Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫الجمهورية العربية السورية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة تشرين‬

‫كلية االقتصاد‬

‫‪/‬قسم االقتصاد والتخطيط ‪/‬عالقات دولية‬

‫األهمية الجيواستراتيجية لمنطقة آسيا الوسطى‬

‫إعداد‬

‫ماريا بالل‬ ‫نور يوسف علي‬

‫إشراف‬

‫د‪ .‬شادي‬ ‫د‪ .‬نزار قنوع‬


‫سهيلة‬

‫‪2020-2021‬‬
‫‪:‬مقدمة‬

‫تعتبر منطقة آسيا الوسطى من أهم المناطق الجيواستراتيجية والتي لها مكانة خاصة في حسابات القوى‬
‫العالمية واإلقليمية‪ ،‬وذلك نظراً للموقع* الجغرافي* الوسيط الذي تتمتع به وباعتبارها صلة وصل بين شرق‬
‫آسيا وغربها‪ ،‬وممر للطريق* األوراسي الذي يربط* القارة األوروبية بالقارة اآلسيوية‪ ،‬فضالً عن غنى‬
‫المنطقة بالثروات كالطاقة والمعادن‪ ،‬فبعد استقالل جمهوريات آسيا الوسطى* الخمسة عن االتحاد السوفييتي*‬
‫السابق عام ‪ 1991‬والتي هي ( كازاخستان‪ ،‬تركمانستان‪ ،‬طاجيكستان‪ ،‬قيرغيستان‪ ،‬أوزباكستان) سارعت‬
‫العديد من القوى العالمية وفي مقدمتها الواليات المتحدة األمريكية والصين وروسيا (والتي تعتبرها مجاالً‬
‫جيوسياسي* خاص بها) إلى السعي وراء هذه المنطقة‪ ،‬وقد جاء ذلك بسبب كونها منطقة رخوة سياسياً‬
‫وهي دول حبيسة وبحاجة لالتصال مع الخارج‪ ،‬ولهذا تسعى الدول لملئ الفراغ الجيوسياسي في هذه‬
‫‪.‬المنطقة‬

‫‪:‬أهمية البحث‬

‫إن أهمية البحث تنبعث من األهمية االستراتيجية لمنطقة آسيا الوسطى* التي أصبحت تشكل موطئ* قدم‬
‫استراتيجي* للعديد من القوى اإلقليمية والدولية‪ ،‬كما تكمن أهمية البحث في استعراض التنافس وتحديد‬
‫‪.‬أدوار الالعبين في المنطقة‬

‫‪:‬إشكالية البحث‬

‫رغم مرور ثالثون سنة على تفكك االتحاد السوفييتي ونشوء دول جمهوريات آسيا الوسطى* إال أن هذه‬
‫المنطقة ما زالت محل جدل واسع بين مختلف الباحثين واألكاديميين حول األهمية الجيواستراتيجية لهذه‬
‫المنطقة‪ ،‬وحول حدة التنافس الدولي الذي يجري في هذه المنطقة الحيوية‪ ،‬ومن هذا الجدل تبرز مشكلة‬
‫‪:‬البحث في محاولة لإلجابة على السؤالين اآلتيين‬

‫ما طبيعة األهمية الجيوستراتيجية لمنطقة آسيا الوسطى؟ _‬


‫ما هي االستراتيجيات التي اتبعتها القوى الدولية المهتمة بمجمل التفاعالت الدولية التي _‬
‫تجري في منطقة آسيا الوسطى؟‬

‫‪:‬أهداف البحث‬
‫‪:‬يسعى البحث للوصول* إلى أهداف عدة أهمها‬

‫‪.‬البحث في األهمية االستراتيجية المتصاعدة لمنطقة آسيا الوسطى* _‪1‬‬

‫‪.‬البحث في التوجهات االستراتيجية للقوى الدولية المتنافسة على المنطقة _‪2‬‬

‫‪.‬البحث في طبيعة التنافس القائم في المنطقة وأطرافه الرئيسية والمؤثرة _‪3‬‬

‫‪:‬فرضيات البحث‬

‫‪:‬ينطلق هذا البحث من الفرضيات اآلتية‬

‫إن االستقرار السياسي* في منطقة آسيا الوسطى يعتبر ركيزة أساسية لتحقيق األمن الطاقوي* نظراً _‬
‫‪.‬العتبار هذه المنطقة ممراً لعبور وانطالق أنابيب النفط باتجاه أوروبا* وشرق آسيا‬

‫إن حدة التنافس الدولي في منطقة آسيا الوسطى ينطلق من وضوح* االستراتيجيات المتناقضة والمختلفة _‬
‫‪.‬لكل دولة على حدة‪ ،‬وذلك الختالف المصالح وتعارضها* أكثر من تقاربها‬

