‫اﳌادة‪:‬‬

‫‪SDSY 3083‬‬

‫فقه اﳌﲑاث والوقف‬

‫اﳌوضوع‪:‬‬

‫العصبة مع الغﲑ‬

‫اسم اﶈاضر‪:‬‬

‫استاذ كمرول خيدذر بن سئادن‬

‫اﲰاء الطﻼب‪:‬‬

‫‪1718098‬‬ ‫تغكو ضياءالرﲪن أرشاد بن تغكو نصرالدين‬

‫‪1718095‬‬ ‫أﲪد فخرالدين بن سليمان‬

‫‪1718094‬‬ ‫حذيفة بن حج ﳏمد فاريد‬

‫القسم‪:‬‬

‫)‪ (IS18 5A‬دبلوم الشريعة والقانون‬

‫‪1‬‬
‫رﻗم ﺻﻔﺤﺔ‬ ‫ﳏتو ت‬

‫‪3‬‬ ‫ﻣقﺪﻣﺔ‬

‫‪4‬‬ ‫ﺗﻌرﻳﻒ ﻋﺼﺒﺔ‬

‫‪5‬‬ ‫اﻻﻧواع الﻌﺼﺒات‬

‫‪6‬‬ ‫الﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‬

‫‪7-8‬‬ ‫ﻣﺜال ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‬

‫‪9‬‬ ‫الﻔرق بﲔ الﻌﺼﺒﺔ لﻐﲑ والﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‬

‫‪10‬‬ ‫اﳋاﲤﺔ‬

‫‪10‬‬ ‫ﻣراﺟﻊ‬

‫‪2‬‬
 ‫اﳌقدمة‬

‫اﳌتﺼرف ﰲ اﳌلك واﳌلكوت ‪ ،‬الﺒاﰐ الذي ﻻ ﻳﻔى وﻻ ﳝوت ‪ ،‬القائل ﰲ ﳏكم التنزﻳل ‪:‬‬ ‫اﳊمﺪ‬

‫) إ ﳓن ﻧﱰث اﻷرض وﻣن ﻋليها ‪ ،‬وإلينا ﻳرﺟﻌون ( والﺼﻼة والسﻼم ﻋلى السراج اﳌنﲑ ‪ ،‬ﻣﻌلم‬
‫اﻹﻧساﻧيﺔ ‪ ،‬وهادي الﺒشرﻳﺔ ‪ ،‬سيﺪ ﳏمﺪ و ‪ ،‬الذي ﻣا ﷲ به الظﻼم ‪ ،‬وأحيا اﻷ م ‪ ،‬وأخرج به‬
‫الناس ﻣن الظلمات إﱃ النور ‪ ،‬وﻋلى آله وأﺻﺤابه ‪ ،‬والتابﻌﲔ ﳍم حسان إﱃ ﻳوم الﺪﻳن ‪.‬‬
‫وبﻌﺪ ﻓهذﻩ ﳎموﻋﺔ ﻣن اﶈاضرات ﰲ ) ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ﰲ ﻋلم اﳌوارﻳﺚ ( ‪ ،‬ﻛنﺖ ألقيتها ﻋلى أبنائﻲ الطلﺒﺔ ‪ ،‬ﰲ ﻛليﺔ‬

‫ﺟاﻣﻌﺔ اﻹسﻼﻣيﺔ بسﻼﳒور‪ ..‬وﻗﺪ رأﻳﺖ أن أﲨﻌها ﰲ ﻛتاب ‪ ،‬ليﻌم ا النﻔﻊ ‪ ،‬سلوب سهل ﻣﺒسط ‪ ،‬ليس ﻓيه ﺗطوﻳل‬

‫وﻻ ﺗﻌقيﺪ ‪ ،‬ﻣرﺗﺒﺔ ﻋلى الشكل اﻵﰐ ‪ ،‬الذي ﻳلﻲ هذﻩ اﳌقﺪﻣﺔ‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫تعريف العصبات‪:‬‬

