Professional Documents
Culture Documents
مقال حول المادية التاريخية عند كارل ماركس
مقال حول المادية التاريخية عند كارل ماركس
مقال حول المادية التاريخية عند كارل ماركس
بحث
ي للتّاريخ؟
الماديّة التاريخيّة أم التص ّور الماد ّ
إن طرح إعادة النظر بالمادية التاريخية أو استبدالها بالتصور المادي للتاريخ ليس شكليّا ً بل إنّه يعبّر عن اختالف جوهريّ، ّ
ي للتّاريخ إلى منظور يُحكم فهم التاريخ، حيث ّ
إن الماديّة التاريخيّة تشير إلى تص ّور منجز ،مكتمل ،بينما يشير التصوّر الماد ّ
وبالتالي هو ينطلق من عدم اكتمال البحث في التاريخ بل يؤكد ضرورة هذا البحث .لكن إال َم ينحكم هذا البحث؟ هنا ال ب ّد من
.تل ّمس مسار نشوء وتطوّر الماركسيّة ،لنصل إلى كيف تش ّكلت الماديّة التاريخيّة
ي األفكار كانت هي ماذا أضاف كارل ماركس؟ بالتأكيد ليس سهالً التوافق على إجابة واضحة على ما أضافه ماركس ،وأ ّ
المفصل الذي ش ّكل ما بات يُس ّمى الماركسيّة .ففي تاريخ الماركسيّة إجابات متع ّددة ،وأفكار مختلفة ،كان واضحا ً أنّها نتاج
.تأثُّر بتيّارات سابقة ،لكن أيضا ً بمصالح فئات باتت تعتبر ذاتها ماركسيّة
أن أه ّميّة ماركس خضعت لمنظورات مختلفة من «مريديه» f،ومن الماركسيّات الالحقة .فقد سادت «نظرة ك في ّ فال ش ّ
ي ينطلق من انتقال أنماط اإلنتاج بشكل اقتصاديّة» نتيجة تركيز ماركس على االقتصاد الرأسمال ّي ،وساد منظور تطور ّ
تدرّج ّي و«عفويّ» (أي بال فاعليّة ذاتيّة) .ولقد انعكس ك ّل ذلك في تحديد fدور الماركسيّة في الصراع الطبق ّي ،وفي تحديدf
التكتيكات الضروريّة النتصار البروليتاريا .وكان واضحا ً ّ
أن عالقةً ملتبسة تقوم بين االقتصاد ّ
ي والفلسف ّي ،و َميل للتّركيز
لكن يورغي بليخانوف تمسّك بالجدل ي» .لقد انتقد إدوارد بيرنشتاين «بقايا هيغليّة» لدى ماركس ،وقصد الجدلّ ، على «الماد ّ
ّ ّ
مختصراً إيّاه إلى منظور خط ّي يتعلق بمبدأ التراكم الك ّم ّي والتغيّر النوع ّي ،بينما حاول لينين باعتماد فريدريك إنجلز،
أن االقتصاد هو المغري ،حيث وبالعودة إلى هيغل ،أن «ي ْتبَع» إنجلز في فهم ال ّديالكتيك f.وفي ك ّل هذه المراحل كان يبدو ّ
.تتمظهر الماركسيّة في طابعها االقتصاد ّ
ي
مع هيمنة ستالين و«أدلجته» الماركسيّة ساد منظور «تخصّص ّي» قسّم الماركسيّة إلى أربعة فروع «علميّة» :األوّل هو
الماديّة الديالكتيكيّة ،والثّاني هو الماديّة التاريخيّة ،والثّالث هو االقتصاد السياس ّي ،والرّابع هو االشتراكيّة العلميّةّ .
لكن موت
ستالين فرض «إعادة نظر» ،ومحاولةً لتجاوز «الماركسيّة السوفياتيّة بالعودة إلى ماركس» .هذا ما أ ّدى إلى «اكتشاف»
ي» ،الذي حظي بتنظير وبحث ونقاش طيلة نصوص لماركس جرت التغطية عليها ،منها ما يتعلّق بـ«نمط اإلنتاج اآلسيو ّ
لكن األه ّم هنا هو «نقد الديامات» (والديامات هي الشكل الذي اتخذه المفهوم المادي خمسينيّات القرن العشرين وستّينيّاتهّ .
