Untitled

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 155

‫انمجهس األعهي نهجامعاث انمصريت‬

‫دنيم يقرر‬

‫انقضايا اجملتًعيت‬
‫جلُت إعداد املقرر‪:‬‬
...............
.
-

-
-

-
-
-
-

-
-

-
-

-
‫‪ -1‬انفصم األول‪ :‬انمشكالث انمترتبت عهى انزيادة انسكاويت‬

‫وآثرها عهى انصحت اإلوجابيت‪.‬‬

‫‪ -2‬انفصم انثاوي‪ :‬حقوق اإلوسان‪.‬‬

‫‪ -3‬انفصم انثانث‪ :‬انشفافيت ومكافحت انفساد‬


‫انفصم األول‪:‬‬

‫املشكالث املرتتبت عهى انزيادة انسكاَيت‬

‫وأثرها عهى انصحت اإلجنابيت‬

‫أ‪.‬د‪ /‬هشاو حسٍ خمهىف‬


1
-1
-2
-3
:
.

.
.

.
‫شكم رقم (‪)2‬‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫شكم رقم (‪)3‬‬


‫وسبت األسر انخي حعيش ححج خط انفقر‬
‫(‪)2202 -2222‬‬

‫‪35‬‬ ‫‪27.8‬‬ ‫‪29.7‬‬


‫‪30‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪26.3‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪19.6‬‬ ‫‪21.6‬‬
‫‪16.7‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬

‫‪.‬‬
2
3
‫‪4‬‬

‫حقذيراث إعذاد انسكان‬


‫خالل انفخرة ‪( 2252-2205‬باألنف)‬
‫جمهه‬ ‫انسىت‬

‫‪24‬‬ ‫‪2205‬‬

‫‪024‬‬ ‫‪2222‬‬
‫‪5‬‬
‫‪021‬‬ ‫‪2225‬‬

‫‪004‬‬ ‫‪2232‬‬

‫‪042‬‬ ‫‪2252‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -1‬أن يعيش السكان حياة صحية ومديدة‬

‫‪ -2‬أن يك سب السكان ال عليم وااعرفة‬ ‫‪ -2‬خفض الكثافة السكانية وإعادة توزيع السكان‬

‫‪ -3‬أن حيصللا السللكان علللر االلوارد الوزمللة اسلل و‬


‫معيشة الئق‬ ‫‪ -3‬االرتقاء خبصائص السكان‬
X

X
X

X -
-

X
X

X
X

X
X
X
X
X

X
X

X
X
X

X
X
X
X

X
X
X
X
X

X
‫ثاَيا‬

‫انصحت اإلجنابيت ويبادئ تُظيى االسرة‬

‫‪2022‬‬

‫‪National population council‬‬


‫الصحة اإلنجابية وتنظيم األسرة‬

‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
‫‪.‬‬

‫‪.‬‬
o
o
o
o

o
o
o

o
o
o
o
‫حزمة خدمات الصحة اإلنجابية‬ ‫‪o‬‬

‫نهزوجيه‬
‫نهمرأة‬ ‫نألطفال وانمراهقيه‬
‫(انرجم و انمرأة)‬
‫خذهاث تنظين االسرة الشاهلت‬ ‫االمومت االمىت‬
‫صحت الطفل‬

‫عالج الوشاكل الصحيت الخاصت‬ ‫رعايت ها بعذ الحول و الىالدة و‬


‫باالنجاب (العقن و االهراض )‬ ‫االجهاض‬

‫الوشاكل الخاصت بالصحت‬


‫الىقايت و العالج هن االهراض‬ ‫الجنسيت و االنجابيت‬
‫االكتشاف الوبكر لألورام‬
‫الونقىلت جنسيا‬

‫أهن رسائل الصحت اإلنجابيت‪:‬‬


‫هتمام‬



.7




‫حىظيم األسرة أهم محذداث انزيادة انسكاويت‬

‫‪CDC‬‬
.
.


‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وسائم مىع انحمم انمخخهفت‪:‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫مذى فعانيت انوسائم؟‬


-
10/08/2020
-

- /http://www.familyplanning2020.org
- Centers for Disease Control and Prevention. (2006). "Recommendations to
improve preconception health and health care — United
States: a report of the CDC/ATSDR Preconception Care Work
Group and the Select Panel on Preconception Care"
- https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/maternal-mortality
- https://www.usaid.gov/faith-and-opportunity-initiatives/success-stories/World-
Vision-Family-Planning
- "Health - Women & Children | Copenhagen Consensus
Center".www.copenhagenconsensus.com
‫اإلجابة‬ ‫السؤال‬ ‫م‬
X  1

X  2

X  3

X  4

X  5

X  6

X  7

X  8





‫اإلجابة‬ ‫رقم السؤال‬
‫‪‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪8‬‬
‫انفصم انثاَي‪:‬‬

‫حقىق اإلَساٌ‬

‫أ‪.‬د‪ /‬مسري حايد اجلًال‬


« Human Rights »
« The Universal Declaration of Human Rights »

5
11
‫«‬ ‫»‬

‫و‬

‫«‬ ‫»‬

‫«‬ ‫»‬
Droits politiques


Le principe de dignité humaine

‫انطبيةت‬

(16) Laurent Pellizza: La future Constitution européenne et la bioéthique, ATER à l’Université de Corse, p. 3 et s.
(17) Anne FAGOT-LARGEAULT: Recherche sur les cellules souches humaines, quelle attitude éthique ?, Esprit
(n° 297), 2003, p. 111-120.
(18) Parlement européen, Résolution du 16 mars 1989 sur la manipulation génétique, paragraphe 31.
33

" Droits intellectuels "


X

X
X

X
X
X
X
X
X
X

X
X
X
X
X

X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X

X
X
X

X
X

X
X

X
X
X
X

X
X
X
‫انفصم انثانث‪:‬‬

‫انشفافيت ويكافحت انفساد‬

‫أ‪.‬د‪ /‬مسري حايد اجلًال‬


« Trasparency »

.
« Integrity »

Le Pacte d’intégrité ‫انشةفافيت‬

« Définition de la corruption »

Le secteur privé

(38) Transparency International: Le Rapport mondial sur la corruption 2009, La corruption et le secteur privé
Cambridge, Cambridge University Press, 2009.
« Financial Corruption »


.

(39) Dixieme congres des Nations Unies pour la prevention du crime et le traitement des delinquants, Le coût de la
corruption, Publié par le Département de l'information de l'ONU DPI/2088/B, p. 2.

Le blanchiment d’argent
Political Corruption
Mesures préventives

‫أو‬
Le Pacte d’intégrité
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X

X
X

X
X
X

X
X
X

X
X

X
X
X

X
X
X
X
X
X

X
X
X
X
X
X
X

X
X
X
X
X
X
X
X
X

X
X
X
‫‪:‬‬

‫‪ -1‬انفصم انرابع‪ :‬انتربيت اإلعالميت‪.‬‬

‫‪ -2‬انفصم انخامس‪ :‬يحدده مجهس انجامعت‪.‬‬

‫‪ -3‬انفصم انسادس‪ :‬يحدده مجهس انجامعت‪.‬‬


‫انفصم انرابع ‪:‬‬

‫انرتبيت اإلعالييت‬

‫أ‪.‬د‪ /‬سهري عبد انسالو حُفي‬


‫انرتبيت اإلعالييت انرقًيت‬
‫‪ -‬تطبيقاث عًهيت‪-‬‬
‫‪‬‬

‫حطبيق أشكال إعالميت جذيذة وحقهيذيت‪:‬‬ ‫‪-4‬‬



Interactivity


Social responsibility theory

Mass communication Mc Quails



TER

The Dark WEB


















‫حفظ اهلل انوطه ‪،،،‬‬
X

X
X
X
X
X
X

X
X
X
X

X
X

X
X
X

X
‫اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻔﺻول اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ -1‬اﻟﻔﺻل اﻷول‪ :‬ﻣﺧﺎطر اﻻدﻣﺎن‬

‫‪ -2‬اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ اﻟرﻗﻣﯾﺔ‬


‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫مخاطر اإلدمان‬
‫أوال ‪ :‬تعريف اإلدمان ‪:‬‬
‫يمكن أن يتسبب التعاطي المتكرر للمخدرات في اإلدمان ذلك بسبب تعلق المتعاطي بالمخدر‬
‫وهذا ما يشعره بالراحة في حالة تناوله ‪ ،‬فالشخص المتعاطي ألول مرة يشعر باللذة والنشوة وهذا‬
‫ما يجعله يعاود التجربة ولكن في هذه الحالة يحتاج لجرعة اكبر حتى يصل إلى إحساس مشابه‬
‫وبتكرار هذه العملية ينشأ اإلدمان‪.‬‬

‫يقصد بإدمان المخدرات التعاطي المتكرر لمادة نفسية أو لمواد نفسية لدرجة أن المتعاطي‬
‫يكشف عن انشغال شديد بالتعاطي‪ ،‬كما يشعر بعجز أو رفض عن االنقطاع‪ ،‬أو لتعديل تعاطيه‬
‫وكثيرا ما يظهر عليه أعراض اإل نسحاب إذا ما انقطع عن التعاطي‪ ،‬وتصبح حياة المدمن تحت‬
‫سيطرة التعاطي إلى درجة تصل إلى استبعاد أي نشاط آخر‪ .‬ومن أهم أبعاد اإلدمان ما يأتي ‪:‬‬

‫* ميل إلى زيادة جرعة المادة المتعاطاة وهو ما يعرف بالتحمل ‪.‬‬

‫* حالة تسمم عابرة أو مزمنة ‪.‬‬

‫* رغبة قهرية قد ترغم المدمن على محاولة الحصول على المادة النفسية المطلوبة بأي وسيلة ‪.‬‬

‫* تأثير مدمر على الفرد وعلى المجتمع ‪.‬‬

‫ويعرف كذلك بأنه حالة التسمم الدوري أو المزمن الذي يؤثر على الفرد وعلى من يعاشره‪،‬‬
‫وذلك نتيجة التعاطي المستمر للعقار ‪ .‬في حين يذهب سويف في تعريف اإلدمان بأنه‪ " :‬التعاطي‬
‫المتكرر لمادة نفسية أو لمواد نفسية لدرجة أن المتعاطي يكشف عن انشغال شديد بالتعاطي‪ ،‬كما‬
‫يكشف عن عجز أو رفض لالنقطاع‪ ،‬أو لتعديل تعاطيه‪ ،‬وكثيرا ما تظهر عليه أعراض اإلنسحاب"‪.‬‬
‫أما من الجانب النفسي يعرف اإل دمان على أنه‪ :‬حالة شاذة تتمثل في النكوص إلى الشكل البدائي‬
‫بحثا عن اللذة‪ ،‬كما هي في صورتها األولية عند الرضيع بعد الحصول على هذه اللذة تعقبها مباشر‬
‫حالة معاناة شديدة وتعب األمر الذي يجعل المدمن يبحث عن اللذة من جديد ‪.‬‬

‫كما يعرف اإل دمان بأنه نمط غير قادر على التأقلم من استخدام المواد التي تؤدي إلى ضعف‬
‫الهامة سريريا‪ ،‬كما يتضح من ثالثة أو أكثر من األعراض والتي تحدث في أي وقت في فترة ‪12‬‬
‫شهرا وهي كاألتي ‪:‬‬

‫* الحاجة إلى زيادة بشكل ملحوظ كميات من المواد لتحقيق التسمم أو التأثير المطلوب ‪.‬‬

‫* استمرار استخدام نفس الكمية من المواد المخدرة ‪.‬‬


‫* هناك رغبة مستمرة أو جهود غير ناجحة لخفض أو السيطرة على تعاطي المخدرات ‪.‬‬

‫* في كثير من األحيان يتم أخذ هذه المادة لفترة أطول مما كان يعتزم ‪.‬‬

‫من خالل ما تقدم نجد أن لإلدمان تعاريف متعددة لكن خالصتها هو إحساس الشخص بحاجة‬
‫شديدة إلى تناول المادة التي كان يتعاطاها‪ ،‬فإن لم يتناولها انتابه تغير جسدي ونفسي شديد‪ .‬و هي‬
‫ظاهرة مرضية خطيرة تحصل لمتعاطي المخدرات بشكل متكرر‪ ،‬فيتعود الجسم على المخدر ‪،‬‬
‫بحيث يضطر الشخص لزيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على نفس المفعول‪ ،‬نفسه وجسمه‪ .‬و‬
‫قد يدمن الشخص على مادة واحدة‪ ،‬وقد يدمن على أكثر ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تعريف المخدرات ‪:‬‬


‫إن تعريف المخدرات يختلف باختالف النظرة إليها‪ ،‬فال يوجد تعريفا يتفق عليه العلماء يوضح‬
‫مفهوم المخدرات‪ ،‬نظرا للتداخل في معنى الكلمة وفي تحديد بين ما هو مخدر وغير مخدر‪ ،‬وقد‬
‫يرجع كذلك الختال ف التعريف فهناك التعريف العلمي والتعريف الطبي والقانوني إلى غير ذلك و‬
‫عليه ويمكن تعريف المخدرات من خالل الجوانب التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬المعنى اللغوي ‪:‬‬

‫يرجع أصل اشتقاق كلمة »مخدرات " في اللغة إلى مادة خدر وهي بكسر الخاء‪ ،‬البيت نحوه‬
‫وما ورآك‪ ،‬وكل ما يستر الشيء‪ .‬خدر العضو بفتح الخاء إذا استرخى فال يطيق الحركة‪ ،‬وخدرت‬
‫عينه ثقلت ‪ ،‬والخدرة والضعف والفتور يصيب األ عضاء والبدن‪ .‬كذلك في لسان العرب الخدر من‬
‫الشراب‪ ،‬والدواء فتورا يعتري الشارب وضعف‪ ،‬والخدر الكسل والفتور‪ ،‬وفتر فتورا النت مفاصله‬
‫وضعفت‪.‬‬

‫وكلمة مخدرات ‪ Narcotics‬مشتقة من الكلمة اإلغريقية ‪ Narkasis‬بمعنى يتخدر أو يجعله‬


‫مخدرا‪ .‬فالمخدرات تشوش العقل والحواس بالتخيالت والهالوس بعد نشوة تؤدي باالعتياد عليها‪.‬‬

‫ب‪ -‬المعنى االصطلحي ‪:‬‬

‫كما ذكرنا سابقا ال يوجد تعريف متفق عليه بين العلماء للمخدرات وعليه يمكن إدراج بعض‬
‫التعاريف والتي نذكر منها ‪:‬‬

‫عرفت منظمة الصحة العالمية ‪ ) 1973 ( WHO‬العقاقير المخدرة بأنها أي مادة يتعاطاها‬
‫الكائن الحي بحيث تغير وظيفة أو أكثر من وظائفه الحيوية ‪.‬أن المادة المخدرة هي كل مادة خام أو‬
‫مستحضرة تحتوي على مواد منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير األغراض الطبية‬
‫والصناعية الموجهة‪ ،‬أن تؤدي إلى حالة التعود واإلدمان عليها بما يضر بالفرد والمجتمع‪.‬‬
‫في حين تعرف المخدرات " بأنها أي مادة طبيعية أو مصنعة تفعل في جسم اإلنسان وتؤثر عليه‬
‫‪ ،‬فتغير إحساساته وتصرفاته وبعض وظائفه‪ ،‬وينتج عن تكرار استعمالها نتائج خطيرة على الصحة‬
‫الجسدية والعقلية وتأثير مؤذ على البيئة والمجموعة "‪.‬‬

