‫تصمــيم البحــث‪:‬‬

‫‪-‬مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬الجانب المنهجي‬

‫المبحث األول‪ :‬أهداف البحث‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إشكالية البحث‬
‫المبحث الثالث‪ :‬فرضيات البحث‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الجانب النظري‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف' اللغوي واالصطالحي' لكلمة الشغب‬
‫‪‬المطلب األول‪ :‬التعريف اللغوي‬
‫‪‬المطلب الثاني‪ :‬التعريف االصطالحي'‬
‫المبحث الثاني‪ :‬األسباب‬
‫‪‬المطلب األول‪ :‬األسباب النفسية‬
‫‪‬المطلب الثاني‪ :‬األسباب األسرية واالجتماعية‬
‫‪‬المطلب الثالث‪ :‬األسباب المدرسية‬
‫‪‬المطلب الرابع‪ :‬األسباب الثقافية‬
‫‪‬المطلب الخامس‪ :‬أسباب تعود إلى المدرس‬
‫‪‬المطلب السادس‪ :‬أسباب تعود إلى المتعلم‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مظاهر الشغب‬
‫الشغب داخل الفصل‬
‫المبحث الرابع‪ :‬االنعكاسات'‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الجانب الميداني‬

‫استمارة خاصة باألستاذة‬
‫استمارة خاصة بالتالميذ‬
‫اقتراحات' وحلول'‬
 ‫مقـــــــــــدمة‬

‫لعل من اإلكراهات العميقة التي تواجه العمل التربوي في عصرنا الحاضر و ال تي ال تق ل ش أنا عن المش اكل الك برى ال تي‬
‫تتخب ط فيه ا المجتمع ات البش رية‪ ،‬نج د معض لة الش غب المدرس ي هي الظ اهرة ال تي ال يك اد يخل و منه ا معه د أو مدرس ة‬
‫خصوصية كانت أو عمومية ‪ ،‬األم ر ال ذي يس تدعي ت دخل ك ل المتتبعين و الغي ورين على حاض ر و مس تقبل المؤسس ات‬
‫التعليمية التي تجتاز اختبارا تاريخيا في تحدي هذه الظاهرة التي ال يجب أن نخض الطرف عنها أو نقلل من أهميته ا‪ ،‬و ه و‬
‫ما يستوجب منا وقفة سريعة و تدخال عاجال من كل األطراف المسئولة ابتداءا من المحي ط الع ائلي وص وال إلى المؤسس ات‬
‫التعليمية و مناهجها الدراسية الجامدة‪ ،‬فالمسؤولية مشتركة و ال يمكن إسقاطها على طرف دون اآلخر‪.‬‬

‫من هنا يطرح التساؤل إلى أي حد استطاع القائمون على الشأن التربوي محاصرة هذا المشكل؟ وماهي الحلول الناجحة التي‬
‫يكمن استثمارها لمواجهة هذه الظاهرة في مراحلها األولى؟ حتى ال تغ زو ك ل مدارس نا وتفس د أخالق ش بابنا خاص ة وإنه ا‬
‫ظاهرة سريعة االنتشار بل نجدها مستفحلة‪ .‬بين صفوف الفتيات أيضا بعد أن كانت تقتصر على فئة الذكور فقط‪ .‬وهو األم ر‬
‫الذي يدعو إلى االستغراب خاصة وإن هذه الظاهرة تتطور في أحيان كثيرة إلى حالة عنف‪.‬‬

‫وألجل محاص رة ه ذا المش كل من بعض جوانب ه‪ ،‬حاولن ا من خالل ه ذا البحث أن نتط رق إلى األس باب ال تي تق ف وراءه‪.‬‬
‫وعلى بعض أنواع ه وانعكاس اته‪ .‬ثم حاولن ا أن نعطي بعض االقتراح ات والحل ول ال تي يكمن أن تس اعد في التخفي ف من‬
‫ظاهرة الشغب المدرسي‪ .‬وذلك لكونه يشكل أحد العوائق البارزة في العملية التعليمية أو في إنتاج شاب فاع ل‪ .‬وألهمي ة ه ذا‬
‫الموضوع جاءت مناقشة في محاولة منا تسليط الضوء على بعض جوانبه ولفت االنتباه إليه‪.‬‬
 ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الجانب المنهجي‬
‫المبحث األول‪ :‬أهداف البحث‬

