Untitled

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 30

‫التسرب من المدرسة وعالقته بجنوح االحداث‬

‫في محافظة ديالى‬

‫( دراسة في علم االجتماع الجنائي )‬

‫بحث مقدم الى المؤتمر العلمي األول لكلية اليرموك الجامعة‬


‫كانون الثاني ‪3102‬‬

‫الباحث أ‪.‬م‪.‬د عبد الحسين محمود طريخ‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫المقدمه‬

‫ان مفهوم المؤسسة التربوية الحديث ( مدرسة ) قد جاء بعد سلسلة كبيرة من‬
‫التطورات التي شهدتها المجتمعات البشرية ولقرون طويلة ‪ ،‬وبعد انتشار التعليم‬
‫وتطوره منهجيا وانتشار الطباعة الذي ساعد على االزدياد الهائل في الكتب‬
‫فقد سامم لل كل في نهةة‬ ‫المطبوعة ‪ ،‬الى جانب الدوريات والمجالت والحح‬
‫األمم والشعوب من حيث أن العلم نور يةئ الدرب أمام اإلنسان ‪.‬‬

‫وتشييير مع ييم الدراسييات التربوييية والنفسييية علييى أن الييتعلم يييوفر ل نسييان الك ييير ميين‬
‫خيدمات الرعايية النفسيية والتربويية والحيحية اإافية عليى تاوييده بيالمبرات والمعييار‬
‫التييي توس ي ميين مييدار اإلنسييان وتجنب ي الك ييير ميين العييادات والمفيياميم ييير المقبوليية‬
‫اجتماعيا تبعا ل قافة كل مجتم من المجتمعات اإلنسيانية ‪ ،‬ولكين وعليى الير م مين كيل‬
‫ميذا التطييور الهائييل فييي تيياريخ البشييرية وفييي جميي نييواحي الحييياة مييا ييياا بنييي البشيير‬
‫يعانون معاناة جذرية وفي شتى نيواحي الحيياة ومنهيا الناحيية التعليميية ‪،‬التيي ميا انفكي‬
‫تشييكو ميين اليينقل فييي النييواحي المادييية والبشييرية بييل ان منييا الك ييير ميين المجتمعييات‬
‫في نسب االمية بين الرجا والنساء‪ ،‬وحتى فيي‬ ‫النامية التاا تعاني من ارتفاع ممي‬
‫مجتمعات الدو المتقدمة فأن نسبة األمية ما تاا تشكل نسبة مهمة من سكانها ‪.‬‬
‫أن من المشكالت المطيرة التي يتعرض لها مجتمعنا العراقي بوج عام وفي محاف ية‬
‫ديالى وبحورة خاصة مي إامرة التسرب من المدرسية فيي المراحيل األوليى وخاصية‬
‫االبتدائية والمتوسطة ‪ ،‬األمر الذي ينجم عن العديد من المشاكل االجتماعيية التيي تهيدد‬
‫كيان المجتم ‪ ،‬حيث أن األسباب المؤدية الى تلي ال يامرة ك ييرة ومعقيدة وبحاجية عليى‬
‫‪ ،‬وتيأتي محاوالتنيا فيي بح نيا ميذا إلإهيار العالقية بيين‬ ‫المايد من الدراسيات والبحيو‬
‫( محاف ة ديالى ) ‪.‬‬ ‫التسرب من المدرسة وجنوح اإلحدا في‬
‫حيث تم تقسيم البحث على فحيلين ‪ ،‬األو تةيمن مبح يين حييث تنياو المبحيث األو‬
‫اإلطار التعريفيي للمحيطلحات المياا بالبحيث ‪ ،‬أميا المبحيث ال ياني فقيد تنياو عطيارا‬
‫فكريييا ون ريييا تنيياو أمييم الن ريييات والدراسييات السييابقة التييي تييم بحييث مشييكلة جنييوح‬
‫اإلحدا من خاللها ‪.‬‬
‫من مبح ين تناو األو عجراءات الدراسية الميدانيية وتنياو‬ ‫أما الفحل ال اني فقد تأل‬
‫المبحث ال اني عرض البيانات وتحليلها ‪ ،‬وتةمن البحث خاتمة تم اإلشارة فيهيا عليى‬
‫أمم االستنتاجات والتوصيات التي توصل أليها الباحث ‪.‬‬

‫وهللا الموفق ‪..‬‬


‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري‬
‫المبحث األو ‪ /‬أطار تعريفي مرجعي‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫أن تحديد المفاميم و المحطلحات في البحو والدراسات العلمية واإلنسانية ميو بم ابية‬
‫وض آلية صحيحة إلتمام البحث أو الدراسة‪ ،‬وبما أن المفهوم يعني ((الوسيلة الرماية‬
‫التي يستعين بها األسنان للتعبير عن المعاني واألفكار الممتلفة بغية توصيلها لغيره من‬
‫النييا ))(‪ )1‬فييأن توضيييحها وطرحهييا فييي البحييو التجريبييية مييو أ نيياء لتلي البحييو‬
‫بقحد وض القارئ أمام تعبيرات لها مدلوالتها اللغوية واللف ية والعلمية‪ ،‬وكيذل فهيي‬
‫اسييترجاع تيياريمي لمسيييرة المفهييوم وتطييوره‪ ،‬كمييا تتعييد حييدود التفسييير والتوضييي‬
‫لتؤدي على أرشاد الباحيث نحيو تحدييد أميدا بح ي وعجراءاتي الميدانيية ووضيع عليى‬
‫طريق الموضوعية العلمية (‪.)2‬‬
‫وت سييتمدم المفيياميم والمحييطلحات العلمييية فييي بنيياء األطيير الن رييية للبحييو ‪ ،‬ويمكيين‬
‫اعتبارما الموضوع الرئيسي للتعبير عن ال وامر المدروسة (‪ .)3‬وفي بح نا مذا فقيد تيم‬
‫تناو عدد من المفاميم و المحطلحات التي البد من وض تعريفيات محيددة لهيا لتكيون‬
‫الجسر الموصل بين اإلطار الن ري للبحث وعطاره الميداني وليذل فقيد وضي الباحيث‬
‫المفاميم التالي‪.‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫)‪ (1‬د‪.‬عبد الباسط محمد حسن ‪ ،‬اصو البحث االجتماعي ‪ ،‬ط‪ 3‬القامرة ‪ ،‬المكتبة االنجلو المحرية ‪ ، 1791 ،‬ا‪192‬‬

‫(‪ )2‬د‪ .‬معن خليل العمر‪،‬الموضوعية والتحليل في البحث االجتماعي‪ ،‬بيروت ‪ ،‬دار االفاق الجديدة ‪، 1793 ،‬ا‪33‬‬

‫(‪F.Tonnies , Community and Association , trans Lated by C. Lomis , London : routled eg and ) 3‬‬

‫‪Kegan paul . 19 , 5 , P.16‬‬

‫(‪ )3‬ابن من ور ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬المجلد ال امن ‪ ،‬مادة (حد )‬


