‫بحث حول‪:‬‬

‫سياسات التخطيط العمراني ودورھا في التنمية العمرانية المستدامة‬

‫في األراضي الفلسطينية‬

‫مقدم من‪:‬‬

‫الدكتور علي شعبان عبد الحميد‬

‫مدير مركز التخطيط الحضري واإلقليمي‬
‫جامعة النجاح الوطنية‬
‫نابلس‪ ،‬فلسطين‬
‫بريد إلكتروني‪abhamid@najah.edu :‬‬

‫ھاتف‪ ،2343001 :‬خليوي‪0599-372159 :‬‬

‫للمشاركة في‪:‬‬

‫المؤتمر الجغرافي الفلسطيني الثالث‬

‫جامعة النجاح الوطنية‬
‫كلية اآلداب‪ ،‬قسم الجغرافيا‬
‫نابلس‪ 16-12 ،‬تموز ‪2010‬‬
 ‫ملخص البحث‬
‫التخطيط ھو أسلوب ومنھج في التفكر المنطقي والعقالني يتعلق بتصور ورؤية لوضعية معينة في‬
‫المستقبل‪ ،‬من خالل مجموعة من الوسائل واإلجراءات الكفيلة بتحقيقھا‪ .‬أما التخطيط العمراني فھو‬
‫أداة ووسيلة لتحقيق المصلحة العامة‪ ،‬لكافة قطاعات وفئات المجتمع‪ ،‬من خالل وضع تصورات‬
‫ورؤى ألوضاع مستقبلية تتعلق بتوزيع األنشطة واستعماالت األراضي في المكان المالئم وفي‬
‫الوقت المناسب‪ .‬وبما يحقق التوازن بين احتياجات التنمية في الحاضر والمستقبل القريب‪ ،‬من‬
‫ناحية‪ ،‬وبين احتياجات التنمية ألجيال المستقبل البعيد‪ ،‬من ناحية أخرى‪ ،‬أي تحقيق ما يعرف‬
‫بالتنمية المستدامة‪.‬‬

‫على الرغم من االنسحابات اإلسرائيلية الجزئية من مناطق فلسطينية بموجب اتفاقيات أوسلو في‬
‫العام ‪ 1994‬إال أن الطرف اإلسرائيلي استمر في مصادرة األراضي من أجل بناء وتوسعة‬
‫المستعمرات اإلسرائيلية وشق الطرق االلتفافية‪ .‬ومنذ بدء انتفاضة األقصى في العام ‪ 2000‬وما‬
‫تبعھا من إعادة احتالل لمعظم المدن والقرى الفلسطينية‪ ،‬فقد استمر اإلحتالل في إجراءات تدمير‬
‫المساكن والبنى التحتية وبناء للجدار الفاصل على حدود الضفة الغربية ومصادرة للمزيد من‬
‫األراضي‪ ،‬إلى جانب إجراءات التھويد المتواصلة لمدينة القدس بھدف تفريغھا من سكانھا العرب‬
‫وعزلھا عن باقي المناطق الفلسطينية‪.‬‬

‫ھذه اإلجراءات والتحديات أعاقت وضع وتنفيذ سياسات التخطيط والتنمية العمرانية المستدامة على‬
‫المستويين الوطني واإلقليمي وكذلك فرضت قيوداً على التخطيط العمراني على المستوى المحلي‬
‫وحدت من إمكانيات التوسع المستقبلي للتجمعات السكانية في األراضي الفلسطينية‪.‬‬

‫إن الظروف واألوضاع الراھنة في األراضي الفلسطينية‪ ،‬والمتمثلة بالسياسات واإلجراءات‬

‫والتحديات التي يفرضھا اإلحتالل اإلسرائيلي‪ ،‬وكذلك المساحة المحدودة لألراضي الفلسطينية‬
‫والزيادة المطردة في عدد السكان وزيادة الطلب على الموارد‪ ،‬تتطلب تنظيما ُ عقالنيا ً ومتوازنا ً‬
‫الستخدامات األراضي وتخطيطا ً سليما ً لھا‪ ،‬وتستوجب إعادة النظر بصورة شاملة في الوضعية‬
‫الحالية لما يسمى بالنظام التخطيطي على المستويات الوطني واإلقليمية والمحلية‪ ،‬كما وتفرض على‬
‫متخذي وصناع القرار ضرورة وضع الخطط والسياسات المناسبة لتطوير وبناء مؤسسات التخطيط‬
‫التي تقوم بتوجيه وإدارة عملية التخطيط العمراني‪.‬‬

‫يھدف ھذا البحث بشكل رئيسي إلى إقتراح عدد من اإلستراتيجيات والسياسات التخطيطية لمواجھة‬
‫التحديات والمعوقات التي تواجھھا عملية التنمية المكانية والعمرانية في األراضي الفلسطينية‪.‬‬