Professional Documents
Culture Documents
Bim 1022569
Bim 1022569
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملخص :اعتقلت الش ررر"ة ناليا"يةن النيان :نلاللو ليواس ررون سا رنس رراي ووجل الط ا ال :ررالن س رررال :وح أنت من رس ررم لوحة ن رينيوان؟ي رد
عليل النيان :لح أنتم من رس ررم ولف الن اامل وارجا"ر .واعتتلك تلل اللوحة الل من تقرير االمم اةتادذ اللو حاول وار ر كارفية الق ر ر
االةاني للقرية االس ر ر رربانيةي ومن ويا نند أن النن مويل لع دور واو سا الواوف لوجل الناق ر ر ررية واةواا الس ل االنس ر ر ررانيةي الدر اللو
وعاف جيدا واربرك مار يو"ن من موك ن التل لنيام نن اللو حمح لوحة ناةالكن إلى أخر وو من حياتلي درسا حاول توضيال سا نقد الهيمية
االمريوية والحد من تسلطها وتسلن ارجتممل االست الكي اةعاار.
الكلمات املفتاحية :مار يو" ; الثقا ة; النن; الجمال; التنربة; ارجتممل ;أمريوا; العقح; األداذ.
The Nazi Police arrested "the artist: "Pablo Picasso" in France, who had been asked by the officer : Are you the one
who drew the painting "Cronica"? The artist replied: "You are the ones who drew these atrocities and massacres. The
painting had been reported as more communicative than the United Nations’ report, which tried to describe the disastrous
German bombardment of the Spanish village. Therefore, art can play an important role in standing up against fascism and
inhumane attitudes, a lesson that Herbert Marcus was well aware from the death of Walter Benjamin, the one who held
the portrait of the "Angel" to the last day of his life, a lesson he tried to clarify in a criticism of US hegemony to reduce the
domination and domination of modern consumer society.
Keywords: Herbert Marcus ; culture ; art ; beauty ; experience ; society ; America ; mind ; tool.
مقدمة:
ال مون تياول ن رية مار يو" الجمالية دون تاليح األ ق الجمالا اللو ناقدتل الرومانسية األةانية والنن
السريالا والي رية اليقد ةي وث ل من أ وارف الجمالية ها امتداد لهلف التياراكي وأل وار سالقة لدى نولتل
لينام نن ومار س ووور ها مري وجورج لوكاتش ووينح.
لقد ااو اوتماو مدرسة رانونورك لالبعد الجمالا سا التنربة اإلنسانيةي ووو ش يء واضح سا أعمال
أع:ائ اي كأدورنو سا تالل نالجدل السال ن لون الجد د اللو حملل مار يو" عتل تالل نالبعد الجمالان
وو تأسيس ن رية جمالية سا اةار سية من خالل نقد الدراساك ارحدودذ التي ادمها مار س وإننلز حول
ولا اةوضوعي ووو لللل قدو جمالياك لها ميهج سوسيولوجا ننس يي سا دراسة األعمال النييةي لون ا أ :ا
جمالية تستيد إلى جمالياك وينحي ولو أن مار يو" ليس السباق إلى ولف ارحاولة االتناواك الجمالية التي
تناو"ك وينح ومار س سا تاليلها للنن عد دذي يند نجورج لوكاتشن مثال أرجمل العمح النني والت وراك
الجمالية عامة إلى ميطلقاك اجتماعية من خالل منهوو االنعوا ي ح ن تيعوس روح الع ر عتل ريشة
النيان سا عملل اللو طبمل من خاللل التقا"ل الحر ةا وو وااملي وإذا كان ولا وو ت ور أحد نقاد اةار سية
االوائح ةنهوو الجمالي ما ها ت وراك مار يو" لهلا ارجال ؟
-االنطولوجيا الجمالية:
أتي اةشروع الجمالا ةار يو" يتينة ةشروعل النلسنيي هو سا تاليلل اليقدو للنور النلسني اةعااري
