Professional Documents
Culture Documents
Shalakany Litigation Moot Court 2022 1662844943
Shalakany Litigation Moot Court 2022 1662844943
ضد
فى
اسم الفريق :فريق كلية الحقوق جامعة عين شمس ،القسم اإلنجليزى:
1
الفهرس
2
القسم األول :وجيز النزاع
.1أبرمت شركة أديجاس عقد وكالة بالعمولة مع شركة األمانة داخل جمهورية مصر العربية ،هذا
العقد يُلزم شركة األمانة بترويج وتأجير وبيع معدات شركة أديجاس مقابل قيمة إيجارية تبلغ
أربعون ألف دوالر أمريكى لصالح شركة أديجاس.
.2تم االتفاق بين كال من شركة األمانة وشركة أديجاس على أن تقوم األخيرة بتوريد معدات حفر
لشركة األمانة لكى تقوم بترويج وتأجير وبيع هذه المعدات لصالح شركة أديجاس وذلك مقابل نسبة
قدرها %20عن كل عملية تأجير حيث تمارس شركة األمانة نشاط االستيراد والتصدير والتسويق.
.3أبرمت شركة األمانة عقد إيجار مع شركة بترول سويتش على أن تقوم الشركة األخيرة بتأجير
معدات الحفرمن شركة األمانة.
.4أرسلت شركة بترول سويتش إلى شركة األمانة إنذاراً بوجود عيبا ً جسيما ً فى نظام المعدات نتج عنه
توقف المشروع بالكامل وبالتالى شركة بترول سويتش لم ترسل القيمة اإليجارية المتفق عليه لشركة
األمانة لحين استبدال النظام وبناء علية لم يتم إرسال القيمة اإليجارية لشركة أديجاس.
.5أرسلت شركة األمانة خطابا ً لشركة أديجاس تنص فيه على أنها قامت بتصليح العيب فى النظام على
نفقتها الخاصة والتى قيمتها نفس القيمة اإليجارية المطلوب سدادها ،تم الرد من قبل شركة أديجاس
وذكرت أنها المسؤولة عن تصليح المعدات كما قامت بإرسال خطاب رسمى لشركة بترول سويتش
وشركة الحفريات تحذرهم من التعامل مع شركة األمانة.
.6وبنا ًء علية قامت شركة األمانة بأرسال انذاراً على يد محضر إلى شركة أديجاس تطالبها
بالتعويض وذلك نتيجة إلخاللها بالتزاماتها التعاقدية واألضرار بسمعتها التجارية أمام الغير،
وتزويدها عمداً بمعدات معيبة لإلضرار بمصالحها.
.8الشركة المُدعى عليها (شركة األمانة) ,شركة ذات مسؤولية محدودة مؤسسة وفقا ً لقانون االستثمار
القديم رقم 8لسنة 1997والكائن مقرها فى القاهرة وتعمل فى مجال الترويج والتأجير والتسويق.
.9ترغب الشركة ال ُمدعية (شركة أديجاس) فى توسيع دائرة نشاطها وذلك عن طريق ترويج وتأجير
وبيع ُمعداتها.
.10أبرمت الشركة ال ُمدعية (شركة أديجاس) عقد وكالة بالعمولة مع الشركة ال ُمدعى عليها (شركة
األمانة) على أن تقوم الشركة ال ُمدعى عليها بترويج وتأجير بيع ُمعدات الشركة ال ُمدعية حيث
تمارس الشركة ال ُمدعى عليها نشاط االستيراد والتصدير والتسويق.
.11بتاريخ 2019/9/10اتفقت الشركة ال ُمدعى عليها (شركة األمانة) مع الشركة ال ُمدعية (شركة
أديجاس) على أن تقوم الشركة ال ُمدعية بتوريد معدات حفر للشركة ال ُمدعى عليها وذلك بغرض أن
تقوم الشركة ال ُمدعى عليها بترويج وتأجير وبيع هذه المعدات لصالح الشركة المدعية.
.12قامت الشركة ال ُمدعية بإرسال جميع المعدات الواردة بالعقد إلى الشركة المدعى عليها
الستخدامها فى عمليات اإليجار للغير عن طريق الشحن البحرى ،على أن تكون المعدات فى حوزة
3
الشركة المدعى عليها على سبيل األمانة طوال الفترة التى ال تستخدم فيها المعدات المرسلة فى
عمليات االيجار.
.13بتاريخ 2020/2/20أبرمت الشركة ال ُمدعى عليها (شركة األمانة) عقد ايجار مع شركة
بترول سويتش لتأجير معدات الحفر لمدة شهر واحد من إبرام العقد وتم انتهاء العقد يوم
2020/3/20و استعاده المعدات من شركة بترول سويتش.
بتاريخ 2020/3/30تقدمت شركة بترول سويتش بطلب أخر لتأجير معدات الحفر من الشركة .14
ال ُمدعى عليها وتم إبرام عقد اإليجار بين كال من شركة بترول سويتش والشركة المدعى عليها.
.15بتاريخ 2020/4/10أرسلت شركة بترول سويتش إلى الشركة المدعى عليها خطاب بوجود
عيب جسيم فى نظام زيرو سبيل مما أدى إلى توقف المشروع .وبناء عليه امتنعت شركة بترول
سويتش عن سداد القيمة اإليجارية لشركة المدعى عليها وبالتالى لم تستطيع الشركة المدعى عليها
سداد القيمة اإليجارية للشركة ال ُمدعية.
.16بتاريخ ،2020/4/15أرسلت الشركة ال ُمدعية خطابا ً للشركة ال ُمدعى عليها تعرب فيه عن قلقها
بسبب التأخر فى سداد القيمة اإليجارية المتفق عليها فى الموعد المحدد.
.17الشركة ال ُمدعى عليها قامت بالرد على الشركة ال ُمدعية تؤكد على وجود عيب صناعة فى نظام
زيرو سبيل وأنها قامت بإصالح النظام على نفقتها الخاصة والتى تبلغ أربعون ألف دوالر وهو ما
يساوى نفس قيمة اإليجار المستحق للشركة ال ُمدعية.
.18بتاريخ 2020/5/20أرسلت الشركة ال ُمدعية خطابا ً ينص فيه على مخالفة الشركة ال ُمدعى
عليها لبنود العقد حيث أن الشركة ال ُمدعية تكون هى المسؤولة عن تصليح عيوب الصناعة عن
طريق موظفيها وبدون تدخل من الشركة ال ُمدعى عليها.