‫ج‪ -‬التعريف العلمي للمخدرات ‪:‬‬

‫تعرف المخدرات علميا بأنها كل مادة كيميائية يؤدي تناولها إلى النعاس والنوم أو غياب‬
‫الوعي المرفوق باآلالم‪ ,‬وتعرف كذلك أنها أي مادة كيميائية تعمل عند تناولها وبكميات قليلة على‬
‫إحداث واحد أو أكثر من التغيرات التالية ‪:‬‬

‫* التأثير على حالة الشخص الفسيولوجية‪ ،‬بما في ذلك مستوى النشاط ‪ ،‬الو عي‪ ،‬التوازن ‪.‬‬

‫* التأثير على األحاسيس الواردة للمخ ‪.‬‬

‫* التأثير على مستوى اإلدراك والقدرة على تحليل المثيرات الواردة أو تغييرها ‪.‬‬

‫* تغيير حالة الشخص المزاجية‪.‬‬

‫د‪ -‬التعريف القانوني للمخدرات ‪:‬‬

‫يعرف المشرع القانوني المخدرات على أنها‪ ":‬كل مادة مسكرة أو مفترة طبيعية أو مستحضرة‬
‫كيميائيا‪ ،‬من شأنها أن تزيل العقل جزئيا أو كليا‪ ،‬وتناولها يؤدي لإلدمان بما ينتج عنه تسمم في‬
‫الجهاز العصبي فتضر الفرد والمجتمع‪ ،‬ويحظر تداولها أو زراعتها‪ ،‬أو صنعها إال ألغراض‬
‫يحددها القانون أي أنها مجموعة المواد التي تسبب اإلدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر زراعتها‬
‫وتداولها إال ألغراض يحددها القانون وال تستخدم إال من يرخص له ذلك‪.‬‬

‫ذ‪ -‬التعريف االجتماعي للمخدرات ‪:‬‬

‫‪ :‬تعرف بأنها تلك المواد التي تؤدي بمتعاطيها ومتناولها إلى السلوك الجانح‪ ،‬وهي تلك المواد‬
‫التي تذهب العقل وتدفع متعاطيها للسلوك المنحرف‪.‬‬

‫في ضوء ما سبق ذكره من مفاهيم مختلفة للمخدرات نجد أن هذا المفهوم ظهر بأبعاد وأنواع‬
‫جديدة‪ ،‬والسبب وراء ذلك تنوع أشكال وأنواع المخدرات فالتي لم تكن مخدرا في السابق أصبحت‬
‫مخدرا بعد اإلساءة في استخدامها‪ ،‬فقد ظهرت المنبهات وأصبح العديد من المراهقين يلجئون إليها‬
‫بحجة التنبيه والقدرة على مراجعة دروسهم‪ ،‬وظهرت المنشطات أيضا واستخدمها المراهقين بحجة‬
‫القدرة على الحاجة‪ ،‬وظهرت العقاقير المسكنة لآلال م‪ ،‬والتي أساء استخدامها الصغير والكبير دون‬
‫مراجعة الطبيب ‪ .‬ومن هنا يمكن إعطاء تعريف للمخدرات بأنها كل مادة خام مصنعة أو مستحضرة‬
‫كيميائيا تحدث تأثيرا على جسم اإلنسان تظهر أعراضا خاصة‪ ،‬تلحق الضرر بالفرد وبالمجتمع ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تصنيف المخدرات ‪:‬‬
‫هناك عدة معايير لتصنيف المخدرات وهذا ناتج لتعدد أنواعها ولتأثيراتها ومكوناتها ومناطق‬
‫إنتاجها ‪:‬‬

‫المصنفة وفق اللون‪ ،‬فمنها البيضاء (مورفين‪ ،‬هيروين‪ ،‬كوكايين) ‪ ،‬ومخدرات سوداء (حشيش‬
‫واألفيون )‪.‬‬

‫أ ‪ -‬التصنيف حسب المصدر ‪:‬‬

‫‪ - 1‬المخدرات الطبيعية ‪:‬‬

‫هي المخدرات التي يتم استخال صها من الطبيعة ‪ ،‬بمعنى أنها نباتات التي تحتوي أوراقها‬
‫وثمارها على المادة المخدرة الفعالة التي ينتج عنها فقدان كلي أو جزئي لإلدراك بصفة مؤقتة‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫نبات القنب الهندي (الحشيش) والكوكا‪ ،‬والخشخاش (األفيون) والقات ‪.‬‬

‫‪ - 2‬المخدرات المصنعة ‪:‬‬

‫هي التي تستخلص من المو اد المخدرة الطبيعية السابقة وتجري عليها عمليات كيميائية لتصبح‬
‫أكثر تركيزا وأشد أثرا مثل ‪ :‬المورفين‪ ،‬والكوكايين‪ ،‬والهروين‪ ،‬ومسكنات اآاللم وأدوية السعال ‪.‬‬

‫‪ - 3‬المخدرات التخليقية ‪:‬‬

‫وهذه المخدرات ناتجة عن تفاعالت كيميائية‪ ،‬تمت جميع مراحل صنعها في المعامل من مواد‬
‫كيمائية ‪ ,‬ال يدخل فيها أي نوع من أنواع المخدارت الطبيعية‪ ، ،‬وإن كانت تحدث آثار مشابهة‬
‫للمخدارت الطبيعية خاصة حالة اإلدمان‪ ،‬ومنها ‪ :‬المنومات (الباربيتورات) ‪ ،‬والمنبهات‬
‫(األمفيتامينات) ‪ ،‬والمهدئات‪ ،‬والفاليوم‪ ،‬وعقاقير الهلوسة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬وتصنف بحسب تأثيرها إلى مهبطات (كمسكنات األلم‪ ،‬والمنومات والمهدئات) ومنشطات‪،‬‬
‫وعقاقير الهلوسة‪ ،‬وصنفتها القوانين واألنظمة واالتفاقات الدولية تصنيفات أخرى‪ ،‬أو عددتها تعدادا‬
‫وهي بشكل عام تقسم إل ى مجموعات‪ :‬مسكنة أو مهدئة من األفيون ومشتقاته‪ ،‬والمخدرات المسكنة‬
‫غير األفيون والمنبهة أو المنشطة‪ ،‬ولكل نوع آثاره‪.‬‬

‫ج ‪ -‬تصنيف منظمة الصحة العالمية‪ :‬تصنف منظمة الصحة العالمية المخدرات كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬مجموعة العقاقير المنبهة ‪ :‬مثل الكافيين والنيكوتين والكوكايين واألمفيتامينات مثل البانزين ‪.‬‬

‫‪ - 2‬مجموعة العقاقير المهدئة ‪ :‬وتشمل المخدرات مثل المورفين والهروين واألفيون‬


‫والباربيتيورات وبعض المركبات الصناعية مثل الميثاون وتضم هذه المجموعة الكحول ‪.‬‬
‫‪ - 3‬مجموعة العقاقير المثيرة لآلخاييل (المغيبات) ويأتي على رأسها القنب الهندي الذي يستخرج‬
‫منه الحشيش والماريغونا ‪.‬‬

‫‪ - 4‬بحسب التركيب الكيماوي ‪ :‬وهناك تصنيف آخر تتبعه منظمة الصحة العالمية‪ ،‬يعتمد على‬
‫التركيب الكيميائي للعقار وليس على تأثيره ويضم هذا التصنيف ثماني مجموعات هي ‪:‬‬

‫* األمفيتامينات ‪.‬‬ ‫* األفيون ‪.‬‬

‫* الباربتيورات ‪.‬‬ ‫* الحشيش‪.‬‬

‫* القات ‪.‬‬ ‫* الكوكا ‪.‬‬

‫* الفوالتيل‪.‬‬ ‫* المثيرات آللخاييل ‪.‬‬

‫يعرف التعاطي بأنه "‪ :‬رغبة غير طبيعية يظهرها بعض األشخاص نحو مخدرات أو مواد سامة‬
‫تعرف – إراديا أوعن طريق المصادفة – على آثارها المسكنة والمخدرة أو المنبهة و المنشطة‪،‬‬
‫تسبب حالة من اإلدمان‪ ،‬تضر بالفرد جسميا‪ ،‬نفسيا واجتماعيا " ‪ .‬يرى ألفيكس أن تعاطي المخدرات‬
‫هو‪" :‬قيام الشخص باستعمال المادة المخدرة على الحد الذي يفسد أو يتلف الجانب الجسمي‪ ،‬أو‬
‫الصحة العقلية للمتعاطي أو قدرته الوظيفية في المجال االجتماعي‪.‬‬

‫من هذا المنطلق فإن تعريف تعاطي المخدرات كونه " رغبة غير طبيعية " أو" استعمال المادة‬
‫المخدرة إلى الحد الذي يفسد أو يتلف الجانب الجسمي "‪ ،‬نجد فيه مبالغة كبيرة‪ ،‬فهذا التعريف ال‬
‫ينطبق على حاال ت من المتعاطين الذين يتعاطون المخدرات للتجريب فقط ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬مراحــل اإلدمــــان ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬التحـــمل ‪: Tolerance:‬‬

‫وهو حاجة المدمن لزيادة ا لعقار يوما بعد يوم لكي يصل إلى التأثيرات المنشودة ذاتها‪ ،‬والمدمن‬
‫قد يتجرع كمية من العقار لكي يصل الى غايته‪ ،‬وعملية الحصول على العقار بأية طريقة يعني‬
‫السلوك الذي يستبيح كل شيء للوصول إلى العقار فمكن الكذب إلى الغش والتزوير والخداع الى‬
‫السرقة قد ينتهي للجريمة للحصول على المادة المخدرة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬االعتياد ‪: Habituation‬‬

‫لقد عرفت منظمة الصحة العالمية االعتياد بأنها "حالة فرد يستهلك على نحو معتاد عقار (منتجا‬
‫ساما في الحد األدنى على وجه العموم كالمنتجات الباربيتورية‪ ،‬واألمفيتامين أو كلورال ( يرغب في‬
‫أن يتناولها مجددا‪ ،‬بسبب الراحة التي يشعر بها ولكنه ال يشعر بأنه مرغم على أن يتناولها‪ ،‬وليس‬
‫لديه الرغبة في أن يزيد جرعاتها‪ ،‬وإذا كان في حالة التبعية النفسية بصددها فإنه يبدي تبعية‬
‫جسمية‪ ،‬لذلك أنه يمكنه أن يوقف استهالكها دون أن تبدو االضطرابات الجسمية والنفسية التي يكون‬
‫"تناذر االمتناع ‪".‬‬

‫ج ‪ -‬االعتماد ‪: dependence:‬‬

‫عرفت هيئة الصحة العالمية اال عتماد بأنه "حالة نفسية وأحيانا عضوية‪ ،‬تنتج عن تفاعل الكائن‬
‫الحي مع العقار‪ .‬ومن خصائصها إلحاح الحصول عليها واالتجاه لزيادة الجرعة‪ ،‬وحدوث أعراض‬
‫إنسحابية‪ ، .‬كما يؤدي إلى استجابات وأنماط سلوك مختلفة تشمل دائما الرغبة الملحة في تعاطي‬
‫العقار بصورة متصلة أو دورية للشعور بآثاره النفسية‪ ،‬أو لتجنب اآلثار المزعجة التي تنتج عن‬
‫عدم توفره‪ .‬وهناك بعض المواد تسبب اعتمادا نفسيا فقط‪ ،‬أما العقاقير التي تسبب اعتمادا عضويا‬
‫فهي تسبب أيضا اعتماد نفسي ‪.‬‬

‫و قد يدمن المتعاطي على أكثر من مادة واحدة ومن خصائصه ‪:‬‬

‫* الرغبة الملحة في االستمرار على تعاطي العقار والحصول عليه بأية وسيلة‪.‬‬

‫* زيادة الجرعة بصورة متزايدة لتعود الجسم على العقار‪ ،‬و جرعة ثابتة ‪.‬‬

‫* االعتماد النفسي والعضوي على العقار ‪.‬‬

‫* ظهور أعراض نفسية وجسمية مميزة لكل عقار عند االمتناع عنه فجأة ‪.‬‬

‫وهناك نمطين من االعتماد هما‪:‬‬

‫‪ - 1‬االعتماد النفسي ‪:‬‬

‫يشير إلى رغبة نفسية قوية للحصول على التأثير نفسه الذي كان يحدثه العقار الذي تم االعتماد‬
‫على تعاطيه‪ ،‬إذ يجد الشخص المتعاطي أن تلك الحالة النفسية التي يحدثها التعاطي أساسية لكفالة‬
‫حسن الحال لديه ‪ .‬كما يعرف على أنه " حالة عقلية تتميز برغبة قهرية تتطلب استخدام دوري أو‬
‫مستمر لعقار معين لغرض المتعة أو إلغاء التوتر ‪".‬وتتباين العقاقير فيما تحدثه من تأثير‪ ،‬فالهروين‬
‫مثال يؤدي إلى كل من االعتماد العضوي والنفسي‪ ،‬في حين أن الكوكايين يؤدي فقط في أغلب‬
‫األمر إلى اعتماد نفسي ‪.‬‬

‫‪ - 2‬االعتماد العضوي ‪:‬‬

‫ويشير إلى حاجة الجسم للعقار الذي تم االعتماد على تعاطيه‪ .‬ويعرف االعتماد العضوي على‬
‫أنه تغير في الحالة الفسيولوجية للجسم‪ ،‬يحدثه تكرار التعاطي ألحد العقاقير‪ ،‬األمر الذي يستلزم‬
‫اال ستمرار في تعاطيه‪ ،‬حتى يتوقف ظهور أعراض جسمية مزعجة وقد تكون مميتة ‪ .‬ويتميز‬
‫بشيئين خطيرين ‪:‬‬
‫التعود‪:‬‬

‫ويحدث نتيجة تكرار تعاطي المخدر‪ ،‬والذي بدوره يؤدي لتغييرات عضوية في جسم اإلنسان‬
‫ويصاحب ذلك زيادة الجرعة‪.‬‬

‫‪ ₪‬األعراض اإلنسحابية ‪:‬‬

‫وهي عبارة عن رد فعل فسيولوجي تظهر بتوقف المتعاطي للمخدر فجأة‪ ،‬وتختلف هذه‬
‫األعراض باختالف نوع المخدر وضعفه ودرجة االعتماد عليه‪ ،‬وتتمثل هذه األعراض في ‪ :‬فقدان‬
‫الشهية‪ ،‬عدم الهدوء‪ ،‬ضعف العضالت‪ ،‬االنفعال ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬أصناف المدمنين ‪:‬‬