ح إلى أن مقاومة ولف الهيمية أابح غ ل متاح إال عن "ريق النني وان اوتماو مار يو" لالنن كأمح أخ ل
للخروج من ولا الوضمل اةسدودي لهلا إن تقد م جمالياك مار يو" سا ولا ال دد توش ليا عن البعد
الجد د اللو نتال ولا النيلسوف لعاةيا اةعااري لوا االستطيقا منال الحرية اةتاح سا الح:ارذ
اةعاارذي « ذلل أن البعد الجمالا ما زال يطوو على حرية التعب ل التي تتيح للوات والنيان أن يسميا
اليا واألقياء لأسمائ اي أو أن يسميا ما ال تمون تسميتل عن "ريق آخر»)(1ي البعد الجمالا مون أن
وون مخرجا من لوتقة العي والتسلن اللو اتسمت لل اآللياك االجتماعية واالات اد ة الراوية .أسئلة
ث لذ تطرح ننسها عيد الولوج إلى لسنة مار يو" الجماليةي أومها :ما ها النلسنة الجمالية عيد وربرك
مار يو"؟
وما اللو طمح إليل عتل ولف ارحاولة األخ لذ سا ليائل النلسنيي ما اوى ولف أإلستيطيقا التي ريد أن
نتح ب ا إمواناك جد دذ؟
لقد تابمل مار يو" آراء أدورنو ح ن اعتتل النن ر :ا لقوان ن الواملي حيث تقوو الوظينة اليقد ة للتخيح
لبياء عالم جمالا حر خاص ب اي النن وو اورذ االحتناج على نالقممل الزائدني حيث أن البعد الجمالا وو
البعد اللو لغا لوغو الهيمية اةتنسد سا عقالنية مبدأ اةردودي ويمون تعرينل على أنل الن:اء الشاعرو
اللو قيمل النيان متاررا من عالم الوااملي أما الجمال هو تلل نالحساسية اةتعاليةن اةيبعثة من العمح
النني اللو اس لل اةتلقي واليااد اةرو الحس سا لح ة تناعلل ممل ذلل العمح النني ل ورذ قاملة
( عالااك األلوان واألقوال سا العمح التشويلا أو التوويياك النيية سا اليات)ي أو العالااك النيية التي تقمل
خل حدود معاني الولماك من الشعري والتي تادد االننعاالك واور خيال الشاعر سا :اء ال مادود
خارج عن حدود الزمان واةوان التي تاملل الولماك.
) (1هربرت ماركيوز ،النسان ذو البعد الواحد ،ترمجة :جورج طرابييش ،دار الآداب ،طبعة الثالثة ،بريوت ،1988 ،ص.257
36
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ISSN: 2253 – 0592اإليداع القانوني 2012 – 2751 :صنف (ج)
جمةل دراسات انسانية واجامتعية /ج وهران /02ع /9 :جانفي2019
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ادو مار يو" ن ريتل سا علم الجمال من خالل نقدف لالتناواك الجمالية اةعاارذي ونقدف ةنهوو الجمال
سا الثقا ة السربيةي ويمون القول أنل "ور الوث ل من ولف اآلراء من خالل أعمال وينح وقيلر وكانني ولا
األخ ل اللو يشتلك معل مار يو" سا نقد األداذ التي تقوو لاةعر ة إال وها العقحي اللو يستبعد الحساسية
وي دو لنية الوعا السال وينرد ارخيلة من ورذ الر ض سا ح ن « :ال مون للمخيلة أن تلع دوروا اةعرساي
إال إذا كانت تامح حقيقة الر ض الولا»).(1
ما لتقي مار يو" ممل جورج لوكاتش سا ر ض الجمالياك اةعاارذ اةتسمة لالوضعانيةي والتي تنتج لللل
عن اممل سلطووي ولا اةوا لدى مار يو" رتبن عيد مار يو" لتاليلل اليقدو للنن اةعاار التابمل لثقا ة
االست الكي ووولا نند أن رؤيتل سا علم الجمال مستوحاذ من رؤيتل سا نالجدل الياساني يقد النن اةعاار
وتاد د ماويتل الخااة وو جزء ال تنزأ من عمح نالجدل السال ن ونقدف للمنتممل الحداثيي عتل نقد
األسس العقلية التي ن ض علط اي مار يو" يستخدو التنو ل الجدلا الياسا لبياء لنية خااة للعمح الننيي
ولهلا التعب ل النني والجمالا وو الوسيلة األخ لذ ةقاومة العقالنية السائدذ سا ارجتممل ال ياعاي وميل
تضح أن اليقد ممارسة وو االستعانة لالجمالا لالننالك من الح ز اةسلق اة:روب حول اإلنسان اةعاار.
