Professional Documents
Culture Documents
Untitled
Untitled
1
ARCHIVES, VOLUME 27. Numéro 4, 27
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 2
تمهيد
يقتضي مبدئيا تناول مثل هكذا موضوع الرجوع إلى توضيح المصطلحات كما اعتدنا خوض ذلك في كل
مطلع درس .فالبعد االصطالحي في هذا الموضوع يمكننا من التحقيق في مفهوم الكلمات المستعملة.
ونحن بصدد التطرق لثالثة كلمات مفتاحية والتي نتناولها على النحو المبين أدناه:
مقتضيات :نتذكر بغض النظر عن مفهوم الكلمة التي تعني المتطلبات والتي نردفها بكلمة -
الشروط أو الضوابط أو األساسيات الواجب توفرها مبدئيا في قاعدة أو قابلية سريان مفعول
نظرية ما أو أي تطبيق يخضع لنواصي منهجية وبالتالي علمية ،يمكن من خاللها الولوج مطابقة
مع النموذج المراد العمل به .وبالتالي إحاطة موضوع الدراسة باألدوات النظرية والتطبيقية
الضرورية للخوض في ثناياه.
وفي هذا الشأن بالذات أريد أن ألفت انتباهكم دائما إلى الطريقة التي توخيناها بصفة اعتيادية في -
تعرضنا لتحليل اإلشكاليات الخاصة باألرشيف وما يتاخمه من جوانب ومحيط مؤسساتي يؤثر
فيه ويتأثر به .يتعلق األمر بالثالثية التي ما فتئنا نتعامل معها لتحديد أطر الدراسة وإحاطة
موضوع درسنا من كل الجوانب وهي على التوالي:
المحيط الشرعي (التشريعي والتنظيمي) -
المحيط المعياري) ويخص المعايير المعتمدة في إدارة الوثائق واألرشيف وعالقتها بالقطاعات -
ذات الصلة كالمعايير الخاصة بالجودة واألخطار وكذا المراجع المعتمدة في الدراسات التحليلية
والنمطية الخاصة بالسياق المعلوماتي على العموم)
المحيط اإلجرائي الذي يلقي الضوء على الممارسات المؤسساتية بمختلف نشاطاتها والسلوكيات -
المعتمدة في إدارة وثائقها والنسق المعتمد عيم وكذلك بتنوع واختالف الوسائل المعتمدة في ذلك،
السيما إذا تعلق األمر بتحديد الضوابط الخاصة بكل موضوع .وهذا األخير يتحور حول ما يجب
اعتماده من وسائل أو أدوات تسيير حتى نبلغ المرامي المتصلة بتبليغ الوثائق وفق أطر وأركان
تستجيب في نسقية توافقية بين األبعاد الثالثة على المستوى مؤسساتنا وعلى النطاق المعمول به
وطنيا.
نعود بعد هذا التوضيح لما تم تناوله بخصوص منهجية التصدي للمسائل الخاصة باألرشيف من الناحية
االصطالحية والنظرية والوظيفية وبخاصة إلى الكلمة األولى المنتصبة في مطلع عنوان الدرس ،أال
وهي المقتضيات التي نعني بها الضرورة الشرعية سواء تمثلت في نص قانوني أو تنفيذي(مرسوم) أو
تنظيمي إداري (تعليمة ،منشور أو مذكرة توجيهية صادرة عن المؤسسة المكلفة باألرشيف أو المؤسسة
المعنية بالوثائق صلب موضوع التبليغ) التي يجب توفرها ليضحى التبليغ مشروع.
الكلمة المفتاحية الثانية التي تخص عنوان الدرس وهي:
-التبليغ :وقد استفضنا في هذا الشأن بالمصطلح على األصعدة المحيطة الخاصة بالمنحى الشرعي
والمعياري واإلجرائي .ونقصد به على خالف اإلعارة أن يتقيد األرشيفي المسؤول على حفظ
وإدارة الوثائق في المؤسسة بتبليغ ووضع الوثائق لالطالع عليها وفق القيود القانونية والتنظيمية
الوطنية والمعيارية الدولية المعتمدة.
الكلمة المفتاحية الثالثة عنوان الدرس وهي:
-الوثائق :كلمة مفصلية ذات االتصال المباشر بمصطلح األرشيف والمحتوية في ديباجيات
ومضمون النصوص التشريعية /التنظيمية والمعيارية واإلجرائية .وغالبا ما كانت الواحدة مفسرة
لألخرى وفي أحيان أخرى مرادفة لها أو حتى تكاد تكون مخالفة لها إن لم نقل مضادة لها .يتأتى
ذلك بحسب القانون والنمط المعياري المتبع واإلجراءات سواء كان ذلك على الصعيد
البيداغوجي على مستوى الجامعات والمعاهد المدرسة لمقياس األرشيف أو على الصعيد
الوظيفي الميدان.
نعود لما اكتسبناه من خالل دروسنا السابقة والمتعلقة بتطور النظريات والتوجهات والتيارات النافذة في
مجال األرشيف لنقف عند هذه االختالفات في استعمال مصطلحي "الوثائق" و "األرشيف" حصريا في
الجزائر.
وحتى نقف عند هذه التطورات يطلب منكم البحث في استعمال المصطلحين على التوالي في البلدان
األنجلو سكسونية والبلدان الفرنكوفونية وعلى مستوى المنظمات الدولية المختصة في المجال ،مع ذكر
2
لما يلي: التطورات الحاصلة على هذا النطاق بالتطرق
المنظور التنظيري األكاديمي لكل من تيودور روزفلت شلنبرغ و إليو لودوليني -
النظرة الكالسيكية لألعمار الثالثة -
النظرة البرغماتية -
التوجه المعاصر للنظرة األسترالية -
مرحلة التنظير عبر المعايير (المعايير الوصفية بالنسبة لألرشيف النهائي والمعايير الخاصة -
بإدارة الوثائق (النشطة)
اآلن وقد استفينا الشروط المبدئية الخاصة باالعتماد على التحقيق في المصطلحات وتم تفكيك غرز
التواصل والعالقة التي تربط كل من المصطلحات المكونة لعنان الدرس ،فنباشر على هذا الصعيد في
التعاطي مع المقتضيات التي تخص تبليغ الوثائق .نجد الكلمة المتداولة بخصوص المقتضيات تتمثل
أساسا في الوسائل التقنية التي يتعين توفرها حتى نتمكن من الوقوف عند آلية التبليغ وفق ما يستجوبه
التنظيم المعمول به والمعايير النافذة في هذا الشأن.
على مستوى التنظيم السائر العمل به:
طبقا للنصوص الصادرة عن المؤسسة المكلفة باألرشيف على المستوى الوطني 3،فإنه يتعين على سائر
المؤسسات العمل بما تمليه في هذا الشأن وتطبيق تعميمه ،السيما فيما يخص المحاور األساسية التالية:
-1المقتضيات ذات البعد اإلداري:
تقديم بحث على الطريقة االعتيادية وإرساله عن طريق الشبكة العنكبوتية (وإذا ما استطعنا لذلك سبيل يتم اصطفاء بحث وعرضه على في إطار
الفوج على المباشر على الشبكة االجتماعية فايسبوك) .بالنسبة للمنظمات الدولية المختصة فإننا نخص بالذكر على التوالي وكل في مجال
تخصص ها المجلس الدولي لألرشيف بالنسبة لضبط وتسيير األرشيف والبرمجيات الخاصة بذلك من جهة والمنظمة الدولية للتقييس بالنسبة للمعايير
2النافذة في مجال الوصف األرشيفي وإدارة الوثائق.
3النصوص تتعلق بالمذكرتين رقم 55و 52المتعلقتين على التوالي بإجراءات التكفل بأرشيف المؤسسات العمومية االقتصادية المؤرخة في 65
نوفمبر 6990واألخرى المتعلقة بهيكلة وظيفة األرشيف بالمؤسسات العمومية المؤرخة في 8أوت 6989والمنشور رقم 50حول توحيد
إجراءات إعداد جداول تسيير وثائق األرشيف المؤرخ في 80أكتوبر 6989والملحق المرفق له.
هيكلة وظيفة األرشيف على مستوى المؤسسات -8-8
-6-8استقطاب ذوا االختصاص من األرشيفيين
-5-8اعتماد مسؤول األرشيف على مستوى المؤسسة رئيسا لمشروع إدارة الوثائق
-2المقتضيات ذات البعد التقني:
إعداد مخطط تصنيف خاص بتحديد مختلف النشاطات (الوثائق المنبثقة عنها) والترميز -8-6
لها طبقا للتصنيف الرقمي األبجدي البسيط والمرن في آن واحد
4
إعداد جدول تسيير الوثائق اإلدارية -6-6
5
إعداد مرجع إلجراءات تسيير الوثائق األرشيفية في المؤسسة -5-6
بعد استيفاء كل المقتضيات اإلدارية والتقنية يمكن عندئذ التحقق من قابلية تبليغ الوثائق في نطاق
متعامل به على مستوى المؤسسة بصفة موحدة ووفق اإلجراءات التي يوضحها المرجع الذي يتم تطبيقه
والسهر على تنفيذه من قبل كافة الهياكل الوظيفية للمؤسسة المعنية.
المطلوب بعد هذا:
-استخراج أهم المحاور المتعلقة بمقتضيات إدارة الوثائق وبالتالي التحكم فيها حتى يتم الشروع
في تبليغ الوثائق .وأذكر المعيار الذي ينص عليها .وكيف يمكن التحقق من أن كل هذه
المقتضيات محققة.
-إرسال العمل عن طريق األفواج المعتاد العمل معها في إطار العمل التشاركي وذلك عبر
مسؤولي األفواج
تمهيد
تطرقنا في الدرس واألعمال الموجهة الخاصة بمقتضيات التبليغ ،السيما فيما يخص استيفاء الشروط
المبدئية إلتمام إجراءات التبليغ وفق ما تمليه النصوص التشريعية والتنظيمية وكذا المعايير ومدى تطبيقها
في الواقع المؤسساتي .أما ما نتطرق له في حيثيات التبليغ والجوانب الخاصة بمراميه ومن المستفيد من
نتائج التبليغ.
يتعلق موضوع الدرس باألطراف المستفيدة ولمن تتوفر فيهم شروط الحصول على المعلومات دون سواهم.
ومسألة التبليغ وحيثياتها المتعلقة بالمقتضيات والتي خضنا في خصوصيتها اإلدارية والتقنية كوسائل تقنية
تمكن من توحيد إجراءات التبليغ خاصة.
أما الجانب الثالث واألخير فيتعلق بالمحيط الداخلي المتمثل في المؤسسة وما تحويه من هياكل وظيفية
تربط بين بعضها البعض عالقات التسلسل اإلداري الهرمي وعالقات التكامل الوظيفي على المستويين
العمودي واألفقي .ويتأتى من وحي هذا التسلسل الموضوعي التساؤل الخاص بالمستفيدين من التبليغ في
الطورين األول والثاني أي في مرحلة إدارة وثائق النشاط؟
سبق وأن تطرقنا إلى الشرط اإلداري في تحقيق إجراءات التبليغ في الوسط المؤسساتي والمتمثل في هيكلة
وظيفة األرشيف في الهيكل التنظيمي للمؤسسة .وعليه فاألرشيفي المسير هو الذي يقوم بالسهر على
تطبيق اإلجراءات الخاصة بالتبليغ أساسا في الوسط المؤسساتي.
أولى االعتبارات التي يأخذ األرشيفي بنواصيها تتعلق بتحديد بصفة دقيقة ومسؤولة من يستفيد بحق
االطالع على األرشيف ولماذا وبأي كيفية .وهنا بالذات تبرز أهمية ترسيم الوسيلة التقنية المتمثلة في
مرجع إجراءات تسيير الوثائق الذي يحدد وبصفة موحدة من يحق له الحصول على تسريح باالطالع.
بيد أن المستفيد البد أن يتقيد ببعض الشروط وأن يكون له الحق في إتاحة الوثائق واالطالع عليها.
ومن بين من يحق لهم االطالع على الوثائق وهي في الطورين األول والثاني العناصر التالية:
-1الهياكل المنتجة و/أو الدافعة للوثائق
-2السلطة المسؤولة و /أو الوصاية حسب التسلسل اإلداري
-3الجهات المخول تسخير القوة العمومية
تبدو للوهلة األولى أن األمور ياما سهلة للغاية أو معقدة لدرجة يتعين على أساسها أخذ االحتياطات
الالزمة والكافية للتحكم في الترتيبات الواجب أخذها من أجل تبليغ(المعلومات) الوثائق .وعليه فمن األجدر
بل من اإللزامي إنجاز مرجع إجراءات تسيير الوثائق الذي يكون بمثابة ميثاق ينظم كل اإلجراءات
الخاصة بمسار حياة الوثيقة وصوال إلى الغاية من كل ذلك والمتمثلة في التبليغ الذي من المفروض أن
يشكل سلسلة من السالسل الخاصة بهذا المسار وهي بذلك المنعطف الذي يحدد مصير هذا التحكم من
عدمه.
أما المسعى في حد ذاته فيكمن في مساهمة األرشيفي في استراتيجية اتخاذ الق اررات على مستوى
المؤسسة وبذلك يكون قد قدم المعلومة في الزمان والمكان المعينين وللجهة التي يجب أن تتحصل عليها.
يعتبر هذا اإلجراء في حد ذاته أيضا ضرب من النشاطات التثمينية للعمل األرشيفي عطفا على القيمة
المضافة التي يقدمها كخدمة للمؤسسة .ففي كل حالة من الحاالت التي تعترض موقف األرشيفي من
التبليغ لها مقوماتها وتداعياتها التي يأخذ األرشيفي بنواصيها على أت تكون إيجابية سواء بالنسبة
لألهداف التي تتوخاها المؤسسة في إطار نشاطاتها أو لمآلها النهائي في إطار الرصيد القطاعي أو
الترثي فيما بعد ،ويتأتى ذلك على النحو الموضح أدناه:
وعليه فاألولوية في تبليغ الوثائق تكون للمصلحة التي أنتجت عنها الوثائق أو تكون بصفة أو بأخرى
مسؤولة عنها بتفويض رسمي من قبل السلطة المسؤولة حسب التسلسل اإلداري .كما يمكن ألي مصلحة
لها عالقة عمودية أو أفقية مع المصلحة المنتجة للوثائق المدفوعة محل التبليغ وتثبت ذلك بتسريح يضمن
السرية والسير الحسن للهياكل التي لها عالقة بالملف ،أن تتحصل على حق االطالع وبالتالي االستفادة
من التبليغ.
وكلما حصل هذا التوافق في إمكانية التبليغ من عدمها ،فإن األرشيفي يأخذ بمآخذ البنود المحتوية في
مرجع إجراءات تسيير الوثائق والمرفقة بالتعليمات والمناشير والمذكرات التوجيهية النافذة في هذا الشأن.
ومن بين السلطات التي يمكن لألرشيفي المسؤول على إدارة الوثائق في مؤسسة ما ،أن يستجيب
لطلب تبليغها الوثائق التي أنتجتها مصلحة من المصالح الوظيفية ضمن الهيكل التنظيمي للمؤسسة،
هي تلك المتمثلة في الجهات التي تمتلك سلطة إصدار تسخيره بحكم السلطة التقديرية التي يخولها
لها القانون ،السيما في الحاالت االستثنائية أو تلك التي تتطلب االستعانة بالوثائق كمراجع إثبات
لحقوق .ومن بين هذه السلطات تلك التي يمكنها تسخير القوة القانونية كالمحاكم والشرطة المرفقة
بالتسخيرة وكذا السلطات المخولة إقليميا في حاالت خاصة.
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 4
تمهيد
كثي ار ما تزامن استعمال مصطلحي التبليغ مع التثمين لنقصد بهما في المجاالت األرشيفية نفس المقصد
من حيث الهدف المرجو ،السيماّ ا تعلق األمر بتبليغ األرشيف إلى المستفيدين منه من جمهور الباحثين
العتماده في األبحاث والدراسات سواء كانت ذات بعد تأريخي أو سسيولوجي أو إلضفاء طابع التحليل
المقارن من الناحية النوعية واإلحصائية.
نفس المقاس ينطبق على العام المفتوح الذي يكون في شكل أبواب مفتوحة أو معارض تقوم بتنظيمها دور
األرشيف إلحياء مناسبات وطنية أو وهذا ما يشكل أصال أحد األهداف الرئيسية لمراكز األرشيف والغاية
من معالجة وحفظ األرشيف لتثمين األرصدة األرشيفية ،سواء تعلق األمر بنشر أدوات البحث الخاصة بها
أو عرضها بمناسبة المعارض.
يبقى أن تبليغ األرشيف في صيغته النهائية التاريخية يعتبر من المؤشرات المرجعية لكتابة تاريخ األمم
وتثمين مآثر شخصياتها ومحطاتها الهامة االجتماعية والمؤسساتية على وجه الخصوص .وحتى نحيط
بحيثيات الدرس فسنحيط محاوره على الدرب المخطط أسفله.
جلي أن هذا التوجه يقظي في كل األحوال أخذ بعين االعتبار المحاور التي ترتكز عليها نظرية األطوار
الثالثة ،ليس بالمنظور الذي يطرحه ت .ر .شلنبرغ لكن بالمفهوم التطبيقي المكمل الذي وضعه إيف
بيروتان ومنه مبدأ احترام الرصيد وما يحتويه من ارتباط عضوي للوثائق المكونة له.
يضفي بنا هكذا توجه إلى إعطاء األسبقية في تحليل السلسلة األرشيفية لألرشيف النهائي
أما إذا أمعنا النظر في النصوص المذكورة في السياق المعياري ومنها على وجه الخصوص النصوص
التنظيمية التي صدرت بعد سنة 2998والتي أدرجت هذه المقاربة المقياسية الخاصة بمفهوم إدارة الوثائق
حسب ما ورد في المعيار 18480الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس والذي أقره المجلس الدولي
لألرشيف وعملت به الفروع اإلقليمية التابعة له ومنها الفرع اٌليمي العربي.
يرتكز هذا التوجه التوحيدي على القطيعة بين البعد المعلوماتي للوثائق وأهميتها بالنسبة للمؤسسة وال
تكترث كمؤسسة تنشط في قطاع معين بالبعد األرشيفي النهائي .بل ما يهمها هو الوثيقة واعتمادها في
تحقيق األهداف التي تتبناها المؤسسة في إطار النشاطات المخول لها القيام بها.
وعليه فإن البعدين التنظيري األكاديمي في دراساتنا الجامعية يتطرق لكال المقاربتين حتى يتم التعامل
واالرتقاء إلى مصاف التطورات الحاصلة في المجال ومواكبتها.
6طالع في هذا الصدد النصوص الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني ،السيما المذكرات التوجيهية
وعليه فجلي أن التبليغ في هذا الصدد ليس له عالقة بالوثيقة باعتبارها وعاء يحمل معلومات أساسية
بالنسبة لنشاطات المؤسسة ،بل بالمعلومة مهما كان وعاؤها التي فقدت قيمتها اإلدارية واكتسبت قيم أخرى
7
على حد قول ت.ر.شلمبرغ.
بعد التعاطي مع مسألة تحديد مفهوم ومجال الكلمات المكونة لعنوان الدرس من حيث مدخالته
والمخرجات المؤدية إلى ولوج المجال الميداني التطبيق ،نخوض اآلن في فحوى العناصر الموالية.
-2السلسلة األرشيفية:
كثي ار ما يلقى اللوم على األرشيفيين ومراكز األرشيف من فبل جمهور الباحثين عامة والباحثين في مجال
التاريخ على وجه الخصوص متهمين فيه هذه الجهات بالسهر على حفظ الوثائق .وهنا على عكس ما
يبدو فإن المهمة األساسية التي تقع على كاهل األرشيفي بالنسبة إلجراءات التكفل باألرشيف وكذلك األمر
بالنسبة لمراكز األرشيف النهائية.
بيد أن ما يظهر بعض الشيء به تناقض بين مهام الحفظ والتبليغ ،فإنهما متكاملين بل ويدخالن كالهما
ضمن مسار السلسلة األرشيفية التي تخص األرشيف النهائي والتي تبدأ بالمراحل التالية:
-استقبال المدفوعات النهائية من لدن المؤسسة المعنية ،ليتم تحويلها بعد اإلجراءات التحفظية
والوقائية الخاصة على التوالي بالفحص الكمي والنوعي األخير ثم التنظيف.
-تحول عندئذ المدفوعات التي خضعت للفحص واإلجراءات الوقائية إلى قاعة المعالجة ليتم
القيام بإعادة تشكيل الرصيد في إطاره العضوي أو إدماجه في الرصيد العام التابع له.
-القيام بإجراءات الوصف والترميز الخاصة بالرصيد المعني
-إعداد وسائل البحث الخاصة به في إطار التصنيف الوطني و/أو القطاعي
-تقديم الرصيد في شكل وسيلة البحث الخاصة به لتبليغه حسب الطلب.
-3آجال التبليغ:
يعد األرشيف كما تمت اإلشارة إليه في آنف الحصص من العوامل المؤسسة لذاكرة األمة ؤ بالتالي فهو
يجمع بين العنصرين االجتماعي والمؤسساتي للدولة .وبالنظر لهذه االعتبارات االستراتيجية فقد أخذا
المشرع الجزائري بوضع األطر التشريعية لتحديد آجال التبليغ لمختلف أصناف األرشيف وأسس ذلك
ضمن أحكام نص القانون .90/88
7
SCHELLENBERB.T.R Modern Archives SAA. Chicago 1996.
-والختبار معلوماتك في هذا الصدد يطلب منك تحديد إجراءات وآجال التبليغ بالنسبة لألرشيف
النهائي .ويمكنك االستعانة بدعيمة الدرس والمواد الخاصة بتحديد آجال الدفع المحتوية في
القانون الخاص باألرشيف الوطني والمذكرة رقم 26الخاصة بتبليغ األرشيف.
-4طرق التبليغ:
يعتبر التبليغ النافذة األولى المطلة على األطر التسريعية التي تشجع حرية االطالع والبحث في
األرشيف سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الخارجي .كما تشكل إجراءات التبليغ المتعامل بها
لدى مراكز األرشيف كمؤشر لمد تطور المنظومة اإلعالمية لدى الدول.
ولما كان التبليغ يشكل هذا البعد االستراتيجي المشجع للبحث العلمي والمثمن ألمجاد ومحطات
الدول ،فقد حضيت مراكز األرشيف بالدعم القانوني والتشريعي والمادي للقيام بمهام التبليغ في الحدود
المؤطرة لذلك (آجال التبليغ الخاص بكل صنف من أصناف األرشيف المحفوظ على المستوى المحلي
أو الوطني).
وعليه فتتعدد طرق تبليغ األرشيف من التبليغ الداخلي على مستوى المؤسسة التي تحوز األرشيف ،أو
عن طريق الخط عبر الشبكة العنكبوتية وذلك عن بعد كما يمكن أن يتم تحضير التبليغ لمن يقطن
خارج البالد أو بالنسبة لألجنبيين من الباحثين باالتصال مع الممثليات الدبلوماسية الجزائري المعتمدة
ببلد اإلقامة
-وللوقوف عند معرفة مكتسباتك القبلية في هذا الشأن يطلب منكم القيام بحث حول هذه الطرق
بالنسبة للجزائر باالعتماد عل المنشور رقم 8المؤرخ في 18مارس 1002المتعلق بفتح
األرشيف العام لالطالع .واالستعانة بالمنشور رقم 26المذكور أعاله
-
جامعة الجزائر 2أبو القاسم سعد هللا
كلية العلوم اإلنسانية
قسم علم لمكتبات والتوثيق
يحفظ األرشيف وتكون لهذه المهمة معنى إذا كانت الغاية منها استغالل الوثائق والملفات المطلوبة
لالطالع ألغراض متعددة منها تلك المتعلقة بضرورة المصلحة على مستوى المؤسسة المنتجة للوثائق أو
تلك التي تخص التأريخ لألحداث وتكون ذات الصبغة المتصلة بعمل الذاكرة .فاستغالل األرشيف في كل
الحاالت يكون لغرض تثمين فحواه وبالتالي معالجته وحفظه سواء لتلبية احتياجات المصالح المنتجة أو
يفيد البحث أو إلثراء الحياة الثقافية ،أو لتقديم دليل يثبت حق من الحقوق المتعلقة باألفراد أو المؤسسات،
طبقا لألحكام القانونية والنصوص التنظيمية النافذة في هذا الشأن.
يرتكز الهدف من الوحدة الموسومة "مبادئ وتقنيات التبليغ" على المحاور اآلتي تدوينها:
-التحكم في مسار حياة الوثيقة وتداعيات تطبيق السلسلة األرشيفية
-تحكيم وقع وموقع المسألة الرئيسية المتعلقة بالتبليغ وحيثيات استغالل األرشيف.
-التحقيق في المكتسبات القبلية في المجال
-االلمام بالمبادئ والقواعد التي يجب مراعاتها حتى تتسم عملية التبليغ وإعادة استغالل الوثائق بالشفافية
واحترام حقوق األطراف المختلفة وضمان المساواة في االطالع على األرشيف.
وفي نحو هذا االتجاه فإننا نصبو على التوالي إلى فهم وتطبيق مبادئ وإجراءات التبليغ وإعادة استغالل
الوثائق فيظل البيانات المفتوحة ،تزويد الباحثين بأكبر قدر ممكن من المعلومات حول الوثائق المحتفظ
بها وشروط الوصول إليها واستخدامها.
فكلمة تبليغ في المجال األرشيفي تختلف من حيث المعنى عن باقي ما نقصد به في باقي المجاالت
األخرى ،السيما تلك المتاخمة لمجال األرشيف ومنها دور التوثيق والمكتبات .وعليه فيجدر التذكير أن
األرشيف لما له من خصوصيات وبالتدقيق لما للوثيقة من قواعد ومبادئ تتعلق باستغاللها واالطالع
عليها كلما استدعت الضرورة العملية بالنسبة للمصلحة التي أنتجت الوثيقة أو دفعتها لمصلحة الحفظ
المؤقت.
يتعين في سياق التصدي لمدخل هذه الوحدة أن نوضح البعد االصطالحي لكلمة التبليغ .ولكي نحيط
بنواصيها جدير أن نركز نهجنا على األبعاد المحورية المتمثلة في البعد التشريعي والمقياسي واإلجرائي.
