Untitled

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 33

‫مقياس تاريخ الوقائع االقتصادية‬

‫أ ‪-‬وحدة التعميم األساسي‬


‫ب ‪-‬الرصيد ‪4‬‬
‫ت ‪-‬المعامل ‪2‬‬
‫المحاضرة رقم (‪)1‬‬
‫المحور األول‪ :‬مدخل لتاريخ الوقائع االقتصادية‬
‫مقدمة‬
‫تعنى دراسة تاريخ الوقائع االقتصادية بوصف وتحميل وتفسير الوقائع االقتصادية واألفكار المنبثقة عنيا‬
‫خالل مجال مكاني و زماني محدد‪ ،‬وذالك لغرض فيم األوضاع االقتصادية السائدة خالل تمك األحداث‪،‬‬
‫ىا في المستقبل‪.‬‬ ‫واستغالل الدروس المستفادة منيا لتجنب األخطاء التي وقعت خالليا واالستفادة من‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إلى تاريخ الوقائع االقتصادية‬
‫‪ ‬تعريف تاريخ الوقائع االقتصادية‬
‫ىي مجموعة من األحداث التي جرت في حيز مكاني و زماني معين‪ ،‬وبأسموب محدد لتشكل النظريات‬
‫االقتصادية مجراىا الطبيعي والمفسر ليذه األحداث‪.‬‬
‫ومن أمثمة الوقائع االقتصادية نذكر‪:‬‬
‫‪ ‬اكتشاف الذهب في أمريكا ‪ ،‬وما كان لو من بالغ األثر في توجيو الفكر االقتصادي والتجاري‬
‫وبصفة خاصة ظيور المدرسة التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬الحروب النابميونية حيث اضطرت انجمت ار عمى توقيف الوفاء بالذىب في سبيل تمويل جنودىا‬
‫في الحرب‪ ،‬وأصبح من انجمت ار تصدر حممة ورقية دون غطاء كامل وىو ما أدى إلى ارتفاع‬
‫األسعار والتضخم‪.‬‬
‫‪ ‬الثورة الصناعية وما ترتب عنيا من تغير كمي في أساليب اإلنتاج‪ ،‬وظيور اإلنتاج عمى نطاق‬
‫واسع‪ ،‬لتظير نظريات مفسرة لألرباح واألجور فاألفكار االقتصادية إذ أن بدأت مع وعي اإلنسان‬
‫بضرورة توفير حاجاتو األساسية المتمثمة في تامين الغذاء والمباس والمأوى‪ ،‬فيذه الحاجات تتطور‬
‫حسب الزمان والمكان‪ ،‬أي وفقا لمتطور الثقافي يقوم تصور الحياة االقتصادية‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ ‬أزمة ‪ 1929‬التي أدت إلى االنييار االقتصادي في الواليات المتحدة األمريكية لتنتقل بدلك‬
‫األزمة إلى باقي الدول وقد عجزت النظرية الكالسيكية عمى حميا مما أدى إلى تبني النظرية‬
‫الكنزية في حميا‪.‬‬

‫‪ .2‬مراحل تطور الواقع االقتصادي‪:‬‬


‫تتمثل مراحل تطور الواقع االقتصادي في‪:‬‬
‫أ‪-‬المرحمة األولى ‪ :‬أفكار اقتصادية ترتبط بالطبقات المييمنة وتدافع عن الواقع الموجود‪ ،‬ومثال ذالك لما‬
‫سادت النزعة الوطنية في أوروبا خالل ق ‪ 18‬ظيرت حاجة ألفكار الماركنتيين والتجاريين‪ ،‬فكانت األفكار‬
‫االقتصادية تيتم بالدولة وقوتيا أي أن‬
‫أفكار الماركنتيين اىتمت بالدولة ولم تيتم بالفرد‪.‬‬
‫ب‪-‬المرحمة الثانية‪ :‬أفكار ال تدافع عن الواقع بل ترفضو وتدعو إلى واقع أخر مناقض لمصالح الطبقات‬
‫المييمنة‪ ،‬ومثال ذالك األفكار السائدة خالل ق ‪ ،18‬والقائمة عمى الحرية الفردية واتجو الفكر االقتصادي‬
‫لإلنسان لسبل تعظيم رفاىيتو‪ ،‬ليتحول االىتمام من ثروة الدولة لرفاه اإلنسان وحاجاتو‪ ،‬وعميو يمكننا القول‬
‫أن الوقائع االقتصادية أنتجت أفكا ار اقتصادية جاءت تفسي ار لموقائع االجتماعية‪.‬‬
‫بين الفكر االقتصادي و تاريخ الوقائع‬ ‫‪ .3‬عالقة تاريخ الوقائع االقتصادية بالفكر االقتصادي ‪ :‬تربط‬
‫االقتصادية عالقة تبادلية التأثير حيث أن الفكر االقتصادي يقوم بتفسير الوقائع أو الحوادث االقتصادية‬
‫من أجل إيجاد الحمول المناسبة ليا و تحديد أسباب حدوثيا‪ ،‬كما أن تبني فكر اقتصادي معين قد يؤدي‬
‫ىو األخر إلى ظيور حوادث اقتصادية‪.‬‬
‫‪.4‬أهمية دراسة الوقائع االقتصادية‪:‬‬
‫‪ ‬استنتاج كيفية التخفيف من حدة المشكمة االقتصادية‪ ،‬من خالل مساعدة الباحثين االقتصاديين‬
‫لمتعرف عمى مختمف األساليب المطبقة عالج المشكمة خالل العصور التاريخية‪ ،‬فالمشكمة‬
‫االقتصادية عامة تتعمق بندرة أو الموارد التي يقابميا تجدد وتطور الحاجات اإلنسانية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة تغير المجتمعات اإلنسانية وما مرت بو من تقدم اقتصادي‪ ،‬فظيور عالقة إنتاج جديدة في‬
‫نظام قديم يؤدي إلى نمو اقتصادي متقدم يزاحم النظام القديم‪ ،‬لكونو انعكاس لحالة اقتصادية تم‬
‫تخطييا أو تجاوزىا مثل النظام اإلقطاعي والنظام الرأسمالي‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد السياسة االقتصادية الناجعة‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ ‬االستفادة من التجارب اإلنسانية لرسم أفاق المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬فيم النظريات المعاصرة فالنظرية االقتصادية من شأنيا أن تساىم في تفسير حقائق معينة وتقدم‬
‫الحمول لممشاكل القائمة‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الوقائع االقتصادية في العصور القديمة‬
‫أوال‪ :‬الوقائع االقتصادية في ظل نظام المشاعية البدائية‬
‫تمهيد‬
‫يعتبر نمط اإلنتاج البدائي أول نمط إنتاج عرفو التاريخ االقتصادي ‪ ،‬ظير بظيور اإلنسان قبل حوالي‬
‫مميون سنة واستمر حتى ما قبل الميالد بقرون معدودة ‪ ،‬ويمكن حصر وتوضيح خصائص نظام المشاعية‬
‫البدائية فيما يمي‬
‫شروط الحياة في المجتمع البدائي‬
‫‪ .1‬تطور أدوات العمل‪:‬‬
‫عرفت عممية اإلنتاج البدائي بتدني و انخفاض مستوى قوى اإلنتاج و كدا أدوات العمل‪ ،‬و ليدا‬
‫السبب سعى اإلنسان لتطويرىا و استمزمت ىده العممية زمنا طويال(أالف السنين)‪ .‬ففي المرحمة‬
‫األولى من حياة اإلنسان البدائي ( في العصر الحجري ) تطورت أدوات العمل من العصي والحجارة‬
‫المتعددة االستخدامات‪ ،‬إلى اكتشاف اإلنسان لمنار‪ ،‬ومن ثم اكتشاف القوس والسيم لمصيد‪ .‬ومن‬
‫نتائج تطور أدوات العمل نذكر‪:‬‬
‫أ‪ -‬ساعد عمى ظيور األشكال البدائية لمزراعة‪ ،‬من جمع النباتات إلى العمل الزراعي المتطور (‬
‫زراعة الحبوب – القمح و األرز و الدرة و القنب)‪.‬‬
‫كانت دائمة الترحال ) تتحضر و تستقر مناطق معينة مع‬ ‫ب‪ -‬تدريجيا بدأت القبائل البدائية ( التي‬
‫تحسن شروط الحياة بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .2‬عالقات االنتاج في المجتمع البدائي‬
‫انحصرت عالقات اإلنتاج في القانون االقتصادي األساسي لنظام إنتاج المشاعية البدائية‪ ،‬و ىو ضمان‬
‫وسائل المعيشة الضرورية لإلنسان باالعتماد عمى أدوات إنتاج بدائية و عمى أساس مشاعية تممك وسائل‬
‫اإلنتاج‪ ،‬العمل الجماعي وطريقة التوزيع المتساوي لممنتجات‪ .‬وعميو تتمثل أىم سمات عالقات اإلنتاج‬
‫بناءا عمى ىذا القانون في ‪:‬‬
‫أ –العمل الجماعي في شكل تعاون بسيط دون أن يكون ىناك تخصص أو تقسيم عمل‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫ب‪ -‬الممكية الجماعية لوسائل اإلنتاج‪.‬‬
‫المتساوي بين األفراد (‬ ‫ج – ثمار العمل ( المواد االستيالكية ) كانت مشتركة‪ ،‬مع طريقة التوزيع‬
‫لألسباب السابقة)‪.‬‬
‫االجتماعية و‬ ‫‪ .3‬التنظيم االجتماعي ‪ -‬نظام العشيرة‪ : -‬كانت العشيرة تمثل الوحدة االقتصادية و‬
‫مكانة مرموقة و لعبت دو ار ىاما في‬ ‫السياسية التي يقوم عمييا المجتمع البدائي‪ ،‬واحتمت المرأة‬
‫ذالك بسبب شروط الحياة المادية نفسيا‪ ،‬حيث كانت الزراعة‬ ‫المرحمة األولى لمنظام العشيري و‬
‫البدائية و التدجين البدائي من اختصاصيا ‪ .‬إال أن تطور القوى المنتجة وظيور التدجين المتطور (‬
‫المراعي )والزراعة المتطورة ( الحبوب )والتي كانت من اختصاص الرجل ‪ ،‬أدى إلى انقالب الموازين‬
‫ينسب إليو و حل نظام العشيرة األبوية محل‬ ‫وانتقمت السيادة من المرأة إلى الرجل و أصبح النسل‬
‫العشيرة االمومية‪.‬‬
‫‪ .4‬التقسيم االجتماعي لمعمل ‪ :‬ارتبط بظيور كل من الزراعة و الرعي أي زراعة األرض و تربية‬
‫المواشي‪ ،‬حيث حصل تخصص في العمل( تقسيم لمعمل ) عمى أساس المشاعيات‪.‬‬
‫‪ .5‬ظهور التممك الخاص و الطبقات‪ :‬بعد التطور الحاصل عمى مستوى أدوات العمل أصبح العمل أكثر‬
‫إنتاجية‪ ،‬مما سمح باإلنتاج في الزراعة و الرعي و الحرف عمى نطاق اجتماعي أضيق من العشيرة و‬
‫بوذا فسح المجال‬ ‫ىو األسرة التي أصبحت الوحدة االقتصادية واالجتماعية الجديدة في المجتمع‪ ،‬و‬
‫لمعمل الخاص عمى نطاق األسرة‪.‬و يمكن حصر أىم العوامل التي ساىمت في ذالك فيما يمي‪:‬‬
‫أ‪ .‬التقسيم االجتماعي المستمر لمعمل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬تدىور إمكانية العمل الفردي و الممكية الخاصة نتيجة تطور أدوات العمل‪.‬‬

‫‪ .6‬انحالل نظام المشاعية البدائية‪ :‬يمكن إدراج أسباب انحالل نظام المشاعية البدائية فيما يمي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تطور مستوى اإلنتاج خاصة بعد اكتشاف المعادن وتطور أدوات العمل ‪.‬‬
‫ب‪ .‬اتساع نطاق المبادلة‪ ،‬مما خمق فرص جديدة وأدى إلى ارتفاع قيمة العمل البشري وظيور الحاجة‬
‫لقوة عمل جديدة‪.‬‬
‫ج‪ .‬ظيور فئة جديدة ال تمارس اإلعمال المتعارف عمييا‪ ،‬بل تخصصت في المبادالت وىي فئة‬
‫التجار وىو مؤشر لظيور نظام جديد‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫د‪ .‬الحروب بين العشائر والقبائل أسفرت عن أسرى حرب كمفو بالعمل اإلنتاجي‪ ،‬نظ ار لمحاجة إلى‬
‫زيادة اإلنتاج اعتمادا عمى العمل البشري‪.‬‬
‫كل ىذه العوامل أدت إلى تدىور النظام البدائي وظيور نظام الرق‬

