Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 92

‫الجـمـهورية الجزائرية الديمقراطيـة الشعبـيـة‬

‫و ازرة التعميم العالي والبحث العممي‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬
‫كمية العموم اإلقتصادية وعموم التسيير والعموم التجارية‬
‫قسم عموم التسيير‬
‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطمبات نيل شهادة الماستر‬
‫تخصص تسيير إستراتيجي دولي‬

‫تحت عنوان‬

‫دور التحالفات االستراتيجية في دعم النمو االقتصادي‬


‫‪ -‬دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ‪-‬‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطالبة‪:‬‬


‫أ‪ .‬قبايمي حورية‬ ‫عدي فتيحة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫األستاذ‬
‫مؤط ار‬ ‫األستاذة قبايمي حورية‬
‫مناقشا‬ ‫األستاذ‬

‫السنة الجامعية‪4102/4102:‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫مف اهيم عامة حول النق ل البحري و التجارة الخارجية‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫العالقة بين قطاع النق ل البحري و التجارة الخارجية‪.‬‬


‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دراسة ميدانية لمؤسسة ميناء مستغانم‪.‬‬
‫الجانب النظري‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫ال م الح ق‬
‫ق ائمة المصادر و المراجع‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن طبيعة العالقات االقتصادية اغبالية بُت بلدان العادل أصبحت قائمة على أساس إنتقال بعض عوامل‬
‫االنتاج وتبادل اػبربات بُت اؼبؤسسات لتحقيق أىدافها وغايتها‪ ،‬حيث ىذه اؼبؤسسات ؽبا خاصية التطور والتوسع‬
‫من جهة بالنسبة للمؤسسة األجنبية وربقيق التنمية من جهة أخرى بالنسبة للمؤسسات الوطنية‪.‬‬

‫فالتحالف ىو شكل من أشكال التعاون بُت اؼبؤسسات يقوم أساسا على مبدأ االتفاق والتبادل والتكامل‬
‫يف اعبهود والكفاءات‪.‬‬

‫ووفقا للتغَتات اليت شهدىا العادل يف ـبتلف األصعدة‪ ،‬إستحدثت مفاىيم التحالف وتعددت‬
‫اؼبصطلحات على اؼبشاورة يف إزباذ القرارات ومن أجل اإلؼبام دبفهوم التحالف‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام عن مؤسسة سونلغاز‪.‬‬

‫ميتزج تاريخ الشركة الوطنية للكهرباء والغاز (سونلغاز)‪ ،‬بتاريخ اػبدمة الوطنية يف اعبزائر‪ ،‬وإذا كان الزمن‬
‫قد تغَت سباما كتغَت وضعية قطاع الطاقة والوضع القانوين بشركة سونلغاز فإن اؽبدف يبقى وحيدا أال وىو مؤسسة‬
‫اقتصادية عالية األداء ويف خدمة اجملموعة الوطنية‪.‬‬

‫من خالل ىذا التقدمي إرتأينا إعطاء تعريف عام للمؤسسة يتناسب وأىدافها اؼبسطرة لذا سندرس نشأهتا‬
‫وتطورىا وسنركز على أكرب أعماؽبا واقبازاهتا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بمؤسسة سونلغاز‪.‬‬

‫‪01‬‬ ‫ىي الشركة اعبزائرية للكهرباء والغاز وىي عبارة عن شركة ذات أسهم دبوجب قانون ‪ 95-02‬اؼبؤرخ يف‬
‫جوان ‪ ،2002‬يقدر رأس ماؽبا االجتماعي بـ ـ ـ ‪ 150‬مليار دينار جزائري موزع على ‪ 150‬ألف سهم بقيمة مليون‬
‫دينار لكل سهم‪ ،‬مكتتبة ومعروضة حصريا من طرف الدولة‪.‬‬

‫* رقم اإللبراط يف السجل التجاري‬

‫سونلغاز مسجلة يف اؼبركز الوطٍت للسجل التجاري )‪ (CNRC‬ربت رقم ‪.99B001282 du 23/06/2003‬‬

‫‪2.BD Karim- Belkacem‬‬ ‫* العنوان اؼبدين للمؤسسة اؼبتواجدة يف اعبزائر العاصمة‬

‫النشاط الفعلي للمؤسسة يبدأ يف الفاتح من يناير وينتهي حىت اغبادي والثالثُت من شهر ديسمرب لكل سنة‪.‬‬

‫أما عن أجهزة الشركة فهي تتكون من‪ :‬اعبمعية العامة للمجتمع‪ ،‬ؾبلس اإلدارة وعبان التنفيذ‪.‬‬

‫* اؽبدف االجتماعي للمؤسسة‪:‬‬

‫‪ -‬انتاج ونقل وتوزيع وتسويق الكهرباء وطنيا ودوليا‪.‬‬

‫‪ -‬نقل الغاز دبا يتوافق واحتياجات السوق الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬اؼببادالت التجارية للغاز عرب قنوات وشبكات التوزيع يف اعبزائر أو خارجها‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير وسبويل كل االحتياجات ومتطلبات اػبدمات الطاقوية إضافة إذل دراسة وتقسيم وترقية كل ما يتعلق‬
‫باؼبوارد الطاقوية‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير كل الوسائل اؼبتعلقة بوظائف اؼبؤسسة اليت ؽبا عالقة مباشرة أو غَت مباشرة بصناعة الكهرباء والغاز‬
‫واليت ميكن أن ربقق عائد للمجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬مواكبة اسًتاتيجية التطور الدائم وذلك من خالل احًتام وضباية البيئة بإنتهاج اؼبشاريع للطاقة اؼبتجددة‬
‫وتطوير الطاقة اؽبوائية والشمسية‪.‬‬

‫‪ -‬التموقع على مستوى اغبوض اؼبتوسط من خالل انشاء مشاريع ربالف مع اإلرباد العريب ودول جنوب أوربا‬
‫‪.2017-2005‬‬ ‫وذلك بتزويدىا بالطاقة الكهربائية آفاق‬

‫‪ -‬خلق وتأسيس فروع ومسانبات جديدة مفتوحة على السوق اعبزائرية واػبارجية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬لمحة تاريخية عن نشأة وتطور "سونلغاز"‪.‬‬

‫عرفت ساحة الطاقة يف اعبزائر ربوال كبَتا يف العشرين سنة اؼباضية وكان اؼبيثاق الوطٍت لسنة ‪ 1976‬دورا‬
‫كبَتا يف ذلك حيث نص على وجوب تعميم الكهرباء اؼبنزلية عرب كامل الًتاب الوطٍت‪.‬‬

‫يف أعقاب حل شركة الكهرباء والغاز اعبزائري ‪ ،EGA‬مث أعيدت‬ ‫‪1969‬‬ ‫إن سونلغاز اليت أنشئت سنة‬
‫ىيكلتها سنة ‪ 1983‬بإنشاء كل من فروعها اؼبتمثلة يف كهريف‪ ،‬كنا غاز‪ ،‬ايليزغا‪ ،‬كهركيب‪ ،‬كل ؽبا احتكار انتاج‬
‫ونقل وتوزيع الكهرباء‪ ،‬نقل وتوزيع الغاز‪ ،‬مث تغَتت طبيعتها القانونية سنة ‪ 1991‬لكي تتحول إذل مؤسسة عمومية‬
‫صناعية وذبارية‪ ،‬وعرفت سنة ‪ 1996‬وضعية صعبة وصلت إذل حد خطر اإلختناق‪ ،‬إذ وصل عجزىا اؼبصريف يف‬
‫ذلك الوقت إذل مبلغ ‪ 25‬مليار دينار جزائري‪ ،‬وتعود أسباب ىذه اؼبتاعب إذل "اإلستثمارات اؽبامة"‪ ،‬اؼبنجزة‬
‫خالل فًتة ‪ ، 1986‬رافقتها حالة من ضعف استخدام قدرات االنتاج بسبب األزمة االقتصادية (تسغَتة غَت مالئمة‬
‫للكهرباء والغاز)‪ ،‬وقد قررت الدولة سنة ‪ 1996‬تطهَت اؼبؤسسة ماليا وإخضاعها ؼبخطط تصحيحي مبٍت أساسا‬
‫على "عصرنة االستغالل‪ ،‬إعادة تأىيل اؼبنشآت القدمية وربديد أنظمة التسيَت"‪.‬‬

‫‪ -‬دل تتخلف سونلغاز عن ركب االصالحات االقتصادية‪ ،‬فهي معنية دبراجعة اإلطار القانوين لقطاع‬
‫الطاقة واؼبناجم‪ ،‬خاصة من خالل وضع القانون اؼبتعلق بالكهرباء وتوزيع الغاز عن طريق القنوات (قانون رقم ‪-01‬‬

‫‪ 02‬اؼبؤرخ يف ‪ 05‬فرباير ‪ ،)2002‬اػباص بفتح القطاع على اؼبنافسة مع اغبفاظ على مهام اػبدمة العمومية‪ ،‬ويًتتب‬
‫عن ىذا القانون أن الدولة حصرت مسانباهتا على اؼبناطق الفقَتة وفئة من اؼبواطنُت ؿبددة سلفا من جهة‬
‫وتكييف أسعار بيع الطاقة من جهة أخرى‪ ،‬ومنع اؼبرسوم الرئاسي رقم ‪ 02-195‬اؼبنشور يف أول جوان ‪2002‬‬
‫سونلغاز الطابع القانوين لشركة ذات أسهم ‪ ،SPA‬يف شكل ؾبمع صناعي يتكون من عدة مؤسسات متخصصة‬
‫وتغَتت تسميتها من الشركة الوطنية للكهرباء والغاز إذل الشركة اعبزائرية للكهرباء والغاز‪ ،‬وكان ذلك سبهيدا‬
‫لتغَتات ىيكلية ضرورية يف ىذه اؼبرحلة من التحول االقتصادي الوطٍت والتحديات اليت تفرضها العوؼبة‪ ،‬وقد‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ذبسدت اعادة اؽبيكلة للمجمع يف الفصل بُت أنشطة انتاج الكهرباء ونقلها وتوزيعها‪ ،‬ونقل وتوزيع الغاز وقد‬
‫شهدت سنة ‪ 2004‬تسارع وتَتة ىذه اؼبشاريع حيث مت يف شهر جانفي إنشاء ثالث شركات فرعية منفصلة وىي‬
‫سونلغاز لنقل الغاز ‪ ،GRTG‬تنشط يف ؾبال نقل الغاز‪ ،‬سونلغاز النتاج الكهرباء ‪ ،SPE‬اؼبتخصصة يف انتاج‬
‫الكهرباء‪ ،‬وسونلغاز لنقل الكهرباء ‪ ،GRTE‬وتتوذل عملية نقل الكهرباء وىي بصفة انتقالية للمشًتى واؼبسَت‬
‫الوحيد لنظام االنتاج والنقل‪.‬‬

‫أربع مديريات عامة للتوزيع‪ ،‬ويف جانفي ‪ 2005‬مت احداث سلطة‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪ -‬كما أنشئت خالل نفس السنة‬
‫‪2006‬‬ ‫ضبط وتنظيم فروع مستقلة وقائمة بذاهتا ‪ ،GRTG‬كما مت إنشاء أربع شركات فرعية جهوية يف جانفي‬
‫واقامة متعامل النظام ‪ ،Operateur de système‬ويتبعو متعامل السوق‪ ، Operateur de marche‬ويؤكد السيد‬
‫بو طرفة رئيس اؼبدير العام جملمع سونلغاز أن التغَت األىم ىو "تلبية احتياجات الزبائن وليس ازباذ القرارات نيابة‬
‫عنهم"‪ ،‬وذكر أن حجز الزاوية إلقباز ىذا االصالح ىو اؼبورد البشري للمجمع الذي عرف يف اؼباضي كيف يرفع‬
‫التحديات والذي سيعرف كيف سيحقق النجاح يف ىذا اإلنتقال لتقوية سونلغاز‪.‬‬

‫اعادة إدماج شركة كهريف‪ ،‬واليت انشقت من اعادة ىيكلة شركة سونلغاز يف أكتوبر‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪ -‬ومت يف سنة‬
‫ألف كلم من الشبكات الكهربائية سانبت كهريف بنسبة ‪ %80‬تقريبا‬ ‫‪130‬‬ ‫‪ 1982‬ومن خالل اقبازىا ألكثر من‬
‫يف كهربة البالد‪.‬‬

‫‪ -‬تتمتع الشركة دبستوى النجاعة ووضعية مالية سليمة‪ ،‬ومن أجل تطوير فرع سونلغاز مت وضع خطة على‬
‫اؼبدى اؼبتوسط ‪ ،2012-2007‬مع تسطَت أىداف لتحقيق التطور واؼبردودية اعبيدة‪ ،‬والتوازن اؼبارل‪.‬‬

‫‪ -‬ومن أىم احملاور االسًتاتيجية تعتزم كهريف اغبفاظ على مكانتها يف السوق والتموقع تدرهبيا يف كل‬
‫الواليات وتنويع خدماهتا واعادة التنظيم بشكل فعال وكذا ضمان تسيَت ناجع للفرع بواسطة تأمُت نسبة ارتفاع‬
‫سنوي متوسطية لرقم األعمال تًتاوح مابُت ‪ 20‬إذل ‪ %30‬من خالل استثمار أرباحها يف حدود ‪ 5‬إذل ‪%10‬‬
‫والتحكم يف التكاليف‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع التحالفات والتعاقدات على مستوى المؤسسة وأهم االنجازات واآلفاق المستقبلية‪.‬‬

‫ثثمثل أىم العقود والتحالفات‪ ،‬وأىم اإلقبازات واآلفاق اليت قامت هبا مؤسسة سونلغاز فيما يلي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهم العقود والتحالفات التي قامت بها مؤسسة سونلغاز‪.‬‬

‫تسا ىم سونلغاز مع مؤسسات جزائرية وشركاء أجانب يف عدة ربالفات ـبتلفة تنشط يف ـبتلف اؼبيادين‬
‫أتاح االطار التشريعي اعبديد لسونلغاز‪ ،‬وألول مرة منذ انشائها عقد التحالفات يف قطاع انتاج الكهرباء ومن ىذه‬
‫الشركات‪:‬‬

‫لكل منها وتتمثل مهمتها يف‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪ ،(AEG) Algerian Energie Company‬اليت تضم سونلغاز ‪ /‬سونطراك‬
‫تسويق الغاز والكهرباء باعبزائر وخارجها‪.‬‬

‫‪ -‬أعبيسكو ‪ :Algesco‬اليت تضم سونلغاز‪ /‬سونطراك – جنرال الكًتيك وىذا لتصحيح وتربيسات الغاز‪.‬‬

‫‪ -‬سفَت سونلغاز‪ /‬سونطراك‪ /‬ملري كونًت أكتنج‪ :‬وىي شركة ـبتلطة لألعمال اؽبندسية الغازية‪.‬‬

‫‪ AEC -‬كهراما‪ /‬وبالك أندفينش‪ :‬وىي شركة ـبتلطة إلنتاج الكهرباء مع ربلية مياه البحر يف أرزيو‪.‬‬

‫(سونلغاز‪ /‬سونطراك) سيم (مطحنة السميد الصناعية يف اؼبتيجة)‪ ،‬من أجل‬ ‫)‪(NEAC‬‬ ‫‪ -‬نيو أتَتجي أعبَتيا‬
‫إقباز مشاريع تتعلق بالطاقات اؼبتجددة وترشيد إستعمال الطاقة‪.‬‬

‫‪ -‬ويف ىذا اإلطار فإن الطاقات اؼبتجددة ربتل مكانة ىامة يف اإلستهالك العاؼبي للطاقة وكل الفاعلُت يف‬
‫ىذا اؼبيدان الطاقوي يلتقون بإنتظام لتقاسم ذبارهبم والوقوف على التقدم التكنولوجي اغباصل وإسم السياسات‬
‫اليت سبكن من تنمية ىذا اؼبورد الطاقوي وخلق اإلنسجام بُت ـبتلف الفاعلُت‪.‬‬

‫‪ -‬حيث أبرزت اعبزائر خالل لقاء براينسواميغ (‪ 10-9‬ديسمرب ‪ ،)2006‬يف الندوة الدولية (‪ 20-18‬جوان‬
‫‪ ،)2007‬اهنا تتوفر على ثروة ىامة يف ؾبال الطاقات اؼبتجددة خاصة الطاقة الشمسية وتقدر القيمة احملتملة ؽبذه‬
‫األخَتة دبا يفوق (‪ 169‬تَتواط)‪ ،‬ساعة يف السنة رغم أهنا سبثل بنسبة ‪ %0.02‬فقط من اإلستهالك الوطٍت للكهرباء‬
‫(‪ 5‬جيغا واط ساعة)‪ ،‬وتسعى اعبزائر إذل رفع حصة الطاقات اؼبتجددة إذل مستوى ‪ %5‬يف حدود ‪.2015‬‬

‫‪ -‬مت عرض ذبربة سونلغاز يف ىذه الندوة الدولية يف ميدان الشمسي الفولطا الضوئي اؼبكتسبة عرب إقباز‬
‫براج كهرباء (‪ 18‬قرية) يف أقصى اعبنوب كالقرية الشمسية جبانيت كما مت إبراز اؼبهارة اليت إكتسبتها سونلغاز يف‬
‫ؾبال الدراسات واألعمال اؽبندسية من خالل التكفل هبذا الربنامج‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬كما كان الشأن بالنسبة لألثر اإلجتماعي واإلقتصادي ؽبذا اؼبشروع على ‪ 1000‬منزل إستفاد من‬
‫ىذا اؼبنبع من الطاقة (تغيَت يف مبط حياة السكان اؼبعزولُت وديناميكية اإلستقرار اؼبتميزة بالبناء الدائم بالنسبة‬
‫غبوارل ‪ %67‬من األسر وديناميكية التعمَت عن طريق إقامة حوارل ‪ %12‬من األسر اعبديدة‪ ،‬إقامة إستثمارات‬
‫عمومية منتجة‪ ،‬وإجتماعية كاؼبدارس واؼبراكز الصحية وفروع البلديات‪ ...‬وغَتىا)‪.‬‬

‫‪ :SITS -‬باإلشًتاك مع سونطراك والشركة الكندية ‪ CAVALIN SNC‬إلنتاج ‪ 800‬ميغا واط‪.‬‬

‫‪ :SKB -‬سونلغاز سونطراك وسيمنس إلنتاج ‪ 400‬ميغا واط‪.‬‬

‫‪ : SKC -‬مشروع بُت سونلغاز‪ /‬سونطراك و‪ aec‬إلنتاج الكهرباء بطاقة ‪ 1200‬ميغا واط أما يف ؾبال التعاون مت‬
‫التوقيع على مذكرة الشركة بُت سونلغاز و‪ kepco‬الكورية‪.‬‬

‫‪ -‬مت اإلتفاق بُت الشركة الكورية للطاقة الكهربائية )‪ (kepco‬ومؤسسة ‪ STX‬للطاقة النتخصصة يف‬
‫صناعة ذبهيزات إنتاج الكهرباء (عنيفات الديرال بصفة خاصة) وذلك لدراسة سبل التعاون الثنائي يف ؾبال الطاقة‬
‫وذلك يف ‪ 03‬جوان ‪ 2006‬دبقر سونلغاز‪.‬‬

‫‪ -‬سبثل ىذه اؼبذكرة على مدى ‪ 5‬سنوات إنطالق شراكة بُت اؼبؤسستُت فهي تفتح اجملال أمام التعاون يف‬
‫شىت اجملاالت مثل تطوير اؼبشاريع الطاقوية (التخطيط‪ ،‬البناء‪ ،‬التأىيل‪ ،‬اإلستغالل وصيانة احملطات الكهربائية)‬
‫إستغالل منشأت النقل‪ ،‬التوزيع والتعاون‪ ،‬يف ؾبال أنظمة التوزيع والتبديل األرل‪ ،‬تكنولوجيات‪ ..‬إخل‪.‬‬

‫من خالل إقبازاهتا تقليص نسبة الضياع عند نقل الكهرباء وتوزيعها بكيفية‬ ‫‪KEPCO‬‬ ‫‪ -‬إستطاعت‬
‫ؿبسوسة لتبلغ نسبتو ‪ %4‬يف سنة‪ 2006‬ومن ىنا فإن الربوتوكول يشكل قاعدة إنطالق مفيدة إلقامة شراكة‬
‫ولإلستثمار يف الدخول سويا إلذل أسواق عاؼبية أخرى ال سيما يف إفريقيا‪ ،‬ويف ىذا الصدد قال االمُت العام لوزارة‬
‫الطاقة واؼبناجم نأمل أن تدخل ‪ KEPCO‬يف شراكة مباشرة مع سونلغاز وأن سبكن ىذه اؼبذكرة من ربقيق إقبازات‬
‫ملموسة‪.‬‬

‫‪ -‬شراكة سونلغاز – بريد اعبزائر‬

‫‪ -‬هبدف التقرب أكثر من الزبائن وزبليصهم من طوابَت اإلنتظار على مستوى الوكاالت اػباصة بالزبائن‬
‫يسعى ؾبمع سونلغاز إذل إبرام مشروع شراكة مع بريد اعبزائر يتسٌت دبوجبو للزبائن اؼبشًتكُت يف الشبكة ذات التوتر‬
‫اؼبنخفض من دفع فواتَت ؽبم على مستوى أي مكتب من مكاتب الربيد عرب كل الواليات‪.‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪ -‬ومت إطالق اؼبشروع يف جوان‪ 2007‬وسيتم اؼبشروع يف عملية مبوذجية خالل الثالثي األخَت من سنة‬
‫يف العديد من اؼبديريات اعبهوية لشركات التوزيع‪ ،‬واليت ستعمم عرب كامل الواليات‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬عقد ربالف إسًتاتيجي بُت ‪ GE ENERGY‬واعبزائر إلنتاج الطاقة الكهربائية‪.‬‬

‫‪ -‬أعلن رئيس شركة ‪ GE ENERGY‬ألروبا الغربية ومشال إفريقيا ريكاردو كوردبا يوم ‪ 10‬جوان ‪ ،2008‬أن‬
‫مؤسستو ستوقع عقدا إسًتاتيجيا مع اغبزائر‪.‬‬

‫‪.9FB‬‬ ‫‪ -‬حيث يتمثل ىذا العقد يف بناء ؿبطة كهربائية منجزة بثالثة ؿبركات تشتغل بغاز التكنولوجيا‬

‫‪ -‬من اعبيل األخَت بطاقة إنتاج قوهتا ‪ 1200‬ميغا واط ستنجز بوالية الطارف (بكدية الدراوش) وستسمح ىذه‬
‫احملطة اعبديدة ؼبؤسسة سونلغاز برفع طاقتها اإلنتاجية للكهرباء بنسبة ‪ %18‬ومت تشغيلها سنة ‪ 2011‬وتعد بذلك‬
‫أكرب احملطات يف اؼبنطقة‪.‬‬

‫تبلغ القيمة‬ ‫‪GE ENERGY‬‬ ‫‪ -‬سيتم صناعة احملركات يف بلفور شرق فرنسا حيث يوجد اؼبقر اإلجتماعي‬
‫اإلصبالية للعقد ‪ 1.5‬مليار أورو فيما تقدر حصة ‪ GENERAL ELECTRIC‬ب ‪ 635‬مليون أورو‪.‬‬

‫‪ -‬سيتم بناء منشأت اليت تقدر ب ‪ 835‬مليون أورو من طرف اؼبؤسسة اإلسبانية ‪ IRDROULA‬للهندسة‬
‫والبناء واليت أقبزت مشاريع يف أكثر من ‪ 30‬بلد‪.‬‬

‫‪ -‬وقال ركاردو كوردوبا يف ىذا الصدد "أعترب ىذا العقد مهما جدا بالنسبة لنا ألن ذلك يضمن دميومة‬
‫عالقتنا بسونلغاز" مذكرا بان ‪ %70‬من اغبضَتة اعبزائرية للمحركات بالغااز ىي من تكنولوجيا ‪GENERAL‬‬
‫‪.ELECTRIC‬‬

‫‪ -‬يتطلب ىذا اؼبشروع توظيف أالف األشخاص من بينهم عمال مؤىلُت تشرف على تكوينهم الشركة‬
‫النختلطة ‪ ALGESCO‬بالشراكة مع ‪.GE ENERGY‬‬

‫‪ -‬إنشاء شركة متخصصة لًتقية الطاقات اؼبتجددة وىي شركة ‪ NEAL‬اليت تعد سونلغاز شركة مهمة فيها‬
‫واليت تسعى إذل إقباز مشروع مصنع توليد الطاقة مزدوج هبمع بُت الطاقة الشمسية والغاز‪ ،‬وذلك يف إطار إتفاقية‬
‫كيونو يف ‪ 2005-02 -06‬واليت تدعو إذل ضباية البيئة والتنمية اؼبستدامة ربت شعار "سياسة األسعار اعبديدة‬
‫للمنتجات البًتولية يف صاحل األقل تلويثا"‪.‬‬

‫مت توقيع مراسيم االتفاقية بُت ؾبمع سونلغاز والبنك الوطٍت اعبزائري يف الفًتة اؼبمتدة‬ ‫‪2010‬‬ ‫مارس‬ ‫‪11‬‬ ‫يف‬
‫مابُت ‪ ، 2015 -2010‬واليت ستمنح جملمع سونلغاز مكانة الزبون اؼبفضل للبنك الوطٍت اعبزائري‪ ،‬كما ستمنح ؽبذا‬
‫األخَت مكانة بنك مرجعي جملمع سونلغاز‪ ،‬حيث ىذه االتفاقية إقبر عنها وجود عالقة خاصة تربط بُت اجملمع‬
‫والبنك حيث قدم البنك للمجمع وفروعو قروضا تقارب ‪ 400‬مليار دينار‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫شركة فرعية و‪ 6‬شركات باؼبسانبة حيث أن ىذا العدد‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ -‬يتكون اجملمع اليوم إضافة إذل الشركة األم من‬
‫مرشح لإلرتفاع حسب الرئيس اؼبدير العام جملمع سونلغاز الذي أعلن على ىامش ىذه اؼبراسيم أن اجملمع ينوي‬
‫إدماج شركة ‪ AMC‬العلمة‪ ،‬اؼبختصة يف صناعة أجهزة القياس والتعداد‪.‬‬

‫‪ -‬ومن خالل توقيع ىذه االتفاقية بُت البنك الوطٍت اعبزائري وؾبمع سونلغاز يتعهد البنك بتخصيص ترتيبات‬
‫متميزة ؼبختلف العمليات البنكية اليت يقوم هبا اجملمع كما يتعهد اجملمع بكل فروعو بتوطُت صبيع معامالتو البنكية‬
‫عند البنك الوطٍت اعبزائري‪.‬‬

‫‪ -‬وأيضا ربدد االتفاقية كيفية تسيَت اغبسابات اؼبصرفية للمجمع وفروعو لدى البنك وربديد حقوق والتزامات‬
‫كل طرف وربدد الشروط التفضيلية اليت مينحها البنك إذل اجملمع وفروعو‪.‬‬

‫أما عن عقود الصفقات التي قامت بها سونلغاز هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلمضاء على عقود إلقباز طبس ؿبطات لتوليد الكهرباء‪.‬‬

‫‪ -‬مت يف ‪ 2007-06-16‬اإلمضاء على عقود إلقباز طبس ؿبطات لتوليد الكهرباء من نوع العنفات الغازية بُت‬
‫كل من ؾبمع سونلغاز (اؼبدير العام للدراسات اؽبندسية)‪ ،‬واؼبمثلُت عن مؤسسات ألسطوم‪ ،‬أنسالدو‪ ،‬وجينرال‬
‫إلكًتيك ‪ ،‬ىذه احملطات تقع يف باتنة‪ ،‬غليزان‪ ،‬واألربعاء وميناء مدينة اعبزائر وتبلغ قوهتا اإلنتاجية ‪ 1000‬ميغا واط‬
‫وبعد اإلطالع على دفًت الشروط والعروض اؼبقدمة من طرف اؼبؤسسات (السعر والنوعية)‪ ،‬مت اإلعتماد على ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬مؤسسة ألسطوم إلقباز ؿبطة غليزان بقوة قدرىا ‪ 2×150‬ميغا واط خالل أجل قدره ‪ 25‬شهرا‪.‬‬

‫ميغا واط‬ ‫و‪2×140‬‬ ‫ميغا واط‬ ‫‪2×130‬‬ ‫‪ -‬مؤسسة أنسالدو إلقباز ؿبطيت باتنة واألربعاء بقوة إنتاجية قدرىا‬
‫إلقباز مركزين كهربائيُت خالل أجل ‪ 24‬و‪ 22‬شهرا على التوارل‪.‬‬

‫‪ -‬مؤسسة جنَتال إلكًتيك إلقباز ؿبطيت ميناء اعبزائر وعنابة بقوة قدرىا ‪ 2×40‬ميغا واط لكل منهما خالل‬
‫مهلة قدرىا ‪ 23‬و‪ 21.5‬شهرا على التوارل‪.‬‬

‫‪ -‬وذبدر االشارة أن مبلغ ىذا االستثمار ىو ‪ 1.5‬مليار دوالر‪ ،‬وىذا اؼببلغ يتم دفعو بصورة كاملة إنطالقا من‬
‫اؼبوارد احمللية (األموال اػباصة والقروض اؼبصرفية)‪.‬‬

