مبادئ التمكين للفضاءات الانمائية وواقع قطاع الشباب بتيسسيلت

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 22

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪12020‬‬

‫صفحة‬
‫توطئة‪ :‬تتمثل المشكلة الدراسة في عدم وجود رؤية واضحة وال فلسفة‬
‫متماسكة وال أهداف محددة وال ارتباط بين ما يمتلكه إطار الشباب المربي‬
‫المنشط في منظومة قطاع الشباب " معهد تكوين ‪ .‬مؤسسة الشباب ‪ .‬جمعية ‪.‬‬
‫من معارف وخبرات وبين المنهج المقرر تدريسه لإلطارات ‪،‬الذي يتعامل‬
‫معه ويفترض تطبيقه‪ .‬من هنا جاءت هذه الدراسة وفق رؤية القطاع‪.‬‬

‫تشخيص وتقييم واقع قطاع الشباب ووضعيات موارده المادية‬


‫والبشرية‬

‫تقديـــــم‪:‬‬
‫حالة يرثى له‪HH‬ا هي حال‪HH‬ة مديري‪HH‬ة الش‪HH‬باب والرياض‪HH‬ة ولواحقه‪HH‬ا وتوابعه‪HH‬ا ومنه‪HH‬ا دي‪HH‬وان‬
‫مؤسسات الشباب‪ ...‬هذه المؤسسة التي تبدو تائهة بين سندان كثرة العم‪HH‬ال وت‪HH‬وفر الم‪HH‬ال‬
‫والوسائل ومطرق‪H‬ة غي‪H‬اب األه‪H‬داف والتخطي‪H‬ط االس‪H‬تراتيجي؛ اله‪H‬ادف إلى خل‪H‬ق هيكل‪H‬ة‬
‫للشباب واألطفال و مجتمع مدني متمو قع في عالم مضطرب‪ ...‬ال مكان‪HH‬ة في‪HH‬ه لجاه‪HH‬ل‪...‬‬
‫هذا الديوان الذي ينتشر كمه‪  ‬أفقيا وينكمش كيفه مركزيا‪ ...‬مؤسسة يق‪HH‬اطع الش‪HH‬باب فيه‪HH‬ا‬
‫االنخراط‪ -‬مهاجرين نحو األحياء المج‪HH‬اورة‪ -‬والمؤسس‪HH‬ات الترفيهي‪HH‬ة الخاص‪HH‬ة كمق‪HH‬اهي‬
‫االنترنت بحثا عن الترفيه وسد أوقات الفراغ ‪ ،‬ويختفي الكت‪HH‬اب فيه‪HH‬ا ‪ -‬رغم أن‪HH‬ه ي‪HH‬وزع‬
‫مجانا في األصل‪ -‬ليظهر معروضا للبيع في األس‪HH‬واق بأس‪HH‬عار ال يتحمله‪HH‬ا الفق‪HH‬ير‪ ...‬أم‪HH‬ا‬
‫تلقين األنشطة فهي أشد اختفاء في أكثر المؤسسات‪.‬‬

‫‪ ‬وأما غياب الصيانة فه‪HH‬و حاض‪HH‬ر بق‪HH‬وة حيث تتهش‪HH‬م نواف‪HH‬ذ‪ ،‬وأب‪HH‬واب البناي‪HH‬ات بع‪HH‬د ف‪HH‬ترة‬
‫وجيزة من‪  ‬تسلمها من طرف الجهة المقاول‪HH‬ة له‪HH‬ا‪ ..‬ه‪H‬ذا التس‪HH‬لم ال‪HH‬ذي يش‪HH‬وبه ‪-‬ع‪HH‬ادة‪ -‬م‪HH‬ا‬
‫يش‪HH‬وبه من ت‪HH‬آمر بين المنف‪HH‬ذ والمش‪HH‬رف على حس‪HH‬اب‪ ‬المص‪HH‬لحة العام‪HH‬ة لل‪HH‬وطن‪ ..‬وال‬
‫يبدو‪ ‬الحائط أحسن حظا مما سبقه‪ :‬إذ يكاد يكون مركب جواري أو دار للش‪HH‬باب أو قاع‪HH‬ة‬
‫متعددة األنشطة على مقاس الجانحين‪ ،‬المتربصين‪ H،‬بمحيط المؤسسة‪ ،‬وذلك تحس‪HH‬با منهم‬
‫للسطو‪ ،‬واالنقض‪HH‬اض على أش‪HH‬ياء الفض‪HH‬اءات والمعام‪HH‬ل والورش‪HH‬ات ‪ ...‬ض‪HH‬ف إلى ذل‪HH‬ك‬
‫النقص الحاد على مستوى االكتتاب والتكوين المستمر‪ ..‬والفوض‪HH‬ى الديداكتيكي‪HH‬ة الناتج‪HH‬ة‬
‫عن عدم القيام بتجربة مقاربة الكفايات‪ ،‬بحيث أصبح كل منش‪HH‬ط أو مايس‪HH‬مى ب‪HH‬المربي أو‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪22020‬‬
‫صفحة‬
‫المربي المتخصص بمقاربت‪HH‬ه الخاص‪HH‬ة‪ ،‬ه‪HH‬ذا إن عم‪HH‬ل أو أراد العم‪HH‬ل نظ‪HH‬را لع‪HH‬دم ت‪HH‬وفر‬
‫وسائل وأدوات مقاربة الكفايات‪ ،‬مع ضحالة المحتوى العملي والمهني لها‪ ،‬وال‪HH‬ذي ربم‪HH‬ا‬
‫أم‪HH‬ر أب‪HH‬رم بلي‪HH‬ل أو ه‪HH‬و لحاج‪HH‬ة في نفس يعق‪HH‬وب فرض‪HH‬ت على المنش‪HH‬طين اوالم‪HH‬ربين ال‬
‫يمتلكون قرارا تربويا مستقال‪ ،‬وطموحا مقابل استرضاء مسئولين اإلدارة في ال‪HH‬ديوان او‬
‫مديرية الشباب أو مايسمى بالمفتيشية تؤشر على برامج مؤسسات اواس‪HH‬تعماالت ال‪HH‬زمن‬
‫أو مشاريع تربوية تنش‪HH‬يطية إن وج‪HH‬دت فارغ‪HH‬ة المحت‪HH‬وى‪  ،‬واأله‪HH‬داف!‪ ...‬ه‪HH‬ذا دون أن‬
‫ننسى ما تعانيه المؤسس‪HH‬ات من نقص ح‪HH‬اد على مس‪HH‬توى‪  ‬الط‪HH‬واقم التاطيري‪HH‬ة‪  ‬واألث‪HH‬اث‪،‬‬
‫والبني التحتية التربوية‪ ،‬ونذكر من ذلك‪  ‬على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫‪ o‬أ‌‪      -‬على مستوى هيئة التأطير‪:‬ال يزال العديد من المؤسسات بال مدراء وال‬
‫مشطين ؟‬
‫‪ o‬المسيرون‪ ،‬عمال الدعم‪ ،‬الحراس‪ ،‬البوابون‪ ،‬؟‬

‫‪ ‬لقد أنتج هذا الواقع ض‪HH‬مورا على مس‪HH‬توى الحس الوط‪HH‬ني‪ ،‬ومفه‪HH‬وم الدول‪HH‬ة‪ ،‬واألم‪HH‬ة في‬
‫وج‪HH‬دان الم‪HH‬دير والمس‪HH‬ير و المنش‪HH‬ط ووو‪ ،‬وتم‪HH‬اهت ه‪HH‬ذه المف‪HH‬اهيم م‪HH‬ع مف‪HH‬اهيم تناقض‪HH‬ها‬
‫تماما‪ !..‬أنتجتها‪  ‬الحقبة األخيرة من من‪H‬ذ تع‪HH‬يين م‪HH‬دير الش‪HH‬باب والرياض‪H‬ة وم‪HH‬دير دي‪HH‬وان‬
‫مؤسسات الشباب ‪ ،‬فانعكس ذلك سلبا على المؤسسات واألجيال‪.‬والشباب ‪..‬‬

‫‪ ‬وأصبحت المؤسسة الشبانية والتربوية مستنقعا آسنا تتنامى فيه األحقاد والكراهية وسوء‬
‫التسيير على هويتنا الشبابية والتنش‪HH‬يطية الترفيهي‪HH‬ة الثقافي‪HH‬ة ‪ ،‬وأص‪HH‬التنا التلي‪HH‬دة‪ ..‬ويش‪HH‬جع‬
‫على ذلك وج‪HH‬ود ف‪HH‬راغ ت‪HH‬رفيهي و ترب‪HH‬وي وس‪HH‬ياحي وتنش‪HH‬يطي وثق‪HH‬افي وتط‪HH‬وعي ل‪HH‬دى‬
‫الشباب والمنخرطون إن وجدوا حيث أصبحوا يجمحون إلى ملئه ببدائل وافدة ممجوجة‪،‬‬
‫وممقوتة عن طريق‪ :‬التلفاز‪ ،‬اإلنترنت‪ ،‬الهاتف النق‪HH‬ال الخ‪  ..‬وال يفوتن‪HH‬ا ح‪HH‬راك من ن‪HH‬وع‬
‫آخر دأبت عليه مديرتنا الشبانية ودأب عليه ديواننا المراوحة والمراوح مكانهما دائم‪HH‬ا‪-‬‬
‫كالمحسوبية‪ ،‬الزبونية‪ ،‬الوس‪HH‬اطة‪ ،‬وربم‪HH‬ا أش‪HH‬ياء أخ‪HH‬رى بين الس‪HH‬طور ال تلي‪HH‬ق بالته‪HH‬ذيب‬
‫والمهذبين‪...! ‬‬