‫الﻌﺼﺒات ﲨﻊ ﻋﺼﺒﺔ‪ ،‬والﻌاﺻﺐ ﰲ اﳌﲑاث هو ﻛل ﻣن ليس له سهم ﻣقﺪر‪ ،‬و خذ ﻣا بقﻲ ﻣن السهام‬

‫ذوي الﻔروض‪ ،‬وإذا اﻧﻔرد أخذ ﲨيﻊ اﳌال‪.1‬‬

‫وهو ﻳطلﻖ ﰲ الﻐالﺐ ﻋلى الذﻛور ﻣن أﻗارب اﳌيﺖ الذي ﱂ ﺗﺪخل ﰲ ﻧسﺒته إﱃ اﳌيﺖ أﻧﺜى‪ ،‬ﻓﻌﺼﺒﺔ‬

‫الرﺟل‪ :‬أبوﻩ‪ ،‬وبنوﻩ‪ ،‬وﻗرابته ألﺒيه‪ ،‬وﲰوا ﻋﺼﺒﺔ؛ ﻷ م ﳛيطون إلنسان القرﻳﺐ وﻳزودون ﻋنه‪.2‬‬

‫حاالﺖ الﻺرث ﰲ التﻌﺼيﺐ‪ :‬أن أخذ ﻛل اﳌال إذا اﻧﻔرد‪ ،‬أن خذ الﺒاﻗﻲ بﻌﺪ ﻗسمﺔ الﻔروض ﻋلى‬

‫أﺻﺤا ا‪ ،‬أن أخذﻩ ﺷيﺌا‪.‬‬

‫أقﺴام العصبة ‪:‬‬

‫ﺗنقسم الﻌﺼﺒﺔ إﱃ ﻗسمﲔ ﳘا‪:‬‬

‫‪-‬الﻌﺼﺒﺔ النسﺒيﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬الﻌﺼﺒﺔ السﺒﺒيﺔ‪.‬‬

‫والﻌﺼﺒﺔ النسﺒيﺔ‪ :‬هﻲ األﺼل وهﻲ اﳌرادة ﻣن الﻌﺼﺒﺔ ﻋنﺪ اإلطالﻖ وهم األقارب الذﻛور ﻣن ﺟهﺔ اﻷب‬

‫الذﻳن خذون الﺒاﻗﻲ ﻣن الﱰﻛﺔ بﻌﺪ أﺻﺤاب الﻔروض‪ ،‬و خذون الﱰﻛﺔ ﻛلها إذا ﱂ ﻳكن هناك ﺻاحﺐ‬

‫أﺻال ﻛاﻻبن‪ ،‬واﻷبن‪ ،‬واأﱁ الشقيﻖ‪ ،‬واأﱁ ألﺐ‪ ،‬والﻌم الشقيﻖ‪ ،‬والﻌم ﻷب‪.3‬‬
‫ﻓرض ً‬

‫الﻌﺼﺒﺔ السﺒﺒيﺔ ﻣنﺤﺼرة ﰲ ﻋتﻖ اﻹﻧسان رﻗيقه‪ ،‬ﻓﺈن ﻣات الرﻗيﻖ اﶈرر وﱂ ﻳكن له ﻋﺼﺒﺔ ﻣن النسﺐ ورﺛه‬

‫السيﺪ اﳌﻌتﻖ سواء ﻛان ذﻛراً أو اُﻧﺜى‪.‬‬

‫ﺗنﺒيه‪ :‬اﻷُﻧﺜى ﻻ ﺗكون ﻋﺼﺒﺔ بنﻔسها إﻻ اﳌﻌتقﺔ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ااﳋتيار لتﻌليل اﳌﺨتار لﻌﺒﺪ ﷲ بن ﳏمود بن ﻣودود اﳌوﺻلﻲ ‪، 163/4‬ط‪ /‬اﳌﻌاهﺪ األزهرﻳﺔ‪ ،‬والقاﻣوس الﻔقهﻲ لﻐﺔ واﺻطاﳊاً للﺪﻛتور سﻌﺪي أبو ﺟيﺐ ﺻـ‪251‬‬
‫‪ 2‬الﻔقه اإلساﳌﻲ وأدلته‪ ,‬د‪ /‬وهﺒﺔ الزحيلﻲ ‪327/8‬‬
‫‪ 3‬اللﺒاب ﰲ ﺷرح الكتاب للشيﺦ ﻋﺒﺪ الﻐﲏ الﻐنيمﻲ اﳊنﻔﻲ ‪193/3‬‬