‫‪ -‬كما مت التوقيع على عقد الصيانة على اؼبدى الطويل بُت جنَتال الكًتيك وشركة انتاج الكهرباء‪ ،‬مع الشركة‬
‫اؼبختلطة ‪ LTSA‬لصيانة احملركات يف ‪ 2008 -06 -08‬وذلك لتعزيز مواقع االنتاج للشبكات اؼبعزولة وذلك لتوفَت‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫األدوات والنقل والتأمُت والتجارب لتشغيل ‪ 11‬جهازا لتوليد الكهرباء تشتغل بالديزل بقوة ‪ 400‬كيلو واط‪ ،‬وكذا‬
‫األدوات والنقل والتأمُت والتجارب لتشغيل ‪ 8‬أجهزة لتوليد الكهرباء تشتغل بالديزل بقوة ‪ 2000‬كيلو واط‪.‬‬

‫يف إطار‬ ‫‪2007 -12 -27‬‬ ‫‪ -‬توقيع عقد ىام بُت شركة الًتكيب (فرع ؾبمع سونلغاز)‪ ،‬وشركة نافتيك يف‬
‫األمُت الصناعي تضمن اعادة االعتبار لشبكة مكافحة اغبرائق ؼبصنع التكرير بسكيكدة والرفع من قدرهتا‪ ،‬ويرمي‬
‫ىذا اؼبشروع إذل تغطية اؼبنشآت اغبالية وكل إقباز لتوسيع ىذا اؼبصنع مع األخذ بعُت االعتبار وقوع حريقُت يف‬
‫نفس الوقت وقد حددت مدة االقباز ب ‪ 24‬شهرا‪ ،‬ويضاف ىذا العقد اعبديد إذل سلسلة اؼبشاريع اؼبماثلة اليت‬
‫أقبزهتا شركة الًتكيب بالتحالف مع معماريُت أجانب منها مشروع الشبكة اؼبضادة للحرائق ؼبصنع معاعبة الغاز‬
‫ومشروع الشبكة اؼبضادة للحرائق لوحدات اسًتجاع الغازات اؼبشًتكة حباسي مسعود وحاسي الرمل‪.‬‬

‫على اتفاقية إطار تتعلق بصيانة اؼبنشآت الصناعية بأرزيو وإقباز‬ ‫‪2008 -01 -06‬‬ ‫‪ -‬كما مت التوقيع يوم‬
‫‪9001‬‬ ‫مشاريع جديدة مع ؾبمع سونطراك ما بعد اإلنتاج وقد ربصلت شركة الًتكيب على تصديق عالمة إيزو‬
‫‪ Version 2000‬على نظامها لتسيَت النوعية‪.‬‬

‫‪ -‬أما يف ؾبال التكوين فقد مت إمضاء عدة إتفاقيات من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬إمضاء اتفاقية لتكوين مراقبُت داخليُت وذلك بُت معهد التكوين يف ؾبال الكهرباء والغاز ‪ IFEG‬واؼبعهد‬
‫الفرنسي لإلستماع واؼبراقبة الداخلية ‪ IFACI‬يف ‪ 2007 -06 -25‬ترمي ىذه االتفاقية إذل تكوين أعوان وظيفة‬
‫االستماع كما تتعلق الشراكة بتأطَت اؼبستمعُت ومسؤورل اؼبراقبة الداخلية وتأىيلهم طبقا للمعايَت الدولية واؼبتطلبات‬
‫االحًتافية وتقومي النشاطات وتنظيم اؼبلتقيات واؼبنتديات وغَتىا‪.‬‬

‫‪ -‬ومن بُت األىداف األساسية ؽبذه االتفاقية نذكر‪:‬‬

‫‪ -‬قيادة مهمة االستماع‬

‫‪ -‬إعداد خريطة للمخاطر اؼبهنية‪.‬‬

‫‪.DPAI‬‬ ‫‪ -‬اغبصول على دبلوم مهٍت للمراقبة الداخلية‬

‫‪.CIA‬‬ ‫‪ -‬اغبصول على شهادة دولية للمراقب الداخلي‬

‫‪ -‬اغبصول على شهادة ‪ IFACI‬لقيادة اؼبراقبة الداخلية‪.‬‬

‫‪.SONELGAZ -IAP /ENP/EMP‬‬ ‫‪ -‬إتفاقية للتعاون العلمي بُت‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬حيث تنص االتفاقية األوذل مع اؼبعهد اعبزائري للبًتول ‪ IAP‬من أجل تكوين التقنيُت السامُت يف ؾبال‬
‫نقل وتوزيع الغاز لفائدة فروع اجملمع‪.‬‬

‫‪ -‬تتعلق االتفاقية الثانية بالتعاون العلمي والتقٍت والتكنولوجي بُت سونلغاز واؼبدرسة الوطنية اؼبتعددة التقنيات‬
‫يف ميادين الدراسات والبحوث والتنمية والتأطَت للطلبة‪ ،‬اؼبهندسُت‪ ،‬وكذا يف ؾبال التبادل التقٍت والعلمي وتبادل‬
‫الندوات واؼبلتقيات واؼبعارض‪ ...‬إخل‪ ،‬إتفاقية التعاون بُت سونلغاز واؼبدرسة العسكرية اؼبتعددة التقنيات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهم اإلصالحات واإلنجازات التي قامت بها سونلغاز‪.‬‬

‫قامت مؤسسة سونلغاز دبجموعة من االصالحات واإلقبازات حيث ميكن حصرىا فيما يلي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اإلصالحات‪.‬‬

‫صدر قانون رقم ‪ 01-02‬اؼبؤرخ يف فيفري ‪ 2002‬ألسباب تتعلق بالفعالية ومن أجل مواجهة السياق العام‬
‫الذي يستوجب ربرير سوق الكهرباء والغاز‪.‬‬

‫‪ -‬يفتح اإلطار التشريعي عهدا جديدا يف قطاع الكهرباء والغاز يف اعبزائر‪ ،‬حيث أصبح خاضعا للنظام‬
‫التنافسي بعد أن كان احتكارا للدولة منذ أكثر من نصف قرن وبفضل ىذه التغَتات تعتزم اعبزائر خلق ؿبيط‬
‫جذاب للرأس مارل خاصة الوطنية واألجنبية كإرسال سوق حرة وشفافة ربت إشراف سلطة ضبط تسمى عبنة‬
‫ضبط الكهرباء والغاز )‪ ،(CREG‬واليت مت تنصيبها رظبيا يف ‪ 25‬جانفي ‪ 2005‬والغاية بالنسبة للدولة تقليص كلفة‬
‫النظام الكهربائي وربسُت نوعية اػبدمة اؼبقدمة ؼبختلف اؼبستهلكُت‪ ،‬ويهدف االصالح لقطاع الكهرباء إذل جعل‬
‫ىذا األخَت قادرا على إنتهاز الفرص اليت يتيحها مسار العوؼبة وربرير األسواق‪ ،‬والقيام بدور مهام اؼببادرات اعبهوية‬
‫وال س يما يف إطار دمج أسواق الكهرباء والغاز األورو متوسطية بفضل التكامل بُت الغاز والكهرباء‪ ،‬وللجزائر‬
‫القدرة االنتلجية معًتة للغاز الطبيعي فبا يدفعها إذل تنويع صادراهتا الطاقوية عن طريق تصدير الكهرباء اؼبنتجة‬
‫ؿبلي يف شكل شراكة إنطالقا من الغاز وقد أصبح ذلك فبكنا بفضل ترابط الشبكات يف اؼبنطقة ومشاريع الكوابل‬
‫ربت البحر اليت هبري إقبازىا حاليا بُت اعبزائر وكل من اسبانيا وإيطاليا‪ ،‬وذبري عملية اإلصالح اليت حددت‬
‫طبسة أعوام بوتَتة حسنة‪ ،‬وفيما يتعلق بسونلغاز فإن اؼبهن األساسية اؼبتمثلة يف إنتاج الكهرباء والغاز وقد مت‬
‫إسن ادىا إذل شركات فرعية أما التوزيع وبسبب تعقيده فقد نظم يف مرحلة أوذل يف أربع مديريات عامة جوىرية‬
‫تتحول إبتداءا من ‪ 2006‬إذل شركات فرعية‪.‬‬

‫ازبذت عبنة ضبط الكهرباء الكهرباء والغاز قرار بتعديل اسعار الكهرباء والغاز‬ ‫‪2005‬‬ ‫ماي‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ -‬ويف‬
‫بناء على طلب من سونلغاز‪ ،‬وكانت ىذه الزيادة بالنسبة إذل الكهرباء ‪ %49‬غبريف الضبط اؼبنخفض و ‪ %95‬غبريف‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫غبريف الضغط‬ ‫بنسبة‪%4.9‬‬ ‫غبريف الضغط العارل أما يف ؾبال الغاز فقد كانت الزيادة‬ ‫و‪%12.5‬‬ ‫الضغط اؼبتوسط‬
‫اؼبنخفض‪ ،‬ونسبة‪ %10‬غبريف الضغط اؼبتوسط والعارل وذلك بإتباع ما يلى‪:‬‬

‫‪ -‬ستأخذ اؼبنافسة دورىا الكامل مع وصول منتجُت أخرين للكهرباء‪ ،‬وربديد عدد الزبائن اؼبؤىلُت‪ ،‬بينما‬
‫يسمح إنشاء ىيئة متعامل السوق بإنتقاء العرض والطلب وىو عبارة عن بورصة الكهرباء يتمثل دورىا يف ربديد‬
‫شبن البيع‪ ،‬وستكون وظيفة توزيع الطاقة الكهربائية اؼبسماة دبتعامل النظام ‪ Operateur de système‬الذي سَتاقب‬
‫كميات الكهرباء اؼبستهلكة تبعا لسفقات اؼبربمة بُت متعاملُت و اؼبستهلكُت وحيت يتسٌت إحًتام نص القانون‬
‫بالنسبة ل )‪ (o.s.‬و)‪ (o.m‬تقرر أن تكون ىناك مرحلة إنتقالية تصبح فيها تلك اؽبياكل عبارة عن أربعة مديريات‬
‫عامة مستقلة ضمن سونلغاز لنقل الكهرباء قبل ربويلها غلى شركات فرعية وفتح رأس ماؽبا لغَت وفيما خيص‬
‫ىذين اؽبيكلُت اؽبامُت يف ؾبال سرية اؼبعمالت والشفافية‪.‬‬

‫‪ -‬إن مفهوم اؼبنافسة الفعلية غَت متوفر يف الوقت الراىن لكن تشغيل سلسلة من مراكز التوليد لكهرباء‬
‫اؼبنجزة مع شركاء اجانب مثل كهروماء (‪ 300‬ميغا واط)‪ ،‬وسبثا إنطالقة التنافس يف اؼبنظومة الكهربائية اعبزائرية‬
‫وفتح اجملال من العديد من التحلفات االسًتاتيجية اليت من شأهنا رفع القدرة الطاقوية لبالد وإحتكار أسواق دولية‬
‫خاصة يف ؾبال الطاقات اؼبتجددة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إنجازات مؤسسة سونلغاز‪.‬‬

‫‪ -‬يعطى ؾبمع سونلغاز حاليا أكثر من ‪ %50‬من االستهالك النهائي لطاقة ونسبة تعميم الكهرباء بلغت‬
‫حاليا ‪ ،%97‬كما أن برامج توزيع الغاز تعترب أحد اعبوانب اؽبامة من برنامج دعم النمو االقتصادي والتنمية‬
‫االجتماعية‪ ،‬ةسبتد على مدى الفًتة ‪ 2009 -2005‬واؼبالغ اؼبالية اؼبرصودة ؽبذا الربنامج تصل إذل ‪ 284‬مليار و ‪183‬‬
‫مليون دينار جزائري والدولة ىي اليت تتورل سبويل ىذا االستثمار بنسبة ‪ %75‬والباقي مبو لو شركة سونلغاز وتقومي‬
‫بعملية تنفيذ وإقباز اؼبشروع واؼبتابعة لو طيلة فًتة االستثمار‪.‬‬

‫‪ -‬إن ىذا الربنامج اػباص بتوزيع العمومي للغاز يقوم ؼبدة ‪9700‬كلم من شبكات التوزيع وإقباز اربع‬
‫ؿبطات غاز الربوبان روابط قرابة ‪ 1.206.611‬أسرة هبذه الشبكة ومن ىنا الوصول إذل نسبة‪ %57‬من توغل توزيع‬
‫الغاز مع هناية ‪.2009‬‬

‫‪ -‬تطور النسبة الوطنية اعملية توغل توزيع الغاز مع هناية ‪.2009‬‬

‫‪ -‬تعكس االرقام ضخامة االقبازات فالقدرة اعباىزة يف ؾبال إنتاج الكهرباء ىي ‪ 6740‬ميغا واط‪ ،‬يشتغل‬
‫‪ %93‬منها يف الغاز الطبيعي‪ ،‬وسوف ترتفع عرب السنوات مع تشغيل مراكز توليد الكهرباء مع ضمان الصيانة‬
‫للحفاظ على الطاقة‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-2004‬‬ ‫‪ -‬كما قامت سونلغاز بإستثمار ‪ 71‬مليار دوالر يف قطاع الكهرباء ضمن ـبططها التنموي‬
‫‪.2009‬‬

‫مليار لإلنتاج وكذا ‪ 2‬مليار لشبكة النقل‪ ،‬وتأيت مصادر‬ ‫و‪2.4‬‬ ‫زبصيص ‪ 2.7‬مليار دوالر لشبكة التوزيع‬
‫سبويل ىذه االستثمارات من القروض ‪ %41‬ومن مواردىا اػباصة ‪ %33‬ومن القطاع اػباص ‪ %13‬ومن مسانبات‬
‫الزبائن ‪ %5‬ومسانبة الدولة ‪.%8‬‬

‫من‬ ‫‪%33‬‬ ‫من غعتمادات الدولة و‬ ‫‪%36‬‬ ‫ويف قطاع الغاز وصل االستثمار غلى ‪22‬مليار دوالر منها‬
‫التمويل الذايت و ‪ %23‬من القروض و‪ %8‬من مسانبة الزبائن‪.‬‬

‫‪2004‬‬ ‫وقد إرتفع عدد الزبائن للضغط اؼبنخفض ‪ 70500‬سنة ‪ 1962‬إذل أكثر من ‪ 5.31‬مليون زبون يف‬
‫وبالنسبة لضغط اؼبتوسط فعن عددىم إرتفع إذل ‪ 3500‬يف سنة‪ 2004‬أما فيما خيص الغاز فإن عدد الزبائن اؼبمونُت‬
‫وصل إذل‪ 3.6‬مليون زبون يستهلكون ‪ 3.6‬مليون مًت مكعب‪.‬‬

‫ولتعزيز الًتبطات القائمة مت االنتقال لشبكة ‪ 400‬كليو فولط وذلك لدعم التوصالت الكهربائية ضمن‬
‫إطار نتمية اغبلقة اؼبتوسطية‪ ،‬وذلك إبتداء من ‪ 9‬جوان ‪ 2005‬يتمثل جزء من ىذا اؼبشروع يف وضع ‪ 1500‬كلم‬
‫من اػبطوط حيت ‪ 2010‬وبعد تشغيل اؼبنشأت اعباالي إقبازىا ستستخدم ىذه اػبطوط يف ربقيق توازن توزيع‬
‫الطاقة من الشرق إذل الغرب وبالعمل يف إطار الشراكة األورو متوسطية واؼبغاربية على إقباز خط جامع رئيسي‬
‫يربط بُت اعبزائر‪ ،‬تونس واؼبغرب ويف ىذا الصدد قامت سونلغاز بإنشاء ؿبطة توليد مركزية جديدة يف قطاع‬
‫الوىراين‪.‬‬

‫‪-‬كما مت تشغبل احملطة اؼبركزية ذات ‪ 412×2‬ميغا واط بسكيكدة إضافة إذل مركزية توليد أخرى يف كدية‬
‫الدراوش ويف وسط البالد ربديد يف منطقة حجرة النوس بشرشال مث إنشاء مركزية توليد الطاقة بقوة ‪ 1200‬ميغا‬
‫واط دخلت حيز التنفيذ إبتداء من سنة ‪ 2008‬وخالل نفس مت ربديد اؼبنشأت السابقة لشبكة ػبطوط ‪ 400‬كيلو‬
‫فولط وذلك كما يلي‪:‬‬

‫*خط العفرون‪/‬حاسي عامر‪ 350‬كلم مع مركز بقوة ‪ 220/400‬كيلو فولط يف العفرون‪.‬‬

‫*خط العفرون‪ /‬سي مصطفى ‪ 130‬كلم مع مركز بقوة ‪ 400‬كيلو فولط‪.‬‬

‫*خط العفرون‪ /‬بَت إغبالو ‪ 130‬كلم مع مركز بقوة ‪ 60/220/400‬كليلو فولط بيَت أغبالو‪.‬‬

‫*خط سي مصطفى‪/‬بَت أغبالو ‪70‬كلم‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫*خط وادي العثمانية‪ /‬بَت أغبالو ‪ 300‬كلم مع مرور ؿبقنة ‪ 400‬كيلو فولط دبركز ‪ 400‬كيلو فولط يف وادي‬
‫العثماين‬

‫*خط مزدوج بُت العفرون‪ /‬أضبر العُت‪ 10‬كلم مع مركز بقوة ‪ 60/220‬كيلوفولط يف أضبر العُت‪.‬‬

‫*إنتقال خط رمضان صبال‪ /‬كدبة الدراوش إذل قوة ‪400‬كيلو فولط‪.‬‬

‫*خط عُت البيضاء‪ /‬وادي العثمانية ‪110‬كلم‪.‬‬

‫‪.2006‬‬ ‫*هبذه فيما خيص االقبازات ككل من سنة ‪ 2005 ،2004‬أما فيما يتعلق بإقبازات‬

‫‪ -‬اما عن االقبازات ‪ 2007‬فتمثلت يف مشاريع إستثمارية يف كل مهن مؤسسة سونلغاز واؼبناطق اعبغرافية‬
‫السيما اعبنوب اعبزائري بفضل وضع ‪ 14‬جهاز توليد كهرباء يوقود ديزل حيث إستطاع اجملمع تعزيز شبكة‬
‫الكهرباء وطلك خبطة إستعجالية تضم ‪ 200‬ميغاواط إنطالقا من سنة ‪.2009‬‬

‫كما مت تشغيل ؿبطة وىران بأكثر من ‪75‬ميغاواط‪.‬‬

‫كما سبكن اجملمع يف إقباز ؿبطتُت حديثتُت بطاقة إنتاج ‪ 1200‬ميغاواط ككل واحدة ‪ ،‬األوذل ترقية والثانية‬
‫بكدية الدراوش حيث مت تشغيلها يف سنة ‪ 2013-2012‬إضافة إذل ؿبطة حجرة تونس (‪1200‬ميغاواط) وذلك يف‬
‫هناية ‪.2009‬‬

‫كما أقبز اجملمع ما يعادل نسبة ‪ %70‬من الربامج اؼبسطرة ل ‪ ،2010-2008‬وبذلك حققت مؤسسة‬
‫سونلغاز أرباح تقدر ب ‪ 140‬مليار دينار من االستثمارات ويف ىذا اإلطار حققت نوعية اػبدمة اليت تقدمتها‬
‫شركة سونلغاز ربسننا ملحوظا سبثل يف إلبفاض نسبة ‪%30‬من الطاقة الشاملة غَت موزعة سنة ‪ ،2005‬وإلبفاض‬
‫نسبة اػبسائر النقل إذل ‪ %42‬مقابل ‪ %4.8‬سنة ‪.2006‬‬

‫‪ ،twh‬وقد سجل مبو‬ ‫‪30.3‬‬ ‫يصل إصبارل مبيعات إذل‬ ‫‪%6‬‬ ‫كما زادت نسبة مبيعات الكهرباء بنحو‬
‫(‪)+%111‬‬ ‫مبيعات الزبائن الصناعُت ‪ %5.9‬بفضل قطاعات مواد البيناء (‪ )8.1‬واحملروقات (‪ )6.5‬واؼباء والطاقة‬
‫بالنسبة للغاز إرتفعت اؼببيعات إذل ‪ 61.13‬مليار وحدة حرارية أي بنسبة ‪ %9.5‬مقارنة بسنة ‪.2006‬‬

‫موظف جديد خالل سنة ‪ 2007‬من‬ ‫‪7700‬‬ ‫هبدف ضمان قباح مشروعو الصناعي قام ؾبمع بتوظيف‬
‫بينهم ‪ 4155‬عون مرظبا و ‪ 3662‬عونا متفاعددا ما حقق إرتفاعا يف التوظيف بنسبة ‪ %62‬مقارنة بسنة ‪.2006‬‬

‫أما بالنسبة لسنة ‪ 2008‬فقد سجلت سونلغاز يف توعية اػبدمة وتصرف جيدا لوسائل االنتاج‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مبغا واط)‪ ،‬بتمنراست واعبهاز‬ ‫(‪23‬‬ ‫جهاز لتوليد الكهرباء حملرك الغاز‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -‬قامت اؼبؤسسة بتشغيل‬
‫األول للمحطة اعبديدة بشرق وىران (‪ 40‬ميغا واط)‪ ،‬وثالث أجهزة تشتغل بالديازل واؼبركز اعبديد للتفريغ‬
‫بتندوف‪ ،‬كما مت خالل الفًتة اؼبرجعية للتوقيع على عقدين لتعزيز مواقع االنتاج للشبكات اؼبعزولة يتضمن توفَت‬
‫األدوات والنقل والتأمُت والتجارب لتشغيل ‪ 11‬جهاز لتوليد الكهرباء تشغل بالديازل بقوة ‪ 2000‬كيلو واط‪ ،‬ويف‬
‫وىذا‬ ‫‪%27‬‬ ‫ىذا االطار فإن انتاج الكهرباء بلغ ‪ TWH 7.17‬خالل ‪ 2008‬فيما قدرت نسبة ربقيق اؽبدف ب‬
‫راجع إذل جاىزية حظَتة االنتاج اليت بلغت ‪ %87.42‬بفضل توفر عامل الصيانة‪.‬‬

‫‪ -‬سبكن ؾبمع سونلغاز عقب عملية اإلكتتاب اليت جرت يف ‪ 03 -01‬جوان ‪ 2008‬من ؾبمع ‪ 30‬مليار‬
‫دينار مقسمُت على ‪ 6‬ماليُت سند مت بيعها إذل أشخاص مادية ومعنوية حيث تدوم مدة القرض اؼبستندي ‪6‬‬
‫سنوات دبعدالت فائدة متزايد خالل كل سنة وتساىم األموال اؼبكدسة يف قيمة السندات بتمويل جزء من ـبطط‬
‫استثمار اجملمع يتمثل يف إقباز منشآت إلنتاج الكهرباء‪ ،‬ونقلو وتوزيع الكهرباء والغاز‪.‬‬

‫‪ -‬يتضمن برنامج التمويل لسنة ‪ 2008‬استثمار بقيمة ‪ 187.5‬مليار دينار وذلك بتشغيل ‪ 13‬ؿبطة‬
‫كهربائية بطاقة إصبالية سعتها ‪ 7.236‬ميغا واط بُت سنة (‪ ،)2012-2008‬كما يتضمن الربنامج اؼبسطر تطوير‬
‫‪MVA 23.160‬‬ ‫وتعزيز شبكة الضغط اؼبرتفع وإقباز ‪ 6.882‬كيلو مًت من خطوط ‪ 769‬ؿبطة لتحويل بطاقة سعتها‬
‫كما يتم تطبيق برنامج ىام للتوزيع العمومي للغاز وعملية ربط الزبائن بالشبكات وذلك بإقباز ‪ 8.729‬كلم من‬
‫فروع النقل و ‪ 35.737‬كلم من شبكات التوزيع وكذا ‪ 389‬مركز للغاز للتموين ‪.1.487.015‬‬

‫‪87.55‬‬ ‫‪ -‬وبفضل قباح ىذا القرض اعبديد أصبح ؾبمع سونلغاز زعيم "السوق اعبزائرية للكهرباء" بـ ـ ـ‬
‫مليار دينار مت صبعها يف السوق الوطنية ومن أجل تسهيل سيولة السندات والسماح للمكتتبُت بصرفها‪ ،‬سيتم‬
‫صرف ىذه السندات على السوق الثانوية‪ ،‬ستشكل موضع طلب القبول يف البورصة يف غضون ثالثون يوما اليت‬
‫تلي عملية القرض‪.‬‬

‫مليار قدم‪ ³‬من‬ ‫‪18‬‬ ‫فقد مت تطوير حقل غاز الشمال وبقدرة انتاج أكثر من‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪ -‬أما عن اقبازات‬
‫الغاز الطبيعي اؼبسال يوميا‪.‬‬

‫‪ 2011 -‬مت إقباز مشروع ميدغاز وىومن مشاريع نقل الغاز يف اعبزائر وكانت أول دفعة إذل إسبانيا‪.‬‬

‫‪ 2014 -‬مت إقباز مشروع قالسي لنقل الغاز‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اآلفاق المستقبلية للمؤسسة‪:‬‬

‫االستثمار يف ؾبال الكهرباء‪.‬‬

‫(‪)%62‬‬ ‫‪ -‬يسعى ؾبمع سونلغاز إذل اقباز ‪ 18344‬ميغاواط من الكهرباء من بينها ‪ 11350‬ميغا واط‬
‫إنطالقا من احملطات اؽبجينة يف إطار ـبطط الشركة للتنمية للفًتة ‪ ،2017 -2013‬ويشمل ىذا اؼبخطط اػبماسي‬
‫انتاج ‪ 5544‬ميغاواط من قبل احملطات اليت تشتغل دبولدات الغاز و‪ 400‬ميغاواط من ؿبطات الصفائح الضوئية‪.‬‬

‫‪ -‬زبطط الدولة ألن يكون حجم مسانبة الطاقات اؼبتجددة كبَت مع آفاق ‪ ،2030‬ومن اؼبتوقع أن يبلغ‬
‫معدل انتاج الطاقة باإلعتماد على الصيغة الصديقة للبيئة كبو ‪ 22000‬ميغاواط منها ‪ 10‬آالف وحدة سيتم‬
‫من حاجيات إستهالك الكهرباء بالوطن من مصادر‬ ‫‪%40‬‬ ‫توجيهها كبو التصدير ومن اؼبرتقب أنو سيتم تغطية‬
‫الطاقات اؼبتجددة يف آفاق ‪.2030‬‬

‫من اؼبتوقع إنشاء توسعات جديدة حملطات التوليد برأس جانيت وجيجل‬ ‫‪2015 -2014‬‬ ‫‪ -‬ويف سنة‬
‫‪2015‬‬ ‫وبطاقة ‪ 800‬ميغاواط بنظام دوري مركب وبصفة عامة سيتم ضخ حوارل ‪ 300‬ميغاواط يف الشبكة إذل غاية‬
‫دبا يف ذلك اؼبشاريع اليت سيتم تنفيذىا لتعزيز شبكة اعبنوب‪.‬‬

‫سبوين اعبنوب الكبَت‪.‬‬

‫على أنبية فتح فروع للشركات التابعة جملمع‬ ‫‪2015 -03 -10‬‬ ‫‪ -‬ركز اؼبدير العام جملمع سونلغاز يوم‬
‫سونلغاز بواليات اعبنوب لضمان توفَت الطاقة الكهربائية وذلك بالنظر إذل اػبصوصيات الطبيعية اليت تتميز هبا‬
‫ىذه الواليات السيما اليت تتعلق ببعد اؼبسافات‪ ،‬فبا يتعُت ضبط اسًتاتيجية فعالة تسمح بالوصول إذل أبعد‬
‫اؼبناطق وتزويدىا هبذه الطاقة اغبيوية‪.‬‬

‫‪ -‬كما يتم إقباز مركز انتاج للطاقة الكهربائية دبحطة سبنراست وينتظر أن يدخل ىذا اؼبشروع حيز التنفيذ‬
‫شهر يونيو ‪.2015‬‬

‫توزيع عمومي للغاز‪.‬‬

‫‪74760‬‬ ‫‪ -‬قامت سونلغاز يف ىذا االطار بإقباز عدة مشاريع لتغطية احتياجات الغاز يف انتظار إنشاء‬
‫كلم من شبكة التوزيع ورفع عدد الزبائن اؼبشًتكُت إذل ‪ 7‬ماليُت يف أفق ‪.2017‬‬

‫‪ 2015‬متوقع نقل أول كمية من الغاز عرب الصحراء الكربى‪.‬‬

‫تصدير الطاقة إذل أوربا‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2017 -2015‬‬ ‫‪ -‬تزويد أوربا اعبنوبية بالغاز الطبيعي ومن اؼبتوقع أن يبدأ خط األنابيب يف العمل ما بُت‬

‫‪ -‬كما مت وضع برنامج مستقبلي من ‪ 2016 -2015‬لزيادة رفع القدرة االنتاجية إذل ‪ 4000‬ميغاواط‪.‬‬

‫‪ -‬وضع برنامج لزيادة ‪ 8000‬ميغاواط اليت ستدخل يف االنتاج تدرهبيا حىت سنة ‪.2017‬‬

‫‪ -‬كما ستنفذ برامج لتوجيو النشاطات والصناعات واالستعماالت اؼبنزلية لإلعتماد على اؼبصادر الطاقوية‬
‫البديلة والتشجيع كبو استعمال الوسائل األكثر اقتصادا للطاقة‪.‬‬

‫‪7200‬‬ ‫ميغاواط من الطاقة الكهروضوئية‪ ،‬إضافة إذل‬ ‫و‪2800‬‬ ‫ميغاواط من طاقة الرياح‪،‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪ -‬انتاج‬
‫من‬ ‫‪%40‬‬ ‫فبا سيضمن‬ ‫‪،2020‬‬ ‫ميغاواط من الطاقة اغبرارية وىو وعاء سيوفر للجزائر ‪ 12‬ألف ميغاواط حبلول‬
‫االكتفاء الذايت للجزائر وحاجياهتا الطاقوية عن طريق توليد الكهرباء الشمسية‪.‬‬

