إدارة المخاطر البنكية مع إشارة خاصة للجزائر د - بوعشة مبارك

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫عنوان المـداخلة‬

‫إدارة المخاطر البنكية‬


‫( مع إشارة خاصة للجزائر )‬

‫من إعداد‪:‬‬

‫د ‪ .‬بوعشة مبارك‬
‫المركز الجامعي العربي بن مهيدي _‬
‫أم البواقي_الحزائر‬

‫مقدمـة‪:‬‬

‫إن سالمة االقتصاد الوطين و فعالية السياسة النقدية ألي دولة تعتمد على مدى سالمة اجلهاز املايل و باألخص‬
‫سالمة األجهزة البنكية ‪ ،‬حيث أصبحت الصناعة البنكية ترتكز يف مضموهنا على فن إدارة املخاطر و ذلك يف ضوء‬
‫ما شهدته الصناعة البنكية من انفتاح غري مسبوق على األسواق املالية العاملية و التطور السريع للتقدم التكنولوجي ‪،‬‬
‫و من هنا تأيت أمهية إدارة املخاطر املصرفية ‪ ،‬و ذلك من اجل احملافظة على قوة و سالمة هذا اجلهاز خدمة لالقتصاد‬
‫الوطين و رفع كفاءة إدارة العمليات البنكية حيث اهتمت البنوك بإنشاء جهاز الغرض منه قياس و توجيه و مراقبة‬
‫خماطر البنوك املختلفة ‪ ،‬ليس هبدف املسامهة يف تقليل املخاطر بل ميتد دوره إىل املسامهة يف اختاذ القرارات املتوافقة‬
‫مع سياسات البنوك و اسرتاتيجياهتا و تدعيم قدراهتا التنافسية يف السوق ‪ ،‬و املساعدة يف تسعري اخلدمات البنكية‬
‫املختلفة و وضع سياسات احرتازية ضد خمتلف أنواع املخاطر على أساس عقالين ‪ ،‬مع تعظيم عائد عمليات البنك‬
‫‪Comité de bàle de supervision‬‬ ‫اليت تتضمن العديد من املخاطر ‪ ،‬و هذا ما دفع جلنة بازل‬
‫‪bancaire‬‬
‫بإدراج إدارة املخاطر كأحد احملاور اهلامة لتحديد املالئمة البنكية‬
‫و سنتطرق يف هذه املداخلة للنقاط التالية‪:‬‬
‫_ مفهوم‪ v‬املخاطر و تسيريها‬
‫_ أنواع املخاطر‬
‫_اإلطار القانوين إلدارة املخاطر و الرقابة يف اجلزائر‬
‫األخطار البنكية و أنواعها ‪:‬‬
‫‪ -‬الخطر ( المخاطرة )‪:‬‬
‫يعرف اخلطر على انه " احتمال اخلسائر يف املوارد املالية أو الشخصية نتيجة عوامل غريمنظورة يف األجل الطويل أو‬
‫القصري "‬
‫و اخلطر البنكي هو " عنصر ريب وشك و تردد ميكنه التأثري على العامل االقتصادي أو سياق العملية االقتصادية"‬
‫و اخلطر هو احتمال وقوع حدث أو جمموعة من األحداث غري املرغوب فيها حيث يرى البعض بان اخلطر ميكن أن‬
‫ينتج عن‪:‬‬
‫أ – نقص التنوع‬
‫ب_ نقص السيولة‬
‫ج‪ -‬إرادة البنك يف التعرض للمخاطر‪v‬‬
‫‪I-‬إدارة المخــاطر‪:‬‬
‫‪ _1‬أنواع المخاطر‪:‬‬
‫هناك عدة أنواع من املخاطر تواجه البنوك و أمهها‪:‬‬
‫‪ _1‬المخاطر اإلستراتيجية‪:‬‬
‫هي تلك املخاطر احلاليةو املستقبلية اليت ميكن أن يكون هلا تأثري على إيرادات البنك و على رأس ماله نتيجة الختاذ‬
‫قرارات خاطئة أو التنفيذ اخلاطئ للقرارات و عدم التجاوب املناسب مع التغريات يف القطاع البنكي ‪ ،‬و يتحمل‬
‫جملس إدارة البنك املسؤولية الكاملة عن املخاطر اإلسرتاتيجية و كذلك إدارة البنك العليا اليت تتمثل مسؤوليتها يف‬
‫ضمان وجود إدارة خماطر إسرتاتيجية مناسبة للبنك ‪ ،‬و السياسات املتعلقة باسرتاتيجيات العمل تعد حامسة ملعرفة‬
‫القطاعات اليت سيقوم البنك بالرتكيز عليها يف املدى القصري و الطويل‪.‬‬
‫‪ _2‬خطر االعتماد‪:‬وهواخلطر الناشئ يف حالة عجز طرف مقابل او اطراف مقابلة تعترب كمستفيد واحد‪.‬‬
‫‪-3‬خطر االئتمان‪:‬االقراض‬
‫وهو ذلك املتغري االساسي املؤثر على صايف الدخل و القيمة السوقية حلقوق امللكية الناجتة عن عدم السداد او تاجيل‬
‫السداد النه كلما استحوذ البنك على احد االصول املرحبة فانه بذلك يتحمل خماطرة عجز املقرض عن الوفاء برد‬
‫اصل الدين و فوائده وفقا للتواريخ احملددة و تعترب القروض هي اهم مصادر االمتان ويذكران خماطر االمتان موجودة‬
‫يف نشاطات البنك سواء كانت داخل امليزانية او خارجها‪.‬‬
‫‪-4‬خطر التسوية‪:‬‬
‫اخلطر الناشئ ضمن عمليات الصرف ‪,‬السيما خالل الفرتة اليت تفصل ما بني اللحضة اليت ال ميكن فيها اإللغاء من‬
‫طرف واحد ‪.‬ألمر بدفع أداة مالية مت بيعها و االستالم النهائي لألداة اليت مت شرائها‬
‫‪-5‬خطر السيولة ‪:‬و هو خطر الشح يف املوارد املالية لدى البنك حبيث ميكن ان يقع البنك يف ازمة سيولة او نقص‬
‫يف املوارد املالية مما يرتتب عليه عدم القدرة‪ v‬على الوفاء بالتزاماته املستحقة و ذلك نتيجة اتباعه لسياسة ائتمانية غري‬
‫عقالنية او سوء تسيري املوارد املتوفرة لديهما يؤدي اىل عدم توافق زمين بني أجال االستحقاق للقروض‪ v‬املمنوحة و‬
‫اجال استحقاق الودائع لدى البنك ‪.‬و يتجلى خطر السيولة عندما ال يكون حجم السيولة لدى البنك كافية ملقابلة‬
‫االلتزامات‪.‬‬
‫‪-6‬خطر قانوني‪:‬‬
‫خطر وقوع أي نزاع مع طرف مقابل ناجم عن أي غموض ‪.‬نقص او عجز ايا كانت طبيعته قد يتسبب للبنك او‬
‫للمؤسسة املالية مبوجب عمالياهتا‪.‬‬
‫‪7‬خطر عدم التسديد‪:‬‬
‫وهو اخلطر املهم بالنسبة للبنك فاملقرتض قد ال يسدد ما عليه من دين لسبب او اخر او ان البنك يعجز عن حتصيل‬
‫ماله يف األجل احملدد لنفس األسباب ‪.‬وهذا ما يفسر انه مهما كانت الضمانات من حيث احلجم او النوع فاهنا غري‬
‫كافية لضمان‪ v‬حتصيل القرض ومهما حاول البنك حتصيل أمواله بالطريقة القانونية فهي االخرى تعد له خسارة نظرا‬
‫للتكاليف املادية و املعنوية و خسارة للوقت‪ v‬كما تفوت عليه فرصا اخرى لتوظيف أمواله اخذين باالعتبار املدة‬
‫الزمنية اليت تتطلبها اجراءات املنازعات القضائية على القروض غري املسددة‬
‫‪-8‬خطر سعر الفائدة‪:‬‬
‫هو اخلطر احلايل او املستقبلي‪ v‬الذي له تأثري سليب على إيرادات البنك و رأمساله الناتج عن التقلبات املعاكسة يف سعر‬
‫الفائدة ‪ ،‬فخطر سعر الفائدة الكبري ميكن ان يشكل هتديد كبري لقاعدة األرباح و رأس املال بالنسبة اىل البنك ‪،‬و‬
‫من اهم أسباب خطر سعر الفائدة ‪:‬‬
‫‪-‬املنافسة بني البنوك فالعميل يتجه اىل البنوك اليت تقرتح معدالت فائدة منخفضة‪. v‬‬
‫‪ -‬سوء تسيري املوارد و تقدمي قروض باسعار فائدة امتيازية و يؤدي خطر سعر الفائدة يف حالة حدوثه اىل زيادة‬
‫األعباء و ختفيض قيمة املردودية‪.‬‬
‫‪ -9‬خطر سعر الصرف‪:‬‬
‫هي املخاطر احلالية و املستقبلية اليت قد تتاثر هبا ايرادات البنك و رامساله نتيجة للتغريات املغايرة يف حركة سعر‬
‫الصرف‪.‬و ينتج عن عملية سعر الصرف العديد من املخاطر تؤثر على البنك و على املستثمرين على سواء ‪.‬‬
