Merged

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 23

‫مشروعية انهاء الرابطة الزوجية بالوسائل االلكترونية‬

‫دراسة مقارنة‬

‫من اعداد‬
‫الباحثة افراح علي هادي‬ ‫أ‪ .‬مالك جابر الخزاعي‬

‫‪ 2023‬م‬ ‫‪ 1444‬هـ‬
Abstract
The foundation of society's creation and development is based on
adaptation and family ties through marital relationships, which
bring together a husband and wife to form a small community.
This research focuses on these marital relationships and the
challenges that hinder their success, especially considering that
the current trend of development is seen as a major obstacle that
leads to many conflicts. As a result, the study investigated the
process of ending marital relationships through electronic means
and the importance of using this method to end a marriage. The
study highlights the issue of neglecting the marital relationship
and the increasing use of electronic means to end a marriage. It
presents the opinions of both ancient and modern jurists who are
divided in their views on ending the marital relationship through
electronic means. The study also discusses the stance of Iraqi law
and compares it to the laws of Egypt and Jordan. Most of the laws,
including Iraqi law, have not yet addressed the concept of divorce
through modern means, and the understanding of divorce
through electronic means is still unclear for many judges. The
issue has been left to the Sharia, as it is able to adapt to new issues
over time. The study's most prominent results is that ending the
marital relationship through electronic means does not comply
with the provisions of the Iraqi Personal Status Law No. 188 of
1959, as this law has not been used for over 70 years and is no
longer in line with the current state of society. This is
unacceptable as technology has become an effective tool in all
aspects of life.
‫المستخلص‬

‫ان اساس قيام المجتمعات وتطورها باي من التالئم و الترابط االسري عبر الروابط الزوجية التي‬
‫تجمع الزوج والزوجة لتكوين مجتمع مصغر و فأساس هذا البحث هو مناقشه هذه الرابطة‬
‫الزوجية وما يتخللها من الواجهات والصعوبات التي تعيق نجاحها و خاصة وان التطور الذي‬
‫يتجه العصر الحالي يعتبر العائق االول الذي ينتج الكثير من المشتتات و وبالتالي تناولت‬
‫الدراسة انهاء الرابطة الزوجية بواسطه الوسائل اإللكترونية ومهمه االخذ بهذا النوع من طرق‬
‫االنهاء الرابطة الزوجية حيث اشارت الدراسة بشكل اساسي الى مشكله التفريط بالعالقة الزوجية‬
‫واتخاذ الوسائل االلكترونية باختالف انواعها كطريقة ال نهاء الزواج وذلك من خالل طرح اراء‬
‫الفقهاء القدامى وكذلك الفقهاء المعاصرين حيث انقسم الفقهاء بين المؤيدين ألنهاء الرابطة‬
‫الزوجية عن طريق الوسائل االلكترونية والمعارضين لألنهاء بواسطة هذه الوسائل وأيضا رأي‬
‫القانون العراقي والقوانين المقارنة (مصر ‪ -‬االردن) حيث ان الكثير من التشريعات ومن بينها‬
‫التشريع العراقي لم تعالج فكرة الطالق عبر الوسائل الحديثة وما زال الى االن مفهوم الطالق‬
‫عبر الوسائل االلكترونية صعب و محير بنسبة كبيرة لغالبية القضاة كون ان القوانين لم تدرج في‬
‫نصوصها الطالق بالوسائل الحديثة ولم تجدد موادها الدستورية بما يخدم الموضوع و وتركت‬
‫االمر الى الشرع كونه يعالج المسائل ويتماشى معها عبر االزمان وقد جاء في ابرز النتائج التي‬
‫توصلت اليها و ان انهاء الرابطة الزوجية عن طريق الوسائل االلكترونية ال يتماشى مع نصوص‬
‫قانون االحوال الشخصية العراقي رقم ‪ 188‬لسنة ‪ 1959‬النافذ كون هذا القانون لم يتم استخدامه‬
‫منذ اكثر من ‪ 70‬عاما حيث اصبح ال يتناسب مع الوضع الحالي للمجتمع وهذا آلمر غير‬
‫مقبول الن التكنولوجيا اصبحت اداة فعالة في جميع جوانب الحياة‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة‬

‫امتلكت الرابطة الزوجية اهتمام واسع من قبل القوانين السماوية الوضعية كونها النواة االساسية‬

‫لتطور وترابط وصالح المجتمع واساساً لها شرعت التشريعات القانونية الى وضع قواعد وقوانين‬

‫ترتب الرابطة الزوجية ومع هذا الرابطة الزوجية قد تتخلخل ويتعرض الزواج الى الفشل‪.‬‬

‫وان شرعية الطالق جاءت عند نزول سورة الطالق اما قبله فتوالت التشريعات بين التحليل‬

‫والتحريم كما في بعض الطوائف وكذلك على ما جاء من اهواء الناس واسبابهم وكون ان الطالق‬

‫هو الحل الصحيح عند الضرورة لذا فأن الشريعة االسالمية ضيقت حدود االيجاز ولم ِ‬
‫تعط‬

‫المجال الواسع له كما جاء في صحيح مسلم عن جابر قال‪( :‬قال رسول هللا (ص) ان ابليس‬

‫يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة اعظمهم فتنة يجيء احدهم فيقول ما‬

‫تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته فيدنيه منه ويقول نعم انت) وعلى هذا االساس فأن انهاء‬

‫الرابطة الزوجية ال يكون حسناً اال في حال تغييره سوء الحال ففي هذا الطالق يحدث صراعات‬

‫اسرية ويشتت االوالد ويفقدهم التوجه التربوي الصحيح تحت ظل الرعاية االبوية ويكثر الشقاق‬

‫بينهم ولهذا جاء الطالق ومشروعيته محددة في االسالم والقانون لمنع الرجل من االنجراف في‬

‫اساليب استخدام الطالق وعليه سيتم توضيح مشروعية انهاء الرابطة الزوجية عبر الوسائل‬

‫االلكترونية على مبحثين نتناول في المبحث االول موقف الفقه االسالمي من انهاء الرابطة‬

‫الزوجي ة عبر الوسائل االلكترونية وفي المبحث الثاني نتناول موقف التشريعات العربية المقارنة‬

‫من انهاء الرابطة الزوجية بالوسائل االلكترونية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مشروعية انهاء الرابطة الزوجية بالوسائل االلكترونية‬
‫ان شرعية الطالق جاء عند نزول سورة الطالق‪ ،‬اما قبله توالت التشريعات‬
‫بين التحليل والتحريم كما في بعض الطوائف‪ ،‬وكذلك حسب ما جاء على اهواء‬

