Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 146

‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪1‬‬

‫تبليغ الوثائق في المحيط المؤسساتي‬


‫تمهيد‬
‫كما اعتدنا التصدي لإلشكاليات التي تطرح نصب أعيننا في شتى المواضيع المتعلقة أساسا بمسألة التبليغ‬
‫في مختلف مراحل مسار حياة الوثيقة وذلك كيفما كان الوعاء الذي يحتوي المعلومة(األرشيف) المراد‬
‫تبليغها‪ ،‬فإننا نتفحص بادئ ذي بدء الجانب المفاهيمي المتصل بالمصطلح صلب موضوع درسنا‬
‫الموسوم " مسألة التبليغ في المحيط المؤسساتي"‪.‬‬
‫إن التصدي لمثل هكذا انتهاج يؤدي بنا إلى مراعاة المحيط الثالثي المحوري الذي يسمح لنا باالنطالق‬
‫مبدئيا من الواقع المؤسساتي الشرعي الوطني أوال‪ ،‬ثم المحيط المعياري ومدى تطبيقه في المجال‬
‫الخاص بالطرح الذي يستلزمه موضوعنا من الجانب التنظيري والمنهجي على حد سواء‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذين العنصرين يتعين علينا الولوج إلى المنظور البردغماتي وذلك بأخذ بعين االعتبار‬
‫(و نحن نجدي في طور منظومة (‪ )LMD‬التي تقتضي االعتماد على طريقة إسقاط الجانب النظري على‬
‫المحيط التطبيقي المراد تحليل واقعه أو النظر في مدى مطابقة االنتهاج األكاديمي المؤسساتي مع‬
‫حيثياته) – الجانب اإلجرائي‪.‬‬
‫سنتطرق في نحو هذا االتجاه الذي اعتمدناه مسلمة يرتكز عليها درسنا على التسلسل المرحلي التالي‪:‬‬
‫مسألة التبليغ‪:‬‬
‫سبق وأن تطرقنا لمسألة التبليغ مصطلحا ولموقعها على المستويات الثالثة التي اتخذناها ابعادا منهجية‬
‫في التصدي لكل المصطلحات ذات االتصال بالوحدة المدرسة‪ .‬وعليه فسنكتفي بتوجيهكم إلعادة البحث‬
‫والتدقيق في كلمة التبليغ كمصطلح ورد في الثالثية المعتادة وهي‪:‬‬
‫المحيط التشريعي والتنظيمي‪ :‬ونتحر فيه موقع مصطلح التبليغ لدى المشرع الجزائري‪ :‬وحتى‬ ‫‪-‬‬
‫ال يصبح الموضوع ذات الجوانب المتشعبة‪ ،‬فإننا نأخذ كعينة للدراسة النصوص التي تجدي في‬
‫المجال والمتعلقة على التوالي‪:‬‬
‫القانون ‪ 90/88‬المؤرخ في‪ 62‬جانفي‪ 8088‬حول األرشيف الوطني‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 90/00‬المؤرخ في ‪ 5‬أفريل ‪ 8000‬حول المجاهد والشهيد‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 90/08‬المؤرخ في‪ 85‬جوان‪ 8008‬حوول حماية التراث الثقافي‬ ‫‪-‬‬
‫المطلوب في سياق التطرق للمحيط التشريعي والتنظيمي الملم بمجال األرشيف وبخاصة مصطلح‬
‫التبليغ‪ ،‬إجراء دراسة ومقارنة بين النصوص الثالثة واستخالص واقع األرشيف وإلشكالية التبليغ‪،‬‬
‫السيما في الوسط المؤسساتي‪.‬‬
‫‪ -‬المحيط المعياري‪ :‬يتعلق األمر في هذا الشأن بالتحقيق فيما إذا تتم عملية تسيير وثائق المؤسسات‬
‫وفق المعايير المعتمدة دوليا‪ ،‬ثم إن وجد ذلك التحقيق في مدى مالءمة القوانين السائرة المفعول‬
‫والمذكورة أعاله مع المعايير الدولية والنصوص التنظيمية الصادرة عن األرشيف الوطني‪.‬‬
‫يمكن للطالب في بحر هذا المسعى أن يتطرق كما سبقت اإلشارة إليه في الدروس واألعمال الموجهة‬
‫السابقة إلى المعايير والنصوص الموالية للحصول على المعلومات المتعلقة بمقتضيات التبليغ في‬
‫الوسط المؤسساتي‪ ،‬حيث يتعلق األمر وللتوضيح بوثائق النشاط‪:‬‬
‫‪ -‬النصوص التنظيمية الوطنية‪ ،‬السيما المناشير والمذكرات التوجيهية رقم ‪ 55‬و‪ 52‬و‪50‬‬
‫‪ -‬المعيار الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس ‪ ،85080‬السيما الجانب المتعلق منها بالمقتضيات‬
‫‪ -‬المعيار ‪ 59598‬الخاص بوثائق النشاط حتى نتمكن من وضع مسألة التبليغ بالواقع المؤسساتي‬
‫يتجلى بوضوح أننا طوقنا مجال الدراسة الخاص بالتبليغ في الوسط المؤسساتي‪ ،‬بمعنى آخر أن التبليغ‬
‫هنا يطرح إشكالية تتمثل في إمكانية التبليغ من عدمها إذا علمنا أن" المحيط" المؤسساتي نقصد به وثائق‬
‫النشاط؟‬
‫لإلحاطة بهذه التساؤالت المطروحة‪ ،‬نعرج على البعد االصطالحي في حد ذاته وذلك على النحو المبين‬
‫أدناه‪:‬‬
‫التبليغ‪ :‬يغيب إجماال في النصوص التشريعية‪ ،‬بيد أن وجوده في النص اإلطار حول األرشيف الوطني‬
‫يجبرنا على التعامل معه وتوضيح تعريفه في البعد اإلجرائي على أساس أنه يخص وضع تحت تصرف‬
‫الباحث في ظل شروط محددة وحسب ما تقتضيه أحكام نص القانون ‪ 90/88‬في هذا المضمار‪.‬‬
‫وعليه وعمال بخصوصية األرشيف عن باقي الممتلكات الثقافية األخرى ومنها المكتبات والمتاحف ودور‬
‫التوثيق‪ .‬بحيث أه عمال بمبدأ أن األرصدة األرشيفية ترتكز على ضوابط مبدئية ومنها أنها رسمية‬
‫وبالتالي غير قابلة للتقادم و غير قابلة للحجز و غير قابلة للتملك‪ .‬إلضافة إلى ذلك وامتثاال للقاعدة القائمة‬
‫على مبدأ احترام الرصيد وعلى عضوية المعلومات المكونة لهذه األرصدة وفي شكلها حسب التصنيف‬
‫على أساس أرصدة فرعية أو سالسل وسالسل فرعية‪.‬‬
‫يتميز األرشيف عن بقية الممتلكات الثقافية األخرى باعتبارها غير قابلة لإلعارة‪ ،‬السيما إذا تعلق األمر‬
‫بالوثائق المستغلة من قبل المؤسسات‪ .‬وبالتالي فيتعين اتخاذ االحتياطات الالزمة والكافية لتبليغ األرشيف‬
‫في عين المكان‪ ،‬مع التأكيد على قابلية الوثيقة للتبليغ وعدم وجودها تحت طائلة السر المهني‪.‬‬
‫أما الشطر الثاني المتعلق يلوثائق في المحيط المؤسساتي‪ ،‬فتقصد به إدارة الوثائق أو باألحرى الوثائق‬
‫المتعلقة بالشطرين األول و الثاني في مسار حياة الوثيقة داخل المؤسسة المنتجة للوثائق‪ .‬ففي هذا السياق‬
‫نعود أدراجنا إلى نص القانون ‪ 90/88‬وكيفية تصديه لتعريف الوثائق األرشيفية‪.‬‬
‫فالمطلوب في هذا الباب العودة كذلك إلى النصوص التنظيمية المتمثلة في التعليمات والمناشير وكذا‬
‫النصوص التوجيهية لدراسة تطورها من حيث اعتماد المصطلح (أو تركه لفائدة استعمال مصطلح آخر‬
‫مع تحديده) منذ ‪ 8080‬إلى غاية ‪ 6980‬واالستخالص‪.‬‬
‫يمكن كذلك االعتماد على بعض المؤلفات والمقاالت في هذا الصدد‪.‬‬
‫ولكم في هذا اإلطار بعض اإلشارات‪:‬‬
‫دراسة قام بها األرشيفي الكندي كارول كوتير الموسومة‪l‬‬
‫‪Le concept de document d’archives à l’aube du troisième millénaire‬‬
‫‪1‬‬
‫قدمها في الندوة الثانية ياستكهولم السويد من ‪ 62‬إلى ‪ 68‬ماي ‪8002‬‬
‫أما ما تعلق بمحيط التبليغ و هو المحيط المؤسساتي فهذا يعني أن الوثائق سواء كانت في طورها األول‬
‫أو الثاني‪ ،‬فإنها تخضع للتبليغ الداخلي بين المصالح و يكون تسيير إجراءات التبليغ تحت إدارة األرشيفي‬
‫المسير‪.‬‬
‫سنتطرق فيما بعد للمقتضيات األولية لتبليغ وثائق التسيير أو الوثائق األرشيفية أو وثائق النشاط‬

‫‪1‬‬
‫‪ARCHIVES, VOLUME 27. Numéro 4, 27‬‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪2‬‬

‫مقتضيات تبليغ الوثائق في المؤسسة‬

‫تمهيد‬

‫يقتضي مبدئيا تناول مثل هكذا موضوع الرجوع إلى توضيح المصطلحات كما اعتدنا خوض ذلك في كل‬
‫مطلع درس‪ .‬فالبعد االصطالحي في هذا الموضوع يمكننا من التحقيق في مفهوم الكلمات المستعملة‪.‬‬
‫ونحن بصدد التطرق لثالثة كلمات مفتاحية والتي نتناولها على النحو المبين أدناه‪:‬‬
‫مقتضيات‪ :‬نتذكر بغض النظر عن مفهوم الكلمة التي تعني المتطلبات والتي نردفها بكلمة‬ ‫‪-‬‬
‫الشروط أو الضوابط أو األساسيات الواجب توفرها مبدئيا في قاعدة أو قابلية سريان مفعول‬
‫نظرية ما أو أي تطبيق يخضع لنواصي منهجية وبالتالي علمية‪ ،‬يمكن من خاللها الولوج مطابقة‬
‫مع النموذج المراد العمل به‪ .‬وبالتالي إحاطة موضوع الدراسة باألدوات النظرية والتطبيقية‬
‫الضرورية للخوض في ثناياه‪.‬‬
‫وفي هذا الشأن بالذات أريد أن ألفت انتباهكم دائما إلى الطريقة التي توخيناها بصفة اعتيادية في‬ ‫‪-‬‬
‫تعرضنا لتحليل اإلشكاليات الخاصة باألرشيف وما يتاخمه من جوانب ومحيط مؤسساتي يؤثر‬
‫فيه ويتأثر به‪ .‬يتعلق األمر بالثالثية التي ما فتئنا نتعامل معها لتحديد أطر الدراسة وإحاطة‬
‫موضوع درسنا من كل الجوانب وهي على التوالي‪:‬‬
‫المحيط الشرعي (التشريعي والتنظيمي)‬ ‫‪-‬‬
‫المحيط المعياري) ويخص المعايير المعتمدة في إدارة الوثائق واألرشيف وعالقتها بالقطاعات‬ ‫‪-‬‬
‫ذات الصلة كالمعايير الخاصة بالجودة واألخطار وكذا المراجع المعتمدة في الدراسات التحليلية‬
‫والنمطية الخاصة بالسياق المعلوماتي على العموم)‬
‫المحيط اإلجرائي الذي يلقي الضوء على الممارسات المؤسساتية بمختلف نشاطاتها والسلوكيات‬ ‫‪-‬‬
‫المعتمدة في إدارة وثائقها والنسق المعتمد عيم وكذلك بتنوع واختالف الوسائل المعتمدة في ذلك‪،‬‬
‫السيما إذا تعلق األمر بتحديد الضوابط الخاصة بكل موضوع‪ .‬وهذا األخير يتحور حول ما يجب‬
‫اعتماده من وسائل أو أدوات تسيير حتى نبلغ المرامي المتصلة بتبليغ الوثائق وفق أطر وأركان‬
‫تستجيب في نسقية توافقية بين األبعاد الثالثة على المستوى مؤسساتنا وعلى النطاق المعمول به‬
‫وطنيا‪.‬‬
‫نعود بعد هذا التوضيح لما تم تناوله بخصوص منهجية التصدي للمسائل الخاصة باألرشيف من الناحية‬
‫االصطالحية والنظرية والوظيفية وبخاصة إلى الكلمة األولى المنتصبة في مطلع عنوان الدرس‪ ،‬أال‬
‫وهي المقتضيات التي نعني بها الضرورة الشرعية سواء تمثلت في نص قانوني أو تنفيذي(مرسوم) أو‬
‫تنظيمي إداري (تعليمة‪ ،‬منشور أو مذكرة توجيهية صادرة عن المؤسسة المكلفة باألرشيف أو المؤسسة‬
‫المعنية بالوثائق صلب موضوع التبليغ) التي يجب توفرها ليضحى التبليغ مشروع‪.‬‬
‫الكلمة المفتاحية الثانية التي تخص عنوان الدرس وهي‪:‬‬
‫‪ -‬التبليغ‪ :‬وقد استفضنا في هذا الشأن بالمصطلح على األصعدة المحيطة الخاصة بالمنحى الشرعي‬
‫والمعياري واإلجرائي‪ .‬ونقصد به على خالف اإلعارة أن يتقيد األرشيفي المسؤول على حفظ‬
‫وإدارة الوثائق في المؤسسة بتبليغ ووضع الوثائق لالطالع عليها وفق القيود القانونية والتنظيمية‬
‫الوطنية والمعيارية الدولية المعتمدة‪.‬‬
‫الكلمة المفتاحية الثالثة عنوان الدرس وهي‪:‬‬
‫‪ -‬الوثائق‪ :‬كلمة مفصلية ذات االتصال المباشر بمصطلح األرشيف والمحتوية في ديباجيات‬
‫ومضمون النصوص التشريعية‪ /‬التنظيمية والمعيارية واإلجرائية‪ .‬وغالبا ما كانت الواحدة مفسرة‬
‫لألخرى وفي أحيان أخرى مرادفة لها أو حتى تكاد تكون مخالفة لها إن لم نقل مضادة لها‪ .‬يتأتى‬
‫ذلك بحسب القانون والنمط المعياري المتبع واإلجراءات سواء كان ذلك على الصعيد‬
‫البيداغوجي على مستوى الجامعات والمعاهد المدرسة لمقياس األرشيف أو على الصعيد‬
‫الوظيفي الميدان‪.‬‬
‫نعود لما اكتسبناه من خالل دروسنا السابقة والمتعلقة بتطور النظريات والتوجهات والتيارات النافذة في‬
‫مجال األرشيف لنقف عند هذه االختالفات في استعمال مصطلحي "الوثائق" و "األرشيف" حصريا في‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫وحتى نقف عند هذه التطورات يطلب منكم البحث في استعمال المصطلحين على التوالي في البلدان‬
‫األنجلو سكسونية والبلدان الفرنكوفونية وعلى مستوى المنظمات الدولية المختصة في المجال‪ ،‬مع ذكر‬
‫‪2‬‬
‫لما يلي‪:‬‬ ‫التطورات الحاصلة على هذا النطاق بالتطرق‬
‫المنظور التنظيري األكاديمي لكل من تيودور روزفلت شلنبرغ و إليو لودوليني‬ ‫‪-‬‬
‫النظرة الكالسيكية لألعمار الثالثة‬ ‫‪-‬‬
‫النظرة البرغماتية‬ ‫‪-‬‬
‫التوجه المعاصر للنظرة األسترالية‬ ‫‪-‬‬
‫مرحلة التنظير عبر المعايير (المعايير الوصفية بالنسبة لألرشيف النهائي والمعايير الخاصة‬ ‫‪-‬‬
‫بإدارة الوثائق (النشطة)‬
‫اآلن وقد استفينا الشروط المبدئية الخاصة باالعتماد على التحقيق في المصطلحات وتم تفكيك غرز‬
‫التواصل والعالقة التي تربط كل من المصطلحات المكونة لعنان الدرس‪ ،‬فنباشر على هذا الصعيد في‬
‫التعاطي مع المقتضيات التي تخص تبليغ الوثائق‪ .‬نجد الكلمة المتداولة بخصوص المقتضيات تتمثل‬
‫أساسا في الوسائل التقنية التي يتعين توفرها حتى نتمكن من الوقوف عند آلية التبليغ وفق ما يستجوبه‬
‫التنظيم المعمول به والمعايير النافذة في هذا الشأن‪.‬‬
‫على مستوى التنظيم السائر العمل به‪:‬‬
‫طبقا للنصوص الصادرة عن المؤسسة المكلفة باألرشيف على المستوى الوطني‪ 3،‬فإنه يتعين على سائر‬
‫المؤسسات العمل بما تمليه في هذا الشأن وتطبيق تعميمه‪ ،‬السيما فيما يخص المحاور األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬المقتضيات ذات البعد اإلداري‪:‬‬

‫تقديم بحث على الطريقة االعتيادية وإرساله عن طريق الشبكة العنكبوتية (وإذا ما استطعنا لذلك سبيل يتم اصطفاء بحث وعرضه على في إطار‬
‫الفوج على المباشر على الشبكة االجتماعية فايسبوك)‪ .‬بالنسبة للمنظمات الدولية المختصة فإننا نخص بالذكر على التوالي وكل في مجال‬
‫تخصص ها المجلس الدولي لألرشيف بالنسبة لضبط وتسيير األرشيف والبرمجيات الخاصة بذلك من جهة والمنظمة الدولية للتقييس بالنسبة للمعايير‬
‫‪ 2‬النافذة في مجال الوصف األرشيفي وإدارة الوثائق‪.‬‬
‫‪3‬النصوص تتعلق بالمذكرتين رقم ‪ 55‬و‪ 52‬المتعلقتين على التوالي بإجراءات التكفل بأرشيف المؤسسات العمومية االقتصادية المؤرخة في ‪65‬‬
‫نوفمبر ‪ 6990‬واألخرى المتعلقة بهيكلة وظيفة األرشيف بالمؤسسات العمومية المؤرخة في ‪ 8‬أوت ‪ 6989‬والمنشور رقم ‪ 50‬حول توحيد‬
‫إجراءات إعداد جداول تسيير وثائق األرشيف المؤرخ في ‪ 80‬أكتوبر‪ 6989‬والملحق المرفق له‪.‬‬
‫هيكلة وظيفة األرشيف على مستوى المؤسسات‬ ‫‪-8-8‬‬
‫‪-6-8‬استقطاب ذوا االختصاص من األرشيفيين‬
‫‪-5-8‬اعتماد مسؤول األرشيف على مستوى المؤسسة رئيسا لمشروع إدارة الوثائق‬
‫‪ -2‬المقتضيات ذات البعد التقني‪:‬‬
‫إعداد مخطط تصنيف خاص بتحديد مختلف النشاطات (الوثائق المنبثقة عنها) والترميز‬ ‫‪-8-6‬‬
‫لها طبقا للتصنيف الرقمي األبجدي البسيط والمرن في آن واحد‬
‫‪4‬‬
‫إعداد جدول تسيير الوثائق اإلدارية‬ ‫‪-6-6‬‬
‫‪5‬‬
‫إعداد مرجع إلجراءات تسيير الوثائق األرشيفية في المؤسسة‬ ‫‪-5-6‬‬
‫بعد استيفاء كل المقتضيات اإلدارية والتقنية يمكن عندئذ التحقق من قابلية تبليغ الوثائق في نطاق‬
‫متعامل به على مستوى المؤسسة بصفة موحدة ووفق اإلجراءات التي يوضحها المرجع الذي يتم تطبيقه‬
‫والسهر على تنفيذه من قبل كافة الهياكل الوظيفية للمؤسسة المعنية‪.‬‬
‫المطلوب بعد هذا‪:‬‬
‫‪ -‬استخراج أهم المحاور المتعلقة بمقتضيات إدارة الوثائق وبالتالي التحكم فيها حتى يتم الشروع‬
‫في تبليغ الوثائق‪ .‬وأذكر المعيار الذي ينص عليها‪ .‬وكيف يمكن التحقق من أن كل هذه‬
‫المقتضيات محققة‪.‬‬
‫‪ -‬إرسال العمل عن طريق األفواج المعتاد العمل معها في إطار العمل التشاركي وذلك عبر‬
‫مسؤولي األفواج‬

‫‪ 4‬تجدون رفقة الدروس دليل إجراءات إعداد جدول تسيير وثائق‪.‬‬


‫يتضمن المرجع مقرر يوقع من قبل أعلى في السلم اإلداري ويضمن السياسة المتبعة في توحيد إجراءات التسيير األرشيفي في المؤسسة الخاصة‬
‫على التوالي‪:‬‬
‫‪ -‬إجراءات الدفع يتم استقاؤها من النصوص التنظيمية( هي بحوزة الطلبة وللحيطة نرفقها مع الدعائم)‬
‫‪ -‬إجراءات إقصاء الوثائق‬
‫‪ -‬إجراءات التبليغ‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪3‬‬

‫المستفيد من التبليغ في الوسط المؤسساتي‬

‫تمهيد‬

‫تطرقنا في الدرس واألعمال الموجهة الخاصة بمقتضيات التبليغ‪ ،‬السيما فيما يخص استيفاء الشروط‬
‫المبدئية إلتمام إجراءات التبليغ وفق ما تمليه النصوص التشريعية والتنظيمية وكذا المعايير ومدى تطبيقها‬
‫في الواقع المؤسساتي‪ .‬أما ما نتطرق له في حيثيات التبليغ والجوانب الخاصة بمراميه ومن المستفيد من‬
‫نتائج التبليغ‪.‬‬

‫يتعلق موضوع الدرس باألطراف المستفيدة ولمن تتوفر فيهم شروط الحصول على المعلومات دون سواهم‪.‬‬
‫ومسألة التبليغ وحيثياتها المتعلقة بالمقتضيات والتي خضنا في خصوصيتها اإلدارية والتقنية كوسائل تقنية‬
‫تمكن من توحيد إجراءات التبليغ خاصة‪.‬‬

‫أما الجانب الثالث واألخير فيتعلق بالمحيط الداخلي المتمثل في المؤسسة وما تحويه من هياكل وظيفية‬
‫تربط بين بعضها البعض عالقات التسلسل اإلداري الهرمي وعالقات التكامل الوظيفي على المستويين‬
‫العمودي واألفقي‪ .‬ويتأتى من وحي هذا التسلسل الموضوعي التساؤل الخاص بالمستفيدين من التبليغ في‬
‫الطورين األول والثاني أي في مرحلة إدارة وثائق النشاط؟‬

‫سبق وأن تطرقنا إلى الشرط اإلداري في تحقيق إجراءات التبليغ في الوسط المؤسساتي والمتمثل في هيكلة‬
‫وظيفة األرشيف في الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪ .‬وعليه فاألرشيفي المسير هو الذي يقوم بالسهر على‬
‫تطبيق اإلجراءات الخاصة بالتبليغ أساسا في الوسط المؤسساتي‪.‬‬

‫من المستفيدين من هذا التبليغ وكيف يتم ذلك؟‬

‫أولى االعتبارات التي يأخذ األرشيفي بنواصيها تتعلق بتحديد بصفة دقيقة ومسؤولة من يستفيد بحق‬
‫االطالع على األرشيف ولماذا وبأي كيفية‪ .‬وهنا بالذات تبرز أهمية ترسيم الوسيلة التقنية المتمثلة في‬
‫مرجع إجراءات تسيير الوثائق الذي يحدد وبصفة موحدة من يحق له الحصول على تسريح باالطالع‪.‬‬

‫بيد أن المستفيد البد أن يتقيد ببعض الشروط وأن يكون له الحق في إتاحة الوثائق واالطالع عليها‪.‬‬

‫ومن بين من يحق لهم االطالع على الوثائق وهي في الطورين األول والثاني العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الهياكل المنتجة و‪/‬أو الدافعة للوثائق‬
‫‪ -2‬السلطة المسؤولة و‪ /‬أو الوصاية حسب التسلسل اإلداري‬
‫‪ -3‬الجهات المخول تسخير القوة العمومية‬
‫تبدو للوهلة األولى أن األمور ياما سهلة للغاية أو معقدة لدرجة يتعين على أساسها أخذ االحتياطات‬
‫الالزمة والكافية للتحكم في الترتيبات الواجب أخذها من أجل تبليغ(المعلومات) الوثائق‪ .‬وعليه فمن األجدر‬
‫بل من اإللزامي إنجاز مرجع إجراءات تسيير الوثائق الذي يكون بمثابة ميثاق ينظم كل اإلجراءات‬
‫الخاصة بمسار حياة الوثيقة وصوال إلى الغاية من كل ذلك والمتمثلة في التبليغ الذي من المفروض أن‬
‫يشكل سلسلة من السالسل الخاصة بهذا المسار وهي بذلك المنعطف الذي يحدد مصير هذا التحكم من‬
‫عدمه‪.‬‬

‫أما المسعى في حد ذاته فيكمن في مساهمة األرشيفي في استراتيجية اتخاذ الق اررات على مستوى‬
‫المؤسسة وبذلك يكون قد قدم المعلومة في الزمان والمكان المعينين وللجهة التي يجب أن تتحصل عليها‪.‬‬
‫يعتبر هذا اإلجراء في حد ذاته أيضا ضرب من النشاطات التثمينية للعمل األرشيفي عطفا على القيمة‬
‫المضافة التي يقدمها كخدمة للمؤسسة‪ .‬ففي كل حالة من الحاالت التي تعترض موقف األرشيفي من‬
‫التبليغ لها مقوماتها وتداعياتها التي يأخذ األرشيفي بنواصيها على أت تكون إيجابية سواء بالنسبة‬
‫لألهداف التي تتوخاها المؤسسة في إطار نشاطاتها أو لمآلها النهائي في إطار الرصيد القطاعي أو‬
‫الترثي فيما بعد‪ ،‬ويتأتى ذلك على النحو الموضح أدناه‪:‬‬

‫‪ -1‬الهياكل المنتجة و‪/‬أو الدافعة للوثائق‪:‬‬


‫تطرقنا في حيثيات الدرس إلى أن مسألة التبليغ بقدر ماهي سهلة فقد تكون معقدة‪ .‬وعليه فيتعين على‬
‫األرشيفي‪ ،‬السيما من خالل جدول تسيير الوثائق‪ ،‬بحيث يتحقق من أن الجهة الدافعة هي المنتجة أم ال‬
‫وبالتالي فهل هي المسؤولة عن الوثائق المدفوعة أم اكتسبتها ألسباب عدة‪ ،‬قد تتعلق بانفصال في‬
‫المصالح أو انصهار مصلحة في مصلحة أو انفصال هيكلي تام بين المؤسسات أو اإلدارات المركزية‬
‫التي تكون من قبل في هيئة واحدة (و ازرة السياحة والثقافة‪ ،‬و ازرة السياحة والصناعة التقليدية‪ ،‬و ازرة‬
‫السياحة‪ ،‬و ازرة السياحة‪ ،‬و ازرة السياحة والتهيئة العمرانية‪ ،‬و ازرة السياحة والبيئة‪.)...‬‬

‫وعليه فاألولوية في تبليغ الوثائق تكون للمصلحة التي أنتجت عنها الوثائق أو تكون بصفة أو بأخرى‬
‫مسؤولة عنها بتفويض رسمي من قبل السلطة المسؤولة حسب التسلسل اإلداري‪ .‬كما يمكن ألي مصلحة‬
‫لها عالقة عمودية أو أفقية مع المصلحة المنتجة للوثائق المدفوعة محل التبليغ وتثبت ذلك بتسريح يضمن‬
‫السرية والسير الحسن للهياكل التي لها عالقة بالملف‪ ،‬أن تتحصل على حق االطالع وبالتالي االستفادة‬
‫من التبليغ‪.‬‬

‫وكلما حصل هذا التوافق في إمكانية التبليغ من عدمها‪ ،‬فإن األرشيفي يأخذ بمآخذ البنود المحتوية في‬
‫مرجع إجراءات تسيير الوثائق والمرفقة بالتعليمات والمناشير والمذكرات التوجيهية النافذة في هذا الشأن‪.‬‬

‫‪ -2‬السلطة المسؤولة و‪ /‬أو الوصاية حسب التسلسل اإلداري‪:‬‬


‫يمكن كذلك لألرشيفي أن يقوم بتبليغ األرشيف إلى المسؤولين حسب التسلسل اإلداري كلما اقتضت‬
‫الضرورة ذلك‪ ،‬شريطة أن يتم اإلجراء بعلم وفي إطار التكامل بين المصالح‪ ،‬ال سيما مع المصلحة‬
‫المسؤولة عن إنتاج الوثائق محل طلب التبليغ أوقد يكون التبليغ على أساس طلب تتقدم به أعلى‬
‫سلطة في المؤسسة طبقا للتنظيم المعمول به وفي إطار استكمال الشروط المبينة أدناه‪.‬‬

‫‪ -‬أن يتم التبليغ وفق اإلجراءات المنصوص عليها في المرجع‬


‫‪ -‬أن تقدم المصلحة طلب موقع عليه من قبل مسؤول المصلحة أو السلطة المخول لها حق‬
‫الحصول على إمكانية االستفادة من تبليغ بعض األصناف المعينة من الوثائق التابعة لمصلحة‬
‫من المصالح الهيكلة في إطار الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫‪ -‬ملئ استمارة التبليغ واالطالع داخل مصلحة الحفظ المؤقت‪ ،‬إال في الحاالت التي يستوجب‬
‫االطالع عليها لدى المصلحة المنتجة أو السلطة المسؤولة أو الوصية‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين على مسؤول المصلحة الطالبة لالستفادة من التبليغ التوقيع على االستمارة‬
‫‪ -‬تنقسم االستمارة إلى قسمين‪ ،‬قسم يبقى لدى المصلحة المكلفة بإدارة الوثائق على مستوى المؤسسة‬
‫والتي عابا ما تتمثل في مصلحة الحفظ المؤقت والقسم األخر يبقى في مكان الملف أو الوثائق‬
‫التي تم تبليغها إلى غاية عودتها‬
‫‪ -‬يتم تقييد الوثائق موضوع التبليغ في سجل‬

‫‪ -3‬الجهات المخول لها تسخير القوة العمومية‪:‬‬


‫يتضح جليا أنه كلما توفرت الوسائل التقنية المتمثلة في التحكم في مجريات إدارة والوثائق ومنها في‬
‫مسار حياة الوثائق منذ نشأتها إلى غاية تبليغها‪ ،‬كلما كان ذلك تثمينا للعمل التساهمي الذي يقوم به‬
‫األرشيفي لبلوغ المؤسسة األهداف المبتغاة والتي أنشئت من أجلها‪.‬‬
‫انطالقا من هذه االعتبارات المبدئية الخاصة بإجراءات تبليغ األرشيف إلى الجهات التي تتمتع بحق‬
‫االستفادة من الوثائق المنتجة أو المستلمة من قبل مؤسسة ما في إطار مباشرة المهام الموكلة لها‬
‫والصالحيات المخولة لها‪.‬‬

‫ومن بين السلطات التي يمكن لألرشيفي المسؤول على إدارة الوثائق في مؤسسة ما‪ ،‬أن يستجيب‬
‫لطلب تبليغها الوثائق التي أنتجتها مصلحة من المصالح الوظيفية ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪،‬‬
‫هي تلك المتمثلة في الجهات التي تمتلك سلطة إصدار تسخيره بحكم السلطة التقديرية التي يخولها‬
‫لها القانون‪ ،‬السيما في الحاالت االستثنائية أو تلك التي تتطلب االستعانة بالوثائق كمراجع إثبات‬
‫لحقوق‪ .‬ومن بين هذه السلطات تلك التي يمكنها تسخير القوة القانونية كالمحاكم والشرطة المرفقة‬
‫بالتسخيرة وكذا السلطات المخولة إقليميا في حاالت خاصة‪.‬‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪4‬‬

‫إجراءات تبليغ األرشيف النهائي‬

‫تمهيد‬

‫كثي ار ما تزامن استعمال مصطلحي التبليغ مع التثمين لنقصد بهما في المجاالت األرشيفية نفس المقصد‬
‫من حيث الهدف المرجو‪ ،‬السيماّ ا تعلق األمر بتبليغ األرشيف إلى المستفيدين منه من جمهور الباحثين‬
‫العتماده في األبحاث والدراسات سواء كانت ذات بعد تأريخي أو سسيولوجي أو إلضفاء طابع التحليل‬
‫المقارن من الناحية النوعية واإلحصائية‪.‬‬

‫نفس المقاس ينطبق على العام المفتوح الذي يكون في شكل أبواب مفتوحة أو معارض تقوم بتنظيمها دور‬
‫األرشيف إلحياء مناسبات وطنية أو وهذا ما يشكل أصال أحد األهداف الرئيسية لمراكز األرشيف والغاية‬
‫من معالجة وحفظ األرشيف لتثمين األرصدة األرشيفية‪ ،‬سواء تعلق األمر بنشر أدوات البحث الخاصة بها‬
‫أو عرضها بمناسبة المعارض‪.‬‬

‫يبقى أن تبليغ األرشيف في صيغته النهائية التاريخية يعتبر من المؤشرات المرجعية لكتابة تاريخ األمم‬
‫وتثمين مآثر شخصياتها ومحطاتها الهامة االجتماعية والمؤسساتية على وجه الخصوص‪ .‬وحتى نحيط‬
‫بحيثيات الدرس فسنحيط محاوره على الدرب المخطط أسفله‪.‬‬

‫‪ -1‬البعد االصطالحي و البردغماتي‬


‫‪ -2‬السلسلة األرشيفية‬
‫‪ -3‬آجال التبليغ‬
‫‪ -4‬طرق التبليغ‬
‫قبل التصدي لحيثيات الدرس نعرج بادئ ذي بدء على البعدين االصطالحي لمكونات عنوان الدرس الذي‬
‫نحن بصدد تحليل مآخذه‪ .‬واذ نبدأ بمدخالت الموضوع فعلينا بتحديد الكلمات المفتاحية التي تؤسس بنيانه‬
‫والتي تخص المجال االصطالحي وذلك على المنوال التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬البعد االصطالحي و البردغماتي‪:‬‬


‫‪ -‬اإلجراءات‪ :‬إن التطرق لفحوى الكلمة يؤدي بنا إلى التدقيق فيه طبقا لما ورد في النصوص‬
‫التنظيمية من استعمال للكلمة والتي يعني بها اآلليات والترتيبات المرتكزة على البعدين التشريعي‬
‫التنظيمي والمعياري‪ .6‬وبالتالي فهي تعني اعتماد وتطبيق التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية‬
‫ومنها ما ورد كذلك في نص القانون ‪ 90/88‬من إلزام بخصوص التبليغ‪.‬‬
‫‪ -‬تبليغ األرشيف‪ :‬لفحص مخرجات المصطلحين فإننا نجد أنفسنا أمام منفذين وهما‬
‫األول يتعلق بما ورد في أحكام القانون اإلطار المتعلق باألرشيف الوطني والتي تعتمد على النظرة‬
‫الكالسيكية البحتة التي ال تميز الطابع المؤسساتي للوثيقة بل ترى فيها امتداد لمسارها دون أدنى قطيعة‪.‬‬
‫وهي بالتالي نظرة أرشيفية بحتة‪ ،‬تعطي األولوية للبعد األرشيفي التراثي منذ نشأتها إلى غاية تحديد‬
‫مصيرها‪.‬‬

‫جلي أن هذا التوجه يقظي في كل األحوال أخذ بعين االعتبار المحاور التي ترتكز عليها نظرية األطوار‬
‫الثالثة‪ ،‬ليس بالمنظور الذي يطرحه ت‪ .‬ر‪ .‬شلنبرغ لكن بالمفهوم التطبيقي المكمل الذي وضعه إيف‬
‫بيروتان ومنه مبدأ احترام الرصيد وما يحتويه من ارتباط عضوي للوثائق المكونة له‪.‬‬

‫يضفي بنا هكذا توجه إلى إعطاء األسبقية في تحليل السلسلة األرشيفية لألرشيف النهائي‬

‫أما إذا أمعنا النظر في النصوص المذكورة في السياق المعياري ومنها على وجه الخصوص النصوص‬
‫التنظيمية التي صدرت بعد سنة‪ 2998‬والتي أدرجت هذه المقاربة المقياسية الخاصة بمفهوم إدارة الوثائق‬
‫حسب ما ورد في المعيار ‪ 18480‬الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس والذي أقره المجلس الدولي‬
‫لألرشيف وعملت به الفروع اإلقليمية التابعة له ومنها الفرع اٌليمي العربي‪.‬‬

‫يرتكز هذا التوجه التوحيدي على القطيعة بين البعد المعلوماتي للوثائق وأهميتها بالنسبة للمؤسسة وال‬
‫تكترث كمؤسسة تنشط في قطاع معين بالبعد األرشيفي النهائي‪ .‬بل ما يهمها هو الوثيقة واعتمادها في‬
‫تحقيق األهداف التي تتبناها المؤسسة في إطار النشاطات المخول لها القيام بها‪.‬‬

‫وعليه فإن البعدين التنظيري األكاديمي في دراساتنا الجامعية يتطرق لكال المقاربتين حتى يتم التعامل‬
‫واالرتقاء إلى مصاف التطورات الحاصلة في المجال ومواكبتها‪.‬‬

‫‪ 6‬طالع في هذا الصدد النصوص الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني‪ ،‬السيما المذكرات التوجيهية‬
‫وعليه فجلي أن التبليغ في هذا الصدد ليس له عالقة بالوثيقة باعتبارها وعاء يحمل معلومات أساسية‬
‫بالنسبة لنشاطات المؤسسة‪ ،‬بل بالمعلومة مهما كان وعاؤها التي فقدت قيمتها اإلدارية واكتسبت قيم أخرى‬
‫‪7‬‬
‫على حد قول ت‪.‬ر‪.‬شلمبرغ‪.‬‬

‫بعد التعاطي مع مسألة تحديد مفهوم ومجال الكلمات المكونة لعنوان الدرس من حيث مدخالته‬
‫والمخرجات المؤدية إلى ولوج المجال الميداني التطبيق‪ ،‬نخوض اآلن في فحوى العناصر الموالية‪.‬‬

‫‪ -2‬السلسلة األرشيفية‪:‬‬
‫كثي ار ما يلقى اللوم على األرشيفيين ومراكز األرشيف من فبل جمهور الباحثين عامة والباحثين في مجال‬
‫التاريخ على وجه الخصوص متهمين فيه هذه الجهات بالسهر على حفظ الوثائق‪ .‬وهنا على عكس ما‬
‫يبدو فإن المهمة األساسية التي تقع على كاهل األرشيفي بالنسبة إلجراءات التكفل باألرشيف وكذلك األمر‬
‫بالنسبة لمراكز األرشيف النهائية‪.‬‬

‫بيد أن ما يظهر بعض الشيء به تناقض بين مهام الحفظ والتبليغ‪ ،‬فإنهما متكاملين بل ويدخالن كالهما‬
‫ضمن مسار السلسلة األرشيفية التي تخص األرشيف النهائي والتي تبدأ بالمراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال المدفوعات النهائية من لدن المؤسسة المعنية‪ ،‬ليتم تحويلها بعد اإلجراءات التحفظية‬
‫والوقائية الخاصة على التوالي بالفحص الكمي والنوعي األخير ثم التنظيف‪.‬‬
‫‪ -‬تحول عندئذ المدفوعات التي خضعت للفحص واإلجراءات الوقائية إلى قاعة المعالجة ليتم‬
‫القيام بإعادة تشكيل الرصيد في إطاره العضوي أو إدماجه في الرصيد العام التابع له‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بإجراءات الوصف والترميز الخاصة بالرصيد المعني‬
‫‪ -‬إعداد وسائل البحث الخاصة به في إطار التصنيف الوطني و‪/‬أو القطاعي‬
‫‪ -‬تقديم الرصيد في شكل وسيلة البحث الخاصة به لتبليغه حسب الطلب‪.‬‬
‫‪ -3‬آجال التبليغ‪:‬‬
‫يعد األرشيف كما تمت اإلشارة إليه في آنف الحصص من العوامل المؤسسة لذاكرة األمة ؤ بالتالي فهو‬
‫يجمع بين العنصرين االجتماعي والمؤسساتي للدولة‪ .‬وبالنظر لهذه االعتبارات االستراتيجية فقد أخذا‬
‫المشرع الجزائري بوضع األطر التشريعية لتحديد آجال التبليغ لمختلف أصناف األرشيف وأسس ذلك‬
‫ضمن أحكام نص القانون ‪.90/88‬‬