‫‪:‬منهجية البحث‬

‫لقد تم االعتماد في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي وذلك لتحليل استراتيجيات الدول المتنافسة‬
‫‪.‬على المنطقة والمقارنة بينها‬

‫‪:‬الحدود الزمانية والمكانية‬

‫إن الحدود الزمانية لهذا البحث تمتد منذ عام ‪ 1991‬أي من تاريخ استقالل جمهوريات آسيا الوسطى‬
‫‪.‬وحتى يومنا هذا‪ ،‬أما الحدود المكانية للبحث فتشمل* دول جمهوريات* آسيا الوسطى*‬
‫‪:‬مخطط البحث‬

‫مقدمة _‬

‫أهمية البحث _‬

‫إشكالية البحث _‬

‫أهداف البحث _‬

‫فرضيات البحث _‬

‫منهجية البحث _‬

‫الحدود الزمانية والمكانية للبحث _‬

‫مخطط البحث _‬

‫المبحث األول‪ :‬األهمية الجيواستراتيجية آلسيا الوسطى _‬

‫المبحث الثاني‪ :‬استراتيجيات القوى الدولية في منطقة آسيا الوسطى _‬

‫االستراتيجية األمريكية في آسيا الوسطى _‪1‬‬

‫االستراتيجية الروسية في آسيا الوسطى _‪2‬‬

‫االستراتيجية الصينية في آسيا الوسطى _‪3‬‬

‫نتائج _‬
‫المبحث األول‬

‫األهمية الجيواستراتيجية آلسيا الوسطى‬

‫تعد منطقة آسيا الوسطى* من المناطق التي اكتسبت أهمية بالغة على صعيد السياسة الدولية‪ ،‬ال سيما وأن‬
‫البعض عدها بمثابة المرتكز* الجيواستراتيجي* للسيطرة على العالم ‪ ،‬فالمنطقة التي بقيت لردح من الزمن‬
‫(‪)1‬‬

‫تحت سيطرة روسيا القيصرية‪ ،‬ثم عاشت فترة ما يقرب تحت سيطرة الحكم الشيوعي في االتحاد‬
‫السوفييتي* أصبحت محط اهتمام وتنافس القوى الدولية‪ ،‬فهي تحتل موقعاً جغرافياً مهماً وحساساً‪ ،‬إذ تقع‬
‫‪.‬بين الصين وروسيا وأفغانستان* وإ يران وعلى مقربة من الخليج العربي وتركيا*‬
‫(‪)2‬‬

‫وتمتاز المنطقة بأهمية استراتيجية من خالل موقعها* الجغرافي* وموارد* الطاقة المهمة‪ ،‬فهي تشكل عقدة‬
‫طرق برية وممر ألنابيب الغاز والنفط من بحر قزوين باتجاه الصين وباتجاه البحر األسود وتركيا والبحر‬
‫المتوسط‪ ،‬ومن األخيرة باتجاه الخليج العربي عبر إيران وأفغانستان وباكستان باتجاه المحيط الهندي‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى فالمنطقة تشاطئ* بحر قزوين الغني بالموارد* وتحتل المنطقة مساحة كبيرة‪ ،‬حيث يبلغ إجمالي‬
‫(‪)3‬‬

‫مساحة الدول الخمسة في منطقة آسيا الوسطى أكثر من أربعة ماليين كيلو متر مربع‪ ،‬مع اختالف مساحة‬
‫‪.‬البلدان الداخلية‬

‫لقد شكلت منطقة آسيا الوسطى* وانطالقاً من أهميتها الجيوبوليتيكية منطقة صراع للمصالح الحيوية للقوى‬
‫المتنافسة عليها‪ ،‬فروسيا تعدها مجاالً حيوياً والمحور األساسي لنفوذها‪ ،‬ال بل إنها تعد حدود تلك الدول‬
‫حدود أمنية لها‪ ،‬أما الصين فتوسع نفوذها في هذه المنطقة يشكل محور أساسي لتوجهاتها* تجاه المنطقة‪،‬‬
‫فاألهمية الجيوبوليتيكية للمنطقة بالنسبة للصين تنحصر* في الخشية من تغلغل القوى المنافسة وانكشاف*‬
‫حدودها الغربية فضالً عن موضوع تسوية حدودها المشتركة حيث تسعى الصين لعقد سلسلة اتفاقيات‬
‫إلدارة رسم الحدود المشتركة مع دول المنطقة ‪ .‬كما أن الواليات المتحدة األمريكية أدركت أهمية المنطقة‬
‫(‪)4‬‬

