Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫إن النتائج التي توصلنا إليها من خالل هذه الدراسة أن ‪:‬‬

‫الجنسية من أولى اهتمامات* المشرع الجزائري التي عالجها مباشرة بعد استرجاع السيادة الوطنية بسن قانون لها بتاريخ‬
‫‪ ،27.03.1963‬بسبب التحوالت االجتماعية ‪ 1963‬العميقة المحدثة في جو مفعم بمد ثوري كان لها األثر المباشر إللغاء قانون‬
‫الجنسية لعام واستبداله باألمر رقم ‪ ، 8670‬ثم عرفت الجزائر تحوالت كبرى على الصعيدين الوطني والدولي لذلك صدر األمر رقم‬
‫‪ 01-05‬المعدل و المتمم المتضمن قانون الجنسية الجزائري‪ ،‬والذي جاء بهدف مسايرة التطور الذي عرفه المشرع الجزائري ‪،‬‬
‫حيث خفف هذا األمر من حدة القيود التي كانت مفروضة على اكتساب الجنسية الجزائرية‪ ،‬وهذا ما يتضح جليا من خالل إضافة‬
‫طريق جديد الكتساب ها وهو زواج أجنبي بجزائرية أو زواج أجنبية بجزائري والذي لم يكن معروف في قانون الجنسية الجزائري‬
‫لسنة ‪.1970‬‬
‫فهذا التعديل الجديد مكن الدولة من وضع حلوال لعدة مشاكل كانت عالقة في المجتمع الجزائري خاصة زواج األجانب بالجزائرية‪.‬‬
‫كما وتطرقنا من خالل موضوعنا إلى التجنس والذي يعد أهم الموضوعات التي تطرحها مسألة الجنسية باعتباره سببا من أسباب تمتع‬
‫الفرد بجنسية غير جنسية دولته مراعاة لحقوق اإلنسان ومبدأ المعاملة بالمثل وانفتاح الدول على بعضها البعض‪ ،‬وقد أخدها المشرع‬
‫الجزائري بعين االعتبار من خالل سماحه* لألجانب بحمل الجنسية الجزائرية ولكن بالقدر الذي يتماشى مع مصالح الدولة وأهدافها‪*،‬‬
‫وتعتبر الجنسية من المسائل المهمة باعتبارها مظهرا من مظاهر سيادة الدولة ‪ ٬‬فهي تمثل الرابطة القانونية والسياسية القائمة بين‬
‫فرد ا من أبناء الوطن ‪ ،‬مما يؤدي إلى االرتباط االجتماعي والسياسي للفرد بالبلد الذي‬ ‫الفرد والدولة‪ ٬‬وبنا ًء على ذلك ‪ ،‬يصبح الفرد ً‬
‫يحمل جنسيته ‪ ،‬كما يعتبر ح ًقا أساسيًا من حقوق اإلنسان مثل الحق‪ .‬في الحياة والحرية واألمن وحقوق اإلنسان األساسية األخرى ‪،‬‬
‫تعتبر الجنسية الجزائرية شكالً من أشكال السيادة الوطنية ‪ ،‬ألنها تشمل العديد من القضايا القانونية ‪ ،‬وأهمها تطوير هذه الفكرة‬
‫المعروفة بالفعل ‪ ،‬وهي اكتساب الجنسية‪ .‬وهي من الحقوق التي تضمنها معظم الدساتير الدولية وتؤكدها المواثيق والمعاهدات الدولية‬
‫‪ ،‬وتثير هذه القضية عدة قضايا رئيسية تناولها المشرعون الجزائريون ‪ ،‬أولها الزواج المختلط الذي تم إنشاؤه كطريقة جديدة‬
‫للحصول على الجنسية‪ .‬لم يتم اتباع رقم ‪ . 86-70‬حاول المشرعون الجزائريون سد بعض الفراغات التشريعية القائمة ‪ ،‬ال سيما من‬
‫خالل مراعاة مصالح األطفال على عدة جبهات‪ .‬أما السؤال الثاني فيتعلق بالتجنس كوسيلة للحصول على الجنسية الجزائرية‪، 01 - .‬‬
‫ببيان الصالحيات المتعلقة بالتجنس وآثارها واإلجراءات الواجب اتباعها للحصول على الجنسية الجزائرية بالتجنس‪.‬‬
‫وتخلص الدراسة من خالل الفصل األول أن قانون الجنسية الجزائرية لسنة ‪ 1970‬عرف تعديال وذلك بموجب األمر رقم ‪01105‬‬
‫والذي حمل في طياته تعديالت مهمة في مادة الجنسية وأهم تعديل طرأ على قانون الجنسية هو إلغاء اكتساب الجنسية بقوة القانون‬
‫وإضافة طريق جديد الكتساب الجنسية الجزائرية وهو اكتساب الجنسية عن طريق الزواج من جزائري أو جزائرية وهذا ما يسمى‬
