Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 33

‫مفهوم النقد‪.

‬‬
‫يمثل النقد اللغوي جانبا من جوانب عناية العرب بلغتهم‪،‬ووسيلة من وسائل الحفاظ عليها‪,‬وبيان‬
‫مكانتها(‪،)1‬وأبرز مالمح النقد اللغوي هو النقد النحوي كونه يقوم على أساس اطالق الحكم على توجيهات النحاة‬
‫للمسائل النحوية بالجودة أو الرداءة ‪ ،‬وصوال إلى الرأي األصوب الذي يتفق مع قواعد اللغة باالستناد إلى األدلة‬
‫والحجج التي تدعم آراء النقاد‪.‬‬
‫ولما كان القرآن الكريم هو الرافد االول والمصدر األساس للغة العربية‪,‬لذلك لمحت عند معربي القرآن‬
‫الكريم إشارات للنقد النحوي‪,‬وتتمثل بتفضيل وجه إعرابي على آخر‪,‬وعرض الدليل على ذلك واإلشارة األولى‬
‫كانت عند الفراء ت(‪207‬ه) فقد وجدته في مواضع من كتابه‪ ،‬يرجح وجها نحويا على آخر(‪,)4‬وكذا االمر عند‬
‫من جاء بعده من المعربين‪،‬كالطبرِّّي والزمخشر ّي وأبي حيان والسمين الحلبي وابن عادل‪,‬وصوال إلى أبي السعود‬
‫ّ‬
‫وضعف آخر‪.‬‬‫ّ‬ ‫الذي ما فتئ يذكر مسألة نحوية وفيها أكثر من وجه إعرابي ّإال رّجح وجها‬
‫أما االسلوب الذي اعتمده عليه في نقده‪,‬فهو أسلوب الترجيح والتضعيف‪،‬إذ ّإنه االسلوب الذي اعتمده في‬ ‫ّ‬
‫نقده للوجه النحوي فهو كثي ار ما كان يعرض رأيين أو أكثر في المسألة النحوية ‪ ,‬وبعد مناقشته لتلك الوجوه‬
‫يذكر موقفه منها مرجحا أو مضعفا‪ ،‬وإليك طائفة من االلفاظ التي استعملها في الترجيح والتضعيف ‪.‬‬
‫فمن الفاظه في الترجيح‪{:‬األولى‪,‬واألحسن‪,‬واألرجح‪,‬واألوفق‪,‬واألظهر‪,‬واألنسب‪،‬واألوفى بمقتضى المقام‪,‬واألقعد‬
‫بحسب المعنى‪,‬واألليق بجزالة التنزيل‪ ،‬واألقوى بحسب المعنى ‪ ,‬واألقوى صناعة ‪ ,‬والصحيح والتحقيق ‪....‬‬
‫وغيرها }‪.‬‬
‫أما االلفاظ التي استعملها في التضعيف‪ {:‬ليس فيه كثير فائدة‪،‬والمساغ‪،‬بمعزل عن المطابقة لمقتضى‬‫ّ‬
‫الحال‪،‬مشوش للنظم‪،‬ليس بسديد‪،‬مما ال يقتضيه مقتضى المقام‪ ،‬مخل بالنظم ‪ ،‬ليس بواضح ‪}......‬‬
‫ومن أدواته التي استعملها في الترجيح والتضعيف‪:‬‬
‫آمَّنا ﴾ البقرة‬ ‫‪ -1‬يعتمد على المعنى أساسا في ترجيحه‪,‬وهذا ما رأيناه في مسألة إعراب ﴿ َو ِّم َن َّ‬
‫الن ِّ‬
‫ول َ‬
‫اس َم ْن َيُق ُ‬
‫(‪)2‬‬
‫اليسلّم للقاعدة‬
‫من اآلية (‪،)8‬فشبه الجملة عنده هي المبتدأ في المعنى والخبر هو( من) الموصولة ‪,‬فهو هنا ُ‬
‫النحوية التي أجمع عليها النحاة ‪.‬‬
‫‪ -2‬يجعل القاعدة النحوية أساسا للترجيح‪,‬أو المفاضلة بين وجه إعرابي وآخر‪ ،‬كقوله في إعراب قوله تعالى﴿‬
‫ات ﴾ آل عمران من اآلية (‪ )7‬فالظرف خبر‪ ،‬وآيات مبتدأ‪ ,‬وهذا أوفق بقواعد الصناعة (‪. )3‬‬‫ِّم ْن ُه َآي ٌ‬

‫(‪)3‬ينظر‪ :‬النقد اللغوي عند العرب حىت هناية القرن السابع ‪ ,‬نعمة رحيم العزاوي ‪.24:‬‬
‫(‪ )4‬رأيت هذا يف مواضع من كتابه (معاين القران) ‪ ،‬ينظر ‪ ، 346 / 1 :‬وقد وردت يف الفصل االول من الرسالة يف مسألة إعراب (الشمس والقمر ) ‪ ،‬تنظر ‪ :‬ص (‪.)52‬‬
‫(‪)1‬ينظر ‪ :‬إرشاد العقل السليم‪93/ 1:‬‬
‫(‪)2‬ينظر ‪ :‬إرشاد العقل السليم ‪12-11/2 :‬‬
‫(‪)3‬ينظر‪ :‬م‪.‬ن ‪ 230/ 1:‬ـ ـ ‪. 231‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3‬وكانت القراءة القرآنية إحدى األدوات التي يعتمدها في ترجيحه‪ ،‬وهذا ما ورد في مواضع من الرسالة‪,‬ومنها‬
‫إما إخبار عن معنى النهي‪,‬ويؤيده‬ ‫﴿التَ ْعُبُدو َن ِّإ َّال َّ‬
‫َّللاَ﴾ البقرة من اآلية (‪ ،)83‬إذ يرى ّأنها ّ‬ ‫كالمه في قوله تعالى َ‬
‫(أن التعبدوا) فحذف الناصب ورفع الفعل‪ ,‬ويعضده قراءة (أالّ‬‫إما تقديرها ْ‬ ‫قراءة (التعبدوا) وعطف قولوا عليه‪ ,‬و ّ‬
‫تعبدوا)(‪.)2‬‬
‫المبحث األول‬
‫نقد الوجه النحوي في الفعل المبني‬
‫األفعال التي تبنى على ضر ر ر ر ر ر رربين‪,‬قس ر ر ر ر ر ررم أص ر ر ر ر ر ررله البناء‪,‬وآخر أص ر ر ر ر ر ررله اإلعراب‪ ,‬وانماُ بني لعارض او‬
‫طارئ*‪،‬فمثال األول الفعل الماضر ر ر رري وفعل االمر‪,‬ومثال االخر الفعل المضر ر ر ررارم‪,‬ويبنى الفعل الماضر ر ر رري على‬
‫الفتح ‪ ,‬إال أن يعترضه ما يوجب سكونه او ضمه‪ ,‬فالسكون عند اإلعالل‪,‬ولحوق بعض الضمائر والضمة مع‬
‫‪4‬‬
‫واو الضمير‪.‬‬
‫اختلف في عالمات البناء أهي األص ر ررل لحركات اإلعراب أم العكسل آم كل و ا‬
‫احد منهما في موض ر ررعه‬ ‫و ُ‬
‫أصل ل‬
‫أصل للمتنقل ؛ اذ‬
‫ٌ‬ ‫فذهب قوم إلى الرأي األول وعلة ذلك أن عالمة البناء الزمة وحركة اإلعراب متنقلة والالزم‬
‫منه‪,‬وضعف العكبري هذا الوجه‪,5‬وعلل قائال‪((:‬الن نقل حركات اإلعراب كان لمعنى ‪ ,‬ولزوم عالمة‬‫ّ‬ ‫كان أقوى‬
‫البناء لغير المعنى))‪.6‬‬
‫أن حرك ررات اإلعراب دوال على مع ر ا‬
‫ران ح رراد ررة بعل ررة بخالف‬ ‫وذه ررب قوم إلى الرأي الث رراني‪،‬وعل ررة ذل ررك ّ‬
‫عالمررات البنرراء‪،‬ومررا بررت بعلر ارة أص ر ر ر ر ر ر ر ٌرل لغيره‪,‬على حين ذهررب آخرون إلى الرأي الثررالررن ؛الن العرب تكلمررت‬
‫باإلعراب والبناء في اول وضع الكالم‪,‬وكل واحد منهما له علة‪,‬غير علة األخر ‪ ,‬فال معنى لبناء احدهما على‬
‫األخر‪. 7‬‬
‫أن الفعل أص ر ررله البناء؛لداللته بالص ر رريل المختلفة على المعاني المختلفة فأغنى اختالف ص ر رريغه‬
‫ومعلوم ّ‬
‫عن إعرابه‪,‬لذا فاإلعراب فرم فيه‪. 8‬‬
‫اما فعل االمر فاختلفوا فيه‪,‬فذهب البصريون إلى انه مبني على السكون َّ‬
‫؛الن األصل في األفعال البناء‪,‬‬
‫واالصررل في البناء السرركون‪ ,‬و ّانما أعرب الفعل المضررارم لمشررابهته االسررم ‪ ,‬على حين ذهب الكوفيون إلى ّانه‬

‫(‪)4‬ينظر ‪ :‬املفصل يف صنعه اإلعراب ‪,‬للزخمشري ‪319:‬‬


‫(‪)5‬ينظر ‪ :‬اللباب يف علل البناء واالعراب‪ ,‬للعكربي ‪58/1:‬‬
‫(‪)6‬م‪.‬ن ‪58/1 :‬‬
‫(‪ )7‬ينظر ‪ :‬م‪.‬ن‪58- 57 /1 :‬‬
‫(‪ )8‬ينظر ‪ :‬اللمحة يف شرح امللحة ‪,‬ابن الصائغ ت (‪720‬هـ) ‪19/1:‬‬

‫‪2‬‬
‫الن علة إعرابه‬
‫بأن هذا الفعل لم يوجد فيه علة اإلعراب ؛ ّ‬
‫ورد عليهم ‪ّ :‬‬‫معرب بالجزم ‪ ,‬بالم االمر المضمرة ‪َ ,‬‬
‫اما أصل او شبه‪ ،‬وكالهما غير موجود‪ ,‬وكونه ام ار لم يوجب إعرابه‪.9‬‬
‫ان كان معتل‬‫ويبنى فعل االمر على الس ر رركون على ما هو األص ر ررل في البناء‪ ,‬وعلى حذف حرف العلة ْ‬ ‫ُ‬
‫األخر‪,‬اما اذا كان فعال من األفعال الخمس ر ررة فيبنى على حذف النون ّ‬
‫‪،‬اما الفعل المض ر ررارم فهو معرب ‪ ,‬وإنما‬ ‫ّ‬
‫؛ألنه ضرارم األسرماء فأعرب إعرابها‪ ,‬ويبنى على الفتح اذا اتصرلت به نونا التوكيد‪ ,‬وهو ايضا‬
‫ُسر ّمي مضرارعا ّ‬
‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬
‫ان ُفصررل‬
‫إن اتصررلت به نونا التوكيد اتصرراال مباشر ار فهو مبني‪ ,‬و ْ‬
‫‪،‬انه ْ‬
‫اختلفوا فيه‪,‬فمذهب سرريبويه ‪,‬والجمهور ّ‬
‫بينهما بألف اال نين او واو الجماعة او ياء المخاطبة‪،‬حينئذ يكون معربا وذهب بعض ر ررهم إلى ّانه معرب مطلقا‬
‫سواء اكان االتصال مباش ار آم غير مباشر‪، 12‬على حين ذهب آخرون إلى البناء مطلقا‪ ,13‬ومن م اختلفوا في‬
‫أن مذهب سيبويه والمبرد ت (‪286‬هر ر ر ر ر رر) وابي علي‬
‫الرضي ّ‬
‫ُّ‬ ‫عالمة البناء في حال اتصال نون التوكيد ‪ ,‬فيرى‬

‫أن البناء يكون على السكون ُ‬ ‫‪،‬اما الزجاج فيرى ّ‬


‫‪14‬‬
‫وحرك‬ ‫ت(‪377‬ه ر ر ر ر ر رر) ّانه مبني على الفتح ‪ ,‬كما هو الظاهر ّ‬
‫‪16‬‬
‫بالفتح اللتقاء الساكنين‪ ,15‬ولم يلجأوا إلى الكسر كونه عالمة لألسماء ال لألفعال‪ ،‬وهذا هو رأي السيرافي‬
‫‪ ‬ومن األفعال المبنية التي تحدث عنها ابو الس ررعود ناقدا الوجه النحوي ‪،‬هو الفعل الماض رري (اس ررتحق) في‬
‫ِّ َّ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫ين ا ْس ر ر ر رتَ َح َّق‬
‫ام ُه َما م َن الذ َ‬ ‫ان َيُق ِّ‬
‫ومان َمَق َ‬‫َ‬ ‫قوله تعالى من سر ر ر ررورة المائدة ﴿َفِّر ْن ُعث َر َعَل َى أََّن ُه َما ا ْس ر ر ر رتَ َحَّقا ِّإ ْ وما َف َ‬
‫ِخ َر ِّ‬
‫َّ ِّ ِّ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ان ِّب َّ ِّ‬
‫ان َفُيْق ِّس ر ر ر ر ر ر رم ِّ‬
‫ين﴾‪.‬المائدة ‪,‬‬ ‫اعتََد ْي َنا ِّإَّنا ِّإ وذا لم َن الظالم َ‬
‫َح ُّق من َش ر ر ر ر ر ر ر َه َادت ِّه َما َو َما ْ‬ ‫اُ َل َش ر ر ر ر ر ر ر َه َادتَُنا أ َ‬ ‫َ‬
‫َعَل ْي ِّهم ا ْأل َْوَل َي ِّ‬
‫ُ‬
‫آية(‪)107‬‬
‫فكان نقد ابي السر ر ر ر ر ر ررعود له بين البناء للمعلوم والبناء للمجهول ‪،‬اذ رجح بناءه للمجهول‪،‬فقال‪(( :‬وقرىء‬
‫على البناء للمفعول‪ ,‬وهو األظهر‪,‬أي من الذين استحق عليهم اال م‪ ,‬أي ُجني عليهم‪ ,‬وهم اهل الميت وعشيرته‬
‫كأنه قيل‪ :‬ومن هما ل فقيل األوليان‪ ,‬او بدل من الضر ر ر ر ر ر ررمير‬
‫‪ ,‬فاألوليان مرفوم على ّانه خبر لمبتدأ محذوف ‪ّ ,‬‬
‫في(يقومان)‪,‬او من (آخرين) ‪,‬وقد ُج ّوز ارتفاعه بأس ر ر ر ر ررتحق على حذف المض ر ر ر ر رراف‪,‬أي اس ر ر ر ر ررتحق عليهم انتداب‬
‫األولين منهم للشهادة))‪. 17‬‬

‫‪ 1‬ينظر ‪ :‬مسائل خالفية يف النحو‪ ,‬للعكربي ‪121-119 :‬‬


‫‪ 2‬ينظر‪ :‬كتاب سيبويه ‪519/3:‬‬
‫‪3‬ينظر املنهاج يف شرح مجل الزجاجي ‪ ,‬العلوي ت (‪749‬هـ) ‪ , 193-112/1:‬واوضح املسالك ‪,‬البن هشام ت (‪761‬هـ) ‪،97/4 :‬وشرح االمشوين على الفية ابن مالك‪ :‬لألمشوين ت‬
‫(‪900‬هـ) ‪124/3:‬‬
‫‪ 4‬ينظر ‪ :‬التذييل والتكميل‪:‬أبو حيان ‪127- 126/1:‬‬
‫‪ 5‬هو رأي االخفش‪ ،‬ينظر‪ :‬رايه يف شفاء العليل‪:‬أبو عبد هللا السيليلي ت (‪770‬هـ)‪.58/2:‬‬
‫‪6‬ينظر‪ :‬شرح الرضي على الكافية ‪, 490/4 :‬وكتاب سيبويه ‪ ,519/3:‬واملقتضب للمربد ‪ ,357/4 :‬والتعليقة على كتاب سيبويه ‪,‬أبو علي ‪23, 22/4:‬‬
‫‪ 7‬ينظر‪ :‬معاين القران وإعرابه ‪117/1:‬‬
‫‪ 8‬ينظر‪ :‬شرح السريايف على كتاب سيبويه ‪253/4 :‬‬
‫‪ 9‬ارشاد العقل السليم ‪562/2:‬‬

