Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫نقد الهيمنة الامريكية جماليا‬


‫نظر ية "هربرت ماركيوز" أنموذجا‬
‫‪Aesthetic criticism of American hegemony‬‬
‫‪The theory of "Herbert Marcuse" model‬‬
‫د‪.‬أحمد عطار*‪.‬‬
‫كلية‪ :‬العلم االنسانية واالجتماعية جامعة ‪:‬تلمسان‪ /‬الجزائر‬
‫تاريخ االرسال‪ 2018/01/26 :‬تاريخ القبول‪ 2018/02/22 :‬تاريخ النشر‪2019/01/16 :‬‬

‫ملخص‪ :‬اعتقلت الش ررر"ة ناليا"يةن النيان‪ :‬نلاللو ليواس ررون سا رنس رراي ووجل الط ا ال‪ :‬ررالن س رررال‪ :‬وح أنت من رس ررم لوحة ن رينيوان؟ي رد‬
‫عليل النيان‪ :‬لح أنتم من رس ررم ولف الن اامل وارجا"ر‪ .‬واعتتلك تلل اللوحة الل من تقرير االمم اةتادذ اللو حاول وار ر كارفية الق ر ر‬
‫االةاني للقرية االس ر ر رربانيةي ومن ويا نند أن النن مويل لع دور واو سا الواوف لوجل الناق ر ر ررية واةواا الس ل االنس ر ر ررانيةي الدر اللو‬
‫وعاف جيدا واربرك مار يو"ن من موك ن التل لنيام نن اللو حمح لوحة ناةالكن إلى أخر وو من حياتلي درسا حاول توضيال سا نقد الهيمية‬
‫االمريوية والحد من تسلطها وتسلن ارجتممل االست الكي اةعاار‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬مار يو" ; الثقا ة; النن; الجمال; التنربة; ارجتممل ;أمريوا; العقح; األداذ‪.‬‬
‫‪The Nazi Police arrested "the artist: "Pablo Picasso" in France, who had been asked by the officer : Are you the one‬‬
‫‪who drew the painting "Cronica"? The artist replied: "You are the ones who drew these atrocities and massacres. The‬‬
‫‪painting had been reported as more communicative than the United Nations’ report, which tried to describe the disastrous‬‬
‫‪German bombardment of the Spanish village. Therefore, art can play an important role in standing up against fascism and‬‬
‫‪inhumane attitudes, a lesson that Herbert Marcus was well aware from the death of Walter Benjamin, the one who held‬‬
‫‪the portrait of the "Angel" to the last day of his life, a lesson he tried to clarify in a criticism of US hegemony to reduce the‬‬
‫‪domination and domination of modern consumer society.‬‬
‫‪Keywords: Herbert Marcus ; culture ; art ; beauty ; experience ; society ; America ; mind ; tool.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ال مون تياول ن رية مار يو" الجمالية دون تاليح األ ق الجمالا اللو ناقدتل الرومانسية األةانية والنن‬
‫السريالا والي رية اليقد ةي وث ل من أ وارف الجمالية ها امتداد لهلف التياراكي وأل وار سالقة لدى نولتل‬
‫لينام نن ومار س ووور ها مري وجورج لوكاتش ووينح‪.‬‬
‫لقد ااو اوتماو مدرسة رانونورك لالبعد الجمالا سا التنربة اإلنسانيةي ووو ش يء واضح سا أعمال‬
‫أع‪:‬ائ اي كأدورنو سا تالل نالجدل السال ن لون الجد د اللو حملل مار يو" عتل تالل نالبعد الجمالان‬
‫وو تأسيس ن رية جمالية سا اةار سية من خالل نقد الدراساك ارحدودذ التي ادمها مار س وإننلز حول‬

‫*‪ -‬املؤلف الرئييس‪ / attarahmed2006@yahoo.fr :‬مختتل‪ :‬النييومييولوجيا وتطبيقات ا‬


