Professional Documents
Culture Documents
الجزء الثاني من محاضرات سيرورة اتخاذ القرار. د شوابي سارة PDF
الجزء الثاني من محاضرات سيرورة اتخاذ القرار. د شوابي سارة PDF
المحاضرة 5
تأيت صعوبة اختاذ القرار من حيث اختيار البديل األنسب ويزداد األمر صعوبة إذا كانت البدائل متقاربة وجماالت
املفاضلة بينهما صعبة مما جيعل متخذ القرار أمام موقف صعب مث إن صعوبة القرار أيضا تتعدى عملية املفاضلة إىل
كامل املراحل اليت تعقب اختاذه من حيث اآلثار املرتتبة عنه ،يتم اختاذ القرار من خالل جمموعة من البيانات
واملعلومات هذه األخرية قد ختضع ألحد الظروف التالية :
يتميز هذا النوع من القرارات مبجموعة من املعلومات املؤكدة املتعلقة باملستقبل ،كما أن املدير أو متخذ القرار مسيطر
على أبعاد املشكلة وعناصرها ومعلوماهتا وال يوجد أي احتماالت لألحداث املتوقعة سواء كانت احتماالت ذاتية
(شخصية) أو احتماالت موضوعية بل هناك تأكد تام لوقوع حدوثها ،األمر الذي مينح ملتخذ القرار الثقة يف عملية
اختاذ القرار.
*حالة المخاطرة:
يفرتض يف ظل ظروف املخاطرة أن متخذ القرار يعلم حباالت الطبيعة اليت ميكن أن حتدث يف املستقبل وتؤثر يف
العناصر واملبادئ العامة للقرار وأن يكون متخذ القرار قادر على وضع احتماالت احلدوث ،كما أنه يف هذه احلالة
يكون القرار ناتج عن اخلربة السابقة ويتم إعداد االحتماالت اخلاصة بالظروف املتوقعة احلدوث مستقبال بناءا على ما
يتوفر من معلومات سابقة ،مما مينح احتماالت موضوعية وتكون املخرجات معروفة بدرجة احتمالية.
حاالت عدم التأكد هي احلاالت اليت تكون فيها املعلومات عن حاالت الطبيعة معلومات احتمالية فمتخذ القرار ال
يعلم بتأكد أي األحداث املمكنة اليت سوف حتدث فعال فتصف أبعاد املشكلة وعناصرها ومعلوماهتا بالغموض األمر
الذي يفقده الثقة وحيل حمله الشك وعدم القدرة على اختاذ القرار وظروف عدم التأكد ميكن تقسيمها إىل قسمني :
1
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
-حال ة اجلهل الكامل :وهي احلالة اليت ال يوجد لدى متخذ القرار أي معلومة احتمالية بشان األحداث املستقبلية
وبالتايل ال يستطيع وضع توزيع احتمايل لتلك األحداث احملتملة.
-حالة اجلهل اجلزئي :وهي احلالة اليت يكون فيها لدى متخذ القرار معلومات كافية متكنه من وضع توزيع احتمايل.
/2تصنيف القرارات:
خيتلف القرار الذي يتخذه متخذ القرار باختالف املركز اإلداري الذي يشغله ومدى الصالحيات اليت يتمتع هبا و البيئة
اليت يعمل ضمنها وتتعدد املعايري اليت ميكن اختاذها أساسا للتصنيف :
*حسب أمهيتها :حسب هذا املعيار منيز ثالث أنواع من القرارات كما قدمها Igor Ansoffوهي:
-قرارات إسرتاتيجية :فالقرارات اإلسرتاتيجية تعين بتحديد برنامج العمل املستقبلي للمؤسسة ،أعداد اخلطط املستقبلية
والسياسات كقرارات حتديد جمال النشاط اإلنتاجي أو اخلدمي الذي متارسه املؤسسة أو اختيار األسواق واملنتجات من
اجل ضمان تكيف املؤسسة مع احمليط ،هذا النوع من القرارات يؤخذ عند قمة اهليكل التنظيمي بواسطة اإلدارة العليا
يف املنظمات وهي عادة تغطي مدة زمنية أطول من النوعني اآلخرين.