‫ثانيا‪ :‬الوقائع االقتصادية في ظل النظام العبودي‬


‫تمهيد‪:‬‬
‫بدا نظام الرق بالتشكل عقب انييار النظام المشاعي حوالي ‪ 4000 – 3000‬قبل الميالد واستمر إلى‬
‫غاية‬ ‫غاية القرنين الثالث و الرابع الميالدي في شمال إفريقيا‪ ،‬آسيا‪ ،‬و ازدىر في اليونان و روما إلى‬
‫المشاعي‪ ،‬و‬ ‫القرن الخامس الميالدي‪ ،‬إال أن شروط و ظروف النتاج في ىده المرحمة تختمف عن نظام‬
‫فيما يمي يتم التعرض ألىم خصائص النظام العبودي‪.‬‬
‫‪ .1‬الممكية‪ :‬ساد نظام الممكية المطمقة لوسائل اإلنتاج‪ ،‬األرض و أدوات العمل‪ -‬العبيد‪ ، -‬و تم اعتبارىم‬
‫أداة من أدوات اإلنتاج ‪ -‬أداة عمل ناطقة عند الرومان – ‪.‬‬
‫‪ .2‬العمل‪ :‬تميز بكونو عمال جماعيا والتعاون بين العبيد و لكن في إطار اإلكراه االقتصادي و القسر –‬
‫بما فييا العبيد ‪ -‬اإلنسان – كان ىناك‬ ‫االستغالل – لصالح السادة الدين يمتمكون أدوات العمل‬
‫بعض المنتجين من األحرار ينتجون بصفة فردية حيث تمتعوا بحرية امتالك وسائل اإلنتاج و العمل‬
‫و كانوا في الغالب متخصصين في بعض األعمال الحرفية‪.‬‬
‫‪ .3‬نمو القوى المنتجة ‪ :‬حدث تطور كبير في وسائل اإلنتاج الزراعي و ظيرت أدوات عمل جديدة لم‬
‫تكن معروفة من فبل ‪… -‬المذراة المنجل و المعول‪ – ..‬كما حدث تخصص في العمل الزراعي نفسو‬
‫أي– تقسيم اجتماعي لمعمل – ‪ .‬أما في المجال الحرفي فقد حدث تطور ىام في صناعة األواني و‬
‫الحدادة كما انفصمت صناعة النسيج عن صناعة الغزل و ظيرت صناعة األلبسة و أدوات الزينة‬
‫كأعمال مستقمة‪.‬‬
‫‪ .4‬القانون االقتصادي األساسي‪ :‬يمكن تمخيص القانون االقتصادي األساسي لمنظام العبودي فيما يمي ‪:‬‬
‫المتزايدة باستمرار من خالل االستثمار في العبيد‪،‬‬ ‫– إنتاج الخيرات المادية موجو لسد حاجات األسياد‬
‫وكان من حق السادة تحديد الكيفية التي يتم بواسطتيا توزيع المنتوج والذي عادة ما كان يتم تقسيمو إلى‬
‫جزأين‪:‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫ا‪ -‬المنتوج الضروري ‪ :‬كمية من المنتوج ( الحبوب مثال ) موجية لسد الحاجات األساسية لمعبيد لتجديد‬
‫قوة العمل و االستمرار في اإلنتاج‪.‬‬
‫ب‪ -‬المنتوج الفائض ‪ :‬يمثل القسم األعظم من المنتوج و يستخدم من قبل السادة إلشباع الحاجات‬
‫االستيالكية وبناء القصور و المسارح و غيرىا‬
‫‪ .5‬عالقات التبادل و مكانة النقود في نظام الرق‪:‬‬
‫ا – التبادل‪:‬ظير التبادل وتطور في ظل نظام المشاعي‪ ،‬وكان تبادل بين المنتجين في شكل سمعة مقابل‬
‫سمعة ‪ ،‬لتتطور عمميات التبادل في ىده المرحمة بظيور النقود – وأصبحت شكل سمعة – سمعة نقدية –‬
‫سمعة ‪.‬‬
‫‪ :‬مع تعاظم دور النقود كوسيط لممبادلة وتباعد‬ ‫ب‪ -‬ظهور رأس المال التجاري و رأس المال الربوي‬
‫المنتجين ظيرت الحاجة لفئة الوسطاء الوسيط بين البائعين و المشترين‪ ،‬والذين كانوا يتحصمون عمى‬
‫ربح تجاري من الفرق بين سعر الشراء والبيع‪ ،‬و بدلك لم يعد دور النقود قياس القيمة فقط و لكن أصبحت‬
‫النقود كوسيمة لجمع الثروة و ظير ألول مرة رأس المال التجاري‪.‬‬
‫أما رأس المال الربوي الذي ظير في ىده المرحمة فقد اتخذ من النقد كوسيمة لإلقراض و التسميف ‪،‬حيث‬
‫يقوم المرابون بتقديم القروض النقدية إلى السادة و المنتجين و الحرفيين و األفراد مقابل معدل فائدة‪.‬‬
‫‪ .6‬العوامل التي أدت إلى سقوط نظام الرق‬
‫أ ‪-‬نتيجة لمفائض االقتصادي والتوسع التجاري وتدفق الفضة من مناجم اسبانيا ونتيجة لعدم وجود أسواق‬
‫جديدة لمتعامل الخارجي عدا الواليات المجاورة‪ ،‬حدثت األزمة االقتصادية في القرن الثالث الميالدي وأدت‬
‫إلى تفاقم التناقضات االجتماعية تفاقما حادا حيث أخذ المستأجرون والفالحون األحرار وفقراء المدن‬
‫يناضمون معا ضد مالكي العبيد‪.‬‬
‫ب ‪-‬حرب القبائل الجرمانية ضد اإلمبراطورية الرومانية في القرن الرابع والخامس الميالدي وذلك نتيجة‬
‫سخطيم عن النظام االستبدادي الحاكم في روما ونتيجة لمصراع بين المالكين الكبار والفالحين األحرار‪.‬‬
‫ث ‪-‬الفتح اإلسالمي الذي التف حول شواطئ البحر األبيض المتوسط والذي كان فاصال لنظام الرق وىكذا‬
‫فإن سقوط روما كإمبراطورية سجل في الوقت نفسو انييار النظام العبودي بشكل كمي‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬الوقائع االقتصادية لدى اليونان والرومان‪.‬‬

‫أوال ‪-‬الفكر والوقائع االقتصادية لدى اليونان (اإلغريق)‬

‫وجد الفكر االقتصادي لدى اإلغريق ضمن الفمسفة‪ ،‬وفي ىذه المرحمة ُعرف االقتصاد بأنو عمم إدارة‬
‫المنزل (اقتصاد عائمي)‪ ،‬وبالرغم من ازدىار الفمسفة والسياسة واألخالق لدى اإلغريق‪ ،‬فإننا ال نجد بناء‬
‫فكريا متكامال عن المشاكل االقتصادية ‪.‬ويرجع السبب في ذلك إلى أن االقتصاد االغريقي كان عبوديا‬
‫قائما عمى أساس الرق‪ ،‬وكانت النظرة إلى العمل بشكل عام نظرة احتقار من طرف المفكرين‪.‬‬

‫‪ .1‬التركيب الطبقي لممجتمع اإلغريقي‬

‫يتكون المجتمع اإلغريقي من الطبقات التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الطبقة االرستقراطية‪ :‬توجد أعمى اليرم االجتماعي تتصف باحتقارىا لممجتمع البدوي‪ ،‬وتحكم مجتمع‬
‫المدينة‪.‬‬
‫ب‪ .‬طبقية بقية المواطنين‪ :‬يكونون طبقة متوسطة من صغار المالك والحرفيين‪ ،‬ليم حقوق سياسية‬
‫وحق تولي الوظائف العامة أي المشاركة في إدارة المدينة‪ ،‬إضافة إلى األجانب وىم أحرار ولكنيم ال‬
‫يتمتعون بالحقوق السياسية وال يحق ليم تممك العقارات‪.‬‬
‫ج‪ .‬طبقة العبيد‪ :‬يرتكز عمييا اليرم االجتماعي‪ ،‬و يقوم عمييا اإلنتاج الزراعي والصناعي ونشاط‬
‫التعمير واألشغال العامة لمدولة‪ ،‬كما تتولى ىذه الطبقة القيام باألعمال المنزلية وخدمة المحاربين في‬
‫وقت الحرب‪.‬‬

‫صح‬
‫يفسر ىذا الدور كيف أن تجارة العبيد أصبحت إحدى النشاطات االقتصادية المربحة ‪.‬ومن ىنا‪ّ ،‬ح‬
‫القول أن المجتمع اإلغريقي مجتمع قائم عمى العبودية‪.‬‬

‫‪ .2‬أهم الفالسفة اليونانيين‬

‫من أبرز الفالسفة الذين تعرضوا لممشاكل االقتصادية نجد أفالطون وأرسطو‪.‬‬

‫أ‪ .‬المذهب االقتصادي لدى أفالطون‪ :‬ولد أفالطون عام ‪ 427‬قبل الميالد في عائمة من النبالء‬
‫بأثينا‪ ،‬وعندما بمغ سن العشرين‪ ،‬التقى أفالطون بسقراط‪ ،‬وطرح أفكاره في عدد من الكتابات‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫أىميا" الجميورية "والذي تعرض فيو لممشكمة السياسية ولمحديث عن" المدينة الفاضمة‪ ".‬وفي‬
‫حديثو عن العدالة وعن المدينة الفاضمة‪ ،‬يرى أفالطون أن المدينة لن تكون عادلة أو فاضمة إال‬
‫إذا تمتع المواطنون بالفضيمة‪ ،‬وىو يعني ارتباط المدينة بييكل الروح لدى اإلنسان‪ ،‬ينادي‬
‫أفالطون بضرورة تقسيم العمل مستندا عمى حجتين األولى‪ ،‬اختالف المواىب الطبيعية والثانية أن‬
‫التخصص يزيد اإلنتاج ويحسن نوعو‪ ،‬وعميو يجب أن يتخصص كل شخص في مينة واحدة‪ .‬و‬
‫في تصوره لتنظيم الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬يقسم أفالطون المجتمع إلى ثالث طبقات تتولى كل طبقة نوعا معينا من أنواع النشاط‪:‬‬
‫‪- ‬الطبقة األولى (السفمى)‪ :‬تتمثل في طبقة المنتجين‪.‬‬
‫‪- ‬الطبقة الثانية ‪:‬طبقة الجنود‪.‬‬
‫‪- ‬الطبقة الثالثة (العميا )‪ :‬ىي طبقة الحكام‪ ،‬ويشترط أن يكون الحكام من بين الفالسفة‪ ،‬و أال‬
‫أي من‬
‫تكون ليم ممكية خاصة وروابط عائمی‪ .،‬أما بالنسبة لمعبيد‪ ،‬فإن أفالطون لم يصنفيم في ّح‬
‫عدىم أدوات ناطقة من أدوات اإلنتاج‪.‬‬
‫الطبقات الثالث‪،‬فقد تركيم خارج ىذه الطبقات و ّح‬
‫‪ -‬النقود ‪:‬في رأيو تعد وسيمة لتسييل التبادل‪ ،‬وبيذا يكون أول من نادى إلى دور النقود في التعامل‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬الممكية الخاصة ‪:‬يدعو أفالطون إلى إلغاء الممكية الخاصة والميراث و األسرة بالنسبة لمطبقة‬
‫الحاكمة حتى تتوفر لدييم الرغبة في االستمرار في أداء والحفاظ عمى المصمحة العامة‪ ،‬ألنو من‬
‫أسباب انحراف البشر ىو حب الممكية الفردية والرغبة في توريث األوالد ‪.‬بينما أكد في المقابل‪ ،‬عمى‬
‫أىمية الممكية الخاصة بالنسبة لطبقة الصناع والحرفيين والمزارعين ألنيم ييدفون إلى تحقيق‬
‫مصالحيم الخاصة‪.‬‬
‫ب‪ .‬المذهب االقتصادي لدى أرسطو‪ :‬المعمومات المتاحة عن شخصية أرسطو ليست بالكثير كما ىو‬
‫الحال بالنسبة ألفالطون‪ .‬والمعروف فقط أنو عاش في مدينة يونانية في عيد اإلمبراطورية‬
‫المقدونية عام ‪ 384‬ق م‪ ،‬و التحق أرسطو بأكاديمية أفالطون وعمره ‪ 18‬عاما‪ ،‬واستمر بيا لمدة‬
‫‪19‬عاما حتى وفاة معممو‪ ،‬وأىم كتاباتو في مجال المشكالت االقتصادية‪ ،‬كتاب السياسة في‬
‫إطار الفكر اإلغريقي‪ ،‬ينفرد أرسطو بمقدرة فائقة عمى التغمغل في تحميل الظواىر االقتصادية ‪.‬‬
‫وىو أول ما يمكن تسميتو ببذور النظرية االقتصادية ‪.‬ومن جممة ما عالجو‪:‬‬
‫‪ -‬يرى بأن الدولة ظيرت نتيجة تطور تاريخي‪ ،‬ولتحقيق غايات أكبر من إشباع الحاجات المادية‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -‬دافع بشدة عن العائمة والممكية الخاصة والحق الطبيعي في االقتناء‪ ،‬وىي أمور تتفق وميول اإلنسان‬
‫وتحفزه عمى العمل‪.‬‬
‫الرق‪ ،‬عمى أساس االختالف في الم ا زيا التي تمنحيا الطبيعة لألفراد‪.‬‬
‫‪ -‬دافع عن ّح‬
‫‪ -‬يرتكز التحميل االقتصادي في رأيو مباشرة عمى الحاجات ٕ ٕواشباعيا‪ ،‬فاألموال ىي التي تحقق ىذا‬
‫اإلشباع‪ ،‬وأن طرق الحصول عمى األموال ىي الزراعة وتربية المواشي والصيد بمختمف أنواعيا‬
‫والصناعة واستخراج المعادن ‪.‬كميا تحذير من قبيل الطرق الطبيعية الكتساب األموال ‪.‬إلى جانبيا‬
‫توجد التجارة وىي ليست بالنسبة ألرسطو من قبيل النشاط الطبيعي ومن ثم وجبت إدانتيا‪.‬‬
‫‪ -‬ينطمق أرسطو من الوحدات العائمية التي تكتفي ذاتيا‪ ،‬أي تقوم باإلنتاج الالزم إلشباع حاجاتيا‪،‬‬
‫وبالتالي يقدم تقسيم العمل كأساس لممبادلة العينية‪ ،‬المقايضة‪ ،‬ثم المبادلة النقدية‪ ،‬أي تبادل السمع‬
‫مقابل النقود ‪.‬وليذا‪ ،‬يفرق بين القيمة االستعمالية( التي ىي خاصة موضوعية في السمعة تجعميا‬
‫صالحة إلشباع حاجات معينة )وقيمة المبادلة( وىي الشكل الذي تعبر فيو القيمة عن نفسيا عند‬
‫المبادلة ‪).‬وتعتبر ىذه التفرقة نقطة البدء في نظرية القيمة في الفكر االقتصادي الحديث الذي استقر‬
‫عمى أن قيمة االستعمال ىي أساس قيمة المبادلة‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر النقود وسيطا في المبادلة‪ ،‬والتي تجنب الناس صعوبات العممية لممقايضة ‪.‬ولكي تؤدي النقود‬
‫ىذه الوظيفة‪ ،‬يتعين أن تكون ليا قيمة استعماليو أو قيمة سمعية في حد ذاتيا ‪.‬ويرى بأن النقود ليا‬
‫وظيفتان أخريان ىما ‪:‬كمقياس لمقيمة و كمخزن لمقيمة‪.‬‬
‫‪ -‬ىاجم فكرة االحتكار باعتباره" غير عادل "يقوم عمى استغالل البائع المحتكر لممشترين والذي يعتبره‬
‫وضعا من أوضاع السوق يسيطر فيو بائع واحد عمى السمعة ‪.‬وأن المحتكر يفرض الثمن الذي ی ا ره‬
‫ويحقق بذلك أرباحا طائمة‪.‬‬
‫‪ -‬انتقد اإلقراض بفائدة‪ ،‬واعتبره محل فائدة تدفع عمى اقتراض النقود" ربا"؛ فالنقود عنده عقيمة ال تمد‬
‫واستخداميا لمحصول عمى ثروة يعد أم ا ر غير طبيعي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الفكر والوقائع االقتصادية عند الرومان‬

