Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
Untitled
دنيم يقرر
انقضايا اجملتًعيت
جلُت إعداد املقرر:
...............
.
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-1انفصم األول :انمشكالث انمترتبت عهى انزيادة انسكاويت
.
.
.
شكم رقم ()2
.
.
.
.
2
3
4
24 2205
024 2222
5
021 2225
004 2232
042 2252
6
-1أن يعيش السكان حياة صحية ومديدة
-2أن يك سب السكان ال عليم وااعرفة -2خفض الكثافة السكانية وإعادة توزيع السكان
X
X
X -
-
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
ثاَيا
2022
.
.
.
.
o
o
o
o
o
o
o
o
o
o
o
حزمة خدمات الصحة اإلنجابية o
نهزوجيه
نهمرأة نألطفال وانمراهقيه
(انرجم و انمرأة)
خذهاث تنظين االسرة الشاهلت االمومت االمىت
صحت الطفل
حىظيم األسرة أهم محذداث انزيادة انسكاويت
CDC
.
.
- /http://www.familyplanning2020.org
- Centers for Disease Control and Prevention. (2006). "Recommendations to
improve preconception health and health care — United
States: a report of the CDC/ATSDR Preconception Care Work
Group and the Select Panel on Preconception Care"
- https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/maternal-mortality
- https://www.usaid.gov/faith-and-opportunity-initiatives/success-stories/World-
Vision-Family-Planning
- "Health - Women & Children | Copenhagen Consensus
Center".www.copenhagenconsensus.com
اإلجابة السؤال م
X 1
X 2
X 3
X 4
X 5
X 6
X 7
X 8
اإلجابة رقم السؤال
1
2
3
X 4
X 5
6
7
X 8
انفصم انثاَي:
حقىق اإلَساٌ
5
11
« »
و
« »
« »
Droits politiques
Le principe de dignité humaine
انطبيةت
(16) Laurent Pellizza: La future Constitution européenne et la bioéthique, ATER à l’Université de Corse, p. 3 et s.
(17) Anne FAGOT-LARGEAULT: Recherche sur les cellules souches humaines, quelle attitude éthique ?, Esprit
(n° 297), 2003, p. 111-120.
(18) Parlement européen, Résolution du 16 mars 1989 sur la manipulation génétique, paragraphe 31.
33
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
انفصم انثانث:
.
« Integrity »
« Définition de la corruption »
Le secteur privé
(38) Transparency International: Le Rapport mondial sur la corruption 2009, La corruption et le secteur privé
Cambridge, Cambridge University Press, 2009.
« Financial Corruption »
.
(39) Dixieme congres des Nations Unies pour la prevention du crime et le traitement des delinquants, Le coût de la
corruption, Publié par le Département de l'information de l'ONU DPI/2088/B, p. 2.
Le blanchiment d’argent
Political Corruption
Mesures préventives
أو
Le Pacte d’intégrité
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
:
انرتبيت اإلعالييت
Interactivity
Social responsibility theory
حفظ اهلل انوطه ،،،
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
X
اﻟﺑﺎب اﻟﺛﺎﻧﻲ
اﻟﻔﺻول اﻻﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ:
يقصد بإدمان المخدرات التعاطي المتكرر لمادة نفسية أو لمواد نفسية لدرجة أن المتعاطي
يكشف عن انشغال شديد بالتعاطي ،كما يشعر بعجز أو رفض عن االنقطاع ،أو لتعديل تعاطيه
وكثيرا ما يظهر عليه أعراض اإل نسحاب إذا ما انقطع عن التعاطي ،وتصبح حياة المدمن تحت
سيطرة التعاطي إلى درجة تصل إلى استبعاد أي نشاط آخر .ومن أهم أبعاد اإلدمان ما يأتي :
* ميل إلى زيادة جرعة المادة المتعاطاة وهو ما يعرف بالتحمل .
* رغبة قهرية قد ترغم المدمن على محاولة الحصول على المادة النفسية المطلوبة بأي وسيلة .
ويعرف كذلك بأنه حالة التسمم الدوري أو المزمن الذي يؤثر على الفرد وعلى من يعاشره،
وذلك نتيجة التعاطي المستمر للعقار .في حين يذهب سويف في تعريف اإلدمان بأنه " :التعاطي
المتكرر لمادة نفسية أو لمواد نفسية لدرجة أن المتعاطي يكشف عن انشغال شديد بالتعاطي ،كما
يكشف عن عجز أو رفض لالنقطاع ،أو لتعديل تعاطيه ،وكثيرا ما تظهر عليه أعراض اإلنسحاب".
أما من الجانب النفسي يعرف اإل دمان على أنه :حالة شاذة تتمثل في النكوص إلى الشكل البدائي
بحثا عن اللذة ،كما هي في صورتها األولية عند الرضيع بعد الحصول على هذه اللذة تعقبها مباشر
حالة معاناة شديدة وتعب األمر الذي يجعل المدمن يبحث عن اللذة من جديد .
كما يعرف اإل دمان بأنه نمط غير قادر على التأقلم من استخدام المواد التي تؤدي إلى ضعف
الهامة سريريا ،كما يتضح من ثالثة أو أكثر من األعراض والتي تحدث في أي وقت في فترة 12
شهرا وهي كاألتي :
* الحاجة إلى زيادة بشكل ملحوظ كميات من المواد لتحقيق التسمم أو التأثير المطلوب .
* في كثير من األحيان يتم أخذ هذه المادة لفترة أطول مما كان يعتزم .
من خالل ما تقدم نجد أن لإلدمان تعاريف متعددة لكن خالصتها هو إحساس الشخص بحاجة
شديدة إلى تناول المادة التي كان يتعاطاها ،فإن لم يتناولها انتابه تغير جسدي ونفسي شديد .و هي
ظاهرة مرضية خطيرة تحصل لمتعاطي المخدرات بشكل متكرر ،فيتعود الجسم على المخدر ،
بحيث يضطر الشخص لزيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على نفس المفعول ،نفسه وجسمه .و
قد يدمن الشخص على مادة واحدة ،وقد يدمن على أكثر .
يرجع أصل اشتقاق كلمة »مخدرات " في اللغة إلى مادة خدر وهي بكسر الخاء ،البيت نحوه
وما ورآك ،وكل ما يستر الشيء .خدر العضو بفتح الخاء إذا استرخى فال يطيق الحركة ،وخدرت
عينه ثقلت ،والخدرة والضعف والفتور يصيب األ عضاء والبدن .كذلك في لسان العرب الخدر من
الشراب ،والدواء فتورا يعتري الشارب وضعف ،والخدر الكسل والفتور ،وفتر فتورا النت مفاصله
وضعفت.
كما ذكرنا سابقا ال يوجد تعريف متفق عليه بين العلماء للمخدرات وعليه يمكن إدراج بعض
التعاريف والتي نذكر منها :
عرفت منظمة الصحة العالمية ) 1973 ( WHOالعقاقير المخدرة بأنها أي مادة يتعاطاها
الكائن الحي بحيث تغير وظيفة أو أكثر من وظائفه الحيوية .أن المادة المخدرة هي كل مادة خام أو
مستحضرة تحتوي على مواد منبهة أو مسكنة من شأنها إذا استخدمت في غير األغراض الطبية
والصناعية الموجهة ،أن تؤدي إلى حالة التعود واإلدمان عليها بما يضر بالفرد والمجتمع.
في حين تعرف المخدرات " بأنها أي مادة طبيعية أو مصنعة تفعل في جسم اإلنسان وتؤثر عليه
،فتغير إحساساته وتصرفاته وبعض وظائفه ،وينتج عن تكرار استعمالها نتائج خطيرة على الصحة
الجسدية والعقلية وتأثير مؤذ على البيئة والمجموعة ".
تعرف المخدرات علميا بأنها كل مادة كيميائية يؤدي تناولها إلى النعاس والنوم أو غياب
الوعي المرفوق باآلالم ,وتعرف كذلك أنها أي مادة كيميائية تعمل عند تناولها وبكميات قليلة على
إحداث واحد أو أكثر من التغيرات التالية :
* التأثير على حالة الشخص الفسيولوجية ،بما في ذلك مستوى النشاط ،الو عي ،التوازن .