‫‪3‬‬
‫أن قراءة حفا وحده بفتح التاء ‪,‬أي بالبناء للمعلوم‪,‬اما الباقون‬
‫نعم؛ فقد رأى اصر ر ر ر ر ررحاب كتب القراءات ّ‬
‫كأبن كثير ونافع وابي عمرو وابن عامر والكسائي‪ ,‬فقرؤها بضم التاء (استُحق) بالبناء للمفعول‪.18‬‬
‫قائال‪((:‬ألنه حين قال (يقومان مقرامهما‬
‫ّ‬ ‫أن (األوليران) بالرفع هي قراءته ‪ ,‬م عّلرل ذلك‬
‫ورأى االخفش ّ‬
‫كأنه قد حدهما حتى صررا ار كالمعرفة في المعنى فقال (األوليان) فأجرى المعرفة‬‫من الذين اسررتحق عليهم) كان ّ‬
‫عليها بدال‪ ،‬ومثل هذا مما يجري على المعنى كثير)) ‪ ,‬فهو اذن ُي ّ‬
‫‪19‬‬
‫جوز وصر ررف النكرة بالمعرفة ‪ ,‬وقد ضر ر ّرعف‬
‫ضعيف الستلزامه هدم ما كادوا‬
‫ٌ‬ ‫هدم للقاعدة النحوية ‪ ,‬اذ قال‪ ((:‬وهذا الوجه‬
‫بأنه ٌ‬
‫ابو حيان هذا الوجه‪,‬ووصفه ّ‬
‫جوزه ابو الحسن ))‪.20‬‬
‫أن يجمعوا عليه من أن النكرة ال توصف بالمعرفة ‪ ,‬وال العكس وعلى ما ّ‬‫ْ‬
‫أن التقدير يكون من الور ة‬
‫رجح مذهب الزمخش ر ر ررري الذي يرى ّ‬
‫ري الوجوه جميعاو‪,‬اال ّانه ّ‬
‫واحتمل الطبرس ر ر ر ُّ‬
‫الذين استحق عليهم األوليان من بينهم بالشهادة‪ ,‬أن يجردوهما للقيام بالشهادة‪,‬ويظهروا بها كذب الكاذبين وهذا‬
‫أحسن األقوال‪.21‬‬
‫اما الشافعي ت(‪905‬هر ر ر رر) ومحمد نووي ت(‪1316‬هر ر ر رر) فلم يخالفا من سبقهما في تقديم قراءة الجمهور‪,‬‬
‫ّ‬
‫ببناء (اسررتحق) للمفعول ‪ ,‬وأعربا األوليان على وفق هذه القراءة‪,‬اما خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما األوليان‪،‬او‬
‫بدل من آخران‪ ,‬اما على القراءة االخرى (البناء للمعلوم) فيكون األوليان عندهما مرفوم بر ر ر ر ر ر ر ر (استحق) أي من‬
‫أن يجرودهما للقيام بها‪, 22‬وتابعهما المراغي ت(‪1371‬هر ر ر ر ر ر رر) في‬ ‫الور ة الذين استحق عليهم األوليان بالشهادة ْ‬
‫قدر مفعوال محذوفا لر ر ر ر ر ر ر ر ر ر (اسر ررتحق)‪,‬اذ قال‪ (( :‬فاألوليان فاعل اسر ررتحق‬
‫اعراب األوليان فاعل السر ررتحق‪,‬أال ّانه ّ‬
‫ومفعوله محذوف يقدر بنحو قولنا ما اوصررى به ما تركه‪،‬أي من الور ة الذين اسررتحق عليهم األوليان من بينهم‬
‫‪23‬‬
‫من اوصى به))‬
‫ويترجح عندي – وهللا اعلم – ما ذهب اليه الزمخشر ّي‪,‬‬ ‫ّ‬ ‫أن هذه اآلية اشكل ما في القران معنى واعرابا*‪,‬‬ ‫ويبدو ّ‬
‫ان التقدير‪:‬من الور ة الذين اسر ر ر ررتحق عليهم األوليان من بينهم بالشر ر ر ررهادة أن يجردوهما‬ ‫ري من ّ‬ ‫ورجحه الطبرسر ر ر ر‬
‫ّ‬
‫ّ‬
‫فاعال؛الن المعنى يكون‪ :‬من الور ة الذين استحق‬
‫ّ‬ ‫للقيام بها‪,‬وهذا التقدير‪ :‬ر ر ر ر ر ر ر ر ر برأيي القاصر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ُيفسد إعرابها‬
‫رهادة‪,‬فكأنه تعداد صر ر ر ر ر ررفات هذين الشر ر ر ر ر رراهدين من الور ة ‪ ,‬وحينئذ يكون اعراب‬
‫ّ‬ ‫عليهم األوليان من بينهم بالشر ر ر ر ر ر‬
‫(األوليان)‪ -‬وهللا تعالى اعلم بقوله‪ -‬خبر لمبتدأ محذوف‪,‬أي هما األوليان على االستئناف‪.‬‬

‫‪ 10‬ينظر‪ :‬النشر يف القراءات العشر‪:‬ابن اجلزري ت(‪833‬هـ) ‪256/2:‬‬


‫‪ 11‬معاين القران ‪290/1 :‬‬
‫‪ 1‬البحر احمليط‪398/4 :‬‬
‫‪ 2‬ينظر‪ :‬الكشاف ‪ ,529/:1‬وجممع البيان ‪519/3 :‬‬
‫‪ 3‬ينظر‪ :‬جامع البيان ‪,‬الشافعي ‪ :‬مج‪ , 506/1‬ومراح لبيد ‪ ,‬حممد نووي ‪299/1:‬‬
‫‪ 4‬تفسري املراغي ‪. 51/7:‬‬

‫‪4‬‬
‫اء َل ُه ْم َم َش ْوا‬ ‫َّ‬ ‫‪ ‬ومن الماضي المجرد‪ ،‬قوله تعالى من سورة البقرة ﴿ َي َك ُاد اْل َب ْر ُق َي ْخ َ‬
‫َض َ‬
‫ص َارُه ْم ۖ ُكل َما أ َ‬
‫ف أ َْب َ‬ ‫طُ‬
‫َّللاَ َعَل َى ُك ِّّل َشي اء َقِّد ٌير ﴾ اية ‪.20‬‬ ‫ص ِّارِّه ْم ۖ ِّإ َّن َّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّف ِّ‬
‫يه َوِّإ َذا أَ ْ‬
‫ْ‬ ‫َّللاُ َل َذ َه َب ب َس ْمعه ْم َوأ َْب َ‬
‫اء َّ‬
‫اموا ۖ َوَل ْو َش َ‬
‫ظَل َم َعَل ْيه ْم َق ُ‬
‫أن يكون متعديا ‪ ,‬تم ّايد الوجه األول‬ ‫اما ْ‬ ‫أن يكون الزما و ّ‬ ‫اما ْ‬ ‫أن الفعل (اض ر ر ر ر رراء) ّ‬ ‫إذ رأى ابو الس ر ر ر ر ررعود ّ‬
‫بقراءة احد القراء‪,‬فقال‪ ((:‬فقيل كلما نور البرق لهم ممشى ومسلكاو على أن اضاء متعد ‪ ,‬والمفعول محذوف او‬
‫كلما لمع لهم على انه الزم ويؤيده قراءة‪ ( 24‬كلما أضاء* مشوا فيه))‪. 25‬‬
‫أن الفعل (اضر رراء) الزما ‪،‬اذ قال‪ ((:‬وقوله كلما أضر رراء لهم مش ر روا‬
‫اما الفراء ‪،‬فذكر في تفسر ررير هذه اآلية ّ‬
‫فيه (‪ ) ..‬فيه لغتان يقال‪:‬أض رراء القمر‪ :‬وض رراء القمر‪ ,‬فمن قال ض رراء القمر قال يض رروء ض رروءا ‪،‬والض رروء فيه‬
‫لغتان ‪ :‬ضم الضاد وفتحها‪ ,‬والضوء فيه لغتان ضم الضاد وفتحها ‪. 26))...‬‬
‫وتابعه الزجاج في ذلك فقال‪((:‬ضر ر ر ر ر رراء الشر ر ر ر ر رري يضر ر ر ر ر رروء وأضر ر ر ر ر رراء يضر ر ر ر ر رريء ‪ ,‬وهذه اللغة الثانية هي‬
‫‪27‬‬
‫أن هذا الفعل يأتي الزما ومتعديا‪ ,‬فنقول اضرراءت النار‬
‫المختارة)) ‪،‬على حين ذهب اصررحاب المعجمات إلى ّ‬
‫واضاءها غيرها‪. 28‬‬
‫أن اآلية المباركة – حس ر ر ررب ما ورد في كتب التفاس ر ر ررير‪ -‬معنى ظاه ار ومعنى باطنا‪ ،‬فالظاهر كلما لمع‬
‫ويبدو ّ‬
‫البرق في الليلة المظلمة مشوا فيه‪.29‬‬
‫فتأوله الفيض الكاش ر رراني ت(‪1091‬هر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) قائال‪((:‬كلما أض ر رراء لهم ظهر لهم ما اعتقدوه ّانه‬
‫اما الباطن ّ‬
‫الحجة مش ر ر ر ر ر ر روا فيه‪،‬وهؤالء المنافقون اذا أروا ما يحبون في دنياهم فرحوا ببيعتهم ويتمنوا برظهار طاعتهم‪ ،‬واذا‬
‫وتحيروا وهؤالء المنافقون اذا أروا في دنياهم ما يكرهون وقفوا وتش ر ر ر ر رراءموا ببيعتهم التي‬
‫ظلم عليهم قاموا ووفقوا ّ‬ ‫اّ‬
‫بايعوها‪،‬قيل مثل اهتزازهم لما يلمع من رشر ر ررد يدركونه او ر افد يتطلع اليه ابصر ر ررارهم بمشر ر رريتهم في مطر ضر ر رروء‬
‫ظلم‬
‫وتحيرهم وتوقفهم في االمر‪,‬حين تعرض لهم شرربهة او تعن لهم مصرريبة بتوقفهم اذا ا ّ‬ ‫البرق‪،‬كلما أضرراء لهم ّ‬
‫النهم ُح ّراص على المشر ر ر رري كلما صر ر ر ررادفوا منه فرصر ر ر ررة انتهزوها))‪, 30‬وتابع‬
‫ظالم اذا ّ‬‫عليهم ‪ ,‬وإنما قال مع اال ّ‬
‫المفسرون اصحاب المعجمات فيما ذهبوا اليه من ّ‬
‫أن الفعل (اضاء) يأتي الزما ومتعديا‪ ،‬فمن جعله الزما كان‬
‫قدر له مفعوال محذوفا بمعنى كلما ّنور‬
‫التقدير عنده ‪:‬كلما لمع لهم مش ر ر ر ر روا في مطر نوره ‪,‬ومن جعله متعديا ّ‬

‫‪ 5‬هي قراءة ابن ايب عبلة ‪ ,‬ذكرها الزخمشري ‪ ، 86/1:‬ومعجم القراءات ‪ ،‬أمحد خمتار ـ عبد العال ‪35/1:‬‬
‫*هكذا وردت‪ ,‬ولعله خطأ طباعي ‪,‬ال ّن القراءة اليت ذكرها املفسرون (ضاء هلم)‬
‫‪6‬ارشاد العقل السليم ‪120/1:‬‬
‫‪ 7‬معاين القران ‪18 / 1 :‬‬
‫‪8‬معاين القران وإعرابه ‪96/1 :‬‬
‫‪ 1‬ينظر هتذيب اللغة‪ ,‬األزهري ت(‪370‬هـ)‪، 68/12:‬واتج اللغة وصحاح العربية ‪ ،‬اجلوهري ت (‪293‬هـ) ‪، 60/1:‬ولسان العرب‪ ,‬ابن منظور ت(‪711‬هـ) ‪112/1 :‬‬
‫‪2‬ينظر‪ :‬حبر العلوم‪ ,‬السمرقندي ت(‪373‬هـ) ‪32/1:‬‬
‫‪3‬تفسري الصايف‪ ,‬للفيض الكاشاين ‪100/1 :‬‬

‫‪5‬‬
‫‪.‬وتأول الشررعراوي ت(‪1418‬ه) معنى لطيفا‪,‬فقال‪ّ ((:‬‬
‫‪31‬‬
‫أن يلتفتنا‬ ‫ان هللا سرربحانه وتعالى يريد ْ‬ ‫ّ‬ ‫لهم ممشررى اخذوه‬
‫إلى البرق الذي هو وقتي وزمنه قليل‪ ,‬وهو الذي يسر ر ررترعي انتباههم ‪,‬ولو آمنوا ألضر ر رراء نور االيمان واالسر ر ررالم‬
‫طريقهم ‪،‬ولكن قلوبهم مملوءة بظلمررات الكفر‪ ,‬فال يرون طريق النور(‪ )...‬أي ّانهم يمشر ر ر ر ر ر ررون على قرردر النور‬
‫الدنيوي الذي يعطيه لهم البرق فال نور في قلوبهم ولذلك اذا ا ّ‬
‫‪32‬‬
‫ألنه ال نور لهم))‬ ‫ظلم عليهم توقفوا ّ‬
‫ويترجح عندي لزوم الفعل (اضاء) في هذا النا المبارك فما دامت اآلية ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر وكما يقول المفسرون‬
‫ّ‬
‫واص ر ر ر ررحاب التأويل – لها معنى ظاهر ومعنى باطن ‪ ,‬فهي مع الفعل الالزم تؤدي المعنى الظاهر القريب الى‬
‫االذهان‪ ,‬م يأتي المعنى الباطن وبتوظيف الجانب البالغي من المجازات واالس ر ررتعارات ليكس ر ررب النا جمالية‬
‫توضح‪.‬‬ ‫اقره اصحاب المعجمات‪....‬كما ّ‬ ‫أن لزوم الفعل (اضاء) وتعديه قد ّ‬‫االسلوب وعمق الرؤية‪ ,‬على َ‬
‫‪ ‬ومما يدخل في نقد الوجه النحوي* ايضررا ‪,‬فعل االمر من قوله تعالى ﴿أَْل ِّق َيا ِّفي َج َهَّن َم ُك َّل َكَّف اار َعِّن ايد﴾من‬
‫سورة (ق) اية (‪.)24‬‬
‫ابيين‪,‬هما‪:‬ان (القيا) اما خطاب ال نين ‪,‬وهما الس ر ر ررائق والش ر ر ررهيد او‬
‫ّ‬ ‫اذ ذكر ابو الس ر ر ررعود فيها وجهين اعر‬
‫الملكين من خزنة النار‪,‬او ان (القيا) خطاب لواحد على تنزيل الفاعل تثنية الفعل وتكريره‪ ,‬والوجه اآلخر ان‬
‫تكون االلف بدال عن نون التوكيد على اجراء الوصر ر ر ررل مجرى الوقف ‪,‬و ّايد الوجه االخير بقراءة الحسر ر ر ررن ‪,33‬اذ‬
‫قال‪((:‬القيا في جهنم كل كفار) خطاب من هللا تعالى للس ر ر ر ررائق والش ر ر ر ررهيد او للملكين من خزنة النار ‪,‬او لو ا‬
‫احد‬
‫على تنزيل تثنية الفاعل تثنية الفعل وتكريره (‪)...‬او على االلف بدل من نون التأكيد على اجراء الوص ر ر ر ر ر ر ررل‬
‫(القين)بالنون الخفيفة ))‪.34‬‬
‫ْ‬ ‫مجرى الوقف ‪,‬ويؤيده ّانه قرئ‬
‫خطاب لواحد‪ ,‬وهو خازن النار ‪,‬وجعل‬
‫ٌ‬ ‫ان (القيا)‬
‫اما مقاتل ت (‪150‬هر ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬فاألمر محسوم عنده على ّ‬
‫منه قول العرب (خذاه)‪ ,‬اذ يخاطبون الواحد مخاطبة اال نين ‪ ,35‬والى مثله ذهب الخليل بن احمد ت(‪170‬هر ر رر)‬
‫‪,‬ودعم رأيه هذا بقول امرئ القيس‪:‬‬
‫‪36‬‬
‫الدخول فحومل‬‫بسقط الّلوى بين ّ‬ ‫ا‬
‫حبيب ومنزل‬ ‫نبك من ذكرى‬ ‫قفا ِّ‬
‫‪,‬وتابعه الفراء في ذلك‪،‬وترجيحا لرأيه اخذ يسوق لنا امثلة من الشعر ‪,‬منها قول امرىء‪:‬‬ ‫‪37‬‬
‫معناه (قفن)‬
‫‪38‬‬
‫قضي ُلبانات الفؤاد المع ّذب‬
‫ُن ّ‬ ‫‪,‬م ّار بي على ّام جندب‬
‫خليلي ُ‬
‫ّ‬
‫‪4‬ينظر‪ :‬الكشف والبيان‪ ,‬للثعليب ‪, 160/1:‬واحملرر الوجيز‪ ,‬ابن عطية ‪ ,104/1:‬وانوار التنزيل واسرار التأويل ‪52/1:‬‬
‫‪5‬تفسري الشعراوي‪ ,‬حممد متويل الشعراوي ‪181.- 180/1 :‬‬
‫‪6‬ينظر ‪:‬احملتسب يف تبيني وجوه شواذ القراءات ‪.284/2:‬‬
‫‪ 7‬ارشاد العقل السليم ‪194/6:‬‬
‫‪ 1‬ينظر ‪:‬تفسري مقاتل ‪.13/4:‬‬
‫‪2‬ينظر‪ :‬ديوان امرئ القيس ‪,‬ثح‪ :‬حممد ابو الفضل ‪.8:‬‬
‫‪3‬ينظر ‪:‬اجلمل يف النحو ‪258-257:‬‬
‫‪4‬ديوان امرئ القيس‪41:‬‬