-األول يوضح لنا مواطن استعمال المصطلح ونشأته وتبنيه لدى المشرع الجزائري والمفهوم الذي
أنيط به ،سواء تعلق ذلك بالنصوص التشريعية أو التنظيمية على المستوى الوطني .وإن التطرق
لمثل هكذا مسألة إنما نعتمده للتحقيق في اصطالح ومرجعية الكلمة رسميا و ما إذا كانت تستند على
ضوابط وليس بترجمة اعتباطية ليس لها أسس وال بعد أبستمولوجي أو مفاهيمي.
-الثاني يركز على مدى مطابقة مقاييس األرشيف الوطنية و/أو الدولية مع القوانين والنصوص
السارية المفعول في المجال .يوضح لنا هذا البعد استعمال المصطلح األرشيفي السائد والمكرس في
هذا الشأن .كما يمكننا من تحديد استعمال الكلمة والمقصود منها وظروف نشأتها مع النظر في مدى
اعتمادها بصفة موحدة على سائر المؤسسات والهياكل ومختلف القطاعات على المستوى الوطني.
-الثالث يتعلق بالتطبيقات ومواطن استعمال المصطلح في المجالين التنظيري والوظيفي وما إذا تم
اعتماد البعد التوحيدي بين التشريع والمقاييس النافذة في المجال ومدى مطابقتهما على أرض الواقع.
وفي كل الحاالت وكلما تعلق األمر بمجال األرشيف فيتعين على األرشيفي القائم على مهامه
والطالب في التخصص أن يأخذ بعين االعتبار مسألة المصطلحات وأن يتحرى حيثياتها ومسارها،
السيما إذا تعلق األمر بالترجمة التي غالبا ما يقع البعض في استعمال مصطلح أو ترجمته دون
مراعاة المفهوم الظي إربد به عند نشأته أو استعماله في تخصصنا.
تدفعنا هذه االعتبارات المبدئية إلى التحقق عند استعمال المصطلح خاصة في غياب مرجعية تنظيمية
تكرس بعد التوحيد في المناهج واعتماد المصطلحات األرشيفية .يصعب األمر في تطبيق هذه
التوجيهات عند استعمال المصطلحات باللغة العربية حيث نجد زخم كبير من الكلمات والعبارات
التي قد تستعمل دون مراعاة أسسها االبستمولوجية وال ظروف نشأتها واستخدامها في المجال
األرشيفي.
كما أننا نجد العبارات التي تعبر على إجراء أرشيفي ما على أساس نقله من لغة غير العربية وبيئة
غير البيئة العربية من حيث أحكام القوانين الوطنية وطريقة التسيير .وبالتالي فيكون لدينا خلط في
مضامين المصطلحات المعتمدة .كما أنها تبقى دون مرجعية أدبية والمراعاة للجانب المتعلق
بالمقاييس الدولية المكرسة دوليا.
ومن تداعيات هذه الوضعية أن يكون فجوة بين المكتسبات التي تنجر عن الممارسات وبين المقاربة
النظرية األكاديمية .وهذا األمر يولد بالضرورة يباين بين البعد األكاديمي المنهجي لجانب
المصطلحات األرشيفية وما يقابله من ممارسات وظيفية في هذا المجال.
فجدير بالتذكير وللتمكن من تحقيق هذه المقاربة أن يكون إلمام الطالب بكبريات المسائل األرشيفية
خاصة منها تلك المتصلة بالمصطلحات والمبادئ األرشيفية ومنظور كل مدرسة ،سواء تعلق األمر
بالنظرة الكالسيكية الفرنسي أو األنجلوسكسونية أو تلك التي أسهبت في إثراء الجانب التطبيقي
الوظيفي لألرشيف.
تنحصر تساؤالتنا في هذا السياق على النحو المبين أدناه:
-أذكر أوجه الشبه واالختالف بين التوجهات المذكورة أعاله
إذا فرقنا بين الجانب العملي المؤسساتي والمصطلحات المستعملة في خضمه والجانب التاريخي -
ماهي المصطلحات التي تبرز في كال الجانبين؟
ما هو جوهر الفرق في مجال التبليغ على التوالي في األرشيف والمكتبات وعند اعتماد اإلدارة -
اإللكترونية؟
تصدى المشرع الجزائري لمسألة "التبليغ" في أحكام القانون 09/88المؤرخ في 26جانفي -
.1988وما يمكن استخالصه من خالل المواد التي تطرق لها هي تلك التي تحدد أجال التبليغ
دون الوقوف بالمرصاد إلشكالية التبليغ وإجراءاته.
يقر نفس القانون في ذات المواد أن األرشيف العمومي قابل للتبليغ بعد 25ستة من تاريخ -
إنتاجه .هل ينطبق هذا لحكم على كل أصناف الوثائق المنتجة أو المستقبلة من قبل المؤسسات؟
إذا كان الجواب باإليجاب علل ذلك.
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 4
تمهيد
كثي ار ما تزامن استعمال مصطلحي التبليغ مع التثمين لنقصد بهما في المجاالت األرشيفية نفس المقصد
من حيث الهدف المرجو ،السيماّ ا تعلق األمر بتبليغ األرشيف إلى المستفيدين منه من جمهور الباحثين
العتماده في األبحاث والدراسات سواء كانت ذات بعد تأريخي أو سسيولوجي أو إلضفاء طابع التحليل
المقارن من الناحية النوعية واإلحصائية.
نفس المقاس ينطبق على العام المفتوح الذي يكون في شكل أبواب مفتوحة أو معارض تقوم بتنظيمها دور
األرشيف إلحياء مناسبات وطنية أو وهذا ما يشكل أصال أحد األهداف الرئيسية لمراكز األرشيف والغاية
من معالجة وحفظ األرشيف لتثمين األرصدة األرشيفية ،سواء تعلق األمر بنشر أدوات البحث الخاصة بها
أو عرضها بمناسبة المعارض.
يبقى أن تبليغ األرشيف في صيغته النهائية التاريخية يعتبر من المؤشرات المرجعية لكتابة تاريخ األمم
وتثمين مآثر شخصياتها ومحطاتها الهامة االجتماعية والمؤسساتية على وجه الخصوص .وحتى نحيط
بحيثيات الدرس فسنحيط محاوره على الدرب المخطط أسفله.
قبل التصدي لحيثيات الدرس نعرج بادئ ذي بدء على البعدين االصطالحي لمكونات عنوان الدرس الذي
نحن بصدد تحليل مآخذه .واذ نبدأ بمدخالت الموضوع فعلينا بتحديد الكلمات المفتاحية التي تؤسس بنيانه
والتي تخص المجال االصطالحي وذلك على المنوال التالي:
-اإلجراءات :إن التطرق لفحوى الكلمة يؤدي بنا إلى التدقيق فيه طبقا لما ورد في النصوص
التنظيمية من استعمال للكلمة والتي يعني بها اآلليات والترتيبات المرتكزة على البعدين التشريعي
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 4
التنظيمي والمعياري .1وبالتالي فهي تعني اعتماد وتطبيق التعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية
ومنها ما ورد كذلك في نص القانون 90/88من إلزام بخصوص التبليغ.
-تبليغ األرشيف :لفحص مخرجات المصطلحين فإننا نجد أنفسنا أمام منفذين وهما
األول يتعلق بما ورد في أحكام القانون اإلطار المتعلق باألرشيف الوطني والتي تعتمد على النظرة
الكالسيكية البحتة التي ال تميز الطابع المؤسساتي للوثيقة بل ترى فيها امتداد لمسارها دون أدنى قطيعة.
وهي بالتالي نظرة أرشيفية بحتة ،تعطي األولوية للبعد األرشيفي التراثي منذ نشأتها إلى غاية تحديد
مصيرها.
جلي أن هذا التوجه يقظي في كل األحوال أخذ بعين االعتبار المحاور التي ترتكز عليها نظرية األطوار
الثالثة ،ليس بالمنظور الذي يطرحه ت .ر .شلنبرغ لكن بالمفهوم التطبيقي المكمل الذي وضعه إيف
بيروتان ومنه مبدأ احترام الرصيد وما يحتويه من ارتباط عضوي للوثائق المكونة له.
يضفي بنا هكذا توجه إلى إعطاء األسبقية في تحليل السلسلة األرشيفية لألرشيف النهائي
أما إذا أمعنا النظر في النصوص المذكورة في السياق المعياري ومنها على وجه الخصوص النصوص
التنظيمية التي صدرت بعد سنة 2998والتي أدرجت هذه المقاربة المقياسية الخاصة بمفهوم إدارة الوثائق
حسب ما ورد في المعيار 18480الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس والذي أقره المجلس الدولي
لألرشيف وعملت به الفروع اإلقليمية التابعة له ومنها الفرع اٌليمي العربي.
يرتكز هذا التوجه التوحيدي على القطيعة بين البعد المعلوماتي للوثائق وأهميتها بالنسبة للمؤسسة وال
تكترث كمؤسسة تنشط في قطاع معين بالبعد األرشيفي النهائي .بل ما يهمها هو الوثيقة واعتمادها في
تحقيق األهداف التي تتبناها المؤسسة في إطار النشاطات المخول لها القيام بها.
وعليه فإن البعدين التنظيري األكاديمي في دراساتنا الجامعية يتطرق لكال المقاربتين حتى يتم التعامل
واالرتقاء إلى مصاف التطورات الحاصلة في المجال ومواكبتها.
1طالع في هذا الصدد النصوص الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني ،السيما المذكرات التوجيهية
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 4
وعليه فجلي أن التبليغ في هذا الصدد ليس له عالقة بالوثيقة باعتبارها وعاء يحمل معلومات أساسية
بالنسبة لنشاطات المؤسسة ،بل بالمعلومة مهما كان وعاؤها التي فقدت قيمتها اإلدارية واكتسبت قيم أخرى
2
على حد قول ت.ر.شلمبرغ.
بعد التعاطي مع مسألة تحديد مفهوم ومجال الكلمات المكونة لعنوان الدرس من حيث مدخالته
والمخرجات المؤدية إلى ولوج المجال الميداني التطبيق ،نخوض اآلن في فحوى العناصر الموالية.
-2السلسلة األرشيفية:
كثي ار ما يلقى اللوم على األرشيفيين ومراكز األرشيف من فبل جمهور الباحثين عامة والباحثين في مجال
التاريخ على وجه الخصوص متهمين فيه هذه الجهات بالسهر على حفظ الوثائق .وهنا على عكس ما
يبدو فإن المهمة األساسية التي تقع على كاهل األرشيفي بالنسبة إلجراءات التكفل باألرشيف وكذلك األمر
بالنسبة لمراكز األرشيف النهائية.
بيد أن ما يظهر بعض الشيء به تناقض بين مهام الحفظ والتبليغ ،فإنهما متكاملين بل ويدخالن كالهما
ضمن مسار السلسلة األرشيفية التي تخص األرشيف النهائي والتي تبدأ بالمراحل التالية:
-استقبال المدفوعات النهائية من لدن المؤسسة المعنية ،ليتم تحويلها بعد اإلجراءات التحفظية
والوقائية الخاصة على التوالي بالفحص الكمي والنوعي األخير ثم التنظيف.
-تحول عندئذ المدفوعات التي خضعت للفحص واإلجراءات الوقائية إلى قاعة المعالجة ليتم
القيام بإعادة تشكيل الرصيد في إطاره العضوي أو إدماجه في الرصيد العام التابع له.
-القيام بإجراءات الوصف والترميز الخاصة بالرصيد المعني
-إعداد وسائل البحث الخاصة به في إطار التصنيف الوطني و/أو القطاعي
-تقديم الرصيد في شكل وسيلة البحث الخاصة به لتبليغه حسب الطلب.
-3آجال التبليغ:
يعد األرشيف كما تمت اإلشارة إليه في آنف الحصص من العوامل المؤسسة لذاكرة األمة ؤ بالتالي فهو
يجمع بين العنصرين االجتماعي والمؤسساتي للدولة .وبالنظر لهذه االعتبارات االستراتيجية فقد أخذا
المشرع الجزائري بوضع األطر التشريعية لتحديد آجال التبليغ لمختلف أصناف األرشيف وأسس ذلك
ضمن أحكام نص القانون .90/88
2
SCHELLENBERB.T.R Modern Archives SAA. Chicago 1996.
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 4
-والختبار معلوماتك في هذا الصدد يطلب منك تحديد إجراءات وآجال التبليغ بالنسبة لألرشيف
النهائي .ويمكنك االستعانة بدعيمة الدرس والمواد الخاصة بتحديد آجال الدفع المحتوية في
القانون الخاص باألرشيف الوطني والمذكرة رقم 26الخاصة بتبليغ األرشيف.
-4طرق التبليغ:
يعتبر التبليغ النافذة األولى المطلة على األطر التسريعية التي تشجع حرية االطالع والبحث في
األرشيف سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو الخارجي .كما تشكل إجراءات التبليغ المتعامل بها
لدى مراكز األرشيف كمؤشر لمد تطور المنظومة اإلعالمية لدى الدول.
ولما كان التبليغ يشكل هذا البعد االستراتيجي المشجع للبحث العلمي والمثمن ألمجاد ومحطات
الدول ،فقد حضيت مراكز األرشيف بالدعم القانوني والتشريعي والمادي للقيام بمهام التبليغ في الحدود
المؤطرة لذلك (آجال التبليغ الخاص بكل صنف من أصناف األرشيف المحفوظ على المستوى المحلي
أو الوطني).
وعليه فتتعدد طرق تبليغ األرشيف من التبليغ الداخلي على مستوى المؤسسة التي تحوز األرشيف ،أو
عن طريق الخط عبر الشبكة العنكبوتية وذلك عن بعد كما يمكن أن يتم تحضير التبليغ لمن يقطن
خارج البالد أو بالنسبة لألجنبيين من الباحثين باالتصال مع الممثليات الدبلوماسية الجزائري المعتمدة
ببلد اإلقامة
-وللوقوف عند معرفة مكتسباتك القبلية في هذا الشأن يطلب منكم القيام بحث حول هذه الطرق
بالنسبة للجزائر باالعتماد عل المنشور رقم 8المؤرخ في 18مارس 1002المتعلق بفتح
األرشيف العام لالطالع .واالستعانة بالمنشور رقم 26المذكور أعاله
-
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 1
يمكن للطالب في بحر هذا المسعى أن يتطرق كما سبقت اإلشارة إليه في الدروس واألعمال الموجهة
السابقة إلى المعايير والنصوص الموالية للحصول على المعلومات المتعلقة بمقتضيات التبليغ في
الوسط المؤسساتي ،حيث يتعلق األمر وللتوضيح بوثائق النشاط:
-النصوص التنظيمية الوطنية ،السيما المناشير والمذكرات التوجيهية رقم 55و 52و50
-المعيار الصادر عن المنظمة الدولية للتقييس ،85080السيما الجانب المتعلق منها بالمقتضيات
-المعيار 59598الخاص بوثائق النشاط حتى نتمكن من وضع مسألة التبليغ بالواقع المؤسساتي
يتجلى بوضوح أننا طوقنا مجال الدراسة الخاص بالتبليغ في الوسط المؤسساتي ،بمعنى آخر أن التبليغ
هنا يطرح إشكالية تتمثل في إمكانية التبليغ من عدمها إذا علمنا أن" المحيط" المؤسساتي نقصد به وثائق
النشاط؟
لإلحاطة بهذه التساؤالت المطروحة ،نعرج على البعد المصطلحاتي في حد ذاته وذلك على النحو المبين
أدناه:
التبليغ :يغيب إجماال في النصوص التشريعية ،بيد أن وجوده في النص اإلطار حول األرشيف الوطني
يجبرنا على التعامل معه وتوضيح تعريفه في البعد اإلجرائي على أساس أنه يخص وضع تحت تصرف
الباحث في ظل شروط محددة وحسب ما تقتضيه أحكام نص القانون 90/88في هذا المضمار.
وعليه وعمال بخصوصية األرشيف عن باقي الممتلكات الثقافية األخرى ومنها المكتبات والمتاحف ودور
التوثيق .بحيث أه عمال بمبدأ أن األرصدة األرشيفية ترتكز على ضوابط مبدئية ومنها أنها رسمية
وبالتالي غير قابلة للتقادم و غير قابلة للحجز و غير قابلة للتملك .إلضافة إلى ذلك وامتثاال للقاعدة القائمة
على مبدأ احترام الرصيد وعلى عضوية المعلومات المكونة لهذه األرصدة وفي شكلها حسب التصنيف
على أساس أرصدة فرعية أو سالسل وسالسل فرعية.
يتميز األرشيف عن بقية الممتلكات الثقافية األخرى باعتبارها غير قابلة لإلعارة ،السيما إذا تعلق األمر
بالوثائق المستغلة من قبل المؤسسات .وبالتالي فيتعين اتخاذ االحتياطات الالزمة والكافية لتبليغ األرشيف
في عين المكان ،مع التأكيد على قابلية الوثيقة للتبليغ وعدم وجودها تحت طائلة السر المهني.
أما الشطر الثاني المتعلق يلوثائق في المحيط المؤسساتي ،فتقصد به إدارة الوثائق أو باألحرى الوثائق
المتعلقة بالشطرين األول و الثاني في مسار حياة الوثيقة داخل المؤسسة المنتجة للوثائق .ففي هذا السياق
نعود أدراجنا إلى نص القانون 90/88وكيفية تصديه لتعريف الوثائق األرشيفية.
فالمطلوب في هذا الباب العودة كذلك إلى النصوص التنظيمية المتمثلة في التعليمات والمناشير وكذا
النصوص التوجيهية لدراسة تطورها من حيث اعتماد المصطلح (أو تركه لفائدة استعمال مصطلح آخر
مع تحديده) منذ 8080إلى غاية 6980واالستخالص.
يمكن كذلك االعتماد على بعض المؤلفات والمقاالت في هذا الصدد.
ولكم في هذا اإلطار بعض اإلشارات:
دراسة قام بها األرشيفي الكندي كارول كوتير الموسومةl
Le concept de document d’archives à l’aube du troisième millénaire
سلسلة الدروس التوجيهية (أعمال موجهة) الخاصة بالسنة الثالثة تخصص أرشيف 1
1
قدمها في الندوة الثانية ياستكهولم السويد من 62إلى 68ماي 8002
أما ما تعلق بمحيط التبليغ و هو المحيط المؤسساتي فهذا يعني أن الوثائق سواء كانت في طورها األول
أو الثاني ،فإنها تخضع للتبليغ الداخلي بين المصالح و يكون تسيير إجراءات التبليغ تحت إدارة األرشيفي
المسير.
سنتطرق فيما بعد للمقتضيات األولية لتبليغ وثائق التسيير أو الوثائق األرشيفية أو وثائق النشاط
1
ARCHIVES, VOLUME 27. Numéro 4, 27
منشور رقم 10
المتعلق
بتنظيم تسيير الوثائق المشتركة و المنتجة
من طرف اإلدارات المركزية
لقد قامت المؤسسة الوطنية لألرشيف ،منذ صدور القانون رقم ،80-80 :المؤرخ في
62جانفي ،8000و المتعلق باألرشيف الوطني ،بوضع مخطط عمل استعجالي يهدف
إلى صيانة التراث األرشيفي على مستوى اإلدارات المركزية.
و يتمثل موضوع جلسات العمل هذه ،في دراسة ثالثة مراحل أساسية تندرج في مخطط
العمل االستعجالي.
و بعد االنتهاء من هذا الفحص تم القيام بإحصاء نوعية الوثائق المنتجة من طرف
الوزارات ،ذلك من خالل جلسات عمل خصصت لهذا الغرض ،كما تم عرض تجربة
إحدى الوزارات التي قامت بإعداد إحصاء كامل للوثائق المنتجة أو تلك المستلمة في
إطار نشاطاتها.
أما في المرحلة الثالثة فسوف تتطرق اللجنة إلى إعداد القوائم الشاملة للوثائق المنتجة
في مختلف القطاعات ،و التي تحدد فيها مدد استعمالها.
1
و تحقيقا لهذا الغرض عينت لجنة خاصة متكونة من ممثلي الوزارات و إطارات
المديرية العامة لألرشيف الوطني بهدف دراسة اإلمكانيات و الوسائل التي من شانها
تمكين وضع القائمة الوطنية الشاملة للوثائق المنتجة .و نظرا لصعوبة هذا العمل
وأهميته في نفس الوقت تم االتفاق في مرحلة أولى على دراسة الوثائق المشتركة و
المنتجة من طرف كافة الوزارات و تم التطرق في مرحلة ثانية إلى دراسة القوائم
الخاصة بكل قطاع ،قبل وضع القامة الوطنية الشاملة.
و بعد أن انتهت هذه اللجنة من دراسة مجمل الوثائق الوزارية ،ارتأت المؤسسة
الوطنية لألرشيف نشر هذه التعليمة علما بأنها تشكل األداة التنظيمية األولى المتعلقة
بمدد استعمال الوثائق .كما يمكن لمختلف الوزارات اإلدالء بآرائها فيما يخص
التساؤالت و الصعوبات التي قد تحول دون تنفيذ هذا المنشور ،و ليس الهدف من هذه
التعليمة تصفية النزاعات القائمة حول تنظيم و تسيير األرشيف في اإلدارات
المركزية ،بل أن هدفها الرئيسي تنظيم الوثائق المنتجة منذ سنة .8026
تعد مرحلة معاينة الوثائق المشتركة و المنتجة من طرف كافة الوزارات ،و تصنيفها و
دفعها و إلغائها ،و إعداد عينات لها ،مرحلة هامة من مراحل وضع القائمة الوطنية
الشاملة للوثائق المنتجة.
لذلك يبدو هذا االهتمام واضحا لألهداف المرجوة من وضع القائمة ،نظرا النشغال
السلطات الوطنية في أعلى مستوى ،خاصة بعد صدور القانون الخاص باألرشيف
الوطني.
و تبقى المديرية العامة لألرشيف الوطني رهن إشارة مجمل اإلدارات المركزية ،إذا
طلبت هذه األخيرة المساعدة في تنظيم مصالحها المكلفة بمهمة تسيير األرشيف.
محمد طويلي
2
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
لإلقصاء ال 83 83 قرارات شاملة للترقية في اإلدارات مدونة العقود الصادرة من اللجنات المتساوية -
المركزية و المؤسسات تحت الوصاية األعضاء
حفظ عينة ال 88 طلب التوظيف -
للدفع نعم 83 / مناشير متعلقة بمهنة الموظفين -
للدفع نعم 83 / مدونة النصوص القانونية ،المتعلقة بمهنة -
العمال
لإلقصاء ال 86 86 مراسالت مختلفة -
لإلقصاء ال 86 86 سجل التعداد -
لإلقصاء ال 86 86 وضع التعداد -
3
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
للدفع نعم 83 53 ب .فات العمال اإلدارية إطارات المؤسسات تحت
الوصاية
-بعد التعديل
-إلى غاية التعديل
4
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
(ص.و.ض.ا.ح.ع).
5
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
6
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
7
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
للدفع نعم 86 86 وثائق اثبات (تقرير) تمهيدي كشف -مشروع ميزانية تسيير المؤسسات الوطنية
عن االلتزامات و دفع األجور ،كشف
لحظيرة السيارات
للدفع نعم 88 85 -حواالت تحويل القروض إلى حساب الجمعيات
االجتماعية
8
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
خامسا :األمانة
ال 88 83 مصنفة في علب أرشيف سجل المراسالت (الواردة و الصادرة) -
ال 88 83 تسجيل المراسالت سجل المراسالت (الواردة و الصادرة) -
لإلقصاء ال 85 86 مراسالت -
لإلقصاء ال 85 86 حافظات اإلرسال و البرقيات -
لإلقصاء ال 85 86 إثبات الفاتورة تجاه الخزينة شهادة إدارية -
لإلقصاء ال 88 80 عتاد و أثاث محضر تنازل -
لإلقصاء ال 83 88 محضر عدم الصالحية و التنازل -
لإلقصاء ال 86 85 عتاد مصلح مخالصة -
لإلقصاء ال 88 80 عتاد وارد من المراكز وثيقة التكفل (محضر استالم) -
لإلقصاء ال 88 83 مصلح بطاقة تحويل العتاد -
م طرف االمدير
م طرف المدير
ال 83 80 مصلح بطاقة متابعة اآلالت -
م طرف المدير ال 88 88 الواردة من مصالح مديرية اإلدارة و دفتر طلب اللوازم الداخلية -
الوسائل الموجه من المخزن إلى
المصالح -دفتر وصل الخروج
م طرف المدير
ال 88 88 كشف شهري لخروج لوازم و أدوات -كشف الخروج
المكتب
9
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
10
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
11
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
12
القائمة الشاملة المؤقتة للوثائق المشتركة في اإلدارات المركزية
مديرية اإلدارة و الوسائل
مدد الحفظ (سنويا)
القيمة مالحظات في في المكاتب
مستودعات التاريخية الوصف عنوان الوثيقة
الحفظ
13
14
منشور رقم 10
المتعلق بدفع الوثائق التي أصبحت غير
مستعملة في المصالح اإلدارية
تشهد مؤسسة األرشيف الوطني منذ أكثر من سداسي مضى عملية دفع أرصدة أرشييفية
هامة تعتبر جزءا من التراث الوثائقي الوطني.
يتعلييييق األميييير بقطاعييييات إسييييتراتيجية تتمثييييل فييييي وزارة الييييدفاع الييييوطني ،و رئاسيييية
الجمهورية .و نظرا لتوفر كل شيروط اسيتالم الوثيائق و حفظهيا و اسيتغاللها فيي مركيز
األرشيييف الييوطني مهمييا كانييت أهميتهييا فييال بييد ميين التعجيييل فييي دفييع أرشيييف اإلدارات
المركزية.
امتثاال لإلجراءات المتخذة ميع مختليف اليوزارات ،و كيذا المخطيط اإلسيتعجالي الهيادف
إليييى صييييانة التيييراث الوثيييائقي فيييي اإلدارات المركزيييية ،و اليييذي تيييم ضيييبطه بمشييياركة
المسؤولين المكلفين باألرشيف عليى مسيتوى اإلدارات المركزيية سيوف تخيص الدفي وع
األولى الوثائق التي أصبحت غي ر مستعملة في المصالح اإلدارية ،و التيي أدرجيت فيميا
نسميه ً اارأردد المللة ً و المتميزة بما يلي :
مجمل الوثائق الخاصة بموضوع واحد.
الوثائق التي استنفد موضوعها.
الوثييائق المنتجيية ميين قبييل هيئيية تييم حلهييا ،أو نتيجيية لنشيياط إداري منييتظم قييد
توقف.
تتمثل مكونات األرصدة المغلقة على سبيل المثال من ًً مراسالت ،ملفات ،محاضرر –
اجتماعات ،و محاضرات.