‫مخاطره المتعلقةـ بالبنك‪ :‬يف جمال التعامل بالنقد االجنيب جند عدة خماطر يتحملها البنك او البنكي‬ ‫‪-1‬‬
‫بالدرجة االوىل و مسؤولية التعامل مع بعض املخاطر و حماولة جتنبها او التقليل من حدهتا و منها ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬خماطر االئتمان بالعملة الصعبة‪:‬خطر وقوع الدولة يف مشاكل مع اخلارج ‪.‬‬
‫‪ ‬خماطر السعر‪:‬التغري احملتمل يف اسعار العمالت خالل الفرتة احملتفظ هبا‪.‬‬
‫‪ ‬خماطر السيولة ‪ :‬و هنا اخلطورة تكمن يف صعوبة التسويق للسيولة او صعوبة بيعها من اجل احلصول على‬
‫عمالت مطلوبة مما يساوي اقراض هذه العمالت يف السوق اذا توفرت‪.‬‬
‫‪ ‬خطر عدم فهم املتعاملني للدور املفوض هلم داخل البنك و تطوير االستثمار بالعمالت األجنبية ‪.‬‬
‫ب‪-‬مخاطر سعر الصرف األحنبي المرتبطة بالعميل‪ :‬ان خطر سعر الصرف املرتبط بتقلب او تدهور قيمة‬
‫ارصدة البنوك من العمالت األجنبية من جهة و كذا تقلب قيمة العمالت اليت مت بواسطتها تقدمي القروض و‬
‫هذا ما يؤثر سلبا على القيمة احلقيقية للقرض عند حلول آجاله كما ميكن ان ينتج هذا اخلطر عن بعض‬
‫السياسات و التدابري اليت تستخدمها السلطات النقدية و اليت تؤثر على القيمة احلقيقية للقروض املمنوحة‬
‫كتخفيض قيمة العملة هذا الذي ميثل خطر حقيقي بالنسبة للبنك على اعتبار انه يؤدي اىل فقدان القيمة‬
‫احلقيقية بسبب اهنيار قيم الوحدة النقدية اداة تقييم القروض و هنا جند ان العميل هو الذي يتحمل بالدرجة‬
‫االوىل مسؤولية‪ v‬التعامل مع هذه املخاطر و حماولة جتنبها او التقليل من حد ذاهتا و نذكر منها‪:‬‬
‫* خماطر الصرف ‪:‬و ذلك من خالل التقلبات يف سعر الصرف ‪،‬فاملبادالت املصدرة‪ v‬و املستوردة قد يتأخر‬
‫تسليمها لفرتة من الوقت و التغريات الطفيفة اليت حتدث يف سعر الصرف قد تعرض املصدرين و املستوردين‬
‫خلسائر بعيدة على انشطتهم ‪.‬‬
‫* خطر سعر الفائدة‪ :‬و هو احتمال تقلب اسعار الفائدة بالزيادة او النقصان و هو اخلطر الذي قد يؤدي اىل‬
‫حتطيم احلالة املالية للبنك و ارهاق توازن استغالله‪.‬‬
‫*خطر احملفظة املالية‪ :‬ان احملفظة املالية تتكون من جمموعة من القروض و جمموعة من االوراق املالية اليت استثمر‬
‫فيها البنك امواله و عائد تلك احملفظة هو املصدر‪ v‬الرئيسي الذي يعتمد عليه البنك ملواجهة االعباء االساسية‬
‫كسداد الفوائد على الودائع ‪،‬التوزيعات على املسامهني‪،‬تنمية االرباح‪.‬‬
‫‪ -10‬المخاطر التشغيلية‪:‬‬
‫و هي املخاطر النامجة عن ضعف الرقابة الداخلية او ضعف يف األشخاص و األنظمة أو حدوث ظروف‬
‫خارجية ‪.‬ان خماطر اخلسارة الناجتة عن احتمالية عدم كفاية أنظمة املعلومات‪ ،‬خمالفة انظمة الرقابة‪،‬‬
‫االختالس‪.......،‬اخل تؤدي مجيعها اىل خسائر غري متوقعة ‪،‬فبعض البنوك ال متلك الكفاءة للرقابة على‬
‫التكاليف املباشرة و اخطاء املعاجلة اليت يقوم هبا موظفي‪ v‬البنك‪،‬كما جيب على البنك استيعاب السرقات اليت‬
‫تتم بواسطة املوظفني او عمالء البنك‪.‬‬
‫‪ -11‬مخاطر السوق‪:‬‬
‫و يقصد هبا احتمال وقوع بعض االحداث اهلامة حمليا او عامليا مثل احتمال تغريات جوهرية يف النظام‬
‫االقتصادي او السياسي يف الدولة ذاهتا او يف دول أخرى‪.‬‬
‫‪ -12‬خطر تجميد األموال‪:‬‬
‫و ذلك عندما جيد البنك أمواله جممدة لدى الغري تبعا لتواريخ استحقاقها و وضعيتها املختلفة فقد يفتح البنك‬
‫اعتمادا ألحد متعامليه و الذي ميكن ان ال يستغل بالكامل‪،‬و مبا أن هذا النوع من القروض يعترب استخداما‬
‫ألحد موارد البنك و الذي تكلفه تسديد فوائد ألصحاهبا ‪،‬فانه يف مثل هذه احلالة يقع يف وضعية جتميد أمواله‪.‬‬
‫‪ -13‬خطر السحب على المكشوف‪:‬‬
‫هو عملية سحب العميل ألموال البنك دون توفري رصيد يف حسابه و هذا نظرا لثقة البنك الكبرية يف عميله‪،‬و‬
‫هذا النوع متعامل به جدا يف اجلزائر مع عدم املراعاة ملدى ارتباطه مبسائل اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -14‬مخاطر السمعة‪:‬‬
‫احتمالية اخنفاض إيرادات البنك او قاعدة عمالئه نتيجة لعدم تقيد البنك باألنظمة و القوانني و املعايري الصادرة‬
‫عن السلطات الرقابية من وقت ألخر و هذا النوع من املخاطر يعرض البنك إىل غرامات مالية و بالتايل التأثري‬
‫على نشاطات البنك بشكل عام‪.‬‬
‫‪ -2‬خطـوات إدارة المخـاطر‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد المخاطر‪:‬‬
‫لكي يتمكن البنكي من إدارة املخاطر ال بد أوال أن حيددها‪ .‬فكل منتج أو خدمة يقدمها البنك تتضمن عدة خماطر‬
‫و هي‪:‬خطر سعر الفائدة ‪،‬خطر اإلقراض‪،‬خطر السيولة و خطر التشغيل‪.‬‬
‫قياس الخطر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إن العملية الثانية بعد حتديد املخاطر هي قياسها‪،‬حيث إن كل نوع من املخاطر جيب أن ينظر إليه بأبعاده‬
‫الثالثة‪:‬حجمه‪،‬مدته و احتمالية احلدوث هلذه املخاطر و يعترب الوقت املناسب الذي يتم فيه القياس ذا أمهية بالنسبة‬
‫الدارة املخاطر ‪.‬‬
‫جـ ضبط المخاطر‪:‬‬
‫هناك ثالث أساليب أساسية لضبط املخاطر و هي جتنب بعض النشاطات ‪،‬تقليل املخاطر أو الغاء اثر هذه املخاطر‪.‬‬
‫د‪ -‬مراقبة المخاطر‪ :‬إن وضع أنظمة مراقبة و حتكم يف خماطر القروض و يف معدالت الفائدة ‪،‬و معدالت‬
‫الصرف‪،‬السيولة و التسوية اليت تبني احلدود كما جيب أن ختصص لنفسها وسائل متوافقة مع التحكم يف املخاطر‬
‫العملياتية و املخاطر القانونية‪.‬‬
‫‪ -3‬إجراءات الحد من المخـاطر‪:‬‬
‫و هي آليات و ترتيبات ادارية اهلدف منها محاية اصول و ارباح البنك من خالل تقليل فرص اخلسائر اىل اقل حد‬
‫ممكن‪ .‬و بالتايل فان اجراءات احلد من املخاطر تتضمن نوعية هذه املخاطر و قياس و تقييم إمكانية حدوثها و اعداد‬
‫النظم الكفيلة بالرقابة عل حدوثها او التقليل من آثارها اىل ادىن حد ممكن‪،‬و حتديد التمويل الالزم ملواجهة هذه‬
‫اخلسارة يف حالة حدوثها ‪،‬مبا يضمن استمرار تأدية البنك ألعماله‪.‬‬
‫و هذه االجراءات تستند على ثالثة اسس‪:‬‬
‫‪ -‬االختيارية‪ :‬أي اختيار عدد على االقل من الديون ذات املخاطرة املعدومة‪v.‬‬
‫‪ -‬وضع حد للمخاطرة‪ :‬و هذا حسب نوع و صنف القرض‪.‬‬
‫‪ -‬التنوع‪ :‬و هذا يتجنب متركز القروض لعمالء معنيني‪.‬‬
‫و تنقسم إجراءات احلد من املخاطر إىل نوعني‪:‬‬

