Professional Documents
Culture Documents
9th Grade Notes About Israel in Arabic
9th Grade Notes About Israel in Arabic
ﺑدأ اﻟﺣدﯾث ﻋن ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن ﺑﻔﺿل اﻟﺗوﺟﮫ اﻟﻠﯾﺑراﻟﻲ وھو ﺗوﺟﮫ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻔرد اﻟﻌﻧﺻر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .ﻓﺎﻹﻧﺳﺎن
ھو اﻷﺳﺎس اﻟذي ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،وھو ﻣﺳﺗﻘل وﺣر ،وﻟﮭذا ﯾﺟب ﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوﻗﮫ وﺣرﯾﺎﺗﮫ ،وﻟﺗﺣﻘﯾق ذﻟك ﯾﺟب
ﺗﻘﯾد ﻧﻔوذ اﻟﺳﻠطﺔ واﻷﻓراد ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ.
ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن ﺗﺄﺗﻲ ﻣن ﻛون اﻻﻧﺳﺎن ﻣﺧﻠوق ﺑﺷري ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن دﯾﺎﻧﺗﮫ ،ﻋرﻗﮫ ،ﺟﻧﺳﮫ ،وھﻲ ﻣﺳﺗﻣدة ﻣن طﺑﯾﻌﺔ
اﻻﻧﺳﺎن ،ﻓﺎﻟﺳﻠطﺔ ﻻ ﺗﻣﻧﺣﮭﺎ وھﻲ ﻏﯾر ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﮭذه اﻟﺳﻠطﺔ ،وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠﺳﻠطﺔ ﺣرﻣﺎن اﻟﻔرد ﻣﻧﮭﺎ ،ﻟﮭذا ﺗﺳﻣﻰ ﺣﻘوق
طﺑﯾﻌﯾﺔ أو ﺣﻘوق أﺳﺎﺳﯾﺔ .اﻟﺣﻘوق اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻓﮭﻲ :ﺣق اﻟﺣﯾﺎة واﻷﻣن وﺳﻼﻣﺔ اﻟﺟﺳد ،اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ ،ﺣق اﻟﻣﺳﺎواة،
ﺣق اﻟﻛراﻣﺔ ،ﺣق اﻟﺗﻣﻠك ،واﻟﺣق ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣُﻧﺻﻔﺔ.
ﺗﻌﺗﺑر ﺣﻘوق اﻟﻣواطن ﺟزء ﻣن اﻟﺣﻘوق اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ،وﻋﻠﻰ ﻛل دوﻟﺔ دﯾﻣﻘراطﯾﺔ أن ﺗﻌﺗرف ﺑﺣﻘوق اﻟﻣواطن ﻟﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣواطﻧﯾن ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن اﻟﻌرق ،اﻻﺻل ،اﻟﻘوﻣﯾﺔ ،اﻟدﯾﺎﻧﺔ وﻣﺎ ﺷﺎﺑﮫ .وﻻ ﯾﺟوز ﻟﻠدوﻟﺔ ﺣرﻣﺎن اﻻﻧﺳﺎن ﻣن ﺣﻘوق
اﻻﻧﺳﺎن اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ وﺗﺣظر ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣس ﺑﺣق اﻟﻣواطن .ﻓواﺟب اﻟدوﻟﺔ أن ﺗﺣﺗرﻣﮭﺎ وﺗﺣﻣﯾﮭﺎ ﻻن ھذا ﺷرط ﺿروري
ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ.
ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن واﻟﻣواطن ﻟﯾﺳت ﻣطﻠﻘﺔ ﻓﮭﻲ ﻣﺗﺿﺎرﺑﺔ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﮭﺎ اﻟﺑﻌض وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﺗﺗﺿﺎرب ﻣﻊ ﻗﯾم وﻣﺻﺎﻟﺢ أﺧرى ﻓﻲ
اﻟدوﻟﺔ ،ﻟذﻟك ﻋﻧد وﺟود ﺗﺿﺎرب ﺑﯾن اﻟﺣﻘوق ﻧﺑﺣث ﻋن اﻟﺗوازن اﻟذي ﯾﺿﻣن ﺑﺄن ﯾﻛون اﻟﻣس ﺑﺎﻟﺣق ﻗﻠﯾل.
واﺟﺑﺎت اﻻﻧﺳﺎن ﻛﺎﻧﺳﺎن :ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺳﺎن أن ﯾﻌﺗرف ﺑﺣق ﻛل ﻓرد ﻣن اﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻓﻲ أن ﯾﻧﺎل ﺣﻘوﻗﮫ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ ﻣﺛل :اﻟﺣق
ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة ،اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ ،اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻛراﻣﺔ ،اﻻﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻟﻣس ﺑﺣﻘوق اﻻﺧرﯾن ،ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻻﻧﺳﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎﺑﯾن
ﺑﺣﺎﻻت اﻟطوارئ ،اﻟﺗﺻرف ﺑﺗﺳﺎﻣﺢ ﺗﺟﺎه ﻛل اﻧﺳﺎن اﺧر.
واﺟﺑﺎت اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻣواطن :واﺟﺑﺎت اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻣواطن اﻟﺗﻲ ﯾﻔرﺿﮭﺎ اﻟﻘﺎﻧون ﻣﺛل :دﻓﻊ اﻟﺿراﺋب ،اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ،اﻟوﻻء
ﻟﻠدوﻟﺔ ،وھﻧﺎك واﺟﺑﺎت ﺗﻧﺑﻊ ﻣن وﻋﻲ اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻣواطن ﻛوﻧﮫ ﺟزء ﻣن اﻟدوﻟﺔ واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻣﺛل :ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ
اﻟﺗﺻوﯾت ،ﺗوﺟﯾﮫ اﻟﻧﻘد ﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛم اذا ﺗﺟﺎوزت ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﮭﺎ.
