Conclusion Lotfi

You might also like

Download as doc, pdf, or txt
Download as doc, pdf, or txt
You are on page 1of 6

‫‪193‬‬ ‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫الخاتـــمة‪:‬‬
‫متنح املؤسسات أمهية كبرية حلمـاية ممتلكاهتا و حقوقها خصوصا مع كرب حجمـها و تشعبها‪،‬‬
‫و ذلك حفاظا على بقائها و اس ـ ــتمرارها‪ ،‬هـ ـ ــذا ما أدى باملسـ ـ ــؤولني إىل ض ـ ــرورة وضع نظ ـ ــام للرقابة‬
‫الداخـلية فعال كـفيلـ حبماية حقوق هـذه املؤسسـات و موجوداهتا من شىت أعمال التـالعبـ‬
‫و اإلمهال و يضـمن سري عملياهتا و سـالمة العمليـات احملاســبية و الوثـائق املالية من حــاالت األخطـاء و‬
‫الغش و التزوير‪.‬‬
‫هــذا النظــامـ يعتمد على تنظيم جيّد و تقســيم بنّــاء ملختلف الوظــائف و حتديد للمســؤوليات‪ ،‬و على‬
‫نظام حماسيب سليم و عناصر بشريةـ و أدوات رقابة مالئمة‪.‬ـ‬
‫و من خالل هذا البحث حاولنا إبراز اجلوانب العامة املتعلقة مبوضــوع الرقابة الداخلية حيث وجــدنا‬
‫أهنا جد ض ـ ــروريةـ يف املؤسسـ ــات‪ ،‬ك ـ ــون أهنا تتض ـ ــمنـ كل املق ـ ــاييس اليت تض ـ ــمن لإلدارة حتقيق ع ـ ــدة‬
‫أهداف تتمثلـ يف محاية أصوهلا و احملافظة عليها ضد األخطار و ضمان دقة البيانــات احملاســبيةـ و املاليــة‪،‬‬
‫حبيث ميكن االعتمــاد عليها و ضــمان االســتجابة للسياســات املوضــوعة من خالل إعــداد تقــارير دورية‬
‫عن نتائج األنشطة و كذا ضمان االستخدامـ االقتصادي الكفء ملواردها من خـالل جتنب اإلسراف‬
‫و القصور و التبذيرـ يف استخداماهتا‪.‬‬
‫كما تناولنا تقييم نـظام الرقـابةـ الداخلية الذي يعترب أمـرا ضروريا بالنسبة للمـراجع اخلارجي‬
‫و الداخلي‪ ،‬خاصة و أن معايري املراجعة و بالضبط املعيـار الثـاين من معـايري الفحص امليـداين يركز على‬
‫تقييم مدى إمكانية االعتماد على نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬فمن خالل هذا التقييم حيـدد إطار املراجعة‬
‫و نطــاق الفحص و مــدى و نــوع اإلجــراءات التـي جيب عليه إتب ــاعها‪ ،‬و كــذلك طبيعةـ و مــدى عمق‬
‫أدلة املراجعة ال ـ ـ ــواجب مجعه ـ ـ ــا‪ .‬و يعتمد املراجع ال ـ ـ ــداخلي على ه ـ ـ ــذا التق ـ ـ ــييم و ذلك هبدف إعط ـ ـ ــاء‬
‫التوصيات الالزمة و اخلاصة بتحسني هذا النظام و تطويره إذا لزم األمر ذلك‪.‬‬
‫و تظهر أمهية املراجعة الداخلية يف املؤسسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات ملا هلا من تـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــأثري مباشرـ على السري احلسن ألنظمة‬
‫الرقابة الداخلية املطبقة و أداة يف يد اإلدارة العليا للمؤسسة تعمل على مد اإلدارة باملعلومـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫املس ــتمرة فيما يتعلق بدقة أنظمة الرقابة الداخلية و الكف ــاءة اليت يتم هبا التنفيذ الفعلي للمه ــام و أخ ــريا‬
‫كيفية و كفاءة الطريقةـ اليت يعمل هبا النظام‪.‬‬
‫فبعد معاجلتناـ و حتليلنا ملختلف جوانب املوضوع يف فصوله الثالثة‪ ،‬توصلنا إىل نتــائج خاصة باختبــار‬