‫أ‪ -‬التسيير العالجي‪:‬‬


‫و هو املتمثل يف كل السياسات و اإلجراءات اليت يراعيها البنك ملواجهة خطر القرض بعد حتققه أو يصبح احتمال‬
‫حتققه مرتفعا جدا‪ .‬و يوصف هذا التسيري بالعالجي الن سياسته و إجراءاته تنفذ يف املرحلة احلرجة من تطور خطر‬
‫القرض أو أثناء حتققه‪،‬و هو من اختصاص مصلحة خمتصة بالبنك و هي مصلحة املنازعات و الشؤون القانونية‪.‬‬
‫و التسيري العالجي يستخدم طرق و تقنيات مثل حتويل القروض إىل قيم منقولة‪v.‬‬
‫ب‪ -‬التسيير الوقائي‪:‬‬
‫و هو متمثل يف كل اإلجراءات و السياسات ( الضمانات املالئمة) اليت يراعيها البنك قبل و أثناء اختاذ قرار منح‬
‫القرض بتنوع العمالء و تقسيم األخطار بني البنوك‪.....،‬اخل‪.‬‬
‫أما أهم اإلجراءات و السياسات اليت يتبعها البنك فهي‪:‬‬
‫‪ -1‬توزيع خطر القرض بين البنوك‪:‬‬
‫إذا كان القرض كبريا و مدته طويلة نسبيا فان البنك يفضل تقدمي نسبة أو جزء فقط من القرض على أن يوزع‬
‫باقي القرض على مؤسسات مالية أخرى حىت يتجنب خطر عدم التسديد لسبب او ألخر و يتحمل مسؤولية‪ v‬ذلك‬
‫مبفرده‪.‬‬
‫و يتم تقسيم القرض بني البنوك باسلوبني مها‪:‬‬
‫* األسلوب الرسمي‪ :‬ان االحتاد الرمسي للبنوك يتم مبوجب عقد واضح و مريح يهدف اىل تقسيم خطر القرض بني‬
‫جمموعة من البنوك قبوال لطلب قرض مؤسسة واحدة‪.‬‬
‫و يشرف على هذا االحتاد مسؤول يدعى رئيس االحتاد الذي يهتم باجلانب االداري ملنح القرض مبا يف ذلك‬
‫التفاوض مع العميل و احلصول على املعلومات الضرورية ملتابعة القرض و املقرتض و متابعة الضمانات‪........،‬اخل‪.‬‬
‫* األسلوب غير الرسمي‪ :‬بواسطة هذا األسلوب تتحد البنوك بصفة تشاورية ال تعاقدية ملنح القرض للمؤسسة‪ v‬و‬
‫ذلك عكس األسلوب الرمسي‪.‬‬
‫عادة ما يكون هذا االحتاد مببادرة من املؤسسة املقرتضة اليت تتشاور مع كل بنك على حدة يف اطار العالقات ثنائية‬
‫دون وجود رئيس احتاد‪.‬‬
‫‪ -2‬التعاملـ مع عدة تعاملين‪:‬‬
‫تفاديا ملا ميكن أن حيدث من اخطار فيما يتعلق برتكز نشاطات البنك مع عدد حمدود من املتعاملني فانه يلجا اىل‬
‫توزيع عملياته على عدد كبري من املتعاملني أو بعضهم فان البنك ميكن له ان يتجاوز ذلك دون مشاكل‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬عدم التوسع في منح القروض‪:‬‬
‫جيب على البنك االحرتاز من التوسع يف منح القروض دون حدود ‪ ،‬حيث جيب عليه ان يراعي امكانياته املالية و مبا‬
‫يتناسب و قدرته على اسرتجاع هذه القروض‪،‬و كذا هيكله املايل خاصة فيما يتعلق منها جبانب البعد الزمين ملصادر‬
‫امواله‪.‬‬
‫د‪ -‬تطوير أنظمة الرقابة الداخلية للبنك‪:‬‬
‫حىت يتمكن البنك من تفادي العديد من االخطار و باألخص فيما يتعلق باجلانب االداري و احملاسيب ‪ ،‬جيب عليه أن‬
‫يطور أجهزة رقابته الداخلية ملختلف العمليات البنكية املرتبطة بوظيفة االقراض‪،‬مث االخطار اليت ميكن ان حتدث و‬
‫اكتشافها يف الوقت املناسب و اختاذ االجراءات الالزمة للتقليل منها يف حينها‪.‬‬
‫‪ - 4‬تصنيفات ادارة المخـاطر‪:‬‬
‫تصنيفات ادارة املخاطر تعتمد على مقياس من ‪ 1‬اىل ‪ 5‬و على املراقب (املفتش) ان يضع تصنيف يعكس ما مت‬
‫رؤيته أثاء التفتيش‪.‬‬
‫‪ -1‬تصنيف ‪ 1‬قوي‪:‬‬
‫تصنيف ‪ 1‬يعكس فعالية االدارة و قدرهتا على تعريف و ضبط املخاطر بشكل فعال حىت تلك الناجتة عن املنتجات‬
‫اجلديدة اليت يقدمها البنك‪،‬كذلك فان جملس االدارة فعال يف املشاركة يف ادارة املخاطر لضمان ان السياسات و‬
‫االجراءات لدى البنك مدعمة باجراءات رقابة داخلية فعالة ‪،‬و بأنظمة معلومات قوية تقدم جمللس االدراة املعلومات‬
‫الكافية و يف الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف ‪ 2‬مرضي‪:‬ـ‬
‫يدل تصنيف ‪ 2‬على أن ادارة البنك للمخاطر‪ v‬فعالة و لكن يشوهبا بعض النقص و هذا النقص او الضعف معروف‬
‫و ميكن التعامل معه‪.‬‬
‫عموما فان رقابة جملس االدارة و كذلك السياسات و االجراءات و التقارير املتعلقة بالرقابة الداخلية ميكن اعتبارها‬
‫مرضية و فاعلة يف ضمان متانة و سالمة البنك‪،‬و بشكل عام فان املخاطر ميكن السيطرة عليها بشكل ال يستدعي‬
‫أي اجراء رقايب من االجهزة الرقابية يف حدود االجراءات العادية‪.‬‬
‫‪ -3‬تصنيف ‪ 3‬عادل‪:‬‬
‫ان هذا التصنيف يدل على أن ادارة املخاطر يشوهبا شئ من القصور و بالتايل تستدعي اهتمام اكثر من العادي من‬
‫قبل اجهزة الرقابة‪،‬حيث يشوب نقص أحد عناصر ادارة املخاطر (كفاية انظمة الضبط ‪،‬كفاية رقابة املخاطرة و‬
‫انظمة املعلومات‪،‬رقابة فاعلة من قبل جملس االدارة و االدارة العليا)‪ ،‬و هذا ما جيعل البنك قاصر يف التعامل مع‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫ان مناطق الضعف ميكن ان تشمل عدم االلتزام بالسياسات و االجراءات اليت قد تؤثر سلبا على عمليات البنك ‪.‬‬
‫‪ -4‬تصنيف ‪ 4‬حدي (هامشي)‪:‬‬
‫يدل هذا التصنيف على ان ادارة املخاطر لدى البنك عاجزة عن حتديد و مراقبة و قياس و ضبط املخاطر ذا ت‬
‫التأثري املادي الكبري على عمليات البنك‪،‬و غالبا فان هذه الوضعية تعكس ضعف يف رقابة جملس االدارة‪،‬حيث يكون‬
‫احد عناصر ادارة املخاطر حدية و هي يف حاجة اىل اصالح فوري من طرف جملس االدارة ( يف اجلزائر اللجنة‬
‫املصرفية بناءا على املادة ‪ 106‬من األمر ‪ -11-03‬لـ ‪ 26‬اوت ‪ 2003‬املتعلق بالنقد و القرض )‪،‬كما ان هذه‬
‫الوضعية تعكس العديد من املخاطر الكبرية مل يتم حتديدها هذا ناتج عن ضعف ادارة املخاطر لدى البنك و هو ما‬
‫يستدعي االهتمام املتزايد من طرف االجهزة الرقابية‪.‬‬

