Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 47

‫جامعة عبد المالك السعدي‬

‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬

‫واالجتماعية بطنجة‬

‫ماستر القانون والعلوم اإلدارية للتنمية‬


‫وحدة‪ :‬استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الف اعلون في التنمية المحلية‬

‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬


‫حميد أبوالس‬
‫إعداد الطالبات‪:‬‬

‫‪CNE N°:9694698848 –FATIMA ZOHRA BOUBEGHLI‬‬ ‫فاطمة الزهراء البوبغلي‬ ‫‪-‬‬


‫‪CNE N°: Z166000597‬‬ ‫‪-HABIBA BOUALAM‬‬ ‫حبيبة بوعالم‬ ‫‪-‬‬
‫‪CNE N°:9291845473 -YAMINA ABBASSI‬‬ ‫عباسي يمينة‬ ‫‪-‬‬
‫‪CNE N°: 17011031 – EL WAHABI AMAL‬‬ ‫أمال الوهابي‬ ‫‪-‬‬

‫السنة الجامعية ‪2022-2021‬‬


‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫مقدمة‬
‫عب عدة مراحل‪ ،‬وذلك نتيجة االهتمام ز‬
‫المبايد بهذا‬ ‫الت تبلورت ر‬ ‫مفهوم التنمية المحلية من المفاهيم ي‬ ‫ز‬
‫يعتب‬
‫ر‬
‫بي المجتمعات المحلية‬ ‫المفهوم ف العديد من البلدان نظرا الرتباطه الوثيق بمسىع تحقيق التوازن والتكامل ز‬
‫ي‬
‫عان منه البلدان النامية‪ ،‬وكذا عدم التوازن‬ ‫وحكوماتها حيث تعتب كبديل لمعالجة الخلل التنموي الذي ت ز‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫ز‬ ‫الجهوي ز‬
‫بي أجزاء الدولة‪ ،‬فقد ظهر مفهوم التنمية المحلية كمصطلح جديد يف األدبيات االقتصـاديـة‬
‫المحل يجري بمقتضاها التخطيط لمختلف‬ ‫ي‬ ‫واالجتماعية واإلدارية ليشب إىل آلية جديدة لتنمية المجتمع‬
‫ي‬‫العمليات وتنفيذها ‪ .‬فالتنمية المحلية ترتبط بالنواح المحلية الت تهدف إىل تحقيق التوافق االجتماع ب ز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أفراد المجتمع‪.‬‬
‫ز ز‬ ‫فالتنمية المحلية ه اإلطار الذي يجمع ر‬
‫المحل العام‪ ،‬وذلك من منطلق‬ ‫ي‬ ‫المحليي يف إدارة الشأن‬ ‫الشكاء‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫توحيد الجهود المحلية والمركزية من اجل االرتقاء بالمجتمعات المحلية إىل تحسي أوضاعهم المعيشية عل‬
‫مختلف األصعدة والمستويات ‪ ،‬ولقد اتجه المغرب نحو إرساء مبادئ الالمركزية اإلدارية عن طريق إعطاء‬
‫ز‬
‫صالحيات للوحدات المحلية لتجعل منها أداة لبلوغ التنمية يف المستويات المحلية‪ ،‬غب أن ذلك ال يتحقق‬
‫والبشية‪ ،‬وكذلك البد من إعطاء حرية‬ ‫ر‬ ‫بي الصالحيات المختلفة واإلمكانيات المادية‬ ‫دون تحقيق التكامل ز‬
‫أكب للوحدات المحلية ز يف التخطيط رلبامج التنمية المحلية بعيدا عن التدخل المركزي‪.‬‬ ‫ر‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫و قد أدى التطور الذي شهده العالم يف مختلف الميادين السياسية واالقتصادية واالجتماعية يف أواخر القرن‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫المبارش إىل دور ر‬ ‫العشين إىل التغب زف وظائف الدولة االجتماعية من ر‬ ‫ر‬
‫الشيك يف عملية التنمية ونظرا‬ ‫اإلرشاف‬ ‫ي‬
‫ز ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫الكيف يف حقوق المواطن من ناحية‪ ،‬وتباين الحاجات‬ ‫ي‬ ‫للبايد المستمر يف وظائف الدولة وواجباتها والتوسع‬
‫ز‬
‫المحل‪ ،‬بحيث‬‫ي‬ ‫والمطالب المحلية من جهة أخرى‪ ،‬فقد أصبحت التشاركية الية أساسية يف تنمية المجتمع‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫المدن‪ ،‬وبذلك أصبحت التنمية‬ ‫ي‬ ‫يشارك يف تحمل المسؤوليات إىل جانب الدولة القطاع الخاص والمجتمع‬
‫القائمي عل التنمية الشاملة‪ ،‬ومن قبل القيادات الحكومية باعتبارها آلية‬ ‫ز‬ ‫المحلية محل اهتمام من قبل‬
‫لتوحيد الجهود المجتمعية والحكومية من خالل التخطيط لمختلف العمليات وتنفيذها ‪.‬‬
‫واالقتصاديي بات من ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫وف ظل انفتاح الدولة عل ر‬ ‫ز‬
‫الضوري البحث‬ ‫االجتماعيي‬ ‫الشكاء‬ ‫ووفقا لهذه الفكرة‪ ،‬ي‬
‫الت‬ ‫مبادئ و آليات عمل مشبكة ومتكاملة‪ ،‬عوض عالقة التوتر والتنافر ي‬ ‫عن أرضية اتفاق جديدة تقوم عل‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫المحل‬
‫ي‬ ‫‪،‬وبالتاىل ال بد من توسيع فضاءات الحوار و النقاش‬ ‫ي‬ ‫الماض‬
‫ي‬ ‫سلت عل مسبة التنمية يف‬ ‫أثرت بشكل ر ي‬
‫ز‬
‫حول القضايا الحياتية اليومية و المشبكة للمجتمعات المحلية‪ ،‬ألنه من حق المواطن يف التعبب عن انشغاالته‬
‫واحتياجاته ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز ز‬
‫المحل‪،‬‬
‫ي‬ ‫محليي يف التسيب‬ ‫وقد اتجه المغرب إىل إرساء الديمقراطية المحلية القائمة عل مشاركة السكان ال‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫المحل من جهة‬ ‫ي‬ ‫الت شهدها تدبب الشأن‬ ‫ي‬ ‫وتبت مفهوم الحكامة وذلك يف محاولة لتجاوز العوائق واألزمات‬
‫ي‬
‫ز‬
‫والتقليل من الفوارق الجهوية من جهة أخرى فقد أظهرت الطرق التقليدية للتسبب عن قصورها يف بلوغ‬
‫ز‬
‫المحل العام‪،‬‬
‫زي‬ ‫أهداف التنمية المنشودة‪ ،‬وهو ما أدى إىل زضورة النظر يف احتكار السلطة المركزية لتدبب الشأن‬
‫ز‬
‫ز‬
‫المحليي يف وضع‬ ‫ز‬
‫الفاعلي‬ ‫المحل إىل جانب رإرشاك مختلف‬ ‫ي‬ ‫والمطالبة بأشكال جديدة يف اتخاذ القرار‬
‫اسباتيجية تنموية مشبكة‪ .‬و مع تزايد وظائف الدولة المتعددة وعدم قدرتها عل االضطالع للقيام بجميع‬
‫ز‬
‫الت عرفتها المجتمعات المحلية ‪ ،‬ونظرا‬ ‫مهامها وذلك يف إطار التطورات االقتصادية والسياسية واالجتماعية ي‬
‫البامج التنموية المركزية من فشل ‪ ،‬جعل الدولة تتجه نحو التنازل عن بعض وظائفها لصالح‬ ‫لما ظهرت عنه ر‬
‫ر‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫المدن وذلك يف إطار الشاكة من أجل تدبب‬ ‫ي‬ ‫الوحدات المحلية والقطاع الخاص‪ ،‬وباإلضافة إىل المجتمع‬
‫المحل‪ ،‬وتحقيق تنمية محلية فعالة‪.‬‬
‫ي‬ ‫الشأن‬
‫ن‬ ‫الرسميي أو ر‬
‫ن‬ ‫ن‬ ‫ز‬
‫الشكاء يف تحقيق التنمية‬ ‫الفاعلي سواء‬ ‫وف ضوء هذا التصور نتساءل عن مدى إسهام‬ ‫ي‬
‫المحلية‪ ،‬من خالل األدوار المنوطة بكل واحد منهم ؟‬
‫لإلحاطة بهذه اإلشكالية نطرح التساؤالت التالية‪:‬‬
‫ز‬
‫عب مؤسساتها يف تحقيق التنمية المحلية؟‬ ‫‪ -‬ما دور الدولة ر‬
‫ز‬
‫أساس يف التنمية المحلية؟‬
‫ي‬ ‫‪ -‬كيف يتحقق دور الجماعات البابية كفاعل‬
‫ز‬ ‫‪ -‬ما دور القطاع الخاص ر‬
‫رسم يف تحقيق التنمية المحلية؟‬ ‫ي‬ ‫كشيك غب‬
‫ز ز‬
‫المدن يف التنمية المحلية؟‬
‫ي‬ ‫‪ -‬كيف يسهم المجتمع‬
‫التاىل ‪:‬‬
‫وعل غرار هذه التساؤالت ومحاولة منا اإلحاطة بجوانب الموضوع اعتمدنا التقسيم ي‬
‫ز‬
‫‪ ‬المبحث األول‪ :‬دور المؤسسات الرسمية يف التنمية المحلية‬
‫ز ز‬ ‫ز‬
‫الرسميي يف التنمية المحلية‬ ‫‪ ‬المبحث ي‬
‫الثان ‪ :‬الفاعلون الغب‬

‫‪3‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ن‬
‫المبحث األول‪ :‬دور المؤسسات الرسمية يف التنمية المحلية‬

‫الت تقابلها اثناء رسم‬


‫الت تواجهها دول العالم اليوم جعلتها من الصعوبة تحمل كافة األعباء ي‬
‫ان التحديات ي‬
‫ز ز‬
‫والت تتمثل‬
‫ي‬ ‫بمتدخلي يف سبيل تحقيق اهدافها التنموية‬ ‫مسبتها التنموية لذلك أصبح زضوريا االستعانة‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫خاصه يف المؤسسات الرسمية حيث تلعب المؤسسات الرسمية دورا هاما يف تحقيق رهان التنمية ويرتكز‬
‫ز‬
‫باف‬
‫وتعتب حلقه مهمه للتواصل والتنسيق مع ي‬ ‫ر‬ ‫دورها يف خلق سياسة عمومية تبجم رهانات التنمية المحلية‬
‫ز‬
‫الرسميي ‪.‬‬ ‫ز‬
‫الفاعلي غب‬
‫عب مؤسساتها (المطلب األول) وكذا الجماعات البابية (المطلب‬
‫وتشمل المؤسسات الرسمية كال من الدولة ر‬
‫ز ز‬
‫الثان ) يف تحقيق رهان التنمية‪.‬‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المطلب األول‪ :‬دور الدولة ر‬
‫عب مؤسساتها يف تحقيق التنمية‬

‫الت تبذلها الحكومات‬


‫كما هو معلوم إن الدولة ككيان لها دور تنموي ال يستهان به مما يكمل الجهود ي‬
‫ز‬
‫لرسم سياسات متكاملة تعالج يف وقت واحد تحديات التنمية والتخفيف من حدة الفقر فالدولة تتدخل بطرق‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ووسائل متعددة يف تحديد وتوجيه عمليات التنمية المحلية‪ .‬فال يمكن التفكب يف التنمية المحلية خارج‬
‫تدخل الدولة‪.‬‬
‫اىل الذي نهجه المغرب والذي تعزز بإقرار الالمركزية وعدم التمركز منذ السبعينيات‬ ‫ز‬
‫الليب ي‬
‫فف إطار التوجه ر‬
‫ي‬
‫طت‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫تبت اسباتيجية تنموية تكاملية وتشاورية يمثل فيها المجلس الدعامة األساسية للو ي‬ ‫فان الدولة اتجهت إىل ي‬
‫حضية وقروية‪.‬‬ ‫بالمعت الواسع للجهات ‪ ،‬أقاليم ‪ ،‬العماالت‪ ،‬جماعات ز‬
‫ز‬ ‫وذلك‬
‫ز‬ ‫حاضه وبقوة كفاعل أساس زف تدبب الشأن المحل إما بطريقه ر‬ ‫فالدولة تبف ز‬
‫عب تدخلها يف‬ ‫مبارشة ر‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫بي الجماعات المختلفة‬ ‫عب التنظيم والتحكم وإعادة التوازن االجتماع ز‬ ‫تراب الجماعة وبطريقه غب ر‬
‫مبارشة ر‬
‫ي‬
‫وغالبا ما تتدخل الدولة بناء عل مقاربة تشاركية وتعاقدية مع الجماعات المحلية خصوصا وان اإلطار القانو ز ين‬
‫المحل‪.‬‬ ‫الشاكة والتعاون لتدبب الشأن‬‫لالمركزية أصبح يتيح إمكانية ر‬
‫ي‬
‫ز‬
‫والبلمان يف التنمية المحلية (الفرع األول)‬
‫وعموما نتطرق ضمن هذه المطلب لدور المؤسسة الملكية ر‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الثان)‬
‫بعد ذلك ننتقل لمعالجة دور الحكومة والمصالح التابعة للدولة يف تحقيق التنمية المحلية (الفرع ي‬

‫‪4‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ن‬
‫الفرع األول ‪ :‬دور المؤسسة الملكية ر‬
‫والبلمان يف التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫شهد المغرب سلسلة مبابطة من األوراش التنموية المتعددة يف مختلف المجاالت شكلت هندسة اجتماعية‬
‫ز‬ ‫ز ز‬
‫الكبى يف مسلسل اإلصالح‪ ،‬وهدف‬ ‫تتوح يف جوهرها جعل المواطن ضمن األولوية ر‬ ‫تضامنية شاملة الرؤى‬
‫ز‬ ‫أساس للنهوض بالعنض ر‬
‫البشي‪ ،‬وتضطلع المؤسسة الملكية (الفقرة األوىل) بأدوار مهمة يف التنمية المحلية‬ ‫ي‬
‫البلمان‬
‫الت أطلقها جاللة الملك ‪ ،‬إىل جانب مؤسسة ر‬
‫والبامج التنموية ي‬
‫الكبى والمشاري ــع ر‬
‫من خالل األوراش ر‬
‫وإسهامها زف التنمية المحلية (الفقرة الثانية) سواء من خالل وظيفته ر‬
‫التشيعية‪ ،‬أو وظيفته الرقابية‪.‬‬ ‫ي‬
‫ن‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬المؤسسة الملكية ودورها يف التنمية المحلية‬
‫عشين سنة من حكم جاللة الملك محمد السادس سلسلة مبابطة من‬ ‫عرف المغرب منذ أزيد من ر‬
‫األوراش التنموية شملت مختلف المجاالت و القطاعات بالدولة‪ ،‬كما شكلت هندسة اجتماعية تضامنية‬
‫ز‬ ‫ز ز‬
‫الكبى يف مسلسل اإلصالح الشامل‪ ،‬لقد‬ ‫تتوح يف جوهرها جعل المواطن ضمن األولوية ر‬ ‫شاملة الرؤى‬
‫ز‬
‫الفعل يف مشاري ــع اقتصادية‬
‫ي‬ ‫استطاع المغرب بفضل جاللته وضع برامج تنموية مستدامة تمكن من االندماج‬
‫الت ظلت‬ ‫ر‬
‫عب إحداث المبادرة الوطنية للتنمية البشية ي‬‫مدرة للدخل و فك الهشاشة و التهميش واإلقصاء‪ ،‬ر‬
‫مستمرة زف مختلف المحطات و مواكبة زف جميع التحوالت االجتماعية واالقتصادية‪ ، ،‬تهدف إىل إعادة تركبز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫البشي‪ ،‬والعناية باألجيال الصاعدة‪ ،‬ودعم الفئات ز يف وضعية هشاشة‪.‬‬
‫برامج المبادرة عل النهوض بالرأسمال ر‬

‫أوال‪ :‬برامج التنمية ي‬


‫الت أطلقها جاللة الملك محمد السادس‬

‫أطل ـ ـ ــق جالل ـ ـ ــة المل ـ ـ ــك مجموع ـ ـ ــة م ـ ـ ــن ب ـ ـ ـرامج التنمي ـ ـ ــة بمختل ـ ـ ــف جه ـ ـ ــات المملك ـ ـ ــة ‪ ،‬ع ـ ـ ــل س ـ ـ ــبيل‬
‫المث ـ ـ ـ ــال الرب ا ا ا ا اااا مدانا ا ا ا ااة األن ا ا ا ا ااوار عا ا ا ا ا اامة الم ا ا ا ا ا اار ال قا يا ا ا ا ااة ‪ ،‬و طنجا ا ا ا ا ااة الكا ا ا ا ا ا رابى و م ا ا ا ا ا ارا‬
‫الحا ا ا ا ا ة للا ا ا اادار ال ي ا ا اااء الكا ا ا ا رابى و الحس ا ا اايمة من ا ا ااارة‬ ‫ن ا‬ ‫ااجة المتجا ا ا ااددة و ومخط ا ا ااة التنميا ا ا ااة‬ ‫الح ا ا ا ن‬
‫المتوس ا ا ااة و النم ا ا ااومو التنم ا ا ااوي الجدن ا ا ااد ل ا ا اااليم الجن بيا ا ااة ‪ .‬وت ـ ــروم ه ـ ــذه ال ـ ـ رـبامج التنموي ـ ــة تقوي ـ ــة‬
‫‪1‬‬ ‫ز‬
‫ـاىل‬‫االقتصـ ـ ــاد وتنوي ـ ـ ـ ــع مجاالتـ ـ ــه‪ ،‬وتحسـ ـ ــي جاذبيـ ـ ــة المجـ ـ ــاالت البابيـ ـ ــة وتحقيـ ـ ــق التنميـ ـ ــة المحليـ ـ ــة وبالتـ ـ ـ ي‬
‫البش ـ ـ ــية والـ ـ ـ ـ يـت أعلـ ـ ـ ــن عنهـ ـ ـ ــا‬ ‫ـواطني‪ .‬إىل جانـ ـ ـ ــب المبـ ـ ـ ــادرة الوطنيـ ـ ـ ــة للتنميـ ـ ـ ــة ر ـ‬ ‫ز‬ ‫ـي إطـ ـ ـ ــار عـ ـ ـ ــيش المـ ـ ـ ـ‬ ‫تحسـ ـ ـ ـ ز‬
‫ص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاحب الجالل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة المل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك محم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادس نضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــه‬

‫‪1‬‬
‫‪https://www.cg.gov.ma/ar/%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%‬‬

‫‪5‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫مش ـ ـ ــوعا اجتماعيـ ـ ـ ــا تنمويـ ـ ـ ــا وورشـ ـ ـ ــا ملكيـ ـ ـ ــا خاصـ ـ ـ ــا و مفتوحـ ـ ـ ــا‬ ‫ر ـ‬ ‫هللا بت ـ ـ ــاريـ ـ ‪ 18‬مـ ـ ـ ــاي ‪2005‬‬
‫باس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتمرار وفلس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــفة ته ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدف اىل معالج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكاليات الفق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر واإلقص ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫ان والمقارب ـ ــة التش ـ ــا‬ ‫ـاع والهشاش ـ ــة ض ـ ــمن اس ـ ــباتيجية ش ـ ــمولية ترتك ـ ــز ع ـ ــل البع ـ ــد ال ـ ــب ي‬ ‫االجتم ـ ـ ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ركي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع مختل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــف الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاعلي المعني ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي بالحق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل التنم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوي ‪،‬‬
‫ز‬
‫ـاع يف الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبالد مـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫وقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد جـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءت المبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــادرة لتغيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــب أنمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا العمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل االجتمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ي‬
‫البشـ ـ ــية ‪،‬تجعـ ـ ـ ــل مـ ـ ـ ــن تنميـ ـ ـ ــة العنضـ ـ ـ ـ‬ ‫خ ـ ـ ــالل فـ ـ ـ ــتح أفـ ـ ـ ــق جديـ ـ ـ ــد يرتك ـ ـ ــز عـ ـ ـ ــل تطـ ـ ـ ــوير القـ ـ ـ ــدرات ر ـ‬
‫البشـ ـ ـ ــي الهـ ـ ـ ــدف االس ـ ـ ـ ــم مـ ـ ـ ــن خـ ـ ـ ــالل أه ـ ـ ـ ــداف اسـ ـ ـ ــباتيجية نجمله ـ ـ ـ ــا فيمـ ـ ـ ــا يـ ـ ـ ـ يـل‪:‬الح ـ ـ ـ ــد مـ ـ ـ ــن الفق ـ ـ ـ ــر‬ ‫ر ـ‬
‫مؤرش الدخل‪.‬‬ ‫عب الرفع من ر‬ ‫والهشاشة وتحقيق العدالة االجتماعية ر‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫الت وضع هندستها جاللة الملك يف فك العزلة و ردع الفوارق‬‫كما عملت مشاري ــع التنمية البشية ي‬
‫للشب والكهرباء وكذا تيسب الولوج‬ ‫عب تقوية المسالك الطرقية والربط بشبكت الماء الصالح ر‬ ‫المجالية ر‬
‫ز‬ ‫ي‬
‫عب إحداث دور األمومة والمراكز الصحية واقتناء سيارات لإلسعاف يف مختلف‬ ‫للخدمات الصحية للقرب ر‬
‫المناطق القروية‪ ،‬باإلضافة اىل تنظيم القوافل الطبية والحمالت الصحية‪ ،‬و سلسلة من المشاري ــع الميدانية‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫يف مختلف جهات المملكة مكنت من تقليص العجز المسجل عل المستوى السوسيواقتصادي‪ ،‬يف إطار‬
‫‪2.‬‬
‫البامج المعتمدة‬
‫ر‬

‫ثانيا‪ :‬ر‬
‫مشوع الجه ة المتقدمة‪ ،‬الالمركز ة والحكامة البابية‬

‫والت بإمكانها‬
‫ان منطلقا حقيقيا لبلوغ مدارك التنمية المنصفة والمتوازنة ‪ ،‬ي‬
‫تجسد مسألة التدبب الب ر ي‬
‫ان ‪ ،‬وفق اشباطات من‬ ‫االستجابة اآلنية والفعالة لكل متطلبات األفراد والجماعات عل صعيد النسق الب ر ي‬
‫إنتاجية ومردودية وجاذبية االقتصاديات البابية الجديدة‪ ،‬وما لها من انعكاسات إيجابية عل مستوى سبورة‬
‫‪3‬‬
‫التنمية‬