‫الفصل األول‬
‫اإلطار النظري‬
‫المبحث األو ‪ /‬أطار تعريفي مرجعي‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫أن تحديييد المفيياميم و المحييطلحات فييي البحييو والدراسييات العلمييية واإلنسييانية مييو‬
‫بم ابة وض آلية صحيحة إلتمام البحيث أو الدراسية‪ ،‬وبميا أن المفهيوم يعنيي ((الوسييلة‬
‫الرماية التي يستعين بها االنسان للتعبير عن المعاني واألفكار الممتلفية بغيية توصييلها‬
‫لغيره من النا ))(‪ )1‬فيأن توضييحها وطرحهيا فيي البحيو التجريبيية ميو أ نياء لتلي‬
‫البحيو بقحييد وضي القييارئ أمييام تعبييرات لهييا مييدلوالتها اللغويية واللف ييية والعلمييية‪،‬‬
‫وكييذل فهييي اسييترجاع تيياريمي لمسيييرة المفهييوم وتطييوره‪ ،‬كمييا تتعييد حييدود التفسييير‬
‫والتوضييي لتييؤدي علييى أرشيياد الباحييث نحييو تحديييد أمييدا بح ي وعجراءات ي الميدانييية‬
‫ووضع على طريق الموضوعية العلمية (‪.)2‬‬
‫وتسيتمدم المفيياميم والمحييطلحات العلمييية فييي بنيياء األطيير الن رييية للبحييو ‪ ،‬ويمكيين‬
‫اعتبارما الموضوع الرئيسي للتعبير عن ال وامر المدروسة (‪ .)3‬وفي بح نا مذا فقيد تيم‬
‫تناو عدد من المفاميم و المحطلحات التي البد من وض تعريفيات محيددة لهيا لتكيون‬
‫الجسر الموصل بين اإلطار الن ري للبحث وعطاره الميداني وليذل فقيد وضي الباحيث‬
‫المفاميم التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الحد‬
‫(‪)3‬‬
‫الحد لغة يعني ((فتي السن ‪،‬ويقا رجل حد أي شاب))‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫)‪ (1‬د‪.‬عبد الباسط محمد حسن ‪ ,‬اصول البحث االجتماعي ‪ ,‬ط‪ 3‬القاهرة ‪ ,‬المكتبة االنجلو المصرية ‪ , 1791 ,‬ص‪191‬‬

‫(‪ )1‬د‪ .‬معن خليل العمر‪,‬الموضوعية والتحليل في البحث االجتماعي‪ ,‬بيروت ‪ ,‬دار االفاق الجديدة ‪, 1793 ,‬ص‪33‬‬

‫(‪F.Tonnies , Community and Association , trans Lated by C. Lomis , London : routled eg and )3‬‬

‫‪Kegan paul . 19 , 5 , P.16‬‬

‫(‪ )4‬ابن منظور ‪ ,‬لسان العرب ‪ ,‬المجلد الثامن ‪ ,‬مادة (حدث)‬


‫أما مكتب الشيؤون االجتماعيية التياب لالميم المتحيدة فقيد عير الحيد بأني ((الشيمل‬
‫يير البييالن ميين الناحييية القانونيي الييذي يم ييل أمييام ميييية قةييائية ‪،‬او أييية سييلطة ممتحيية‬
‫بسبب ارتكاب جريمة جنائية))(‪. )1‬‬

‫الحييد ميين الناحييية السييلوكي بأني الطفييل والمرامييق الييذي يحييدر عني سييلو‬ ‫ويعيير‬
‫عن النمولج الوسط الذي تعار علي المحتم (‪. )2‬‬ ‫منحر‬

‫كما يعر الحد بأن الشمل الذي يقل عمره عن السن المحيددة ألكميا العقيل اليذي‬
‫اليتم اال قبل سن ال امنة عشر ‪،‬ويسل سلوكا مغايرا للسلو المعتر ب اجتماعيا مميا‬
‫يؤدي الى الحاق الةرر بنفس وباألخرين(‪. )3‬‬

‫أما من الناحية القانونية فأن الحد يعر على ان كل من اتم السن الذي حدده القيانون‬
‫للتمييا ومي السابعة او التاسعة ولم يتجاوز سن البلوغ او الرشد ومي ال امنة عشرفي‬
‫مع م القواني ن على الر م مين االخيتال فيي ن يرة القيوانين اليى سين الحيد فبعةيها‬
‫يمفض الحد االقحى لسن الحد واخر ترفع (‪. )3‬‬

‫أمييا ميين النيياحيتين االجتماعييية والنفسييية فييان الحييد يعنييي الحييغير منييذ والدتي حتييى‬
‫ينةج عقليا ونفسيا واجتماعيا وتتكامل عناصرالرشد لدي المتم لة بياألدرا التيام ‪ ،‬اي‬
‫بمعنى طبيعة وصفة عمل ‪ ،‬م قدرت على تكيي سلوك وتحرفات طبقا لميا يحييط بي‬
‫من إرو ومتطلبات للواق االجتماعي ‪.)5(.‬‬

‫ونستنتج من كل ما تقدم بان الحد الجان اشتمل على كل مين عاميل السين باعتبياره‬
‫عامال مهميا ومميياا لسيلو االنسيان لميا يتةيمن مين قيدرات وامكانييات تينعك عليى‬
‫االفعا التي يقوم بها اثناء مراحل حيات الممتلفة ‪،‬وعامل السلو كون ارتيبط ارتباطيا‬
‫شرطيا بالسن كون السلو مو نتيجة لعوامل متعددة يأتي السن في مقدمتها‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫د‪ .‬عبد الخالق الختاتنة ‪ ,‬عوامل جنوح األحداث في األردن ‪ ,‬جامعة اليرموك ‪ ,‬اربد ‪ , 6002 ,‬ص ‪14‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫محي الدين توفيق ‪ ,‬ظاهرة األحداث في األردن ‪ ,‬مجلة دراسات عمادة البحث العلمي والدراسات العليا ‪ ,‬الجامعة األردنية ‪ ,‬المجلد‬ ‫(‪) 6‬‬
‫((‪ ))7‬العدد ((‪ , ))6‬عمان ‪ , 1890 ,‬ص ‪10‬‬
‫عبد هللا بن محمد خوج ‪ ,‬مظاهر الجنوح عند اإلحداث وأسبابه ‪ ,‬المركز العربي للدراسات االمنيه والتدري ب ‪ ,‬الرياض ‪1409 ,‬‬ ‫(‪) 3‬‬
‫هــــــ ‪ ,‬ص ‪. 46- 41‬‬
‫د‪ .‬جعفر الياسين ‪ /‬التشرد وانحراف سلوك الصغار واألحداث في العراق ‪ ,‬رسالة دكتوراه في علم االجتماع ‪ ,‬بغداد ‪ , 6006 ,‬ص ‪9‬‬ ‫(‪) 4‬‬
‫عزت سيد إسماعيل وآخرون ‪ ,‬جنوح األحداث ‪ ,‬وكالة المطبوعات ‪ ,‬الكويت ‪ 1894 ,‬ص‪104‬‬ ‫(‪) 5‬‬
‫ثانيا‪ :‬الجنوح (الجناح) ‪The Delinquency‬‬
‫لقيد تييم تعريي الجنييوح مين نييواح متعيددة أجمعي بيان يقييدم الحيد علييى ارتكياب فعييل‬
‫(‪) 1‬‬
‫معاقب علي لمساس بسالمة المجتم وأمن ‪،‬وبعبارة أخر انحرافا جنائيا ‪.‬‬
‫وقد ورد لفظ الجناح في القرآن الكريم بمعنى اإلثم أو الجناية أو الجيرم فيي قولي تعيالى‬
‫(‪) 2‬‬
‫( وال جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسومن )‬
‫وانحيرا‬ ‫كما يعني الجناح لغة بأن الميل ‪ ،‬وعلا ما اإلنسان عن شيئ يقيا لي تحير‬
‫(‪) 3‬‬
‫وأحرور ‪.‬‬
‫والجناح مو الميل واالنحرا ‪ ،‬ويستعمل علماء األجرام عيادة للداللية عليى الجريمية ‪.‬‬
‫كمييا يسييتعمل بهييذا المعنييى كييذل علميياء االجتميياع والقييانون والتربييية واإلدارة ‪ ،‬وعلييى‬
‫الر م من تفسيره كل حسب وجهة ن ره اال ان ينحيب بحيورة عامية عليى أنمياط مين‬
‫السييلو يحرمهييا القييانون وتسييتوجب فييرض عقوبييات خاصيية وتعتبيير خروجييا علييى قيييم‬
‫(‪) 3‬‬
‫المجتم وتقاليده فهي ضارة ب ومهددة لن م ‪.‬‬
‫وبهذا المنطق فان الجناح يعني االنحرا أي بمعني أن يقدم الحد عليى ارتكياب فعيل‬
‫يعتبر جريمة م ل السرقة أو اال تحاب أو اإليذاء أو أي فعل أخر يعاقب عليي لتهدييده‬
‫امن وسالمة المجتم ‪ ،‬ومذا ما يطلق علي بالجنوح ويطليق عليى الحيد اليذي يرتكبي‬
‫(( بالحد الجان )) الذي يجب عرض على محكمة خاصة باألحيدا إلصيدار الحكيم‬
‫(‪) 5‬‬
‫القةائي الماا بذل الفعل ‪.‬‬
‫وممييا تقييدم نسييتطي القييو بييان الجنييوح مييو السييلو الممييال او الشييال والييذي يتطلييب‬
‫حماية المجتم من ولل عن طريق العقوبات القانونية الرادعة التي تؤدي على اإلقال‬
‫من األضرار على أقحى حد ممكن بالمجتم وعفراده ‪.‬‬