‫‪ -‬تعكف شركة سونلغاز على اؼبسانبة يف تنمية االدماج التقٍت للمؤىالت الوطنية من خالل تشجيع‬
‫القدرات الوطنية لتحقيق نسبة تصل ‪ %50‬حبلول عام ‪ ،2020‬مث ‪ %80‬يف آفاق ‪.2030‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة مجمع سونلغاز‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫لقد كانت دراسة شاملة وجامعة لكل صغَتة وكبَتة عن اؼبؤسسة اعبزائرية للكهرباء والغاز واليت مشلت‬
‫تقدمي عام عن نشأة اجملمع‪ ،‬وأىم عقود التحالفات اليت وقعتها اؼبؤسسة‪ ،‬إضافة إذل ذلك عرض توصيلي ألىم‬
‫االصالحات واالقبازات واآلفاق اؼبستقبيلة‪.‬‬

‫فبا سبق ذكره ميكن القول أن اجملمع يتبع اسًتاتيجية ؿبكمة من خالل التنسيق والتكامل والتفاعل بُت‬
‫ـبتلف األنشطة والدقة يف ربديد األىداف اؼبسطرة وحسن إختيار الوسائل اؼبادية والبشرية رغم التحديات اليت‬
‫يفرضها ؾبال الطاقة العصرية‪ ،‬خيارات العوؼبة واآلثار اؼبًتتبة عن إنضمام اعبزائر إذل منظمة التجارة العاؼبية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الخاتمــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل ما رأيناه يف دراستنا ألبرز بديل يف االدارة االسًتاتيجية وىو التحالف االسًتاتيجي الذي يوحي‬
‫باحلذر وذلك لضمان ما ميكن أن حيدث من متغريات مع الوقت‪ ،‬فتسيري التحالف االسًتاتيجي يتطلب إحًتافية‬
‫عالية ألهنا تعد أكثر ضرورة من التحالف نفسو فهذا األخري يتطلب استعداد ثقايف مكانة تسيريية وإكتساب‬
‫مستوى فكري ومعريف ضروري‪ ،‬تأسيس ووضع مشروع وبناء رؤى اسًتاتيجية لتحقيق اذلدف‪.‬‬

‫فال شك اآلن أن العامل يعيش مرحلة جديدة من التطور يف تقنيات االتصال واالنفتاح على األسواق‬
‫الدولية وعالقات الدول السياسية والثقافية واالقتصادية‪ ،‬فبعد سنوات من تدخل الدول النامية بشكل عميق‬
‫ومباشر يف ميدان األعمال اجتهت معظم ىذه الدول حنو األخذ بنظام حترير السوق كربنامج يساعد على حتقيق‬
‫التنمية االقتصادية ذلذه الد ول ولعل أبرز مثال على ذلك ىو ما إتبعتو اجلزائر يف توقيع عقود حتالف ألن ادلؤسسة‬
‫اجلزائرية أصبحت أمام رلموعة من التحديات والتهديدات اليت تتطلب ادلواجهة من أجل االستمرارية‪ ،‬فبذلك‬
‫ظهرت حتمية التنمية احمللية للخروج من مرحلة الركود االقتصادية ففي ظل التحوالت احلاصلة على مستوى‬
‫الساحة الوطنية والعادلية‪ ،‬مل يعد للمحلية خيار سوى إعادة ىيكلتها وإتباع أسلوب اإلدارة االسًتاتيجية ادلعاصرة‬
‫اليت ىي مبثابة الطريق الذي حيدد التوجهات اخلاصة باألنشطة ودلواجهة ادلشاكل والتعامل مع ادلتغريات الداخلية‬
‫واخلارجية وذلك بتطوير ىياكلها وفق التكنولوجيات احلديثة كاإلتصال‪ ،‬تطوير منتجات جديدة‪ ،‬توسيع نقاط‬
‫التوزيع والتسويق لضمان السيطرة واالستمرارية يف السوق‪.‬‬

‫فالنتائج ادلستخلصة من ىذا البحث نذكر منها‪:‬‬

‫يف ظل التحديات اليت برزت كعائق أمام جناح ادلؤسسات‪ ،‬ىذا ما أدى هبا إىل الدخول يف عالقات‬
‫تعاونية من أجل حتقيق أىداف ومصاحل مشًتكة وىذا ما يثبت صحة الفرضية األوىل‪.‬‬

‫أدت التطورات احلاصلة يف العامل جلوء الشركات إىل إقامة عالقات فيما بينها للتطوير من مستوى أدائها‬
‫بغية الوصول إىل اسًتاتيجية فعالة وىذا ما يثبت صحة الفرضية الثانية‪.‬‬

‫إن دعم النمو االقتصادي راجع يف األساس إىل وضع اتفاق بني شركتني بغية التخفيف من حدة ادلنافسة‬
‫وىذا ما يثبت صحة الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫‪ -‬كلما كثرت التحالفات االسًتاتيجية يف مؤسستنا يظهر القبول مببدأ التغري والتكيف مبتغريات اليوم‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الخاتمــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫‪ -‬يعًتف بالتحالف االسًتاتيجي أنو الوسيلة الفعالة لبناء عالقات مع مؤسسات أجنبية‪ ،‬وبالتايل‬
‫عالقات دولية حىت يصبح عملنا ذا فائدة وأن تكون نتائجنا متبوعة بإقًتاحات وتوصيات ىذه األخرية ميكن‬
‫صياغتها كاآليت‪:‬‬

‫‪ -‬لقد كان دلؤسستنا تطبيق مناذج ومناىج اسًتاتيجية فعالة وىذا اليكون إال بتبين تقنيات التسيري‬
‫احلديثة وعلى رأسها التحالف االسًتاتيجي لتحقيق العمل سويا‪.‬‬

‫‪ -‬تبين التحالف االسًتاتيجي كبديل للحصول على القدرة االنتاجية أو اذليكل التوزيعي يف إطار‬
‫اسًتاتيجية النمو والتوسع اليت هتدف ادلؤسسة لصياغتها ورسم أىدافها يف كل اجملاالت وحتديد الوسائل لبلوغ ىذه‬
‫األىداف‪.‬‬

‫ويف األخري رغم أننا سعينا من خالل ىذا البحث إىل حتديد اخلطوط العريضة والنقاط األساسية دلوضوع‬
‫التحالف االسًتاتيجي وإبراز دوره الفعال يف دعم النمو االقتصادي إال أنو يبقى ككل عمل علمي زلدود‪ ،‬الشك‬
‫أننا أغفلنا بعض اجلوانب نظرا إلتساع وحداثة ادلوضوع مما يستلزم عدة دراسات وأحباث لإلحاطة جبميع معادلو‬
‫ألننا نؤمن بأن التحالف االسًتاتيجي أصبح اليوم ضرورة حتمية دلؤسستنا للنهوض باالقتصاد الوطين يف ظل‬
‫متطلبات العودلة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تشهد احلياة االقتصادية والتجارية يف العامل تطورات متعددة وربوالت جذرية ىائلة بإنتقاذلا من مرحلة‬
‫الدولة ادلركزية إىل مرحلة العودلة‪ ،‬اليت تبلشت فيها احلواجز السياسية واجلغرافية والثقافية واالقتصادية وىذا راجع‬
‫للتقدـ العلمي اذلائل يف وسائل االعبلـ واإلتصاؿ وإحتياجات ادلستهلكُت من ثقافات سلتلفة وأسواؽ دوؿ العامل‬
‫تقاربت لتشكل سوؽ عادلي‪ ،‬شلا هتاطلت وتكاثرت على ادلؤسسات ربديات وهتديدات عديدة أفرزهتا متغَتات‬
‫كثَتة يف العامل‪ ،‬وبالتايل أصبحت ظاىرة العودلة اليت إكتسبت أبعاد كثَتة صلب التحديات أماـ ىشاشة بنية‬
‫ادلؤسسات االقتصادية وخاصة البلداف النامية اليت ال تستطيع مواجهة ىذه البدائل اليت تستهدؼ عبلج جوانب‬
‫الضعف أو استغبلؿ عناصر القوة دلواجهة مواقف تنافسية ومن أىم ىذه البدائل التحالف االسًتاتيجي الذي يعترب‬
‫كحل يساعد ويساىم يف التطور وظلو ادلؤسسة عموما بدال من الصراع وادلنافسة اليت ال تفيد يف مواجهة تلك‬
‫التحديات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية التحالفات اإلستراتيجية‬

‫يعيش التحالف االسًتاتيجي شكل منظور للتعاوف االقتصادي وادلايل واالجتماعي الذي يربط بُت‬
‫الشركاء فهو بذلك يعترب بديل اسًتاتيجي ينص إستغبللو لتحقيق مصاحل مشًتكة وربديد مدى إمكانية وقدرة كل‬
‫طرؼ للوصوؿ إىل األىداؼ ادلسيطرة إذف ىو مرتبط بالتكامل بُت ادلؤسسات والدوؿ وقد تلجأ إليو يف ظل‬
‫اذلبوط االقتصادي إلعادة انتعاشو واكتساب التكنولوجيا واالبداعات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف التحالفات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫التعريف األول‪ :‬يعرؼ التحالف اإلسًتاتيجي بأنو رلموعة من العبلقات بُت ادلنظمات وذلك من أجل‬
‫ربقيق اذلدؼ ادلنشود بصورة أسرع وبكفاءة أكرب من ربقيقو دوؿ منفردة‬

‫التعريف الثاني‪ :‬يشَت ىذا ادلصطلح إىل سعي منظمتُت او أكثر ضلو إقامة عبلقات تبادلية هتدؼ من ورائها‬
‫إىل تعظيم الفائدة يف اجملاالت ادلشًتكة‪.‬‬

‫التعريف الثالث‪ :‬يعرفو غيبليت بأنو إرتباط رمسي طويل األمد بُت منظمتُت أو أكثر من خبلؿ إستثمارات‬
‫‪1‬‬
‫مشًتكة بشكل مباشر بتجميع الكفاءات وادلوارد من أجل ربقيق أىداؼ مشًتكة متفق عليها‪.‬‬

‫يرى أف التحالفات االسًتاتيجية عبارة عن ارتباطات زلددة وواضحة‬ ‫‪0222‬‬ ‫التعريف الرابع‪ :‬كارسو وبرثرتوف‬
‫طويلة األجل تتضمن تبادؿ أو دمج بعض موارد الشركات مع منافسيها‪.‬‬

‫التعريف الخامس‪ :‬ايزيدور ‪ 0222‬أف التحالفات االسًتاتيجية ىي عبارة عن اتفاقات بُت الشركات يتم دبوجبها‬
‫‪2‬‬
‫دمج ادلوارد دلمارسة نشاط جديد‪.‬‬

‫التعريف السادس‪ :‬التحالف اإلسًتاتيجي ىو سعي مؤسستُت أو اكثر من أجل تكوين عبلقة تبادلية‬
‫‪3‬‬
‫تكاملية‪.‬‬

‫‪ 1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية في منظمات األعمال‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2‬األردف‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫‪ ،0222‬ص‪.22 7‬‬
‫‪ 2‬رفعت السيد العوضي‪ ،‬امساعيل علي بسيوين‪ ،‬اإلندماج والتحالفات االستراتيجية بين الشركات في الدول العربية‪ ،‬مصر‪ ،‬القاىرة‪ ،0222 ،‬ص‪7‬‬
‫‪244‬‬
‫‪ 3‬بن عزة زلمد األمُت‪ ،‬التحالف االستراتيجي كضرورة للمؤسسات االقتصادية في ظل العولمة‪ ،‬رللة إقتصاديات مشاؿ إفريقيا‪ ،‬جامعة سعيدة‬
‫اجلزائر‪ ،‬العدد ‪ ،0‬ص‪33 7‬‬

‫‪4‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف الشامل للتحالفات االستراتيجية‪:‬‬

‫التحالفات اإلسًتاتيجية ىي عبارة عن إتفاؽ بُت طرفُت أو أكثر يتضمن التبادؿ والتطوير ادلشًتؾ للمنتجات أو‬
‫التكنولوجيا أو اخلدمات أو توحيد ادلوارد والقدرات اجلوىرية من أجل ربقيق أىداؼ إسًتاتيجية مشًتكة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬دوافع التحالف اإلستراتيجي‪.‬‬

‫يعيش عادلنا اليوـ مجلة من التحديات اليت تساقطت على ادلؤسسة افرازات ومتغَتات عديدة أصبح من‬
‫الصعب على ىتو ادلؤسسات مواجهتها دبفردىا يف ظل عامل سريع التغَت ضلو التطور يوـ بعد يوـ لذلك تسعى ىذه‬
‫األخَتة إىل التعاوف فيما بينها فهناؾ عدة أسباب أدت إىل التعاوف أو ىذا التحالف من بينها مواجهة التحديات‬
‫وادلخاطر واألزمات مث ضماف توفَت االحتياجات من ادلوارد وادلهارات واخلربات وربقيق رفاىية سبويلية جديدة‬
‫بتكلفة زلددة ومن بُت الدوافع االساسية لعملية التحالف ىي‪7‬‬

‫‪ -1‬الدخول إلى أسواق جديدة‪:‬‬

‫تقوـ ادلنظمات بتكوين ربالف إسًتاتيجي وذلك من أجل الدخوؿ إىل أسواؽ جديدة وإخًتاؽ صناعات‬
‫متعددة ويعترب التحالف اإلسًتاتيجي من بُت الشركات الكبَتة يف رلاؿ صناعة األدوية مثاال بارزا يف ىذا اجملاؿ‬
‫حيث تقوـ ىذه الشركات بتشكيل تراخيص عرب البلداف بشكل قوي من أجل تصنيع أدويتها اجلديدة بشكل‬
‫متبادؿ‪.‬‬

‫يساىم التح الف اإلسًتاتيجي يف عملية مجع ادلعلومات التسويقية ادلفيدة عن الزبائن وشبكات التوزيع‬
‫واجملهزين الناشطُت وذلك من خبلؿ الدخوؿ إىل أسواؽ جديدة‬

‫ؽلكن التحالف اإلسًتاتيجي للمنظمة احلصوؿ على معلومات تسويقية كإختيار ادلنتجات ادلبلئمة للزبائن‬
‫الآلزمة لتسويقها وكذلك زيادة ادلنافذ التوزيعية‬

‫قد تستخدـ التحالفات اإلسًتاتيجية كأىم وسيلة للدخوؿ إىل األسواؽ اجلديدة وذلك من خبلؿ قيامها‬
‫بشراء شركات أو بناء مصانع يف دوؿ أجنبية أخرى‪.‬‬

‫التحالف اإلسًتاتيجي ؽلكن الشركات من إكتشاؼ فرص سوقية جديدة كما يساىم يف تسهيل مهامها‬
‫‪1‬‬
‫وبناء منافذ توزيعية‪.‬‬

‫توليد أسواؽ دولية جديدة‪.‬‬

‫‪ 1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪ ،‬ص‪.23،20 7‬‬

‫‪5‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫الدفاع عن ادلكانة يف األسواؽ احلالية وتوازهنا‪.‬‬

‫‪ -2‬التعلم وتطبيق تكنولوجيا جديدة‪:‬‬

‫‪ -‬إف معظم ادلنظمات تقوـ بتشكيل ربالف إسًتاتيجي بغية التعلم وإكتساب وسائل جديدة وذلك بغرض‬
‫احلصوؿ على تكنولوجيا جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬إضافة إىل ذلك تعلم أفضل األساليب يف رلاؿ التصميم ومن أمثلة ذلك عبلقة الشراكة بُت شركة وشركة‬
‫أخرى بغرض إستخداـ قدرات الشركة يف رلاؿ تكنولوجيا‬

‫‪ -‬من أىم دوافع التحالف اإلسًتاتيجي تطوير القدرات اليت قد تستخدـ بشكل واسع يف رلاؿ أعماؿ أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬التعلم من الشريك بغرض تطوير القدرات الداخلية الىت تؤدي إىل زيادة التنافس ضد الشريك‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة القوة التنافسية يف األسواؽ العادلية ىي تلك ادلعارؼ وادلهارات الضمنية ادلوجودة لدى الشريك‪.‬‬

‫‪ -‬التحالف اإلسًتاتيجي يعد فرصة لتطبيق ونقل تكنولوجيا جديدة بأقل تكلفة من اإلستثمارات الضخمة يف‬
‫تكنولوجيا معينة‪.‬‬

‫‪ -‬إف تكوين ربالف إسًتاتيجي يزود ادلنظمة دبعرفة زبصصية حامسة من خبلؿ التعلم من الشريك دوف التخلي‬
‫‪2‬‬
‫عن قابليات ومهارات ادلنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬كما أف التحالف اإلسًتاتيجي يزود الشركة بفرصة الوصوؿ إىل موارد يف بلداف سلتلفة‪.‬‬

‫‪ -‬التحا لف اإلسًتاتيجي ؼللق ظروؼ مواتية للتعلم شلا يسمح للمنظمة من اإلستحواذ على ادلوارد احلامسة اليت‬
‫ساىم هبا الشريك‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد على خلق مهارات وقدرات جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬ينتج عن التحالف اإلسًتاتيجي تبادؿ ادلعلومات حوؿ األسواؽ وسياسات التسعَت والعملية التصنيعية وذلك‬
‫بشكل مقصود أو غَت مقصود أو بشكل مباشر أو غَت مباشر‪.‬‬

‫‪ 1‬زنيٍت فريدة‪ ،‬شيشة نواؿ‪ ،‬دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم القدرات التنافسية للمؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬ادللتقى الدويل الرابع حوؿ (ادلنافسة‬
‫و اإلسًتاتيجيات التنافسة للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدوؿ العربية)‪ ،‬ادلركز اجلامعي مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.0 7‬‬
‫‪ 2‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.21 7‬‬

‫‪6‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬إف التحالف اإلسًتاتيجي يعترب فرصة لتعلم تكنولوجيا ومنتجات جديدة ويف نفس الوقت زبفيض‬
‫‪1‬‬
‫اإلنفاقات‪.‬‬

‫‪ -3‬تشكيل المعايير الصناعية‪:‬‬

‫‪ -‬من خبلؿ تكوين ربالف إسًتاتيجي تستطيع ادلنظمة ربديد ادلعايَت اخلاصة بالصناعة مثبل يف صناعات‬
‫الكيمياء احليوية تقوـ العديد من ادلنظمات بتشكيل ربالفات إسًتاتيجية وذلك من أجل ربديد معايَت للصناعة‬
‫الناشئة‪.‬‬

‫‪ -‬إف التحالف اإلسًتاتيجي يقوـ بتقدمي معايَت سائدة يف الصناعة وذلك من خبلؿ تعيُت حدود ادلعايَت‬
‫الصناعية يف البعض من نشاطات سلسلة القيمة احلامسة‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد التحالف اإلسًتاتيجي ادلنظمات على وضع معيَت تكنولوجية للصناعة‪.‬‬

‫‪ -‬يؤدي التحالف اىل كسب التنافسية حوؿ ادلعايَت التكنولوجية عندما تتنافس عدة رلموعات متنوعة من‬
‫التكنولوجية على احلصة السوقية ويعتمد على مدى صلاح تكنولوجيا على عدد من ادلنظمات اليت تتبناىا ويقنع‬
‫عدد كبَت من ادلنظمات وإلستخداـ تصاميمها‪.‬‬

‫‪ -‬يتمثل دور التحالف اإلسًتاتيجي يف وضع معايَت للصناعات الناشئة وأثره يف ربسُت ادلوقع التنافسي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬توسيع خط ادلنتج احلايل‪ ،‬غلق الفجوات يف خط ادلنتج احلايل‪ ،‬سبيز القيمة ادلضافة اىل ادلنتج‪.‬‬

‫‪ -4‬تحقيق أو ضمان المزايا التنافسية‪:‬‬

‫‪ -‬يساىم التحالف اإلسًتاتيجي يف خفض الكلف و احلصوؿ على خربات تصنيعية ذات جودة عالية تنعكس‬
‫أثارىا على ربقيق ادلزايا التنافسية للمنظمة‬

‫‪ -‬إف تشكيل التحالف اإلسًتاتيجي ػلقق مزايا تنافسية وينتج عنو زبفيض ادلخاطر وربقيق إقتصاديات احلجم‬
‫والنطاؽ والتعاوف يف اإلنتاج والتكنولوجيا ادلتطورة واليت من شأهنا أف توسع من قاعدة موارد ادلنظمة‬

‫‪ -‬إف التحالف اإلسًتاتيجي إسًتاتيجية حيوية لتحقيق ادلزايا التنافسية للمنظمة من خبلؿ إقتصاديات احلجم‬
‫وبناء القابليات اإلسًتاتيجية‪.‬‬

‫‪ 1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22 7‬‬
‫‪ 2‬زنيٍت فريدة‪ ،‬شيشة نواؿ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪1 7‬‬

‫‪7‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬للتحالف اإلسًتاتيجي أثر يف ربقيق ادليزة التنافسية وذلك من خبلؿ ذبميع ادلوارد بطريقة تسمح بتقليص مدة‬
‫الوصوؿ إىل السوؽ الذي يتعلق بادلنتجات اجلديدة‪.‬‬

‫‪ -‬التحالف اإلسًتاتيجي ػلقق ميزة تنافسية وذلك من خبلؿ ذبميع موارد تكاملية نادرة‪.‬‬

‫‪ -‬إف ذبميع ادلوارد يزيد من القوة التنافسية للمنظمات إضافة إىل توليد معدؿ عائد على إستثمار أعلى ؽلكن أف‬
‫‪1‬‬
‫يستثمر يف الدخوؿ إىل أسواؽ جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬دخوؿ منتج جديد إىل أسواؽ جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬احملافظة على خيار دخوؿ صناعات جديدة عندما يقوـ عرض ادلنتج‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إنشاء وحدات جديدة أو عروض دلنتج شركات جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬ؽلكن للمنظمات أف ربقق ميزة تنافسية وذلك من خبلؿ تطوير شبكة إنتاج متكاملة تتميز بدرجة عالية من‬
‫التخصص‪.‬‬

‫‪ -‬ػلقق التحالف اإلسًتاتيجي مزايا تنافسية تكاملية وذلك من خبلؿ التفاعل والًتاكم ادلعريف‪.‬‬

‫‪ -‬خلق معدالت أداء جديدة بعد تنفيذ التحالفات‪.‬‬

‫‪ -‬يؤدي التحالف إىل ربقيق قبوؿ أفضل للسلعة أو اخلدمة لدى ادلشًتين‪.‬‬

‫‪ -‬التحوؿ من ظلط وحيد من ادلنتجات يف األسواؽ احمللية والعادلية‪.‬‬

‫‪ -‬التحالف اإلسًتاتيجي يزيد من قدرة ادلنظمة على تطوير النماذج اجلديدة بسرعة أكرب من ادلنافسُت وػلقق‬
‫‪3‬‬
‫مزايا تنافسية يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬

‫‪ -5‬المشاركة في المخاطر‪:‬‬

‫‪ -‬يستخدـ التحالف اإلسًتاتيجي يف تقليل ادلخاطر ادلنبثقة عن ادلنافسة أو السيطرة على اآلخر السليب أو‬
‫التهديدات احملتملة لتلك ادلخاطر‪.‬‬

‫‪1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪25-23 7‬‬
‫‪ 2‬زنيٍت فريدة‪ ،‬شيشة نواؿ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪1 7‬‬
‫‪ 3‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات اإلستراتيجية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0225 ،‬ص‪322 7‬‬

‫‪8‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬إف ادلشاركة يف ادلخاطر يعترب من أحد الدوافع إلنشاء ربالف إسًتاتيجي والذي يسعى إىل زبفيض ادلخاطر‬
‫ادلتعلقة بإستثمارات ادلنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬التحالف اإلسًتاتيجي يعمل على زبفيض ادلخاطر ادلالية ادلرتبطة بالتكلفة العالية لئلستثمارات اخلاصة بفرص‬
‫ذات سلاطر عالية‪.‬‬

‫‪ -‬يعترب التحالف وسيلة لتقليل سلاطر الآلتأكد من خبلؿ إستغبلؿ الفرص السوقية اجلديدة بدوف اإللتزاـ دبوارد‬
‫ضخمة‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع ادلخاطر ادلتعلقة بادلشاريع الكبَتة أو اليت تتطلب إستثمارات حرجة يف موارد ادلنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬ادلشاركة يف ادلخاطر من أحد األسباب الىت تدفع ادلنظمات لتكوين عبلقات شراكة‪.‬‬

‫‪ -‬إف زبفيض ادلخاطر من أحد األسباب اليت تدفع ادلنظمات للدخوؿ يف ربالف إسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -‬إف ادلشاركة بالكلف وادلشاركة بادلعرفة من أحد األسباب اليت تدفع ادلنظمات للدخوؿ يف ربالف‬
‫‪1‬‬
‫إسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -‬تسريع عملية دخوؿ منتج جديد إىل فضاءات أسواؽ جديدة بواسطة تسريع عملية البحث والتطوير‪.‬‬

‫‪ -‬زبفيض كلف التسويق‪.‬‬

‫‪ -‬تعلم مهارات جديدة مع الشركاء ادلتحالفُت‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز ادلهارات احلالية عن طريق العمل مع الشركاء ادلتحالفُت‪.‬‬

‫‪ -‬زبفيض ادلخاطر ادلرتبطة برأمساؿ البدء بادلشروع والذي يتطلب موارد ضخمة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عدـ التأكد التكنولوجي‪ ،‬البيئي والسوقي‬

‫‪ -6‬المشاركة بالمعرفة والخبرات‪:‬‬

‫‪ -‬تعترب ادلشاركة بادلعرفة واخلربات من أىم األسباب اليت تدفع ادلنظمات إىل تكوين ربالف إسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -‬التحالف اإلسًتاتيجي ىو وسيلة لتوحيد ادلعرفة وادلهرات الىت ال ؽلكن للمنظمة أف تطورىا دبفردىا‪.‬‬

‫‪1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪ ،‬ص‪26،25 7‬‬

‫‪ 2‬زنيٍت فريدة‪ ،‬شيشة نواؿ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪2 7‬‬

‫‪9‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تستخدـ ادلنظمة التحالف اإلسًتاتيجي لكسب مداخل إىل قابليات ادلنظمات األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬إف ادلشاركة بالقابليات ادلتوفرة لدى الشريك من أحد دوافع التحالف اإلسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -‬إف اإلسًتاتيجيات الفاعلة اليت تساىم يف نقل اخلربة التكنولوجية واليت تعطي ادلنظمة ميزة تنافسية من أحد‬
‫أسباب دوافع التحالف اإلسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز مهارات ادلنظمة وذلك من خبلؿ ادلشاركة مع مهارات وخربات الشريك‪.‬‬

‫‪ -‬يعترب التحالف اإلسًتاتيجي وسيلة إسًتاتيجية لكسب القابليات التكنولوجية وذلك من خبلؿ ادلشاركة‬
‫بادلعرفة وادلهارات‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد التحالف ادلنظمات يف احلصوؿ على ادلوارد اليت ىي حباجة إليها واليت ىي غَت موجودة يف السوؽ أو‬
‫اليت تكوف عملية شرائها مكلفة واليت ىي من أىم دوافع التحالف اإلسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -‬ومن أبرز األسباب اليت تشجع ادلنظمات على الدخوؿ يف ربالف إسًتاتيجي ىناؾ ثبلثة أنواع‪7‬‬

‫‪ -1-6‬أسواق ذات الدورة البطيئة‪:‬‬

‫‪ -‬إف معظم ادلنظمات اليت تعمل يف أسواؽ ذات الدورة البطيئة تقوـ بتشكيل ربالف إسًتاتيجي وذلك‬
‫للدخوؿ إىل أسواؽ أخرى أو خلق ميزة تنافسية يف أسواؽ جديدة‪ ،‬ويعترب ىذا النوع من األسواؽ نادرة وذلذا غلب‬
‫على ادلنظمات اليت تعمل يف ىذه األسواؽ أف تدرؾ عدـ قدرهتا على اإلحتفاظ دبيزة تنافسية عالية‪.‬‬

‫‪ -‬إف ادلنظمات اليت تعمل يف األسواؽ الناشئة ترغب بالدخوؿ يف ربالف إسًتاتيجي وذلك بسبب حاجتها إىل‬
‫‪1‬‬
‫ادلعرفة التكنولوجية واخلربة من ادلنظمات األخرى يف البلداف ادلتقدمة‪.‬‬

‫‪ -2-6‬أسواق ذات الدورة المعيارية‪:‬‬

‫‪ -‬تعترب ىذه األسواؽ من األسواؽ الكبَتة واليت تركز على ربقيق إقتصاديات احلجم وػلدث التحالف‬
‫اإلسًتاتيجي بُت الشركاء ذوي ادلوارد والقابليات وادلقدرات اجلوىرية التكميلية‪.‬‬

‫‪ 1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص‪.02 7‬‬

‫‪10‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ومن بُت دوافع التحالف اإلسًتاتيجي ىو كسب حصة سوقية وذلك من خبلؿ بيع حصة تكوف أكرب من‬
‫حصة ادلنافس الرئيس أو زبفيض تكلفة إنتاجها شلا يسمح ذلا ربقيق ميزة تنافسية وذلك من أجل ربقيق‬
‫إقتصاديات احلجم شلا يساعد على تنامي معدالت تكوف ربالف إسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -3-6‬أسواق ذات الدورة السريعة‪:‬‬

‫‪ -‬تتميز أسواؽ ذات الدورة السريعة ببيئتها ادلضطربة وكذا عدـ اإلستقرار وعدـ إمكانية التنبؤ بادلتغَتات البيئية‬
‫شلا غلعل ادلنظمات ال ربقق مزايا تنافسية مستدامة يف ىذه البيئة وىي تسعى إىل ربقيق مزايا تنافسية جديدة زيادة‬
‫عن القيمة اليت ربصل عليها من ادلزايا احلالية وذلذا فإف تكوين ربالف إسًتاتيجي مع منظمات تكوف مواردىا ذات‬
‫مستقبل باىر يساعد ادلنظمات على الدخوؿ يف أسواؽ جديدة وسرعة الوصوؿ إليها‪.‬‬