‫محل‬
‫ي‬ ‫ان من خالل الوصول ترابيا اىل احسن تدبب‬ ‫العموم الب ر ي‬
‫ي‬ ‫ه نظام إدارة الفعل‬ ‫ز الحكامة البابية ي‬
‫ز‬
‫تمكي الساكنة‬ ‫وه كذلك‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ممكن يف ارشع وقت وبأدن مجهود وأقل تكلفة وبالدقة والنجاعة المطلوبتي‪ ،‬ي‬
‫ز‬
‫وتحفبها‬ ‫المحلية من اختيار االطار العام لحياتها اليومية بكل حرية وتشاركية وتوسيع قدراتها وتنوي ــع خياراتها‬
‫ز‬
‫عل المشاركة يف القرار التنموي‪ .‬وذلك من خالل االستناد إىل قاعدة الباب كمرجعية لكل فعل أو سياسة‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫‪4‬‬
‫استحضتها اللجنة الخاصة بالنمومو التنموي الجدند يف مهمتها‬ ‫الت‬
‫وه المسألة ي‬ ‫ي‬ ‫تنموية جهوية أو محلية‬

‫‪ 2‬رضوان زهرو ‪" :‬نموذجنا التنموي من أجل تعاقد جديد"‪ ،‬منشورات مسالك في الفكر والسياسة واالقتصاد ‪ ،‬ص‪99-98 :‬‬

‫‪ 3‬محمد البكوري‪" :‬دولة الحكامة " ورهانات النموذج التنموي "الترابي" الجديد بالمغرب‪ ،‬منشورات مركز تكامل للدراسات واألبحاث‪12 ،‬‬
‫أبريل ‪.2022‬‬

‫‪ 4‬هشام أمليح‪" :‬سؤال الحكامة الترابية بالمغرب" مجلة مسالك‪ ،‬عدد مزدوج ‪ ،22/21‬سنة ‪ ،2021‬ص‪.87 :‬‬

‫‪6‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫ان القائم‪ .‬ومن ثم كان حرصها األكيد يف مخرجات تقريرها‬
‫التقويمية للحكامة البابية أو النموذج التنموي الب ر ي‬
‫‪5‬‬
‫عل بلورة رؤية جديدة للمجاالت البابية‪ ،‬كمجاالت قادرة عل التكيف وكفضاءات لبسي أسس التنمية‬

‫بي السياسات القطاعية ‪ ،‬وضمان‬ ‫تحسي الحكامة البابية من زضورة التناسق واالنسجام ز‬
‫ز‬ ‫وينطلق‬
‫ان‪ .‬وضمن اآلليات لتعزيز الحكامة البابية ‪،‬نجد‬
‫االلتقائية مع مخططات وبرامج التنمية عل المستوى الب ر ي‬
‫ز‬
‫برامج التنمية الجهوية ‪ ،‬باعتبارها منطلقا لتحقيق االندماج وااللتقائية بي التوجهات االسباتيجية لسياسة‬
‫الدولة والحاجيات التنموية عل المستوى الجهوي‪ ،‬كذلك التصميم الجهوي إلعداد البا والذي يهدف‬
‫بي الدولة والجهة حول تهيئة المجال وتأهيله بما يسمح بتحديد‬ ‫عل وجه الخصوص إىل تحقيق التوافق ز‬
‫‪6.‬‬
‫توجهات واختيارات التنمية الجهوية‬

‫ز‬ ‫يشكل ورش الجهوية المتقدمة اليوم زف بالدنا زف أفق ز ز‬


‫الذان يف االقاليم الجنوبية‬
‫ي‬ ‫تبيل مبادرة الحكم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫عب اعاده النظر يف نظام الالتمركز‬
‫ر‬ ‫وذلك‬ ‫الدولة‪،‬‬ ‫وإدارة‬ ‫لتنظيم‬ ‫مدخال اساسيا إلصالحات عميقة وهيكلية‬
‫كب‪ ،‬وتعزيز الديمقراطية المحلية وتشي ــع وتبة التنمية‪ .‬وتبف الجهوية إطارا مالئما لتحقيق التنمية‬ ‫والالتر ز‬
‫وتبيل مبادئ الحكامة الجيدة نظرا لما تتيح من امكانيات للتنسيق‬ ‫وبلوغ الديمقراطية المواطنة التشاركية ز ز‬
‫البامج المحلية والمخططات الوطنية للتنمية ‪.‬‬ ‫بي مختلف ر‬ ‫ز‬

‫ثال ا‪ :‬المشار ا ااع اال تصادنة ر‬


‫الكبى‬

‫المتوسط‬
‫زي‬ ‫الت أطلقها الملك محمد السادس ميناء طنجة‬ ‫الكبى ي‬
‫من ضمن المشاري ــع االقتصادية ر‬
‫ز‬
‫الباق فائق الشعة‪ ،‬ومكنت الرؤية الملكية االقتصادية يف‬ ‫األكب يف إفريقيا‪ ،‬باإلضافة إىل طار ر‬
‫ر‬ ‫الذي يعد‬
‫ز‬
‫كبى ‪ ،‬كالمصنع الكبب لصناعة السيارات يف مدينة طنجة‬ ‫جلب االست مارات األجنبية لمجموعات عالمية ر‬
‫ر‬ ‫ز‬ ‫شمال البالد‪ ،‬الذي أنشأته ر‬
‫الشكة الفرنسية (رونو)‪ ،‬والذي ساهم بشكل كبب يف الرفع من مؤرشات التنمية‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ر‬
‫وف مجال الطاقات المتجددة‬ ‫ي‬ ‫وتحسي ظروف عيش الساكنة وذلك بتوفب عدد كبب من فرص العمل‪،‬‬ ‫البشية‬
‫ز‬ ‫أطلق الملك محمد السادس ر‬
‫مشوعا ضخما إلنتاج الطاقات البديلة انطالقا من الطاقة الشمسية يف مدينة‬
‫‪7.‬‬
‫ورززات من خالل محطة (نور)‬

‫‪ 5‬اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي‪ :‬النموذج التنموي الجديد‪ :‬تحرير الطاقات واستعادة الثقة لتسريع وثيرة التقدم وتحقيق الرفاه للجميع‬
‫"التقرير العام " أبريل ‪ ،2021 ،‬ص‪117 :‬‬

‫‪ 6‬رضوان زهرو‪ :‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪161-160 :‬‬

‫‪7‬‬
‫‪https://www.google.com/amp/s/al-ain.com/amp/article/mohamedvi-construction-development-‬‬
‫‪revolution‬‬

‫‪7‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬ ‫ز‬ ‫َ‬ ‫ّ‬


‫خطة النظام لتطوير ز‬
‫لتأمي الكهرباء ]‪[2‬قبل‬ ‫الماضيي بضغط‬ ‫البت التحتية عل مدى العقدين‬ ‫بدأت‬
‫ُ‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫‪8.‬‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫تحسي البنية التحتية للطرقات يف البالد فشهدت شبكة الطرقات يف البالد تحسينات كببة يف خالل حكم‬
‫ً ز‬ ‫ً ز‬
‫الملك محمد السادس‪ ،‬إذ ازداد طول الشبكة من ‪ 400‬كيلومب تقريبا يف العام ‪ 1999‬إىل ‪ 1831‬كيلومبا يف‬
‫ُ‬
‫قدرة وصول ر‬ ‫ز‬ ‫ّ‬ ‫ز‬
‫مبارشة إىل‬ ‫العام ‪ 2016‬نتيجة لذلك‪ ،‬باتت لنسبة ‪ 60‬يف المئة من السكان (معظمهم يف المدن)‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫األجنت)‪.9‬‬
‫ري‬ ‫مخصص للتبادل التجاري‬ ‫لت تربط ‪ 18‬مطارا و‪ 37‬مرفأ تجاريا (‪ 13‬منها‬‫شبكة الطرقات الشيعة‪ ،‬ا ي‬
‫ن‬
‫الفقرة ال انية‪ :‬دور ر‬
‫البلمان يف التنمية المحلية‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ر‬
‫وف اطار ما تكتسيه هذه المؤسسة يف النظم الديمقراطية‬ ‫مع تزايد االهتمام بدور المؤسسة التشيعية ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الت تعرفه البالد وما رافق‬
‫اط ي‬ ‫وف ظل التحول الديمقر ي‬ ‫السياس‪ .‬ي‬
‫ي‬ ‫الت تؤديها خاصه يف المجال‬
‫من األدوار ي‬
‫ز‬
‫اساس يف تحقيق التنمية ‪ ،‬حيث ينظر اليه‬ ‫ي‬ ‫للبلمان كفاعل‬ ‫ذلك من تطورات وتغبات جذريه أصبح ينظر ر‬
‫الت تسبق وظيفته القانونية‪،‬‬ ‫ز‬
‫وه ي‬ ‫كحلقة وصل بي السلطة التنفيذية والرأي العام من حيث وظيفته ي‬
‫ز‬
‫تنظيم يحدد مختلف مجاالت أنشطة‬ ‫ي‬ ‫الت تشتمل يف بنيتها ووظيفتها عل هيكل وإطار‬ ‫البلمانية ي‬
‫فالمؤسسة ر‬
‫البلمانية وتمثيلية‬
‫وأهداف هذه المؤسسة مجموعة من األفراد الذين يوحدهم مطلب القيام بمهام النيابة ر‬
‫األمة وممارسة األدوار ر‬
‫التشيعية والرقابة من أجل المصلحة العامة‪.‬‬
‫البلمان فمن المفبض ان يتم التواصل باستمرار ز‬ ‫ز‬
‫بي‬ ‫فمشاركة الشعب يف السلطة تتم من خالل ر‬
‫ز‬
‫البلمان يف التنمية باعتبار أن المواطن هو‬ ‫عب هذه المؤسسة وعل هذا األساس يساهم ر‬ ‫المجتمع والسلطة ر‬
‫أساس هذه التنمية من خالل مشاركته زف اختيار ممثليه ومدى القرارات المتخذة من قبل السلطة ر‬
‫التشيعية‬ ‫ي‬
‫ناتجة عن متطلبات الساكنة المحلية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪Tarek Bazza, “35% of Moroccan Electricity Came from Renewable Sources in 2018,” Morocco‬‬
‫‪World News, January 10, 2019, https://www.moroccoworldnews.com/2019/01/262953/morocco-‬‬
‫‪electricity-renewable-sources/‬‬

‫‪9‬‬
‫‪Agence France-Presse “20 ans de règne. L’analyse de 2 conseillers du roi et de 2 anciens ministres” [20‬‬
‫‪years of reign. Analysis of two king’s advisers and two former ministers], Les Inspirations Éco, July 31,‬‬
‫‪2019, https://leseco.ma/20-ans-de-regne-l-analyse-de-2-conseillers-du-roi-et-de-2-anciens-ministr‬‬

‫‪8‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ن‬ ‫ن‬
‫ان‪ :‬دور الحكومة والمصالح الالممركزة يف التنمية المحلية‬
‫الفرع ال ي‬
‫ز‬
‫تضطلع الحكومة (الفقرة األوىل) بدور كبب يف التنمية المحلية من حيث تفعيلها للتنمية بواسطة‬
‫ز‬
‫والت برز دورها يف تدبب جائحة كورونا إضافة‬
‫البامج القطاعية أو من خالل ترسي دعائم الدولة االجتماعية ي‬ ‫ر‬
‫إىل الدور الذي تقوم به المصالح الالممركزة للدولة‪( ،‬الفقرة الثانية)‬

‫ن‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬دور الحكومة يف التنمية المحلية‬

‫باعتبار الحكومة الجهة الرسمية المكلفة بتفعيل التنمية وباعتبارها ممثلة لإلدارة الجماعية للمجتمع‬
‫ز‬
‫فه مطالبة بتدبب المشاري ــع حيث يتجل دورها يف محاولة تلبية الحاجيات والمتطلبات االجتماعية‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫للمواطني لذلك يجب عليها االنطالق من رصد حاجيات السكان يف ميادين الببية والتكوين والتشغيل‬
‫والصحة والسكن والبفيه‪ .‬طبقا لدرجة أولوياتها وبلورة أهداف التنمية المرغوبة ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المخططات القطاعية دعامة أساسية للتنمية المحلية‬


‫ز‬
‫يقوم المسار التنموي يف المغرب عل دعائم أربعة أساسية‪:‬‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫والتحفب‬ ‫الكبى‬ ‫‪ ‬قيام الدولة بدورها االسب ر ي‬
‫اتيج يف تحديد االختيارات األساسية والنهوض باألوراش ر‬
‫والتنظيم وتشجيع المبادرة الحرة؛‬

‫اط واعتماد إصالحات حقوقية ومؤسسية عميقة؛‬ ‫‪ ‬توطيد الضح الديمقر ي‬


‫ز‬
‫‪ ‬جعل المواطن يف صلب عملية التنمية؛‬
‫ز‬
‫التجهبات الهيكلية واعتماد‬ ‫الوطت من مقومات التأهيل واإلقالع‪ ،‬بتوفري‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫تمكي االقتصاد‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫تعط ثمارها الملموسة عل المستويات االسباتيجية والقطاعية‪.‬‬
‫ي‬ ‫مخططات طموحة‪ ،‬أخذت‬
‫ز‬
‫يف هذا اإلطار‪ ،‬قامت جل القطاعات اإلنتاجية بإعداد رؤاها ومخططاتها االسباتيجية‪ ،‬والبداية كانت‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الت تم تجديدها يف إطار «رؤية ‪«،2020‬ومخطط«انبثاق» للصناعة‬ ‫مع السياحة يف إط ــار « رؤية ‪ « 2010‬ي‬
‫األخض» للفالحة و« هاليوتيس» بالنسبة للصيد البحري و«مخطط‬ ‫ز‬ ‫ومخطط «رواج» للتجارة و«المخطط‬
‫الرقم ‪.»2013‬‬
‫ي‬ ‫النجاعة الطاقية» بالنسبة للطاقة و «مخطط المغرب‬

‫‪9‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫وقد أظهرت النتائج األولية لتطبيق هذه المخططات أنها أتاحت تحديث اقتصاد البالد والرفع من‬
‫العموم‪ ،‬وإقامة أقطاب للتنمية الجهوية المندمجة‪ ،‬كما مكنت من‬
‫ي‬ ‫إنتاجيته وتنافسيته‪ ،‬ومن حجم االستثمار‬
‫إطار قار وواضح للتنمية االقتصادية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مخطة عمل الحكومة لتعز ز بناء الدولة االجتماعية وتدبب جائحة كورونا‬

‫جاءت الدولة االجتماعية كنتيجة لتطور السياق السوسيو اقتصادي للعولمة حيث لم تعد األجوبة‬
‫الوطنية وحدها كافية لتصحيح االختالالت‪ ،‬وتحقيق المطالب االجتماعية المختلفة ‪ .‬فالمجتمع العادل اليوم‬
‫لم يعد يخضع فقط لعمل الدولة وانما اضج يقوم اىل جانب ذلك عل عالقات مؤسساتية اقتصادية‬
‫‪10.‬‬
‫واجتماعية‪ ،‬إن التنمية االجتماعية تقود إىل تنمية القدرات الفردية والفرص واالمكانات المتاحة‬
‫البام الدولة المغربية بالتأسيس لدعائم دولة اجتماعية من خالل دستورها األخب هو ز‬
‫البام‬ ‫إن ز‬
‫ز‬
‫المبتىع‬ ‫بالتأسيس لدولة حاضنة للجميع من خالل تحقيق العدالة االجتماعية والمساواة وتكافؤ الفرص‪ ،‬هو‬
‫الذي يتطلب االنطالق من تحقيق العدالة المجالية زف توزي ــع الموارد الوطنية من طاقات ر‬
‫بشية وموارد مادية‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫المواطني‪ ،‬من الطرق والمواصالت‪،‬‬ ‫وبنيات تحتية‪ ،‬وتعميم االستفادة من الخدمات األساسية وتقريبها من‬
‫للشب والكهرباء‪ ،‬والخدمات الصحية من مستشفيات ومستوصفات‪ ،‬ومدارس‬ ‫ز‬
‫والبويد بالماء الصالح ر‬
‫بي مختلف‬ ‫وغبها‪ ….‬فتحقيق التماسك االجتماع وتقليص الفوارق المجالية وتعميم التنمية بشكل متساو ز‬
‫ي‬
‫ز‬
‫المواطني تعد منطلقات هذا البناء‪ ،‬عل اعتبار أن تحقيق أهداف الدولة‬ ‫الجهات والمناطق ز‬
‫وبي جميع‬
‫‪11‬‬ ‫ز‬
‫االجتماعية تصب يف اتجاه االنسان كفاعل ومستفيد‪.‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫سياس واقتصادي لم تعهده يف تاريخها بالنظر لوطأته وتأثباته‬
‫ي‬ ‫أدخلت جائحة كورونا الدولة يف نفق‬
‫المتشعبة والمتناسلة‪ ،‬مما دفعها إىل اعتماد مقاربة شاملة للتدخل الشي ــع قصد حل مختلف اإلشكاالت‬
‫الت أنتجتها الجائحة‪ ،‬ولعل رشعة تفاعل مختلف مؤسسات‬‫القانونية واالقتصادية والسياسية واالجتماعية ي‬
‫ز‬
‫التحوىل للدولة‬
‫ي‬ ‫الت تبنتها‪ ،‬تظهر خصوصية المسار‬
‫الت أبانتها يف تدببها والتدابب ي‬
‫الدولة مع الوباء والضامة ي‬

‫‪ 10‬رضوان زهرو‪" :‬نموذجنا التنموي " ص‪166 :‬‬

‫‪ 11‬نادية فتح‪" :‬ماهي الدولة االجتماعية ومقوماتها" مقال منشور بالموقع اإللكتروني وطن ‪ ،24‬تاريخ الزيارة ‪13‬أبريل ‪.2022‬‬

‫‪10‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫مناح الحياة ‪ ، 12‬فقد بلورت اسباتيجية لمواجهة الوباء‬


‫ي‬ ‫المغربية نحو دولة تتكفل بالتدبب الشامل لمختلف‬
‫‪13‬‬
‫االجتماع واالقتصادي‬ ‫الضورية للحفاظ عل الصحة العامة للجميع ودعم وتعزيز البعدين‬‫متخذة التدابب ز‬
‫ي‬
‫كما أن الحكومة المغربية كان عليها مواجهة فبوس كورونا بشعة وبأقل كلفة مسطرية وزمنية ممكنة لذلك‬
‫ز‬
‫لجأت إىل أسلوبــها التقليدي يف التعامل مع المخاطر الذي يركز عل استعمال سلطاتها التنظيمية واألمنية‪،‬‬
‫‪14‬‬ ‫وتشكل وزارة الداخلية الفاعل المؤسسان الرئيس بحكم تجربتها وإمكاناتها ر‬
‫البشية والتقنية‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تعب عن اإلرادة‬
‫يعتب مخطط عمل الحكومة لتعزيز بناء الدولة االجتماعية خطوة أساسية ر‬
‫وعليه ر‬
‫االجتماع المتجدد والمساير الحتياجات وكذلك لطموحات المجتمع‪ ،‬ذلك من أجل‬‫ي‬ ‫السياسية نحو اإلصالح‬
‫ز‬
‫يتبي ان للحكومة‬ ‫استكمال أسس الدولة االجتماعية كحصن مانع من األزمات والجوائحمن خالل ما تم رشده‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ه مسؤولية مركزية‬‫وبالتاىل مسؤولية الحكومة ي‬
‫ي‬ ‫دور هام يف مجال التنمية وتبف فاعال رسميا يف إطار الحكامة‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫تأن غالبا‬
‫الت ي‬
‫غب أنها يف تحقيق التنمية يف الواقع الملموس تبف محدودة يف وضع السياسات العامة ي‬
‫ز‬
‫الفاعلي وغياب التنسيق بينهم ‪.‬‬ ‫غب منسجمة وهذا راجع اىل تعدد‬
‫ن‬
‫الفقرة ال انية‪ :‬المصالح الالممركزة ودورها يف التنمية المحلية‬

‫يعتب ورش الجهوية المتقدمة سياسة عمومية وطنية وآلية فعالة لتعزيز الديمقراطية المحلية‪ ،‬لكن‬
‫ر‬
‫يلت المنتظر منه إال‬
‫ترك حرية االختيارات االقتصادية واالجتماعية والتنموية للساكنة المحلية ‪ ،‬ال يمكن أن ر ي‬
‫عب دعم وتقوية سلطات المصالح الالممركزة‪ 15‬إذ أن العمل بمبدأ الالتمركز اإلداري سيمكن ال محالة المصالح‬
‫ر‬
‫ز‬
‫عب تمتعها باختصاصات تقريرية دون الرجوع للجهة‬ ‫الالممركزة من مساهمتها يف بلورة التنمية المحلية ر‬

‫عبد الحميد بن خطاب ‪ :‬من الدولة الراعية إلى الدولة الشاملة‪ :‬قراءة في تعامل الدولة المغربية مع الجائحة" منشورات مركز تكامل‬ ‫‪12‬‬

‫للدراسات واألبحاث‪ ،‬بتاريخ ‪ 20‬مايو ‪ ، 2021‬تاريخ الزيارة ‪5‬مايو ‪.2022‬‬

‫‪ 13‬مقال منشور بالموقع اإللكتروني قيمة الخبر ‪ ،‬بتاريخ ‪ 27‬يناير ‪، 2022‬تاريخ االطالع ‪ 11‬مايو ‪.2022‬‬

‫‪ 14‬عبد الحميد بن خطاب‪" :‬من الدولة الراعية إلى الدولة الشاملة‪ :‬قراءة في تعامل الدولة المغربية مع الجائحة" منشورات مركز تكامل‬
‫للدراسات واألبحاث‪ ،‬بتاريخ ‪ 20‬مايو ‪ ، 2021‬تاريخ الزيارة ‪5‬مايو ‪.2022‬‬

‫‪ 15‬القريشي مصطفى ‪ ":‬مالءمة نظام الالتمركز اإلداري بالمغرب مع متطلبات الجهوية المتقدمة "‪ ،‬مكتبة دار السالم الرباط ‪ ،‬الطبعة األولى‬
‫‪ ،2017 ،‬ص‪.337 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الواىل والعامل إىل جانب المصالح الالممركزة الممثلة لمختلف‬


‫ي‬ ‫الوصية‪ ،‬ومما ال شك فيه أن مؤسسة‬
‫القطاعات الوزارية‪ ،‬يشكالن بنية أصيلة لسياسة الالتمركز اإلداري الجديد بالمغرب‬