‫في تحقيق مكاسب جيويوليتيكية تتيح لها القرب األكثر سهولة واألقل تكلفة باتجاه العمق الحيوي الروسي*‬
‫باتجاه الشمال والعمق الحيوي لشبه القارة الهندية وباكستان وأفغانستان* باتجاه الجنوب والعمق الحيوي*‬
‫(‪)5‬‬
‫‪.‬اإليراني* باتجاه الجنوب الغربي والعمق* الحيوي لكامل منطقة بحر قزوين بما فيها تركيا باتجاه الغرب‬
‫واقتصادياً فإن للمنطقة أهمية كبيرة‪ ،‬فمعظم المنطقة تطل على بحر قزوين الغني بالنفط والغاز‪ ،‬وحسب‬
‫وزارة النفط األميركية فإن هذه المنطقة وبحر قزوين تحتويان على ثاني أكبر احتياطي نفطي في العالم‬
‫بعد منطقة الخليج العربي والشرق* األوسط‪ ،‬وتشير أغلب الدراسات إلى أن نسبة االحتياطات النفطية‬
‫للمنطقة تشكل حوالي ‪ %15‬من إجمالي االحتياطات العالمية‪ ،‬وبالنسبة للغاز الطبيعي فإن المنطقة تحتوي‬
‫على احتياطي* يعد األول على مستوى* العالم بنسبة تصل إلى ‪ %50‬من اجمالي احتياطي الغاز العالمي‬
‫(‪)6‬‬
‫‪.‬والتي تقدر بأكثر من ‪ 75‬ألف مليار متر مكعب‬

‫وتشكل خطوط* أنابيب النفط والغاز أحد أهم الدوافع الرئيسية لزيادة االهتمام االقتصادي بمنطقة آسيا‬
‫الوسطى‪ ،‬ال سيما االستثمارات* في إنشاء خطوط* األنابيب او في التنقيب أو التطوير في حقول النفط‬
‫‪.‬والغاز*‬

‫أما على صعيد األهمية األمنية للمنطقة فهي تنحصر* باألساس في التنافس بين القوى العالمية ال سيما‬
‫روسيا والواليات المتحدة األمريكية على مناطق نفوذ في المنطقة من خالل التواجد العسكري* وبناء‬
‫القواعد العسكرية وعقد االتفاقات األمنية‪ ،‬وقد* تجلت أبرز مطاهر التنافس العسكري الروسي األمريكي في‬
‫‪.‬المنطقة ببدء الحملة األمريكية لمكافحة اإلرهاب واحتالل أفغانستان بعد أحداث ‪ 11‬أيلول ‪2001‬‬
‫(‪)7‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫استراتيجيات القوى الدولية في منطقة آسيا الوسطى‬

‫‪:‬االستراتيجية األمريكية في آسيا الوسطى _‪1‬‬


‫لقد كانت الواليات المتحدة األمريكية من أكبر المستفيدين بعد تفكك االتحاد السوفييتي* واستقالل‬
‫جمهوريات آسيا الوسطى‪ ،‬وتفردها* بقيادة النظام* العالمي لتعمل على ملئ الفراغ الجيوسياسي في‬
‫هذه المنطقة الحيوية من العالم‪ ،‬وعملت على إبعاد دول المنطقة عن روسيا* والصين وإ يران‬
‫باعتبار ذلك أحد الخطوط العامة لالستراتيجية األمريكية تجاه آسيا الوسطى‪ ،‬ففي عام ‪1992‬‬
‫انضمت الجمهوريات الخمس إلى منظمة األمن والتعاون األوروبي‪ ،‬وفي* عام ‪ 1993‬إثر قمة‬
‫حلف الناتو األطلسي بألمانيا اقترحت* الواليات المتحدة تدشين برنامج الشراكة من أجل السالم‬
‫التابع لحلف الناتو وذلك لفتح الباب إلقامة عالقات تعاونية مكثفة مع جميع دول جمهوريات‬
‫االتحاد السوفييتي السابق في مجال حفظ األمن والسالم‪ ،‬وقد بدأ البرنامج في عام ‪1994‬‬
‫‪.‬وانضمت إليه دول المنطقة في هذه السنة‬
‫(‪)8‬‬

