Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
واالجتماعية بطنجة
مقدمة
عب عدة مراحل ،وذلك نتيجة االهتمام ز
المبايد بهذا الت تبلورت ر مفهوم التنمية المحلية من المفاهيم ي ز
يعتب
ر
بي المجتمعات المحلية المفهوم ف العديد من البلدان نظرا الرتباطه الوثيق بمسىع تحقيق التوازن والتكامل ز
ي
عان منه البلدان النامية ،وكذا عدم التوازن وحكوماتها حيث تعتب كبديل لمعالجة الخلل التنموي الذي ت ز
ي ر
ز الجهوي ز
بي أجزاء الدولة ،فقد ظهر مفهوم التنمية المحلية كمصطلح جديد يف األدبيات االقتصـاديـة
المحل يجري بمقتضاها التخطيط لمختلف ي واالجتماعية واإلدارية ليشب إىل آلية جديدة لتنمية المجتمع
يالعمليات وتنفيذها .فالتنمية المحلية ترتبط بالنواح المحلية الت تهدف إىل تحقيق التوافق االجتماع ب ز
ي ي ي
أفراد المجتمع.
ز ز فالتنمية المحلية ه اإلطار الذي يجمع ر
المحل العام ،وذلك من منطلق ي المحليي يف إدارة الشأن الشكاء ي
ز
توحيد الجهود المحلية والمركزية من اجل االرتقاء بالمجتمعات المحلية إىل تحسي أوضاعهم المعيشية عل
مختلف األصعدة والمستويات ،ولقد اتجه المغرب نحو إرساء مبادئ الالمركزية اإلدارية عن طريق إعطاء
ز
صالحيات للوحدات المحلية لتجعل منها أداة لبلوغ التنمية يف المستويات المحلية ،غب أن ذلك ال يتحقق
والبشية ،وكذلك البد من إعطاء حرية ر بي الصالحيات المختلفة واإلمكانيات المادية دون تحقيق التكامل ز
أكب للوحدات المحلية ز يف التخطيط رلبامج التنمية المحلية بعيدا عن التدخل المركزي. ر
ز ز
و قد أدى التطور الذي شهده العالم يف مختلف الميادين السياسية واالقتصادية واالجتماعية يف أواخر القرن
ز ر
المبارش إىل دور ر العشين إىل التغب زف وظائف الدولة االجتماعية من ر ر
الشيك يف عملية التنمية ونظرا اإلرشاف ي
ز ز ز ز
الكيف يف حقوق المواطن من ناحية ،وتباين الحاجات ي للبايد المستمر يف وظائف الدولة وواجباتها والتوسع
ز
المحل ،بحيثي والمطالب المحلية من جهة أخرى ،فقد أصبحت التشاركية الية أساسية يف تنمية المجتمع
ز ز
المدن ،وبذلك أصبحت التنمية ي يشارك يف تحمل المسؤوليات إىل جانب الدولة القطاع الخاص والمجتمع
القائمي عل التنمية الشاملة ،ومن قبل القيادات الحكومية باعتبارها آلية ز المحلية محل اهتمام من قبل
لتوحيد الجهود المجتمعية والحكومية من خالل التخطيط لمختلف العمليات وتنفيذها .
واالقتصاديي بات من ز ز ز وف ظل انفتاح الدولة عل ر ز
الضوري البحث االجتماعيي الشكاء ووفقا لهذه الفكرة ،ي
الت مبادئ و آليات عمل مشبكة ومتكاملة ،عوض عالقة التوتر والتنافر ي عن أرضية اتفاق جديدة تقوم عل
ز ز
المحل
ي ،وبالتاىل ال بد من توسيع فضاءات الحوار و النقاش ي الماض
ي سلت عل مسبة التنمية يف أثرت بشكل ر ي
ز
حول القضايا الحياتية اليومية و المشبكة للمجتمعات المحلية ،ألنه من حق المواطن يف التعبب عن انشغاالته
واحتياجاته .
2
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز ز
المحل،
ي محليي يف التسيب وقد اتجه المغرب إىل إرساء الديمقراطية المحلية القائمة عل مشاركة السكان ال
ز ز
المحل من جهة ي الت شهدها تدبب الشأن ي وتبت مفهوم الحكامة وذلك يف محاولة لتجاوز العوائق واألزمات
ي
ز
والتقليل من الفوارق الجهوية من جهة أخرى فقد أظهرت الطرق التقليدية للتسبب عن قصورها يف بلوغ
ز
المحل العام،
زي أهداف التنمية المنشودة ،وهو ما أدى إىل زضورة النظر يف احتكار السلطة المركزية لتدبب الشأن
ز
ز
المحليي يف وضع ز
الفاعلي المحل إىل جانب رإرشاك مختلف ي والمطالبة بأشكال جديدة يف اتخاذ القرار
اسباتيجية تنموية مشبكة .و مع تزايد وظائف الدولة المتعددة وعدم قدرتها عل االضطالع للقيام بجميع
ز
الت عرفتها المجتمعات المحلية ،ونظرا مهامها وذلك يف إطار التطورات االقتصادية والسياسية واالجتماعية ي
البامج التنموية المركزية من فشل ،جعل الدولة تتجه نحو التنازل عن بعض وظائفها لصالح لما ظهرت عنه ر
ر ز ز
المدن وذلك يف إطار الشاكة من أجل تدبب ي الوحدات المحلية والقطاع الخاص ،وباإلضافة إىل المجتمع
المحل ،وتحقيق تنمية محلية فعالة.
ي الشأن
ن الرسميي أو ر
ن ن ز
الشكاء يف تحقيق التنمية الفاعلي سواء وف ضوء هذا التصور نتساءل عن مدى إسهام ي
المحلية ،من خالل األدوار المنوطة بكل واحد منهم ؟
لإلحاطة بهذه اإلشكالية نطرح التساؤالت التالية:
ز
عب مؤسساتها يف تحقيق التنمية المحلية؟ -ما دور الدولة ر
ز
أساس يف التنمية المحلية؟
ي -كيف يتحقق دور الجماعات البابية كفاعل
ز -ما دور القطاع الخاص ر
رسم يف تحقيق التنمية المحلية؟ ي كشيك غب
ز ز
المدن يف التنمية المحلية؟
ي -كيف يسهم المجتمع
التاىل :
وعل غرار هذه التساؤالت ومحاولة منا اإلحاطة بجوانب الموضوع اعتمدنا التقسيم ي
ز
المبحث األول :دور المؤسسات الرسمية يف التنمية المحلية
ز ز ز
الرسميي يف التنمية المحلية المبحث ي
الثان :الفاعلون الغب
3
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ن
المبحث األول :دور المؤسسات الرسمية يف التنمية المحلية
4
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ن
الفرع األول :دور المؤسسة الملكية ر
والبلمان يف التنمية المحلية
ز
شهد المغرب سلسلة مبابطة من األوراش التنموية المتعددة يف مختلف المجاالت شكلت هندسة اجتماعية
ز ز ز
الكبى يف مسلسل اإلصالح ،وهدف تتوح يف جوهرها جعل المواطن ضمن األولوية ر تضامنية شاملة الرؤى
ز أساس للنهوض بالعنض ر
البشي ،وتضطلع المؤسسة الملكية (الفقرة األوىل) بأدوار مهمة يف التنمية المحلية ي
البلمان
الت أطلقها جاللة الملك ،إىل جانب مؤسسة ر
والبامج التنموية ي
الكبى والمشاري ــع ر
من خالل األوراش ر
وإسهامها زف التنمية المحلية (الفقرة الثانية) سواء من خالل وظيفته ر
التشيعية ،أو وظيفته الرقابية. ي
ن
الفقرة األوىل :المؤسسة الملكية ودورها يف التنمية المحلية
عشين سنة من حكم جاللة الملك محمد السادس سلسلة مبابطة من عرف المغرب منذ أزيد من ر
األوراش التنموية شملت مختلف المجاالت و القطاعات بالدولة ،كما شكلت هندسة اجتماعية تضامنية
ز ز ز
الكبى يف مسلسل اإلصالح الشامل ،لقد تتوح يف جوهرها جعل المواطن ضمن األولوية ر شاملة الرؤى
ز
الفعل يف مشاري ــع اقتصادية
ي استطاع المغرب بفضل جاللته وضع برامج تنموية مستدامة تمكن من االندماج
الت ظلت ر
عب إحداث المبادرة الوطنية للتنمية البشية يمدرة للدخل و فك الهشاشة و التهميش واإلقصاء ،ر
مستمرة زف مختلف المحطات و مواكبة زف جميع التحوالت االجتماعية واالقتصادية ، ،تهدف إىل إعادة تركبز
ي ي
البشي ،والعناية باألجيال الصاعدة ،ودعم الفئات ز يف وضعية هشاشة.
برامج المبادرة عل النهوض بالرأسمال ر
أطل ـ ـ ــق جالل ـ ـ ــة المل ـ ـ ــك مجموع ـ ـ ــة م ـ ـ ــن ب ـ ـ ـرامج التنمي ـ ـ ــة بمختل ـ ـ ــف جه ـ ـ ــات المملك ـ ـ ــة ،ع ـ ـ ــل س ـ ـ ــبيل
المث ـ ـ ـ ــال الرب ا ا ا ا اااا مدانا ا ا ا ااة األن ا ا ا ا ااوار عا ا ا ا ا اامة الم ا ا ا ا ا اار ال قا يا ا ا ا ااة ،و طنجا ا ا ا ا ااة الكا ا ا ا ا ا رابى و م ا ا ا ا ا ارا
الحا ا ا ا ا ة للا ا ا اادار ال ي ا ا اااء الكا ا ا ا رابى و الحس ا ا اايمة من ا ا ااارة ن ا ااجة المتجا ا ا ااددة و ومخط ا ا ااة التنميا ا ا ااة الح ا ا ا ن
المتوس ا ا ااة و النم ا ا ااومو التنم ا ا ااوي الجدن ا ا ااد ل ا ا اااليم الجن بيا ا ااة .وت ـ ــروم ه ـ ــذه ال ـ ـ رـبامج التنموي ـ ــة تقوي ـ ــة
1 ز
ـاىلاالقتصـ ـ ــاد وتنوي ـ ـ ـ ــع مجاالتـ ـ ــه ،وتحسـ ـ ــي جاذبيـ ـ ــة المجـ ـ ــاالت البابيـ ـ ــة وتحقيـ ـ ــق التنميـ ـ ــة المحليـ ـ ــة وبالتـ ـ ـ ي
البش ـ ـ ــية والـ ـ ـ ـ يـت أعلـ ـ ـ ــن عنهـ ـ ـ ــا ـواطني .إىل جانـ ـ ـ ــب المبـ ـ ـ ــادرة الوطنيـ ـ ـ ــة للتنميـ ـ ـ ــة ر ـ ز ـي إطـ ـ ـ ــار عـ ـ ـ ــيش المـ ـ ـ ـ تحسـ ـ ـ ـ ز
ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحب الجالل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك محم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادس نضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه
1
https://www.cg.gov.ma/ar/%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%
5
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
مش ـ ـ ــوعا اجتماعيـ ـ ـ ــا تنمويـ ـ ـ ــا وورشـ ـ ـ ــا ملكيـ ـ ـ ــا خاصـ ـ ـ ــا و مفتوحـ ـ ـ ــا ر ـ هللا بت ـ ـ ــاريـ ـ 18مـ ـ ـ ــاي 2005
باس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتمرار وفلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفة ته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف اىل معالج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكاليات الفق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر واإلقص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء
ان والمقارب ـ ــة التش ـ ــا ـاع والهشاش ـ ــة ض ـ ــمن اس ـ ــباتيجية ش ـ ــمولية ترتك ـ ــز ع ـ ــل البع ـ ــد ال ـ ــب ي االجتم ـ ـ ي
ز ز
ركي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع مختل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعلي المعني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي بالحق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل التنم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوي ،
ز
ـاع يف الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبالد مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن وقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءت المبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرة لتغيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب أنمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا العمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل االجتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ي
البشـ ـ ــية ،تجعـ ـ ـ ــل مـ ـ ـ ــن تنميـ ـ ـ ــة العنضـ ـ ـ ـ خ ـ ـ ــالل فـ ـ ـ ــتح أفـ ـ ـ ــق جديـ ـ ـ ــد يرتك ـ ـ ــز عـ ـ ـ ــل تطـ ـ ـ ــوير القـ ـ ـ ــدرات ر ـ
البشـ ـ ـ ــي الهـ ـ ـ ــدف االس ـ ـ ـ ــم مـ ـ ـ ــن خـ ـ ـ ــالل أه ـ ـ ـ ــداف اسـ ـ ـ ــباتيجية نجمله ـ ـ ـ ــا فيمـ ـ ـ ــا يـ ـ ـ ـ يـل:الح ـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ــن الفق ـ ـ ـ ــر ر ـ
مؤرش الدخل. عب الرفع من ر والهشاشة وتحقيق العدالة االجتماعية ر
ز ر
الت وضع هندستها جاللة الملك يف فك العزلة و ردع الفوارقكما عملت مشاري ــع التنمية البشية ي
للشب والكهرباء وكذا تيسب الولوج عب تقوية المسالك الطرقية والربط بشبكت الماء الصالح ر المجالية ر
ز ي
عب إحداث دور األمومة والمراكز الصحية واقتناء سيارات لإلسعاف يف مختلف للخدمات الصحية للقرب ر
المناطق القروية ،باإلضافة اىل تنظيم القوافل الطبية والحمالت الصحية ،و سلسلة من المشاري ــع الميدانية
ز ز
يف مختلف جهات المملكة مكنت من تقليص العجز المسجل عل المستوى السوسيواقتصادي ،يف إطار
2.
