Professional Documents
Culture Documents
أسئلة مادة تدقيق الحسابات
أسئلة مادة تدقيق الحسابات
وقد بينت ( )porter, 1997أنه بعد ذلك وخاصة في الفترة ما بين 1920و 1960حاولت مهنة التدقيق
مواجهة توقعات المجتمع غير المعقولة بتبني دور المثقف للمجتمع عن ما يسمى بالمسؤوليات المعقولة وكما
تفهمها المهنة ،حيث كان التركيز على إبراز مسؤولية اإلدارة عن إكتشاف الغش والتالعب ،وأن مسؤولية المدقق
عن ذلك هي ثانوية ،وأن الهدف األساس للتدقيق هو إضفاء المصداقية على البيانات المالية .وفيما بعد
الستينات من القرن العشرين تزايد النقد الموجه للمهنة من قبل السياسيين واإلعالميين وغيرهم من منادين
بضرورة تبني المهنة لدور أكبر في مجال إكتشاف الغش والتنبيه عنه ( ،)Sikka, et al, 1992إال أن المهنة
1
استمرت في المراوغة وأصرت على أن المسؤولية الرئيسية في إكتشاف الغش تقع على عاتق اإلدارة ،وأن على
المدققين أن يضعوا في خططهم ما يمكنهم من الخروج بتأكيد معقول عن مدى خلو البيانات المالية من
التحريفات المادية.
من المعروف قديماً وحديثًا وحسب معايير التدقيق الدولية أن المدقق يعطي رأيًا Opinionوليس شهادة
Certificateوهناك فارق كبير بينهما ولهما إرتباط كبير بمسئولية المدقق وأهداف التدقيق .فالشهادة تتطلب
التأكد التام المطلق بعد اإلطالع على البيانات القطعية ,وصحة البيانات تعني خلوها من أي نوع من اإلنحرافات
سواء كان ماديًا أم غير مادي .أما الرأي فهو أقل قطعية من الشهادة ،ويحتمل الصحة والخطأ ،حيث أن الرأي
يعتمد على الحكم المهني .وعندما نشأ التدقيق بمفهومه اإللزامي وصدرت أول قوانين للشركات في بريطانيا
عام 1844تضمن قانون الشركات في تلك السنة بعض األمور التي تتعلق بتدقيق الحسابات .وقد كان تقرير
المدقق يسمى شهادة ، Audit Certificateوكانت الشهادة تتعلق بصحة البيانات المالية ،حيث كان المدقق
يقول نشهد بأن البيانات المالية تعطي صورة حقيقية وصحيحة We certify that the financial statements
" give a true and correct viewوكان دور المدقق في ذلك الوقت منصب على إكتشاف الغش والخطأ ،لذلك
من خالية المالية البيانات بأن يشهد المدقق أن يتوقعون التقرير مستخدمو كان
جميع أنواع الغش أو اإلنحرافات .ومن المعروف أنه حدث تطورات مختلفة في أهداف
التدقيق ومسؤوليات المدققين ورافقها تغيرات في تقرير مدقق الحسابات ومحتويات هذا التقرير ومدلوالتها .وأخي ًار
أصبح المدقق يعطي تقري ًار مطوالً يتكون من ثالث فقرات وليس شهادة ويقول فيه "برأينا فإن البيانات المالية
تعطي صورة حقيقية وعادلة (تظهر بعدالة) " ..وقد تبنت معايير التدقيق الدولية (معيار رقم ) 700تقرير
مدقق الحسابات المطول والذي يتكون من ثالث فقرات رئيسية وأشارت إلى أن المدقق يمكن أن يستخدم عبارة
"تعطى صورة حققيقية وعادلة" أو "تظهر بعدالة" من كافة النواحي المادية .وهذه العبارات متوافقة مع الهدف
الرئ يس لعملية التدقيق ،وهو حسب معايير التدقيق الدولية "إعطاء تأكيد معقول بأن البيانات المالية خالية من
التحريفات المادية" .وكذلك فإن معيار التدقيق الدولي رقم 700والذي تم تعديله ليصبح ساري المفعول إعتبا ًار
من تاريخ 2007/1/1عدل تقرير المدقق ليشمل أربع أو خمس فقرات مع تبني نفس العبارات الخاصة بالرأي.
ر من نهاية عام 2016
أما آخر التعديالت لمعيار التدقيق الدولي رقم 700والذي أصبح ساريًا المفعول إعتبا ًا
فقد أدخل تعديالت جوهرية على التقرير فيما يتعلق بشكله ومحتواه وعدد فقراته .إذن بما أن المدقق سيعطي
ال وليس مطلقًا فهذا يعني أن المدقق مطمئن لقارئ البيانات المالية ولتقرير المدقق بأن البيانات تأكيدًا معقو ً
خالية من اإلنحرافات المادية ،وليس ضامنًا للقارئين بأن البيانات خالية من األنحرافات حتى المادية .وقد أشار
المعيار الدولي رقم 320إلى أن المادية هي مقدار الحذف أو اإلنحراف في البيانات المالية والذي في ضوء
2
الظروف المحيطة يجعل من الممكن تغيير القرار المتخذ من قبل مستخدم البيانات المالية الحصيف عند علمه
بهذا الحذف أو اإلنحراف .وقد بين معيار التدقيق الدولي رقم 450أن التحريف المادي يشمل عدة أمور ،كما
يلي:
يعرف التحريف المادي وفقًا لمعيار رقم 450بأنه الفرق بين المبلغ أو التصنيف أو العرض أو اإلفصاح لبند
مسجل في القوائم المالية والمبلغ أو التصنيف أو العرض أو األفصاح لذلك البند الذي كان ينبغي أن يسجل
به وفقًا إلطار اإلبالغ المالي المطبق ،باإلضافة إلى أي تعديالت للمبالغ والتصنيفات والعرض واإلفصاح والتي
وفقًا لحكم المدقق المهني تعتبر ضرورية للعرض العادل للبيانات المالية.
3
لجهة على حساب أخرى .وعندما يواجه المدقق معضلة أخالقية يمكنه إتباع الخطوات التالية للتمكن
من األداء بشكل أخالقي ومهني ):(Arens.et.al.2014
-1الحصول على الحقائق التي تتعلق بهذه المعضلة.
-2تحديد األمور األخالقية من الحقائق التي يجمعها المدقق.
-3تحديد األطراف التي يمكن أن تتأثر بهذه المعضلة األخالقية ومدى تأثر كل منهم.
-4تحديد البدائل الممكنة والتي تساعد في حل هذه المعضلة.
-5تحديد النتائج المحتملة لكل بديل.
-6إتخاذ القرار المناسب في إختيار البديل األنسب للجميع.
ومن أجل تشجيع المدققين على اإللتزام بقواعد السلوك المهني ورفع مستوى أدائهم إلى أعلى المستويات
فقد إتخذت المجم عات المهنية المهتمة بسلوك المدققين أساليب متنوعة نبينها فيما يلي:
-1األساليب التي تساعد في تحسين مستوى السلوك المهني:
-1وضع المعايير التي تتعلق بشخصية المدقق ،حيث تتطلب هذه المعايير أن يكون المدقق على
قدر معقول من التأهيل العلمي والعملي وأن يتمتع باإلستقاللية الذهنية والظاهرية وأن يقوم ببذل
العناية المهنية المعقولة.
-2تحديد المعايير التي تتعلق بتنفيذ المدقق للعمل الميداني سواء ما يتعلق بالتخطيط واإلشراف ودراسة
وفهم وتقويم الرقابة الداخلية وجمع األدلة الكافية والمناسبة التي تمكنه من الخروج بالنتيجة المناسبة
عن البيانات المالية المدققة.