‫وفي مجال آخر يعود التغلغل العسكري األمريكي* في آسيا الوسطى* منذ مطلع التسعينات ففي عام‬
‫‪ 1994‬تم توقيع مذكرة للتعاون العسكري* بين أمريكا* وكازاخستان‪ ،‬وتم ارفاقها باتفاقية أخرى‬
‫للتعاون في مجال التدريب العسكري* في عام ‪ ،1997‬وكما تم توقيع اتفاقية أخرى مماثلة مع‬
‫أوزباكستان في نفس العام‪ ،‬وبعد أجداث ‪ 11‬أيلول ‪ 2001‬وتحت غطاء حرب أمريكا على‬
‫اإلرهاب واحتالل أفغانستان‪ ،‬أتيحت الفرصة للواليات المتحدة األمريكية لتعزيز الوجود بإقامة‬
‫(‪)9‬‬
‫‪:‬قواعد عسكرية في المنطقة وأهم هذه القواعد هي‬
‫‪.‬قاعدة خان أباد في أوزباكستان _‪1‬‬
‫‪.‬قاعدة ماناس في قيرغيزستان* _‪2‬‬
‫ولكن جرى رسمياً إغالق هذه القواعد العسكرية في السنوات السابقة ألسباب عدة أهمها هو انتهاء‬
‫الحرب على طالبان في أفغانستان وأيضاً بسبب مطالب حكومات آسيا الوسطى بضرورة خروج‬
‫القوات األمريكية حتى ال تكون بالدها هدفاً لقوى خارجية او حركات إسالمية متطرفة‪ ،‬وإ ن تأثير‬
‫الحضور الروسي والصيني في المنطقة قد عزز من موقف حكومات جمهوريات* آسيا الوسطى*‬
‫وخاصة عبر منظمة شنغهاي* للتعاون‪ ،‬ومن جانب آخر خلص تقرير أعده مركز بحوث البرلمان‬
‫األوروبي* إلى أن التراجع الحاصل في نفوذ الواليات المتحدة األمريكية في آسيا الوسطى* إنما‬
‫‪.‬سببه استمرار روسيا في استعادة مواقعها* في هذه المنطقة الجيوسياسية‬
‫وأما على الصعيد االقتصادي* لقد ركزت الواليات المتحدة على أن الخيار االستراتيجي* لتطورات‬
‫الصراع الدولي على موارد الطاقة في آسيا الوسطى‪ ،‬يتمثل بإنشاء خط أنابيب في قاع بحر‬
‫قزوين انطالقاً* من كازاخستان وتركمانستان‪ ،‬وينتهي على شواطئ* البحر األسود* في جورجيا‪*،‬‬
‫ويهدف هذا الخيار االستراتيجي* إلى منع اشتراك إيران او حتى روسيا في أي مشروع إمداد‬
‫(‪)10‬‬
‫‪.‬للطاقة‪ ،‬وبالتالي تقويض الدور الروسي* المتزايد اقتصادياً* وسياسياً* في آسيا الوسطى‬
‫(‪)11‬‬
‫‪:‬وبالمجمل* تتلخص أهداف االستراتيجية األمريكية تجاه آسيا الوسطى بما يلي‬
‫‪.‬تعزيز* سيادة دول المنطقة وازدهارها‪ ،‬بما يخدم المصالح األمريكية _‪1‬‬
‫‪.‬تعزيز* الفرص التجارية للشركات األمريكية _‪2‬‬
‫تدعيم أمن الطاقة بالنسبة للواليات المتحدة وحلفائها‪ ،‬وضمان استمرار* تدفق الطاقة إلى _‪3‬‬
‫‪.‬األسواق* العالمية‬
‫‪.‬تخفيف حدة الصراعات اإلقليمية‪ ،‬وبناء روابط اقتصادية بين دول المنطقة _‪4‬‬
‫‪.‬عدم السماح لهيمنة روسيا* على نفط آسيا الوسطى* _‪5‬‬
‫الحيلولة دون أن تصبح روسيا* هي المعبر الوحيد إلمداد الطاقة من آسيا الوسطى* إلى أوروبا‪6_ ،‬‬
‫‪.‬بل يجب أن يتم تدفقه عبر خطوط أنابيب لدول أخرى خارجة عن السيطرة الروسية كتركيا مثالً‬
‫‪.‬تحجيم النفوذ الصيني القادم من الشرق* وبدأ يمتد غرباً في آسيا الوسطى _‪7‬‬
‫‪.‬تحجيم الدور اإليراني* في آسيا الوسطى* وبدأ يمتد من الجنوب _‪8‬‬
‫وفي النهاية نجد أن الفراغ االستراتيجي* في آسيا الوسطى* بعد الحرب الباردة‪ ،‬هو الذي جعل‬
‫المنطقة ساحة مفعمة بالمخاطر* من حيث التوازن االستراتيجي* الدولي‪ ،‬وهو ما شكل بؤرة‬
‫لالهتمام األمريكي‪ ،‬حيث يرى صناع القرار في الواليات المتحدة بضرورة التحكم في نبض‬
‫ميزان القوى داخ آسيا الوسطى* في المدى القريب‪ ،‬حتى يتسنى لهم تأمين ساحة المناورة‬
‫الدبلوماسية التي قد تحول دون حدوث مواجهة مع قطب ائتالفي* معاد‪ ،‬فإن العالقات الثنائية بين‬
‫االتحاد األوروبي _ روسيا‪ ،‬ألمانيا _ روسيا‪ ،‬االتحاد األوروبي* _ اليابان‪ ،‬الصين _ روسيا‪،‬‬
‫الصين _ اليابان‪ ،‬روسيا* _ اليابان‪ ،‬وما قد يسفر عنه من اتفاقيات قصيرة المدى‪ ،‬تقوم على‬
‫المصلحة أو توازنات* جديدة‪ ،‬سيؤثر مباشرةً في الوضع العالمي للواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬وهو‬
‫(‪)12‬‬
‫‪.‬ما يستلزم منها رسم سياسة خارجية وفق* ميزان خاص تجاه آسيا الوسطى‬