ً ّ
للديالكتيك في االتحاد السوفيتي خالل الفترة الستالينية) التي «غرزها» المنظرون السوفيات في الماركسيّة استنادا إلى
.إنجلز ،وكان القصد يتعلّق بالجدل .هذا ما أنتج النظريّة الماديّة التاريخيّة التي أصبحت سمة الماركسيّة الغربيّة
ي هو الذي كان يتع ّمم في الماركسيّة الغربيّة منذ األمميّة الثانية ،ومن ثَ ّم تحوّل منظورات ال شك في ّ
أن ال َميل االقتصاد ّ
ً
األحزاب االشتراكيّة الديمقراطيّة ،رغم مجهودات أنطونيو غرامشي لتنظير «المستوى السياس ّي» انطالقا من الديالكتيكf،
ي الذي تضمنّته «ك ّراسات السجن» .ورغم مجهودات جورج لوكاش هائلة األه ّميّة في «نقد ي الثر ّ
وك ّل البحث النظر ّ
العقل» ،وتأسيس أنطولوجيا الوجود االجتماع ّي ،ورغم أفكار فلهالم رايش ،وربّما آخرين .لهذا ،ربّما ،كان هذا ال َميل في
أساس العودة إلى «الماديّة» التي كانت تبدو أنها تمثّل تجاوزاً لديالكتيك يع ّممه السوفيات معتمدين fعلى إنجلز ،هذا األخير
الذي بات يشير إلى انحراف مب ّكر في الماركسيّة ،وتكريس لما جهد ماركس لتجاوزه ،أي «لوثة هيغل» .فإنجلز هو الذي
».نظّر أسس الديالكتيك في كتابه «ض ّد دوهرنغ
أفضى رفض الماركسيّة السوفياتيّة إلى رفض «الماديّة الديالكتيكيّة» وقبول «الماديّة التاريخيّة» .ولقد جرى تحميل إنجلز
أن مشكلة الماركسيّة السوفياتيّة تكمن في اعتمادها على «الديامات»إذن ،لقد أفضى «خطيئة» الجدل ،كما جرى اعتبار ّ
رفض الماركسيّة السوفياتيّة إلى رفض «الماديّة الديالكتيكيّة» وقبول «الماديّة التاريخيّة» .ولقد جرى تحميل إنجلز
أن مشكلة الماركسيّة السوفياتيّة تكمن في اعتمادها على «الديامات»( الجدل) ،رغم أنّها «خطيئة» الجدل ،كما جرى اعتبار ّ
أوّل من تخلّى عن الجدل حينما حوّلته إلى «موضوع تأ ّمل ّي» بعدما فصلته عن الواقع من خالل إبعاده عن البحث فيه،
ْ
وباتت الماديّة التاريخيّة هي المنظور الذي يحكم فهم التّاريخ (أو يك ّرر فهم التاريخ كما جرت صياغته انتقائيّاً) ،وبات
االقتصاد السياس ّي هو المنظور الذي يك ّرر مفاهيم االقتصاد الرأسمال ّي .ومن ث ّم قاد هذا الرفض إلى تأسيس الماديّة التاريخيّة
في الماركسيّة الغربيّة على نصّ ماركس الوارد في مق ّدمة كتاب «إسهام في نقد االقتصاد السياس ّي» .فما يوضحه ماركس
ْ
أصبحت ،بعد fاكتسابها ،الخيط الموجِّ ه ُ
وصلت إليها ،والتي في هذا الكتاب هو التالي )…(« :والنتيجة العا ّمة التي
صالت معيّنة ّ
لدراساتي ،يمكن أن تصاغ صياغة موجزة كما يلي :تقوم بين الناس ،في اإلنتاج االجتماع ّي لحياتهمِ ،
ضروريّة مستقلّة عن إرادتهم ،وهي عالقات إنتاج تقابل درجةً معيّنةً من درجات نم ّو قواهم اإلنتاجيّة الماديّة ،ويؤلّف
مجموع هذه العالقات اإلنتاجيّة البنية االقتصاديّة للمجتمع ،وهي القاعدة المش ّخصة التي تقوم فوقها بنية حقوقيّة وسياسيّة،
«إن أسلوب إنتاج الحياة الماديّة يشرط سلسلة أفاعيل الحياة والتي تقابلها أشكال معيّنة من الوعي االجتماع ّي» ،ويكمل ّ
ّ ّ
االجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة بصورة عا ّمة» ،بالتالي «فليس وعي الناس هو الذي يعيّن وجودهم ،بل إن وجودهم
االجتماع ّي على العكس من ذلك هو الذي يعيّن وعيهم» (ط /دمشق ص .)٢٥وهي الفكرة التي يقول إنجلز إنّها من اكتشاف
.ماركس ،وهي اإلضافة التي قام بها (مق ّدمة البيان الشيوع ّي ،ط /موسكو ص)١١
كما جرى تكرار ك ّل أفكار ماركس حول التاريخ باعتبار أنّها حقائق علميّة ،بما في ذلك «المراحل الخمس» و«النّمط
اآلسيويّ» ،وك ّل السّياقات التي ذكرها فيه .وفي هذا تواف ٌ