-2اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ :إن اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ ﯾﺑدأ ﻣن اﻻﻋﺗراف ﺑﺄن اﻟﺑﺷر ھم ﻣﺧﻠوﻗﺎت ﯾﺣﻛﻣون اﻧﻔﺳﮭم ﺑﺄﻧﻔﺳﮭم ،وﺑﺎﻟرﻏم
ﻣن اھﻣﯾﺔ ھذا اﻟﺣق ﻓﮭﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﯾﻛون ﻓﯾﮭﺎ ﺿرورة ﻟﺗﻘﯾﯾد ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺳﺎن ﻣﺛﺎل :
*-اﻟﻣس ﺑﺣﻘوق اﻵﺧر :اذا اﺳﺗﺧدم اﻻﻧﺳﺎن ﺣرﯾﺗﮫ ﻟﻣس ﺑﺣرﯾﺔ ﺷﺧص آﺧر او ﺑﺟﺳده او ﻣﻣﺗﻠﻛﺎﺗﮫ او ﻛراﻣﺗﮫ ﯾﻛون ﻣن
اﻟواﺟب اﻟدﻓﺎع ﻋن ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺳﺎن اﻟﻣﻌﺗدى ﻋﻠﯾﮫ .
*-اﻟﻣس ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ :اذا ﻛﺎن اﺳﺗﺧدام اﻟﺣرﯾﺔ ﯾﻣس ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻋﺎﻣﺔ .ﻣﺛﺎل :اذا ﻛﺎن ھﻧﺎك ﻣس ﺑﺎﻟﻧظﺎم ﺑﯾن اﻟﺟﻣﮭور او
ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺟﻣﮭور او أﻣن اﻟدوﻟﺔ وﻏﯾر ذﻟك ،ﺗﻛون ھﻧﺎك اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻟﺗﻘﯾﯾد ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺳﺎن اﻟذي ﯾﻣس ﺑﺎﻵﺧرﯾن وذﻟك ﻟﻠﺣﻔﺎظ
ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟﺣﯾﺎة واﻻﻣن واﻟﺣرﯾﺔ ﻟﻛل اﻟﻣواطﻧﯾن.
*-اﻟﻣس ﺑﺎﻟﻔرد ذاﺗﮫ :ﻓﻲ دول ﻛﺛﯾرة ﯾﺷددون ﻋﻠﻰ ﺿرورة ﺗﻘﯾﯾد ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺳﺎن ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﯾﮫ ﻣن ﻧﻔﺳﮫ ،ﻣﺛﺎل :ﺷﺧص
ﻋﻧده ﻣﯾول اﻧﺗﺣﺎرﯾﺔ ﯾودع ﻓﻲ ﻣﺳﺗﺷﻔﻰ .
1
*ھﻧﺎك اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺣرﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﻣدة ﻣن اﻟﺣق اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ وھﻲ :
ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟرأي :ﺗﻌﻧﻲ ﺑﺄن ﯾﺗﺣﺎور ﻛل اﻧﺳﺎن ﻣﻊ ﻧﻔﺳﮫ ﻛﻲ ﯾﺑﻠور ﻟﮫ رأﯾﺎ ﺷﺧﺻﯾﺎ ﺣول اي ﻗﺿﯾﺔ ﻣطروﺣﺔ.
وﯾﺣق ﻟﻛل اﻧﺳﺎن ﺗﺑﻧﻲ اي رأي ﺣﺗﻰ وإن ﻟم ﯾﻛن ﻣﻘﺑوﻻ ،وھذا اﻟﺣق ﻧﺎﻓذ اﻟﻣﻔﻌول ﻣﺎ دام ﻓﻲ اﻋﺗﻘﺎد اﻻﻧﺳﺎن
ﺑداﺧﻠﮫ وﻟم ﯾظﮭر أﺛره .ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻔﻛﯾر واﻟرأي ھو ﺷرط ﺿروري ﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻻﻧﺳﺎن ﻣﺳﺗﻘﻼ .وﺧﻼﻓﺎ ﻟﺳﺎﺋر
اﻟﺣﻘوق ﻓﺎن ھذا اﻟﺣق ھو ﺣق ﻣطﻠق.
ب .ﺣرﯾﺔ اﻟﺿﻣﯾر :ﺗﻌﻧﻲ ﺣق ﻛل اﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ ﻗﯾم ﺧﻠﻘﯾﺔ ﻣن ﻣﺻﺎدر ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﺛل :اﻟﻘﯾم اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،اﻟﻌﻠﻣﺎﻧﯾﺔ ،اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
وﻏﯾرھﺎ .وﺣرﯾﺔ اﻟﺿﻣﯾر ﺗﺷﻣل ﺣق اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﺗﺻرف ﺣﺳب اﻟﻘﯾم اﻟﺧﻠﻘﯾﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ وﺣﻘﮫ ﻓﻲ رﻓض اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل
ﺗﺗﻌﺎرض ﻣﻊ ﻣﯾﻠﮫ اﻟﺿﻣﯾري .
ت .ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن اﻟرأي وﺣرﯾﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ :ﺗﻌﻧﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﺣرﯾﺔ اﻟرأي واﻟﺿﻣﯾر ،ﻓﺑدون ھذه اﻟﺣرﯾﺔ ﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻔرد أن
ﯾﻛون ﻣﺳﺗﻘﻼ او أن ﯾﺣﻘق ذاﺗﮫ ،ﻓﮭﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻔرد ﻣن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن ﻣﻌﺗﻘداﺗﮫ ،آراﺋﮫ وﻣﺷﺎﻋره .وھﻧﺎك طرق ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻟﻠﺗﻌﺑﯾر
ﻋن اﻟرأي ﻣﺛل :وﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل ،واﻷدب وﻏﯾرھﺎ .وھﻲ ﺗظﮭر ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺷﺧﺻﻲ واﻟﺻﻌﯾد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻓﻌﻠﻰ
اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺷﺧﺻﻲ ،ﻣن ﺣق ﻛل ﻣواطن ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ او ﻓرد ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ أن ﯾﻌﺑر ﻋن ﻧﻔﺳﮫ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ،ﻣن ﺣق ﻛل ﻓرد وﻣواطن ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ أن ﯾطﺎﻟب ﺑﺎﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ.
اذ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﻌﺑﯾر ﯾﻣﻛن ﻟوﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل اﯾﺻﺎل ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن واﻟﻛﺷف ﻟﮭم ﻋن اﻋﻣﺎل اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ.