‫يمكن أن نقسم متعاطي المخدرات إلى أربعة أصناف و هي ‪:‬‬

‫* المتعاطي المجرب ‪ :‬وهو شخص يدفعه الفضول إلى تجربة مادة مخدرة لمرة واحدة إشباعا‬
‫لفضوله ولمعرفة المجهول ‪,‬هناك من يرى أن المتعاطي المجرب ال يدخل ضمن دائرة اإلدمان غير‬
‫أن التجربة قد تفتح المجال لإلدمان كون المجرب قد عرفت مفعول المادة المخدرة و أين يحصل‬
‫عليها ‪.‬‬

‫* المتعاطي العرضي ‪ :‬هذا الصنف يتعاطى المخدرات متى توفرت له دون عناء أو مجانا ‪ ,‬ويتم‬
‫التعاطي في هذه الحالة بشكل عفوي مثال في مناسبات خاصة ‪ ,‬كتعاطي الكحول في فترات مختلفة‬
‫تقليدا لألصدقاء أو في بعض الحفالت ‪ ,‬وهؤالء يمثلون مجموعة المتعاطين المعرضين لإلنزالق‬
‫في تيار اإلدمان خاصة مع تكرار التعاطي ‪ ,‬وضعف الشخصية تجاه ذلك ‪.‬‬

‫* المتعاطي المنتظم ‪ :‬هو الشخص الذي يتعاطى المخدرات في فترات منتظمة سواء كان تكرار‬
‫ذلك متقاربا أو متباعدا ‪ ,‬ويشعر بالتعاسة و الكآبة إذا لم يتوفر له المخدر ‪ ,‬وهو ما يجعله يبذل‬
‫جهودا للحصول عليه ‪.‬‬

‫* المتعاطي القهري ‪ :‬المدمن في هذه الحالة يتعاطى المخدرات بفترات متقاربة جدا و أحيانا عدة‬
‫مرات في اليوم الواحد ‪ ,‬حيث يسيطر المخدر على حياته سيطرة تامة فيصبح الشئ األهم بالنسبة له‬
‫‪ ,‬فيصرف المتعاطي كل ماله ووقته وتفكيره وطاقته من أجل الحصول على المخدر وتعاطيه حتى‬
‫لو إتجه إلى السرقة و اإلجرام ألنه يكون في حالة ال يستطيع أن يسيطر فيها على نفسه من أجل‬
‫الحصول على المخدر ‪.‬‬

‫ويمكن توصيح مراحل اإلدمان بشكل أكثر توضيحا على النحو اآلتي ‪:‬‬

‫المرحلة االولى ‪ :‬هي حب االستطالع و التجربة ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬هي التعود على التعاطي و عدم القدرة على ترك المخدر ‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬هي اإلدمان وهو نتيجة تكرار التعاطي وسيطرة المادة المخدرة على الفرد‬
‫المتعاطي ‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة ‪ :‬وهي ظهور األعراض واآلثار اإلنسحابية ‪ ,‬وهي أما (عضوية ‪ ,‬أو نفسية ‪ ,‬أو‬
‫عقلية ‪ ,‬أو اقتصادية ‪ ,‬أو أمنية) ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬النظريات المفسرة لإلدمان ‪:‬‬


‫تعددت االتجاهات والنظريات المفسرة لظاهرة لإلدمان بشكل عام‪ ،‬وال شك أن المنطلقات‬
‫النظرية مرتبطة ببعضها البعض ‪ .‬وبشكل عام يمكن القول أن النظريات المفسرة لظاهرة اإلدمان‬
‫تتمحور في ثالث اتجاهات رئيسية وهي المنظور الطبي والمنظور النفسي و المنظور االجتماعي ‪.‬‬

‫أ ‪ -‬المــنظــور الطــبي ‪:‬‬

‫يشير هذا المنظور إلى أن المدمن شخص وقع فريسة سهلة لتغيرات فسيولوجية‪ ،‬بسبب اإلدمان‬
‫وال يجد نفسه إال متجها نحو تعاطي المخدر‪ ،‬حتى في حالة االكتئاب بسبب نقص المادة نفسها‪ ,‬كما‬
‫أن العقاقير نفسها تحدث تغيرات واضطرابات في حركة ووظائف أعضاء الجسم ‪ ,‬و بسبب هذه‬
‫الحالة الجديدة يشعر الفرد بالضيق إذا عاد لحالته الطبيعية‪ ،‬أو أجبر عن االمتناع المؤقت عن‬
‫المخدر أو اإلقال ع عنه‪ .‬و في هذا الصدد يرى ميلر أن المنظور الطبي ينطلق من منطلقات‬
‫بيولوجية بحتة ترى أن االعتماد الجسمي على التعاطي يكون أكبر وأشد نتيجة التفاعالت الكيميائية‬
‫داخل المخ والجسم‪.‬‬

‫و تفسر النظريات الفسيولوجية العالقة الوثيقة بين التعاطي والنشوة التي يحدثها المخدر ومع‬
‫االستمرار في التعاطي‪ ،‬ثم الزيادة في الجرعة ألجل الوصول إلى مستوى االنتعاش‪ ،‬أو النشوة التي‬
‫عهدها الجسم من المخدر‪ .‬وهنا يحدث اعتماد الجسم عليه ‪،‬حيث تدخل المادة األساسية في تركيب‬
‫المخدر في المراحل األ ساسية للتمثيل الغذائي والحيوي داخل خاليا الجسم‪ ،‬وبهذا يصبح ذلك النوع‬
‫ضرورة للجسم ويصعب االستغناء عنه‪.‬‬

‫و حسب نظرية العطب العصبي فإن اإلدمان عملية تحدث داخل المريض المدمن‪ ،‬و التي‬
‫يظهر معها من خالل نمط سلوك يسمح أل عراض المرض بالظهور والنشاط من جديد‪ ،‬عند شخص‬
‫كان في السابق يستطيع أن يتحكم في التخلص من تلك األعراض‪ ،‬وبالتالي ترى هذه النظرية أن‬
‫للعوامل البيولوجية لها دور كبير في حدوث اإل دمان لدى الشخص‪ ،‬حيث وجد أن تعاطي بعض‬
‫أنواع المخدرات يمكن أن تثير كثيرا من خاليا المخ المعروفة بمراكز الثواب‪ ،‬وهذا يخلق اإلدمان‬
‫على المخدر بيولوجيا لدى المدمن ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬النظــرية الســلوكيـــة ‪:‬‬

‫لقد فضل أصحاب هذه النظرية استخدام مفهوم طبيعي يتمثل في (خفض التوتر) ينسبون إليه‬
‫إدمان المخدرات‪ ،‬فاألفراد يتعاطون المخدرات ليخفضوا من مشاعر األلم‪ ،‬والغضب والضيق‪،‬‬
‫وخاصة القلق وبالتالي يحصلون على جانب كبير من التعزيز اإليجابي ‪ ،‬فهم يميلون إلى تعاطي‬
‫المخدرات مرات عديدة ومتتالية ‪ ، .‬كما تفترض هذه النظرية أن تعاطي المخد ارت وإ دمانها سلوك‬
‫يتعلمه اإلنسان ‪ ,‬فإذا ش عر شخص بالقلق والتوتر وتعاط مخدرا أو خمرا يشعر بالهدوء والسكينة‬
‫ويعتبر اإلحساس األخير جزءا آو دعما لتناول هذه المواد في المرات الالحقة ‪ ،‬ومع استمرار‬
‫التعاطي يتعلم الشخص تناول المادة لتخفيف أثار االمتناع المزعجة‪ ،‬والمعروف في التعلم أنه كلما‬
‫كان الفاصل الزمني بين سلوك ونتيجته طويال ضعف تعزيز هذا السلوك سواء كان تعزيز سلبي أو‬
‫ايجابي‪.‬‬

‫ويؤكد اصحاب هذا االتجاه على الدور التعزيزي الذي تلعبه المواد المخدرة في تطوير السلوك‬
‫اإل دماني ودعمه ‪ ،‬فالعقاقير بها خصائص تعزيزية تتضح من خالل تعاطيها مرة أخرى ‪ .‬فالمدمنون‬
‫يتعاطون المواد المخدرة بغية الحصول على النشوة واال سترخاء والسعادة وفي ذلك تعزيز إيجابي‪،‬‬
‫هم يتعاطونها أيضا بغية تجنب األعراض االنسحابية ولخفض األلم والقلق وفي ذلك تعزيز سلبي‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك فإن المثيرات االجتماعية التي ترتبط بتناول العقاقير هي األخرى تكتسب خصائص‬
‫تعزيزية ألنها تقترن بالمثيرات التعزيزية العقاقير ‪.‬‬

‫ويحدث اإلدمان وفقا للسلوكيين نتيجة الرتباط تعاطي المخدر بتعزيزات إيجابية متمثلة فيما‬
‫يحدثه من آثار مبهجة ‪ ,‬وانهاؤه لحاالت متفاوتة من الضيق واليأس والقلق‪ ،‬يكون القضاء عليها‬
‫بمثابة (المكافأة) ‪ ،‬وكذلك وجود مثيرات شرطية تدفع لتعاطي المخدر‪ ،‬تثير في المتعاطي الرغبة‬
‫في المخدر مثل البيئة وما ينتمي إليها من أشياء خاصة بالمخدرات‪ ،‬كذلك حدوث األلم عند مقاطعة‬
‫المخدر وزوال هذه اآلالم بتعاطي الجرعة من المخدر‪.‬‬

‫ج ‪ -‬نظرية التحليل النفسي ‪:‬‬

‫تقوم سيكولوجية اإل دمان حسب نظرية التحليل النفسي على أساسين‪ ،‬يتمثل األساس األول في‬
‫صراعات النفسية تعود إلى ‪ :‬الحاجة إلى األمن‪ ،‬الحاجة إلى إثبات الذات‪ ،‬والحاجة إلى اإلشباع‬
‫الجنسي النرجسي‪ .‬وعليه ففي حالة فشل الفرد في حل تلك الصراعات‪ ،‬فإنه يلجأ إلى التعاطي ‪.‬‬
‫ويتمثل األساس الثاني في اآلثار الكيميائية للمخدر ‪.‬‬

‫وتفسر نظرية التحليل النفسي ظاهرة اإلدمان في ضوء االضطرابات التي يتعرض لها الفرد في‬
‫طفولته المبكرة‪ ،‬التي ال تتجاوز الثالث أو األربع األولى‪ .‬كما تفسرها أيضا أن ظاهرة اإلدمان‬
‫ترجع في أساسها إلى اضطراب العالقات الحبية في الطفولة المبكرة بين المدمن ووالديه التي‬
‫تتضمن ثنائية العاطفة أي الحب والكراهية للوالد في الوقت ذاته‪ ،‬هذه العالقة المزدوجة تسقط وتنقل‬
‫على المخدر عندها يصبح المخدر رمزا لموضوع الحب األصلي الذي كان سابقا يمثل الخطر‬
‫والحب معا ‪.‬‬

‫بشكل عام يقوم المنظور النفسي على فرضية أن القلق النفسي واإلحباط الناجم عن تراكم‬
‫الخبرات السالبة في حياة الفرد النفسية تلعب دورا كبيرا في بدئ التعاطي ‪ ،‬فإذا استمرت وزادت‬
‫فإنها تساعد على اال ستمرار‪ ،‬والمبالغة في التعاطي يصبح الفرد فريسة للعقار الذي يظن أنه‬
‫المخلص الوحيد من اآلالم النفسية‪ ،‬أو وسيلة إشباع حاجات ال تشبع إال بتعاطيه لهذا المخدر‪ .‬حيث‬
‫لتركيبة الشخص دورا مؤثر في الميل أو االعتمادية على سلوك معين‪ ،‬فالشخصية قلقة التحمل‬
‫للضغوط اال جتماعية ‪ ،‬أو التي لديها نزعة قلق‪ ،‬و الشخصية سليمة التأثر أو المنقادة‪ ،‬يمكن أن تتجه‬
‫لإلدمان عند مواجهتها ألي مشكلة أو عند تأثرها باألصدقاء ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬المظاهر النفسية إلدمان المخدرات ‪:‬‬


‫إن تأثير اإل دمان على الحالة النفسية للفرد أو وضعه النفسي يكاد يكون شامال لعموم جوانبه ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الجانب االنفعالي ‪:‬‬

‫حيث نرى المدمن يعاني من اضطراب يدفعه إلى الحزن الشديد‪ ،‬ولوم الذات‪ ،‬والميل للعزلة عن‬
‫اآلخرين‬

‫ب ‪ -‬الجانب السلوكي ‪:‬‬

‫وهنا يظهر الخلل واضحا في التعامل مع الذات ومع اآل خرين لدرجة تتكون عنده مشاعر تدفعه‬
‫في بعض األحيان إلى توجهات عدوانية لتدمير الذات واآلخرين في آن واحد‪ ،‬ويؤدي أيضا إلى‬
‫تدهور شخصية المدمن واضطراب معالمها حت ى تصبح بعد مدة من الزمن اعتمادية على الغير‪،‬‬
‫تتسم بالتهرب من المسؤولية وعدم الثقة بالنفس واآلخرين‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الجانب العقلي ‪ : :‬وهنا يكون تأثير اإلدمان أكثر شدة ويختلف التأثير هنا بحسب نوع المخدر‬
‫وتركيبته الكيميائية وفترات تناوله ‪.‬وعموما فان تناول المواد المخدرة أو اإلكثار من تناولها يؤدي‬
‫إلى زيادة النسيان‪،‬ويجعل المدمنين أبطأ في اإلدراك واالستيعاب وأقل قدرة على استعادة‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫ثامنا ‪ :‬شخصية المدمن ‪:‬‬


‫تشير العديد من الدراسات أن البيئة المحيطة باإلنسان لها أثر كبير في جعله مدمنا أو سويا فهي‬
‫تلقي بكل العبء على البيئة فقط‪ .‬فاإلدمان ينتقل من األب المدمن إلى ابنه غير المدمن نفسيا وجسميا‬
‫حيث يكون استعداده لإلدمان بشكل أكبر ‪.‬‬
‫كما أن المعتمد العقاقيرى يتميز بمتغيرات وجدانية سالبة مثل نقص دافعية التغير‪ ،‬الشعور‬
‫باليأس‪ ،‬الشعور بالعجز‪ ،‬المزاج االكتئابي‪ ،‬االتجاه المؤيد للتعاطي وللعقاقير الضعف السليبة‪،‬‬
‫الميول االنتحارية‪ ،‬القلق‪ ،‬عدم الثبات االنفعالي‪ ،‬االندفاعية‪ ،‬األغتراب‪ ،‬نقص التدعيم‪ ،‬الشعور‬
‫بااللم‪ ،‬والكدر ومفهوم الذات السالب‪ ،‬واالحباط‪ ،‬نقـص الدافعيـة لالنجاز‪ ،‬سوء التوافق والعدائية‪،‬‬
‫الشعور بالذنب‪ ،‬الشعور بالوحدة‪ ،‬وتقلبات المزاج ‪.‬‬

‫ووجد أن هناك مالمح معينة تميز شخصية المدمن منها ‪:‬‬

‫* عدم النضوج االنفعالي ‪ :‬كما يتميز المدمن بعدم قدرته االعتماد على نفسه‪.‬‬

‫* الشخصية النرجسية ‪ :‬فالشخص المدمن يتميز بشخصية نرجسية تريد أن تحقق كل ما تريده فورا‬
‫وفي الحال‪.‬‬

