Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 11

‫ﻣﻘدﻣﺔ‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪:‬ﻣﻔﻬوم اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ‪:‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬وظﺎﺋف اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺧﺎﻣس ‪ :‬أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪:‬‬

‫ﺧﺎﺗﻣﺔ‪:‬‬

‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ‪:‬‬


‫ﻣﻘدﻣﺔ‪:‬‬

‫ﻛﺎﻧت اﻟﻣدرﺳﺔ ﻗدﯾﻣﺎ ﻣﻌزوﻟﺔ ﻋن اﻟوﺳط اﻟذي ﺗﻌﯾش ﻓﯾﻪ ﻻ ﺗرﺑطﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﯾﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﺣوﻟﻬﺎ‬

‫أي راﺑط ﻣﺎدي أو اﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﺗﻘﺗﺻر ﻣﻬﻣﺗﻬﺎ ﺿﻣن ﺣدود اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻣدرﺳﻲ ‪ ،‬وﻻ ﺗﻌﻧﻲ ﺑﻣﺎ‬

‫ﯾﺟري ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻣن أوﺟﻪ ﻧﺷﺎط وﻻ ﯾﻬﻣﻬﺎ دراﺳﺔ أﺳﺑﺎب ﺗﺻرﻓﺎت ﺗﻼﻣﯾذﻫﺎ و ﺳﻠوﻛﻬم و‬

‫ظروﻓﻬم وﻣﺎ ﯾواﺟﻬون ﻣن ﻣﺷﻛﻼت ﯾوﻣﯾﺔ وﻛﺎن اﻵﺑﺎء ﯾﻧظرون إﻟﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ وﻛﺄﻧﻬﺎ داﺋرة‬

‫إدارﯾﺔ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﺗدﺧل ﻓﻲ ﺷؤوﻧﻬﺎ وﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﻓﺈن اﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻷﺳرة و اﻟﻣدرﺳﺔ ﻛﺎن ﺷﺑﻪ‬

‫ﻣﻌدوم‪ ،‬وﺑﺗطور اﻟﺣﯾﺎة و اﻟﻌﻠوم و أﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم أﺻﺑﺢ ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ أن ﯾﺗم ﻫذا اﻟﺗﻛﺎﻣل ﺑﯾن‬

‫اﻷﺳرة و اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ أﻫم ﻣؤﺳﺳﺗﯾن ﺗرﺑوﯾﺗﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‬

‫ﻟﻘد ﻧظر إﻟﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ ﺗﺳﺎﻫم ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺗﻧﺷﺋﺔ اﻷطﻔﺎل و‬

‫ﺗﻛﻣل اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﻓﯾﻬﺎ اﻷﺳرة ‪ ،‬وﺗﻐرس ﻓﻲ اﻟﻧشء اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺳﺎﻣﯾﺔ وﺣب اﻟﻌﻣل‬

‫واﻟﻣﺛﺎﺑرة و اﻷﺧﻼق اﻟطﯾﺑﺔ ‪ ،‬وﺗزودﻩ ﺑﻘﯾم اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ و ﻣﻌﺎرف و ﻣﻬﺎرات ﺗﻣﻛﻧﻪ ﻣن‬

‫اﻟوﻟوج إﻟﻰ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ﺗﺣﻘق ﻟﻪ اﻻﻧدﻣﺎج اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ‪.‬‬

‫ﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻧظرة ﻫﻲ ﻧظرة ﺳطﺣﯾﺔ ﻟم ﯾﺗم ‪ .‬ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ إدراك وﻓﻬم اﻟﻌﻣق اﻟﻣدرﺳﻲ ‪ ،‬وﻫذا‬

‫ﻣﺎ ﺗﻧﺑﻪ ﻟﻪ اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻋﻠﻣﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎع ‪ ،‬ﻟذﻟك وﺣﺗﻰ ﻧﻔﻬم أن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺳﺎﻫﻣت إﻟﻰ‬

‫ﺣد ﺑﻌﯾد ﻓﻲ اﻟﻔﺷل اﻟدراﺳﻲ ﻟﻌدد ﻛﺑﯾرﻣن اﻟﺗﻼﻣﯾذ ‪ ،‬ﯾﺟب أوﻻ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣدرﺳﺔ‬