ھذه اﻟﺣرﯾﺔ ﺗﻌﺗﺑر ھﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ ﻷﻧﮭﺎ ﺗﻌطﻲ اﻟﻣواطﻧﯾن اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﺎﻗﺷﺔ اﻵراء اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺗﺳﻣﺢ ﻟﻸﻓراد
واﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻻﻋراب ﻋن آراﺋﮭم ،وھﻲ ﺗﺿﻣن ﺗﺑدﯾل اﻟﺳﻠطﺔ وﻣﻧﮭﺎ ﺗﺳﺗﻣد ﺣرﯾﺔ اﻟﺗظﺎھر وﺣرﯾﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج.
ث .ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺗظﺎم :ﺗﻌﻧﻲ ﺣرﯾﺔ ﻛل ﺷﺧص ﻓﻲ اﻻﺟﺗﻣﺎع واﻻﻧﺗظﺎم ﺿﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ وھﻧﺎك اﺷﻛﺎل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﺗﻧظﯾم
ﻣﺛل :اﻻﻧﺗﻣﺎء ﻷطر ﻋﺎﺋﻠﯾﺔ ،اطر ﺗﺗﻌﻠق ﺑرأي ﻣﺷﺗرك ،دﯾﺎﻧﺔ واﺣدة.
وﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺗظﺎم ﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﻘﺎء واﻟﺗﻌﺎون ﺑﯾن اﻟﺑﺷر وﺗطﺑق ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﺷﺧﺻﻲ وﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ،
اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ .وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اھﻣﯾﺔ ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺗظﺎم إﻻ اﻧﮫ ﯾﻣﻛن ﺗﻘﯾدھﺎ ﻓﻲ ظروف ﻣﻌﯾﻧﮫ اذا ﻛﺎن اﻧﺗظﺎم ﻣﻌﯾن ﯾﺷﻛل ﺧطر
ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﺟﻣﮭور وآﻣﻧﮫ وﻋﻠﻰ ﺣﻘوق وﺣرﯾﺎت اﻟﻣواطﻧﯾن .واھﻣﯾﺗﮭﺎ ﺗﻛﻣن ﻓﻲ اﻧﮫ ﺑدون اﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﻧﺗظﺎم ﻓﻲ اطر
اﻻﺣزاب ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت ﻓﺎﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﺣﻘﯾق اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺣرة.
.1ﺣرﯾﺔ اﻟدﯾﺎﻧﺔ :ﺗﻌﻧﻲ ﺣق اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻋﺗﻧﺎق دﯾﺎﻧﺔ ﻣﺣددة ،واﻻﻧﺗﻣﺎء اﻟﯾﮭﺎ وﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺷﻌﺎﺋرھﺎ اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﻣﺎ داﻣت ھذه
اﻟﻌﺑﺎدة ﻻ ﺗﻣس ﺷﺧﺻﺎ آﺧر او اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ.
.2اﻟﺣرﯾﺔ ﻣن اﻟدﯾن :ﺗﻌﻧﻲ ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾؤﻣن ﺑﺎ او اﻟﺗﺷﻛﯾك ﻓﻲ اﻟدﯾن وﺣق اﻟﺗﺣرر ﻣن
اﻟدﯾن ﯾﺷﻣل ﺣق اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﺣﻘوق ﻟﻠﻣواطن ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن دﯾﺎﻧﺗﮫ.
ح .ﺣرﯾﺔ ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻌﻣل :ﺗﻌﻧﻲ ﺣرﯾﺔ اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر ﻣﮭﻧﺗﮫ وﻣﻛﺎن ﻋﻣﻠﮫ .وﻻن اﻻﻧﺳﺎن ﯾﻘﺿﻲ ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ وﻗﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل
ﯾﺟب ﻋدم ﻣﻧﻌﮫ ﻣن ﻛﺳب رزﻗﮫ ﺑﺎﻟﻣﮭﻧﺔ واﻟﻣﻛﺎن واﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻠو ﻟﮫ.
وھﻧﺎك ﻗﯾود ﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ھذه اﻟﺣرﯾﺔ ﻓﮭﻧﺎك ﺗﻘﯾدات ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺗﺧﺻص اﻟﻣﮭﻧﻲ وﻗﯾود ﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎب ﺧطرة.
وﻗﯾود ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻊ اﻟﺳﻼح واﻟﻣﺧدرات.
خ .ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻧﻘل :أي ﺣرﯾﺔ ﻛل إﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻘل ﻣن ﻣﻛﺎن إﻟﻰ آﺧر أو ﻣﻐﺎدرة اﻟﺑﻼد ﻣﺗﻰ ﯾﺷﺎء .وﻟﻛن ھﻧﺎﻟك ﻗﯾود ﻋﻠﻰ ھذا
اﻟﺣق ﻣﺛل :اﻟﺳﺟن ،اﻻﻋﺗﻘﺎل اﻹداري ،ﺣظر اﻟﺗﺟول ،أﻣﺎﻛن ﻋﺳﻛرﯾﺔ أو وﺟود أﻣر ﻣن اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ﯾﻣﻧﻌﮫ ﻣن ﻣﻐﺎدرة اﻟﺑﻼد.
