Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 22

‫قسم معارف الوحي والرتاث‬

‫قصة النيب نوح ولوط وأهلهم وعياهلم‬


‫ّ‬
‫‪٢٢١٠١٧٥‬‬ ‫أمحد فارس بن أمحد زيالين‬
‫‪٢٢١٢٦٤٩‬‬ ‫فاهيم ّفواز بن لطفي أمان‬
‫‪٢٢١٥٤٤٥‬‬ ‫توان عظيمي بن توان أنوزي‬
‫قصة نيب هللا نوح عليه السالم‬
‫‪ - 1‬أبو عبد هللا‪ ،‬محمد بن إسماعيل بن إبرأهيم بن ألمغيرة أبن بردزبه ألبخاري ألجعفي‪ ,‬صحيح البخاري‪( ,‬ألسلطانية‪ ،‬بالمطبعة ألكبرى ألميرية‪ ،‬ببولق مصر‪ ١٣١١ ،‬هـ‪ ،‬بامر ألسلطان عبد ألحميد ألثاني)‪ ,‬كـتاب تفسير ألقرأن‬
‫ج‪ ,6‬ص‪ ,160‬ألرقم ‪.4920‬‬

‫‪ - 2‬أبو ألفدأء إسماعيل بن عمر بن كـثير ألقرشي ألبصري ثم ألدمشقي‪ ,‬تفسير القران العظيم‪( ,‬دأر طيبة للنشر وألتوزيع‪ ,‬ط‪ .‬ألثانية ‪1420‬هـ ‪ 1999 -‬م)‪ ,‬ج ‪4‬‬
‫ص ‪.316‬‬
‫‪ – 3‬مصدر ألسابق ج ‪ 4‬ص ‪.316‬‬
‫• يقولون املأل أن نوح جيادل معهم فأكثره وهم يتحدي ليأيت العذاب الذي يعدهم إن كان من الصادقني‪.‬‬
‫(هود ‪)32 :‬‬

‫قال نوح لقومه أبن هللا أييت بعذابه إبذنه وهم عاجزون‪ .‬ولن ينفعهم النصيحة إن يريد أن ينصحهم وإن‬
‫هللا يريد أن يضلهم ما يشاء وهو رب وإليه يرجعون‪( .‬هود ‪)34-33 :‬‬

‫اْلاحدو َن‪ :‬افَْرتى هذا َوافتعلهُ ِم ْن‬


‫هؤَلء الكافرو َن ْ‬ ‫اَّللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ :‬أم يقول َ‬
‫صلَّى َّ‬ ‫ول تَع َاَل لِمح َّم ٍ‬
‫د‬ ‫يَ ُق ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫عنده ‪{.‬قُ ْل إِ ِن افََْرتيْتُهُ فَ َعلَ َّي إِ ْجَر ِامي} أي‪ :‬فإمث ذلك علَي‪َ { ،‬وأ َََن بَِريءٌ ِِمَّا ُُْت ِرُمو َن} أي‪ :‬ليس ذلك‬
‫ب َعلَْي ِه‪( 4.‬هود ‪)35:‬‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬‫م‬‫اَّلل من الع ُقوب ِة لِ‬
‫مفتعال وَل مفرتى ‪ِِ ،‬لَِين أعلم ما عند َِّ‬
‫ُ َ َْ َ‬ ‫ّ‬

‫‪ – 4‬مصدر ألسابق‬
‫ين َد ََّّيرا}‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ض ِمن الْ َكافِ‬
‫ِ‬ ‫اِلر‬ ‫ى‬‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫َل‬
‫َ‬ ‫اَّلل تعاَل خمربا عنه أنه قال ‪{ :‬ر ِ‬
‫ب‬ ‫• دعا عليهم نوح دعوته اليت قال َّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫تعاَل إليه ‪{ :‬أَنَّهُ لَ ْن‬ ‫ص ْر} [الْ َق َم ِر‪ ، ]10 :‬فعند ذلك أوحى َّ‬
‫اَّلل َ‬ ‫وح‪{ ، ]26 :‬فَ َدعا ربَّه أَِين م ْغلُوب فَانْتَ ِ‬ ‫[نُ ٍ‬
‫َ َُ ّ َ ٌ‬
‫ك إَِل َم ْن قَ ْد َآم َن} فال حتزن عليهم وَل يهمنك أمرهم‪( .‬هود ‪)36:‬‬ ‫ِ‬
‫يُ ْؤ َ ْ ْ َ‬
‫م‬ ‫و‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫ن‬‫م‬‫ِ‬
‫• قال أبو جعفر‪ :‬يقول تعاَل ذكره‪ :‬وأحي إليه أنه لن يؤمن من قومك إَل من قد آمن‪ ،‬وأن اصنع الفلك‪ ،‬وهو‬
‫السفينة‪ ،‬كما قال من وراية حدثنا أبو حذيفة قال‪ ،‬حدثين املثىن قال‪ ،‬حدثنا شبل‪ ،‬عن ابن أيب جنيح‪ ،‬عن‬
‫جماهد‪ :‬الفلك‪ :‬السفينة‪5.‬‬

