‫جامعة زيان عاشور –الجلفة ‪-‬‬

‫تخصص ‪ :‬علم مكتبات‬

‫مقياس ‪ :‬الوصف المقنن لالوعية غير المطبوعة‬

‫فوج ‪ 02 :‬سنة ثانية) ليسانس‬

‫‪ :‬بحث حول‬

‫التسجيلة الببليوغرافية للمواد غير المطبوعة الشكل‬

‫المحوسب‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬

‫‪ -‬د‪ .‬عبيدي‬ ‫سويسي بشرى هنادي‬ ‫‪-‬‬

‫مصطفاي امينة‬ ‫‪-‬‬

‫السنة الدراسية ‪2022/2023‬‬

‫خطة البحث ‪:‬‬

 ‫مقدمة ‪.‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية التسجيلة الببليوغرافية‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم التسجيلة الببلوغرافية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المتطلبات الوظيفية للتسجيالت الببليوجرافية‪FRBR  ‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬كيفية وأدوات التحول نحو الشكل المحوسي‬

‫المطلب األول ‪ :‬أدوات ووسائل الحوسبة في المكتبات‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التحول نحو الشكل المحوسب‪.‬‬

‫خاتمة ‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫في ع**ام ‪ ، 1997‬أص**درت مجموع**ة دراسة إف**ال تقري**ر المس**جلة في التس**جيالت الببليوغرافي**ة‬
‫باحتياج* **ات مس* **تخدمي* تل ***ك التس* **جيالت لمجموع ***ة دراس* **ة إف* **ال ح* **ول المتطلب* **ات الوظيفي* **ة لـ‬
‫الس**جالت الببليوغرافي**ة ‪ 1998‬ك**ان هن**اك اهتم**ام كب**ير ب**التقرير والمتطلب**ات* الوظيفي**ة لنم**وذج‬
‫الس**جالت الببليوغرافي**ة المع**روف* باسم‪ ، FRBR‬وازداد* االهتم**ام بع**د اعتم**اد النم**وذج باعتب**اره‬
‫األساس النظري لوصف الموارد* والوصول إليها‪ ، RDA‬رمز الفهرسة الجديد الذي تم تط**ويره‬
‫ليح* **ل مح* **ل قواع* **د الفهرس* **ة ب* **أنجلو األمريكي* **ة ‪ AACR‬ال* **تي تم إص* **دارها في ع* **ام ‪ 2010‬ا‬
‫تضمين مبادئ النموذج ‪.‬‬

‫فماهي التسجيلة الببليوغرافية وماهي أدواتها في الشكل المحوسب ؟‬

 ‫المبحث األول ‪ :‬ماهية التسجيلة الببليوغرافية‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم التسجيلة الببلوغرافية‬