-3تحديد المعايير الخاصة بإعداد وتنظيم تقرير مدقق الحسابات.
-4أن يكون هناك إستم اررية للتعلم واإلطالع على المستجدات في مجال المهنة.
-5وضع معايير الرقابة على جودة أعمال التدقيق.
-6فتح المجال أمام مراجعة زمالء المهنة ألعمال المدققين.
-7تحدي اإلمتحانات المهنية التي ينبغي على من يريد ممارسة المهنة أن يجتازها.
-8إصدار دليل السلوك المهني.
وعادة ما يشتمل السلوك المهني الصادر عن أي من المجمعات المهنية المنظمة للمهنة مجموعة من البادئ
التي تحكم السلوك وتشمل ما يلي:
4
-2المبادئ األساسية التي تحكم السلوك المهني :
-1اإلستقامة والنزاهة :يجب على المحاسب المحترف أن يكون صادقًا ومستقيمًا في كل عالقاته
المهنية .وهذا يتطلب أن ال يرتبط أسمه بأي تقارير أو معلومات أو إتصاالت إذا كانت:
-تحتوي بيانات مالية محرفة أو مضللة.
-تحتوي على معلومات أو كشوفات حسابات معدة بإهمال.
-غير مكتملة بسبب الحذف ،أو فيها نوع من الغموض الذي يؤدي إلى التضليل.
-2الموضوعية :يجب على المحاسب المحترف أن يعمل بدون تحيز ألي طرف وأن ال يسمح
لتضارب المصالح أن تؤثر على عمله .وأن ال يقوم بتغيير الحقائق عن علم أو أن يخضع حكمه
المهني ألي تأثيرات.
-3الكفاءة والعناية المهنية :على المحاسب المحترف أن يحصل على مستوى من المعرفة المهنية
والمهارة ويحافظ على مستوى من هذه المهارة والمعرفة بحيث يتمكن من أداء الخدمات المهنية
بالشكل المناسب ،وأن يحافظ على تطوير هذه المعرفة والمهارة ،وهذا يشمل:
-الحصول على مستويات من المهارة والمعرفة المهنية الذي يمكنه من خدمة الزبائن بالشكل
المناسب.
-العمل بإجتهاد بما يتفق مع المعايير المهنية من أجل تزويد الخدمات المهنية بالشكل المناسب.
-4السرية :على المحاسب المحترف أن يحافظ على سرية المعلومات التي إطلع عليها بحكم عمله
وأن ال يكشف عن هذه المعلومات إلى طرف بدون تفويض مناسب وأن ال يستخدم هذه المعلومات
لتحقيق المصالح الشخصية له أو ألي طرف آخر.
ويمكن للمدقق أن يقوم بالكشف عن المعلومات السرية في بعض الحاالت التي تشمل:
-1إذا كان الكشف عن هذه المعلومات مسموح به قانونيًا وبموافقة العميل.
-2إذا كان الكشف مطلوبًا وفقًا للقانون ،وذلك يشمل:
-كأدلة في المنازعات القضائية.
-في التقارير المقدمة للجهات ذات العالقة في حالة المخالفات القانونية.
-3إذا كان الكشف متطلب مهني ،ويشمل ذلك ما يلي:
-1اإلستجابة للمتطلبات األخالقية ومتطلبات المعايير.
-2لحماية مصالح المحاسب القانوني خالل اإلجراءات القانونية.
-3في حالة الرقابة على الجودة ومراجعة النظير.
5
وقد أكد قانون الشركات األردني على ضرورة المحافظة على أسرار الشركة ،حيث نصت المادة رقم
202من القانون على ما يلي:
"مع مراعاة عدم اإلخالل بإلتزامات مدقق الحسابات األساسية ال يجوز له أن يذيع للمساهمين في
مقر اجتماع الهيئة العامة للشركة المساهمة العامة أو في غيره من األمكنة واألوقات أو إلى غير
المساهمين ما وقف عليه من أسرار الشركة أثناء قيامه بعمله لديها ،وإال وجب عزله ومطالبته
بالتعويض".
-5السلوك المهني :على المحاسب المحترف أن يلتزم بالسلوك المهني إستجابة للمتطلبات المهنية
الصادرة عن الجهات ذات العالقة بالمهنة ،وأن يمتنع عن أي عمل أو سلوك يسئ للمهنة
والعاملين فيها ،وذلك يشمل اإلعالن الذي يؤدي إلى:
-1إستخدام الوسائل التي تسئ إلى المهنة وسمعتها.
-2المبالغة في تزكية الخدمات التي يقدمها.
-3إستخدام األساليب التي تسئ إلى سمعة المحاسبين اآلخرين.
-تهديد العزل من المهمة واإلستبدال.
-وجود تهديد بدعوى قضائية.
-وجود ضغوط لتقليل العمل المهني الذي يبذله المحاسب القانوني من أجل تخفيض األتعاب.
6
.4الخطوات التي يجب اتباعها قبل قبول عميل جديد أو عميل قديم؟
عملية التدقيق هي عملية منتظمة لجمع وتقويم األدلة ،وتتكون هذه العملية من خطوات
مدروسة مستمدة من الخبرة العملية للمدققين المبنية على مستويات معقولة من المؤهالت
العلمية ،والتي تمكن المدقق في النهاية من الخروج برأي مناسب عن مدى عدالة القوائم
المالية وحقيقة تمثيلها لواقع المنشأة ،وعادة ما تشمل عملية التدقيق عدة خطوات ،األولى:
تسمى التمهيدية أو ما قبل قبول مهمة التدقيق ،والثانية :تشمل التخطيط لعملية التدقيق،
والخطوة الثالثة :تنفيذ اختبارات الرقابة األساسية للعمليات ،الخطوة الرابعة :تنفيذ إجراءات
المراجعة التحليلية واالختبارات التفصيلية لألرصدة ،واخي ًار استكمال عملية التدقيق والتي
تنتهي بإصدار التقرير.
خطوات عملية التدقيق:
الخطوة األولى :قبول مهمة التدقيق وما قبلها (ما قبل التخطيط).
الخطوة الثانية :التخطيط لعملية التدقيق.
الخطوة الثالثة :تنفيذ اختبارات الرقابة واالختبارات األساسية للعمليات.
الخطوة الرابعة :تنفيذ إجراءات المراجعة التحليلية واالختبارات التفصيلية لألرصدة.
الخطوة الخامسة :استكمال عملية التدقيق.
وعليه سوف يتم التطرق لقبول مهمة التدقيق لعميل جديد أو االستمرار مع العميل السابق:
قبول مهمة التدقيق وما قبلها (ما قبل التخطيط) Preplanning the Audit
قبل إتخاذ المدقق ق ار اًر بالموافقة على تدقيق حسابات شركة معينة أو اإلستمرار مع عميل معين عليه
أن يقوم بالحصول على درجة معقولة من الفهم لطبيعة عمل المشروع والصناعة التي ينتمي إليها وأن يجمع
المعلومات المناسبة التي تساعده في إتخاذ هذا القرار .وقد تختلف هذه المعلومات في حالة كون العميل جديد
أو كونه قديم ،وفيما يلي بيان لهذه المعلومات:
7
.1قبول العمالء واإلستمرار معهم
على الشريك المسؤول عن مهمة التدقيق أن يقوم بتقييم العميل المحتمل قبل الموافقة على قبوله ،وأن
يراجع العالقة مع العمالء الحاليين بإستمرار .ففي حالة كون العميل جديد ،يقوم الشريك المسؤول بتقييم وضع
المنشأة في السوق من ناحية سمعتها وقدرتها التنافسية وقدرة الشركة على اإلستمرار ،ويقوم بتقييم عالقة اإلدارة
مع المدقق السابق لمعرفة مدى قدرة المدقق على الحفاظ على إستقالليته ومدى ممارسة اإلضارة ضغوطاً عليه.