‫د‪ .‬اكرم نشأت ابراهيم ‪ ،‬القواعد العامة في قانون العقوبات المقارن ‪ ،‬مطبعة الفتيان ‪ ،‬بغداد ‪ ،1991 ،‬ص ‪821‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫القرأن الكريم ‪ ،‬سورة البقرة ‪ ،‬االية ‪232‬‬ ‫(‪)2‬‬

‫اابن منظور ‪ ،‬لساب العرب ‪ ،‬المجلد التاسع ‪ ،‬مادة ( حرف )‬ ‫(‪)3‬‬

‫د‪ .‬ابراهيم مدكور واخرون ‪ ،‬معجم العلوم االجتماعية ‪ ،‬االهيئة المصرية لصناعة الكتاب ‪ ،1991 ،‬ص ‪218‬‬ ‫(‪)8‬‬

‫د‪ .‬اكرم نشأت ‪ ،‬جنوح االحداث عوامله والرعاية الوقائية والعالجية لمواجهته ‪ ،‬بغداد ‪ ،1913 ،‬ص ‪33‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫ثال ا‪:‬جنوح اإلحدا‬
‫يعتقد الك ير من الممتحين بالقانون وعلم االجتماع وعلم األجرام بان الحد مو‬
‫الشمل الذي اليتجاوز سن األملية‪ ،‬حيث أن للسن دور مهم من حيث اآلثار القانونية‪،‬‬
‫لذل فان القانون يقتةي ان يكون الحد في سن معينة حتى يكون مسؤال مسؤولية‬
‫جنائية‪ ،‬بينما يعتقد القانون المدني بان الشمل قاصرا حتى بلو سن الرشد‪ ،‬وكذل‬
‫القانون الدستوري حيث يربط بين السن والحقوق السياسية كحق التحوي في‬
‫االنتما بات العامة ‪ ،‬وكذل حق الترشي حيث ان مذه الحقوق اليمكن ممارستها أال‬
‫(‪)1‬‬
‫بعد بلوغ الفرد سن األملية‪.‬‬

‫وبينما يتحد البعض عن أجرام األحدا ‪ ،‬يعتقد البعض األخر باستمدام محطل‬
‫((أجرام الحغار)) وبهذا المنطق فا المحطل يتس ليشمل كافة م امر االنحرا أو‬
‫الجنوح أو األفعا اإلجرامية التي ينمرط فيها الحد ‪)2(.‬‬

‫ومما يجدر لكره مو بان الممتحين في علم األجرام(ومن خال الن رة القانونية‬
‫واالجتماعية والنفسية للحد ) استطاعوا أن يمياوا بين الحد والمجرم البالن ‪،‬وبذل‬
‫فقد أصبح الن رة على أن الحد الجان مو الفرد الذي مازا في طور التكوين من‬
‫ناحية الشمحية االجتماعية ‪ ،‬ومذا مما استلام عيداع األحدا الجانحين في‬
‫أصالحيات خاصة ووفق برامج تاميلية تتناسب م أعمارمم ولل من اجل تأميلهم‬
‫وأعادتهم كأفراد صالحين في المجتم ‪.‬‬

‫وميين خييال مييذه الن ييرة إهييرت العديييد ميين المفيياميم والمحييطلحات الماصيية بجنييوح‬
‫األحدا كأطفا الشوارع ‪ ،‬أو األطفا المشردين ‪..‬الخ‪.‬‬

‫(‪)1‬د‪.‬سليمان عبد المنعم ‪,‬علم األجرام والجزاء‪,‬منشورات الحلبي الحقوقية‪,‬بيروت‪,6003,‬ص‪. 330‬‬

‫(‪)6‬د‪.‬منير العصرة‪,‬انحراف األحداث ومشكلة العوامل‪,‬اإلسكندرية‪,‬الكتاب المصري الحديث ‪,1884,‬ص‪61‬‬


‫رابعا‪:‬التسرب المدرسي‬
‫يقحييد بالتسييرب المدرسييي مييو ان يتيير التلميييذ المدرسيية أو عييدم انتسيياب التلميييذ علييى‬
‫المدرسية مطلقا‪،‬وميذا يعنيي أن المتسييرب مين الدراسية سيو ليين يسيتفيد مين المعييار‬
‫والمهارات التي تاوده بها المدرسة‪،‬وتسسب مشكلة التسيرب ضيياعا وخسيارة للتالمييذ‬
‫ألنفسهم وتشكل أيةا خسارة مجتمعهم لهم ‪.‬‬

‫ومما يالحظ بان األسباب التيي تيؤدي عليى ميذه المشيكلة ك ييرة ومتشيعبة فمنهيا ميايتعلق‬
‫بالمؤسسة التربوية أو التلميذ وعائلت ‪،‬ومنها مايتعلق بالمعلم او المنهج ‪،‬ومنهيا ميايتعلق‬
‫بالبيييية االجتماعييية للحييد كالمسييتو المعاشييي لالسييرة أو انفحييا الوالييدين أو وفيياة‬
‫احدمما‪،‬مما يةطر ال حد على تر الدراسة والتوج على سيوق العميل للححيو عليى‬
‫لقمة العيش ‪،‬ولهذا فقيد أكيد علمياء اإلجيرام عليى أمميية البييية المدرسيية وتأثيرميا عليى‬
‫السلو ‪،‬فيذلا ليم ييتم اختييار المعلميين وععيدادمم ععيدادا" علمييا وتربوييا بدقية فيان للي‬
‫سيييكون ميين العوامييل الطيياردة للتالميييذ ميين المييدار ‪،‬أو تعليييم التالميييذ علييى الغييش‬
‫‪)1(.‬‬
‫والكذب والالمباالة وعدم احترام الن ام‬