2
.3اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻣﻠك :ھو ﺣق اﻻﻧﺳﺎن ﻓﻲ ﺷراء اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت ،وﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺟﻣﻌﮭﺎ او ﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻣن
اﺳرﺗﮫ او ﻛﺳﺑﮭﺎ دون اﻟﺧوف ﻣن اي ﺗﮭدﯾد ﺑﺄن ﺗﺳﻠب ﻣﻧﮫ .وﻟﻸﻣﻼك ﻣﻌﻧﯾﺎن:
.2اﻻﻣﻼك اﻟروﺣﯾﺔ :ﯾﺷﻣل اﻻﺧﺗراﻋﺎت اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ،اﺳطواﻧﺎت ،اﻧﺗﺎج ﺑراﻣﺞ ﺣﺎﺳوب ،اﻧﺗﺎج اﻓﻼم ﺳﯾﻧﻣﺎﺋﯾﺔ ،ﺑﺣث،
ﻛﺗﺎب .وﯾﺳﺗطﯾﻊ اﻻﻧﺳﺎن ﻧﻘل ھذا اﻟﺣق ﺑواﺳطﺔ اﻟﺑﯾﻊ او اﻻھداء .ﻟﻛن ھذا اﻟﺣق ﻟﯾس ﻣطﻠق وﯾﻣﻛن ان ﯾﺗﻧﺎﻗض ﻣﻊ ﺣﻘوق
اﺧرى ،ﻟﮭذا ﯾﻣﻛن ﻟﻠدوﻟﺔ ان ﺗﻣس ﺑﮭذا اﻟﺣق ﻟﻛن ﺑﺷﻛل ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺛﺎل :ﯾﺟوز ﻟﻠدوﻟﺔ ان ﺗﺻﺎدر اﻻراﺿﻲ ﻣن اﺻﺣﺎﺑﮭﺎ
ﻟﻸﻏراض اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﻓﺎﻟﻣس ﯾﻛون ﺗﻠﺑﯾﺔ اﻟﺣﺎﺟﺔ او ﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟدوﻟﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﺟﻣﮭور.
.4اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎواة :اﻟﻣﺳﺎواة ﺗﻌﻧﻲ ان ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﺷر اﺣرار ﻣﻧذ وﻻدﺗﮭم وﻣﺗﺳﺎوون ﻓﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ واﻟﺣﻘوق .واﻟﺣق ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺎواة ﯾﻌﻧﻲ ان ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﯾﺟب ان ﯾﺗم اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺗﺳﺎو ﻣﻊ ﻛل اﻧﺳﺎن ﻟﻛوﻧﮫ اﻧﺳﺎﻧﺎ ،ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋن دﯾﺎﻧﺗﮫ،
ﻋرﻗﺔ ،ﻗوﻣﯾﺗﮫ ،ﺟﻧﺳﮫ ،ﻟﻐﺗﮫ او ﻧظرﺗﮫ اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ.
*اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﯾظﮭر ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﻣﺳﺎواة اﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون ،وﻟﻠﻣﺳﺎواة اﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻌﻧﯾﺎن:
اﻻول :ﻓﻲ ﻣﺿﻣون اﻟﻘﺎﻧون ان ﯾﻛون ﻣﺗﺳﺎوﯾﺎ ،اذ ﯾﺟب ﻋدم اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن اﻟﺑﺷر ﻓﻲ اﻟﺣﻘوق واﻟواﺟﺑﺎت ،اي ان اﻟﺣﻘوق
ﺗﺧص ﻛل اﻧﺳﺎن ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻘدر ﻣﺗﺳﺎو .ﻣﺛﺎل :ﻟﻛل ﻣواطن اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺧﺎب واﻟﺗرﺷﯾﺢ ،وﻛل ﻣواطن ﯾﻣﻠك ﺻوﺗﺎ واﺣدا
ﻣﺗﺳﺎوﯾﺎ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺧﺎب ﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺣﻛم.
اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﺳﺎواة ﻓﻲ ﻓرض اﻟﻘﺎﻧون ،اي ﯾﺟب ﺗطﺑﯾق اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻻﻓراد ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي.
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة اﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون ﻓﺈن ﺣق اﻟﻣﺳﺎواة ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺣﺎﻻت ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي .ﻷن ھﻧﺎك ﺣﺎﻻت
ﻣﺑررة ﻟﻠﺗﺧﻠﻲ ﻋن ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة واﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﻠف ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺑﺷر .ھذه اﻟﺣﺎﻻت ﺗﻧﺑﻊ ﻣن اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻟﺑﺷر:
* 1ﺗﻣﺎﯾز ) ﺗﻔرﯾق ( :ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻻﻋﺗراف ﺑﺄن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﺷر ﻣﺗﺳﺎوون اﻣﺎم اﻟﻘﺎﻧون ،إﻻ أن اﻟﺑﺷر ﻟﯾﺳوا ﻣﺗﺟﺎﻧﺳﯾن
وﯾﺧﺗﻠﻔون ﻋن ﺑﻌﺿﮭم اﻟﺑﻌض ﻓﻲ اﻟﻣظﮭر اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،اﻟﻘدرات ،واﻟﻣؤھﻼت ﻟﮭذا ھﻧﺎك ﻓرق ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻊ اﻻﻓراد،
ﻓﺎﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠف ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﻓﻘط ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺗﻛون ﻓﯾﮭﺎ اﻻﺳﺑﺎب ﻣﺑررة ،اي ان ﯾﻛون اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﺧﺗﻠف
ﺑﯾن اﻟﻧﺎس ﻟﮫ ﺻﻠﮫ ﺑﻣوﺿوع اﻟﺗﻣﯾﯾز .
*ﻣﺛﺎل :اﻟﻘﺎﻧون ﯾﺗﻌﺎﻣل ﺑﺷﻛل ﻣﺧﺗﻠف ﻣﻊ اﻟﻘﺎﺗل اﻟﺑﺎﻟﻎ واﻟﻘﺎﺗل اﻟوﻟد ﻻن ھﺎﺗﯾن اﻟﻔﺋﺗﯾن ﯾﺧﺗﻠﻔﺎن ﻋن ﺑﻌﺿﮭﻣﺎ اﻟﺑﻌض ﻣﺛل
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ وﻓﮭم ﻣﺎھﯾﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘﺗل .
*ﻣﺛﺎل :اﻋطﺎء ﻣﯾزاﻧﯾﺎت ﻟﻸوﻻد ذوي اﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟذﯾن ﯾﺣﺗﺎﺟون اﻟﻰ اﻟﻧﻘﻠﯾﺎت واﻟﻣراﻓﻘﺔ ﻛﻲ ﯾﺻﻠوا اﻟﻰ
ﻣدارﺳﮭم .