‫‪6‬‬
‫م قال‪:‬‬
‫‪39‬‬
‫تطيب‬
‫ان لم ّ‬‫وجدت بها طيباو و ْ‬ ‫ُ‬ ‫الم َتر ّاني كلما جئت طارقاو‬
‫‪40‬‬
‫ان (القيا)خطاب‬
‫فقال (الم َتر) مرجع الى الواحد‪ ,‬وأول كالمه ا نان ‪.‬وخالفهما الزجاج في ذلك ‪،‬اذ رأى ّ‬
‫أل نين وهما الملكين‪ 41 ,‬وتابعه الطوس ر ر ر ر ر رري ت(‪460‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) في هذا ‪,‬فذهب الى ان قوله تعالى (القيا)خطاب‬
‫ان يكون على لف اال نين‬ ‫نين؛الن المررأمور برره القرراء كررل كررافر في النررار ا نرران من المالئكررة ‪ ,‬وقيررل يجوز ْ‬
‫ّ‬ ‫ال‬
‫يقول‪:‬ان الرأي االول هو االظهر ‪ ,42‬والى الرأي نفسرره‬
‫ّ‬ ‫ان‬
‫احد؛ألنه بمنزلة القاء ا نين في شرردته الى ْ‬ ‫ّ‬ ‫والمأمور و‬
‫رجح كون (القيا)للمثنى ووصفه بالظاهر‪ ,‬فقال‪ ((:‬والظاهر ّانها مخاطبة مع السائق والشهيد‬ ‫ذهب ابن كثير‪:‬اذ ّ‬
‫‪,‬فالس ر ررائق احضر ر رره الى عرص ر ررة الحس ر رراب‪,‬فلما ّادى الش ر ررهيد عليه امرهما هللا تعالى برلقائه في نار جهنم وبئس‬
‫‪43‬‬
‫المصير))‬
‫؛الن هذا انما يكون في الوقف ‪,‬‬ ‫واما الرأي الذي يقول‪ّ :‬انها نون توكيد ُس ر ر ر ر ر رهلت الى االلف فوصر ر ر ر ر ررفه بالبعيد ّ‬
‫‪44‬‬
‫ان االخذين بهذا الوجه من االعراب تخّلصر ر ر روا من هنا الش ر ر ررر‬ ‫والظاهر ّانها مخاطبة مع الس ر ر ررائق والش ‪,‬اال ّ‬
‫بذريعة انهم‪ -‬هنا‪ -‬يجرون الوصل مجرى الوقف‪.‬‬
‫ان قوله تعالى (القيا) خطاب لمالك‬ ‫وسار شهاب الدين ت(‪815‬هر)على خطى جمهور المفسرين‪,‬اذ رأى ّ‬
‫وحده‪,‬والعرب تأمر الواحد والجمع كما تأمر اال نين ‪.45‬‬
‫اء أ‬ ‫ا‬
‫ان (القيا)على تنزيله خطاب ال نين‪,‬ال لواحد ‪ ,‬سر ر ر ر رو ٌ‬
‫والراجح في هذه المس ر ر ر ررألة – وهللا تعالى اعلم‪ّ -‬‬
‫قدره المفسرررون واصررحاب التأويل‪ ,‬واما ما قالوا به من ّ‬
‫ان‬ ‫كان السررائق والشررهيد‪ ,‬ام الملكين الموكلين ‪,‬وعلى ما ّ‬
‫الفعل الماضر ر ر ر ر ر رري(القيا) خطاب لواحد‪,‬وتثنية الفاعل عندهم بمنزلة تثنية الفعل ‪,‬فكأنه قال‪(:‬الق‪.‬الق) او التأويل‬
‫ان االلف في الفعل بدل عن النون التوكيد‪ ,‬وهم بهذه الحالة يجرون الوصل مجرى الوقف‪.‬‬ ‫االخير الذي يرى ّ‬
‫وال ادري ما الذي يدعوهم الى هذا التكلف والتأويل مع ان اآلية وجها ظاه اور قريبا ال يحتاج الى تكلف‬
‫او تأويلل وقد مال الى هذا الوجه الظاهر كل من الزجاج والطوس ر ر ر رري وابن كثير ‪ ,‬وقدا اس ر ر ر ررتعرض ر ر ر ررنا اراءهما‬
‫ان المعربين اذا كانوا يسر ررتشر ررهدون بصر ررحة ما ذهبوا اليه بدليل من القراءات‬
‫وحججهما في ذلك‪ُ ,‬يزاد على ذلك ّ‬
‫رن(القين) بالنون الخفيفة‪,‬او بأدلة من ش ررعر العرب ‪,‬فنحن نرجح ما ذهبنا اليه بدليل من القران‬
‫ْ‬ ‫وهي قراءة الحس ر‬

‫‪ 5‬ينظر ‪:‬م‪ .‬ن‪41:‬‬


‫‪ 6‬ينظر ‪ :‬معاين القران ‪79-78 /3:‬‬
‫‪ 7‬ينظر‪ :‬معاين القران واعرابه ‪45/5:‬‬
‫‪ 8‬ينظر‪ :‬التبيان يف تفسري القران ‪.355/9:‬‬
‫‪9‬تفسري القران العظيم‪402/7:‬‬
‫‪ 10‬ينظر ‪:‬م ‪.‬ن‪402/7 :‬‬
‫‪ 11‬ينظر ‪ :‬التبيان يف تفسري غريب القران‪299:‬‬

‫‪7‬‬
‫احد‪,‬فاذا‬ ‫نفسه ‪,‬ومن السورة نفسها‪ ,‬وهو البرهان الجلي الناصع‪ ,‬فالسياق القرآني يوصي بأنه خطاب ال نين ال لو ا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫يب (‪ )25‬اَّلِّذي‬ ‫ام لِّْل َخ ْي ِّر معتَاد م ِّر ا‬
‫ُْ ُ‬ ‫َ ا‬‫َّ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫)‬‫‪24‬‬ ‫(‬ ‫ا‬
‫يد‬ ‫ِّ‬
‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ار‬ ‫َّ‬
‫ف‬ ‫ك‬‫ما اس ر ررتكملنا قراءة الس ر ررورة المباركة‪﴿:‬اْل ِّق َيا ِّف َ َ َ ُ َّ َ‬
‫ل‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ه‬‫ج‬ ‫ي‬
‫اب ال َّش ر ر ر ر ر ر رِّد ِّيد (‪،﴾)26‬اذ السر ر ر ر ر ر ررياق القرآني ما فتئ يخاطبها بقوله تعالى‬ ‫آخر َفأَْل ِّقياه ِّفي اْلع َذ ِّ‬ ‫جعل مع َّ ِّ ِّ‬
‫َ‬ ‫َُ‬ ‫َّللا إَل وها َ َ‬ ‫ََ َ َ َ‬
‫اي حجة أو ق من هذه الحجة ل وهللا سبحانه وحده العالم بقوله‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪,‬انصع من هذه الدليلل و ُّ‬ ‫ا‬
‫فأي دليل‬
‫ُ‬ ‫(فألقياه) ّ‬
‫يعا َفِّر َّما َيأِّْت َيَّن ُك ْم ِّمِّّني‬ ‫ِّ‬ ‫‪ ‬ومن المضرارم المبني ما جاء في قوله تعالى من سرورة البقرة ‪ُ﴿ :‬قْلنا اِّْب ُ ِّ‬
‫طوا م ْن َها َجم و‬ ‫َ ْ‬
‫ف َعَل ْي ِّه ْم َوَال ُه ْم َي ْح َزُنو َن ﴾ اية (‪.)38‬‬
‫اي َف َال َخ ْو ٌ‬ ‫ِّ‬
‫ُهودى َف َم ْن تَب َع ُه َد َ‬
‫ألنه‬
‫ان الفعل المضررارم هنا في محل جزم‪ ,‬فيقول‪ ((:‬والفعل في محل الجزم بالشررر ‪ّ ,‬‬ ‫إذ يرى ابو السررعود ّ‬
‫‪46‬‬
‫ان باشرته النونُ بني و ّإال أُعرب ))‬
‫مبني التصاله بنون التأكيد‪ ,‬وقبل معرب مطلقاو‪,‬والصحيح التفصيل ْ‬
‫إن‬
‫ان الفعل المضارم معرب ‪ ,‬و ْ‬ ‫ّ‬
‫‪47‬‬
‫فهو اذن يرجح مذهب الجمهور‪ ,‬اذ يرى الخليل وسيبويه والجمهور‬
‫اتصلت به نون التوكيد ُبني معها على الفتح ‪,‬اذ يقول الخليل ‪((:‬واذا كان فعل الواحد مرفوعا م لحقته النون ‪,‬‬
‫جن يا‬
‫تخر ْ‬
‫تفعلن ذلك ‪ ,‬وهل ُ‬
‫ّ‬ ‫صر ر ر ر ّريرت الحرف المرفوم مفتوحا ‪ ,‬لئال يلتبس الواحد بالجميع‪ ,‬وذلك كقولك ‪ :‬هل‬
‫ان اتص رلت به نون التوكيد‬
‫ان الفعل المضررارم ْ‬‫زيد)) وهذا عين ما قاله سرريبويه ‪ ,‬على حين يرى االخفش ّ‬
‫‪49‬‬ ‫‪48‬‬

‫ان ُيفص ر ررل بينهما بألف اال نين او واو‬


‫ُبني معها على الفتح سر ر رواء اكان اتص ر رراال مباشر ر ر ار ام غير مباش ر ررر؛أي ْ‬
‫‪,‬ونظير هذا مذهب المبرد في المقتضررب ‪ ,51‬وإلى غير هذا الراي ذهب بعضررهم‬ ‫ُ‬
‫‪50‬‬
‫الجماعة او ياء المخاطبة‬
‫اذ رأى أ ّنه معرب مطلقا سواء اتصلت به نون التوكيد اتصاال مباش ار ام غير مباشر ‪.52‬‬
‫روغا فأص ر ررحاب المذهب االول عّللوا ذلك بقولهم‪ ,‬انما ُبني لتركبه مع النون‬
‫ان يجد لرأيه مس ر ر و‬
‫يق يحاول ْ‬ ‫وكل فر ا‬
‫ُّ‬
‫ان ما اتصل بالفعل من نون توكيد ‪ ,‬فانه ا‬
‫باق على‬ ‫تركيب خمسة عشر ‪,‬اما اصحاب المذهب اآلخر ‪ ,‬فيرون ّ‬
‫ان االسر ر ر ررم مع التنوين معرب ‪,‬لكن لما اشر ر ر ررتغل حرف االعراب بالحركة المجتلبة قبل اعراب الكلمة‬
‫اعرابه كما ّ‬
‫غالمي ‪.53‬‬
‫َّ‬ ‫ألجل الفرق ‪,‬صار االعراب ّ‬
‫مقد ار كما في‬
‫ان فصل‬‫ان اتصلت به نون التوكيد اتصاال مباش ار ُبني و ْ‬ ‫ان اغلب النحاة ذهبوا الى التفصيل أي ْ‬ ‫على ّ‬
‫اي الس ررمين الحلبي من المفسر ررين ‪,‬بل وكان‬
‫ان ابا الس ررعود ‪,‬قد ارتض ررى ر َ‬
‫بأحد الحروف الثال ة أُعرب ‪،‬ويبدو ّ‬

‫‪ 1‬ارشاد العقل السليم ‪186/1:‬‬


‫‪ 2‬ينظر ‪:‬املنهاج يف شرح مجل الزجاجي ‪ ,‬اإلمام حيىي العلوي ‪ ,193-192/1:‬واوضح املسالك اىل الفية ابن مالك ‪,‬ابن هشام‪ , 97/4: ,‬وشرح االمشوين على الفية ابن مالك‪ ,‬األمشوين‬
‫الشافعي ‪.124/3:‬‬
‫‪ 3‬كتاب احلروف واالدوات ‪,‬للخليل بن امحد ‪497:‬‬
‫‪ 4‬ينظر ‪:‬كتاب سيبويه ‪.519/3:‬‬
‫‪5‬مل اعثر عليه يف كتابه (معاين القران) ‪,‬فينظر‪ :‬رأيه يف (شفاء العليل )‪,‬السيليلي ‪.885/2:‬‬
‫‪ 6‬ينظر ‪:‬املقتضب ‪222-219/3:‬‬
‫‪ 7‬ينظر ‪:‬التذييل والتكميل ‪,‬ابو حيان ‪,127-126/1 :‬واملساعد ‪،‬ابن عقيل ‪672/2 :‬‬
‫‪8‬ينظر ‪ :‬احلدائق الندية يف شرح الفرائد الصمدية ‪,‬علي خان(‪1120‬هـ) ‪.102:‬‬

‫‪8‬‬
‫ان تكون العبارات هي هي‪,‬اذ قال السمين‪(((:‬يأتينكم) في محل جزم بالشر ‪ّ ,‬‬
‫ألنه ُبني التصاله‬ ‫حريصا على ْ‬
‫بنون التوكيد‪ ,‬وقيل‪:‬بل هو معرب مطلقا‪ ,‬وقيل‪:‬مبني مطلقا‪,‬والص ر ررحيح التفص ر رريل ْ‬
‫ان باشر ر ررته كهذه اآلية ُبني ‪,‬‬
‫وإال أُعرب)) ‪,54‬وهذه عين مارآه ابن عادل ‪.55‬‬
‫اجح‪,‬والصر ررحيح من هذه اآلراء رأي الجمهور (رأي الخليل وسر رريبويه)الذي يرى ّ‬
‫أن الفعل المضر ررارم معرب ‪,‬‬ ‫والر ُ‬
‫ان اتصلت به نون التوكيد اتصاال مباش ار ُبني معها على الفتح ‪,‬و ْ‬
‫ان ُفصل بينهما بواو الجماعة والف اال نين‬ ‫وْ‬
‫وياء المخاطبة أُعرب ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫نقد الوجه النحوي في الفعل المعرب ‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫ان االعراب اص ر ر ر ر ر ٌرل في االس ر ر ر ر ررماء فرم في‬
‫ويختا االعراب بالمض ر ر ر ر ررارم وحدة من االفعال ‪,‬ومعلوم ّ‬
‫ُّ‬
‫م؛ألنه ُيضارم االسم ويقع موقعه ‪.‬‬
‫االفعال‪,‬وانما أُعرب المضار ّ‬
‫‪,‬اما‬
‫ّ‬
‫‪57‬‬
‫واختلف النحويون في عامل الرفع فيه ‪ ,‬فذهب البص ر ر ر ر ر ر رريون الى ّانه ارتفع لقيامه مقام االسر ر ر ر ر ر ررم‬
‫الكوفيون فذهب اكثرهم الى انه ارتفع لتجرده من الناص ررب والجازم ‪,58‬على حين ذهب الكس ررائي الى ّانه ارتفع‬
‫بحرف المضارعة الزائد في أوله ‪.59‬‬
‫رأن حركرة آخره تتغير تب وعرا للعوامرل الرداخلررة عليرره ‪,‬فيرفع‬ ‫وينمرراز الفعررل المض ر ر ر ر ر ر ررارم عن براقي االفعررال ب ّ‬
‫ان الجر خص رريص ررة من‬ ‫ان الجزم خص رريص ررة من خص ررائا االفعال ‪,‬كما ّ‬ ‫وينص ررب ويجزم*‪ ،‬والجدير بالذكر ّ‬
‫خصائا االسماء ‪.‬‬
‫يل َال تَ ْعُبُدو َن ِّإ َّال َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َخ ْذ َنا ِّميثَ َ ِّ ِّ‬
‫َّللاَ‬ ‫اق َبني إ ْسر ر ر ر ر ر ر َرائ َ‬ ‫تعالى‪﴿:‬وإِّ ْذ أ َ‬
‫َ‬ ‫‪ ‬مما درس ر ر ر ر ر رره ابو الس ر ر ر ر ر ررعود في هذا الباب‪:‬قوله‬
‫اة ُ َّم تَ َوَّل ْيتُ ْم ِّإ َّال‬ ‫صر َال َة وآتُوا َّ‬
‫الزَك َ‬ ‫َ‬ ‫يموا ال َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ َّ ِّ‬ ‫ِّ ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ ِّ ِّ‬
‫َوبِّاْل َوال َد ْين إ ْح َسر وانا َوذي اْلُق ْرَب َى َواْل َيتَ َ‬
‫ام َى َواْل َم َسراكين َوُقوُلوا للناس ُح ْسرونا َوأَا ُ‬
‫َقلِّ و ِّ‬
‫ضو َن﴾البقرة ‪:‬اية (‪.)83‬‬ ‫يال م ْن ُك ْم َوأ َْنتُ ْم ُم ْع ِّر ُ‬
‫اذ رأى ابو السر ر ر ر ر ر ررعود فيها ّانها على ارادة القول ‪ ,‬أي وقلنا او قائلين ال تعبدون الر ‪,...‬وهو اخبار عن‬
‫رار كاتب وال شررهيد) وهو ابلل من ص رريح النهي لما فيه من‬
‫معنى النهي ونظيرها في ذلك قوله تعالى (وال يضر ُّ‬