‫‪ -‬يساعد التحالف اإسًتاتيجي يف تطوير وتسويق ادلنتجات واخلدمات بسرعة أكرب إذ يعترب التحالف‬
‫اإلسًتاتيجي مهما وذلك إلرتفاع مستويات الآلتأكد يف ىذه األسواؽ وذلذا فإف التحالف اإلسًتاتيجي يؤدي إىل‬
‫‪1‬‬
‫تطوير ادلنتجات ادلعيارية من خبلؿ تشكيل ادلعايَت التكنولوجية للصناعة‪.‬‬

‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬خصائص وأشكال التحالف اإلستراتيجي‪.‬‬

‫إنو من الضروري يف عادلنا ادلعاصر وجود ربالفات اسًتاتيجية بُت ادلؤسسات ألف العوامل االقتصادية‬
‫األخرى غَت كافية لوحدىا من أجل ضماف اإلستمرارية ألف ادلؤسسة ال تستطيع أف تتبٌت منفردة نشاطها ألف‬
‫استقبلليتها قد تكوف أحد أسباب فشلها فاإلرتفاع ادلستمر يف تكاليف االنتاج وتطور البحث العلمي وتشجيعو‬
‫والعمل على احملافظة على اجلودة واألسواؽ اليت غلب اقتحامها أي غلب العمل من أجل ربدى العوائق‬
‫والصعوبات اليت يتم الوقوؼ ومواجهة ادلنافسة وذلك وجب عليها التطرؽ إىل اخلصائص واألشكاؿ ادلميزة‬
‫للتحالفات االسًتاتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬خصائص التحالفات اإلستراتيجية‪:‬‬

‫التحالفات االسًتاتيجية تتميز بععد من اخلصائص اكتسبتها من كوهنا اتفاقات بُت عدد من الكيانات‬
‫لتكوين عبلقة جديدة‪ ،‬ىذه العبلقة تكوف معقدة بطبيعتها نظرا لضخامتها ولتنوع ادلشاركُت فيها‪ ،‬واتساع مداىا‬

‫‪ 1‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪00 7‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ولكن نتائجها تكوف أفضل بكثَت من العبلقة التعاقدية قصَتة األجل ويف ضوء ذلك تتمثل خصائص التحالفات‬
‫‪1‬‬
‫االسًتاتيجية يف‪7‬‬

‫‪ -‬يعترب التحالف اإلسًتاتيجي من أىم خصائص ادلؤسسات اإلقتصادية حبيث الؽلكن ذباىلو أو اإلستغناء‬
‫عنو أو العيش يف استقبللية تامة ألف العزلة ىي سببا أساسيا للفشل‬

‫‪ -‬الًتكيز على البنود القانونية اليت تضبط اإلطار العاـ لذا غلب احلرص على عقد ضروري وجيد مع كافة‬
‫ادلتعاملُت وذلك لتدارؾ ادلخاطر اليت ػلتمل ظهورىا أثناء فًتة التحالف‪.‬‬

‫‪ -‬يعترب تقارب الثقافات بُت ادلتعاملُت من أىم خصائص التحالف اإلسًتاتيجي وذلك لتسهيل تبادؿ وجهات‬
‫النظر وربقيق مصاحل مشًتكة لبلوغ ىدؼ معُت‪.‬‬

‫‪ -‬التوازف يف السلطة وادلردودية يؤدي إىل توازف التحالف اإلسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -‬من أىم ادلعايَت اليت تؤدي إىل إختبلؼ التحالف اإلسًتاتيجي ىي نوع العبلقة‪ ،‬درجة العقبلنية‪ ،‬التفاىم‬
‫حجم ادلخاطر وادلعلومات‪ ،‬ادلصاحل البيئية‪.‬‬

‫‪ -‬اليوجد ربالف إسًتاتيجي ثابت وإظلا يتغَت وفق متغَتات بيئية مستمرة مثاؿ‪ 7‬التجارة الدولية والعادلية‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫التكتبلت اإلقتصادية والدولية‪.‬‬

‫‪ -‬تتمثل خصائص التحالفات اإلسًتاتيجية يف عدد ادلتحالفُت‪ ،‬وطريقة التحالف‪ ،‬رلاؿ التحالفات‪ ،‬مدة‬
‫التحالفات‪.‬‬

‫‪ -‬التحالفات اإلسًتاتيجية تكوف ما بُت طرفُت على األقل أو ما يعرؼ بالتحالفات الثنائية‬

‫‪ -‬أو قد تكوف أكثر من متحالفُت أو مايعرؼ بالتحالفات ادلتعددة األطراؼ‪.‬‬

‫‪ -‬التحالفات اإلسًتاتيجية قد تكوف زلددة ادلدة الزمنية دبعٌت أف تكوف ربالفات طويلة ادلدى‪ ،‬أو متوسطة‪ ،‬أو‬
‫‪3‬‬
‫قصَتة ادلدى كما قد تكوف غَت زلددة ادلدة‪.‬‬

‫‪ -‬ضخامة حجم ادلشروعات اليت تقوـ هبا‪.‬‬

‫‪1‬رؤوؼ عبد احلفيظ ىبلؿ‪ ،‬التحالفات االستراتيجية بين مؤسسات المعلومات‪ ،‬ايبيس‪ .‬كوـ للنشر والتوزيع وخدمات ادلعلومات‪ ،‬ط‪ ،2‬مصر‪،‬‬
‫القاىرة‪ ،0223 ،‬ص‪00 7‬‬
‫‪ 2‬بن عزة زلمد األمُت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.34،33 7‬‬
‫‪3‬فريد النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.323 ،320 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تغطي التحالفات رلاالت نشاط أوسع‪.‬‬

‫‪ -‬يتمتع كل عضو من أعضاء التحالف بسلطة كاملة على العمل الذي يؤديو‪.‬‬

‫‪ -‬التأخذ ترتيبات التحالف الشكل الرمسي الكامل وال الشكل القانوين الكامل اسًتاتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬تقاسم وتوزيع ادلخاطر بطريقة مناسبة‪.‬‬

‫‪ -‬تقدـ حلوال ابتكارية دلشاكل العمل‪.‬‬

‫‪ -‬تتطلب وجود ثقة كاملة بُت ادلنظمات احلليفة‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬ادلرونة مطلب أساسي لنجاح التحالفات‪.‬‬

‫‪1‬رفعت السيد العوضي‪ ،‬إمساعيل علي البسيوين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪250 7‬‬

‫‪13‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬الجدول رقم (‪ :)1-1‬خصائص التحالفات اإلسًتاتيجية يف اجملاالت التجارية واإلقتصادية‪7‬‬

‫اجمل ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػاالت‬
‫التحالفات‬ ‫طوؿ فًتة‬ ‫ادلشًتيات‬
‫اإلسًتاتيجية‬ ‫الصفقات‬ ‫الداخلية‬ ‫األنشطةالداخلية‬
‫واخلارجية‬
‫إضافة قوة‬ ‫صعوبة إضافة‬ ‫مرتبطة بالقوة‬ ‫اإلسًتاتيجيات‬
‫تنافسية‬ ‫ربالفات‬ ‫التنظيمية‬ ‫األساسية‬ ‫نطاؽ التحالف‬
‫تنافسية‬
‫التكيف مع‬ ‫بشروط أولية‬ ‫كاملة‬ ‫كاملة‬ ‫الرقابة على‬
‫ادلتغَتات‬ ‫التحالف‬
‫اخلصائ ػ ػ ػ ػػص‬
‫مشًتكة‬ ‫منفصلة‬ ‫يتحملها‬ ‫منفردة‬ ‫حجم ادلخاطر‬
‫ادلشًتي‬ ‫يف التحالف‬

‫استخبارات‬ ‫حسب طوؿ‬ ‫متكررة‬ ‫زلدودة‬ ‫حجم ادلعلومات‬


‫وتنبؤات‬ ‫الفًتة‬

‫المصدر‪ 7‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات االستراتيجية‪،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬االسكندرية‪ ،0225 ،‬ص‪323 7‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أشكال التحالف اإلستراتيجي‪.‬‬

‫بالنظر إىل قوة األطراؼ ادلتحالفة ؽلكن أف نتطرؽ إىل رلموعة من أشكاؿ التحالف اإلسًتاتيجي‪.‬‬
‫‪ -‬أوال‪:‬أشكال التحالف االستراتيجي‪:‬‬

‫يوجد عدة أشكاؿ للتحالف اإلسًتاتيجي واليت نشَت إليها يف ما يلي‪.‬‬

‫‪ -1‬تحالفات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة‪ :‬وتتمثل يف مشروعات الفضاء والطاقة واحمليطات و اإلخًتاعات‬
‫تكنولوجيا ادلعلومات‪ ،‬اإلتصاالت‪ ،‬األسلحة والطب النووي‪ ،‬واذلندسة الطبية وكل ىذه ربتاج إىل ربالفات أكثر‬
‫‪1‬‬
‫من مركز علمي أو جامعة وذلك للقياـ بأحباث مشًتكة‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.221 7‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مثبل‪ 7‬يف أمريكا يوجد أكثر من ‪ 222‬ربالف إسًتاتيجي يضم شركات أمريكية وأجنبية‪.‬‬

‫التحالفات التكنولوجيات الضخمة‪ :‬مثل مشروعات إخًتاع تليفوف ادلستقبل والذي يأخذ مثبل لوحة‬ ‫‪-2‬‬

‫مربعة أو مستطيلة وكمبيًت ادلستقبل وعبلجات ادلستقبل للعديد من األمراض‪.‬‬

‫تحالف العلوم الصغيرة الحجم‪ :‬ويتمثل ىذا التحالف يف نقل التكنولوجيا عن طريق مراكز البحث‬ ‫‪-3‬‬

‫العلمي صغَتة احلجم وكذلك تعاونيات العلوـ والتكنولوجيا‪.‬‬

‫تحالفات التكنولوجيا صغيرة الحجم‪ :‬تتمثل يف التعاونيات بُت الشركات واجلامعات والربامج‬ ‫‪-4‬‬
‫‪1‬‬
‫والًتاخيص‪.‬‬

‫تحالفات لتنمية التكنولوجيا‪ :‬وتتمثل يف خفض التكاليف‪ ،‬تغطية ادلخاطر ادلرتبطة بتطوير التكنولوجيا‬ ‫‪-5‬‬

‫اجلديدة‪.‬‬

‫‪ -6‬تحالفات في اإلنتاج والعمليات‪ :‬تتمثل يف تطوير الصناعات التحويلية وعمليات اإلنتاج عن طريق احلجم‬
‫اإلقتصادي وتطبيق تبادؿ اخلربات‪.‬‬

‫تحالفات التسويق والمبيعات والخدمات‪ :‬وذلك من خبلؿ التعاوف يف تكاليف التسويق والتخزين‬ ‫‪-7‬‬

‫والتوزيع وفق ظروؼ كل دولة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -8‬تحالفات داخل الدولة أو بين الدول‪ :‬أي ربالفات زللية وربالفات بُت الدوؿ‪.‬‬

‫‪ -9‬تحالف يتم ما بين طرفين ضعيفين‪ :‬حيث كل طرؼ منهما ؽلتلك موارد زلدودة‬

‫‪ -11‬تحالف ما بين طرفين أو أكثر قويين‪ :‬ويتحقق ىذا التحالف عندما غلد كل طرؼ مصلحتو يف ذلك‬
‫سبكنو من ربقيق ادلزيد من القوة‪.‬‬

‫‪ -11‬التحالف الذي يتم ما بين أطراف متباينة القوى‪ 7‬حيث كل طرؼ غلد مصلحتو يف ىذا التحالف أي‬
‫‪3‬‬
‫كل واحد ؽلتلك مزايا نسبية يفتقد إليها الطرؼ الثاين‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.222 7‬‬


‫‪2‬بن عزة زلمد األمُت‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية بين المؤسسات االقتصادية كآلية لتحقيق الميزة التنافسية في ظل العولمة‪ ،‬رللة كلية بغداد للعلوـ‬
‫االقتصادية اجلامعة‪ ،‬جامعة سعيدة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ‪ ،0222 ،03‬ص‪223 7‬‬
‫‪ 3‬زغدار أمحد‪ ،‬اإلستثمار األجنبي المباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات اإلستراتيجية لمواجهة المنافسة‪ ،‬رللة الباحث‪ ،‬جامعة اجلزائر‬
‫العدد ‪ ،0221 ،3‬ص‪231 7‬‬

‫‪15‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تحالف متعدد المجاالت واألنشطة‪ :‬حيث يكوف التحالف يف إدارات متعددة مثل إدارة التسويق‪،‬‬ ‫‪-12‬‬

‫اإلنتاج التمويل‪...‬‬

‫‪ -13‬تحالف ثنائي‪ :‬فيو يكوف التحالف بُت إدارتُت دلؤسستُت (انتاج‪ ،‬تسويق)‪( ،‬البحوث‪ ،‬ادلالية)‬

‫تحالف أحادي‪ :‬يشمل إدارة واحدة من إدارة ادلؤسسة‪ ،‬فيكوف ىنا التحالف (انتاجي‪ ،‬انتاجي)‪ ،‬أو‬ ‫‪-14‬‬
‫‪1‬‬
‫(تسويقي تسويقي)‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)2-1‬مصفوفة توضح اشكال التحالف اإلستراتيجي‬

‫التكولوجيات الكبرى‪:‬‬ ‫التكنولوجيات الصغرى‪:‬‬


‫‪ -2‬تلفزيوف ادلستقبل‬ ‫‪ -2‬التشييد‬
‫‪ -0‬ادلوصبلت الكربى‬ ‫‪ -0‬اإلتصاالت‬
‫‪ -3‬زلطات الفضاء‬ ‫‪ -3‬النظم اخلبَتة‬
‫العلوم الكبرى‪:‬‬ ‫العلوم الصغرى‪:‬‬
‫‪ -2‬الفضاء‬ ‫‪ -2‬السرطاف‬
‫‪ -0‬احمليطات‬ ‫‪ -0‬علوـ ادلواد‬
‫‪ -3‬الطب‬
‫المصدر‪ 7‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات االستراتيجية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬االسكندرية‪ ،0225 ،‬ص‪323:‬‬

‫ثانيا‪ :‬نماذج التحالفات التجارية اإلقتصادية‪:‬‬

‫ىناؾ ربالفات ذبارية وإقتصادية على مستوى ادلاكرو وكذلك على مستوى قطاع إقتصادي نوعي وكذا‬
‫على مستوى الشركات أو خطوط اإلنتاج داخل الشركة ومن بُت أىم ىذه النماذج‪7‬‬

‫‪ -2‬قبوؿ إصللًتا لنقل التكنولوجيا إىل العديد من الدوؿ خبلؿ الثمانينات‪.‬‬

‫‪ -0‬التحالف بُت الصُت وبعض الشركات العادلية إلسًتاد التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -3‬فتح باب التعاوف التكنولوجي بُت اإلرباد السوفيييت وأروبا الشرقية‪.‬‬

‫‪ -1‬تغيَت قوانُت مكافحة اإلحتكار يف أمريكا لتشجيع ادلشروعات ادلشًتكة يف البحوث والتطوير‪.‬‬

‫‪ 1‬رؤوؼ عبد احلفيظ ىبلؿ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪12 7‬‬

‫‪16‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -2‬زيادة الطلب على التعاوف التكنولوجي يف أروبا أدى إىل مشاركات وربالفات تكنولوجية وتطبيقية‪.‬‬

‫‪ -3‬التحالفات بُت الشركات ادلصرية يف رلاالت إنتاج السيارات واألجهزة اإللكًتونية وبُت الشركات اليابانية‬
‫واألدلانية‪.‬‬

‫وبرامج ويندوز‬ ‫الوندوز‪62‬‬ ‫‪ -4‬التحالف بُت شركات الكمبيوتر العادلية وشركة مايكروسوؼ على تسويق برامج‬
‫‪1‬‬
‫‪2664‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬أهداف وأنواع التحالفات اإلستراتيجية‪:‬‬

‫تستند التحالفات االسًتاتيجية على أىداؼ وأنواع اسًتاتيجية من أعلها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهداف التحالف اإلستراتيجي‪.‬‬

‫للتحالفات اإلسًتاتيجية رلموعة من األىداؼ ؽلكن حصرىا يف ىذا ادلبحث وتتمثل فيما يلي‪7‬‬

‫تخفيض تكلفة أداء النشاط التجاري للحلفاء‪ :‬يتحقق ذلك بسبب الوفورات ادلالية الناذبة بسبب‬ ‫‪-1‬‬

‫التخلص من اإلزدواج والقضاء على الوقت الضائع والتخلص من األنشطة اليت التعظم قيم النشاط‪.‬‬

‫‪ -2‬الحصول على مزايا تنافسية‪ :‬يؤدي تركيز الشركات ادلتحالفة على قضايا العمل األساسية اىل عملهم معا‬
‫لتحسُت منتجاهتم وسبييزىا عن منتجات الشركات ادلنافسة وىذا للتخلص من التكاليف الغَت ضرورية وربسُت قدرة‬
‫احللفاء على ادلنافسة وذلك عن طريق دخوؿ أسواؽ جديدة‪.‬‬

‫‪ -3‬إرضاء العمالء‪ :‬وذلك بسبب ربسُت قيمة ادلنتج أو اخلدمة اليت ػلصلوف عليها بادلقابل النقدي الذي دفعوه‬
‫للحصوؿ عليها وذلك يف اجملاالت التالية‪7‬‬

‫‪ -‬زبفيض الوقت البلزـ لتطوير ادلنتج وتقدؽلو للسوؽ‪.‬‬

‫‪ -‬اقتساـ ادلوارد ادلوجودة لدى الطرفُت‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬زبفيض مستوى سلزوف الطوارئ بُت احللفاء‪.‬‬

‫‪ -‬احملافظة على إستقبللية الشركات‪.‬‬

‫‪1‬فريد النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.320،3227‬‬


‫‪ 2‬رفعت السيد العوضي‪ ،‬إمساعيل علي بسيوين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.253،254 7‬‬

‫‪17‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬كسب قنوات توزيع جديدة ومنتجات إضافية بأقل تكلفة‪.‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرصة أماـ الشركات إلمتبلؾ موارد جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬تقليل ادلخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬بناء مرونة ذبعل الشركة تبقى لفًتة أطوؿ يف السوؽ وبقوة‪.‬‬

‫‪ -‬ذبنب ادلنافسة‪.‬‬

‫‪ -‬إكتساب معرفة السوؽ وسرعة الدخوؿ إليو‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬إتاحة فرصة للتحالفات األفقية والرأسية يف اذليكل القانوين والقدرة على قياس النتائج‪.‬‬

‫* واجلدوؿ التايل يوضح أىداؼ ونتائج التحالفات اإلسًتاتيجية‪.‬‬

‫‪ 1‬زنيٍت فريدة‪ ،‬شيشة نواؿ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.0 ،‬‬

‫‪18‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)3-1‬أهداف ونتائج التحالفات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫التعاون بين أطراف التحالف‬ ‫أهداف التحالفات‬


‫‪ -‬ذبنب التأخَت‬ ‫‪ -2‬خدمة العمبلء يف الوقت ادلناسب‬
‫‪ -‬طرح بدائل جديدة‬
‫‪ -‬ادلشاركة يف اخلطط‬
‫‪ -‬اإللتزامات ادلبكرة‬
‫‪ -‬مجع الطاقات‬ ‫‪ -0‬األداء اجلديد‬
‫‪ -‬تبادؿ اخلربات‬
‫‪ -‬ادلشاركة يف التكاليف‬ ‫‪ -3‬خفض التكاليف‬

‫‪ -‬ربسُت أساليب اإلستعماؿ‬ ‫‪ -1‬السيطرة على ادلخاطر‬


‫‪ -‬ادلشاركة يف ربمل ادلخاطر‬

‫‪ -‬ربسُت أساليب اإلستعماؿ‬ ‫‪ -2‬توفَت قيمة أكرب للمستهلك‬


‫‪ -‬زيادة الفهم ادلتبادؿ‬
‫‪ -‬خلق منتجات جديدة‬ ‫‪ -3‬تقدمي خط منتجات أقوى‬
‫‪ -‬تسويق منتجات إضافية‬
‫‪ -‬مساندة خدمة العمبلء‬
‫‪ -‬إبتكارأظلاط إستهبلكية جديدة‬ ‫‪ -4‬زيادة القدرات التسويقية‬
‫‪ -5‬ربسُت الصورة الذىنية للشركة بعد التحالف ‪ -‬إعبلنات مشًتكة‬
‫‪ -‬التكامل بُت اخلربات‬ ‫وللسلعة بعد التعاوف‬
‫‪ -‬التنسيق يف الربامج‬
‫المصدر‪ 7‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات اإلستراتيجية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0225 ،‬ص‪3247‬‬

‫‪19‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التحالفات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫ؽلكن أف ظليز ضمن عملية التحالف ما بُت أشكاؿ عديدة زبتلف حسب طبيعة النشاط االقتصادي ادلمارس وحسب‬
‫اذلدؼ من التحالف‪ ،‬ىي كالتايل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أنواع التحالفات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫للتحالف اإلسًتاتيجي عدة أنواع وىي‪7‬‬

‫‪ -1‬حسب المخاطر السياسية واألهمية النسبية‪.‬‬

‫زلدودة‪ ،‬متوسطة‪ ،‬كبَتة‪.‬‬ ‫* حسب ادلخاطر السياسية‪7‬‬

‫إسًتاتيجي‪ ،‬تشغيلي‪ ،‬تقليدي‪.‬‬ ‫* حسب األعلية النسبية‪7‬‬


‫‪1‬‬
‫عادلي‪ ،‬دويل‪ ،‬ثنائي‪ ،‬معدد‪.‬‬ ‫* النطاؽ‪7‬‬

‫* ذبميع القدرات الشرائية لزيادة تأثَت الشركات على ادلوردين‪.‬‬

‫* التحالف طويل األجل مع ادلوردين لتمكينهم من ربسُت اجلودة وخفض التكاليف‪.‬‬

‫* التحالف مع ادلوزعُت لتمكُت ادلنتجُت من دخوؿ أسواؽ جديدة‪.‬‬

‫* التحالف للحصوؿ على حق اإلنتاج والتسويق أو احلصوؿ على تراخيص اإلنتاج والتسويق وىي ربالفات‬
‫طويلة األجل وذلك إلستخداـ العبلمات التجارية وادلهارات الفنية للشركة األـ‪.‬‬

‫* التحالفات يف رلاؿ البحوث والتطوير‪.‬‬

‫* التحالفات مع وكالة حكومية يف رلاؿ معُت أو مع بعض اجلامعات‪.‬‬

‫‪ -2‬وقسم كيلي أحد خرباء التحالفات اإلسًتاتيجية أنواع التحالفات إىل ثبلث رلموعات وىي كالتايل‪.‬‬

‫المجموعة األولى‪ :‬التحالفات اإلسًتاتيجية وىي اليت تعقد بُت الشركات الكربى اليت تعمل يف رلاؿ‬
‫التقنية ادلتطورة وذبٍت ىذه الشركات أفضل دخل من التحالفات‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪322 7‬‬

‫‪20‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المجموعة الثانية‪ :‬وىي التحالفات التنفيذية مثل تلك اليت تعقد لوجود عبلقة بُت الشركات مثل تلك‬
‫ادلوجودة بُت الشركة ومورديها يف قطاع معُت من قطاعات التقنية احلديثة‪.‬‬

‫المجموعة الثالثة‪ :‬تضم باقي الشركات ادلتحالفة ويطلق عليها التحالفات اذلادفة إىل تكوين زلافظ‬
‫‪1‬‬
‫إستثمارية‪.‬‬

‫‪ -3‬تحالفات حسب طبيعة النشاط وشكل التعاون‪ :‬ويتمثل ىذا النوع يف‪.‬‬

‫التحالف ادلايل‪.‬‬

‫التحالف التسويقي‪.‬‬

‫التحالف التكنولوجي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫التحالف الصناعي‪.‬‬

‫‪ -4‬حسب درجة أو نطاق التحالف‪ :‬ويتمثل ىذا النوع فيما يلي‪.‬‬

‫التحالف األفقي‪ :‬وىو التحالف الذي يتم مابُت الشركات وؽلكن أف ينصب على نشاط واحد من أنشطة‬
‫أحد األطراؼ ادلتحالفة‪ ،‬أي ىو التحالف الذي يتم مابُت الشركات اليت تتنافس فيما بينها من خبلؿ شلارسة‬
‫نفس النشاط مثل إنتاج‪ ،‬سبويل‪ ،‬تسويق‪...‬‬

‫التحالف العمودي‪ :‬وىو التحالف الذي يتم مابُت مؤسستُت أو أكثر تعمبلف يف قطاعُت سلتلفُت يؤدي يف‬
‫‪3‬‬
‫النهاية إىل احلصوؿ على منتوج واحد‪.‬‬

‫التحالفات التي تمس نشاط واحد‪ :‬وىي التحالفات اليت تتم مابُت الشركات اليت تتنافس فيما بينها من‬
‫خبلؿ شلارسة نفس النشاط مثل اإلنتاج‪ ،‬التمويل‪ ،‬البحث والتطوير ويسمى ىذا التحالف بالتحالف األفقي‪.‬‬

‫‪ 1‬رفعت السيد العوضي‪ ،‬إمساعيل علي بسيوين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪262 -260 7‬‬
‫‪ 2‬زغدار أمحد‪ ،‬اإلستثمار األجنبي المباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات اإلستراتيجية لمواجهة المنافسة‪ ،‬رللة الباحث‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫العدد ‪ ،0221 ،3‬ص‪233 7‬‬
‫‪3‬زغدار أمحد‪،‬مرجع أعبله‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪233،2317‬‬

‫‪21‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التحالفات التي تمس عدة أنشطة‪ :‬وىذه التحالفات تكوف متعلقة باإلنتاج‪ ،‬البحث‪ ،‬التسويق وضمن ىذا‬

‫التحالف ؽلكن أف نذكر التحالفات الرأسية وىي اليت تتم مابُت عدة أطراؼ‪ ،‬تعمل يف رلاالت سلتلفة ولكنها‬
‫‪1‬‬
‫مكملة لبعضها البعض‪ ،‬تؤدي يف النهاية للحصوؿ على منتوج واحد‪.‬‬

‫‪ -‬أما مينشاؿ فقد مثل التحالفات االسًتاتيجية خبط متصل يقع يف بدايتو التعاوف غَت الرمسي ويقع يف هنايتو‬
‫الشراء واالندماج وبُت البداية والنهاية يوجد العديد من أنواع التحالفات االسًتاتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬وقسمها موكلَت إىل التحالفات ادلبنية على العقود والتحالفات ادلبنية على حقوؽ ادللكية ‪.‬‬

‫‪ -‬وقدـ توتيبووف وجهو نظر أخرى لتقسيم التحالفات‪ ،‬فيقًتح تقسيما إما رأسيا‪ ،‬مثل التحالفات بيم ادلشًتين‬
‫‪2‬‬
‫وادلوردين‪ ،‬أو أفقيا مثل التحالفات بُت ادلنافسُت أو التحالفات بُت سلتلف ادلنظمات‪.‬‬

‫‪ -5‬بالنظر إلى العالقات التي تربط األطراف المتحالفة‪ :‬فهنا صلد إما‪7‬‬

‫أ ‪/‬تحالف بين الشركات المتنافسة‪ :‬تزايد القدرات ادلختلفة للشركات ادلتنافسة أدى إىل زيادة حدة‬
‫ادلنافسة بُت تلك األطراؼ إلستحواذ على جزء أو كل السوؽ الذي ينتهي غالبا بإفبلس الشركات األضعف‬
‫ودلواجهة ىذا اخلطر تضطر الشركة اليت ترى نفسها مهددة إىل دخوؿ يف ربالف مع اليت سبلك موارد إقتصادية‬
‫تسمح ذلا بتجاوز النقص الذي تعاين منو ويسمح ذلا بتوفَت موارد كبَتة‪ ،‬تعود عليها بالفائدة أحسن شلا لو بقيت‬
‫يف حالة منافسة قاتلة ‪.‬صلد منها (ربالف متكامل‪ ،‬التحالف ادلشًتؾ‪ ،‬ربالف شبو الًتكيز وطبيعة ادلنتوج‪.‬‬
‫ب ‪/‬التحالف ما بين شركات غير المتنافسة ‪ :‬ال توجد بينهما منافسة وإبراـ التحالف بينهما قصد‬
‫‪3‬‬
‫توسيع اسواقها وزيادة أرباحها‪ ،‬فنميز ادلشاريع ادلشًتكة‪ ،‬التحالف العمودي واالتفاقيات مابُت القطاعات‪.‬‬

‫‪1‬مرقاش مسَتة‪ ،‬خلوؼ زىرة‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية كضرورة لمواجهة المؤسسة اإلقتصادية للمنافسة في األسواق الدولية‪ ،‬ادللتقى الدويل الرابع‬
‫حوؿ‪( 7‬ادلنافسة واإلسًتاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع احملروقات يف الدوؿ العربية)‪ ،‬ادلركز اجلامعي‪ ،‬مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.27‬‬
‫‪2‬رؤوؼ عبد احلفيظ ىبلؿ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪32،30 7‬‬
‫‪ 3‬مرقاش مسَتة‪ ،‬خلوؼ زىرة‪ ،‬إقامة تحالف إستراتيجي بين شركات التأمين والبنوك رؤية مستقبلية لتسويق الخدمة التأمينية‪ ،‬ادللتقى الدويل السابع‬
‫حوؿ‪( 7‬الصناعة التأمينية‪ ،‬الواقع العلمي وآفاؽ التطوير‪ ،‬ذبارب الدوؿ)‪ ،‬جامعة شلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية‪ ،‬علوـ ذبارية‪ ،‬علوـ التسيَت‪21 ،‬‬
‫ديسمرب‪ ،0220 ،‬ص‪.4 7‬‬