‫رغم أن الرومان أقاموا إمبراطورية مترامية األطراف‪ ،‬شممت البحر األبيض المتوسط بأكممو وامتدت في‬
‫أوجيا إلى ما وراء ذلك‪ ،‬فمم يكن ليم إسيامات وافرة في أوجو المعرفة اإلنسانية‪ .‬صحيح أنيم أعطوا العالم‬
‫تراثا قانونيا رائعا‪ ،‬وأوغموا في بيان طبقات الموطنين وحقوقيم وواجباتيم‪ ،‬ونظم الحكم واإلدارة‪ ،‬ودونوا‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫ميز الحضارة اليونانية ‪.‬ويصدق‬
‫القوانين وشيدوا الطرقات‪ ،‬ولكن ذلك كمو ال يقاس بالخصب الفكري الذي ّح‬
‫ذلك بوجو خاص عمى الفكر االقتصادي‪ .‬وما يوجد عند مفكرين من لمحات اقتصادية ال يرجع إلى تحميل‬
‫الواقع‪ٕ ،‬وانما يعبر عن القيم االجتماعية التي كان يدين بيا المجتمع الروماني ‪.‬‬

‫أ‪ .‬التنظيم االجتماعي والطبقي‬

‫أباح القانون الروماني استيالء المواطنين األحرار عمى العبيد األجانب‪ ،‬كما كانت الدولة تبيع لممواطنين‬
‫أسرى الحروب حيث كان البنيان الطبقي يتألف من‪:‬‬

‫‪1 ‬طبقة النبالء) األشراف) وطبقة الفرسان‪. -‬‬


‫‪ ‬طبقة العامة وطبقة العبيد‪. -‬‬
‫ب‪ .‬أهم مساهماتهم االقتصادية‪:‬‬

‫الزراعة ‪:‬وضع الرومان الزراعة في مكان الصدارة من حيث وجود النشاط االقتصادي‪ ،‬واعتبروا أن‬
‫الزراعة حرفة نبيمة وأن انتعاشيا أحد الدعامات األساسية التي تقوم عمييا الثروة والسمطة السياسية‪.‬‬

‫‪-‬التجارة ‪:‬شيد القطاع التجاري قفزة نوعية وكمية‪ ،‬فبعد انحصارىا في البداية عمى تبادل منتجات القرية‬
‫الغذائية بمنتجات المدينة الحرفية تطورت التجارة‪ ،‬وظيرت طبقة التجار وأصحاب رؤوس األموال وبدأ‬
‫التحول الممموس والتدريجي من االقتصاد الزراعي إلى االقتصاد التجاري‪ ،‬كما سادت التجارة الخارجية‬
‫فيما بعد‪ ،‬وأصبحت روما بذلك تستورد من الواليات‪ -‬التابعة ليا المنتجات الزراعية وتصدر إلييا‬
‫المصنوعات المعدنية‪.‬‬

‫‪-‬تطور رأس المال النقدي الربوي ‪:‬أدى نمو التجارة والتداول النقدي إلى تطور رأس المال النقدي الربوي‪،‬‬
‫وأخذت تنشأ شركة الممتزمين الذين كانوا يقومون بالعمميات التسميفية ويمتزمون تتم ىناك‪ ،‬أما األشخاص‬
‫الذين كانوا يمارسون مينة التجارة والربا وتقديم القروض بفائدة بدؤوا ينفصمون تدريجيا وشكموا طبقة‬
‫اجتماعية مميزة سميت طبقة الفرسان‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫المحاضرة رقم (‪ + )3‬المحاضرة رقم (‪)4‬‬
‫المحور األول‪ :‬الوقائع االقتصادية في العالم اإلسالمي‬
‫تمهيد‬
‫ٓىظر الهؤرخون إلِ فترة العصور الوسطِ الطوٓمة التْ هرت بٍا أوربا كفترة ظالم فكري وتأخر‬
‫اقتصادي‪ ،‬فْ حٓن كاىت الحضارة اإلسالهٓة هن أبرز اإلشعاعات الحضارٓة التْ بزغت هىذ القرن‬
‫السابع الهٓالدي‪ ،‬وقد تهٓزت الحاضرة اإلسالهٓة بالعدٓد هن الخصائص عمِ الهستوى االقتصادي و‬
‫االجتهاعْ و التْ ٓهكن اختصارٌا فٓها ٓمْ‪:‬‬
‫‪ -1‬التنظيم االجتماعي‬
‫ي هكة التْ كاىت هدٓىة تجارٓة حٓث كاىت تضم فئة‬
‫ظل التفاوت فْ الثروة واالىقسام االجتهاعْ‪ ،‬ف‬
‫التجار ‪-‬التاجر الكبٓر والتاجر الصغٓر وها ٓقع بٓىٍها‪ ،-‬كها وجدت فئة العبٓد وكاىت تفرض عمٍٓم‬
‫أجور ٓوهٓة‪ ،‬وٌو ها ٓىطبق عمِ هختمف الهىاطق‪ ،‬هع خصوصٓة الهىاطق الزراعٓة هثل الطائف وٓثرب‬
‫لوجود الهزارعٓن بعدد كبٓر‪ ،‬غالبٓتٍم ٓعٓشون عٓشة كفآة‪ ،‬إال أن ها ٓهكن قولً أن حدة التفاوت فْ هكة‬
‫كان كبٓ ار هقارىة بالهىاطق األخرى‪ ،‬إذ أن التجارة هن شأىٍا أن تخمق تفاوتا حادا فْ الثروات‪ ،‬إال أن‬
‫األوضاع لم تصل إلِ حد الفصل الطبقْ لتبمور الطبقات االجتهاعٓة‪.‬‬
‫‪-2‬العمل واإلنتاج وعالقات اإلنتاج كان اإلسالم هعادٓا لمرق‪ ،‬داعٓا إلِ استئصالً كها كان االتجاي‬
‫العام فْ األخالق اإلسالهٓة تحررٓا‪ٓ ،‬كري الطبقات وٓدعو للهساواة‪.‬‬
‫اقتىاء العرب لألراضْ الزراعٓة‪ ،‬واستقرارٌم فْ زراعتٍم فْ ظل الدولة‬ ‫‪-3‬الزراعة ‪ :‬اىتعشت هع‬
‫األهوٓة‪ ،‬إذ استعهل بعض خبراء الزراعة كالري هثال هها كان عاهال فْ خصوبة األرض‪ ،‬حتِ أواخر‬
‫ازدٌار الحضارة اإلسالهٓة ( القرن الرابع عشر)‪ ،‬كاىت الزراعة ٌْ الىشاط اإلىتاجْ الغالب فْ هصر‬
‫وبالد الشام وشهالْ إفرٓقٓا‪ ،‬وكان اإلىتاج السائد ٌو إىتاج الهبادلة الصغٓر‪ ،‬كها أن أدوات اإلىتاج‬
‫الفالحْ ظمت بسٓطة حتِ أواخر العٍد العثهاىْ‪.‬‬
‫‪ -4‬الصناعة ‪:‬كاىت صىاعة األسمحة والسفن تتصدر الطمٓعة تهاشٓا هع هتطمبات التوسع اإلسالهْ‪ ،‬كها‬
‫اشتٍرت بغداد والقاٌرة ثم دهشق وقرطبة بصىاعة األخشاب والهىسوجات الصوفٓة أها الجزائر فاشتٍرت‬
‫بصىاعة الجمدٓة خاصة فْ العٍد العثهاىْ ‪.‬‬
‫‪ -5‬التجارة ‪ :‬أصابٍا الكساد فْ العٍد األهوي بسبب الغارات الجرهاىٓة فْ الغرب وتىازع السٓطرة عمِ‬
‫هواىئ البحر الهتوسط بٓن الهسٓحٓٓن فْ الشهال والهسمهٓن فْ الجىوب لتشٍد بعدٌا رواجا باهتداد‬
‫خطوط الهالحة لسفن الهسمهٓن سىة ‪ 850‬م إلِ شواطئ الصٓن شرقا وهدغشقر جىوبا‪ ،‬كها وصمت إلِ‬
‫الجزر البرٓطاىٓة وبحر الشهال ‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -7‬توسع الفتوحات اإلسالمية ‪ :‬عرفت الفتوحات اإلسالهٓة توسعا كبٓر خاصة فْ العصر األهوي و‬
‫العباسْ و قد ىتج عىٍا ىهو الهدن واتساع الحرف الهٍىٓة و األسواق ‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الوقائع االقتصادية في العالم الغربي‬
‫‪- 1‬النظام اإلقطاعي ‪:‬‬
‫‪-1‬تعريف اإلقطاعية ‪ ٌْ :‬وحدة اقتصادٓة و اجتهاعٓة تقوم باإلىتاج الطبٓعْ ‪ ،‬وتٍدف عمِ األقل فْ‬
‫الهراحل األولِ إلِ تحقٓق االكتفاء الذاتْ ‪ ،‬وٌْ هشكمة فْ بعض األحٓان هن قرٓة أو أكثر ٓتوسطٍا‬
‫قصر السٓد( اإلقطاعي) الذي ٓهتمك األرض أها هن ٓقوهون بالىشاط اإلىتاجْ (عبٓد األرض) ٓقٓهون‬
‫فْ األكواخ أها فٓها ٓخص الفالحون األحرار ٌم أقمٓة هحدودة و عادة ها كاىت اإلقطاعٓة تظم بعض‬
‫الحرفٓٓن‬
‫‪-2‬توزيع األراضي في النظام اإلقطاعي‪:‬‬
‫‪ ‬جزء ٓحتفظ بٍا لسٓد و الباقْ ٓوزع بالتساوي بٓن الهزارعٓن‬
‫‪ٓ ‬متزم الهزارعون بالعهل و فق ىظام السخرة ( العهل القسري ) فْ أراضْ السٓد‬
‫‪ٓ ‬حق لرقٓق األرض تورٓث زراعة األراضْ ألوالدٌم‬
‫‪-3‬أشكال الريع اإلقطاعي‪:‬‬
‫‪ ‬رٓع السخرة (العهل الهجاىْ )‬
‫‪‬الرٓع العٓىْ‬
‫‪‬الرٓع الىقدي ‪ :‬وقد ترتب عىً قدرة الفالحٓن عمِ شراء األراضْ ‪ ،‬والتزاهاتً لٓصبح حر ‪.‬‬

‫‪-4‬دور الكنيسة في العصور الوسطى‬


‫لعبت دور هحورٓا هن خالل اهتالك األراضْ و ٓهكن اعتبارٌا أكبر إقطاعْ فْ العصور الوسطِ‬
‫المحور الثالث ‪ :‬النظام الحرفي‬
‫تعتبر الهىظهات الحرفٓة الصورة األولِ لىقابات العهالٓة التْ ىرٌا الٓوم ‪ ،‬حٓث ظٍرت فْ هجال‬
‫الصىاعات الحرفٓة تىظٓهات ىقابٓة ابتداء هن القرن ‪ 12‬و تقوم باإلشراف عمِ الىشاط الحرفْ ‪ ،‬حٓث‬
‫كان لكل حرفة ىقبتٍا الخاصة و تقوم ٌذي الىقابات بهآمْ‪:‬‬
‫‪‬تحدٓد األسعار و عدد العهال و شروط العضوٓة‪.‬‬
‫‪‬اإلشراف عمِ اإلىتاج وضهان الجودة‪.‬‬
‫‪‬أسباب انحالل النظام اإلقطاعي و الحرفي‬
‫‪‬عدم التقدم الصىاعْ‬
‫‪‬التساوي فْ السوق‬
‫‪‬التقٓد فْ أدوات اإلىتاج و عدد العهال‬