البامج المعتمدة
ر
ثانيا :ر
مشوع الجه ة المتقدمة ،الالمركز ة والحكامة البابية
والت بإمكانها
ان منطلقا حقيقيا لبلوغ مدارك التنمية المنصفة والمتوازنة ،ي
تجسد مسألة التدبب الب ر ي
ان ،وفق اشباطات من االستجابة اآلنية والفعالة لكل متطلبات األفراد والجماعات عل صعيد النسق الب ر ي
إنتاجية ومردودية وجاذبية االقتصاديات البابية الجديدة ،وما لها من انعكاسات إيجابية عل مستوى سبورة
3
التنمية
محل
ي ان من خالل الوصول ترابيا اىل احسن تدبب العموم الب ر ي
ي ه نظام إدارة الفعل ز الحكامة البابية ي
ز
تمكي الساكنة وه كذلك ز ز
ممكن يف ارشع وقت وبأدن مجهود وأقل تكلفة وبالدقة والنجاعة المطلوبتي ،ي
ز
وتحفبها المحلية من اختيار االطار العام لحياتها اليومية بكل حرية وتشاركية وتوسيع قدراتها وتنوي ــع خياراتها
ز
عل المشاركة يف القرار التنموي .وذلك من خالل االستناد إىل قاعدة الباب كمرجعية لكل فعل أو سياسة
ز ز 4
استحضتها اللجنة الخاصة بالنمومو التنموي الجدند يف مهمتها الت
وه المسألة ي ي تنموية جهوية أو محلية
2رضوان زهرو " :نموذجنا التنموي من أجل تعاقد جديد" ،منشورات مسالك في الفكر والسياسة واالقتصاد ،ص99-98 :
3محمد البكوري" :دولة الحكامة " ورهانات النموذج التنموي "الترابي" الجديد بالمغرب ،منشورات مركز تكامل للدراسات واألبحاث12 ،
أبريل .2022
4هشام أمليح" :سؤال الحكامة الترابية بالمغرب" مجلة مسالك ،عدد مزدوج ،22/21سنة ،2021ص.87 :
6
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز
ان القائم .ومن ثم كان حرصها األكيد يف مخرجات تقريرها
التقويمية للحكامة البابية أو النموذج التنموي الب ر ي
5
عل بلورة رؤية جديدة للمجاالت البابية ،كمجاالت قادرة عل التكيف وكفضاءات لبسي أسس التنمية
بي السياسات القطاعية ،وضمان تحسي الحكامة البابية من زضورة التناسق واالنسجام ز
ز وينطلق
ان .وضمن اآلليات لتعزيز الحكامة البابية ،نجد
االلتقائية مع مخططات وبرامج التنمية عل المستوى الب ر ي
ز
برامج التنمية الجهوية ،باعتبارها منطلقا لتحقيق االندماج وااللتقائية بي التوجهات االسباتيجية لسياسة
الدولة والحاجيات التنموية عل المستوى الجهوي ،كذلك التصميم الجهوي إلعداد البا والذي يهدف
بي الدولة والجهة حول تهيئة المجال وتأهيله بما يسمح بتحديد عل وجه الخصوص إىل تحقيق التوافق ز
6.
توجهات واختيارات التنمية الجهوية
المتوسط
زي الت أطلقها الملك محمد السادس ميناء طنجة الكبى ي
من ضمن المشاري ــع االقتصادية ر
ز
الباق فائق الشعة ،ومكنت الرؤية الملكية االقتصادية يف األكب يف إفريقيا ،باإلضافة إىل طار ر
ر الذي يعد
ز
كبى ،كالمصنع الكبب لصناعة السيارات يف مدينة طنجة جلب االست مارات األجنبية لمجموعات عالمية ر
ر ز شمال البالد ،الذي أنشأته ر
الشكة الفرنسية (رونو) ،والذي ساهم بشكل كبب يف الرفع من مؤرشات التنمية
ز ز ر
وف مجال الطاقات المتجددة ي وتحسي ظروف عيش الساكنة وذلك بتوفب عدد كبب من فرص العمل، البشية
ز أطلق الملك محمد السادس ر
مشوعا ضخما إلنتاج الطاقات البديلة انطالقا من الطاقة الشمسية يف مدينة
7.
ورززات من خالل محطة (نور)
5اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي :النموذج التنموي الجديد :تحرير الطاقات واستعادة الثقة لتسريع وثيرة التقدم وتحقيق الرفاه للجميع
"التقرير العام " أبريل ،2021 ،ص117 :
7
https://www.google.com/amp/s/al-ain.com/amp/article/mohamedvi-construction-development-
revolution
7
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
8
Tarek Bazza, “35% of Moroccan Electricity Came from Renewable Sources in 2018,” Morocco
World News, January 10, 2019, https://www.moroccoworldnews.com/2019/01/262953/morocco-
electricity-renewable-sources/
9
Agence France-Presse “20 ans de règne. L’analyse de 2 conseillers du roi et de 2 anciens ministres” [20
years of reign. Analysis of two king’s advisers and two former ministers], Les Inspirations Éco, July 31,
2019, https://leseco.ma/20-ans-de-regne-l-analyse-de-2-conseillers-du-roi-et-de-2-anciens-ministr
8
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ن ن
ان :دور الحكومة والمصالح الالممركزة يف التنمية المحلية
الفرع ال ي
ز
تضطلع الحكومة (الفقرة األوىل) بدور كبب يف التنمية المحلية من حيث تفعيلها للتنمية بواسطة
ز
والت برز دورها يف تدبب جائحة كورونا إضافة
البامج القطاعية أو من خالل ترسي دعائم الدولة االجتماعية ي ر
إىل الدور الذي تقوم به المصالح الالممركزة للدولة( ،الفقرة الثانية)
ن
الفقرة األوىل :دور الحكومة يف التنمية المحلية
باعتبار الحكومة الجهة الرسمية المكلفة بتفعيل التنمية وباعتبارها ممثلة لإلدارة الجماعية للمجتمع
ز
فه مطالبة بتدبب المشاري ــع حيث يتجل دورها يف محاولة تلبية الحاجيات والمتطلبات االجتماعية ي
ز ز
للمواطني لذلك يجب عليها االنطالق من رصد حاجيات السكان يف ميادين الببية والتكوين والتشغيل
والصحة والسكن والبفيه .طبقا لدرجة أولوياتها وبلورة أهداف التنمية المرغوبة .
ز ز
والتحفب الكبى قيام الدولة بدورها االسب ر ي
اتيج يف تحديد االختيارات األساسية والنهوض باألوراش ر
والتنظيم وتشجيع المبادرة الحرة؛
9
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
وقد أظهرت النتائج األولية لتطبيق هذه المخططات أنها أتاحت تحديث اقتصاد البالد والرفع من
العموم ،وإقامة أقطاب للتنمية الجهوية المندمجة ،كما مكنت من
ي إنتاجيته وتنافسيته ،ومن حجم االستثمار
إطار قار وواضح للتنمية االقتصادية.
ثانيا :مخطة عمل الحكومة لتعز ز بناء الدولة االجتماعية وتدبب جائحة كورونا
جاءت الدولة االجتماعية كنتيجة لتطور السياق السوسيو اقتصادي للعولمة حيث لم تعد األجوبة
الوطنية وحدها كافية لتصحيح االختالالت ،وتحقيق المطالب االجتماعية المختلفة .فالمجتمع العادل اليوم
لم يعد يخضع فقط لعمل الدولة وانما اضج يقوم اىل جانب ذلك عل عالقات مؤسساتية اقتصادية
10.
واجتماعية ،إن التنمية االجتماعية تقود إىل تنمية القدرات الفردية والفرص واالمكانات المتاحة
البام الدولة المغربية بالتأسيس لدعائم دولة اجتماعية من خالل دستورها األخب هو ز
البام إن ز
ز
المبتىع بالتأسيس لدولة حاضنة للجميع من خالل تحقيق العدالة االجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص ،هو
الذي يتطلب االنطالق من تحقيق العدالة المجالية زف توزي ــع الموارد الوطنية من طاقات ر
بشية وموارد مادية ي
ز
المواطني ،من الطرق والمواصالت، وبنيات تحتية ،وتعميم االستفادة من الخدمات األساسية وتقريبها من
للشب والكهرباء ،والخدمات الصحية من مستشفيات ومستوصفات ،ومدارس ز
والبويد بالماء الصالح ر
بي مختلف وغبها ….فتحقيق التماسك االجتماع وتقليص الفوارق المجالية وتعميم التنمية بشكل متساو ز
ي
ز
المواطني تعد منطلقات هذا البناء ،عل اعتبار أن تحقيق أهداف الدولة الجهات والمناطق ز
وبي جميع
11 ز
االجتماعية تصب يف اتجاه االنسان كفاعل ومستفيد.
ز ز
سياس واقتصادي لم تعهده يف تاريخها بالنظر لوطأته وتأثباته
ي أدخلت جائحة كورونا الدولة يف نفق
المتشعبة والمتناسلة ،مما دفعها إىل اعتماد مقاربة شاملة للتدخل الشي ــع قصد حل مختلف اإلشكاالت
الت أنتجتها الجائحة ،ولعل رشعة تفاعل مختلف مؤسساتالقانونية واالقتصادية والسياسية واالجتماعية ي
ز
التحوىل للدولة
ي الت تبنتها ،تظهر خصوصية المسار
الت أبانتها يف تدببها والتدابب ي
الدولة مع الوباء والضامة ي
11نادية فتح" :ماهي الدولة االجتماعية ومقوماتها" مقال منشور بالموقع اإللكتروني وطن ،24تاريخ الزيارة 13أبريل .2022
10
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
يعتب ورش الجهوية المتقدمة سياسة عمومية وطنية وآلية فعالة لتعزيز الديمقراطية المحلية ،لكن
ر
يلت المنتظر منه إال
ترك حرية االختيارات االقتصادية واالجتماعية والتنموية للساكنة المحلية ،ال يمكن أن ر ي
عب دعم وتقوية سلطات المصالح الالممركزة 15إذ أن العمل بمبدأ الالتمركز اإلداري سيمكن ال محالة المصالح
ر
ز
عب تمتعها باختصاصات تقريرية دون الرجوع للجهة الالممركزة من مساهمتها يف بلورة التنمية المحلية ر
عبد الحميد بن خطاب :من الدولة الراعية إلى الدولة الشاملة :قراءة في تعامل الدولة المغربية مع الجائحة" منشورات مركز تكامل 12
13مقال منشور بالموقع اإللكتروني قيمة الخبر ،بتاريخ 27يناير ، 2022تاريخ االطالع 11مايو .2022
14عبد الحميد بن خطاب" :من الدولة الراعية إلى الدولة الشاملة :قراءة في تعامل الدولة المغربية مع الجائحة" منشورات مركز تكامل
للدراسات واألبحاث ،بتاريخ 20مايو ، 2021تاريخ الزيارة 5مايو .2022
15القريشي مصطفى ":مالءمة نظام الالتمركز اإلداري بالمغرب مع متطلبات الجهوية المتقدمة " ،مكتبة دار السالم الرباط ،الطبعة األولى
،2017 ،ص.337 :
11
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ن
أوال :ط يعة السلطة يف نظام الالتمركز اإلداري
يتمب أسلوب الالتمركز اإلداري بكون المصالح اإلدارية الالممركزة ال تقتض عل تنفيذ األوامر ز
ز
والتوجيهات ،بل تعط لها هوامش كببة من الحرية يف تنفيذ اختصاصاتها وممارسة مهامها عل اعتبار أن
16 ز
هذه المصالح تشكل فاعال مجاليا يف التنمية المحلية
دجنب 2005الذي حث رؤساء القطاعات الوزارية ر مضامي المادة 10من مرسوم 2 ز وتجدر اإلشارة هنا إىل
يتعي إنجازها من خالل مدة تباوح ز ز ز
بي الت
بتنظيم الهياكل اإلدارية يف إطار تصاميم مديرية لالتمركز اإلداري ،ي
ز
سنتي و 5سنوات.