‫تت**ألف من جمل**ة عناص**ر تق**وم مجتمع**ة بنق**ل معلوم**ات عن الم**ادة المس**جلة‪ .‬وكاف**ة التس**جيالت‬
‫*منا – مجموع*تين فرعي*تين من العناص*ر* هم*ا‪ :‬العناص*ر‬
‫الببليوجرافية تتض*من – ص*راحة أو ض ً‬
‫الببليوجرافي**ة ال**تي تنق**ل معلوم**ات عن وثيق**ة معين**ة ‪ ،‬والعناص**ر اإلجرائي**ة ال**تي تنق**ل معلوم**ات‬
‫له***ا عالق***ة بوظيف***ة إجرائي***ة تؤديه **ا* التس***جيلة ؛مث***ل‪ :‬رقم التص **نيف أو رءوس الموض* **وعات‪.‬‬
‫وتقوم تلك العناص**ر ب*أداء وظيف*تين رئيس**يتين في نظ*ام اس*ترجاع* المعلوم**ات ‪ ،‬تتم إح**داهما عن*د‬
‫ضم المجموعتين ‪ ،‬حيث تقومان بوصف* الوثيقة والتعرف* عليها‪ .‬أم**ا الوظيف**ة الثاني*ة ؛ ف*إن ك*ل‬
‫عنص* **ر بمف ***رده يمكن أن يعم ***ل كمفت ***اح اس* **ترجاع ‪ ،‬يمكن بواس* **طته اختي* **ار التس* **جيالت ذات‬
‫الخصائص المشتركة‬
‫وتع*رف بانه*ا هي عملي*ة إدخ*ال ومعالج*ة واس*ترجاع* البيان*ات الببليوغرافي*ة ض*من اإلط*ار* الع*ام‬
‫للقواع**د والمع**ايير المقنن**ة المعتم**دة والمعم**ول* به**ا م**ع اس**تثمار ق**درات البرمجي**ات والحواس**يب‬
‫لضمان منافذ أكثر عدداً ومرونة للمستخدمين والمستفيدين النهائيين معاً‪.‬‬
‫كذلك فإن الفهرسة المحوسبة هي تط*بيق لمفه*وم وح*دة التس*جيلة الببليوغرافي*ة حيث يمكن إنت*اج‬
‫كل أنواع بطاقات الفهرسة الخاصة بأوعية المعلومات المختلفة من هذه التسجيلة‪.‬‬
‫وقد تمثلت الفهرسة المحوسبة في بدايتها من خالل إنتاج التسجيلة الببليوغرافية المق**روءة آلي*اً (‬
‫‪ )MARC‬من قب**ل مكتب**ة الك**ونغرس* ثم ظه**ور الفهرس**ة التعاوني**ة وهي فهرس**ة أص**لية لوع**اء‬
‫المعلومات (الوثيقة) من خالل عمل مشترك لمجموعة من المكتبات تتولى هذه المهم**ة ثم تعتم**د‬
‫المكتب **ات األخ **رى عملي **ة الفهرس **ة المنقول **ة لتقلي **ل الجه **ود والكلف **ة وس **اعدت تط **ور* ش **بكات‬
‫المعلومات على انتشار هذه الفهرسة وأبرز األمثلة عليها شبكات (‪ )OCLC‬و (‪ )RLIN‬وش**بكة‬
‫(‪ )WLIN‬وال**تي تط**ورت أيض*اً لتك**ون تج**ارب رائ**دة في مج**ال الفهرس**ة تعاوني**ة‪ ،‬وعلى الخ**ط‬
‫المباشر‪ ،‬ويطلق* عليه ‪On-line cataloging‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المتطلبات الوظيفية للتسجيالت الببليوجرافية‪FRBR  ‬‬

 ‫أوال ‪ :‬مهام المستخدم ‪:‬‬

‫والطرق* التي يمكن لألشخاص من خاللها استخدام* بيانات ‪ FRBR‬تم تعريفها على النحو‬
‫التالي‪ :‬إيجاد الكيانات في البحث‪ ،‬أو تحديد الكيان باعتباره الكيان الصحيح‪ ،‬أو تحديد كيان‬
‫يناسب احتياجات المستخدم‪ ،‬أو للحصول على كيان الوصول الفعلي أو اإلذن بالوصول‪.‬‬

‫‪ FRBR‬يضم مجموعات من الكيانات‪:‬‬

‫كيانات المجموعة ‪ 1‬هي العمل والتعبير والمظهر والبند (‪ .)WEMI‬أنها تمثل نتاج‬ ‫‪‬‬

‫المسعى الفكري أو الفني‪.‬‬

‫كيانات المجموعة ‪ 2‬هي األشخاص واألسرة والشركات* االعتبارية‪ ،‬المسؤولة عن رعاية‬ ‫‪‬‬

‫المسعى الفكري أو الفني للمجموعة ‪.1‬‬

‫كيانات المجموعة ‪ 3‬هي موضوع* المسعى الفكري للمجموعة ‪ 1‬أو المجموعة ‪ ،2‬وتشمل‬ ‫‪‬‬

‫المفاهيم واألشياء واألحداث واألماكن‪.‬‬

‫كيانات المجموعة ‪ 1‬هي أساس نموذج ‪:FRBR‬‬

‫ا*ل*ع*م*ل*‪« ‬خلق فكري* أو فني متميز»‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬السمفونية التاسعة لبيتهوفن‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫بصرف النظر عن جميع طرق التعبير عنها‪ ،‬هي عمل‪ .‬عندما نقول‪« ،‬بيتهوفن* التاسع‬
‫رائع!» نحن عموما نشير* إلى العمل‪.‬‬
‫ا*ل*ت*ع*ب*ي*ر*‪  ‬هو "الشكل الفكري أو الفني المحدد الذي يستغرقه العمل في كل مرة يتم" تحقيقه "‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قد يكون التعبير عن التاسعة لبيتهوفن كل مسودة للنتيجة الموسيقية التي يكتبها (ليس‬
‫الورقة نفسها‪ ،‬ولكن الموسيقى* معبر عنها بذلك‪.‬‬
‫ا*ل*م*ظ*ه*ر*‪ ‬هو "التجسيد* المادي للتعبير عن العمل"‪ .‬ككيان‪ ،‬يمثل المظهر كل األشياء المادية‬ ‫‪‬‬