‫واقع قطاع الشباب تيسمسيلت‬


‫إن السعي نحو صياغة مقاربة للنهوض بقطاع حكومي يعتني بالشباب والناشئين الذين‬
‫يسودون أكبر مساحة في الهرم السكاني بتوظيف التنشيط السوسيوتنموي في استثمار‬
‫الوقت لدى هذه الفئات‪ ،‬تنشئتها على اإلنتاج اإليجابي عبر تأمين حاجياتها النفسية‬
‫االجتماعية وخاصة الحاجة لإلنتماء والتحرر من براتين االغتراب‪ .‬باإلضافة إلى تأمين‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪32020‬‬
‫صفحة‬
‫حاجياتها الفسيولوجية واألمنية وإشباع حاجياتها للتقدير بدل االستبعاد‪ .‬وتأهيلها لتحقيق‬
‫الذات‪ ،‬قد يكون طموحا تؤطره قيم الوطنية الصادقة والكفاءة الفكرية العالية‪ ،‬التي تتميز‬
‫بها شخصية المسؤول الذي ندرك التضحيات المادية والمعنوية الكبيرة التي قدمها من‬
‫أجل التفرغ لقيادة هذا القطاع الحيوي والخطير في حياة المجتمع بتسمسيلت ‪ .‬وهي‬
‫خطوة هامة تؤكد إرادة الدولة في االعتناء بهذا القطاع وتمكينه من أداءه السوسيوتنموي‬
‫بعيدا عن الحسابات الشخصية البسيطة‪.‬‬

‫وإذا كان البد لكل أداء جديد من رؤية ثم رسالة ثم استراتيجية وأهداف عام‪ ،‬وسياسات‬
‫بالمعنى التدبيري المنظم لتنفيذ المشروعات‪ .‬فإن من أهم ما يطرح علينا فهذه المرحلة‬
‫هو هوية هذا القطاع داخل مكونات وأجهزة المجتمع بتسمسيلت ؟ لقد عان هذا القطاع‬
‫ومنذ عام ‪2006‬م من اضطرابات عديدة لم تسمح بمأسسته بشكل يمكنه من تأمين‬
‫التنشئة االجتماعية لمستهدفيه بشكل يستطيع تأهيلهم لخوض معارك الحياة بهوية نفسية‬
‫واجتماعية متوازنة ومعتزة بوطنيتها‪ ،‬واقتدارات معرفية وعلمية متجددة‪ ،‬وثقافة‬
‫إنجازية مبدعة‪ ،‬قادرة على تصنيع الحياة بكل أبعادها القيمية والسياسية واالقتصادية‬
‫والثقافية والحضارية‪ .‬فقطاع الشباب ليس مجرد قطاع اجتماعي يثقل كاهل ميزانية‬
‫الدولة بدون أي مردودية‪ .‬كما يدعي البعض‪،‬وليس مجرد مجال للتنفيس واإللهاء و‬
‫شغل(وقت الفراغ) لدى الشباب والناشئين حسب ما يرده البعض‪،‬وليس مجرد قطاع‬
‫لتأطير التظاهرات االحتفالية‪ ،‬بل هو من أهم القطاعات اإلنتاجية المتخصصة في التنمية‬
‫اإلنسانية التي تشتغل وفق مقاربة العناية بالشخص‪ ،‬بنظرة تقبلية توظف حاضره في‬
‫صياغة مستقبله‪ .‬وعلى هذا األساس اليمكن القول بهوية هذا القطاع خارج نطاق هوية‬
‫القطاعات المتخصصة في التربية والتكوين‪ ،‬مقتحما كل الفضاءات الزمانية والمكانية‬
‫ومستثمرا لها في العناية باإلنسان‪ .‬و هي المهمة التي أبعد عنها هذا القطاع بسبب هيمنة‬
‫ظروف وسلوكيات ما تزال العديد من آثارها تعيق كل إرادة تنشد النهوض بهذا القطاع‬
‫وتمكين موارده البشرية من أداء مسؤولياتهم أمام هللا وإزاء الوطن الجزائر واألمة‪.‬‬
‫معتزين بهوية القطاع واالفتخار باالنتساب إليه برضا وظيفي متسامي في إيجابياته‪.‬‬

‫فقطاع الشباب والرياضة تيسمسيلت الذي يعاني من عشوائية األهداف والوسائل‬


‫والنتائج‪ ،‬وضعف االستثمار الجيد للطاقات والموارد البشرية المتاحة‪ ،‬بل وإبعادها‪.‬‬
‫وعدم االكثرات بضعف النتائج مقارنة مع الموارد المتاحة وبنتائج المنافسين الوطنيين‬
‫والخارجيين‪ .‬وهيمنة سلوكيات الترهل واالستسالم والتضييع من السلبية والرضي‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪42020‬‬
‫صفحة‬
‫باألمر الواقع ومحاولة تبريره وتحميله وتضليل الوزررة‪ H‬ومسؤولي الوالية من خالل‬
‫األنشطة االستعراضية واالستهالكية التي تعمق إبعاد القطاع عن هويته ومسؤولياته‬
‫السوسيوتنموية‪ ،‬ومحاربة كل طموح ينشد النهوض بالقطاع ومحاصرة سفينته وإرغام‬
‫التقوقع‪ .‬وتفريغ المؤسسات واألنشطة من كل محتوياتها التربوية والسوسيوتنموية‬
‫واالكتفاء بالمسميات وادعاء التطور والمواكبة من خالل أرقام يتم غسلها وتبييضها‬
‫بأساليب وخدع متنوعة‪-.‬مهرجان المسرح – قافلة السيدا – المخدرات‪ -،‬السياحة ‪-‬‬
‫التبادل الشباني ‪ ،-‬الرياضة للجميع‪ ،‬الطوابعية التجميع ‪ -‬موسيقى الشباب‪ ،‬التأهيل‬
‫المهني‪ .‬وهي كلها أسماء بدون مسميات في حين أن انتظارات الشباب واألطفال‬
‫والناشئين من هذا القطاع في اتساع كمي ونوعي تحتاج إلى قدرات تدخلية قوية على‬
‫تلبية تلك االنتظارات بمناهج وبرامج قادرة على تفعيل الشركاء المحليين والوطنيين‬
‫والجهويين‪ ،‬أصحاب المشروعات واالهتمامات المشتركة‪ ،‬في ظل هذا الوضع يتبين أنه‬
‫من الصعب القول بوضع مشروع للنهوض بهذا القطاع المتخصص في التنمية البشرية‬
‫في غياب مجهودات علمية تعتمد كل التخصصات الباحثة في الظاهرة اإلنسانية‪،‬‬
‫تستطيع اإلجابة على مجموعة من األسئلة منها‪: ‬‬

‫‪   ‬ماهي فلسفة ووظيفة قطاع الشباب والرياضة؟‪ ‬‬


‫‪   ‬ماهي تطلعات وطموحات هذا القطاع؟‪ ‬‬
‫‪   ‬ماهي تحدياته الداخلية؟‪ ‬‬
‫‪   ‬ماهي القدرات الحالية أو المطلوب توفرها لمواجهة تلك التحديات؟‪ ‬‬
‫‪   ‬ماهي التحديات الخارجية التي تواجه أداء هذا القطاع؟‪ ‬‬
‫‪   ‬ماهي القدرات التنافسية الواجب توظيفها إداريا‪ ،‬تربويا‪ ،‬ثقافيا ورياضيا في مواجهة‬
‫التحديات الخارجية؟‬
‫ماهي المتغيرات البيئية المؤثرة أو المتأثرة بهذا القطاع؟‪ ‬‬
‫‪   ‬اقتناع المقرر السياسي والمالي واالقتصادي بأهداف ونتائج الرؤية اإلستراتيجية‬
‫للقطاع الذي يجب أن يكون صمام أمان لقيم المواطنة والعدالة والحرية والعمل واإلنتاج‬
‫والمشاركة في تدبير الشأن العام المحلي والتنشئة السليمة لألطفال والناشئين عليها‪    .‬‬
‫تقوية وتنسيق مناهج وبرامج عمل هذا القطاع مع كافة األجهزة واإلدارات األساسية‬
‫المكلفة بإعمال المناهج الوطنية للتربة والتكوين على المستويات المحلي و البلديات‬
‫واألحياء بتيسمسيلت ‪.،‬بهدف تكامل الجهود نحو األفكار األساسية التي يجب تنميتها‬
‫والحرص على مراجعتها من أجل تطويرها وفق منهج بناء الرؤية الجديدة والمتطورة‬
‫حسب المتغيرات الداخلية والخارجية‪ .‬فلحد اآلن لم توجد أية دراسة علمية أو مكتبية‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪52020‬‬
‫صفحة‬
‫تحاول اإلجابة على مجموعة من التساؤالت مثل‪ : ‬‬
‫‪  ‬مامكانة هذا القطاع داخل األداء العملي للخدمة العمومية بتسمسيلت ؟‪ ‬‬
‫‪   ‬ماهو الموقع الذي يجب أن تتبوءه في عملية التنشئة االجتماعية للمواطنين‬
‫بتسمسيلت ؟‪ ‬‬
‫‪   ‬هل صحيح أن األجهزة اإلدارية المؤطرة لعمل هذا القطاع تتسم بالفعالية والنجاعة‬
‫في التفكير والتخطيط واإلنجاز؟‪ ‬‬
‫‪   ‬اهو التنظيم الهيكلي الجدير والحقيقي بالمديرية او ديوان مؤسسات الشباب‬
‫المطلوب إلنجاز مهام هذا القطاع؟‪     ‬ماهي اإلمكانيات المادية الواجبة لتدبيره؟‪ ‬‬
‫‪   ‬ماهي مواصفات المدير المؤهل إلنجاز هذه المهمة؟ وكيف يتم تأهيله وتوظيفه‬
‫وترقيته‪ ،‬والعناية بتنمية قدراته المهنية‪ ،‬وتأمين حاجياته النفسية واالجتماعية؟‪ ‬‬
‫‪   ‬هل مهارات الموظف مع األطفال والناشئين والشباب سواء داخل المالعب‪ ،‬أو بدار‬
‫الشباب و المركب الجواري الرياضي ‪ ،‬واألندية والجمعيات الثقافية هي نفس المهارات‬
‫المطلوبة في أي موظف عمومي؟‪ ‬‬
‫‪   ‬هل صحيح أن المهارات التي يعمل بها هذا الموظف ‪ ،‬قادرة على تأمين مستهدفيه‬
‫وتحصينهم نفسيا وفكريا ضد الهجرة الالشعورية‪ ،‬والرغبة في مغادرة الوطن واالعتقاد‬
‫بأن المستقبل إال خارج الوطن الحبيب الجزائر وأن البشر في تيسمسيلت هو أرخص‬
‫شيء‪ ،‬في العالم‪ ،‬أن مديرية الشباب واإلدارة في هذا القطاع مجرد أدوات للقهر‬
‫والضبط والتدجين "وإن حياة الهامش ليست بديال لهذا الوضع بل هي مجرد نتيجة من‬
‫نتائجه‪ ،‬التي ال تخرج السلوكيات المتطرفة أو المتطفلة على حساب امتنا وممتلكاتها ‪،‬‬
‫أو المتسمة بالحياة الوطنية‪ ،‬أو التي تشكل خرقا للقانون الجنائي" ‪.‬‬

