Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 16

‫المبحث االول‪ :‬الضغط النفسي للطفل و المراهق‪:‬‬

‫المطلب االول‪ :‬من هو الطفل ؟‬


‫أ‪ /‬لغــة‪:‬‬
‫‪.)1‬التعريف اللغوي للطفل‪:‬‬
‫يعرف الطفل لغة مع كسر الطاء وتشديده البنان الرخص والصبي يدعى أطفال‬
‫حين يسقط من بطن أمه إلى أن يحتلم‪ ،‬الطفل والطفلة الصغيران من كل شيء‪،‬‬
‫الطفل الصغير من أوالد الناس والدواب كما يعرف الطفل لغة في مختار الصحاح)‬
‫املولود والولد ويقال له كذلك حتى البلوغ‪¹.‬‬
‫‪.)2‬تعريف الطفل اصطالحا‪ :‬أما مفهوم الطفل في االصطالح فإنه مبني على‬
‫المرحلة العمرية األولى مـن حيـاة اإلنسان والتي تبدأ بالوالدة ‪ ،‬وقد عبرت آيات‬
‫القرآن الكريم عن هذه المرحلة لتضـع مفهوما ً خاصاً) لمعنى الطفل ‪ ،‬وهو كما‬
‫جاء في قوله تعالى ‪ ( :‬ثـم تـخـرجكم طفالً ) ‪ ،‬إذ تتسم هذه المرحلة المبكرة من‬
‫عمر اإلنسان باعتماده على البيئة المحيطة بـه كـالـوالـدين واألشقاء بصورة شبه‬
‫كلية ‪ ،‬وتستمر هذه الحالة حتى سن البلوغ ‪².‬‬
‫‪.)3‬الطفل في القرآن الكريم ‪:‬‬
‫لم يقتصر ذكر الطفل في القرآن الكريم ذا اللفظ فقط ‪ ،‬وورد معناه بألفاظ أخرى‪،‬‬
‫وهي على سبيل الحصر‪ :‬الصبي ‪ ،‬الغالم ‪ ،‬الفتى ‪ ،‬والولد‪³ .‬‬
‫ص ِب ّياً}سورة مريم‬ ‫اب ِبقُوَّ ٍة َوآ َت ْي َناهُ ْال ُح ْك َم َ‬
‫أ‪/‬الصبي‪ :‬قال هللا تعالى‪{ :‬يا يحيى ُخ ِذ ْال ِك َت َ‬
‫ان فِي ْال َم ْه ِد‬
‫ْف ُن َكلِّ ُم َمن َك َ‬ ‫ت ِإ َل ْي ِه ۖ َقالُوا َكي َ‬ ‫ار ْ‬‫اآلية ‪، 12‬وقال هللا تعالى‪َ ﴿:‬فَأ َش َ‬
‫ص ِب ًّيا﴾ سورة مريم اآلية ‪29‬‬ ‫َ‬
‫دَلوه َقا َل َيا‬ ‫ارده ْم َفَأ ْد َلى ْ‬
‫َّارة َف رْ َسلُوا َو ِ‬
‫ت َسي َ َأ‬ ‫ب‪/‬الغالم ‪ :‬قال هللا تعالى ‪َ { :‬و َجا َء ْ‬
‫ون }سورة يوسف اآلية ‪19‬‬ ‫ضا َعة َوهَّللَا َعلِيم ِب َما َيعْ َملُ َ‬ ‫ُب ْش َرى َه َذا ُغاَل م َوَأ َسرُّ وهُ ِب َ‬
‫ج‪/‬الولد ‪ :‬ورد لفظ الولد بمشتقاته في القرآن الكريم حوالي ‪ 93‬مرة‪ ،‬منها قوله‬
‫ُأْل‬
‫ْن } سورة النساء اآلية ‪11‬‬ ‫تعالى‪ ﴿ :‬يُوصِ ي ُك ُم هَّللا ُ فِي َأ ْواَل ِد ُك ْم ل َِّلذ َك ِر م ِْث ُل َح ِّظ ا ْن َث َيي ِ‬
‫‪.)4‬تعريف الطفل في علم النفس‪:‬‬
‫يعرض علم النفس مفاهيم جديدة تتعلق بتعريف الطفل ‪ ،‬إذ يعتمد في تعريفه‬
‫للطفل على دراسة التفاعالت المتغيرة في سلوكات األطفال وعقولهم ضمن‬
‫المرحلة التطورية التي يمر بها الجنين أثناء تخلقه قبل الوالدة وامتداداً لمرحلة‬
‫المراهقة ‪ ،‬ويشمل تعريف علم النفس للطفل متغيرات النمو الجسدي والتنمية‬
‫العقلية ‪ ،‬وما يصاحب ذلك من سلوكات وتطورات عاطفية واجتماعية‪.⁴‬‬
‫ويعرف علماء النفس الطفل بأنه اإلنسان مكتمل الخلقة والتكوين الذي لم يصل‬
‫بعد لمرحلة النضج ‪ ،‬ولم تظهر عليه عالمات البلوغ ‪ ،‬مهما امتلك ذلك الفرد من‬
‫قدرات ومميزات عقلية وسلوكية وعاطفية ‪ ،‬ويصف علماء النفس بلوغ الطفل‬
‫بإحدى حالتين ‪:‬‬
‫الذكر‪ ،‬وظهور دالالت البلوغ‪ ،‬كاالحتالم‬‫ت وميوالت نفسيَّة لدى َّ‬
‫‪-‬بروز عالما ٍ‬
‫والقذف‪.‬‬
‫ت وتغيُّرا ٍ‬
‫ت جسديَّة ومزاجيَّة لدى األنثى‪ ،‬واستحاضتها للمرّ ة‬ ‫‪-‬بروز عالما ٍ‬
‫األولى‪⁵.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬من هو المراهق؟‬
‫تعريف المراهق ‪:‬‬
‫المراهقة في اللغــــة‪:‬‬
‫قال ابن منظور في لسان العرب في مادة رهق‪ ":‬ومنه قولهم ‪:‬غاللم مراهق‪ .‬أي‬
‫‪:‬مقارب للحلم ‪،‬قاربه‬
‫وفي حديث موسى والخضر‪ :‬فلو أنه أدرك أبويه‬
‫ألرهقهما طغيانا وكفرا ‪.‬أي‪ :‬أغشامها وأعجلهما‪ .‬وفي التنزيل‪ :‬أن يرهقهما‬
‫طغيان وكفرا‪⁶ .‬‬