ق كامل مع منظور الماركسيّة السوفياتيّة للتاريخ ،والمس ّمى الماديّة
.التاريخيّة
إن منطلقات الماديّة التاريخيّة تتمثّل في التعاقب في تط ّور المجتمعات اإلنسانيّة ،أي «التحوّل المستم ّر في البنى التحتيّة
ّ
ك في ص ّحة هذه الفكرة ،لكن كيف يمكن فهم هذا التاريخيّة للمجتمعات» (سمير أمين «عن األزمة» ،ص .)٦١وال ش ّ
التعاقب؟ لقد أشار ماركس وإنجلز إلى تعاقب أنماط اإلنتاج ،وأشارا إلى ذلك منذ «البيان الشيوع ّي»ّ ،
لكن الفكرة كانت عا ّمة
هنا ،وعموميّة ،حيث ال ب ّد من تحديد األسس التي تح ّدد طبيعة ك ّل نمط ،وكيف ينتقل إلى آخر .وباألساس ما هو المنظور
الذي يحكم فهم ك ّل ذلك؟ أي ما هو المنطق الذي يحكم النظر لفهم ذلك؟
ي للتاريخ والسياسة ،نقد أن الماركسيّة «في شكلها الناضج» تتح ّدد fفي «تفسير ماد ّ تسود في الماركسيّة الغربيّة فكرة ّ
ّ ّ
لالقتصاد السياس ّي الرأسمال ّي ،والتزام بالثورة االشتراكيّة» .وتعتبر النصّ الوارد في مقدمة «إسهام في نقد االقتصاد
صا ً برنامجيّاً« ،يتمتّع بسلطة مرجعيّة رفيعة ج ّداً» ،وهو «اإلطار العا ّم الذي وضعه ماركس لتحليل التاريخ ّي السياس ّي» ن ّ
ي ،الذي صار يعرف الحقا ً باسم :الماديّة التاريخيّة» (جاكسون ،ص .)١٤١ويشير هابرماس ،الذي والسياس ّي واالقتصاد ّ
أن ماركس «كان ينظر إلى الماديّة التاريخيّة كنظريّة كليّة للتطوّر االجتماع ّي، كتب حول إعادة بناء الماديّة التاريخيّة ،إلى ّ
وكأن هابرماس ير ّد على
ّ وكان يرى في نظريّة الرأسماليّة وحدةً فرعيّة من تلك النظريّة» (بعد ماركس ،ص .)٥٥ويبدو هنا
فصلت الماديّة التاريخيّة التي تتعلّق بالتاريخ وأنماط اإلنتاج ،عن االقتصاد السياس ّي الذي يخصّ ْ الماركسيّة السوفياتيّة التي
أن أسس تحليل ماركس للرأسماليّة «يمكن أن تكون أساس النّظر إلى المجتمعات قبل المرحلة الرأسماليّة .ويعتبر هابرماس ّ
رأسماليّة» (ص« ،)٥٥فليست الماديّة التاريخيّة بالنسبة إل ّي داللة كشفيّة فحسب ،بل هي نظريّة ،وبالتدقيق نظريّة للتطوّر
االجتماع ّي تمتلك أيضاً ،بفضل مكانتها التأ ّمليّة ،قيمةً استدالليّة بالنسبة إلى العمل السياس ّي» ،ومن ث ّم يؤ ّكد على «تعاقب
أساليب اإلنتاج» (ص ،)٨٥ومكرّراً وشارحا ً ما ورد في نصّ ماركس في مق ّدمة «إسهام حول هذا التعاقب كحقائق مطلقة
.الصحّة» (ص ،٧٥و)٨٨ - ٨٧
لست في وارد إطالة االستشهاد في هذا المجال ،حيث حاولت أن أوضح جوهر الفكرة التي تنبني عليها «نظريّة» الماديّة
التاريخيّة ،التي باتت تتمتّع« fبسلطة مرجعيّة رفيعة ج ّداً» وتستخدم مقوالت ماركسيّة وهي تشرع في تحليل التاريخ
والسياسة .وهي المقوالت المتداولة والصحيحة ،مثل االقتصاد والطبقات والدولة واأليديولوجية f،وقوى اإلنتاج وعالقات
لكن المشكل هنا يتمثّل في اعتبار ّ
أن هذه المقوالت (أو اإلنتاج ،البنية التحتيّة والبنية الفوقيّة ،وأسلوب (أو نمط) اإلنتاجّ .
».المصطلحات) هي إطار التفسير الماد ّ
ي للتاريخ ،أي تحويلها الى «أداة منهجيّة
ماهيّة الماركسيّة
ي» فصاح «أبلغوا هؤالء أنّني كان السؤال حول ماهيّة الماركسيّة متكرّراً منذ fماركس ،حيث لمس «االنحراف االقتصاد ّ
لست ماركسيّاً» (حسب ما أورد إنجلز وهو يفسّر موقع االقتصاد في بنية الماركسيّة كما ذكر في رسائل كتبها لزعماء
األمميّة الثانية« ،رسائل حول الماديّة التاريخيّة») .وإذا كانت الماركسيّة ُولدت من هيغل ومن نفيه (أي فورباخ) ،فقد مال
بعض الماركسيّين إلى رفض «البقايا الهيغليّة» في الماركسيّة كما فعل بيرنشتاين ،والميل إلى اعتبارها منظوراً اقتصاديّاً.