‫‪35‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ولا اةوضوعي ووو لللل قدو جمالياك لها ميهج سوسيولوجا ننس يي سا دراسة األعمال النييةي لون ا أ ‪:‬ا‬
‫جمالية تستيد إلى جمالياك وينحي ولو أن مار يو" ليس السباق إلى ولف ارحاولة االتناواك الجمالية التي‬
‫تناو"ك وينح ومار س سا تاليلها للنن عد دذي يند نجورج لوكاتشن مثال أرجمل العمح النني والت وراك‬
‫الجمالية عامة إلى ميطلقاك اجتماعية من خالل منهوو االنعوا ي ح ن تيعوس روح الع ر عتل ريشة‬
‫النيان سا عملل اللو طبمل من خاللل التقا"ل الحر ةا وو وااملي وإذا كان ولا وو ت ور أحد نقاد اةار سية‬
‫االوائح ةنهوو الجمالي ما ها ت وراك مار يو" لهلا ارجال ؟‬
‫‪ -‬االنطولوجيا الجمالية‪:‬‬
‫أتي اةشروع الجمالا ةار يو" يتينة ةشروعل النلسنيي هو سا تاليلل اليقدو للنور النلسني اةعااري‬
‫ح إلى أن مقاومة ولف الهيمية أابح غ ل متاح إال عن "ريق النني وان اوتماو مار يو" لالنن كأمح أخ ل‬
‫للخروج من ولا الوضمل اةسدودي لهلا إن تقد م جمالياك مار يو" سا ولا ال دد توش ليا عن البعد‬
‫الجد د اللو نتال ولا النيلسوف لعاةيا اةعااري لوا االستطيقا منال الحرية اةتاح سا الح‪:‬ارذ‬
‫اةعاارذي « ذلل أن البعد الجمالا ما زال يطوو على حرية التعب ل التي تتيح للوات والنيان أن يسميا‬
‫اليا واألقياء لأسمائ اي أو أن يسميا ما ال تمون تسميتل عن "ريق آخر»)‪(1‬ي البعد الجمالا مون أن‬
‫وون مخرجا من لوتقة العي والتسلن اللو اتسمت لل اآللياك االجتماعية واالات اد ة الراوية‪ .‬أسئلة‬
‫ث لذ تطرح ننسها عيد الولوج إلى لسنة مار يو" الجماليةي أومها‪ :‬ما ها النلسنة الجمالية عيد وربرك‬
‫مار يو"؟‬
‫وما اللو طمح إليل عتل ولف ارحاولة األخ لذ سا ليائل النلسنيي ما اوى ولف أإلستيطيقا التي ريد أن‬
‫نتح ب ا إمواناك جد دذ؟‬
‫لقد تابمل مار يو" آراء أدورنو ح ن اعتتل النن ر ‪:‬ا لقوان ن الواملي حيث تقوو الوظينة اليقد ة للتخيح‬
‫لبياء عالم جمالا حر خاص ب اي النن وو اورذ االحتناج على نالقممل الزائدني حيث أن البعد الجمالا وو‬
‫البعد اللو لغا لوغو الهيمية اةتنسد سا عقالنية مبدأ اةردودي ويمون تعرينل على أنل الن‪:‬اء الشاعرو‬
‫اللو قيمل النيان متاررا من عالم الوااملي أما الجمال هو تلل نالحساسية اةتعاليةن اةيبعثة من العمح‬
‫النني اللو اس لل اةتلقي واليااد اةرو الحس سا لح ة تناعلل ممل ذلل العمح النني ل ورذ قاملة‬
‫( عالااك األلوان واألقوال سا العمح التشويلا أو التوويياك النيية سا اليات)ي أو العالااك النيية التي تقمل‬
‫خل حدود معاني الولماك من الشعري والتي تادد االننعاالك واور خيال الشاعر سا ‪:‬اء ال مادود‬
‫خارج عن حدود الزمان واةوان التي تاملل الولماك‪.‬‬

‫)‪ (1‬هربرت ماركيوز‪ ،‬النسان ذو البعد الواحد‪ ،‬ترمجة‪ :‬جورج طرابييش‪ ،‬دار الآداب‪ ،‬طبعة الثالثة‪ ،‬بريوت‪ ،1988 ،‬ص‪.257‬‬
‫‪36‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫ادو مار يو" ن ريتل سا علم الجمال من خالل نقدف لالتناواك الجمالية اةعاارذي ونقدف ةنهوو الجمال‬
‫سا الثقا ة السربيةي ويمون القول أنل "ور الوث ل من ولف اآلراء من خالل أعمال وينح وقيلر وكانني ولا‬
‫األخ ل اللو يشتلك معل مار يو" سا نقد األداذ التي تقوو لاةعر ة إال وها العقحي اللو يستبعد الحساسية‬
‫وي دو لنية الوعا السال وينرد ارخيلة من ورذ الر ض سا ح ن‪ « :‬ال مون للمخيلة أن تلع دوروا اةعرساي‬
‫إال إذا كانت تامح حقيقة الر ض الولا»)‪.(1‬‬
‫ما لتقي مار يو" ممل جورج لوكاتش سا ر ض الجمالياك اةعاارذ اةتسمة لالوضعانيةي والتي تنتج لللل‬
‫عن اممل سلطووي ولا اةوا لدى مار يو" رتبن عيد مار يو" لتاليلل اليقدو للنن اةعاار التابمل لثقا ة‬
‫االست الكي ووولا نند أن رؤيتل سا علم الجمال مستوحاذ من رؤيتل سا نالجدل الياساني يقد النن اةعاار‬
‫وتاد د ماويتل الخااة وو جزء ال تنزأ من عمح نالجدل السال ن ونقدف للمنتممل الحداثيي عتل نقد‬
‫األسس العقلية التي ن ض علط اي مار يو" يستخدو التنو ل الجدلا الياسا لبياء لنية خااة للعمح الننيي‬
‫ولهلا التعب ل النني والجمالا وو الوسيلة األخ لذ ةقاومة العقالنية السائدذ سا ارجتممل ال ياعاي وميل‬
‫تضح أن اليقد ممارسة وو االستعانة لالجمالا لالننالك من الح ز اةسلق اة‪:‬روب حول اإلنسان اةعاار‪.‬‬
‫اةق ود لالجمالياك لد ل وو دراسة أنماط التعب ل سا النيون ارختلنةي وما مون أن تاملل ولف النيون‬
‫كإموانياك لالنعتاق من ن ل أحاد ة البعدي النن مويل تح بعد آخر حر لللاك اةستللة‪ .‬إن استخداو‬
‫السلطة السياسية والشركاك االست ال ية النن كأداذ لتلويج ميتنات اي جعح النن اةعاار مراد ا للدعا ة‬
‫حيث نند السييما معييا لأل د ولوجية االمتل الية العاةية تماما ما أريد نب وليودن أن توون ميتلا لألدلجة‬
‫ألمريويةي يردو النن لللل إلى االغتلاب التشير واليووص‪.‬‬
‫إن تأسيس االستيطيقا ب لا اةعنى الجد دي وو معارضة للوضمل الراوني تشسح لللل الجمالياك وظينة‬
‫تاريرية أو تارير النرد من قروط الوجود الالنسانية‪ « :‬العمح النني تولم اللسة ارحررذ ويستا‪:‬ر‬
‫ال ورذ ارحررذي اور تبعية اةوك والدمار للرغبة سا الحياذ والبقاء وذالوم وو العي ر االنعتاقا سا اإلفباك‬
‫الجمالا»)‪(1‬ي ما أن النن وو القوذ اليا ية التي تستطيمل مناو"ذ معطياك الواامل اةستلب وترسس م الحة‬
‫ل ن مبدأ الللذ ومبدأ الواامل عتل األنطولوجية الجمالية واليوتوبياي ويارك النن د الوتيل الوجود إلى‬
‫إمواناك تتنلى ط ا إنتاجاتل الحرذي ال مون إلساء العمح اة‪:‬ني لون مون خلق معنى جد د للعمح بعيدا‬
‫عن اإل راف واالستالب والودحي لإعادذ التي يم األساس ي للعمح االجتماعا لتاقيق الحرية واإلقباع‬
‫والق‪:‬اء على اليدرذ واالستسالل‪.‬‬