‫‪22‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)4-1‬يمثل أهم أنواع التحالفات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫مواصفات التحالفات‬ ‫نوع التحالفات‬


‫يفرض خفض التكاليف وتغطية ادلخاطر ادلرتبطة‬ ‫‪ -2‬تنمية التكنولوجيا‬
‫بتطويل التكنولوجيا اجلديدة‬
‫إنفصاؿ التكنولوجيا وربويلها من القياديُت إىل‬
‫التابعُت‪.‬‬
‫مثاؿ‪ 7‬اإلستثمار يف البحوث والتطوير‬
‫هتدؼ إىل تطوير الصناعات التحويلية وفعاليات‬ ‫‪ -0‬اإلنتاج والعمليات‬
‫اإلنتاج عن طريق احلجم اإلقتصادي وتطبيق‬
‫إقتصاديات التشغيل وتبادؿ اخلربات‬
‫التعاوف يف تكاليف التسويق والتخزين والتوزيع وفق‬ ‫‪ -3‬التسويق وادلبيعات واخلدمات‬
‫ظروؼ كل دولة‬
‫أي التحالفات احمللية والتحالفات بُت الدوؿ‪.‬‬ ‫‪ -1‬داخل الدولة أو بُت الدوؿ‬
‫ذبديد نوع األنشطة الفردية واألنشطة ادلقًتح‬ ‫‪ -2‬درجة الشراكة‬
‫اإلشًتاؾ يف تنفيذىا وفق ادلزايا التنافسية وعلى‬
‫أساس الشركات ذات اخلصائص الواحدة يف القوة‬
‫والضعف‪.‬‬
‫المصدر‪ 7‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات اإلستراتيجية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0225 ،‬ص‪3227‬‬

‫‪ -‬وتًتتب على التحالفات اإلقتصادية والتجارية بُت الشركات قدر كبَت من ربسُت إمكانية الوصوؿ إىل‬

‫األسواؽ وإنتاج إعبلنات متفوقة وكسب رقابة على قنوات التوزيع ونوضح ذلك يف اجلدوؿ التايل‪7‬‬

‫‪23‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)5-1‬التحالفات اإلستراتيجية وسرعة الوصول لألسواق‪.‬‬

‫التعاون بين الحلفاء‬ ‫األهداف‬


‫‪ -‬اشًتاؾ يف مصادر البيع والتوريد والتصدير‬ ‫‪ -2‬تغطية أفضل للسوؽ‬
‫‪ -‬أي إعادة زبصيص مدخبلت التسويق‬ ‫‪ -0‬كفاءة أعلى‬
‫‪ -‬تدعيم اإللتزاـ واإلبتكار‬ ‫‪ -3‬ربسُت اإلنتاج‬
‫‪ -‬كسب قنوات توزيع جديدة من خبلؿ تقسم‬ ‫‪ -1‬كسب قنوات جديدة‬
‫‪ -2‬الرقابة على القنوات التسويقية (مانعة األسواؽ والقطاعات‬
‫وعبلجية)‪.‬‬
‫المصدر‪ 7‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات اإلستراتيجية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0225 ،‬ص‪.3257‬‬

‫‪ -‬ومن ادلعروؼ أف التحالفات التجارية ربسن من الروابط التوريدية احمللية والدولية من خبلؿ اجلدوؿ التايل‪7‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)6-1‬الروابط التوزيعية والتحالفات‪.‬‬

‫التعاون بين الحلفاء‬ ‫األهداف‬


‫‪ -‬عن طريق تقوية الروابط التوريدية‪.‬‬ ‫‪ -2‬توفَت األماف‪.‬‬
‫‪ -‬ربسُت اإلختيارات‪.‬‬
‫‪ -‬كسب قوى الشراء‪.‬‬ ‫‪ -0‬ضغط تكلفة التوريد‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل أساليب الطلب والتوريد‪.‬‬
‫‪ -‬التميز‪.‬‬ ‫‪ -3‬زبفيض دورة حياة ادلنتج‪.‬‬
‫‪ -‬خفض وقت التوريد‪.‬‬
‫‪ -‬ربديد مسارات جديدة للنقل‪.‬‬
‫‪ -‬استخداـ النقل بالوسائط ادلتعددة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسراع بالنضج يف الطلب على السلعة‪.‬‬
‫‪ -‬التصميمات اجلديدة‪.‬‬ ‫‪ -1‬ربسُت جودة ادلنتجات‪.‬‬
‫‪ -‬األداء األفضل من أوؿ مرة‪.‬‬
‫المصدر‪ 7‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات اإلستراتيجية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،0225 ،‬ص‪.325 7‬‬

‫‪24‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬مخاطر التحالفات اإلستراتيجية‪ :‬من بُت ادلخاطر ادلتوقع أف تنتج عن التحالفات التجارية واإلقتصادية‬
‫مايلي‪7‬‬

‫‪ -1‬إنعكاسات التحالفات على البيئة‪ :‬وقد يًتتب عن ىذه التحالفات تلويث للبيئة اليت تقع هبا الشركة سواء‬
‫يف تلويث اجلو أو الًتبة أو ادلياه أو الثقافة ويدفع ىذا الثمن اجملتمع الذي تقع يف دائرتو شركات التحالف‪.‬‬

‫‪ -2‬إنعكاسات التحالف على حماية المستهلك‪ :‬قد يتمثل ىدؼ الربح والتوسع واإلستمرار واإلبتكار على‬
‫محاية ادلستهلك بتقدمي سلعا وخدمات ضارة أو سامة تتناىف مع منظومة قيم اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -3‬توقع اإلحتكارات وكسر المناخ التنافسي‪ :‬قد يًتتب عن إنشاء ربالفات بُت الشركات الكربى‪ ،‬خلق‬
‫مراكز ذبارية إحتكارية ضخمة دبا يؤدي إىل غياب ادلنافسة وتدىور ادلراكز التنافسية ومن مث ظهور عدـ تكافئ‬
‫الفرص التنافسية‪.‬‬

‫‪ -4‬ظهور أسواق البائعين ال المشترين‪ :‬تؤدي التحالفات إىل ظهور أسواؽ البائعُت وتدىور أو غياب أسواؽ‬
‫ادلشًتين حيث تصبح قوى السوؽ يف أيدي عدد زلدود من التحالفات ومن مث إستغبلؿ طبيعة ادلستهلكُت‬
‫وادلشًتين‪.‬‬

‫تغير المركز التنافسي للصناعات الصغيرة ومتوسطة الحجم‪ :‬إف إطلفاض ادلركز التنافسي للصناعات‬ ‫‪-5‬‬

‫الصغَتة وادلتوسطة بالنسبة للشركات العمبلقة الناذبة عن التحالفات التجارية واإلقتصادية فهناؾ إحتماالت‬
‫‪1‬‬
‫لتدىور فرص ظلو الصناعات وادلشروعات صغَتة احلجم مثل‪ 7‬ادلشروعات الصغَتة والتعاونيات اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -6‬القضاء على الصناعات الوطنية والحمائية‪ :‬قد يؤدي التعاوف بُت الشركات الكربى العمبلقة إىل إنشاء‬
‫كيانات ضخمة تقلل من القدرة التنافسية للصناعات الوطنية يف ظل إلغاء احلمائية والسماح للشركات العادلية غزو‬
‫‪2‬‬
‫األسواؽ‬

‫ثالثا‪ :‬مقومات وعالمات نجاح التحالفات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫‪ -2‬وجود رسالة للتحالف‪.‬‬

‫‪ -0‬وجود اسًتاتيجيات يتفق عليها الشركاء‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية من المنافسة إلى التعاون‪ ،‬خيارات القرن الحادي والعشرين‪ ،‬اتراؾ للنشر والتوزيع‪،‬ط‪ ،2‬مصر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ،2666 ،‬ص‪.60 7‬‬
‫‪2‬فريد النجار‪ ،‬مرجع أعبله‪ ،‬ص‪63 7‬‬

‫‪25‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬وجود أعلية لتبادؿ وتكافئ األدوار‪.‬‬

‫‪ -1‬وجود ثقافة جديدة يوافق عليها األطراؼ ادلتحالفة‪.‬‬

‫‪ -2‬بناء تنظيم جديد ػلقق األىداؼ ويضمن النجاح‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -3‬اختيار أظلاط جديدة لؤلدوار العادلية يضمن اإلستمرار والتوسع‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أسباب فشل التحالفات اإلستراتيجية‪.‬‬

‫من أىم أسباب فشل التحالفات اإلسًتاتيجية مايلي‪7‬‬

‫‪ -2‬عدـ وضوح أىداؼ احللفاء أو التحالف‪.‬‬

‫‪ -0‬عدـ إعطاء اإلدارة العليا اإلىتماـ الكايف للتحالف‪.‬‬

‫‪ -3‬تعارض ثقافات احللفاء‪.‬‬

‫‪ -1‬عدـ وجود إسًتاتيجية إدارية للتحالف‪.‬‬

‫‪ -2‬عدـ توفر الثقة بُت احللفاء‪.‬‬

‫‪ -3‬السلوؾ اإلنتهازي لبعض احللفاء‪.‬‬

‫‪ -4‬تغَت إنتباه اإلدارة‪.‬‬

‫‪ -5‬الدخوؿ يف التحالفات كموضة‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -6‬ترؾ اخلرباء يف التحالف للعمل يف الشركة‪ ،‬أو إنتقاذلم إىل إدارة أخرى بالشركة‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪326 7‬‬


‫‪ 2‬رفعت السيد العوضي‪ ،‬إمساعيل علي البسيوين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪0267‬‬

‫‪26‬‬
‫مفاهيم عامة حول التحالفات اإلستراتيجية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫التحالف اإلسًتاتيجي من حيث ادلفهوـ على ادلستوى احمللي أو الدويل يعٍت اتفاقية أو عدد من الًتتيبات ادلربمة‬
‫من طريف التحالف أي شركتُت أو أكثر تستهدؼ الرباط أو التكامل األفقي أو السياسي بُت أعماذلا أو تكوين‬
‫شراكة ذبارية أو صناعية لرفع فعالية أطراؼ التحالف‪ ،‬خلق ميزة تنافسية جديدة أو دعم ادلزايا احلالية من خبلؿ‬
‫التبادؿ والتعاوف ادلشًتؾ يف اجملاؿ التكنولوجي‪ ،‬السلع وادلهارات‪...‬‬

‫ولذلك ؽلكن القوؿ أف التحالف االسًتاتيجي ىو وسيلة إلزالة سلتلف العقبات اليت تقف يف طريق ادلؤسسات‬
‫وتعرقل نشاطها حيث يؤدي التحالف إىل زبفيض القيود اإلدارية وحرية تنقل اإلطارات ادلؤىلة بُت ادلؤسسات‬
‫حرية تنقل رؤوس األمواؿ واالشًتاؾ يف التكنولوجيا وإجراء التجارب وحبوث التطوير بدال من ادلنافسة‪.‬‬

‫لذلك ؽلكن القوؿ أف التحالف اإلسًتاتيجي يساعد عل ى جلب وفتح أسواؽ جديدة يف وجو الشركات لتصريف‬
‫منتجاهتا وخدماهتا بدال من شدة ادلنافسة يف سوؽ واحدة‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫احتل النمو االقتصادي حيزا مهما يف الدراسات االقتصادية‪ ،‬وتطورت البحوث بشأنو بدءا من النظرية‬
‫الكالسيكية اليت اىتمت بدراسة القوى اليت ربدد تقدم الشعوب‪ ،‬وصوال إذل النظريات اغبديثة اليت اىتمت جبعل‬
‫النمو حال للمشكالت التنموية اليت ظهرت خالل العقود الستة األخَتة‪ ،‬فبا جعلو والتنمية االقتصادية إذل وقت‬
‫قريب مرادفان ؼبعٌت واحد وىو التقدم االقتصادي‪ ،‬إال أن موجات التحرر السياسي اليت أعقبت انتهاء اغبرب‬
‫العاؼبية الثانية‪ ،‬وما نتج عنها من انقسام العادل إذل دول صناعية متقدمة‪ ،‬وأخرى زراعية بدائية متخلفة‪ ،‬بينهما‬
‫فروقات شاسعة يف شىت اجملاالت كالدخل الوطٍت ونصيب الفرد منو‪ ،‬ومعدالت البطالة والتضخم‪...‬اخل‪ ،‬أدى إذل‬
‫إعادة النظر يف ظاىرة التخلف االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬ودراستو منفردا عن دراسات النمو االقتصادي‪ ،‬حيث‬
‫استطاعت بعض الدول ربقيقو ودل ينعكس ذلك على معيشة األفراد اليت بقيت ثابتة أو متدىورة‪ ،‬فبا أدى إذل‬
‫ظهور نظريات مستقلة للنمو وأخرى للتنمية‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى تلعب التحالفات االسًتاتيجية دورا ىاما يف دعم النمو االقتصادي من خالل معاعبة‬
‫العديد من اؼبشاكل االقتصادية ومن بُت ىذه اؼبشاكل مواجهة اؼبنافسة‪ ،‬الفقر البطالة‪ ...‬وىذا ماسوف نتطرق‬
‫إليو يف ىذا الفصل‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬دراسة نظرية للنمو االقتصادي‪.‬‬

‫نظرا لوجود عالقة بُت مفهوم النمو والتنمية فإنو عادة يتم نوع من اػبلط بُت اؼبفهومُت وؽبذا الغرض‬
‫سوف نقوم يف ىذا اؼببحث بتعريف كل من النمو اإلقتصادي والتنمية اإلقتصادية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف النمو االقتصادي‪:‬‬

‫التعريف األول‪ :‬النمو اإلقتصادي ىو زيادة يف الدخل الكلي أو الناتج الكلي وربسُت مستوى معيشة الفرد‬
‫فبثال يف زيادة نصيبو من الدخل الكلي‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬النمو االقتصادي ىو حدوث زيادة مستمرة يف متوسط الدخل الفردي اغبقيقي مع مرور‬
‫‪1‬‬
‫الزمن‪.‬‬

‫التعريف الثالث‪ :‬النمو االقتصادي ىو أحد اؼبتغَتات اليت ينتج عنو خفض معدالت البطالة داخل اإلقتصاد‬
‫‪2‬‬
‫القومي‪ ،‬فتحقيق اؼبزيد من اؼبخرجات (الناتج) يتطلب توافر اؼبزيد من اؼبدخالت (عوامل اإلنتاج)‪.‬‬

‫التعريف الرابع‪ :‬يعترب النمو االقتصادي ىو الزيادة اغبقيقية يف الناتج القومي لبلد ما والناصبة عن عوامل‬
‫رئيسية أمهها التحسُت يف نوعية اؼبوارد اؼبتاحة وذلك لزيادة الناتج يف ىذا البلد مثال التحسُت يف اؼبستوى‬
‫التكنولوجي لوسائل اإلنتاج وىذا سيؤدي إذل زيادة السلع واػبدمات اليت يتم إنتاجها يف أي قطاع من قطاعات‬
‫‪3‬‬
‫اإلقتصاد ويف أي بلد‪ ،‬ويقاس النمو االقتصادي يف أي بلد دبقدار الزيادة يف الناتج احمللي اإلصبارل‪.‬‬

‫التعريف الخامس‪ :‬النمو اإلقتصادي ىو الزيادة يف السكان ضمن منطقة ؿبددة أو الزيادة يف كمية أو قيمة‬
‫‪4‬‬
‫السلع واػبدمات اؼبنتجة يف اإلقتصاد احمللي اليعٍت أن يقود بالضرورة إذل ربسينات نوعية يف اغبياة‪.‬‬

‫التعريف الشامل للنمو اإلقتصادي‪:‬‬

‫النمو اإلقتصادي ىو زيادة مستمرة يف متوسط الدخل الفردي اغبقيقي مع مرور الزمن‪ ،‬ىذه الزيادة تؤدي‬
‫إذل رفع مستويات اؼبعيشة ويتم التعبَت على النمو اإلقتصادي بالتغَتات اغباصلة يف الناتج اإلصبارل‪.‬‬

‫‪1‬عبد القادر ؿبمد عبد القادر عطية‪ ،‬اتجاهات حديثة في التنمية‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬طبع‪ ،‬نشر‪ ،‬توزيع‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003،‬ص‪11 :‬‬

‫‪2‬ؾبدي الشورجبي‪ ،‬أثر النمو االقتصادي على العمالة في االقتصاد المصري‪ ،‬ؾبلة اقتصاديات مشال افريقيا‪ ،‬جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا‪،‬‬
‫مصر‪ ،‬العدد‪ ،6‬ص‪142 :‬‬
‫‪3‬علي جدوع الشرفات‪ ،‬التنمية االقتصادية في العالم العربي‪ ،‬دار جليس الزمان للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‪،2010 ،‬ص‪،‬ص‪40،39:‬‬
‫‪ 4‬ؿبمد صاحل تركي القريشي‪ ،‬علم إقتصاد التنمية‪ ،‬دار إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪40 :‬‬

‫‪30‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫متوسط الدخل الفردي = الدخل الفردي مقسوم على عدد السكان‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف التنمية اإلقتصادية‪.‬‬

‫التعريف األول‪ :‬التنمية اإلقتصادية ىي الزيادة اؼبستمرة يف متوسط الدخل الفردي اغبقيقي خالل فًتة زمنية‬
‫‪1‬‬
‫معينة‪.‬‬

‫التعريف الثاني‪ :‬تعريف مائَت بالدوين‪ ،‬يرى بالدوين أن التنمية اإلقتصادية عبارة عن عملية يزداد بواسطتها‬
‫الدخل القومي اغبقيقي للنظام االقتصادي خالل فًتة طويلة من الزمن‪.‬‬

‫التعريف الثالث‪ :‬تعريف منيت‪ ،‬التنمية االقتصادية ىي عملية مستمرة ؼبدة طويلة وليست جهدا آنيا لزيادة‬
‫‪2‬‬
‫االنتاج فقط‪.‬‬

‫التعريف الرابع‪ :‬تعريف شومبيًت‪ ،‬التنمية االقتصادية بأهنا زيادة قابلة لإلستمرار يف مستويات اؼبعيشة تشمل‬
‫اإلستهالك اؼبادي والتعليم والصحة وضباية البيئة وتشمل أيضا اؼبساواة األكرب يف الفرص واغبريات السياسية‬
‫‪3‬‬
‫واؼبدنية‪.‬‬

‫التعريف الخامس‪ :‬التنمية اإلقتصادية ىي تقدم اجملتمع عن طريق استنباط أساليب إنتاجية جديدة أفضل‬
‫ورفع مستويات اإلنتاج من خالل إهناء اؼبهارات والطاقات البشرية وخلق تنظيمات أفضل‪ ،‬فضال عن زيادة رأس‬
‫‪4‬‬
‫اؼبال اؼبًتاكم يف اجملتمع على مر الزمن‪.‬‬

‫التعريف الشامل للتنمية اإلقتصادية‪:‬‬

‫ىي ا لزيادة اؼبستمرة يف مستويات اؼبعيشة واليت تشمل التعليم والصحة وضباية البيئة فضال عن زيادة رأس‬
‫اؼبال اؼبًتاكم يف اجملتمع خالل فًتة طويلة من الزمن‬

‫‪1‬ؿبمد الوادي‪ ،‬إبراىيم خريس وآخرون‪ ،‬األساس في علم االقتصاد‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‪،2007 ،‬‬
‫ص‪332:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Mohammed M.Al.samman ، Mohammed Th. Mohabak، and Ahmed Z. shameyia، The‬‬
‫‪principles of économico analysis، The micro and macro، house of culture، fifth edition، Jordan،‬‬
‫‪Oman، 2011، p: 392.‬‬
‫‪3‬عدنان داود ؿبمد العذاري‪ ،‬ىدى زوير ـبلف الدعمي‪ ،‬االقتصاد المعرفي وإنعكاساته على التنمية البشرية‪ ،‬نظرية وربليل يف دول عربية ـبتارة‪ ،‬دار‬
‫جرير للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬االردن‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص‪35 :‬‬
‫ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬ؿبمد علي الليثي‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬مفهومها‪ ،‬نظرياتها سياساتها‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬االسكندرية‪ ،1998 ،‬ص‪،‬ص‪:‬‬
‫‪8،7‬‬

‫‪31‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وديكن تلخيص أىم اإلختالفات بُت التنمية والنمو فيمايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬النمو زيادة يف الناتج القومي وإرتفاع متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي وحيدث بفعل آلية السوق دون‬
‫تدخل الدولة بينما التنمية تراكمية ادراكية نتيجة لتدخل الدولة‪.‬‬

‫‪ -2‬اليؤدي النمو يف زمن قصَت اذل إحداث تغَتات ىيكلية يف اإلقتصاد القومي بينما تعمل التنمية إذل إحداث‬
‫تغَتات ىيكلية يف البناء اإلقتصادي واإلجتماعي للدولة‪.‬‬

‫‪ -3‬النمو يف الدول النامية قد يواكب اسقاطات النموذج اؼبتقدم ويؤدي إذل إرتفاع اإلستهالك وتغَت أمناطو‬
‫‪1‬‬
‫ولكنو اليتحولّ إذل تنمية اقتصادية واجتماعية ملموسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مقاييس النمو اإلقتصادي‪:‬‬

‫مقاييس النمو اإلقتصادي ىي ـبتلف اؼبعايَت والوسائل اليت من خالؽبا نستطيع التعرف على ماحققو‬
‫اجملتمع من منو إقتصادي حيث يوجد ثالثة أنواع من اؼبعايَت اؼبستخدمة يف قياس النمو اإلقتصادي وىي تتعلق‬
‫دبعايَت الدخل‪ ،‬اؼبعايَت اإلجتماعية‪ ،‬اؼبعايَت اؽبيكلية‪ ،‬وسوف نتطرق إليها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬معيار الدخل‪:‬‬

‫تعتمد ىذه اؼبعايَت يف ؾبملها على الدخل سواء يف شكلو االظبي أو اغبقيقي والذي يستخدم لقياس‬
‫النمو ودرجة التقدم االقتصادي من بلد آلخر وتتمثل معايَته يف‪:‬‬

‫‪ -1‬معيار الدخل القومي الكلي‪:‬‬

‫‪ -‬يقًتح األستاذ ميد قياس النمو االقتصادي بالتعرف على الدخل القومي الكلي وليس متوسط نصيب‬
‫الفرد من الدخل‪ ،‬إال أن ىذا اؼبقياس ال يقابل يف األوساط االقتصادية بالقبول والًتحاب‪ ،‬وذلك ألن زيادة الدخل‬
‫أو نقصو قد ال تؤدي إذل بلوغ نتائج إجيابية أوسلبية فزيادة الدخل القومي التعٍت منوا إقتصاديا عندما يزداد‬
‫‪2‬‬
‫السكان دبعدل أكرب‪ ،‬ونقص الدخل القومي ال تعٍت زبلفا إقتصاديا عندما ينخفض عدد السكان‪.‬‬

‫‪1‬خالد توفيق الشمري‪ ،‬طاىر فاضل البيايت‪ ،‬مدخل إلى علم االقتصاد‪ ،‬التحليل اعبزئي والكلي‪ ،‬دار وائل‪،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‪،2009 ،‬ص‪467:‬‬
‫‪ 2‬كبداين سيد أضبد‪ ،‬أثر النمو االقتصادي على عدالة توزيع الدخل في الجزائر مقارنة بالدول العربية‪ ،‬أطروحة دكتورة يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ 2003،‬ص‪ ،‬ص‪22،23 :‬‬

‫‪32‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يعتمد على مقارنة مدى تقدم الدول بُت بعضها البعض قياسا بالدخل القومي الفعلي احملقق يف كل دورة‬
‫إقتصادية‪ ،‬إال أنو لقي إنتقاء ودلك لكونو أن زيادة حجم الدخل القومي جيب أن يرافقها معرفة عدد سكان‬
‫الدول ؿبل اؼبقارنة باإلضافة إذل اؽبجرات اليت تتم منها وإليها‪.‬‬

‫‪ -2‬معيار الدخل القومي الكلي المتوقع‪:‬‬

‫ديكن تعديل معيار الدخل القومي الكلي إذل معيار ثان وىو معيار الدخل القومي الكلي اؼبتوقع والذي‬
‫‪1‬‬
‫يأخذ بعُت اإلعتبار اؼبوارد الكامنة للدولة وإمكانياهتا اؼبختلفة‪.‬‬

‫يقًتح البعض قياس النمو االقتصادي على أساس الدخل اؼبتوقع وليس الدخل الفعلي‪ ،‬فقد يكون لدى‬
‫الدولة موارد كامنة غنية كما يتوافر ؽبا اإلمكانات اؼبختلفة لإلفادة من ثرواهتا الكامنة‪ ،‬إضافة اذل ما بلغتو من تقدم‬
‫‪2‬‬
‫تقٍت يف ىذه اغبالة يوصي بعض االقتصاديُت أن تؤخذ يف اإلعتبار تلك اؼبقومات عند قياس حجم الدخل‪.‬‬

‫‪ -3‬معيار متوسط الدخل‪:‬‬

‫يعترب ىذا اؼبعيار من أفضل اؼبعايَت لكونو يأخذ بعُت اإلعتبار حجم الدخل وعدد السكان معا إذل أنو‬
‫تعرض عبملة من اؼبشاكل من بينها‪:‬‬

‫* ضعف األنظمة اإلحصائية يف الدول النامية فبا دعى إذل التشكيك يف إحصاءاهتا الرظبية‪.‬‬

‫* يظهر اػبالف يف حساب متوسط الدخل حيث أنو حيسب جململ عدد السكان أم خيص فقط بالسكان‬
‫العاملُت‪ ،‬لذلك حسم األمر بأنو حسابو بالنسبة جململ السكان يكون مفيدا من نواحي اإلستهالك أما إذا خص‬
‫‪3‬‬
‫بالسكان العاملُت فإنو سيكون مفيدا من نواحي اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬وىنا ديكن أن ينتج لنا نوعُت من اؼبعدالت‪ ،‬معدل النمو اإلقتصادي البسيط‪ ،‬معادلة سنجر‪.‬‬

‫معدل النمو البسيط‪ :‬وحيسب وفق العالقة التالية‪.‬‬

‫‪1‬إظباعيل ؿبمد بن قانة‪ ،‬اقتصاد التنمية (نظريات‪ ،‬نماذج‪ ،‬استراتيجيات)‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪،2012 ،‬ص‪،‬ص‪.247،246 :‬‬

‫‪2‬ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬علي عبد الوىاب قبا وآخرون‪ ،‬التنمية االقتصادية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬النظريات‪ ،‬االستراتيجيات‪ ،‬التمويل‪ ،‬الدار‬
‫اعبامعية‪،‬مصر‪ ،‬االسكندرية‪ ،2007 ،‬ص‪.98 :‬‬
‫‪ 3‬اظباعيل ؿبمد بن قانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪247:‬‬

‫‪33‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ :Yrt-1‬الدخل اغبقيقي يف الفًتة السابقة‪ .‬حيث‬

‫‪ :Yrt‬الدخل اغبقيقي يف لفًتة التالية‪.‬‬

‫‪:TC‬معدل النمو‪.‬‬

‫معدل النمو اإلقتصادي المركب‪ :‬حيسب وفق العالقة التالية‪.‬‬

‫(‪o‬‬ ‫)‬ ‫√‬ ‫‪⁄‬‬

‫حيث ‪ Yrn‬الدخل اغبقيقي يف الفًتة ‪.n‬‬

‫الدخل اغبقيقي يف فًتة األساس‪.‬‬

‫معدل النمو‪.‬‬

‫‪ :n‬عدد السنوات‪.‬‬

‫معادلة سينجر‪ :‬حيث يف سنة ‪ 1952‬وضع سينجر معادلة النمو اإلقتصادي التالية‪.‬‬

‫‪D= sp-r‬‬

‫حيث أن ‪ :D‬ىي معدل النمو السنوي لدخل الفرد‪.‬‬

‫‪ :S‬معدل اإلدخار الصايف‪.‬‬

‫‪ :P‬إنتاجية رأس اؼبال ( إنتاجية اإلستثمارات اعبديدة )‪.‬‬

‫‪ :R‬معدل منو السكان‪.‬‬

‫حيث قام سينجر بإفًتاض قيما ؽبذه اؼبتغَتات حيث أن ( ‪ ،)s=%60‬من الدخل الوطٍت‬
‫و(‪ ،)p=%0.2‬فإن معدل النمو السنوي لدخل الفرد ىو (‪ ،)d=-0.5‬وىو ما يوضح أن دخل الفرد يف‬
‫البلدان النامية ال يتحسن بل يتدىور رغم أن إفًتاضات سينجر كانت صادقة يف عهده‪ ،‬وىي غَت كذلك يف‬
‫الوقت اغبارل لكون أن زيادة اؼبتغَتات التفسَتية لبعض من ىذه البلدان أكرب فبا م وضعو سيحقق ؽبا معدالت منو‬

‫‪34‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وأن إنتاجية رأس اؼبال ديكن أن تكون أكرب من‬ ‫‪%6‬‬ ‫موجبة‪ ،‬فمثال بإمكان بعض الدول إدخار نسبة أكرب من‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،%0.2‬وأن معدل النمو السكاين لبعض الدول يفوق ‪.1.25%‬‬