وهو الرفض الذي تكرّر في خمسينيّات القرن العشرين وما بعد f،مع الميل لـ «تجاوز االقتصادويّة» نحو الماديّة التاريخيّة.
لكن ما هو موقع الديالكتيك في نظريّة ماركس؟
ليس أفضل هنا من ر ّد ماركس في المق ّدمة الثانية لكتاب «رأس المال» على تبخيس بعض المعلّقين على الكتّاب الذين
ساء ْتهم طريقة عرضه التي هي «ديالكتيكيّة fعلى نحو ألمان ّي» (ماركس ص .)٢٥يقول ماركس «عندما كنت منهمكا ً في
كتابة المجلّد األ ّول من رأس المال شرع المقلّدون الصاخبون ،المتصنّعون ،والتافهون للغاية ،الذين يلعبون الدور األوّل في
ألمانيا المعاصرة المثقّفة ،يستهينون بهيغل ،مثلما كان المقدام موزيس مندلسون في عهد ليسنغ يستهين بسبينوزا ككلب ميت.
ولذلك أعلنت عن نفسي بصراحة أنّني تلمي ٌfذ لهذا المف ّكر العظيم ،وحتى أنّني عمدت في بعض مواضع الفصل المتعلّق
وإن الطّابع الصّوف ّي الذي ارتداه الديالكتيك على يدَي هيغل لم يحُل بنظريّة القيمة إلى محاكاة طريقة هيغل في التعبيرّ .
ً ً ً
بالذات أوّل من ق ّدم تصويرا شامال وواعيا لألشكال العا ّمة لحركته .فالديالكتيك يقف على رأسه إطالقا ً دون أن يكون هيغل ّ
عند هيغل ،بينما ينبغي إيقافه على قدميه بغية الكشف عن اللبّ العقالن ّي تحت القشرة الصوفيّة» (ص .)٢٨-٢٧ويشرح
«إن طريقتي الديالكتيكيّة من حيث أساسُها ال تختلف عن طريقة هيغل وحسب ،بل ماركس هذه الفكرة األخيرة بالقول ّ
فإن عمليّة التّفكير ،التي يحوّلها حتّى تحت اسم الفكرة إلى ذات مستقلّة ،هي وتناقضها بصورة مباشرة .وبالنّسبة إلى هيغل ّ
ديمبورغ (خالق ،مبدع) fالواقع الذي ال يش ّكل سوى مجرّد مظهر لتجلّيها الخارج ّي .أ ّما عندي فعلى العكس ،فالمثال ّي ما هو
ي منقول إلى رأس اإلنسان ومحوَّل فيه» (ص .)٢٧يكمل ماركس« :لقد أصبح الديالكتيك بشكله الصوف ّي موضةً إاّل ماد ّ
ّ ّ ّ
ألمانيّة ،ألنه بدا وكأنه يمجّد األوضاع القائمة .وإن الديالكتيك fبشكله العقالن ّي ال يثير لدى البرجوازيّة وأيديولوجيّيها
والذعر ،إذ إنّه يتض ّمن إلى جانب الفهم اإليجاب ّي لما هو موجود فهْم نفيه أيضا ً وهالكهالمتحذلقين الجامدين سوى الحقد ّ
ي شيء، المحتوم ،وينظر إلى ك ّل شكل مجسَّد من خالل الحركة ،وبالتّالي من خالل جانبه العابر أيضاً ،والديالكتيك fال يعبد أ ّ
ي من حيث جوهرُه ذاته» (ص)٢٨ ي وثور ّ.وهو انتقاد ّ
bid1819_fihanazar_image001_bw.jpg
أن الديالكتيك fهو «نتوء هيغلي» في الماركسيّة يجب تجاوزه ،وال تكريس االقتصاد كـ «جوهر» ليس من الممكن أن نعتبر ّ
أن الديالكتيك هو طريقته ،ولكنّه
للماركسيّة ،وبالتّالي تجاوز الفهم الذي قامت عليه الماديّة التاريخيّة.ماركس يعلن هنا ّ
يميّزها عن طريقة هيغل من حيث «وضع الفكرة» .ولقد قام إنجلز بمه ّمة توضيح الديالكتيك f،وطابعه الجوهري في جزء
مه ّم من كتاباته .فقد شرح األمر في كتاب «ض ّد دوهرنغ» الذي قرأه ماركس (وأسهم في جزء من الفصل المتعلّق باالقتصاد
كما يشير إنجلز) ،وحاول فهم الطبيعة من خالل الديالكتيك في كتاب «ديالكتيك الطبيعة» (رغم تجاوز العلم لكثير م ّما ورد
فيه) ،وأعاد صياغة جزء من كتاب «ض ّد دوهرنغ» في كتاب «االشتراكيّة :الطوبا والعلم» حيث أوضح بك ّل دقّة كيف ّ
أن
االشتراكيّة باتت ممكنة نتيجة عنصرين :نشوء الطّبقة العاملة واكتشاف الديالكتيك .وربّما حاول أن يشرح بالتفصيل عالقة