*ﻣﺛﺎل :اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﮭﺎ اﻟطﻼب ﻓﻲ اﻣﺗﺣﺎﻧﺎت اﻟﺑﺟروت בגרות .وﻟذﻟك اﺣﯾﺎﻧﺎ ﺗدﻋو اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻼﻧﺣراف ﻋن
ﻣﺑدأ اﻟﻣﺳﺎواة واﺟراء ﺗﻣﺎﯾز )اﻟﺗﻔرﯾق( ﺑﯾن اﻻﻓراد ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ،ﻟﻛن ﯾﺟب اﻟﻌﻣل ﻷﺳﺑﺎب وﺟﯾﮭﺔ وھذا اﻣر ﻣﻘﺑول ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟدﯾﻣﻘراطﻲ.
* 2اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﻣرﻓوض :ھو اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻏﯾر اﻟﻣﺗﺳﺎوي ﻣﻊ اﻟﺑﺷر وﯾﻌﻧﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠف ﻣﻊ اﻻﺷﺧﺎص اﺻﺣﺎب اﻟﺻﻔﺎت
اﻟﻣﺗﺷﺎﺑﮭﺔ واﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟواﺣدة ﻷﺳﺑﺎب ﻏﯾر ﻣﺑررة .
* 3اﻟﺗﻔﺿﯾل اﻟﻣﺻﺣﺢ הפליה מתקנת :ھو ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﺗﺑﻌﮭﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗﺣﺳﯾن وﺿﻊ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻣﺿطﮭدة ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ
ﺑﮭدف ﺗﻘﻠﯾص اﻟﻔﺟوات اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻣﺿطﮭدة وﺳﺎﺋر اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣن اﺟل ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن ﺑﺎﻗﻲ
3
اﻟﺳﻛﺎن .واﻟﻣﻘﺻود ھﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﺿﺣﯾﺔ اﻟﺗﻣﯾﯾز ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺟﻣوﻋﺎت اﺧرى وھﻧﺎك ھدف اﺧر ھو
اﺑطﺎل اﻻراء اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ ﺗﺟﺎه اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ اﻟدوﻧﯾﺔ وﺗﻐﯾﯾر ﻧظرة اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﻟﮭﺎ
أﻣﺛﻠﺔ .1 :ﺿﻣﺎن ﻋدد ﻣﻌﯾن ﻣن اﻻﻣﺎﻛن ﻟﻠطﻼب اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﯾن اﻻﻣرﯾﻛﯾﯾن ﻣن أﺻل اﻓرﯾﻘﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺎت اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة
ﻟرﻋﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﻛﺎن اﻟﺳود اﻟذﯾن وﻗﻌوا ﺿﺣﯾﺔ اﻟﺗﻣﯾﯾز اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﺎﺑق -2 .ﺿﻣﺎن اﻣﺎﻛن ﻟﻠﻧﺳﺎء ﻓﻲ اﻟﻘواﺋم اﻟﺣزﺑﯾﺔ.
* ﺣق اﻟﻣﺳﺎواة ﯾﻌﻧﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﺳﺎوي ﺗﺟﺎه اﻟﺟﻣﯾﻊ ،ﻓﺈن اﻟﺗﻔﺿﯾل اﻟﻣﺻﺣﺢ ھو اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ﺑﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌداﻟﺔ ﺗﺟﺎه ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣﺿطﮭدة وذﻟك ﻣن اﺟل ﺗﻘﻠﯾل اﻟﻔﺟوات اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وھو ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺗﺣﯾز ﻣن ﻗﺑل اﻟدوﻟﺔ ﻟﻔﺗرة زﻣﻧﯾﺔ ،اﺗﺟﺎه ﻓﺋﺔ
اﺿطﮭدت ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﻣن اﺟل رﻋﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺣﮭﺎ وﺗﻘﻠﯾص اﻟﻔﺟوات ﺑﯾﻧﮭﺎ وﺑﯾن ﺑﺎﻗﻲ ﻓﺋﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .اﻣﺎ اﻟﺗﻣﺎﯾز ﻓﮭو
اﻟﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺧﺗﻠف ﻣﻊ اﻷﻓراد ﺑﺳﺑب اﻻﺧﺗﻼف ﺑﯾن اﻟﺑﺷر ،ﻓﺎﻟﻔرق ﺑﯾن ﺻﻔﺎت وﺣﺎﺟﺎت اﻓراد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﯾﺑرر
اﻟﺗﻣﺎﯾز )اﻟﺗﻔرﯾق(.
.5اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻛراﻣﺔ :ھو ﺣق ﺧﺎص ﻗﺎﺋم ﺑﺣد ذاﺗﮫ ﻏﯾر ﻣرﺗﺑط ﻣﺑﺎﺷر ﺑﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻷﺧرى ،ﺑل ان اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﻛراﻣﺔ
ﻣرﺗﺑط ﺑﻛراﻣﺔ اﻹﻧﺳﺎن ﺑﺎﻟﺷﻌور ﺑﺎﻻﺣﺗرام اﻟﺷﺧﺻﻲ واﻟﺗﺻور اﻟذاﺗﻲ ﻟدى اﻹﻧﺳﺎن .وﯾﻌﺑر ﻋن اﻻﻋﺗراف ﺑﺈﻧﺳﺎﻧﯾﺔ
اﻹﻧﺳﺎن ،وھذا اﻟﺣق ﻏﯾر ﻣﻠﻣوس وﯾﺻﻌب ﻗﯾﺎس اﻟﻣس ﺑﻛراﻣﺔ اﻹﻧﺳﺎن وﯾﺻﻌب ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺎز اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ
اﻟﻛراﻣﺔ.
وﺣق اﻟﻛراﻣﺔ ﯾﺷﻣل ﻋدة ﺣﻘوق :اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ ،اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ وﺳﺗر اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،واﻟﺣق ﻓﻲ
ﻋدم اﻟﺗﻌرض ﻟﻠﻣذﻟﺔ واﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﮭﯾﻧﺔ.
* اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ وﺳﺗر اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ :ﺟﺎء ھذا اﻟﺣق ﻣن ﻣﻧطﻠق ان ﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن ﯾﺟب ان ﻻ ﺗﻛون ﻣﻠﻛﺎ ﻋﺎﻣﺎ
ﺑدون ﻣواﻓﻘﺔ اﻟﺷﺧص ذي اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺷﻛل ﺻرﯾﺢ .وھذا اﻟﺣق ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻺﻧﺳﺎن ﻣواﺻﻠﺔ ﺣﯾﺎﺗﮫ ﺑدون اﻟﻔﺿﺢ ،واﻟﺗدﺧل ﻓﻲ
ﺧﺻوﺻﯾﺎﺗﮫ وﯾﺗم اﻟﻣس ﺑﺎﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﺑطرق ﻋدة ھﻲ:
أ .اﻻﻗﺗﺣﺎم اﻟﺟﺳدي ﻟﻣﻛﺎن اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺧﺻوﺻﻲ ،واﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻔﺗﯾﺷﺎت ﻋﻠﻰ ﺟﺳم اﻹﻧﺳﺎن رﻏﻣﺎ ﻋﻧﮫ ،اﻗﺗﺣﺎم ﺑﯾﺗﮫ او
ﻣﻛﺗﺑﮫ رﻏﻣﺎ ﻋﻧﮫ وﺑدون ﻋﻠﻣﮫ.
ﻧﺷر اﺳﻣﮫ او ﺻورﺗﮫ رﻏﻣﺎ ﻋﻧﮫ ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدي اﻟﻰ اﻟﻛﺷف ﻋن ﺷﺧﺻﯾﺗﮫ وھذا ﯾﻣس ﺑﻛراﻣﺗﮫ.
ج .ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋن اﻻﻧﺳﺎن ﺑﻣﺧﺗﻠف اﻟوﺳﺎﺋل ﻣﺛل :اﻟﺗﻧﺻت ،اﻟﺗﺻوﯾر ،وﺳﺎﺋل ﻣﻼﺣﻘﺔ ،واﺳﺗﻌﻣﺎل ھذه اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
وﻧﺷرھﺎ ،وإﺳﺎءة اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮭﺎ.
* اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ :أي ﺣق اﻹﻧﺳﺎن ﺑﻌدم ﺗﺷوﯾﮫ ﺳﻣﻌﺗﮫ وﻋدم اﻟﻣس ﺑﮭﺎ دون ﻣﺑرر .وھﻧﺎك ﺷﺑﮫ ﺑﯾن اﻟﺣق ﻓﻲ
اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ واﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ وھو :ان اﻟﺧطر اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟذي ﯾﮭدد اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ واﻟﺣق ﻓﻲ
اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ھو اﻟﻧﺷر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻸ .وھﻧﺎك ﻓروق ﺟوھرﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺣﻘﯾن:
اﻟﻔرق اﻷول :ھﻧﺎك ﻧﺷر ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺳﺎ ﺑﺳﻣﻌﺔ اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺣﺳﻧﺔ ﻟﻛﻧﮫ ﻻ ﯾﻣس ﺑﺎﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ أﺑدا.
ﻣﺛﺎل :اﻟﻧﻘد اﻟﻣوﺟﮫ ﻟطرق اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرارات ﻟدى ﺷﺧص ﯾﻌﻣل ﺑوظﯾﻔﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺳﺎ ﺑﺳﻣﻌﺗﮫ اﻟﺣﺳﻧﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﮫ وﻟﻛﻧﮫ ﻟﯾس
ﻣﺳﺎ ﺑﺎﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ.
ﻣﺛﺎل :ﯾﻌﺗﺑر ﻣﺳﺎ ﺑﺎﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ وﻟﯾس ﻣﺳﺎ ﺑﺎﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ ،اﻟﻣﻼﺣﻘﺔ واﻟﺗﻧﺻت ﯾﻌﺗﺑران ﻣﺳﺎ ﺑﺎﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم
ﯾﻧﺷد ﻣﻧﮫ ﺷﻲء.
اﻟﻔرق اﻟﺛﺎﻧﻲ )ﻣرﺗﺑط ﺑﻣدى اﻟﺻدق ﻓﻲ اﻟﻧﺷر( :اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻋدم اﻟﺳﻣﺎح
ﺑﻧﺷر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻧﺷر ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺣﯾﺎة اﻹﻧﺳﺎن اﻟﺧﺎﺻﺔ .وھﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﺗدل ﻋﻠﻰ وﺟود ﺗﺿﺎرب ﺑﯾن اﻟﺣق ﻓﻲ
4
اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ واﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ وﺑﯾن ﺣﻘوق أﺧرى وﻣﻧﮭﺎ :ﺣق اﻟﺟﻣﮭور ﻓﻲ اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،ﺣرﯾﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﺣرﯾﺔ اﻟﺗﻌﺑﯾر.
ﻣﺛﺎل :ﻧﺷر ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣول اﻟوﺿﻊ اﻟﺻﺣﻲ ﻟﺷﺧص ﯾﻌﻣل ﻓﻲ وظﯾﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ،ﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﻌﻣﻠﮫ.
.6اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻﻔﺔ :ﯾﺗﻧﺎول ھذا اﻟﺣق اﻻﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻣﻲ ﺟﻣﯾﻊ ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن ﻣن اﻟﻣس ﻏﯾر
اﻟﻣﺑرر ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء .وأھﻣﯾﺗﮫ ﻣن ھدﻓﮫ وھو ﺿﻣﺎن ان ﯾﻛون اﻟﻣس ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺷﺗﺑﮫ ﺑﮫ اﺛﻧﺎء ﻣﺣﺎﻛﻣﺗﮫ ﻣﺑررا ،ﻣﻧذ اﻟﻠﺣظﺔ
اﻟﺗﻲ ﯾﺷﺗﺑﮫ ﻓﯾﮭﺎ ﺑﺄن اﻟﺷﺧص ﻗد ارﺗﻛب ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ،واﻧﺗﮭﺎء ﺑﻣﻌﺎﻗﺑﺗﮫ وﻟن ﯾﻧﻔذ اﻟﻣس اﻻ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧون ﻣﺛل:
* ان اﻟﺣرص ﻋﻠﻰ اﻻﺟراء اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣﻧﺻف ﯾﻌﺗﺑر اﺣدى اﻟوﺳﺎﺋل اﻟﮭﺎﻣﺔ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق اﻟﻣﺗﮭم ،وﻻ ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺎدي
اﻟﻣس اي ھﻧﺎك ﺗﺿﺎرب ﺑﯾن اﻟﺣﻘوق ﻣﺛﺎل:
اﻟﻘﺎﻧون اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺎﻻﻋﺗﻘﺎل اﻻداري ﻟﻣدة 24ﺳﺎﻋﺔ ﺑدون اﻣر ﻣن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﯾﻣس ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺗﮭم ﻣﺛل اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣرﯾﺔ،
اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺣﺳﻧﺔ ،اﻟﺧﺻوﺻﯾﺔ واﻟﻛراﻣﺔ ،واﯾﺿﺎ ﻣن اﺟل ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻣن اﻟدوﻟﺔ وﻣواطﻧﯾﮭﺎ ﯾﺗم اﻟﻣس ﺑﺣق ﻣﺗﮭم ﻓﻲ اﻻﺟراء
اﻟﻘﺿﺎﺋﻲ اﻟﻣﻧﺻف.