ز ز
يتعي القيام بإجراءات موضوعية يف مجال تزويد المصالح الالممركزة بالموارد المالية ومن هذا المنطلق
ز
البامج والمشاري ــع التنموية
أساس يف تنفيذ ر
ي والبشية الالزمة للقيام بأدوارها التنموية وذلك باعتبارها ررشيك ر
اإلقليم و الجهوي . ي عل الصعيدين
وبالتاىل فهو يرتكز عل بي اإلدارات المركزية ونظبتها المحلية ، فنظام الالتمركز اإلداري يشكل حلقة وصل ز
ي
ه القيام ز
توزي ــع االختصاصات بي المركز والوحدات المحلية الالممركزة ،ولعل أول خطوة بهذا الخصوص ي
بدراسة مستفيضة ودقيقة لرصد وتحدي الحاجيات واالولويات الحقيقية الالزمة لسب دواليب المصالح
عب تمكينها من ز
مبانيات تنفذ بها الماىل ر الالممركزة وبالخصوص الجهوية منها ،بتمتعها بنوع من االستقالل
ي
اختصاصاتها التقريرية دون الرجوع اىل الوزارة الوصية ،وبالتاىل فالرفع من ز
مبانيات الوحدات البابية المحلية ي
ز ز
تعتب الزمة أساسية لمشاركتها يف التنمية المحلية إضافة لضورة وضع آليات عقالنية والمصالح الالممركزة ر
ز زئ
المتكاف للموارد ر ز
الت تمارسها وثقلوكم مع طبيعة االختصاصات ي ي نوع
ي البشية يف تالؤم يف إطار التوزي ــع
ز
الت يوكل لها
الت تتكفل بها وحجم االعتمادات ي الت تتحملها يف إطار تنفيذ خطة العمل ي المسؤوليات ي
لشكر عادل" :الالتمركز اإلداري ودوره في تفعيل الجهوية المتقدمة" ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام ،جامعة القاضي عياض، 16
كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،السنة الجامعبية ،2016- 2015ص.92 :
12
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
17ز
وف هذا اإلطار يشكل مبدأ التفر ا ااع دعامة أساسية لتقوية السلطات التقريرية للمصالح الالممركزة، ي تدببها
ز
ان لكونه يعبف لألجهزة المحلية باختصاصات أصيلة يف نطاق الالمركزية يعتب من أهم مبادئ التنظيم الب ر يإذ ر
وف ظل احبام سيادة الدولة الموحدة. ز
اإلدارية للوحدة البابية ،ي
يستدع تعويض االلية الكالسيكية
ي كما ان الحديث اليوم عن دعم السلطات التقريرية للمصالح الالممركزة
الت يقرها مبدأ التفريـ ـع فيما يتعلق بنقل
للتفويض سواء تفويض االمضاء واالختصاص ،باآللية الحديثة ي
رهي بمدى تمتعها بهامش ز االختصاصات .لذلك فمسألة دعم السلطات التقريرية اليوم للمصالح الالممركزة
ز
كبب من الحرية يف اتخاذ القرارات وممارسة مهامها بتجانس مع الخصوصيات المحلية ،إذ أن جوهر أو
ه صاحبة االختصاص ،وال يمكن لألجهزة المركزية مضمون مبدأ التفري ــع يرتكز عل كون الوحدات البابية ي
التدخل اال ز يف حالة عجز المستويات المحلية.
ز زز ز
يعت أن الدولة لها اختصاصات عامة وطنية ،بينما للجماعات وعليه فالتفري ــع يف صلب عمله أو تبيله ي
البابية اختصاصاتها مستقلة لذلك وجب عل الوحدات البابية المحلية ممارسة اختصاصاتها الذاتية
ز والمنقولة اليها وأن ال تتدخل الدولة إال زف حالة عجز هذه األخبة وهذا ما حاول ر
المشع التنصيص عليه يف ي
الفصل 140من دستور المملكة بتنصيصه عل االختصاصات الذاتية والمشبكة والمنقولة من الدولة لفائدة
18.
الجماعات البابية
ومن خالل ما سبق نستشف بأن اإلدارة المركزية تتوىل إعداد السياسة الحكومية والتوجيه باإلضافة اىل مواكبة
البامج وختاما التقييم والمراقبة .أما بالنسبة الختصاصات المصالح الالممركزة عل المستوى الجهوي ،ي
فه ر
البامج العمومية وتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة التقنية
بي ر ز
تعت أساسا بتحقيق االنسجام وااللتقائية ز
ز
للجماعات البابية خاصه يف إطار إعداد برامج التنمية الجه ة ليحقق التكامل واالنسجام مع برنامج عمل
الدولة.
القريشي مصطفى" :مالءمة نظام الالتمركز اإلداري بالمغرب مع متطلبات الجهوية المتقدمة" ،مكتبة دار السالم الرباط ،الطبعة 17
18انظر الفصل 140من الدستور .ظهير الشريف رقم 1.11.91صادر في ( 27من شعبان 29/1432يوليو ،)2011بتنفيذ نص الدستور
،الجريدة الرسمية عدد 5964مكرر الصادرة بتاريخ ( 28شعبان 30 /1432يوليو )2011
13
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
أما عل مستوى اإلقليم والعمالة فبتكز عمل المصالح الالممركزة عامة عل تنفيذ السياسة الحكومية
والتوجيهات الصادرة عن الحكومة إضافة إىل لعب دور المصاحبة والموا بة للجماعات البابية من خالل
19.
ان لتقديمها كل الدعم الممكن والمساعدة التقنية الالزمة
مبدأ التعاون الب ر ي
بي الدولة والمستوياتختاما فمبدأ التفري ــع هو دعامة حقيقية لعمل المصالح الالممركزة كوسيط ز
ز
المحلية تعمل عل تجاوز األدوار الكالسيكية المتمثلة يف كونها مصالح تنظيمية وجغرافية إىل أدوار تنم ة
البامج التنموية وتحقيق القرب .وكفاعل ز
يعت بأدوار العتبارها اعل تران يتوىل تقديم الدعم الالزم ز ز
لتبيل ر ري
ز
والمرتفقي. المصاحبة والتعايش خاصة مع الجماعات البابية ويسىع إىل تعزيز الثقة ز
بي اإلدارة
ن
الواىل والعامل يف نظام الالتمركز اإلداري
ي ثانيا :الصالحيات الهيكلية لمؤسسة
عززت الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز 2011من االدوار التنسيقية للوالة والعمال تماشيا مع التطور الذي
مشوع تبت ورش الجهوية المتقدمة كالزمة للخيار الالمركزي من اجل بناء رز
ان ،من خالل ي عرفه التنظيم الب ر ي
20
مقاربة تنموية حديثة
األساس والعمود الفقري لنظام الالتمركز اإلداري .لذا يجب
ي الواىل والعامل الحجر ي وتعتب مؤسستا
ر
ز
الكالسيك يف ممارسة مهامها وان تعمل عل التعايش والتكامل مع المصالح الالممركزة ي ان تتخلص من النهج
ز يف إطار سياسة قوامها تحديث اإلدارة البابية والمساهمة ز يف التنمية المحلية.
لذا فالعالقة توطدت بشكل وثيق ،من خالل إعطاء للوالة والعمال صالحيات زف مجال التنسيق ز
بي ي
مختلف المصالح الالممركزة وتوجيه األنشطة االقتصادية واالجتماعية ،وإعطاء كل الدعم والمساعدة
وتب ل مخططاتها التنم ة ز يف إطار الجهوية المتقدمة. للجماعات البابية زف إعداد ن ن
ي
19مرسوم رقم 2.17.618صادر في 18من ربيع اآلخر 1440بتاريخ ( 27ديسمبر )2018بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري منشور
بالجريدة الرسمية عدد 6738من ربيع اآلخر 1440بتاريخ ( 27ديسمبر .)2018
20عبد الحفيظ أدمينو :الالتركيز اإلداري بين اإلصالح وإعادة إنتاج مركزية من نوع جديد" مقال منشور بالموقع اإللكتروني للمجلة المغربية
للعلوم السياسية واالجتماعية http://www.sciencepo.ma/2018/11/blog-post_20.html
14
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز
لهذا فواقع العالقة الذي يربط الوالة والعمال بالمصالح الالممركزة ،يستوجب إعادة النظر يف طرق
ز
االشتغال وفلسفه العالقة بينهما وطبيعتها ،العتبار انها كانت تستجيب يف السابق لمتطلبات المقاربة األمنية
اع المتطلبات التنموية.
اكب ما كانت تر ي
ز ز
لقواني التنظيمية للجماعات وعل العكس مما كان سائدا يف السابق فان التغيب الجذري الذي جاءت به ا
ز
التنظيم 111.14المتعلق بالجهات .نصت عل ي البابية يف مجال التنسيق حيث ان المادة 232من القانون
واىل الجهة وتتألف من رئيس الجهة وعمال العماالت واالقاليم ورؤساء إحداث لجنة تقنية جه ة يرأسها ي
ممثل
ي وممثل رؤساء مجالس الجماعات بنسبة ممثل لكل 5جماعات ،وكذا ي مجالس العماالت واالقاليم ،
ز
العاملي بالدائرة البابية للجهة. االجتماع القطاعات الحكومية المعنية رببامج التأهيل
ي
ويالحظ من مضمون هذه المادة بأن برامج التأهيل االجتماع تستدع تضافر جهود كل الفرقاء الباب ز
يي ي ي
الواىل أنيطت بها
ي نظرا لشساعة المهام واالختصاصات عل هذا المستوى (الببية ،الصحة الماء )...فمؤسسة
االدوار التنسيقية عل المستوى الجهوي.
بي المصالح الالممركزة ومؤسسه الوالة والعمال يمثل دعامة وعل العموم فتعدد جوانب العالقة الرابطة ز
ز ز ز ز
وف هذا السياق يمكن اجمال مظاهر التعاون المحتمل اساسية إلنجاح تجربة التعاون بي هاتي المؤسستي ي
االن: ز
بينهم يف ي
تزو د العمال والوالة بالمعلومات:
ز ز ز إن المكانة الت ز
قواني التنظيمية المغرن السيما يف ال
ري الواىل او العامل يف النظام االداري
ي يحط بها ي
21
تستدع استشارته ومشاركته من طرف جميع المصالح الالممركزة عل ي األخبة الخاصة بالجماعات البابية
ز
اختالفها ،وتقديم المعلومات اليه حول المسائل الداخلة يف نطاق اختصاصاته قصد إبداء مالحظاته .ال سيما
ن
نعتب اليوم رش كا اساسيا يف بلورة مخططات التنمية االقتصادية واالجتماعية عل مستوى الجهات او انه ر
العماالت واألقاليم حيث يتوىل دعم التنمية الجهوية واقباح كل التدابب الكفيلة من اجل إنعاش االستثمار.
راشاك المصالح الالممركزة ن يف مختلف االجتماعات:
21القانون التنظيمي رقم 111.14المتعلق بالجهات ،القانون التنظيمي 112.14المتعلق بالعماالت واألقاليم ،القانون التنظيمي رقم 113.14
المتعلق بالجماعات.
15
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ن
المشاركة يف مشار ا ااع التنمية اال تصادنة واالجتماعية
وباف المصالح بي الوالة والعمالالبامج الت تدخل ضمن التأهيل االجتماع تنسيقا مكثفا ز تستدع ر
ي ي ي ي
الالممركزة وتحقيق التنمية المحلية يتطلب توحيد الجهود ومشاركة جميع المصالح الالممركزة اىل جانب
ز
ان.22 .
البامج والمشاري ــع التنموية عل المستوى الب ر ي
الواىل والعامل يف اعداد وتنفيذ ر
ي مؤسسة
يستدع تعبئته
ي يعتب هو اآلخر أ رب مخطة تنموي عالوة عل ما سبق ربنامج التنمية الجه ة ر
ز ز
الواىل يف عالقه مع الهيئات المنتخبة والمصالح ي ان وخاصة مؤسسة جميع الفاعلي عل المستوى الب ر ي
الالممركزة.23.
ز
يمكن اعتبار المادة 17أحد أهم المواد الواردة يف ميثاق الالتمركز إن لم تكن األهم ألنها تؤسس لتحول
كبب عل مستوى إدارة المصالح الالممركزة وفق توجه جديد يعزز مكانتها عل صعيد المبادرة التنموية وتقديم
ز
عب تمكينها من أدوات واضحة للعمل من خالل التحكم يف الموارد الخدمات األساسية وتنفيذ المشاري ــع ،ر
تكتف بوضع ز الت ر
ي المالية والتقنية والبشية .و القدرة عل اتخاذ القرار بشكل فعال بمعزل عن اإلدارة المركزية ي
مبارشين عل رؤساء المصالح الالممركزة في رمش زالتصور العام ،طبعا دون إغفال دور الوالة والعمال باعتبارهم ر
ومنسقي ألنشطة هذه المصالح وفق الفصل 145من دستور 2011والفقرة الثانية من المادة 5بالميثاق ز
ن ن
أساس يف التنمية المحلية
ي ان :الجماعات البابية اعل
المطلب ال ي
اط للدولة. ز ز
الحاض ز ز ّ
ي ر الديمق البناء إرساء في آخر بعد يوما ايد
يب نا
ض ع في كزية
مرالال أصبح دور
فتشعب مهام الدولة وتكاثر مسؤولياتها أدى بها إىل ترك جزء من الوظيفة اإلدارية واالجتماعية و خاصة
ز
لممثل السكان اختصاصات موسعة يف مختلف ي االقتصادية إىل وحدات إدارية وترابية ،بحيث أصبح
المجاالت .كما أن زيادة الطلب عل الخدمات المختلفة بصورة تعكس استجابة رشيعة وحقيقية الحتياجات
22
Mohammed EL yaagoubi , Pour un état territorial équilibré, ]2[ Un processus en évolution ,REMALD, N
133, Mars-avril 2017,p 22
23بوجمعة بوعزاوي :التنظيم اإلداري -اإلدارة المركزية للدولة -الجماعات الترابية ،الطبعة األولى ، 2013ص .173
16
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز ز
الت تخدم المجتمع و المواطني و تمثيلهم و نقل وجهة نظرهم و مشاركتهم يف رسم السياسات العامة ي
أساس للحكومة وذلك من منطلق أن االهتمام كشيك المواطني ،ساهم زف إنشاء و بروز مؤسسات الدولة ر
ز
ي ي
ز
و العناية باألمور المحلية ستؤدي إىل المساهمة يف أدوار تنموية جادة .كما إن تعدد وازدياد أدوار الجماعات
ّ ّ ز
الت تأخذ بالالمركزية أدى إىل اعتماد آليات تدببية تكون رهن إشارة الجماعات البابية
المحلية يف كل التجارب ي
لتبت اسباتيجيات تنموية عل أرض الواقع.ز
ز
القواني المنظمة للجماعات البابية بمستوياتها الثالثة مقتضيات يمكن اعتبارها صالحيات وتتضمن
ز
و اختصاصات يف المجال التنموي ،وإىل جانب هذه االختصاصات منحت الشخصية االعتبارية و االستقالل
ز
الماىل و اإلداري و حرية التداول و تنفيد مقرراتها ومشاريعها التنموية يف حدود االختصاصات المسندة إليها،
ي
مشبكة. أو منقولة أو ذاتية أكانت سواء
ر ز
المشع الجماعات البابية بشكل الت متع بهاوف هذا المطلب سنحاول تناول معظم االختصاصات ي ي
موجز(الفرع األول) ،ونتطرق إىل اآلليات األساسية لتفعيل اسباتيجية التنمية المحلية(الفرع األول).