‫ن‬
‫أوال ‪ :‬ط يعة السلطة يف نظام الالتمركز اإلداري‬
‫يتمب أسلوب الالتمركز اإلداري بكون المصالح اإلدارية الالممركزة ال تقتض عل تنفيذ األوامر‬ ‫ز‬
‫ز‬
‫والتوجيهات ‪ ،‬بل تعط لها هوامش كببة من الحرية يف تنفيذ اختصاصاتها وممارسة مهامها عل اعتبار أن‬
‫‪16‬‬ ‫ز‬
‫هذه المصالح تشكل فاعال مجاليا يف التنمية المحلية‬
‫دجنب ‪ 2005‬الذي حث رؤساء القطاعات الوزارية‬ ‫ر‬ ‫مضامي المادة ‪ 10‬من مرسوم ‪2‬‬ ‫ز‬ ‫وتجدر اإلشارة هنا إىل‬
‫يتعي إنجازها من خالل مدة تباوح ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫بي‬ ‫الت‬
‫بتنظيم الهياكل اإلدارية يف إطار تصاميم مديرية لالتمركز اإلداري‪ ،‬ي‬
‫ز‬
‫سنتي و‪ 5‬سنوات‪.‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫يتعي القيام بإجراءات موضوعية يف مجال تزويد المصالح الالممركزة بالموارد المالية‬ ‫ومن هذا المنطلق‬
‫ز‬
‫البامج والمشاري ــع التنموية‬
‫أساس يف تنفيذ ر‬
‫ي‬ ‫والبشية الالزمة للقيام بأدوارها التنموية وذلك باعتبارها ررشيك‬ ‫ر‬
‫اإلقليم و الجهوي ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫عل الصعيدين‬
‫وبالتاىل فهو يرتكز عل‬ ‫بي اإلدارات المركزية ونظبتها المحلية ‪،‬‬ ‫فنظام الالتمركز اإلداري يشكل حلقة وصل ز‬
‫ي‬
‫ه القيام‬ ‫ز‬
‫توزي ــع االختصاصات بي المركز والوحدات المحلية الالممركزة‪ ،‬ولعل أول خطوة بهذا الخصوص ي‬
‫بدراسة مستفيضة ودقيقة لرصد وتحدي الحاجيات واالولويات الحقيقية الالزمة لسب دواليب المصالح‬
‫عب تمكينها من ز‬
‫مبانيات تنفذ بها‬ ‫الماىل ر‬ ‫الالممركزة وبالخصوص الجهوية منها‪ ،‬بتمتعها بنوع من االستقالل‬
‫ي‬
‫اختصاصاتها التقريرية دون الرجوع اىل الوزارة الوصية‪ ،‬وبالتاىل فالرفع من ز‬
‫مبانيات الوحدات البابية المحلية‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫تعتب الزمة أساسية لمشاركتها يف التنمية المحلية إضافة لضورة وضع آليات عقالنية‬ ‫والمصالح الالممركزة ر‬
‫ز‬ ‫زئ‬
‫المتكاف للموارد ر‬ ‫ز‬
‫الت تمارسها وثقل‬‫وكم مع طبيعة االختصاصات ي‬ ‫ي‬ ‫نوع‬
‫ي‬ ‫البشية يف تالؤم‬ ‫يف إطار التوزي ــع‬
‫ز‬
‫الت يوكل لها‬
‫الت تتكفل بها وحجم االعتمادات ي‬ ‫الت تتحملها يف إطار تنفيذ خطة العمل ي‬ ‫المسؤوليات ي‬

‫لشكر عادل‪" :‬الالتمركز اإلداري ودوره في تفعيل الجهوية المتقدمة"‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام ‪ ،‬جامعة القاضي عياض‪،‬‬ ‫‪16‬‬

‫كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬السنة الجامعبية ‪ ،2016- 2015‬ص‪.92 :‬‬

‫‪12‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫‪ 17‬ز‬
‫وف هذا اإلطار يشكل مبدأ التفر ا ااع دعامة أساسية لتقوية السلطات التقريرية للمصالح الالممركزة‪،‬‬ ‫ي‬ ‫تدببها‬
‫ز‬
‫ان لكونه يعبف لألجهزة المحلية باختصاصات أصيلة يف نطاق الالمركزية‬ ‫يعتب من أهم مبادئ التنظيم الب ر ي‬‫إذ ر‬
‫وف ظل احبام سيادة الدولة الموحدة‪.‬‬ ‫ز‬
‫اإلدارية للوحدة البابية‪ ،‬ي‬
‫يستدع تعويض االلية الكالسيكية‬
‫ي‬ ‫كما ان الحديث اليوم عن دعم السلطات التقريرية للمصالح الالممركزة‬
‫الت يقرها مبدأ التفريـ ـع فيما يتعلق بنقل‬
‫للتفويض سواء تفويض االمضاء واالختصاص‪ ،‬باآللية الحديثة ي‬
‫رهي بمدى تمتعها بهامش‬ ‫ز‬ ‫االختصاصات‪ .‬لذلك فمسألة دعم السلطات التقريرية اليوم للمصالح الالممركزة‬
‫ز‬
‫كبب من الحرية يف اتخاذ القرارات وممارسة مهامها بتجانس مع الخصوصيات المحلية‪ ،‬إذ أن جوهر أو‬
‫ه صاحبة االختصاص‪ ،‬وال يمكن لألجهزة المركزية‬ ‫مضمون مبدأ التفري ــع يرتكز عل كون الوحدات البابية ي‬
‫التدخل اال ز يف حالة عجز المستويات المحلية‪.‬‬
‫ز‬ ‫زز‬ ‫ز‬
‫يعت أن الدولة لها اختصاصات عامة وطنية‪ ،‬بينما للجماعات‬ ‫وعليه فالتفري ــع يف صلب عمله أو تبيله ي‬
‫البابية اختصاصاتها مستقلة لذلك وجب عل الوحدات البابية المحلية ممارسة اختصاصاتها الذاتية‬
‫ز‬ ‫والمنقولة اليها وأن ال تتدخل الدولة إال زف حالة عجز هذه األخبة وهذا ما حاول ر‬
‫المشع التنصيص عليه يف‬ ‫ي‬
‫الفصل ‪ 140‬من دستور المملكة بتنصيصه عل االختصاصات الذاتية والمشبكة والمنقولة من الدولة لفائدة‬
‫‪18.‬‬
‫الجماعات البابية‬
‫ومن خالل ما سبق نستشف بأن اإلدارة المركزية تتوىل إعداد السياسة الحكومية والتوجيه باإلضافة اىل مواكبة‬
‫البامج وختاما التقييم والمراقبة‪ .‬أما بالنسبة الختصاصات المصالح الالممركزة عل المستوى الجهوي‪ ،‬ي‬
‫فه‬ ‫ر‬
‫البامج العمومية وتقديم كل أوجه الدعم والمساعدة التقنية‬
‫بي ر‬ ‫ز‬
‫تعت أساسا بتحقيق االنسجام وااللتقائية ز‬
‫ز‬
‫للجماعات البابية خاصه يف إطار إعداد برامج التنمية الجه ة ليحقق التكامل واالنسجام مع برنامج عمل‬
‫الدولة‪.‬‬

‫القريشي مصطفى‪" :‬مالءمة نظام الالتمركز اإلداري بالمغرب مع متطلبات الجهوية المتقدمة" ‪ ،‬مكتبة دار السالم الرباط‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪17‬‬

‫األولى‪ ،2017،‬ص‪.339 :‬‬

‫‪ 18‬انظر الفصل ‪ 140‬من الدستور‪ .‬ظهير الشريف رقم ‪ 1.11.91‬صادر في (‪ 27‬من شعبان ‪ 29/1432‬يوليو ‪ ،)2011‬بتنفيذ نص الدستور‬
‫‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5964‬مكرر الصادرة بتاريخ (‪ 28‬شعبان ‪ 30 /1432‬يوليو ‪)2011‬‬

‫‪13‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫أما عل مستوى اإلقليم والعمالة فبتكز عمل المصالح الالممركزة عامة عل تنفيذ السياسة الحكومية‬
‫والتوجيهات الصادرة عن الحكومة إضافة إىل لعب دور المصاحبة والموا بة للجماعات البابية من خالل‬
‫‪19.‬‬
‫ان لتقديمها كل الدعم الممكن والمساعدة التقنية الالزمة‬
‫مبدأ التعاون الب ر ي‬
‫بي الدولة والمستويات‬‫ختاما فمبدأ التفري ــع هو دعامة حقيقية لعمل المصالح الالممركزة كوسيط ز‬
‫ز‬
‫المحلية تعمل عل تجاوز األدوار الكالسيكية المتمثلة يف كونها مصالح تنظيمية وجغرافية إىل أدوار تنم ة‬
‫البامج التنموية وتحقيق القرب‪ .‬وكفاعل ز‬
‫يعت بأدوار‬ ‫العتبارها اعل تران يتوىل تقديم الدعم الالزم ز ز‬
‫لتبيل ر‬ ‫ري‬
‫ز‬
‫والمرتفقي‪.‬‬ ‫المصاحبة والتعايش خاصة مع الجماعات البابية ويسىع إىل تعزيز الثقة ز‬
‫بي اإلدارة‬

‫ن‬
‫الواىل والعامل يف نظام الالتمركز اإلداري‬
‫ي‬ ‫ثانيا‪ :‬الصالحيات الهيكلية لمؤسسة‬
‫عززت الوثيقة الدستورية لفاتح يوليوز ‪ 2011‬من االدوار التنسيقية للوالة والعمال تماشيا مع التطور الذي‬
‫مشوع‬ ‫تبت ورش الجهوية المتقدمة كالزمة للخيار الالمركزي من اجل بناء ر‬‫ز‬
‫ان‪ ،‬من خالل ي‬ ‫عرفه التنظيم الب ر ي‬
‫‪20‬‬
‫مقاربة تنموية حديثة‬
‫األساس والعمود الفقري لنظام الالتمركز اإلداري‪ .‬لذا يجب‬
‫ي‬ ‫الواىل والعامل الحجر‬ ‫ي‬ ‫وتعتب مؤسستا‬
‫ر‬
‫ز‬
‫الكالسيك يف ممارسة مهامها وان تعمل عل التعايش والتكامل مع المصالح الالممركزة‬ ‫ي‬ ‫ان تتخلص من النهج‬
‫ز يف إطار سياسة قوامها تحديث اإلدارة البابية والمساهمة ز يف التنمية المحلية‪.‬‬
‫لذا فالعالقة توطدت بشكل وثيق‪ ،‬من خالل إعطاء للوالة والعمال صالحيات زف مجال التنسيق ز‬
‫بي‬ ‫ي‬
‫مختلف المصالح الالممركزة وتوجيه األنشطة االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وإعطاء كل الدعم والمساعدة‬
‫وتب ل مخططاتها التنم ة ز يف إطار الجهوية المتقدمة‪.‬‬ ‫للجماعات البابية زف إعداد ن ن‬
‫ي‬

‫‪ 19‬مرسوم رقم ‪2.17.618‬صادر في ‪ 18‬من ربيع اآلخر ‪ 1440‬بتاريخ (‪ 27‬ديسمبر ‪ )2018‬بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري منشور‬
‫بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6738‬من ربيع اآلخر ‪ 1440‬بتاريخ ( ‪ 27‬ديسمبر ‪.)2018‬‬

‫‪ 20‬عبد الحفيظ أدمينو‪ :‬الالتركيز اإلداري بين اإلصالح وإعادة إنتاج مركزية من نوع جديد" مقال منشور بالموقع اإللكتروني للمجلة المغربية‬
‫للعلوم السياسية واالجتماعية ‪http://www.sciencepo.ma/2018/11/blog-post_20.html‬‬

‫‪14‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫لهذا فواقع العالقة الذي يربط الوالة والعمال بالمصالح الالممركزة ‪ ،‬يستوجب إعادة النظر يف طرق‬
‫ز‬
‫االشتغال وفلسفه العالقة بينهما وطبيعتها‪ ،‬العتبار انها كانت تستجيب يف السابق لمتطلبات المقاربة األمنية‬
‫اع المتطلبات التنموية‪.‬‬
‫اكب ما كانت تر ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫لقواني التنظيمية للجماعات‬ ‫وعل العكس مما كان سائدا يف السابق فان التغيب الجذري الذي جاءت به ا‬
‫ز‬
‫التنظيم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪ .‬نصت عل‬ ‫ي‬ ‫البابية يف مجال التنسيق حيث ان المادة ‪ 232‬من القانون‬
‫واىل الجهة وتتألف من رئيس الجهة وعمال العماالت واالقاليم ورؤساء‬ ‫إحداث لجنة تقنية جه ة يرأسها ي‬
‫ممثل‬
‫ي‬ ‫وممثل رؤساء مجالس الجماعات بنسبة ممثل لكل ‪ 5‬جماعات‪ ،‬وكذا‬ ‫ي‬ ‫مجالس العماالت واالقاليم ‪،‬‬
‫ز‬
‫العاملي بالدائرة البابية للجهة‪.‬‬ ‫االجتماع‬ ‫القطاعات الحكومية المعنية رببامج التأهيل‬
‫ي‬
‫ويالحظ من مضمون هذه المادة بأن برامج التأهيل االجتماع تستدع تضافر جهود كل الفرقاء الباب ز‬
‫يي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الواىل أنيطت بها‬
‫ي‬ ‫نظرا لشساعة المهام واالختصاصات عل هذا المستوى (الببية‪ ،‬الصحة الماء ‪ )...‬فمؤسسة‬
‫االدوار التنسيقية عل المستوى الجهوي‪.‬‬
‫بي المصالح الالممركزة ومؤسسه الوالة والعمال يمثل دعامة‬ ‫وعل العموم فتعدد جوانب العالقة الرابطة ز‬
‫ز ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫وف هذا السياق يمكن اجمال مظاهر التعاون المحتمل‬ ‫اساسية إلنجاح تجربة التعاون بي هاتي المؤسستي ي‬
‫االن‪:‬‬ ‫ز‬
‫بينهم يف ي‬
‫‪ ‬تزو د العمال والوالة بالمعلومات‪:‬‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫إن المكانة الت ز‬
‫قواني التنظيمية‬ ‫المغرن السيما يف ال‬
‫ري‬ ‫الواىل او العامل يف النظام االداري‬
‫ي‬ ‫يحط بها‬ ‫ي‬
‫‪21‬‬
‫تستدع استشارته ومشاركته من طرف جميع المصالح الالممركزة عل‬ ‫ي‬ ‫األخبة الخاصة بالجماعات البابية‬
‫ز‬
‫اختالفها ‪ ،‬وتقديم المعلومات اليه حول المسائل الداخلة يف نطاق اختصاصاته قصد إبداء مالحظاته‪ .‬ال سيما‬
‫ن‬
‫نعتب اليوم رش كا اساسيا يف بلورة مخططات التنمية االقتصادية واالجتماعية عل مستوى الجهات او‬ ‫انه ر‬
‫العماالت واألقاليم حيث يتوىل دعم التنمية الجهوية واقباح كل التدابب الكفيلة من اجل إنعاش االستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬راشاك المصالح الالممركزة ن يف مختلف االجتماعات‪:‬‬

‫‪ 21‬القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪ ،‬القانون التنظيمي ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت واألقاليم ‪ ،‬القانون التنظيمي رقم ‪113.14‬‬
‫المتعلق بالجماعات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ان فإن ذلك يخول لها مبدئيا صفة‬


‫تنتم اليها عل المستوى الب ر ي‬
‫ي‬ ‫الت‬
‫بما ان المصالح الالممركزة تمثل الوزارات ي‬
‫الحضور لجميع االجتماعات المنعقدة عل مستوى العمالة او االقليم‪ .‬كاجتماعات اللجنة التقنية للعمالة او‬
‫االجتماع‪.‬‬ ‫ز‬
‫ي‬ ‫الت تبث يف االعمال المتعلقة رببنامج التأهيل‬
‫الواىل ي‬
‫ي‬ ‫الت يرأسها‬
‫االقليم ي‬

‫ن‬
‫المشاركة يف مشار ا ااع التنمية اال تصادنة واالجتماعية‬ ‫‪‬‬

‫وباف المصالح‬ ‫بي الوالة والعمال‬‫البامج الت تدخل ضمن التأهيل االجتماع تنسيقا مكثفا ز‬ ‫تستدع ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الالممركزة وتحقيق التنمية المحلية يتطلب توحيد الجهود ومشاركة جميع المصالح الالممركزة اىل جانب‬
‫ز‬
‫ان‪.22 .‬‬
‫البامج والمشاري ــع التنموية عل المستوى الب ر ي‬
‫الواىل والعامل يف اعداد وتنفيذ ر‬
‫ي‬ ‫مؤسسة‬
‫يستدع تعبئته‬
‫ي‬ ‫يعتب هو اآلخر أ رب مخطة تنموي‬ ‫عالوة عل ما سبق ربنامج التنمية الجه ة ر‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الواىل يف عالقه مع الهيئات المنتخبة والمصالح‬ ‫ي‬ ‫ان وخاصة مؤسسة‬ ‫جميع الفاعلي عل المستوى الب ر ي‬
‫الالممركزة‪.23.‬‬
‫ز‬
‫يمكن اعتبار المادة ‪ 17‬أحد أهم المواد الواردة يف ميثاق الالتمركز إن لم تكن األهم ألنها تؤسس لتحول‬
‫كبب عل مستوى إدارة المصالح الالممركزة وفق توجه جديد يعزز مكانتها عل صعيد المبادرة التنموية وتقديم‬
‫ز‬
‫عب تمكينها من أدوات واضحة للعمل من خالل التحكم يف الموارد‬ ‫الخدمات األساسية وتنفيذ المشاري ــع‪ ،‬ر‬
‫تكتف بوضع‬ ‫ز‬ ‫الت‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫المالية والتقنية والبشية ‪.‬و القدرة عل اتخاذ القرار بشكل فعال بمعزل عن اإلدارة المركزية ي‬
‫مبارشين عل رؤساء المصالح الالممركزة‬ ‫في ر‬‫مش ز‬‫التصور العام‪ ،‬طبعا دون إغفال دور الوالة والعمال باعتبارهم ر‬
‫ومنسقي ألنشطة هذه المصالح وفق الفصل ‪ 145‬من دستور ‪ 2011‬والفقرة الثانية من المادة ‪ 5‬بالميثاق‬ ‫ز‬

‫ن‬ ‫ن‬
‫أساس يف التنمية المحلية‬
‫ي‬ ‫ان‪ :‬الجماعات البابية اعل‬
‫المطلب ال ي‬
‫اط للدولة‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫الحاض ز‬ ‫ز‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫الديمق‬ ‫البناء‬ ‫إرساء‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫آخر‬ ‫بعد‬ ‫يوما‬ ‫ايد‬
‫يب‬ ‫نا‬
‫ض‬ ‫ع‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫كزية‬
‫مر‬‫الال‬ ‫أصبح دور‬
‫فتشعب مهام الدولة وتكاثر مسؤولياتها أدى بها إىل ترك جزء من الوظيفة اإلدارية واالجتماعية و خاصة‬
‫ز‬
‫لممثل السكان اختصاصات موسعة يف مختلف‬ ‫ي‬ ‫االقتصادية إىل وحدات إدارية وترابية‪ ،‬بحيث أصبح‬
‫المجاالت‪ .‬كما أن زيادة الطلب عل الخدمات المختلفة بصورة تعكس استجابة رشيعة وحقيقية الحتياجات‬

‫‪22‬‬
‫‪Mohammed EL yaagoubi , Pour un état territorial équilibré, ]2[ Un processus en évolution ,REMALD, N‬‬
‫‪133, Mars-avril 2017,p 22‬‬

‫‪23‬بوجمعة بوعزاوي‪ :‬التنظيم اإلداري‪ -‬اإلدارة المركزية للدولة ‪-‬الجماعات الترابية‪ ،‬الطبعة األولى ‪، 2013‬ص ‪.173‬‬

‫‪16‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫الت تخدم المجتمع و‬ ‫المواطني و تمثيلهم و نقل وجهة نظرهم و مشاركتهم يف رسم السياسات العامة ي‬
‫أساس للحكومة وذلك من منطلق أن االهتمام‬ ‫كشيك‬ ‫المواطني ‪ ،‬ساهم زف إنشاء و بروز مؤسسات الدولة ر‬
‫ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫و العناية باألمور المحلية ستؤدي إىل المساهمة يف أدوار تنموية جادة ‪ .‬كما إن تعدد وازدياد أدوار الجماعات‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ز‬
‫الت تأخذ بالالمركزية أدى إىل اعتماد آليات تدببية تكون رهن إشارة الجماعات البابية‬
‫المحلية يف كل التجارب ي‬
‫لتبت اسباتيجيات تنموية عل أرض الواقع‪.‬‬‫ز‬

‫ز‬
‫القواني المنظمة للجماعات البابية بمستوياتها الثالثة مقتضيات يمكن اعتبارها صالحيات‬ ‫وتتضمن‬
‫ز‬
‫و اختصاصات يف المجال التنموي‪ ،‬وإىل جانب هذه االختصاصات منحت الشخصية االعتبارية و االستقالل‬
‫ز‬
‫الماىل و اإلداري و حرية التداول و تنفيد مقرراتها ومشاريعها التنموية يف حدود االختصاصات المسندة إليها‪،‬‬
‫ي‬
‫مشبكة‪.‬‬ ‫أو‬ ‫منقولة‬ ‫أو‬ ‫ذاتية‬ ‫أكانت‬ ‫سواء‬
‫ر‬ ‫ز‬
‫المشع الجماعات البابية بشكل‬ ‫الت متع بها‬‫وف هذا المطلب سنحاول تناول معظم االختصاصات ي‬ ‫ي‬
‫موجز(الفرع األول)‪ ،‬ونتطرق إىل اآلليات األساسية لتفعيل اسباتيجية التنمية المحلية(الفرع األول)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الجماعات البابية االختصا ات و أهم اإلشكاالت القانونية‬


‫الت تأخذ ثالثة‬
‫تنا بالجماعات البابية داخل دائرتها مجموعة من االختصاصات (الفقرة األوىل)و ي‬
‫الت يمكن أن تمارس وفق مبدأي التدرج و‬ ‫أشكال‪ :‬اختصاصات ذاتية‪ ،‬اختصاصات مشبكة مع الدولة و ي‬
‫الت تنقل من الدولة إىل الجماعات البابية بما يسمح بتوسيع االختصاصات‬
‫التمايز‪ ،‬واختصاصات منقولة و ي‬
‫ز‬
‫وف المقابل يعبض تنفيذ هذه االختصاصات مجموعة من اإلشكاالت القانونية (الفقرة‬‫تدريج‪ .‬ي‬
‫ر ي‬ ‫الذاتية بشكل‬
‫الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬اختصا ات الجماعات البابية آلية لتحقيق التنمية‬


‫ه الجهات و العماالت أو األقاليم والجماعات‪ ،‬تتمتع كل‬‫تتكون الجماعات البابية من وحدات ترابية و ي‬
‫واحدة منها عل مجموعة من االختصاصات ز يف مجال التنمية المحلية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الجهة والعمالة أو اإل ليم‬


‫ز‬
‫بالنسبة للجهة أصبحت تتوفر عل مجموعة من االختصاصات األساسية و المحورية يف إطار مبدأ‬
‫كالتاىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫وه‬
‫التفري ــع ي‬

‫‪17‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫التنظيم‪ 24111.14‬المتعلق بالجهات‪ ،‬وحسب‬
‫ي‬ ‫لقد وردت االختصاصات الذاتية للجهة مفصلة يف القانون‬
‫ز‬
‫المادة ‪ 81‬منه تمارس الجهة اختصاصات ذاتية يف مجال التنمية الجهوية‪ ،‬كما تقوم بإعداد و تتبع تنفيذ‬
‫برنامج التنمية الجهوية و التصميم الجهوي إلعداد الباب‪.‬‬