‫)‪(1‬‬‫‪Marcuse, Eros et civilisation, Ed, de minuit, Paris, 1963, p 137.‬‬


‫)‪ (1‬هربرت ماركيوز‪ ،‬البعد امجلايل‪ ،‬حنو نقد النظرية امجلالية املاركس ية‪ ،‬ترمجة‪ :‬جورج طرابييش‪ ،‬دار الطليعة بريوت‪ ،‬الطبعة ا ألوىل‪ ،‬ديسمرب‪ ،1979 ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪37‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫الي او الجمالا أو االنسجاون‪Harmonie‬ن وو ن او ناتج عن إلداع ارخيلة ينت م و ق معطياك حرذي‬


‫ال تاومل لللل اوان ن وال غا اك لال‪:‬رورذي وإنما وو تنلا الوجود الحر الخالص ولهلا إن االنت او‬
‫الجمالاي وو التقاء ل ن الطبيعة واإلنساني حرية االرتواء الحيوو واألخالق االجتماعيةي ني منال‬
‫االستيطيقا تس ل األمور و ق معا ل مسا رذ تماما عن حتمياك الواامل الخاضعة ةبدأ اةردود اةلحق لدورف‬
‫لالعمح الشاق وراتوب الحياذي اليومية اللو نزع إلى جعح اللاك خاضعة خانعة لوح ما تملا السلطة‬
‫اةستبدذ‪.‬‬
‫على الرغم من استنادذ مار يو" من إستيطيقا ن رويدن سا تاليلل لألعمال الينسيةي واوتماماك رويد‬
‫لختلاك النيان الالقعورية وعالاات ا لالعمح الننيي لقد تناو" مار يو" الوث ل من رضياك رويدي رغم‬
‫أن مار يو" لتقي ممل ن رويدن سا تناعالك الحلم والالقعور وعملهما سا مملوة الخيال إال أن مار يو" ال نتهي‬
‫إلى اللاتية ارح‪:‬ة للتاليح الينس يي لح وو قتلب من وينح وكانن ميل لنرويدي لح سيايو لالنن إلى‬
‫استقاللية النن على الوااملي مما يعطيل النراة لتاطيم العالااك اةشيئة للروالن اإلنسانيةي أو عالاة‬
‫النن لارجتمملي لللل ر د على استقاللية النن ودورف الثورو السال سا حياتياي لمعنى تناو"ية العمح‬
‫النني للوضمل الراون(أو الس ل ناو لياء ع ر جمالا)‪ .‬الجمال لللل خلق مبدأ جد دا للواامل ح ن يعارض‬
‫اةرسساك القمعية القائمةي أ ن رتبن النن لال ورذ الجمالية بسرض نني الواامل اةستل ي لهلا وج‬
‫تعزيز الجمالية والحساسية ألن ما تتعارضان و"سيان العقحي إنل نوع من تأسيس االستيطيقا ضد لوغو‬
‫الهيمية‪ .‬منال االستطيقا‬
‫حاول مار يو" عتل تالاتل نالبعد الجمالان الباث عن مبدأ جد د للواامل يستيد إلى القوذ التاريرية‬
‫للوظينة الجمالية اليقد ةي ا ن نقح مار يو" الجمالية من الح ز السوسيولوجا إلى ‪:‬اء أوسمل وو ميدان‬
‫الثقا ةي من خالل عالاة النن لأقوال السلطة سا ارجتمملي أراد ب لا العمح أن تلون على أن النن وو‬
‫العامح الوحيد القادر على تاقيق وتوبيا ارجتممل الالامعاي وتاقيق ذاتية اإلنسان عن "ريق التمرد على‬
‫العالااك التبادلية وايمها اةشيئة لللاك ي بح لللل النن اوذ منشقة تطعن سا صحة اةعا ل والقيم‬
‫اةوجودذي وويا قيم مار يو" داخح النن والجمالي دعوذ لتنتح الحوا ي ومن فم األعمال النيية تامح‬
‫فورذ عيينة ت دد اليمن القائم للوجودي كون العمح النني نلت من آسر ارجتممل السلطوو ويرسس نلنورذ‬
‫الينيني هلا النن اللو قدمل مار يو" وو تنسيد للتمرد على منتممل البعد الواحدي وعلى السلطة التي‬
‫تومن خل ارجتممل اةعاار وفقا تل االست ال ية لوح مرسسات ا وأجهزت ا الدعائية إنل ما يسميل نالر ض‬
‫الوب لن‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫أ) اةيعرج الجمالا‪:‬‬