.1ﺣق اﻟﻌﯾش ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾﺷﺔ ﻻﺋق :وﯾﻌﻧﻲ ﺣق اﻟﻌﯾش ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﯾﺷﺔ ﻣﻌﻘول واﻧﺳﺎﻧﻲ ،وﯾﻣﻛن ﺿﻣﺎن ﻣﺳﺗوى
اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ ﻋن طرﯾق اﻋطﺎء ﻣﺧﺻﺻﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻣﺣﺗﺎﺟﯾن ﻣﺛل اﻛﻣﺎل اﻟدﺧل ،ﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ ،ﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﺑطﺎﻟﺔ
وﻏﯾر ذﻟك .
.2اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺳﻛن :ﻟﻛل اﻧﺳﺎن اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻛن اﻟﻣﻧﺎﺳب وﻻﺟل ذﻟك ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ اﻋطﺎء اﻟﻣﺳﺎﻋدة
ﺑطرق ﻋدﯾدة ﻣﺛل :ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﺳﺎﻛن اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ ﻟﻠذﯾن ﻻ ﯾﻣﻠﻛون ﺑﯾﺗﺎ ،اﻋطﺎء ﻗروض اﺳﻛﺎن ﺑﺷروط ﻣرﯾﺣﺔ وﻏﯾر ذﻟك.
.3اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج اﻟطﺑﻲ :ﯾﺣق ﻟﻛل اﻧﺳﺎن اﻟﻌﯾش ﺑﺟﺳم ﻣﻌﺎﻓﻰ وﺳﻠﯾم ،واﻟﻣﻘﺻود ان اﻟدوﻟﺔ ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن
ﺗوﻓﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣواطﻧﯾﮭﺎ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺗﮭم وﻋﻠﯾﮭﺎ ان ﺗﻣﻛﻧﮭم ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼج اﻟطﺑﻲ اﻟﻼزم،
ﺑواﺳطﺔ ﺗﺄﻣﯾن اﻟﺻﺣﺔ اﻟﺣﻛوﻣﻲ.
.4ﺣﻘوق اﻟﻌﻣل وظروف اﻟﻌﻣل :وھو اﻟﺣق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﻣل وھذا اﻟﺣق ﯾﺷﻣل ﻋدة ﻣرﻛﺑﺎت ﻣﺛل وﺿﻊ ﺣد ادﻧﻰ
ﻟﻼﺟور ،ﺗﺣدﯾد ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣل ،ﺗوﻓﯾر ﺷروط ﻋﻣل ﻣﻌﻘوﻟﺔ ،ﺿﻣﺎن اﺟر ﻣﺗﺳﺎو ﻟﻠﻌﻣل اﻟواﺣد .وﻓﻲ ھذا اﻟﺣق ﯾظﮭر اﻟﺣق
ﻓﻲ ﺣرﯾﺔ اﻻﺿراب ﻋن اﻟﻌﻣل .
5
.6اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم :ﯾﺣق ﻟﺟﻣﯾﻊ اﻻطﻔﺎل ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﺑﺗﻠﻘﻲ اﻟﺗﻌﻠﯾم ،وﻛل دوﻟﺔ ﺗﺿﻊ اﺣﻛﺎﻣﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﮭﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳن
اﻻدﻧﻰ واﻻﻗﺻﻰ ﻟﻠﺗﻌﻠﯾم اﻟﻣﺟﺎﻧﻲ واﻣﻛﺎﻧﯾﺔ اﻻﺧﺗﯾﺎر ﺑﯾن اﻟﻣدارس اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ .
وﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻻﻗﻠﯾﺔ ھﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻟﻛل واﺣدة ﻣﻧﮭﺎ ﻣرﻛب ﺧﺎص واﺣد او اﻛﺛر ﯾﻣﯾز ھذه اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ
اﻻﻛﺛرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣرﻛب اﻟﺧﺎص اﻟذي ﻗد ﯾﻛون اﻟﻠﻐﺔ ،اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ،اﻟدﯾﺎﻧﺔ ،اﻟﻌرق ،اﻟﮭوﯾﺔ اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ .وﺟﻣﯾﻊ اﻻﻗﻠﯾﺎت
ﺗﺣرص ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ھوﯾﺗﮭﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ.
ﻓﺎﻷﻗﻠﯾﺎت اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺣﻘﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺑﺎدة واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﺷﻌﺎﺋر اﻟدﯾﻧﯾﺔ ،واﻻﻗﻠﯾﺎت اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﺗﺳﻌﻰ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ
اﻟﺣق ﻓﻲ اﻟﺣﻛم اﻟذاﺗﻲ ،اﻟﺗﻣﺛﯾل ﻓﻲ اﻟﺑرﻟﻣﺎن ،وﺗطﺎﻟب ﺑﺣق اﻟﺗﻌﻠﯾم ﺑﻠﻐﺔ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ وﻓق ﺗﻘﺎﻟﯾدھﺎ وﺛﻘﺎﻓﺗﮭﺎ ،وﻟذﻟك ﺗطﺎﻟب
ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻻﻗﻠﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ اﻻﻋﺗراف ﺑﮭﺎ ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ذات ھوﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،وان ﺗﺣﻣﻲ ﺣﻘوﻗﮭﺎ ﻋﺑر اﻟﺗﺷرﯾﻊ.
