Untitled

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 17

1

2
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬
‫الحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه‬
‫الغر الميامين أجمعين وبعد ‪:‬‬
‫هذه دراسة زمنية اتريخية القصد منها تصويب عمود النسب الرفاعي زمني ًا ‪ ،‬أعتماد ًا على المصادر التاريخية الرصينة والكثر‬
‫دقة التي أوردت ‪ ،‬أخبار أثنان من رجال عمود النسب الرفاعي ‪ ،‬وقد س بق و تصدى عدد من الباحثين الكرام من السادة‬
‫الرفاعية ومن محبيهم ‪ ،‬لهذه النقطة الهامة ‪ ،‬لكن عقدة هذا المر لم تحل بسبب عدم توصلهم لتاريخ اثبت يتم النطالق‬
‫منه لتفكيك هذه التواريخ وتفاصيلها ‪ ،‬فيما نحن الن وقد وفقنا الله جل جالله بتاريخ اثبت مؤكد ‪ ،‬ننطلق منه ونبني عليه‬
‫دراستنا هذه ‪ ،‬أل وهو اتريخ وفاة جدان (القاسم ابيي محمد بن الحسين الرضي) ‪ ...‬ولهذا البحث " الذي سأحاول أن يكون‬
‫مختصر ًا " عدة محاور بدايتها ‪:‬‬
‫التفاق على عمود النسب الدق والكثر صحة للسادة الرفاعية والذي هو من وجهة نظري كالتالي ‪ ( :‬الحسن الصغر –‬
‫وهو الذي أش تهر الحقا في الكتب المتأخره ابلحسن رفاعة المكي ‪ --‬ابن محمد ابيي القاسم وهو الملقب ابلمهدي ابن القاسم‬
‫ابيي محمد وهو الذي يعرف لدى الرفاعية ابلحسن القاسم أو القاسم الحسن أو القاسم أو الحسن – والذي وصل أسمه‬
‫محرف ُا لصاحب العمدة أو حرفه هو "س يان الفرق" ليكون القاسم بن محمد – ( أوضحت تفاصيل هذا واثئقي ُا ببحثي‬
‫المعنون – دفاعي عن النسب الرفاعي – "يمكن لمن يرغب الرجوع اليه") ابن الحسين – الملقب ابلرضي أو الوصي أو‬
‫العرضي والذي غالب ُا يلحق بأسمه في الواثئق والمشجرات الرفاعية عبارة الرئيس ببغداد أو رئيس بغداد – ابن أحمد الكبر‬
‫الملقب ابلزنبور أو الصالح – ابن موسى ابيي س بحه ابن الس يد الجليل ابراهيم المرتضى الصغر ابن الس يد االمام موسى‬
‫الكاظم ‪.‬‬
‫أن أتفقنا على عمود النسب هذا ‪ ...‬وبحثنا في المراجع المتأخره التي أهتمت ابلنسب الرفاعي ‪ ،‬لوجدانها تمتلئ بأقوال‬
‫ومعلومات عن تواريخ والدة و وفاة لهذه السماء ‪ ،‬تم تركيبها وترتيبها وضغطها بقسوة كبيرة لتوافق اتريخ محدد وهو س نة‬
‫‪ 713‬هجري "اتريخ هجوم القرامطة على مكة المكرمة" ‪ ،‬ولتربط هذا التاريخ زاعمة أنه اتريخ هجرة الحسن الصغر الى‬
‫االندلس ( وانه هاجر ليقيم الحجة على العبييدين حكام مصر بسبب الهجوم على مكة وأنتزاع الحجر السود – وهي حجة‬
‫واهيه الحظ لها من الصحة ‪ )--‬وليضطر بعد ذلك واضعها لختراع س نوات تتوافق مع ما أبتدأ به لباقي السماء ‪ ...‬مما زاد‬
‫الطين بلة وجعل هذا مدخ ًال للكثير من الطاعنين بهذا النسب الشريف ‪ ،‬علم ًا أنه لم يكن مضطر ًا لهذا فهجرة الحسن الصغر‬
‫أو أي أحد أخر وعلى مدى الزمنه ‪ ،‬ليست ابلضرورة بحاجة لهكذا حدث ضخم لتحصل ‪ ،‬بل كانت تحصل للكثير من‬