‫يعتتل مار يو" العمح النني عي را تارريا ن إااامل سا الحرب ضد السلطة القمعيةي يمون للنن‬
‫أن لع دورا نا يا للمنتممل اةعااري وينتح الواامل على آ اق وإمواناك اياو عوالم جد دذي ألن اوى‬
‫العمح النني كان على الدواو عامال مساوما سا هم الواامل وأبعادفي أ ن وش لوا"ن الزي والخداع اللو‬
‫مارستل السلطة القامعة على الدواو ضد أ رادو اي لقد أقار مار س وليي ني والعد د من اةار سي ن من بعد‬
‫على فورية العمح الننيي اللو مثح تطلعاك الطبقة التلوليتاريةي مقالح العمح النني التلجوا"و اللو كان‬
‫ور الحياذ التلجوا"ية السعيدذي دون أن لتنت إلى اةعاناذ واأللم داخح الطبقاك الدنيا ال تطرق مثال‬
‫ةواضيمل كاةتسول واةعدووي ما ال يستث ل أو نوع من الطرحاك الياادذ للمنتمملي لهلا يش ل مار يو" إلى‬
‫خ واية ن أن املها العمح النني سا ع رناي وو مناب تل للنن ال ياعا اةزي اللو قدمل ارجتممل‬
‫الحداثيي العقالنية التويولوجية خلقة ن يمن كح األذواق ويدرجها سا جمالية اللوحة اإلقهاريةي سا ح ن‬
‫مون إخ‪:‬اع الجمال للتيميني بعوس اةدركاك الحسيةي وولا التيمين وو ما قوو لل ارجتممل اةعاار‬
‫سا علم الجمال (االستيطيقا)ي لإخ‪:‬اعل ةيهج ميطقي قولا كاللو تعتمدف النلسنة الوضعيةي أابات‬
‫(االستيطيقا) لنعح التطور التأريخا للنلسنة تابعة من ن رت ا لألقياء وعالاات ا ال اورية للنلسنة‬
‫الوضعيةي التي ت تم لالشوح من دون اة‪:‬موني أو أابح ميدان ا العملا (اةدركاك الحسية)‪ .‬وبسب ولف‬
‫النزعة الوضعية التي سادك سا النن اةعااري تاول النن ومنهوو الجمال إلى اوذ م‪:‬ادذ للثورذ وعامح من‬
‫عوامح إلقاء الوضمل على حاللي أ ن قدو ارجتممل التقني الت وير النوتوغراسا تعب ل عن د مقرا"ية النن‬
‫(اورذ لوح موا"ن) وولا خني حقيقة ال راع الدائم ل ن العقح والجمالي اللو كان العمح النني طمح‬
‫من خاللل على الدواو إلى تاطيم وحدذ الي او االستبدادوي وما"ال ال راع مطروحا ل ن العقح وارخيال‬
‫الجمالا ل ن الشاعرية (الحساسية) وملوة النهمي أو التقالح الشه ل اللو وضعل نكاننن ل ن ملوة الحوم‬
‫وملوة الحساسيةي لي هر ويا استاالة عقليل النني ألن ولا األخ ل رتوز إلى معطياك غام‪:‬ة وننسية أ ثل‬
‫ميل مقوالك عقالنيةي لهلا كان يعتل عن اإللداع لولماك السحري اةس الجنيي اإللهاو‪...‬وغ لوا من اةعاني‬
‫التي ال تايح إلى ماوو عقلاي وميل تبنى مار يو" منهوو نكاننن عن منال االستطيقا لوانها اليطاق‬
‫الوسطي اللو تلتقي يل الحوا لملوة النهمي تاقق ولا التوسن عن "ريق التخيحي ووولا هر للل‬
‫أن ارجال الجمالا وو واسطة ل ن الحساسية والعقحي للا إن مبادئل متاررذ من عقال آلياك العقليةي‬
‫وبللل بتعد مار يو" من جد د عن كانن ويقتلب إلى وينح اللو رأى أن النن تأخل يل اةادذ حريت ا‬
‫ويتوش الجدل عن حقيقتلي ووولا إنل« مهما كانت نوعية اةعقولية سا ارجتمعاك السائدذي إن ا ال‬
‫تستطيمل‪ -‬ن را لطبيعت ا أن تاقق الحرية»)‪.(1‬‬

