‫الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة الجزائر ‪(2‬ابو القاسم سعد هللا)‬
‫كلية العلوم الجتماعية رقم الفوج ‪57‬‬

‫عنوان البحث‬

‫تلخيص كتاب مقدمة ابن خلدون‬

‫‪:‬من اعداد‬
‫يوسف عشيرة وليد ‪_ 32003547‬‬

‫تحت اشراف الدكتور‬

‫حمزاوي عبد الكريم‬

‫السنة الجامعية‬
‫‪2021\2022‬‬
 ‫المقدمة‬

‫ما زالت بعض القراءات السطحية تعتقد أن كتاب “المقدمة” مجرد مقدمة‬
‫مستفيضة للكتاب الذي تاله‪ ،‬في حين أنه بمثابة المدخل التأسيسي لعلم‬
‫”جديد وقائم‪ -‬الذات في العلوم االجتماعية الحديثة وهو “السوسيولوجيا‪-‬‬
‫بمفهومها‪ -‬األوسع واألكثر‪ -‬دقة‪ ،‬ذلك أن مؤلفه وضع فيه نظريته في كتابة‬
‫التاريخ ورصد‪ -‬نشوء األمم وارتقاءها‪ ،‬شارحا أسباب انحدارها في ما‬
‫‪”.‬يعرف بـ”العصبية القبلية‬

‫تلخيص‪:‬‬
‫كانت المقدمة أساسا لعلم العمران واالستيطان البشري‪ ،‬فالمجتمعات‪ -‬اإلنسانية إنما هي من يصنع التاريخ‪،‬‬
‫فاألحداث التاريخية ال تحدث إال بسبب يمتد جليا أو خفيا لتسلسل العمران والحضارة‪ ،‬ولظواهر سكانية‪،‬‬
‫ديموغرافية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬سياسية‪ ،‬اقتصادية أو ثقافية‪ ،‬وهو ما يفتح نافذة لعلم االجتماع حيث برز االهتمام‬
‫في المقدمة بالعلوم بكل أصنافها‪ ،‬كالتفسير والحديث والفقه وأصوله والعلوم التجريبية والعقلية والهندسية‪،‬‬
‫وعلم الكالم والمنطق والفنون والحساب والعد والطب‪ .‬ولم يهمل الكاتب أثر االهتمام بهذه العلوم في تطور‬
‫الحضارة‪ ،‬فالسلطة التي تقدس العلم يدوم لها الملك‪ ،‬فإذا ذهب العلماء والصالحون‪ ،‬ذهب الملك معهم ‪.‬‬

‫‪ :‬محتوى مقدمة بن خلدون و ابوابها‬

‫يحتوي‪ -‬كتاب مقدمة بن خلدون ‪ ،‬على ست أبواب وكما وضحنا‪ -‬أنه يشمل العديد من الجوانب الحياتية ‪- ،‬‬
‫ففي الباب االول يشمل أنواع العمران البشري ‪ ،‬وأصنافه وأقساطه من االرض ‪ ،‬أما الباب الثاني‬
‫فيتحدث عن العمران البدوي البدائي وذكر القبائل الوحشية ‪ ،‬والباب الثالث وكان باب سياسي‪ -‬وهو باب‬
‫‪ .‬طويل في تفاصيله يتحدث على المراتب السلطانية والخالفة والملك‬

‫الباب الرابع يتكون من العمران الحضري‪ -‬والبلدان واالمصار‪ ، -‬والباب الخامس يتحدث عن الصنائع ‪-‬‬
‫‪ .‬والمعاش والكسب ‪ ،‬فيما كان الباب السادس وهو االطول ايضا يتحدث عن العلوم واكتسابها‪ -‬وتعليمها‬

‫هذه االبواب الست يحتوي ما بداخلها على أفكار ابن خلدون ورصد‪ -‬للقوانين التي يرى أن الحضارات‪- -‬‬
‫تتقدم عندما تصان هذه القوانين ‪ ،‬وتنهار عندما ال يتم االلتزام بها‬

‫‪:‬خاتمة‬

‫ال يختلف اثنان على أنها حوت من منهجية التفكير والمالحظة واالستنباط والفلسفة ما يستحق أن‬
‫يدرس‪ ،‬فضال عن ما ورد في الكتاب من قواعد العمران وضوابط‪ -‬الدول‪ .‬وبذلك ترك ابن خلدون‬
‫‪.‬أثرا ال يمحى في علم التاريخ و االجتماع‬