Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 212

‫عمادة الدراسات العليا‬

‫جامعة القدس‬

‫شبكة الطرق البرية في مدينة بيت لحم‬


‫الواقع والمستقبل‬
‫"دراسة حالة"‬

‫إعداد‬
‫رأفت موسى محمد صبيح‬

‫رسالة ماجستير‬

‫القدس – فلسطين‬

‫‪1439‬هـ‪2018 /‬م‬
‫شبكة الطرق البرية في مدينة بيت لحم‬
‫الواقع والمستقبل‬
‫"دراسة حالة"‬

‫إعداد‬
‫رأفت موسى محمد صبيح‬

‫بكالوريوس اجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة (بيت لحم)‪ /‬فلسطين‬

‫إشراف‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬مسلم أبو حلو‬

‫قدمت هذه الرسالة استكماال لمتطلبات درجة الماجستير في الجغرافيا والتخطيط‬


‫اإلقليمي‪ /‬كلية الدراسات العليا‪ /‬جامعة القدس‬

‫‪1439‬هـ‪2018 /‬م‬
‫جـامعـة القـدس‬
‫عمادة الدراسات العليا‬
‫الجغرافيا والتخطيط اإلقليمي‬

‫إجازة الرسالة‬

‫شبكة الطرق البرية في مدينة بيت لحم‬


‫الواقع والمستقبل‪" :‬دراسة حالة"‬

‫اسم الطالب‪ :‬رأفت موسى محمد صبيح‬


‫الرقم الجامعي‪21411987 :‬‬

‫المشرف‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬مسلم أبو حلو‬

‫نوقشت هذه الرسالة وأجيزت بتاريخ ‪ 2018/08/04‬من أعضاء لجنة المناقشة المدرجة أسماؤهم‬
‫وتواقيعهم‪:‬‬

‫التوقيع‪.....................:‬‬ ‫رئيس لجنة المناقشة‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬مسلم أبو حلو‬ ‫‪.1‬‬

‫التوقيع‪.....................:‬‬ ‫ممتحناً داخلياً‪ :‬د‪ .‬محمد أنور الخطيب‬ ‫‪.2‬‬

‫التوقيع‪.....................:‬‬ ‫ممتحناً خارجياً‪ :‬د‪ .‬أحمد اغريب‬ ‫‪.3‬‬

‫القدس‪ -‬فلسطين‬

‫‪ 1439‬هـ ‪2018 -‬م‬


‫اإلهداء‬

‫إلى أبي وأمي‪ ......‬نبع المحبة والحنان‪ .......‬أخوتي وأخواتي األعزاء ‪.......‬‬

‫من أناروا سبيلي بعلمهم ومعرفتهم‪ .............‬أساتذتي األفاضل‬

‫كل األصــدقاء األوفياء ‪ .......‬المنمنين الدــا قين الدــابرين‪ ......‬فــهداء فلســطين افة‬

‫الذين ضحوا بأرواحهم الز ية ليرووا بدمائهم ثرى األرض الطهور‪.‬‬

‫أهدي هذا الجهد المتواضع‬


‫إقــرار‬

‫أقر أنا معد الرسالة بأنها قدمت لجامعة القدس‪ ،‬لنيل رجة الماجستير‪ ،‬وأنها نتيجة أبحاثي الخاصة‪،‬‬

‫باستثناء ما تم اإلفارة إليه حيثما ور ‪ ،‬وأن هذه الرسالة أو أي جزء منها لم يقدم لنيل أي رجة عليا ألي‬

‫جامعة أو معهد آخر‪.‬‬

‫التوقيع ‪.........................‬‬

‫رأفت موسى محمد صبيح‬

‫التاريخ‪2018/08/04 :‬م‬

‫أ‬
‫الشكر والتقدير‬

‫الحمد هلل والدالة والسالم على سيد الخلق والبشر سيدنا محمد وعلى آله أفضل الدالة وأتم التسليم‬

‫وبعد‪:‬‬

‫الحمد هلل والشكر له على عظيم نعمته وفضله علي‪ ،‬أن يسر لي إتمام هذه الرسالة المتواضعة‪ ،‬راضيا‬

‫منه أن يجعلها في ميزان حسناتي‪ ،‬وأن تلقي االستحسان والقبول‪.‬‬

‫ومن هنا أتقدم بخاص الشكر العرفان ألستاذي الفاضل األستاذ الد تور مسلم أبو الحلو‪ ،‬لتفضله باإلفراف‬

‫على رسالتي‪ ،‬وتقديم الندائح والتوجيهات والمالحظات القيمة التي ان لها األثر في إنجازها‪.‬‬

‫كما وأتقدم بوافر الشكر والتقدير إلى أساتذتي األفاضل في قسم الجغرافيا و راسات المدن في جامعة‬

‫القدس الذين قدموا لي المساعدة خالل مرحلة الدراسة والتعلم‪ .‬وأسدي فكري وتقديري وعرفاني لكل من‬

‫مد يد العون لي والمساعدة والمشورة إلتمام الرسالة‪ ،‬متقدما في البداية بالشكر لبلدية بيت لحم وخاصة‬

‫المهندس زيا قراقع رئيس قسم المساحة في البلدية‪ ،‬وإلى مديرية فرطة بيت لحم قسم المرور‪ ،‬ومديرية‬

‫األفغال العامة في بيت لحم‪ ،‬ومعهد أريج لألبحاث التطبيقية‪ ،‬و ائرة سير محافظة بيت لحم‪ .‬وال يفوتني‬

‫أن أقدم فكري وتقديري إلى جميع زمالئي في الدراسة وأخص بالذ ر الزمالء حسن البسايطة ونافذ‬

‫ج ار ات‪.‬‬

‫وال يسعني أيضا أن أسجل فكري إلى أف ار أسرتي افة وخاصة والدي اللذين تحمال الكثير من أجلي‪،‬‬

‫فأرجو أن يوفقني هللا تعالى في السدا ولو مثقال ذرة مما قدماه لي‪.‬‬

‫ب‬
‫ملخص الدراسة‬

‫تناولت هذه الدراسة موضوع فبكة الطرق البرية في مدينة بيت لحم واقعها ومستقبلها‪ ،‬التي تعتبر وسيلة‬

‫النقل الرئيسة‪ ،‬بل والوحيدة على مستوى المدينة والمحافظة والدولة بوجه عام‪ .‬ونظ ار لما تواجهه هذه‬

‫الوسيلة من صعوبات ومشاكل‪ ،‬وما يترتب عن البنية التحتية من مشاكل بوجه عام سواء على صعيد‬

‫المشاكل المرورية‪ ،‬أو ما تتعرض فبكة النقل البري من مشاكل مثل تشققات الطرق وتددعاتها‪ ،‬أو‬

‫مشاكل حر ة المرور المرتبطة بضيق الشوارع‪ ،‬ويسر الحر ة‪ ،‬والنقص في األماكن والمساحات‬

‫المخددة للمواقف العامة‪ ،‬جاءت هذه الدراسة لوصف الواقع واستشراق المستقبل‪.‬‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى محاولة التعرف على الخدائص العامة لشبكة الطرق في المدينة‪ ،‬ومعرفة التطور‬

‫الذي حدث عليها من حيث تطور مساحتها وغالقته بتطور مساحات المناطق المخددة للسكن خالل‬

‫العقو القليلة الماضية‪ .‬ما تهدف أيضا إلى تقييم مدى مالئمة فبكة النقل و فاءتها لتلبية احتياجات‬

‫المجتمع المحلي‪ .‬و ذلك إلى تدنيف أنواع الطرق وتوضيح العوامل المنثرة في النقل البري‪ ،‬وإلى رصد‬

‫أهم المشكالت الحضرية التي تعاني منها المدينة وما تتعرض له الشبكة من اختناقات مرورية وحوا ث‬

‫ومشاكل بيئية‪.‬‬

‫لتحقيق األهداف السابقة‪ ،‬اعتمدت الدراسة في منهاجيتها على المنهاج الوصفي التحليلي للتعرف على‬

‫الخدائص العامة للنقل البري في المدينة والتغيرات التي طرأت على مخططها ومساحتها وفوارعها‪،‬‬

‫والعوامل المنثرة في فبكة النقل‪ ،‬و ذلك على توظيف البيانات والمعلومات التي تم جمعها ميدانيا من‬

‫قبل الباحث من جهات االختداص المختلفة و ذلك على توظيف تقنيات البحث الجغرافي في رسم‬

‫المقاطع والخرائط الجغرافية والكاتوغرافية‪.‬‬

‫توصلت الدراسة بعد تحليل معطيات الواقع المتوفرة من مدا ر رئيسة وثانوية إلى زيا ة مساحة المخطط‬

‫الهيكلي للمدينة خالل الفترة من ‪ 2018-1995‬بنسبة ‪ %28‬من مخططها عام ‪ .1995‬و از ت مساحة‬

‫ج‬
‫الشوارع اخل حدو المخطط الهيكلي الحالي للمدينة بنسبة ‪ .%34‬وتوصلت الدراسة إلى أن أطوال‬

‫الطرق في المدينة بلغت (‪944887‬كم)‪ ،‬وأنها تشكل ‪ %13‬من مساحة مخطط مدينة الحالي‪ .‬وأظهرت‬

‫أن رجة االنحدار للطرق تتراوح ما بين (‪ )12.5-1‬رجة‪ .‬وبينت الد ارسة موازاة الطرق الرئيسية لخطوط‬

‫الكنتور وتعامد الطرق الفرعية إلى حد ما معها‪ .‬وأوضحت الدراسة التباين في اتساع الطرق الرئيسة‪،‬‬

‫حيث تراوحت بين (‪ 20-11‬مترا)‪ ،‬وبين (‪ 14-3‬مترا) في الطرق الفرعية‪ .‬وبينت الدراسة أثر العوامل‬

‫الطبيعية والطبوغرافية في المنطقة في تحديد اتجاهات الطرق‪ ،‬ما ان لظروف السياسية تأثير واضح‬

‫في تغير اتجاه بعض الطرق خاصة الشارع الرئيسي‪ .‬وأوصت الدراسة بالديانة الدورية للطرق ورفع‬

‫كفاءتها‪ ،‬وفي اإلسراع في المدا قة على المخطط الهيكلي للمدينة ‪2017‬م‪ ،‬وبناء األنفاق والجسور‪،‬‬

‫وباالهتمام بوسائل النقل العام بدرجة أكثر مما هو عليه الحال وإنشاء المواقف‪ ،‬وفق الطرق والوصالت‪،‬‬

‫وبنقل المنسسات الحكومية خارج مر ز المدينة للحد من أزمة االختناقات المرورية اليومية والطويلة‪.‬‬

‫د‬
The Road Network In The City Of Bethlehem, The Reality And Future:
Case Study

Prepared by: Rafa'at Mousa Mohammad Sbeih

Supervisor: Prof. Musalam Abu-Helu

Abstract

This study discusses the road network within Bethlehem city boundaries. It explanes
the current situation and its future. As the road network considered the main and the only
means of transportation road network in the city, the governorate, and in the whole country
in general. This means that it is the only means of transportation in the city.
The study was excuted to describe the current situation and to review the future. It clarifies
the traffic problems within the city boundaries and foucus on the traffic problems related to
the sutability of infrastructure services available within the city boundaries, or the road
transport network and problems related to road cracks, and traffic problems associated to
road width and space detictated for public parking to discrib the current and the future
situation.
The study aims to identify the general characteristics of the public road net in the city, and
to know the evolution that has been accured in terms of the development of the areas
allocated to housing use during the last few decades. It also evaluates the adequacy and
efficiency of the transport network to meet the needs of the community. The study also aims
to classify types of roads and to clarify factors affecting land transport and to monitor the
most important urban problems experienced by the city and the network, traffic jams,
accidents and environmental problems .
To achieve the previous objectives, the study adopted the descriptive analytical methodology
to identify the general characteristics of road transport Network in the city and the changes
in its plan, area and streets, it Also seeks to clarify factors affecting the transport network.
At The same time the study, make use of data and information collected from the field by
the researcher from different spcialization parts by using of geo-research techniques in
drawing of sections, and geographical and cartographic maps.
The study cuncluded after analyzing the data available from primary and secondary sources,
that the city area increased during the period 1995-2018 by 28% of its plan in 1995. The
Streets area increased by 34%. It found that the road network lengths are about (944887 km),

‫ه‬
which constitute 13% of the city area. It showed that the gradient of the roads ranged
between (1-12.5) degrees. The study showed that the main routes are parallel to the contour
linesm while the secondary routes where vetical somewhat to the contour lines.
The study showed variation in the width of the main roads which ranging between (11-20
meters) and between (3-14 meters) in the secondary roads also. It also showed the effect of
the physical l and topographic factors in the study area in determining the directions of the
roads. The political conditions also had a clear effect in changing the direction of some roads,
especially the main street .The study recommended the nessisity of periodic maintenance of
roads and upgrading their efficiency and speeding up the approval of the master plan for the
city of 2017, building tunnels and bridges, paying more attention to public transport means,
establishing roads, connecting roads and connections and transferring government
institutions outside the city center to reduce of the daily and lonng traffic congestion.

‫و‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫اإلهداء ‪...........................................................................................................‬‬
‫إق ـرار‪ ............................................................................................................‬أ‬
‫الشكر والتقدير ‪ ..................................................................................................‬ب‬
‫ملخص الدراسة ‪ .................................................................................................‬ج‬
‫ملخص الدراسة باللغة االنجليزية ‪ .................................................................................‬ه‬
‫فهرس الموضوعات ‪ .............................................................................................‬ز‬
‫فهرس الجداول ‪ .................................................................................................‬ك‬
‫فهرس الخرائط ‪ ..................................................................................................‬ل‬
‫فهرس الدور ‪ ...................................................................................................‬م‬
‫فهرس األفكال ‪ .................................................................................................‬ن‬
‫فهرس المالحق ‪ ................................................................................................‬س‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة ‪1 ..............................................................‬‬


‫‪ 1.1‬المقدمة ‪2 ...................................................................................................‬‬
‫‪ 1.2‬مشكلة البحث ‪3 .............................................................................................‬‬
‫‪ 1.3‬فرضيات الدراسة ‪4 ..........................................................................................‬‬
‫‪ 1.4‬أهمية الدراسة‪5 ..............................................................................................‬‬
‫‪ 1.5‬مبررات الدراسة ‪6 ............................................................................................‬‬
‫‪ 1.6‬أهداف الدراسة‪6 .............................................................................................‬‬
‫‪ 1.7‬منهجية الدراسة ‪6 ............................................................................................‬‬
‫‪ 1.8‬مدا ر البيانات والمعلومات ‪8 ...............................................................................‬‬
‫‪ 1.9‬الدراسات السابقة ‪8 ..........................................................................................‬‬
‫‪ 1.9.1‬الدراسات اإلقليمية ‪8 .................................................................................‬‬
‫‪ 1.9.2‬الدراسات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة‪12....................................................‬‬
‫‪ 1.9.3‬الدراسات األجنبية ‪17................................................................................‬‬
‫‪ 1.9.4‬ملخص الدراسات السابقة ‪19.........................................................................‬‬

‫ز‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري ‪21 ..................................................................‬‬
‫‪ 2.1‬تمهيد ‪23....................................................................................................‬‬
‫‪-2.2‬تعريف النقل ‪23.............................................................................................‬‬
‫‪ 2.3‬أهمية قطاع النقل والمواصالت ‪24............................................................................‬‬
‫‪ 2.4‬وسائل النقل وتطورها ‪25.....................................................................................‬‬
‫‪ 2.5‬التجارة والنقل ‪26.............................................................................................‬‬
‫‪ 2.6‬العوامل المنثرة في النقل ‪26..................................................................................‬‬
‫‪ 2.7‬العوامل الطبيعية المنثرة في النقل ‪27.........................................................................‬‬
‫‪ 2.7.1‬الموقع الجغرافي ‪27..................................................................................‬‬
‫‪ 2.7.2‬التر يب الجيولوجي ‪28...............................................................................‬‬
‫‪ 2.7.3‬أفكال سطح األرض ‪28.............................................................................‬‬
‫‪ 2.7.4‬الحياة النباتية والحيوانية ‪29...........................................................................‬‬
‫‪ 2.7.5‬المناخ ‪30...........................................................................................‬‬
‫‪ 2.8‬العوامل البشرية ‪30...........................................................................................‬‬
‫‪ 2.8.1‬توزيع السكان و ثافتها ‪30............................................................................‬‬
‫‪ 2.8.2‬النشاط االقتدا ي ‪32...............................................................................‬‬
‫‪ 2.8.3‬العوامل السياسية ‪32.................................................................................‬‬
‫‪ 2.8.4‬المراكز العمرانية ‪33.................................................................................‬‬
‫‪ 2.9‬أنماط النقل ‪33..............................................................................................‬‬
‫‪ 2.9.1‬النقل البري ‪33.......................................................................................‬‬
‫‪ 2.9.2‬النقل المائي ‪35......................................................................................‬‬
‫‪ 2.9.3‬النقل الجوي ‪36......................................................................................‬‬
‫‪ 2.10‬نظام النقل الجديد ‪36.......................................................................................‬‬
‫‪ 2.11‬النقل المستدام ‪37..........................................................................................‬‬
‫‪ 2.12‬اقتدا يات النقل ‪38........................................................................................‬‬
‫‪ 2.13‬مفهوم النقل الحضري ‪38...................................................................................‬‬
‫‪ 2.13.1‬العوامل المنثرة في النقل الحضري ‪39...............................................................‬‬
‫‪ 2.13.2‬مكونات وعناصر فبكة النقل الحضري ‪39..........................................................‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬منطقة الدراسة وخصائص شبكة الطرق البرية ضمن حدود بلدية بيت لحم ‪40 ......‬‬
‫‪ 3.1‬تمهيد ‪41....................................................................................................‬‬
‫‪ 3.2‬التسمية والنشأة ‪42...........................................................................................‬‬

‫ح‬
‫‪ 3.3‬لمحة عن تاريخ المدينة ‪42...................................................................................‬‬
‫‪ 3.3.1‬تطور طرق المواصالت ‪44..........................................................................‬‬
‫‪ 3.4‬الموقع الجغرافي ‪45..........................................................................................‬‬
‫‪ 3.5‬المناخ ‪46...................................................................................................‬‬
‫‪ 3.6‬السكان ‪47...................................................................................................‬‬
‫‪ 3.7‬المخططات الهيكلية للمدينة ‪50...............................................................................‬‬
‫‪ 3.7.1‬مخطط بيت لحم الهيكلي ‪1945‬م ‪51.................................................................‬‬
‫‪ 3.7.2‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم لعام ‪1958‬م ‪53....................................................‬‬
‫‪ 3.7.3‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم لعام ‪2017‬م ‪54....................................................‬‬
‫‪ 3.8‬خدائص طرق النقل في مدينة بيت لحم ‪60..................................................................‬‬
‫‪ 3.9‬تدنيف الطرق في مدينة بيت لحم ‪60........................................................................‬‬
‫‪ 3.9.1‬الطرق الرئيسية ‪61...................................................................................‬‬
‫‪ 3.9.2‬الطرق الفرعية (المحلية) ‪65..........................................................................‬‬
‫‪ 3.9.2.1‬الرصف باإلسفلت (الطرق المعبدة باإلسفلت) ‪74..............................................‬‬
‫‪ 3.9.2.2‬الرصف بالبالط ‪74..........................................................................‬‬
‫‪ 3.10‬خدائص الطرق من حيث أبعا ها "اتساع الطريق ‪77.......................................................‬‬
‫‪ 3.11‬اإلفارات الضوئية والمرورية وجزر الطريق‪80.............................................................. .‬‬
‫‪ 3.12‬الخدائص الطبوغرافية للطرق في مدينة بيت لحم ‪81........................................................‬‬
‫‪ 3.12.1‬رجة االنحدار‪83..................................................................................‬‬

‫الفصل الرابع‪ :‬العوامل المؤثرة في شبكة الطرق وحركة النقل في مدينة بيت لحم ‪88 ................‬‬
‫‪ 4.1‬تمهيد ‪89....................................................................................................‬‬
‫‪ 4.2‬العوامل الطبيعية ‪89.........................................................................................‬‬
‫‪ 4.2.1‬الموقع الجغرافي ‪90..................................................................................‬‬
‫‪ 4.2.2‬طبيعة السطح (العامل الطبوغرافي) ‪95...............................................................‬‬
‫‪ 4.2.3‬البناء الجيولوجي ‪100 ...............................................................................‬‬
‫‪ 4.2.4‬التربة ‪102 ..........................................................................................‬‬
‫‪ 4.2.5‬العوامل المناخية ‪103 ...............................................................................‬‬
‫‪ 4.3‬العوامل البشرية ‪112 .........................................................................................‬‬
‫‪ 4.3.1‬السكان ‪113 ........................................................................................‬‬
‫‪ 4.3.2‬العمران ‪114 ........................................................................................‬‬
‫‪ 4.3.3‬النشاط االقتدا ي ‪118 .............................................................................‬‬

‫ط‬
‫‪ 4.3.4‬التطورات السياسية ‪119 .............................................................................‬‬
‫‪ 4.3.5‬جدار الفدل العندري ‪122 .........................................................................‬‬

‫الفصل الخامس‪ :‬مشاكل النقل البري في مدينة بيت لحم ‪127 .....................................‬‬
‫‪ 5.1‬تمهيد ‪128 ..................................................................................................‬‬
‫‪ 5.2‬المشاكل المرتبطة بالعوامل الطبيعية ‪129 .....................................................................‬‬
‫‪ 5.3‬المشاكل المرتبطة بالعوامل البشرية ‪132 ......................................................................‬‬
‫‪ 5.3.1‬المشكالت المرتبطة باألوضاع االجتماعية ‪132 .......................................................‬‬
‫‪ 5.3.2‬المشكالت المرتبطة باألوضاع االقتدا ية ‪135 .......................................................‬‬
‫‪ 5.3.3‬المشاكل المرتبطة باألوضاع السياسية ‪138 ...........................................................‬‬
‫‪ 5.4‬األثار االقتدا ية واالجتماعية للنقل البري في بيت لحم ‪141 ..................................................‬‬
‫‪ 5.5‬االز حام واالختناقات المرورية ‪143 ...........................................................................‬‬
‫‪ 5.6‬الحوا ث المرورية و ثافة المرور ‪156 ........................................................................‬‬
‫‪ 5.6.1‬ثافة فبكة الطرق في مدينة بيت لحم ‪158 ...........................................................‬‬
‫‪ 5.7‬مشكالت البيئة الناجمة عن النقل في مدينة بيت لحم ‪159 .....................................................‬‬
‫‪ 5.7.1‬التلوث الهوائي ‪160 .................................................................................‬‬
‫‪ 5.7.2‬التلوث الضوضائي ‪164 .............................................................................‬‬
‫‪ 5.7.3‬التلوث بالنفايات السائلة‪165 .........................................................................‬‬
‫‪ 5.8‬الحلول والمقترحات لحل االز حام المروري والحوا ث ونظرة مستقبلية ‪166 ......................................‬‬

‫الفصل السادس ‪170 .............................................................................‬‬


‫‪ 6.1‬النتائج ‪171 .................................................................................................‬‬
‫‪ 6.2‬التوصيات ‪174 ..............................................................................................‬‬

‫قائمة المدا ر والمراجع ‪175 .....................................................................................‬‬


‫المالحق‪183 .....................................................................................................‬‬

‫ي‬
‫فهرس الجداول‬

‫‪48‬‬ ‫جدول (‪ )1‬مراحل النمو السكاني في مدينة بيت لحم من (‪)2017-1872‬‬

‫‪56‬‬ ‫جدول (‪ )2‬التغير في استعماالت األراضي في منطقة الدراسة (‪)2017-1995‬‬

‫‪62‬‬ ‫جدول (‪ )3‬الطرق الرئيسية اخل حدو مدينة بيت لحم وأبعا ها‬

‫‪66‬‬ ‫جدول (‪ )4‬الطرق الفرعية المحلية اخل المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم‬

‫‪76‬‬ ‫جدول (‪ )5‬أطوال الشوارع ومساحتها ونسبها المئوية بحسب أصنافها في بيت لحم‪2017‬‬

‫‪84‬‬ ‫جدول (‪ )6‬رجة انحدار الطرق في منطقة الدراسة‬

‫‪98‬‬ ‫جدول(‪ )7‬الطرق التي تتأثر بالعامل الطبوغرافي بدليل معدل االنحدار‬

‫‪105‬‬ ‫جدول (‪ )8‬المعدالت الشهرية لدرجات الح اررة في مدينة بيت لحم خالل(‪)2017-2009‬‬

‫‪106‬‬ ‫جدول (‪ )9‬معدل عد ساعات سطوع الشمس الشهرية خالل الفترة(‪)2017-2007‬‬

‫‪108‬‬ ‫جدول(‪ )10‬المعدل الشهري لتساقط األمطار ملم خالل الفترة (‪)2017-2007‬‬

‫‪111‬‬ ‫جدول(‪ )11‬المعدل الشهري لسرعة الرياح في بيت لحم(عقدة\كم\ساعة)(‪)2017-2009‬‬

‫‪114‬‬ ‫جدول(‪ )12‬أطوال الطرق وأعدا السكان في بيت لحم (‪)2017-2007‬‬

‫‪124‬‬ ‫جدول(‪ )13‬تدنيف األراضي التي سوف يتم عزلها خلف الجدار في مدينة بيت لحم‬

‫‪154‬‬ ‫جدول(‪ )14‬الزيا ة السنوية في إعدا المر بات في بيت لحم بين عامي(‪)2017-2012‬‬

‫‪162‬‬ ‫جدول (‪ )15‬نسبة المر بات األولية الناتجة عن الغاز العا م للمحر ات ذات االحتراق الداخلي‬

‫‪164‬‬ ‫جدول(‪ )16‬فدة الضجيج الناتجة عن بعض وسائل النقل‪.‬‬

‫ك‬
‫فهرس الخرائط‬

‫‪46‬‬ ‫خريطة(‪ )1‬موقع محافظة بيت لحم بالنسبة للمدن المجاورة وإلى فلسطين‬

‫‪53‬‬ ‫خريطة(‪ )2‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم عام ‪1958‬م‬

‫‪55‬‬ ‫خريطة(‪ )3‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم عام ‪2017‬م‬

‫‪64‬‬ ‫خريطة(‪ )4‬الطرق الرئيسية والفرعية في مدينة بيت لحم‬

‫‪69‬‬ ‫خريطة(‪ )5‬أسماء الطرق في بيت لحم‬

‫‪78‬‬ ‫خريطة(‪ )6‬أصناف الطرق اخل مدينة بيت لحم‬

‫‪82‬‬ ‫خريطة(‪ )7‬الشكل الطبوغرافي للطرق في مدينة بيت لحم‬

‫‪91‬‬ ‫خريطة(‪ )8‬الطرق الرئيسية التي تربط مدينة بيت لحم بالتجمعات السكانية المجاورة‬

‫‪96‬‬ ‫خريطة (‪ )9‬خريطة بيت لحم الطبوغرافية‬

‫‪123‬‬ ‫خريطة (‪ )10‬مسار الجدار حول بيت لحم‬

‫‪126‬‬ ‫خريطة(‪ )11‬مسار الجدار في مدينة بيت لحم وباقي محافظات الضفة‬

‫‪131‬‬ ‫خريطة(‪ )12‬الطرق التي تتأثر بالعامل الطبوغرافي‬

‫‪148‬‬ ‫خريطة(‪ )13‬مناطق االختناقات المرورية في منطقة الدراسة‬

‫‪152‬‬ ‫خريطة(‪ )14‬التوزيع الجغرافي للمواقف في بيت لحم‬

‫‪169‬‬ ‫خريطة(‪ )15‬تغير اتجاهات حر ة المرور في مدينة بيت لحم‬

‫ل‬
‫فهرس الصور‬

‫‪70‬‬ ‫صورة(‪ )1‬أحد الشوارع التي تم تأهيلها\ فارع جمال عبد الناصر‬

‫‪71‬‬ ‫صورة(‪ )2‬توضح حالة السطحية لنموذج من الطرق في بيت لحم \طريق فرعي‬

‫‪72‬‬ ‫صورة(‪ )3‬طريق محلي مسرب واحد مبلط فارع بولس السا س‬

‫‪75‬‬ ‫صورة(‪ )4‬فارع مرصوف بالبالط في مر ز المدينة (ساحة المهد)‬

‫‪79‬‬ ‫صورة(‪ )5‬توضح الرقع للطرق المعبدة‬

‫‪81‬‬ ‫صورة(‪ )6‬االنعطاف في بعض فوارع المدينة ( ‪.‬جماينر أو الكر فة)‬

‫‪110‬‬ ‫صورة(‪ )7‬الجريان السطحي للمياه في الشارع الرئيسي في بيت لحم‬

‫‪116‬‬ ‫صورة(‪ )8‬االختناقات المرورية في فارع القدس الخليل‬

‫‪117‬‬ ‫صورة(‪ )9‬االختناقات المرورية فارع بولس السا س‬

‫‪141‬‬ ‫صورة(‪ )10‬معبر بيت لحم (‪ )300‬المدخل الشمالي للمدينة وتقييد حرية التنقل‬

‫‪144‬‬ ‫صورة(‪ )11‬االختناقات المرورية في بيت لحم‬

‫‪150‬‬ ‫صورة(‪ )12‬اصطفاف السيارات على جانبي الطريق فارع المهد‬

‫‪151‬‬ ‫صورة(‪ )13‬اصطفاف حافالت السياح على جانب الطريق في فارع المهد‬

‫‪152‬‬ ‫صورة (‪ )14‬التوزيع الجغرافي للمواقف في مدينة بيت لحم‬

‫‪155‬‬ ‫صورة(‪ )15‬بعض االختناقات المرورية أثناء الليل وار نيسان‬

‫‪158‬‬ ‫صورة(‪ )16‬حا ث سير في بيت لحم فارع بيت ساحور‬

‫م‬
‫فهرس األشكال‬

‫‪41‬‬ ‫فكل(‪ )1‬موقع مدينة بيت لحم‬

‫‪50‬‬ ‫فكل(‪ )2‬معدل النمو السكاني في بيت لحم (‪)2017-1872‬‬

‫‪52‬‬ ‫فكل(‪ )3‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم ‪1945‬م‬

‫ن‬
‫فهرس المالحق‬

‫‪184‬‬ ‫ملحق(‪ )1‬أسئلة المقابلة‬

‫‪186‬‬ ‫ملحق(‪ )2‬صورة من قرار توسيع المخطط الهيكلي مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫‪187‬‬ ‫ملحق(‪ )3‬تجمع المياه في فارع جمال عبد الناصر‪-‬مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫‪188‬‬ ‫ملحق(‪ )4‬احتساب معدل النمو السكاني في مدينة بيت لحم وفق المعا لة‪.‬‬

‫‪189‬‬ ‫ملحق(‪ )5‬التعديات على حرم الطريق ممر المشاة الشارع الرئيسي‪.‬‬

‫‪191‬‬ ‫ملحق(‪ )6‬صورة جوية للمدينة عام ‪1997‬م‪.‬‬

‫‪192‬‬ ‫ملحق(‪ )7‬صورة جوية عام ‪2016‬م‪.‬‬

‫‪193‬‬ ‫ملحق(‪ )8‬توزيع تساقط األمطار في محافظة بيت لحم‬

‫س‬
‫الفصل األول‬

‫اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ 1.1‬المقدمة‬

‫‪ 1.2‬مشكلة الدراسة‬

‫‪ 1.3‬فرضيات الدراسة‬

‫‪ 1.4‬أهمية الدراسة‬

‫‪ 1.5‬مبررات الدراسة‬

‫‪ 1.6‬أهداف الدراسة‬

‫‪ 1.7‬منهج الدراسة‬

‫‪ 1.8‬مصادر البيانات والمعلومات‬

‫‪ 1.9‬الدراسات السابقة‬

‫‪1‬‬
‫‪ 1.1‬المقدمة‬

‫يعتبر قطاع النقل والمواصالت ذا أهمية بيرة منذ بداية حياة اإلنسان على سطح و ب األرض وحتى‬

‫وقتنا الحاضر‪ .‬فقد واكب مسيرة حياة بني البشر منذ الخليقة وحتى الوقت الحاضر‪ .‬وفكل وال يزال أحد‬

‫أهم أبرز العوامل التي ساعدت وال زالت تساعد على تطور اإلنسان واز هار حضارته‪ .‬وستستمر أهمية‬

‫هذا القطاع‪ ،‬والحاجة إليه مع از يا أعدا الجنس البشري وتطوره وانتقاله من مرحلة إنتاجية إلى أخرى‪.‬‬

‫(الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪ ،2014 :‬ص‪.)2‬‬

‫كذلك تقتدر أهمية النقل على ذلك‪ ،‬بل يسهم أيضا في زيا ة الناتج القومي‪ ،‬على الدعيدين المحلي‬

‫واإلجمالي‪ ،‬ويعمل على توفير فرصا لشريحة من قوة العمل في الدولة‪ ،‬ويعد أحد قطاعات البنية التحتية‪،‬‬

‫وحلقة الوصل اخل الدولة وبينها وبين محيطها المبافر وغير المبافر‪( .‬علوش‪ ،‬قيس‪ ،2012 ،‬ص‪.)4‬‬

‫تتجلى أهمية النقل في الوقت الحاضر أيضا في ونه القطاع األهم بين القطاعات االقتدا ية‪ ،‬الذي‬

‫يوثر في جميع القطاعات سواء الزراعية‪ ،‬أو الدناعية‪ ،‬أو حر ة نقل البضائع من اإلقليم إلى المدينة‬

‫ومن الدولة إلى الخارج‪ ،‬و ذلك في ونه واحدا من األنشطة البشرية الهامة والمرتبطة ارتباطا وثيقا‬

‫بالمكان‪ ،‬فالحر ة في المفهوم الجغرافي هي نتاج العالقات المكانية‪ .‬وعلى الرغم من ذلك تعاني مدننا‬

‫الفلسطينية من ضعف وعدم فاءة في فبكات النقل اخل المناطق الحضرية وخارجها‪ ،‬وذلك بسبب‬

‫غياب السياسات التخطيطية‪ ،‬والتقدير في تنفيذ القوانين اخل المدن‪ ،‬وفي ملكية األراضي الخاصة‪،‬‬

‫وبالتالي عدم القدرة على توسيع الطرق‪ .‬يضاف إلى ما سبق ما يترتب على األوضاع والسياسات‬

‫والمنهجيات االحتاللية المتبعة التي يمارسها من الحد من تطور الطرق في األراضي الفلسطينية‪( .‬أ ريخ‪،‬‬

‫عمر‪ ،2005 ،‬ص‪.)5‬‬

‫باإلضافة لما ذ ر سابقا تعو أهمية طرق النقل البري خاصة إلى ونها أهم أفكال استخدامات األرض‬

‫في البيئات الحضرية‪ ،‬واألكثر تأثي ار على أنماط العمران وأنماط الحر ة فيها‪ .‬بناء على ما تقدم تأتي‬

‫‪2‬‬
‫الدراسة لتوضيح فبكة الطرق اخل مدينة بيت لحم واتجاهاتها وإظهار واقعها والمستقبل الذي تسير‬

‫نحوه‪.‬‬

‫‪ 1.2‬مشكلة البحث‬

‫نشأت المدن الفلسطينية بشكل أقرب للعشوائية لغياب السلطة التشريعية والتنفيذية من جهة‪ ،‬ولغياب‬

‫منسسات‪ ،‬وبرامج‪ ،‬وسياسات التخطيط السليم الستخدامات األرض للتجمعات الفلسطينية المختلفة‪ ،‬وعلى‬

‫رأسها المدن من جهة أخرى‪ .‬ما ويلعب عامل معالم مورفولوجيا السطح‪ ،‬ومستويات التضرس‪ ،‬و ار‬

‫هاما في تشكيل مواقع التجمعات السكانية الفلسطينية‪ ،‬ومظاهر الالند سكيب فيها‪ .‬مما أثر بالتالي على‬

‫أنماط وأفكال فبكة الطرق البرية بشكل مميز‪( .‬أ ريخ‪ ،‬نفس المددر‪ ،2005:‬ص‪.)7‬‬

‫إضافة إلى تأثير العوامل السابقة على بنية ومورفولوجية وأنماط ومستوى فبكة النقل البري في مدينة‬

‫بيت لحم‪ ،‬فإن تأثير عامل نمو المدينة مكانيا و يموغرافيا ينثر هو اآلخر على قدرة وقابلية فبكة النقل‬

‫البري على توفير متطلبات الزيا ة السكانية والعمرانية للمدينة‪ ،‬التي ونتيجة لدغر نسبة مساحة األراضي‬

‫المملو ة من قبل الدولة‪ ،‬وارتفاع أسعارها فإن إمكانية تهيئة الشبكة الحالية‪ ،‬أو المطلوب منها تلبية‬

‫لحاجات التوسع المكاني والديموغرافي واالقتدا ي والترفيهي يبدو محدو ا اآلن‪ .‬وعليه ال بد من التفكير‬

‫مليا بخطط تكفل المواءمة بين االحتياجات والممكن بما ال يخلق نتائج سلبية على المكان واإلنسان‪.‬‬

‫إن ما يكشف عنه الواقع الحالي من عدم توفر أراض يمكن استغاللها في مجال تطوير القائم والمطلوب‬

‫منها‪ ،‬وارتفاع أسعار األراضي من جهة أخرى يفرض قيو ا على تطوير القائم منها لتسهيل عمليات‬

‫الحر ة وسالمتها‪ ،‬وتوفير األمن والسالمة للمواطن من جهة أخرى‪.‬‬

‫إن استمرار التعامل مع المتوفر من مساحات مكانية محدو ة‪ ،‬وما تشهده المدينة من نمو متزايد في‬

‫أعدا المر بات‪ ،‬ونمو متواتر في حر ة المرور على جميع الطرق الرئيسة منها والفرعية‪ ،‬وعدم توفر‬

‫المرافق المكملة لشبكة النقل من مواقف وأنظمة وإرفا ات يخلق أوضاعا صعبة على مناحي الحياة مما‬

‫‪3‬‬
‫يعرض ل فرائح المجتمع إلى مخاطر ومشاكل تشهدها طرق المدينة يوميا وتشهد نموا متسارعا‪ ،‬مما‬

‫يزيد من األعباء على اهل المنسسات ذات العالقة التي باتت تقف عاجزة أحيانا عن معالجة هذه‬

‫المشاكل واالكتفاء أحيانا برصدها‪ .‬ما وأ ى استمرار تحكم االحتالل اإلسرائيلي باستخدام األراضي‬

‫خارج حدو التجمعات السكنية‪ ،‬إلى غياب المخططات التفديلية لحدو مدينة بيت لحم وتخطيط فبكة‬

‫النقل فيها والحيلولة ون تطورها‪ .‬من جهة أخرى‪ ،‬فقد انعكس تر ز عمليات االستيطان الدهيوني خارج‬

‫حدو المدينة وعلى حدو ها الهيكلية وخاصة في أطرافها الغربية والشمالية‪ ،‬وعلى طول الشوارع االلتفافية‬

‫من جهات الشرق والشمال والجنوب‪ ،‬وعلى موازاة جدار العزل من الغرب ل ذلك أ ى إلى تدهور‬

‫األوضاع بشكل عام والحيلولة ون تطور فبكة النقل في مدينة بيت لحم‪ .‬هذه المكونات المكانية لشبكة‬

‫الطرق في مدينة بيت لحم وغيرها من الظروف القائمة مجتمعة تدفع إلى راسة واقع فبكة النقل اخل‬

‫المدينة والتفكير في حلول للحد من المشاكل المترتبة عليها‪.‬‬

‫‪ 1.3‬فرضيات الدراسة‬

‫ستحاول هذه الدراسة اختبار هذه الفرضيات التي تفسر واقع فبكة الطرق في مدينة بيت لحم ومستقبلها‬

‫المنظور وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬إن البلدية لم تراعي أسس التوسع بدليل أن فارع القدس الخليل والمهد ان عرضهما في المخطط‬

‫الهيكلي لعام ‪1958‬م‪ 20-11( ،‬متر)‪ .‬وهي لم تتغير من حيث العرض بل بقيت على ما انت‬

‫عليه باستثناء التأهيل للشارع‪ ،‬بالرغم من أهمية وحيوية الشارع وزيا ة الحر ة السكانية واالقتدا ية‬

‫اليومية‪.‬‬

‫‪ .2‬هناك عالقة بين عناصر البيئة الطبيعية للمدينة وواقع فبكة النقل البري في المدينة انعكست سلبا‬

‫في ثير من األحيان على واقع فبكة النقل وستظل منثرة على مستقبلها ما لم يتم التدخل البشري‬

‫للحد من أثارها الطبوغرافيا والمناخ والجيولوجيا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ .3‬هناك عالقة سلبية بين واقع ومستقبل فبكة النقل وإ ارة وتنظيم هذا القطاع من قبل السلطات التي‬

‫أ ارت هذه المدينة منذ الخمسينيات من القرن الماضي وحتى األن ويز ا تفاقم هذا التأثير السلبي‬

‫بنمو المدينة عمرانيا و يموغرافيا‪.‬‬

‫‪ .4‬إن الزيا ة السريعة والغير مخططة لها في أعد المر بات في مدينة بيت لحم ذات عالقة سلبية على‬

‫ما حر ة النقل والمرور والحوا ث فيها وعلى ضعف القدرة االستيعابية للطرق الداخلية للمدينة التي‬

‫باتت ال تتناسب مع هذه الزيا ة في عد المر بات مما از في الحوا ث والمشاكل البيئية‪.‬‬

‫‪ 1.4‬أهمية الدراسة‬

‫تنبع أهمية الدراسة ونها من الدراسات المتخددة في رصد الواقع الذي يمثل موضوع النقل البري في‬

‫مدينة بيت لحم من خالل منظور جغرافي‪ .‬حيث يعتبر النقل أحد أهم الر ائز الية لالقتدا في المدينة‬

‫كونه الوسيلة الوحيدة في التنقل‪ ،‬ويمكن توضيح أهمية الدراسة من خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬أهمية قطاع النقل في تحقيق االتدال بين مر ز المحافظة والمراكز العمرانية المحيطة بها من قرى‬

‫ومخيمات من جهة‪ ،‬وبين بقية المحافظات من جهة أخرى‪ ،‬ويعتبر النقل وخاصة النقل البري المتمثل‬

‫بالطرق المعبدة هو المتوفر على صعيد محافظات الضفة فقط‪.‬‬

‫‪ .2‬ألنها الدراسة األولى التي تتناول تقييم واقع الطرق البرية في بيت لحم على حد علم الباحث‪.‬‬

‫‪ .3‬تبعا للظروف الجديدة التي طرأت على المحافظة من خالل النمو السكاني والعمراني وزيا ة الضغط‬

‫على المرافق العامة‪ ،‬وأهمها فبكة النقل البري اخل المدينة وقلة المواقف الخاصة والعامة والتزايد‬

‫في أعدا السيا ارت بنسبة بيرة‪ .‬ظهرت أهمية راسة فبكة النقل محاولة لوضع حلول في المستقبل‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ 1.5‬مبررات الدراسة‬

‫بعد االطالع على أ بيات البحث لموضوع النقل البري عامة والحضري خاصة‪ ،‬واالطالع على واقع‬

‫النقل البري الحضري اخل حدو المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم‪ ،‬بات واضحا أن راسة النقل البري‬

‫الحضري في مدينة بيت لحم سيحقق أهمية من خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬أهمية النقل في تنمية وتطوير األقاليم والمناطق التي تتوفر بها فبكة طرق برية وما لها من آثار‬

‫مبافرة وغير مبافرة في تطوير األنشطة والعمليات االقتدا ية المختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬توفر الدراسة قاعدة بيانات أولية تساعد في إعدا الدراسات المستقبلية‪.‬‬

‫‪ .3‬قلة وجو راسات وأبحاث تناولت موضوع تقييم واقع فبكة النقل في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪ .4‬االستفا ة من نتائج الدراسة في عملية التخطيط الحضري على وجه الخدوص‪ ،‬وأصحاب القرار‬

‫في خططهم المستقبلية تجاه فبكة النقل اخل المدينة (منطقة الدراسة)‪.‬‬

‫‪ 1.6‬أهداف الدراسة‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬تشخيص واقع وخدائص فبكة النقل البري ضمن المخطط الهيكلي الحالي لمدينة بيت لحم‪.‬‬

‫‪ .2‬تحديد العوامل المنثرة على الشبكة واألهمية النسبية لكل عامل منها‪.‬‬

‫‪ .3‬حدر المشكالت التي تواجه فبكة النقل البري على اختالف أنواعها في المدينة‪.‬‬

‫‪ .4‬اقتراح توصيات وحلول عملية حسب األولوية‪.‬‬

‫‪ 1.7‬منهجية الدراسة‬

‫اعتمد الباحث لتحقيق أهداف هذه الدراسة توظيف المنهج التاريخي وذلك من خالل راسة وسائط النقل‬

‫عبر مراحل مختلفة من الزمن والتطرق إلى التطور التاريخي للطرق في منطقة الدراسة‪ ،‬وبيان تأثير‬

‫العامل السياسي على فبكة النقل في بيت لحم خالل فترة (‪2017-1948‬م)‪ ،‬وتم استخدم المنهج‬
‫‪6‬‬
‫الوصفي لتوضيح واقع فبكة النقل البري في مدينة بيت لحم من خالل البيانات والمعلومات التي تم‬

‫جمعها ميدانيا ومن مدا ر مختلفة رسمية وغير رسمية من قبل الباحث‪ ،‬والمتوفرة من خالل سجالت‬

‫النقل في محافظة بيت لحم‪ .‬والبيانات الميدانية التي تخص خدائص وسمات وواقع طرق النقل الحالية‪،‬‬

‫والبيانات الخاصة بأبعا الطرق وأصنافها‪ ،‬وبيانات المكتبات ستوظف جميعا وصفيا وتمثيال بيانيا‬

‫و ارتوغرافيا لتوضيح واقع فبكة النقل‪.‬‬

‫كما وسيتم توظيف تقنيات البحث الجغرافي في رسم الخرائط والمقاطع واألفكال التي توضح المشكلة‬

‫وأبعا ها وطرق عالجها‪.‬‬

‫كما أنه سيتم االستفا ة من البيانات التي تم جمعها ميدانيا من مدا ر رئيسية وثانوية فقد أجرى الباحث‬

‫عد ا من المقابالت مع موظفي الدوائر والمنسسات مثل موظفي قسم الهندسة في بلدية بيت لحم‪ .‬وتم‬

‫الحدول على بيانات تتعلق بمخططات المدينة و يف تم توسيع حدو المدينة وعن تدنيف الطرق‬

‫اخل التجمع السكاني وأطوال فبكة الطرق‪ ،‬ذلك تم االستفا ة من موظفي و ازرة األفغال واإلسكان‬

‫العامة في توفير البيانات والقوانين التي تتعلق بتدنيف الطرق اإلقليمية والرئيسية التي تمر من المدينة‪،‬‬

‫حيث تم االعتما على برنامج الجيومولج التابع لو ازرة الحكم المحلي والدورة الجوية لعام ‪2016‬م ألخذ‬

‫قياسات وأطوال الشوارع‪ .‬وأيضا معهد أريج لألبحاث التطبيقية تم االستفا ة من الخرائط وتزويدي‬

‫بمعلومات عن فبكة الطرق من خالل مقابلة بعض الموظفين‪ ،‬ومر ز فرطة محافظة بيت لحم قسم‬

‫المرور ومنها تم تزويد الباحث بكثافة المرور على الطرق ومعرفة األسباب الرئيسية لمشكالت المرور‬

‫و يفية الحد منها وأكثر المناطق التي يحدل فيها الحوا ث وما هي اإلجراءات المتبعة للحد منها‬

‫*برنامج الجيومولج‪ :‬هو موقع رسمي للمعلومات الجيومكانية والخرائط في فلسطين ولقد تم تطوير هذا البرنامج من قبل ا ر فني‬

‫مختص من مهندسي و ازرة الحكم المحلي الفلسطينية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ 1.8‬مصادر البيانات والمعلومات‬

‫‪ 1.8.1‬المصادر المكتبية‬

‫وتشمل التقارير والنشرات اإلحدائية الدا رة عن الدوائر الرسمية الحكومية مثل و ازرة النقل والمواصالت‪،‬‬

‫وو ازرة األفغال العامة‪ ،‬والجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪ ،‬ومعهد القدس األبحاث التطبيقية (أريج)‪.‬‬

‫و ذلك المراجع المكتبية والدراسات والبحوث التي لها عالقة بموضوع الدراسة‪.‬‬

‫‪ 1.8.2‬المصادر غير المكتبية وتشمل‬

‫‪ .1‬تحليل خرائط فبكة النقل البري وتطورها التاريخي‪.‬‬

‫‪ .2‬إجراء القياسات الميدان ية لمستويات السطح واالنحدار من خالل استخدام جهاز الكلينوميتر لقياس‬

‫رجة االنحدار‪ .‬وجهاز قياس األطوال (المتر)‪ ،‬وأخذ القياسات من خالل العمل على الخرائط‬

‫الكنتورية لقياس قة فدة االنحدار‪.‬‬

‫‪ .3‬العمل على إجراء القياسات وتحديد االتجاهات للطرق واألرصفة‪.‬‬

‫‪ 1.9‬الدراسات السابقة‬

‫هنالك العديد من الدراسات التي تناولت موضوع النقل البري والنقل بشكل عام في األراضي الفلسطينية‬

‫إال أن ما يميز تلك الدراسات التي ستعرض هو أنها ر زت على الجوانب الهندسية ون أن يتم ربطها‬

‫بالظروف الجغرافية واالقتدا ية واالجتماعية‪ ،‬ومع ذلك فقد تناولت بعض الدراسات جغرافية النقل في‬

‫بعض مدن الضفة الغربية‪ ،‬وسيتم فيما يلي استعراض أهم أهداف ونتائج وتوصيات هذه الدراسات‬

‫وعرضها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 1.9.1‬الدراسات اإلقليمية‬

‫‪ -1‬تناولت دراسة محمد عزيز‪ ،‬عجيل تركي الظاهر (‪ )2002‬التحليل المكاني لشبكة النقل الحضري‬

‫في مدينة الكويت‪ ،‬واعتمدت الدراسة على معلومات جغرافية متوفرة حول فبكة النقل الحضري في‬

‫‪8‬‬
‫المدينة‪ ،‬فقد حاولت إثبات العالقة بين الكثافة السكانية لشبكة النقل وتوزيع السكان وتحليل المعطيات‬

‫الكمية والبيانات المتوفرة‪.‬‬

‫أما أهم أهداف الدراسة تتلخص من إبراز تطبيق نظم المعلومات الجغرافية في مجال النقل الحضري‬

‫باالعتما على أسلوب التحليل المكاني وإبراز العالقة المكانية بين فبكة النقل الحضري ومراكز الحر ة‬

‫اليومية وتطبيق المنفرات الكمية لقياس رجة الترابط‪ ،‬والتمثيل الكارتوجرافي لنمط التوزيع الجغرافي‬

‫والنسبي لشبكة النقل من خالل تطبيق نظم المعلومات‪.‬‬

‫استخدم الباحث منهجية أسلوب التحليل المكاني اآللي باستخدام نظم المعلومات الجغرافية باإلضافة إلى‬

‫التحليل الخطي لقياس رجة الترابط في فبكة النقل الحضري المعتمدة على منفرات بيتا‪ ،‬جاما‪ ،‬ألفا‪،‬‬

‫ثم إجراء التمثيل الكارتوجرافي‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى نتائج ثيرة أهمها ان تميز النطاق الحضري في الكويت بتوفير فبكة جيدة من‬

‫الطرق والشوارع ال تتوفر في مثيلتها في المدن الخليجية‪ ،‬وبينت الدراسة أن فغل الطرق الدائرية‬

‫حوالي‪ %86‬من مجموع الكثافة المرورية في المناطق الحضرية‪ ،‬وأظهرت الدراسة أنه توجد عالقة قوية‬

‫بين فبكة الطرق الحضري وفرق وفمال النطاق الحضري وأظهر قياس المنفرات الكمية أن قيمة بيتا‬

‫هي ‪ 1.6‬وهي تدل على وجو رجة ترابط قوية في فبكة النقل الحضري وقيمة جاما هي ‪ 5‬وتدل على‬

‫أنها فبكة متوسطة الترابط والفا ‪ 23‬وهي قيمة منخفضة‪.‬‬

‫وأوصت الدراسة إلى ضرورة إمدا خطوط فرعية تدل بين الخطوط الرئيسية لتحقيق الترابط بين الشبكة‬

‫من ناحية‪ ،‬وتقلل من صعوبة االتدال بين المناطق السكنية من ناحية أخرى‪ .‬ما أوصت بوضع جدول‬

‫زمني للحافالت بحيث ال تتقارب أوقات حر تها معا وتسبب انشغاال للطرق بسبب تكدس الحافالت‪،‬‬

‫ووضع فافات عرض عند محطات التوقف لكي يتمكن الراكب من معرفة الوقت الذي ستستغرقه الحافلة‬

‫في الوصول إلى المحطة التالية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -2‬دراسة جمال باقر مطلك ‪ ،2008‬وقد تناولت تقييم فبكة النقل اإلقليمية لمر ز قضاء المحمو ية‪،‬‬

‫حيث تعاني المستقرات البشرية الدغيرة (الريفية) في العراق عموما وفي منطقة الدراسة بشكل خاص‬

‫من ضعف وتفاوت في رجة ارتباطها بشبكة النقل اإلقليمي التي تربطها بمراكز المدن المختلفة مما‬

‫ينثر في مرونة وانسيابية حر ة األفخاص والبضائع‪ ،‬ذلك في إنجاز الفعاليات اإلقليمية على وفق‬

‫قاعدة التراتب الهرمي‪ ،‬مما يولد از حاما فديدا في حر ة النقل إلى المدن الرئيسة ما هو الحال في‬

‫حر ة النقل الكثيفة إلى مر ز قضاء المحمو ية‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة ما مدى فاءة الربط اإلقليمي للمستقرات في مر ز قضاء المحمو ية من خالل‬

‫تولد الرحالت وانجذابها نحو مر ز المدينة والعوامل المنثرة فيها‪ .‬والتوصل إلى عالقة رياضية‬

‫لمعرفة الرحالت المنجذبة إلى مر ز المدينة والتنبن بالرحالت المستقبلية وذلك لالستفا ة من رفع مستوى‬

‫أ اء فبكة النقل اخل اإلقليم‪.‬‬

‫وسعت الدراسة لتحقيق أهدافها استخدام المنهج التحليلي اإلحدائي للبيانات‪ ،‬واستخدام نماذج الجاذبية‬

‫واالنحدار لدراسة وتقييم فاءة أ اء فبكة النقل اإلقليمية لمر ز قضاء المحمو ية‪ .‬أما أهم ما توصلت‬

‫إليه من نتائج فتمثل في العامل السكاني من حيث العد والخدائص ان من أهم العوامل تأثي ار على‬

‫تحديد أعدا الرحالت من المستقرات الريفية نحو مر ز القضاء‪ .‬بينما لم يشكل عائق المسافة تأثي ار على‬

‫عد الرحالت نحو مر ز القضاء‪.‬‬

‫‪ -3‬دراسة جمال حامد رشيد‪ 2011 ،‬التي تناولت حر ة وسائل النقل وأثرها على مدينة الخالدية‪ ،‬بهدف‬

‫الكشف عن حر ة النقل البري ومدى أثرها على مدينة الخالدية التي فهدت زيا ة ملحوظة في أعدا‬

‫وسائط النقل التي ولدت الضغط على الشوارع وجعلتها تعاني من مشكالت حضرية‪ ،‬والتي من خاللها‬

‫استخدم منهاج تحليل النظام‪ ،‬منهج العالقة بين اإلنسان والبيئة‪ ،‬واعتمد أيضا على أسلوب البحث الكمي‬

‫اإلحدائي لتطور قطاع النقل في مدينة الخالدية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫توصلت الدراسة إلى أن ما خدص من حدة لالستخدام المدروس "أي منطقة الدراسة" انت أقل بكثير‬

‫مما تنص عليه المعايير الدولية حيث بلغت نسبة المساحة المشغولة في مدينة الخالدية (‪ )317‬هكتار‬

‫ألغراض النقل أي ما نسبته ‪%15.1‬من المساحة الكلية للمدينة وتعد هذه النسبة منخفضة مقارنة‬

‫بالمقياس المعياري العالمي ‪ %25‬من المساحة الكلية للمدينة‪.‬‬

‫كما أظهرت الدراسة أن هناك وجو عجز بير في الفضاءات المخددة لوقوف السيارات‪ ،‬واستحواذ‬

‫النمط الشبكي على فوارع مدينة الخالدية‪ ،‬ثرة أعدا السيارات الخاصة التي انعكس على زيا ة حر تها‬

‫في المدينة المرتبطة مع مستوى الدخل من خالل التحليل وبالذات المر ز الرئيسي‪ ،‬واتضح من خالل‬

‫الدراسة تدني فاءة المرور بما فيها المناطق التجارية والحاجة إلى تعبيد‪ ،‬ما أن هنالك الكثير من اآلثار‬

‫السلبية التي تر تها حر ة النقل على اإلنسان والبيئة من ضوضاء وتلوث‪.‬‬

‫*أسلوب التحليل المكاني‪ :‬يعتبر التحليل المكاني طريقة أو أسلوب الجغرافيين في التحليل‪ ،‬والتحليل المكاني تخدص‬

‫فرعي في (علم المعلومات الجغرافي) وأحدث فروع علم الجغرافيا وأخرها‪ .‬إن التحليل المكاني طريقة لفهم عالمنا بشكل‬

‫أفضل لمعرفة أين تتموقع الظاهرات وما هي العالقات ما بين الظاهرات المكانية المختلفة في موقعها‪ ،‬والعالقات بتحويل‬

‫البيانات إلى معلومات الستخدامها في اتخاذ القرار األفضل‪.‬‬

‫‪ -4‬في دراسة قيس مجيد علوش تحليل النقل وحالة المرور في مدينة الحلة‪ ،2012 ،‬بينت الدراسة‬

‫أن عملية النقل في مدينة الحلة تعاني من ارتفاع في أعدا حاالت الحوا ث المرورية واالختناقات التي‬

‫تعيق حر ة المر بات والمشاة‪ .‬أما هدف الدراسة فتلخص في الوقوف على أهم أسباب الحوا ث‬

‫واالختناقات المرورية في محاولة إليجا الحلول للمشاكل المرورية من اجل تقليل الحوا ث وما لها من‬