‫الس باب منها طلب الرزق أو طلب العلم أو الرغبة في الس ياحة في البلدان أو المهاجرة للثغور للجهاد ‪ ،‬وغيرها من الس باب‬
‫و زد على هذا أس باب للهجرة خاصة لآل البيت بسبب كثرة أصطدامهم مع الحكام مما يضطرهم بعد فشل تحركاتهم للهرب‬
‫والتخفي ‪.‬‬
‫وس ينبري هنا الكثيرون ليقولوا ما دليلكم على هذا الكالم – وهذا حقهم – فنقول ومن الله التوفيق ‪:‬‬
‫سوف نبدأ بتاريخ حياة هؤالء الجداد كما وردت ‪ ،‬في عدة مصادر اتريخية "خالية المصلحه" والمؤلفة بتاريخ " أقدم من‬
‫أي مرجع رفاعي بمئات الس نوات" وهذه المراجع هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬كتاب تحفة المراء في اتريخ الوزراء لبيي الحسن الهالل بن المحسن الصابيي (‪. )444 – 753‬‬
‫‪ -2‬كتاب اتريخ بغداد لبو بكر أحمد بن علي بن اثبت المعروف ابلخطيب البغدادي (‪.)467 – 732‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -7‬كتاب المنتظم في اتريخ الملوك والمم لبيي الفرج عبد الرحمن بن ابيي الحسن علي بن محمد التيمي البكري‬
‫القرشي الشهير بأبن الجوزي (‪. )533 – 515‬‬
‫أو ُال – ورد أسم الحسين ابن أحمد الكبر ابن موسى ابيي س بحه ابن ابراهيم المرتضى ابن االمام موسى الكاظم ‪ ،‬في كتاب‬
‫اتريخ بغداد للخطيب البغدادي (الجزء الثالث – الصفحة ‪ –354‬الترجمة رقم ‪ )1133‬حيث قال ‪( :‬حدثني علي بن أبيي‬
‫علي قال حدثني أبو أسحاق ابراهيم بن محمد الطبري قال ‪ :‬رأيت ثالثة أصناف من أبناء جنسهم فال يزاحمهم أحد أبو عبد‬
‫الله الحسين بن أحمد الموسوي يتقدم الطالبيين فال يزاحمه أحد و أبو عبد الله محمد بن ابيي موسى الهاشمي يتقدم‬
‫العباس يين فال يزاحمه أحد وأبو بكر الكفاني يتقدم الشهود فال يزاحمه أحد ) ‪.‬‬
‫مما س بق يتبين لنا مكانة ثالثة أشخاص متعاصرين عاشوا في زمن واحد ‪ ،‬ك ًأل منهم كان رأس ًا في قومه ‪ ،‬وما يهمنا هنا هو‬
‫جدان (ابيي عبد الله الحسين –الرضي أو العرضي أو الوصي – ابن أحمد الكبر والذي طالما أشير اليه في المشجرات‬
‫الرفاعية هو و ولده القاسم من بعده برئيس بغداد أو الرئيس ببغداد داللة على مكانته الكبيرة ‪ ،‬وأيض ًا يهمنا أبو عبد الله محمد‬
‫بن أبيي موسى العباسي الهاشمي لما سنربط عليه اتلي ًا من معلومات وتوافقات ‪.‬‬
‫اثني ُا – ورد في كتاب تحفة المراء في اتريخ الوزراء للهالل الصابيي ‪ ،‬في الصفحة (‪ 731‬في حوادث س نة ‪ 725‬الترجمة‬
‫رقم ‪ )2746‬معلومة تفيد بوفاة أبو عبد الله محمد بن أبيي موسى العباسي الهاشمي في شهر محرم س نة ‪ 725‬الذي هو من‬
‫طبقة جدان الحسين بن أحمد الكبر ‪ ،‬نس تفيد من هذا أن جدان الحسين بن أحمد الذي كان يوصف بش يخ الطالبيين في‬
‫وقته وبأنه رئيس بغداد قد كان بتاريخ ‪ 725‬ش يخ ُا جلي ُال وذا عمر مديد يكفي ليصل لهذه الرتب العالية ‪ ،‬وأحتمال اتريخ‬