الماركسيّة بهيغل وفورباخ في كتاب «لودفيغ فورباخ ونهاية الفلسفة الكالسيكيّة األلمانيّة» ،حيث أوضح كيف جرى إيقاف
ي اعتماداً على فورباخ .كذلك لينين كان ينطلق من محوريّة الديالكتيك في جدل هيغل على قدميه عبر بلورة الفهم الماد ّ
الماركسيّة ،وعاد لقراءة هيغل من هذا المنظور (الدفاتر الفلسفيّة ،التي هي مل ّخصاته لكتب هيغل وغيره) .بهذا ليس من
أن الديالكتيك هو «نتوء هيغلي» في الماركسيّة يجب تجاوزه ،وال تكريس االقتصاد كـ «جوهر» الممكن أن نعتبر ّ
.للماركسيّة ،وبالتّالي تجاوز الفهم الذي قامت عليه الماديّة التاريخيّة
نص ماركس
موقع ّ
«إن الفكرة الرئيسيّة السائدة [في البيان] وهي ّ
أن اإلنتاج لكن أين موقع نصّ ماركس آنف ّ
الذكر في الماركسيّة؟ يقول إنجلز ّ ْ
ي والبناء االجتماع ّي ،الذي ينشأ بالضرورة عنه ،يؤلّفان في ك ّل عهد تاريخ ّي أساس التاريخ السياس ّي والفكر ّ
ي لهذا االقتصاد ّ
العهد ،ولذا فالتّاريخ بأسره (منذ انحالل الملكيّة البدائيّة fالمشاعيّة لألرض) كان تاريخ نضال بين الطبقات» (ص ،)١١وهي
الفكرة التي توصّل إليها ماركس (ص .)١٢وهي الفكرة التي تبلورت بشكل «ناضج» في مق ّدمة «إسهام في نقد االقتصاد
ت هذه الفكرة الجوهريّة «الطريقة الديالكتيكيّة» لدى ماركس؟ السياس ّي» .هل نفَ ْ
ي بخالف ي للجدل ،حيث بتنا نتح ّدث عن الجدل الماد ّ أن هذا النّصّ هو الذي بلور األساس الماد ّ
ما يشير إليه ماركس هو ّ
جدل هيغل المثال ّي .وبالتّالي لم يكن هدف ماركس تجاوز الديالكتيك fلمصلحة الماديّة ،بل تأسيس طريقة تفكير علميّة
جوه ُرها الجدل الذي ينطلق من الوجود وليس من أولويّة الفكر .فالواقع يتط ّور في صيرورة جدليّة ،وطريقة ماركس هي
ي الذيالتي تسمح لنا بكشف هذه الصيرورة .فقد أوقف ماركس ديالكتيك fهيغل على قدميه ،أي وضعه على أساسه الماد ّ
ي ،أو األساس الماديّ .هذا هو الجدل يشرحه هذا النّصّ .هنا ليس من قطع مع الديالكتيك fبل عودة له متض ّمنا ً الفهم الماد ّ
.الماد ّ
ي
قامت الماديّة التاريخيّة على تحقيق الفصل بين الجدل والفهم الماديّين f،على نفي الجدل لمصلحة الماديّة التاريخيّة ،التي باتت
منظومة قوانين تحكم فهم التاريخ .هذا يعيد إلى الماديّة القديمة التي هي مثاليّة ،بعدما كان ماركس وإنجلز قد رفعاها إلى أن
تصبح علما ً عبر الجدل الذي هو صيرورة الواقع ،وبالتّالي نقلها من النّظر الشكل ّي إلى فهم البنية ،ومن سكونها إلى فهم
بأن هذا المنظور أعاد إنتاج الماديّة القديمة fفي شكل جديد عبر االستعانة حركتها ،ومسارها .وبالتالي ،يمكن أن نقول ّ
أن هذه الخطوة بمصطلحات ومقوالت ماركسيّة ،وأنّه أسقط ك ّل اآلليّات التي تسمح بفهم صيرورة الواقع .وسنلمس هنا كيف ّ
ص َوري ،المنطق الذي بات يعني «التّحديد الشكل ّي» للظّواهر ،والسّابق لفاعليّة الجدل ،حيث أفضت إلى تكريس المنطق ال ّ
ً ً
ي يش ّكل نقلةً نوعيّة في المنطق .وهنا ،أسّس ماركس منطقا جديدا ،هو في جوهره علم ّي ،ألنه ينطلق من
ّ كان الجدل الماد ّ
ي هو الصيرورة الواقعيّة مجرَّدةً في الذهن في خطوطها العا ّمة .الواقع ،ويحلّل آليّاته «كما هي» .فالجدل الماد ّ
بالتّالي ،إذا كانت الماديّة التاريخيّة تش ّكل انتكاسة نحو الماديّة القديمة ،فقد ش ّكلت كذلك انتكاسة إلى المنطق القديم ،أي
ص َوري .فالماديّة التاريخيّة التي ع ّممتها «الماركسيّة السوفياتيّة» وراجت في أوروبّا هي «تنظير» بعض نصوص المنطق ال ّ