‫قد يكون هذا مجرد إفراز للقرارالمتخذ في قطاع الشباب والرياضة تيسمسيلت وما‬
‫يؤطره من مرجعيات فكرية وحسابات شخصية وظرفية‪ ،‬ترى بتشكيل االطارات‬
‫بالقطاع وفق مجموعة من الضوابط المعتمدة في التنشئة االجتماعية على تعاليم منهج‬
‫الكمون‪ ،‬وهو منهج ال يسمح بالتدرج والتطور البشري على سلم الحضارة بشكل يقوم‬
‫على قيم العدالة والحرية وتكافئ الفرص‪.‬‬

‫وهذا ال يمكن قراءته فقط في المعطى التقليدي الذي ينص على أن إدراك سياسة الدولة‬
‫في مجال الشباب يتم من خالل الغالف المالي الذي ترصده لذلك المجال في ميزانيتها‬
‫والذي اليستهان به ‪ .‬ولكن قد يستشف من خالل اإلنجازات الكبرى التي تتالعب بها‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪62020‬‬


‫صفحة‬
‫ايادي الموظف المسير للمؤسسة وهو العساس ومديرديوان المؤسسات المزور‬
‫والمستشار ابو الترقيات الكاذبة الخاطئة الراشية بانتمائه للحاشية‪..‬‬

‫كألــــــــــــ‪:‬‬
‫‪ -‬المركب الجواري الرياضي اوالد بسام ‪.‬‬
‫‪-‬المركب الرياضي الجواري برج االمير عبد القادر‪.‬‬
‫‪-‬المركب الجواري الرياضي لعيون‪.‬‬
‫‪-‬المركب الجواري الرياضي خميستي‪.‬‬
‫‪-‬المركب الجواري الرياضي برج بونعامة ‪.‬‬
‫‪-‬المركب الجواري الرياضي األزهارية ‪....‬الخ‬
‫‪-‬دار الشباب بني شعيب‬
‫‪-‬قاعة رقم ‪ 01‬الـــ‪500‬مسكن ‪.‬‬
‫‪-‬دار الشباب اوالد بسام ‪.‬‬
‫‪-‬دار الشباب عين الحمراء ‪.‬‬
‫‪-‬دار الشباب تمالحت ‪.‬‬
‫‪-‬دار لشباب سيدي سليمان ‪.‬‬
‫‪-‬دار الشباب بني مايدة‪.‬‬
‫‪-‬دار السباب االزهارية‬
‫‪-‬بيت الشباب العيون‬
‫‪-‬بيت الشباب برج ب‪.‬نعامة‬
‫‪-‬بيت الشباب تيسمسيلت‬

‫باستثناء العديد من دور الشباب في قطاع تيسمسيلت والتي سرقت عتادها وامالكها‬
‫واشياءها ووسائلها الممنوحة من طرف الوزارة والوالية و من ميزانية ومشتريات‬
‫القطاع (مديرية الشباب والرياضة تيسمسيلت )‪ .‬واكتشف السراق والسارقون‪.‬‬
‫المدعمون الضالون الرشامون الالعابون ‪.‬حتي انهم سرقوا اموالهم ورواتبهم من‬
‫الخزينة العمومية باثر مالي رجعي بتزوير قرارات في شكل وريقات'(‪21x2‬‬
‫‪. )9‬كتعيين في مناصب عليا وكترقيات الى رتب اعلى بمباركة المسؤول االول عن‬
‫القطاع وبتواطؤ الجهات المراقبة لهذه العمليات وسكوت مديريات ومفتش على مستوى‬
‫المركزي وان شئت قل‪ :‬وزارة الشباب ‪ .‬على الرغم من أن اإلدارة الوصية على‬
‫المؤسسة وهي ‪ :‬ديوان مؤسسات الشباب قد ساهم وبقسط كبير في اخفاء السارق‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪72020‬‬


‫صفحة‬
‫والمسروق بسبب شراء المسرقات التي قدمت احد الموظفين كبش فداء للذئب السارق‬
‫للوكالة اإليرادات والمداخيل من اجل ترقية زائفة جائرة مزورة ‪.‬‬

‫هذا نشاط يعمق التيه واإللهاء تحت شعارات فارغة من أي محتوى مثل لقد انجزنا‬
‫مركبات ‪ !! ‬أو اطرنا كل شباب تيسمسيلت‪ !! ‬أو انجزنا برامج الرياضة للجميع‪!! ‬‬
‫ونــــومنا الجميع في بيوت الشباب واختفى السارق بالضباب وسال من فمه اللعاب‬
‫بعدما أكل وشرب مالذ وطاب ‪H!!!!!!! .....‬‬

‫فبرنامج لقد انجزنا مركبات رياضية ومؤسسات شبانية وبيوت شبابية قد رصدت‬
‫الماليير التي كان باإلمكان توظيفها في إنشاء وتحديث البنيات و الكفاءات والجمعيات‬
‫المعتنية بالطفولة والناشئين والشباب‪ ،‬وفتح آفاق جديدة أمامهم لالندماج في أوراش‬
‫التنمية من خالل ربط دور الشباب واألندية النسوية ومراكز حماية الطفولة بثقافة‬
‫المؤسسة والوطنية على رقم األعمال المدقق أسميا وإنتاجيا وإدماجيا‪ .‬وهو مايقول به‬
‫التوجه الجديد لقطاع الشباب ولرياضة ولكن‪ .‬في حين يجب أن يشمل دور الشباب‬
‫والمنشئات الرياضية‪ .‬وكذا مع الشركاء الجمعويين والهيئات المنتخبة على األصعدة‬
‫المحلية واألحياء‪ ،‬فرقم األعمال هنا ال يتجلى في الربح المادي الذي حققته مؤسسة من‬
‫المؤسسات وإنما من خالل مقارنة المستوى الفكري والعلمي ولمهاراتي واألخالقي‬
‫والنفسي واالجتماعي الذي كان عليه الشخص قبل التحاقه بالمؤسسة أو الجمعية‪،‬‬
‫ومستوى التقدم الذي حصل عليه بعد مرور سنة من العمل وفق مقاربة االعتناء‬
‫بالشخص وبناءا على مناهج وبرامج تخضع علميا آلليات التقييم المؤسساتي‪ .‬فالعمل‬
‫وفق هذا األسلوب من شأنه الرفع من مستوى األداء على الصعيد الكمي وتأمين‬
‫منتوجات قوية على منافسة المنتوجات المضادة والمسيئة إلرادة التنمية البشرية والتقدم‬
‫الحضاري‪ ،‬والمكرسة لكل صفوف االستبعاد االجتماعي‪ .‬واستقر عدد معاهد التكوين‬
‫وازداد عدد مؤسسات الشباب وتفرخت ‪.‬‬