‫‪7‬‬
‫‪SCHELLENBERB.T.R Modern Archives SAA. Chicago 1996.‬‬
‫‪ -‬والختبار معلوماتك في هذا الصدد يطلب منك تحديد إجراءات وآجال التبليغ بالنسبة لألرشيف‬
‫النهائي‪ .‬ويمكنك االستعانة بدعيمة الدرس والمواد الخاصة بتحديد آجال الدفع المحتوية في‬
‫القانون الخاص باألرشيف الوطني والمذكرة رقم ‪ 26‬الخاصة بتبليغ األرشيف‪.‬‬
‫‪ -4‬طرق التبليغ‪:‬‬
‫يعتبر التبليغ النافذة األولى المطلة على األطر التسريعية التي تشجع حرية االطالع والبحث في‬
‫األرشيف سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الخارجي‪ .‬كما تشكل إجراءات التبليغ المتعامل بها‬
‫لدى مراكز األرشيف كمؤشر لمد تطور المنظومة اإلعالمية لدى الدول‪.‬‬

‫ولما كان التبليغ يشكل هذا البعد االستراتيجي المشجع للبحث العلمي والمثمن ألمجاد ومحطات‬
‫الدول‪ ،‬فقد حضيت مراكز األرشيف بالدعم القانوني والتشريعي والمادي للقيام بمهام التبليغ في الحدود‬
‫المؤطرة لذلك (آجال التبليغ الخاص بكل صنف من أصناف األرشيف المحفوظ على المستوى المحلي‬
‫أو الوطني)‪.‬‬

‫وعليه فتتعدد طرق تبليغ األرشيف من التبليغ الداخلي على مستوى المؤسسة التي تحوز األرشيف‪ ،‬أو‬
‫عن طريق الخط عبر الشبكة العنكبوتية وذلك عن بعد كما يمكن أن يتم تحضير التبليغ لمن يقطن‬
‫خارج البالد أو بالنسبة لألجنبيين من الباحثين باالتصال مع الممثليات الدبلوماسية الجزائري المعتمدة‬
‫ببلد اإلقامة‬

‫‪ -‬وللوقوف عند معرفة مكتسباتك القبلية في هذا الشأن يطلب منكم القيام بحث حول هذه الطرق‬
‫بالنسبة للجزائر باالعتماد عل المنشور رقم ‪ 8‬المؤرخ في ‪ 18‬مارس ‪ 1002‬المتعلق بفتح‬
‫األرشيف العام لالطالع‪ .‬واالستعانة بالمنشور رقم ‪ 26‬المذكور أعاله‬
‫‪-‬‬
‫جامعة الجزائر ‪ 2‬أبو القاسم سعد هللا‬
‫كلية العلوم اإلنسانية‬
‫قسم علم لمكتبات والتوثيق‬

‫السنة الجامعية ‪2021_2020‬‬

‫مدخل للتبليغ‪ :‬المصطلح وتداعياته على‬


‫الممارسة األرشيفية‬

‫األستاذ المشرف‪ :‬د‪ .‬بونعامة محمد‬


‫جامعة الجزائر ‪ 2‬أبو القاسم سعد هللا‬
‫كلية العلوم اإلنسانية‬
‫قسم علم لمكتبات والتوثيق‬

‫السنة الجامعية ‪2021-2020‬‬


‫دروس مسداة عن طريق أرضية مودل‬
‫األستاذ المشرف‪ :‬د‪ .‬بونعامة محمد‬ ‫الصف ماستر ‪ 2‬السداسي الثالث‬
‫الوجذة‪ :‬مبادئ وتقنيات التبليغ‬

‫مدخل لمسألة التبليغ في مجال األرشيف‬

‫يحفظ األرشيف وتكون لهذه المهمة معنى إذا كانت الغاية منها استغالل الوثائق والملفات المطلوبة‬
‫لالطالع ألغراض متعددة منها تلك المتعلقة بضرورة المصلحة على مستوى المؤسسة المنتجة للوثائق أو‬
‫تلك التي تخص التأريخ لألحداث وتكون ذات الصبغة المتصلة بعمل الذاكرة‪ .‬فاستغالل األرشيف في كل‬
‫الحاالت يكون لغرض تثمين فحواه وبالتالي معالجته وحفظه سواء لتلبية احتياجات المصالح المنتجة أو‬
‫يفيد البحث أو إلثراء الحياة الثقافية‪ ،‬أو لتقديم دليل يثبت حق من الحقوق المتعلقة باألفراد أو المؤسسات‪،‬‬
‫طبقا لألحكام القانونية والنصوص التنظيمية النافذة في هذا الشأن‪.‬‬
‫يرتكز الهدف من الوحدة الموسومة "مبادئ وتقنيات التبليغ" على المحاور اآلتي تدوينها‪:‬‬
‫‪ -‬التحكم في مسار حياة الوثيقة وتداعيات تطبيق السلسلة األرشيفية‬
‫‪ -‬تحكيم وقع وموقع المسألة الرئيسية المتعلقة بالتبليغ وحيثيات استغالل األرشيف‪.‬‬
‫‪ -‬التحقيق في المكتسبات القبلية في المجال‬
‫‪-‬االلمام بالمبادئ والقواعد التي يجب مراعاتها حتى تتسم عملية التبليغ وإعادة استغالل الوثائق بالشفافية‬
‫واحترام حقوق األطراف المختلفة وضمان المساواة في االطالع على األرشيف‪.‬‬
‫وفي نحو هذا االتجاه فإننا نصبو على التوالي إلى فهم وتطبيق مبادئ وإجراءات التبليغ وإعادة استغالل‬
‫الوثائق فيظل البيانات المفتوحة‪ ،‬تزويد الباحثين بأكبر قدر ممكن من المعلومات حول الوثائق المحتفظ‬
‫بها وشروط الوصول إليها واستخدامها‪.‬‬
‫فكلمة تبليغ في المجال األرشيفي تختلف من حيث المعنى عن باقي ما نقصد به في باقي المجاالت‬
‫األخرى‪ ،‬السيما تلك المتاخمة لمجال األرشيف ومنها دور التوثيق والمكتبات‪ .‬وعليه فيجدر التذكير أن‬
‫األرشيف لما له من خصوصيات وبالتدقيق لما للوثيقة من قواعد ومبادئ تتعلق باستغاللها واالطالع‬
‫عليها كلما استدعت الضرورة العملية بالنسبة للمصلحة التي أنتجت الوثيقة أو دفعتها لمصلحة الحفظ‬
‫المؤقت‪.‬‬
‫يتعين في سياق التصدي لمدخل هذه الوحدة أن نوضح البعد االصطالحي لكلمة التبليغ‪ .‬ولكي نحيط‬
‫بنواصيها جدير أن نركز نهجنا على األبعاد المحورية المتمثلة في البعد التشريعي والمقياسي واإلجرائي‪.‬‬
‫‪ -‬األول يوضح لنا مواطن استعمال المصطلح ونشأته وتبنيه لدى المشرع الجزائري والمفهوم الذي‬
‫أنيط به‪ ،‬سواء تعلق ذلك بالنصوص التشريعية أو التنظيمية على المستوى الوطني‪ .‬وإن التطرق‬
‫لمثل هكذا مسألة إنما نعتمده للتحقيق في اصطالح ومرجعية الكلمة رسميا و ما إذا كانت تستند على‬
‫ضوابط وليس بترجمة اعتباطية ليس لها أسس وال بعد أبستمولوجي أو مفاهيمي‪.‬‬
‫‪ -‬الثاني يركز على مدى مطابقة مقاييس األرشيف الوطنية و‪/‬أو الدولية مع القوانين والنصوص‬
‫السارية المفعول في المجال‪ .‬يوضح لنا هذا البعد استعمال المصطلح األرشيفي السائد والمكرس في‬
‫هذا الشأن‪ .‬كما يمكننا من تحديد استعمال الكلمة والمقصود منها وظروف نشأتها مع النظر في مدى‬
‫اعتمادها بصفة موحدة على سائر المؤسسات والهياكل ومختلف القطاعات على المستوى الوطني‪.‬‬
‫‪ -‬الثالث يتعلق بالتطبيقات ومواطن استعمال المصطلح في المجالين التنظيري والوظيفي وما إذا تم‬
‫اعتماد البعد التوحيدي بين التشريع والمقاييس النافذة في المجال ومدى مطابقتهما على أرض الواقع‪.‬‬
‫وفي كل الحاالت وكلما تعلق األمر بمجال األرشيف فيتعين على األرشيفي القائم على مهامه‬
‫والطالب في التخصص أن يأخذ بعين االعتبار مسألة المصطلحات وأن يتحرى حيثياتها ومسارها‪،‬‬
‫السيما إذا تعلق األمر بالترجمة التي غالبا ما يقع البعض في استعمال مصطلح أو ترجمته دون‬
‫مراعاة المفهوم الظي إربد به عند نشأته أو استعماله في تخصصنا‪.‬‬
‫تدفعنا هذه االعتبارات المبدئية إلى التحقق عند استعمال المصطلح خاصة في غياب مرجعية تنظيمية‬
‫تكرس بعد التوحيد في المناهج واعتماد المصطلحات األرشيفية‪ .‬يصعب األمر في تطبيق هذه‬
‫التوجيهات عند استعمال المصطلحات باللغة العربية حيث نجد زخم كبير من الكلمات والعبارات‬
‫التي قد تستعمل دون مراعاة أسسها االبستمولوجية وال ظروف نشأتها واستخدامها في المجال‬
‫األرشيفي‪.‬‬
‫كما أننا نجد العبارات التي تعبر على إجراء أرشيفي ما على أساس نقله من لغة غير العربية وبيئة‬
‫غير البيئة العربية من حيث أحكام القوانين الوطنية وطريقة التسيير‪ .‬وبالتالي فيكون لدينا خلط في‬
‫مضامين المصطلحات المعتمدة‪ .‬كما أنها تبقى دون مرجعية أدبية والمراعاة للجانب المتعلق‬
‫بالمقاييس الدولية المكرسة دوليا‪.‬‬
‫ومن تداعيات هذه الوضعية أن يكون فجوة بين المكتسبات التي تنجر عن الممارسات وبين المقاربة‬
‫النظرية األكاديمية‪ .‬وهذا األمر يولد بالضرورة يباين بين البعد األكاديمي المنهجي لجانب‬
‫المصطلحات األرشيفية وما يقابله من ممارسات وظيفية في هذا المجال‪.‬‬
‫فجدير بالتذكير وللتمكن من تحقيق هذه المقاربة أن يكون إلمام الطالب بكبريات المسائل األرشيفية‬
‫خاصة منها تلك المتصلة بالمصطلحات والمبادئ األرشيفية ومنظور كل مدرسة‪ ،‬سواء تعلق األمر‬
‫بالنظرة الكالسيكية الفرنسي أو األنجلوسكسونية أو تلك التي أسهبت في إثراء الجانب التطبيقي‬
‫الوظيفي لألرشيف‪.‬‬
‫تنحصر تساؤالتنا في هذا السياق على النحو المبين أدناه‪:‬‬
‫‪ -‬أذكر أوجه الشبه واالختالف بين التوجهات المذكورة أعاله‬
‫إذا فرقنا بين الجانب العملي المؤسساتي والمصطلحات المستعملة في خضمه والجانب التاريخي‬ ‫‪-‬‬
‫ماهي المصطلحات التي تبرز في كال الجانبين؟‬
‫ما هو جوهر الفرق في مجال التبليغ على التوالي في األرشيف والمكتبات وعند اعتماد اإلدارة‬ ‫‪-‬‬
‫اإللكترونية؟‬
‫تصدى المشرع الجزائري لمسألة "التبليغ" في أحكام القانون ‪ 09/88‬المؤرخ في‪ 26‬جانفي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .1988‬وما يمكن استخالصه من خالل المواد التي تطرق لها هي تلك التي تحدد أجال التبليغ‬
‫دون الوقوف بالمرصاد إلشكالية التبليغ وإجراءاته‪.‬‬
‫يقر نفس القانون في ذات المواد أن األرشيف العمومي قابل للتبليغ بعد ‪ 25‬ستة من تاريخ‬ ‫‪-‬‬
‫إنتاجه‪ .‬هل ينطبق هذا لحكم على كل أصناف الوثائق المنتجة أو المستقبلة من قبل المؤسسات؟‬
‫إذا كان الجواب باإليجاب علل ذلك‪.‬‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪4‬‬

‫إجراءات تبليغ األرشيف‬

‫تمهيد‬

‫كثي ار ما تزامن استعمال مصطلحي التبليغ مع التثمين لنقصد بهما في المجاالت األرشيفية نفس المقصد‬
‫من حيث الهدف المرجو‪ ،‬السيماّ ا تعلق األمر بتبليغ األرشيف إلى المستفيدين منه من جمهور الباحثين‬
‫العتماده في األبحاث والدراسات سواء كانت ذات بعد تأريخي أو سسيولوجي أو إلضفاء طابع التحليل‬
‫المقارن من الناحية النوعية واإلحصائية‪.‬‬

‫نفس المقاس ينطبق على العام المفتوح الذي يكون في شكل أبواب مفتوحة أو معارض تقوم بتنظيمها دور‬
‫األرشيف إلحياء مناسبات وطنية أو وهذا ما يشكل أصال أحد األهداف الرئيسية لمراكز األرشيف والغاية‬
‫من معالجة وحفظ األرشيف لتثمين األرصدة األرشيفية‪ ،‬سواء تعلق األمر بنشر أدوات البحث الخاصة بها‬
‫أو عرضها بمناسبة المعارض‪.‬‬

‫يبقى أن تبليغ األرشيف في صيغته النهائية التاريخية يعتبر من المؤشرات المرجعية لكتابة تاريخ األمم‬
‫وتثمين مآثر شخصياتها ومحطاتها الهامة االجتماعية والمؤسساتية على وجه الخصوص‪ .‬وحتى نحيط‬
‫بحيثيات الدرس فسنحيط محاوره على الدرب المخطط أسفله‪.‬‬

‫‪ -1‬البعد االصطالحي و البردغماتي‬


‫‪ -2‬السلسلة األرشيفية‬
‫‪ -3‬آجال التبليغ‬
‫‪ -4‬طرق التبليغ‬

‫قبل التصدي لحيثيات الدرس نعرج بادئ ذي بدء على البعدين االصطالحي لمكونات عنوان الدرس الذي‬
‫نحن بصدد تحليل مآخذه‪ .‬واذ نبدأ بمدخالت الموضوع فعلينا بتحديد الكلمات المفتاحية التي تؤسس بنيانه‬
‫والتي تخص المجال االصطالحي وذلك على المنوال التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬البعد االصطالحي و البردغماتي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلجراءات‪ :‬إن التطرق لفحوى الكلمة يؤدي بنا إلى التدقيق فيه طبقا لما ورد في النصوص‬
‫التنظيمية من استعمال للكلمة والتي يعني بها اآلليات والترتيبات المرتكزة على البعدين التشريعي‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪4‬‬

‫التنظيمي والمعياري‪ .1‬وبالتالي فهي تعني اعتماد وتطبيق التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية‬
‫ومنها ما ورد كذلك في نص القانون ‪ 90/88‬من إلزام بخصوص التبليغ‪.‬‬
‫‪ -‬تبليغ األرشيف‪ :‬لفحص مخرجات المصطلحين فإننا نجد أنفسنا أمام منفذين وهما‬

‫األول يتعلق بما ورد في أحكام القانون اإلطار المتعلق باألرشيف الوطني والتي تعتمد على النظرة‬
‫الكالسيكية البحتة التي ال تميز الطابع المؤسساتي للوثيقة بل ترى فيها امتداد لمسارها دون أدنى قطيعة‪.‬‬
‫وهي بالتالي نظرة أرشيفية بحتة‪ ،‬تعطي األولوية للبعد األرشيفي التراثي منذ نشأتها إلى غاية تحديد‬
‫مصيرها‪.‬‬

‫جلي أن هذا التوجه يقظي في كل األحوال أخذ بعين االعتبار المحاور التي ترتكز عليها نظرية األطوار‬
‫الثالثة‪ ،‬ليس بالمنظور الذي يطرحه ت‪ .‬ر‪ .‬شلنبرغ لكن بالمفهوم التطبيقي المكمل الذي وضعه إيف‬
‫بيروتان ومنه مبدأ احترام الرصيد وما يحتويه من ارتباط عضوي للوثائق المكونة له‪.‬‬

‫يضفي بنا هكذا توجه إلى إعطاء األسبقية في تحليل السلسلة األرشيفية لألرشيف النهائي‬

‫أما إذا أمعنا النظر في النصوص المذكورة في السياق المعياري ومنها على وجه الخصوص النصوص‬
‫التنظيمية التي صدرت بعد سنة‪ 2998‬والتي أدرجت هذه المقاربة المقياسية الخاصة بمفهوم إدارة الوثائق‬
‫حسب ما ورد في المعيار ‪ 18480‬الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس والذي أقره المجلس الدولي‬
‫لألرشيف وعملت به الفروع اإلقليمية التابعة له ومنها الفرع اٌليمي العربي‪.‬‬

‫يرتكز هذا التوجه التوحيدي على القطيعة بين البعد المعلوماتي للوثائق وأهميتها بالنسبة للمؤسسة وال‬
‫تكترث كمؤسسة تنشط في قطاع معين بالبعد األرشيفي النهائي‪ .‬بل ما يهمها هو الوثيقة واعتمادها في‬
‫تحقيق األهداف التي تتبناها المؤسسة في إطار النشاطات المخول لها القيام بها‪.‬‬

‫وعليه فإن البعدين التنظيري األكاديمي في دراساتنا الجامعية يتطرق لكال المقاربتين حتى يتم التعامل‬
‫واالرتقاء إلى مصاف التطورات الحاصلة في المجال ومواكبتها‪.‬‬

‫‪ 1‬طالع في هذا الصدد النصوص الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني‪ ،‬السيما المذكرات التوجيهية‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪4‬‬

‫وعليه فجلي أن التبليغ في هذا الصدد ليس له عالقة بالوثيقة باعتبارها وعاء يحمل معلومات أساسية‬
‫بالنسبة لنشاطات المؤسسة‪ ،‬بل بالمعلومة مهما كان وعاؤها التي فقدت قيمتها اإلدارية واكتسبت قيم أخرى‬
‫‪2‬‬
‫على حد قول ت‪.‬ر‪.‬شلمبرغ‪.‬‬

‫بعد التعاطي مع مسألة تحديد مفهوم ومجال الكلمات المكونة لعنوان الدرس من حيث مدخالته‬
‫والمخرجات المؤدية إلى ولوج المجال الميداني التطبيق‪ ،‬نخوض اآلن في فحوى العناصر الموالية‪.‬‬

‫‪ -2‬السلسلة األرشيفية‪:‬‬

‫كثي ار ما يلقى اللوم على األرشيفيين ومراكز األرشيف من فبل جمهور الباحثين عامة والباحثين في مجال‬
‫التاريخ على وجه الخصوص متهمين فيه هذه الجهات بالسهر على حفظ الوثائق‪ .‬وهنا على عكس ما‬
‫يبدو فإن المهمة األساسية التي تقع على كاهل األرشيفي بالنسبة إلجراءات التكفل باألرشيف وكذلك األمر‬
‫بالنسبة لمراكز األرشيف النهائية‪.‬‬

‫بيد أن ما يظهر بعض الشيء به تناقض بين مهام الحفظ والتبليغ‪ ،‬فإنهما متكاملين بل ويدخالن كالهما‬
‫ضمن مسار السلسلة األرشيفية التي تخص األرشيف النهائي والتي تبدأ بالمراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال المدفوعات النهائية من لدن المؤسسة المعنية‪ ،‬ليتم تحويلها بعد اإلجراءات التحفظية‬
‫والوقائية الخاصة على التوالي بالفحص الكمي والنوعي األخير ثم التنظيف‪.‬‬
‫‪ -‬تحول عندئذ المدفوعات التي خضعت للفحص واإلجراءات الوقائية إلى قاعة المعالجة ليتم‬
‫القيام بإعادة تشكيل الرصيد في إطاره العضوي أو إدماجه في الرصيد العام التابع له‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بإجراءات الوصف والترميز الخاصة بالرصيد المعني‬
‫‪ -‬إعداد وسائل البحث الخاصة به في إطار التصنيف الوطني و‪/‬أو القطاعي‬
‫‪ -‬تقديم الرصيد في شكل وسيلة البحث الخاصة به لتبليغه حسب الطلب‪.‬‬
‫‪ -3‬آجال التبليغ‪:‬‬

‫يعد األرشيف كما تمت اإلشارة إليه في آنف الحصص من العوامل المؤسسة لذاكرة األمة ؤ بالتالي فهو‬
‫يجمع بين العنصرين االجتماعي والمؤسساتي للدولة‪ .‬وبالنظر لهذه االعتبارات االستراتيجية فقد أخذا‬
‫المشرع الجزائري بوضع األطر التشريعية لتحديد آجال التبليغ لمختلف أصناف األرشيف وأسس ذلك‬
‫ضمن أحكام نص القانون ‪.90/88‬‬

‫‪2‬‬
‫‪SCHELLENBERB.T.R Modern Archives SAA. Chicago 1996.‬‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬والختبار معلوماتك في هذا الصدد يطلب منك تحديد إجراءات وآجال التبليغ بالنسبة لألرشيف‬
‫النهائي‪ .‬ويمكنك االستعانة بدعيمة الدرس والمواد الخاصة بتحديد آجال الدفع المحتوية في‬
‫القانون الخاص باألرشيف الوطني والمذكرة رقم ‪ 26‬الخاصة بتبليغ األرشيف‪.‬‬
‫‪ -4‬طرق التبليغ‪:‬‬

‫يعتبر التبليغ النافذة األولى المطلة على األطر التسريعية التي تشجع حرية االطالع والبحث في‬
‫األرشيف سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الخارجي‪ .‬كما تشكل إجراءات التبليغ المتعامل بها‬
‫لدى مراكز األرشيف كمؤشر لمد تطور المنظومة اإلعالمية لدى الدول‪.‬‬

‫ولما كان التبليغ يشكل هذا البعد االستراتيجي المشجع للبحث العلمي والمثمن ألمجاد ومحطات‬
‫الدول‪ ،‬فقد حضيت مراكز األرشيف بالدعم القانوني والتشريعي والمادي للقيام بمهام التبليغ في الحدود‬
‫المؤطرة لذلك (آجال التبليغ الخاص بكل صنف من أصناف األرشيف المحفوظ على المستوى المحلي‬
‫أو الوطني)‪.‬‬

‫وعليه فتتعدد طرق تبليغ األرشيف من التبليغ الداخلي على مستوى المؤسسة التي تحوز األرشيف‪ ،‬أو‬
‫عن طريق الخط عبر الشبكة العنكبوتية وذلك عن بعد كما يمكن أن يتم تحضير التبليغ لمن يقطن‬
‫خارج البالد أو بالنسبة لألجنبيين من الباحثين باالتصال مع الممثليات الدبلوماسية الجزائري المعتمدة‬
‫ببلد اإلقامة‬

‫‪ -‬وللوقوف عند معرفة مكتسباتك القبلية في هذا الشأن يطلب منكم القيام بحث حول هذه الطرق‬
‫بالنسبة للجزائر باالعتماد عل المنشور رقم ‪ 8‬المؤرخ في ‪ 18‬مارس ‪ 1002‬المتعلق بفتح‬
‫األرشيف العام لالطالع‪ .‬واالستعانة بالمنشور رقم ‪ 26‬المذكور أعاله‬
‫‪-‬‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪1‬‬

‫تبليغ الوثائق في المحيط المؤسساتي‬


‫تمهيد‬
‫كما اعتدنا التصدي لإلشكاليات التي تطرح نصب أعيننا في شتى المواضيع المتعلقة أساسا بمسألة التبليغ‬
‫في مختلف مراحل مسار حياة الوثيقة وذلك كيفما كان الوعاء الذي يحتوي المعلومة(األرشيف) المراد‬
‫تبليغها‪ ،‬فإننا نتفحص بادئ ذي بدء الجانب المفاهيمي المتصل بالمصطلح صلب موضوع درسنا‬
‫الموسوم " مسألة التبليغ في المحيط المؤسساتي"‪.‬‬
‫إن التصدي لمثل هكذا انتهاج يؤدي بنا إلى مراعاة المحيط الثالثي المحوري الذي يسمح لنا باالنطالق‬
‫مبدئيا من الواقع المؤسساتي الشرعي الوطني أوال‪ ،‬ثم المحيط المعياري ومدى تطبيقه في المجال‬
‫الخاص بالطرح الذي يستلزمه موضوعنا من الجانب التنظيري والمنهجي على حد سواء‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هذين العنصرين يتعين علينا الولوج إلى المنظور البردغماتي وذلك بأخذ بعين االعتبار‬
‫(و نحن نجدي في طور منظومة (‪ )LMD‬التي تقتضي االعتماد على طريقة إسقاط الجانب النظري على‬
‫المحيط التطبيقي المراد تحليل واقعه أو النظر في مدى مطابقة االنتهاج األكاديمي المؤسساتي مع‬
‫حيثياته) – الجانب اإلجرائي‪.‬‬
‫سنتطرق في نحو هذا االتجاه الذي اعتمدناه مسلمة يرتكز عليها درسنا على التسلسل المرحلي التالي‪:‬‬
‫مسألة التبليغ‪:‬‬
‫سبق وأن تطرقنا لمسألة التبليغ مصطلحا ولموقعها على المستويات الثالثة التي اتخذناها ابعادا منهجية‬
‫في التصدي لكل المصطلحات ذات االتصال بالوحدة المدرسة‪ .‬وعليه فسنكتفي بتوجيهكم إلعادة البحث‬
‫والتدقيق في كلمة التبليغ كمصطلح ورد في الثالثية المعتادة وهي‪:‬‬
‫المحيط التشريعي والتنظيمي‪ :‬ونتحر فيه موقع مصطلح التبليغ لدى المشرع الجزائري‪ :‬وحتى‬ ‫‪-‬‬
‫ال يصبح الموضوع ذات الجوانب المتشعبة‪ ،‬فإننا نأخذ كعينة للدراسة النصوص التي تجدي في‬
‫المجال والمتعلقة على التوالي‪:‬‬
‫القانون ‪ 90/88‬المؤرخ في‪ 62‬جانفي‪ 8088‬حول األرشيف الوطني‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 90/00‬المؤرخ في ‪ 5‬أفريل ‪ 8000‬حول المجاهد والشهيد‬ ‫‪-‬‬
‫القانون ‪ 90/08‬المؤرخ في‪ 85‬جوان‪ 8008‬حوول حماية التراث الثقافي‬ ‫‪-‬‬
‫المطلوب في سياق التطرق للمحيط التشريعي والتنظيمي الملم بمجال األرشيف وبخاصة مصطلح‬
‫التبليغ‪ ،‬إجراء دراسة ومقارنة بين النصوص الثالثة واستخالص واقع األرشيف وإلشكالية التبليغ‪،‬‬
‫السيما في الوسط المؤسساتي‪.‬‬
‫‪ -‬المحيط المعياري‪ :‬يتعلق األمر في هذا الشأن بالتحقيق فيما إذا تتم عملية تسيير وثائق المؤسسات‬
‫وفق المعايير المعتمدة دوليا‪ ،‬ثم إن وجد ذلك التحقيق في مدى مالءمة القوانين السائرة المفعول‬
‫والمذكورة أعاله مع المعايير الدولية والنصوص التنظيمية الصادرة عن األرشيف الوطني‪.‬‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪1‬‬

‫يمكن للطالب في بحر هذا المسعى أن يتطرق كما سبقت اإلشارة إليه في الدروس واألعمال الموجهة‬
‫السابقة إلى المعايير والنصوص الموالية للحصول على المعلومات المتعلقة بمقتضيات التبليغ في‬
‫الوسط المؤسساتي‪ ،‬حيث يتعلق األمر وللتوضيح بوثائق النشاط‪:‬‬
‫‪ -‬النصوص التنظيمية الوطنية‪ ،‬السيما المناشير والمذكرات التوجيهية رقم ‪ 55‬و‪ 52‬و‪50‬‬
‫‪ -‬المعيار الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس ‪ ،85080‬السيما الجانب المتعلق منها بالمقتضيات‬
‫‪ -‬المعيار ‪ 59598‬الخاص بوثائق النشاط حتى نتمكن من وضع مسألة التبليغ بالواقع المؤسساتي‬
‫يتجلى بوضوح أننا طوقنا مجال الدراسة الخاص بالتبليغ في الوسط المؤسساتي‪ ،‬بمعنى آخر أن التبليغ‬
‫هنا يطرح إشكالية تتمثل في إمكانية التبليغ من عدمها إذا علمنا أن" المحيط" المؤسساتي نقصد به وثائق‬
‫النشاط؟‬
‫لإلحاطة بهذه التساؤالت المطروحة‪ ،‬نعرج على البعد المصطلحاتي في حد ذاته وذلك على النحو المبين‬
‫أدناه‪:‬‬
‫التبليغ‪ :‬يغيب إجماال في النصوص التشريعية‪ ،‬بيد أن وجوده في النص اإلطار حول األرشيف الوطني‬
‫يجبرنا على التعامل معه وتوضيح تعريفه في البعد اإلجرائي على أساس أنه يخص وضع تحت تصرف‬
‫الباحث في ظل شروط محددة وحسب ما تقتضيه أحكام نص القانون ‪ 90/88‬في هذا المضمار‪.‬‬
‫وعليه وعمال بخصوصية األرشيف عن باقي الممتلكات الثقافية األخرى ومنها المكتبات والمتاحف ودور‬
‫التوثيق‪ .‬بحيث أه عمال بمبدأ أن األرصدة األرشيفية ترتكز على ضوابط مبدئية ومنها أنها رسمية‬
‫وبالتالي غير قابلة للتقادم و غير قابلة للحجز و غير قابلة للتملك‪ .‬إلضافة إلى ذلك وامتثاال للقاعدة القائمة‬
‫على مبدأ احترام الرصيد وعلى عضوية المعلومات المكونة لهذه األرصدة وفي شكلها حسب التصنيف‬
‫على أساس أرصدة فرعية أو سالسل وسالسل فرعية‪.‬‬
‫يتميز األرشيف عن بقية الممتلكات الثقافية األخرى باعتبارها غير قابلة لإلعارة‪ ،‬السيما إذا تعلق األمر‬
‫بالوثائق المستغلة من قبل المؤسسات‪ .‬وبالتالي فيتعين اتخاذ االحتياطات الالزمة والكافية لتبليغ األرشيف‬
‫في عين المكان‪ ،‬مع التأكيد على قابلية الوثيقة للتبليغ وعدم وجودها تحت طائلة السر المهني‪.‬‬
‫أما الشطر الثاني المتعلق يلوثائق في المحيط المؤسساتي‪ ،‬فتقصد به إدارة الوثائق أو باألحرى الوثائق‬
‫المتعلقة بالشطرين األول و الثاني في مسار حياة الوثيقة داخل المؤسسة المنتجة للوثائق‪ .‬ففي هذا السياق‬
‫نعود أدراجنا إلى نص القانون ‪ 90/88‬وكيفية تصديه لتعريف الوثائق األرشيفية‪.‬‬
‫فالمطلوب في هذا الباب العودة كذلك إلى النصوص التنظيمية المتمثلة في التعليمات والمناشير وكذا‬
‫النصوص التوجيهية لدراسة تطورها من حيث اعتماد المصطلح (أو تركه لفائدة استعمال مصطلح آخر‬
‫مع تحديده) منذ ‪ 8080‬إلى غاية ‪ 6980‬واالستخالص‪.‬‬
‫يمكن كذلك االعتماد على بعض المؤلفات والمقاالت في هذا الصدد‪.‬‬
‫ولكم في هذا اإلطار بعض اإلشارات‪:‬‬
‫دراسة قام بها األرشيفي الكندي كارول كوتير الموسومة‪l‬‬
‫‪Le concept de document d’archives à l’aube du troisième millénaire‬‬
‫سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫قدمها في الندوة الثانية ياستكهولم السويد من ‪ 62‬إلى ‪ 68‬ماي ‪8002‬‬
‫أما ما تعلق بمحيط التبليغ و هو المحيط المؤسساتي فهذا يعني أن الوثائق سواء كانت في طورها األول‬
‫أو الثاني‪ ،‬فإنها تخضع للتبليغ الداخلي بين المصالح و يكون تسيير إجراءات التبليغ تحت إدارة األرشيفي‬
‫المسير‪.‬‬
‫سنتطرق فيما بعد للمقتضيات األولية لتبليغ وثائق التسيير أو الوثائق األرشيفية أو وثائق النشاط‬

‫‪1‬‬
‫‪ARCHIVES, VOLUME 27. Numéro 4, 27‬‬
‫منشور رقم ‪10‬‬
‫المتعلق‬
‫بتنظيم تسيير الوثائق المشتركة و المنتجة‬
‫من طرف اإلدارات المركزية‬

‫لقد قامت المؤسسة الوطنية لألرشيف‪ ،‬منذ صدور القانون رقم ‪ ،80-80 :‬المؤرخ في‬
‫‪ 62‬جانفي ‪ ،8000‬و المتعلق باألرشيف الوطني‪ ،‬بوضع مخطط عمل استعجالي يهدف‬
‫إلى صيانة التراث األرشيفي على مستوى اإلدارات المركزية‪.‬‬

‫و لقد تم صياغة هذا المخطط بالتعاون مع المشرفين على األرشيف في مختلف‬


‫الوزارات‪ ،‬و ذلك خالل جلسات عمل عديدة ضمت إطارات المؤسسة الوطنية‬
‫لألرشيف‪ ،‬و المسؤولين عن األرشيف في اإلدارات المركزية‪.‬‬

‫و يتمثل موضوع جلسات العمل هذه‪ ،‬في دراسة ثالثة مراحل أساسية تندرج في مخطط‬
‫العمل االستعجالي‪.‬‬

‫و تكمن المرحلة األولى في إبالغ هؤالء المسؤولين عن األهداف المنوطة من القانون‬


‫الخاص باألرشيف الوطني كما سمحت أيضا للمؤسسة الوطنية لألرشيف بإجراء فحص‬
‫أولي حول وضعية األرشيف و تسييره على مستوى اإلدارات المركزية و التي تتميز‬
‫بما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم استقرار موظفي األرشيف‪،‬‬
‫‪ -‬عدم تساوي هياكل األرشيف‪،‬‬
‫‪ -‬الظروف غير الالئمة لحفظ الوثائق و التي ترجع أساسا إلى االنتقاالت المتعددة‬
‫للوزارات و إعادة‬
‫‪-‬‬
‫‪ -‬هيكلتها‪.‬‬

‫و بعد االنتهاء من هذا الفحص تم القيام بإحصاء نوعية الوثائق المنتجة من طرف‬
‫الوزارات‪ ،‬ذلك من خالل جلسات عمل خصصت لهذا الغرض‪ ،‬كما تم عرض تجربة‬
‫إحدى الوزارات التي قامت بإعداد إحصاء كامل للوثائق المنتجة أو تلك المستلمة في‬
‫إطار نشاطاتها‪.‬‬

‫أما في المرحلة الثالثة فسوف تتطرق اللجنة إلى إعداد القوائم الشاملة للوثائق المنتجة‬
‫في مختلف القطاعات‪ ،‬و التي تحدد فيها مدد استعمالها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و تحقيقا لهذا الغرض عينت لجنة خاصة متكونة من ممثلي الوزارات و إطارات‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني بهدف دراسة اإلمكانيات و الوسائل التي من شانها‬
‫تمكين وضع القائمة الوطنية الشاملة للوثائق المنتجة‪ .‬و نظرا لصعوبة هذا العمل‬
‫وأهميته في نفس الوقت تم االتفاق في مرحلة أولى على دراسة الوثائق المشتركة و‬
‫المنتجة من طرف كافة الوزارات و تم التطرق في مرحلة ثانية إلى دراسة القوائم‬
‫الخاصة بكل قطاع‪ ،‬قبل وضع القامة الوطنية الشاملة‪.‬‬

‫و بعد أن انتهت هذه اللجنة من دراسة مجمل الوثائق الوزارية‪ ،‬ارتأت المؤسسة‬
‫الوطنية لألرشيف نشر هذه التعليمة علما بأنها تشكل األداة التنظيمية األولى المتعلقة‬
‫بمدد استعمال الوثائق‪ .‬كما يمكن لمختلف الوزارات اإلدالء بآرائها فيما يخص‬
‫التساؤالت و الصعوبات التي قد تحول دون تنفيذ هذا المنشور‪ ،‬و ليس الهدف من هذه‬
‫التعليمة تصفية النزاعات القائمة حول تنظيم و تسيير األرشيف في اإلدارات‬
‫المركزية‪ ،‬بل أن هدفها الرئيسي تنظيم الوثائق المنتجة منذ سنة ‪.8026‬‬

‫تعد مرحلة معاينة الوثائق المشتركة و المنتجة من طرف كافة الوزارات‪ ،‬و تصنيفها و‬
‫دفعها و إلغائها‪ ،‬و إعداد عينات لها‪ ،‬مرحلة هامة من مراحل وضع القائمة الوطنية‬
‫الشاملة للوثائق المنتجة‪.‬‬

‫لذلك يبدو هذا االهتمام واضحا لألهداف المرجوة من وضع القائمة‪ ،‬نظرا النشغال‬
‫السلطات الوطنية في أعلى مستوى‪ ،‬خاصة بعد صدور القانون الخاص باألرشيف‬
‫الوطني‪.‬‬

‫و تبقى المديرية العامة لألرشيف الوطني رهن إشارة مجمل اإلدارات المركزية‪ ،‬إذا‬
‫طلبت هذه األخيرة المساعدة في تنظيم مصالحها المكلفة بمهمة تسيير األرشيف‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫محمد طويلي‬

‫‪2‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪ -0‬الملف اإلداري لعمال اإلدارة المركزية‬

‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫قرارات شاملة للترقية في اإلدارات‬ ‫مدونة العقود الصادرة من اللجنات المتساوية‬ ‫‪-‬‬
‫المركزية و المؤسسات تحت الوصاية‬ ‫األعضاء‬
‫حفظ عينة‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫طلب التوظيف‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مناشير متعلقة بمهنة الموظفين‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مدونة النصوص القانونية‪ ،‬المتعلقة بمهنة‬ ‫‪-‬‬
‫العمال‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫مراسالت مختلفة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫سجل التعداد‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫وضع التعداد‬ ‫‪-‬‬

‫إلى غاية التعديل‬

‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ -‬سجل العطل‬


‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪ -‬جدول المداولة‬

‫‪3‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪53‬‬ ‫ب‪ .‬فات العمال اإلدارية إطارات المؤسسات تحت‬
‫الوصاية‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪63‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مدونة النصوص القانونية‬ ‫‪-‬‬


‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫مراسالت‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مناشير متعلقة بمهنة الموظفين‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مناشير تفسيرية‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫عمال المؤسسات‬ ‫كشف التعيين المرقم‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫بطاقة التعرف على المؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪85‬‬ ‫مراقبة المؤسسات‬ ‫ملف التفتيش‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪85‬‬ ‫‪83‬‬ ‫السجل المتداول‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬بعد التعديل‬
‫‪ -‬إلى غاية التعديل‬

‫‪4‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪80‬‬ ‫‪88‬‬ ‫سجل التكاليف الطبية‬ ‫‪-‬‬


‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سجل التعويض اليومي‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بطاقة معلومات المستفيد من الضمان‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعي‬
‫ال‬ ‫‪85‬‬ ‫‪88‬‬ ‫الملف الطبي‬ ‫‪-‬‬
‫ال‬ ‫‪85‬‬ ‫‪88‬‬ ‫حافظة التعويض (التعاضدية)‬ ‫‪-‬‬
‫ال‬ ‫‪85‬‬ ‫‪88‬‬ ‫حافظة التعويض‬ ‫‪-‬‬

‫(ص‪.‬و‪.‬ض‪.‬ا‪.‬ح‪.‬ع‪).‬‬

‫أوال ‪ :‬وثائق إدارة الحصر‬

‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫دفتر الصندوق‬ ‫سجل‬ ‫‪-‬‬


‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫دفتر يومي‬ ‫سجل‬ ‫‪-‬‬
‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫دفتر العمليات‬ ‫سجل‬ ‫‪-‬‬
‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫وثائق إثبات المصاريف‬ ‫حافظة اإلثبات و الحواالت‬ ‫‪-‬‬

‫‪5‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫ثانيا ‪ :‬وثائق المحاسبة‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫اإلدارة المركزية‬ ‫ميزانية التسيير‬ ‫‪-‬‬


‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫التموين و الصيانة و اإلصالح‬ ‫الفواتير‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫عمال اإلدارة المركزية‬ ‫كشف مصاريف المهام و الحواالت‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ممونون‬ ‫حواالت‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫اإلدارة المركزية‬ ‫الحالة المالية‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪68‬‬ ‫‪88‬‬ ‫اإلدارة المركزية‬ ‫سجل المصاريف‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪68‬‬ ‫‪88‬‬ ‫اإلدارة المركزية‬ ‫حواالت‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪68‬‬ ‫‪88‬‬ ‫قائمة المستخدمين‬ ‫كشف تسديد األجور‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪53‬‬ ‫الملفات الحسابية للموظفين العاملين‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪53‬‬ ‫الملفات الحسابية للموظفين المعتزلين‬ ‫‪-‬‬