* التأثير على مستوى اإلدراك والقدرة على تحليل المثيرات الواردة أو تغييرها .
يعرف المشرع القانوني المخدرات على أنها ":كل مادة مسكرة أو مفترة طبيعية أو مستحضرة
كيميائيا ،من شأنها أن تزيل العقل جزئيا أو كليا ،وتناولها يؤدي لإلدمان بما ينتج عنه تسمم في
الجهاز العصبي فتضر الفرد والمجتمع ،ويحظر تداولها أو زراعتها ،أو صنعها إال ألغراض
يحددها القانون أي أنها مجموعة المواد التي تسبب اإلدمان وتسمم الجهاز العصبي ويحظر زراعتها
وتداولها إال ألغراض يحددها القانون وال تستخدم إال من يرخص له ذلك.
:تعرف بأنها تلك المواد التي تؤدي بمتعاطيها ومتناولها إلى السلوك الجانح ،وهي تلك المواد
التي تذهب العقل وتدفع متعاطيها للسلوك المنحرف.
في ضوء ما سبق ذكره من مفاهيم مختلفة للمخدرات نجد أن هذا المفهوم ظهر بأبعاد وأنواع
جديدة ،والسبب وراء ذلك تنوع أشكال وأنواع المخدرات فالتي لم تكن مخدرا في السابق أصبحت
مخدرا بعد اإلساءة في استخدامها ،فقد ظهرت المنبهات وأصبح العديد من المراهقين يلجئون إليها
بحجة التنبيه والقدرة على مراجعة دروسهم ،وظهرت المنشطات أيضا واستخدمها المراهقين بحجة
القدرة على الحاجة ،وظهرت العقاقير المسكنة لآلال م ،والتي أساء استخدامها الصغير والكبير دون
مراجعة الطبيب .ومن هنا يمكن إعطاء تعريف للمخدرات بأنها كل مادة خام مصنعة أو مستحضرة
كيميائيا تحدث تأثيرا على جسم اإلنسان تظهر أعراضا خاصة ،تلحق الضرر بالفرد وبالمجتمع .
ثالثا :تصنيف المخدرات :
هناك عدة معايير لتصنيف المخدرات وهذا ناتج لتعدد أنواعها ولتأثيراتها ومكوناتها ومناطق
إنتاجها :
المصنفة وفق اللون ،فمنها البيضاء (مورفين ،هيروين ،كوكايين) ،ومخدرات سوداء (حشيش
واألفيون ).
هي المخدرات التي يتم استخال صها من الطبيعة ،بمعنى أنها نباتات التي تحتوي أوراقها
وثمارها على المادة المخدرة الفعالة التي ينتج عنها فقدان كلي أو جزئي لإلدراك بصفة مؤقتة ،مثل:
نبات القنب الهندي (الحشيش) والكوكا ،والخشخاش (األفيون) والقات .
هي التي تستخلص من المو اد المخدرة الطبيعية السابقة وتجري عليها عمليات كيميائية لتصبح
أكثر تركيزا وأشد أثرا مثل :المورفين ،والكوكايين ،والهروين ،ومسكنات اآاللم وأدوية السعال .
وهذه المخدرات ناتجة عن تفاعالت كيميائية ،تمت جميع مراحل صنعها في المعامل من مواد
كيمائية ,ال يدخل فيها أي نوع من أنواع المخدارت الطبيعية ، ،وإن كانت تحدث آثار مشابهة
للمخدارت الطبيعية خاصة حالة اإلدمان ،ومنها :المنومات (الباربيتورات) ،والمنبهات
(األمفيتامينات) ،والمهدئات ،والفاليوم ،وعقاقير الهلوسة.
ب -وتصنف بحسب تأثيرها إلى مهبطات (كمسكنات األلم ،والمنومات والمهدئات) ومنشطات،
وعقاقير الهلوسة ،وصنفتها القوانين واألنظمة واالتفاقات الدولية تصنيفات أخرى ،أو عددتها تعدادا
وهي بشكل عام تقسم إل ى مجموعات :مسكنة أو مهدئة من األفيون ومشتقاته ،والمخدرات المسكنة
غير األفيون والمنبهة أو المنشطة ،ولكل نوع آثاره.
ج -تصنيف منظمة الصحة العالمية :تصنف منظمة الصحة العالمية المخدرات كاآلتي :
- 1مجموعة العقاقير المنبهة :مثل الكافيين والنيكوتين والكوكايين واألمفيتامينات مثل البانزين .
- 4بحسب التركيب الكيماوي :وهناك تصنيف آخر تتبعه منظمة الصحة العالمية ،يعتمد على
التركيب الكيميائي للعقار وليس على تأثيره ويضم هذا التصنيف ثماني مجموعات هي :
يعرف التعاطي بأنه " :رغبة غير طبيعية يظهرها بعض األشخاص نحو مخدرات أو مواد سامة
تعرف – إراديا أوعن طريق المصادفة – على آثارها المسكنة والمخدرة أو المنبهة و المنشطة،
تسبب حالة من اإلدمان ،تضر بالفرد جسميا ،نفسيا واجتماعيا " .يرى ألفيكس أن تعاطي المخدرات
هو" :قيام الشخص باستعمال المادة المخدرة على الحد الذي يفسد أو يتلف الجانب الجسمي ،أو
الصحة العقلية للمتعاطي أو قدرته الوظيفية في المجال االجتماعي.
من هذا المنطلق فإن تعريف تعاطي المخدرات كونه " رغبة غير طبيعية " أو" استعمال المادة
المخدرة إلى الحد الذي يفسد أو يتلف الجانب الجسمي " ،نجد فيه مبالغة كبيرة ،فهذا التعريف ال
ينطبق على حاال ت من المتعاطين الذين يتعاطون المخدرات للتجريب فقط .
أ -التحـــمل : Tolerance:
وهو حاجة المدمن لزيادة ا لعقار يوما بعد يوم لكي يصل إلى التأثيرات المنشودة ذاتها ،والمدمن
قد يتجرع كمية من العقار لكي يصل الى غايته ،وعملية الحصول على العقار بأية طريقة يعني
السلوك الذي يستبيح كل شيء للوصول إلى العقار فمكن الكذب إلى الغش والتزوير والخداع الى
السرقة قد ينتهي للجريمة للحصول على المادة المخدرة .
لقد عرفت منظمة الصحة العالمية االعتياد بأنها "حالة فرد يستهلك على نحو معتاد عقار (منتجا
ساما في الحد األدنى على وجه العموم كالمنتجات الباربيتورية ،واألمفيتامين أو كلورال ( يرغب في
أن يتناولها مجددا ،بسبب الراحة التي يشعر بها ولكنه ال يشعر بأنه مرغم على أن يتناولها ،وليس
لديه الرغبة في أن يزيد جرعاتها ،وإذا كان في حالة التبعية النفسية بصددها فإنه يبدي تبعية
جسمية ،لذلك أنه يمكنه أن يوقف استهالكها دون أن تبدو االضطرابات الجسمية والنفسية التي يكون
"تناذر االمتناع ".
ج -االعتماد : dependence:
عرفت هيئة الصحة العالمية اال عتماد بأنه "حالة نفسية وأحيانا عضوية ،تنتج عن تفاعل الكائن
الحي مع العقار .ومن خصائصها إلحاح الحصول عليها واالتجاه لزيادة الجرعة ،وحدوث أعراض
إنسحابية ، .كما يؤدي إلى استجابات وأنماط سلوك مختلفة تشمل دائما الرغبة الملحة في تعاطي
العقار بصورة متصلة أو دورية للشعور بآثاره النفسية ،أو لتجنب اآلثار المزعجة التي تنتج عن
عدم توفره .وهناك بعض المواد تسبب اعتمادا نفسيا فقط ،أما العقاقير التي تسبب اعتمادا عضويا
فهي تسبب أيضا اعتماد نفسي .
* الرغبة الملحة في االستمرار على تعاطي العقار والحصول عليه بأية وسيلة.
* زيادة الجرعة بصورة متزايدة لتعود الجسم على العقار ،و جرعة ثابتة .
* ظهور أعراض نفسية وجسمية مميزة لكل عقار عند االمتناع عنه فجأة .