-قرارات تكتيكية (إدارية) :وهي قرارات تتعلق بإعادة اهليكل التنظيمي وحدود السلطات واملسؤوليات والعالقات بني
الوظائف ،فهذا النوع من القرارات ينصب على تسيري املوارد :اكتساب (اقتناء) ،تنظيم وتطوير املوارد املادية البشرية،
املالية والتكنولوجية ،الن التنظيم اإلداري اجليد هو الذي يضمن تدفق املوارد اإلنتاجية لتنفيذ العمليات اإلنتاجية
املختلفة.
تؤخذ هذه القرارات عند مستوى إداري (اإلدارة الوسطى) اقل مما تؤخذ فيه القرارات اإلسرتاتيجية وتغطي مدة زمنية
متوسطة.
-قرارات تنفيذية (تشغيلية) :هي تلك القرارات الالزمة للتعامل مع املشاكل املتصلة بتنفيذ خطط املنظمة فهي قرارات
روتينية بسيطة تعين بتسيري األعمال اليومية التشغيلية واألنشطة الروتينية البسيطة للمنظمة ،تتخذ هذه القرارات من
طرف مسريي العمليات على مستوى القاعدات وهي ذات مدى قصري وهدفها استعمال املوارد بأكثر فعالية.
*حسب إمكانية برجمتها :لقد ميز هريبرت سيمون بني نوعني أساسني مها:
-القرارات املربجمة :هي "قرارات متكررة وإجرائية إىل حد أنه ميكن إخراج إجراء حمدد من معاملتها ،حبيث أهنا ال جيب
أن تعامل كأهنا جديدة يف كل مرة حتدث" ،فإجراءات اختاذ القرار ،هنا حمددة بشكل واضح مسبقا ،وأشار إىل أن
2
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
القرارات املربجمة تشبه القرارات التشغيلية أو الروتينية ،حيث تقوم بإتباع برنامج حمدد مث تصبح بعد فرتة ذات طبيعة
روتينية متكررة تعاجل مشاكل متكررة.
بعبارة أخرى " القرارات املربجمة هي القرارات اليت ال يتطلب اختاذها املرور مبرحليت التعريف باملشكلة وتصميم احلل ،بل
اختاذ القرار فورا وفق معايري مربجمة سلفا" ومن أهم أمثلة هذه القرارات:
-قرار إعادة الطلب عند مستوى معني للمخزون....هذه القرارات ال حتتاج إىل جهد وإبداع فكري.
-القرارات غري املربجمة :فهي جديدة وغري مرتبة وليست متتابعة يف العادة ،وال توجد طريقة واضحة ملعاجلة املشكلة ألهنا
مل يسبق هلا أن تظهر من قبل أو بسبب إن طبيعتها وتكوينها الدقيق يكون حمريا أو معقدا أو بسبب أهنا مهمة لدرجة
أهنا يف حاجة إىل وضع حل خاص مفصل هلا"
فهي قرارات جديدة واستثنائية وال تتكرر بصفة دورية منتظمة ،وبالتايل ال ميكن برجمتها أو جدولتها ،فهي حاالت
جديدة وليست متشاهبة ،لذلك فان مثل هذه القرارات يصعب اختاذها بشكل فوري ،ألهنا تتطلب جهدا فكريا ووقتا
كافيا جلمع املعلومات وتقدمي البدائل ومناقشتها والبحث يف احتماالت نتائجها ومن األمثلة عن هذا النوع من
القرارات :قرار بإنشاء فرع جديد أو قرار بتوسيع الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة ،قرار بطرح منتوج جديد للسوق...اخل ومن
الطبيعي أن يكون ملستويات اإلدارة العليا يف املؤسسة دورا أكرب يف اإلعداد واإلشراف على اختاذ القرارات غري املربجمة
نظرا لطبيعتها (معقدة وارتباط مستقبل املؤسسة وجناحها هبذه القرارات)
*حسب النمط القيادي ملتخذيها :ميكن تصنيف القرارات من حيث القائمني باختاذها إىل:
-قرارات فردية :هو الذي ينفرد متخذ القرار بصنعه دون مشاركة يف هذا الشأن من جانب من يعنيه أمر القرار وبالتايل
فان عملية حتديد املشكلة وحتليلها واختيار البديل املناسب حللها تعترب عمليات متأثرة كليا باخليارات السابقة واألحكام
الشخصية للفرد متخذ القرار.