‫المراهقة في اإلصطالح‪:‬‬
‫تعترب المراهقة فترة مرور وعبور وانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة‬
‫الرشد والرجولة‪.‬‬
‫وبالتالي ‪ ،‬فهي مرحلة اإلهتمام بالذات والمرآة والجسد على حد سواء‪ ،‬ومرحلة‬
‫اكتشاف الذات والغري والعامل‪ .‬ومن ثم‪ ،‬تتخذ المراهقة أبعادا ثالثة‪ :‬بعدا‬
‫بيولوجيا البلوغ‪ ،‬وبعدا اجتماعيا الشباب‪ ،‬وبعدا نفسيا المراهقة ومن ثم ‪ ،‬تبدأ‬
‫المراهقة بمظاهر البلوغ‪ ،‬وبداية المراهقة ليست دائما واضحة‪ ،‬ونهاية المراهقة‬
‫تأتي مع تمام النضج اإلجتماعي ‪ ،‬دون تحديد ما قد وصل إليه الفرد من هذا‬
‫النضج اإلجتماعي‪⁷.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬اسباب الضغط النفسي‪:‬‬
‫‪.)1‬تعريف الضغط النفسي ‪:‬‬
‫أ‪ /‬لغــة‪:‬‬
‫كلمة ضغط تسمى باإلنجليزية ‪ Stress‬المشتقة من الالتينية ‪ Stringer‬والتي‬
‫تعني حالة الشدة‪،‬القساوة ‪ ،‬البؤس‪،‬الغلط‪،‬سوء الحظ أو المصيبة‪.‬‬
‫لقد إستعملت كلمة الضغط في العلوم الفيزيائية كلمة الحمولة ‪ load‬لتعني بها‬
‫القوة الخارجية ‪،‬وكلمة الضغط ‪ Stress‬لتعني بها درجة التأثير الداخلي الذي‬
‫يحدث بفضل القوة الخارجية ‪.‬‬
‫لقد تم تدوال كلمة ضغط ‪ Stress‬في العلوم اإلجتماعية للداللة على القوة التي‬
‫تؤثر على الفرد وتسبب له بعض اآلثار النفسية مثل التوتر‪،‬والضيق‪،‬وبعض‬
‫التغيرات الفيسيولوجية‪⁸ .‬‬
‫ب‪/‬تعريف الضغط النفسي إصطالحا‪:‬‬
‫الضغط النفسي على أنه استجابة تكيفية تحدثها الفروق الفردية بين األفراد وتسهم‬
‫العمليات) النفسية فيها‪ ،‬لهذا فهي تنتج عن أي حدث بيئي أو موقف أو حادثة‬
‫وتحتاج إلى‬
‫المزيد من الجهد النفسي ولسدي الفيزيائي للفرد‪.‬‬
‫كما يعرف كذلك على أنه تفاعل بين الشخص والبيئة‪ ،‬والذي يقيم من قبل‬
‫الشخص كتجاوز المكاناته والذي قد يؤدي إلى خطر على حالته الصحية ويعرف‬
‫أيضا على أنه حالة من التوتر النفسي الشديد‪ ،‬يحدث بسبب عوامل خارجية‬
‫تضغط على الفرد وتخلق عنده حالة من اختالل التوازن واضطراب في السلو ‪،‬‬
‫ومصادر الضغوط كثيرة منها ما يرجع إلى متغيرات بيئية خارجية كالطالق‬
‫والوفاة والخسارة المادية والهجرة‪ ،‬نها ما يرجع إلى متغيرات داخلية كالصراع‬
‫النفسي‪ ،‬والطموح الزائد والتنافس‪ ،‬وطريقة التفكير ‪⁹.‬‬
‫‪.)2‬أنواع الضغوط النفسية ‪⁰¹ :‬‬
‫الضغوط الحادة ‪ :‬وهي األكثر انتشاراً نتيجـة متطلبات الماضي القريب‬
‫والمتطلبات المتوقعة للمستقبل ‪ ،‬وهذه يمكن أن يمر بها معظم الناس مثـل فـقـدان‬
‫عقد مهم ‪ ،‬وترك وظيفة ‪ ،‬مشاكل األطفال في مدارسهم ‪ ،‬حوادث السيارات وهي‬
‫التحـت التـدمير كمـا هـو الحـال في الضغوطات المزمنـة ‪.‬‬
‫الضغوطات مزمنة ‪ :‬وهي الضغوطات التي تطحن الناس يوما ً بعـد يـوم وشهراً‬
‫بعد شهر ‪ ،‬فالضغط المزمن يدمر الجسد والعقل والحياة ‪ ،‬انه ضغط‬
‫الفقر ‪،‬والعائلة التي تعاني من خلل في الزواج غير السعيد ‪ ،‬والعمـل المحتقـر‬
‫مـن قبـل الشخص ‪ ،‬انه اإلجهاد والضغط الذي ال يلين ‪ ،‬واألمـر األسـوأ‬
‫للضغوطات المزمنة هو إن الناس تتعود عليها ‪ ،‬فالناس ينتبهون للضغوطات‬
‫الحادة ألنهـا مستجدة عليهم ‪ ،‬ولكنهم يتجاهلون الضغوطات المزمنة ألنهـا قديمـة‬
‫ويعتـادون عليها‪.‬‬
‫ضغوط سلبية ‪ :‬وهي تؤثر سلبا ً على أداء الفرد األكاديمي والمهني ‪ ،‬وتعوقه في‬
‫اإلنجاز واإلبداع ‪ ،‬وتؤدي إلى سوء التوافق واإلكتئاب والقلق واإلحسـاس‬
‫باإلحباط والعدوان على اآلخرين ‪ ،‬وتظهر آثار هذه الضغوط في مظاهر سلوكية‬
‫عدة مثـل التغيـب عـن العمـل ‪ ،‬وعـدم الرضـا الـوظيفي ‪ ،‬وانتشار الالمباالة‬
‫والفوضى ‪.‬‬