ماركس وقولبتها في قوانين حول التاريخ ،وكان نصّ ماركس في مق ّدمة «إسهام في نقد االقتصاد السياس ّي» هو جوهر هذه
القوانين ،التي باتت تحكم فهم التاريخ والسياسة .لقد تش ّكلت منظومة مستم ّدة من كتابات ماركس باتت تش ّكل منهجيّة (أو
ي بمجمله وليس الجدل فقط ،وتكريس منظومة طريقة) لفهم التاريخ والسياسة والواقع عموماً .وبهذا جرت تنحية الجدل الماد ّ
ي في يقاس الواقع بها ،أو يُفهم الواقع (بمعنى التاريخ والسياسة) عبرها .هنا نعود لمنطق القياس الذي هو جزء جوهر ّ
ص َوري ،وهو الجزء الذي لفظه هيغل في جدله ،وبالتّالي لفظ ْته الماركسيّة .المنطق ال ّ
لقد جرى تلخيص بعض أفكار ماركس حول االقتصاد والواقع والتاريخ لكي تصبح نظريّة ،وتح ّددت فكرة ماركس حول
ي بعدد من المصطلحات التي جرى اعتبار أنّها «أسس منهجيّة» ،من ث ّم االقتصاد والطّبقات ،والبنية األساس االقتصاد ّ
لكن األخطر هنا ً ً
التحتيّة والبنية الفوقيّة ،ونمط اإلنتاج ،وأيضا ال ّدولة واأليديولوجيّة الخاضعتين «ميكانيكيّا» للبنية التحتيّةّ .
ق ،اإلقطاع ،والرأسماليّة (وأحيانا ً نمط اإلنتاجهو اتّخاذ فكرة ماركس حول أنماط اإلنتاج التي ع ّددها في :المشاعة ،ال ّر ّ
ّ
ي) كحقيقة مطلقة ،وتطبيقها على ك ّل التاريخ العالم ّي .وال شك في أن ماركس حين أشار إلى هذه «األنماط» كان اآلسيو ّ
«يحْ دس» بنا ًء على معلومات متف ّرقة ،غير متسلسلة ،وليست عميقة ،عن كثير من مراحل التاريخ العالم ّي ،وحتى
األوروب ّي ،لهذا لم يعتقد أنّه يق ّرر مراحل ارتقاء التاريخ العالم ّي ،ولم يحسم سوى بما كتبه عن الرأسماليّة ،بالضّبط ألنّه
.درسها بدقّة العالِم
ي هنا يتمثّل في :هل «أسسُ » الماديّة التاريخيّة المشار إليها للتّ ّو هي قوانين ومنهجيّة أم ترميزات السؤال الجوهر ّ
أن المنهجيّة والقوانين هي أسس تحليل الواقع بينما المصطلحات والترميزات هي ومصطلحات ومفهومات؟ والفارق هنا هو ّ
أن ك ّل هذه المصطلحات والمفهومات متداولة في الماركسيّة ،وهي جزء منها، ك في ّعناصر مساعدة لمنهجيّة تحليل .وال ش ّ
لكنّها ليست قوانين وال منهجيّة ،بل تحديدات لمسائل واقعيّة ،ترميزات لمسائل واقعيّة ،الهدف منها هو مساعدة اآلليّات
ص َوريّ ،التي هي األواليّات التي يقوم عليها التحليل .هذا يوضّح المنهجيّة على االشتغال .وهي تُصنّف في إطار التحديد ال ّ
ص َو ري ،الذي اعتبره هيغل الخطوة األولى في التفكير ،قبل االرتقاء إلى العقل ،الذي كان يعني الجدل. التزام المنطق ال ّ
ص َوري بعدما تجاوزه هيغل ث ّم ماركس .وهذا المنطق وفق «أسس» بالتالي قلت ّ
إن الماديّة التاريخيّة تعيد fإلى المنطق ال ّ
الماديّة التاريخيّة (رغم االختالف في تحديد هذه األسس ،وسيادة التش ّوش فيه نتيجة سيطرة ميول مختلفة كما أوضحت في
كتاب «التاريخ كصيرورة ،أنماط اإلنتاج في التاريخ العالمي») يمكن أن يساعد في تحديد fطبيعة نمط اإلنتاج ،حيث يمكن
تحديد fطبيعة االقتصاد ووسيلة اإلنتاج وقوى اإلنتاج ،والطبقات ،ومن ثَ ّم طبيعة الدولة واأليديولوجيّة ،أي يمكنه تحديدf
طبيعة النّمط كما هو ،لكنّه ال يستطيع فهم كيف تش ّكل ،وآليّات تط ّوره ،وكيف جرى االنتقال إلى نمط آخر .ألنّه يعطي
ص َوري«.صورة» عن نمط قائم انطالقا ً من تلك «األسس» ،وهذه إشكاليّة المنطق ال ّ