‫التي تحمل نفس الخصائص‪ ،‬فيما يتعلق بكل من المحتوى* الفكري والشكل المادي‪ " .‬أداء‬
‫ماديا‬
‫تجسيدا* ً‬
‫ً‬ ‫فيلهارمونيك لندن من التاسع في عام ‪ 1996‬هو مظهر من مظاهر‪ .‬كان‬
‫حتى لو لم يتم تسجيله‪ ،‬على الرغم من أن المظاهر بالطبع تكون في أغلب األحيان موضع‬
‫اهتمام عندما يتم التعبير عنها في شكل ثابت مثل التسجيل أو الطباعة‪ .‬عندما نقول‪،‬‬
 ‫"تسجيل أداء لندن الفيلهارموني* لعام ‪ 1996‬استحوذ* على جوهر التاسع‪ "،‬نحن نشير بشكل‬
‫عام إلى مظهر من مظاهر‪.‬‬
‫ا*ل*ع*ن*ص*ر*‪ ‬هو "نموذج واحد من مظاهر"‪ .‬الكيان المحدد كعنصر هو كيان ملموس‪ " .‬كل‬ ‫‪‬‬

‫نسخة من ‪ 1996‬الضغط من أن ‪ 1996‬تسجيل هو عنصر‪ .‬عندما نقول‪" ،‬نسختان من‬

‫أداء لندن فيلهارمونيك لعام ‪ 1996‬من التاسع يتم سحبها من مكتبتي المحلية‪ "،‬نحن نشير‬
‫عموما إلى العناصر‪.‬‬

‫دائما الخصائص من كيانات‬

‫تماما‪ ،‬ألن الكيانات ال ترث ً‬
‫ليست كيانات المجموعة ‪ 1‬هرمية ً‬
‫أخرى‪ ‬على الرغم من التقييمات اإليجابية األولية لـ ‪ FRBR‬التي توضح األفكار حول األسس‬
‫المفاهيمية لألعمال‪ ،‬فقد كان هناك خالف الحق حول ما تعنيه كيانات المجموعة ‪1‬‬
‫أيضا في كثير من الحاالت‪.‬‬
‫فعليا‪ .‬التمييز بين األعمال والتعبيرات غير واضح ً‬
‫ً‬

‫ثانيا ‪ :‬العالقات ‪:‬‬

‫باإلضافة إلى العالقات بين المجموعة ‪ 1‬والمجموعات ‪ 2‬و ‪ 3‬التي تمت مناقشتها أعاله‪ ،‬هناك‬
‫العديد من العالقات اإلضافية التي تغطي أشياء مثل اإلصدارات الرقمية للعمل وعالقتها‬
‫بالنص األصلي‪ ،‬واألعمال المشتقة من النص مثل التكيفات والمحاكاة الساخرة‪ ،‬أو تلك‬
‫النصوص الجديدة التي تعد نقدا تقييميا لنصوص موجودة مسبقًا‪ .‬وفربر ‪ FRBR‬مبني على‬
‫العالقات بين الكيانات وفيما* بينها‪« .‬تعد العالقات بمثابة وسيلة لتصوير الرابط بين كيان‬
‫وأخرى‪ ،‬وبالتالي* كوسيلة لمساعدة المستخدم على» التنقل «في الكون الببليوجرافي* الذي يتم‬
‫تمثيله في قاعدة بيانات المراجع أو الكتالوج أو قاعدة بيانات المراجع‪  ».‬‬

‫ومن أمثلة أنواع العالقات‪ ،‬على سبيل المثال ال الحصر‪:  ‬‬

‫عالقات التكافؤ‬

‫توجد عالقات معادلة بين النسخ الدقيقة من نفس مظهر* العمل أو بين العنصر األصلي ونسخه‪،‬‬
‫طالما يتم الحفاظ على المحتوى* الفكري والتأليف‪ .‬ومن األمثلة على ذلك إعادة التمثيل مثل‬
‫النسخ واإلصدارات والفاكسميالت* والمطبوعات والنسخ المصورة والميكروفيلم‪.‬‬

‫العالقات المشتقة‬
‫وتوجد عالقات مشتقة بين العمل الببليوغرافي* وتعديل يعتمد على ذلك العمل‪ .‬ومن أمثلة ذلك‪:‬‬