‫الضغوط االيجابية ‪ :‬وهي تزود الفرد بالطاقة التي يحتاجها حتى يكون أكثر‬
‫إبداعا ً وإنجازاً في أدائه وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات) وحل المشكالت فهـذه‬
‫كالضغوط التي يشعر بها الطالب مثل االمتحانات) مما تجعلـه يـذاكر بجـد ويـهـتم‬
‫بدروسه ويكمـل واجباته في الوقت المحدد ‪ .‬الضغوط الخفيفة ‪ :‬مثل انقطاع الماء‬
‫في الصباح) ‪.‬‬
‫ضغوط اشد حدة ‪ :‬مثل مرض شديد ألحد أفراد األسرة ‪ ،‬أو موت احـد األقارب ‪،‬‬
‫الفصل) من العمل ‪ ،‬أو ترك العمل أي التقاعد ‪ ،‬الخسارة المالية الكبيرة ‪،‬وهي‬
‫مواقف ال يستطيع أي منا تجاهلها أو التوافق معها بسهولة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اسباب الضغط النفسي عند الطفل او المراهق‪:‬‬
‫المطلب االول‪ :‬االسباب االجتماعية‪:‬‬
‫يمكن أن تشمل األسباب االجتماعية للضغط النفسي لألطفال والمراهقين العديد‬
‫من العوامل‪ ،‬من بينها‪:‬‬
‫‪ .)1‬الضغط المدرسي‪ :‬قد يشعر األطفال والمراهقون بالضغط النفسي بسبب‬
‫الضغط المدرسي‪ ،‬والذي يمكن أن يأتي من المهام الدراسية الكثيرة والصعوبة في‬
‫المواد الدراسية‪ ،‬وضغط النجاح والتفوق في الدراسة‪.‬‬
‫‪ .)2‬العالقات االجتماعية‪ :‬قد يعاني األطفال والمراهقون من الضغط النفسي‬
‫بسبب العالقات االجتماعية‪ ،‬والتي يمكن أن تتضمن الصداقات) والعالقات‬
‫العاطفية والتواصل مع اآلخرين‪ .‬وقد يشعر األطفال والمراهقون بالضغط النفسي‬
‫إذا لم يكن لديهم العالقات االجتماعية التي يحتاجونها أو إذا كانوا يواجهون‬
‫مشاكل في العالقات) االجتماعية الموجودة‪.‬‬
‫‪ .)3‬القضايا االجتماعية‪ :‬يمكن أن تسبب القضايا االجتماعية مثل التمييز والعدالة‬
‫االجتماعية والنزاعات العرقية والدينية والجنسية الضغط النفسي لألطفال‬
‫والمراهقين‪ ،‬وقد يشعر األطفال والمراهقون بالتوتر والتعرض لإليذاء إذا كانوا‬
‫يعانون من التمييز‪.‬‬
‫‪ .)4‬اإلعالم ووسائل االتصال االجتماعي‪ :‬قد يسبب استخدام اإلعالم ووسائل‬
‫التواصل االجتماعي بطريقة غير صحية الضغط النفسي على األطفال‬
‫والمراهقين‪ ،‬ويمكن أن يؤدي ذلك إلى االنعزالية والقلق واالكتئاب‪.‬‬
‫‪ .)5‬األسرة‪ :‬يمكن أن تؤدي بعض العالقات العائلية غير الصحية إلى الضغط‬
‫النفسي لألطفال والمراهقين‪ ،‬مثل الصراعات العائلية والعنف األسري واالهتمام‬
‫الغير كافي من الوالدين‪ .‬كما يمكن أن يؤدي التغيرات في هيكل األسرة مثل‬
‫الطالق واالنفصال والوفاة إلى الضغط النفسي على األطفال والمراهقين‪.‬‬
‫‪ .)6‬الضغوط االجتماعية األخرى‪ :‬يمكن أن تتضمن الضغوط االجتماعية األخرى‬
‫التي يمكن أن تسبب الضغط النفسي على األطفال والمراهقين‪ ،‬مثل الضغوط‬
‫الثقافية والدينية والجنسانية‪ ،‬وضغوط النمط الحياتي والتطلعات الشخصية‪.‬‬
‫بشكل عام‪ ،‬يمكن أن تكون األسباب االجتماعية للضغط النفسي لألطفال‬
‫والمراهقين متعددة ومتشابكة‪ ،‬ويمكن أن يؤدي كل منها بشكل مستقل أو مجتمع‬
‫للضغط النفسي على األطفال والمراهقين‪ .‬ومن المهم أن يتم التعامل مع هذا‬
‫الضغط النفسي بشكل فعال من خالل التوعية والتثقيف والعالج النفسي والدعم‬
‫االجتماعي والعائلي المناسب‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االسباب االقتصادية‪:‬‬
‫يمكن أن تتسبب الظروف االقتصادية الصعبة في العديد من األضرار النفسية‬
‫لألطفال والمراهقين‪ .‬ومن بين األسباب االقتصادية للضغط النفسي عند األطفال‬
‫والمراهقين‪:‬‬
‫‪.)1‬الفقر‪ :‬يعاني األطفال الذين يعيشون في الفقر من العديد من الضغوط النفسية‪،‬‬
‫حيث قد يعانون من نقص الغذاء واإلسكان والرعاية الصحية والتعليم والترفيه‪،‬‬