‫الفرضياتـ و نتائج عامة‪ ،‬مع جمموعة من االقرتاحات‪.‬‬
‫‪194‬‬ ‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫فيما خيص اختبارـ الفرضيات‪ ،‬فقد أدت معاجلة البحثـ إىل النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بالنس ــبةـ للفرض ــية األوىل و املتمثلة يف توقف جناح املراجعة علي إتبــاع املراجع جملموعة من املعــايري‬
‫املتع ــارف عليه ــا‪ ،‬فأمهية ه ــذه املع ــايري تكمن يف كوهنا مقياساـ لألداء ال ــذي يق ــوم به املراجع يف تنفي ــذه‬
‫للمراجعة؛‬
‫‪ -‬أما بالنس ــبةـ للفرض ــيةـ الثانية اليت تنص على إتب ــاع املراجع ملنهجية متكنه من اإلملام بكل املعلوم ــات‬
‫احملاس ــبيةـ و املالية بغية إب ــداء رأيه الفين بش ــأهنا‪ ،‬فه ــذه املنهجية ت ــبنّي املراحل املتعلقة باجلانب التنفي ــذي‬
‫للمراجعـ ـ ــة‪ ،‬حبيث يتطلب هـ ـ ــذا العمل وجـ ـ ــود خطة حمكمة و حصـ ـ ــول املراجع على األدلة و القـ ـ ــرائن‬
‫الكافية إلب ــداء رأيه ح ــول الق ــوائم املالية و احملاس ــبية و اإلج ــراءات املتبعةـ من ط ــرف املؤسسة وإع ــداد‬
‫تقرير كمرحلة هنائية يضم النتائج اليت توصل إليها جراء عملية املراجعة؛‬
‫‪ -‬أما الفرضـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيةـ الثالثة واليت تنص على أن املراجعة الداخلية تابعةـ للمديريةـ العامةـ فهي حتقق أحد‬
‫معايريها و اليت هتدف إىل اســتقاللية املراجع الــداخلي عن األنشــطة اليت يقــوم مبراجعتها و هــذا يتطلب‬
‫ضـرورة أن يكـون الوضع التنظيمي لقسم املراجعة الداخلية كافيا مبا يسـمح بـأداء املسـؤوليات و املهـام‬
‫املخولة هلا و يساعد يف تنفيذها بإعطاء شرعيـة أكرب للمراجعة الداخلية نظرا لتبعيتها للمديريةـ العامةـ‬ ‫ّ‬
‫و اليت هي مبثابةـ إدارة عليا؛‬
‫‪ -‬أما فيما يتعلق الفرضــيةـ الرابعة و املتضــمنة ابتعــادـ املراجعة الداخلية عن وضع اإلجــراءات الرقابية‬
‫و تنفي ــذها‪ ،‬فإش ــراك املراجع ال ــداخلي يف ه ــاتني العملي ــتني جتعله غري ق ــادر على اختب ــارـ و تق ــييم تلك‬
‫اإلج ــراءات مبوض ــوعية‪ ،‬ف ــاملراجع ال ــداخلي يق ــوم بتق ــييم بع ــدينـ لنظ ــام الرقابة الداخلية و مها تص ــميم‬
‫(وضع) النظام من جهة‪ ،‬و فعاليتهـ من جهة أخرى‪ ،‬حبيث أن التصميمـ اجليّد لنظـامـ الرقابة الداخلية هو‬
‫الفعـال هو‬
‫ذلك التصـميم الـذي يـوفر تأكيـدا كافيا بـأن أهـداف املؤسسة سـوف يتم حتقيقهـا‪ ،‬و النظـامـ ّ‬
‫الذي حيقق ما متّ تصميمه؛ـ‬
‫‪ -‬أما بالنس ــبةـ للفرض ــيةـ اخلامسة أين تعمل املراجعة الداخلية على اكتش ــاف نق ــاط الق ــوة و الض ــعفـ‬
‫لنظـ ــامـ الرقابة الداخلية و تقـ ــوم بإبرازهـ ــا‪،‬ـ فاهلدف من تقـ ــييم نظـ ــام الرقابة الداخلية من طـ ــرف املراجع‬
‫الداخلي هو اكتشاف نقاط ّقوته و نقائصه و بالتايل مدى فعاليته؛ـ‬
‫‪ -‬أما الفرضـ ـ ــيةـ السادسة و قيـ ـ ــام املراجعة الداخلية بإعطـ ـ ــاء نصـ ـ ــائح تصـ ـ ــحيحية ملتخـ ـ ــذي القـ ـ ــرار‬