‫طبعات‪ ،‬إصدارات‪ ،‬ترجمات‪ ،‬ملخصات‪ ،‬نبذات مختصرة‪ ،‬وموجزات‬ ‫‪‬‬

‫وتلك التعديالت التي أصبحت أعمااًل جديدة ولكنها* تستند إلى أعمال قديمة‬ ‫‪‬‬

‫وتغييرات النوع األدبي (‪)genre‬‬ ‫‪‬‬

‫واألعمال الجديدة المعتمدة على أسلوب العمل ومحتواه الموضوعي‬ ‫‪‬‬

‫عالقات وصفية‬

‫توجد عالقات وصفية بين كيان ببليوغرافي ووصف* أو نقد أو تقييم أو مراجعة لهذا الكيان‪،‬‬
‫مثال ذلك‪ ،‬العالقة بين العمل ومراجعة كتاب تصف ذلك العمل‪ .‬وتشمل العالقات الوصفية‬
‫أيضا اإلصدارات المشروحة‪ ،‬ودفاتر* المالحظات‪ ،‬والتعليقات‪ ،‬واالنتقادات على عمل موجود‪.‬‬
‫ً‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬كيفية وادوات التحول نحو الشكل المحوسي‬

‫المطلب األول ‪ :‬أدوات ووسائل الحوسبة في المكتبات‬

‫تحتاج الحوسبة في المكتبات‪ ،‬بمختلف أنواعها ومستوياتها إلى مجموعة من األدوت (‬
‫‪ )Tools‬التي تساعد العاملين على مثل هذه الحوسبة في إنجاز أعمالهم على الوجه‬
‫المطاوب‪ .‬ومن هذه األدوات والوسائل المكنـز (‪ ، )Thesaurus‬وتركيبـة تراسل البيانات (‬
‫‪ )Common Communication Format‬ملف اإلسناد (‪ ،)Authority File‬أو كما يسمى‬
‫أحياناً ملف األستاذ‪ ،‬وما شابه ذلك من األدوات التي سنفصل لها‪.‬‬
‫اوالً‪ :‬المكانـز ‪:Thesauri‬‬
‫المكنز ‪ Thesaurus‬هو من ركائز التحليل الموضوعي (‪ )Subject Analysis‬في حوسبة‬
‫المكتبات وفهارسها‪ ،‬يشتمل على قائمة بالمصطلحات المتفق عليها‪ ،‬أو الواصفات (‪De--‬‬
‫‪ )SS--ors‬التي تستخدم لتقنين وتحديد المفاهيم الموجودة في المطبوعات وغير‬
‫المطبوعات‪ .‬وهذه الواصفات عندما تنظم ويتم عرضها بشكل ما تبين العالقات ذات الطبيعة‬
‫الداللية أو الهرمية‪ .‬والمكنز‪ ،‬من حيث وظيفته‪ ،‬هو وسيلة لضبط مصطلحات* تستخدم‬
‫للترجمة أو إعادة صياغة اللغة الطبيعية للوثائق* أو لغة المستفيدين‪ ،‬إلى لغة مقيدة‪ ،‬أو لغة‬
 ‫نظام أكثر تقييداً‪ ،‬وتسمى أحياناً لغة التوثيق‪ .‬وهي لغة مبنية لالستخدام* في نظم تخزين‬
‫واسترجاع المعلومات‪.‬‬
‫وتعرف* المصطلحات* المتوفرة في المكنز‪ ،‬والتي يسمح باستخدامها* ألغراض تكشيف (‬
‫‪ )Indexing‬محتويات الوثائق‪ *،‬المطلوب تخزينها* في الحاسوب‪ ،‬باسم واصفات (‪De--‬‬
‫‪ ,)SS--ors‬وتعكس الواصفات هذه في المكنز مصطلحات تعني مفاهيم أو تركيبات‬
‫لمفاهيم‪ ،‬أو مصطلحات تسمى كيانات منفردة‪ ،‬مثل األسماء الجغرافية أو السياسية (العراق‪،‬‬
‫البحرين‪ )...‬أو التسميات والمسميات (الزيتون‪ ،‬الزراعة ‪ )...‬أو أسماء األشخاص وأسماء‬
‫الهيئات‪ ،‬وأسماء المشاريع‪ ،‬أو غير ذلك‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فالمكنز هو أداة مهمة‪ ،‬كلغة مقيدة (‪ )controlled language‬للشخص‬
‫القائم على إعداد الكشافات‪ ،‬وهو أيضاً أداة للباحث‪ ،‬وكالهما* مستفيد منه‪ .‬فالمكشف* (‬
‫‪ )indexer‬يعتمد عليه في الوصول* إلى الواصفات المناسبة التي ينبغي عليه استخدامها في‬
‫وصف* الوثيقة‪ ،‬والباحث يعتمد عليها في الحصول على الواصفات المطلوبة التي عليه‬
‫استخدامها* في وصف* حاجاته‪ ،‬وهي بالتالي ستكون الواصفات التي تتفق مع واصفات‬
‫النظام‪ .‬وبعبارات أوضح فإن المكنز هو اللغة المشتركة وحلقة الوصل بين المكشف*‬
‫والباحث‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬ملف اإلسناد أو الملف األستاذ (‪:)Authority File‬‬