‫‪4‬‬
 ‫الﻨوع العصبات‪:‬‬

‫وهذا النوع ﻣن الﻌﺼﺒات ﻳنقسم إﱃ لﺜﺔ أﻗسام‪:‬‬

‫القسم اأﻻول‪ :‬ﻋاﺻﺐ لنﻔس وهو ﻛل ذﻛر ﱂ ﺗتوسط ﰲ ﻧسﺒته إﱃ اﳌيﺖ أﻧﺜى‪.‬‬

‫وهو ﺟهات أربﻊ‪ :‬الﺒنوة‪ ،‬واألﺒوة‪ ،‬واأﳋوة‪ ،‬والﻌموﻣﺔ‪.‬‬

‫القسم الﺜاﱐ‪ :‬ﻋاﺻﺐ ﻣﻊ الﻐﲑ‪ :‬وهم ﻛل أﻧﺜى ﺻاحﺒﺔ ﻓرض ﲢتاج ﰲ التﻌﺼيﺐ إﱃ ﻏﲑها وال ﺗشارﻛه ﰲ‬

‫الﻌﺼوبﺔ‪ .‬وهم اأﳋوات الشقيقات أو ألﺐ ﻣﻊ الﺒنات أو بنات اﻻبن‪.4‬‬

‫القسم الﺜالﺚ‪ :‬الﻌﺼﺒﺔ لﻐﲑ‪ :‬وهﻲ ﻛل أﻧﺜى ﺻاحﺒﺔ ﻓرض ﲢتاج ﰲ التﻌﺼيﺐ إﱃ ﻏﲑها وﺗشارﻛه ﰲ‬

‫الﻌﺼوبﺔ‪.5‬‬

‫وﺗنﺤﺼر الﻌﺼﺒﺔ لﻐﲑ ﰲ أربﻊ ﻧسوة وهن الﺒنﺖ وبنﺖ االﱭ واأﳋﺖ الشقيقﺔ‪ ،‬واأﳋﺖ ألﺐ‪ ،‬ﻓكل‬

‫واحﺪة ﻣنهن ﺗﺼﲑ ﻋﺼﺒﺔ خيها ﺗرث ﻣﻌه للذﻛر ﻣﺜل حﻆ األنﺜيﲔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣاﳊظﺔ أن بنﺖ االﱭ ﻛما‬

‫ﺗﻌﺼﺐ خيها ﻓﺈ ا ﺗﻌﺼﺐ بن ﻋمها‪ ،‬وﺗﻌﺼﺐ ﻛذلك بن االﱭ األقل ﻣنها درﺟﺔ إذا احتاﺟﺖ إليه‪،‬‬

‫وﻣﺜال ذلك ﻣات ﻋن‪ :‬بنتﲔ‪ ،‬وبنﺖ ابن‪ ،‬وابن ابن ابن ﻓﺈن للﺒنتﲔ الﺜلﺜﲔ‪ ،‬ولﺒنﺖ اﻻبن وابن ابن اﻻبن‬

‫الﺒاﻗﻲ ﺗﻌﺼيﺒاً للذﻛر ﻣﺜل حﻆ األنﺜيﲔ‪ ،‬وهو ابن ﻣﺒارك؛ ﻷﻧه لوﻻﻩ ﳌا ورﺛﺖ بنﺖ اﻻبن‪.‬‬

‫اللﺒاب ﰲ ﺷرح الكتاب ‪194/4‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫اﳌرﺟﻊ السابﻖ ﻧﻔس الﺼﻔﺤﺔ‪ ،‬وﺷرح ﳐتﺼر خليل للﺨرﺷﻲ ‪، 236/8‬و أسﲎ اﳌطالﺐ ﰲ ﺷرح روض الطالﺐ لزﻛر األنﺼاري ‪6/3‬‬