‫الناس واسبابهم‪ ،‬اال انه بعد نزول هذه اآلية جعل اإلسالم حكم الطالق وسطاً تحليالً‬
‫في بعض األمور وتحريماً في البعض االخر‪ ،‬كون ان الطالق هو الحل الصحيح‬
‫عند الضرورة‪ ،‬لذا فان الشريعة ا إلسالمية ضيقت حدود االيجاز ولم تعطي المجال‬
‫الواسع له كما جاء في صحيح مسلم عن جابر‪ ،‬قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫ناه ْم منه َم ْن ِزَل ًة‬ ‫ِ‬ ‫وسلم ‪ِ َّ " :‬‬
‫فأد ُ‬
‫الماء‪ ،‬ثُ َّم َي ْب َع ُث َسراياهُ‪ْ ،‬‬ ‫ض ُع َع ْرَشهُ عَلى‬
‫يس‬
‫إن ْإبل َ‬ ‫َي َ‬
‫قال ثُ َّم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫شيئا‪َ ،‬‬‫ص َن ْع َت ً‬
‫قول‪ :‬ما َ‬
‫في ُ‬‫وكذا‪َ ،‬‬ ‫قول‪َ :‬ف َعْل ُت َكذا َ‬
‫في ُ‬
‫يء‬‫أح ُد ُه ْم َ‬
‫ظ ُم ُه ْم ف ْت َن ًة‪َ ،‬يج ُ‬
‫َ‬ ‫أع َ‬
‫ْ‬
‫ويقول‪:‬‬ ‫ي ِجيء أحدهم فيقول‪ :‬ما تَرْكتُه حتَّى َف َّرْقت بينه وبين ام أرَِت ِه‪ ،‬قال‪ :‬فيدِن ِ‬
‫يه منه‬
‫ُ‬ ‫َ ُْ‬ ‫ُ َْ ُ ْ َ ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ُ َ ُ ُْ َ ُ‬
‫ِن ْع َم ْأن َت"(‪.)1‬‬
‫وعلى هذا األساس فان انهاء الرابطة الزوجية ال يكون حسناً اال في حال‬
‫تغيير سوء الحال‪ ،‬ففي هذا الطالق يحدث صراعات اسرية يشتت األوالد‪ ،‬ويفقدهم‬
‫التوجه التربوي الصحيح تحت ظل الرعاية االبوية‪ ،‬ويكثر الشقاق بينهم‪ ،‬ولهذا جاء‬
‫الطالق ومشروعيته محددة في اإلسالم والقانون لمنع الرجل من االنجراف في‬
‫أساليب استخدام الطالق ‪.‬‬
‫وعليه سيتم توضيح مشروعية انهاء الرابطة الزوجية عبر الوسائل االلكترونية‬
‫على جزئين األول في المطلب األول يناقش المجيزين والمانعين لمشروعية الطالق‬
‫االلكتروني في الشريعة اإلسالمية‪ ،‬والمطلب الثاني للتشريع القانوني العراقي والقوانين‬
‫المقارنة بين االخذ بمشروعية الطالق االلكترونية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المبحث االول‬
‫موقف الفقه االسالمي من انهاء الرابطة الزوجية عبر الوسائل االلكترونية‬
‫ان هذه المسائل من االمور المستحدثة التي لم تكن تعرفها مخيلة الفقهاء‬
‫االوائل بل هي مستجدة ولكن هذا ال يعني اهمال هذا الفقه فقد نجد االشارة في كتبهم‬
‫الفقهية الى امور قريبة منها‪.‬‬
‫وعند النظر الى الموقف الشرعي االسالمي من موضوع انهاء الرابطة‬
‫الزوجية عبر الوسائل االلكترونية نجد ان االراء اختلفت بين المؤيد وبين المعارض‪،‬‬
‫منهم من ايد الفرقة كنوع من االساليب المتطورة التي تقادم عليها المجتمع‪ ،‬وبين‬
‫المعارض الذي اشار الى فساد مستخدمي هذه الوسائل كونها سهلت وبشكل فعال‬
‫في انهاء الرابطة المقدسة التي اعطاها هللا لعباده‪ ،‬وسنقسم هذا المطلب على فرعين‬
‫االول من اجاز الفرقة بالوسائل االلكترونية‪ ،‬والفرع الثاني من عارض مفهوم الطالق‬
‫االلكتروني‪.‬‬

‫المطلب االول‬
‫الجواز بأنهاء الرابطة الزوجية بالوسائل االلكترونية‬
‫يتم اعتبار الزواج منتهي في حال صدور الوقع الثابت من قبل الزوج‬
‫باالنهاء‪ ،‬ففي قول لألستاذ الفقه المقارن صبري عبد الرؤوف في جامعة االزهر‪" :‬‬
‫ان الطالق الواقع عبر الوسائل االلكترونية جائز اذا تم التأكد من ان الزوج هو الذي‬
‫اقدم على الطالق بالفعل ضمن اعترافه امام زوجته ومن خالل ايضاً هذه‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)2‬‬
‫الوسائل)‬
‫وان الطالق االلكتروني يكون بصورتين هما‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬الطالق بالكتابة ‪ :‬كأن يرسل لزوج طالق زوجته برسالة نصية من هاتفه‬
‫المحمول او البريد االلكتروني او غيرها من وسائل االتصال الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬ان يطلق الزوج زوجته عبر برامج المحادثة الفورية على االنترنت او‬
‫الطالق مشافهة عن طريق االنترنت وفي هذه الصورة قد يكون الطالق‬
‫صريحاً وقد يكون كناية‪.‬‬

‫والمقصود بالطالق الصريح هو ان يطلق الزوج زوجته مشافهة بالصورة‬


‫والصوت ويكون بلفظ ال يحتمل غير معنى الطالق كقول الزوج لزوجته (انت طالق‬
‫او مطلقة)‪.‬‬

‫اما الطالق الكنائي فهو الطالق الذي يكون بلفظ يحتمل الطالق وغيره كقول الزوج‬
‫‪3‬‬
‫لزوجته انت حرة او اخرجي من البيت او غيرها من االلفاظ‬

‫وعند النظر الى المذاهب الفقهية فنجد ان التحليل جاء في اللفظ والكتابة‬
‫واالشارة‪ ،‬وعند نسبها الى الطالق االلكتروني نجد اآلتي‪:‬‬

‫‪ )1‬المذهب الحنفي ‪:‬‬


‫الطالق االلكتروني يكون على نوعين فقط لفظي وكتابي فعند الحنفية الطالق‬
‫بالوسائل االلكترونية جائز لفظاً ال كتابة كونها تحل مقام الكناية سواء كان حاض اًر ام‬
‫غائباً‪ ،‬ففي حال اتصال الزوج بزوجته وتلفظه بكلمة ِ‬
‫انت طالق‪ ،‬وقع الطالق بعد‬
‫التأكد من صحة النية والزوج المتصل كون ان الصوت ما يثبت احقية تلفظه ولكون‬
‫الزوجة اعرف بصوت زوجها من غيره‪ ،‬اال ان التحقق هو لمنع امر التزوير‬
‫الصوتي‪ ،‬وعليه فأن المذهب الحنفي أجاز الطالق االلكتروني اللفظي ويكون الطالق‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)4‬‬
‫لمرة واحدة فقط وان تعددت النيات‬

‫‪ )2‬المذهب المالكي ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫بما يخص الطالق االلكتروني نجد ان الطالق بقع بالفعلين اللفظي والكتابي حاض اًر‬
‫يسقط الطالق بالوسائل‬ ‫او غائباً‪ ،‬في حال وجود النية‪ ،‬وفي حال غياب النية‬
‫االلكترونية‪ ،‬اما الطالق باإلشارة فأيضاً جاء على حسب النية ‪.‬‬

‫‪ )3‬المذهب الشافعي ‪:‬‬


‫جاء عن االجماع البن المنذر ان الطالق االلكتروني ان كان جاداً او مزاح يتحقق‪،‬‬
‫(‪. )5‬‬
‫بالطالق عبر الهاتف بالصورة اللفظية والكتابية‬