‫وﻋﻠﻰ وظﺎﺋﻔﻬﺎ اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ و وظﺎﺋﻔﻬﺎ اﻟﺧﻔﯾﺔ ‪ ،‬وﻋﻠﻰ أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﻣدرﺳﯾﺔ اﻟﻣؤدﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﺷل‬

‫اﻟدراﺳﻲ ‪ .‬ﻓﻣﺎ ﻫﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ؟‬


‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪:‬ﻣﻔﻬوم اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫إن ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﻔﻬوم دﻗﯾق ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ﻟﯾس ﺑﺎﻷﻣر اﻟﯾﺳﯾر ‪ ،‬ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد اﺗﻔﺎق ﺑﯾن‬

‫اﻟﺑﺎﺣﺛﯾن ﺣول ﺗﻌرﯾﻔﻬﺎ ﻟﻛن ﻣن اﻟﻣﻣﻛن اﺳﺗﻌراض ﺑﻌض اﻟﺗوﺿﯾﺣﺎت ﻟﻬذا اﻟﻣﻔﻬوم ﯾﻠﯾﻬﺎ‬

‫اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺟراﺋﻲ ‪.‬‬

‫‪ -‬اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﺑﯾﺔ‬

‫اﻟﻣدرﺳﺔ ﺷﺑﻛﺔ ﻣن اﻟﻣراﻛز و اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠﻣﯾن واﻟﺗﻼﻣﯾذ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﺗم اﻛﺗﺳﺎب‬

‫اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﻲ ﺗﺣددﻫﺎ ﻟﻬم أدوارﻫم ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪ .‬و ﺗﻧﺑﻊ ﻫذﻩ اﻷدوار ﻣن اﻟﺑﻧﯾﺔ‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﺷﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ و ﻣن ﺛﻘﺎﻓﺗﻬﺎ اﻟﻔرﻋﯾﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‬

‫‪ -‬ﯾرى ﻋﻠﻲ اﺳﻌد وطﻔﻪ أن اﻟﻣدرﺳﺔ ﺗﺷﻛل ‪ ...‬ﻧظﺎم ﻣﻌﻘدا و ﻣﻛﺛﻔﺎ و رﻣزﯾﺎ ﻣن اﻟﺳﻠوك‬

‫‪2‬‬
‫اﻹﻧﺳﺎﻧﻲ اﻟﻣﻧظم اﻟذي ﯾؤدي ﺑﻌض اﻟوظﺎﺋف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ داﺧل اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‬

‫‪ -‬أﻣﺎ إﺑراﻫﯾم ﻧﺎﺻر ﻓﯾري أن اﻟﻣدرﺳﺔ‪...‬ﻫﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﻔض اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﯾرﯾدﻫﺎ‬

‫و ﯾرﺳﻣﻬﺎ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ واﻓﻘﺎً ﻟﺧطط و ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻣﺣددة ‪ ،‬و ﻋﻣﻠﯾﺎت ﺗﻔﺎﻋل و أﻧﺷطﺔ ﻣﺑرﻣﺟﺔ داﺧل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ﺧﺎﻟد اﺣﻣد ﺷﻠﺗوت ‪ ،‬ﻣﺎذا ﺗرﯾد اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن اﻟﺑﯾت ‪ ،‬دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪ ، 2007‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ‪،‬ص ‪15‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ﻋﻠﻰ اﺳﻌد وطﻔﺔ وﻋﻠﻲ ﺟﺎﺳم اﻟﺷﮭﺎب ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣدرﺳﻲ ‪ -‬ﺑﻧﯾوﯾﺔ اﻟظﺎھرة اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ووظﯾﻔﺗﮭﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪ ،‬ﻣﺟد اﻟﻣؤﺳس اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‬
‫ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ‪ ،‬ﺑﯾروت ‪ -‬ﻟﺑﻧﺎن ‪ ، 2004 ،‬اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ص ‪. 18‬‬
‫اﻟﻔﺻل اﻟدراﺳﻲ و ﺧﺎرﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدراﺳﯾﺔ و اﻟﻔﻧﯾﺔ و اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‬