يشير إلى رغبة نفسية قوية للحصول على التأثير نفسه الذي كان يحدثه العقار الذي تم االعتماد
على تعاطيه ،إذ يجد الشخص المتعاطي أن تلك الحالة النفسية التي يحدثها التعاطي أساسية لكفالة
حسن الحال لديه .كما يعرف على أنه " حالة عقلية تتميز برغبة قهرية تتطلب استخدام دوري أو
مستمر لعقار معين لغرض المتعة أو إلغاء التوتر ".وتتباين العقاقير فيما تحدثه من تأثير ،فالهروين
مثال يؤدي إلى كل من االعتماد العضوي والنفسي ،في حين أن الكوكايين يؤدي فقط في أغلب
األمر إلى اعتماد نفسي .
ويشير إلى حاجة الجسم للعقار الذي تم االعتماد على تعاطيه .ويعرف االعتماد العضوي على
أنه تغير في الحالة الفسيولوجية للجسم ،يحدثه تكرار التعاطي ألحد العقاقير ،األمر الذي يستلزم
اال ستمرار في تعاطيه ،حتى يتوقف ظهور أعراض جسمية مزعجة وقد تكون مميتة .ويتميز
بشيئين خطيرين :
التعود:
ويحدث نتيجة تكرار تعاطي المخدر ،والذي بدوره يؤدي لتغييرات عضوية في جسم اإلنسان
ويصاحب ذلك زيادة الجرعة.
وهي عبارة عن رد فعل فسيولوجي تظهر بتوقف المتعاطي للمخدر فجأة ،وتختلف هذه
األعراض باختالف نوع المخدر وضعفه ودرجة االعتماد عليه ،وتتمثل هذه األعراض في :فقدان
الشهية ،عدم الهدوء ،ضعف العضالت ،االنفعال .
* المتعاطي المجرب :وهو شخص يدفعه الفضول إلى تجربة مادة مخدرة لمرة واحدة إشباعا
لفضوله ولمعرفة المجهول ,هناك من يرى أن المتعاطي المجرب ال يدخل ضمن دائرة اإلدمان غير
أن التجربة قد تفتح المجال لإلدمان كون المجرب قد عرفت مفعول المادة المخدرة و أين يحصل
عليها .
* المتعاطي العرضي :هذا الصنف يتعاطى المخدرات متى توفرت له دون عناء أو مجانا ,ويتم
التعاطي في هذه الحالة بشكل عفوي مثال في مناسبات خاصة ,كتعاطي الكحول في فترات مختلفة
تقليدا لألصدقاء أو في بعض الحفالت ,وهؤالء يمثلون مجموعة المتعاطين المعرضين لإلنزالق
في تيار اإلدمان خاصة مع تكرار التعاطي ,وضعف الشخصية تجاه ذلك .
* المتعاطي المنتظم :هو الشخص الذي يتعاطى المخدرات في فترات منتظمة سواء كان تكرار
ذلك متقاربا أو متباعدا ,ويشعر بالتعاسة و الكآبة إذا لم يتوفر له المخدر ,وهو ما يجعله يبذل
جهودا للحصول عليه .
* المتعاطي القهري :المدمن في هذه الحالة يتعاطى المخدرات بفترات متقاربة جدا و أحيانا عدة
مرات في اليوم الواحد ,حيث يسيطر المخدر على حياته سيطرة تامة فيصبح الشئ األهم بالنسبة له
,فيصرف المتعاطي كل ماله ووقته وتفكيره وطاقته من أجل الحصول على المخدر وتعاطيه حتى
لو إتجه إلى السرقة و اإلجرام ألنه يكون في حالة ال يستطيع أن يسيطر فيها على نفسه من أجل
الحصول على المخدر .
ويمكن توصيح مراحل اإلدمان بشكل أكثر توضيحا على النحو اآلتي :
المرحلة الثانية :هي التعود على التعاطي و عدم القدرة على ترك المخدر .
المرحلة الثالثة :هي اإلدمان وهو نتيجة تكرار التعاطي وسيطرة المادة المخدرة على الفرد
المتعاطي .
المرحلة الرابعة :وهي ظهور األعراض واآلثار اإلنسحابية ,وهي أما (عضوية ,أو نفسية ,أو
عقلية ,أو اقتصادية ,أو أمنية) .
يشير هذا المنظور إلى أن المدمن شخص وقع فريسة سهلة لتغيرات فسيولوجية ،بسبب اإلدمان
وال يجد نفسه إال متجها نحو تعاطي المخدر ،حتى في حالة االكتئاب بسبب نقص المادة نفسها ,كما
أن العقاقير نفسها تحدث تغيرات واضطرابات في حركة ووظائف أعضاء الجسم ,و بسبب هذه
الحالة الجديدة يشعر الفرد بالضيق إذا عاد لحالته الطبيعية ،أو أجبر عن االمتناع المؤقت عن
المخدر أو اإلقال ع عنه .و في هذا الصدد يرى ميلر أن المنظور الطبي ينطلق من منطلقات
بيولوجية بحتة ترى أن االعتماد الجسمي على التعاطي يكون أكبر وأشد نتيجة التفاعالت الكيميائية
داخل المخ والجسم.
و تفسر النظريات الفسيولوجية العالقة الوثيقة بين التعاطي والنشوة التي يحدثها المخدر ومع
االستمرار في التعاطي ،ثم الزيادة في الجرعة ألجل الوصول إلى مستوى االنتعاش ،أو النشوة التي
عهدها الجسم من المخدر .وهنا يحدث اعتماد الجسم عليه ،حيث تدخل المادة األساسية في تركيب
المخدر في المراحل األ ساسية للتمثيل الغذائي والحيوي داخل خاليا الجسم ،وبهذا يصبح ذلك النوع
ضرورة للجسم ويصعب االستغناء عنه.
و حسب نظرية العطب العصبي فإن اإلدمان عملية تحدث داخل المريض المدمن ،و التي
يظهر معها من خالل نمط سلوك يسمح أل عراض المرض بالظهور والنشاط من جديد ،عند شخص
كان في السابق يستطيع أن يتحكم في التخلص من تلك األعراض ،وبالتالي ترى هذه النظرية أن
للعوامل البيولوجية لها دور كبير في حدوث اإل دمان لدى الشخص ،حيث وجد أن تعاطي بعض
أنواع المخدرات يمكن أن تثير كثيرا من خاليا المخ المعروفة بمراكز الثواب ،وهذا يخلق اإلدمان
على المخدر بيولوجيا لدى المدمن .
ب -النظــرية الســلوكيـــة :
لقد فضل أصحاب هذه النظرية استخدام مفهوم طبيعي يتمثل في (خفض التوتر) ينسبون إليه
إدمان المخدرات ،فاألفراد يتعاطون المخدرات ليخفضوا من مشاعر األلم ،والغضب والضيق،
وخاصة القلق وبالتالي يحصلون على جانب كبير من التعزيز اإليجابي ،فهم يميلون إلى تعاطي
المخدرات مرات عديدة ومتتالية ، .كما تفترض هذه النظرية أن تعاطي المخد ارت وإ دمانها سلوك
يتعلمه اإلنسان ,فإذا ش عر شخص بالقلق والتوتر وتعاط مخدرا أو خمرا يشعر بالهدوء والسكينة
ويعتبر اإلحساس األخير جزءا آو دعما لتناول هذه المواد في المرات الالحقة ،ومع استمرار
التعاطي يتعلم الشخص تناول المادة لتخفيف أثار االمتناع المزعجة ،والمعروف في التعلم أنه كلما
كان الفاصل الزمني بين سلوك ونتيجته طويال ضعف تعزيز هذا السلوك سواء كان تعزيز سلبي أو
ايجابي.
ويؤكد اصحاب هذا االتجاه على الدور التعزيزي الذي تلعبه المواد المخدرة في تطوير السلوك
اإل دماني ودعمه ،فالعقاقير بها خصائص تعزيزية تتضح من خالل تعاطيها مرة أخرى .فالمدمنون
يتعاطون المواد المخدرة بغية الحصول على النشوة واال سترخاء والسعادة وفي ذلك تعزيز إيجابي،
هم يتعاطونها أيضا بغية تجنب األعراض االنسحابية ولخفض األلم والقلق وفي ذلك تعزيز سلبي.