‫‪(1) Marcuse, Ver‬‬ ‫‪la libération, Ed, de minuit, Paris, 1969, p14.‬‬
‫‪39‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫إن اةيعرج الجمالا اللو قيمل مار يو" ريد لل نقد نالعقح االداتين وإاامة موانل عقح مزود لملوة‬
‫الحوم اليقد ة الجماليةي وها عالية تش ل إلى إ رو أ ثل ميل إلى اللوغو ي الهدف من ولف الخطوذ ها‬
‫تأسي س كوجيتو جمالا جد د أخل بع ن االعتبار ارخيلةي الللذي الحساسية الجد دذي وي دف إلى «إ"الة‬
‫العالاة التياحرية ل ن العقح وارخيلة»)‪(2‬ي خااة إعادذ االعتبار للحساسية سا اةي ومة الجد دذ نللعقح‬
‫الجمالان اللو طمح مار يو" لبيائلي وبما أنل نعح من ما عي رين أساس ن لهلا البياءي ما وو الت ور‬
‫النلسني اللو قدمل مار يو" ةنهوو الحساسية الجد دذ والتخيحي و ي لهما أن قوما لدور تاررو‬
‫ضمن البعد الجمالا ؟‬
‫ب) ناو حساسية فورية جد دذ م‪:‬ادذ للوغو ‪:‬‬
‫« إن الثورذ ن أن توون أ ‪:‬ا فورذ سا الحوا ي لوي تستطيمل أفياء البياء اةادو والنورو للمنتممل‬
‫أن تبني مايطا جماليا جد دا»)‪(1‬ي إن حر ة االحتناج الجلرو ضد ارجتممل االست الك الرأسمالاي ت دف‬
‫ةيالد معقولية جد دذ تت الح ط ا مبدأ الللذ ومبدأ الوااملي مقوالك الحساسية والللذ والسريزذ مثالتا على‬
‫الدواو عياار معاد ة للعقحي إضا ة له لا إن النن تادى مقوالك العقح األساسية يناب ها عن "ريق‬
‫تعزيز الحساسيةي لاعتباروا تعارض "سيان العقحي مما نعح االنطولوجيا الجمالية مدانة أماو العقح‬
‫الي رو والعملاي الوظينة الحسية اد ت دك على الدواو إلى سيطرذ النزعة العقلية القمعيةي ألن لي او‬
‫الحساسية ميطق ارتواء يعارض ميطق الوبت اللو ااغل عالم اةردودي وراء الشوح الجمالا اة عد قوو‬
‫اة‪:‬مون الس ل اة عدي لمعنى توااح النن ممل مبدأ الللذي دون أن قممل السرائز الحيوية لإلنساني ما أن‬
‫رويد يش ل إلى ارخيلة لاعتباروا القيمة العقليةي التي ال تزال حرذ إلى حد بعيد تناف مبدأ الوااملي لوون ا‬
‫ً ً‬
‫تطال لاةستايح تشوح مبدأ للحرية‪ .‬ارخيلة تلع دورا واما إلى أاص ى حد سا البنية العقليةي هي تربن‬
‫أعمق "بقاك الالقعور لأعلى نتاجاك الشعور لالنني والحلم لالوااملي وها تار نماذج اليوعي واأل وار‬
‫الخالدذي خااة اةوبوتة من اللا رذ النرد ة والجمعية وال ور اةقموعة للحريةي ألن ولف اةلوة مهمت ا‬
‫نسج الت وراك الخيالية التي تبدأ من لع الطنح نشاط حري وتستمر إلى اةراحح اةتأخرذ كأحالو‬
‫اليق ة‪ .‬لن بتعد مار يو" ث لا عن ولا النهم النرويدو ةنهوو ارخيلةي سوى أنل لحقل لم‪:‬مار العمح‬
‫الننيي ويعز" "ابعل الجمالاي ووو أحد أوجل النشاط الحر اللو تم ز ب ا الخيالي ومن خالل التخيح الجمالا‬
‫ت يمل الحساسية اةبادئ الصحياةي ل ورذ كلية لي او متارر من العقالنية التويولوجية التي حولت‬
‫العقح إلى أداذ للقممل و بت الحريةي أما ملوة ارخيلة (‪ )imagination‬تقوو لدور خالق لزعزعة الي اوي‬
‫وتاريرنا من اةعقولية القمعيةي وبما أن النن سيستيد سا اةرحلة القادمة على الحساسية وارخيلةي إنل‬