‫* الشخصية المريضة جنسيا ‪ :‬في هذه الحالة يكون اإلنسان (الشخص المدمن) مصاب بالضعف‬
‫الجنسي‪ ،‬فيخدر نفسه هربا من مشاكله‪.‬‬

‫* التمتع بعقاب الذات ‪ :‬وتتكون هذه الشخصية نتيجة أسلوب في التربية‪ ،‬حيث يعاقب الطفل عدم‬
‫إظهار االستياء أو الغضب المشروع ‪.‬‬

‫* الشخصية القلقة ‪ :‬صاحب هذه الشخصية يعاني من القلق والتوتر الدائم‪ ،‬ولذلك يلجأ للمسكرات‬
‫واألدوية لتسكين هذا التوتر ‪.‬‬

‫هذا و قد اتفق العلماء على أن اإلدمان يكون أكثر انتشارا بين أربع أنواع من الشخصيات هي ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬الشخصية االكتئابية ‪:‬‬

‫المكتئب شخص يميل في مزاجه العام إلى اإل حساس المستمر بالحزن وافتقاد الرغبة والحماس‬
‫لكثير من األشياء التي تثير حماس واهتمام الناس‪ ،‬وهذا اإلنسان معرضا لنوبات حادة من هبوط‬
‫المعنويات لعدة أيام قد يقاومها بإحدى المواد المخدرة أو المنشطة بشكل متقطع أو مستمر‪ ،‬وقد‬
‫يقوده سوء اال ستعمال لمثل هذه المواد إلى التعود عليها أو إدمانها‪ ،‬لكن ال يجد إال هذه المادة التي‬
‫يعرف بأنها ترفع معنوياته وتجلب له بعض السرور الذي يفقده بشكل دائم‪.‬‬

‫ب ‪ -‬الشخصية المتهيبة اجتماعيا ‪:‬‬

‫المتهيب أو الهياب اجتماعيا شخص خجول يفضل العزلة ويهرب من الناس ومن التجمعات‪ ،‬وال‬
‫يقوى على مواجهتهم وال يقوى على التعبير عن رأيه ويشعر باضطراب شديد حين يضطر للتعامل‬
‫مع الناس في ظروف اضطرارية‪ ،‬وقد يكتشف هذا اإلنسان أن إحدى المواد المخدرة تزيل خجله‪ ،‬و‬
‫تلغي توتره وتطلق لسانه وتهدئ من فزع قلبه‪ ،‬فيستطيع التعامل مع الناس بسهولة وبدون خجل‪،‬‬
‫ويجد نفسه مضطرا الستعمال هذه المادة كلما اضطرته الظروف لمواجهة مسئولياته مع الناس ‪.‬‬
‫وهذا ما يجعله يلجأ إليها بشكل متقطع أو مستمر‪ ،‬وقد يقوده سوء االستعمال لهذه المادة إلى‬
‫التعود عليها أو إدمانها‪ ،‬ولكن ال عالج لحالته إال هذه المادة التي يعرف أنها تغير من شخصيته تماما‬
‫فينعم و لو لوقت قصير بنعمة التعامل الجريء بال خوف من الناس ‪.‬‬

‫ج ‪ -‬الشخصية السيكوباتية ‪:‬‬

‫ما يميز أصحاب هذه الشخصية عدم االحساس بما هو صواب وما هو خطأ‪ ،‬فهم يميلون إلى‬
‫معيشة اللحظة الراهنة فقط و يرغبون في لذة فورية من الدوافع العابرة دون تأجيل‪.‬‬

‫تاسعا ‪ :‬مخاطر اإلدمان ‪:‬‬


‫إن من أهم خصائص اإل دمان خاصية الحدوث المتدرج‪ ،‬بحيث تتقدم خالل مراحل متعددة‪ ،‬ألنه‬
‫نادرا أن يصبح المتعاطي مستخدما دائما مباشر‪ ،‬حيث يبدأ المراهق مجربا‪ ،‬وربما تحت ضغط‬
‫الرفاق يتبع ذلك مرحلة التعاطي اال جتماعي ثم التعاطي في ظروف أو مواقف معينة‪ ،‬وتصبح المادة‬
‫المتعاطاة محور تركيز المراهق‪ .‬ومن ثم اإلدمان عليها وتكون نتيجة ذلك ظهور العديد من‬
‫المخاطر سواء الصحية والنفسية واالجتماعية وهذا ما سوف نتطرق إليه‬

‫أ ‪ -‬المخاطر الصحية (الجسمية) ‪:‬‬

‫لتعاطي المخدرات العديد من المخاطر الجسمية والصحية على الفرد المتعاطي ومنها فقدان‬
‫الشهية للطعام‪ ،‬مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه‪ ،‬إلى‬
‫جانب اضطراب في الجهاز الهضمي‪ ،‬والذي ينتج عنه سوء الهضم‪ ،‬و اتالف الكبد وتليفه حيث‬
‫يحلل المخدر األفيون مثال خاليا الكبد ويحدث بها تليفا وزيادة في نسبة السكر‪ ،‬مما يسبب التهاب‬
‫وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها كما يحدث‬
‫تعاطي المخدرات التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ماليين الخاليا العصبية التي تكون المخ‪ ،‬مما‬
‫يؤدي إلى فقدان الذاكرة واضطرابات في القلب‪ ،‬وارتفاع في ضغط الدم‪ ،‬كما أن لها تأثيرها على‬
‫النشاط الجنسي حيث تقلل من القدرة الجنسية‪ ،‬وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية ‪.‬كما تؤدي إلى‬
‫تأثر أنشطة المخ‪ ،‬رجفة األ طراف‪ ،‬صداع مزمن وتدني القدرات الحسية كالسمع واإلبصار‪ ،‬نقص‬
‫المناعة الطبيعية نتيجة لتضرر الكريات الدموية البيضاء ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬المخاطرالنــفسيـــة ‪:‬‬

‫يؤدي التعاطي لمخاطر نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم االستقرار‪ ،‬والشعور‬
‫باالنقباض والهبوط مع عصبية وحدة في المزاج‪ ،‬وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل‬
‫أو االستمرار فيه ‪.‬كما تحدث اختالال في االتزان والذي يحدث بعض التشنجات والصعوبات في‬
‫النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي‪ ،‬باإلضافة إلى صعوبة المشي‪ ،‬كما يحدث اضطراب في‬
‫الوجدان‪ ،‬حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضا والراحة بعد تعاطي‬
‫المخدر‪ ،‬ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب األفكار لديه‪ ،‬فهو بعد التعاطي يشعر‬
‫بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان‬
‫ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب ‪.‬‬

‫حيث يؤكد بعض الباحثين على أن كال من اإلدمان والمرض النفسي على عالقة وثيقة ببعض‬
‫وتتبين أبعاد هذه العالقة مما يلي ‪:‬‬

‫* قد ينشأ كل منهما من نفس األ سباب التي تدفع شخصا بذاته‪ ،‬ونوعية المرض النفسي قد تدفع‬
‫شخصا آخر إلى اإلدمان ‪.‬‬

‫* اإل دمان قد يكون محاولة من الفرد للتغلب على الصعوبات التي تواجهه وذلك بالهروب منها ‪.‬‬

‫* اإل دمان قد يكون محاولة دفاعية من المدمن ضد المرض النفسي المهدد وكأنه بديل عن المرض‬
‫النفسي ‪.‬‬

‫* اإل دمان عادة ما تصاحبه اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للتسمم بالعقار ‪.‬‬

‫* اإل دمان عادة ما ينتهي باضطرابات نفسية مختلفة ‪.‬‬

‫* عدم تكيف الفرد مع نفسه ومع غيره ‪.‬‬

‫* تذبذب المزاج بين قمة االبتهاج إلى أقصى درجة الكآبة والتعاسة مما يؤدي إلى تحطيمه نفسيا‪.‬‬

‫وقد توصلت دراسات عديدة إلى أن تعاطي المخدرات ينتهي غالبا إلى اإلدمان‪ ،‬الذي يحدث‬
‫أسوأ األ ثر في المستوى الخلقي والنفسي لضحاياه‪ ،‬فيتميز أغلبهم بانهيار العاطفة وعدم اإلحساس‬
‫بالمسئولية االجتماعية والعائلية وضعف اإلرادة‪ ،‬والجبن وكراهية العمل وزيادة االضطرابات‬
‫النفسية والسلوكية ‪.‬وللمخدرات تأثير ضار على الناحية النفسية‪ ،‬سواء في المراحل األولى من‬
‫تعاطيها أو في المرحلة المتأخرة منها وهي اإل دمان‪ ،‬فعندما يبدأ الشخص في تعاطي المخدرات‬
‫يختلط عنده التفكير‪ ،‬وال يحسن التمييز ويكون سريع االنفعال‪ ،‬ثم تتبلد عواطفه وحواسه بعد ذلك‬
‫وبتكرار التعاطي يصبح الشخص كسوال قليل النشاط يضيع وقته في أحالم اليقظة‪ ،‬وال يمكنه أن‬
‫يخفي هذه الظواهر عن المجتمع فليلجأ إلى الخداع والغش والكذب والتزوير وحيل نفسية متعددة‬
‫وخرق القانون‪.‬‬

‫ج ‪ -‬المخاطر االجتماعية ‪:‬‬

‫يعتبر إدمان المخدرات من اآل فات التي تصيب الفرد والمجتمع‪ ،‬فهي تؤثر على البنيان‬
‫االجتماعي حيث تتصدع الروابط األ سرية وتتدنى قدرة الفرد على العمل‪ ،‬ويعجز الشباب عن‬
‫مواجهة الواقع واالرتباط بمتطلباته ‪.‬‬
‫ذلك أن إدمان المخدرات يؤدي إلى فساد األخال ق‪ ،‬فكثير من حوادث الفساد تقع عندما يكون‬
‫الفرد تحت سيطرة المخدرات‪ ،‬مما يؤدي إلى تفكك األسرة وارتكاب الجرائم‪ .‬فكم من جريمة‬
‫ارتكبها أصحابها وهم تحت تأثير المخدرات‪.‬‬

‫كما أن لإل دمان آثار خطيرة كمشكلة البطالة وحوادث الطرق وما يترتب عليها من مشكالت‬
‫اجتماعية‪ ،‬وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات الميدانية فقد أكدت أن اإلدمان يسبب مجموعة‬
‫من المشكالت االجتماعية‪ ،‬مثل تدهور مستوى األداء في العمل وارتفاع حاالت البطالة‪ ،‬وقصور‬
‫الدافع للعمل والتسرب الدراسي‪ ،‬واالنهيار األسري‪ ،‬وارتفاع معدالت الهجرة‪ ،‬والطالق‪ ،‬وارتفاع‬
‫معدالت الجريمة‪ ،‬والعنف والسرقة والتزوير واالغتصاب والقتل ‪.‬‬

‫د – المخاطر االقتصادية ‪:‬‬

‫كما تفتك المخدرات بالجسم‪ ،‬فهي تفتك أيضا بالمال‪ ،‬مال الفرد ومال المجتمع ‪ ،‬فالمخدرات‬
‫تذهب بأموال شاربيها والفرد الذي يقبل على المخدر يضطر إلى استقطاع جانب كبير من دخله‬
‫لشراء المخدر‪.‬‬

‫فانتشار تعاطي المخدرات يؤدي إلى إنف اق تكاليف مادية كبيرة من أجل مكافحتها على مستوى‬
‫العالج ورعاية المدمنين‪ ،‬إذ يتطلب ذلك جهودا كبيرة ومعدات ووسائط نقل واتصال وغيرها مما‬
‫يكلف الدولة قدرا كبيرا من النفقات التي يعجز عنها الكثير من الدول النامية ‪.‬‬

‫كما يؤثر التعاطي في حركة رأس المال ضمن الدولة الواحدة‪ ،‬فالمخدرات شأنها من الناحية‬
‫االقتصادية شأن السلع األ خرى‪ ،‬حيث يؤدي ترويجها غير المشروع إلى إحداث خلل في بنية‬
‫اقتصاد الدولة إلى اضطرابه ‪.‬‬
‫المصادر العلمية ‪:‬‬
‫‪ -1‬مصطفي عبدالباقي ‪ ,‬دراسة نفسية للكشف عن البدايات السلوكية لإلنحراف وتعاطي‬
‫المخدرات لدى عينة من المراهقين ‪ ,‬مجلة علم النفس ‪ ,‬الهيئة المصرية العامة للكتاب ‪ ,‬القاهرة ‪,‬‬
‫‪. 2006‬‬

‫‪ -2‬عبدهللا محمد إدمان المخدرات والتفكك األسري ‪ ,‬دار الحامد للنشر و التوزيع ‪ ,‬األردن ‪,‬ط‪,1‬‬
‫‪. 2005‬‬

‫‪ -3‬محمود القشعان ‪ ,‬العوامل االجت ماعية و االقتصادية المؤدية إلى تعاطي المخدرات والمسكرات‬
‫‪ ,‬المجلة التربوية ‪ ,‬الكويت ‪. 2002 ,‬‬

‫‪ -4‬لمياء ياسين ‪ ,‬أسباب تعاطي المواد االمخدرة ‪ ,‬مجلة العلوم النفسية ‪ ,‬القاهرة ‪.2011,‬‬

‫‪ -5‬سعيدي عتيقة ‪ ,‬أبعاد اإلغتراب النفسي وعلقتها بتعاطي المخدرات لدى المراهق ‪ ,‬رسالة‬
‫الدكتوراة ‪ ,‬كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪ ,‬جامعة محمد خيضر ‪ ,‬بسكرة ‪ ,‬الجزائر ‪2016 ,‬‬
‫‪.‬‬
‫أسئلة الجزء الثاني ‪ :‬مخاطر اإلدمان‬

‫اإلجابــــــه‬ ‫الســـــــــــــــــــؤال‬ ‫م‬


‫التعاطي المتكرر للمخدرات يمكن أن يتسبب في اإلدمان ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪1‬‬
‫تؤثر المخدرات على حالة الشخص الفسيولوجية بما في ذلك مستوى النشاط ‪ ,‬الوعي ‪,‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫التوازن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫ال تؤثر المخدرات على مستوى اإلدراك ‪.‬‬


‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪3‬‬
‫المخدرات يحظر زراعتها وتداولها إال ألغراض يحددها القانون وال تستخدم إال لمن‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫يرخص له ذلك ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫المواد المخدرة ال تؤدي بمتعاطيها إلى السلوك الجانح ‪.‬‬


‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪5‬‬
‫المورفين يصنف من بين المخدرات المصنعة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪6‬‬
‫األعراض اإلنسحابية عبارة عن رد فعل فسيولوجي تظهر بتوقف المتعاطي للمخدر‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫فجأة ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫المتعاطي القهري هو شخص يدفعه الفضول إلى تجربة مادة مخدرة لمرة واحدة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪8‬‬
‫المتعاطي العرضي هو الشخص الذي يتعاطى المخدرات متى توفرت له دون عناء أو‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫مجانا ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫يوجد لدى المرضى رغبة قهرية ترغمة على الحصول على المادة المخدرة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪10‬‬
‫يميل المدمن لزيادة جرعة المادة المتعاطاه ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪11‬‬
‫تغير المخدرات حالة الشخص المزاجية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪12‬‬
‫المخدرات تزيل العقل جزئيا أو كليا ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪13‬‬
‫التحمل هو مرحلة من المراحل اإلدمان تعني حاجة المرض لزيادة العقار يوما بعد يوم‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫لكي يصل إلى التاثيرات المنشودة ذاتها ‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫االعتماد العضوي يشير إلى حاجة الجسم للعقار الذي تم االعتماد على تعاطيه ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪15‬‬
‫اإلجابــــــه‬ ‫الســـــــــــــــــــؤال‬ ‫م‬
‫المتعاطي المنتظم هو الشخص الذي يدفعه الفضول إل تجربة مادة مخدرة لمرة واحدة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪16‬‬
‫العقاقير المخدرة تحدث تغيرات واضطربات في حركة ووظائف أعضاء الجسم ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪17‬‬
‫تفترض النظرية السلوكية أن تعاطي المخدرات وإدمانها سلوك يتعلمه اإلنسان ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪18‬‬
‫المدمن يعاني من اضطراب يدفعه إلى لوم الذات ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪19‬‬
‫يميل المدمن إلى العزلة عن اآلخرين ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪20‬‬
‫تتكون لدى المدمن مشاعر تدفعه في بعض األحيان إلى توجهات عدوانية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪21‬‬
‫ليس من أعراض اإلدمان النحافة و الهزال و الضعف العام ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪22‬‬
‫اإلدمان له العديد من المخاطر الصحية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪23‬‬
‫ال يحدث اإلدمان اختالال في اإلتزان أو اضطرابا في الوجدان ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪24‬‬
‫اإلدمان قد يكون محاولة من الفرد للتغلب على الصعوبات التي تواجهه وذلك بالهروب‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫منها ‪.‬‬ ‫‪25‬‬

‫يؤدي اإلدمان إلى عدم تكيف الفرد مع نفسه ومع غيره ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪26‬‬
‫المخدرات تشوش العقل و الحواس بالتخيالت ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪27‬‬
‫المخدرات التخليقية هي التي يتم استخالصها من الطبيعة وال تعالج كيميائيا ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪28‬‬
‫يحاول المدمن الحصول على المادة المخدرة حتى لو اتجه للسرقة أو اإلجرام ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪29‬‬
‫يعاني المدمن من تدهور شخصيته واضطراب معالمها ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪30‬‬
‫اإلجابــــــه‬ ‫الســـــــــــــــــــؤال‬ ‫م‬
‫يتمتع الشخص المدمن بثبات انفعالي ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪31‬‬
‫المدمن لديه شخصية نرجسية تريد أن تحقق كل ما تريده فورا وفي الحال ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪32‬‬
‫المدمن لديه ميول انتحارية أكثر من غيره ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪33‬‬
‫يعاني المدمن من سوء التوافق و العدائية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪34‬‬
‫المدمن لديه دائما دافعية لإلنجاز ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪35‬‬
‫من اهم خصائص اإلدمان الحدوث المتدرج ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪36‬‬
‫يؤدي اإلدمان لمخاطر نفسية مثل القلق و التوتر والشعور بعدم اإلستقرار ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪37‬‬
‫يعاني المدمن من تذبذب المزاج بين قمة اإلبتهاج وأقصى درجات التعاسة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪38‬‬
‫يؤدي إدمان المخدرات إلى فساد األخالق ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪39‬‬
‫اإلدمان يؤدي إلى العديد من المشكالت االجتماعية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪40‬‬
‫تعاطي المخدرات ال يؤدي إلى إنفاق الدولة تكاليف مادية كبيرة من أجل مكافحتها ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪41‬‬
‫يؤدي ترويج المخدرات غير المشروع إلى إحداث خلل في بنية اقتصاد الدولة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪42‬‬
‫المخدرات التخليقية ناتجة عن تفاعالت كيميائية تمت جميع مراحلها في المعامل من مواد كيميائية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪43‬‬
‫المخدرات المصنعة هي التي تستخلص من المواد المخدرة الطبيعية وتجرى عليها عمليات كيميائية‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪44‬‬
‫مثل المورفين ‪.‬‬
‫الكافيين من مجموعة العقاقير المهدئة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪45‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 46‬تناول المواد المخدرة يؤدي إلى زيادة النسيان ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 47‬يؤثر اإلدمان على أنشطة المخ ورجفة في األطراف ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 48‬اإلدمان يؤثر على الصحة العقلية للمدمن ‪.‬‬
‫يعرف تعاطي المخدرات بأنه رغبة غير طبيعية يظهرها بعض األشخاص نحو مخدرات أو مواد‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪49‬‬
‫سامة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 50‬اإلدمان يؤثر على قدرة الشخص الوظيفية في المجال االجتماعي ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫التربية اإلعالمية الرقمية‬
‫أوال ‪ :‬مفهوم اإلعالم الرقمي ‪:‬‬
‫اإلعالم فى اللغة يشير إلى األخبار ويقال أخبر فالنا الخبر أى أخبر به ‪ ،‬واإلعـالم هـو التبليـغ‬
‫واإلبـالغ بالمعلومـات واألخبـار‪ ،‬واإلعـالم الرقمـى إصـطالحا هـو اإلعـالم الـذى يعتمـد على‬
‫إستخدام الحاسب اآللى فى إنتـاج وتخـزين وتوزيـع المعلومـات ‪ ،‬ويتميـز بإرتباطـه بشـبكة‬
‫اإلنترنت والحاسب اآللى واألجهزة النقالـة ‪ ،‬ودمـج وسـائل اإلعـالم التقليديـة بعـد إضـافة الميـزة‬
‫الرقمية والتفاعلية ‪.‬‬

‫وبـرغم تعـدد المصـطلحات والتعريفـات التـى حاولـت أن تصـف ظـاهرة إسـتخدام اإلنترنـت‬
‫كوسيلة وأداة إعالمية‪ ،‬إال أن هناك شبه إتفاق علـى تميـز اإلعـالم الرقمـى بخصـائص حديثـة‬
‫ومختلفـة تتميـزه عـن الوسـائل التقليديـة المكتوبـة والمقروئـة والمرئيـة ‪ ،‬وهـو يختلـف أيضـا‬
‫تحرره من قيود إحتكار الجهات اإل عالمية سواء كانت عامة او خاصة وحـدها لنشـر األخبـار‬
‫والمعلومات ‪ ،‬وهذا اليعنى ان اإلعالم الرقمى يتطور بمعزل عـن اإلعـالم فـى شـكله التقليـدى لكنه‬
‫يمثل فى نفس الوقت مرحلة تطور فى مجال اإلعالم عموم ‪.‬‬

‫و قــد تعــددت تصــنيفات ومســميات هــذه الظــاهرة لــدى المهتمــين والمتخصصــين فــى‬
‫مختلــف المجــاالت ‪ ،‬الــذي أطلقــوا عليهــا ‪ ":‬اإلعــالم الجديــد"‪" ،‬اإلعــالم البــديل"‪" ،‬اإلعــالم‬
‫االجتمـاعى "‪ ..‬وغيرهـا مـن التعبيـرات والتـي تعبـر عـن ظـاهرة تقنيـة حديثـة تشـمل الشـبكات‬
‫االجتماعية االفتراضية‪ ،‬والمدونات‪ ،‬والمنتديات اإللكترونية والمجموعات البريدية‪ ،‬وغيرها من‬
‫األشكال الرقمية ‪.‬‬

‫والواقــع أن الكثيــر مــن هــذه المصــطلحات تثيــر خلطــا مفاهيميــا ‪ ،‬وخاصــة مصــطلح‬
‫اإل عالم الجديد الذى يصف ظاهرة حديثة تطورت كوسيلة إعالمية جديدة حتى هذه اللحظة ‪ ،‬و‬
‫خاصــة إ ذا كنــا نقصــد بــه الوســائل الرقميــة فقــط ‪ ،‬التــى قــد تصــبح وســيلة تقليديــة مــع أول‬
‫إكتشــاف أو تطــور جديــد فــى عــالم الكمبيــوتر واإلنترنــت فــى المســتقبل‪ ،‬بــل أن الكثيــر‬
‫مــن المحللــين يطلقــون مصــطلح اإل عــالم الجديــد علــى كــل التطــورات التكنولوجيــة التــى‬
‫عرفهــا الــى الكمبيــوتر‪ ،‬لــذلك يجــب أن نعتــرف أن اإلنســان بدايــة مــن إختــراع التلغــراف‬
‫وصــوال " مصــطلح اإل عــالم الجديــد " بــرغم أنــه يشــير إلــى الخصــائص الجديــدة ووســائل‬
‫اإلتصــال والتواصل الحديثة إال أنه يثير خلطا مفاهيميا ‪ ،‬وذلك لعدة أسبابها ‪ ،‬أهمها ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اليزال هذا النوع من اإلعالم فى مرحلـة إنتقاليـة مـن ناحيـة الوسـائل ولـم تتبلـور بشـكل كامــل‬
‫وواضــح ‪ ،‬فهــى التــزال فــى مرحلــة تطــور ســريع ‪ ،‬ومــا يبــدو اليــوم جديــدا يصبح قديما‬
‫فى اليوم التالى ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إ ذا ما أردنا وضع ثوابـت لتعريـف المفهـوم بنـاء علـى الوسـائل الجديـدة فهـى بالتاكيـد سوف‬
‫تكون قديمة بمجرد ظهور مبتكرات جديدة ‪.‬‬

‫ويتضـح ذلـك أيضـا مـن مراجعـة األدبيـات األجنبيـة فـى ذلـك الشـأن ‪ ،‬حيـث يقصـد ليسـتر‬
‫باإلعالم الجديد مجموعة تكنولوجيا اإلتصال التى تولدت من التـزاوج بـين الكمبيـوتر والوسـائل‬
‫التقليديـة والطباعـة والتصـوير الفوتـوغرافى ‪ ،‬وهـو بـذلك اليقصـد بـه اإلعـالم الرقمـى الـذى‬
‫يعتمـد فقـط علـى وسـيلة اإلنترنـت ‪ ،‬بينمـا يعـود الباحثـان غنتلمـان وبينغـرى بتـاريخ اإلعـالم‬
‫الجديـد إلـى ظهـور التلغـراف فـى عـام ‪ ، 1740‬واليختلـف عنهمـا ريتشارد ديفيس الذى يرى أن‬
‫اإل عالم الجديد بدأ مع انتشار برامج الحـوار التلفزيونى التى أحدثت طفرة كبيرة فى اإلعالم المرئى‬
‫والتلفزيونى ‪.‬‬

‫وعلــى أيــة حــال‪ ،‬بــرغم اإلخــتالف حــول مصــطلحات اإلعــالم الرقمــى‪ ،‬يتفــق جــل‬
‫المحللــين علــى أننــا بصــدد ظــاهرة إ عالميــة حديثــة نســبيا تشــمل كــل أشــكال التفاعــل عبــر‬
‫اإل نترنـت تسـمح بنشـر المحتـوى المقـدم مـن المسـتخدمين (الـنص والصـوت والفيـديو‪ ،‬الصـور‪،‬‬
‫الملفـات)‪ ،‬عبــر مواقــع اإلنترنـت ومواقــع الفيســبوك‪ ،‬تـويتر‪ ،‬مــاي ســبيس وغيرهـا مــن‬
‫وســائل اإلعالم التفاعلية ‪.‬‬

‫االعـــالم الرقمـــى اذا هـــو ‪ ":‬إســـتخدام تقنيـــة اإلنترنـــت فـــى نشـــر وتبـــادل األخبـــار‬
‫واإلتصــال مــن خــالل األجهــزة اإللكترونيــة المتصــلة باإلنترنــت بهــدف التواصــل االجتماعى‬
‫والثقافى والسياسـى واالعالمـى ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مفهوم مواقع التواصل االجتماعي ‪:‬‬


‫مواقع التواصل االجتماعي هو مصطلح يشير إلى تلك المواقع على شبكة اإلنترنت ‪ ,‬والتي‬
‫ظهرت مع ما يعرف بالجيل الثاني للويب حيث تتيح التواصل بين مستخدميها في بيئة مجتمع‬
‫إفتراضي يجمعهم وفقا إلهتماماتهم أو إنتماؤهم (جامعة – بلد – صحافة – شركة ‪ , )...‬بحيث يتم‬
‫ذلك عن طريق خدمات التواصل المباشر كإرسال الرسائل أو المشاركة في الملفات الشخصية‬
‫لآلخرين ‪ ,‬والتعرف على أخبارهم ومعلوماتهم التي يتيحونها للعرض ‪ .‬وتتنوع أشكال و أهداف تلك‬
‫المواقع االجتماعية فبعضها عام يهدف إلى التواصل العام وتكوين الصداقات حول العالم وبعضها‬
‫اآلخر يتمحور حول تكوين شبكات اجتماعية في نطاق محدود ومنحصر في مجال معين مثل‬
‫شبكات المحترفين وشبكات المصورين وشبكات اإلعالميين ‪.‬‬

‫تعرف هيئة تقنية المعلومات ‪ 2013‬مواقع التواصل االجتماعي بأنها "مجموعة من تقنيات‬
‫اإلنترنت والمواقع اإللكترونية تستخدم لتبادل اآلراء والخبرات ووجهات النظر ‪ ,‬وتستخدم أساسا‬
‫كأدوات حوار ومحادثة ‪ ,‬وتختلف أدوات اإلعالم االجتماعي الجديد عن وسائل اإلعالم التقليدية مثل‬
‫‪ :‬التليفزيون والراديو ‪ ,‬حيث أنها ال تعتبر وسيلة بث‪ .‬بل تستخدم كأدوات فعالة للحوار المباشر بين‬
‫الحكومة والمواطنين ‪ .‬ويعني هذا أن مستوى الرقابة يتغير إلى مستوىأعمق من التواصل مع‬
‫المواطنين ومشاركتهم آرائهم واقتراحهم مقارنة بوسائل اإلعالم التقليدية ‪ .‬وتعرف أيضا على أنها‬
‫"منظومة من المواقع اإللكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به ‪ ,‬ومن ثم ربطه‬
‫عن طريق نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم االهتمامات والهوايات نفسها ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬مفهوم المنتديات‪:‬‬