-قرارات مجاعية :أما القرار اجلماعي فهو الذي يكون مثرة جهد ومشاركة مجاعية وحسب تأثري أفراد اجلماعة على اختاذ
القرار النهائي.
3
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
المحاضرة 6
النمط األول
يف صناعة القرار املدير ميتلك القرار وله السيطرة الكاملة وله أيضا مسؤولية كاملة عن نتائج هذا القرار إذا كانت جيدة
أو سيئة وال يسأل عن أي اقرتاحات أو أفكار من مصادر خارجية ،جيمع املعلومات الالزمة من إتباعه ،ومن مزايا هدا
النمط أن القرار يكون سريع جدا ووجود املسؤولية الشخصية عن النتائج ،إذا وجدت حالة طوارئ يكون النمط
االستبدادي اخليار األفضل ،ومن املساوئ يتأثر القرار بشخصية املدير ،إذا كانت نتائج القرار غري اجيابية يفقد املدير
مصداقيته لدى أعضاء املنظمة ومن السمات املميزة هلذا النوع من اإلدارة
-اإلصرار على طاعة املرؤوسني واالستبداد بالرأي واستخدام التخويف والرتهيب وهي شخصية غري ودية يف أسلوهبا.
-دورها هو الدور الرئيسي إذ تقوم جبميع األعمال الفنية اهلامة أما دور املرؤوسني فهو الدور الثانوي فال يقومون بأي
عمل إال باستشارهتا.
-ينعدم احلوار بينهما وبني العاملني وخاصة باألمور ذات الصلة بالعمل.
-تضع من الطرق والوسائل ما حيقق سري العمل سريا منتظما ودقيقا .
-تقوم على فكرة الزعامة وغالبا ما تتعرض العالقات بني الرئيس واملرؤوسني بشىت األضرار وتسوء عالقاته اخلارجية مع
أفراد اجملتمع.
4
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
-عدم تقبل هذه الشخصية للنقد املوضوعي او الرتاجع عن ما يصدره من تعليمات حىت وان أدرك أهنا تعليمات غري
صحيحة.
ويؤكد الفكر اإلداري املعاصر على أن اختاذ القرارات دون املشاركة للعاملني قد حيدث خطأ كبريا وسلبية يف إنتاج
القرارات ،كما يفقد املرؤوسني الشعور بالرضا والفخر املصاحب للمشاركة يف اختاذ القرارات وعدم إعطائهم الفرصة
للتقدم والنمو ،إن العاملني حتت رئاسة النمط األوتوقراطي يؤدون أعماهلم حتت السيطرة اخلوف ويف جو من القلق
والرهبة مع انعدام الرقابة الذاتية بينما يؤدي الفكر املعاصر على إن الفرق إذا توافرت احلرية املسؤولية يكون قادر على
االبتكار وحتقيق ذاته وااللتزام بقيم عليا ويراقب نفسه مراقبة ذاتية سليمة للكل.
-2النمط الدميقراطي:
يف القرار الدميقراطي يتخلى املدير عن امللكية والسيطرة على القرار ويسمح للمجموعة بالتصويت وأغلبية األصوات
سوف تقرر العمل ،مزاياه قرار سريع حلد ما وقدر معني من املشاركة اجلماعية وعيب هذا األسلوب ال يتضمن أي
مسؤولية ،الفرد غري مسؤول عن النتيجة ،يف الواقع اجملموعة ال تشعر مبسؤولية حقيقية الن بعض األعضاء سوف يقول
انه مل يصوت على القرار ،عدم وجود املسؤولية الفردية واجلماعية ينحي هذا النمط من عملية اختاذ القرار
هو مزيج من أساليب اإلدارة االستبدادية والدميقراطية على حد سواء هذه النوعية من املدراء يشاوروا موظفيهم ويأخذوا
باالعتبار أرائهم عندما يتعلق األمر مبهام العمل ذات الصلة ،بعد ذلك القرار النهائي بشان كيفية املضي قدما ترتك
5
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
للمدير ،ويعتقد انه واحد من أفضل أساليب اإلدارة ،انه يساعد على حتفيز املوظفني بوجهات نظرهم وأرائهم
وجيمعهم كفريق ،تكون املشاورة بطريقة فردية أو مجاعية ويف النهاية يصدر املدير القرار نفسه.