‫ك َوُكلَّ َما َمَّر َعلَْي ِه َمأل ِم ْن قَ ْوِم ِه َس ِخ ُروا ِمْنهُ} أي‪ :‬يطنزون به ويكذبون مبا يتوعدهم به من‬ ‫• قوله‪َ { :‬ويَ ْ‬
‫صنَ ُع الْ ُف ْل َ‬
‫الغرق‪{ ،‬قال إِن تسخروا ِمنَّا فِإ ََّن نسخر ِمنكم كما تسخرون فسوف ت علمون} وعيد شديد‪ ،‬وهتديد أكيد‪6.‬‬
‫َ َ ْ َ ُ ْ ُ ْ َ َ َ ْ َ ُ َ َ َ ْ َ َ َْ ُ َ‬ ‫َ َ ْ َ ْ َُ‬

‫‪ – 5‬أبو جعفر‪ ،‬محمد بن جرير بن يزيد ألطبري‪ ،‬جامع البيان في تفسير القران‪ ٩٢٣ - ٨٣٩ ،‬م‪ ،‬ج ‪ 15‬ص ‪308‬‬
‫‪ - 6‬أبو ألفدأء إسماعيل بن عمر بن كـثير ألقرشي ألبصري ثم ألدمشقي‪ ،‬تفسير القران العظيم‪( ،‬دأر طيبة للنشر وألتوزيع‪ ،‬ألطبعة‪ :‬ألثانية ‪1420‬هـ ‪ 1999 -‬م)‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪.318‬‬
‫خ ُر‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫(‬ ‫‪.‬‬ ‫السفينة‬ ‫بناء‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ع‬ ‫م‬‫و‬ ‫ي‬‫ْ‬‫ل‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫ل‬ ‫ع‬‫ِ‬‫ف‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫أَي‬ ‫)‬ ‫َّا‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫وا‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫َ‬‫ت‬ ‫ن‬‫ْ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫قا‬ ‫(‬ ‫القرطيب‬ ‫تفسري‬ ‫يف‬ ‫•‬
‫ْ َ‬ ‫ََْ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫مِ نْكُ مْ ) غدا عند الغرق ‪ .‬وامل راد ابلسّ خرية هنا اَلستجهال ‪ ،‬ومعناه إن تستج هلوَن فإَن‬
‫نستجهلكم كما تستجهلوَن ‪7 .‬‬

‫• قال أبو جعفر ‪ :‬يقول تعاَل ذكره خمرب ا عن قيل نوح لقومه ‪ ( :‬فسوف تعلمون ) ‪ ،‬أيها القوم‪،‬‬
‫عذاب هللا منا‬
‫ُ‬ ‫إذا جاء أمر هللا‪ ،‬من اهلالك‪ ( ،‬من أيتيه عذاب خيزيه ) ‪ ،‬يقول ‪ :‬الذي أيتيه‬
‫عذاب‬
‫ٌ‬ ‫ومنكم يهينه ويذله ‪ ( ،‬وحيل عليه عذاب مقيم ) ‪ ،‬يقول ‪ :‬وينزل به يف اآلخرة‪ ،‬م ع ذلك‪،‬‬
‫دائم َل انقطاع له‪ ،‬مقيم عليه أبد ا ‪8 .‬‬