‫مما يؤثر سلبا ً على صحتهم النفسية والجسدية‪.‬‬
‫‪.)2‬البطالة‪ :‬قد يؤدي فقدان الوظيفة ألحد أو كال الوالدين إلى تغيرات في الحياة‬
‫اليومية لألسرة‪ ،‬وقد يتسبب ذلك في الضغط النفسي على األطفال والمراهقين‪.‬‬
‫فاألسرة التي تعاني من البطالة قد تجد صعوبة في تلبية احتياجات) األطفال‪ ،‬مما‬
‫يؤثر على نموهم وتطورهم النفسي‪.‬‬
‫‪ .)3‬الديون والتزامات مالية‪ :‬قد يشعر األطفال والمراهقين بالضغط النفسي‬
‫عندما يشعرون بأن العائلة تواجه صعوبة في تسديد الديون والتزامات مالية‬
‫أخرى‪ ،‬وقد يتسبب ذلك في الشعور بالقلق والتوتر واالكتئاب‪.‬‬
‫‪.)4‬عدم االستقرار االقتصادي‪ :‬يمكن أن يتسبب االستقرار االقتصادي غير‬
‫المستقر في الضغط النفسي على األطفال والمراهقين‪ ،‬حيث يشعرون بعدم‬
‫االستقرار وعدم األمان والقلق بشأن مستقبلهم‪.‬‬
‫‪ .)5‬زيادة الضغط على الوالدين‪ :‬يمكن أن يتسبب الضغط االقتصادي على‬
‫الوالدين في زيادة الضغط عليهم والتي قد تؤدي إلى التوتر والقلق‪ ،‬وبالتالي يمكن‬
‫أن تؤثر هذه األحاسيس على األطفال والمراهقين الذين يشعرون بعدم األمان‬
‫والقلق بشأن العائلة ومستقبلهم‪.‬‬
‫‪.)6‬العزلة االجتماعية‪ :‬يعاني األطفال والمراهقون الذين ينتمون إلى األسر‬
‫المتضررة من الظروف االقتصادية الصعبة من العزلة االجتماعية‪ ،‬حيث‬
‫يشعرون بالخجل والعار والنقص في الثقة بالنفس‪ ،‬وقد يتعرضون للتنمر والعنف‬
‫الجسدي والنفسي‪ ،‬مما يزيد من الضغط النفسي عليهم‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االسباب النفسية‪:‬‬
‫تعتبر األسباب النفسية أيضا ً من العوامل المؤثرة في زيادة الضغط النفسي عند‬
‫األطفال والمراهقين‪ ،‬ومن هذه األسباب‪:‬‬
‫‪.)1‬التوتر العائلي‪ :‬يمكن أن يتسبب التوتر العائلي في زيادة الضغط النفسي عند‬
‫األطفال والمراهقين‪ ،‬حيث يعاني الطفل أو المراهق من التوتر والقلق نتيجة‬
‫للخالفات بين األبوين أو بين األفراد في العائلة‪.‬‬
‫‪.)2‬المشاكل العاطفية‪ :‬يعاني بعض األطفال والمراهقين من مشاكل عاطفية مثل‬
‫الحزن واإلحباط والتعرض لإلهمال‪ ،‬وهذا يؤدي إلى زيادة الضغط النفسي لديهم‪.‬‬
‫‪.)3‬القلق بشأن الجسد‪ :‬يمكن أن يؤدي القلق بشأن الجسد إلى زيادة الضغط‬
‫النفسي لدى األطفال والمراهقين‪ ،‬حيث يشعرون بالقلق بشأن مظهرهم الخارجي)‬
‫والوزن واالرتفاع وغيرها من العوامل المرتبطة بالجسد‪.‬‬
‫‪.)4‬القلق بشأن األداء‪ :‬يشعر األطفال والمراهقون بالقلق والتوتر بشأن األداء في‬
‫المدرسة أو الرياضة أو أي مجال آخر‪ ،‬وقد يزيد هذا القلق من الضغط النفسي‬
‫عليهم‪.‬‬
‫‪ .)5‬القلق بشأن المستقبل‪ :‬يشعر بعض األطفال والمراهقين بالقلق بشأن‬
‫المستقبل والتخطيط للمهنة والدراسة والحياة العملية‪ ،‬وهذا يمكن أن يزيد من‬
‫الضغط النفسي لديهم‪.‬‬
‫‪.)6‬التنمر واالضطهاد‪ :‬يمكن أن يتسبب التنمر واالضطهاد في زيادة الضغط‬
‫النفسي عند األطفال والمراهقين‪ ،‬حيث يشعرون بالقلق والتوتر واالنعزالية‬
‫واالكتئاب‪.‬‬
‫‪.)7‬االضطرابات النفسية‪ :‬يمكن أن تسبب االضطرابات النفسية مثل االكتئاب‬
‫واضطراب القلق العام واضطراب النوم وغيرها من الحاالت) النفسية في زيادة‬
‫الضغط النفسي لدى األطفال والمراهقين‪.‬‬
‫‪.)8‬الصدمة النفسية‪ :‬يمكن أن تتسبب الصدمة النفسية في زيادة الضغط النفسي‬
‫لدى األطفال والمراهقين‪ ،‬حيث يشعرون بالقلق والخوف والحزن والصدمة بسبب‬
‫حدث مؤلم أو مأساوي‪.‬‬
‫‪ .)9‬االضطرابات النفسية األخرى‪ :‬يمكن أن تسبب االضطرابات النفسية األخرى‬
‫مثل اضطرابات الطيف التوحدي واضطرابات النمو النفسي وغيرها في زيادة‬
‫الضغط النفسي لدى األطفال والمراهقين‪.‬‬