‫‪2‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪‬الشروط القاسٓة التْ وضعت أهام العهال‬
‫المحور الرابع ‪ :‬النظام االقتصادي الرأسمالي‬
‫بعد زوال الىظام اإلقطاعْ فْ أوربا ظٍر ىظام اقتصادي جدٓد استقر عمِ تسهٓتً بالىظام االقتصادي‬
‫الرأسهالْ‪ ،‬الذي ظٍر وازدٌر فْ أوروبا الغربٓة فغٓر هن وجً الهعهورة تغٓٓ ار جذرٓا خالل فترة زهىٓة‬
‫وجٓزة عمِ خالف األىظهة االقتصادٓة السابقة التْ استهرت لفترات طوٓمة‪.‬‬
‫‪- 1‬تعريف النظام االقتصادي الرأسمالي‪:‬‬
‫ٌو ىظام قائم عمِ هبادئ الحرٓة االقتصادٓة وحرٓة التهمك‪ ،‬التعاقد‪ ،‬اإلىتاج‪ ،‬التسعٓر‪ ،‬التبادل‪ ،‬االستٍالك‬
‫وحرٓة التصرف فْ الدخل والثروة‪ ،‬تتحد فًٓ الق اررات وفق آلٓة السوق الحرة لتحقٓق اكبر عائد هادي‬
‫ههكن ألطراف التعاهل‪.‬‬
‫‪- 2‬أهدافه‬
‫ٓسعِ الىظام االقتصادي الرأسهالْ إلِ تحقٓق الهصمحة الذاتٓة لمفرد بإشباع حاجاتً ورغباتً‪ ،‬فكل وحدة‬
‫اقتصادٓة تسعِ هن وراء ههارستٍا لىشاط اقتصادي لمحصول عمِ اكبر هردود ههكن هن ذالك الىشاط‪.‬‬
‫‪ - 3‬خصائصه‪ٓ :‬تهٓز الىظام االقتصادي الرأسهالْ بجهمة خصائص وههٓزات ٓهكن إجهالٍا فٓها ٓمْ‪:‬‬
‫‪‬الحرٓة االقتصادٓة فْ استخدام وتوجًٓ هوارد الوحدة االقتصادٓة‪.‬‬
‫‪‬حافز الربح ٌو الدافع لإلىتاج‪.‬‬
‫‪‬سٓادة الهىتج ذو اكبر طمب وبالتالْ التركٓز عمِ إىتاج الهىتج الذي ٓحقق اكبر ربح‪.‬‬
‫‪‬اعتهاد الىظام االقتصادي الرأسهالْ عمِ الصىاعة بدل الزراعة‪.‬‬
‫‪‬التوسع فْ تقٓٓم العهل واإلىتاج لتحقٓق الربح بدل االستٍالك‪.‬‬
‫‪‬حرٓة تىقل الٓد العاهمة‪.‬‬
‫ٌىاك عدة عواهل ساعدت عمِ قٓام الىظام االقتصادي‬ ‫‪ -4‬عوامل قيام نظام االقتصاد الرأسمالي‪:‬‬
‫الرأسهالْ هن بٓىٍا ىذكر‪:‬‬
‫‪‬القضاء عمِ طبقة األشراف واألسٓاد وقٓام الدولة القوهٓة بعد ٌروب رقٓق األرض إلِ الهدن‪ ،‬وهع‬
‫اىتشار استعهال الىقود لمتبادل ضعفت تبعٓة الفالح لمسٓد‪ ،‬إضافة لتحالف تجار الهدن هع الهموك لمقضاء‬
‫عمِ اإلقطاع‪.‬‬
‫‪‬ازدٓاد عدد السكان شجع عمِ التحول هن زراعة االكتفاء الذاتْ إلِ الزراعة الرأسهالٓة الٍادفة لتحقٓق‬
‫الربح‪.‬‬
‫‪‬االكتشافات الجغرافٓة ‪.‬‬
‫‪‬التطور الفكري واإلصالح الدٓىْ فْ أوروبا أصبح ٓقر بتفوق الذٌاب لمعهل عمِ الذٌاب لمكىٓسة‪،‬‬
‫لتصبح الزراعة والصىاعة وبقٓة األعهال ذات ىفس األفضمٓة‪ ،‬كها ظٍرت أفكار ال تعتبر االقتراض بفائدة‬
‫ربا بل هشاركة فْ الربح‪ ،‬وٌو ها ألغِ صعوبة الحصول عمِ رأس الهال‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ ‬تطور الىظم الىقدٓة حٓث لم ٓعد الهدخر أو صاحب الودٓعة ٓدفع فوائد لمصٓارفة هقابل احتفاظٍم‬
‫بأهوالً فقط‪ ،‬بل أصبح الصٓارفة ٓدفعون فوائد هقابل ودائع وهدخرات الهودعٓن والهدخرٓن‪ ،‬وٌو ها شجع‬
‫االدخار لٓوفر رؤوس األهوال الالزهة لالستثهار‪.‬‬
‫‪ -5‬مراحل تطور النظام الرأسمالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬مرحمة الرأسمالية التجارية‬
‫بدأ عٍد الرأسهالٓة التجارٓة فْ أوربا عمِ وجً التقرٓب هن هىتصف القرن الخاهس عشر واستهر خالل‬
‫القرن السابع عشر وظل تأثٓري عمِ الحٓاة االقتصادٓة إلِ غآة هىتصف القرن الثاهن عشر‪ ،‬حٓث‬
‫سٓطرت التجارة والهبادالت عمِ كل هن الزراعة والصىاعة‪ ،‬فكل ها ٓىتج تم توجًٍٓ لغرض الهبادلة أي‬
‫لمتجارة الداخمٓة والخارجٓة ) رأس الهال التجاري سٓطر عمِ الزراعة والصىاعة وجعمٍها فْ خدهة التجارة‬
‫هباشرة(‪ٌ ،‬ذا وقد عرفت ٌذي الهرحمة ظٍور طرٓقة اإلىتاج الرأسهالٓة سواء فْ الزراعة أو الصىاعة‪،‬‬
‫لتظٍر طبقتٓن اجتهاعٓتٓن ٌها طبقة الرأسهالٓٓن أرباب العهل وطبقة العهال األجراء حٓث تربطٍها‬
‫عالقة تعاقدٓة‪.‬‬
‫بعد أن حققت الدول األوربٓة وحدتٍا السٓاسٓة بدأت العهل عمِ تحقٓق وحدتٍا وقوتٍا االقتصادٓة‪ ،‬حهن‬
‫خالل التدخل فْ الحٓاة االقتصادٓة عمِ ىطاق واسع ابتدءا هن القرن السادس عشر‪ ،‬فمم ٓقتصر دورٌا‬
‫عمِ سن التشرٓعات والقواىٓن بل تعدى دورٌا فْ الهجال الداخمْ إلِ تىظٓم التجارة والصىاعة‪ ،‬كها تقوم‬
‫الدولة بإىتاج أو تشجٓع صىاعة هعٓىة‪ ،‬و فْ الهجال الخارجْ تضع قواعد لتىظٓم شؤون تجارتٍا‬
‫الخارجٓة كهىع تصدٓر سمعة هعٓىة وقد أطمق عمِ ٌذي السٓاسة هصطمح السٓاسة التجارٓة أو الهٓركىتٓٓة‬
‫وٌْ التْ سادت فْ أوربا‪ ،‬إسباىٓا‪ ،‬فرىسا والبرتغال إلِ هىتصف القرن الثاهن عشر‪.‬‬
‫ولقد ساعد عمِ اىتشار ٌذي السٓاسة التجارٓة ظٍور طبقة اجتهاعٓة جدٓدة تضم التجار وأرباب األعهال‬
‫ورجال الهال‪ ،‬اىسجهت هصالحٍم هع هصالح الدول القوهٓة) الهموك (وكاىت حهآة هصالحٍم هوضع‬
‫اٌتهام السٓاسٓٓن‪.‬‬
‫ولها كاىت قوة الدولة وثروتٍا تتحدد بهقدار ها تهمكً هن هعادن ىفٓسة) ذٌب وفضة (فقد كان هن‬
‫الهصمحة االقتصادٓة لمدولة الىاشئة فْ أوربا أن تدعم ىفوذٌا السٓاسْ بقوة اقتصادٓة‪ ،‬حٓث تولِ الحاكم‬
‫)الهمك (إدارة هجٍودات الدولة هن أجل ذلك عن طرٓق استغالل الهىاجم التْ تحت سٓطرتٍا أو عن‬
‫طرٓق التجارة الخارجٓة‪ ،‬وقد أخذت سٓاسة التجارٓٓن صو ار هختمفة ىوجزٌا فٓها ٓمْ‪:‬‬
‫‪‬السياسة المعدنية في اسبانيا) القرن ‪ 16‬م(‬
‫اتخذت السٓاسة التجارٓة فْ اسباىٓا الشكل الهعدىْ هن خالل حصول الدولة عمِ الهعادن الىفٓسة بطرٓقة‬
‫هباشرة باستغالل هىاجهٍا أو هىاجم هستعهراتٍا فْ أهرٓكا‪ ،‬البٓرو والهكسٓك‪ ،‬وبالتالْ لم ٓستدعْ األهر‬
‫إال االحتفاظ بٍا وهىع خروجٍا‪ ،‬ولتحقٓق ٌذا الٍدف تم إجبار الهصدرٓن اإلسبان عمِ إعادة ثهن‬
‫صادراتٍم فْ شكل هبالغ ىقدٓة هع إجبار الهصدرٓن األجاىب بإخراج ثهن صادراتٍم إلسباىٓا فْ شكل‬

‫‪4‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫سمع إسباىٓة ال فْ شكل ىقود) ذٌب وفضة(‪،‬إضافة إلِ تخفٓض قٓهة العهمة الوطىٓة اإلسباىٓة) القٓهة‬
‫االسهٓة (هقابل العهالت األجىبٓة هن أجل اجتذابٍا إلِ الداخل وبالتالْ هىع خروج العهمة الوطىٓة إلِ‬
‫الخارج ‪.‬وٌو ها أدى لتدفق كهٓات كبٓرة هن الهعادن الىفٓسة إلِ الخزٓىة اإلسباىٓة هها زاد كهٓة الىقود‬
‫الهتداولة هؤدٓا الرتفاع الهستوى العام لألسعار‪ ،‬هشجعا فْ الهرحمة األولِ بعض الصىاعات وىشاط‬
‫التجارة (تحقٓق أرباح فْ ظل ارتفاع األسعار)‪ ،‬إال أن ٌذا االرتفاع فْ األسعار تواصل حتِ بمغ‬
‫هستوٓات قٓاسٓة‪ ،‬وفْ ظل إٌهال اإلسبان لمزراعة اىٍارت األوضاع االقتصادٓة فْ إسباىٓا وحدث شمل‬
‫فْ التجارة الخارجٓة‪ ،‬صاحبً خروج كهٓات كبٓرة هن الهعادن الىفٓسة هن تٍرٓبٍا لمخارج هها افقد الثقة‬
‫فْ االقتصاد اإلسباىْ‪.‬‬
‫‪‬السياسة الصناعية في فرنسا) القرن ‪ 17‬م(‬
‫لم تكن لدى فرىسا هىاجم غىٓة بالذٌب والفضة كإسباىٓا‪ ،‬لٍذا طبقت تحت قٓادة الوزٓر " كولبٓر" سٓاسة‬
‫تٍدف إلِ التأثٓر عمِ حجم الهعادن الىفٓسة التْ تهتمكٍا الدولة عن طرٓق إقاهة قاعدة صىاعٓة قوٓة‬
‫وقادرة عمِ الهىافسة الدولٓة‪ ،‬تهكىٍا هن زٓادة الصادرات عن الواردات وتحقٓق فائض فْ الهٓزان‬
‫التجاري‪ ،‬وقد تم التركٓز عمِ الصىاعة ألن الزراعة أكثر عرضة لمتقمبات الجوٓة وألن قٓهة الهىتوج‬
‫الصىاعْ أعمِ ىسبٓا هقارىة هع الهىتوج الزراعْ فْ حالة تساوي الكهٓة‪ ،‬إضافة إلِ إقاهة أسطول بحري‬
‫قوي واقاهة الشركات الهتخصصة فْ التجارة الخارجٓة‪.‬‬
‫طبقت السٓاسة الصىاعٓة عن طرٓق تخفٓض ىفقات اإلىتاج) تخفٓض األجور وأسعار الهىتجات‬
‫الغذائٓة(‪،‬إضافة إلِ هساعدة الهشروعات بتقدٓم إعفاءات ضرٓبٓة هع هىحٍا اهتٓازات أخرى) توفٓر أدوات‬
‫العهل‪ ،‬استخدام العهالة الفىٓة األجىبٓة(‪ ،‬واىشاء صىاعات وهشروعات ههموكة لمدولة‪ ،‬هع حهآة الصىاعة‬
‫الوطىٓة بفرض رسوم جهركٓة عالٓة عمِ الهىتجات األجىبٓة ذات الهثٓل الهحمْ هع إعفاء الواردات هن‬
‫الهواد األولٓة الالزهة لمصىاعة الهحمٓة هن الرسوم الجهركٓة‪ٌ ،‬ذا باإلضافة إلِ هىح إعاىات لشركات‬
‫التصدٓر) الصادرات (لزٓادة قدرتٍا التىافسٓة فْ السوق األجىبٓة‪ .‬ساٌهت كل ٌذي اإلجراءات فْ تشجٓع‬
‫الصىاعة الوطىٓة وبالتالْ ساٌهت فْ دخول كهٓات هعتبرة هن الهعادن الىفٓسة عن طرٓق تحقٓق فائض‬
‫فْ الهٓزان التجاري‪.‬‬
‫‪‬السياسة التجارية في انجمت ار) القرن ‪ 17‬و ‪ 18‬م(‬
‫وجٍت لمسٓاسة التجارٓة الكتساب الهعادن الىفٓسة عن طرٓق التجارة هع العالم الخارجْ‪ ،‬لتحقٓق فائض‬
‫فْ الهٓزان التجاري ٓضهن دخول الهعادن الىفٓسة‪ ،‬وكذا عن طرٓق إعطاء عىآة فائقة لألسطول البحري‬
‫اإلىجمٓزي لها ٓقدهً هن خدهات الىقل البحري حٓث تهثل خدهات الىقل البحري صادرات غٓر هىظورة‬
‫)هٓزان العهمٓات التجارٓة ( وتساٌم فْ الحصول عمِ الهعادن الىفٓسة‪.‬‬
‫ولم تصبح فْ ٌذي الهرحمة جهع الهعادن الىفٓسة غآة فْ حد ذاتٍا واىها هجرد وسٓمة‪ ،‬فالغآة كاىت فتح‬
‫أسواق خارجٓة لمسمع والهىتجات اإلىجمٓزٓة‪ .‬ولقد ساعد عمِ تجسٓد ذلك صدور قاىون كراهوٓل سىة‬