‫باملؤسسة‪ ،‬فهذه تأيت كنتيجةـ بعد تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف املراجع الـداخلي و اسـتخراجهـ‬
‫لنقــائص هـذا النظــام و مـدى تطــبيقـ نقــاط ّقوتـه‪ ،‬فيقـوم يف األخري بتسـليم نتــائج هـذا التقــييم على شــكل‬
‫تقرير للمسؤولني املعنيني حيتوي على جمموعة من التحسيناتـ املقرتحة؛‬
‫‪195‬‬ ‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫‪ -‬أما فيما يتعلق بالفرضـ ــيةـ السـ ــابعة و األخـ ــرية و اليت تتمثلـ يف مسـ ــامهة املراجعة الداخلية يف حتقيق‬
‫أه ــداف املؤسس ــة‪ ،‬فاملراجعة الداخلية تعمل على إظه ــار نق ــاط الق ـ ّـوة و الض ــعف اخلاصة بنظ ــام الرقابة‬
‫الداخلية املوضــوع من طــرف املؤسسة و تقــوم بتقــدمي التوصــيات لإلدارة العليا حىت تصل إىل تصــحيح‬
‫هذا النظام‪،‬ـ و الـذي بشـأنهـ تقويةـ البنيةـ اهليكلية للمؤسسـة‪ ،‬فبهـذا املراجعة الداخلية تسـاهم يف تصـحيح‬
‫األخطاء املرتكبة يف التسيري و هذا للوصول إىل األهداف املرجوة من طرف املؤسسة‪.‬‬
‫أما النتائج العامة املتوصل إليها فجاءت كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إن الرقابة الداخلية هي جمموعة من الوسـ ـ ــائل و القـ ـ ــوانني اليت توضع من طـ ـ ــرف اإلدارة لض ـ ـ ــمان‬
‫فع ــال للعمليــات املاليةـ و اإلدارية اليت تقــوم هبا‬ ‫التحكم يف وظ ــائف املؤسسة بغيةـ الوصــول إىل تســيري ّ‬
‫هــذه األخــرية‪ ،‬فنظــام الرقابة الداخلية و باإلضــافة إىل أنه أداة للتســيري‪ ،‬فهو أداة للوقاية و اإلنــذار عن‬
‫كل ما ميكن أن ميـس باس ــتقرارـ املؤسس ــة‪ ،‬ذلك عن طـ ــريقـ التحكم يف املخ ــاطر و تع ــديل إج ــراءات‬
‫التسيري يف الوقت املناسب؛‬
‫‪ ‬يكمن اهلدف األساسي للرقابة الداخلية يف ضـ ــمان صـ ــحة البيانـ ــاتـ اليت سـ ــتأخذ كأسـ ــاس للحكم‬
‫على مــدى صــحة األداء من جهة و على النتــائج اليت ســتظهرها القــوائم احملاســبية و كــذا املركز املايل‬
‫إىل جانب محاية املمتلكات من جهة أخرى؛‬
‫‪ ‬نشـ ــاط املراجعة الداخلية يشـ ــمل املراجعة املاليـ ــة‪،‬ـ و أخـ ــرى للتأكد من مـ ــدى االلـ ــتزام بالسياسـ ــات‬
‫و الل ـ ــوائح و الق ـ ــوانني املوض ـ ــوعة‪ ،‬و مراجعة العملي ـ ــات لألنش ـ ــطة و كافة اإلج ـ ــراءات و العملي ـ ــات‬
‫للتحقق من كفايتها و م ــدى انتظامه ــا‪ ،‬كما ميكن إض ــافة مراجعة نظ ــام املعلوم ــات و درجة األم ــان‬
‫املصــاحبة هلا‪،‬فقيــام املراجع الــداخلي مبختلف هــذه املراجعــات يكــون لتحقيقـ األهــداف املس ــطرة من‬
‫طرف إدارة املؤسسة؛‬
‫‪ ‬تعمل املراجعة الداخلية على منع و تقليل ح ــدوث األخط ــاء و ه ــذا ما يزيد احلاجة هلا‪ ،‬فباإلض ــافة‬
‫إىل تقدمي النصائح للمديرينـ يف حماولة لتقليلـ و منع األخطاء‪ ،‬تســعى املراجعة الداخلية أيضا إىل احلد‬
‫من اإلسـ ـ ـ ـ ــراف و الضـ ـ ـ ـ ــياع الشـ ـ ـ ـ ــيء الـ ـ ـ ـ ــذي يزيد من املردوديةـ و حيسن األداء و يزيد من الكفـ ـ ـ ـ ــاءة‬