‫رداءة وضعف برامج تنشيط الشباب‬


‫دليل ضعف كفاءة وفعالية المكونينـ و رداءة مناهج‬
‫التكوين‪.‬‬
‫فتسطير البرامج لهذه المؤسسات وفق هذه الضوابط من شأنه الحرص على تنفيذ‬
‫التزامات األطر بشكل دقيق في تحقيق مشروع وليس مجرد أهداف‪ .‬فوضوح التوجهات‬
‫العامة في قطاع الشباب والرياضة تيسمسيلت وسياسته في مجال الشباب والرياضة‬
‫يفرض أن يكون تنفيذ البرامج والمشاريع معتمد على قيم وضوابط اإلدارة العليا في‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪82020‬‬
‫صفحة‬
‫وزارة الشباب والسيادة الكاملة لوالية تيسمسيلت حسبما تضمنه الدستور وقانون الوالية‬
‫التي تؤمن دراسة التوجهات العامة‪ ،‬وتجمع األهداف ذات التشابه أو التقارب أوالترابط‬
‫التقني مع بعضها البعض‪ ،‬والعمل على دمجها في مشروع واحد‪ ،‬تحدد له خطة واحدة‬
‫وأهداف محددة ومعايير إنجاز وبرامج متابعة وجدول تنفيذ وخطة تدريب واحدة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى هيكلة تنظيمية مندمجة تستطيع ترشيد القدرات والتكاليف البشرية والمادية‬
‫والزمنية‪ ،‬كما تدعم جهود صياغة الرؤية الشاملة للعمل‪ ،‬وتوسيع من فرص النجاح‬
‫والتفوق والقدرات التنافسية‪ ،‬ناهيك عن تقريب المسافة الحميمة بين العاملين في تدبير‬
‫وإنجاز المشروع‪ ،‬بشأنه‪ ،‬ورفع كفاءاتهم وإنماء خبراتهم وتطور مهاراتهم التدخلية من‬
‫خالل فرص تالقي العديد من الخبرات اإلدارية والتربوية‪ H‬والرياضية والفنية والثقافية‬
‫واالقتصادية التي تستطيع تمكينها نسج خيوط المشروع مع بعضها البعض‪ ،‬سهولة‬
‫المتابعة وإمكانية تكوين رؤية متجددة عن المؤسسة وعطاءاتها ومشاريعها بشكل عام‪.‬‬
‫وتقييمها من خالل معايير لإلنجاز دقيقة في مواردها ومراحلها‪ ،‬من لدن أشخاص‬
‫يعملون بروح الفريق المتكامل من حيث التخصصات والمتوفر على اإليمان الصادق‬
‫بقيمته النفسية وأهمية عمله‪ ،‬والتوفر على الرغبة في اإلنجاز بوطنية صادقة‪ ،‬وإبداع‬
‫متعدد ومهارات متنامية وثقافة إنجازية عالية‪.‬‬
‫كما أن إدارة قطاع الشباب ال زالت تعترضها جملة من االكراهات نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬ضعف الطاقم المساعد على إنجاز مهام التسيير التربوي‪،‬البيداغوجي‪H.‬‬
‫‪ -‬تشعب وتداخل المسؤوليات والمهام المطلوب انجازها والتي تتطلب مؤهالت خاصة‪،‬‬
‫‪ -‬ضعف التحفيز والتشجيع بالنظر إلى المجهودات المبذولة من طرف البيداغوجيين‪،‬‬
‫‪ -‬ضعف تأهيل المؤسسات وتزويدها بالوسائل الكافية والتكنولوجيا الحديثة‪،‬‬
‫‪ -‬نقص في التكوين األساسي والمستمر في مجال التدبير التربوي واإلداري والمالي‪.‬‬

‫سلوكيات اإلطارات وانحراف البيداغوجيا‬


‫‪ ..‬يمر قطاع الشباب والرياضة اآلن بطرق مجحفة منها مايتعلق بعالقته بالسياسات اال‬
‫دارة السابقة التي كانت تحرص على تضييق تدخالته وتقزيم حجمه‪ ،‬وممارسة التقتير‬
‫في وضع المشاريع البيداغوجية العامة‪ ،‬ناهيك عن البطش بتلك اإلمكانيات والبطش‬
‫بالعاملين في هذا القطاع والبطش‪ H‬بشركاءه‪ ،‬وانتشار التعسف والمحسوبية والرشوة‬
‫والزبونية في تحمل المسؤوليات بالنيابات ووضع عمال فيئة ‪ 3‬للتسيير والبداغوجين‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪92020‬‬
‫صفحة‬
‫لالدارة والمصالح ‪ ،‬مما ولد ونشر أحاسيس انعدام الثقة‪ ،‬وكرس تفضيل المصلحة‬
‫الشخصية الضيقة ضد الصالح العام‪ ،‬ودعم نزعات الخمول و الكسل وعمق تفشي روح‬
‫العداء والتنافس غير الشريف في إظهار فرد مستخدما كل ما يتاح له من أساليب‬
‫القتناص حاجاته بشكل مشروع أو غير مشروع‪ ،‬داخل مناخ يجهض األفكار وهي في‬
‫مهدها بسوء نية أو بسبب الجهل‪ .‬فالسائد داخل هذا القطاع هو أن ما تسمع من مسؤول‬
‫ما ليس لدي وقت إطالقا‪ ،‬أو أن يقول لغيره أن هذه األفكار قديمة‪ ،‬أو يصرح بأن كل‬
‫شيء على ما يرام وليست هناك أية حاجة للبحث أو التفكير أو التطوير والتغيير‪ ،‬أو‬
‫يعمل على تغيير األشخاص أو إقصائهم بناءا على وازع مصالحي أو عنصري أو حتى‬
‫حزبي اذا جاز التعبير بعيدا عن أي معيار مهني موضوعي‪ H.‬وهذا المناخ قد أفرز أحواال‬
‫نفسية البد من التنبيه لها تتجلى في غياب الحب والتعاون وتفشي الفرقة والخالف‪،‬‬
‫وتكوين جيوب متحاربة كما يبدو داخل اإلدارة بالمديرية وداخل العديد من المؤسسات‬
‫والرابطات‪ .‬والجمعيات وتسلط المقربين من المسؤوول ر والذين تمكنوا من سكب‬
‫رضاهم ونبذ الرأي اآلخر وتعطل وثيرة العمل جراء الحسابات الخاصة أو نتيجة‬
‫ضعف الكفاءة‪ .‬االعتماد على مكاتب الدراسات في التكوين والتأهيل وإعداد المشاريع‬
‫وتهميش الكفاءات الذاتية للمديرية في البحث والدراسة والتكوين وإعداد المشاريع‬
‫وتطوير األداء‪ ،‬وتعميق ضعف ثقة األفراد في أنفسهم وقتل االبتكار وضعف فرص‬
‫النمو‪ ،‬واالفتقار لالقتراحات وضعف المشاركة‪ ،‬وهو واقع يجب على كل دعوة‬
‫لالعتزاز بالنفس واالعتزاز باالنتماء الوطني والمهني‪،‬إدراكه‪ H‬بعمق والعمل على‬
‫اجتتاب عوامله وجيوب الغش والكسب على إيقاعاته‪ .‬فاالنتقال من عالقات التسلط‬
‫واالبتزاز إلى عالقات التعاون والتكامل‪ ،‬وسيادة المحبة واالحترام والتقدير‪ ،‬وتوسيع‬
‫آفاق نمو القدرات وتفتق المواهب‪ ،‬وتحقيق اإلبداع واالبتكار‪ .‬وإنجاز المشروعات بدقة‬
‫عالية تفتح أمام الجميع إمكانية استشراف المستقبل من خالل استراتيجيات ومناهج‬
‫وبرامج استباقية‪ ،‬وبقيادات إبداعية جديدة‪ ،‬وقوية على تدليل كل الصعوبات‪..‬‬

‫وهذا ما يحتاج إلى التخلي عن سلوكيات االستشارة بعد اتخاذ القرار وتوهيم اآلخرين‬
‫بأن القرار لم يخذ بعد‪ .‬وإعطاء المدير الحق لنفسه في عرض أرائه في بداية مستغال‬
‫الوقت وسلطة توزيع الحق في الكالم دون تحديد للوقت في حين يحدد الحصة الزمنية‬
‫لآلخرين وخاصة أولئك الذين يخالفونه بشكل تعسفي‪ ،‬وعدم إعطاء أي فرصة لآلخرين‬
‫من أجل الدراسة والتأمل وإبداء الرأي‪ .‬فمن المثير لالستغراب هو أن ندعو في تعاملنا‬
‫مع الشباب داخل المهرجانات والمؤسسات التربوية‪ ،‬أن يكون قطاع الشباب والرياضة‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪102020‬‬
‫صفحة‬
‫النموذج األمثل لتطبيق الحوار والسلوك ألتشاوري والديمقراطية‪ H‬التشاركية باإلضافة‬
‫إلى رحابة فضاء تواصل اآلراء وتفاعلها في حين أن أجهزتنا اإلدارية على مستوى‬
‫مديرية الشباب والرياضة او الدواوين او المؤسسات ‪...‬التربوية اى الملحقات ‪ ...‬تناقض‬
‫هذا األسلوب التربوي واإلداري الفعال‪ .‬فالعديد من المدراء ورؤساء المكاتب ورؤساء‬
‫المصالح او حتى مسيري الملحقات ‪..‬كيف تم تعيينه كيف تم اختياره الكل يعرف‬
‫يمارسون بل وحتي في المستشارين في مايسمى بالمفتشية التي اليوم خاصة بمراقبة‬
‫األطر والمؤسسات من ناحية الموجود ‪ ،‬في مجال الشباب غائب ولديه استعمال الزمن‬
‫والبرنامج ‪.....‬‬