أما العمالء القدامي فإنه يتم تقييم إمكانية اإلستمرار معهم ،حيث يتم تقييم العالقة معهم في الفترة أو الفترات
السابق ة وباألخص مدى وجود تضارب بينهم ومدى ممارسة العميل لضغوطات على المدقق للتأثير على رأيه
أو منعه من الحصول على األدلة التي يراها ضرورية .وفيما يتعلق بأتعاب التدقيق فإن وجود بعض األتعاب
المتأخرة قد يجعل المدقق يمتنع عن اإلستمرار مع العميل لفترة جديدة .وكذلك األمر في حالة وجود دعوى
قضائية مقامة من قبل العميل ضد المدقق .حيث أن وجود مثل هذه القضية قد يهدد إستقاللية المدقق ويجعله
يخضع لبعض الضغوطات من قبل العميل ،وبالتالي فإن المدقق قد يفكر في عدم قبول اإلستمرار مع هذا
العميل.
.1مدى إستقامة المالكين والمديرين األساسيين للشركة وأولئك الذين لهم مسؤولية التحكم المؤسسي.
.2فيما إذا كان الفريق المكلف بالمهمة يتمتع بالكفاءة التي تمكنه من القيام بالمهمة ولديه الوقت والموارد
الضرورية.
.3فيما إذا كان بإمكان شركة التدقيق وفريق المهمة اإللتزام بالمتطلبات األخالقية بما فيها اإلستقاللية.
إن معرفة الفئات التي ستقوم بإستخدام تقرير مدقق الحسابات ،ومعرفة األمور التي يمكن أن تقوم هذه
الفئات بإستخدام التقرير فيها ،يمكن المدقق من تقييم مخاطر األعمال ومن ثم تقييم مخاطر التدقيق المقبولة.
فقد يستنتج المدقق بأن العميل يواجه مخاطر كبيرة وأن هناك فئات كثيرة وذات مصالح متعددة ستعتمد على
تقريره وهذا يؤدي إلى زيادة المخاطر التي قد يواجهها المدقق ،وبالتالي فإن المدقق قد يضطر إلى جعل مخاطر
التدقيق المقبولة منخفضة جدًا ،وهذا األمر قد يجعل المدقق يرفض قبول المهمة أو يطلب أتعاب تكفي لمواجهة
هذه المخاطر وتمكن المدقق من جمع األدلة الكافية والمناسبة.
8
.3التفاهم مع العميل على شروط اإلتفاقية (معيار رقم ( )210رسالة االرتباط)
بعد جمع المعلومات السابقة وتقييمها وإتخاذ قرار بقبول مهمة التدقيق الجديدة أو اإلستمرار مع العميل
القديم يقوم المدقق والعميل بتحديد شروط اإلتفاقية وإعداد رسالة اإلرتباط أو ما يسمى كتاب التكليف
Engagement Letterوهذه الرسالة هي عبارة عن العقد الموقع من قبل الطرفين والذي يبين شروط اإلتفاقية
ويحدد طبيعة مهمة المدقق ومسؤوليات المدقق واإلدارة.
وقد يبين معيار التدقيق الدولي رقم 210شروط التكليف بعملية التدقيق التي ينبغي أن تتضمنها رسالة
اإلرتباط ،حيث أنه من مصلحة المدقق والعميل أن يتم توضيح شروط اإلتفاقية في عقد التكليف أو ما يسمى
رسالة اإلرتباط ,من أجل تحديد المسؤوليات والمساعدة في إزالة أي لبس قد ينشأ خالل عملية التدقيق او أية
خدمات أخرى ذات عالقة.
وقبل كتابة عقد التدقيق على المدقق أن يتأكد من أن إطار اإلبالغ المالي المطبق مقبول لغاية إعداد
البيانات المالية ذات الغرض العام أو أن هذا اإلطار مطلوب وفقًا لمتطلبات القانون والتشريعات وذلك قبل أن
يوافق على قبول المهمة .وإذا تبين للمدقق أن إطار اإلبالغ المالي المطبق غير مقبول ويعاني من عيوب فإن
المدقق يقبل هذه المهمة فقط إذا تم اإلفصاح عن هذه العيوب أو أن اإلدارة وافقت على إستخدام إطار آخر
مقبول .وكذلك إذا كان إطار اإلبالغ المالي المطبق وفقًا للقوانين غير مقبول من وجهة نظره فإنه يقبل هذه
المهمة فقط إذا تم بيان العيوب في هذا اإلطار بشكل كاف لتجنب حصول أي سوء فهم .وينبغي اإلشارة إلى
أية أمور تتعلق بطريقة معالجة اإلدارة لهذه العيوب في رسالة اإلرتباط ،وإذا لم تستجب اإلدارة الحقًا لهذه
التعديالت فإن المدقق ينظر في إمكانية تعديل تقريره.
9
اإلشارة إلى ضرورة تمكين المدقق من الحصول على ،أو االطالع على كافة السجالت
والمستندات والمعلومات التي يراها ضرورية.
أساس احتساب األتعاب.
.5مسؤولية المدقق فيما يتعلق باالختالس والغش عند تدقيق القوائم المالية؟
مسئولية المدقق عن إكتشاف الغش والخطأ (معيار رقم : )240
لقد بينت معايير التدقيق الدولية بأن الغش يتمثل في القيام بعمل أو إجراء متعمد من قبل أحد الموظفين
أو مجموعة من الموظفين أو من قبل اإلدارة أو طرف ثالث بحيث يؤدي إلى تحريف البيانات المالية ،وبالتالي
فقد يشمل األمور التالية:
ويطلق أحيانًا على هذا النوع من الغش غش اإلدارة ،ألنه يشمل التالعب في السجالت المحاسبية أو
المستدات المؤيدة إما بالحذف المتعمد للعمليات المالية أو بعدم اإلفصاح الكافي والمناسب أو عن طريق إساءة
التطبيق المتعمد للمبادئ المحاسبية .ويواجه مدققوا الحسابات نوعًا من الصعوبة في إكتشاف هذا النوع من
الغش بسبب تجاوزات اإلدارة للتعليمات وإختراقها لنظام الرقابة الداخلية ومحاولة اإلدارة إخفاء هذا النوع من
الغش.
10
.2ثانياً إساءة إستخدام األصول Misappropriation of Assets :
ويشمل هذا النوع عمليات سرقة أصول الشركة وإختالسها وإستخدامها لغير الغايات المخصصة لها،
وفي بعض األحيان يطلق على هذا النوع غش الموظفين.
أما الخطأ فقد عرفته المعايير بأنه العمل أو اإلجراء غير المتعمد والذي يؤدي إلى حصول تحريف في
البيانات المالية .وقد تشمل األخطاء األمور التالية:
-1الخطأ الكتابي الحسابي في الدفاتر والسجالت.
-2السهو أو التفسير الخاطئ للحقائق.
-3التطبيق الخاطئ للسياسات المحاسبية.
وقد إرتبط ظهور التدقيق بالعصور القديمة بإكتشاف ومنع الغش والخطأ ،ويكاد أن يكون الهدف
األساس المتعارف عليه بين مختلف األجيال المتعاقبة هو إكتشاف ومنع الغش والخطأ ،حتى أصبح هذا الهدف
هو المتبادر للذهن من قبل مختلف الفئات عند الحديث عن التدقيق ( . )Sikka, et al., 1992وأنه بالرغم من
التطور في أهداف التدقيق ،إال أن هناك شعو ًار لدى الكثيرين بأن هذا الهدف ال يمكن التخلي عنه .لذلك فإن
التشريعات التي تصاغ في كثير من األحيان ال تتسم بالدقة التي تمكن مختلف الفئات من إدراك نفس المعاني
واألهداف للتدقيق .وفي كثير من األحيان أدى عدم الوضوح وعدم الدقة في تحديد مسؤوليات المدققين إلى
تغيرات مستمرة في التشريعات المنظمة للمهنة ،فعلى سبيل المثال بين ( )Tweedie, 1991أن بريطانيا شهدت
عدة تغي رات في مجال مسؤولية المدقق عن إكتشاف الغش والتالعب في الفترة الواقعة بعد منتصف الثمانينات.