‫آثار اجتماعية واقتدا ية‪.‬‬

‫وخلدت الدراسة إلى أن أهم أسباب زيا ة طول المدة للرحلة الواحدة في ساعات الذروة والندرة إلى زيا ة‬

‫أعدا السكان وعدم استيعاب الزيا ة إلى التدميم آلي‪ ،‬عالوة على افتقار جميع فوارع المدينة إلى‬

‫اإلفارات الضوئية والتي إن وجدت فهي متوقفة بسبب انقطاع التيار الكهربائي‪ ،‬مما از في تفاقم المشكلة‬
‫‪11‬‬
‫كذلك حالة الفوضى التي ت تسو في الشارع العراقي وعدم االلتزام بالقوانين وقلة الوعي المروري في‬

‫المدينة‪.‬‬

‫وأوصت الدراسة بإنشاء مجموعة من الطرق الحديثة وبمواصفات تتواكب مع التزايد في عد السيارات‬

‫واالهتمام بإ امة الطرق القديمة وعدم ترك الحاصلة فيها لفترة طويلة‪ ،‬وسن التشريعات المرورية التي‬

‫تواكب التطور في الطرق وتنفيذ الضوابط الموضوعة واالهتمام الحقيقي بالتوعية المرورية للمواطنين‬

‫والتنظيم الدقيق للطرق وندب اإلفارات الضوئية وتفعيلها‪.‬‬

‫‪ 1.9.2‬الدراسات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة‬

‫‪ -1‬أما دراسة مازن توفيق محمد سعد جرار‪ ،‬لعام (‪2000‬م)‪ ،‬بعنوان النقل البري في محافظة نابلس‬

‫راسة جغرافية‪ ،‬وهدفت الدراسة إلى التعرف على الخدائص العامة لشبكة الطرق في المحافظة من‬

‫حيث أنماط الطرق واتجاهاتها وامتدا ها وتدنيف الطرق فيها ما هدفت إلى توضيح ور العوامل‬

‫الطبيعية والبشرية وحر تها وآثارها السياسية واالقتدا ية‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية‪ :‬وهي‬

‫هنالك تأثير واضح لطبوغرافية المحافظة على فبكة الطرق من حيث الزيا ة في أطوال الطرق وافتراك‬

‫العوامل الطبيعية والسياسية في تحديد نوع واحد من النقل‪ .‬ما أن نديب المحافظة من أعدا السيارات‬

‫ون المستوى المطلوب لذلك نمط الحر ة فيها هو النمط المر زي الذي يعاني من ارتفاع رجة ثافة‬

‫حر ة المرور وتتميز تلك الحر ة بالتدفق غير الثابت خالل ساعات النهار وارتبط أجور النقل في‬

‫المحافظة بمتغيرين المسافة والحجم بواسطة النقل أكثر من ارتباطها بمتغيرات أخرى‪.‬‬

‫كما أوصت الدراسة بتعويض النقص الحاصل في حدة الفر من السيارات عن طريق االهتمام بوسائل‬

‫النقل العام‪ ،‬والقيام بتوسيع الطرق والشوارع‪ ،‬والتحكم في مواعيد الرحالت‪ ،‬إنشاء طرق جديدة‪ ،‬واتخاذ‬

‫اإلجراءات لتقليل من الحوا ث‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -2‬أما دراسة مجد عمر حافظ إدريخ (‪ ،)2005‬فقد تناولت استراتيجيات وسياسة التخطيط المستدام‬

‫والمتكامل الستخدام األراضي والمواصالت في نابلس‪ ،‬وهدفت الدراسة على وضع سياسة وإطار عام‬

‫للتخطيط المستدام والمتوازن والعا ل الستخدام األراضي والمواصالت والتر يز على أهمية المحافظة على‬

‫البيئة والموار من التلوث والتعرف على التطور العمراني والعمل على تطوير استخدام األرضي والمشاكل‬

‫المتعلقة بها‪ .‬واتبع الباحث في منهجه اإلطار النظري العام للمفاهيم والنظريات المتعلقة بالتخطيط‬

‫واستعماالت األرض واإلطار المعلوماتي من خلفية تاريخية وجغرافية واقتدا ية أما الجاني التحليلي‬

‫راسة نقدية وتقييم لواقع تقسيم استخدامات األراضي والمواصالت خالل تطوير منطقة الدراسة وتحديد‬

‫المشاكل التي تعاني منها واقع االستعمال لألرض والمواصالت من خالل االستبيان ووضع مقترحات‬

‫وتدورات‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى ضرورة وضع مخطط عام فعال وفامل للمدينة والتنسيق المستمر بين الجهات‬

‫ووزرة التخطيط ذلك البد من وجو التزامات سياسية‬


‫التدميمية والمختدة والمسنولة مثل البلدية ا‬

‫ألحداث التغير في التنمية وتشجيع األف ار والمشار ة والنقاش‪ ،‬والبد أن يسبق التخطيط أي تطور أو نمو‬

‫للمنطقة ومراعاة القيم والعا ات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬أما دراسة أحمد حسن محمد مصلح (‪ ،)2006‬والتي تناولت تحليل ونظرة مستقبلية قديرة األمد‬

‫لمخطط المواصالت في جنين‪ ،‬وهدفت الدراسة إلى تحليل و راسة واقع الشبكة الحالي في مدينة جنين‬

‫وتحديد المشاكل والدعوبات والعوامل المنثرة التي تنثر على تطور الشبكة في ظل التطور العمراني‬

‫ووضع الحلول والمقترحات وتحديد األماكن والمواقف لالزمة وسعتها وتقيمها‪.‬‬

‫وأعتمد الباحث في منهجه على الجانب النظري العام والجانب المعلوماتي على راسة الواقع الحالي‬

‫للشبكة والمسح الميداني ووصف الوضع القائم وتم الحدول على تلك المعلومات من خالل الدراسة‬

‫الخاصة بالمدينة مثل تعدا السكان‪ .‬النشاطات االقتدا ية‪ ،‬والحدو واستخدامات األراضي فيها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المنسسات اإل ارية والسياسية و ورها في تنفيذ خطة إ ارة أنظمة المرور قوانين التطوير المستخدمة في‬

‫المدينة والقوانين المتعلقة بالمرور وبمواصالت النقل العام والمر بات‪.‬‬

‫أما بالنسبة للجانب التحليلي فقد ر ز على تحليل ثافة الحر ة في الشبكات وتحليل المشاكل ووضع‬

‫بعض الحلول والمقترحات وهذا من الجانب المنهج التحليلي واالستنتاجي سواء على مستوى التخطيط‬

‫المروري والهندسي أو استخدام البرامج العلمية والهندسية المحوسبة‪.‬‬

‫كما توصلت الدراسة إلى أن هنالك تزايد في أعدا أنواع المر بان ليس تزايد مضطر ا وإنما متذبذبا و ذلك‬

‫تبين أن مواقف السيارات بحاجة إلى زيا ة أعدا ها وأظهرت الدراسة أن من أسباب االز حام الحقيقية هو‬

‫استخدام أصحاب المحال التجارية األرصفة لعرض بضائعهم‪ .‬وأوصت بضرورة إعدا البرامج التشجيعية‬

‫الستخدام الحافالت وخاصة الكبيرة وإنشاء خطوط السيرفيس لخدمة افة المناطق وضواحيها ومتابعة‬

‫البلدية إلقامة سلطة نقل بلدي وسلطة للمواقف وقيام وحدة تخطيطية للمرور‪.‬‬

‫‪ -4‬أما في دراسة أحمد عبد القادر غريب (‪2008‬م)‪ ،‬والتي تناولت فبكة الطرق في محافظة الخليل‬

‫و ان أبرز أهدافها الكشف عن خدائص فبكة النقل في محافظة الخليل‪ ،‬وتوزيعها الجغرافي والخدائص‬

‫االقتدا ية واالجتماعية والترابط الحضري‪ ،‬ذلك تحديد العوامل الجغرافية المنثرة على الطرق وتحديد‬

‫منفر االنعطاف و رجة الترابط و ثافة الشبكة على الطرق وتوضيح نمطها‪.‬‬

‫فقد عمد الباحث على استخدام المنهجية المتبعة في تحليل الشبكة على معيار المسافات الفعلية‪ ،‬والهوائية‬

‫بين التجمعات السكنية‪ ،‬وعد الوصالت‪ ،‬وحجم التجمعات السكنية على فبكة الطرق ذلك اعتمد على‬

‫مدا ر البيانات الميدانية والمكتبية والتقارير والدوريات‪.‬‬

‫توصلت الدراسة إلى تدني فاءة الكثير من وصالت الطرق في محافظة الخليل واتضح أن فبكة الطرق‬

‫مجزأة وبعيدة عن التكامل وليست متطورة ما عمل انخفاض ثافة الطرق و فاءتها في المحافظة على‬

‫تدني المستوى االقتدا ي واالجتماعي‪ ،‬وتعاني منطقة الدراسة أن معظم الطرق الواصلة بين التجمعات‬

‫‪14‬‬
‫هي خارج حدو البلدية‪ .‬ما أوصت على إعا ة تأهيل الطرق العريضة وتنظيمها بشكل عام ورصف‬

‫الطرق الزراعية وذلك لالستقرار الزراعي وإحداث التنمية وإنشاء المزيد من وصالت الطرق بين التجمعات‬

‫السكنية مبافرة لرفع الكفاءة والعمل على تقليل االنعطافات من خالل تقدير طول الوصالت والتغلب‬

‫على التضاريس حيث ان منفر االنعطاف عاليا ووصل إلى ‪.%75‬‬

‫* رجة الترابط‪ :‬تعتمد طرق تحليل الترابط في فبكات النقل على تحويل الشبكة الحقيقية إلى فبكة مبسطة ويطلق عليه‬

‫الشكل الطبولوجي‪ .‬والذي يتكون من عد من العقد تتمثل في محطات االنطالق والوصول‪ ،‬ويقدد بدرجة الترابط في‬

‫الشبكة بأنها رجة العالقة المتبا لة بين عقد الشبكة عن طريق الوصالت الموجو ة‪.‬‬

‫*كثافة الشبكة‪ :‬ويتم حساب معامل ثافة الشبكة من خالل حساب إجمالي أطوال الطرق بالكيلو متر مقسوما على مساحة‬

‫اإلقليم بالكيلومتر مربع مضروبا في مئة‪.‬‬

‫*منفر االنعطاف‪ :‬هو تمثيل مسار يربط بين مر زين عمرانيين أو أكثر وهو أمر مرغوب فيه‪ ،‬وهو نا ر ما يتحقق‬

‫واقعيا‪ ،‬فقد ينحرف الطريق عن الخط المستقيم متأث ار بالعوامل الطبيعية والبشرية والسياسية‪.‬‬

‫‪ -5‬تناولت دراسة محمد نمر يوسف الخطيب (‪ ،)2011‬النقل البري في محافظة جنين والتي هدفت‬

‫بشكل رئيس إلى التعرف على الوضع الحالي لحر ة النقل وفبكة الطرق في المحافظة من خالل معرفة‬

‫الطرق وأحجامها والعوامل المنثرة فيها وأهم المشكالت التي تواجه النقل في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫وقد وظف الباحث لتحقيق أهداف راسته المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬عن طريق استخدام المسح الميداني‬

‫لبعض مواضع الدراسة‪ ،‬عد السيارات وقياس عرض الطريق و رجة االنحدار‪ .‬والخرائط التي لها عالقة‬

‫بموض وع الدراسة‪ ،‬إضافة إلى توظيفه المنهج التاريخي لدراسة الخلفية التاريخية للمنطقة لتفسير التغير‬

‫والتطور عبر عامل الزمن‪.‬‬

‫توصلت إلى أن الطرق الفرعية في المحافظة هي أطول أنواع الطرق المنتشرة‪ ،‬حيث فكلت نسبة ‪%57‬‬

‫من إجمالي الطرق‪ ،‬في حين بلغت أطوال الجدار العازل اخل المحافظة نحو ‪ 208‬م‪ ،‬أما طول الطرق‬

‫االلتفافية فبلغت ‪20‬كم‪( ،‬أي ما نسبته ‪ )%2.7‬من مجموع أطوال الطرق االلتفافية في الضفة‪ .‬أما‬

‫‪15‬‬
‫بالنسبة لدرجة االنحدار في طرق المحافظة فتراوحت بين (‪ 6-1‬رجة)‪ ،‬وهذا يعني أنها قليلة بالمقارنة‬

‫مع مدن أخرى مثل بيت لحم أو نابلس‪ .‬وأظهرت الدراسة أثر العوامل الطبيعية على امتدا الطرق‬

‫واتجاهاتها وأطوالها والعوامل البشرية في تغير اتجاهات الطرق تبعا لتغيرات السياسية‪.‬‬

‫وأوصت الدراسة إلى إعا ة رصف الطرق المتهالكة وزيا ة االهتمام بوسائل النقل العام والتقليل من‬

‫االستخدام الفر ي للسيارات الخاصة و ذلك الديانة الدورية لشبكات الطرق وعمرها االفتراضي وإنشاء‬

‫مرافق متعد ة الطوابق‪.‬‬

‫‪ -6‬أما دراسة أحمد يوسف شيبات (‪ ،)2012‬التي تناولت موضوع فبكة النقل البري في محافظة غزة‬

‫وهدفت الدراسة إلى الكشف والتعرف على بعض الخدائص العامة لشبكة النقل في مدينة غزة وأنواع‬

‫الطرق انتشارها ومدى تطور الشبكة‪ ،‬والتعرف على أنواع الوسائط و ورها في تقديم الخدمة للسكان‬

‫ومعرفة أكثر األماكن مز حمة بالمرور‪.‬‬

‫وصلت الدراسة إلى نتائج ان أهمها أن الطرق المحلية في مدينة غزة هي األكثر طوال حيث بلغ طولها‬

‫‪50647‬م وتظهر الدراسة أن بعض الطرق بها العديد من الحفر والتشققات وهي بحاجة إلى صيانة‬

‫و ذلك هنالك اختالفا في اتساع في الطرق ففي الطرق الشريانية تتراوح ما بين ‪ 46-8‬متر والطرق‬

‫الرئيسية تتراوح ما بين ‪ 16-6‬متر‪ .‬وتظهر الدراسة أيضا إلى النقص في اإلجراءات الوقائية للسالمة‬

‫المرورية العامة‪ ،‬وتبين العوامل الطبيعية والبشرية لها تأثير واضح في مدينة غزة فاالقتدار على النقل‬

‫البري عامل سياسي واالز حام المروري وسط المدينة يعو إلى عامل بشري‪.‬‬

‫وقد أوصت الدراسة تعبيد الطرق الترابية والديانة الدورية وصيانة إلفارات السالمة وزيا ة عد ها ورفع‬

‫كفاءة فبكة الطرق من خالل التوسع و فاءة فبكات الدرف لمياه األمطار والتنسيق بين و ازرة النقل‬

‫والمواصالت والو ازرات األخرى‪ ،‬ووضع القوانين الدارمة من قبل الو ازرة لمنع السائقين تجاوز القوانين‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ 1.9.3‬الدراسات األجنبية‬

‫‪1- Permitted Road Transport Specific Emissions Of CO2 In Palestine 2015.‬‬

‫تناولت راسة ل من علي فعث‪ ،‬محمد ارين‪ ،‬ناصر أبو فربك‪2015( ،‬م)‪ ،‬بعنوان معايير وقياسات‬

‫وتخطيط لمتوس ـ ـ ـ ــط انبعاثات ثاني أكس ـ ـ ـ ــيد الكربون في فلس ـ ـ ـ ــطين‪ .‬وتم إعدا وتجهيز هذه الورقة لتقديم‬

‫معايير وقياس ـ ـ ــات وتخطيط لمتوس ـ ـ ــط مبعوثات ثاني أكس ـ ـ ــيد الكربون من مخزون س ـ ـ ــيارات نقل الر اب‬

‫المحتمل تأثيرها على أوضـ ـ ـ ـ ـ ــاع الطرق من عام ‪2020-2015‬م‪ .‬وتحقيقا لهذا الهدف تم إجراء فحص‬

‫عينات على الطرق وتم ض ـ ــبط أربعة انبعاثات باس ـ ــتخدام محلل غاز العام ‪ .KM9106‬ض ـ ــبط انبعاث‬

‫غاز ثاني أكسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيد الكربون من قيمته القدـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوى البالغة ‪ %15‬من القيمة اإلجمالية النبعاثات غازات‬

‫السـ ــيارات المقاسـ ــة والمفحوصـ ــة ويعو ذلك إلى التحسـ ــينات في صـ ــناعة المحر ات واسـ ــتخدام الر اب‬

‫المحوالت المحفزة‪ .‬يتم مراقبة انبعاثات غاز ثاني أكسـيد الكربون لسـيارات الجديدة المسـجلة في فلسـطين‬

‫من أجل تحقيق أهداف المبا رات النقل األوروبية التي تتبناها فلسطين مع الالئحة التنفيذية‪.‬‬

‫هذه الالئحة تضـ ـ ــع معايير أ اء االنبعاثات لسـ ـ ــيارات الر اب الجديدة جزء من النهج المتكامل والموحد‬

‫لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسـ ـ ـ ـ ــيد الكربون من المر بات الخفيفة والذي بدوره يوفر معدل انبعاثات غاز‬

‫ثاني أكس ـ ـ ـ ـ ــيد الكربون لس ـ ـ ـ ـ ــيارات الر اب الجديدة من ‪ 130‬غرام من غاز ‪ CO2‬لكل يلومتر في عام‬

‫‪ 2015‬وبذلك تكون قد تطورت ص ـ ـ ـ ــاعدا أكثر من عام ‪ 2012‬وس ـ ـ ـ ــينخفض هذا المعدل إلى ‪ 95‬غرام‬

‫لكل يلومتر في ‪ .2020‬قامت السـ ـ ـ ـ ــلطة الفلسـ ـ ـ ـ ــطينية عما لتنفيذ هذا النظام بإصـ ـ ـ ـ ــدار مجموعة من‬

‫اإلجراءات تشـ ـ ـ ــمل التخفيضـ ـ ـ ــات الجمر ية والض ـ ـ ـ ـريبية على سـ ـ ـ ــيارات الر اب الجديدة والتي تلتزم بهذا‬

‫النظام‪ .‬ويدـ ـ ـ ــبح التخفيض من ‪ %75‬إلى ‪ %50‬للسـ ـ ـ ــيارات التي تسـ ـ ـ ــير على الوقو (النفط) و‪%30‬‬

‫للسـ ــيارات الهجينية و‪%10‬للسـ ــيارات الكهربائية ويعتبر هذا التخفيض األقل في المنطقة‪ .‬تمت صـ ــناعة‬

‫هذا التدــميم لتقليل أســعار ســيارات نقل الر اب لتشــجيع الناس على اســتبدال ســياراتهم القديمة بســيارات‬

‫‪17‬‬
‫حديثة‪ ،‬و ذلك سـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقلل من انبعاثات الغازات على الطرقات‪ .‬يظهر أن هذه العملية تبدو مفيدة ويمكن‬

‫استخدامها لفهم أنشطة االنبعاثات‪ .‬وبالتالي تكون قا رة على تحسين تدابير حماية البيئة في فلسطين‪.‬‬

‫‪2-Improving Traffic Conditions An Asset Of Three Intersections Using Microscopic‬‬


‫‪Simulation Models 2017.‬‬

‫أما في راسة ل من أندرية فلورين‪ ،‬ميهاي ليفيو‪ ،‬النكاميريال‪2017( ،‬م)‪ ،‬بعنوان تحسين ظروف حر ة‬

‫المرور على مجموعة مكونة من ثالثة تقاطعات باستخدام نماذج المحاكاة المجهرية ‪2017‬م‪.‬‬

‫ملخص هذه الدراسة‪ ،‬تقدم هذه الورقة العلمية طريقة تحسين ظروف السير في مجموعة من تقاطع الطرق‬

‫في مدينة لوج‪ -‬نابو ا باستخدام برمجيات المحاكاة الجزئية للمرور‪ .‬يتم تدميم نماذج المحاكاة لكي‬

‫تحاكي سلوك السير في نظام النقل الزمني والقضائي من أجل التنبن بأ اء النظام‪ .‬يدرس نموذج المحاكاة‬

‫نظام العالم الحقيقي مع األخذ بعين االعتبار المفاهيم المنطقية والحسابية المرتبطة بنظام التشغيل ومن‬

‫ثم القيام بتحليل هذه المفاهيم برامج الحاسوب المعقدة‪ .‬يقدم ل نموذج محاكاة مجموعة من المزايا مثل‪:‬‬

‫من الممكن أن يكون أي نموذج محاكاة أكثر قة من نهج تحليلي‪ ،‬سيكون قا ار على اختبار ظروف‬

‫جديدة‪ ،‬أنه من الممكن أن يقوم بتحسين وجهة النظر(المنظور) بأن أهمية المتغيرات والطريقة التي‬

‫تتفاعل هذه المتغيرات بها‪.‬‬

‫تقدم هذه الدراسة حالة باستخدام مجموعة منلفة من ثالثة تقاطعات تم قياس حر ة السير على هذه‬

‫التقاطعات في ساعات الذروة الدباحية‪ .‬وقد تم أخذ هذه القياسات بشكل يدوي والي باستخدام فترات‬

‫زمانية مدتها ‪ 15‬قيقة لكل منهما‪ .‬تم استخدام البيانات التي جمعت في نموذج المحاكاة بمساعدة‬

‫برمجيات المحاكاة الجزئية والنماذج المتوازية ويمكن أن نجد المعلومات المتعلقة بظروف حر ة السير‬

‫مما ين ي إلى تحليل النتائج لتطوير حر ة السير‪ .‬يتم تحديد قضايا وظروف حر ة السير‪ .‬ويتم تقديم‬

‫مجموعة من المقترحات لتحسينها‪ .‬القياسات المقترحة في هذه الورقة العلمية بحاجة إلى االختبار والتفاؤل‬

‫بوسيلة برمجيات المحاكاة الجزئية قبل أن يتم تنفيذها من أجل الحدول على نتائج مرضية‪ .‬تظهر‬

‫‪18‬‬
‫المنطقة التي هي تحت االختبار تأخيرات بيرة في حر ة السير في الوضع اليومي‪ .‬هذا يعني أن الضغط‬

‫المروري واألزمات تسبب انبعاثات أكثر سمية والتي تجعل النظام أكثر بعدا من فكرة النقل المستدام‪.‬‬

‫‪3- Study On The Relationship Land Transport And Economic Growth In Xinjing‬‬
‫‪2018.‬‬

‫سيونغ تنغ‪2018( ،‬م)‪،‬‬ ‫قام على هذه الدراسة مجموعة من المهندسين‪ ،‬زهنجيونج لي‪ ،‬جانجيونج لي‪،‬‬

‫بعنوان راسة تبين العالقة بين النقل البري والنمو االقتدا ي في فينجاينج ‪2018‬م‪.‬‬

‫ملخص هذه الدراسة‪ ،‬أن فبكة النقل البري في مدينة فينجاينج تتألف بشكا ي من طرق سريعة وسكك‬

‫حديدية‪ .‬تطبق هذه الدراسة (نموذج لوتكافولتر) أي استخدام البيانات اإلحدائية من العام ‪1885‬م‬

‫لتحقيق التأثيرات والتفاعالت التنافسية بين النقل على الطرق السريعة والسكك الحديدية واالقتدا اإلقليمي‬

‫لمدينة فينجاينج‪ .‬ويمكننا استخالص النتائج التالية‪ :‬أوال لعبت ل من مسافة الطرق السريعة بالكيلومترات‬

‫ونقل الر اب على الطرق السريعة ونقل البضائع بالسكك الحديدية و ار مهما في از هار االقتدا الوطني‬

‫في فينجاينج‪ .‬بينما قامت األخيرة بإضعاف نقل الر اب على الطرق السريعة‪ ،‬قامت بتعزيز نمو القيمة‬

‫المضافة لوسائل النقل‪ .‬ثانيا‪ :‬تحسن وتطور وسائل نقل الر اب على الطرق السريعة ونقل الر اب على‬

‫سكك الحديد‪ ،‬بينما لقيت نقل البضائع على السكك الحديدية و ار مشابها في تطوير نقل البضائع على‬

‫الطرق السريعة‪ .‬ثالثا‪ :‬زيا ة القيمة المضافة على وسائل النقل سيزيد عد السكان اإلجمالي لكن الهما‬

‫له تأثير سلبي على االقتدا الوطني في فترة زمنية قديرة‪ .‬رابعا‪ :‬ال توجد عالقة هامة بين االقتدا‬

‫واالستثمار في النقل‪.‬‬

‫‪ 1.9.4‬ملخص الدراسات السابقة‬

‫عمل الباحثون في الدراسات السابقة بدراسة وسائل النقل وخاصة فبكات طرق النقل البري‪ ،‬و راسة مدى‬

‫كفاءتها ومالءمتها في تسيير عملية الوصول‪ ،‬والتعرف على خدائدها والعوامل المنثرة فيها الطبيعية‬

‫والبشرية‪ ،‬واألثار المترتبة عليها‪ ،‬واستخدم الباحثون أساليب البحث العلمي في منهاجياتهم منها المسح‬

‫‪19‬‬
‫الميداني وجمع البيانات اإلحدائية من المنسسات الحكومية وغير الحكومية‪ ،‬ما تم استخدام المنهجيين‬

‫الوصفي والتحليلي‪ ،‬منها ما استخدم نظم المعلومات الجغرافية في التحليل للوصول إلى نتائج‪ ،‬ومنها‬

‫استخدم المخططات الهيكلية للدراسة‪ ،‬وتوصلت الدراسات السابقة بأن الطرق غير افية وهنالك از حام‬

‫فيها‪ ،‬وعدم مالئمتها فبكات الطرق الحضرية‪ ،‬وانها تتأثر بالعوامل الطبيعية والبشري‪ ،‬وتم وضع‬

‫االقتراحات والتوصيات والتدورات التي يمكن أن تعالج المشكلة إنشاء الطرق أو إمكانية وضع‬

‫وصالت‪ ،‬وبناء الجسور‪ ،‬والديانة المستمرة ووضع مخطط عام وفامل لمنطقة الدراسة‪.‬‬

‫أما هذه الدراسة فقد نهج الباحث نحو إظهار واقع منطقة الدراسة من ناحية اتساع رقعتها ومسافة وأطوال‬

‫فوارعها‪ ،‬وطبيعة الواقع العمراني فيها ومدى مالءمته مع طبيعة الطرق التي تتدف بالضيق والدغر‪،‬‬

‫ويتم هذا من خالل راسة المخططات الهيكلة للمنطقة القديمة والحديثة التي تبين فيها مقدار الغير في‬

‫المساحة الكلية للمدينة ونسبة التغير في أطوال الشوارع وإضافة إلى ذلك التطلع على طبيعة ملكية‬

‫األراضي التي لها فان بعدم إمكانية التوسع والتطور‪ ،‬وإعطاء التدورات والتوصيات المستقبلية لها‬

‫وإيجا الحلول المقترحة لتقليل حدة الزيا ة في أعدا المر بات وتكون متمافية مع النمو الديموغرافي‬

‫وزيا ة المساحة وإعطاء أسباب االختناقات المرورية‪ ،‬وإيجا المقترحات للحد من المشكلة‪ ،‬ذلك راسة‬

‫العوامل االجتماعية واالقتدا ية والملوثات البيئية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫اإلطار النظري‬
‫‪ 2.1‬تمهيد‬

‫‪ 2.2‬تعريف النقل‬

‫‪ 2.3‬أهمية قطاع النقل والمواصالت‬

‫‪ 2.4‬وسائل النقل وتطورها‬

‫‪ 2.5‬النقل والتجارة‬

‫‪ 2.6‬العوامل المؤثرة في النقل‬

‫‪ 2.7‬العوامل الطبيعية المؤثرة في النقل‬

‫‪ 2.7.1‬الموقع الجغرافي‬

‫‪ 2.7.2‬التركيب الجيولوجي‬

‫‪ 2.7.3‬أشكال سطح األرض‬

‫‪ 2.7.4‬الحياة النباتية والحيوانية‬

‫‪ 2.7.5‬المناخ‬

‫‪ 2.8‬العوامل البشرية‬

‫‪ 2.8.1‬توزيع السكان وكثافتهم‬

‫‪ 2.8.2‬النشاط االقتصادي‬

‫‪ 2.8.3‬العوامل السياسية‬

‫‪ 2.8.4‬المراكز العمرانية‬

‫‪21‬‬
‫‪ 2.9‬أنماط النقل‬

‫‪ 2.9.1‬النقل البري‬

‫‪ 2.9.2‬النقل المائي‬

‫‪ 2.9.3‬النقل الجوي‬

‫‪ 2.10‬نظام النقل الجديد‬

‫‪ 2.11‬النقل المستدام‬

‫‪ 2.12‬اقتصاديات النقل‬

‫‪ 2.13‬مفهوم النقل الحضري‬

‫‪ 2.13.1‬العوامل المؤثرة في النقل الحضري‬

‫‪ 2.13.2‬مكونات وعناصر شبكة النقل الحضري‬

‫‪22‬‬
‫‪ 2.1‬تمهيد‬

‫يعتبر النقل اليوم من أهم الخدمات التي تهتم بها جميع الدول‪ ،‬بل ويوظف النقل في ثير من األحيان‬

‫مقياسا ومنف ار على تقدم تلك الدول‪ ،‬و ذلك اللة على قوتها االقتدا ية‪ .‬في الوقت ذاته يعتبر وضعف‬

‫فبكة النقل اللة على ضعف الدول‪ .‬لذلك النقل مددر اهتمام عد من التخددات العلمية من‬

‫الجغرافيا والهندسة واالقتدا وغيرها من التخددات األخرى‪ .‬أما من وجهة نظر الجغرافيين والذي‬

‫سنر ز عليه في هذا البحث نستعرض ألهم التعريفات التي قدمها الجغرافيين وأكثرها فيوعا لنلخص بعد‬

‫ذلك التعريف األكثر قبوال‪( .‬رفيد‪ ،‬حامد‪ ،2011،‬ص‪.)139:‬‬

‫‪ 2.2‬تعريف النقل‬

‫قبل عرض تعريف الجغرافيين لجغرافية النقل عنا نذ ر بتعريف اللغوي لمدطلح النقل والذي يعرفه‬

‫بأنه "العملية التي يتم بها تغيير مكان السلع واألفخاص‪ ،‬ولها وسائل عدة في البر والبحر والجو"‪ .‬أما‬

‫هالفور ماكيندر فيعرف النقل بعد تر يزه على مدطلحي (استقرار اإلنسان) و(ترحاله)‪ ،‬فيعرف النقل‬

‫من خالل مفهومي (السكون) و(الحر ة)‪.‬‬

‫أما جون ألكسندر فيعرف وظيفة النقل بأنها "حر ة السلع واألفخاص من مكان ألخ"‪ .‬في الوقت ذاته‬

‫يرى بعض الباحثين أن االتداالت واألفكار تدخل أيضا ضمن النقل‪.‬‬

‫وفي ضوء التعاريف الكثيرة التي تخص موضوع النقل فإنه يمكن تعريف جغرافية النقل بأنها ليست ظاهرة‬

‫جديدة وإنما بدأت في عدور قديمة منذ بداية حياة اإلنسان على و ب األرض‪ ،‬وفي ابسط تعريف‬

‫للنقل أنه قطع المسافات وتغيير مكان السلع واألفخاص باستخدام طاقة معينة أو وسيلة من وسائل النقل‬

‫المختلفة بهدف الحدول على النقل والمواصالت‪ ،‬ما أن النقل هو حر ة األف ار والبضائع من مكان‬

‫إلى آخر وتشمل المواصالت أيضا حر ة األفكار واألخبار‪( .‬أبو عيانة‪ ،‬فتحي‪ ،‬محاضرات في جغرافية‬

‫النقل‪ .)1984 ،‬ذلك هنالك تعريف سعيد عبده لجغرافية النقل التي تعتبر أحد فروع الجغرافيا االقتدا ية‬

‫‪23‬‬
‫التي تهتم بدراسة التوزيع توزيع فبكات النقل ومعرفه خدائدها وأنماطها‪ ،‬و راسة النقل قديما وحديثا‪،‬‬

‫وحر ة تنقل السلع والبضائع والمخترعات من مكان آلخر‪ .‬عن طريق قطع المسافات ويشمل النقل‬

‫الحديدي والمائي والجوي والنقل باألنابيب‪( .‬سعيد‪ ،‬عبده‪1994 ،‬م‪ ،‬ص‪ .)15‬ويعرف محمد الزو ة النقل‬

‫على أنه عملية متممة لإلنتاج من حيث األهمية المكانية لمنطقة اإلنتاج في الوقت المناسب ونقلها من‬

‫إقليم إنتاجها إلى األقاليم التي هي بحاجتها في الوقت المناسب حسب نوع السلعة المطلوبة‪ ،‬لذا فاإلنتاج‬

‫مهما انت طبيعته يعد بال فائدة وعديم القيمة إذا لم يكن هنالك وسائط نقل‪ ،‬ومن هذا المنطلق ال تكتمل‬

‫عملية إنتاج السلع والمنتجات إال بنقلها إلى أسواق التدريف بواسطة انقل‪( .‬الزو ة‪ ،‬محمد‪2000 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪.)17‬‬

‫‪ 2.3‬أهمية قطاع النقل والمواصالت‬

‫يعتبر النقل ذا أهمية بيرة في جميع ول العالم وهو منفر على تقدمها ويعد أحد أهم المرتكزات الدولة‬

‫التي تعتمد عليه في عملية إنجاح أي نشاط اقتدا ي‪ ،‬ألنه يشكل حلقة الوصل ما بين جميع األنشطة‬

‫االقتدا ية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬سواء انت ناتجة من نشاط صناعي أو زراعي أو ثقافي‪ ،‬وتعد فاءة‬

‫فبكة الطرق اخل الدولة أو اإلقليم منف ار على نجاح األنشطة االقتدا ية أو فشلها في تلبية احتياجات‬

‫المواطنين‪( .‬فبع‪ ،‬محمد‪2010 ،‬م‪ ،‬ص‪ .)5‬لذلك تتبين أهمية قطاع النقل والمواصالت في قطاع التنمية‬

‫في الدول المتقدمة وخاصة التي تعتمد على النقل الحضري الذي له جوانب متعد ة االستخدام‪ ،‬وهو جزء‬

‫مهم جدا في عملية التخطيط الحضري والتنموي واستعماالت األرض‪ .‬و ما أفرنا سابقا يعد في وقتنا‬

‫الحاضر أن مستوى قطاع النقل يعتبر أهم المنفرات الدالة على التقدم بجميع مستويات التنمية في الدولة‬

‫التي تشمل جميع جوانب التنمية االقتدا ية واالجتماعية والثقافية والحضارية والعمرانية والحضرية‪،‬‬

‫ويقاس اليوم تطور الدولة بتطور وسائط النقل فيها من خالل العالقة التي يقدمها النقل في ربط األنشطة‬

‫‪24‬‬
‫االقتدا ية والتنموية وخاصة تلك الدول التي تعتمد على استخدام أنظمة النقل الحديثة والمتطورة‬

‫تكنولوجيا ما هو الحال في أمريكا الشمالية وأوروبا واليابان‪( .‬حريز‪ ،‬يعقوب‪ ،2011:‬ص‪.)13‬‬

‫‪ 2.4‬وسائل النقل وتطورها‬

‫يعد النقل بالسيارات أهم استخدام للطرق البرية في منطقة الدراسة‪ ،‬حيث أنها من أكثر وسائل النقل توفي ار‬

‫لراحة وأنه ال يوجد أي بديل لها‪ .‬حيث بحث اإلنسان منذ القدم على وسائل الحر ة والتنقل من مكان‬

‫إلى أخر‪ ،‬وال فك أن الظروف الطبيعية انت أكثر تأثي ار على حر ة النقل‪ ،‬وعندما ان يعيش اإلنسان‬

‫عيشة بدائية ان يحمل حاجاته المتعلقة بالديد‪ .‬فبدأ اإلنسان باكتشاف وسائل لنقل حديلة صيده‬

‫وجمعه من الموا والطعام‪ .‬ما اكتشف الديا ين في المناطق البا رة حقيقة سهولة سحب الخشب على‬

‫الجليد بدون مجهو بير‪ ،‬وتطور ذلك إلى تشكيل الخشب بطريقة تجعله أكثر انزالقا وأكثر سهولة‪ ،‬وبعد‬

‫ذلك بفترة زمنية طويلة توصل اإلنسان إلى اختراع العجلة والمحور الذي تدور حوله والذي يعتبر واحدا‬

‫من أكثر التطورات أهمية في تاريخ النقل‪ .‬وبعد أن استقر اإلنسان وبداء في تربيته الحيوانات‪ ،‬بدأ‬

‫باستخدام الحيوانات في عملية النقل من مكان إلى آخر وحمل عليها أثقاله وتجهيزاته‪ ،‬وعندها بدأ اإلنسان‬

‫بتطوير وسائل النقل واستخدام ما ة الحديد في العجلة بدال من الخشب الذي يتكسر بسبب التباين في‬

‫االرتفاع والعوامل الطبيعية وعمل على تطوير الطرق وتحسينها وتخفيف االنحدار والحفر‪( .‬فبات‪،‬‬

‫أحمد‪ ،2012:‬ص‪ .)16‬وعمل اإلنسان على استخدام الماء طريقا طبيعيا بمساعدة وسائط طافية يمكن‬

‫الحدول عليها من الطبيعة المتمثلة في الخشب‪ ،‬فر ب البحيرات الدغيرة واألنهار التي تخلو من‬

‫الشالالت والبحيرات اآلمنة أنهار جنوب فرق آسيا وجنوبها وأجزاء في أفريقيا وأمريكا‪ .‬ووسع اإلنسان‬

‫مالحته إلى البحار والمحيطات باستبدال الزوارق القوارب الدغيرة إلى السفن والبواخر بيرة الحجم‪.‬‬

‫وواكب اإلنسان تطوره في مجاالت وسائط النقل وعمل على صناعة السيارات والقطارات وأ خل التطور‬

‫التكنولوجي في هذه الوسائط وفق الطرق ومد السكك الحديدية بين جميع األقاليم في اخل البلد الواحد‬

‫‪25‬‬
‫والبلدان األخرى لتحقيق التكامل االقتدا ي بين األقاليم واستم اررية التنمية الشاملة‪ .‬وجاء في القرن‬

‫العشرين اختراع الطائرة واستخدام الجو للنقل العام‪ ،‬ثم تبعها نقل أحدث الدواريخ واألقمار الدناعية‬

‫والمراكب الكونية التي يقتدر استعمالها على الدول المتقدمة صناعيا فقط ونأمل أن تدبح في متناول‬

‫الجميع‪( .‬محلي‪ ،‬ساطح‪ ،1990 ،‬ص‪.)11‬‬

‫‪ 2.5‬التجارة والنقل‬

‫تعتمد التجارة على العرض والطلب فكلما از الطلب از العرض والعكس صحيح‪ ،‬وهذا من فأنه أن‬

‫يجعل لإلنسان حافز على نقل البضائع من أماكن تواجدها إلى مكان آخر‪ .‬وزيا ة التبا ل التجاري بين‬

‫األقاليم اخل البلد وخارجه‪( .‬الشامي‪ ،‬صالح الدين‪ ،1976:‬ص‪11‬ص‪.)12‬‬

‫فالبضائع التي ان يتم نقلها قديما إلى مسافات طويلة هي المنسوجات الحريرية والدوفية‪ ،‬والحديد‬

‫الخفيف والمعا ن الثمينة‪ ،‬و ان يتم نقلها بطرق متعد ة منها الطرق البرية أو المائية وعمل هذا على‬

‫تطور ونشوء المدن الكبرى‪ .‬ومع التطور الدناعي الذي أحدثه اإلنسان عبر الفترات الزمنية المتالحقة‬

‫لبعضها جعل من نقل الموا األولية من منتجات الفحم والبترول فرطا لقيام أي صناعة وتطورها‬

‫واز هارها االقتدا ي واالستمرار في نقل موا الخام من مناطق اإلنتاج إلى مناطق االستهالك‪ ،‬لتلبية‬

‫حاجات الدناعة‪ .‬ما أن هنالك خطوط جوية لنقل البضائع وخددت بعض الموانئ التجارية مثل‬

‫هامبورغ في ألمانيا ومرسيليا في فرنسا‪ ،‬و بعضها مختص في نقل بضائع محدو ة موانئ نقل البترول‪.‬‬

‫(الشامي‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)138‬‬

‫‪ 2.6‬العوامل المؤثرة في النقل‬

‫ينثر في خدمة النقل مجموعة من العوامل‪ ،‬الطبيعية والبشرية‪ .‬والتي يختلف تأثيرها نسبيا ويختلف تأثير‬

‫أحدها منفر ا‪ .‬وعليه ليس سهال قراءة آثار هذه العوامل مشتر ة ولهذا سنعرض لتأثير أهم مكونات ل‬

‫من العوامل الطبيعية والبشرية ون الحكم عليها جمعيا حيث توجد بكل تأكيد آثار مختلفة عندما يتم‬

‫‪26‬‬
‫معالجتها بطريقة معية أو ترتيب أهميتها النسبية‪ .‬وسنعرض أ ناه آلهم هذه العوامل ومظاهر تأثيرها‬

‫وعالقتها بقوة أو ضعف وسيلة النقل عامة والنقل البري خاصة‪.‬‬

‫‪ 2.7‬العوامل الطبيعية المؤثرة في النقل‬

‫‪ 2.7.1‬الموقع الجغرافي‬

‫يعد الموقع الجغرافي ألي ولة من أهم العوامل التي لها تأثير في جغرافية النقل‪ ،‬ويعتبر تأثيرها واضح‬

‫من خالل الظروف المناخية وتوزيع السكان وانتشارهم اخل حدو الدولة وممارستهم لألنشطة االقتدا ية‬

‫وسيرها واتجاهها‪ .‬وهنالك عدة عوامل تنثر بشكل بير في الموقع الجغرافي ان من أهمها الموقع النسبي‬

‫أي موقع الدولة أو اإلقليم بالنسبة لخطوط الطول و وائر العرض والذي بدوره يوضح مناخ اإلقليم وحياته‬

‫النباتية والحيوانية والتي تنثر في ورها في النشاط البشري‪ ،‬ذلك البعد عن المنثرات الرطبة القا مة من‬

‫البحار والمحيطات المجاورة للموقع الجغرافي لإلقليم‪ ،‬عدا عن ذلك موقعا بالنسبة للدول المجاورة لها‪.‬‬

‫يلعب الموقع الجغرافي و ار هاما في التواصل بين أجزاء اإلقليم أو الدولة وعالقتها باألنشطة الدناعية‬

‫والتجارية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬فكان منذ القدم للموقع البحري أهمية بيرة في السيطرة على الطرق‬

‫التجارية القديمة في البحر المتوسط وظهر ذلك جليا في سيطرة اإلغريق والرومان في فترة زمنية طويلة‬

‫وأيضا ان للفنيقين والقرطاجين صوالت وجوالت في السيطرة على طرق التجارة العالمية في تلك الفترة‪،‬‬

‫وظهر أثر الموقع البحري في المملكة المتحدة التي تقع على حافة القارة األوروبية سببا في جعلها قوة‬

‫بحرية عظمى‪ ،‬وهنا ال بد من ضرب مثال في المقارنة بين ولتين من حيث موقعهما الجغرافي‪ .‬فمثال‬

‫ولة فرنسا التي تطل على البحر األبيض المتوسط جنوبا وعلى بحر الشمال والمحيط األطلسي في‬

‫الشمال والغرب مع ولة حبيسة و اخلية مثل سويس ار أو النمسا؟ طبعا اإلجابة ستكون حاضرة وواضحة‬

‫فإن الموقع الجغرافي يضيف أهمية ومكانة لدولة بين ول العالم‪ ،‬فموقع فرنسا البحري جعلها تعتمد على‬

‫جميع وسائط النقل البرية والبحرية والجوية‪( .‬عز الدين‪ ،‬فاروق‪ ،1984،‬ص‪.)5‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ 2.7.2‬التركيب الجيولوجي‬

‫للعامل الجيولوجي لسطح األرض‪ ،‬و ار مهما لما له من إمكانية في تحديد إنشاء الطرق وخطوط السكك‬

‫الحديدية والمطارات التي تحتاج إلى أرضيات صلبة‪ ،‬ما أن للتر يب الجيولوجي أهمية بيرة في طبيعة‬

‫طرق النقل ورصف هذه الطرق‪ .‬فعندما تكون األرض صلبة‪ ،‬فإن ذلك يكون أفضل بالنسبة لرصف‬

‫الطريق‪ ،‬ويعمل على تحمل ثقل حر ة النقل‪ ،‬ويطيل من عمر الرصف واالحتمالية وصيانتها تكون قليلة‬

‫على الرغم من ارتفاع تكاليف إنشائها‪ ،‬وهذا عكس إذا انت األرض رخوة وغير صلبة فإنها تحتاج إلى‬

‫صيانة وتجديد مستمر‪ ،‬أو عندما تكون األرض رملية فقد تغطى الطريق بالرمال من جراء الرياح‪ ،‬ما‬

‫يحدث في بعض الطرق الدحراوية وخاصة في الخلج العربي‪ .‬ما ينثر التر يب الجيولوجي في حر ة‬

‫النقل النهري عندما يكون مجرى النهر وسط خوانق ومرتفعات فإن ذلك ين ي إلى وجو الجنا ل‬

‫والشالالت وفدة االنحدار الذي يعيق حر ة المالحة في النهر‪( .‬عبده‪ ،‬سعيد‪ ،2000،‬ص‪.)25‬‬

‫‪ 2.7.3‬أشكال سطح األرض‬

‫تعتبر أفكال سطح األرض من العوامل المهمة التي تنثر في فبكة النقل‪ ،‬حيث تقل ثافة الشبكة أو‬

‫تنعدم أحيانا في الجبال العالية بسبب الوعورة وفدة االنحدار‪ ،‬والتي تعتبر عامل خطورة‪ ،‬وتحتاج إلى‬

‫إجراءات وإنشاءات لحماية الطرق والوسائط من االنهيار‪ ،‬و ذلك حفر العديد من األنفاق‪ ،‬ما وتعتبر‬

‫األراضي الرخوة المكونة من الرمال المتحر ة أو الرما البر اني‪ ،‬من المناطق غير المحبذة لمد الطرق‬

‫وخاصة بسكة الحديد التي تحتاج إلى أراضي صلبة‪ ،‬أما األراضي المتددعة والكارستية تعتبر غير‬

‫جيدة لمد الطرق وامتدا ها حيث تأخذ الشكل اإلفعاعي في المناطق السهلية‪ ،‬وتضع معالم الطرق‬

‫الدحراوية بسبب تغطيتها الرمال التي تسفها الرياح‪.‬‬

‫وتنثر التضاريس الجبلية وجيولوجية األرض غلى النقل النهري‪ ،‬حيث ينحت النهر الطبقة الرخوة‪ ،‬وتبقى‬

‫الدلبة على فكل جروف أو جزر صخرية‪ ،‬شالالت نهر الكونغو‪ ،‬ما ينثر انحدار السطح على‬

‫‪28‬‬
‫سرعة جريان والمت والترسيب وضيق أو اتساع المجرى‪ ،‬أم فكل خط الساحل من حيث استقامته أو‬

‫تعرجه‪ ،‬فينثر على المالحة البحرية وعلى إنشاء المرافئ والموانئ‪ ،‬وأيضا تضاريس القاع وعرض‬

‫الرصيف القاري توثر في إنشاء الموانئ‪ ،‬واحيانا تكون مستحيلة‪ ،‬و ذلك نجد أن التضاريس تنثر على‬

‫النقل الجوي‪ ،‬حيث تجبر الجبال وفدة الرياح والضغط الجوي‪ ،‬الطائرات على االرتفاع عاليا ي ال‬

‫يدطدم في تلك الجبال‪ ،‬ويدعب إنشاء مطارات في المناطق الجبلية‪(.‬فبات‪،‬احمد‪،2007:‬ص‪.)20‬‬

‫‪ 2.7.4‬الحياة النباتية والحيوانية‬

‫وللحياة النباتية عالقة قوية بطرق ووسائل النقل المختلفة سلبيا أو إيجابيا‪ ،‬وسواء انت النباتات طبيعية‬

‫أو مزروعة‪ ،‬وفي حالة النباتات الطبيعية‪ ،‬والتي تشكل الغابات الكثيفة في بعض أقاليم العالم غابات‬

‫السلفاس في حوض األمازون في الب ارزيل‪ ،‬والغابات االستوائية والمدارية في غرب أفريقيا‪ ،‬والغابات‬

‫الموسمية في فرق وجنوب فرق أسيا‪ ،‬ل هذه تمثل عقبات أمام تقدم وسائل النقل عبر هذه الغابات‪،‬‬

‫والطرق المرصوفة ال تتجاوز أطراف هذه الغابات‪ ،‬وفي المساحات الواسعة لهذه الغابات ال نجد أي اثر‬

‫للطرق أو حتى مطار‪ ،‬غير أن هنالك نباتات طبيعية أخرى وغابات ثيفة تغطي مساحات بيرة من‬

‫سطح األرض امكن االستفا ة من أفجارها وأخشابها في صناعة طرق ووسائل النقل من أمثلتها الغابات‬

‫الدنوبرية والمخروطية والذي يدخل في صناعة السفن‪ ،‬والمراكب البحرية والنهرية و ذلك يستخدم لسكك‬

‫الحديدية‪ ،‬وأعمدة التليفونات والتلغراف‪( .‬عز الدين‪ ،‬فاروق ‪ ،2000:‬ص‪.)101-97‬‬

‫أما الحياة الحيوانية فقد عرف اإلنسان استخدام الحيوانات وسيلة للنقل منذ زمن بعيد‪ ،‬والتي تولت نقل‬

‫السلع والبريد والمسافرين والحجاج بين جهات العالم القديم‪ ،‬رحلة الشتاء والديف المشهورة بين اليمن‬

‫والشام عبر مكة المكرمة والمدينة المنورة‪ ،‬وبالرغم من التقدم التكنولوجي في معظم ول العالم‪ ،‬إال أن‬

‫هنالك مناطق عديدة ال تزال تستخدم الحيوانات في النقل والجر‪ ،‬خاصة تلك المناطق التي تتميز بدعوبة‬

‫ظروفها الطبيعية من تضرس السطح إلى أحوال مناخية سيئة‪( .‬فبات‪ ،‬احمد‪ ،2007:‬ص‪.)21‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ 2.7.5‬المناخ‬

‫للمناخ تأثير بير على طرق النقل المختلفة‪ .‬وتعد رجة الح اررة من عناصر المناخ الهامة المنثرة في‬

‫مجال النقل‪ ،‬و ثي ار ما ين ي انخفاض الح اررة‪ ،‬خالل فهور الشتاء في بعض أقاليم العالم إلى االنتقال‬

‫من وسيلة نقل إلى أخرى أعلى تكلفة فعلى سبيل المثال االنخفاض الشديد في رجات الح اررة خالل‬

‫فهور الشتاء في فمال أمريكا الشمالية إلى تجمد مياه نهر سانت لويس لمدة أربع أفهر تقريبا‪ ،‬وهذا‬

‫ين ي إلى االرتفاع في تكاليف النقل الستخدام السكك الحديدية بدال من النقل المائي الرخيص عبر‬

‫ما هو الحال في سيبيريا وان انخفاض‬ ‫البحيرات العظمى ونفس األمر يحدث في فمال أوروبا‪ ،‬واسيا‬

‫رجات الح اررة في بعض ول العالم ين ي إلى إغالق وتعطل المالحة البحرية‪( .‬عز الدين‪،‬‬

‫فاروق‪ ،1981،‬ص‪ .)101-100‬ما وتنثر ثافة الهواء على ارتفاع الطائرة‪ ،‬فانخفاض الكثافة يقلل‬

‫من فعالية المراوح ويتطلب سرعة أكبر في اإلقالع والهبوط‪ .‬وتنثر األعاصير والعواصف على وسائل‬

‫النقل‪ ،‬فينحرف مسار السفن عن خطوط سيرها واحيانا ين ي إلى تكسرها وبالتالي غرقها‪ ،‬وتكثر حوا ث‬

‫السير على الطرق‪ ،‬حيث تمتلئ الطرق بالطين أو الحدى‪ ،‬أما الدحاري‪ ،‬فتعمل العواصف على نقل‬

‫الرمال وترسبها على الطرق فتنقطع معالمها ويدبح السير عليها خط ار‪ ،‬ونجد أن الرطوبة الزائدة تنثر‬

‫على عوارض السكة الحديد‪ ،‬حيث تتعفن العوارض الخشبية‪ ،‬مما ين ي إلى استخدام العوارض الخرسانية‬

‫وبالتالي زيا ة التكلفة‪ ،‬وان تراكم الضباب الكثيف قرب السطح ين ي إلى حوا ث االصطدام بين وسائل‬

‫النقل‪(.‬فبات‪،‬احمد‪،2007‬ص‪.)22‬‬

‫‪ 2.8‬العوامل البشرية‬

‫‪ 2.8.1‬توزيع السكان وكثافتها‬

‫هناك ارتباط وثيق بين حجم السكان والنشاط االقتدا ي حيث تتميز المناطق ثيفة السكان عا ة بوجو‬

‫نشاط اقتدا ي ثيف يعتمد بالدرجة األولى على توفر عامل النقل ونشاط وحر ة التبا ل التجاري‪،‬‬

‫‪30‬‬
‫والعكس صحيح بالنسبة للمناطق المختلفة بالسكان‪ ،‬لذا فاالرتباط طر ي بين ثافة السكان و ثافة فبكات‬

‫النقل ‪.‬حيث نجد في قارة أوروبا التي تقع معظم أراضيها في العروض الوسطى المعتدلة باستثناء أطرافها‬

‫الشمالية الواقعة في العروض البار ة والتي تتسم بضالة حجم سكانها وانخفاض ثافتها‪ ،‬عكس الوضع‬

‫بالنسبة لباقي جهات القارة المز حمة بالسكان وخاصة في نطاقها الغربي‪ ،‬لذا يالحظ وجو ثافة عالية‬

‫لشبكات النقل وحجم الحر ة عليها في الغرب وتقل هذه الكثافة بدورة حا ة عند اطراف القارة الشمالية‬

‫بينما تقل باالتجاه صوب الشرق والجنوب الشرقي حيث تقل ثافة السكان في نفس االتجاه‪ .‬وفي آسيا‬

‫ترتفع ثافة فبكات النقل بشكل بير في اليابان وفبه جزيرة وريا والنطاقات الشرقية من الدين الشعبية‪،‬‬

‫تايوان وبنجال يش وحوض نهر الجانج في الهند وهي أكثف جهات القارة وأكثرها از حاما بالسكان‪،‬‬

‫والعكس صحيح بالنسبة لألقاليم الشمالية (صحاري جليدية) والمناطق الوسطى (المرتفعات الجبلية)‬

‫والجنوبية الغربية (صحاري حارة) والجنوبية غابات ثيفة‪ ،‬حيث تضاؤل ثافة فبكات النقل بها حتى أن‬

‫بعض نطاقاتها تكا تخلو من الطرق لضالة حجم السكان وانخفاض ثافتهم بشكل حا ‪ .‬وفي أمريكا‬

‫الشمالية ترتفع ثافة فبكات النقل في الشرق والوسط‪ .‬وهي اكثف جهات القارة سكانا‪ ،‬بينما تقل في‬

‫الغرب والشمال وهي اقل الجهات في أمريكا الشمالية ‪.‬ويرجع االرتباط الوثيق بين ثافة السكان وفبكات‬

‫النقل ما افرنا إلى وجو نشاط اقتدا ي بير أوجد الحاجة إلى التبا ل التجاري والحر ة سواء للسلع‬

‫والمنتجات أو لألف ار اعتما ا على فبكات النقل‪ ،‬ومن الطبيعي أن يتباين حجم حر ة النقل و ثافة فبكات‬

‫الطرق في مثل هذه األقاليم الدناعية التي يسو ها نشاط اقتدا ي محدو ‪ ،‬بين األقاليم الدناعية‬

‫والزراعية وبين أقاليم زراعية ثيفة وزراعة واسعة وتز ا الحاجة في المجتمعات الدناعية ثيفة السكان‬

‫إلى فبكات ثيفة من الطرق والمواصالت بجميع أنواعها بحرية وبرية وجوية‪( .‬الزو ة‪ ،‬محمد‪،2000،‬‬

‫ص‪.)43-42‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ 2.8.2‬النشاط االقتصادي‬

‫يعد النشاط االقتدا ي عامال يا وهاما في أثره على حر ة النقل‪ ،‬فهو الذي يحد حجم ونوع اتجاهات‬

‫فبكة الطرق وحر ة النقل‪ ،‬فقد ترتب على قيام مدن صناعية أن تم إنشاء فبكة افية من الطرق لمواجهة‬

‫هذا النشاط المتزايد‪ ،‬فلقد لعب النشاط االقتدا ي و ار هاما في حر ة النقل في الواليات المتحدة حول‬

‫البحيرات الخمس العظمي‪ ،‬حيث يتوافر الحديد والفجم‪ ،‬الذي أ ى بدوره الرتفاع ثافة السكان‪ ،‬وقد‬

‫انعكس هذا على زيا ة حر ة النقل‪ ،‬وخدوصا النقل المائي والنقل بالسكك الحديدية‪ ،‬الذي ساعد بدوره‬

‫على نجاح النشاط االقتدا ي في استغالل الموار المتوفرة في هذه المناطق‪ ،‬و ذلك وسط الواليات‬

‫المتحدة حيث مناطق الزراعة والرعي‪ ،‬مما أ ى إلى ضرورة ربط هذه المناطق بشبكة من الطرق وربط‬

‫أجزائها الواسعة تمشيا مع النشاط االقتدا ي ونوعه ما ساعد النشاط االقتدا ي على زيا ة وسائل‬

‫نقل البترول والغاز الطبيعي‪ ،‬وتلعب موانئ التددير و ار هاما في زيا ة حر ة النقل‪ ،‬وللنشاط االقتدا ي‬

‫في اليابان وتايوان والدين وانعكاسه على حر ة النقل بشكل ملحوظ وبدفة خاصة النقل المائي للعالم‬

‫الخارجي‪ ،‬فقد أ ى ذلك إلى إنشاء الموانئ وأساطيل النقل البحري لمواجهة الحاجة المتزايدة لوسائل النقل‪.‬‬