.19بتاريخ 2020/6/1أرسلت الشركة ال ُمدعى عليها نسخة من الخطاب المرسل من شركة بترول
سويتش الذى يفيد بوجود عيب فى المعدات.
.20بتاريخ ،2020/6/30أرسلت الشركة ال ُمدعية خطابين أحدهما موجها ً لشركة بترول سويتش
واألخر موجها ً لشركة الحفريات ،تحذرهم من التعامل مع الشركة ال ُمدعى عليها وذلك ألنها أصبحت
غير مصرح لها استخدام معدات الشركة ال ُمدعية.
بتاريخ 2020/8/18قامت الشركة ال ُمدعية بإرسال إنذار رسمى على يد محضر تطالب فيه .21
الشركة ال ُمدعى عليها بإعادة جميع المعدات على نفقة الشركة ال ُمدعى عليها المودعه لها وسداد مبلغ
وقدره أربعون ألف دوالر أمريكى وهو القيمة اإليجارية المستحقة مع الفوائد القانونية.
.22بتاريخ 2020/9/15أرسلت الشركة ال ُمدعى عليها للشركة ال ُمدعية انذاراً رسميا ً على يد
محضر تطالبها بالتعويض نتيجة إلخالل الشركة ال ُمدعية بالتزاماتها التعاقدية واإلضرار بسمعتها
التجارية أمام الغير ،وتزويدها عمداً بمعدات معيبة لإلضرار بمصالحها .كما رفضت الشركة
ال ُمدعى عليها تسليم المعدات للشركة ال ُمدعية.
4
القسم الثالث :الدفاع
الفرع األول :الدفوع الشكلية
طلب عدم قبول الدعوي شكلا وذلك استناداا على:
.23االختصاص :هو توزيع العمل بين المحاكم والجهات القضائية المختلفة .نشأت فكرة
االختصاص بسبب تعدد المحاكم ووجوب تقسيم العمل بينهما إما بحسب قيمة القضية وهو
1
االختصاص القيمى أو نوع القضية وهو االختصاص النوعى.
.24االختصاص أو والية القضاء هو سلطة الحكم بمقتضي القانون فى خصومة معينة ،ويقابله عدم
االختصاص وهو فقدان هذه السلطة ،ويقال تختص المحكمة بالنزاع ،ويقال أن لها والية أو ليس بها
والية الفصل فيه .واختصاص محكمة ما ،معناه نصيبها من المنازعات التى يجوز لها الفصل فيها.
.25تنص المادة 28من قانون المرافعات على أن تختص محاكم الجمهورية بنظر الدعاوى التى
2
ترفع على المصرى ولو لم يكن له موطن أول محل إقامة فى الجمهورية .
.26أن المبدأ السائد فى فقه القانون الدولي الخاص ،وهو أن األصل فى والية القضاء فى الدولة هو
اإلقليمية ،وأن رسم حدود هذه الوالية يقوم على أسس إقليمية تربط ما بين المنازعة ووالية القضاء،
مأخذها موطن المدعى عليه أو محل إقامته أو موقع المال أو محل مصدر االلتزام أو محل تنفيذه،
يضاف إلى ذلك األخذ بضابط شخصي لإلختصاص هو جنسية المدعى عليه وكونة وطنيا ً بصرف
النظر عن موطنة أو محل إقامته ويُبنى االختصاص فى هذه الحالة على اعتبار أن والية القضاء
وإن كانت إقليمية فى األصل بالنسبة للوطنيين واألجانب ،إال أنها شخصية بالنسبة لألولين فتشملهم
ولو كانوا متوطنيين أو مقيميين خارج إقليم دولتهم .كذلك راعى المشرع اعتبار أن األصل هو أن
تؤدى الدولة العدالة فى إقليمها ،وأن األصل هو رعاية المدعى عليه .ولذلك فإن المشرع لم يأخذ
3
ضابط االختصاص من ناحية المدعى.
.27فيكفى أن يكون المدعى عليه مصريا ً لكى ينعقد االختصاص لمحاكم الجمهورية ،وال يلزم توافر
أى شرط فى المدعى ،فيصبح أن يكون المدعى وطنياً ،كما يصح أن يكون أجنبيا ،متوطنا أو مقيما
4
أو موجودا فى الجمهورية أو فى الخارج.
1الدكتور عبد الياسط جميعي ،نظرية االختصاص :الفصل األول :المبحث األول :دار الفكر العربي
2المادة 28من قانون المرافعات هذه المادة مستحدثة فى قانون المرافعات الحالى وليس لها مقايل فى قانون المرافعات السايق رقم
77لسنة .1949
3الدكتور أحمد المليجى ،التعليق على قانون المرافعات ،الجزء األول ،الباب األول ،الفصل األول االختصاص الدولى للمحاكم،
الصفحة .758
4الدكتور أحمد المليجى ،الموسوعة الشاملة فى التعليق على قانون المرافعات ،الجزء األول ،الباب األول ،الفصل األول ،صفحة
.760
5
.28كما قضت أحكام النقض وذلك طبقا للفقرة األولى من المادة 19من القانون المدنى بسريان
قانون الدولة التى تم فيها العقد عند اختالف الموطن ما لم يتفق المتعاقدان أو يتبين من الظروف أن
قانونا ً أخر هو الذى يراد تطبيقة ،كما أنه يسرى على قواعد االختصاص وجميع المسائل الخاصة
باإلجراءات قانون البلد الذى تقام فيه الدعوى أو تباشر فيه اإلجراءات ،وإذا كان الثابت من األوراق
أن عقد الوكالة بالعمولة ينص فيه على أن يتحدد النطاق المكانى لسريان العقد داخل جمهورية
مصر العربية .استنادًا على ذلك ،فإن القانون المصرى يكون هو الواجب التطبيق عالوة على أن
5
المحاكم المصرية تكون هى المختصة وحدها بنظر الدعاوى والطلبات الموضوعية المرتبطة بها.
فيما يخص الدفع بعدم اختصاص محكمة جنوب القاهرة للنظر فى النزاع:
.29نصت المادة 109من قانون المرافعات على أن الدفع بعدم اختصاص المحكمة النتفاء واليتها
6
أو بسبب نوع الدعوى أو قيمتها تحكم به المحكمة من تلقاء نفسها.