ففي مجال القطاع المالي كانت نتيجة التغيرات في التشريعات أن المدقق له الحق في التقرير لمختلف الجهات
التي تنظم هذا القطاع عن حاالت الغش التي ترتكبها اإلدارة ويكتشفها المدقق.
وإن عدم وضوح أهداف التدقيق ومسؤوليات المدققين تعتبر من األسباب الرئيسة لفجوة التوقعات ،ومن
المعروف أنه كلما زادة فجوة التوقعات كلما أثر ذلك سلبًا على مصداقية المدققين وهيبتهم المرتبطة بعملهم.
ومما يزيد في فجوة التوقعات أن البيئة االجتماعية التي يعمل فيها المدققون في تغير وتطور ،وأن معاني
التدقيق ومفاهيمه تتأثر بهذه البيئة ،وبالتالي البد من إعادة النظر في أهداف التدقيق ومسؤوليات المدققين
بإستمرار ،والبد من أن يكون ذلك من خالل التفاعل بين مختلف الفئات المهتمة بالتدقيق ( Sikka, et al.,
.)1992وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الممارسات االجتماعية ،بما فيها التدقيق ،ليست ذات معاني واحدة
ومحددة ( ) Sikka, et al., 1992, Lee, 1970, Beck, 1973بل أنها قد تفسر بتفاسير متباينة ،وهذا قد يعرض
المدقق لمسؤوليات خارج نطاق مسئولياته .فعلى سبيل المثال من القضايا القديمة التي تبين عدم وضوح
المسؤوليات قضية شركة كبارو Caparo Industriesفي بريطانيا فقد إمتلكت هذه الشركة استثمارات في شركة
11
، Fidelityوفي عام 1984أعلنت هذه الشركة عن صافي دخل مقداره 1.3مليون جينه إسترليني وبناء على
هذه النتائج قامت شركة كبارو باإلستيالء عليها ،وبع د ذلك تبين أن الشركة لم تحقق أرباح وإنما حققت خسائر
بقيمة 0.46مليون جنيه إسترليني .وقد كان هناك جدل ومرافعات في المحاكم دون الوصول إلى نتيجة قطعية.
إال أن القاضي بين في قضية هذه الشركة أن المدقق ال يتحمل مسئولية تجاه شركة كبارو كمستثمرين .أما
بالنسبة لهم كمساهمين فإنه ال يتحمل مسئولية تجاه أفراد المساهمين وإنما يتحمل مسئولية تجاه المساهمين
ككل ()Gwilliam, 1988
وأياً كان نوع الغش فإن مسؤولية المدقق عن إكتشافه تقتصر في التخطيط وتنفيذ عملية التدقيق بشكل
مناسب من أجل الحصول على تأكيد معقول بأن البيانات المالية خالية من التحريفات المادية .والتأكيد المعقول
ال يعني أن المدقق يكون ضامنًا لدقة القوائم المالية ،ولكنه يمارس مهاراته وحكمه المهني من أجل التوصل
إلى درجة من التأكيد لطمأنة مستخدمي البيانات المالية.
إذن المسئولية األساسية عن منع واكتشاف األخطاء والغش تقع على عاتق اإلدارة ،وذلك عن طريق
تصميم نظام رقابة داخلية يأخذ باإلعتبار جميع مقومات النظام المتعارف عليها ،وأن توفر الضمانات التي
تؤدي إلى تطبيق هذا النظام بشكل كفؤ وفعال بحيث يؤدي إلى منع حصول األخطاء والغش ويؤدي إلى
ال.
إكتشافها إذا حدثت فع ً
أما بالنسبة للمدقق الخارجي فإن مسؤوليته عن إكتشاف األخطاء والغش تنحصر في
قيامه – خالل مرحلة التخطيط – بتقييم مخاطر إمكانية حدوث أخطاء أو غش بحيث يؤدي إلى
حصول تحريف متعمد في البيانات المالية ،وبالتالي عليه أن يقوم بتصميم إجراءات تدقيق مناسبة من
أجل الحصول على تأكيد معقول بأن البيانات المالية خالية من أية إنحرافات مادية ،وإذا ما تم إكتشاف
إنحرافات سواء كانت ناتجة عن األخطاء أو الغش فإنه يقوم باإلتصال باإلدارة إلبالغها بذلك ومناقشة
األمر معها وأن يتأكد من أنه تم إتخاذ اإلجراءات المناسبة لتصحيح ما حصل ،وأن يدرس مدى تأثير
ذلك على تقريره .والبد من اإلشارة هنا إلى ما تم ذكره في أهداف التدقيق بأن المدقق ليس ضامناً وال
مؤمناً بأن البيانات المالية خالية من األخطاء والغش وحتى المادي منها ,وإنما هو يقوم بدور المهني
الحذر ويبذل العناية المهنية المعقولة ويكون مسؤو ً
ال ضمن هذه الحدود .وعلى المدقق أن يأخذ بعين
اإلعتبار العوامل التي تشكل مخاطر الغش والتي تؤدي إلى إرتكاب الغش إذا توافرت جميعها.
12
.6المادية ونموذج مخاطر التدقيق؟
إن تحديد المدقق لمستوى المادية من األمور المهمة التي تساعده في تحديد األمور التي يجب التركيز عليها
اء كان ذلك في اإلختبارات التفصيلية لألرصدة والعمليات أو في اإلجراءات التحليلية
خالل عملية التدقيق سو ً
وهذا بالتالي يساعد المدقق في تخفيض مخاطر التدقيق .فإذا قام المدقق بتحديد مستوى المادية بشكل مرتفع
فإن هذا يعني أن مخاطر التدقيق ستكون منخفضة لذلك فإن حجم األدلة التي يحتاج إلها المدقق تنخفض،
وإذا ما قام المدقق بتحديد مستوى المادية بشكل منخفض فإن مخاطر التدقيق تزداد وبالتالي فإن المدقق يحتاج
إلى حجم أكبر من األدلة لتخفيض هذه المخاطر.
المدقق يهتم بالمادية على مستوى البيانات المالية ككل وعل مستوى أصناف العمليات وأرصدة الحسابات
واإلفصاح ،وذلك لألسباب التالية:
-1تحديد المادية يخدم المدقق في تحديد طبيعة وتوقيت ومدى إجراءات التدقيق ،ومن أجل تقييم تأثير
التحريفات .وكذلك تحديد البنود التي ينبغي فحصها ومدى إستخدام المعاينة واإلجراءات التحليلية
الجوهرية.
-2يوجد عالقة عكسية بين مخاطر التدقيق والمادية .على سبيل المثال إذا قرر المدقق بعد عملية التخطيط
أن مستوى المادية أقل مما حدده في عملية التخطيط فإن مخاطر التدقيق تزداد وبالتالي فإن المدقق
يعوض عن ذلك عن طريق:
-1تقليل مخاطر التحريفات المادية الذي تم تقييمه إذا كان ذلك ممكناً وذلك عن طريق إختبارات
رقابة إضافية.
-2تقليل مخاطر اإلكتشاف عن طريق تعديل طبيعة ووقت ومدى اإلختبارات الجوهرية المخططة.