‫في مجال توثيق* المعلومات المحوسبة‪ ،‬هذا الملف يشتمل على قرارات تخص لغة التكشيف‪،‬‬
‫حيث يتم تحديد أشكال العناوين‪ ،‬ومصطلحات التكشيف‪ ،‬والمترادفات‪ ،‬وغيرها من‬
‫المصطلحات* التي قد تستخدم في استرجاع* المعلومات‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس فهو ملف له أهميته في تأمين األشكال المقبولة‪ ،‬أو المتفق عليها من‬
‫جهات ذات سلطات لغوية أو علمية‪ ،‬كالمجمع العلمية‪ ،‬في تأمين الصيغ وألشكال المقبولة‬
‫للمصطلحات* ورؤوس* الموضوعات‪ ،‬أو نقاط الوصول* لمجموعة من التسجيالت‬
‫الببليوغرافية (‪ )bibliographic records‬كما تتضمن روابط* وإ حاالت (‪cross‬‬
‫‪ )references‬من أشكال غير مفضلة االستخدام إلى أشكال مفضلة االستخدام‪ ،‬إضافة إلى‬
‫الروابط* من أشكال ومصطلحات قديمة إلى أشكال ومصطلحات حديثة أو مستحدثة فرضتها‬
 ‫التطورات* التكنولوجية واالصطالحية‪ .‬كذلك فإن ملف اإلسناد قد يشتمل على إحاالت من‬
‫مصطلحات* أعم إلى مصطلحات أضيق مترابطة‪ ،‬ذات عالقة‪.‬‬
‫وعلى أساس ما تقدم نستطيق أن نعرف ملف اإلسناد (أو املف األستاذ) بأنه الملف الذي‬
‫يضم شكل االسم (األشخاص‪ ،‬الهيئات‪ ،‬األماكن الجغرافية‪ ،‬المؤسسات‪ ...‬الخ) أو العنوان أو‬
‫رأس الموضوع* أو الواصفة المستخدمة في التسجيلة الببليوغرافية والمعتمدة من قبل‬
‫مؤسسات* المعلومات‪ ،‬ومنها المكتبات ومراز الوثائق‪ ،‬وبعبارة أخرى أنه الصيغة المقننة‬
‫التي يعتمدها المركز ألغراض التحليل الموضوعي والفهرسة والتكشيف ونظم االسترجاع‪.‬‬
‫ويعد ملف األستاذ من أهم الركائز* واألدوات (‪ )tools‬التي تستخدم* مع النظم المحوسبة‬
‫لغرض تنظيم عمليات المعالجة الفنية واسترجاع* وتبادل المعلومات بين مراكز ومؤسسات*‬
‫المعلومات بأسلوب موحد ومقنن يضمن انسيابية المعلومات وتنسيقها بين الجهات المتعددة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تركيبـة تراسل البيانات (‪:)Common Communication Format‬‬