‫وألممية المدرسة والتعليم فقيد مين المعليم حيق التأدييب شيرعا وقانونيا وعرفيا‪ ،‬ويعتبير‬
‫حق ألتأديب من الحقوق ال ابتة في الشريعة اإلسالمية حيث أن لي شيروط وأصيول ‪،‬‬
‫لييذل فييأن المييؤدب يكييون مسييؤوال في مييا ألا تعسي فييي مييذا الحييق ‪ ،‬ال ن عييدم االلتيياام‬
‫(‪) 2‬‬
‫بأصو التأديب من شأن أن يؤثر على أمداف التربوية واألخالقية ‪.‬‬

‫التسرب المدرسي أل راض ميذا البحيث يعنيي ‪ :‬أن ابتعياد الحيد عين المدرسية يشيكل‬
‫عامال رئيسيا على الناوع للجنوح ‪ ،‬ألا ماتوفرت العوامل األخر ‪.‬‬

‫د‪ .‬محمد شالل حبيب ‪ ,‬اصول علم االجرام ‪ ,‬العاتك لصناعة الكتاب ‪ ,‬القاهرة ‪ ,6009 ,‬ص ‪. 662‬‬ ‫(‪) 1‬‬

‫المصدر ذاته ‪ ,‬ص ‪639‬‬ ‫(‪) 6‬‬


‫المبحث الثاني‬
‫ــــــــــــــــــــــ‬
‫اطار فكري نظري‬
‫أن موضيييوع جنيييوح األحيييدا تيييم تناولييي مييين زواييييا متعيييددة‪،‬منها ميييا يتعليييق بييياألطر‬
‫النفسيييييية واالجتماعيييييية ‪ ،‬ومنهيييييا ميييييايتعلق بييييياألطر القانونيييييية ‪ ،‬ومنهيييييا ميييييا يتعليييييق‬
‫بييياألطر االقتحيييادية والسياسيييية وال قافيييية والتربويييية ‪..‬اليييخ ‪ .‬وليييذل فيييان الن رييييات‬
‫التيييي تناولييي المشيييكلة تعيييددت وتنوعييي سيييواء مييين خيييال بح هيييا ألسيييباب المشيييكلة‬
‫أو نتائجها ومن الممكن أجمالها على الشكل التالي ‪)1( :‬‬

‫أوال ‪ :‬نظريات االتجاه الفردي ‪:‬‬

‫حيث تناول مذه الن ريات مشكلة الجنوح وأسبابها من النواحي البيولوجية‬
‫والفايولوجية والنفسية حيث أكدت على تفسير الجريمة والجنوح من خال المالم‬
‫المورفولوجية والفايولوجية والنفسية التي تميا الحد الجان عن سواه من ير‬
‫الجانحين ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظريات االتجاه االجتماعي ‪:‬‬

‫أن مييذه الن ريييات تناولي الجنييوح ميين خييال اثيير الةييغوط وال ييرو البيييية‬
‫والحةيييارية واالجتماعيييية لات صيييلة بالسيييلو الجيييان ‪ ،‬فالتةييياري ودرجيييات الحيييرارة‬
‫والموارد الطبيعية والموق من خطوط الطو والعرض عضافة لل رو االيكولوجية للسيكان‬
‫وكيذل األوضيياع االقتحييادية للجماعييات والييدخل الشيهري وال قافيية والمسييتو التعليمييي كلهييا‬
‫عوامل تؤثر في مستو جنوح األحد‬

‫(‪ )1‬د‪.‬عبد الخالق الختاتنة ‪ ,‬عوامل جوانح األحداث ‪ ,‬مصدر سابق ‪,‬ص ‪18- 12‬‬
‫ثال ا ‪ :‬النظريات التكاملية ‪:‬‬
‫وقييد تناولييي مييذه الن رييييات جنييوح األحيييدا ميين خيييال ت ييافر العواميييل الممتلفييية ‪،‬‬
‫فييييان الجنييييوح مييييو ححيييييلة تفاعييييل العديييييد ميييين العوامييييل االجتماعييييية والبيولوجييييية‬
‫والنفسييييية والبييييييية واالقتحييييادية ‪ ،‬أي بمعنييييى شييييمولية الن ييييرة علييييى مييييذه ال ييييامرة‬
‫(الجنوح) وشمولية العوامل المؤدية أليها ‪.‬‬
‫ومميييا يالحيييظ فيييأن تلييي الن رييييات قيييد جييياءت بعيييد سلسيييلة مييين الدراسيييات والبحيييو‬
‫لمعرفييييية العواميييييل الدافعييييية عليييييى أجيييييرام األحيييييدا ‪ ،‬حتيييييى أن العيييييالم االنكليييييياي‬
‫((سيييييريل بيييييرت)) قييييد وضيييي مائيييية وسييييبعين عييييامال لالنحييييرا ‪ ،‬ون ييييرا لتعييييدد‬
‫العوامييييل المؤدييييية علييييى جنييييوح األحييييدا فقييييد تييييم تحيييينيفها علييييى ثييييال مجموعييييات‬
‫مي‪)1(:‬‬

‫أوال ‪ :‬العوامل االجتماعية ‪:‬‬


‫ويقحيييد بهيييا ال يييرو لات الطبيعييية االجتماعيييية المحيطييية بالحيييد مييين النييياحيتين‬
‫العائليييية واالقتحيييادية ‪ ،‬فمييين ناحيييية البييييية العائليييية التيييي ينتميييي أليهيييا الحيييد فيييأن‬
‫لألسييرة دورا تربوييييا مهمييا يبيييدأ ميين المراحيييل المبكيييرة فييي حيييياة الطفييل حييييث يتيييأثر‬
‫بها الطفل من خال ‪:‬‬

‫أ‪ -‬االنهيار الملقي لألسرة ‪.‬‬

‫ب‪ -‬التفك األسري ‪.‬‬

‫وأميييا مييين الناحيييية االقتحيييادية فيييأن الحيييد يتيييأثر بيييال رو االقتحيييادية حييييث‬
‫أن جمييييي الدراسييييات أكييييدت علييييى أن مناليييي صييييلة قوييييية بييييين الفقيييير وجنييييوح‬
‫األحدا ‪.‬‬

‫(‪)1‬د‪ .‬سليمان عبد المنعم ‪ ,‬علم االجرام والجزاء ‪ ,‬المصدر السابق ‪,‬ص ‪647- 639‬‬
‫ثانيا ‪ :‬عوامل التكوين النفسي والعقلي ‪:‬‬
‫فيييي ميييذا المجيييا يمكييين القيييو بيييأن ثمييية عواميييل خاصييية بيييالتكوين العةيييوي –‬
‫العقليييي أو النفسيييي للحيييد تلعيييب أدوارا مهمييية تيييؤدي بالحيييد اليييى النييياوع اليييى‬
‫الجنيييوح فيييذلا ميييا علمنيييا بيييأن متوسيييط اليييذكاء ليييد األحيييدا العييياديين يقييي ميييابين‬
‫(‪ 119-79‬درجييية) فيييأن متوسيييط اليييذكاء ليييد األحيييدا الجيييانحين ميييو اقيييل مييين‬
‫لل مما يؤدي الى عدم قدرتهم على التكي م المدرسة أو المجتم ‪.‬‬