‫‪ -5‬تصنيف ‪ 5‬غير مرضي‪:‬ـ‬


‫يدل هذا التصنيف على غياب االدارة الفعالة للمخاطر من اجل حتديد و قياس ومراقبة و ضبط املخاطر‪ ،‬هذه‬
‫الوضعية تعكس بأن هناك واحد على األقل من العناصر الرئيسية الدارة املخاطر ضعيف و عدم قدرة جملس إدارة‬
‫البنك على التعامل مع هذا الضعف‪،‬فمثال تكون انظمة الضبط الدخلية ضعيفة‪،‬حيث تستدعي هذه الوضعية‬
‫االهتمام الكبري من قبل اهليئات الرقابية‪.‬‬

‫‪- 5‬تقسيم المخـاطر‪:‬‬


‫يهدف تقسيم املخاطر اىل تبيان نقاط القوة و الضعف لدى البنك و من مثة تزويد املفتش باملعلومات الالزمة‬
‫اليت ميكن عن طريقها اختاذ قرار تفتيش البنك‪،‬و هذا ما يستدعي بان تكون عملية التقسيم شاملة جململ‬
‫املخاطر‪.‬‬
‫و عندما تواجه أي مؤسسة بنكية خماطر فان امامها عدة خيارات للتعامل‪ v‬مع هذه املخاطر امهها جتنب هذه‬
‫املخاطر‪،‬حتويل هذه املخاطر‪،‬قبول هذه املخاطر‪.‬‬