‫أ‬
‫َّللا ُم َح هم ُد ْب ُن َأ ْح َم َد ْب ِن أبي بكر بن فرح ألنصاري ألخزرجي شمس ألدين ألقرطبي‪ ،‬الجامع لحكام القران (دأر ألكـتب ألمصرية – ألقاهرة) ألطبعة‪ :‬ألثانية‪1384 ،‬هـ ‪ 1964 -‬م‪ ،‬ج ‪ 9‬ص ‪33‬‬ ‫َ‬
‫‪ - 7‬أ ُبو َع ْب ِد ه ِ‬
‫‪ - 8‬أبو جعفر‪ ،‬محمد بن جرير بن يزيد ألطبري‪ ،‬جامع البيان في تفسير القران‪ ٩٢٣ - ٨٣٩ ،‬م‪ ،‬ج ‪ 15‬ص‪317‬‬
‫‪ - 9‬أبو ألفدأء إسماعيل بن عمر بن كـثير ألقرشي ألبصري ثم ألدمشقي‪ ،‬تفسير ألقرأن ألعظيم‪( ،‬دأر طيبة للنشر وألتوزيع‪ ،‬ألطبعة‪:‬‬
‫ألثانية ‪1420‬هـ ‪ 1999 -‬م)‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪319‬‬
‫‪ – 10‬مصدر ألسابق‬
‫‪ – 11‬ألمصدر ألسابق‬
‫‪ – 12‬ألمصدر ألسابق‬
‫ويهاجر لوط إَل سدوم‪ ،‬مدينة‬ ‫يهاجر إبراهيم وأهله إَل اِلرض‬
‫لوط هو ابن أخ إلبراهيم عليه‬
‫اليت تقع يف البحر امليت وهو يف‬ ‫املقدسة اليت وعد ّٰ‬
‫اَّلل لبين‬
‫السالم‬
‫اِلردن‬ ‫إسرائيل‬

‫يفعل قوم سدوم أقبح اِلفعال يف‬


‫َل حياء فيهم ليمارسوا هذا‬ ‫احلضارة اإلنسانية وهو الشذوذ‬
‫الشذوذ‬ ‫اْلنسي يعين الرجل مع الرجل‬
‫وعكسه النساء مع النساء‬
‫يف بداية هذه القصة‪ ,‬نرجو إَل سورة هود اِلَّيت ‪ 74‬إَل ‪ 82‬وهو قصة لوط عليه‬
‫يم‬ ‫السالم الذي أرسل هللا املالئكة لقوم لوط كما قال هللا تعاَل ‪ :‬فَ لَ َّما َذهب َعن إِب ر ِ‬
‫اه‬
‫َ َ ْ َْ َ‬
‫يب (‪)75‬‬ ‫ادلُنَا ِِف قَ وِم لُو ٍ (‪ )74‬إِ َّن إِبْ ر ِاهيم ََللِيم أ ََّواهٌ ُنِ‬ ‫الروعُ وجاءتْهُ الْب ْشرى ُُي ِ‬
‫َّ ْ َ َ َ ُ َ َ‬
‫ُ ٌ‬ ‫َ َ َ ٌ‬ ‫ْ‬
‫اب غَ ْْيُ َُ ْر ُدود‬ ‫ذ‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ي‬‫ِ‬‫آت‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫َّن‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫و‬ ‫ك‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫َُ‬‫أ‬ ‫اء‬‫ج‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ض‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ع‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫يم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ْ َ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ََ ُ َ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََي إ َ ُ‬
‫اه‬‫ر‬ ‫ب‬
‫ْ‬
‫(‪ .)76‬أوَل‪ ,‬ذهب املالئكة إَل إبراهيم ِلخربه أب ّن البشرى إبسحاق ومن وراء إسحاق‬
‫س‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ِ‬
‫اء‬ ‫ر‬‫و‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬‫و‬ ‫اق‬ ‫ح‬ ‫س‬‫ِِ‬
‫إب‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫َن‬‫َّر‬
‫ش‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ِ‬
‫ح‬ ‫ض‬ ‫ف‬ ‫ة‬‫م‬ ‫ِ‬
‫بعقوب كما قال تعاَل ‪َ :‬و ْامَرأَتُهُ قَائ َ ٌ َ َ ْ ََ ْ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ َ‬
‫اق‬ ‫ح‬
‫ي عقوب (‪ .)71‬بعد اخلرب البشرى أخربهم أبن أرسلهم إَل قوم لوط‪13.‬‬
‫َُْ َ‬