‫ثال ا ‪ :‬العوامل الثقافية ‪:‬‬


‫ويقحد بها تل العوامل التوجيهية المؤثرة في شمحية الحد كالمدرسة وأجهاة‬
‫االتحا الحديث ‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‬
‫ان عيييرض ليييبعض الدراسيييات السيييابقة التيييي سيييبق بح نيييا ميييذا يمكييين ان ينيييير‬
‫الطريييييق للباحييييث لغيييييرض الوصييييو علييييى األميييييدا المتوخيييياة ميييين البحيييييث ‪،‬‬
‫وععطييياء القيييارئ صيييورة واضيييحة عييين موقييي البحيييث المطيييروح بالنسيييبة لتلييي‬
‫الدراسيييييات ‪ ،‬وميييييل أن ميييييذا البحيييييث قيييييد جييييياء بمعالجيييييات جذريييييية للمشيييييكلة‬
‫المطروحييية ‪ ،‬وبنييياء عليييى ماتقيييدم فيييأن موضيييوع جنيييوح األحيييدا قيييد تيييم تناولييي‬
‫ميييين زوايييييا متعييييددة م ييييل التشييييرد والجنييييوح وأطفييييا الشييييوارع ‪ ..‬الييييخ وميييين‬
‫الممكن تناو عدد من الدراسات السابقة على الشكل التالي ‪:‬‬
‫دراسات عراقية‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة المركز القومي للبحوث واالجتماعية والجنائية ‪)1( :‬‬
‫أنجييات الدراسيية فييي عييام (‪ )1792‬وتألف ي ميين فحييلين األو تنيياو مشييكلة‬
‫التشرد والمفياميم المتعلقية بهيا ‪ ،‬أميا الفحيل ال ياني فقيد تنياو البيانيات التيي تيم‬
‫الححو عليها مين الدراسيات الميدانيية ‪،‬وقيد توصيل الدراسية عليى مجموعية‬
‫من االستنتاجات أممها ‪:‬‬
‫أ‪ -‬أن أعلى نسبة (‪)%99‬من األحدا المشيردين تقي فيي الفيية العمريية (‪-13‬‬
‫‪ )15‬سنة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تيييوزع المسيييتو التعليميييي لألحيييدا المشيييردين بيييين االبتدائيييية (‪)%59‬‬
‫واألمية عن نسبة (‪.)%32‬‬
‫ج‪ -‬أن المسييتو المواإبيية علييى الدراسيية كييان ردييييا عنييد األحييدا الجييانحين‬
‫وبنسبة (‪ )%55‬ومتوسطا عند (‪ )%29‬منهم ‪.‬‬

‫د‪ -‬احتل الهرب من البي السبب األو في تر المدرسة عند (‪ )%32،5‬من‬


‫المبحييوثين ‪ ،‬ور بيية ولييي األميير بتيير المدرسيية عنييد نسييبة (‪ )%19‬وأسييباب‬
‫أخر وبنسب متفاوتة م ل رفاق السوء وارتفاع تكالي الدراسة‬

‫‪ .‬المركز القومي للبحوث االجتماعية والجنائية ‪ ,‬ظاهرة تشرد االحداث في العراق ‪ ,‬بغداد ‪ , 1876 ,‬ص ‪76- 6‬‬ ‫(‪) 1‬‬
‫‪ -‬دراسة جعفر الياسين ‪)1( :‬‬

‫قام الباحث بدراسة عام (‪ )1791‬لمعرفة اثر التفك العائلي في جنوح األحدا ‪ ،‬ومما‬
‫توصل علي الدراسة‬
‫أ‪ -‬وجود عالقة بين مستو التعليم وحاالت جنوح األحدا ‪ ،‬حيث وجد ان (‪)%35‬‬
‫من األحدا الجانحين مم من التالميذ األميين ‪ ،‬و أن (‪ )%39‬منهم كانو في االبتدائية‬
‫‪ ،‬و (‪ )%15‬منهم في المرحلة المتوسطة ‪.‬‬
‫ب‪-‬أن األمية متفشية بين أمهات و آباء األحدا الجانحين ‪.‬‬
‫ج‪-‬أن حاالت التفك االجتماعي عالية في عوائل األحدا الجانحين ‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة فجر جودة علوان وجميل مهدي محمد‪)2( :‬‬

‫قام الباح ان بدراسة في (‪ )1791‬لدراسة مشكلة تشرد األحدا و مماطرما‬


‫االجتماعية ‪،‬و أن أمم ما توصل علي الباح ان مو ‪:‬‬

‫ا‪ -‬تحديد الفيات العمرية التي يق فيها الجنوح ب ال فيات مي (‪11-7‬سنة) و (‪-12‬‬
‫‪13‬سنة) و (‪19-15‬سنة) ‪.‬‬

‫ب‪-‬أن انمفاض مستو الدخل الشهري لألسرة يؤدي على التشرد و الجنوح ‪.‬‬

‫ج‪-‬انتشار األمية بين آباء و أمهات الجانحين ‪.‬‬

‫د‪-‬أن التفك العائلي سبب مهم في تشرد و جنوح األحدا‬

‫(‪ )1‬جعفر الياسين ‪ ,‬اثر التفكك العائلي في جنوح االحداث ‪,‬عالم المعرفة ‪ ,‬بيروت ‪ , 1891 ,‬ص‪674 - 108‬‬

‫(‪ )6‬فجر جودة علوان ‪ ,‬وجميل مهدي محمد ‪ ,‬ظاهرة التشرد االحداث ‪ ,‬بغداد ‪ ,‬مديرية الشرطة العامة ‪ ,‬مركز الدراسات والبحوث ‪,‬‬
‫‪ , 1891‬ص‪. 41 – 46‬‬

‫(‪ )3‬وليد حيدر جنوح االحداث ‪ ,‬بحث اجتماعي ميداني ‪ ,‬نموذج القطر العربي السوري ‪ ,‬منشورات وزارة الثقافة ‪ ,‬دمشق ‪, 1897 ,‬‬
‫ص ‪195- 19‬‬
‫دراسات عربية‬

‫‪ -1‬دراسة وليد حيدر ‪)3( :‬‬

‫قييام الباحيييث بدراسيية لمعرفييية العوامييل التيييي تييؤدي عليييى جنييوح األحيييدا فييي سيييوريا‬
‫في عام ‪ ، 1799‬و أن أمم ما توصل علي الباحث مو ‪:‬‬
‫ا‪-‬أن مع يييم األحيييدا الجيييانحين ينتميييون عليييى اسييير مفككييية بسيييبب حييياالت الطيييالق آو‬
‫الوفاة للوالدين و ألحدمم‪.‬‬
‫ب‪-‬أن النسييييبة األك يييير ميييين األحييييدا الجييييانحين مميييين شييييملتهم الدراسيييية قييييد تركييييوا‬
‫مدارسهم ومم في االبتدائية ‪.‬‬

‫ج‪-‬أن نسبة أالميين من األحدا الجانحين أيةا كان مرتفعة‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة مصطفى حجازي ‪)1( :‬‬