‫إن االهتمام بالمشكالت السلوكية هو أهم م ا يجب أن نق وم علي ه رك ائز التربي ة والتعليم‪ ،‬فالتربي ة والتعليم ترمي ان إلى نفس‬
‫الهدف وهو تغيير سلوك الفرد نحو األفضل‪ ،‬والمعلم إذا ظهر عليه سلوك شاذ كان جديرا بالدراسة والبحث‪ ،‬ومن هنا تتح دد‬
‫أهمية هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪‬التعرف على مشكل الشغب لدى المتعلمين‪.‬‬
‫‪ ‬الوقوف على أسباب الظاهرة لتالفيها أو االبتعاد عنها‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم الحلول التي نسهم في التغلب على هذه الظاهرة‬
 ‫دوافع البحث‬
‫إن ظاهرة الشغب تعتبر من الظواهر التي شغلت المؤسسة التعليمية نظرا النعكاساتها السلبية على التحصيل الدراس ي وعلى‬
‫المتعلمين أنفسهم‪ .‬فكان هذا مبررا كافيا لدراسة هذه الظاهرة من خالل هذا البحث ال ذي حاولن ا الوق وف على المع اني ال تي‬
‫يحيل عليها الشغب لغة واصطالحا‪ ،‬واألسباب التي أدت إلى تبني المتعلمين لمث ل ه ذه الس لوكيات م ع ذك ر انعكاس اته على‬
‫التحصيل الدراسي‪ ،‬وحاولنا إعطاء بعض الحلول إليجاد جو مدرسي واجتماعي يصبح فيه المتعلم منتجا وفاعال‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إشكالية البحث‪: ‬‬

‫إن الحديث عن ظاهرة الشغب باعتبارها متشابكة ومعقدة يقود إلى طرح التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪-‬ما هو الشغب؟‬
‫‪ -‬من المسؤول عنه؟ األسرة أم المربي؟ المناهج الدراسية الجامدة أم الفراغ الذي التهم فكر أطفالنا؟ أم‬
‫اإلعالم أما لمناخ الدراسي بكل أبعاده العالئقية والتواصلية؟‬
‫‪-‬هل لسلطة المدرس دور في جعل الطفل مشاغبا؟‬
‫‪-‬أين تتجلى مظاهر الشغب لدى الطفل؟‬
‫‪-‬هل تختلف من طفل آلخر ومن ذكر ألنثى؟‬
‫‪-‬لماذا أصبح أبناؤنا يتجهون لهذا السلوك العدواني؟‬
‫‪-‬وهل يؤثر بشكل أو بآخر على مستقبلهم؟ ‪ -‬هل األسرة طرق مسؤول عن ظاهرة الشغب؟‬
‫‪-‬ماهي انعكاسات الشغب على المتعلمين؟ ‪ -‬ما هي آليات عالج ظاهرة الشغب؟‬

‫المبحث الثالث‪ :‬فرضيات البحث‪:‬‬

‫‪ ‬التربية األسرية غير السليمة لها دور في إنتاج الطفل المشاغب‪.‬‬
‫‪ ‬سلطة المدرس تؤثر سلبا أو إيجابيا على ظاهرة شغب الطفل‪.‬‬
‫‪ ‬االنتماء االجتماعي له دور أساس في تدني أو ارتفاع ظاهرة الشغب عند الطفل‬
 ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫الجانب النظري‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف اللغوي واالصطالحي لكلمة الشغب‬