17
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز
التنظيم 24111.14المتعلق بالجهات ،وحسب
ي لقد وردت االختصاصات الذاتية للجهة مفصلة يف القانون
ز
المادة 81منه تمارس الجهة اختصاصات ذاتية يف مجال التنمية الجهوية ،كما تقوم بإعداد و تتبع تنفيذ
برنامج التنمية الجهوية و التصميم الجهوي إلعداد الباب.
إن الهدف من إنشاء الالمركزية هو تطوير التنمية المحلية لذلك تقوم الجهة داخل دائرتها البابية
بالنهوض بالتنمية المستدامة من خالل عملية التنظيم والتتبع ،مع مراعاة السياسات العمومية االسباتيجيات
العامة و القطاعية للدولة ز يف هذه المجاالت.
كما يقوم مجلس الجهة بوضع برنامج التنمية الجهوية الذي يحدد األعمال التنموية المقرر برمجتها
واىل
تشارك و بتنسيق مع ي
ي أو إنجازها بباب الجهة لمدة ست سنوات ،لتحقيق تنمية مستدامة وفق منهج
الجهة بصفته مكلفا بتنسيق أنشطة المصالح الالممركزة لإلدارة المركزية.
الت تمارسها الجهة ،فإنها تمارس إىل جانب ذلك اختصاصات مشبكة و باإلضافة إىل االختصاصات الذاتية ي
وبي الدولة ز يف مجموعة من المجاالت :االقتصادية ،االجتماعية ،البيئية ،الثقافية و السياحية...
بينها ز
24
القانون التنظيمي للجهات رقم 111.14الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 7(1.15.83يوليو ،)2015الجريدة الرسمية عدد 6380بتاريخ 23يوليو
.2015
25
لمزيد من االطالع انظر المواد 98-97-96من القانون التنظيمي 111.14المتعلق بالجهات.
18
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
أما بخصوص العمالة أو اإل ليم تمارس اختصاصات ذاتية و اختصاصات مشبكة مع الدولة و
اختصاصات منقولة إليها من هذه األخبة من أجل النهوض بالتنمية االجتماعية ,وكذلك من خالل التعاون
ز
التجهبات و الخدمات األساسية. ز
بي الجماعات المتواجدة ببابها ,حيث تقوم بتوفب
26
القانون التنظيمي للعماالت واألقاليم رقم 112.14الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 7( 1.15.84يوليو ،)2015الجريدة الرسمية عدد 6380بتاريخ
23يوليو .2015
19
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
التنظيم 27113.14فان االختصاصات الذاتية تشتمل عل ي وانطالقا من المادة 83من القانون
ز ز ز
والت تستطيع القيام بها يف حدود ما تسمح به مواردها وداخل االختصاصات الموكلة للجماعة يف مجال معي ي
البمجة ،واإلنجاز ،والتدبب ،والصيانة ،خاصة إحداث المرافق دائرتها البابية وال سيما التخطيط ،و ر
العموم ،اإلنارة للشب والكهرباء ،النقلالضورية لتقديم خدمات القرب كتوزي ــع الماء الصالح ر والتجهبات ز
ز
ي
الحضي ،التطهب السائل والصلب ومحطات معالجة المياه العادمة ،تنظيف الطرقات ز العمومية ،النقل
المبلية والمشابهة لها ونقلها إىل المطارح ومعالجتها وتثمينها ،السب والساحات العمومية وجمع النفايات ز ز
المرض والجرح ،نقل األموات ز والجوالن وتشوير الطرق العمومية ووقوف العربات ،حفظ الصحة ،نقل
المحل، ز
وتثمي المنتوج والدفن ،إحداث وصيانة المقابر ،األسواق الجماعية ،معارض الصناعة التقليدية
ي
ز
المنبهات أماكن بيع الحبوب ،المحطات الطرقية لنقل المسافرين ،محطات االسباحة ،إحداث وصيانة
ان للجماعة ومراكز التخييم واالصطياف. الطبيعية داخل النفوذ الب ر ي
يتبي أن نجاعتها ال تتحقق إال إذا تمت بشكل مشبكز الت
و من خالل المادة 87تشمل االختصاصات ي
بي الجماعة والدولة إما بمبادرةوينص القانون التنظيم عل أن هذه االختصاصات تمارس بشكل تعاقدي ز
ي
من هذه األخبة أو بطلب من الجماعة ويمكن أن تتم طبقا لمبدأي التدرج والتمايز وقد تشمل بعض المجاالت
المحل وإنعاش الشغل ،والقيام باألعمال الالزمة إلنعاش وتشجيع االستثمارات
ي نذكر منها :تنمية االقتصاد
الخاصة ،ثم المساهمة ز يف انجاز وإحداث دور الشباب والحضانة ورياض األطفال والمراكز النسوية .
كما يمكنها وفق ذات األسلوب التعاقدي بمبادرة منها واعتمادا عل مواردها الذاتية أن تتوىل تمويل
ز ز
تجهب أو تقديم خدمة عمومية ال تدخل ضمن اختصاصاتها الذاتية إذا أو المشاركة يف تمويل إنجاز مرفق أو
تبي إن هذا التمويل يساهم ز يف بلوغ أهدافها .28
ز
وهناك اختصاصات يتم نقلها من الدولة إىل الجماعة 29مع نقل ما يلزمها من موارد مالية وذلك تفعيال
ألحكام الدستور ،خاصة الفقرة األوىل من الفصل .141وتحدد هذه االختصاصات اعتمادا عل مبدأ التفري ــع
وهو من المبادئ الدستورية المنصوص عليها ز يف الفصل 140من الدستور.
27
القانون التنظيمي للجماعات 113.14الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 7( 1.15.84يوليو ،)2015الجريدة الرسمية عدد 6380بتاريخ 23يوليو
.2015
28
انظر المادة 89من القانون التنظيمي .113.14
29
انظر المواد 91-90من القانون التنظيمي .113.14
20
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
الجماع يعتمد عل هذا المبدأ كما سبقت اإلشارة بغية إعادة توزي ــع االختصاصات
ي وقد أصبح التدبب
ز ز
بي الدولة والجهات والجماعات البابية األدن.
30
محمد بوجيدة :تداخل اختصاصات الدولة و الجماعات المحلية بين القانون و الممارسة العملية ،سلسلة أعمال و مؤلفات جامعية ،منشورات المجلة
المغربية لإلدارة المحلية و التنمية ،عدد 78الطبعة األولى ،2008ص .166
21
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
والتدقيق والتفصيل وتبيان حدود كل جهة مع زضورة تخويل هذه الهيئات خاصة الجهة والجماعة أدوارا
السء الذي أكب ،لما زف ذلك من تعزيز للممارسة الديمقراطية و رإرشاك السكان زف تسيب شؤونهم اليومية ،ر
زي ي ز ي
تبت مقاربات جديدة يف مجال تحديد وتوزي ــع االختصاصات لما يحققه من تكامل وانسجام يف أدوار ز
يتطلب ي
مختلف المتدخلي.ز
ن
ان :آليات تفعيل التنمية المحلية
الفرع ال ي
توجد مجموعة من اآلليات لتمويل وتفعيل المخططات االسباتيجية للتنمية المحلية ،منها ر
الشاكة
الدوىل ( الفقرة األوىل ) ،وأجهزة التعاون وتنفيذ المشاري ــع ( الفقرة الثانية ). ز
الوطت و عل المستوى
ي ي
والدوىل ز
الوطت الفقرة األوىل :تفعيل آليات ر
الشاكة عل المستوى
ي ي
ز
المعنيي من تحديد وتحقيق احتياجاتهم تواصل ،يمكن األفراد و األطراف الشاكة كمسلسلتعتب ر
ر
ي
ز
بعي االعتبار اإلمكانات ،وآراء وتطلعات كل ز
وأهدافهم والباماتهم ،كما يؤدي إىل قرارات مركزة تأخذ
31
المجموعات واألطراف المعنية
الشاكة إىل توزيـع أفضـل للسلطات والصالحيات وتخليص المستوى المركـزي مـن االحتقان، وتهدف ر
بي كافة األطرافباإلضافة إلـى الـدخول فـي مرحلة جديدة لمزاولـة الحكـم وممارسة التدبب ،فه إذن ضـرورية ز
ي
المتدخلـة فـي ميادين التنميـة المختلفـة سـواء أكانت من القطاع العام أو الخاص أو مـن مكونات المجتمع
المدن ،حيث تعمل عل إيجـاد صيغة مالئمة تمكن األطـراف التـي تجمـع بينهمـا أهـداف مشبكة أو غايـات ز
ي
متشابهة ،مـن تحقيق تلك األهداف والغايات ،بواسطة توحيـد الـرؤى والجهود وتكامل القيم ،والعمل عل
السء الذي يوفر بيئة صالحة ر
الت قد تعبض العمل والجهـود عل المدى القصب والمتوسط ي تجاوز التحديات ي
بي الدولة والجماعـات البابيـة ،يتطلب ضمان لألنشطة المشبكة وتحقيق األهداف .فــالنهوض ر
بالشاكة ز
بت ز
التأهيل االقتصادي ،دعم سياسة القرب ،واعتماد البعـد الجهوي تفعيال لدعم الالمركزية ،من خالل ت ي
سياسة التدبب الالمتمركز لالستثمار ،الذي يهدف إىل تحويل عمليـة اتخاذ القرار االقتصـادي مـن المركز إىل
بي الجماعات بكل الوسائل المحيط ،مما يسمح بخلـق ديناميـة أفضـل وفعاليـة أمـثـل ،فضال عن التنافس ز
وبالتاىل المشوعة مـن خـالل استعراض كل جماعـة مـا لديها من مقومات ومؤهالت بغية جلب االستثمار، ر
ي
اجتماع ،و خلـق فرص الشغل.
ي السياس ،االقتصـادي ،ثـم
ي تحقيـق منـافـع علـى المستوى
31
نوال الهناوي" :التدبير العمومي الجديد" أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون العام ،جامعة محمد الخامس ،أكدال ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية و
االجتماعية ،الرباط ،السنة الجامعية 2009-2008ص.172 :
22
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز ز
التنظيم للجهات رقم 111.14يف مادته 99أن مجلس الجهة يتداول يف القضايا
ي وقد نص القانون
التالية
-المساهمة فـي إحـداث مجموعـات الجهـات و مجموعـات الجماعـات البابية أو االنضمام إليها أو االنسحاب
منها؛
-اتفاقيات التعاون ر
والشاكة مع القطاع العام والخاص؛
-العقود المتعلقة بممارسة االختصاصات المشبكة والمنقولة.
لشاكة عل أنه :يمكن للجهـات فـي إطـار كما نجد المادة 162من نفس القانون المتعلقة باتفاقية التعاون وا ر
االختصاصات المخولة لهـا أن تبـرم فيمـا بينهـا أو مـع جماعات ترابيـة أخـرى أو مـع اإلدارات العمومية أو
المؤسسات العموميـة أو الهيئـات غب الحكوميـة األجنبية أو الهيئات العموميـة األخـرى أو الجمعيات المعتـرف
مشوع أو نشـا ذي فائدة مشبكة ال الشاكة مـن أجـل إنجـاز ر لـهـا بصفة المنفعة العامـة اتفاقيات للتعـاون أو ر
يقتضـي اللجـوء إلـى إحـداث شـخص اعتباري خاضـع للقـانون العام أو الخاص.