‫و الفعالية‪ ،‬و بالتايل زيادة األرباح املسجلة من طرف املؤسسة؛‬
‫‪ ‬تعترب املراجعة الداخلية أداة إدارية تابعةـ لإلدارة العامة للمؤسس ـ ــة‪ ،‬حبيث تعمل ه ـ ــذه األخ ـ ــرية على‬
‫تطـ ـ ــوير و حتسني أنظمة الرقابة الداخليـ ـ ــة‪ ،‬و حىت حتقق هـ ـ ــذه الوظيفة ال بد من تـ ـ ــوفر الشـ ـ ــروط اليت‬
‫تسمح هلا بأداء مهامها بفعالية‪ ،‬و من أهم هذه الشروط نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬تغطيةـ املراجعة الداخلية جلميع نشاطات و وظائف املؤسسة ؛‬
‫‪196‬‬ ‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫‪ -‬حتديد املوقع الوظيفي لوظيفةـ املراجعة الداخلية يف اهليكل التنظيمي للمؤسسة مما جيعلها مستقلة عن‬
‫بــاقي الوظــائف‪،‬ـ و يضــمن عــدم تــداخلها مع الوظــائف األخــرى و هــذا لضــمان املوضــوعية و احليــاد يف‬
‫التقاريرـ املعدة من طرف مصلحة املراجعة الداخلية؛‬
‫‪ -‬جيب أن يك ـ ـ ــون الش ـ ـ ــخص املكلف ب ـ ـ ــأداء مهمة أو وظيفة املراجعة الداخلية على درجة كب ـ ـ ــرية من‬
‫النزاهة و اإلملام بامليدان‪.‬‬
‫و باإلضـ ــافة إىل تـ ــوفر الشـ ــروط املذكورة‪ ،‬جيب العمل على تعزيزـ وظيفة املراجعة الداخلية باملؤسسة‬
‫و ذلك عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬من جهة وقوف صارم للمستويات اإلداريةـ العليا من اهليكل التنظيمي للمؤسسة؛‬
‫‪ -‬و من جهة أخرى االعرتاف باخلدمات املقدمة من طرف املراجعة لصاحل املديريةـ العامة‪.‬ـ‬
‫كما ميكن إضافة النتائج املتعلقة باألدوات املستعملة لتقييم الرقابة الداخلية و اليت مت استعماهلا أثنــاء‬
‫القيام بدراسة حالة قسم تصدير الغاز التابع للنشاط التجاري جملمع سوناطراك و اليت هي كالتايل‪:‬‬
‫‪ ‬إن اس ــتعمال أس ــلوب خمطط ــات سري العملي ــات لوصف ال ــدورة حمل التق ــييم ‪-‬ال ــدورة "مبيع ــات‪-‬‬
‫مقبوضـ ــات"‪ -‬يتمـ ــيزـ بالسـ ــهولة و البسـ ــاطة مع إظهـ ــار و إبـ ــراز خمتلف املراحل املتبعةـ و اإلجـ ــراءات‬
‫املتتاليةـ و املتعلقة بال ــدورة‪ ،‬و لكن ما يع ــاب على ه ــذا األس ــلوب هو أنه ال يق ــوم ب ــإبرازـ املش ــاكل و‬
‫أهم النقائصـ اليت تعاين منها الدورة حمل التقييم؛‬
‫‪ ‬يتم ــيز أســلوب خرائط الت ــدفق بأنهـ يعطي ملع ــدها أو قارئها فك ــرة س ــريعةـ عن نظ ــام الرقابة الداخلية‬
‫و متكنه بسرعة و ســهولة أكرب يف احلكم عن مـدى جودتـه‪ ،‬و لكن ما يعــاب على هـذا األسـلوب أنه‬
‫يتطلب وقتا طــويال‪ ،‬باإلضــافة إىل صــعوبة اســتعمال الرمــوز و األشــكال اليت مت التطــرقـ هلا يف اجلانب‬
‫النظ ـ ــري‪،‬ـ فعلى املراجع عند اس ـ ــتعمال هـ ــذا األس ـ ــلوب أن يس ـ ــتعملـ الرم ـ ــوز و األش ـ ــكال اليت يراها‬
‫مناسبة؛ـ‬
‫‪ ‬التأكيد على عدم اقتصار استعمال أسلوب قوائم االستقصاءـ لتقييم الرقابة الداخليــة‪ ،‬أي التقــييم ال‬
‫يقتصرـ على استعمال القوائم فقط‪ ،‬و هذا راجع إىل أن قوائم االستقصاءـ ال تؤدي إىل فهم حقيقي‬