‫إن الهدف من إنشاء الالمركزية هو تطوير التنمية المحلية لذلك تقوم الجهة داخل دائرتها البابية‬
‫بالنهوض بالتنمية المستدامة من خالل عملية التنظيم والتتبع‪ ،‬مع مراعاة السياسات العمومية االسباتيجيات‬
‫العامة و القطاعية للدولة ز يف هذه المجاالت‪.‬‬

‫كما يقوم مجلس الجهة بوضع برنامج التنمية الجهوية الذي يحدد األعمال التنموية المقرر برمجتها‬
‫واىل‬
‫تشارك و بتنسيق مع ي‬
‫ي‬ ‫أو إنجازها بباب الجهة لمدة ست سنوات‪ ،‬لتحقيق تنمية مستدامة وفق منهج‬
‫الجهة بصفته مكلفا بتنسيق أنشطة المصالح الالممركزة لإلدارة المركزية‪.‬‬

‫الت تمارسها الجهة‪ ،‬فإنها تمارس إىل جانب ذلك اختصاصات مشبكة‬ ‫و باإلضافة إىل االختصاصات الذاتية ي‬
‫وبي الدولة ز يف مجموعة من المجاالت‪ :‬االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬البيئية‪ ،‬الثقافية و السياحية‪...‬‬
‫بينها ز‬

‫إن االختصاصات المشبكة ز‬


‫بي الجهة و الدولة تمارس بشكل تعاقدي‪.‬‬

‫الت تحدد اعتمادا عل مبدأ التفري ــع‬


‫كما يمكن أن تنقل الدولة بعض من اختصاصاتها إىل الجهة و ي‬
‫خاصة ز يف المجاالت التالية‪:‬‬
‫ز‬
‫التجهبات والبنيات التحتية ذات البعد الجهوي والصناعة والصحة والتجارة والتعليم والثقافة‬
‫والرياضة والطاقة والماء والبيئة ‪.‬‬
‫وبموجب المادة ‪ 92‬من القانون التنظيم المتعلق بالجهات فإنه يراع مبدأي التدرج والتمايز ز‬
‫بي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الجهات عند نقل االختصاصات من الدولة إىل الجهة‪ ،‬وال يمكن تحويل االختصاصات المنقولة اىل‬
‫‪25‬‬
‫التنظيم‬ ‫ز‬
‫بمقتض تعديل القانون‬ ‫اختصاصات ذاتية للجهة أو الجهات المعنية إال‬
‫ي‬

‫‪24‬‬
‫القانون التنظيمي للجهات رقم ‪ 111.14‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪7(1.15.83‬يوليو‪ ،)2015‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو‬
‫‪.2015‬‬

‫‪25‬‬
‫لمزيد من االطالع انظر المواد‪ 98-97-96‬من القانون التنظيمي ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫أما بخصوص العمالة أو اإل ليم تمارس اختصاصات ذاتية و اختصاصات مشبكة مع الدولة و‬
‫اختصاصات منقولة إليها من هذه األخبة من أجل النهوض بالتنمية االجتماعية‪ ,‬وكذلك من خالل التعاون‬
‫ز‬
‫التجهبات و الخدمات األساسية‪.‬‬ ‫ز‬
‫بي الجماعات المتواجدة ببابها‪ ,‬حيث تقوم بتوفب‬

‫التنظيم ‪ 26112.14‬فإن العماالت أو األقاليم تمارس‬


‫ي‬ ‫فمن خالل المواد ‪ 80-79‬و ‪ 85‬من القانون‬
‫ز‬
‫المدرس يف المجال القروي؛ وصيانة المسالك القروية ووضع برنامج تنمية‬
‫ي‬ ‫اختصاصات مرتبطة ب ‪:‬النقل‬
‫وف مجاالت حيوية أخرى‪...‬‬‫ز‬
‫العمالة ي‬
‫ز‬ ‫و تمارس العمالة أو اإلقليم االختصاصات المشبكة بينها و ز‬
‫بي الدولة يف مجموعة من المجاالت‪،‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫التجهبات‪ ،‬تنمية المناطق الجبلية و‬ ‫كتأهيل العالم القروي يف ميادين الصحة و التكوين و البنيات التحتية و‬
‫للشب و الكهرباء ‪ ،‬برامج فك العزلة عن الوسط‬ ‫الواحات‪ ،‬اإلسهام زف تزويد العالم القروي بالماء الصالح ر‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫االجتماع يف الميادين الببوية و الصحية و‬
‫ي‬ ‫القروي‪ ،‬المساهمة يف إنجاز وصيانة الطرق اإلقليمية ‪ ،‬التأهيل‬
‫االجتماعية و الرياضية‪.‬‬
‫ز‬
‫تمارس العمالة أو اإلقليم االختصاصات المنقولة إليها من الدولة يف مجال التنمية االجتماعية و‬
‫إحداث و صيانة المنشآت المائية الصغبة و المتوسطة خاصة بالوسط القروي‪ ،‬مع امكانية تحويل‬
‫االختصاصات المنقولة إىل اختصاصات ذاتية للعمالة أو اإلقليم أو للعماالت أو األقاليم المعنية بموجب‬
‫التنظيم‪.‬‬
‫ي‬ ‫تعديل هذا القانون‬

‫ثانيا‪ :‬اختصا ات الجماعة‬


‫مؤسسان‬ ‫ز‬
‫قانون أو‬ ‫لم تعد الجماعات كما كان الحال عليه بداية األمر مجرد هيئات إدارية لها وجود‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المحل لم يعد‬
‫ي‬ ‫فحسب ‪ ،‬بل أصبحت باإلضافة إىل ذلك كيانا ترابيا له وجود مادي أيضا‪ ،‬كما أن مفهوم التدبب‬
‫ز‬
‫محصورا يف مجرد تمثيل السكان وتقديم مختلف الخدمات التقليدية واإلدارية الروتينية بل أصبحت‬
‫الت عرفها المغرب منذ استقالله إىل اليوم تلعب أدوارا أكب أهمية تمتد‬ ‫الجماعات بفعل التطورات المتالحقة ي‬
‫أبعد لتشمل المجاالت التنموية االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫القانون التنظيمي للعماالت واألقاليم رقم ‪ 112.14‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 7( 1.15.84‬يوليو‪ ،)2015‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريخ‬
‫‪ 23‬يوليو ‪.2015‬‬

‫‪19‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫التنظيم ‪ 27113.14‬فان االختصاصات الذاتية تشتمل عل‬ ‫ي‬ ‫وانطالقا من المادة ‪ 83‬من القانون‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫والت تستطيع القيام بها يف حدود ما تسمح به مواردها وداخل‬ ‫االختصاصات الموكلة للجماعة يف مجال معي ي‬
‫البمجة‪ ،‬واإلنجاز‪ ،‬والتدبب‪ ،‬والصيانة‪ ،‬خاصة إحداث المرافق‬ ‫دائرتها البابية وال سيما التخطيط‪ ،‬و ر‬
‫العموم ‪ ،‬اإلنارة‬ ‫للشب والكهرباء ‪،‬النقل‬‫الضورية لتقديم خدمات القرب كتوزي ــع الماء الصالح ر‬ ‫والتجهبات ز‬
‫ز‬
‫ي‬
‫الحضي‪ ،‬التطهب السائل والصلب ومحطات معالجة المياه العادمة ‪،‬تنظيف الطرقات‬ ‫ز‬ ‫العمومية‪ ،‬النقل‬
‫المبلية والمشابهة لها ونقلها إىل المطارح ومعالجتها وتثمينها‪ ،‬السب‬ ‫والساحات العمومية وجمع النفايات ز ز‬
‫المرض والجرح‪ ،‬نقل األموات‬ ‫ز‬ ‫والجوالن وتشوير الطرق العمومية ووقوف العربات‪ ،‬حفظ الصحة‪ ،‬نقل‬
‫المحل‪،‬‬ ‫ز‬
‫وتثمي المنتوج‬ ‫والدفن‪ ،‬إحداث وصيانة المقابر ‪،‬األسواق الجماعية ‪،‬معارض الصناعة التقليدية‬
‫ي‬
‫ز‬
‫المنبهات‬ ‫أماكن بيع الحبوب‪ ،‬المحطات الطرقية لنقل المسافرين‪ ،‬محطات االسباحة‪ ،‬إحداث وصيانة‬
‫ان للجماعة ومراكز التخييم واالصطياف‪.‬‬ ‫الطبيعية داخل النفوذ الب ر ي‬
‫يتبي أن نجاعتها ال تتحقق إال إذا تمت بشكل مشبك‬‫ز‬ ‫الت‬
‫و من خالل المادة ‪ 87‬تشمل االختصاصات ي‬
‫بي الجماعة والدولة إما بمبادرة‬‫وينص القانون التنظيم عل أن هذه االختصاصات تمارس بشكل تعاقدي ز‬
‫ي‬
‫من هذه األخبة أو بطلب من الجماعة ويمكن أن تتم طبقا لمبدأي التدرج والتمايز وقد تشمل بعض المجاالت‬
‫المحل وإنعاش الشغل‪ ،‬والقيام باألعمال الالزمة إلنعاش وتشجيع االستثمارات‬
‫ي‬ ‫نذكر منها‪ :‬تنمية االقتصاد‬
‫الخاصة‪ ،‬ثم المساهمة ز يف انجاز وإحداث دور الشباب والحضانة ورياض األطفال والمراكز النسوية ‪.‬‬

‫كما يمكنها وفق ذات األسلوب التعاقدي بمبادرة منها واعتمادا عل مواردها الذاتية أن تتوىل تمويل‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫تجهب أو تقديم خدمة عمومية ال تدخل ضمن اختصاصاتها الذاتية إذا‬ ‫أو المشاركة يف تمويل إنجاز مرفق أو‬
‫تبي إن هذا التمويل يساهم ز يف بلوغ أهدافها ‪.28‬‬
‫ز‬

‫وهناك اختصاصات يتم نقلها من الدولة إىل الجماعة‪ 29‬مع نقل ما يلزمها من موارد مالية وذلك تفعيال‬
‫ألحكام الدستور‪ ،‬خاصة الفقرة األوىل من الفصل ‪ .141‬وتحدد هذه االختصاصات اعتمادا عل مبدأ التفري ــع‬
‫وهو من المبادئ الدستورية المنصوص عليها ز يف الفصل ‪ 140‬من الدستور‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫القانون التنظيمي للجماعات ‪ 113.14‬الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 7( 1.15.84‬يوليو‪ ،)2015‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو‬
‫‪.2015‬‬

‫‪28‬‬
‫انظر المادة ‪ 89‬من القانون التنظيمي ‪.113.14‬‬

‫‪29‬‬
‫انظر المواد ‪ 91-90‬من القانون التنظيمي ‪.113.14‬‬

‫‪20‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الجماع يعتمد عل هذا المبدأ كما سبقت اإلشارة بغية إعادة توزي ــع االختصاصات‬
‫ي‬ ‫وقد أصبح التدبب‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫بي الدولة والجهات والجماعات البابية األدن‪.‬‬

‫الفقرة ال انية‪ :‬اإلشكاالت القانونية الختصا ات الجماعات البابية‬


‫إن القراءة البسيطة لمختلف االختصاصات المسندة لمختلف الوحدات البابية توضح لنا عدم رسم‬
‫يتبي معه بجالء أن دورها غب واضح حيث يمكن القول‬ ‫ز‬ ‫الحدود بإضافة إىل الغموض الذي يطبعها ‪ ،‬مما‬
‫ر‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ر‬
‫سء بشكل واضح ودقيق يضمن التكامل‬ ‫سء يف حي أنها ال تستطيع القيام بأي ي‬ ‫بأنها يمكن أن تقوم بكل ي‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫فالمشع استعمل يف كثب من األحيان بخصوص االختصاصات الممنوحة لهذه‬ ‫واالنسجام فيما بينها‪،‬‬
‫الوحدات عبارات متكررة ووردت أكب من مرة لدى مختلف الهيئات البابية مثل ‪ :‬تأهيل العالم القروي ‪،‬‬
‫تنمية المناطق الجبلية ‪ ،‬تنمية مناطق الواحات ‪ ،‬الشغل ‪ ،‬الحفاظ عل البيئة ‪ ،‬تعميم الماء الصالح‬
‫وه اختصاصات مشبكة تمارسها الجهات كما يمارسها اإلقليم كما قد تمارسها الجماعات‬ ‫ر‬
‫للشب والكهرباء‬
‫ي‬
‫معي من المجاالت‬‫ز‬ ‫ز‬
‫فهذا بطبيعة الحال ال يسمح بالوقوف عل بداية ونهاية تدخالت كل مستوى يف مجال‬
‫ه نفسها تقريبا تمارسها هذه الجماعات لكن تختلف من ذاتية إىل‬ ‫المختلفة‪ .‬كما أن بعض االختصاصات ي‬
‫ذان خاص بها‪ ،‬ونجده هو‬ ‫ز‬
‫مشبكة إىل منقولة فمثال قد نجد اختصاص معي ممنوح للجماعة كاختصاص ي‬
‫نفسه عند الجهة كاختصاص مشبك وهكذا‪.‬‬

‫الت تقوم‬ ‫ز‬ ‫ر‬


‫إذن اإلشكال راجع إىل اعتماد المشع للمقتض العام المؤسس عل فكرة القضايا المحلية ي‬
‫دع‬
‫ان قاضا عل النهوض بالفعالية المطلوبة‪ ،‬وهذا يست ي‬‫عليها الالمركزية االدارية ‪ ،‬الذي يجعل التنظيم الب ر ي‬
‫ز‬
‫قانون‪.‬‬ ‫تبت التعداد الواضح لالختصاصات المسندة لكل هيئة وذلك بموجب نص‬ ‫ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫لقد حان الوقت للدخول يف مناقشة معمقة حول جدوى اإلبقاء عل العماالت واألقاليم كجماعات‬
‫ترابية ‪ ،‬بعد أن أصبحت الجهة بدورها جماعة ترابية‪ ،‬فاعتماد ثالث مستويات من الجماعات البابية ال‬
‫المغرن والتقليص من‬ ‫ر‬
‫يتماس مع هدف التنظيم االداري‬ ‫يتالءم مع األوضاع االقتصادية والمالية الراهنة ‪ ،‬وال‬
‫ري‬
‫ز‬
‫مستويي فقط (الجهات ‪ -‬الجماعات)‪ ،‬أكب إيجابية وذلك عل‬ ‫ز‬
‫المتدخلي ‪ ،‬إذ أن تطبيق الالمركزية عل‬ ‫كبة‬
‫يي فقط‬‫غرار ما أثبتته عدة تجارب مقارنة من نجاح عل مستوى تنظيمها الالمركزي رغم اعتمادها مستو ز‬
‫ومثال ذلك انجلبا ‪ ،‬هولندا‪ ،‬الدنمارك ‪ ،‬السويد‪ 30.....‬وغبها من الدول المتقدمة‪.‬‬
‫الت من شأنها‬
‫ان يعرف العديد من اإلكراهات ‪ ،‬ي‬ ‫لذلك فإن ممارسة االختصاصات عل المستوى الب ر ي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ان من خالل المزيد من التوضيح‬
‫يستدع إعادة النظر يف التنظيم الب ر ي‬
‫ي‬ ‫المواطني ‪ ،‬وهذا الوضع‬ ‫اإلضار بمصالح‬

‫‪30‬‬
‫محمد بوجيدة‪ :‬تداخل اختصاصات الدولة و الجماعات المحلية بين القانون و الممارسة العملية‪ ،‬سلسلة أعمال و مؤلفات جامعية‪ ،‬منشورات المجلة‬
‫المغربية لإلدارة المحلية و التنمية‪ ،‬عدد‪ 78‬الطبعة األولى ‪ ،2008‬ص ‪.166‬‬

‫‪21‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫والتدقيق والتفصيل وتبيان حدود كل جهة مع زضورة تخويل هذه الهيئات خاصة الجهة والجماعة أدوارا‬
‫السء الذي‬ ‫أكب‪ ،‬لما زف ذلك من تعزيز للممارسة الديمقراطية و رإرشاك السكان زف تسيب شؤونهم اليومية‪ ،‬ر‬
‫زي‬ ‫ي‬ ‫ز‬ ‫ي‬
‫تبت مقاربات جديدة يف مجال تحديد وتوزي ــع االختصاصات لما يحققه من تكامل وانسجام يف أدوار‬ ‫ز‬
‫يتطلب ي‬
‫مختلف المتدخلي‪.‬ز‬

‫ن‬
‫ان‪ :‬آليات تفعيل التنمية المحلية‬
‫الفرع ال ي‬
‫توجد مجموعة من اآلليات لتمويل وتفعيل المخططات االسباتيجية للتنمية المحلية ‪ ،‬منها ر‬
‫الشاكة‬
‫الدوىل ( الفقرة األوىل )‪ ،‬وأجهزة التعاون وتنفيذ المشاري ــع ( الفقرة الثانية )‪.‬‬ ‫ز‬
‫الوطت و‬ ‫عل المستوى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫والدوىل‬ ‫ز‬
‫الوطت‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬تفعيل آليات ر‬
‫الشاكة عل المستوى‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫المعنيي من تحديد وتحقيق احتياجاتهم‬ ‫تواصل‪ ،‬يمكن األفراد و األطراف‬ ‫الشاكة كمسلسل‬‫تعتب ر‬
‫ر‬
‫ي‬
‫ز‬
‫بعي االعتبار اإلمكانات‪ ،‬وآراء وتطلعات كل‬ ‫ز‬
‫وأهدافهم والباماتهم‪ ،‬كما يؤدي إىل قرارات مركزة تأخذ‬
‫‪31‬‬
‫المجموعات واألطراف المعنية‬

‫الشاكة إىل توزيـع أفضـل للسلطات والصالحيات وتخليص المستوى المركـزي مـن االحتقان‪،‬‬ ‫وتهدف ر‬
‫بي كافة األطراف‬‫باإلضافة إلـى الـدخول فـي مرحلة جديدة لمزاولـة الحكـم وممارسة التدبب‪ ،‬فه إذن ضـرورية ز‬
‫ي‬
‫المتدخلـة فـي ميادين التنميـة المختلفـة سـواء أكانت من القطاع العام أو الخاص أو مـن مكونات المجتمع‬
‫المدن‪ ،‬حيث تعمل عل إيجـاد صيغة مالئمة تمكن األطـراف التـي تجمـع بينهمـا أهـداف مشبكة أو غايـات‬ ‫ز‬
‫ي‬
‫متشابهة‪ ،‬مـن تحقيق تلك األهداف والغايات‪ ،‬بواسطة توحيـد الـرؤى والجهود وتكامل القيم‪ ،‬والعمل عل‬
‫السء الذي يوفر بيئة صالحة‬ ‫ر‬
‫الت قد تعبض العمل والجهـود عل المدى القصب والمتوسط ي‬ ‫تجاوز التحديات ي‬
‫بي الدولة والجماعـات البابيـة‪ ،‬يتطلب ضمان‬ ‫لألنشطة المشبكة وتحقيق األهداف‪ .‬فــالنهوض ر‬
‫بالشاكة ز‬
‫بت‬ ‫ز‬
‫التأهيل االقتصادي‪ ،‬دعم سياسة القرب‪ ،‬واعتماد البعـد الجهوي تفعيال لدعم الالمركزية‪ ،‬من خالل ت ي‬
‫سياسة التدبب الالمتمركز لالستثمار‪ ،‬الذي يهدف إىل تحويل عمليـة اتخاذ القرار االقتصـادي مـن المركز إىل‬
‫بي الجماعات بكل الوسائل‬ ‫المحيط‪ ،‬مما يسمح بخلـق ديناميـة أفضـل وفعاليـة أمـثـل‪ ،‬فضال عن التنافس ز‬
‫وبالتاىل‬ ‫المشوعة مـن خـالل استعراض كل جماعـة مـا لديها من مقومات ومؤهالت بغية جلب االستثمار‪،‬‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫اجتماع‪ ،‬و خلـق فرص الشغل‪.‬‬
‫ي‬ ‫السياس‪ ،‬االقتصـادي ‪ ،‬ثـم‬
‫ي‬ ‫تحقيـق منـافـع علـى المستوى‬

‫‪31‬‬
‫نوال الهناوي‪" :‬التدبير العمومي الجديد" أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون العام‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬أكدال‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية و‬
‫االجتماعية‪ ،‬الرباط‪ ،‬السنة الجامعية‪ 2009-2008‬ص‪.172 :‬‬

‫‪22‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫التنظيم للجهات رقم ‪ 111.14‬يف مادته ‪ 99‬أن مجلس الجهة يتداول يف القضايا‬
‫ي‬ ‫وقد نص القانون‬
‫التالية‬

‫‪ -‬المساهمة فـي إحـداث مجموعـات الجهـات و مجموعـات الجماعـات البابية أو االنضمام إليها أو االنسحاب‬
‫منها؛‬
‫‪-‬اتفاقيات التعاون ر‬
‫والشاكة مع القطاع العام والخاص؛‬
‫‪ -‬العقود المتعلقة بممارسة االختصاصات المشبكة والمنقولة‪.‬‬

‫لشاكة عل أنه‪ :‬يمكن للجهـات فـي إطـار‬ ‫كما نجد المادة ‪ 162‬من نفس القانون المتعلقة باتفاقية التعاون وا ر‬
‫االختصاصات المخولة لهـا أن تبـرم فيمـا بينهـا أو مـع جماعات ترابيـة أخـرى أو مـع اإلدارات العمومية أو‬
‫المؤسسات العموميـة أو الهيئـات غب الحكوميـة األجنبية أو الهيئات العموميـة األخـرى أو الجمعيات المعتـرف‬
‫مشوع أو نشـا ذي فائدة مشبكة ال‬ ‫الشاكة مـن أجـل إنجـاز ر‬ ‫لـهـا بصفة المنفعة العامـة اتفاقيات للتعـاون أو ر‬
‫يقتضـي اللجـوء إلـى إحـداث شـخص اعتباري خاضـع للقـانون العام أو الخاص‪.‬‬