قبيل الشييروع فيي عملييية اليدفع يسييتوجب القييام بعمييل أوليى يتمثييل فيي كشييف الوثييائق و
تصيينيفها ميين طييرف المصييالح المسيييرة لهييذا الرصيييد ،بالتعيياون مييع المسييؤولين علييى
األرشيييف فييي اإلدارات المركزييية ،ممييا سيييخفف ميين حجييم الوثييائق ،بتييوفير مسيياحات
إضافية داخل الوزارات حتى تتمكن من تسيير الوثائق الجارية.
نرجو من مصالحكم أن تتصل بالمديرية العامية لألرشييف اليوطني قصيد التعيرف عليى
طرق و كيفية الدفع.
محمد طويلي
15
منشور رقم 13المؤرخ في 0فبراير 0990
الخاص
بتسيير وثائق األرشيف
إن األحكام الواردة في المادة 80من القانون رقم 00-80المؤرخ في 62جانفي 8000
الخاص باألرشيف الوطني تلزم الدولة والجماعات المحلية مثلها مثل سائر المؤسسات
على إخضاع وثائقها للحفظ المؤقت.
يهدف المنشور في إطار هذا القانون إلى إعطاء تفسير موحد لمفهوم األرشيف ،هدا من
جهة والتذكير باإلجراءات الممكن اتخاذها لصيانة التراث الوثائقي وحمايته من جهة
أخرى والذي قد يتعرض إلى تلف خطير في غياب مساهمة المسؤولين شخصيا على
جميع المستويات سواء المركزية أو المحلية.
وحسب تعريف المادة 6وثائق األرشيف عبارة عن "وثائق تتضمن أخبارا مهما يكن
ت اريخه ا أو شكلها أو وعائها المادي أنتجها أو استلمها أي شخص طبيعيا كان أو
معنويا أو أية مصلحة أو هيئة عمومية كانت أثناء ممارسة نشاطها" .أما المادة 5
فتعرف "األرشيف" أنها "مجموعة وثائق ( )...معروفة بفوائدها وقيمتها .سواء أكانت
محفوظة من مالكها أو نقلت إلى مؤسسة األرشيف المختصة".
كما يعالج هدا المنشور وثائق األرشيف حسبما ورد في المادة 6من القانون المذكور
سابقا و الذي يفترض تسييره احترام قواعد خاصة به.
16
لقد سبق فعال أن تبين من خالل المنشور رقم 8المؤرخ 0نوفمبر 8008وبغرض
تسهيل التسيير الوثائقي أن هناك تمييز بين ثالثة أنواع وهي كالتالي:
" أرشيف الطور األول" أو " األرشيف الحي"
" أرشيف الطور الثاني" أو "األرشيف الوسيط"
" أرشيف الطور الثالث" أو "األرشيف التاريخي"
لما كان النوع الثالث من صالحية المؤسسات المعنية بحفظ األرشيف التاريخي فقط،
فسوف تقتصر التعليمة على تعريف النوعين األولين المرتبطين مباشرة بمجمل وثائق
األرشيف التابعة للمؤسسات والهيئات العمومية.
هي الوثائق المنتجة يوميا أو ذات الصياغة الحديثة العهد إلى خدمات في مختلف
الهيئات والمؤسسات ،وقد تناولت النصوص المذكورة سابقا تعريف هده الوثائق التي
مازالت مصالحها تستعملها وتطالعها يوميا عند الحاجة ،على سبيل المثال هناك شؤون
في طور البحث أو ملفات لم يتم دراستها ،وشؤون ال زالت في انتظار الحسم ،وملفات
تم تصنيفها على مستوى الموظفين حيث مازالت في إطار التحليل أو على مستوى
األمانات وملفات الموظفين ،إلى آخر ذلك.
تشكل هذه الوثائق ما نسميه "باألرشيف الحي" وتتأرجح مدد حفظها على مستوى
المصالح المختصة من سنتين (وأحيانا أدنى من ذلك ،فبعض األسابيع تكفي) حتى
عشر سنوات ،وكذلك هو الحال مثال بالنسبة لملفات الموظفين التي تبقى محفوظة
حوالي أربعين سنة ما يعادل مدة مسلك مهني ،كما تعد اإلشارة لذلك في المنشور رقم 8
المؤرخ في 83سبتمبر 8008التي نظمت تسيير الوثائق المشتركة المنتجة على
مستوى اإلدارات المركزية.
ولكن رغم القصر النسبي لمدد إبق اء الوثائ ق على مستوى المصالح التي تنتجها أو
تستلمها أو تحفظها تشهد المرحلة األولى لتكوين األرشيف استعماال وافرا له سواء
للمطالعة أو إلضافة معلومات مكملة .وفي هذه الفترة بالذات قد تتعرض الملفات إلى
إهمال يترتب عنه انعكاس وخيم حيث يؤدي عدم احترام قواعد التصنيف فعال إلى
تأخير يعكر السير الحسن للعمل.
يدل هذا على األهمية التي يجب إعطاؤها لشروط تصنيف الملفات وحفظها ،السيما في
هذه المرحلة التمهيدية ألنها تعد مرحلة حاسمة بالنسبة لمستقبل الوثائق كمصدر
إعالمي وعلى جميع المسؤولين في أي مستوى كانوا أن يسهروا شخصيا على إجراء
17
مراقبة من وقت آلخر وتحصين حفظ الملفات في مصالحهم الخاصة بهم .أما المديرية
العامة لألرشيف الوطني فسوف تقوم بتوفير المساعدة عند الحاجة حسب اإلمكانيات
التي تتوفر لديها لتحقيق هدا المسعى.
أو يعد هدا النوع أكثر أهمية ،فهو يتألف من مجموعة الوثائق المنتجة أو المستلمة
المحفوظة من طرف مختلف قطاعات النشاط الوطني أو المحفوظة لديها مند 8026
إلى السنوات االثنين أو الثالثة األخيرة ،وهي أكثر الوثائق حجما مما يجعلها على وجه
الخصوص أكبر مصدر انشغال بالنسبة للمسيرين ألنها تطرح مشكل الصيانة ،عالوة
على مشاكل التصنيف و الحفظ ،وبالفعل نالحظ أن أرشيف الطور األول يتعرض إلى
تلف طفيف خالل ترحيله الذي يلبي التحويل اإلداري ألن هدا النوع من األرشيف
مرتبط ارتباطا مباشر بالمصالح التي تعمل به في حين توحي مثل هذه الترحيالت على
ضعف "أرشيف الطور الثاني" ليس لسبب الضياع الذي يتعرض إليه فحسب بل أيضا
التلف الذي يكون ضحيته.
ال شك أن الصعوبات المحيطة بمختلف اإلدارات والمؤسسات العمومية حين تكلفها بهذا
النوع من األرشيف هي حقيقية ولكن هذا ال يفسر انعدام التنظيم اإلداري كما الحظنا
ذلك في بعض اإلدارات المركزية وبعض المصالح المحلية.
وهذا ما يجعل الوضع متناقضا تماما مع األوامر الصادرة عن أعلى الهيئات في بالدنا،
التي تحت على أكثر صرامة في معالجة التراث العام وصيانته.
إن المعلومات التي توفرت بعد االجتماعات التي ضمت ممثلي الوزارات والواليات
لتؤكد عل ى ض رورة االنشغ ال بح الة األرشيف .ذلك أن البعض من اإلدارات
المركزية و المحلية بذلت جهودا ال بأس به وأولت أهمية لألرشيف وأبدت اعتبارا
حتميا لصيانته ومعالجته بعكس الكثير من بين هذه اإلدارات التي لم تعتني بأهمية
األرشيف .لذلك تقدر تحديد بعض اإلجراءات ،بعضها مستعجل ضروري والبعض
اآلخر يمكن اتخاذه على المدى القصير.
18
تتناول هذه اإلجراءات قرار تهيئة بعض المحالت من جهة وتوفير ضروف من جهة
أخرى لصيانة كومات الوثائق "المتراكمة" في أماكن وبيلة أحيانا وأخيرا ضرورة
إجراء "تصنيف" إذ يعد مرحلة تمهد لكل عمل أرشيفي.
بالرغم من كون الوضع الحالي ليس مواتيا للقيام بمصاريف هامة .وعليه فاألمر ليس
القيام بأعمال إنجاز المحالت ،بالعكس المطلوب هو إعداد المخازن الموجودة
حاليا(كالمستودعات والمر ائب سابقا) الستقبال األرشيف على رفوف معدنية.
والمطلوب أيضا هو توجيه عمليات التهيئة هذه على أساس احترام مقاييس الحفظ
كاألمن و اإلنارة إلخ ...
لقد تأكد خالل االجتماعات المذكورة سابقا أن هناك كميات هائلة من األرشيف قد
"تركت" في أماكنها التي كانت تشغلها وذلك بعد الترحيل اإلداري ويعتبر هذا خرقا
للقانون المتعلق باألرشيف فوثائق األرشيف مادامت لم تصبح أرشيفا ولم تدفع إلى
المؤسسة التي تكلفه ،هي جزء ال يتجزأ من تراث المؤسسة أو الهيئة المنتجة.
لذلك نحث مرارا المسؤولين المعنيين بإتحاد جميع اإلجراءات الضرورية السترداد هذا
النوع من الوثائق وإدماجه في أرصدة األرشيف التي في حوزتهم كما نحثهم على إبعاد
كلما يلزم ذلك الوثائق "المتراكمة" من األماكن الرديئة ،حيث تتعرض إلى أخطار
الحرائق وتسرب المياه وهجوم الرمال (في المناطق الصحراوية) والقوارض.
لقد نبه عدد كبير من ممثلي الوزارات والواليات إلى أن كميات هامة من الوثائق
أصبحت غير صالحة لالستغالل ألنها "متراكمة" تراكما مختلطا عشوائيا ،تغيب فيه
خطة للتصنيف ،وفي محالت حولت أغراض استعمالها .و لكن الكثير يجهل أن هذه
الوثائق عبارة عن رصيد هائل للمعلومات يحتوي على مصادر إعالمية هامة قد يتم
خسارتها على حساب التسيير والتاريخ.
19
إن إنقاذ هذا الموروث الذي ال بد أن يصبح من اآلن فصاعدا جزءا من االنشغاالت
المستمرة لكل المسيرين المهتمين بمضاعفة درجة تدخل المؤسسات والهيئات التابعة
لهم و ال يتم ذلك إال بوجود عمل صارم مع ترتيب و تصنيف وثائقهم.
هناك مشاريع نصوص مختلفة ذات طابع تنظيمي حاليا في طور الصياغة قصد التكفل
األنجع بظروف تطوير األرشيف الوطني الذي ال يزال معدل تزايده في تضاعف
مستمر.
ومن شأن هذه النصوص باإلضافة إلى قواعد الحفظ وحماية األرشيف ،أن تسمح
بإعداد قوائم شاملة تتناول تفاصيل حفظ الوثائق المشتركة لإلدارات المركزية التي هي
موضوع المنشور رقم 8المؤرخ في 83سبتمبر 8008الصادر عن المديرية العامة
لألرشيف الوطني.
وهي تهدف أخيرا إلى إعادة االعتبار إلى مهمة األرشيفي الذي طالما تعرض منصبه
إلى نقص قيمته وأصبح غير مرغوب فيه.
عالوة على مركز األرشيف الوطني الذي أحدث سنة 8000والذي حدد نصه مهام و
إجراءات تسييره ،يتوقع إحداث أجهزة أخرى توضع سواء تحت إشراف المديرية
العامة لألرشيف الوطني كمركز التصنيف الوسيط لإلدارات الموجودة في العاصمة أو
تحت إشراف السادة الوالة بخصوص أرشيف الجماعات المحلية في إطار تنظيم الشبكة
الوطنية لألرشيف.
تلكم هي اإلجراءات الحالية المهيأ اتخاذها بوضع تنظيم عقالني لألرشيف وإدماجه
الطبيعي في جهاز التسيير واإلنتاج وفي نفس الوقت نقوم بتعزيز وسائل حفظ التراث
الوثائقي لحاجيات التنمية وكتابة التاريخ.
20
وسأبقى على يقيني بأنكم لن تدخروا شخصيا أي جهد لتجسيد أهداف كهذه وتحقيقها.
مـحمـد طــويلــي
21
منشور رقم 10
المتعلق
بمركز الحفظ المؤقت ألرشيف اإلدارات المركزية
إن قرار 88جوان 8008المتعلق بإنشاء مركز للحفظ المؤقت ألرشيف اإلدارات المركزية
المنشور بالجريدة الرسمية رقم 53المؤرخ في 60جويلية ،8008يزود هذه اإلدارات بمصلحة
مشتركة تساعد مختلف الوزارات بالتكفل بوثائقهم األرشيفية.
هذه المبادرة صدرت نتيجة انشغال مؤسسة األرشيف الوطني في المساهمة في حل المشاكل
الناتجة عن تراكم وثائق األرشيف التي هي في تزايد دائم في اإلدارات العمومية والتي هي ملزمة
طبقا للمادة 80من القانون رقم 80ال مؤرخ 62جانفي 8000المتعلق بالوثائق الوطنية بالحفظ
المؤقت لألرشيف تحت رعاية وتوجيهات المؤسسة السابقة الذكر.
قسم المنشور رقم 85المؤرخ في 86فيفري 8008الخاص بتسيير وثائق األرشيف ،هذه الوثائق
األرشيفية إلى صنفين من جهة "الطور األول" أو األرشيف الحي الذي يكون استعمالها شبه دائم
مما يبرر بقائها على مستوى المصلحة المنتجة التي تضمن ترتيبها و حفظها على مستوى محالت
الحفظ المؤقت المهيئة على مستوى اإلدارة المركزية المعنية.
أما الوثائق األرشيفية المسماة بوثائق "الطور الثاني" أو "األرشيف الوسيط" فهي عكس الوثائق
السابقة الذكر ألن استعمالها في اإلدارة المعنية غير ضروري ويصبح استعمالها نادرا وهذا يؤدي
دفعها إلى مركز الحفظ المؤقت لألرشيف.
في مرحلة الحفظ المؤقت لألرشيف ،الوثائق المدفوعة للمركز المذكور ،تبقى تحت تصرف
اإلدارات التي تدفع وثائقها ولها الحق في اإلطالع عليها عند الحاجة والضرورة طول مدة الحفظ
المحدد من طرف القائمة الشاملة للوثائق ،وحافظة الدفع لكل إدارة مركزية وهذا مع احترام قواعد
التبليغ األرشيفي (اإلطالع في عين المكان أو نقل وثيقة األرشيف من مؤسسة إلى أخرى).
22
أمام االهتمام الصارم في تسيير وثائق األرشيف فإن اإلدارات التي تطلب المساعدة من مركز
الحفظ المؤقت لألرشيف ،فهي ملزمة على تطبيق المادة 85لقرار 88جوان 8008على إعداد
القائمة الشاملة المخصصة وهذا بالتعاون مع المديرية العامة لألرشيف الوطني.
وفي الواقع على أساس المعلومات الموجودة في كل قائمة شاملة السيما المتعلقة بمدة الحفظ ،تتخذ
إجراءات من طرف مركز الحفظ المؤقت لألرشيف فيما يخص الحفظ ،الفرز وتحويل هذه الوثائق
إلى مركز األرشيف الوطني للحفظ الدائم أو الحذف عند انقضاء المدة المحددة.
مـحمـد طــويلــي
23
منشور رقم 15المؤرخ في 01مارس 0990
المتعلق
بفتح األرشيف العمومي لإلطالع
51 سنة للقضايا المطروحة أمام القضاة وليست لها صلة بالحياة الخاصة
لألفراد.
01 سنة بالنسبة للوثائق التي تهم أمن الدولة ،أو الدفاع الوطني ستحدد قائمة هذه
الوثائق عن طريق التنظيم.
011 سنة بالنسبة للوثائق التي تحتوي على معلومات فردية ذات طابع طبي
السيما الملفات التي تخص حياة األفراد الخاصة.
باإلضافة تحدد الفقرة األولى من هاته المادة أن " يتم فتح األرشيف العمومي
لإلطالع بحرية ومجانا بعد 63سنة من إنتاجه".
أما بشأن األرشيف العمومي ،كما أشير إليه في المادة 88من هذا القانون "يكون
بطبيعته في متناول العامة دون أجل محدد".
هذا المنشور الذي يدخل في إطار تطبيق قانون األرشيف يهدف إلى تعريف بعض
أرصدة األرشيف والتي لها أهمية مؤكدة في البحث وكتابة لتاريخ من جهة و من جهة
أخرى يحدد طرق اإلطالع طبقا للفقرة الثانية من المادة 88للقانون المذكور أعاله
والتي تشترط ،من جهة أخرى ،أن "إجراءات اإلطالع محددة عن طريق التنظيم".
األرشيف التابع لألرصدة المذكورة أعاله يمكن اإلطالع عليه في مركز األرشيف
الوطني من قبل أي شخص الذي يحمل الجنسية الجزائرية و المتحصل على بطاقة
الدخول للمركز .تمنح هذه البطاقة بعد طلب مرفق بالوثائق التي تثبت:
صفة باحث ،معلم أو طالب (شهادة جامعية أو نسخة البطاقة المهنية).
الجنسية الجزائرية (نسخة طبق األصل لبطاقة التعريف).
شهادة اإلقامة
صورتين شمسيتين
اإلطالع على األرشيف يكون بالمركز فقط
-3الترخيدات الممنوح
تمنح للمواطنين الذين ال تتوفر فيهم الشروط المذكورة أعاله و إلى الباحثين األجانب.
تسلم الترخيصات بصفة استثنائية بعد طلب يرسل إلى مدير مركز األرشيف الوطني
مرفق بالوثائق التالية:
نسخة طبق األصل لبطاقة التعريف الوطنية
شهادة اإلقامة
إضافة إلى ذلك فإن المعني باألمر يجب أن يقدم إلى مركز األرشيف الوطني كل
التوضيحات حول البحث الذي يريد أن ينجزه.
25
يمكن تسليم ترخيصات إلى الباحثين األجانب بعد طلبهم الذي يرسل إلى المديرية العامة
لألرشيف الوطني عبر قناة وزارة الشؤون الخارجية بعد تأشيرة إجبارية من القنصلية
المعنية وذكر موضوع البحث واألرشيف الذي سيطلع عليه.
كل طلب ترخيص لشروط اإلطالع لألرشيف العمومي والذي حددت مدته 63سنة بعد
إنتاجه ،قد يخضع لقرار المديرية العامة لألرشيف الوطني بعد استشارة السلطة التي
دفعت األرشيف المعني أو التي تحتفظ به.
باإلضافة فإن الترخيص يجب أن يوضح إمكانية نسخ الوثائق مسموح و تحديد طرق
هذه العملية
تستطيع المديرية العامة لألرشيف الوطني بعد موافقة السلطة التي دفعت األرشيف أو
التي تحتفظ به ،أن تمنح ترخيصات عامة أو جزئية لإلطالع على بعض أرصدة
األرشيف العمومي.
محمد طويلي
26
منشور رقم 10المؤرخ في 00ستبمبر 0990
الخاص
بحذف بعض أنواع األرشيف الوالئي
يهدف هذا المنشور إلى تحديد أنواع األرشيف الوالئي الممكن حذفه و ضبط كيفيات
إتالفه.
و يستجيب في الوقت نفسه إلى المطالب الملحة الصادرة عن عدة واليات الزالت
تشكوا من مشاكل ندرة المحالت المخصصة لحفظ األرشيف.
و في هذا المضمون ،قامت عدة واليات بإجراء اتصال مع المديرية العامة لألرشيف
الوطني تطلب منها تسريحا رسميا بخصوص ما قد تؤول إليه نهائيا ملفات كثيرة ذات
الطابع التنظيمي و التي تركد في المحالت بدون فائدة تذكر ،منها ملفات جوازات السفر
و بطاقات التعريف.
و لما كانت المديرية العامة لألرشيف الوطني تشاطر الواليات انشغالها فإنها تعترف
طوعا من جهتها أن حفظ الملفات ذات الطابع التنظيمي حفظا مطوال ال مبرر له ،ما
دامت مدة صالحية الوثائق المسلمة للمواطنين قد انقضى أجلها.
و عليه ،فإن المديرية العامة لألرشيف الوطني طبقا لألحكام التشريعية المذكورة أعاله،
و في إطار الصالحيات الموكلة لها في المرسوم رقم 03-00المؤرخ في أول
مارس ،8000السيما مواده الثانية و الثالثة ،تسرح بإقصاء الملفات ذات الطابع
التنظيمي و اآلتي ذكرها:
27
أ -بطاقات التعريف الوطنية :من سنة 8025إلى سنة ،.8008
ب – جوازات سفر عادية :من سنة 8025إلى سنة ،.8006
ج – جوازات سفر الحج :من سنة 8025إلى سنة ،.8008
د – تسريح بمغادرة التراب الوطني :من سنة 8025إلى سنة ،.8000
ه – رخصة الصيد :من سنة 8025إلى سنة ،.8006
و – لجان سحب رخصة السيارة :من سنة 8025إلى سنة ،.8000
ز – بطاقات تسجيل السيارات :من سنة 8025إلى سنة ،.8005
ح – أي مستند منسوخ زائد أصبح غير مستعمل.
غير أن المديرية العامة لألرشيف الوطني تمنع منعا باتا إقصاء األرشيف الخاص
بالفترة االستعمارية مهم ا كانت طبيعت ه ،و كذا إقصاء أي وثيقة أخرى خاصة بمرحلة
االستقالل و التي لم نحصي أي نوع منها أعاله.
ينبغي التعرف على الملفات المسموح إقصاؤها و تمييزها عن باقي أنواع األرشيف
حتى نتفادى إلغ اء ملف ات عن غير قصد .لذلك سوف يتم ضبط قائم ة الوث ائق القابلة
للحذف و تحديد طبيعة الملفات و عدد الرزم و السنوات المعتمدة.
لهذا الغرض ،سوف تعين لجنة بمقتضى قرار والئي تظم ممثال لألمن الوالئي و ممثال
لمصلحة الحماية المدنية باإلضافة إلى المسؤولين المعنيين في الوالية و يترأسها األمين
العام للوالية.
كما سيتم ضبط محضر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنة و يكون االحتفاظ بملف
إثبات سنوي إجباريا ،كدليل على أنواع األرشيف المقترح إقصاؤه.
و فيما يخص العملية المادية لإلقصاء يمكن إتباع منهج من بين منهاجين التاليين:
سواء الحرق الكامل بإضرام نار مراقبة أو باستعمال فرن صناعي.
أو تسليم الملفات القابلة لإلقصاء إلى وحدات الورق المقوى و التغليف و في هذه
الحالة تكون اللجنة حاضرة خالل عملية تهيئة الوثائق للطحن.
و يتعين إرسال نسخ مطابقة لألصل عن محضر اإلقصاء إلى كل من الوزارة الوصية
و المديرية العامة األرشيف الوطني.
إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تدعو جميع المسؤولين المعنيين لاللتزام الكامل
بتعليمات هذا المنشور الذي سوف يعم توزيعه على المصالح الوالئية و الدوائر و
28
البلديات و حتى المؤسسات ،و األجهزة المحلية قصد تذكير الجميع بأنه يمنع منعا باتا
إقصاء األرشيف دون تسريح كتابي.
29
منشور رقم 17المؤرخ في 10أكتوبر 0990
الخاص
بإنقاذ األرشيف المنتج ما قبل 0900
إن الهدف من هذا المنشور هو اقتراح عدد من اإلجراءات المستعجلة قصد إنقاذ
األرشيف العائد إلى الفترة االستعمارية.
فقبيل استقالل بالدنا قامت اإلدارة االستعمارية بترحيل مائتي ألف رزمة مما حرمنا من
جزء كبير من ذاكرتنا التاريخية و عرقل عمل الجهاز اإلداري.
و اليوم ،أصبح ما تبقي لدينا من األرشيف مهددا بخطر الضياع ناهيك عن اإلتالف
الهمجي .و تبين مالحظة هذا األمر خالل زيارات التفقد التي أجراها ممثلو مؤسسة
األرشيف الوطني سواء على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي .عالوة على
ذلك كانت التقارير التي وصلتنا من مختلف مصالح األرشيف بمثابة ناقوس أقنعنا
بضرورة القيام بعمل مستعجل.
و عليه ،فقد آن األوان التخاذ عدد من اإلجراءات لحفظ هذه الوثائق في مأمن و صيانة
القليل من تلك الذاكرة المتبقية رغم ضياع األرشيف و إلغاء بعضه منذ سنة .8026
و يندرج هذا العمل في إطار برنامج التطهير الشامل لقطاع األرشيف في بالدنا .و هو
برنامج قد اعتمدته مجمل المؤسسات التي حضرت ً اليوم الوطني لتسيير األرشيف
اإلداري ً الذي عقدته المديرية العامة لألرشيف الوطني بتاريخ 82أفريل .8000
30
إن الوزارات و المؤسسات و الهيئات الوطنية و المركزية ملزمة بدفع األرشيف المنتج
ما قبل 8026إلى مرك ز األرشيف الوطني و الك ائن بشارع حسان بن نعمان ،حي
البساتين بئر الخادم ( ص .ب 50بئر الخادم ).
و قبل كل شيء يهيئ األرشيف و ويضم بأحكام في رزم تبلغ سمكها حوالي خمسة
عشر سنتمترا أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحمل كل منها معلومات عن الهيئة
الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشارة أخرى.
حسب التشريع ال يخضع األرشيف الصادر قبل 8026و الموجود على مستوى
الواليات إلى التقسيم الوالئي الحالي ذلك ألنه يعد مصدرا تاريخيا مشتركا لمناطق
مختلفة تشمل عدة واليات.
و علما بأن هذا األرشيف ،أو باألحرى ما تبقى من الوثائق التي نجت من الترحيل إلى
فرنسا أو من اإلتالف بعد ،8026صدر عن الهياكل االستعمارية المنعدمة حاليا و
نذكر منها :العماالت و نيابة العماالت و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتب الشؤون
األهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوك و الممتلكات
االستعمارية.
و عليه تكون الواليات ملزمة بإجراء تمشيط امعنى الكلم لجمع كل األرصدة
المذكورة و ال يتسنى ذلك إال بعد معاينة المحالت التي كانت فيما سبق تأوي الهياكل
(أو البنايات) االستعمارية.
و كإجراء تقني ،يتم التعرف على األرصدة و تهيئها في نفس الظروف المقترحة أعاله
على اإلدارة المركزية .أما نص الوحدات التصنيفية ،فيذكر رمز الوالية متبوعا
بعنوانها ( – 88والية أدرار).