‫من يتعامل مع قيم التشاور والتشارك بأسلوب انتقامي يقصد تحقيق مآرب خاصة‪ .‬وهو‬
‫سلوك يتناقض مع رسالة هذا القطاع ويقاوم كل إرادة تنشد تحقيق غاياتها عن طريق‬
‫االبتزاز‪ ،‬وإبعاد الكفاءات القادرة وإقصائها وتحييدها على تدبير هذا القطاع وفق‬
‫مناهج اإلدارة الحديثة وقيمها المتمثلة في المرونة والقدرة المتواصلة‪ H‬على التطوير‪،‬‬
‫وتقديم االبتكارات الجديدة لما يقدمه هذا القطاع عن منتوجات خدماتية تؤمن التنشئة‬
‫االجتماعية السليمة والتنمية البشرية اإليجابية‪ .‬فبدل حث هذه الكفاءات أفرادا وجماعات‬
‫على تقديم أفكار جديدة وجادة سنويا سواء فيما يخص مهارات العمل مع األطفال‬
‫والناشئين والشباب ‪ ،‬أومهارات العمل مع الشباب والجمعيات‪ ،‬أو العمل مع األشخاص‬
‫في وضعيات صعبة‪ ،‬أومهارات تتعلق باالستثمار في الرياضة من أجل الصحة أومن‬
‫أجل االقتصاد أومن أجل البيئة أومن أجل األمن‪ .‬وتحويلها إلى الحيز العملي الفعلي‪،‬‬
‫واعتبارها في التقييم السنوي‪ ،‬وفي الترقيات والترشح لتحمل المسؤوليات‪ ،‬يتم االستغناء‬
‫عن هذه الكفاءات وحبسها في مكاتب المديرية الو ديوان مؤسسات الشباب او الزج بهم‬
‫في المقاهي كمندوبين محليين او مدريرين منهجيين في القانو السابق ‪ ،‬واستئجار‬
‫رابطة النشاطات بصب مبالغ مالية إلعداد البرمج وتنظيم اللقاءات التواصلية مقابل‬
‫ماليين السنتيمات التي قد تفيد مرفقا خدماتيا من المرافق المعتنية بالرياضة أوالشباب‬
‫أوالطفولة‪ .‬ويبقى األسلوب السائد هو أسلوب قتل األفكار والمبادرات في مهدها وسيادة‬
‫ثقافة االنتقام التي يمارسها النافذين في القطاع على بعضهم البعض استنادا على ان هذ‬
‫يعرف زمال واحباب المدير من واليته ‪ ..‬أو االدعاء يكسب رئيس النقابة او‬
‫ماشابهذالك أو أن له عالقة مع شخص له تأثير كبير على شخصية المدير ‪ .‬وهي معاناة‬
‫يعانيها القطاع والمؤسسات الملحقات وخاصة في مجال الشباب او المجال التربوي‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪112020‬‬


‫صفحة‬
‫والرياضي حيث يتم تدبير إدارة العديد من الجمعيات والعديد من األشخاص على قاعدة‬
‫تقديم أهل الثقة على أهل الخبرة والكفاءة‪.‬‬

‫التملص بالتنظيم القانوني واالنفالت التربوي‬


‫لمسئولي قطاع الشباب‬
‫فقطاع الشباب والرياضة يعاني من آفة قاتلة لما هي استباحة القانون اإلداري واإلفراط‬
‫في استعمال السلطة التقديرية‪ ،‬فمنذ ‪2006‬م إلى غاية ‪ 2022‬وإدارة هذا القطاع تستغل‬
‫على وازع تقديم أهل المعرفة على أهل العلم والكفاءة واألداء العالي المرتفع وهذا هو‬
‫عمق تدني عطاء هذا القطاع‪ ،‬وتضاؤل حاضره‪ ،‬وصعوبة التنبؤ بمستقبله‪ .‬واستباحة‬
‫القانون وسيادة النزوات الشخصية تنطلق من شعار أن الحياة الفردية اليمكن التحكم‬
‫لحظاتها وأن احتالل مواقع التحكم والنفوذ داخل القطاع ليست مستقرة لذلك يجب‬
‫اقتناص الفرص والبحث عن أهل المعرفة‪ ،‬القادرين على صياغة صفقات الظالم‬
‫والتحكم في تنفيذها بشكل التستطيع يد القانون الضرب عليها‪ ،‬أوكبح جماحها‪.‬فهذا‬
‫الديوان كان في السابق القريب يسير بمديرين ‪..‬مدير رسمي ومدير ليلي‪ .‬أما األول‬
‫الشيء عليه وأما الثاني فهنا الكارثة العظمي‪..‬فلقد فتح حساب بنكي خاص لهذه‬
‫المؤسسة تحت غطاء بنك لصب المداخيل وكذا لتسهيل عملية الصرف ‪....‬‬

‫ولقد وظفت مجموعات من المنظفات الخالصات القاعدات التعرف شيئا عن‬


‫وظيفتهن ‪ ،‬وتترقى في الرتب دون صعوبات او تعب ومنهن من أصبحت ملحق إداري‬
‫وال احد يدري ‪..‬ومن المربيات االطارات المنشطات تتقاضى الراتب ال عالقة لها‬
‫بالقطاع وتلد ماشاء من االوالد وتتقاضى االجروالمنح بالتضامن مع المدير المزيف‬
‫المزور الخادع الكاذب ‪ .‬ال عطلة امومة من صندوق الضمان ‪..‬مادام انها مع المدير في‬
‫امان وضمان ‪.‬وتعاد الكرة مع المدير الجديد والمنصب‪ H‬المتجدد للديوان وبأمر من الشيخ‬
‫الكبير ومن وصاياه عدم المساس بحرمات وحريم الرجال ‪..‬من أطعمنا طعاما وسقانا‬
‫مشربا‪...‬اترك الحريم تتقاضى راتبها وال تدعوها للعمل او تسالها عن وظيفتها فاسمك‬
‫اليوم بقلم الرصاص وعليك بما طابت عليه النفوس‪.‬والتحاول تطبيق النصوص‪ .‬واال‬
‫كنت من اللصوص ‪.‬هكذا قال الشيخ وهو طهور‪.‬وكل كالمه سر اليمكنه الظهور‪.‬اعمل‬
‫كانك بين القبور ‪.‬ستعلو ياعـــــــــــــلي‪ H‬وحافظ على النعلي ‪......‬‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪122020‬‬


‫صفحة‬
‫الواقع والمنطلقات إلدارة قطاع الشباب في تيسمسيلت‬
‫لقد ظلت إدارتنا الشبانية في قطاع الش‪H‬باب تيسمس‪H‬يلت بديوان‪H‬ه المؤسس‪H‬ي حبيس‪H‬ة اإلرث‬
‫الثقيل "للنظام الباتريمونيالي التقليدي" بتعب‪HH‬ير م‪H‬اكس في‪H‬بر‪ ،‬وال‪H‬ذي يق‪H‬وم على شخص‪H‬نة‬
‫السلطة‪ ،‬وتقديس الرؤساء‪ ،‬والطاعة العمياء لألوامر‪ ،‬بما يشبه عالقة الشيخ بالمريد وق‪HH‬د‬
‫س‪HH‬اهم ه‪HH‬ذا الن‪HH‬وع من العالق‪HH‬ات في إدارة قط‪HH‬اع الش‪HH‬باب عام‪HH‬ة والتس‪HH‬يير ال‪HH‬تربوي او‬
‫البيداغوجي خاصة في إرساء الزبونية والمحسوبية‪ ،‬وأضعف روح المس‪HH‬ؤولية‪ ،‬وعط‪HH‬ل‬
‫آليات المراقبة والمحاسبة والضبط‪ ،‬فكان أن تنامت شتى أن‪HH‬واع االنحراف‪HH‬ات في التس‪HH‬يير‬
‫والت‪HH‬دبير س‪HH‬واء على المس‪HH‬توى أل‪HH‬والئي ‪ ،‬أو على مس‪HH‬توى دي‪HH‬وان مؤسس‪HH‬ات الش‪HH‬باب‬
‫والمحلي‪ ،‬وأصبحنا نسمع عن موظفين أشباح‪،‬م‪HH‬وظفين في الخي‪HH‬ال التع‪HH‬رف أم‪HH‬اكنهم إن‬
‫هم موتى أم أحياء سوى دليل واحد ‪..‬وال يشبه دليل الجن والنبي سليمان‪" .‬مــا َدلَّ ُه ْم على‬
‫ض تَْأ ُك ُل ِمن َ‬
‫سَأتَهُ " ‪.-‬‬ ‫َم ْوتِ ِه ِإاَّل دَابَّةُ اَأْل ْر ِ‬
‫إنما الراتب الشهري والمردودية أو ما يطلق عليه بالشهرية فهنا تعرف من الظاهر ومن‬
‫الخفي ‪.‬‬

‫واختالس‪HH‬ات مالي‪HH‬ة‪ ،‬وس‪HH‬رقات في فوات‪HH‬ير المط‪HH‬اعم بمناس‪HH‬بة المهرجان‪HH‬ات والتب‪HH‬ادالت‬


‫الشبانية واالحتفاليات‪ ،‬والتكريمات للمسئولين في القطاع وغ‪HH‬ير القط‪HH‬اع س‪HH‬واء من اج‪HH‬ل‬
‫التستر أو الترقية أو البقاء في المنصب ‪ ،‬وأصبحت التكليفات والتعيينات تحكمها مع‪HH‬ايير‬
‫القبلي‪HHHH‬ة واألس‪HHHH‬رية والجماع‪HHHH‬ة المتح‪HHHH‬دة‪ ،‬ب‪HHHH‬ل تحكمه‪HHHH‬ا س‪HHHH‬لوكيات أش‪HHHH‬د حساس‪HHHH‬ية‬
‫كالرش‪.....‬والهدايا والوالئم‪...‬‬

‫مثال‪ :‬منصب مدير ديوان مؤسسات الشباب شاغرا فارغا منذ ‪ 2005‬تتزور فيه‬
‫الترقيات والتعين وتتوظف فيه المسكينات وتتطاول فيه التسوية المالية باآلثار الرجعية‬
‫‪ -‬وتم إنشاء مفتيشية الشباب بها‪ --‬مستشارين ببرنامج متفق عليه مع مدير الشباب كل‬
‫مستشار يعمل يوما في األسبوع ‪.‬أيضا تجد من يقوم بأعمال المحاسبة منشط للشباب‬
‫بينما المحاسبين يعملون في مكتب الجمعيات بمصالح بسبب تراكم المصالح واألسلوب‬
‫واضح وفاضح‪.............‬‬