‫الت تمكن الجماعات البابيـة مـن عقـد شـركات مع الجماعات البابية‬ ‫الدوىل مـن اآلليات ي‬
‫ي‬ ‫و يعد التعـاون‬
‫ز‬
‫األجنبية يف الميادين المشبكة‪ ،‬وهـذا التعـاون يمكـن مـن جـلـب موارد مالية من أجل تعبئتها وتنفيذ بعض‬
‫القواني التنظيمية نظمت هذا النوع من التعاون بشكل دقيق‬ ‫ز‬ ‫الشاكة‪ ،‬وهكذا نجد أن‬ ‫المشاري ــع فـي إطـارا ر‬
‫التنظيم للجهـات تنص عل أنه يتداول مجلس الجهـة فـي القضايا التاليـة‪...‬‬ ‫ي‬ ‫حيث نجـد المـادة ‪ 99‬من القانون‬
‫االلبامات الدولية‬‫ز‬ ‫من بينها‪ - :‬كـل أشـكال التبـادل مـع الجماعـات البابيـة األجنبيـة وذلـك فـي إطـار احتـرام‬
‫ـي مجموعة‬ ‫للمملكة‪ .‬ونجـد كـذلك المادة ‪ 159‬من نفس القانون التـي تنص ال يمكـن إبـرام أي اتفاقيـة ب ز‬
‫الجماعات البابية ودولة أجنبية ‪.‬‬
‫وبالتاىل فالجماعات البابية يمكـن لـهـا أن تعـقد اتفاقيات التعاون ر‬
‫والشاكة مع جماعات ترابيـة أخـرى مجموعـة‬ ‫ي‬
‫جماعـات ترابيـة لكـن ال يمكـن أن تعقد اتفاقيـات مـع دول أجنبية‪.‬‬
‫الدوىل يمكـن مـن اكتساب التجارب الدوليـة فـي مجـال تـدبب الشأن‬
‫ز‬ ‫ي‬ ‫وعموما فالتعاون الالمركـزي الخ ر ي‬
‫ـارح أو‬
‫العـام البابـي‪ ،‬واالطالع علـى منـجـزات الجماعات البابيـة األجنبية والسيما يف المجـال االقتصـادي‪ ،‬وذلك‬
‫لدوىل‬
‫بهدف أن تستفيد منهـا جماعاتنـا البابية أثناء وضع مخططاتهـا وبرامجها االقتصادية‪ ،‬كما يمكن التعاون ا ي‬
‫أيضا الجماعات البابيـة مـن التعرف عل الشعوب األخـرى ومـن ثمـة العمـل علـى تقريـب أواضها وثقافتها‪.‬‬
‫الفقرة ال انية‪ :‬أجهزة التعاون و تنفيذ المشار ا ااع‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫الت تساهم يف إعـداد وتنفيذ المخططات‬‫إضافة إىل آليات الشاكة نجد أن هناك مجموعة من اآلليات ي‬
‫ز‬
‫القواني التنظيمية للجماعات البابية‬ ‫االسباتيجية للجماعات البابيـة‪ ،‬أو التنفيذ فقـط‪ .‬حيـث أنـه مـع صدور‬
‫ه‪:‬‬‫أخرجت لنا مؤسسة جديدة ي‬
‫‪23‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫أوال‪ :‬الوكالة الجه ة لتنفيذ المشار ا ااع‬


‫نظمها ر‬
‫المشع فـي القسم الرابـع مـن القـانون التنظيمـي للجهـة ‪ ،111.14‬مـن خـالل مجموعة من‬
‫والماىل‪ ،‬لكـن تخضع‬
‫ي‬ ‫المواد من ‪ 128‬إىل ‪ 144‬وهـي تنشـا مـن طـرف مجلس الجهـة وتتمتع باالستقالل اإلداري‬
‫باف الجماعات البابية األخرى‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫وه توجد يف الجهة فقط وال توجد يف ي‬ ‫لوصاية مجلـس الجهة‪ ،‬ي‬
‫وارتباطـا رببنامج التنمية الجهوية نجـد المـادة ‪ 130‬تنص عل أن هذه الوكالـة تقـوم بعد مجلس الجهـة‪،‬‬
‫كلمـا طلـب رئيسه ذلك‪ ،‬بكل أشكال المساعدة القانونية والهندسة التقنية المالية عند دراسة وإعداد المشاري ــع‬
‫وبرامج التنمية؛ وكذا تنفيذ مشاري ــع وبرامج التنميـة التـي يقرها مجلس الجهـة‪ .‬ويمكـن لـهـا أن تدير بعـض‬
‫المرافـق أو ررشكات التنمية الجهوية بعد موافقة مجلس الجهة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رشكات المساهمة‬
‫كمـا يمكـن للجهة ومجموعاتهـا ومجموعات الجماعات البابيـة إحـداث ررشكات مساهمة تسم ررشكات‬
‫ز‬
‫التنمية الجهويـة أو المساهمة يف رأسمالها باشباك مـع شـخص أو عدة أشخاص اعتبارية خاصعة للقانون‬
‫العام أو ز الخاص وذلك حسب منطوق المادة‪ .145‬وتحدث لممارسة األنشطة ذات الطبيعة االقتصادية ي‬
‫الت‬
‫تدخل ف اختصاصات الجهة أو تدبب مرفق عموم تابع للجهـة‪ ،‬وينحض غرض ر‬
‫الشكة فـي حـدود األنشطة‬ ‫ز ي‬ ‫ي‬
‫الت تدخل يف اختصاصات الجهـة ومجموعاتهـا ومجموعات الجماعات‬ ‫ي‬ ‫والتجارية‪،‬‬ ‫الصناعية‬ ‫الطبيعة‬ ‫ذات‬
‫ز‬ ‫البابية باستثناء تدبب الملك الخـاص للجهـة‪ .32‬ونجد هذه ر‬
‫الشكات كذلك يف الجماعات البابية األخرى‬
‫وتنظمها نفس المقتضيات ‪.‬‬
‫المشع وضـع إمكانية إنشاء مجموعـات الجماعات البابية‪،‬‬ ‫المؤسستي نجد أن ر‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫هاتي‬ ‫باإلضافة إىل‬
‫بي الجماعات‪ ،‬وكذلك مجموعات‬ ‫بي العمـاالت واألقاليم أو ز‬
‫بي الجهات أو ز‬ ‫من خالل مؤسسات التعاون ز‬
‫بي الجماعة البابية ونظبته زف نفس الدرجة فقط‪ ،‬زف ز‬
‫حي الثانية‬ ‫الجماعات البابية‪ .‬فبالنسبة لألوىل تنشأ ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بالضورة جهـة بهدف إنجـاز عمل‬ ‫بي جماعـة وعمـالـة أو إقليم‪ ،...‬وليس ز‬ ‫بينـة جـهـة وجماعـة ترابيـة أخـرى أو ز‬
‫ـوم ذي فائدة عامـة للمجموعة‪ ،‬وذلك قصد إنجاز أو تدبب بنيـات تحتية عمومية‬ ‫زمشبك أو تدبب مرفـق ز عم ي‬
‫ز‬
‫المغرن لسنة ‪ 2011‬يف عديد من الفصول‪:‬‬ ‫ري‬ ‫يف عدة ميادين تدخل يف برنامج أشغالها‪ .‬وقد نص عليها الدستور‬
‫مشوع يتطلـب تعـاون عدة جماعات ترابيـة فإن هذه األخبة تنفق عل‬ ‫الفصل ‪ :143‬كلمـا تعلق األمر بإنجاز ر‬
‫كيفيات تعاونها ‪ .‬الفصل ‪ :144‬يمكن للجماعات البابية تأسيس مجموعات فيما بينهـا‪ ،‬مـن أجـل التعاضد‬
‫ز‬
‫والبامج ‪ .‬الفصل ‪ :146‬تحدد بقانون تنظيمـي بصفة خاصة المقتضيات الهادفة إىل تشجيع‬ ‫يف الوسائل ر‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ان يف هذا االتجاه‬
‫تنمية التعاون بي الجماعات‪ ،‬وكذا اآلليات الرامية إىل ضمان تكييف تطـور التنظيم الب ر ي‬
‫وتحسنت هذه المجموعـات بنـاء عل اتفاقيـات تصادق عليهـا مجـالس الجماعـات البابية المعنية وتحدد‬
‫موضوع المجموعة وتسميتها ومقرهـا وطبيعة المساهمة أو مبلغها والمدة الزمنية للمجموعة‪ .‬ويعلن عن‬
‫‪32‬‬
‫انظر المادة ‪ 146‬من القانون التنظيمي رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫تكوينهـا أو انضمام جماعة ترابية إليهـا بقرار للسلطة الحكومية المكلفة بالداخلية بعد االطالع عل المداوالت‬
‫المتطابقة لمجالس الجماعات البابية المعنية‪ .‬مـن خـالل ما استعرضناه مـن آليات تفعيل وتنفيذ المشاري ــع‪،‬‬
‫ز‬
‫المبمجـة يف‬
‫البامج والمشاري ــع ر‬
‫نستنتج أن كـل هـذه األليات تمكن من تحقيق االنسجام وااللتقائيـة فـي تنفيذ ر‬
‫المخططات االسباتيجية للجماعات البابية‪.‬‬
‫ن ن‬ ‫ن‬
‫الرسميي يف التنمية المحلية‬ ‫ان‪ :‬الفاعلون غب‬
‫المبحث ال ي‬
‫ز‬
‫المدن والقطاع‬ ‫إىل جانب سلطات الالتمركز اإلداري الواسع والجماعات البابية أصبح المجتمع‬
‫ي‬
‫ز ز‬ ‫الخاص ررش ز‬
‫أساسيي يف صنع وبلورة السياسات العمومية البابية عن طريق تقاسم المسؤوليات وتبادل‬ ‫يكي‬
‫المدن والقطاع الخاص من‬ ‫ز‬ ‫والبامج التنموية‪ .‬كما يعد المجتمع‬ ‫االلبامات من أجل ز ز‬
‫ز‬
‫ي‬ ‫تبيل المشاري ــع المهيكلة ر‬
‫حدان ينشد الديمقراطية وخصوصا الديمقراطية المحلية ‪ ،‬وذلك من أجل‬ ‫ي‬ ‫المكونات األساسية لكل مجتمع‬
‫ز‬ ‫ترسي دولة الحق والقانون ‪ ،‬وتجديد وعقلنة وتحديث أساليب إدارتها ز‬
‫العموم‬
‫ي‬ ‫وتبت الالمركزية يف التدبب‬
‫ي‬
‫ز ز‬
‫المدن يف التنمية المحلية يرجع باألساس اىل توسيع دائرة‬‫ي‬ ‫البا ر ين‪ 33.‬فالدور المهم الذي أضج يلعبه المجتمع‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫المساهمي زف الفعل العموم البان ر‬‫ز‬
‫الفاعلي‬ ‫العموم‪ ،‬ونظرا ألهمية هذين‬
‫ي‬ ‫وإرشاكهم يف مسلسل القرار‬ ‫ري‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫سنتحدث عن دور القطاع الخاص يف تحقيق التنمية المحلية(كمطلب أول) ‪ ،‬كما سنتطرق إىل المجتمع‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ثان)‪.‬‬
‫اتيج يف التنمية المحلية (كمطلب ي‬
‫المدن كفاعل اسب ر ي‬
‫ي‬
‫ن‬
‫المطلب األول‪ :‬دور القطاع الخاص يف تحقيق التنمية المحلية‬
‫ز‬
‫أصبح للقطاع الخاص مكانة هامة يف تحقيق التنمية المحلية بالمغرب وذلك نتيجة عدم قدرة القطاع العام‬
‫ز‬
‫يف تحقيق األهداف المرجوة منه‪ ،‬مقارنة بما يتوفر عليه من امكانيات سخرت ألجله‪ ،‬فعملية تحقيق التنمية‬
‫(الملك‪،‬الحكومة‪،‬البلمان‬
‫ر‬ ‫الوطنية و المحلية بالخصوص‪ ،‬ال تقتض عل مشاركة الجهات و القوى الرسمية‬
‫تعتب ررشيكا أساسيا لتحقيق هذه النهضة التنموية كالقطاع‬
‫والجماعات البابية)‪ ،‬بل هناك قوى غب رسمية‪ ،‬ر‬
‫رسم وآلية تكميلية لتحقيق التنمية المحلية‪ ،‬فتحقيق هذه‬ ‫الخاص الذي ز‬
‫يحض بمكانة باعتباره فاعال غب‬
‫ي‬
‫التنمية لن يكون اال بتكامل األدوار ز‬
‫بي الدولة بمختلف أجهزتها و القطاع الخاص‪.34‬‬

‫‪ 33‬رشيد بيهي " تقييم السياسات العمومية الترابية ‪ :‬برنامج التنمية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة وبرنامج عمل جماعة طنجة" أطروحة لنيل‬
‫الدكتوراه في القانون العام جامعة عبد المالك السعدي كلية االداب والعلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية طنجة ص ‪.154‬‬

‫‪34‬‬
‫كريم لحرش "مغرب الحكامة‪ :‬التطورات‪ ،‬المقاربات والرهانات "‪،‬مطبعة طوب بريس‪ ،‬الرباط ‪ ،2011 ،‬ص‪.75،‬‬

‫‪25‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ن‬
‫الممبة للقطاع الخاص‬ ‫الفرع األول‪ :‬القدرات‬
‫الرئيس أمام اإلخفاق الذي حل‬ ‫وضورية‪ ،‬باعتباره المورد‬‫لقد أضحت مشاركة القطاع الخاص الزمة ز‬
‫ي‬
‫‪35‬‬ ‫ز‬
‫ه نفسها‬ ‫باسباتيجية التنمية المحلية المعتمدة عل الدولة يف التمويل ‪ ،‬وكذلك بالنسبة للجماعات البابية ي‬
‫الت لم تعد قادرة عل تحقيق التنمية المحلية‪ ،‬نظرا الفتقادها لمجموعة من المؤهالت التدببية المقاوالتية‬‫ي‬
‫المحل يعرف تراجعا‪ ،‬فكان بذلك التفكب نحو االعتماد عل مقاربة تنموية‬
‫ي‬ ‫العام‬ ‫الشأن‬ ‫تدبب‬ ‫أن‬ ‫أبانت‬ ‫الت‬
‫ي‬
‫‪36‬‬ ‫ز‬
‫الت يخبنها هذا القطاع ‪.‬‬ ‫ر‬
‫تنام إرشاك القطاع الخاص لالستفادة من القدرات والطاقات ي‬‫ترتكز عل ي‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬القوة المالية للقطاع الخاص‬
‫الت تهدف لتحقيق البوة والرفاهية‬ ‫بحيث يعد القطاع الخاص من أهم اآلليات المحلية والوطنية والعالمية‪ ،‬ي‬
‫ز‬ ‫ر ئ‬
‫الت يعتمد عليها عكس ما نجده يف القطاع العام‬ ‫فهذا القطاع أنس لتنمية المجتمع فحكامة ضف األموال ي‬
‫ز‬
‫الذي اظهر سلبيات كثبة يف تسيب المال العام‪ ،‬ففعالية تحقيق التنمية المحلية مرتبط بفعالية المنظومة‬
‫مؤرشات ذات أهمية تتعلق بالقدرة عل التمويل‬ ‫المالية للجماعات المحلية‪ ،‬الت لم تعد قادرة عل تحقيق ر‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫حقيف موجه الجزء المخصص للتجهب من مبانيات الجماعات‬ ‫ماىل‬
‫ي‬ ‫الذان للتنمية المحلية وتحقيق فائض ي‬
‫ي‬
‫ز‬
‫المحلية‪ ،‬فالمعطيات العملية أظهرت بوضوح ضعف وهشاشة الجماعات المحلية يف تمويل برامج ومشاري ــع‬
‫التنمية المحلية‪.37‬‬
‫ز‬
‫وأمام ضعف تدبب مالية الجماعات المحلية‪ ،‬البد من اللجوء إىل القطاع الخاص الن هذا األخب يعتمد يف‬
‫الماىل‬ ‫الت يحولها إىل مشاري ــع تنموية ‪،‬فالتدبب‬ ‫ز‬
‫ي‬ ‫اع التوازن بي اإلجراءات والنفقات ي‬
‫تدببه عل حكامة مالية تر ي‬
‫ز‬
‫للمقاوالت الخاصة يعتمد عل أسعار عالية بنفس قيمة المنتوج أي عل أساس جودة المنتوج ف ز‬
‫حي أن‬ ‫ي‬
‫التدبب االقتصادي للجماعات المحلية‪ ،‬يخضع لمبدأ التسعبة أو السعر المخفض ‪ ،‬مما ال يدر أي دخل أو‬
‫أرباح تجعل منه يعيد االستثمار‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫سمية لمساعدي‪" ،‬صناعة القرار المحلي ورهان الحكامة المحلية و إكراهات التنمية‪ :‬نمودج الجماعة الحضرية ابن جرير"‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر‬
‫في القانون العام‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬المحمدية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2008 -2007‬ص‪.69 .‬‬

‫‪ 36‬سعد عبد الشفيق‪ "،‬الحكامة المحلية ورهانات التنمية بالمغرب"‪ ،‬بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة في القانون العام‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬كلية‬
‫العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬السويسي‪ ،‬الرباط ‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2008 – 2007‬ص‪.79 .‬‬

‫‪37‬‬
‫آقاي محول‪ " :‬إشراك القطاع الخاص في التنمية المحلية " تم التصدح شي ‪20/4/2015‬‬

‫‪http:www.marocdroit.com a3873.html‬‬

‫‪26‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ن‬
‫الفقرة ال انية‪ :‬حركية القطاع الخاص يف تو ب منا ب الش ل‬
‫األساس لالقتصاد فهو الذي يمتص البطالة بإحداث مناصب شغل جديدة تساهم‬ ‫ي‬ ‫ان االستثمار هو المحرك‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الت تواجهها معظم‬ ‫والوطت فالتشغيل يعد من أهم التحديات ي‬
‫ي‬ ‫المحل‬
‫ي‬ ‫بدورها يف تحريك عجلة االقتصاد‬
‫والت لم يستطع القطاع العام ایجاد حل مناسب‬ ‫ز‬
‫تعان منها ي‬‫الت ي‬ ‫الدول النامية ‪ ،‬وذلك نتيجة البطالة المرتفعة ي‬
‫ز‬
‫وارشاكه يف التنمية المحلية بمختلف أحجامه سواء المقاوالت‬ ‫ينبىع اللجوء إىل القطاع الخاص ر‬‫لها ‪ ،‬ولذلك ز‬
‫ي‬
‫السء‬‫المبايد لعدد السكان وخاصة زف المغرب ر‬‫ز‬ ‫الكبى أو المقاوالت الصغرى والمتوسطة نتيجة االرتفاع‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫ي االستثمار الخاص وضورة توفب مناصب الشغل والتخفيف من‬ ‫الذي أفرز وجود ترابط مهم وأساس ب ز‬
‫ي‬
‫ز‬
‫الت تتحملها الجماعات المحلية‪ ،‬الن القطاع الخاص يعتمد يف سياسته التشغيلية عل تشغيل‬ ‫األعباء ي‬
‫تحفبها ألجل تحقيق المردودية وتحقيق اإلنتاجية وتحقيق كفاءة‬ ‫ز‬ ‫الكفاءات المنتجة وكذلك العمل عل‬
‫محل‪.38‬‬ ‫العنض ر‬
‫البشي ال‬
‫ي‬
‫ز‬
‫من خالل ما سبق نستنتج أن رإرشاك القطاع الخاص يف التنمية المحلية أصبح زضورة ملحة وذلك نظرا لباجع‬
‫ز‬
‫وبالتاىل البد من توفب فضاء تشارك يجمع‬
‫ي‬ ‫الت يقدمها القطاع العام يف مجال التنمية المحلية‬
‫نوعية الخدمات ي‬
‫ز‬
‫القطاعي العام والخاص من أجل الوصول إىل تنمية محلية حقيقية‪.‬‬
‫ن‬ ‫ن‬
‫ان‪ :‬محدودنة القطاع الخاص يف تحقيق التنمية‬
‫الفرع ال ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الت تؤثر يف مسلسل تطور مسار رإرشاك القطاع الخاص يف التنمية المحلية‪،‬‬ ‫يمكن أن تعزوا األسباب الداخلية ي‬
‫ز ز‬
‫معي يف دعم‬ ‫تخط الصعاب والمشاركة ولو بقدر‬ ‫ي‬ ‫إىل مجموعة من األشياء‪ ،‬رغم ما حاول هذا القطاع من‬
‫هذا المسار التنموي‪ ،‬من خالل تخفيفه العبء عل الجماعات البابية‪ ،‬وجاهزيتها لمسايرة قدرات ومؤهالت‬
‫الت وجب االهتمام بها لمساعدة القطاع الخاص من أجل‬ ‫القطاع الخاص‪ ،‬إال أن هناك من األمور األخرى ي‬
‫يعان منها القطاع الخاص‪ ،‬مشكل ارتفاع تكاليف‬ ‫مشاركته زف التنمية المحلية‪ ،‬ومن الحدود الداخلية الت ز‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫اإلنتاج والمتمثل أساسا يف تمويل عل الخصوص المقاوالت الصغرى والمتوسطة زيادة عل مشكل الحصول‬
‫عل العقار‪ ،‬إضافة إىل ذلك نجد عل أن القطاع الخاص يستثمر دائما ألجل تحقيق الربــح دون أن تكون له‬
‫عان هذا القطاع من عوامل أخرى ترتبط بتنافسية المقاوالت ‪.‬‬ ‫ز‬
‫نظرة تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬كما ي ي‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬ارتفاع تكاليف اإلنتاو‬
‫ز‬
‫الت ال تساهم بشكل أو بآخر يف دعم مشاركة‬
‫هناك مجموعة زمن العوامل المرتبطة بارتفاع تكاليف اإلنتاج ي‬
‫ز‬
‫القطاع الخاص يف التنمية المحلية‪ ،‬وهذه العوامل تتعلق بمعدل الضيبة المفروضة عل القطاع الخاص‪،‬‬

‫‪ 38‬نفس المرجع السابق‬

‫‪27‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الماىل خاصة بالنسبة للمقاوالت‬


‫ي‬ ‫وظهور القطاع الغب منظم‪ ،‬إضافة إىل مشكل ضعف االستفادة من الدعم‬
‫الصغرى والمتوسطة ‪ ،‬ناهيك عن صعوبات المتعلقة بالحصول عل العقار لألجل توطيد االستثمارات‬
‫الت تتجل ز يف ارتفاع تكاليف اإلنتاج تؤثر بكيفية سلبية‪ ،‬عل نشا المقاوالت‬ ‫الخاصة‪ ،‬إن هذه العوامل ي‬
‫التنافس‪ ،39‬لذلك كانت نظرتنا هو معالجة أهم النقط األساسية المتعلقة بارتفاع تكاليف اإلنتاج‪،‬‬
‫ي‬ ‫ومحيطها‬
‫آن من طرف الدولة والجماعات البابية عل الخصوص والمتعلقة أساسا بمشكل‬ ‫ز‬
‫المقاوالت ز‬ ‫والت يمكن معالجتها بشكل ي‬
‫ي‬
‫يف الحصول عل العقار‪.‬‬ ‫الت تعبض‬
‫ي‬ ‫الصعوبات‬ ‫كذلك‬ ‫و‬ ‫تمويل‪،‬‬