اةق ود لالجمالياك لد ل وو دراسة أنماط التعب ل سا النيون ارختلنةي وما مون أن تاملل ولف النيون
كإموانياك لالنعتاق من ن ل أحاد ة البعدي النن مويل تح بعد آخر حر لللاك اةستللة .إن استخداو
السلطة السياسية والشركاك االست ال ية النن كأداذ لتلويج ميتنات اي جعح النن اةعاار مراد ا للدعا ة
حيث نند السييما معييا لأل د ولوجية االمتل الية العاةية تماما ما أريد نب وليودن أن توون ميتلا لألدلجة
ألمريويةي يردو النن لللل إلى االغتلاب التشير واليووص.
إن تأسيس االستيطيقا ب لا اةعنى الجد دي وو معارضة للوضمل الراوني تشسح لللل الجمالياك وظينة
تاريرية أو تارير النرد من قروط الوجود الالنسانية « :العمح النني تولم اللسة ارحررذ ويستا:ر
ال ورذ ارحررذي اور تبعية اةوك والدمار للرغبة سا الحياذ والبقاء وذالوم وو العي ر االنعتاقا سا اإلفباك
الجمالا»)(1ي ما أن النن وو القوذ اليا ية التي تستطيمل مناو"ذ معطياك الواامل اةستلب وترسس م الحة
ل ن مبدأ الللذ ومبدأ الواامل عتل األنطولوجية الجمالية واليوتوبياي ويارك النن د الوتيل الوجود إلى
إمواناك تتنلى ط ا إنتاجاتل الحرذي ال مون إلساء العمح اة:ني لون مون خلق معنى جد د للعمح بعيدا
عن اإل راف واالستالب والودحي لإعادذ التي يم األساس ي للعمح االجتماعا لتاقيق الحرية واإلقباع
والق:اء على اليدرذ واالستسالل.
38
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ISSN: 2253 – 0592اإليداع القانوني 2012 – 2751 :صنف (ج)
جمةل دراسات انسانية واجامتعية /ج وهران /02ع /9 :جانفي2019
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Marcuse, Ver la libération, Ed, de minuit, Paris, 1969, p14.
39
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ISSN: 2253 – 0592اإليداع القانوني 2012 – 2751 :صنف (ج)
جمةل دراسات انسانية واجامتعية /ج وهران /02ع /9 :جانفي2019
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن اةيعرج الجمالا اللو قيمل مار يو" ريد لل نقد نالعقح االداتين وإاامة موانل عقح مزود لملوة
الحوم اليقد ة الجماليةي وها عالية تش ل إلى إ رو أ ثل ميل إلى اللوغو ي الهدف من ولف الخطوذ ها
تأسي س كوجيتو جمالا جد د أخل بع ن االعتبار ارخيلةي الللذي الحساسية الجد دذي وي دف إلى «إ"الة
العالاة التياحرية ل ن العقح وارخيلة»)(2ي خااة إعادذ االعتبار للحساسية سا اةي ومة الجد دذ نللعقح
الجمالان اللو طمح مار يو" لبيائلي وبما أنل نعح من ما عي رين أساس ن لهلا البياءي ما وو الت ور
النلسني اللو قدمل مار يو" ةنهوو الحساسية الجد دذ والتخيحي و ي لهما أن قوما لدور تاررو
ضمن البعد الجمالا ؟
ب) ناو حساسية فورية جد دذ م:ادذ للوغو :
« إن الثورذ ن أن توون أ :ا فورذ سا الحوا ي لوي تستطيمل أفياء البياء اةادو والنورو للمنتممل
أن تبني مايطا جماليا جد دا»)(1ي إن حر ة االحتناج الجلرو ضد ارجتممل االست الك الرأسمالاي ت دف