‫وفاته أن يكون في س نة ‪ 725‬أو قبلها بقليل أو بعدها بقليل هو الحتمال المنطقي والقرب للصحة ‪ ،‬وهو جد والد الحسن‬
‫الصغر – رفاعه – "الذي يقال انه ولد س نة ‪"713‬حسب عمود النسب الذي أعتمدانه هنا وجد جده المباشر حسب‬
‫أعمدة نسب أخرى ‪.‬‬
‫اثلث ُا – وهي النقطة الهم والتي وردت بكتاب تحفة المراء في اتريخ الوزراء للهالل الصابيي ‪ ،‬وهو المرجع القدم بين هذه‬
‫المراجع الثالث التي نتكلم عنها ونأخذ منها ‪ ،‬وصاحبه الهالل الصابيي "مؤرخ وكاتب ديوان ومن أسرة علمية معروفة فجده‬
‫أبو اسحاق ابراهيم كان أيض ًا أديب وكاتب وشاعر" والهم لنا هنا ‪ ،‬هو أن الهالل الصابيي كان معاصر ًا لجدان القاسم ابيي‬
‫محمد ‪ ،‬أورد الهالل الصابيي في كتابه تحفة المراء في الصفحة (‪ 452‬ضمن أحداث شهر ذي القعده س نة ‪ )735‬اتريخ وفاة‬
‫جدان القاسم ابيي محمد قائ ُال (وفي يوم الحد الرابع منه توفي ابيي محمد القاسم بن الحسين الموسوي العلوي) ‪.‬‬
‫رابع ُا – ذكر صاحب كتاب تحفة المراء في اتريخ الوزاء القاضي (ابيي بكر أحمد ابن ابيي عبد الله محمد بن ابيي موسى‬
‫الهاشمي) وهو من طبقة جدان القاسم ابيي محمد وكان قد ذكر سابقا وفاة والد القاضي ابيي بكر أحمد ابن ابيي عبد الله محمد‬
‫ابن ابيي موسى الهاشمي ابيي عبد الله محمد س نة ‪ ، 725‬فنجد هنا أن محمد بن ابيي موسى الهاشمي هذا قد عاصر جدان‬
‫الحسين بن أحمد الكبر وكانوا من طبقة زمنية واحده وان أوالده ومنهم القاضي ابيي بكر احمد قد عاصر جدان القاسم ابيي‬
‫محمد وتوفيا مع ًا بذات الس نة‪.‬‬
‫خامس ُا – ورد في كتاب المنتظم في اتريخ الملوك والمم لبيي الفرج ابن الجوزي (الجزء الثالث الصفحة ‪ ) 731‬أعادة لسرد‬
‫مارواه الخطيب البغدادي في اتريخ بغداد حرفي ًا قائال ‪ :‬سمع جعفر الفرايبيي ‪ ،‬وكان ثقه (أخبران أبو منصور القزاز أخبران أبو‬
‫بكر أحمد بن علي بن اثبت أخبران علي بن أبيي علي قال حدثني أبو أسحاق ابراهيم بن محمد الطبري قال ‪ :‬رأيت ثالثة‬
‫أصناف من أبناء جنسهم فال يزاحمهم أحد أبو عبد الله الحسين بن أحمد الموسوي يتقدم الطالبيين فال يزاحمه أحد و أبو‬

‫‪4‬‬
‫عبد الله محمد بن ابيي موسى الهاشمي يتقدم العباس يين فال يزاحمه أحد وأبو بكر الكفاني يتقدم الشهود فال يزاحمه أحد )‬
‫‪.‬‬
‫وعند محاولتنا ربط كل هذه التواريخ والمعلومات ‪ ،‬الثابته والتي التقبل الجدل التي وردت في ( اتريخ بغداد والمنتظم و‬
‫تحفة المراء) نصل للنتيجة التاليه ‪:‬‬
‫ان جدان القاسم ابيي محمد قد مات س نة ‪ 735‬بعد ان عاش عمر ًا طوي ًال "هذا ما يتطلبه الوصول لتلك المكانة العالية التي‬
‫وصل اليها بعد وفاة والده ببغداد كأحد أبرز وجوه الطالبيين وذا مكانة ورئاسة ببغداد ‪ ،‬وأن التاريخ القرب لس نة والدته قد‬
‫يكون محدود ًا مابين س نوات (‪ 235‬لغاية ‪ )755‬وهذا يوصلنا الى أنه أس تحالة قبول العقل والمنطق أن حفيده الحسن‬