الت تمكن الجماعات البابيـة مـن عقـد شـركات مع الجماعات البابية الدوىل مـن اآلليات ي
ي و يعد التعـاون
ز
األجنبية يف الميادين المشبكة ،وهـذا التعـاون يمكـن مـن جـلـب موارد مالية من أجل تعبئتها وتنفيذ بعض
القواني التنظيمية نظمت هذا النوع من التعاون بشكل دقيق ز الشاكة ،وهكذا نجد أن المشاري ــع فـي إطـارا ر
التنظيم للجهـات تنص عل أنه يتداول مجلس الجهـة فـي القضايا التاليـة... ي حيث نجـد المـادة 99من القانون
االلبامات الدوليةز من بينها - :كـل أشـكال التبـادل مـع الجماعـات البابيـة األجنبيـة وذلـك فـي إطـار احتـرام
ـي مجموعة للمملكة .ونجـد كـذلك المادة 159من نفس القانون التـي تنص ال يمكـن إبـرام أي اتفاقيـة ب ز
الجماعات البابية ودولة أجنبية .
وبالتاىل فالجماعات البابية يمكـن لـهـا أن تعـقد اتفاقيات التعاون ر
والشاكة مع جماعات ترابيـة أخـرى مجموعـة ي
جماعـات ترابيـة لكـن ال يمكـن أن تعقد اتفاقيـات مـع دول أجنبية.
الدوىل يمكـن مـن اكتساب التجارب الدوليـة فـي مجـال تـدبب الشأن
ز ي وعموما فالتعاون الالمركـزي الخ ر ي
ـارح أو
العـام البابـي ،واالطالع علـى منـجـزات الجماعات البابيـة األجنبية والسيما يف المجـال االقتصـادي ،وذلك
لدوىل
بهدف أن تستفيد منهـا جماعاتنـا البابية أثناء وضع مخططاتهـا وبرامجها االقتصادية ،كما يمكن التعاون ا ي
أيضا الجماعات البابيـة مـن التعرف عل الشعوب األخـرى ومـن ثمـة العمـل علـى تقريـب أواضها وثقافتها.
الفقرة ال انية :أجهزة التعاون و تنفيذ المشار ا ااع
ز ر
الت تساهم يف إعـداد وتنفيذ المخططاتإضافة إىل آليات الشاكة نجد أن هناك مجموعة من اآلليات ي
ز
القواني التنظيمية للجماعات البابية االسباتيجية للجماعات البابيـة ،أو التنفيذ فقـط .حيـث أنـه مـع صدور
ه:أخرجت لنا مؤسسة جديدة ي
23
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
24
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
تكوينهـا أو انضمام جماعة ترابية إليهـا بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية بعد االطالع عل المداوالت
المتطابقة لمجالس الجماعات البابية المعنية .مـن خـالل ما استعرضناه مـن آليات تفعيل وتنفيذ المشاري ــع،
ز
المبمجـة يف
البامج والمشاري ــع ر
نستنتج أن كـل هـذه األليات تمكن من تحقيق االنسجام وااللتقائيـة فـي تنفيذ ر
المخططات االسباتيجية للجماعات البابية.
ن ن ن
الرسميي يف التنمية المحلية ان :الفاعلون غب
المبحث ال ي
ز
المدن والقطاع إىل جانب سلطات الالتمركز اإلداري الواسع والجماعات البابية أصبح المجتمع
ي
ز ز الخاص ررش ز
أساسيي يف صنع وبلورة السياسات العمومية البابية عن طريق تقاسم المسؤوليات وتبادل يكي
المدن والقطاع الخاص من ز والبامج التنموية .كما يعد المجتمع االلبامات من أجل ز ز
ز
ي تبيل المشاري ــع المهيكلة ر
حدان ينشد الديمقراطية وخصوصا الديمقراطية المحلية ،وذلك من أجل ي المكونات األساسية لكل مجتمع
ز ترسي دولة الحق والقانون ،وتجديد وعقلنة وتحديث أساليب إدارتها ز
العموم
ي وتبت الالمركزية يف التدبب
ي
ز ز
المدن يف التنمية المحلية يرجع باألساس اىل توسيع دائرةي البا ر ين 33.فالدور المهم الذي أضج يلعبه المجتمع
ز ز المساهمي زف الفعل العموم البان رز
الفاعلي العموم ،ونظرا ألهمية هذين
ي وإرشاكهم يف مسلسل القرار ري ي ي
ز
سنتحدث عن دور القطاع الخاص يف تحقيق التنمية المحلية(كمطلب أول) ،كما سنتطرق إىل المجتمع
ز ز ز
ثان).
اتيج يف التنمية المحلية (كمطلب ي
المدن كفاعل اسب ر ي
ي
ن
المطلب األول :دور القطاع الخاص يف تحقيق التنمية المحلية
ز
أصبح للقطاع الخاص مكانة هامة يف تحقيق التنمية المحلية بالمغرب وذلك نتيجة عدم قدرة القطاع العام
ز
يف تحقيق األهداف المرجوة منه ،مقارنة بما يتوفر عليه من امكانيات سخرت ألجله ،فعملية تحقيق التنمية
(الملك،الحكومة،البلمان
ر الوطنية و المحلية بالخصوص ،ال تقتض عل مشاركة الجهات و القوى الرسمية
تعتب ررشيكا أساسيا لتحقيق هذه النهضة التنموية كالقطاع
والجماعات البابية) ،بل هناك قوى غب رسمية ،ر
رسم وآلية تكميلية لتحقيق التنمية المحلية ،فتحقيق هذه الخاص الذي ز
يحض بمكانة باعتباره فاعال غب
ي
التنمية لن يكون اال بتكامل األدوار ز
بي الدولة بمختلف أجهزتها و القطاع الخاص.34
33رشيد بيهي " تقييم السياسات العمومية الترابية :برنامج التنمية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة وبرنامج عمل جماعة طنجة" أطروحة لنيل
الدكتوراه في القانون العام جامعة عبد المالك السعدي كلية االداب والعلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية طنجة ص .154
34
كريم لحرش "مغرب الحكامة :التطورات ،المقاربات والرهانات "،مطبعة طوب بريس ،الرباط ،2011 ،ص.75،
25
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ن
الممبة للقطاع الخاص الفرع األول :القدرات
الرئيس أمام اإلخفاق الذي حل وضورية ،باعتباره الموردلقد أضحت مشاركة القطاع الخاص الزمة ز
ي
35 ز
ه نفسها باسباتيجية التنمية المحلية المعتمدة عل الدولة يف التمويل ،وكذلك بالنسبة للجماعات البابية ي
الت لم تعد قادرة عل تحقيق التنمية المحلية ،نظرا الفتقادها لمجموعة من المؤهالت التدببية المقاوالتيةي
المحل يعرف تراجعا ،فكان بذلك التفكب نحو االعتماد عل مقاربة تنموية
ي العام الشأن تدبب أن أبانت الت
ي
36 ز
الت يخبنها هذا القطاع . ر
تنام إرشاك القطاع الخاص لالستفادة من القدرات والطاقات يترتكز عل ي
الفقرة األوىل :القوة المالية للقطاع الخاص
الت تهدف لتحقيق البوة والرفاهية بحيث يعد القطاع الخاص من أهم اآلليات المحلية والوطنية والعالمية ،ي
ز ر ئ
الت يعتمد عليها عكس ما نجده يف القطاع العام فهذا القطاع أنس لتنمية المجتمع فحكامة ضف األموال ي
ز
الذي اظهر سلبيات كثبة يف تسيب المال العام ،ففعالية تحقيق التنمية المحلية مرتبط بفعالية المنظومة
مؤرشات ذات أهمية تتعلق بالقدرة عل التمويل المالية للجماعات المحلية ،الت لم تعد قادرة عل تحقيق ر
ي
ز ز
حقيف موجه الجزء المخصص للتجهب من مبانيات الجماعات ماىل
ي الذان للتنمية المحلية وتحقيق فائض ي
ي
ز
المحلية ،فالمعطيات العملية أظهرت بوضوح ضعف وهشاشة الجماعات المحلية يف تمويل برامج ومشاري ــع
التنمية المحلية.37
ز
وأمام ضعف تدبب مالية الجماعات المحلية ،البد من اللجوء إىل القطاع الخاص الن هذا األخب يعتمد يف
الماىل الت يحولها إىل مشاري ــع تنموية ،فالتدبب ز
ي اع التوازن بي اإلجراءات والنفقات ي
تدببه عل حكامة مالية تر ي
ز
للمقاوالت الخاصة يعتمد عل أسعار عالية بنفس قيمة المنتوج أي عل أساس جودة المنتوج ف ز
حي أن ي
التدبب االقتصادي للجماعات المحلية ،يخضع لمبدأ التسعبة أو السعر المخفض ،مما ال يدر أي دخل أو
أرباح تجعل منه يعيد االستثمار.
35
سمية لمساعدي" ،صناعة القرار المحلي ورهان الحكامة المحلية و إكراهات التنمية :نمودج الجماعة الحضرية ابن جرير" ،رسالة لنيل دبلوم الماستر
في القانون العام ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،المحمدية ،السنة الجامعية ،2008 -2007ص.69 .
36سعد عبد الشفيق "،الحكامة المحلية ورهانات التنمية بالمغرب" ،بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون العام ،جامعة محمد الخامس ،كلية
العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،السويسي ،الرباط ،السنة الجامعية ،2008 – 2007ص.79 .
37
آقاي محول " :إشراك القطاع الخاص في التنمية المحلية " تم التصدح شي 20/4/2015
http:www.marocdroit.com a3873.html
26
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ن
الفقرة ال انية :حركية القطاع الخاص يف تو ب منا ب الش ل
األساس لالقتصاد فهو الذي يمتص البطالة بإحداث مناصب شغل جديدة تساهم ي ان االستثمار هو المحرك
ز ز
الت تواجهها معظم والوطت فالتشغيل يعد من أهم التحديات ي
ي المحل
ي بدورها يف تحريك عجلة االقتصاد
والت لم يستطع القطاع العام ایجاد حل مناسب ز
تعان منها يالت ي الدول النامية ،وذلك نتيجة البطالة المرتفعة ي
ز
وارشاكه يف التنمية المحلية بمختلف أحجامه سواء المقاوالت ينبىع اللجوء إىل القطاع الخاص رلها ،ولذلك ز
ي
السءالمبايد لعدد السكان وخاصة زف المغرب رز الكبى أو المقاوالت الصغرى والمتوسطة نتيجة االرتفاع ر
ي ي
ز
ي االستثمار الخاص وضورة توفب مناصب الشغل والتخفيف من الذي أفرز وجود ترابط مهم وأساس ب ز
ي
ز
الت تتحملها الجماعات المحلية ،الن القطاع الخاص يعتمد يف سياسته التشغيلية عل تشغيل األعباء ي
تحفبها ألجل تحقيق المردودية وتحقيق اإلنتاجية وتحقيق كفاءة ز الكفاءات المنتجة وكذلك العمل عل
محل.38 العنض ر
البشي ال
ي
ز
من خالل ما سبق نستنتج أن رإرشاك القطاع الخاص يف التنمية المحلية أصبح زضورة ملحة وذلك نظرا لباجع
ز
وبالتاىل البد من توفب فضاء تشارك يجمع
ي الت يقدمها القطاع العام يف مجال التنمية المحلية
نوعية الخدمات ي
ز
القطاعي العام والخاص من أجل الوصول إىل تنمية محلية حقيقية.
ن ن
ان :محدودنة القطاع الخاص يف تحقيق التنمية
الفرع ال ي
ز ز
الت تؤثر يف مسلسل تطور مسار رإرشاك القطاع الخاص يف التنمية المحلية، يمكن أن تعزوا األسباب الداخلية ي
ز ز
معي يف دعم تخط الصعاب والمشاركة ولو بقدر ي إىل مجموعة من األشياء ،رغم ما حاول هذا القطاع من
هذا المسار التنموي ،من خالل تخفيفه العبء عل الجماعات البابية ،وجاهزيتها لمسايرة قدرات ومؤهالت
الت وجب االهتمام بها لمساعدة القطاع الخاص من أجل القطاع الخاص ،إال أن هناك من األمور األخرى ي
يعان منها القطاع الخاص ،مشكل ارتفاع تكاليف مشاركته زف التنمية المحلية ،ومن الحدود الداخلية الت ز
ي ي ي
ز
اإلنتاج والمتمثل أساسا يف تمويل عل الخصوص المقاوالت الصغرى والمتوسطة زيادة عل مشكل الحصول
عل العقار ،إضافة إىل ذلك نجد عل أن القطاع الخاص يستثمر دائما ألجل تحقيق الربــح دون أن تكون له
عان هذا القطاع من عوامل أخرى ترتبط بتنافسية المقاوالت . ز
نظرة تحقيق المصلحة العامة ،كما ي ي
الفقرة األوىل :ارتفاع تكاليف اإلنتاو
ز
الت ال تساهم بشكل أو بآخر يف دعم مشاركة
هناك مجموعة زمن العوامل المرتبطة بارتفاع تكاليف اإلنتاج ي
ز
القطاع الخاص يف التنمية المحلية ،وهذه العوامل تتعلق بمعدل الضيبة المفروضة عل القطاع الخاص،
27
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
39
سعيد الميري " ،التدبير االقتصادي للجماعات المحلية بالمغرب" ،أطروحة لنيل الدكتوراه في الحقوق ،جامعة محمد الخامس ،كلية العلوم القانون
واالقتصادية واالجتماعية ،السويسي ،الرباط ،السنة الجامعية ،2007-2006ص 121
40
عبد الجليل لحمادي" :من االقتصاد الوطني إلى السياسة االقتصادية الجهوية" ،المطابع المغربية والدولية ،الطبعة الثانية ،2008،ص.13 .