‫ثانيا‪ :‬المعايير االجتماعية‪.‬‬

‫يقصد باؼبعايَت االجتماعية العديد من اؼبؤشرات اػباصة بنوعية اػبدمات اليت تعاش اغبياة اليومية ألفراد‬
‫اجملتمع وما يلحقها من تغَتات فهناك اعبوانب الصحية واعبوانب اػباصة بالتغذية‪ ،‬وكذلك اعبوانب التعليمية‬
‫والثقافية ومن أىم مؤشرات ىذه اؼبعايَت مايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬معايير صحية‪:‬‬

‫لعل من بُت اؼبعايَت اليت تستخدم لقياس مدى التقدم الصحي‬

‫أ‪ -‬عدد الوفيات لكل ألف من السكان‪ :‬أي عدد الوفيات لكل ألف طفل من السكان (معدل الوفيات‬
‫لألطفال دون اػبامسة‪ ،‬معدل الوفيات من األطفال الرضع "أقل من سنة"‪.‬‬

‫ب‪ -‬معدل توقع اغبياة عند اؼبيالد‪ :‬أي متوسط عمر الفرد‪ ،‬فكلما زاد دل ذلك على درجة من التقدم‬
‫االقتصادي‪ ،‬وكلما إخنفض دل ذلك على درجة من التخلف االقتصادي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬عدد األفراد لكل طبيب وعدد األفراد لكل سرير باؼبستشفيات وىكذا‪.‬‬

‫‪ -2‬معايير تعليمية‪:‬‬

‫نظرا ألمهية التعليم ودوره يف تكوين رأس اؼبال البشري الذي أصبح من أىم عوامل النمو االقتصادي‪،‬‬
‫لذلك وضعت معايَت لقياسو واليت من خالؽبا نقيس درجة تقدم وزبلف أي بلد معُت ومن بُت اؼبعايَت التعليمية‬
‫األكثر استخداما قبد‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة من أفراد اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -‬نسبة اؼبسجلُت يف مراحل التعليم األساسي‪ ،‬وكذلك نسبة اؼبسجلُت يف التعليم الثانوي من أفراد اجملتمع‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نسبة اؼبنفق على التعليم جبميع مراحلو إذل إصبارل الناتج احمللي وكذلك إذل إصبارل اإلنفاق اغبكومي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اسماعيل محمد بن قانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪248 :‬‬
‫‪ 2‬ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬علي عبد الوىاب قبا‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مرجع سابق ص‪102 :‬‬
‫‪3‬اظباعيل ؿبمد بن قانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪250:‬‬

‫‪35‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬معايير التغذية‪:‬‬

‫يعترب الغذاء حاجة أساسية ألفراد اجملتمع فسوء التغذية يؤدي إذل إخنفاض مستوى الصحة وىذا بدوره‬
‫يؤدي إذل إخنفاض القدرة على العمل‪ ،‬فتنخفض إنتاجية الفرد‪ ،‬فبا يؤدي إذل إخنفاض دخلو فتسوء تغذيتو أكثر‬
‫وىكذا ومن بُت معايَت النمو اؼبستعملة للتعرف على سوء التغذية أو نقصها قبد‪:‬‬

‫‪ -‬متوسط نصيب الفرد اليومي على السعرات اغبرارية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬نسبة النصيب الفعلي من السعرات اغبرارية إذل متوسط اؼبقررات الضرورية للفرد‪.‬‬

‫‪ -4‬معايير نوعية الحياة المادية‪:‬‬

‫إن معيار الصحة ومعيار التعليم ومعيار التغذية كلها معايَت فردية تعتمد على ناحية إجتماعية بذاهتا‪ ،‬أما‬
‫معيار نوعية اغبياة اؼبادية ىو معيار مركب أي يعتمد على أكثر من جانب من جوانب اغبياة ولذلك فإنو أكثر‬
‫مشولية عن اؼبعايَت الفردية السابقة‪ ،‬ويتكون ىذا اؼبعيار من‪:‬‬

‫أ‪ -‬توقع اغبياة عند اؼبيالد‪ ،‬مؤشر صحي للكبار‪.‬‬

‫ب‪ -‬معدل الوفيات بُت األطفال‪ ،‬مؤشر صحي للصغار‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫ج‪ -‬اؼبعرفة بالقراءة والكتابة‪ ،‬مؤشر تعليمي للكبار‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المعايير الهيكلية‪:‬‬

‫مع ماحصل يف العادل بعد اغبرب العاؼبية الثانية‪ ،‬من حصول الدول النامية على إستقالؽبا السياسي مث‬
‫سعيها إذل إتباع اسًتاتيجيات تعتمد على الصناعة كإحالل الواردات والتصنيع بغرض التصدير واليت كانت يف‬
‫الغالب ؾبتمعات زراعية‪ ،‬توجو دول العادل إذل اإلىتمام أكثر بقطاع اػبدمات حىت أضحت ايراداتو أكرب من‬
‫إيرادات الصناعة‪ ،‬كل ذلك أحدث تغَتات ىيكلية يف البٌت االقتصادية للدول اؼبتقدمة والنامية على سواء‪ ،‬فتغَتت‬
‫األمهية النسبية لقطاعاهتا االقتصادية‪ ،‬فبا أثر ذلك يف ىيكل صادراهتا ووارداهتا‪ ،‬فرص العمل اؼبختلفة فيها‪ ،‬توزيع‬
‫سكاهنا من اغبضر والريف‪ ،‬حيث ىذه اؼبعايَت ازبذت كمعيَت لقياس منو بلد عن بلد آخر فإستخدمت‬

‫‪ -‬األمهية النسبية للصادرات من السلع الصناعية إذل إصبارل الصادرات‪.‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬علي عبد الوىاب قبا‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪103 :‬‬
‫‪2‬ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬اديان عطية ناصف‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬دراسات نظرية وتطبيقية‪ ،‬الناشر قسم االقتصاد‪ ،‬مصر‪ ،‬االسكندرية‪،2000 ،‬‬
‫ص‪79 :‬‬

‫‪36‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬نسبة العمالة يف القطاع الصناعي إذل إصبارل العمالة‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬نسبة اإلنتاج الصناعي إذل الناتج احمللي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬يقاس النمو االقتصادي يف أي بلد دبقدار الزيادة يف الناتج احمللي اإلصبارل‪.‬‬

‫ىناك العديد من استعماالت النمو يف الناتج احمللي االصبارل الفردي لقياس جودة اغبياة وجودة الوضع‬
‫العام للسكان سوف نتطرق إليها فيما يلي‪:‬‬

‫إن منو الناتج احمللي اإلصبارل الفردي خيتلف إعتمادا على السلع اؼبستعملة لتخفيض القيمة اإلظبية أو‬ ‫‪-1‬‬

‫إعتمادا على سنة األساس اؼبستعملة يف القياس‪.‬‬

‫ان الناتج احمللي اإلصبارل يتضمن انفاقا سلبيا مثل اإلنفاق على زبليص اؼباء اؼبلوث من التلوث أو بناء‬ ‫‪-2‬‬

‫السجون‪.‬‬

‫‪ -3‬ان الناتج احمللي اإلصبارل ال يأخذ يف اغبساب الوفورات اػبارجية اإلجيابية اليت تنتج من اػبدمات مثل التعليم‬
‫والصحة‪.‬‬

‫‪ -4‬ان الناتج احمللي اإلصبارل ال يدخل يف اغبساب قيمة كل النشاطات اليت ربصل خارج مكان السوق‪.‬‬

‫‪ -5‬ان الناتج احمللي اإلصبارل ال حيسب اؼبشًتيات من السلع اليت دل تنتج يف سنة مالية معينة مثال‪ :‬السيارات‬
‫اؼبستعملة أو اؼبنازل اؼبستعملة‪.‬‬

‫‪ -6‬الناتج احمللي اإلصبارل ال يوفر أية معلومات حول إرتفاع أو إخنفاض قيمة السلع اؼبنتجة أصال واليت ردبا‬
‫‪3‬‬
‫تعكس تغيَتا يف مستوى اؼبعيشة‪.‬‬

‫يقاس النمو اإلقتصادي عادة م ن خالل الزيادة اغبقيقية إلصبارل الناتج احمللي على مر الزمن‪ ،‬أو زيادة‬
‫إصبارل الناتج احمللي للفرد على مر الزمن‪ ،‬واؼبقياس األخَت يربط الزيادات يف اإلنتاج اإلصبارل بتغَتات عدد‬
‫السكان‪ ،‬وىكذا إذا إرتفع اإلنتاج اإلصبارل دبقدار يقل بقليل عن زيادة عدد السكان‪ ،‬يكون ىناك ربسن ضئيل‬
‫فحسب يف مستويات اؼبعيشة‪.‬‬

‫‪ 1‬اظباعيل ؿبمد بن قانة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪252 :‬‬


‫‪2‬علي جدوع الشرفات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪40 :‬‬
‫‪ 3‬ؿبمد صاحل تركي القريشي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.73 :‬‬

‫‪37‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وتؤكد النظرية االقتصادية أن معدل النمو االقتصادي ليس االحاصل ضرب اؼبيل اغبدي لإلدخار‬
‫‪1‬‬
‫بإنتاجية الرأظبال‪.‬‬

‫مقاييس النمو تعرب عن التغيَت يف منو الناتج القومي اغبقيقي يف شكل نسبة تشَت إذل معدل النمو‪،‬‬
‫فمعدل النمو ىو التغَت يف الناتج اغبقيقي بُت فًتتُت مقسوما على الناتج اإلصبارل للفًتة األساسية اؼبنسوب إليها‬
‫‪2‬‬
‫القياس‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات النمو اإلقتصادي‬

‫شبة الكثَت من اؼبدارس الفكرية اليت تعرضت للنمو اإلقتصادي وحاولت تقدًن اطار نظري شامل تستطيع‬
‫كافة الدول اتباعو للوصول إذل مستويات مقبولة من األداء االقتصادي‪ ،‬واػبروج من دائرة التخلف والركود الذي‬
‫ميز الكثَت منها‪ ،‬حيث كل نقائص نظرية كانت نقطة إنطالق نظرية أخرى‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬النظرية الكالسيكية في النمو اإلقتصادي‪.‬‬

‫بالرغم من إختالف وجهات نظر الكالسكيُت اؼبتعلقة بتحليل التقدم االقتصادي‪ ،‬وتباين طرق التحليل‬
‫تبعا للمدة الزمنية اليت ظهر فيها األوضاع اليت ميزهتا‪ ،‬إال أن آراءىم تقاربت فيما يتعلق بالنمو االقتصادي وطريقة‬
‫ربقيقو‪ ،‬حيث أن نظرية التوزيع إستحوذت على اعبزء األكرب من ربليالهتم وعالقتها بالنمو‪ ،‬فبا جعلهم يبحثون‬
‫عن أسب اب النمو طويل األجل يف الدخل الوطٍت‪ ،‬معتمدين على التحليل االقتصادي اعبزئي‪ ،‬وقد تركزت نظريتهم‬
‫يف األفكار التالية‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية آدم سميث‪:‬‬

‫يرى آدم ظبيث أن االنتاج يتضمن العمل ووسائل االنتاج واؼبوارد الطبيعية وعلى الرغم من ىذا فإن بعض‬
‫اؼبسامهات يف نظريات النمو اغبديثة ال عنصر من ىذه العناصر ( العمل‪ ،‬رأس اؼبال‪ ،‬األرض )‪ ،‬ولفهم عمليات‬
‫النمو اغبقيقي جيب اإلمساك بالقوانُت اؼبتداخلة اليت ربكم النمو السكاين وقمة الًتاكم ومعدل اإلبتكار‬
‫‪3‬‬
‫التكنولوجي يف بيئة تتصف بندرة اؼبوارد الطبيعية‪.‬‬

‫‪ -‬ال يعترب ظبيث القطاع الزراعي كقطاع وحيد منتج كما تبناه الطبعيون‪ ،‬غَت أنو يعًتف أن القطاع الزراعي ىو‬
‫قطاع أساسي يف عملية النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪1‬بسام اغبجار‪ ،‬علم االقتصاد والتحليل االقتصادي‪ ،‬دار اؼبنهل اللبناين‪،‬ط‪ ،1‬لبنان‪ ،‬بَتوت‪ ،2010 ،‬ص‪197 :‬‬
‫‪ 2‬ؿبمد ناجي حسن خليفة‪ ،‬النمو االقتصادي النظرية والمفهوم‪ ،‬دار القاىرة‪ ،‬مصر القاىرة‪ ،‬ص‪23 :‬‬
‫‪ 3‬ؿبمد صاحل تركي القريشي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪76 :‬‬

‫‪38‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬يقول آدم ظبيث أن ربقيق الزيادة يف الثروة (النمو) سوف يأيت عن طريق اتباع مبدأ تقسيم العمل‬
‫والتخصص‪ ،‬ألنو من شأن ذلك أن يؤدي إذل زيادة انتاجية العمال كذلك التخصص يؤدي إذل زيادة اؼبهارة‬
‫‪1‬‬
‫العاؼبية وإذل زيادة اؼبقدرة على اإلبتكار‪.‬‬

‫‪ -‬إن أمهية القطاع الفالحي تكمن يف كونو يؤمن الضروريات للعيش‪ ،‬ولذلك جيب العمل على تطويره أوال‪ ،‬مث‬
‫‪2‬‬
‫تطوير القطاع الصناعي الذي يؤمن اغباجات األقل ضرورة‪.‬‬

‫‪ -‬ومن أىم االفكار اليت جاء هبا آدم ظبيث يف النمو االقتصادي فيما يلي‪:‬‬

‫االنتاج الكلي يف اجملتمع يعتمد على عناصر االنتاج وىي العمل‪ ،‬رأس اؼبال‪ ،‬اؼبوارد الطبيعية (األرض)‪،‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التقدم الفٍت وتوافر البيئة الدافعة للنمو يف اجملتمع‬

‫‪ -2‬يتمثل تراكم رأس اؼبال أساس نظرية ظبيث يف النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -3‬التخصص وتقسيم العمل يستعمالن يف زيادة الكفاءة االنتاجية للعامل ويتوقف قباح ذلك على سعة‬
‫السوق‪.‬‬

‫‪ -4‬يأيت القطاع الصناعي يف مقدمة القطاعات اليت ترفع من معدل النمو االقتصادي نتيجة لقدرة ىذا القطاع‬
‫على تطبيق مبدأ التخصص وتقسيم العمل‪ ،‬وبالتارل ربقيق األرباح اليت ىي مصدر االستثمارات‪.‬‬

‫‪ -5‬يرى ظبيث أن النمو االقتصادي يف اجملتمع لن يستمر طويال نتيجة لبطء معدل التقدم التقٍت‪ ،‬الذي يعتمد‬
‫‪3‬‬
‫على تراكم رأس اؼبال‪ ،‬وسبب ذلك ىو إخنفاض األرباح نتيجة لزيادة األجور وؿبدودية اؼبوارد‪.‬‬

‫‪ -2‬نظرية دافيد ريكاردو‪:‬‬

‫يعترب ريكاردو من أبرز مفكري اؼبدرسة الكالسيكية والذي يعمل على تعميق آراء وأفكار ىذه اؼبدرسة‪.‬‬

‫‪ -‬وفيما خيص آراءه حول النمو اإلقتصادي فإنو يرى أن الزراعة تعترب من أىم القطاعات االقتصادية ألهنا‬

‫‪ 1‬أشواق بن قدور‪ ،‬تطور النظام المالي والنمو االقتصادي‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪70 :‬‬
‫‪ 2‬مقدمة يف إقتصاد التنمية‪ ،‬نظريات التنمية والنمو‪ ،‬استراتيجيات التنمية‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬ط‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬بوزريعة‪ ،‬صنف‪ ،3/046‬ص‪61 :‬‬
‫‪ 3‬بنايب فتيحة‪ ،‬السياسة النقدية والنمو االقتصادي‪ ،‬رسالة ماجستَت يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة أؿبمد بوقرة بومرداس‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬علوم‬
‫التسيَت‪ ،‬علوم ذبارية‪ ،‬زبصص اقتصاديات مالية وبنوك‪ ،2009 ،‬ص‪12 :‬‬

‫‪39‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تسهم يف توفَت الغذاء للسكان‪ ،‬إال أهنا زبضع لقانون اللغة اؼبتناقصة ودل يعطي أمهية تذكر لدور التقدم التكنولوجي‬
‫‪1‬‬
‫يف التقليل من أثر ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬وجهة نظر ريكاردو تطورت وشكلت بصيغ اإلفًتاض الضمٍت إن ؾبموع طرق اإلنتاج ذات العوائد الثابتة إذل‬
‫اغبجم الذي خيتار منها اؼبنتجون الذين يصغرون تكاليفهم طرق اإلنتاج اليت يستعملوهنا ىي ؾبموعة معطاة أو‬
‫‪2‬‬
‫ثابتة‪.‬‬

‫‪ -‬ركز دفيد ريكاردو على أن اإلنسان قادر على تعويض تناقص الغلة‪ ،‬ومن ىذا اؼبنطلق بدأ يفكر يف إستخدام‬
‫التقنيات اغبديثة يف عملية اإلنتاج إذ بفضل اإلخًتاعات اغبديثة ديكن إبعاد مبدأ تناقص الغلة لكنو كان متفائال‬
‫‪3‬‬
‫أكثر يف اجملال الصناعي عنو يف اجملال الفالحي لتحقيق ىذا اؼببدأ‪.‬‬

‫‪ -‬يعطي دافيد ريكاردو أمهية للعوامل غَت االقتصادية يف عملية النمو االقتصادي‪ ،‬دبا يف ذلك كل من العوامل‬
‫‪4‬‬
‫الفكرية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬األجهزة التنظيمية يف اجملتمع واإلستقرار السياسي‪.‬‬

‫قسم ريكاردو اجملتمع إذل ثالث طبقات ىي‪ :‬الرأظباليون‪ ،‬العمال‪ ،‬اإلقطاعيون‪.‬‬

‫* الرأظباليون‪ :‬ديثلون الدور األساسي والرئيسي يف اإلقتصاد الوطٍت والنمو اإلقتصادي بصفة عامة ألهنم يقومون‬
‫باإلنتاج يف ورشاهتم كما تكمن أمهية الرأظبارل يف عمليتُت‪:‬‬

‫‪ -1‬البحث اؼبستمر عن أحسن الطرق اإلنتاجية اليت تعمل على ربقيق أعظم ربح فبكن‪.‬‬

‫‪ -2‬إعادة اإلستثمار ؽبذه األرباح يف مشاريع جديدة‪ ،‬وىذا يؤدي إذل توسيع رأس اؼبال‪.‬‬

‫* العمال‪ :‬إهنم مهمون‪ ،‬لكنهم أقل نسبة من الرأظباليون ألن أعماؽبم مرتبطة بوجود الرأظبارل فهو يوفر ؽبم‬
‫األآلت والعتاد وكل ما حيتاجونو للقيام بعملية اإلنتاج‪.‬‬

‫* اإلقطاعي‪ :‬وىو مالك األرض وىو مهم جدا وخاصة يف اجملال الزراعي ألنو يقدم األرض وىي العنصر‬
‫‪5‬‬
‫األساسي للعمل الفالحي‪.‬‬

‫‪1‬بنايب فتيحة‪ ،‬مرجع نفسو‪ ،‬ص‪13 :‬‬


‫‪2‬ؿبمد صاحل تركي القريشي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪79 :‬‬
‫‪3‬وعيل ميلود‪ ،‬المحددات الحديثة للنمو االقتصادي في الدول العربية وسبل تفعيلها‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬ذبارية‪ ،‬علوم التسيَت‪ ،2014 ،‬ص‪.18 :‬‬
‫‪ 4‬أشواق بن قدور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.72 :‬‬
‫‪5‬‬
‫مقدمة يف إقتصاد التنمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.64،63 :‬‬

‫‪40‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬نظرية روبرت مالتس‪:‬‬

‫‪ -‬يرى مالتس أن تدخل الدولة غَت ؾبد بل جيب ترك اغبرية لألفراد واعطائهم حق التملك الفردي‪ ،‬وإذا‬
‫كانت زيادة السكان حسب مالتس تلعب دورا سلبيا يف عملية النمو االقتصادي فإنو يفرق بُت السكان‪ ،‬فإذا‬
‫كانت ىذه الزيادة من شأهنا أن ربدث الطلب الفعال فإهنا حتما سوف تؤدي إذل ربفيز االنتاج‪ ،‬وبالتارل إذل‬
‫النمو االقتصادي‪ ،‬وىكذا يرى بأن الزيادة السكانية جيب أن زبص األغنياء أكثر من الفقراء ألن ىؤالء ال ديلكون‬
‫‪1‬‬
‫اإلمكانيات اؼبادية اليت تسمح ؽبم بتحفيز اإلنتاج عن طريق زيادة الطلب‪.‬‬

‫‪ -‬يرى مالتس أن مشكلة النمو االقتصادي تتمثل يف اؽبوة اؼبوجودة بُت اغباجات اإلنسانية وبُت قدرة‬
‫اإلقتصاد القومي عل ى تلبية ىذه اغباجات‪ ،‬والنمو االقتصادي ىو الذي يقلل من ىذه اؽبوة بإستغالل أحسن‬
‫‪2‬‬
‫ؼبوارد الثروة‪.‬‬

‫‪ -‬إن ربليالت مالتس دل تصدق على كافة دول العادل بإستثناء بعض الدول اإلفريقية واآلسيوية‪ ،‬حيث‬
‫‪3‬‬
‫غالبا ما أدى ربسُت التكنولوجيا اؼبستخدمة يف عملية االنتاج إذل زيادتو دبعدالت أكرب من معدل منو السكان‪.‬‬

‫‪ -4‬نظرية كارل ماركس‪:‬‬

‫‪ -‬يرى ماركس أن العامل االقتصادي ىو العامل الرئيسي‪ ،‬والرائد األول للمجتمع يف نشوئو وتطوره‪،‬‬
‫والطاقة اػبالقة لكل ؿبتوياتو الفكرية واؼبادية‪ ،‬أما العوامل األخرى فإهنا بنيات فوقية يف اؽبيكل االجتماعي للتاريخ‪،‬‬
‫وؽبذا فهي تتكيف مع العامل الرئيسي‪.‬‬

‫‪ -‬قسم ماركس أسلوب االنتاج إذل‪ :‬قوى االنتاج وعالقات االنتاج وأن اجملتمعات مرت دبراحل متعاقبة‬
‫عرب التاريخ وىي‪.‬‬

‫‪ -1‬بروز الشيوعية البدائية‪.‬‬

‫‪ -2‬العبودية‪.‬‬

‫‪ -3‬اإلقطاع‪.‬‬

‫‪ -4‬الرأظبالية‪.‬‬

‫‪1‬مقدمة يف إقتصاد التنمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪65 :‬‬


‫‪ 2‬بنايب فتيحة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.14 :‬‬
‫‪ 3‬كبداين سيد أضبد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.36 :‬‬

‫‪41‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -5‬اإلشًتاكية‪.‬‬

‫‪ -‬إن ربليالت ماركس خبصوص أداء الرأظبالية كانت ؿباولة جيدة لفهم اؼبيكانيزمات اليت تعتمد عليها يف‬
‫ربقيق النمو االقتصادي إال أن تنبؤاتو خبصوص إهنيار ذلك النظام دل تكن صحيحة‪ ،‬حيث زيادة األجور النقدية‬
‫التؤدي حتما إذل زيادة األجور اغبقيقية‪ ،‬بل ديكن أن يعوض الرأظباليون ارتفاعها برفع إنتاجية العامل‪ ،‬فبا ديكن‬
‫‪2‬‬
‫ربقيقهما معا بإستخدام التقدم التكنولوجي الذي أمهلو ماركس‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬النظرية النيوكالسيكية‪.‬‬

‫تعد النظرية النيوكالسيكية من النماذج األساسية يف نظرية النمو‪ ،‬نظرا آلمهية الفكار اليت جاء هبا كل مفكر‬
‫إقتصادي‪ ،‬واليت تتمثل فيما يلي‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية النمو الكالسيكية المحدثة (النيوكالسيكية)‪.‬‬

‫لقد سيطر منطق اؼبدرسة الكالسيكية اعبديدة على اإلقتصاد اغبديث خاصة بعد اغبرب العاؼبية الثانية‪،‬‬
‫حينما باتت مسألة النمو ومشكلة الًتاكم الرأظبارل تشكل إىتمام اغبكومات واإلقتصاديُت‪ ،‬وسارت أحباث‬
‫مفكري ىذه اؼبدرسة وفق أفكار عارضت خاصة اؼبدرسة الكينزية واليت سبثلت يف‪:‬‬

‫‪ -‬تعود والدة وإنتشار النظريات الكالسيكية اعبديدة يف النمو االقتصادي إذل العواقب السلبية ؼبمارسة التنظيم‬
‫اإلحتكاري اغبكومي (منو االيرادات اغبكومية‪ ،‬العجز يف ميزانية الدولة‪ ،‬تزايد التضخم النقدي)‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬حالة السوق اعبيدة نسبيا اليت إخنفضت يف ظروفها البطالة وإرتفعت وتأثر تطور االقتصاد‪.‬‬

‫‪ -‬يرى أصحاب اؼبدرسة الكالسيكية اعبديدة أن االرتباط التقليدي بُت توزيع الدخل وحجم االدخار يف‬
‫االقتصاد قد تالشي‪.‬‬

‫‪ -‬أن السكان اليتغَتون بأي حال من األحوال مع التغَت يف الدخل الفردي‪.‬‬

‫‪ -‬أن التقدم التكنولوجي ومعرفة اؼبوارد يزيد من تكوين رأس اؼبال‪ ،‬والتقدم التكنولوجي يعترب أيضا مشجعا لنمو‬
‫‪4‬‬
‫الدخل الوطٍت‪ ،‬ألن التحسن يف معدات االنتاج يشجع اؼبنتجُت على زيادة االنتاج‪.‬‬

‫‪1‬مقدمة يف إقتصاد التنمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.67 :‬‬


‫‪2‬كبداين سيد أضبد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.36 :‬‬
‫‪ 3‬ماجد بطح‪ ،‬تاريخ النظريات االقتصادية‪ ،‬دار دمشق‪ ،‬ط‪ ،1‬سوريا‪ ،‬دمشق‪ ،1988 ،‬ص‪.596 :‬‬
‫‪4‬وعيل ميلود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.21 :‬‬

‫‪42‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬معدل منو دخل الفرد يتغَت إجيابا مع معدل االستثمار واالدخار وسلبا مع معدل منو السكان‪.‬‬

‫‪ -‬يتحدد معدل منو االنتاج يف اؼبدى الطويل دبعدل منو قوة العمل وإنتاجية واحملددة خارج النموذج‪ ،‬كما أن‬
‫معدل النمو مستقل عن معدل االدخار واالستثمار‪ ،‬فكل ارتفاع يف ىذا األخَت سيتم تعويضو إما باؼبعدل األعلى‬
‫‪ ،‬بفرضية تناقص عوائد رأس‬ ‫‪ ،‬أو باؼبعدل اؼبنخفض (األدىن) إلنتاجية رأس اؼبال‬ ‫لنسبة رأس اؼبال إذل الناتج‬
‫اؼبال‪.‬‬

‫‪ -‬النمو االقتصادي كالنمو العضوي ال يتحقق فجأة وإمنا تدرجييا‪ ،‬فيحدث أوال على اؼبستوى اعبزئي وبتأثَت‬
‫متبادل مع اؼبشاريع األخرى‪ ،‬األمر الذي يتطلب التخصص وتقسيم العمل وحرية التجارة‪ ،‬وذلك يف سبيل ربسُت‬
‫معدل التبادل الدورل يف صاحل البلد‪.‬‬

‫‪ -‬تستند النظرية النيوكالسيكية الداعية للسوق اغبر بالتأكيد على أن ربرير أو إنفتاح األسواق الوطنية سوف‬
‫‪1‬‬
‫يؤدي توفَت مقادير إضافية من اإلستثمار احمللي واألجنيب‪ ،‬وىو ما يؤدي إذل زيادة معدل الًتاكم الرأظبارل‪.‬‬

‫‪ -2‬نموذج هارود‪ -‬دومار‪:‬‬

‫حيتفظ كل إقتصاد بنسبة معينة من دخلو الوطٍت إلستبدال اؼبهلك والتالف من السلع الرأظبالية (اؼبباين‬
‫واؼبعدات واؼبواد)‪ ،‬حيث من الضروري خلق إضافات إستثمارية صافية جديدة لرأس اؼبال كي يتم النمو‪ ،‬وىذه‬
‫العالقة اؼبعروفة اقتصاديا دبعامل رأس اؼبال إذل الناتج ىي اليت ربدد كيفية حدوث النمو االقتصادي وؽبذا فإن‬
‫النظرية اليت صاعها كا من ىارود ودومار واليت عرفت فيما بعد بنموذج ىارود‪ -‬دومار فقاما بالبحث يف مشكل‬
‫الرأظبالية واؼبتمثل يف أزمة البطالة‪ ،‬فكان ربليلهما ؿباولة تربير توازن ديناميكي على اؼبدى الطويل عند مستوى‬
‫‪2‬‬
‫التشغيل الكامل‪ ،‬فبا جعل منوذجهما يتقاربان من حيث احملتوى اؼبضمون‪.‬‬

‫‪ -‬يوضح منوذج ىارود‪ -‬دومار كيف أن معدل النمو االقتصادي يف الدولة‪ ،‬الذي يتم قياسو دبعدل منو‬
‫‪3‬‬
‫الدخل القومي يتحدد من خالل النسبة اليت يدخرىا اجملتمع من دخلو القومي‪.‬‬