‫‪9‬الدر املصون ‪.299-298/1:‬‬


‫‪ 10‬ينظر ‪:‬اللباب يف علوم الكتاب‪.580/1:‬‬
‫‪ 1‬هذا هو راي البصريني ‪ .‬اما الكوفيون فريون أ ّن االمر معرب ‪ ,‬وهو جمزوم بالم االمر املضمرة ينظر ‪:‬ائتالف النصرة يف اختالف حناه الكوفة و البصرة ‪,‬الزبيدي ت(‪379‬هـ)‪-126:‬‬
‫‪.127‬‬
‫‪2‬ينظر ‪:‬االنصاف ‪ 448/2:‬املسألة رقم(‪.)74‬‬
‫‪ 3‬ينظر ‪:‬ائتالف النصرة‪.127:‬‬
‫‪4‬ينظر‪ :‬االنصاف ‪,448/2:‬املسألة رقم(‪.)74‬‬
‫*اذ يُرفع اذا مل يتقدمه انصب او جازم ‪،‬وي نصب والناصب له أحد مخسة حروف ‪(:‬انْ ولن وكي وأو واذن )‪،‬وجيزم واجلازم له اربعة حروف ‪ ،‬وهي (مل وملا والم االمر وال الناهية)‬

‫‪9‬‬
‫فكأنه انتهى عنه‪ ,60‬م يعض ر ُرده ابو الس ررعود بقراءة‬
‫هي ّ‬ ‫ان يس ررارم الى االنتهاء عما ن‬
‫المنهي عنه حّقه ْ‬
‫ُّ‬ ‫أن‬
‫ايهام ّ‬
‫ُ َ‬
‫ان يكون منصر ر ر رروبا وقد ُحذف الناصر ر ر ررب منه ‪ ,‬أي ان ال تعبدوا‬ ‫‪61‬‬
‫من ق ار (ال تعبدوا) وعطف قولوا عليه ‪,‬او ْ‬
‫(ان ال تعبردوا)وفي هذه الحرالة يكون بدال من الميثراق او معموال له بحرذف‬
‫ْ‬
‫‪62‬‬
‫ويعض ر ر ر ر ر ر ررد هذا بقراءة من ق أر‬
‫ُ‬
‫الجار ‪.63‬‬
‫الن دخول (ان) يصر ر ررلح فيها ‪,‬فلما ُحذف الناصر ر ررب رفعت او مثلها قوله تعالى‬ ‫)رفعت و‬ ‫ان (تعبدون ُ‬ ‫ويرى الفر ُ‬
‫اء ّ‬
‫((أفغير هللا تأمرون اعبد))‪,‬فهذا وجه من الرفع فلما لم تأت بالناصر ر ر ر ر ر ررب رفعت ‪,‬او على قراءة (ال تعبدوا) جزم‬
‫ورد الطبر ٌّي عليه في مسررالة‬ ‫‪64‬‬
‫نهي وجزم ‪،‬تتمة قوله تعالى ((وقولوا الناس حسررنا)) ‪ّ ,‬‬
‫بالنهي ‪ ,‬م ُيدّلل على انه ٌّ‬
‫)ورجح انه منصر رروب بالتاء التي في أوله‪ ,‬وهذا هو مذهب‬ ‫رفع المضر ررارم (ال تعبدون)لتجرده من الناصر ررب ّ‬
‫(ان ّ‬
‫‪65‬‬
‫‪,‬وجعل منها قول طرفة‪:‬‬ ‫الكسائي‬
‫‪66‬‬
‫وان اشهد اللذات هل انت مخلدي "‬ ‫إال ّايهذا الزاجري احضر الوغى‬
‫البغوي في ذلك‪,‬اذ‬
‫ُّ‬ ‫اذ رفع (احضر)‪,‬وان كان يصلح دخول (ان) فيها‪,‬باأللف التي في اول الفعل ‪,‬وتابعه‬
‫‪67‬‬
‫‪.‬‬
‫رأى ّانه مرفوم لتجرده من الناصب‬
‫اما الراز ُّي فقد اسر ر ر ر ررتعرض لنا مجمل اآلراء في اعراب (يعبدون)‪,‬والرأي االول هو مذهب الكسر ر ر ر ررائي وقد‬
‫ّتبين فيما سبق ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر الذي رأى ّانه رفع لتجرده من الناصب (ان)فأصلها عنده (ان ال تعبدوا)‪ ...‬والرأي الثاني‬
‫رم‪,‬كأنه قيل‪:‬واذ اقسررمنا عليهم ال يعبدون اال هللا‪ ,‬و الن اآلراء ‪:‬‬
‫ان موضررعه رفع على ّانه جواب القسر ّ‬ ‫الذي يرى ّ‬
‫ان يكون (يعبدون)في موض ررع الحال فيكون موض ررعه نص ر ّ‬
‫ربا‪,‬كأنه قال‪:‬اخذنا ميثاقكم غير عابدين اال هللا ‪,‬وكان‬ ‫ْ‬
‫الخبر‪،‬ويعضد هذا الرأي بقراءة من ق أر‬
‫ُ‬ ‫رابعها‪ :‬ماذكره الفراء من ان(ال تعبدون)موضعه النهي ‪،‬وجاء على لف‬
‫ان االخبار في معنى النهي واالمر آكد‬
‫(ال تعبدوا اال هللا )وبقوله في تمام اآلية (وقولوا للناس حس ر ررنا) ومن م ّ‬
‫النهي‪,‬ألنه كأنما ُس ر ر ر رورم الى االمتثال واالنتهاء فهو يخبر عنه ‪ ,‬وآخر اآلراء ‪:‬هو أن يكون‬
‫ّ‬ ‫وأبلل من ص ر ر ر رريح‬
‫ان ال تعبرردوا ‪ ,‬وتكون (ان) مع الفعررل برردال عن الميثرراق ‪,‬كررأنمررا قيررل‪:‬اخررذنررا ميثرراق بني اس ر ر ر ر ر ر ررائيررل‬
‫التقرردير ‪ْ :‬‬
‫بتوحيدهم ‪.68‬‬

‫‪ 5‬ينظر‪ :‬ارشاد العقل السليم ‪.320/1:‬‬


‫‪6‬نُسبت هذه القراءة اىل ايب وابن مسعود‪ ,‬ينظر‪ :‬معجم القراءات ‪.78:‬‬
‫‪ 7‬ينظر ‪:‬احلجة يف علل القراءات السبع ‪,‬ايب علي ‪102/2:‬‬
‫‪ 8‬ينظر ‪:‬ارشاد العقل السليم ‪231/1 :‬‬
‫‪ 9‬ينظر ‪:‬معاين القران ‪.53/1:‬‬
‫‪ 1‬ينظر ‪:‬االنصاف يف مسائل اخلالف ‪.448/2:‬املسأله رقم (‪.)74‬‬
‫‪ 2‬ينظر‪ :‬ديوان طرفة بشرح االعلم للشننتمري ‪.45:‬‬
‫‪ 3‬ينظر ‪:‬معامل التنزيل ‪139/1:‬‬
‫‪4‬ينظر ‪:‬مفاتيح الغيب ‪585/3:‬‬

‫‪10‬‬
‫أما اسررماعيل حقي ت(‪1127‬هر ر ر ر ر ر ر رر)فذهب مذهب الكسررائي والطبري ومن تابعهما من ان(تعبدون) ُرفع لزوال‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫ان يكون اخبا ار عن معنى النهي‪,‬كما تقول ‪:‬تذهب الى فالن تقول له كذا تريد به االمر ‪ ,‬أي‬ ‫الناص ر ر ر ر ر ر ررب‪,‬او ْ‬
‫ابلل من صر رريح االمر والنهي ‪,‬لما فيه من ايهام ان المنهي حقه ان يس ررارم الى االنتهاء عما نهي‬
‫اذهب‪ ,‬وهو ُ‬
‫عنه ‪,‬فكأنه انتهى عنه‪ ,‬فيخبر به الناهي‪,69‬والى مثل هذا ذهب ابن عجيبة‪.70‬‬
‫ان قوله تعالى (ال تعبدون اال هللا) اخبار عن معنى النهي‬ ‫ويترجح في هذه المسررالة‪-‬وهللا تعالى اعلم‪ّ -‬‬‫ّ‬
‫ان يسر ر ر ررارم الى االنتهاء عما ُنهي عنه ‪,‬‬
‫المنهي عنه حقه ْ‬
‫َّ‬ ‫ان‬
‫‪ ,‬وهو ابلل من ص ر ر ر رريح النهي لما فيه من ايهام ّ‬
‫ان السر ررياق القرآني سر ررياق ا‬
‫امر ‪,‬‬ ‫يادة على ّ‬ ‫ويعضر ررد هذا بقراءة (ال تعبدوا اال هللا) بالنهي ‪ ,‬ز و‬ ‫فكأنما انتهى عنه‪ُ ,‬‬
‫االمر قد يكون اقرب الى صيغة النهي من غيره ‪.‬‬ ‫و ُ‬
‫اهُدوا ِّم ْن ُك ْم َوَي ْعَل َم َّ‬ ‫‪ ‬ـ وما جاء منه قوله تعالى ﴿ام ح ِّسبتُم أَن تَدخُلوا اْلجَّن َة وَل َّما يعَل ِّم َّ َّ ِّ‬
‫الص ِّاب ِّر َ‬
‫ين﴾‬ ‫ين َج َ‬
‫َّللاُ الذ َ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫ْ َ ْْ ْ ُْ‬
‫آل عمران‪,‬اية (‪.)142‬‬
‫وي ْعض ررد الجزم بقراءة‬ ‫يرى ابو الس ررعود ّ‬
‫ان الفعل المض ررارم الثاني (يعلم) يحتمل النص ررب‪،‬والجزم ‪,‬والرفع ُ‬
‫الحس ر ررن ويحيى بن يعمر‪ ,71‬اذ يقول‪(((:‬يعلم الص ر ررابرين)منص ر رروب برض ر ررمار ان*على ان الواو للجمع‪,‬كما في‬
‫قولك ‪ :‬ال تأكل السرمك وتشررب اللبن ‪,‬أي ال يكن منك اكل السرمك وشررب اللبن‪,‬والمعنى‪:‬ام حسربتم ان تتدخلوا‬
‫الجنة ‪,‬والحال انه لم يتحقق منكم الجهاد والصر ر ر ر ر ر رربر أي الجمع بينهما (‪ )...‬وقيل ‪:‬مجزوم معطوف قبله قد‬
‫مر ّ ‪ ,‬ويؤيده القراءة بالكسررر على ما هو االصررل في تحريك‬ ‫ُحرك اللتقاء السرراكنين بالفتح للخفة واالتبام كما ّ‬
‫الس ر ر ر ر رراكن ‪ ,‬وقرى يعلم بالرفع على ّ‬
‫‪72‬‬
‫ان الواو للحال وص ر ر ر ر رراحبها الموص ر ر ر ر ررول ‪,‬والمبتدأ محذوف أي وهو يعلم‬
‫كانه قيل ‪ :‬ولما تجاهدوا وانتم صر ررابرين ل))‪73‬واذا ما اخذنا(يعلم)منصر رروبا على الفتح ب بحسر ررب ما‬
‫الصر ررابرين ّ‬
‫ورد في المص ررحف الشر رريف ‪ -‬فهو منص رروب بالواو التي تس ررمى واو الص رررف ‪، 74‬وهذا هو راي الكوفيين ‪،‬اما‬
‫قبله‪,‬وح ّرك بالكسر اللتقاء الساكنين‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫على قراءة الحسن‪,‬ويحيى‪ ,‬فهو مجزوم عطفا على المجزوم‬
‫اما الزجاج فقد تابع الكوفيين ‪,‬اذ انه بعلى قراءة المص ر ر ر ر ر ررحف الشر ر ر ر ر ر رريف بجعله منص ر ر ر ر ر رروبا بالواو(واو‬
‫ّ‬
‫الصرررف) والمعنى عنده‪:‬ولما يقع العلم بالجهاد والعلم بصرربر الصررابرين ‪,‬ولما يعلم هللا ذلك واقعا منهم ألنه ب‬

‫‪ 5‬ينظر ‪:‬روح البيان‪172/1 :‬‬


‫‪ 6‬ينظر ‪:‬البحر املديد ‪127/1:‬‬
‫‪7‬ينظر ‪ :‬احتاف فضالء البشر يف القراءات االربعة عشر ‪ ,‬امحد بن حممد البناء ت(‪ 1117‬هـ)‪.229:‬‬
‫*هو رأي البصريني ‪،‬فالناصب عندهم (أن)املضمرة بعد الواو ‪.‬‬
‫‪ 1‬ذكرها ابن خالوية يف(احلجة يف القراءات السبع)‪.319:‬‬
‫‪ 2‬ارشاد العقل السليم ‪.148-147/2:‬‬
‫‪ 3‬يعنون انه كان من حق الفعل ان يعرب أبعراب ما قبله ‪,‬فلما جاءت الواو صرفته اىل وجه آخر من االعراب ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫وجل ب يعلمه غيبا ‪,‬وانما يجازيهم على عملهم ‪.75‬وعلى قراءة الكسرة فهو ر ر ر ر ر ر ر ر ر المناص ر ر ر ر ر ر مجزوم عطفا‬
‫عز َّ‬‫ّ‬
‫على المجزوم قبله‪،‬‬
‫ان النصر ررب يكون ْ‬
‫بأن مضر ررمرة بعد الواو ‪,‬‬ ‫ان النحاس قد اسر ررتنسر رراغ رأي البص ر رريين فيما ذهبوا اليه من ّ‬
‫ويبدو ّ‬
‫ورد على الكوفيين قولهم ّانه منصوب بالواو ‪,‬فقال ‪( ((:‬ويعلم الصابرين)جواب النفي وهو عند الخليل منصوب‬ ‫ّ‬
‫برض ررمار(ان) وقال الكوفيون‪:‬هو منص رروب على الص رررف ‪ ,‬فيقال له ‪ :‬ليس يخلو الص رررف من ان يكون ش رريئا‬
‫لغير ا‬
‫علة لو لعلة‪,‬فالعلة نصب وال معنى لذكر الصرف))‪.76‬‬
‫وتابعه الزمخش ر ررر ُّي في ذلك فذهب الى ّ‬
‫ان الفعل منص ر رروب برض ر ررمار (إن) والواو بمعنى الجمع ‪,‬وجعلها‬
‫كقولهم‪:‬ال تأكل السررمك وتشرررب اللبن ‪ ,‬م ذكر قراءتين أُخريين االولى قراءة الحسررن بالجزم على العطف ‪ ,‬اما‬
‫االخرى فهي البي عمرو‪,‬وهي برفع (يعلم)على اض ر ر ر ر ر ر رم ررار (ان)والواو للح ررال‪,‬ك ررأن رره قي ررل‪:‬ولم ررا تج رراه رردوا وانتم‬
‫صابرون‪. 77‬‬
‫ان (يعلم) منص رروب برض ررمار (ان) والواو بمعنى الجمع‪ ,‬والمعنى‪ :‬ام حس رربتم ان تدخلوا‬ ‫ورأى ابو الفداء ّ‬
‫الجنة‪،‬والحال لم يتحقق منكم الجهاد والص ر ر ر رربر‪,‬أي الجمع بينا‪ ,78‬وهذا عين ما ذهب اليه محمد رش ر ر ر رريد رض ر ر ر ررا‬
‫ان تكون الفتحة فتحة التقاء ساكنين واجتلبت للخفة ‪ ،‬فقال ‪((:‬‬ ‫‪79‬‬
‫ت(‪1354‬هر) ‪ ،‬واستبعد محيي الدين درويش ْ‬
‫ان الفتحة فتحة التقاء الس ر ر ر ر ر ر رراكنين ‪،‬والفعل مجزوم‬
‫بعض المعربين القدامى‪ ,‬فيقول ‪ّ :‬‬
‫ومن العجيب ان يتنطع ُ‬
‫اخف‬
‫عطفا على ( يعلم) االولى‪ ,‬فلما وقع بعده س رراكن آخر احتيج الى تحريك آخره‪ ,‬فكانت الفتحة اولى ألنها ُ‬
‫‪ ,‬اذ اليجوز حمل القران على الوجوه المرجوحة))‬
‫ان قوله تعالى (ويعلم الصررابرين) منصرروب بأن مضررمرة بعد الواو؛ إذ يسرراعده‬ ‫ويترجح في هذه المسررألة ّ‬
‫اللف والمعنى‪,‬فمن حين اللف ارى ّ‬
‫ان الفتحة (عالمة النصر ر ر ر ررب)هوالقرينة الظاهرة‪ ،‬واما ما ذهبوا اليه من انها‬
‫تكلف ظاهر‪,‬ومن حين المعنى يكون التقدي‪ :‬ر ر ر ر ر على ما قدره‬ ‫فتحة التقاء الساكنين‪،‬فقد ضعفه المعربون‪ ,‬وهو ُّ‬
‫ّ‬
‫ان تدخلوا الجنة‪,‬والحال ّانه لم يتحقق منكم الجهاد والصبر ‪,‬أي الجمع بينها‬ ‫المفسرون وابو السعود بام حسبتم ْ‬
‫‪ ,‬هذا على الوجه الظاهر القريب البعيد عن ٌّ‬
‫التكلف والتأويل وهللا العالم‪.‬‬
‫‪ ‬ومنه ايضا قوله تعالى من سورة المائدة ﴿يا أَي َّ ِّ‬
‫ض َّل ِّإ َذا ْ‬
‫اهتََد ْيتُ ْم‬ ‫ض ُّرُك ْم َم ْن َ‬
‫آمُنوا َعَل ْي ُك ْم أ َْنُف َس ُك ْم َال َي ُ‬
‫ين َ‬‫ُّها الذ َ‬
‫َ َ‬
‫يعا َفُي َنِّّبُئ ُك ْم ِّب َما ُك ْنتُ ْم تَ ْع َمُلو َن﴾اية ‪.105‬‬ ‫ِّ‬ ‫ِّإَلى َّ ِّ ِّ‬
‫َّللا َم ْرج ُع ُك ْم َجم و‬