41
Ahmed Aftiss," les petites et moyennes entreprises (PME) maroccaines : problémes de création et de
démarrage" , revue marocaine d’administration locale et de développement, thémes etudes , n°102, janvies –février
2012, p. 74.
28
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
الت اقبضت منها ،فرغم السياسات الداعمة للنهوض بهذا النمط من المقاوالت .من إيداعاتها لدى البنوك ي
كبنامج امتياز الذي وجه للقطاع الخاص المتوفر عل خطط ذات أبعاد تنموية، البامج ر
خالل مجموعة من ر
ز ز
ورغبته يف االستفادة من مساعدة مالية تصل إىل 20%من استثماراتها سواء يف األصول المنقولة وغب
ز ز
ماليي درهم ،إضافة إىل ذلك نجد برنامج المنقولة ،وقد يصل الدعم للقطاع الخاص يف هذه الحالة إىل 5
ز
يرح منه مساعدة المقاوالت الصغرى والمتوسطة عل الخصوص يف آخر ،وهو برنامج مساندة الذي ر
ز
وتحسي تنافسينها ،بالتجديد واالبتكار.42 عملية تحديث
المش زر
الت لديها خطط تنموية ،إال أن إنعاش هذه تشجيىع لتطوير المقاوالت ي
ي وعي هو فهدف هذين
ز ز
يعان منها القطاع الخاص،
الت يبف محدودا يف مضمونه وأبعاده ،ألنه ال يواكب المشاكل اليومية ي المقاوالت ي
خاصة زف ظل الظروف الراهنة والت تزداد معها تكاليف المواد ز
الضورية لالستثمار مثال كالزيادات األخبة ي ي
ز
الت مست القطاع الخاص وكذلك المواطني وارتفاع التكاليف وعدم تغطية المصاريف الذاتية (للمحروقات) ي
ز ز
واالفباضية يجعل القطاع الخاص يف محك االنسحاب من مشاركته وعدم استمراريته يف إنعاش التنمية
المحل الذي هو بصدد إعداده اإلعداد العقال ز ين الهادف بمجابهةي االقتصادية واالجتماعية للمستوى
االستثمارات المحلية والوطنية لالستثمارات األجنبية ومنافستها.
األساس لتحول المدينة وتنميتها ،فالقطاع الخاص ولتوطيد مشاريعه يلزمه توافر عقار
ي يعتب العقار ،المحرك
ر
ز ز ز
الذي يعد دون شك كب ز
ثمي ورهانا كببا ،فاإلنسان يكون دائما يف حاجة األرض من أجل البناء ،لكن هو
ز ز
بحاجة إىل األرض من أجل استغاللها يف مجال االستثمار ،فقلة الحاجيات مقابل كبة الطلب عل العقار يف
مختلف الوحدات البابية األكب جذبا لالستثمار الخاص ،تؤدي إىل غالء البقع األرضية ،مما يسبب ذلك عائقا
بشاء عقارات جديدة لالستثمار أو عن الكبى أو المتوسطة والصغرى إما ر أمام العديد من المقاوالت سواء ر
ز ز
طريق الزيادة والتوسع يف المساحة ،وذلك ألجل الزيادة يف االستثمار واإلنتاجية وتوفب فرص شغل أخرى
الت حققها هذا ر
فتوفب رصيد عقاري إلنجاز المشاري ــع اإلستثمارية هو أمر ليس من السهل ،رغم المؤرشات ي
بي سنة 2000و .432011 القطاع من تطور خالل سنت 2000و 2011والذي يوضح أهم ر
مؤرشات القطاع ز
ي
42
عبد الجليل لحمادي " :من االقتصاد الوطني إلى السياسة االقتصادية الجهوية" ،مرجع سابق ،ص.14 .
43
تقرير وزارة اإلسكان والتعمير والتنمية المجالية ،بعنوان" اإلسكان والتعمير والتنمية المجالية 2011-2000قطاع يتحرك" ،نوفمبر ،2011ص.9.
29
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
44
-رشيد لمقدم" ،مكانة المنتفع في التدبير المفوض" ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام ،جامعة الحسن األول ،كلية العلوم القانونية واإلقتصادية
واإلجتماعية سطات ،السنة الجامعية ،2011-2010 ،ص.35 .
45
-رشيد لمقدم ،نفس المرجع ،ص.37.
30
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز
الطرفي ،وبناء عل الدستور المواطني يؤثر زف بلورة عالقة فعلية مبنية عل الثقة المتبادلة ز
بي ز حساب
ي
ز 46
المغرن الجديد ،الذي ينص عل أنه ...يتم تنظيم المرافق العمومية عل أساس المساواة بي المواطنات ري
ز ز ز ز ز
الوطت ،واإلستمرارية يف أداء الخدمات".
ي والمواطني يف الولوج إليها ،واإلنصاف يف تغطية الباب
ز
المواطني الجماعية، هذا النص الدستوري يدل عل أن المرفق العام أحدث أصال من أجل أن إشباع حاجيات
ز
المواطني والت ال يستطيع الفرد لوحده تلبيتها وإشباعها بمفرده ،فإحداثه يهدف إىل تحقيق صالح جموع ي
ز ز ز
ان معي ،دون أي تميب أو الالمساواة ،وال مفر عل كون أن الدستور الجديد هو يف طريقه داخل مستوى تر ر ي
القواني التنظيمية المتعلقة بالجماعات البابية وتكييفها وفق تطور هذا التنظيم ز الفعل بإصدار لتبيل زز
ي
ز ز ز
للمواطني ،حيث أنه أحيانا، التمب القطاع الخاص يف تقديم خدماته الجديد ،الذي يجب أن يساير عدم
للشو المتعلقة بتدبب ذلك يكون المستفيد من أنشطة القطاع الخاص ذات الطبيعة االقتصادية ،يخضع ر
ض ز
الت تقت ي
المرفق وهذا راجع لإلعتبار أنه هذه المرافق تعمل وفق مبادئ إحبام القواعد واألعراف التجارية ،ي
التميب ز يف إختالف األسعار .فأسعار الكهرباء لإلستعماالت ز وبالتاىل يتم
ي
ز
المنتفعي ز
التميب والالمساواة ز
بي
ز ز ز زز
التميب الصناع يف المعامل ،حت أنه يف بعض األحيان ،يتم ي المبلية تختلف عن نظبتها ذات اإلستخدام
ز ز ز ز
المكان ز
ضواح المدن لكون أداء ي المنتفعي أثمانا مرتفعة يف المنتفعي ،فمثال مرفق الكهرباء يفرض عل بي ي
الخدمة بالنسبة لهم يستلزم مجهودات كببة مقارنة مع المدينة.
ومن هذا المعط ينبع زضورة حق المواطن المنتفع من ممارسة الرقابة فيها ررشو المساواة ،وأن تكون مبنية
ز
عل أسس منطقية ،فالمبدأ يشكل محاولة حقيقية لتطبيق المساواة يف مجتمع ال يتوفر فيه الجميع عل
نفس البوات.
ن
الحاي ثانيا :إ تصار القطاع الخاص عىل المجال
ز ز
الحضي ،دون أن تشمل إن ما يزيد من محدودية القطاع الخاص ،هو اقتصاره يف االستثمار عل المجال
الكبى ،من
كب السياسة التنموية بالمدن ر استثماراته المجال القروي ،وذلك أن تهميش البوادي المغربية ،وتر ز
المغرن
ري وبالتاىل للمجتمع
ي شأنه أن يطرح مشاكل حادة ،ليس فقط بالنسبة للقرية ،كذلك بالنسبة للمدينة
الحضي وكذلكز ككل ،لذا فالبوة الوطنية يجب أن توزع بشكل أفضل وأن يستفيد من االزدهار المواطن
ز ز
ان آخر ،ومن تم فأي تأخر يف ازدهار مستوى محل معي وسكان مستوى تر ر ي
ي ان
القروي ،وسكان مستوى تر ر ي
46
الفصل 154من دستور .2011
31
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
معي ،إال وأنه يلف بثقله عل المستويات المحلية األخرى ،ومن ثم يجب العمل عل إدماج متوازنز محل
ي
ز ز ز ز ز ز 47
محل معي دون اآلخر.
ي مستوى في االستثمار أي ،القاعدتي بي التميب وعدم ، للمقاربتي
ز ز
التجهبات االجتماعية الالزمة للحياة اليومية ( طرق، فأغلبية البوادي المغربية تشكو من نقص صارخ يف
ز
مؤسسات تعليمية ،صحية ومؤسسات صناعية ،وتجارية) يف الوقت الذي تحتاج هذه األخبة ،إىل النهوض
ز
الحضية ،فمقولة المغرب النافع بها ودفع القطاع الخاص إىل االستثمار بالمناطق القروية عوض المناطق
48 ز
والمغرب الغب النافع ،الزال يعيش التفاوت سوسيواقتصادي ،الشديد نحو البكب بالمناطق الساحلية ،نتج
ز ز ز
والتحض . القرويي إىل العيش يف نمط حضاري بحثا عن التقدم عنها نزوح السكان
47
عبد الكبير يحيا " ،تقسيم التراب والسياسة الجهوية بالمغرب نحو اعتماد جهوية سياسية" ،المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية ،عدد ،84الطبعة
األولى ،2010 ،ص.43 .
48
منية بنلمليح" :التقسيم الترابي ومتطلبات الجهوية المتقدمة" ،المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية" ،عدد خاص الجهوية ونظام الحكم الذاتي ،الطبعة األولى،
،2011ص.91 .
49
حجيبة الزيتوني" ،الجهة بالمغرب بين مطلب اإلصالح ورهان التنمية" ،رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام ،جامعة الحسن األول ،كلية العلوم
القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية ،سطات ،موسم الجامعي ، 2011-2010ص166 .
50
تقرير اللجنة اإلستشارية للجهوية المتقدمة ،مرجع سابق ،ص.107 .
32
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
المدن ببعديه الفردي والجمعوي أحد األركان األساسية ضمن جهود حركة المجتمع ز يشكل الفاعل
ي
ز المدن ،حيث أصبح معوال عليه ز ز
حاضا ومستقبال من أجل المساهمة يف قيادة المسبة التنموية وذلك جنبا ي
المدن أصبح قوة اقباحيةز لجنب مع جهود الدولة وبا يف القطاعات الخاصة االخرى ،خصوصا وأن المجتمع
ي
ز
اليوم
ي الكم والتصاقه
ي فعالة تساهم يف تفعيل التنمية الشاملة والمستدامة ،هذه القوة يؤكدها حضوره
ز ز ز
المدن صاحبه تنظيم يف طرق ووسائل التعبب، ي والقانون بالمجتمع
ي بحاجيات الناس ،فاالعباف الدستوري
لتبيلها عل أرض الواقع قصد رإرشاك فاعتماد المقاربة التشاركية يتطلب آليات ومهارات منهجية وتقنية دقيقة ز ز
ز
المتدخلي واالنتقال بهم من مستوى التنفيذ والتشاور إىل مستوى الفاعلي ،وذلك بهدف رارشاك كل
ز مختلف
يحقق فيه المشاركون تنميتهم الذاتية من التحليل والتقرير والتخطيط والتنفيذ والتقييم .
ن ن
المدن يف التنمية المحلية
ي الفرع األول :آليات مشاركة الفاعل
ز ز
الجماع والمساهمة يف صياغة اإلسباتيجية
ي من أجل تدارك تفويت فرصة المشاركة يف التدبب
ز
التشارك ليعزز
ي المحل الذي يهم شؤون السكان المحلية جاء المنطق
ي وف بلورة واتخاذ القرار
التنموية المحلية ي
وتعتب اآلليات التشاركية للتشاور(فقرة اوىل ) مكاسب المنطق التمثيل وليسد الفراغات الت ز
يعان منها.
ر ي ي ي
ز
التشارك يف التدبب الجهوي.