‫أ‪ -‬تجنب المخاطر‪:‬‬


‫ميكن للبنك يف هذه احلالة ان يتجنب القيام بنشاط او بعملية معنية اذا الحظ ان الفائدة املتأتية من القيام هبا‬
‫تقل عن املخاطر هلذا النشاط‪.‬‬
‫ب‪ -‬تحويل المخاطر‪:‬‬
‫ميكن حتويل املخاطر اىل طرف آخر و لكن بثمن ‪ ،‬مثل شراء بوليصة التأمني و احلصول على ضمانات و‬
‫كفاالت حكومية‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬قبول المخاطر‪:‬‬
‫بامكان ادارة البنك ان تقبل املخاطر على أساس ان هناك ادارة جيدة الدارة املخاطر يف البنك هذا من ناحية‪،‬و‬
‫من ناحية اخرى فان الفائدة املرجوة من هذه النشاطات تفوق التكلفة النامجة عن القيام هبا‪ .‬و يف حال القبول‬
‫ادارة البنك الختاذ املخاطر ‪،‬على املراقب ان يقوم بتقسيم هذه املخاطر وفقا ملا يلي‪:‬‬
‫مراجعة نوع و درجة املنافسة اليت يتعرض هلا البنك و الظروف االقتصادية احمللية و قاعدة املودعني و‬ ‫‪-1‬‬
‫املقرتضني‪.‬‬
‫التاكد من أن للبنك املهارات املؤهلة‪،‬انظمة ضبط قوية‪،‬انظمة معلومات قوية‪،‬جملس ادارة مستقل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫مقاربة املخاطر لدى البنك مع الضمانات املوجودة من اجل حتديد صايف املخاطر اليت يتعرض هلا‬ ‫‪-3‬‬
‫البنك باالضافة اىل التاكد من أن مستوى املخاطر مقبول بالنسبة اىل وضع البنك‪.‬‬
‫التاكد من ان ادارة البنك ملتزمة باملعايري االساسية الدارة كل نوع من انواع املخاطر آخذين‬ ‫‪-4‬‬
‫باالعتبار حجم و درجة تعقيدات نشاطات البنك‪.‬‬
‫‪ -II‬االطار القانونيـ الدارة المخاطر و الرقابةـ في الجزائر‪:‬ـ‬
‫النظام البنكي الجزائري و االصالحات‪:‬تعترب إصالحات ‪ 1986‬و ‪ 1990‬اهم اإلصالحات‬ ‫‪-1‬‬
‫اليت عرفها النظام البنكي اجلزائري حيث شكلت مرحلة حامسة يف تاريخ اجلزائر االقتصادي و مهدت‬
‫الطريق لوضع القواعد و االسس للتحول حنو اقتصاد السوق‪.‬‬
‫أ‪ -‬إصالح ‪ 1986‬التحول الى اقتصاد السوق‪:‬‬
‫مل تعطي التعديالت اليت ادخلت على النظام املايل اجلزائري خالل فرتة السبعينات و بداية الثمانينات نتائج‬
‫مرضية و ذلك حملدوديتها ‪،‬مما اصبح بالضرورة‪ v‬ادخال تغريات جوهرية على هذا النظام مبا ينسجم و التطورات‬
‫االقتصادية و احمللية و العاملية و ذلك سواء من حيث منهج التسيري او املهام املنوطة باجلهاز املايل‪،‬فاصالحات‬
‫‪ 1986‬تعترب حماولة لبلورة‪ v‬نظام بنكي مبين على اساس االخذ بالتدابري التجارية الالزمة يف جمال متابعة‬
‫القروض املمنوحة ‪،‬و هذا ما اتاح للبنك املركزي من استعادة صالحياته فيما يتعلق بتطبيق السياسة النقدية‬
‫مبختلف أدواهتا مبا فيها حتديد سقوف اعادة اخلصم املفتوحة ملؤسسات القرض كما اعيد النظر يف العالقة اليت‬
‫تربط خزينة الدولة بالبنك املركزي ‪،‬حيث اصبحت القروض املمنوحة للخزينة تنحصر فيما يقرره املخطط‬
‫الوطين للقرض‪.‬‬
‫و تعترب سنة ‪ 1988‬هي سنة االصالحات االقتصادية يف اجلزائر حيث صدر قانون رقم ‪ 01-88‬و املتضمن‬
‫القانون التوجيهي للمؤسسات العمومية االقتصادية ‪،‬الذي منحها استقاللية يف التسيري طبقا لقواعد التجارة و‬
‫األحكام التشريعية املعمول هبا يف جمال االلتزامات املدنية و التجارية و هكذا أصبحت املؤسسات البنكية عبارة‬
‫عن مؤسسات عمومية اقتصادية تتصف باستقاللية يف التسيري و حتكمها القواعد التجارية يف عالقاهتا‬
‫باملؤسسات األخرى‪،‬و تعترب خطوة أوىل حنو الدخول يف نظام اقتصاد السوق ‪،‬اال أنه بالرغم من هذه‬
‫اإلصالحات اال اهنا أصبحت ال تتناغم و املرحلة اليت مير هبا االقتصاد اجلزائري ‪،‬مما ا دى اىل البحث عن‬
‫اجراءات اخرى تتمثل يف قانون النقد و القرض الذي صدر سنة ‪.1990‬‬
‫ب‪ -‬اصالح ‪:1990‬‬
‫تزامن حترير القطاع املصريف مع صدور القانون رقم ‪ 90/10‬املؤرخ يف ‪ 14‬أفريل ‪ 1990‬و املتعلق بالنقد و‬
‫القرض ‪،‬و برزت البوادر االوىل للمنافسة مع هناية التسعينات بدخول البنوك و املؤسسات املالية اخلاصة‬
‫(الوطنية و االجنبية) القطاع املصريف ‪،‬شكل هذا االنفتاح املصحوب بالتدعيم املعترب لذمة البنوك العمومية‬
‫عامال مهما لتحسن الوساطة املصرفية‪.‬‬
‫لقد منح قانون ‪ 90/10‬البنك املركزي االستقالل املايل و التمتع بالشخصية‪ v‬املعنوية ‪،‬و يقوم بتسيريه و ادارته‬
‫و مراقبته حمافظ يعاونه ثالث نواب له و جملس النقد و القرض مراقبان ‪،‬حيث يعني احملافظ و النواب من طرف‬
‫رئيس اجلمهورية و هذا ما يعترب ضمانا لالستمرارية و االستقرار يف العمل ‪ .‬فضال عن ذلك شهدت سنة‬
‫‪ 2003‬صدور االمر ‪ 03/11‬املؤرخ يف ‪ 26‬اوت‪ 2003‬و املتعلق بالنقد و القرض و الذي يبقى فيه على‬
‫حترير القطاع املصريف يدعم شروط التاسيس و رقابة على البنوك و املؤسسات املالية ‪،‬من جهته وضع بنك‬
‫اجلزائر آليات تتسم بدقة كبرية و ختص الرقابة و السهر و االنذار و هذا ما مسح مبواجهة أزمة بنكية سنة‬
‫‪،.2003‬و النظام املصريف يتشكل من ‪ 30‬بنكا و مؤسسة مالية يقع مقرها الرئيسي يف اجلزائر العاصمة‬
‫‪،‬باستثناء بنك واحد متواجد يف مدينة وهران‪،‬و تتوزع هذه البنوك و املؤسسات املالية على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ 6 -‬بنوك عمومية من ضمنها صندوق التوفري‪.‬‬
‫‪ -‬تعاضدية واحدة للتامينات معتمدة للقيام‪ v‬بالعمليات املصرفية‪.‬‬
‫‪ 14 -‬بنكا خاصا من ضمنها بنك واحد ذو رؤوس‪ v‬أموال خمتلطة‪.‬‬
‫‪ 05 -‬مؤسسات مالية من ضمنها مؤسستني عموميتني‪.‬‬
‫‪ -‬شركتا اعتماد إجياري‪.‬‬
‫‪ 01‬بنك للتنمية جترى حاليا إعادة هيكلته‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬بنك خاص مت اعتماده لكنه مل يباشر بعد نشاطه‪.‬‬
‫مسحت مباشرة البنوك و املؤسسات املالية التابعة للقطاع اخلاص بنشاطها و كذا تنميتها يف بروز حميط تنافسي على‬
‫مستوى كل من سوق املوارد‪،‬و سوق القروض و كذا اخلدمات املصرفية غري انه ترتب عن افالس بنكني خاصني‬
‫خالل سنة ‪ 2003‬اخنفاضا يف حصة البنوك اخلاصة على مستوى سوق املوارد و سوق القروض‪.‬‬
‫تبقى البنوك العمومية فيما يتعلق هبيكل النشاط الشامل للقطاع شبه مهيمنة حبيث سجلت حصة البنوك العمومية‬
‫ارتفاعا وصل ‪ %92.7‬من جمموع اصول البنوك‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬تقييم النظام المصرفي‪:‬‬
‫كان النظام املايل اجلزائري يف سنة ‪ 2003‬حمل تقييم مشرتك قامت به البعثة املشرتكة لصندوق النقد الدويل و البنك‬
‫العاملي و يسمى بـ "برنامج التقييم للقطاع املايل كبقية البلدان االعضاء األخرى‬
‫(‪)programme d'evaluation du secteur financier P.E.S.F‬‬
‫يهدف برنامج تقييم القطاع املايل‪،‬الذي تقوم به البعثات املشرتكة لصندوق النقد الدويل و البنك العاملي اىل تدعيم‬
‫رقابة األنظمة املالية للبلدان األعضاء و من ضمنها اجلزائر ‪ ،‬يرمي هذا الربنامج ملساعدة السلطات الوطنية يف‬
‫التعريف باجلوانب اهلامة و مواطن الضعف احملتملة لألنظمة املالية اليت ميكن ان ينجر عنها نتائج اقتصادية كلية من‬