‫عنيييييد‬ ‫قيييييام الباحيييييث فيييييي ‪ 1791‬بدراسييييية لمعرفييييية التوجييييي الفعليييييي نحيييييواالنحرا‬
‫الجانحين اللبنانيين ‪ ،‬و أن من أمم ما توصل ألي الباحث مو ‪:‬‬
‫أ‪ -‬سوء التوافق المدرسي و المهني عند األحدا الجانحين ومنذ سن مبكرة ‪.‬‬
‫ب‪-‬أن األحيييدا الجيييانحين يعيييانون مييين الفشيييل فيييي االنيييدماج االجتمييياع و المدرسيييي‬
‫وعدم التمكن من التححيل العلمي ‪.‬‬
‫ج‪-‬آن شعور الحد باال تراب عن نشاطات مجتمع يدفع على الجنوح ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة محمد الخاني ‪)2( :‬‬
‫لقييد انجييا الباحييث فييي ‪ 1797‬دراسيية بعنييوان (جنييوح االحييدا فييي دوليية االمييارات‬
‫العربية المتحدة ) و قد توصل الدراسة الى نتائج عديدة اممها ‪:‬‬

‫ا‪-‬ان اممييا الدراسيية يييؤدي الييى االبتعيياد عيين المدرسيية وميين ثييم الوقييوع فييي محيييدة‬
‫الجنوح‪.‬‬

‫ب‪-‬ان عييدم التعيياون بييين ادارة المدرسيية واسييرة الحييد يييؤدي الييى عييد االنت ييام فييي‬
‫المدراسة ومن ثم فان التسرب من المدرسة يقود الى الجنوح‪.‬‬

‫ج‪-‬ان لرفاق السوء و فقدان رقابة االميل بسيبب حياالت التفكي االجتمياعي للحيد اثير‬
‫مهم في الناوع الى الجنوح‪.‬‬

‫د‪-‬ان التفك االسري و الطالق و تعدد الاوجات و الاواج مين أجنبييات لات اثير كبيير‬
‫في جنوح االحدا ‪.‬‬

‫(‪ )1‬مصطفى حجازي ‪ ,‬االحداث الجانحون ‪ ,‬دراسة مقاساتية اجتماعية ‪ ,‬بيروت ‪1891 ,‬ص ‪636 – 135‬‬

‫(‪ )6‬محمد رياض الخاني ‪ ,‬جنوح االحداث في دولة االمرات العربية المتحدة ‪ ,‬دار الكتب الوطنية ‪ ,‬االمرات العربية المتحدة ‪,‬‬
‫‪ 1898‬ص ‪. 76 – 35‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬دراسة الدكتور عبد الخالق الختاتنة ‪:‬‬
‫قيييام الباحيييث بدراسييية فيييي عيييام (‪ )2999‬للكشييي عييين عواميييل جنيييوح األحيييدا فيييي‬
‫األردن ‪ ،‬حييييييييث تناولييييييي الدراسييييييية عينييييييية مييييييين األحيييييييدا الجيييييييانحين اليييييييذكور‬
‫المحكيييومين قةيييائيا و اليييذين تتيييراوح أعميييارمم بيييين (‪ 19-12‬سييينة) حييييث بليييين‬
‫عيييددمم (‪ )191‬حيييدثا جانحيييا ‪ ،‬و اسيييتمدم الباحيييث االسيييتبيان كيييأداة لتحقييييق أميييدا‬
‫الدراسة حيث قسم الباحث االستبيان على (‪ )1‬محاورمي ‪:‬‬
‫ا‪ -‬محور المحائل و الملفيات االجتماعية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬محور العالقات األسرية ‪.‬‬
‫االقتحادية لألسرة‪.‬‬ ‫ج‪ -‬محور ال رو‬
‫د‪ -‬محور طبيعة المنطقة السكنية لألسرة‪.‬‬
‫ه‪ -‬محور عالقات الحداقة ‪.‬‬
‫و‪ -‬محور وسائل األعالم‪.‬‬
‫وقت توصلت الدراسة إلى جملة نتائج أهمها‪:‬‬
‫األحيييييدا و‬ ‫ا‪-‬أن تيييييدني مسيييييتو اليييييدخل الشيييييهري لألسيييييرة ييييييدف عليييييى انحيييييرا‬
‫جنوحهم ‪.‬‬
‫سيييلبا عليييى نميييط تكيييوين‬ ‫ب‪-‬أن تيييدني المسيييتو التعليميييي لمبييياء و األمهيييات يييينعك‬
‫شمحية األبناء و توجهاتهم الحياتية مما يؤدي على الجنوح‪.‬‬
‫ج‪-‬أن لرفقة السوء دور مهم على دف األحدا على التمرد والجنوح‪.‬‬
‫د‪-‬أن التفك العائلي الذي تعاني من اسر األحدا و الحراعات و التوترات األسرية‬
‫عوامل مهمة تؤدي على عمما األحدا مما يؤدي على تشردمم و ناوعهم نحو‬
‫االنحرا و الجنوح‪.‬‬
‫(‪ )1‬د‪ .‬عبد الخالق الختاتنة ‪ ,‬عوامل جنوح االحداث في االردن ‪ ,‬مصدر سابق ‪ ,‬ص ‪73 – 36‬‬
‫و ممييا تقييدم ميين دراسييات نسييتطي القييو بييان عامييل األمييية و االبتعيياد عيين الدراسيية و‬
‫انمفاض المستو التعليمي يعتبر من العوامل المهمة التي تدف عليى الجنيوح و ميالا ميا‬
‫سيتم الكش عن في الدراسة الميدانية في مذا البحث‪.‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫األطار الميداني‬

‫المبحث االول‪ :‬إجراءات الدراسة‬


‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫يواج الممتحون في العلوم االجتماعيية والقانونيية والعياملون فيي القةياء‬


‫واالن مشكلة االزدياد في حاالت جنوح االحدا وانةمام العديد منهم الى‬
‫عحييابات الجريميية بممتليي انواعهييا وميين اجييل الكشيي عيين مايييد ميين‬
‫االسباب الرئيسية التي تق وراءما جاءت مذه الدراسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اهداف الدراسة‪:‬‬


‫تهييد الدراسيية الييى توضييي العالقيية بييين التسييرب ميين المدرسيية و جييون‬
‫االحدا ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬منهجية الدراسة‪:‬‬


‫لغرض الوصو الى امدا الدراسة استمدم الباحث طريقة دراسية الحالية‬
‫التييي يسييتمدمها الك ييير ميين البيياح ين فييي الداراسييات التييي تتنيياو السييلو‬
‫االجرامي ويقحد بها (تل الوسييلة العلميية المسيتمدمة فيي جميي البيانيات‬
‫(‪) 1‬‬
‫االجتماعية وتحليلها وتحنيفها)‪.‬‬
‫ان دراسيية الحاليية تتحقييق ميين خييال جم ي البيانييات الماصيية بيياالفراد والجماعييات او‬
‫عحابات الجريمية بهيد التوصيل عليى جمي الحقيائق االجتماعيية والنفسيية والعةيوية‬
‫المحيطيية بهييم‪ ،‬وميين اجييل التوصييل الييى تل ي الحقييائق البييد ميين دراسيية الحاليية لتفسييير‬
‫االسيباب التيي تيدف االنسيان للقييام بالسييلو اليذي يميال القيوانين واألعيرا والتقاليييد‬
‫الماصة بالمجتم ‪.‬‬
‫(‪ )1‬د‪.‬جالل ثروت‪ ,‬الظاهرة االجرامية‪,‬االسكندرية‪,‬مؤسسة شباب الجامعة‪,‬األسكندرية‪,1792,‬ص‬
‫‪11‬‬
‫رابعا‪ :‬ابعاد الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬العينة ‪ :‬اشتمل عينة الدراسة عليى (‪ )59‬حيدثا مين اليذكور‬
‫مييين اليييذين صيييدرت بحقهيييم االحكيييام القةيييائية الماصييية بهيييم‬
‫كأحدا جانحين‪.‬‬