‫الصغر ابن محمد ابيي القاسم الملقب ابلمهدي ابن القاسم ابيي محمد ‪ ،‬قد هاجر الى االندلس س نة ‪ ، 713‬النه لم يكن‬
‫قد ولد بعد‪.‬‬
‫ومع أن اتريخ والدة القاسم أبيي محمد من ‪ 235‬لغاية ‪ 755‬هو تقريبيي ‪ ،‬لكنه القرب للمنطق والوقائع والمعلومات الوارده‬
‫في هذه المراجع ‪ ،‬ومنه ممكن نس تقرئ والدة محمد ابيي القاسم الملقب ابلمهدي يجب أن تكون بحدود عام ‪ 715‬لغاية‬
‫‪ ، 725‬وكذلك اتريخ والدة ولده الحسن الصغر بحدود س نة‪ 775‬لغاية ‪" 745‬بشكل تقريبيي طبعا" وأن الهجرة غر ًاب‬
‫لألندلس حصلت على الحقيقة مابين (‪ 755‬الى ‪ )765‬وهذا يتوافق بشكل طبيعي مع العودة الرفاعية للمشرق ومن ثم‬
‫والدة الس يد االمام أحمد الرفاعي الكبير ابن السلطان علي ابيي الحسن عام ‪ 512‬في أم عبيدة و وفاته فيها رحمه الله س نة‬
‫‪ ، 534‬وهذا التاريخ "اتريخ والدة الس يد االمام أحمد الرفاعي الكبير س نة ‪ 512‬أان أعتبره بداية التواريخ الحقيقية التي‬
‫وردت في كتب التراث الرفاعي ‪ ،‬يثبت ذلك معدل زمني جيد جد ًا للوسائط النسبية مابين الحسن الصغر – رفاعة –‬
‫والس يد االمام احمد الرفاعي الكبير ‪ ،‬وتفصيل ذلك ‪:‬‬
‫الس يد حسن الصغر – رفاعة – التاريخ الرجح لوالدته كما تكلمنا بشكل تقريبيي هو س نة ‪ ، 775‬واتريخ والدة الس يد‬
‫المام أحمد الرفاعي الكبير المؤكد هو س نة ‪ ، 512‬نجد أن الفارق بينهم هو ‪ 142‬س نة ‪ ،‬وهذا الفارق فيما لو تمت قسمته‬
‫على عدد الوسائط النسبية مابين الحسن الصغر واالمام أحمد الرفاعي وهي حسب العمود المتعارف عليه تبلغ ‪ 4‬وسائط ‪،‬‬
‫لوجدان المعدل هو قريب من ‪ 22‬س نة وهو معدل مقبول جد ًا ‪ ،‬أما لو تمت قسمة هذا الفارق على الوسائط النسبية لعمود‬
‫النسب المصحح وهي ‪ 3‬لوجدان أن المعدل الزمني هو ‪ 26‬س نة وهو معدل جيد جد ًا ‪ ،‬وفي هذا كفاية‪ ( ...‬ا َّن ِفي َذلِ َك‬
‫ِ‬
‫ل َ ِذ ْك َرى ِل َم ْن كَ َان ل َ ُه قَلْ ٌب َأ ْو َألْقَى َّ‬
‫الس ْم َع َوه َُو شَ هِي ٌد) ‪ ،‬والبد من الشارة أن ما كتبناه هنا من أس تنتاج لهذه التواريخ التقريبيه‬
‫ليس اال محاولة لتقريب الفكرة زمني ًا للمتلقي ‪ ،‬و لتبيان أي التواريخ أقرب للواقع والمنطق السليم ‪ ،‬وليست بحال من الحوال‬
‫تش به ًا بما فعله من أخترع تلك التواريخ الوهمية ودسها على النسب الرفاعي الشريف ‪ ،‬فال يضير هذا النسب أو أي نسب‬
‫أخر لو لم ت ُعرف بعض التواريخ الخاصة برجاله ‪ ،‬لهذا وجب التنويه ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫النتيجه‬
‫نحن هنا أمام ثالثة مراجع اتريخيه هامه ‪ ،‬معترف بمصداقيتها ودقتها ‪ ،‬والهم أن مايتعلق بتواريخ الحسين بن أحمد الكبر‬
‫و ولده القاسم ابيي محمد ‪ ،‬قد كتب ببراءة ومصداقية اتمة كأي واقعة تحصل أمام المؤرخ فيدونها ‪ ،‬والمصلحة لهذا المؤرخ‬