إضافة إلى ذلك فإن المثيرات االجتماعية التي ترتبط بتناول العقاقير هي األخرى تكتسب خصائص
تعزيزية ألنها تقترن بالمثيرات التعزيزية العقاقير .
ويحدث اإلدمان وفقا للسلوكيين نتيجة الرتباط تعاطي المخدر بتعزيزات إيجابية متمثلة فيما
يحدثه من آثار مبهجة ,وانهاؤه لحاالت متفاوتة من الضيق واليأس والقلق ،يكون القضاء عليها
بمثابة (المكافأة) ،وكذلك وجود مثيرات شرطية تدفع لتعاطي المخدر ،تثير في المتعاطي الرغبة
في المخدر مثل البيئة وما ينتمي إليها من أشياء خاصة بالمخدرات ،كذلك حدوث األلم عند مقاطعة
المخدر وزوال هذه اآلالم بتعاطي الجرعة من المخدر.
تقوم سيكولوجية اإل دمان حسب نظرية التحليل النفسي على أساسين ،يتمثل األساس األول في
صراعات النفسية تعود إلى :الحاجة إلى األمن ،الحاجة إلى إثبات الذات ،والحاجة إلى اإلشباع
الجنسي النرجسي .وعليه ففي حالة فشل الفرد في حل تلك الصراعات ،فإنه يلجأ إلى التعاطي .
ويتمثل األساس الثاني في اآلثار الكيميائية للمخدر .
وتفسر نظرية التحليل النفسي ظاهرة اإلدمان في ضوء االضطرابات التي يتعرض لها الفرد في
طفولته المبكرة ،التي ال تتجاوز الثالث أو األربع األولى .كما تفسرها أيضا أن ظاهرة اإلدمان
ترجع في أساسها إلى اضطراب العالقات الحبية في الطفولة المبكرة بين المدمن ووالديه التي
تتضمن ثنائية العاطفة أي الحب والكراهية للوالد في الوقت ذاته ،هذه العالقة المزدوجة تسقط وتنقل
على المخدر عندها يصبح المخدر رمزا لموضوع الحب األصلي الذي كان سابقا يمثل الخطر
والحب معا .
بشكل عام يقوم المنظور النفسي على فرضية أن القلق النفسي واإلحباط الناجم عن تراكم
الخبرات السالبة في حياة الفرد النفسية تلعب دورا كبيرا في بدئ التعاطي ،فإذا استمرت وزادت
فإنها تساعد على اال ستمرار ،والمبالغة في التعاطي يصبح الفرد فريسة للعقار الذي يظن أنه
المخلص الوحيد من اآلالم النفسية ،أو وسيلة إشباع حاجات ال تشبع إال بتعاطيه لهذا المخدر .حيث
لتركيبة الشخص دورا مؤثر في الميل أو االعتمادية على سلوك معين ،فالشخصية قلقة التحمل
للضغوط اال جتماعية ،أو التي لديها نزعة قلق ،و الشخصية سليمة التأثر أو المنقادة ،يمكن أن تتجه
لإلدمان عند مواجهتها ألي مشكلة أو عند تأثرها باألصدقاء .
حيث نرى المدمن يعاني من اضطراب يدفعه إلى الحزن الشديد ،ولوم الذات ،والميل للعزلة عن
اآلخرين
وهنا يظهر الخلل واضحا في التعامل مع الذات ومع اآل خرين لدرجة تتكون عنده مشاعر تدفعه
في بعض األحيان إلى توجهات عدوانية لتدمير الذات واآلخرين في آن واحد ،ويؤدي أيضا إلى
تدهور شخصية المدمن واضطراب معالمها حت ى تصبح بعد مدة من الزمن اعتمادية على الغير،
تتسم بالتهرب من المسؤولية وعدم الثقة بالنفس واآلخرين.
ج -الجانب العقلي : :وهنا يكون تأثير اإلدمان أكثر شدة ويختلف التأثير هنا بحسب نوع المخدر
وتركيبته الكيميائية وفترات تناوله .وعموما فان تناول المواد المخدرة أو اإلكثار من تناولها يؤدي
إلى زيادة النسيان،ويجعل المدمنين أبطأ في اإلدراك واالستيعاب وأقل قدرة على استعادة
المعلومات.
* عدم النضوج االنفعالي :كما يتميز المدمن بعدم قدرته االعتماد على نفسه.
* الشخصية النرجسية :فالشخص المدمن يتميز بشخصية نرجسية تريد أن تحقق كل ما تريده فورا
وفي الحال.
* الشخصية المريضة جنسيا :في هذه الحالة يكون اإلنسان (الشخص المدمن) مصاب بالضعف
الجنسي ،فيخدر نفسه هربا من مشاكله.
* التمتع بعقاب الذات :وتتكون هذه الشخصية نتيجة أسلوب في التربية ،حيث يعاقب الطفل عدم
إظهار االستياء أو الغضب المشروع .
* الشخصية القلقة :صاحب هذه الشخصية يعاني من القلق والتوتر الدائم ،ولذلك يلجأ للمسكرات
واألدوية لتسكين هذا التوتر .
هذا و قد اتفق العلماء على أن اإلدمان يكون أكثر انتشارا بين أربع أنواع من الشخصيات هي :
المكتئب شخص يميل في مزاجه العام إلى اإل حساس المستمر بالحزن وافتقاد الرغبة والحماس
لكثير من األشياء التي تثير حماس واهتمام الناس ،وهذا اإلنسان معرضا لنوبات حادة من هبوط
المعنويات لعدة أيام قد يقاومها بإحدى المواد المخدرة أو المنشطة بشكل متقطع أو مستمر ،وقد
يقوده سوء اال ستعمال لمثل هذه المواد إلى التعود عليها أو إدمانها ،لكن ال يجد إال هذه المادة التي
يعرف بأنها ترفع معنوياته وتجلب له بعض السرور الذي يفقده بشكل دائم.
المتهيب أو الهياب اجتماعيا شخص خجول يفضل العزلة ويهرب من الناس ومن التجمعات ،وال
يقوى على مواجهتهم وال يقوى على التعبير عن رأيه ويشعر باضطراب شديد حين يضطر للتعامل
مع الناس في ظروف اضطرارية ،وقد يكتشف هذا اإلنسان أن إحدى المواد المخدرة تزيل خجله ،و
تلغي توتره وتطلق لسانه وتهدئ من فزع قلبه ،فيستطيع التعامل مع الناس بسهولة وبدون خجل،
ويجد نفسه مضطرا الستعمال هذه المادة كلما اضطرته الظروف لمواجهة مسئولياته مع الناس .
وهذا ما يجعله يلجأ إليها بشكل متقطع أو مستمر ،وقد يقوده سوء االستعمال لهذه المادة إلى
التعود عليها أو إدمانها ،ولكن ال عالج لحالته إال هذه المادة التي يعرف أنها تغير من شخصيته تماما
فينعم و لو لوقت قصير بنعمة التعامل الجريء بال خوف من الناس .
ما يميز أصحاب هذه الشخصية عدم االحساس بما هو صواب وما هو خطأ ،فهم يميلون إلى
معيشة اللحظة الراهنة فقط و يرغبون في لذة فورية من الدوافع العابرة دون تأجيل.
لتعاطي المخدرات العديد من المخاطر الجسمية والصحية على الفرد المتعاطي ومنها فقدان
الشهية للطعام ،مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه ،إلى
جانب اضطراب في الجهاز الهضمي ،والذي ينتج عنه سوء الهضم ،و اتالف الكبد وتليفه حيث
يحلل المخدر األفيون مثال خاليا الكبد ويحدث بها تليفا وزيادة في نسبة السكر ،مما يسبب التهاب
وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها كما يحدث
تعاطي المخدرات التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ماليين الخاليا العصبية التي تكون المخ ،مما
يؤدي إلى فقدان الذاكرة واضطرابات في القلب ،وارتفاع في ضغط الدم ،كما أن لها تأثيرها على
النشاط الجنسي حيث تقلل من القدرة الجنسية ،وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية .كما تؤدي إلى
تأثر أنشطة المخ ،رجفة األ طراف ،صداع مزمن وتدني القدرات الحسية كالسمع واإلبصار ،نقص
المناعة الطبيعية نتيجة لتضرر الكريات الدموية البيضاء .