‫أوال‪ :‬اإلستفادة من التم ل‬


‫الت تطبع القطاع الخاص بالمغرب‪ ،‬هوكونه عبارة عن تشكيلة تتكون غالبا من المقاوالت‬ ‫إن السمة األساسية ي‬
‫ر‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫كبى محدودة عدديا‪ ،‬وهذا ما جعل‬ ‫الباف هو عبارة عن مقاوالت أو رشكات ر‬ ‫الصغرى والمتوسطة يف حي أن ي‬
‫‪40‬‬ ‫ز‬
‫الت‬
‫االقتصادي رغم الهيمنة ي‬ ‫دائما المقاوالت الصغرى والمتوسطة ال تساهم إال بقسط متواضع يف النشا‬
‫الكبى‬
‫الشكات ر‬ ‫تضرت من الناحية المالية مقارنة مع ر‬ ‫تعرفها من حيث ارتفاع عددها‪ ،‬فه زف حقيقة األمر‪ ،‬ز‬
‫ي ي‬
‫ر‬ ‫ز‬
‫وبالتاىل ال يجد‬
‫ي‬ ‫ألنها تصطدم خاصة يف مرحلة إنشائها بعدم كفاية رؤوس األموال الخاصة بإنجاز المشوع‪،‬‬
‫ز‬
‫البنك الذي يوفر القروض للقطاع الخاص لكن‬ ‫ي‬ ‫المقاولون الخواص يف هذه الحالة إال اللجوء إىل االقباض‬
‫ز‬
‫وفق ضمانات ‪ ،‬فيبف هذا األخب يف مأزق عدم االستمرارية‪ ،‬أو االستمرارية بالتأرجح إما نحو النجاح أو اإلفالس‪،‬‬
‫لمشوعها‪ ،‬وهذا هو ما يؤثر عل حيوية وديناميكية‬ ‫ويكون الضعف هنا سببا لصعوبة قيامها بعملية تمويل ذان ر‬
‫ي‬
‫المقاولة ‪ ،‬ويحد من فعالية أدائها‪ ،‬هكذا إذن يضع ضعف وعدم كفاية األموال الخاصة المقاوالت الصغرى‬
‫ز‬
‫والمتوسطة عل الخصوص يف وضعية تقلل من جدوى إمكانياتها التطورية فال تستطيع االستدانة دون أن‬
‫ز‬
‫ينعكس ذلك سلبا عل أوضاعها المالية‪ ،‬فعدم القدرة عل التمويل يف ظل زيادة التدفق النقدي لالحتياجات‬
‫خالل كل مرحلة من مراحل التوسع هو أيضا عقبة ز يف سبيل التنمية وروح المبادرة‪.41‬‬

‫فالمقاوالت الصغرى والمتوسطة ر‬


‫تعتب من الناحية البنيوية وحدات عاجزة ألنها تقبض كثبا وبالمقابل تقل‬

‫‪39‬‬
‫سعيد الميري‪ " ،‬التدبير االقتصادي للجماعات المحلية بالمغرب"‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه في الحقوق‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬كلية العلوم القانون‬
‫واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬السويسي ‪ ،‬الرباط‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2007-2006‬ص ‪121‬‬

‫‪40‬‬
‫عبد الجليل لحمادي‪" :‬من االقتصاد الوطني إلى السياسة االقتصادية الجهوية"‪ ،‬المطابع المغربية والدولية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،2008،‬ص‪.13 .‬‬

‫‪41‬‬
‫‪Ahmed Aftiss," les petites et moyennes entreprises (PME) maroccaines : problémes de création et de‬‬
‫‪démarrage" , revue marocaine d’administration locale et de développement, thémes etudes , n°102, janvies –février‬‬
‫‪2012, p. 74.‬‬

‫‪28‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الت اقبضت منها‪ ،‬فرغم السياسات الداعمة للنهوض بهذا النمط من المقاوالت ‪.‬من‬ ‫إيداعاتها لدى البنوك ي‬
‫كبنامج امتياز الذي وجه للقطاع الخاص المتوفر عل خطط ذات أبعاد تنموية‪،‬‬ ‫البامج ر‬
‫خالل مجموعة من ر‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ورغبته يف االستفادة من مساعدة مالية تصل إىل ‪ 20%‬من استثماراتها سواء يف األصول المنقولة وغب‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ماليي درهم‪ ،‬إضافة إىل ذلك نجد برنامج‬ ‫المنقولة‪ ،‬وقد يصل الدعم للقطاع الخاص يف هذه الحالة إىل ‪5‬‬
‫ز‬
‫يرح منه مساعدة المقاوالت الصغرى والمتوسطة عل الخصوص يف‬ ‫آخر‪ ،‬وهو برنامج مساندة الذي ر‬
‫ز‬
‫وتحسي تنافسينها‪ ،‬بالتجديد واالبتكار‪.42‬‬ ‫عملية تحديث‬

‫المش ز‬‫ر‬
‫الت لديها خطط تنموية ‪،‬إال أن إنعاش هذه‬ ‫تشجيىع لتطوير المقاوالت ي‬
‫ي‬ ‫وعي هو‬ ‫فهدف هذين‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫يعان منها القطاع الخاص‪،‬‬
‫الت ي‬‫بف محدودا يف مضمونه وأبعاده‪ ،‬ألنه ال يواكب المشاكل اليومية ي‬ ‫المقاوالت ي‬
‫خاصة زف ظل الظروف الراهنة والت تزداد معها تكاليف المواد ز‬
‫الضورية لالستثمار مثال كالزيادات األخبة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫الت مست القطاع الخاص وكذلك المواطني وارتفاع التكاليف وعدم تغطية المصاريف الذاتية‬ ‫(للمحروقات) ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫واالفباضية يجعل القطاع الخاص يف محك االنسحاب من مشاركته وعدم استمراريته يف إنعاش التنمية‬
‫المحل الذي هو بصدد إعداده اإلعداد العقال ز ين الهادف بمجابهة‬‫ي‬ ‫االقتصادية واالجتماعية للمستوى‬
‫االستثمارات المحلية والوطنية لالستثمارات األجنبية ومنافستها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ع بة الحصول عىل العقار‬

‫األساس لتحول المدينة وتنميتها‪ ،‬فالقطاع الخاص ولتوطيد مشاريعه يلزمه توافر عقار‬
‫ي‬ ‫يعتب العقار‪ ،‬المحرك‬
‫ر‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫الذي يعد دون شك كب ز‬
‫ثمي ورهانا كببا‪ ،‬فاإلنسان يكون دائما يف حاجة األرض من أجل البناء‪ ،‬لكن هو‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫بحاجة إىل األرض من أجل استغاللها يف مجال االستثمار‪ ،‬فقلة الحاجيات مقابل كبة الطلب عل العقار يف‬
‫مختلف الوحدات البابية األكب جذبا لالستثمار الخاص‪ ،‬تؤدي إىل غالء البقع األرضية‪ ،‬مما يسبب ذلك عائقا‬
‫بشاء عقارات جديدة لالستثمار أو عن‬ ‫الكبى أو المتوسطة والصغرى إما ر‬ ‫أمام العديد من المقاوالت سواء ر‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫طريق الزيادة والتوسع يف المساحة‪ ،‬وذلك ألجل الزيادة يف االستثمار واإلنتاجية وتوفب فرص شغل أخرى‬
‫الت حققها هذا‬ ‫ر‬
‫فتوفب رصيد عقاري إلنجاز المشاري ــع اإلستثمارية هو أمر ليس من السهل‪ ،‬رغم المؤرشات ي‬
‫بي سنة ‪ 2000‬و ‪.432011‬‬ ‫القطاع من تطور خالل سنت ‪ 2000‬و ‪ 2011‬والذي يوضح أهم ر‬
‫مؤرشات القطاع ز‬
‫ي‬

‫‪42‬‬
‫عبد الجليل لحمادي ‪" :‬من االقتصاد الوطني إلى السياسة االقتصادية الجهوية" ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.14 .‬‬

‫‪43‬‬
‫تقرير وزارة اإلسكان والتعمير والتنمية المجالية ‪ ،‬بعنوان" اإلسكان والتعمير والتنمية المجالية ‪ 2011-2000‬قطاع يتحرك" ‪ ،‬نوفمبر ‪ ،2011‬ص‪.9.‬‬

‫‪29‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الفقرة ال انية‪ :‬سيطرة كرة الربااح الش ا ااع‬


‫ز‬
‫ز‬
‫أساسيتي‪ ،‬وهما تغليب عامل تحقيق‬ ‫ز‬
‫مسألتي‬ ‫ترجع محدودية رإرشاك القطاع الخاص يف التنمية المحلية‪ ،‬إىل‬
‫ز‬
‫للمواطني بأقل‬ ‫الربــح الشي ــع لدى القطاع الخاص‪ ،‬دون نظرته إىل تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬وتوفب الخدمات‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫والت‬
‫ي‬ ‫بالمواطني‪،‬‬ ‫اليوم‬
‫ي‬ ‫تكاليف ممكنة‪ ،‬خاصة يف ما يخص تدبب المرافق العامة المحلية ذات االرتبا‬
‫ز‬
‫والمواطني غب متكافئة ومتوازنة ‪ ،‬زيادة عل هذا المشكل نجد‬ ‫الطرفي‪ ،‬القطاع الخاص‬‫ز‬ ‫جعلت العالقة ز‬
‫بي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الحضي دون أن تشمل إستثمارته المجال القروي الذي يتوفر بدوره‬ ‫دائما القطاع الخاص يستثمر يف المجال‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫والوطت وهذا هو ما سنعالجه يف من‬‫ي‬ ‫المحل‬
‫ي‬ ‫طالئىع يف تنمية االقتصاد‬
‫ي‬ ‫عل مؤهالت تمكنه من لعب دور‬
‫هذه الفقرة‪.‬‬
‫ن‬
‫المواطني‬ ‫أوال‪ :‬تأثب القطاع الخاص عىل‬
‫ز‬
‫تبي أثناء دراسة هذا الموضوع رإرشاك القطاع الخاص يف التنمية المحلية‪ ،‬هو افتقار هذا األخب للنظرة‬
‫لقد ز‬
‫مشوع تنموي اقتصادي يهدف إىل تنمية‬ ‫العقالنية من حيث االستثمار والتسيب عالوة عل إفتقاره إىل ر‬
‫المحل وتطويره وتنافسيته‪ ،‬والواقع أنه قطاع عاش ويعيش باألساس عل المساعدات والتسهيالت‬ ‫ي‬ ‫االقتصاد‬
‫الت تقدمها الدولة والجماعات البابية بكل سخاء‪ ،‬فرغم التسهيالت واإلعانات المقدمة للقطاع الخاص‪،‬‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫ألجل تحقيق المصلحة العامة عل الخصوص مع إبقاء له هامش معي من الربــح‪ ،‬والذي يؤثر بطبيعة الحال‬
‫ز‬
‫المواطني وارتفاع تكاليف الخدمة المقدمة لهم‪.‬‬ ‫عل‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫والت تتطور بتطوير‬
‫إذا اقتضنا يف تحليلنا هذا عل المرافق العامة المحلية باعتبارها من المسائل الضورية‪ ،‬ي‬
‫ز‬
‫المواطني‬ ‫دور الفرد والمجتمع‪ ،‬والجماعات البابية والدولة ككل ألن أي تهديد لوجودها يجعل مصالح‬
‫ز‬ ‫‪44‬‬
‫فه أبانت‬
‫وبالتاىل فمشاركة القطاع الخاص‪ ،‬خاصة يف تدبب المرافق العامة المحلية‪ ،‬رغم إيجابياتها ي‬
‫ي‬ ‫مهدده‬
‫ز‬
‫والمواطني‪ ،‬ألن التنمية تمس المواطن بالدرجة األوىل‪ ،‬فالمواطن يحس‬ ‫عن توثر العالقة ز‬
‫بي القطاع الخاص‬
‫تخل الجماعات البابية عن مجاالت تدخلها الحيوية وإسنادها للقطاع الخاص‪ ،‬الذي هو ليس‬ ‫ي‬ ‫بالتذمر جراء‬
‫كب عل تقديم الخدمات العامة بأقل تكلفة ممكنة‪.45‬‬ ‫إال مصدر للربــح الشي ــع بدل الب ز‬
‫ستهالك إىل موقعه كزبون‪ ،‬يخضع للطلب الذي‬‫ي‬ ‫فانتقال المواطن المنتفع من المرفق العام ‪ ،‬من موقعه اال‬
‫الشائية للمنتفع‪ ،‬فتغليب المصلحة الخاصة عل‬ ‫يتحقق عن طريق العرض‪ ،‬هذا العرض الذي ال يرع القدرة ر‬

‫‪44‬‬
‫‪ -‬رشيد لمقدم‪" ،‬مكانة المنتفع في التدبير المفوض"‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام‪ ،‬جامعة الحسن األول‪ ،‬كلية العلوم القانونية واإلقتصادية‬
‫واإلجتماعية سطات‪ ،‬السنة الجامعية‪ ،2011-2010 ،‬ص‪.35 .‬‬

‫‪45‬‬
‫‪-‬رشيد لمقدم‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.37.‬‬

‫‪30‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫الطرفي ‪ ،‬وبناء عل الدستور‬ ‫المواطني يؤثر زف بلورة عالقة فعلية مبنية عل الثقة المتبادلة ز‬
‫بي‬ ‫ز‬ ‫حساب‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫‪46‬‬
‫المغرن الجديد ‪ ،‬الذي ينص عل أنه ‪...‬يتم تنظيم المرافق العمومية عل أساس المساواة بي المواطنات‬ ‫ري‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز ز‬
‫الوطت‪ ،‬واإلستمرارية يف أداء الخدمات‪".‬‬
‫ي‬ ‫والمواطني يف الولوج إليها‪ ،‬واإلنصاف يف تغطية الباب‬
‫ز‬
‫المواطني الجماعية‪،‬‬ ‫هذا النص الدستوري يدل عل أن المرفق العام أحدث أصال من أجل أن إشباع حاجيات‬
‫ز‬
‫المواطني‬ ‫والت ال يستطيع الفرد لوحده تلبيتها وإشباعها بمفرده‪ ،‬فإحداثه يهدف إىل تحقيق صالح جموع‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ان معي‪ ،‬دون أي تميب أو الالمساواة‪ ،‬وال مفر عل كون أن الدستور الجديد هو يف طريقه‬ ‫داخل مستوى تر ر ي‬
‫القواني التنظيمية المتعلقة بالجماعات البابية وتكييفها وفق تطور هذا التنظيم‬ ‫ز‬ ‫الفعل بإصدار‬ ‫لتبيل‬ ‫زز‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫للمواطني‪ ،‬حيث أنه أحيانا‪،‬‬ ‫التمب القطاع الخاص يف تقديم خدماته‬ ‫الجديد‪ ،‬الذي يجب أن يساير عدم‬
‫للشو المتعلقة بتدبب ذلك‬ ‫يكون المستفيد من أنشطة القطاع الخاص ذات الطبيعة االقتصادية‪ ،‬يخضع ر‬
‫ض‬ ‫ز‬
‫الت تقت ي‬
‫المرفق وهذا راجع لإلعتبار أنه هذه المرافق تعمل وفق مبادئ إحبام القواعد واألعراف التجارية‪ ،‬ي‬
‫التميب ز يف إختالف األسعار‪ .‬فأسعار الكهرباء لإلستعماالت‬ ‫ز‬ ‫وبالتاىل يتم‬
‫ي‬
‫ز‬
‫المنتفعي‬ ‫ز‬
‫التميب والالمساواة ز‬
‫بي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫زز‬
‫التميب‬ ‫الصناع يف المعامل‪ ،‬حت أنه يف بعض األحيان‪ ،‬يتم‬ ‫ي‬ ‫المبلية تختلف عن نظبتها ذات اإلستخدام‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫المكان ز‬
‫ضواح المدن لكون أداء‬ ‫ي‬ ‫المنتفعي أثمانا مرتفعة يف‬ ‫المنتفعي‪ ،‬فمثال مرفق الكهرباء يفرض عل‬ ‫بي‬ ‫ي‬
‫الخدمة بالنسبة لهم يستلزم مجهودات كببة مقارنة مع المدينة‪.‬‬

‫ومن هذا المعط ينبع زضورة حق المواطن المنتفع من ممارسة الرقابة فيها ررشو المساواة‪ ،‬وأن تكون مبنية‬
‫ز‬
‫عل أسس منطقية‪ ،‬فالمبدأ يشكل محاولة حقيقية لتطبيق المساواة يف مجتمع ال يتوفر فيه الجميع عل‬
‫نفس البوات‪.‬‬
‫ن‬
‫الحاي‬ ‫ثانيا‪ :‬إ تصار القطاع الخاص عىل المجال‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الحضي‪ ،‬دون أن تشمل‬ ‫إن ما يزيد من محدودية القطاع الخاص‪ ،‬هو اقتصاره يف االستثمار عل المجال‬
‫الكبى‪ ،‬من‬
‫كب السياسة التنموية بالمدن ر‬ ‫استثماراته المجال القروي‪ ،‬وذلك أن تهميش البوادي المغربية‪ ،‬وتر ز‬
‫المغرن‬
‫ري‬ ‫وبالتاىل للمجتمع‬
‫ي‬ ‫شأنه أن يطرح مشاكل حادة‪ ،‬ليس فقط بالنسبة للقرية‪ ،‬كذلك بالنسبة للمدينة‬
‫الحضي وكذلك‬‫ز‬ ‫ككل ‪ ،‬لذا فالبوة الوطنية يجب أن توزع بشكل أفضل وأن يستفيد من االزدهار المواطن‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫ان آخر‪ ،‬ومن تم فأي تأخر يف ازدهار مستوى‬ ‫محل معي وسكان مستوى تر ر ي‬
‫ي‬ ‫ان‬
‫القروي‪ ،‬وسكان مستوى تر ر ي‬

‫‪46‬‬
‫الفصل ‪ 154‬من دستور ‪.2011‬‬

‫‪31‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫معي‪ ،‬إال وأنه يلف بثقله عل المستويات المحلية األخرى‪ ،‬ومن ثم يجب العمل عل إدماج متوازن‬‫ز‬ ‫محل‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز ‪47‬‬
‫محل معي دون اآلخر‪.‬‬
‫ي‬ ‫مستوى‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫االستثمار‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬‫القاعدتي‬ ‫بي‬ ‫التميب‬ ‫وعدم‬ ‫‪،‬‬ ‫للمقاربتي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫التجهبات االجتماعية الالزمة للحياة اليومية ( طرق‪،‬‬ ‫فأغلبية البوادي المغربية تشكو من نقص صارخ يف‬
‫ز‬
‫مؤسسات تعليمية‪ ،‬صحية ومؤسسات صناعية‪ ،‬وتجارية) يف الوقت الذي تحتاج هذه األخبة‪ ،‬إىل النهوض‬
‫ز‬
‫الحضية‪ ،‬فمقولة المغرب النافع‬ ‫بها ودفع القطاع الخاص إىل االستثمار بالمناطق القروية عوض المناطق‬
‫‪48‬‬ ‫ز‬
‫والمغرب الغب النافع‪ ،‬الزال يعيش التفاوت سوسيواقتصادي‪ ،‬الشديد نحو البكب بالمناطق الساحلية ‪ ،‬نتج‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫والتحض ‪.‬‬ ‫القرويي إىل العيش يف نمط حضاري بحثا عن التقدم‬ ‫عنها نزوح السكان‬

‫الكبى ووضع حد لعدم االندماج‬ ‫ز‬


‫القرويي وخاصة الشباب منهم إىل المراكز ر‬ ‫فإيقاف نزيف هجرة السكان‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫يعتب القطاع الخاص‬
‫يقتض إعادة النظر يف التوزي ــع العادل للنشا االقتصادي‪ ،‬الذي ر‬
‫ي‬ ‫والتخلف الدائم‪،49‬‬
‫ز‬
‫متجل‬
‫ي‬ ‫رافعة لتنميته وتنمية المجتمع ككل‪ ،‬فوضوح استقرار القطاع الخاص يف بعض المناطق دون أخرى‪،‬‬
‫ز‬
‫إذا أخذنا مثال لتمركز المقاوالت الصناعية يف بعض جهات المملكة والذي تفشه ظهور إقتصاديات التكتل‬
‫الت من شأنها أن تؤدي إىل تكريس الفوارق‪.50‬‬
‫ي‬
‫ز‬
‫من خالل ما سبق نستنتج أن رإرشاك القطاع الخاص يف التنمية المحلية أصبح زضورة ملحة وذلك نظرا لباجع‬
‫ز‬
‫تشارك‬
‫ي‬ ‫وبالتاىل البد من توفب فضاء‬
‫ي‬ ‫الت يقدمها القطاع العام يف مجال التنمية المحلية‪،‬‬
‫نوعية الخدمات ي‬
‫ز‬
‫القطاعي العام والخاص من أجل الوصول إىل تنمية محلية حقيقية‪.‬‬ ‫يجمع‬

‫‪47‬‬
‫عبد الكبير يحيا‪ " ،‬تقسيم التراب والسياسة الجهوية بالمغرب نحو اعتماد جهوية سياسية"‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،84‬الطبعة‬
‫األولى ‪ ،2010 ،‬ص‪.43 .‬‬

‫‪48‬‬
‫منية بنلمليح‪" :‬التقسيم الترابي ومتطلبات الجهوية المتقدمة"‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية"‪ ،‬عدد خاص الجهوية ونظام الحكم الذاتي‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪ ،2011‬ص‪.91 .‬‬

‫‪49‬‬
‫حجيبة الزيتوني‪" ،‬الجهة بالمغرب بين مطلب اإلصالح ورهان التنمية"‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام ‪ ،‬جامعة الحسن األول‪ ،‬كلية العلوم‬
‫القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية ‪ ،‬سطات‪ ،‬موسم الجامعي ‪ ، 2011-2010‬ص‪166 .‬‬

‫‪50‬‬
‫تقرير اللجنة اإلستشارية للجهوية المتقدمة ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.107 .‬‬

‫‪32‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬


‫اتيج يف التنمية المحلية‬
‫المدن اعل اسب ر ي‬
‫ي‬ ‫المطلب ال ا ين‪ :‬المجتمع‬

‫المدن ببعديه الفردي والجمعوي أحد األركان األساسية ضمن جهود حركة المجتمع‬ ‫ز‬ ‫يشكل الفاعل‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫المدن‪ ،‬حيث أصبح معوال عليه ز‬ ‫ز‬
‫حاضا ومستقبال من أجل المساهمة يف قيادة المسبة التنموية وذلك جنبا‬ ‫ي‬
‫المدن أصبح قوة اقباحية‬‫ز‬ ‫لجنب مع جهود الدولة وبا يف القطاعات الخاصة االخرى‪ ،‬خصوصا وأن المجتمع‬
‫ي‬
‫ز‬
‫اليوم‬
‫ي‬ ‫الكم والتصاقه‬
‫ي‬ ‫فعالة تساهم يف تفعيل التنمية الشاملة والمستدامة‪ ،‬هذه القوة يؤكدها حضوره‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫المدن صاحبه تنظيم يف طرق ووسائل التعبب‪،‬‬ ‫ي‬ ‫والقانون بالمجتمع‬
‫ي‬ ‫بحاجيات الناس‪ ،‬فاالعباف الدستوري‬
‫لتبيلها عل أرض الواقع قصد رإرشاك‬ ‫فاعتماد المقاربة التشاركية يتطلب آليات ومهارات منهجية وتقنية دقيقة ز ز‬
‫ز‬
‫المتدخلي واالنتقال بهم من مستوى التنفيذ والتشاور إىل مستوى‬ ‫الفاعلي ‪ ،‬وذلك بهدف رارشاك كل‬
‫ز‬ ‫مختلف‬
‫يحقق فيه المشاركون تنميتهم الذاتية من التحليل والتقرير والتخطيط والتنفيذ والتقييم ‪.‬‬
‫ن ن‬
‫المدن يف التنمية المحلية‬
‫ي‬ ‫الفرع األول ‪ :‬آليات مشاركة الفاعل‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫الجماع والمساهمة يف صياغة اإلسباتيجية‬
‫ي‬ ‫من أجل تدارك تفويت فرصة المشاركة يف التدبب‬
‫ز‬
‫التشارك ليعزز‬
‫ي‬ ‫المحل الذي يهم شؤون السكان المحلية جاء المنطق‬
‫ي‬ ‫وف بلورة واتخاذ القرار‬
‫التنموية المحلية ي‬
‫وتعتب اآلليات التشاركية للتشاور(فقرة اوىل )‬ ‫مكاسب المنطق التمثيل وليسد الفراغات الت ز‬
‫يعان منها‪.‬‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬
‫التشارك يف التدبب الجهوي‪.‬‬
‫ي‬ ‫وتقديم العرائض (فقرة ثانية ) ضمن اآلليات اإلجرائية والعملية لتكريس الطابع‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬عقد لقاءات للتشاور والحوار‬