‫لإلجــراءات‪ ،‬كما أن هــذه القــوائم ال تــبني أهم املشــاكل اليت يعــاين منها نظــام الرقابة الداخليــة‪ ،‬و‬
‫هذا ما مت مالحظته من خالل تقييم الدورة "مبيعات‪ -‬مقبوضات" اليت قمنا هبا‪.‬‬
‫بينما أهم التوص ــيات املتوصل إليها إثر تق ــييم ال ــدورة "مبيع ــات‪ -‬مقبوض ــات" لقسم تص ــديرـ الغ ــاز‬
‫تتلخص يف النقاطـ التالية‪:‬ـ‬
‫‪197‬‬ ‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫‪ ‬إن التط ـ ــبيق احلسن لتقس ـ ــيم العمل و املهـ ــام يعترب من الش ـ ــروط الواجبة للوص ـ ــول إىل نظـ ــام للرقابة‬
‫الداخلية ذو فعالية و كفـ ـ ــاءة‪ ،‬فتقسـ ـ ــيم العمل بطريقة جيّـ ـ ــدة يـ ـ ــؤدي إىل التقليل من خماطر الوقـ ـ ــوع يف‬
‫األخطاء و حتديد املسؤوليات‪ ،‬لذلك فعلى قسم تصدير الغاز أن حيسن تطبيقـ هذا األخري؛‬
‫‪ ‬ض ـ ــرورة إع ـ ــداد و وضع ك ـ ــتيب لوصف امله ـ ــام و املس ـ ــؤوليات حتت طلب كل ع ـ ــون و موظف‬
‫لتفادي خلط يف املسؤوليات‪ ،‬فهذا الوصف يتمتع باملزايا التالية‪:‬‬
‫* حتديد مسؤوليات كل عون و موظف يسهل و حيسن العالقات بني خمتلف مصاحل و دوائر املديرية؛‬
‫* األعمال املنتظرةـ من كل عون و موظف حمددة بصفة جيّدة و هلم علم هبا؛‬
‫* ذهاب العمال و املوظفني ليس له تأثري على األعمال و املهام‪.‬‬
‫‪ ‬وجوب ترك دليلـ مادي على كل العمليات التسيرييةـ احلادثة على مستوى قسم تصــديرـ الغــاز‪،‬ـ أي‬
‫وثـ ــائق مكتوبة و ممضـ ــاة لكل عملية تسـ ــيريية‪،‬ـ مع تفـ ــادي اسـ ــتعمال األسـ ــلوب الشـ ــفهي إلدارة خمتلف‬
‫العمليــات احلادثة على حســاب التعليمــات املكتوبة مثل ما مت مالحظته عند نقل و توصــيل أســعار الــبيعـ‬
‫اخلاصة مببيعــات الغــاز البــرتويل املميع و الــذي يتم على شــكل شــفهي‪ ،‬فــرتك دليلـ مــادي عند حــدوث‬
‫العمليات يؤدي إىل التطبيقـ السليم للرقابة الداخلية؛‬
‫‪ ‬عند دراسـ ــتنا و تقييمناـ للـ ــدورة "مبيعـ ــات‪ -‬مقبوضـ ــات" لقسم تصـ ــديرـ الغـ ــاز‪،‬ـ سـ ــجلنا تـ ــأخريا يف‬
‫إرسال و وصول كل من‪:‬‬
‫* املعلومات املتعلقة بأسعارـ املواد الطاقوية؛‬
‫* التلكسات املرسلة من طرف الزبائنـ إىل دائرة عمليات الغاز الطبيعي املميّع؛‬
‫* تلكسات التوزيع اليومي للغاز الطبيعي و انطالقا من خمتلف نقاط النزع؛‬
‫و باإلضــافة إىل ما ذكر أعاله‪ ،‬ســجلنا كــذلك تــأخريا يف فـوترة فوائد التــأخري للزبــائن املتــأخرين عن‬
‫دفع ديوهنم‪.‬‬
‫فكل هـذه التــأخريات املســجلة تــؤدي إىل عرقلة سري خمتلف العمليــات التســيريية‪ ،‬لــذلك جيب العمل‬
‫على احلد أو القضـ ـ ــاء على ه ـ ــذه التـ ـ ــأخريات أو على األقل التقليلـ منها و ذلك لضـ ـ ــمان السري احلسن‬
‫ملختلف العمليات التسيريية و بالتايل الدورة "مبيعات‪ -‬مقبوضات"؛ـ‬
‫‪ ‬ضــرورة احتــواء كل امللفـات احملتفظ هبا بقسم تصـديرـ الغــاز على كل الوثــائق الالزمــة‪،‬ـ و بــاألخص‬
‫ملفـ ــات الزبـ ــائن مثـ ــل‪ :‬ورقة الـ ــزمن‪،‬ـ تقرير الشـ ــحن‪ ،‬وثـ ــائق الشـ ــحن ‪ ...‬خاصة إذا علمنا أن القسم‬
‫يتعاملـ مع خمتلف الزبـ ـ ـ ــائن بصـ ـ ـ ــفة دورية و دائمـ ـ ـ ــة‪ ،‬ففي حالة حـ ـ ـ ــدوث أي نزاعـ ـ ـ ــات بني القسم و‬
‫‪198‬‬ ‫الخاتمة العامة‪:‬‬