تشير كلمة ( ) Riskإلى إحتمال الحصول على نتيجة سيئة أو خسارة أو غير ذلك بسبب عدم التأكد.
وكثي اًر ما يتعرض اإلنسان إلى مخاطر متعددة ناتجة عن عدم التأكد ،فعلى سبيل المثال من يقوم بقيادة السيارة
في الضباب يواجه حالة عدم تأكد من وضوح الطريق ،وبالتالي فهو معرض لمخاطر الطريق ،ومن يشتري
األسهم يواجه خطر الخسارة ،وبشكل عام فإنه يمكن تقليل الخطر بمعرفة كيفية التعامل معه .فمثالً تقليل
13
مخاطر اإلستثمار في األسهم قد يكون باإلستثمار بمحفظة األسهم وذلك بالتنويع في اإلستثمار ،بمعنى آخر
( )Not to Putting Our eggs into One Basketوتقليل أخطار التعرض لحوادث الطرق قد يكون بمراعاة قواعد
السير .وشركات التدقيق تواجه أخطا ًار ولكن من نوع آخر ،فإن المدقق مطلوب منه أن يصدر تقري ًار يضمنه
رأيه حول عدالة القوائم المالية ،وهناك عدة طرق للوصول إلى هذا الرأي ،ولكن ال يوجد أي ضمان بأن رأي
المدقق غير خاطئ بسبب أمور مكتشفة .إذن دائمًا هناك خطر ،وهذا يقودنا إلى تعريف مخاطر التدقيق بأنها:
إحتمال إحتواء القوائم المالية المدققة على خطأ أو تحريف مادي ولم يكتشف ،أو إحتمال خروج المدقق بنتيجة
غير مناسبة ،فمثالً بعد إصدار تقرير المدقق النظيف قد يتبين أن القوائم المالية تحتوي على تحريفات مادية،
أو العكس ،وبالتالي فإن هناك إحتمال أن يتعرض المدقق لخسائر نتيجة تعرضه للمقاضاة .والبد من اإلشارة
هنا إلى أنه ال يمكن التخلص من أخطار التدقيق بشكل نهائي ،ولكن المدقق يحاول دائمًا أن يجعلها عند أدنى
مستوى.
أما منهجية المدقق للتعامل مع مخاطر التدقيق فقد شهدت تغي ًار ملموسًا ،فقد كانت الطريقة المفضلة
في السابق لتقليل مخاطر التدقيق هي بإتباع مدخل أو طريقة النظم ( ) Systems Based Approachثم أصبح
المدقق يستخدم منهجية تنطلق من منظور آخر وتركز على مخاطر التدقيق وتسمى .Risk-Based Perspective
وبإتباع طريقة مدخل النظم يقوم المدقق بإتباع طريقة التدقيق من األسفل إلى األعلى ( Bottom up
) Methodologyوالتي تمكنه من البدء بمجاالت إختبارات تتعلق بدراسة وفهم نظام الرقابة الداخلية والنظام
المحاسبي .إن طريقة النظم مبينة على أساس أن فحص وتقييم المدقق لنظام الرقابة الداخلي سيمكنه من تشكيل
رأي حول جودة النظام المحاسبي وباألخص مدى إكتمال السجالت ومدى خلوها من التحريفات المتعمدة أو
األخطاء ،وهذا بدوره يساعد المدقق في تقرير مدى اإلعتماد على الرقابة الداخلية وبالتالي تحديد نطاق
اإلختبارات الجوهرية .وبشكل عام فإن طريقة النظم مبنية على مجموعة من األسس والتي تشمل ما يلي:
.1دراسة وفهم نظام الرقابة الداخلية وتقييمه وتسجيل النتائج ويمكن أن يتم ذلك من خالل إستخدام الوصف
التحليلي أو الخرائط اإلنسيابية أو اإلستبانة.
.2التثبت من النتائج األولية لتقييم نظام الرقابة الداخلية ،ووضع برنامج إلختبارات اإللتزام والبدء بها.
.3وضع برنامج اإلختبارات الجوهرية بناءًا على نتائج إختبارات اإللتزام ،وكلما كانت النظم ضعيفة فإن
المدقق بحاجة إلى توسي ع نطاق فحصه وإختباراته الجوهرية.
ولكن في الوقت الحاضر تبين أن طريقة النظم بالرغم من أهميتها – فإنها ال تتعامل مباشرة مع مسألة
أخطار التدقيق .والسبب يعود إلى عدم قدرة هذه الطريقة على ربط جميع المتغيرات في عملية التدقيق والتي
14
تشمل على سبيل المثال الحصول على المعلومات عن المنشأه وبيئتها وتاريخها السابق وتطبيق نظام الرقابة
الداخلية وإختبارات اإلجراءات التحليلية واإلختبارات التفصيلية ،باإلضافة إلى أن هذه الطريقة قد تتطلب إجراء
إختبارات إلتزام إضافية تؤدي إلى زيادة تكاليف التدقيق وإشغال المدقق في أمور غير مهمة .لذلك فإن الطريقة
الحديثة تنطلق من منظور مبني على تحديد المخاطر ،حيث أن هناك مجموعة من المخاطر التي يقوم المدقق
بالتعامل معها نبينها في الفقرة التالية.
إن خطر التدقيق هو نتيجة تداخل عدة أنواع من األخطار مثل األخطار المتأصلة ،أخطار الرقابة ،أخطار
اإلكتشاف ،أخطار المراجعة التحليلية ،أخطار اإلختبارات الجوهرية ،أخطار العينات وأخطار غير مرتبطة
بالعينات .ويمكن تعريف هذه المخاطر بالشكل التالي:
وتعرف بأنها المخاطر الناتجة عن إحتمال وجود خطأ أو تحريف مادي في القوائم المالية وعدم تمكن المدقق
من إكتشاف ذلك بالرغم من بذله العناية المهنية المعقولة ،أو هي المخاطر المقبولة لدى المدقق بأن يقوم
بإستنتاج نتيجة غير سليمة بعد اإلنتهاء من إجراءات التدقيق.
وتعرف بأنها المخاطر الناشئة عن إحتمال وجود إنح ارف مادي في بند معين أو نشاط معين ،أو مجموعة من
اإلنحرافات في بنود معينة بحيث لو جمعت مع بعضها تصبح مادية في ظل عدم وجود رقابة داخلية أو
بإفتراض عدم وجود رقابة داخلية ،وهذه المخاطر مرتبطة بطبيعة المنشأة موضع التدقيق.
15
نموذج إلخطار التدقيق:
مخاطر التدقيق المقبولة = المخاطر المتأصلة × مخاطر الرقابة × مخاطر االكتشاف المخططة
AAR =IR × CR × PDR
المخاطر المقبولة
مخاطر االكتشاف المخططة =
مخاطر الرقابة× المخاطر المتأصلة
أساس المسئولية هو العالقة التعاقدية بين المراجع والعميل ويظهر ذلك بصورة خاصة في حالة المشروعات
الفردية وشركات األشخاص حيث المراجعة اختيارية وتتحدد مسئولية المراجع على أساس العقد المبرم بينه
وبين العميل ،فعند تعاقد المراجع مع العميل لتأدية خدمات مهنية فإنه في الحقيقة يدعي امتالك مهارات معينه
تؤهله للقيام بهذا العمل بكفاية ولذلك فإن المراجع يجب أن يؤدي عمله بدرجة من العناية والمهارة المعقولة
طبقا َ لألصول المهنية المرعية فإذا أهمل المراجع في القيام بواجباته المهنية فإنه يكون مسئوالَ عن تعويض
الضرر نتيجة إهماله .
