Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 129

‫نسخة غير مخصصة للنشر‬

‫اضغط على الموضوع لالنتقال إليه‬

‫ربي اهلل‬

‫نبي محمد ﷺ‬

‫القرآن كالم ربي‬


‫اضغط على الموضوع لالنتقال إليه‬

‫أتعرف على أركان اإلسالم‬

‫أتعرف على أركان اإلميان‬

‫أتعلم الوضوء‬
‫اضغط على الموضوع لالنتقال إليه‬

‫املسح على اخلفني واجلوربني‬

‫ُ‬
‫الغســــل‬

‫التيمم‬
‫اضغط على الموضوع لالنتقال إليه‬

‫أتعلم الصالة‬

‫حجاب املرأة املسلمة‬

‫من صفات املؤمن‬


‫اضغط على الموضوع لالنتقال إليه‬

‫سعادتي في ديني اإلسالم‬

‫تعرف على المشروع‬


‫َّ‬
‫إ َِّن الْ َح ْمــد هللِ‪ ،‬نَ ْح َم ـ ُدهُ َونَ ْس ـتَعِ ينُ ُه‬
‫ور‬‫هلل مِ ـ ْن ُش ـ ُر ِ‬ ‫َونَ ْس ـتَغْفِ ُرهُ‪َ ،‬ونَ ُعــو ُذ ِبــا ِ‬
‫ات أَ ْع َما ِلنَــا‪َ ،‬م ـ ْن‬ ‫أَنْف ُِس ـنَا َومِ ـ ْن َس ـ ِّيئَ ِ‬
‫ــل لَــهُ‪َ ،‬و ْمــ ْن‬ ‫يَ ْهــدِ ِه اهللُ َفــا ُم ِض َّ‬
‫ــا َهــادِ َي لَــهُ‪َ ،‬وأَ ْشــ َه ُد أَ ْن‬ ‫ضلُــ ُل َف َ‬ ‫يَ ْ‬
‫يك لَ ـهُ‪،‬‬ ‫شــر َ‬ ‫ُ‬
‫ال ِإلَ ـ َه إ َِّل اهلل َو ْح ُــدهُ ال َ ِ‬
‫َوأَ ْش ـ َه ُد أَ َّن ُم َح َّم ـ َداً َعبْ ـ ُدهُ َو َر ُســولُهُ‪.‬‬
‫أما بعد‪:‬‬
‫وفضلهــم‬
‫كـ َّرم اهلل تعالــى بنــي آدم َّ‬
‫علــى كثيـ ٍـر مــن خلقــه‪ ،‬قــال تعالــى‪:‬‬
‫(ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ)(اإلســراء ‪ )70 :‬وزاد‬
‫ـرام هــذه األمــة فأرســل إليهم‬
‫فــي إكـ ِ‬
‫أفض ـ َل أنبيا ِئــه محمــد ﷺ‪ ،‬وأنــزل‬
‫عليهــم خيــر كتبــه القــرآن الكريــم‪،‬‬
‫ورضــي لهــم أعظــم ديــن شــرعه‬
‫اإلســام‪ ،‬قــال تعالــى‪( :‬ﭞ ﭟ‬
‫ﭠﭡﭢﭣﭤ‬
‫ﭥﭦﭧﭨﭩ‬
‫ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱﭲﭳﭴﭵ‬
‫ﭶ ﭷ) (آل عمــران ‪.)110 :‬‬
‫ومــن عظيــم نعمــة اهلل تعالــى‬
‫يمــن عليــه‬‫َّ‬ ‫علــى اإلنســان أن‬
‫ِ‬
‫والثبــات‬ ‫اإلســام‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بالهدايــةِ إلــى‬
‫عليــه‪ ،‬والعمــلِ بأحكامــهِ وشــرائعهِ ‪،‬‬
‫وفــي هــذا الكتــاب الصغيــر فــي‬
‫حجمــهِ ‪ ،‬الكبيــر فــي مضمونــه يتعلّــم‬
‫المهتــدي الجديــد مــاال يســعه‬
‫بأســلوب‬
‫ٍ‬ ‫جهلــه بدايــة إســامه‬
‫مختصــر يوضــح لــه معالــم هــذا‬‫ٍ‬
‫الديــنِ العظيــم‪ ،‬حتــى إذا فهمهــا‬
‫وعمــل بمقتضاهــا انطلــق فــي‬
‫طلــب العلــم واالســتزادة منــه لتزيــد‬
‫معرفتــه بربــه تعالــى‪ ،‬ونبيــه محمــد‬
‫ﷺ‪ ،‬ودينــه اإلســام؛ فيعبــد اهلل‬
‫تعالــى علــى بصيــرةٍ وعلــم‪.‬‬
‫ويطمئــن قلبــه ويــزداد إيمانــه‬
‫بالقــرب مــن اهلل تعالــى بالعبــادة‪،‬‬
‫ِ‬
‫واتبــاع ســنةِ نبيــه محمــد ﷺ‪.‬‬
‫ِ‬
‫واهلل تعالــى أســأل أن يبـ َ‬
‫ـارك فــي‬
‫ٍ‬
‫كلمــة فــي هــذا الكتــاب‪ ،‬وينفــع‬ ‫ك ِّل‬
‫بهــا اإلســام والمســلمين‪ ،‬ويجعلهــا‬
‫خالصــة لوجهــه الكريــم‪ ،‬ويجعــل‬
‫أجــره لجميــع المســلمين األحيــاء‬
‫منهــم والميتيــن‪.‬‬
‫وصلــى اهلل وســلم علــى نبينــا‬
‫محمــد وعلــى آله وصحبــه أجمعين‪.‬‬