‫ثالثا ‪ :‬وثائق الميزانية التجهيز‬

‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫جمع الصفقات و التسديدات بواسطة‬ ‫‪ -‬ملف‬


‫الفواتير أو الصفقات‬

‫‪6‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫صفقات‬ ‫ملف المحاسبة‬ ‫‪-‬‬


‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫فواتير‬ ‫سجل‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫دفتر الفواتير‬ ‫سجل‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫التزامات المصاريف‬ ‫سجل‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫الحواالت المقبولة‬ ‫سجل‬ ‫‪-‬‬

‫رابعا ‪ :‬الوثائق المتعلقة بالميزانيات‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ميزانية التسيير‬ ‫‪-‬‬


‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫ميزانية تقديرية‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫الحالة المدنية‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫الحسابات اإلدارية‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫حسابات التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫ملفات (الميزانية ملفات مختلفة)‬ ‫‪-‬‬
‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫ميزانية‬ ‫‪-‬‬

‫‪7‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫وثائق اثبات (تقرير) تمهيدي كشف‬ ‫‪ -‬مشروع ميزانية تسيير المؤسسات الوطنية‬
‫عن االلتزامات و دفع األجور‪ ،‬كشف‬
‫لحظيرة السيارات‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪ -‬الميزانية (المقبولة) لتسيير المؤسسات الوطنية‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪ -‬الحالة المدنية للمؤسسات الوطنية‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪ -‬ميزانية التسيير‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ -‬حواالت دفع‪ ،‬أقسام الميزانيات‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ -‬حواالت تحويل القروض إلى حساب الجمعيات‬
‫االجتماعية‬

‫للدفع‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪ -‬حسابات تسيريه و إدارية للمؤسسات الوطنية‬


‫و المعاهد‬

‫‪8‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫خامسا ‪ :‬األمانة‬

‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫مصنفة في علب أرشيف‬ ‫سجل المراسالت (الواردة و الصادرة)‬ ‫‪-‬‬
‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫تسجيل المراسالت‬ ‫سجل المراسالت (الواردة و الصادرة)‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫مراسالت‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫حافظات اإلرسال و البرقيات‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪85‬‬ ‫‪86‬‬ ‫إثبات الفاتورة تجاه الخزينة‬ ‫شهادة إدارية‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫عتاد و أثاث‬ ‫محضر تنازل‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪88‬‬ ‫محضر عدم الصالحية و التنازل‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪85‬‬ ‫عتاد مصلح‬ ‫مخالصة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫عتاد وارد من المراكز‬ ‫وثيقة التكفل (محضر استالم)‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫مصلح‬ ‫بطاقة تحويل العتاد‬ ‫‪-‬‬
‫م طرف االمدير‬
‫م طرف المدير‬
‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪80‬‬ ‫مصلح‬ ‫بطاقة متابعة اآلالت‬ ‫‪-‬‬
‫م طرف المدير‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫الواردة من مصالح مديرية اإلدارة و‬ ‫دفتر طلب اللوازم الداخلية‬ ‫‪-‬‬
‫الوسائل الموجه من المخزن إلى‬
‫المصالح‬ ‫‪ -‬دفتر وصل الخروج‬
‫م طرف المدير‬
‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫كشف شهري لخروج لوازم و أدوات‬ ‫‪ -‬كشف الخروج‬
‫المكتب‬

‫‪9‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫قيمة تجارية‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫وصل طلببة‬ ‫‪-‬‬


‫قيمة تجارية‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫وصل التسليم‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫فاتورة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫كشف استالم اللوازم‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫سجل الفواتير‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪68‬‬ ‫‪83‬‬ ‫السلع المصلحة ذات قيمة تفوق ‪ 888‬دج‬ ‫سجل الجرد‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪68‬‬ ‫‪83‬‬ ‫سجل دخول البضائع‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪68‬‬ ‫‪83‬‬ ‫سجل الخدمات‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫مراسالت مختلفة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫ملفات الممونون‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫عتاد قابل لالستهالك‬ ‫بطاقة التخزين‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪83‬‬ ‫عتاد غير قابل لالستهالك ذات قيمة‬ ‫بطاقة التخزين‬ ‫‪-‬‬
‫تفوق ‪888‬دج‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪ -‬طلب أمر بمهمة‬

‫‪10‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪88‬‬ ‫أمر بمهمة‬ ‫‪-‬‬


‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪88‬‬ ‫سجل المهام‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫طلب منح العملة الصعبة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫فندق مطعم‬ ‫وصل طلب‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫سجل المصادر‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪82‬‬ ‫تذاكر طائرة‬ ‫بطاقة المصادر‬ ‫‪-‬‬
‫بطاقة السير‬ ‫ملفات السائقين‬ ‫‪-‬‬
‫نعم‬ ‫‪83‬‬ ‫‪53‬‬ ‫رخصة السيقة‬
‫عقوبات‬
‫بطاقة التنقالت‬
‫األمر بمهمة‬
‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫بطاقة الوصف‬ ‫‪ -‬ملف العربة‬
‫بطاقة التصليح‬
‫البطاقة الرمادية‬
‫‪/‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫كشف شهري (التفتيش)‬

‫‪11‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪ -‬سجل التصليح‬

‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪88‬‬ ‫وصل الطلب‬ ‫‪-‬‬


‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪86‬‬ ‫دفتر التنفيذ‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫كشف عن المسافات المجتازة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪83‬‬ ‫‪86‬‬ ‫كشف شهري عن استهالك البنزين‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫بطاقة أسبوعية لمراقبة العربات‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫بين الواقعي و النظري (حظيرة‬ ‫مراسالت‬ ‫‪-‬‬
‫المؤسسة)‬ ‫القرار النظري لتوفير الحظيرة‬ ‫‪-‬‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪83‬‬ ‫خاصة بالعربة (واردة من المؤسسة)‬
‫عربة خفيفة‬ ‫ال‬ ‫‪80‬‬ ‫‪86‬‬ ‫بطاقة وصف‬ ‫‪ -‬جدول المقارنة‬
‫لإلقصاء‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪80‬‬ ‫وصل التصريح‬ ‫‪ -‬بطاقة الوصف‬
‫عربة ثقيلة‬ ‫ال‬ ‫‪88‬‬ ‫‪85‬‬ ‫قرار التحويل‬ ‫‪ -‬ملف العربة‬

‫‪12‬‬
‫القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية‬
‫مديرية اإلدارة و الوسائل‬
‫مدد الحفظ (سنويا)‬
‫القيمة مالحظات‬ ‫في‬ ‫في المكاتب‬
‫مستودعات التاريخية‬ ‫الوصف‬ ‫عنوان الوثيقة‬
‫الحفظ‬

‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫مشتريات‬ ‫‪ -‬سجل الدخول‬


‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫منتوجات‬ ‫‪ -‬سجل الخروج‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫منتوجات وعتاد ذات قيمة تفوق‬ ‫‪ -‬سجل الجرد‬
‫‪ 888‬دج‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫إيراد مصاريف‬ ‫السجل اليومي‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫سجل االلتزامات‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫سجل المصاريف‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪88‬‬ ‫‪88‬‬ ‫النقل و الكراء‬ ‫سجل الخدمات‬ ‫‪-‬‬

‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫بطاقة االلتزام‬ ‫‪-‬‬


‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫بطاقة المحاسبة‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫ميزانية الحسابات‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫حساب التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫حفظ عينة‬ ‫نعم‬ ‫‪86‬‬ ‫‪83‬‬ ‫كشف المخزون‬ ‫‪-‬‬
‫بطاقة التخزين‬ ‫‪-‬‬

‫‪13‬‬
14
‫منشور رقم ‪10‬‬
‫المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير‬
‫مستعملة في المصالح اإلدارية‬

‫تشهد مؤسسة األرشيف الوطني منذ أكثر من سداسي مضى عملية دفع أرصدة أرشييفية‬
‫هامة تعتبر جزءا من التراث الوثائقي الوطني‪.‬‬

‫يتعلييييق األميييير بقطاعييييات إسييييتراتيجية تتمثييييل فييييي وزارة الييييدفاع الييييوطني‪ ،‬و رئاسيييية‬
‫الجمهورية‪ .‬و نظرا لتوفر كل شيروط اسيتالم الوثيائق و حفظهيا و اسيتغاللها فيي مركيز‬
‫األرشيييف الييوطني مهمييا كانييت أهميتهييا فييال بييد ميين التعجيييل فييي دفييع أرشيييف اإلدارات‬
‫المركزية‪.‬‬

‫امتثاال لإلجراءات المتخذة ميع مختليف اليوزارات‪ ،‬و كيذا المخطيط اإلسيتعجالي الهيادف‬
‫إليييى صييييانة التيييراث الوثيييائقي فيييي اإلدارات المركزيييية‪ ،‬و اليييذي تيييم ضيييبطه بمشييياركة‬
‫المسؤولين المكلفين باألرشيف عليى مسيتوى اإلدارات المركزيية سيوف تخيص الدفي وع‬
‫األولى الوثائق التي أصبحت غي ر مستعملة في المصالح اإلدارية‪ ،‬و التيي أدرجيت فيميا‬
‫نسميه ً اارأردد المللة ً و المتميزة بما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬مجمل الوثائق الخاصة بموضوع واحد‪.‬‬
‫‪ ‬الوثائق التي استنفد موضوعها‪.‬‬
‫‪ ‬الوثييائق المنتجيية ميين قبييل هيئيية تييم حلهييا‪ ،‬أو نتيجيية لنشيياط إداري منييتظم قييد‬
‫توقف‪.‬‬

‫تتمثل مكونات األرصدة المغلقة على سبيل المثال من ًً مراسالت‪ ،‬ملفات‪ ،‬محاضرر –‬
‫اجتماعات‪ ،‬و محاضرات‪.‬‬

‫قبيل الشييروع فيي عملييية اليدفع يسييتوجب القييام بعمييل أوليى يتمثييل فيي كشييف الوثييائق و‬
‫تصيينيفها ميين طييرف المصييالح المسيييرة لهييذا الرصيييد‪ ،‬بالتعيياون مييع المسييؤولين علييى‬
‫األرشيييف فييي اإلدارات المركزييية‪ ،‬ممييا سيييخفف ميين حجييم الوثييائق‪ ،‬بتييوفير مسيياحات‬
‫إضافية داخل الوزارات حتى تتمكن من تسيير الوثائق الجارية‪.‬‬

‫نرجو من مصالحكم أن تتصل بالمديرية العامية لألرشييف اليوطني قصيد التعيرف عليى‬
‫طرق و كيفية الدفع‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫محمد طويلي‬
‫‪15‬‬
‫منشور رقم ‪ 13‬المؤرخ في ‪ 0‬فبراير ‪0990‬‬
‫الخاص‬
‫بتسيير وثائق األرشيف‬

‫إن األحكام الواردة في المادة ‪ 80‬من القانون رقم ‪ 00-80‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪8000‬‬
‫الخاص باألرشيف الوطني تلزم الدولة والجماعات المحلية مثلها مثل سائر المؤسسات‬
‫على إخضاع وثائقها للحفظ المؤقت‪.‬‬

‫يهدف المنشور في إطار هذا القانون إلى إعطاء تفسير موحد لمفهوم األرشيف‪ ،‬هدا من‬
‫جهة والتذكير باإلجراءات الممكن اتخاذها لصيانة التراث الوثائقي وحمايته من جهة‬
‫أخرى والذي قد يتعرض إلى تلف خطير في غياب مساهمة المسؤولين شخصيا على‬
‫جميع المستويات سواء المركزية أو المحلية‪.‬‬

‫مفهوم ارأرشيف الوطني ‪:‬‬ ‫‪-0‬‬

‫أحدثت أحكام القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬والخاص باألرشيف‬


‫الوطني السيما األحكام الواردة في المواد ‪ 6‬و ‪ 5‬تعريفا دقيقا عن "وثائق األرشيف" و‬
‫"األرشيف" في آن واحد‪ ،‬بالتمييز بين المفهومين‪.‬‬

‫وحسب تعريف المادة ‪ 6‬وثائق األرشيف عبارة عن "وثائق تتضمن أخبارا مهما يكن‬
‫ت اريخه ا أو شكلها أو وعائها المادي أنتجها أو استلمها أي شخص طبيعيا كان أو‬
‫معنويا أو أية مصلحة أو هيئة عمومية كانت أثناء ممارسة نشاطها" ‪ .‬أما المادة ‪5‬‬
‫فتعرف "األرشيف" أنها "مجموعة وثائق (‪ )...‬معروفة بفوائدها وقيمتها‪ .‬سواء أكانت‬
‫محفوظة من مالكها أو نقلت إلى مؤسسة األرشيف المختصة"‪.‬‬

‫كما يعالج هدا المنشور وثائق األرشيف حسبما ورد في المادة ‪ 6‬من القانون المذكور‬
‫سابقا و الذي يفترض تسييره احترام قواعد خاصة به‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫لقد سبق فعال أن تبين من خالل المنشور رقم ‪ 8‬المؤرخ ‪ 0‬نوفمبر ‪ 8008‬وبغرض‬
‫تسهيل التسيير الوثائقي أن هناك تمييز بين ثالثة أنواع وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪" ‬أرشيف الطور األول" أو " األرشيف الحي"‬
‫‪" ‬أرشيف الطور الثاني" أو "األرشيف الوسيط"‬
‫‪" ‬أرشيف الطور الثالث" أو "األرشيف التاريخي"‬

‫لما كان النوع الثالث من صالحية المؤسسات المعنية بحفظ األرشيف التاريخي فقط‪،‬‬
‫فسوف تقتصر التعليمة على تعريف النوعين األولين المرتبطين مباشرة بمجمل وثائق‬
‫األرشيف التابعة للمؤسسات والهيئات العمومية‪.‬‬

‫‪" – 0-0‬ارأرشيف الحي " أو "أرشيف الطور ارأول" ‪:‬‬

‫هي الوثائق المنتجة يوميا أو ذات الصياغة الحديثة العهد إلى خدمات في مختلف‬
‫الهيئات والمؤسسات‪ ،‬وقد تناولت النصوص المذكورة سابقا تعريف هده الوثائق التي‬
‫مازالت مصالحها تستعملها وتطالعها يوميا عند الحاجة‪ ،‬على سبيل المثال هناك شؤون‬
‫في طور البحث أو ملفات لم يتم دراستها‪ ،‬وشؤون ال زالت في انتظار الحسم‪ ،‬وملفات‬
‫تم تصنيفها على مستوى الموظفين حيث مازالت في إطار التحليل أو على مستوى‬
‫األمانات وملفات الموظفين ‪ ،‬إلى آخر ذلك‪.‬‬

‫تشكل هذه الوثائق ما نسميه "باألرشيف الحي" وتتأرجح مدد حفظها على مستوى‬
‫المصالح المختصة من سنتين (وأحيانا أدنى من ذلك ‪ ،‬فبعض األسابيع تكفي) حتى‬
‫عشر سنوات‪ ،‬وكذلك هو الحال مثال بالنسبة لملفات الموظفين التي تبقى محفوظة‬
‫حوالي أربعين سنة ما يعادل مدة مسلك مهني‪ ،‬كما تعد اإلشارة لذلك في المنشور رقم ‪8‬‬
‫المؤرخ في ‪ 83‬سبتمبر ‪ 8008‬التي نظمت تسيير الوثائق المشتركة المنتجة على‬
‫مستوى اإلدارات المركزية‪.‬‬

‫ولكن رغم القصر النسبي لمدد إبق اء الوثائ ق على مستوى المصالح التي تنتجها أو‬
‫تستلمها أو تحفظها تشهد المرحلة األولى لتكوين األرشيف استعماال وافرا له سواء‬
‫للمطالعة أو إلضافة معلومات مكملة‪ .‬وفي هذه الفترة بالذات قد تتعرض الملفات إلى‬
‫إهمال يترتب عنه انعكاس وخيم حيث يؤدي عدم احترام قواعد التصنيف فعال إلى‬
‫تأخير يعكر السير الحسن للعمل‪.‬‬

‫يدل هذا على األهمية التي يجب إعطاؤها لشروط تصنيف الملفات وحفظها‪ ،‬السيما في‬
‫هذه المرحلة التمهيدية ألنها تعد مرحلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الوثائق كمصدر‬
‫إعالمي وعلى جميع المسؤولين في أي مستوى كانوا أن يسهروا شخصيا على إجراء‬
‫‪17‬‬
‫مراقبة من وقت آلخر وتحصين حفظ الملفات في مصالحهم الخاصة بهم‪ .‬أما المديرية‬
‫العامة لألرشيف الوطني فسوف تقوم بتوفير المساعدة عند الحاجة حسب اإلمكانيات‬
‫التي تتوفر لديها لتحقيق هدا المسعى‪.‬‬

‫‪" – 0-0‬ارأرشيف الوسيط" أو "أرشف الطور الثاني" ‪:‬‬

‫أو‬ ‫يعد هدا النوع أكثر أهمية‪ ،‬فهو يتألف من مجموعة الوثائق المنتجة أو المستلمة‬
‫المحفوظة من طرف مختلف قطاعات النشاط الوطني أو المحفوظة لديها مند ‪8026‬‬
‫إلى السنوات االثنين أو الثالثة األخيرة‪ ،‬وهي أكثر الوثائق حجما مما يجعلها على وجه‬
‫الخصوص أكبر مصدر انشغال بالنسبة للمسيرين ألنها تطرح مشكل الصيانة‪ ،‬عالوة‬
‫على مشاكل التصنيف و الحفظ‪ ،‬وبالفعل نالحظ أن أرشيف الطور األول يتعرض إلى‬
‫تلف طفيف خالل ترحيله الذي يلبي التحويل اإلداري ألن هدا النوع من األرشيف‬
‫مرتبط ارتباطا مباشر بالمصالح التي تعمل به في حين توحي مثل هذه الترحيالت على‬
‫ضعف "أرشيف الطور الثاني" ليس لسبب الضياع الذي يتعرض إليه فحسب بل أيضا‬
‫التلف الذي يكون ضحيته‪.‬‬

‫ال شك أن الصعوبات المحيطة بمختلف اإلدارات والمؤسسات العمومية حين تكلفها بهذا‬
‫النوع من األرشيف هي حقيقية ولكن هذا ال يفسر انعدام التنظيم اإلداري كما الحظنا‬
‫ذلك في بعض اإلدارات المركزية وبعض المصالح المحلية‪.‬‬

‫وهذا ما يجعل الوضع متناقضا تماما مع األوامر الصادرة عن أعلى الهيئات في بالدنا‪،‬‬
‫التي تحت على أكثر صرامة في معالجة التراث العام وصيانته‪.‬‬

‫‪ -0‬إجراءات ترمى إلى ديان التراث ارأرشيفي ‪:‬‬

‫إن المعلومات التي توفرت بعد االجتماعات التي ضمت ممثلي الوزارات والواليات‬
‫لتؤكد عل ى ض رورة االنشغ ال بح الة األرشيف ‪ .‬ذلك أن البعض من اإلدارات‬
‫المركزية و المحلية بذلت جهودا ال بأس به وأولت أهمية لألرشيف وأبدت اعتبارا‬
‫حتميا لصيانته ومعالجته بعكس الكثير من بين هذه اإلدارات التي لم تعتني بأهمية‬
‫األرشيف‪ .‬لذلك تقدر تحديد بعض اإلجراءات‪ ،‬بعضها مستعجل ضروري والبعض‬
‫اآلخر يمكن اتخاذه على المدى القصير‪.‬‬

‫‪ – 01-0‬اإلجراءات المستعجل ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫تتناول هذه اإلجراءات قرار تهيئة بعض المحالت من جهة وتوفير ضروف من جهة‬
‫أخرى لصيانة كومات الوثائق "المتراكمة" في أماكن وبيلة أحيانا وأخيرا ضرورة‬
‫إجراء "تصنيف" إذ يعد مرحلة تمهد لكل عمل أرشيفي‪.‬‬

‫‪ – 00-0‬إعداد المحالت ‪:‬‬

‫بالرغم من كون الوضع الحالي ليس مواتيا للقيام بمصاريف هامة‪ .‬وعليه فاألمر ليس‬
‫القيام بأعمال إنجاز المحالت‪ ،‬بالعكس المطلوب هو إعداد المخازن الموجودة‬
‫حاليا(كالمستودعات والمر ائب سابقا) الستقبال األرشيف على رفوف معدنية‪.‬‬

‫والمطلوب أيضا هو توجيه عمليات التهيئة هذه على أساس احترام مقاييس الحفظ‬
‫كاألمن و اإلنارة إلخ ‪...‬‬

‫‪ – 00-0‬ظروف الحفظ ‪:‬‬

‫لقد تأكد خالل االجتماعات المذكورة سابقا أن هناك كميات هائلة من األرشيف قد‬
‫"تركت" في أماكنها التي كانت تشغلها وذلك بعد الترحيل اإلداري ويعتبر هذا خرقا‬
‫للقانون المتعلق باألرشيف فوثائق األرشيف مادامت لم تصبح أرشيفا ولم تدفع إلى‬
‫المؤسسة التي تكلفه‪ ،‬هي جزء ال يتجزأ من تراث المؤسسة أو الهيئة المنتجة‪.‬‬

‫لذلك نحث مرارا المسؤولين المعنيين بإتحاد جميع اإلجراءات الضرورية السترداد هذا‬
‫النوع من الوثائق وإدماجه في أرصدة األرشيف التي في حوزتهم كما نحثهم على إبعاد‬
‫كلما يلزم ذلك الوثائق "المتراكمة" من األماكن الرديئة ‪ ،‬حيث تتعرض إلى أخطار‬
‫الحرائق وتسرب المياه وهجوم الرمال (في المناطق الصحراوية) والقوارض‪.‬‬

‫‪ – 03-0‬ضرور تدنيف الوثائق ‪:‬‬

‫لقد نبه عدد كبير من ممثلي الوزارات والواليات إلى أن كميات هامة من الوثائق‬
‫أصبحت غير صالحة لالستغالل ألنها "متراكمة" تراكما مختلطا عشوائيا‪ ،‬تغيب فيه‬
‫خطة للتصنيف‪ ،‬وفي محالت حولت أغراض استعمالها‪ .‬و لكن الكثير يجهل أن هذه‬
‫الوثائق عبارة عن رصيد هائل للمعلومات يحتوي على مصادر إعالمية هامة قد يتم‬
‫خسارتها على حساب التسيير والتاريخ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫إن إنقاذ هذا الموروث الذي ال بد أن يصبح من اآلن فصاعدا جزءا من االنشغاالت‬
‫المستمرة لكل المسيرين المهتمين بمضاعفة درجة تدخل المؤسسات والهيئات التابعة‬
‫لهم و ال يتم ذلك إال بوجود عمل صارم مع ترتيب و تصنيف وثائقهم‪.‬‬

‫‪ – 01-0‬اإلجراءات المتوسط المدى ‪:‬‬

‫تهدف إلى تعزيز ظروف حفظ األرشيف من الجانب القانوني والهيكلي‪.‬‬

‫‪ – 00-0‬من الجانب الةانوني ‪:‬‬

‫هناك مشاريع نصوص مختلفة ذات طابع تنظيمي حاليا في طور الصياغة قصد التكفل‬
‫األنجع بظروف تطوير األرشيف الوطني الذي ال يزال معدل تزايده في تضاعف‬
‫مستمر‪.‬‬

‫ومن شأن هذه النصوص باإلضافة إلى قواعد الحفظ وحماية األرشيف‪ ،‬أن تسمح‬
‫بإعداد قوائم شاملة تتناول تفاصيل حفظ الوثائق المشتركة لإلدارات المركزية التي هي‬
‫موضوع المنشور رقم ‪ 8‬المؤرخ في ‪ 83‬سبتمبر ‪ 8008‬الصادر عن المديرية العامة‬
‫لألرشيف الوطني‪.‬‬

‫وهي تهدف أخيرا إلى إعادة االعتبار إلى مهمة األرشيفي الذي طالما تعرض منصبه‬
‫إلى نقص قيمته وأصبح غير مرغوب فيه‪.‬‬

‫‪ – 00 -0‬من الجانب الهيكلي ‪:‬‬

‫عالوة على مركز األرشيف الوطني الذي أحدث سنة ‪ 8000‬والذي حدد نصه مهام و‬
‫إجراءات تسييره ‪ ،‬يتوقع إحداث أجهزة أخرى توضع سواء تحت إشراف المديرية‬
‫العامة لألرشيف الوطني كمركز التصنيف الوسيط لإلدارات الموجودة في العاصمة أو‬
‫تحت إشراف السادة الوالة بخصوص أرشيف الجماعات المحلية في إطار تنظيم الشبكة‬
‫الوطنية لألرشيف‪.‬‬

‫تلكم هي اإلجراءات الحالية المهيأ اتخاذها بوضع تنظيم عقالني لألرشيف وإدماجه‬
‫الطبيعي في جهاز التسيير واإلنتاج وفي نفس الوقت نقوم بتعزيز وسائل حفظ التراث‬
‫الوثائقي لحاجيات التنمية وكتابة التاريخ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫وسأبقى على يقيني بأنكم لن تدخروا شخصيا أي جهد لتجسيد أهداف كهذه وتحقيقها‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫مـحمـد طــويلــي‬

‫‪21‬‬
‫منشور رقم ‪10‬‬
‫المتعلق‬
‫بمركز الحفظ المؤقت ألرشيف اإلدارات المركزية‬

‫إن قرار ‪ 88‬جوان ‪ 8008‬المتعلق بإنشاء مركز للحفظ المؤقت ألرشيف اإلدارات المركزية‬
‫المنشور بالجريدة الرسمية رقم ‪ 53‬المؤرخ في‪ 60‬جويلية ‪،8008‬يزود هذه اإلدارات بمصلحة‬
‫مشتركة تساعد مختلف الوزارات بالتكفل بوثائقهم األرشيفية‪.‬‬

‫هذه المبادرة صدرت نتيجة انشغال مؤسسة األرشيف الوطني في المساهمة في حل المشاكل‬
‫الناتجة عن تراكم وثائق األرشيف التي هي في تزايد دائم في اإلدارات العمومية والتي هي ملزمة‬
‫طبقا للمادة ‪ 80‬من القانون رقم ‪ 80‬ال مؤرخ ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬المتعلق بالوثائق الوطنية بالحفظ‬
‫المؤقت لألرشيف تحت رعاية وتوجيهات المؤسسة السابقة الذكر‪.‬‬

‫‪ -0‬نوعي الوثائق ارأرشيفي ‪:‬‬

‫قسم المنشور رقم ‪ 85‬المؤرخ في ‪ 86‬فيفري ‪ 8008‬الخاص بتسيير وثائق األرشيف‪ ،‬هذه الوثائق‬
‫األرشيفية إلى صنفين من جهة "الطور األول" أو األرشيف الحي الذي يكون استعمالها شبه دائم‬
‫مما يبرر بقائها على مستوى المصلحة المنتجة التي تضمن ترتيبها و حفظها على مستوى محالت‬
‫الحفظ المؤقت المهيئة على مستوى اإلدارة المركزية المعنية‪.‬‬

‫أما الوثائق األرشيفية المسماة بوثائق "الطور الثاني" أو "األرشيف الوسيط" فهي عكس الوثائق‬
‫السابقة الذكر ألن استعمالها في اإلدارة المعنية غير ضروري ويصبح استعمالها نادرا وهذا يؤدي‬
‫دفعها إلى مركز الحفظ المؤقت لألرشيف‪.‬‬

‫‪ -0‬اإلطالع على الوثائق المدفوع ‪:‬‬

‫في مرحلة الحفظ المؤقت لألرشيف‪ ،‬الوثائق المدفوعة للمركز المذكور ‪ ،‬تبقى تحت تصرف‬
‫اإلدارات التي تدفع وثائقها ولها الحق في اإلطالع عليها عند الحاجة والضرورة طول مدة الحفظ‬
‫المحدد من طرف القائمة الشاملة للوثائق‪ ،‬وحافظة الدفع لكل إدارة مركزية وهذا مع احترام قواعد‬
‫التبليغ األرشيفي (اإلطالع في عين المكان أو نقل وثيقة األرشيف من مؤسسة إلى أخرى)‪.‬‬

‫‪ -3‬إعداد الةوائم الشامل المخدد ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫أمام االهتمام الصارم في تسيير وثائق األرشيف فإن اإلدارات التي تطلب المساعدة من مركز‬
‫الحفظ المؤقت لألرشيف‪ ،‬فهي ملزمة على تطبيق المادة ‪ 85‬لقرار ‪ 88‬جوان ‪ 8008‬على إعداد‬
‫القائمة الشاملة المخصصة وهذا بالتعاون مع المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬

‫وفي الواقع على أساس المعلومات الموجودة في كل قائمة شاملة السيما المتعلقة بمدة الحفظ‪ ،‬تتخذ‬
‫إجراءات من طرف مركز الحفظ المؤقت لألرشيف فيما يخص الحفظ‪ ،‬الفرز وتحويل هذه الوثائق‬
‫إلى مركز األرشيف الوطني للحفظ الدائم أو الحذف عند انقضاء المدة المحددة‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫مـحمـد طــويلــي‬

‫‪23‬‬
‫منشور رقم ‪ 15‬المؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪0990‬‬
‫المتعلق‬
‫بفتح األرشيف العمومي لإلطالع‬

‫القانون ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬يناير ‪ 8000‬والمتعلق باألرشيف الوطني حدد في‬


‫مادته ‪ 88‬اإلطالع على األرشيف بعد انقضاء األجل المحدد إلى‪:‬‬

‫‪ 51 ‬سنة للقضايا المطروحة أمام القضاة وليست لها صلة بالحياة الخاصة‬
‫لألفراد‪.‬‬
‫‪ 01 ‬سنة بالنسبة للوثائق التي تهم أمن الدولة‪ ،‬أو الدفاع الوطني ستحدد قائمة هذه‬
‫الوثائق عن طريق التنظيم‪.‬‬
‫‪ 011 ‬سنة بالنسبة للوثائق التي تحتوي على معلومات فردية ذات طابع طبي‬
‫السيما الملفات التي تخص حياة األفراد الخاصة‪.‬‬
‫باإلضافة تحدد الفقرة األولى من هاته المادة أن " يتم فتح األرشيف العمومي‬
‫لإلطالع بحرية ومجانا بعد ‪ 63‬سنة من إنتاجه"‪.‬‬

‫أما بشأن األرشيف العمومي‪ ،‬كما أشير إليه في المادة ‪ 88‬من هذا القانون "يكون‬
‫بطبيعته في متناول العامة دون أجل محدد"‪.‬‬

‫هذا المنشور الذي يدخل في إطار تطبيق قانون األرشيف يهدف إلى تعريف بعض‬
‫أرصدة األرشيف والتي لها أهمية مؤكدة في البحث وكتابة لتاريخ من جهة و من جهة‬
‫أخرى يحدد طرق اإلطالع طبقا للفقرة الثانية من المادة ‪ 88‬للقانون المذكور أعاله‬
‫والتي تشترط‪ ،‬من جهة أخرى‪ ،‬أن "إجراءات اإلطالع محددة عن طريق التنظيم"‪.‬‬

‫‪ -0‬أردد ارأرشيف لإلطالع ‪:‬‬

‫على الرغم من إجراءات القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ ‪ 62‬يناير ‪ 8000‬والسيما‬


‫الموجودة في المادتين ‪ 88‬و ‪ ،88‬يمكن تبليغ األرشيف الذي بحوزة المصالح األرشيفية‬
‫للدولة والواليات والبلديات وتابع لألرصدة التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أرشيف ما قبل ‪ 8058‬وكذا الذي يرجع تاريخه إلى العهد االستعماري‪.‬‬


‫‪ ‬أرشيف الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬أرشيف المجلس الوطني للثورة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬أرشيف جيش التحرير الوطني‬
‫‪24‬‬
‫‪ -0‬طرق اإلطالع ‪:‬‬

‫األرشيف التابع لألرصدة المذكورة أعاله يمكن اإلطالع عليه في مركز األرشيف‬
‫الوطني من قبل أي شخص الذي يحمل الجنسية الجزائرية و المتحصل على بطاقة‬
‫الدخول للمركز‪ .‬تمنح هذه البطاقة بعد طلب مرفق بالوثائق التي تثبت‪:‬‬
‫‪ ‬صفة باحث‪ ،‬معلم أو طالب (شهادة جامعية أو نسخة البطاقة المهنية)‪.‬‬
‫‪ ‬الجنسية الجزائرية (نسخة طبق األصل لبطاقة التعريف)‪.‬‬
‫‪ ‬شهادة اإلقامة‬
‫‪ ‬صورتين شمسيتين‬
‫‪ ‬اإلطالع على األرشيف يكون بالمركز فقط‬

‫‪ -3‬الترخيدات الممنوح‬

‫تمنح للمواطنين الذين ال تتوفر فيهم الشروط المذكورة أعاله و إلى الباحثين األجانب‪.‬‬

‫‪ – 0-3‬الترخيدات الممنوح للمواطنين ‪:‬‬

‫تسلم الترخيصات بصفة استثنائية بعد طلب يرسل إلى مدير مركز األرشيف الوطني‬
‫مرفق بالوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬نسخة طبق األصل لبطاقة التعريف الوطنية‬
‫‪ ‬شهادة اإلقامة‬

‫إضافة إلى ذلك فإن المعني باألمر يجب أن يقدم إلى مركز األرشيف الوطني كل‬
‫التوضيحات حول البحث الذي يريد أن ينجزه‪.‬‬

‫‪ – 0-3‬الترخيدات الممنوح إلى ارأجانب ‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫يمكن تسليم ترخيصات إلى الباحثين األجانب بعد طلبهم الذي يرسل إلى المديرية العامة‬
‫لألرشيف الوطني عبر قناة وزارة الشؤون الخارجية بعد تأشيرة إجبارية من القنصلية‬
‫المعنية وذكر موضوع البحث واألرشيف الذي سيطلع عليه‪.‬‬

‫‪ 3-3‬ترخيدات لشروط اإلطالع ‪:‬‬

‫كل طلب ترخيص لشروط اإلطالع لألرشيف العمومي والذي حددت مدته ‪ 63‬سنة بعد‬
‫إنتاجه‪ ،‬قد يخضع لقرار المديرية العامة لألرشيف الوطني بعد استشارة السلطة التي‬
‫دفعت األرشيف المعني أو التي تحتفظ به‪.‬‬

‫يستوجب قبول الترخيصات المذكورة أعاله ذكر ‪:‬‬

‫‪ ‬تعريف وعنوان الباحث‬


‫‪ ‬موضوع البحث‬
‫‪ ‬قائمة الوثائق التي يمكن اإلطالع عليها‪.‬‬

‫باإلضافة فإن الترخيص يجب أن يوضح إمكانية نسخ الوثائق مسموح و تحديد طرق‬
‫هذه العملية‬

‫تستطيع المديرية العامة لألرشيف الوطني بعد موافقة السلطة التي دفعت األرشيف أو‬
‫التي تحتفظ به‪ ،‬أن تمنح ترخيصات عامة أو جزئية لإلطالع على بعض أرصدة‬
‫األرشيف العمومي‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫محمد طويلي‬

‫‪26‬‬
‫منشور رقم ‪ 10‬المؤرخ في ‪ 00‬ستبمبر ‪0990‬‬
‫الخاص‬
‫بحذف بعض أنواع األرشيف الوالئي‬

‫يهدف هذا المنشور إلى تحديد أنواع األرشيف الوالئي الممكن حذفه و ضبط كيفيات‬
‫إتالفه‪.‬‬

‫و يستجيب في الوقت نفسه إلى المطالب الملحة الصادرة عن عدة واليات الزالت‬
‫تشكوا من مشاكل ندرة المحالت المخصصة لحفظ األرشيف‪.‬‬

‫‪ .0‬أنواع ارأرشيف الةاال لإلقداء ‪:‬‬

‫يحدد القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬الخاص باألرشيف الوطني في‬


‫مادته الثامنة‪ ،‬فقرة ‪ 6‬اإلطار القانوني إلقصاء األرشيف‪.‬‬

‫"تكون الوثائق المخصصة لإلقصـاء و كيفيات اإلقصاء محددة باالشتراك مع الهيئة‬


‫المعنية و المؤسسة المكلفة باألرشيف الوطني" ً ‪.‬‬

‫و في هذا المضمون‪ ،‬قامت عدة واليات بإجراء اتصال مع المديرية العامة لألرشيف‬
‫الوطني تطلب منها تسريحا رسميا بخصوص ما قد تؤول إليه نهائيا ملفات كثيرة ذات‬
‫الطابع التنظيمي و التي تركد في المحالت بدون فائدة تذكر‪ ،‬منها ملفات جوازات السفر‬
‫و بطاقات التعريف‪.‬‬

‫و لما كانت المديرية العامة لألرشيف الوطني تشاطر الواليات انشغالها فإنها تعترف‬
‫طوعا من جهتها أن حفظ الملفات ذات الطابع التنظيمي حفظا مطوال ال مبرر له‪ ،‬ما‬
‫دامت مدة صالحية الوثائق المسلمة للمواطنين قد انقضى أجلها‪.‬‬

‫و عليه‪ ،‬فإن المديرية العامة لألرشيف الوطني طبقا لألحكام التشريعية المذكورة أعاله‪،‬‬
‫و في إطار الصالحيات الموكلة لها في المرسوم رقم ‪ 03-00‬المؤرخ في أول‬
‫مارس‪ ،8000‬السيما مواده الثانية و الثالثة‪ ،‬تسرح بإقصاء الملفات ذات الطابع‬
‫التنظيمي و اآلتي ذكرها‪:‬‬

‫‪27‬‬
‫أ ‪ -‬بطاقات التعريف الوطنية ‪ :‬من سنة ‪ 8025‬إلى سنة ‪،.8008‬‬
‫ب – جوازات سفر عادية ‪ :‬من سنة ‪ 8025‬إلى سنة ‪،.8006‬‬
‫ج – جوازات سفر الحج ‪ :‬من سنة ‪ 8025‬إلى سنة ‪،.8008‬‬
‫د – تسريح بمغادرة التراب الوطني ‪ :‬من سنة ‪ 8025‬إلى سنة ‪،.8000‬‬
‫ه – رخصة الصيد ‪ :‬من سنة ‪ 8025‬إلى سنة ‪،.8006‬‬
‫و – لجان سحب رخصة السيارة ‪ :‬من سنة ‪ 8025‬إلى سنة ‪،.8000‬‬
‫ز – بطاقات تسجيل السيارات ‪ :‬من سنة ‪ 8025‬إلى سنة ‪،.8005‬‬
‫ح – أي مستند منسوخ زائد أصبح غير مستعمل‪.‬‬

‫غير أن المديرية العامة لألرشيف الوطني تمنع منعا باتا إقصاء األرشيف الخاص‬
‫بالفترة االستعمارية مهم ا كانت طبيعت ه‪ ،‬و كذا إقصاء أي وثيقة أخرى خاصة بمرحلة‬
‫االستقالل و التي لم نحصي أي نوع منها أعاله‪.‬‬

‫‪ – 0‬كيفيات اإلقداء ‪:‬‬

‫ينبغي التعرف على الملفات المسموح إقصاؤها و تمييزها عن باقي أنواع األرشيف‬
‫حتى نتفادى إلغ اء ملف ات عن غير قصد‪ .‬لذلك سوف يتم ضبط قائم ة الوث ائق القابلة‬
‫للحذف و تحديد طبيعة الملفات و عدد الرزم و السنوات المعتمدة‪.‬‬

‫لهذا الغرض‪ ،‬سوف تعين لجنة بمقتضى قرار والئي تظم ممثال لألمن الوالئي و ممثال‬
‫لمصلحة الحماية المدنية باإلضافة إلى المسؤولين المعنيين في الوالية و يترأسها األمين‬
‫العام للوالية‪.‬‬

‫كما سيتم ضبط محضر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنة و يكون االحتفاظ بملف‬
‫إثبات سنوي إجباريا‪ ،‬كدليل على أنواع األرشيف المقترح إقصاؤه‪.‬‬

‫و فيما يخص العملية المادية لإلقصاء يمكن إتباع منهج من بين منهاجين التاليين‪:‬‬
‫‪ ‬سواء الحرق الكامل بإضرام نار مراقبة أو باستعمال فرن صناعي‪.‬‬
‫‪ ‬أو تسليم الملفات القابلة لإلقصاء إلى وحدات الورق المقوى و التغليف و في هذه‬
‫الحالة تكون اللجنة حاضرة خالل عملية تهيئة الوثائق للطحن‪.‬‬

‫و يتعين إرسال نسخ مطابقة لألصل عن محضر اإلقصاء إلى كل من الوزارة الوصية‬
‫و المديرية العامة األرشيف الوطني‪.‬‬

‫إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تدعو جميع المسؤولين المعنيين لاللتزام الكامل‬
‫بتعليمات هذا المنشور الذي سوف يعم توزيعه على المصالح الوالئية و الدوائر و‬
‫‪28‬‬
‫البلديات و حتى المؤسسات‪ ،‬و األجهزة المحلية قصد تذكير الجميع بأنه يمنع منعا باتا‬
‫إقصاء األرشيف دون تسريح كتابي‪.‬‬