‫‪3‬‬
‫و اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ و ﻏﯾرﻫﺎ‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗوﺿﯾﺣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﯾﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺗﺑﺎﯾن اﻟﻣوﺟود ﺑﯾﻧﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻠﻛل ﻧظرﺗﻪ ﺣول‬

‫اﻟﻣدرﺳﺔ و وظﯾﻔﺗﻬﺎ داﺧل اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ‪ ،‬ﻟﻛن اﻟﻣﻔﻬوم اﻹﺟراﺋﻲ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﺳﯾﻛون‬

‫ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ‪:‬‬

‫اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗرﺑوﯾﺔ ﺣﻛوﻣﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻧظﺎم ﺧﺎص‪ ،‬ﺗﺳﻌﻰ ﻋﺑر وﺳﺎﺋل ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺑﻠوغ‬

‫أﻫداﻓﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣراﺣل اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ‪:‬‬

‫اﻋﺗﻣد اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺑداﺋﻲ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻷﻣر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻠﯾد و اﻟﻣﺣﺎﻛﺎة‪ ،‬وﻫذﻩ ﻫﻲ اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ‬

‫ﻛﺎن ﯾﺗﻌﻠم ﺑواﺳطﺗﻬﺎ اﻟﺻﻐﺎر‪ ،‬ﻓﻠم ﯾﻛون اﻟﺗﻌﻠﯾم ﻓﻲ ذﻟك اﻟوﻗت ﻣﻧظﻣﺎ وﻟم ﯾﻛن ﻫﻧﺎك ﺗﺧطﯾط‬

‫ﻣﺳﺑق ﻟﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أن اﻟﺗطور اﻟﻣﺳﺗﻣر و ﺗﻌﻘد اﻟﺣﯾﺎة ﻓرض ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺳﺎن إﯾﺟﺎد وﺳﺎﺋل ﺗﺳﺎﻋد‬

‫اﻷﺳرة أو ﺗﺣل ﻣﺣﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾم أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬وﻫﻧﺎ ﺑدأت ﺗظﻬر ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﺑﺳﯾطﺔ ﺳﻣﯾت‬

‫‪4‬‬
‫ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣﻘﺻودة اﻟﻣﻧظﻣﺔ‬

‫وﻋﻧدﻣﺎ اﻛﺗﺳﺑت اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت رﺻﯾدا ﻛﺑﯾ ار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ‪ ،‬ﺑﺎت ﻣن اﻟﺿروري إﯾﺟﺎد ﻧظﺎم ﻣﺣدد‬

‫ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺧﻼﻟﻪ ﻣن ﯾﺗم إﻋداد اﻷطﻔﺎل و ﺗﻧﺷﺋﺗﻬم ﺣﺳب و دﯾﺎﻧﺔ ﻛل ﻣﺟﺗﻣﻊ وﺧﺻوﺻﯾﺗﻪ‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬اﺑراھﯾم ﻧﺎﺻر ‪ ،‬ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺗرﺑوي ‪ ،‬دارﺟﯾل ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن ‪ ، 1996‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ص ‪71‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬إﺑراھﯾم ﻧﺎﺻر‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ‪ ،‬ص ‪73‬‬
‫اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪ ،‬وﻣن ﻫﻧﺎ ﺑدأت اﻟﻣدارس ﻓﻲ اﻟظﻬور واﻟﺗﻲ اﻫﺗﻣت ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻷﻣر ﺑﺄﻣور اﻟدﯾن‬

‫و اﻟﻣﻌﺗﻘدات اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺔ ‪ ،‬ﺑﻌد ذﻟك أﺻﺑﺣت اﻟﻣدارس ﺗﻬﺗم ﺑﺄﻣور اﻟدﯾن و اﻟدﻧﯾﺎ ﻋﻠﻰ ﺣد‬

‫ﺳواء‪.‬‬

‫ﻣرت اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑﺛﻼﺛﺔ ﻣراﺣل ﺣﺗﻰ أﺻﺑﺣت ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﯾﻪ اﻟﯾوم و ﺳﯾﺗم ﻋرض ﻫذﻩ‬
‫ﻟﻘد ّ‬
‫‪5‬‬
‫اﻟﻣراﺣل ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر‪:‬‬