‫الدراسة االحدا الجانحين المحكومين‬ ‫ب‪ -‬البعد المكاني‪ :‬شمل‬


‫في مديرية شرطة ديالى‬

‫ج‪ -‬البعيييد الامييياني‪ :‬لقيييد تمييي الدراسييية للفتييييرة (‪)7/1 – 1/1‬‬


‫للعام(‪.)2912‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫عرض وتحليل البيانات ‪:‬‬

‫بعد ان قام الباحث بدراسية جميي الحياالت المشيمولة مين خيال اطالعي عليى البيانيات‬
‫الماصة بكل حالة على حدة اضافة الى مقابلتهم ومالحظتهم استطاع ان يضع تفاصييل‬
‫الدراسة ومن خالل الجداول التالية‪:‬‬

‫يمثل الخصائص العمرية لالحداث الجانحين‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الفئة العمرية‬

‫‪16‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8-7‬‬

‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪16-10‬‬

‫‪69‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪15-13‬‬

‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪19-12‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬


‫ويظهيير ميين الجييدول السييابق بييان نسييبة االحييداث الجييانحين الييى الفئييات العمرييية التييي‬
‫شملتها الدراسة هي ‪ :‬الفئية العمريية (‪8-7‬سينة) هيي (‪ )%16‬اميا الفئية العمريية (‪-10‬‬
‫‪ 16‬سنة) فان نسبتها هيي (‪ ,)%60‬ونسيبة (‪ )%69‬للفئية العمريية (‪15-13‬سينة) اميا‬
‫نسبة الفئية العمريية (‪ 19-15‬سينة) فيان نسيبة االحيداث الجيانحين فيهيا كانيت (‪)%40‬‬
‫وهيي النسيبة االعليى مميا يييدل عليى ان هيذه الفئية العمرييية تمثيل المرحلية الحرجية ميين‬
‫عمر الحدث التي تستوجب الرعاية ‪.‬‬

‫جدول رقم (‪)6‬‬

‫يمثل الخصائص التعليمية لالحداث الجانحين‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الحالة التعليمية‬

‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫أمي‬

‫‪50‬‬ ‫‪65‬‬ ‫متسرب من‬


‫األبتدائية‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫متسرب من‬


‫المتوسطة‬

‫‪%100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫يتضح من خالل الجدول رقم(‪ )6‬ان نسبة االحداث الجانحين‬


‫المتسربين من المدرسة االبتدائية هي االعلى فقد جاءت بنسبة‬
‫(‪ )%50‬من المبحوثين تليها نسبة االميين وهي (‪ )%40‬ثم‬
‫نسبة المتسربين من المتوسطة وجاءت (‪. )%10‬‬
‫جدول رقم (‪)3‬‬

‫يمثل الخلفية االجتماعية لالحداث الجانحين‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫الحالة العائلية‬

‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫طالق الوالدين‬

‫‪34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫وفاة احد الوالدين‬

‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫سجن االب‬

‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫زواج االب الكثر‬


‫من واحدة‬
‫‪%100‬‬
‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫ويالحيييظ مييين الجيييدو رقيييم (‪ )3‬أن نسيييبة اإلحيييدا الجيييانحين‬


‫المتوفى احد الوالدين مي األعليى حييث جياءت بنسيبة (‪)%33‬‬
‫تليهيا طييالق الوالييدين وبنسيبة (‪ )%39‬ثييم سييجن األب (‪)%29‬‬
‫ثييم تعيييدد الاوجيييات (‪ .)%11‬وبييذل فيييان التفكييي االجتمييياعي‬
‫أيةا يعتبر من األسباب المهمة التي تدف الحد على الجنوح‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)4‬‬

‫يمثل نوع الجنح التي اقترفها االحداث الجانحين‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫نوع الجنحة‬

‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫سرقة‬

‫‪30‬‬ ‫‪15‬‬ ‫نشل‬

‫‪14‬‬ ‫‪7‬‬ ‫قتل‬

‫‪9‬‬ ‫‪4‬‬ ‫خطف‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫احتيال‬

‫‪4‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اخرى‬

‫‪%100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫يشير الجدول رقم (‪ )4‬الى ان السرقة قد احتلت المرتبة‬


‫االولى وكانت بنسبة (‪ )%40‬تليها النشل حيث جاءت بنسبة‬
‫(‪ )%30‬تليها انواع اخرى كالقتل والخطف بنسب متفاوتة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪)5‬‬

‫يمثل اسباب ترك الحدث المدرسة‬

‫النسبة‪%‬‬ ‫العدد‬ ‫سبب التسرب الدراسي‬

‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫إهمال العائلة‬

‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تفكك عائلي بسبب الوفاة او‬


‫الطالق‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نفور التلميذ من المدرسة‬

‫‪60‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الهجرة‬

‫‪10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تشجيع االصدقاء‬

‫‪%100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫نالحظ من الجدول اعاله بأن االهمال العائلي لألبناء والتفكك‬