‫‪5‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪1651‬م) هعدل فْ ‪ 1660‬م وها تضهىً هن إجراءات كتخفٓض سعر الفائدة واعفاء الهىتجات الوطىٓة‬
‫هن الضرائب عمِ الصادرات ودعم صىاعات التصدٓر عن طرٓق خفض تكالٓف اإلىتاج) أجور العهال(‪،‬‬
‫كها تضهن القاىون باإلضافة إلِ بىود أخرى أن تكون السفن القائهة بالتجارة هع العالم الخارجْ ههموكة‬
‫ألشخاص إىجمٓز وأن ٓكون عمِ األقل ¾ هن عهالٍا اىجمٓز‪.‬‬
‫ب‪ .‬مرحمة الرأسمالية الصناعية ‪ ) 1750‬أواخر القرن ‪ - 19‬م(‬
‫الرأسهالٓة الصىاعٓة ٌْ الىظام الذي ٓتبمور فًٓ التقدم ألْ والىاتج عن سٓطرة رأس الهال عمِ الجٍاز‬
‫الصىاعْ واإلىتاجْ سواء كان فْ صورة الهصاىع أو الورش الحدٓثة هستخدهة أالت كأساس لمعهمٓة‬
‫اإلىتاجٓة حٓث غٓرت الثورة الصىاعٓة الفن اإلىتاجْ) هزٓج عواهل اإلىتاج (بإحالل أالت هحل‬
‫األدوات التْ كاىت هستغمة هن قبل فْ اإلىتاج وظٍر ها ٓعرف باسم األداة ألٓة‪ ،‬أصبح الجٍاز‬
‫اإلىتاجْ فْ ٌذا الىظام ذو طاقة إىتاجٓة ضخهة‪ ،‬لتحكم الصىاعة الىشاط االقتصادي‪ ،‬إثر ظٍور الثورة‬
‫الصىاعٓة تهٓزت الهىافسة بشدتٍا لتتحول إلِ هرحمة االحتكار فْ الىصف الثاىْ هن القرن التاسع عشر‪،‬‬
‫هؤدٓة إلِ تقسٓم العالم اقتصادٓا بٓن االتحادات االحتكارٓة العالهٓة التْ تبدأ بحسم الصراع فٓها بٓىٍا‬
‫بتقسٓم السوق الهحمْ بعد إشباعٍا بالسمع‪ ،‬تبدأ هرحمة صراع هختمف االحتكارات الكبرى عمِ األسواق‬
‫الخارجٓة بمجوء ٌذي االحتكارات لسٓاسة إغراق السوق وفق الطمب عمٍٓا وبأسعار أقل هن تمك الهعهول‬
‫بٍا فْ البمد األصمْ وأحٓاىا بأسعار تقل عن سعر التكمفة‪ ،‬وٌذا كآخر إجراء لتحطٓم الهىافسٓن‪.‬‬
‫‪ ‬الثورة الصناعية‪:‬‬
‫الثورة الصىاعٓة ٌْ عبارة عن التطورات الكبٓرة التْ عرفتٍا الصىاعة فْ أوروبا عاهة و فْ برٓطاىٓا‬
‫خاصة ابتداء هن هىتصف القرن ‪ ، 18‬و التْ أدت إلِ تحول ىوعْ فْ فىون اإلىتاج‬
‫‪-1‬أسباب ظهور الثورة الصناعية‪:‬‬
‫‪ ‬زٓادة ىهو السكان‬
‫‪ ‬اتساع تجارة أوروبا الداخمٓة والخارجٓة‬
‫‪‬و فرة رؤوس األهوال واهكاىٓة تراكم رأس الهال‬
‫‪ ‬الحرٓة االقتصادٓة و عدم تدخل الدولة‬
‫‪ ‬التطور العمهْ و االكتشافات العمهٓة‪.‬‬
‫‪-2‬مظاهر الثورة الصناعية‬
‫‪‬ظٍور الهصاىع ألٓة وكبر حجم الهشروعات‬
‫‪‬ظٍور الىزعات االحتكارٓة فْ الصىاعة‬
‫‪-3‬نتائج الثورة الصناعية‬
‫‪ ‬زٓادة الثروة القوهٓة لدى أوروبا و زٓادة قوتٍا الحربٓة‬
‫‪‬ارتفاع هستوٓات الهعٓشة‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ ‬شدة الصراع بٓن العهال و أصحاب األعهال ‪.‬‬
‫‪‬تركز السكان فْ الهدن‪.‬‬
‫‪‬ىهو التجارة الخارجٓة‪.‬‬
‫‪‬تطور الزراعة األوروبٓة‬

‫ج‪ .‬مرحمة الرأسمالية المالية) أواخر القرن ‪ 19‬م(‬


‫تهٓزت هرحمة الرأسهالٓة الهالٓة بتطور وظٓفة البىوك ىحو هٓدان االستثهار وظٍور أشكال جدٓدة هن‬
‫الشركات‪ ،‬إضافة إلِ تزآد تأثٓر البورصات فْ االقتصاد وظٍور التركٓز الهالْ )الٍولدٓىغ(‪ ،‬هها جعل‬
‫البىوك تتحكم فْ الىظام الرأسهالْ‪.‬‬
‫‪‬تطور الرأسمالية المالية‪ :‬فرض التقدم الصىاعْ والحاجة إلِ تهوٓل الهشارٓع الكبرى‪ ،‬تحوالت فْ‬
‫بىٓة ووظٓفة البىوك التقمٓدٓة ذات الطابع العائمْ‪ ،‬فظٍرت بىوك جدٓدة عمِ غرار الشركات الهجٍولة‬
‫االسم‪،‬حٓث لم تقتصر وظٓفتٍا عمِ هىح القروض لمتجار وأرباب الصىاعة فقط‪ ،‬بل أصبحت توظف‬
‫جزءا هن رأسهالٍا فْ الىشاط الصىاعْ فتحولت إلِ هؤسسة بىكٓة رأسهالٓة صىاعٓة‪،‬وبذلك أصبحت‬
‫الصىاعة خاضعة لٍٓهىة البىوك‪.‬‬
‫‪ -6‬تقييم النظام االقتصادي الرأسمالي‪ٓ :‬تهٓز الىظام االقتصادي الرأسهالْ بعدة هزآا وعٓوب‪ ،‬فهن‬
‫بٓن الهزآا هآمْ‪:‬‬
‫‪‬تمبٓة الرغبات الخاصة باألفراد ىتٓجة الحرٓة االقتصادٓة ودافع الربح ‪.‬‬
‫‪‬زٓادة إىتاجٓة العهال وتحفٓزٌا هادٓا ‪.‬‬
‫‪‬تحسٓن طرق وأسالٓب اإلىتاج‪ ،‬وهىً تحسٓىً كها وكٓفا ‪.‬‬
‫‪ٌٓ‬أ ىظام الحرٓة االقتصادٓة‪ ،‬الهىاخ الهىاسب لقٓام الثورة الصىاعٓة وها أعقبٍا هن تطور فْ اإلىتاج‬
‫ووسائمً وظٍور أعداد كبٓرة هن الشركات والهؤسسات اإلىتاجٓة والتجارٓة والهالٓة والىقدٓة هحمٓة كاىت أم‬
‫دولٓة‪.‬‬
‫سمبيات النظام الرأسمالي‪:‬‬
‫إال أن تطبٓق الىظام الرأسهالْ بصورتً الهثالٓة عىد تطبٓق هبادئ هذٌب الحرٓة االقتصادٓة‪ ،‬لم تدم إال‬
‫لفترة قصٓرة قد ال تتجاوز ىصف قرن هن الزهان‪ ،‬وذلك لها أحدثً ٌذا الىظام هن خمل فْ الٍٓاكل‬
‫االقتصادٓة واالجتهاعٓة لمدول التْ طبقتً‪ ،‬هها أدى بحكوهات ٌذي الدول لمتدخل فْ الىشاط االقتصادي‬
‫‪:‬‬
‫بٍدف التأثٓر عمِ هجرٓات األهور هثمها حدث فْ أزهة ‪ ،1929‬وهن أثار السمبٓة لٍذا الىظام ىذكر‬
‫‪‬لٓس لمىﻅان ﺍلهالْ ﺍلعالهْ عهمة هَحﺩﺓ‪َ ،‬هع تحَل ﺍلﺩَالﺭ ﺍألهﺭٓﻜْ إلِ عهمة ﺍلعهال ﺃﺩُ ﺫلﻙ‬
‫ﺇلِ ﺍستغالل ﺍلَالٓاﺕ ﺍلهتحﺩﺓ ﺍألهﺭٓﻜٓة لمعالن‪ ،‬بأو ﺍﺭتبﻁﺕ ﺍلقٓن ﺍالقتصادٓة فْ دَل ﺍلعالن ﻜمٍا‬
‫بالﺩَالر ﺍألهﺭٓﻜْ‪ ،‬ﺍلﺫّ ٓﺭتفع َٓىخفﺽ بحسﺏ هصمحة ﺍلهصﺭﻑ ﺍلهﺭﻜﺯّ ﺍألهﺭٓﻜْ َﺭغبتً‪.‬‬

‫‪7‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ٌ‬ىاك تىافﺱ عالهْ كبٓر بٓو ﺍألقﻁاﺏ ﺍالقتصاﺩٓة ﺍلعالهٓة الكبرى‪َ ،‬بشﻜل ﺭئٓسْ ﺍلَالٓاﺕ الهتحدة‬
‫األهرٓكٓة والصٓن‪َ ،‬ﺃَﺭَبا َﺍلٓاباو وٌذا التىافس سٓقود حتها ﺇلِ حﺭَﺏ ﺍقتصاﺩٓة‪.‬‬
‫‪‬ظٍور االحتكارات الكبٓرة وارتفاع األسعار وهعدالت األرباح واىخفاض األجور الحقٓقٓة لمعهال‪ ،‬هها‬
‫أدى إلِ ظٍور الفوارق الكبٓرة فْ توزٓع الدخل والثروة وخمق جو هن التوتر بٓن الرأسهالٓٓن والعهال‪.‬‬
‫‪‬سعْ الرأسهالٓٓن لزٓادة اإلىتاج هقابل تخفٓض التكالٓف أدى إلِ اىتشار البطالة وظٍور األزهات‬
‫االقتصادٓة‪.‬‬
‫‪‬تعارض الهصالح الخاصة فْ بعض األحٓان هع الهصمحة العاهة لمهجتهع ‪.‬‬
‫‪‬استغالل العهال بطرٓقة ال إىساىٓة وحرهاىٍم هن بعض حقوقٍم ‪.‬‬
‫هها سبق ٓهكن القول أن الىظام الرأسهالْ قد عجز عن تطبٓق ىهوذجً الىظري وهسآرة التغٓرات‬
‫والتطورات االقتصادٓة التْ أحدثتٍا الثورة الصىاعٓة‪ ،‬إضافة إلِ عدم هقدرتً عمِ تفادي هساوئ ٌذا‬
‫التطور هن جواىبً االقتصادٓة واالجتهاعٓة والبٓئٓة دون تدخل هباشر هن الحكوهة‪ ،‬وبدلك أصبح التدخل‬
‫الحكوهْ فْ الىشاطات االقتصادٓة فْ الدول الرأسهالٓة سهة ثابتة لكل الدول ‪ ،‬بل ٓهكن القول أن‬
‫التعدٓالت التْ أدخمت عمِ هبادئ الىظام الرأسهالْ والسهاح بتدخل الحكوهات‪ ،‬هن خالل السٓاسة‬
‫الهالٓة‪ ،‬والىقدٓة والتجارٓة واإلىتاجٓة ٌْ التْ ضهىت لً االستهرار حتِ وقتىا الحاضر‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫المحاضرة رقم (‪ + )5‬المحاضرة رقم( ‪)6‬‬
‫المحور األول‪ :‬المشكمة األلمانية‬
‫تمييد‪:‬‬
‫بين ‪ 1914‬و ‪ ، 1918‬شارك فييا حمفان عسكريان ىما حمف‬ ‫امتدت الحرب العالمية األولى‬
‫المركز(ألمانيا ‪ ،‬النمسا –المجر‪ ،‬اإلمبراطورية العثمانية ‪ ،‬بمغاريا) أو الوسط ضد دول التحالف ( المممكة‬
‫المتحدة البريطانية ‪ ،‬فرنسا ‪ ،‬اإلمبراطورية الروسية ‪ ،‬فرنسا)‬

‫‪-1‬مراحل الحرب العالمية األولى‪:‬‬


‫كان حدث مقتل ولي عيد النمسا" فرنسوا فرديناند "الش اررة التي أوقدت نار الحرب العالمية األولى التي‬
‫عممت ألمانيا والنمسا) دول المركز أو الوسط (عمى إنيائيا في فترة وجيزة‪ ،‬لكن صمود فرنسا وروسيا‬
‫وبريطانيا) دول التحالف (جعل الحرب تستمر إلى ‪ 1918‬م‪ ،‬و قد مرت الحرب بمرحمتين أساسيتين‪:‬‬
‫‪‬المرحمة األولى ‪ : 1917 - 1914‬تميزت بتحقيق ألمانيا عدة انتصارات سواء في الجبية الغربية‬
‫ضد فرنسا أو في الجبية الشرقية ضد روسيا‪ ،‬كما تميزت ىذه المرحمة بأحداث كبرى أىميا الثورة العربية‬
‫الكبرى ضد العثمانيين‪.‬‬
‫‪‬المرحمة الثانية ‪ : 1918 - 1917‬تميزت ىذه المرحمة بالتركيز عمى حرب الغواصات لتشمل‬
‫سفن الدول الداعمة لمحمفاء‪ ،‬وبفعل ارتباط المصالح واغراق بعض السفن األمريكية من طرف دول‬
‫المحور وافق الكونغرس عمى طمب الرئيس األمريكي بإعالن الحرب عمى ألمانيا ‪ ،‬ومع دخول الواليات‬
‫المتحدة الحرب تحولت الكفة لصالح الحمفاء لتنيزم بذلك دول المحور ‪.‬‬
‫‪ -2‬نتائج الحرب العالمية األولى‬