‫من المهم التعرف على األسباب المحتملة لزيادة الضغط النفسي لدى األطفال‬
‫والمراهقين والبحث عن العالج المناسب للتعامل معها‪ .‬يجب توفير بيئة داعمة‬
‫ومساعدة األطفال والمراهقين على التعامل مع التحديات) التي يواجهونها وتقديم‬
‫الدعم النفسي واالجتماعي والعالج الالزم عند الحاجة‪.‬‬

‫المبحث الثالث׃‬
‫‪-1‬المطلب األول׃ مصادر الضغط النفسي ‪:‬‬
‫تتعدد مصادر الضغط النفسي بتعدد البيئات التي يتفاعل معها الفرد‪ ,‬فهو يتأثر بما‬
‫يحدث في أسرته أو بما يعترى مجتمعه من تغيرات‪.‬حيث أن الضغوط تنشا‬
‫عموما نتيجة أحداث تسبب إعاقة واقعية أو خيالية لحاجات) الفرد أو أهدافه‪ .‬تظهر‬
‫هذه اإلعاقة على شكل إحباط آو صراع أو شعور بالتهديد أو الملل‪.‬‬

‫‪ -1_1‬مصادر خارجية لضغط النفسي‪:‬‬


‫‪-1‬الضغوط األسرية‪ :‬وتتمثل في الصراعات) العائلية ‪ -‬كثرة الشجارات ‪ -‬تغيير‬
‫مفاجئ في العائلة كوفاة احد الوالدين اواالخوة أو ميالد طفل جديد ‪ -‬طالق‬
‫الوالدين أو عدم تفاهم أوعالقة صراعية ‪..‬‬
‫‪ - 2‬الضغوط االجتماعية‪ :‬وتشمل العزلة‪ -‬الصراع بين التقبل االجتماعي من جهة‬
‫والحاجة للتأكيد الذات ‪ -‬االنحرافات) السلوكية‪ -‬خبرات اإلساءة الجسيمة والجنسية‬
‫‪ .-‬صراع بين الدوافع الجنسية وبين التعاليم والتقاليد االجتماعية ‪ -‬الصراعات بين‬
‫المبادئ التي تعلنها المراهق ونشا عليها وبين الممارسات االجتماعية ‪ -‬الصراع‬
‫الناجم عن الحاجة لتحقيق الذات وتحقيق المستقبل ‪.‬‬
‫‪- 3‬الضغوط االقتصادية‪ :‬تتمثل في سوء الوضعية االقتصادية او المالية للعائلة ‪-‬‬
‫ضيق السكن أو ‪ -‬السكن في أحياء شعبية مكتظة ‪ -‬الفقر ‪ -‬التفاوت الطبقي مما‬
‫ننتج عنه صراعات جمة ‪..‬‬
‫‪- 4‬الضغوط الصحية‪ :‬الصداع ‪ -‬مرض مزمن ألحد الوالدين(عقلي أو جسمي) ‪-‬‬
‫إدمان ‪ -‬أمراض القلب) صعوبات في النوم‪ -‬اختالل النظام الغذائي ‪..‬‬
‫‪5 -‬ضغوط مهنية‪ :‬الخالفات) مع زمالء العمل‪ -‬كثرة التشريعات والقوانين ‪ -‬عدم‬
‫الرضا الوظيفي ‪ -‬قلة األجر ‪ -‬صراع داخل المؤسسة‪...‬‬
‫‪ - 6‬ضغوط سياسية‪ :‬عدم الرضا عن األنظمة أو النظام السائد ‪ -‬الحكم‬
‫االستبدادي ‪ -‬الصراعات) السياسية بمختلف أشكالها القائمة في المجتمع‪...‬‬
‫‪- 7‬ضغوط الثقافية‪ :‬وتتمثل في استراد الثقافات) المخالفة لقيم ومعايير المجتمع ‪-‬‬
‫استخدام أساليب ثقافية لمورثات ثقافية غربية عن أصالة المجتمع‪....‬‬
‫‪ - 8‬الضغوط الكيمائية‪ :‬كإساءة في استخدام العقاقير ‪ -‬الكحول وأنواعه ‪-‬‬
‫الكافيين‪.....‬‬
‫‪ - 9‬الضغوط االنفعالية ‪ :‬الصراعات ‪ -‬اإلحباط ‪ -‬القلق ‪ -‬المخاوف المرضية ‪-‬‬
‫االكتئاب‪...‬‬
‫‪ - 10‬الضغوط التربوية الدراسية‪ :‬كثرة المواد التي يدرسها الطالب) المراهق ‪-‬‬
‫نقص الدافعية ‪ -‬صعوبات تواجه المراهق خالل مشواره الدراسي مثل صعوبات‬
‫التعلم أو تأخر دراسي ‪ -‬ضغوطات األقران ‪ -‬طرق التدريس التقليدية ‪ -‬نظام‬
‫االمتحانات) ‪ -‬التقييم المدرسي ‪ -‬ازدحام الفصول ‪ -‬بعض الصراعات) بين االدراة‬
‫والطالب أو ين األساتذة‪.....‬‬
‫‪ -2_1‬مصادر داخلية لضغوط النفسي‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪-‬قابلية آو االستعداد النفسي لقبول المرض ‪.‬‬
‫‪ -‬شخصية الفرد نفسها ‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف المقاومة الداخلية للفرد ‪.‬‬
‫‪ -‬الضغط النفسي المزمن ‪.‬‬
‫‪ -‬الضغط النفسي المتبقي‪ :‬الذي يتراكم أو يبقى بعد انتهاء تجربة الضغط النفسي‬