‫حرر االجزائر في ‪ 00‬ساتمار ‪0990‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد الكريم اجاج‬

‫‪29‬‬
‫منشور رقم ‪ 17‬المؤرخ في ‪ 10‬أكتوبر ‪0990‬‬
‫الخاص‬
‫بإنقاذ األرشيف المنتج ما قبل ‪0900‬‬

‫إن الهدف من هذا المنشور هو اقتراح عدد من اإلجراءات المستعجلة قصد إنقاذ‬
‫األرشيف العائد إلى الفترة االستعمارية‪.‬‬

‫فقبيل استقالل بالدنا قامت اإلدارة االستعمارية بترحيل مائتي ألف رزمة مما حرمنا من‬
‫جزء كبير من ذاكرتنا التاريخية و عرقل عمل الجهاز اإلداري‪.‬‬

‫و اليوم‪ ،‬أصبح ما تبقي لدينا من األرشيف مهددا بخطر الضياع ناهيك عن اإلتالف‬
‫الهمجي‪ .‬و تبين مالحظة هذا األمر خالل زيارات التفقد التي أجراها ممثلو مؤسسة‬
‫األرشيف الوطني سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي‪ .‬عالوة على‬
‫ذلك كانت التقارير التي وصلتنا من مختلف مصالح األرشيف بمثابة ناقوس أقنعنا‬
‫بضرورة القيام بعمل مستعجل‪.‬‬

‫و عليه‪ ،‬فقد آن األوان التخاذ عدد من اإلجراءات لحفظ هذه الوثائق في مأمن و صيانة‬
‫القليل من تلك الذاكرة المتبقية رغم ضياع األرشيف و إلغاء بعضه منذ سنة ‪.8026‬‬

‫و يندرج هذا العمل في إطار برنامج التطهير الشامل لقطاع األرشيف في بالدنا‪ .‬و هو‬
‫برنامج قد اعتمدته مجمل المؤسسات التي حضرت ً اليوم الوطني لتسيير األرشيف‬
‫اإلداري ً الذي عقدته المديرية العامة لألرشيف الوطني بتاريخ ‪ 82‬أفريل ‪.8000‬‬

‫‪ – 0‬اإلجراءات الملح على المستوى المركزي ‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫إن الوزارات و المؤسسات و الهيئات الوطنية و المركزية ملزمة بدفع األرشيف المنتج‬
‫ما قبل ‪ 8026‬إلى مرك ز األرشيف الوطني و الك ائن بشارع حسان بن نعمان‪ ،‬حي‬
‫البساتين بئر الخادم ( ص‪ .‬ب ‪ 50‬بئر الخادم )‪.‬‬

‫و قبل كل شيء يهيئ األرشيف و ويضم بأحكام في رزم تبلغ سمكها حوالي خمسة‬
‫عشر سنتمترا أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحمل كل منها معلومات عن الهيئة‬
‫الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشارة أخرى‪.‬‬

‫‪ – 0‬اإلجراءات المتخذ على مستوى الواليات ‪:‬‬

‫حسب التشريع ال يخضع األرشيف الصادر قبل ‪ 8026‬و الموجود على مستوى‬
‫الواليات إلى التقسيم الوالئي الحالي ذلك ألنه يعد مصدرا تاريخيا مشتركا لمناطق‬
‫مختلفة تشمل عدة واليات‪.‬‬

‫و علما بأن هذا األرشيف‪ ،‬أو باألحرى ما تبقى من الوثائق التي نجت من الترحيل إلى‬
‫فرنسا أو من اإلتالف بعد ‪ ،8026‬صدر عن الهياكل االستعمارية المنعدمة حاليا و‬
‫نذكر منها ‪ :‬العماالت و نيابة العماالت و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتب الشؤون‬
‫األهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوك و الممتلكات‬
‫االستعمارية‪.‬‬

‫و قد تم جمع بعض هذا األرشيف في المستودعات الوالئية غير أن هناك مصادر‬


‫أخرى مبعثرة منا و هناك و قد تكون عرضة ألخطار شتى‪.‬‬

‫و عليه تكون الواليات ملزمة بإجراء تمشيط امعنى الكلم لجمع كل األرصدة‬
‫المذكورة و ال يتسنى ذلك إال بعد معاينة المحالت التي كانت فيما سبق تأوي الهياكل‬
‫(أو البنايات) االستعمارية‪.‬‬

‫و كإجراء تقني‪ ،‬يتم التعرف على األرصدة و تهيئها في نفس الظروف المقترحة أعاله‬
‫على اإلدارة المركزية‪ .‬أما نص الوحدات التصنيفية‪ ،‬فيذكر رمز الوالية متبوعا‬
‫بعنوانها (‪ – 88‬والية أدرار)‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬و لما كانت معظم الواليات تفتقر إلى الوسائل الضرورية لتسيير أرشيفها تسييرا‬
‫محكم ا‪ ،‬نلح كثي را و ندع وها إلى مباش رة دفع األرصدة الخاص ة بالفترة االستعمارية‬
‫و مراعاة الشروط التي تم ذكرها آنفا‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫و عند الحاجة‪ ،‬سيقوم مركز األرشيف الوطني التصوير المصغر لهذا األرشيف مما‬
‫سيزود الوالية بمصادر تاريخية و محلية في عين المكان‪.‬‬

‫‪ - 3‬اإلجراءات المتخذة على مستوى البلديات‪:‬‬

‫لقد ورثت البلديات عن الدوائر االستعمارية األرشيف السيما األرصدة الناتجة عن‬
‫البلديات المختلطة و بلديات السلطة المطلقة و النقابات البلدية و مصلحة الشؤون األهلية‬
‫و على جميع الواليات مباشرة جمع األرشيف على مستوى البلديات علما بأن هذه‬
‫األخيرة تمثل مأوى لجميع األخطار‪ ،‬فقد تفشت في محالتها ظاهرة اإلتالف الهمجي‬
‫للوثائق منذ ‪.8026‬‬

‫ثم يضم األرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمل معلومات عن البلديات الدافعة‬
‫باعتماد الرموز البريدية الحالية ال أكثر‪ ،‬و تجمع الرزم في مقر الوالية – األم ‪ ،‬قصد‬
‫دفعها لمركز األرشيف الوطني‬

‫الخاتمة‬
‫إننا في أمس الحاجة إلى مساهمة جميع المؤسسات لتأدية هذه المهمة السامية الهادفة‬
‫إلى إنقاذ تراثنا األرشيفي في أقرب اآلجال‪.‬‬

‫كما أن المديرية العامة لألرشيف الوطني تعي كثيرا أهمية هذا العمل و ما سيترتب عنه‬
‫من مجهودات إضافية‪ .‬و لكن معرفة تاريخنا معرفة موضوعية ‪ ،‬علما بأن األرشيف‬
‫يشكل مادة ال غنى عنها التي يجب إنقاذها لألجيال الصاعدة‪.‬‬

‫حرر االجزائر في ‪ 20‬أكتوار ‪4991‬‬


‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد الكريم اجاج‬

‫‪32‬‬
‫منشور رقم ‪ 11‬المؤرخ في ‪ 00‬جانفي ‪0995‬‬
‫الخاص‬
‫بتسيير األرشيف اإلداري‬

‫الموضوع ‪ :‬تسيير األرشيف اإلداري على مستوى كل المؤسسات‪.‬‬


‫المـرجع ‪ :‬القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬الخاص باألرشيف‬
‫الوطني‪.‬‬

‫لي الشرف أن أذكركم بجملة من القواعد العامة الواجب مراعاتها في تسيير األرشيف‬
‫اإلداري على مستوى كل المؤسسات‪ ،‬طبقا لألحكام المنصوص عليها في القانون ‪-00‬‬
‫‪ 80‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬الخاص باألرشيف الوطني‪.‬‬

‫‪ – I‬مختلف أدناف ارأرشيف ‪:‬‬

‫ينقسم األرشيف إلى ثالثة أصناف متميزة حسب جيله أي مدة وجوده‪.‬‬

‫‪ – 0‬ارأرشيف الحي أي أرشيف العمر ارأول ‪:‬‬

‫يتكون هذا األرشيف من وثائق السنة الجارية أو الخاصة بالسنوات الثالث أو األربع‬
‫الماضية و التي تحتاجها في إطار نشاطها اليومي‪.‬‬
‫و يجب أن تحتفظ هذه الوثائق في محالت المصالح المنتجة لها‬

‫‪ – 0‬ارأرشيف الوسيط أي أرشيف العمر الثاني ‪:‬‬

‫يتكون من الوثائق التي فاقت مدة وجودها الخمس سنوات و التي يجري اإلطالع عليها‬
‫من حين آلخر و يمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من األرشيف أو يتم‬
‫دفعه إلى مصلحة األرشيف في المؤسسة‪.‬‬

‫‪ – 3‬ارأرشيف التاريخي أي أرشيف العمر الثالث‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫يتكون من الوثائق التي تفوق مدة و جودها الخمس عشرة (‪ )83‬سنة و التي أصبحت‬
‫غير ضرورية لسير شؤون المصالح‪.‬‬

‫و يتم دفعها إلزاميا إلى مصلحة األرشيف الوالئي أو األرشيف الوطني و ال يحق حذف‬
‫الوثائق المفتقرة إلى قيمة األرشيف إال بتسريح مكتوب صادر عن مؤسسة األرشيف‬
‫الوطني‪.‬‬

‫‪ – II‬حفظ ارأرشيف ‪:‬‬

‫لما كان أرشيف العمر األول أو العمر الثاني إذا ما وجد‪ ،‬يحفظ في محالت المصالح‬
‫المختلفة و الكائنة في مقر المصالح‪ ،‬ينبغي اتخاذ عدد من اإلجراءات التالية ‪:‬‬

‫‪ .8‬توفير محالت مالئمة متوسطة الرطوبة و الجفاف و تزويدها بالرفوف الحديدية‬


‫و التي تتوفر فيه ا شروط أمني ة لوقاي ة الوثائق من األخطار كالحرائق و‬
‫الفيضانات و القوا ضم و الحشرات و غيرها‪.‬‬
‫‪ .6‬تعيين مسؤول يكلف دائما أو مؤقتا حسب أهمية األرشيف باإلجراءات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬استالم و تصنيف الوثائق‪،‬‬
‫‪ ‬لف الوثائق في رزم‪،‬‬
‫‪ ‬ترقيم الرزم‪،‬‬
‫‪ ‬تحضير حافظة الدفع‪.‬‬

‫‪ – III‬دفع ارأرشيف ‪:‬‬

‫يتم دفع أرشيف العمر الثالث و بعض أرشيف العمر الثاني إلى مصلحة األرشيف‬
‫حسب الكيفيات التالية ‪:‬‬

‫أ – وضع الوثائق في علب أو في رزم ‪:‬‬

‫‪ .0‬بعد حذف االستمارات الشاغرة و النسخ تصنف الوثائق حسب الملفات المتعلقة‬
‫بنفس الموضوع‪ .‬و تجمع الوثائق حسب المكاتب أو المصالح مع مراعاة واحدة‬
‫من بين الطرق التصنيفية التالية ‪ :‬الطريقة األبجدية أو الزمنية أو العددية أو األلفا‬
‫عددية أو الجغرافية أو المنهجية‪.‬‬

‫‪+ .0‬وضع الوثائق في علب أو رزم بعد أن تغطى عدة ملفات بورق الصر ثم تحزم‬
‫كل رزمة على حدى جيدا‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫‪ .3‬يبلغ متوسط سعة الرزمة ‪ 88‬إلى ‪ 83‬سم‪ ،‬و تعطى هذه المقادير كمعلومة إضافية‬
‫إذ يستحسن استعمال العلب ذات سعة ‪ 88‬سم‪.‬‬
‫‪ .0‬ترقيم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من ‪ 8‬إلى س و االعتناء بإظهار‬
‫الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة‪.‬‬
‫‪ .5‬يستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفع جديد من ‪ 8‬إلى س‪ ،‬و حتى يتسنى التمييز‬
‫بين مختلف الدفعات‪ ،‬سوف توافي مصلحة األرشيف الهيئات الدافعة بالرقم‬
‫الخاص بكل دفعة‪.‬‬

‫ب – جدول دفع ارأرشيف ‪:‬‬

‫‪ .0‬ينسخ جدول الدفع إلى ثالثة نسخ‪ ،‬في استمارات خاصة توفرها مصلحة‬
‫األرشيف و ترجع أحد النسخ بعد مراجعتها و التوقيع عليها إلى المصلحة الدافعة‬
‫الحقا‪.‬‬
‫‪ .0‬ينبغي إرسال جدول الدفع إلى مصلحة األرشيف قبل إجراء عملية الدفع و يحدد‬
‫المسؤول عن األرشيف بعد اتخاذ تدابيره‪ ،‬تاريخ الدفع و الكيفيات التطبيقية‬
‫المرتبطة بذلك‪.‬‬
‫‪ .3‬تحرر الجدول تحري را جيدا‪ .‬و يذكر في الصفحة األولى اسم الوزارة الوصية و‬
‫المديرية و المصلحة أو الهيئة الدافعة‪ ،‬مع اإلشارة إلى عدد العلب أو الرزم‪ ،‬أما‬
‫الصفحة الثانية فتحتوي على المعلومات الدقيقة التالية ‪:‬‬

‫الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من ‪ 8‬إلى س مع استعمال أوراق مدرجة بالنسبة‬ ‫أ‪.‬‬
‫للمدفوعات التي يتعدى عددها ‪ 63‬وحدة‪.‬‬
‫اختصار محتوى و طبيعة كل رزمة في جملة أو جملتين‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫ذكر تاريخ الوثائق الموجودة في الرزم‪ .‬مثال ‪ ،8022-8020 :‬و تشير سنة‬ ‫ت‪.‬‬
‫‪ 8020‬إلى تاريخ أول وثيقة أما سنة ‪ 8022‬فهي تاريخ آخر وثيقة‪.‬‬
‫اإلشارة إلى أجل حفظ األرشيف أي ذلك التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقة ال‬ ‫ث‪.‬‬
‫تكتسي أية أهمية بالنسبة للمصلحة الدافعة‪ ،‬و يمكن بذلك أن يحتمل حذفها بما‬
‫أنها عديمة القيمة التاريخية‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة ‪ 8003‬و تستلزم حفظا مدته عشرون سنة‪،‬‬
‫فيصبح آخر أجل لحفظها سنة ‪.8003‬‬

‫‪ .0‬هناك إجراءات استثنائية خصصت لبعض أصن اف األرشيف مثل السجالت و‬


‫البطاقات و المخططات و األشرطة المغناطيسية و األسطوانات‪ ،‬إلخ … ‪ ،‬و‬
‫‪35‬‬
‫على مصلحة األرشيف النظر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة‬
‫جميع المصالح لتقديم النصائح و المساعدة السيما خالل الدفوع األولى‪.‬‬

‫‪ – VI‬فتح ارأرشيف لإلطالع ‪:‬‬

‫يحق للهيئة الدافع ة أن تقدم طلبا كلم ا اقتضت مصلحة عملها ذلك‪ ،‬لإلط الع على‬
‫أرشيفها و لذلك عليها أن توفر المراجع المشار لها في جدول الدفع الذي يبقى في‬
‫حوزتها‪ .‬و عليه ينبغي على المصلحة االحتفاظ و حسب الترتيب الزمني‪ ،‬بنسخة من‬
‫الجدول الذي عاد إليها بعد إتمام إجراءات الدفع‪.‬‬

‫الخاتم‬

‫و نرجو من السادة المسؤولين في مختلف المؤسسات اإلشراف شخصيا على احترام‬


‫القواعد المنصوص عليها أعاله ‪ ،‬من أجل صيانة تراثنا اإلداري و التاريخي و الثقافي‬
‫التي ال تخفي أهميته و غنى ثروته على أحد ‪ ،‬إننا اليوم أمام كتابة تاريخنا الذي يبقى‬
‫شغلنا الشاغل ‪ ،‬و التسيير الجيد لألرشيف سيضمن ال محالة حسن سير المؤسسات‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد الكريم اجاج‬

‫‪36‬‬
‫منشور رقم‪ 19‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪0990‬‬
‫خاص‬
‫بعملية تطهير قطاع األرشيف و تعزيزه‬

‫إن المديرية العامة لألرشيف الوطني قد سجلت ضمن برنامج عملها العام لسنة ‪8002‬‬
‫مبدأ عقد يومين دراسيين حول األرشيف‪ ،‬يخصص أولهما – يوم ‪ 68‬أفريل ‪– 8002‬‬
‫ألصحاب القرار بينما يوجه الثاني يوم – ‪ 58‬جوان ‪ – 8002‬لصالح أمناء المحفوظات‬
‫العاملين بجل المؤسسات‪.‬‬

‫و كان من شأن هذين الموعدين أن يمكنا مؤسساتنا من اتخاذ جملة من التدابير بهدف‬
‫تطهير قطاع األرشيف على ضوء نتائج أشغال الملتقى الوطني حول تسيير األرشيف –‬
‫الذي نظمته المديرية العامة لألرشيف الوطني يومي ‪ 65‬و ‪ 60‬مارس ‪ – 8002‬و لكن‬
‫لألسف اضطرت مؤسستنا إلى تأجيل الموعدين لظروف عمل داخلية‪.‬‬

‫و الهدف مـن هذا المنشور هو إيفاؤكم عـن طريق البريد بجزء مـن الوثائـق العمل التي‬
‫تـم تحضيرها‪ ،‬و التي كان مقررا توزيعها خالل الملتقيين مع إلحاحنا على ضرورة تنفيذ‬
‫جميع اإلجراءات التي من شأنها تطهير قطاع األرشيف‪.‬‬
‫و فيما يلي قائمة للوثائق الموضوعة تحت تصرفكم ‪:‬‬

‫‪ .0‬برنامج نشاطات مؤسسة األرشيف الوطني لسنة ‪8002‬‬


‫‪ .0‬حوصلة أعمال الملتقى الوطني حول تسيير األرشيف الذي نظمته المديرية العامة‬
‫لألرشيف الوطني يومي ‪ 65‬و ‪ 60‬مارس ‪( 8002‬وثيقة باللغتين العربية و‬
‫الفرنسية)‪،.‬‬
‫‪ .3‬إقترحات أدلى بها إطار سامي متقاعد إلثراء التفكير حول صيانة و تسيير‬
‫األرشيف‬
‫‪ .0‬مخطط تنمية األرشيف الوطني ‪ 6888 – 8002‬باللغة الوطنية (أما النص‬
‫الفرنسي فهو تحت الطباعة)‪.‬‬

‫لقد تجلى لنا خالل زيارات المعاينة في الميدان التي قمنا بها أثناء السنتين الفارطتين‪ ،‬و‬
‫عبر التقارير التي قدمها أمناء المحفوظات في مجمل المؤسسات حول مدى تنفيذ مخطط‬
‫اإلصالح لسنتي ‪ ،8003 – 8000‬و كذلك ضمن المناقشات المسجلة أثناء الملتقى‬

‫‪37‬‬
‫الوطني المنعقد يومي ‪ 60 – 65‬مارس ‪ ،8002‬أن عمال ضخما ال يزال ينتظر التنفيذ‬
‫رغم الجهود المعتبرة التي بدلت من طرف بعض الوزارات و الواليات‪.‬‬

‫من بين المشاكل التي بقيت عالقة في معظم المؤسسات نذكر من بينها ‪:‬‬

‫تجاهل و المباالة بعض المسؤولين بل و احتقارهم اتجاه مسألة األرشيف‬ ‫‪-‬‬


‫هذا ما يشكل العائق الرئيسي‪.‬‬
‫غياب مصالح األرشيف في أغلب الوزارات‪ ،‬بل أن بعضها عند تحضير‬ ‫‪-‬‬
‫الهياكل التنظيمية الجديدة قام بإلغاء الهيئات المخصصة لألرشيف التي‬
‫كانت موجودة سابقا‪،.‬‬
‫تبعثر متنامي لألرشيف في القبوات الرطبة دون أن ننسى النزاعات القائمة‬ ‫‪-‬‬
‫بين الوزارات بسببها‪،.‬‬
‫عدم استقرار اإلطارات وحتى الموظفين المنفذين‪،.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قلة الكفاءة وأحيانا انعدامها عند الموظفين المعينين في مصالح األرشيف‪،.‬‬ ‫‪-‬‬
‫غياب أو قلة المناصب المالية المخصصة للوثائقيين أمناء المحفوظات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فبعض المؤسسات لم تبذل أي جهد إلدراج هذه المناصب ضمن برنامج‬
‫عام ‪ ،8002‬بالرغم من توصياتنا في هذا الموضوع‪،.‬‬
‫غالبا ما نفتقر محالت األرشيف إلى شروط الحفظ‪ ،‬عالوة على أنها مكتظة‬ ‫‪-‬‬
‫ال تحتمل أرصدة إضافية‪،.‬‬
‫قلة اإلعتمادات المخصصة لبناء المراكز الوالئية لألرشيف التي تمت‬ ‫‪-‬‬
‫برمجتها‪،.‬‬
‫العراقيل البيروقراطية التي تعطل تسجيل مراكز األرشيف الجديدة‪،.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحايل البعض بل ورفضهم تسليم األرشيف التاريخي إلى مركز األرشيف‬ ‫‪-‬‬
‫الوطني رغم أن القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬المتعلق‬
‫باألرشيف الوطني يلزم جميع المؤسسات على دفع هذه الوثائق ( المادة ‪0‬‬
‫– الفقرة األخيرة تؤكد "وجوبا" )‪.‬‬

‫و حتى نصلح هذه الحالة المتقهقرة ندعوكم أيها السادة أصحاب القرار وأمناء‬
‫المحفوظات على حد سواء إلى اتخاذ جميع التدابير الالزمة التي من شأنها تطهير قطاع‬
‫األرشيف ورفعه إلى مستوى متطلبات عصرنا‪ .‬وال يمكن أن نصبو إلى نمو بالدنا ونحن‬
‫نتجاهل قطاعا حساسا كهذا ونتركه وراءنا وهو قطاع سيادة وطنية‪.‬‬

‫في حوزتنا الحد األدنى من الوسائل لنصلح هذه الوضعية‪ ،‬علينا أن ننجح فقط في عقلنه‬
‫تصرف البعض في احتقارهم لألرشيف‪ ،‬و إبطال هذا السلوك الذي ال يزل موجودا و‬
‫‪38‬‬
‫الذي ال يمكن أن يقبل‪ ،‬و أن اقتضى األمر فسوف تلجأ المديرية العامة لألرشيف الوطني‬
‫إلى المطالبة بتطبيق األحكام الجزائية الواردة في القانون المذكور أعاله و بالضبط مواده‬
‫من ‪ 60‬إلى ‪.60‬‬

‫يمكننا من خالل ما ورد في المخطط التنموي لألرشيف الوطني ‪( 6888 – 8002‬إليكم‬


‫نسخة منه بأسلوب أعيد تركيبه)‪ ،‬وضع المالمح الشاملة للنشاطات المبرمجة حتى سنة‬
‫‪ .6888‬و سوف يتم في المستقبل توزيع منشور يخوض في التفاصيل الدقيقة حول صيغ‬
‫تنفيذ المخطط‪ ،‬برفقة النسخة النهائية المطبوعة باللغتين العربية و الفرنسية‪.‬‬

‫و نكرر ثانية و أخيرا‪ ،‬دعوتنا لجميع أصحاب القرار و أمناء المحفوظات المشاركة في‬
‫هذه المهمة النبيلـة التـي تهدف إلى تحسين تسيير مؤسساتنـا (عندما نحقق تسيير جيدا‬
‫لوثائقنا) و في نفس الوقت تأمين أداة وثائقية للمستقبل ضرورية لكتابة تاريخنا كتابة‬
‫موضوعية محفوفة بالسكينة‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد الكريم اجاج‬

‫‪39‬‬
‫مذكرة رقم ‪ 01‬المؤرخة في ‪ 01‬أكتوبر ‪ 0991‬إلى‬
‫كل المؤسسات و اإلدارات العمومية‬

‫الموضوع ‪ :‬زيارات ميدانية لتقييم إنجازات المخطط التنموي الخاص‬


‫باألرشيف الوطني ‪0111-0990‬‬

‫بعد القيام بمجموعة من النشاطات الوطنية و الدولية‪ ،‬و تنظيم لقاءات مباشرة مع كل‬
‫مسؤولي المصالح األرشيفية و األرشيفيين المتواجدين في الميدان عبر التراب الوطني‪،‬‬
‫تشرع المديرية العامة لألرشيف الوطني في حملة وطنية للتفتيش تشمل كل مصالح‬
‫األرشيف للمؤسسات و القطاعات و اإلدارات العمومية ‪ ،‬و ذلك ابتداء من الشهر الحالي‬
‫إلى غاية جوان ‪.8000‬‬

‫تهدف هذه الزيارات الميدانية – اإلطالع عن كثب و في عين المكان على الوضعية‬
‫الحقيقية لألرشيف و العمل على تشخيصها ‪ ،‬و إيجاد الحلول المشتركة المالئمة لحفظ‬
‫هذا التراث األرشيفي الوطني ‪ ،‬و تذليل كل الصعوبات التي قد تعترض سبل تنظيمه و‬
‫إستماره لفائدة اإلدارة و البحث العلمي‪.‬‬

‫و يمكن حصر و تنظيم هذه الزيارات كاآلتي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلدارات المركزية ‪ ،‬و واليات الوسط و جنوب البالد‪.‬‬


‫يتكفل بهذه الزيارات‬
‫‪ -‬السيد المدير العام لألرشيف الوطني شخصيا‬
‫‪ -‬السيد عمر حاشي محافظ رئيسي بمركز األرشيف الجهوي لمحافظة الجزائر الكبرى‬

‫ب‪ -‬واليات الغرب و الجنوب الغربي للبالد‬


‫‪ -‬السيد فؤاد سوفي محافظ رئيسي بمركز األرشيف الجهوي لوالية وهران‬
‫‪ -‬و السيد راجي الكبير المكلف بالتفتيش بالمديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬

‫ج‪ -‬واليات الشرق و الجنوب الشرقي للبالد‬


‫‪40‬‬
‫‪ -‬السيد عمر ميموني محافظ بمركز األرشيف الجهوي لوالية قسنطينة‬
‫‪ -‬و مساعده السيد بن شريف عبد الكريم ‪ ،‬رئيس مكتب بنفس المركز‪.‬‬

‫و حتى تتمكن المديرية العامة لألرشيف الوطني من تحقيق هذه األهداف ‪ ،‬الرجاء من‬
‫جميع المسؤولي المؤسسات و اإلدارات العمومية تقديم يد المساعدة ‪ ،‬كما نطلب من جهة‬
‫أخرى الدعم التقني من طرف السيد وزير المحافظ للجزائر الكبرى و السادة والة والية‬
‫وهران و قسنطينة ‪ ،‬كل واحد منهم فيما يخص تنقالت محافظي مراكز األرشيف‬
‫الجهوية التابعة لوصايتهم ‪.‬‬

‫حرر في الجزائر في ‪ 01‬أكتوبر ‪0991‬‬

‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫عبد الكريم بجاجة‬

‫‪41‬‬
‫مذكرة رقم ‪ 00‬المؤرخة في ‪ 09‬أكتوبر ‪ 0991‬إلى‬
‫كافة المؤسسات و اإلدارات العمومية‬

‫الموضوع ‪ :‬حوصلة توظيف الوثائقيين – األرشيفيين‬


‫من سنة ‪ 0995‬إلى غاية ‪ 0991‬و آفاق ‪0111 - 0999‬‬

‫تنفيذا للمخطط التنموي الخاص باألرشيف الوطني ‪ 6888-8002‬و الذي يقضي بتوظيف‬
‫‪ 8888‬وثائقي – أرشيفي و ذلك في ظرف ‪ 3‬سنوات ‪ ،‬و تحقيقا لألهداف المسطرة في‬
‫هذا المخطط ‪ ،‬انطلقت المديرية العامة لألرشيف الوطني ‪ ،‬بالتعاون مع المديرية العامة‬
‫للوظيف العمومي‪ ،‬وكذا معاهد علم المكتبات لكل من جامعات الجزائر‪ ،‬وهران‬
‫و قسنطينة ‪ ،‬في تنظيم مسابقات كل سنة لتوظيف الوثائقيين – األرشيفيين‪ ،‬مع اإلشارة‬
‫أن هذه المسابقات مفتوحة لحاملي شهادة الليسانس في عمل المكتبات ‪ ،‬طبقا ألحكام‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 660-00‬المؤرخ في ‪ 3‬ديسمبر ‪ 8000‬و المتضمن القانون‬
‫األساسي الخاص ‪ ،‬المطبق على العمال المنتمين إلى األسالك المشتركة في المؤسسات‬
‫و اإلدارات العمومية‪.‬‬

‫و بناءا عليه ‪ ،‬كانت الحوصلة المتعلقة بالتوظيف كالتالي ‪:‬‬


‫‪ -‬سنة ‪ 808 – 8003‬وثائقي – أرشيفي‬
‫‪ -‬سنة ‪ 852 – 8002‬وثائقي – أرشيفي‬
‫‪ -‬سنة ‪ 882 – 8000‬وثائقي – أرشيفي‬
‫‪ -‬سنة ‪ 830 – 8000‬وثائقي – أرشيفي‬

‫و هكذا نجد مؤسسة األرشيف الوطني قد وظفت ‪ 302‬أرشيفي لصالح كل المؤسسات و‬


‫اإلدارات العمومية‪ ،‬و بعبارة أدق لقد حققت المديرية العامة لألرشيف الوطني نسبة‬
‫‪ % 30.2‬من األهداف المبرمجة الواردة في المخطط التنموي لألرشيف‪ ،‬و الذي يهدف‬
‫إلى توظيف ‪ 8888‬وثائقي إلى غاية سنة ‪ 6888‬وحتى نتمكن من الضبط الجيد لهذه‬

‫‪42‬‬
‫الحوصلة‪ ،‬الرجاء من كل المؤسسات و اإلدارات العمومية موافاتنا بقائمة الوثائقيين –‬
‫األرشيفيين الذين تم تنصيبهم داخل مصالحهم منذ سنة ‪.8003‬‬

‫أما فيما يخص آفاق ‪ 6888 – 8000‬تواصل مؤسسة األرشيف الوطني تنظيم نفس‬
‫المسابقات حسب المناصب المتوفرة‪ ،‬و بالتوازي تشرع المؤسسة أيضا سنة ‪ 8000‬في‬
‫تنظيم امتحانات مهنية لكل العاملين في قطاع األرشيف طبقا لألحكام الواردة في‬
‫المرسوم السالف الذكر‪.‬‬

‫و للتوضيح أحيل هذه األسالك إلى مراجعة الشروط المنصوص عليها كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -‬الوثائقيون المساعدون (المادة ‪ 680‬الفقرة ‪)6‬‬
‫‪ -‬الوثائقيون أمناء المحفوظات (المادة ‪ 688‬الفقرة ‪)6‬‬
‫‪ -‬الوثائقيون أمناء المحفوظات الرئيسيون (المادة ‪ 685‬الفقرة ‪)6‬‬

‫و عليه فمن اآلن فصاعدا نطلب من جميع المؤسسات و اإلدارات العمومية إبالغنا‬
‫بقوائم األرشيفيين الراغبين في المشاركة في االمتحانات المهنية مع أخذ قرار يخض‬
‫وضعيتهم اإلدارية‪.‬‬

‫كما نحيطكم علما أن هذه االمتحانات تقام على مستوى كل من معاهد علم المكتبات‬
‫بجامعات الجزائر‪ ،‬وهران و قسنطينة‪.‬‬

‫و تجدون طي هذه المذكرة البرامج الخاصة بتحضير هذه االمتحانات‬

‫حرر في الجزائر في ‪ 09‬أكتوبر ‪0991‬‬

‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫عبد الكريم بجاجة‬

‫‪43‬‬
‫منشور رقم ‪ 00‬المؤرخ ‪ 00‬ديسمبر ‪0991‬‬
‫يتعلق‬
‫بظروف العمل للوثائقيين ‪ -‬األرشيفيين‬

‫إن توظيف الوثائقيين – األرشيفيين من طرف اإلدارات المركزية و كذا المصالح الخارجية للدولة‬
‫و الجماعة المحلية‪ ،‬يدل على المكانة المرموقة التي يحتلها األرشيف في تسيير الحياة اإلدارية و‬
‫العلمية و الثقافية في بالدنا‪.‬‬

‫إن هذا المجهود الذي يمكن اعتباره بأصح تعبير مفخرة‪ ،‬أثر نوعا ما على تقاليد العمل و ذلك‬
‫بإدخال مناهج و طرق جديدة في تسيير األرشيف‪.‬‬

‫إن التكفل بهذه الثروة الوطنية من طرف إطارات مكونة بجامعاتنا لدليل على األهمية التي تدلي بها‬
‫أعلى سلطات الدولة فيما يخص أرشيفها‪.‬‬

‫مهام هذه اإلطارات أينما عينت هي حماية و معالجة األرشيف بصفة ديناميكية كون األرشيف‬
‫مصدر معلومات لتسيير القضايا الجارية و ثروة ثقافية و تاريخية وطنية‪.‬‬

‫الحظنا في أغلب الحاالت أن مكانة و دور هذه اإلطارات مفهوم بصفة جيدة‪ ،‬إال أن بعض‬
‫القطاعات تجاهلت الوظيفة الحقيقة للوثائقي – األرشيفي و همشتها عن باقي الخدمات اإلدارية‪.‬‬

‫و بالفعل لقد وصلني أن بعض اإلدارات تستخدم المختصون في األرشيف في وظائف غير التي‬
‫تكونوا فيها و عينوا من أجلها‪ ،‬فنقص المستخدمون اإلداريون ال يبرر إطالقا اتخاذ مثل هذه‬
‫القرارات المؤسفة للغاية‪.‬‬

‫إن عودة الوثائقيين – األرشيفيين إلى المهام التي عينوا من أجلها أمر موصى به‪.‬‬

‫كما الحظنا أنه بالرغم من بعض األضرار و المخاطر التي يتعرض لها الوثائقيين – األرشيفيين‪،‬‬
‫عين البعض منهم بمحالت غير الئقة و مضرة للصحة بحجة أن هذه المخازن هي األماكن‬
‫المخصصة لحفظ األرشيف (في ظروف سيئة)‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫ففي هذا المجال ألح على أن هذه المحالت البد أن تصان أوال و تنظف ثم تخصص بصفة نهائية‬
‫لحفظ األرشيف و ال يكون لها أي اتجاه آخر ثانية‪ ،‬خاصة إذا اعتبرنا الجانب األمني‪.‬‬

‫و عل ى كل ال يسمح إطالقا تعيين موظفون بهذه األماكن بصفة دائمة‪ ،‬فمعالجة األرشيف تتم داخل‬
‫المكاتب و ليس بمخازن األرشيف‪.‬‬

‫و مما سبق ذكره أكرر مرة أخرى أنه نظرا لتكوينهم و شهاداتهم الجامعية و اختصاصهم ال يمكـن‬
‫في أي حال من األحـوال تكليف الوثائقييـن – األرشيفيين بمهام غير التي عينوا من أجلها‪ ،‬إن هذا‬
‫النوع من تغيير االتجاه يمنع منعا باتا و البد أن تصحح هذه التجاوزات‪.‬‬

‫و بما أن الوثائقيين – األرشيفيين ينتمون إلى سلك التأطير فمن الملزم أن تخصص لهم مكاتب‬
‫نظامية كباقي اإلطارات األخرى على حد سواء‪ ،‬و من غير المسموح في أي حال من األحوال‬
‫تعيينهم بأماكن مضرة ال تصلح حتى لحفظ األرشيف‪.‬‬

‫إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تلح على أن اإلجراءات المنصوص أعاله أن تؤخذ بعين‬
‫االعتبار و تطبق من طرف جميع المؤسسات بغرض تحسين مردود الوثائقيين – األرشيفيين‬
‫الشبان‪.‬‬

‫الجزائر في ‪ 00‬ديسمبر ‪0991‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد الكريم اجاج‬

‫‪45‬‬
‫منشور رقم ‪ 03‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪0991‬‬
‫متعلق‬
‫بمحالت األرشيف‬

‫نجلب من جديد انتباه جميع مسؤولي المؤسسات العمومية والجماعات المحلية‪ ،‬إلى‬
‫الضرورة القانونية التي تفرض عليهم توفير العناية الكاملة لشروط حفظ األرشيف تحت‬
‫مسؤوليتهم‪.‬‬

‫تهدف السياسة المتبعة من قبل المديرية العامة لألرشيف الوطني في الوقت الحالي إلى‬
‫تشجيع المؤسسات وخاصة منها الواليات في بناء بنايات مخصصة لحفظ األرشيف‪.‬‬

‫وفي انتظار توفير دار الذاكرة الوطنية لدى كل والية ينبغي على األقل توفير الشروط‬
‫الالزمة لحفظ هذا الجزء من الرصيد األرشيفي الوطني أينما وجد‪.‬‬

‫كل إدارة مركزية ووالئية وكل بلدية وحتى المؤسسات العمومية االقتصادية مطلوبة‬
‫بتوفير محالت مجهزة خصيصا الستقبال األرشيف العمومي وفي أحسن ظروف أمنية‪.‬‬

‫يجب أن تجهـز هذه المحالت برفـوف معدنيـة (استعمال الرفوف الخشبية ممنوع منعا‬
‫باتا)‪ ،‬كما يجب أن تخصص هذه المحالت الستقبال األرشيف بصفة تصريح على أن‬
‫تتوفر على شروط اآلتية‪:‬‬

‫المبدأ العام‬

‫يجب على المحالت المخصصة لألرشيف أن تتوافق والشروط األمنية والصحية‬


‫المطلوبة كمـا يجب أن تحاط هذه األخيرة بكل الوسائل التي تحميها من خطر الحرائق‬
‫وتسرب المياه والسرقة‪.‬‬

‫المقاييس العامة‬

‫وحدة القياس المستعملة في تقييم قاعة مخصصة لألرشيف هي المتر الخطي الذي يمثل‬
‫حمولة رف طوله مترا واحدا والذي يناسب بدوره ‪ 88‬حزم من األرشيف (ال يتعدى‬
‫سمك الواحدة ‪ 88‬سنتم) أي ‪ 38‬كلغ في المجموع أي حوالي متر مكعب (‪.)8m5‬‬

‫‪46‬‬
‫كما يجب أن يتوفر مخزن األرشيف على ممر للتنقل عرضه حوالي مترا وعشرون سم‬
‫(‪68‬م‪ )8‬وممر للتحرك عرضه ثمانون سم (‪.)08،8‬‬
‫يحدد علو الرفوف المعدنية بمترين وعشرون سم (‪68‬م‪.)6‬‬
‫درجة الحرارة المنصوص عليها ال تفوق ‪° 80‬و الرطوبة النسبية تكون ما بين ‪ 38‬و‬
‫‪.% 28‬‬

‫الحمـايـة‬

‫من األخطار الصناعية ولذا يجب‪:‬‬


‫‪ ‬أن يجهز محل األرشيف برفوف معدنية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتوفر على شبكة كهر بائية في أحسن الظروف لالستعمال‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون بعيدا كل البعد عن شبكة صرف المياه أو باألحرى تكون المناعة في أقصى‬
‫حدودها‪.‬‬
‫‪ ‬أن تتوفر على مطفأة ذات المسحوق الجاف بمدخل مخازن األرشيف‪.‬‬
‫‪ ‬القيـام بصيانة المحالت خالل كـل فصل مـن فصول السنـة‪ ،‬باستخدام مواد التعقيـم‬
‫والتطهير‪.‬‬

‫وفي األخير يجب التحكم في تسرب أشعة الشمس وذلك باستعمال ستائر على النوافذ‪.‬‬

‫من السرقة واإلتالف ألعمدي‪:‬‬

‫‪ ‬يمنع منعا باتا دخول أشخاص أجانب عن المصلحة للمخزن و غلق أبواب المخازن‬
‫أمر إجباري‪.‬‬
‫‪ ‬يجب استعمال الصرامة في مراقبة الدخول للمخازن‪.‬‬

‫الحفظ‬

‫يجب اجتناب اقتناء الرفوف المعدنية من نوع الردئي التي غالبا ما نجدها في أسواقنا ألن‬
‫استعمالها يكون بمثابة خطر على الوثائق والموظفين في نفس الوقت‪.‬‬

‫ولذا نفضل استعمال رفوف ذات أنابيب ملساء‪ ،‬كما يجب اجتناب وضع الحزم على‬
‫بعضها البعض أثناء الترتيب حتى و لو سمح لنا ذلك بربح المكان‪.‬‬

‫كيفية توظيب األرشيف‬

‫‪47‬‬
‫أحسن طريقة لتغليف الوثائق هي وضعها في علب لألرشيف حتى و إن وجدناها ال‬
‫تتوافق في أغلب الحاالت مع شروط الجودة المطلوبة كما يجب في كل الحاالت اجتناب‬
‫تكديس الوثائق داخل العلب‪.‬‬