يُنتج آالف األطنان من األبحاث التي ال قيمة علميّة لها نتيجة أنّها تتح ّدث عن تاريخ وعن واقع انطالقا ً من نصّ لماركس لم
يتأسّس على فهم عميق للتاريخنتيجة إيالء ماركس األه ّميّة األكبر لدراسة الرأسماليّةيظهر ذلك واضحا ً عبر تل ّمس كيفيّة
التّعامل مع أنماط اإلنتاج ،إذ يقوم البحث على تفسير أفكار ماركس ،ويجري الشغل على تأويلها ،واستنتاج تص ّورات جديدة
انطالقا ً منها .فك ّل ما أشار إليه ماركس صحيح ،وهنا تح ّل نتائج ماركس (ضعيفة األساس المعرف ّي) مح َّل تحليل التاريخ،
ويجري الغوص في تأويالت للتّاريخ بعيدة عن دراسة التاريخ .وهذا ما كان يُنتج آالف األطنان من األبحاث التي ال قيمة
علميّة لها نتيجة أنّها تتح ّدث عن تاريخ وعن واقع انطالقا ً من نصّ لماركس لم يتأسّس على فهم عميق للتاريخ( بالطبعنتيجة
إيالء ماركس األه ّميّة األكبر لدراسة الرأسماليّة) .وبهذا ،بدل حتى «األسس» التي يجب أن يقوم البحث في التاريخ عليها،
باتت التحديدات ألنماط اإلنتاج هي التي تحكم التاريخ ،وهذا ما كان يُنتج أطنانا ً من األبحاث «المجرَّدة» ،وحتى المزوّرة.
وكان االعتماد على «خماسيّة» ماركس ،وحتى على فكرة نمط اإلنتاج اآلسيويّ ،يمنع تحديد fاألسس التي تخصّ «التحديد
أن هذا التّحديد fكان سيوصل إلى ك في ّالص َّوري» لنمط اإلنتاج بشكل صحيح ،ولهذا سادت عشوائيّةٌ في هذا المجال .وال ش ّ
ي ،ويعيد البحث في التاريخ على أسس علميّة .نفي هذه الخماسيّة ،وكذلك النّمط اآلسيو ّ
ي للواقع وللتاريخ وبين الديالكتيك f،حيث اكتشف هيغل القوانين العا ّمة للحركة في الفكر، ربط ماركس بين فهمه الماد ّ
ي هو منظور فهم الواقع والتاريخ، واعتبر ماركس أنّها انعكاس للقوانين العا ّمة للحركة في الواقع .وبهذا بات الجدل الماد ّ
الذهن في بحثه في الواقع والتاريخ .فك ّل شيء ينحكم للجدل ،والصيرورة هي الواقع بالضّبط ألنّه القوانين العا ّمة التي تحكم ّ
في حركته الجدليّة .والواقع متع ّدد fالمستويات ،كما أن التاريخ متعدد fأنماط اإلنتاج ،وللبحث في الواقع والتاريخ هناك
ّ ّ
أن ك ّل المصطلحات التي أشرت ك في ّ
«ترميزات» ،أو مصطلحات تح ّدد عناصر الواقع ال ب ّد منها لفهم الصيرورة .وال ش ّ
إليها من قبل أساسيّة كترميزات أثناء البحث في الواقع ،لكنّها ترميزات يجب أن تخضع لمنطق الجدل الماديّ .فالواقع يبدأ
في االقتصاد حسب ماركس والماركسيّة ،رغم الخلط الذي شاب ذلك وفرض االنحراف االقتصادوي في الماركسيّة ،وهو ما
أن االقتصاد هو العنصر المحدِّد «في التحليل األخير» ،أي دون أن يبخس حاول إنجلز مواجهته منذ البدء حين أشار إلى ّ
ّ ً ّ ّ
.العناصر األخرى فاعليّتها .وعلى أساس االقتصاد تتشكل الطبقات وتصارعها ،وعليهما معا تقوم ال ّدولة وتتشكل األفكار
لكن الواقع «في حركة دائمة» ،م ّما يفرض فهمه انطالقا ً من صيرورته هذا تحديد «ستاتيك ّي» ،يشير إلى الفهم الماديّّ ،
إن مسار االقتصاد الجدليّة .وهنا يتح ّول الستاتيك إلى فاعليّة ،إلى حركة .وسنلمس في ك ّل هذه العمليّة فاعليّة الجدل ،إذ ّ
أن الجدل يخترق «رأس يفترض صيرورة جدليّة (وهذا ما أربك إلتوسير حينما اكتشف ،اعتماداً على موريس غودلييهّ ،
المال») ،وصراع الطبقات يخترقه التناقض الجدل ّي ،وأيضا ً األفكار (واأليديولوجيّة) ،ومن ث ّم ال ّدولة التي هي نفي النفي
لمصلحة الطبقة المسيطرة .في ك ّل هذه المستويات يسري الجدل ،حيث إنّها تتض ّمن تناقضها الخاصّ ْ .