ب -المخاطرالنــفسيـــة :
يؤدي التعاطي لمخاطر نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم االستقرار ،والشعور
باالنقباض والهبوط مع عصبية وحدة في المزاج ،وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل
أو االستمرار فيه .كما تحدث اختالال في االتزان والذي يحدث بعض التشنجات والصعوبات في
النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي ،باإلضافة إلى صعوبة المشي ،كما يحدث اضطراب في
الوجدان ،حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضا والراحة بعد تعاطي
المخدر ،ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب األفكار لديه ،فهو بعد التعاطي يشعر
بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان
ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب .
حيث يؤكد بعض الباحثين على أن كال من اإلدمان والمرض النفسي على عالقة وثيقة ببعض
وتتبين أبعاد هذه العالقة مما يلي :
* قد ينشأ كل منهما من نفس األ سباب التي تدفع شخصا بذاته ،ونوعية المرض النفسي قد تدفع
شخصا آخر إلى اإلدمان .
* اإل دمان قد يكون محاولة من الفرد للتغلب على الصعوبات التي تواجهه وذلك بالهروب منها .
* اإل دمان قد يكون محاولة دفاعية من المدمن ضد المرض النفسي المهدد وكأنه بديل عن المرض
النفسي .
* اإل دمان عادة ما تصاحبه اضطرابات نفسية مختلفة نتيجة للتسمم بالعقار .
* تذبذب المزاج بين قمة االبتهاج إلى أقصى درجة الكآبة والتعاسة مما يؤدي إلى تحطيمه نفسيا.
وقد توصلت دراسات عديدة إلى أن تعاطي المخدرات ينتهي غالبا إلى اإلدمان ،الذي يحدث
أسوأ األ ثر في المستوى الخلقي والنفسي لضحاياه ،فيتميز أغلبهم بانهيار العاطفة وعدم اإلحساس
بالمسئولية االجتماعية والعائلية وضعف اإلرادة ،والجبن وكراهية العمل وزيادة االضطرابات
النفسية والسلوكية .وللمخدرات تأثير ضار على الناحية النفسية ،سواء في المراحل األولى من
تعاطيها أو في المرحلة المتأخرة منها وهي اإل دمان ،فعندما يبدأ الشخص في تعاطي المخدرات
يختلط عنده التفكير ،وال يحسن التمييز ويكون سريع االنفعال ،ثم تتبلد عواطفه وحواسه بعد ذلك
وبتكرار التعاطي يصبح الشخص كسوال قليل النشاط يضيع وقته في أحالم اليقظة ،وال يمكنه أن
يخفي هذه الظواهر عن المجتمع فليلجأ إلى الخداع والغش والكذب والتزوير وحيل نفسية متعددة
وخرق القانون.
يعتبر إدمان المخدرات من اآل فات التي تصيب الفرد والمجتمع ،فهي تؤثر على البنيان
االجتماعي حيث تتصدع الروابط األ سرية وتتدنى قدرة الفرد على العمل ،ويعجز الشباب عن
مواجهة الواقع واالرتباط بمتطلباته .
ذلك أن إدمان المخدرات يؤدي إلى فساد األخال ق ،فكثير من حوادث الفساد تقع عندما يكون
الفرد تحت سيطرة المخدرات ،مما يؤدي إلى تفكك األسرة وارتكاب الجرائم .فكم من جريمة
ارتكبها أصحابها وهم تحت تأثير المخدرات.
كما أن لإل دمان آثار خطيرة كمشكلة البطالة وحوادث الطرق وما يترتب عليها من مشكالت
اجتماعية ،وهذا ما أشارت إليه العديد من الدراسات الميدانية فقد أكدت أن اإلدمان يسبب مجموعة
من المشكالت االجتماعية ،مثل تدهور مستوى األداء في العمل وارتفاع حاالت البطالة ،وقصور
الدافع للعمل والتسرب الدراسي ،واالنهيار األسري ،وارتفاع معدالت الهجرة ،والطالق ،وارتفاع
معدالت الجريمة ،والعنف والسرقة والتزوير واالغتصاب والقتل .
كما تفتك المخدرات بالجسم ،فهي تفتك أيضا بالمال ،مال الفرد ومال المجتمع ،فالمخدرات
تذهب بأموال شاربيها والفرد الذي يقبل على المخدر يضطر إلى استقطاع جانب كبير من دخله
لشراء المخدر.
فانتشار تعاطي المخدرات يؤدي إلى إنف اق تكاليف مادية كبيرة من أجل مكافحتها على مستوى
العالج ورعاية المدمنين ،إذ يتطلب ذلك جهودا كبيرة ومعدات ووسائط نقل واتصال وغيرها مما
يكلف الدولة قدرا كبيرا من النفقات التي يعجز عنها الكثير من الدول النامية .
كما يؤثر التعاطي في حركة رأس المال ضمن الدولة الواحدة ،فالمخدرات شأنها من الناحية
االقتصادية شأن السلع األ خرى ،حيث يؤدي ترويجها غير المشروع إلى إحداث خلل في بنية
اقتصاد الدولة إلى اضطرابه .
المصادر العلمية :
-1مصطفي عبدالباقي ,دراسة نفسية للكشف عن البدايات السلوكية لإلنحراف وتعاطي
المخدرات لدى عينة من المراهقين ,مجلة علم النفس ,الهيئة المصرية العامة للكتاب ,القاهرة ,
. 2006
-2عبدهللا محمد إدمان المخدرات والتفكك األسري ,دار الحامد للنشر و التوزيع ,األردن ,ط,1
. 2005
-3محمود القشعان ,العوامل االجت ماعية و االقتصادية المؤدية إلى تعاطي المخدرات والمسكرات
,المجلة التربوية ,الكويت . 2002 ,
-4لمياء ياسين ,أسباب تعاطي المواد االمخدرة ,مجلة العلوم النفسية ,القاهرة .2011,
-5سعيدي عتيقة ,أبعاد اإلغتراب النفسي وعلقتها بتعاطي المخدرات لدى المراهق ,رسالة
الدكتوراة ,كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ,جامعة محمد خيضر ,بسكرة ,الجزائر 2016 ,
.
أسئلة الجزء الثاني :مخاطر اإلدمان
المتعاطي القهري هو شخص يدفعه الفضول إلى تجربة مادة مخدرة لمرة واحدة .
X √ 8
المتعاطي العرضي هو الشخص الذي يتعاطى المخدرات متى توفرت له دون عناء أو
X √ مجانا . 9
يوجد لدى المرضى رغبة قهرية ترغمة على الحصول على المادة المخدرة .
X √ 10
يميل المدمن لزيادة جرعة المادة المتعاطاه .
X √ 11
تغير المخدرات حالة الشخص المزاجية .
X √ 12
المخدرات تزيل العقل جزئيا أو كليا .
X √ 13
التحمل هو مرحلة من المراحل اإلدمان تعني حاجة المرض لزيادة العقار يوما بعد يوم
X √ لكي يصل إلى التاثيرات المنشودة ذاتها . 14
االعتماد العضوي يشير إلى حاجة الجسم للعقار الذي تم االعتماد على تعاطيه .
X √ 15
اإلجابــــــه الســـــــــــــــــــؤال م
المتعاطي المنتظم هو الشخص الذي يدفعه الفضول إل تجربة مادة مخدرة لمرة واحدة .
X √ 16
العقاقير المخدرة تحدث تغيرات واضطربات في حركة ووظائف أعضاء الجسم .
X √ 17
تفترض النظرية السلوكية أن تعاطي المخدرات وإدمانها سلوك يتعلمه اإلنسان .
X √ 18
المدمن يعاني من اضطراب يدفعه إلى لوم الذات .
X √ 19
يميل المدمن إلى العزلة عن اآلخرين .
X √ 20
تتكون لدى المدمن مشاعر تدفعه في بعض األحيان إلى توجهات عدوانية .
X √ 21
ليس من أعراض اإلدمان النحافة و الهزال و الضعف العام .
X √ 22
اإلدمان له العديد من المخاطر الصحية .
X √ 23
ال يحدث اإلدمان اختالال في اإلتزان أو اضطرابا في الوجدان .