‫عرف الكثير من الباحثين المنتديات اإللكترونية بأنها موقع إلكتروني تفاعلي يعرف بأنه ساحة‬
‫للحوار والنقاش وعرض األفكار والقضايا بين عدد كبير من المستخدمين ‪ .‬كما تعرف بأنها برنامج‬
‫يعمل على الموقع على شبكة اإلنترنت ‪ ,‬تسمح بعرض األفكار واآلراء في القضايا المطروحة‬
‫للنقاش بها ‪ ,‬وإمكانية الرد والمشاركة من خالل نظام الضبط و التحكم المقام عليها البرنامج ‪ ,‬كما‬
‫أنها عبارة عن وسيلة لتبادل المعلومات واآلراء والتعليقات بين األعضاء دون قيود سوى القوانين‬
‫التي يضعها صاحب المنتدى وال تتطلب تواجد المشاركين على اإلنترنت في وقت واحد الستقبال أو‬
‫إرسال الرسائل ألنها تكون متاحة للجمهور لبعض الوقت ‪ .‬كما تعرف بأنها إحدى البرمجيات التي‬
‫تسمح للمستخدم بإرسال موضوعات لألعضاء لكي يتناقشون فيها ويعلقون عليها إما بطريقة خطية‬
‫أو متعاقبة أو متداخلة ويشمل المنتدى الواحد أبواب مختلفة ‪ ,‬وتعرف أيضا بأنها برامج مثلها مثل‬
‫أي برنامج تتم إستخدامها في شبكة الويب من أجل التواصل بين زوار واعضاء الموقع حيث تسمح‬
‫لهم بكتابة مواضيع ونشر صور وإتاحة الرد والتعقيب والمشاركة لهذه المواضيع ‪ ,‬وتوفر المنتديات‬
‫اإللكترونية رؤى متنوعة سياسية ‪ /‬ثقافية ‪ /‬اجتماعية ‪ /‬دينية وغيرها ألعضائها من خالل النقاشات‬
‫وتبادل المعلومات فيما بينهم حول االهتمامات المشتركة بمختلف أجواء الحوار ‪ ,‬وتتنوع‬
‫استخداماتها المفيدة لمستخدميها ‪ ,‬كما أن المنتدى اإللكتروني هو موقع على اإلنترنت يتجمع‬
‫األشخاص منذوى االهتمامات ليتبادلوا األفكار والنقاش ولذا فإن أغلب المنتديات على الشبكة‬
‫العنكبوتية تتطلب التسجيل لموافقة الدخول حيث يتطلب بريدا إلكترونيا صحيحا حتى يتم تفعيل‬
‫اإلشتراك ‪ ,‬والموافقة على الئحة من القواعد والشروط التي يجب على العضو أن يلتزم بها ومنها ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم نقل أي محتوى محمي بحقوق التأليف دون ترخيص من المؤلف ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التلفظ بكالم مناف لألخالق و اآلداب العامة واحترام كل أعضاء المنتدى ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم المشاركة بمواضيع تدعو إلى العنف والكراهية والعنصرية ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب احترام وجهة نظر اآلخر وتقبل اآلخر ‪.‬‬

‫‪ -‬أن العضو في المنتدى هو مشارك عادي ال يملك سوى تعديل موضوعه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬خصائص االعالم الرقمي ‪:‬‬
‫يمكن اإلشارة إلى بعض الخصائص التى تميـز اإل عـالم الرقمـى ووسـائله والتـى يمكـن ان‬
‫نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر مايلى ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلتاحــة وســهولة وإنخفــاض تكلفــة اإلســتخدام ‪ :‬هــو وســيلة متاحــة للجميــع بــال إستثناء أو‬
‫إحتكار ‪ ،‬للمؤسسات اإلعالمية وغير اإلعالمية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الشــمولية والمرونــة ‪ :‬الشــمول فــى المحتــوى ومناقشــة مختلــف الموضــوعات ‪ ،‬ومرونة‬
‫الوصول إلى عدد كبير من مصادر المعلومات والمواقع ‪.‬‬

‫ت‪ -‬اإلنسـيابية وتجـاوز حـدود الزمـان والمكـان ‪ :‬ألنـه يتخطـى كـل الحـدود والحـواجز المكانية‬
‫والحواجز اللغوية والثقافية والقانونية والسيادية ‪.‬‬

‫ث‪ -‬الرقمية التفاعلية ‪:‬ألنه يوفر فرص للتواصل والتفاعل والمداخالت المسـتمرة بـين المستخدمين ‪.‬‬

‫ج‪ -‬اإل تصال الشخصى والجماهيرى‪:‬هو وسيلة شخصية وجماهيرية يمكن إستخدامها على المستوى‬
‫الشخصى وفى مخاطبة الجماهير ‪.‬‬

‫ح‪ -‬اإلتصـال اآلفقـى ألنـه يتميـز عـن وسـائل اإلعـالم التقليـدى بافقيـة اإلتصـال بـين المستخدمين‬
‫بدال من هرمية اإلتصال وأحادية مصدر الرسالة ‪.‬‬

‫خ‪ -‬التعـدد والتنـوع فـى الوسـائط ‪ ،‬ألنهـا يمكـن مـن خـالل اإلنترنـت الجمـع بـين اكثـر من وسيلة‬
‫فى نقل الفيديوهات والصور والنصـوص ‪....‬إلـخ ‪ .‬ومـن ثـم الـدمج بـين الوسائل القديمة والحديثة ‪.‬‬

‫د‪ -‬اإلنتشــار والعالميــة هــى وســيلة واســعة اإلنتشــار علــى كافــة المســتويات المحليــة‬
‫واإلقليمية ‪.‬‬

‫وبهذا المعنـى فـان اإلعـالم الرقمـى يشـمل كـل أشـكال التفاعـل اإلعالمـى التـى تحـدث عبــر‬
‫اإلنترنــت‪ ،‬والتــى تســمح بنشــر المحتــوى المقــدم مــن المســتخدمين (الــنص والصــوت‬
‫والفيديو‪ ،‬الصور)‪ ،‬عبر مجموعة من التطبيقات القائمة على اإلنترنت‪ ،‬مثل مواقع الفيسبوك‪ ،‬تويتر‪،‬‬
‫ماي سبيس وغيرها من وسائل اإلعالم التفاعلية ‪ ،‬فأضاف هذا اإلعـالم الجديـد ميـزة جديدة‬
‫ومختلفة عن الوسائل اآلخرى ‪ ،‬ألنه جعل بإمكان أى شخص أن يكون مرسال ومتلقيـا فى نفس‬
‫الوقت ‪ ،‬وأصـبح بإمكـان أى شـخص أن يصـبح محـررا أو معلقـا أو منتجـا أو مبـدعا لمحتوى‬
‫معين ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬الجــدل بشــأن التنــافس والتكامــل بــين اإلعــالم الرقمــى ووســائل‬
‫اإلعــالم اآلخرى ‪:‬‬
‫إنقسمت الرؤى فى هذا الصدد إلى اتجاهين‪ ،‬األول يتحدث عـن التنـافس بـين اإلعالم الرقمى و‬
‫اإل عالم المطبوع والمقروء والمسموع‪ ،‬بينما يؤكد الثانى على التكامـل بـين وسـائل اإلعـالم سـواء‬
‫كانـت رقميـة أو مطبوعـة أو مقـروءة أو مسـموعة ‪ ،‬و يؤكـدون علـى التأثير اإليجابى لإلعالم‬
‫الرقمى فى تطور تلك الوسائل ‪ ،‬وذلك على النحو التالى ‪:‬‬

‫‪ -1‬التنافس بين اإلعالم الرقمى ووسائل اإلعالم المقروءة والمسموعة والمطبوعة ‪:‬‬

‫يؤكـد هـذا اإلتجـاه علـى التـأثير السـلبى لإلعـالم الرقمـى ‪ ،‬ويـرى أن اإلعـالم الرقمـى يمثـل‬
‫تحـديا وعائقـا فـي وجـه وسـائل اإلعـالم المختلفـة للوصـول الـى الجمـاهير ‪ ،‬فـى ظـل سـرعة‬
‫تـداول المعلومـات وإغـراءات البـث المباشـر‪ ،‬وطاقـات البـث والمنافسـة الشرسـة بـين وسـائل‬
‫اإلعـالم ويرى هـذا االتجـاه أن المنافسـة أصـبحت محسـومة لتفـوق اإلعـالم الرقمـى‪ ،‬والتحـدي‬
‫أصـبح واضـحا ‪ ،‬ومثبتـا بأرقـام واحصـائيات ‪ ،‬فعـدد مـن الصـحف الورقيـة توقفـت‪ ،‬وبعضـها‬
‫تعـاني فـي دخلهـا وتوزيعهـا وتراجـع عـدد قرائهـا لصـالح الصـحافة الرقميـة‪ ،‬وأوعيـة المعلومـات‬
‫الجديـدة األخـرى‪ ،‬وأن أشـكال اإلعـالم الرقمـى أصـبحت بـديال لـدى كثيـر مـن الجمهور عن‬
‫الصحافة‪ ،‬اإلذاعة‪ ،‬والتلفزيون ‪ ،‬وهذا يفرض على هذه الوسائل ضرورة مراجعة الـذات‪ ،‬فالنتيجـة‬
‫أنهـا سـتفقد المكانـة التـي كانـت تحتلهـا لصـالح اإلعـالم الرقمـى‪ ،‬وعلـى المؤسسـات اإلعالميـة أن‬
‫تلجـأ إلـى تعـديل األسـاليب اإلنتاجيـة والتحريريـة بمـا يـتالءم مـع التغيرات التكنولوجية ومـن ثـم‬
‫رغبـات الجمهـور‪ ,‬إال فلـن تكـون قـادرة علـى مواكبـة التطـورات التقنية المتالحقة التي تميز‬
‫اإلعالم الرقمى ‪.‬‬

‫‪ -2‬التكامل بين اإلعالم الرقمى و وسائل اإلعالم الخرى ‪:‬‬

‫يرى هذا االتجاه أن هناك مساحات شاسعة يتكامل فيها اإلعالم الرقمى مع اإلعالم اآلخر‪ ،‬و‬
‫تتجلى أكثر في دور تكنولوجيا اإلعالم الرقمى فى تطوير وسائل اإلتصال القديمة‪ ،‬فجعلتها أكثر‬
‫إنتشارا ‪ ،‬وتنوعا في تقديم المحتوى اإلعالمي بالشكل الذي يجذب إليه الجمهور المتلقـي‪ ،‬وقـد‬
‫تغيـرت الجرائـد والمجـالت بظهـور مسـتحدثات جديـدة فـي نظـم الطباعـة ونظـم إرسـال‬
‫الصـفحات عبـر األقمـار الصـناعية ممـا أثر فـي أسـاليب التحريـر واإلخـراج واإلنتـاج بشكل عام ‪،‬‬
‫كما أن دخول الحاسوب ونظام النشر المكتبي إلى الصحيفة اليومية حمل كثيرا من التغيير في سير‬
‫العمل داخل غرف التحرير واإلنتاج والتصميم واألخر ‪.‬‬

‫ومـن ثـم يـرى هـذا اإلتجـاه أنـه اليمكـن أن تلغـي وسـائل اإلعـالم الر قميـة الوسـائل التقليدية‪،‬‬
‫بل ستستمر الوسائل التقليدية فـي اإل سـتفادة مـن الجديـدة إلـى أبعـد الحـدود بمـا يكفـل لهـا المواكبـة‬
‫مـن جهـة والمحافظـة علـى خصوصـياتها وتقاليـدها مـن جهـة ثانيـة‪ ،‬وأن مظـاهر المنافسـة الماثلـة‬
‫اليـوم بـين اإلعال مـين هـي أشـبه بمـا حـدث سـابقا ‪ ،‬بـين التلفزيـون والراديـو‪ ،‬وبين التلفزيون‬
‫والصحافة‪ ،‬وبين الصحافة والراديو ‪ ،‬و لذلك يطالب أصحاب هـذا اإلتجـاه فـي الوقت نفسه البحث‬
‫عن الحلول التي تحد من الصراع والمنافسة بين الوسـائل الرقميـة الجديـدة والوسـائل االخـرى‪،‬‬
‫فالمنـافس اليـوم قـوي ومـؤثر فعـال ‪ ،‬كمـا يطالبونهـا بالتفاعـل مـع وسـائل اإلعـالم الرقمـى‬
‫واإل سـتفادة مـن قـدراتها ‪ ،‬والتـأقلم مـع المتغيـرات و األشـكال الجديـدة لهـذا اإلعالم كالمدونات‬
‫ومواقع األخبار‪ ،‬ويرى هذا اإلتجاه أن اإلعالم الجديد لن يستطيع اللحاق بمـدخول اإلعـالم التقليـدي‬
‫إال بعـد مـرور عـدة عقـود مـن الـزمن‪ ،‬وهـذا يعنـي أنـه اليـزال أمـام الصـحف اإللكترونيـة‬
‫سـنوات عـدة حتـى تصـل إلـى مجـال التنـافس مـع اقتصـاديات الصـحافة المطبوعة‪ ،‬وأنه بالرغم‬
‫من أن هناك تناقصا ملحوظا فـي عـدد قـراء الصـحف الورقيـة فـإن كـل المؤسسـات الصـحفية‬
‫تقريبـا اليـوم قـد أصـبح لهـا مواقـع علـى اإلنترنـت وتنشـر محتواهـا اإلعالمي بالشكلين ( الورقي‬
‫والرقمى )‪ ،‬وبذلك أصـبحت اإلنترنـت إضـافة جديـدة إلـى قـدراتها وخصائصـها‪ ،‬وعامـل جـذب‬
‫لجمـاهير القـراء‪ ،‬وللشـركات والمؤسسـات إلدراج إ عالناتهـا علـى تلك المواقع والمظهر في مجال‬
‫التلفزيون واإلذاعة أكبر وأوضح ‪.‬‬

‫سادسا ‪:‬وسائل اإلعالم الرقمي‪:‬‬


‫وسائل اإل عالم الرقمى عديدة وتشمل مواقع التواصل وغيرها‪ ،‬مثل المواقـع اإللكترونية‪ ،‬لكنها‬
‫تمثل زروة التطور فى عالم اإلعالم الرقمى‪ ،‬وقد أطلق مارشال ماكلوهـان‪ ،‬صـاحب نظريـات‬
‫وسـائل اإلعـالم‪ ،‬مصـطلح "القريـة العالميـة" لوصـف عـالم وسـائل اإلعـالم االجتماعية صـاحب‬
‫نظريـات وسـائل اإلعـالم‪ ،‬مصـطلح "القريـة العالميـة" لوصـف عـالم وسـائل اإلعـالم سبيل المثال‬
‫ال الحصر‪:‬‬

‫‪ -1‬المواقــع والصــفحات اإللكترونيــة ‪ :‬بعضــها إخباريــة كمواقــع الصــحف وبعضــها تجاريــة‬


‫واقتصــادية لعــرض الســلع وبيعهــا ‪ ،‬وصــفحات دينيــة وترفيهيــة وتعليميــة ‪.....‬إلخ ‪.‬‬

‫‪ -2‬ا لمراســالت البريديــة مثــل بريــد اليــاهو والهوتميــل ‪ ،‬ويمكــن مــن خاللهــا إرســال‬
‫المخاطبات والمراسالت والرد عليها و وهى وسيلة سهلة وسريعة وغير مكلفة ‪.‬‬

‫‪ -3‬مواقـع المحادثـة ‪ :‬ويمكـن مـن خاللهـا إجـراء المكالمـات والمحادثـات الفوريـة مثـل سكاى بى‬
‫والفيبر وهى وسيلة سهلة وغير مكلفة ‪.‬‬