‫‪ -2‬المطلب الثاني׃ مظاهر وأعراض الضغط النفسي‪:‬‬


‫تجلى الضغط النفسي بمظاهر عديدة‪ ،‬قد تكون فيزيولوجية آو انفعالية أو سلوكية‬
‫أو مظاهر معرفية ويمكن تفصيلها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1_2‬المظاهر الفيزيولوجية الجسدية‪:‬‬
‫يضعف الضغط النفسي مناعة الجسم تجاه مقاومة األمراض المختلفة‪ )،‬ويستجيب‬
‫الفرد للمرض تبعا للمناطق األكثر استعداد لإلصابة بالمرض وبشكل مختلف من‬
‫فرد ألخر وتتجلي اآلثار الجسدية في المظاهر التالية‪:‬‬
‫التعب واالنحطاط العام ‪ -‬ارتعاش عصبي ‪ -‬سرعة خفقان القلب ‪ -‬إسهال أو‬
‫إمساك ‪ -‬تردد الحاجة للبول ‪ -‬الم الرقبة ‪ -‬الم أسفل الظهر ‪ -‬الم أعلى الظهر ‪-‬‬
‫نوبات دوار ‪ -‬اضطراب المعدة والجهاز الهضمي ‪ -‬فقدان الشهية للطعام أو زيادة‬
‫الشهية ‪ -‬الم في الصدر ‪ -‬تشنج عضالت الجسم ‪ .‬ومظاهر أخرى كالسكري‬
‫والربو والنوبات المتكررة لاللتهابات التناسلية كل هذه المظاهر تحصل نتيجة‬
‫ضعف جهاز مناعة الجسم بسب الضغط النفسي وبالتالي سهولة مهاجمة‬
‫األمراض الجسدية‬

‫‪ -2_2‬المظاهر النفسية اإلنفعالية‪:‬‬


‫يترك تراكم الضغوط النفسية وعدم القدرة على مواجهتها آثار مباشرة على حياة‬
‫الفرد النفسية واالنفعالية‪ ،‬ذلك أن الفشل التكيف مع المواقف المتعددة في الحياة‬
‫يسبب حالة من التوتر تظهر غي عدة أعراض وتتجلى بعض المظاهر فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬القلق في بعض أعراضه المشابهة ألعراض الضغط النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬االكتئاب الذي قد يكون نتيجة ضغط مزمن غير معالج‪ ،‬اضطرابات النوم‬
‫ونقص االستمتاع بالحياة‬
‫‪ -‬وبشكل مجمل يمكن ذكر بعض األعراض االنفعالية للضغط النفسي كما يلي‬
‫تتاوب في المزاج ‪ -‬دافع قوي للبكاء ‪ -‬دافع قوي إليذاء اآلخرين(عدوانية) ‪-‬‬
‫شعور بعدم االستقرار العاطفي ‪ -‬فقدان الشعور بالمتعة ‪ -‬شعور بالقلق والخوف‬
‫والكآبة ‪ -‬خوف من المستقبل وتوقع حوادث وشيكة الحصول ‪-‬خوف من عدم‬
‫استحسان اآلخرين ‪ -‬خوف من الفشل‪ -‬صعوبة االستغراق بالنوم ‪ -‬قلة الصبر‬
‫على غير العادة ‪-‬شعور بأن األمور خارجة عن السيطرة ‪ -‬شعور بفقدان األمل‬
‫والخبية ‪.‬وربما ال يتصاحب الضغط النفسي مع كل هذه األعراض ‪ ،‬إنما يكون‬
‫األمر تبعا لموقف الضغط من ناحية‪ ،‬وتبعا للفروق الفردية في استجابة الفرد‬
‫للموقف الضاغط من ناحية أخرى‪ ،‬وكما أنها قد تكون مؤقتة تنتهي مع انتهاء‬
‫الموقف الضاغط‪.‬‬