‫‪4‬ينظر ‪:‬معاين القران واعرابه‪.472/1:‬‬


‫‪5‬اعراب القران ‪.182 /1 :‬‬
‫‪6‬ينظر ‪:‬الكشاف ‪.321/1:‬‬
‫‪ 7‬ينظر ‪:‬روح البيان ‪102 /2 :‬‬
‫‪ 8‬ينظر‪ :‬تفسري املنار ‪.129/4:‬‬
‫اعراب القران وبيانه ‪،‬حميي الدين درويش ‪.61/ 2 :‬‬

‫‪12‬‬
‫((اما مجزوم على ّانه جواب‬
‫ان الفعل (يض ر ر ر ر ٌّرركم)له وجهان من االعراب ‪ ,‬فقال‪ّ :‬‬
‫اذ رأى ابو الس ر ر ر ررعود ّ‬
‫ض ّمت الراء اتباعا لضمة الضاد المنقولة اليها من الراء المدغمة‪,‬اذ االصل ال‬ ‫نهي‪ ,‬مؤكد له ‪,‬وانما ُ‬ ‫لألمر او ٌّ‬
‫يضرركم))‪.80‬‬
‫ُ‬
‫اما الوجه االخير‪,‬فقرال فيره ‪((:‬وإما مرفوم على ّانه كالم مس ر ر ر ر ر ر رترأنف في موقع التعليرل لمرا قبلره )) ‪.81‬‬
‫ويعض ر ر ررد االول بعلى راي ابي الس ر ر ررعود ب بالقراءة بفتح الراء ‪ ,‬وقراءة من قراءة ال يض ر ر ررركم بكس ر ر ررر الض ر ر رراد‬
‫وضمها من ضارة يضيره ويضوره ‪,‬ويعضد الثاني بقراءة من ق أر ‪,82‬ال يضيركم‪ ,‬وقد كان الف ارء اجاز الوجهين‪.‬‬
‫اذ قال ‪( :‬ال ُّ‬
‫يضركم)‬
‫رفع ‪,‬ولو جزمت كان صوابا ‪,‬كما قال ((فأضرب لهم طريقاو بالبحر يبسا وال تخف ‪ ,‬وال تخاف ‪,‬جائزان))‪. 83‬‬
‫ألنه‬ ‫بينما اسررتحسررن االخفش وجه الرفع ‪,‬ونعته باألجود ‪,‬اذ يقول‪((:‬وأجود ذلك (ال ي ُّ‬
‫ض رركم)رفع على االبتداء ‪ّ ,‬‬
‫يضرهم ))‪. 84‬‬
‫ليس بعلة لقوله(عليكم انفسكم) وانما اخبر انه ال ُّ‬
‫ان يكون موضر ر ر ر ر ر ررعه جزما‪ ,‬وحاول ْ‬
‫ان يجد‬ ‫وتابعه الزجاج في ترجيح وجه الرفع ‪ ,‬اال ّانه لم يسر ر ر ر ر ر ررتبعد ْ‬
‫ان يكون رفعا ‪,‬ويكون على‬
‫يضركم من ضل)االجود ْ‬ ‫تخريجاو في حالة الضم والكسر والفتح ‪,‬فقال‪((:‬واعراب(ال ُّ‬
‫جهة الخبر(‪ ,)...‬ويجوز ان يكون موضررعه جزما‪ ,‬ويكون االصررل ال يضرررركم اال ان الراء االولى اُدغمت في‬
‫فضمت الثانية اللتقاء الساكنين‪ ,‬ويجوز في العربية على جهة النهي ال يضركم بفتح الراء ‪ ,‬وال يضركم‬
‫ُّ‬ ‫الثانية‬
‫فألن اصررل التقاء السرراكنين‬
‫اما من كسررر ّ‬
‫بكسرررها (‪، )...‬فأما من ضر ّرم اللتقاء السرراكنين فأتبع الضررم الضررم ‪,‬و ّ‬
‫الكسر‪ ,‬واما من فتح فلخفة الفتح فتح التقاء الساكنين)) ‪.85‬‬
‫بأنه جواب الشر ‪,‬وموضعه الجزم وانما ضمت اللتقاء‬ ‫على حين نجد السمرقندي ت(‪373‬هر) يرى ّ‬
‫ان اصله‪:‬ال يضرركم فأدغم احد الراءين في الثاني‪,86‬وخالفه الراغب االصفهاني ت(‪502‬هر) ‪،‬وذكر‬
‫الساكنين اذ ّ‬
‫‪87‬‬
‫ان االجود ان يكون رفعا على االستئناف‬
‫ان يكون (الفعل) في موضوم جزم على الجواب ‪,‬اال ْ‬‫ا ّنه مع جواز ْ‬
‫ان يكون اعرابه رفعا ‪,‬ويكون على جهة الخبر‪ ,‬ويجوز ان‬
‫االجود ْ‬
‫ُ‬ ‫الطبرسي ايضا ‪,‬حين قال‪((:‬و‬
‫ُّ‬ ‫‪,‬وهذا ما رجحه‬

‫‪ 1‬ارشاد العقل السليم‪.557/2:‬‬


‫‪ 2‬م ‪.‬ن ‪.557/ 2 :‬‬
‫‪ 3‬ينظر ‪:‬معاين القراءات ‪,‬األزهري ت (‪370‬هـ)‪,:272-271:‬والنشر يف القراءات العشر ‪ ،‬ابن اجلرزي ت(‪833‬هـ)‪.242/2:‬‬
‫‪4‬معاين القران ‪،‬الفراء‪323/:‬‬
‫‪ 5‬معاين القران ‪,‬االخفش ‪289/1:‬‬
‫‪6‬معاين القران واعرابه ‪,‬ا لزجاج‪214/2:‬‬
‫‪ 7‬ينظر ‪:‬حبر العلوم‪423/1:‬‬
‫‪ 8‬ينظر ‪:‬تفسري الراغب االصفهاين ‪471/5:‬‬

‫‪13‬‬
‫يكون موضعه جزماو ‪,‬ويكون االصل ال يضرركم ‪ ,‬اال ّ‬
‫ان الراء االولى أُدغمت في الثانية فضمت الثانية اللتقاء‬
‫الساكنين) ‪.88‬‬
‫ان يكون مرفوعا على االس ر ررتئناف‪ ،‬او مجزوما على العطف‬ ‫ُّ‬
‫ان الفعل ‪,‬اما ْ‬‫فالعلماء جلهم متفقون على ّ‬
‫‪ ,‬فالعكبري والس ررمين الحلبي لم يزيدا ش رريئا على آراء العلماء الذين س رربقوهم ‪,‬وخالص ررة ما قالوه هو ّانه ‪,‬اما ان‬
‫‪89‬‬
‫‪.‬‬ ‫يق أر بالتشديد والضم على االستئناف ‪,‬او مجزوم عطفا على الفعل قبله‬
‫ضل من الناس اذا اهتديتم للحق انتم‬
‫يضركم ضالل من َّ‬
‫ومعنى اآلية المباركة‪:‬يعني ر ر ر ر جل وعال ر ر ر ال ُّ‬
‫يدل على سر ر ر ر ر ر ررقو االمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ,‬فرن من تركه ليس‬ ‫في انفسر ر ر ر ر ر رركم‪,‬وليس في اآلية ما ُّ‬
‫بمهت ارد ‪ ,90‬ويرى الفيض الكراش ر ر ر ر ر ر رراني‪:‬اّنره قيرل ّانهرا نزلرت لمرا كران المؤمنون يتحسر ر ر ر ر ر رررون على الكفرة ويتمنون‬
‫ايمانهم ‪.91‬‬
‫يضركم) استئناف مرفوم ر ر ر ر ر كما عليه الرسم القرآني ر ر ر ر ر ر ر فالسياق القرآني‬
‫ان قوله تعالى (ال ّ‬ ‫والذي يتضح لي ّ‬
‫ان معنى االمر والنهي قررد اعطى مره في مفتتح هررذه اآليررة لقولرره تعررالى‬ ‫المبررارك بحرراجررة الى هررذا االخبررار‪ ,‬و ّ‬
‫(عليكم انفسكم) وهللا وحده اعلم بالصواب ‪.‬‬

‫‪ 9‬جممع البيان‪,‬للطربسي ‪508/3:‬‬


‫‪ 10‬ينظر ‪:‬التبيان يف اعراب القران ‪,‬للعكربي ‪,465/1:‬وال ّد ُّر املصون‪ ,‬احلليب‪452/4:‬‬
‫‪1‬ينظر ‪ :‬نيل املرام من تفسري آايت االحكام ‪ ,‬ابو الطيب احلسيين ‪280:‬‬
‫‪ 2‬ينظر ‪:‬تفسري االصفي ‪,‬الفيض الكاشاين ‪302/1 :‬‬

‫‪14‬‬
‫القواعد التوليدية‬
‫يمكن تعريف القواعد التوليدية بانها " النظام الموجود لدى متكلم للغة ما ‪ ،‬والذي من خالله – النظام – يستطيع أن يميز الجملة الصحيحة‬
‫من غيرها " )‪. (92‬‬

‫وكما هو معروف أن اللغة تسييييير علق وظا نظام من القواعد يرسييييم للمتكلم الطريا ويبين له الحدود التي من خاللها يمكنه انتاج عدد من‬
‫الجمل الصيييحيحة نحويا م ومعنويا م ‪ ،‬والمقبولة من السيييامع ‪ ،‬ومن خالل تلا القواعد يمكن للسيييامع الحكم علق صيييحة الجملة نحويا م ود ليا م ‪،‬‬
‫من خالل سمات د لية معروظة لديه ‪ ،‬وعلق هذا األساس ظـيييي"أن الهدف األساس للنحو التحويلي هو تهيئة مجموعة القوانين الالزمة لتوليد‬
‫عدد محدود من الجمل الممكنة ظي أي لغة " )‪. (93‬‬

‫وقواعد أية لغة تكون بمثابة انعكاس لقابلية المتكلم – السامع المثالي – )‪ ، (94‬ظإذا كانت هذه القواعد واضحة تحتاج إلق كد الذهن ‪ ،‬و‬
‫إلق ذكاء بل هي واضحة جلية ‪ ،‬ظهي تسمق بالقواعد التوليدية )‪. (95‬‬

‫والقواعد التوليدية عند (تشييومسييكي هي ن " نظام من القوانين التي تعطي بشييكل واضييأ ومحدد أوصيياظا م بنيوية ‪ ...‬ومن الواضييأ أن راء‬
‫المتكلم أو كالمه عن سيييييييلوكه وقابليته قد تكون خط وهكذا ظ ن القواعد التوليدية تحاول تعيين ما يعرظه المتكلم وليس ما يقوله من معرظته‬
‫تلا ‪ ...‬وان القواعد التوليدية ليسييت انموذجا م )‪ (Model‬للمتكلم أو السييامع أنما هي تحاول أن تصييف ‪ ،‬ب كثر الطرا حيادية ‪ ،‬المعرظة‬
‫اللغوية التي تكون األساس لالستخدام الفعلي للغة من قبل المتكلم – السامع " )‪. (96‬‬

‫ويرى (تشومسكي أن مسوغات القواعد التوليدية والتحويلية مطابقاتها للحقيقة اللغوية ‪ ،‬وهذا ما أسماه بـييي(المالءمة الخارجية و(المالءمة‬
‫الداخلية ‪ ،‬ظيقول " نتناول مس لة إثبات صحة القواعد التوليدية منزاويتين ‪ ،‬ظفي مستوى‬

‫أول(مستوى المالءمة الوصفية تبرز القواعد من حيث تصف بصورة صحيحة مادتها أي الحدس اللغوي –الكفاية الضمنية‪ -‬العائد لمتكلم‬
‫اللغة ‪ .‬ظبهذا تبرر القواعد من زاوية خارجية أي من زاوية تطابقها من المعطيات اللغوية ‪ .‬وظي مسيييييييتوى أعما نادرا م ما نتوصيييييييل إليه‬
‫(مسيييتوى المالءمة التفسييييرية تبرز القواعد من حيث هي تنظيم وصيييفي منتظم ومالئم تختار النظرية األلسييينية المقترنة بهذا التنظيم هذه‬
‫القواعد من بين قواعد أخرى من خالل مادة لغوية متواظرة تتالءم معها كل هذه القواعد‪ ،‬ظبهذا المعنق تبرز القواعد من زاوية ذاتية أو‬
‫داخلية من زاوية عالقتها بنظرية السنية تكون ظرضية تفسيرية تتناول شكل اللغات بالذات " )‪. (97‬‬

‫مكونات القواعد التوليدية والتحويلية‬


‫لمعرظة مكونات القواعد التوليدية والتحويلية ‪ ،‬بد من معرظة مفهوم اللغة عند (تشومسكي وان اللغة عنده "هي مجموعة متناهية أو غير‬
‫متناهية من الجمل كلها متناهية من حيث الطول ومبنية عن طريا التتابع بواسييييطة مجموعة عناصيييير متناهية " )‪ ، (98‬ونسييييتنت من هذا‬

‫(‪92‬‬
‫المنه التوليدي والتحويلي ‪ ،‬ص‪. 89‬‬
‫(‪93‬‬
‫علم اللغة النفسي ‪ ،‬ص‪. 104‬‬
‫(‪94‬‬
‫ينظر ن المنه التوليدي والتحويلي ‪ ،‬ص‪. 89‬‬
‫(‪95‬‬
‫ينظر ن جوانب من نظرية النحو ‪ ،‬ص‪. 28‬‬
‫(‪96‬‬
‫جوانب من نظرية النحو ن ص‪ ، 31 – 30‬النسخة المترجمة و‬
‫‪- Aspects of the theory of syntax P: 27 .‬‬
‫(‪97‬‬
‫‪Aspects of the theory of syntax P: 27 .‬‬
‫(‪98‬‬
‫األلسنية المبادئ واألعالم ‪ ،‬ص‪. 85‬‬
‫‪15‬‬
‫المفهوم أن قواعد اللغة عنده هي لية لتوليد الجمل األصييولية ظقط ‪ ،‬وتسييهم ظي الوقت نفسييه ‪ ،‬بوضييع وصييف لهذه الجمل يقوم علق تنظيم‬
‫عالقات تساعد علق ربط المعنق بالد لة )‪. (99‬‬

‫ظالقواعد التوليدية والتحويلية تكون نظاما م للقوانين ‪ ،‬يمكننا من خالله أن نعيد توظيف تلا القوانين للحصييول علق عدد غير محدد من البنق‬
‫)‪. (100‬‬

‫ويقسم نظام القوانين الذي تكونه القواعد التوليدية والتحويلية إلق مكونات عديدة أهمها ن‬

‫(‪99‬‬
‫ينظر ن األلسنية التوليدية والتحويلية ن ص‪ ، 125 – 121‬واأللسنية المبادئ واألعالم ص‪.89-85‬‬
‫(‪100‬‬
‫ينظر ن جوانب من نظرية النحو ‪ ،‬ص‪. 39‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ -1‬المكون الفونولوجي (الصوتي)‬
‫وبه يتم دراسييية أصيييوات اللغة ‪ ،‬و" يبحث المكون الفونولوجي ظي القواعد التي تصيييف الجمل بواسيييطة التمثيالت الفونتيكية الم خوذة من‬
‫ويتكون من (المعجم الصوتي الفونولوجي والقواعد الصوتية الفونولوجية )‪. (102‬‬ ‫)‪(101‬‬
‫النظرية األلسنية العامة "‬

‫‪ – 2‬المكون النحوي‬
‫" هو المكون التركيبي والتول يدي ‪ ،‬أي أ نه يو لد ويصيييييييف البن ية العمي قة للج مل " )‪ (103‬ظالمكون النحوي يهيئ المعلو مات التي تخص‬
‫عناصيييير التركيب وعالقتها ظيما بينها ضييييمن الجملة ‪ ،‬وهذا العمل يكون ظي البنية العميقة ثم يمرر الجملة بالعمليات التحويلية ‪ ،‬التي تقوم‬
‫بتحديد الشكل النهائي للجملة وصو م إلق البنية السطحية )‪ (104‬ويتكون المكون النحوي من األساس والمكون التحويلي ‪.‬‬

‫أ ‪ .‬األساس ن ويتكون من ن‬

‫‪ – 1‬قواعد التكوين ن‬

‫وهي القواعد التي " توظر المعلومات الالزمة لتوليد الجملة الصيييييحيحة والمحتملة الصيييييياغة ظي اللغة ‪ ،‬وتتخذ قاعدة التكوين شيييييكل قاعدة‬
‫اعادة كتابة أي هي تعيد كتابة رمز يشييييير إلق عنصيييير معين من عناصيييير الكالم برمز خر أو بعدة رموز")‪(105‬ظقد تشييييتمل الجملة علق‬
‫ركنين وهما (ركن اسناد وركن تكملة ويمكن تمثيلها بقاعدة التكوين التالية ن‬