‫يمكن استعمال الورق المقوى (‪ )papier kraft‬الذي يسهل مناله بأسواقنا شريطة أن ال‬
‫يتعدى سمك الحزمة ‪ 83‬سم و هذا المقياس يسهل على الموظفين كيفية التعامل مع الحزم‬
‫أثناء ترتيبها و نقلها باإلضافة إلى أنه يجنب تمزق الحزم عندما تكون سميكة أو ثقيلة‪.‬‬

‫الترتيـب‬

‫و هنا يجب اإلشارة إلى أن القصد من هذه العملية هو الترتيب المادي للوثائق و ليس‬
‫العملية الفكرية التي يتم من جرائها تصنيف الوثائق حسب مخطط معين و التي تعتبر‬
‫عملية فكرية‪.‬‬

‫مهما كان عدد مخازن األرشيف التي تتوفر عليها المصلحة ( قاعة – قاعتان – أو ثالثة‬
‫قاعات) المرجح هنا هو استعمال الترقيم التسلسلي و الذي يعني ترتيب الحزم الواحدة‬
‫تلو األخرى حسب دفعها‪.‬‬

‫يكون ترقيم الحزم من رقم ‪ 8‬إلى ما ال نهاية مع ذكر في كل مرة رقم الدفعة ( الدفعة ‪8‬‬
‫– الدفعة ‪ – 6‬الدفعة ‪ 5‬الخ …)‪.‬‬

‫تفرض هذه الطريقة فتح سجل دفع و متابعة مستمرة إلى جانب خلق فهرسين يكون‬
‫األول على شبكة بطاقات إشارية و الثاني على شكل بطاقات شاملة أو استخالصيه‪.‬‬

‫و مهما كان األمر يجب تجنب تخصيص فضاءات لمختلف المصالح داخل المخازن‪ .‬و‬
‫سوف يتم نشر إجراءات إضافية على شكل منشورات في المستقبل‪.‬‬

‫مالحظة هامة‬
‫يجب التكفل بالتوزيع العام لكل التعليمات الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف‬
‫الوطني‪.‬‬

‫حرر بالجزائر في ‪ 09‬ديسمبر ‪0991‬‬


‫‪48‬‬
‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عبد الكريم بجاجة‬

‫نسخة عرض حال‪ :‬السيد الوزير – األمين العام لرئاسة الجمهورية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫مذكرة رقم ‪ 00‬المؤرخة في ‪ 00‬جانفي ‪0999‬‬
‫متعلقة‬
‫بالتعدي على مراكز و محالت األرشيف‬

‫لقد برهنت الدولة في العديد من المرات على مدى اهتمامها في الصيانة والمحافظة‬
‫على التراث األرشيفي الوطني‪.‬‬

‫لهذا الغرض سطرت الدولة سياسة لبناء مراكز أرشيفية عبر كامل التراب الوطني‪،‬‬
‫وفي نفس المجال تهيئة وتجهيز مخازن مخصصة الستقبال األرشيف‪.‬‬

‫إال أنه بعد القيام بزيارات تفقدية لمختلف واليات القطر الحظنا أن المجهودات التي كان‬
‫من الواجب أن تبذل لحفظ وحماية األرشيف استغلت لمهام أخرى وبالتالي حولت عمدا‬
‫عن اتجاهها األصلي‪.‬‬

‫ومما يالحظ أيضا أن بعض المراكز التي أنشئت استقبال األرشيف حولت جزئيا‬
‫ألغراض أخرى كما سجلنا نفس المالحظة بالنسبة للمحالت المخصصة لألرشيف‪،‬‬
‫وفي كل الحالتين نصبن إدارات جديدة ليس لها أي عالقة مع األرشيف وهذا على‬
‫حساب مصالح األرشيف في نفس المراكز والمحالت‪.‬‬

‫إن هذه الممارسات المؤسفة تعتبر تعديا على التراث األرشيفي الوطني وال نقف عند‬
‫هذا فحسب بل تسيير في تناقض مع المجهودات التي تبدلها الدولة في هذا المجال‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫لذا يجب على كل مسؤول وضع حد لهذه الوضعية غير الالئقة وذلك بإعادة هذه‬
‫المراكز والمحاالت للمهام التي أنشئت من أجلها والتي هي ‪ :‬حفظ واستغالل أرشيف‬
‫الدولة‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد الكريم اجاج‬

‫نسخ عرض حال ‪ :‬السيد الوزير – ارأمين العام لرئاس الجمهوري‬

‫‪51‬‬
‫منشور رقم ‪ 00‬المؤرخ في ‪ 0‬مارس ‪0999‬‬
‫متعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف‬

‫في الوقت الذي تفكر أو تشرع عدد من المؤسسات – و على الخصوص بعض‬
‫الواليات – في بناء أو تهيئة مراكز لألرشيف يبدو ضروريا تدقيق المعايير األساسية‬
‫التي يجب أن يخضع لها إعداد أي برنامج بناء أو تهيئة ‪ :‬الفائدة – الموقع الجغرافي –‬
‫الخصوصية و المقاييس التقنية – التكلفة و طاقة التخزين – الشكل و الجمالية‪.‬‬
‫إن موضوع هذا المنشور هو التذكير بهذه المقاييس و الحث على احترامها‪.‬‬

‫‪ – 0‬الفائد و اللرض من الاناي‬

‫باعتبار أن األرشيف هي تلك األوعية الحاملة للمعلومات التي تحفظ قصد الرجوع إليها‬
‫مستقبال فإن تشييد بناية خاصة باألرشيف البد أن تتوافق و عدة متطلبات ‪:‬‬
‫‪ -‬حفظ الوثائق المنتجة أو المستلمة من طرف الهيأت و اإلدارات العمومية و‬
‫المؤسسات المختلفة في مكان واحد‪،.‬‬
‫‪ -‬ضمان حماية قصوى للوثائق المحفوظة‪،.‬‬
‫‪ -‬تخصيص مكان واحد لإلطالع على األرشيف‪،.‬‬
‫‪ -‬الحصول على مكان مميز للذاكرة‪.‬‬

‫‪ – 0‬الموقع‬

‫تنتج الوثائق و تستعمل و تجمع من قبل مختلف المصالح اإلدارية في إطار نشاطاتها‬
‫اليومية‪.‬‬

‫تنجر عن هذا التراكم مشاكل الحيز المكاني و صيانة الوثائق التي ال يمكن ماديا‬
‫االحتفاظ بها في المكاتب‪ ،‬و هذا ما يلزم إيجاد ‪ /‬في حد اإلمكان ‪ /‬محالت سهلة‬
‫المسلك حيث نضمن يقينا أحسن الظروف لحفظ الوثائق و إمكانية اإلطالع عليها‬
‫بسرعة كلما دعت معالجة القضايا ذلك‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫من ناحي ة أخرى‪ ،‬يجب توفير الوصول إلى األرشيف دون مشاك ل البحث عن المكان‬
‫أو بعد المسافات و تبعثر المصادر لمستعملي األرشيف (مسيرين–إداريين–باحثين–‬
‫مواطنين) و أخذ المعلومات الضرورية للسير الحسن لعملهم و المادة لدراستهم العلمية‬
‫أو إلثبات حقوقهم و الدفاع عنها إلخ …‬

‫إن هذه الشروط مجمعة تؤدي إلى ضرورة تموقع بناية األرشيف في ملتقى الحاجيات و‬
‫تمنيات مستفيديه و ممونيه لذا يجب اجتناب األماكن البعيدة أو النائية عند اختيار‬
‫أرضية البناء‪.‬‬

‫‪ – 3‬خدودي مركز ارأرشيف‬

‫أ ) توزيع المساحات (أنظر نموذج الاطاق الفني في ارأخير) ‪:‬‬

‫لالستجابة لألهداف و الوظائف المنوطة بها (الحفظ‪ ،‬الصيانة‪ ،‬الحماية‪ ،‬المعالجة‪،‬‬


‫التنظيم‪ ،‬الترتيب‪ ،‬اإلطالع على الوثائق) يجب أن تحتوي بناية األرشيف أربع مساحات‬
‫‪:‬‬

‫مساح الحفظ ‪ :‬و هي مخازن األرشيف‪ % 08 ،‬من المساحة اإلجمالية المبنية‪،.‬‬

‫مساح اإلدار ‪ :‬محالت مخصصة لتسيير المركز‪ ،‬مكاتب المسؤول و المستخدمين‬


‫العلميين‪ ،‬و المستخدمين اإلداريين‪ ،‬إلخ… ‪ % 88‬من المساحة‬
‫اإلجمالية المبنية‪،.‬‬

‫مساح مفتوح للجمهور ‪ :‬محالت مخصصة لإلطالع و عرض أرصدة األرشيف‬


‫المفتوحة للجمهور‪ % 88 ،‬من المساحة اإلجمالية المبنية‪،.‬‬

‫إنه من الملزم عزل محالت الحفظ من خالل هندسة البناية عن األماكن المخصصة‬
‫للجمهور‪ ،‬يجب أن تكون المساحات المخصصة للو رشات و المخابر سهلة اإليصال‬
‫بالمخازن من جهة‪ ،‬و باإلدارة من جهة أخرى‪.‬‬

‫أما المكاتب المرصودة لإلدارة يجب أن تكون سهلة الوصول للجمهور‪ .‬و في نفس‬
‫الوقت مصممة بشكل يسمح لمستخدمي المركز الوصول دون مشاكل إلى المساحات‬
‫التقنية و مخازن الحفظ على حد سواء‪ .‬من األفضل أن تتوسط المحالت اإلدارية‬
‫األماكن المفتوحة للجمهور و األماكن التي يمنع من الوصول إليها‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫ب) المةاييس التةني للاناء ‪:‬‬

‫إن مخازن األرشيف معدة الستقبال و لفترات طويلة‪ ،‬بل و حتى بصفة أبدية‪ ،‬كميات‬
‫معتبرة من الوحدات األرشيفية (حزم‪ ،‬علب‪ ،‬سجالت‪ )…،‬و التي تعد حموالت قارة‬
‫البد أن تستجيب لها مقاومة أرضية قوية تقدر ب ‪ 8.888‬كلغ‪/‬م‪.6‬‬

‫يتكون األرشيف من حوامل معلومات هشة نسبيا تستلزم الحماية من مخاطر مختلفة‬
‫تهددها ‪ :‬شدة أو انخفاض الحرارة أو مقياس الرطوبة‪ ،‬اإلشعاع الشمسي‪ ،‬الغبار‪،‬‬
‫الرمل‪ ،‬الفيضان‪ ،‬تسرب المياه‪ ،‬القوارض‪ ،‬الحشرات‪ ،‬الطفيليات‪ ،‬إلخ…‬

‫و تصور المشروع يحمي األرشيف من هذه األخطار ب ‪:‬‬


‫‪ -‬توجيه البناية بكيفية تمكنها اجتناب فائض التشمس و الرياح الغالبة‪،‬‬
‫‪ -‬مساحة قصوى للمخزن الواحد ال تتجاوز ‪688‬م‪ : 6‬مساحة تمكن التحكم‬
‫البشري فيها‪ ،‬خصوصا في حالة حدوث كوارث‪،‬‬
‫‪ -‬علو تحت سقف المخازن ‪38،6 :‬م ‪ ،‬مع ارتفاع الرفوف إلى ‪68،6‬م‪،‬‬
‫‪ -‬عزل بواسطة الهندسة و المواد المستعملة‪ ،‬قاعات الحفظ من شدة الحرارة‬
‫(المقياس ‪ ، )°80‬و الرطوبة (المقياس ‪ 38‬إلى ‪،) % 28‬‬
‫‪ -‬فتحات (مستعملة كنوافذ) ال تتعدى ‪ 38‬سم عرض و متر واحد ارتفاع‪،‬‬
‫مفسحة الواحدة عن األخرى ب ‪6‬م على األكثر‪ ،‬أي ‪ % 88‬من مساحة كل‬
‫واجهة‪،.‬‬
‫‪ -‬احتمال استعمال زجاجات خاصة مرشحة داخل هذه الفتحات (زيادة على‬
‫المرشحات المضادة للغبار أو المضادة للرمل في مناطق الرياح و كثبان‬
‫الرمل)‪،‬‬
‫‪ -‬أرضيات من بالط (أو مصب في عين المكان) أو من مواد اصطناعية غير‬
‫قابلة لالنحراق (مع اجتناب مطلق لألرضيات المكونة من التربة أو اإلسمنت‬
‫أو مواد أخرى مولدة للغبار)‪،‬‬

‫أبواب حديدية قاطعة للنار مقاومة على األقل لدرجة حرارة من ‪ 8888c°‬في‬ ‫‪-‬‬
‫مدخل كل قاعة‪،‬‬
‫تجهيزات كهربائية و قنوات مختلفة محمية تمام الحماية و موثوق بها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بنية خالية من أي ثغرة أو فتحة تمكن الجرذان من التسرب و التكاثر‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫إدماج معايير مقاومة الزالزل في برنامج البناء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪54‬‬
‫التجهيز و التنظيم سيكمالن إجراءات الوقاية ب ‪:‬‬
‫‪ -‬أجهزة تدفئة أو أجهزة تكييف الهواء للمحافظة على درجات حرارة و رطوبة‬
‫مالئمة للمقاييس المطلوبة‪،‬‬
‫‪ -‬جهاز إنذار و تحسس لمصادر النيران أو لحضور بشري غير مرغوب فيه‪،‬‬
‫‪ -‬احتياط من الرمل إلخماد النيران‪.‬‬

‫‪ – 0‬التكلف و طاق التخزين‬

‫إن هذين المؤشرين مرتبطين أشد االرتباط بما أن كل منهما يؤثر على اآلخر‪ .‬هناك‬
‫ثالث مناهج تمكننا من تحديد الكلفة المالية وسعة التخزين بدقة‪.‬‬

‫أ‪.‬تةييم كتل ارأرشيف المتواجدة في المكاتب و محالت المؤسسة الواحدة و تقدير‬


‫الحاجيات في المستقبل مع ضرب هذه الكتلة ً ك ً ب ‪ 6‬أو ‪ 5‬حسب الوتيرة السنوية‬
‫إلنتاج األرشيف‪ .‬تقسم هذه الكتلة اإلجمالية المستنتجة (ك‪ 2x‬أو ‪ )5‬على ‪( 28‬علبة أو‬
‫حزمة) الستنتاج المساحة اإلجمالية للمخازن الضرورية لحفظ األرشيف‪.‬‬
‫‪8‬م‪ 28 = 6‬علبة أو حزمة – إذا ‪ :‬ك‪( 2x‬أو ‪ = )5‬عدد م‪6‬‬
‫‪28‬‬
‫(المساحة اإلجمالية للمخازن)‪.‬‬

‫ب‪ .‬تطايق قاعد رياضي لتقييم طاقة التخزين لمركز أرشيف انطالقا من اإلعتمادات‬
‫المالية الممنوحة للمشروع ‪:‬‬
‫( س‪.‬دج ‪ 28 x ) % 08 x‬علبة أو حزمة = عدد العلب أو الحزمات‪.‬‬
‫سعرالم‪6‬‬
‫‪ -‬س‪ .‬دج = اإلعتمادات بالدينار سعر الم‪ = 6‬معدل سعر الم‪ 6‬المبني‬
‫‪ = % 08 -‬المساحة اإلجمالية للمخازن (الباقي ‪ = % 58‬كمناطق األشغال المهنية و‬
‫العمومية(‪.‬‬
‫‪ 28 -‬علبة أو حزمة = معدل سعة التخزين في الم‪.6‬‬
‫‪ -‬عدد العلب و الحزم = مجموع سعة التخزين لمركز األرشيف‪.‬‬

‫ج ) تةدير معدل كلف االستثمار الالزم لحفظ علبة أو حزمة واحدة ‪:‬‬

‫سعر الم‪ 6‬المبني ‪ = % 08 +‬س‪.‬دج للعلبة أو الحزمة الواحدة‪.‬‬

‫‪ 28‬علبة‬

‫‪55‬‬
‫مالحظـ ‪ :‬يجب إضافة ‪ % 08‬للسعر المستنتج لألخذ بعين االعتبار ‪ % 58‬من‬
‫المساحة المخصصة لمناطق األشغال المهنية و العمومية‪.‬‬

‫‪ – 5‬الشكل و الجمالي‬

‫إن األشكال الهندسية لبناية األرشيف تتباين حسب األرضية المتوفرة و النسيج العمراني‬
‫الذي سوف تندمج فيه و إرادة مخترعي المشروع ‪ :‬شكل – عارضة أفقية – شكل‬
‫البرج الواحد – شكل ‪ - u‬أما الجمالية فعليها قدر اإلمكان أن تستلهم من تاريخنا و‬
‫تقاليدنا على المستوى المحلي‪.‬‬

‫الخـاتمــ‬

‫إنه من اإلجبارية المطلقة على المؤسسات التي تريد أن تنشأ لنفسها مراكز أرشيف‪،‬‬
‫االعتماد على المقاييس و األنماط المذكورة في هذا المنشور خالل تحضير برامج‬
‫البناء‪ ،‬حتى تكون للمجهود‪ ،‬الحليق بالثناء‪ ،‬المتمثل في تخطيط عملية كهذه مر دودية‬
‫سواءا من الناحية المالية أو من ناحية النخاعة التقنية‪ .‬تبقى المديرية العامة األرشيف‬
‫الوطني في كامل االستعداد لتقديم مساهمتها و مساعدتها في إنجاز برامج البناء لكل‬
‫المؤسسات و على الخصوص الجماعات المحلية‪.‬‬

‫في النهاية أرجوا من فضلكم أن تضمنوا التوزيع الواسع لهذا المنشور خاصة نحو‬
‫مكاتب الدراسة المحتمل التماسها في إنجاز مشاريع بناء مراكز أرشيف‪.‬‬

‫نموذج لاطاق فني خاد امركز أرشيف متوسط‬

‫الحمولة ‪2888 :‬م خطي أو ‪ 28.888‬علبة أو حزمة بسمك ‪ 88‬سم‬ ‫‪-‬‬


‫المساحة اإلجمالية المبنية ‪ ( :‬بما فيها كل المستويات ) = ‪ 8388‬م‪6‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪56‬‬
‫المساحة اإلجمالية لمخازن الحفظ (‪ = )% 08‬خمس مخازن ب ‪ 688‬م‪8888 6‬‬ ‫‪-‬‬
‫م‪6‬‬
‫المساحة المخصصة لإلدارة (‪( = )% 88‬مكاتب لإلداريين و العلميين إلخ…) =‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 838‬م‪6‬‬
‫مساحة المحالت التقنية (‪ 838 = )%88‬م‪6‬‬ ‫‪-‬‬
‫(ورشات و مخابر التجليد و الترميم و النسخ و الميكروفيلم و اإلعالم اآللي و‬ ‫‪-‬‬
‫الفرز و اإلتالف …)‬
‫‪ -‬مساحة المحالت المفتوحة للجمهور (‪( = )%88‬قاعة المطالعة‪ ،‬مكتبة‪ ،‬بهو‬ ‫‪-‬‬
‫العرض) ‪838‬م‪6‬‬
‫مسالك و ملحقات = ‪ 38‬م‪6‬‬ ‫‪-‬‬

‫حرر في الجزائر في ‪ 0‬مارس ‪0999‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد الكريم اجاج‬

‫نسخ عرض حال ‪:‬‬


‫السيد الوزير – ارأمين العام لرئاس الجمهوري‬

‫‪57‬‬
‫مذكرة رقم ‪01‬المؤرخة في ‪ 07‬مارس ‪0999‬‬
‫المتعلقة‬
‫بتنظيم المسابقات و االمتحانات المهنية لسنة ‪0999‬‬

‫لي الشرف أن أذكر حضرتكم بأن المديرية العامة لألرشيف الوطني تنظم في شهر‬
‫سبتمبر ‪ 8000‬مسابقات و امتحانات مهنية للتوظيف أو الترقية في سلك الوثائقيين‬
‫األرشيفيين‪.‬‬

‫لهذا الغرض ‪ ،‬المطلوب من كافة المؤسسات و اإلدارات العمومية إفادتنا بالمعلومات‬


‫التالية ‪:‬‬
‫‪ .0‬عدد المناصب الشاغرة لتوظيف حاملي شهادة الليسانس في علم المكتبات‬
‫و األرشيف عن طريق المسابقة الوطنية ‪،‬‬
‫‪ .0‬قائمة الموظفين الراغبين للمشاركة في االمتحانات المهنية قصد الترقية ‪ ،‬وبعض‬
‫النظر عن وجود مناصب شاغرة بالنسبة إليهم نظرا إلمكانية تحويل مناصبهم‬
‫األصلية في حالة نجاحهم‪.‬‬

‫الرجاء إرسال هذه المعلومات في أقرب وقت ممكن لتسهيل عمليات تنظيم المسابقات‬
‫و االمتحانات المهنية‪.‬‬

‫حرر في الجزائر في ‪ 07‬مارس ‪0999‬‬

‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫عبد الكريم بجاجة‬

‫نسخة عرض حال ‪ :‬السيد الوزير – األمين العام لرئاسة الجمهورية‬


‫نسخة لإلعالم ‪ - :‬السيد المدير العام للوظيف العمومي (مصالح رئيس الحكومة)‬
‫‪ -‬السيد المدير العام للميزانية (وزارة المالية)‬

‫‪58‬‬
‫مذكرة إلى‬
‫كافة المؤسسات و اإلدارات العمومية‬

‫الموضوع ‪ :‬شروط توظيف الوثائقيين – األرشيفيين – المساعدين‬


‫الوثائق المرفقة ‪ :‬قائمة أولية للمترشحين‬

‫لي الشرف أن أذكر حضرتكم بأن شروط توظيف الوثائقيين – األرشيفيين – المساعدين‬
‫ال تخضع إلى االختبارات الكتابية أو الشفهية و هذا طبقا للبند ‪ 680‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 660-00‬المؤرخ في ‪ 3‬ديسمبر ‪ 8000‬المؤرخ في ‪ 3‬ديسمبر ‪ 8000‬الخاص بهذا‬
‫سلك من الموظفين‪.‬‬

‫لهذا يمكنكم التوظيف المباشر في حدود المناصب الشاغرة في سلك الوثائقيين –‬


‫األرشيفيين – المساعدين لكل الحاملين لشهادات الليسانس في علم المكتبات‪ ،‬و أيضا‬
‫التوظيف عن طريق المسابقة بدراسة الملفات حسب الشهادات لكل الحاملين للديبلوم‬
‫الدراسات الجامعية التطبيقية في علم المكتبات أو التقنيين السامين في علم المكتبات‬

‫و تجدون طيه لهذا الغرض قائمة أولية لحاملي الشهادات التطبيقية لعلم المكتبات ‪ ،‬كما‬
‫يمكن االتصال المباشر بمعاهد علم المكتبات و التوثيق بجامعات الجزائر ‪ ،‬وهران و‬
‫قسنطينة للحصول على قوائم أخرى‬

‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫عبد الكريم بجاجة‬

‫نسخة عرض حال ‪ :‬السيد األمين العام لرئاسة الجمهورية‬


‫نسخة لإلعالم ‪ :‬السيد المدير العام للوظيف العمومي‬

‫‪59‬‬
‫منشور رقم ‪19‬‬
‫المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪0111‬‬
‫يتعلق‬
‫بتسيير األرشيف‬

‫الموضوع ‪ :‬تسيير األرشيف‬

‫تتميز وضعية األرشيف الوطني بعدم التوازن الظاهر بين المجهودات المبذولة من‬
‫طرف السلطات العمومية لصالح هدا القطاع اإلستراتيجي والوضع المقلق الذي آل إليه‬
‫أرشيف بعض اإلدارات والمؤسسات‪ ،‬وكدا بعض الهيئات العمومية‪.‬‬

‫بحيث‪ ،‬وبالرغم من بعض النتائج المشجعة التي أحرزتها بعض المؤسسات‪ ،‬التي حققت‬
‫قفزات ملموسة في ميدان تنظيم األرشيف‪ ،‬تبقى مؤسسات أخرى سواء علو مستوى‬
‫المركزي أو المحلي‪ ،‬ال تولي أهمية كافية وال تبدل المجهودات الالزمة في هدا‬
‫الميدان‪ ،‬حارمة بدلك الذاكرة الوطنية من مصادر معلومات ثمينة‪ ،‬ومخلة حتى بفعالية‬
‫سيرها‪ ،‬لما لألرشيف من فضائل وإسهام في ضمان السير العادي لإلدارة أو المؤسسة‪.‬‬

‫واألخطر من هدا‪ ،‬أنه لوحظ عند بعض المؤسسات تقهقر مقلق في مستوى التكفل‬
‫باألرشيف‪ .‬بحيث أن النظرة القديمة لمفهوم تسيير األرشيف تشكل عائقا كبيرا‬
‫الستمرارية العمل اإلداري للدولة ومخالفة للتشريع المعمول به‪ ،‬السيما القانون ‪80-00‬‬
‫المؤرخ في‪ 26‬يناير ‪ ،8000‬والمتعلق باألرشيف الوطني‪.‬‬

‫نتج هدا الوضع عن اإلهمال المتكرر المالحظ في بعض اإلدارات والمؤسسات‪ ،‬حيث‬
‫تسود فكرة خاطئة وباطلة حول األرشيف‪ ،‬في حين أنه من المؤكد أن األرشيف يمثل‬
‫رمزا أساسيا للسيادة الوطنية‪.‬‬

‫وال حاجة للتذكير هنا أن مسؤولية اإلدارات والمؤسسات في حفظ ورعاية األرشيف‪،‬‬
‫بمقتضى التشريع الوطني‪ ،‬تبدأ مند نشأة الوثائق وال تنقضي إال حين تحديد مآلها‬
‫التاريخي‪ ،‬وفق توجيهات مؤسسة األرشيف الوطني‪ .‬وينجز عن هذه الصيرورة‬
‫الطويلة‪ ،‬التي تمثل فترة حياة الوثائق‪ ،‬مسؤولية وصائية في كل مستويات التنظيم‪.‬‬

‫إن الوضع المقلق لألرشيف في بعض المؤسسات‪ ،‬هو حقيقة تستدعي اتخاذ تدابير‬
‫تقويمية عاجلة‪ ،‬ال يمكنها االنتظار‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫وعلى هدا األساس‪ ،‬ينهى إلى علم كل الحائزين والمنتجين لألرشيف العمومي أن رعاية‬
‫األرشيف وحفظه يبقى واجبا ذا بعد وطني‪ ،‬ال يمكن من اآلن فصاعدا أن يعتريه أي‬
‫نقص أو تفريط مهما كان قطاع النشاط‪.‬‬

‫وأمام األخطار الحقيقية لضياع األرشيف‪ ،‬أصبح من الضروري أن يدرج تسييره‪ ،‬الذي‬
‫هو الدليل القاطع لديمومة المؤسسات‪ ،‬ضمن اآلليات األولوية لسير اإلدارة أو‬
‫المؤسسة‪ .‬كما هو من الضروري على كل منتجي األرشيف العمومي تنسيق مجهودا‬
‫تهم مع مؤسسة األرشيف الوطني‪ ،‬المكلفة بتطبيق ومتابعة السياسة األرشيفية الوطنية‪.‬‬
‫ولقد أعدت مؤسسة األرشيف الوطني تقارير تشخيصية‪ ،‬دقيقة ومفصلة‪ ،‬لمستوى‬
‫التكفل باألرشيف للعديد من الهيئات الوطنية‪ ،‬تبعتها توصيات تقنية قلما راعتها وأخذت‬
‫بها هده األخيرة‪.‬‬

‫وهكذا وقع إتالف لبعض الوثائق خارج اإلطار القانوني والنظامي‪ ،‬مما قد يلقي‬
‫المسؤولية على عاتق مرتكبيه‪ .‬ويجب القول هنا أن غياب الهياكل المكلفة بتسيير‬
‫األرشيف في بعض المؤسسات هو عامل آخر يساهم في تمييع المسؤوليات‪ ،‬مما‬
‫يستدعي األخذ في الحسبان مستقبال‪ ،‬إحداث هيئات عضوية متجانسة في الهياكل‬
‫التنظيمية للوزارات‪ ،‬يعهد اإلشراف عليها إلى أرشيفيين دوي االختصاص‪ .‬وعليه‪،‬‬
‫فإن كل الهيئات الوطنية المعنية مدعوة إلى تجسيد في ارض الواقع كل اآلليات‬
‫والتوجيهات التي تمليها مؤسسة األرشيف الوطني في مجال تسيير األرشيف‪.‬‬

‫ومن الضروري بمكان االحترام الدقيق والتعريف الواسع بالتشريع المعمول به‪ ،‬السيما‬
‫في ميدان الحفظ المؤقت لألرشيف‪ ،‬الذي يجب العمل على إسراع وتيرته وتعميمه من‬
‫خالل تسيير صارم يوكل إلى مختصين في األرشيف‪.‬‬

‫كما أن احترام الترتيبات التنظيمية التي وضعتها مؤسسة األرشيف الوطني يعد مطلبا‬
‫آخر ينبغي تحقيقه‪ ،‬مع تشجيع‪ ،‬كلما استدعى األمر دلك‪ ،‬كل المبادرات الرامية إلى‬
‫صياغة نصوص خاصة حسب مميزات كل قطاع‪ .‬كما أنه من الضروري أن تتاح‬
‫للمصالح المكلفة بتسيير األرشيف الظروف والوسائل المالئمة‪ ،‬السيما فيما يخص‬
‫فضاءات التخزين‪ ،‬هده األخيرة التي تعرف نقصا مزمنا‪ ،‬يترتب عنه في غالب األحيان‬
‫ضياع للوثائق‪ ،‬أو تكدسها في أحسن األحوال‪ ،‬هدا ما يعيق بدوره ترتيبها واستغاللها‬
‫المستقبلي‪.‬‬

‫فينبغي إدراج تسيير األرشيف ضمن األنشطة العادية‪ .‬كما يجب من جهة أخرى‪ ،‬أن‬
‫يمثل أحد المقتضيات الحديثة لنهوض إدارتنا ومؤسساتنا‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫والمطلوب من الجميع السعي إلى الحفاظ على الذاكرة الرسمية للدولة الجزائرية‪ ،‬من‬
‫خالل وضع آليات تسيير فعالة وحديثة‪ ،‬كفيلة بأن تعطي لهدا القطاع بعده الحقيقي‪ ،‬ألنه‬
‫يساهم في تشييد دولة القانون‪.‬‬

‫لدان أدعوكم إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية‪ ،‬وتزويد مصالحكم المعنية بالتعليمات‬
‫الوجيهة‪ ،‬حتى يتم تطبيق مضمون هدا المنشور تطبيقا صارما‪.‬‬

‫وتبقى المديرية العامة لألرشيف الوطني وكدا مركز األرشيف الوطني رهن تصرف‬
‫اإلدارات والمؤسسات العمومية لتقديم كل مساعدة تقنية عند االقتضاء‪.‬‬

‫ارأمين العام لرئاس الجمهوري‬

‫محمد كمال العلمي‬

‫‪62‬‬
‫منشور رقم ‪01‬‬
‫المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪0110‬‬
‫المتعلق‬
‫بحذف بعض أنواع األرشيف‬

‫إضافة على المنشور رقم ‪ 00-82‬المؤرخ في ‪ 62‬سبتمبر ‪ 8000‬والخاص بحذف بعض أنواع‬
‫األرشيف الوالئي‪ ،‬يشرفني أن أحيطكم علما بقرارنا تمديد مدد إقصاء الملفات ذات الطابع التنظيمي‬
‫على النحو التالي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬بطاقات التعريف الوطنية ‪ :‬إلى غاية ‪( 8000‬كحد أقصى) ؛‬


‫ب‪ -‬جوازات سفر عادية ‪ :‬إلى غاية ‪( 8008‬كحد أقصى) ؛‬
‫ج‪ -‬جوازات سفر الحج ‪ :‬إلى غاية ‪( 8002‬كحد أقصى) ؛‬
‫(كحد أقصى) ؛‬ ‫د‪ -‬تسريح بمغادرة التراب الوطني‪ :‬إلى غاية ‪8000‬‬
‫ه‪ -‬رخصة الصيد (الملفات المرفوضة) ‪ :‬إلى غاية ‪( 8000‬كحد أقصى) ؛‬
‫و‪ -‬لجان سحب رخص سياقة السيارات ‪ :‬إلى غاية ‪( 8000‬كحد أقصى) ؛‬
‫ز‪ -‬بطاقات تسجيل السيارات ‪ :‬إلى غاية ‪( 00‬كحد أقصى) ؛‬

‫مع اإلشارة إلى وجوب مواصلة االلتزام الكامل بإجراءات الحذف المنصوص عليها في المنشور‬
‫رقم ‪ 00-82‬المؤرخ في ‪ 62‬سبتمبر ‪.8000‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬


‫االنياا‬

‫اومدين لرداوي‬

‫‪63‬‬
‫المدير العام لألرشيف الوطني‬
‫إلى‬
‫السادة الوالة‬
‫المنشور رقم ‪ 00‬المؤرخ في ‪ 00‬أفريل ‪0110‬‬
‫بخصوص‬
‫حذف األرشيف ذات الطابع التنظيمي‬

‫المرجع ‪ :‬المنشور رقم ‪ 01‬المؤرخ في ‪ 10‬أفريل ‪0110‬‬

‫إضافة للمنشور المشار إليه في المرجع أعاله ‪ ،‬و بناءا على طلب بعض مصالح‬
‫األرشيف الوالئية ‪ ،‬يشرفني أن أخبركم بقرارنا تعليق عملية حذف األرشيف الخاص‬
‫بملفات بطاقات تسجيل السيارات بما في ذلك التواريخ المنصوص عليها في المنشور‬
‫رقم ‪ 82‬المؤرخ في ‪ 62‬سبتمبر ‪ ، 8000‬و الصادر عن المديرية العامة لألرشيف‬
‫الوطني‪.‬‬

‫تقبلوا منا ‪ ،‬سيادة الوالي ‪ ،‬كل التقدير و االحترام‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬


‫بالنيابة‬

‫بومدين لرصاوي‬

‫‪64‬‬
‫منشور رقم ‪ 03‬المؤرخ في ‪ 0‬جويلية ‪0113‬‬
‫الخاص‬
‫بتطبيق بطاقة التشخيص‬

‫أمام طلبات الباحثين الكثيرة على مستوى مصالح األرشيف لإلطالع و استغالل‬
‫المعلومة الموجودة في األرصدة التي يعود تاريخها إلى ما قبل االستقالل أو السنوات‬
‫األولى لالستقالل ‪ ،‬واجهتنا مشكلة تلبية هذه الرغبات نظرا لعدم التحكم في األرصدة من‬
‫جهة و غياب بحث يعرف بمحتوى هذه األرصدة من جهة أخرى‪.‬‬

‫و إليجاد حل نهائي لهذا المشكل سعت مؤسسة األرشيف الوطني من خالل تجربتها إلى‬
‫إعداد بطاقة تشخيصية انطالقا من واقع عايشه األرشيف‪ .‬و قد نظم في هذا السياق يوما‬
‫دراسيا تحسيسيا بأهمية التقنيين و توحيد طريقة العمل‪.‬‬

‫و عليه تم إعداد هذا المنشور إلعطاء الصبغة الرسمية و التنظيمية لهذه البطاقة و‬
‫تعميمها على جميع المصالح المعنية كبداية لفتح األرصدة أمام الباحثين‪.‬‬

‫‪ .0‬تعريف بطاقة التشخيص‬

‫تكتسي هذه البطاقة صبغة تعريفية أعدت لغرض تطبيقي و ليس لطابع نظري ‪ ،‬من‬
‫مواصفاتها األولية إعطاء نتائج ملموسة‪.‬‬

‫‪ .6‬الهدف من تعميمها ‪:‬‬

‫إرساء قواعد أساسية للتعريف بالوثائق و بمضمونها و بذلك يمكن ‪:‬‬


‫‪ o‬التعريف بمحتوى األرصدة ‪،‬‬
‫‪ o‬وضع بين أيدي الباحثين أداة بحث أولية ‪،‬‬
‫‪ o‬التحكم في الفائض الوثائقي ‪،‬‬
‫‪ o‬توحيد طريقة الوصف في المصالح األرشيفية ‪،‬‬
‫‪ o‬إعداد وسائل بحث على نمط موحد‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫‪ .3‬العناصر المكونة للبطاقة التشخيصية ‪:‬‬
‫‪ ‬الرقم التسلسلي للعلبة ‪،‬‬
‫‪ ‬ملخص محتوى العلبة ‪،‬‬
‫‪ ‬ذكر التاريخ األدنى و األقصى للوحدة ‪،‬‬
‫‪ ‬طبيعة الوثائق إذا كانت تقارير ‪ ،‬مذكرات و غيرها ‪،‬‬
‫‪ ‬المالحظات و تتضمن كل ما يكون مهم و ال يمكن إدراجه في الخانات‬
‫السابقة‪.‬‬

‫و حتى تصدر تقنيات أخرى في مجال األرشيف في سياق التقنين الدولي الخاص‬
‫باألرشيف‪ ،‬ال بد من العمل على تبسيط الطرق و األساليب و توحيدها‪ .‬و عليه نطلب‬
‫منكم اتخاذ كل اإلجراءات الالزمة لتطبيق هذه البطاقة التشخيصية على مستوى كل‬
‫مصالح األرشيف التابعة إلدارتكم حتى نتمكن من استكمال معالجة األرصدة الموروثة‪.‬‬

‫حرر في الجزائر في ‪ 10‬جويلية ‪0113‬‬

‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫بد المجيد شيخي‬

‫‪66‬‬
‫منشور رقم ‪0113 – 00‬‬

‫إلى كافة مسؤولي قطاع األرشيف‬

‫لقد لوحظ منذ مدة أن المؤسسات و اإلدارات العمومية في مستويات مختلفة تقدم من‬
‫حين آلخر على إقصاء وثائق هامة بدعوى عدم توفر مساحات التخزين‪ ،‬أو عدم‬
‫حاجة هذه المؤسسات إلى تلك الوثائق – و يتم ذلك دون ترخيص مسبق من طرف‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬

‫بادرت مؤسسة األرشيف الوطني بتقديم كل العون المطلوب كلما كان ذلك ضروريا‪ ،‬و‬
‫انتقل الكثير من أعوانها و إطاراتها إلى عين المكان و قدموا التوجيهات التي يقتضيها‬
‫الموقف‪ .‬لكن يصل إلى عملنا من حين آلخر أن كميات هامة من الوثائق قد أقصيت‬
‫في هذه اإلدارة أو تلك‪ ،‬و في اغلب األحيان يوجه إلى المديرية العامة لألرشيف‬
‫الوطني محضر مقتضب يدل على أن لجنة ما قد اجتمعت و قررت‪.‬‬

‫أمام هذا الوضع الخطير الذي يهدد ذاكرة األمة و شواهد نشاطها عبر الزمن أرى من‬
‫الضرورة الملحة التذكير بما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬أن القانون ‪ 80-00‬المتعلق باألرشيف الوطني‪ ،‬يضع األرشيف في جميع‬


‫المؤسسات و اإلدارات العمومية المركزية و المحلية تحت وصاية المديرية‬
‫العامة لألرشيف الوطني علميا و تقنيا ‪ ،‬مما يخول للمديرية العامة‬
‫لألرشيف الوطني الصالحياتكاملة للتدخل و التوجيه و المراقبة و كذا أداء‬
‫الخدمة العمومية المطلوبة للمحافظة على األرشيف و تنظيمه حسب‬
‫المقاييس المقررة من طرفها و المطابقة‪ ،‬لما توصي به الهيئات و‬
‫المنظمات الدولية المختصة‪.‬‬

‫‪ -0‬انه تطبيقا ألحكام القانون ‪ 80-00‬تم إصدار عدة تعليمات و مناشير من‬
‫طرف المديرية العامة لألرشيف الوطني‪ ،‬أصبحت اآلن تشكل مرجعا‬
‫أساسيا لتوجيه عمل األرشيفيين في جميع المستويات‪ ،‬و كذلك لوضع‬
‫اإلطار التنظيمي الذي يجب أن تلتزم به المؤسسات و اإلدارات العمومية‬
‫في جميع المستويات‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫‪ -3‬إن الصعوبات التي تواجهها اإلدارات و المؤسسات العمومية‪ ،‬فيما يخص‬
‫تسيير قطاع األرشيف عندها و كذا المشاكل المتعلقة بضيق مساحات‬
‫التخزين ال تبرر بأي حال من األحوال اللجوء إلى أسهل الطرق للتخلص‬
‫من األرشيف باإلقصاء و اإلتالف‪.‬‬