أخيرا ،و لما كانت معظم الواليات تفتقر إلى الوسائل الضرورية لتسيير أرشيفها تسييرا
محكم ا ،نلح كثي را و ندع وها إلى مباش رة دفع األرصدة الخاص ة بالفترة االستعمارية
و مراعاة الشروط التي تم ذكرها آنفا.
31
و عند الحاجة ،سيقوم مركز األرشيف الوطني التصوير المصغر لهذا األرشيف مما
سيزود الوالية بمصادر تاريخية و محلية في عين المكان.
لقد ورثت البلديات عن الدوائر االستعمارية األرشيف السيما األرصدة الناتجة عن
البلديات المختلطة و بلديات السلطة المطلقة و النقابات البلدية و مصلحة الشؤون األهلية
و على جميع الواليات مباشرة جمع األرشيف على مستوى البلديات علما بأن هذه
األخيرة تمثل مأوى لجميع األخطار ،فقد تفشت في محالتها ظاهرة اإلتالف الهمجي
للوثائق منذ .8026
ثم يضم األرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمل معلومات عن البلديات الدافعة
باعتماد الرموز البريدية الحالية ال أكثر ،و تجمع الرزم في مقر الوالية – األم ،قصد
دفعها لمركز األرشيف الوطني
الخاتمة
إننا في أمس الحاجة إلى مساهمة جميع المؤسسات لتأدية هذه المهمة السامية الهادفة
إلى إنقاذ تراثنا األرشيفي في أقرب اآلجال.
كما أن المديرية العامة لألرشيف الوطني تعي كثيرا أهمية هذا العمل و ما سيترتب عنه
من مجهودات إضافية .و لكن معرفة تاريخنا معرفة موضوعية ،علما بأن األرشيف
يشكل مادة ال غنى عنها التي يجب إنقاذها لألجيال الصاعدة.
32
منشور رقم 11المؤرخ في 00جانفي 0995
الخاص
بتسيير األرشيف اإلداري
لي الشرف أن أذكركم بجملة من القواعد العامة الواجب مراعاتها في تسيير األرشيف
اإلداري على مستوى كل المؤسسات ،طبقا لألحكام المنصوص عليها في القانون -00
80المؤرخ في 62جانفي 8000الخاص باألرشيف الوطني.
ينقسم األرشيف إلى ثالثة أصناف متميزة حسب جيله أي مدة وجوده.
يتكون هذا األرشيف من وثائق السنة الجارية أو الخاصة بالسنوات الثالث أو األربع
الماضية و التي تحتاجها في إطار نشاطها اليومي.
و يجب أن تحتفظ هذه الوثائق في محالت المصالح المنتجة لها
يتكون من الوثائق التي فاقت مدة وجودها الخمس سنوات و التي يجري اإلطالع عليها
من حين آلخر و يمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من األرشيف أو يتم
دفعه إلى مصلحة األرشيف في المؤسسة.
33
يتكون من الوثائق التي تفوق مدة و جودها الخمس عشرة ( )83سنة و التي أصبحت
غير ضرورية لسير شؤون المصالح.
و يتم دفعها إلزاميا إلى مصلحة األرشيف الوالئي أو األرشيف الوطني و ال يحق حذف
الوثائق المفتقرة إلى قيمة األرشيف إال بتسريح مكتوب صادر عن مؤسسة األرشيف
الوطني.
لما كان أرشيف العمر األول أو العمر الثاني إذا ما وجد ،يحفظ في محالت المصالح
المختلفة و الكائنة في مقر المصالح ،ينبغي اتخاذ عدد من اإلجراءات التالية :
يتم دفع أرشيف العمر الثالث و بعض أرشيف العمر الثاني إلى مصلحة األرشيف
حسب الكيفيات التالية :
.0بعد حذف االستمارات الشاغرة و النسخ تصنف الوثائق حسب الملفات المتعلقة
بنفس الموضوع .و تجمع الوثائق حسب المكاتب أو المصالح مع مراعاة واحدة
من بين الطرق التصنيفية التالية :الطريقة األبجدية أو الزمنية أو العددية أو األلفا
عددية أو الجغرافية أو المنهجية.
+ .0وضع الوثائق في علب أو رزم بعد أن تغطى عدة ملفات بورق الصر ثم تحزم
كل رزمة على حدى جيدا.
34
.3يبلغ متوسط سعة الرزمة 88إلى 83سم ،و تعطى هذه المقادير كمعلومة إضافية
إذ يستحسن استعمال العلب ذات سعة 88سم.
.0ترقيم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من 8إلى س و االعتناء بإظهار
الرقم بوضوح في أعلى حافة العلبة.
.5يستأنف الترقيم التسلسلي في كل دفع جديد من 8إلى س ،و حتى يتسنى التمييز
بين مختلف الدفعات ،سوف توافي مصلحة األرشيف الهيئات الدافعة بالرقم
الخاص بكل دفعة.
.0ينسخ جدول الدفع إلى ثالثة نسخ ،في استمارات خاصة توفرها مصلحة
األرشيف و ترجع أحد النسخ بعد مراجعتها و التوقيع عليها إلى المصلحة الدافعة
الحقا.
.0ينبغي إرسال جدول الدفع إلى مصلحة األرشيف قبل إجراء عملية الدفع و يحدد
المسؤول عن األرشيف بعد اتخاذ تدابيره ،تاريخ الدفع و الكيفيات التطبيقية
المرتبطة بذلك.
.3تحرر الجدول تحري را جيدا .و يذكر في الصفحة األولى اسم الوزارة الوصية و
المديرية و المصلحة أو الهيئة الدافعة ،مع اإلشارة إلى عدد العلب أو الرزم ،أما
الصفحة الثانية فتحتوي على المعلومات الدقيقة التالية :
الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 8إلى س مع استعمال أوراق مدرجة بالنسبة أ.
للمدفوعات التي يتعدى عددها 63وحدة.
اختصار محتوى و طبيعة كل رزمة في جملة أو جملتين. ب.
ذكر تاريخ الوثائق الموجودة في الرزم .مثال ،8022-8020 :و تشير سنة ت.
8020إلى تاريخ أول وثيقة أما سنة 8022فهي تاريخ آخر وثيقة.
اإلشارة إلى أجل حفظ األرشيف أي ذلك التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقة ال ث.
تكتسي أية أهمية بالنسبة للمصلحة الدافعة ،و يمكن بذلك أن يحتمل حذفها بما
أنها عديمة القيمة التاريخية.
مثال :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 8003و تستلزم حفظا مدته عشرون سنة،
فيصبح آخر أجل لحفظها سنة .8003
يحق للهيئة الدافع ة أن تقدم طلبا كلم ا اقتضت مصلحة عملها ذلك ،لإلط الع على
أرشيفها و لذلك عليها أن توفر المراجع المشار لها في جدول الدفع الذي يبقى في
حوزتها .و عليه ينبغي على المصلحة االحتفاظ و حسب الترتيب الزمني ،بنسخة من
الجدول الذي عاد إليها بعد إتمام إجراءات الدفع.
الخاتم
36
منشور رقم 19المؤرخ في 01أوت 0990
خاص
بعملية تطهير قطاع األرشيف و تعزيزه
إن المديرية العامة لألرشيف الوطني قد سجلت ضمن برنامج عملها العام لسنة 8002
مبدأ عقد يومين دراسيين حول األرشيف ،يخصص أولهما – يوم 68أفريل – 8002
ألصحاب القرار بينما يوجه الثاني يوم – 58جوان – 8002لصالح أمناء المحفوظات
العاملين بجل المؤسسات.
و كان من شأن هذين الموعدين أن يمكنا مؤسساتنا من اتخاذ جملة من التدابير بهدف
تطهير قطاع األرشيف على ضوء نتائج أشغال الملتقى الوطني حول تسيير األرشيف –
الذي نظمته المديرية العامة لألرشيف الوطني يومي 65و 60مارس – 8002و لكن
لألسف اضطرت مؤسستنا إلى تأجيل الموعدين لظروف عمل داخلية.
و الهدف مـن هذا المنشور هو إيفاؤكم عـن طريق البريد بجزء مـن الوثائـق العمل التي
تـم تحضيرها ،و التي كان مقررا توزيعها خالل الملتقيين مع إلحاحنا على ضرورة تنفيذ
جميع اإلجراءات التي من شأنها تطهير قطاع األرشيف.
و فيما يلي قائمة للوثائق الموضوعة تحت تصرفكم :
لقد تجلى لنا خالل زيارات المعاينة في الميدان التي قمنا بها أثناء السنتين الفارطتين ،و
عبر التقارير التي قدمها أمناء المحفوظات في مجمل المؤسسات حول مدى تنفيذ مخطط
اإلصالح لسنتي ،8003 – 8000و كذلك ضمن المناقشات المسجلة أثناء الملتقى
37
الوطني المنعقد يومي 60 – 65مارس ،8002أن عمال ضخما ال يزال ينتظر التنفيذ
رغم الجهود المعتبرة التي بدلت من طرف بعض الوزارات و الواليات.
من بين المشاكل التي بقيت عالقة في معظم المؤسسات نذكر من بينها :
و حتى نصلح هذه الحالة المتقهقرة ندعوكم أيها السادة أصحاب القرار وأمناء
المحفوظات على حد سواء إلى اتخاذ جميع التدابير الالزمة التي من شأنها تطهير قطاع
األرشيف ورفعه إلى مستوى متطلبات عصرنا .وال يمكن أن نصبو إلى نمو بالدنا ونحن
نتجاهل قطاعا حساسا كهذا ونتركه وراءنا وهو قطاع سيادة وطنية.
في حوزتنا الحد األدنى من الوسائل لنصلح هذه الوضعية ،علينا أن ننجح فقط في عقلنه
تصرف البعض في احتقارهم لألرشيف ،و إبطال هذا السلوك الذي ال يزل موجودا و
38
الذي ال يمكن أن يقبل ،و أن اقتضى األمر فسوف تلجأ المديرية العامة لألرشيف الوطني
إلى المطالبة بتطبيق األحكام الجزائية الواردة في القانون المذكور أعاله و بالضبط مواده
من 60إلى .60
و نكرر ثانية و أخيرا ،دعوتنا لجميع أصحاب القرار و أمناء المحفوظات المشاركة في
هذه المهمة النبيلـة التـي تهدف إلى تحسين تسيير مؤسساتنـا (عندما نحقق تسيير جيدا
لوثائقنا) و في نفس الوقت تأمين أداة وثائقية للمستقبل ضرورية لكتابة تاريخنا كتابة
موضوعية محفوفة بالسكينة.
39
مذكرة رقم 01المؤرخة في 01أكتوبر 0991إلى
كل المؤسسات و اإلدارات العمومية
بعد القيام بمجموعة من النشاطات الوطنية و الدولية ،و تنظيم لقاءات مباشرة مع كل
مسؤولي المصالح األرشيفية و األرشيفيين المتواجدين في الميدان عبر التراب الوطني،
تشرع المديرية العامة لألرشيف الوطني في حملة وطنية للتفتيش تشمل كل مصالح
األرشيف للمؤسسات و القطاعات و اإلدارات العمومية ،و ذلك ابتداء من الشهر الحالي
إلى غاية جوان .8000
تهدف هذه الزيارات الميدانية – اإلطالع عن كثب و في عين المكان على الوضعية
الحقيقية لألرشيف و العمل على تشخيصها ،و إيجاد الحلول المشتركة المالئمة لحفظ
هذا التراث األرشيفي الوطني ،و تذليل كل الصعوبات التي قد تعترض سبل تنظيمه و
إستماره لفائدة اإلدارة و البحث العلمي.
و حتى تتمكن المديرية العامة لألرشيف الوطني من تحقيق هذه األهداف ،الرجاء من
جميع المسؤولي المؤسسات و اإلدارات العمومية تقديم يد المساعدة ،كما نطلب من جهة
أخرى الدعم التقني من طرف السيد وزير المحافظ للجزائر الكبرى و السادة والة والية
وهران و قسنطينة ،كل واحد منهم فيما يخص تنقالت محافظي مراكز األرشيف
الجهوية التابعة لوصايتهم .
41
مذكرة رقم 00المؤرخة في 09أكتوبر 0991إلى
كافة المؤسسات و اإلدارات العمومية
تنفيذا للمخطط التنموي الخاص باألرشيف الوطني 6888-8002و الذي يقضي بتوظيف
8888وثائقي – أرشيفي و ذلك في ظرف 3سنوات ،و تحقيقا لألهداف المسطرة في
هذا المخطط ،انطلقت المديرية العامة لألرشيف الوطني ،بالتعاون مع المديرية العامة
للوظيف العمومي ،وكذا معاهد علم المكتبات لكل من جامعات الجزائر ،وهران
و قسنطينة ،في تنظيم مسابقات كل سنة لتوظيف الوثائقيين – األرشيفيين ،مع اإلشارة
أن هذه المسابقات مفتوحة لحاملي شهادة الليسانس في عمل المكتبات ،طبقا ألحكام
المرسوم التنفيذي رقم 660-00المؤرخ في 3ديسمبر 8000و المتضمن القانون
األساسي الخاص ،المطبق على العمال المنتمين إلى األسالك المشتركة في المؤسسات
و اإلدارات العمومية.
42
الحوصلة ،الرجاء من كل المؤسسات و اإلدارات العمومية موافاتنا بقائمة الوثائقيين –
األرشيفيين الذين تم تنصيبهم داخل مصالحهم منذ سنة .8003
أما فيما يخص آفاق 6888 – 8000تواصل مؤسسة األرشيف الوطني تنظيم نفس
المسابقات حسب المناصب المتوفرة ،و بالتوازي تشرع المؤسسة أيضا سنة 8000في
تنظيم امتحانات مهنية لكل العاملين في قطاع األرشيف طبقا لألحكام الواردة في
المرسوم السالف الذكر.
و للتوضيح أحيل هذه األسالك إلى مراجعة الشروط المنصوص عليها كالتالي :
-الوثائقيون المساعدون (المادة 680الفقرة )6
-الوثائقيون أمناء المحفوظات (المادة 688الفقرة )6
-الوثائقيون أمناء المحفوظات الرئيسيون (المادة 685الفقرة )6
و عليه فمن اآلن فصاعدا نطلب من جميع المؤسسات و اإلدارات العمومية إبالغنا
بقوائم األرشيفيين الراغبين في المشاركة في االمتحانات المهنية مع أخذ قرار يخض
وضعيتهم اإلدارية.
كما نحيطكم علما أن هذه االمتحانات تقام على مستوى كل من معاهد علم المكتبات
بجامعات الجزائر ،وهران و قسنطينة.
43
منشور رقم 00المؤرخ 00ديسمبر 0991
يتعلق
بظروف العمل للوثائقيين -األرشيفيين
إن توظيف الوثائقيين – األرشيفيين من طرف اإلدارات المركزية و كذا المصالح الخارجية للدولة
و الجماعة المحلية ،يدل على المكانة المرموقة التي يحتلها األرشيف في تسيير الحياة اإلدارية و
العلمية و الثقافية في بالدنا.
إن هذا المجهود الذي يمكن اعتباره بأصح تعبير مفخرة ،أثر نوعا ما على تقاليد العمل و ذلك
بإدخال مناهج و طرق جديدة في تسيير األرشيف.
إن التكفل بهذه الثروة الوطنية من طرف إطارات مكونة بجامعاتنا لدليل على األهمية التي تدلي بها
أعلى سلطات الدولة فيما يخص أرشيفها.
مهام هذه اإلطارات أينما عينت هي حماية و معالجة األرشيف بصفة ديناميكية كون األرشيف
مصدر معلومات لتسيير القضايا الجارية و ثروة ثقافية و تاريخية وطنية.
الحظنا في أغلب الحاالت أن مكانة و دور هذه اإلطارات مفهوم بصفة جيدة ،إال أن بعض
القطاعات تجاهلت الوظيفة الحقيقة للوثائقي – األرشيفي و همشتها عن باقي الخدمات اإلدارية.
و بالفعل لقد وصلني أن بعض اإلدارات تستخدم المختصون في األرشيف في وظائف غير التي
تكونوا فيها و عينوا من أجلها ،فنقص المستخدمون اإلداريون ال يبرر إطالقا اتخاذ مثل هذه
القرارات المؤسفة للغاية.
إن عودة الوثائقيين – األرشيفيين إلى المهام التي عينوا من أجلها أمر موصى به.
كما الحظنا أنه بالرغم من بعض األضرار و المخاطر التي يتعرض لها الوثائقيين – األرشيفيين،
عين البعض منهم بمحالت غير الئقة و مضرة للصحة بحجة أن هذه المخازن هي األماكن
المخصصة لحفظ األرشيف (في ظروف سيئة).
44
ففي هذا المجال ألح على أن هذه المحالت البد أن تصان أوال و تنظف ثم تخصص بصفة نهائية
لحفظ األرشيف و ال يكون لها أي اتجاه آخر ثانية ،خاصة إذا اعتبرنا الجانب األمني.
و عل ى كل ال يسمح إطالقا تعيين موظفون بهذه األماكن بصفة دائمة ،فمعالجة األرشيف تتم داخل
المكاتب و ليس بمخازن األرشيف.
و مما سبق ذكره أكرر مرة أخرى أنه نظرا لتكوينهم و شهاداتهم الجامعية و اختصاصهم ال يمكـن
في أي حال من األحـوال تكليف الوثائقييـن – األرشيفيين بمهام غير التي عينوا من أجلها ،إن هذا
النوع من تغيير االتجاه يمنع منعا باتا و البد أن تصحح هذه التجاوزات.
و بما أن الوثائقيين – األرشيفيين ينتمون إلى سلك التأطير فمن الملزم أن تخصص لهم مكاتب
نظامية كباقي اإلطارات األخرى على حد سواء ،و من غير المسموح في أي حال من األحوال
تعيينهم بأماكن مضرة ال تصلح حتى لحفظ األرشيف.
إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تلح على أن اإلجراءات المنصوص أعاله أن تؤخذ بعين
االعتبار و تطبق من طرف جميع المؤسسات بغرض تحسين مردود الوثائقيين – األرشيفيين
الشبان.
45
منشور رقم 03المؤرخ في 09ديسمبر 0991
متعلق
بمحالت األرشيف
نجلب من جديد انتباه جميع مسؤولي المؤسسات العمومية والجماعات المحلية ،إلى
الضرورة القانونية التي تفرض عليهم توفير العناية الكاملة لشروط حفظ األرشيف تحت
مسؤوليتهم.
تهدف السياسة المتبعة من قبل المديرية العامة لألرشيف الوطني في الوقت الحالي إلى
تشجيع المؤسسات وخاصة منها الواليات في بناء بنايات مخصصة لحفظ األرشيف.
وفي انتظار توفير دار الذاكرة الوطنية لدى كل والية ينبغي على األقل توفير الشروط
الالزمة لحفظ هذا الجزء من الرصيد األرشيفي الوطني أينما وجد.
كل إدارة مركزية ووالئية وكل بلدية وحتى المؤسسات العمومية االقتصادية مطلوبة
بتوفير محالت مجهزة خصيصا الستقبال األرشيف العمومي وفي أحسن ظروف أمنية.
يجب أن تجهـز هذه المحالت برفـوف معدنيـة (استعمال الرفوف الخشبية ممنوع منعا
باتا) ،كما يجب أن تخصص هذه المحالت الستقبال األرشيف بصفة تصريح على أن
تتوفر على شروط اآلتية:
المبدأ العام
المقاييس العامة
وحدة القياس المستعملة في تقييم قاعة مخصصة لألرشيف هي المتر الخطي الذي يمثل
حمولة رف طوله مترا واحدا والذي يناسب بدوره 88حزم من األرشيف (ال يتعدى
سمك الواحدة 88سنتم) أي 38كلغ في المجموع أي حوالي متر مكعب (.)8m5
46
كما يجب أن يتوفر مخزن األرشيف على ممر للتنقل عرضه حوالي مترا وعشرون سم
(68م )8وممر للتحرك عرضه ثمانون سم (.)08،8
يحدد علو الرفوف المعدنية بمترين وعشرون سم (68م.)6
درجة الحرارة المنصوص عليها ال تفوق ° 80و الرطوبة النسبية تكون ما بين 38و
.% 28
الحمـايـة
وفي األخير يجب التحكم في تسرب أشعة الشمس وذلك باستعمال ستائر على النوافذ.
يمنع منعا باتا دخول أشخاص أجانب عن المصلحة للمخزن و غلق أبواب المخازن
أمر إجباري.
يجب استعمال الصرامة في مراقبة الدخول للمخازن.
الحفظ
يجب اجتناب اقتناء الرفوف المعدنية من نوع الردئي التي غالبا ما نجدها في أسواقنا ألن
استعمالها يكون بمثابة خطر على الوثائق والموظفين في نفس الوقت.
ولذا نفضل استعمال رفوف ذات أنابيب ملساء ،كما يجب اجتناب وضع الحزم على
بعضها البعض أثناء الترتيب حتى و لو سمح لنا ذلك بربح المكان.
47
أحسن طريقة لتغليف الوثائق هي وضعها في علب لألرشيف حتى و إن وجدناها ال
تتوافق في أغلب الحاالت مع شروط الجودة المطلوبة كما يجب في كل الحاالت اجتناب
تكديس الوثائق داخل العلب.
يمكن استعمال الورق المقوى ( )papier kraftالذي يسهل مناله بأسواقنا شريطة أن ال
يتعدى سمك الحزمة 83سم و هذا المقياس يسهل على الموظفين كيفية التعامل مع الحزم
أثناء ترتيبها و نقلها باإلضافة إلى أنه يجنب تمزق الحزم عندما تكون سميكة أو ثقيلة.
الترتيـب
و هنا يجب اإلشارة إلى أن القصد من هذه العملية هو الترتيب المادي للوثائق و ليس
العملية الفكرية التي يتم من جرائها تصنيف الوثائق حسب مخطط معين و التي تعتبر
عملية فكرية.
مهما كان عدد مخازن األرشيف التي تتوفر عليها المصلحة ( قاعة – قاعتان – أو ثالثة
قاعات) المرجح هنا هو استعمال الترقيم التسلسلي و الذي يعني ترتيب الحزم الواحدة
تلو األخرى حسب دفعها.
يكون ترقيم الحزم من رقم 8إلى ما ال نهاية مع ذكر في كل مرة رقم الدفعة ( الدفعة 8
– الدفعة – 6الدفعة 5الخ …).
تفرض هذه الطريقة فتح سجل دفع و متابعة مستمرة إلى جانب خلق فهرسين يكون
األول على شبكة بطاقات إشارية و الثاني على شكل بطاقات شاملة أو استخالصيه.
و مهما كان األمر يجب تجنب تخصيص فضاءات لمختلف المصالح داخل المخازن .و
سوف يتم نشر إجراءات إضافية على شكل منشورات في المستقبل.
مالحظة هامة
يجب التكفل بالتوزيع العام لكل التعليمات الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف
الوطني.
49
مذكرة رقم 00المؤرخة في 00جانفي 0999
متعلقة
بالتعدي على مراكز و محالت األرشيف
لقد برهنت الدولة في العديد من المرات على مدى اهتمامها في الصيانة والمحافظة
على التراث األرشيفي الوطني.
لهذا الغرض سطرت الدولة سياسة لبناء مراكز أرشيفية عبر كامل التراب الوطني،
وفي نفس المجال تهيئة وتجهيز مخازن مخصصة الستقبال األرشيف.
إال أنه بعد القيام بزيارات تفقدية لمختلف واليات القطر الحظنا أن المجهودات التي كان
من الواجب أن تبذل لحفظ وحماية األرشيف استغلت لمهام أخرى وبالتالي حولت عمدا
عن اتجاهها األصلي.
ومما يالحظ أيضا أن بعض المراكز التي أنشئت استقبال األرشيف حولت جزئيا
ألغراض أخرى كما سجلنا نفس المالحظة بالنسبة للمحالت المخصصة لألرشيف،
وفي كل الحالتين نصبن إدارات جديدة ليس لها أي عالقة مع األرشيف وهذا على
حساب مصالح األرشيف في نفس المراكز والمحالت.
إن هذه الممارسات المؤسفة تعتبر تعديا على التراث األرشيفي الوطني وال نقف عند
هذا فحسب بل تسيير في تناقض مع المجهودات التي تبدلها الدولة في هذا المجال.
50
لذا يجب على كل مسؤول وضع حد لهذه الوضعية غير الالئقة وذلك بإعادة هذه
المراكز والمحاالت للمهام التي أنشئت من أجلها والتي هي :حفظ واستغالل أرشيف
الدولة.
51
منشور رقم 00المؤرخ في 0مارس 0999
متعلق ببرنامج بناء مراكز األرشيف
في الوقت الذي تفكر أو تشرع عدد من المؤسسات – و على الخصوص بعض
الواليات – في بناء أو تهيئة مراكز لألرشيف يبدو ضروريا تدقيق المعايير األساسية
التي يجب أن يخضع لها إعداد أي برنامج بناء أو تهيئة :الفائدة – الموقع الجغرافي –
الخصوصية و المقاييس التقنية – التكلفة و طاقة التخزين – الشكل و الجمالية.
إن موضوع هذا المنشور هو التذكير بهذه المقاييس و الحث على احترامها.
باعتبار أن األرشيف هي تلك األوعية الحاملة للمعلومات التي تحفظ قصد الرجوع إليها
مستقبال فإن تشييد بناية خاصة باألرشيف البد أن تتوافق و عدة متطلبات :
-حفظ الوثائق المنتجة أو المستلمة من طرف الهيأت و اإلدارات العمومية و
المؤسسات المختلفة في مكان واحد،.
-ضمان حماية قصوى للوثائق المحفوظة،.
-تخصيص مكان واحد لإلطالع على األرشيف،.
-الحصول على مكان مميز للذاكرة.
– 0الموقع
تنتج الوثائق و تستعمل و تجمع من قبل مختلف المصالح اإلدارية في إطار نشاطاتها
اليومية.
تنجر عن هذا التراكم مشاكل الحيز المكاني و صيانة الوثائق التي ال يمكن ماديا
االحتفاظ بها في المكاتب ،و هذا ما يلزم إيجاد /في حد اإلمكان /محالت سهلة
المسلك حيث نضمن يقينا أحسن الظروف لحفظ الوثائق و إمكانية اإلطالع عليها
بسرعة كلما دعت معالجة القضايا ذلك.