ةيالد معقولية جد دذ تت الح ط ا مبدأ الللذ ومبدأ الوااملي مقوالك الحساسية والللذ والسريزذ مثالتا على
الدواو عياار معاد ة للعقحي إضا ة له لا إن النن تادى مقوالك العقح األساسية يناب ها عن "ريق
تعزيز الحساسيةي لاعتباروا تعارض "سيان العقحي مما نعح االنطولوجيا الجمالية مدانة أماو العقح
الي رو والعملاي الوظينة الحسية اد ت دك على الدواو إلى سيطرذ النزعة العقلية القمعيةي ألن لي او
الحساسية ميطق ارتواء يعارض ميطق الوبت اللو ااغل عالم اةردودي وراء الشوح الجمالا اة عد قوو
اة:مون الس ل اة عدي لمعنى توااح النن ممل مبدأ الللذي دون أن قممل السرائز الحيوية لإلنساني ما أن
رويد يش ل إلى ارخيلة لاعتباروا القيمة العقليةي التي ال تزال حرذ إلى حد بعيد تناف مبدأ الوااملي لوون ا
ً ً
تطال لاةستايح تشوح مبدأ للحرية .ارخيلة تلع دورا واما إلى أاص ى حد سا البنية العقليةي هي تربن
أعمق "بقاك الالقعور لأعلى نتاجاك الشعور لالنني والحلم لالوااملي وها تار نماذج اليوعي واأل وار
الخالدذي خااة اةوبوتة من اللا رذ النرد ة والجمعية وال ور اةقموعة للحريةي ألن ولف اةلوة مهمت ا
نسج الت وراك الخيالية التي تبدأ من لع الطنح نشاط حري وتستمر إلى اةراحح اةتأخرذ كأحالو
اليق ة .لن بتعد مار يو" ث لا عن ولا النهم النرويدو ةنهوو ارخيلةي سوى أنل لحقل لم:مار العمح
الننيي ويعز" "ابعل الجمالاي ووو أحد أوجل النشاط الحر اللو تم ز ب ا الخيالي ومن خالل التخيح الجمالا
ت يمل الحساسية اةبادئ الصحياةي ل ورذ كلية لي او متارر من العقالنية التويولوجية التي حولت
العقح إلى أداذ للقممل و بت الحريةي أما ملوة ارخيلة ( )imaginationتقوو لدور خالق لزعزعة الي اوي
وتاريرنا من اةعقولية القمعيةي وبما أن النن سيستيد سا اةرحلة القادمة على الحساسية وارخيلةي إنل
لدورف سيوون نشاط م:اد للعقالنية السائدذي لهلا سيند أن «احتناج النن ضد العقالنية اةهيمية ها
النورذ التي نندوا تسرو عتل كح أعمال مار يو" إلى آخر تاب لل (البعد الجمالا)»).(2
-02فورية النن واوتل اليا ية (التمرد الجمالا):
سا خ:م التساؤل عن ماوية العالاة ل ن النن والثورذ قول مار يو"« :إن مهمة النن األساسية ها التمرد
الجمالا اةستمر»)(1ي لهلا السب راون مار يو" على القوذ الثورية للعمح الننيي لح ويلو لتاليالتل إلى
أبعد من ذللي إلى حد لياء عروذ وفقة ل ن النن والثورذ يقول سا ولا ال دد« إن العالاة ل ن النن والثورذ
وحدذ من اةتياا:اكي وحدذ تيا رية .النن ي اع ل:رورذ ها ضرورتل...إن النن والثورذ لتقيان من أجح
نتس ل العالمني من أجح التارر .لون النن سا الواامل وسا اةمارسة ال تخلى عن متطلباتل الخااة ومقت:ياتل
اللاتيةي ال تيا"ل عن بعدف الخاص لل :هو بقى غ ل عاملا .إن الهدف السياس ي سا النن ال تنلى إال من
خالل التاوير اللو وو يل الشوح الجمالا »)(2ي ذلل ألن العمح النني ما وو إال نوع من الينيي لمعنى وو
إلساء كح استالب أو سعا إلى ر ض أو ودو ولا االستالبي أو ودو مووناتل الحاليةي وب لا الق د ننهم اةعنى