إن المراجع القانوني يأخذ على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه المجتمع خصوصا َ عند إبداء رأيه حول القوائم المالية،
واعترافا َ بتلك المسؤوليات فان الجمعيات المحاسبية المختلفة أصدرت قواعد تحدد السلوك المقبول في تأدية
الواجبات والمهام وتؤكد هذه القواعد على ضرورة خد مة المحاسبين والمراجعين للصالح العام وبالتالي يجب
أن ال يخضع المحاسب أو المراجع لضغوط اإلدارة بإظهار نتائج األعمال على عكس حقيقتها.
إن قواعد السلوك المهني تتطلب قيام المراجعين بتأدية واجباتهم بموضوعية واستقاللية وبعناية فائقة ،فيجب أن
ال يقوموا بمراجعة ال قوائم المالية لشركات يملكونها حتى وإن كانت الملكية جزئية أو القيام بأعمال جوهرية مع
أحد الزبائن ،وإذا قاموا بمثل تلك األعمال فإنهم يخلقون تضارب المصالح والتي قد تؤثر على موضوعية
المراجع أو تقلل من مصداقيته ،والتجاوز على تلك المعايير أو معايير مماثلة قد يؤدي إلى سحب إجازة الممارسة
من المراجع.
16
وقد يكون المراجع القانوني عرضة لدعوى قانونية نتيجة إلحاقه ضررا َ ما بأحد األشخاص الذي اعتمد على
تقارير مالية غير صحيحة حتى وإن قام المراجع بتأدية واجباته بحسن النية واتبع إجراءات مراجعة أو معايير
متفق عليها فإنه قد يقاض ى ألضرار ناتجة عن االحتيال أو سوء اإلدارة من قبل أفراد آخرين في منشأة األعمال.
وبنا َء على تفسيرات المحاكم في السنوات األخيرة فإنه قد تم تغريم شركات محاسبية محترمة وكبيرة لهذه
األضرار وقد يشير بعضهم بأن هذه الحلول والتي تجاوز بعضها إلى حد وضع شركات محاسبية محترمة
خارج ممارسة المهنة بأنها ال تتناسب مع المسؤوليات التي تلقى على المحاسبين والمراجعين عند تدقيق القوائم
المالية وخير مثال على ذلك مكتب آرثر أندرسون Arthur Andersen & Co.والذي انهار عام 2002على
إثر فضيحة إنرون.
ونظرا َ ألهمية الدور الذي تلعبه المتابعة والتقييم المستمر لجوانب مختلفة من المهنة حيث أن أهم ما يميز المهنة
المحاسبية هو تغيرها المستمر في مواجهة المتطلبات الجديدة لمنشات األعمال والبيئة وبالتالي تقع على الممارس
مسؤولية كبيرة في المتابعة عن طريق االطالع المستمر على المنشورات خصوصا َ فيما يتعلق بالمعايير الدولية
والمتطلبات التي تضعها تلك المعايير على التطبيقات المحاسبية بما في ذلك مسودات عرض المعايير وقراءة
الدوريات المتخصصة والمتعلقة بمجال المهنة إضافة إلى المجالت االقتصادية والتي تظهر الممارسات
الصحيحة وتعزيز تلك الممارسات واالبتعاد عن الممارسات الخاطئة التي سوف تضر بسمعة صاحبها وقد
تؤدي إلى سحب إجازة ممارسته للمهنة.
عرف معيار التدقيق الدولي رقم ( )315الرقابة الداخلية "بأنها عملية مصممة ومتأثرة
باألدارة وبكل أولئك المعنين بإدارة المنشأة والتي من خاللها يمكن الحصول على تأكيد معقول
بأن األهداف المتمثلة بتحقيق مصداقية البيانات المالية ,وتحقيق كفاءة وفاعلية العمليات التشغيلية
وتحقيق االلتزام بالسياسات والقوانين واألنظمة قد تم تحقيقها.
ويشمل نظام الرقابة الداخلية الخطة التنظيمية للمنشأة وكافة الوسائل والطرق التي تضعها
اإلدارة من أجل تحقيق أهدافها والمتمثلة في:
.1الحصول على بيانات مالية ذات مصداقية.
.2رفع الكفاية االنتاجية وتحقيق الفعالية.
.3تشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية والقوانين.
17
عناصر الرقابة الداخلية:
.1بيئة الرقابة.
.2تقييم المخاطر.
.3أنشطة الرقابة.
.4المعلومات واالتصاالت.
.5أنشطة المتابعة.
دراسة وفهم نظام الرقابة الداخلية للعميل وتقييم مخاطر الرقابة
فهم نظام الرقابة الداخلية من أجل الحصول على قدر مناسب من الفهم األولي الذي يساعد
المدقق في رسم خطة التدقيق بشكل مناسب .فعلى المدقق أن يقوم ببعض اإلجراءات للحصول
على فهم للعميل وألنظمة الرقابة الداخلية طبقًا لمعايير التدقيق الدولية والمعيار الثاني من معايير
العمل الميداني.
تصميم خطة التدقيق العامة وبرنامج التدقيق التفصيلي
في نهاية عملية التخطيط يقوم المدقق بتصميم خطة التدقيق العامة حيث يوضح المدقق
استراتيجية التدقيق المناسبة بناء على خطوات عملية التدقيق.
فهم نظام الرقابة الداخلية لغايات التخطيط فإنه يبدأ في هذه المرحلة بتنفيذ ما تم تحديده في
برنامج التدقيق من اختبارات تهدف إلى التحقق من مدى مناسبة تصميم الرقابة الداخلية وفاعلية
تشغيل النظام.
18
.9تخطيط عملية التدقيق وتحديد مخاطر األخطاء الجوهرية من خالل فهم بيئة الشركة ومدى
تجاوب المدقق لهذه األخطاء؟
التخطيط لعملية التدقيق (معيار رقم Planning the Audit Process )300
ويعتبر التخطيط من األمور المهمة في عملية التدقيق ،ومتطلب أساسي بناء على معايير التدقق
الدولية ،وهو كذلك أحد معايير التدقيق الصادرة عن المعهد األمريكي للمحاسبين القانونيين .والبد من التخطيط
حتى ال يكون العمل إرتجالياً ،وحتى يتمكن المدقق من بذل العناية المهنية المعقولة .وبشكل عام فإن التخطيط
لعملية التدقيق يساعد في تحقيق األمور التالية:
-1تمكين المدقق من الحصول على األدلة الكافية والمناسبة وتقويم هذه األدلة بحيث يتحقق له بذل القدر
المناسب من العناية المهنية المعقولة وبالتالي تقليل إحتمالية الخروج بنتائج غير مناسبة من عملية
التدقيق وتجنيب المدقق التعرض للمساءلة القانونية.
-2توجيه الموارد االقتصادية المتاحة لتنفيذ عملية التدقيق بشكل مناسب مما يساعد في تحقيق الكفاءة
والفاعلية ،وذلك عن طريق تقليل تكاليف التدقيق والتركيز على األمور المهمة.
-3الحد من إمكانية حصول خالف بين المدقق والعميل ،وذلك عن طريق توضيح األمور الضرورية
والمسؤوليات قبل البدء بعملية التدقيق.
وعادة تشتمل عملية التخطيط على عدة أمور مهمة نبينها فيما يلي:
-1الحصول على درجة معقولة من الفهم لطبيعة عمل المشروع والصناعة التي ينتمي إليها ،والحصول
على معلومات عن العمليات القانونية للعميل.