‫‪ .1‬اﻷﺳرة ﻛﻣدرﺳﺔ أوﻟﻰ‬

‫ﻻ ﺗﻘﺗﺻر وظﯾﻔﺔ اﻷﺑوﯾن ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺟﺎب ﻓﻘط وﻟﻛن ﺗﻣﺗد إﻟﻰ اﻟرﻋﺎﯾﺔ و اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ‬

‫اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﺑداﺋﯾﺔ ﻛﺎن اﻷﺑوان ﯾﻘوﻣﺎن ﺑﺗﻌﻠﯾم اﻷﺑﻧﺎء ﺑدون ﺗﺧطﯾط وﺑدون أن ﯾدرﻛﺎ إﻧﻬﻣﺎ‬

‫ﯾﻔﻌﻼن ذاك ‪ ،‬وﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻘﻠﯾد وﻣﺣﺎﻛﺎة ‪ ،‬ﻓﺎﻟوﻟد ﯾراﻓق أﺑﺎﻩ إﻟﻰ اﻟرﻋﻲ او اﻟﺻﯾد ‪ ،‬واﻟﺑﻧت‬

‫ﺗﻣﻛث ﺑﺎﻟﻣﻧزل ﻟﻣﺳﺎﻋدة أﻣﻬﺎ ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻓﺎﻷﺳرة ﻫﻲ اﻷﺳﺎس ﻓﻲ ﺗرﺑﯾﺔ اﻷﺑﻧﺎء و ﺗﻧﺷﺋﺗﻬم‬

‫‪ .2‬اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ ﻛﻣدرﺳﺔ ‪:‬‬

‫ﺗﻐﯾرت ظروف اﻟﺣﯾﺎة و اﻧﺗﻘل اﻹﻧﺳﺎن ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺻﯾد إﻟﻰ اﻟرﻋﻲ‪ ،‬ﺛم إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ‬
‫ّ‬

‫اﻟزراﻋﺔ ‪ ،‬وﺑدأ ﯾﺳﺗﻘر ﻓﻲ ﺷﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺗﺳﻣﻰ اﻟﻌﺷﯾرة أو اﻟﻘﺑﯾﻠﺔ ‪ ،‬وﺗﺧﺗﺎر ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة‬

‫ﺑﻘﻌﺔ ﺟﻐراﻓﯾﺔ ﻟﺗﻌﯾش و ﺗﺳﺗﻘر ﻓﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬إﺑراھﯾم ﻧﺎﺻر‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ‪ ،‬ص ‪75‬‬
‫ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺷﻌرت اﻷﺳرة ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻔﺗﻘر إﻟﻰ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﻔﺳﯾر اﻟظواﻫر‬

‫اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻟﻠﻧﺎﺷﺋﺔ ‪،‬وﻗد ﻋرﻓت ﻫذﻩ اﻟﻘﺑﺎﺋل ﻓﺋﺔ ﻣن اﻟﻧﺎس ﻛﺎﻧت ﺗﺳﻣﻰ ﺑـ "اﻟﻌ ارﻓون "‪ ،‬ﻟﺟﺄت‬

‫إﻟﯾﻬم ﻫذﻩ اﻟﻘﺑﺎﺋل ﻟﺗﻌﻠﯾم أﺑﻧﺎﺋﻬﺎ ﻛل ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق‬

‫ﺑﺎﻟﻣﻌﺗﻘدات و اﻟطﻘوس اﻟدﯾﻧﯾﺔ و اﻟظﺎﻫر اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ و اﻟﻘوى اﻟﻐﯾﺑﯾﺔ وأﺛرﻫﺎ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن‬

‫وﺳﯾطرت اﻟﺧرﻓﺎت و اﻷﺳﺎطﯾر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ‬

‫‪ .3‬اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ ﺷﻛﻠﻬﺎ اﻟﺣدﯾث ‪:‬‬

‫إن ﺗﻌﻘد ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺧﺻﺻﺎت اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻓرﺿﻬﺎ اﻟﻧﻣط اﻟﺟدﯾد‬

‫ﻟﻠﺣﯾﺎة ‪ ،‬ﺳﺎﻫم ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣدارس اﻟﺗﻲ أ أﺧذ اﻟﺗدرﯾس ﻓﯾﻬﺎ ﺷﻛﻼً ﻣﻧظﻣﺎ ‪ ،‬وﻗﺎم ﻋﻠﻰ إدارة‬