‫‪5‬‬
 ‫العصبة مع الغﲑ‪:‬‬

‫ﳐتﺼﺔ ﻷخوات ) الشقيقات أو اﻷب ( ﻣﻊ الﺒنات إذا ﱂ ﻳكن ﻣﻌهن أخ ذﻛر ‪ .‬ﻓاﻷخﺖ الشقيقﺔ أو‬

‫ﻷب ﺗﺼﺒﺢ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻔﲑ الﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﺒنﺖ أو بنﺖ اﻹبن ﻣهما ﻧزلﺖ درﺟتها وﻳقال ﰲ هذﻩ اﳊالﺔ‬

‫أ ا ) ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ( هذا النوع ﻣن التﻌﺼيﺐ خاص ﻷخوات ﻣﻊ الﺒنات ‪ ،‬وهذا ﻣﻌﲎ ﻗول الﻔرضيﲔ‬

‫‪ ) :‬اﺟﻌلوا اﻷخوات ﻣﻊ الﺒنات ﻋﺼﺒﺔ ( وهذا القول ﻣن ﻛﻼم الﻔرضيﲔ وليس ﲝﺪﻳﺚ ﻛما ﻧﺒه ﻋلى‬

‫ذلك الﻌﻼﻣﺔ ) الﺒاﺟوري ( ﰲ حاﺷيته ﻋلى الشنشوري ‪ ،‬ﻗال ﰲ ﻧظم الرحﺒيﺔ‪) :‬واﻷخوات إن ﺗكن‬

‫بنات هن ﻣﻌهن ﻋﺼﺒات (‬

‫واﳕا ﻛاﻧﺖ اﻷخوات ﻣﻊ الﺒنات ﻋﺼﺒﺔ ليﺪخل النقﺺ ﻋلى اﻷخوات دون الﺒنات ‪ ،‬ﻓﺈﻧنا لو ﻓرضنا‬

‫لﻸخوات الﻌالﺖ اﳌسﺄلﺔ وﻧقﺺ ﻧﺼيﺐ الﺒنات وﻻ ﳝكن إسقاط اﻷخوات ﻓﺠﻌلن ﻋﺼﺒﺔ ليﺪخل النقﺺ‬

‫ﻋليهن خاﺻﺔ ‪.‬‬

‫الدليﻞ ﻋلﻰ توريﺚ العصبة مع الغﲑ ‪:‬‬

‫والﺪليل ﻋلى ﺗورﻳﺚ الﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ﻣا روي ﰲ الﺒﺨاري وﻏﲑﻩ أن ) أ ﻣوسى اﻷﺷﻌري سﺌل ﻋن بنﺖ‬

‫‪ ،‬وبنﺖ ابن ‪ .‬وأخﺖ ﻓقال ‪ :‬للﺒنﺖ النﺼﻒ ‪ ،‬ولﻸخﺖ النﺼﻒ ﰒ ﻗال للسائل ‪ :‬وأت ) ابن ﻣسﻌود (‬

‫ﻧيواﻓقﲏ ‪ ،‬ﻓسﺌل ابن ﻣسﻌود رضﻲ ﷲ ﻋنه ﻗال ﻷﻗﻀﲔ ﻓيها بقﻀاء ﷲ ﻋلم للﺒنﺖ النﺼﻒ ‪ .‬ولﺒنﺖ‬

‫اﻹبن السﺪس ﺗكملﺔ للﺜلﺜﲔ ‪ ،‬وﻣا بقﻲ ﻓهو لﻸخﺖ ﻓﺄﺗينا ا ﻣوسﯽ ﻓاخﱪ ﻩ ﻓقال ‪ :‬ﻻ ﺗسﺄلوﱐ ﻣا‬

‫دام هذا اﳋﱪ ﻓيكم ( – رواﻩ الﺒﺨاري رواﻩ الﺒﺨاري ‪ .‬ﻓقﺪ ﺟﻌل )ص( لﻸخﺖ الشقيقﺔ ﻣﻊ الﺒنات‬