‫الزبــائن‪ ،‬احتــاج هــذا األخري إىل كل املعلومــات الواجبة و الالزمة لتــربيرـ موقفه للزبــون أو أي طــرف‬
‫آخر للفصل يف النزاعـ القائم؛‬
‫‪ ‬وج ــوب إنش ــاء نظ ــام مالئم لتوثيقـ و ت ــرتيب الوث ــائق على مس ــتوى دائ ــرة املوازنة و مراقبة التس ــيري‬
‫التابعةـ لقسم تص ـ ــدير الغ ـ ــاز مع التفكري يف اس ـ ــتعمال التوثيقـ و ال ـ ــرتتيب عن طريقـ الفيلم "‪Micro-‬‬
‫‪ "film‬من أجل احلفــاظ على املعلومــات و تســهيل الوصــول إليهــا‪ ،‬خاصة و أن حجم الوثــائق املتعلقة‬
‫مبعامالت الغاز الطبيعي املميع و الغاز البرتويل املميع مهم؛‬
‫‪‬تعريف و توض ـ ــيح عن طريق خمطط ملس ـ ــار املعلوم ـ ــات ملختلف ال ـ ــدوائر و املص ـ ــاحل املكونة للمديريةـ‬
‫املاليـ ـة و املديريات و ال ــدوائر املتعاملـ ـة معها من أجل الوص ــول إىل معاجلة س ــريعةـ للمعلوم ــات‪ ،‬ه ــذا‬
‫بصــدد معاجلة نقص التنســيق بني دوائر مديريةـ املالية يف حد ذاهتا و بني هــذه الــدوائر و قسم تصــديرـ‬
‫الغاز‪ ،‬و الراجع لعدم وضوح مسار املعلومات مبديرية املالية‪.‬ـ‬
‫أما فيما خيص وظيفة املراجعة الداخلية مبجمع سوناطراك‪ ،‬فيمكن إضافة التوصيات التالية‪:‬‬
‫العمل على تغيري نظرة املســؤولني على مســتوى املؤسسة لــدور املراجعة الداخليـة و تبيــانـ أمهيتها و‬ ‫‪‬‬

‫منافعها الختاذ أجنع القرارات يف الوقت املناسب؛‬


‫اســتغاللـ الطاقــات البشــرية املتاحة بكيفية عقالنية مع العمل على تكــوين املراجعني تكوينا يتوافق مع‬ ‫‪‬‬

‫حاجيات جممع سوناطراك و املخاطر املتعلقة به؛‬


‫توحيد و جتميع وسائل الرقابة اليت هي موزعة على مســتوى خمتلف أجــزاء و فــروع اجملمع مع ربطها‬ ‫‪‬‬

‫هليكل مراجعة العملي ـ ـ ــات اليت هي تابعة لن ـ ـ ــائب املدير من حيث املس ـ ـ ــتوى اإلداري و م ـ ـ ــدير مديريةـ‬
‫مراجعة اجملمع من حيث السلم الوظيفي؛‬
‫خلق جلنة للمراجعة على مستوى جملس اإلدارة على طريقة أكرب اجملمعات االقتصادية‪ ،‬و هذا بصدد‬ ‫‪‬‬

‫التحسني و متابعةـ مهمات املراجعة باجملمع‪.‬‬

You might also like