ي وتقديم العرائض (فقرة ثانية ) ضمن اآلليات اإلجرائية والعملية لتكريس الطابع
التنظيم ز
القواني التنظيمية الثالث للجماعات البابية وبالضبط الباب الرابع من القانون فبالرجوع إىل
ي
رقم 111.14المتعلق بالجهات نصت المادةة 116منه عل انه تطبيقا الحكام الفقرة االوىل من الفصل
139من الدستور تحدث مجالس الجهة آليات تشاركية للحوار والتشاور لتسيب مساهمة المواطنات
الداخل للجهة. ز ز ز
ي والمواطني والجمعيات يف إعداد برامج التنمية وتتبعها طبقا للكيفيات المحددة يف النظام
يم رقم 14-113المتعلق بالجماعات والمعنون باآلليات والبد وأن نشب ان الباب الخامس من القانون التنظ ي
التشاركية للحوار والتشاور حيث نصت المادة 117منه تطبيقا ألحكام الفقرة االوىل من الفصل 139من
ز
والمواطني الدستور تحدث مجالس الجماعات آليات تشاركية للحوار والتشاور لتسيب مساهمة المواطنات
33
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز ز
الداخل للجماعة ...51وهو
ي والجمعيات يف إعداد برامج العمل وتتبعها طبق الكيفيات المحددة يف النظام
52. ز ز
التنظيم المتعلق بالعماالت واألقاليم
ي المقتض الذي نجده يف القانون نفس
كما تعمل مجالس الجماعات البابية والسلطات المحلية المذكورة عل تعميم المعلومات والمعطيات
ز
والمبانيات موضوع التشاور وذلك من خالل الوسائل والطرق والوثائق حول السياسات والقرارات والمشاري ــع
كالبيد والمواقع االلكبونية الرسمية باالضافة إىل سهر السلطات المختصة عل عقد اجتماعات المتاحة ر
ز
االجتماعيي من ز
والفاعلي ز
المدن ز
المواطني المواطنات وجمعيات المجتمع ز
تمكي وورشات تشاورية قصد
ي
التعبب عن آرائهم وتبليغ مقبحاتهم كما تحرص السلطات المختصة عل تنوي ــع وتسيب اساليب وطرق التشاور
نش نتائج والمواطني ويتم ر
ز العموم حسب الخصوصيات المجالية وظروف وأوضاع المواطنات ي
العموم وكذا كافة العمليات والقرارات الناتجة بكل الوسائل المتاحة.
ي التشاور
ن
الفقرة ال انية :تقدنم العرائض إلدراو نقطة ضمن يف جدول أعمال المجلس
ز
ديناميتي يرتبط واقع الديمقراطية التشاركية كممارسة جد متواضعة داخل التجربة المغربية بتقاطع
ز ز االوىل تتعلق ز
والمدن عل المشاركة خاصة يف المستويات المحلية ،والثانية تتعلق
ي المجتمىع
ي ببايد الطلب
ز
الوطت إلعداد والتشارك ،لبعض السياسات العمومية ،إذ انطالقا من الحوار البوع التشاوريبإرهاصات ز ز
ي ي
البشية ،كثبا ما لجأت السلطات العمومية إىل إطالق مسلسالتالباب وصوال إىل المبادرة الوطنية للتنمية ر
51تنص المادة 119من القانون التنظيمي بالجماعات على أن تحدث مجالس الجماعات آليات تشاركية للحوار والتشاور لتسيير مساهمة المواطنات
والمواطنين والجماعات في إعداد برامج العمل وتتبعها ،فيما أحالت على النظام الداخلي للجماعات لتحديد كيفية تطبيق هذه المادة ولهذا الغرض عملت
وزارة الداخلية على إعداد نمودج للنظام الداخلي وعممته على الجماعات للعمل به مع تعتديالت ممكنة لبعض المواد واهم ما تضمنه حول صيغ تطبيق
المادة 119أعاله مايلي :مكن لرئيس المجلس الجماعي بتعاون مع أعضاء المكتب عقد لقاءات عمومية (مرتين أو )....مع المواطنات والمواطنين
والفاعلين االقتصاديين واإلجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني لدراسة مواضيع عامة تدخل في اختصاصات الجماعة واالطالع على آرائهم بشأنها وكذا
إلخبار المواطنات والمواطنين والمعنيين بالبرامج التنموية المنجزة أو الموجودة في طور االنجاز.يحدد رئيس المجلس مكان وتاريخ وساعة انعقد هذه
اللقاءات ويوجه الدعوة الى االطراف المعنية وتعليق موعد هذا اللقاء بمقر الجماعة 3أيام على األقل قبل انعقاده .يمكن لرئيس المجلس عقد تقارير اللقاءات
والجلسات على مكتب المجالس للنظر في إمكانية إدراجها في جدول أعمال الدورة الموالية لمجالس الجماعة للتداول بشأنها.اليمكن ان تكتسي لقاءات
المجالس المشار اليها في الواد أعاله طابعا سياسيا أو انتخابيا و أو ان تكون بطلب من حزب أو نقابة كما أن هذه اللقاءات مجرد أعمال تحضيرية اليمكن
الطعن في محاضرها.
52السياسات العمومية ورهان التنمية المحلية بالمغرب اطروحة لنيل الدكتوراه في القانون العام جامعة عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية طنجة السنة الجامعية 2021-2020ص 172
34
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
قطاع ،كما أن هندسة بعض السياسات العمومية نفسها قد تتضمني أفف أو
للتشاور حول سياسات ذات بعد ي
لممثل
ي بعدا افقيا أو قطاعيا ،كما أن هندسة بعض السياسات العمومية نفسها قد تتضمن بعدا تشاركيا يسمح
المدن أو للساكنة المحلية اإلسهام ز يف تحديد أولويات وخيارات التنمية خاصة ز يف المجاالت
ي
ز المجتمع
االجتماعية.
ز ر
ه من ويؤكد المشع الدستوري يف الفصل األول من دستور 2011عل أن الديمقراطية التشاركية ي
ز ز
المغرن للمملكة .وأكد يف الفصل 136عل اإلطار العام للديمقراطية ري بي مقومات النظام الدستوري
ان من شأنه أن يؤمن مشاركة اعتب أن التنظيم الجهوي الب ر ي ان حيث ر التشاركية عل المستوى الجهوي والب ر ي
البشية المندمجة والمستدامة وحث المعنيي زف تدبب شؤونهم والواقع من مساهمتهم ف التنمية ر
ز ز السكان
ي ي
الفصل 139بتحديد صيغ هذا التشارك عن طريق وضع مجالس الجهات والجماعات البابية االخرى اليات
واطني والجمعيات للعرائض الهدف منها مطالبةز تشاركية للحوار والتشاور لتسيب مساهمة المواطنات والم
المجلس بإدراج نقطة تدخل ز يف اختصاصاته ضمن جدول أعماله.
ز ز جعل ر
المشع الدستوري الحق يف تقديم العرائض مكسبا دستوريا بحيث نص يف الفصل 139عل انه يمكن
ز ز
للمواطني والمواطنات والجمعيات تقديم عرائض الهدف منها مطالبة المجلس بإدراج نقطة تدخل يف
الت تتيح إبداء اختصاصاته ضمن جدول أعماله .فحق تقديم العرائض ر
يعتب من اهم الوسائل القانونية ي
الت تركز عل ز
تظلماتهم وهو معط يجعل من ممارسة هذا الحق من بي أهم مظاهر الديمقراطية التشاركية ي
ز ز
53.
المواطني يف تدبب الشأن العام رإرشاك
ز
التنظيم 113.14المتعلق بالجماعات يف المادة
ي وهذا المكسب تم التفصيل فيه من خالل القانون
الت يجب توفرها قصد قبول العرائض المقدمة للجماعات 121منه والذي تضمن مجموعة من ر
الشو
ي
ز ر وأهم ر
ه عدم مساس موضوع العريضة بالتوابث المنصوص عليها يف الفصل الت حددها المشع ي ي الشو
االسالم السمح والوحدة الوطنية متعددة الروافد والملكية الدستورية االختيار ي االول من الدستور (الدين
ز
المواطني والمواطنات أن يكونوا من ساكنة الجماعة المعنية او يمارسوا بها نشاطا اط) ويجب عل الديمقر ي
ز
مسجلي ف اللوائح االنتخابية وأن تكون لهم مصلحة ر ز
مبارشة مشبكة ي اقتصاديا أو تجاريا أو مهنيا وأن يكونوا
ز ز
الت
يف تقديم العريضة وأن تكون العريضة موقعة من طرف 100مواطن ومواطنة عل االقل يف الجماعات ي
يقل عدد سكانها عن 35000نسمة و 200مواطن ومواطنة بالنسبة لغبها من الجماعات غب أنه يجب أن
54.
الموقعي عن 400مواطن ومواطنة بالنسبة للجماعات ذات نظام المقاطعات ز ال يقل عدد
35
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
الشو كأن تكون الجمعية وبالنسبة للجمعيات الت تقدم العريضة ،يجب عليها استيفاء بعض ر
ي
ز ز
القواني معبف بها ،ومؤسسة بالمغرب لمدة تزيد عن ثالث سنوات وأن تكون يف وضعية سليمة تجاه
واألنظمة الجاري بها العمل ،و ان يكون مقرها او احد فروعها واقعا بباب الجماعة المعنية بالعريضة ،كما
يجب أن يكون نشاطها مرتبطا بموضوع العريضة.
ز
المواطني او الجمعيات ايداعها مرفقة بالوثائق المثبتة بمقال وصل يسلم وإليداع العريضة يجب عل
ز فورا وتحال العريضة من قبل رئيس المجلس عل مكتب المجلس الذي يتحقق من استيفائها ر
وف
ي للشو
ز ز
حالة قبول العريضة تسجل يف جدول اعمال المجلس يف الدورة العادية الموالية وبعد ذلك تحال إىل اللجنة
ز
ويخب المجلس الوكيل أو
ر المجل للتداول يف شانها
ي او اللجان الدائمة المختصة لدراستها قبل عرضها عل
ز
القانون للجمعية حسب الحالة بقبول العريضة. الممثل
ي
ز ز
القانون
ي يف حالة عدم قبول العريضة من قبل مكتب المجلس يقوم الرئيس بتبليغ الوكيل او الممثل
للجمعية حسب الحالة بقرار الرفض معلال داخل اجل ثالتة اشهر ابتدائ من تاريـ ـ توصله بالعريضة .هذا
ز
يتعي إرفاقها بها حسب الحالة. الت
تنظيم شكل العريضة والوثائق الثبتة ي
ي ويحدد بنص
ن
العموم الجه ة والمحلية
ي ان :هيئات التشاور
الفرع ال ي
ز
لقد شكل دستور 2011منعطفا مهما يف مسار اإلصالحات بالمملكة حيث أقر إىل جانب الديمقراطية
ز
التمثيلية الديمقراطية التشاركية كآلية مكملة لها وكأحد الثوابت األساسية يف بلورة السياسات العمومية ،مما
الفاعلي من دولة ومؤسسات عمومية وجماعات ترابيةز ينبت عل مشاركة ومساهمة كل يؤسس لنمودج ز
ي
المدن وجميع القوى الحية للمجتمع. ز ز
ومواطني ومنظمات المجتمع
ي
55عبد الرحيم أقاش " الديمقراطية التشاركية والتدبير المحلي نحو مقاربة جديدة للتنمية المحلية" رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام جامعة
سيدي محمد بن عبد هللا كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية فاس السنة الجامعية .2017-2016ص 90
36
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
تجسيدا لهذا التوجه الدستوري وتفعيال للفقرة االوىل من الفصل 139من دستور 2011نص القانون
ز
التنظيم رقم 113.14المتعلق بالجماعات يف المادة 120عل إحداث هيئة استشارية لدى مجلس الجماعة
ي
المدن تسم هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع يتوىل النظام ز المجتمع فعاليات مع ر
بشاكة
ي
الداخل للمجلس تحديد كيفيات تأليفها وطرق تسيبها .
ي
عب التشاور
فالهيئة تتدخل من اجل ضمان تفعيل مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ر
وإصدار مجموعة من التوصيات والملتمسات فيما هو منا بالجماعات من اختصاصات ذاتية ومشبكة
ز ز
االجتماع من أسباب
ي للبوز والمنقولة .فأدوارها محددة يف تمكي الفئات ي
الت ال تتوفر عل الفرص الكافية ر
56 . ز ز
المتعاملي مع الجماعات البابية وبالتاىل فيه تساهم يف التعبئة االجتماعية وتعزيز ثقة
ي المشاركة ،
ز ز
بميكانبمات التشاور والتحاور والتواصل يف عالقتهم بالجماعة ولذلك أعضاء الهيئة مطالبون بالتسلح
ز
واعيي بمدلوالت المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع وسبل ينته وكذا معرفة أين يبتدئ تدخلهم وأين
ي
57. ز
إدماجها يف السياسات العمومية البابية
ز
ولمزيد من النجاعة الفعالية يف صياغة اآلراء االستشارية البد للهيئة أن تعرف المجاالت ذات األولوية
إلبداء اآلراء االستشارية وفقا الختصاصات الجماعات البابية الذاتية والمشبكة والمنقولة 58.كما تحرص
ز
الهيئة عل مقاربة النوع يف أعمال المجالس السيما فيما يتعلق بإعداد وتتبع وتقييم برامج ومخططات التنمية،
حيث يتم رإرشاك الساكنة المحلية ز يف عملية تجميع المعطيات وتتبع برنامج التنمية الجهوية.
56
أسماء الشطيبي " الفاعل المدني والديمقراطية المحلية " دراسة متكاملة مركز تكامل الدراسات واالبحاث مطبعة قرطبة أكادير سنة ّ 2020ص 322
57
أسماء الشطيبي "الفاعل المدني والديمقراطية المحلية" مرجع سابق ص .323
58
دليل مساطر إحداث وتفعيل اشتغال وتتبع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجهة ،ورارة الداخلية سلسلة دليل المنتخب 2019 ،ص .51
37
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز
يف الحياة الوطنية بروح المواطنة المسؤولة 59.وعل أساس هذه الوظائف يكون المجلس اإلستشاري
للشباب والعمل الجمعوي آلية مؤسساتية لتحديد رؤية الشباب حول اإلطارات العامة لعمل مؤسسات
ز
تأن
الدولة يف ميدان الشباب وتحديد أولوياتها ،كما أن هذه الهيئة االستشارية للشباب والعمل الجمعوي ي
ز
المدن ومن اجل تكريس الحكامة التشاركية ر
المبارشة ز
بي الدولة والمجتمع كضورة للمحافظة عل العالقة ز
ي
بي مطالب الشباب وتطلعاتهم ومؤسسات القرار عل زف تدبب الشأن الشبان بالمغرب وتقليص الفجوة ز
ري ي
60.