‫‪:‬االستراتيجية الروسية في آسيا الوسطى _‪2‬‬

‫سعى الرئيس الروسي* فالديمير* بوتين منذ وصوله إلى السلطة عام ‪ ،2000‬إلى العمل على استعادة مكانة‬
‫روسيا كقوة عظمى على الساحة الدولية‪ ،‬وكان من بين إحدى األدوات الهامة لتحقيق هذا الهدف هو سعي‬
‫روسيا إلعادة نفوذها في منطقة آسيا الوسطى التي كانت جزءاً من االتحاد السوفييتي* السابق وتعدها اليوم‬
‫عمقاً استراتيجياً* لها‪ ،‬فاكتسبت* الدبلوماسية الروسية تجاه دول منطقة آسيا الوسطى* أهمية كبرى‪ ،‬ذلك‬
‫(‪)13‬‬
‫‪.‬إلدراك روسيا ألهمية المنطقة ودورها في التأثير في التوازنات العالمية‬

‫وبالفعل عملت روسيا على صعيد العالقات السياسية مع دول المنطقة على تعزيز* روابطها* السياسية‪ ،‬وفي‬
‫وثيقة السياسة الخارجية التي اعتمدتها روسيا* عام ‪2000‬م‪ ،‬جاءت رابطة الكومنويلث التي أسستها روسيا*‬
‫عام ‪1991‬م ومن ضمنها دول منطقة آسيا الوسطى* كأولوية أولى لالستراتيجية الروسية‪ ،‬لتعزز* رؤية‬
‫(‬
‫مفادها أن روسيا ال تريد خسارة منطقة آسيا الوسطى* كما خسرت قبل ذلك دول القوقاز لصالح منافسيها‬
‫‪.‬‬
‫‪)14‬‬

‫فموسكو* أدركت أنه لزاماً عليها أن تكون قادرة على التوسط واالنفتاح على جيرانها‪ ،‬وأن تمارس القيادة‬
‫السياسية ليس فقط في إطار الكومنويلث‪ ،‬وإ نما من خالل ربط جمهوريات تلك المنطقة باتفاقيات تصب في‬
‫مصلحة روسيا ومصالح هذه الجمهوريات* في آن واحد‪ ،‬لذلك بادرت إلى إنشاء منظومة أمنية سياسية في‬
‫‪ *.‬المنطقة (منظمة معاهدة األمن الجماعي)‬

‫وعلى صعيد التوجهات العسكرية األمنية الروسية في منطقة آسيا الوسطى‪ ،‬فالمنطقة بالعموم وطبقاً‬
‫لإلدراك الروسي* تشكل عمقاً استراتيجياً* إلى جانب كونها تشكل نطاق* أمني جنوبي لها‪ ،‬لذلك وفي إطار‬
‫الترتيبات المتمثلة بمنظمة معاهدة األمن الجماعي تحتفظ روسيا بقواعد عسكرية لها داخل هذه الدول‪ ،‬كما‬
‫أن لروسيا نحو عشرة آالف جندي متواجد* على أراضي* أربع دول هي أوزباكستان وكازاخستان‬
‫وقيرغستان وطاجيكستان ‪ ،‬كما استطاعت روسيا بعد أحداث ‪ 11‬أيلول عام ‪ 2001‬أن تخطو خطوة‬ ‫(‪)15‬‬

‫كبيرة لدعم نفوذها العسكري* في آسيا الوسطى‪ ،‬ففي أواخر عام ‪ 2003‬وقعت مع قيرغستان اتفاقية تسمح‬
‫بموجبها للطائرات الجوية الروسية بالهبوط* في قاعدة (كانت) الجوية‪ ،‬حيث تعد هذه القاعدة أول قاعدة‬
‫(‪)16‬‬
‫‪.‬جوية في المنطقة تحتوي على وجود عسكري بري وجوي* روسي* مكثف‬

‫وعلى صعيد التوجهات االقتصادية فيمكن القول أن الجانب االقتصادي* كان وال يزال يشكل أهم األسباب‬
‫التي تدفع روسيا* لالهتمام بدول آسيا الوسطى‪ ،‬حيث تحتل الواردات والصادرات* الروسية مكانة كبيرة في‬
‫(‪)17‬‬
‫‪.‬اقتصاديات دول منطقة آسيا الوسطى‬