للمشاركة يف عملية صنع القرارات أثرها يف تنمية القيادات اإلدارية يف املستويات الدنيا من التنظيم وتزيد من إحساسهم
باملسؤولية وتفهمهم ألهداف التنظيم ،وجتعلهم أكثر استعدادا لتقبل عالج املشكالت وتنفيذ القرارات اليت اشرتكوا يف
صنعها ،كما تساعد املشاركة يف اختاذ القرارات على رفع الروح املعنوية ألفراد التنظيم وإشباع حاجة االحرتام وتأكيد
الذات.
المحاضرة 7
النمط الثاين :ينقسم ألربع أمناط
-1النمط التوجيهي :األشخاص من هذا النمط تفكريهم بسيط ال يستطيعوا التعامل مع املواقف الغامضة يركزون على
القرارات الفنية اليت حتتاج للسرعة والدقة مع وجود بدائل حمدودة يف الوقت نفسه وحيبون السيطرة على اآلخرين ومن
صفاهتم الرتكيز العدوانية والتصلب وتوجهاهتم حنو املؤسسة دائما قصرية املدى وهلا ضوابط شديدة كما أهنم يسريون
حنو حتقيق النتائج املوجودة ولكن بوجود األمن واملكانة الرفيعة.
-2النمط التحليلي :األشخاص ذوي النمط التحليلي لديهم سعة صدر أكثر يف التعامل مع االلتباس وتفكريهم أكثر
تعقيدا ،دائما حيتاجون إىل معلومات أكثر ومعرفة بكل البدائل املتاحة إذا كان األمر يتعلق باألمور الفنية ،أصحاب
هذا النمط يتمتعون بالقدرة على حتمل املواقف اجلديدة والتكيف معها ،وعليه فإهنم يستمتعون يف حل املشاكل
وجياهدون دوما بتحقيق غاياهتم ،أكثر ما مييزهم حب امل نصب واالنا العالية (حب الذات) وغالبا ما حيتلون أعلى
املناصب يف العمل أو يف شركاهتم اخلاصة حيث جيدون ما حيتاجون من حتكم وسيطرة ومع ذلك ال يستعجلون يف
اختاذ قراراهتم بل يستمتعون بتنوعها ،يفضلوا التقارير املكتوبة يشعرون بلذة التحديات ويهتمون بأدق التفاصيل يف كل
املواقف.
-3النمط التجريدي:
يتميز هذا النمط بالتعقيد الفكري عايل املستوى والتوجه اإلنساين وعليه يعترب أصحاب هذا النمط متأملون أكثر من
ميلهم لألفعال ،لذا ينشا عندهم الثقة واالنفتاح يف عالقاهتم وتعاملهم مع اآلخرين ،كما أهنم يتشاركون األهداف مع
مرؤوسيهم ،متمسكون باملثل العليا واألخالقيات والقيم ،مبدعون يتفهمون العالقات املعقدة بأرحيية ،جيمعون
6
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
املعلومات من مصادر متعددة اخذين بعني االعتبار كل البدائل املمكنة ،ملتزمون ألبعد احلدود ،يقدرون املدح
واالحرتام واالستقاللية ،يبدون استعدادهم للمشاركة يفضلون استخدام السيطرة على استخدام القوة ،ويتميز صانع
القرار هذا بانصراف اهتمامه حنو املدى البعيد وحماولة استنباط احللول اإلبداعية
-4النمط السلوكي:
هو ذو توجه ودي معاون (يهتم براحة املرؤوسني) أصحاب هذا النمط فكرهم اقل تعقيدا لكن اهتماماهتم االجتماعية
عميقة داخل املؤسسة ،عادة ما يدعمون املشورة ،يتقبلون مقرتحات اآلخرين ،يسهل التواصل معهم ،دافئون،
حساسون ،مقنعون ،دبلوماسيون ،متقبلون لفكرة فقدان السيطرة ،تركيزهم قصري املدى ،يتواصلون مع مرؤوسيهم عن
طريق االجتماعات ،يتجنبون الصراعات ،ويطلبون رضى اآلخرين ،لكن قد ال يكونوا أهال للثقة.