19
على المدقق أن يولي األمور المذكورة أعاله العناية الفائقة حتى يصل إلى درجة معقولة من الطمأنينة بأن
وبالتالي المالية البيانت لمستخدمي الطمأنينة من ال
معقو ً قد ًار توفر التدقيق نتائج
تقليل مخاطر التدقيق إلى حد معقول ،وفيما يلي توضيح لهذه المكونات أو العناصر بشئ من التفصيل:
أو ًال :الحصول على درجة معقولة من الفهم لطبيعة عمل المشروع والصناعة التي ينتمي إليها والعمليات
القانونية للعميل:
وتعتبر هذه الخطوة أول خطوات عملية التخطيط التي يجمع المدقق من خاللها المعلومات المناسبة
عن طبيعة نشاط العميل والصناعة التي يعمل فيها ،وتشمل هذه المعلومات على ما
يلي:
أ) القيام بزيارة ميدانية لمنشأة العميل من أجل الحصول على درجة من الفهم للعمليات التشغيلية وإجراء
المقابالت مع الموظفين والحصول على معلومات بشكل مباشر عن مختلف النواحي الفنية.
ب) تحديد األطراف ذات العالقة والتي تشمل كل الجهات الرئيسة التي يتعامل معها العميل ويكون هناك
تأثير مادي ألحد الطرفين على اآلخر .وفي حالة التعامل بعمليات ذات تأثير مادي فإنه البد من
األفصاح عنها.
ج) الحصول على معلومات عن العمليات والتعاقدات أو اإللتزامات القانونية للعميل ،حيث يتم الحصول
على هذه المعلومات من خالل مراجعة النظام األساسي وعقد التأسيس ومحاضر اإلجتماعات
والتعاقدات المختلفة وغيرها من الوثائق.
د) الحصول على معلومات عن نظام الرقابة الداخلية والنظام المحاسبي بمختلف مكوناته.
وتعتبر هذه المعلومات من األهمية بمكان للمدقق حيث أنها تخدمه في تحقيق األمور التالية
(:)Boynton, et al., 2010
-1تكوين توقعات معقولة عن مختلف بنود البيانات المالية ،حيث أن المدقق يستطيع من خالل إستخدام
المعلومات التي تتعلق بأداء الشركة أن يطور بعض التوقعات التي تتعلق بما يجب أن تظهره القوائم
المالية لألصول واإللتزامات وحقوق الملكية.
-2إمكانية تحديد مدى تأثير خصائص الص ناعة التي يعمل فيها العميل على نظم المعلومات الخاصة
بمنشأة العميل.
20
-3تقييم مدى معقولية التقديرات المحاسبية التي تتضمنها القوائم المالية للعميل ،حيث أن البيانات المالية
تحتوي عادة على بعض التقديرات المالية ،مثل اإلهتالك والمخصصات وغيرها.
-4تحديد القواعد المحا سبية الخاصة ببعض الصناعات إذا كان هناك خصوصية في هذا األمر ،وهذا قد
يكون في بعض البلدان ،وإذا كان هناك بعض الخصوصية في المعايير المحاسبية ،فإن المدقق بحاجة
إلى فهم هذه المعايير.
المراجعة التحليلية هي ع ملية فحص المعلومات الموجودة في حسابات وسجالت المنشأة ومقارنتها مع
المعلومات األخرى والبيانات الداخلية والخارجية بهدف الخروج برأي حول مدى تجانس هذه المعلومات مع ما
هو معروف عن هذه المنشأة ونشاطاتها .ويعتبر القيام بهذه اإلجراءات في مرحلة التخطيط إلزامياً .ويهدف
بشكل أساس إلى الحصول على فهم لنشاط العميل وتمكين المدقق من تقييم مخاطر وجود تحريفات مادية في
البيانات المالية ،وبالتالي توجيه المدقق إلى األمور التي قد تحتوي على تحريفات مادية.
أشار المعيار الدولي رقم 320إلى أن المادية هي مقدار الحذف أو اإلنحراف في البيانات المالية والذي
في ضوء الظروف المحيطة يجعل من الممكن تغيير القرار المتخذ من قبل مستخدم البيانات المالية الحصيف
عند علمه بهذا الحذف أو اإلنحراف .وفي هذا المجال البد من توضيح األمور التالية:
يقوم المدقق في مرحلة التخطيط بتحديد مستوى المادية من ناحية كمية ،ويعتبر تقدير المادية في
ال للتغيير مع التقدم في إنجاز عملية التدقيق ،وتعتبر الغاية األساسية من تحديد
مرحلة التخطيط تحديدًا أوليًا قاب ً
المستوى األولي في هذه المرحلة هي المساعدة في التخطيط لجمع األدلة التي تتعلق بأهداف التدقيق المختلفة،
حيث أنه كلما زاد مستوى المادية يقل حجم اإلختبارات التي سيقوم بها المدقق ،وعادة يقوم المدقق بتحديد
مستوى المادية في هذه المرحلة بمستوى أقل مما ينوي إستخدامه في المراحل الالحقة حتى يكون أكثر تحفظًا
من ناحية جمع األدلة الكافية .والبد من اإلشارة إلى أن المادية هي مفهوم نسبي ،فحجم اإلنحراف يمكن أن
يكون مادي لشركة صغيرة ،بينما يمكن أن نعتبر نفس المبلغ غير مادي لشركة كبيرة ،أما بالنسببة لألسس التي
يمكن أن تستخدم لتقدير المادية فعادة ما يعتبر صافي الدخل قبل الضريبة أحد األسس التي تستخدم كقاعدة
أساسية لتحديد المادية ألنه يتعلق بأهم البنود التي يهتم بها مستخدموا القوائم المالية .وقد يستخدم صافي
21
المبيعات أو مجمل الربح ،وإجمالي األصول حيث يعتبر من أقل األسس إستخدامًا .وتشمل عملية تطبيق
المادية من ناحية تحديد المستوى أو الحكم على النتائج ،الخطوات الخمسة التالية:
قد تكون اإلنحرافات مادية بناء على نوعيتها حيث تعتبر اإلنحرافات ذات أهمية نسبية في بعض
األحيان بناء على نوع اإلنحراف وبغض النظر عن القيمة النقدية .فعلى سبيل المثال تعتبر اإلنحرافات المقصودة
أكبر أهمية من غير المقصودة إذا تساوت القيم ،وتعتبر المخالفات التي ترتكبها اإلدارة بهدف الغش أو التضليل
ذات أهمية نسبية بغض النظر عن قيمتها .وكذلك األمر فإن وجود مخالفات لشروط التعاقدات يعتبر من
األمور المادية وذلك ألنها قد تؤدي إلى نتائج سيئة على الطرف اآلخر الذي تم التعاقد معه ،مثل التحريف في
بعض النسب المالية التي تم إش تراطها في عملية التعاقد .وكذلك فإن التحريفات التي تؤثر على إتجاه األرباح
تعتبر من التحريفات المادية.
يعتبر تحديد مستوى المادية من األمور المهمة في تحديد رأي مدقق الحسابات ،وكما هو موضح في
النقاط التالية:
-إذا كانت اإلنحرافات المكتشفة ليست ذات أهمية نسبية فإنها ال تؤثر على رأي مدقق الحسابات
حيث يعطي المدقق تقري ًار نظيفًا.
-إذا كانت اإلنحرافات مهمة نسبيًا ( مادية) ولكنها غير جوهرية ،أي أنها ال تؤثر على كافة أو
معظم عناصر القوائم المالية ،وبالتالي ال تؤدي إلى جعل القوائم المالية بصورة عامة مضللة،
فإن المدقق يعطي تقري ًار متحفظًا ،وهذا يعني أن القوائم المالية تعطي صورة حقيقية وعادلة
بإستثناء أمر معين يتطلب التحفظ.
22
-إذا كانت اإلنحرافات مهمة نسبيًا (مادية) وجوهرية ،أي أنها تؤثر على كافة أو معظم عناصر
القوائم المالية ،أو بمعنى آخر إذا كان أثرها ينتشر على القوائم المالية ،وبالتالي تؤدي إلى
جعل القوائم المالية بصورة عامة مضللة ،فإن المدقق يعطي تقري اًر مخالفاً ،وإذا كان هناك قيود
على نطاق التدقيق وأثرها المحتمل منتش ًار فإنه يمتنع عن إبداء الرأي.