‫‪ )4‬المذهب الحنبلي ‪:‬‬


‫جاء الرأي المذهب الحنفي الى إجازة الطالق االلكتروني بالكتابة لمن هو قادر على‬
‫( ‪)6‬‬
‫النطق بشروطها‬

‫‪ )5‬المذهب االمامي ‪:‬‬


‫أجاز المذهب االمامي الجعفري إيقـاع الطـالق االلكتـروني ‪ ,‬و أشـترط لصـحته إجـراء‬
‫صـيغة الطالق تلفظاً‪ ،‬إضافة إلى اشتراط توفر شروط أخرى ومنها حضور شاهدي‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)7‬‬
‫عـدل يسـمعان مـن الرجل إجرائه لصيغة الطالق‬
‫وعليه نجد ان اغلبية الفقهاء مؤيد ومجيز لهذا النوع من أنواع فك الرابطة الزوجية‬
‫باعتباره صحيح وواقع بصورة شرعية‪ ،‬كون انه طالق منعقد بإرادة الزوج وال يتطلب‬
‫إرادة الزوجة او حضورها او الموافقة باإلضافة الى عدم شروط وجود شهود على‬
‫الوقوع واالكتفاء فقط بالنية وبعبارات صحيحة‪ ،‬ال تحمل في طياتها نوايا أخرى او‬
‫تتحمل التجويد‪ ،‬بمعنى ان ايقاع الطالق بهذه الوسائل واقع وجائز في حال اعتراف‬
‫الزوج بنية الطالق وارسال صيغة الطالق عبرها ‪.‬‬
‫‪" :‬ال خالف ان الرجل اذا تلفظ‬ ‫(‪)8‬‬
‫كما يرى القاضي بمحكمة مكة المكرمة بأنه‬
‫بالطالق قاصداً ذلك فقد وقع طالقه سواء علمت المرأة ام ال‪ ،‬وبهذا يظهر اثر التلفظ‬

‫‪7‬‬
‫بالطالق عبر الوسائل الحديثة"‪ ،‬واضافة الى هذا فان كتابة الطالق بالبريد االلكتروني‬
‫مثالً او الهاتف‪ ،‬او الكتابة باليد او بواسطة آلة وارسالها عبر الفاكس مثالً فجميع‬
‫هذه األمور تشابه في حكمها حكم الطالق بالكتابة‪ ،‬وفي حال وجود الطالق اللفظي‬
‫والكتابي‪ ،‬فال اشكال في وقوعه‪ ،‬وان لم يتلفظ ولكنه أجاز نية الطالق عبر الكتابة‬
‫وقع الطالق ايضاً‪ ،‬وفي حال لم ينوي على الطالق وانما أراد اخافة زوجته او‬
‫معاقبتها كان هناك تبعات مختلفة عند اهل العلم‪ ،‬والقول الراجح ان النية هي‬
‫(‪. )9‬‬
‫االثبات"‬
‫وفي رأي آخر عن مفتش المحاكم الشرعية في األردن قال بأن الطالق االلكتروني‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)10‬‬
‫جائز وصحيح في حال اعتراف الزوج به‬
‫وعن رئيس قسم الفقه المقارن في جامعة االمام محمد بن سعود اإلسالمية قال‬
‫بان الطالق االلكتروني واقع وال يشترط لوقوعه حضور الزوجة او علماها او رضاها‬
‫ما دام القصد والنية حاضران ‪.‬‬
‫وعن األمين العام لمجمع البحوث اإلسالمية في االزهر قال‪" :‬في حال ارسال‬
‫الزوج لزوجته رسالة عبر الهاتف بنص صريح للفظ الطالق‪ ،‬ومع علم الزوجة واليقين‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)11‬‬
‫بان المرسل هو الزوج وقع الطالق ال محال"‬
‫كما جاء انصار الرأي الحنفي من الفقهاء الى ان الزواج والطالق االلكتروني‬
‫جائز مشافهة ومهاتفة عبر الوسائل االلكترونية الحديثة كالهاتف واالنترنيت‪ ،‬وعبر‬
‫هؤالء عن جواز هذا األسلوب في التعاقد والفسح بأن الوسائل االلكترونية ومهاتفة‬
‫يتوافر بها شرط عقد وفسخ الزواج من لفظ كلمة الطالق الصريحة كما القبول‬
‫والسماع كل من الطرفين لآلخر ومعرفته به والشهود الذين يسمعون(‪.)12‬‬

‫‪8‬‬
‫المطلب الثاني‬
‫المانعون ل نهاء الرابطة الزوجية بالوسائل االلكترونية‬
‫يرجع سبب المعارضة على انهاء الرابطة الزوجية عبر وسائل االتصال‬
‫الحديثة الى عدة امور اهمها النظرة الشرعية االسالمية لألسرة وكيفية تكيف العالقة‬
‫الزوجية والروابط المقدسة الموصوفة بالميثاق الغليظ‪ ،‬وان اللجوء الى مثل هذه‬
‫الوسائل ينحدر ضمن االعتبار النظري المرادف لالستخفاف والعبث بمصالح االسرة‬
‫في المجتمع االسالمي‪ ،‬كما ان اللجوء اليها يعبر على صعوبة المواجهة والتشكيك‬
‫بالنية المرجاة منها‪ ،‬والذي يتوجب عندها التحقق من صحة التفريق من قبل المطلق‪،‬‬
‫باإلضافة الى قابلية التالعب بهذه الوسائل من قبل الجرائم االلكترونية والغش فيها‬
‫واتحال الصفات‪ ،‬والقرصنة والى ما شابه ذلك عبر الوسائل الصوتية او السمعية‬
‫اشار الى ان انهاء‬ ‫( ‪)13‬‬
‫والمرئية والكتابية‪ ،‬فعن عضو المجمع الفقهي االسالمي‬
‫الرابطة الزوجية عبر الوسائل االلكترونية هو طالق كناية(‪ ،)14‬كون ان التأويل‬
‫واالحتمال ية تختلف بمعنى لفظة الطالق السمعي او النصي عن المعنى الظاهر مما‬
‫يستوجب إثباته امام القضاء للتأكد من صحة اللفظ واثبات الطالق وخالف ذلك فأن‬
‫الطالق ال يقع ‪.‬‬
‫وعن استاذ التشريع االسالمي بالمدرسة القضائية العليا(‪ ،)15‬ان اللجوء الى وسائل‬
‫االتصال الحديثة اليقاع الطالق يعتبر تالعباً وعجيباً وغير مقبول‪ ،‬وان حجة‬
‫السهولة في التالعب والهدف ايقاع الفرقة بين الزوجين‪ ،‬مما يستلزم بذلك التأكد من‬
‫( ‪)16‬‬
‫‪.‬‬ ‫صحة وقوع الطالق باللجوء الى العدالة‬
‫كما ان لتفشي هذه الظاهرة في المجتمعات اثار استياء مدير عام المحاكم‬
‫الشرعية(‪ ،)17‬بقول ان الطالق بأسلوب الوسائل االلكترونية منافياً لما اعتدت به‬
‫الشريعة اإلسالمية للمحافظة على العالقة الزوجية‪ ،‬واعتبره مساس وانتقاص من‬
‫كرامة االنسان وخاصة كرامة زوجته ‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫(‪)18‬‬
‫ان الطالق عبر الوسائل االلكترونية الحديثة‬ ‫وعن أستاذ الفقه بجامعة االزهر‬
‫غير جائز شرعاً لخصوصية الطالق والعالقة الزوجية‪ ،‬ومقدار االثار المترتبة على‬
‫‪.‬‬ ‫( ‪)19‬‬
‫مثل هذا النوع كذلك تعدد الغش الحاصل في الوقت الحاصل‬