‫االجتماعي والهجرة تشكل النسب الرئيسية لترك االحداث‬
‫مدارسهمتليها عوامل اصدقاء السوء ونفور التالميذ من‬
‫االنتظام في الدوام في المدرسة‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫من كل ما تقدم يتضح لنا اهمية موضوع جنوح االحداث من النواحي‬
‫النظرية والعلمية وقد تبين لنا ان النظريات التي تناولت موضوع جنوح‬
‫االحداث مازالت تتقبل الجديد من االراء واالفكار‪ ,‬ولذللك فقد جاءت‬
‫دراستنا هذة لتحتل حيزا بين الدراسات السابقة من حيث االهمية التربوية‬
‫للمؤسسة التعليمية ‪,‬ولو امعنا النظر الى الحقائق االجتماعية والتربوية التي‬
‫تناولتها ا لدراسة لوجدنا ان المدرسة الى جانب االسرة والمجتمع تلعب‬
‫دورا رياديا في االقالل الى حد كبير من جنوح االحداث وحماية المجتمع‬
‫من اخطر المشاكل التي يواجهها ويمكن القول ان اهم االستنتاجات التي‬
‫توصل اليها الباحث هي‪:‬‬
‫‪ -1‬ان هنالك عالقة قوية بين التسرب من المدرسة والجنوح ‪.‬‬
‫‪ -6‬ان ضعف االداء التربوي المؤسسا تي يؤدي الى التسرب العديد من‬
‫التالميذ‪.‬‬
‫‪ -3‬ان تفشي االمية دافع كبير لالحداث نحو الجنوح ‪.‬‬
‫‪ -4‬ان اهمال العائلة البنائها والتفكك العائلي والهجرة عوامل مهمة لجنوح‬
‫االحداث ‪.‬‬
‫وفي ضوء ما تم استنتاجه من الدراسة الميدانية يوصي الباحثبما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التأكيد على التعليم االلزامي وتطبيق القوانين الصارمة ذات الصلة ‪.‬‬
‫‪ -6‬اسناد االسر الفقيرة ماديا لغرض تغطية النفقات الدراسية البنائها ‪.‬‬
‫‪ -3‬اعادة بناء العديد من المدارس في الريف التي تم الحاق الضرر بها‬
‫وبناء مدارس جديدة لغرض استيعاب االعداد المتزايدة من التالميذ‪.‬‬
‫‪ -4‬تطبيق حملة جديدة لمحو االمية‪.‬‬
‫‪ -5‬تطبيق قوانين العمل ومنع تشغيل االحداث ‪.‬‬
‫‪ -2‬القيام بحملة توعية شاملة توضح اهمية التعليم للفرد والمجتمع‪.‬‬
‫المصادر العربية ‪:‬‬
‫‪ -1‬القران الكريم‬
‫‪ -2‬د‪ .‬ابراميم مدكور واخرون ‪ ،‬معجم العلوم االجتماعية ‪ ،‬الهيية المحرية‬
‫لحناعة الكتاب ‪1795 ،‬‬
‫‪ -3‬ابن من ور ‪،‬لسان العرب ‪ ،‬المجلد ال امن ‪.‬‬
‫‪ -3‬ابن من ور ‪،‬لسان العرب ‪ ،‬المجلد التاس ‪.‬‬
‫‪ -5‬د‪ .‬اكرم نشات ‪ ،‬جنوح االحدا ‪ ،‬عوامل والرعاية الوقائية زالعالجية‬
‫لمواجه ‪ ،‬بغداد ‪1793‬‬
‫‪ -1‬د‪ .‬اكرم نشات ‪ ،‬القواعد العامة في قانون العقوبات المقارن ‪ ،‬مطبعة الفتيان ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫‪1779‬‬
‫‪ -9‬المركا القومي للبحو االجتماعية والجنائية ‪ ،‬إامرة االحدا في العراق ‪ ،‬بغداد ‪،‬‬
‫‪1792‬‬
‫‪ -9‬د‪ .‬جعفر الياسين ‪ ،‬التشرد وانحرا سلو الحغار واالحدا في العراق ‪ ،‬رسالة دكتوراه‬
‫في علم االجتماع ‪ ،‬بغداد ‪. 2992 ،‬‬
‫‪ -7‬جعفر الياسين ‪ ،‬اثر التفك العائلي في جنوح االحدا ‪ ،‬عالم المعرفة‬
‫‪ ،‬بيروت ‪. 1791 ،‬‬
‫‪ -19‬د‪.‬جال ثروت ‪ ،‬ال امرة االجرامية ‪،‬‬
‫منشورات الحلبي الحقوقية ‪ ،‬بيروت ‪. 2993 ،‬‬
‫‪ -11‬د‪ .‬سليمان عبد المنعم ‪ ،‬علم االجرام والجااء ‪،‬‬
‫منشورات العات لحناعة الكتاب ‪ ،‬القامرة ‪.2999 ،‬‬
‫‪ -12‬د‪ .‬شال محمد حبيب ‪ ،‬اصو علم االجرام ‪ ،‬العات لحناعة الكتاب ‪ ،‬القامرة ‪. 2999 ،‬‬
‫‪ -13‬د‪ .‬عبد الباسط محمد حسن ‪ ،‬اصو البحث االجتماعي ‪،‬‬
‫القامرة ‪ ،‬المكتبة االنجلو المحرية ‪. 1799،‬‬
‫‪ -13‬د‪ .‬عات سيد اسماعيل واخرون ‪ ،‬جنوح االحدا ‪ ،‬وكالة المطبوعات ‪ ،‬الكوي ‪1793 ،‬‬
‫عبد المالق المتاتنة ‪ ،‬عوامل جنوح االحدا في االردن ‪ ،‬جامعة اليرمو ‪ ،‬اربد ‪. 2991 ،‬‬
‫‪ -15‬عبد هللا بن محمد خوج ‪ ،‬م امر الجنوح عند االحدا واسباب ‪ ،‬المركا العربي للدراسات‬
‫االمنية والتدريب ‪ ،‬الرياض ‪ 1399‬مـــــ ‪.‬‬
‫‪ -11‬فجر جودة علوان وجميل مهدي محمد ‪ ،‬إامرة تشرد االحدا ‪ ،‬مديرية الشرطة العامة ‪،‬‬
‫مركا الدراسات والبحو ‪ ،‬بغداد ‪. 1791 ،‬‬
‫‪ -19‬محمد رياض الحاني ‪ ،‬جنوح االحدا في دولة االمارات العربية المتحدة ‪ ،‬دار الكتب‬
‫الوطنية ‪1797‬‬
‫‪ -19‬محي الدين توفيق ‪ ،‬إامرت االحدا في االردن ‪ ،‬مجلة دراسات ‪ ،‬عمادة البحث العلمي‬
‫والدراسات العليا ‪ ،‬الجامعة االردنية ‪ ،‬المجلد (‪ ، )9‬العدد (‪ ، )2‬عمان ‪. 1799 ،‬‬
‫‪ -17‬محطفى حجازي ‪ ،‬االحدا الجانحون ‪ ،‬دراسة مقاسية اجتماعية ‪ ،‬بيروت ‪. 1791 ،‬‬
‫‪ -29‬د‪ .‬معن خليل العمر ‪ ،‬الموضوعية والتحليل في البحث االجتماعي ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬دار االفاق‬
‫الجديد ‪. 1793 ،‬‬
‫‪ -61‬د‪ .‬منير العحرة ‪ ،‬انحرا االحدا ومشكلة العوامل ‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬الكتاب المحري‬
‫الحديث ‪ . 1793 ،‬د‪ .‬معن خليل العمر ‪ ,‬الموضوعية والتحليل في البحث االجتماعي ‪,‬‬
‫بيروت ‪ ,‬دار االفاق الجديد ‪. 1893 ,‬‬
‫‪ -66‬د‪ .‬منير العصرة ‪ ,‬انحراف االحداث ومشكلة العوامل ‪ ,‬االسكندرية ‪ ,‬الكتاب المصري‬
‫الحديث ‪. 1874 ,‬‬
‫‪ -63‬وليد حيدر ‪ ,‬جنوح االحداث ‪ ,‬بحث اجتماعي ميداني ‪ ,‬نموذج القطر السوري ‪ ,‬مشورات‬
‫وزارة الثقافة ‪ ,‬دمشق ‪. 1897 ,‬‬

‫المصادر االجنبية‬

‫‪1.F. Tonnies . community and association . trans lated by C.Lomis .London: routledge‬‬
‫‪and Kegan Paul . 1965‬‬
ABSTRACT

"leaving schools by children and Its relationship with delinquency


in diyala province"

of the dangerous problem that face our society is the phenomenon


of leaving school by the young
children especially through the first stages
( the primary and the secondary) . Of course , many dangerous
social problem result out of that .
It is found that there are many complex reasons that lead to the above
phenomenon .
In this research the research tries to find relation between leaving schools and
delinquency in Diyala province.
This work consists of two chapters . the first chapter deals with the definition of
some concepts and terms that have a concern with the research . the second
chapter deals with the field study that has been done in diyala province by the
research and for three months
(1-6 to 31- 8 – 20 / 0 ) it is concluded that there is an obvious relation between
leaving schools and delinquency.

You might also like