.30المقرر فى قضاء محكمة النقض أن تكييف العالقة بين طرفى الخصومة يعد شرطا ً الزما ً لتحديد
العالقة القانونية واجبة التطبيق عليها ،وللوقوف على مدى اختصاص المحكمة بنظر الدعوى ،وأن
العبرة فى هذا الصدد بحقيقة المقصود من الطلبات وليس باأللفاظ أو العبارات التى تصاغ فيها هذه
7
الطلبات.
نص المشرع من خالل نصوص القانون رقم 120لسنة 2008بإنشاء المحاكم االقتصادية .31
وضع منظومة أراد من خاللها إنجاز القضايا التى أطلق عليها بعض الدعاوى التى لها تأثير على
المناخ االقتصادى فى البالد ،ومن ثم أنشأ بدائرة اختصاص كل محكمة استئناف محكمة تسمى "
المحكمة االقتصادية " وتشكل من دوائر ابتدائية واستئنافية ،ثم لجأ إلى ضم اختصاصها القيمى
والنوعى فى هذا الشأن ،وذلك بأن حدد على سبيل الحصر القوانين الواجب تطبيقها على المنازعات
المتعلقة بها بالمادة السادسة منه ومنها البند السادس الذى نص على اختصاص هذه المحكمة بنظر
8
الدعاوى الناشئة عن تطبيـــق " قانون التجارة فى شأن نقل التكنولوجيا والوكالة التجارية"
.32إن مؤدى نص الفقرة األولى من المادة الثانية من قانون التجارة رقم 17لسنة 1999أن
األعمال التجارية تسرى عليها أحكام االتفاق بين األطراف ،وفى حالة عدم وجود مثل هذا االتفاق
فإنه يحتكم إلى أحكام قانون التجارة أو غيره من القوانين الخاصة المتعلقة بهذه األعمال ثم قواعد
العرف التجارى والعادات التجارية فإذا خلت هذه األعمال من عرف تجـــــارى أو عادة تجارية،
فإنه يحتكم إلى قواعد القـــــــانون المدنى األمر الذى يبين منه بجـــالء أن نص هذه المادة صريح
الداللة على تطبيق أحكام القوانين الخاصة على األعمال التجارية إذا خال قانون التجارة من تنظيم
بعض هذه األعمال.
.33إن قانون التجارة رقم 17لسنة 1999قد تناول بالتنظيم الوكالة التجارية فى الفصل الخامس
منه وأفرد لها فى فرعه األول أحكامها العامة فى المواد من 148إلى 165ثم تناول فـــى الفرع
الثانى بعض أنواع الوكالة التجارية وخص منها أحكام " الوكالة بالعمولة " فى المواد من 166إلى
176ثم " وكالة العقود " فى المواد من 177إلى ،191وبذا فإن هذا القانون يكون قد اقتصر على
.34إذ كان البين من عقد االتفاق ال ُمحرر بين شركة أديجاس وشركة األمانة أنه أسند إلى شركة
األمانة بأن تقوم بترويج وتأجير وتسويق معدات الحفر لصالح شركة أديجاس وذلك على أن تحصل
شركة أديجاس على قيمة إيجارية مقدارها أربعون ألف دوالر أمريكى مقابل أن تحصل شركة
األمانة على عمولة بنسبة %20عن كل عملية تأجير ،وهو ما يفهم من هذه العالقة أنها ناشئة عن
عقد وكالة بالعمولة.
.35لم يقم القانون التجارى بتعريف عقد الوكالة بالعمولة بطريقة مباشرة ،ولكنة قد لجأ إلى تعريف
الوكيل بالعمولة نفسه حيث نصت المادة 81منه على أن " الوكيل بالعمولة هو الذى يعمل عمالً
باسم نفسه أو باسم شركة بأمر الموكل على ذمته فى مقابل أجره أو عمولة " كما نصت المادة 83
من ذات القانون على أن " وإنما إذا عقد الوكيل بالعمولة عقد بإسم موكله بناء على إذن منه بذلك
فلكل من الموكل والمعقود معهإقامة الطلب على األخر وتراعى فيما للوكيل المذكور من الحقوق وما
عليه من الواجبات المقررة للتوكيل فقط .وعلى ذلك يعتبر الوكيل بالعمولة هو شخص يتعاقد مع
الغير باعتباره أصيالً عن نفسه ولكنه يعتبر فى ذات الوقت وكيالً قبل الشخص الذى كلفه بالقيام
بالتعاقد لحسابه.
.36والوكيل بالعمولة يتعاقد بإسمه الشخصي وهو يتحمل بكافة اإللتزامات المترتبة على هذا العقد،
ومتى خرج الوكيل عن حدود وكالته أو يغير إذن موكله ال يصبح وكيالً ولكن تنطبق عليه القواعد
الخاصة بالفضالة.
.37ويرى جانب من الفقه المصرى أنه كى تكون الوكالة بالعمولة تجارية فال بد أن يجرى الوكيل
بالعمولة المهمة المطلوبة منه بإسمه الشخصى وهى تعتبر تجارية إذا تمت على سبيل المقاولة أى
اإلحتراف أما مجرد واقعة واحدة فال تكفى إلعتبار الوكالة بالعمولة تجارية ،وكذلك تعتبر الوكالة
9
بالعمولة تجارية وفقا ً لمعيار العمل التجارى بالتبعية.
.38كما أن شركة األمانة نشاطها األساسي الترويج والتأجير والتسويق ،وتمارس عملها على سبيل
اإلحترام حيث تم التعاقد معها من قبل شركة الحفريات وشركة بترول سويتش .لذا فإنها تعتبر وكالة
بالعمولة تجارية وفقا ً لمعيار العمل التجارى بالتبعية.
.39عقد الوكالة بالعمولة :هو عقد يلتزم بموجبه الوكيل بالعمولة أن يقوم باسمه بتصرف قانونى
لحساب الموكل فى مقابل أجر .فالوكيل بالعمولة شخص يباشر التصرفات باسمه الشخصى لحساب
شخص أخر يسمى الموكل بمقتضي عقد الوكالة بالعمولة ،وكلمة عمولة تعنى المقابل الذى يتقاضاه
10
الوكيل بالعمولة نظير أدائه مهمته ومنها استمد هذا العقد اسمه.