‫وتسمى* تركيبة التراسل (‪ ) Communication Format‬أو التركيبة (‪ )Format‬فقط‪.‬‬
‫وبإمكاننا تعريف تركيبة تبادل المعلومات‪ ،‬بأنها الشكل أو الحاوية التي تضم جميع العناصر‬
‫التي تتشكل منها التسجيلة الببليوغرافية (‪ ،)Bibliographic Records‬موزعة على وحدات‬
‫بحث‪ ،‬يستطيع نظام الحاسوب المستخدم* من التعرف على كل وحدة بصورة مستقلة‪،‬‬
‫والتعامل معها بواسطة أي تكنولوجيا* معلومات يستخدمها النظام للتعامل مع التسجيالت‬
 ‫المطلب الثاني ‪ :‬التحول نحو الشكل المحوسب‬
‫ينبغي التأكيد هنا على ماهية المعلومات‪ ،‬وأشكال مصادر* المعلومات‪ ،‬التي يمكن تحويلها‬
‫إلى بيانات مقروءة آلياً (محوسبة) في المكتبة‪ ،‬والتي هي‪:‬‬
‫‪ -1‬الفهرس البطاقي ‪Card Catalog‬‬
‫‪ -2‬سجل (ملف) الرف ‪Shelf List‬‬
‫‪ -3‬بيانات عن اإلعارة والمستعيرين ‪Lending‬‬
‫‪ -4‬سجالت الدوريات ‪Periodicals‬‬
‫‪ -5‬االستشهادات المرجعية من الكشافات ‪Indexes Citations‬‬
‫‪ -6‬المقاالت والبحوث ‪Articles‬‬
‫‪ -7‬صور‪ ،‬مخططات ‪ ،‬تصميم‪ ،‬أشكال‪ ،‬رسوم‪ ،‬جداول… الخ‪.‬‬
‫‪ -8‬لقطات فديوية‪ /‬أصوات‬
‫‪ -9‬ملف ‪ /‬ملفات القصاصات ‪Clippings‬‬
‫إجراءات وخدمات المكتبة المشمولة بالحوسبة‬