‫(هارون‪ ،‬علي احمد‪ ،2001:‬ص‪.)584‬‬

‫‪ 2.8.3‬العوامل السياسية‬

‫تر ز الدول اهتماما بي ار على قطاع النقل والطرق وخاصة الدول الكبرى‪ ،‬حيث تقوم برسم خطط وأهداف‬

‫فق الطرق ووسائل النقل األزمة‪ ،‬لما له من أهمية لخلق نوع من التكامل بين مناطق اإلنتاج وأماكن‬

‫االستهالك‪ ،‬و ذلك بين مر ز الدولة ومراكز المحافظات فيها‪ ،‬ولتحقيق هذه األهداف تقوم الدولة بشق‬

‫وتعبيد فبكة الطرق التي تربط الدولة بالدول المجاورة‪( .‬فبات‪ ،‬أحمد‪2007:‬ص‪ .)24‬وتعتبر التغيرات‬

‫السياسية من العوامل المنثرة فيتغير فبكة اطرق واتجاهاتها النقل‪ ،‬لذا فتعتمد الدول على طرق ثيرة‬

‫لتتمكن من السيطرة على ل مساحة اإلقليم واستغالل بالشكل المناسب‪ ،‬وتجد تلك األهمية في حالة‬

‫‪32‬‬
‫الحروب حيث تكون أول اهتمامات الطرفين المتنازعين تدمير فبكة الطرق لما لها من أهمية في قوة‬

‫البلد‪.‬‬

‫‪2.8.4‬ا لمراكز العمرانية‬

‫تبدو أن العالقة بين المراكز العمرانية وفبكة النقل عالقة ارتباطية‪ ،‬و لما تقاربت المراكز العمرانية واز ا‬

‫عد سكانها لما از ا التفاعل بينها وبين الطرق‪ ،‬و لما تباعدت المراكز العمرانية عن بعضها البعض‬

‫كلما قل التفاعل فيما بينها وبين الطرق‪ .‬فبناء المراكز العمرانية تحتاج إلى فق طرق لتربطها مع اإلقليم‪،‬‬

‫و ذلك فبكة الطرق تربط المراكز العمرانية فيما بينها‪ ،‬و لما انت حالة الطرق جيدة از من التواصل‬

‫بين المراكز العمرانية وبالتالي زيا ة الفرصة لشق طرق جديدة وإنشاء مراكز عمرانية جديدة‪( .‬هارون‪،‬‬

‫علي احمد‪ ،2001،‬ص‪.)584‬‬

‫‪ 2.9‬أنماط النقل‬

‫‪ 2.9.1‬النقل البري‬

‫يعد النقل البري بأنماطه المتعد ة بمثابة فرايين االتدال والتكتل المساحي لم يعين في تحقيق التطور‬

‫االقتدا ي والحضاري للدول والمجتمعات‪ ،‬فمن خالله تتعاظم العالقات المكانية بين األرض واإلنسان‬

‫متجسدة في نشاط اإلنسان وحر ته أوال‪ ،‬ونتاجاته اإلنتاجية والخدمية ثانيا‪ ،‬ما تعد فبكات النقل البري‬

‫بمثابة العامل الرئيسي المسنول عن تحقيق التوازن والتجانس االستثماري للبيئات المختلفة وإعا ة رسم‬

‫كافة خرائط التوزيعات لمظاهر النشاط البشري‪ ،‬ويضيف النقل البري إلى ثالثة أنماط وهي النقل‬

‫بالسيارات‪ ،‬النقل بالسكك الحديدية‪ ،‬النقل باألنابيب‪( .‬السماك‪ ،‬العبيدي‪ ،‬الحيالي‪ ،2011،‬ص‪.)165‬‬

‫‪-1‬النقل بالسيارات‬

‫إن النقل عن ريق المر بات وسيلة مهمة يز ا االعتما عليها من سنة إلى أخرى وذلك من خالل‬

‫المرونة واالستجابة العالية التي تتدف بها لتلبية حاجات نقل األف ار أو البضائع‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫وتأتي أهمية النقل بالسيارات من خالل الترابط السهل والسريع ما بين المناطق الجغرافية خاصة التي‬

‫يدعب الوصول إليها بواسطة الوسائل األخرى‪ ،‬وبالتالي فان تطور النقل عن طريق المر بات الخاصة‬

‫أو العامة يجب أن يواكب تخطيط وتطوير الطرق لتأمين التدفق المروري االزم لهذه المر بات‪ ،‬ومن هنا‬

‫لجأت بعض الدول إلى تطوير نظم النقل لديها بما يتوافق مع العملية اإلنتاجية واالجتماعية التي تحققها‬

‫المر بات سواء انت السيارات الخاصة أو مر بات النقل العام‪.‬‬

‫‪-2‬التقل بالسكك الحديد‬

‫تعتبر السكك الحديدية من أهم وسائل النقل العام التي تعتمد عليها الدول وبشكل بير في تحقيق أهدافها‬

‫االقتدا ية واالجتماعية والسياسية والعسكرية وذلك فيما يتعلق بنقل األف ار أو البضائع‪ .‬وتأتي أهمية‬

‫النقل بالسكك الحديدية من خالل قدرتها الكبيرة على نقل الحموالت الثقيلة ولمسافات بعيدة وبسرعات‬

‫عالية وقد تجاوزت سرعة بعض القطارات ‪300‬كم\ساعة‪.‬‬

‫كما أن مرور السكك الحديدية بمنطقة معينة يعتبر أحد األسباب الرئيسية في تنمية تلك المنطقة وإيجا‬

‫التجمعات الحضرية الكبيرة وبالتالي إمكانية التأثير المبافر في توزيع السكان‪ ،‬ويمكن مالحظة ذلك في‬

‫العديد من المدن األوروبية الدــناعية التي نمت واز هرت جراء وجو الســكك الجديد فيها‪ .‬وبذلك يعتبر‬

‫النقل بواسـ ـ ـ ــطة السـ ـ ـ ــكك الحديدية عامال من عوامل التوطن الدـ ـ ـ ــناعي حيث تبرز في مرحلتي اإلنتاج‬

‫والتوزيع من خالل زيا ة فرص نقل الموا األولية وعند ـ ــر العمل والس ـ ــلع الوس ـ ــيطة و ذلك نقل اإلنتاج‬

‫طورت الس ــكك الحديدية في العقو الماض ــية بغرض زيا ة س ــرعاتها‪،‬‬
‫إلى مناطق التخزين واالس ــتهالك‪ .‬ا‬

‫وتسـ ــير بالكهرباء‪ .‬ومن ضـ ــمن تلك القطارات فائقة السـ ــرعة قطار طو يو — أوزاكا في اليابان‪ ،‬وقطار‬

‫"تي جي في" في فرنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــا بين بـ ــاريس وليون‪ ،‬وقطـ ــارات خطوط الس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـكـ ــك الحـ ــديـ ــديـ ــة األلمـ ــانيـ ــة‬

‫وغيرها‪/https://ar.wikipedia.org/wiki(.‬سكة)‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪-3‬النقل باألنابيب‬

‫وهو نظام يستخدم عا ة لنقل الموا السائلة(النفط ومشتقاته أو مياه الشرب أو الدرف الدحي أو‬

‫الغاز)ويشمل هذا النظام خطوط أنابيب لنقل الموا الدلبة ولكن على نطاق ضيق‪ ،‬وتتم عملية النقل‬

‫اخل أنابيب بواسطة مضخات تتناسب قوتها مع مية الموا الم ار نقلها من‬ ‫خالل ضغط هذه الموا‬

‫نقطة المددر إلى نقطة الوصول‪ ،‬وقد استخدمت األنابيب الناقلة للنفط في ل مناطق العالم وباألخص‬

‫المناطق المنتجة للنفط في الشرق األوسط وبحر الشمال وجنوب روسيا وبحر جنوب الدين وتكساس‬

‫وأالسكا‪ ،‬وقد وصل طول األنابيب الناقلة للنفط في الواليات المتحدة عام ‪ 1999‬إلى ‪ 248‬الف يلومتر‬

‫وبلغ طول أنابيب الغاز عام ‪ 1996‬إلى ‪ 2.054.029‬يلومتر‪( .‬الزو ة محمد‪ ،2000 ،‬ص‪-138‬‬

‫‪.)140‬‬

‫‪ 2.9.2‬النقل المائي‬

‫يعتبر النقل المائي من أقدم أنواع النقل التي استخدمها اإلنسان من خالل مجاري األنهار والبحيرات‬

‫المتوفرة بدورة طبيعية وبشكل بير وبالتالي استعملها اإلنسان في التنقل ولمسافات طوال خاصة وأنها‬

‫عير مكلفة اقتدا يا وال تحتاج إلى جهد بير عند استخدام الزوارق الخشبية في األنهار بالرغم من‬

‫أفكالها البدائية وذلك خالل توصل اإلنسان إلى استعمال الشراع الذي يعتمد على طاقة الرياح از ت من‬

‫قدرة اإلنسان على التنقل لمسافات أبعد وتوسع حجم وسائل النقل‪ .‬وبعد اختراع المحرك البخاري انت‬

‫نقطة التحول الكبرى في صناعة النقل المائي حيث تم صنع السفن ذات المحر ات البخارية‪ ،‬وهكذا‬

‫تواصلت وتطورت صناعة السفن على اختالف أنواعها حتى وصلت قدرة بعض السفن إلى نقل (‪)3-2‬‬

‫ماليين طن من البضائع‪ .‬ومما از من عملية االهتمام باستخدام النقل المائي هو االنخفاض الكبير في‬

‫تكلفته االقتدا ية ما ذ رنا خاصة في مجال نقل البضائع التي يتم انتقالها لمسافات بعيدة وخاصة‬

‫النقل العابر للقارات‪.)www.uobabylon.edu.iq/uobColeges/lecture.aspx?fid=10…6) .‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ 2.9.3‬النقل الجوي‬

‫لم يعد النقل الجوي في وقتنا الحاضر واسطة بين القارات والبلدان فقط وإنما أيضا بين المدن في البلد‬

‫الواحد ويتميز النقل الجوي أنه ال تعيقه الجبال والمستنقعات أو الثلوج التي تعيق وسائط النقل األخرى‪،‬‬

‫كما أن أهمية النقل بالطائرة ال تقف عند نقل األف ار فقط بل نقل البضائع أيضا‪ .‬ويعتقد بعض المراقبين‬

‫بأن النقل الجوي سوف يحقق مستويات عالية بالنسبة لحجم البضائع المنقولة بواسطة الطائرة‪ ،‬حيث من‬

‫المتوقع أن يفوق حجم المسافرين من جهة ويفوق حجم البضائع المنقولة بواسطة البواخر والسكك الحديد‬

‫من جهة ثانية‪ ،‬مما ين ي إلى انعكاسات إيجابية على مجمل الحر ة االقتدا ية في العالم‪( .‬الزو ة‪،‬‬

‫محمد‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)239‬‬

‫‪ 2.10‬نظام النقل الجديد‬

‫كان الناس في الماضي يسافرون على األقدام أو بواسطة الحيوانات‪ ،‬وفي الحضارات القديمة األولى أي‬

‫منذ حوالي ‪ 6000‬سنة قبل الميال استخدم اإلنسان النقل النهري في التنقل‪ ،‬ثم بعد ذلك تم اكتشاف‬

‫العجلة منذ ‪ 4000‬سنة قبل الميال ‪ ،‬وبدأت رحلة التنقل في تلك العدور واألزمنة الماضية‪ ،‬إلى أن‬

‫حدث التقدم التكنولوجي في أواخر القرن الثامن عشر مع اختراع الطاقة البخارية‪ ،‬فظهرت بداية هندسة‬

‫الطرق والتي انت في بدايتها لالستخدام العسكري واحيانا للتجارة‪ ،‬و ذلك السفن التي تستخدم لالستكشاف‬

‫والتجارة‪ ،‬وظهور المسارات التي تختص لألحمال‪ ،‬وما زال التطور في وسائل النقل حتي ت بواسطة‬

‫السفن عبر المحيطات والنقل بالطائرات‪ ،‬ونقل الموا السائلة والغازية بواسطة األنابيب‪ .‬وأهم ما يميز‬

‫النقل الحديث هو السرعة وقلة التكلفة وزيا ة األمان حيث يأخذ في الحسبان عند تدميم المر بات النقل‬

‫عوامل الحماية للر اب ممتص الددمات‪ ،‬ولتقنيات الجغرافية مثل نظام تحديد المواقع التي تنبه السائق‬

‫من األخطار التي تحيط به من المنعطفات والمنحدرات‪ ،‬و ذلك الحد من انبعاثات الغازات الملوثة للهواء‬

‫سواء باالعتما على الطاقة الكهربائية أو على الوقو الحيوي‪ ،‬حتى االهتمام بالمنظر الجمالي لواسطة‬

‫‪36‬‬
‫النقل‪ ،‬فإنها تأخذ عدة أفكال منها االنسيابي لتقلل احتكتك الهواء وتزيد من راحة السائق والر اب‪.‬‬

‫(فبات‪،‬أحمد‪،2012:‬ص‪.)32‬‬

‫‪ 2.11‬النقل المستدام‬

‫هنالك عالقة قوية جدا ما بين البيئة وصناعة وسائط النقل‪ ،‬فمع التوسع في االقتدا العالمي‪ ،‬فإن‬

‫المخاوف بشان اآلثار البيئية للنقل أخذة في االز يا ‪ ،‬حتى الحد من ملوثات النقل موضوعا رئيسيا في‬

‫استراتيجيات تنمية النقل‪ ،‬لذا نرى البدء في التوجه لبدائل أخرى سواء باستخدام الوقو الحيوي مثل‬

‫االيثانول‪ ،‬أو الديزل الحيوي الذي ينتج من التخمير من محاصيل الطاقة قدب السكر والذرة والحبوب‬

‫وما إلى ذلك‪ ،‬والهيدروجين الذي ينتج من الماء والكهرباء التي تكمن مشكلته في السرعة‪ ،‬وظهور‬

‫المعايير التي تضبط الغازات و ثير من الدول التي حرصت على النقل المستدام‪ ،‬حيث قامت بالتشجيع‬

‫على استخدام الوقو البديل وزيا ة اتساع الطرق وسرعتها‪ ،‬والتشجيع على التنقل بالدراجات الهوائية‬

‫والتنقل الجماعي‪ ،‬ومنها اهتمت بالطريق نفسه فقامت بتشجير فبكات الطرق للحد من التلوث سواء‬

‫الغازات أو الضوضاء‪ ،‬والديانة الدورية لها‪ ،‬لذا يعرف النقل المستدام بأنه الوصول األمن لألف ار‬

‫والدديق للبيئة وإطالة أمد االستخدام‪.‬‬

‫وتساهم األنشطة البشرية في تدمير الموار الطبيعية أو استهالكها بمعدالت تفوق قدرة الطبيعية على‬

‫إعا ة تجديدها أو استبدالها‪ ،‬ما تزيد الضغط على البيئة وقدرتها المحدو ة في استيعاب النفايات‪ ،‬وفي‬

‫هذا المجال البد من بذل الجهو نحو تطوير نظم نقل تتقيد باالعتبارات البيئية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬عدم تجاوز معدالت االستهالك‪ ،‬واستخدام الموار المتجد ة ضمن الحد األ نى‪.‬‬

‫‪ ‬منع التلوث‪ ،‬بسد احتياجات النقل ون توليد االنبعاثات الذي يهد الدحة العامة‪ ،‬والمناخ العالمي‪،‬‬

‫والتنوع البيولوجي‪.‬‬

‫‪ ‬الحد من استهالك الوقو األحفوري والتقليل من االنبعاثات من خالل فاءة إ ارة الطلب على النقل‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ ‬مواكبة التطور والبحث العلمي للتكنولوجيا ت البديلة المبتكرة التي تساعد على تحسين فاءة النقل‬

‫وحماية البيئة وتشجيع استخدام الطاقة البديلة‪( .‬عمران‪ ،‬يحيى‪ ،2016:‬ص‪.)192‬‬

‫‪ 2.12‬اقتصاديات النقل‬

‫إن التقسيمات التفديلية لتكاليف النقل تختلف من حيث الجهات التي تشرف على النقل‪ ،‬فالنقل الذي‬

‫تشرف علية الدولة تكون فيه التكاليف أقل من النقل التي تشرف عليه جهات أخرى‪ ،‬وبهذا فإن تكاليف‬

‫النقل تتأثر بنوعية وظروف تشغيل وسيلة النقل‪ ،‬فالنقل البري يكون أقل تكلفة من النقل الجوي‪ ،‬وذلك‬

‫مما يوجد من تكاليف سواء من أجور موظفي المطارات إلى تكلفة صناعة الطائرة والديانة المستمرة‬

‫لها‪ ،‬و ذلك أيضا فان مية الموا المنقولة ونوعيتها والمسافة التي تقطعها‪ ،‬تنثر في تكلفة النقل‪( .‬فيبات‪،‬‬

‫أحمد‪ ،2012:‬ص‪ .)33‬بالرغم من أن أجور النقل تدخل في السعر النهائي للسلعة فان ذلك ال يعيني‬

‫أن زيا ة أجور النقل ترفع السعر‪ ،‬ذلك ألنه لما قل االستهالك للسلعة قل اإلنتاج‪ ،‬وبالتالي زيا ة أجور‬

‫النقل‪ ،‬في حين عندما يزيد االستهالك على السلعة يزيد اإلنتاج وبالتالي تقل تكلفة األجور‪( .‬المغزاوي‪،‬‬

‫علي وفتحي التوني‪ ،2006،‬ص‪.)43‬‬

‫‪ 2.13‬مفهوم النقل الحضري‬

‫يقد ـ ـ ـ ــد بالنقل الحض ـ ـ ـ ــري مجموعة التقنيات المس ـ ـ ـ ــتعملة والتهيئات أو البنى التحتية (الهياكل القاعدية)‬

‫والوسـ ــائل التي تهدف مجتمعة وفي مجملها إلى تنظيم تنقالت األف ار والسـ ــلع في الوسـ ــط الحضـ ــري في‬

‫ظروف مثلى من الوقت والجهد والتكلفة واألمان‪ ،‬فالنقل الحضري يعالج النقل الجماعي (الحافلة‪ ،‬قطار‬

‫اإلنفاق‪ ،‬القطار الحض ـ ـ ــري) و ذلك النقل الفر ي الذي يتم خالل الس ـ ـ ــيارة الخاص ـ ـ ــة أو الدراجة الهوائية‬

‫فالنقل الحضري يقيم جيع وسائل النقل التي تتالءم مع خدائص الوسط الحضري‪ ،‬مثل ثافة السكان‬

‫والتي تتطلب تنظيما جيدا لحر ة األفخاص والبضائع وتواجد األنشطة االقتدا ية الرئيسية التي تجعل‬

‫من المدينة مكانا لبث واستقبال الحر ة (حريز‪ ،‬يعقوب‪،2011،‬ص‪.)62‬‬

‫‪38‬‬
‫‪ 2.13.1‬العوامل المؤثرة في النقل الحضري‬
‫هنالك العديد من العوامل المنثرة في قطاع النقل وتوليد الرحالت المرورية‪ ،‬منها ما يتعلق باس ـ ــتعماالت‬

‫األ ارضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي في المنطقة الحضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرية والتنمية العمرانية المتمثلة باالمتدا العمراني أو الكثافة العمرانية‬

‫المرتفعة في بعض المدن‪ ،‬ومنها ما يتعلق بنوع المرور وارتباطه بشـ ـ ـ ـ ـ ــبكة الطرق الحض ـ ـ ـ ـ ـ ـرية وأنماطها‬

‫والطاقة االسـ ـ ـ ــتيعابية لها و فاءتها في تلبية االحتياجات المرورية أو فاية أماكن انتظار السـ ـ ـ ــيارات في‬

‫األم ــاكن المر زي ــة للم ــدين ــة‪ ،‬ــل ه ــذه العوام ــل ترتبط بمجموع ــة من المتغيرات اله ــام ــة‪ .‬وهي الزي ــا ة‬

‫السـ ـ ــكانية‪ ،‬متوسـ ـ ــط الدخل الشـ ـ ــهري لألس ـ ـ ـرة وأن هنالك عالقة طر ية بين متوسـ ـ ــط خل األس ـ ـ ـرة وعد‬

‫السيارات‪ repository.sustech.edu/bitstream/.../).‬الفدل‪20%‬الثانى‪.).pdf?...5‬‬ ‫الرحالت‪ ،‬وملكية المر بات‬

‫‪ 2.13.2‬مكونات وعناصر شبكة النقل الحضري‬


‫تتكون فـ ــبكة النقل الحضـ ــري من الهياكل القاعدية أو المشـ ــات الطرقية‪ ،‬والتي تقيم المواقف‪ ،‬والحظائر‬

‫والمحطات التي تنظم خدمة المواصـ ـ ـ ــالت الحض ـ ـ ـ ـرية حسـ ـ ـ ــب نوعية الشـ ـ ـ ــبكة التي تتكون من الخطوط‬

‫والمســالك وتكون حســب طبيعية الخطوط أي حســب مدى أهميتها بالنســبة لتنقالت المواصــلة‪ .‬أو حســب‬

‫تخطيط المسالك من خطوط إفعاعية‪ ،‬مماسيه‪ ،‬ائرية‪ ،‬وقطرية‪.‬‬

‫كما أن وس ـ ــائل المواص ـ ــالت المس ـ ــتعملة في النقل الحض ـ ــري من العربات المجهزة‪ ،‬الحافالت‪ ،‬المترو‪،‬‬

‫والقطارات والقطار الحضـري‪...‬الخ‪ ،‬وحسـب وسـيلة النقل لكي يكون لسـياسـة النقل الحضـري فعالية البد‬

‫من ين ي النقل الغرض المنوط به‪ .‬والذي يهدف إلى تغطية جميع المسالك لتوفير أكبر انتشار للخدمة‬

‫اخل الوســط الحضــري وذلك عن طريق الربط بالشــبكة أي ربط األحياء بوســط المدينة‪ ،‬وتغطية الوســط‬

‫الحضـ ـ ــري بتغطية جيدة للسـ ـ ــكان المتنقلين والنشـ ـ ــاطات عن طريق الخطوط والمواقف واالنتشـ ـ ــار الجيد‬

‫للخطوط‪ ،‬ذلك المحطات الحض ـ ـ ـرية هذا المكان المخدـ ـ ــص السـ ـ ــتقبال المسـ ـ ــافرين لمختلف المناطق‬

‫واألحياء وهي مكان التقاء وسائل النقل القا مة من مختلف المناطق‪.‬‬

‫)‪ repository.sustech.edu/bitstream/.../‬الفدل‪20%‬الثانى‪.).pdf?...5‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫منطقة الدراسة وخصائص شبكة الطرق البرية ضمن حدود بلدية بيت لحم‬

‫منطقة الدراسة‬

‫‪ 3.1‬تمهيد‬
‫‪ 3.2‬التسمية والنشأة‬
‫‪ 3.3‬لمحة عن تاريخ المدينة‬
‫‪ 3.4‬الموقع الجغرافي‬
‫‪ 3.5‬المناخ‬
‫‪ 3.6‬السكان‬
‫‪ 3.7‬المخططات الهيكلية للمدينة‬
‫‪ 3.7.1‬المخطط الهيكلي لعام ‪1945‬‬
‫‪ 3.7.2‬المخطط الهيكلي لعام ‪1958‬‬
‫‪ 3.7.3‬المخطط الهيكلي لعام ‪2017‬‬
‫‪ 3.8‬خصائص الطرق في مدينة بيت لحم‬
‫‪ 3.9‬تصنيف الطرق في مدينة بيت لحم‬
‫‪ 3.9.1‬الطرق الرئيسية‬
‫‪ 3.9.2‬الطرق الفرعية المحلية‬
‫‪ 3.10‬خصائص الطرق من حيث أبعادها (اتساع الطريق)‬
‫‪ 3.11‬اإلشارات الضوئية وجزر الطريق‬
‫‪ 3.12‬الخصائص الطبوغرافية لطرق في مدينة بيت لحم‬
‫‪ 3.12.1‬درجة االنحدار‬

‫‪40‬‬
‫‪ 3.1‬تمهيد‬

‫يتض ـ ــمن هذا الفد ـ ــل تعريف بمنطقة الد ارس ـ ــة‪" ،‬مدينة بيت لحم"‪ ،‬ومن ثم بالخد ـ ــائص العامة لش ـ ــبكة‬

‫الطرق فيها‪ .‬وســيتم التعرف على المدينة من حيث نشــأتها‪ ،‬وتســميتها‪ ،‬وتطورها التاريخي‪ ،‬إضــافة إلى‬

‫توضـ ـ ــيح فـ ـ ــبكة الطرق القائمة ومدى تمافـ ـ ــيها مع مخططات اسـ ـ ــتعماالت األ ارض ـ ــي ويتم التطرق إلى‬

‫تد ـ ــنيف الطرق وخد ـ ــائد ـ ــها‪ ،‬ذلك بعض الخد ـ ــائص الطبوغرافية‪ ،‬و رجة االنحدار وامتدا ف ـ ــبكة‬

‫الطرق واتجاهاتها وأطوالها‪ .‬ويختتم الفدل بتوضيح عمليات تطوير الطرق اخل حدو المدينة‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ )1‬موقع مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫المددر‪ :‬هيئة تسوية األراضي والمياه‪2018،‬م‪(.‬بتدرف)‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ 3.2‬التسمية والنشأة‬

‫سميت بيت لحم بهذا االسم نسبة إلى إله "لخمو الكنعاني"‪ .‬في حين تعني بيت لحم في اللغة السريانية‬

‫"بيت الخبز"‪ ،‬أما مدطفى الدباغ فيقول إن اسم بيت لحم األصلي هو‪ :‬أفرت‪ ،‬وأفراته‪ ،‬بمعنى مثمر‪ ،‬ثم‬

‫عيت باسمها الحالي نسبة إلى "لخمو" إله القوت والطعام عند الكنعانيين‪( .‬الدباغ‪ ،‬مدطفي‪،1990،‬‬

‫ص‪.)197‬‬

‫بيت لحم هي مدينة فلسطينية‪ ،‬ومر ز محافظة بيت لحم‪ ،‬وسميت المدينة في اآلرامية (لخم‪ ،‬لحم) وتعني‬

‫الخبز‪ ،‬أما معنى لمة اللحم في العربية فتعني القمح‪ .‬وتدل رسائل تل العمارنة إلى أن اسم بيت لحم‬

‫يعو إلى اسم مدينة جنوب القدس عرفت باسم (بيت أيلو ال هاما) أي بيت األلة ال هاما وهو إله القوت‬

‫والطعام عند الكنعانيين‪ ،‬و انت تعني عند األراميين بيت الخبز‪ ،‬ومن هنا جاءت التسمية‪ ،‬ولبيت لحم‬

‫اسم قديم هو أفرات أو أفراته وهي لمة آرامية معناها مدينة ثيرة الخيرات خدبة التربة وفيرة المياه‬

‫ومشهورة بمحاصيلها‪( .‬موسوعة المدن والقرى الفلسطينية‪1990 ،‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.)146‬‬

‫‪ 3.3‬لمحة عن تاريخ المدينة‬

‫يعو تاريخ المدينة حسب المراجع العربية إلى األلف الثاني قبل الميال ‪ .‬وتروي تلك المدا ر أن المدينة‬

‫لم تكن إال قرية متواضعة آنذاك تحيطها األو ية العميقة من ثالث جهات‪ .‬فمن جهة الشمال والشرق‬

‫يحيط بالمدينة وا ي مسلم ووا ي الجمل‪ ،‬أما من المنطقة الجنوبية فهنالك ثالثة أو ية تحيط بها وهي‬

‫وا ي معالي وو اي فاهين وو اي الزعبي‪ ،‬ذلك يحيط بالمدينة من الجهة الغربية و اي جربوس بيت‬

‫جاال‪ .‬وتختلف تلك األو ية في فكلها الطبوغرافي والمناسيب الكنتورية واالرتفاع‪ ،‬ما أنها تحتوي على‬

‫أهم الطرق المارة بها وخاصة وا ي فاهين ومعالي‪ .‬أما أراضي المدينة فقد تميزت بالخدوبة مما أ ى‬

‫إلى انتشار حقول القمح في ربوعها ولهذا عيت بيت القمح‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫ما ور في رسائل تل‬ ‫يرجح أن يرجع تاريخ االستيطان البشري فيها إلى عام ‪ 1400‬قبل الميال‬

‫العمارنة‪ .‬ويعتقد أن أول استيطان بشري فيها ان حول النبع الواقع على بعد ‪200‬م من نيسة الميال‬

‫الحالية‪ .‬ويعتقد أيضا أنها مكان وال ة السيد المسيح‪ ،‬وفيها بنيت القديسة هيالنة نيسة المهد ‪325‬م‬

‫(حسونة‪ ،‬خليل إبراهيم‪ ،2005،‬ص‪ .)192‬وفيها ولد او عليه السالم وأتخذها الملك سليمان مديفا‬

‫يقددها من عاصمته أور سالم‪ .‬ما اتخذها هيرو س عاصمة له بعد سيطرة الرومان على فلسطين‪.‬‬

‫(فو ة‪ ،‬خليل‪ ،2000 ،‬ص‪ .)15‬افتهرت المدينة مر ز تجاري في العهد الروماني لقيامها على الطريق‬

‫التجاري الذي يربط بين البحر األحمر وبال الشام‪ ،‬ووصلت فهرتها إلى الذروة نتيجة لميال السيد‬

‫المسيح فيها‪.‬‬

‫خضعت المدينة للحكم اإلسالمي عام ‪648‬م وزارها الخليفة عمر بين الخطاب وتم بناء مسجد فيها عام‬

‫‪1860‬م نسبة للخليفة‪( .‬جقمان‪ ،‬جورج‪ ،1992 ،‬ص‪ .)21‬وفي عام ‪ 1099‬خلت المدينة تحت الحكم‬

‫الدليبي بعد أن خلها الجيش بقيا ة تانكر فدمر المدينة وأحرقها ولم يبقى منها إال نيسة المهد‪ .‬حتى‬

‫تم تحريرها على يد القائد صالح الدين األيوبي عام ‪ 1187‬م‪( .‬الموسوعة الفلسطينية‪ ،1984،‬ص‪.)459‬‬

‫أما الفترة الزمنية التي حكم فيها العثمانيين اتدفت بالظلم واالستبدا وخاصة فترة القرن السابع والثامن‬

‫عشر‪ ،‬حيث عمت الفوضى و ثرة قطاع الطرق واللدوص‪( .‬حزبون‪ ،‬بشارة ندري‪ ،2005،‬ص‪.)104‬‬

‫وعندما جاء االحتالل البريطاني عام ‪ 1917‬الذي عمل جاهدا على إنجاح المشروع الدهيوني وإقامة‬

‫وطن قومي لليهو في فلسطين‪ .‬وقد بدأ االحتالل الدهيوني للمدينة عام ‪1967‬م حيث قامت إسرائيل‬

‫بتخويل نفسها صالحيات السلطة بموجب قرار ‪ 194‬فمل مستوى اإل ارة المدنية والعسكرية‪( .‬ربايعة‪،‬‬

‫رفا‪ ،2012،‬ص‪.)23‬‬

‫‪43‬‬
‫‪ 3.3.1‬تطور طرق المواصالت‬

‫تعتبر مدينة بيت لحم ذات أهمية بيرة في الربط بين مدينتي القدس فماال والخليل جنوبا‪ ،‬ويتم ذلك فعليا‬

‫من خالل فارع (القدس‪-‬الخليل) إضافة إلى مكانتها الدينية والتاريخية‪ .‬ومما يوضح أهميتها أيضا قيام‬

‫إسرائيل بعد إعالن قيام ولتها عام ‪1948‬م بفرض واقع سياسي على المدينة تجلت أبعا ه في خلق‬

‫تأثير واضح على فبكة الطرق فيها واتجاهاتها‪ .‬وقد ظهر تأثير قيام ولة إسرائيل على فبكة الطرق إذ‬

‫تم إغالق الطرق التي ربطت الضفة الغربية بما فيها منطقة الدراسة بالساحل‪( .‬جرار‪ ،‬مازن‪،2000،‬‬

‫ص‪ .)78‬وترتب على هذا الوضع الجديد أن خط الهدنة نقاط أو نهايات للطرق تتوقف عند هذا الخط‪.‬‬

‫مما أ ى إلى انحسار خط اتجاه السير في المدينة لشمال إلى القدس والشرق لطريق وا النار والجنوب‬

‫إلى الخليل‪ .‬أما بعد ضم الضفة الغربية لألر ن‪ ،‬فقد فهدت الطرق في المدينة ومحيطها زمن الحكم‬

‫األر ني للبال تطو ار نسبيا من قبل الحكومة وذلك من أجل الوصول إلى خط الهدنة اإلسرائيلية –‬

‫األر نية‪.‬‬

‫التي تبين أثر خط الهدنة على تحديد نهايات طرق النقل البري من المدينة باتجاه الغرب " إسرائيل"‬

‫والشمال والشرق والجنوب (الضفة الغربية)‪.‬‬

‫كما ان لالحتالل اإلسرائيلي عام ‪1967‬م للضفة الغربية‪ ،‬أثر بير على طرق المواصالت‪ .‬و ان‬

‫إنشاء الطرق في إسرائيل يسير بحسب المفهوم االستراتيجي الجغرافي اإلسرائيلي السائد في أواسط‬

‫السبعينيات‪ ،‬والذي يفترض وجو خطوط فمال جنوب ون أن يكون هنالك طرق رئيسية غرب فرق‪.‬‬

‫استندت هذه الخطة بإنشاء طرق رئيسية في تلك الفترة على بعض المبا ئ و مج فبكة الطرق اإلسرائيلية‬

‫مع مثيلتها في الضفة الغربية للوصول إلى تل المستعمرات الدهيونية وتجنب التجمعات العربية‬

‫الفلسطينية الرئيسية‪ .‬واستمرت سياسة إسرائيل وفقا لمدالحها‪( .‬ميرون‪ ،‬بنفنستي‪ ،1987 ،‬ص‪.)78‬‬

‫‪44‬‬
‫أما خالل الفترة من عام ‪ 1996‬منذ تولى السلطة الوطنية الفلسطينية إ ارة الحكم ضمن المناطق المسماة‬

‫"أ" فقد تم إطالق مشروع بيت لحم ‪ ،2000‬وهو أول مشروع تطوير فامل لمدينة بيت لحم وضواحيها‪،‬‬

‫وقد تبنت هذا المشروع منظمات ولية مثل اليونسكو‪ ،‬والبنك الدولي‪ ،‬ومشروع األمم المتحدة لتطوير‪،‬‬

‫وعد من الدول المانحة‪ ،‬باستثمار يزيد عن (‪ )100‬مليون والر‪website.www.Bethlahem-( .‬‬

‫‪ .)city.org‬وقد تضمن برنامج المشروع تطوي ار للبنية التحتية للمدينة‪ ،‬وتعبيد الطرق‪ ،‬وإقامة المراكز‬

‫الثقافية‪ ،‬وإصالح فبكة الطرق والكهرباء والماء واإلنارة وتنظيم ساحة المهد‪ ،‬والسوق القديم وإعدا مواقف‬

‫للسيارات والحافالت السياحية وتسمية فوارع المدينة ما تم فيه إعا ة هيكلة الطرق والشوارع الرئيسية‬

‫والفرعية اخل المدينة من تعبيد فوارع وتبليط الطرق المن ية إلى األماكن الدينية‪ .‬وخالل األعوام القليلة‬

‫الماضية بافرت بلدية بيت لحم بإعا ة ترميم وإصالح وتعبيد الطرق الرئيسية والفرعية ل حسب أولويته‪.‬‬

‫(‪.)www.Bethlehem2000.org‬‬

‫‪ 3.4‬الموقع الجغرافي‬

‫تعتبر مدينة بيت لحم مر ز محافظة بيت لحم‪ ،‬وتتموضع في طرف المحافظة الشمالي‪ ،‬يحدها من‬

‫الشرق مدينة بيت ساحور‪ ،‬ومن الشمال مدينة القدس‪ ،‬ومن الغرب مدينة بيت جاال والدوحة‪ ،‬ومن الجنوب‬

‫قريتا هندازة وارطاس (أنظر خريطة رقم ‪ .)1‬ويمر من وسط مدينة بيت لحم فارع فرياني إقليمي يربط‬

‫الشمال بالجنوب (فارع القدس‪-‬الخليل)‪( .‬منسسة األبحاث التطبيقية‪ ،‬أريج‪ ،2012 ،‬ص‪ .)4‬وترتفع‬

‫المدينة عن سطح البحر ‪750‬متر‪ .‬وتقع المدينة بين تقاطع خطي طول خط طول ‪6:14 - 35 :30‬‬

‫‪ 35‬مع خط عرض ‪. 31:45– 31 :30‬‬

‫‪45‬‬
‫خريطة رقم(‪ )1‬موقع محافظة بيت لحم بالنسبة للمدن المجاورة وإلى فلسطين‬

‫المددر‪ :‬هيئة تسوية األراضي ‪2018‬م‪(،‬بتدرف)‪.‬‬

‫‪ 3.5‬المناخ‬

‫يس ـ ـ ــو مناخ البحر األبيض المتوس ـ ـ ــط في مدينة بيت لحم باقي مدن الض ـ ـ ــفة الغربية الذي يتميز بأنه‬

‫متوســطي معتدل ذو صــيف حار وجاف‪ ،‬وفــتاء بار وممطر‪ .‬يحل فدــل الربيع في أواخر فــهر آذار‬

‫‪46‬‬
‫أحر فـ ــهور السـ ــنة‪ ،‬حيث يدـ ــل معدل رجات الح اررة‬
‫وأوائل فـ ــهر نيسـ ــان‪ ،‬ويعتبر فـ ــه ار تموز وآب) ا‬

‫فيهما إلى ‪ °28.9‬مئوية‪ ،‬أما أكثر األفـ ـ ـ ــهر برو ة فهو فـ ـ ـ ــهر انون الثاني‪ ،‬ويدـ ـ ـ ــل فيه معدل رجة‬

‫الح اررة إلى ‪ °3.9‬مئوية‪ ،‬أما بالنس ــبة لمعدالت األمطار فتكون معدومة في بعض األف ــهر مثل حزيران‬

‫وتموز وآب‪ .‬بينما يســتمر موســم المطر بين فــهر اي تشـرين أول حتى نيســان عا ة‪ ،‬ويبلغ معدل التســاقط‬

‫الســنوي ‪ 518‬مليمت ار‪ ،‬وتكون في أعلى معدالتها في فــهري انون الثاني وفــباط حيث يمكن أن يدــل‬

‫مس ـ ـ ــتواها إلى أكثر من ‪ 170‬ميليمتر‪ .‬توض ـ ـ ــح الخريطة رقم (‪ )3‬أن المدينة تقع ض ـ ـ ــمن اإلقليم ف ـ ـ ــبه‬

‫الجاف عامة والبحر المتوسط بشكل محدو ‪)ARIJ, 1996, opcit,p32 (.‬‬

‫‪ 3.6‬السكان‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )1‬تطور أعدا السكان في مدينة بيت لحم خالل الفترة (‪ .)2017- 1872‬ويستدل‬

‫من خالل التحقق من األرقام أن ما مرت به المدينة من أحداث تاريخية خالل تلك الفترة قد أثر على‬

‫نمو السكان فيها‪ ،‬ما أن موقع المدينة وقربها من القدس ونزوح السكان إليها من التجمعات المجاورة‪.‬‬

‫كما أ ى تغيير مكانة المدينة إ اريا إلى زيا ة سكانها خاصة بعد ترقيتها من رجة ناحية في العهد‬

‫العثماني إلى قضاء في العهد البريطاني‪ .‬أما بعد نكبة فلسطين فقد فهدت المدينة نموا بسبب نزوح أعدا‬

‫من الالجئين الفلسطينيين واالستقرار في مخيمات على حدو ها أو ضمن حدو ها‪ .‬وبفعل النكبة ارتفع‬

‫عد سكان المدينة ثم انخفض متأث ار باألحوال السياسية عام ‪1967‬م وتارة يرتفع بتحسن األوضاع وتارة‬

‫ينخفض حتى استقر عد السكان وعا بالتزايد في عهد السلطة‪( .‬مدطفى‪ ،‬الدباغ‪ ،2003 ،‬ص‪.)390‬‬

‫وسيتم توضيح مراحل النمو السكاني في مدينة بيت لحم خالل المئة عام الماضية في الجدول رقم (‪.)1‬‬

‫‪47‬‬
‫الجدول رقم (‪ )1‬مراحل النمو السكاني في مدينة بيت لحم من (‪1872‬م‪2017-‬م)‪.‬‬

‫معدل النمو السكاني‬ ‫عدد السكان‬ ‫السنة‬


‫‪---‬‬ ‫‪5.000‬‬ ‫‪)3(1872‬‬
‫‪%0.57‬‬ ‫‪6.658‬‬ ‫‪)4(1922‬‬
‫‪%1.0‬‬ ‫‪7.320‬‬ ‫‪)4(1931‬‬
‫‪%1.33‬‬ ‫‪8.820‬‬ ‫‪)4(1945‬‬
‫‪%1.1‬‬ ‫‪9.780‬‬ ‫‪)4(1948‬‬
‫‪%13‬‬ ‫‪14.860‬‬ ‫‪)4(1949‬‬
‫‪%0.51‬‬ ‫‪16.300‬‬ ‫‪)4(1967‬‬
‫‪%3.89‬‬ ‫‪29.254‬‬ ‫‪)2(1982‬‬
‫‪%1.98‬‬ ‫‪21.947‬‬ ‫‪)1(1997‬‬
‫‪%1.04‬‬ ‫‪24.367‬‬ ‫‪)1(2007‬‬
‫‪%3.3‬‬ ‫‪27.827‬‬ ‫‪)2(2011‬‬
‫‪%1.75‬‬ ‫‪29.000‬‬ ‫‪)5(2017‬‬
‫(‪ )1‬الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني ‪ ،2011‬تاب بيت لحم اإلحدائي‪.‬‬

‫(‪ )2‬بلدية بيت لحم‪.‬‬

‫(‪ )3‬معهد أريج‪ ،‬راسة التجمعات السكانية‪ ،2011 ،‬ص‪.8‬‬

‫(‪ )4‬آمنة أبو حجر‪ ،‬موسوعة المدن والفرى الفلسطينية‪2003 ،‬م‪ ،‬ص‪150‬‬

‫(‪ )5‬الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني ‪2017‬م التعدا العام للسكان والمنشأت‪.‬ص‪.30‬‬

‫باإلفارة إلى األرقام التي ور ت في الجدول رقم (‪ )1‬فإن عد السكان قبل القرن العشرين ان في بداية‬

‫عام ‪1900‬م نحو ‪ 5000‬نسمة‪ ،‬و انت مدينة بيت لحم من أوائل المدن الفلسطينية التي تم اعتبارها‬

‫بلدية وأسندت إ ارتها لمجلس بلدي‪( .‬أريج‪ ،2011،‬ص‪ .)5‬وقد فهد عد سكان المدينة نموا واضحا‬

‫بعد عام ‪ 1948‬حيث ارتفع عد السكان فيها من ‪ 8820‬نسمة قبل حدوث نكبة فلسطين عام ‪1945‬‬

‫ليدل إلى ‪ 9780‬نسمة عام ‪ .1948‬وارتفع عد السكان بعد ذلك ليدل إلى ‪ 14860‬نسمة عام‪1949‬‬

‫بيرة من الالجئين الفلسطينيين‪ .‬ثم عا عد السكان لينخفض متأث ار باألحداث السياسية‬ ‫بعد لجوء أعدا‬

‫عام ‪ 1967‬ونزوح أعدا من سكان المدينة إلى األر ن إثر أحداث عام ‪ 1967‬وبشكل ملموس ليدل‬

‫إلى ‪ 16300‬والذي عاو في االرتفاع ليدل عام ‪ 1982‬إلى ‪ 29254‬نسمة‪ .‬وتعو أسباب الزيا ة‬

‫‪48‬‬
‫خالل تلك الفترة إلى حر ة السكان وتغيير الحدو اإل ارية للمدينة والزيا ة الطبيعية لسكانها‪ ،‬التي‬

‫استطاعت أن تعوض ألنقص الناتج عن الهجرة خالل السنوات السابقة‪ .‬ثم تعرض سكان المدينة إلى‬

‫االنخفاض عام ‪ 1997‬ويعو السبب الرئيس في االنخفاض إلى فك االرتباط ما بين الضفتين الشرقية‬

‫والغربية وإعالن االنفدال أ ى هذا إلى استقرار ثير من المواطنين في األر ن‪ ،‬مما أ ى إلى االنخفاض‬

‫في إعدا السكان‪ ،‬ثم اخذ سكان المدينة بالتزايد مرة أخرى إلى أن وصل ‪ 24367‬عام ‪ 2007‬وإلى‬

‫نسمة ‪ 27827‬عام ‪ ،2011‬ويقدر عد سكان المدينة حاليا (‪ )2018‬حسب نتائج التعدا السكاني لعام‬

‫‪ 2018‬ب ‪ 29000‬نسمة ويعو السبب في الزيا ة إلى خول السلطة الوطنية الفلسطينية للبال ونشر‬

‫األمان واالستقرار على الرغم من حدوث انتفاضة األقدى‪( .‬الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‬

‫‪ ،2018‬ص‪.)30‬‬

‫يوضح الشكل رقم (‪ )2‬تطور أعدا السكان في المدينة خالل مئة عام وأكثر‪ .‬ويبين الشكل أن تزايدا‬

‫ملموسا في أعدا سكان المدينة فهدته المدينة منذ ثمانينات القرن الماضي‪ .‬ويستوجب ذلك تطوي ار في‬

‫الخدمات والمرافق العامة التي تعتبر طرق النقل البري واحدة من أولويات واحتياجات هذه الزيا ة‪ .‬إن‬

‫نسبة الزيا ة في السكان في السنوات األخيرة ت بيرة وتزيد عن ‪ .%1.7‬وهذا يعني أنه يوجد از يا‬

‫كبير في أعدا السكان وبالتالي هناك حاجة لتوفير الخدمات لسكان في المدينة من تأمين المسكن‬

‫وخدمات البنية التحتية لهذه الزيا ة‪ ،‬مما يزيد من أهمية عملية التخطيط المستقبلي‪ .‬وإن معرفة الزيا ة‬

‫السكانية وربطها في مساحة المدينة في المخطط الهيكلي و راسة فبكة الطرق والنقل فيها ومعرفة مدى‬

‫جاهزيتها وتوفيرها الخدمات لسكان حاليا وفي المستقبل القريب والبحث عن حلول األزمة لحل مشكلة‬

‫األزمات واالختناقات المرورية‪ .‬وهذا ما عملت عليه بلدية بيت لحم في توسيع رقعة المدينة منطقة‬

‫الدراسة وإضافتها على المخطط الهيكلي الجديد وإضافة إلى ذلك اقتراح فتح الشوارع التي تحد من‬

‫المشكلة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الشكل رقم(‪ )2‬النمو السكاني في مدينة بيت لحم خالل الفترة (‪.)2017-1872‬‬

‫عنوان المخطط‬
‫‪35‬‬
‫‪29.254‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪27.827‬‬
‫‪24.367‬‬
‫‪25‬‬ ‫‪21.947‬‬

‫‪20‬‬
‫‪16.3‬‬
‫‪14.86‬‬
‫‪15‬‬
‫‪8.82‬‬ ‫‪9.78‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪6.658‬‬ ‫‪7.32‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.57%‬‬ ‫‪1.00%‬‬ ‫‪1.33%‬‬ ‫‪1.10%‬‬ ‫‪13%‬‬ ‫‪0.51%‬‬ ‫‪3.89%‬‬ ‫‪1.98%‬‬ ‫‪1.04%‬‬ ‫‪3.30%‬‬ ‫‪1.75%‬‬
‫‪0‬‬
‫‪)3(1872 )4(1922 )4(1931 )4(1945 )4(1948 )4(1949 )4(1967 )2(1982 )1(1997 )1(2007 )2(2011 )5(2017‬‬
‫‪-5‬‬

‫عدد السكان‬ ‫معدل النمو السكاني‬ ‫‪Series 3‬‬

‫المددر‪ :‬عمل الباحث باالعتما على بيانات الجدول‪.‬‬

‫‪ 3.7‬المخططات الهيكلية للمدينة‬

‫تأثرت استعماالت األرض في فلسطين بالحكومات التي تعاقبت عليها‪ .‬وتعتبر مدينة بيت لحم إحدى‬

‫المدن التي تأثرت بذلك‪ .‬وحيث أن توالي الجهات المختلفة في حكم فلسطين ان لها أثر مبافر على‬

‫التخطيط واستعماالت األرض وذلك خالل المخططات الهيكلية واألنظمة والقوانين التي حكمت نمو‬

‫وتوسع وتنظيم التجمعات السكانية في فلسطين فقد تعد ت المخططات الهيكلية للمدينة مع الزمن ومع‬

‫تغير النظم اإل ارية والسياسية الحاكمة والموجه‪( .‬أبو حسان‪ ،‬صالح‪ ،2004،‬ص‪.)71‬‬

‫وبهذا الخدوص يمكن حدر المخططات الهيكلية التي تم إعدا ها للمدينة منذ عام ‪ 1945‬وحتى عام‬

‫‪ 2017‬بثالثة مخططات‪ .‬ولتوضيح محتوى هذه المخططات‪ ،‬وبالذات ما خدص منها لدالح طرق‬

‫المواصالت سيتم استعراض هذه المخططات على النحو التالي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫‪ 3.7.1‬مخطط بيت لحم الهيكلي ‪1945‬م‬

‫تم إعدا هذا المخطط عام ‪ 1945‬من قبل الحكومة البريطانية (أنظر فكل رقم ‪ ،)3‬حيث يظهر المخطط‬

‫توزيع استعماالت األراضي المختلفة في حدو ه‪ ،‬ما يحتوي أيضا على تقسيمات لقطع األراضي‪ .‬أما‬

‫أهم االستعماالت التي تضمنها المخطط فهي (االستعماالت السكنية‪ ،‬والتجارية‪ ،‬وطرق وفوارع اخلية‪،‬‬

‫وخدمات عامة)‪ .‬ويتضح من المخطط تدني نسبة األراضي التي تشغلها طرق النقل البري اخل حدو‬

‫المخطط الهيكلي‪ .‬حيث اقتدرت الطرق في المخطط على القديم منها‪ .‬و انت نسبة الطرق في المخطط‬

‫قليلة انحدرت فقط على الطرق القديمة‪ .‬ما هو موضح في المخطط‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الشكل رقم(‪ )3‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم عام ‪1945‬م‬

‫المددر‪ :‬ائرة تسوية األراضي والمياه بيت لحم‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪ 3.7.2‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم لعام ‪1958‬م‬

‫هو مخطط هيكلي مقترح للمدينة ومكمل لمخطط عام ‪1945‬م‪ ،‬وتم إعدا ه من قبل الحكومة األر نية‪،‬‬

‫(أنظر إلى الخريطة رقم‪ )2‬وتمت المدــ ـ ـ ـ ـ ــا قة عليه‪ .‬وحاول المخطط توجيه نمو المدينة وتطورها‪ ،‬ما‬

‫وض ـ ــح اس ـ ــتعماالت األ ارض ـ ــي المختلفة والتغير الذي حدث على ف ـ ــبكة المواص ـ ــالت في تلك الفترة في‬

‫المدينة لتلبي احتياجات المواطنين والزوار األجانب القاصدين مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫خريطة رقم(‪ )2‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم عام ‪1958‬‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم‪2016،‬م‪.‬‬

‫تلى إصدار هذا المخطط (خريطة رقم ‪ )2‬إجراء تعديالت الحقة عليه جزئيا أو على هيئة مشاريع‬

‫تفديلية‪ .‬فقد فهدت فبكة الطرق في هذا المخطط تطو ار نسبيا (نسبة الشوارع) إليدال فبكة النقل من‬

‫الداخل نحو خطوط الهدنة ولتوفر فبكة نقل أفضل لخدمة السياح القا مين للمدينة لزيارة األماكن المقدسة‬

‫فيها والوصول إلى مواقع الخدمات من فنا ق ومراكز تجارية أو خدماتية‪ .‬وقد استمر الوضع على ما‬

‫‪53‬‬
‫هو عليه خالل فترة االحتالل اإلسرائيلي للضفة الغربية بعد عام ‪ 1967‬م مع تحسينات طفيفة على حال‬

‫الطرق فقط‪ .‬لقد بلغت مساحة المخطط في سنة ‪1958‬م ‪ 3750‬ونم‪ .‬وقد بلغت مساحة الشوارع في‬

‫المخطط ‪ 8500‬متر تقريبا أي ما نسبته ‪ ،%22‬من المجموع الكلي لمساحة مخطط المدينة‪ .‬وجرى‬

‫تغير على المدينة من خالل زيا ة أعدا السكان والزحف العمراني على األراضي الزراعية ولم يواكب‬

‫ذلك التغير في السكان والعمران تغير في زيا ة الطرق والشوارع الفرعية والرئيسية بالشكل المطلوب وهذا‬

‫واضح من نسبة الشوارع في مخطط عام ‪1958‬م التي بلغت ‪ .%22‬وهي قريبة من الحد القانوني‬

‫العالمي لنسبة الشوارع ‪ .%25‬وبدأت تتناقص النسبة مع الزيا ة في أعدا السكان والعمران وأعدا‬

‫السيارات متمافيا مع مراحل النمو‪.‬‬

‫‪ 3.7.3‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم لعام ‪2017‬م‬

‫توصـ ـ ـ ــلت بلدية بيت لحم من خالل عدة لقاءات مع و ازرة الحكم المحلي إلى تدـ ـ ـ ــديق مخطط توسـ ـ ـ ــيع‬

‫مدينة بيت لحم من (‪ )5200‬ونم إلى (‪ )7319‬ونم وذلك من خالل ضم المنطقة الشمالية والمعروفة‬

‫بمنطقة حوض طبيعي رقم (‪ ،)4‬ذلك ضم التوسيع في المخطط الجديد الحدو الجنوبية لها بما يقارب‬

‫(‪ )1256‬ونما‪ ،‬وقد س ـ ـ ـ ـ ـ ــويت أيض ـ ـ ـ ـ ـ ــا ض ـ ـ ـ ـ ـ ــمن الحدو التالية للمخطط الحدو مع بلدية الدوحة وبيت‬

‫ساحور‪.‬‬

‫لقد هدفت بلدية بيت لحم من توس ــيع حدو المدينة إلى زيا ة مناطق التوس ــع العمراني لمدينة بيت لحم‪،‬‬

‫وإلى تنفيذ مخطط هيكلي جديد بالحدو الجديدة‪ ،‬باإلض ـ ـ ــافة إلى ذلك زيا ة نس ـ ـ ــبة الشـ ـ ـ ـوارع في المدينة‬

‫للتقليل من األزمات المرورية‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫خريطة رقم(‪ )3‬المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم لعام ‪2017‬م‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم ائرة المساحة‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫يظهر المخطط الهيكلي التفديلي لعام ‪ 2017‬م أفضل ما توصلت اليه البلدية من مخططات هيكلية‬

‫منذ تأسيس أول مجلس بلدي وحتى اآلن حيث يحتوي على جميع أنواع استخدامات األراضي في المدينة‪.‬‬

‫ويوضح ذلك مساحات استعماالت األراضي من فوارع وسكن‪ .‬ويظهر المخطط الهيكلي لعام ‪2017‬‬

‫(خريطة رقم ‪ )3‬ذلك النسب المئوية لكل استخدام من استخدامات األراضي في المدينة‪ .‬وسوف يتم‬

‫بناء على ذلك مقارنة معدالت ونسب التغير في استخدامات األراضي بين ما ان عليه الحال عام‬

‫‪ 1958‬وما طراء عليه من تعديالت في عهد السلطة الوطنية ومخطط عام ‪ .2017‬وتهدف عملية‬

‫‪55‬‬
‫حساب معدالت التغير تلك التعرف على مساحة التغير ونسبتها المئوية ومعرفة واقع فبكة الطرق اخل‬

‫حدو المدينة اإل ارية ومدى فاءتها في استيعاب التزايد المتوالي من أعدا السكان وأعدا المر بات‪.‬‬

‫ويبين الجدول رقم (‪ )2‬التغير في استعماالت األراضي في حدو المخططات الهيكلية لمدينة بيت لحم‬

‫ما بين الفترة ‪1995‬و ‪.2017‬‬

‫جدول رقم(‪ )2‬التغير في استعماالت األ راضي في مدينة بيت لحم بين عامي (‪.)2017-1995‬‬

‫مخطط عام‬
‫مقدار التغيير ونسبته (‪)%‬‬ ‫مخطط عام ‪2017‬م‬ ‫المخطط‬
‫‪1958‬المضاف عليه‬

‫مقدار التغيير= ‪ 2119.376‬ونم‪.‬‬ ‫‪7.319.396‬‬ ‫مساحة المخطط‬


‫‪ 5200.100‬ونم‬
‫نسبة التغيير=‪.%28‬‬ ‫ونم‬ ‫ونم‬

‫مقدار التغير=‪ 324887‬متر‬ ‫مساحة الشوارع‬


‫‪944887,6‬م‬ ‫‪620000‬م‬
‫نسبة التغير =‪.%34‬‬ ‫بالمتر‬

‫‪ %13‬من مساحة‬ ‫‪ %10.5‬من مساحة‬ ‫النسبة المئوية‬


‫التغيير = ‪ %2.5‬في مساحة الشوارع‬
‫المخطط‬ ‫المخطط‬ ‫لشوارع‬

‫مقدار التغير=‪ 1210020‬متر‬ ‫مساحة المناطق‬


‫‪5060341‬م‬ ‫‪3850321‬م‬
‫نسبة التغير=‪.%23‬‬ ‫السكنية‬

‫النسبة المئوية‬
‫نسبة التغير= ‪.%2‬‬ ‫‪%72‬‬ ‫‪%74‬‬
‫للسكن‬

‫‪323904‬م مع إمكانية‬ ‫مساحة المناطق‬


‫مقدار التغيير = ‪ 18910‬متر‬ ‫‪304994‬م‬
‫التوسع في المستقبل‬ ‫التجارية‬

‫نسبة المناطق‬
‫نسبة التغير =‪% 0.29‬‬ ‫‪%4.42‬‬ ‫‪%4.13‬‬
‫التجارية‬

‫الفترة (‪-2007‬‬ ‫الفترة (‪)2007-1977‬‬


‫نسبة التغير = ‪%0.3‬‬ ‫معدل النمو السكاني‬
‫‪%1.7= )2017‬‬ ‫=‪%1.4‬‬
‫المددر‪ :‬إعدا الباحث باالعتما على بيانات من البلدية ومخطط ‪.2017‬‬