‫ﺷؤوﻧﻬﺎ ﻓﺋﺔ ذات ﺧﺑرة وﻣﻌرﻓﺔ ﻗرر اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ أن ﯾﺳﻧد إﻟﯾﻬﺎ ﻫذا اﻟدور ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺣﻣل ﻓﻠﺳﻔﺗﻪ و‬

‫ﻗﯾﻣﺗﻪ ‪ ،‬و ﺗﻣﺛﻠت ﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺔ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻷﻣر ﻓﻲ رﺟﺎل اﻟدﯾن أو اﻟﺷﯾوخ اﻟذﯾن اﻣﺗﻠﻛوا اﻟﻣﻌرﻓﺔ و‬

‫اﻟﺣﻛﻣﺔ ‪ ،‬وﻣﻊ اﻟوﻗت ﺻﺎر ﻫﻧﺎك إﻋداد ﺧﺎص ﻟﻣن ﺳﯾﺗوﻟﻰ ﻣﻬم اﻟﺗﻌﻠﯾم ‪ ،‬وظﻬرت اﻟﺗﺳﻣﯾﺔ‬

‫اﻟﺟدﯾدة اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠم وﻫﻧﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﺟﻬﺎز أو ﻣؤﺳﺳﺔ‬

‫ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ‪ ،‬و ﺗﻌﻛس ﻓﻠﺳﻔﺗﻬﺎ ‪ ،‬ﻓﻬﻧﺎك أﻫداف ﺗﺳﻌﻰ ﻛل دوﻟﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾﻘﻬﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﺷﺋﺔ‬

‫اﻷﺟﯾﺎل ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ‪ ....‬ﻟذﻟك ﺗﺣﻛﻣت ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول ﻓﻲ اﻧﺗﻘﺎء ﻣن ﯾﻣﺛل ﺳﯾﺎﺳﺗﻬﺎ ﻣن‬

‫اﻟﻣدرﺳﯾن ‪ ،‬و أﺑﻌدت ﻣن ﯾﺧﺗﻠف ﻣن اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻬﺟﻬﺎ اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ ﻋن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺣﺗﻰ‬

‫ﻻ ﯾﻔﺳد ﻣﺧططﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ إﻋداد اﻟﺟﯾل اﻟذي ﺗرﯾدﻩ ﻣن ﺣﯾث اﻟﻌﻘﯾدة و اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳﻠوك‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬وظﺎﺋف اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‪:‬‬

‫ﺗﺗﻣﯾز اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن ﺣﯾث أﻧﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑوظﺎﺋف ﻣﻌﻠﻧﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ إﻋداد اﻷﻓراد إﻟﻰ ﺣﯾﺎة‬

‫ﻋﻣﻠﯾﺔ وﻣﻬن ﻟوﻟوج ﻋﺎﻟم اﻟﺷﻐل واﻹدﻣﺎج ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﻬﯾﺋﺗﻬم ﻷداء ادوار ﻛﻔﺎﻋﻠﯾن‬

‫‪6‬‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﯾن‪.‬‬

‫‪ .1‬اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪:‬‬

‫ﺗﻘوم اﻟﻣدرﺳﺔ ﺑوظﯾﻔﺔ اﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻸطﻔﺎل ﺑﻌد اﻷﺳرة ‪ ،‬ﻟﺗﺣﻘق ﻟﻬم اﻛﺗﺳﺎب‬

‫اﻟﻌﺿوﯾﺔ داﺧل اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ‪ ،‬وﻟﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ و ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻣﺧﺗﻠف‬

‫اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘﺗﺿﯾﻬﺎ اﻧﺗﻣﺎؤﻫم اﻟﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‬

‫‪ .2‬اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ‪:‬‬

‫إن اﻟﻌﺎﻣل اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻹﻧﺷﺎء اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫو اﻟﻌﺎﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدي ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ظﻬور اﻟﺛورة‬

‫اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﺳﺗﻠزﻣت إﻋداد أﯾدي ﻋﺎﻣﻠﺔ ذات ﻛﻔﺎءة ‪ ،‬ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺗوظﯾف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ‬