‫التنظيم‬ ‫ز‬
‫القواني التنظيمية الثالث للجماعات البابية وبالضبط الباب الرابع من القانون‬ ‫فبالرجوع إىل‬
‫ي‬
‫رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات نصت المادةة ‪ 116‬منه عل انه تطبيقا الحكام الفقرة االوىل من الفصل‬
‫‪ 139‬من الدستور تحدث مجالس الجهة آليات تشاركية للحوار والتشاور لتسيب مساهمة المواطنات‬
‫الداخل للجهة‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ي‬ ‫والمواطني والجمعيات يف إعداد برامج التنمية وتتبعها طبقا للكيفيات المحددة يف النظام‬
‫يم رقم ‪ 14-113‬المتعلق بالجماعات والمعنون باآلليات‬ ‫والبد وأن نشب ان الباب الخامس من القانون التنظ ي‬
‫التشاركية للحوار والتشاور حيث نصت المادة ‪ 117‬منه تطبيقا ألحكام الفقرة االوىل من الفصل ‪ 139‬من‬
‫ز‬
‫والمواطني‬ ‫الدستور تحدث مجالس الجماعات آليات تشاركية للحوار والتشاور لتسيب مساهمة المواطنات‬

‫‪33‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫الداخل للجماعة ‪...51‬وهو‬
‫ي‬ ‫والجمعيات يف إعداد برامج العمل وتتبعها طبق الكيفيات المحددة يف النظام‬
‫‪52.‬‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫التنظيم المتعلق بالعماالت واألقاليم‬
‫ي‬ ‫المقتض الذي نجده يف القانون‬ ‫نفس‬

‫العموم من خالل مصالح‬


‫ي‬ ‫وبــهذا تكون مجالس الجماعات البابية قد عملت عل تأطب وتدبب عملية التشاور‬
‫ز‬
‫المواطني والمواطنات والجمعيات ومختلف‬ ‫إدارية تابعة لها باالضافة إىل حرص هذه االخبة عل استقبال‬
‫البامج او ر‬ ‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫المشوع موضوع التشاور وكذا متابعتها والتفاعل‬ ‫وتلف مقبحاتهم وآرائهم يف ر‬
‫ي‬ ‫المحليي‬ ‫الفاعلي‬
‫معها‪.‬‬

‫كما تعمل مجالس الجماعات البابية والسلطات المحلية المذكورة عل تعميم المعلومات والمعطيات‬
‫ز‬
‫والمبانيات موضوع التشاور وذلك من خالل الوسائل والطرق‬ ‫والوثائق حول السياسات والقرارات والمشاري ــع‬
‫كالبيد والمواقع االلكبونية الرسمية باالضافة إىل سهر السلطات المختصة عل عقد اجتماعات‬ ‫المتاحة ر‬
‫ز‬
‫االجتماعيي من‬ ‫ز‬
‫والفاعلي‬ ‫ز‬
‫المدن‬ ‫ز‬
‫المواطني المواطنات وجمعيات المجتمع‬ ‫ز‬
‫تمكي‬ ‫وورشات تشاورية قصد‬
‫ي‬
‫التعبب عن آرائهم وتبليغ مقبحاتهم كما تحرص السلطات المختصة عل تنوي ــع وتسيب اساليب وطرق التشاور‬
‫نش نتائج‬ ‫والمواطني ويتم ر‬
‫ز‬ ‫العموم حسب الخصوصيات المجالية وظروف وأوضاع المواطنات‬ ‫ي‬
‫العموم وكذا كافة العمليات والقرارات الناتجة بكل الوسائل المتاحة‪.‬‬
‫ي‬ ‫التشاور‬
‫ن‬
‫الفقرة ال انية‪ :‬تقدنم العرائض إلدراو نقطة ضمن يف جدول أعمال المجلس‬

‫ز‬
‫ديناميتي‬ ‫يرتبط واقع الديمقراطية التشاركية كممارسة جد متواضعة داخل التجربة المغربية بتقاطع‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫االوىل تتعلق ز‬
‫والمدن عل المشاركة خاصة يف المستويات المحلية ‪ ،‬والثانية تتعلق‬
‫ي‬ ‫المجتمىع‬
‫ي‬ ‫ببايد الطلب‬
‫ز‬
‫الوطت إلعداد‬ ‫والتشارك ‪ ،‬لبعض السياسات العمومية ‪ ،‬إذ انطالقا من الحوار‬ ‫البوع التشاوري‬‫بإرهاصات ز ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫البشية ‪ ،‬كثبا ما لجأت السلطات العمومية إىل إطالق مسلسالت‬‫الباب وصوال إىل المبادرة الوطنية للتنمية ر‬

‫‪ 51‬تنص المادة ‪ 119‬من القانون التنظيمي بالجماعات على أن تحدث مجالس الجماعات آليات تشاركية للحوار والتشاور لتسيير مساهمة المواطنات‬
‫والمواطنين والجماعات في إعداد برامج العمل وتتبعها ‪ ،‬فيما أحالت على النظام الداخلي للجماعات لتحديد كيفية تطبيق هذه المادة ولهذا الغرض عملت‬
‫وزارة الداخلية على إعداد نمودج للنظام الداخلي وعممته على الجماعات للعمل به مع تعتديالت ممكنة لبعض المواد واهم ما تضمنه حول صيغ تطبيق‬
‫المادة ‪ 119‬أعاله مايلي‪ :‬مكن لرئيس المجلس الجماعي بتعاون مع أعضاء المكتب عقد لقاءات عمومية (مرتين أو ‪ )....‬مع المواطنات والمواطنين‬
‫والفاعلين االقتصاديين واإلجتماعيين وجمعيات المجتمع المدني لدراسة مواضيع عامة تدخل في اختصاصات الجماعة واالطالع على آرائهم بشأنها وكذا‬
‫إلخبار المواطنات والمواطنين والمعنيين بالبرامج التنموية المنجزة أو الموجودة في طور االنجاز‪.‬يحدد رئيس المجلس مكان وتاريخ وساعة انعقد هذه‬
‫اللقاءات ويوجه الدعوة الى االطراف المعنية وتعليق موعد هذا اللقاء بمقر الجماعة ‪ 3‬أيام على األقل قبل انعقاده ‪.‬يمكن لرئيس المجلس عقد تقارير اللقاءات‬
‫والجلسات على مكتب المجالس للنظر في إمكانية إدراجها في جدول أعمال الدورة الموالية لمجالس الجماعة للتداول بشأنها‪.‬اليمكن ان تكتسي لقاءات‬
‫المجالس المشار اليها في الواد أعاله طابعا سياسيا أو انتخابيا و أو ان تكون بطلب من حزب أو نقابة كما أن هذه اللقاءات مجرد أعمال تحضيرية اليمكن‬
‫الطعن في محاضرها‪.‬‬

‫‪ 52‬السياسات العمومية ورهان التنمية المحلية بالمغرب اطروحة لنيل الدكتوراه في القانون العام جامعة عبد المالك السعدي كلية العلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية طنجة السنة الجامعية ‪ 2021-2020‬ص ‪172‬‬

‫‪34‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫قطاع‪ ،‬كما أن هندسة بعض السياسات العمومية نفسها قد تتضمن‬‫ي‬ ‫أفف أو‬
‫للتشاور حول سياسات ذات بعد ي‬
‫لممثل‬
‫ي‬ ‫بعدا افقيا أو قطاعيا ‪ ،‬كما أن هندسة بعض السياسات العمومية نفسها قد تتضمن بعدا تشاركيا يسمح‬
‫المدن أو للساكنة المحلية اإلسهام ز يف تحديد أولويات وخيارات التنمية خاصة ز يف المجاالت‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫المجتمع‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫ه من‬ ‫ويؤكد المشع الدستوري يف الفصل األول من دستور ‪ 2011‬عل أن الديمقراطية التشاركية ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫المغرن للمملكة‪ .‬وأكد يف الفصل ‪ 136‬عل اإلطار العام للديمقراطية‬ ‫ري‬ ‫بي مقومات النظام الدستوري‬
‫ان من شأنه أن يؤمن مشاركة‬ ‫اعتب أن التنظيم الجهوي الب ر ي‬ ‫ان حيث ر‬ ‫التشاركية عل المستوى الجهوي والب ر ي‬
‫البشية المندمجة والمستدامة وحث‬ ‫المعنيي زف تدبب شؤونهم والواقع من مساهمتهم ف التنمية ر‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫السكان‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الفصل ‪ 139‬بتحديد صيغ هذا التشارك عن طريق وضع مجالس الجهات والجماعات البابية االخرى اليات‬
‫واطني والجمعيات للعرائض الهدف منها مطالبة‬‫ز‬ ‫تشاركية للحوار والتشاور لتسيب مساهمة المواطنات والم‬
‫المجلس بإدراج نقطة تدخل ز يف اختصاصاته ضمن جدول أعماله‪.‬‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫جعل ر‬
‫المشع الدستوري الحق يف تقديم العرائض مكسبا دستوريا بحيث نص يف الفصل ‪ 139‬عل انه يمكن‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫للمواطني والمواطنات والجمعيات تقديم عرائض الهدف منها مطالبة المجلس بإدراج نقطة تدخل يف‬
‫الت تتيح إبداء‬ ‫اختصاصاته ضمن جدول أعماله‪ .‬فحق تقديم العرائض ر‬
‫يعتب من اهم الوسائل القانونية ي‬
‫الت تركز عل‬ ‫ز‬
‫تظلماتهم وهو معط يجعل من ممارسة هذا الحق من بي أهم مظاهر الديمقراطية التشاركية ي‬
‫ز ز‬
‫‪53.‬‬
‫المواطني يف تدبب الشأن العام‬ ‫رإرشاك‬
‫ز‬
‫التنظيم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات يف المادة‬
‫ي‬ ‫وهذا المكسب تم التفصيل فيه من خالل القانون‬
‫الت يجب توفرها قصد قبول العرائض المقدمة للجماعات‬ ‫‪ 121‬منه والذي تضمن مجموعة من ر‬
‫الشو‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ر‬ ‫وأهم ر‬
‫ه عدم مساس موضوع العريضة بالتوابث المنصوص عليها يف الفصل‬ ‫الت حددها المشع ي‬ ‫ي‬ ‫الشو‬
‫االسالم السمح والوحدة الوطنية متعددة الروافد والملكية الدستورية االختيار‬ ‫ي‬ ‫االول من الدستور (الدين‬
‫ز‬
‫المواطني والمواطنات أن يكونوا من ساكنة الجماعة المعنية او يمارسوا بها نشاطا‬ ‫اط) ويجب عل‬ ‫الديمقر ي‬
‫ز‬
‫مسجلي ف اللوائح االنتخابية وأن تكون لهم مصلحة ر‬ ‫ز‬
‫مبارشة مشبكة‬ ‫ي‬ ‫اقتصاديا أو تجاريا أو مهنيا وأن يكونوا‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الت‬
‫يف تقديم العريضة وأن تكون العريضة موقعة من طرف ‪ 100‬مواطن ومواطنة عل االقل يف الجماعات ي‬
‫يقل عدد سكانها عن ‪ 35000‬نسمة و‪ 200‬مواطن ومواطنة بالنسبة لغبها من الجماعات غب أنه يجب أن‬
‫‪54.‬‬
‫الموقعي عن ‪ 400‬مواطن ومواطنة بالنسبة للجماعات ذات نظام المقاطعات‬ ‫ز‬ ‫ال يقل عدد‬

‫‪ 53‬نفس المرجع السابق ص ‪.158‬‬


‫‪ 54‬رشيد بيهي " تقييم السياسات العمومية الترابية ‪ :‬ترنامج التنمية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة وبرنامج عمل جماعة طنجة" ص‪.158‬‬

‫‪35‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الشو كأن تكون الجمعية‬ ‫وبالنسبة للجمعيات الت تقدم العريضة ‪ ،‬يجب عليها استيفاء بعض ر‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫القواني‬ ‫معبف بها ‪ ،‬ومؤسسة بالمغرب لمدة تزيد عن ثالث سنوات وأن تكون يف وضعية سليمة تجاه‬
‫واألنظمة الجاري بها العمل‪ ،‬و ان يكون مقرها او احد فروعها واقعا بباب الجماعة المعنية بالعريضة‪ ،‬كما‬
‫يجب أن يكون نشاطها مرتبطا بموضوع العريضة‪.‬‬

‫ز‬
‫المواطني او الجمعيات ايداعها مرفقة بالوثائق المثبتة بمقال وصل يسلم‬ ‫وإليداع العريضة يجب عل‬
‫ز‬ ‫فورا وتحال العريضة من قبل رئيس المجلس عل مكتب المجلس الذي يتحقق من استيفائها ر‬
‫وف‬
‫ي‬ ‫للشو‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫حالة قبول العريضة تسجل يف جدول اعمال المجلس يف الدورة العادية الموالية وبعد ذلك تحال إىل اللجنة‬
‫ز‬
‫ويخب المجلس الوكيل أو‬
‫ر‬ ‫المجل للتداول يف شانها‬
‫ي‬ ‫او اللجان الدائمة المختصة لدراستها قبل عرضها عل‬
‫ز‬
‫القانون للجمعية حسب الحالة بقبول العريضة‪.‬‬ ‫الممثل‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫القانون‬
‫ي‬ ‫يف حالة عدم قبول العريضة من قبل مكتب المجلس يقوم الرئيس بتبليغ الوكيل او الممثل‬
‫للجمعية حسب الحالة بقرار الرفض معلال داخل اجل ثالتة اشهر ابتدائ من تاريـ ـ توصله بالعريضة ‪ .‬هذا‬
‫ز‬
‫يتعي إرفاقها بها حسب الحالة‪.‬‬ ‫الت‬
‫تنظيم شكل العريضة والوثائق الثبتة ي‬
‫ي‬ ‫ويحدد بنص‬
‫ن‬
‫العموم الجه ة والمحلية‬
‫ي‬ ‫ان ‪ :‬هيئات التشاور‬
‫الفرع ال ي‬

‫والت من خاللها يمكن أن نلتمس‬


‫من خالل هذه الفقرة سنحاول تسليط الضوء عل عدد من الهيئات ي‬
‫صانىع القرار من‬
‫ي‬ ‫الدور التشاوري واالستشاري للمجتمع نظرا لما تقدمة من زخم هائل للمعلومات تمكن‬
‫الت قد تنتج غالبا عن غياب رؤية توقعية عقالنية أثناء صياغة القرارات السياسة‬
‫تفادي االنزالقات المحتملة ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫وبالتاىل فقد اقبحنا تحليل آفاق تبيل هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع‬ ‫او االدارية او غبها ‪،‬‬
‫ي‬
‫‪55.‬‬
‫بالجماعات تم بعد ذلك سنتناول تجربة المجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬هيئة المساواة وتكا ؤ الفرص ومقاربة الن ع بالجماعات‬

‫ز‬
‫لقد شكل دستور ‪ 2011‬منعطفا مهما يف مسار اإلصالحات بالمملكة حيث أقر إىل جانب الديمقراطية‬
‫ز‬
‫التمثيلية الديمقراطية التشاركية كآلية مكملة لها وكأحد الثوابت األساسية يف بلورة السياسات العمومية ‪ ،‬مما‬
‫الفاعلي من دولة ومؤسسات عمومية وجماعات ترابية‬‫ز‬ ‫ينبت عل مشاركة ومساهمة كل‬ ‫يؤسس لنمودج ز‬
‫ي‬
‫المدن وجميع القوى الحية للمجتمع‪.‬‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ومواطني ومنظمات المجتمع‬
‫ي‬

‫‪ 55‬عبد الرحيم أقاش " الديمقراطية التشاركية والتدبير المحلي نحو مقاربة جديدة للتنمية المحلية" رسالة لنيل دبلوم الماستر في القانون العام جامعة‬
‫سيدي محمد بن عبد هللا كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية فاس السنة الجامعية ‪ .2017-2016‬ص ‪90‬‬

‫‪36‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫تجسيدا لهذا التوجه الدستوري وتفعيال للفقرة االوىل من الفصل ‪ 139‬من دستور ‪ 2011‬نص القانون‬
‫ز‬
‫التنظيم رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات يف المادة ‪ 120‬عل إحداث هيئة استشارية لدى مجلس الجماعة‬
‫ي‬
‫المدن تسم هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع يتوىل النظام‬ ‫ز‬ ‫المجتمع‬ ‫فعاليات‬ ‫مع‬ ‫ر‬
‫بشاكة‬
‫ي‬
‫الداخل للمجلس تحديد كيفيات تأليفها وطرق تسيبها ‪.‬‬
‫ي‬
‫عب التشاور‬
‫فالهيئة تتدخل من اجل ضمان تفعيل مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع ر‬
‫وإصدار مجموعة من التوصيات والملتمسات فيما هو منا بالجماعات من اختصاصات ذاتية ومشبكة‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫االجتماع من أسباب‬
‫ي‬ ‫للبوز‬ ‫والمنقولة ‪ .‬فأدوارها محددة يف تمكي الفئات ي‬
‫الت ال تتوفر عل الفرص الكافية ر‬
‫‪56 .‬‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫المتعاملي مع الجماعات البابية‬ ‫وبالتاىل فيه تساهم يف التعبئة االجتماعية وتعزيز ثقة‬
‫ي‬ ‫المشاركة ‪،‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫بميكانبمات التشاور والتحاور والتواصل يف عالقتهم بالجماعة‬ ‫ولذلك أعضاء الهيئة مطالبون بالتسلح‬
‫ز‬
‫واعيي بمدلوالت المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع وسبل‬ ‫ينته‬ ‫وكذا معرفة أين يبتدئ تدخلهم وأين‬
‫ي‬
‫‪57.‬‬ ‫ز‬
‫إدماجها يف السياسات العمومية البابية‬
‫ز‬
‫ولمزيد من النجاعة الفعالية يف صياغة اآلراء االستشارية البد للهيئة أن تعرف المجاالت ذات األولوية‬
‫إلبداء اآلراء االستشارية وفقا الختصاصات الجماعات البابية الذاتية والمشبكة والمنقولة‪ 58.‬كما تحرص‬
‫ز‬
‫الهيئة عل مقاربة النوع يف أعمال المجالس السيما فيما يتعلق بإعداد وتتبع وتقييم برامج ومخططات التنمية‪،‬‬
‫حيث يتم رإرشاك الساكنة المحلية ز يف عملية تجميع المعطيات وتتبع برنامج التنمية الجهوية‪.‬‬

‫والعمل الجمعوي‬ ‫الفقرة ال انية‪ :‬المجلس االستشاري للشبا‬

‫المدن‬ ‫ز‬ ‫الت لها عالقة بالمجتمع‬


‫ي‬ ‫إىل جانب اآلليات الدستورية نص الدستور عل مجموعة من الهيئات ي‬
‫خاصة منها المجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي وأيضا المجلس االستشاري لألرشة والطفولة‬
‫المدن‪ ،‬لكن يبف أهمها ما نص عليه‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫الوطت لحقوق االنسان فكلها لها صلة اساسية بالمجتمع‬ ‫والمجلس‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫حي يتطرق‬ ‫المشع زف الفصل ‪ 33‬من الدستور يحدث مجلس استشاري للشباب والعمل الجمعوي‪ ...‬ف ز‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يعتب المجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي‪ ،‬المحدث بموجب الفصل‬ ‫ر‬ ‫الفصل ‪ 170‬منه عل انه‬
‫ز‬
‫‪ 33‬من الدستور هيأة استشارية يف ميادين حماية الشباب والنهوض بتطوير الحياة الجمعوية‪ ،‬وهو مكلف‬
‫ز‬
‫وتقاف‬
‫ي‬ ‫واجتماع‬
‫ي‬ ‫الت تهم هذه الميادين وتقديم اقباحات حول كل موضوع اقتصادي‬
‫بدراسة وتتبع المسائل ي‬
‫ز‬ ‫يهم ر‬
‫مبارشة النهوض بأوضاع الشباب والعمل الجمعوي وتنمية طاقاتهم اإلبداعية وتحفبهم عل االنخرا‬

‫‪56‬‬
‫أسماء الشطيبي " الفاعل المدني والديمقراطية المحلية " دراسة متكاملة مركز تكامل الدراسات واالبحاث مطبعة قرطبة أكادير سنة ّ‪ 2020‬ص ‪322‬‬
‫‪57‬‬
‫أسماء الشطيبي "الفاعل المدني والديمقراطية المحلية" مرجع سابق ص ‪.323‬‬
‫‪58‬‬
‫دليل مساطر إحداث وتفعيل اشتغال وتتبع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجهة‪ ،‬ورارة الداخلية سلسلة دليل المنتخب‪ 2019 ،‬ص ‪.51‬‬

‫‪37‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫يف الحياة الوطنية بروح المواطنة المسؤولة ‪ 59.‬وعل أساس هذه الوظائف يكون المجلس اإلستشاري‬
‫للشباب والعمل الجمعوي آلية مؤسساتية لتحديد رؤية الشباب حول اإلطارات العامة لعمل مؤسسات‬
‫ز‬
‫تأن‬
‫الدولة يف ميدان الشباب وتحديد أولوياتها ‪ ،‬كما أن هذه الهيئة االستشارية للشباب والعمل الجمعوي ي‬
‫ز‬
‫المدن ومن اجل تكريس الحكامة التشاركية‬ ‫ر‬
‫المبارشة ز‬
‫بي الدولة والمجتمع‬ ‫كضورة للمحافظة عل العالقة‬ ‫ز‬
‫ي‬
‫بي مطالب الشباب وتطلعاتهم ومؤسسات القرار عل‬ ‫زف تدبب الشأن الشبان بالمغرب وتقليص الفجوة ز‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫‪60.‬‬
‫أساس قاعدة التعاقد والوفاء‬

‫‪ 59‬الدستور المغربي لسنة ‪ 2011‬الصادر بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6954‬بتاريخ ‪ 28‬شعبان ‪ 1432‬الموافق ‪ 30‬يولوز ‪ .2011‬الفصل ‪170‬‬
‫‪ 60‬عبد الرحيم اقاش " الديمقراطية التشاركية والتدبير المحلي نحو مقاربة جديدة للتنمية المحلية" مرجع سابق ص ‪93‬‬