‫‪ ‬الخسائر البشرية ‪:‬تسببت الحرب في خسائر بشرية كبيرة حيث لقي أكثر من ثمانية ماليين شخص‬
‫مصرعيم ‪ ،‬واعتبرت الواليات المتحدة األمريكية أقل خسارة بشرية كما نتج عن الحرب آالف المعطوبين‬
‫أثر سمبا عمى دوليم اللتزاميا بتخصيص ميزانيات خاصة إلعالتيم ‪.‬‬
‫‪:‬بعد تدمير البنية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬تراجع اإلنتاج الفالحي‬ ‫‪‬تدىور الوضع االقتصادي‬
‫والصناعي‪ ،‬وانتشر الفقر والبطالة‪ ،‬لتعيش الدول المتحاربة أزمة مالية خانقة بسبب نفقات الحرب الباىظة‪،‬‬
‫حيث ازدادت مديونية الدول األوروبية بعد لجوئيا لالقتراض من الخارج‪ ،‬كما ركزت بعض الدول عمى‬
‫مستعمراتيا لتنشيط اقتصادىا‪ ،‬في المقابل استفادت دول أخرى كالواليات المتحدة األمريكية واليابان‪.‬‬

‫‪1‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪‬تغير في الخريطة السياسية ‪:‬تفككت األنظمة اإلمبراطورية القديمة‪ ،‬كما سقطت األسر اإلقطاعية‬
‫الحاكمة بيا )روسيا‪ ،‬ألمانيا‪ ،‬النمسا المجر‪ (.‬تغيرت الحدود الترابية لمقارة األوربية بظيور دول جديدة‪،‬‬
‫وقامت الثورة البمشفية الروسية سنة ‪ 1917‬التي طبقت أول نظام اشتراكي‪ ،‬وعقد مؤتمر لمصمح‬
‫بقصر فرساي سنة ‪ 1919‬م الذي فرضت معاىداتو شروطا قاسية عمى الدول المنيزمة‪ ،‬كما أنشئت‬
‫عصبة األمم سنة ‪ 1919‬لنشر السمم والتعاون انطالقا من المبادئ األربعة عشر لمرئيس األمريكي ‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬معاىدات السالم‬

‫‪ -1‬أىم بنود معاىدة فيرساي‬


‫تم توقيع االتفاقية في ‪ 28‬جوان ‪ 1919‬بحضور الدول المنتصرة وعمى رأسيا الواليات المتحدة وبريطانيا‬
‫وفرنسا وايطاليا دون حضور ألمانيا‪ ،‬وقد تضمنت االتفاقية مجموعة من الفصول فاق عددىا ‪ 200‬فصل‬
‫نصت كميا عمى تحميل ألمانيا مسؤولية اندالع الحرب وبالتالي إلزاميا بدفع تعويضات مادية لمدول‬
‫المنتصرة‪ ،‬كما نصت االتفاقية عمى منح منطقة األلزاس و المورين لفرنسا‪ ،‬ودفع ألمانيا إلى عدم بناء‬
‫تحصينات عسكرية قرب الحدود مع فرنسا )منطقة نير الراين(‪ ،‬كما انتزعت مستعمراتيا لصالح فرنسا‬
‫وبريطانيا‪.‬‬
‫‪-‬لقد أُجبرت ألمانيا عمى الرغم من االعتراف بالذنب لبدئيا الحرب في عام ‪ 1914‬لتصبح ىذه النقطة‬
‫قضية النازيين أثناء حممتيم الكبرى في سنة ‪ ، 1920‬كما قدر في سنة ‪ 1921‬مجموع التعويض لمدول‬
‫المتضررة ب ‪ 132‬مميار مارك ذىبي ألماني ‪ ،‬وقد كان الخبراء االقتصاديين( جون مينارد كينز وصف‬
‫المعاىدة بسالم قرطاج ) لمحمفاء عمى معرفة بأن ألمانيا لن تستطيع أن تدفع مثل ىذا المبمغ كتعويض‬
‫يق دفع التعويض من قبل المجتمع الدولي‪ ،‬بسبب أن ألمانيا قد دفعت ما يعادل‬
‫وفي عام ‪ 1931‬تم تعلِّي‬
‫‪20.598‬مميون مارك ذىبي ألماني كتعويض‪ ،‬ومع صعود شعبية أدولف ىتمر أُلغيت جميع السندات‬
‫والقروض المفروضة عمى ألمانيا‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -2‬المعاىدات األخرى ضد الدول المنيزمة‬
‫يمكن إجمال معاىدات السالم الموقعة بعد الحرب العالمية األولى في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول ‪:‬معاىدات السالم بعد الحرب العالمية األولى‬

‫المحور الثالث‪ :‬النظام االشتراكي‬


‫‪ -1‬تعريف النظام االقتصادي االشتراكي‬
‫النظام االقتصادي االشتراكي ىو مجموعة من النظريات السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي تتمركز‬
‫حول الممكية الجماعية لمصادر الثروة و وسائل اإلنتاج وتكافؤ الفرص لدى الجميع‪.‬‬
‫‪ -2‬نشأة النظام االقتصادي االشتراكي‪ :‬مرت االشتراكية بمرحمتين أساسيتين ىما ‪:‬‬
‫‪‬المرحمة األولى تتمثل في االشتراكية المثالية ‪ :‬تبمورت الفكرة منذ عيد أفالطون حيث كان‬
‫يحمم بتكوين مجتمع مثالي يعيش فيو الناس سواسية بال تفريق بينيم‪،‬‬
‫‪‬المرحمة الثانية تتمثل في االشتراكية الخيالية‪ :‬مند القرن التاسع عشر دخمت االشتراكية‬
‫مرحمة االشتراكية العممية‪ ،‬من خالل" كارل ماركس "الذي وضع أسسيا العممية اليادفة لتعويض مبدأ‬
‫الرأسمالية‪ ،‬ودعم توجيو في ذلك بالتفاوت الطبقي واالضطياد الكبير الذي عانت منو طبقة العمال في‬

‫‪3‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫الدول األوروبية خالل القرن التاسع عشر‪ ،‬و قد طبق ىذا النظام منذ نجاح الثورة البمشفية في ‪25‬‬
‫أكتوبر ‪ 1917‬بروسيا‪ ،‬ومنذ ذلك التاريخ أصبحت االشتراكية نظام اقتصادي وسياسي واجتماعي في‬
‫االتحاد السوفياتي ثم انتقمت إلى أجزاء أخرى من العالم بعد الحرب العالمية الثانية ‪.‬‬
‫‪ -3‬مبادئ النظام االقتصادي االشتراكي‬
‫يقوم النظام االشتراكي عمى مبدأ اإلنتاج من اجل االستخدام‪ ،‬وىذا يعني أن يتم إنتاج السمع والخدمات‬
‫وفق احتياجات األفراد بشكل مباشر‪ ،‬ويتم تقسيم المنتجات عمى أساس قيمة استخداميا‪ ،‬أو المنفعة التي‬
‫تحققيا بدال من أن يكون النظام قائم عمى تراكم رأس المال و اإلنتاج من اجل الربح كما ىو الحال في‬
‫النظام الرأسمالي ‪ ،‬ففي المفيوم الطبيعي لالقتصاد االشتراكي كان يتم توزيع اإلنتاج عمى أساس مساىمة‬
‫كل فرد حسب قدرتو‪.‬‬
‫‪ -4‬خصائص النظام االقتصادي االشتراكي ‪ :‬لمنظام االقتصادي االشتراكي عدة خصائص نجمعيا فيما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪‬الممكية الجماعية لوسائل اإلنتاج‪ :‬أي أن وسائل اإلنتاج ممك لممجتمع وليس ممك الفرد‪ ،‬الممكية‬
‫الفردية في النظام االشتراكي تكاد تنحصر في أشياء بسيطة مثل السمع االستيالكية‪ ،‬وتكون الممكية‬
‫الجماعية لوسائل اإلنتاج إما ممكية الدولة‪ ،‬أو الجمعيات التعاونية‪.‬‬
‫‪‬جياز التخطيط ىو الذي يخصص الموارد‪ :‬بدال من جياز األثمان) نظام السوق (الذي تعتمد عميو‬
‫الرأسمالية‪ ،‬والتخطيط المركزي يعني تنظيم النشاط المتعمق بعممية اإلنتاج والتبادل والتوزيع واالستيالك‪،‬‬
‫فيو الجية الوحيدة لتحديد العرض والطمب والمنافسة بين األفراد والمؤسسات في زيادة اإلنتاج وتحسينو‬
‫كما ونوعا‪.‬‬
‫‪‬إشباع الحاجات الجماعية) كل حسب طاقتو وكل حسب حاجتو)‪ :‬حيث يقدم كل فرد خدماتو‪ -‬إلى‬
‫المجتمع بحسب طاقتو‪ ،‬وفي المقابل يتسمم الفرد من المجتمع بحسب حاجتو‪.‬‬
‫‪ -5‬اىداف النظام االقتصادي االشتراكي ييدف النظام االشتراكي الى تحقيق مجموعة من األىداف‬
‫منيا مايمي ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تعزيز التعاون والتشارك في إنتاج السمع والخدمات‪.‬‬
‫ب ‪-‬تقديم الخدمات المجانية كالتعميم والصحة‪.‬‬
‫ت ‪-‬االكتفاء الذاتي وتمبية حاجات المجتمع والقضاء عمى الفقر والبطالة‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫ث ‪-‬تحقيق الربح المعقول واستثمار الطاقات البشرية في عمميات اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -6‬عيوب النظام االقتصادي االشتراكي وأسباب انيياره ‪ :‬يعتبر انييار حائط برلين من أىم المؤشرات‬
‫التي تعكس انييار النظام االشتراكي و يرجع انييار ىذا األخير إلى العديد من العيوب التي كان يتميز‬
‫بيا منيا مايمي‪: :‬‬
‫أ ‪ -‬عدم االىتمام بتطوير التكنولوجيا وتشجيع االستثمار المجدي‬
‫ب ‪-‬انعدام الحرية الفردية (اختيار النشاط االقتصادي وفي التممك‪ ،‬اختيار السمع والخدمات) وأصبحت‬
‫كل ىذه األشياء تقرر من قبل الجياز المركزي لمتخطيط‪.‬‬
‫ت ‪-‬انخفاض إنتاجية العامل نتيجة إىمال الحوافز المادية‪.‬‬
‫ث ‪-‬البيروقراطية‪:‬إن مبدأ المركزية يضفي عمى العممية التخطيطية درجة عالية من عدم المرونة‬
‫والبيروقراطية‪ ،‬وىذا يؤدي بدوره لتدني مستويات اإلنتاجية‪.‬‬
‫ج ‪-‬عدم كفاءة أسموب التخطيط المركزي إلدارة االقتصاد القومي‪ :‬تؤدي مركزية التخطيط لعدم قدرة‬
‫االقتصاد عمى مواجية التغيرات الطارئة في الحياة االقتصادية وخاصة التي يصعب التنبؤ بيا‬
‫مواجية سريعة وفاعمة‪.‬‬
‫المحور الرابع ‪ :‬مشروع مارشال‬
‫مشروع مارشال ىو مشروع اقتصادي وضعو الجنرال جورج مارشال إلعادة إعمار أوروبا بعد انتياء‬
‫الحرب العالمية الثانية‪ (،‬الجنرال جورج مارشال كان رئيس ىيئة أركان الجيش األميركي أثناء الحرب‬
‫العالمية الثانية وأصبح بعدىا وزير الخارجية األميركي في جانفي ‪ ، ) 1947‬حيث أعمن مارشال ىذا‬
‫المشروع في ‪ 5‬جوان ‪ 1947‬في خطاب أمام جامعة ىارفرد‪ ،‬وشكمت حينيا ىيئة أطمق عمييا“ منظمة‬
‫التعاون االقتصادي األوربي ”لإلشراف عمى إنفاق ‪ 12.4‬مميار دوالر أميركي إلعادة إعمار وترميم‬
‫وتوسيع البنية التحتية‪ ،‬واعادة بناء وتشغيل االقتصاد وتطوير المشاريع الصناعية األوروبية) حصمت‬
‫ألمانيا الغربية منيا عمى مميار دوالر‪(.‬‬
‫‪- 1‬أىداف مشروع مارشال ‪:‬‬
‫أ ‪-‬األىداف المعمنة ‪ :‬المساعدة عمى إنعاش و إعادة بناء االقتصاد األوروبي بعد الحرب العالمية‬
‫الثانية‬
‫ب ‪-‬األىداف الغير معمنة‪:‬‬
‫‪ ‬الوقوف في وجو المد الشيوعي في الدول األوروبية‬

‫‪5‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ ‬ربط االقتصاد األوروبي باالقتصاد األمريكي‬
‫‪ ‬فرض ىيمنة االقتصاد األمريكي عمى االقتصاد األوروبي‬

‫‪6‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫المحاضرة رقم (‪ + )7‬المحاضرة رقم (‪)8‬‬
‫المحور األول‪ :‬أزمة الكساد الكبير‬
‫تعد أزمة الكساد الكبير التي شيدىا العالم عام ‪ 1929‬واستمرت حتى عام ‪ 1939‬من أصعب األزمات‬
‫التي كادت أن تؤدي إلى القضاء عمى استم اررية النظام الرأسمالي ‪.‬‬
‫‪-1‬مفهوم األزمات االقتصادية ارتبط مفيوم األزمة بالعديد من المصطمحات منيا‪:‬‬
‫‪‬موضع األزمة‪ :‬ىو مكان الـتأثر بيا و اإلصابة بسمبيتيا و مخطرىا‪.‬‬