‫اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﻣﺗطورة ﻓﻲ اﻟﻌﻣل ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟوظﯾﻔﺔ أي اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻻ ﺗزال ﻗﺎﺋﻣﺔ إﻟﻰ ﯾوﻣﻧﺎ‬

‫ﻫذا ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬

‫‪ .3‬اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪ -‬ﻋﻠﻲ وطﻔﺔ ‪ ،‬ﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ﻣﺗﻐﯾر ‪ -‬اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﺳﺗﻼﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف اﻟرﻣزي و اﻟﻣﻧﺎھﺞ اﻟﺧﻔﯾﺔ ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﺗﺣﺎد اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرب‬
‫‪،‬ﺳورﯾﺎ ‪ ،2011،‬ﺑدون طﺑﻌﺔ ﻧﺷر‪ ،‬ص ‪14‬‬
‫ﻫﻲ ﻣن أﻫم اﻟوظﺎﺋف اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﻣدرﺳﺔ ‪ ،‬و ﻗد ﻟﻌﺑت اﻟﻣدرﺳﺔ دو ار ﯾﺗﻣﯾز ﺑﺎﻷﻫﻣﯾﺔ‬

‫ﻓﻲ ﺗﻌزﯾز ﻟﻐﺔ اﻟﺗواﺻل اﻟﻘوﻣﻲ ﺑﯾن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ و ﺗﺣﻘﯾق اﻟوﺣدة اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﻋﺑر ﺗﺣﻘﯾق‬

‫اﻟﺗﺟﻧس ﻓﻲ اﻷﻓﻛﺎر و اﻟﻣﻌﺗﻘدات ‪ ،‬و اﻟﺗﻘﺎﻟﯾد و اﻟﺗﺻورات اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟواﺣد‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ‬

‫‪7‬‬
‫ﻟﻠﻣدرﺳﺔ ﺧﺻﺎﺋص ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر أﻧﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻣن ﻫذﻩ اﻟﺧﺻﺎﺋص ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗرﺑوﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻋداد اﻟﻣﺗﻌﻠم ﻟﯾﻛون‬

‫ﺷﺧﺻﺎً إﯾﺟﺎﺑﯾﺎً ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪.‬‬

‫‪ .2‬ﺗﺗﻛون اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﻓراد ﺿﻣن ﻓﺋﺗﯾن؛ اﻟﻣدرﺳون واﻟﺗﻼﻣﯾذ ﺣﯾث ﯾﺗﻣﯾز‬

‫اﻟﻣدرﺳون ٍ‬
‫ﺑﻘدر ﻣن اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﻌﻠم واﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ‪ ،‬وﻫم اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم‪ ،‬أﻣﺎ‬

‫اﻟﻔﺋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ وﻫم اﻟﺗﻼﻣﯾذ اﻟذﯾن ﯾﺗﻠﻘّون اﻟﺗﻌﻠﯾم‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻔﺋﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻻﺧﺗﺑﺎرات‪ ،‬أﻣﺎ‬

‫ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن أﻓراد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺎﻹدارﯾﯾن وﻏﯾرﻫم‪ ،‬ﻓﻬم ﻓﻲ ﻣﻘﺎم اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ‬

‫ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧظﯾم‪ ،‬وﺗﺳﻬﯾل اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ .3‬ﯾﻘوم ﻋﻣل اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻔﺎﻋل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪ ،‬وذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻣرﻛز ﺣول اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ‬

‫اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ‪ ،‬وﺿرورة إﻟزام اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻟﺗﻘﯾد ﺑﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟدراﺳﯾﺔ ﻣن ﺗطﺑﯾق ﻣﺟﻣوﻋﺔ‬

‫ﻣن اﻟﺣﻘﺎﺋق واﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻘﯾم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬ﻣﺣﻣد ﺑرو ‪ :‬أﺛر اﻟﺗوﺟﯾﮫ اﻟﻣدرﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ دراﺳﺔ ﻧظرﯾﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن و اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﯾن‬
‫ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ‪ ،‬دار اﻷﻣل ﻟطﺑﺎﻋﺔ و اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟﺟزاﺋر ﺑدون ﺳﻧﺔ ﻧﺷر ص ‪229‬‬
‫‪ .4‬ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻧﻘطﺔ اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻌدﯾدة اﻟﻣﺗﻔﺎﻋﻠﺔ ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻣﻊ‬