‫‪56‬‬
‫يوض ــح جدول رقم (‪ )2‬قيم التغير في مس ــاحة المخطط الهيكلي واس ــتخدامات األ ارض ــي الرئيس ــة خالل‬

‫الفترة من ‪ 1958‬وحتى عام ‪ .2017‬ويبين الجدول أن مس ـ ــاحة المخطط ارتفعت من ‪ 5200‬ونم عام‬

‫‪ 1958‬إلى ‪ 7319‬ونم عام ‪ .2017‬هذا يعني أن تغي ار إيجابيا في المسـ ـ ـ ـ ــاحة بلغ نحو ‪ 2119‬ونم‪،‬‬

‫وهو بذاته يشــكل ما نســبته ‪ %28‬من المســاحة الكلية لمخطط المدينة‪ .‬و ما هو مالحظ فإن التغير في‬

‫المســاحة يعني التغير في جميع اســتخدامات األ ارضــي في جميع المجاالت‪ .‬فقد بينت معطيات الد ارســة‬

‫الميدانية أن مس ــاحة الشـ ـوارع والطرق في منطقة الد ارس ــة والتي تش ــمل الطرق الرئيس ــية والفرعية از ا ت‬

‫من ‪ 620000‬متر مربع ــا إلى ‪ 944887‬مت ار مربع ــا ع ــام ‪ .2017‬في حين بلغ مق ــدار التغير في‬

‫مسـ ــاحة الطرق والش ـ ـوارع نحو ‪ 324887‬مت ار مربعا‪ .‬أما نسـ ــبة مسـ ــاحة الش ـ ـوارع من المسـ ــاحة العامة‬

‫للمدينة وفقا لمخطط ‪ 2017‬فقد بلغت فقط ‪ %13‬من مس ـ ـ ــاحة المدينة‪ ،‬وهذا يعني أن مس ـ ـ ــاحة الطرق‬

‫بالنســبة لمســاحة المدينة ال زالت ون نســبة المعايير الدولية التي تفترض أن تكون نســبة الش ـوارع اخل‬

‫المدينة ‪ %25‬من مســاحتها‪ .‬أما بخدــوص نســبة التغير في مســاحة األماكن الســكنية بجميع أفــكالها‬

‫(س ــكن أ‪-‬س ــكن ب‪-‬س ــكن أأب بأحكام خاص ــة) فقد بلغت مس ــاحة التغير فيها ‪ 1210020‬مت ار مربعا‬

‫بنسـ ـ ـ ـ ـ ــبة تغير بلغت نحو ‪ %23‬عام ‪ 2017‬عما انت عليه عام ‪ ،1958‬وأظهرت الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة األماكن‬

‫التجارية في المدينة غالبا ما تقتد ـ ــر على الش ـ ــارع الرئيس ـ ــي وخاص ـ ــة ف ـ ــارع القدس – الخليل (ياس ـ ــر‬

‫عرفات) وف ــارع المهد وف ــارع بولس الس ــا س‪ ،‬ومنطقة تجارية بأحكام خاص ــة المتمثلة في منطقة البلدة‬

‫القديمة في منطقة الدراسة‪ ،‬وهي صغيرة المساحة مقارنة باالستخدامات األخرى‪ .‬و ان لمساحة الشوارع‬

‫في منطقة الدراسة أثر بير في التفكير في البحث عن أماكن أخرى لتوسع من ناحية المناطق السكانية‬

‫المز حمة ومتطلبات المدينة العد ـ ـ ـرية التي تحتاج إلى توسـ ـ ــع في رقعة مسـ ـ ــاحتها‪ ،‬و ذلك المدينة هي‬

‫بحاجة إلى أماكن ومناطق تجارية جديدة ســ ــاعدت هذه المتغيرات خاص ـ ــة الش ـ ـ ـوارع‪ ،‬الزيا ة الســ ــكانية‪،‬‬

‫‪57‬‬
‫والمناطق التجارية‪ ،‬للوصـ ـ ـ ــول إلى تسـ ـ ـ ــوية في زيا ة مسـ ـ ـ ــاحة المدينة في المخطط الهيكلي وأثرت على‬

‫زيا ة مساحة الشوارع على الرغم من أنها الزالت تعاني بنسبتها القليلة جدا مقارنة مع المعايير الدولية‪.‬‬

‫أما بخد ــوص أس ــباب التغير اإليجابي في نس ــب االس ــتخدامات لأل ارض ــي بوجه عام فيعو إلى الطلب‬

‫المتزايد على جميع االستخدامات لألراضي وإن اختلفت فدة و رجة الطلب‪ .‬فما ط أر على االستخدامات‬

‫من زيــا ة في الطلــب في العقو المــا يــة رافقــه إجراءات تغيير على المخطط الهيكلي واسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتخــدامــات‬

‫األ ارضـ ــي في المدينة‪ .‬وقد أ ى ذلك بطبيعة الحال إلى زيا ة مسـ ــاحة المخطط الهيكلي من خالل ضـ ــم‬

‫بعض األحواض وهي تحتوي على مناطق سـ ـ ــكنية وطرق وف ـ ـ ـوارع بداخلها مما از من نســ ــبة الش ـ ـ ـوارع‬

‫اخل مساحة المخطط‪ .‬وعليه يمكن تلخيص وتفسير وأسباب التوسع والتغير في المخطط الهيكلي إلى‪:‬‬

‫‪ .1‬الطلب المتزايد على التوسـ ـ ـ ـ ـ ــع العمراني في المدينة التي تعتبر مكتظة باألبنية س ـ ـ ـ ـ ـ ـواء على الطرق‬

‫الرئيسية والفرعية والبحث عن أماكن وأراضي للبناء‪.‬‬

‫‪ .2‬الحاجة الملحة إلى فتح وفـ ـ ـ ــق الطرق والش ـ ـ ـ ـوارع الجديدة للحد من مشـ ـ ـ ــكلة األزمات المرورية التي‬

‫تعاني منها المدينة بش ـ ــكل يومي مما ينثر على حر ة المواطنين‪ .‬تم توض ـ ــيح الشـ ـ ـوارع التي س ـ ــيتم‬

‫فقها على المخطط الهيكلي ‪2017‬م‪.‬‬

‫‪ .3‬بناء مناطق تجارية‪( .‬قراقع‪ ،‬زيا ‪ ،‬مقابلة بتاريخ ‪ 2018-1- 20‬الس ـ ــاعة ‪ 11‬ص ـ ــباحا‪-‬بلدية بيت‬

‫لحم)‪.‬‬

‫نتيجة لما سبق ذ ره فإنه ال يمكن استبعا الزيا ة السكانية التي تعتبر محور التوسع في المخطط نتيجة‬

‫الحاجة الملحة على اسـ ـ ـ ـ ـ ــتخدامات األرض بجميع أفـ ـ ـ ـ ـ ــكالها ووفق الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ــة فإنه تبين أن معدل النمو‬

‫السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكاني في مدينة بيت لحم في ارتفاع حيث بلغت المعدل ‪ %1.7‬في عام ‪ 2017‬باالعتما على‬

‫نتائج جهاز اإلحدـ ــاء المر زي الفلسـ ــطيني‪ ،‬وهذا من فـ ــأنه أن يبدأ أصـ ــحاب القرار بالتفكير في إيجا‬

‫الحلول المناسبة لتعامل مع مشكلة الزيا ة السكانية‪ ،‬ذلك أن المدينة تعتبر واجهة سياحية ينية وتكتظ‬

‫‪58‬‬
‫بالسـ ــياح طوال العام خاصـ ــة فترة أعيا الميال المجيدة‪ .‬ولقد تم تقرير ضـ ــم مناطق وتوسـ ــيع المخطط‬

‫الهيكلي واقتراح فـ ـوارع لش ــقها في المس ــتقبل القريب للحد من الحاجة إلى التوس ــع العمراني وحل أزمات‬

‫المرور‪ .‬أما بالنسبة للنظرة المستقبلية للمدينة فمن المتوقع أن تز ا أعدا السكان إلى جانب الزيا ة في‬

‫أعدا المر بات والشـ ـوارع في اخل المدينة تبقي على ما هي علية من حيث المس ــاحة والعرض واز يا‬

‫الطلب على التوسـ ـ ـ ــع العمراني‪ ،‬لهذا ينبغي العمل على موضـ ـ ـ ــوع التوسـ ـ ـ ــع بشـ ـ ـ ــكل أكبر واإلس ـ ـ ـ ـراع في‬

‫المدا قة عليه والمبافرة في العمل بشق وفتح الشوارع وإنشاء المباني العمرانية السكنية والتجارية‪.‬‬

‫من هنا يرى الباحث أنه على المس ــنولين والمختد ــين في مجال التخطيط ووض ــع المخططات الهيكلية‬

‫في إيجا حل ف ـ ـ ـ ــكلي وجذري للمش ـ ـ ـ ــكلة وذلك من خالل إقامة الطرق الدائرية حول المدينة للتقليل من‬

‫حدة االختناقات المرورية والتوســع الســكني والتجاري حولها‪ .‬إال أن وجو جدار الفدــل العندــري الذي‬

‫اقتطع جزءا بي ار من أ ارض ــي منطقة الد ارس ــة لد ــالح المس ــتوطنات اإلسـ ـرائيلية يحول ون تطبيق مثل‬

‫هذا االقتراح حيث سـ ـ ــتدـ ـ ــبح الش ـ ـ ـوارع في فـ ـ ــمال المدينة محاذية للجدار والشـ ـ ــارع األمني الذي أقامته‬

‫إسـ ـ ـرائيل‪ .‬وعليه ال بد من مبافـ ـ ـرة التطبيق والعمل على تس ـ ــوية الشـ ـ ـوارع اخل حدو المخطط الهيكلي‬

‫للمدينة التي تبتعد عن تدخالت االحتالل‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫‪ 3.8‬خصائص طرق النقل في مدينة بيت لحم‬

‫‪ 3.9‬تصنيف الطرق في مدينة بيت لحم‬

‫هنالك اختالفا في األسس المتبعة في تدنيف الطرق‪ ،‬فمنها ما يدنف حسب طريقة التجهيز واإلنشاء‪،‬‬

‫ومنها ما يدنف بناء على طريقة المعالجة السطحية (جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ ،)24:‬ما تدنف‬

‫الطرق حسب جو تها واتساعها إلى‪ :‬طرق الدرجة األولى وطرق الدرجة الثانية وطرق الدرجة الثالثة‪.‬‬

‫والطرق المعبدة وغير المعبدة‪ .‬ما أن هنالك من يدنف الطرق حسب حجم حر ة المرور على الطريق‪.‬‬

‫(الخطيب‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)18‬وال يوجد حاليا نظام معتمد لتدنيف الطرق على المستوى الوطني‪،‬‬

‫ويتم التدنيف الطرق في الو ازرة حسب وظيفة الطريق إلى طريق إقليمي أو طريق فرياني‪ ،‬أو طريقي‬

‫فرعي رئيسي وسكني أو تجاري‪( .‬و ازرة األفغال العامة واإلسكان‪ ،‬اإل ارة العامة للطرق‪2015،‬م)‪.‬‬

‫أما بالنسبة لتدنيف الطرق في مدينة بيت لحم‪ .‬ما هو معتمد حاليا في بلدية بيت لحم وو ازرة الحكم‬

‫المحلي الفلسطيني في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة فتتم وفقا لمنهجية و ازرة الحكم المحلي‬

‫الفلسطينية في تدنيف الطرق (و ازرة الحكم المحلي الفلسطينية‪ ،2013 :‬ص ‪ )22‬على األسس التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬اتساع الطريق‪.‬‬

‫‪ .2‬حجم الحر ة على الطريق‪.‬‬

‫‪ .3‬رجة الرصف‪.‬‬

‫‪ .4‬الخدمات المتوفرة حول الطريق‪.‬‬

‫ووفقا لما تم تلخيده من خالل المقابلة مع مهندس قسم المساحة في البلدية بيت لحم (زيا قراقع) فإن‬

‫هذه األسس تطبق فقط على الطرق الرئيسية في منطقة الدراسة‪ ،‬أما الطرق الفرعية فلها حالتها وخاصة‬

‫فبكة الطرق اخل البلدة القديمة التي يعتبر لها خدوصية نظ ار لقدمها ومكانتها الدينية التي تستقبل‬

‫‪60‬‬
‫أعدا ا بيرة من السياح على طوال العام‪ ،‬وضيق فوارعها والحيلولة ون إجراء أي توسيع عليها بسبب‬

‫المباني على فطري الطريق واألماكن المقدسة الموجو ة فيها‪.‬‬

‫ولكن عندما نقارن المعايير واألسس السابقة على طرق منطقة الدراسة نجد أن هنالك تباين حسب أهمية‬

‫الطريق وسعته والدور الذي يقوم به الطريق‪ ،‬وأن المعايير السابقة تطبق فقط على الشوارع الرئيسية‬

‫وإمكانية تطبيقها على بعض الشوارع الفرعية الداخلية إذا توفرت فيها الشروط الالزمة‪ .‬ونجد أن هناك‬

‫تدرجا للطرق بأنواعها حيث اإلمكانيات والسرعة وعد المسارات أي المسالك التي يحتويها الشارع‪ ،‬عرض‬

‫الشارع وطريقة التجهيز واإلنشاء والخدمات المتوفرة‪( .‬قراقع‪ ،‬زيا ‪ ،‬نجاجرة‪ ،2018،‬بلدية بيت لحم)‪.‬‬

‫وتدنف بلدية بيت لحم الطرق ضمن حدو مخططها الهيكلي الحالي على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 3.9.1‬الطرق الرئيسية‬

‫وهي عبارة عن فبكة وصل ما بين الطرق الشريانية والطرق المحلية التي تكون خدماتها اخل المدينة‬

‫وفيما بين أحيائها حيث تخدم معظم استخدامات األراضي التجارية والتعليمية والسكنية‪( .‬مدلح‪،‬‬

‫أحمد‪ ،2006،‬ص‪ .)26‬ما أنها طرق يسمح بالسير عليها بسرعة عالية نسبيا‪ ،‬تتراوح ما بين ‪-80‬‬

‫‪ 100‬يلومتر \ساعة‪ .‬وهي ذات اتساع أقل من الطرق الشريانية‪ .‬وتجدر اإلفارة هنا إن هذا النوع من‬

‫الطرق غالبا ما صمم لتقديم تسهيالت بيرة الستيعاب حجم بير من مختلف وسائط النقل‪ ،‬وعلى ضوء‬

‫ذلك فإن مدينة بيت لحم تحتوي على ثالث طرق رئيسية بداخلها وفق تدنيف البلدية لها وهي (فارع‬

‫القدس‪-‬الخليل‪ ،‬فارع المهد‪ ،‬وفارع الكر فة أو ‪.‬جماينر) (أنظر خريطة رقم‪.)4‬‬

‫ويعد الشارع الرئيسي (القدس‪-‬الخليل والمهد) الشارع الوحيد الذي يحتوي على جزيرة تفدل مساريه‪،‬‬

‫إال أنه وبالرغم من ذلك ال يرقى في خدائده وصفاته إلى مثيالته في البلدان العربية والمتقدمة‪ .‬بل‬

‫أنه وبالمقارنة مع ما هو متوفر من هذا النوع في الدول المتقدمة فإنه ال يرقى ألكثر من مستوى الدرجة‬

‫الثانية (الشامي‪ ،‬صالح الدين‪ ،1976،‬ص‪ .)59‬أما سبب ذلك فتعو إلى عدم تمكين الطريق من مرور‬

‫‪61‬‬
‫أكثر من سيارة في االتجاه الواحد في ثير من أجزاءه مما يخلق أزمات مرورية خانقة ثي ار في مناطق‬

‫مختلفة منه بسبب تباين عرض الطريق من منطقة ألخرى‪ .‬ذلك فإن غياب مسالك محدو ة للشاحنات‬

‫أو الحافالت ما هو الحال في الدول والمدن األخرى يجعل الطريق أقل مرتبة مما هو عليه أمثاله في‬

‫الدول األخرى‪ .‬ومن خالل التحري والعمل الميداني تم رصد التدفق في حر ة النقل عبر الطريق الرئيسي‬

‫للمدينة المتمثل في فارع القدس‪-‬الخليل وقياس حجم حر ة النقل خالل فترة زمنية محد ة‪ ،‬قد تكون‬

‫محدو ة أو تكون في نقطة محد ة أو مفترق طرق‪ ،‬حيث تم خالل العد المروري تحديد الطاقة االستيعابية‪،‬‬

‫وعد وسائط النقل المارة في الشارع الرئيسي خالل الفترة الواقعة ما بين ‪-7- 12-20-19‬‬

‫‪2018‬م‪ 25120،‬الف مر بة في ال االتجاهين‪( ،‬إحدائيات الشرطة) و انت فترة الذروة في المدينة‬

‫خالل الساعة الثانية عشر حتي الساعة الثانية تمر من الشارع الرئيسي اكثر من ‪ 750‬مر بة في تلك‬

‫األيام وفق ما تم رصده من قبل الباحث‪ .‬وتبين أن المنطقة الجنوبية والجنوبية الغربية أكثر تدفقا من‬

‫بير من القرى والتجمعات‬ ‫الشمالية ويعو ذلك إلى أن المنطقة الجنوبية الغربية تحتوي على عد‬

‫السكانية القريبة‪ ،‬ومرور المر بات القا مة من محافظة الخليل الذي يعتبر الشارع الرئيسي هو الوحيد‬

‫لربط بين المحافظتين والقدس‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ )3‬الطرق الرئيسة داخل حدود بلدية بيت لحم وأبعادها‬

‫االتجاه‬ ‫العرض\متر‬ ‫الطول\متر‬ ‫اسم الطريق‬


‫الغرب –الشمال‬ ‫‪20-11‬‬ ‫‪2838‬‬ ‫القدس‪-‬الخليل‬
‫الشمال‪-‬الشرق‬ ‫‪20-11‬‬ ‫‪3048‬‬ ‫فارع المهد‬
‫غرب‪-‬فرق‬ ‫‪12-8‬‬ ‫‪2572‬‬ ‫فارع ‪.‬جماينر‬
‫‪-‬‬ ‫متوسط العرض ‪ 14‬م‬ ‫‪8458‬‬ ‫المجموع‬
‫المددر‪ :‬عمل الباحث باالعتما على صورة جوية ‪.2016‬‬

‫ويتضح من خالل البيانات الوار ة في الجدول رقم(‪ )3‬أعاله أن طول الطرق الرئيسية في منطقة الدراسة‬

‫هي ‪8458‬م واقدى عرض لها ‪ 20‬م‪ .‬ويمكن القول أن هذا الطريق وبالرغم من االنتقا ات السابقة‬

‫‪62‬‬
‫عليه والمتعلقة بعرض الشارع وتباينه وعدم تخديص مسارات للشاحنات والحافالت عليه فإنه يعد من‬

‫أكثر الشوارع التي تكتظ أطرافه بالمناطق السكنية والتجارية مما يخلق حر ة مرور بشرية على األرصفة‬

‫وعلى الشارع أيضا ويوقع الطريق بأزمات تعرض حياة المواطنين إلى الخطر‪ .‬ومن خالل الدراسة‬

‫الميدانية التي أجراها الباحث فقد تبين أن الشوارع الرئيسية في المدينة ت ال تستطيع استيعاب الزيا ة في‬

‫أعدا السيارات المتدفقة من التجمعات السكانية المجاورة لها سواء من المنطقة الغربية من مدينة بيت‬

‫جاال والدوحة أو من مخيم الدهيشة‪ ،‬و ذلك السيارات القا مة من المنطقة الشمالية جهة القدس وخاصة‬

‫في فترة األعيا الدينية وأيام العطل‪ .‬ما ال بد من الحديث عن الحالة العامة لطرق الرئيسية في منطقة‬

‫الدراسة من حيث اإلنشاء وإعا ة التأهيل‪ .‬فقد تم إعا ة تأهيل وتعبيد الشوارع والطرق الرئيسة وإصالحها‬

‫وتحسين فكلها في المدينة خالل أواخر عام ‪-2017‬وبداية عام ‪ 2018‬قبيل بداية أعيا الميال المجيدة‬

‫بدعم المشروع من و ازرة األفغال واإلسكان العامة‪ .‬وبهذا ت فوارع المدينة جيدة جدا نوعا ما‪ .‬من خالل‬

‫ما تم معرفته وفرحه عن الطرق الرئيسية ال يوجد إمكانية إلى عمل توسيع على هذه الشوارع بسبب‬

‫وجو المباني على فطري الطريق ومحدو ية المساحة وتبقى على حالها‪ .‬لهذا ال بد من العمل على‬

‫التحويل إلى طرق أخرى قبل الدخول إلى مدينة بيت لحم لتخفيف تدفق السيارات واألزمات التي تسببها‪.‬‬

‫كما تحتوي الطرق الرئيسة في منطقة الدراسة على الشوارع التجارية الذي يعد النشاط التجاري من‬

‫األنشطة الرئيسية في المدينة التي يوفر لإلنسان احتياجاته‪ ،‬ويطلق اسم الشوارع التجارية على الشوارع‬

‫التي يحاذي جانبيها واجهات المحال التجارية والتي تتواجد في األماكن المر زية غالبا‪ ،‬والتي تتميز‬

‫بتحقيق سهولة الوصول وخاصة الشوارع الرئيسية وتعد مراكز جذب قوية لسكان المدينة وإقليمها‪( .‬خضر‬

‫التميمي‪ ،‬محمد الع ازوي‪ ،2012:‬ص‪ .)15‬ومن الشوارع التجارية في منطقة الدراسة فارع القدس‪-‬الخليل‬

‫وفارع المهد‪ ،‬وفارع بولس السا س‪ ،‬وجزء من فارع جمال عبد الناصر‪ .‬وتحتوي منطقة الدراسة على‬

‫‪63‬‬
‫العديد من الشوارع الفرعية التجارية التي تدل إلى مر ز المدينة بداية من مفرق باب الزقاق إلى السنما‬

‫ثم البلدة القديمة‪.‬‬

‫خريطة رقم(‪ )4‬الطرق الرئيسية والفرعية في مدينة بيت لحم‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم (بتدرف)‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ 3.9.2‬الطرق الفرعية (المحلية)‬

‫وهي الطرق المعبدة التي تدل بين أحياء المدينة وتربط اخل المدينة والبلدات والقرى‪ ،‬و ذلك تقوم بربط‬

‫القرى بشبكة النقل العامة وتدل بين األراضي الزراعية والطرق الثانوية او الرئيسية‪ ،‬وما بين القرى‪.‬‬

‫(الخضري‪ ،‬رياض‪ ،1988،‬ص‪ .)71‬أي أنها الطرق التي تربط األحياء اخل مدينة بيت لحم منطقة‬

‫الدراسة‪.‬‬

‫كما تكون هذه الطرق من وجهة النظر الفنية النمط غير الجيد بد ـ ــفة عامة وتعتبر أقل جو ة بالمقارنة‬

‫مع الطرق الرئيسـ ــية والش ـ ـريانية‪ ،‬وهذا النوع من الطرق وهو الذي يتفرع من الطرق الرئيسـ ــية‪ ،‬وغالبا ما‬

‫يكون مكون من مس ـ ـ ـ ــرب واحد ال يس ـ ـ ـ ــمح بمرو أكثر من مر بة واحدة في وقت واحد‪ ،‬وعليه يض ـ ـ ـ ــطر‬

‫السـ ـ ـ ــيارة المقابلة إلى االنتظار على حواف الطريق أو السـ ـ ـ ــير على أقدـ ـ ـ ــى حافة الطريق‪( .‬الشـ ـ ـ ــامي‪،‬‬

‫صـ ــالح الدين‪ ،1976،‬ص‪ .)62‬ومن اهم ما يميز مواصـ ــفات هذا النوع من الطرق في منطقة الد ارسـ ــة‬

‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬محدو ية اإلفارات المرورية واإلرفا ات التحذيرية فيها‪.‬‬

‫‪ .2‬قلة اتساعها وخاصة اخل البلدة القديمة مقارنة مع النوعين السابقين‪.‬‬

‫‪ .3‬ر اكة طبقة األسفلت المستخدم فيها‪ ،‬ووجو أقساما مبلطة منها‬

‫‪ .4‬توجد بعض الحفر‪ ،‬واهتراء وتأكل جوانب هذا النوع من الطرق‪.‬‬

‫‪ .5‬وجو التشققات الطولية والعرضية‪.‬‬

‫‪ .6‬تباين في عرض الطرق إذ تتراوح ما بين ( ‪ 13-4‬متر)‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫جدول رقم (‪ )4‬الطرق الفرعية المحلية داخل المخطط الهيكلي لمدينة بيت لحم‪.‬‬

‫االتجاه‬ ‫العرض\متر‬ ‫الطول \متر‬ ‫اسم الطريق‬


‫الغرب –الشرق‬ ‫‪10-6‬‬ ‫‪1145‬‬ ‫جمال عبد الناصر‬
‫الجنوب‬ ‫‪8-4‬‬ ‫‪1408‬‬ ‫وا ي فاهين‬
‫الجنوب‬ ‫‪9-5‬‬ ‫‪1527‬‬ ‫الدف‬
‫الشمال‬ ‫‪13-11‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫الكريتاس‬
‫الشرق‬ ‫‪13-9‬‬ ‫‪1000‬‬ ‫الجبل‬
‫الجنوب‬ ‫‪8‬‬ ‫‪888‬‬ ‫يوحنا بولس الثاني‬
‫الغرب‬ ‫‪6-4‬‬ ‫‪526‬‬ ‫مغارة الحليب‬
‫الغرب‬ ‫‪8‬‬ ‫‪795‬‬ ‫العطن وحقل الرعاة‬
‫الجنوب‬ ‫‪7-3‬‬ ‫‪815‬‬ ‫الفراحية والنجاجرة‬
‫الشمال –الجنوب‬ ‫‪6-3‬‬ ‫‪1100‬‬ ‫النجمة والساليزيان‬
‫الجنوب‬ ‫‪10-7‬‬ ‫‪600‬‬ ‫وا ي معالي‬
‫عرض األرصفة‬ ‫طول األرصفة‬ ‫العرض\م‬ ‫الطول\م‬ ‫اسم الشارع‬
‫‪2‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪750‬‬ ‫فارع بيت بدة‬
‫‪2‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪150‬‬ ‫فارع بيت جبيعة‬
‫‪1‬‬ ‫‪293‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪293‬‬ ‫فارع القطعة‬
‫‪1‬‬ ‫‪400‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪453‬‬ ‫فارع بيت ساحور‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8-4‬‬ ‫‪522‬‬ ‫فارع مغارة الحليب‬
‫‪1‬‬ ‫‪317‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪317‬‬ ‫فارع فيليبس‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7-5‬‬ ‫‪676‬‬ ‫فارع المسلخ‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪368‬‬ ‫فارع القناطرة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪797‬‬ ‫فارع العطن‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪212‬‬ ‫فارع المقاطعة‬
‫‪1‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪300‬‬ ‫بولس السا س‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪470‬‬ ‫فارع الجامعة‬
‫‪2‬‬ ‫‪573‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪573‬‬ ‫يوحنا بولس الثاني‬
‫‪83592‬‬ ‫المجموع الكلي للطرق المحلية‬
‫‪ 8‬أمتار‬ ‫المتوسط \ لعرض الشارع‬
‫المددر‪ :‬عمل الباحث باالعتما على صورة جوية ‪2016‬م‪ .‬وبرنامج جيومولج‪.‬‬

‫إفارة (‪ )-‬تعني أنه ال يوجد معلومات‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫يتبين من خالل البيانات الوار ة في الجدول رقم (‪ )4‬أن مجموع أطوال الطرق الفرعية المحلية في مدينة‬

‫بيت لحم بلغ حتى عام ‪2017‬م نحو ‪ 83592‬مترا‪ ،‬في حين بلغ أقدى عرض لها ‪ 13‬مت ار وأقلها ‪4‬‬

‫متر‪ .‬بالمقابل تشير البيانات أعاله إلى وجو تفاوت بين أبعا هذه الطرق من حيث العرض والطول‪.‬‬

‫ففي حين وصل طول البعض منها أكثر من (‪ 1500‬متر) طوال ما هو الحال في طريق الدف‪ ،‬نجد‬

‫أن البعض منها ال يتجاوز طوله بضع مئات من األمتار وعرضه ال يتجاوز في نقاط ثيرة الثالثة أمتار‬

‫وخاصة في الحارات الضيقة اخل البلدة القديمة ما هو الحال في فارع النجاجرة ووا ي معالي‪ .‬أما‬

‫بالنسبة لشوارع الفرعية التي تربط أحياء المدينة ببعضها البعض فتتميز بحالة جيدة بعد إتمام مشاريع‬

‫التأهيل التي جرت عليها خالل عام ‪ .2017‬من األمثلة على هذا النوع من الشوارع التي تم تأهيلها‬

‫فارع الكريتاس‪ ،‬وفارع الجبل‪ ،‬وفارع يوحنا بولس الثاني‪ ،‬وفارع العطن وفارع حقل الرعاة ومغارة‬

‫الحليب وفارع الدف وفارع جمال عبد الناصر (أنظر خريطة رقم‪ )5‬وصورة رقم (‪ .)1‬بالمقابل ال زال‬

‫العديد من الشوارع الفرعية اخل حدو المخطط الهيكلي للمدينة يمكن وصف حالته بالسيء‪ ،‬وهي تن ي‬

‫إلى األحياء السكنية‪ ،‬وخاصة أجزاء من فارع وا ي معالي‪ ،‬وفارع المور ة وغيرها من الشوارع الداخلية‬

‫الفرعية التي تعد بحاجة إلى إعا ة تهيئة (صورة رقم ‪ .)2‬وهنالك أنواع وتدنيفات للشوارع الفرعية فمنها‬

‫ما هو سكني‪ ،‬والتي تختلف عن بقية وأنواع الشوارع المكونة لشبكة النقل في المدينة ونها تن ي وظائف‬

‫سكنية صرفه‪ .‬وتحتل هذه الشوارع أوسع مساحة في جميع المدن مقارنة مع استعماالت األرض اخل‬

‫المدينة من المناطق األخرى‪ .‬بدورة عامة نجد الشوارع السكنية هي جزء من الشوارع الفرعية والمحلية‪.‬‬

‫(صباح‪ ،‬محمد‪ ،‬النقل الحضري‪ ،1999،‬ص‪.)11‬‬

‫ومما يسترعي االنتباه والمالحظة انتشار األحياء السكنية بدورة رئيسية في الشوارع الفرعية والمحلية‪،‬‬

‫مع قلة تواجدها في الشوارع الرئيسية وإن وجدت تكون غالبا في المناطق الواقعة خلف واجهات الشوارع‬

‫الرئيسية أي خلف المحالت التجارية بدورة عامة ويتداخل مع المحالت السكنية في بعض االستعماالت‬

‫‪67‬‬
‫وخاصة االستعماالت التجارية والتعليمية والدحية‪ .‬وهذا واضح في فوارع بيت لحم الرئيسية التي تنتشر‬

‫فيها المحالت التجارية ويقع في خلف هذه المحالت األماكن السكنية مثل فارع الكريتاس وفارع‬

‫الساليزيان والنجمة وسط البلدة القديمة وبعض المناطق في الشارع الرئيسي تكون خلف الطريق مأهولة‬

‫بالسكان‪ .‬أما ما يمكن تدنيفه من حيث الوظيفة الرئيسة التي ين يها بأنها فوارع ترفيهية‪ ،‬فيمكن رؤيتها‬

‫بوضوح اخل الشوارع الفرعية‪ ،‬مثل فارع الجمعية األنطونية فمال مدينة بيت لحم وفارع البيارة عند‬

‫سوق الحالل‪( .‬بلدية بيت لحم‪ ،‬إنجازات المجلس البلدي‪ ،2016،‬ص‪.)23‬‬

‫‪68‬‬
‫خريطة رقم(‪ )5‬أسماء الطرق في بيت لحم‪.‬‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم‪2017 .‬م‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫صورة رقم(‪ )1‬أحد الشوارع التي تم تأهيلها‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪2018-5-25‬م‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الصورة رقم (‪ )2‬توضح حالة الطبقة السطحية لنموذج من الطرق في مدينة بيت لحم\طريق فرعي‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪2017-11-5‬م‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫صورة رقم(‪ )3‬طريق محلي مسرب واحد مبلط شارع بولس السادس‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪2017-5-5‬م‪.‬‬

‫من خالل المقابالت التي تم إجراءها مع موظفي بلدية بيت لحم وخاصـ ــة قسـ ــم هندسـ ــة الطرق تبين لنا‬

‫أنه يتم تأهيل الطرق في المدينة من خالل معايير ان أهمها تد ـ ـ ــنيف الطرق‪ .‬فالطرق الرئيس ـ ـ ــية مثل‬

‫‪72‬‬
‫طريق القــدس – الخليــل تم تــأهيلــه وذلــك تبعــا للحر ــة والحجم المروري الــذي يتعرض لــه الطرق يوميــا‬

‫وأعدا المر بات التي تمر عنه وهو يعتبر فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارع إقليمي يربط الخليل وبيت لحم والقدس معا‪ .‬وهنالك‬

‫طرق فرعية ال تقل أهمية عن الطريق الرئيسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي مثل طريق جمال عبد الناصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر وطريق الجبل ووا‬

‫معالي‪ ،‬وا فـ ـ ــاهين‪ ،‬بولس السـ ـ ــا س‪ ،‬تعتبر بمثابة الطرق الرئيسـ ـ ــية التي تربط األحياء السـ ـ ــكنية اخل‬

‫بيرة من‬ ‫الم ــدين ــة مع الطريق اإلقليمي‪ ،‬ل ــذل ــك تتعرض ه ــذه الطرق إلى حجم مروري ه ــائ ــل وأع ــدا‬

‫الســيارات التي تســير عليها‪ .‬أما الطرق الداخلية في المدينة وخاصــة المن ية إلى ســاحة المهد فهي ذات‬

‫خدــ ــوصــ ــية عالية بســ ــبب المكانة الدينية والقدم‪ .‬إذن يتم هنا ربط تأهيل الش ـ ـ ـوارع اخل المدينة بحجم‬

‫المرور التي يتعرض له الطريق وخالل هذا العام قامت البلدية بتأهيل الطريق الرئيسـ ــي والطرق الفرعية‬

‫التي هي بمثابة رئيســـية اخل المدينة التي تم ذ رها سـ ــابق‪ .‬وال ننســـى أن هنالك تزايد بير وتطور في‬

‫أعدا المر بات في المدينة هذا من فانه توليد الضغط على الطرق‪.‬‬

‫أما أص ـ ـ ـ ـ ـناف الش ـ ـ ـ ـ ـوارع الفرعية اخل حدو المخطط الهيكلي للمدينة بناء على حالة معالجة السـ ـ ـ ـ ــطح‬

‫فتدنف إلى‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الطرق المعبدة باألسفلت‬

‫ثانيا‪ :‬الطرق المبلطة بالحجارة‬

‫توضــح بيانات بلدية بيت لحم المتوفرة حتى منتدــف عام ‪ 2018‬أن أطوال جميع الطرق ضــمن حدو‬

‫المخطط الهيكلي الحالي للمدينة بلغت قرابة (‪9.2‬كم)‪ .‬جميعها تم تعبيده إما باس ـ ـ ــتخدام األس ـ ـ ــفلت وهو‬

‫األغلب أو باس ـ ـ ــتخدام البالط الحجري‪ .‬وفي ال الحالتين يتم تهيئة الطرق من خالل معالجة التربة قبل‬

‫عملية التعبيد والتبليط‪ .‬حيث يتم إض ـ ــافة طبقة من الرمال الناعمة‪ ،‬ثم المعالجة بالجير وذلك لتحس ـ ـين‬

‫قوة تحمــل وثبــات واسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتقرار التربــة‪ ،‬بحيــث تكون مقــاومــة لإلجهــا ات الميكــانيكيــة النــاتجــة عن حر ــة‬

‫‪73‬‬
‫المرور‪ ،‬ومقاومة التغيرات المناخية‪ ،‬ثم بعد ذلك يتم تثبيت الزلط مع ما ة البتومين لزيا ة التماسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك‪،‬‬

‫وعزل التربة من الرطوبة‪( .‬فبات‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)52‬‬

‫ويتضح من خالل الدراسة الميدانية لهذه الطرق غياب وجو رصيف للمشاة على جانبي الطرق المعبدة‬

‫الفرعية بشكل عام ووجو األرصفة والجزر الوسطية في أماكن محدو ة‪.‬‬

‫ولتوضيح الفرق بين أنواع هذه الطرق سنعرض باختدار لكالهما فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 3.9.2.1‬الرصف باإلسفلت (الطرق المعبدة باإلسفلت)‬

‫في هذا النوع من الطرق‪ ،‬ترص ـ ـ ــف الطبقة االس ـ ـ ــفلتية بخليط اس ـ ـ ــفلتي س ـ ـ ــاخن يتكون من الحد ـ ـ ــويات‬

‫والبتومين‪ ،‬وذلك لتشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكيل نظاما يمتاز بمقاومته العالية للقوى األفقية وال أرسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــية‪ ،‬ما إنها ال تحتاج‬

‫لفواص ـ ـ ـ ـ ــل فيما بينها وذلك بس ـ ـ ـ ـ ــبب ليونتها تحت رجات الح اررة وحر ة المرور عليها‪ ،‬ويجب أن تكون‬

‫الطبقة الس ـ ـ ـ ــطحية مقاومة لتس ـ ـ ـ ــرب المياه والزيوت وللتلف الس ـ ـ ـ ــطحي‪ ،‬الناتج عن حر ة المرور وتأثير‬

‫المناخ‪ ،‬وتحمي من االنزالق الس ــطحي‪( .‬ف ــبات‪ ،‬مد ــدر س ــابق‪ ،‬ص‪ .)55‬ويعتبر الرص ــف باإلس ــفلت‬

‫أكثر أنواع الرصـ ــف اسـ ــتخداما وإن جميع ف ـ ـوارع المدينة مرصـ ــوفة باإلسـ ــفلت باسـ ــتثناء بعض الش ـ ـوارع‬

‫الفرعية الداخلية‪.‬‬

‫‪ 3.9.2.2‬الرصف بالبالط‬

‫وهو يعتبر نوع من أنواع الرصف الدلب أو الخرساني‪ ،‬ويرصف على فكل بالطات مسلحة أو غير‬

‫مسلحة بأبعا معينة‪ ،‬تتكون من خليط من الرمال والحدويات الخشنة و اإلسمنت والماء‪ ،‬حيث تدب‬

‫البالطة في مكانها أو ترسل للموقع جاهزة‪ ،‬ما ويعتبر الرصف بالبالط أكثر سالمة للمرور من الرصف‬

‫االسفلتي وذلك ألنه يتميز عنه بارتفاع مقاومته لالنزالق وفتاحة لونه التي تعطي رؤية أفضل ليال‪ ،‬وطول‬

‫األجل لدالبته وقوته‪ ،‬وأكثر تحمل لتوزيع الجهو على مساحة أعرض من الطبقة اإلسفلتية‪ ،‬وال تتأثر‬

‫ما ة اإلسمنت بتغيرات المناخ مثل تأثر ما ة البتومين‪ ،‬و ذلك سهل الديانة ويعمل على ترسب مياه‬

‫‪74‬‬
‫األمطار لجوف األرض( جندية‪،‬ففيق‪ ،2000،‬ص‪ .)85‬لذا نرى بعض الطرق المعبدة بالبالط في مدينة‬

‫بيت لحم وخاصة الطرق اخل البلدة القديمة المن ية إلى نيسة ومنها فارع النجمة –السالزيان‪-‬فارع‬

‫الفرايحة —فارع النجاجرة —فارع مغارة الحليب‪-‬فارع بولس السا س‪.‬‬

‫صورة رقم(‪ )4‬شارع مرصوف بالبالط في مركز المدينة )ساحة المهد)‪.‬‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪ :‬بتاريخ ‪.2017-5-5‬‬

‫وتبين من خالل الدراسة في مجال خدائص الطرق الرئيسية والفرعية اخل مدينة بيت لحم أن أطوال‬

‫الشوارع ومساحتها ونسبها المئوية حسب ل صنف ما هو واضح في الجدول رقم(‪.)5‬‬

‫‪75‬‬
‫الجدول رقم (‪ )5‬أطوال الشوارع ومساحتها ونسبها المئوية بحسب أصنافها في مدينة بيت لحم لعام‬

‫‪.2017‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫المساحة‬ ‫الطول\متر‬ ‫نوع الشارع‬

‫‪1,6‬‬ ‫‪126870=8458*15‬‬ ‫‪8458‬‬ ‫الرئيسية‬

‫‪11،4‬‬ ‫‪1003104=83592*11‬‬ ‫‪83592‬‬ ‫المحلية الفرعية‬

‫‪%13‬‬ ‫‪984398‬‬ ‫‪92050‬‬ ‫المجموع‬

‫المددر‪ :‬عمل الباحث باالعتما على بيانات من وحدة نظم المعلومات الجغرافية‪ ،‬بلدية بيت لحم‪.‬‬

‫يوضح الجدول رقم (‪ )5‬أعاله أصناف الطرق وأطوالها ومساحتها بالنسبة لمنطقة الدراسة‪ ،‬وتبين من‬

‫خالل الدراسة أن الشوارع الرئيسية طولها ‪8458‬م ونسبتها ‪ %1.6‬من مساحة منطقة الدراسة‪ .‬أما الطرق‬

‫المحلية الفرعية والتي تشكل النسبة األكبر من مساحة الشوارع في المدينة ألنها تحتوي على جميع‬

‫أصناف الطرق منها التجارية والسكنية والترفيهية ووغيرها‪ .‬وبلغ طول الشوارع المحلية ‪83592‬م ونسبتها‬

‫‪ %11.4‬من مساحة مدينة بيت لحم وفق المخطط الهيكلي لها‪ ،‬وبهذا يكون مجموع الطرق الرئيسية‬

‫والفرعية في مدينة بيت لحم وفق حدو ها اإل ارية ‪ %13‬وهي نسبة تعد صغيرة إذا ما قورنت مع نسبة‬

‫الشوارع في مدن عربية أو وفق النسبة العالمية التي هي ‪ %25‬من مساحة المدينة طرق‪ .‬لذلك فإن‬

‫نسبة الشوارع في منطقة الدراسة ال تكفي بالشكل المناسب متطلبات المدينة حاليا ومستقبليا‪ .‬بربط ذلك‬

‫بالنمو السكاني للمدينة الذي يزيد عن ‪ %1.7‬والتزايد الكبير أيضا في أعدا السيارات سواء سيارات‬

‫المدينة أو السيارات التي تكون قا مة إليها من المدن المجاورة والتجمعات السكنية المحيطة بها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ 3.10‬خصائص الطرق من حيث أبعادها "اتساع الطريق‬

‫من الواضح والظاهر للعيان في موضوع أبعا الطرق وجو تباين واختالف في أبعا هذه الطرق سواء‬

‫على الدعيد الوطني "األراضي الفلسطينية" أو المحلي مدينة بيت لحم‪ .‬وغالبا ما يرتبط اتساع الطريق‬

‫بأهمية الطريق وموقعها الجغرافي وفي وظيفتها في عملية ربط التجمعات البشرية مع بعضها البعض‪.‬‬

‫وحيث أن فبكة النقل البري في مدينة بيت لحم ما هي إال بحد ذاتها إال جزءا من فبكة الطرق على‬

‫مستوي الوطن‪ ،‬فال غرابة أن نجد أنه في الوقت الذي يبلغ فيه طول الطريق الرئيس العابر للمدينة‬

‫والرابط بينها وبين المحافظات المجاورة لها يدل طوله نحو (‪ 5.8‬م) أو نحو ‪ %60‬من أطوال فبكة‬

‫النقل البري في المدينة‪ ،‬ونجد أن عرض هذا الشارع يدل إلى نحو ((‪ 20‬مترا)) وال يقل عن ‪ 11‬مترا‪،‬‬

‫نجد أن معظم الطرق الفرعية في المدينة يتراوح عرضها بين ‪ 13-4‬مترا‪ .‬وربما يعزى سبب ذلك إلى‬

‫أن ثافة حر ة المرور على الطريق الرئيس و ونه الرابط الرئيس بين جميع المناطق والتجمعات المحيطة‬

‫بالمدينة‪ ،‬و ونه األكثر استخداما من جميع المر بات وأصنافها‪ ،‬ونظ ار ألن االعتداءات عليه هي أقل‬

‫مما هو عليه الحال في المناطق اخل األحياء السكنية بالمدينة‪ ،‬انت تلك الفروقات في األبعا واضحة‪.‬‬

‫ويظهر من خالل نسبة أطوال الشوارع الرئيسية التي تبلغ ‪ %60‬والطرق الداخلية التي تبلغ ‪ %40‬وهي‬

‫نسبة قليلة جدا تدل إلى ألقل من ‪ %10‬نت مساحة المدينة‪ ،‬و كل نسبة الشوارع التي تعتبر قليلة‬

‫اخل مخطط المدينة اإلقليمي بنسبة ‪ %13‬مقارنة مع مدن عربية وعلمية وال تستوفي سوى ندف‬

‫المعيار العالمي الذي يقدر نسبته ‪.%25‬‬

‫‪77‬‬
‫خريطة رقم(‪ )6‬أصناف الطرق داخل منطقة الدراسة‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم (بتدرف)‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫صورة رقم(‪ )5‬توضح الرقع للطرق المعبدة‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪ .‬بتاريخ ‪2017-11-5‬م‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫‪ 3.11‬اإلشارات الضوئية والمرورية وجزر الطريق‪.‬‬

‫‪ 3:11:1‬اإلشــارات الضــوئية والمرورية‪ :‬وهي اإلفــارات التي تحد وتنظم حر ة الســير في التقاطعات‬

‫المز حمة بوسـ ــائط النقل‪ ،‬و ذلك على التقاطعات الخطرة‪( ،‬الحروب‪ ،‬صـ ــقر‪ ،1990،‬ص‪ .)91‬وبالرغم‬

‫من صــعوبة وخطورة ربط الش ـوارع الداخلية بعضــها مع بعض نظ ار لعوامل االنحدار والتضــرس‪ ،‬و ثافة‬

‫السير وضيق الطرق أحيانا‪ ،‬واالعتداءات والتجاوزات على الطرق فإن فبكة الطرق في المدينة ال يوجد‬

‫عليها إال إفــارتين ضــوئيتين فقط‪ .‬وتقع على المفترقين الرئيســيين في المدينة وهما (مفترق باب الزقاق‬

‫ومفترق مرة)‪ .‬في حين تفتقر ثي ار من المفارق الخطرة إلى وجو إفـ ـ ــارات ضـ ـ ــوئية تنظم حر ة السـ ـ ــير‬

‫عليها‪ .‬أما بالنســبة لإلفــارات المرورية فبعض الطرق ال يوجد بها إفــارات مرورية والبعض األخر يوجد‬

‫ولكنها إما تكون مائلة بسبب حا ث أو تم وضع ملدقات تجارية ربحية على إفارة المرور‪ .‬وعليه فإن‬

‫فـ ــبكة طرق المدينة بحاجة ماسـ ــة لمسـ ــح الواقع وتحديد أماكن وأنواع اإلفـ ــارات الالزمة وإزالة المعيقات‬

‫الموجو ة حاليا بطرق قانونية والزام المعتدين عليها بالتوقف الن غيابها يسبب تكرار للحوا ث من جهة‪،‬‬

‫بيرة بالمواطنين والممتلكات‪ .‬هذا الجهد يجب أن توليه الجهات المعنية البلدية والشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطة‬ ‫والحاق‬

‫والدفاع المدني والمواطنين والمنسسات الخدمية اهتماما بيرا‪.‬‬

‫‪ 3:11:2‬جزر الطريق‪ :‬نعني بها "الجزء المنش ـ ـ ـ ـ ـ ــأ والذي يفد ـ ـ ـ ـ ـ ــل الطريق في اتجاهين" اتجاه للذهاب‬

‫وآخر لإلياب‪ .‬أما إنشـ ـ ـ ـ ـ ــائها فيهدف إلى تنظيم وتسـ ـ ـ ـ ـ ــهيل حر ة المرور‪ ،‬والحد من الحوا ث‪ .‬وغالبا ما‬

‫تسـ ــتغل هذه األماكن في وضـ ــع أعمدة اإلنارة ضـ ــمنها‪ .‬وهي باإلضـ ــافة إلى وظيفتها الرئيسـ ــة في تنظيم‬

‫وتسـ ــهيل وضـ ــبط حر ة المرور في الشـ ــارع فإنها وإن وجدت سـ ــتعطي منظ ار جميال للشـ ــارع خاصـ ــة إذا‬

‫كانت أبعا ها العرضـ ـ ــية تسـ ـ ــمح بغرس األفـ ـ ــتال ونباتات الزينة اخل حدو ها‪ .‬والتي تعمل باإلضـ ـ ــافة‬

‫لجمالية المنظر على الحد من الغازات الناجمة من عوا م السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيارات‪ .‬أما أبعا ها فتتراوح في الغالب‬

‫وضمن منطقة الدراسة بين ندف متر إلى المتر وندف المتر (‪.).5-1.5‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ 3.12‬الخصائص الطبوغرافية للطرق في مدينة بيت لحم‬

‫تعرف الخدــائص الطبوغرافية للطرق على أنها االســتواء واالنحدار والتعرج واالســتقامة‪ ،‬وهذه الدــفات‬

‫تختلف من طريق إلى آخر في المــدينــة‪ ،‬وذلــك بــاختالف وطبيعــة المنطقــة التي يمتــد عليهــا الطريق‪،‬‬

‫(الحروب مدــلح‪ ،‬صــقر‪ ،1981،‬ص‪ .)71‬فالطريق الرئيســي الذي يســير من جنوب غرب مدينة بيت‬

‫لحم بداية من مخيم الدهيشة وينهي مع بداية مدينة بيت ساحور يسير في مناطق مختلفة االنحدار تبعا‬

‫لطبوغرافية المنطقة واختالف االرتفاع واالنحدار ما هو موضح في الدور(‪.)5‬‬

‫صورة رقم (‪ )6‬االنعطاف في بعض شوارع المدينة (د‪.‬جماينر أو الكركفة)‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪.2018-4-10‬‬

‫‪81‬‬
‫حيث تمتد أجزاء من الشوارع الرئيسية بشكل مستقيم في مناطق سهلة مثل فارع القدس‪-‬الخليل‪ ،‬فارع‬

‫المهد‪ ،‬فارع الساليزيان‪ ،‬فارع النجمة وغيرها من الشوارع‪ .‬في الوقت ذاته نجد أن أجزاء أخرى من بعض‬

‫الشوارع التي ترتبط بالشارع الرئيس تكون منحدرة أحيانا أو مرتفعة أحيانا أخرى‪ ،‬ما نجد أن هناك عد ا‬

‫من الشوارع الفرعية ترتبط بالشارع الرئيس وقد فكل ارتباطها والتقائها منعطفات والتواءات مثل فارع‬

‫المسلخ‪ ،‬فارع بيت ساحور‪ ،‬فارع ‪.‬جماينز (أنظر خريطة رقم ‪.)7‬‬

‫الخريطة رقم(‪ )7‬الشكل الطبوغرافي للطرق في مدينة بيت لحم‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم ‪2017‬م‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫‪ 3.12.1‬درجة االنحدار‬

‫تعتبر رجة االنحدار من العقبات التي يجب على اإلنسان أن يتغلب عليها‪ ،‬عند فق الطرق‪ ،‬ألنها تحد‬

‫من سرعة وسائط النقل‪ ،‬وتعمل على إطالة طول الطريق لتجنب المرور خاللها واالستعانة عنها بسلوك‬

‫الطرق التفافية‪ ،‬التي تساهم بدورها في إطالة الوقت الالزم لنقل البضائع واألفخاص‪ .‬وعليه فإن تخفيف‬

‫رجة انحدار الطريق للداعد خاللها أو الهابط خاللها أيضا توفر أفضلية إيجابية على حر ة وسائط‬

‫النقل‪ .‬لذلك لجأ اإلنسان إلى تخفيف المنحدرات الشديدة التي يتراوح انحدارها من (‪ )26-16‬رجة‪،‬‬

‫وذلك بعد بداية استخدامه للسيارات التي انت رجة االنحدار الكبيرة أكبر المعيقات التي تواجه قيا ة‬

‫السيارات عليها‪ .‬إال أن تطور صناعة السيارات مكن من إمكانية استخدام السيارات في الطرقات التي ال‬

‫تتجاوز رجات انحدارها ‪ 10‬رجات بدون صعوبات بيرة ما ان أوال (محلي‪ ،‬ساطع‪ ،1974،‬ص‪.)60‬‬

‫أما واقع رجة انحدار الشوارع في فبكة الطرق لمدينة بيت لحم فقد أظهرت نتائج تحليل الخريطة‬

‫الكنتورية للمدينة ولشبكة الطرق فيها تميز طرق المدينة بوجه عام بالسهولة وقلة االنحدار‪ .‬ويوضح‬

‫الجدول رقم (‪ )8‬رجة انحدار أهم الشوارع في المدينة وموقع الطريق بالنسبة لخطوط الكنتور‪ .‬وبينت‬

‫أن انحدار أكثر من ‪ % 56‬من مسافة الشارع الرئيس تقل عن رجة واحدة وأنه يمتد موازيا في الغالب‬

‫لخطوط الكنتور وبالتالي فإن السير عليه واستخدامه سهال يسيرا‪ ،‬ويعطي الحر ة علية سالسة ومرونة‬

‫مرورية‪ .‬ما تشير بيانات التحليل المبينة في الجدول رقم (‪ )6‬أن طريق المهد أيضا ال يعاني من مشكلة‬

‫االنحدار أو التقاطع العمو ي مع خطوط الكنتور‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫جدول رقم(‪ )6‬درجة انحدار الطرق في منطقة الدراسة‬

‫الموقع بالنسبة لخطوط الكنتور‬ ‫درجة االنحدار‬ ‫نوع الطريق‬


‫موازي لخطوط الكنتور‬ ‫‪ %.56‬أي أقل من ‪1‬‬ ‫طريق رئيسي القدس‪-‬الخليل‬
‫موازي لخطوط الكنتور‬ ‫صفر ال يوجد انحدار‬ ‫طريق رئيسي فارع المهد‬
‫موازي لخطوط الكنتور‬ ‫‪%3‬‬ ‫طريق رئيسي ‪.‬جماينز‬
‫يتعامد مع الخطوط إلى حد ما مع‬
‫‪%7.5‬‬ ‫طريق فرعي حقل الرعاة‬
‫خطوط الكنتور‪.‬‬
‫يتعامد إلى حد ما‬ ‫‪%7‬‬ ‫طريق فرعي فارع المسلخ‬
‫يتعامد إلى حد ما‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫طريق فرعي وا فاهين‬
‫موازي لخطوط الكنتور‬ ‫‪%1‬‬ ‫طريق فرعي عبد الناصر‬
‫يتعامد مع خطوط الكنتور‬ ‫‪%6.7‬‬ ‫طريق فرعي فارع بوتين‬
‫يتعامد إلى حد ما‬ ‫‪%3.5‬‬ ‫طريق فرعي بولس السا س‬
‫يتعامد بشكل قليل‬ ‫‪%2‬‬ ‫طريق فرعي يوحنا بولس‬
‫يتعامد مع خطوط الكنتور‬ ‫‪%12‬‬ ‫طريق العناترة‬
‫المددر‪ :‬إعدا الباحث باالعتما على الخارطة الكنتورية لمنطقة الدراسة‪.‬‬

‫في الوقت ذاته يبين الجدول رقم (‪ )6‬أن هنالك اختالفا في رجات االنحدار التي تم قياسها في منطقة‬

‫الدراسة من مختلف أنواع الطرق‪ ،‬وأنها تراوحت بين (الدفر‪ )12.5-‬في المواقع التي أخذ القياس منها‪.‬‬

‫وتبين من النسب السابقة بأن الشوارع الرئيسية في منطقة الدراسة قد صمم مسارها موازي لخطوط الكنتور‬

‫لتقليل من نسبة واالنحدار ما هو مبين في الجدول من رجات انحدار الطرق الرئيسية‪ .‬أما بالنسبة‬

‫لطرق الفرعية فيتضح من ذلك بان بعض الطرق الفرعية تتعامد إلى حد ما مع خطوط الكنتور مما‬

‫يجعلها منحدرة بعض الشيء على الشوارع الرئيسية‪ .‬فعلى سبيل المثال بلغت رجة االنحدار في فارع‬

‫وا ي فاهين البالغ طوله ‪600‬م نحو ‪ 12.5‬رجة‪ ،‬هذه الدرجة من االنحدار وعلى طريق فرعي تعتبر‬

‫رجة انحدار عالية ومعيقة وخطرة على حر ة المرور على هذا الشارع سيما وأنه يتعامد مع خطوط‬

‫الكنتور في المنطقة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ويتضح من خالل بيانات التحليل لدرجات انحدار الشوارع والتي تعكس بالتأكيد واقع طبوغرافية المدينة‬

‫والتي ال يمكن وصفها بالمستوية بل بالمتضرسة‪ ،‬وبمقارنتها بالمواصفات التي تتبناها ائرة األفغال‬

‫العامة عند تدميم الطرق أو محاولة تأهيلها بشكل أفضل أنه يفضل أن ال تزيد رجة انحدار الشارع‬

‫عن خمس رجات‪ .‬وباالستنا إلى معايير ائرة األفغال العامة في تدنيف خطورة الطرق حسب‬

‫انحدارها تعتبر الطرقات التي يتراوح انحدارها من (‪ 3-0‬رجات) طرقا مستوية سهلة‪ ،‬بينما تدنف‬

‫الطرقات التي يتراوح انحدارها من (‪ )6-3‬على أنها طرق بها إعاقة للحر ة ـ أما تلك التي يزيد متوسط‬

‫انحدارها عن (‪ – 6‬رجات وتدل على ‪ 12‬رجة فتدنف بأنها طرق فديدة االنحدار وعليه تعتبر‬

‫طرق ل من وا ي فاهين حقل الرعاة‪ ،‬المسلخ‪ ،‬العناترة‪ ،‬وا ي بوتين طرقا فديدة االنحدار‪ .‬أما ما تبقى‬