‫‪ -0‬إن تطور الوسائل التقنية و األساليب فيما يتعلق بحفظ الوثائق و ظهور‬
‫تكنولوجيات جديدة‪ ،‬قد تسهل عمل التخزين و الحفظ و قد تشكل حلوال في‬
‫المستقبل‪ ،‬كل ذلك ال يبرر على اإلطالق اإلسراع إلى استعمال هذه‬
‫الوسائل‪ ،‬و ال تشكل حجة لتبرير اإلقصاء و اإلتالف و في من هذا الصدد‬
‫يجدر المالحظة‪:‬‬
‫‪ ‬إن هذه الوسائل و التكنولوجيات لم تقدم بعد األجوبة الكافية لتساؤالت‬
‫األرشيفيين‪.‬‬
‫‪ ‬إنها ال تشكل بعد البديل القاطع و الموثوق فيه ليحل محل األساليب و األنماط‪،‬‬
‫التقليدية في التخزين و الحفظ‪.‬‬
‫‪ ‬إنها أيضا ال تغني عن الوثيقة األصلية التي تحمل في طياتها نكهة الماضي و‬
‫روحه‪ ،‬و هذا جانب ال يستهان به في تشكيل الوعي الوطني و التماسك‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -5‬إن الصالحيات المخولة قانونا لمؤسسة األرشيف الوطني تضع على عاتقها‬
‫مهمة التوجيه و كذلك مهمة لفت االنتباه و عند الضرورة توجيه اللوم و‬
‫تحريك اإلجراءات القانونية المقررة للمحافظة على األرشيف و حمايته‪ ،‬بما‬
‫في ذلك اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫و عليه أرجو من جميع القائمين على األرشيف مسؤولين كانوا أم أعوانا في المؤسسات‬
‫و اإلدارات العمومية سواء كانت مركزية‪ ،‬جهوية أو محلية أن يلتزموا بما ورد و يرد‬
‫في النصوص القانونية و التنظيمية و كذا في التعليمات و المناشير الواردة من مؤسسة‬
‫األرشيف الوطني‪.‬‬

‫و انتهز هذه الفرصة للتذكير بان لجنة وطنية أحدثت على مستوى المديرية العامة‬
‫لألرشيف بقرار من السيد األمين العام لرئاسة الجمهورية‪ ،‬لجنة مكلفة بالمصادقة على‬
‫القوائم الشاملة ألرشيف اإلدارات العمومية و الواليات و المؤسسات‪ .‬و ستنطلق هذه‬
‫اللجنة في دراسة هذه القوائم في القريب‪ .‬و في انتظار البت نهائيا في القوائم الشاملة‬

‫‪68‬‬
‫اذكر بان الترخيص باإلقصاء متوقف و انه ال يجوز إقصاء أية وثيقة خارج عملية‬
‫المطابقة مع القائمة الشاملة التي تخص كل قطاع‪.‬‬

‫و إني أولي اهتماما خاصا لهذه المسالة و أهيب بكل المسؤولين على اختالف‬
‫و‬ ‫مستوياتهم أن يحسسوا مستخدميهم حتى تطبق تدابير هذا المنشور تطبيقا كامال‬
‫حسنا‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪69‬‬
‫األمانة العامة‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‬

‫منشور رقم ‪05‬‬

‫إلى الســاد‬
‫‪ -‬الوزراء‬
‫‪ -‬الوال‬
‫‪ -‬ارأمناء العامين للواليات‬
‫‪ -‬رؤساء الالديات‬

‫الموضوع ‪ :‬حملة تحسيسية‬

‫لقد قامت مؤسسة األرشيف الوطني بعملية واسعة للوقوف على حالة األرشيف الوطني‬
‫في الجماعات المحلية و وجهت بعد ذلك كل المالحظات لإلدارات المعنية و وصياتها‬
‫من أجل تكفل أحسن بقطاع األرشيف الذي يع ّد بحق أحد مقومات السيادة الوطنية‪.‬‬

‫و لقد وجدت مؤسسة األرشيف الوطني كل التجاوب لدى المسؤولين في اإلدارات‬


‫المركزية و كذلك في الواليات‪ ،‬و ا ّتخذت إجراءات محمودة في الغالب من أجل تحسين‬
‫الوضع‪.‬‬

‫و‬ ‫في نفس الوقت لم تتأخر المؤسسة في تقديم العون الالزم فيما يخص التحسيس‬
‫التكوين و التوجيه‪.‬‬

‫و نظرا لكون قطاع األرشيف من حيث التوزيع يشمل كل قطاعات الحياة االجتماعية‪،‬‬
‫فإن الجهد مهما كان مكثفا و مركزا فإنه ال يمكن أن يغطي كل القطاعات في آن واحد‬
‫إال بتعاون الجميع و استعداد المسؤولين على اختالف درجاتهم و كذلك نوعية‬
‫القطاعات التي ينتمون إليها‪.‬‬

‫و لقد أفرزت بعض عمليات التفتيش و المراقبة في الفترة األخيرة وجود رواسب‬
‫خطيرة و ممارسات غير الئقة فيما يخص التعامل مع األرشيف‪ ،‬مما يستوجب على‬

‫‪70‬‬
‫المؤسسة الوطنية لألرشيف أن تلفت نظر كل المسؤولين على قطاع األرشيف و كذلك‬
‫اإلدارات المخولة قانونا بوجوب و صالحية الوصاية إلى العناصر األساسية التالية ‪:‬‬

‫إن مؤسسة األرشيف الوطني مخولة بموجب قانون األرشيف الصادر في ‪62‬‬ ‫‪-0‬‬
‫جانفي ‪ 8000‬بحق المراقبة و التفتيش و كذلك المالحقة القضائية إذا لزم‬
‫األمر‪.‬‬
‫إن األرشيف من أي نوع كان هو ملك لألمة و يشكل ذاكرتها و للدولة أن‬ ‫‪-0‬‬
‫تسهر على صيانة هذه الذاكرة من خالل المؤسسات التي تكلّفها‪.‬‬
‫إن القانون و النصوص التنظيمية و كذلك تعليمات مؤسسة األرشيف الوطني‬ ‫‪-3‬‬
‫يحدد األدوار و المهام و كذلك مجاالت االختصاص و اإلجراءات الكفيلة‬
‫بتسيير هذا القطاع تسييرا رشيدا‪.‬‬

‫من أجل كل هذا تعكف مؤسسة األرشيف الوطني منذ مدة و بالتعاون مع مختلف‬
‫اإلدارات و المؤسسات على وضع القواعد العامة لهذا التسيير‪ ،‬خاصة بإعداد جداول‬
‫و‬ ‫لتسيير الوثائق سواء تعلق األمر بالوثائق المشتركة بين اإلدارات‬
‫القطاعات أم الوثائق الخاصة بكل قطاع‪.‬‬

‫لقد تمت المصادقة على البعض من هذه الجداول و البعض اآلخر يجري العمل على‬
‫قدم و ساق من أجل إنجازه في أقرب وقت ممكن و تسهر المؤسسة على ذلك ألنها‬
‫تدرك تمام اإلدراك أن اإلدارات المختلفة و المؤسسات العمومية و الشبه العمومية و‬
‫و لذلك‬ ‫حتى الخاصة تعاني من تراكم رهيب لوثائق ال تدري ماذا تعمل بها‪،‬‬
‫و‬ ‫كشفت بعض عمليات المراقبة و التفتيش أن بعض هذه اإلدارات‬
‫المؤسسات تقدم من حين آلخر على إتالف أرشيف يعتقد أنه انتهى به العمل و لم‬
‫يصبح صالحا ألي شيء‪.‬‬

‫إن مثل هذا العمل يعتبر إجراما في حق ممتلكات األمة فهو فضال عن أنه يعاقب‬
‫بصرامة من طرف القانون فإنه من الناحية األخالقية ال يستقيم مع مجهودات الدولة‬
‫للسهر نحو التسيير الرشيد لدواليبها‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫و بما أنه ال يمكن في حالة مثل هذه‪ ،‬كما في غيرها‪ ،‬االحتجاج بجهل القانون فإنه ال ب ّد‬
‫من ‪:‬‬

‫‪ .0‬إعادة نشر القوانين و النصوص التنظيمية الخاصة بقطاع األرشيف‪.‬‬


‫‪ .0‬القيام فورا بعملية تحسيسية على أوسع نطاق و ضمن عملية تدعي إلى المساهمة‬
‫فيها كل القطاعات اإلدارية و االقتصادية و الصحية و االجتماعية‪.‬‬

‫و في انتظار ذلك و تحسبا لكل ما يمكن ما يقع‪ ،‬و ربما أكثر مما وقع فإني أدعو إلى‬
‫اتخاذ اإلجراءات األولية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬وقف كل عمليات اإلقصاء و اإلتالف من أي نوع كانت إال ما كان مقررا في جدول‬
‫تسيير الوثائق جار العمل أو ترخيص قانوني من طرف المدير العام لألرشيف‬
‫الوطني‪.‬‬
‫و‬ ‫‪ -‬مراجعة مؤسسة األرشيف الوطني المؤهل الوحيد لتقديم التوجيهات الالزمة‬
‫المخول الوحيد قانونا لتقديم رخص اإلقصاء و اإلتالف و اإلجراءات القانونية‬
‫المقررة لذلك‪.‬‬

‫و في هذا الصدد بجدر التذكير بالنصوص التالية ‪:‬‬

‫‪ .8‬قانون ‪ 00-80‬الصادر في ‪ 00/2/68‬و خاصة المواد ‪0 ،0 ،2 ،0 ،5 ،6‬‬


‫خاصة الفقرة ‪ - ،6‬المادة ‪.60-62-63-66‬‬
‫‪ .6‬مرسوم ‪ 00/03‬الصادر في ‪ 00/5/88‬و خاصة المواد ‪ 5‬و خاصة الفقرة ‪ 0‬و‬
‫المادة ‪ 0‬فقرة ‪ ،6‬المادة ‪ ،3‬المادة ‪ 2‬و ‪.0‬‬
‫‪ .5‬المناشير الصادرة حول األرشيف ‪:‬‬
‫‪ -‬المنشور ‪ 0‬نوفمبر ‪ 8008‬الخاص بتسيير األرشيف‬
‫‪ -‬منشور رقم ‪ 8‬حول تسيير الوثائق المشتركة بين اإلدارات المركزية‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 5‬الصادر عن مؤسسة األرشيف الوطني‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 2‬الصادر عن مؤسسة األرشيف الوطني و الخاص بإقصاء‬
‫بعض أصناف األرشيف في الواليات‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 0‬الصادر عن مؤسسة األرشيف الوطني حول حماية‬
‫األرشيف السابق لسنة ‪.8006‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 0‬الصادر عن مؤسسة األرشيف الوطني و الخاص بإجراءات‬
‫تدعيم عمليات تطهير قطاع األرشيف‪.‬‬

‫و أركز بالخصوص على تعليمة السيد األمين العام برئاسة الجمهورية الصادرة تحت‬
‫رقم ‪ 588-6888‬و المؤرخة في ‪ 68‬أوت ‪.6888‬‬

‫إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تأمل أن يوزع هذا المنشور على أوسع نطاق و‬
‫أن تتخذ اإلجراءات األولية المطلوبة بدون تأخير و أن يسهر المسؤولون على اختالف‬
‫مستوياتهم على متابعة الموضوع عن كثب حتى ال يضيع تراث ال قبل لنا بإعادة‬
‫تشكيله‪.‬‬

‫إن ما أصاب أرشيف األمة و ذاكرتها في الماضي ال يمكن أن يتكرّ ر و ال يقبل أن‬
‫يتكرّ ر و ستعمل مؤسسة األرشيف الوطني على تقديم كل العون إلنهاء نزيف األرشيف‬
‫و ضياعه‪.‬‬

‫إن حماية األرشيف الوطني من قبيل حماية األمة و الدولة لذلك يجب أن تجند لها كل‬
‫اإلرادات الصادقة و كل المجهودات و اإلمكانيات الممكنة‪.‬‬

‫حرر في الجزائر ‪ 0‬جوان ‪0117‬‬

‫إلى ‪:‬‬ ‫نسخ‬


‫ارأمين العام لرئاس الجمهوري (على سايل عرض حال)‬ ‫‪-‬‬
‫نسخ إلى السيد رئيس الحكوم (لإلعالم)‬ ‫‪-‬‬
‫نسخ إلى السيد وزير الدول وزير الداخلي و الجماعات المحلي (لإلعالم)‬ ‫‪-‬‬

‫‪73‬‬
‫منشور رقم ‪00‬‬
‫حول تبليغ األرشيف‬
‫إلى السادة الوالة‬
‫( األمناء العامون للواليات)‬

‫الموضوع ‪ :‬تبليغ األرشيف‬

‫من المعلوم أن األرشيف ينقسم إلى ‪ 5‬أقسام ‪:‬‬


‫‪ .0‬ارأرشيف الجاري و هو ذلك الذي ينتج و يبقى مدة من الزمن عند منتجيه‬
‫(إدارات أو مؤسسات حتى الخاصة منها)‪ .‬يبقى هذا النوع من األرشيف تحت‬
‫مسؤولية منتجيه المباشرين‪ .‬يقع عليهم في هذه الحالة عبأ ترتيبه و تصنيفه‬
‫حسب الحاجة ووفق التقنين والتنظيم المعمول بهما ‪.‬‬
‫‪ .0‬ارأرشيف المؤقت و هو األرشيف الذي يقل استعماله بصفة منتظمة و يرجع إليه‬
‫عند الضرورة‪.‬يبقى هذا النوع من األرشيف تحت مسؤولية منتجيه إال أنه يحول‬
‫إلى مصلحة الحفظ المؤقت ال يستعمل إال بترخيص‪.‬‬
‫‪ .3‬ارأرشيف التاريخي يكتسي هذا األرشيف طابع الديمومة للشهادة وإثبات الحقوق‬
‫و بهذه الصفة تطبق عليه إجراءات الدفع ‪،‬التنظيم‪،‬التصنيف و االستغالل‪.‬‬

‫و من المعلوم أيضا أن لهذه األصناف الثالثة مدد تنتقل خاللها من طور إلى طور ‪ ،‬إلى‬
‫غاية الطور النهائي و هو األرشيف التاريخي‪.‬تحدد هذه المدد وثيقة هامة تحضر من‬
‫طرف اإلدارات و المؤسسات المنتجة بمساعدة و مساهمة من مؤسسة األرشيف‬
‫الوطني ( جدول تسيير الوثائق ارأرشيفي ) تحدد مدة انتقال األرشيف من الطور األول‬
‫إلى الطور الثاني إلى الثالث ‪.‬‬

‫نظرا لألهمية القصوى التي يكتسيها األرشيف في تنظيم الدولة و المجتمع و معرفة‬
‫مسار اإلدارة إثباتا لديمومة الدولة‪ ،‬فإن العناية بها تعد من الضرورة بمكان‪ ،‬لذلك‬
‫تخصص عناية كبيرة إلعداد جميع الوسائل المسهلة للترتيب و الحفظ و المعالجة و‬
‫كذلك للتبليغ للباحثين و الطالبين لها لحاجة ما سواء إلثبات حق أو لتحديد نسب أو‬
‫لمعرفة الماضي‪.‬‬

‫و في مجال التبليغ بالذات‪،‬هناك قواعد عامة نصت عليها القوانين والنصوص‬


‫التنظيمية‪:‬‬
‫‪74‬‬
‫‪ .0‬إن جميع وثائق الدولة قابلة لإلطالع عليها بكل حرية‪ ،‬و لكل مواطن الحق في‬
‫اإلطالع على الوثائق و األرشيف في األماكن المخصصة لها‪.‬‬
‫‪ .0‬إن حق اإلطالع مكفول للمواطن بالدرجة األولى و لألجنبي حسب شروط سيأتي‬
‫ذكرها‪.‬‬
‫لكن تطبيق المبدأ العام يخضع لضوابط مختلفة تتعلق ب ما يلي ‪:‬‬

‫‪ .0‬طبيعة الوثيقة‪،‬‬
‫‪ .0‬ظروف اإلطالع في حد ذاتها‪،‬‬
‫‪ .3‬الغرض من استعمال الوثيقة‪.‬‬

‫و هذه الجوانب تطرح مسؤولية الجهة المسئولة عن األرشيف سواء كانت قانونية أم‬
‫أخالقية‪ ،‬لذلك تصدى المشرع إلى هذه المسائل الهامة بتحديد حرية اإلطالع حفاظا‬
‫على حرية اآلخرين و حق المجتمع و الدولة في حماية مصالحها العليا‪ .‬ال يقل أي‬
‫جانب من هذه الجوانب أهمية عن الجوانب األخرى ألنها تتعلق أساسا باستقرار‬
‫المجتمع‪،‬تفاديا لكل ما قد تحدثه الوثيقة األرشيفية و األرشيف في حياة الناس و حياة‬
‫الدولة‪.‬‬
‫لذلك حرص المشرع على تحديد آجال معينة لتبليغ األرشيف لطالبيها‪ .‬فقد شدد‬
‫المشرع على األرشيف المتعلق باألشخاص حماية لهم سواء كان ذلك بالنسبة لحالتهم‬
‫المدنية أو لحالتهم الصحية‪ ،‬يضاف إلى بأمن الدولة‪.‬‬

‫بناء على ما تقدم فإنه من الضروري توضيح مسألة التبليغ بالنسبة للجماعات المحلية و‬
‫خاصة منها تلك التي توجد في حوزتها أرشيف تاريخي‪.‬‬

‫و عليه فمهما كان المكان الذي يوجد فيه هذا األرشيف‪ ،‬فصالحيات التبليغ و اإلطالع‬
‫تقع على عاتق األرشيف الوطني‪ .‬فإذا كانت ظروف الحفظ و التسيير تقتضي حاليا بقاء‬
‫األرشيف التاريخي تحت رعاية الجماعات المحلية و كثيرا من المؤسسات و اإلدارات‬
‫المركزية و المصالح الخارجية للوزارات‪،‬فإن مسألة اإلٌتاحة تقتضي تطبيق التنظيم‬
‫المعمول به في هذا السياق‪.‬‬

‫و عليه يتعين إرسال طلبات الترخيص باإلطالع على األرشيف التاريخي للمديرية‬
‫العامة لألرشيف الوطني التي تفصل في إتاحته أو رفضه بالتشاور مع المصلحة المعنية‬
‫طبقا للترتيبات القانونية و التنظيمية المتعلقة أساسا باألرشيف الذي يعود إلى الفترة‬
‫االستعمارية والذي لم يفتح بعد لإلطالع العام‪ ،‬إلى أن يبث في مسألة فتحها لإلطالع‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫إن طلب الترخيص ليس القاعدة المطلقة بالنسبة للتبليغ و اإلطالع‪ ،‬إذ يبقى مسؤول‬
‫مصلحة األرشيف و بعد رأي مسؤوله المباشر إذا اقتضى األمر أن يرخص في الوثائق‬
‫التي ال تثير شكوكا أو مشاكل و ال يوجه للمديرية العامة لألرشيف الوطني إال ما‬
‫يتطلب الحسم فيه‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألجانب فإن التعامل معهم يكون كاآلتي‪:‬‬

‫الدارسين و الباحثين و هؤالء من المفروض أن طلباتهم تقدم عن طريق سفاراتنا‬


‫بالخارج و تصل إلى المديرية العامة لألرشيف الوطني قبل أن ينتقل الباحث إلى‬
‫الجزائر‪ ،‬فإذا جاء فإنه من المفروض أن يكون حامال لرخصة اإلطالع‪ ،‬و ستسهر‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني على أن يحترم هذا اإلجراء ‪.‬‬

‫هذا هو اإلجراء العادي‪ ،‬و قد يصل الباحث دون أن يكون قد تقدم بطلبه إلى سفارة‬
‫الجزائر في بلده أو قد ال تكون للجزائر سفارة في بلده األصلي‪ ،‬ففي هذه الحالة يوجه‬
‫الباحث إلى المديرية العامة لألرشيف الوطني التي تبت في قابلية اإلطالع من عدمها‪.‬‬

‫هذه هي القواعد العامة و اإلجراءات المطلوب تطبيقها فيما يتعلق بالتبليغ و إني‬
‫أحرص كل الحرص على أن تطبق تسهيال للعمل و توطيدا للعالقات مع جمهور‬
‫الباحثين و الراغبين في اإلطالع‪ .‬وسترسل إليكم قريبا الئحة تتضمن القواعد الواجب‬
‫تطبيقها في قاعات المطالعة و التي تحدد حقوق و واجبات الباحث‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬


‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪76‬‬
‫تعليمة رقم ‪07‬‬
‫حول‬
‫الذاكرة الوطنية‬

‫طبقا ألحكام النص القانوني رقم ‪ 88/09‬المؤرخ في ‪62‬جانفي ‪ 8000‬المتعلق‬


‫باألرشيف الوطني‪ ،‬السيما المادة الثانية من الباب األول المتضمن األحكام العامة‬
‫والمواد ‪ 80-85-86‬من الباب الثالث لألرشيف الخاص وتبعا للبرقية رقم ‪6030‬‬
‫المؤرخة في ‪ 60‬سبتمبر‪ 6885‬الصادرة عن وزارة الداخلية و الجماعات المحلية‬
‫بخصوص فتح مكتب ذاكرة األمة‪،‬فإن هذه التعليمة تهدف إلى وضع اإلطار العلمي‬
‫والتطبيقي لتنفيذ برنامج تسجيل ذاكرة األمة على المستوى المركزي والمحلي‪.‬‬
‫وعليه سنتناول الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ -8‬محتوى البرنامج وأهدافه‬


‫‪ -6‬الجانب التنظيمي للعملية‬
‫‪ -5‬الجانب الميداني للعملية‬

‫‪ .0‬أهداف الارنامج ومحتواه‪.‬‬

‫كلما توقفت أمة لتنظر إلى ماضيها ومثلت أمامها سيرتها ‪،‬استعرضت جملة أو تفصيال‬
‫ما صنعته يد اإلنسان وتركته من بصمات في جمعها وذلك حسب ما توفر لديها من‬
‫مادة معرفية تبصرها بما كان وتنير طريقها لما سيكون‪.‬‬

‫ليست هذه الوقفة عارضة بل إنها ستتم في كل لحظة تبرز فيها ضرورة االلتفات إلى‬
‫الوراء‪ .‬لذلك يعمل كل جيل على إعداد مادة كافية ليسترشد بها الجيل القادم من هذا‬
‫الباب ومن غيره يحصل التواصل بين األجيال فال تذهب أعمال الرجال سدى وال يقف‬
‫أبناء الجيل القادم حيارى أمام ما تراه أعينهم المجردة وال يعرفون من أين أتى و كيف‬
‫و لماذا‪.‬‬

‫هذا بالذات ما تريد مؤسسة األرشيف الوطني أن تنجزه بطريقة مبسطة وهادفة‪ ،‬تتوخى‬
‫األمانة والصدق في التسجيل والحفظ والضمان القانوني و المعنوي واألخالقي على‬
‫احترام الوديعة حسب رغبة المودع وتبليغها عندما يسمح لها بذلك أو عند انقضاء المدة‬
‫القانونية المقرر للتبليغ المحدود والتبليغ العام‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫ولعل كل التساؤالت واردة في هذا الشأن حول حجم العملية ومدة انجازها وتحديد‬
‫المراحل الزمنية التي تعنيها‪ .‬وهنا ال بد من توضيح العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إن الذاكرة ليست التاريخ ولكنها تشكل رافدا من روافد التاريخ يعود للمؤرخ تقدير‬
‫مدى األخذ بها‪ ،‬ذلك أن ذاكرة الفرد تشوبها ال محالة عيوب قد تقلل من قيمتها مثل‬
‫العوامل الذاتية و النسيان‪ .‬والعملية التي تريد مؤسسة األرشيف الوطني تعني‬
‫بالدرجة األولى ما علق في ذاكرة األفراد من أحداث بغض النظر عن التأويالت‬
‫بحكم الصدق واألمانة ‪ ،‬ال يمكن أن تقمعها أو أن تلغيها‪ .‬فالمادة المسجلة مادة خام‬
‫سيتناولها الباحثون في شتى العلوم بالطريقة التي تفيد بحوثهم وأطروحاتهم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إن الشهادات التي تسجل هي ملك لألمة ومن خاللها وبإضافة عناصر أخرى قد‬
‫تحققها مؤسسات أخرى تتشكل الذاكرة الجماعية لألمة‪ .‬لذلك فان من يقوم بعمل‬
‫البحث عن الشهادات و الذي يقوم بتسجيلها يجب أن يوسع أفاقه الفكرية ليتعامل‬
‫مع عناصر في المجتمع قد تكون صعبة المراس‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬إن المدة التي تعنيها العملية هي عمر اإلنسان ونعنى بالشهادات ما تراكم في‬
‫ذاكرة الناس خالل القرن العشرين على أقصى تقدير‪ ،‬ولكن قد يكون من‬
‫المستحسن عدم إهمال الرواية بمعنى أن الشخص المعني قد يكون قد وصل إلى‬
‫علمه ما وقع قبل والدته من مصدر الحدث‪.‬‬

‫تبرز من خالل هذه العناصر أهمية العملية التي تعلق عليها األمة آماال كبيرة ألنها‪ -‬و‬
‫هذا ما أثبتته التجربة‪ -‬تتصدى لما هو زائل ال محالة و تحاول بكل الوسائل أن تسجله و‬
‫كان من المفروض أن تبقى ذكرياتهم في شهاداتهم‪.‬‬

‫إن الطريقة المعتمدة من طرف المؤسسة ليست مثلي و لكنها تمثل جهدا لتقديم عمل‬
‫متكامل يستحق أن يحفظ و أن يترك لألجيال القادمة كتراث ثمين‪ ،‬ذلك أن العمل األولي‬
‫هو البحث و التنقيب عن الشخصيات المطلوب تسجيل شهاداتها للقيام بالعملية وإعداد‬
‫الشهادة لتكون قابلة لالستغالل‪ .‬و هذا الجانب األخير سيكون موضوع عمليات‬
‫تحضيرية في القريب‪.‬‬

‫إن إطالق عملية بهذه الخطورة و األهمية و بهذا الحجم إذ أنها تعم التراب الوطني و‬
‫في آن واحد‪ ،‬قد يكون مخاطرة و قد تبوء العملية بالفشل إذا لم تعط كل العناية الالزمة‬
‫و إذا لم تجند لها الوسائل البشرية بالدرجة األولى و كذا الوسائل المادية‪ .‬كما أنه ال‬
‫يمكن أن يكتب لها النجاح إذا بقيت محصورة في مؤسسة واحدة مهما كانت قدرات هذه‬
‫المؤسسات و إمكانياتها‪ .‬فالعملية تعني األمة بأكملها و بالتالي ال بد من مساهمة‬
‫مؤسسات الدولة جميعا أو على األقل ذات الصلة‪ .‬و هذا يستوجب هيكلة دقيقة و توزيعا‬
‫‪78‬‬
‫موضوعيا لألدوار‪ ،‬مساهمة مطلقة من طرف المجتمع و المجتمع المدني بالذات‪ ،‬فضال‬
‫عن اإلدارات و المؤسسات العامة منها و الخاصة‪.‬‬

‫و‬ ‫إن هذه العملية كفيلة بإحداث حركية جديدة في المجتمع و تنمية الشعور الوطني‬
‫إطالق الحركة الثقافية الحقة في البالد‪ .‬لذلك ارتأت مؤسسة األرشيف الوطني أن تحدث‬
‫جسورا بين عملية الذاكرة الوطنية و عمليات مختلفة منها ‪:‬‬

‫‪ -‬التنشيط الثقافي في الجماعات المحلية انطالقا من عمليات تسجيل الذاكرة الوطنية‬


‫أو استنباط من المواضيع التي تطرح خالل هذا التسجيل أو حتى من خالل إقحام‬
‫بعض المؤسسات في العملية تتبنى نشاطات متفرعة عنها‪.‬‬
‫‪ -‬نشر المعرفة التاريخية و توسيع هذه المعرفة إلى ما قبل القرن العشرين من‬
‫خالل النشاطات التي ستقوم بها مؤسسة األرشيف الوطني على هامش أو‬
‫بمناسبة عمليات تسجيل الذاكرة الوطنية سواء في العاصمة أو في الواليات‪ -‬و‬
‫األمل كل األمل أن ينتقل هذا النشاط إلى البلديات‪.‬‬

‫إن مؤسسة األرشيف الوطني تطمح إلى أن تصبح المحرك الحقيقي و المرسخ الهام من‬
‫خالل التعريف برجاالت األمة و األحداث الجليلة التي وقعت فوق أرض الجزائر‬
‫الطيبة‪ ،‬و إنها من طموحها هذا ال تحدث لنفسها احتكارا للنشاط أو احتكارا للمعرفة أو‬
‫احتكارا لنشر و تبليغ هذه المعرفة‪ ،‬المقصود هنا هي المعرفة االجتماعية عامة و‬
‫المعرفة التاريخية خاصة‪ .‬و لذالك فهي تعتمد أسلوبين اثنين في عملياتها هذه ‪:‬‬

‫و‬ ‫‪ -‬األسلوب المباشر الذي يخص نشاطها الخاص و الذي تقوم به بنفسها‬
‫بإمكانياتها‪ ،‬و هذا النوع من النشاط هو بطبيعته محدود و ال يمكن أن يغطي‬
‫حاجيات األمة و ال أن يحقق رغبة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬األسلوب غير المباشر و هو األهم ألنه يعتمد على ‪:‬‬
‫‪ .8‬المساهمة و المشاركة‬
‫‪ .6‬التحسيس بضرورة تحمل المسؤولية و القيام بالنشاط المطلوب في‬
‫الوقت المناسب‬

‫و في هذا الصدد ستعمد مؤسسة األرشيف الوطني إلى إشراك الجماعات المحلية‬
‫إشراكا كليا في نشاطاتها عبر الوطن‪ ،‬و ذلك أساسا من خالل مصالح األرشيف‬
‫أو‬ ‫الوالئية‪ ،‬مع احترام كل اإلجراءات القانونية و األخالقية حيال الوصاية الوالئية‬
‫البلدية كما تعمد على إشراك المصالح الخارجية للوزارات ذات الصلة مع احترام كلي‬
‫لقواعد الوصاية و كذا بالنسبة للمؤسسات‪ .‬تقدم مؤسسة األرشيف الوطني كل الدعم‬
‫المادي و العلمي لكل نشاط محلي يدخل ضمن اهتماماتها أو يشكل رافدا من روافد‬
‫عملية تسجيل الذاكرة الوطنية‪ .‬فمؤسسة األرشيف الوطني ال تريد أن تحل محل‬
‫‪79‬‬
‫مؤسسات أخرى قصد استئثار النشاط لالنفراد به‪ ،‬و لكنها على استعداد دائم للتنسيق‬
‫مع غيرها من المؤسسات لتقديم النشاط األفضل و األنفع‪.‬‬

‫‪ .0‬الجانب التنظيمي للعملي ‪:‬‬

‫إن عمليات تسجيل الذاكرة الوطنية و بعد التجربة التي أجريت في مؤسسة األرشيف‬
‫الوطني ‪،‬تتطلب مجهودا جبارا ال يمكن أن تستغني عنه المؤسسة و لو أرادت‪ .‬فبعد‬
‫تشكيل لجنة وطنية للذاكرة خالل سنة ‪ 6880‬و بعد اجتماعات عديدة‪ ،‬تم وضع اإلطار‬
‫العام للعملية و تحديد الخطوط العريضة للعملية‪ ،‬بعد هذا عمدت المؤسسة إلى إعداد‬
‫فريق من إطارات و عناصر كلفوا بوضع طريقة العمل و تحديد الحاجيات التي تتطلبها‬
‫العملية‪.‬‬

‫انتهزت المؤسسة فرصة انعقاد ندوات جهوية و وطنية و خاصة الندوات الجهوية التي‬
‫عكفت على دراسة موضوع األرشيف الخاص‪ ،‬لتقديم عملية تسجيل الذاكرة الوطنية و‬
‫و فكرية و‬ ‫عرضها للنقاش‪،‬إثر ذلك تم تسجيل عدة لقاءات مع شخصيات علمية‬
‫تاريخية‪ .‬و ال شك أنه حان الوقت إلعداد العملية على المستوى الوالئي ريثما تحين‬
‫الفرصة و تتكاثف التجربة إلطالقها بالنسبة للبلديات‪ .‬و عليه فإن المؤسسة الوطنية‬
‫لألرشيف حرصا منها على توفير كل شروط النجاح تقدم الهيكلة التالية على مستوى‬
‫الواليات‪.‬‬

‫اللجنة الوالئية للذاكرة الوطنية ‪ :‬و تتكون ‪:‬‬


‫‪ -‬السيد األمين العام للوالية‪ -‬رئيسا‬
‫‪ -‬السيد رئيس مصلحة األرشيف الوالئي‪ -‬أمين اللجنة‬
‫‪ -‬السيد مدير الجامعة (بالنسبة للواليات التي توجد بها جامعات)‬
‫‪ -‬السيد مدير المجاهدين‬
‫‪ -‬السيد مدير الثقافة‬
‫‪ -‬السيد مدير التربية‬
‫‪ -‬السيد مدير الشباب و الرياضة‬
‫‪ -‬السيد مدير اإلذاعة المحلية‬

‫و تتولى مهمة إعداد برنامج التسجيالت و ذلك بضبط قائمة الشخصيات و األحداث‬
‫التي يجد ر بالفرق التقنية أن تبادر بتسجيل شهاداتها أو التصدي لها بالبحث و تحديد‬
‫األولويات طبقا لمعايير و مقاييس موضوعية بالنظر إلى سن المطلوب تسجيل شهاداتهم‬
‫أو أهمية األحداث‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫وتقدم مؤسسة األرشيف الوطني دليال كامال لتوجيه عمل اللجان الوالئية‪ ،‬كما يمكن‬
‫لهذه اللجان أن تصدر توصيات قد تأخذ بها مؤسسة األرشيف الوطني لتحسين األداء‪.‬‬

‫أما من حيث المتابعة و التوجيه فإن اللجان الوالئية تعمل بالتنسيق مع ‪:‬‬
‫‪ .0‬مسؤول مصلحة األرشيف بوالية تلمسان عن الغرب الجزائري‬
‫‪ .0‬مسؤول مصلحة األرشيف بوالية سطيف و بجاية عن الشرق الجزائري‪.‬‬
‫‪ .3‬مسؤول مصلحة األرشيف بوالية الجلفة عن الوسط‬
‫‪ .0‬مسؤول مصلحة األرشيف بوالية ورقلة عن الجنوب الجزائري‬

‫باإلضافة إلى هذا تعين مؤسسة األرشيف الوطني أحد إطاراتها ليتابع سير العمليات مع‬
‫المنسقين الجهويين الواليات و ستعقد اجتماعات دورية ألعضاء اللجان لتقييم العمليات‬
‫و تدارك النقائص إذا لزم األمر‪.‬‬

‫‪ .3‬الجانب العملي التنفيذي ‪:‬‬

‫ستعمل مؤسسة األرشيف الوطني بالتشاور مع السادة الوالة و السادة األمناء العامين‬
‫للواليات و كذلك السادة رؤساء المجالس الشعبية البلدية و األمناء العامين للبلديات‬
‫الكبرى‪ ،‬على تجهيز مكاتب الذاكرة الوطنية في كل والية بالعتاد الالزم و تسهيل‬
‫التنسيق مع المصالح الوالئية و المؤسسات المحلية قصد إعداد هذه المكاتب لتكون‬
‫جاهزة في أقرب وقت النطالق العملية فور االنتهاء من إعداد برنامج النشاط من‬
‫طرف اللجان الوالئية‪.‬‬

‫أما بالنسبة لألفراد و تنظيم العمل فإن هيكلة المكاتب تكون على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪ -‬رئيس مكتب الذاكرة ويعمل تحت سلطة رئيس مصلحة األرشيف الوالئي‪.‬‬
‫‪ -‬خلية التسجيل وتتكون من‬
‫‪ -8‬فرقة البحث وإعداد الملفات‬
‫‪ -6‬فرقة التسجيل‬
‫‪ -‬خلية جمع األرشيف الخاص وتتكون من‬
‫‪ -‬خلية البحث‬
‫‪ -‬خلية االستقبال واالستنساخ‬

‫ونظرا لقلة المناصب المالية وفي انتظار اعتماد برنامج توظيف خاص بهذه العملية من‬
‫طرف المصالح المعنية في وزارة المالية والمديرية العامة للوظيفة العمومية‪ ،‬فانه بات‬
‫من الضروري االعتماد على توظيف شباب من الجامعيين في إطار عقود ما قبل‬
‫التشغيل‪ ،‬وهي الطريقة التي اعتمدتها مؤسسة األرشيف الوطني منذ سنتين وكانت‬
‫النتيجة مرضية جدا‪ ،‬اذ تم توظيف مجموعة من الشباب من حاملي ليسانس في العلوم‬
‫‪81‬‬
‫االجتماعية(علم اجتماع‪ ،‬لغة عربية‪ ،‬قانون‪ ،‬علم النفس تاريخ)‪.‬وستقترح المؤسسة هذه‬
‫الطريقة على السادة الوالة‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه أن مساهمة اإلذاعات المحلية ستكون مفيدة جدا و قد تم في هذا الصدد‬
‫إعداد اتفاقية مع اإلذاعة الوطنية لتكون اإلطار القانوني للتعاون والتعامل المنسجم بين‬
‫اإلذاعات المحلية و مكاتب الذاكرة‪.‬‬

‫إن عملية تسجيل الذاكرة الوطنية ليست عملية هينة وال بسيطة وإنها أيضا غير معزولة‬
‫عن عمليات جانبية أخرى‪ ،‬كما أنها ليست حملة من الحمالت التي تتم في جو من‬
‫التهريج و الترويج‪.‬إنها عملية جادة و ترمي إلى إعادة تشكيل ذاكرة جماعية ورصيد‬
‫األرشيف الوطني‪ .‬لذلك فانه من الواجب أن تؤخذ مأخذ الجد الن المقصود منها إثراء‬
‫التراث الثقافي الوطني وكذلك بعث نوع من النشاط الذي يدفع المجتمع إلى تغيير أنماط‬
‫التفكير و التقدير ونشر وعي مرهف بالوطن و تاريخه‪ ،‬و كذلك زرع و إعادة زرع‬
‫القيم السامية التي دأب عليها مجتمعنا و كانت الحصن المنيع الذي تحطمت عليه كل‬
‫محاوالت المسخ و التشويه التي عانى منها شعبنا إبان الحقبة االستعمارية البغيضة‪.‬‬

‫إن مسعى مؤسسة األرشيف الوطني هو مسعى كل المؤسسات الوطنية من أجل دفع‬
‫المجتمع نحو التقدم و االزدهار مع زرع شيء من العرفان تجاه من عملوا على أن‬
‫يعيش الجزائر حياة حرة كريمة‪.‬‬

‫لذلك فإن المساهمة في إنجاح هذه العملية عمل جليل تنتظر المؤسسة أن يشارك فيه‬
‫الجميع‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪82‬‬
‫تعليمة رقم ‪ 01‬المؤرخة في ‪0111/01/03‬‬
‫تتعلق‬
‫بإجراءات اإلقصاء‬

‫تهدف هذه التعليمة إلى تحديد كيفية تنظيم األرشيف و وضع اآلليات التي يراد اعتمادها‬
‫و تطبيقها على أصناف معينة من األرشيف‪ .‬كما تذكر بالمهام الملقاة على عاتق اللجان‬
‫المكلفة بمراقبة العمليات المتعلقة بالوثائق المقترحة لإلقصاء و المصادق عليها من قبل‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬

‫يحث هذا النص كذلك اإلدارات المعنية على االمتثال لما تقتضيه خصوصيات الوثيقة‬
‫موضوع االقتراح و يشير إلى ضرورة احترام أحكام القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في‬
‫‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬المتعلق باألرشيف الوطني‪ ،‬السيما المادتين ‪ 0‬و ‪ 0‬من الباب الثاني‬
‫الخاص باألرشيف العام‪ ،‬إلى جانب النص التنظيمي التطبيقي للمنشور رقم ‪ 82‬المؤرخ‬
‫في ‪ 8000‬المتضمن حذف بعض أصناف األرشيف الوالئي‪.‬‬

‫سعيا منا إلى توحيد اإلجراءات المتمثلة في حماية الرصيد األرشيفي الوطني و تذكيرا‬
‫لما ورد في النصوص المشار إليها‪ ،‬ألفت االنتباه إلى أنه في إطار اعتماد منهج موحد‬
‫في ضبط القواعد الخاصة بمباشرة العمليات الخاصة بإقصاء األرشيف و نظرا لما‬
‫تتطلبه هذه العملية من حيطة و دقة‪ ،‬إتباع التوجيهات و اإلجراءات و األحكام اآلتي‬
‫ذكرها ‪:‬‬

‫‪ -‬تتكفل اللجنة الوالئية أو الوزارية أو القطاعية المعنية بمتابعة عمليات اإلقصاء بكل‬
‫اإلجراءات الخاصة بالعملية‪ .‬و عليه فإنها مخولة في كل الحاالت باتخاذ ما تراه‬
‫مناسبا من اإلجراءات الخاصة بمتابعة و تنفيذ كافة مراحل اإلقصاء بتوفير الظروف‬
‫المواتية لنجاح العملية و المتمثلة في ‪:‬‬