52
من ناحي ة أخرى ،يجب توفير الوصول إلى األرشيف دون مشاك ل البحث عن المكان
أو بعد المسافات و تبعثر المصادر لمستعملي األرشيف (مسيرين–إداريين–باحثين–
مواطنين) و أخذ المعلومات الضرورية للسير الحسن لعملهم و المادة لدراستهم العلمية
أو إلثبات حقوقهم و الدفاع عنها إلخ …
إن هذه الشروط مجمعة تؤدي إلى ضرورة تموقع بناية األرشيف في ملتقى الحاجيات و
تمنيات مستفيديه و ممونيه لذا يجب اجتناب األماكن البعيدة أو النائية عند اختيار
أرضية البناء.
إنه من الملزم عزل محالت الحفظ من خالل هندسة البناية عن األماكن المخصصة
للجمهور ،يجب أن تكون المساحات المخصصة للو رشات و المخابر سهلة اإليصال
بالمخازن من جهة ،و باإلدارة من جهة أخرى.
أما المكاتب المرصودة لإلدارة يجب أن تكون سهلة الوصول للجمهور .و في نفس
الوقت مصممة بشكل يسمح لمستخدمي المركز الوصول دون مشاكل إلى المساحات
التقنية و مخازن الحفظ على حد سواء .من األفضل أن تتوسط المحالت اإلدارية
األماكن المفتوحة للجمهور و األماكن التي يمنع من الوصول إليها.
53
ب) المةاييس التةني للاناء :
إن مخازن األرشيف معدة الستقبال و لفترات طويلة ،بل و حتى بصفة أبدية ،كميات
معتبرة من الوحدات األرشيفية (حزم ،علب ،سجالت )…،و التي تعد حموالت قارة
البد أن تستجيب لها مقاومة أرضية قوية تقدر ب 8.888كلغ/م.6
يتكون األرشيف من حوامل معلومات هشة نسبيا تستلزم الحماية من مخاطر مختلفة
تهددها :شدة أو انخفاض الحرارة أو مقياس الرطوبة ،اإلشعاع الشمسي ،الغبار،
الرمل ،الفيضان ،تسرب المياه ،القوارض ،الحشرات ،الطفيليات ،إلخ…
أبواب حديدية قاطعة للنار مقاومة على األقل لدرجة حرارة من 8888c°في -
مدخل كل قاعة،
تجهيزات كهربائية و قنوات مختلفة محمية تمام الحماية و موثوق بها، -
بنية خالية من أي ثغرة أو فتحة تمكن الجرذان من التسرب و التكاثر، -
إدماج معايير مقاومة الزالزل في برنامج البناء. -
54
التجهيز و التنظيم سيكمالن إجراءات الوقاية ب :
-أجهزة تدفئة أو أجهزة تكييف الهواء للمحافظة على درجات حرارة و رطوبة
مالئمة للمقاييس المطلوبة،
-جهاز إنذار و تحسس لمصادر النيران أو لحضور بشري غير مرغوب فيه،
-احتياط من الرمل إلخماد النيران.
إن هذين المؤشرين مرتبطين أشد االرتباط بما أن كل منهما يؤثر على اآلخر .هناك
ثالث مناهج تمكننا من تحديد الكلفة المالية وسعة التخزين بدقة.
ب .تطايق قاعد رياضي لتقييم طاقة التخزين لمركز أرشيف انطالقا من اإلعتمادات
المالية الممنوحة للمشروع :
( س.دج 28 x ) % 08 xعلبة أو حزمة = عدد العلب أو الحزمات.
سعرالم6
-س .دج = اإلعتمادات بالدينار سعر الم = 6معدل سعر الم 6المبني
= % 08 -المساحة اإلجمالية للمخازن (الباقي = % 58كمناطق األشغال المهنية و
العمومية(.
28 -علبة أو حزمة = معدل سعة التخزين في الم.6
-عدد العلب و الحزم = مجموع سعة التخزين لمركز األرشيف.
ج ) تةدير معدل كلف االستثمار الالزم لحفظ علبة أو حزمة واحدة :
28علبة
55
مالحظـ :يجب إضافة % 08للسعر المستنتج لألخذ بعين االعتبار % 58من
المساحة المخصصة لمناطق األشغال المهنية و العمومية.
– 5الشكل و الجمالي
إن األشكال الهندسية لبناية األرشيف تتباين حسب األرضية المتوفرة و النسيج العمراني
الذي سوف تندمج فيه و إرادة مخترعي المشروع :شكل – عارضة أفقية – شكل
البرج الواحد – شكل - uأما الجمالية فعليها قدر اإلمكان أن تستلهم من تاريخنا و
تقاليدنا على المستوى المحلي.
الخـاتمــ
إنه من اإلجبارية المطلقة على المؤسسات التي تريد أن تنشأ لنفسها مراكز أرشيف،
االعتماد على المقاييس و األنماط المذكورة في هذا المنشور خالل تحضير برامج
البناء ،حتى تكون للمجهود ،الحليق بالثناء ،المتمثل في تخطيط عملية كهذه مر دودية
سواءا من الناحية المالية أو من ناحية النخاعة التقنية .تبقى المديرية العامة األرشيف
الوطني في كامل االستعداد لتقديم مساهمتها و مساعدتها في إنجاز برامج البناء لكل
المؤسسات و على الخصوص الجماعات المحلية.
في النهاية أرجوا من فضلكم أن تضمنوا التوزيع الواسع لهذا المنشور خاصة نحو
مكاتب الدراسة المحتمل التماسها في إنجاز مشاريع بناء مراكز أرشيف.
57
مذكرة رقم 01المؤرخة في 07مارس 0999
المتعلقة
بتنظيم المسابقات و االمتحانات المهنية لسنة 0999
لي الشرف أن أذكر حضرتكم بأن المديرية العامة لألرشيف الوطني تنظم في شهر
سبتمبر 8000مسابقات و امتحانات مهنية للتوظيف أو الترقية في سلك الوثائقيين
األرشيفيين.
الرجاء إرسال هذه المعلومات في أقرب وقت ممكن لتسهيل عمليات تنظيم المسابقات
و االمتحانات المهنية.
58
مذكرة إلى
كافة المؤسسات و اإلدارات العمومية
لي الشرف أن أذكر حضرتكم بأن شروط توظيف الوثائقيين – األرشيفيين – المساعدين
ال تخضع إلى االختبارات الكتابية أو الشفهية و هذا طبقا للبند 680من المرسوم التنفيذي
رقم 660-00المؤرخ في 3ديسمبر 8000المؤرخ في 3ديسمبر 8000الخاص بهذا
سلك من الموظفين.
و تجدون طيه لهذا الغرض قائمة أولية لحاملي الشهادات التطبيقية لعلم المكتبات ،كما
يمكن االتصال المباشر بمعاهد علم المكتبات و التوثيق بجامعات الجزائر ،وهران و
قسنطينة للحصول على قوائم أخرى
59
منشور رقم 19
المؤرخ في 01أوت 0111
يتعلق
بتسيير األرشيف
تتميز وضعية األرشيف الوطني بعدم التوازن الظاهر بين المجهودات المبذولة من
طرف السلطات العمومية لصالح هدا القطاع اإلستراتيجي والوضع المقلق الذي آل إليه
أرشيف بعض اإلدارات والمؤسسات ،وكدا بعض الهيئات العمومية.
بحيث ،وبالرغم من بعض النتائج المشجعة التي أحرزتها بعض المؤسسات ،التي حققت
قفزات ملموسة في ميدان تنظيم األرشيف ،تبقى مؤسسات أخرى سواء علو مستوى
المركزي أو المحلي ،ال تولي أهمية كافية وال تبدل المجهودات الالزمة في هدا
الميدان ،حارمة بدلك الذاكرة الوطنية من مصادر معلومات ثمينة ،ومخلة حتى بفعالية
سيرها ،لما لألرشيف من فضائل وإسهام في ضمان السير العادي لإلدارة أو المؤسسة.
واألخطر من هدا ،أنه لوحظ عند بعض المؤسسات تقهقر مقلق في مستوى التكفل
باألرشيف .بحيث أن النظرة القديمة لمفهوم تسيير األرشيف تشكل عائقا كبيرا
الستمرارية العمل اإلداري للدولة ومخالفة للتشريع المعمول به ،السيما القانون 80-00
المؤرخ في 26يناير ،8000والمتعلق باألرشيف الوطني.
نتج هدا الوضع عن اإلهمال المتكرر المالحظ في بعض اإلدارات والمؤسسات ،حيث
تسود فكرة خاطئة وباطلة حول األرشيف ،في حين أنه من المؤكد أن األرشيف يمثل
رمزا أساسيا للسيادة الوطنية.
وال حاجة للتذكير هنا أن مسؤولية اإلدارات والمؤسسات في حفظ ورعاية األرشيف،
بمقتضى التشريع الوطني ،تبدأ مند نشأة الوثائق وال تنقضي إال حين تحديد مآلها
التاريخي ،وفق توجيهات مؤسسة األرشيف الوطني .وينجز عن هذه الصيرورة
الطويلة ،التي تمثل فترة حياة الوثائق ،مسؤولية وصائية في كل مستويات التنظيم.
إن الوضع المقلق لألرشيف في بعض المؤسسات ،هو حقيقة تستدعي اتخاذ تدابير
تقويمية عاجلة ،ال يمكنها االنتظار.
60
وعلى هدا األساس ،ينهى إلى علم كل الحائزين والمنتجين لألرشيف العمومي أن رعاية
األرشيف وحفظه يبقى واجبا ذا بعد وطني ،ال يمكن من اآلن فصاعدا أن يعتريه أي
نقص أو تفريط مهما كان قطاع النشاط.
وأمام األخطار الحقيقية لضياع األرشيف ،أصبح من الضروري أن يدرج تسييره ،الذي
هو الدليل القاطع لديمومة المؤسسات ،ضمن اآلليات األولوية لسير اإلدارة أو
المؤسسة .كما هو من الضروري على كل منتجي األرشيف العمومي تنسيق مجهودا
تهم مع مؤسسة األرشيف الوطني ،المكلفة بتطبيق ومتابعة السياسة األرشيفية الوطنية.
ولقد أعدت مؤسسة األرشيف الوطني تقارير تشخيصية ،دقيقة ومفصلة ،لمستوى
التكفل باألرشيف للعديد من الهيئات الوطنية ،تبعتها توصيات تقنية قلما راعتها وأخذت
بها هده األخيرة.
وهكذا وقع إتالف لبعض الوثائق خارج اإلطار القانوني والنظامي ،مما قد يلقي
المسؤولية على عاتق مرتكبيه .ويجب القول هنا أن غياب الهياكل المكلفة بتسيير
األرشيف في بعض المؤسسات هو عامل آخر يساهم في تمييع المسؤوليات ،مما
يستدعي األخذ في الحسبان مستقبال ،إحداث هيئات عضوية متجانسة في الهياكل
التنظيمية للوزارات ،يعهد اإلشراف عليها إلى أرشيفيين دوي االختصاص .وعليه،
فإن كل الهيئات الوطنية المعنية مدعوة إلى تجسيد في ارض الواقع كل اآلليات
والتوجيهات التي تمليها مؤسسة األرشيف الوطني في مجال تسيير األرشيف.
ومن الضروري بمكان االحترام الدقيق والتعريف الواسع بالتشريع المعمول به ،السيما
في ميدان الحفظ المؤقت لألرشيف ،الذي يجب العمل على إسراع وتيرته وتعميمه من
خالل تسيير صارم يوكل إلى مختصين في األرشيف.
كما أن احترام الترتيبات التنظيمية التي وضعتها مؤسسة األرشيف الوطني يعد مطلبا
آخر ينبغي تحقيقه ،مع تشجيع ،كلما استدعى األمر دلك ،كل المبادرات الرامية إلى
صياغة نصوص خاصة حسب مميزات كل قطاع .كما أنه من الضروري أن تتاح
للمصالح المكلفة بتسيير األرشيف الظروف والوسائل المالئمة ،السيما فيما يخص
فضاءات التخزين ،هده األخيرة التي تعرف نقصا مزمنا ،يترتب عنه في غالب األحيان
ضياع للوثائق ،أو تكدسها في أحسن األحوال ،هدا ما يعيق بدوره ترتيبها واستغاللها
المستقبلي.
فينبغي إدراج تسيير األرشيف ضمن األنشطة العادية .كما يجب من جهة أخرى ،أن
يمثل أحد المقتضيات الحديثة لنهوض إدارتنا ومؤسساتنا.
61
والمطلوب من الجميع السعي إلى الحفاظ على الذاكرة الرسمية للدولة الجزائرية ،من
خالل وضع آليات تسيير فعالة وحديثة ،كفيلة بأن تعطي لهدا القطاع بعده الحقيقي ،ألنه
يساهم في تشييد دولة القانون.
لدان أدعوكم إلى اتخاذ كل التدابير الضرورية ،وتزويد مصالحكم المعنية بالتعليمات
الوجيهة ،حتى يتم تطبيق مضمون هدا المنشور تطبيقا صارما.
وتبقى المديرية العامة لألرشيف الوطني وكدا مركز األرشيف الوطني رهن تصرف
اإلدارات والمؤسسات العمومية لتقديم كل مساعدة تقنية عند االقتضاء.
62
منشور رقم 01
المؤرخ في 10أفريل 0110
المتعلق
بحذف بعض أنواع األرشيف
إضافة على المنشور رقم 00-82المؤرخ في 62سبتمبر 8000والخاص بحذف بعض أنواع
األرشيف الوالئي ،يشرفني أن أحيطكم علما بقرارنا تمديد مدد إقصاء الملفات ذات الطابع التنظيمي
على النحو التالي :
مع اإلشارة إلى وجوب مواصلة االلتزام الكامل بإجراءات الحذف المنصوص عليها في المنشور
رقم 00-82المؤرخ في 62سبتمبر .8000
اومدين لرداوي
63
المدير العام لألرشيف الوطني
إلى
السادة الوالة
المنشور رقم 00المؤرخ في 00أفريل 0110
بخصوص
حذف األرشيف ذات الطابع التنظيمي
إضافة للمنشور المشار إليه في المرجع أعاله ،و بناءا على طلب بعض مصالح
األرشيف الوالئية ،يشرفني أن أخبركم بقرارنا تعليق عملية حذف األرشيف الخاص
بملفات بطاقات تسجيل السيارات بما في ذلك التواريخ المنصوص عليها في المنشور
رقم 82المؤرخ في 62سبتمبر ، 8000و الصادر عن المديرية العامة لألرشيف
الوطني.
بومدين لرصاوي
64
منشور رقم 03المؤرخ في 0جويلية 0113
الخاص
بتطبيق بطاقة التشخيص
أمام طلبات الباحثين الكثيرة على مستوى مصالح األرشيف لإلطالع و استغالل
المعلومة الموجودة في األرصدة التي يعود تاريخها إلى ما قبل االستقالل أو السنوات
األولى لالستقالل ،واجهتنا مشكلة تلبية هذه الرغبات نظرا لعدم التحكم في األرصدة من
جهة و غياب بحث يعرف بمحتوى هذه األرصدة من جهة أخرى.
و إليجاد حل نهائي لهذا المشكل سعت مؤسسة األرشيف الوطني من خالل تجربتها إلى
إعداد بطاقة تشخيصية انطالقا من واقع عايشه األرشيف .و قد نظم في هذا السياق يوما
دراسيا تحسيسيا بأهمية التقنيين و توحيد طريقة العمل.
و عليه تم إعداد هذا المنشور إلعطاء الصبغة الرسمية و التنظيمية لهذه البطاقة و
تعميمها على جميع المصالح المعنية كبداية لفتح األرصدة أمام الباحثين.
تكتسي هذه البطاقة صبغة تعريفية أعدت لغرض تطبيقي و ليس لطابع نظري ،من
مواصفاتها األولية إعطاء نتائج ملموسة.
65
.3العناصر المكونة للبطاقة التشخيصية :
الرقم التسلسلي للعلبة ،
ملخص محتوى العلبة ،
ذكر التاريخ األدنى و األقصى للوحدة ،
طبيعة الوثائق إذا كانت تقارير ،مذكرات و غيرها ،
المالحظات و تتضمن كل ما يكون مهم و ال يمكن إدراجه في الخانات
السابقة.
و حتى تصدر تقنيات أخرى في مجال األرشيف في سياق التقنين الدولي الخاص
باألرشيف ،ال بد من العمل على تبسيط الطرق و األساليب و توحيدها .و عليه نطلب
منكم اتخاذ كل اإلجراءات الالزمة لتطبيق هذه البطاقة التشخيصية على مستوى كل
مصالح األرشيف التابعة إلدارتكم حتى نتمكن من استكمال معالجة األرصدة الموروثة.
66
منشور رقم 0113 – 00
لقد لوحظ منذ مدة أن المؤسسات و اإلدارات العمومية في مستويات مختلفة تقدم من
حين آلخر على إقصاء وثائق هامة بدعوى عدم توفر مساحات التخزين ،أو عدم
حاجة هذه المؤسسات إلى تلك الوثائق – و يتم ذلك دون ترخيص مسبق من طرف
المديرية العامة لألرشيف الوطني.
بادرت مؤسسة األرشيف الوطني بتقديم كل العون المطلوب كلما كان ذلك ضروريا ،و
انتقل الكثير من أعوانها و إطاراتها إلى عين المكان و قدموا التوجيهات التي يقتضيها
الموقف .لكن يصل إلى عملنا من حين آلخر أن كميات هامة من الوثائق قد أقصيت
في هذه اإلدارة أو تلك ،و في اغلب األحيان يوجه إلى المديرية العامة لألرشيف
الوطني محضر مقتضب يدل على أن لجنة ما قد اجتمعت و قررت.
أمام هذا الوضع الخطير الذي يهدد ذاكرة األمة و شواهد نشاطها عبر الزمن أرى من
الضرورة الملحة التذكير بما يلي:
-0انه تطبيقا ألحكام القانون 80-00تم إصدار عدة تعليمات و مناشير من
طرف المديرية العامة لألرشيف الوطني ،أصبحت اآلن تشكل مرجعا
أساسيا لتوجيه عمل األرشيفيين في جميع المستويات ،و كذلك لوضع
اإلطار التنظيمي الذي يجب أن تلتزم به المؤسسات و اإلدارات العمومية
في جميع المستويات.
67
-3إن الصعوبات التي تواجهها اإلدارات و المؤسسات العمومية ،فيما يخص
تسيير قطاع األرشيف عندها و كذا المشاكل المتعلقة بضيق مساحات
التخزين ال تبرر بأي حال من األحوال اللجوء إلى أسهل الطرق للتخلص
من األرشيف باإلقصاء و اإلتالف.
-0إن تطور الوسائل التقنية و األساليب فيما يتعلق بحفظ الوثائق و ظهور
تكنولوجيات جديدة ،قد تسهل عمل التخزين و الحفظ و قد تشكل حلوال في
المستقبل ،كل ذلك ال يبرر على اإلطالق اإلسراع إلى استعمال هذه
الوسائل ،و ال تشكل حجة لتبرير اإلقصاء و اإلتالف و في من هذا الصدد
يجدر المالحظة:
إن هذه الوسائل و التكنولوجيات لم تقدم بعد األجوبة الكافية لتساؤالت
األرشيفيين.
إنها ال تشكل بعد البديل القاطع و الموثوق فيه ليحل محل األساليب و األنماط،
التقليدية في التخزين و الحفظ.
إنها أيضا ال تغني عن الوثيقة األصلية التي تحمل في طياتها نكهة الماضي و
روحه ،و هذا جانب ال يستهان به في تشكيل الوعي الوطني و التماسك
االجتماعي.
-5إن الصالحيات المخولة قانونا لمؤسسة األرشيف الوطني تضع على عاتقها
مهمة التوجيه و كذلك مهمة لفت االنتباه و عند الضرورة توجيه اللوم و
تحريك اإلجراءات القانونية المقررة للمحافظة على األرشيف و حمايته ،بما
في ذلك اإلجراءات الجزائية.
و عليه أرجو من جميع القائمين على األرشيف مسؤولين كانوا أم أعوانا في المؤسسات
و اإلدارات العمومية سواء كانت مركزية ،جهوية أو محلية أن يلتزموا بما ورد و يرد
في النصوص القانونية و التنظيمية و كذا في التعليمات و المناشير الواردة من مؤسسة
األرشيف الوطني.
و انتهز هذه الفرصة للتذكير بان لجنة وطنية أحدثت على مستوى المديرية العامة
لألرشيف بقرار من السيد األمين العام لرئاسة الجمهورية ،لجنة مكلفة بالمصادقة على
القوائم الشاملة ألرشيف اإلدارات العمومية و الواليات و المؤسسات .و ستنطلق هذه
اللجنة في دراسة هذه القوائم في القريب .و في انتظار البت نهائيا في القوائم الشاملة
68
اذكر بان الترخيص باإلقصاء متوقف و انه ال يجوز إقصاء أية وثيقة خارج عملية
المطابقة مع القائمة الشاملة التي تخص كل قطاع.
و إني أولي اهتماما خاصا لهذه المسالة و أهيب بكل المسؤولين على اختالف
و مستوياتهم أن يحسسوا مستخدميهم حتى تطبق تدابير هذا المنشور تطبيقا كامال
حسنا.
69
األمانة العامة
المديرية العامة لألرشيف الوطني
إلى الســاد
-الوزراء
-الوال
-ارأمناء العامين للواليات
-رؤساء الالديات
لقد قامت مؤسسة األرشيف الوطني بعملية واسعة للوقوف على حالة األرشيف الوطني
في الجماعات المحلية و وجهت بعد ذلك كل المالحظات لإلدارات المعنية و وصياتها
من أجل تكفل أحسن بقطاع األرشيف الذي يع ّد بحق أحد مقومات السيادة الوطنية.
و في نفس الوقت لم تتأخر المؤسسة في تقديم العون الالزم فيما يخص التحسيس
التكوين و التوجيه.
و نظرا لكون قطاع األرشيف من حيث التوزيع يشمل كل قطاعات الحياة االجتماعية،
فإن الجهد مهما كان مكثفا و مركزا فإنه ال يمكن أن يغطي كل القطاعات في آن واحد
إال بتعاون الجميع و استعداد المسؤولين على اختالف درجاتهم و كذلك نوعية
القطاعات التي ينتمون إليها.
و لقد أفرزت بعض عمليات التفتيش و المراقبة في الفترة األخيرة وجود رواسب
خطيرة و ممارسات غير الئقة فيما يخص التعامل مع األرشيف ،مما يستوجب على
70
المؤسسة الوطنية لألرشيف أن تلفت نظر كل المسؤولين على قطاع األرشيف و كذلك
اإلدارات المخولة قانونا بوجوب و صالحية الوصاية إلى العناصر األساسية التالية :
إن مؤسسة األرشيف الوطني مخولة بموجب قانون األرشيف الصادر في 62 -0
جانفي 8000بحق المراقبة و التفتيش و كذلك المالحقة القضائية إذا لزم
األمر.
إن األرشيف من أي نوع كان هو ملك لألمة و يشكل ذاكرتها و للدولة أن -0
تسهر على صيانة هذه الذاكرة من خالل المؤسسات التي تكلّفها.
إن القانون و النصوص التنظيمية و كذلك تعليمات مؤسسة األرشيف الوطني -3
يحدد األدوار و المهام و كذلك مجاالت االختصاص و اإلجراءات الكفيلة
بتسيير هذا القطاع تسييرا رشيدا.
من أجل كل هذا تعكف مؤسسة األرشيف الوطني منذ مدة و بالتعاون مع مختلف
اإلدارات و المؤسسات على وضع القواعد العامة لهذا التسيير ،خاصة بإعداد جداول
و لتسيير الوثائق سواء تعلق األمر بالوثائق المشتركة بين اإلدارات
القطاعات أم الوثائق الخاصة بكل قطاع.
لقد تمت المصادقة على البعض من هذه الجداول و البعض اآلخر يجري العمل على
قدم و ساق من أجل إنجازه في أقرب وقت ممكن و تسهر المؤسسة على ذلك ألنها
تدرك تمام اإلدراك أن اإلدارات المختلفة و المؤسسات العمومية و الشبه العمومية و
و لذلك حتى الخاصة تعاني من تراكم رهيب لوثائق ال تدري ماذا تعمل بها،
و كشفت بعض عمليات المراقبة و التفتيش أن بعض هذه اإلدارات
المؤسسات تقدم من حين آلخر على إتالف أرشيف يعتقد أنه انتهى به العمل و لم
يصبح صالحا ألي شيء.
إن مثل هذا العمل يعتبر إجراما في حق ممتلكات األمة فهو فضال عن أنه يعاقب
بصرامة من طرف القانون فإنه من الناحية األخالقية ال يستقيم مع مجهودات الدولة
للسهر نحو التسيير الرشيد لدواليبها.
71
و بما أنه ال يمكن في حالة مثل هذه ،كما في غيرها ،االحتجاج بجهل القانون فإنه ال ب ّد
من :
و في انتظار ذلك و تحسبا لكل ما يمكن ما يقع ،و ربما أكثر مما وقع فإني أدعو إلى
اتخاذ اإلجراءات األولية التالية :
-وقف كل عمليات اإلقصاء و اإلتالف من أي نوع كانت إال ما كان مقررا في جدول
تسيير الوثائق جار العمل أو ترخيص قانوني من طرف المدير العام لألرشيف
الوطني.
و -مراجعة مؤسسة األرشيف الوطني المؤهل الوحيد لتقديم التوجيهات الالزمة
المخول الوحيد قانونا لتقديم رخص اإلقصاء و اإلتالف و اإلجراءات القانونية
المقررة لذلك.
72
-المنشور رقم 0الصادر عن مؤسسة األرشيف الوطني حول حماية
األرشيف السابق لسنة .8006
-المنشور رقم 0الصادر عن مؤسسة األرشيف الوطني و الخاص بإجراءات
تدعيم عمليات تطهير قطاع األرشيف.
و أركز بالخصوص على تعليمة السيد األمين العام برئاسة الجمهورية الصادرة تحت
رقم 588-6888و المؤرخة في 68أوت .6888
إن المديرية العامة لألرشيف الوطني تأمل أن يوزع هذا المنشور على أوسع نطاق و
أن تتخذ اإلجراءات األولية المطلوبة بدون تأخير و أن يسهر المسؤولون على اختالف
مستوياتهم على متابعة الموضوع عن كثب حتى ال يضيع تراث ال قبل لنا بإعادة
تشكيله.
إن ما أصاب أرشيف األمة و ذاكرتها في الماضي ال يمكن أن يتكرّ ر و ال يقبل أن
يتكرّ ر و ستعمل مؤسسة األرشيف الوطني على تقديم كل العون إلنهاء نزيف األرشيف
و ضياعه.