‫كما أن الخشية الروسية على نفوذها النفطي في سوق الطاقة العالمي وخاصة األسواق األوروبية التي تقوم‬
‫روسيا بإمدادها ب ‪ %27‬من احتياجاتها* من النفط‪ ،‬وأكثر من ‪ %50‬من احتياجاتها* من الغاز يدفعها إلى‬
‫زيادة التغلغل االقتصادي* في دول منطقة آسيا الوسطى خاصة في قطاع النفط‪ ،‬إذ تقع دولتان من دول‬
‫آسيا الوسطى‪ ،‬وهما‪ :‬كازاخستان وتركمانستان‪ ،‬إلى جانب أذربيجان القوقازية على بحر قزوين‪ ،‬وتمتلك‬
‫الدول الثالثة أكثر من ثلثي شواطئه‪ ،‬ومن المعروف* أن منطقة آسيا الوسطى وبحر قزوين* تمثل ثاني أكبر‬
‫احتياطي في العالم من النفط والغاز الطبيعي بعد منطقة الشرق األوسط‪ ،‬وعليه فإن الخشية الروسية تكمن‬
‫في توجه المنافسين‪ ،‬ال سيما الواليات المتحدة‪ ،‬نحو السيطرة على إمكانات الطاقة في المنطقة‪ ،‬ودعم نقاط‬
‫(‪)18‬‬
‫‪.‬االختالف بين هذه الدول وروسيا‬

‫ونتيجة للنفوذ النفطي المتزايد لروسيا في سوق الطاقة العالمي‪ ،‬تعمل روسيا* جاهدةً على احتكار نقل‬
‫الطاقة إلى أوروبا عبر روسيا* حصراً‪ ،‬حيث قام الرئيس الروسي بوتين بتوقيع اتفاقية مع كازاخستان‬
‫لزيادة كميات النفط الكازاخي* المصدر عبر روسيا* إلى أوروبا‪ *،‬كما أنه قام بتوقيع* اتفاقية مع رئيس‬
‫(‪)19‬‬
‫‪.‬تركمانستان لمد خط غاز جديد من تركمانستان* إلى أوروبا عبر األراضي* الروسية إلى بلغاريا* واليونان‬

‫وفي الختام يمكن أن نقتبس قول بريجينسكي حول وضع الدور الروسي في آسيا الوسطى* بقوله " روسيا*‬
‫هي أضعف بكثير من أن تستطيع إعادة فرض سيطرتها االمبريالية على آسيا الوسطى‪ ،‬ولكنها أقوى* بكثير‬
‫( ‪)20‬‬
‫‪.‬من إمكانية قيام أي قوة أخرى بإخراجها منها"‬

‫‪:‬االستراتيجية الصينية في آسيا الوسطى _‪3‬‬


‫نجد أن االستراتيجية الصينية الدولية بشكل عام‪ ،‬تقوم على أساس تكتيك مرحلي‪ ،‬وهي تسعى لقيادة النظام‬
‫الدولي‪ ،‬ولكن دون أي تسرع أو خوض حروب إقليمية أو دولية كبرى‪ ،‬بل من خالل استغالل تراجع‬
‫‪.‬القوى األمريكية واألوروبية‪ ،‬وميل ميزان القوة من الغرب نحو الشرق‬

‫وأما فيما يخص إطار االستراتيجية الصينية تجاه دول آسيا الوسطى‪ *،‬فقد طرح الرئيس الصيني " شي‬
‫جين بينغ " خالل زيارته إلى أندونيسيا وأربع دول من آسيا الوسطى* وهي تركمانستان‪ ،‬كازاخستان‪،‬‬
‫أوزباكستان وقيرغيرستان عام ‪ ،2013‬استراتيجية بناء " الحزام االقتصادي* لطريق الحرير " المعروف*‬
‫اختصاراً ب "الحزام"‪ ،‬و" طريق الحرير* البحري للقرن الحادي والعشرين " والمعروف اختصاراً ب‬
‫‪"".‬الطريق‬

‫ونظراً لما تمثله استراتيجية "الحزام* والطريق" من أهمية استراتيجية كبيرة للرفع من مستوى االقتصاد‬
‫الصيني المنفتح‪ ،‬فقد دعت الصين إلى ضرورة توسيع* التعاون‪ ،‬وتعزيز* التواصل مع دول الجوار‪ ،‬حيث‬
‫ينقسم الحزام االقتصادي لطريق الحرير إلى ثالث مستويات* من حيث النطاق المكاني أال وهي‪ :‬مناطق*‬
‫‪.‬محورية‪ ،‬مناطق* توسعية‪ ،‬مناطق تشعبية‬

‫وتضم المناطق المحورية كالً من الصين وروسيا ودول آسيا الوسطى* الخمسة‪ ،‬في حين تشمل المناطق‬
‫التوسعية الدول األعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون واالتحاد االقتصادي األوراسي‪ ،‬وهي الدول التسعة‬
‫اآلتية‪ :‬الهند‪ ،‬باكستان‪ ،‬إيران‪ ،‬أفغانستان‪ ،‬منغوليا‪ ،‬روسيا* البيضاء‪ ،‬أرمينيا‪ ،‬أوكرانيا ومولدافيا‪ ،‬وأما الدول‬
‫التشعبية فتشمل دول غرب آسيا ودول* االتحاد األوروبي‪ ،‬وتمتد أيضاً إلى اليابان وكوريا* الجنوبية وغيرها‬
‫(‪)21‬‬
‫‪.‬من دول شرق آسيا‬