‫‪ - 13‬أبو ألفدأء إسماعيل بن عمر بن كـثير ألقرشي ألبصري ثم ألدمشقي‪ ،‬تفسير القران العظيم‪( ،‬دأر طيبة للنشر وألتوزيع‪ ،‬ألطبعة‪ :‬ألثانية ‪1420‬هـ ‪ 1999 -‬م)‪ ،‬ج ‪ 4‬ص ‪.368‬‬
‫اق َو َغ ْريُ َوا ِح ٍد ِم َن ْاِلَئِ َّم ِة‬‫ح‬ ‫س‬‫ِ‬‫إ‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫د‬‫م‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫اد‬‫ت‬ ‫ق‬‫و‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫اه‬ ‫ال ابْ ُن َعبَّ ٍ‬
‫اس َوُجمَ ٌ َ ََ َ ُ َ َُ َّ ُ ْ ُ ْ َ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ديد بالؤه وذلِك أَنَّه علِم أَنَّه سيدافِع ق ومه عن هم‪ ،‬ويشق علي ِه ذلِك‪14.‬‬ ‫ِ‬
‫َش ٌ ََ ُ ُ َ َ َ ُ َ َ ُ َ ُ َ ُ َ ْ َ ُ َْ ُ ْ َ َ ُ ُّ ََْ َ َ‬
‫(هود ‪)77:‬‬
‫‪‬جاء قومه ابلسريعة ِلهنم يضحكون ابلضيوف لوط وهم يف احلقيقة‬
‫كانوا يعملون السيئات‪( .‬هود ‪)78 :‬‬

‫‪ – 14‬ألمصدر ألسابق‬
‫ي َع ْن قَتَ َاد َة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ُجمَ ٌ َْ َ ُ َّ ََ َ َ ْ ُ َّ ْ َّ َ ُ ُّ َ ّ ُ َّ َ َ َ ُ َ‬
‫و‬ ‫ر‬ ‫ا‬‫ذ‬ ‫ك‬‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫أم‬ ‫و‬ ‫َب‬‫أ‬ ‫يب‬
‫ٍ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫أم‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ل‬‫و‬ ‫‪،‬‬‫ه‬ ‫ات‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫َل‬ ‫‪:‬‬ ‫د‬‫اه‬ ‫قَ َ‬
‫ض َعلَْي ِه ْم ِس َفاحا‪َ .‬وقَ َ‬
‫ال‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫َل‬
‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫الن‬ ‫ا‬
‫و‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫ز‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬‫ر‬‫َم‬‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫ج‬ ‫ي‬‫ر‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫اب‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫د‬ ‫ِ‬
‫اح‬ ‫َو َغ ِْري َو‬
‫َ َ ْ ُ ُ َ ْ َ َ ُ ْ ْ ََ َ َّ ُ ّ َ َ َ َْ َ ْ ْ‬
‫َّيب‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ض الْ ِقراء ِ‬
‫ات‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫يف‬ ‫ِ‬ ‫ال‬‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ي‬‫و‬ ‫َ‬ ‫َب‬ ‫أ‬ ‫و‬‫ه‬ ‫و‬ ‫ه‪،‬‬ ‫ات‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫ه‬ ‫‪،‬‬
‫َسع ُ ْ ُ ُ َ ْ َ ْ َ َ ُ ْ ُ َّ ََ َ ُ َ ٌ ُْ َ ُ َ‬
‫م‬ ‫هل‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫اء‬ ‫س‬ ‫ِ‬‫ن‬ ‫ين‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫ري‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫يد‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬ ‫ََ‬ ‫َْ‬
‫س‪،‬‬‫الربِي ِع بْ ِن أَنَ ٍ‬ ‫أ َْوََل ِابلْ ُم ْؤ َ ْ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ ُ َ ُ ْ َ ُ َ ٌ ُْ َ َ ُ َ َ َّ‬
‫ن‬‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ي‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ذ‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫هل‬
‫َ‬ ‫َب‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫هت‬
‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ُم‬
‫َّ‬ ‫أ‬ ‫ه‬‫اج‬ ‫و‬‫َز‬ ‫أ‬
‫و‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫َن‬‫أ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ني‬ ‫ِ‬‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬
‫يد‪ ,‬إََِّّنَا‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ت‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ك‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫ِ‬
‫إ‬‫و‬ ‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫الس ّ ّ َ َُ َّ ْ ْ َ َ َ َ ْ ْ َ ُّ ّ ُّ َ َ َ ْ َ ُ َ ُ ُ‬
‫د‬ ‫الس‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫‪.‬‬‫م‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ري‬ ‫غ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اق‬ ‫ح‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ي‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫َوقَتَ َاد َة‪َ ،‬و ُّ‬
‫الرجال‪( .‬هود ‪15 )79 :‬‬
‫يد ِّ َ َ‬ ‫نُِر ُ‬

