بإذن الله سنبدأ أول أيام العيد / ١شوال ،البعض بقول أول أيام العيد و مشغولين ووو ولكن صدق المؤمن ُيعرف في أيام فرحة و ليس في أيام ضرِه و حاجته أو فقط في مواسم الطاعات والخيرات فيجب أن ال نكون ممن قالت لهم اآلية : (َوِمَن الَّناِس َمن َيْعُبُد الَّلَه َعَلى َحْرٍف َفِإْن َأَصاَبُه َخْيٌر اْطَمَأَّن ِبِه َوِإْن َأَصاَبْتُه ِفْتَنٌة انَقَلَب َعَلى َوْجِهِه َخِسَر الُّدْنَيا َواْلآِخَرَة َذِلَك ُهَو اْلُخْسَراُن اْلُمِبيُن ) وكثير من اآليات تتحدث عنهم وقد مرت عليك كثيًرا في ختمتك في رمضان ، فنحن ال نحتاج إلى هذه العالقة اإلنسان محتاج لله في كل أوقاته و من استشعر حاجته لله في كل تفاصيل حياته انغمرت عليه الخيرات و العطايا فنحن نحتاجها صحيح ستشعرين بصعوبة في الطاعة في بداية األمر و لكن هذا األمر جًدا جًدا طبيعي مع جميع الناس و جميعهم يمرون بذلك في بداية السير إلى الطاعة لماذا؟! ألن الشيطان جالس في طريق كل من ابتغى الخير قال تعالى على لسان إبليس : ﴿ َلَأْقُعَدَّن َلُهْم ِصَراَطَك اْلُمْسَتِقيَم * ُثَّم َلَآِتَيَّنُهْم ِمْن َبْيِن َأْيِديِهْم َوِمْن َخْلِفِهْم َوَعْن َأْيَماِنِهْم َوَعْن َشَماِئِلِهْم َوَلا َتِجُد َأْكَثَرُهْم َشاِكِريَن ﴾ لماذا قال ال تجدن أكثرهم شاكرين ألن الدين نعمة و القيام بأعماله نعمة و إبليس كفر هذه النعمة بعدما كان منعم بها فلم يشكرها فطغى وهذا ما يسمى بكفر النعمة أن يرزقك الله نعم لتوجهها لطاعته و لتقرب بها و تكفر بها بعدم شكرك لها و توجهها في خير مكانها و الله نهانا عنها وقال لنا أن ال نتبع خطوات الشيطان الشيطان قال تعالى َ(:يا َأُّيَها اَّلِذيَن آَمُنوا َلا َتَّتِبُعوا ُخُطَواِت الَّشْيَطاِن َوَمن َيَّتِبْع ُخُطَواِت الَّشْيَطاِن َفِإَّنُه َيْأُمُر ِباْلَفْحَشاِء َواْلُمنَكِر َوَلْوَلا َفْضُل الَّلِه َعَلْيُكْم َوَرْحَمُتُه َما َزَكى ِمنُكم ِّمْن َأَحٍد َأَبًدا َوَلِكَّن الَّلَه ُيَزِّكي َمن َيَشاُء َوالَّلُه َسِميٌع َعِليٌم) تعالي حبيبتي نقف وقفه مع هذه اآليات الكريمة -تفكري أنِك حين تطلع عينيك على آيات الله فأنِت شكرِت الله على نعمة العين ألنك صرفتها إلى ما يرضيه -تفكري أنك حين تنطيقي آيات الله فأنِت شكرِت الله على نعمة اللسان ألنك صرفته إلى ما يرضيه بعيًدا عن اللغو قالﷺَ :من قرأ حرًفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ،ال أقول :ألف الم ميم حرف ،ألٌف حرٌف ،والٌم حرٌف ،وميٌم حرٌف. -تفكري أنك حين تستمعي لتالوتك و لتالوة غيرِك فأنِت شكرِت الله على نعمة السمع ألنك صرفته إلى ما يرضيه بعيًدا عن سماع المحرم و اللغو -تفكري أنك حين تمسك المصحف لتالوة آيات الله فأنِت شكرِت الله على نعمة اليد ألنك صرفته إلى ما يرضيه بعيًدا عن البطش وكذلك هيئة جسدك و أنِت تغيريها ألجل االستمرار في التالوة وقال تعالىَ( :وَلْوَلا َفْضُل الَّلِه َعَلْيُكْم َوَرْحَمُتُه َما َزَكى ِمنُكم ِّمْن َأَحٍد َأَبًدا َوَلِكَّن الَّلَه ُيَزِّكي َمن َيَشاُء َوالَّلُه َسِميٌع َعِليٌم) تذكري عزيزتي إن وجودك في المجموعة هو فضل من الله عليك فوال فضله لما كنِت فيها فشكري الله على ذلك باستمرارِك و جهادِك️❤