9الدكتور إبراهيم سيد أحمد ،العقود والشركات التجارية فقها ً وقضا ًء ،الفصل الثالث ،المبحث األول الصفحة 35،36دار الجامعة
الجديدة للنشر الطبعة .19999
10الدكتورة سميحة القليوبى ،عقود الوكاالت التجارية ،الباب األول ،الفصل األول ،المبحث األول صفحة 356دار النهضة
العربية الطبعة .1980
7
.40ويُعرف عقد الوكالة بالعمولة مفهومه الواسع بأنه عقد يلتزم بمقتضاه شخص بأن يتعاقد فى
صفقة باسم نفسه لحساب الموكل ،ويُطلق على هذا الشخص اسم وكيل بالعمولة .حيث تختلف
الوكالة بالعمولة عن الوكالة العادية فى أن الوكيل فى حالة الوكالة العادية يتعاقد باسم موكله ال باسم
نفسه .والقاعدة هى أن النائب العادى ليست له صفة التاجر ألنه وإن زاول التجارة إال أنه يباشرها
بصفته نائبا يتعاقد باسم األصيل التاجر ال باسم نفسه .والذى يعتبر تاجراً فى هذه الحالة هو األصيل
فهو الذى يتأثر بالعقد من ناحية الحقوق والواجبات المترتبة عليه ،أما الوكيل فى هذه الحالة فال
11
تتدخل إرادته فى تكوين العقد وال تتأثر ذمته المالية بأثاره.
.41ويُعرف الوكيل بالعمولة بأنه هو الوكيل الذى يعمل عمال باسم نفسه أو باسم شركة بأمر الموكل
12
على ذمته مقابل أجرة أو عمولة.
.42هذا النوع من الوكالة يقوم أساسا ً على أن الوكيل يتعاقد مع الغير باسمه الشخصى لصالح
الموكل حسبما عرفته الفقرة األولى من المادة 166من قانون التجارة رقم 17لسنة 1999بأن "
الوكـــــــالة بالعمولة عقد يتعهد بمقتضاه الوكـــــــيل بأن يجرى باسمه تصرفا ً قانونيا ً لحساب
الموكل " كما أنها ال تعد من قبيل العقود ألن هذه الوكــــــالة األخيـــــــــــرة تقـــــــوم أساسا ً على
فكرة النيابة فى التعـــــــــاقد بأن يكون وكيل العقــــــــــود مكلفــا ً بإبرام الصفقات نيابة عن الموكل
أى باسم األخير وليس باسمه الشخصى.
كما أنه يقرب مما عرفته المادة 177من قانون التجارة سالف الذكر بأن " وكالة العقود عقد .43
يلتزم بموجبه شخص بأن يتولى على وجه االستمرار وفى منطقة نشاط معينة ،الترويج والتفاوض
وإبرام الصفقات باسم الموكل ولحسابه مقابل أجر" وبهذا المفهوم لمعنى الوكالة التجارية.
.44فإنها تخضع ألحكام القانون رقم 120لسنة 1982وتدخل فى نطاق تطبيق نصوص مواد
الوكالة التجارية المنصوص عليها فى قانون التجارة رقم 17لسنة 1999و تختص بنظرها المحاكم
االقتصادية حسبما هو وارد حصراً بالبند السادس من المادة السادسة من القانون رقم 120لسنة
2008بإنشاء المحاكم االقتصادية والسالف ذكرها وبما ينعقد االختصاص بنظرها للمحاكم االبتدائية
13
فى دوائرها التجارية العادية.
.45وبنا ًء على ذلك ،فإن المحكمة المختصة للنظر فى الدعوى هى المحاكم االقتصادية االبتدائية فى
دوائرها التجارية العادية.
.46المسئولية العقدية :يُقصد بالمسؤولية العقدية أنّه الجزاء الذي يترتب على اإلخالل بااللتزامات
ألن العقد يعد شريعة المتعاقدين ،فإنه من الواجب احترام مضمونه وعدم اإلخالل به، التعاقدية؛ ّ
ويجب تحميل المسؤولية للطرف الذي أقدم على اإلخالل بشروط العقد ،ويترتّب عليه التعويض
بسبب عدم الوفاء أو التأ ّخر بالوفاء بااللتزام ،فللعقد قوة ملزمة لألطراف ،وعلى المدين تنفيذ جميع
االلتزامات الناشئة عنه ،وللدائن الحق في المطالبة بالتعويض أمام الجهات القضائية عن الضرر
11د .محمد بهجت قائد ،العقود التجارية ،القاهرة :دار النهضة العربية ،ص .105
12د .حمد هللا محمد حمد هللا ،القانون التجاري :األوراق التجارية ـ العقود التجارية ،القاهرة :دار النهضة العربية 1996 ،ـ
،1997ص .503
13محكمة النقض ،اقتصادى ،الطعن رقم 3125لسنة 82قضائية ،جلسة .10/04/2014
8
الذي لحق به بسبب إخالل المدين بإلتزاماته الناشئة عن العقد ،ولو لم تتوفر سوء النية في المدين،
ويجب أن تتوفر جميع أركان المسؤولية العقدية حتى يستحق الدائن التعويض عن الضرر الذي لحق
14
به.
.47حيث أن المسئولية العقدية هي الجزاء الذي يترتب على اإلخالل باإللتزامات التعاقدية ،ألن
العقد يعد شريعة المتعاقدين ،و من الواجب إحترام مضمونه وعدم اإلخالل به ،ويجب تحميل
المسئولية للطرف الذي أخل بشروط العقد ،ويترتب عليه التعويض بسبب عدم الوفاء أو التأخير في
الوفاء باإللتزام ،فللعقد قوة ملزمة لألطراف و على المدين تنفيذ جميع اإللتزامات الناشئة عنه ،و
للدائن الحق في المطالبة بالتعويض أمام الجهات القضائية عن الضرر الذي لحق به بسبب إخالل
المدين بإلتزاماته الناشئة عن العقد ،ولو لم تتوافر سوء النية في المدين ،و للمسئولية العقدية أركان
ثالثة يجب أن تتوافر مجتمعة حتى يستحق الدائن التعويض عن الضرر الذي لحق به .