‫ركن ا سناد ‪ +‬ركن التكملة ‪.‬‬ ‫جملة‬

‫ظالسهم يمثل إعادة كتابة الرمز الواقع علق اليمين وهو (الجملة بوساطة الرمز بين المتابعين (ركن ا سناد وركن التكملة )‪ ، (106‬ويمكن‬
‫تحليل ركن ا سناد بالرموز التاليةن‬

‫ركن ظعلي ‪ +‬ركن اسمي ‪ [ +‬ركن التكملة ]‬ ‫ركن ا سناد‬

‫أما ركن التكملة ظيمكن إعادة كتابته كما يلي ن‬

‫ركن حرظي ‪ +‬ركن أسمي ‪.‬‬ ‫ركن تكملة‬

‫ويمكن تحليل الرموز المتتابعة التي وردت علق يسار السهم بواسطة القواعد التالية ن‬

‫زمن ‪ +‬ظعل ( ذهب ‪ ،‬ظتأ ‪ ،‬كتب ‪.....‬‬ ‫ركن ظعلي‬

‫(‪101‬‬
‫األلسيييينية التوليدية والتحويلية ص‪ ، 137‬وينظر المبادئ وا عالم ص‪ 211 – 209‬ص‪ ، 237‬ومدخل إلق‬
‫األلسنية ص‪ ، 248-247‬واأللسنية ولغة الطفل العربي ‪ ،‬ص‪. 84‬‬
‫(‪102‬‬
‫لم نجد ما يبرر التعريف بالمعجم الفوتولوجي ‪ ،‬والقواعد الفوتولوجية لبعدها عن الغاية المقصييييييودة ‪ ،‬وإنما‬
‫ذكرناها تمام الخطوط العامة للنظرية ‪ ،‬ولمزيد من التفصيييل حول هذا الموضييوي ينظر األلسيينية التوليدية‬
‫والتحويلية ‪ ،‬ص‪ ، 139 – 137‬ومباحث ظي النظرية ص‪. 168 – 166‬‬
‫(‪103‬‬
‫األلسنية ولغة الطفل العربي ‪ ،‬ص‪. 84‬‬
‫(‪104‬‬
‫ينظر ن اللغة العربية واللسانيات ‪ ،‬ص‪. 42‬‬
‫(‪105‬‬
‫األلسنية التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪. 146‬‬
‫(‪106‬‬
‫ينظر ن المصدر نفسه ن ص‪. 146‬‬
‫‪17‬‬
‫تعريف ‪ +‬اسم (الرجل ‪ ،‬الولد ‪ ،‬الطالب‬ ‫ركن اسمي‬

‫حرف جر‪ +‬ركن اسمي(إلق السوا‪ ،‬إلق المدرسة‬ ‫ركن حرظي‬

‫ويمكن استبدال الرموز التي وردت علق يسار السهم علق النحو التاي ن‬
‫)‪(107‬‬
‫ظعل‬

‫اسم‬

‫تعريف‬

‫حرف‬

‫ويمكن أن تطبا هذه الرموز علق جملة بسيييييطة أو مركبة " ظقواعد اعادة الكتابة هي الرموز التي يمكن أن ندخل بدلها مفردات التركيب"‬
‫)‪ ، (108‬وبعد ادخال الوحدات التي تطبا‬

‫(‪107‬‬
‫س ي و (سع هي السمات‬ ‫هو " عنصر مستعار يمكن اعادة كتابته علق النحو التالي ن (‬ ‫الرم ز (‬
‫ان تسييييتبدل بها ‪ ،‬و تتعدى وظيفة العنصيييير المسييييتعار القيام بتعيين الموقع‬ ‫المتنوعة التي بامكان (‬
‫الكالمي الذي يتم ادخال المفردة المعجمية ظيه " األلسنية التوليدية والتحويلية ص‪. 147 -146‬‬
‫(‪108‬‬
‫المنه التوليدي والتحويلي ‪ ،‬ص‪. 92‬‬
‫‪18‬‬
‫ظيكون التتابع النهائي للجملة كاآلتي )‪ (109‬ن‬ ‫علق الرموز تستطيع أن تحتل العنصر المستعار (‬

‫(نام الطفل‬

‫ركن ظعلي ‪ +‬ركن أسمي ‪.‬‬ ‫جملة‬

‫ر ا ف ‪ +‬ر ا سم ‪.‬‬ ‫ج‬

‫زمن ‪ +‬ظعل ‪.‬‬ ‫راف‬

‫قواعد اعادة الكتابة‬ ‫تعريف ‪ +‬اسم‬ ‫ر ا سم‬

‫ظعل‬

‫‪ #‬تام‬ ‫زمن‬

‫اسم‬

‫تعريف‬

‫ظعل ‪ +‬زمن ‪ +‬تعريف ‪ +‬اسم‬ ‫ج‬

‫‪+‬‬ ‫‪ # +‬تام ‪+‬‬ ‫ج‬

‫ادراج الوحدات المعجمية‬ ‫نام ‪ +‬ال ‪ +‬طفل‬ ‫ج‬

‫نام الطفل‬ ‫ج‬

‫( طريقة المشجر أو الشجرة )‪. (110‬‬ ‫)‪P . S ) (Phrose Structure‬‬ ‫ويقابل اعادة الكتابة ما اسماه (تشومسكي‬

‫(‪109‬‬
‫المثال التالي من الباحث علق وظا ما جاء ظي ن النظرية األلسنية ‪ 148-146‬ومدخل إلق األلسنية ص‪-243‬‬
‫‪ ،245‬وتشومسكي والثورة اللغوية ص‪. 130 – 128‬‬
‫(‪110‬‬
‫ينظر ن ظي نحو اللغة وتراكيبها ‪ ،‬ص‪ ، 62‬وسييينعره لها بشيييكل مفصيييل عند عره طرا تحليل الجملة‬
‫عند تشومسكي ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫ج‬

‫راس‬ ‫راف‬ ‫قواعد إعادة الكتاب‬

‫اسم‬ ‫تعريف‬ ‫ظعل‬ ‫زمن‬ ‫بعد ادراج الوحدات‬

‫المعجمية يكون التركيب اآلتي ‪ #‬تام‬

‫طفل‬ ‫ال‬ ‫نام‬

‫واعية بعملية ما من هذا النوي … ظتشومسكي يؤكد‬ ‫يزعم بالطبع ‪ ،‬أن المتكلم يمر ظعليا م بصورة واعية أة‬ ‫و(تشومسكي بعمله هذا "‬
‫ظقط ن أن قواعد إعادة الكتابة التي يقوم النحوي ببنائها تمثل كفاية المتكلم " )‪. (111‬‬

‫ظقواعد إعادة الكتابة تقوم برسيييييم مجموعة من العمليات التي تؤدي إلق توليد جملة ما ‪ ،‬مع تبيين القواعد الفرعية أو ما يسيييييمق بعناصييييير‬
‫ا ستبدال ‪ ،‬أما التركيب المشجر ظيقوم بإعادة الجملة (تحليلها إلق مكوناتها المباشرة‪ ،‬مفصالم ذلا علق هيئة شجرة ذات أصول وظروي‪،‬‬
‫تبتدئ باألساس وهي (الجملة ‪ ،‬وتنتهي بالعناصر التي ت لفت منها الجملة )‪. (112‬‬

‫‪ . 2‬المعجم‬
‫وهو عنصيييير من عناصيييير المكون األسيييياسييييي و" يتكون من مجموعة غير مرتبة من المداخل المعجمية ‪ ،‬ويت لف كل مدخل معجمي من‬
‫سمات تركيبية وظونولوجية ود لية " )‪. (113‬‬

‫وقد بينا أن قواعد التكوين تولد مشيرا م ركنيا م يرتد إلق الجملة ‪ ،‬وبينا أيضا م أن العنصر المستعار يتم استبداله بوحدات معجمية مالئمة‪ ،‬وهذا‬
‫)‪(114‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا ستبدال يخضع إلق ضوابط تحددها سمات تلا الوحدات المعجمية المستبدلة‬

‫(‪111‬‬
‫تشومسكي والثورة اللغوية ‪ ،‬ص‪. 130‬‬
‫(‪112‬‬
‫ينظر ن النظريات النحوية والد لية ظي اللسانيات التحويلية والتوليدية ‪ ،‬ص‪. 32‬‬
‫(‪113‬‬
‫األلسنية التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪. 148‬‬
‫األمثلة من الباحث معتمدا م علق ما جاء ظي ن األلسييييييينية التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪ 152 – 148‬ومبادئ ظي‬ ‫(‪114‬‬

‫قضييييايا اللسييييانيات المعاصييييرة ‪ ،‬ص‪ ، 103‬واأللسيييينية ولغة الطفل العربي ‪ ،‬ص‪ ، 85‬ومدخل إلق األلسيييينية‬
‫ص‪. 245‬‬
‫‪20‬‬
‫ولتوضيأ الكالم ن خذ الجملة التالية (أكل الطفل الطعام ظهذه جملة جيدة التركيب وأصولية ألنها صحيحة نحويا م ‪ ،‬ظي حين أن الجملة (أكل‬
‫الطعام الطفل ‪ ،‬هي جيدة التركيب ‪ ،‬ألن تركيبها يماثل الجملة األولق ‪ ،‬وهي متكونة من ن‬

‫ظعل ‪ +‬ركن اسمي ‪ +‬ركن اسمي‬

‫يتخذ عادة أسييييما م غير‬ ‫إ أنها غير أصييييولية من ناحية المعنق ألن السييييمة المعجمية للفعل (أكل هي (‪ +‬متحرا أي أن الفعل (أكل "‬
‫متحرا ظي موقع ظاعله " )‪ ، (115‬ظالفعل ظي الجملة الثانية ظاعله (الطعام سمته (‪ -‬متحرا ‪ ،‬ظلذلا تعد هذه الجملة منحرظة عن األصولية‬
‫‪.‬‬

‫تقبل‬ ‫ظادراج المعجم ظي المكون األسيييياسييييي )‪ ، (116‬من القوانين التي نجدها ظي كتاب (سيييييبويه ‪ ،‬عندما يتحدث عن أنواي الجمل التي‬
‫د لتها مع أنها سيليمة تركيبيا م ‪ ،‬وهذا ما اسيماه (سييبويه (باب ا سيتقامة من الكالم واةحالة ثم شيري ظي تحديد مسيتويات الكالم ‪ ،‬ظجعله‬
‫(مستقيم ‪ ،‬حسن ‪ ،‬ومحال ‪ ،‬ومستقيم كذب ‪ ،‬ومستقيم قبيأ ‪ ،‬ومحال كذب )‪. (117‬‬

‫‪.‬‬ ‫ب – المكون التحويلي‬


‫التحويالت هي قواعد تسيييياعد الجملة علق ا نتقال من بنيتها األولية (العميقة إلق بنيتها النهائية (السييييطحية ‪ ،‬وبواسييييطة هذه التحويالت‬
‫يمكننا الحصول علق عدد غير محدود من البنق اللغوية السطحية من عدد محدود من البنق العميقة وهو أمر موجود ظي اللغات جميعها ‪.‬‬

‫‪ . 3‬المكون الداللي‬
‫ويتناول هذا المكون عناصيير التركيب ‪ ،‬ظيحدد معنق عاما م شييامالم ‪ ،‬لكل تركيب ‪ ،‬جاعالم من د لة ذلا لفظا م منطلقا م له ‪ ،‬وبتالف األلفاظ مع‬
‫بعضييها يتكون ذلا التركيب )‪ ، (118‬ويهدف المكون الد لي " إلق تفسييير الجملة التي ولدها المكون النحوي تفسيييرا م د ليا م يعمل علق وظا‬
‫)‪(119‬‬
‫ومثال ذلا ن اللهم عبدا يس لا المغفرة ‪.‬‬ ‫عالقات قواعدية حددتها البنية العميقة لذلا التركيب "‬

‫ظاستنادا م إلق تركيب الجملة السابقة ‪ ،‬يمكننا القول أن كلمة (عبدا هنا تعادل ضمير المتكلم ‪ ،‬ظالجملة السابقة " تشترا ظي المعنق نفسه ‪،‬‬
‫مع الجملة التالية ن‬

‫يراد بتاتا م الجملة التالية ‪ .‬اللهم (طلب عبدا يوسف مني أن اتضري إليا وأقول أنه يس لا المغفرة‬ ‫( اللهم (أنا أس لا المغفرة وبالتالي‬
‫)‪(120‬‬
‫‪.‬‬ ‫"‬

‫تقتصر " علق مدلول الكلمة ظقط ‪ ،‬وإنما تحتوي علق كل المعاني التي قد تتخذها ضمن السياا اللغوي ‪،‬‬ ‫ومن المعروف أن د لة الكلمة‬
‫)‪(121‬‬
‫‪.‬‬ ‫تتضمن د لة مطلقة بل تتحقا د لتها ‪ ،‬ظي السياا الذي ترد ظيه "‬ ‫ألن الكلمات ظي الواقع ‪،‬‬

‫(‪115‬‬
‫األلسنية التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪. 149‬‬
‫(‪116‬‬
‫ينظر ن مباحث ظي النظرية األلسنية ن ص‪. 115 – 113‬‬
‫(‪117‬‬
‫ينظر ن الكتاب ن ‪ 25/1‬هـيييي ‪ 8/1 ،‬ب ‪ ،‬وينظر ن منه كتاب (سيبويه ظي التقويم النحوي ‪ ،‬ص‪215 – 204‬‬
‫‪.‬‬
‫(‪118‬‬
‫ينظر ن األلسنية ولغة الطفل العربي ‪ ،‬ص‪ ، 84‬وأضواء علق الدراسات اللغوية المعاصرة ‪ ،‬ص‪.323‬‬
‫(‪119‬‬
‫المنه التوليدي والتحويلي ‪ ،‬ص‪. 99‬‬
‫(‪120‬‬
‫األلسنية التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪. 140‬‬
‫(‪121‬‬
‫المصدر نفسه ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫)‪(122‬‬
‫‪.‬‬ ‫ومهمة المكون الد لي هي تحليل الجملة األصولية وتبيان سبب عدم أصوليتها بخط انحراظها وإظهار العالقات القائمة بين الجمل‬

‫ويتكون المكون الد لي من ن‬

‫أ ‪ .‬المعجم الد لي ن وهو قائمة كبيرة تضييم مفردات اللغة ‪ ،‬ويضييفي علق هذه المفردات د لة عامة شيياملة ويسييمها بسييمات نحوية ود لية‬
‫وصيييوتية )‪ ، (123‬ويتكون المعجم الد لي من " ئحة كاملة من المداخل المعجمية كل منها يختص بمفردة ‪ ،‬ومن ئحة أيضيييا م من القواعد‬
‫نسييييميها قواعد التكرار الد لية وهذه القواعد تبسييييط المعجم إذ أنها تختزل عددا م كبيرا م من المشيييييرات الد لية ظي القراءات الد لية ‪ ،‬وذلا‬
‫ألن باةمكان تكهنها من خالل مشيرات‬

‫د لية أخرى وظقا م لما تشير إليه قواعد التكرار المختصة " )‪. (124‬‬

‫ب – قواعد ا سقاط ن نستطيع من خالل قواعد المكون الد لي تفسير سبب عدم أ صولية جملة ما ‪ ،‬وتقوم هذه القواعد " بتعداد القراءات‬
‫التي ت سند إلق مختلف مفردات الجملة وبتو ضيحها وذلا ظي ضوء البنية العميقة التركيبية والم شيرات الد لية العائدة لكل من مؤلفات هذه‬
‫البنية ‪ ،‬ظهذه القواعد تقرن بين المفردات المعجمية وبين البنية التركيبية " )‪ ،(125‬وبعبارة أخرى تقوم هذه القواعد " باسيييييييقاط د لة معينة‬
‫علق المفردة من بين د ت كثيرة قد تحملها هذه المفردة ‪ ،‬ظضيييالم عن أنها تواظا المفردات ظي بنق تركيبية وتفسييير المعاني التي تحصيييل‬
‫عليها من جراء هذا التواظا " )‪. (126‬‬

‫)‪(127‬‬
‫ن (قرأ الشاعر القصيدة هذه الجملة تمثل من حيث تركيبها بالمشجر التالي ن‬ ‫لن خذ علق سبيل المثال الجملة التالية‬

‫(‪122‬‬
‫ينظر ن مباحث ظي النظرية األلسنية ‪ ،‬ص‪ ، 131‬واأللسنية التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪. 140‬‬
‫(‪123‬‬
‫ينظر ن المنه التوليدي والتحويلي ‪ ،‬ص‪. 99‬‬
‫(‪124‬‬
‫النظرية األلسنية ‪ ،‬ص‪ ، 142‬ومباحث ظي النظرية األلسنية ن ص‪. 134 – 133‬‬
‫(‪125‬‬
‫مباحث ظي النظرية األلسنية ‪ ،‬ص‪ ، 134‬والنظرية األلسنية ن ص‪. 145 ، 140‬‬
‫(‪126‬‬
‫المنه التوليدي والتحويلي ‪ ،‬ص‪. 101‬‬
‫األمثلة من الباحث وظقا م لما جاء ظي كتاب ن النظرية األلسييييييينية ‪ ،‬ص‪ ، 135 – 134‬ومباحث ظي النظرية‬ ‫(‪127‬‬