X √ 24
اإلدمان قد يكون محاولة من الفرد للتغلب على الصعوبات التي تواجهه وذلك بالهروب
X √ منها . 25
يؤدي اإلدمان إلى عدم تكيف الفرد مع نفسه ومع غيره .
X √ 26
المخدرات تشوش العقل و الحواس بالتخيالت .
X √ 27
المخدرات التخليقية هي التي يتم استخالصها من الطبيعة وال تعالج كيميائيا .
X √ 28
يحاول المدمن الحصول على المادة المخدرة حتى لو اتجه للسرقة أو اإلجرام .
X √ 29
يعاني المدمن من تدهور شخصيته واضطراب معالمها .
X √ 30
اإلجابــــــه الســـــــــــــــــــؤال م
يتمتع الشخص المدمن بثبات انفعالي .
X √ 31
المدمن لديه شخصية نرجسية تريد أن تحقق كل ما تريده فورا وفي الحال .
X √ 32
المدمن لديه ميول انتحارية أكثر من غيره .
X √ 33
يعاني المدمن من سوء التوافق و العدائية .
X √ 34
المدمن لديه دائما دافعية لإلنجاز .
X √ 35
من اهم خصائص اإلدمان الحدوث المتدرج .
X √ 36
يؤدي اإلدمان لمخاطر نفسية مثل القلق و التوتر والشعور بعدم اإلستقرار .
X √ 37
يعاني المدمن من تذبذب المزاج بين قمة اإلبتهاج وأقصى درجات التعاسة .
X √ 38
يؤدي إدمان المخدرات إلى فساد األخالق .
X √ 39
اإلدمان يؤدي إلى العديد من المشكالت االجتماعية .
X √ 40
تعاطي المخدرات ال يؤدي إلى إنفاق الدولة تكاليف مادية كبيرة من أجل مكافحتها .
X √ 41
يؤدي ترويج المخدرات غير المشروع إلى إحداث خلل في بنية اقتصاد الدولة .
X √ 42
المخدرات التخليقية ناتجة عن تفاعالت كيميائية تمت جميع مراحلها في المعامل من مواد كيميائية .
X √ 43
المخدرات المصنعة هي التي تستخلص من المواد المخدرة الطبيعية وتجرى عليها عمليات كيميائية
X √ 44
مثل المورفين .
الكافيين من مجموعة العقاقير المهدئة .
X √ 45
X √ 46تناول المواد المخدرة يؤدي إلى زيادة النسيان .
X √ 47يؤثر اإلدمان على أنشطة المخ ورجفة في األطراف .
X √ 48اإلدمان يؤثر على الصحة العقلية للمدمن .
يعرف تعاطي المخدرات بأنه رغبة غير طبيعية يظهرها بعض األشخاص نحو مخدرات أو مواد
X √ 49
سامة .
X √ 50اإلدمان يؤثر على قدرة الشخص الوظيفية في المجال االجتماعي .
الفصل الثالث:
التربية اإلعالمية الرقمية
أوال :مفهوم اإلعالم الرقمي :
اإلعالم فى اللغة يشير إلى األخبار ويقال أخبر فالنا الخبر أى أخبر به ،واإلعـالم هـو التبليـغ
واإلبـالغ بالمعلومـات واألخبـار ،واإلعـالم الرقمـى إصـطالحا هـو اإلعـالم الـذى يعتمـد على
إستخدام الحاسب اآللى فى إنتـاج وتخـزين وتوزيـع المعلومـات ،ويتميـز بإرتباطـه بشـبكة
اإلنترنت والحاسب اآللى واألجهزة النقالـة ،ودمـج وسـائل اإلعـالم التقليديـة بعـد إضـافة الميـزة
الرقمية والتفاعلية .
وبـرغم تعـدد المصـطلحات والتعريفـات التـى حاولـت أن تصـف ظـاهرة إسـتخدام اإلنترنـت
كوسيلة وأداة إعالمية ،إال أن هناك شبه إتفاق علـى تميـز اإلعـالم الرقمـى بخصـائص حديثـة
ومختلفـة تتميـزه عـن الوسـائل التقليديـة المكتوبـة والمقروئـة والمرئيـة ،وهـو يختلـف أيضـا
تحرره من قيود إحتكار الجهات اإل عالمية سواء كانت عامة او خاصة وحـدها لنشـر األخبـار
والمعلومات ،وهذا اليعنى ان اإلعالم الرقمى يتطور بمعزل عـن اإلعـالم فـى شـكله التقليـدى لكنه
يمثل فى نفس الوقت مرحلة تطور فى مجال اإلعالم عموم .
و قــد تعــددت تصــنيفات ومســميات هــذه الظــاهرة لــدى المهتمــين والمتخصصــين فــى
مختلــف المجــاالت ،الــذي أطلقــوا عليهــا ":اإلعــالم الجديــد"" ،اإلعــالم البــديل"" ،اإلعــالم
االجتمـاعى " ..وغيرهـا مـن التعبيـرات والتـي تعبـر عـن ظـاهرة تقنيـة حديثـة تشـمل الشـبكات
االجتماعية االفتراضية ،والمدونات ،والمنتديات اإللكترونية والمجموعات البريدية ،وغيرها من
األشكال الرقمية .
والواقــع أن الكثيــر مــن هــذه المصــطلحات تثيــر خلطــا مفاهيميــا ،وخاصــة مصــطلح
اإل عالم الجديد الذى يصف ظاهرة حديثة تطورت كوسيلة إعالمية جديدة حتى هذه اللحظة ،و
خاصــة إ ذا كنــا نقصــد بــه الوســائل الرقميــة فقــط ،التــى قــد تصــبح وســيلة تقليديــة مــع أول
إكتشــاف أو تطــور جديــد فــى عــالم الكمبيــوتر واإلنترنــت فــى المســتقبل ،بــل أن الكثيــر
مــن المحللــين يطلقــون مصــطلح اإل عــالم الجديــد علــى كــل التطــورات التكنولوجيــة التــى
عرفهــا الــى الكمبيــوتر ،لــذلك يجــب أن نعتــرف أن اإلنســان بدايــة مــن إختــراع التلغــراف
وصــوال " مصــطلح اإل عــالم الجديــد " بــرغم أنــه يشــير إلــى الخصــائص الجديــدة ووســائل
اإلتصــال والتواصل الحديثة إال أنه يثير خلطا مفاهيميا ،وذلك لعدة أسبابها ،أهمها :
أ -اليزال هذا النوع من اإلعالم فى مرحلـة إنتقاليـة مـن ناحيـة الوسـائل ولـم تتبلـور بشـكل كامــل
وواضــح ،فهــى التــزال فــى مرحلــة تطــور ســريع ،ومــا يبــدو اليــوم جديــدا يصبح قديما
فى اليوم التالى .
ب -إ ذا ما أردنا وضع ثوابـت لتعريـف المفهـوم بنـاء علـى الوسـائل الجديـدة فهـى بالتاكيـد سوف
تكون قديمة بمجرد ظهور مبتكرات جديدة .
ويتضـح ذلـك أيضـا مـن مراجعـة األدبيـات األجنبيـة فـى ذلـك الشـأن ،حيـث يقصـد ليسـتر
باإلعالم الجديد مجموعة تكنولوجيا اإلتصال التى تولدت من التـزاوج بـين الكمبيـوتر والوسـائل
التقليديـة والطباعـة والتصـوير الفوتـوغرافى ،وهـو بـذلك اليقصـد بـه اإلعـالم الرقمـى الـذى
يعتمـد فقـط علـى وسـيلة اإلنترنـت ،بينمـا يعـود الباحثـان غنتلمـان وبينغـرى بتـاريخ اإلعـالم
الجديـد إلـى ظهـور التلغـراف فـى عـام ، 1740واليختلـف عنهمـا ريتشارد ديفيس الذى يرى أن
اإل عالم الجديد بدأ مع انتشار برامج الحـوار التلفزيونى التى أحدثت طفرة كبيرة فى اإلعالم المرئى
والتلفزيونى .
وعلــى أيــة حــال ،بــرغم اإلخــتالف حــول مصــطلحات اإلعــالم الرقمــى ،يتفــق جــل
المحللــين علــى أننــا بصــدد ظــاهرة إ عالميــة حديثــة نســبيا تشــمل كــل أشــكال التفاعــل عبــر
اإل نترنـت تسـمح بنشـر المحتـوى المقـدم مـن المسـتخدمين (الـنص والصـوت والفيـديو ،الصـور،
الملفـات) ،عبــر مواقــع اإلنترنـت ومواقــع الفيســبوك ،تـويتر ،مــاي ســبيس وغيرهـا مــن
وســائل اإلعالم التفاعلية .