إن حماية األرشيف الوطني من قبيل حماية األمة و الدولة لذلك يجب أن تجند لها كل
اإلرادات الصادقة و كل المجهودات و اإلمكانيات الممكنة.
73
منشور رقم 00
حول تبليغ األرشيف
إلى السادة الوالة
( األمناء العامون للواليات)
و من المعلوم أيضا أن لهذه األصناف الثالثة مدد تنتقل خاللها من طور إلى طور ،إلى
غاية الطور النهائي و هو األرشيف التاريخي.تحدد هذه المدد وثيقة هامة تحضر من
طرف اإلدارات و المؤسسات المنتجة بمساعدة و مساهمة من مؤسسة األرشيف
الوطني ( جدول تسيير الوثائق ارأرشيفي ) تحدد مدة انتقال األرشيف من الطور األول
إلى الطور الثاني إلى الثالث .
نظرا لألهمية القصوى التي يكتسيها األرشيف في تنظيم الدولة و المجتمع و معرفة
مسار اإلدارة إثباتا لديمومة الدولة ،فإن العناية بها تعد من الضرورة بمكان ،لذلك
تخصص عناية كبيرة إلعداد جميع الوسائل المسهلة للترتيب و الحفظ و المعالجة و
كذلك للتبليغ للباحثين و الطالبين لها لحاجة ما سواء إلثبات حق أو لتحديد نسب أو
لمعرفة الماضي.
.0طبيعة الوثيقة،
.0ظروف اإلطالع في حد ذاتها،
.3الغرض من استعمال الوثيقة.
و هذه الجوانب تطرح مسؤولية الجهة المسئولة عن األرشيف سواء كانت قانونية أم
أخالقية ،لذلك تصدى المشرع إلى هذه المسائل الهامة بتحديد حرية اإلطالع حفاظا
على حرية اآلخرين و حق المجتمع و الدولة في حماية مصالحها العليا .ال يقل أي
جانب من هذه الجوانب أهمية عن الجوانب األخرى ألنها تتعلق أساسا باستقرار
المجتمع،تفاديا لكل ما قد تحدثه الوثيقة األرشيفية و األرشيف في حياة الناس و حياة
الدولة.
لذلك حرص المشرع على تحديد آجال معينة لتبليغ األرشيف لطالبيها .فقد شدد
المشرع على األرشيف المتعلق باألشخاص حماية لهم سواء كان ذلك بالنسبة لحالتهم
المدنية أو لحالتهم الصحية ،يضاف إلى بأمن الدولة.
بناء على ما تقدم فإنه من الضروري توضيح مسألة التبليغ بالنسبة للجماعات المحلية و
خاصة منها تلك التي توجد في حوزتها أرشيف تاريخي.
و عليه فمهما كان المكان الذي يوجد فيه هذا األرشيف ،فصالحيات التبليغ و اإلطالع
تقع على عاتق األرشيف الوطني .فإذا كانت ظروف الحفظ و التسيير تقتضي حاليا بقاء
األرشيف التاريخي تحت رعاية الجماعات المحلية و كثيرا من المؤسسات و اإلدارات
المركزية و المصالح الخارجية للوزارات،فإن مسألة اإلٌتاحة تقتضي تطبيق التنظيم
المعمول به في هذا السياق.
و عليه يتعين إرسال طلبات الترخيص باإلطالع على األرشيف التاريخي للمديرية
العامة لألرشيف الوطني التي تفصل في إتاحته أو رفضه بالتشاور مع المصلحة المعنية
طبقا للترتيبات القانونية و التنظيمية المتعلقة أساسا باألرشيف الذي يعود إلى الفترة
االستعمارية والذي لم يفتح بعد لإلطالع العام ،إلى أن يبث في مسألة فتحها لإلطالع.
75
إن طلب الترخيص ليس القاعدة المطلقة بالنسبة للتبليغ و اإلطالع ،إذ يبقى مسؤول
مصلحة األرشيف و بعد رأي مسؤوله المباشر إذا اقتضى األمر أن يرخص في الوثائق
التي ال تثير شكوكا أو مشاكل و ال يوجه للمديرية العامة لألرشيف الوطني إال ما
يتطلب الحسم فيه.
هذا هو اإلجراء العادي ،و قد يصل الباحث دون أن يكون قد تقدم بطلبه إلى سفارة
الجزائر في بلده أو قد ال تكون للجزائر سفارة في بلده األصلي ،ففي هذه الحالة يوجه
الباحث إلى المديرية العامة لألرشيف الوطني التي تبت في قابلية اإلطالع من عدمها.
هذه هي القواعد العامة و اإلجراءات المطلوب تطبيقها فيما يتعلق بالتبليغ و إني
أحرص كل الحرص على أن تطبق تسهيال للعمل و توطيدا للعالقات مع جمهور
الباحثين و الراغبين في اإلطالع .وسترسل إليكم قريبا الئحة تتضمن القواعد الواجب
تطبيقها في قاعات المطالعة و التي تحدد حقوق و واجبات الباحث.
76
تعليمة رقم 07
حول
الذاكرة الوطنية
كلما توقفت أمة لتنظر إلى ماضيها ومثلت أمامها سيرتها ،استعرضت جملة أو تفصيال
ما صنعته يد اإلنسان وتركته من بصمات في جمعها وذلك حسب ما توفر لديها من
مادة معرفية تبصرها بما كان وتنير طريقها لما سيكون.
ليست هذه الوقفة عارضة بل إنها ستتم في كل لحظة تبرز فيها ضرورة االلتفات إلى
الوراء .لذلك يعمل كل جيل على إعداد مادة كافية ليسترشد بها الجيل القادم من هذا
الباب ومن غيره يحصل التواصل بين األجيال فال تذهب أعمال الرجال سدى وال يقف
أبناء الجيل القادم حيارى أمام ما تراه أعينهم المجردة وال يعرفون من أين أتى و كيف
و لماذا.
هذا بالذات ما تريد مؤسسة األرشيف الوطني أن تنجزه بطريقة مبسطة وهادفة ،تتوخى
األمانة والصدق في التسجيل والحفظ والضمان القانوني و المعنوي واألخالقي على
احترام الوديعة حسب رغبة المودع وتبليغها عندما يسمح لها بذلك أو عند انقضاء المدة
القانونية المقرر للتبليغ المحدود والتبليغ العام.
77
ولعل كل التساؤالت واردة في هذا الشأن حول حجم العملية ومدة انجازها وتحديد
المراحل الزمنية التي تعنيها .وهنا ال بد من توضيح العناصر التالية:
أوال :إن الذاكرة ليست التاريخ ولكنها تشكل رافدا من روافد التاريخ يعود للمؤرخ تقدير
مدى األخذ بها ،ذلك أن ذاكرة الفرد تشوبها ال محالة عيوب قد تقلل من قيمتها مثل
العوامل الذاتية و النسيان .والعملية التي تريد مؤسسة األرشيف الوطني تعني
بالدرجة األولى ما علق في ذاكرة األفراد من أحداث بغض النظر عن التأويالت
بحكم الصدق واألمانة ،ال يمكن أن تقمعها أو أن تلغيها .فالمادة المسجلة مادة خام
سيتناولها الباحثون في شتى العلوم بالطريقة التي تفيد بحوثهم وأطروحاتهم.
ثانيا :إن الشهادات التي تسجل هي ملك لألمة ومن خاللها وبإضافة عناصر أخرى قد
تحققها مؤسسات أخرى تتشكل الذاكرة الجماعية لألمة .لذلك فان من يقوم بعمل
البحث عن الشهادات و الذي يقوم بتسجيلها يجب أن يوسع أفاقه الفكرية ليتعامل
مع عناصر في المجتمع قد تكون صعبة المراس.
ثالثا :إن المدة التي تعنيها العملية هي عمر اإلنسان ونعنى بالشهادات ما تراكم في
ذاكرة الناس خالل القرن العشرين على أقصى تقدير ،ولكن قد يكون من
المستحسن عدم إهمال الرواية بمعنى أن الشخص المعني قد يكون قد وصل إلى
علمه ما وقع قبل والدته من مصدر الحدث.
تبرز من خالل هذه العناصر أهمية العملية التي تعلق عليها األمة آماال كبيرة ألنها -و
هذا ما أثبتته التجربة -تتصدى لما هو زائل ال محالة و تحاول بكل الوسائل أن تسجله و
كان من المفروض أن تبقى ذكرياتهم في شهاداتهم.
إن الطريقة المعتمدة من طرف المؤسسة ليست مثلي و لكنها تمثل جهدا لتقديم عمل
متكامل يستحق أن يحفظ و أن يترك لألجيال القادمة كتراث ثمين ،ذلك أن العمل األولي
هو البحث و التنقيب عن الشخصيات المطلوب تسجيل شهاداتها للقيام بالعملية وإعداد
الشهادة لتكون قابلة لالستغالل .و هذا الجانب األخير سيكون موضوع عمليات
تحضيرية في القريب.
إن إطالق عملية بهذه الخطورة و األهمية و بهذا الحجم إذ أنها تعم التراب الوطني و
في آن واحد ،قد يكون مخاطرة و قد تبوء العملية بالفشل إذا لم تعط كل العناية الالزمة
و إذا لم تجند لها الوسائل البشرية بالدرجة األولى و كذا الوسائل المادية .كما أنه ال
يمكن أن يكتب لها النجاح إذا بقيت محصورة في مؤسسة واحدة مهما كانت قدرات هذه
المؤسسات و إمكانياتها .فالعملية تعني األمة بأكملها و بالتالي ال بد من مساهمة
مؤسسات الدولة جميعا أو على األقل ذات الصلة .و هذا يستوجب هيكلة دقيقة و توزيعا
78
موضوعيا لألدوار ،مساهمة مطلقة من طرف المجتمع و المجتمع المدني بالذات ،فضال
عن اإلدارات و المؤسسات العامة منها و الخاصة.
و إن هذه العملية كفيلة بإحداث حركية جديدة في المجتمع و تنمية الشعور الوطني
إطالق الحركة الثقافية الحقة في البالد .لذلك ارتأت مؤسسة األرشيف الوطني أن تحدث
جسورا بين عملية الذاكرة الوطنية و عمليات مختلفة منها :
إن مؤسسة األرشيف الوطني تطمح إلى أن تصبح المحرك الحقيقي و المرسخ الهام من
خالل التعريف برجاالت األمة و األحداث الجليلة التي وقعت فوق أرض الجزائر
الطيبة ،و إنها من طموحها هذا ال تحدث لنفسها احتكارا للنشاط أو احتكارا للمعرفة أو
احتكارا لنشر و تبليغ هذه المعرفة ،المقصود هنا هي المعرفة االجتماعية عامة و
المعرفة التاريخية خاصة .و لذالك فهي تعتمد أسلوبين اثنين في عملياتها هذه :
و -األسلوب المباشر الذي يخص نشاطها الخاص و الذي تقوم به بنفسها
بإمكانياتها ،و هذا النوع من النشاط هو بطبيعته محدود و ال يمكن أن يغطي
حاجيات األمة و ال أن يحقق رغبة المجتمع.
-األسلوب غير المباشر و هو األهم ألنه يعتمد على :
.8المساهمة و المشاركة
.6التحسيس بضرورة تحمل المسؤولية و القيام بالنشاط المطلوب في
الوقت المناسب
و في هذا الصدد ستعمد مؤسسة األرشيف الوطني إلى إشراك الجماعات المحلية
إشراكا كليا في نشاطاتها عبر الوطن ،و ذلك أساسا من خالل مصالح األرشيف
أو الوالئية ،مع احترام كل اإلجراءات القانونية و األخالقية حيال الوصاية الوالئية
البلدية كما تعمد على إشراك المصالح الخارجية للوزارات ذات الصلة مع احترام كلي
لقواعد الوصاية و كذا بالنسبة للمؤسسات .تقدم مؤسسة األرشيف الوطني كل الدعم
المادي و العلمي لكل نشاط محلي يدخل ضمن اهتماماتها أو يشكل رافدا من روافد
عملية تسجيل الذاكرة الوطنية .فمؤسسة األرشيف الوطني ال تريد أن تحل محل
79
مؤسسات أخرى قصد استئثار النشاط لالنفراد به ،و لكنها على استعداد دائم للتنسيق
مع غيرها من المؤسسات لتقديم النشاط األفضل و األنفع.
إن عمليات تسجيل الذاكرة الوطنية و بعد التجربة التي أجريت في مؤسسة األرشيف
الوطني ،تتطلب مجهودا جبارا ال يمكن أن تستغني عنه المؤسسة و لو أرادت .فبعد
تشكيل لجنة وطنية للذاكرة خالل سنة 6880و بعد اجتماعات عديدة ،تم وضع اإلطار
العام للعملية و تحديد الخطوط العريضة للعملية ،بعد هذا عمدت المؤسسة إلى إعداد
فريق من إطارات و عناصر كلفوا بوضع طريقة العمل و تحديد الحاجيات التي تتطلبها
العملية.
انتهزت المؤسسة فرصة انعقاد ندوات جهوية و وطنية و خاصة الندوات الجهوية التي
عكفت على دراسة موضوع األرشيف الخاص ،لتقديم عملية تسجيل الذاكرة الوطنية و
و فكرية و عرضها للنقاش،إثر ذلك تم تسجيل عدة لقاءات مع شخصيات علمية
تاريخية .و ال شك أنه حان الوقت إلعداد العملية على المستوى الوالئي ريثما تحين
الفرصة و تتكاثف التجربة إلطالقها بالنسبة للبلديات .و عليه فإن المؤسسة الوطنية
لألرشيف حرصا منها على توفير كل شروط النجاح تقدم الهيكلة التالية على مستوى
الواليات.
و تتولى مهمة إعداد برنامج التسجيالت و ذلك بضبط قائمة الشخصيات و األحداث
التي يجد ر بالفرق التقنية أن تبادر بتسجيل شهاداتها أو التصدي لها بالبحث و تحديد
األولويات طبقا لمعايير و مقاييس موضوعية بالنظر إلى سن المطلوب تسجيل شهاداتهم
أو أهمية األحداث.
80
وتقدم مؤسسة األرشيف الوطني دليال كامال لتوجيه عمل اللجان الوالئية ،كما يمكن
لهذه اللجان أن تصدر توصيات قد تأخذ بها مؤسسة األرشيف الوطني لتحسين األداء.
أما من حيث المتابعة و التوجيه فإن اللجان الوالئية تعمل بالتنسيق مع :
.0مسؤول مصلحة األرشيف بوالية تلمسان عن الغرب الجزائري
.0مسؤول مصلحة األرشيف بوالية سطيف و بجاية عن الشرق الجزائري.
.3مسؤول مصلحة األرشيف بوالية الجلفة عن الوسط
.0مسؤول مصلحة األرشيف بوالية ورقلة عن الجنوب الجزائري
باإلضافة إلى هذا تعين مؤسسة األرشيف الوطني أحد إطاراتها ليتابع سير العمليات مع
المنسقين الجهويين الواليات و ستعقد اجتماعات دورية ألعضاء اللجان لتقييم العمليات
و تدارك النقائص إذا لزم األمر.
ستعمل مؤسسة األرشيف الوطني بالتشاور مع السادة الوالة و السادة األمناء العامين
للواليات و كذلك السادة رؤساء المجالس الشعبية البلدية و األمناء العامين للبلديات
الكبرى ،على تجهيز مكاتب الذاكرة الوطنية في كل والية بالعتاد الالزم و تسهيل
التنسيق مع المصالح الوالئية و المؤسسات المحلية قصد إعداد هذه المكاتب لتكون
جاهزة في أقرب وقت النطالق العملية فور االنتهاء من إعداد برنامج النشاط من
طرف اللجان الوالئية.
أما بالنسبة لألفراد و تنظيم العمل فإن هيكلة المكاتب تكون على الشكل التالي:
-رئيس مكتب الذاكرة ويعمل تحت سلطة رئيس مصلحة األرشيف الوالئي.
-خلية التسجيل وتتكون من
-8فرقة البحث وإعداد الملفات
-6فرقة التسجيل
-خلية جمع األرشيف الخاص وتتكون من
-خلية البحث
-خلية االستقبال واالستنساخ
ونظرا لقلة المناصب المالية وفي انتظار اعتماد برنامج توظيف خاص بهذه العملية من
طرف المصالح المعنية في وزارة المالية والمديرية العامة للوظيفة العمومية ،فانه بات
من الضروري االعتماد على توظيف شباب من الجامعيين في إطار عقود ما قبل
التشغيل ،وهي الطريقة التي اعتمدتها مؤسسة األرشيف الوطني منذ سنتين وكانت
النتيجة مرضية جدا ،اذ تم توظيف مجموعة من الشباب من حاملي ليسانس في العلوم
81
االجتماعية(علم اجتماع ،لغة عربية ،قانون ،علم النفس تاريخ).وستقترح المؤسسة هذه
الطريقة على السادة الوالة.
ومما ال شك فيه أن مساهمة اإلذاعات المحلية ستكون مفيدة جدا و قد تم في هذا الصدد
إعداد اتفاقية مع اإلذاعة الوطنية لتكون اإلطار القانوني للتعاون والتعامل المنسجم بين
اإلذاعات المحلية و مكاتب الذاكرة.
إن عملية تسجيل الذاكرة الوطنية ليست عملية هينة وال بسيطة وإنها أيضا غير معزولة
عن عمليات جانبية أخرى ،كما أنها ليست حملة من الحمالت التي تتم في جو من
التهريج و الترويج.إنها عملية جادة و ترمي إلى إعادة تشكيل ذاكرة جماعية ورصيد
األرشيف الوطني .لذلك فانه من الواجب أن تؤخذ مأخذ الجد الن المقصود منها إثراء
التراث الثقافي الوطني وكذلك بعث نوع من النشاط الذي يدفع المجتمع إلى تغيير أنماط
التفكير و التقدير ونشر وعي مرهف بالوطن و تاريخه ،و كذلك زرع و إعادة زرع
القيم السامية التي دأب عليها مجتمعنا و كانت الحصن المنيع الذي تحطمت عليه كل
محاوالت المسخ و التشويه التي عانى منها شعبنا إبان الحقبة االستعمارية البغيضة.
إن مسعى مؤسسة األرشيف الوطني هو مسعى كل المؤسسات الوطنية من أجل دفع
المجتمع نحو التقدم و االزدهار مع زرع شيء من العرفان تجاه من عملوا على أن
يعيش الجزائر حياة حرة كريمة.
لذلك فإن المساهمة في إنجاح هذه العملية عمل جليل تنتظر المؤسسة أن يشارك فيه
الجميع.
82
تعليمة رقم 01المؤرخة في 0111/01/03
تتعلق
بإجراءات اإلقصاء
تهدف هذه التعليمة إلى تحديد كيفية تنظيم األرشيف و وضع اآلليات التي يراد اعتمادها
و تطبيقها على أصناف معينة من األرشيف .كما تذكر بالمهام الملقاة على عاتق اللجان
المكلفة بمراقبة العمليات المتعلقة بالوثائق المقترحة لإلقصاء و المصادق عليها من قبل
المديرية العامة لألرشيف الوطني.
يحث هذا النص كذلك اإلدارات المعنية على االمتثال لما تقتضيه خصوصيات الوثيقة
موضوع االقتراح و يشير إلى ضرورة احترام أحكام القانون رقم 80-00المؤرخ في
62جانفي 8000المتعلق باألرشيف الوطني ،السيما المادتين 0و 0من الباب الثاني
الخاص باألرشيف العام ،إلى جانب النص التنظيمي التطبيقي للمنشور رقم 82المؤرخ
في 8000المتضمن حذف بعض أصناف األرشيف الوالئي.
سعيا منا إلى توحيد اإلجراءات المتمثلة في حماية الرصيد األرشيفي الوطني و تذكيرا
لما ورد في النصوص المشار إليها ،ألفت االنتباه إلى أنه في إطار اعتماد منهج موحد
في ضبط القواعد الخاصة بمباشرة العمليات الخاصة بإقصاء األرشيف و نظرا لما
تتطلبه هذه العملية من حيطة و دقة ،إتباع التوجيهات و اإلجراءات و األحكام اآلتي
ذكرها :
-تتكفل اللجنة الوالئية أو الوزارية أو القطاعية المعنية بمتابعة عمليات اإلقصاء بكل
اإلجراءات الخاصة بالعملية .و عليه فإنها مخولة في كل الحاالت باتخاذ ما تراه
مناسبا من اإلجراءات الخاصة بمتابعة و تنفيذ كافة مراحل اإلقصاء بتوفير الظروف
المواتية لنجاح العملية و المتمثلة في :
83
العمل على متابعة كل ما يطرأ من مستجدات على جداول تسيير الوثائق o
األرشيفية الخاصة بأرشيف الوزارات أو الواليات أو القطاعات و مراجعة
المديرية العامة لألرشيف الوطني إن أقتضى األمر.
السهر على تطبيق القرارات و التوجيهات الصادرة عن المديرية العامة o
لألرشيف الوطني فيما يخص اإلقصاء.
تسهيل تنفيذ إجراءات اإلقصاء وفق الترخيصات الواردة من المديرية العامة o
لألرشيف الوطني.
اإلقدام و بانتظام على إرسال محاضر اإلقصاء إلى المديرية العامة لألرشيف o
الوطني لإلعالم.
أما فيما يخص الوثائق األرشيفية غير المذكورة في جداول تسيير الوثائق األرشيفية
المقترحة لإلقصاء ،تقوم اللجنة بإبداء الرأي فيها و إرسال قوائمها إلى المديرية العامة
لألرشيف الوطني للمصادقة عليها.
84
منشور رقم 09
المؤرخ في 2008/01/07
المتعلق
باعتماد نشاط المؤسسات الخاصة في مجال األرشيف
لقد ترتب عن عمليات الخوصصة الحاصلة اليوم على مختلف المستويات ،ظهور
مؤسسات خاصة تقترح خدماتها في ميدان األرشيف ،و تعتمد هذه األخيرة على رخص
اعتماد تسلم لها دون استشارة مسبقة لمؤسسة األرشيف الوطني التي يخول لها القانون
رقم 80-00المؤرخ في 62جانفي 8000و المتعلق باألرشيف الوطني ،صالحيات
التكفل باألرشيف و ما يتطلبه ذلك من تنظيم يستجيب لطبيعة و شكل و سند األرشيف و
كذا العمل المتمثل في ضمان حماية و حفظ التراث األرشيفي الوطني،طبقا لمقاييس
علمية و تنظيمية تخضع للضوابط المتعامل بها قانونيا.
يترتب عن ذلك إبرام عقود خدمات توكل إلى هذه المؤسسات في إطار مشاريع خاصة
بمهمة تنظيم األرشيف العمومي ،وفق مقاييس و انشغاالت قد تخالف القوانين الجاري
العمل بها.
و إن مؤسسة األرشيف الوطني باعتبارها الوصية على الرصيد األرشيفي الوطني
المشرفة على وضع أسس تصنيفه و ترتيبه ،تحرص على تطبيق النصوص التشريعية
و التنظيمية المتعلقة بممارسة سلطتها في هذا المجال ،تلك المهام التي تعتبر خدمة
عمومية تقدمها مؤسسة األرشيف الوطني تلقائيا أو عند الطلب ،السيما المنصوص
عليها في المواد 80 ،0و 66من القانون 80-00و كذا المرسوم رقم 03-00المؤرخ
في 88مارس 8000المتضمن إحداث المديرية العامة لألرشيف الوطني في المادة 5
الشطرين األول و األخير.
و و إذ ال تمانع المؤسسة في أي تعاون يدخل في إطار العمل على حفظ األرشيف
تنظيمه و تسييره ،فإنها تسعى إلى احترام اإلطار القانوني العام لمثل هذه المبادرات.
85
و عليه يتعين االلتزام بتطبيق القانون و كذا النصوص التنظيمية والتنفيذية الصادرة عن
المديرية العامة لألرشيف الوطني في هذا الميدان ،السيما احترام توكيل تسيير وثائق
أرشيف المؤسسات العمومية و الخاصة إلى ذوي االختصاص.
و لما للموضوع من أهمية و وقع في الحفاظ على التراث األرشيفي الوطني من كل
إتالف أو إهمال و حفاظا على السرية التي تكتسيها بعض الوثائق و التي يخضع
االطالع عليها لإلجراءات الخاصة ،يطلب منكم الحرص على اتخاذ اإلجراءات الوقائية
الالزمة لتطبيق هذا المنشور و تعميم العمل به على مستوى الهياكل و الهيئات التابعة
لقطاعكم و من بين هذه اإلجراءات يتوخي قبل الشروع في إبرام هذه العقود و
بصورة أساسية ما يلي :
إدراج بند خاص في عقد الخدمة يتضمن التزام المؤسسة الخاصة المكلفة بتنظيم .8
األرشيف ،بضرورة العمل على استشارة المؤسسة الوطنية لألرشيف في كل
مراحل هذا العمل التنظيمي و خاصة قبل الشروع في العمل و االطالع على
األرشيف.
إدراج بند خاص ينص على منع نقل األرشيف إلى أي مكان ال تملكه المؤسسة .6
المالكة لألرشيف.
إدراج بند خاص في العقد ،يتضمن التزام المؤسسة الخاصة المكلفة بتنظيم .5
األرشيف بتطبيق القوانين و التنظيمات الخاصة باألرشيف و كذا جميع
التعليمات و المناشير الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني.
إدراج بند خاص في العقد يتضمن التزام المؤسسة الخاصة المكلفة بتنظيم .0
األرشيف بقبول أية عملية تفتيشية تقررها المديرية العامة لألرشيف الوطني و
االلتزام بتطبيق التوصيات التي تقدم إليها بعد عمليات التفتيش.
86
و أخيرا ،فإن المديرية العامة لألرشيف الوطني تدعو كل اإلدارات العمومية سواء
كانت مركزية أو تابعة للجماعات المحلية ،و كذلك جميع المؤسسات العمومية و
الخاصة إلى تبليغها بكل عقد يبرم مع مؤسسة خاصة ،تكلف بتنظيم أو تسيير األرشيف
و ذلك قصد وضع بطاقية وطنية لهذه المؤسسات و متابعة نشاطاتها إذا اقتضى األمر
في حدود الصالحيات و المهام المخولة لها قانونيا.
يترتب على تطبيق هذا المنشور وضع آليات تنسيق بين المؤسسة الوطنية لألرشيف و
كل المتعاملين و القائمين على األرشيف في مختلف قطاعات الدولة بصورة عامة ،و
ذلك بغية تحقيق أعلى درجة من الخدمة العمومية المطلوبة في هذا المجال.