‫شاهنا ان تؤخر تطور األنظمة املالية املتعددة اإلطراف ‪،‬ان النظام املايل اجلزائري مستقر حىت و لو ترتب عن هذا‬
‫االستقرار تكلفة بالنسبة للميزانية مرتبطة بتطهري و إعادة رمسلة البنوك العمومية‪.‬‬
‫إدارة المخـاطر و الرقابة‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫لقد بينت املمارسة اليومية ان هناك العديد من املخالفات أو االخطاء الناجتة عن قصور نظام الرقابة الداخلية الذي‬
‫يتميز كما يراد له بالفعالية و الوقاية و نعين بذلك احلفاظ ليس على األصول املادية فقط بل و حىت على املادة‬
‫احليوية املتمثلة يف القوى العاملة‪.‬‬
‫هذا الوضع ادى بالسلطة النقدية اىل التفكري بضرورة وجود نظام حتليل و تقدير و حتكم اكثر يف األخطار و هو‬
‫نظام ‪ 03-02‬مؤرخ‪ v‬يف ‪ 9‬رمضان عام ‪ 1923‬املوافق لـ‪ 14‬نوفمرب ‪ 2002‬يتضمن املراقبة الداخلية للبنوك و‬
‫املؤسسات املالية و يهدف هذا النظام إىل حتديد مضمون‪ v‬املراقبة الداخلية اليت جيب على البنوك و املؤسسات املالية‬
‫إقامتها ال سيما األنظمة املتعلقة بتقدير و حتليل املخاطر و األنظمة اخلاصة مبراقبتها و التحكم فيها‪.‬‬
‫نظام مراقبة العمليات و اإلجراءات الداخلية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫هبدف نظام مراقبة العمليات و اإلجراءات الداخلية خاصة يف أحسن الظروف األمنية و املصداقية و الشمولية‬
‫اىل‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة مطابقة العمليات لألحكام التشريعية و التنظيمية للمقاييس و االعراف و العادات املهنية و االدبية و‬
‫لتوجيهات هيئة التداول ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة التقيد الصارم باالجراءات املتبعة يف اختاذ القرار املتعلق بالتعرض للمخاطر من كل نوع و التقيد‬
‫مبعايري التسيري احملددة من قبل اجلهاز التنفيذي ال سيما اذا تعلق األمر مبعايري التسيري على شكل حدود‬
‫قصوى‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة نوعية املعلومات احملاسبية و املالية سواء كانت موجهة للجهاز‪ v‬التنفيذي أو هليئة التداول ‪ ،‬املقدمة‪v‬‬
‫لبنك اجلزائر و اللجنة املصرفية أو املخصصة للنشر‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة شروط تقييم و تسجيل حفظ و وفرة املعلومات احملاسبية و املالية‪،‬ال سيما بضمان مسار التدقيق يف‬
‫حالة العمليات املعاجلة عن طريق املعلوماتية (املادة ‪ 05‬من نظام رقم ‪.) 03-02‬‬
‫كما جيب أن تنظم البنوك و املؤسسات املالية انظمتها اخلاصة باملراقبة بشكل ميكنها من ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان مراقبة منتظمة بواسطة جمموعة من الوسائل مستعملة‪ v‬بصفة مستمرة يف الوحدات العملياتية لضمان‬
‫االنتظام‪ ،‬األمن و تصديق العمليات احملققة و كذا احرتام التعليمات األخرى أو التوجيهات املتعلقة‪ v‬مبراقبة‬
‫املخاطر من كل طبيعة و املرتبطة بالعمليات‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة انتظام و مطابقة العمليات وفقا لفرتات دورية مناسبة‪،‬و كذا التقيد باالجراءات و فعالية التنظيمات‬
‫املذكورة يف الفرتة السابقة‪،‬ال سيما مالئمتها لطبيعة جمموع املخاطر املرتبظة بالعمليات (املادة‪ 06‬من نظام‬
‫‪ ) 03-02‬و جيب على البنوك و املؤسسات املالية أن تعني مسؤوال مكلفا بالسهر على متاسك و فعالية املراقبة‬
‫الداخلية و اليت تقدم تقريرا عن ممارسة مهمته للجهاز التنفيذي‪،‬و عند االقتضاء للجنة التدقيق ‪ ،‬و يقوم اجلهاو‬
‫التنفيذي بابالغ هيئة التداول بتعيني هذا املسؤول و بالتقارير اخلاصة بأعماله‪.‬‬
‫عندما ال يربر حجم البنك او املؤسسة املالية تعيني شخص مكلف على اخلصوص بالسهر على متاسك و فعالية‬
‫املراقبة الداخلية جيب على احلهاز التنفيذي ‪،‬حتت اشراف هيئة التداول أن يضمن التنسيق بني مجيع التنظيمات‬
‫املرتبطة مبمارسة هذه الوظيفة(املادة ‪ 10‬من نظام رقم ‪ )03-02‬كما جيب أن تكون الوسائل املخصصة‪ v‬ملراقبة‬
‫قانونية و مطابقة العمليات ‪ ،‬التقيد باالجراءات و احرتام التعليمات األخرى أو التوجيهات املرتبطة مبراقبة‬
‫املخاطر بكل طبيعة و املقرتنة هبذه العمليات كافية للقيام‪ v‬بدورة كاملة من التحقيقات املتعلقة‪ v‬مبجموع‬
‫النشاطات على عدد السنوات الضرورية ‪،‬كما جيب اعداد برنامج ملهام املراقبة مرة واحدة يف العام على‬
‫األقل‪،‬بدمج االهداف السنوية يف ميدان املراقبة احملددة من قبل اجلهاز التنفيذي و يشدد القانون على اعادة النظر‬
‫يف انظمة تقدير املخاطر و تعيني احلدود القصوى بصفة منتظمة قصد التحقق من نتيجتها بالنظر اىل تطور‬
‫النشاط‪ ،‬احمليط ‪،‬االسواق و تقنيات التحليل‪.‬‬
‫أنظمة تقدير المخاطر و النتائج‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫جيب ان تقيم البنوك و املؤسسات املالية أنظمة خاصة بتقدير و حتليل و تكييف هذه األخرية مع طبيعة و حجم‬
‫عملياهتا بغرض ارتقاب املخاطر من خمتلف األنواع اليت تتعرض هلا من جراء هذه العمليات ‪،‬ال سيما املخاطر‬
‫املرتبطة بالقروض ‪،‬بالسوق ‪،‬مبعدالت الفائدة ‪،‬بالسيولة و بالتسوية‪.‬‬
‫اختيار و تقدير خماطر القروض‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يشري نظام رقم ‪ 03-02‬اىل أنه جيب على البنوك و املؤسسات املالية أن تتزود باجراء خماطر القروض و نظام تقييم‬
‫هذه املخاطر اذ جيب أن تسمح هلا هذه األنظمة بـ‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد بكيفية مركزية ‪،‬خماطر ميزانيتها و خارج ميزانيتها ازاء طرف مقابل أو الطرق املقابل – اجملموعة‪.‬‬
‫‪ -‬ترتب خمتلف مستويات املخاطر انطالقا من معلومات نوعية و كمية‪.‬‬
‫‪ -‬الشروع يف توزيع شامل اللتزاماهتا لصاحل جمموع األطرف املقابلة حسب درجة املخاطر املرتتبة و ذلك‬
‫حسب القطاع القانوين و االقتصادي و حسب املنطقة اجلغرافية ( املادة ‪ 23‬من نظام رقم ‪.)03-02‬‬
‫نظام اختيار خماطر القروض‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يف هذا اجملال جيب أن يأخذ تقييم خماطر القروض بعني االعتبار على اخلصوص العناصر اخلاصة‬
‫بالوضعية املالية للمستفيد‪،‬قدرته‪ v‬على السداد و عند االقتضاء الضمانات احملصل عليها‪،‬كما جيب‬
‫ان يتضمن التقييم و بصفة خاصة و بالنسبة للمؤسسات حتليل حميط هذه األخرية و مميزات‬
‫الشركاء أو املسامهني و املسريين كما جيب ان ياخذ بعني االعتبار الوثائق احملاسبية األخرية‪،‬كما‬
‫جيب على البنوك و املؤسسات املالية أن تكون ملفات القروض بغرض احلصول على جمموع‬
‫املعلومات سواء من جانب النوعية أو الكمية اخلاصة بطرف مقابل و املعلومات اخلاصة باألطراف‬
‫املقابلة – اجملموعة‪.‬كما جيب اكمال هذه امللفات يف ظروف ‪ 3‬أشهر على األقل بالنسبة لألطراف‬
‫املقابلة اليت تعترب استحقاقاهتا غري مسددة أو مشكوكا يف حتصيلها و تلك اليت تتميز بأمهية حجم‬
‫استحقاقاهتا كما جيب أن يدمج كذلك اختيار عمليات القروض معيار مردودية هذه األخرية‪.‬‬