االعـــالم الرقمـــى اذا هـــو ":إســـتخدام تقنيـــة اإلنترنـــت فـــى نشـــر وتبـــادل األخبـــار
واإلتصــال مــن خــالل األجهــزة اإللكترونيــة المتصــلة باإلنترنــت بهــدف التواصــل االجتماعى
والثقافى والسياسـى واالعالمـى .
تعرف هيئة تقنية المعلومات 2013مواقع التواصل االجتماعي بأنها "مجموعة من تقنيات
اإلنترنت والمواقع اإللكترونية تستخدم لتبادل اآلراء والخبرات ووجهات النظر ,وتستخدم أساسا
كأدوات حوار ومحادثة ,وتختلف أدوات اإلعالم االجتماعي الجديد عن وسائل اإلعالم التقليدية مثل
:التليفزيون والراديو ,حيث أنها ال تعتبر وسيلة بث .بل تستخدم كأدوات فعالة للحوار المباشر بين
الحكومة والمواطنين .ويعني هذا أن مستوى الرقابة يتغير إلى مستوىأعمق من التواصل مع
المواطنين ومشاركتهم آرائهم واقتراحهم مقارنة بوسائل اإلعالم التقليدية .وتعرف أيضا على أنها
"منظومة من المواقع اإللكترونية التي تسمح للمشترك فيها بإنشاء موقع خاص به ,ومن ثم ربطه
عن طريق نظام اجتماعي إلكتروني مع أعضاء آخرين لديهم االهتمامات والهوايات نفسها .
-عدم نقل أي محتوى محمي بحقوق التأليف دون ترخيص من المؤلف .
-عدم التلفظ بكالم مناف لألخالق و اآلداب العامة واحترام كل أعضاء المنتدى .
-أن العضو في المنتدى هو مشارك عادي ال يملك سوى تعديل موضوعه .
رابعا :خصائص االعالم الرقمي :
يمكن اإلشارة إلى بعض الخصائص التى تميـز اإل عـالم الرقمـى ووسـائله والتـى يمكـن ان
نذكر منها على سبيل المثال ال الحصر مايلى :
أ -اإلتاحــة وســهولة وإنخفــاض تكلفــة اإلســتخدام :هــو وســيلة متاحــة للجميــع بــال إستثناء أو
إحتكار ،للمؤسسات اإلعالمية وغير اإلعالمية .
ب -الشــمولية والمرونــة :الشــمول فــى المحتــوى ومناقشــة مختلــف الموضــوعات ،ومرونة
الوصول إلى عدد كبير من مصادر المعلومات والمواقع .
ت -اإلنسـيابية وتجـاوز حـدود الزمـان والمكـان :ألنـه يتخطـى كـل الحـدود والحـواجز المكانية
والحواجز اللغوية والثقافية والقانونية والسيادية .
ث -الرقمية التفاعلية :ألنه يوفر فرص للتواصل والتفاعل والمداخالت المسـتمرة بـين المستخدمين .
ج -اإل تصال الشخصى والجماهيرى:هو وسيلة شخصية وجماهيرية يمكن إستخدامها على المستوى
الشخصى وفى مخاطبة الجماهير .
ح -اإلتصـال اآلفقـى ألنـه يتميـز عـن وسـائل اإلعـالم التقليـدى بافقيـة اإلتصـال بـين المستخدمين
بدال من هرمية اإلتصال وأحادية مصدر الرسالة .
خ -التعـدد والتنـوع فـى الوسـائط ،ألنهـا يمكـن مـن خـالل اإلنترنـت الجمـع بـين اكثـر من وسيلة
فى نقل الفيديوهات والصور والنصـوص ....إلـخ .ومـن ثـم الـدمج بـين الوسائل القديمة والحديثة .
د -اإلنتشــار والعالميــة هــى وســيلة واســعة اإلنتشــار علــى كافــة المســتويات المحليــة
واإلقليمية .
وبهذا المعنـى فـان اإلعـالم الرقمـى يشـمل كـل أشـكال التفاعـل اإلعالمـى التـى تحـدث عبــر
اإلنترنــت ،والتــى تســمح بنشــر المحتــوى المقــدم مــن المســتخدمين (الــنص والصــوت
والفيديو ،الصور) ،عبر مجموعة من التطبيقات القائمة على اإلنترنت ،مثل مواقع الفيسبوك ،تويتر،
ماي سبيس وغيرها من وسائل اإلعالم التفاعلية ،فأضاف هذا اإلعـالم الجديـد ميـزة جديدة
ومختلفة عن الوسائل اآلخرى ،ألنه جعل بإمكان أى شخص أن يكون مرسال ومتلقيـا فى نفس
الوقت ،وأصـبح بإمكـان أى شـخص أن يصـبح محـررا أو معلقـا أو منتجـا أو مبـدعا لمحتوى
معين .
خامسا :الجــدل بشــأن التنــافس والتكامــل بــين اإلعــالم الرقمــى ووســائل
اإلعــالم اآلخرى :
إنقسمت الرؤى فى هذا الصدد إلى اتجاهين ،األول يتحدث عـن التنـافس بـين اإلعالم الرقمى و
اإل عالم المطبوع والمقروء والمسموع ،بينما يؤكد الثانى على التكامـل بـين وسـائل اإلعـالم سـواء
كانـت رقميـة أو مطبوعـة أو مقـروءة أو مسـموعة ،و يؤكـدون علـى التأثير اإليجابى لإلعالم
الرقمى فى تطور تلك الوسائل ،وذلك على النحو التالى :
-1التنافس بين اإلعالم الرقمى ووسائل اإلعالم المقروءة والمسموعة والمطبوعة :
يؤكـد هـذا اإلتجـاه علـى التـأثير السـلبى لإلعـالم الرقمـى ،ويـرى أن اإلعـالم الرقمـى يمثـل
تحـديا وعائقـا فـي وجـه وسـائل اإلعـالم المختلفـة للوصـول الـى الجمـاهير ،فـى ظـل سـرعة
تـداول المعلومـات وإغـراءات البـث المباشـر ،وطاقـات البـث والمنافسـة الشرسـة بـين وسـائل
اإلعـالم ويرى هـذا االتجـاه أن المنافسـة أصـبحت محسـومة لتفـوق اإلعـالم الرقمـى ،والتحـدي
أصـبح واضـحا ،ومثبتـا بأرقـام واحصـائيات ،فعـدد مـن الصـحف الورقيـة توقفـت ،وبعضـها
تعـاني فـي دخلهـا وتوزيعهـا وتراجـع عـدد قرائهـا لصـالح الصـحافة الرقميـة ،وأوعيـة المعلومـات
الجديـدة األخـرى ،وأن أشـكال اإلعـالم الرقمـى أصـبحت بـديال لـدى كثيـر مـن الجمهور عن
الصحافة ،اإلذاعة ،والتلفزيون ،وهذا يفرض على هذه الوسائل ضرورة مراجعة الـذات ،فالنتيجـة
أنهـا سـتفقد المكانـة التـي كانـت تحتلهـا لصـالح اإلعـالم الرقمـى ،وعلـى المؤسسـات اإلعالميـة أن
تلجـأ إلـى تعـديل األسـاليب اإلنتاجيـة والتحريريـة بمـا يـتالءم مـع التغيرات التكنولوجية ومـن ثـم
رغبـات الجمهـور ,إال فلـن تكـون قـادرة علـى مواكبـة التطـورات التقنية المتالحقة التي تميز
اإلعالم الرقمى .