87
مذكرة توجيهية رقم 31المؤرخة في 0111/00/07
تتضمن
احترام اإلجراءات الوقائية لصيانة األرشيف
شرع األرشيف الوطني في إطار السياسة األرشيفية الوطنية في ترسيم معالم إنجاز
الشبكة الوطنية لألرشيف وتقنيين مواصفات إنجاز مباني األرشيف ،التي تعتبر النواة
األساسية في تجسيد هذا المبتغي وذلك عن طريق مرافقة مشاريع إنجاز مباني
األرشيف ومتابعة أشغالها على مختلف األصعدة و باألخص على المستوى الوالئي.
يسعى األرشيف الوطني في هذا السياق إلى تجسيد البرنامج المتعلق بتوحيد مناهج
العمل في احترام مواصفات إنجاز مباني األرشيف وفق الضوابط والمتغيرات المتعلقة
بالدراسة البيئية المحيطة بمشروع إنجازها ،سواء تعلق األمر بالمحيط الطبيعي
(المناخ ،طبيعة األرضية ،موقع احتضان اإلنجاز) أو المادي المتمثل في دراسة مكانة
المشروع بالنسبة للمحيط المؤسساتي الخارجي.
تحسبا لتعميم تحصيل المعارف في هذا المجال وقصد التحكم في آخر المستجدات
البارزة من حيث المعطيات المتعلقة باحترام المعايير والمواصفات النافذة تقنيا
وتنظيميا في مجال تشييد هذه البيانات على مستوى التراب الوطني ،نظمت المديرية
العامة لألرشيف الوطني الملتقى الوطني األول حول بنايات األرشيف .تمخضت عنه
توصيات من شأنها أن تؤسس الستراتيجية عمل وترشد الخطوات الميدانية المبدئية
الخاصة بترسيم مناهج التفكير في عملية الشروع في إنجاز مباني األرشيف والقواعد
الالزمة و الكافية لتنفيذ دفتر األعباء الخاص بهذا النوع من المشاريع.
و إذ أؤكد على ضرورة تبني التوصيات المنبثقة عن أشغال الملتقى الوطني ألول حول
مباني األرشيف و كذا نص المنشور رقم 00-888المؤرخ في 86مارس 8000
المتضمن برنامج بناء مراكز األرشيف ،فإني أحرص كل الحرص على االحتياطات
التي يجب أن يتخذها كل مسؤول على حدة فيما يخص مواصفات بناء مراكز
األرشيف ،السيما بعد تعرض كثير من واليات الوطن إلى خطر الفيضانات .و عليه
ينبغي السهر على تطبيق األحكام التالية :
.0رفض كل دراسة تتعلق بمشروع تشييد بناء األرشيف على ضفاف أو بالقرب
من األودية.
.0االعتماد على مخططات شغل األراضي المصادق عليها من قبل السلطة
المختصة قبل الشروع في قبول الموقع المقترح إلنجاز بناية األرشيف.
88
.3إخطار المديرية العامة لألرشيف الوطني بكل الملفات المتعلقة بمشاريع إنجاز
مباني األرشيف قبل الشروع في عملية الدراسة.
.0استشارة اللجنة المكلفة بالسهر ومتابعة العمليات المتعلقة بأقصاء األرشيف طبقا
للمنشور رقم 00-82المؤرخ في 62سبتمبر 8000الخاص بحذف بعض
أنواع األرشيف الوالئي ،السيما فيما يخص األخطار التي تحدق باألرشيف،
لتتولى أخذ التدابير االحتياطية اإللزامية واالستعجالية في إطار مخطط الحفظ
الوقائي لألرشيف وذلك في حالة نشوب ظواهر طبيعية أو بشرية من شأنها أن
تشكل خطرا على األرشيف.
نذكر من بين هذه الظواهر:
-نشوب حرائق بمخازن األرشيف أو بالبنايات المحاذية لها.
-وقوع زلزال أو انزالق التربة.
-تغييرات مناخية (فيضانات ،تسرب مياه األمطار)
-السرقة واإلتالف العمدي.
إضافة إلى التقرير االعتيادي الذي تتقدم به الجهات المعنية في مثل هذه الحاالت ،فإن
اللجنة الوالئية تكون بمثابة الخطوة االحترازية األولى و الجوارية التي تتخذها السلطة
المعنية للحفاظ على األرشيف.
نظرا لالعتبارات الواردة في هذا الموضوع ،فإنني أرجوا من السلطات المعنية كل في
مجاله العمل على تعميم هذه التعليمات و السهر على تطبيق التوجيهات الواردة في هذه
المذكرة ،خدمة لصيانة األرصدة األرشيفية التي تشكل الذاكرة الوطنية المسجلة لمختلف
نشاطات الدولة.
89
منشور رقم 30
المؤرخ في 0119/01/00
حول
إجراءات إقصاء الوثائق األرشيفية
تحسبا لتوحيد مناهج العمل فيما يخص التكفل بعملية إقصاء الوثائق و تطبيق آليات
تقنيات التسيير الناتجة عن وضع حيز الواقع جدول تسيير الوثائق األرشيفية ،يتعين
كذلك القيام بتحليل دقيق لكل صنف من الوثائق و التحكم في كل المعايير المحددة للقيمة
التاريخية ،الثقافية ،االقتصادية ،اإلدارية أو أخرى للوثيقة و المشار إليها في جدول
تسيير الوثائق األرشيفية الخاص بكل دائرة وزارية أو قطاعية.
و مما ال ريب فيه أن توقيف اإلقصاء ينجر عنه تراكم الوثائق التي في معظم األحيان
ال قيمة لها،كما قد يؤدي إلى اكتظاظ في فضاءات الحفظ و تقليص من أماكن حفظ
األرشيف ،مما ينجر عنه بطبيعة الحال عرقلة أو تجسيد تسيير الوثائق األرشيفية في
اإلدارات.
و سعيا منها إلى التقليل من هذا الضغط و امتثاال لما تمليه النصوص التنظيمية
التطبيقية النافذة في هذا المجال ،السيما المادة 80من القانون رقم 80-00المؤرخ في
62يناير 8000و المادة 85من المرسوم 03-00المؤرخ في 88مارس 8000
المحدث للمديرية العامة لألرشيف الوطني ،تحث المديرية العامة لألرشيف الوطني
البدء في تطهير تسيير األرشيف بواسطة تطبيق جداول تسيير الوثائق األرشيفية الذي
سيمكن من التحكم تدريجيا في معظم أو مجمل العناصر المكونة للسلسلة األرشيفية.
و عليه فمن الضروري الشروع على ضوء هذه االعتبارات في تطبيق اإلجراءات
األتي تدوينها :
<
-إعطاء العناية الكافية و الخاصة لتحضير الملفات المقترحة لإلقصاء.
90
-تشخيص الملفات المعنية باألمر و تمييزها عن الملفات األخرى.
و -إعداد قائمة ملخصة لهذه الملفات مع توضيح طبيعة الوثائق ،حجم الوثائق
تواريخها القصوى.
-إعداد جدول اإلقصاء حسب النموذج المرفق.
أما فيما يخص الظروف المادية إلجراء عملية إقصاء الوثائق فيشترط فيها مباشرة
العملية عن طريق اإلتالف التام بواسطة الحرق المراقب أو عن طريق الفرن الصناعي
أو تسليمها إلى مؤسسة صنع الورق مع الحضور اإلجباري لمسئول األرشيف للقطاع
المعني و ممثل اإلدارة أو األمن أثناء العملية.
جدول اإلقداء
BORDEREAU D’ELIMINATION
Recommandations توصيات
Ce bordereau doit être rempli en 3 exemplaires. نسخ85 تحرر هذه الحافظة على
92
منشور رقم 30
المؤرخ في 0119/01/00
حول
دفع األرشيف
تحسبا لعملية الدفع التي ستنجر عن المصادقة على جدول تسيير الوثائق األرشيفية،
السيما فيما يخص دفع كميات معتبرة من الوثائق من المكاتب إلى قاعات الحفظ المؤقت
و إلى مراكز األرشيف حسب القيمة المكتسبة و المؤكد للوثائق المعنية ،و في حالة ما
إذا لم تؤخذ هذه العملية بالحيطة و الحرص ،ستتعرض الوثائق أثناء تنقلها إلى خطر
اإلتالف.
اتخذت المديرية العامة لألرشيف الوطني في هذا الصدد عدة إجراءات بخصوص
مقاييس و تقنيات الحفظ و شروط التوضيب .كما تم التطرق إليها بصفة دقيقة في
المنشور رقم 80المؤرخ في 60جانفي 8003و المنشور رقم 020المؤرخ في 80
ديسمبر 8000المتعلقين على التوالي بتسيير األرشيف اإلداري و محالت األرشيف.
و عليه فإن المصالح المنتجة أو المستقبلة للوثائق األرشيفية ملزمة بصفة مبدئية بفرز
ملفاتها المتواجدة على مستوى المكاتب إلقصاء الوثائق المشار إليها أدناه المتمثلة في
النسخ المتكررة و تحضير الوثائق ذات القيمة التاريخية المعنية بالدفع .كما يتعين على
كل المصالح متابعة و تطبيق اإلجراءات الخاصة بالتسيير المحكم لحركة الوثائق منذ
إنتاجها إلى غاية بلوغها مصيرها النهائي ،السيما تلك المتعلقة بالعمليات التالية :
-فرز الوثائق في الطورين األول و الثاني قبل دفعهما للمصالح المكلفة بالحفظ.
-إعداد محاضر أو بطاقات الجرد الخاصة بالوثائق المعنية.
-منع دفع الوثائق التي ال تتوفر على جدول الدفع.
تحسبا لتوحيد مناهج تسيير و متابعة مسار حياة الوثيقة إلى غاية دفعها ،فقد أعدت
مصالح المديرية العامة لألرشيف الوطني النموذجين المرفقين لجدول دفع األرشيف
تعتمد عليها اإلدارات و المؤسسات عند دفع األرشيف على المستويين الداخلي (الحفظ
93
المؤقت) و الخارجي (الحفظ النهائي) و ذلك طبقا لما ورد في جدول تسيير الوثائق
الخاص بكل هيئة.
94
الجمهوري الجزائري الديمةراطي الشعاي
جدول الدفع
BORDEREAU DE VERSEMENT
Administration Versante
ARCHIVES NATIONALES
95
منشور رقم 33
المؤرخ في 00أكتوبر 0119
حول
إثراء الرصيد األرشيفي الوطني
يهدف فحوى هذا المنشور إلي التكفل بتشكيل الرصيد األرشيفي الوطني ،كما يحث
مؤسسات الدولة الناشطة في مجال التراث التاريخي و الثقافي لإلقدام على إرساء معالم
التواصل و اإلعالم المتبادل و االرتقاء إلى مقتضيات المهمة التي تفرض وجوب توحيد
مناهج العمل ،تطبيقا لمضمون النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة باألرشيف.
و يسعي أيضا إلى إيجاد توافق في اعتماد معايير موحدة في الحفاظ على الذاكرة الوطنية
باحترام الصالحيات التي سنها المشرع في مجال األرشيف الوطني.
أولى المشرع الجزائري في هذا الشأن اهتماما بالغا و أحاط مجال األرشيف بكل
العناية ،كما رسم جهود الدولة في الحفاظ على هذا المكسب بهيكلته على مستوى أعلى
الهرم اإلداري من حيث الوصاية على المستويين المركزي و المحلي على حد سواء،
مما يعبر على اإلرادة السياسية التي اعتمدتها الدولة الجزائرية في التكفل باألرشيف و
ذلك منذ االستقالل.
و إذ تدون في هذا اإلنجاز أهمية األرشيف في إبراز مظاهر قيام ذاكرة المؤسسات
و المجتمع ،فان األرشيف الوطني يثمن و يشجع المجهودان التي قامت و تقوم بها
مؤسسات الدولة في حفظ و اقتناء الوثائق على مختلف شكلتها ،السيما التاريخية كيفما
كان وعاؤها ،تاريخ و طبيعة و كذا موقع إنتاجها.
كما تجدر اإلشادة باألعمال المبذولة في هذا السياق في حفظ و تصنيف األرشيف الذي
يتم اقتناؤه و كذا السهر على هيكلة الوظيفة على مستوى اإلدارات و المؤسسات
المركزية و المحلية.
جدير بالتذكير أن جملة النشاطات المتعلقة بحفظ و اقتناء كل ما يمت بصلة بذاكرة
المؤسسات و المجتمع ،تقع على عاتق األرشيف الوطني و ذلك امتثاال لما تمليه أحكام
النص القانوني 80-00المؤرخ في 62جانفي ،8000السيما في المادتين 5و 0التي
مفادهما ينص على أن الوثائق التي تثبت فيها القيمة األرشيفية التاريخية يقع مآلها إلى
األرشيف الوطني لحفظها و استغاللها وفق أحكام النصوص التشريعية و التنظيمية
السارية المفعول و على وجه الخصوص حسبما تمليه المواد 2و 0و 0من القانون
نفسه.
96
و عليه يتعين على كل اإلدارات و المؤسسات التي تحوز على الوثائق التاريخية سواء
كان من إنتاجها أو تم الحصول عليها داخل أم خارج الوطن في إطار نشاطاتها ،أن
تشعر المديرية العامة األرشيف الوطني و ذلك ابتغاء استكمال عملية إعادة تشكيل
الرصيد األرشيفي الوطني و الحصول على جرد كامل و وافر لما هو محفوظ في
الجزائر.
يجدر التنبيه من جهة أخرى إلي بعض االعتبارات التي ال تقل أهمية و المتمثلة في
المعايير الواجب اتخاذها فيما يخص تبليغ األرشيف مهما كان وعاؤه و شكله .و ذلك
طبقا لما يمليه القانون المتعلق باألرشيف الوطني و النصوص التطبيقية التنظيمية
و التقنية المتناولة لهذا الجانب ،السيما المنشور رقم 6المتعلق بتسيير الوثائق األرشيفية.
يتعين عل المؤسسات الحائزة على أرشيف تثبت قيمته التاريخية أن تقوم بجرد شامل و
ترسله للمديرية العامة لألرشيف الوطني عمال بنص المادة 68من القانون المذكور التي
تنص على إنشاء الفهرس األرشيفي الوطني.
احرص كل الحرص على أن ترسى مثل هذه الضوابط العملية ،السيما من قبل
المؤسسات التي تحوز على مثل هذا النوع من الوثائق أو التي أقدمت أو تقدم على
الخوض في مشروع برنامج اقتناء الوثائق بأي طريقة كانت داخل أو خارج الوطن
و ذلك بإخطار المديرية العامة لألرشيف الوطني التخاذ التدابير التنظيمية الالزمة و كذا
تزويد هذه المؤسسات بالمعلومات التي تساعدها في مسعاها أو تساهم في العملية.
97
منشور رقم 30المؤرخ في 00أكتوبر 0119
حول عملية دفع أرشيف الفترة االستعمارية
إلى مركز األرشيف الوطني
إن إحدى أهم اإلنجازات التي كرست مفهوم الحفاظ على الموروث التاريخي
و المؤسساتي للدولة الجزائرية كضمان للذاكرة الجماعية و باعث لمبدأ دولة
القانون،تتمثل في إصدار جملة من النصوص القانونية و التنظيمية التي تؤطر و تقنن
مفهوم األرشيف ،مسار الوثيقة ،تسييرها و أهميتها في إعادة تكوين نشاطات الدولة عبر
مؤسساتها الرسمية ،كما ترسم مبدأ احترام األرصدة .
تبعا لهذه اإلجراءات التقنية ،قامت مؤسسة األرشيف الوطني بعد استكمال الشروط
القانونية و التنظيمية المتعلقة بتنظيمها و هيكلة مصالحها ،بإرساء المبادئ األساسية
المتمثلة في التكفل بتنظيم تسيير األرشيف الوطني في إطار إستراتيجية ترتكز محاورها
على ما يلي:
فيما يخص أرشيف اإلدارة االستعمارية تم التركيز على إحصائه ،و معالجته و تحضيره
للدفع لألرشيف الوطني ،و ذلك بإعداد جملة من التوجيهات و التعليمات التقنية
و التقنينية ،تسعى إلي تعبئة و توعية اإلدارات المركزية على األهمية التي توليها الدولة
للتراث األرشيفي و ضرورة إلزام هذه اإلدارات التي تحوز على جزء منه للحفاظ عليه
و التحضير في إطار أحكام القانون رقم 80-00المؤرخ في 62يناير ،8000و كذا
فحوى المنشور رقم 02-80المؤرخ في 68أوت 8002لدفعة مستقبال لمركز األرشيف
الوطني.
أما فيما يتعلق بأرشيف ما بعد االستقالل ،تمثلت الطريقة المنتهجة في التوعية من جهة،
و تحديد نظم تسيير األرشيف على مستوى اإلدارات بالتطرق مبدئيا إلى ضرورة إرساء
الهيكلة التنظيمية لهذه الوظيفة ،قصد إضفاء صبغة االستقرار على مصالح األرشيف في
هذه اإلدارات و الحصول من جهة أخرى ،على نظير أو متعامل دائم و وحيد في صورة
98
المسؤول القائم على هذه المصلحة في إطار هيكل تنظيمي مقنن و سلطة ذات نفوذ في
السلم التسلسلي اإلداري ،مع االهتمام بإرساء آليات متابعة مسار حياة الوثيقة منذ نشأتها.
تم في هذا الشأن اإلعداد لكيفية التكفل باألرشيف المنتج من قبل اإلدارات المركزية
و المؤسسات العمومية عن طريق إعداد جداول تسيير الوثائق األرشيفية و اقتراحها
للمصادقة من قبل المديرية العامة لألرشيف الوطني.
اآلن و قد استوفت هذه الشروط عن طريق عقد ملتقيات تحسيسية ،زيارات تفقدية
استطالعية و دورات تكوينية ،يحضر حاليا األرشيف الوطني إلى التطلع إلى المرحلة
الموالية المتمثلة في إعداد هذه اإلدارات للتحكم في األرشيف التاريخي الذي تحوزه.
و بالتالي التحضير لدفعه لمركز األرشيف الوطني ،طبقا لما تمليه النصوص القانونية
و التنظيمية المسيرة لألرشيف.
سعيا منها لتخفيف ثقل المسؤولية المتمثلة في حماية األرشيف المحفوظ من قبل بعض
اإلدارات الخاص بالفترة االستعمارية ،و قصد التكفل الالئق بهذه الوثائق التي تكتسي
الصبغة األرشيفية و التاريخية األكيدة ،تدعو مؤسسة األرشيف الوطني سائر اإلدارات
و المؤسسات العمومية على التحضير لدفع هذا الصنف من األرشيف إلى مركز
األرشيف الوطني ،طبقا لألحكام المنصوص عليها في القانون رقم ،80-00السيما في
المادة الثامنة من الباب الثاني المتعلقة باألرشيف العام.
قصد التكفل األليق بهذا الصنف من األرشيف و تكوين رصيد أرشيفي وطني متكامل
و متجانس ،يتعين على كافة اإلدارات و المؤسسات العمومية ،التحلي بروح المسؤولية و
توفير العناية الالزمة و الكافية لعملية دفع أرشيف الفترة االستعمارية إلى مركز
األرشيف الوطني و كذا السهر على متابعة إنجاز هذه العملية في أحسن الظروف.
اعتبارا لما سبق ذكره ،فإنني أولي اهتماما بالغا لتطبيق مضمون هذا المنشور ،كما
أتطلع إلى مساهمة مسؤولي اإلدارات و المؤسسات المعنية في متابعة هذه المهمة.
الطريقة المتبعة
فيما يخص اإلدارات التي تحتفظ بجزء من أرشيف الفترة االستعمارية في صورة منظمة
و مرتبة في علب تحتوي على وصف المضمون ،ستكون عملية التحضير لدفع هذا
الجزء من األرشيف عن طريق إعداد جداول الدفع المقدمة من قبل مركز األرشيف
الوطني في ثالثة نسخ و بمتابعة من قبل ممثل عن مركز األرشيف الوطني.
99
أما اإلدارات التي تحوز على هذا الصنف من األرشيف في حالة غير منظمة و دون
أدنى ترتيب ،فيتعين عليها القيام بوصف موجز يذكر فيه المصدر و طبيعة الوثائق.
و عليه تقوم هذه العملية عن طريق اإلعداد لدفع هذا األرشيف في شكله مع مراعاة
تدوين هذا الوصف في جداول الدفع و بحضور ممثل عن مركز األرشيف الوطني.
100
مذكر توجيهي رقم 35المؤرخ في 0119.00.05
حول إجراءات التكفل
اأرشيف المؤسسات العمومي االقتدادي
و تحسبا الستكمال إرساء القواعد المنهجية الخاصة بتقنيين تسيير أرشيف إدارات
مؤسسات الدولة ،السيما فيما يخص التكفل بانشغاالت قطاع الصناعة و ترقية
االستثمارات ،تعكف المديرية العامة لألرشيف الوطني و منذ مدة في إطار الصالحيات
الموكلة لها ،على وضع خطة كفيلة بتنظيم إدارة الوثائق على مستوى المؤسسات
العمومية االقتصادية ،تماشيا مع أحكام التشريع و التنظيم المعمول بهما طبقا لنص
القانون 80/00المؤرخ في 62جانفي 6882المتعلق باألرشيف الوطني و كذا
النصوص التطبيقية الصادرة عن المديرية العامة لألرشيف الوطني في هذا الشأن.
تهدف هذه المذكرة التوجيهية إلى تحسين وضعية أرشيف هذه المؤسسات و االرتقاء بها
إلى مستوى مقتضيات العصرنة في ترشيد إدارة المعلومات و اقتفاء أثارهاعن طريق
التحكم في مسارها،بالنظر لالهتمام البالغ الذي توليه الوصاية و بشكل أدق المتابعة
المباشرة لهذا الملف من قبل معالي وزير الصناعة و ترقية االستثمارات ،السيما بعد
التوجيهات التي تضمنها المنشور رقم 60/80المؤرخ في 60أكتوبر 6880المتعلق
باعتماد نشاط المؤسسات الخاصة في مجال األرشيف إلى جانب التعليمات التي وردت
في المنشور الصادر عن السيد وزير الصناعة و ترقية االستثمارات رقم 80المؤرخ
في جانفي 6880و المتضمن تطبيق توجيهات المديرية العامة لألرشيف الوطني في
مجال التكفل بأرشيف المؤسسات االقتصادية العمومية .
إن أولى الخطوات التي يتعين على كافة المؤسسات العمومية االقتصادية أن تقوم بها
تتمثل في أخذ على عاتةها مهم توضيح معالم وضعي ارأرشيف على المستويين
و العضوي و الهيكلي االنسا للمؤسسات الناشط ،في طريق الحل أو المنحل
ذلك على النحو التالي :
101
على مسئولي شركات المساهمة و التسيير إحداث وظيفة األرشيف على مستوى كل
المؤسسات االقتصادية العمومية.
إدماج ارأعااء الخاد االتكفل اارأرشيف ضمن الميزاني الخاد انفةات ارأرشيف
التي تضحى نفةات إجااري على مستوى ميزاني التسيير لهذه المؤسسات.
و العمل بالتنسيق مع مؤسسة األرشيف الوطني على تقنين إنتاج المعلومة -
متابعة مسارها.
وضع اآلليات الخاصة بتسيير األرشيف و ذلك بإعداد جدول تسيير الوثائق -
األرشيفية للمؤسسات بالتنسيق مع مصالح المديرية العامة لألرشيف الوطني.
تخصيص فضاءات مقننة و مالئمة (بنايات أو مخازن لألرشيف مهيأة) لحفظ -
األرشيف ،استغالله و إتاحته للتبليغ عند الضرورة.
توفير الوسائل المادية الالزمة للتجهيز و الكافية لحفظ و حماية األرشيف. -
تنحصر اإلجراءات األولية الواجب القيام بها في هذا المضمار فيما يلي :
102
-بالنظر لالهتمام البالغ من اجل السهر على توفير اإلجراءات األولية للتكفل بهذا
الصنف من األرشيف،يتعين الشروع في تطبيق اإلجراءات اآلتية :
-اعتماد تشخيص و جرد كمي و نوعي لكافة أصناف األرشيف المحفوظة في
المؤسسات المعنية
-إعداد قائمة خاصة بالوثائق ذات القيمة النافذة بالنسبة للمؤسسة.
-إعداد جدول توضيحي لقائمة الوثائق المقترحة للدفع.
-إعداد جدول توضيحي لقائمة الوثائق المقترحة لإلقصاء.
تتم هذه العمليات بالتنسيق مع المصالح المعنية لألرشيف الوطني قصد التكفل بكل
أو التي أصناف األرشيف الخاص على التوالي بالمؤسسات الناشطة المنحلة
هي في طور الحل.
انطالقا من هذه االعتبارات الخاصة بتنظيم أرشيف المؤسسات و وضع اآلليات التقنينية
و التقنية الكفيلة بترشيد إدارة المعلومات و التحكم في تسييرها ،فإنني أولي االهتمام
البالغ من أجل تطبيق هذه التعليمات و التوجيهات و السهر على المتابعة الميدانية .
103
مذكر توجيهي رقم 30المؤرخ في 0101.11.11
حول هيكل
وظيف ارأرشيف في المؤسسات العمومي
يشكل األرشيف محور التحوالت المستقبلية في مجال اإلدارة الرشيدة و المعول الذي
ترتكز عليه اإلصالحات اإلدارية ،السيما في مجال التحكم في آليات تسيير الملفات
اإلدارية و تقييم نشاطات المؤسسات .كما تؤسس وظيفة األرشيف للسياسة الوطنية
المطبقة في مجال األرشيف بالنظر للعناية التي أولتها الدولة الجزائرية تثمينا لألبعاد
المرجعية التي يكتسيها هذا الموروث المؤسساتي.
بالنظر للتوصيات المنبثقة عن االجتماع العملي الذي نظم على مستوى وزارة الصناعة
و ترقية االستثمار بين المديرية العامة لألرشيف الوطني و وزارة االستثمار بتاريخ 62
جويلية 6880بحضور السيد األمين العام لوزارة الصناعة و ترقية االستثمار و
مسئولي شركات التسيير و المساهمة ،و طبقا للتوجيهات التي تضمنها المنشور الصادر
عن وزارة الصناعة و ترقية االستثمار رقم 030المؤرخ في 80سبتمبر 6880
المتضمن التكفل بأرشيف شركات التسيير و المساهمة و المؤسسات غير التابعة و
الهيئات تحت الوصاية و كذا المنشور الصادر عن المديرية العامة لألرشيف الوطني
رقم 35المؤرخ في 00أكتوار 0119المتضمن إجراءات التكفل اأرشيف المؤسسات
العمومي ،يتعين على المؤسسات المعنية الشروع في تطبيق مضمون هذه النصوص
التي تدخل في إطار ضمان التحكم األليق في مسار حياة الوثيقة و السير الحسن
للمؤسسات.