.48بدايةً قامت شركة أديجاس بتسليم معدات الحفر إلى شركة األمانة تنفيذاً لعقد الوكالة بالعمولة
الذى جمع بين شركة أديجاس وشركة األمانة ،حيث أن شركة األمانة قامت بتأجيرها إلى شركة
بترول سويتش حيث أن شركة بترول سويتش قامت بإرسال خطابا ً يفيد بأن وجود عيب صناعة فى
نظام زيرو سبيل وعند تلقيها مثل ذلك الخطاب قامت بإصالح هذا العيب على نفقتها الخاصة.
أن شركة أديجاس الذي يقع على عاتقها أخطار الخسارة و الضرر ما لم تكن هذه الخسائر أو .49
الضرر ناتجة عن إهمال من شركة األمانة .وأن ما أقامت به شركة األمانة من إصالح العطل الذي
حدث في نظام زيرو سبيل هو منصوص عليه في العقد حيث نص البند رقم 12المتعلق بنطاق
األعمال حيث توافق شركة األمانة على توفير إدارة جرد مالئمة وكذا خدمات صيانة لمعدات شركة
أديجاس وذلك حينما تكون المعدات كائنة تحت رعاية شركة األمانة ،علما بأن مخاطر الخسارة أو
الضرر هى مخاطر ستظل على عاتق شركة أديجاس ،ما لم تكن هذه الخسارة أو يكون ذلك الضرر
ناتج فقط عن وقوع اهمال من جانب شركة األمانة .وهذا إذا كان يفسر لنا شيئا فهو يفسر لنا أن ما
قامت به شركة األمانة من إصالح العطل في نظام زيرو سبيل هو متفق عليه بين طرفي العقد فى
البند السالف ذكره.
.50نصت المادة رقم 147فى القانون المدني على أن العقد شريعة المتعاقدين ،فال يجوز نقضه وال
تعديله إال باتفاق الطرفين ،أو لألسباب التي يقررها القانون.
.51فإن المبدأ القانوني العقد شريعة المتعاقدين يعنى أن العقد يستمد قوته من االتفاق بين الطرفين
حيث أن األصل في العقد الرضا والذي يعتبر ركنًا من أركان العقد فإذا إكتملت أركان العقد الثالثة
وهي الرضا والمحل والسبب بشروطها أصبح العقد نافذا ويكون دور القانون تنظيمي فقط في حالة
إخالل أحد الطرفين بإلتزاماته.
.52وكما قضت محكمة النقض فى ذلك بأن المقرر فى قضاء محكمة النقض أن العقد شريعة
المتعاقدين فال يجوز نقضه وال تعديله إال باتفاق الطرفين أو لألسباب التى يقررها القانون.
.53حيث نصت المادة 50من القانون المدنى المصرى على أنة إذا كانت عبارة العقد واضحة فال
يجوز اإلنحراف عنها من طريق تفسيرها للتعرف على إرادة المتعاقدين .وكما قضت أيضا ً على أن
14دكتور سمير تناغو ،مصادر اإللتزام ،المبحث األول ،المطلب الثانى صفحة 246الطبعة األولى 2009دار النشر مكتبة الوفاء
القانونية.
9
القاضى ملزم بأن يأخذ عبارة المتعاقدين الواضحة كما هى ،فال يجوز تحت ستار التفسير اإلنحراف
عن مؤداها الواضح إلى معنى أخر يعبر بصدق عما تقصده اإلرادة.
ثانيا :الضرر
إن الضرر المقصود به في أركان المسؤولية العقدية ذلك الضرر الناشئ عن التزام عقدي ،حيث ّ
إن هذا
الضرر يسبب للدائن أذى نتيجة قيام المدين باإلخالل بالتزاماته ،وقد يكون الضرر ماديًّا أو معنويًّا أو
جسديًّا .إن الركن الثانى فى المسؤلية العقدية هو الضرر ،فال بد من وجود ضررحتى تترتب على ذمة
المدين .والدائن هو الذى يحمل عبء إثبات الضرر ،ألنة هو الذى يدعيه .وال يفترض وجود الضرر
لمجرد أن المدين لم يقم بالتزامه العقدى ،فقد ال ينفذ المدين التزامه وال يصيب الدائن ضرر من ذلك .ففى
عقد الوكالة مثال ،إذا تأخر المدين فى تسليم المعدات أو تأخر فى إرسالها .فإن مجرد التأخر ال يكفى
الستخالص وجود الضرر ،بل يجب على الدائن أن يثبت أنه قد أصابه ضرر معين من جراء هذا
التأخر .كما نصت المادة 224على هذا الحكم "ال يشترط الستحقاق فوائد التأجير ،قانونية كانت أو
اتفاقية ،أن يثبت الدائن ضرراً لحقه من هذا التأجير".
15الدكتور عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط فى شرح القانون المدنى الجديد ،نظرية االلتزام بوجه عام ،المبحث الثانى ،المطلب
األول ،الصفحة 679ـ .688
10
.55بالنظر فى القضية المطروحة بين يدي عدالة المحكمة ،يتضح لنا أن شركة األمانة لم تقم
بمخالفة أى بنود العقد حيث قامت بصيانة المعدات بدون الرجوع لشركة أديجاس وذلك وفقا لبنود
العقد المنعقد بينهم وذلك فإن المخاطر والخسارة تكون على عاتق شركة أديجاس وبناء علية فإن
شركة األمانة أنفقت القيمة اإليجارية المستحقة لتصليح وصيانة المعدات فإن شركة أديجاس ليس لها
حق استراد المبالغ ال ُمطالبه بها.
.56الحق في الحبس :يقصد بالحق في الحبس حق الدائن الذي تنشأ له حقوق مرتبطة بشئ معين في
االمتناع عن تنفيذ التزامه بتسليم هذا الشئ وحبسه لديه لحين استيفاء حقوقه .شخصين كل منهما
دائن ومدين لآلخر والتزام كل منهما مترتب على اآلخر ومرتبط به بحيث يجوز لكل منهما أن يمتنع
عن تنفيذ التزامه ما دام لم يقدم دائنه على الوفاء بااللتزام الذي يقع على عاتقه أو لم يقدم تأمينا كافيا
للوفاء.