‫نظام تقدير املخاطر‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫حبيث جيب على البنوك و املؤسسات املالية أن تضع نظاما لتقدير خماطر القرض يسمح بتحديد و تقدير و مجع‬
‫املخاطر اليت تربز من خالل جمموع العمليات اليت يتعرض بسببها البنك أو املؤسسات املالية للمخاطر‪ v‬املرتتبة عن‬
‫عجز طرف مقابل – جمموعة‪،‬مع التأكيد على االقل فصليا بتحليل تطور نوعية التزاماهتا حبيث يسمح هذا التحليل‬
‫باعادة ترتيب عمليات القرض‪،‬القيد احملاسيب لالستحقاقات احملفوظة و التقدير اخلاص مع األخذ بعني االعتبار‬
‫الضمانات املتخذة و التأكد بأن تقييمها مت مؤخرا بشكل مستقل و حذر‪.‬‬
‫نظام تقدير خماطر السوق‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫جيب على البنوك و املؤسسات املالية القيام بتقدير و تغطية خماطر السوق آخذة يف االعتبار ‪:‬‬
‫‪ -‬التسجيل اليومي لعمليات الصرف طبقا ألحكام النظام رقم ‪ 08-95‬املتعلق بسوق الصرف‪.‬‬
‫‪ -‬تقييم تعرضها ملخاطر الصرف بالنسبة لعملة صعبة واحدة أو جملموع العمالت الصعبة ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬نظام تقدير خماطر معدل الفائدة‪:‬‬
‫و يتم ذلك بإقامة نظام اعالمي داخلي يسمح بتوقع خماطر معدالت الفائدة‪،‬ضمان متابعتها و تقدير‬
‫التصحيحات يف حالة تعرض يبدو مهما بالنظر اىل هذا النوع من املخاطر‪.‬‬
‫د‪ -‬نظام تقدير خماطر التسديد‪:‬‬
‫جيب على البنوك وضع نظام خاصا بتقدير تعرضها ملخاطر التسديد ال سيما خماطر التسديد املتعلقة بعمليات‬
‫الصرف و السهر على ضبط خمتلف مراحل عملية التسديد‪.‬‬
‫أنظمة املراقبة و التحكم يف املخاطر‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يوجب النظام ‪ 03-02‬البنوك و املؤسسات املالية أن تضع أنظمة مراقبة و حتكم يف خماطر (القروض ‪،‬معدالت‬
‫الفائدة‪،‬السيولة و التسوية) اليت تبني احلدود الداخلية و الشروط اليت يتم يف اطارها احرتام هذه احللول كما جيب أن‬
‫ختصص لنفسها وسائل متوافقة مع التحكم يف املخاطر العملياتية و القانونية‪.‬كما جيب على أنظمة املراقبة و التحكم‬
‫يف خماطر القروض و معدالت الصرف و السيولة ان تتضمن على نظام للحدود‪ v‬الكلية الداخلية ‪،‬تقوم اهليئة التنفيذية‬
‫و عند االقتضاء هيئة التداول باعادة النظر يف هذه احلدود كلما استلزم األمر ذلك و هذا مرة واحدة يف السنة على‬
‫األقل مع األخذ باالعتبار األموال اخلاصة للبنوك‪،‬كما جيب أن تكون احلدود العملياتية اليت ميكن حتديدها على‬
‫مستوى خمتلف املديريات ‪،‬الوكاالت‪،‬الفروع‪........،‬اخل متماسكة مع احلدود الكلية ‪،‬كما جيب حتديد خمتلف‬
‫احلدود الكلية و العملياتية بكيفية متجانسة باملقارنة مع أنظمة تقدير املخاطر القائمة‪.‬‬
‫و تقوم البنوك بإعداد تقرير خاص بتقدير و مراقبة املخاطر اليت تتعرض هلا مرة واحدة يف السنة على األقل و‬
‫باألخص العناصر األساسية و أهم االستنتاجات اليت ميكن أن تنجم عن تقدير املخاطر اليت تتعرض هلا باإلضافة إىل‬
‫انتقاء خماطر القرض و حتليل مردودية عمليات القرض ‪.‬و لضمان‪ v‬فعالية للوساطة‪ v‬البنكية جيب القيام مبراقبة و رقابة‬
‫خاصة على البنوك و املؤسسات املالية ال سيما فيما خيص تقيدها باملعايري االحرتازية جماميعها النقدية و املالية و‬
‫إجراءاهتا اخلاصة بتسيري و متابعة املخاطر‪.‬كما ترمي املراقبة كذلك اليت ينبغي ان تكون مستمرة اىل محاية املودعني‬
‫و املستثمرين كما تسمح بتفادي املخاطر املرتتبة على سوء التسيري أو التزامات جد مرتفعة قصد التكفل مبجمل‬
‫اإلحكام القانونية قام كل من جملس النقد و القرض و بنك اجلزائر بوضع اطار تنظيمي مالئم يف جمال الرقابة‬
‫املصرفية ‪،‬تعترب اللجنة املصرفية السلطة املكلفة باملراقبة املصرفية و اليت متارس على الوثائق و يف عني املكان و يكلف‬
‫بنك اجلزائر لصاحل اللجنة املصرفية بالقيام باملراقبة على املستندات و باملراقبة بعني املكان عن طريق مستخدميه‪.‬‬