-2النمط احلدسي:
يعرف احلدس على انه " القدرة على فهم الشيء حاال دون احلاجة الستنتاج منطقي " ويتميز أنصار هذا النمط
باالعتماد على احلس الداخلي واملشاعر واالنطباعات يف اختاذ قراراهتم وهذه اإلسرتاتيجية عادة ما يوظفها أناس هلم
خربة واسعة يف جمال ما ،ويعترب هذا النمط إن املعلومات حساسة تعتمد صحتها على احلدس واالنتباه للتفاصيل أثناء
تدفق املعلومات وحتليلها حتليال منهجيا ،كما مييل لالنفتاح على كل اخليارات ،لذلك مناقضا للنمط العقلي الذي
يعتمد على التعلم من اخلربات السابقة.
-3النمط التجنيب:
وهو الذي يتحاشى اختاذ القرارات ،أصحاب هذا النمط ال يرغبون يف اختاذ القرار بأنفسهم وهذا ناتج من انعدام الثقة
بالنفس ،مما يدفع هبم لتأجيل قراراهتم وإلقاء مسؤولياهتم على غريهم أملني أن ينجز العمل بشكل مرضي دون أن
يكون على عاتقهم أي أعباء.
7
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
المحاضرة 8
-جيب إن يؤدي كل قرار إىل نتيجة تسهم يف حتقيق اهلدف األمر الذي يتطلب منا معرفة هذا اهلدف حىت يساعد
ويبسط من اختاذ القرار.
-إن معظم القرارات ال ميكنها أن تتفق أو ترضي كل فرد يف املنظمة الن البعض قد يهتم بالقرار ملا فيه مصلحته
والبعض األخر ال يرضيه ولذلك يقع عبء على متخذ القرار.
-عملية اختاذ القرار تستلزم وقت كايف حىت ميكن إعطاء املشكلة موضوع القرار التفكري الكايف والتقييم قبل البث فيها
ولكن هذا ال يعين تأجيل اختاذ القرارات عن احلد املألوف يؤدي إىل سحب السلطة من متخذ القرار ويف نفس الوقت
فالقرارات السعيدة أو الفجائية ال تعين عمل جيد لكنها يف العادة تعكس التجربة واحلكم الشخصي والفهم الالشعوري
ملتخذ القرار.
-ينبغي توقع بعض القرارات اخلاطئة ولذلك جيب عدم متسك القيادات اإلدارية بالقرارات اخلاطئة الن من ال خيطئ لن
يتقدم والقرار اخلاطئ قابل للتصحيح.
*أن يكون القائمون على مجعها وترتيبها غري مؤهلني للقيام هبذه العملية ،باإلضافة إىل ضعف نظم املعلومات وعدم
استخدام مستويات رفيعة من التكنولوجيا.
-الرتدد (عدم احلسم) :يعترب الرتدد من املعوقات اليت تواجه صانعي القرارات وكثريا ما يعرقل اختاذ القرارات يف الوقت
املناسب ويقصد بالرتدد ما ينتاب صانع القرار من حرية يف اختيار البديل األنسب.
8
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
جامعة الشاذلي بن جديد-الطارف-
ماستر :1إدارة استراتيجية قسم علوم التسيير كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
االستاذة :د.شوابي سارة مقياس :سيرورة اتخاذ القرارات
-ضعف الثقة املتبادلة :يعترب ضعف الثقة والوفاق بني املديرين واملرؤوسني من األسباب اليت ال تشجع على اختاذ
القرارات وحتمل مسؤولية إصدارها وإذا أصدرت فإهنا تكون يف إطار مشوه يسلبها فاعليتها وال حيقق النتائج املرجوة
فيها,
-وقت القرار :كثريا ما تفرض ضغوط العمل على مدير اإلدارة الختاذ قرارا يف عجلة من الوقت حتول دون إجراء
الدراسة والبحث الكايف للموقف اإلداري مما جيعل القرار غري سليم وال حيقق اهلدف منه.
-عدم املشاركة يف اختاذ القرارات :املشاركة يف اإلدارة تعبري عن دميقراطية هذه اإلدارة ،ولكن نتيجة الختالف املديرين
يف اجلوانب النفسية والشخصية ،فأهنم خيتلفون يف مدى أخذهم مببدأ املشاركة اجلماعية ،فهناك من يشجع املشاركة
ومن يرفض هذا املبدأ .
9