.57نص البند 12من مذكرة التفاهم المنعقدة بينهم على أن توافق شركة األمانة على توفير إدارة
جرد مالئمة وكذا خدمات صيانة لمعدات شركة أديجاس ،وذلك حينما تكون المعدات كائنة تحت
رعاية شركة األمانة ،علما بأن مخاطر الخسارة أو الضرر هى مخاطر ستظل على عاتق الطرف
األول ،ما لم تكن هذه الخسارة أو يكون ذلك الضرر ناتجا ً فقط عن وقوع إهمال من جانب شركة
األمانة ،حيث يكون على شركة األمانة فى هذه الحالة التزاما بأن يرد إلى شركة أديجاس قيمة
استيراد المنتجات التى تعرضت للخسارة أو قيمة تكاليف إصالحها ،أيهما أقل .وبالنظر ألغراض
االتفاق الماثل ،يقصد باصطالح اإلهمال ذلك التصرف المتعمد أو التصرف الذى ينطوى على
استهتار أو أية حالة إهمال أو إغفال ،وهو وضع يمثل فى الواقع حالة إهمال جسيم يؤدى لعواقب
ضارة ومتوقعة وكان من الممكن تجنبها.
.58قامت شركة أديجاس بتزويد شركة األمانة بمعدات معيبة لإلضرار بمصالحها .حيث أن شركة
األمانة عملت على تصليحها وذلك وفقا لبند العقد 12السالف ذكره الذى ينص على أن شركة
األمانة مسؤولة عن صيانه المعدات طالما أنها كائنة تحت رعايتها ،كما أن شركة أديجاس مسؤولة
عن تحمل النفقات ومخاطر الخسارة والضرر طالما أن هذا العيب لم يقع نتيجة إهمال من قبل شركة
األمانة .وبناء علية أنفقت شركة األمانة القيمة اإليجارية المستحقة لشركة أديجاس فى صيانه
المعدات وبذلك فإن إعماالً لحق شركة األمانة فى حبس المعدات إلخالل شركة أديجاس بالتزامتها
التعاقدية.
.59يجوز للوكيل التجارى أو المودع لديه ،حبس األشياء التى عهدت إليه بحكم الوكالة أو الوديعة.
إلى أن يستوفى ما هو مستحق له من مصروفات أنفقها على األشياء وله أن يستند فى ذلك إلى فكرة
األرتباط المعنوى .حيث أن التزامه بالرد والتزام الموكل أو المودع بدفع المصروفات يكونان معا
عالقة تبادلية ،كما أن له أن يستند إلى فكرة االرتباط المادى ،حيث أن حقه قد نجم عن الشئ
16
المحبوس ذاته.
16الدكتور فيصل ذكى عبد الواحد ،كتاب الوجيز فى األحكام العامة لإللتزامات واإلثبات فى القانون المدنى المصرى دار الكتب
الجامعية الصفحة .368
11
.60ويُعرف الوكيل التجارى بأنه هو كل شخص طبيعى أو اعتبارى يقوم بصفة معتادة ،دون أن
يكون مرتبطا ً بعقد عمل أو عقد تأجير خدمات ،بتقديم العطاءات أو بإبرام عمليات الشراء أو البيع أو
التأجير أو تقديم الخدمات باسم ولحساب المنتجين أو التجار أو الموزعين أو باسمه ولحساب أحد
17
هؤالء.
.61حيث أن شركة إديجاس ليس لديها أحقية استرداد المعدات و ذلك اعمال لحق شركة األمانة عليها
في الحبس حيث إن ما قامت به شركة أديجاس من إخالل في التزامها تجاه شركة األمانة من عدم
دفع نفقات الصيانة الذي تقع على عاتق شركة أديجاس ما دام كان العطل غير عمدي او بسبب
إهمال الشركة المدعى عليها.
.62وحيث أن الحق في الحبس هو إحدى وسائل الضمان حيث إن لحائز الشي الحق في الحبس
طالما أنفق مصروفات مرتبطة بذلك الشيء وكانت ضرورية أو نافعه له وذلك حتى يستوفي ثمنه أو
ما هو مستحق له ،سواء أكان الحائز حسن النية أم سيء النية ،وبتكيف وقائع القضية نجد بالفعل ان
ما قامت به شركة األمانة من صيانة مما كلفها مصروفات جعلها ضرورية في المطالبة بها من
شركة أديجاس.
.63يتمتع الوكيل التجاري بضمان خاص هو االمتياز فى الحصول على المبالغ المستحقة له قبل
موكله من قيمة البضائع التى استعمل عليها حق الحبس .فالوكيل التجاري يمتاز عن غيره من دائنى
الموكل فى إستيفاء حقوقه من قيمة البضائع التى فى حوزته .وتقرر إمتياز الوكيل المادة 159من
18
قانون التجارة حيث أن هذا الحق مقررا فقط للوكيل بالعمولة.
.64وكذلك يعتبر حق اإلمتياز ضمان هام قرره المشرع للوكيل بالعمولة وفقا ً لنص المادة 85
تجارى وذلك حتى يضمن حصوله على العمولة المستحقة له ،وهذا اإلمتياز يرد على كافة األشياء
واألوراق التجارية المخصصة لدفع الثمن طالما كانت حيازته إعماالً لنص المادة 86من القانون
التجاري والعبرة هنا بالحيازة الفعلية أو الحكمية ،وهذا االمتياز قد قرره المشرع ولكنه يأتى فى
المرتبة بعد المصروفات القضائية والمبالغ المستحقة للخزانة العامة للدولة وكذلك كافة المبالغ التى
صرفت فى حفظ المنقول وفيما يلزم من أعمال الترميم ومصروفاته وكل ذلك إعماالً لنصوص
19
المواد 140من القانون المدنى.
.65ولقد قرر المشرع للوكيل بالعمولة ضمانات طالما كان تعاقده مع الغير بإسمه الشخصي ،للوكيل
بالعمولة أن يقوم بحيس كافة البضائع واألوراق التجارية الموجودة تحت يده وكذلك حبس أى بضائع
أخرى جديدة طالما كان ذلك ناشئا ً عن تنفيذ عقد الوكالة بالعمولة ويعد ذلك إعماالً لنص المادة 84و
المادة 86من القانون التجاري ،وفى المقابل وفقا لما تقتضيه أحكام الحق فى الحبس فعلى الوكيل
20
بالعمولة إلتزام بالمحافظة على األشياء المحبوسة تحت ذمته.