‫فتدنف بأنها طرقا مستوية أو فبة مستوية وسهلة‪( .‬سطحية‪ ،‬محمد‪ ،1973،‬ص‪.)197‬‬

‫وتعتبر صفة التعامد للطريق ائما على أنها ذات انحدار ويعتمد انحدارها على مدى التعامد مع خطوط‬

‫الكنتور‪ ،‬أما الموازي لخطوط الكنتور فنكون ائما مستوية‪ ،‬بهذا إمكانية تعديل الطرق المتعامدة في‬

‫منطقة الدراسة مثل طريق العناترة أو طريق وا فاهين وغيرها من الطرق يكون صعب جدا‪ ،‬لذلك تم‬

‫اقتراح الطرق الدائرية والشكل الدائري للمخطط في بداية الفدل إال أن هنالك عوامل ثيرة تحول ون‬

‫إتمام عمل مثل هذا االقتراح والسبب المبافر هو سيطرة االحتالل على األطراف الشمالية للمدينة ذلك‬

‫جدار الفدل العندري الذي فرض واقع جديد للمدينة‪.‬‬

‫يمكن تلخيص ما تم تناوله في هذا الفدل الذي أوضحنا فيه منطقة الدراسة أن المدينة من أقدم المدن‬

‫التي تم وضع مخططا هيكليا لها وأنه قد تم تجديد هذا المخطط الذي وضع عام ‪ 1945‬مرتين أحدهما‬

‫عام ‪ 1958‬وآخر والذي لم يتم مدا قته حتى اآلن عام ‪ .2017‬و ان األول إبان فترة االنتداب‬

‫البريطاني‪ ،‬أما الثاني فكان خالل فترة الحكم األر ني والذي استمر طيلة فترة االحتالل اإلسرائيلي‬

‫‪85‬‬
‫لألراضي الفلسطينية منذ عام ‪ 1967‬وحتى ‪ ،1995‬ثم عمل به من قبل السلطة الفلسطينية حتى عام‬

‫‪ 2017‬حيث طور المخطط ولكنه في طور التقديم لالعتما والمدا قة‪.‬‬

‫في هذا الفدل وبعد تقييم التغير في المخططات الهيكلية للمدينة تم التر يز على موضوع الدراسة وهو‬

‫فبكة النقل البري ضمن حدو المخطط الهيكلي الحالي للمدينة‪ ،‬وتم مناقشة خداص هذه الشبكة‬

‫وأصنافها وأثر العوامل الطبيعية والبشرية عليها‪ .‬ما ناقش الفدل أبعا ها وأصنافها من حيث الرصف‬

‫واألبعا ‪ .‬وتم تحليل تأثير رجة االنحدار واإلفارات الضوئية وجزر الطريق ونسبة استخدام الطرق من‬

‫أراضي المدينة والتي بلغت ‪ %11‬من مساحتها‪.‬‬

‫ووفقا لنص الما ة (‪ )6‬من تدنيف الطرق في فلسطين فقد تم تدنيف الطرق في المدينة بناء على‬

‫وظيفتها إلى نوعين هما‪ :‬والطرق الرئيسية والطرق الفرعية أو المحلية‪ .‬أما الطرق الرئيسة فتعرف حسب‬

‫الما ة رقم (‪ )6‬من تدنيف الطرق في فلسطين بأنها‪ :‬طريق رابط على المستوى الوطني ويتميز بنفاذية‬

‫وتقاطعات قليلة بحيث ال يقل عرض حرمه عن ‪ 40‬متر‪ ،‬وأن ال تقل السرعة التدميمية عن ‪90‬كم\س‪،‬‬

‫وأن ال تتجاوز ميوله الطولية عن ‪.%8‬‬

‫أما الطريق الفرعي ‪/‬المحلي فيعرف بموجب الما ة نفسها بأنها الطريق الذي يدل التجمعات السكانية‬

‫ببعضها البعض أو يدلها بالطرق اإلقليمية بحيث ال يقل عرض حرمه عن ‪ 20‬متر‪ ،‬وأن ال تقل السرعة‬

‫التدميمية عن ‪50‬كم\س‪ ،‬وان ال تتجاوز ميوله الطولية عن ‪( .%12‬و ازرة األفغال العامة واإلسكان‪،‬‬

‫اإل ارة العامة للطرق‪.)2015 ،‬‬

‫يتضح من خالل المعلومات المتوفرة عن أبعا الطرق اخل حدو المدينة تباين أطوالها واتساعها‪ .‬فقد‬

‫بينت الدراسة أنه في الوقت الذي فكل فيه الشارع الرئيس نحو ‪ %60‬من أطوال فبكة الطرق اخل‬

‫حدو المدينة‪ ،‬لم يتجاوز طول البعض منها مئات األمتار وفي الوقت الذي بلغ فيه عرض الشارع‬

‫بير من الشوارع الفرعية على ‪ 3‬أمتار‪.‬‬ ‫الرئيس في المتوسط ‪ 20‬مت ار اقتدر عرض عد‬

‫‪86‬‬
‫وقد أظهرت الدراسة لخدائص فبكة النقل البري في المدينة أيضا وتسير الدراسة إلى أن اقدى رجة‬

‫ميول وانحدار في الطرق الفرعية وصلت ‪ ،%12.5‬في حين انت معظم الطرق الرئيسة ذات إنحدار‬

‫لم يتجاوز ‪ 3‬رجات و انت الشوارع ذات االنحدار األفد هي الشوارع الفرعية التي تحتاج إلى راسة‬

‫ومعالجة سواء بوضع اإلفارات المرورية على مفارقها إن سمح األمر بذلك أو بوضع اإلفارات المرورية‬

‫الالزمة لتنظيم عمليات المرور عليها‪ .‬وبينت معطيات أبعا الطرق في المدينة أن الطرق الفرعية تعاني‬

‫أيضا من النقص في مساحة عرضها وفقا للما ة رقم (‪ )6‬وأصبحت تلك الشوارع خاصة التجارية منها‬

‫ال تستوعب أعدا السكان التي تزور المدينة لتسوق أو في أعيا الميال ‪ ،‬إذن ال بد من إيجا الحلول‬

‫المناسبة في الحد من المشكلة التي تكمن في بقاء الشوارع على سعتها والتزايد في معدل النمو السكان‬

‫من خالل المبافرة في فق طرق جديدة وبديلة تعمل على التقليل من الحد من الظاهرة‪ ،‬ذلك العمل‬

‫على تحويالت للطرق ووضع اإلفارات التحذيرية وتوسيع مساحة المدينة ما تم االتفاق في مخطط‬

‫‪2017‬م والمدا قة عليه‪ ،‬والسيطرة على إعدا المر بات الممتلكة التي يدل رقمها إلى اكثر من‬

‫‪ 15000‬مر بة خاصة‪ ،‬والعمل على فق فوارع تكون فيها نسبة االنحدار قليلة وموازية لخطوط الكنتور‬

‫والبحث عن فق طرق ائرية إن أمكن‪ ،‬وإمكانية طرح فكرة فق األنفاق وبناء الجسور‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫العوامل المؤثرة في شبكة الطرق وحركة النقل في مدينة بيت لحم‬

‫‪ 4.1‬تمهيد‬

‫‪ 4.2‬العوامل الطبيعية‬

‫‪ 4.2.1‬الموقع الجغرافي‬

‫‪ 4.2.2‬طبيعة السطح‬

‫‪ 4.2.3‬البناء الجيولوجي‬

‫‪ 4.2.4‬التربة‬

‫‪ 4.2.5‬الخصائص المناخية‬

‫‪ 4.3‬العوامل البشرية‬

‫‪ 4.3.1‬السكان‬

‫‪ 4.3.2‬العمران‬

‫‪ 4.3.3‬النشاط االقتصادي‬

‫‪ 4.3.4‬التطورات السياسية‬

‫‪ 4.3.5‬جدار الفصل العنصري‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫العوامل المؤثرة في شبكة الطرق وحركة النقل في مدينة بيت لحم‬

‫يحتوي هذا الفدل على راسة العوامل الجغرافية المنثرة في فبكة الطرق وحر ة النقل اخل مدينة‬

‫بيت لحم‪ ،‬والتي تتمثل بجميع العوامل الطبيعية في منطقة الدراسة‪ ،‬الموقع الجغرافي وطبيعة السطح‬

‫والبناء الجيولوجي والعوامل المناخية والتربة‪ .‬إضافة إلى العوامل البشرية‪ ،‬التي تشمل العمران والسكان‬

‫والنشاط االقتدا ي وأيضا التطورات السياسية‪ ،‬وتأثير جدار الفدل العندري على منطقة الدراسة على‬

‫فبكة الطرق وحر ة النقل اخل المدينة وخارجها‪.‬‬

‫‪ 4.1‬تمهيد‬

‫تشير أ بيات البحث أن العوامل البيئية والبشرية ذات تأثير واضح وجلي في تحديد وسائل وطرق التنقل‪.‬‬

‫كما أنها في الوقت ذاته ذات عالقة وتأثير على تعيين اتجاهات تلك الطرق ومساراتها وتوزيعها‪ .‬وتبين‬

‫أ بيات البحث في هذا المجال أن تلك العوامل هي في الغالب المسنولة عن تحديد مساراتها‪ ،‬وعن مدى‬

‫مالءمتها للموقع ون اآلخر‪ .‬بل وأكثر من ذلك في أنها المساهمة وبخاصة من العوامل االقتدا ية في‬

‫إقامة طرق أو تغيير وسيلة النقل (كامل عز الدين‪ ،‬فاروق ‪ ،1981:‬ص‪ .)3‬وعليه سيتم تناول أهم‬

‫العوامل الطبيعية والبشرية المنثرة على واقع فبكة النقل البري في مدينة بيت لحم‪ ،‬سواء من حيث‬

‫األنماط واالتجاهات‪ ،‬أو الخدائص‪.‬‬

‫‪ 4.2‬العوامل الطبيعية‬

‫تعتبر راسة العوامل الطبيعية لمنطقة الدراسة‪ ،‬واإللمام بأهم خدائدها‪ ،‬إحدى النقاط المهمة في‬

‫الدراسة‪ ،‬فمن خاللها يمكن فهم مدى انعكاسها على فبكة النقل في المنطقة‪ ،‬وهي ذلك التي تنثر‬

‫‪89‬‬
‫بدورة مبافرة وغير مبافرة على المواقع الم ار إقامة فبكات النقل فيها و ذلك على خدائدها المختلفة‬

‫وتحديد انتشارها وتوجيه مساراتها‪ .‬وفيما يلي توضيح لهذه العناصر (فاروق‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)4‬‬

‫‪ 4.2.1‬الموقع الجغرافي‬

‫يطلق تعبير "مفهوم" الموقع الجغرافي على المكان الذي تحتله الطريق بالنسبة للمناطق المحيطة أو‬

‫األجزاء المجاورة‪ ،‬ويكون لهذا المكان اللة جغرافية لموقع الظاهرة أو اإلقليم‪ .‬أما أهمية الموقع فتبقى‬

‫نسبية غير مطلقة‪ ،‬فغالبا ما يشكل الموقع الواحد منطقة مختلفة المظاهر تشمل على عد من المواضع‬

‫غير المتطابقة‪( .‬توني‪ ،‬يوسف‪ 1963 :‬ص‪.)705‬‬

‫تأسيسا على ما سبق‪ ،‬وللداللة على أهمية عامل الموقع الجغرافي على فبكة النقل في مدينة بيت لحم‪،‬‬

‫يتبن من تفحص موقع مدينة بيت لحم محليا وعلى مستوى فلسطين أن مدينة بيت لحم‪ ،‬مر ز محافظة‬

‫بيت لحم تقع في وسط فلسطين وفي جنوب المحافظات الشمالية في األراضي المحتلة بعد عام ‪.1967‬‬

‫فالمدينة ال تبعد إال نحو ‪ 11.5‬م جنوب مدينة القدس عاصمة فلسطين‪ ،‬ونحو ‪ 27‬م من مدينة الخليل‬

‫مر ز محافظة الخليل جنوبا‪ ،‬أكبر محافظات األراضي الفلسطينية المحتلة مساحة وأكثرها سكانا‪ .‬في‬

‫الوقت ذاته ال تبعد مدينة بيت لحم أكثر من ‪ 144‬م عن أبعد مدن األراضي الفلسطينية المحتلة "مدينة‬

‫جنين" فماال‪( .‬و ازرة النقل والمواصالت‪ ،‬المر ز الجغرافي‪ ،2002 ،‬ص‪ .)3‬ولقد ساهم موقع مدينة بيت‬

‫لحم في إعطائها أهمية بيرة لربط بين مدينتي القدس والخليل أي أنها تربط بين الوسط والجنوب وحلقة‬

‫وصل بين األراضي المحتلة عام ‪ 1948‬ووسط الضفة الغربية‪ .‬ونها تمثل البوابة الجنوبية لمدينة‬

‫القدس‪.‬‬

‫أما بخدوص موقعها اإلقليمي‪ ،‬فيتضح من الخريطة رقم (‪ )8‬التي تبين التجمعات السكانية اخل حدو‬

‫بير من التجمعات للمدينة خالل أبعا قليلة‪ .‬فمدينة بيت‬ ‫محافظة بيت لحم‪ ،‬والتي تظهر مجاورة عد‬

‫جاال تكا تلتدق بحدو المدينة بحيث ال يبعد مر زها عن المدينة بأكثر ‪3‬كم‪ ،‬في حين تبعد مدينة بيت‬

‫‪90‬‬
‫ساحور ‪2,5‬كم‪ ،‬أما مخيم الدهيشة فال يبعد سوى ‪3‬كم‪ .‬ذلك ال تبعد عن بلدة الخضر سوى‪5,5‬كم‪ ،‬أما‬

‫الولجة فال تبعد عنها سوى ‪4‬كم‪ .‬وهذا يعنى أن البلدات والمدن السابقة تشكل والمدينة بيئة حضرية‬

‫واحدة وتشكل فبكة الطرق في المدينة هيكال عليه االستجابة للنمو والتالحم الحضري بين المدينة وإقليمها‬

‫الحضري‪( .‬و ازرة النقل والمواصالت‪ ،‬المر ز الجغرافي‪ ،2002،‬ص‪.)3‬‬

‫خريطة رقم(‪ )8‬الطرق الرئيسية التي تربط مدينة بيت لحم بالتجمعات السكانية المجاورة‬

‫المددر‪ :‬معهد أريج لألبحاث التطبيقية‪2017 .‬م‪.‬‬

‫ولما ان الموقع الجغرافي عامال غير ثابت من حيث األهمية النسبية زمانيا‪ ،‬حيث تتغير أهميته من‬

‫فترة إلى أخرى‪ ،‬نتيجة عدة عوامل أهمها تطور وسائل النقل وانتشار وتوزيع الطرق التي تعد من أهم‬

‫العوامل التي تغير أهمية الموقع الجغرافي ألي منطقة‪( .‬الزو ة‪ ،‬خميس‪ 1999،‬ص‪ .)24-23‬ولما‬

‫كانت األوضاع والتقلبات السياسية واإل ارية التي تشهدها أي منطقة هي األخرى عوامل متغيرة األهمية‬

‫‪91‬‬
‫النسبية زمانا‪ ،‬وهذا ما ين ده تغير مكانة منطقة الدراسة وأطوال الطرق وامتدا ها في ل من عام‬

‫‪-1948‬وعام‪(-1967‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ ،)54‬إضافة إلى التغير الذي حدث بعد عام ‪2002‬‬

‫أثر االجتياح اإلسرائيلي لمدينة بيت لحم والمبافرة ببدء تنفيذ مخطط الجدار الغازل عن مدينة القدس‬

‫كان ال بد من أخذ ذلك بعين االعتبار عند تقييم واقع فبكة المواصالت وتقييم أثر العوامل المنثرة فيها‬

‫سلبا وإيجابا‪.‬‬

‫ففي الوقت الذي يبدو فيه تأثير موضع المدينة (‪ )SITE‬على فبكة الطرق فيها واضحا من حيث األنماط‬

‫واالتجاهات والخدائص‪ ،‬حيث يعرف الموضع بأنه‪-‬المكان المحلي‪ ،‬أو النقطة الموضوعية‪ ،‬وبالتالي‬

‫فهي مطلقة غير نسبية‪( .‬توني‪ ،‬يوسف‪1963 ،‬م‪ ،‬ص‪ .)507‬وتشير األ بيات والدراسات السابقة أن‬

‫للموضع تأثي ار أكثر وضوحا من الموقع الجغرافي والفلكي على فبكة الطرق ووسائط النقل‪.‬‬

‫وللتأكيد على ما ور أعاله‪ ،‬يحسن اإلفارة هنا إلى أن موقع مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية‪،‬‬

‫وإطاللة المدينة وتموض ـ ــعها على المرتفعات المطلة على التجمعات الس ـ ــكانية الشـ ـ ـرقية للمدينة المتمثل‬

‫في منطقة بيت تعمر وزعترة ومدينة بيت ســ ــاحور‪ .‬أثر بشــ ــكل جلي على ف ـ ــبكة النقل حيث انعكســ ــت‬

‫وبش ـ ـ ــكل ملموس في معظم أنواع الطرق في المدينة ومحيطها معالم الطبوغرافيا وأف ـ ـ ــكالها على ف ـ ـ ــبكة‬

‫النقل في المدينة ومحيطها اإلقليمي والوطني‪ .‬فعلى سبيل المثال يبدو واضحا تأثير عامل االنحدار في‬

‫الجهة الجنوبية والش ـ ـرقية للمدينة‪ .‬وبخاصـ ــة في األو ية التي تحيط بمنطقة الد ارسـ ــة الجنوبية مثل وا ي‬

‫معالي ووا فــاهين التي و ما أف ـرنا ســابقا في الفدــل الثالث من هذه الد ارســة يكون فيها االنحدار قوي‬

‫في بعض الطرق خاصة في طريق المسلخ وطريق العناترة‪ .‬والتي تعكس واقع عامل الطبوغرافيا وتأثيره‬

‫في المنطقة‪ .‬يبدو تأثير الطبوغرافيا السـ ـ ـ ـ ــهل على الطرق المنتش ـ ـ ـ ـ ـرة في الجهة الغربية للمدينة والمتمثلة‬

‫بــالطرق التي تربط المــدينــة بمــدن بيــت جــاال والــدوحــة في الغرب والجنوب الغربي للمــدينــة‪ .‬في هــاتين‬

‫المنطقتين يبدو تأثير الطبوغرافيا سهال‪ .‬وال يقتدر مضمون الموقع الجغرافي على الموقع والموضع بل‬

‫‪92‬‬
‫يتعداه إلى الموقع الفلكي الذي يبن الواقع المناخي للمنطقة ويفس ـ ـ ــر واقع عناص ـ ـ ــر المناخ المختلفة التي‬

‫تنثر بش ــكل بير ومباف ــر على ف ــبكة الطرق‪ ،‬وال ننس ــى تأثير موض ــع المدينة على ف ــبكة الطرق من‬

‫حيث اس ـ ـ ــتخدامات األرض ففي المناطق ذات الطرق المنحدرة تكون الخدمات قليلة مقارنة مع المناطق‬

‫ذات الطرق المســتوية في منطقة الد ارســة مثل الشــارع الرئيســي واقل ض ـرار للســيارات والمســتخدمين أما‬

‫المناطق ذات االنحدار تكون المشــكالت اكثر من حيث الضــغط على محرك الســيارة وإتالف اإلطارات‬

‫والتزحلق في أيام الدقيع ووقوع الحوا ث بسبب االنعطاف وصغر سعت الشارع خاصة في طريق وا‬

‫معالي و العناترة‪ .‬وبهذا الخدـ ـ ـ ــوص يكفي أن نعيد للذاكرة هنا أن موقع المدينة الفلكي ضـ ـ ـ ــمن األقاليم‬

‫المعتدلة "(مناخ البحر المتوسـ ــط)" قد انعكس على فـ ــبكة الطرق وأنواع وسـ ــائط النقل المسـ ــتخدمة فيها‪،‬‬

‫حيث سمح بمد طرق المواصالت بسهولة نسبية‪ ،‬مقارنة مع أقاليم مناخية مثل االستوائية والمدارية التي‬

‫تحتاج إنشــاء الطرق فيها إلى اختراق الغابات وقطع األفــجار أو عبور المناطق الجافة التي تحتاج إلى‬

‫أعمال ثيرة إلنشائها‪( .‬الخطيب‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)58‬‬

‫كما أن موقع المدينة جغرافيا وفلكيا ساهم وال يزال يساهم إيجابا في إعطاء المدينة أهمية خاصة وبالذات‬

‫من جهة الجذب السياحي‪ .‬فالمدينة التي تتمتع بأهمية ينة وأثرية مميزة‪ ،‬ساعد موقعها المتوسط‪ ،‬وسهولة‬

‫الوصول‪ ،‬واعتدال المناخ الذي سهل الحر ة إليها ومنها طيلة أيام السنة على تطور فبكة النقل فيها‬

‫لتستوعب الطلب المتزايد مع الزمن والذي يجب أن ينخذ بعين االعتبار لوال قسوة الظروف السياسية التي‬

‫هي عثرة في تطور الشبكة بالشكل األفضل‪ .‬ا ن الموضع والموقع لهما أثر بير في منطقة الدراسة‬

‫(مدينة بيت لحم)‪.‬‬

‫لموقع مدينة بيت لحم أهمية خاصة‪ ،‬فهي منطقة جذب سياحي يني للمناطق المجاورة لها‪ ،‬فموقعا‬

‫المتوسط بين العاصمة القدس ومدينة الخليل اكبر مدن الضفة الغربية ساهم في ربط أجزاء المدينة‬

‫بالمحافظات والمدن األخرى وباألراضي المحتلة عام ‪ ،1948‬هذا الموقع سهل االتدال بينهما‪ ،‬مما نتج‬

‫‪93‬‬
‫عنه مزيدا من الحر ة المرورية ووسائط النقل وما نتج عن ذلك استخدامات متنوعة لألرض مثل ورش‬

‫الديانة‪ ،‬محطات الوقو ‪ ،‬مدانع التحف‪ ،‬واالستراحات والخدمات المتعلقة بخدمات النقل بشكل عام‪،‬‬

‫وهذا يمثل الجانب اإليجابي للموقع‪ ،‬أما الجانب السلبي للموقع فيتمثل في از يا الحر ة التي تسبب‬

‫كثي ار من المشاكل لسكان المدينة‪ ،‬وخاصة مر زها نتيجة اكتظاظ حر ة المرور الناتجة عن تداخل الطرق‬

‫الرئيسية مع الشوارع اخل مر ز المدينة‪ ،‬وما يترتب على ذلك من سلبيات أخرى تتعلق بزيا ة التلوث‬

‫الضوضائي والهوائي‪ ،‬والتدحر الناتج الناجم عن تحويل األراضي الزراعية إلى فوارع ومباني جديدة‬

‫تخدم متطلبات الحياة الحضرية مثل بناء الفنا ق‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك الخسائر االجتماعية بسبب الحوا ث‬

‫الناتجة عن از يا إعدا السيارات‪( .‬الخطيب مددر سابق‪ ،‬ص‪.)59‬‬

‫لقد ساهم وقوع المدينة في فمال المحافظة‪ ،‬وقربها من مدينة القدس واألراضي المحتلة عام ‪،1948‬‬

‫إضافة إلى قرب المراكز والتجمعات العمرانية التابعة لها التي ال يبعد أقداها عن مر ز المدينة سوى‬

‫‪ 15‬م‪ ،‬وعلى سبيل المثال بلدة بيت فجار‪ ،‬إلى حدوث حر ة مرورية ثيفة نوعا ما‪.‬‬

‫أن إمكانية الوصول إلى مر ز مدينة بيت لحم من بقية أجزاء المحافظة سهلة نسبيا ال يحتاج المسافر‬

‫إلى تبديل واسطة النقل أغلب األحيان‪ .‬من هنا يمكن القول إن هنالك أقاليم تتميز بموقها الجغرافي الجيد‪،‬‬

‫وبالتالي توفر طرق مواصالت ووسائط نقل تساعد على استغالل موار ها الطبيعية بالطريقة المثلى‪،‬‬

‫وتكاليف منخفضة وعلى العكس هنالك أقاليم يضعف استغالل موار ها بسبب الموقع غير الجيد‪( .‬الزو ة‪،‬‬

‫مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)23‬لذلك فإن از هار أي موقع يرتبط ارتباطا وثيقا بالمكانة السياسية واالقتدا ية‬

‫والحضارية والمكانة التاريخية والدينية للمكان‪ ،‬وبدالته بالعالم الخارجي‪( .‬عز الدين‪ ،‬فاروق‪،1981،‬‬

‫ص‪.)9‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ 4.2.2‬طبيعة السطح (العامل الطبوغرافي)‬

‫تتنوع المظاهر التضاريسية في مدينة بيت لحم‪ ،‬فهي تحتوي على الجبال‪ ،‬والو يان والسهول الخدبة‪،‬‬

‫فمدينة بيت لحم تقع على هضبتين تمتد الهضبة األولى من الشرق إلى الغرب وتقع عليها نيسة المهد‬

‫والبلدة القديمة‪ ،‬أما الهضبة الثانية التي تمتد من الشمال إلى الجنوب فقد أقيمت عليها بيت لحم الجديدة‬

‫منذ مطلع القرن العشرين‪ .‬وتعتبر مرتفعات مدينة بيت لحم جزءا من سلسلة جبلية تعرف بسلسلة‬

‫المرتفعات الفلسطينية الوسطى والجنوبية المنلفة من جبال نابلس ورام هللا والخليل وهي في الوقت ذاته‬

‫تساير البحر الميت ونهر األر ن من جهة الغرب باتجاه فمال جنوب‪ ،‬ويتراوح ارتفاع منطقة الدراسة‬

‫بين ‪ 650-777‬فوق سطح البحر‪ .‬يتضح من الخريطة الطبوغرافية لمنطقة الدراسة (خريطة رقم ‪ )9‬أن‬

‫مظاهر السطح بها متنوعة رغم صغر المساحة نسبيا‪( .‬الموسوعة الفلسطينية ‪ 1984‬ص‪.)34‬‬

‫‪95‬‬
‫خريطة رقم(‪ )9‬خريطة بيت لحم الطبوغرافية‬

‫المددر‪ :‬ائرة تسوية األراضي والمياه بيت لحم‪( .‬بتدرف)‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫توضح الخريطة (رقم ‪ )9‬المناسيب الكنتورية لمدينة بيت لحم‪ ،‬وتكشف على أن هنالك تنوع في مظاهر‬

‫السطح فيها‪ ،‬فهي تحتوي على أفكال طبوغرافية مختلفة وخالل مسافات متقاربة‪ .‬وتبين الخريطة الكنتورية‬

‫لمنطقة الدراسة أن أعلى المناطق ارتفاعا بلغت ‪775‬م بموقع قرب فارع القدس الخليل وبالقرب من‬

‫كنيسة المهد‪ ،‬ثم أخذ هذا االرتفاع بالتناقص باالتجاه فرقا نحو مدينة بيت ساحور أو باالتجاه نحو‬

‫جنوب المدينة إلى وا فاهين ووا معالي أو غربا بالسير إلى مدينة بيت جاال وتظهر الخريطة أن اقل‬

‫ارتفاع نقطة اخل حدو المدينة بلغ نحو ‪625‬م فوق سطح البحر‪ .‬وبذلك يكون فرق االرتفاع بين أعلى‬

‫قيمة وأقلها ‪ 150‬متر‪ .‬و ما هو الحال في بنية تضاريس غالبية المحافظات الشمالية في األ ارضي‬

‫الفلسطينية المحتلة‪ ،‬بل وحتى المحافظات الغربية والوسطى من المملكة األر نية الهافمية‪ ،‬فإن تموضع‬

‫مدينة بيت لحم فوق قمم السفوح الجبلية الوسطى في فلسطين وباتجاه سفوحها الشرقية والغربية‪ ،‬أي على‬

‫محاذاة خطوط تقسيم المياه ينثر على اتجاه المياه من القمم باتجاه السفوح فرقا وغربا‪ ،‬ويتطلب جهو ا‬

‫إضافية لدرف المياه باتجاه الجهتين وفي تخطيط فبكة الدرف الدحي أيضا‪ .‬من هنا فقد انعكس‬

‫ذلك على معايير السالمة خالل األيام المطيرة وتحديد مواقع منشآت الدرف الدحي في المدينة‪( .‬أبو‬

‫حجر‪ ،‬امنة‪ ،2003،‬ص‪ .)52‬وهذا التنوع في التضاريس ينعكس على الطرق والشوارع اخل المدينة‬

‫وعلى رجات انحدارها‪ ،‬من هنا يمكن لنا أن نبين الطرق التي تتأثر بالعامل الطبوغرافي ومدى تأثيرها‬

‫على السكان‪( .‬أنظر جدول رقم (‪.)7‬‬

‫‪97‬‬
‫جدول رقم (‪ )7‬الطرق التي تتأثر بالعامل الطبوغرافي بدليل معدل االنحدار‬

‫مؤشر االنعطاف‬ ‫االتجاه‬ ‫االنحدار‬ ‫الطول \متر‬ ‫اسم الشارع‬

‫‪114‬‬ ‫فرق‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪794‬م‬ ‫حقل الرعاة‬

‫‪125‬‬ ‫فمال‬ ‫‪%8‬‬ ‫‪1250‬‬ ‫الجمعية االنطوانية‬

‫‪106‬‬ ‫جنوب‬ ‫‪%7‬‬ ‫‪676‬م‬ ‫المسلخ‬

‫‪100‬‬ ‫جنوب‬ ‫‪%6.7‬‬ ‫‪400‬م‬ ‫فارع بوتين‬

‫‪103‬‬ ‫جنوب‬ ‫‪%3.5‬‬ ‫‪300‬م‬ ‫بولس السا س‬

‫‪101‬‬ ‫فمال‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪573‬م‬ ‫يوحنا بولس‬

‫‪111‬‬ ‫جنوب فرق‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪1000‬م‬ ‫العناترة‬

‫‪106‬‬ ‫الشرق‬ ‫‪%11.4‬‬ ‫‪435‬م‬ ‫بيت ساحور‬


‫‪101‬‬ ‫الشمال‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪1000‬م‬ ‫الكريتاس‬
‫‪108‬‬ ‫جنوب فرق‬ ‫‪%4‬‬ ‫‪600‬م‬ ‫وا معالي‬

‫‪120‬‬ ‫جنوب فرق‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪1408‬م‬ ‫وا فاهين‬


‫المددر‪ :‬عمل الباحث باالعتما على صورة جوية‪2016،‬م‪.‬‬

‫يظهر تأثير العامل الطبوغرافي في مدينة بيت لحم بشكل واضح في المناطق الجنوبية والشرقية والغربية‪،‬‬

‫من خالل فرق االرتفاع وهذا يعني وقوع الكثير من الطرق تحت تأثير العامل الطبوغرافي ويوضح‬

‫الجدول رقم (‪ )7‬أن انحدار الشوارع يأخذ أكثر من أتجاه‪ ،‬وأن قيم انحدارها متباينة‪ .‬ففي حين وصل‬

‫انحدار طرق ل وا ي فاهين والعناترة إلى نحو ‪ 12‬رجة ـ انخفض انحدار الشوارع الرئيسة إلى أقل‬

‫من ‪ 3‬رجات‪ .‬هذا يعني أن الطرق ذات رجات االنحدار األعلى هي األكثر عرضة للحوا ث والمشاكل‬

‫المرورية ومشاكل صرف المياه بمختلف أفكالها‪.‬‬

‫وحيث ال يقتدر تأثير طبيعة السطح على الحر ة على فبكة الطرق فحسب بل تتعداها إلى ورها الهام‬

‫في تحديد أنسب المواضع إلنشاء المرافق والخدمات والتي تتحكم في نموها تبعا لتضاريسها‪ ،‬ما تنثر‬

‫طبيعة السطح في فكل الطريق وامتدا ها وتخطيطه ما تن ده أ بيات البحث (أبو حجر‪ ،‬مددر سابق‪،‬‬

‫ص‪.)52‬‬

‫‪98‬‬
‫إن إجمال تأثير مظاهر السـ ــطح في مدينة بيت لحم على ل من فـ ــبكة المواصـ ــالت وحر ة النقل من‬

‫خالل تكاليف إنش ـ ــاء الطرق ين د زيا ة هذه التكاليف في المناطق الجبلية التي تحتوي على االنحدار‪،‬‬

‫وعليه فإن فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق طرق جديدة في الجهة الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرقية والشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــمالية للمدينة ما هو مقترح حاليا من قبل‬

‫المخططات البلدية المقترحة وفقا للمخطط الجديد يتطلب عمال وجهدا بيرين بسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبب ما يحتاجه هذا‬

‫المخطط من عمليات الر م والحفر وعمل العبارات‪ ،‬واقتطاع بعض أجزاء من الجبال باإلضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــافة إلى‬

‫االلتفاف والدوران حول الجبال لتجنب االنحدارات الشـ ـ ـ ـ ــديدة‪ ،‬مما ين ي إلى زيا ة أطوال الطرق وتحديد‬

‫اتساعها‪.‬‬

‫وال يقتدر تأثير مظاهر السطح على فبكة الطرق‪ ،‬بل يمتد تأثيرها على حر ة وسائط النقل‪ ،‬فكلما از‬

‫انحدار الس ــطح لما تناقد ــت قدرة الس ــيارة على الس ــير بس ــهولة ص ــعو ا أو هبوطا‪ ،‬وهذا بدوره ينعكس‬

‫على التقليل من حمولتها وس ـ ــرعتها مما ين ي إلى طول المس ـ ــافة زمنيا‪ .‬فالس ـ ــيارات الكبيرة ال تس ـ ــتطيع‬

‫السير بسرعة تتجاوز ‪ 30-20‬يلو متر في الساعة‪ .‬وهذه الظاهرة يمكن مشاهدتها على بعض الطرق‬

‫التي تم ذ رها‪ ،‬ين د ذلك اإلفارات التحذيرية التي تم وضعها على الطرق تلك تحذي ار للسائقين والمارة‪.‬‬

‫عالوة على ما ســ ــبق تنثر االنحدارات على حر ة وســ ــائط النقل من حيث زيا ة التكلفة التشــ ــغيلية فهي‬

‫تختلف من طريق إلى آخر‪ ،‬ففي المنــاطق الجبليــة يز ا اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتهالك المر بــة للوقو عن مثيلتهــا في‬

‫المناطق السـ ــهلية‪ ،‬بسـ ــبب الجهد الذي تبذله المر بة من اجل التغلب على هذه المنحدرات‪ ،‬إضـ ــافة إلى‬

‫التقليل من عمر الســيارة االفت ارضــي واســتهالك وقت إضــافي خالل فترة الســفر نظ ار لطبيعة التضــاريس‪.‬‬

‫(الحروب‪ ،‬مد ـ ــدر س ـ ــابق‪ ،‬ص‪ .)11‬ما أن لها تأثير على التس ـ ــوق وحر ة تنقل األف ار اخل المدينة‬

‫فالطرق الس ــهلة تكون مز هرة بالمحالت التجارية واألس ــواق مثل ف ــارع الفراحية والنجاجرة وف ــارع بولس‬

‫الســا س وس ـوق البلدة القديمة وعلى عكس ذلك فإن الش ـوارع ذات االنحدار ويتم النزول إليها يكون فيها‬

‫التسوق قليل على الرغم من قربها من مر ز المدينة وال تبتعد أكثر من‪300‬م‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫أما من ناحية التأثير االجتماعي على السكان‪ ،‬فالتضرس يشكل عائق وعبئ على خدمات البنية التحية‬

‫من فبكة مياه الشرب والدرف الدحي وتعاني بعض الحارات في منطقة الدراسة من نقص في خدمات‬

‫البنية التحتية وتدريف مياه األمطار‪.‬‬

‫‪ 4.2.3‬البناء الجيولوجي‬

‫تكمن أهمية راسة البناء الجيولوجي لما تتر ه من أثار مبافرة على الطبقة السطحية التي يتر ز عليها‬

‫إنشاء الطرق‪ ،‬والطبقة السفلية‪ ،‬اللذان يتحمالن ضغط الحر ة الناتجة عن وسائط النقل المختلفة‪ ،‬ما‬

‫أن للعامل الجيولوجي تأثير على اإلمكانيات االقتدا ية ألي إقليم وبالتالي تحديد أنواع معينة من وسائط‬

‫النقل‪( .‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)64‬ويعتبر الغرض الرئيسي والي إلنشاء الطرق هو الربط بين‬

‫التجمعات السكانية والمراكز العمرانية أو الدناعية أو اإلنتاجية‪ ،‬لذلك فإن خطوط الطرق التي تدل‬

‫بين مختلف األنشطة اإلنسانية تتأثر بامتدا التر يب الدخري‪( .‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص ‪.)55‬‬

‫كما أفرنا في السابق تعتبر مدينة بيت لحم جزاء جغرافيا من أراضي الضفة الغربية التي تعتبر متجانسة‬

‫في تر يبها وبناءها الجيولوجي مع باقي أجزاء فلسطين بشكل عام‪ .‬والتي تقع على هضبتين تتكون من‬

‫كتل جبلية منفدلة يتخللها أو ية مثل وا ي مسلم في الشمال وو اي جربوس في الغرب ومعالي وفاهين‬

‫في المنطقة الجنوبية‪( .‬عناب‪ ،‬وائل‪ ،1979 ،‬ص‪ .)43‬أما التتابع الطبقي في مدينة بيت لحم فيرجع‬

‫إلى مجموعة عجلون العليا التي تضم تكوين الخليل وبيت لحم والقدس‪ ،‬ويرجع هذا التكوين إلى العدر‬

‫السينوماني العلوي ويكتشف على حواف طية الفارعة وعناتا المحدبة‪ ،‬ويتكون من ولوميت وحجر جيري‬

‫ومارل طبافيري يدل سمك هذا التكوين إلى ‪ 150‬مترا‪( .‬معهد األبحاث التطبيقية‪ ،‬أريج‪،2006 ،‬‬

‫ص‪ .)40‬تنتشر في مدينة بيت لحم الدخور الرسوبية بشكل عام‪ ،‬وتحتوي على الدخور الكلسية‬

‫والدولوميت‪ ،‬والطبافير والدخور الجيرية غير النقية (خريطة رقم ‪ ،)13‬وتتميز هذه الدخور بانها‬

‫محدو ة الدالبة وتتكون نتيجة عمليات تراكم فتات الدخور النارية والمتحولة على فكل طبقات لتكون‬

‫‪100‬‬
‫صخور رملية أو طينية أو حدوية وهي إما أن تكون من أصل عضوي أو ميكانيكي‪( .‬الزو ة‪ ،‬مددر‬

‫سابق‪ ،‬ص‪.)65‬‬

‫وتعتبر الدخور الرسوبية والجيرية التي ترتكز عليها الطرق في مدينة بيت لحم بأنها مكونة من الكلسيت‬

‫والذي يتميز بدرجة من الدالبة أقل من المتوسط‪( ،‬معهد األبحاث التطبيقية‪ ،‬أريج‪ ،2006 ،‬ص‪.)42‬‬

‫وتعتبر هذه الدخور سهلة في الشق و ذلك تذوب باألحماض‪ ،‬لذلك فإن الطرق في منطقة الدراسة التي‬

‫تقام على هذا النوع من الدخور تحتاج إلى طريقة معالجة معينة تختلف عن الدخور الطبافيرية التي‬

‫تتميز بأنها هشة وتحتاج إلى صيانة مستمرة‪ ،‬بعكس أنواع الدخور الجيرية التي تتميز بانها فديدة‬

‫الدالبة الدلوميت (فرف‪ ،‬عبد العزيز‪ ،1974 :‬ص‪.)85‬‬

‫ويظهر أثر التر يب الجيولوجي في النقل عند فق الطريق أو رصفها‪ ،‬ما تختلف الطريقة المتبعة في‬

‫الرصف في المناطق الرملية عنها من المناطق الطينية أو الدخرية‪ ،‬ولذا تختلف وسائل رصف الطريق‬

‫والموا المستخدمة في رصفها تبعا لطبيعة الدخور التي تسو المنطقة فقد تبين أن منطقة الدراسة‬

‫تحتوي على الدخور الجيرية والطبافيرية والدولوميت‪( .‬الخطيب‪ ،‬مددر سابق ص‪.)71‬‬

‫ومن هذا يمكن القول أن الطريقة المتبعة في الضفة الغربية بشكل عام وفي منطقة الدراسة هي الطريقة‬

‫األمريكية ويطلق عليها الرصف المرن‪ ،‬والتي تتميز بمقاومة قليلة نسبيا ضد االنحناء أو الهبوط نتيجة‬

‫تغير في فكل التربة األصلية أو في الطبقة التي يداحبها تغير مماثل في طبقة الرصف‪ ،‬ويعكس‬

‫الرصف الدلب الذي يمتاز بمقاومته الكبيرة لالنحناء حيث ال يسمح بهبوط السطح الترابي‪ ،‬لكنه من‬

‫الممكن أن يتعرض للتشققات أو الكسر عندما تتعرض التربة األصلية للتغيرات في فكلها (قراقع‪،‬‬

‫زيا ‪ ،2018،‬بلدية بيت لحم‪ ،‬مقابلة بتاريخ ‪ .)2018-2-15‬ويمكن تلخيص عملية إنشاء الرصف‬

‫المرن في تحضير األرضية ثم وضع الطبقات وفرفها و ها ورش اإلسفلت التأسيسي ووضع الخلطة‬

‫اإلسفلتية و حلها‪( .‬و ازرة األفغال العامة‪ ،2016 ،‬ص‪.)20‬‬

‫‪101‬‬
‫‪ 4.2.4‬التربة‬

‫تعتبر التربة من العوامل الطبيعية ذات العالقة والتأثير على فق و فاءة فبكة النقل البري‪ .‬فالسطوح‬

‫الدخرية الدلبة المكونة من الكلس والولمايت تحتاج جهدا ووقتا و لفة عند الشق‪ ،‬ولكنها تكون أكثر‬

‫استق ار ار بعد الشق وعند االستعمال‪ .‬أما السطوح التي تكسوها الترب سواء انت طينية أو رملية أو‬

‫حدوية فهي أسهل عند اإلنشاء وتنفيذ مشاريع البنى التحتية فيها واألصعب عند التشغيل والديانة‪.‬‬

‫وال ينخذ بعين االعتبار ما هو معروف هندسيا عند فق الطرق الغطاء السطحي لها فحسب بل ال بد‬

‫من اعتبار ل من عامل الجيولوجيا وتشكيل الطبقات ووضعها الجيولوجي‪ ،‬والمياه الجوفية وعاملي‬

‫االنحدار والمناخ‪ .‬من هنا فليس من اختداص هذه الدراسة الخوض في تأثير هذا العامل إال أنه ال بد‬

‫من التنويه إلى حقائق واقع التربة في حدو المدينة‪.‬‬

‫فعلى مستوى المدينة توضح أن أنواع الترب في منطقة الدراسة في معظمها ترب من نوع تربة البحر‬

‫المتوسط الحمراء (التيراروزا) التي تنشأ نتيجة عملية غسل الدخور الجيرية او الدولوماتية الدلبة بمياه‬

‫األمطار التي تذيب ربونات الكالسيوم وتتر ز بها أكاسيد الحديد واأللومنيوم والسيلكا التي تعطي التربة‬

‫لونها األحمر‪ ،‬حيث ينتج عن هذه العملية معا ن طينية تضاف إلى الموا الطينية المكونة من الدخور‬

‫الدولوماتية والجيرية‪ ،‬وتوجد هذه التربة في سفوح الجبال في منطقة الدراسة في بيت لحم‪ .‬وتتر ز في‬

‫المناطق ذات االنحدار الشديد في بعض األو ية ومناطق التضاريس المتموجة (حما ة‪ ،‬صفاء‪،2010:‬‬

‫ص‪ .)46‬ينتج عنها عند سقوط األمطار في المناطق المنحدرة مجرورات طينية وأوحال وتتطلب أكتاف‬

‫الطرق بناء جدران استنا يه لحفظها‪ .‬أما الطرق فيجب رصفها ومعالجتها جيدا وإال تشققت تلك الطرق‬

‫وتعرضن للهبوط عندما تكون طبقتها سميكة‪.‬‬

‫النوع الثاني األكثر انتشا ار في منطقة الدراسة هو تربة الرندزينا التي تنشأ من نفس صخور التربة الحمراء‬

‫أو الدخور الكلسية والمارل البنية‪ ،‬وألتنشأ على الدخور الدلبة‪ .‬وتتواجد على سفوح المنحد ارت الشديدة‬

‫‪102‬‬
‫والمتوسطة االنحدار وفوق الهضاب وقمم الجبال‪ ،‬على ارتفاعات تزيد عن ‪ 450‬متر عن سطح البحر‪.‬‬

‫وتوجد في المناطق التي تتراوح معدالت األمطار بين ‪ 700-400‬ملم ومتوسط الح اررة ومتوسط الح اررة‬

‫‪20‬مئوية‪ .‬تمتاز بعدم قدرتها على االحتفاظ بالماء وغناها بالموا العضوية‪ ،‬وارتفاع نسبة الكالسيوم‬

‫)‪ (ARIJ, 1996,OPCIT,P25‬وهي ذات لون بني‪ ،‬وتعتبر سميكة مقارنة مع التربة الحمراء‪ .‬ويترتب‬

‫على فق الطرق فوقها نفس المشاكل التي ذ رت سابقا‪.‬‬

‫يتضح في منطقة الدراسة أن عامل التربة من العوامل المهمة في عملية البناء وفق الطرق لما له التأثير‬

‫الواضح على الطريق فالطرق التي تحتوي على تربة التيرازو ار والرندزينا ما هو مبين وواضح في منطقة‬

‫الدراسة أفضل من الترب األخرى مثل السو اء أو الرملية ولكنها بحاجة لتدميم ومتابعة بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ 4.2.5‬العوامل المناخية‬

‫مناخ مدينة بيت لحم بوجه عام هو مناخ البحر المتوسط الذي يتميز بانه جاف حار صيفا‪ ،‬وماطر‬

‫معتدل في الشتاء‪ .‬وتعد الخدائص المناخية المختلفة من العوامل الطبيعية المنثرة على فبكات الطرق‬

‫ووسائط النقل المختلفة‪ ،‬ويتباين تأثير هذه الخدائص على النشاط النقلي من منطقة جغرافية إلى أخرى‪،‬‬

‫لهذا تتأثر الطرق وحر ة النقل والمرور في منطقة الدراسة ببعض العناصر المناخية ومن أبرز هذه‬

‫العناصر ما يلي‪:‬‬

‫‪ 4.2.5.1‬درجة الحرارة واإلشعاع الشمسي‬

‫يعتبر عند ـ ــر الح اررة من العناص ـ ــر المناخية الهامة والمنثرة على النقل في منطقة الد ارس ـ ــة‪ ،‬ويعد هذا‬

‫العند ــر أكثر تأثي ار من الناحية الزمنية‪ ،‬الرتباطه بارتفاع رجات الح اررة في الد ــيف بفترات الد ــحو‪،‬‬

‫ومن المعروف أن فترات الد ـ ـ ـ ـ ــحو تكون أكثر من األيام الممطرة في مدينة بيت لحم وباقي فلس ـ ـ ـ ـ ــطين‬

‫(جرار‪ ،‬مدــدر ســابق‪ ،‬ص‪ .)73‬ما يدــبح تأثير عندــر الح اررة واضــحا وجليا خالل أفــهر الدــيف‬

‫التي تمتد من فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــهر أيار حتى تش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرين الثاني حيث تنعدم األمطار تقريبا‪ .‬لهذا فإن رجات الح اررة‬

‫‪103‬‬
‫المنخفض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة تثير مش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاكل أكثر من رجات الح اررة المرتفعة وذلك من خالل حدوث االنجما على‬

‫الطرقات والتزحلق وبعض االنهيارات‪( .‬كامل‪ ،‬فاروق‪ ،1981 ،‬ص‪.)12‬‬

‫ولدرجة الح اررة تأثي ار على نشاط اإلنسان وليس على الطريق أو وسيلة النقل فحسب‪ .‬فغالبا ما يز ا‬

‫نشاط اإلنسان عندما تكون رجة الح اررة معتدلة والعكس صحيح عندما تنخفض أو ترتفع رجات الح اررة‪.‬‬

‫وال يقتدر تأثير رجة الح اررة على هذا فحسب بل يتعداه لتأثيرها على العناصر المناخية األخرى‬

‫وتشكيلها آثا ار تراكمية معها‪ .‬فتأثيرها له عالقة بالضغط الجوي واألمطار والرياح والرطوبة‪ ،‬ويظهر‬

‫تأثيرها على الطرق من خالل زيا ة الفروق بين النهايتين يوميا مما ينعكس بالتالي على تماسك طبقة‬

‫اإلسفلت والطبقات الحاملة له‪ ،‬وهذا يظهر مدى تحمل اإلسفلت للعوامل الجوية وخاصة الح اررة التي‬

‫تبين أن طبقة اإلسفلت ممتازة أو ر يئة من خالل معرفة مدى صالبة الحدى وما ة البتومين المكونة‬

‫منها األسفلت‪ ،‬فظهور عالمات التشقق واختالف لون األسفلت يدل على مكونات األسفلت ليست جيدة‪.‬‬

‫وذلك مع فاعلية عوامل التجوية الميكانيكية والفيزيائية‪ ،‬التي يز ا مع ارتفاع رجات الح اررة‪( .‬الوحش‪،‬‬

‫أحمد‪ ،‬مقابلة خاصة بتاريخ ‪2018-6-3‬م‪ ،‬مدير مشاريع فر ة أعمال للتنمية واإلعمار)‪ .‬ويبن الجدول‬

‫رقم (‪ )8‬التباين الواضح بين رجات الح اررة صيفا وفتاء وبالتالي سينثر ذلك على سطح الطرق و ذلك‬

‫على تماسكها في حالة اعتبار العناصر األخرى أيضا‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫جدول رقم(‪ .)8‬المعدالت الشهرية لدرجات الحرارة في مدينة بيت لحم خالل فترة (‪.)2017-2009‬‬

‫المعدل‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السنة‬
‫‪19.4‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪16.8‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪24.1‬‬ ‫‪21.2‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪9.8‬‬ ‫(‪2017)2‬‬
‫‪18.3‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪25.4‬‬ ‫‪25.7‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫(‪2016)2‬‬
‫‪18.2‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪20.2‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪26.1‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪20.5‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫(‪2015)2‬‬
‫‪17.9‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫‪25.2‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪18.5‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪17.9‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪17.2‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪22,4‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪23.5‬‬ ‫‪22.2‬‬ ‫‪16.3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪18.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫‪25.9‬‬ ‫‪26.4‬‬ ‫‪24.9‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪17.2‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪19.2‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪24.3‬‬ ‫‪26.7‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪15.7‬‬ ‫‪12.6‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪19.7‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪19.5‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪24.6‬‬ ‫‪24.2‬‬ ‫‪20.8‬‬ ‫‪17.6‬‬ ‫‪15.5‬‬ ‫‪12.8‬‬ ‫‪12.7‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪18.1‬‬ ‫‪12.9‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪22.4‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫‪16.5‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-1‬المددر‪ :‬و ازرة النقل والمواصالت هيئة األرصا الجوية‪ .‬النشرة المناخية السنة (‪.)2015-2009‬‬

‫‪-2‬المددر‪ :‬و ازرة الزراعة الفلسطينية‪ ،2017،‬بيانات مديرية زراعة بيت لحم‪-‬فلسطين‪-‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫يتضح من خالل البيانات الوار ة في الجدول رقم (‪ )8‬أن رجات الح اررة تبدأ في االنخفاض من فهر‬

‫(تشرين الثاني‪ ،‬انون أول‪ ،‬انون ثاني‪ ،‬فباط‪ ،‬وأذار) والتي تتقيد فيها حر ة النقل بسب البرو ة وهطول‬

‫األمطار وأحيانا تساقط الثلوج وال تتساقط الثلوج بوجه عام في منطقة الدراسة بشكل سنوي‪ ،‬وعند سقوطها‬

‫تشكل أوضاعا صعبه أمام حر ة النقل ووسائطه المختلفة ما حدث عام ‪2013‬م حيث سقطت ميات‬

‫كبيرة من الثلوج عملت على إغالق الشوارع اخل المدينة حيث انت الظروف المناخية بار ة وممطرة‬

‫بشكل استثنائي‪ .‬ما نالحظ أن رجات الح اررة تبدأ باالرتفاع التدريجي في باقي أفهر السنة وخاصة‬

‫(أيار‪ ،‬جزيران‪ ،‬تموز‪ ،‬آب) وفي تلك األفهر تز ا حر ة النقل والتنقل للمواطنين‪ ،‬حيث يستطيع الفر‬

‫قضاء مدالحة سواء انت الترفيهية أو التعليمية وغيرها من الحاجات‪ ،‬وتز ا حر ة نقل البضائع‬

‫والتجارة ما بين المدينة وجوارها ومع المدن والمحافظات األخرى‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بمنطقة الدراسة والتي هي جزء من سلسلة مرتفعات وسط فلسطين فإن المتوسط السنوي‬

‫لدرجة الح اررة ‪ 18.5‬رجة مئوية‪ ،‬ويتراوح المتوسط السنوي لنهاية الدغرى والكبرى ‪ 27.7-7.8‬رجة‬

‫مئوية‪ ،‬ويبن الجدول رقم(‪ )8‬أن هنالك تباين واختالف في رجات ما بين رجة ح اررة مرتفعة في الديف‬

‫‪105‬‬
‫ومنخفضة في الشتاء‪ ،‬وهذا من فانه العمل على التمد واالنكماش في الطبقة السطحية المعبدة للطرق‬

‫خاصة األسفلت والتي تحتوي على نسبة بيرة من ما ة البتومين‪ ،‬مما يعمل على وجو التشققات بها‬

‫وبالتالي إلى تكون الحفر في الطرق أيضا بمساعدة عوامل المناخ األخرى‪ .‬لذا البد من تحسين ما ة‬

‫الرصف للطرق وتكون تحتوي على حدى صلب ال يمتص ما ة البتومين‪ ،‬أو العمل على رصف الطرق‬

‫بالبالط‪.‬‬

‫وال يقتدر تأثير رجة الح اررة على حساب تأثير معدالت الح اررة فحسب ـ فلعد ساعات سطوع الشمس‬

‫أيضا تأثي ار على طرق النقل والحر ة عليها‪ .‬أنظر الجدول رقم (‪ )9‬الذي يبين أن هنالك تباين في مية‬

‫اإلفعاع المتساقط على منطقة الدراسة مختلفة من فدل إلى آخر‪ ،‬ويرتبط تأثير رجات الح اررة بكمية‬

‫اإلفعاع الشمسي فكلما از اإلفعاع تكون رجات الح اررة اعلى والعكس صحيح‪ ،‬وتكون نسبة اإلفعاع‬

‫العظمى في فهر حزيران نهايتها في فهر انون األول‪.‬‬

‫جدول رقم(‪ )9‬معدل عدد ساعات سطوع الشمس الشهرية في مدينة بيت لحم خالل الفترة‬
‫(‪.)2017-2007‬‬
‫المعدل‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السنة‬
‫‪8.4‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪7.1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.9‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪5.3‬‬ ‫‪4.8‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪8.3‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪8.4‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪7.5‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪6.9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪8.3‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪6.4‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪9.3‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪10.4‬‬ ‫‪8.4‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪11.3‬‬ ‫‪12.‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪10.2‬‬ ‫‪9.6‬‬ ‫‪6.6‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪8.2‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪4.9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪8.3‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪11.8‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪10.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6.7‬‬ ‫‪5.9‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪8.5‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪6.5‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪8.5‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪12.2‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪6.1‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪8.7‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪9.2‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪11.2‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪7.9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪8.7‬‬ ‫‪6.2‬‬ ‫‪7.7‬‬ ‫‪8.8‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪11.6‬‬ ‫‪12.3‬‬ ‫‪12.1‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪7.4‬‬ ‫‪2007‬‬
‫المددر‪ :‬و ازرة النقل والمواصالت هيئة األرصا الجوية‪ .‬النشرة المناخية‪.)2016-2009( .‬‬

‫‪106‬‬
‫وهذا يعكس على فبكة النقل وحر ة وسائط النقل والمشاة فعندما ترتفع رجات الح اررة بشكل بير تقل‬

‫حر ة المشاة ووسائط النقل‪ ،‬وتعمل زيا ة عد ساعات سطوع الشمس إلى ارتفاع رجات الح اررة على‬

‫إجها محر ات السيارات وإتالف إطاراتها وتكون رجة احتكاك اإلطارات في األسفلت أقل في رجات‬

‫الح اررة المرتفعة إال أن تلف اإلطارات يكون بير بفعل الح اررة الناتجة من األسفلت وح اررة الجو التي‬

‫تعمل على تسهيل الحر ة للمر بة ولكنها تقلل من العمر االفتراضي لإلطارات أضف إلى ذلك بعض‬

‫العوامل األخرى التي لها فأن في ذلك‪ ،‬وإن االرتفاع واالنخفاض ينثر على حجم حر ة المسافرين‬

‫والمشاة‪ ،‬وعندما تنخفض رجات الح اررة في فدل الشتاء يز ا احتكاك اإلطارات في األسفلت‪ ،‬أما اذا‬

‫كان هنالك عوامل جوية مثل األمطار أو رطوبة فيكون االحتكاك أقل وتسهل من حر ة المر بة ويكون‬

‫التأثير على تلف اإلطارات اقل من الح اررة المرتفعة وإن تجمد المياه على سطح الطرق يعمل على زيا ة‬

‫التعرض لالنزالق وحدوث الحوا ث وخاصة في فدل الشتاء عندما يتخفض رجات الح اررة إلى أقل من‬

‫الدفر المئوي تحدث حاالت التجمد ويسبب هذا االنزالق‪ ،‬و ذلك المناطق التي تقع في ظل الشمس‬

‫تكثر فيها المشاكل والحوا ث أو الطرق التي تقع في ظل المباني العالية تعاني من احتمالية عالة من‬

‫وقوع بعض الحوا ث خاصة في فدل الشتاء‪(.‬الدرفندي‪ ،‬إسالم‪ ،‬مقابلة بتاريخ ‪ ،2018-5-30‬ينامو‬

‫الين بيت لحم)‪.‬‬

‫‪ 4.2.5.2‬األمطار‬

‫يعتبر المطر من أهم العناصر المناخية الرئيسية المنثرة في النقل بطريقة مبافرة وغير مبافرة‪ ،‬ويختلف‬