‫الﺒاﱐ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اذا أﺻﺒﺤﺖ اﻷخﺖ الشقيقﺔ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ﻓﺈ ا ﺗﺼﺒﺢ ﻛاﻷخ الشقيﻖ ﻓتﺤﺠﺐ اﻹخوة لﻸب ذﻛورا‬

‫‪ ،‬وﲢﺠﺐ ﻣن بﻌﺪهم ﻣن الﻌﺼﺒﺔ ﻛيﲏ اﻹخوة واﻷﻋمام اﻷﺷقاء أو اﻷب ‪.‬‬ ‫ﻛاﻧوا أو إ‬

‫وﻛذلك اﻷخﺖ ﻷب إذا ﺻارت ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﺒنات ﻓﺈ ا ﺗﺼﺒﺢ ﰲ ﻗوة اﻷب ﻓتﺤﺠﺐ بﲏ اﻹخوة وﻣن‬

‫بﻌﺪهم ‪ ،‬وﺗوضيﺤا ﳍذﻩ الﻔكرة ﻧﻀرب بﻌﺾ اﻻﻣﺜله‪:‬‬

‫)مﺜال ّاول(‬

‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫بنﺖ‬ ‫‪1/2‬‬
‫‪1‬‬ ‫أخﺖ ﺷقيقﺔ‬ ‫ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‬
‫أخ ﻷب‬ ‫ﳏﺠوب‬

‫‪ -‬ﻓالﺒنﺖ ﳍا النﺼﻒ ﻓرضا والﺒاﱐ لﻸخﺖ الشقيقﺔ ﻷ ا أﺻﺒﺤﺖ ﻋﺼﺒﺔ الﻐﲑ ﻓهﻲ ﰲ ﻗوة اﻷخ‬

‫الشقيﻖ‪ .‬واﻷخ ﻷب ﳏﺠوب ﻷن الشقيقﺔ الﻌﺼﺒﺔ‪.‬‬

‫)مﺜال ٍن(‬

‫‪4‬‬

‫زوج ‪1‬‬ ‫‪1/ 4‬‬

‫بنﺖ ابن ‪2‬‬ ‫‪1/ 2‬‬

‫أختان ﺷقيﻔان ‪1‬‬ ‫ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‬

‫أخ ﻷب‬ ‫ﳏﺠوب‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬ﻓللزوج الربﻊ لوﺟود الﻔرع الوارث ‪ ،‬ولﺒنﺖ اﻹبن النﺼﻒ ﻓرض ‪ ،‬الﻐﲑ ﻓهما ﰲ وﻣا بقﻲ وهو )‪(1\4‬‬

‫ﻓلل ﺷقيقتﲔ ﻷ ما أﺻﺒﺤتا ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ ﻗوة اﻷخ الشقيﻖ ‪ .‬وليس لﻸخ ﻷب ﺷﻲء ﻷﻧه لشقيقتﲔ‬

‫وهكذا‪.‬‬

‫)مﺜال لﺚ(‬

‫‪3‬‬

‫بنتﲔ ‪2‬‬ ‫‪2/ 3‬‬

‫أخﺖ ﻷب ‪1‬‬ ‫ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‬

‫ابن أخ ﺷقيﻖ‬ ‫ﳏﺠوب‬

‫‪ -‬ﻓللﺒنتﲔ الﺜلﺜان ولﻸخﺖ ﻷب الﺒاﻗﻲ وهو الﺜلﺚ ‪ :‬ﻷ ا أﺻﺒﺤﺖ ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ﻓهﻲ ﰲ ﻗوة اﻷخ‬