‫من التالعب بها أو تزويرها ‪ ،‬وأن لقب الرفاعي لم يكن قد وجد بعد ‪ ،‬وأن مادون فيها يتوافق مع مراجع أخرى قريبة العهد‬
‫زمنيا من تلك المراجع ‪ ،‬مثال ذلك أيراد صاحب كتاب منتقلة الطالبيه ابراهيم بن انصر ابن طباطبا "وهو من أعالم القرن‬
‫الخامس الهجري" أن جدان ابيي عبد الله الحسين بن أحمد الكبر الموسوي قد نزل بغداد ‪ ،‬هذا يعني أنه لم يكن من سكانها‬
‫‪ ،‬بل قدم اليها وأس توطن بها وصار من أهلها ‪ ،‬وبهمته العالية وصل لتلك المكانة الكبيرة فيها ‪ ،‬وأيضا وخالفا لما ذكر في أحد‬
‫المراجع الرفاعية من أن وفاة القاسم ابيي محمد كانت في مكة ‪ ،‬فان تأريخ مؤرخ بغداد الهالل الصابيي البغدادي المولد‬
‫والقامه والوفاة ‪ ،‬و المعاصر له لوفاته ابليوم والس نة ‪ ،‬يؤكد أنه توفي في بغداد ‪.‬‬
‫ابلمقابل نجد معلومات مدسوسه ومختلقه في بعض المراجع الرفاعية ‪ ،‬جعلت المتلقي والقاريء لهذا المرجع الذي يحتوي‬
‫هكذا معلومات التتوافق مع العقل والواقع ‪ ،‬يشك به كام ُال وفي أحسن الحوال يشك بأنه قد دخله دس وتحريف فأصبح‬
‫غير أهل للثقه ‪ ،‬وغالب ًا من قام بهذا الدس والتالعب كانت غايته أعطاء مصداقية للنسب الرفاعي الشريف ‪ ،‬لكنه من حيث‬
‫اليدري تسبب بأذية كبيرة لهذا النسب وفتح ثغرة يتسلل منها ويحتج بها الطاعنون ‪.‬‬
‫ونحن "وهذا نسبنا الذي نتشرف به" ليس من ابب الطعن نكتب ونسطر هذه الحقائق ‪ ،‬فال أحد عاقل في الدنيا يقتلع أنفه‬
‫من بين عينيه ‪ ،‬انما قصدان أصالح الخطأ وأغالق الباب على الحاسدين الحاقدين على النسب الرفاعي الشريف ‪ ،‬بتصويب‬
‫المعلومات ليعود لهذا النسب الطاهر نقاؤه وبساطته التي يس تحقها بعيد ًا عن أصطناع أحداث وتواريخ أقل مايقال عنها "انها‬
‫محض أوهام مختلقه" ‪ ،‬والنسب ليس بحاجة لها أص ًال ‪.‬‬
‫وما كتبناه وسطرانه هنا موجه للعقول النيرة المنفتحه ‪ ،‬وليس أبد ًا للمنغلقين المصرين على دفن رؤوسهم في الرمال ‪ ،‬وكانت‬
‫وجهة نظران أن نصوب المعلومات هذه نحن ابيدينا ‪ ،‬ونوضحها للناس قبل أن يأتي طاعن حاسد يتكلم بها ويحاول أن يضع‬
‫نسبنا في مأزق جديد ‪ ،‬وبفضل الله أن العبد الفقير كان أول من أشار لهذه التواريخ وضرورة تصويبها في بحثي المعنون‬
‫"دفاعي عن النسب الرفاعي" الذي تم نشره منذ س نوات ‪ ،‬ونعيد الن التأكيد ولفت النظر الى هذه النقطة الحساسة جد ًا‬
‫لهميتها الكبيرة‪.‬‬
‫ونحمد الله س بحانه وتعالى أنه بمزيد لطفه وعنايته ‪ ،‬قد هيأ لهذا النسب الشريف من الماجد الغيارى الكثير الذين اليرضون‬
‫ابلسكوت على الخطأ ‪ ،‬والوقوف موقف المتفرج ‪ ...‬بل يقدحون زاند عقولهم ويذودون عن هذا النسب الرفاعي الشريف‬
‫‪ ،‬ساعين العادته الى سيرته الولى أبيض انصع ًا نقي ًا كماء السماء نس ئل الله جل وعال أن يجعلنا منهم ‪ ،‬غير هيابين لمن‬
‫تحجرت عقولهم وقست قلوبهم وعميت عيونهم وكانوا أجبن من أن يواجهو الواقع فيعترفو بلخطأ ويتصدو لصالحه ‪ ،‬قال‬