‫‪ -‬لقد أوذل ىذا النموذج أمهية بالغة لإلستثمار ودوره يف تفعيل حركة النمو‪ ،‬فحسب ىارود ودومار فإن‬
‫مشكل الرأظبالية يتمثل يف أزمة البطالة‪ ،‬وإنطالقا من ذلك حاوال تربير توازن ديناميكي على اؼبدى الطويل وعند‬
‫مستوى التشغيل الكامل‪.‬‬

‫‪1‬كبداين سيد أضبد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.38 :‬‬


‫‪2‬ميشيل تودارو‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬دار اؼبريخ للنشر‪ ،‬الطبعة اإلقبليزية‪ ،‬اعبيزة‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪126 :‬‬
‫‪3‬ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬علي عبد الوىاب قبا‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.141 :‬‬

‫‪43‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬يعترب منوذج ىارود ودومار منوذجا مرجعيا بالنسبة للنظرية اغبديثة للنمو‪ ،‬ويسمى يف بعض األحيان‬
‫بالنموذج الكنزي للنمو‪ ،‬حيث بُت منوذج ىارود‪ -‬دومار كيفية زيادة معدل النمو‪ ،‬حسب ىذا األخَت‪ ،‬فإن‬
‫اغبصول على ىذه الزيادة يف معدل النمو يتم إما عن طريق زبفيض معامل (رأس اؼبال‪ ،‬الدخل)‪ ،‬وإما بزيادة‬
‫‪1‬‬
‫االستثمار (نسبة اإلدخار إذل الدخل)‪ ،‬وبالتارل فإن ىذا النموذج يأخذ بعُت االعتبار كل من العرض والطلب‪.‬‬

‫‪ -‬يعترب منوذج ىارود‪ -‬دومار للنمو أحد أشهر مناذج الكينزيُت اعبدد‪ ،‬ىذا النموذج الذي يعترب التوفَت ورأس‬
‫‪2‬‬
‫اؼبال أساس عملية النمو االقتصادي‪.‬‬

‫‪ -3‬نموذج سولو‪:‬‬

‫يعترب منوذج سولو النيوكالسيكي للنمو إسهاما ضبل بذور التطوير للنظرية النيوكالسيكية يف النمو‪ ،‬وىذا‬
‫األمر الذي أدى إذل حصول "سولو" على جائزة نوبل يف االقتصاد‪ ،‬ويقوم ىذا النموذج على توسيع إطار منوذج‬

‫ىارود‪ -‬دومار‪ ،‬عن طريق إدخال عنصر إنتاجي إضايف ( عنصر العمل )‪ ،‬ومتغَت مستقل ىو اؼبستوى التكنولوجي‬
‫إذل معادلة النمو االقتصادي‪ 3.‬الذي يظهر أثره على النمو يف األجل الطويل نتيجة للًتاكم الرأظبارل والتقدم‬
‫التكنولوجي معا‪.‬‬

‫‪ -‬وعلى عكس منوذج ىارود‪ -‬دومار الذي بٌت على إفًتاض ثبات غلة اغبجم‪ ،‬فإن منوذج سولو يسمح‬
‫‪4‬‬
‫بإستخدام فكرة تناقص الغلة بشكل منفصل لكل من عنصري العمل ورأس اؼبال‪ ،‬أي يف األجل القصَت‪.‬‬

‫‪ -‬من بُت النماذج اليت قام هبا سولو وىي دراسة حركية للنمو اؼبتوازن عند اإلستخدام التام لرأس اؼبال‪،‬‬
‫‪5‬‬
‫العمل‪.‬‬

‫‪ -‬روبرت سولو‪ :‬إن مناذج النمو النيوكالسيكية تتمتل يف طبسة إعتبارات ىي‪:‬‬

‫‪ -1‬إهنا مناذج اقتصادية مع سلعة واحدة منتجة اليت ديكن أن تستعمل بوصفها سلعة إستهالكية وأيضا‬
‫بوصفها سلعة رأظبالية‪.‬‬

‫‪ 1‬أشواق بن قدور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.76،75 :‬‬


‫‪2‬مقدمة يف إقتصاد التنمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.79 :‬‬
‫‪ 3‬ميشيل تودارو‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.150 :‬‬
‫‪4‬ؿبمد عبد العزيز عجمية‪ ،‬علي عبد الوىاب قبا وآخرون‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.146 :‬‬
‫‪ 5‬أشواق بن قدور‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.86 :‬‬

‫‪44‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬إن عدد العناصر األولية لإلنتاج مقلص إذل عنصر واحد وىو العمل اؼبتجانس أو إذل عنصرين مها العمل‬
‫اؼبتجانس واألرض اؼبتجانسة‪.‬‬

‫‪ -3‬ان السلعة ؼبختلف األغراض أو لكل األغراض تنتج عن طريق العمل ورأس اؼبال (السلعة نفسها)‪ ،‬ومن‬
‫اؼبمكن األرض‪.‬‬

‫‪ -4‬شبة إختيار األسلوب التكنولوجي‪ ،‬عندما تكون ىناك بدائل تكنولوجية أو أساليب تكنولوجية بديلة معطاة‬
‫من قبل دالة إنتاج اقتصادية كلية من الدرجة األوذل مع إنتاج حدي موجب ومتناقص لكل عنصر من عناصر‬
‫اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -5‬إن اإلدخار اؼبخطط الذي يعد مساويا لإلستثمار اؼبخطط يف كل األوقات ىو نسيب للدخل الصايف دبعٌت‬
‫‪1‬‬
‫أن دالة إدخار كينزية قد إقًتضت‪.‬‬

‫‪ -‬يرى سولو أن عوامل اإلنتاج الرئيسية تستخدم بشكل كامل بواسطة آلية اؼبنافسة اغبرة‪ ،‬واليت تؤثر على‬
‫أسعار عوامل اإلنتاج فمثال إذا ظهر أن وتأثر توظيف رؤوس األموال مرتفعة جدا‪ ،‬فإن أسعار وسائل اإلنتاج‬
‫سًتتفع وجيرب إذل إخنفاض رأسها‪ ،‬وتنحصر اؼبيزة الثانية يف أهنا التتناول توظيف رؤوس األموال فقط كعامل للنمو‪،‬‬
‫بل وعوامل أخرى‪ ،‬العمل‪ ،‬اؼبوارد الطبيعية‪ ،‬التقدم التقٍت‪ ،‬وتأيت ىذه كعامل مستقل وكوسيلة للتأثَت على مردود‬
‫‪2‬‬
‫العوامل األخرى‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو االقتصادي‪.‬‬

‫يف ظل التطورات الراىنة اليت يشهدىا العادل عبأت الكثَت من اؼبؤسسات إذل التقارب يف األسواق‬
‫وتشكيل سوق عاؼبي موحد وىذا ما أدى إذل مواجهة منظمات األعمال ربديات عديدة أفرزهتا اؼبتغَتات الدولية‬
‫حيث أصبح الزما عليو إستخدام ؾبموعة من البدائل اإلسًتاتيجية لعالج جوانب الضعف داخل ىذه اؼبنظمات‬
‫ومن أىم ىذه البدائل التحالف اإلسًتاتيجي الذي يساعد على التخفيف من بعض اؼبشاكل اليت تقف عقبة أمام‬
‫ربقيق النمو اإلقتصادي وىذا ما سوف نربزه من خالل ىذا اؼببحث‪.‬‬

‫‪ 1‬ؿبمد صاحل تركي القريشي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.83 :‬‬


‫‪ 2‬ماجد البطح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.597 :‬‬

‫‪45‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعزيز القدرات التنافسية‪.‬‬

‫تعترب القدرة التنافسية ؾبموعة اؼبهارات واؼبعارف والقيم والقدرات اليت تتفاعل مع بعضها بشكل حيقق‬
‫‪1‬‬
‫القدرة على اؼبواجهة والبقاء يف صناعة معينة أو ؾبموعة من الصناعات‪.‬‬

‫‪ -‬صاحب ظهور نظام األعال اعبديد إفراز مصطلح التنافسية كنتيجة طبيعية لزيادة أعداد اؼبنتجُت وتتبلور‬
‫اؼبصادر اليت نشأت عنها حالة التنافسية فيما يلي‪.‬‬

‫‪ -‬ضخامة وتعدد الفرص يف السوق العاؼبية‪.‬‬

‫‪ -‬وفرة اؼبعلومات عن عناصر السوق ومتطلباتو نتيجة لسهولة اإلتصاالت وتطور إمكانية نقل اؼبعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬تعدد البدائل واإلختيارات أمام متخذي القرارات من ـبتلف قطاعات ومستويات نظام األعمال‪.‬‬

‫‪ -‬تدفق نتائج البحوث العلمية والتطورات التكنولوجية ووفرة فرص التطبيق يف ؾباالت األعمال اؼبختلفة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬إخنفاض تأثَت احملددات والقيود التقليدية يف نظام األعمال أمهها احملددات والقيود اغبكومية واعبمركية‪.‬‬

‫‪ -‬تؤدي التحالفات اإلسًتاتيجية إذل خلق قدرات تنافسية جديدة للمؤسسات اؼبتحالفة سواء على صعيد‬
‫اؼبنتجات أو اعبودة أو األسعار أو األسواق أو التكنولوجيا الشيئ الذي يؤدي إذل خلق قيمة جديدة ؽبذه‬
‫‪3‬‬
‫اؼبؤسسات‪.‬‬

‫‪ -1‬التعلم وإكتساب المعرفة من المنافسين‪:‬‬

‫يعمل التحالف بُت شركتُت أو دولتُت على إكتساب اؼبعرفة واػبربة من خالل التعاون واإلنسجام للوصول‬
‫إذل مكانو ىامة بإقتصاد ىذين الدولتُت أو الشركتُت‪ ،‬فهذا التنافس يساعد على خلق مزايا تنافسية بُت ـبتلف‬

‫‪ 1‬عبد اهلل علي‪ ،‬دور الحكومة في تدعيم القدرة التنافسية للمؤسسات الوطنية‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،2008 ،06‬ص‪.87 :‬‬
‫‪2‬زنيٍت فريدة‪ ،‬شيشة نوال ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪4 :‬‬
‫‪3‬بلقيدوم صباح‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات واإلتصاالت الحديثة على التسيير اإلستراتيجي للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف علوم‬
‫التسيَت‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2‬اعبزائر‪ ،‬كلية علوم إقتصادية‪ ،‬علوم التسيَت‪ ،‬علوم ذبارية‪ ،2013 ،‬ص‪199 :‬‬

‫‪46‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشركات فبا يدفع إذل زبفيض نسبة البطالة من خالل دمج العديد من العمال واؼبهندسُت اللذين‬
‫‪1‬‬
‫يسهرون على تأدية ىذا العمل‪.‬‬

‫‪ -2‬التغلب على العقبات السياسية‪:‬‬

‫قد تتواجو اؼبؤسسة مع العوامل السياسية األنظمة الصارمة اليت تفرضها اغبكومة الوطنية عند جلب اؼبنتج‬
‫إذل بلد آخر‪ ،‬بعض البلدان مقيدة سياسيا كما أن بعض البلدان األخرى عادة ما تكون قلقة للغاية بشأن نفوذ‬
‫الشركات األجنبية على االقتصاد‪ ،‬فبا يدف ع اؼبؤسسات األجنبية للدخول يف مشروع مشًتك مع الشركات احمللية‪،‬‬
‫يف ىذا الظرف قد يكون التحالف االسًتاتيجي اغبل األفضل لتمكُت الشركات من اخًتاق األسواق احمللية للبلد‬
‫‪2‬‬
‫اؼبستهدف‪.‬‬

‫‪ -3‬تقاسم المخاطر والتكاليف‪:‬‬

‫فبا يعرف أن اإلستثمار يتطلب أموال وموارد كبَتة من أجل ربقيق أي مشروع وىذا ما قد يسبب إفالس‬
‫الشركة أو تعرضها ألزمة مالية فالتحالف يساعد على تقاسم الشركات تكاليف اإلستثمار وتوزيع حجم اؼبخاطرة‬
‫مناصفة بينهم وكمثال على ربالف شركة ‪ ،siemens‬وشركة ‪ ،Motorola‬من أجل تطوير رقائق السيلكون‬
‫وإنتاجو بكميات إقتصادية ديكن من زبفيض تكاليف اإلنتاج ومواجهة اؼبخاطر العاؼبية مثل األزمات االقتصادية‬
‫اؼبفاجئة‪.‬‬

‫‪ -‬يدفع التحالف إذل زبفيض تكاليف الدخول إذل أسواق جديدة حيث يقوم الطرف احمللي بتقدًن اؼبعرفة‬
‫احمللية للطرف األجنيب وتقدًن اؼبعلومات حول اؼبنتجات‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة اؽبيكلة وتطوير األداء‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير اؼبعايَت التقنية والوسائل اؼبتطورة‪.‬‬

‫‪ -‬تعاون اؼبتحالفُت مع اؼبنافسُت احملتملُت أو اغباليُت‪.‬‬

‫‪ 1‬أسيل جراح‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية من منظور التسويق الدولي‪ ،‬مذكرة ماجستَت يف التسويق‪ ،‬حلقة حبث يف مادة التسويق الدورل‪ ،‬كلية‬
‫اإلقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪ .5 ،4 :‬م تصفح اؼبوقع بتاريخ ‪ 2015-04-25‬على الساعة ‪16:13‬‬
‫‪www.tahasoft.com/books/260.docx‬‬
‫‪1‬‬
‫‪http://www.iii.com/iii-bibliotheca‬‬ ‫ م تصفح اؼبوقع يوم ‪ 2015-04-28‬على الساعة ‪14:25‬‬

‫‪47‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬التغلب على القيود التشريعية والقانونية‪.‬‬

‫‪ -4‬سهولة الوصول إلى األسواق المستهدفة‪:‬‬

‫قد يكون إدخال منتج إذل سوق جديدة عملية معقدة ومكلفة‪ ،‬وقد يعرض اؼبؤسسة لعدة عقبات مثل‬
‫ترسيخ اؼبنافسة وتعقيدات اللوائح اغبكومية وعمليات تشغيل إضافية‪ ،‬ىناك أيضا ـباطر من تكاليف الفرصة‬
‫البديلة واػبسائر اؼبالية اؼبباشرة بسبب التقييم غَت السليم ألوضاع السوق‪ ،‬اختيار التحالف كصورة للدخول‬
‫‪2‬‬
‫يساعد يف التغلب على بعض ىذه اؼبشاكل كما يساعد على تقليل تكلفة الدخول فيها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مواجهة تحديات المنافسة‪.‬‬

‫يعمل التحالف االسًتاتيجي على العديد من التحديات اليت تقف عقبة أمام قباح وتطور ىذا التحالف‬
‫منها اؼبنافسة العاؼبية من طرف الشركات الكربى فالتحالف الذي يتم بُت شركتُت أو دولتُت يعمل على التقليل من‬
‫ؾبموعة من اؼبخاطر واليت سوف نتطرق إليها يف ىذا اؼبطلب‪.‬‬

‫‪ -1‬تجنب تحديات المنافسة‪:‬‬

‫ديكن للتحالف ذبنب العمل يف سوق ؿبدود اليت تفرضها عليها الشركات الكربى واليت ؽبا دور كبَت يف‬
‫ربديد أسواق الشركات الضعيفة فالتحالف يساعد على عدم تطبيق اؼبقارنات التطويرية وفتح األبواب للعديد من‬
‫اؼبنافسُت يف السوق احمللي كما يؤدي التحالف إذل اإلعًتاف حبقوق اآلخرين يف التحالف أو التنافس‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت رقابة مشًتكة بُت اغبلفاء جبانب اؼبشاركة يف ربمل اؼبخاطر فهو يساعد على خلق ميزة تنافسية‬
‫تؤدي إذل نشوء اتفاقيات قائمة بُت شركتُت لتعظيم الفائدة من موارد مشًتكة واؼبشاركة يف ربمل اؼبخاطر لتحقيق‬
‫أىداف معينة مثل بلوغ أىداف مشًتكة بُت األطراف اؼبتحالفة ودعم اؼبزايا التنافسية للشركات اؼبتحالفة وربقيق‬
‫أىداف األطراف بشكل أكثر كفاءة وفعالية ويف وقت أقصر وبدرجة أقل ـباطرة وىذا يعمل على ربقيق العديد‬
‫‪3‬‬
‫من اؼبزايا التنافسية واليت من أمهها‪:‬‬

‫اؼبزايا اؼبطلقة‪ :‬اليت ترتبط بتوفر عوامل اقتصادية نادرة لدى اآلخرين مثل إمتالك تكنولوجيا متفوقة أو مواد‬
‫خام نادرة أو موقع اسًتاتيجي خاص أو توفَت كمالة متخصصة ماىرة‪.‬‬

‫اؼبزايا النسبية‪ :‬اليت تتوفر لدى أطراف التحالف ولكن بدرجات ـبتلفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أسيل جراح‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪ .5 :‬م اإلطالع يوم ‪ 2015-04-25‬على الساعة ‪www.tahasoft.com/books/260.docx 16:13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪http://www.iii.com/iii-bibliotheca‬‬ ‫ م تصفح اؼبوقع يوم ‪ 2015-04-‬على الساعة ‪14:25‬‬
‫‪3‬‬
‫أسيل جراح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ 6 :‬م اإلطالع يوم ‪ 2015-04-25‬على الساعة ‪www.tahasoft.com/books/260.docx 16:13‬‬

‫‪48‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اؼبزايا التنافسية‪ :‬وىي اليت ترتبط بتوفَت موارد بشرية ماىرة جدا (اؼبنافسة البشرية)‪ ،‬حبيث يتم ربقيق مزايا‬
‫تنافسية متكاملة أمهها‪:‬‬

‫‪ -‬إضافة قيمة جديدة للمنتج‪.‬‬

‫‪ -‬خلق معدالت أداء جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬تسويق خطوط منتجات جديدة أقوى من اؼبنتجات اؼبنفردة التسويق‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬خلق صورة ذىنية أفضل للمنتجات يف األسواق احمللية والعاؼبية‪.‬‬

‫إستراتيجية التعاون‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تعرف إسًتاتيجية التعاون باإلتفاق مع واحدة أو أكثر من اؼبؤسسات اؼبنافسة لتحقيق ميزة تنافسية تتفوق‬
‫هبا على باقي اؼبنافسُت حبيث تذىب إذل أبعد من العالقة الطبيعية مابُت اؼبؤسسات ولكن ال تصل إذل حد‬
‫اإلندماج وتتمثل يف التواطئ والتآمر‬

‫التواطئ والتآمر‪ :‬ويعٍت التعاون ما بُت اؼبؤسسات يف قطاع معُت هبدف التخفيض من االنتاج ورفع األسعار‬
‫ويكون ىذا التعاون يف شكل صريح أو ضمٍت‪.‬‬

‫‪ -‬هتدف التحالفات االسًتاتيجية إلختيار نشاطات التطبيق إذ تستطيع أن ذبنب العديد من التحديات مثل‬

‫‪ -‬ذبنب العمل يف سوق ؿبدود أي توسيع اغبصة السوقية‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد التحالفات االسًتاتيجية يف مقارنة اؼبؤسسة بعدد كبَت من اؼبؤسسات اؼبنافسة عاؼبي‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد التحالفات االسًتاتيجية على فتح األبواب للعديد من اؼبنافسُت يف السوق احمللي‪.‬‬

‫‪ -‬اإلعًتاف حبقوق اآلخرين يف التحالف أو التنافس‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت فرص اإلعتماد اؼبشًتك بُت اغبلفاء والعمالء‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت رقابة مشًتكة بُت اغبلفاء إذل جانب اؼبشاركة يف ربمل اؼبخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬فالتحالفات تسمح للمؤسسة ب‪:‬‬

‫‪1‬عبد اغبكيم عبد اهلل نسور‪ ،‬األداء التنافسي لشركات لشركات صناعة األدوية األردنية في ظل اإلنفتاح االقتصادي‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف االقتصاد‬
‫والتخطيط‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة سوريا‪ ،2009 ،‬ص‪ ،‬ص‪.122 ،121 :‬‬

‫‪49‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬اغبصول على التكنولوجيا والقدرات التصنيعية‪.‬‬

‫‪ -‬اغبصول على إمكانية النفوذ يف أسواق معينة‪.‬‬

‫‪ -‬زبفيض اؼبخاطر اؼبالية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬ربقيق وتأكيد اؼبيزة التنافسية‪.‬‬

‫‪ -‬إن دخول طرفُت أو أكثر يف ربالف يكون دائما بغرض إكتساب مهارات إضافية تسمح ؽبم دبواجهة‬
‫اؼبنافسة اؼبفروضة عليهم‪ ،‬ىذه اجملاالت تغطي ؾباال واسعا من ؾباالت عمل اؼبؤسسة‪ ،‬فقد زبص ىذه اؼبهارات‪،‬‬
‫التموين‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬اإلبتكار‪ ،‬التسويق‪ ،‬التسيَت اؼبارل‪...‬‬

‫‪ -‬إن إكتساب أحد األطراف للمهارة اؼبتوفرة لطرف ثان يتم من خالل اإلحتكاك بالطرف الثاين والتمكن من‬
‫فهم مناىج عملها من خالل التكوين والتدريب وؽبذا قبد أن الشركات اؼبشًتكة تعترب اإلطار اؼبالئم للحصول‬
‫على اؼبعرفة‬

‫ويف ظل التطور السريع الذي حيدث يوميا يف ؾبال التكنولوجيا يصبح من الصعب على الشركة الواحدة مواكبة‬
‫ىذا التطور‪ ،‬ومن مث تظهر الشراكة كأحسن شكل من أشكال التعاون ؼبواجهة إرتفاع تكاليف اإلخًتاع‬
‫‪2‬‬
‫وسرعتها‪.‬‬

‫‪ -3‬تقليص التكاليف‪:‬‬
‫ربتاج اؼبؤسسة للقيام بنشاطها إذل مصاريف متنوعة‪ ،‬ومن بُت ىذه اؼبصاريف ما ديكن أن قبد لو الشريك‬
‫اؼبناسب‪ ،‬ففي ؾبال األحباث والتكوين والتدريب ‪ ،‬ديكن إقامة ربالفات اسًتاتيجية على أن يتم اقتسام ىذه‬
‫التكاليف ‪ ،‬وحيقق يف ذات الوقت مكاسب للمؤسستُت‪ ،‬كما توجد تكاليف أخرى مثل التسويق وما يلحق بو‬
‫مراكز التخزين‪ ،‬النقل‪ ،‬نقاط البيع‪ ،‬وغَتىا‪.‬‬
‫التوسع‪ :‬إن ما ربققو اؼبؤسسة دبفردىا يف ؾبال التوسع األفقي أو العمودي أقل بكثَت فبا ربققو اؼبؤسسات‬ ‫‪-4‬‬

‫اؼبتحالفة‪ ،‬واليت بإمكاهنا اختصار الوقت واعبهد‪ ،‬وتستطيع أن ترفع من دقة األداء وجودة األعمال وقلة األخطاء‬
‫‪3‬‬
‫القاتلة‪ ،‬مثل اإلنتاج دون دراسة مسبقة إلمكانات السوق أو خبالف رغبة اؼبستهلك أو بتكاليف عالية‪.‬‬

‫‪ 1‬فريد النجار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪.80 ،79 :‬‬


‫‪2‬‬
‫مرقاش ظبَتة‪ ،‬خلوف زىرة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.15 :‬‬
‫‪ 3‬عالش أضبد‪ ،‬منصوري الزين‪ ،‬التحالف االستراتيجي كضرورة للمنظمات االقتصادية في ظل العولمة‪ ،‬حالة اعبزائر‪ ،‬ص‪.18 :‬‬
‫‪www.raheems.info/ima/31.doc‬‬ ‫ م تصفح اؼبوقع بتاريخ ‪ 5402-40-52‬على الساعة ‪00:44‬‬

‫‪50‬‬
‫دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم النمو اإلقتصادي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة‪:‬‬

‫ودبا أن العادل كثرت فيو األزمات واؼبخاطر وظهرت فيو اؼبؤسسات العمالقة العاؼبية والشركات متعددة‬
‫اعبنسيات والشركات العابرة للقارات اليت هتدف البتالع أكرب قدر فبكن من السوق العاؼبية بقدراهتا التنافسية‬
‫اؽبائلة يدفع اؼبؤسسات االقتصادية اليت تتميز باؽبشاشة ونقص اػبربة يف ؾباالت اإلنتاج والتسويق‬
‫والتكنولوجية‪ ...‬أن ذبعل من التحالف االسًتاتيجي بديال واختيارا ؽبا يف ـبتلف وظائفها وإدراج ىذا التفكَت‬
‫االسًتاتيجي ضمن زبطيطها اؼبستقبلي وذلك باالستفادة من تكنولوجية اآلخرين والتعاون معهم من اجل التوصل‬
‫إذل أفكار ابتكاريو جديدة واكتساب اؼببكر ألفضل العروض ورد فعل سريع ذباه قيود دخول أسواق جديدة‬
‫وبالتارل اغبصول على اػبربة واؼبهارة يف ـبتلف الوظائف اليت سبكن اؼبؤسسة االقتصادية من البقاء واالستمرارية مث‬
‫العثور على حصة ومكانة يف السوق العاؼبية‪.‬‬
‫وعليو كانت النظرة لتبٍت التحالف االسًتاتيجي كاختيار وبديل اسًتاتيجي من اجل النمو والبقاء‬
‫والتوسع بصياغة خطة يف كل اجملاالت وربديد الوسائل لبلوغ ـبتلف الغايات‪.‬‬
‫كما ديكن القول إن التحالف االسًتاتيجي يساىم يف ربقيق أىداف التسويق ذات الطابع االسًتاتيجي‬
‫للمؤسسة و يساعد يف تقارب مستوى األىداف من اجل الوصول إذل ذبسيد عالقات التعاون طويلة اؼبدى‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفهرس‬
‫اإلهداء ‪III..........................................................................................‬‬
‫التشكرات ‪IV.......................................................................................‬‬
‫الفهرس‪V ............................................................................................‬‬
‫قائمة اجلداول‪VI.....................................................................................‬‬
‫املقدمة ‪ .............................................................................................‬أ‬

‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة حول التحالفات االسرتاتيجية‪2 ................................................‬‬

‫متهيد‪3...............................................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬ماهية التحالفات االسرتاتيجية‪4..........................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬تعريف التحالفات االسرتاتيجية‪4..........................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬دوافع التحالفات االسرتاتيجية‪5............................................................‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬خصائص وأشكال التحالفات االسرتاتيجية‪11..............................................‬‬

‫املطلب األول‪ :‬خصائص التحالفات االسرتاتيجية‪11......................................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬أشكال التحالفات االسرتاتيجية‪11........................................................‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬أهداف وأنواع التحالفات االسرتاتيجية‪14.................................................‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أهداف التحالفات االسرتاتيجية‪14........................................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬أنواع التحالفات االسرتاتيجية‪20...........................................................‬‬

‫خالصة ‪74..........................................................................................‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬دور التحالفات االسرتاتيجية يف دعم النمو االقتصادي‪75....................................‬‬


‫متهيد‪76.............................................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬دراسة نظرية للنمو االقتصادي‪03.........................................................‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم النمو االقتصادي‪03...............................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬مقاييس النمو االقتصادي‪07..............................................................‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬نظريات النمو االقتصادي‪05.............................................................‬‬


‫املطلب األول‪ :‬النظرية الكالسيكية للنمو االقتصادي‪05...................................................‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬النظرية النيوكالسيكية للنمو االقتصادي‪17..................................................‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دور التحالفات االسرتاتيجية يف دعم النمو االقتصادي‪12..................................‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعزيز القدرة التنافسية‪13................................................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬مواجهة حتديات املنافسة‪15...............................................................‬‬

‫خالصة‪21...........................................................................................‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة حالة جممع سونلغاز‪20...........................................................‬‬

‫متهيد‪21.............................................................................................‬‬
‫املبحث األول‪ :‬تقدمي عام ملؤسسة سونلغاز‪22............................................................‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف مبؤسسة سونلغاز‪22..............................................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬حملة تارخيية عن جممع سونلغاز‪23..........................................................‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬واقع التحالفات والتعاقدات على مستوى املؤسسة وأهم اإلجنازات واألفاق املستقبلية‪25.........‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أهم العقود والتحالفات ملؤسسة سونلغاز ‪25...............................................‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬أهم االصالحات واإلجنازات للمجمع ‪30..................................................‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬اآلفاق املستقبلية للمجمع ‪35...........................................................‬‬
‫خالصة‪43...........................................................................................‬‬
‫اخلامتة ‪41............................................................................................‬‬
‫املصادر و املراجع ‪41.................................................................................‬‬
‫املالحق‪46...........................................................................................‬‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫مقدمة‪.‬‬

‫شهد العامل يف القرن العشرين حركية كبرية وتطورات متسارعة لإلقتصاد العادلي‪ ،‬الذي عرف تدفقات كبرية‬
‫يف سلتلف جهات العامل لإلستثمارات األجنبية يف إطار ما يسمى بالنظام الدويل اجلديد األمر الذي فرض وجود‬
‫منط معني من العالقات الدولية سواء بني الدول ادلتقدمة فيما بينها أو بني الدول النامية والسائرة يف طريق النمو يف‬
‫ظل مفارقة كبرية بني اجل اببني حي الدول ادلتقدمة دتل سلتلف العلوم والتننولوجيا‪ ،‬وكذا ادلال واألعمال‬
‫الضخمة أما الدول النامية فمنهارة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأغلبها عاشت فًتة اإلستعمار‪ ،‬وىذا ما جعلها‬
‫تلجأ إىل اإلعتماد على التمويل اخلارجي على شنل قروض مالية أو السماح لإلستثمارات األجنبية ادلباشرة اليت‬
‫يعرفها صندوق النقد الدويل على أهنا "ذل النوع من أبواع اإلستثمار الدويل الذي يعنس ىدف حصول كيان‬
‫مقيم يف إقتصاد آخر" ‪ ،‬وبظرا لعدم وجود اسًتاتيجية تنموية فعالة يف ىذه الدول جعلتها تعيش يف تبعية وإبقياد‬
‫تأمني اجتاه الدول ادلتقدمة‪ ،‬شلا أدى إىل بقاءىا يف معاباة من العديد من ادلشاكل أبرزىا‪ ،‬تراكم الديون وثقلها‬
‫بتيجة أسعار الفائدة ادلتذبذبة‪ ،‬عدم حتقيق معدالت منو بسيطة وتأخر حضاري كبري‪.‬‬