‫إضافة إلى استراتيجية "الحزام والطريق"* نجد بأن الصين تمتلك مصالح أمنية واقتصادية في آسيا‬
‫الوسطى‪ ،‬فعلى الصعيد االقتصادي اتخذت الصين خطوات متسارعة في تعزيز حضورها في آسيا‬
‫الوسطى من خالل خطوط الطاقة والتجارة واالستثمار* وتطوير البنية التحتية‪ ،‬وقد برزت الصين كأكبر‬
‫شريك تجاري* لدول آسيا الوسطى* متجاوزة حتى روسيا وهي القوة التقليدية في المنطقة‪ .‬وأما في إطار‬
‫مصالحها األمنية اتخذت الصين المبادرة بإنشاء "مجموعة شنغهاي الخماسية"‪ ،‬حيث وقعت الصين‬
‫معاهدات مع روسيا* وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وباكستان بهدف تأمين حدود سلمية والتقليل‬
‫من الوجود العسكري على الحدود‪ ،‬وأصبحت فيما بعد "منظمة شنغهاي* للتعاون" بعد انضمام* أوزباكستان‬
‫(‪)22‬‬
‫‪.‬عام ‪2001‬م‬

‫وتسعى الصين أيضاً إلى تأمين الحصول على مصادر الطاقة على أساس أن وجود دول تمتلك احتياطيات‬
‫مؤكدة من النفط والغاز مجاورة لها أو على مقربة منها سيكون كفيالً بضمان حصول الصين على‬
‫احتياجاتها من مصادر الطاقة هذه‪ ،‬حيث أنجزت الصين اثنين من خطوط األنابيب الكبيرة بينها وبين دول‬
‫آسيا الوسطى؛ األول هو خط غاز تركمانستان_ الصين‪ ،‬والثاني* هو خط نفط كازاخستان_ الصين‪ ،‬الذي‬
‫(‪)23‬‬
‫‪.‬يمتد بطول ساحل قزوين من كازاخستان إلى إقليم سنجان في الصين‬

‫‪:‬النتائج‬

‫شكلت آسيا الوسطى مسرحاً* للتنافس الجيوسياسي* بين مختلف القوى الدولية واإلقليمية‪ ،‬وإ ن األهمية _‪1‬‬
‫الجيواستراتيجية تزداد يوماً بعد يوم‪ ،‬وذلك بسبب أهمية مصادر الطاقة الكامنة فيها‪ ،‬وفضالً* عن كونها‬
‫‪.‬معبراً لمرور الطاقة عبر أراضيها*‬

‫إن االستراتيجيات* التي تتبعها القوى العالمية تتميز باالختالف* والتعارض‪ ،‬وذلك بسبب اختالف _‪2‬‬
‫‪.‬المصالح أكثر من تقاربها‬

‫إن التأثير األكبر من بين استراتيجيات* القوى العالمية يعود للدور الروسي والدور الصيني‪ ،‬وذلك _‪3‬‬
‫‪.‬نتيجة إلمكانات البلدين االقتصادية والعسكرية وميزات القرب الجغرافي*‬

‫أما بالنسبة للواليات المتحدة األمريكية فقد تراجع دورها وخاصة بعد إغالق قواعد عسكرية تابعة لها _‪4‬‬
‫‪.‬كانت موجودة في آسيا الوسطى‬

‫من الواضح أنه ليس هناك من يسيطر بشكل كامل على هذه المنطقة‪ ،‬وإ ن أي مشروع* أوراسي* جديد _‪5‬‬
‫‪.‬مرتبط* بالمرور* بمنطقة آسيا الوسطى والتي هي قلب العالم وقلب آسيا النابض‬

‫‪:‬الهوامش‬
‫تتألف منطقة آسيا الوسطى من خمس دول هي (كازاخستان‪ ،‬أوزباكستان‪ ،‬تركمانستان‪ ،‬قيرغيزستان‪* ،‬‬
‫‪.‬وطاجيكستان)‬

‫بريجينسكي‪ *،‬زبغنيو‪ ،‬رقعة الشطرنج الكبرى‪ ،‬ترجمة آمال الشرقي‪ ،‬عمان‪ ،‬األهلية للنشر‪1_ ،1997 ،‬‬
‫‪.‬ص‪47‬‬

‫عبد الباقي‪ ،‬مصباح اهلل‪ ،‬آسيا الوسطى* والقوقاز‪ ...‬األهمية االستراتيجية والواقع* السياسي* _‪2‬‬
‫‪.‬واالجتماعي‪2014 ،‬‬