‫تساقط األمطار من منطقة إلى أخرى تبعا لتوزيع الجغرافي‪( .‬علي‪ ،‬عبد السالم‪ ،2000،‬ص‪ .)25‬وتقع‬

‫منطقة الدراسة تحت تأثير المنخفضات الجوية من الغرب والشمال الغربي لذا فإن مية األمطار الساقطة‬

‫على المنطقة تعتمد على رجة تشبع هذه المنخفضات بالماء‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫(الحروب‪ ،‬صقر‪ ،1981،‬ص‪ .)81‬ويبدأ موسم المطر في مدينة بيت لحم من وسط فهر تشرين األول‬

‫ويستمر حتى فهر نيسان تقريبا‪ .‬وتدل نسبة األمطار الساقطة خالل فهري تشرين الثاني و انون‬

‫األول و انون الثاني إلى ‪ %80‬من مجموع األمطار على مدينة بيت لحم وهنالك تباين في تساقط مية‬

‫األمطار بين المنطقة الغربية من المدينة واألطراف الشرقية‪ ،‬ويقدر معدل سقوط األمطار في منطقة‬

‫الدراسة حوالي ‪ 518‬ملم‪ ،‬وهي أمطار فتوية‪ ،‬أما في فدل الديف فال تسقط األمطار‪ .‬لذا فمعدالت‬

‫المياه الهاطلة وعد أيام الهطول التي تتوزع على ‪ 57‬يوم خالل موسم المطر (هيئة الموسوعة الفلسطينية‪،‬‬

‫‪ ،1984‬ص‪ .)84‬ويوضح الجدول رقم (‪ )10‬مية تساقط األمطار خالل العشر السنين الماضية حتى‬

‫عام ‪2017‬م‪.‬‬

‫جدول رقم(‪ )10‬المعدل الشهري لتساقط األمطار في مدينة بيت لحم ملم خالل الفترة (‪-2007‬‬
‫‪.)2017‬‬

‫النسبة‬ ‫المعدل‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫السنة‬

‫‪%101‬‬ ‫‪528.5‬‬ ‫‪151‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪67.2‬‬ ‫‪79.3‬‬ ‫‪2017\2016‬‬

‫‪%127‬‬ ‫‪659.6‬‬ ‫‪49.6‬‬ ‫‪47.8‬‬ ‫‪27.4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫‪32.3‬‬ ‫‪134.8‬‬ ‫‪214.8‬‬ ‫‪2016\2015‬‬
‫‪%73‬‬ ‫‪382.6‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪241.6‬‬ ‫‪3.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪187.1‬‬ ‫‪2015\2014‬‬

‫‪%93‬‬ ‫‪482.6‬‬ ‫‪193.6‬‬ ‫‪7.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪142‬‬ ‫‪8.6‬‬ ‫‪1.2‬‬ ‫‪2014\2013‬‬

‫‪%120‬‬ ‫‪622.8‬‬ ‫‪91.2‬‬ ‫‪35.6‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪69.1‬‬ ‫‪255.8‬‬ ‫‪2013\2012‬‬
‫‪%60‬‬ ‫‪311.5‬‬ ‫‪163.3‬‬ ‫‪92.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪193.8‬‬ ‫‪145.2‬‬ ‫‪120.5‬‬ ‫‪2012\2011‬‬
‫‪%51‬‬ ‫‪266.6‬‬ ‫‪52.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪16.2‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪238.2‬‬ ‫‪120.8‬‬ ‫‪2011\2010‬‬
‫‪%63‬‬ ‫‪323.7‬‬ ‫‪69.3‬‬ ‫‪34.4‬‬ ‫‪18.6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪10.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪266.6‬‬ ‫‪209‬‬ ‫‪94.8‬‬ ‫‪2010\2009‬‬
‫‪%61‬‬ ‫‪316.4‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪27.7‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪88.2‬‬ ‫‪157‬‬ ‫‪13.2‬‬ ‫‪2009\2008‬‬
‫‪%62‬‬ ‫‪319.4‬‬ ‫‪41.9‬‬ ‫‪48.2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪56.5‬‬ ‫‪2008\2007‬‬

‫المددر‪ :‬و ازرة الزراعة الفلسطينية‪ ،2017،‬بيانات مديرية زراعة بيت لحم‪-‬فلسطين‪-‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫يتضح من خالل البيانات الوار ة في الجدول رقم (‪ ،)10‬أن أعلى مية من تساقط األمطار سجلت في‬

‫فهري انون أول و انون ثاني‪ ،‬في حين تبدأ األمطار بتناقص تدريجيا في فهر أذار‪ ،‬بينما في أفهر‬

‫الديف والتي تمتد من حزيران حتى أيلول تكون األمطار فبه معدومة أو ضئيلة جدا‪.‬‬

‫من المالحظ أن لألمطار ونظام تســ ـ ــاقطها في منطقة الد ارسـ ـ ـ ــة‪ ،‬خالل فترة الش ـ ـ ــتاء تأثير على فــ ـ ــبكة‬

‫خاصــة خالل مواســم ‪2013-2012‬م و‪2016-2015‬م من خالل تســاقط األمطار في بعض األحيان‬

‫الجريان الســطحي على فــكل ســيول ومجاري مائية في المدينة ويســير هذا الجريان في الش ـوارع والطرق‬

‫المنحدرة في منطقة الد ارس ـ ــة التي تجرف معها األتربة والد ـ ــخور الد ـ ــغيرة والحد ـ ــى‪ .‬مما يعمل على‬

‫إعاقة حر ة وس ـ ـ ـ ــائل النقل في منطقة الجريان‪ ،‬ذلك بعض الطرق التي تعاني من تجمع مياه األمطار‬

‫على ف ـ ـ ــكل برك‪ .‬وأحدث تس ـ ـ ــاقط األمطار الغزيرة في المواس ـ ـ ــم الغزيرة بعض االنهيارات البس ـ ـ ــيطة في‬

‫الطرق الفرعية لمنطقة الدراسة وتعيق األمطار والسيول الناتجة عنها حر ة السير والمرور على الطرق‪.‬‬

‫كما عملت و ازرة األفـ ـ ـ ـ ـ ـ ــغال من خالل عملية التأهيل األخيرة على تعديل جريان المياه السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطحية في‬

‫الطرق الرئيســية والفرعية من خالل تعديل نظام الميل بالطرق ورفع مســتوى األســفلت‪ ،‬ومحاولة التعديل‬

‫على الطرق وخاص ـ ــة الرئيس ـ ــة‪ ،‬وذلك ألنه تم ف ـ ــقها منذ زمن بعيد والتزايد المس ـ ــتمر في أعدا الس ـ ــكان‬

‫والمبـاني والمر بـات ولم يـأخـذ بعين االعتبـار هـذه الزيـا ات‪ ،‬واتخـذت البلـديـة بعض اإلجراءات لتفـا ي‬

‫وقوع حوا ث بيرة من خالل عمل فبكة صرف صحي وعبارات تشمل مياه األمطار المتساقطة لتقليل‬

‫من أثار المياه المتراكمة بش ـ ـكل واسـ ــع في الش ـ ـوارع والحد من خطورتها‪ .‬وعندما حدث تسـ ــاقط األمطار‬

‫بشــكل غزير في مدينة بيت لحم في فــهر نيســان الماضــي من عام ‪2018‬م أظهر الضــعف الكبير في‬

‫البنية التحتية للمدينة من خالل عدم اســتيعاب العبارات والمدــارف لمياه األمطار المتدفقة في الش ـوارع‬

‫مما عمل على إغالق الش ـ ـوارع الرئيسـ ــية بالمياه وانفجار العبارات من المياه المبين في الدـ ــورة رقم(‪)7‬‬

‫الجريان الســطحي في فــارع القدس الخليل أثر تســاقط األمطار الغزير في المدينة في نيســان الماضــي‪،‬‬

‫‪109‬‬
‫تسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــعى البلــديــة على العمــل لتقليــل من مثــل هــذه الحــاالت بــاتخــاذ بعض اإلجراءات من زيــا ة الكميــة‬

‫االستيعابية للعبارات وزيا ة عد المدارف في جانب الشارع وتسهيل عملية انسياب المياه في الشوارع‬

‫نحو المدـ ـ ـ ــارف‪ .‬من هذا المنطلق تسـ ـ ـ ــتعد البلدية والدفاع المدني وفـ ـ ـ ــرطة المرور على الحد من هذه‬

‫الحوا ث والتقليل منها باتباع بعض اإلجراءات الممكنة والمتوفرة وخاصـ ــة في فترة فدـ ــل الش ـ ـتاء عندما‬

‫تتعرض البال للعواصف الجوية الممطرة‪.‬‬

‫من هنا يمكن مالحظة تأثير المطر في تكون المسيالت المائية التي تسبب تأكل أطراف وجوانب الطرق‬

‫المعبدة ما يعمل على تضيق الطرق واتساعها‪ ،‬وتالحظ هذه الظاهرة في الطرق الفرعية‪ ،‬وين ي تراكم‬

‫األتربة والحدي الناتج عن جريان المياه على سطح الطريق إلى تقليل سرعة السيارات اخل المدينة‪.‬‬

‫صورة رقم(‪ )7‬الجريان السطحي للمياه في الشارع الرئيسي(القدس‪-‬الخليل) في بيت لحم‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪ .‬بتاريخ ‪2018-4-26‬م‬

‫‪ 4.2.5.3‬الضباب‬

‫تعتبر ظاهرة الضباب قليلة الحدوث في مدينة بيت لحم ويتكون الضباب فقط في فدل الشتاء أثناء‬

‫تعرض البال للمنخفضات الجوية القوية‪ ،‬ويظهر تأثرها في انسيابية حر ة السيارات‪ ،‬وخاصة في الطرق‬

‫‪110‬‬
‫الرئيسية مما يضطر سائق المر بة على الطريق إلى تخفيف سرعة المر بة أو التوقف تماما‪ ،‬بسبب‬

‫انعدام مدى الرؤية األفقية على طول الطريق (فاروق‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)19‬ما أن لظاهرة الضباب‬

‫تأثير في منطقة الدراسة خالل فترات الدباح الباكر ولكنها ال تحدث في الغالب إال في أيام محدو ة‬

‫من الفدل وتقوم ائرة السير و وريات السالمة على الطرق ووسائل األعالم المرئي والمسموع بالتحذير‬

‫من ذلك مما قلل من اآلثار السلبية لها وتقليل تأثيرها على عد حاالت الحوا ث على الطرق‪.‬‬

‫‪ 4.2.5.4‬الرياح‬

‫يختلف اتجاه الرياح في فلســطين حســب وجو المنخفضــات الجوية‪ ،‬وحســب الحالة الجوية‪ ،‬ما يختلف‬

‫اتجاهها من فدــل الدــيف عن فدــل الشــتاء‪ .‬ففي فدــل الشــتاء تهب الرياح حســب تمر ز المنخفض‬

‫وتكون فرقية وجنوبية غربية‪ ،‬أما في الديف فتكون الرياح فمالية غربية وفمالية فرقية‪.‬‬

‫وتهب رياح في فدل الربيع والخريف خماسينيه محملة بالغبار واألتربة‪ .‬ومن خالل الجدول الذي بين‬

‫معدالت سرعة الرياح في مدينة بيت لحم‪( .‬جغرافية فلسطين‪ ،‬جامعة القدس المفتوحة‪ ،2000 ،‬ص‪.)25‬‬

‫جدول رقم (‪ )11‬المعدل الشهري لسرعة الرياح في بيت لحم(عقدة‪/‬كم‪/‬ساعة)‪)2017-2009(.‬‬

‫معدل السرعة كم‪/‬س‬ ‫السنة‬


‫‪3.6‬‬ ‫(‪2017)2‬‬
‫‪4.1‬‬ ‫(‪2016)2‬‬
‫‪3.7‬‬ ‫(‪2015)2‬‬
‫‪3.0‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪3.5‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪3.3‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪6.4‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1.9‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪8.5‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪-1‬المددر‪ :‬محطة األرصا الجوية الفلسطينية و ازرة النقل والمواصالت‪ .‬نشرت األحوال المناخية (‪2014-2009‬م)‪.‬‬

‫‪-2‬المددر‪ :‬و ازرة الزراعة الفلسطينية‪ ،2017،‬بيانات مديرية زراعة بيت لحم‪-‬فلسطين‪-‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫يتبين من خالل المعلومات الوار ة في الجدول رقم (‪ )11‬أن سرعة الرياح في منطقة الدراسة متباينة ما‬

‫بين فدل الديف والشتاء‪ ،‬وتكون الرياح تأثيرها قوي عند هبوب المنخفضات الجوية مداحبة لرياح‬

‫قوية‪ ،‬وبالتالي فإن تأثيرها على إعاقة االندفاع األمامي للمر بات تكا تكون ضعيفة‪ .‬أما من ناحية تأثير‬

‫الرياح وسرعتها على وسائل النقل اخل المدينة الرياح يكا يكون محدو ا على حر ة المرور ووسائط‬

‫النقل في بيت لحم‪ ،‬ويظهر أثر الرياح عندما يكون وسائط النقل عكس الرياح أو عندما تهب الرياح‬

‫بشكل قوي ين ي إلى اقتالع األفجار أو اللوحات اإلعالمية وسقوطها على سطح الطريق مما ين ي‬

‫إلى إغالق الطريق وتتخذ البلدية والدفاع المدني اإلجراءات الالزمة لمواجهة مثل هذه الحالت وعملت‬

‫البلدية في وقت سابق على التخفيف من اللوحات اإلعالنية بشكل بير خاصة اخل المدينة والشارع‬

‫الرئيسي للحد من خطورتها‪ ،‬ما تتسبب فترة هبوب الرياح الخماسيين على البال التي تكون قا مة من‬

‫الدحراء الكبرى وفبه الجزيرة العربية إلى حجب الرؤية وقد يترتب على ذلك وقوع بعض الحوا ث على‬

‫الطرق وتعطيل في حر ة النقل‪.‬‬

‫‪ 4.3‬العوامل البشرية‬

‫لقد تم الحديث عن تأثير العوامل الطبيعية في فبكة النقل‪ ،‬وأثارها في تحديد اتجاهات وتوزيع الطرق‪،‬‬

‫و ذلك على حر ة المرور والنقل‪ ،‬وعلى الرغم من أهمية ور وتأثير العوامل الطبيعية على واقع ومستقبل‬

‫و فاءة فبكة النقل البري في مدينة بيت لحم خاصة وفبكات النقل البري أنا وجدت عامة فإنها ليست‬

‫العوامل الوحيدة بل أن هنالك عوامل أخرى قد ال تقل أهمية و و ار منها وهي مجموعة العوامل البشرية‪.‬‬

‫فارتفاع عد السكان على سبيل المثال يزيد من الضغط على ثافة الطرق‪ ،‬ما أن لنشاط االقتدا ي‬

‫ينثر أيضا على زيا ة ثافة الطرق حيث توجد الطرق حيث توجد الطرق التجارية والتبا ل التجاري‬

‫وبعض الدناعات الخفيفة المختلفة‪ ،‬والتي تحتاج إلى وسائط نقل‪( ،‬فبات‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)60‬‬

‫أما مظاهر العمران فال تقل أهمية عما ذ ر من عوامل على واقع فبكات النقل البري أيضا‪ .‬أما العامل‬

‫‪112‬‬
‫السياسي فهو األكثر تأثي ار ووضوحا على واقع الطرق البرية في فلسطين ومنطقة الدراسة‪ .‬فما تنتهجه‬

‫إسرائيل من سياسات وما تنفذه من مخططات بخدوص فبكة الطرق منذ عام ‪ 1967‬ذو أثار بليغة‬

‫على فبكة النقل ومستقبلها أيضا‪ .‬وقد تأثيرها جليا منذ انتفاضة األقدى وحتى اآلن وما تاله من‬

‫سياسات احتاللية متعلقة ببناء جدار العزل وتكثيف حر ة االستيطان وسياسات التهويد للقدس واألغوار‪.‬‬

‫لقد أ ت العوامل السياسية إلى تقطيع أوصال الربط بين المناطق الفلسطينية المتجاورة قبل البعيدة وحولت‬

‫التجمعات السكانية إلى معازل حضرية حقيقة‪.‬‬

‫‪ 4.3.1‬السكان‬

‫يعتبر عامل السكان السبب المبافر والرئيس الذي من أجله يتم إنشاء فبكات الطرق في مراكز التجمعات‬

‫السكانية التي ترتبط في ذات الوقت بعمليات اإلنتاج واالستهالك‪ ،‬فاألعدا الكبيرة من السكان تحتاج‬

‫إلى المزيد من الطرق ووسائل النقل‪ ،‬ووجو الطريق ووفرة النقل يستدعي مزيدا من السكان‪ ،‬ويتبين أن‬

‫العالقة ما بين السكان ووسائط النقل عالقة متداخلة ومعقدة‪( .‬سعيد‪ ،‬عبده‪ ،1959،‬ص‪.)149‬‬

‫وتعتبر العالقة بين توزيع السكان و ثافتهم وأطوال الطريق ووسائل النقل عالقة طر ية (الخطيب‪ ،‬مددر‬

‫سابق‪ ،‬ص‪ .)88‬أي أنه لما از حجم الحر ة على الطريق لما از ت الكثافة السكانية‪ .‬وتعتبر مدينة‬

‫بيت لحم من أكبر التجمعات السكانية اخل محافظة بيت لحم ويكون حجم الحر ة عليها أكبر بكثير‬

‫من باقي التجمعات‪ .‬وتعتبر الكثافة السكانية من أهم العوامل والضوابط التي تتحكم في حر ة النقل في‬

‫منطقة الدراسة التي فهدت مدينة بيت لحم تغير في أعدا السكان على فترات زمنية تم ذ رها في الفدل‬

‫الثالث‪ ،‬وهذا سبب فيل بضرورة تطوير حالة وأطوال واتساعات فبكة الطرق القائمة بما تسمح به‬

‫الظروف التخطيطية الستيعاب الطلب عليها للحر ة والتنقل وممارسة النشاطات االقتدا ية واالجتماعية‬

‫والترفيهية للسكان‪( .‬الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪ ،‬سلسلة تقارير‪.)1999:‬‬

‫‪113‬‬
‫ويوضح الجدول رقم (‪ )12‬العالقة بين أطوال الطرق وعد السكان في مدينة بيت لحم حيث يبدو واضحا‬

‫أن هناك عالقة طر ية بين ل من النمو في أعدا السكان والزيا ة في أطوال فبكة الطرق اخل حدو‬

‫المخطط الهيكلي للمدينة خالل الفترة من ‪ 2007‬وحتى عام ‪ .2017‬وتشير البيانات أن نسبة الزيا ة‬

‫في أطوال الطرق انت ضعف نسبة الزيا ة في أعدا السكان‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )12‬أطوال الطرق وأعداد السكان في مدينة بيت لحم (‪.)2017-2007‬‬

‫نسبة الزيادة‬ ‫أطوال الطرق\م‬ ‫نسبة الزيادة‬ ‫عدد السكان‬ ‫العام‬


‫*******‬ ‫تقريبي(‪50300)2‬‬ ‫******‬ ‫‪21947‬‬ ‫(‪1997)1‬‬
‫‪%19‬‬ ‫(‪62000)2‬‬ ‫‪%9.9‬‬ ‫‪24367‬‬ ‫(‪2007)1‬‬
‫‪%34‬‬ ‫(‪944887)2‬‬ ‫‪%15.9‬‬ ‫‪29000‬‬ ‫(‪2017)1‬‬

‫المددر‪ )1( :‬إعدا الطالب باالعتما على بيانات جهاز اإلحداء المر زي الفلسطيني التعدا العام للسكان والمساكن والمنشئات‬

‫‪ )2( .2017‬بلدية بيت لحم‪.‬‬

‫يالحظ من خالل المعلومات التي ور ت في الجدول أعاله رقم (‪ ،)12‬أن للسكان أهمية بيرة في توزيع‬

‫فبكات النقل ووسائله في الماضي والحاضر في منطقة الدراسة‪ .‬فعامل السكان من أهم العوامل المنثرة‬

‫ويشكل مبافر على بنية النقل‪ ،‬فالكثافة السكانية تعطي فبكة ثيفة من النقل‪ ،‬وزيا ة معدل الحر ة‬

‫وحجمها حيث تعتبر العالقة ما بين الكثافة السكانية و ثافة النقل عالقة طر ية لما از ت ثافة السكان‬

‫از ا الضغط على فبكة الطرق‪.‬‬

‫‪ 4.3.2‬العمران‬

‫تعتبر فبكة النقل الشريان الذي يمد المدن بالحياة لذا ينظر إلى المدينة مر ز التقاء فبكة الطرق‪،‬‬

‫األمر الذي جعل المهتمين بالتخطيط أخذ هذا األمر بالحسبان‪ ،‬حتى وجد ما يسمي بالنقل الحضري‬

‫(المظفر‪ ،‬محمد وعمر يوسف‪ ،2010،‬ص‪ .)196‬ومع نمو المدينة وتوسعها من المر ز‪ ،‬نجد أن فبكة‬

‫النقل تنمو أيضا بشكل متساوي مع مر ز المدينة وبالتالي يتحول إلى أهم مكان في المدينة‪ ،‬ألنه يمثل‬

‫‪114‬‬
‫المكان الذي فيه يمكن الحدول على جميع المتطلبات بأقل جهد وجهد ممكن‪ ،‬فيدبح المر ز القلب‬

‫التجاري للمدينة (أبو صبحة‪ ،‬ايد‪ ،2007،‬ص‪.)275‬‬

‫ونالحظ هنا أن المدينة تهتم بإنشاء طرق واسعة تهدف إلى تنشيط حر ة المواصالت بينها وبين التجمعات‬

‫العمرانية األخرى‪ ،‬و ذلك األحياء نفسها‪ ،‬حتى أنه تم تدنيف الطرق حسب وظيفتها والخدمة التي‬

‫تقدمها‪ ،‬وأهمها الطرق التجارية‪ ،‬والتي تز حم بالمارة األمر الذي قد ين ي إلى منع وسائط النقل‪ ،‬أو‬

‫الدخول في مسار واحد ما هو الحال في الطريق المن ي إلى السوق القديم في مدينة بيت لحم ذلك‬

‫طريق النجمة وطريق السالزيان وسط المدينة يبدأ من وار الملك او وينتهي إلى ساحة المهد وأيضا‬

‫فارعي الفراحية والنجاجرة‪ ،‬لذلك نجد أن للعمران أثر في فكل وطول الطريق فيما بين أحياء مدينة بيت‬

‫لحم فمنها ما هو طويل عدة يلومترات‪ ،‬ومنها ما يدل إلى عشرات األمتار‪ ،‬وطرق واسعة وأخرى‬

‫ضيقة وقد تم اإلفارة إلى خريطة رقم (‪ )7‬الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة الدراسة في الفدل‬

‫الثالث‪(.‬الشواورة‪ ،‬علي‪،2012 ،‬ص‪ .)193‬ومن خالل الدراسة الميدانية التي أجراها الباحث في مدينة‬

‫بيت لحم يتضح أن طبيعة الطريق و رجته له تأثير بير وواضح في جذب المراكز العمرانية وجواره‪،‬‬

‫فالطريق الرئيسي (فارع القدس –الخليل) أكثر جذبا للمراكز العمرانية من الطرق المحلية‪ .‬لذلك نجد أن‬

‫الطريق الرئيسية ذات ثافة سكانية عالية من العمران والمحالت التجارية على طول الطريق أكثر من‬

‫األخرى‪ ،‬وتعتبر أماكن جذب للتسوق حيث تكثر بها المحالت التجارية والتي تكون أكبر مساحة من‬

‫مساحة المحالت التجارية في الطرق األخرى‪ ،‬فمثال نجد أن طريق المهد –القدس الخليل ذات ثافة‬

‫عالية من السكان والعمران والتجارة‪ ،‬بخالف طرق فرعية مثل فارع الجبل ووا معالي أقل ثافة عن‬

‫نظيرتها من حيث الكثافة والتجارة‪ ،‬أما البلدة القديمة فنجد أن الطرق المحلية بها ذات ثافة سكانية‬

‫وعمرانية وتجاري ألن البلدة القديمة تعتبر النواة األولى في أحياء بيت لحم وحاراتها مثل حارة الفواغرة‪.‬‬

‫التي تكون مساحة محالتها صغيرة مقارنة مع التي تقع على الشارع الرئيسي‪ .‬أما من جانب آخر فنجد‬

‫‪115‬‬
‫أن المراكز العمرانية و ثافتها لها تأثير واضح على الطريق‪ ،‬فاألحياء ذات الكثافة العمرانية والقديمة‪،‬‬

‫نجد أن الطريق بها أقل اتساعا وطوال‪ ،‬بخالف الطرق في المناطق األقل ثافة عمرانية والحديثة عمرانيا‪،‬‬

‫فمثال ذلك طريق فارع الجبل وفارع الكريتاس يكون الطريق أكثر اتساعا وطوال اخل المدينة والمخيمات‬

‫فهي ضيقة جدا بسبب البناء العشوائي في مخيم الغزة ومخيم عايدة‪ .‬من هنا نجد أن الكثافة العمرانية‬

‫ننثر على الطرق سواء بشكل مبافر أو غير مبافر‪.‬‬

‫صورة رقم (‪ )8‬االختناقات المرورية في شارع القدس الخليل‪.‬‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪ .‬بتاريخ ‪2018-4-20‬م‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫صورة رقم (‪ )9‬االختناقات المرورية في سارع بولس‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪ .‬بتاريخ ‪2018-4-20‬م‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫‪ 4.3.3‬النشاط االقتصادي‬

‫يعد النشاط االقتدا ي أحد أبرز العوامل المنثرة على النقل وحر ة المشاة ومدى فاعليته‪ ،‬وذلك ألن‬

‫لحر ة أو النشاط االقتدا ي هو المسنول عن نشاط أنماط النقل وتوزيعها‪( .‬عدام‪ ،‬محمد‪2003،‬م‬

‫ص‪ .)72‬ما أن النقل والنشاط االقتدا ي‪ ،‬مرتبطان ببعضهما البعض ارتباطا وثيقا في علم الجغرافيا‪،‬‬

‫ذلك أن الطرق التي تعرفها اليوم تطورت على امتدا خدمتها للنشاط االقتدا ي‪ .‬لذا يتبين لنا أن قطاع‬

‫النقل يتأثر بشكل رئيسي في النشاط االقتدا ي‪ ،‬حيث تقوم عليه الطرق التجارية الداخلية والخارجية‬

‫والنشاط السياحي والدناعي والزراعي‪( .‬فبات‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)81‬مارس سكان بيت لحم العديد‬

‫من األنشطة الزراعية والدناعية والسياحية في المدينة أبرزها وعمو ها الفقري النشاط السياحي والدناعة‬

‫السياحة التقليدية اليدوية الحفر على الخشب والددف والنحاسيات والتطريز والتحف الشرفية‪ ،‬ومن‬

‫أفهر صناعاتها صناعة النسيج‪ ،‬السخانات الشمسية‪ ،‬األسالك‪( .‬أبو حجر‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)150‬‬

‫وتعد مدينة بيت لحم منطقة سياحية خدماتية‪ .‬إال أنها في الوقت ذاته مكانا للخدمات األخرى‪ .‬ويتوزع‬

‫سكان المدينة العاملين في المدينة على األنشطة االقتدا ية المختلفة‪ .‬ما وتوجد عالقة قوية ما بين‬

‫النقل التخدص الوظيفي وهذا يدل على اختالف التخدص الوظيفي للسكان الذي يتطلب الحر ة‪ ،‬وتعد‬

‫مدينة بيت لحم مدينة خدماتية سياحية إذ يشكل نسبة العاملين في قطاع الوظائف والخدمات ‪ %45‬من‬

‫نسبة عد السكان اخل المدينة‪ ،‬و ذلك يشكل قطاع التجارة الذي يعد ثاني قطاع نشاطي في المدينة‬

‫من حيث عد العاملين فيه إذ يشكل ما نسبته ‪ %23‬وهذا يعمل على ربط منطقة الدراسة بالتجمعات‬

‫المحيطة بها والمحافظات األخرى وتزيد من نسبة أعدا المر بات والكثافة المرورية خاصة في الشوارع‬

‫الرئيسية من المدينة ألن معظم المحال التجارية تتر ز إما عي فطري الطريق الرئيسي أو اخل مر ز‬

‫المدينة وخاصة فترة الذروة لذا هنا نجد أن العالقة قوية ما بين قطاع النقل والتجارية بشكل بير جدا‪.‬‬

‫ويأتي من بعد التجارة الدناعات الخفيفة التي تقوم عليها المدينة التي تم ذ رها مثل صناعة الخشب‬

‫‪118‬‬
‫والتحف والسخانات وغيرها وتشكل الدناعة ‪ %18‬من سكان المدينة والتي تحتاج إلى عملية نقل‬

‫المنتجات إلى األسواق الداخلية واستخدام الطرق المحلية في الربط بينهما في توزيع البضائع حيث توجد‬

‫عالقة ما بين واسطة النقل والنشاط الدناعي حيث تساعد واسطة النقل على نقل موا الخام والموا‬

‫المدنعة والعمال‪ ،‬لذلك تسعى الورش الدناعية في المدينة إلى التر ز في المواقع التي تسهل فيها‬

‫حر ة االنتقال منها واليها‪ ،‬ما هو الحال في ورش صناعة الخشب والتحف التي تتواجد على الطريق‬

‫الرئيسي وبجانبه في بعض الطرق الفرعية القريبة منه‪ .‬ما ويشكل نسبة العاملين في إسرائيل ما نسبته‬

‫‪%3‬وهذا من فانه أن يكون له ور في ربط الحر ة االقتدا ية والنشاط االقتدا ي بعملية النقل‪.‬‬

‫من هنا يمكن تلخيص المعلومات الوار ة أن النشاطات االقتدا ية تفرض حر ة مرور وضغط على‬

‫الطرق والشوارع اخل المدينة سواء الطرق الرئيسة أو الطرق الفرعية لخدمة احتياجات السكان آلية‬

‫واالقتدا ية والتجارية والتعليمية‪ ،‬والترفيهية‪ ،‬والدحية‪ ،‬والسياحية‪ ،‬ونجد أن هناك ارتباطا بين النقل‬

‫والتخدص الوظيفي‪ .‬حيث نجد أن مدينة بيت لحم يغلب عليها النشاط االقتدا ي السياحي والتجاري‬

‫والخدماتي‪.‬‬

‫‪ 4.3.4‬التطورات السياسية‬

‫تعد راسة التغيرات السياسية على الوضع العام لمدينة بيت لحم لما لها من أهمية بير في التأثير من‬

‫حيث االنكماش في مساحتها وزيا ة أعدا سكانها والمراكز العمرانية فيها‪ ،‬إضافة إلى فبكة الطرق من‬

‫حيث امتدا ها أو التغير في اتجاهاتها وأهميتها‪ ،‬وبالتالي تنثر على حر ة النقل اخل المدينة وخارجها‬

‫لذا ال يمكن راسة التغير السياسية في المنطقة بمعزل عن التطورات والتغيرات السياسية التي مرت بها‬

‫فلسطين بشكل عام‪( .‬الخطيب‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)85‬وعندما أقيمت ولة إسرائيل بعد عام ‪ 1948‬م‬

‫خلق واقع سياسي جديد‪ ،‬أثر على ل من فبكة الطرق واتجاهاته‪ .‬والحق الجزء المتبقي من فلسطين‬

‫إلى المملكة األر نية الهافمية‪ ،‬ظهر تأثير إقامة ولة إسرائيل على فبكة الطرق حيث قامت سلطات‬

‫‪119‬‬
‫االحتالل بإغالق الطرق التي تربط الضفة الغربية بمناطق القدس والساحل الفلسطيني‪ ،‬وترتب على هذا‬

‫الوضع الجديد أن خط الهدنة نقاط انقطاع أو نهايات للطرق تتوقف عند هذا الخط‪ ،‬لذا انحسر اتجاه‬

‫خطوط الحر ة في المدينة إلى االتجاه الشرقي والجنوبي الغربي الرابط بين قرى بيت لحم والمدينة‬

‫والطريق المن ي إلى القدس الشرقية‪( .‬الدباغ‪ ،‬م ار ‪ ،1988 ،‬ص‪ .)11‬وبعد عام ‪1950‬م ضمت الضفة‬

‫الغربية لألر ن‪ ،‬فشهدت الطرق تطو ار نسبيا من قبل الحكومة األر نية وذلك من أجل الوصول إلى خط‬

‫الهدنة اإلسرائيلية‪ ،‬بما فيها مدينة بيت لحم التي يحيط بها خط الهدنة من الجهة الشمالية الغربية‪ ،‬وبذلك‬

‫تغير اتجاه خطوط المواصالت الرئيسية فبعد أن انت من الشرق إلى الغرب ت من الشمال إلى الجنوب‬

‫للوصول إلى ميناء العقبة بالنسبة للمملكة األر نية‪( .‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)60‬ما أنشأت إسرائيل‬

‫الطرق حسب مفهومها االستراتيجي ووفقا لمدالحها التي تتطلب تسهيل الوصول إلى المستوطنات‬

‫وتعرضت مدينة بيت لحم إلى فقدان آالف الدونمات نتيجة اإلجراءات اإلسرائيلية المختلفة‪ ،‬ان أولها‬

‫عام ‪ ،1967‬عندما قامت إسرائيل بإعا ة ترسيم حدو بلدية القدس وبشكل غير قانوني على حساب‬

‫األراضي الفلسطينية‪ ،‬حيث فقدت مدينة بيت لحم مساحة ‪ 3939‬ونما أي ‪ %37.1‬من المساحة الكلية‬

‫لهذا ما صا رت إسرائيل مئات الدنمات من أراضي المدينة إلقامة مستوطنتي ابوغنيم(هار حوما)‬

‫و(جيلو) فمال وفمال غرب المدينة و ما جاء مخطط جدار الفدل العندري ليسيطر على مساحات‬

‫فاسعة أخرى من أراضي المدينة‪ ،‬وضم العديد من المستوطنات اإلسرائيلية إلى اخل حدو القدس ومن‬

‫ثم إلى إسرائيل‪ ،‬وتبين الخريطة رقم (‪ )15‬مدينة بيت لحم والتجمعات المحيطة وبها والمستوطنات المقامة‬

‫على أرضها‪.‬‬

‫فيما يلي تفديل للمدا رات اإلسرائيلية ألراضي بيت لحم‪:‬‬

‫‪ .1‬صا رت قوات االحتالل اإلسرائيلية مساحة ‪ 594‬ونما (‪ %5.6‬من المساحة الكلية للمدينة)‪ .‬من‬

‫أراضي المدينة لبناء مستوطنة جيلو اإلسرائيلية‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ .2‬صا رت قوات االحتالل ‪ 1136‬ونما (‪%10.7‬من المساحة الكلية للمدينة) من أراضي بيت لحم‬

‫لبناء مستوطنة أبو غنيم (هار حوما) اإلسرائيلية‪.‬‬

‫‪ .3‬اقتطع من أراضي بيت لحم الشارعين االلتفافيين اإلسرائيليين رقم(‪ )60‬ورقم(‪ )356‬وذلك بطول‬

‫‪3.54‬كم‪( .‬معهد أريج لدراسات السكانية‪ ،2012،‬ص‪.)23‬‬

‫وحس ـ ـ ـ ــب اتفاقية أوس ـ ـ ـ ــلو الموقعة في الثامن والعشـ ـ ـ ـ ـرين من ف ـ ـ ـ ــهر أيلول من عام ‪ ،1995‬بين منظمة‬

‫التحرير الفلسطينية وإسرائيل‪ ،‬تم تقسيم أراضي مدينة بيت لحم إلى مناطق (أ) و (ب) حيث تم تدنيف‬

‫مسـ ــاحة ‪ 6007‬ونما (‪ )%56.6‬من مسـ ــاحة المدينة أ ارضـ ــي ناطق (أ) وهي المناطق التي تخضـ ــع‬

‫إ اريا وامنيا للسـ ــيطرة الفلسـ ــطينية الكامل‪ ،‬وتدـ ــنيف ‪ 4603‬ونما من أ ارضـ ــي المدينة (‪ )%34.4‬من‬

‫المساحة الكلية للمدينة منطقة (ج) وهي التي تقع تحت سيطرة االحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬حيث يمنع البناء‬

‫الفلســطيني فيها واالســتفا ة منها باي فــكل من األفــكال‪ ،‬إال بتدـريح من اإل ارة المدنية اإلسـرائيلية في‬

‫بيت لحم‪ ،‬وتشمل مناطق (ج) في بيت لحم المناطق الزراعية والمناطق المفتوحة ومساحات صغيرة من‬

‫المناطق العمرانية‪(.‬أريج‪ ،‬راسة التجمعات السكانية‪ ،‬ص ‪.)24‬‬

‫يتضح مما سبق أن األراضي الفلسطينية وفقا التفاقية أوسلو ال تخضع لسلطة واحدة بل لسلطتين‬

‫متناقضتين مما أثر على مشاريعها بما في ذلك فبكة الطرق‪ ،‬ورغم ذلك تقوم السلطة الوطنية الفلسطينية‬

‫بانتهاج خطة للعناية بالطرق‪ ،‬وقد عملت البلدية إلى إيجا الحلول والمقترحات المناسبة لتعويض ما تم‬

‫خسرانة من الطريق الرئيسي فارع القدس الخليل وباألخص عند منطقة قبر راحيل‪ .‬الذي ان ين ي‬

‫بشكل مبافر إلى مدينة القدس أما األن ف المرور من فارع المهد إلى مدينة بيت ساحور الذي بدوره‬

‫ين ي إلى االختناقات المرورية اخل المدينة‪ ،‬وعملت البلدية على اقتراح طريق رئيسي جديد في فمال‬

‫المدينة بالقرب من منطقة الجدار في وا مسلم للحد من األزمة‪ ،‬أما بالنسبة لألراضي التي خسرتها‬

‫المدينة لدالح بلدية االحتالل فهي مازالت قيد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية إليجا الحلول‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫‪ 4.3.5‬جدار الفصل العنصري‬

‫يعتبر الجدار بمثابة أ اة الفدل العندري التي تعمل على تقطيع أوصال خطوط الطرق وعرقلتها‪ ،‬ويحد‬

‫من عد الطرق الواصلة بين التجمعات خلف الجدار مع بعضها البعض ومع مر ز المدينة مع باقي‬

‫مناطق الضفة‪ ،‬ما يعمل على زيا ة لفة االنتقال للسكان ونقل المنتجات و ذلك هد ار للوقت‪ ،‬مما ين ي‬

‫إلى تدهور خطير في نوعية الحياة للمجتمع‪ ،‬ويعمل على حرمان الفلسطينيين من مدا ر البيئة‪ ،‬وينثر‬

‫على إمكانية الوصول لألف ار ‪ ،‬لذا ين ي إلى وقف خدمات المواصالت في منطقة بيت لحم مع المناطق‬

‫خلف الجدار ووضع القيو المشد ة‪( .‬أبو عيشة‪ ،‬سمير‪ ،2004 ،‬ص‪ .)290‬وقد تم حتى منتدف العام‬

‫‪ 2004‬إتمام بناء ما يزيد عن ‪ 15‬م طولي وهي عبارة عن فارع عسكري وخنا ق مع أسالك فائكة‬

‫بعرض يتراوح ما بين ‪ 60‬م – ‪ 100‬م و ذلك ‪1.1‬كم عبارة عن قواطع إسمنتية بارتفاع ‪ 9‬أمتار وذلك‬

‫في مقاطع مختلفة في مدينة بيت ساحور والقرى المحيطة (الخاص والنعمان) وبيت لحم (منطقة قبة‬

‫راحيل ومخيم عايدة في الجهة الشمالية للمدينة) ومدينة بيت جاال فمال وغربا‪ .‬توضح المخططات‬

‫اإلسرائيلية بأن جدار الفدل العندري سيمتد في محافظة بيت لحم بطول ‪ 50‬م بدأ من فمال فرق‬

‫المحافظة من مدينة بيت ساحور وباتجاه الغرب عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم وحتى الجبهة‬

‫الشمالي – الغربية والغربية لمدينة بيت جاال‪ .‬ما هو واضح من خالل الخريطة رقم (‪ )10‬التي توضح‬

‫مسار الجدار اخل مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫خريطة رقم (‪ )10‬مسار الجدار حول مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫المددر‪ :‬معهد أريج لألبحاث التطبيقية‪ ،2011 ،‬ص‪.20‬‬

‫تشير الخريطة رقم (‪ )10‬إلى األماكن التي يمر بها جدار الفدل العندري والذي يتمحور في المناطق‬

‫الشمالية والشمالية الشرقية من المدينة التي تحد مدينة القدس‪ .‬ويظهر التعديل األخير الذي نشرته و ازرة‬

‫الدفاع اإلسرائيلية لمسار الجدار على صفحتها االلكترونية في فهر نيسان عام ‪ ،2007‬أن ‪5.96‬كم‬

‫من الجدار سوف يمتد على أراضي بيت لحم‪ .‬وحال االنتهاء من بنائه فإن مدينة بيت لحم ستفقد مساحة‬

‫‪ 4012‬ونما خلف الجدار من أراضيها (‪ %37.8‬من المساحة الكلية للمدينة) خلف الجدار‪ ،‬ضمن‬

‫منطقة العزل‪ .‬باإلضافة إلى ضم مستوطنة أبو غنيم ومستوطنة جيلو إلى حدو القدس الكبرى‪ .‬الجدول‬

‫‪123‬‬
‫رقم(‪ .)13‬يبن تدنيف األراضي الفلسطينية التي سوف يتم عزلها خلف الجدار حال االنتهاء من بنائه‬

‫على أراضي بيت لحم‪( .‬أريج‪ ،‬راسة التجمعات السكانية‪ ،2012 ،‬ص‪.)15‬‬

‫جدول رقم(‪ )13‬تصنيف األراضي التي سوف يتم عزلها خلف الجدار في مدينة بيت لحم‬

‫المساحة (دونم)‬ ‫تصنيف األراضي‬


‫‪1572‬‬ ‫أراضي زراعية‬
‫‪119‬‬ ‫مدطلحات مدطنعة‬
‫‪527‬‬ ‫مناطق مفتوحة وغابات‬
‫‪50‬‬ ‫منطقة جدار‬
‫‪14‬‬ ‫منطقة عمرانية‬
‫‪1730‬‬ ‫مستوطنة إسرائيلية‬
‫‪4012‬‬ ‫المجموع‬
‫المددر‪ :‬وحدة نظم المعلومات الجغرافية‪-‬أريج‪.2008 ،‬‬

‫ويتضح من خالل الدراسة أن الجدار اقتطع وأغلق جزء من الطريق الرئيسي في مدينة بيت لحم فارع‬

‫القدس الخليل عند قبر راحيل‪ ،‬حيث توقف الشارع وتم بناء جزء من الجدار بارتفاع ‪12‬متر وتحويل‬

‫الطريق الرئيسي إلى طريق الكريتاس من أجل الذهاب إلى مدينة القدس وبلغ طول الطرق التي أغلقها‬

‫بناء الجدار ما يقاري‪500‬م‪ ،‬وللجدار الفاصل تأثير على خدمات النقل والمواصالت العامة الفلسطينية‪،‬‬

‫فقد تبين أن هناك تأثي ار واضحا من خالل القيو التي وضعتها سلطات االحتالل على حر ة السكان‬

‫الفلسطينيين وانتقالهم خالل المواصالت العامة (ابوعيشة‪ ،‬سمير‪ ،2004:‬ص‪ .)298‬لهذا فان للجدار‬

‫تأثير على المسافة المقطوعة وسرعة الوصول‪ ،‬والتنقل بين منطقة الدراسة والمدن المحيطة بها خاصة‬

‫مدينة القدس التي وضع حاجز أو معبر ‪(300‬معبر قبر راحيل)‪ .‬الذي يتحكم في المواطنين وحرية‬

‫تنقلهم‪ .‬ويطر المسافرين إلى سلك مسافات بيرة من الجهة الشرقية لذهاب إلى خارج المدينة واالنتقال‬

‫إلى مدينة رام هللا مثال‪ .‬ويمكن تلخيص تأثير الجدار على المواصالت أن المسافة از ا ت بين المدن‬

‫وهذا أ ى إلى زيا ة الزمن والوقت المستغرق للوصول وزيا ة التكاليف في رحلة السفر بين المدن‪ .‬وذلك‬

‫‪124‬‬
‫من خالل قياس المسافة السابقة ما بين مدينة بيت لحم ومدينة رام هللا على الطريق السابق الذي تم‬

‫إغالقه بفعل الجدار المن ي إلى مدينة القدس المحتلة و انت المسافة تبلغ ‪28‬كم حيث انت المسافة‬

‫ال تستغرق وقتا طويال‪ .‬أما المسافة حاليا ما بين المدينتين رام هللا وبيت لحم ت ‪53‬كم باستخدام طريق‬

‫وا النار‪ ،‬بهذا الفرق في المسافة ‪25‬كم أ ى إلى زيا ة المسافة المقطوعة والزمن المستغرق في الوصول‬

‫لنقطة التوقف وزيا ة تكاليف الرحلة‪ .‬هذا له بسبب فدل مدينة القدس عن بيت لحم ببناء الجدار‬

‫العازل‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫خريطة رقم(‪ )11‬مسار الجدار في مدينة بيت لحم وباقي محافظات الضفة‬

‫المددر‪ :‬معهد أريج لألبحاث التطبيقية‪2015 ،‬م‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الخامس‬

‫مشاكل النقل البري في مدينة بيت لحم‬

‫‪ 5.1‬تمهيد‬

‫‪ 5.2‬المشكالت المرتبطة بالعوامل الطبيعية‬

‫‪ 5.3‬المشكالت المرتبطة بالعوامل البشرية‬

‫‪ 5.3.1‬المشكالت المرتبطة باألوضاع االجتماعية‬

‫‪ 5.3.2‬المشكالت المرتبطة باألوضاع االقتصادية‬

‫‪ 5.3.3‬المشكالت المرتبطة باألوضاع السياسية‬

‫‪ 5.4‬األثار االقتصادية واالجتماعية لشبكة النقل البري في مدينة بيت لحم‬

‫‪ 5.5‬مشكالت االزدحام واالختناقات المرورية‬

‫‪ 5.6‬مشكالت الحوادث وكثافة المرور‬

‫‪ 5.7‬المشكالت البيئية‬

‫‪ 5.7.1‬مشكالت التلوث الهوائي‬

‫‪ 5.7.2‬مشكالت التلوث الضوضائي‬

‫‪ 5.7.3‬مشكالت التلوث بالنفايات السائلة‬

‫‪ 5.8‬الحلول والمقترحات ونظرة مستقبلية‬

‫‪127‬‬
‫‪ 5.1‬تمهيد‬

‫تعد راسة أي ظاهرة أو موضوع ال تكا تخلو من المشاكل التي تنثر فيه‪ ،‬ومن خالل هذه الدراسة‬

‫الميدانية التي قام بها الباحث تبين أن فبكة النقل في مدينة بيت لحم والحر ة عليها‪ ،‬تواجه العديد من‬

‫المشاكل التي تشكل عائق أمام تطور فبكة النقل سواء انت تلك المشاكل طبيعية أم بشرية‪ ،‬وسنتطرق‬

‫في هذا الفدل للحديث عن أهم المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل البري في المدينة‪.‬‬

‫مما ال فك فيه أن هناك تداخل بين تأثير هذه العوامل وربما غيرها‪ .‬وقد ال يكون سهال الفدل بين‬

‫تأثير ل منها على األخر‪ ،‬وبالمقابل راسة أثرها جميعا‪ .‬من هنا سنحاول توضيح أثر ل منها مع‬

‫األخذ بعين االعتبار أن هناك تداخالت وأثار مشتر ة تتضافر في خلقها هذه العوامل مشتر ة أو البعض‬

‫منها وبدرجات متباينة ليس من السهل الفدل بينها للوهلة األولى وتتطلب مزيدا من الفحص والتجريب‬

‫والذي يمكن أن يكون مستقبال استكماال لمزيد من البحث في هذا المجال‪ .‬ما أن موقع مدينة بيت لحم‬

‫البنري الذي تنتشر منه الطرق والشوارع الفرعية من وإلى مر ز المدينة والتجمعات السكانية المجاورة‪،‬‬

‫هذا بدوره أعطى تأثير على توزيع فبكة الطرق اخل منطقة الدراسة متمافيا مع العوامل سواء الطبيعية‬

‫والبشرية‪ ،‬على الرغم من أن فكل وخطة المدينة تشبه إلى حد بير الخطة اإلفعاعية والطولية بوجو‬

‫الشارع الرئيسي وتتفرع منه الطرق الفرعية المن ية لمر ز المدينة والخدمات األخرى‪.‬‬

‫تتبوأ العوامل الطبيعية والبشرية بشكل عام صدارة المشهد‪ .‬وتعد مجتمعة العوامل المنثرة في واقع ومستقبل‬

‫كفاءة وجو ة فبكة النقل وحر ة النقل البري اخل حدو بلدية بيت لحم وربطها مع محيطها اإلقليمي‬

‫والحضري‪ .‬تشمل هذه العوامل ما سبق وتطرقنا له في الفدل الرابع العديد من العناصر والمكونات‬

‫التي تعمل منفر ة أو مشتر ة في قوة التأثير سواء انت طبيعية أم بشرية‪ .‬وبالرغم من أن فعل العوامل‬

‫الطبيعية أكثر وضوحا‪ ،‬بل ويمكن رصده ومتابعته بشكل أكثر وضوحا مدى وفعل العوامل البشرية‪ ،‬إال‬

‫أن لكل منهما تأثيره وتداخله على األخر‪ .‬أي ال فدل مطلق بين تأثير ل منهما‪ .‬فالعوامل البشرية من‬

‫‪128‬‬
‫سوء تخطيط أو تنفيذ لمشاريع ما في البنية التحتية‪ ،‬أو إجراء سياسات وخطوات من جانب واحد جدار‬

‫الفدل العندري مثال‪ .‬أو االعتداءات على المرافق العامة ومرافق الدرف الدحي مثال‪ ،‬أو الفوضى‬

‫في استخدام المواقف العامة وعدم وضع اإلفارات المرورية في األماكن الالزمة وغير ذلك من‬

‫االستخدامات الغير مدروسة أو غير متابعة يخلق مشاكل تشترك فيها ال من العوامل الطبيعية والبشرية‬

‫وتشكل أزمة رة الثلج‪.‬‬

‫وستحاول هذه الدراسة الكشف عن أهم هذه المشاكل‪ ،‬وأماكن تموضعها‪ ،‬لمحاولة حدر وتفنيد العوامل‬

‫المشتر ة التي عملت على خلقها وللتوصل لمقترحات وتوصيات يمكن بتطبيقها حل البعض منها أو‬

‫تخفيفها‪ .‬وستر ز الدراسة على موضوعات خاصة في هذا المجال وهي أماكن االختناقات المرورية‪،‬‬

‫ومشاكل التلوث البيئي بشكل عام أمال في أن تكون نموذجا يمكن توسيعه لتناول ل أفكاك المشاكل‬

‫التي تواجه النقل الحضري اخل البيئات الحضرية الفلسطينية واستراتيجيات حلها‪.‬‬

‫‪ 5.2‬المشاكل المرتبطة بالعوامل الطبيعية‬

‫تحدثنا في الفدل الرابع عن العوامل الطبيعية المنثرة ومدى تأثير ل عامل على فبكة الطرق وحر ة‬

‫النقل في منطقة الدراسة‪ .‬والتي تعتبر منطقة وعرة التضاريس مقارنة مع المدن الفلسطينية التي تتميز‬

‫بطبيعة طبوغرافية سهلة مثل مدينة قلقيلية وطولكرم‪ .‬ويالحظ التباين في االرتفاع بين المناطق الجبلية‬

‫والمناطق المنخفضة فيها بسهولة وخالل مسافات قريبة‪ ،‬حيث يدل متوسط الفرق بينها إلى نحو ‪150‬م‪.‬‬

‫وتجدر اإلفارة هنا إلى وجو الكثير من المشكالت المرتبطة باألوضاع الطبوغرافية‪ .‬فباإلضافة إلى‬

‫تأثير فارق االرتفاع على سهولة الربط والحر ة واالتجاهات لشبكة النقل وما يترتب على ذلك من مخاطر‬

‫وتكاليف تنفيذ وإ ارة‪ ،‬تظهر مشاكل الطبوغرافيا المتضرسة للمدينة من ناحية أخرى‪ .‬فقد خلق التفاوت‬

‫في المناسيب في مسافات قديرة‪ ،‬زيا ة في رجات االنحدار مما يشكل مداعب إضافية على الحر ة‬

‫واألمان على الطرق وخاصة في أفهر الشتاء وحدوث حاالت االنجما ‪ ،‬أو في حاالت التدفق الغزير‬

‫‪129‬‬
‫لمياه أمطار الشتاء عبر المنحدرات وعدم قدرة قنوات الدرف المعدة لدرف مياه األمطار ‪ -‬والتي‬

‫تعاني من مشاكل أصال‪ -‬في تقليل اآلثار السلبية الناتجة عنها والتي يتسبب عنها مخاطر في معظم‬

‫السنين تتمثل في تجمع المياه في المناطق المنخفضة وتشكل سيوال تغرق المناطق العمرانية المحاذية‬

‫للشوارع في تلك المناطق والتي سبق الحديث عنها ‪.‬‬

‫وتعتبر بعض طرق المدينة نموذجا عن التأثير السلبي ألثر رجات االنحدار المرتفعة‪ ،‬منها طريق وا‬

‫فاهين‪ ،‬العناترة‪ ،‬وبيت ساحور وغيرها من الطرق الفرعية ذات االنحدارات المتفاوتة أنظر إلى الخريطة‬

‫رقم (‪ )12‬التي يظهر فيها المناسيب الكنتورية(الطبوغرافية) لتلك الطرق و رجات انحدارها وأطوالها‪.‬‬

‫وال يقتدر تأثير طبوغرافية مدينة بيت لحم على ما سبق بل يتمثل أيضا في زيا ة تكاليف اإلنشاء من‬

‫جهة‪ ،‬وإلى ثرة استخدام المنعطفات والمنحنيات في إنشاء الطرق من جهة أخرى ما يتضح جليا في‬

‫الشارع الرئيسي" فارع المهد " على سبيل المثال ال الحدر‪ .‬ما وينثر عامل االنحدار والتضرس على‬

‫اتساع الطرق بسبب طبيعة المنطقة التي تمر فيها الطريق‪ ،‬مما يعيق حر ة وسائط النقل ويعرضها‬

‫للخطر‪ .‬ليس هذا فحسب‪ ،‬بل ويرتبط سلبا مع التضرس واالنحدار عموما وفي طرق المدينة بشكل‬

‫خاص ظاهرة عدم قدرة المر بات استخدام السرعات العالية نظ ار لكثرة المنعطفات وضيقها‪ .‬ما أن عدم‬

‫وجو الجزر في وسط الطريق لتقسم الطريق إلى مسارين ين ي إلى زيا ة مخاطر الطريق‪.‬‬

‫عالوة على ما أسلفنا‪ ،‬يبدو واضحا للعيان وللمشاهد العا ي ون المختص أثر عامل االنحدار على‬

‫العمر االفتراضي لكل من المر بة والطريق‪ .‬حيث يمكن مالحظة هذا في المناطق الشرقية والجنوبية‬

‫والشمالية الشرقية لمنطقة الدراسة‪ ،‬لهذا يكون هنالك الحاجة إلى العناية بالطريق أو إعا ة رصفة ل فترة‬

‫من الزمن‪ .‬وتحتاج الطرق الرئيسية إلى عناية وصيانة أكثر من الطرق الفرعية وذلك لكثرة الضغط عليها‬

‫وهذا من فأنه تقليل المخاطر على مستخدمين الطرق سواء ان بالمر بات أو مشاة‪ .‬وتوضح الخريطة‬

‫‪130‬‬
‫رقم(‪ )12‬الطرق والشوارع التي تتأثر بالعامل الطبوغرافي في مدينة بيت لحم ومعظمها متواجد في الجهة‬

‫الجنوبية من المدينة‪.‬‬

‫خريطة رقم(‪ )12‬الطرق التي تتأثر بالعامل الطبوغرافي‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم (بتدرف)‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫أما بالنسبة للظروف والعناصر المناخية‪ ،‬فهي التي تشكل بدمة واضحة على واقع الحر ة‪ ،‬وواقع فاءة‬

‫الطرق‪ ،‬وفكل وطبيعة المخاطر التي تنجم عنها‪ .‬ومما يسترعى االنتباه فيها أنها تظهر بسرعة وتتطلب‬

‫تدخال مباف ار وفوريا حين حدوثها‪ .‬من هنا يمكن القول أنها من أكثر وأخطر األثار المتسببة لشبكة النقل‬

‫وحر ة النقل أيضا‪.‬‬

‫ويبدو تأثير هذه الظواهر وفعل العناصر المناخية وبشكل واضح على فبكة النقل في بيت لحم خاصة‬

‫في فدل الشتاء‪ ،‬فقد تتسبب األمطار في إعاقة المر بات وحر ة السير خاصة عند الهطول الغزير‬

‫وتحد من مجال الرؤيا األفقية‪ ،‬حيث تتجمع مياه األمطار في الطرق المستوية والمنحدرة‪ ،‬ويز ا خطورة‬

‫انزالق المر بات على الطرق المنحدرة‪ ،‬وإن زيا ة األمطار مع االنحدار تعمل على زحف المفتنات على‬

‫سطح الطريق مما يعيق حر ة وسائط النقل أو يحد من سرعتها‪ ،‬ويمكن مشاهدة هذه الظاهرة في جميع‬

‫فبكة الطرق في المدينة‪.‬‬

‫‪ 5.3‬المشاكل المرتبطة بالعوامل البشرية‬

‫يوجد العديد من المشاكل البشرية واالقتدا ية والسياسية التي لها تأثير على النقل البري في بيت لحم‬

‫وسنتحدث عن أهم هذه المشاكل‪.‬‬

‫‪ 5.3.1‬المشكالت المرتبطة باألوضاع االجتماعية‬

‫أما من حيث آثار العوامل والظروف االجتماعية والسكانية خاصة على حر ة النقل وفبكة النقل البري‬

‫اخل حدو مدينة بيت لحم‪ ،‬و ذلك مع محيطها اإلقليمي فنجد أن هذه اآلثار والنتائج ال تقتدر على‬