‫‪ o‬دراسة قوائم الوثائق موضوع اإلقصاء بالنسبة ألرشيف الوزارات أو‬


‫الواليات أو القطاعات و البت في قابليتها لإلقصاء‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫العمل على متابعة كل ما يطرأ من مستجدات على جداول تسيير الوثائق‬ ‫‪o‬‬
‫األرشيفية الخاصة بأرشيف الوزارات أو الواليات أو القطاعات و مراجعة‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني إن أقتضى األمر‪.‬‬
‫السهر على تطبيق القرارات و التوجيهات الصادرة عن المديرية العامة‬ ‫‪o‬‬
‫لألرشيف الوطني فيما يخص اإلقصاء‪.‬‬
‫تسهيل تنفيذ إجراءات اإلقصاء وفق الترخيصات الواردة من المديرية العامة‬ ‫‪o‬‬
‫لألرشيف الوطني‪.‬‬
‫اإلقدام و بانتظام على إرسال محاضر اإلقصاء إلى المديرية العامة لألرشيف‬ ‫‪o‬‬
‫الوطني لإلعالم‪.‬‬

‫أما فيما يخص الوثائق األرشيفية غير المذكورة في جداول تسيير الوثائق األرشيفية‬
‫المقترحة لإلقصاء‪ ،‬تقوم اللجنة بإبداء الرأي فيها و إرسال قوائمها إلى المديرية العامة‬
‫لألرشيف الوطني للمصادقة عليها‪.‬‬

‫حرر االجزائر في ‪ 07‬نوفمار ‪0111‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪84‬‬
‫منشور رقم ‪09‬‬
‫المؤرخ في ‪2008/01/07‬‬
‫المتعلق‬
‫باعتماد نشاط المؤسسات الخاصة في مجال األرشيف‬

‫لقد ترتب عن عمليات الخوصصة الحاصلة اليوم على مختلف المستويات‪ ،‬ظهور‬
‫مؤسسات خاصة تقترح خدماتها في ميدان األرشيف‪ ،‬و تعتمد هذه األخيرة على رخص‬
‫اعتماد تسلم لها دون استشارة مسبقة لمؤسسة األرشيف الوطني التي يخول لها القانون‬
‫رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬و المتعلق باألرشيف الوطني‪ ،‬صالحيات‬
‫التكفل باألرشيف و ما يتطلبه ذلك من تنظيم يستجيب لطبيعة و شكل و سند األرشيف و‬
‫كذا العمل المتمثل في ضمان حماية و حفظ التراث األرشيفي الوطني‪،‬طبقا لمقاييس‬
‫علمية و تنظيمية تخضع للضوابط المتعامل بها قانونيا‪.‬‬

‫يترتب عن ذلك إبرام عقود خدمات توكل إلى هذه المؤسسات في إطار مشاريع خاصة‬
‫بمهمة تنظيم األرشيف العمومي‪ ،‬وفق مقاييس و انشغاالت قد تخالف القوانين الجاري‬
‫العمل بها‪.‬‬

‫و‬ ‫إن مؤسسة األرشيف الوطني باعتبارها الوصية على الرصيد األرشيفي الوطني‬
‫المشرفة على وضع أسس تصنيفه و ترتيبه‪ ،‬تحرص على تطبيق النصوص التشريعية‬
‫و التنظيمية المتعلقة بممارسة سلطتها في هذا المجال‪ ،‬تلك المهام التي تعتبر خدمة‬
‫عمومية تقدمها مؤسسة األرشيف الوطني تلقائيا أو عند الطلب‪ ،‬السيما المنصوص‬
‫عليها في المواد ‪ 80 ،0‬و ‪ 66‬من القانون ‪ 80-00‬و كذا المرسوم رقم ‪ 03-00‬المؤرخ‬
‫في ‪ 88‬مارس ‪ 8000‬المتضمن إحداث المديرية العامة لألرشيف الوطني في المادة ‪5‬‬
‫الشطرين األول و األخير‪.‬‬

‫و‬ ‫و إذ ال تمانع المؤسسة في أي تعاون يدخل في إطار العمل على حفظ األرشيف‬
‫تنظيمه و تسييره‪ ،‬فإنها تسعى إلى احترام اإلطار القانوني العام لمثل هذه المبادرات‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫و عليه يتعين االلتزام بتطبيق القانون و كذا النصوص التنظيمية والتنفيذية الصادرة عن‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني في هذا الميدان‪ ،‬السيما احترام توكيل تسيير وثائق‬
‫أرشيف المؤسسات العمومية و الخاصة إلى ذوي االختصاص‪.‬‬

‫و في هذا اإلطار يطلب من مسيري المؤسسات العمومية و الخاصة على حد سواء‪،‬‬


‫استشارة مؤسسة األرشيف الوطني قبل اإلقدام على االستعانة بخدمات مثل هذه‬
‫المؤسسات الخاصة‪.‬‬

‫و لما للموضوع من أهمية و وقع في الحفاظ على التراث األرشيفي الوطني من كل‬
‫إتالف أو إهمال و حفاظا على السرية التي تكتسيها بعض الوثائق و التي يخضع‬
‫االطالع عليها لإلجراءات الخاصة‪ ،‬يطلب منكم الحرص على اتخاذ اإلجراءات الوقائية‬
‫الالزمة لتطبيق هذا المنشور و تعميم العمل به على مستوى الهياكل و الهيئات التابعة‬
‫لقطاعكم و من بين هذه اإلجراءات يتوخي قبل الشروع في إبرام هذه العقود و‬
‫بصورة أساسية ما يلي ‪:‬‬

‫إدراج بند خاص في عقد الخدمة يتضمن التزام المؤسسة الخاصة المكلفة بتنظيم‬ ‫‪.8‬‬
‫األرشيف‪ ،‬بضرورة العمل على استشارة المؤسسة الوطنية لألرشيف في كل‬
‫مراحل هذا العمل التنظيمي و خاصة قبل الشروع في العمل و االطالع على‬
‫األرشيف‪.‬‬
‫إدراج بند خاص ينص على منع نقل األرشيف إلى أي مكان ال تملكه المؤسسة‬ ‫‪.6‬‬
‫المالكة لألرشيف‪.‬‬
‫إدراج بند خاص في العقد‪ ،‬يتضمن التزام المؤسسة الخاصة المكلفة بتنظيم‬ ‫‪.5‬‬
‫األرشيف بتطبيق القوانين و التنظيمات الخاصة باألرشيف و كذا جميع‬
‫التعليمات و المناشير الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬
‫إدراج بند خاص في العقد يتضمن التزام المؤسسة الخاصة المكلفة بتنظيم‬ ‫‪.0‬‬
‫األرشيف بقبول أية عملية تفتيشية تقررها المديرية العامة لألرشيف الوطني و‬
‫االلتزام بتطبيق التوصيات التي تقدم إليها بعد عمليات التفتيش‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫و أخيرا‪ ،‬فإن المديرية العامة لألرشيف الوطني تدعو كل اإلدارات العمومية سواء‬
‫كانت مركزية أو تابعة للجماعات المحلية‪ ،‬و كذلك جميع المؤسسات العمومية و‬
‫الخاصة إلى تبليغها بكل عقد يبرم مع مؤسسة خاصة‪ ،‬تكلف بتنظيم أو تسيير األرشيف‬
‫و ذلك قصد وضع بطاقية وطنية لهذه المؤسسات و متابعة نشاطاتها إذا اقتضى األمر‬
‫في حدود الصالحيات و المهام المخولة لها قانونيا‪.‬‬

‫يترتب على تطبيق هذا المنشور وضع آليات تنسيق بين المؤسسة الوطنية لألرشيف و‬
‫كل المتعاملين و القائمين على األرشيف في مختلف قطاعات الدولة بصورة عامة‪ ،‬و‬
‫ذلك بغية تحقيق أعلى درجة من الخدمة العمومية المطلوبة في هذا المجال‪.‬‬

‫حرر االجزائر في‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪87‬‬
‫مذكرة توجيهية رقم ‪ 31‬المؤرخة في ‪0111/00/07‬‬
‫تتضمن‬
‫احترام اإلجراءات الوقائية لصيانة األرشيف‬

‫شرع األرشيف الوطني في إطار السياسة األرشيفية الوطنية في ترسيم معالم إنجاز‬
‫الشبكة الوطنية لألرشيف وتقنيين مواصفات إنجاز مباني األرشيف‪ ،‬التي تعتبر النواة‬
‫األساسية في تجسيد هذا المبتغي وذلك عن طريق مرافقة مشاريع إنجاز مباني‬
‫األرشيف ومتابعة أشغالها على مختلف األصعدة و باألخص على المستوى الوالئي‪.‬‬

‫يسعى األرشيف الوطني في هذا السياق إلى تجسيد البرنامج المتعلق بتوحيد مناهج‬
‫العمل في احترام مواصفات إنجاز مباني األرشيف وفق الضوابط والمتغيرات المتعلقة‬
‫بالدراسة البيئية المحيطة بمشروع إنجازها‪ ،‬سواء تعلق األمر بالمحيط الطبيعي‬
‫(المناخ‪ ،‬طبيعة األرضية‪ ،‬موقع احتضان اإلنجاز) أو المادي المتمثل في دراسة مكانة‬
‫المشروع بالنسبة للمحيط المؤسساتي الخارجي‪.‬‬

‫تحسبا لتعميم تحصيل المعارف في هذا المجال وقصد التحكم في آخر المستجدات‬
‫البارزة من حيث المعطيات المتعلقة باحترام المعايير والمواصفات النافذة تقنيا‬
‫وتنظيميا في مجال تشييد هذه البيانات على مستوى التراب الوطني‪ ،‬نظمت المديرية‬
‫العامة لألرشيف الوطني الملتقى الوطني األول حول بنايات األرشيف‪ .‬تمخضت عنه‬
‫توصيات من شأنها أن تؤسس الستراتيجية عمل وترشد الخطوات الميدانية المبدئية‬
‫الخاصة بترسيم مناهج التفكير في عملية الشروع في إنجاز مباني األرشيف والقواعد‬
‫الالزمة و الكافية لتنفيذ دفتر األعباء الخاص بهذا النوع من المشاريع‪.‬‬

‫و إذ أؤكد على ضرورة تبني التوصيات المنبثقة عن أشغال الملتقى الوطني ألول حول‬
‫مباني األرشيف و كذا نص المنشور رقم ‪ 00-888‬المؤرخ في ‪ 86‬مارس ‪8000‬‬
‫المتضمن برنامج بناء مراكز األرشيف‪ ،‬فإني أحرص كل الحرص على االحتياطات‬
‫التي يجب أن يتخذها كل مسؤول على حدة فيما يخص مواصفات بناء مراكز‬
‫األرشيف‪ ،‬السيما بعد تعرض كثير من واليات الوطن إلى خطر الفيضانات‪ .‬و عليه‬
‫ينبغي السهر على تطبيق األحكام التالية ‪:‬‬

‫‪ .0‬رفض كل دراسة تتعلق بمشروع تشييد بناء األرشيف على ضفاف أو بالقرب‬
‫من األودية‪.‬‬
‫‪ .0‬االعتماد على مخططات شغل األراضي المصادق عليها من قبل السلطة‬
‫المختصة قبل الشروع في قبول الموقع المقترح إلنجاز بناية األرشيف‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫‪ .3‬إخطار المديرية العامة لألرشيف الوطني بكل الملفات المتعلقة بمشاريع إنجاز‬
‫مباني األرشيف قبل الشروع في عملية الدراسة‪.‬‬
‫‪ .0‬استشارة اللجنة المكلفة بالسهر ومتابعة العمليات المتعلقة بأقصاء األرشيف طبقا‬
‫للمنشور رقم ‪ 00-82‬المؤرخ في ‪ 62‬سبتمبر ‪ 8000‬الخاص بحذف بعض‬
‫أنواع األرشيف الوالئي‪ ،‬السيما فيما يخص األخطار التي تحدق باألرشيف‪،‬‬
‫لتتولى أخذ التدابير االحتياطية اإللزامية واالستعجالية في إطار مخطط الحفظ‬
‫الوقائي لألرشيف وذلك في حالة نشوب ظواهر طبيعية أو بشرية من شأنها أن‬
‫تشكل خطرا على األرشيف‪.‬‬
‫نذكر من بين هذه الظواهر‪:‬‬
‫‪ -‬نشوب حرائق بمخازن األرشيف أو بالبنايات المحاذية لها‪.‬‬
‫‪ -‬وقوع زلزال أو انزالق التربة‪.‬‬
‫‪ -‬تغييرات مناخية (فيضانات‪ ،‬تسرب مياه األمطار)‬
‫‪ -‬السرقة واإلتالف العمدي‪.‬‬

‫إضافة إلى التقرير االعتيادي الذي تتقدم به الجهات المعنية في مثل هذه الحاالت‪ ،‬فإن‬
‫اللجنة الوالئية تكون بمثابة الخطوة االحترازية األولى و الجوارية التي تتخذها السلطة‬
‫المعنية للحفاظ على األرشيف‪.‬‬

‫نظرا لالعتبارات الواردة في هذا الموضوع‪ ،‬فإنني أرجوا من السلطات المعنية كل في‬
‫مجاله العمل على تعميم هذه التعليمات و السهر على تطبيق التوجيهات الواردة في هذه‬
‫المذكرة‪ ،‬خدمة لصيانة األرصدة األرشيفية التي تشكل الذاكرة الوطنية المسجلة لمختلف‬
‫نشاطات الدولة‪.‬‬

‫حرر االجزائر في نوفمار ‪0111‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪89‬‬
‫منشور رقم ‪30‬‬
‫المؤرخ في ‪0119/01/00‬‬
‫حول‬
‫إجراءات إقصاء الوثائق األرشيفية‬

‫يترتب عن تطبيق جداول تسيير الوثائق األرشيفية الخاصة باإلدارات المركزية‬


‫و المؤسسات العمومية ‪،‬إقصاء كمية كبيرة من الوثائق الفاقدة القيمة ‪.‬و لما لهذه العملية‬
‫من وقع و حساسية فيما يخص التمييز بين الوثائق ذات القيمة الدائمة من تلك المنعدمة‬
‫القيمة‪ ،‬يتعين على اإلدارات مهما كانت طبيعتها اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتنظيم هذه‬
‫العملية بجدية عن طريق تشخيص دقيق للوثائق المقترحة لإلقصاء و التي ال تتوفر‬
‫على شروط الحفظ الدائم‪.‬‬

‫تحسبا لتوحيد مناهج العمل فيما يخص التكفل بعملية إقصاء الوثائق و تطبيق آليات‬
‫تقنيات التسيير الناتجة عن وضع حيز الواقع جدول تسيير الوثائق األرشيفية‪ ،‬يتعين‬
‫كذلك القيام بتحليل دقيق لكل صنف من الوثائق و التحكم في كل المعايير المحددة للقيمة‬
‫التاريخية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬اإلدارية أو أخرى للوثيقة و المشار إليها في جدول‬
‫تسيير الوثائق األرشيفية الخاص بكل دائرة وزارية أو قطاعية‪.‬‬

‫و مما ال ريب فيه أن توقيف اإلقصاء ينجر عنه تراكم الوثائق التي في معظم األحيان‬
‫ال قيمة لها‪،‬كما قد يؤدي إلى اكتظاظ في فضاءات الحفظ و تقليص من أماكن حفظ‬
‫األرشيف‪ ،‬مما ينجر عنه بطبيعة الحال عرقلة أو تجسيد تسيير الوثائق األرشيفية في‬
‫اإلدارات‪.‬‬

‫و‬ ‫سعيا منها إلى التقليل من هذا الضغط و امتثاال لما تمليه النصوص التنظيمية‬
‫التطبيقية النافذة في هذا المجال‪ ،‬السيما المادة ‪ 80‬من القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في‬
‫‪ 62‬يناير ‪ 8000‬و المادة ‪ 85‬من المرسوم ‪ 03-00‬المؤرخ في ‪ 88‬مارس ‪8000‬‬
‫المحدث للمديرية العامة لألرشيف الوطني‪ ،‬تحث المديرية العامة لألرشيف الوطني‬
‫البدء في تطهير تسيير األرشيف بواسطة تطبيق جداول تسيير الوثائق األرشيفية الذي‬
‫سيمكن من التحكم تدريجيا في معظم أو مجمل العناصر المكونة للسلسلة األرشيفية‪.‬‬
‫و عليه فمن الضروري الشروع على ضوء هذه االعتبارات في تطبيق اإلجراءات‬
‫األتي تدوينها ‪:‬‬

‫<‬
‫‪ -‬إعطاء العناية الكافية و الخاصة لتحضير الملفات المقترحة لإلقصاء‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫‪ -‬تشخيص الملفات المعنية باألمر و تمييزها عن الملفات األخرى‪.‬‬
‫و‬ ‫‪ -‬إعداد قائمة ملخصة لهذه الملفات مع توضيح طبيعة الوثائق‪ ،‬حجم الوثائق‬
‫تواريخها القصوى‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد جدول اإلقصاء حسب النموذج المرفق‪.‬‬

‫أما فيما يخص الظروف المادية إلجراء عملية إقصاء الوثائق فيشترط فيها مباشرة‬
‫العملية عن طريق اإلتالف التام بواسطة الحرق المراقب أو عن طريق الفرن الصناعي‬
‫أو تسليمها إلى مؤسسة صنع الورق مع الحضور اإلجباري لمسئول األرشيف للقطاع‬
‫المعني و ممثل اإلدارة أو األمن أثناء العملية‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫الجمهوري الجزائري الديمةراطي الشعاي‬


‫‪91‬‬
Ministère/Wilaya/Entreprise
Date................. ‫التاريخ‬ N° ...... ‫رقم‬

‫جدول اإلقداء‬
BORDEREAU D’ELIMINATION

Date et n° ‫تاريخ و رقم‬

Direction/ S/Direction ‫ مديرية فرعية‬/‫مديرية‬


Nombre de feuillets ‫عدد أوراق‬
Références ‫المراجع‬
Nombre d’articles ‫عدد الوحدات‬
Dates extrêmes ‫التواريخ القصوى‬
Observation ‫مالحظات‬

‫اسم و لقب و رتبة المسؤول‬


Nom, Prénom et qualité du responsable des archives

‫تأشيرة األرشيف الوطني‬


Visa des Archives Nationales

Signature et cachet ‫اإلمضاء و الختم‬

Recommandations ‫توصيات‬

Ce bordereau doit être rempli en 3 exemplaires. ‫ نسخ‬85 ‫تحرر هذه الحافظة على‬

92
‫منشور رقم ‪30‬‬
‫المؤرخ في ‪0119/01/00‬‬
‫حول‬
‫دفع األرشيف‬

‫تحسبا لعملية الدفع التي ستنجر عن المصادقة على جدول تسيير الوثائق األرشيفية‪،‬‬
‫السيما فيما يخص دفع كميات معتبرة من الوثائق من المكاتب إلى قاعات الحفظ المؤقت‬
‫و إلى مراكز األرشيف حسب القيمة المكتسبة و المؤكد للوثائق المعنية‪ ،‬و في حالة ما‬
‫إذا لم تؤخذ هذه العملية بالحيطة و الحرص‪ ،‬ستتعرض الوثائق أثناء تنقلها إلى خطر‬
‫اإلتالف‪.‬‬

‫اتخذت المديرية العامة لألرشيف الوطني في هذا الصدد عدة إجراءات بخصوص‬
‫مقاييس و تقنيات الحفظ و شروط التوضيب‪ .‬كما تم التطرق إليها بصفة دقيقة في‬
‫المنشور رقم ‪ 80‬المؤرخ في ‪ 60‬جانفي ‪ 8003‬و المنشور رقم ‪ 020‬المؤرخ في ‪80‬‬
‫ديسمبر ‪ 8000‬المتعلقين على التوالي بتسيير األرشيف اإلداري و محالت األرشيف‪.‬‬

‫و عليه فإن المصالح المنتجة أو المستقبلة للوثائق األرشيفية ملزمة بصفة مبدئية بفرز‬
‫ملفاتها المتواجدة على مستوى المكاتب إلقصاء الوثائق المشار إليها أدناه المتمثلة في‬
‫النسخ المتكررة و تحضير الوثائق ذات القيمة التاريخية المعنية بالدفع‪ .‬كما يتعين على‬
‫كل المصالح متابعة و تطبيق اإلجراءات الخاصة بالتسيير المحكم لحركة الوثائق منذ‬
‫إنتاجها إلى غاية بلوغها مصيرها النهائي‪ ،‬السيما تلك المتعلقة بالعمليات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬فرز الوثائق في الطورين األول و الثاني قبل دفعهما للمصالح المكلفة بالحفظ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد محاضر أو بطاقات الجرد الخاصة بالوثائق المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬منع دفع الوثائق التي ال تتوفر على جدول الدفع‪.‬‬

‫تحسبا لتوحيد مناهج تسيير و متابعة مسار حياة الوثيقة إلى غاية دفعها‪ ،‬فقد أعدت‬
‫مصالح المديرية العامة لألرشيف الوطني النموذجين المرفقين لجدول دفع األرشيف‬
‫تعتمد عليها اإلدارات و المؤسسات عند دفع األرشيف على المستويين الداخلي (الحفظ‬

‫‪93‬‬
‫المؤقت) و الخارجي (الحفظ النهائي) و ذلك طبقا لما ورد في جدول تسيير الوثائق‬
‫الخاص بكل هيئة‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪94‬‬
‫الجمهوري الجزائري الديمةراطي الشعاي‬

Centre des Archives Nationales ‫مركز ارأرشيف الوطني‬


Département de la Conservation Et Traitement ‫قسم الحفظ و المعالج‬
Service de la Conservation et Communication ‫مدلح الحفظ و التاليغ‬

‫جدول الدفع‬
BORDEREAU DE VERSEMENT

N° de versement ..................................................................‫رقم الدفع‬


Date de versement.............................................................. ‫تاريخ الدفع‬

Administration Versante

Direction ………………………………………………………………………………. ‫المديرية‬


Sous Direction ………………………………………………………………… ‫مديرية الفرعية‬
Service………………………………………………………………………………... ‫المصلحة‬
Intitulé de versement ……………………………………………………………… ‫محتوى الدفع‬
……………………………………………………………………………
……………………………………………………………………………

Dates Extrêmes ……………………………………………………………… ‫التواريخ القصوى‬


Nombre d’article versés………………………………………………………….. ‫عدد الوحدات‬

ARCHIVES NATIONALES

Localisation………………………………………………………………………. ‫مكان التخزين‬


Métrage linéaire…………………………………………………………………….. ‫مثر الخطي‬
Etat physique ……………………………………………………………………… ‫الحالة المادية‬

Visa ……………………… ‫ختم‬

‫اسم و لقب مسؤول‬ ‫اسم و لقب مسؤول‬


‫الجهة الدافعة‬ ‫مصلحة الحفظ و التبليغ‬
Nom du responsable Nom du responsable
de la Structure versante de la Conservation et Communication d

95
‫منشور رقم ‪33‬‬
‫المؤرخ في ‪ 00‬أكتوبر ‪0119‬‬
‫حول‬
‫إثراء الرصيد األرشيفي الوطني‬

‫يهدف فحوى هذا المنشور إلي التكفل بتشكيل الرصيد األرشيفي الوطني‪ ،‬كما يحث‬
‫مؤسسات الدولة الناشطة في مجال التراث التاريخي و الثقافي لإلقدام على إرساء معالم‬
‫التواصل و اإلعالم المتبادل و االرتقاء إلى مقتضيات المهمة التي تفرض وجوب توحيد‬
‫مناهج العمل‪ ،‬تطبيقا لمضمون النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة باألرشيف‪.‬‬
‫و يسعي أيضا إلى إيجاد توافق في اعتماد معايير موحدة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية‬
‫باحترام الصالحيات التي سنها المشرع في مجال األرشيف الوطني‪.‬‬

‫أولى المشرع الجزائري في هذا الشأن اهتماما بالغا و أحاط مجال األرشيف بكل‬
‫العناية‪ ،‬كما رسم جهود الدولة في الحفاظ على هذا المكسب بهيكلته على مستوى أعلى‬
‫الهرم اإلداري من حيث الوصاية على المستويين المركزي و المحلي على حد سواء‪،‬‬
‫مما يعبر على اإلرادة السياسية التي اعتمدتها الدولة الجزائرية في التكفل باألرشيف و‬
‫ذلك منذ االستقالل‪.‬‬

‫و إذ تدون في هذا اإلنجاز أهمية األرشيف في إبراز مظاهر قيام ذاكرة المؤسسات‬
‫و المجتمع‪ ،‬فان األرشيف الوطني يثمن و يشجع المجهودان التي قامت و تقوم بها‬
‫مؤسسات الدولة في حفظ و اقتناء الوثائق على مختلف شكلتها‪ ،‬السيما التاريخية كيفما‬
‫كان وعاؤها‪ ،‬تاريخ و طبيعة و كذا موقع إنتاجها‪.‬‬

‫كما تجدر اإلشادة باألعمال المبذولة في هذا السياق في حفظ و تصنيف األرشيف الذي‬
‫يتم اقتناؤه و كذا السهر على هيكلة الوظيفة على مستوى اإلدارات و المؤسسات‬
‫المركزية و المحلية‪.‬‬

‫جدير بالتذكير أن جملة النشاطات المتعلقة بحفظ و اقتناء كل ما يمت بصلة بذاكرة‬
‫المؤسسات و المجتمع‪ ،‬تقع على عاتق األرشيف الوطني و ذلك امتثاال لما تمليه أحكام‬
‫النص القانوني ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪62‬جانفي ‪ ،8000‬السيما في المادتين ‪ 5‬و‪ 0‬التي‬
‫مفادهما ينص على أن الوثائق التي تثبت فيها القيمة األرشيفية التاريخية يقع مآلها إلى‬
‫األرشيف الوطني لحفظها و استغاللها وفق أحكام النصوص التشريعية و التنظيمية‬
‫السارية المفعول و على وجه الخصوص حسبما تمليه المواد ‪ 2‬و ‪ 0‬و ‪ 0‬من القانون‬
‫نفسه‪.‬‬
‫‪96‬‬
‫و عليه يتعين على كل اإلدارات و المؤسسات التي تحوز على الوثائق التاريخية سواء‬
‫كان من إنتاجها أو تم الحصول عليها داخل أم خارج الوطن في إطار نشاطاتها ‪،‬أن‬
‫تشعر المديرية العامة األرشيف الوطني و ذلك ابتغاء استكمال عملية إعادة تشكيل‬
‫الرصيد األرشيفي الوطني و الحصول على جرد كامل و وافر لما هو محفوظ في‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫يجدر التنبيه من جهة أخرى إلي بعض االعتبارات التي ال تقل أهمية و المتمثلة في‬
‫المعايير الواجب اتخاذها فيما يخص تبليغ األرشيف مهما كان وعاؤه و شكله‪ .‬و ذلك‬
‫طبقا لما يمليه القانون المتعلق باألرشيف الوطني و النصوص التطبيقية التنظيمية‬
‫و التقنية المتناولة لهذا الجانب‪ ،‬السيما المنشور رقم ‪ 6‬المتعلق بتسيير الوثائق األرشيفية‪.‬‬

‫يتعين عل المؤسسات الحائزة على أرشيف تثبت قيمته التاريخية أن تقوم بجرد شامل و‬
‫ترسله للمديرية العامة لألرشيف الوطني عمال بنص المادة ‪ 68‬من القانون المذكور التي‬
‫تنص على إنشاء الفهرس األرشيفي الوطني‪.‬‬

‫احرص كل الحرص على أن ترسى مثل هذه الضوابط العملية‪ ،‬السيما من قبل‬
‫المؤسسات التي تحوز على مثل هذا النوع من الوثائق أو التي أقدمت أو تقدم على‬
‫الخوض في مشروع برنامج اقتناء الوثائق بأي طريقة كانت داخل أو خارج الوطن‬
‫و ذلك بإخطار المديرية العامة لألرشيف الوطني التخاذ التدابير التنظيمية الالزمة و كذا‬
‫تزويد هذه المؤسسات بالمعلومات التي تساعدها في مسعاها أو تساهم في العملية‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪97‬‬
‫منشور رقم ‪30‬المؤرخ في ‪ 00‬أكتوبر ‪0119‬‬
‫حول عملية دفع أرشيف الفترة االستعمارية‬
‫إلى مركز األرشيف الوطني‬

‫إن إحدى أهم اإلنجازات التي كرست مفهوم الحفاظ على الموروث التاريخي‬
‫و المؤسساتي للدولة الجزائرية كضمان للذاكرة الجماعية و باعث لمبدأ دولة‬
‫القانون‪،‬تتمثل في إصدار جملة من النصوص القانونية و التنظيمية التي تؤطر و تقنن‬
‫مفهوم األرشيف‪ ،‬مسار الوثيقة‪ ،‬تسييرها و أهميتها في إعادة تكوين نشاطات الدولة عبر‬
‫مؤسساتها الرسمية‪ ،‬كما ترسم مبدأ احترام األرصدة ‪.‬‬

‫تبعا لهذه اإلجراءات التقنية‪ ،‬قامت مؤسسة األرشيف الوطني بعد استكمال الشروط‬
‫القانونية و التنظيمية المتعلقة بتنظيمها و هيكلة مصالحها‪ ،‬بإرساء المبادئ األساسية‬
‫المتمثلة في التكفل بتنظيم تسيير األرشيف الوطني في إطار إستراتيجية ترتكز محاورها‬
‫على ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬المرحلة األولى ‪:‬‬


‫‪ -‬إعداد تقييم شامل لوضعية أرشيف اإلدارات المركزية من خالل كشف وصفي‬
‫كمي و نوعي و ذلك علي مستويين ‪:‬‬
‫‪ o‬المستوى األول‪ :‬أرشيف اإلدارة االستعمارية‬
‫‪ o‬المستوى الثاني‪ :‬أرشيف ما بعد االستقالل‬

‫فيما يخص أرشيف اإلدارة االستعمارية تم التركيز على إحصائه‪ ،‬و معالجته و تحضيره‬
‫للدفع لألرشيف الوطني‪ ،‬و ذلك بإعداد جملة من التوجيهات و التعليمات التقنية‬
‫و التقنينية ‪،‬تسعى إلي تعبئة و توعية اإلدارات المركزية على األهمية التي توليها الدولة‬
‫للتراث األرشيفي و ضرورة إلزام هذه اإلدارات التي تحوز على جزء منه للحفاظ عليه‬
‫و التحضير في إطار أحكام القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬يناير ‪ ،8000‬و كذا‬
‫فحوى المنشور رقم ‪ 02-80‬المؤرخ في ‪ 68‬أوت ‪ 8002‬لدفعة مستقبال لمركز األرشيف‬
‫الوطني‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بأرشيف ما بعد االستقالل‪ ،‬تمثلت الطريقة المنتهجة في التوعية من جهة‪،‬‬
‫و تحديد نظم تسيير األرشيف على مستوى اإلدارات بالتطرق مبدئيا إلى ضرورة إرساء‬
‫الهيكلة التنظيمية لهذه الوظيفة‪ ،‬قصد إضفاء صبغة االستقرار على مصالح األرشيف في‬
‫هذه اإلدارات و الحصول من جهة أخرى‪ ،‬على نظير أو متعامل دائم و وحيد في صورة‬
‫‪98‬‬
‫المسؤول القائم على هذه المصلحة في إطار هيكل تنظيمي مقنن و سلطة ذات نفوذ في‬
‫السلم التسلسلي اإلداري‪ ،‬مع االهتمام بإرساء آليات متابعة مسار حياة الوثيقة منذ نشأتها‪.‬‬

‫ب‪ -‬المرحلة الثانية‬

‫تم في هذا الشأن اإلعداد لكيفية التكفل باألرشيف المنتج من قبل اإلدارات المركزية‬
‫و المؤسسات العمومية عن طريق إعداد جداول تسيير الوثائق األرشيفية و اقتراحها‬
‫للمصادقة من قبل المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬

‫اآلن و قد استوفت هذه الشروط عن طريق عقد ملتقيات تحسيسية‪ ،‬زيارات تفقدية‬
‫استطالعية و دورات تكوينية‪ ،‬يحضر حاليا األرشيف الوطني إلى التطلع إلى المرحلة‬
‫الموالية المتمثلة في إعداد هذه اإلدارات للتحكم في األرشيف التاريخي الذي تحوزه‪.‬‬
‫و بالتالي التحضير لدفعه لمركز األرشيف الوطني‪ ،‬طبقا لما تمليه النصوص القانونية‬
‫و التنظيمية المسيرة لألرشيف‪.‬‬

‫سعيا منها لتخفيف ثقل المسؤولية المتمثلة في حماية األرشيف المحفوظ من قبل بعض‬
‫اإلدارات الخاص بالفترة االستعمارية‪ ،‬و قصد التكفل الالئق بهذه الوثائق التي تكتسي‬
‫الصبغة األرشيفية و التاريخية األكيدة‪ ،‬تدعو مؤسسة األرشيف الوطني سائر اإلدارات‬
‫و المؤسسات العمومية على التحضير لدفع هذا الصنف من األرشيف إلى مركز‬
‫األرشيف الوطني‪ ،‬طبقا لألحكام المنصوص عليها في القانون رقم ‪ ،80-00‬السيما في‬
‫المادة الثامنة من الباب الثاني المتعلقة باألرشيف العام‪.‬‬

‫قصد التكفل األليق بهذا الصنف من األرشيف و تكوين رصيد أرشيفي وطني متكامل‬
‫و متجانس‪ ،‬يتعين على كافة اإلدارات و المؤسسات العمومية‪ ،‬التحلي بروح المسؤولية و‬
‫توفير العناية الالزمة و الكافية لعملية دفع أرشيف الفترة االستعمارية إلى مركز‬
‫األرشيف الوطني و كذا السهر على متابعة إنجاز هذه العملية في أحسن الظروف‪.‬‬

‫اعتبارا لما سبق ذكره‪ ،‬فإنني أولي اهتماما بالغا لتطبيق مضمون هذا المنشور‪ ،‬كما‬
‫أتطلع إلى مساهمة مسؤولي اإلدارات و المؤسسات المعنية في متابعة هذه المهمة‪.‬‬

‫الطريقة المتبعة‬

‫فيما يخص اإلدارات التي تحتفظ بجزء من أرشيف الفترة االستعمارية في صورة منظمة‬
‫و مرتبة في علب تحتوي على وصف المضمون‪ ،‬ستكون عملية التحضير لدفع هذا‬
‫الجزء من األرشيف عن طريق إعداد جداول الدفع المقدمة من قبل مركز األرشيف‬
‫الوطني في ثالثة نسخ و بمتابعة من قبل ممثل عن مركز األرشيف الوطني‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫أما اإلدارات التي تحوز على هذا الصنف من األرشيف في حالة غير منظمة و دون‬
‫أدنى ترتيب‪ ،‬فيتعين عليها القيام بوصف موجز يذكر فيه المصدر و طبيعة الوثائق‪.‬‬
‫و عليه تقوم هذه العملية عن طريق اإلعداد لدفع هذا األرشيف في شكله مع مراعاة‬
‫تدوين هذا الوصف في جداول الدفع و بحضور ممثل عن مركز األرشيف الوطني‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪100‬‬
‫مذكر توجيهي رقم ‪ 35‬المؤرخ في ‪0119.00.05‬‬
‫حول إجراءات التكفل‬
‫اأرشيف المؤسسات العمومي االقتدادي‬

‫و‬ ‫تحسبا الستكمال إرساء القواعد المنهجية الخاصة بتقنيين تسيير أرشيف إدارات‬
‫مؤسسات الدولة‪ ،‬السيما فيما يخص التكفل بانشغاالت قطاع الصناعة و ترقية‬
‫االستثمارات‪ ،‬تعكف المديرية العامة لألرشيف الوطني و منذ مدة في إطار الصالحيات‬
‫الموكلة لها‪ ،‬على وضع خطة كفيلة بتنظيم إدارة الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫العمومية االقتصادية‪ ،‬تماشيا مع أحكام التشريع و التنظيم المعمول بهما طبقا لنص‬
‫القانون ‪ 80/00‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 6882‬المتعلق باألرشيف الوطني و كذا‬
‫النصوص التطبيقية الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني في هذا الشأن‪.‬‬

‫تهدف هذه المذكرة التوجيهية إلى تحسين وضعية أرشيف هذه المؤسسات و االرتقاء بها‬
‫إلى مستوى مقتضيات العصرنة في ترشيد إدارة المعلومات و اقتفاء أثارهاعن طريق‬
‫التحكم في مسارها‪،‬بالنظر لالهتمام البالغ الذي توليه الوصاية و بشكل أدق المتابعة‬
‫المباشرة لهذا الملف من قبل معالي وزير الصناعة و ترقية االستثمارات‪ ،‬السيما بعد‬
‫التوجيهات التي تضمنها المنشور رقم ‪ 60/80‬المؤرخ في ‪ 60‬أكتوبر ‪ 6880‬المتعلق‬
‫باعتماد نشاط المؤسسات الخاصة في مجال األرشيف إلى جانب التعليمات التي وردت‬
‫في المنشور الصادر عن السيد وزير الصناعة و ترقية االستثمارات رقم ‪ 80‬المؤرخ‬
‫في جانفي ‪ 6880‬و المتضمن تطبيق توجيهات المديرية العامة لألرشيف الوطني في‬
‫مجال التكفل بأرشيف المؤسسات االقتصادية العمومية ‪.‬‬

‫إن أولى الخطوات التي يتعين على كافة المؤسسات العمومية االقتصادية أن تقوم بها‬
‫تتمثل في أخذ على عاتةها مهم توضيح معالم وضعي ارأرشيف على المستويين‬
‫و‬ ‫العضوي و الهيكلي االنسا للمؤسسات الناشط ‪ ،‬في طريق الحل أو المنحل‬
‫ذلك على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ .0‬على مستوى الموارد الاشري‬

‫‪101‬‬
‫على مسئولي شركات المساهمة و التسيير إحداث وظيفة األرشيف على مستوى كل‬
‫المؤسسات االقتصادية العمومية‪.‬‬

‫ينجم عن هذه الترتيبات‪:‬‬


‫‪ -‬هيكلة الوظيفة في إطار الهيكل التنظيمي للمؤسسات المعنية‪.‬‬
‫‪ -‬إحداث مناصب شغل تخصص لذوي االختصاص من األرشيفيين للقيام بالمهام‬
‫الموكلة في الوظيفة المهيكلة‬

‫‪ .0‬على مستوى الوسائل المادي‬

‫إدماج ارأعااء الخاد االتكفل اارأرشيف ضمن الميزاني الخاد انفةات ارأرشيف‬
‫التي تضحى نفةات إجااري على مستوى ميزاني التسيير لهذه المؤسسات‪.‬‬

‫‪ .3‬على المستوى التنظيمي‬

‫و‬ ‫العمل بالتنسيق مع مؤسسة األرشيف الوطني على تقنين إنتاج المعلومة‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة مسارها‪.‬‬
‫وضع اآلليات الخاصة بتسيير األرشيف و ذلك بإعداد جدول تسيير الوثائق‬ ‫‪-‬‬
‫األرشيفية للمؤسسات بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬
‫تخصيص فضاءات مقننة و مالئمة (بنايات أو مخازن لألرشيف مهيأة) لحفظ‬ ‫‪-‬‬
‫األرشيف ‪ ،‬استغالله و إتاحته للتبليغ عند الضرورة‪.‬‬
‫توفير الوسائل المادية الالزمة للتجهيز و الكافية لحفظ و حماية األرشيف‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تراعي في هذه اإلجراءات االنشغاالت الحصرية للمؤسسات العمومية االقتصادية‬


‫المتعلقة باعتماد الجانب العملي الذي يتطلب القيام بالخطوات الضرورية الالزمة و‬
‫الكافية لتدارك التأخر الملحوظ على المستويين التنظيمي و التطبيقي للتكفل بأرشيف‬
‫المؤسسات المعنية الذي يشكل الذاكرة التي تحفظ و تعيد تشكيل نشاطاتها و ذلك تحسبا‬
‫لتشييد مركز وطني خاص اارأرشيف االقتدادي مستةاال‪.‬‬

‫تنحصر اإلجراءات األولية الواجب القيام بها في هذا المضمار فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم وضعية أرشيف المؤسسات العمومية االقتصادية التابعة لشركات التسيير و‬


‫المساهمة على ضوء تقارير مسئولي المؤسسات و المصفين بالنسبة للمؤسسات‬
‫العاملة و المنحلة أو في طريق الحل‪.‬‬
‫‪ -‬وضع حيز التطبيق اإلجراءات األولية لضمان أمن األرشيف المعني أينما وجد‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ -‬بالنظر لالهتمام البالغ من اجل السهر على توفير اإلجراءات األولية للتكفل بهذا‬
‫الصنف من األرشيف‪،‬يتعين الشروع في تطبيق اإلجراءات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬اعتماد تشخيص و جرد كمي و نوعي لكافة أصناف األرشيف المحفوظة في‬
‫المؤسسات المعنية‬
‫‪ -‬إعداد قائمة خاصة بالوثائق ذات القيمة النافذة بالنسبة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد جدول توضيحي لقائمة الوثائق المقترحة للدفع‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد جدول توضيحي لقائمة الوثائق المقترحة لإلقصاء‪.‬‬
‫تتم هذه العمليات بالتنسيق مع المصالح المعنية لألرشيف الوطني قصد التكفل بكل‬
‫أو التي‬ ‫أصناف األرشيف الخاص على التوالي بالمؤسسات الناشطة المنحلة‬
‫هي في طور الحل‪.‬‬