‫‪(2) Marcuse, Eros et civilisation, op, cit, p 150.‬‬


‫)‪(1‬‬ ‫‪Marcuse, Ver la libération, op, cit, p 54.‬‬
‫‪40‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫لدورف سيوون نشاط م‪:‬اد للعقالنية السائدذي لهلا سيند أن «احتناج النن ضد العقالنية اةهيمية ها‬
‫النورذ التي نندوا تسرو عتل كح أعمال مار يو" إلى آخر تاب لل (البعد الجمالا)»)‪.(2‬‬
‫‪ -02‬فورية النن واوتل اليا ية (التمرد الجمالا)‪:‬‬
‫سا خ‪:‬م التساؤل عن ماوية العالاة ل ن النن والثورذ قول مار يو"‪« :‬إن مهمة النن األساسية ها التمرد‬
‫الجمالا اةستمر»)‪(1‬ي لهلا السب راون مار يو" على القوذ الثورية للعمح الننيي لح ويلو لتاليالتل إلى‬
‫أبعد من ذللي إلى حد لياء عروذ وفقة ل ن النن والثورذ يقول سا ولا ال دد« إن العالاة ل ن النن والثورذ‬
‫وحدذ من اةتياا‪:‬اكي وحدذ تيا رية‪ .‬النن ي اع ل‪:‬رورذ ها ضرورتل‪...‬إن النن والثورذ لتقيان من أجح‬
‫نتس ل العالمني من أجح التارر‪ .‬لون النن سا الواامل وسا اةمارسة ال تخلى عن متطلباتل الخااة ومقت‪:‬ياتل‬
‫اللاتيةي ال تيا"ل عن بعدف الخاص لل ‪ :‬هو بقى غ ل عاملا‪ .‬إن الهدف السياس ي سا النن ال تنلى إال من‬
‫خالل التاوير اللو وو يل الشوح الجمالا »)‪(2‬ي ذلل ألن العمح النني ما وو إال نوع من الينيي لمعنى وو‬
‫إلساء كح استالب أو سعا إلى ر ض أو ودو ولا االستالبي أو ودو مووناتل الحاليةي وب لا الق د ننهم اةعنى‬
‫اليقدو والنلسني رحاوالك مار يو" إنشاء جمالياك نقد ةي ولا اإلنشاء اللو يعتمد على رضياك لسنية‬
‫وينلية ومعطياك اجتماعية نقد ةي لون دون اإلخالل لاةبادئ األساسية للجمال ومنهوو الثورذي «إنل‬
‫اجتماع النن والثورذ سا البعد الجمالاي وسا النن لاللاكي النن القادر اآلن على أن وون سياسيا سا حال‬
‫السياب (ال اورو لوح م‪:‬مون سياس ي) »‪ (3).‬مون للنن إذن أن قوو لدور فورو إذا عتل عن تطلعاك لعالم‬
‫أ ‪:‬حي يبشر لتسي ل جوورو وجلرو سا ارجتممل من خالل ش غشاوذ الواامل اةزي اةتحجري و تح‬
‫آ اق واعدذ للتارري لح إنل انعتاق لللاتية اةتمردذ التي ت‪:‬مل الوضمل الراون سا انص االت او وموضمل تساؤلي‬
‫تنبنس عقالنية مسا رذ وحساسية مختلنة عن مثيالت ا اةيدمنة لاةرسساك االجتماعية‪.‬‬
‫وما نالح ل ويا أن مار يو" م ز ل ن الثورذ والواامل اةعاشي الثورذ تعتل عن التسي ل والتند د أو أن ا‬
‫را ‪:‬ة للواامل اةعاشي سا ح ن أن الواامل اةعاش مهما كان نوعل هو وضمل سا ن يعتل عن الجمود والخمولي‬
‫وين أال نتعج إذا كانت الثورذ تعتتل جوور النني لاعتبار أن النن وو أساسا عملية إلداعية منددذ‬
‫وخالاة لوضمل جد دي لن‪:‬ح ملوة ارخيلة الرا ‪:‬ة لوح ما وو وااعاي ومن جهة أخرى رتبن النن بشحن‬
‫الوعا الثورو‪ « :‬النني لاوم ادرتل على الهدوي مت ل لة وفيقة إلى الوعا الثورو‪.(4)»...‬‬