‫األلسنية ‪ ،‬ص‪. 144 – 143‬‬


‫‪22‬‬
‫ج‬

‫ركن تكملة‬ ‫ركن اسناد‬

‫راس‬ ‫راس‬ ‫راف‬

‫اسم‬ ‫تعريف‬ ‫اسم‬ ‫تعريف‬ ‫ظعل‬ ‫زمن‬

‫قصيدة‬ ‫ال‬ ‫شاعر‬ ‫ال‬ ‫قرأ‬ ‫‪ +‬تام‬

‫‪23‬‬
‫ويمكن تمثيل كل عنصيير من عناصيير الجملة السييابقة بمشييير د لي علق النحو التالي ن قرأ ( ‪ +‬ظعل ‪ - ،‬اسييم ‪ + ،‬مفرد ‪ + ،‬متحرا ‪+ ،‬‬
‫نشاط ‪ + ،‬مذكر …‪. .‬‬

‫أي أن كلمة (قرأ ظعل سم وهي مسندة للمفرد المخلوا صاحب النشاط والحركة وهو مذكر ‪.‬‬

‫أي أن ال حرف تعريف له سمة التحديد والتعميم ‪.‬‬ ‫ال ( ‪ +‬تعريف ‪ + ،‬محدد ‪ + ،‬عام …‬

‫شاعر ( ‪ +‬اسم ‪ + ،‬مذكر ‪ + ،‬متحرا ‪ + ،‬حي ‪ + ،‬مفرد ……‬

‫ال ( ‪ +‬تعريف ‪ + ،‬محدد ‪ + ،‬عام ……‬

‫قصيدة ( ‪ +‬اسم ‪ + ،‬نشاط ‪ - ،‬مذكر ‪ - ،‬ظعل ……‬


‫)‪(128‬‬
‫ن‬ ‫وتمزج قواعد ا سقاط بين المشيرات الد لية عطاء تمثيل الجملة الد لي ‪ ،‬ظنحصل علق المشجر التالي‬

‫الجملة‬

‫ركن تكملة‬ ‫ركن اسناد‬

‫راس‬ ‫راس‬ ‫راف‬

‫اسم‬ ‫تعريف‬ ‫اسم‬ ‫تعريف‬ ‫ظعل‬ ‫زمن‬

‫‪ +‬اسم ‪ +‬نشاط‬ ‫‪ +‬محدد‬ ‫‪ +‬اسم ‪ +‬مذكر‬ ‫‪ +‬مفرد‬ ‫‪ +‬ظعل‪- ،‬اسم‬

‫‪ +‬مذكر‬ ‫‪ +‬مفرد‬ ‫‪ +‬متحرا‬ ‫‪ +‬محدد‬ ‫‪ +‬مفرد‪+‬متحرا‬

‫‪ -‬ظعل‬ ‫‪ +‬عام‬ ‫‪ +‬حي‪ +‬مفرد‬ ‫‪ +‬عام‬ ‫‪ +‬نشاط‪ +‬مذكر‬ ‫‪ +‬تام‬


‫قصيدة‬ ‫ال‬ ‫شاعــر‬ ‫ال‬ ‫قــــــــــرأ‬

‫(‪128‬‬
‫ينظر ن النظرية األلسنية ‪ ،‬ص‪ ، 144‬ومباحث ظي النظرية األلسنية ‪ ،‬ص‪. 136‬‬
‫‪24‬‬
‫ويتبين لنا من عرضيينا المسييبا أن المكون الد لي يقوم " بتخصيييص معنق شييامل ‪ ،‬لكل تركيب لغوي انطالقا م من المعاني الفردية العائدة‬
‫)‪(129‬‬
‫‪.‬‬ ‫إلق المورظومات التي تؤلفه ‪ ،‬وتبعا م للطريقة التي ت تلف بها هذه الموروظومات "‬

‫ن‬ ‫‪ . 4‬المكون التركيبي‬


‫هو المكون هو نفسه المكون التوليدي ظي القواعد التوليدية والتحويلية )‪ ، (130‬ويت لف من المكون األساسي ‪ ،‬والمكون التحويلي )‪. (131‬‬

‫وبعد عرضنا للمكونات ظي النظرية التوليدية التحويلية ‪ ،‬اصبأ بامكاننا عره طرا تحليل الجمل عند (تشومسكي ‪.‬‬

‫طرق تحليل الجمل عند تشومسكي‬


‫أوجد (تشيييييومسيييييكي عددا م من الطرا لتحليل الجمل مسيييييتخدما م الرموز الرياضيييييية لتوضييييييأ البديهيات التي يحتاجها السيييييامع ‪ ،‬ويعتمد‬
‫(تشيييومسيييكي ظي هذه الطرا " علق اةطار الرئيس الكلي ظي نظريته وهو أن هناا جهازا م يضيييم عددا م من الرموز والكلمات التي ترتبط‬
‫بمعجم د لي ‪ ،‬وتتظام ظي جمل خاضييييعة لقواعد وقوانين كلية عالمية )‪ (Universals‬وتتحرا هذه الرموز والكلمات ظي تلا األطر‬
‫القواعدية بعمليات ذهنية داخلية لتنت عددا م حصييير له من الجمل التي تعبر عن ترابط المعاني ظي الذهن ثم تتحد لتصيييدر منطوقة مكونة‬
‫بذلا جملة تحويلية تخرج طبقا م لقواعد التحويل " )‪. (132‬‬

‫اذن يمكن ان نعد طريقة تحليل (تشييييومسييييكي للجمل طريقة جديدة ظهي " تخالف الطريقة التقليدية للنحويين‪ ،‬ظهي طريقة تشييييبه معاد ت‬
‫)‪(133‬‬
‫‪ ،‬ولعل‬ ‫الكيمياء أو متطابقات الجبر ظكلما ألف المرء هذه الطريقة شبه الرياضية‪ ،‬أزداد تفهمه لهذه النظرية وخف تعقدها بالنسبة إليه"‬
‫العبارة األخيرة ت شعر أن النظرية معقدة ‪ ،‬ولكن ال صواب أن طريقة العره هي المعقدة ‪ ،‬ولي ست النظرية معقدة ظي جوهرها ومن طرا‬
‫)‪(134‬‬
‫‪.‬‬ ‫التحليل عند (تشومسكي‬

‫(‪129‬‬
‫األلسنية التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪. 159‬‬
‫(‪130‬‬
‫ينظر ن المصدر نفسه ‪ ،‬ص‪. 145‬‬
‫(‪131‬‬
‫بينا ظيما سبا مفهوم المكون األساسي والمكون التحويلي ‪ ،‬ينظر ن ص‪. 91 – 81‬‬
‫(‪132‬‬
‫ظي نحو اللغة وتراكيبها ‪ ،‬ص‪. 60‬‬
‫(‪133‬‬
‫قواعد تحويلية للغة العربية ‪ ،‬ص‪. 85‬‬
‫(‪134‬‬
‫ينظر ن النحو العربي والدرس الحديث ‪ ،‬ص‪. 141 – 127‬‬
‫‪25‬‬
‫طريقة التحليل الشجري ) ‪( P . S ) ( Phrase Structure‬‬
‫يرى (تشومسكي ‪ ،‬أن كل جملة تحتوي علق عدد من العناصر المكونة الرئيسة علق الباحث تحليل تلا المكونات الرئيسة ‪ ،‬وصو م إلق‬
‫)‪(135‬‬
‫ن (أخبرني الولد القصة‬ ‫البنية األساسية للجملة ن لن خذ الجملة التالية‬

‫‪The boy told me astory .‬‬

‫ظهذا الجملة تتكون من أداة التعريف ( ال ‪ The -‬وا سم (ولد ‪ boy -‬وظعل ما ضي (أخبرني‪ told -‬و ضمير (الياء‪me -‬‬
‫وأداة ( ال‪ a ،‬ومفعول به ( قصييييييية ‪ Story -‬هذه كلها تتحد لتكون ) ‪ ( Phrase Structure‬ويكون تحليلها بطريقة‬
‫المشجر اآلتية ن‬

‫‪The boy told me astory .‬‬

‫) ‪Sentences ( S‬‬

‫‪( NP‬عبارة اسمية‬ ‫‪ (VP‬عبارة ظعلية‬

‫‪VP‬‬ ‫( عبارة ظعلية‬ ‫(عبارة اسمية‬ ‫‪NP‬‬

‫‪ T‬أداة‬ ‫‪N‬‬ ‫( اسم‬

‫‪ V‬ظعل‬ ‫‪( P‬ضمير‬ ‫‪( T‬أداة‬ ‫اسم ‪N‬‬

‫‪The‬‬ ‫‪boy‬‬ ‫‪told‬‬ ‫‪me‬‬ ‫‪a‬‬ ‫‪story‬‬

‫(‪135‬‬
‫ينظرن ظي نحو اللغة وتراكيبها‪ ،‬ص‪ ،63 – 62‬واللسانيات التوليدية والتحويلية ‪ ،‬ص‪24،25 ،19 ،17‬‬
‫‪26‬‬
‫وطريقة تحليل الجمل بما اسييييما ه (تشييييومسييييكي الشييييجرة أو المشييييجر نجد ما يماثلها ظي كتاب (سيييييبويه ‪ ،‬ظمن سييييمات المنه ظي كتاب‬
‫(سيبويه ‪ ،‬محاولته لتحديد المستوى الد لي للتركيب النحوي ‪ ،‬ظفي باب الفاعل يقول (سيبويه ن " … وذلا قولا ن ضرب عبد هللا زيدام‪،‬‬
‫ظعبد هللا ارتفع ههنا ظي ذهب ‪ ،‬وشغلت ضرب به كما شغلت ذهب وانتصب زيد‬

‫ألنه مفعول تعدى إليه ظعل الفاعل " )‪ ، (136‬ظقد حلل (سيبويه الجملة إلق مكوناتها المباشرة األساسية (الفعل‪ -‬ضرب و(الفاعل – عبد‬

‫هللا و(المفعول – زيدا م وهذا بنظرنا يشيييييابه طريقة المشيييييجر التي تبعها (تشيييييومسيييييكي ظلو عبرنا عن تحليل الجملة بطريقة المشيييييجر‬

‫لقلنا)‪ (137‬ن‬

‫جملة ( ج‬

‫ركن تكملة ر ا ت‬ ‫ركن اسناد ر ا س‬

‫اسم‬ ‫س‬ ‫ف ظعل‬

‫زيدا م‬ ‫عبد هللا‬ ‫ضرب‬

‫ظمن اين لـييييييي (سيبويه أن يحلل الجملة بهذه الطريقة لو لم يكن يعرف ب ن هناا اركانا م أساسية ظي الجملة ‪ ،‬أو مكونات أساسية ‪ ،‬والدليل‬
‫علق ذلا قوله ن " هذا باب المسييند والمسييند إليه ‪ ،‬وهما ما يغني واحد منهما عن اآلخر ‪ ،‬و يجد المتكلم منه بدا ظمن ذلا ا سييم المبتدأ‬
‫والمبنق عليه ‪ ،‬وهو قولا عبد هللا أخوا … ومثل ذلا يذهب عبد هللا ‪ ،‬ظال بد للفعل من ا سيييم ‪ ،‬كما لم يكن لالسيييم ‪ ،‬األول بد من اآلخر‬

‫ظي ا بتداء " )‪. (138‬‬

‫ظالبنية األولية عند (سيبويه هي بنية ثنائية التركيب ذات نمط خطي علق الصورة اآلتية ن‬

‫(‪136‬‬
‫الكتاب ن ‪ 34/1‬هـ ‪ 15 /1 ،‬ب ‪.‬‬
‫(‪137‬‬
‫ينظر ن المنه الوصفي ظي كتاب سيبويه ‪ ،‬ص‪. 224‬‬
‫(‪138‬‬
‫الكتاب ن ‪ 23/1‬هـ ‪ 7/1 ،‬ب ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫البنية األولية ن المسند ‪ +‬المسند إليه ‪.‬‬

‫وقد ذكر أنها تتحقا ظي صيغتين أساسيتين هما ن‬

‫النمط األسمي = المبتدأ ‪ +‬المبنق عليه ‪ .‬وهو الخبر ‪.‬‬

‫النمط الفعلي = الفعل ‪ +‬الفاعل )‪. (139‬‬

‫عناصر النظرية التوليدية التحويلية‬


‫ذكرنا ظيما سبا أن هناا جمالم تسمق توليدية ‪ ،‬وأخرى تسمق جمالم تحويلية ‪ ،‬ظالجملة التوليدية تصبأ تحويلية ‪ ،‬عند دخول أحد عناصر‬
‫التحويل عليها وهذه العناصر هي ن‬

‫‪ . 1‬الزيادة )‪(Insertion‬‬
‫وهذا النوي من التحويل يتم بزيادة عنصر أو أكثر علق الجملة التوليدية للحصول علق معنق جديد ‪.‬‬

‫‪ . 2‬الحذف )‪(Deletion‬‬
‫وظي هذا النوي من التحويل يتم حذف أحد عناصييييييير الجملة ‪ ،‬لغره من األغراه الد لية من غير أن يترا ذلا الحذف أي خلل علق‬
‫الجملة ‪.‬‬

‫‪ . 3‬التقديم والتأخير ( الترتيب ‪) Order‬‬


‫وبهذا العنصر ‪ ،‬يتم تقديم بعه اجزاء الجملة علق بعضها اآلخر ‪ ،‬وذلا يتم ضمن قواعد وقوانين معينة ومحددة ‪ ،‬وبه يتم الحصول علق‬
‫معنق جديد ‪.‬‬

‫‪ . 4‬النبر والتنغيم‬
‫نحوي ويتم بال ضغط علق بعه الحروف ‪ ،‬أو علق بعه‬ ‫وهذان العن صران صوتيان عالقة لهما بالنحو ‪ ،‬ظاثرهما التحويلي صوتي‬
‫الكلمات ظهارها علق بقية كلمات الجملة)‪. (140‬‬