‫الزواج المختلط" فهو يعد األسباب الرئيسية للحصول على الجنسية المكتسبة التي تمنح للفرد بعد توفره على مجموعة من الشروط‪.‬‬
‫ويرتب الزواج المختلط آثارا هامة بالنسبة لجنسية كل من طرفيه من حيث اعتباره طريقا لكسب الجنسية‪.‬‬
‫ونستخلص من خالصة الفصل الثاني الوارد تحت عنوان اكتساب* الجنسية الجزائرية عن طريق التجنس بأن حاالت التجنس ثالثة‬
‫خصائص يتميز بها تتمثل في أنه‪ :‬منحة من طرف الدولة‪ ،‬أنه عمل اختياري وأنه ال يرتب آثاره بأثر رجعي على الماضي‪ ،‬وهو ذو‬
‫طبيعة تنظيمية ألن منح الجنسية عن طريقه أو منعها يتوقف على السلطة التقديرية للدولة‪ ،‬وللتجنس مجموعة من الشروط الجوهرية‬
‫والتكميلية وشروطه الجوهرية تتمثل في اإلقامة واألهلية أما الشروط التكميلية فتتمثل في توافر حسن السيرة والسلوك في طالب‬
‫التجنس‪ .‬أما بالنسبة لإلجراءات فحتى يتمكن الفرد األجنبي المستوفى لكافة الشروط التجنس من اكتساب الجنسية الجزائرية عليه‬
‫إتباع اإلجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون الجنسية الجزائري من تقديم طلب التجنس و الوثائق المرفقة به‪ ،‬و بعد ذلك‬
‫يقوم وزير العدل بالفصل في هذا الطلب باعتباره الجهة المختصة بتلقي طلبات التجنس و البت فيها إما بالقبول أو بعدم القبول أو‬
‫بالرفض‪ ،‬أما عن آثار التجنس تنقسم إلى قسمين ‪ :‬آثار فردية تمس المتجنس في حد ذاته و تتمثل في القسم األول و هي الحقوق‬
‫اللصيقة بالصفة الجزائرية و الواجبات التي يجب عليه تحملها أما القسم الثاني فيتمثل في اآلثار التي تمتد إلى أوالده القصر ‪.‬‬
‫ومن خالل دراسة موضوع الجنسية المكتسبة والتي تمثل الرابطة القانونية والسياسية بين الدولة ومواطنيها وتحليال‬
‫لألحكام الخاصة بها يمكن استخالص النتائج التالية‪:‬‬
‫إن الجنسية تعد الوسيلة أو األداة التي تعتمد عليها الدولة في استمرارها أو وجودها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسمى الجنسية المكتسبة بالجنسية الخلف ألنها تتبع الجنسية التي سبقتها‪ ،‬أي الجنسية األصلية‪ ،‬والجنسية المشتقة منها أو‬ ‫‪‬‬
‫ُ‬
‫الثانوية ألنها مكملة لوظيفة الجنسية األصلية ومشتقة من الجنسية األصلية‪ ،‬وما بعد الجنسية‪ .‬بالوالدة‪ ،‬حيث تمنح بعد‬
‫الوالدة خالل حياة الشخص‪..‬‬
‫يمكن للشخص الطبيعي أن يتمتع بالجنسية الجزائرية بتاريخ الحق عن ميالده‪ ،‬حيث فتح المشرع الجزائري الباب أمام‬ ‫‪‬‬
‫األجانب الراغبين في اإلندماج في المجتمع الجزائري‪ ،‬وذلك بمنحهم إمكانية اكتساب الجنسية الجزائرية وفقا لألسباب‬
‫المتمثلة في‪:‬‬

‫اكتساب الجنسية الجزائرية بسبب الزواج من جزائري أو جزائرية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫اكتساب الجنسية الجزائرية بسبب التجنس‬ ‫‪‬‬
‫اكتساب األوالد القصر الجنسية الجزائرية كأثر الكتساب والدهم لها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعد الحصول على الجنسية الجزائرية‪ ،‬يتمتع الشخص بجميع الحقوق المتعلقة بالجنسية الجزائرية الجزائريون‪ ،‬ما لم‬ ‫‪‬‬
‫يستبعدهم القانون‪.‬‬
‫استبعد المشرعون الجزائريون األثر الجماعي للزواج بحجة حصول الطفل على الجنسية األصلية‪ ،‬متناسين تماما أن‬ ‫‪‬‬
‫الشخص قد ينجب أطفاال من زوجة أخرى‪.‬‬
‫اكتساب الشخص الجنسية الجزائرية عن طريق التجنس يمتد بقوة القانون إلى أوالده القصر‬ ‫‪‬‬

You might also like