‫أنشطة السكان وعملهم بل يتعداه إلى توزيع السكان وحر تهم المنقتة "ما يسمى بالهجرة اليومية" أو‬

‫حر تهم الطويلة "الهجرات الموسمية والدائمة"‪.‬‬

‫لقد أسست سهولة الحر ة والتنقل سهولة النتشار السكان وتوزيعهم على سطح األرض عامة‪ .‬وقد أرتبط‬

‫في االستيطان البشري عامة أن الطريق هي الجاذب الرئيس للسكان‪ .‬وغالبا ما يشق الطريق وتنشأ‬

‫‪132‬‬
‫خدمات البنية التحتية قبل التخطيط إلنشاء المسكن خاصة في حاالت االستقرار البشري‪ .‬فالطريق هي‬

‫الجاذب ال للنشاط حيث تعنى سهولة الوصول من وإلى المكان‪.‬‬

‫أما على صعيد العالقات اإلنسانية والحضارية فينظر لتوفر الطرق وتنوعها تنوع وسائل التنقل وسهولة‬

‫الحر ة‪ .‬وغالبا ما تفرض سهولة الوصول للمكان زيا ة في قيمة األراضي‪ ،‬وتوفير بيئات استثمارية فيها‪.‬‬

‫وهنا يأتي ور المخطط في اختيار األماكن التي تمكن من الوصول اآلمن والسريع وقليل التكاليف لتوفر‬

‫لإلنسان الراحة والتواصل وتحميه من العزلة واالنغالق‪.‬‬

‫وحيث أن للمدينة جذب سياحي واضح ان من المفروض أن توفر فبكة الطرق األمن والسالمة وسرعة‬

‫وسهولة الوصول لماليين الحجاج القا مين لزيارة األماكن المقدسة‪ .‬وهنا ال بد من اإلفارة إلى أن الطريق‬

‫ليست فقط الممر األرض ي الذي تسلكه المر بة‪ ،‬بل الطريق الجيد هو ما تتوفر على جنباته منذ بداية‬

‫الرحلة وحتى نهايتها المرافق والخدمات المطلوبة‪ .‬فهل حقا نجد ذلك‪ .‬إن المستقدي لواقع الحال يجد‬

‫نقدا ومشاكل ثيرة تواجه السير على هذه الطرقات‪ ،‬فمن نقص واضح في توفير مسالك محد ة لحاالت‬

‫الطوارئ‪ ،‬ومخارج اضط اررية‪ ،‬ومرافق صحية وعالجية على جنباتها خاصة الطويلة‪ ،‬إلى نقص واضح‬

‫في وسائل اإلرفا واإلنارة والتخطيط ولوحات التوجيه واإلعالنات وما تسببه من مشاكل في حجب الرؤيا‬

‫مثل حدوث التدا م بين المر بات‪ ،‬الدخول في مسالك خاطئة‪.‬‬

‫وتعتبر مكونات فبكة النقل في التجمعات الحضرية معلما من المعالم الحضرية التي يمكن اعتما ها‬

‫معيا ار من معايير قياس التحضر فيها‪ .‬فهي التي يسرت الحر ة واالنتقال لماليين البشر خارج بيئاتهم‬

‫األصلية‪ .‬وهي التي فجعت على جذب الماليين لالستقرار على مقربة منها لتوفيرها سهولة الوصول (و‬

‫يقدد بهولة الوصول قدرة األف ار والبضائع على التحرك والتنقل بيسر من مكان إلى آخر من مر ز‬

‫المدينة إلى المناطق األخرى افة‪ ،‬وتعتبر سهولة الوصول اخل المدينة هدفا تدبو اليه جميع الدراسات‬

‫الحضرية سواء اخل مدننا الفلسطينية أو العربية أو األوروبية‪ ،‬وتقاس سهولة الوصول بشكل عام بين‬

‫‪133‬‬
‫عقد الشبكة وعد الوصالت من خالل عمل مدفوفة وتكون العقدة األقل عد ا من الوصالت األكثر‬

‫سهولة في الوصول مع العلم أن الدراسة تستهدف مدينة بيت لحم وهي مر ز المحافظة وعقدة من عقد‬

‫محافظة بيت لحم)‪.‬للعمل وللخدمات الحياتية المنقتة والدائمة‪ .‬وهي التي أسهمت بخلق بيئات جاذبة‬

‫للتقارب ونشر الوعي والثقافة‪ ،‬وستبقى بكل تأكيد وبالرغم من التقدم التكنولوجي في وسائل االتدال‬

‫والتواصل ذات تأثير مبافر وغير مبافر في حياة األف ار في المجتمع‪( .‬عز الدين‪ ،‬فاروق‪،1974،‬‬

‫ص‪.)62‬‬

‫أما على الدعيد الداخلي‪ ،‬فنجد أن فبكة النقل ووسائلها توفر ظروفا إيجابية ضرورية ال غنى عنها‬

‫لسكان المدينة وزائريها‪ .‬فمن خاللها يتم ربط أوصال المدينة بتجمعاتها وقراها المجاور والتابعة لها‪ .‬ما‬

‫وفرت ربط المدينة بمحيطها اإلقليمي‪ .‬أما على صعيد الخدمات الضرورية التي توفرها فبكة الطرق‬

‫لسكان المدينة فتتمثل في الرحالت المحلية واليومية متمثلة في رحالت حر ة طالب المدارس والجامعات‪،‬‬

‫والرحالت لمراكز النشاطات المنظمة والمعارض واألعيا والمناسبات المختلفة‪ .‬إضافة إلى رحالت التنزه‬

‫والتسوق واليومي‪.‬‬

‫وتجدر اإلفارة هنا التذ ير بما للنقل من قدرة في التأثير في الحياة االجتماعية وذلك من خالل تغيير‬

‫العا ات االجتماعية‪ ،‬في الزيارات وحر ات العمل وغيرها من االستخدامات لشبكة النقل ووسائلها‪ .‬إذ‬

‫غالبا ما يتم التوفيق بين القيام بهذه الحر ات ومواعيد الحر ة وبخاصة وسائل النقل العمومي‪ ،‬وحالة‬

‫الحر ة على تلك الطرق خالل ساعات اليوم لتفا ي عمليات التأخر بسبب عدم سهولة الحر ة وما يحدث‬

‫خالل ساعات الذروة من اختناقات مرورية تن ي إلى خسائر و فخدية وما ية ومعنوية يحاول الشخص‬

‫تفا يها والقائمين على مراقبة الحر ة وتنظيمها تالفيها‪.‬‬

‫وأخي ار فإن إن الحديث عن اآلثار االجتماعية للنقل ال يقتدر فقط على ذ ر الجوانب اإليجابية بل يتعداه‬

‫أيضا إلى التر يز على األثار السلبية التي يضطر اإلنسان المار من خاللها أو المقيم على جوارها أن‬

‫‪134‬‬
‫يدفعه‪ .‬فالتلوث بأنواعه الناتج عن وسائط النقل و ذلك الحوا ث المرورية وما تكلفه من خسائر ما ية‬

‫وبشرية واقتدا ية‪ ،‬واالختناقات المرورية‪ ،‬ذلك القضاء على المساحات الخضراء من اجل توفير فبكات‬

‫الطرق واألرصفة والمواقف العامة والخاصة للمر بات التي تسبب األزمات‪( .‬حسن‪ ،‬صالح‪1981 ،‬م‪،‬‬

‫ص‪ .)109‬لها آثار سلبية تنجم بفعل تدخل اإلنسان المبافر وغير المبافر في تشييد وإ ارة وتنظيم‬

‫عملية النقل على فبكة الطرق‪.‬‬

‫‪ 5.3.2‬المشكالت المرتبطة باألوضاع االقتصادية‬

‫يالحظ أن النشاط االقتدا ي بأفكاله المختلفة يفرض وجو ة من خالل عالقته مع النقل البري الذي‬

‫يكون له ور بارز في هذا المجال‪ ،‬حيث أن طرق المواصالت ووسائط النقل هي السبيل الذي يتحرك‬

‫بواسطته اإلنسان من مكان ألخر‪ ،‬وتنقل البضائع عبرها من موقع إنتاجها إلى موقع االستهالك‪ ،‬لذلك‬

‫نمت فبكة المواصالت والنقل وتطورت في المناطق المز حمة بالسكان حيث يز ا اإلنتاج واالستهالك‬

‫وتكثر التجارة بدرجات متفاوتة من منطقة إلى أخرى‪ .‬وتظهر أثار النقل التي تشمل النشاط االقتدا ي‬

‫من الناحية الجغرافية‪ ،‬أي العالقة بين قطاع النقل البري في المدينة والنشاط االقتدا ي بأفكاله‬

‫(الز ارعي‪ ،‬الدناعي‪ ،‬التجاري‪ ،‬والخدماتي) بشكل جلي وتباين واضح بين ثافة حر ة النقل و ل من‬

‫األنشطة السابقة‪ .‬ويحتل النشاط التجاري أعالها في حين يحتل النشاط الزراعي أقلها‪( .‬جرار‪ ،‬مددر‬

‫سابق‪ ،‬ص‪.)127‬‬

‫يمكن القول إن حر ة النقل في مدينة بيت لحم ال يقتدر فيها على العملية اإلنتاجية فقط‪ .‬فحر ة النقل‬

‫الزراعي من وإلى المدينة يبدو من حيث التواصل بين المدينة ومحيطها القريب " المحافظة " ومحيطها‬

‫األبعد المحافظات الفلسطينية األخرى من جنين وطولكرم ونابلس وسلفيت وطوباس فماال مرو ار برام هللا‬

‫والبيرة والقدس وأريحا في الوسط إلى محافظات الخليل في الجنوب و اخل األرض المحتلة عام ‪.1948‬‬

‫ويوفر النقل الزراعي للمدينة على سبيل المثال حاجاتها من السلع والخامات الزراعية المطلوبة لسد‬

‫‪135‬‬
‫الحاجة أو إلعا ة التغليف والتدنيع والتوزيع ثانية‪ .‬وتستور المدينة غالبية احتياجاتها من الخضار‬

‫والفواكه والحاصالت الغذائية األخرى لعدم توفر تلك الموا اخل حدو ها‪.‬‬

‫أما النقل الدناعي في حدو المدينة وبينها وبين محيطها المحلي واإلقليمي‪ ،‬فحيث يقتدر إنتاج‬

‫المدينة الدناعي على إنتاج صناعي محدو يتمثل في ما تنتجه ورش صناعة التحف من األخشاب‪،‬‬

‫وما تنتجه أيضا مدانع ورش الحديد وصناعة السخانات‪ ،‬فإن حر ة النقل الدناعي فيها تظل محدو ة‪،‬‬

‫إال أن طريقها الرئيسي يبقى مسلكا لنقل المنتوجات الدناعية وأ وات اإلنتاج الدناعي من المحافظات‬

‫األخرى أليها أو من خاللها حيث يشهد الطريق الرئيس عامة حر ة نقل صناعي ثيفة بين محافظات‬

‫الشمال لشمالية والجنوبية وحتى بين تلك المحافظات و اخل األراضي الفلسطينية وخاصة باتجاه الموانئ‬

‫الساحلية الفلسطينية مثل حيفا وأسدو ‪( .‬جغرافية فلسطين‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)262‬‬

‫ال تقتدر مشاكل قطاع النقل بوجه عام وقطاع النقل البري على مدينة أو محافظة بيت لحم‪ .‬فهنالك‬

‫العديد من المشكالت التي يعاني منها قطاع النقل في الضفة الغربية بما فيها منطقة الدراسة‪ .‬وتتددر‬

‫المشكالت االقتدا ية من المنظور الجغرافي هي معرفة أثر تلك األنشطة االقتدا ية والخدماتية على‬

‫مسار الطريق من ناحية الكفاءة والكفاية‪ .‬ويمكن القول إن هذه المشكالت في جلها مرهونة بالنقص في‬

‫توفر التمويل الالزم إلنشاء الطرق‪ .‬أما على صعيد المدينة فال يختلف الحال عن هذا الواقع الوطني‬

‫العام فجميع الطرق الجديدة المقترحة التي خططت لها هيئة التخطيط في بلدية بيت لحم‪ ،‬وخاصة‬

‫المقترحة في المنطقة الشمالية‪ ،‬وحتى الطرق المقترحة للديانة تواجه صعوبة التنفيذ بسبب نقص التمويل‬

‫الالزم مما أثر سلبا على فاعلية فبكة الطرق ومواصفاتها‪.‬‬

‫فمن المعلوم أن نقص الموار المالية المخددة من قبل موازنة السلطة الفلسطينية‪ ،‬واالعتما المبافر‬

‫في تمويل المشاريع الخاصة بتطوير وتحديث وصيانة فبكة الطرق على المنح والمساعدات الخارجية‬

‫وأ حيانا المحلية يجعل القيام بأية مشاريع رهنا بسياسات الجهات المانحة وتوجيهاتها‪ .‬فغالبا ما تتدخل‬

‫‪136‬‬
‫الجهات المانحة وبالطبع من خالل علم سلطات االحتالل في معايير ومواصفات الطرق وفق ما تراه‬

‫الجهات تلك مناسبا‪( .‬و ازرة األفغال العامة واإلسكان‪.)2015 ،‬‬

‫بالمقابل يعاني قطاع النقل في األراضي الفلسطينية عامة‪ ،‬وفي منطقة الدراسة خاصة من انخفاض في‬

‫حجم االستثمارات المحلية‪ .‬ويعو سبب ذلك االنخفاض إلى تر المستثمرين أو الشر ات الخاصة عن‬

‫االستثمار في هذا المجال لحاجة هذا القطاع إلى رأس مال بير ولحاجة الطرق والمحطات ووسائل‬

‫النقل إلى رؤوس أموال ضخمة‪ ،‬إضافة إلى ذلك يحتاج االستثمار في النقل إلى فترة طويلة اإلنتاج أي‬

‫أنه يحتاج لفترة زمنية لتحقيق أي مر و ما ي‪( .‬مازن‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)119‬‬

‫وال تقتدر المشاكل التي تواجه قطاع النقل البري في المدينة واإلقليم على ما تم ذ ره فحسب بل نجد‬

‫أن هناك مشكالت ذات ارتباط مبافر بوسائط النقل أيضا‪ .‬يتمثل ذلك في ما يترتب على اإلهمال في‬

‫صيانة وتدليح وسائط النقل بالمستويات المطلوبة والضرورية‪ ،‬مما يتسبب في تعرض المر بات ووسائط‬

‫النقل للخراب والضرر ولجوء البعض إلى استخدام مر بات غير قانونية تعاني من مشاكل ميكانيكية‬

‫جمة يترتب على استخدمها حوا ث ومشاكل بشكل ائم يشهدها المجتمع المحلي‪ ،‬عالوة على صعوبة‬

‫ضبطها ومراقبتها لعدم قانونيتها‪ .‬إضافة إلى ما تفرضه هذه المر بات من واقع سلبي على العالقات‬

‫االجتماعية حين وقوع حوا ث سير بين أطراف مختلفة‪ .‬ورغم السعي الدائم من قبل أجهزة الشرطة للحد‬

‫من هذه الطاهرة إال أنها من الظاهرات األوضح واألكثر ضر ار على صحة وسالمة المواطن وبيئته‬

‫لقد حاولت و ازرة المواصالت الفلسطينية الحد من انتشار السيارات القديمة في السوق الفلسطيني فأصدرت‬

‫عام ‪ 1997‬قانونا يمنع فراء وترخيص مر بات مستور ة يزيد تاريخ إنتاجها عن خمس سنوات‪ .‬واستمر‬

‫الحال ذلك حتى عام ‪ 2009‬عندما عدل القانون الذي تم إصداره من قبل و ازرة النقل والمواصالت‬

‫الفلسطينية عام ‪ 1997‬م تم بموجبه منع استي ار المر بات من إسرائيل وذلك بتحديد سنوات اإلنتاج‬

‫للمر بات المستور ة بما ال يزيد عن خمس سنوات‪ ،‬وبقي ذلك حتى عام ‪2009‬م حيث عدل القانون‬

‫‪137‬‬
‫وسمح بتخفيض نسبة الجمارك بهدف تمكين المواطن من فراء السيارات الحديثة واالبتعا عن السيارات‬

‫القديمة التي ان يفترض أنها أقل سع ار وأن األقبال عليها يأتي من هذا الجانب‪ .‬والحقيقة المرة أن لجوء‬

‫الكثير القتناء السيارات القديمة ليس ألنها رخيدة بل ألنها خارجة من الخدمة " مشطوبة " أي غير‬

‫قانونية وهي في ذات الوقت رخيدة ويمكن لمستخدمها تر ها أنا فاء أحيانا ثيرة‪ .‬أما بخدوص أعدا‬

‫المر بات في محافظة بيت لحم ووفقا لبيانات ائرة السير في المحافظة فإنها بلغت ‪ 18011‬ألف مر بة‬

‫من جميع األنواع وفكلت المر بات الخاصة ‪ 15214‬والعمومي ‪ 735‬والشاحنات ‪1812‬مر بة‪.‬‬

‫)‪.(info.wafa.ps/atemplate.aspx?id=6755‬‬

‫‪ 5.3.3‬المشاكل المرتبطة باألوضاع السياسية‬

‫انعكست الظروف السياسية التي تعاقبت على فلسطين وخاصة منذ احتاللها عام ‪1948‬م‪ ،‬في حدوث‬

‫تغيير في اتساع واتجاه وامتدا وطبيعة فبكة الطرق على مستوى الوطن‪ ،‬وتأثرت بذلك منطقة الدراسة‬

‫مدينة بيت لحم بهذه الظروف مثلها مثل باقي أجزاء فلسطين‪ .‬وفي عام ‪1950‬م تم ضم ما تبقى من‬

‫إقليم الضفة الغربية إلى األر ن بما فيها منطقة الدارسة‪ ،‬ما ذ رنا سابقا‪ .‬و ان للسلطات األر نية ور‬

‫كبير في تحسين مستوى فبكة الطرق في مناطق الضفة بشكل عام‪ .‬وفي عام ‪ 1967‬وبعد احتالل‬

‫إسرائيل لما تبقى من األراضي الفلسطينية فقد ت فبكات النقل في األراضي الفلسطينية جميعا خاضعة‬

‫إل ارة الحكم العسكري في األراضي الفلسطينية المحتلة‪ .‬وتولت حكومة االحتالل منذ ذلك التاريخ التحكم‬

‫في تنفيذ سياساتها ومخططاتها وفق مدالحها األمنية واالقتدا ية واالستراتيجية اإلسرائيلية‪ .‬بالتأكيد لن‬

‫تتفق الرؤيا واالستراتيجية اإلسرائيلية مع مدالح واحتياجات السكان الفلسطينيين بل جاءت متعارضة‬

‫في ثير من األحيان مع مدالحهم‪.‬‬

‫لقد رست حكومة االحتالل جهو ها لتحقيق أهدافها التوسعية في الضم والقضم والعزل‪ .‬وجاءت‬

‫مخططات فبكة الطرق التي نفذتها في األراضي الفلسطينية تتويجا لتلك األهداف التي ال زالت تتحقق‬

‫‪138‬‬
‫من خالل ما تقوم به من إجراءات على األرض‪ .‬فشقت العديد من الطرق الطولية والعرضانية لتقسيم‬

‫الضفة الغربية إلى انتونات وجزر احتاللية‪ .‬وصعبت من سهولة التواصل بينها مستغلة التموضع‬

‫االستعماري المدروس الذي أنجزته خالل الخمسين عاما الماضية فاصلة بين التجمعات الفلسطينية وبين‬

‫مستعمراتها الجديدة بطرق التفافية وجدران عزل مغلقة وفبه مغلقة‪ .‬و انت مدينة بيت لحم ومحافظتها‬

‫صاحبة النديب المميز لفدلها عن توأمها الديني مدينة القدس‪ .‬وخلق واقع صعب فيها يلمسه السائح‬

‫الغربي قبل المواطن‪ .‬من طول مدة في السفر و لفة وصعوبة في الحر ة‪ ،‬إلى ما يزيد عن ذلك من‬

‫أبعا معنوية وجيوسياسية على صعيد التواصل بين إجزاء الوطن المنشو ‪.‬‬

‫ولم تقتدر سياسات االحتالل بخدوص تنظيم الحر ة وإ ارتها وخاصة خارج حدو المخطط الهيكلي‪،‬‬

‫حيث تعتبر األراضي الفاصلة بين ل تجمع وأخر أراض تتبع أمنيا إل ارة االحتالل وبالتالي تتحكم‬

‫إسرائيل بكل نقاط االتدال بين المدينة ومحيطها‪ .‬هذا يعني أن المدينة في واقعها ال تمثل سوى انتونا‬

‫يمكن عزله في أي لحظة منعه من االتدال والتوصل اللذين يعتبران الهدف الرئيس لشبكات النقل أنا‬

‫كانت وأن عدم توفرهما يعني فشل الشبكة وقلة فائها‪.‬‬

‫وتعمل حكومة االحتالل باستمرار على اتخاذ اإلجراءات الها فة إلى عرقلة حر ة النقل و فاءتها سواء‬

‫في بيت لحم أو في غيرها من التجمعات الفلسطينية‪ .‬وتتجلى هذه اإلجراءات في ما تقوم به سلطات‬

‫االحتالل من إغالق للطرقات بدور فجائية ولكنها مدروسة ومقدرة النتائج‪ .‬ويتمثل ذلك في وضع‬

‫الحواجز األمنية والتي أ ت إلى إغالق الكثير من الطرق إما بشكل لي أو جزئي بهدف عدم تحقيق‬

‫التواصل الجغرافي بين مدن الضفة الغربية‪ .‬و از ت من إجراءاتها العزلية بفرض قيو على حر ة‬

‫الفلسطينيين ووسائل النقل التابعة لهم إلى اخل األراضي الفلسطينية المحتلة إال من خالل موافقات‬

‫وأذونات مشروطة مسبقا (جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)117‬‬

‫‪139‬‬
‫وتبدو المعاناة اليومية للحر ة اليومية للسكان واضحة عند مدخل المدينة الشمالي الذي يربط المدينة‬

‫بمدينة القدس‪ .‬فبعد عام ‪ ،2000‬وإقامة جدار الفدل العندري بعد ذلك بفترة وجيزة‪ ،‬والذي ساهم في‬

‫عزل المدينة عن مدينة القدس واقتطع مساحات بيرة من أراضيها وضمها لمدينة القدس ت الحر ة من‬

‫وإلى المدينة باتجاه مدينة القدس في غاية الدعوبة والكلفة الما ية والمعنوية‪ .‬لقد الدخول والخروج من‬

‫المدينة إلى مدينة القدس من خالل الطريق الرئيس وعند معبر قبر راحيل المسلك الوحيد للمرور والذي‬

‫يتطلب المار منه الحدول على إذن مسبق " تدريح" أو أن يكون حامال للهوية المقدسية ويستخدم‬

‫وسيلة نقل مرخدة تدل على أنها مر بة إسرائيلية‪ .‬إضافة إلى تقيد حر ة المواصالت واالنتقال و الدخول‬

‫والخروج من وإلى مدينة القدس يتم من خالل عبور نقطة التفتيش‪ ،‬مما حد من حرية تنقل المواطنين‬

‫بين التجمعات السكانية التابعة للمدينة‪ .‬وساهم بناء الجدار في زيا ة مسافة الرحلة ويتضح ذلك في طول‬

‫المسافة التي يقطعها المواطن خالل تنقله من مدينة بيت لحم إلى مدينة أخرى واز يا فترة الرحلة زمنيا‪،‬‬

‫واالنتظار على الحواجز العسكرية التي تقوم بتفتيش المواطنين (أنظر صورة رقم(‪ ))10‬التي توضح‬

‫المعاناة الدائمة اليومية التي يواجها المواطنين المتنقلين من بيت لحم باتجاه القدس‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫صورة رقم (‪ )10‬معبر بيت لحم(‪ )300‬المدخل الشمال للمدينة وتقييد حرية التنقل‪.‬‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪.‬‬

‫‪ 5.4‬األثار االقتصادية واالجتماعية للنقل البري في بيت لحم‬

‫يالحظ أن النشاط االقتدا ي بأفكاله المختلفة يفرض وجو ة من خالل عالقته من النقل البري الذي‬

‫يكون له ور بارز في هذا المجال‪ ،‬حيث أن طرق المواصالت ووسائط النقل هي السبيل الذي يتحرك‬

‫بواسطته اإلنسان من مكان ألخر‪ ،‬وتنقل البضائع عبرها من موقع إنتاجها إلى موقع االستهالك‪ ،‬لذلك‬

‫نمت فبكة المواصالت والنقل وتطورت في المناطق المز حمة بالسكان حيث يز ا اإلنتاج واالستهالك‬

‫وتكثر التجارة بدرجات متفاوتة من منطقة إلى أخرى‪ .‬وتظهر أثار النقل التي تشمل النشاط االقتدا ي‬

‫من الناحية الجغرافية أي العالقة بين قطاع النقل البري في المدينة والنشاط االقتدا ي بأفكاله (الزراعي‪،‬‬

‫الدناعي‪ ،‬التجاري‪ ،‬والخدماتي)‪( .‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)127‬‬

‫‪141‬‬
‫يمكن القول أن حر ة النقل في مدينة بيت لحم يقتدر فيها على العملية اإلنتاجية فمن حيث النقل‬

‫الزراعي الذي يدل إلى المدينة من القرى المحيطة بها ومحافظات الشمال مثل نابلس وجنين لسد‬

‫حاجات النقص من منتجات الخضار والفواكه‪ ،‬ويقتدر اإلنتاج الدناعي في المدينة ما تم ذ ره سابقا‬

‫على ورش صناعة التحف من األخشاب وصناعة السخانات‪ ،‬أي انه يمكننا اعتبار النقل الذي يرتبط‬

‫مبافرة بالعملية اإلنتاجية مثل نقل أ وات اإلنتاج والموا األولية من مراكز اإلنتاج إلى التوزيع‪ ،‬مستخدما‬

‫عناصر إنتاج النقل المر بة والقوى المحر ة والطرق والمحطات التي قد تكون نقاط بداية ونهاية أثناء‬

‫عمل ية النقل ما في المدينة ومر زها بالنسبة لتجمعات العمرانية المجاورة ومع باقي محافظات الضفة‬

‫وتحديد التكلفة االقتدا ية التي يحتاج لها العاملون في مجال النقل والتوزيع واإلنتاج‪( .‬جامعة القدس‬

‫المفتوحة‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)262‬‬

‫أما من حيث األثار االجتماعية ال يقتدر تأثير النقل على الحياة االقتدا ية بل يمتد تأثيره على النواحي‬

‫االجتماعية والسياسية‪ ،‬وساعد سهولة النقل في هجرة الماليين من الناس من سكان العالم من أوطانهم‬

‫األصلية إلى جهات أخرى‪ ،‬إلى جانب التقارب ونشر الوعي والثقافة‪ ،‬ما له تأثير مبافر وغير المبافر‬

‫في حياة األف ار في المجتمع‪( .‬عز الدين‪ ،‬فاروق‪ ،1974،‬ص‪.)62‬‬

‫وللنقل في منطقة الدراسة أثار إيجابية ثيرة منها ربط أوصال المدينة بتجمعاتها وقراها المجاور والتابعة‬

‫لها عدا عن ذلك ربطها بمحافظات الضفة الغربية‪ ،‬فهنالك حر ة طالب المدارس والجامعات والنشاطات‬

‫المنظمة والمعارض واألعيا والمناسبات المختلفة والذهاب إلى الرحالت والحدائق العامة و ذلك رحالت‬

‫التسوق وحر ة التجارة سواء اخلية أو خارجية‪ ،‬ما أن للنقل القدرة على التأثير في الحياة االجتماعية‬

‫من خالل تغيير العا ات االجتماعية‪ ،‬ارتباط بمواعيد المواصالت العامة‪.‬‬

‫إن الحديث عن اآلثار االجتماعية للنقل ال يقتدر فقط على ذ ر الجوانب اإليجابية بل أن هنالك تكاليف‬

‫اجتماعية يدفعها اإلنسان ‪ ،‬فالتلوث بأنواعه الناتج عن وسائط النقل و ذلك الحوا ث المرورية وما تكلفه‬

‫‪142‬‬
‫من خسائر ما ية وبشرية واقتدا ية‪ ،‬واالختناقات المرورية‪ ،‬ذلك القضاء على المساحات الخضراء من‬

‫اجل توفير فبكات الطرق واألرصفة والمواقف العامة والخاصة للمر بات التي تسبب األزمات‪( .‬صالح‪،‬‬

‫مددر سابق‪ ،‬ص‪.)109‬‬

‫‪ 5.5‬االزدحام واالختناقات المرورية‬

‫يعتبر االز حام المروري من أكثر المشاكل فائعة الحدوث في العالم‪ ،‬حيث يتعرض السائقون لالختناقات‬

‫المرورية عند ذهابهم في الدباح الباكر إلى مراكز عملهم مما يسبب لهم اإلزعاج نتيجة الكتظاظ الطرق‬

‫بالمر بات‪ ،‬وتبلغ هذه المشكلة ذروتها في العطل الرسمية ومواسم األعيا ‪ .‬ويكون هنالك أوقات لذروة‬

‫النقلية‪ ،‬تعجز فيها مرافق النقل على استيعاب التدفق المتواصل للمر بات سواء الذهاب إلى العمل أو‬

‫التسوق أو العو ة منه‪( .‬عبدة‪ ،‬سعيد‪ ،2007 ،‬ص‪)53‬‬

‫أضافة إلى ما يلعبه السلوك الفر ي والجماعي للسكان في زيا ة حجم مشاكل النقل خاصة في مر ز‬

‫المدينة ونذ ر منها‪ :‬السرعات العالية‪ ،‬عدم التوقف عند اإلفارات الضوئية‪ ،‬وعبور أماكن غير مسموح‬

‫بعبورها‪ ،‬ومد البسطات على أرصفة الطريق‪ ،‬وأعمال حفر الشوارع خالل النهار‪ ،‬وحاويات القمامة‬

‫واستخدام أصحاب المحاالت التجارية األرصفة لألغراض التجارية‪ ،‬وعدم االلتزام باألنظمة والقوانين سواء‬

‫السائقين أو المشاة أو العاملين والساكنين في المدينة هذا يزيد من تفاقم حدوث األزمات المرورية في‬

‫المدينة (عطية‪ ،‬عدنان سليمان‪ ،2006 ،‬ص‪ .)20‬ما موضح في الدورة‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫الصورة رقم (‪ )11‬االختناقات المرورية في مدينة بيت لحم‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪ .2017-4-3‬فارع ‪.‬جماينز‪.‬‬

‫حيث أن فبكة النقل في مدينة بيت لحم ذات مستوى سطحي واحد‪ ،‬وال تحتوي على تنوع في الشبكة‬

‫كاألنفاق والجسور‪ ،‬وتمتاز أيضا بتضيقها النسبي و ثرة‪ .‬ويغلب على ثير منها عدم االستواء وبالتالي‬

‫صعوبة الحر ة نزوال وصعو ا‪ .‬من هنا فرضت طبيعة وواقع فبكة النقل في المدينة تأثيرات سلبية على‬

‫عملية النقل وعناصرها وخاصة السعة التي تعتبر من أهم سمات النقل الكفء والتي تعني قدرة النقل‬

‫على إيدال الحمولة في أسرع وقت ممكن‪( .‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)105‬‬

‫ومما يضيف إلى مشاكل النقل الحضري في المدينة ضيق فوارع المدينة الداخلية والفرعية و ثرة‬

‫التقاطعات العمو ية أحيانا عالوة على الدعوبات التي تفرضها الطبوغرافيا من زيا ة في االنحدار وسرعة‬

‫في االنتقال من االرتفاع إلى االنخفاض وإعاقة انسياب الطريق و ثرة المنعطفات الحا ة والطويلة المنشأة‬

‫أصال لتفا ي فرق المناسيب خالل المسافات القديرة وتحويل مسارات الطرق فيها وأثرها على التخطيط‬

‫العمراني واستخدامات األراضي في المدينة بوجه عام ‪.‬وتشير الدراسات الشبيهة إلى أن هذه العوامل‬

‫وغيرها مثل ثرة السيارات المتوقفة على طول الشوارع في أماكن غير مخددة للوقوف‪ ،‬وعناصر‬

‫‪144‬‬
‫الطبوغرافيا من تضرس وانحدار ومناسيب وجيولوجيا وتربة عالوة على الظروف والعناصر المناخية ما‬

‫وتشير الدراسات المختدة في مجال النقل إلى أن هنالك الكثير من العوامل التي تساهم في انسياب‬

‫الطريق بدورة جيدة يمكن أن نذ رها‪ ،‬وهي عرض الطريق ووجو التقاطعات والسيارات المتوقفة على‬

‫جوانب الطريق‪ ،‬أضف إلى ذلك الطبوغرافية وظروف المناخ‪ .‬لها عوامل تنثر سلبا على فاءة الطرق‬

‫وفبكة النقل في المدينة (الخطيب‪ ،‬مددر سابق‪.)167 ،‬‬

‫أما بخدوص االختناقات المرورية‪ ،‬فإن الراصد لهذا الشأن والمتتبع والمتفحص له ميدانيا من خالل‬

‫تسجيل أعدا المر بات التي سير في الطريق خالل فترة زمنية محد ة وخاصة الذروة يمكنه وبسهولة‬

‫استنتاج تكرار وطول فترة االختناقات المرورية في المدينة وخاصة في البلدة القديمة‪ .‬فشوارع المدينة‬

‫التي يعو تاريخها ألكثر من نحو ألفي سنة‪ ،‬انت وظلت حتى اآلن على هيئة أزقة‪ .‬أما المدينة فلم‬

‫يراعى عند تطويرها أيضا موضوع الشوارع فيها وفق منظور مستقبلي‪ ،‬وحكمت ملكية األراضي الخاصة‬

‫وضيق النظرة المستقبلية واقع تلك الشوارع‪ .‬فلم يراعى عند إنشاء الشوارع االحتياجات المستقبلية للنقل‪،‬‬

‫وال زال قسم بير من فوارعها ذات أرصفة ضيقة‪ .‬والمالحظ أن استخدام المواطنين ألطراف الطريق‬

‫واألرصفة الضيقة أصال مواقف لسياراتهم يزيد من مشكلة االز حام‪ .‬ما يشكل استخدام الباعة ألرصفة‬

‫تلك الطرق مكانا لعرض بضائعهم في بسطات متنقلة من مشكلة المرور والتزاحم مما يضطر المشاة‬

‫إلى النزول إلى الرصيف الذي يعرض حياة المواطنين للخطر حيث أن الشوارع ضيقة إضافة الى عدم‬

‫تعاون المواطنين في اصطفاف السيارات في الموقف والمكان المناسب وعدم استخدام المواطنين في‬

‫المدينة المواصالت العامة‪ ،‬وعليه يمكن تلخيص أهم أسباب االختناقات المرورية بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬زيا ة عد السكان وعد المر بات‬

‫‪ .2‬عدم توسيع الطرق وبقاء الكثير منها على حالها منذ التأسيس‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫‪ .3‬التعدي على حرم الطريق من خالل أصحاب المحال التجارية وأصحاب معارض السيارات وصاحبي‬

‫المر بات ووضعها على األرصفة‪.‬‬

‫‪ .4‬النقص في المواقف العامة والسماح للمر بات العمومية بالوقوف على جوانب أرصفة الطرق العامة‬

‫كمواقف خط الدهيشة –بيت لحم وموقف في منطقة مفرق ليلة في فارع بولس السا س بجانب‬

‫مجمع موقف سيارات الريف الغربي "قرى العرقوب" مما يضاعف حجم األزمات المرورية وبخاصة‬

‫في أوقات الذروة عند الدباح والظهيرة (أنظر خريطة رقم ‪ .)14‬ويتبين المشكالت الناجمة عن‬

‫توزيع مواقف النقل البري وأثره على فبكة النقل من حيث االز حام وتشكل األزمات المتكررة إضافة‬

‫إلى ذلك توزيها الجغرافي المتقارب من بعضه‪.‬‬

‫‪ .5‬عدم توفر مواقف خاصة بالبلدية مما يعطي المواطن مجاال الستخدام األرصفة مواقف لسياراتهم‪.‬‬

‫‪ .6‬تشكل الفنا ق المنتشرة على الشارع الرئيس والشوارع الفرعية المن ية إلى مر ز المدينة "كنيسة المهد"‬

‫بيئة از حام مروري فبه ائم بسبب توقف الحافالت السياحية لتحميل أو تنزيل السياح‪ ،‬وضيق‬

‫الشوارع أصال التي ال تحتمل مرور الحافالت والسيارات األخرى منها معا‪ .‬وتقدر فرطة المرور‬

‫بالمدينة أن ما يقرب من ‪ 100‬حافلة سياحية تدل إلى مر ز المدينة قا مة من مدينة القدس‪،‬‬

‫وهنالك بعض الفنا ق على الشارع الرئيس أو الفرعي ال تحتوي على مواقف خاصة بها وهذا ين ي‬

‫إلى الوقوف الحافالت في الشارع مثل فنا ق (الشبر ‪ ،‬سانت جبرائيل‪ ،‬الستار) وهذه الفنا ق تقع في‬

‫طريق بولس السا س‪ ،‬فارع القطعة‪ ،‬فارع البندك‪.‬‬

‫‪ .7‬ما يتسبب عن تموضع العديد من المنسسات الحكومية بمقربة من الشوارع الرئيسة وين ي إلى تفاقم‬

‫حجم األزمة المرورية عند ساعات بداية ونهاية الدوام يوميا‪ ،‬فعلى طول الشارع الرئيس تتواجد‬

‫المنسسات التالية (سلطة األراضي‪ ،‬محكمة الدلح‪ ،‬صحة بيت لحم‪ ،‬االرتباط العسكري‪ ،‬وجامعة‬

‫فلسطين األهلية والمدرسة الروسية وليس ببعيد عنها توجد جامعة بيت لحم)‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫‪ .8‬األماكن التي تتر ز فيها األزمات المرورية في المدينة هي مفترق الراضي هو مفترق حيوي يربط‬

‫منطقة الجنوب بشارع الدف وفارع الجبل والمناطق الشرقية‪ ،‬مفترق باب الزقاق يعمل على التوزيع‬

‫إما على المدينة نفسها أو الذهاب إلى بيت جاال‪ ،‬مفترق مرة‪ ،‬وفارع القدس الخليل والمهد‪ ،‬وفارع‬

‫جمال عبد الناصر يحتوي على مدرسة الفرير يسبب األزمة في أثناء الدباح وبعد الظهيرة‪ ،‬ما أن‬

‫عدم االلتزام بقوانين السير يزيد من تفاقم المشكلة‪( .‬أنظر خريطة رقم ‪.)13‬‬

‫‪ .9‬عدم تجهيز بعض المفترقات باإلفارات المرورية التي تعمل على تنظيم حر ة السير مما يسبب‬

‫اختالفا بين المستخدمين باألولويات‪.‬‬

‫‪ .10‬ما ترتب عن إجراءات التحويل لبعض الطرق الفرعية في المدينة من أزمات مرورية متكررة‪.‬‬

‫‪ .11‬ما ترتب على عمليات التأهيل الهندسي لبعض الطرق من ضيق نسبي للشارع على حساب األرصفة‬

‫بحيث لم يراعى فيها سهولة حر ة المر بات ما رعيت حر ة السكان على األرصفة‪( .‬صالح‪،‬‬

‫محمد‪ ،‬فرطة مرور بيت لحم‪ ،‬مقابلة بتاريخ ‪.)2018-3-20‬‬

‫‪147‬‬
‫خريطة رقم(‪ )13‬مناطق االختناقات المرورية في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم (بتدرف)‪.‬‬

‫توضح الخريطة رقم (‪ )13‬المناطق التي تعاني من االختناقات المرورية في منطقة الدراسة‪ ،‬وأعتمد‬

‫الباحث في منهجية رسم الخريطة بناء على مقابلة أف ار فرطة قسم المرور في بيت لحم وخاصة‬

‫‪148‬‬
‫الميدانيين‪ ،‬إضافة إلى العد الميداني اليدوي الذي قام به الباحث‪ ،‬والتي أفا ت أن أكثر الطرق التي‬

‫تعاني من األزمات وهي على النحو التالي بداية من الشارع الرئيسي فارع القدس‪-‬الخليل وفارع المهد‬

‫وخاصة فترات الذرة الدباحية وما بعد الظهيرة وقد بلغ عد السيارات المارة في الطريق من الساعة‬

‫(‪ 2-12‬بعد الظهر)أكثر من ‪ 750‬سيارة عند المفترقات مفترق باب الزقاق ومفترق الراضي أما في‬

‫الفترة المسائية فيتعرض لبعض لالختناقات بسبب تدفق المر بات من المناطق المجاورة ألهداف متعد ة‬

‫وخاصة الترفيهية وتكون نسبة عد السيارات أقل ‪ .‬أما الطرق الفرعية حسب تدنيف البلدية مثل فارع‬

‫بولس السا س المن ي إلى وار السنما والبلدة القديمة مر ز المدينة وفارع جمال عبد الناصر تختلف‬

‫حدة األزمات فيها وقت الذروة الدباحية والظهيرة بسبب الذهاب إلى التسوق وحر ة الناس على الطرق‪.‬‬

‫عدا عن ذلك فترات األعيا اإلسالمية والمسيحية التي تختنق فيها تلك الشوارع ويتم التحويل إلى طرق‬

‫أخرى اخل المدينة لتخفيف من األزمة بتحويل الطريق إلى المنطقة الجنوبية وفارع الجبل وفارع وا‬

‫فاهين‪ ،‬أو الذهاب إلى مدينة بيت جاال‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫صورة رقم (‪ )12‬اصطفاف السيارات على جانبي طريق شارع المهد‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪ ،‬بتاريخ ‪.2018-4-10‬‬

‫‪150‬‬
‫صورة رقم (‪ )13‬اصطفاف حافالت السياح على جانب الطريق في شارع المهد‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪2018-4-10‬م‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫خريطة رقم (‪ )14‬التوزيع الجغرافي للمواقف في مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم (بتدرف)‪.‬‬

‫وبوجه عام يمكن القول أن مشاهدة ظاهرة االختناقات المرورية اليومية في اخل أحياء المدينة وعلى‬

‫مداخلها باتت ظاهرة مألوفة ومرئية‪ .‬ولكن حدتها وحجمها ومدتها تختلف من فترة ألخرى‪ .‬فعلى مدار‬
‫‪152‬‬
‫العام تعتبر فترة األعيا المجيدة خاصة في فهري انون أول و انون ثاني أكثر فهور السنة تك ار ار‬

‫لألزمات المرورية حيث يتوافد للمدينة ومر زها مئات الحافالت من الداخل الفلسطيني ومن القدس وبقية‬

‫األراضي الفلسطينية خالل فترة قديرة‪ .‬أما على الدعيد اليومي فيعتبر يوم السبت من ل أسبوع أكثر‬

‫أيام األسبوع الذي تشهد فيه المدينة أزمات مرورية في معظم فوارعها وذلك بسبب انتقال الفلسطينيين‬

‫المقدسيين من المدينة إلى بيت لحم في ذلك اليوم للزيارة والترفيه والتسوق‪ .‬ومما تجدر اإلفارة إليه هو‬

‫أن ضيق الشوارع يفرض ظروفا صعبة فقد يترتب على عطل مفاجئ لمر بة في احدى الشوارع أزمة‬

‫مرورية تستغرق وقتا طويال‪.‬‬

‫إن اجتماع تلك العوامل الطبيعية المتباينة في انسياب الطريق واالنحدار‪ ،‬والعوامل البشرية المختلفة في‬

‫منطقة الدراسة ساهمت بشكل مبافر وغير مبافر في حدوث االختناقات‪ .‬ما أن هنالك أثار سلبية منها‬

‫زيا ة زمن الرحلة‪ ،‬مما ينثر على نفسية الر اب والمسافرين وينثر على فاءة وسيلة النقل‪.‬‬

‫وبالرغم مما ذ ر سابقا من أن تضافر جميع تلك العوامل ساهم ويساهم في خلق األزمات المرورية في‬

‫المدينة إال أن النمو الكبير في أعدا المر بات بمختلف أنواعها وفقط المتواجدة ضمن حدو البلدية‬

‫وليست المستغلة لطرقاتها تعد السبب األول واألكثر في خلق هذه األزمات‪ .‬ويبين الجدول رقم (‪)14‬‬

‫الزيا ة في أعدا المر بات خالل الفترة ‪ 2012‬و‪ 2017‬حيث يبدو واضحا أن الزيا ة في ملكية السيا ارت‬

‫الخاصة فاقت الزيا ة في أعدا السيارات األخرى‪ .‬إن استخدام المواطن للسيارة الخدوصية في ذهابه‬

‫وعو ته من عمله اخل المدينة يضطره إلى ر ن السيارة فترة طويلة على أرصفة الطرقات مسببة بيئة‬

‫غير صحيحة للحر ة السلسة للمواطنين والمر بات ومسببة حوا ث مرورية وخالفات متكررة بين‬

‫المواطنين‪ .‬يضاف إلى ذلك الزيا ة في المر بات العامة والعمومية التي يضطر مستخدميها إلى التوقف‬

‫في أماكن للتحميل والتنزيل تسبب بحد ذاتها إعاقة للحر ة وظروفا بيئية سلبية من تلوث وضوضاء‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫جدول رقم(‪ )14‬الزيادة السنوية في أعداد المركبات في مدينة بيت لحم بين عام(‪.)2017-2012‬‬

‫(‪2017-2016)3‬‬ ‫(‪2015)1‬‬ ‫(‪2014 )1‬‬ ‫(‪2013 )2‬‬ ‫(‪2012 )2‬‬ ‫العام‬


‫‪18011‬‬ ‫‪15676‬‬ ‫‪14742‬‬ ‫‪13187‬‬ ‫‪13194‬‬ ‫أعدا المر بات‬
‫‪2335‬‬ ‫‪934‬‬ ‫‪1555‬‬ ‫‪10-‬‬ ‫*****‬ ‫الزيا ة السنوية‬
‫‪%13‬‬ ‫‪%6‬‬ ‫‪%10.5‬‬ ‫‪-%.075‬‬ ‫*****‬ ‫نسبة الزيا ة‬
‫‪15214‬‬ ‫‪13061‬‬ ‫‪12145‬‬ ‫‪10824‬‬ ‫‪10560‬‬ ‫ملكية خاصة‬
‫‪735‬‬ ‫‪683‬‬ ‫‪699‬‬ ‫‪646‬‬ ‫‪682‬‬ ‫عمومي(تكسي)‬
‫المددر‪ )1(:‬الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪ ،‬إحدائيات النقل واالتداالت‪.2016 ،‬‬

‫(‪ )2‬و ازرة النقل والمواصالت‪ ،)2011( ،‬بيانات منشورة‪.‬‬

‫(‪ )3‬ائرة السير‪ ،‬بيت لحم‪ ،‬السجالت الرسمية‪.2017،‬‬

‫يحتوي هذا الجدول رقم (‪ )14‬من خالل البيانات الوار ة فيه‪ ،‬على أعدا المر بات في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫فقد بلغ عد المر بات ‪ 13194‬عام ‪ 2012‬وانخفض بشكل بسيط في عام ‪ 2013‬و انت انخفاض‬

‫عد المر بات يعو إلى أسباب اقتدا ية وارتفاع قيمة المر بة بسبب الضرائب وخاصة ضريبة القيمة‬

‫المضافة ‪ .%17‬ثم بدأت إعدا المر بات باالرتفاع التدريجي إلى أن وصلت ‪ 14742‬في عام ‪،2014‬‬

‫وتوالت االرتفاعات في العام الذي يليه حتى وصل نسبة االرتفاع ‪ ،%10.5‬وسجل عام ‪ 2017‬از يا‬

‫في أعدا المر بات والتي بلغت ‪ 18011‬ووصلت النسبة إلى أعلى مستوياتها ‪ ،%13‬ويعو هذا االرتفاع‬

‫إلى التط ور االقتدا ي‪ ،‬والتسهيالت التي تقدمها المدارف والسلطة الفلسطينية‪ ،‬ونتيجة لهذا التزايد‬

‫المستمر في أعدا المر بات إلى الكثير من المشاكل البيئية واالجتماعية مثل حوا ث السير ما تحتاج‬

‫هذه األعدا المتزايدة لبناء مواقف ومحطات جديدة يكون لها القدرة على استيعاب أعدا المر بات‪ ،‬وتسهم‬

‫هذه المر بات في االختناقات المرورية واألزمات في المدينة‪ .‬يتوقع في السنوات القا مة أن تز ا نسبة‬

‫المر بات في ظل بقاء الشوارع على حالها بنفس العرض والطول‪ ،‬وعدم وجو المواقف لسيارات لذا‬

‫يضطر أصحاب السيارات إلى ر ن مر باتهم بجانب الطريق على طول الشارع ويعمل هذا على تفاقم‬

‫حدة المشكلة خاصة أن أكبر أعدا السيارات تعو إلى الملكية الخاصة لألف ار ‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫صورة رقم (‪ )15‬بعض االختناقات المرورية أثناء الليل دو ار نيسان‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪2018-6-20‬م‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫‪ 5.6‬الحوادث المرورية وكثافة المرور‬

‫هنالك الكثير من التعريفات التي تستخدم للتعريف بالحوا ث المرورية‪ ،‬من هذه التعريفات التي تعرفه‬

‫بأنه حا ث اعتراضي ويحدث بدون تخطيط مسبق من قبل سيارة (مر بة) واحدة أو أكثر مع سيارات‬

‫أخرى أو مشاة أو حيوان أو أجسام على طريق عام أو خاص‪ .‬وفي العا ة يترتب على وقوعه أضرار‬

‫متفاوتة تتراوح بين ما تلحق أضرار طفيفة بالممتلكات والمر بات إلى أخرى جسيمة تن ي إلى الوفاة أو‬

‫اإلعاقة المستديمة‪.‬‬

‫أصبحت الحوا ث المرورية تمثل وبشكل بير هاجسا وقلقا لكافة أف ار المجتمع‪ ،‬وت واحدة من أهم‬

‫المشكالت التي تستنزف الموار الما ية والطاقات البشرية وتستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة‪،‬‬

‫هذا إضافة إلى أنها تكبده خسائر ما ية‪ .‬وبات ملحا بناء عليه إيجا الحلول واالقتراحات‪ ،‬ووضعها‬

‫موضع التنفيذ‪ .‬وذلك للحد من الحوا ث أو على األقل معالجة أسبابها والتخفيف من اثارها السلبية‪ .‬وبناء‬

‫على االحدائيات لمنظمة الدحة العالمية‪ ،‬تحدد الحوا ث المرورية أكثر من مليون فخص سنويا‪،‬‬

‫وتديب ثمانية وثالثين مليون خمسة منهم إصابات خطرة (األمم المتحدة‪ :‬و الة غوث وتشغيل الالجئين‪،‬‬

‫‪.)2010‬‬

‫وتعرف الشرطة الفلسطينية حا ث السير بأنه عبارة عن حدوث تدا م ما بين مر بتين أو أكثر أو‬

‫تدا م ذاتي بشرط أن يكون بغير قدد‪ .‬وترى فرطة المرور في مدينة بيت لحم أن أسباب حوا ث‬

‫السير متنوعة وأن أهم هذه األسباب والمسنولة عن وقوعها في أغلب األحيان يمكن تلخيدها بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬عدم االلتزام بقوانين السير وإعطاء حق األولوية على المفترقات‪.‬‬

‫‪ .2‬عدم ترك المسافة القانونية بين المر بات المقدرة ب ثالثة أمتار‪.‬‬

‫‪ .3‬تجاوز اإلفارة الضوئية وهي باللون األحمر‪.‬‬

‫‪ .4‬استخدام الهاتف الخلوي اثناء القيا ة‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫‪ .5‬عدم الديانة الدورية للمر بة وتلف اإلطارات والكوابح‪.‬‬

‫‪ .6‬السرعة الزائدة في فوارع المدينة ذات المساحة المحدو ة والمحدو ة السرعات‪.‬‬

‫‪ .7‬حالة الطرق غير المنهلة التي ال تتسع في الغالب بشكل اف للمر بات المارة‪ ،‬والتي يتسم العديد‬

‫منها أيضا بضيق األرصفة‪ ،‬عالوة على تكرار عمليات الحفريات والديانة في هذه الطرق‬

‫‪ .8‬تدني الوعي المروري والتدرفات التي يمارسها بعض السائقين في الطرقات الستعراض مهاراتهم‪.‬‬

‫(عبيات‪ ،‬محمد‪ :‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪ 2018-4-3‬فرطة مرور بيت لحم)‪.‬‬

‫وفي الوقت الذي تز ا النظرة السلبية لما يترتب عن حوا ث الطرق من خسائر في األرواح والممتلكات‪،‬‬

‫فإن خطورتها في تزايد مستمر‪ .‬فأعدا المدابين والمتوفين من جراء هذه الحوا ث في تزايد مستمر من‬

‫عام ألخر‪ .‬وللوقوف على حجم المشكلة وتقدير انعكاساتها تبين اإلحداءات المتوفرة عن الحوا ث‬

‫المرورية في الضفة الغربية حجم هذه الظاهرة الخطرة‪ ،‬وأن هنالك تزايد وبشكل مستمر في ارتفاع‬

‫احدائيات الحوا ث المرورية على مستوى محافظات الوطن‪ ،‬ووقوع ال الما ية والبشرية ووفق تسجيالت‬

‫المديرية العامة للشرطة الفلسطينية تبين أن عام ‪ 2016‬هو األكثر من حيث عد وقوع الحوا ث والقتلى‪.‬‬

‫أما بالنسبة لمنطقة الدراسة مدينة بيت لحم ووفقا إلحدائيات فرطة مرور بيت لحم فتشير بيانات‬

‫الحوا ث المرورية المسجلة لدى فرطة المدينة أن عد حوا ث المرور يتراوح بين حا ثتين إلى أربع‬

‫حوا ث سير يوميا تقع اخل المدينة اكثرها تقع في الشارع الرئيس وعند مفترقات الطرق في المدينة‬

‫بمجموع يقدر بين ‪ 850-800‬حا ث مروري سنوي‪ .‬وتتراوح خطورة ونوع هذه الحوا ث بين البسيطة‬

‫والمتوسطة في الغالب‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫صورة رقم (‪ )16‬حادث سير في بيت لحم شارع بيت ساحور‬

‫‪ 5.6.1‬كثافة شبكة الطرق في مدينة بيت لحم‬

‫يعتبر قياس ثافة فبكة الطرق من المعايير المهمة التي تلقي الضوء على مدى التطور االقتدا ي‬

‫للمدينة‪ ،‬وتظهر مدى فاءة الشبكة اخل اإلقليم‪ ،‬وتحسب بنسبة أطوال الطرق إلى مساحة اإلقليم أو‬

‫نسبة إلى السكان وذلك حسب المعا لة التالية‪:‬‬

‫كثافة فبكة الطرق بالنسبة للمسافة= إجمالي أطوال الطرق بالكيلومتر\مساحة اإلقليم بالكيلومتر مربع‬

‫*‪((1000‬فبات‪ ،‬أحمد‪ ،2011 ،‬ص‪.)133‬‬

‫كثافة الطرق= ‪94‬كم\‪12533=1000* 7.3‬كم ‪1000/‬كم‪2‬‬

‫كثافة فبكة الطرق بالنسبة للسكان= إجمالي أطوال الطرق بالكيلومتر\عد سكان اإلقليم*‪1000‬‬

‫كثافة الطرق بالنسبة للسكان= ‪ 3.2 =1000*29000\944887‬م ‪ 1000 /‬نسمة‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫إن قياس ثافة فبكة الطرق نسبة للسكان يعد أفضل القياسات ألن السكان هم محور ومددر التنقل‪،‬‬

‫والنشاط االقتدا ي‪ ،‬و لما ان هنالك زيا ة في ثافة الشبكة يدل على أن المنطقة تتمتع بشبكة جيدة‪،‬‬

‫أما النقص في الزيا ة يعني هنالك مشاكل في فاءة النقل‪( .‬سعيد‪ ،‬عبده‪ ،2007 ،‬ص‪.)51‬‬

‫عند تطبيق المعا لتين على فبكة الطرق في مدينة بيت لحم يتضح أن ثافة الطريق بالنسبة للمساحة‬

‫في بيت لحم هي ‪ 12533‬م‪1000 /‬كم‪ ،2‬وتعتبر هذه الكثافة مرتفعة ون أن مساحة المدينة صغيرة‪،‬‬

‫ولقرب التجمعات السكانية منها‪ .‬أما ثافة الطرق بالنسبة للسكان والبالغ عد هم ‪(29000‬جهاز اإلحداء‬

‫المر زي‪ ،‬التعدا ‪ )2017 ،‬في مدينة بيت لحم فهي ‪ 3.2‬م‪ 1000 /‬نسمة من الطرق التي بلغ طولها‬

‫‪94‬كم (بلدية بيت لحم‪ .)2017 ،‬وتظهر الحسابات أن ثافة الطرق بالنسبة للسكان واقعية بشكل عام‬

‫ألن السكان هم مددر النشاط الحيوي واالقتدا ي والحر ة والتنقل اخل فوارع المدينة‪.‬‬

‫‪ 5.7‬مشكالت البيئة الناجمة عن النقل في مدينة بيت لحم‬

‫إن الحديث عن التلوث بشكل عام على اعتباره أحد أهم المشاكل العالمية تأثيرا‪ ،‬وأكثرها اهتماما من قيل‬

‫مراكز البحث العلمي عالميا‪ .‬وبالرغم من هذا المستوى العالي من االهتمام بالموضوع‪ ،‬إال أن التلوث‬

‫في حقيقته ليس فكال أو نمطا واحدا‪ ،‬بل نجده يتباين من منطقة إلى أخرى من حيث نوع ومدا ر‬

‫الملوثات بجميع أفكالها‪( .‬زين الدين‪ ،‬عبد المقدو ‪ ،1996 ،‬ص‪.)116‬‬

‫أما أصل التلوث ومنشأه فيأتي في أغلب األحيان من مددرين األول طبيعي وهوما يحدث بفعل الطبيعة‪،‬‬

‫والثاني صناعي والذي يرتبط بفعل األنشطة البشرية سواء بشكل مبافر أو غير مبافر وما ينتج عنها‬

‫من مخلفات‪ ،‬مثل الغازات ومخلفات المدانع وغازات وسائط النقل‪( .‬حاتوغ‪ ،‬عليا‪ ،‬وآخرون‪،1996 ،‬‬