‫(‪139‬‬
‫ينظر ن مفهوم الجملة ظي كتاب سيبويه ‪ ،‬ص‪. 112‬‬
‫(‪140‬‬
‫تنظر هذه العناصيييير علق سييييبيل المثال الحصيييير ظي نحو اللغة وتراكيبها ‪ ،‬ص‪ 172 ، 67 – 66‬وسييييوف‬
‫نفصل القول ظيها ظي الفصل الثاني ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬القران الكريم‬
‫‪ -‬ائتالف النصرة في اختالف نحاة الكوفة والبصرة‪,‬عبد اللطيف الزبيدي ت(‪379‬هر ) ‪,‬عالم الكتب ‪,‬تح‪ :‬طارق‬
‫الجنابي‪,‬بيروت –لبنان‪,‬الطبعة الثانية ‪ 1428 ,‬هر‪2007-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اتحاف فضالء البشر في القراءات االربعة عشر‪:‬احمد بن محمد البناء ت (‪117‬هر) تح‪ :‬انس مهرة ‪,‬دار‬
‫الكتب العلمية ‪,‬بيروت –لبنان‪,‬الطبعة الثالثة ‪1427,‬هر‪2006-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬االنصاف في مسائل الخالف بين النحويين (البصريين والكوفيين)‪ :‬ابو البركات االنباري ت(‪775‬هر)‪,‬المكتبة‬
‫العصرية ‪,‬د‪.‬م‪,‬الطبعة االولى ‪ 1424,‬هر‪2003-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ارشاد العقل السليم الى مزايا الكتاب الكريم‪,‬ابو السعود العمادي ت(‪982‬هر)تح‪:‬حسن صبحي حالق‪,‬دار‬
‫الفكر‪,‬بيروت‪-‬لبنان‪,‬الطبعة االولى ‪1421،‬هر ر ‪2001‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اساس البالغة‪,‬جار هللا الزمخشري ت(‪538‬هر)‪,‬تح‪ :‬محمد باسل عيون السود‪,‬دار الكتب العلمية ‪,‬بيروت –‬
‫لنبان‪,‬الطبعة االولى ‪1321‬هر‪1998-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اعراب القران‪,‬ابوجعفر النحاس (‪338‬هر) علق عليه‪:‬عبد المنعم خليل ابراْيم ‪,‬دار الكتب العلمية ‪,‬بيروت‪-‬‬
‫لبنان‪,‬الطبعة االولى ‪,‬هر‪2000-1421‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اعراب القران وبيانه‪:‬محيي الدين درويش ت(‪1403‬هر)‪,‬دار االرشاد للشؤون الجامعية‪,‬حما –سورية‪,‬الطبعة‬
‫الرابعة ‪1415‬هر‪1994-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬انوار التنزيل واسرار التأويل‪:‬ناصر الدين البيضاوي ت(‪685‬هر)‪,‬تح‪ :‬محمد عبد الرحمن المرعشلي‪,‬دار احياء‬
‫التراث العربي ‪,‬بيروت –لبنان ‪,,‬الطبعة االولى‪1418,‬هر‪1997-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اوضح المسالك الى الفية ابن مالك‪،‬عبد هللا بن يوسف ابن هشام ت(‪761‬هر) ‪,‬تح‪:‬يوسف الشير محمد‬
‫البقاعي‪,‬دار الفكر العربي ‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬بحر العلوم‪،‬نصر بن محمد السمرقندي ت(‪373‬هر)تح‪:‬د‪.‬محمودمطرجي‪,‬دار الفكر ‪,‬بيروت لبنان‪,‬د‪, .‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬البحر المحيط التفسير‪،‬ابو حيان االندلسي ت(‪745‬هر)‪ ,‬تح ‪:‬صدقي محمد‪,‬دارالفكر‪,‬بيروت–لبنان ‪1420,‬هر‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬البحر المديد في تفسير القران المجيد‪,‬ابو العباس الصوفي(ابن عجيبة) ت(‪1224‬هر)تح‪:‬احمد بن عبد هللا‬
‫القريشي‪,‬القاهرة‪-‬مصر‪1419,‬هر‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -‬التبيان في اعراب القران ‪،‬ابو البقاء العكبري ت(‪616‬هر) ‪,‬تح‪:‬علي محمد البجاوي‪,‬منشورات عيسى البابي‬
‫الحلبي وشركاه‪,‬د‪, .‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬التبيان في تفسير غريب القران‪,‬شهاب الدين ابن الهائم ت(‪815‬هر) ‪,‬تح‪:‬د‪.‬ضاحي عبد الباقي ‪,‬دار الغرب‬
‫االسالمي ‪,‬بيروت –لبنان‪,‬الطبعة االولى‪.1423,‬‬
‫‪ -‬التبيان في تفسير القران ‪,‬محمد بن الحسن الطوسي ت(‪460‬هر) ‪,‬تح‪ :‬احمد حبيب قصير العاملي ‪,‬االمير‬
‫للطباعة والنشر‪,‬بيروت‪-‬لبنان‪1431,‬هر‪2010-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬التذييل والتكميل في شر كتاب التسهيل‪:‬ابو حيان االندلسي ت (‪745‬هر)تح‪:‬د‪.‬حسن هنداوي‪,‬دارالقلم‪,‬دمشق‪-‬‬
‫سوريا ‪,‬الطبعة االولى‪1421,‬هر‪1990-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬التعليقة على كتاب سيبويه‪,‬ابو علي الفارسي ت(‪377‬هر)‪,‬تح‪:‬د‪.‬عوض بن حمد القوزي‪,‬جامعة الملك‬
‫سعود‪,‬الطبعة االولى‪1410,‬هر‪1990-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تفس ررير االص ررفي‪,‬محمد حس ررن الفيض الكاش رراني ت(‪1091‬هر ر ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪:‬مطبعة مكتبة االعالم االس ررالمي‪,‬قم‪-‬‬
‫ايران‪,‬الطبعة االولى ‪1418,‬هر‪.‬‬
‫‪ -‬تفس ررير الراغب االص ررفهاني‪،‬ابو القاس ررم ت(‪502‬هر ر ر ر ر ر ر ر رر)‪.‬هند س ررردار‪(،‬رس ررالة ماجس ررتير)‪،‬كلية الدعوة واص ررول‬
‫الدين‪،‬جامعة ام القرى‪1422,‬هر‪2001-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير الصافي ‪,‬للفيض الكاشاني ت(‪1091‬هر)‪,‬دار الجوادين‪,‬بيروت‪ -‬لبنان‪,‬الطبعة االولى‪2009,‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تفسررير القران العظيم‪,‬اسررماعيل بن كثير ت(‪774‬هر ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪ :‬سررامي بن محمد بن سررالمة‪,‬دارطيبة‪,‬د‪.‬م الطبعة‬
‫الثانية‪1420,‬هر‪1999-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير مقاتل‪،‬مقاتل بن سليمان ت(‪150‬هر)‪,‬تح‪:‬عبد هللا محمود شحاته‪,‬دار احياء التراث‪,‬بيروت–لبنان‪,‬الطبعة‬
‫االولى‪1423,‬هر‪.‬‬
‫‪ -‬تفسير المنار‪,‬محمد رشيد رضا ت‪1993‬م‪,‬دارالكتب العلمية‪,‬بيروت‪-‬لبنان‪,‬الطبعة االولى‪1420,‬هر‪1999-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬تهذيب اللغة‪,‬محمد االزهري ت(‪370‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪:‬محمدعوض‪،‬دار احياء التراث‪,‬بيروتر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر‪-‬لبنان‪,‬الطبعة‬
‫االولى‪2001,‬م‪.‬‬
‫‪ -‬جامع البيان في تفسير القران‪,‬محمد بن عبد الرحمن الشافعي ت(‪905‬هر)‪,‬تح‪ :‬عبد الحميد هنداوي‪,‬دار الكتب‬
‫العلمية ‪,‬بيروت –لبنان‪,‬الطبعة االولى ‪1424,‬هر‪2004 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الجم ررل في النحو‪ ,‬الخلي ررل بن احم ررد الفراهي رردي ت(‪170‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) ‪,‬تح‪ :‬فخر ال رردين اب رراوة‪,‬د‪, .‬د‪.‬م‪,‬الطبع ررة‬
‫الخامسة‪.1995-1416,‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -‬الحدائق الندية في شر الفوائد الصمدية‪,‬السيد علي خان المدني ت(‪1120‬هت)تح‪ :‬د‪.‬سعيد ابو الفضل‪,‬قم‪-‬‬
‫ايران‪1432,‬هر‪.‬‬
‫‪ -‬الحروف واالدوات ‪,‬للخليل بن احمد ت(‪170‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) تح‪ :‬هادي حسر ر ررن‪,‬و ازرةالعمانية‪,‬مسر ر ررقط‪-‬عمان ‪,‬الطبعة‬
‫االولى‪.2007,‬‬
‫‪ -‬الخواطر (تفسير الشعراوي)محمد متولي الشعراوي ت(‪1418‬هر)‪,‬مطبعة اخبار اليوم‪,‬د‪.‬م‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬الدر المصون في علوم الكتاب المكنون‪,‬شهاب الدين احمد بن يوسف ت(‪756‬هر) تح‪ :‬د‪.‬احمدالخ ار ‪,‬دار‬
‫القلم‪,‬دمشق–سوريا ‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬ديوان امرىء القيس ‪,‬تح‪:‬محمد ابو الفضل ‪,‬دار المعارف ‪,‬النيل –القاهرة‪,‬الطبعةالخامسة‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬ديوان طرفة بن العبد شر االعلم الشنتمري ‪,‬تح‪ :‬درية الخطيب‪-‬لطفي الصقال المؤسسة العربية‪,‬بيروت–‬
‫لبنان الطبعة الثانية‪2000,‬م‪.‬‬
‫‪ -‬رو البيان‪,‬اسماعيل حقي ت( ‪1127‬هر) ‪,‬دار الفكر العربي ‪,‬بيروت‪-‬لبنان‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬الصر ر ررحا تاج اللغة وصر ر ررحا العربية ‪ ,‬ابو نصر ر ررر اسر ر ررماعيل الجوهري ت(‪ 393‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) ‪,‬تح‪ :‬احمد عبد‬
‫الغفور‪,‬دارالعلم‪,‬بيروت‪-‬لبنان‪,‬الطبعة الرابعة ‪1987-1407‬م‪.‬‬
‫‪ -‬شر ر ررر االشر ر ررموني على الفية ابن مالك ‪,‬علي بن محمد ت(‪900‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬دار الكتب العلمية ‪,‬بيروت – لبنان‬
‫‪,‬الطبعة االولى ‪1419,‬هر‪2008 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬ش ر ر ر ررر الرض ر ر ر رري على الكافية ‪,،‬الرض ر ر ر رري االس ر ر ر ررترابادي‪,‬تص ر ر ر ررحيح وتعليق ‪:‬يوس ر ر ر ررف حس ر ر ر ررن عمر ‪,‬جامعة‬
‫قاريونس‪1398,‬هر‪.1978 -‬‬
‫‪ -‬شر ر ررر كتاب سر ر رريبويه‪ ,‬ابو سر ر ررعيد السر ر رريرافي ت ‪367‬هر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ‪,‬تح ‪:‬احمد حسر ر ررن‪-‬علي سر ر رريد علي ‪,‬دار الكتب‬
‫العلمية‪,‬بيروت–لبنان‪,‬الطبعة االولى ‪2008-1429 ,‬م‪.‬‬
‫‪ -‬شفاء العليل في ايضا التسهيل‪ ,‬ابوعبد هللا السليلي ت(‪770‬ه ر ر ر رر) ‪,‬تح‪ :‬عبد هللا الحسيني‪,‬المكتبة الفيصلية‪,‬‬
‫الطبعة االولى ‪1406‬هر‪1986 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الطارئ في العربية ‪،‬فالح حسن كاطع ‪(،‬اطروحة دكتوراه)‪،‬كلية التربية ‪،‬جامعة بابل‪2012،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬كتاب س ر رريبويه ‪,‬س ر رريبويه عمروبن عثمان ت(‪180‬هر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) تح‪:‬عبد الس ر ررالم هارون‪ ,‬مكتبة الخانجي‪,‬مص ر ررر–‬
‫القاهرة‪,‬الطبعة الخامسة‪1430,‬هر‪2009 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬الكش ر ر ر ر ر ر رراف عن حقرائق غوامض التنزيرل وعيون االقراويرل في وجوه الترأويرل ‪,‬محمود بن عمر الزمخشر ر ر ر ر ر ررري‬
‫ت(‪,)538‬دار الكتاب العربي‪,‬بيروت‪-‬لبنان‪1424,‬هر‪.2008 -‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -‬الكشر ررف و البيان عن تفسر ررير القران ‪,‬احمد بن محمد الثعلبي ت(‪,)427‬تح ‪ :‬االمام ابي محمد بن عاشر ررور‬
‫‪,‬دار احياء التراث‪,‬بيرو ر لبنان‪,‬الطبعة االولى‪1422,‬هر‪2002-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬اللباب في علوم الكتاب ‪,‬ابن عادل الدمشقي ت(‪775‬هر) ‪,‬تح‪ :‬الشير‪:‬عادل احمد ‪,‬دار الكتب العلمية‪,‬بيروت‬
‫ر لبنان‪,‬الطبعة االولى ‪1419‬هر‪1998 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬لسان العرب ‪,‬محمد بن مكرم ابن منظور ت(‪711‬هر) ‪,‬دار صادر‪,‬بيروت لبنان ‪1414.‬هر‪-‬‬
‫‪ -‬اللمحة في شر الملحة ‪,‬محمد بن حسن ابن الصائل ت(‪720‬هر ر ر ر ر ر ر رر)‪ ,‬تح‪:‬ابراْيم الصاعدي ‪,‬عمادة البحن‬
‫العلمي بالجامعة االسالمية‪,‬المدينة المنورة –السعودية الطبعة الولى ‪1424,‬هر‪2004 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مجمع البيان في تفسير القران ‪,‬ابو الفضل الحسن الطبرسي ت(‪548‬هر ر ر ر رر) ‪,‬تح‪ :‬لجنة من العلماء والمحققين‬
‫واالخصائيين ‪,‬مؤسسته االعلمي‪,‬بيروت–لبنان‪,‬الطبعة الثانية‪1425,‬هر‪2005-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات وااليضا عنها‪,‬ابو الفتح بن جني الموصلي ت( ‪392‬هر ر ر ر رر) ‪,‬و ازرة‬
‫االوقاف‪,‬د‪.‬م‪1320,‬هر‪1999-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المحررالوجيز في تفسير الكتاب العزيز ‪,‬عبد الحق بن غالب بن عطية ت(‪542‬ه ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪ :‬عبد السالم عبد‬
‫الشافي ‪,‬دار الكتب العلمية‪,‬بيروت–لبنان‪,‬الطبعة االولى ‪1422,‬هر‪.‬‬
‫‪ -‬المحكم والمحيط االعظم ‪,‬ابو الحسر ررن علي بن اسر ررماعيل ت( ‪458‬ه) ‪,‬تح‪:‬عبد الحميد هنداوي‪ ,‬دار الكتب‬
‫العلمية‪,‬بيروت–لبنان الطبعة االولى‪1421 ,‬هر‪2000-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬م ار لبيد لكش ر ر ر ر ررف معانى القران المجيد‪,‬محمد بن عمر نووي ت(‪, )1316‬تح‪ :‬محمد امين الص ر ر ر ر ررناوي‪,‬دار‬
‫الكتب العلمية‪,‬بيروت–لبنان‪ ,‬الطبعة االولى‪1417 ,‬هر‪.‬‬
‫‪ -‬المسر ر ر ررائل الخالفية في االدوات والحروف ‪،‬سر ر ر ررالم موجد خلخال ‪(،‬رسر ر ر ررالة ماجس ر ر ررتير)‪،‬كلية االداب ‪،‬جامعة‬
‫بغداد‪1998،‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المساعد على تسهيل الفوائد‪,‬بهاء الدين بن عقيل ‪,‬تح‪:‬د‪.‬محمد كامل ‪,‬دار الفكر ‪,‬دمشق ر ر ر ر ر ر ر ر سوريا ‪،‬الطبعة‬
‫االولى ‪1411،‬هر ر‪1990‬م‪.‬‬
‫‪ -‬معالم التنزيل في تفسير القران ‪،‬الحسين بن مسعود ت(‪510‬هر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪:‬عبد الرزاق المهدي ‪,‬دار احياء التراث‬
‫العربي‪,‬بيروت–لبنان‪,‬الطبعة االولى‪1420,‬هر‪.‬‬
‫‪ -‬معاني القراءات ‪،‬محمد االزهري ر ر رر(‪370‬هر ر ر ر )‪،‬مركز البحوث في كلية االداب‪ ،‬جامعة الملك سعود ‪،‬المملكة‬
‫العربية السعودية ‪،‬الطبعة االولى ‪1412،‬هر ر‪1991‬م‪.‬‬
‫‪ -‬معاني القران‪,‬ابو الحسر ر ر ر ر ر ررن المجاشر ر ر ر ر ر ررعي ت(‪215‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) ‪,‬تح‪ :‬د‪.‬هدى محمود ‪ ,‬مكتبة الخانجي‪,‬القاهرة‪-‬‬
‫مصر‪1411,‬هر‪1990-‬م‪,‬الطبعة االولى ‪1411,‬هر‪1990-‬م‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -‬معر رراني القران‪,‬يحيى بن زير رراد الفراء ت(‪207‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪:‬احمر رردالنجر رراتي وآخرون‪,‬دارالمص ر ر ر ر ر ر ررير ررة للتر ررأليف‬
‫والترجمة‪,‬مصر‪,‬الطبعة االولى‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر معاني القران واعرابه ‪,‬ابراْيم بن السري الزجاج ت(‪311‬هر ر ر ر ر ر رر)‪,‬عالم الكتب‪,‬بيروت–لبنان‪,‬الطبعة االولى‬
‫‪1408,‬هر‪1988 -‬م‪.‬‬
‫‪ -‬معجم القراءات القرانية‪,‬اعداد ‪:‬احمد مختار عمر‪-‬عبد العال ر سالم مكرم‪,‬انتشارات اسوة‪,‬طهران‪-‬ايران‪,‬الطبعة‬
‫الثانية‪1412,‬هر‪1991-‬م‪.‬‬
‫‪ -‬مفاتيح الغيب ‪،‬محمد الرازي ت(‪606‬هر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) ‪،‬دار احياء التراث العربي ‪،‬بيروت ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر لبنان ‪،‬الطبعة الثالثة‬
‫‪1420،‬هر‪.‬‬
‫‪ -‬المفصل في صنعة االعراب ‪,‬جار هللا الزمخشري ت(‪538‬هر ر ر رر) ‪,‬تح ‪ :‬د‪,‬علي بوملحم‪,‬مكتبة الهالل ‪,‬بيروت‬
‫–لبنان‪,‬الطبعة االولى‪1993,‬م‪.‬‬
‫‪ -‬المقتضب‪,‬محمد بن يزيد المبرد ت(‪285‬هر)‪,‬تح محمد عبد الخالق عظيمة‪,‬عالم الكتب‪,‬بيروت–لبنان‪.‬‬
‫‪ -‬المنهر رراج في شر ر ر ر ر ر ررر جمر ررل الزجر رراجي‪,‬االمر ررام يحيى بن حمزة العلوي ت(‪749‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪:‬د‪.‬هر ررادي عبرررد‬
‫هللا‪,‬مكتبةالرشد‪,‬د‪.‬م‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬النشر ر ر ر ر ر ررر في القراءات العشر ر ر ر ر ر ررر‪,‬شر ر ر ر ر ر ررمس الدين ابن الجزري ت(‪833‬ه ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رر) ‪,‬تح‪:‬علي محمد الضر ر ر ر ر ر رريام‬
‫ت(‪1380‬هر)‪,‬المطبعة التجارية الكبرى ‪,‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬النقد االدبي ‪,‬احمد امين‪,‬كلمات عربية ‪,‬القاهرة‪-‬مصر ‪,‬د‪, .‬د‪.‬ت‪.‬‬
‫‪ -‬النقررد اللغوي عنررد العرب حتى نهررايررة القرن السر ر ر ر ر ر ر ررابع الهجري ‪,‬نعمررة رحيم العزاوي ‪,‬و ازرة الثقررافرره العراايررة‬
‫‪1978,‬م‪.‬‬
‫‪ -‬نيل المرام من تفسير آيات االحكام‪,‬ابو الطيب محمد صديق ت(‪1307‬ه ر ر ر ر ر ر رر)‪,‬تح‪ :‬محمد حسن اسماعيل –‬
‫احمد فريد المزيدي‪,‬دار الكتب العلمية ‪,‬د‪.‬م‪,‬د‪, .‬د‪.‬ت‪.‬‬

‫‪33‬‬

You might also like