‫المبحث الثاني‬
‫موقف التشريعات المقارنة من انهاء الرابطة الزوجية بالوسائل االلكترونية‬
‫بالرجوع الى موق التشريعات الى انهاء الرابطة الزوجية عبر الوسائل‬
‫االلكترونية نجد ان كثير من التشريعات ومن بينها التشريع العراقي‪ ،‬لم يعالج فكرة‬
‫الطالق عبر الوسائل الحديثة ومال زال الى االن مفهوم الطالق عبر الوسائل‬
‫االلكترونية صعب ومحير بنسبة كبيرة لغالبية القضاة‪ ،‬كون ان القوانين لم تدرج في‬
‫نصوصها الطالق بالوسائل الحديثة ولم تجدد موادها الدستورية بما يخدم هذا‬
‫الموضوع‪ ،‬وتركت االمر الى الشرع كونه يعالج المسائل ويتماشى معها عبر االزمان‬
‫واختالف الفكر والتطور وعليه كان البد من التعرف الى مواقف التشريعات جراء هذا‬
‫ال نوع من الطالق وتفسير موقفها‪ ،‬اذ سنقسم هذا المطلب الى فرعين االول يناقش‬
‫القوانين العربية المقارنة(مصر – اردن – سعودية)‪ ،‬والفرع الثاني يناقش موقف‬
‫التشريع العراقي من هذا النوع من الطالق وما هي السبل الواجب االخذ بها ‪.‬‬
‫المطلب االول‬
‫التشريعات العربية المقارنة (مصري – اردني )‬
‫تعد الرابطة الزوجية من اسمى العالقات‪ ،‬واللبة االساسية لبناء المجتمع‪ ،‬وكل‬
‫من اراد افشال هذه العالقة‪ ،‬كان المجتمع والقانون ومؤسساته القضائية الخط االول‬
‫في مكافحة ظاهرة االفساد‪ ،‬من خالل تطوير القوانين المعمول بها في هذا‬
‫الخصوص‪ ،‬ومواكبة التطور المشهود في العالم واالنتفاخ السريع‪ ،‬وال ننسى الفضاء‬
‫االلكتروني الذي يعتبر واجهة اتصال سيئة على هذه العالقة في المجتمع العربي ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫ركزت القوانين العربية على ظاهرة الجنح في افساد الرابطة الزوجية والفهم‬
‫القانوني اذ ان طريقة االفساد وبغض النظر عن الوسيلة كان القانون متحركاً اذا وقع‬
‫االفساد من قبل الزوجة‪ ،‬اما اذا وقع من قبل الزوج كانت القوانين لها اراء اخرى قد‬
‫تصل الى حد عدم اعتبارها افساد للرابطة الزوجية وانما هي مجرد اخطاء او هفوات‬
‫من قبل الزوج ال اكثر‪ ،‬وعلى هذا االثر نطرح اهم ما ناقشته القوانين العربية في‬
‫مصر واالردن والسعودية فيما يخص ظاهرة افشال او افساد او انهاء الرابطة الزوجية‬
‫عبر االنترنيت على ثالثة اقسام يناقش في القسم االول التشريعات المصرية في ظل‬
‫انهاء الرابطة الزوجية عبر الوسائل االلكترونية‪ ،‬اما القسم الثاني فيناقش في نفس‬
‫الخصوص القانون االردني‪ ،‬اما القسم الثالث فيبحث في القانون السعودي ‪.‬‬
‫اوالً ‪ :‬التشريع المصري ‪:‬‬
‫اثار الطالق االلكتروني في مصر نقاشاً وجدالً واسعاً حول اثاره‪ ،‬والذي دعى‬
‫من خالله المفتيين الى سن تشريعات تتصدى لهذه الموجه‪ ،‬جاء الرد على بعض‬
‫بااليجاب والبعض االخر بالرفض‪ ،‬فعن دعوى المفتي المصري شوقي عالم التي‬
‫سن على اثر الطالق االلكتروني تشريعات تحد من ظاهرة الطالق عبر الرسائل‬
‫النصية والمكالمات الهاتفية‪ ،‬وكون ان الطالق بات سهالً والشقاق واسعاً بكلمة واحدة‬
‫وهي ِ‬
‫(انت طالق)‪ ،‬وعليه جاءت اراء العلماء بين مؤيد لوقوعه بفعل اللفظ والنية‬
‫وبين المعارض ‪.‬‬
‫اذ اورد ان الطالق بالرسائل النصية‪ ،‬او عبر وسائل التواصل االجتماعية‪،‬‬
‫واقع في حال ثوبت نية الزوج بإيقاع الطالق‪ ،‬وهذا هو الذي اثار الجدل كون ان‬
‫الطالق باالساس يكون مواجهة للزوجة للتحقق من ثبوت قول الزوج ولم يتم التزوير‬
‫او التالعب‪ ،‬وعلى حسب ما جاء في قانون االحوال الشخصية المصري في رقم‬
‫‪ 100‬لسنة ‪ 1985‬المادة الرابعة ‪" :‬كنايا ت الطالق وهى ما تحتمل الطالق وغير وال‬
‫يقع بها الطالق إال بالنية"(‪.)20‬‬
‫‪11‬‬
‫وبرأي معارض ان العالقة الزوجية يجب ان ال تنحدر الى مستوى الفراق‬
‫بكلمة واحدة عبر هاتف او تطبيق اجتماعي‪ ،‬مما يسهل بشكل غير مباشر احداث‬
‫الطالق بدالً من تقييده وهو ما اشارت اليه نص المادة الثانية من نفس القانون ‪ " :‬ال‬
‫يقع الطالق غير المنجز إذا قصد به الحمل على فعل شيء او تركة ال غير"‪ ،‬وهذا‬
‫االمر هو مشابه لما يفعل الرجل عند التسرع في اتخاذ القرار بإنهاء الرابطة الزوجية‪،‬‬
‫والندم عليه والتراجع او من اجل إحالل الخوف في نفس زوجته من اجل ترك ٍ‬
‫امر ما‬
‫او فعل ٍ‬
‫امر ما ‪.‬‬
‫وعليه فإن المؤسسة الدينية في مصر ما تزال غير مؤيدة لموضوع الطالق بالوسائل‬
‫االلكترونية‪ ،‬وان االحالل لهذا الموضوع هو بالتوثيق من اجل الحرص على‬
‫االستقرار االسري وحماية حقوق المرأة وعلى وفق المادة ‪ 5‬مكر اًر بالنص ‪ " :‬على‬
‫المطلق أن يوثق إشهاد طالقه لدى الموثق المختص خالل ثالثين يوماً من إيقاع‬
‫الطالق‪ .‬وتعتبر الزوجة عالمة بالطالق بحضورها توثيقه‪ .‬فإذا لم تحضر كان على‬
‫الموثق إعالن الطالق لشخصها على يد محضر‪ ,‬وعلى الموثق تسليم نسخة إشهاد‬
‫الطالق للمطلقة او من ينوب عنها‪ ,‬وفق اإلجراءات التي يصادر بها قرار من وزير‬
‫العدل‪ .‬وترتب أثار الطالق من تاريخ إيقاعه إال إذا أخفا الزوج عن الزوجة ‪ ,‬فال‬
‫تترتب أثار من حيث الميراث والحقوق المالية األخرى إال من تاريخ علمها به"(‪.)21‬‬
‫تعاني الكثير من النساء من موضوع الطالق عبر الوسائل االلكترونية‪ ،‬فال‬
‫يتم التوصل الى حقي قة الطالق او بطالنه‪ ،‬فما جاء عن السيدة والء حمدي التي‬
‫ارسل لها زوجها في يوم رسالة من الحساب الشخصي لزوجها بنص ِ‬
‫(انت طالق)‪،‬‬
‫وعند المواجهة للزوج لم يثبت وقوع الطالق وال حقيقته وظل صامتاً امامها‪ ،‬وعلى‬
‫اثر هذا االمر غاب الزوج عنها لمدة عامين‪ ،‬وبهذا الزوجة أصبحت معلقة بين‬
‫المتزوجة والمطلقة‪ ،‬وال تدري ايهما الواقع في الوقت الحالي‪ ،‬وعلى اثر هذا االمر‬