23
.10استقاللية المدقق ودور لجنة التدقيق في عملية التدقيق؟
اإلستقاللية :Independence
وتعني أن يقوم المدقق بعمله في جميع مراحل عملية التدقيق بكل أمانة وإستقامة وموضوعية ودون
أي تحيز لجهة معينة وبدون الخضوع ألي تأثيرات يمكن أن تتعارض مع الموضوعية والنزاهة.
تعتبر إستقاللية المدقق في أداء عمله المهني العمود الفقري أو حجر الزاوية في مهنة التدقيق ،حيث
أن عملية التدقيق يصدر عنها تقرير يعبر فيما إذا كانت القوائم المالية تعبر بعدالة عن المركز المالي للشركة
ونتيجة أعمالها وذلك طبقاً للمبادئ المحاسبية المقبولة قبوالً عاماً (المعايير الدولية) ،وإن وجود أطراف كثيرة
مهتمة بت قرير المدقق يجعل المدقق يعمل في بيئة تتسم بتضارب المصالح مما يهدد إستقاللية المدقق .فهناك
أطراف كثيرة مهتمة بتقرير المدقق مثل إدارة الشركة التي تقوم بتدقيق حساباتها والمساهمون وبقية الفئات التي
تشكل ما يسمى بالطرف الثالث ،مثل المستثمرين المحتملين والمقرضين والدائنين والجهات الحكومية وغيرها.
وإن إدراك المدقق للعالقة بين هذه المجموعات هو شيء أساسي ليفهم متطلبات اإلستقاللية .فقد يحتوي تقرير
المدقق على حقائق وأمور تؤثر على قرار المستثمرين المتوقعين بحيث يقرروا عدم اإلستثمار ،وق اررات المقرضين
فيقرروا عدم اإلقراض وكذلك فإن قيمة أسهم الشركة قد تنخفض مما قد يؤدي إلى جعل اإلدارة في وضع
صعب .وفي ظل هذا التضارب من المصالح فإن مسئؤولية المدقق ينبغي أن تكون في السعي الجاد إلصدار
التقرير حسب األسس التي تستند إلى معايير المهنة وخاصة اإلستقاللية.
إن مبدأ اإلستقاللية يركز بشكل أساس على الناحية الفكرية ،ويتطلب أن يكون المدقق قاصدًا العدل
تجاه جميع الفئات المستفيدة من تقريره .ولكن هذه اإلستقاللية الفكرية ال تكفي ،أو بشكل أدق ال يمكن تحققها
إال باإلستقاللية المادية كذلك .وقد بينت ذلك معايير التدقيق الدولية ضمن قواعد السلوك المهني ،حيث أشارت
إلى أن اإلستقاللية لها جانبان:
-1اإلستقالل الفكر أو الذهني :وهو حالة ذهنية تسمح بإصدار نتيجة التدقيق بدون التأثر بأية مؤثرات
تقلل من أهمية الحكم المهني ،وتؤدي إلى أن يحافظ المدقق على اإلستقامة والموضوعية والحذر
(الشك) المهني.
-2اإلستقالل الظاهري :ويعني تجنب المدقق أية حقائق أو ظروف هامة ،والتي إذا علم بها طرف ثالث
فإنه سيستنتج بأن إستقامة وموضوعية وحذر المدقق تعرضت للتهديد واإلنتقاص.
ومن أجل توفير البيئة العملية لتحقيق هذين النوعين من اإلستقاللية وضحت المعايير المهنية األمور
اء في عملية تعيين المدقق أو عزله أو تحديد أتعابه أو في األمور األخرى التي تنظم
التي يجب مراعاتها سو ً
24
عالقة المدقق بعملية .وكذلك ضمنت القوانين المنظمة للمهنة في مختلف البلدان نوعًا من هذه اإلستقاللية عن
طريق تحديد كيفية تعيين المدقق وعزله وتحديد أتعابه.
المهام والمسؤوليات
يناط للجنة التدقيق المهام التالية و هي:
.1وضع وتطبيق سياسة التعاقد مع مدقق الحسابات الخارجي ورفع تقرير لمجلس اإلدارة
تحدد فيه المسائل التي ترى أهمية اتخاذ إجراء بشأنها مع تقديم توصياتها بالخطوات
الالزم اتخاذها.
.2متابعة ومراقبة استقاللية مدقق الحسابات الخارجي ومدى موضوعيته ،ومناقشته حول
طبيعة ونطاق عملية التدقيق ومدى فعاليتها وفقا ً لمعايير التدقيق المعتمدة.
.3مراقبة سالمة البيانات المالية للشركة وتقاريرها (السنوية ونصف السنوية وربع السنوية)
ومراجعتها كجزء من عملها العادي خالل السنة وبعد إقفال الحسابات بعد أي فترة ربع
سنوية ،وعليها التركيز بشكل خاص على ما يلي-:
أية تغييرات في السياسات والممارسات المحاسبية.
إبراز النواحي الخاضعة لتقدير اإلدارة.
التعديالت الجوهرية الناتجة عن التدقيق.
افتراض استمرارية عمل الشركة.
التقيد بالمعايير المحاسبية التي تقررها الهيئة.
التقيد بقواعد اإلدراج واإلفصاح وغيرها من المتطلبات القانونية المتعلقة بإعداد التقارير
المالية.
25
.4التنسيق مع مجلس إدارة الشركة واإلدارة التنفيذية والمدير المالي أو المدير القائم بنفس
المهام في الشركة في سبيل أداء مهامها ،وعلى اللجنة االجتماع مع مدققي حسابات
الشركة مرة على األقل في السنة.
.5النظر في أية بنود هامة وغير معتادة ترد أو يجب إيرادها في تلك التقارير والحسابات
وعليها إيالء االهتمام الالزم بأية مسائل يطرحها المدير المالي للشركة أو المدير القائم
بنفس المهام أو ضابط االمتثال أو مدققي الحسابات.
.7مناقشة نظام الرقابة الداخلية مع اإلدارة والتأكد من أدائها لواجبها في إنشاء نظام فعال
للرقابة الداخلية.
.8النظر في نتائج التحقيقات الرئيسية في مسائل الرقابة الداخلية التي يكلفها بها مجلس
اإلدارة أو تتم بمبادرة من اللجنة وموافقة اإلدارة.
.9التأكد من وجود التنسيق فيما بين مدققي حسابات الشركة ومدقق الحسابات الخارجي
والتأكد من توفر الموارد الالزمة لجهاز التدقيق الداخلي ومراجعة ومراقبة فعالية ذلك
الجهاز.
.11مراجعة رسالة مدقق الحسابات الخارجي وخطة عمله وأية استفسارات جوهرية
يطرحها المدقق على اإلدارة التنفيذية بخصوص السجالت المحاسبية أو الحسابات
المالية أو أنظمة الرقابة وردها وموافقتها عليها.
26
.12التأكد من رد مجلس اإلدارة في الوقت المطلوب على االستيضاحات والمسائل
الجوهرية المطروحة في رسالة مدقق الحسابات الخارجي.
.13وضع الضوابط التي تمكن موظفي الشركة من اإلبالغ عن أية مخالفات محتملة في
التقارير المالية أو الرقابة الداخلية أو غيرها من المسائل بشكل سري والخطوات الكفيلة
بإجراء تحقيقات مستقلة وعادلة لتلك المخالفات.
.15ضمان تطبيق قواعد العمل الخاصة بمهامها والصالحيات الموكلة إليها من قبل مجلس
اإلدارة.
27