‫ﻷب ‪ .‬وﲢﺠﺐ ﻣن بﻌﺪها ﻣن الﻌﺼﺒات وهو ابن اﻷخ الشقيﻖ‪.‬‬

‫)مﺜال رابع(‬

‫‪6‬‬

‫بنﺖ ‪3‬‬ ‫‪1 /2‬‬

‫بنﺖ ابن ‪1‬‬ ‫‪1 /6‬‬

‫أم ‪1‬‬ ‫‪1 /6‬‬

‫أخﺖ ﻷب ‪1‬‬ ‫ﻋﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ‬

‫ﻋم ﺷقيﻖ‬ ‫ﳏﺠوب‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬ﻓﻔﻲ هذﻩ اﳌسﺄلﺔ للﺒنﺖ النﺼﻒ ﻓرضا ‪ ،‬ولﺒنﺖ اﻻبن السﺪس ولﻸم السﺪس وﻣا بقﻲ وهو ) ‪( 1\6‬‬

‫السﺪس ﻓلﻸخﺖ ﻷب ﻷ ا أﺻﺒﺤﺖ ﻓهﻲ ﰲ ﻗوة اﻷخ ﻷب ولذلك ﳛﺠﺐ الﻌم الشقيﻖ وﻗس ﻋلى‬

‫ذلك ‪.‬‬

‫الفرق بﲔ العصبة لغﲑ والعصبة مع الغﲑ‪:‬‬

‫‪ -1‬إن أحﺪ الطرﻓيﲔ ﰲ الﻌﺼﺒﺔ لﻐﲑ ﻋاﺻﺐ بنﻔسه أي ذﻛر‪ ،‬ﰲ حﲔ أحﺪ الطرﻓﲔ ﰲ الﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ‬

‫الﻐﲑ ليس ﻋاﺻﺒاً بنﻔسه بل االﺜنﲔ ﻣن اإلناث‪ ،‬اأﳋﺖ ﻣﻊ الﺒنﺖ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﻳشﱰك ﰲ الﻌﺼﺒﺔ لﻐﲑ الﻌاﺻﺐ واﳌﻌﺼوب ﰲ اﻗتسام الﱰﻛﺔ‪ ،‬أو ﻗيها بﻌﺪ أﺻﺤاب الﻔروض ﻋلى‬

‫أن للذﻛر ﻣﺜل حﻆ األنﺜيﲔ‪ ،‬ﻓيﺆﺟل ﻗﺒﺾ ﻧﺼيﺐ الطرﻓﲔ – الﻌاﺻﺐ واﳌﻌﺼوب – حﱴ خذ أﺻﺤاب‬

‫الﻔرائﺾ ﻓرائﻀهم‪ ،‬أﻣا الﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ﻓﺈﻧه ﳌا ﻛان أحﺪ الطرﻓﲔ ﺻاحﺐ ﻓرض ﻓال ﻳﺆﺟل ﻧﺼيﺒه بﻌﺪهم‬

‫بل خذﻩ ﻣﻊ أﻣﺜاله ﻣن أﺻﺤاب الﻔرائﺾ‪ ،‬أﻣا الطرف الﺜاﱐ وهو اﳌﻌﺼوب ﻓﺈﻧه ﻳﺆﺟل بﻌﺪ أﺻﺤاب‬

‫الﻔروض‪.‬‬

‫‪ -3‬ﰲ الﻌﺼﺒﺔ لﻐﲑ حالﺔ ﻣن أحوال اﳌﲑاث خذان ﻓيها ﲨيﻊ الﱰﻛﺔ وهﻲ‪ :‬ﻣات ﻋن‪ :‬أخ ﺷقيﻖ‪،‬‬

‫وأخﺖ ﺷقيقﺔ‪ ،‬ﻓﺈ ما ﻳقتسمان الﱰﻛﺔ بينهما للذﻛر ﻣﺜل حﻆ األنﺜيﲔ‪ ،‬أﻣا الﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ﻓليسﺖ ﻓيها‬

‫ﻣﺜل هذﻩ اﳊالﺔ إذ ﻻبﺪ أن ﻳكون بﲔ الورﺛﺔ ﺻاحﺒﺔ ﻓرض‪ ، 6‬ﻣن ﻓروع اﳌيﺖ اﻹ ث ﻛالﺒنﺖ وبنﺖ‬