‫‪12‬‬
‫طالب القضاء بطالقها منه للضرر الهجرة الزوجية‪ ،‬وهو ما جاء على نص المادة‬
‫‪ 12‬من قانون األحوال الشخصية المصري(‪.)22‬‬
‫وفي رأي رجال الدين كان من بينهم من أوقع الطالق وفق النص المرسل‪،‬‬
‫واخرون قالوا بان الطالق واقع بما جاء في نية الزوج‪ ،‬فأن نوى على الطالق اعتبرت‬
‫الفرقة واقعاً كما ذكرنا في المادة ‪ 4‬سابقاً الطالق للنية‪ ،‬وفي حال لم تكن النية‬
‫للطالق وعلى سبيل التهديد والتخويف يتحقق نص المادة ‪ 2‬من نفس القانون والتي‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)23‬‬
‫سبق ذكرها ايضاً‬
‫ثانيا ً ‪ :‬التشريع االردني ‪:‬‬
‫لم تناقش قوانين األحوال الشخصية االردنية الطالق اإللكتروني بالنص‬
‫الصريح‪ ،‬كما في قانون األحوال الشخصية األردني ‪ 36‬لسنة ‪ 2010‬النافذ‪ ،‬على‬
‫الرغم من مناقشة االمر من قبل اللجان المعدة له‪ ،‬وتم االكتفاء بذكر الموجز العام‬
‫للموضوع‪ ،‬وكل ما يتصل به من أحكام‪ ،‬وبشكل عام نصت القوانين على أحكام‬
‫الطالق بالكتابة‪ ،‬معتبرة اياه طالقاً كنائياً ال يقع إال بالنية الصريحة‪ ،‬مشترطة على‬
‫الزوج مراجعة المحكمة لتسجيل الطالق بشكل قانوني اصولي‪ ،‬متحمالً مسؤولية‬
‫الطالق بجميع االوجه‪ ،‬وهذا أمر مهم ويشمل بعمومه الطالق اإللكتروني‪ ،‬وفيما يلي‬
‫ذكر ما جاء في قانون األحوال الشخصية األردني رقم ‪ 15‬لسنة ‪ ،2019‬كنموذج‬
‫للقوانين الحديثة المنظمة للعالقات األسرية من زواج‪ ،‬ونفقة‪ ،‬وطالق‪ ،‬وعدة‪ ،‬وغيرها‬
‫من أحكام فقه األسرة‪.‬‬
‫اذ جاء في نص المادة ‪ 83‬الفقرة أ منه‪" :‬يقع الطالق باللفظ أو الكتابة‬
‫وللعاجز عنهما بإشارته المعلومة"‪ ،‬والفقرة ب‪" :‬ال يقع الطالق بالكتابة إال بالنية"‪.‬‬
‫كما اشارت المادة‪ 84‬من نفس القانون الى‪" :‬يقع الطالق باأللفاظ الصريحة‬
‫دون الحاجة إلى نية‪ ،‬وباأللفاظ الكنائية‪ -‬وهي التي تحتمل معنى الطالق وغيره –‬
‫بالنية"(‪.)24‬وقد اشارت المادة ‪ 97‬من نفس القانون الى اهمية توثيق الطالق بالنص ‪:‬‬
‫‪13‬‬
‫" يجب على الزوج أن يسجل طالقه ورجعته أمام القاضي‪ ،‬وإذا طلق زوجته خارج‬
‫المحكمة ولم يسجله فعليه أن يراجع المحكمة لتسجيل الطالق خالل شهر وكل من‬
‫تخلف عن ذلك يعاقب بالعقوبة المنصوص عليها في قانون العقوبات‪ ،‬وعلى‬
‫المحكمة أن تقوم بتبليغ الطالق الغيابي والرجعة للزوجة خالل أسبوع من تسجيله"‪.‬‬
‫نالحظ أن المادة (‪ )83‬أشارت بوضوح إلى الطالق اإللكتروني‪ ،‬وهي‬
‫بأحكامها شاملة له دون أن تنص صراحة على الطالق اإللكتروني‪ ،‬وكان األولى أن‬
‫يفرد القانون الطالق اإللكتروني بمواد خاصة منظمة‪ ،‬ألن القانون حديث‪ ،‬وينبغي أن‬
‫يستوعب المستجدات بالنص ال اإلشارة‪ ،‬وال يكتفى بالنقاش عند إعداد القانون من‬
‫قبل الخبراء‪ ،‬والقضاة‪ ،‬ويكتفى بذكر المبادئ العامة في القانون‪.‬‬
‫وبالنظر الى قانون الطالق الجديد لسنة ‪ ،2021‬كشفت مصادر مطلعة في‬
‫دائرة قاضي القضاة أن مسودة مشروع قانون األحوال الشخصية اتجهت إلى التشديد‬
‫والتضييق في مسألة وقوع الطالق عبر وسائل االتصال الحديثة أو ما أطلق عليه‬
‫مؤخ ار الطالق االلكتروني خالفا لما عليه العمل في القانون المعمول به حالياً‪ ،‬إذ‬
‫جرى النص في مسودة المشروع اعتبار الطالق بتلك الصور من باب الطالق‬
‫الكناني غير الصريح الذي ال يقع إال بنية الزوج إيقاع الطالق مع تحقق الشروط‬
‫‪.‬‬ ‫الشرعية األخرى جميعها وان يثبت كل ذلك بصورة معتبرة شرعا أمام القاضي‬
‫(‪)25‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫التشريع العراقي‬
‫جرت العادة أن يالحق القانون الظاهرة االجتماعية المستجدة فينظم أحكامها‬
‫ويضع لها الحلول ويرتب آثارها على األشخاص واألموال‪ ،‬وكما هو معروف أن‬
‫ظاهرة انهاء الرابطة الزوجية الوسائل االلكترونية‪ ،‬اذ ظهرت بعد الثورة العلمية‬
‫والتكنولوجيا وانتشار االتصال عبر االنترنت لسهولة استعمال هذه الوسيلة وسعة‬