‫انطالقا من هذه االعتبارات الخاصة بتنظيم أرشيف المؤسسات و وضع اآلليات التقنينية‬
‫و التقنية الكفيلة بترشيد إدارة المعلومات و التحكم في تسييرها‪ ،‬فإنني أولي االهتمام‬
‫البالغ من أجل تطبيق هذه التعليمات و التوجيهات و السهر على المتابعة الميدانية ‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫‪103‬‬
‫مذكر توجيهي رقم ‪ 30‬المؤرخ في ‪0101.11.11‬‬
‫حول هيكل‬
‫وظيف ارأرشيف في المؤسسات العمومي‬

‫يشكل األرشيف محور التحوالت المستقبلية في مجال اإلدارة الرشيدة و المعول الذي‬
‫ترتكز عليه اإلصالحات اإلدارية‪ ،‬السيما في مجال التحكم في آليات تسيير الملفات‬
‫اإلدارية و تقييم نشاطات المؤسسات‪ .‬كما تؤسس وظيفة األرشيف للسياسة الوطنية‬
‫المطبقة في مجال األرشيف بالنظر للعناية التي أولتها الدولة الجزائرية تثمينا لألبعاد‬
‫المرجعية التي يكتسيها هذا الموروث المؤسساتي‪.‬‬

‫بيد أن بعض شركات التسيير و المساهمة و ما يتبعها من مؤسسات عمومية اقتصادية‪،‬‬


‫عمدت على مخالفة التنظيم المعمول به فيما يخص التكفل بأرشيف هذه المؤسسات‪ .‬و‬
‫من بين هذه المخالفات عدم إدراج وظيفة األرشيف في تنظيمها الداخلي و هيكلة هذه‬
‫الوظيفة‪ ،‬مما قد يؤدي إلى تهميش الوظيفة و بالتالي اإلخالل بإحدى المقومات األساسية‬
‫إلعادة تشكيل نشاطات مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫بالنظر للتوصيات المنبثقة عن االجتماع العملي الذي نظم على مستوى وزارة الصناعة‬
‫و ترقية االستثمار بين المديرية العامة لألرشيف الوطني و وزارة االستثمار بتاريخ ‪62‬‬
‫جويلية ‪ 6880‬بحضور السيد األمين العام لوزارة الصناعة و ترقية االستثمار و‬
‫مسئولي شركات التسيير و المساهمة‪ ،‬و طبقا للتوجيهات التي تضمنها المنشور الصادر‬
‫عن وزارة الصناعة و ترقية االستثمار رقم ‪ 030‬المؤرخ في ‪ 80‬سبتمبر ‪6880‬‬
‫المتضمن التكفل بأرشيف شركات التسيير و المساهمة و المؤسسات غير التابعة و‬
‫الهيئات تحت الوصاية و كذا المنشور الصادر عن المديرية العامة لألرشيف الوطني‬
‫رقم ‪ 35‬المؤرخ في ‪ 00‬أكتوار ‪ 0119‬المتضمن إجراءات التكفل اأرشيف المؤسسات‬
‫العمومي ‪ ،‬يتعين على المؤسسات المعنية الشروع في تطبيق مضمون هذه النصوص‬
‫التي تدخل في إطار ضمان التحكم األليق في مسار حياة الوثيقة و السير الحسن‬
‫للمؤسسات‪.‬‬

‫لذا فإن األمر يتطلب إجراءات حاسم و تعليمات ملزم إلدراج وظيف ارأرشيف في‬
‫كل مشروع تنظيم داخلي لشركات التسيير و المساهم و المؤسسات غير التااع‬
‫و الهيئات تحت الوداي ‪ ،‬ضمانا لإلدارة الرشيدة للوثائق و تأمينا للتحكم في وثائق‬
‫‪104‬‬
‫التسيير من الناحيتين القانونية و اإلدارية وإثباتا للحقوق و تطبيقا للتنظيم الساري‬
‫المفعول في هذا المجال‪.‬‬

‫إن حفظ ذاكرة المؤسسات أي كان نوعها يرتكز على الوظيفة األرشيفية في إدارة‬
‫المعلومات وفق ما تقتضيه النصوص القانونية النافذة في مجال األرشيف‪ ،‬السيما ما‬
‫ينص عليه القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في ‪ 62‬جانفي ‪ 8000‬المتعلق باألرشيف‬
‫الوطني و القانون رقم ‪ 58-08‬المؤرخ في ‪ 88‬ديسمبر ‪ 8008‬المعدل و المتمم‬
‫المتضمن أمالك الدولة‪ ،‬و كذا التطلعات المستقبلية في مجال الرقمنة و مجتمع‬
‫المعلومات الخاصة بمشروع "الجزائر ‪"0103‬‬

‫و عليه يتعين اتخاذ كل اإلجراءات للحرص على أن تؤخذ بعين االعتبار في هيكلة‬
‫المؤسسات الوطنية التوجيهات التي تضمنها المنشور رقم ‪ 53‬المتضمن هيكلة وظيفة‬
‫األرشيف و تدعيمها في الهيكل التنظيمي و ميزانية التسيير للمؤسسات العمومية‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪105‬‬
‫منشور رقم ‪37‬‬
‫المؤرخ في ‪ 07‬أكتوبر ‪0101‬‬
‫حول توحيد إجراءات‬
‫إعداد جداول تسيير وثائق األرشيف‬

‫كثيرا ما تعترض اإلدارات المركزية في إدارتها و استعماالتها المتعددة للوثائق الحية‬


‫التي تخص نشاطاتها اآلتية‪ ،‬مشاكل معقدة تتعلق بكيفية تسيير‪ ،‬تصنيف و فرز وثائقها‪،‬‬
‫و بالتالي فكل لتشكل عائقا جديا يحول دون نجا عتها‪.‬‬

‫يرجع الغموض الذي يكتنف هذه المفاهيم أساسا إلى عدم وجود مخطط لحفظ و تسيير‬
‫الوثائق اإلدارية‪ ،‬و بالنظر لهذه الصعوبات التي تظهر غالبا في تسيير الوثائق الخاصة‬
‫على هذا المستوى‪ ،‬يتعين إجراء مراقبة صارمة و متابعة مستمرة للوثائق التي تعتبر‬
‫مورد معلوماتي في غاية األهمية‪.‬‬

‫تجسيدا لألهمية التي توليها الدولة الجزائرية اتجاه األرشيف و إبرازا لوقعه على ذاكرة‬
‫المؤسسات مستقبال‪ ،‬السيما فيما يخص تنظيم و تسيير الوثائق اإلدارية و تطبيقا لمهامها‬
‫المتعلقة بالتدعيم و التوجيه‪ ،‬أعدت المديرية العامة لألرشيف الوطني أداة توجيهية تمكن‬
‫اإلدارات المركزية و مختلف المؤسسات والهيئات العمومية في الوهلة األولى من وضع‬
‫قائمة تجمع كل الوثائق المنتجة و ‪ /‬أو المستلمة في إطار نشاطاتها و إعداد فيما بعد‬
‫جدول تسيير الوثائق األرشيفية لمجمل وثائقها اإلدارية تبعا للخطوات الموضحة في‬
‫ملحق هذا المنشور‪.‬‬

‫يستجيب هذا الدليل لالنشغاالت التي مافتئت تبديها اإلدارات و المؤسسات العمومية بغية‬
‫ترشيد إدارة الوثائق و وضع منهج نموذجي واحد و موحد فيما يخص تنظيم تسيير‬
‫األرشيف عبر أطواره المختلفة‪ .‬كما يشكل مرجعا تنظيميا يساعد على التكفل بوضعية‬
‫أرشيف الوزارات و المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫يتعلق األمر خاصة بالنشاطات التي تمارسها اإلدارات العمومية‪ ،‬بدءا من تكوين‬
‫األرشيف أو الملفات في أول مسارها إلى غاية إتمام تكوينها و استغاللها‪ .‬كما يرسم‬
‫الدليل المميزات الخاصة بكل إدارة بغض النظر عن الملفات المتعلقة بالنشاطات‬
‫المشتركة لمختلف اإلدارات التي تم التصدي لها في المنشور رقم ‪ 8‬الصادر عن‬
‫المديرية العامة لألرشيف الوطني‪.‬‬

‫‪106‬‬
‫يهدف الجدول إلى تحديد المشاكل و االلتباسات التي تعيق التسيير العقالني لألرشيف‬
‫على مستوى اإلدارات و مختلف مؤسسات الدولة و تقنين مسار حياة الوثيقة اإلدارية بما‬
‫فيها الفترة االنتقالية التي تمر بها منذ اكتسابها قيمة التسيير إلى غاية حصولها على قيمة‬
‫الحفظ النهائي لتكون مصدرا للبحث و إثبات الحقوق‪.‬‬

‫إن تكريس هذه المقاربة يؤدي حتما إلى تطبيق أنظمة مقننة و موحدة في تسيير الوثائق‬
‫اإلدارية على كل المستويات و منها تحديد دور و أهمية و كذا مصير ما سيشكل غدا‬
‫ذاكرة مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫تحسبا للتطبيق الفعلي و األنجع لهذه العملية‪ ،‬يجدر التأكيد على الطابع اإللزامي إلعداد‬
‫جدول تسيير الوثائق األرشيفية على كل مستويات اإلدارات و المؤسسات الجزائرية و‬
‫ذلك حفاظا على التراث الوثائقي و المؤسساتي‪،‬عن طريق التكفل األليق به على‬
‫المستويين التقني و التنظيمي و استغالله وفق القواعد المشار إليها أعاله‪ ،‬خدمة للذاكرة‬
‫و ديمومة األداء المؤسساتي لمختلف هيئات الدولة‪.‬‬

‫لذا أرجو أن تعطى كل العناية للسهر على متابعة تطبيق مضمون هذا المنشور‪،‬‬
‫بالحرص على أن تسند المهمة لذوي االختصاص من األرشيفيين تحت إشراف‬
‫المسؤولين المعنيين على مستوى الدوائر الوزارية و الهيئات و المؤسسات تحت‬
‫الوصاية‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫‪107‬‬
‫ملحق المنشور رقم ‪ 37‬المؤرخ في ‪ 07‬أكتوار ‪0101‬‬
‫المتعلق‬
‫اإجراءات إعداد جداول تسيير الوثائق ارأرشيفي‬

‫طرية إنجاز الجدول‬

‫قصد التحكم في هذه العملية و تجنب إحصاء المعلومات غير الكاملة‪ ،‬يتعين على‬
‫المكلف بمهمة جمع المعلومات و إحصاء أصناف الوثائق‪ ،‬الشروع في العمل الميداني‬
‫أي االتصال الفعلي بالهياكل التي يقع على عاتقها إنتاج و معالجة و تكوين الملفات‬
‫لتزويدهم بكافة المعلومات و التوجيهات إلى جانب العمل المنتظر منهم في هذا اإلطار‬
‫حتى يتسنى له الحصول على كافة المعطيات التي تخص الملفات‪ ،‬طبيعتها و المعالم‬
‫المتعلقة بظروف إنتاجها و مآلها‪.‬‬

‫الجرد و ‪ /‬أو المةاال‬

‫يقتضي األول أي الجرد المعاملة الكتابية بحيث يطلب من الهياكل المنتجة للوثيقة‬
‫تحضير جرد مدقق و محكم لكافة الوثائق التي تنتج أو تستقبل على مستواها في إطار‬
‫مزاولة نشاطاتها الرسمية مع التأكيد على اإلجراء المتمثل في وصف شكلي و مراعاة‬
‫إمكانية اقتراح مدة الحفظ لهذه الوثائق على مستوى الهيكل المنتج للوثيقة‪ .‬ويقع على‬
‫األرشيفي أو المسئول عن هذه المهمة‪ ،‬عملية التأكد من مطابقة الجرد الذي يقدم له مع‬
‫الواقع و كذا مع الطبيعة القانونية للوثائق المعنية‪.‬‬

‫أما الثاني أي المقابلة فإنه أكثر أهمية ذلك أنه يساير واقع التسيير اإلداري و يتماشى‬
‫و التعامل العلمي إلدارتنا‪ ،‬ذلك بالنظر إلى الوضعية التي يعاني منها أرشيفها‪ .‬تتطلب‬
‫هذه الطريقة التنقل إلى الهياكل نفسها و محاورة المسؤولين المعنيين بصفة مباشرة و‬
‫إشراكهم في العملية‪.‬‬

‫ارأجزاء المكون للجدول‬ ‫‪.0‬‬

‫تةديم الجدول‬

‫‪108‬‬
‫الطريقة المثلى في تقديم الجدول أن يكون ملما بكل الجوانب و التفاصيل المتعلقة‬
‫بظروف نشأة الوثيقة و يشترط فيه أن يحوي على األجزاء التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف باإلدارة أو الهيئة المنتجة للوثائق و المعنية بإعداد جدول تسيير الوثائق‬
‫األرشيفية‪.‬‬
‫‪ -‬التعريف بالمفاهيم و المصطلحات و كذا الرموز الخاصة بالترتيب ألصناف‬
‫الوثائق المعنية بذلك و المستعملة في إنجاز جدول تسيير الوثائق األرشيفية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم جدول تسيير الوثائق األرشيفية ‪ :‬يستحسن تقديم المجموعات المكونة‬
‫للملفات أو الوثائق حسب الهيكلة أو التسلسل الترتيبي لنشاطات اإلدارة المعنية أو‬
‫باألحرى حسب الهيكل التنظيمي المتضمن تنظيم مختلف هياكل المؤسسة أو‬
‫الهيئة‪.‬‬

‫و موازاة لهذه البيانات‪ ،‬تحتوي أقسام الجدول على المعلومات األكثر دقة المتعلقة‬
‫بالنقاط الموالية ‪:‬‬

‫مةدم الجدول ‪:‬‬

‫‪ -‬تحتوي على نبذة تاريخية للمؤسسة تضم التعريف و كذا نظرة وجيزة حول‬
‫صالحيات و مهام اإلدارة المعنية‪ ،‬هيكلتها و مع إلزامية تقديم الهيكل التنظيمي‬
‫لإلدارة‪.‬‬
‫‪ -‬إيضاحات حول المفاهيم و الرموز المستعملة في تحديد مدة الحفظ‪.‬‬

‫رمز الملف‬

‫يجدر التذكير بضرورة السهر على تقديم السلسلة أو الملف أو الوثائق طبقا لهيكلة‬
‫الوظائف و النشاطات الخاصة بالهيئة أو اإلدارة المعنية و أحسن طريقة للعمل المنهجي‬
‫في هذا الشأن أن يستعان بالنص التنظيمي المنشئ لإلدارة و الذي ينص على الهيكل‬
‫التنظيمي لها‪.‬‬

‫فباإلضافة إلى األهمية التي يقدمها هذا القسم فيما يخص تصنيف الملفات‪ ،‬فإنه يمكن من‬
‫وضع ترتيب موضوعي يضمن متابعة سهلة للوثائق عبر مختلف المستويات التي تمر‬
‫بها الوثيقة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫عنوان الملف‬

‫و‬ ‫‪ -‬تكمن أهمية عنوان الملف في كيفية تقديمه و سهولة فهمه‪ ،‬فإن تبسيط‬
‫توضيح العنوان تمكن من التعريف أكثر بفحوى الملف و تسهل الفهم بالنسبة‬
‫لسلسلة الوثائق و تعريف أو تشخيص أسرع‪.‬‬

‫‪ -‬كما تمت اإلشارة إليه فيما يخص إعداد القائمة الشاملة فمهمة اقتراح تحديد‬
‫عناوين السالسل و الوثائق التي هي بحوزة هياكل اإلدارة‪ ،‬ترجع إلى مسؤولي‬
‫الهياكل نفسها‪ .‬و تتم هذه العملية بالتشاور و التعاون مع المكلف بإعداد جدول‬
‫تسيير الوثائق األرشيفية و ذلك بعد جمع الوثائق على شكل ملفات‪.‬‬

‫و عليه فإتباع المراحل المدونة أدناه تصبح ذات أهمية قصوى إذ تحدد مدى نجاعة‬
‫التحكم الوثائق و جمعها لهذا الغرض‪.‬‬

‫‪ -‬تفادي العناوين الشاملة (العموميات)‪.‬‬


‫‪ -‬تفادي الترتيب في القائمة لعدة ملفات متشابهة و لكن العمل على جمعها في‬
‫سلسلة و ضبطها بعنوان دقيق‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل السالسل التي تحوزها اإلدارة فعليا‪ ،‬و التي تدخل ضمن الملفات‬
‫المقترحة لهذا الغرض و جاري العمل بها في إطار تسيير مهام الهياكل‪.‬‬

‫ودف مضمون الملفات‬

‫التعريف بمضمون الملفات يتم انطالقا من الحالة الوصفية لكل ملف و الوثائق المكونة‬
‫له حسب نموذج كل وثيقة‪ ،‬يتم إدماج هذه المقاربة الوصفية لبساطتها و تكمن أهميتها‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬السماح بتجميع الوثائق و الملفات ذات الطبيعة والنشاط نفسه‪.‬‬


‫‪ -‬اجتناب عامر تكرار نفس الوثائق على مستوى عدة ملفات‪.‬‬

‫الوعاء‬

‫بعد مفهوم السند‪ ،‬المادة الحاوية لكل نوع من أنواع المعلومات التي تحفظ بفضلها‪ ،‬و‬
‫يمكن استرجاعها عند الطلب‪ ،‬إذا تم حفظها وفق المعايير و المقاييس المرتبطة بنوعية‬
‫المادة‪.‬‬
‫‪110‬‬
‫مثال‬

‫الورق‪ ،‬األفالم المصغرة (ميكروفيلم)‪ ،‬األوراق المثقوبة‪ ،‬اسطوانات‪ ،‬أشرطة‬


‫مغناطيسية‪ .‬يعمل هذا العامل على تحديد المادة‪ ،‬الوعاء أو السند المستعمل و إتاحة‬
‫مقاربة تثمين قيمة و أهمية المعلومات‪.‬‬

‫و في هذا الحال يجب تعيين خصوصيات كل سند برمز تذكيري‪.‬‬

‫مثال‬

‫ارأرشيف المكتوب‬

‫و‬ ‫‪ -‬الورق‬
‫م‪.‬خ‬ ‫‪ -‬المخطوطات‬
‫م‪.‬ط‪.‬‬ ‫‪ -‬المطبوعات‬

‫ارأرشيف السمعي الادري و اإللكتروني‬

‫ش‪.‬م‬ ‫شريط مغناطيسي‬ ‫‪-‬‬


‫أ‬ ‫اسطوانات‬ ‫‪-‬‬
‫أ‪.‬م‪.‬‬ ‫ميكروفيلم‬ ‫‪-‬‬
‫ف‪.‬‬ ‫فيلم‬ ‫‪-‬‬
‫ش‪.‬ض‪.‬‬ ‫شريط ضوئي‬ ‫‪-‬‬
‫ق‪.‬م‪.‬‬ ‫قرص مرن‬ ‫‪-‬‬
‫ق‪.‬مض‪.‬‬ ‫قرص مضغوط‬ ‫‪-‬‬

‫المدلح الحائز على الملف‬

‫في بعض األحيان تكون اختيارية إال أن اإلشارة إليها تمكن من التعريف بأصل الوثيقة‬
‫أو مصدرها‪ ،‬و من جهة أخرى‪ ،‬المتابعة المنطقية لتسيير الوثائق‪ ،‬و في نفس السياق‬
‫إمكانية تكوين أرصدة متجانسة‪.‬‬
‫‪111‬‬
‫ففي خضم اإلنتاج الواسع و السريع للوثائق الجارية على مستوى الوزارات و الهيئات‬
‫العمومية‪ ،‬يجدر التركيز على ضرورة دمج المصلحة الحائزة على الملف التي تتيح لنا‬
‫معرفة و تحديد ‪:‬‬

‫الجهاز أو الهيئة الحائزة‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫مكان معالجة‪ ،‬حفظ و استغالل الوثائق (المكاتب‪ ،‬المصالح‪ ،‬المديريات‪)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫مصدر الوثائق أثناء عمليات الدفع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسمح بجمع الوثائق الصادرة عن نفس الهيكل‬ ‫‪-‬‬

‫و بالتالي فهي تشكل العامل األولي و األساسي الذي يرمي إلى تطبيق مبدأ احترام‬
‫األرصدة‪ ،‬الذي يحفز من جهة‪ ،‬تسيير منطقي و فعال في الطورين الهامين لتسيير‬
‫الوثائق‪ ،‬و من جهة أخرى‪ ،‬يساعد و يشارك في إزاحة اللبس في حالة ما إذا حدث‬
‫تغيير أو دمج في صالحيات الهيئات أو الهياكل‪.‬‬

‫مد الحفظ‬

‫تعتبر هذه المرحلة ذات أهمية قصوى في التصميم و اإلعداد للجدول و بالتالي للتسيير‬
‫األنجع و المتابعة األمثل لتسيير الوثائق و تنظيمها‪ .‬ففي هذه المرحلة كذلك يكلف‬
‫المسئول على إعداد جدول الحفظ بالقيام بهذه المهمة المتعلقة باقتراح مدة الحفظ للوثائق‬
‫بالتعاون مع مسئولي الهيكل المعني و كذا االقتراحات المتفق عليها فيما يخص المصير‬
‫النهائي للوثائق و ذلك قبل إيداعها للمديرية العامة لألرشيف الوطني لمناقشتها و‬
‫المصادقة عليها‪.‬‬

‫تذكير‬

‫تجدر اإلشارة إلى أن مدة الحفظ تسجل على مستويين ‪:‬‬

‫المستوى ارأول‬

‫هو المستوى الجاري العمل بالوثيقة أو ما يسمى بالمرحلة الجارية‪ ،‬مرحلة التسيير‬
‫المكثف للوثيقة على مستوى الهياكل المستعملة و ذلك لتداول استغاللها لفائدة التسيير‪.‬‬

‫المستوى الثاني‬

‫‪112‬‬
‫تخص هذه المرحلة الشطر الثاني من عمر الوثيقة حيث تضمحل القيمة اإلدارية و‬
‫بالتالي االستعمال العادي و الجاري على مستوى الهياكل المنتجة و المستعملة لها‪ ،‬إذ‬
‫تنقص ضرورة تواجدها على مستوى هذه الهياكل باستمرار‪ ،‬وتدعى هذه مرحلة الحفظ‬
‫الوسيط‪ ،‬المرحلة الممهدة لتمديد مآل الوثيقة إما الحفظ الدائم لفائدة الباحث التاريخي و‬
‫الشهادة أو اإلقصاء‪.‬‬

‫‪ -‬تحدد مدة الحفظ على هذا المستوى حسب الوقت الذي سيستغرقه استعمال الملف‬
‫على مستوى المكاتب ألغراض إدارية و شرعية و ذلك حسب طبيعة الملف‬
‫أصال‪.‬‬
‫‪ -‬يتعين فيما يخص الوثائق الوسيطة و المعدة للحفظ المؤقت‪ ،‬تحديد مدة حفظها بعد‬
‫عمليتي الفرز و الترتيب على مستوى مصلحة األرشيف لإلدارة المعنية و ذلك‬
‫لغرض االستعمال المستقبلي بصفة سهلة و مرنة‪ ،‬و كذلك تهيئتها للمرحلة‬
‫النهائية‪.‬‬

‫لتحديد مدة أو فترة الحفظ على هذين المستويين يمكن أن نلجأ إلى الرموز أو البيانات‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪( 83‬سنوات)‬ ‫‪( 86‬سنتين)‬ ‫‪ .8‬عدد السنين‬


‫‪( 80‬شهر)‬ ‫‪( 80‬أشهر)‬ ‫‪ .6‬عدد األشهر‬
‫‪ .5‬حفظ الوثيقة إلى غاية انتهاء القضية‬
‫‪ .0‬حفظ الوثيقة إلى غاية استبدالها (نص تشريعي‪ ،‬تنظيمي‪ ،‬مذكرة ‪)...‬‬

‫فيما يخص النقطة الثالثة المتعلقة بعبارة "الحفظ إلى غاي انتهاء الةضي " يمكن أن‬
‫تطبق على سبيل المثال على ملفات المستخدمين التي تحفظ الوقت الالزم للمسار المهني‬
‫و إلثبات الحقوق‪ ،‬و نفس األمر بالنسبة لملفات البناء و التعمير و كذا الملحقات‬
‫القضائية‪.‬‬

‫يحتفظ في هذه الحالة بالملف في الهيكل المنتج أو المعني بالقضية إلى غاية انتهاء‬
‫القيمة القانونية لالستعمال أي عند بلوغ الغاية التي أنشء من أجلها الملف و ذلك‬
‫بتسوية القضية نفسها‪.‬‬

‫النقطة الرابعة المتعلقة بعبارة "الحفظ إلى غاي استادال الملف أو الوثية اوثية‬
‫أخرى تحمل نفس الةاعد الةانوني أو التنظيمي المنشأ لها" و لكن في صيغة و‬
‫نظرة جديدة و فور استبدالها تصبح غير مستعملة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن هذين المالحظتين أو العبارتين ال يمكن اللجوء إليهما إال في‬
‫المرحلة الثانية (الوسيطة)‬

‫اقتراحات االنسا للطور الثالث‬

‫في حالة انعدام استعمال الوثيقة ألغراض التسيير اإلداري‪ ،‬في هذه الحالة يقترح‬
‫المسئول المكلف بإعداد جدول تسيير الوثائق األرشيفية مآل الوثيقة و ذلك حسب القيمة‬
‫األرشيفية التي يراها في الوثيقة و وفق‪.‬‬

‫مثال‬

‫‪ .8‬اإلقداء ‪ :‬إ – بالنسبة للوثائق التي ال تحوي ال قيمة إدارية و ال قيمة أرشيفية‬
‫تاريخية‪.‬‬
‫‪ .6‬الحفظ ‪ :‬ح – بالنسبة للوثائق التي تكتسي فائدة أرشيفية ذات قيمة تاريخية أول‬
‫إلثبات الحقوق (الشهادة) أو علمية أي تكتسي طابع الصيرورة‪.‬‬
‫‪ .5‬العينات ‪ :‬ع – تخص حفظ الوثائق التي تمثل نموذج لسلسلة من الملفات مع‬
‫إشارة تتضمن إقصاء باقي الملفات األخرى التابعة لنفس السلسلة‪.‬‬

‫يتمخض عن االقتراحات المبينة أعاله رقم ‪ 6‬و ‪ 5‬أي الحفظ الكلي أو العينات‪ ،‬دفع‬
‫الملفات المعنية إلى مركز األرشيف الوطني أو المصلحة المكلفة بالحفظ النهائي حسب‬
‫طبيعة الوثيقة و الفضاء اإلقليمي التي أنتجت فيه‪.‬‬

‫بالنظر لالمتيازات التي يقدمها الجدول في تنظيم تسيير األرشيف على مستوى‬
‫اإلدارات و المؤسسات‪ .‬السيما فيما يخص ترتيب و تصنيف الوثائق حسب مدة حفظها‬
‫و حسب قيمة مضمونها اإلداري‪ ،‬االقتصادي أو غيره‪ ،‬فيضحى من الضروري القيام‬
‫بهذه الخطوة األساسية األولى في عملية تسيير أرشيف مؤسسات الدولة و استغالله‬
‫لفائدة السير األنجع للمؤسسة‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الجدول‬

‫القيمة‬ ‫مدة الحفظ‬ ‫الوعاء المصلحة الحائزة‬ ‫الوصف‬ ‫رمز عنوان‬


‫التاريخية‬ ‫الحفظ‬ ‫الملف الملف‬
‫المؤقت‬ ‫المكتب‬ ‫الثانوية‬ ‫الرئيسية‬
‫القيمة ‪6‬‬ ‫القيمة‪8‬‬

‫‪3‬‬ ‫مديرية اإلدارة ‪6‬‬ ‫تتعلق‬ ‫‪ 888‬المبادالت وثائق‬


‫المبادالت العامة‬ ‫و التعاون بمهمات اتفاقيات‬
‫* (‪)8‬‬ ‫للسلطة‬ ‫و‬ ‫تبادل الخبرات‪.‬‬ ‫الدولي‬
‫* (‪)6‬‬ ‫التطوير الوصية‬ ‫تربص بالخارج‪،‬‬
‫تقارير المشاركين‬

‫* (‪ : )0‬تحفظ الوثائق إلى غاي انةضاء الةضي‬


‫* (‪ : )0‬تحفظ الوثائق إلى غاي استادالها‬

‫‪115‬‬
116
‫مذكرة رقم‪10‬‬
‫حول‬
‫اعتماد مبدأ احترام األرصدة في معالجة األرشيف‬

‫تعتبر معالجة األرشيف‪ ،‬السيما تلك التي تخص المدفوعات حلقة أساسية في السلسلة‬
‫األرشيفية بحيث أنها تهدف إلى وضع األسس األولية التي تعكس وضيعة األرصدة‬
‫المتاحة في صورة مضبوطة و وفق معايير وصفية مقننة حيث تحترم فيها دقة‬
‫المعلومات ‪:‬‬

‫‪ -‬تتعلق أولها بالتقنيات المستعملة في المعالجة‬


‫‪ -‬تخص الثانية المهام والصالحيات و النشاطات الممارسة في اإلدارة التي صدرت‬
‫عنها الوثائق‬

‫تبقى عملية معالجة األرشيف عرضة في بعض األحيان لنقائص قد تشوب بعض‬
‫المواطن منه‪ ،‬خاصة تلك المتعلقة بالتصنيف و كذا تنظيم األرصدة األرشيفية‪ ،‬و غالبا‬
‫ما يرجع السبب في ذلك إلى ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬بعض األشكال من الترتيبات غير المطابقة لواقع نشاطات الهيئة المنتجة للوثائق‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد اإلدارة المنتجة مبدئيا على تصنيف أولي ال يراع فيه احترام المهام و‬
‫الصالحيات المخولة قانونا لمصدر الوثائق‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االعتماد على الهيكل التنظيمي للمؤسسة أو موقع كل مصلحة في التنظيم‬
‫الداخلي العام لإلدارة سواء كانت مركزية أم محلية‪.‬‬

‫تهدف المعالجة العلمية لألرشيف أساسا إلى التحقيق في مدى مطابقة الكم األرشيفي‬
‫الموضوع حيز المعالجة مع واقع التنظيم الداخلي لمصدر الوثائق‪ .‬فلتشكيل رصيد‬
‫أرشيفي وفق المقاييس المتعامل بها دوليا‪ ،‬يتعين العمل بالمنهج القائم في مجال‬
‫األرشيف على أساس مبدأ احترام الرصيد و خصوصيته‪.‬‬

‫إن إعداد طريقة معالجة األرشيف دون اإلقدام مبدئيا على إعادة تشكيل الرصيد على‬
‫شكلته األصلية و وفق الترتيب العضوي و الهيكلي الذي أنشئ فيه‪ ،‬قد يؤدي إلى ترتيب‬
‫نهائي لألرشيف ال يتوفر على القواعد الضبطية و العلمية في معاجلة األرصدة‬
‫األرشيفية‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫تفاديا لتعميم التمادي في هذا السياق‪ ،‬ألفت انتباهكم إلى ضرورة اتخاذ اإلجراءات‬
‫الالزمة التي تفرض نفسها في هذا الصدد و بخاصة الحث و السهر على عدم إنجاز أي‬
‫وسيلة بحث ال تعتمد فيها إحدى المبادئ األساسية في األرشيف و المتمثلة في إعادة‬
‫تشكيل الرصيد قبل الشروع في المعاجلة العلمية‪.‬‬

‫اعتمادا على االعتبارات العملية و التقنية المتعلقة بعملية ضبط األرصدة األرشيفية‪،‬‬
‫أرجوا أن تطبق التعليمات الواردة في نص هذه المذكرة التوجيهية‪ ،‬السيما إتباع‬
‫اإلجراءات التطبيقية في التصدي لمعالجة المدفوعات كيفما كان ترتيبها األولي أو عند‬
‫استقبالها وذلك على النحو التالي ‪:‬‬

‫معرفة كاملة لتاريخ الهيئة المنتجة للوثائق‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫االعتماد على الهيكل التنظيمي للهيئة التي أنتجت أو استلمت الوثائق في إطار‬ ‫‪-‬‬
‫الممارسة القانونية لنشاطاتها‪.‬‬
‫و‬ ‫إعادة تشكيل الرصيد األرشيفي وفق الضوابط المتعلقة بطبيعة الوثائق‬ ‫‪-‬‬
‫المصدر الدافع و‪ /‬أو المنتج للوثائق‪،‬إضافة إلى الظرف المكاني و الزمني لنشأة‬
‫الوثائق‪.‬‬
‫ترتيب و معالجة الوثائق وفق التسلسل الرسمي الوارد في الهيكل التنظيمي للهيئة‬ ‫‪-‬‬
‫المنتجة للوثائق‪.‬‬
‫التحري في حقيقة مصدر الوثائق و التمييز بين الهيئة الدافعة و الهيئة المنتجة‬ ‫‪-‬‬
‫للوثائق‪.‬‬

‫و كلما استلزم األمر ذلك و بغية احترام هوية الرصيد‪ ،‬ينبغي إعادة النظر في كل‬
‫المدفوعات المبعثرة و التي استقبلت في شكل دفعات متباعدة زمنيا و تكون ذات صلة‬
‫عضوية بعضها البعض‪ ،‬بتجميعها ماديا وفق أصل إنتاجها و ترابطها العضوي‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪118‬‬
‫مذكرة توجيهية رقم ‪13‬‬
‫حول‬
‫العملية االستعجالية للتكفل باألرشيف المحفوظ‬
‫على مستوى مخازن مركز األرشيف الوطني‬

‫و‬ ‫تحدد النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة بمؤسسة األرشيف الوطني المهام‬
‫الصالحيات المنوط بها‪ ،‬السيما القانون ‪ 80-00‬و المرسوم رقم ‪ 00-00‬المؤرخ في‬
‫‪ 86‬رجب عام ‪ 8080‬الموافق ل ‪ 8‬مارس ‪ 8000‬المعدل للمرسوم رقم ‪ 88-00‬المؤرخ‬
‫في ‪ 2‬جانفي ‪ 8000‬المتضمن إنشاء مركز المحفوظات الوطنية‪ ،‬و إذ يركز محتوى‬
‫النص التنظيمي على مهمة المركز في المحافظة على التراث الوثائقي الوطني و‬
‫استغالله و تبليغه‪ ،‬فإن واقع و رهانات األرشيف في مطلع األلفية الثالثة‪ ،‬فيما يخص‬
‫التكفل بطلبات الباحثين و ذاكرة المؤسسات‪ ،‬تفرض على مركز األرشيف الوطني‬
‫السعي قدما إلرساء القواعد المنهجية و العلمية الخاصة بتشكيل الرصيد األرشيفي‬
‫الوطني و تحضيره لالستغالل األمثل‪ ،‬خدمة للوطن و المواطن على حد سواء‪.‬‬

‫نسعى من وراء هذا إلى الحث على التكفل األمثل باإلجراءات العلمية و التقنية المتعلقة‬
‫بمعالجة و استغالل و إنجاز وسائل البحث الكفيلة بتشكيل مختلف األرصدة األرشيفية و‬
‫ترسيمها في تأسيس الذاكرة‪ ،‬خدمة للبحث و كتابة التاريخ‪.‬‬

‫فيما يخص باقي أصناف األرشيف المدفوع أو المودع بمركز الحفظ المؤقت من قبل‬
‫اإلدارات المركزية و المؤسسات‪ ،‬تتم العملية على المنوال اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬إحصاء كمي و نوعي لألرشيف‬
‫‪ -‬ذكر اسم اإلدارة أو المؤسسة و ‪ /‬أو المسؤول الذي باشر عملية اإليداع‬
‫‪ -‬الكيفية التي تم بها اإليداع‪ ،‬أو التحويل (اتفاقية‪)...‬‬

‫الوسيل المنتهج‬

‫‪ -‬االتصال باإلدارة المعنية إلخطارها بالوضع مع تذكريها بالمهام المنوطة بها في‬
‫هذا الشأن من الناحية القانونية‪ ،‬السيما فيما يخص أرشيف خزينة والية الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬دعوة المسئولين المباشرين إلى اجتماع عملي على مستوى مركز األرشيف‬
‫الوطني مع رئيس قسم حفظ و معالجة األرشيف لتحديد جدول زمني للتكفل‬
‫بأرشيفهم‪.‬‬

‫ارأرشيف المتواجد امركز ارأرشيف الوطني‬

‫‪119‬‬
‫‪ -‬إحصاء المؤسسات المودعة ألرشيفها بصفة غير قانونية مع كشف وصفي وجيز‬
‫للوضعية الكمية و النوعية لهذا األرشيف‪.‬‬
‫‪ -‬االتصال باإلدارة المعنية لوضعها أمام األمر الواقع مع إلزامها بما تتطلبه أحكام‬
‫القانون المتعلق باألرشيف‪.‬‬
‫‪ -‬رفض كل إيداع لألرشيف الذي ال يستوفي الشروط القانونية المنصوص عليها‬
‫في القانون رقم ‪ 80-00‬المؤرخ في المؤرخ في ‪ 62‬يناير ‪ 8000‬و المتعلق‬
‫باألرشيف الوطني‪ ،‬السيما المادة ‪ 0‬من الباب الثاني‪.‬‬

‫و يهدف القرار رقم ‪ 82-08‬المؤرخ في ‪ 88‬جوان ‪ 8008‬المتضمن األرشيف التمهيدي‬


‫لإلدارات المركزية إلى نفس المبتغى أال و هو التكفل بأرشيف مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫بالنظر للتأخر الملحوظ في معالجة استغالل األرشيف المحفوظ على التوالي على‬
‫مستوى مخازن مركز األرشيف الوطني و مركز األرشيف التمهيدي لإلدارات‬
‫المركزية‪ ،‬و بالنظر كذلك للتحديات المستقبلية التي تقع على كاهل مؤسسة األرشيف‬
‫الوطني و المتمثلة في عصرنة آليات العمل التقني و التحكم في تطبيق المقاييس الدولية‬
‫النافذة في مجال األرشيف و المعلومات‪ ،‬يتعين على مختلف هياكل مركز األرشيف‬
‫الوطني تعائ مختلف الطاقات الاشري الممكن من أجل الشروع في تنفيذ مخطط‬
‫استعجالي للتكفل اارأرشيف المعني‪ ،‬السيما المتعلق منه بالفترة االستعمارية و ذلك‬
‫بتطبيق اإلجراءات المدونة أدناه حسب الرزنامة الزمنية المحددة‪.‬‬

‫‪ -‬جمع الوثائق حسب المصدر مع الحرص على توضيب األرشيف المجمع في‬
‫رزم‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل األرشيف إلى مركز األرشيف الوطني مع إدماج أصناف األرشيف‬
‫المحولة في إطار مبدأ احترام األرصدة‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد مناهج العمل في معالجة و استغالل األرشيف‪،‬السيما فيما يخص إنجاز‬
‫وسائل البحث‪ ،‬يتعين مبدئيا االعتماد على وسيلة البحث العددية العادية مع‬
‫احترام المعيار الدولي للرصيد األرشيفي في انجازها‪.‬‬

‫يجدر التذكير أن هذه العملية االستعجالية تهدف إلى التحكم في األرشيف المحفوظ في‬
‫مخازن مركز األرشيف الوطني و مركز الحفظ المؤقت‪ ،‬قصد إعادة تكوين رصيد‬
‫واحد متكامل من جهة و كذلك لتخليص مركز الحفظ المؤقت من األرشيف الخاص‬
‫بالفترة االستعمارية المخزون دون معالجة من جهة أخرى‪ ،‬و فتح هذا األخير لإلدارات‬
‫المركزية التي تستوفي الشروط القانونية إليداع أرشيفها في الحدود التي يسمح به‬
‫القانون‪.‬‬

‫فيما يخص التكفل باألرشيف المحفوظ في المركز و المحول من مركز الحفظ المؤقت‪:‬‬
‫‪120‬‬
‫‪-‬وضع رزنامة زمنية تحدد برنامج معالجة و ترتيب األرشيف المحول من مركز الحفظ‬
‫المؤقت إلى المركز المتمثل في األرشيف المنتج خالل الفترة االستعمارية بتحديد حد‬
‫زمني أدنى و محطة تقييميه ال تتجاوز شهر ديسمبر ‪ 6880‬يتعلق األمر بالمعالجة‬
‫النهائية لهذا األرشيف‪.‬‬

‫‪-‬إعادة تكوين األرصدة حسب إطار التصنيف الخاص بالحكومة العامة للجزائر إبان‬
‫االستعمار و ذلك في إطار مبدأ احترام األرصدة‪.‬‬

‫أولى االهتمام البالغ لتنفيذ اإلجراءات المنصوص عليها أعاله في اآلجال المحددة‪.‬‬

‫المدير العام لألرشيف الوطني‬

‫عاد المجيد شيخي‬

‫‪121‬‬

You might also like