17قانون رقم 21لسنة 2022بتعديل بعض أحكام القانون رقم 120لسنة 1982بإصدار قانون تنظيم أعمال الوكالة التجارية
وبعض أعمال الوساطة التجارية والقانون المرافق له .
18المادة 195من قانون التجارة رقم 17لسنة 1999فى شأن الوكالة التجارية.
19الدكتورة سميحة القليوبى ،الوسيط فى شرح قانون التجارة المصرى ،الجزء الثانى ،القسم األول ،الموضوع الثانى صفحة
296دار النهضة العربية الطبعة الخامسة .2007
20الدكتور إبراهيم سيد أحمد ،العقود والشركات التجارية فقها ً وقضا ًء ،الفصل الثالث ،المبحث األول الصفحة 35،36دار
الجامعة الجديدة للنشر الطبعة .19999
12
.66نصت المادة 161من القانون المدنى على أنه "فى العقود الملزمة للجانبين إذا كانت االلتزامات
المتقابلة مستحقة الوفاء ،جاز لكل من المتعاقدين أن يمتنع عن تنفيذ التزامه إذا لم يقم المتعاقد
21
األخر بتنفيذ ما التزم به"
.67نصت المادة 246من القانون المدنى أنه يجوز لكل مدين أن يمتنع عن الوفاء بالتزامه استنادا
إلى حقه فى الحبس ما دام الدائن لم يعرض الوفاء بالتزام نشأ بسبب التزام هذا المدين وكان مرتبطا ً
به ،مما مؤداه أن حق الحبس هو دفع يعتصم به الدائن بوصفه وسيلة من وسائل الضمان لعدم تنفيذ
التزامه المقابل ،ومن تطبيقاته النص فى الفقرة الثانية من المادة سالفة الذكر على أنه ويكون ذلك
بوجه خاص لحائز الشيء أو محرزه ،إذا هو أنفق عليه مصروفات ضرورية أو نافعة ،فإنه له أن
يمتنع عن رد هذا الشيء حتى يستوفى ما هو مستحق له ،إال أن يكون االلتزام ناشئا ً عن عمل غير
مشروع ومفاد ذلك أن المشرع قد استوجب كقاعدة عامة مع قيام التعادل فى االلتزامات المتبادلة
وجوب قيام االرتباط بين االلتزام الذي يرد عليه حق الحبس وااللتزام المقابل بأن يكون فى
22
خصوص التطبيق الوارد بالفقرة الثانية ما أنفق على الشيء مرتبطا ً ومنصبا ً على ما يطلب رده.
.68كما نصت المادة 246من القانون المدنى بما نصت عليه فى فقرتها األولى من أن " لكل من
التزم بأداء شيء أن يمتنع عن الوفاء به ما دام الدائن لم يعرض الوفاء بإلتزام مترتب عليه بسبب
التزام المدين ومرتبط به ،أو ما دام الدائن لم يقم بتقديم تأمين كاف للوفاء بالتزام " قد وضعت قاعدة
عامة تنطبق فى أحوال ال تتناهى تخول المدين أن يمتنع عن الوفاء بالتزامه استناداً لحقه فى الحبس
بوصفه وسيلة من وسائل الضمان مادام الدائن لم يعرض الوفاء بالتزام نشأ بسبب التزام هذا المدين
وكان مرتطبا ً به ،فيشترط فى حق الحبس طبقا ً لهذا النص توافر األرتباط بين دينين وال يكتفى فى
تقرير هذا الحق وجود دينين متقابلين ،وهو ما مفاده أن المشرع قد أستوجب كقاعدة عامة مع قيام
التعادل فى االلتزامات المتبادلة وجوب قيام االرتباط بين االلتزام الذى يرد عليه حق الحبس
وااللتزام المقابل ،ومن ذلك مناسبة الجزء من الثمن الذى يرد عليه حق المشترى فى حبسه مع
الخطر الذى يتهدده ،أو مع ما لم ينفذ من االلتزام المقابل.23
.69نصت المادة 970من القانون المدنى علي أن المالك الذي يرد إليه ملكه أن يؤدي إلى الحائز
جميع ما انفقه من مصروفات ضرورية .وبناء على جميع المواد و االحكام المذكورة فإن شركة
أديجاس ليس لها الحق في استرداد أي من معداتها المملوكة لها من شركة األمانة إلى أن تؤدي
جميع ما انفقته شركة األمانة على معداتها.
.70يجوز للوكيل أو المودع لديه ،حبس األشياء التى عهدت إليه بحكم الوكالة أو الوديعة .إلى أن
يستوفى ما هو مستحق له من مصروفات أنفقها على األشياء وله أن يستند فى ذلك إلى فكرة
االرتباط المعنوي .حيث أن التزامه بالرد والتزام الموكل أو المودع بدفع المصروفات يكونان معا ً
عالقة تبادلية ،كما أن له أن يستند إلى فكرة االرتباط المادى ،حيث أن حقه قد نجم عن الشئ
24
المحبوس ذاته.
21الوسيط فى شرح القانون المدنى ،نظرية االلتزام بوجه عام ،الدكتور عبد الرزاق السنهورى ،الفصل الرابع ،المطلب الثانى،
الصحة .1151
22الطعن رقم 923لسنة 51قضائية الصادر بجلسة 24/05/1983مكتب فنى ( سنة - 34قاعدة - 257صفحة .) 1292
23الطعن رقم 9548لسنة 83قضائية الدوائر المدنية -جلسة .01/07/2014
24كتاب الوجيز فى األحكام العامة لإللتزامات واإلثبات فى القانون المدنى المصرى الدكتور فيصل ذكى عبد الواحد الصفحة
368دار المطبوعات الجامعية.
13
.71وبناء عليه فإن شركة أديجاس ليس لديها أحقية استرداد أية معدات لحين الوفاء بالتزامها
التعاقدى.
ثالثاا :فيما يخص التعويض عن الضرر المادي واألدبي الواقع على ال ُمدعى عليها
.72الضرر المادى :يُعتبر الضرر ضرراً ماديا ً عندما يصيب المضرور فى حق من حقوقه التى
يحميها القانون سواء فى ماله أو فى جسمه ،أو يصيبه فى مصلحة مادية مشروعة .وبشكل عام
يمكن القول بأن الضرر المادى هى تلك الخسارة المالية أو الخسارة األقتصادية المحضة التى تلحق
بالشخص نتيجة التعدى على حق من حقوقه أو مصلحة مشروعة.