‫‪ – 15‬ألمصدر ألسابق‬
‫صلَّى هللا‬ ‫ول َِّ‬
‫اَّلل‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫َن‬ ‫أ‬ ‫ة‬‫ر‬ ‫ي‬
‫ر‬ ‫ه‬ ‫َيب‬‫ِ‬‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫س‬ ‫ِ‬
‫َيب‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ق‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ع‬ ‫ِ‬
‫ن‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ِ‬
‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫يق‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ط‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ِ‬ ‫‪،‬‬ ‫يث‬‫ِ‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫ه َذا َوَرَد ِيف ْ‬
‫احل‬
‫َ‬ ‫َُ ٍَّ ْ َ ْ ْ َ َ َ َ َ ْ ِ ٍ َ َ َ َ ْ ُ َْ ََ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫اَّللُ بَ ْع َد ُه‬
‫ث َّ‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ف‬‫‪-‬‬
‫َ َ َ َ َّ َ َ َ َ َ‬ ‫ل‬‫ج‬ ‫و‬ ‫ز‬
‫َّ‬ ‫ع‬ ‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫‪:‬‬‫ين‬ ‫ِ‬ ‫ع‬ ‫ي‬‫‪-‬‬ ‫يد‬ ‫د‬ ‫ش‬ ‫ٍ‬
‫ن‬ ‫ك‬‫ْ‬‫ر‬ ‫َل‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫و‬ ‫ْ‬
‫أي‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫َ‬‫ل‬ ‫‪،‬‬‫وط‬ ‫ُ‬‫ل‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ع‬
‫عليه وسلم قَ َال‪َ " :‬ر ْمحَةُ َّ َ‬
‫اَّلل‬
‫َْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫يب إََِّل ِيف ثَ ْرَوٍة ِم ْن قَ ْوِم ِه"‪( .‬هود ‪)81- 80 :‬‬ ‫ِم ْن نَِ ٍّ‬