‫‪‬مظاهر األزمة ‪ :‬أعراض حدوثيا و الدالئل و المؤشرات عمى وجودىا‪ ،‬طبيعتيا‪ ،‬حجميا‪ ،‬ومدى‬
‫خطورتيا‪.‬‬

‫‪‬أثار األزمة ‪ :‬ىي النتائج أو المضاعفات المباشرة و غير المباشرة التي يمكن أن تصيب جزء من‬
‫االقتصاد أو كمو نتيجة إصابتو باألعراض السمبية ‪.‬‬

‫‪ ‬الدورة االقتصادية‪ :‬ارتبط مفيوم األزمة بالدورة االقتصادية التي تتميز بتقمبات في المستوى العام‬
‫لنشاط االقتصادي‪ ،‬و يمكن قياس ىذه التقمبات من خالل بعض المتغيرات مثل معدل البطالة و معدل‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬وتختمف الدورات االقتصادية من حيث التوقيت و طول‬ ‫التغير في الناتج القومي اإلجمالي الحقيقي‬
‫التي‬ ‫مدتيا لكنو يوجد اتفاق بين االقتصاديين في عدد مراحميا ( االنتعاش ‪ ،‬الرواج‪ ،‬الركود ‪ ،‬الكساد)‬
‫يوضحيا الشكل الموالي ‪:‬‬

‫أ ‪-‬المرحمة األولى ‪ :‬مرحمة االنتعاش ‪ :expansion‬ىي عبارة عن االنتقال من القاع إلى القمة مع‬
‫وجود نمو في الناتج و التوظيف ‪ ،‬أي أن النشاط االقتصادي يكون متزايدا ولكن بطيء‬
‫‪1‬‬
‫جيمس جوارتنني ‪ ،‬ريجارد استروب ‪ ،‬االقتصاد الكلي و االختيار العام و الخاص ‪ ،‬ترتجمة عبد الفتاح عبد الرحمان ‪ (،‬اط ‪ ،1‬الرياض ‪ :‬دار‬
‫المريخ لنشر ‪ ،) 1999 ،‬ص ‪197‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫ب ‪-‬المرحمة الثانية‪ :‬مرحمة الرواج أو الذروة ‪ : Boom or peak‬تتميز بالتوسع االقتصادي وذلك‬
‫بالزيادة في اإلنتاج الكمي ومستوى التوظيف‪.‬‬
‫ت ‪-‬المرحمة الثالثة‪ :‬مرحمة األزمة ‪ : contraction ,recession , or slump‬ىي عبارة عن الفترة‬
‫التي يتم فييا االنتقال من القمة إلى القاع مع التراجع في المؤشرات االقتصادية الكمية‬
‫ث ‪-‬المرحمة الرابعة‪ :‬مرحمة االنكماش أو الكساد ‪ : Depression‬ىي عبارة عن فترة الكساد الطويل و‬
‫العميق حيث يوجد كساد في أوجو النشاط االقتصادي بصفة عامة ( انخفاض اإلنتاج‪ ،‬و الدخل ‪،‬‬
‫والتوظيف ‪ ،‬وانتشار البطالة بشكل كبير و مؤثر لفترة زمنية ليست قصيرة)‬

‫‪‬تعريف األزمة ‪ :‬ىي عبارة عن اإلختالالت أو التذبذبات العميقة التي تؤثر كميا أو جزئيا عمى جل‬
‫لينتقل‬ ‫المتغيرات المالية المتمثمة في حجم اإلصدار ‪ ،‬أسعار األسيم و السندات‪ ،‬حجم الودائع البنكية‪،‬‬
‫التأثير بعد ذلك إلى المتغيرات الحقيقية مثل الناتج المحمي اإلجمالي و معدالت البطالة ‪.‬‬
‫‪-2‬أسباب ازمة الكساد الكبير ‪1929‬‬
‫التي عرفيا تاريخ النظام‬ ‫‪ Great Depression‬تعد أشير األزمات المالية‬ ‫أزمة الكساد الكبير‬
‫االنييا ارت في‬ ‫الرأسمالي حيث أدت إلى انييار أسعار األسيم فى سوق المال األمريكيةً ‪ ،‬ثم توالت‬
‫أسواق المال األخرى في العالم ‪ ،‬كما عرفت األزمة تكدس في السمع بسبب انخفاض الطمب ‪ ،‬و يمكن‬
‫تمخيص أىم أسباب األزمة فيمالي ‪:‬‬

‫أ‪-‬انهيار سوق األسهم سنة ‪ :1929‬يعود انييار سوق األسيم إلى ا الستثمار المبالغ ضخمة فييا حيث‬
‫أدى إلى ارتفاع أسعار األسيم إلى أسعار خيالية وغير واقعية ‪ ،‬واالرتفاع في األسعار جذب واستقطب‬
‫أمواليم في البورصة‪ ،‬حتى البنوك اشتركوا في‬ ‫مستثمرين من شتى الطبقات والمستويات عمى استثمار‬
‫االستثمار حيث قاموا بتمويل قروض مع شروط مريحة لممستثمرين األمر الذي ضاعف االستثمارات ورفع‬
‫األسعار أكثر وأكثر‪.‬‬

‫في ‪ 24‬أكتوبر من عام ‪ ،1929‬عرض عمى الئحة البيع أكثر من ‪ 13‬مميون سيم مما جعل العرض‬
‫أعمى من الطمب واتجيت األسيم نحو القاع‪ ،‬عمت الفوضى في المكان حيث بدأت أموال المستثمرين‬
‫‪ 30‬مميون سيم في أأليام التي تمت‪،‬‬ ‫سوءا حين ازداد عدد األسيم المعروض إلى‬
‫تتبخر وازداد األمر ً‬
‫األمر الذي جعل أسعار األسيم بال قيمة وجعل الكثير من المستثمرين في ديون عميقة وعبئ‬
‫ثقيل لمبنوك التي أعمنت إفالسيا بسبب الديون العميقة التي تراكمت من كثرة القروض غير القابمة لمسداد‬
‫بسبب انييار البورصة وافالس المستثمرين‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫ج ‪-‬انخفاض مستويات الطمب‪ :‬مع انييار سوق األسيم وتزايد المخاوف حول ظيور المزيد من المشاكل‬
‫أدى إلى‬ ‫االقتصادية‪ ،‬توقف األفراد باختالف طبقاتيم عن شراء المعروض في السوق‪ .‬ىذا ما‬
‫تخفيض حجم اإلنتاج ومنو ارتفاع في معدالت البطالة ‪.‬‬
‫‪-3‬سياسات الحد من األزمة‪ :‬كانت سياسات مواجية األزمة تقوم عمى تدخل الدول و تنشيط الطمب من‬
‫خالل زيادة النفقات إلى جانب القيام بالعديد من اإلصالحات عمى مستوى البنوك‪.‬‬

‫‪-4‬نتائج أزمة الكساد الكبير ‪1929‬‬


‫‪-‬نتج عن األزمة تقمبات حادة في أسعار صرف العمالت مما أدى إلى انييار النظام الذىبي في معظم‬
‫تزيد العجز في الموازنة العامة‬
‫الدول‪ ،‬وفي نفس الوقت تدىورت القدرة الشرائية لمعظم العمالت بسبب ا‬
‫وموازين المدفوعات وانخفاض حجم االحتياطات الذىبية الرسمية‪.‬‬
‫‪ -‬إفالس البنوك و انييار األسواق المالية‬
‫‪ -‬ارتفاع معدالت البطالة‬
‫المحور الثاني‪ :‬أزمة الرهن العقاري ( أزمة ‪)2008‬‬
‫‪-1‬أزمة الرهن العقاري ‪ :2008‬تعرف األزمة المالية عمى أنيا أزمة سيولة حدثت في قطاع اإلقراض‬
‫العقاري الذي ىو احد أىم القطاعات المصرفية( التجاري‪ ،‬الزراعي‪ ،‬الصناعي‪ ،‬االستثماري العقاري)‪ ،‬في‬
‫إلى‬ ‫الواليات المتحدة األمريكية‪ .‬حيث أدى نقص السيولة وعدم قدرة المقترضين عمى سداد قروضيم‬
‫بالسمطات النقدية األمريكية (االحتياطي‬ ‫عجز المصارف المقرضة عن تسديد التزاماتيا مما اضطر‬
‫الفدرالي ) إلى المبادرة بضخ مقادير ضخمة من السيولة في القطاع المصرفي و قد أدت الصعوبات التي‬
‫واجيت بعض المصارف لإلفالس أو التعرض لخسائر كبيرة مما أدى ليبوط أسيميا في البورصات لتنتقل‬
‫بذالك األزمة لألسواق المالية التي شيدت ىبوطا مستم ار وصعوبات كبيرة أثناء اال نييار ‪ ،‬لتنفجر األزمة‬
‫وتبدأ االنييارات تعصف بأسواق المال‪ ،‬فانتقمت العدوى إلى األسواق األوروبية واليابانية واآلسيوية‪ .‬ليعاني‬
‫العالم كمو من األزمة خاصة مع بد أ انخفاض أسعار النفط‪ ،‬مما ىدد بانتقال األزمة‪ ،‬وتحوليا من أزمة‬
‫نقدية ومالية إلى أزمة اقتصادية‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -3‬أسباب األزمة المالية العالمية ‪ :2008‬توجد العديد من األسباب التي أدت إلى حدوث األزمة من‬
‫أىميا مايمي ‪:‬‬
‫االئتمانية‬ ‫إىمال البنوك لمقدرة‬ ‫أ ‪ -‬التوسع في القروض العقارية ذات المخاطر العالية‪ ،‬نتيجة‬
‫لممقترضين‪ ،‬حيث بمغ حجم القروض المتعثرة لألف ارد نحو ‪ 100‬مميار دوالر أمريكي‪.‬‬
‫ب ‪-‬نقﺺ أو انعﺪام الﺮقابة و اإلشﺮاف عمى المﺆسسات واالئتمانية‪.‬‬
‫ت ‪-‬قيام البنوك ببيع القروض العقارية إلى شركات التو ريق‪ ،‬لتصدر ىذه الشركات سندات بيذه القروض‬
‫يبعضيا البعض في توازن‬ ‫وطرحتيا لالكتتاب العام‪ ،‬مما أدى لتراكم كم ىائل من الديون مرتبطة‬
‫ىش‪.‬‬
‫أمريكا‪ ،‬لتنخفض معيا أسعار المنازل ليتم المجوء‬ ‫ث ا‪-‬رتفاع سعر الفائدة بشكل غير طبيعي في سوق‬
‫لبيع العقارات المرىونة‪ ،‬أو رىنيا مقابل قرض جديد بفائدة جديدة ليصبح العقار الواحد مرىونا بحقوق‬
‫متعددة‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -4‬مظاهر األزمة المالية العالمية عمى االقتصاد العالمي‬
‫أ ‪ -‬تفاقﻢ ال ﺪيﻮن العقارية ل ﺪى المصارف وانتشاره ‪ ،‬وت ﺮاجع قيمة البي ﻮت السﻜنية بشكل كبير إلى‬
‫حﺪ أن أصبحت القيمة الس ﻮقية لممنازل أق ﻞ م ﻦ قيمة الق ﺮوض المأخ ﻮذة عمييا‪ ،‬ما أدى حتى‬
‫بأصحاب القﺮوض القادريﻦ عمى التسديد بالتوقف عن الدفع‪.‬‬
‫‪-‬دىور حاد في نشاط األسواق المالية العالمية جراء تأثره بالقطاع المصرفي والمالي‪،‬‬
‫ب ت‬
‫ت ا‪-‬رتفاع معدالت البطالة‬
‫‪ -‬ارجع أسعار النفط بدول منظمة الدول المصدرة لمبترول"أوبك" إلى مادون ‪ 55‬دوالر لمبرميل‪.‬‬
‫ث ت‬
‫ج ‪-‬إعالن رسمي بدخول إيطاليا وألمانيا كأول وثالث اقتصاد أوروبي في مرحمة ركود اقتصادي‪.‬‬
‫‪ -5‬تأثير األزمة المالية غمى االقتصاد الجزائري‬
‫المنظومة المالية الجزائرية لم تكن معرضة لإلفالس بسبب األزمة المالية عمى لألسباب التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬البنﻮك الجزائرية في أغمبيا بنﻮك عمﻮمية التمارس أعمال المضاربة‪.‬‬
‫ب ‪-‬عﺪم قابمية الﺪينار الجزائري لمتحويل ‪.‬‬
‫ت ‪-‬جزء كبير من الكتمة النقدية الجزائرية ت ﺪور في قن ﻮات االقتصاد غير الرسمي و ال ت ﺪخﻞ البنﻮك‬
‫و بالتالي لﻦ تتأثﺮ باألزمة المالية ‪.‬‬
‫ث ‪-‬البﻮرصة الجزائرية ال يسمح ليا وضعيا بﺪخﻮل األسﻮاق العالمية‪.‬‬
‫ج ‪-‬عﺪم وج ﻮد البن ﻮك األجنبية بﻜثافة ﰲ األس ﻮاق المحمية م ﻦ جية‪ ،‬و م ﻦ جية أخ ﺮى فيي ال‬
‫تستحﻮذ عمى حصة سوقية‪ ،‬مما يعني انو في حال انسحاب إح ﺪى ى ﺬه البن ﻮك م ﻦ الس ﻮق أو‬
‫امتصاصيا لسي ﻮلة المحمية لغ ﺮض تع ﺰيﺰ أوضاعيا المالية ال ي ﺆدي إلحداث مخاطر نظامية‬
‫بالجياز المصرفي الجزائري‪.‬‬
‫‪ -6‬السياسات المتبعة لمواجهة أزمة الرهن العقاري (‪)2008‬‬
‫ائدة‪،‬‬
‫يض معدالت الف‬
‫االقتصاد كتخف‬ ‫‪-‬اعتمدت الحكومات برامج ذات طابع تحفيزي من خالل تحفيز‬
‫وانشاء صناديق‬ ‫وحماية مدخرات والودائع المصرفية‪ ،‬وتقديم تمويل طارئ لمبنوك والشركات المتعثرة‪،‬‬
‫لالستقرار المالي‪ ،‬وتخفيض الضرائب مع زيادة اإلنفاق الحكومي ودعم أسواق المال‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫المحاضرة رقم( ‪ +)9‬المحاضرة رقم (‪)10‬‬
‫‪ - 1‬المحور األول ‪ :‬نظام بريتن وودز‬