وﻓﻲ اﻟدول اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ھﻧﺎك ﺛﻼﺛﺔ ﺗوﺟﮭﺎت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﻋﺗراف ﺑﺣﻘوق اﻻﻗﻠﯾﺎت ﻓﻲ
اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ھوﯾﺗﮭﺎ:
-1اﻟﺗوﺟﮫ اﻟﻠﯾﺑراﻟﻲ اﻟﻣﺗطرف :ھذا اﻟﺗوﺟﮫ ﻻ ﯾﻌﺗرف ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ وﯾرى اﻧﮫ ﯾﺟب ﻗﻣﻊ اي ﺗﻌددﯾﺔ ﻟدى
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ،ﻟﻐوﯾﺔ او ﻋرﻗﯾﺔ ،وﻟذﻟك اﻟدوﻟﺔ ﻻ ﺗﻌﺗرف ﺑﺣﻘوق اﻻﻗﻠﯾﺎت ﻣواطﻧﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻻ ﻣن ﺣﯾث
ﻛوﻧﮭم اﻓرادا وﺗﻠﺗزم ﺑﺣﻣﺎﯾﺔ ﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن واﻟﻣواطن ﻟﻛﻧﮭﺎ ﻏﯾر ﻣﻠزﻣﺔ او ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻌدة ﻟﻼﻋﺗراف ﺑﺎﻷﻓراد ﻣن ﺣﯾث اﻧﮭﺎ
ﻣﺟﻣوﻋﮫ اﻗﻠﯾﺔ ﻟﮭﺎ ﺣﻘوق ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺧﺎﺻﺔ .ﻓﺎﻟدوﻟﺔ ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﻷﻓراد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ھوﯾﺗﮭم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﺛﺎل :ﻓرﻧﺳﺎ ﻓﻘد
ﻓرﺿت ﻋﻠﻰ اﻻﻗﻠﯾﺎت ﺟﮭﺎز ﺗﻌﻠﯾم ﻣرﻛزي ﻗﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ .
-2اﻟﺗوﺟﮫ اﻟﻠﯾﺑراﻟﻲ اﻟﻣﻌﺗدل :ھذا اﻟﺗوﺟﮫ ﻻ ﯾﻌﺗرف ﺑﺎﻟﺣﻘوق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻻﻗﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﯾش ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ وﯾرﻓض
ان ﺗﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﺟل اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌددﯾﺔ اﻟﻌرﻗﯾﺔ ،وﻻ ﺗﻌﺗرف اﻻ ﺑﺣﻘوق اﻻﻧﺳﺎن واﻟﻣواطن ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻻﻓراد ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ .واﻟدوﻟﺔ ﺑﻣوﺟب ھذا اﻟﺗوﺟﮫ ﻻ ﺗﻔرض اﻧﺻﮭﺎر اﻻﻗﻠﯾﺎت ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺳﺎﺋدة .وﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻻﻗﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب
ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﻔردھﺎ وﻋﻠﻰ ھوﯾﺗﮭﺎ اﻟﻌرﻗﯾﺔ – اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﮭﺎ ذﻟك .ھذا اﻟﺗوﺟﮫ ﻣﺗﺑﻊ ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة .
-3اﻟﺗوﺟﮫ اﻟذي ﯾﻌﺗرف ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ :ﺣﺳب ھذا اﻟﺗوﺟﮫ ﻓﺎن اﻟدوﻟﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ ﺗﻌﺗرف ﺑﺣق ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﻗﻠﯾﺔ ﻓﻲ
اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ وﺟودھﺎ وﻋﻠﻰ ھوﯾﺗﮭﺎ ﻣن ﺣﯾث ﻛوﻧﮭﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻗﻠﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﯾﺳت ﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻻﻧﺻﮭﺎر ﻓﻲ اﻟﻘوﻣﯾﺔ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ .
اﻟدوﻟﺔ ﺗﻌﺗرف ﺑﺣﻘوق اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ وﺗﻣﻧﺢ اﻻﻗﻠﯾﺔ وﺳﺎﺋل ﺗﻣﻛﻧﮭﺎ ﻣن اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ھوﯾﺗﮭﺎ .
ﺣﺳب رأي اﻟﺑروﻓﯾﺳور " داﻓﯾد ﻛرﯾﺳﺗﻣر" :ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺑﺣث ﻋن ﺗﻧﺎﺳق ﺑﯾن ﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﯾﺣق ﻟﻛل
إﻧﺳﺎن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﻣن ﺣﯾث اﻧﮫ إﻧﺳﺎن وﺑﯾن اﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻓراد ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون .ﻓﺣﻘوق اﻹﻧﺳﺎن ﺗﺎﺑﻌﺔ
ﻟﻺﻧﺳﺎن ﻛوﻧﮫ إﻧﺳﺎن ،واﻹﻧﺳﺎن اﻟذي ﻻ ﯾﻘوم ﺑﺎﻟواﺟب اﻟﻣﻔروض ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون ﯾﻣﻛن ان ﻧﻔرض ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻘوﺑﺔ
ﻣﻧﺻوﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون.
ﻣﺛﺎل :إن ﻣن ارﺗﻛب ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺳﯾر ﺳﯾدﻓﻊ ﻏراﻣﺔ او ﺗﺳﺣب ﻣﻧﮫ رﺧﺻﺗﮫ ،ﻟﻛن ﻟن ﺗﻣس ﺣﻘوﻗﮫ اﻟﻣدﻧﯾﺔ او ﺣﻘﮫ ﻓﻲ اﻟﺣﺻول
ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﺗﺎﻣﯾن اﻟوطﻧﻲ.
ﻣﺛﺎل :واﺟب أداء اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﺳﻛرﯾﺔ ،اﻟﻣﺧﺎﻟف ﻟﮭذا اﻟواﺟب ﻻ ﯾﻔﻘده ﺣﻘوﻗﮫ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﺑل ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻘوﺑﺔ ﻣﻧﺻوﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون.
6
7