‫حمد السعدون‪ ،‬حميد‪ ،‬روسيا ومتغيرات فضائها اآلسيوي‪ *،‬مجلة دراسات دولية‪ ،‬العدد ‪ ،89‬مركز* _‪3‬‬
‫‪.‬الدراسات الدولية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،2005 ،‬ص ‪35-34‬‬

‫أبو سكين‪ ،‬حنان‪ ،‬بين الصراع والتعاون‪ :‬التنافس الدولي في آسيا الوسطى‪ ،‬المركز العربي للبحوث _‪4‬‬
‫‪.‬والدراسات‪2014 ،‬‬

‫‪.‬المصدر* نفسه _‪5‬‬

‫‪.‬السعد‪ ،‬محمد نجيب‪ ،‬آسيا الوسطى‪ ....‬ساحة صراع وتنافس* دولي‪ ،‬صحيفة الوطن العمانية‪6_ 2015 ،‬‬

‫‪.‬أبو سكين‪ ،‬حنان‪ ،‬بين الصراع والتعاون‪ ،‬مصدر سبق ذكره _‪7‬‬

‫العضايلة‪ ،‬عبد اهلل فالح‪ ،‬التنافس الدولي في آسيا الوسطى* ‪ ،2010-1991‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة _‪8‬‬
‫‪.‬الشرق األوسط‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص‪36-35‬‬

‫دحمان‪ ،‬قاسم‪ ،‬السياسة الخارجية الروسية في آسيا الوسطى* والقوقاز‪ *،‬لندن‪ ،‬الطبعة األولى‪9_ ،2016 ،‬‬
‫‪.‬ص‪132‬‬

‫‪.‬دحمان‪ ،‬قاسم‪ ،‬المصدر نفسه‪ ،‬ص‪10_ 134‬‬

‫‪.‬العضايلة‪ ،‬عبداهلل فالح‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪11_ 83‬‬

‫‪.‬العضايلة‪ ،‬عبداهلل فالح‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪12_ 79‬‬


‫داوود أوغلو‪ ،‬أحمد‪ ،‬العمق االستراتيجي موقع تركيا ودورها في الساحة الدولية‪ ،‬مركز الجزيرة _‪13‬‬
‫‪.‬للدراسات‪ ،‬الدوحة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2010 ،‬ص‪507-506‬‬

‫حمد‪ ،‬بالل طالل‪ ،‬السياسة الروسية تجاه المشرق* العربي بعد عام ‪2000‬م‪ ،‬أطروحة دوكتوراه‪ ،‬كلية _‪14‬‬
‫‪.‬العلوم السياسية‪ ،‬جامعة النهرين‪ ،2016 ،‬ص‪184‬‬

‫عبد اللطيف‪ ،‬نزار‪ ،‬روسيا* وخيار* نظام أمني إقليمي‪ ،‬نشرة قضايا الدولة‪ ،‬مركز الدراسات القانونية‪15_ ،‬‬
‫‪.‬جامعة بغداد‪ ،2000 ،‬ص‪30‬‬

‫حمزة‪ ،‬بسمة‪ ،‬استراتيجيات التنافس السياسي واالقتصادي العالمي على مصادر* الطاقة‪ ،‬أطروحة _‪16‬‬
‫‪.‬دوكتوراه‪ ،‬كلية العلوم السياسية‪ ،‬جامعة النهرين‪ ،2015 ،‬ص‪150‬‬

‫‪.‬أشعيا‪ ،‬وليم‪ ،‬الصراع في آسيا الوسطى‪17_ 2006 ،‬‬

‫النعماني‪ ،‬محمد‪ ،‬آسيا الوسطى والقوقاز* والصراع* القادم في العالم‪ ،‬موقع الحوار المتمدن‪ ،‬العدد _‪18‬‬
‫‪2013 ،245.‬‬

‫‪.‬دحمان‪ ،‬قاسم‪ ،‬السياسة الخارجية الروسية في آسيا الوسطى والقوقاز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪19_ 116-115‬‬

‫‪.‬المرجع السابق* نفسه‪ ،‬ص‪20_ 116‬‬

‫جانغ يونغ لينغ‪ ،‬ترجمة‪ :‬آية محمد الغازي‪ ،‬الحزام والطريق تحوالت الدبلوماسية الصينية في القرن _‪21‬‬
‫‪.‬الحادي والعشرين‪ ،‬دار صفصافة للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2017 ،‬ص‪436-435‬‬

‫جفال‪ ،‬عمار‪ ،‬التنافس التركي اإليراني في آسيا الوسطى* والقوقاز‪ *،‬مركز اإلمارات للبحوث _‪22‬‬
‫‪.‬والدراسات* االستراتيجية‪ ،‬أبو ظبي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2005 ،‬ص‪78‬‬

‫‪.‬دحمان‪ ،‬قاسم‪ ،‬مصدر سبق ذكره‪ ،‬ص‪23_ 113‬‬

You might also like