‫التعريف اللغوي‪:‬‬
‫جاء في لسان العرب تعريف الشغب بأنه‪":‬شغب الشغب و الشغب‪،‬و التشغيب‪،‬تهييج البشر و قد شغبهم‪،‬و شغب عليهم‪،‬و‬
‫الكسر فيه لغة‪،‬و هو شغب الجند‪،‬و ال يقال شغب و نقول شغب فالن عن الطريق بشغب شغبا‪،‬و فالن مشغب إذا كان عاندا‬
‫‪.‬عن الحق‬
‫و في القاموس المحيط عرف على أنه‪(:‬الشغب)و يحرك و قيل ال تهييج الشر كالتشغيب' هيج الشر عليهم و هو شغبهم' و بهم و عليهم‬
‫كمنع و فرح هيج الشر عليهم‬

‫التعريف االصطالحي‪:‬‬

‫كثيرة هي التعاريف االصطالحية ال تي أعطيت لكلم ة الش غب لكنه ا و إن آث رت فهي تص ب في مع نى واح د و ع ام و ه و‬

‫الفوضى‪.‬‬
‫يقول أديب فؤاد ‪" :‬الشغب‪:‬و يعني إظهار سلوك عدواني من قبل الطالب نحو أقران ه و معلمي ه قص د الت أثير بس ير عملي ة‬
‫التدريس أو األنشطة أو التغطية على مشكل أو لفت االنتباه إليه" ‪.‬‬
‫سلوكيات الشغب ‪( :‬هي سلوكيات تصدر من احد أو بعض التالمي ذ وال يقبله ا المعلم لكونه ا تخ الف األع راف و القواع د و‬
‫القوانين الصفية المدرسية المتعارف عليها بينه و بين طالبه و التي تؤثر سلبا بشكل أو بآخر على سير الدرس أو التي ت ؤثر‬
‫سلبا على العالقات االجتماعية اإلنسانية داخل الصف أو ‪ 3‬التي تتعارض مع القيم السائدة في المجتمع‪.‬‬
 ‫المبحث الثاني‪ :‬األسباب ‪:‬‬
‫إن هذه الظاهرة المعقدة و المتشابكة ترجع غالبا إلى عوامل كثيرة‪،‬و أصبحت منتش'رة في الع'الم بأس'ره تت'دخل فيه'ا عناص'ر أس'باب‬
‫اجتماعية و اقتصادية و سياسية و أسباب تعود إلى نظام التعليم إلى جانب االنتماء األسري‪،‬إلى غير ذلك من األسباب‪.‬‬

‫األسباب النفسية‪:‬‬
‫إن الطفل يأتي إلى المدرسة و ال نعرف م اذا ب ه و ال م اذا وراءه‪،‬و ال يكل ف الم درس نفس ه عن اء البحث في شخص ية ه ذا‬
‫الطفل و نفسيته ليعرف مصادر التصرف غير السوي فسوء معاملة الوالدين و اإلحباط داخل القسم باإلض افة إلى الخ وف و‬
‫القلق و االضطراب النفسي‪،‬و الفهم الخاطئ لمعنى القوة أسباب تجعل الطفل يشاغب في القسم‪،‬آما أنها تجعله يح اول ف رض‬
‫ذاته بأي شكل من األشكال فان لم يستطع فرضها بالدراسة فرضها بالشغب ‪.‬‬
‫أما في مرحلة المراهقة فق د ي ؤدي تقلب الم زاج في ه ذه المرحل ة و س رعة الغض ب إلى اتس ام المتعلم بن وع من العن ف و‬
‫يواجه بالشغب و قد يؤثر رفق اء الس وء على تص رفاتهم بش كل واض ح‪ .‬إن العدي د من الدراس ات ق د أش ارت إلى أن الطف ل‬
‫الصغير قد يبدي شيئا من االعتداء المتطرف و يقابل ذلك درجة خفيفة من الخوف‪.‬و من الناحية األخرى ت وحي المالحظ ات‬
‫التي أجراها الباحثون أن بعض صغار األطفال و الراشدين هم بصورة عامة انفع اليون‪.‬آم ا يكون ون دم ثي األخالق‪.‬و يمكن‬
‫تفسير ذلك باالعتماد على نظرية(بيرت) القائلة‪":‬انه يوجد شيء من العنص ر الع ام في حال ة االنفع ال‪،‬و إن ذل ك ‪.‬ف إذا تجلى‬
‫هذا العنصر بأبرز مظاهره و على درجة ملحوظ ة من الق وة ف ان ‪ 1‬العنص ر فط ري بطبيعت ه " الطف ل يمي ل إلى أن يك ون‬
‫انفعاليا متماديا في انفعاالته بوجه عام‪.‬فمن هنا نستنتج أن التكوين الوراثي يلعب دورا هاما في انتقال مرض العصاب‪.‬‬