‫‪ -‬أمــــــا على مستوى الديوان‬


‫– اليمكنك أن تقوم بالجرد العنصر البشري ألنك ال تعرف من العامل بالديوان أو الزائر‬
‫أو الحارس أو المنخرط مثلهم مثل العنصر النسوي الملون والمتنوع والمتحكم‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪132020‬‬


‫صفحة‬
‫والمتمسئل دخولهم صباحا على العاشرة وخروجهم كمايشاؤون وعلى هللا يتوكل‬
‫المتوكلون الصامدون المهمشون المحتسبون عند هللا والمالئكة والمرسلون‪.... H‬‬

‫؛ فتتمثل في إصدار تشريعات قانونية وإدارية‬ ‫اإلصالح القانوني‬ ‫أما أولويات‬


‫وتنظيمية تتعلق بالشأن الشبابي‪ ،‬تضمن فرص النمو السليم للشباب‪ ،‬وإعدادهم لتولي‬
‫مسؤولياتهم المستقبلية‪ ،‬وإصدار القوانين واللوائح الضامنة إلدماج الشباب في عملية التنمية‬
‫المستدامة‪ ،‬باإلضافة إلى ضرورة تفعيل وإعمال المواد القانونية التي تعود بالنفع على‬
‫الشباب‪ ،‬وبخاصة منها الواردة في قانون العمل ‪.‬‬
‫تقديم عددا من المقترحات والتوصيات الهامة‪ ،‬كإطالق مبادرة وطنية شاملة للشباب أو‬
‫برنامج وطني مكثف للشباب‪ ،‬تسهم في تمويله الحكومة الجزائرية والقطاع الخاص‪ ،‬وأفراد‬
‫المجتمع بوجه عام‪ ،‬فضال عن النقابات واالتحادات والجمعيات الوهمية ووزارة الشباب‬
‫الفاشلة مند إنشائها ‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة صياغة منظومة قانون العمل وقانون الوظيفة العمومية وتطويره‪ ،‬وتعزيز السَّلم‬
‫االجتماعي‪ ،‬ومضاعفة االستثمار في التعليم بما يحقق جودته‪ ،‬وافصل الوظيفة العمومية عن‬
‫الحكومة أو الوزير األول ووضعها كمصلحة بوزارة العمل فضال عن التنظيم السابق‬
‫للعصابات في توظيف الفساد المؤسس في الوظيفة العمومية وإطاراتها ‪.‬‬

‫مقترحات داعمة للسياسات المندمـجة للقطاع مع قطاعات اقتصادية‬


‫واجتماعية وتكوينيةـ ووظيفية وتنمويةـ‬
‫إن بناء سياسات تكون الحكامة االقتصادية ذات فائدة للشباب و المجتمع ينبغي أن‬
‫تنطلق بإرادة جماعية وبإشراك حقيقي لشباب بمختلف التركيبات ألنهم ليسوا فئة‬
‫متجانسة حيث تعدد المشاكل كما تتعدد الحاجيات و بالتالي ينبغي العمل على خلق‬
‫إستراتجية او سياسة وطنية للشباب تكون إطارا وخريطة طريق لسياسات العامة في‬
‫الشأن العام الوطني و المحلي تقدم حلوال نوعية لقضايا الشباب في مستويات متعددة‪.‬‬
‫فالدولة التي تجعل من ضمن أولوياتها بناء وتطوير إستراتيجية وطنية لشبابها الشك‬
‫أنها تسير ضمن خطة منهجية شاملة متكاملة لرعاية الشباب وتنميتهم‪ ،‬مما يؤهلها‬
‫لولوج عالم الجدارة‪ ،‬والتقدم والتميز‪.‬‬
‫‪ ‬إن إقرار سياسة عمومية للشباب" فضال عن كونه يعد تعبيرا عن إرادة سياسة‬
‫تعترف للشباب بوضع اعتباري خاص وتترجم ذلك بقوانين وآليات وإجراءات تخدم‬
‫تحقيق ذلك الهدف‪ ،‬فإنها أيضا تستوجب في سياقنا الجزائري توافر المعلومات‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪142020‬‬


‫صفحة‬
‫والدراسات المتعددة والتخصصات في مجال الشباب ومن هنا ضرورة وجود جسر بين‬
‫مجال البحث العلمي والهيئات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشباب‪.‬‬
‫‪ ‬التفكير في تجاوز اختزال الشباب في تصنيف قطاعي أحادي كما األمر بالنسبة‬
‫للشباب والرياضة ألن الشباب معني بكافة القطاعات وطنيا ومحليا‪.‬في التعليم ‪،‬‬
‫التشغيل ‪ ،‬الثقافة‪ ،‬السكن ‪...‬‬
‫‪ ‬وجوب مشاركة الشباب واستشارتهم القبلية في بلورة السياسة العمومية للشباب‬
‫سواء عبر جمعيات ومنظمات الشباب المحلية الوطنية أو عبر صيغ أخرى تحضى‬
‫بالمصداقية على غرار ما رددته رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في خطاباته‬
‫وتدخالته ‪.‬‬
‫‪ ‬وضع اآلليات القانونية والتنظيمية الالزمة لخلق إطار يمكن الشباب من التعبير عن‬
‫أرائهم وحاجياتهم وسبل مساهمتهم في وضع البرامج التي تعنيهم من أجل ضمان‬
‫ديمومة المشاركة الشبابية‪،‬على اعتبار أن تطلعات الشباب وحاجياتهم ليست معطيات‬
‫ثابتة وغير موحدة تختلف من جيل آلخر ومن وسط إلى آخر ‪.‬‬
‫‪ ‬دعم المواكبة المستمرة للبحث العلمي لهذه التحوالت واستثمار ذلك في توجيه‬
‫السياسة العمومية في هذا المجال ولذلك من المفيد إحداث مؤسسة علمية تعنى هذا‬
‫الموضوع إلى جانب تشجيع باقي المؤسسات الجامعية الوطنية على إنتاج بحوث في هذا‬
‫الجانب وتوفير المعلومات المحينة التي تساعد على التشخيص الصحيح وبلورة‬
‫المخططات الناجعة‪.‬‬
‫‪ ‬إقرار تشريعات خاصة تؤمن حقوق الشباب وتجسد اعتراف الدولة والمجتمع‬
‫بالوضع االعتباري الخاص للشباب على غرار ما هو معمول به في بعض الدول وهو‬
‫ما يمكن الشباب وييسر ولوجهم‪.‬‬
‫‪ ‬تأهيل جمعيات ومنظمات الشباب عبر دعم قدراتهم وتحديث طرق عملها في أفق‬
‫انبثاق حركة شبابية منظمة ومؤثرة في القرارات وجعل عمل هذه المنظمات أكثر قربا‬
‫من اهتمامات الشباب واعتماد قدر كبير من المرونة والقدرة على التكيف في وضع‬
‫البرامج الموجهة للشباب مع مراعاة تنوع االهتمامات وخصوصيات هذه الفئة‬
‫وميوالتهم وتعبيراتهم الثقافية والفنية والرياضية‪...‬‬
‫‪ ‬توفير آليات للمتابعة والتقويم والمساءلة للسياسات العامة سواء على المستوى‬
‫المؤسساتي أو على مستوى األدوار الموكولة لهيئات المجتمع المدني‪ ،‬ولذلك فإنه من‬
‫الضروري تفعيل دور البرلمان فيما يخص مراقبة عمل الحكومة في هذا المجال‬
‫والمساهمة أيضا في وضع التشريعات الالزمة لتثبيت "حقوق الشباب"‪ ،‬كما أن المجتمع‬
‫المدني مطالب أيضا بإعمال آليات المتابعة والتقويم والترافع سواء عبر إعداد تقارير‬
‫دورية تستعرض المنجز من التزامات الفاعلين وترصد التعثرات وتقترح البدائل‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪152020‬‬


‫صفحة‬
‫الممكنة‪ ،‬أو من خالل األدوار التي يمكن أن يلعبها اإلعالم العمومي والخاص لفائدة‬
‫الشباب‪.1‬‬
‫‪ ‬العمل على تنزيل السياسة الوطنية للشباب و السياسات العمومية ذات الصلة‬
‫بالشباب وفق مقاربة جهوية تراعي خصوصيات الجهات و أمكانتها لتحقيق نتائج‬
‫ملموسة تتسم بالقرب‪ .‬وتفتح مجاال أوسع للحلول في طابعها المحلي‪ .‬وتجعل من‬
‫الشباب إمكانا مهما داخل الجهات‪.‬‬