‫التحول من الفهارس اليدوية إلى المحوسبة‪:‬‬

‫وتعد عملية تحويل الفهارس في شكلها التقليدي إلى المقروء آلياً (المحوسب) من أهم‬
‫العقبات والخطوات‪ ،‬فهي مفتاح تحول المكتبة في شكلها التقليدي إلى المحوسب‪ .‬اإلجراء‬
‫صعب وتزداد* صعوبته كلما تأخرت المكتبة في اتخاذ الخطوة وكبر حجم مجموعتها* ( أي‬
‫تضخم الفهرس البطاقي )‪ .‬أنها أشبه بعملية إصالح الطرق وإ عادة توسيعها‪ *،‬عملية مكلفة‬
‫وتحتاج إلى جهود* كبيرة ومضنية لكل شخص يشارك* فيها‪ .‬ولكن إذا سرنا* بالطريق*‬
‫الصحيح ستحصل المكتبة على نتائج عالية الجودة والكفاءة‪ .‬وإ ن قرار* التحول يجب أن‬
‫يكون وفق* أحد االتجاهات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التحول الكامل لكل المجموعة وباألسلوب الراجع ‪.Retrospective‬‬
‫‪ -2‬التحول الكامل لكل المجموعة ولكن من نقطة دخول الحوسبة‪.‬‬
 ‫‪ -3‬السير باتجاهين أو خطين متوازيين الجديد والقديم معاً‪.‬‬
‫‪ -4‬البدء بالمجاميع* الجديدة ووضع خطة زمنية لألسلوب الراجع وإ ذا كان قرار المكتبة أن‬
‫تحول كل مجموعة المكتبة من شكلها التقليدي – باألحرى – فهارسها إلى قواعد بيانات أو‬
‫العشر سنوات الماضية مثالً فهنا على المكتبة أن تقوم باإلجابة على السؤال التالي‪:‬‬
‫هل تدخل كل المجموعة؟ وعلى أية أساس؟ وهل تستحق كل المجموعة ذلك؟‬
‫ومن الطبيعي أن اإلجابة على هذه التساؤالت ينبغي أن تسبقها خطوة في غاية األهمية أال‬
‫وهي عملية الجرد والتنقية والتعشيب ‪ . Weeding‬وهذه العملية ال تحتاج إلى مصاريف*‬
‫ولكنها ستوفر* على المكتبة المال والوقت ولكنها بحاجة إلى جهد بشري* وإ عداد من‬
‫األشخاص لتنفيذها بدقة ونجاح ويمكن اعتماد جملة من المعايير واألسس لغرض استيعاد*‬
‫بعض من المجاميع عن الحوسبة ومن هذا األساس – على سبيل المثال – اآلتي‪:‬‬
‫‪ -1‬كافة الكتب التي تحمل تاريخ نشر ‪ 1980‬فما دون والتي لم يتم استعارتها منذ (خمس)‬
‫سنوات مضت ولحد اآلن‪.‬‬
‫‪ -2‬الكتب النسخ المكررة‪.‬‬
‫‪ -3‬الطبعات القديمة من الكتاب‪.‬‬
‫‪ -4‬الكتب التي أصبحت بحالة غير جيدة حتى بعد التجليد والصيانة يستثنى من هذا‬
‫الموضوع اآلتي‪:‬‬
‫أ‌‪ .‬الكتب التي تتعلق بتاريخ البلد والمنطقة‪.‬‬
‫ب‌‪ .‬الكتب ذات القيمة النقدية‪.‬‬
‫ج‌‪ .‬الكتب النادرة والثمينة‪.‬‬
‫د‌‪ .‬آخر نسخة من أي كتاب‪.‬‬
‫ويتم جرد كل المجموعة على الرفوف رف وتأشير* كل مادة موجودة فيها‪ ،‬حيث يتم سحب‬
‫الكتيب التي تقرر استبعادها* أو عدم إدخالها ضمن الفهرس المحوسب‪.‬‬
‫تحليل نظام الفهرسة التقليدي القائم‪:‬‬
‫ويعتمد* في هذا المجال على سجل الرف ‪ Shelf list‬باعتباره القائمة الكاملة لموجودات أي‬
‫مكتبة حيث يتم تدقيقه لغرض التأكد من المعلومات البيولوغرافية واكتمالها وصحتها ووقتها*‬
 ‫وأحياناً* لغرض إضافة حقول جديدة لقاعدة البيانات‪.‬‬
‫وتفيد عملية تحليل فهرس أو سجل الرف في الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الوقوف* على األخطاء في الفهرس العام‪.‬‬
‫‪ -2‬الوقوف* على النقص في بعض بيانات الوصف* البيولوغرافي‪.‬‬
‫‪ -3‬أية اختالفات وتناقضات في اعتماد قواعد الفهرسة وتحديد* المداخل وصيغها* الفهرسة‬
‫الوصفية‪.‬‬
‫‪ -4‬أية اختالفات وتناقضات في اعتماد الفهرسة الموضوعية والتحليل الموصوعي‪.‬‬
‫‪ -5‬تساعدنا في تصميم* مصفوفة المجموعة ‪. Holding Matrix‬‬
‫وبهذه الطريقة نضمن سيطرة كاملة على العمل وإ مكانية التوسع في حقول التسجيلة‬
‫البيولوغرافية لقاعدة البيانات‪.‬‬
‫وبعد االنتهاء من تحليل سجل (فهرس) الرف يجب إعداد قائمة بالنتائج التي وصلت إليها‬
‫خاصة ما يخص األخطاء والنواقص التي رصدت في الفهرس العام‪ .‬ويعد تحليل الفهرس‬
‫(سجل) الرف بطريقتين‪:‬‬
‫‪ -1‬اختيار عينات ‪.Samples‬‬