‫ﺑﻌض ﻛﺎﻟﺗﻼﻣﯾذ واﻟﻣدرﺳﯾن واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﯾﻌﯾﺷون ﻓﯾﻪ‪.‬‬

‫‪ .5‬ﯾﺳود ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺷﻌور ﺑﺎﻟﻔﺧر واﻻﻧﺗﻣﺎء ﺗﺟﺎﻩ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾﻣﯾﺔ‪ ،‬وأن اﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻲ‬

‫ٍ‬
‫ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻓﻲ‬ ‫ﯾﻘﺿوﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ أﻫم ﻓﺗرات ﺣﯾﺎﺗﻬم‪ ،‬وﯾظﻬر ﻫذا اﻟﺷﻌور‬

‫اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ‪.‬‬

‫‪ .6‬ﺗﻧﺗﺷر ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔٌ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﻣﺛل ﺟﺎﻧﺑﺎً أﺳﺎﺳﯾﺎً ﻣن أﺧﻼق اﻟطﻠﺑﺔ واﻟﻣدرﺳﯾن‬

‫ﺑﺎرز ﻓﻲ ﺗﻘوﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟرواﺑط ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾﻧﻬم‪.‬‬


‫دور ٌ‬
‫وﺳﻠوﻛﻬم‪ ،‬وﯾﻛون ﻟﻬﺎ ٌ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺧﺎﻣس ‪ :‬أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫ﺗﻌﺗﺑر أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ وﺗﻌزﯾزﻫﺎ ‪:‬ﺗﺣﺎﻓظ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ واﻟﺗﻘﺎﻟﯾد‬ ‫‪‬‬

‫وﻗﯾم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ وﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﻌزﯾزﻫﺎ وﺗطوﯾرﻫﺎ ﻣﻊ ﻣرور اﻟوﻗت‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻧﺷر ﻣﺧزن‬

‫اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﺟﯾل اﻟﻘﺎدم‪.‬‬

‫اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠطﻼب ‪:‬ﺗﻘوم اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣدرﺳﺔ اﻟطﻼﺑﯾﺔ‬ ‫‪‬‬

‫وﻟدﯾﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ‪ ،‬وﻣن ﺧﻼل أﻧﺷطﺗﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺳﺗﺧﻠص اﻹﻣﻛﺎﻧﺎت‬

‫اﻟﺧﻔﯾﺔ ﻟﻠطﻼب وﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ وﺗﻧﻣﯾﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -‬اﻟﺣﺳن ﻣﺣﻣد إﺣﺳﺎن‪ ،‬ﻋﺎﺛر اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪ ،‬دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬اﻷردن‪ ، 2005 ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ص‪164‬‬
‫ﺗطوﯾر اﻟﻘﯾم اﻟﻌﻠﯾﺎ ﻟﻠﺣﯾﺎة ‪:‬ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﺗطوﯾر وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﺟﯾدة‬ ‫‪‬‬

‫واﻟﻌﻠﯾﺎ ﻣﺛل اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ واﻟﺗﻌﺎطف واﻟﺣب واﻟﺗﻌﺎون وﻣﺎ إﻟﻰ ذﻟك ﻓﻲ اﻟطﺎﻟب‪ ،‬ﻣن ﺧﻼل‬

‫اﻟﺗﻔﺎﻋﻼت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ واﻟﺗﻌﺎﻟﯾم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ‪ ،‬وﺗﻌﻣل أﯾﺿﺎً ﻋﻠﻰ ﻧﺷر رﺳﺎﻟﺔ‬

‫اﻟﺻﺎﻟﺣﯾن اﻟذﯾن ﯾﻌﯾﺷون ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪.‬‬

‫ﻣﺟﺗﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﺻورة ﻣﺻﻐرة‪،‬‬


‫ً‬ ‫ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪:‬ﺗﺳﻣﻰ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ‬ ‫‪‬‬

‫ﻷﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻣدرﺳﺔ ﯾﺷﺎرك اﻟطﻼب ﻣﺷﺎﻋرﻫم ﻣﻊ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟطﻼب اﻟﻘﺎدﻣﯾن ﻣن‬