‫تعالى ( َو َما ي َْس تَ ِوي ْ َال ْع َمى َوالْ َب ِص ُير) ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الخاتمة‬
‫نحن طالما عملنا وما زلنا نعمل بحول الله وقوته لرفعة هذا النسب الرفاعي الشريف ‪ ،‬وال يس تطيع كائن من كان المزاودة‬
‫علينا في هذا ‪ ،‬النبتغي من وراء ذلك جزاء أو منفعة من أحد من البشر ‪ ،‬بل أن كل رجائنا أن نكون ممن عناهم رب العزة‬
‫بقوله (قُل َّال َأ ْسأَلُ ُك ْم عَل َ ْي ِه َأ ْج ًرا ا َّال الْ َم َو َّد َة ِفي الْ ُق ْربَيى) ‪ ،‬وأعيد ما قلته سابق ًا ‪ ،‬هذا البحث المختصر موجه فقط لصحاب‬
‫ِ‬
‫العقول الذكية النيرة ‪ ،‬الذين اليسوقون للوهم والوهام ‪ ،‬واليرضون أن يكون التعصب العمى لكتاب ما أو شخص ما ‪،‬‬
‫هدف أكثر أهمية من سد الثغرات التي يتسلل منها الطاعنون بهذا النسب الشريف ‪ ،‬أولئك ‪ ...‬وأقصد بهم أصحاب الفكر‬
‫المتحجر ‪ ...‬أان ال أقدم بحثي هذا لهم ‪ ،‬فهم اليعنوا لي شيئ ًا وابلغ ما بلغ بهم عنادهم فلن يضروا سوى أنفسهم "وهذا اليعنينا"‬
‫‪ ،‬أما عندما يس تجلبون الضرر لنسبنا ويكونون "بضحالة تفكيرهم وضيق أفقهم" مساعدين مباشرين لعداء هذا النسب‬
‫الشريف "فهذا يعنيني ويعني كل محب صادق غيور على هذا النسب ‪ ،‬يعنينا جميع ًا بل ويعنينا جد ًا ‪ ...‬والنسكت عليه ‪،‬‬
‫وفي المحصلة النهائية لن يحق اال الحق والذي هو أحق أن يتبع ‪ ،‬لذلك أكرر أان غير معني ربما بمحاوالت تذاكيهم وال حتى‬
‫تعليقاتهم على كالمي هذا ان حصلت وال أريدها ‪( ،‬الله يس تهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون) ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫في الصفحات التاليه صور المراجع التاريخية الثالث التي س بق وتكلمنا عنها " وهي متوفرة على الش بكة محققة ومطبوعه"‬
‫وصور من أربع مراجع من التراث الرفاعي "كمثال فقط ‪ ...‬فهناك عناوين غيرها" فيها ماذكرانه ‪ ،‬من دس وتالعب وتواريخ‬
‫التس تقيم أبد ًا ‪ ،‬ورسم مقارن ابلس نوات لعمود النسب الرفاعي بصيغته المعروفة المتداوله وابلصيغة المصححه " الصيغة‬
‫المصححه أقصد بها ما شاهدته في عدة مشجرات رفاعية قديمة والتي تفيد أن أسم المهدي الذي يرد في بعض المراجع‬
‫والمشجرات أنه والد الحسن الصغر و ابن محمد ابيي القاسم ‪ ،‬هو ليس أسم ًا منفص ًال ‪ ،‬بل هو لقب لمحمد ابيي القاسم ‪،‬‬
‫وابلتالي هم شخص واحد وليس أثنان" ‪ ،‬وال أرجو ممن يقرأ هذا البحث سوى أن يتروى وي ٌحكم فيما قرأ عقله ‪ ،‬فما بين‬
‫سطور هذا البحث الصغير الكثير مما يس تحق التمعن والتفكير ‪.‬‬
‫والله من وراء القصد‬

‫‪8‬‬
9
11
11
12
13
14
15
16
‫سليم عبد اللطيف الحلبية‬
‫السبس بيي الرفاعي الحسيني‬
‫المملكة العربية السعودية – جدة‬
‫يوم الحد الموافق ‪1442\4\4‬‬
‫‪2525\11\27‬‬

‫تم بعون الله‬

‫‪17‬‬

You might also like