‫‪-1‬نشأة نظام بريتن وودز‬


‫عند بروز بوادر نياية الحرب العالمية الثانية اجتمعت ‪ 44‬دولة في سنة ‪ ،1944‬بمدينة بريتون وودز‬
‫بوالية نيوىامشير ‪ New Hampshire‬في الواليات المتحدة األمريكية ‪ ،‬وكان يتوقف في إيجاد نوع‬
‫من الثبات في السياسات النقدية وأسعار الصرف بين دول العالم لتسييل التبادالت التجارية الدولية ‪.‬‬
‫لقد تم التوقيع وقتيا عمى اتفاقية أصبحت فيما بعد أساساً لمنظام النقدي الحديث‪ ،‬وأصبح الدوالر األمريكي‬
‫العممة الدولية الرئيسية إلى غاية انهيار النظام في سنة ‪ ، 1971‬ليتم تحديد بعد ذلك قيمة العممة عمى‬
‫أساس الطمب و العرض عمييا في السوق‪.‬‬

‫‪ -2‬أهم اسباب تبني نظام بروتن وودز‪:‬‬

‫‪ -‬التقمب الشديد الذي عرفتو أسعار صرف العمالت الدولية خالل الثالثينيات‬

‫‪ -‬تبني الدول سياسة تخفيض قيمة عممتيا ( حرب العمالت)‬

‫‪ -‬تقييد التجارة الدولية مما أدى إلى تخفيض حجم التجارة الخارجية‬
‫‪-3‬مبادئ نظام بروتن وودز‬
‫انتيى مؤتمر بريتون وودز باالتفاق عمى مجموعة من المبادئ أىميا‪:‬‬
‫أ ‪ -‬تثبيت سعر صرف الدوالر األميركي بما يساوي ‪ 35‬أوقية من الذىب‪ ،‬ثم تثبيت عمالت الدول أمام‬
‫صعودا وىبوطًا من‬
‫ً‬ ‫الدوالر األميركي‪ ،‬وعدم السماح لسعر صرف العممة بالتقمب أكثر من ‪2 %‬‬
‫القيمة الثابتة أمام الدوالر‪.‬‬
‫ب ‪-‬من المصمحة زيادة االحتياطي من الذىب والعمالت الحرة في كل دول‪ ،‬حتى ال تضطر الدولة إلى‬
‫اتخاذ إجراءات وسياسات قد تضر بالتوازن الداخمي لمواجية العجز في ميزان مدفوعاتيا‪.‬‬
‫ت ‪-‬تحقيق المصمحة السياسية واالقتصادية لمعالم يتطمب إيجاد نظام لمتجارة متعددة األطراف وتحقيق‬
‫القابمية لتحويل العمالت‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -4‬مؤسسات نظام بريتزن وودز‬
‫نتج عن مؤتمر بريتون وودز ‪ 1944‬عدة ق اررات أىميا إنشاء‪ :‬صندوق النقد الدولي والبنك الدولي‪.‬‬
‫‪- 1‬صندوق النقد الدولي ‪ :‬سمح مؤتمر بريتون وودز بوضع اتفاقية لتأسيس مؤسسة دولية تشرف‬
‫‪- 4‬‬
‫عمى النظام النقدي الدولي‪ ،‬وتعمل عمى إلغاء قيود الصرف المرتبطة بالتجارة في السمع والخدمات‬
‫وتحقيق استقرار أسعار الصرف وفى ديسمبر عام ‪ 1945‬وقعت ‪ 29‬دولة عمى اتفاقية تأسيس "‬
‫صندوق النقد الدولي"‪ FMI.‬وييدف إلى‪:‬‬
‫أ ‪-‬تشجيع التعاون الدولي في الميدان النقدي بواسطة ىيئة دائمة تييئ سبل التشاور والتآزر فيما‬
‫يتعمق بالمشكالت النقدية الدولية‪.‬‬
‫ب ‪-‬تسيير التوسع والنمو المتوازن في التجارة الدولية‪ ،‬بما يحقق مستويات مرتفعة من العمالة والدخل‬
‫الحقيقي والمحافظة عمييا‪.‬‬
‫ت ‪-‬تحقيق االستقرار في أسعار الصرف والمحافظة عمى ترتيبات صرف منتظمة بين البمدان‬
‫األعضاء‪ ،‬وتجنب التخفيض التنافسي في قيم العمالت‪.‬‬
‫‪- 2‬البنك الدولي ‪ :‬يعتبر البنك الدولي لإلنشاء والتعمير ىو عبارة عن مؤسسة مالية تم إنشاؤىا‬
‫‪- 4‬‬
‫بمقتضى إتفاقية" بريتون و ودز "ويطمق عميو حالياً البنك الدولي وقد بدأ في مباشرة أعمالو في‬
‫‪25‬جانفي ‪ ، 1946‬وتم ربط البنك باألمم المتحدة بمقتضى إتفاق في ‪ 15‬نوفمبر ‪.1947‬‬
‫وييدف إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬تعمير المناطق التي دمرتيا الحروب‪ ،‬مع تيسير استثمار رؤوس األموال في أغراض إنتاجية الستثمار‬
‫القدرات القومية لمدول األعضاء‪.‬‬
‫ب‪ -‬تشجيع االستثمارات األجنبية الخاصة عن طريق الضمانات التي يقدميا البنك أو المساىمة بنسبة‬
‫من القروض المقدمة كما يقدم القروض من رأسمالو في حالة عدم وجود استثمارات خاصة كافية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تقديم المساعدات الفنية في إعداد وتنفيذ برامج القروض‪ ،‬وفي تنفيذ برامج استثمارية طويمة األجل ‪.‬‬
‫وقد لجأت إليو خاصة الدول اآلخذة في النمو‪ ،‬في كل ما يتعمق ب ببرامج تنميتيا االقتصادية‪.‬‬
‫د‪ -‬المساعدة عمى تسوية المنازعات المتعمقة باالستثمارات األجنبية بالطرق السميمة‪.‬‬

‫‪ ،OMC‬ولكن ابتدأت باالتفاقية العامة‬ ‫‪- 3‬إضافة إلى فكرة إنشاء المنظمة العالمية لمتجارة‬
‫‪- 4‬‬
‫لمتعريفات والتجارة ‪ GATT‬عام ‪ 1948‬وبمشاركة ‪ 23‬دولة‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -5‬انهيار نظام بريتون وودز‬
‫في منتصف ستينات القرن الماضي‪ ،‬بدأت الضغوط تواجو نظام بريتون وودز بسبب حاالت العجز‬
‫المستمرة في ميزان المدفوعات األمريكي‪ ،‬وىذا راجع إلى الكم اليائل من الدوالرات األمريكية المتداولة في‬
‫العالم التي فاقت حجم تغطيتيا بالذىب الموجود لدى الواليات المتحدة األمريكية مما زعزع الثقة في قدرة‬
‫الواليات المتحدة عمى توفير غطاء من الذىب ليذه الدوالرات‪ ،‬والسياسة األمريكية المالية التي أسيمت في‬
‫ارتفاع العجز التجاري‪ ،‬وزيادة اإلنفاق الوطني عمى برامج المساعدات الخارجية المالية‪ .‬بعد تفاقم‬
‫األوضاع عمى الصعيدين المحمي والدولي ونظ ار الحتمال تدىور قيمة الدوالر في ضوء انخفاض احتياطي‬
‫‪ 1971‬بوقف‬ ‫الذىب لدى الواليات المتحدة األمريكية بشكل كبير‪ ،‬قام الرئيس ريتشارد نيكسون في أوت‬
‫التحويل بالسعر الثابت لمدوالر‪ ،‬بحيث يصبح سعره خاضعا لمعرض والطمب في السوق‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪ :‬العولمة‬


‫‪- 1‬تعريف العولمة ‪ :‬تعرف العولمة عمى أنيا االتجاه المتنامي نحو جعل العالم دائرة اجتماعية‬
‫وسياسية واقتصادية وثقافية واحدة‪ ،‬تتالشى في داخميا الحدود بين الدول‪ ،‬وتزداد فييا المنافسة‬
‫عمى جميع األصعدة‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف العولمة االقتصادية‬
‫بأنيا ظاىرة تشير إلى ت ﺰايﺪ حج ﻢ التبادالت التجارية‬ ‫يرى صندوق النقد الدولي أن العولمة االقتصادية‬
‫و تنﻮع التجارة بيﻦ الﺪول في السمع‪ ،‬والخﺪمات‪ ،‬وتﺪفقات رأس المال‪ ،‬و االنتشار السﺮيع لمتﻜنﻮلﻮجيا"‪.‬‬

‫‪-3‬ادوات أو وسائل العولمة االقتصادية‬


‫نقل‬ ‫و ينتج عنيا‬ ‫‪- 1‬الشركات متعددة الجنسيات‪ :‬ىي مؤسسات تقوم باستثمارات مباشرة‬
‫‪- 3‬‬
‫إمكانات مالية‪،‬‬ ‫واإلدارية‪ ،‬تتميز بكونيا عمالقة ذات‬ ‫التكنولوجيا والخبرات التسويقية‬
‫تكنولوجية‪ ،‬تسويقية وادارية ضخمة ‪ ،‬تعمل عمى تعميق االتجاه نحو العولمة االقتصادية‪.‬‬
‫‪- 2‬منظمة التجارة العالمية‪ :‬ىي إحدى ركائز العولمة تشرف عمى نظام التجارة في النظام‬
‫‪- 3‬‬
‫‪ ، GAT‬لتصبح‬ ‫العالمي الجديد‪ ،‬حمت محل االتفاقية العامة لمتعريفة الجمركية و التجارة‬
‫مسؤول عن تنفيذ العولمة عمى المستوى التجاري واالقتصادي‬
‫ة‬ ‫بعدىا المنظمة العالمية لمتجارة‬
‫‪- 3‬صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫‪- 3‬‬
‫‪- 4‬البنك الدولي‪.‬‬
‫‪- 3‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬
‫‪ -4‬أهداف العولمة االقتصادية‬
‫من بين أىداف العولمة االقتصادية نذكر ما يمي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تييئة الفرص لمنمو االقتصادي عمى المستويين المحمي والعالمي‪.‬‬
‫ب‪ .‬الوصول إلى سوق عالمي موحد ومفتوح‪ ،‬دون حواجز أو فواصل جمركية أو إدارية‪ ،‬أو قيود مادية أو‬
‫معازل عرقية‪.‬‬
‫ج‪ .‬زيادة رفاىية األف ﺮاد بمنحيم الف ﺮصة لش ﺮاء منتجات أكثر تن ﻮعا‪ ،‬أكثر ج ﻮدة‪ ،‬ارخص ثمنا من السوق‬
‫العالمي‪.‬‬
‫د‪ .‬استغالل الم ﻮارد االقتصادية بشﻜ ﻞ أفض ﻞ م ﻦ قب ﻞ ال ﺪول المشاركة في التجارة ويعني ىذا ناتج اكبر‬
‫وتوظيف أكبر (نمو اقتصادي)‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬في حين يرى معارض ين العولمة أن العولمة االقتصادية ذات أهداف خفية تتمثل في‬
‫هيمنة الدول المتقدمة عمى االقتصاد العالمي‪ ،‬من خالل الشركات المتعددة الجنسيات‪ ،‬والبنك‬
‫الدولي‪ ،‬وصندوق النقد الدولي‪ ،‬والمنظمة العامية لمتجارة‪ ،‬مع جعل اقتصاديات الدول الضعيفة في‬
‫تبعية القتصاديات الدول الرأسمالية لنهب ثروات تمك الدول وتدمير هويتها وقيمها‪.‬‬

‫‪ - 4‬نتائج العولمة ‪ :‬تراوحت نتائج العولمة ما بين النتائج السمبية و اإليجابي ة و التي يمكن حسر‬
‫أىميا فيمايمي‪:‬‬
‫‪ -1-4‬النتائج اإليجابية ‪ :‬تتمثل أىميا فيمايمي ‪:‬‬
‫‪ --‬متﻮسﻂ العمﺮ المتﻮقع زاد في الﺪول النامية منﺬ نياية الحﺮب العالمية الثانية‪.‬‬
‫‪ -‬انخفضت نسبة األمية في الﺪول النامية‪.‬‬
‫‪ -‬زادت نسبة مﻦ يحصمﻮن عمى الخﺪمات األساسية (مياه‪ ،‬كيرباء‪.).......‬‬
‫‪ -2-4‬النتائج السمبية ‪ :‬تتمثل أىميا فيمايمي‬
‫ƒ‪ -‬حﺮية التجارة تﺰيﺪ األغنياء غنى وتﺰيﺪ الفقﺮاء فق ار‪.‬‬
‫ƒ‪ -‬زيادة س ﻄﻮة الشركات متعددة الجنسيات عمى حساب ح ﺮية األف ﺮاد حي ﺚ أصبح ﺖ تق ﻮم بتشﻜي ﻞ ذوق‬
‫المستيمﻜيﻦ حﻮل العالﻢ ‪.‬‬
‫‪ -‬انييار العديد م ﻦ الشركات في ال ﺪول النامية بسبب عدم القدرة عمى المنافسة وفق ﺪان الﻜثي ﺮيﻦ من‬
‫العمال لﻮﻇائفيﻢ ‪.‬‬

‫‪www.etudpdf.com‬‬

You might also like