يرى هذا االتجاه أن هناك مساحات شاسعة يتكامل فيها اإلعالم الرقمى مع اإلعالم اآلخر ،و
تتجلى أكثر في دور تكنولوجيا اإلعالم الرقمى فى تطوير وسائل اإلتصال القديمة ،فجعلتها أكثر
إنتشارا ،وتنوعا في تقديم المحتوى اإلعالمي بالشكل الذي يجذب إليه الجمهور المتلقـي ،وقـد
تغيـرت الجرائـد والمجـالت بظهـور مسـتحدثات جديـدة فـي نظـم الطباعـة ونظـم إرسـال
الصـفحات عبـر األقمـار الصـناعية ممـا أثر فـي أسـاليب التحريـر واإلخـراج واإلنتـاج بشكل عام ،
كما أن دخول الحاسوب ونظام النشر المكتبي إلى الصحيفة اليومية حمل كثيرا من التغيير في سير
العمل داخل غرف التحرير واإلنتاج والتصميم واألخر .
ومـن ثـم يـرى هـذا اإلتجـاه أنـه اليمكـن أن تلغـي وسـائل اإلعـالم الر قميـة الوسـائل التقليدية،
بل ستستمر الوسائل التقليدية فـي اإل سـتفادة مـن الجديـدة إلـى أبعـد الحـدود بمـا يكفـل لهـا المواكبـة
مـن جهـة والمحافظـة علـى خصوصـياتها وتقاليـدها مـن جهـة ثانيـة ،وأن مظـاهر المنافسـة الماثلـة
اليـوم بـين اإلعال مـين هـي أشـبه بمـا حـدث سـابقا ،بـين التلفزيـون والراديـو ،وبين التلفزيون
والصحافة ،وبين الصحافة والراديو ،و لذلك يطالب أصحاب هـذا اإلتجـاه فـي الوقت نفسه البحث
عن الحلول التي تحد من الصراع والمنافسة بين الوسـائل الرقميـة الجديـدة والوسـائل االخـرى،
فالمنـافس اليـوم قـوي ومـؤثر فعـال ،كمـا يطالبونهـا بالتفاعـل مـع وسـائل اإلعـالم الرقمـى
واإل سـتفادة مـن قـدراتها ،والتـأقلم مـع المتغيـرات و األشـكال الجديـدة لهـذا اإلعالم كالمدونات
ومواقع األخبار ،ويرى هذا اإلتجاه أن اإلعالم الجديد لن يستطيع اللحاق بمـدخول اإلعـالم التقليـدي
إال بعـد مـرور عـدة عقـود مـن الـزمن ،وهـذا يعنـي أنـه اليـزال أمـام الصـحف اإللكترونيـة
سـنوات عـدة حتـى تصـل إلـى مجـال التنـافس مـع اقتصـاديات الصـحافة المطبوعة ،وأنه بالرغم
من أن هناك تناقصا ملحوظا فـي عـدد قـراء الصـحف الورقيـة فـإن كـل المؤسسـات الصـحفية
تقريبـا اليـوم قـد أصـبح لهـا مواقـع علـى اإلنترنـت وتنشـر محتواهـا اإلعالمي بالشكلين ( الورقي
والرقمى ) ،وبذلك أصـبحت اإلنترنـت إضـافة جديـدة إلـى قـدراتها وخصائصـها ،وعامـل جـذب
لجمـاهير القـراء ،وللشـركات والمؤسسـات إلدراج إ عالناتهـا علـى تلك المواقع والمظهر في مجال
التلفزيون واإلذاعة أكبر وأوضح .
-2ا لمراســالت البريديــة مثــل بريــد اليــاهو والهوتميــل ،ويمكــن مــن خاللهــا إرســال
المخاطبات والمراسالت والرد عليها و وهى وسيلة سهلة وسريعة وغير مكلفة .
-3مواقـع المحادثـة :ويمكـن مـن خاللهـا إجـراء المكالمـات والمحادثـات الفوريـة مثـل سكاى بى
والفيبر وهى وسيلة سهلة وغير مكلفة .
-4المــدونات :هــى وســيلة للكتابــة ونشــر األفكــار واآلراء الخاصــة ،ونختلــف عــن
المـذكرات الحقيقيـة فـى أنهـا تسـتخدم اإلنترنـت كوسـيلة ،ويمكـن مـن خاللهـا تلقـى تعليقــات
القــراء ،وبعضــها يخــتص بنقــل األخبــار بمختلــف أنواعهــا ،بعضــها األخر يختص بامور
شخصية ويومية .
-5مواقـع التواصـل االجتمـاعى مثـل الفيسـبوك وتـويتر واليوتيـوب ويمكـن مـن خـالل التواصـــل
االجتمـــاعى والسياســـى والثقـــافى واإلعالمـــى ،وهـــى وســـائل واســـعة اإلسـتخدام واإلنتشـار
،ويمكـن مـن خاللهـا نقـل ونشـر األخبـار ومشـاركة الصـور والفيديوهات ....إلخ .
-2حمدي بشير ,اإلعالم الرقمي واقتصاديات صناعته ,المنتدى اإلعالمي السنوي السابع,
الجمعية السعودية لإلعالم و اإلتصال ,الرياض 12- 11 ,إبريل . 2016
-3شريف اللبان ,الصحافة اإللكترونية – دراسات في التفاعلية وتصميم المواقع ,الدار المصرية
اللبنانية ,القاهرة ,ط. 2007, 2
-4عباس مصطفى ,اإلعالم الجديد ,المفاهيم والتطبيقات ,دار الشروق ,عمان . 2008 ,
أسئلة الجزء الثالث :التربية اإلعالمية الرقمية
م
اإلجابــــــه الســـــــــــــــــــؤال
يتميز اإلعالم الرقمي بخصائص مختلفة عن اإلعالم التقليدي .
X √ 1
اإلعالم الرقمي يعني إستخدام تقنية اإلنترنت في نشر وتبادل األخبار .
X √ 2
ظهرت مواقع التواصل االجتماعي مع مايعرف بالجيل األول للويب ( . ) web1
X √ 3
مواقع التواصل االجتماعي مجموعة من تقنيات اإلنترنت والمواقع اإللكترونية تستخدم
X √ لتبادل اآلراء والخبرات ووجهات النظر . 4
المنتديات اإللكترونية موقع إلكتروني تفاعلي يعرف بأنه ساحة للحوار والنقاش .
X √ 5
المنتدى اإللكتروني له الئحة من القواعد التي يجب على العضو اإللتزام بها .
X √ 6
من بين قواعد المنتديات اإللكترونية عدم المشاركة بموضوعات تدعو إلى العنف و
X √ الكراهية . 7
من بين آليات مواجهة األثار السلبية لإلعالم الرقمي تعزيز دور األسرة و المدرسة في
X √ غرس القيم الوطنية واألخالقية في نفوس الناشئة . 27
ضرورة عدم التساهل بتوفير األجهزة الذكية لألطفال دون مراقبة ومتابعة من قبل
X √ الوالدين . 28
من آداب المنتديات اإللكترونية عدم التلفظ بكالم مناف لألخالق و اآلداب العامة .
X √ 37
يتميز اإلعالم الرقمي بتجاوز كل الحدود المكانية .
X √ 38
المراسالت البريدية مثل الياهو و الهوتميل .
X √ 39
مواقع المحادثات مثل سكاي بي و الفيبر .
X √ 40
يؤدي اإلنشغال باألجهزة اإللكترونية إلى الغيرة و الشك بين الزوجين في بعض األحيان .
X √ 41
اإلنحراف السلوكية ليست من بين األثار السلبية لوسائل التواصل االجتماعي .
X √ 42
اليمكن اإلستفادة من اإلعالم الرقمي في التعلم عن بعد .
X √ 43
من الممكن اإلستفادة باإلعالم الرقمي في تطوير وسائل اإلتصال القديمة .
X √ 44
اإلتصال الشخصي و الجماهيري هو وسيلة شخصية وجماهيرية يمكن إستخدامها على المستوى
X √ 45الشخصي وفي مخاطبة الجماهير .
X √ 46ال يتميز اإلعالم الرقمي بخصائص مختلفة عن الوسائل التقليدية .
X √ 47ال يشترط في اإلعالم الرقمي إستخدام تقنية اإلنترنت .
X √ 48يعتمد اإلعالم الرقمي على أكثر من وسيلة في نقل الفيديوهات و الصور و النصوص ...إلخ .
X √ 49أصبح الحصول على المعلومات من بلدان أخرى أمرا سهال وسريعا .
50
X √ البد من تفعيل الشراكة بين مؤسسات المجتمع لمواجهة األثار السلبية لوسائل التواصل الحديثة .