‫‪14‬‬
‫انتشارها ورخص ثمنها‪ ،‬فضال عن عدم حاجة تواجد األفراد بالحضور والتجمع‬
‫والتعبير عن اإلرادة من خالل االتصال‪.‬‬
‫وبهذا يتم اإلشارة الى هذه الظاهرة من قبل قاضي محكمة األحوال الشخصية‬
‫بأن ‪" :‬هذه الظاهرة انتشرت بشكل واسع وملحوظ وغزت ساحات القضاء بشكل سريع‬
‫وبتطبيقات مختلفة فتارةً تأتي على شكل اتصال غير مرئي وتارةً أخرى عبر اتصال‬
‫مرئي ومسموع بواسطة تطبيق (الواتساب أو الماسنجر) ومعروف أن قانون األحوال‬
‫الشخصية العراقي النافذ رقم ‪ 188‬دخل حيز التنفيذ في عام ‪ 1959‬وهو بصيغته‬
‫الحالية وقف عاج اًز أمام هذه الظاهرة كونها ظاهرة مستجدة وحديثة وخي اًر فعل‬
‫المشرع في (‪ )2‬من المادة األولى من القانون عندما أحال المسائل التي لم تعالجها‬
‫نصوص تشريعية إلى أحكام مبادئ الشريعة اإلسالمية األكثر مالءمة لنصوص‬
‫القانون وهو ما يجري العمل به حالياً حيث يلجأ قاضي األحوال الشخصية إلى أحكام‬
‫‪.‬‬ ‫المذاهب اإلسالمية للزوجين طرفي الدعوى"‬
‫( ‪)26‬‬

‫كما أضاف الى ان ‪" :‬ه ذه األحكام تختلف من مذهب آلخر بتفصيالت‬
‫متعددة وتنظر هذه الدعوى شأنها شأن دعاوى تصديق الطالق األخرى بدءاً من‬
‫إجراءات البحث االجتماعي حيث يؤدي الباحث االجتماعي دو اًر مهماً في تقريب‬
‫وجهات النظر ومحاولة رأب الصدع بين الزوجين‪ ،‬السيما وأن كانت الزوجة في‬
‫العدة الشرعية وبعد ذلك تتحقق المحكمة من إثباتات الطرفين وموافقة الطالق ألحكام‬
‫الشرع والقانون مسترشدة بأحكام المذاهب اإلسالمية ومبادئ محكمة التمييز االتحادية‬
‫التي ترد تباعاً" ‪.‬‬
‫فيما ي قول القاضي األول لمحكمة األحوال الشخصية في ابي غريب‪" :‬في هذه‬
‫المحكمة عرضت مثل هكذا دعاوى التي كان الطالق فيها عبر وسائل التواصل‬
‫صدقت ومنها لم تصدق"‪ ،‬واألسباب التي أشار اليها لعدم‬ ‫االجتماعي‪ ،‬فمنها ُ‬
‫التصديق هي ‪" :‬األسباب هي شكلية قد يكون الطالق واقع غير أنه لم يثبت فمثالً‬
‫‪15‬‬
‫يكون الشاهد ُبلغ بالطالق ولم يقع أمامه أو لم يسمعه بصورة شخصية أثناء وقوع‬
‫الطالق أو أن الشاهد لم يميز الطرف اآلخر عبر شاشة التواصل أو لم يميز‬
‫الصوت وغيرها من األسباب الشكلية فالمحكمة تطالب بحضور شهود من أهل‬
‫الزوجة والزوج كأن يكون أخا أو أبا ويتم السؤال من قبل المحكمة عن حادثة‬
‫الطالق" ‪.‬‬
‫ان هذا االمر رجع الى استناد المحكمة لوجود الشهود وعلى حسب المواد ‪76‬‬
‫و‪ 97‬من قانون االثبات رقم ‪ 107‬لسنة ‪ 1979‬المعدل واتباعهم لإلجراءات‬
‫‪:‬‬ ‫(‪)27‬‬
‫التالية‬

‫‪ )1‬ان شهود مجلس الطالق تستدعيهم المحكمة من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى‬
‫طلب أي من الخصوم ‪ .‬بينما في شهود اإلثبات ال يحق للمحكمة أن تستدعي‬
‫أي شاهد اال بعد ان يطلب احد الخصوم االستعانة بهم إلثبات دفعه أو دعواه ‪.‬‬
‫‪ )2‬في حال ثبوت عدم وجود شهود مجلس الطالق فان الدعوى ترد الن الطالق‬
‫غير صحيح وغير متوفر على الشروط الشرعية لصحته ‪ .‬بينما في شهود‬
‫اإلثبات إذا عجز احد الخصوم عن إحضارهم فللمحكمة أن تعتبره عاجز عن‬
‫اإلثبات وتمنحه حق تحليف الطرف اآلخر من الخصومة اليمين الحاسمة‬
‫المشار إليها في المادة (‪ )118‬إثبات ‪.‬‬
‫‪ )3‬في حال تقديم الطرفين شهود إلثبا ت دعواهم او دفعهم فان المحكمة ترجح اي‬
‫الشهادتين وتمنح الخصم الذي لم ترجح شهادته حق تحليف الخصم االخر‬
‫اليمين الحاسمة بعد ان تعتبره عاجز عن اثبات دعواه او دفعه وكذلك عليها ان‬
‫تبين اسباب الترجيح على وفق احكام المادة (‪ )82‬إثبات بينما في حالة‬
‫االستماع إلى شهود مجلس الطالق فان المحكمة ال تستطيع وال تملك حق‬

‫‪16‬‬
‫الترجيح وإنما لها أن تتحقق من وجودهم على وفق الشروط الشرعية وان تحكم‬
‫‪.‬‬ ‫بصحة الطالق أو ترد الدعوى (ترفضها)‬
‫( ‪)28‬‬

‫عند النظر الى الطالق االلكتروني فأننا نراه مشابه الى الطالق للضرر‪ ،‬فأحد‬
‫صور الطالق للضرر يكون للخيانة الزوجية‪ ،‬وعليه نناقش تطبيقات القانون العراقي‬
‫لمعالجة هذه المشكلة ‪.‬‬

‫عند المقارنة بين القوانين العراقية والمصرية واالردنية والسعودية نستخلص النقاط‬
‫االتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬اما في القانون االردني جاء االشارة الى الطالق االلكتروني في المادة (‪،)83‬‬
‫وهي بمجمل موادها واحكامها تختص بالطالق االلكتروني دون ذكر اللفظ‬
‫الصريح له‪ ،‬وعلى الرغم من كون الطالق االلكتروني لم يعزل بقانون خاص به‬
‫لكونه قانون حديث‪ ،‬وانه يسترعي النظر بجميع جوانبه‪ ،‬ويجب ان يضمن بصورة‬
‫سريعة وينظر الى كونه اساس كونه يمثل ظاهرة الكترونية من غير الممكن‬
‫تجنبها او تجاهلها‪ ،‬وان اال تبقى الى تقديرات القضاة والحكام ‪.‬‬
‫‪ .2‬وفي القانون المصري اشار بنية صريحة الى ان الطالق االلكتروني واقع في‬
‫حال نية الزوج في الطالق وخالفاً لذلك فال يقع ‪.‬‬
‫‪ .3‬اما بما يخص القانون العراقي فان دخول قانون االحوال الشخصية حيز التنفيذ‬
‫بدأ منذ عام ‪ 1959‬وهو نافذ لغاية االن‪ ،‬اال ان هذا القانون لم يستطع استيعاب‬
‫الطالق االلكتروني‪ ،‬تاركاً االمر الى التقدير من قبل قاضي المحكمة‪ ،‬وهذا‬
‫االمر تباين في االثبات والتصديق تارة‪ ،‬وبين الرفض وعدم التصديق تارة اخرى‪،‬‬
‫وذلك رجوعاً الستنادات المحكمة بما يخص الشهود وعلى حسب المواد ‪ 76‬و‪96‬‬
‫من قانون االثبات رقم ‪ 107‬لسنة ‪ ،1979‬كما ان الطالق للضرر بسبب تأثير‬
‫الوسائل االلكترونية جاء على وفق الفقرة ‪ 2‬من المادة ‪ 40‬من قانون االحوا‬

