Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
Untitled
فرضت ظاهرة الهجرة الدولية وعالقتها بالتنمية نفس ها على المس توى األك اديمي
وعلى مستوى األبحاث والمنظمات المتخصص ة ،وذل ك بس بب اتس اع الظ اهرة،
وزي اد تأثيراته ا االقتص ادية واالجتماعي ة والسياس ية المتش ابكة والم ؤثرة على
المس توى المحلي واإلقليمي والع المي ،إن ت أثيرات الهج رة في األش خاص
والمجتمعات والدول عميقة متعددة األشكال ،وأغلب هذه التأثيرات مرتبطة بعملية
التنمية إم ا بش كل مباش ر أو غ ير مباش ر .ومن هن ا ت أتي أهمي ة البحث المعم ق
لتحليل آليات عمل العالقة بين الهجرة والتنمية.
وفي تقري ر مرك ز الدراس ات واألبح اث ح ول الهج رة الدولي ة بعن وان محارب ة
الهجرة غير النظامي ة م ع ش رط التنمي ة لن ورة الق ديم و تحدي دا الج انب المتعل ق
بص عوبة الهج رة وش روط تنفي ذها ,ففي اإلط ار الفرنس ي .ارتبطت اتفاقي ات
اإلدارة المنسقة للهجرة بالسيطرة على الهجرة غير النظامية.
في إطار االتحاد األوروبي ،ثبت أن تطبيق هذه االتفاقيات يعت بر ام ر ج د معق د,
ففي م ايو ، 2011تم نش ر بالغ عن الهج رة من ط رف المفوض ية األوروبي ة
تس تخدم فيه ا ألول م رة ش رط المص طلح المش روطية ال تي ترتك ز على س ؤال
الهج رة و ذل ك بالتع اون بين االتح اد األوروبي وال دول الع الم الث الث من اج ل
فرض ال تزام حقيقي لمن ع ت دفقات الهج رة غ ير النظامي ة وإدارة الح دود بفعالي ة
والتعاون في سياسات العودة وإعادة القبول .
في الواقع ،أوالً وقبل كل شيء ،فإن المديرية العامة ( ، )DGالمسؤولة عن
المفاوضات ،تكافح من أجل إقناع الدول األعضاء بمنحها سلطات معينة في
مجال الهجرة النظامية والوصول إلى سوق العمل ؛ لذلك فإن هذه الطريقة في
ً
انخراطا عند المفاوضات صعبة .عالوة على ذلك ،فإن الدول األعضاء األكثر
الحديث حول قضايا الهجرة في العقد األول من القرن الحادي والعشرين ،مثل
إسبانيا وفرنسا وألمانيا ،طورت أشكااًل من التعاون الثنائي من خالل وسائل
أخرى ،وال سيما من خالل االتفاقات بشأن التعاون الشرطي على مستوى
وزارات الدولة .ولم تعد تعتمد كثيرً ا على أي اتفاقيات أوروبية في هذا المجال.
لذلك يريدون من المديرية العامة ( )DGأن تكون أكثر حزما ً في المفاوضات مع
بلدان الجنوب.
عالوة على ذلك ،داخل الهيئة نفسها ،فإن المدير العام ليس في وضع يسمح له
باالعتماد على المديريات العامة األخرى المعنية بالموضوع حتى يتم دعم
أولوياته .على الرغم من تركيز الدول األعضاء في المجلس األوروبي على
قضايا الهجرة منذ نهاية التسعينيات .
وعلى الرغم من ظهور ارتباط "الهجرة والتنمية" ،فإن السياق المؤسسي
والقضايا التنظيمية والبيروقراطية تؤدي إما إلى االلتفاف على هذه األهداف ،أو
إلى إعادة تفسيرها من قبل مختلف المديرين العامين المعنيين .تتجلى هذه
الظاهرة بشكل خاص في الصعوبات التي تواجهها المديرية العامة الرئيسية في
تعبئة مختلف الجوانب المالية و جغرافية ، ...هذه األدوات ليست تحت سيطرة
مباشرة ،وبالتالي يجب التفاوض على استخدامها مع األطراف األوروبية
األخرى .و يضل الجدل قائما بشأن اتفاقيات إعادة القبول و اتفاقيات التعاون و
مراقبة الحدود .
ال ينبغي إغفال أن هذه الجهات الفاعلة تدافع عن مصالح تختلف عن مصالح
الدول األعضاء في االتحاد األوروبي ،حيث يمكن للهجرة ،في بعض الحاالت
أن تشكل مور ًدا ضمن اإلطار العام للعالقات مع االتحاد األوروبي ،فإذا كان
رابط التنمية بالهجرة في المفاوضات يمثل مشكلة بالنسبة للجهات الفاعلة في
بلدان المنشأ ،فإن استخدام مصطلح المشروطية ،يجعل هذا االرتباط مرئيًا ،
ضا مشكلة بسبب تاريخ هذا المصطلح ،الذي يرتبط بالسياسات التي يتبعها يمثل أي ً
البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ( )IMFفي البلدان النامية ،وال سيما سياسات
التقويم الهيكلي.