لذا فإن األمر يتطلب إجراءات حاسم و تعليمات ملزم إلدراج وظيف ارأرشيف في
كل مشروع تنظيم داخلي لشركات التسيير و المساهم و المؤسسات غير التااع
و الهيئات تحت الوداي ،ضمانا لإلدارة الرشيدة للوثائق و تأمينا للتحكم في وثائق
104
التسيير من الناحيتين القانونية و اإلدارية وإثباتا للحقوق و تطبيقا للتنظيم الساري
المفعول في هذا المجال.
إن حفظ ذاكرة المؤسسات أي كان نوعها يرتكز على الوظيفة األرشيفية في إدارة
المعلومات وفق ما تقتضيه النصوص القانونية النافذة في مجال األرشيف ،السيما ما
ينص عليه القانون رقم 80-00المؤرخ في 62جانفي 8000المتعلق باألرشيف
الوطني و القانون رقم 58-08المؤرخ في 88ديسمبر 8008المعدل و المتمم
المتضمن أمالك الدولة ،و كذا التطلعات المستقبلية في مجال الرقمنة و مجتمع
المعلومات الخاصة بمشروع "الجزائر "0103
و عليه يتعين اتخاذ كل اإلجراءات للحرص على أن تؤخذ بعين االعتبار في هيكلة
المؤسسات الوطنية التوجيهات التي تضمنها المنشور رقم 53المتضمن هيكلة وظيفة
األرشيف و تدعيمها في الهيكل التنظيمي و ميزانية التسيير للمؤسسات العمومية.
105
منشور رقم 37
المؤرخ في 07أكتوبر 0101
حول توحيد إجراءات
إعداد جداول تسيير وثائق األرشيف
يرجع الغموض الذي يكتنف هذه المفاهيم أساسا إلى عدم وجود مخطط لحفظ و تسيير
الوثائق اإلدارية ،و بالنظر لهذه الصعوبات التي تظهر غالبا في تسيير الوثائق الخاصة
على هذا المستوى ،يتعين إجراء مراقبة صارمة و متابعة مستمرة للوثائق التي تعتبر
مورد معلوماتي في غاية األهمية.
تجسيدا لألهمية التي توليها الدولة الجزائرية اتجاه األرشيف و إبرازا لوقعه على ذاكرة
المؤسسات مستقبال ،السيما فيما يخص تنظيم و تسيير الوثائق اإلدارية و تطبيقا لمهامها
المتعلقة بالتدعيم و التوجيه ،أعدت المديرية العامة لألرشيف الوطني أداة توجيهية تمكن
اإلدارات المركزية و مختلف المؤسسات والهيئات العمومية في الوهلة األولى من وضع
قائمة تجمع كل الوثائق المنتجة و /أو المستلمة في إطار نشاطاتها و إعداد فيما بعد
جدول تسيير الوثائق األرشيفية لمجمل وثائقها اإلدارية تبعا للخطوات الموضحة في
ملحق هذا المنشور.
يستجيب هذا الدليل لالنشغاالت التي مافتئت تبديها اإلدارات و المؤسسات العمومية بغية
ترشيد إدارة الوثائق و وضع منهج نموذجي واحد و موحد فيما يخص تنظيم تسيير
األرشيف عبر أطواره المختلفة .كما يشكل مرجعا تنظيميا يساعد على التكفل بوضعية
أرشيف الوزارات و المؤسسات العمومية.
يتعلق األمر خاصة بالنشاطات التي تمارسها اإلدارات العمومية ،بدءا من تكوين
األرشيف أو الملفات في أول مسارها إلى غاية إتمام تكوينها و استغاللها .كما يرسم
الدليل المميزات الخاصة بكل إدارة بغض النظر عن الملفات المتعلقة بالنشاطات
المشتركة لمختلف اإلدارات التي تم التصدي لها في المنشور رقم 8الصادر عن
المديرية العامة لألرشيف الوطني.
106
يهدف الجدول إلى تحديد المشاكل و االلتباسات التي تعيق التسيير العقالني لألرشيف
على مستوى اإلدارات و مختلف مؤسسات الدولة و تقنين مسار حياة الوثيقة اإلدارية بما
فيها الفترة االنتقالية التي تمر بها منذ اكتسابها قيمة التسيير إلى غاية حصولها على قيمة
الحفظ النهائي لتكون مصدرا للبحث و إثبات الحقوق.
إن تكريس هذه المقاربة يؤدي حتما إلى تطبيق أنظمة مقننة و موحدة في تسيير الوثائق
اإلدارية على كل المستويات و منها تحديد دور و أهمية و كذا مصير ما سيشكل غدا
ذاكرة مؤسسات الدولة.
تحسبا للتطبيق الفعلي و األنجع لهذه العملية ،يجدر التأكيد على الطابع اإللزامي إلعداد
جدول تسيير الوثائق األرشيفية على كل مستويات اإلدارات و المؤسسات الجزائرية و
ذلك حفاظا على التراث الوثائقي و المؤسساتي،عن طريق التكفل األليق به على
المستويين التقني و التنظيمي و استغالله وفق القواعد المشار إليها أعاله ،خدمة للذاكرة
و ديمومة األداء المؤسساتي لمختلف هيئات الدولة.
لذا أرجو أن تعطى كل العناية للسهر على متابعة تطبيق مضمون هذا المنشور،
بالحرص على أن تسند المهمة لذوي االختصاص من األرشيفيين تحت إشراف
المسؤولين المعنيين على مستوى الدوائر الوزارية و الهيئات و المؤسسات تحت
الوصاية.
107
ملحق المنشور رقم 37المؤرخ في 07أكتوار 0101
المتعلق
اإجراءات إعداد جداول تسيير الوثائق ارأرشيفي
قصد التحكم في هذه العملية و تجنب إحصاء المعلومات غير الكاملة ،يتعين على
المكلف بمهمة جمع المعلومات و إحصاء أصناف الوثائق ،الشروع في العمل الميداني
أي االتصال الفعلي بالهياكل التي يقع على عاتقها إنتاج و معالجة و تكوين الملفات
لتزويدهم بكافة المعلومات و التوجيهات إلى جانب العمل المنتظر منهم في هذا اإلطار
حتى يتسنى له الحصول على كافة المعطيات التي تخص الملفات ،طبيعتها و المعالم
المتعلقة بظروف إنتاجها و مآلها.
يقتضي األول أي الجرد المعاملة الكتابية بحيث يطلب من الهياكل المنتجة للوثيقة
تحضير جرد مدقق و محكم لكافة الوثائق التي تنتج أو تستقبل على مستواها في إطار
مزاولة نشاطاتها الرسمية مع التأكيد على اإلجراء المتمثل في وصف شكلي و مراعاة
إمكانية اقتراح مدة الحفظ لهذه الوثائق على مستوى الهيكل المنتج للوثيقة .ويقع على
األرشيفي أو المسئول عن هذه المهمة ،عملية التأكد من مطابقة الجرد الذي يقدم له مع
الواقع و كذا مع الطبيعة القانونية للوثائق المعنية.
أما الثاني أي المقابلة فإنه أكثر أهمية ذلك أنه يساير واقع التسيير اإلداري و يتماشى
و التعامل العلمي إلدارتنا ،ذلك بالنظر إلى الوضعية التي يعاني منها أرشيفها .تتطلب
هذه الطريقة التنقل إلى الهياكل نفسها و محاورة المسؤولين المعنيين بصفة مباشرة و
إشراكهم في العملية.
تةديم الجدول
108
الطريقة المثلى في تقديم الجدول أن يكون ملما بكل الجوانب و التفاصيل المتعلقة
بظروف نشأة الوثيقة و يشترط فيه أن يحوي على األجزاء التالية :
-التعريف باإلدارة أو الهيئة المنتجة للوثائق و المعنية بإعداد جدول تسيير الوثائق
األرشيفية.
-التعريف بالمفاهيم و المصطلحات و كذا الرموز الخاصة بالترتيب ألصناف
الوثائق المعنية بذلك و المستعملة في إنجاز جدول تسيير الوثائق األرشيفية.
-تقديم جدول تسيير الوثائق األرشيفية :يستحسن تقديم المجموعات المكونة
للملفات أو الوثائق حسب الهيكلة أو التسلسل الترتيبي لنشاطات اإلدارة المعنية أو
باألحرى حسب الهيكل التنظيمي المتضمن تنظيم مختلف هياكل المؤسسة أو
الهيئة.
و موازاة لهذه البيانات ،تحتوي أقسام الجدول على المعلومات األكثر دقة المتعلقة
بالنقاط الموالية :
-تحتوي على نبذة تاريخية للمؤسسة تضم التعريف و كذا نظرة وجيزة حول
صالحيات و مهام اإلدارة المعنية ،هيكلتها و مع إلزامية تقديم الهيكل التنظيمي
لإلدارة.
-إيضاحات حول المفاهيم و الرموز المستعملة في تحديد مدة الحفظ.
رمز الملف
يجدر التذكير بضرورة السهر على تقديم السلسلة أو الملف أو الوثائق طبقا لهيكلة
الوظائف و النشاطات الخاصة بالهيئة أو اإلدارة المعنية و أحسن طريقة للعمل المنهجي
في هذا الشأن أن يستعان بالنص التنظيمي المنشئ لإلدارة و الذي ينص على الهيكل
التنظيمي لها.
فباإلضافة إلى األهمية التي يقدمها هذا القسم فيما يخص تصنيف الملفات ،فإنه يمكن من
وضع ترتيب موضوعي يضمن متابعة سهلة للوثائق عبر مختلف المستويات التي تمر
بها الوثيقة.
109
عنوان الملف
و -تكمن أهمية عنوان الملف في كيفية تقديمه و سهولة فهمه ،فإن تبسيط
توضيح العنوان تمكن من التعريف أكثر بفحوى الملف و تسهل الفهم بالنسبة
لسلسلة الوثائق و تعريف أو تشخيص أسرع.
-كما تمت اإلشارة إليه فيما يخص إعداد القائمة الشاملة فمهمة اقتراح تحديد
عناوين السالسل و الوثائق التي هي بحوزة هياكل اإلدارة ،ترجع إلى مسؤولي
الهياكل نفسها .و تتم هذه العملية بالتشاور و التعاون مع المكلف بإعداد جدول
تسيير الوثائق األرشيفية و ذلك بعد جمع الوثائق على شكل ملفات.
و عليه فإتباع المراحل المدونة أدناه تصبح ذات أهمية قصوى إذ تحدد مدى نجاعة
التحكم الوثائق و جمعها لهذا الغرض.
التعريف بمضمون الملفات يتم انطالقا من الحالة الوصفية لكل ملف و الوثائق المكونة
له حسب نموذج كل وثيقة ،يتم إدماج هذه المقاربة الوصفية لبساطتها و تكمن أهميتها
فيما يلي :
الوعاء
بعد مفهوم السند ،المادة الحاوية لكل نوع من أنواع المعلومات التي تحفظ بفضلها ،و
يمكن استرجاعها عند الطلب ،إذا تم حفظها وفق المعايير و المقاييس المرتبطة بنوعية
المادة.
110
مثال
مثال
ارأرشيف المكتوب
و -الورق
م.خ -المخطوطات
م.ط. -المطبوعات
في بعض األحيان تكون اختيارية إال أن اإلشارة إليها تمكن من التعريف بأصل الوثيقة
أو مصدرها ،و من جهة أخرى ،المتابعة المنطقية لتسيير الوثائق ،و في نفس السياق
إمكانية تكوين أرصدة متجانسة.
111
ففي خضم اإلنتاج الواسع و السريع للوثائق الجارية على مستوى الوزارات و الهيئات
العمومية ،يجدر التركيز على ضرورة دمج المصلحة الحائزة على الملف التي تتيح لنا
معرفة و تحديد :
و بالتالي فهي تشكل العامل األولي و األساسي الذي يرمي إلى تطبيق مبدأ احترام
األرصدة ،الذي يحفز من جهة ،تسيير منطقي و فعال في الطورين الهامين لتسيير
الوثائق ،و من جهة أخرى ،يساعد و يشارك في إزاحة اللبس في حالة ما إذا حدث
تغيير أو دمج في صالحيات الهيئات أو الهياكل.
مد الحفظ
تعتبر هذه المرحلة ذات أهمية قصوى في التصميم و اإلعداد للجدول و بالتالي للتسيير
األنجع و المتابعة األمثل لتسيير الوثائق و تنظيمها .ففي هذه المرحلة كذلك يكلف
المسئول على إعداد جدول الحفظ بالقيام بهذه المهمة المتعلقة باقتراح مدة الحفظ للوثائق
بالتعاون مع مسئولي الهيكل المعني و كذا االقتراحات المتفق عليها فيما يخص المصير
النهائي للوثائق و ذلك قبل إيداعها للمديرية العامة لألرشيف الوطني لمناقشتها و
المصادقة عليها.
تذكير
المستوى ارأول
هو المستوى الجاري العمل بالوثيقة أو ما يسمى بالمرحلة الجارية ،مرحلة التسيير
المكثف للوثيقة على مستوى الهياكل المستعملة و ذلك لتداول استغاللها لفائدة التسيير.
المستوى الثاني
112
تخص هذه المرحلة الشطر الثاني من عمر الوثيقة حيث تضمحل القيمة اإلدارية و
بالتالي االستعمال العادي و الجاري على مستوى الهياكل المنتجة و المستعملة لها ،إذ
تنقص ضرورة تواجدها على مستوى هذه الهياكل باستمرار ،وتدعى هذه مرحلة الحفظ
الوسيط ،المرحلة الممهدة لتمديد مآل الوثيقة إما الحفظ الدائم لفائدة الباحث التاريخي و
الشهادة أو اإلقصاء.
-تحدد مدة الحفظ على هذا المستوى حسب الوقت الذي سيستغرقه استعمال الملف
على مستوى المكاتب ألغراض إدارية و شرعية و ذلك حسب طبيعة الملف
أصال.
-يتعين فيما يخص الوثائق الوسيطة و المعدة للحفظ المؤقت ،تحديد مدة حفظها بعد
عمليتي الفرز و الترتيب على مستوى مصلحة األرشيف لإلدارة المعنية و ذلك
لغرض االستعمال المستقبلي بصفة سهلة و مرنة ،و كذلك تهيئتها للمرحلة
النهائية.
لتحديد مدة أو فترة الحفظ على هذين المستويين يمكن أن نلجأ إلى الرموز أو البيانات
التالية :
فيما يخص النقطة الثالثة المتعلقة بعبارة "الحفظ إلى غاي انتهاء الةضي " يمكن أن
تطبق على سبيل المثال على ملفات المستخدمين التي تحفظ الوقت الالزم للمسار المهني
و إلثبات الحقوق ،و نفس األمر بالنسبة لملفات البناء و التعمير و كذا الملحقات
القضائية.
يحتفظ في هذه الحالة بالملف في الهيكل المنتج أو المعني بالقضية إلى غاية انتهاء
القيمة القانونية لالستعمال أي عند بلوغ الغاية التي أنشء من أجلها الملف و ذلك
بتسوية القضية نفسها.
النقطة الرابعة المتعلقة بعبارة "الحفظ إلى غاي استادال الملف أو الوثية اوثية
أخرى تحمل نفس الةاعد الةانوني أو التنظيمي المنشأ لها" و لكن في صيغة و
نظرة جديدة و فور استبدالها تصبح غير مستعملة.
113
تجدر اإلشارة إلى أن هذين المالحظتين أو العبارتين ال يمكن اللجوء إليهما إال في
المرحلة الثانية (الوسيطة)
في حالة انعدام استعمال الوثيقة ألغراض التسيير اإلداري ،في هذه الحالة يقترح
المسئول المكلف بإعداد جدول تسيير الوثائق األرشيفية مآل الوثيقة و ذلك حسب القيمة
األرشيفية التي يراها في الوثيقة و وفق.
مثال
.8اإلقداء :إ – بالنسبة للوثائق التي ال تحوي ال قيمة إدارية و ال قيمة أرشيفية
تاريخية.
.6الحفظ :ح – بالنسبة للوثائق التي تكتسي فائدة أرشيفية ذات قيمة تاريخية أول
إلثبات الحقوق (الشهادة) أو علمية أي تكتسي طابع الصيرورة.
.5العينات :ع – تخص حفظ الوثائق التي تمثل نموذج لسلسلة من الملفات مع
إشارة تتضمن إقصاء باقي الملفات األخرى التابعة لنفس السلسلة.
يتمخض عن االقتراحات المبينة أعاله رقم 6و 5أي الحفظ الكلي أو العينات ،دفع
الملفات المعنية إلى مركز األرشيف الوطني أو المصلحة المكلفة بالحفظ النهائي حسب
طبيعة الوثيقة و الفضاء اإلقليمي التي أنتجت فيه.
بالنظر لالمتيازات التي يقدمها الجدول في تنظيم تسيير األرشيف على مستوى
اإلدارات و المؤسسات .السيما فيما يخص ترتيب و تصنيف الوثائق حسب مدة حفظها
و حسب قيمة مضمونها اإلداري ،االقتصادي أو غيره ،فيضحى من الضروري القيام
بهذه الخطوة األساسية األولى في عملية تسيير أرشيف مؤسسات الدولة و استغالله
لفائدة السير األنجع للمؤسسة.
114
الجدول
115
116
مذكرة رقم10
حول
اعتماد مبدأ احترام األرصدة في معالجة األرشيف
تعتبر معالجة األرشيف ،السيما تلك التي تخص المدفوعات حلقة أساسية في السلسلة
األرشيفية بحيث أنها تهدف إلى وضع األسس األولية التي تعكس وضيعة األرصدة
المتاحة في صورة مضبوطة و وفق معايير وصفية مقننة حيث تحترم فيها دقة
المعلومات :
تبقى عملية معالجة األرشيف عرضة في بعض األحيان لنقائص قد تشوب بعض
المواطن منه ،خاصة تلك المتعلقة بالتصنيف و كذا تنظيم األرصدة األرشيفية ،و غالبا
ما يرجع السبب في ذلك إلى ما يلي :
-بعض األشكال من الترتيبات غير المطابقة لواقع نشاطات الهيئة المنتجة للوثائق.
-اعتماد اإلدارة المنتجة مبدئيا على تصنيف أولي ال يراع فيه احترام المهام و
الصالحيات المخولة قانونا لمصدر الوثائق.
-عدم االعتماد على الهيكل التنظيمي للمؤسسة أو موقع كل مصلحة في التنظيم
الداخلي العام لإلدارة سواء كانت مركزية أم محلية.
تهدف المعالجة العلمية لألرشيف أساسا إلى التحقيق في مدى مطابقة الكم األرشيفي
الموضوع حيز المعالجة مع واقع التنظيم الداخلي لمصدر الوثائق .فلتشكيل رصيد
أرشيفي وفق المقاييس المتعامل بها دوليا ،يتعين العمل بالمنهج القائم في مجال
األرشيف على أساس مبدأ احترام الرصيد و خصوصيته.
إن إعداد طريقة معالجة األرشيف دون اإلقدام مبدئيا على إعادة تشكيل الرصيد على
شكلته األصلية و وفق الترتيب العضوي و الهيكلي الذي أنشئ فيه ،قد يؤدي إلى ترتيب
نهائي لألرشيف ال يتوفر على القواعد الضبطية و العلمية في معاجلة األرصدة
األرشيفية.
117
تفاديا لتعميم التمادي في هذا السياق ،ألفت انتباهكم إلى ضرورة اتخاذ اإلجراءات
الالزمة التي تفرض نفسها في هذا الصدد و بخاصة الحث و السهر على عدم إنجاز أي
وسيلة بحث ال تعتمد فيها إحدى المبادئ األساسية في األرشيف و المتمثلة في إعادة
تشكيل الرصيد قبل الشروع في المعاجلة العلمية.
اعتمادا على االعتبارات العملية و التقنية المتعلقة بعملية ضبط األرصدة األرشيفية،
أرجوا أن تطبق التعليمات الواردة في نص هذه المذكرة التوجيهية ،السيما إتباع
اإلجراءات التطبيقية في التصدي لمعالجة المدفوعات كيفما كان ترتيبها األولي أو عند
استقبالها وذلك على النحو التالي :
و كلما استلزم األمر ذلك و بغية احترام هوية الرصيد ،ينبغي إعادة النظر في كل
المدفوعات المبعثرة و التي استقبلت في شكل دفعات متباعدة زمنيا و تكون ذات صلة
عضوية بعضها البعض ،بتجميعها ماديا وفق أصل إنتاجها و ترابطها العضوي.
118
مذكرة توجيهية رقم 13
حول
العملية االستعجالية للتكفل باألرشيف المحفوظ
على مستوى مخازن مركز األرشيف الوطني
و تحدد النصوص التشريعية و التنظيمية المتعلقة بمؤسسة األرشيف الوطني المهام
الصالحيات المنوط بها ،السيما القانون 80-00و المرسوم رقم 00-00المؤرخ في
86رجب عام 8080الموافق ل 8مارس 8000المعدل للمرسوم رقم 88-00المؤرخ
في 2جانفي 8000المتضمن إنشاء مركز المحفوظات الوطنية ،و إذ يركز محتوى
النص التنظيمي على مهمة المركز في المحافظة على التراث الوثائقي الوطني و
استغالله و تبليغه ،فإن واقع و رهانات األرشيف في مطلع األلفية الثالثة ،فيما يخص
التكفل بطلبات الباحثين و ذاكرة المؤسسات ،تفرض على مركز األرشيف الوطني
السعي قدما إلرساء القواعد المنهجية و العلمية الخاصة بتشكيل الرصيد األرشيفي
الوطني و تحضيره لالستغالل األمثل ،خدمة للوطن و المواطن على حد سواء.
نسعى من وراء هذا إلى الحث على التكفل األمثل باإلجراءات العلمية و التقنية المتعلقة
بمعالجة و استغالل و إنجاز وسائل البحث الكفيلة بتشكيل مختلف األرصدة األرشيفية و
ترسيمها في تأسيس الذاكرة ،خدمة للبحث و كتابة التاريخ.
فيما يخص باقي أصناف األرشيف المدفوع أو المودع بمركز الحفظ المؤقت من قبل
اإلدارات المركزية و المؤسسات ،تتم العملية على المنوال اآلتي :
-إحصاء كمي و نوعي لألرشيف
-ذكر اسم اإلدارة أو المؤسسة و /أو المسؤول الذي باشر عملية اإليداع
-الكيفية التي تم بها اإليداع ،أو التحويل (اتفاقية)...
الوسيل المنتهج
-االتصال باإلدارة المعنية إلخطارها بالوضع مع تذكريها بالمهام المنوطة بها في
هذا الشأن من الناحية القانونية ،السيما فيما يخص أرشيف خزينة والية الجزائر.
-دعوة المسئولين المباشرين إلى اجتماع عملي على مستوى مركز األرشيف
الوطني مع رئيس قسم حفظ و معالجة األرشيف لتحديد جدول زمني للتكفل
بأرشيفهم.
119
-إحصاء المؤسسات المودعة ألرشيفها بصفة غير قانونية مع كشف وصفي وجيز
للوضعية الكمية و النوعية لهذا األرشيف.
-االتصال باإلدارة المعنية لوضعها أمام األمر الواقع مع إلزامها بما تتطلبه أحكام
القانون المتعلق باألرشيف.
-رفض كل إيداع لألرشيف الذي ال يستوفي الشروط القانونية المنصوص عليها
في القانون رقم 80-00المؤرخ في المؤرخ في 62يناير 8000و المتعلق
باألرشيف الوطني ،السيما المادة 0من الباب الثاني.
بالنظر للتأخر الملحوظ في معالجة استغالل األرشيف المحفوظ على التوالي على
مستوى مخازن مركز األرشيف الوطني و مركز األرشيف التمهيدي لإلدارات
المركزية ،و بالنظر كذلك للتحديات المستقبلية التي تقع على كاهل مؤسسة األرشيف
الوطني و المتمثلة في عصرنة آليات العمل التقني و التحكم في تطبيق المقاييس الدولية
النافذة في مجال األرشيف و المعلومات ،يتعين على مختلف هياكل مركز األرشيف
الوطني تعائ مختلف الطاقات الاشري الممكن من أجل الشروع في تنفيذ مخطط
استعجالي للتكفل اارأرشيف المعني ،السيما المتعلق منه بالفترة االستعمارية و ذلك
بتطبيق اإلجراءات المدونة أدناه حسب الرزنامة الزمنية المحددة.
-جمع الوثائق حسب المصدر مع الحرص على توضيب األرشيف المجمع في
رزم.
-تحويل األرشيف إلى مركز األرشيف الوطني مع إدماج أصناف األرشيف
المحولة في إطار مبدأ احترام األرصدة.
-توحيد مناهج العمل في معالجة و استغالل األرشيف،السيما فيما يخص إنجاز
وسائل البحث ،يتعين مبدئيا االعتماد على وسيلة البحث العددية العادية مع
احترام المعيار الدولي للرصيد األرشيفي في انجازها.
يجدر التذكير أن هذه العملية االستعجالية تهدف إلى التحكم في األرشيف المحفوظ في
مخازن مركز األرشيف الوطني و مركز الحفظ المؤقت ،قصد إعادة تكوين رصيد
واحد متكامل من جهة و كذلك لتخليص مركز الحفظ المؤقت من األرشيف الخاص
بالفترة االستعمارية المخزون دون معالجة من جهة أخرى ،و فتح هذا األخير لإلدارات
المركزية التي تستوفي الشروط القانونية إليداع أرشيفها في الحدود التي يسمح به
القانون.
فيما يخص التكفل باألرشيف المحفوظ في المركز و المحول من مركز الحفظ المؤقت:
120
-وضع رزنامة زمنية تحدد برنامج معالجة و ترتيب األرشيف المحول من مركز الحفظ
المؤقت إلى المركز المتمثل في األرشيف المنتج خالل الفترة االستعمارية بتحديد حد
زمني أدنى و محطة تقييميه ال تتجاوز شهر ديسمبر 6880يتعلق األمر بالمعالجة
النهائية لهذا األرشيف.
-إعادة تكوين األرصدة حسب إطار التصنيف الخاص بالحكومة العامة للجزائر إبان
االستعمار و ذلك في إطار مبدأ احترام األرصدة.
أولى االهتمام البالغ لتنفيذ اإلجراءات المنصوص عليها أعاله في اآلجال المحددة.
121