‫‪ -3_2‬المظاهر المعرفية للضغط النفسي‪:‬‬


‫إن الضغوط والظروف المليئة بالتواتر تنتج أعراضا تؤثر في التفكير والذهن من‬
‫أهم هذه األعراض‪:‬‬
‫• ضعف في التركيز إذ‪ :‬ينشغل الفرد المضغوط بالموضوع المسبب لضغط‬
‫النفسي وهذا ما يجعل قدرته على التركيز في أي شيء أو في قضايا آخرى‬
‫أضعف‪ ,‬مما يضر بكل قضاياه أو عمله‪...‬‬
‫• ضعف في الذاكرة ‪ :‬يتسبب انشغال الفرد الذي يعاني من الضغط النفسي في‬
‫تأثير سلبي في ذاكرته‪ ،‬فتضعف مهارة الذاكرة في أمور الحياة األخرى‪ ،‬وينسى‬
‫ما عليه فعله‪ ،‬كما ينسى أين وضع حاجياته‪ )،‬ويبحث عنها رغم عدم مرور وقت‬
‫طويل على استخدامها‪.‬‬
‫• تفكير غير منطقي ‪ :‬يتغير نمط تفكير الفرد وطريقته بالقضايا) الحياتية‪ ،‬وينشغل‬
‫بتفكير ال عقالني ربما يؤدي به إلى تصرف غير عقالني أيضا‪ ،‬أي يحصل لديه‬
‫تغير معرفي مؤقت في أثناء المشكلة الضاغطة‪.‬‬
‫• اضطراب في التفكير‪ :‬يتأثر الفرد الذي يعاني من الضغط النفسي بمشكلته‪،‬‬
‫ويصبح غير قادر على معرفة ماذا يريد أن يفعل وكيف يمكن فعل ما يجب فعله‪،‬‬
‫ويشعر دائما انه مشوش التفكير‪.‬‬
‫• انشغال داخلي ‪ :‬يمنع من االستماع أو اإلنصات‪ )،‬ال يعود بإمكان الفرد أن‬
‫يستمع إلى اآلخرين بسبب انشغاله الداخلي بقضية ضغطه النفسي‪.‬‬
‫• كوابيس‪ :‬ترافق الفرد المعرض للضغط النفسي كوابيس ليلية تخص موضوع‬
‫ضغطه النفسي ولكن بشكل مشوه‪ ،‬ألن الحلم يكون بطريقة التي يستطيع أن يفعل‬
‫فيها ال شعوريا ما لم يستطعه في الواقع‪.‬‬

‫‪-4_2‬المظاهر السلوكية لضغط النفسي‪:‬‬


‫كثيرا من الناس تظهر لديهم عالمات الضغط النفسي بشكلها السلوكي أكثر من‬
‫أشكالها االنفعالية أو المعرفية‪,‬و أن االستجابات) السلوكية للضغط النفسي تنقسم‬
‫إلى قسمين‪:‬‬
‫‪-1_4_2‬مظاهر مباشرة ‪ :‬وهي انعكاسات طبيعية وفورية للتوتر والقلق الداخلي‬
‫من الفرد المضغوط مثل ‪:‬‬
‫• حدة الطبع‪ :‬ال يستطيع الفرد تحمل أي موضوع ويكون التعامل معه صعبا‪،‬‬
‫بسبب عدم موافقته على أي أمر‪ ،‬كما يكون صعب المزاج وسريع الغصب‪.‬‬
‫• ارتجالية التصرف‪ :‬أي انفعاله بالموضوع يسبق تفكيره‪ ،‬وهذا ما يجعله سريع‬
‫التصرف‪ ،‬مما قد يعود عليه بردة فعل سلبية من اآلخرين‪.‬‬
‫• الحديث أكثر من العادة‪ :‬ربما يلجا الفرد إلى الحديث بالموضوع نفسه أو‬
‫بموضوعات متعددة بشكل يجعل اآلخرين يملون سماعه أو مرافقته‪.‬‬
‫• الجفل) والخوف السريع‪ :‬يكون من السهل إخافته‪ ،‬حتى انه يجفل لسماع صوت‬
‫مرتفع أو غريب‪.‬‬
‫• التمتمة والتلعثم بالحديث‪ :‬نتيجة التوتر والقلق ‪ ،‬أو ربما الخوف الذي يعاني منه‬
‫الفرد فهو يحدث نفسه بصوت غير مفهوم‪ ،‬أو أنه يرتبك في أثناء الحديث مع‬
‫اآلخرين فيتلعثم‪.‬‬
‫• شحذ األسنان‪ :‬أو يمكن القول انه يشد فكيه بطريقة تجعل أسنانه تصطدم بقوة‬
‫نتيجة التوتر الشديد الذي يعاني منه‪.‬‬
‫• صعوبة الجلوس لفترة من الزمن‪ :‬فهو سريع االنتقال من مكان إلى أخر‪،‬‬
‫بسبب الملل الذي يصبه من المكان نفسه‪ ،‬ونتيجة عدم تركيزه على موضوع‬
‫الجلسة‪.‬‬
‫• التهجم اللفظي على شخص ما‪ :‬من السهل عليه مواجهة اآلخرين بالشتائم أو‬
‫المواجهة الكالمية غير الالئقة‪ ،‬حتى عندما يكون الموضوع ال يستدعى ذلك‪.‬‬
‫• صعوبة بقائه بالحيوية نفسها طويال‪ :‬فيتبدل نشاطه تبدال دائما من الحيوية و‬
‫النشاط والحماس أحيانا إلى الكسل والتعب بشكل أسرع من المعتاد‪.‬‬
‫• االنسحابية‪ :‬يتجنب الفرد المضغوط أحيانا أن يواجه أحدا أو أن يتدخل لحل‬
‫مشكلته بل يحاول أن يتجنب كل ما يخص موضوع مشكلته‪.‬‬
‫• الدخول في نوبات بكاء‪ :‬ربما يؤدي شدة االنفعال لدى الفرد أحيانا إلى نوبات‬
‫من البكاء ‪ ،‬ال يستطيع معها السيطرة على نفسه‪.‬‬