‫)‪(2‬‬ ‫‪Gérard Raulet, Herbert Marcuse philosophe de l’émancipation PUF, 1 Edition, Paris, 1992, p71.‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫‪Marcuse, Contre Révolution et révolte, op Ed, du Seuil, Paris, 1973., p136.‬‬
‫)‪ (2‬هربرت ماركيوز‪ ،‬الثورة والثورة املضادة‪ ،‬ترمجة‪ :‬جورج طرابييش‪ ،‬دار الآداب‪ ،‬ط‪ ،01‬بريوت‪ ،.1973 ،‬ص ‪.123‬‬
‫)‪ (3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.138-137‬‬
‫)‪ (4‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.143‬‬
‫‪41‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫يعرف مار يو" العمح النني الحقيقي انل نني ن‪Négation‬ن هو ما قول‪ « :‬إن لن ة نالننن تش ل إلى‬
‫نالينين سا تعري نووا ت دن‪ .‬العقح كان حتى اآلني معارضا للنني وكان تمتمل لامتيا" الالعقالنية أو عدو‬
‫الخ‪:‬وع للعقح العلميي التويولوجاي العاملا‪ .‬والحق أن عقالنية السيطرذ ها التي لت ل ن عقح العلم‬
‫وعقح النني أو "ينت لاألحرى عقح النن عن "ريق دمج النن بعالم‪.‬السيطرذ»‪.3‬‬
‫إن النن الثورو يسعى لت وير ردذ عح عيينة سا ننس النردي إ"اء الوضمل السياس ي اللو أنتنتل‬
‫العقالنية التويولوجيةي تحا لللل البعد السال للنردي وت‪:‬مل أسس لتوا ق العقح ممل الحوا ي النن‬
‫كوظينة نقد ة تناو" الواامل وتاطم الوضعية اةتشيئة للعالااك االجتماعية وو نمقاومة ييةن من اجح‬
‫االنعتاقي ألن الباث الجمالا وجل نقدف إلى الثقا ة الجماو ل ة وينتج نقدا للثقا ة الرسمية السائدذي األفر‬
‫النني لم‪:‬مونل الوظيني الحقيقي وو عمح ضد الي او التسلطي اللو تقيمل األجهزذ اإلعالمية وفقا ة‬
‫ارجتممل الحداثيي لي بح النن اوذ احتناج ضد الهيميةي ألن النن كان على الدواو وسي‪:‬ح مثح االحتناج‬
‫اإلنساني الحر ضد عي اةرسساك الوليانية يلي ووو سا مواانل الق وىي االحتناج العارو ضد ما وو‬
‫سائد(الر ض الع يم)ي « رغم كح اوى النسيان والقممل تتمرد غرائز الحياذ على اةرحلة الساد ة‬
‫واةا"وخيةي إلى لياء جمالية للح‪:‬ارذ اةعاارذي ولعح عودذ اةقموع التي ينزوا وي ون ا العمح النني نيلة‬
‫لتشد د تمردنا‪(1)».‬ي ووولا وياك رالطة ل ن إرادذ الحياذ والنن‪...« :‬والثورذ تتم ل الح الحياذ ال اةوكي‬
‫ولعح ولا أعمق آارذ اربى ل ن النن والثورذ»)‪.(2‬‬
‫إن الدراسة اةتأنية الدايقة ةا ريدف مار يو" من النني توضح االرتباط العميق ل ن النن والثورذ كون ما‬
‫مثالن ا‪:‬ية سالبة تدحض الق‪:‬ية اةوجبة اةتنسدذ سا الواامل الثقاسا القاتم للح‪:‬ارذ اةعاارذي ما‬
‫أن ما اركان ال لورذ التاريخية ناو التسي لي ألن (م ل النن بقى مروونا لم ل الثورذ)ي « بدو التوتر‬
‫ل ن النن والثورذ وكأنل ال قهر وال للح‪ .‬ليس النن وو اللو يستطيمل لينسل عمليا أن يس ل الوااملي ما ال‬
‫مويل أن خ‪:‬مل للمقت‪:‬ياك العينية للثورذ لون سا وسعل أن يستلهم من ا »)‪(3‬ي وإذا كان النن لوحدف ال‬
‫يستطيمل تسي ل العالمي هو لااجة إلى التس ل السياس ي واالجتماعا لوي ردى وظينة ما نبغا‪ .‬ولون رغم‬
‫أنل ال يستطيمل تس ل العالمي إال أنل سا الوث ل من الحاالك لع دور الرائد سا إ"الة العالااك التياحرية ل ن‬
‫مبدإ الللذ والوااملي لاعتبار أن اللسة األدلية ها لسة متعالية عن اللسة الوااعيةي هي تختل اختال ا جلريا‬

‫‪ -1‬هربرت ماركيوز‪ ،‬النسان ذو البعد الواحد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.241‬‬