‫ص‪.)223‬‬

‫أما بالنسبة لمنطقة الدراسة فسوف يتم التعرف على الملوثات التي لها عالقة بوسائط النقل ومدى تأثيرها‬

‫على اإلنسان‪ .‬ما وأفارت معظم الدراسات العلمية ذات الدلة بالبحث عن التلوث على أن جميع‬

‫‪159‬‬
‫وسائل النقل بما فيها المر بات تساهم بشكل بير في احداث هذا النوع من التلوث‪ ،‬خاصة المدن‬

‫والعواصم ومراكز التجمع السكني وتمثل ‪ ،%83‬من مدا ر تلوث البيئة بسبب الزيا ة المستمرة في‬

‫أعدا المر بات‪ .‬حيث أن التلوث الناتج عن غاز العا م والمحر ات ذات االحتراق الداخلي تشكل ‪%55‬‬

‫من مجموع العوامل المنثرة في تلوث البيئة الداخلية للمدن‪( .‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪ .)138‬وأهم‬

‫المشاكل الناتجة عن وسائط النقل في مدينة بيت لحم وهب االتي‪:‬‬

‫‪ 5.7.1‬التلوث الهوائي‬

‫يمكن تعريف التلوث الهوائي على أنه تعرض الغالف الجوي لموا يماوية أو جسيمات ما ية أو مر بات‬

‫بيولوجية تسبب الضرر واالذى لإلنسان والكائنات الحية األخرى أو تن ي إلى بالبيئة الطبيعية‪ .‬وتتعد‬

‫مدا ر تلوث الهواء فقد تكون طبيعية مثل الغبار والغازات الناتجة عن البراكين‪ ،‬وقد تكون بشرية‬

‫كالغازات المتداعدة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون ومر بات الرصاص والنيتروجين وثاني أكسيد الكبريت‬

‫التي لها مضار جهاز التنفس والجهاز العدبي والعينين‪ https://ar.wikipedia.org/wiki/( .‬تلوث‪-‬‬

‫الهواء)‪.‬‬

‫ما يعنيا في راستنا هنا عن التلوث الناتج عن وسائل النقل البري المستخدمة في بيت لحم التي تستخدم‬

‫الوقو االحفوري السوالر والبنزين‪ ،‬وهي القوة الدافعة الرئيسية في منطقة الدراسة‪ ،‬ويالحظ أن المخلفات‬

‫من الغازات التي تخرج من عوا م السيارات من أهم مدا ر التلوث في المنطقة‪ ،‬ويمكن مالحظة ثافة‬

‫المخلفات في فوارع مدينة بيت لحم وما ينتج عنها من روائح ريهة‪ ،‬وتختلف نوع وطبيعة الملوثات‬

‫حسب نوع الوقو المستخدم من قبل المر بات‪ .‬وقد وجد أن نسبة السيارات التي تعمل بوقو البنزين‬

‫والتي هي في الغالب أقل ضر ار على التلوث أكبر نسبة حيث بلغت نسبتها نحو ‪ %57.2‬في حين وجد‬

‫أن نسبة السيارات التي تعمل على وقو السوالر نحو ‪ %43.7‬في حدو بلدية بيت لحم (و ازرة النقل‬

‫والمواصالت‪ ،2017 ،‬ص‪.)45‬‬

‫‪160‬‬
‫يرتبط التلوث الهوائي مبافرة بالمدن والتجمعات السكنية على اعتبارها أماكن تتر ز فيها الحر ة المرورية‬

‫لوسائط النقل العام والخاص وخاصة في وسط المدينة التي تعتبر أكبر تجمع لتلوث حيث تزايد الحر ة‬

‫وحدوث التزاحم (زين الدين‪ ،‬عبد المقدو ‪ ،1996 ،‬ص‪ .)117‬ويز ا هذا النوع غالبا في فترات الذروة‬

‫في الحر ة المرورية في فترة الدباح والمساء مع زيا ة لكثافة حر ة وسائط النقل في المدينة‪ .‬وتختلف‬

‫رجة التلويث أيام العمل عن أيام العطل الرسمية بحيث تكون رجة التلوث في أيام العمل أكبر من‬

‫نظيرتها أيام العطل ذلك بسبب انخفاض أعدا المر بات على الطريق‪.‬‬

‫تلعب الرياح و ار في توزيع التلوث الهوائي وانتشاره الى أبعد مدى في الجو‪ ،‬فقد تحد سرعة الرياح‬

‫واتجاهها العام في اختالف رجة التلوث من منطقة إلى أخرى‪ ،‬ويعتبر التلوث الرأسي أكثر خطورة من‬

‫االفقي‪ ،‬خاصة إذا انت الشوارع ضيقة والبنايات عالية وحر ة المرور بطيئة حيث تخرج وسائط النقل‬

‫كميات أكبر من غازات العوا م في الطبقة السطحية التي يعيش عليه اإلنسان والنبات‪ .‬أما بخدوص‬

‫مدينة بيت لحم فقد تم رصد انتشار هذه الملوثات حيث وجد أن الطرق المن ية إلى مر ز المدينة وبعض‬

‫أجزاء من لشارع الرئيسي‪ ،‬انت األكثر عرضة للتلوث ما ونوعا‪ .‬وبالتأكيد يظل التلوث الهوائي أكثر‬

‫انتشا ار وتأثي ار من الملوثات السائلة والدلبة‪( .‬افتيه‪ ،‬محمد‪ ،1995،‬ص ‪.)82‬‬

‫تن د الدراسات ذات العالقة بعمليات البحث في مجال التلوث الهوائي أن مجموع الموا الكيمائية التي‬

‫تدخل في تر يب الغاز العا م الدا ر عن وسائل النقل تدل إلى ‪ 200‬مر ب‪ ،‬ويعتبر اخطرها سمية‬

‫أول أكسيد الكربون‪ ،‬واكسيد االوزت‪ ،‬والمر بات الهيدو ربونية وغيرها من الموا ‪ ،‬ما هو مبين في‬

‫الجدول (رقم ‪( .)16‬الخطيب‪ ،‬مددر سابق‪ ،‬ص‪.)171‬‬

‫‪161‬‬
‫جدول رقم (‪ )15‬نسبة المركبات األولية الناتجة عن الغاز العادم للمحركات ذات االحتراق الداخلي‬

‫محركات الديزل محتوى الغاز بالنسبة للحجم‬


‫محركات البنزين النسبة ‪%‬‬ ‫مركبات الغاز العادم‬
‫(النسبة المئوية ‪)%‬‬
‫‪78-76‬‬ ‫‪77-74‬‬ ‫االزوت‬
‫‪18-2‬‬ ‫‪8-0.3‬‬ ‫األكسجين‬
‫‪10-1‬‬ ‫‪12-5‬‬ ‫ثاني أكسيد النيتروجين‬
‫‪0.5-0.02‬‬ ‫‪10-1‬‬ ‫أول أكسيد الكربون‬
‫‪0.4-0.001‬‬ ‫‪0.8-0‬‬ ‫أكسيد االزوت‬
‫‪0.002‬‬ ‫‪0-0.2‬‬ ‫الداهيد (كروليين)‬
‫‪0.1-0.01‬‬ ‫‪0.3-0.2‬‬ ‫المر بات الهيدرو ربونية‬
‫‪0.03-0‬‬ ‫‪0.002-0‬‬ ‫الغاز الكريتي‬
‫‪1.15-0.01‬م‪\3‬غرام‬ ‫‪0.4-0‬م‪\3‬غرام‬ ‫السخام‬
‫‪0.00001‬م‪\3‬غرام‬ ‫‪0.00002‬م‪\3‬غرام‬ ‫بينزوبيرين‬
‫‪4-0.5‬‬ ‫‪5-3‬‬ ‫بخار الماء‬
‫المددر‪ :‬الخطيب‪ ،‬محمد‪ ،2011 ،‬مددر سابق ص‪.172‬‬

‫يتبين من المعلومات والبيانات التي ور ت في الجدول (‪ )16‬أعاله‪ ،‬أن هذه العناصر تساهم في زيا ة‬

‫نسبة التلوث الهوائي‪ ،‬ولكن تتباين العناصر المتواجدة في الوقو االحفوري وخاصة البنزين والسوالر في‬

‫رجة خطورتها من عندر الى أخر فمنها له تأثير بير على زيا ة التلوث مثل عندر االزوت وأول‬

‫أكسيد الكربون‪ .‬ومن المألوف للسكان والمارة في المدينة فعورهم بالتلوث الهوائي في أحياء المدينة‬

‫وبخاصة لما اقتربنا من مر زها وبشكل مميز خالل فترات االز حام المرورية في الدباح والمساء‪.‬‬

‫أما ميات التلوث فترتبط غالبا بوزن المر بة وحمولتها وقوة محر ها‪ ،‬و ل هذه الخدائص هي أيضا‬

‫مسنولة وبشكل بير ومنثر في تحديد الملوثات التي تددر عنها‪ .‬ويالحظ أن نسبة الملوثات تز ا‬

‫طر يا مع زيا ة وزن السيارة أي انه لما انت السيارة ذات حمولة بير تحتاج إلى قوة فع أكبر وتحرق‬

‫وقو أكثر‪ .‬ويالحظ من خالل البيانات الوار ة في الجدول‪ .‬أن ملوثات أكسيد الكربون والمر بات‬

‫لما از الوزن فمر بات الديزل ذات المحر ات الكبيرة مسنولة أكثر‬ ‫الهيدرو ربونية وأكسيد االزوت تز ا‬

‫‪162‬‬
‫عن إخراج العوا م من المر بات العاملة بالبنزين‪ .‬وقد قامت بعض الدراسات في فلسطين على قياس‬

‫مستويان غاز ثاني أكسيد الكربون والمحاولة لتلقيل من انبعاثات هذه الغازات في مناطق السلطة بالتعاون‬

‫مع السلطة الوطنية الفلسطين حتى عام ‪2020‬م‪ ،‬بطرح بعض الطرق منها استخدام السيارات الحديثة‬

‫والعمل على البدء في فراء السيارات التي تعمل على الكهرباء وغيرها من الطروحات‪Ali .‬‬

‫)‪)Shaat,Karaeen,sharbak,2015,p5‬‬

‫وتحتوي منطقة الدراسة على المر بات الخاصة والعامة والشاحنات التي تتفاوت في إطالق الغازات‬

‫الملوثة في الجو بنسب مختلفة حسب أحجامها وأوزانها خاصة في مر ز المدينة‪ .‬وان توفر المنشآت‬

‫الخدماتية واألسواق اخل المدينة وعلى فوارعها الرئيسية والدوائر الحكومية‪ ،‬التي تساهم في زيا ة تدفق‬

‫المر بات نحو المدينة من التجمعات السكانية المجاورة لها والقريبة وهذا يعين زيا ة في نسبة تلوث‬

‫الهواء‪ ،‬وتتفاوت ميات الغازات التي تطلقها المر بات من عوا مها مع زيا ة اوزانها وإخالف حجمها‪،‬‬

‫وتتأثر المناطق المحدورة بالمباني وخاصة في المر ز والمتالصقة مقارنة مع القرى والبلدات التي يكون‬

‫فيها ثافة العمران أقل بكثير من المدينة‪ .‬ويساعد ضيق الشوارع وقلة اتساعها الذي ين ي إلى التوقف‬

‫المتكرر والسير بالحر ة البطيئة لزيا ة التلوث‪ .‬حيث أن هنالك أختالف في معدل إطالق الغازات تبعا‬

‫لسرعة السيارة‪ .‬ما أن نسبة التلوث وإطالق الغازات األكثر تأتي من المر بات التي تكون بحالة الوقوف‬

‫التام مع بقاء المحرك يعمل‪ .‬ويحدث ذلك عند التقاطعات والمفترقات واإلفارات الضوئية‪ ،‬ومناطق‬

‫االز حام المروري في وسط المدينة‪ .‬ويقل خروج انبعاثات الغاز من عوا م السيارات التي تسير بسرعة‬

‫متوسطة‪ ،‬أما بالنسبة لسرعة العالية فتزيد من انبعاثات الغازات الملوثة للبيئة وذلك بسبب االحتراق‬

‫الكامل للوقو وتكون السرعة عالية ويالحظ هذا في جميع مدن العالم ويعتمد نسبة التلوث على ثافة‬

‫السكان واعدا السيارات المارة‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫وتأثر الغازات الملوثة لألكسـ ــجين والمنبعثة من عوا م السـ ــيارات في محيط وسـ ــماء المدينة على صـ ــحة‬

‫اإلنسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان والنبات والحيوان والبيئة‪ ،‬وهنالك الكثير من األض ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرار التي تحدث نتيجة هذه انبعاث هذه‬

‫الغازات وخاص ـ ـ ــة أكس ـ ـ ــيد الكبريت وأكس ـ ـ ــيد النيتروجين والجس ـ ـ ــيمات العالقة التي من ف ـ ـ ــأنها أن تحدث‬

‫أمراض مثل ض ـ ــيق التنفس وأمراض الش ـ ــعب الهوائية واألمراض الد ـ ــدرية‪ ،‬ما أن لغازات أول أكس ـ ــيد‬

‫الكربون والهيدرو ربونات وما ة الرصـ ـ ـ ــاص التأثير الكبير حيث تن ي إلى اإلصـ ـ ـ ــابة باألمراض أهمها‪،‬‬

‫يحد من قابلية حمل الدم لألكسـ ـ ـ ــجين‪ ،‬التهاب العينين‪ ،‬الربو‪ ،‬أمراض الكلى‪ ،‬والجهاز العدـ ـ ـ ــبي وغرها‬

‫من األمراض التي تديب اإلنسان نتيجة لذلك‪ (.‬الساحلي‪ ،‬خالد‪ ،‬أسامة‪ ،2006 ،‬ص‪.)5‬‬

‫‪ 5.7.2‬التلوث الضوضائي‬

‫يقدد بالتلوث الضوضائي هو الدوت المرتفع المزعج وهو الخليط المتنافر من األصوات غير المرغوب‬

‫بها والذي ينتشر في جو العمل والشارع العام‪ .‬وتعتبر السيارات بجميع أنواعها من أهم مدا ر الضجيج‪،‬‬

‫وهنالك احتمالية أن تتعدى رجة الضجيج ‪ 100‬يسبيل وهي وحدة قياس فدة الدوت‪ ،‬أما ما يحدث‬

‫من ضجيج وضوضاء في منطقة الدراسة بالقرب من مفترقات الطرق والشارع الرئيسي وخاصة فترة ذروة‬

‫وسائط النقل‪ ،‬ويز ا حجم الضجيج الناتج من السيارات مع زيا ة السرعة وحجم الوسائط واستخدام‬

‫(الزامور) خاصة من مر بات الشحن الثقيل‪ .‬وحر ة الدرجات النارية التي تعتبر من أكثر وسائل النقل‬

‫احداث لضجيج‪ ،‬ما اكدت الدراسات أن النقل يساهم بنسبة ‪ %80‬من مدا ر التلوث الضوضائي‬

‫اخل المدن‪( .‬جرار‪ ،‬مازن‪ ،2000 ،‬ص‪ .)149‬ويبن الجدول التالي فدة الضجيج الناتج عن المر بات‬

‫الموجو ة في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫جدول رقم(‪ )16‬شدة الضجيج الناتجة عن بعض وسائل النقل‪.‬‬

‫شدة الضجيج‪-‬ديسبل‬ ‫نوع الوسيلة‬ ‫الرقم‬

‫‪80‬‬ ‫فحن تجاري‬ ‫‪1‬‬

‫‪95‬‬ ‫فحن ثقيل‬ ‫‪2‬‬

‫‪100‬‬ ‫الدراجة النارية‬ ‫‪3‬‬


‫المددر‪ :‬أفتيه‪ ،‬محمد‪ ،1995 ،‬ص‪.129‬‬

‫(‪https://www.arab-ency.com/ar/‬البحوث‪/‬الضجيج)‬

‫تظهر البيانات في الجدول رقم (‪ ،)17‬أن فدة رجة الضجيج تختلف من مر بة إلى اخري فمثال فدة‬

‫الضوضاء الناتجة عن الشحن الثقيل ‪ 80‬يسبل على الرغم من بر حجمها مقارنة مع الضجيج الذي‬

‫يددر عن الدراجة النارية ‪ 100‬يسبل‪ ،‬وين ي التعرض إلى الضجيج لفترات طويلة على حدوث ضعف‬

‫في السمع لدى اإلنسان‪ ،‬ويداحب هذا أيضا التوتر النفسي‪ ،‬والقلق‪ .‬وحسب منظمة الدحة العالمية‬

‫يجب أن ال تزيد فدة الضوضاء عن ‪ 60‬يسبل في أماكن العمل‪ ،‬و‪ 40‬يسبل في أماكن السكن‪.‬‬

‫(عطية‪ ،‬عدنان سليمان‪ ،2006 ،‬ص‪.)13‬‬

‫‪ 5.7.3‬التلوث بالنفايات السائلة‬

‫تعتبر النفايات السائلة الناتجة عن وسائط النقل البري في بيت لحم من مدا ر التلوث ويمكن حدر‬

‫هذه المخلفات من مددرين هما‪ ،‬مدا ر ناتجة عن االستخدام المبافر لوسائط النقل البري من زيوت‬

‫بأنواعها ومياه التبريد وبقايا النفط‪ ،‬ومدا ر غير مبافرة ناتجة عن غسيل السيارات أما بشكل فر ي أو‬

‫في مغاسل خاصة ينتج عنها اختالط الماء مع بقايا الزيوت‪ ،‬مما يسبب أثار سلبية على اإلنسان والبيئة‬

‫والمياه الجوفية ويمكن أن تكون هذه الموا ذائبة أو غير ذائبة قابلة لترسب وقد تبقى عالقة‪ .‬وتنقل إلى‬

‫المياه الجوفية إما عن طريق األمطار أو من خالل االختالط بمياه المجاري‪( .‬جرار‪ ،‬مددر سابق‪،‬‬

‫ص‪ .)144‬و ذلك النفايات السائلة الناتجة عن بقايات الموا العضوية بجانب الحاويات التي تسبب‬

‫‪165‬‬
‫بيئية بيرة اكثرها تلوث الهواء بالروائح الكريهة التي تعكس الوجه السلبي للمدينة خاصة فترات المساء‬

‫من أيام الديف التي تتفشى فيها الروائح‪ .‬وتعمل البلدية جاهدة على حل تلك المشكلة بالقيام بتنظيف‬

‫النقايات بشكل يومي ورش الموا السائلة التي تقتل الحشرات التي تعمل على نقل االمراض وتحد بشكل‬

‫كبير من الروائح‪.‬‬

‫‪ 5.8‬الحلول والمقترحات لحل االزدحام المروري والحوادث ونظرة مستقبلية‬

‫تعد مشكلة االز حام المروري والحوا ث من المشكالت التي يجب على المنسسات الرسمية ذات العالقة‬

‫وعلى المجتمع المحلي أن يفكر بجدية لوجو حلول تناسب واقع فبكة الطرق في المدينة‪ ،‬ومثلها من‬

‫المدن الفلسطينية الشبيهة‪ .‬فمنطقة الدراسة المدنفة بكونها مدينة ينية سياحية بالدرجة األولى‪ ،‬والتي‬

‫بيرة من الحافالت والسيارات وتعاني من مشاكل واختناقات مرورية بشكل‬ ‫نتيجة لذلك تتدفق عليها أعدا‬

‫يومي من هنا البد من التفكير في يفية إيجا الحلول المناسبة لحل مشكلة الحوا ث‪ .‬لقد أبدت فرطة‬

‫المدينة وقسم فرطة المرور بوجه خاص اهتماما ممي از بخدوص ذلك وأوضح المتحدث باسمها أن‬

‫ضبط وخفض إعدا الحوا ث المرورية يمكن أن يتم من خالل اتخاذ اإلجراءات الوقائية التالية للحد من‬

‫مشكلة الحوا ث وهي‪:‬‬

‫‪ .1‬اإللتزام بتعليمات وأنظمة المرور التي وضعت من اجل سالمة الناس ووقايتهم من أخطار المر بات‬

‫والحذر من مخالفتها لما يسببه ذلك من وقوع الحوا ث الكثيرة‪.‬‬

‫‪ .2‬اإللتزام بالسرعة التي حد تها أنظمة المرور اخل المدينة وهي ‪50‬كم\ساعة وخارجها‪.‬‬

‫‪ .3‬الحرص على تفقد المر بة قبل ر وبها والسير بها‪ ،‬والتأكد من وجو وسائل السالمة بها طفاية‬

‫الحريق وغيرها‪.‬‬

‫‪ .4‬مراعاة وضع الطريق وحر ة السير عند قيا ة المر بة‪.‬‬

‫‪ .5‬البد من إعا ة تقييم وتدميم الطرق لتتالءم مع المواصفات العالمية‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫‪ .6‬الرقابة الحكومية الحازمة تجاه المجالس المحلية التي تتدرف بشكل غير مسنول‪ ،‬ومحاسبة‬

‫المخالفين الذين يعتدون على حرمة الشارع بالبناء‪ ،‬أو إيقاف المر بات في أماكن قد تشكل خط ار‬

‫على المر بات األخرى والمارة‪.‬‬

‫‪ .7‬مراعاة مدالح ل من أصحاب المر بات‪ ،‬والمارة بفرض مقاسات هندسية مناسبة توازن بين حق‬

‫المارة برصيف واسع وحق أصحاب المر بات بطريق اف للمرور بسهولة‪.‬‬

‫‪ .8‬وضع المطبات وفق مقاييس هندسية تضمن سالمة المر بات‪ ،‬وتلزمها بالتمهل في أماكن معينة‬

‫وخاصة المدارس التي تقع على الطريق الرئيسي في المدينة مثل مدرسة مار يوسف ومدرسة على‬

‫فارع المهد‪.‬‬

‫أما من حيث النظرة المستقبلية لمنطقة الدراسة وخاصة في مشكلة حل أزمة المرور والكثافة العمرانية‬

‫التي تعد من المشكالت التي تحتاج إلى جهد حثيث‪ ،‬وتمويل مالي بير من أجل القيام بالمشاريع‬

‫الخاصة‪ .‬وأظهرت الدراسة في الفدل الثالث أن مجلس بلدية بيت لحم توصل إلى موافقة من و ازرة‬

‫الحكم المحلي على توسيع مساحة المخطط الهيكلي للمدينة و ذو مساحة ال بأس بها من حيث العمل‬

‫على إيجا الحلول البناءة‪ ،‬لذلك هنالك الكثير من الطروحات واإلجراءات التي تعد من الحلول المقترحة‬

‫بعد االنتهاء من إعا ة تأهيل فوارع المدينة وخاصة فارع القدس –الخليل وفارع المهد والكريتاس وغيرها‬

‫من الشوارع الفرعية التي تم تأهيلها خالل الفترة الواقعة ما بين عامي ‪ .2018-2017‬يمكن اقتراح‬

‫بعض الحلول المناسبة وهي االتي‪:‬‬

‫‪ .1‬إنشاء الشوارع الجديدة المشار اليها في المخطط الهيكلي وخاصة الطريق الرئيس الذي سوف يكون‬

‫حل مناسب لتخلص من مشكلة االزمة الواقع في فمال المدينة‪.‬‬

‫‪ .2‬إمكانية بناء األنفاق والجسور اخل المدينة‪ .‬هنا البد على المنهدسين إيجا األماكن المناسبة لشق‬

‫االنفاق والجسور‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ .3‬نقل المنسسات الحكومية المتواجدة في مر ز المدينة وعلى الشارع الرئيسي إلى المناطق األقل ثافة‬

‫مرورية وعمرانية أي لتجمعات السكانية القريبة من المدينة والتي يسهل الوصول اليها مثل مناطق‬

‫بيت جاال‪ ،‬الدوحة‪ ،‬الخضر‪.‬‬

‫‪ .4‬بناء مواقف لسيارات الخدوصية وتعد مدينة بيت لحم تفتقد للمواقف الخاصة لذا يضطر السائق‬

‫إلى ر ن سيارته بجانب الطريق‪.‬‬

‫‪ .5‬تحويل بعض مسارات الطرق من اتجاهين إلى اتجاه واحد ما فعلت بلدية بيت لحم مع بداية فهر‬

‫اذار الماضي على تحويل الطرق ما هو واضح في الخريطة رقم (‪.)15‬‬

‫‪168‬‬
‫خريطة رقم(‪ )15‬تغير اتجاهات حركة المرور في مدينة بيت لحم‪.‬‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم‪2018 ،‬م‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫الفصل السادس‬

‫‪ 6:1‬النتائج‬

‫‪ 6:2‬التوصيات‬

‫‪170‬‬
‫الفصل السادس‬

‫يتكون هذا الفصل من قسمين هما النتائج والتوصيات التي توصلت لها الدراسة‪.‬‬

‫‪ 6.1‬النتائج‬

‫‪ .1‬أظهرت الدراسة أن مساحة منطقة الدراسة از ا ت بنسبة ‪ %28‬من المساحة األصلية‪.‬‬

‫‪ .2‬أظهرت الدراسة ان نسبة التغير في مساحة الطرق تجاوزت ‪ %34‬عن مساحة الطرق السابقة‪.‬‬

‫‪ .3‬بينت الد ارسـ ــة أن مسـ ــاحة الطرق بالنسـ ــبة للمسـ ــاحة الكلية لمنطقة الد ارسـ ــة بلغت ‪%13‬وهي نسـ ــبة‬

‫صغيرة نوعا ما حسب المعايير العالمية التي تفترض النسبة ‪.%25‬‬

‫‪ .4‬بينت الد ارس ـ ـ ـ ـ ــة أن معدل النمو الس ـ ـ ـ ـ ــكاني في المدينة ان متباين في بعض فترات من الزمن فتارة‬

‫يكون منخفض وتارة مرتفع ووصـ ـ ـ ــل معدل النمو السـ ـ ـ ــكاني في بيت لحم وفق احدـ ـ ـ ــائيات الجهاز‬

‫المر زي عام ‪2017‬م ‪ 1.7‬هو معدل مرتفع بعض الشيء‪.‬‬

‫‪ .5‬أظهرت الد ارسـ ــة أن مسـ ــاحة المناطق السـ ــكنية في المدينة تغيرت بنسـ ــبة ‪ %23‬عن مسـ ــاحتها في‬

‫المخطط السابق‪.‬‬

‫‪ .6‬بينت الد ارس ـ ـ ــة أن الطرق الفرعية في مدينة بيت لحم هي أطول أنواع الطرق وف ـ ـ ــكلت نس ـ ـ ــبتها من‬

‫مجموع مساحة المدينة ‪ ،%11.4‬و‪ %88‬من إجمالي الطرق في المدينة‪.‬‬

‫‪ .7‬تراوحت رجة االنحدار لجميع الطرق التي تم قياس ـ ــها ما بين (‪ )12.5-1‬رجة وهي نس ـ ــبة تتراوح‬

‫ما بيت االنحدار البسيط والمتوسط‪.‬‬

‫‪ .8‬أظهرت الد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة أن هنالك اختالف في اتس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاع وعرض الطرق في المدينة وتتراوح في الطرق‬

‫الرئيسية من (‪ 20-11‬متر) و(‪ )14-3‬متر في الطرق الفرعية وخاصة الضيقة منها‪.‬‬

‫‪ .9‬بينت الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة أن هنالك أثر واضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــح للعوامل الطبيعية على طول الطريق واتجاهه وخاصـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫التضاريس‪ ،‬ذلك أيضا تأثير األمطار والح اررة والرياح‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪ .10‬أظهرت الد ارس ــة األثر الواض ــح للعوامل البشـ ـرية وخاص ــة الس ــياس ــية واالقتد ــا ية في تمويل إعا ة‬

‫تأهيل الطرق وتغير اتجاهات الطرق بس ـ ـ ـ ــبب الجدار العازل الذي غير اتجاه ف ـ ـ ـ ــارع القدس الخليل‬

‫الرئيسي الذي يربط منطقة الدراسة بالقدس‪.‬‬

‫‪ .11‬أظهرت الد ارس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة أن هنالك تزايد في أعدا المر بات في مدينة بيت لحم وبلغت ‪ 18011‬الف‬

‫مر بة في عام ‪2017‬م وبنس ـ ــبة تد ـ ــل إلى ‪ %13‬وبلغ عد الس ـ ــيارات الملكية الخاص ـ ــة ‪15000‬‬

‫بيرة بالنســبة لمســاحة الســكان و توافد الحافالت الســياحية الى المدينة التي‬ ‫الف مر بة وهذه أعدا‬

‫وفق االحدــائيات الشــرطة ‪ 80‬حافلة والســيارات القا مة من التجمعات الســكانية القريبة يوميا تدخل‬

‫المدينة إلى ظهور مشكالت مثل األزمات والحوا ث وال البيئية‪.‬‬

‫‪ .12‬تبين من خالل الدراسة الميدانية أن االز حام المروري في المدينة يعو إلى أسباب بشرية وهي قلة‬

‫المواقف الخاصة واصطفاف السيارات إلى جانب الطريق‪.‬‬

‫‪ .13‬بينت الدراسة أن هنالك قلة في اإلفارات االرفا ية على الطرق وخاصة الفرعية‪.‬‬

‫‪ .14‬بينت الد ارس ـ ـ ــة أن الطرق الرئيس ـ ـ ــية في المدينة بحالة جيدة بعد عملية التأهيل‪ ،‬ولكن هنالك بعض‬

‫الطرق الفرعية اخل المدينة تحتاج إلى إعا ة تأهيل وخاصة جزء من فارع الدف‪.‬‬

‫‪ .15‬أظهرت الد ارسـ ـ ــة أن الطرق الرئيسـ ـ ــية في مدينة بيت لحم توازي خطوط الكنتور وتسـ ـ ــير معها‪ ،‬أما‬

‫الطرق الفرعية فتتعامد إلى حد ما مع خطوط الكنتور‪.‬‬

‫‪ .16‬أظهرت الد ارسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة أن االز حام المروري وحر ة السـ ـ ـ ـ ـ ـ ــكان في مر ز المدينة يتأثر بأوقات الذروة‬

‫الدباحية والمسائية والمناسبات واألعيا اإلسالمية والمسيحية‪.‬‬

‫‪ .17‬أظهرت الد ارس ـ ــة أن س ـ ــبب ارتفاع الحوا ث في المدينة يعو ألس ـ ــباب عدة ان أهمها عدم االلتزام‬

‫بالقوانين وعدم ترك المسـ ــافة القانونية بين المر بات واسـ ــتخدام الجهاز الخلوي وقلة صـ ــيانة المر بة‬

‫بشكل وري والسرعة الزائدة‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ .18‬بينت الد ارسـ ـ ـ ـ ــة أثر ل من المشـ ـ ـ ـ ــكالت المرتبطة بالعوامل الطبيعية والبش ـ ـ ـ ـ ـرية و ذلك وضـ ـ ـ ـ ــحت‬

‫المش ــكالت المرتبطة باألوض ــاع االجتماعية واالقتد ــا ية والس ــياس ــية وخاص ــة عمل الجدار العازل‬

‫على تقطيع أوصال المدينة مع التجمعات المحيطة بها والوقت المستغرق للرحلة وزيا ة أجرة النقل‪.‬‬

‫‪ .19‬بينت الد ارس ـ ـ ــة مش ـ ـ ــكالت التلوث في المدينة وخاص ـ ـ ــة التلوث الهوائي الخارج من عا م الس ـ ـ ــيارات‬

‫والمحر ات ذات االحتراق الداخلي وبينت التلوث الناتج عن المخلفات العض ــوية التي تس ــبب بيئية‬

‫وتلوث الهواء بالروائح الكريهة‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ 6.2‬التوصيات‬

‫‪ .1‬ضـرورة اإلسـراع في المدـا قة على المخطط الهيكلي الجديد في المدينة مخطط عام ‪2017‬م الذي‬

‫تم عرضه على و ازرة الحكم المحلي من أجل التدديق عليه وعلى مبافرة العمل في توسع المدينة‪.‬‬

‫‪ .2‬ض ـ ـ ـ ــرورة المبافـ ـ ـ ـ ـرة في ف ـ ـ ـ ــق الطرق والوص ـ ـ ـ ــالت بين الطرق اخل المدينة من أجل تقليل األزمة‬

‫المرورية‪ ،‬وفق الطرق المرسومة في فمال المدينة خاصة الطريق الرئيسي الذي سوف يربط بيت‬

‫لحم بمدينة بيت ساحور من جهة الشمال‪.‬‬

‫‪ .3‬البد من إقامة وإنش ـ ـ ـ ــاء المواقف الخاص ـ ـ ـ ــة للمر بات متعد ة الطوابق‪ ،‬ومواقف خاص ـ ـ ـ ــة بالمر بات‬

‫العمومي خاصة التي تقف عند مفرق ليلة بالقرب من موقف سيارات قرى العرقوب‪.‬‬

‫‪ .4‬ضرورة التفكير ببناء الجسور واإلنفاق لحل مشكلة األزمة المرورية‪.‬‬

‫‪ .5‬ضرورة الديانة الدورية لشبكة الطرق من أجل إطالة عمرها االفتراضي‬

‫‪ .6‬حث المواطنين على استخدام وسائل النقل العام‪ ،‬والتقليل من استخدام مر باتهم الخاصة‪.‬‬

‫‪ .7‬العمل على تحسين المفترقات بوضع اإلفارات المرورية عليها‬

‫‪ .8‬ض ــرورة منع وض ــع أية من المعروض ــات والبس ــطات وخاص ــة معارض الس ــيارات في ف ــارع القدس‬

‫الخليل على األرصفة‪ ،‬وتفعيل القانون والنظام بمخالفة من لم يلتزم‪.‬‬

‫‪ .9‬العمل على نقل بعض المنسـ ـ ـس ـ ــات الحكومية في مناطق ذات ثافة عمرانية ومرورية أقل وأبعا ها‬

‫عن مر ز المدينة‪.‬‬

‫‪ .10‬إلزام سائقي المر بات العمومية بقوانين السير والتزام مكان عمله‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوالً‪ :‬الكتب‬

‫أبو حجر‪ ،‬امنة‪2003( .‬م)‪ .‬موسوعة المدن والقرى الفلسطينية‪ .‬ار أسامة للنشر‪.‬‬

‫أبو صبحة‪ ،‬ايد‪2003( .‬م)‪ .‬جغرافية المدن‪ .‬عمان‪ ،‬ار وائل للطباعة والنشر‪.‬‬

‫افتيه‪ ،‬محمد‪1995( .‬م)‪ .‬حماية البيئة الفلسطينية‪ .‬جامعة النجاح الوطنية‪ ،‬نابلس‪-‬فلسطين‪.‬‬

‫بنقنسي‪ ،‬ميرون‪1987( .‬م)‪ .‬الضفة الغربية بيانات وحقائق‪ .‬ترجمة‪ :‬ياسين جابر‪ ،‬ار الشروق للنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪-‬األر ن‪.‬‬

‫توني‪ ،‬يوس ـ ـ ــف‪1963( .‬م)‪ .‬معجم المصـــــطلحات الجغرافية‪ .‬ار الثقافة العربية للطباعة والتشـ ـ ـ ـريعات‬

‫عابدين‪ ،‬مدر‪.‬‬

‫جامعة القدس المفتوحة‪ .)2002( .‬جغرافية فلسطين‪ .‬منشورات القدس المفتوحة‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫جقمان‪ ،‬حنا يوس ـ ـ ــف‪1992( .‬م)‪ .‬جولة في تاريخ األرض المقدســـــة من أقدم العصـــــور حتى اليوم‪.‬‬

‫ط‪ ،1‬بيت المقدس‪.‬‬

‫جندية‪ ،‬ففيق‪2000( .‬م)‪ .‬التصميم اإلنشائي‪ .‬غزة‪ ،‬مكتبة ار المنارة‪.‬‬

‫حاتوغ‪ ،‬عليا‪ ،‬بوران محمد أبو ية‪1996( .‬م)‪ .‬علم البيئة‪ .‬ار الشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرق للنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر والتوزيع –عمان‪-‬‬

‫األر ن‪.‬‬

‫حزبون‪ ،‬بشارة‪ .)2008( .‬تاريخ بيت لحم في العهد العثماني‪ .‬ط‪ ،1‬مر ز وئام الفلسطيني‪.‬‬

‫حسونة‪ ،‬خليل إبراهيم‪2005( .‬م)‪ .‬لكي ال ننسى فلسطين‪ .‬مكتبة اليازجي‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫الدباغ‪ ،‬مدـ ـ ـ ـ ــطفى م ار ‪ .)1990( .‬موســـــــوعة بالدنا فلســـــــطين الجزء ‪ .2‬فر قرع‪ ،‬القسـ ـ ـ ـ ــم ‪ ،2‬ار‬

‫النهضة‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫الزو ة‪ ،‬محمد خميس‪1996( .‬م)‪ .‬البيئة ومحاور تدهورها وأثارها على صـــحة اإلنســـان‪ .‬ار المعرفة‬

‫الجامعية‪.‬‬

‫الزو ة‪ ،‬محمد خميس‪1999( .‬م)‪ .‬جغرافية النقل‪ .‬ار المعرفة الجامعية‪.‬‬

‫زين الدين‪ ،‬عبد المقدو ‪1996( .‬م)‪ .‬البيئة واإلنسان عالقات مشكالت‪ .‬منشأة المعارف اإلسكندرية‪.‬‬

‫سطحية‪ ،‬محمد‪1973( .‬م)‪ .‬الجغرافيا العلمية وقراءة الخرائط‪ .‬ار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫السماك‪ ،‬محمد أزهر‪1988( .‬م)‪ .‬الجغرافيا السياسية أسس وتطبيقات‪ .‬الموصل‪ ،‬ار الكتب للطباعة‬

‫والنشر‪.‬‬

‫الشامي‪ ،‬صالح الدين‪1976( .‬م)‪ .‬النقل دراسة جغرافية‪ .‬منشأة المعارف اإلسكندرية‪.‬‬

‫الشواورة‪ ،‬علي‪2012( .‬م)‪ .‬جغرافية المدن‪ .‬عمان‪ .‬ط‪ ،2‬ار المسيرة للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫فو ة‪ ،‬خليل‪2000( .‬م)‪ .‬تاريخ بيت لحم في العهد العثماني ‪1917-1517‬م‪ .‬بيت لحم‪.‬‬

‫عابد‪ ،‬عبد القا ر‪ ،‬صــايل خضــر الوفــاحي‪1999( .‬م)‪ .‬جيولوجية فلسطين والضفة وقطاع غزة‪ .‬ط‪1‬‬

‫مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين‪ ،‬القدس‪.‬‬

‫عبد الس ـ ـ ـ ـ ـ ــالم المعزاوي‪ ،‬فتحي عبد العزير التوني‪2006( .‬م)‪ .‬اقتصــــــــاديات النقل‪ .‬ط‪ 1‬القاهرة‪ ،‬ار‬

‫السالم للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة‪.‬‬

‫عبدة‪ ،‬سعيد أحمد‪1959( .‬م)‪ .‬أسس جغرافية النقل‪ .‬االنجلو المدرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫عز الدين امل‪ ،‬فاروق‪1981( .‬م)‪ .‬جغرافية النقل أســـــــــس وتطبيقات‪ .‬مكتبة االنجلو المد ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرية‪،‬‬

‫القاهرة‪.‬‬

‫محلي‪ ،‬ساطع‪1947( .‬م)‪ .‬النقل والمواصالت‪ .‬مشق‪.‬‬

‫المظفر‪ ،‬محمد‪ ،‬وآخرون‪2010( .‬م)‪ .‬جغرافية المدن مبادئ وأســـــــس‪ .‬عمان‪ ،‬ار الد ـ ـ ـ ـ ــفاء للنش ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫الموسوعة الفلسطينية‪1990( .‬م)‪ .‬الدراسات الجغرافية‪ .‬المجلد األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫هارون‪ ،‬علي أحمد‪2001( .‬م)‪ .‬أسس الجغرافيا االقتصادية‪ .‬القاهرة‪ ،‬ار الفكر العربي‪.‬‬

‫هيئة الموسوعة الفلسطينية‪1984( .‬م)‪ .‬موسوعة المدن الفلسطينية‪ .‬القسم العام‪ ،‬مشق‪.‬‬

‫و ازرة النقل والمواصالت والمر ز الجغرافي الفلسطيني‪2000( .‬م)‪ .‬نشرة دليل المسافات بين التجمعات‬

‫السكانية في الضفة الغربية‪ .‬الطبعة األولى‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الرسائل الجامعية‬

‫أ ريخ‪ ،‬مجد‪2005( .‬م)‪ .‬اســـتراتيجيات وســـياســـات التخطيط المســـتدام والمتكامل الســـتخدام األراضـــي‬

‫والمواصالت في مدينة نابلس‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة النجاح‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الحروب‪ ،‬صـ ــقر‪1981( .‬م)‪ .‬جغرافية النقل في األردن‪ .‬أطروحة ماجسـ ــتير غير منشـ ــورة اإلسـ ــكندرية‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫توراه غير منش ـ ـ ـ ـ ــورة‪،‬‬ ‫الحروب‪ ،‬ص ـ ـ ـ ـ ــقر‪ .)1990( .‬جغرافية النقل في مدينة عمان الكبرى‪ .‬أطروحة‬

‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫حريز‪ ،‬يعقوب‪2011( .‬م)‪ .‬دراسة مؤشرات المواصالت في شبكات النقل وتحليل كمي ونوعي لشبكة‬

‫باتنه‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة الحاج الخضر‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫حما ة‪ ،‬صفاء‪2010( .‬م)‪ .‬الخصائص الطبوغرافية على الغطاء النباتي في محافظة نابلس باستخدام‬

‫جي أي اس واالستشعار عن بعد‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة النجاح‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الخضـ ـ ـ ـ ــري‪ ،‬رياض‪1988( .‬م)‪ .‬جغرافية النقل في لبنان‪ .‬أطروحة ماجسـ ـ ـ ـ ــتير غير منشـ ـ ـ ـ ــورة‪ ،‬جامعة‬

‫بيروت العربية‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫الخطيب‪ ،‬محمد‪2011( .‬م)‪ .‬النقل البري في محافظة جنين دراســـــــة حالة‪ .‬رس ـ ـ ـ ـ ــالة ماجس ـ ـ ـ ـ ــتير غير‬

‫منشورة‪ ،‬جامعة النجاح‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫ربايعة‪ ،‬رفا‪2012( .‬م)‪ .‬االستيطان اإلسرائيلي وأثره على المجتمع المحلي الفلسطيني في مدينة بيت‬

‫لحم‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة القدس‪ ،‬لية الدراسات اإلسرائيلية‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫فـبات‪ ،‬أحمد‪2012( .‬م)‪ .‬شبكة النقل البري في محافظة غزة‪ .‬رسـالة ماجسـتير غير منشـورة‪ ،‬الجامعة‬

‫اإلسالمية‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫عناب‪ ،‬وائل‪1979( .‬م)‪ .‬الجغرافيا االقتصادية للضفة الغربية‪ .‬أطروحة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬

‫االسكندرية‪.‬‬

‫مازن‪ ،‬جرار‪2000( .‬م)‪ .‬النقل البري في محافظة نابلس دراســـــــة جغرافية‪ .‬رس ـ ـ ـ ـ ــالة ماجس ـ ـ ـ ـ ــتير غير‬

‫منشورة‪ ،‬جامعة النجاح‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫توراه‬ ‫محمد إبراهيم‪ ،‬عد ـ ــام‪ .)2003( .‬النقل البري في محافظة ســــوهاج دراســــة جغرافية‪ .‬أطروحة‬

‫غير منشورة‪ ،‬سوهاج‪ ،‬جامعة جنوب الوا ي‪.‬‬

‫مدلح‪ ،‬أحمد‪ ،‬حسن‪2006( .‬م)‪ .‬تحليل ونظرة مستقبلية قصيرة األمد لمخطط المواصالت في جنين‪.‬‬

‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة النجاح‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الدوريات‬

‫أبو عيشــة‪ ،‬ســمير‪2004( .‬م)‪ .‬تأثير جدار الفدــل العندــري على اســتدامة أنظمة النقل والمواصــالت‬

‫وخــدمــاتهــا في فلسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــطين‪ .‬مجلة جامعة النجاح‪-‬العلوم الطبيعية جامعة النجاح الوطنية‪،‬‬

‫نابلس‪ ،‬فلسطين‪ ،‬المجلد ‪ ،8‬العد ‪ ،2‬ص‪.298‬‬

‫‪178‬‬
‫اغريب‪ ،‬أحمد‪2008( .‬م)‪ .‬فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــبكة النقل في محافظة الخليل‪ .‬مجلة جامعة القدس المفتوحة لألبحاث‬

‫والدراسات‪ ،‬العد الثاني عشر‪ ،‬جامعة الخليل ص‪.312‬‬

‫باقر‪ ،‬جمال‪ .)2008( .‬تقييم فاءة فـ ـ ـ ـ ـ ــبكة النقل اإلقليمية لمر ز قضـ ـ ـ ـ ـ ــاء المحمو ية‪ .‬مجلة المخطط‬

‫والتنمية‪ ،‬العد التاسع عشر‪ ،‬جامعة األنبار ص‪.22‬‬

‫حسن‪ ،‬صالح‪ .)1981( .‬حر ة النقل اخل المدن‪ .‬مجلة الجمعية الجغرافية‪ .‬المجلد الثاني والعشرون‪،‬‬

‫بغدا ص‪.109‬‬

‫خض ــر التميمي‪ ،‬ممحمد العزاوي‪2012( .‬م)‪ .‬خد ــائص النقل في مدينة المقدا ية‪ .‬مجلة ديالي‪ ،‬مجلة‬

‫كلية التربية‪ ،‬جامعة يالي‪ ،‬العد الخامس والخمسون‪ ،‬ص‪.33‬‬

‫رفـ ـ ــيد‪ ،‬جمال‪2011( .‬م)‪ .‬حر ة وسـ ـ ــائل النقل وأثرها على مدينة الخالدية‪ -‬ارسـ ـ ــة حالة‪ .‬مجلة ديالي‪،‬‬

‫العد الثاني والخمسون‪ ،‬جامعة بغدا ‪ ،‬ص‪.639‬‬

‫السـ ـ ـ ـ ــاحلي‪ ،‬خالد و‪ ،‬أسـ ـ ـ ـ ــامة أباظة‪2006( .‬م)‪ .‬أثر االزدحام المروري ومواصـــــــالت النقل العام على‬

‫التلوث الجوي في المدن الفلسطينية‪-‬حالة د ارسية‪ :‬شارع اإلرسال في رام هللا‪ .‬مر ز أبحاث‬

‫البناء والمواصالت قسم الهندسة‪ ،‬جامعة النجاح‪ ،‬فلسطين‪ ،‬ص‪.5‬‬

‫ص ـ ـ ـ ــباح‪ ،‬محمو ‪1999( .‬م)‪ .‬النقل الحض ـ ـ ـ ــري ارس ـ ـ ـ ــة في اس ـ ـ ـ ــتعماالت األرض‪ .‬مجلة كلية التربية‪،‬‬

‫الجامعة المستندرية‪ ،‬العد ‪ ،1‬ص‪.11‬‬

‫عزيز‪ ،‬محمد‪ ،‬وآخرون‪2003( .‬م)‪ .‬التحليل المكاني لشـ ـ ــبكة النقل الحضـ ـ ــري في مدينة الكويت‪ .‬مجلة‬

‫جامعة دمشق لآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد ‪ ،19‬العد الثالث والرابع‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫علوش‪ ،‬قيس‪2012( .‬م)‪ .‬تحليل النقل وحالة المرور في مدينة الحلة‪ .‬كلية التربية للعلوم اإلنســانية –‬

‫قسم الجغرافيا‪ .‬جامعة بابل‪ ،‬مجلد ‪ ،2‬العد ‪ ،1‬ص‪.20‬‬

‫‪179‬‬
‫عمران‪ ،‬يحيى‪2016( .‬م)‪ .‬النقل المسـ ـ ــتدام والشـ ـ ــكل الحضـ ـ ــري‪ .‬المجلة العراقية للهندســــة المعمارية‪،‬‬

‫مجلد ‪ ،1‬العد ‪ ،1‬ص‪.192‬‬

‫رابعا‪ :‬النشرات والتقارير الصادرة عن الجهات الرسمية‬

‫بلدية بيت لحم‪ ،‬إنجازات مجلس البلدية بيت لحم‪ ،‬تقرير غير منشور ‪.2016‬‬

‫الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪2000( .‬م)‪ .‬دليل التجمعات السكانية‪ .‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪2012( .‬م)‪ .‬كتاب بيت لحم اإلحصائي‪ .‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪2015( .‬م)‪ .‬مسح القوى العاملة الفلسطينية‪-‬التقرير السنوي‬

‫‪ .2015‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪2017( .‬م)‪ .‬إحصاءات النقل واالتصاالت في األراضي‬

‫الفلسطينية‪ .‬سلسة تقارير من ‪2017-2012‬م‪ ،‬رام هللا‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫الجهاز المر زي لإلحداء الفلسطيني‪2017( .‬م)‪ .‬التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت‪ .‬رام هللا‪،‬‬

‫فلسطين‪.‬‬

‫دائرة السير‪2016( .‬م)‪ .‬بيانات غير منشورة‪-‬بيت لحم‪.‬‬

‫الدراسة الميدانية‪.2017 .‬‬

‫محطة األرصا الجوية الفلسطينية‪ ،‬وزارة النقل والمواصالت‪ ،‬سلسة تقارير ‪2017-2012‬م‪ ،‬رام هللا‪،‬‬

‫فلسطين‪.‬‬

‫معهد األبحاث التطبيقية القدس (أريج)‪2011( .‬م)‪ .‬دليل بيت لحم‪ .‬راسات التجمعات السكانية‪.‬‬

‫معهد األبحاث التطبيقية القدس(أريج)‪2009( .‬م)‪ .‬قاعدة بيانات وحدة نظم المعلومات الجغرافية‬

‫واالستشعار عن بعد‪ .‬بيت لحم‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫وزارة األشغال العامة واإلسكان‪ ،‬اإلدارة العامة للطرق‪.2015 .‬‬

‫و ازرة الحكم المحلي‪ ،‬بلدية بيت لحم‪2017( .‬م)‪ .‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫و ازرة الزراعة الفلسطينية‪2017( .‬م)‪ .‬بيانات مديرية بيت لحم‪ .‬بيت لحم‪ ،‬فلسطين‪.‬‬

‫و ازرة النقل والمواصالت الفلسطينية‪2017( .‬م)‪ .‬السجالت الرسمية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المقابالت الشخصية‬

‫عالء‪ ،‬وآخرون‪ :‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪ ،2017-12-13‬مديرية األفغال العامة‪.‬‬

‫قراقع‪ ،‬زيا ‪ ،‬نجاجرة‪ :‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪2018-1-20‬م‪ ،‬بلدية بيت لحم‪.‬‬

‫صـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالح‪ ،‬محمد‪ :‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪2018-3-20‬م‪ ،‬مديرية فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرطة بيت لحم‪-‬قسـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم المرور‪،‬‬

‫بيت لحم‪.‬‬

‫عبيات‪ ،‬محمد‪ :‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪ 2018-4-3‬قسم المرور‪-‬بيت لحم‪.‬‬

‫الدرفندي‪ ،‬إسالم‪ ،‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪ ،2018-5-30‬ينامو الين –بيت لحم‬

‫الوحش‪ ،‬احمد‪ ،‬مقابلة أجريت بتاريخ ‪ ،2018-6-3‬ف ـ ـ ــر ة أعمال للتنمية واالعمار‪ ،‬مدير المش ـ ـ ــاريع‪،‬‬

‫بيت لحم‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫ المصادر والرسائل األجنبية‬:‫سادسا‬

Ali shaat, Karaeen, Sharbak. (2015). Permitted Road Transport Specific Emissions Of

CO2 In Palestine. Birzeit Unversity-Palstine.

Andrei clitan, Dragomir, Ilnca beca, (2016). Improving Traffic Conditions An Asset Of

Three Intersections Using Microscopic Simulation Models, Technical university

of Cluj-Napoca-Romania.

Applied Researcher Institute- Jerusalem. (1996). Environmental Profile For The West

Volume 1 Bethlehem District.

Jingxi Zhinong, Shengyu li. (2017). Study On The Relationship Land Transport and

Economic Growth In Xinjing, university of Chinse.

‫ المواقع االلكترونية‬:‫سابعا‬

1. www.arabgeographers.net/vb.(20-11-2017).
2. http://www.pmd.ps/loadCmsContent.do?pSecId=5. (10-1-2018).
3. http://ar.wikipidia.org\ wiki. (9-3-2018).
4. www.geomolg.ps (2-12-2017).
5. website.www.Bethlahem-city.org (13-2-2018).

‫ تحسين‬.)‫م‬2010( .‫ لجنة األمم المتحدة االقتدا ية ألوروبا‬،‫ نيويورك وجنيف‬،‫ األمم المتحدة‬.6

‫ وضع األهداف اإلقليمية والوطنية للحد من الحوادث‬،‫السالمة المرورية على الصعيد العالمي‬

،‫المرورية على الطرق‬

http://www.unece.org\fileadmin\dam\trans\roadsafe\docs\recommendati

on 2010apdf.

‫ مشكالت النقل في المجتمعات الحضرية العاصمية ( مدينة‬.)2006( .‫ عدنان سليمان‬،‫ عطية‬.7

http://www.aeabgeogeaphers ،)‫دمشق نموذجا‬

182
‫المالحق‬

‫‪183‬‬
‫الملحق رقم(‪)1‬‬

‫جامعة القدس‪-‬أبو يس‬

‫كلية الدراسات العليا‬

‫كلية األ اب\ قسم الجغرافيا والتخطيط اإلقليمي‬

‫أسئلة المقابلة‬

‫شبكة النقل البري في مدينة بيت لحم الواقع والمستقبل‬

‫بلدية بيت لحم‪.‬‬

‫‪-1‬ما هي األسباب التي فعت بلدية بيت لحم السعي إلى زيا ة مساحة المدينة من ‪ 5200.100‬ونم‬

‫إلى ‪ 319.396‬ونم‪ .‬وما هي آثار ذلك على واقع الطرق في المدينة ومستقبلها‬

‫السنال موجه إلى رئيس قسم هندسة المساحة‪ :‬المهندس زيا قراقع‪.‬‬

‫‪-2‬إذا انت الزيا ة من أجل تلبية الطلب المتزايد على الخدمات وزيا ة الكثافة السكانية والحاجة الى‬

‫المسكن و ثافة المرور فما هي أنواع وأبعا وتوزيعات الشوارع المقترحة بالخطة‪.‬‬

‫‪-3‬هل تم وضع مخططات وتدورات أولية لتنظيم استخدامات األراضي في المدينة من جديد في‬

‫حالة المدا قة على المخطط؟ وإن تم ما هي؟‬

‫‪ 4‬ما هي األسباب التي تقف وراء التغير في استخدامات األرض‪.‬‬

‫‪184‬‬
‫‪-5‬ما هي المعايير الهندسية المستخدمة من قبل قسم الهندسة في البلدية لتدنيف الشوارع في المدينة‬

‫وماهي أولويات العمل على تأهيل الطرق‪.‬‬

‫قسم فرطة المرور‪:‬‬

‫‪-1‬التعرف على أسباب وقوع الحوا ث في مدينة بيت لحم واالختناقات المرورية والتوصل إلى‬

‫إحداءات الحوا ث في المدينة وها سواء جسدية أو ما ية‪.‬‬

‫‪-2‬كيف تعمل الشرطة على معالجة األزمات واالختناقات المرورية التي ت ظاهرة مرتبطة بالمدينة‬

‫بشكل يومي‪.‬‬

‫‪-3‬ما هي الوسائل واإلجراءات التي تتبعها الشرطة الفلسطينية بالتعاون مع البلدية لمكافحة االزمة‬

‫وخاصة في أعيا الميال ‪.‬‬

‫ائرة األفغال العامة‬

‫‪-1‬ما هي الطريقة المستخدمة في رصف الشوارع‪.‬‬

‫‪-2‬ما هي أنواع الدخور في منطقة الدراسة وهل تحتاج إلى تكلفة عالية أم متوسطة‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫ملحق رقم(‪)2‬‬

‫صورة من قرار توسيع مدينة بيت لحم‬

‫المددر‪ :‬بلدية بيت لحم‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫ملحق رقم(‪)3‬‬

‫صورة‪ :‬تجمع المياه في شارع جمال عبد الناصر‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫ملحق رقم(‪)4‬‬

‫كيف يمكن احتساب معدل النمو السكاني في مدينة بيت لحم فإنه يمكن تطبيق المعا لة‬

‫𝑛𝑝 ‪log‬‬
‫𝑜𝑝‬
‫=‪δ‬‬
‫𝑒𝑔𝑜𝑙 𝑛‬
‫حيث أن ‪ = δ‬معدل النمو السنوي للسكان‪.‬‬

‫‪ = pn‬عد السكان في إنتهاء الفترة‪.‬‬

‫‪ = Po‬عد السكان في بداية الفترة‪.‬‬

‫‪ =n‬عد السنوات الفاصلة بين بداية ونهاية الفترة‪.‬‬

‫‪( 2.71828 =e‬محمد‪ ،‬و ين‪،2004 ،‬ص‪.)63‬‬

‫عند تطبيق هذه المعا لة على الفترات الزمنية المسجلة في الجدو لرقم (‪ )1‬فإن النتائج انت ما في‬

‫المثال التالي‪:‬‬

‫‪-1‬معدل النمو السكاني في الفترة ‪= 1922-1872‬‬

‫نطبق المعا لة‪:‬‬

‫‪Log(6658\5000)\(50x loge)x100%=%0,57‬‬

‫‪188‬‬
‫ملحق رقم(‪)5‬‬

‫صور التعديات على حرم الطريق ممر المشاة الشارع الرئيسي‬

‫المددر‪ :‬تدوير الباحث‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫المددر‪ :‬تدوير الباحث بتاريخ ‪.2018-6-20‬‬

‫‪190‬‬
‫الملحق رقم (‪)6‬‬

‫صورة جوية لمدينة بيت لحم عام ‪1997‬م‬

‫المددر‪geomolge :‬‬

‫‪191‬‬
‫ملحق رقم (‪)7‬‬

‫صورة جوية للمدينة عام ‪2016‬م‪.‬‬

‫المددر‪ :‬تسوية األراضي (بتدرف)‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫ملحق (‪)8‬‬

‫توزيع تساقط األمطار في محافظة بيت لحم‬

‫المددر‪ :‬مديرية زراعة بيت لحم‪.2014،‬‬

‫‪193‬‬

You might also like