لكن ال ب ّد من أن نلمس
إن تناقض مستوى ينعكس على تناقض المستوى اآلخر أن التّناقض يحكم العالقة بين المستويات ذاتها ،حيث ّ .كذلك ّ
المسألة هنا ال تتعلّق باالقتصاد فقط ،رغم أهميّته وأساسيّته ،بل بكلّيّة البنية المجتمعيّة التي تتط ّور في صيرورة تناقضيّة،
صيرورة ،كما حدثت في الماضي ،وكما هي اآلن، ي هو المنهجيّة التي تسمح لنا بفهم هذه ال ّ وتنحكم للجدل .والجدل الماد ّ
.وبالتالي فهم ما يجب فعله من أجل المستقبل
ال ب ّد من استعادة هيغل في ماركس والماركسيّة ،وال ب ّد من فهم التركيب الذي قام به ك ّل من ماركس وإنجلز بين الجدل
الهيغل ّي الذي هو خالصة تط ّور الفكر الفلسف ّي ،وبين الماديّة التي نضجت مع فورباخ ،لتشكيل منهجيّة «طريقة» جديدة
ص َوري) وتصبح هي المنهج العلم ّي الوحيد حسب ما أشار موريس كونفورث (الفلسفة تتجاوز منطق أرسطو (المنطق ال ّ
المفتوحة والمجتمع المفتوح ،ص .)٥٧وقد شرّح ماركس وإنجلز ذلك بك ّل دقّة كما ّ
أظن .بالتّالي في الماركسيّة هناك الجدل
ي هو جوهر (ومركز) ي للتاريخ .الجدل الماد ّ
ي الذي هو منهجيّة التفكير في الواقع ،والذي يقوم على الفهم الماد ّ
الماد ّ
ي بعد منطق الماركسيّة ،هو اإلضافة الجوهريّة التي تبلورت مع ماركس وإنجلز ،وحقّ ْ
قت نقلة نوعيّة في الوعي البشر ّ
أرسطو (المنطق الص َّوري) .األمر هنا يتعلّق بطريقة تفكير جديدة ،هي أعظم ما جاء به ماركس وإنجلز معتمدَين fعلى
ي يصبح هو القانون الحاكم لهذا التطوّر .هذا األمر األخير هو الماديّة هيغل ،وليس بوضع «سيستم» للتط ّور البشر ّ
.التاريخيّة ،التي ليست سوى انحراف نقوص ّي
المراجعالمراجع
إسهام في نقد االقتصاد السياسي ،كارل fماركس ،ترجمة أنطون حمصي ،منشورات وزارة الثقافة ،دمشق ،ط١٩٧٠ ,١
ي ،كارل ماركس وفريدريك إنجلز ،دار التقدم موسكو ,د.ت .بيان الحزب الشيوع ّ
عن األزمة ،الخروج من أزمة الرأسماليّة أو الخروج من الرأسماليّة المأزومة ،سمير أمين ترجمة إنعام ابراهيم شرف ،
روافد للنشر والتوزيع ,القاهرة ,ط٢٠١٤ ,١
نزع ما ّديّة كارل ماركس ،األدب والنظريّة الماركسيّة ،ليونارد جاكسون ،ترجمة ثائر ديب ،المركز القومي للترجمة ,
القاهرة ،ط٢٠١٤ ,١
بعد ماركس ،يورغن هابرماس f،ترجمة مح ّمد ميالد ،دار الحوار للنشر والتوزيع ,الالذقيّة -سوريا ،ط ٢٠٠٢ ,١
رسائل حول الما ّديّة التاريخيّة ،فريدريك إنجلز ،دار التق ّدم موسكو
رأس المال ،كارل ماركس ،ترجمة فهد كم نقش ،دار التقدم ,موسكو ،ط ١٩٨٥ ,١
التاريخ كصيرورة ،أنماط اإلنتاج في التاريخ fالعالمي (نقد النظريّة الماركسيّة fحول أنماط اإلنتاج) ،سالمة كيلة ،دار
التنوير ,بيروت ،ط٢٠١٠ ,١
العقالنيّة والال عقالنيّة في االقتصاد ،موريس غودلييه ،ترجمة عصام الخفاجي ،وزارة الثقافة ,دمشق ،ط ١٩٩٥ ,١
الفلسفة المفتوحة والمجتمع المفتوح ،ر ّد على نقد كارل بوبر للماركسيّة ،موريس كونفورث ،ترجمة فاروق عبد القادر ،
دار األدب والثقافة ,بيروت ،ط١٩٧١ ,١