‫‪ -‬تأسيس التطوع بتنظيم قانوني وعرفي تعاقدي‬


‫‪ -‬نشأ العمل التطوعي مع اإلنسان‪ ،‬حيث أخذ يزاوله عبر العصور ومن خالل مجموعات‬
‫من الناس‪،‬ممن يستشعرون دورهم وواجباتهم نحو بني قومهم ‪ ,‬وعلى الرغم من أن فئة‬
‫ممن ال يعرفون قيمة العمل التطوعي‪ ,‬وال يكترثون بالمسؤولية االجتماعية ‪,‬يحاربون‬
‫هذا التوجه‪ ,‬أو يقفون منه موقفا سلبيا في بداياته‪ ,‬ومع ذلك ونتيجة الرتقاء الوعي‬
‫المجتمعي تطورت برامج وممارسات األعمال التطوعية تطوراً مذهالً‪,‬وأصبحت اآلن‬
‫عمالً مؤسسيا ً منظما ً ‪ ,‬ورافداً حيويا ً من روافد العطاء والتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع مفهوم التطوع ليشمل كافة الفئات العمرية بما فيها األطفال والشباب والمسنين‪.‬‬
‫‪ - -‬إنشاء آلية لتنسيق الجهود بين المتطوعين‪ H‬والفرص التطوعية من خالل موقع‬
‫إلكتروني من شأنه تسهيل التقديم على الفرص التطوعية‪.‬‬
‫‪ - -‬تعزيز التطوع الرقمي وفتح الباب أمام المبادرات التطوعية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع ميثاق العمل التطوعي في مصر لضمان حقوق المتطوعين‪ ،‬وتكافؤ الفرص بين‬
‫المتطوعين خاصة اإلناث والكيانات الموجودة في المناطق النائية‪.‬‬
‫‪ - -‬إنشاء نظام للتطوع بالجامعات يسمح باإلعفاء من بعض ساعات الدراسة‪.‬‬
‫‪ - -‬إنشاء بنك للتطوع الحتساب ساعات التطوع واستبدالها بمزايا تطوعية أو عينية‪.‬‬
‫‪ - -‬دمج ثقافة التطوع بالمناهج الدراسية وذلك لتشجيع ثقافة التطوع بين األطفال والنشء‪.‬‬
‫‪ -‬بلورة خط‪HH‬ة العم‪H‬ل في مج‪H‬ال العم‪H‬ل التط‪H‬وعي بإح‪HH‬داث ن‪H‬وادي للتط‪H‬وع ب‪HH‬دور الش‪H‬باب‬
‫والمؤسسات التعليمية‬
‫‪ -‬تك‪HH‬وين ك‪HH‬وادر لمث‪HH‬ل ه‪HH‬ذه األزم‪HH‬ات والمخ‪HH‬اطر وتوحي‪HH‬دها وإنش‪HH‬اء منص‪HH‬ات خاص‪HH‬ة‬
‫بالمتطوعين‬
‫‪ – -‬وضع آليات ناجع‪HH‬ة لتنظيم وتط‪HH‬وير وتح‪H‬ديث العم‪HH‬ل التط‪HH‬وعي للمس‪H‬اهمة في أوراش‬
‫المنفعة االجتماعية والتنمية المحلية والبشرية‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪162020‬‬


‫صفحة‬
‫إن العمل التطوعي التعاقدي يرتكز على عدة مبادئ‪ ،‬تتمثل في "الحرية في التطوع‪،‬‬
‫واالستقاللية في التنظيم‪ ،‬والتجرد والحياد والجودة في تنفيذ العمل التطوعي التعاقدي‪،‬‬
‫والتضامن واإلرادة في المشاركة الفعالة في الحياة االجتماعية‪ ،‬والمساواة في الولوج‬
‫إلى العمل التطوعي التعاقدي وعدم التمييز بين المتطوعين المتعاقدين والمستفيدين‪،‬‬
‫وصيانة كرامة المتطوعين والمستفيدين واحترام سالمتهم الجسدية والنفسية"‪.‬‬

‫تاطير أنشطة للشباب في أماكن صديقة للشباب في إطار المباني‬


‫العامة أو ما أطلق عليه رئيس الجمهورية بمدن الظـــــــــــــل ‪.‬‬

‫كيف يمكن لألماكن الصديقة للشباب أن تخفض من سلوك الشباب المنطوي على‬
‫الخطر؟‪.‬‬
‫تعمل برامج الوقت الفراغ على إضافة الوقت المثمر المنتج إلى يوم الشاب؛ وذلك من‬
‫خالل إتاحة الفرصة للشاب أو الشابة لتعلم المهارات الجديدة إلى جانب خفض فرص‬
‫انخراطه أو انخراطها في السلوكيات السلبية والسلوكيات المنطوية على مخاطر التي‬
‫يتعرض لها إذا لم يكن نشطًا أو في ظل غياب اإلشراف‪ .‬وتعتمد هذه البرامج على‬
‫فكرتين‪،‬‬
‫‪ -‬األولى‪ :‬هي محاولة محاكاة أو تحسين البيئة في مدرسة الحي او مؤسسة المتواجدة‬
‫هناك وذلك من خالل توفير أنشطة منظمة تعمل تحت قيادة عناصر من الراشدين‬
‫المستعدين لتوفير الرعاية‪ .‬تحت قيادة المندوب المحلي او البلدي ومن المعروف أن هذه‬
‫النوعية من البيئة والدعم الوارد من الراشدين تساعد على خفض كافة أنواع السلوكيات‬
‫المنطوية على مخاطر التي ينخرط فيها الشباب‪ ،‬وهذا يتراوح بين رفع مستوى‬
‫احتماالت االستمرار في تعاطي الخمور والسرقة والمخدرات ‪ ...‬إلى جعل السلوكيات‬
‫أقل عنفًا‪ .‬هذا باإلضافة إلى أنها ترفع من الصورة الذاتية اإليجابية واحترام الذات‬
‫وتشجع على التنمية االجتماعية اإليجابية باإلضافة إلى تحسين مهارات التعامل‬
‫الشخصية بين الشباب‪.‬وهذا كله من شأنه خفض احتماالت انخراط الشباب في‬
‫السلوكيات المنطوية على مخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬والثانية‪:‬ـ توصلت البحوث إلى أن معظم السلوكيات المنطوية على مخاطر التي‬
‫ينخرط فيها الشباب تحدث في الوقت الذي يعقب انتهاء اليوم الدراسي في العادة بين‬
‫الساعة الثالثة والخامسة بعد الظهر‪.‬‬

‫وعندما يجد الشاب نفسه محاطا بأنشطة منظمة ومهيكلة تحت اإلشراف المناسب فإن‬
‫هذا يقلل من الوقت المتوفرله حتى ال يتمكن من االنخراط في األنشطة التي تضر به أو‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪172020‬‬
‫صفحة‬
‫باآلخرين‪ .‬وباإلضافة إلى هذه المزايا ينصب اهتمام الكثير من البرامج على تشجيع‬
‫نوعيات معينة من السلوك اإليجابي مثل األنشطة األكاديمية والدعم في القيام بالواجبات‬
‫المنزلية وحل المشاكل‪ .‬ويجوز أن تأتى هذه البرامج بآثار هامة على الدرجات الدراسية‬
‫واالنتظام في المدرسة أكثر من البرامج التي تركز على الرياضة مثال‪.‬‬

‫أولويات اإلصالحات المطلوبة ومجاالت العمل المقترحة‬


‫أ‪ -‬اإلصالح التشريعي‪:‬‬
‫هناك حاجة ماسة إلى تطوير التشريع الدستوري المتعلق بالشباب‪ ،‬كاستحقاق للشباب‪،‬‬
‫بحيث يتم صياغته بمشاركة الشباب أنفسهم من خالل اقتراح المواد الدستورية الخاصة‬
‫بهم‪ ،‬ويمكن االسترشاد في هذا المجال –مثال‪ -‬بالدستور الذي نص صراحة على‬
‫مسئولية الدولة عن رعاية الشباب‪ ،‬وتنميتهم وتأهيلهم‪ :‬الجسمي والنفسي والعلمي‪،‬‬
‫وإدماجهم في المجتمع من خالل توسعة مشاركتهم في جميع المجاالت واألنشطة‬
‫المختلفة‪ ،‬بما يحقق لهم التمكين المنشود‪ ،‬باإلضافة إلى ضمان التعليم عالي الجودة » أن‬
‫االستبعاد من العمليات السياسية والمدنية‪ ،‬وتدني جودة التعليم وضعف هياكلها األساسية‬
‫تعتبر من أبرز التحديات التي تواجه الشباب‪.‬‬
‫‪ 1-‬اإلصالحات القانونية‪:‬‬
‫نظرا لعدم وجود‪ H‬مواد قانونية ترقى إلى مستوى تحقيق طموحات الشباب‪ ،‬فإن مما‬
‫ينبغي التأكيدعليه في هذا الخصوص –على األقل‪ -‬ضرورة إعمال وتفعيل المواد‬
‫القانونية التي تعود بالنفع على الشباب‪ ،‬وبخاصة منها الواردة‪ H‬في قانون العمل ‪،‬‬
‫‪ 1-‬أوال‪ :‬التشريعات والقوانين النظر في القوانين األساسية والمهنية المتعلقة بالشباب‬
‫والرياضة ‪.‬‬
‫‪ 1-‬الدستور " إنشاء مرصد وطني للشباب يتأسس في الدستور لمراقبة ومتابعة البرامج‬
‫واالستراتجيات في وزارة الشباب والرياضة ‪ .‬بعدما طالها االنحراف في مجال التربية‬
‫الدينية والعقلية والبدنية‪.‬‬
‫‪ 2-‬الالئحة المنظمة ألعمال وزارة الشباب والرياضة ) القوانين السابقة لقطاع الشباب‬
‫والرياضة (‪.‬‬
‫تحدد هذه الالئحة أهداف وزارة الشباب والرياضة‪ ،‬في كل من‪:‬‬
‫‪ 1-‬تجميع طاقات الشباب حول أهداف الثورة والمبادئ العامة للدولة وتكريس قيم‬
‫ومفاهيم الوحدة الوطنية‪.‬‬
‫‪ 2-‬دعم القيم الخلقية والروحية وتنمية روح الوالء للوطن والحفاظ على الممتلكات‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ 3-‬النهوض بالشباب‪ :‬رياضيا واجتماعيا وثقافيا وإبراز دوره في أداء واجباته‪.‬‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪182020‬‬