اليقدو والنلسني رحاوالك مار يو" إنشاء جمالياك نقد ةي ولا اإلنشاء اللو يعتمد على رضياك لسنية
وينلية ومعطياك اجتماعية نقد ةي لون دون اإلخالل لاةبادئ األساسية للجمال ومنهوو الثورذي «إنل
اجتماع النن والثورذ سا البعد الجمالاي وسا النن لاللاكي النن القادر اآلن على أن وون سياسيا سا حال
السياب (ال اورو لوح م:مون سياس ي) » (3).مون للنن إذن أن قوو لدور فورو إذا عتل عن تطلعاك لعالم
أ :حي يبشر لتسي ل جوورو وجلرو سا ارجتممل من خالل ش غشاوذ الواامل اةزي اةتحجري و تح
آ اق واعدذ للتارري لح إنل انعتاق لللاتية اةتمردذ التي ت:مل الوضمل الراون سا انص االت او وموضمل تساؤلي
تنبنس عقالنية مسا رذ وحساسية مختلنة عن مثيالت ا اةيدمنة لاةرسساك االجتماعية.
وما نالح ل ويا أن مار يو" م ز ل ن الثورذ والواامل اةعاشي الثورذ تعتل عن التسي ل والتند د أو أن ا
را :ة للواامل اةعاشي سا ح ن أن الواامل اةعاش مهما كان نوعل هو وضمل سا ن يعتل عن الجمود والخمولي
وين أال نتعج إذا كانت الثورذ تعتتل جوور النني لاعتبار أن النن وو أساسا عملية إلداعية منددذ
وخالاة لوضمل جد دي لن:ح ملوة ارخيلة الرا :ة لوح ما وو وااعاي ومن جهة أخرى رتبن النن بشحن
الوعا الثورو « :النني لاوم ادرتل على الهدوي مت ل لة وفيقة إلى الوعا الثورو.(4)»...
)(2 Gérard Raulet, Herbert Marcuse philosophe de l’émancipation PUF, 1 Edition, Paris, 1992, p71.
)(1 Marcuse, Contre Révolution et révolte, op Ed, du Seuil, Paris, 1973., p136.
) (2هربرت ماركيوز ،الثورة والثورة املضادة ،ترمجة :جورج طرابييش ،دار الآداب ،ط ،01بريوت ،.1973 ،ص .123
) (3املرجع نفسه ،ص.138-137
) (4املرجع نفسه ،ص .143
41
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ISSN: 2253 – 0592اإليداع القانوني 2012 – 2751 :صنف (ج)
جمةل دراسات انسانية واجامتعية /ج وهران /02ع /9 :جانفي2019
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعرف مار يو" العمح النني الحقيقي انل نني نNégationن هو ما قول « :إن لن ة نالننن تش ل إلى
نالينين سا تعري نووا ت دن .العقح كان حتى اآلني معارضا للنني وكان تمتمل لامتيا" الالعقالنية أو عدو
الخ:وع للعقح العلميي التويولوجاي العاملا .والحق أن عقالنية السيطرذ ها التي لت ل ن عقح العلم
وعقح النني أو "ينت لاألحرى عقح النن عن "ريق دمج النن بعالم.السيطرذ».3
إن النن الثورو يسعى لت وير ردذ عح عيينة سا ننس النردي إ"اء الوضمل السياس ي اللو أنتنتل
العقالنية التويولوجيةي تحا لللل البعد السال للنردي وت:مل أسس لتوا ق العقح ممل الحوا ي النن
كوظينة نقد ة تناو" الواامل وتاطم الوضعية اةتشيئة للعالااك االجتماعية وو نمقاومة ييةن من اجح
االنعتاقي ألن الباث الجمالا وجل نقدف إلى الثقا ة الجماو ل ة وينتج نقدا للثقا ة الرسمية السائدذي األفر
النني لم:مونل الوظيني الحقيقي وو عمح ضد الي او التسلطي اللو تقيمل األجهزذ اإلعالمية وفقا ة