‫‪17‬‬
‫الشخصية‪ ،‬وهو يختص بالخيانة االلكترونية‪ ،‬كذلك هذا االمر يثبت بالنسبة‬
‫لخيانة الزوجة‪ ،‬اال انه يرفض ويعتبر ان االمر ال يعد سبباً للتفريق في حال‬
‫خيانة الرجل‪ ،‬على وفق هذا االمر كان البد من ايجاد قانون جديد او فقرات‬
‫جديدة تضاف الى قانون االحوال الشخصية وهو بما يخص جميع الق اررات‬
‫الخاصة بالطالق االلكتروني‪ ،‬لكون ان االعتماد على التقديرات هو امر غير‬
‫مقبول‪ ،‬خاصة انه يتبع احاسيس القاضي وقد ينحاز احياناً وفقاً لنظرته الى‬
‫الرجل او المرأة او الوسط الذي تربى عليه او التعاليم التي تتلمذ عليها وغيرها‬
‫من التأثيرات ‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الخاتمة‬

‫واذ نصل في نهاية المطاف في دراستنا الموسومة (مشروعية انهاء الرابطة الزوجية في الوسائل‬
‫االلكترونية – دراسة مقارنة) يتوجب علينا ان نذكر ما استخلصناه ن نتائج وما توصلنا اليه من‬
‫مقترحات وعلى النحو اآلتي ‪:‬‬

‫ال‪ :‬النتائج‪:‬‬
‫او ً‬

‫‪ .1‬ايقاع الطالق جاء متفاوت بين القبول والرفض اذ جاء رأي الفقه الحنفي في القبول اما‬

‫االمامي في الرفض اما بقية المذاهب فجاء متفاوت في طرق ايقاعه كما أكدوا جميعاً‬
‫على ضرورة النية والشهادة ‪.‬‬
‫‪ .2‬الطالق االلكتروني يكون بصورتين اما كتابة او مشافهة وهو يقابل عند المذاهب‬
‫االسالمية الطالق الكنائي والطالق الصريح‪.‬‬
‫‪ .3‬القانون المصري اشار الى ان التفريق يجب ان يثبت في حال استعمال الوسائل‬
‫االلكترونية في ايقاعه وفي مدة معينة وعلى حسب المادة الخامسة مكرر في القانون رقم‬
‫‪ 25‬لسنة ‪ 1929‬المعدل بالقانون ‪ 100‬لسنة ‪. 1985‬‬
‫‪ .4‬اما التشريع االردني فأن الذكر جاء ضمنياً في المادة ‪ 83‬التي تطرقت الى مفهوم‬
‫الطالق االلكتروني وهي بأحكامها شاملة دون ان تنص صراحة على الطالق‬
‫االلكتروني‪.‬‬
‫‪ .5‬اما التشريع العراقي فكان فقي اًر في مسائل االقرار واالثبات والنية والتصديق كون القوانين‬
‫اصبحت يعفى عليها الزمن وال تتناسب بشكل عام مع واقع الطالق االلكتروني‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬المقترحات‬

‫‪ .1‬كثر وقوع الطالق االلكتروني في عصرنا الحاضر واصبح ظاهرة تستوجب المعالجة‬
‫القانونية بنصوص وضوابط واضحة وصريحة وعدم االكتفاء بالعموميات للتسهيل على‬

‫الناس والقضاة معاً‬


‫‪ .2‬وضع قانون عراقي يخص موضوع المعامالت االلكترونية بشكل منفص ل عن القوانين‬
‫االخرى‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬رقم‬ ‫(‪)1‬‬

‫الحديث ‪ ،2813‬باب ‪ 16‬كتاب صفات المنافقين واحكامهم‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت – لبنان‪،‬‬
‫‪1412‬هـ ‪1991 -‬م‪ ،‬ص‪. 2167‬‬
‫د‪ .‬محمد سامي الدليمي‪ ،‬مشروعية الطالق باستخدام وسائل االتصال الحديثة وطرق اثباته‬ ‫(‪)2‬‬

‫في الشريعة والقانون‪ ،‬مجلة كلية دار العلوم‪ ،‬جامعة القاهرة – كلية دار العلوم‪ ،‬العدد ‪،95‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪. 499-498‬‬
‫د‪ .‬علي بن محمد االحمد ابو البصل‪ ،‬الطالق االلكتروني في الفقه االسالمي‪ ،‬جامعة الطائف‪ ،‬كلية الشريعة‬ ‫‪3‬‬

‫واالنظمة ‪ 2012 ،‬م ‪ ،‬ص‪.26‬‬


‫عالء الدين ابي بكر بن مسعود الكاساني الحنفي‪ ،‬بدئائع الصنائع في ترتيب الشرائع‪ ،‬تحقيق‬ ‫(‪)4‬‬

‫وتعليق الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل احمد عبد الموجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الجزء‬
‫الرابع الطبعة الثانية‪ ،‬كتاب الطالق‪ ،‬بيروت – لبنان‪1424 ،‬هـ ‪2003 -‬م‪ ،‬ص‪. 196‬‬
‫أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابور‪ ،‬االجماع البن المنذر‪ ،‬تحقيق فؤاد عبد المنعم‬ ‫(‪)5‬‬

‫احمد‪ ،‬دار المسلم للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة االولى‪1425 ،‬هـ‪2004 -‬م‪ ،‬ص‪. 113‬‬
‫اشترط الحنابلة على وقوع الطالق االلكتروني بالكتابة عن قول ابن قدامة ‪" :‬وان كتب طالق‬ ‫(‪)6‬‬

‫امرأته وتوى طالقها وان نوى تجودي خطه لم يقع"‪ ،‬ودليل ذلك انه صريح ال يحتاج الى نيه فهو‬
‫كاللفظ الصريح سواء بسواء والن الكتابة حروف بفهم منها الطالق اشبهت النطق‪ ،‬المغني البن‬
‫قدامة‪ ،‬مكتبة االرشاد‪ ،‬الجزء العاشر‪ ،‬ص‪. 514‬‬
‫احمد عبود علوان‪ ،‬دراسات فقهية لبعض المستجدات العصرية‪ ،‬مجلة جامعة المدينة العالمية‪،‬‬ ‫(‪)7‬‬

‫العدد الثالث‪ ،‬بدون بلد وتاريخ‪ ،‬ص‪. 69‬‬


‫القاضي هاني بن عبد هللا الجبير‪ ،‬متخصص في الفقه واصوله‪ ،‬قاضي بمحكمة االستئناف‬ ‫(‪)8‬‬