‫وبعد بروز تصورات جديدة ووعي كبري يف الدول النامية‪ ،‬ظهرت احلاجة إىل البح عن مصادر أخرى‬
‫حديثة لتمويل مشاريع تنموية تنون ذلا منافع كبرية على إقتصادياهتا فنابت آلية التحالف أو الشراكة ىي السبيل‬
‫الوحيد الناجع يف بظر العديد من الدول‪ ،‬النفيل بتحقيق التنمية والنهضة الشاملة واإلبدماج يف اإلقتصاد العادلي‬
‫وكذا مواكبة التحوالت يف األسواق الدولية والتطورات اخلاصة بالسوائل اجلديدة‪.‬‬

‫كل ىذا يقودبا إىل مدى األمهية اليت حتضى هبا اإلدارة اإلسًتاتيجية خاصة وأهنا توجد يف طليعة مهام‬
‫اإلدارة العليا للمنظمة إلهنا تقوم بصياغة رسالة واضحة وزلددة باإلضافة إىل أن اإلدارة اإلسًتاتيجية تضم يف‬
‫طياهتا مفهوم اإلىتمام باحلاضر وادلستقبل يف آن واحد‪ ،‬كما تعد عملية البح والتنقي ادلستمر والدائم‪.‬‬

‫كما أن اإلدارة العليا جتد بفسها يف غال األحيان أمام وضعية ال تسمح ذلا بإختاذ القرار ادلناس‬
‫وسهولة تامة بظرا لتعدد البدائل واخليارات اإلسًتاتيجية‪ ،‬فمن الضروري عليها إختيار االسًتاتيجية ادلثلى اليت‬
‫ت تالئم مع ظروفها من الدراسة الدقيقة للوضع الداخلي واخلارجي للمؤسسة على ضوء كل ىذا دينن إبراز‬
‫التحالف االسًتاتيجي كأفضل بديل تلجأ إليو اإلدارة العليا وىو ديثل زلور دراستها خاصة يف ظل التحوالت‬
‫اإلقتصادية والتطورات التننولوجية‪ ،‬فهو يقدم للمؤسسة رلاال واسعا للنمو والتحضر بعيدا عن ادلنافسة والصراعات‬
‫الشرسة‪.‬‬

‫بدأبا بالحظ ظهور إجتاىات التنامل والتعاون والتنسيق االقتصادي وادلايل وإستهداف أسواق‬ ‫لذل‬
‫مشًتكة‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫إن كل ىذه ادلفاىيم تأخذ طابع أو شنل من أشنال التحالف اإلسًتاتيجي‪ ،‬وذلذا الصدد بستخلص أن‬
‫وجوده ضروري وحتمي كوسيلة للتبادل والتعاون بني ادلؤسسات حىت تستطيع أي مؤسسة أن تطبق ىذا التحالف‬
‫وحتقق أىدافها ادلرجوة ( إكتساب التننولوجيا‪ ،‬خلق روح التنافس‪ ،‬ضمان دديومة البقاء يف السوق إضافة إىل‬
‫التموقع يف األسواق العادلية)‪.‬‬

‫مبا أن اجلزائر دولة كغريىا من الدول النامية‪ ،‬معنية بتحسني موقعها على اخلارطة الدولية‪ ،‬فإهنا عرفت‬
‫التحالف ( الشراكة ) مبنرا بعد وقت قصري من إستقالذلا‪ ،‬خاصة يف قطاع احملروقات الذي يعد من أىم اجملاالت‬
‫االسًتاتيجية ومع هناية الثمابينيات وبداية التسعينات‪ ،‬الفًتة اليت شهدت حتوالت كربى يف مجيع ادليادين وذل‬
‫من اإلجتاه ضلو تنفيذ اإلصالحات اذلينلية‪ ،‬وحتقيق اإلستقرار يف اإلقتصاد النلي‪ ،‬وتقليص دور األبشطة‬
‫االقتصادية العمومية ودتنني القطاع من الدخول يف الساحة وتوسيع امتيازاتو يف األسواق احمللية والدولية خاصة وأن‬
‫اجلزائر يف طورىا ضلو حترير التجارة اخلارجية ومفاوضاهتا مع منظمة التجارة العادلية وذل أمال يف حتقيق التنمية‬
‫ادلستدامة وتدعيم سلتلف القطاعات‪.‬‬

‫مل‬ ‫وىنا بلمس مدى أمهية التحالف اإلسًتاتيجي كأحد األولويات الرئيسية لإلدارة العليا للبالد‪ ،‬حي‬
‫تعد الشراكة مقتصرة فقط على البًتول بل تعدهتم إىل قطاع البناء والتعمري‪ ،‬البٌت التحتية‪ ،‬قطاع البنوك‪ ،‬ادلصارف‬
‫وقطاع التعدين والتصنيع وكذا بقل التننولوجية وسلتلف ادلعارف‪.‬‬

‫شلا سبق بستنتج أن إبتهاج التحالف قد تستهدف ادلؤسسة من خاللو إستغالل فرصة متاحة أو سد‬
‫فجوة إسًتاتيجية ومواجهة بقاط الضعف اليت تشنل هتديدات ذلا‪ ،‬وبناءا على ما سبق دينن طرح اإلشنالية‬
‫التالية‪.‬‬

‫كيف تساىم التحالفات اإلسًتاتيجية يف تعزيز النمو اإلقتصادي؟‬

‫ومشنلة البح تتفرع إىل التساؤالت التالية‪.‬‬

‫‪ -‬ما ادلقصود بالتحالف االسًتاتيجي؟‬

‫‪ -‬ما ادلقصود بالنمو االقتصادي؟‬

‫‪ -‬كيف يعمل التحالف على التخفيف من حدة ادلنافسة؟‬

‫ولإلجابة على التساؤالت ادلطروحة دينن طرح الفرضيات التالية‬

‫من خالل حتقيق أىداف‬ ‫الفرضية األوىل‪ :‬التحالف اإلسًتاتيجي يعمل على خلق إتفاقات بني الشركات وذل‬
‫ومصاحل مشًتكة ألطراف التحالف‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫الفرضية الثابية‪ :‬التحالف االسًتاتيجي يؤدي إىل الرفع من األداء والقدرات االسًتاتيجية للمؤسسة‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬قد يعمل التحالف االسًتاتيجي على دعم النمو االقتصادي من خالل التخفيف من حدة‬
‫ادلنافسة بني الشركات‪.‬‬

‫تنمن أىداف البح فيما يلي‪.‬‬

‫‪ -1‬التعرف على مفاىيم ضيقة حول التحالف اإلسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -2‬إكتشاف اآلفاق اجلديدة للتحالف اإلسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪ -3‬إبراز األمهية البالغة اليت تلعبها مؤسسة سوبلغاز يف دعم النمو‪.‬‬

‫تتمثل أىداف البح فيما يلي‪.‬‬

‫‪ -1‬إبراز أمهية التحالف اإلسًتاتيجي بالنسبة للمؤسسات‬

‫‪ -2‬زلاولة لفت إبتباه ادلسريين وادلنظمني داخل ادلؤسسات اجلزائرية بوجود وسائل حديثة النشأة تسمح ذلم مبسايرة‬
‫التغريات اإلقتصادية والتحنم فيها‪.‬‬

‫‪ -3‬األمهية من الب عد النظري يتمثل يف إثراء ادلنتبة اجلامعية مبوضوع جديد اال وىو التحالفات االسًتاتيجية على‬
‫الرغم من قلة ادلراجع ادلتخصصة يف ذل ‪.‬‬

‫‪ -4‬األمهية من البعد األكادديي فهي دراسة أىم البدائل االسًتاتيجية وواقعها يف ادلؤسسات اجلزائرية‪.‬‬

‫المنهج المتبع في الدراسة‪:‬‬

‫مت إتباع منهج وصفي حتليلي‪ ،‬حبي عاجلنا ادلوضوع وفقا للنقاط التالية‪.‬‬

‫‪ -‬عرض مبسط ألمهية التحالفات االسًتاتيجية ومزاياىا‪.‬‬

‫‪ -‬معاجلة سلتلف التغريات اليت تتعرض ذلا ادلؤسسة‪.‬‬

‫تقسيم الدراسة‪:‬‬

‫يتناول دور التحالفات االسًتاتيجية يف دعم النمو االقتصادي وىذا للتعرف على ادلوضوع‬ ‫ىذا البح‬
‫ودخول حقل ادلؤسسات الوطنية وإبراز دورىا يف دعم النمو االقتصادي بأسهل طريقة شلننة من خالل تقدمي أدلة‬
‫تعريفية بالنقاط األساسية بادلوضوع وقد مت تقسيم الدراسة إىل جاببني‪ :‬جاب بظري و آخر تطبيقي‪ ،‬يتنون‬

‫ت‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫النظري من فصلني الفصل األول يضم مفاىيم عامة حول التحالفات االسًتاتيجية‪ ،‬يف حني يتضمن‬ ‫اجلاب‬
‫التطبيقي حيتوي على الفصل‬ ‫الفصل الثاين دور التحالفات االسًتاتيجية يف دعم النمو االقتصادي‪ ،‬أما اجلاب‬
‫الثال والذي يتمحور حول دراسة حالة رلمع سوبلغاز‪.‬‬

‫مصادر جمع المعلومات‪:‬‬

‫مت مجع ادلعلومات عن طريق رلموعة من النت ‪ ،‬اجملالت‪ ،‬ادللتقيات‪ ،‬ادلواقع اإللنًتوبية‪.‬‬

‫دوافع إختيار الموضوع‪:‬‬

‫ال دينن القول أن ىذا ادلوضوع ال خيلو من دوافع سوء ذاتية أو موضوعية‪.‬‬

‫الدوافع الذاتية فقد غذهتا توجهاتنا وفضولنا للغوص يف كل ماىو جديد من شأبو إثراء منتبتنا من جهة‬
‫ومن جهة أخرى لفقر الدراسات يف ىذا ادلوضوع‪.‬‬

‫أما الدوافع ادلوضوعية فجسدهتا توجهات ادلنظمات اليت إستطاعت إكتساب ميزة تنافسية دلا وفرت‬
‫لنفسها من تننولوجيا‪ ،‬وفقدان ذل يف مؤسستنا اإلقتصادية اجلزائرية اليت البد ذلا سوى النهوض ودفع عجلة‬
‫التنمية‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪ -‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد زلسن راضي‪ ،‬التحالفات اإلسًتاتيجية يف منظمات األعمال‪ ،‬األردن‪،2111 ،‬‬

‫إن اذلدف منها قد ينون حتقيق أرباح مباشرة أو تنمية منتج أو دخول سوق أو إكتساب ادلعارف‬
‫وتبادذلا‪ ،‬أو تبادل اخلربات أو جتن بعض ادلخاطر أو غري ذل من احلوافز‪.‬‬

‫من خالل الدراسة فقد توصل إىل أبو دينن إصلاز عمل واحد أو مشروع يف مدة قصرية أو متوسطة دينن‬
‫حتقيق ميزة تنافسية يف األجل الطويل مستقبال‪.‬‬

‫‪ -‬بن عزة زلمد األمني‪ ،‬التحالف اإلسًتاتيجي كضرورة للمؤسسات االقتصادية يف ظل العودلة‪ ،‬رللة اقتصاديات‬
‫مشال افريقيا‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ‪.12‬‬

‫وهتدف الدراسة للوصول إىل أكرب قدر شلنن من السوق العادلية بقدرهتا التنافسية اذلائلة‪ ،‬تدفع ادلؤسسات‬
‫االقتصادية يف الدول النامية اليت تتميز باذلشاشة وبقص اخلربة إلطاراهتا يف رلال اإلبتاج‪ ،‬التسويق‪ ،‬التننولوجيا‪.‬‬

‫ث‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫من خالل ىذه الدراسة مت التوصل إىل أن التحالف اإلسًتاتيجي يساعد يف تقارب مستوى األىداف من‬
‫أجل الوصول إىل جتسيد عالقات التعاون طويلة ادلدى‪.‬‬

‫صعوبات البحث‪:‬‬

‫بالرغم من أبو موضوع سريع التناول إلمتيازه بعامل ادلروبة إال أبنا قد واجهنا عراقيل خالل القيام هبذا البح‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة احلصول على ادلصادر وادلراجع ادلتعلقة جبوىر ادلوضوع على مستوى السوق الوطنية وبقصها يف ادلنتبات‬
‫اجلامعية اليت قمنا بزيارهتا‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن أغلبية ادلراجع اليت مت احلصول عليها من شبنة األبًتبت‪.‬‬

‫‪ -‬قلة النت ادلتخصصة يف رلال التحالفات اإلسًتاتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة احلصول على معلومات خاصة بالدراسة التطبيقية بظرا حلساسة مؤسستنا‪.‬‬

‫ج‬
‫الملحق رقم (‪ :)10‬الهيكل التنظيمي لمجمع سونلغاز‬

‫مؤسسة سونلغاز‬

‫مكلف باملصاحل القضائية‬ ‫سكرتارية الربط‬

‫مكلف باالتصال‬

‫مكلف باألمن‬

‫مكلف باألمن الداخلي‬

‫قسم تنمية الكهرباء‬ ‫قسم تنمية الغاز‬ ‫قسم دراسات املتابعة‬ ‫قسم العالقات‬
‫والغاز)‬ ‫والعمل (الكهرباء‬ ‫التجارية‬

‫قسم التسيري نظام‬ ‫قسم املالية‬ ‫قسم املوارد البشرية‬ ‫فرع العالقات‬
‫اإلعالم اآليل‬ ‫واحملاسبة‬ ‫العامة‬
‫دع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء‬
‫يارب علمني أن أحب الناس كليم كما أحب نفسي‪.‬‬

‫وعلمني أن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس‪.‬‬

‫وعلمني أن التسامح ىو أكبر مراتب القوة‪ ،‬وأن االنتقـام ىو أول مظاىر الضعف‪.‬‬

‫يارب ال تجعلني أصاب بالغرور إذا نجحت‪ ،‬وال باليأس إذا أخفقت‪ ،‬بل ذكرني دائما أن االخفـاق‬

‫ىو التجربة التي تسبق النجاح‪.‬‬

‫يارب إن أعطيتني نجاحا فـال تأخذ تواضعي‪ ،‬وإذا أعطيتني تواضعا فـال تأخذ اعتزازي بكرامتي‪،‬‬

‫فـإذا‪ ،‬أسأت إلى الناس فـامنحني شجاعة االعتذار‪ ،‬وإذا أساء الناس إلي فـامنحني شجاعة العفو‪.‬‬

‫ي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارب‬
‫إىداء‬
‫أىدي عملي وثمرة جيدي بعد الحمد هلل الواحد األحد على توفيقو ونعمتو علي‪.‬‬

‫إلى من أوصى بيا اليادي ثالثا‪ ،‬وجعلت الجنة تحت قدمييا‪ ،‬إلى بسمة الحب ونبع الحنان‪ ،‬إلى‬

‫القـلب الناصع بالبياض‪ ،‬إلى من كان دعاؤىا سر نجاحي إلى‬

‫أمي الحبيبة‬

‫إلى من تعب ألرتاح وضحى ألعلو‪ ،‬إلى من جرع الكأس فـارغا ليسقيني قطرة حب‪ ،‬إلى من كلت‬

‫أناملو ليقدم لي لحظة سعادة‪ ،‬إلى من حصد األشواك عن دربي ليميد لي طريق العلم‪ ،‬إلى من‬

‫أحمل إسمو بكل إفتخار‪ ،‬إلى القـلب الكبير وسندي في الحياة‬

‫أبي الغالي‬

‫إلى الذين تقـاسمو معي متاعب الحياة إخوتي حورية‪ ،‬حنان‪ ،‬إكرام‪.‬‬

‫إلى من شاركتني الغرفة طيلة مشواري الجامعي صديقتي الغالية بختة‬

‫إلى روح جدي الطاىرة –رحمو اهلل‪-‬‬

‫إلى جدتي أطال اهلل في عمرىا‪.‬‬

‫إلى خاالتي وأخوالي وأوالدىم‬

‫إلى جميع صديقـاتي وأصدقـائي‬

‫إلى كل عائلة عدي دون إستثناء‬

‫إلى من نسيو قـلمي وتذكره قـلبي‬

‫‪......‬إلى كل ىؤالء أىدي ىذا العمل‪.‬‬

‫فتيـ ـ ـ ــحة‬
‫كلمة شكر‬
‫الحمد هلل الذي وفقني على إتمام ىذه المذكرة‪ ،‬وأحمده تعالى وأشكره على نعمة العلم التي‬

‫وىبني إياىا‪ ،‬وأن أبلغني ىذه المرتبة‪.‬‬

‫أتوجو بأسمى عبارات الشكر والعرفـان ألستاذتي المشرفة قبايلي حورية على كل ما قدمتو لي من‬

‫توجيو ونصح وإرشاد‪ ،‬كما أشكرىا على صبرىا وصرامتيا معي طيلة فترة إنجازي ىذا العمل‪.‬‬

‫فجزاك اهلل عني الخير كلو‪.‬‬

‫الشكر أيضا لألساتذة الكرام أعضاء لجنة المناقشة على تفضليم بقبول مناقشة ىذه المذكرة‪.‬‬

‫الشكر أيضا لكل أساتذتي‪ ،‬كل عمال وعامالت المكتبات‪.‬‬

‫كما ال أنسى التوجو بالشكر واالمتنان إلى أفراد عائلتي الذين دعموني وحفزوني بشكل متواصل‬

‫في سبيل تحقيق ىذا العمل‪ ،‬وكل من ساعدني من قريب أو من بعيد بالقـليل أو بالكثير‪.‬‬

‫‪..............‬لكم جميعا كلمة شكر‪ ،‬تقدير‪ ،‬عرفـان‪.‬‬

‫فتيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــحة‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪14‬‬ ‫خصائص التحالفات االسرتاتيجية يف اجملاالت التجارية واالقتصادية‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‪)1-1‬‬
‫‪16‬‬ ‫مصفوفة توضح أشكال التحالف اإلسرتاتيجي‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‪)2-1‬‬
‫‪11‬‬ ‫أهداف ونتائج التحالفات اإلسرتاتيجية‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‪)3-1‬‬
‫‪23‬‬ ‫أهم أنواع التحالفات اإلسرتاتيجية‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‪)4-1‬‬
‫‪24‬‬ ‫التحالفات اإلسرتاتيجية وسرعة الوصول لألسواق‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‪)5-1‬‬
‫‪24‬‬ ‫الروابط التوزيعية والتحالفات‪.‬‬ ‫اجلدول رقم (‪)6-1‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫أوال‪ :‬الكتب باللغة العربية‪.‬‬
‫أشواق بن قدور‪ ،‬تطور النظام المالي والنمو االقتصادي‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‬ ‫‪-1‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -2‬إمساعيل حممد بن قانة‪ ،‬إقتصاد التنمية‪ ،‬نظريات‪ ،‬نماذج‪ ،‬استراتيجيات‪ ،‬دار أسامة‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪.1012 ،‬‬
‫‪ -3‬بسام احلجار‪ ،‬علم االقتصاد والتحليل االقتصادي‪ ،‬دار املنهل اللبناين‪ ،‬ط‪ ،1‬لبنان‪ ،‬بريوت‪.2010 ،‬‬
‫خالد توفيق الشمري‪ ،‬طاهر فاضل البيايت‪ ،‬مدخل إلى علم االقتصاد التحليل الجزئي والكلي‪ ،‬دار وائل‬ ‫‪-4‬‬

‫ط‪ ،1‬األردن‪.2009 ،‬‬


‫‪ -5‬رفعت السيد العوضي‪ ،‬إمساعيل علي بسيوين‪ ،‬اإلندماج والتحالفات اإلستراتيجية بين الشركات في الدول‬
‫العربية‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬

‫رؤوف عبد احلفيظ هالل‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية بين مؤسسات المعلومات‪ ،‬ايبيس كوم للنشر والتوزيع‬ ‫‪-6‬‬

‫وخدمات املعلومات‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‪.2013 ،‬‬


‫‪ -7‬سعد علي العنزي‪ ،‬جواد حمسن راضي‪ ،‬التحالفات االستراتيجية في منظمات األعمال‪ ،‬دار اليازوري العلمية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬
‫‪ -8‬عبد القادر حممد عبد القادر عطية‪ ،‬اتجاهات حديثة في التنمية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2003 ،‬‬
‫‪ -9‬عدنان داود حممد العذاري‪ ،‬هدى زوير خملف الدعمي‪ ،‬اإلقتصاد المعرفي وإنعكاساته على التنمية البشرية‬
‫نظرية وتحليل في دول عربية مختارة‪ ،‬دار جرير‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫علي جدوع الشرفات‪ ،‬التنمية االقتصادية في العالم العربي‪ ،‬دار جليس الزمان‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‬ ‫‪-10‬‬

‫‪.2010‬‬
‫‪ -11‬فريد النجار‪ ،‬التحالفات االستراتيجية من المنافسة إلى التعاون‪ ،‬خيارات القرن الحادي والعشرين اتراك‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬
‫‪ -12‬فريد النجار‪ ،‬التصدير المعاصر والتحالفات االستراتيجية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬االسكندرية‪.2008 ،‬‬
‫‪ -13‬ماجد بطح‪ ،‬تاريخ النظريات االقتصادية‪ ،‬دار دمشق‪ ،‬ط‪ ،1‬سوريا‪ ،‬دمشق‪.1988 ،‬‬
‫حممد الوادي‪ ،‬ابراهيم خريس‪ ،‬وآخرون‪ ،‬األساس في علم االقتصاد‪ ،‬دار اليازوري‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬األردن‬ ‫‪-14‬‬

‫عمان‪.2007 ،‬‬
‫حممد عبد العزيز عجمية‪ ،‬حممد علي الليثي‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬مفهومها‪ ،‬نظرياتها‪ ،‬سياساتها‪ ،‬الدار‬ ‫‪-15‬‬

‫اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬

‫‪74‬‬
‫حممد عبد العزيز عجمية‪ ،‬اميان عطية ناصف‪ ،‬التنمية االقتصادية دراسات نظرية وتطبيقية‪ ،‬الناشر قسم‬ ‫‪-16‬‬

‫االقتصاد‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬


‫حممد عبد العزيز عجمية‪ ،‬علي عبد الوهاب جنا‪ ،‬وآخرون‪ ،‬التنمية االقتصادية بين النظرية والتطبيق‬ ‫‪-17‬‬

‫النظريات‪ ،‬اإلستراتيجيات‪ ،‬التمويل‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2007 ،‬‬


‫‪ -18‬مقدمة يف إقتصاد التنمية‪ ،‬نظريات التنمية والنمو‪ ،‬إستراتيجيات التنمية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬ط‪ ،2‬اجلزائر‪ ،‬بوزريعة‬
‫صنف‪.3/046 ،‬‬
‫‪ -19‬حممد ناجي حسن خليفة‪ ،‬النمو االقتصادي النظرية والمفهوم‪ ،‬دار القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -20‬حممد صاحل تركي القريشي‪ ،‬علم إقتصاد التنمية‪ ،‬دار إثراء‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬
‫‪ -21‬ميشيل تودارو‪ ،‬التنمية االقتصادية‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الطبعة اإلجنليزية‪ ،‬اجليزة‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬الكتب باللغة األجنبية‪.‬‬

‫‪1- Mohamed M. Al. samman, Mohamed Th. Mohabek, and Ahmed Z. shameyia, The‬‬
‫‪principles of economic analysis, The micro and macro, house of culture, fifth edition, Jordan,‬‬
‫‪Oman, 2010.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المجالت العلمية‪.‬‬


‫بن عزة حممد األمني‪ ،‬التحالف االستراتيجي كضرورة للمؤسسات االقتصادية في ظل العولمة‪ ،‬جملة‬ ‫‪-1‬‬

‫‪.2‬‬ ‫إقتصاديات مشال سعيدة اجلزائر‪ ،‬العدد‬


‫بن عزة حممد األمني‪ ،‬التحالفات االستراتيجية بين المؤسسات االقتصادية كآلة لتحقيق الميزة‬ ‫‪-2‬‬

‫‪26‬‬ ‫التنافسية في ظل العولمة‪ ،‬جملة‪ ،‬كلية بغداد للعلوم اإلقتصادية اجلامعية‪ ،‬جامعة سعيدة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ -3‬عبد اهلل علي‪ ،‬دور الحوكمة في تدعيم القدرة التنافسية للمؤسسات الوطنية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪ ،‬العدد‪.2008 ،06 ،‬‬
‫‪ -4‬زغدار أمحد‪ ،‬اإلستثمار األجنبي المباشر كشكل من أشكال دعم التحالفات اإلستراتيجية لمواجهة‬
‫العدد‪.2004 ،3‬‬ ‫المنافسة‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫جمدي الشورجبي‪ ،‬أثر النمو اإلقتصادي على العمالة في اإلقتصاد المصري‪ ،‬جملة إقتصاديات مشال‬ ‫‪-5‬‬

‫إفريقيا‪ ،‬جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬مصر‪ ،‬العدد‪.6 ،‬‬

‫‪75‬‬
‫رابعا‪ :‬الملتقيات العلمية‪.‬‬
‫زنيين فريدة‪ ،‬شيشة نوال‪ ،‬دور التحالفات اإلستراتيجية في دعم القدرات التنافسية للمؤسسات‬ ‫‪-1‬‬

‫اإلقتصادية‪ ،‬امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واإلسرتاتيجية التنافسية للمؤسسة الصناعية خارج قطاع‬
‫احملروقات يف الدول العربية‪ ،‬املركز اجلامعي‪ ،‬مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫مرقاش مسرية‪ ،‬خلوف زهرية‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية كضرورة لمواجهة المؤسسة اإلقتصادية‬ ‫‪-2‬‬

‫للمنافسة في األسواق الدولية‪ ،‬امللتقى الدويل الرابع حول املنافسة واإلسرتاتيجيات التنافسية للمؤسسات‬
‫خارج قطاع احملروقات يف الدول العربية‪ ،‬املركز اجلامعي‪ ،‬مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫مرقاش مسرية‪ ،‬خلوف زهرة‪ ،‬إقامة تحالف استراتيجي بين شركات التأمين والبنوك رؤية مستقبلية‬ ‫‪-3‬‬

‫لتسويق الخدمة التأمينية‪ ،‬امللتقى الدويل السابع حول‪ :‬الصناعة التأمينية‪ ،‬الواقع العلمي وآفاق التطوير‬
‫جتارب دول جامعة شلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬علوم جتارية‪ ،‬علوم التسيري‪ 04 ،‬ديسمرب ‪.2012‬‬
‫خامسا‪ :‬مذكرات التخرج وأطروحات ورسائل جامعية‪.‬‬

‫‪-1‬أسيل جراح‪ ،‬التحالفات اإلستراتيجية من منظور التسويق الدولي‪ ،‬مذكرة ماجستري يف التسويق‪ ،‬حلقة‬
‫حبث يف مادة التسويق الدويل‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫بنايب فتيحة‪ ،‬السياسة النقدية والنمو اإلقتصادي‪ ،‬مذكرة نيل شهادة ماجيستري يف العلوم‬ ‫‪-2‬‬

‫اإلقتصادية‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬علوم التسيري‪ ،‬علوم جتارية‪ ،‬بومرداس‪ ،‬اجلزائر‪.2009 ،‬‬
‫بلقيدوم صباح‪ ،‬أثر تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الحديثة على التسيير االستراتيجي‬ ‫‪-3‬‬

‫للمؤسسات االقتصادية‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2‬اجلزائر‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬علوم جتارية‪ ،‬علوم التسيري‪.2013 ،‬‬
‫عبد احلكيم عبد اهلل النسور‪ ،‬األداء التنافسي لشركات صناعة األدوية األردنية في ظل االنفتاح‬ ‫‪-4‬‬

‫‪.2009‬‬ ‫االقتصادي‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف االقتصاد والتخطيط‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة سوريا‪،‬‬
‫وعيل مياود‪ ،‬المحددات الحديثة للنمو اإلقتصادي في الدول العربية وسبل تفعيلها‪ ،‬أطروحة لنيل‬ ‫‪-5‬‬

‫اجلزائر‪.2014 ،‬‬ ‫دكتورا يف العلوم اإلقتصادية‪،‬كلية علوم إقتصادية‪ ،‬جتارية‪ ،‬علوم التسيري‪ ،‬جامعة‬
‫‪ -6‬كبداين سيد أمحد‪ ،‬أثر النمو اإلقتصادي على عدالة توزيع الدخل في الجزائر مقارنة بالدول العربية‪،‬‬
‫أطروحة لنيل دكتورا يف العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪.2003،‬‬
‫‪ -7‬عالش أمحد‪ ،‬منصوري الزين‪ ،‬التحالف االستراتيجي كضرورة للمنظمات االقتصادية في ظل العولمة‬
‫حالة اجلزائر‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬المواقع االلكترونية‪.‬‬
‫‪http://www.iii.com/iii-bibliotheca.‬‬

‫‪76‬‬
www.tahasoft.com/books/260.docx
www.raheems.info/ima/31.doc

77

You might also like