أساس قاعدة التعاقد والوفاء
59الدستور المغربي لسنة 2011الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6954بتاريخ 28شعبان 1432الموافق 30يولوز .2011الفصل 170
60عبد الرحيم اقاش " الديمقراطية التشاركية والتدبير المحلي نحو مقاربة جديدة للتنمية المحلية" مرجع سابق ص 93
38
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
خاتمة
ز
الحب واإلطار المناسب لبلورة ووضع التصورات واالسباتيجيات ان
يعتب المجال الب ر ي
صفوة القول ،ر
العموم والتخطيط لخلق فرص الشغل عن طريق جلب ي الجديدة للتنمية المحلية ،وتحديث التدبب
ان قوي كفيل بتحقيق العيش الكريم للمواطن،
المشاري ــع واالستثمارات األجنبية والوطنية لبناء اقتصاد تر ر ي
وتحقيق العدالة االجتماعية
ر
المبارش وف ظل التغيب الجذري زف وظائف الدولة االجتماعية ،حيث تحول دور الدولة من ر
اإلرشاف
ز
ي ي
ز ز إىل دور ر
الشيك يف عملية التنمية المحلية من المؤكد أن دور الدولة -إىل جانب مصالحها الخارجية -يف تحقيق
الت أعط انطالقتها جاللة الكبى ي التنمية المحلية االقتصادية واالجتماعية سواء بواسطة األوراش التنموية ر
الكبى ،وجلب االستثمارات الملك من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية ر
البشية والمشاري ــع االقتصادية ر
وتحسي ظروف عيش الساكنة . ز البشية األجنبية والت ساهمت بشكل كبب زف الرفع من ر
مؤرشات التنمية ر
ي ي
ز ز
كما رتبز إسهامات الدولة يف التنمية المحلية بمقتض إعداد برامج واسعة للتدخل من طرف القطاعات
البامج البنية التحتية والمشاري ــع االجتماعية والثقافية للفرد هذه المخططاتالحكومية حيث تمس هذه ر
ز
كآليتي تحددان تعتب دعامة حقيقية لتنمية محلية شاملة ومندمجة.كما سيتم استعمال الالمركزية والالتمركز ر
حي يهدف ر ز ز
مشوع الجهوية اتيج الهادف لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية ،يف
التوجه االسب ر ي
الشاكة وعل ر
اإلرشاف بي الدولة والجماعات البابية مبنية عل ر المتقدمة إىل وضع أسس عالقة جديدة ز
الشاكة. والمراقبة المرنة عوض الوصاية ويكون التعاقد هو النهج المعتمد إلقامة هذه ر
39
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز
المدن إحداث مجموعة والسياس تحتم عل المجتمع الت عرفها السياق الدستوري
ي ي إن كل التغبات ي
الت أتاحها له النص الدستوري من خالل تعزيز إدراكه لدوره
من التغبات تجعله يتالءم مع الفرص الجديدة ي
ز ز
الت سيعتمد عليها لتشكيل قوة اقباحية تساهم يف بلورة
وإعادة النظر يف رؤيته ورسالته وصوال إىل األدوات ي
ز ز قو ز
المواطني ،فنكون بهذا قد انتقلنا من المواطن اني وتسطب برامج تنموية تساهم يف التجاوب مع مطالب
المستفيد إىل المواطن الفاعل.
40
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
الئحة المراجع:
الكتب:
ز تون ،الجهة بالمغرب ز ن
بي مطلب اإلصالح ورهان التنمية ،رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام ،جامعة حجيبة الز ي
الجامىع .2011-2010
ي الحسن األول ،كلية العلوم القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية ،سطات ،موسم
عبد الك ب نحيا :تقسيم الباب والسياسة الجهوية بالمغرب نحو اعتماد جهوية سياسية ،المجلة المغربية لإلدارة المحلية
والتنمية ،عدد ،84الطبعة األوىل 2010 ،
ز ز
رشيد لمقدم :مكانة المنتفع يف التدبب المفوض ،رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام ،جامعة الحسن األول ،كلية
العلوم القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية سطات ،السنة الجامعية،2011-2010 ،
ز
الوطت إىل السياسة االقتصادية الجهوية ،المطابع المغربية والدولية ،الطبعة الثانية عبد الجليل لحمادي :من االقتصاد
ي
.2008،
ز
سعيد المبي :التدبب االقتصادي للجماعات المحلية بالمغرب ،أطروحة لنيل الدكتوراه يف الحقوق ،جامعة محمد الخامس،
السويس ،الربا ،السنة الجامعية .2007-2006
ي كلية العلوم القانون واالقتصادية واالجتماعية،
ز
سعد عبد الشفيق :الحكامة المحلية ورهانات التنمية بالمغرب ،بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة يف القانون العام،
السويس ،الربا ،السنة الجامعية .2008 – 2007
ي جامعة محمد الخامس ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية،
ز
الحضية ابن جرير ، المحل ورهان الحكامة المحلية و إكراهات التنمية :نمودج الجماعة سمية لمساعدي :صناعة القرار
ي
ز
رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،المحمدية ،السنة الجامعية -2007
.2008
كر م لحرش :مغرب الحكامة :التطورات ،المقاربات والرهانات ،مطبعة طوب بريس ،الربا .2011 ،
41
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
، ن
مصطف :مالءمة نظام الالتمركز اإلداري بالمغرب مع متطلبات الجهوية المتقدمة ،مكتبة دار السالم الربا ر
لقريش ا
ي
الطبعة األوىل .2017 ،
بوجمعة بوعزاوي :التنظيم اإلداري -اإلدارة المركزية للدولة -الجماعات البابية ،الطبعة األوىل .2013
رضوان زهرو :نموذجنا التنموي من أجل تعاقد جديد ،منشورات مسالك ز يف الفكر والسياسة واالقتصاد.
بيه " :تقييم السياسات العمومية البابية :ترنامج التنمية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة وبرنامج عمل جماعة
رشيد ي
ز
طنجة أطروحة لنيل الدكتوراه يف القانون العام جامعة عبد المالك السعدي كلية االداب والعلوم القانونية واالقتصادية
واالجتماعية طنجة السنة الجامعية.
ز
المحل نحو مقاربة جديدة للتنمية المحلية رسالة لنيل دبلوم الماسب يف
ي عبد الرحيم أ اش :الديمقراطية التشاركية والتدبب
القانون العام جامعة سيدي محمد بن عبد هللا كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية فاس السنة الجامعية -2016
.2017
ز ز
لشكرعادل :الالتمركز اإلداري ودوره يف تفعيل الجهوية المتقدمة ،رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام ،جامعة
ز
القاض عياض ،كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية ،السنة الجامعبية .2016- 2015
ي
ز
العموم الجديد أطروحة لنيل الدكتوراه يف القانون العام ،جامعة محمد الخامس ،أكدال ،كلية العلوم
ي نوال الهناوي :التدبب
القانونية واالقتصادية و االجتماعية ،الربا ،السنة الجامعية2009-2008
النصوص القانونية:
ظهب ررشيف رقم 91-11-1صادر زف 27من شعبان29(1432يوليو ،)2011بتنفيذ نص الدستور دستور 2011ر
نش
ي
ز يف الجريدة الرسمية عدد 5964مكرر الصادرة بتاريـ ـ 30يونيو .2011
دستور 23جمادى األوىل )1996( 1447الذي صدر بتنفيذه بموجب ظهب ررشيف بتاريـ ـ 23من جمادى األوىل
7( 1417أكتوبر )1996الجريدة الرسمية عدد ،4420بتاريـ ـ 26من جمادى األوىل 10( 1417أكتوبر .)1996
ديسمب )2018بمثابة ميثاق ز ز
وطت لالتمركز
ي ر مرسوم رقم 2.17.618صادر يف 18من ربيع اآلخر 1440بتاريـ ـ (27
ديسمب .)2018
ر اإلداري منشور بالجريدة الرسمية عدد 6738من ربيع اآلخر 1440بتاريـ ـ ( 27
42
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
التقار ر:
اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي :النموذج التنموي الجديد :تحرير الطاقات واستعادة الثقة لتشي ــع وثبة التقدم وتحقيق
الرفاه للجميع التقرير العام أبريل .2021 ،
دليل المشاركة المواطنة الجزء االول حق تقديم العرائض اىل السلطات العمومية والجماعات البابية الوزارة المنتدبة لدى
المدن قسم الشؤون ز ز
المدن ،مديرية العالقات مع المجتمع البلمان والمجتمع
ي ي رئيس الحكومة المكلفة بالعالقات مع ر
القانونية والعالقات العامة ماي . 2017
دليل مساطر إحداث وتفعيل اشتغال وتتبع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجهة،ورارة الداخلية سلسلة دليل
المنتخب.
تقرير وزارة اإلسكان والتعمب والتنمية المجالية ،بعنوان اإلسكان والتعمب والتنمية المجالية 2011-2000قطاع يتحرك ،
نوفمب ،2011
ر
المقاالت:
ز
المدن والديمقراطية المحلية دراسة متكاملة مركز تكامل الدراسات واالبحاث مطبعة قرطبة أكادير الشطيت :الفاعل أسماء
ي ري
سنة ّ. 2020
43
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
ز
عبد الحميد بن خطا :من الدولة الراعية إىل الدولة الشاملة :قراءة يف تعامل الدولة المغربية مع الجائحة منشورات مركز
تكامل للدراسات واألبحاث ،بتاريـ ـ 20مايو ، 2021تاريـ ـ الزيارة 5مايو .2022
ز
ون وطن ،24تاريـ ـ الزيارة 13أبريل .2022 نادنة تح:
ماه الدولة االجتماعية ومقوماتها مقال منشور بالموقع اإللكب ي
ي
هشام أمليح :سؤال الحكامة البابية بالمغرب مجلة مسالك ،عدد مزدوج ،22/21سنة .2021
الموا ع االلكبونية:
https://www.cg.gov.ma/ar/%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%
D9%88%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A
https://amadeusonline.org/publications/analyses/%D9%80-21-
%D8%B3%D9%80%D9%86https://www.google.com/amp/s/al-ain.com/amp/article/mohamedvi-
construction-development-revolution
Tarek Bazza, “35% of Moroccan Electricity Came from Renewable Sources in 2018,” Morocco
World News, January 10,
44
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
2019, https://www.moroccoworldnews.com/2019/01/262953/morocco-electricity-renewable-
sources/
Agence France-Presse “20 ans de règne. L’analyse de 2 conseillers du roi et de 2 anciens ministres”
[20 years of reign. Analysis of two king’s advisers and two former ministers], Les Inspirations Éco,
July 31, 2019, https://leseco.ma/20-ans-de-regne-l-analyse-de-2-conseillers-du-roi-et-de-2-
anciens-ministr
Ahmed Aftiss : les petites et moyennes entreprises (PME) maroccaines : problémes de création et de
démarrage , revue marocaine d’administration locale et de développement, thémes etudes , n°102,
janvies –février 2012, p. 74.
45
الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية
الفهرس
مقدمة 2 .......................................................................................................................
ن
المبحث األول :دور المؤسسات الرسمية يف التنمية المحلية……………………….3……………….............
ز
عب مؤسساتها يف تحقيق التنمية 4 .................................................... المطلب األول :دور الدولة ر
ز
والبلمان يف التنمية المحلية 5 ............................................ الفرع األول :دور المؤسسة الملكية ر
ز
الفقرة األوىل :المؤسسة الملكية ودورها يف التنمية المحلية 5 ...............................................
ز
الفقرة الثانية :دور ر
البلمان يف التنمية المحلية 8 ...............................................................
ز ز
الثان :دور الحكومة والمصالح الال ممركزة يف التنمية المحلية 9 ........................................
الفرع ي
ز
الفقرة األوىل :دور الحكومة يف التنمية المحلية 9 ..............................................................
ز
الفقرة الثانية :المصالح الالممركزة ودورها يف التنمية المحلية 11 ...........................................
ز ز
أساس يف التنمية المحلية16 ...........................................
ي الثان :الجماعات البابية فاعل
المطلب ي
الفرع األول :الجماعات البابية االختصاصات واإلشكاالت القانونية 17 .....................................
ز
المطلب األول :دور القطاع الخاص يف تحقيق التنمية المحلية 25 ...............................................
ز
الممبة للقطاع الخاص 26 .................................................................. الفرع األول :القدرات
ز
الفقرة الثانية :حركية القطاع الخاص يف توفب مناصب الشغل 27 ..........................................
ز ز
الثان :محدودية القطاع الخاص يف تحقيق التنمية27 ....................................................
الفرع ي
الفقرة األوىل :ارتفاع تكاليف اإلنتاج 27 ..........................................................................
الفقرة الثانية :تقديم العرائض إلدراج نقطة ضمن جدول أعمال دورات المجلس 34 ...................
47