ارجتممل الحداثيي لي بح النن اوذ احتناج ضد الهيميةي ألن النن كان على الدواو وسي:ح مثح االحتناج
اإلنساني الحر ضد عي اةرسساك الوليانية يلي ووو سا مواانل الق وىي االحتناج العارو ضد ما وو
سائد(الر ض الع يم)ي « رغم كح اوى النسيان والقممل تتمرد غرائز الحياذ على اةرحلة الساد ة
واةا"وخيةي إلى لياء جمالية للح:ارذ اةعاارذي ولعح عودذ اةقموع التي ينزوا وي ون ا العمح النني نيلة
لتشد د تمردنا(1)».ي ووولا وياك رالطة ل ن إرادذ الحياذ والنن...« :والثورذ تتم ل الح الحياذ ال اةوكي
ولعح ولا أعمق آارذ اربى ل ن النن والثورذ»).(2
إن الدراسة اةتأنية الدايقة ةا ريدف مار يو" من النني توضح االرتباط العميق ل ن النن والثورذ كون ما
مثالن ا:ية سالبة تدحض الق:ية اةوجبة اةتنسدذ سا الواامل الثقاسا القاتم للح:ارذ اةعاارذي ما
أن ما اركان ال لورذ التاريخية ناو التسي لي ألن (م ل النن بقى مروونا لم ل الثورذ)ي « بدو التوتر
ل ن النن والثورذ وكأنل ال قهر وال للح .ليس النن وو اللو يستطيمل لينسل عمليا أن يس ل الوااملي ما ال
مويل أن خ:مل للمقت:ياك العينية للثورذ لون سا وسعل أن يستلهم من ا »)(3ي وإذا كان النن لوحدف ال
يستطيمل تسي ل العالمي هو لااجة إلى التس ل السياس ي واالجتماعا لوي ردى وظينة ما نبغا .ولون رغم
أنل ال يستطيمل تس ل العالمي إال أنل سا الوث ل من الحاالك لع دور الرائد سا إ"الة العالااك التياحرية ل ن
مبدإ الللذ والوااملي لاعتبار أن اللسة األدلية ها لسة متعالية عن اللسة الوااعيةي هي تختل اختال ا جلريا
عن الخطاب السائد .ومن فمة هي (تختلنا) بعالم آخر خ:مل لشروط وايم ومبادئ خااة لل األدب مثال
يسهم لواسطة لستل وأسلوبل الخاص سا جعح عالم األدب عاةا مختلنا أ ثل حرية.
خالصة:
لقد حاول مار يو" عتل دراستل نالبعد الجمالان نLa dimension Esthétiqueن نقد األرفوذ سية
اةار سية السائدذ حول نعلم الجمالن عتل تدارك إغنال الدر اةار س ي الجمالا نللبعد اللاتين ويتب ن ليا
من ذلل أن نقد مار يو" للجمالياك اةار سية تر ز على ولا االحتماالك اةلسية :نالتخيحني التمرد الجمالاي
الثورية الدائمة للعمح الننيي وبياء ح:ارذ جمالية جد دذي وما عح وينح لأن جعح علم الجمال أسمى
تطوراك اةطلق سا التاريخي جعح مار يو" الجمالياك أسمى حاالك التارر اإلنساني من عي ارجتمملي كون ا
تاقق أمرين :ت عيد غ ل امعا للسرائز وتبني منتممل ال امعاي ألن النن وو للل اوذ إنتاجية لون ا مختلنة
عن إنتاجية ارجتممل الحداثي كونل ارك "ااة اللبيدو وي عدواي لون لطريقة مختلنة غ ل امعية « إن
البعد الجمالا دخح ورذ جد دذ ها ورذ الت عيد الال امعا اللو سير د عليل مار يو" سا لقاء لل سية
1977ممل والرما ي نولو أن وياك تيااض سا كون أن النن الال ت عيدو وو ميدان خيالا لويل سا ننس
الوات مشبمل لالواامل اللو اتويلن لللل طور مار يو" ن رية نالنن اةتعالان ( transcendance de
.(1)»)l’art
وإذا كان مشروع مار يو" لدأ لتاليح دايق وعميق للمنتممل ال ياعا (األمريوي خااة)ي فم أسس