‫طﺑﻘﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻟذﻟك ﯾﺗﻌﻠم دروس اﻟواﺟب اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت وﻓﻬم ﻣﺷﺎﻋر‬

‫اﻵﺧرﯾن‪ ،‬ﻟذﻟك ﺗﺳﺎﻋد اﻟﻣدرﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻐﯾﯾر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺧﺎﺗﻣﺔ‪:‬‬

‫ﻣﻛﺎن ﻟﻠﻌﻠم واﻟﺗﻌﻠم وﺻﻧﻊ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪،‬‬


‫ﺗﻛﻣن ﻓﻲ ّأﻧﻬﺎ ٌ‬
‫أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ ﻻ ُ‬
‫إن ّ‬ ‫ّ‬

‫ﻣﻛﺎن ﻟﻠﺗرﺑﯾﺔ ﻗﺑل اﻟﺗﻌﻠﯾم‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣدرﺳﺔ ﻫﻲ اﻟﺑﯾت اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻣﻛﺎن اﻟذي ﯾﺟﻣﻊ أﺑﻧﺎء‬
‫أﯾﺿﺎ ٌ‬
‫ﺑل ﻫﻲ ً‬

‫اﻟﺟﯾل اﻟواﺣد؛ ﻟﯾﻌﯾﺷوا أروع اﻷوﻗﺎت‪ ،‬وﯾﻘوﻣوا ﺑﻔﻌل اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺷﯾﺎء اﻟﺗﻲ ﺳﺗظ ّل ﺧﺎﻟدة ﻓﻲ‬

‫اﻟذاﻛرة‪.‬‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺧﺎﻟد اﺣﻣد ﺷﻠﺗوت ‪ ،‬ﻣﺎذا ﺗرﯾد اﻟﻣدرﺳﺔ ﻣن اﻟﺑﯾت ‪ ،‬دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪، 2007‬‬
‫اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‬
‫‪ -‬ﻋﻠﻰ اﺳﻌد وطﻔﺔ وﻋﻠﻲ ﺟﺎﺳم اﻟﺷﻬﺎب ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﻣدرﺳﻲ ‪ -‬ﺑﻧﯾوﯾﺔ اﻟظﺎﻫرة‬
‫اﻟﻣدرﺳﯾﺔ ووظﯾﻔﺗﻬﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ‪ ،‬ﻣﺟد اﻟﻣؤﺳس اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ‪،‬‬
‫ﺑﯾروت ‪ -‬ﻟﺑﻧﺎن ‪ ، 2004 ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬
‫‪ -‬اﺑراﻫﯾم ﻧﺎﺻر ‪ ،‬ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟﺗرﺑوي ‪ ،‬دارﺟﯾل ‪ ،‬ﺑﯾروت‪ ،‬ﻟﺑﻧﺎن ‪ ، 1996‬اﻟطﺑﻌﺔ‬
‫اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋﻠﻲ وطﻔﺔ ‪ ،‬ﺗرﺑﯾﺔ اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟم ﻣﺗﻐﯾر ‪ -‬اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﺳﺗﻼﺑﯾﺔ ﻟﻠﻌﻧف‬
‫اﻟرﻣزي و اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ اﻟﺧﻔﯾﺔ ‪ ،‬ﻣﻧﺷورات اﺗﺣﺎد اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرب ‪،‬ﺳورﯾﺎ ‪ ،2011،‬ﺑدون طﺑﻌﺔ‬
‫ﻧﺷر‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺣﻣد ﺑرو ‪ :‬أﺛر اﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻟﻣدرﺳﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﺻﯾل اﻟدراﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧوﯾﺔ دراﺳﺔ‬
‫ﻧظرﯾﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻠطﻠﺑﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن و اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﯾن ﺑﺎﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم ‪ ،‬دار اﻷﻣل ﻟطﺑﺎﻋﺔ و اﻟﺗوزﯾﻊ‬
‫اﻟﺟزاﺋر ﺑدون ﺳﻧﺔ ﻧﺷر‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺣﺳن ﻣﺣﻣد إﺣﺳﺎن‪ ،‬ﻋﺎﺛر اﻟﻣدرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪ ،‬دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬اﻷردن‪،‬‬
‫‪ ، 2005‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬

You might also like