‫األسباب األسرية‪:‬‬
‫تعتبر األسرة من المصادر الرئيسية للشغب ألنها ال تعي دورها في تهذيب سلوك الطفل بتربيته على محاسن األخالق‪.‬آما إن‬
‫المشاكل تجعل األسرة مشغولة عن الطفل أو تد هللا و في آال الحالتين فهو ض حية‪.‬و ي ؤثر ذل ك على س لوكه ألن ه ي ذهب إلى‬
‫المدرسة مكبال بكثير من الخلفيات التربوية‪.‬فيكون الشغب أفضل تعبيرا عنها‪.‬‬
‫و األسرة المفككة التي تفتقد آليات الحوار و التفاهم من المتعذر أن تقدم نموذجا تربويا يقتدي به الطف ل‪.‬و الحقيق ة أن األس رة‬
‫هي السبب الرئيسي في خلق نماذج شاذة في المدارس و ذلك لعدم قيامها بدورها األول و هو التربية‪ .‬هكذا يقوم الطفل بتقلي د‬
‫سلوكيات أفراد أسرته الشائنة مثل الشتم بألفاظ نابية‪ .‬فاالفتقاد لبيئة أسرية آمنة سبب رئيس في تفشي الظاهرة‪.‬فاألس رة ال تي‬
‫تكثر فيها المشكالت األسرية مثل الطالق‪.‬الخالفات الزوجية‪.‬انشغال اآلباء عن األبناء‪.‬القس وة في المعامل ة ت ؤدي إلى افتق ار‬
‫األبناء للشعور بالحنان و االنتماء و بالتالي يقومون بسلوكيات شغب عند ذهابهم إلى المدرسة‪.‬‬

‫األسباب المدرسية ‪:‬‬

‫نظرا لطول الفترة الزمنية التي يقضيها الطفل داخل المؤسسة التعليمي ة فان ه من المف روض على ه ذه األخ يرة أن تس هم في‬
‫العملية التربوية إلى جانب العملية التعليمية‪ .‬لكن لألسف الشديد نجد أن المؤسسات التعليمية تس هم بش كل أو ب آخر في إنت اج‬
‫الطفل المشاغب و لعل أهم هذه األسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة‪:‬‬
‫‪ ‬افتقار المؤسسات التعليمية للوسائل التي ترغب المتعلم فيها‪.‬‬
‫‪ ‬قلة األنشطة الموازية مما يقلص فرص االلتقاء و التواصل و االنفتاح‪.‬‬
‫‪ ‬ضعف التواصل بين إدارات المؤسسات و حتى بين المتعلمين أنفسهم‬
‫‪‬إقصاء المتعلم و عدم إشراكه خالل العملية التعليمية التعلمية‬
‫‪ ‬بعد المناهج عن ميوالت المتعلم و اهتماماته‪.‬و التي ال تتغير رغم تغير العقليات و األزمنة و تبقى جام دة‬
‫و منفردة‪.‬‬
‫و ما نالحظ أيضا هو تفك ك العالق ة بين األط ر التربوي ة العامل ة بنفس المؤسس ة مم ا يخل ق نوع ا من االض طراب النفس ي‬
‫لديها‪.‬وهذا ينعكس سلبا على مردودية المدرس الذي يجد نفسه غير متوافق في المؤسسة التي يعمل بها‪.‬‬
‫نالحظ في بعض األحيان تعاطف إدارة المدرسة مع اح د الطالب المش اغبين المرس ل إليه ا من قب ل المعلم‪.‬لكون ه ذا حس ب‬
‫ونسب والسماح له بالعودة إلى الصف دون عقاب ومن ثم يعود هذا الطالب إلى سابق عهده ويكرر سلوكيات الشغب ‪.‬‬