‫‪ -4‬المــدونات ‪:‬هــى وســيلة للكتابــة ونشــر األفكــار واآلراء الخاصــة ‪ ،‬ونختلــف عــن‬
‫المـذكرات الحقيقيـة فـى أنهـا تسـتخدم اإلنترنـت كوسـيلة ‪،‬ويمكـن مـن خاللهـا تلقـى تعليقــات‬
‫القــراء ‪ ،‬وبعضــها يخــتص بنقــل األخبــار بمختلــف أنواعهــا ‪ ،‬بعضــها األخر يختص بامور‬
‫شخصية ويومية ‪.‬‬
‫‪ -5‬مواقـع التواصـل االجتمـاعى مثـل الفيسـبوك وتـويتر واليوتيـوب ويمكـن مـن خـالل التواصـــل‬
‫االجتمـــاعى والسياســـى والثقـــافى واإلعالمـــى ‪ ،‬وهـــى وســـائل واســـعة اإلسـتخدام واإلنتشـار‬
‫‪ ،‬ويمكـن مـن خاللهـا نقـل ونشـر األخبـار ومشـاركة الصـور والفيديوهات ‪....‬إلخ ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬نظرية اإلعتماد على وسائل اإلعالم ‪:‬‬


‫قد قدم كال من "ملفين ديفلر وساندرا بول روكيتش" النموذج األول إلعتماد الجمهور على‬
‫وسائل اإلعالم في إطار تأثيرات وسائل اإلعالم‪ ،‬ويقدم هذا النموذج عالقات اإلعتماد من منطلق أن‬
‫هذه التأثيرات تجمع بين ثالث عناصر أساسية وهي (الجمهور‪ ،‬وسائل اإلعالم‪ ،‬والمجتمع)‪ ،‬تقوم‬
‫هذه النظرية كغيرها من النظريات على تساؤلين أساسيين وهما‪ :‬ماذا تفعل وسائل اإلعالم‬
‫بالجمهور؟‪ ،‬وماذا يفعل الجمهور بوسائل اإلعالم ؟‪.‬‬
‫ومن خالل إسم النظرية يتضح مفهومها‪ ،‬وهو اإلعتماد المتبادل بين األفراد ووسائل اإلعالم‪،‬‬
‫وأن العالقة التي تحكمهم هي عالقة اعتماد بين وسائل اإلعالم والنظم االجتماعية والجمهور‪ ،‬إذ‬
‫يعتمد األفراد في تحقيق أهدافهم على مصادر معلومات اإلعالم ‪ .‬وتؤكد نظرية اإلعتماد على‬
‫وسائل اإلعالم أن لألفراد عالقات مختلفة مع وسائل اإلعالم أو مع مضامين هذه الوسائل‪ ،‬وتكون‬
‫هذه العالقات نتيجة أهداف معلوماتية متعددة يسعى األفراد إلى تحقيقها من خالل اإلعتماد على‬
‫مصادر المعلومات الخاصة بوسائل اإلعالم‪ ،‬كما تؤكد النظرية أنه عند إستخدام األفراد للوسيلة‬
‫لتحقيق هذه األهداف المعلوماتية‪ ،‬فإن عالقات اعتمادهم على هذه الوسائل تكون أقوى‪ ،‬ويختلف‬
‫اإلعتماد عن مجرد التعرض؛ حيث يهتم اإل عتماد بأهمية الوسيلة بالنسبة للفرد وليس مجرد الوقت‬
‫الذي يتم قضاؤه أمام هذه الوسيلة ‪ ،‬كما تشير النظرية إلى زيادة اإلعتماد على مصادر المعلومات‬
‫المتاحة عند غياب البدائل األخرى للحصول على المعلومات ‪.‬‬
‫وتقوم عالقات االعتماد على وسائل اإلعالم على ركيزتين أساسيتين وهما ‪:‬‬
‫أ – الهداف ‪ :‬لكي يحقق األفراد والجماعات والمنظمات المختلفة أهدافهم الشخصية واالجتماعية‪،‬‬
‫فإن عليهم أن يعتمدوا على موارد يسيطر عليها أشخاص أو جماعات أو منظمات أخرى والعكس‬
‫صحيح‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المصادر ‪ :‬يسعى األفراد والمنظمات إلى المصادر المختلفة التي تحقق أهدافهم‪ ،‬وتعد وسائل‬
‫اإلعالم نظام معلومات يسعى إليه األفراد والمنظمات من أجل بلوغ أهدافهم ‪.‬‬
‫وتفترض نظرية اإل عتماد على وسائل اإلعالم أنه كلما زاد دور اإلعالم في إشباع احتياجات‬
‫األفراد‪ ،‬زادت أهمية وسائل اإلعالم في حياتهم حيث يتضاعف تأثير اإلعالم في معارف األفراد‬
‫وإتجاهاتهم وسلوكياتهم‪ ،‬وتعد درجة إ عتماد األفراد على معلومات وسائل اإلعالم هي األساس لفهم‬
‫المتغيرات الخاصة بزمان ومكان تأثير الوسائل اإلعالمية على المعتقدات والمشاعر والسلوك ‪.‬‬
‫ويعتبر هذا المنظور جزء من نظرية اإل عتماد والتبادل بين وسائل اإلعالم‪ ،‬والنظم االجتماعية‪،‬‬
‫والذي يشكل بدوره عالقات الجمهور مع وسائل اإلعالم ‪ .‬فالحكومات التي ترغب في اإلتصال‬
‫بمواطنيها‪ ،‬والمؤسسات التي ترغب في اإلتصال بعمالئها المحتملين‪ ،‬ال يستطيعون اإلعتماد على‬
‫اإل تصال الشخصي بشكل وحيد أو أساسي‪ ،‬لكي يصلوا إلى ماليين األفراد‪ ،‬وآالف الجماعات‬
‫والمنظمات التي يرغبون في الوصول إليها‪ ،‬وهكذا فإن النظم السياسية واالقتصادية والنظم األخرى‬
‫في المجتمعات الحديثة تعتمد على وسائل اإلعالم العمل الربط أو اإلتصال بالجمهور المستهدف‪ .‬في‬
‫الوقت نفسه تتحكم وسائل اإلعالم في المعلومات وموارد االتصال التي تحتاجها المنظمات السياسية‬
‫واالقتصادية لكي تؤدي وظائفها بكفاءة في المجتمعات ‪ .‬وتعتمد النظم االقتصادية في المجتمعات‬
‫المتقدمة على وسائل اإلعالم لتحقيق األهداف اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -١‬ترويج وتدعيم القيم الخاصة بالمشروعات الحرة الرأسمالية ‪.‬‬
‫‪ -۲‬تأسيس وصياغة العالقة بين المنتج والبائع والمستهلك أو المشتري‪ ،‬إلبالغ المستهلك عن‬
‫المنتجات المتاحة‪ ،‬وتحفيزه على الشراء أو إستخدام الخدمة ‪.‬‬
‫‪ -٣‬التحكيم وكسب الصراعات الداخلية مثل التي تحدث بين اإلدارة واإلتحادات‪ ،‬أو الصراع مع‬
‫المنظمات الخارجية‪ ،‬أو أي موقف يكون تهديدا للمؤسسات االقتصادية ‪.‬‬
‫كما يعتمد األفراد على اإلعالم بإعتباره مصدرا لتحقيق أهدافهم من معرفة وتوجيه وتسلية‪،‬‬
‫وبالتالي يكون لديهم القدرة على اتخاذ القرارات الشخصية واالجتماعية‪ ،‬بناء على هذه األهداف‪.‬‬
‫فالهدف الرئيسي من نظرية االعتماد على وسائل اإلعالم هو تفسير لماذا يكون لوسائل اإلعالم في‬
‫أوقات آثار قوية ومباشرة ‪ ،‬وفي أوقات أخرى آثار ضعيفة غير مباشرة ‪ ،‬ويعتمد األفراد على‬
‫وسائل اإلعالم لتحقيق ثالثة أهداف هامة هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفهم (‪ :)Understanding‬يتضمن فهم الذات (‪ )self‬أو الفهم االجتماعي (‪.)Social‬‬
‫‪ -2‬التوجيه (‪ :)Orientation‬يضمن توجيه العمل (‪ )Action‬أو التوجيه التفاعلي‬
‫(‪. )Interaction‬‬
‫‪ -3‬التسلية (‪ :)Entertairyrrer‬تتضمن التسلية المنعزلة (‪ )Solitany‬أو التسلية االجتماعية‬
‫(‪. )Social‬‬
‫وهذا يعني أن األفراد يعتمدون على وسائل اإلعالم "لفهم" أنفسهم أي "فهم الذات" من خالل‬
‫الحصول على المعلومات وتعلم كيفية اللعب في األزمات الشخصية‪ ،‬أما "الفهم االجتماعي" يعتمد‬
‫الفرد على وسائل اإلعالم الحصول علي معلومات عن البيئة االجتماعية التي يعيش فيها مما يجعله‬
‫قادرا على القيام بدوره داخل المجتمع‪ ،‬أما "التوجيه" حيث يطلب من الفرد التصرف والتفاعل من‬
‫خالل الحصول على معلومات حول أشياء مثل السلع و الخدمات ‪ ،‬والترفيه‪ ،‬سلوك التعامل اليومي‬
‫ازمة السلوك‪ ،‬والدفاع عن النفس‪ ،‬وهذا "توجيه العمل"‪ ،‬أما "التوجيه التفاعلي" يشير إلى التحول‬
‫إلى وسائل اإلعالم لتلبية الحاجة للحصول على معلومات حول كيفية التفاعل مع اآلخرين في‬
‫مجتمعنا‪ ،‬أما بالنسبة "للتسلية"‪ ،‬حيث تتحقق "التسلية المنعزلة" من خالل إستخدام وسائل اإلعالم‬
‫للحصول على المتعة واإلسترخاء ‪ ،‬والترفيه‪ ،‬وتتحقق "التسلية االجتماعية" من خالل إستخدام وسائل‬
‫اإلعالم لتيسير عملية اإلتصال االجتماعي ‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬الثار اإليجابية لإلعالم الرقمي‪:‬‬
‫‪ -1‬إكتساب الخبرات وتكوين الصداقات ‪:‬‬
‫إستطاعت مواقع التواصل االجتماعي تقديم كل ما يحتاجه المرء من إمكانيات إلكتساب الخبرات من‬
‫جميع أنحاء العالم كما مكنت األفراد من تكوين صداقات على مستوى العالم ‪.‬‬
‫‪ -2‬التعلم عن بعد ‪:‬‬
‫لقد أصبح بإمكان أي شخص اإللتحاق بالجامعات والمعاهد والتعلم والتدريب عن بعد بفضل وسائل‬
‫اإلتصال المرئية والصوتية في يومنا هذا‪ ،‬فما على الشخص إال أن يجلس خلف الشاشة واالستماع‬
‫لشرح األستاذ والتفاعل معه ‪.‬‬
‫‪ -3‬التجارة اإللكترونية ‪:‬‬
‫من خالل وسائل اإلتصال أصبح من السهل تبادل التعامل التجاري واإلستيراد والتصدير ومتابعة‬
‫أعمال الشركات عن بعد ‪.‬‬
‫إن فوائد اإلنترنت بشكل عام ووسائل التواصل بشكل خاص ال يمكن حصرها بعدد من الورقات إذا‬
‫تم إستخدامها بالطريقة الصحيحة ‪.‬‬
‫‪ -4‬قربت المسافات وسهلت التواصل بين الناس ‪:‬‬
‫من خالل وسائل اإلتصال الحديثة أصبح بمقدور الناس التواصل بسهولة ‪ ،‬حتى وإن كانوا في بلدان‬
‫مختلفة ‪ ،‬بفضل تكنولوجيا اإلتصال الصوتي والمرئي أيضا ‪ ،‬فقد سهلت التواصل مع األهل ومشاهدة‬
‫األ قارب أينما كانوا ‪ ،‬فأصبح ُ بإمكان المغتربين والمبتعثين اإلطمئنان على أهلهم في بلد آخر ‪ ،‬مما‬
‫جعل الحياة أسهل للجميع ‪.‬‬
‫‪ -5‬سرعة الحصول على المعلومات ‪:‬‬
‫فوسائل اإلتصال جعلت عملية الحصول على أي معلومة أسهل وأسرع مما كان في السابق ‪ ،‬مما‬
‫جعلها الوسيلة األولى للصحافة واإلعالم ‪ ،‬فلقد أصبح الحصول على المعلومات من بلدان أخرى أمرا ً‬
‫سهال وسريعا ‪.‬‬
‫تاسعا ‪ :‬الثار السلبية لإلعالم الرقمي ‪:‬‬
‫‪ -1‬التباعد العاطفي الفجوة بين اآلباء واألبناء ‪:‬‬
‫التباعد العاطفي ونقص الحب واإلهتمام أصبح السمة السائدة في العالقة بين اآلباء واألبناء فكل‬
‫منهم مشغول بجهازه الخاص سواء كان جهاز تليفون محمول أو كمبيوتر أو متابعة األفالم الخاصة‬
‫به مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين اآلباء واألبناء ‪ ،‬فكل منهما مشغول بعالمه الخاص بعيدا ً عن‬
‫األوالد وهمومه ومشاكله فال يوجد وقت لمناقشة مشاكلهم أو الحوار البناء معهم ‪ ،‬مما أوجد فجوة‬
‫كبيرة بين اآلباء وأبنائهم ويؤدي إلى الحرمان العاطفي ‪ ،‬األمر الذي قد يدفع األبناء للبحث عن‬
‫عالقات وهمية كاذبة إلشباع حاجاتهم النفسية لدى اآلخرين ‪ ،‬أو التوجه نحو المؤثرات العقلية‬
‫واالرتماء في أحضان المجرمين والمروجين والمنحرفين لغياب الرعاية واإلهتمام من الوالدين ‪.‬‬
‫‪ -2‬السخرية واإلستهزاء وعدم احترام اآلخرين ‪:‬‬
‫أصبحت وسائل التواصل االجتماعي ساحة لدى بعض المستخدمين إلضاعة الوقت والتناحر‬
‫وإستعراض مهارات السخرية اإلستهزاء والتقليل من قيمة اآلخرين واتهامهم بالباطل وتتبع عورات‬
‫الناس ونشر أسرارهم دون رادع من دين أو قيم أو أخالق ‪.‬‬
‫‪ - 3‬التفكك األسري وإرتفاع نسبة الطالق وقطيعة األرحام ‪:‬‬
‫لقد ساهم اإلنتشار الواسع لوسائل التواصل اإلجتماعي في ضعف العالقات والروابط األسرية ‪،‬‬
‫وأضعف التفاعل بين أفراد األسرة حتى أصبح الطابع الفردي هو السائد ‪ ،‬فكل فرد من أفراد األسرة‬
‫له عالمه اإلفتراضي الخاص به بعيدا عن أفراد األسرة اآلخرين ‪ ،‬بل في بعض األسر يكون التواصل‬
‫بين أفرادها عن طريق الرسائل المتبادلة ‪ ،‬مما عزز من العزلة واالنطوائية بسبب اإلنكباب على هذه‬
‫األجهزة الصماء ‪.‬‬
‫كما أن هذه الوسائل ساهمت بتوسيع الفجوة بين األهل واألقارب ‪ ،‬وضعفت التواصل‬
‫اإلجتماعي بين األهل واألقارب واألصدقاء ‪ ،‬واإلستعاضة عن تبادل الزيارات بتبادل الرسائل‬
‫النصية بدعوى باطلة أنها تؤدي الغرض من وصل األرحام ‪.‬‬
‫كما ساهمت وسائل التواصل االجتماعي بارتفاع نسب الطالق ‪ ،‬وزيادة حدة الخالفات بين‬
‫األزواج ‪ ،‬وبرود العال قات العاطفية ‪ ،‬واشتعال نار الغيرة والشك ‪ ،‬بسبب االنشغال باألجهزة‬
‫اإللكترونية والهواتف الذكية بالتواصل مع اآلخرين ‪ ،‬ناهيك عن الخيانات اإللكترونية والعيش ظل‬
‫عال قات رومانسية الواهمة أو خيالية ‪ ،‬أو حتى عال قات وخيانات حقيقية مما ساهم في تفكيك أواصر‬
‫المحبة والمودة بين الزوجين ‪.‬‬
‫‪ -4‬شيوع ثقافة اإلستهالك والبذخ والتفاخر ‪:‬‬
‫من اآلثار السلبية المترتبة على إنتشار إستخدام وسائل اإلتصال الحديثة شيوع ثقافة اإلستهالك‬
‫والتطلع إلى ما يفوق قدرات األ سرة المالية فكل فرد يريد أن يحدث جهاز التليفون المحمول الخاص‬
‫به لمجرد الحصول على جهاز آخر متطور ذو إمكانيات أعلى للبقاء دائما على إستخدام مواقع‬
‫التواصل اال جتماعي ‪ ،‬كما أصبحت ساحة للبذخ والتفاخر والتباهي بالمالبس واألطعمة والسيارات‬
‫والمجوهرات ‪ ،‬فال يجلس أفراد األسرة على طاولة الطعام إال بعد تصويرها ونشرها وكأنها أسلوب‬
‫من أساليب شكر للا على نعمه ‪ ،‬إن الدافع لكثير من مظاهر البذخ واإلسراف في الوقت المعاصر هو‬
‫التصوير والنشر على وسائل التواصل إما إل غاظة بعض المقربين أو لكسب عدد أكبر من المتابعين ‪،‬‬
‫إال أنها في الحقيقة محاولة لترميم الذات ولفت اإلنتباه ‪ ،‬وصاحب هذه الشخصية في الغالب يكون من‬
‫الشخصيات الهستيرية الغير ناضجة انفعاليا ‪ ،‬وبالتالي يستخدم هذا األسلوب من العرض ليس بهدف‬
‫الشكر على نعم للا وإنما بهدف معالجة الجروح النرجسية ‪.‬‬
‫‪ -5‬واحة للفاحشة واالنحرافات السلوكية واالستغالل الجنسي ‪:‬‬
‫من اآلثار السلبية لوسائل التواصل اال جتماعي أنها واحة ومتنفس للشواذ والمنحرفين والباحثين‬
‫عن اللذة سواء بنشر ثقافة الشذوذ واالنحراف أو بتكوين الجماعات والقربات وتبادل األفكار‬
‫المنحرفة والتعارف أو بنشر الصور ومقاطع الفيديو‪ ،‬بل أصبحت مصدر لتهديد بعض األسر‬
‫وابتزازها ماديا ‪.‬‬
‫‪ -6‬نشر الشائعات وإثاره الفتن ‪:‬‬
‫أصبحت وسائل التواصل االجتماعي منبر لنشر الشائعات دون تثبت أو تدقيق بما يتناقله األفراد‬
‫فيما بينهم أو ما قد يترتب عليه من آثار سلبية ‪ ،‬وهناك من ضعاف النفوس من يستخدم أسلوب‬
‫اإليحاء والتلميح إل ثارة الفتن بسبب التخمين الخاطئ من قبل جمهور المتلقين ‪ ،‬أو إستخدام إسلوب‬
‫المبالغة والتهويل في قراءة األحداث والمواقف االجتماعية والسياسية و االقتصادية لنشر الرعب‬
‫والخوف بين الناس ‪ ،‬كما أن البعض يتعمد بنشر شائعات وصور مضللة وأسرار اآلخرين بهدف‬
‫اإلنتقام أو اإلبتزاز أو البحث عن الشهرة على حساب اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ -7‬تهديد الوحدة الوطنية وتعزيز التعصب الطائفي ‪:‬‬
‫من اآلثار السلبية لوسائل التواصل اال جتماعي أنها أصبحت نافذة مفتوحة لبث السموم والفرقة‬
‫بين أفراد المجتمع على حساب الوطن ‪ ،‬والمتتبع لهذه الوسائل يدرك مدى االنحطاط الفكري‬
‫والسلوكي الذي تعالج به بعض القضايا االجتماعية والسياسية لدى بعض مستخدمي هذه الوسائل إما‬
‫بإيعاز من الخارج أو ألهواء وإضطرابات نفسية ‪.‬‬
‫عاشرا ‪ :‬مقترحات لمواجهة األثار السلبية لإلعالم الرقمي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الحد من اآلثار السلبية لوسائل التواصل االجتماعي مسئولية مشتركة بين الدولة واألسرة ‪،‬‬
‫ويتطلب تفعيل الشراكة المجتمعية بين األجهزة األمنية وباقي مؤسسات المجتمع للتوسع في الدراسات‬
‫العلمية والبرامج الوقائية والتوعوية ‪ ،‬وتنظيم دور توعية متخصصة للمراهقين وطالب المدارس عن‬
‫مخاطر وسائل التواصل االجتماعي وآثارها السلبية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تشديد الرقابة على األبناء ومتابعة حساباتهم الشخصية وطبيعة المواقع التي يتصفحها األبناء ‪.‬‬
‫‪ -3‬عدم التساهل بتوفير األجهزة الذكية لألطفال دون مراقبة ومتابعة من قبل الوالدين ‪.‬‬
‫‪ -4‬تعزيز دور األسرة والمدرسة في غرس القيم الوطنية واألخالقية في نفوس الناشئة ‪.‬‬
‫‪ -5‬إشغال وقت الفراغ الخاص بالشباب والمراهقي ن ببرامج علمية وتنمية مواهبهم وتفجير طاقاتهم‬
‫بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم ‪.‬‬
‫‪ -6‬التوسع بإدخال األ نشطة المختلفة على المناهج الدراسية لشغل فكر الشباب وصرف تفكيرهم عما‬
‫يؤذيهم ويضرهم من وسائل التواصل االجتماعي وخطرها ‪.‬‬
‫‪ -7‬ضرورة تشكيل فريق متخصص لرصد وتوصيف وتحليل ما ينشر على وسائل التواصل‬
‫اال جتماعي وإخضاعه للتحليل والدراسة للكشف عن الحسابات التي تدعو لنشر الفاحشة والرذيلة‬
‫والمخدرات ‪.‬‬
‫المصادر العلمية ‪:‬‬
‫‪ -1‬محمد السيد شكر ‪ ,‬دور المنتديات اإللكترونية في التوعية بأهمية المشروعات التنموية الكبرى‬
‫في المجتمع المصرى ‪ ,‬مجلة كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية ‪ ,‬جامعة قناة السويس ‪. 2018 ,‬‬