‫‪-2_4_2‬مظاهر غير مباشرة‪:‬‬


‫إنها مظاهر تعكس زيادة سلوكيات معينة كطريقة يستعملها الفرد للتحرر من األلم‬
‫الذهني والجسدي للضغط النفسي‪ ،‬وكما أن زيادة تكرار هذه السلوكيات قد تكون‬
‫مؤشرا علىى زيادة مستوى الضغط النفسي مثل ‪:‬‬
‫• زيادة في التدخين‪ :‬يدخن تدخينا شرها وأكثر مما كان يفعل سابقا‪ ،‬أو ربما انه‬
‫يبدأ التدخين نتيجة للمشكلة الضاغطة التي تواجهه‪.‬‬
‫• زيادة استهالك الكحول‪ :‬يتغير معدل استهالكه المعتاد أعلى درجة السكر و‬
‫اإلدمان أو انه يبدأ تناول الكحول أيضا على أثر الموقف الضاغط‪.‬‬
‫• زيادة استخدام األدوية الطبية لتخفيف التوتر‪ :‬فمع ازدياد الشعور بالضغط‬
‫النفسي يختلط ذلك مع اإلحساس باأللم‪ ،‬وهذا ما يدفع الفرد الستخدام األدوية‬
‫المسكنة أو المنبهة معتقدا أنها تخفف أالمه‪ ،‬التي ال يستطيع تحديد مصدرها‪.‬‬
‫• اللجوء للنوم كوسيلة للهروب‪ :‬إذ يحقق النوم للفرد المضغوط هربا من التفكير‬
‫بالمشكلة وأيضا يصارع الوقت الذي يرغب بانقضائه بسرعة‪.‬‬
‫• مشاهدة التلفاز أيضا للهروب‪ :‬رغم أن مشاهده التلفاز ال تمنعه من التفكير‬
‫بالمشكلة إال انه يحاول التهرب بقضاء وقت طويل أمام التلفاز‪.‬‬
‫• زيادة استخدام العقاقير المنومة‪ :‬ألن المشكلة قد تسبب له أرقا يجعله يلجا إلى‬
‫العقاقير ليحقق النوم الذي يريد‪ ،‬وهذا يحمل مخاطر العقاقير المنومة وعواقبها‬
‫السلبية‪.‬‬
‫• تكرار زيارة الطبيب لشكاوى صحية‪ :‬إذ يشعر الفرد أنه ال يستطيع تحديد األلم‬
‫بل يشعر بأالم مختلفة كل مرة‪ ،‬وهذا ما يجعله يبحث عن المعالجة الطبية كي‬
‫يضيع قضيته األساسية ولكنه ال يشعر بتحسن أبدا‪.‬‬
‫عقاقير ممنوعة‪ :‬ربما يلجا في بعض الحاالت إلى استخدام المخدرات أو المنبهات‬
‫التي تسبب إدمانا‬

‫‪ -3‬المطلب الثالث׃ بعض اإلستراتيجيات الوقائية والعالجية للضغط النفسي‪:‬‬


‫صنفت االستراتيجيات التكيفية إلى مجموعتين أحدها تتعامل مع مصدر الضغط‬
‫وتحاول تغييره عن طريق مجموعة من إجراءات سلوكية مباشرة‪ ,‬الهدف منها‬
‫تغيير الوضع أو الموقف المسبب للضغط واقعيا أو خياليا‪ .‬في حين تتعامل الثانية‬
‫مع الضغط ذاته بهدف التخفيف من حدته أو القضاء عليه مؤقتا عن طريق‬
‫مجموعة إجراءات سلوكية مهدئة وتصنف التقنيات المستخدمة للتعامل مع‬
‫الضغوط ومواجهتها إلى ثالث أنواع‪:‬‬
‫‪-1_3‬األساليب المعرفية ‪:‬‬
‫تدخل العمليات) المعرفية آو الذهنية األسلوب الذي يعتمده الفرد للتعامل مع‬
‫مصادر التوتر لذلك يمكن القول أن األساليب التي يتم توظيفها تتبع أساسا عن بعد‬
‫ذهني أو معرفي‪ ،‬وتستند في ذلك على افتراضيين األول مفاده أن التعرض‬
‫لمصادر الضغط النفسي ال يسبب في حدته االنزعاج والتوتر بل نوعية رد الفعل‬
‫من جانب الفرد هي التي تحدد النتيجة النهائية‪.‬من جانب آخر تستند إلى ما يعرف‬
‫بالتفكير االيجابي في مواجهة مواقف الحياة وهو ما ساعد على النظر إلى المشكلة‬
‫من منظور ايجابي ومحاولة إعادة تقييمها‪ ,‬األمر الذي يسمح بتوفير اإلمكانيات‬
‫الالزمة لتجاوزها أو البحث عن الحلول المالئمة‬
‫‪-2_3‬التفريغ اإلنفعالي‪:‬‬
‫من خالل محاولة التعبير عن المشكل والتخلص من المشاعر السلبية المرتبطة‬
‫به‪ ،‬ويلعب الضحك) وروح الدعابة دورا في تخفيف أثار الضغوط على الفرد‬
‫حيث يطلق مستويات عالية لالندروفنيات والكورتيزول تجعله يحس بالتحسن‬
‫والشفاء‪ .‬كما يمكن أن يوفر الضحك) فرصة للهروب من الضغوط ومنع حدوث‬
‫نوبات قلبية وانهيار عصبي والميل لالنتحار‪.‬‬
‫‪-3_3‬تغيير أسلوب الحياة‪:‬‬
‫هناك العديد من األساليب واألنشطة التي تساعد في التخفيف من التوتر الداخلي‬
‫والتخلص من أثار الضغوط النفسية على الفرد ونذكر منها‪:‬‬
‫القيام بنشاط بدني( التمارين الرياضية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التدليك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االسترخاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العالجات) المائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إتباع نظام غدائي صحي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الصالة والقران‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫الوخز باإلبر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االستماع للموسيقى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫العالج باأللوان‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫الدعم االجتماعي‬ ‫‪-‬‬

‫دعم انفعالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫دعم وسائلي( الوسائل مادية أو اللفظية)‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫في الحقيقة توجد عدة أساليب لكن اكتفينا بذكر البعض منها لإلشارة إليها فقط‬
‫المرجع‪ :‬استراتيجيات) مواجهة الضغوط النفسية لدى المراهقين ذوي صعوبات‬
‫التعلم‪ ,‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجيستير في علم النفس العيادي‪ ,‬اعداد الطالب‬
‫جدو عبد الحفيظ‬

You might also like