‫ﻻبن‪.‬‬

‫‪ 6‬حكام الميراث في الشريعة اإلسالمية للدكتور‪ /‬جمعه محمد صـ‪ 534‬بتصرف‪.‬‬

‫‪9‬‬
 ‫اﳋتمة‪:‬‬

‫اﳊمﺪ هلل والﺼالﺔ والساﱂ ﻋلى رسول اهلل ‪ -‬اللهم ﺻل ﻋليه وﻋلى آله وﻣن وااله‪ -‬وبﻌﺪ ﻓهذﻩ ﲦرة‬

‫الﺒﺤﺚ وأهم ﻧتائﺠه أوﺟزها ﻓيما ﻳلﻲ‪:‬‬

‫‪ -1‬لﻌلم الﻔروق الﻔقهيﺔ أﳘيﺔ ﻛﱪى وﻗيمﺔ ﻋظمى وحاﺟﺔ الﻔقيه إليه ﻣاسﺔ‪ ،‬ﻓﺒه ﻳزداد ﺗﺒﺺ ًار بﻌلل‬

‫اأﳊكام وﺗﺒﺢ ًار ﰲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻣﻌاﱐ اﳊالل واﳊرام‪.‬‬

‫‪ -2‬الﻌﺼﺒﺔ لﻐﲑ والﻌﺼﺒﺔ ﻣﻊ الﻐﲑ ﻛالﻌﺼﺒﺔ لنﻔس ﰲ أن ﻛال ﻣنهما خذ ﻣا بقﻲ ﻣن اﳌال بﻌﺪ‬

‫أﺻﺤاب الﻔروض وإذا استﻐرﻗﺖ الﻔروض الﱰﻛﺔ سقطوا ﲨيﻌاً إال االﱭ والﺒنﺖ‪.‬‬

‫‪ -3‬ﺗوﺟﺪ حاالﺖ لﺜﺔ ﰲ ﻣﲑاث الﻌﺼﺒات ال ﺗﺼﲑ األنﺜى ﻋﺼﺒﺔ خيها‪ ،‬وهﻲ الﻌمﺔ ﻣﻊ الﻌم‪ ،‬وبنﺖ‬

‫الﻌم ﻣﻊ الﻌم‪ ،‬وبنﺖ اأﱁ الشقيﻖ ﻣﻊ ابن اأﱁ الشقيﻖ‪.‬‬

‫اﳌراﺟع‪:‬‬

‫‪ -‬أحكــام اﳌي ـراث ﻓــﻲ الش ـرﻳﻌﺔ اإلســاﳌيﺔ للــﺪﻛتور‪ /‬ﲨﻌــﺔ ﳏمــﺪ ب ـراج‪ ،‬ط‪ /‬دار الﻔكر‪.‬‬

‫‪ -‬الﻔروق الﻔقهيﺔ للﺪﻛتور‪ /‬ﻳﻌقوب الﺒاحسﲔ‪ ،‬ط‪ /‬اﳌكتﺒﺔ الشاﻣلﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬الﻔقه اإلساﳌﻲ وأدلته للﺪﻛتور‪ /‬وهﺒﺔ الزحيلﻲ‪ ،‬ط‪ /‬دار الﻔكر‪.‬‬

‫‪ -‬ﻣﻐنـ ـ ــﻲ اﶈت ـ ــاج للﺨطي ـ ــﺐ الش ـ ـ ـربيﲏ اﳌتـ ـ ــو ﰱ س ـ ـ ـنﺔ ‪977‬ه‪ ،‬ط‪ /‬دار الﻔكر‪.‬‬

‫‪-‬القواﻋﺪ الﻔقهيﺔ لﻌلﻲ أﲪﺪ النﺪوي‪ ،‬ط‪ /‬دار القلم‪.‬‬

‫‪ -‬حاﺷيﺔ الشرﻗاوي ﻋلى ﲢﻔﺔ الطالﺐ للشيﺦ ﻋﺒﺪ اهلل بن حﺠازي الشرﻗاوي‪ ،‬ط‪ /‬دار الكتﺐ‬

‫الﻌلميﺔ‪.‬‬

‫‪10‬‬
11