‫‪ -2‬حمدي بشير ‪ ,‬اإلعالم الرقمي واقتصاديات صناعته ‪ ,‬المنتدى اإلعالمي السنوي السابع‪,‬‬
‫الجمعية السعودية لإلعالم و اإلتصال ‪ ,‬الرياض ‪ 12- 11 ,‬إبريل ‪. 2016‬‬

‫‪ -3‬شريف اللبان ‪ ,‬الصحافة اإللكترونية – دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع ‪ ,‬الدار المصرية‬
‫اللبنانية ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬ط‪. 2007, 2‬‬

‫‪ -4‬عباس مصطفى ‪ ,‬اإلعالم الجديد ‪ ,‬المفاهيم والتطبيقات ‪ ,‬دار الشروق ‪ ,‬عمان ‪. 2008 ,‬‬
‫أسئلة الجزء الثالث ‪ :‬التربية اإلعالمية الرقمية‬

‫م‬
‫اإلجابــــــه‬ ‫الســـــــــــــــــــؤال‬
‫يتميز اإلعالم الرقمي بخصائص مختلفة عن اإلعالم التقليدي ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪1‬‬
‫اإلعالم الرقمي يعني إستخدام تقنية اإلنترنت في نشر وتبادل األخبار ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪2‬‬
‫ظهرت مواقع التواصل االجتماعي مع مايعرف بالجيل األول للويب ( ‪. ) web1‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪3‬‬
‫مواقع التواصل االجتماعي مجموعة من تقنيات اإلنترنت والمواقع اإللكترونية تستخدم‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫لتبادل اآلراء والخبرات ووجهات النظر ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫المنتديات اإللكترونية موقع إلكتروني تفاعلي يعرف بأنه ساحة للحوار والنقاش ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪5‬‬
‫المنتدى اإللكتروني له الئحة من القواعد التي يجب على العضو اإللتزام بها ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪6‬‬
‫من بين قواعد المنتديات اإللكترونية عدم المشاركة بموضوعات تدعو إلى العنف و‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫الكراهية ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫اإلعالم الرقمي هو وسيلة غير متاحة للجميع ‪.‬‬


‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪8‬‬
‫من مميزات اإلعالم الرقمي مرونة الوصول إلى عدد كبير من مصادر المعلومات‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫والمواقع ‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫يتميز اإلعالم الرقمي بأفقية اإلتصال بين المستخدمين ‪.‬‬


‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪10‬‬
‫وسائل اإلعالم الرقمي تتميز باإلنتشار والعالمية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪11‬‬
‫يتميز اإلعالم الرقمي بالتعدد والتنوع في الوسائط ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪12‬‬
‫ال يوفر اإلعالم الرقمي فرص للتواصل والتفاعل بين المستخدمين ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪13‬‬
‫اإلعالم الرقمي جعل بإمكان أي شخص أن يكون مرسال و متلقيا في نفس الوقت ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪14‬‬
‫استطاعت مواقع التواصل االجتماعي تقديم كل ما يحتاجه المرء من إمكانيات‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫إلكتساب الخبرات ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫اإلجابــــــه‬ ‫الســـــــــــــــــــؤال‬ ‫م‬
‫مكنت مواقع التواصل االجتماعي األفراد من تكوين صداقات على مستوى العالم ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪16‬‬
‫ال يمكن التعلم عن بعد من خالل مواقع التواصل االجتماعي ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪17‬‬
‫من خالل وسائل اإلتصال اإللكترونية أصبح من السهل تبادل التعامل التجاري ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪18‬‬
‫يمكن من خالل وسائل اإلتصال اإللكترونية متابعة أعمال الشركات عن بعد ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪19‬‬
‫وسائل اإلتصال الحديثة قربت المسافات وسهلت التواصل بين الناس ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪20‬‬
‫من مميزات اإلعالم الرقمي سرعة الحصول على المعلومات ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪21‬‬
‫من بين األثار السلبية لإلعالم الرقمي السخرية و اإلستهزاء وعدم إحترام األخرين ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪22‬‬
‫ساهم اإلنتشار الواسع لوسائل التواصل االجتماعي في ضعف الروابط األسرية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪23‬‬
‫من األثار السلبية المترتبة على إنتشار إستخدام وسائل اإلتصال الحديثة شيوع ثقافة‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫اإلستهالك و البذخ ‪.‬‬ ‫‪24‬‬

‫من األثار السلبية لوسائل التواصل االجتماعي نشر الشائعات ‪.‬‬


‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪25‬‬
‫من األثار السلبية لوسائل التواصل االجتماعي بث السموم و الفرقة بين أفراد المجتمع‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫على حساب الوطن ‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫من بين آليات مواجهة األثار السلبية لإلعالم الرقمي تعزيز دور األسرة و المدرسة في‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫غرس القيم الوطنية واألخالقية في نفوس الناشئة ‪.‬‬ ‫‪27‬‬

‫ضرورة عدم التساهل بتوفير األجهزة الذكية لألطفال دون مراقبة ومتابعة من قبل‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫الوالدين ‪.‬‬ ‫‪28‬‬

‫ضرورة تشديد الرقابة على االبناء ومتابعة حساباتهم الشخصية ‪.‬‬


‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪29‬‬
‫ضرورة تشكيل فريق متخصص لرصد وتوصيف وتحليل ما ينشر على وسائل‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫التواصل االجتماعي ‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫اإلجابــــــه‬ ‫الســـــــــــــــــــؤال‬ ‫م‬
‫يساعد اإلعالم الرقمي في التواصل االجتماعي و الثقافي و السياسي ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪31‬‬
‫توفر المنتديات اإللكترونية رؤى مختلفة (سياسية – ثقافية – اجتماعية – دينية وغيرها) ألعضائها ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪32‬‬
‫يجب على أعضاء المنتديات اإللكترونية إحترام وجهة نظر األخر ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪33‬‬
‫اإلعالم الرقمي يشمل كل أشكال التفاعل عبر مجموعة من التطبيقات القائمة على اإلنترنت ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪34‬‬
‫اإلعالم الرقمي ال يمثل تحديا و عائقا أمام وسائل اإلعالم المقروءة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪35‬‬
‫المواقع و الصفحات اإللكترونية ‪ :‬بعضها إخبارية كمواقع الصحف وبعضها تجارية لعرض السلع و‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 36‬بيعها ‪ ,‬وصفحات دينية وترفيهية وتعليمية ‪.‬‬

‫من آداب المنتديات اإللكترونية عدم التلفظ بكالم مناف لألخالق و اآلداب العامة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪37‬‬
‫يتميز اإلعالم الرقمي بتجاوز كل الحدود المكانية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪38‬‬
‫المراسالت البريدية مثل الياهو و الهوتميل ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪39‬‬
‫مواقع المحادثات مثل سكاي بي و الفيبر ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪40‬‬
‫يؤدي اإلنشغال باألجهزة اإللكترونية إلى الغيرة و الشك بين الزوجين في بعض األحيان ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪41‬‬
‫اإلنحراف السلوكية ليست من بين األثار السلبية لوسائل التواصل االجتماعي ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪42‬‬
‫اليمكن اإلستفادة من اإلعالم الرقمي في التعلم عن بعد ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪43‬‬
‫من الممكن اإلستفادة باإلعالم الرقمي في تطوير وسائل اإلتصال القديمة ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪44‬‬
‫اإلتصال الشخصي و الجماهيري هو وسيلة شخصية وجماهيرية يمكن إستخدامها على المستوى‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 45‬الشخصي وفي مخاطبة الجماهير ‪.‬‬

‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 46‬ال يتميز اإلعالم الرقمي بخصائص مختلفة عن الوسائل التقليدية ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 47‬ال يشترط في اإلعالم الرقمي إستخدام تقنية اإلنترنت ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 48‬يعتمد اإلعالم الرقمي على أكثر من وسيلة في نقل الفيديوهات و الصور و النصوص ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫‪ 49‬أصبح الحصول على المعلومات من بلدان أخرى أمرا سهال وسريعا ‪.‬‬
‫‪50‬‬
‫‪X‬‬ ‫√‬ ‫البد من تفعيل الشراكة بين مؤسسات المجتمع لمواجهة األثار السلبية لوسائل التواصل الحديثة ‪.‬‬

You might also like