‫فلما جاء أمر هللا للمالئكة‪ ,‬جعل هذه القرية عاليها سافلها يف طلوع الشمس‪ .‬يف آية " َوأَْمطَْرََن َعلَْي َها ِح َج َارة‬
‫ان‪َ .‬وقَ َال‬ ‫الالم والنُّو ُن أُختَ ِ‬ ‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫د‬‫ٌ‬ ‫ِ‬
‫اح‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ج‬‫ِ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫و‬ ‫يل‬ ‫ِ‬
‫ج‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫‪.‬‬‫ري‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫ك‬‫َ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫يد‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫َّد‬‫الش‬ ‫"‪:‬‬ ‫جيل‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬‫ي‬‫ُّ‬ ‫ر‬‫ِ‬ ‫ا‬ ‫خ‬ ‫ب‬‫ل‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪,‬‬ ‫"‬ ‫ٍ‬
‫ود‬ ‫ض‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫م‬ ‫ٍ‬
‫يل‬ ‫ج‬ ‫ِ‬ ‫س‬‫ِمن ِ‬
‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫ُ ِ ّ ٌ َ ِّ ٌ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ ّ َ ُ‬
‫ال س ّجينا‪( .‬هود ‪)82 :‬‬ ‫اصت بِه ْاِلَبْطَ ُ‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫اب‬‫ر‬ ‫ض‬ ‫ٌ‬‫ة‬ ‫ي‬‫اح‬‫ضربون الب يض ض ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ة‬‫ََتِيم بن مقبِل‪ :‬ورجلَ ٍ‬
‫َ‬ ‫َْ‬ ‫…‬ ‫ََ ْ َ ُ َْ َ َ‬ ‫ُ ُْ ُ‬
‫ني ِيف‬ ‫ضح ِمن ُمح ٍرة‪ .‬وذَ َكروا أ ََّهنَا نَزلَت علَى أَه ِل الْب لَ ِد‪ ،‬وعلَى الْمت َف ِرقِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬‫ن‬ ‫ا‬ ‫وع ْك ِرمة‪ :‬مس َّومة أَي مطَوقة‪ِ ،‬‬
‫ِب‬ ‫ِ‬ ‫قَ َال قَتَ َادةُ‬
‫َ ْ َ ِْ َ َ َ ُ َ ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ َ ْ ُ ّ َ ٌ ْ ّ‬ ‫ِ‬
‫ط َعلَْي ِه ِم ْن بَْ ِ‬
‫ني‬ ‫الس َماء فَ َس َق َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬
‫م‬ ‫ر‬
‫َ َ ُ َ َ ٌ َ َّ‬ ‫ج‬ ‫ح‬ ‫ه‬ ‫اء‬ ‫ج‬ ‫ذ‬‫ْ‬ ‫ِ‬‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫َّث‬ ‫د‬
‫ََ َ ُ‬ ‫ح‬ ‫ت‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫َّاس‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫الْ ُقَرى َ ْ َ ََ ْ َ َ ُ ُ ْ َ ُ ْ َ‬
‫ن‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫ك‬
‫ُ‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫َح‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫ا‪،‬‬ ‫هل‬
‫ُ‬ ‫و‬ ‫ح‬ ‫ا‬‫َّ‬
‫ِم‬
‫َح ٌد‪( .‬هود ‪)83:‬‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫آخ ِرِهم فَلَم ي بق ِْ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫احلِجارةُ ِمن سائِِر الْبِ َال ِد‪ ،‬ح ََّّت أَهلَ َكْت هم عن ِ‬ ‫الن ِ‬
‫ْ ْ َْ َ ُ ْ َ‬ ‫َ ْ ُْ َْ‬ ‫َّاس‪ ،‬فَ َد َّمَرهُ‪ ،‬فَتَ ْت بَ عُ ُه ُم ْ َ َ ْ َ‬
‫عربة قصتني‬
‫‪ -‬علينا أن نعبد هللا وَل نشرك به شيئا‬
‫‪ -‬الصرب يف الدعوة‬
‫‪ -‬علينا أن نشكر لكل نعم هللا عز وجال وَل نكفر النعمة‪.‬‬
‫نريب ابلدين اإلسالم الصحيح لكي نكون من‬
‫‪ -‬الزوجة واِلبناء هم زينة الدنيا‪ ,‬علينا أن ّ‬
‫املسلمني‬
‫‪ -‬إنكار أمر هللا له عذاب شديد‪.‬‬
‫‪ -‬لكل أفعال السيئة هلا عذاب وبالء عند هللا‪ .‬توبوا إَل هللا توبة نصوحا‬
‫‪َ -‬ل يفعل اِلفعال خيالف ابلفطرة اإلنسانية‬
‫اخلاَتة‬
‫وخالصة القول‪ ,‬هذان قصتني هلما عربة لنا وهو أَلّ يكون عابد هلل جال وعال ويعبدوا هللا‬
‫وَل يشرك به شيئا‪ ,‬وَل تقع أنفسنا إَل التهلكة أي َل يفعل اِلفعال السيئة اليت يفسد‬
‫حياتنا وَل يكون بركة من عند هللا‪ .‬واعلم أ ّن هللا عليم بذات الصدور‪ ,‬وأن هللا ي ّنزل‬
‫العذاب ملن يكفرهم‪.‬‬
‫شكرأ جزيال‬
‫املراجع واملصادر‬
‫‪ - 1‬أبو عبد هللا‪ ،‬ممد بن إمساعيل بن إبراهيم بن املغرية ابن بردزبه البخاري اْلعفي‪ ,‬صحيح البخاري‪( ,‬السلطانية‪،‬‬
‫ابملطبعة الكربى اِلمريية‪ ،‬ببوَلق مصر‪ ١٣١١ ،‬ه ‪ ،‬أبمر السلطان عبد احلميد الثاين)‬
‫‪ - 2‬أبو الفداء إمساعيل بن عمر بن كثري القرشي البصري مث الدمشقي‪ ,‬تفسْي القرآن العظيم‪( ,‬دار طيبة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ,‬ط‪ .‬الثانية ‪1420‬ه ‪ 1999 -‬م)‬
‫‪ - 3‬أبو جعفر‪ ،‬ممد بن جرير بن يزيد الطربي‪ ،‬جاُع البيان ِف تفسْي القرآن‪ ٩٢٣ - ٨٣٩ ،‬م‬
‫َمحَ َد بْ ِن أيب بكر بن فرح اِلنصاري اخلزرجي مشس الدين القرطيب‪ ،‬اجلاُع ألحكام القرآن‬
‫أ‬ ‫ن‬‫ب‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫م‬
‫َُ َّ ُ ْ ُ ْ‬ ‫ِ‬
‫اَّلل‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫د‬ ‫‪ - 4‬أَبُو َعْب‬
‫(دار الكتب املصرية – القاهرة) الطبعة‪ :‬الثانية‪1384 ،‬ه ‪ 1964 -‬م‬

You might also like