‫بمكة المكرمة‪ ،‬مدرس متعاون بجامعة ام القرى‪ ،‬السعودية‪ ،‬تاريخ الزيارة ‪ ،2022/10/22‬الساعة‬
‫‪. https://midad.com/scholar/37692 ،6:53‬‬
‫فتوى هاني بن عبد هللا الجبير‪ ،‬كتاب فتاوى واستشارات موقع االسالم اليوم‪ ،‬فتاوى صادرة‬ ‫(‪)9‬‬

‫بتاريخ ‪2002/2/23‬م‪ ،‬رقم ‪ ،11‬ص‪. 345‬‬


‫محمد النجار عمان‪ ،‬قانون اردني ينظم الطالق االلكتروني‪ ،‬تاريخ النشر ‪،2010/2/22‬‬ ‫( ‪)10‬‬

‫‪،6:57‬‬ ‫الساعة‬ ‫‪،2022/10/22‬‬ ‫الزيارة‬ ‫تاريخ‬


‫‪https://www.aljazeera.net/news/miscellaneous/2010‬‬
‫االزهر ‪ :‬الطالق عبر الهاتف ممكن‪ ،‬مجلة الوعي االسالمي الكويتية‪ ،‬العدد ‪،532‬‬ ‫( ‪)11‬‬

‫‪2010/9/3‬م ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الشيخ مطلق الزرقا والشيخ وهبة الزحيلي وأبو الدبو والشيخ عقلة وبدران أبو العنين بدران‪،‬‬ ‫( ‪)12‬‬

‫انظر ‪ :‬محمد عقلة‪ ،‬حكم اجراء العقود بوسائل االتصال الحديثة‪ ،‬دار الضياء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان – األردن‪1406 ،‬هـ ‪1986 -‬م‪ ،‬ص‪ 113‬وما بعدها‪ ،‬كذلك انظر ‪ :‬بدران‬
‫أبو العينين‪ ،‬الزواج والطالق في اإلسالم‪ ،‬مطبعة دار التأليف‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪،1961 ،‬‬
‫ص‪ 41‬وما بعدها ‪.‬‬
‫الدكتور محمد بن يحيى بن حسن النجيمي دكتوراه في الفقه واصوله من الجامعة اإلسالمية‪،‬‬ ‫( ‪)13‬‬

‫رئيس الدراسات الدينية بكلية الملك فهد األمنية‪ ،‬عضو لجنة المناصحة بو ازرة الداخلية‪ ،‬خبير في‬
‫المجمع الفقهي اإلسالمي الدولي ‪.‬‬
‫د‪ .‬وهبة الزحيلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬الجزء التاسع‪ ،‬ص‪ 6899‬وما بعدها ‪.‬‬ ‫( ‪)14‬‬

‫الشيخ الدكتور محمد شريف قاهر‪ ،‬شهادة الدكتوراه في االدب االندلسي من جامعة الجزائر‪،‬‬ ‫( ‪)15‬‬

‫استاذ التشريع االسالمي بالمدرسة القضائية العليا‪ ،‬وعضو المجلس االسالمي االعلى في الزائر‪،‬‬
‫وعضواً في اللجنة الوطنية لألهلة‪ ،‬ورئيس لجنة االفتاء بالمجلس االسالمي االعلى ‪.‬‬
‫د‪ .‬هواري بلعربي‪ ،‬حجية وسائل االتصال الحديثة في مسائل الطالق امام القضاء السعودي‪،‬‬ ‫( ‪)16‬‬

‫قسم القانون الخاص – كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الملك سعود‪ ،‬المملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،2016 ،‬ص‪. 254‬‬
‫القاضي عصام عربيات‪ ،‬رئيس المحكمة العليا الشرعية ‪.‬‬ ‫( ‪)17‬‬

‫الدكتور لطفي عفيفي عبد ربه‪ ،‬أستاذ الفقه المقارن بجامعة االزهر ‪.‬‬ ‫( ‪)18‬‬

‫د‪ .‬هواري بلعربي‪ ،‬حجية وسائل االتصال الحديثة في مسائل الطالق امام القضاء السعودي‪،‬‬ ‫( ‪)19‬‬

‫المصدر نفسه‪ ،‬ص‪. 255‬‬


‫القانون ‪ 25‬لسنة ‪ 1929‬المعدل بالقانون ‪ 100‬لسنة ‪ 1985‬الخاص ببعض احكام االحوال‬ ‫( ‪)20‬‬

‫الشخصية‪ ،‬الطالق‪ ،‬ص‪. 4‬‬


‫القانون ‪ 25‬لسنة ‪ 1929‬المعدل بالقانون ‪ 100‬لسنة ‪ 1985‬الخاص ببعض احكام االحوال‬ ‫( ‪)21‬‬

‫الشخصية‪ ،‬توثيق الطالق‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪. 4‬‬


‫نص المادة ‪ " : 12‬إذا غاب الزوج سن ة فاكثر بال عذر مقبول جاز لزوجته ان تطلب الى‬ ‫( ‪)22‬‬

‫القاضي تطليقها تطليقاً بائناً إذا تضررت من بعد ولو كان له مال تستطيع اإلنفاق منه "‪ ،‬ص‪6‬‬
‫‪.‬‬
‫المفتي شوقي عالم‪ ،‬انفصال الزوجين برسائل إلكترونية يفاقم أزمة الطالق في مصر‪،‬‬ ‫( ‪)23‬‬

‫‪ ،2022/3/30‬تاريخ الزيارة ‪ ،2022/7/7‬الساعة ‪. /https://alarab.co.uk ،33/6‬‬

‫‪21‬‬
‫أ‪ .‬د‪ .‬علي أبو البصل‪ ،‬الطالق االلكتروني في الفقه اإلسالمي‪ ،‬مسودة بحث منشورة على‬ ‫( ‪)24‬‬

‫موقع االلوكة‪ ،‬تاريخ الزيارة ‪ ،2022/7/8‬الساعة ‪ ،5:44‬ص‪. www.alukah.net ،27-26‬‬


‫قانون الطالق الجديد ‪ 2022‬في االردن‪،6:31 ،2022/7/8 ،2021/5/3 ،‬‬ ‫( ‪)25‬‬

‫‪. /https://bestlawfirmjo.com‬‬
‫عالء محمد‪ ،‬الطالق عبر مواقع التواصل هل يكتسب الشروط الصحيحة‪،2021/12/14 ،‬‬ ‫( ‪)26‬‬

‫تاريخ الزيارة ‪ ،2022/7/11‬الساعة ‪. /https://www.hjc.iq/view.69108 ،9:11‬‬


‫الدكتور عبد الباسط جاسم محمد‪ ،‬المختصر المفيد في شرح قانون االثبات العراقي ‪107‬‬ ‫( ‪)27‬‬

‫لسنة ‪ ،1979‬كلية القانون والعلوم السياسية‪ ،‬قسم القانون‪ ،‬جامعة االنبار‪ ،2019 ،‬ص‪45-40‬‬
‫‪.‬‬
‫سالم روضان الموسوي‪ ،‬المركز القانون لشهود مجلس الطالق‪ ،2007/9/29 ،‬دراسات‬ ‫( ‪)28‬‬

‫وابحاث قانونية‪ ،‬تاريخ الزيارة ‪ ،2022/7/12‬الساعة ‪،10:55‬‬


‫‪. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=110583‬‬

‫‪22‬‬

You might also like