‫صفحة‬
‫‪ 4-‬خلق حركة رياضية وطنية متطورة وتوسيع قاعدتها لتشمل كامل البالد لتكون‬
‫قادرة على تمثيل‬
‫الوطن بشكل مشرف وفي كافة المحافل العربية والقارية والدولية‪.‬‬
‫‪ 5-‬بناء المنشات الشبابية والرياضية وتوفير اإلمكانات الالزمة لها بما يكفل تحقيق‬
‫األهداف المرجوة منها‪.‬‬
‫‪ 6-‬تنمية روح األخوة والتعاون والصداقة بين بالدنا والبلدان الشقيقة والصديقة من‬
‫خالل اللقاءات الشبابية والرياضية‪.‬‬
‫أخيرا ال يسعني إال أن أتوقف‪.....................‬‬
‫لتسطير الئحة في ذكر مهام واختصاصات قيادات‬
‫الوزارة وإداراتها‪ ،‬وأن ال تعطي الوزير صالحيات واسعة‪ .‬ومن الجوانب اإليجابية التي‬
‫يمكن البناء عليها في هذه الالئحة وجود مجلس للوزارة‪ ،‬يتكون من‪ :‬الوزير‬
‫ومستشاريه‪ ،‬ووكالء الوزارة‪...‬الخ‪ ،‬حيث يمكن أن يكون للشباب تمثيال بنسبة منصفة‬
‫في هذا المجلس‬
‫و يمكن القول؛ بأن وزارة الشباب والرياضة ؛ في ضوء مجاالت ومحاور تركيزعملها‬
‫السابق والتد خالت ذات األولوية‪ ،‬لم تعد اليوم قادرة على تلبية احتياجات الشباب‪،‬‬
‫وخاصة في ضوء الحراك الديناميكي الذي يشهده المجتمع الجزائري منذ اندالع ثورة‬
‫الشباب ‪ 22‬فبراير ‪2019.‬‬
‫عدم تنفيذ كثير من التوصيات اإليجابية مما يشير إلى االفتقار إلى توجه جاد للتعاطي‬
‫مع قضايا الشباب‪.‬‬
‫غياب المراجعة الدورية والتقويم المرحلي ل‪HH‬برامج لوظ‪HH‬ائف ال‪HH‬وزارة ‪ ،‬ومتابع‪HH‬ة م‪HH‬دى‬
‫تنفيذها وفق منهجية علمية منتظمة بفعل عوامل عديد‪ :‬داخلية وخارجية‪ .‬فعملية المتابعة‬
‫والتقييم أح‪HH‬د األذرع الرئيس‪HH‬ة لالس‪HH‬تراتيجيات والخط‪HH‬ط وال‪HH‬برامج‪ H،‬كم‪HH‬ا ال يمكن تحقي‪HH‬ق‬
‫االستغالل األمثل للموارد دون قياس نتائج اإلستراتيجية على المدى‪ :‬القصير فالمتوس‪HH‬ط‬
‫فالطويل‪ ،‬بل يذهب البعض إلى «أن عمليات التقويم المفصلة‪ ،‬التي تج‪HH‬ري بالنس‪HH‬بة ألي‬
‫برامج تنموية او إستراتيجية لخلق الوظائف للشباب »‪ .‬ومن ثم؛ فإن هذا الوض‪HH‬ع؛ يث‪HH‬ير‬
‫تساؤالت جوهرية عديدة‪ ،‬منها ما يتعلق بمدى تنفيذ خطة العمل الخاص‪HH‬ة ب‪HH‬برامج وزارة‬
‫الشباب والرياضة ومدى فاعلية هذه البرامج‪ ،‬وما األهدافها‬
‫الخاصة بالشباب التي تم الوفاء بها من عدمه في ضوء مجموعة التدخالت ال‪HH‬تي ش‪HH‬ملتها‬
‫هذه الخطة؟ هذه األسئلة وغيرها الكثير‪ ،‬س‪HH‬تظل تبحث عن إجاب‪HH‬ة عليه‪HH‬ا في ظ‪HH‬ل غي‪HH‬اب‬
‫المتابعة والتقييم وأدوات قياس أثر اإلستراتيجية‪..‬‬

‫والمالحظ على هذه الخطة عدم ترابطها بالشكل المطلوب وإنها تعاني من خلل بنيوي‬
‫واضح كما أن األولويات لم ترتب بحسب األهمية واالحتياج وبخصوص الشباب فقد‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪192020‬‬
‫صفحة‬
‫تعاملت الخطة معهم من مدخل الرياضة وكأن احتياجات الشباب األخرى قد‬
‫أشبعت )حقهم في العمل والمشاركة السياسية والرفاهية والتعليم والتطبيب وتكوين‬
‫مشاريعهم الخاصة وتقلصت مهام وزير الشباب والرياضة الى ان أصبح لوزير وكرة‬
‫القدم وجهان لجلد واحد ‪..‬واصبح أي مديروالئي للشباب والرياضة عبارة عن مساعد‬
‫بناء ‪.‬يجمع فتات الصخور والرمل ليؤسس مشاريعه في مقر سكناه بواليته‬
‫األصلية ‪.........‬‬
‫في الختام‪ ،‬ال يسعني إال تجديد تثميني للمبادرة كما أرجو أن يكون هذا‬
‫العمل بداية لتعاون وثيق لقطاعنا ولمؤسساتنا لبلوغ الغايات المسطرة‬
‫في مجال التوفيق بين خدمة المرتفق وحماية معطياته ‪ ‬شكراً لكم‪ ،‬والسالم‬
‫عليكم ورحمة هللا وبركاته‪ .‬‬
‫مـــحمد مصيف ‪2020‬‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪202020‬‬


‫صفحة‬
‫ال للتخلي عن القرية‬
‫‪ 20‬أيار‪/‬مايو ‪ ,2021‬نيويورك‬

‫في محتلف مناطق العالم‪ ،‬يواجه اربعة من اصل خمسة اشخاص من الذين‬
‫يعيشون في المناطق الريفية فقراَ مدقع‪ .‬في المدينة هنالك ‪ 5،3‬بالمئة من الناس‬
‫يعانون من الفقر بينما تزيد هذه النسبة لتصل الى ‪ 18‬بالمئة لسكان المناطق‬
‫الريفية‪ .‬يدرس التقرير االجتماعي العالمي القادم لسنة ‪ 2021‬الفجوة بين الريف‬
‫والمدينة ويقدم حلوالَ لضمان عدم التخلي عن القرية‪.‬‬
‫يتضح التفاوت بين الريف والمدنية في امكانية الحصول على التعليم والصحة‬
‫والخدمات العامة االخرى‪ .‬وكذلك فأن ساكني المناطق الريفية هم االكثر عرضة‬
‫لمواجهة انتهاكات حقوق االنسان وعدم المساواة بين الجنسين وفرص عمل‬
‫ضئيلة وخروقات حقوق ملكية االراضي التابعة للسكان االصليين‪ .‬ففي بعض‬
‫البلدان تزيد هكذا تفاوتات من االستياء من الريف اضافة الى االستقطاب‬
‫واالضطراب‪.‬‬
‫تثبت انماط التنمية البيئية الحالية عدم كفايتها لحماية صحة الكوكب‪ .‬حيث ان‬
‫العديد من المناطق الريفية تعاني من النضوب الشديد وتدهور وثلوث مصادر‬
‫المياه والتربة‪ .‬وان الخسائر الكبيرة الحاصلة في الغابات والبرية تؤدي الى تفاقم‬
‫التغييرات في المناخ وتزيد من وتيرة االمراض الحيوانية المصدر مثل الكوفيد‪-‬‬
‫‪ 19‬ويؤدي تغيير المناخ ايضا بدوره الى المزيد من االثار السلبيىة على االقتصاد‬
‫الزراعي والريفي مما يؤدي الى حلقة مفرغة‪.‬‬
‫يحتاج المحتمع الدولي وبشكل عاجل الى اعادة النظر في التنمية الريفية وذلك‬
‫لتحقيق اهداف التنمية المستدامة لسنة ‪.2030‬‬
‫يعرض التقرير االحتماعي العالمي الجديد لسنة ‪ 2021‬والخاص باعادة النظر‬
‫بالتنمية الريفية والمقرر اطالقه في ‪ 20‬من شهر مايو لسنة ‪ 2021‬نتائج حول‬
‫كيف يمكن للتنمية البيئية ان تكون بمثابة قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬
‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪212020‬‬
‫صفحة‬
‫وتدعو الى تقديم التنمية البيئية الى مركز االهتمام لوضع نهاية لالنقسام بين‬
‫الريف والمدينة وعدم المساواة داخل المناطق الريفية ولتحقيق التنمية البيئية مع‬
‫الحفاظ على البيئة‪.‬‬
‫يظهر التقرير االخير مساهمة التكنلوجيا الرقمية والمتقدمة في خلق الفرص‬
‫لتحقيق هذه االهداف‪ .‬ما نحن بحاجته االن هو استغالل الفرصة لتحقيق الهدف‬
‫ذو االمد الطويل والذي يتمثل في تقليل التفاوت‪ H‬بين الريف والمدينة وذلك من‬
‫خالل عدم التخلي عن القرية‪.‬‬
‫قم بزيارة‪ ‬هذا الموقع‪ ‬للحصول على التقرير االجتماعي العالمي لسنة ‪ 2021‬في‬
‫ال‪ 20‬من مايو ‪.2021‬‬

‫إعداد محمد مصيف مستشار الشباب ‪ 27‬فيفري ‪222020‬‬


‫صفحة‬

You might also like