‫‪ -2‬جرد كل فهرس (سجل) الرف بطاقة بطاقة‪.‬‬
‫وأهم ما يجب أن تحصل عليه بعد تحليل الفهرس البطاقي* للمكتبة هو اآلتي‪-:‬‬
‫‪ -1‬فرز المجموعة إلى فئات موضوعية مثل‪ :‬كتب األطفال ‪ /‬الكتب المرجعية الدوريات‪/‬‬
‫المواد السمعية والبصرية‪.‬‬
‫‪ -2‬ضمن كل مجموعة تستطيع* حصر المشاكل التالية ‪:‬‬
‫أ‪ .‬النواقص‪.‬‬
‫ب‪ .‬الوصف* البيولوغرافي غير المتكامل‪.‬‬
‫ج‪ .‬نقص رد ذس الموضوعات‪.‬‬
‫د‪ .‬الكتب المفقودة‪.‬‬
‫هـ‪ .‬الكتب التالفة‪.‬‬
‫‪ -3‬أما بالنسبة للدوريات* إلغنه مطلوب حصر اآلتي‪:‬‬
 ‫أ‪ .‬ما هي األعداد الناقصة لكل عنوان‪.‬‬
‫ب‪ .‬ما هي العناوين المتكاملة‪.‬‬
‫ج‪ .‬ما هي النواقص (كمفقودات) ضمن كل عنوان‪.‬‬
‫‪ -4‬المكررات من الكتب‪ .‬ومن الطبيعي* أن تشمل الحوسبة إدخال الكتاب مرة واحدة‪.‬‬
‫‪-5‬نستطيع* أيضاً أن نصل إلى الحقائق التالية كنتيجة حتمية لتحليل فهرس الرف وهي‪:‬‬
‫أ‪ .‬بطاقات* فهرس رف مفقودة والكتب موجودة على الرف‪.‬‬
‫ب‪ .‬كتب موجودة على الرف وبطاقاتها مفقودة‪.‬‬
‫ج‪ .‬بطاقات فهرس رف لكتب تم التخلص منها أو أرسلت إلى مكتبات أخرى مثالً‪.‬‬
‫وهكذا نجد أننا حصرنا حصراً مكتامالً كل ما هو موجود* مع المشكالت واألخطاء وبعدها‬
‫تقرر المكتبة حوسبة ماذا واستبعاد* ماذا بموجب هذه المعطيات‪ .‬وأهم ما ترصده المكتبة هي‬
‫تلك البطاقات التي تضم كميات محددة جداً من بيانات الوصف الببليوغراقي التي ال يمكن‬
‫ان تؤدي* إلى تكوين تسجيلة (‪ )Record‬ذات معنى أو مغزى معلوماتي* يمكن أن يستفاد‬
‫منها أي طالب معلومات‪ .‬وهنا على المكتبة أن تقرر هل تدخلها في القاعدة أن تستبعدها أم‬
‫تعيد فهرستها؟‬
‫اإلجابة تتوقف* على حجم وعدد هذه البطاقات ‪ .‬وغالباً ما تكون قليلة أو ال تشكل إال نسبة‬
‫ضئيلة من حجم فهارس* المكتبة وإ ال فان النتيجة هي كارثة للمكتبة – بمعنى أن فهارسها*‬
‫باألساس غير صالحة يدوياً والكن مصدراً مهماً لالسترجاع!*‬
‫ومن أهم الخطوات الالحقة لتحليل الفهرس (سجل) الرف هو إعداد ما يعرف (بمصفوفة‬
‫مجموعات المكتبة) ‪ Holding Matrix‬وهي عبارة عن مصفوفة ( أشبه بالجدول) توضح‬
‫العالقات بين المواد المختلفة في المكتبة ومواقعها وحاالتها وتفيد في عملية الفهرسة‬
‫المحوسبة لتوضيح العالقات وتحديد* بعض الحقول التالية‪ .‬ومن الضروري متابعة المصفوفة‬
‫وتحديثها باستمرار فكلما دخلت مادة جديدة إلى الحوسبة ( ملفات حاسوب ‪.. CD-Rims‬‬
‫الخ ‪.‬‬
‫وتضم* المصفوفة المعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ 1‬اسم المكتبة ‪ /‬اسم الفرع – إذا كانت للمكتبة فروع* مختلفة‪.‬‬
 ‫‪ 2‬طبيعة المادة ‪ /‬كتاب ‪ /‬دورية ‪ /‬فديو‪ /‬فلم ‪ /‬قرص ممغنط‪ /‬ملف حاسوب‪..‬‬
‫‪ 3‬مواصفات أو صفة المادة‪ /‬كتب أطفال ‪ /‬كتب قانونية ‪ /‬دراسات عليا‪ /‬مراجع‪.‬‬
‫‪ 4‬الموقع ‪ :‬أين بالضبط مكان وجود* المادة داخل المكتبة‪ .‬على الرف‪ /‬الرف الرئيسي‪ /‬قاعة‬
‫المراجع ‪ /‬قاعة الدوريات… الخ‪.‬‬
‫‪ -5‬مؤشرات وتحديد* الموقع* على الرف بالضبط‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫ومما سبق نخرج بهذا البحث بمايلي ‪:‬‬

‫التتس * **جيلة الببليوغرافي * **ة بلش * **كل المحوس * **ب هي عملي * **ة إدخ * **ال ومعالج * **ة واس * **ترجاع البيان * **ات‬
‫الببليوغرافية ضمن اإلط*ار الع*ام للقواع*د والمع*ايير* المقنن*ة المعتم*دة والمعم*ول* به*ا م*ع اس*تثمار‬
‫ق***درات البرمجي***ات والحواس***يب لض***مان مناف**ذ* أك***ثر ع***دداً ومرون **ة للمس **تخدمين والمس***تفيدين‬
‫النهائيين معاً‪.‬‬
‫كذلك فإن الفهرسة المحوسبة هي تط*بيق لمفه*وم وح*دة التس*جيلة الببليوغرافي*ة حيث يمكن إنت*اج‬
‫كل أنواع بطاقات الفهرسة الخاصة بأوعية المعلومات المختلفة من هذه التسجيلة‪.‬‬