ةنهوو فورذ اةهمش ن الجد دذي إن ولا اةشروع اةار يو"و وتمح لااليستيطيقاي يعول مار يو" ث لا على
النن ليقوو لدور تاريروي لاعتبارف مقاومة رمزية للواامل اةعيشي لانخراط النن سا اةقاومة عتل رمزية
الشوحي لهلا يستع ن لاأل"روحة السريالية التي ترى النيان الشخص اةياس للتمرد على الوضمل اةهيمني
ور ض كح م الحة وكح تعايش سلمي ممل الوضمل اةهيم ن ومياو:ة الثقا ة السائدذي إن ا القطيعة ممل
الي او السائدي النن وارخيلة ( )imaginationوالحسية الجد دذ ( (Nouvelle sensibilitéها للل تسهم
سا تاريرنا لتخلق اإلنسان متعدد األبعادي وميالد منتممل ال امعا يسهم يل الخيال واليقد ة الجمالية سا
تاطيم اللوغو االست الكيي وواويا نعثل على اليوتوبيا اةار يو"ية ح ن امح « اإل رو لاعتبارف غريزذ
حياذ ») (1على لرومتيو الرمز السربي للقمملي ويبعث نرسيس وار يل أ ن تاول العمح إلى لع والقممل إلى
ارتواءي لتعم الرغبة كح الجسدي إن ا إستيطيقا ارجتممل الحر هلف اليوتوبيا ستامح تناؤلية مار يو" من
)(1 Gérard Raulet, Herbert Marcuse philosophe de l’émancipation, op, cit, p 224.
(1) Marcuse, Culture et Société, Ed, de minuit, Paris, 1970., p 345.
43
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ISSN: 2253 – 0592اإليداع القانوني 2012 – 2751 :صنف (ج)
جمةل دراسات انسانية واجامتعية /ج وهران /02ع /9 :جانفي2019
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إموانية اياو عالم ال امعا وناو إنسانية وجنسانية متاررذ و« لياء عالم جمالا وغ ل امعا(2)»..ي لون من
أ ن يستمد ولا الطرح قرعيتل ؟
إن االنتقاداك الوث لذ التي حملها مار يو" على ارجتممل األمريويي من خالل "بيعة وجودف ومن خالل أنماط
التنو ل اةتعارف لد لي تبعث للتساؤل عن ماوية ولف الحملة اةي مةي ولعح ذلل راجمل إلى اعتباراك خااةي
رضت ا تقاليد لسنية أةانية ما:ةي التلاث اليقدو األةاني الوانطي والييتشوو اللو ورفتل مدرسة
رانونوركي اد كان لل األفر البال سا التووين النورو ةار يو"ي مما د عل إلى ات او النلسنة
االننلوسوسونية واألمريوية خااة لإبعاد الجان اليقدوي والتقوامل داخح التيار الحس ي االمتل قيي وولا
يعوس اراعا وريا ضاربا لنلورف ل ن اةثالية ما تمثلها اةدرسة األةانيةي واةاد ة ما اقت ر ب ا النالسنة
االننل زي ولعح سيناالك دا يد ويوو وكانن ليست لبعيدذي رحلة مار يو" من أةانيا إلى الوال اك اةتادذ
األمريويةي اد حملت معها ولا االختالف ل ن نموذج ن عريق ن للمعر ة ناةثالية والتنريبيةني ما حاول
مار يو" التقري ل ن النلسنة األوربية العريقة (القارية) والنلسنة األمريوية الحد ثةي ولا من جهة ومن
جهة أخرى حاول تطعيم النلسنة األمريوية لدعامت ن ترتوز علط ما النلسنة األوربية واألةانية لالخ وص
وما -01 :ارخيال الرومنس ي سا اةثالية األةانية هو معروف أن الح:ارذ األ روسية الجمالية وو حلم
الرومانسية األةانية ميل القرن 18و.