.73حيث يشترط لِتحقق الضرر المادى أن يحدث مساس بشئ ذى قيمة مالية .وأن يكون ذلك محققاً.
والمساسبقيمة مالية للمضرور قد يأتى من المساس بسالمة جسمه ،فأى اعتداء على حياة الشخص،
أو إصابته بجرح ترتب عليه خسارة مالية لهذا الشخص ،وال يشترط لتحقق الضرر المادى أن يكون
هناك مساس بحق من الحقوق ،بل يكفى لتحقق ذلك أن يكون هناك مساس بمصلحة مشروعة
25
لشخص من األشخاص.
.74الضرر األدبى :وهو الضرر الذى يصيب الشخص فى قيمة غير مالية .ومن األمثلة على هذا
الضرر الذى يصيب اإلنسان هو االعتداء على السمعة والشرف بالسب أو القذف أو التشهير أو هتك
العرض.
.75حيث أن الضرر األدبى هو الذى قد يصيب الشخص من أضرار نتيجة ما يصيب الشرف
واالعتبار والعرض ،أو العاطفة والشعور ،أو مجرد االعتداء على حق ثابت له ،وهو ما ال
يتصور حدوثه إال إذا أصابت الشخص الطبيعي ،أما الشخص االعتباري فيكون بمنأى عن ذلك
التصور ،إال أنه متى أثبت الشخص االعتباري أن ضرراً قد حاق بسمعته التجارية في مجال نشاطه
وأعماله وقدرته على مباشرة تلك األعمال بين أقر أنه والمتمثل في احجام الغير عن التعامل معه بما
أثر سلبا ً على حجم نشاطه ومعامالته ،فإنه يمكن تصور التعويض عن الضرر في تلك الحالة
بوصفه ضرراً ماديا ً وليس أدبيا ً .ولما كان ذلك ،وإذ خلت األوراق من تحقق عناصر الضرر
26
المدعى به بشأن سمعة الشركة التجارية فإن شركة األمانة تستحق التعويض عنه.
نصت المادة 222من القانون المدني على شمول التعويض الضرر األدبي ويسري هذا على .76
المسئولية العقدية والتقصيرية.
ق للدائن .77التعويض عن المسؤولية العقدية عند إثبات أركان المسؤولية العقديّة والتحقق منها ،يح ّ
رفع دعوى تعويض أمام المحاكم المختصة ،وعادةً ما يكون التعويض نقدي ،ويع ّد التعويض نقدًا
أفضل وسيلة حتى يستوفي الدائن حقه ،وقد ال يدفع مبلغ التعويض دفعةً واحدةً ،بل يجوز أن يكون
مقسطًا على أقساط شهرية أو أسبوعية بحسب ما تحكم به المحكمة ،ومن الممكن ان يكون التعويض
عينيًّا ،بأن يقوم المدين بإصالح ما أخ ّل به في العقد ،ويق ّدر قاضي الموضوع قيمة التعويض بنا ًء
على الوقائع المعروضة لديه وظروف الدعوى ،وقد يشمل التعويض الخسارة الالحقة باإلضافة إلى
27
فوات الكسب.
25دكتور سمير تناغو ،مصادر اإللتزام ،المبحث األول ،المطلب الثانى صفحة 246الطبعة األولى 2009دار النشر مكتبة الوفاء
القانونية.
26الطعن رقم 6161لسنة 85قضائية ،اقتصادى ،الصادر بجلسة .08/11/2020
27سمير عبداالسيد تناغو ( ،)2009مصادر اإللتزام (الطبعة األولى) ،اإلسكندرية :مكتبة الوفاء القانونية ،صفحة .262-261
14
.78حيث أن شركة األمانة قامت بإرسال انذاراً إلى شركة أديجاس تطالبها فيه بالتعويض عن ما
أصابها من أضرار مادية وأدبية بسبب اإلضرار بسمعتها التجارية .حيث تربطهم عالقة تعاقدية مع
بعضهم البعض.
.79وفقا لقيام المسؤولية التعاقدية فى جانب شركة أديجاس كما أنه يوجد عالقة تعاقدية بين كال من
شركة أديجاس وشركة األمانة حيث قامت شركة أديجاس بإجراء اتخذ من جانبها ،مما سبب ضرراً
لشركة األمانة .وكا أنه يتضح لنا بجالء من وقائع الدعوى األخطاء الجسيمة المرتكبة من قبل شركة
أديجاس والتى ألحقت بشركة األمانة ضرراً جسيما ً بما يتحقق معه المسؤولية التعاقدية بأركانها
الثالثة من خطأ وضرر وعالقة سببية كما ورد فى المادة 163من القانون المدني والتى تنص على
أن :كل خطأ سبب ضرراً للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض.
.80إن للضرر دور كبير وأهمية قصوى في وجوب التعويض فهو أساس المسئولية في القانون
المدني ،فنص القانون وضح أن كل خطأ سبب ضر ًر ا للغير يلزم من ارتكبه بالتعويض .فمن أجل
أن تكون هناك مسئولية مدنية يجب ان يكون هناك ضرر متسبب فيه.
.81وضح أيضا الفقهاء أن هذا الضرر يجب أن يجعل صاحب الحق أو المصلحة في حال أسوأ مما
كان عليه قبل ذلك .فالضرر األدبي هو الذي ينتج بسبب االعتداء على حقوق مالية أو غير مالية؛ في
معظم األحوال ينتج بسبب االعتداء على الحقوق غيرالمالية.
.82بناء على ما سبق ،فإن شركة أديجاس قامت بتشويه سمعه شركة األمانة وأضرت بسمعتها
التجارية أمام الغير مما أدى إلى حدوث ضرر أدبى يعطى الحق لشركة األمانة أن تطالب شركة
أديجاس بالتعويض عن األضرار األدبية والمادية التى أصابتها.
15
القسم الرابع :الطلبات
ثانيا :رفض الدعوى النتفاء توافر أركان المسؤولية العقدية ،ولمشروعية ما قامت به شركة األمانة.
ثالثا :عدم أحقية شركة أديجاس فى استرداد المعدات وذلك لحق شركة األمانة فى حق الحبس.
رابعا :إستحقاق شركة األمانة بالتعويض المادى واألدبى من شركة أديجاس نتيجة اإلضرار بسمعتها أمام الغير.
16