‫‪38‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫خاتمة‬

‫ز‬
‫الحب واإلطار المناسب لبلورة ووضع التصورات واالسباتيجيات‬ ‫ان‬
‫يعتب المجال الب ر ي‬
‫صفوة القول ‪ ،‬ر‬
‫العموم والتخطيط لخلق فرص الشغل عن طريق جلب‬ ‫ي‬ ‫الجديدة للتنمية المحلية‪ ،‬وتحديث التدبب‬
‫ان قوي كفيل بتحقيق العيش الكريم للمواطن‪،‬‬
‫المشاري ــع واالستثمارات األجنبية والوطنية لبناء اقتصاد تر ر ي‬
‫وتحقيق العدالة االجتماعية‬
‫ر‬
‫المبارش‬ ‫وف ظل التغيب الجذري زف وظائف الدولة االجتماعية‪ ،‬حيث تحول دور الدولة من ر‬
‫اإلرشاف‬
‫ز‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫إىل دور ر‬
‫الشيك يف عملية التنمية المحلية من المؤكد أن دور الدولة ‪-‬إىل جانب مصالحها الخارجية‪ -‬يف تحقيق‬
‫الت أعط انطالقتها جاللة‬ ‫الكبى ي‬ ‫التنمية المحلية االقتصادية واالجتماعية سواء بواسطة األوراش التنموية ر‬
‫الكبى ‪ ،‬وجلب االستثمارات‬ ‫الملك من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية ر‬
‫البشية والمشاري ــع االقتصادية ر‬
‫وتحسي ظروف عيش الساكنة ‪.‬‬ ‫ز‬ ‫البشية‬ ‫األجنبية والت ساهمت بشكل كبب زف الرفع من ر‬
‫مؤرشات التنمية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫كما رتبز إسهامات الدولة يف التنمية المحلية بمقتض إعداد برامج واسعة للتدخل من طرف القطاعات‬
‫البامج البنية التحتية والمشاري ــع االجتماعية والثقافية للفرد هذه المخططات‬‫الحكومية حيث تمس هذه ر‬
‫ز‬
‫كآليتي تحددان‬ ‫تعتب دعامة حقيقية لتنمية محلية شاملة ومندمجة‪.‬كما سيتم استعمال الالمركزية والالتمركز‬ ‫ر‬
‫حي يهدف ر‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫مشوع الجهوية‬ ‫اتيج الهادف لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬يف‬
‫التوجه االسب ر ي‬
‫الشاكة وعل ر‬
‫اإلرشاف‬ ‫بي الدولة والجماعات البابية مبنية عل ر‬ ‫المتقدمة إىل وضع أسس عالقة جديدة ز‬
‫الشاكة‪.‬‬ ‫والمراقبة المرنة عوض الوصاية ويكون التعاقد هو النهج المعتمد إلقامة هذه ر‬

‫البلمان زف التنمية المحلية سواء من خالل وظيفته ر‬


‫التشيعية أو الرقابية‪ ،‬أوكحلقة وصل‬ ‫كما ريبز دور ر‬
‫ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫بي السلطة التنفيذية والرأي العام ‪ ،‬عل اعتبار أن المواطن هو أساس هذه التنمية من خالل مشاركته يف‬
‫اختيار ممثليه ومدى القرارات المتخذة من قبل السلطة ر‬
‫التشيعية ناتجة عن متطلبات الساكنة المحلية‪ .‬كما‬
‫الت تقدم الخدمات الروتينية واليومية‬ ‫أن الجماعات البابية اليوم لم تعد تلك الوحدات اإلدارية والبابية ي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫ان كما أضحت فاعال أساسيا يف كل‬ ‫للمواطني بل أصبحت قطبا اقتصاديا مهما يساهم يف دعم االقتصاد الب ر ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الفاعلي سواء تعلق األمر بالدولة ومصالحها‬ ‫الرئيس يف الباب بتعاون مع بقية‬
‫ي‬ ‫المجاالت التنموية والمحرك‬
‫مدن والقطاع الخاص وفق مقاربة تشاركية مندمجة‪.‬‬ ‫ز‬
‫الخارجية أو بالمجتمع ال ي‬
‫ز‬
‫كما أن حضور القطاع الخاص يف التنمية البابية أملتها مجموعة من العوامل مرتبطة أساسا بطبيعة‬
‫الت‬
‫والخبات ي‬
‫ر‬ ‫المشاري ــع وحجم االستثمارات واإلكراهات المالية بالنسبة للجماعات البابية واالمكانيات‬
‫سيوفرها القطاع الخاص لتجاوز هذه االكراهات‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫المدن إحداث مجموعة‬ ‫والسياس تحتم عل المجتمع‬ ‫الت عرفها السياق الدستوري‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫إن كل التغبات ي‬
‫الت أتاحها له النص الدستوري من خالل تعزيز إدراكه لدوره‬
‫من التغبات تجعله يتالءم مع الفرص الجديدة ي‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الت سيعتمد عليها لتشكيل قوة اقباحية تساهم يف بلورة‬
‫وإعادة النظر يف رؤيته ورسالته وصوال إىل األدوات ي‬
‫ز‬ ‫ز‬ ‫قو ز‬
‫المواطني‪ ،‬فنكون بهذا قد انتقلنا من المواطن‬ ‫اني وتسطب برامج تنموية تساهم يف التجاوب مع مطالب‬
‫المستفيد إىل المواطن الفاعل‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الئحة المراجع‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬
‫ز‬ ‫تون‪ ،‬الجهة بالمغرب ز‬ ‫ن‬
‫بي مطلب اإلصالح ورهان التنمية ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام ‪ ،‬جامعة‬ ‫حجيبة الز ي‬
‫الجامىع ‪.2011-2010‬‬
‫ي‬ ‫الحسن األول‪ ،‬كلية العلوم القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية ‪ ،‬سطات‪ ،‬موسم‬

‫منية بنلمليح‪ :‬التقسيم الب ر ي‬


‫ان ومتطلبات الجهوية المتقدمة ‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد خاص الجهوية‬
‫الذان‪ ،‬الطبعة األوىل‪2011 ،‬‬
‫ي‬ ‫ونظام الحكم‬

‫عبد الك ب نحيا‪ :‬تقسيم الباب والسياسة الجهوية بالمغرب نحو اعتماد جهوية سياسية ‪ ،‬المجلة المغربية لإلدارة المحلية‬
‫والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،84‬الطبعة األوىل ‪2010 ،‬‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫رشيد لمقدم‪ :‬مكانة المنتفع يف التدبب المفوض ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام‪ ،‬جامعة الحسن األول‪ ،‬كلية‬
‫العلوم القانونية واإلقتصادية واإلجتماعية سطات‪ ،‬السنة الجامعية‪،2011-2010 ،‬‬

‫ز‬
‫الوطت إىل السياسة االقتصادية الجهوية‪ ،‬المطابع المغربية والدولية‪ ،‬الطبعة الثانية‬ ‫عبد الجليل لحمادي‪ :‬من االقتصاد‬
‫ي‬
‫‪.2008،‬‬

‫ز‬
‫سعيد المبي‪ :‬التدبب االقتصادي للجماعات المحلية بالمغرب ‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه يف الحقوق‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪،‬‬
‫السويس ‪ ،‬الربا ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2007-2006‬‬
‫ي‬ ‫كلية العلوم القانون واالقتصادية واالجتماعية‪،‬‬

‫ز‬
‫سعد عبد الشفيق‪ :‬الحكامة المحلية ورهانات التنمية بالمغرب ‪ ،‬بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة يف القانون العام‪،‬‬
‫السويس‪ ،‬الربا ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2008 – 2007‬‬
‫ي‬ ‫جامعة محمد الخامس‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪،‬‬

‫ز‬
‫الحضية ابن جرير ‪،‬‬ ‫المحل ورهان الحكامة المحلية و إكراهات التنمية‪ :‬نمودج الجماعة‬ ‫سمية لمساعدي‪ :‬صناعة القرار‬
‫ي‬
‫ز‬
‫رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬المحمدية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪-2007‬‬
‫‪.2008‬‬

‫كر م لحرش‪ :‬مغرب الحكامة‪ :‬التطورات‪ ،‬المقاربات والرهانات ‪،‬مطبعة طوب بريس‪ ،‬الربا ‪.2011 ،‬‬

‫‪41‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫‪،‬‬ ‫ن‬
‫مصطف ‪ :‬مالءمة نظام الالتمركز اإلداري بالمغرب مع متطلبات الجهوية المتقدمة ‪ ،‬مكتبة دار السالم الربا‬ ‫ر‬
‫لقريش‬ ‫ا‬
‫ي‬
‫الطبعة األوىل ‪.2017 ،‬‬

‫بوجمعة بوعزاوي‪ :‬التنظيم اإلداري‪ -‬اإلدارة المركزية للدولة ‪-‬الجماعات البابية‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2013‬‬

‫رضوان زهرو ‪ :‬نموذجنا التنموي من أجل تعاقد جديد ‪ ،‬منشورات مسالك ز يف الفكر والسياسة واالقتصاد‪.‬‬

‫الرسال واألطار ا ااح‪:‬‬

‫بيه‪ " :‬تقييم السياسات العمومية البابية ‪ :‬ترنامج التنمية الجهوية لجهة طنجة تطوان الحسيمة وبرنامج عمل جماعة‬
‫رشيد ي‬
‫ز‬
‫طنجة أطروحة لنيل الدكتوراه يف القانون العام جامعة عبد المالك السعدي كلية االداب والعلوم القانونية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية طنجة السنة الجامعية‪.‬‬

‫ز‬
‫المحل نحو مقاربة جديدة للتنمية المحلية رسالة لنيل دبلوم الماسب يف‬
‫ي‬ ‫عبد الرحيم أ اش‪ :‬الديمقراطية التشاركية والتدبب‬
‫القانون العام جامعة سيدي محمد بن عبد هللا كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية فاس السنة الجامعية ‪-2016‬‬
‫‪.2017‬‬

‫ز‬ ‫ز‬
‫لشكرعادل‪ :‬الالتمركز اإلداري ودوره يف تفعيل الجهوية المتقدمة ‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماسب يف القانون العام ‪ ،‬جامعة‬
‫ز‬
‫القاض عياض‪ ،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬السنة الجامعبية ‪.2016- 2015‬‬
‫ي‬

‫ز‬
‫العموم الجديد أطروحة لنيل الدكتوراه يف القانون العام‪ ،‬جامعة محمد الخامس‪ ،‬أكدال‪ ،‬كلية العلوم‬
‫ي‬ ‫نوال الهناوي‪ :‬التدبب‬
‫القانونية واالقتصادية و االجتماعية‪ ،‬الربا ‪ ،‬السنة الجامعية‪2009-2008‬‬

‫النصوص القانونية‪:‬‬
‫ظهب ررشيف رقم ‪ 91-11-1‬صادر زف ‪27‬من شعبان‪29(1432‬يوليو ‪ ،)2011‬بتنفيذ نص الدستور دستور ‪ 2011‬ر‬
‫نش‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫ز يف الجريدة الرسمية عدد ‪ 5964‬مكرر الصادرة بتاريـ ـ ‪ 30‬يونيو ‪.2011‬‬

‫دستور ‪ 23‬جمادى األوىل ‪ )1996( 1447‬الذي صدر بتنفيذه بموجب ظهب ررشيف بتاريـ ـ ‪ 23‬من جمادى األوىل‬ ‫‪‬‬
‫‪7( 1417‬أكتوبر‪ )1996‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،4420‬بتاريـ ـ ‪ 26‬من جمادى األوىل ‪10( 1417‬أكتوبر ‪.)1996‬‬
‫ديسمب ‪ )2018‬بمثابة ميثاق ز‬ ‫ز‬
‫وطت لالتمركز‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫مرسوم رقم ‪2.17.618‬صادر يف ‪ 18‬من ربيع اآلخر ‪ 1440‬بتاريـ ـ (‪27‬‬ ‫‪‬‬
‫ديسمب ‪.)2018‬‬
‫ر‬ ‫اإلداري منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 6738‬من ربيع اآلخر ‪ 1440‬بتاريـ ـ ( ‪27‬‬

‫‪42‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫القانون التنظيم للجهات رقم ‪ 111.14‬الصادر بتنفيذه الظهب ر‬


‫الشيف رقم ‪7(1.15.83‬يوليو‪ ،)2015‬الجريدة‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريـ ـ ‪ 23‬يوليو ‪.2015‬‬

‫القانون التنظيم للعماالت واألقاليم رقم ‪ 112.14‬الصادر بتنفيذه الظهب ر‬


‫الشيف رقم ‪ 7( 1.15.84‬يوليو‪،)2015‬‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫الجريدة الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريـ ـ ‪ 23‬يوليو ‪.2015‬‬

‫القانون التنظيم للجماعات ‪ 113.14‬الصادر بتنفيذه الظهب ر‬


‫الشيف رقم ‪ 7( 1.15.84‬يوليو‪ ،)2015‬الجريدة‬ ‫‪‬‬
‫ي‬
‫الرسمية عدد ‪ 6380‬بتاريـ ـ ‪ 23‬يوليو ‪.2015‬‬

‫الفصل ‪ 154‬من دستور ‪. 2011‬‬ ‫‪‬‬

‫التقار ر‪:‬‬

‫اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي‪ :‬النموذج التنموي الجديد‪ :‬تحرير الطاقات واستعادة الثقة لتشي ــع وثبة التقدم وتحقيق‬
‫الرفاه للجميع التقرير العام أبريل ‪.2021 ،‬‬

‫دليل المشاركة المواطنة الجزء االول حق تقديم العرائض اىل السلطات العمومية والجماعات البابية الوزارة المنتدبة لدى‬
‫المدن قسم الشؤون‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫المدن ‪ ،‬مديرية العالقات مع المجتمع‬ ‫البلمان والمجتمع‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫رئيس الحكومة المكلفة بالعالقات مع ر‬
‫القانونية والعالقات العامة ماي ‪. 2017‬‬

‫دليل مساطر إحداث وتفعيل اشتغال وتتبع هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجهة‪،‬ورارة الداخلية سلسلة دليل‬
‫المنتخب‪.‬‬

‫تقرير وزارة اإلسكان والتعمب والتنمية المجالية ‪ ،‬بعنوان اإلسكان والتعمب والتنمية المجالية ‪ 2011-2000‬قطاع يتحرك ‪،‬‬
‫نوفمب ‪،2011‬‬
‫ر‬

‫المقاالت‪:‬‬
‫ز‬
‫المدن والديمقراطية المحلية دراسة متكاملة مركز تكامل الدراسات واالبحاث مطبعة قرطبة أكادير‬ ‫الشطيت‪ :‬الفاعل‬ ‫أسماء‬
‫ي‬ ‫ري‬
‫سنة ّ‪. 2020‬‬

‫‪43‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫عبد الحميد بن خطا ‪ :‬من الدولة الراعية إىل الدولة الشاملة‪ :‬قراءة يف تعامل الدولة المغربية مع الجائحة منشورات مركز‬
‫تكامل للدراسات واألبحاث‪ ،‬بتاريـ ـ ‪ 20‬مايو ‪ ، 2021‬تاريـ ـ الزيارة ‪5‬مايو ‪.2022‬‬

‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬


‫عبد الحفيظ أدمينو‪ :‬الالتركب اإلداري بي اإلصالح وإعادة إنتاج مركزية من نوع جديد مقال منشور بالموقع اإللكب ي‬
‫ون للمجلة‬
‫المغربية للعلوم السياسية واالجتماعية ‪http://www.sciencepo.ma/2018/11/blog-post_20.html‬‬

‫محمد بوجيدة‪ :‬تداخل اختصاصات الدولة و الجماعات المحلية ز‬


‫بي القانون و الممارسة العملية‪ ،‬سلسلة أعمال و مؤلفات‬
‫جامعية‪ ،‬منشورات المجلة المغربية لإلدارة المحلية و التنمية‪ ،‬عدد‪ 78‬الطبعة األوىل ‪.2008‬‬

‫محمد البكوري‪ :‬دولة الحكامة ورهانات النموذج التنموي الب ر ي‬


‫ان الجديد بالمغرب‪ ،‬منشورات مركز تكامل للدراسات واألبحاث‪12 ،‬‬
‫أبريل ‪.2022‬‬

‫ز‬
‫ون وطن ‪ ،24‬تاريـ ـ الزيارة ‪13‬أبريل ‪.2022‬‬ ‫نادنة تح‪:‬‬
‫ماه الدولة االجتماعية ومقوماتها مقال منشور بالموقع اإللكب ي‬
‫ي‬

‫هشام أمليح‪ :‬سؤال الحكامة البابية بالمغرب مجلة مسالك‪ ،‬عدد مزدوج ‪ ،22/21‬سنة ‪.2021‬‬

‫الخب ‪ ،‬بتاريـ ـ ‪ 27‬يناير ‪، 2022‬تاريـ ـ االطالع ‪ 11‬مايو ‪.2022‬‬ ‫ز‬


‫ون قيمة ر‬
‫مقال منشور بالموقع اإللكب ي‬

‫الموا ع االلكبونية‪:‬‬
‫‪https://www.cg.gov.ma/ar/%D8%AE%D8%B7%D8%A8-%‬‬
‫‪D9%88%D8%A3%D9%86%D8%B4%D8%B7%D8%A‬‬

‫‪https://amadeusonline.org/publications/analyses/%D9%80-21-‬‬
‫‪%D8%B3%D9%80%D9%86https://www.google.com/amp/s/al-ain.com/amp/article/mohamedvi-‬‬
‫‪construction-development-revolution‬‬

‫المراجع بالل ة األجنبية‬

‫‪Tarek Bazza, “35% of Moroccan Electricity Came from Renewable Sources in 2018,” Morocco‬‬
‫‪World‬‬ ‫‪News,‬‬ ‫‪January‬‬ ‫‪10,‬‬

‫‪44‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

2019, https://www.moroccoworldnews.com/2019/01/262953/morocco-electricity-renewable-
sources/

Agence France-Presse “20 ans de règne. L’analyse de 2 conseillers du roi et de 2 anciens ministres”
[20 years of reign. Analysis of two king’s advisers and two former ministers], Les Inspirations Éco,
July 31, 2019, https://leseco.ma/20-ans-de-regne-l-analyse-de-2-conseillers-du-roi-et-de-2-
anciens-ministr

Mohammed EL yaagoubi , Pour un état territorial équilibré, ]2[ Un processus en évolution


,REMALD, N 133, Mars-avril 2017.

Ahmed Aftiss : les petites et moyennes entreprises (PME) maroccaines : problémes de création et de
démarrage , revue marocaine d’administration locale et de développement, thémes etudes , n°102,
janvies –février 2012, p. 74.

45
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫الفهرس‬

‫مقدمة ‪2 .......................................................................................................................‬‬
‫ن‬
‫المبحث األول‪ :‬دور المؤسسات الرسمية يف التنمية المحلية………………………‪.3……………….............‬‬
‫ز‬
‫عب مؤسساتها يف تحقيق التنمية ‪4 ....................................................‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬دور الدولة ر‬
‫ز‬
‫والبلمان يف التنمية المحلية ‪5 ............................................‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬دور المؤسسة الملكية ر‬
‫ز‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬المؤسسة الملكية ودورها يف التنمية المحلية ‪5 ...............................................‬‬

‫ز‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬دور ر‬
‫البلمان يف التنمية المحلية ‪8 ...............................................................‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الثان‪ :‬دور الحكومة والمصالح الال ممركزة يف التنمية المحلية ‪9 ........................................‬‬
‫الفرع ي‬
‫ز‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬دور الحكومة يف التنمية المحلية ‪9 ..............................................................‬‬

‫ز‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬المصالح الالممركزة ودورها يف التنمية المحلية ‪11 ...........................................‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫أساس يف التنمية المحلية‪16 ...........................................‬‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬الجماعات البابية فاعل‬
‫المطلب ي‬
‫الفرع األول‪ :‬الجماعات البابية االختصاصات واإلشكاالت القانونية ‪17 .....................................‬‬

‫الفقرة األوىل‪.‬اختصاصات الجماعات البابية آلية لتحقيق التنمية ‪19 .....................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اإلشكاالت القانونية لالختصاصات الجماعات البابية ‪21 ...................................‬‬


‫ز‬
‫الثان‪ :‬آليات تفعيل التنمية المحلية ‪22 .....................................................................‬‬
‫الفرع ي‬
‫والدوىل‪22 .....................................‬‬ ‫ز‬
‫الوطت‬ ‫الفقرة األوىل‪ :‬تفعيل آليات ر‬
‫الشاكة عل المستوى‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬أجهزة التعاون و تنفيذ المشاري ــع ‪23 ............................................................‬‬


‫ن ن‬ ‫ن‬
‫الرسميي يف التنمية المحلية ‪25 ....................................................‬‬ ‫ان‪ :‬الفاعلون غب‬
‫المبحث ال ي‬
‫‪46‬‬
‫الف اعلون في استراتيجية التنمية المحلية‬

‫ز‬
‫المطلب األول‪ :‬دور القطاع الخاص يف تحقيق التنمية المحلية ‪25 ...............................................‬‬
‫ز‬
‫الممبة للقطاع الخاص ‪26 ..................................................................‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬القدرات‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬القوة المالية للقطاع الخاص ‪26 .................................................................‬‬

‫ز‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬حركية القطاع الخاص يف توفب مناصب الشغل ‪27 ..........................................‬‬
‫ز‬ ‫ز‬
‫الثان‪ :‬محدودية القطاع الخاص يف تحقيق التنمية‪27 ....................................................‬‬
‫الفرع ي‬
‫الفقرة األوىل‪ :‬ارتفاع تكاليف اإلنتاج ‪27 ..........................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬سيطرة فكرة الربــح الشي ــع ‪30 ...................................................................‬‬


‫ز‬ ‫ز‬ ‫ز‬
‫اتيج يف التنمية المحلية ‪33 .........................................‬‬
‫المدن فاعل اسب ر ي‬
‫ي‬ ‫الثان‪ :‬المجتمع‬
‫المطلب ي‬
‫ز ز‬
‫المدن يف التنمية المحلية ‪33 .............................................‬‬
‫ي‬ ‫الفرع األول ‪ :‬آليات مشاركة الفاعل‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬عقد لقاءات التشاور والحوار ‪33 ...............................................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تقديم العرائض إلدراج نقطة ضمن جدول أعمال دورات المجلس ‪34 ...................‬‬

‫العموم الجهوية والمحلية ‪36 ....................................................‬‬ ‫ز‬


‫الثان ‪ :‬هيئات التشاور‬
‫ي‬ ‫الفرع ي‬
‫الفقرة األوىل ‪ :‬هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع بالجماعات ‪36 ................................‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬المجلس االستشاري للشباب والعمل الجمعوي ‪37 .........................................‬‬

‫خاتمة ‪39 ......................................................................................................................‬‬


‫الئحة المراجع‪41 ........................................................................................................... :‬‬

‫‪47‬‬

You might also like