‫)‪ (2‬هربرت ماركيوز‪ ،‬البعد امجلايل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫)‪ (3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.71‬‬
‫)‪ (4‬هربرت ماركيوز‪ ،‬الثورة والثورة املضادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.133‬‬
‫‪42‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫عن الخطاب السائد‪ .‬ومن فمة هي (تختلنا) بعالم آخر خ‪:‬مل لشروط وايم ومبادئ خااة لل األدب مثال‬
‫يسهم لواسطة لستل وأسلوبل الخاص سا جعح عالم األدب عاةا مختلنا أ ثل حرية‪.‬‬
‫خالصة‪:‬‬
‫لقد حاول مار يو" عتل دراستل نالبعد الجمالان ن‪La dimension Esthétique‬ن نقد األرفوذ سية‬
‫اةار سية السائدذ حول نعلم الجمالن عتل تدارك إغنال الدر اةار س ي الجمالا نللبعد اللاتين ويتب ن ليا‬
‫من ذلل أن نقد مار يو" للجمالياك اةار سية تر ز على ولا االحتماالك اةلسية‪ :‬نالتخيحني التمرد الجمالاي‬
‫الثورية الدائمة للعمح الننيي وبياء ح‪:‬ارذ جمالية جد دذي وما عح وينح لأن جعح علم الجمال أسمى‬
‫تطوراك اةطلق سا التاريخي جعح مار يو" الجمالياك أسمى حاالك التارر اإلنساني من عي ارجتمملي كون ا‬
‫تاقق أمرين‪ :‬ت عيد غ ل امعا للسرائز وتبني منتممل ال امعاي ألن النن وو للل اوذ إنتاجية لون ا مختلنة‬
‫عن إنتاجية ارجتممل الحداثي كونل ارك "ااة اللبيدو وي عدواي لون لطريقة مختلنة غ ل امعية « إن‬
‫البعد الجمالا دخح ورذ جد دذ ها ورذ الت عيد الال امعا اللو سير د عليل مار يو" سا لقاء لل سية‬
‫‪ 1977‬ممل والرما ي نولو أن وياك تيااض سا كون أن النن الال ت عيدو وو ميدان خيالا لويل سا ننس‬
‫الوات مشبمل لالواامل اللو اتويلن لللل طور مار يو" ن رية نالنن اةتعالان ( ‪transcendance de‬‬
‫‪.(1)»)l’art‬‬
‫وإذا كان مشروع مار يو" لدأ لتاليح دايق وعميق للمنتممل ال ياعا (األمريوي خااة)ي فم أسس‬
‫ةنهوو فورذ اةهمش ن الجد دذي إن ولا اةشروع اةار يو"و وتمح لااليستيطيقاي يعول مار يو" ث لا على‬
‫النن ليقوو لدور تاريروي لاعتبارف مقاومة رمزية للواامل اةعيشي لانخراط النن سا اةقاومة عتل رمزية‬
‫الشوحي لهلا يستع ن لاأل"روحة السريالية التي ترى النيان الشخص اةياس للتمرد على الوضمل اةهيمني‬
‫ور ض كح م الحة وكح تعايش سلمي ممل الوضمل اةهيم ن ومياو‪:‬ة الثقا ة السائدذي إن ا القطيعة ممل‬
‫الي او السائدي النن وارخيلة (‪ )imagination‬والحسية الجد دذ (‪ (Nouvelle sensibilité‬ها للل تسهم‬
‫سا تاريرنا لتخلق اإلنسان متعدد األبعادي وميالد منتممل ال امعا يسهم يل الخيال واليقد ة الجمالية سا‬
‫تاطيم اللوغو االست الكيي وواويا نعثل على اليوتوبيا اةار يو"ية ح ن امح « اإل رو لاعتبارف غريزذ‬
‫حياذ »)‪ (1‬على لرومتيو الرمز السربي للقمملي ويبعث نرسيس وار يل أ ن تاول العمح إلى لع والقممل إلى‬
‫ارتواءي لتعم الرغبة كح الجسدي إن ا إستيطيقا ارجتممل الحر هلف اليوتوبيا ستامح تناؤلية مار يو" من‬

‫)‪(1‬‬ ‫‪Gérard Raulet, Herbert Marcuse philosophe de l’émancipation, op, cit, p 224.‬‬
‫‪(1) Marcuse, Culture‬‬ ‫‪et Société, Ed, de minuit, Paris, 1970., p 345.‬‬
‫‪43‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬
‫جمةل دراسات انسانية واجامتعية ‪ /‬ج وهران‪ /02‬ع‪ /9 :‬جانفي‪2019‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫إموانية اياو عالم ال امعا وناو إنسانية وجنسانية متاررذ و« لياء عالم جمالا وغ ل امعا‪(2)»..‬ي لون من‬
‫أ ن يستمد ولا الطرح قرعيتل ؟‬
‫إن االنتقاداك الوث لذ التي حملها مار يو" على ارجتممل األمريويي من خالل "بيعة وجودف ومن خالل أنماط‬
‫التنو ل اةتعارف لد لي تبعث للتساؤل عن ماوية ولف الحملة اةي مةي ولعح ذلل راجمل إلى اعتباراك خااةي‬
‫رضت ا تقاليد لسنية أةانية ما‪:‬ةي التلاث اليقدو األةاني الوانطي والييتشوو اللو ورفتل مدرسة‬
‫رانونوركي اد كان لل األفر البال سا التووين النورو ةار يو"ي مما د عل إلى ات او النلسنة‬
‫االننلوسوسونية واألمريوية خااة لإبعاد الجان اليقدوي والتقوامل داخح التيار الحس ي االمتل قيي وولا‬
‫يعوس اراعا وريا ضاربا لنلورف ل ن اةثالية ما تمثلها اةدرسة األةانيةي واةاد ة ما اقت ر ب ا النالسنة‬
‫االننل زي ولعح سيناالك دا يد ويوو وكانن ليست لبعيدذي رحلة مار يو" من أةانيا إلى الوال اك اةتادذ‬
‫األمريويةي اد حملت معها ولا االختالف ل ن نموذج ن عريق ن للمعر ة ناةثالية والتنريبيةني ما حاول‬
‫مار يو" التقري ل ن النلسنة األوربية العريقة (القارية) والنلسنة األمريوية الحد ثةي ولا من جهة ومن‬
‫جهة أخرى حاول تطعيم النلسنة األمريوية لدعامت ن ترتوز علط ما النلسنة األوربية واألةانية لالخ وص‬
‫وما‪ -01 :‬ارخيال الرومنس ي سا اةثالية األةانية هو معروف أن الح‪:‬ارذ األ روسية الجمالية وو حلم‬
‫الرومانسية األةانية ميل القرن ‪18‬و‪.‬‬

‫)‪(2‬‬ ‫‪Marcuse, Ver la libération, op, cit, p166.‬‬


‫‪44‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫‪ /ISSN: 2253 – 0592‬اإليداع القانوني‪ 2012 – 2751 :‬صنف (ج)‬

You might also like