‫الخالصـة‪:‬‬
‫‪ -1‬النتائج‪:‬‬
‫ميكن القول ان نظام ‪ 03-02‬الذي يركز حمتواه على املراقبة الداخلية للبنوك و‬ ‫‪-1‬‬
‫املؤسسات املالية مكمل ملا سبقه من األنظمة و القوانني و تغطية ما ميكن للقليل من‬
‫األخطار اليت تتعرض هلا املؤسسات و هذا بفضل اإلمكانيات املناسبة و املختارة من قبل‬
‫متخصصني لكن رغم كل هذا ال ميكننا أن ننفي أنه ميكننا االستفادة من هذا النظام اىل‬
‫حني وجود نظام أمشل و أكثر فعالية من هذا ‪.‬‬
‫رغم اجملهودات املبذولة لتعزيز فعالية نظام املراقبة فقد تسىن لبنك اجلزائر يف إطار مهامه‬ ‫‪-2‬‬
‫اخلاصة باملراقبة بان يالحظ خمالفات لألحكام القانونية و التنظيمية اليت تضبط النشاط‬
‫املصريف و من بني خمالفات ترتب عنها رفع دعاوي لدى احملاكم و هذا ما أدى باللجنة‬
‫املصرفية إلصدار عقوبتني شديدتني ضد البنكني‪:‬‬
‫‪ -‬وضع اخلليفة بنك ‪ El-Khalifa Bank‬حتت اإلدارة املؤقتة يف مارس ‪ 2003‬و تبع هذا سحب‬
‫االعتماد من طرف اللجنة املصرفية و يف شهر ماي ‪ 2003‬وضع قيد التصفية بعد التوقف عن الدفع ‪.‬‬
‫‪ -‬سحب اعتماد البنك التجاري و الصناعي اجلزائري يف شهر اوت ‪ 2003‬و وضعه قيد التصفية بعد‬
‫التوقف عن الدفع‪.‬‬
‫و هذا ما يوضح أن األجهزة الرقابية الزالت حتتاج إىل االستعمال ألمشل للوسائل املتاحة من أجل ضمان تطبيق‬
‫القواعد املنصوص عليها قانونا‪.‬‬
‫‪ – 3‬بالرغم ان املهام التفتيشية املوجودة حاليا و املوجهة بشكل جيد حنو املخاطر املادية غري أهنا‬
‫ال هتتم بشكل كاف جبودة األصول‪ ،‬بالضمانات و املؤونات‪.‬‬
‫‪ -4‬ال توجد إسرتاتيجية واضحة لتسيري املوارد و االستخدامات ملواجهة التعامالت البنكية مع‬
‫الزبائن و بالتايل مواجهة خطر السيولة‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود بعض الثغرات يف التشريعات املصرفية( مثال قانون النقد و القرض ‪ 10-90‬ال يتطلب‬
‫أن يكون رأس املال مدفوعا بالكامل) و عدم وضوحها أحيانا و قصور مواد العقوبات فيها عن ردع املخالفني‬
‫لضآلة الغرامات املرتتبة عن املخافة‪.‬‬
‫ب‪ -‬التوصيات‪:‬‬
‫‪ -1‬املطالبة مبزيد من اليقظة يف التحكم يف ميكانيزمات الوساطة البنكية املدعوة لالمتثال إىل الضوابط الدولية يف‬
‫جمال تسيري املخاطر و لفت انتباه السلطات إىل اإلخطار اليت تواجه السوق املالية حاليا و ذلك بإحداث تنسيق أكرب‬
‫بني احلكومة و بنك اجلزائر فيما خيص السياسة النقدية و املالية‪.‬‬
‫‪ -2‬جيب أن يكون هناك إصالحا مستمرا للجهاز البنكي و ذلك وفقا للتطورات االقتصادية احمللية و العاملية‪.‬‬
‫‪ – 3‬يعترب صندوق النقد الدويل أن املوارد و املوازنات املوضوعة من أجل خمتلف أوجه الرقابة غري كافية‪،‬كما إن‬
‫املستقبل املهين للمشرفني و شروط العمل املرضية جيب أن تشجع بشكل واف داخل بنك اجلزائر‪.‬‬
‫‪ -4‬جيب على البنوك إتباع سياسات إلدارة املخاطر و استحداث مصاحل يكون هدفها التحكم يف درجات املخاطر‬
‫اليت تتعرض هلا البنوك على تنوعها و ذلك من خالل قيامها بالعديد‪ v‬من الوظائف أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬تقدير املخاطر و التحوط ضدها مبا ال يؤثر على رحبية البنك‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة البنك على حساب معدل كفاية رأس املال وفقا للمقرتحات اجلديدة للجنة بازل‪.‬‬
‫‪ -5‬جيب على البنوك استقطاب كفاءات بنكية لسد فجوة اخلربات املهنية عالية التخصص يف جمال إدارة املخاطر و‬
‫اإلشراف على هذا النشاط اجلديد إضافة اىل تأهيل اخلربات املوجودة من خالل الربامج التدريبية الداخلية و‬
‫اخلارجية‪.‬‬
‫‪ -6‬ان النظام املايل احملرر حيتاج اىل عناية أكثر من النظام املايل املكبوت‪،‬الذي ميكن فيه كبت االختالالت املالية‬
‫الضخمة لفرتة طويلة و لذلك حتتاج الدولة يف مرحلة االنتقال حنو التحرير االقتصادي اىل ضوابط تنظيمية و إشرافية‬
‫فعالة حىت يكون لدى املؤسسات املالية القدرة و الدافع إلدارة املخاطر و ضرورة إصدار قواعد احرتازية و‬
‫اشرتاطات تقومي التقارير و اإلفصاح بالنسبة اىل املؤسسات املالية‪.‬‬
‫‪ -7‬جيب على أجهزة املراقبة ان ال تعمل على حتجيم املخاطر فحسب بل توسع دورها اىل املسامهة يف اختاذ‬
‫القرارات املتوافقة مع سياسات البنك و إسرتاتيجيته و تدعيم قدراته التنافسية يف السوق و وضع سياسات احرتازية‬
‫ضد خمتلف أنواع املخاطر عل أساس سليم مع تعظيم عائد عمليات البنك اليت تنطوي على العديد من املخاطر‬
‫( خماطر االئتمان‪،‬خماطر أسعار الصرف‪،‬خماطر التشغيل‪،‬خماطر السوق‪،‬خماطر سعر الفائدة‪،‬خماطر السيولة‪،‬املخاطر‬
‫اإلسرتاتيجية و املخاطر القانونية)‪.‬‬
‫‪ -8‬جيب على قسم إدارة املخاطر بالبنك ان يوازن بني النفقات الالزمة لضبط هذه املخاطر كما جيب على البنوك‬
‫ان تقوم بوضع حدود للمخاطر من خالل السياسات و املعايري و اإلجراءات اليت تبني املسؤولية و الصالحية‪.‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫نعيمة بن العامر ‪،‬المخاطر و التنظيم االحترازي‪،‬مركز البحوث في االقتصاد التطبيقي من أجل‬ ‫‪-1‬‬
‫التنمية‪.‬‬
‫د‪ /‬ابراهيم الكراسنة‪،‬اطر أساسية و معاصرةـ في الرقابة على البنوك و ادارة المخاطر‪،‬معهدـ‬ ‫‪-2‬‬
‫السياسات االقتصادية ‪،‬صندوق النقد العربي‪.2006،‬‬
‫منير ابراهيم هندي‪،‬ادارة البنوك التجارية‪ -‬مدخل اتخاذ القرارات‪ -‬جامعةـ طنطا‪.2000،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫عبد الحق بوعتروس‪،‬الوجيز في البنوك التجارية‪،‬جامعةـ منتوري قسنطينة‪.2000،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫الطاهر لطرش‪،‬تقنيات البنوك التجارية‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬ـ‪.2001‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بنك الجزائر ‪ ،‬نظام رقم ‪ 03-02‬مؤرخ في ‪ 09‬رمضان‪ 1423‬الموافق لـ ‪ 14‬نوفمبر‪2002‬‬ ‫‪-6‬‬
‫‪،‬يتضمن المراقبة الداخلية للبنوك و المؤسسات المالية‪.‬‬
‫بنك الجزائر التطورات االقتصادية و النقدية في الجزائر سنة ‪، 2003‬مداخلة لمحافظ بنك‬ ‫‪-7‬‬
‫الجزائر أمام المجلس الشعبي الوطني‪.‬‬
‫بن لطرش منى ‪،‬السلطات اإلدارية المستقلة في المجال المصرفي‪،‬وجهة جديدة لدور‬ ‫‪-8‬‬
‫الدولة‪،‬إدارة‪،‬مجلةـ المدرسة الوطنية لإلدارة‪،‬عدد ‪.02،2002‬‬
‫قانون رقم ‪ 01-88‬مؤرخ في ‪ 22‬جمادى األول عام ‪ 1408‬الموافق لـ ‪ 12‬يناير سنة‬ ‫‪-9‬‬
‫‪ 1988‬يتضمن القانون التوجيهي للمؤسسات العموميةـ االقتصادية ‪.‬‬
‫قانون رقم ‪ 10-90‬مؤرخ في ‪ 19‬رمضان ‪ 1410‬الموافق ‪ 14‬أفريل سنة ‪ 1990‬يتعلق‬ ‫‪-10‬‬
‫بالنقد و القرض‪.‬‬
‫‪11-‬‬ ‫‪Bank of Algeria,rapport 2005 ,Evolution Economique et‬‬
‫‪Monetaire en Algerie,2006.‬‬
‫‪12-‬‬ ‫‪Bank of Algeria , Tendances Monetaires et Financiaires ou‬‬
‫‪2eme Semestre de 2004,Bulletin de Conjoncture,N23 , Mars‬‬
‫‪2005.‬‬
‫‪13-‬‬ ‫‪CNEP NEWS, Revue trimestrielle de la CNEP Banque,N‬‬
‫‪27 ,Octobre 2006.‬‬

You might also like