‫محمد الشهري‬
‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﮜ ﮝ‬
‫ﮞﮟﮠﮡﮢ‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ)‬
‫(البقــرة‪.)21 :‬‬

‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ‬


‫ﮢ ﮣ ﮤ) (الحشــر‪.)22 :‬‬

‫ ¨قــال تعالــى‪ ( :‬ﭡ ﭢ‬


‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ)‬
‫(الشــورى‪.)١١ :‬‬

‫ ¨اهلل هــو ربــي ورب كل شــيء‪،‬‬


‫المالــك‪ ،‬الخالــق‪ ،‬الــرازق‪،‬‬
‫المد ِّبــر كل شــيءٍ ‪.‬‬
‫ ¨وهــو المســتحق وحــده العبــادة‪،‬‬
‫رب غيــره وال إلــه ســواه‪.‬‬
‫ال َّ‬
‫ ¨لــه األســماء الحســنى والصفات‬
‫العــا التــي أثبتهــا لنفســه‬
‫وأثبتهــا لــه نبيــه ﷺ‪ ،‬بلغــت‬
‫والحســن‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الغايــة فــي الكمــال‬
‫ليــس كمثلــه شــيء وهــو الســميع‬
‫البصيــر‪.‬‬

‫أسمائه ُالحسنى‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫من‬


‫السـ َـام‪،‬‬ ‫الــرزاق‪ ،‬ال ّ َر ْحمــن‪ ،‬القديــر‪َ ،‬‬
‫الم ِلــك‪ ،‬الســميع‪َ ّ ،‬‬
‫البصيــر‪ ،‬الوكيــل‪ ،‬الخَ الــق‪ ،‬اللطيــف‪ ،‬الكافــي‪،‬‬
‫الغفــور‪.‬‬
‫الرزّ اق‪:‬‬
‫املُتَ َك ِّف ُــل بــأرزاقِ العبــادِ التــي بِهــا‬
‫قــوا ُم ُقلوبِهِ ــم وأبدانِهِ ــم‪.‬‬

‫الرحمن‪:‬‬
‫ذو الرحمــةِ الواســعةِ العظيمــةِ التــي‬
‫َو ِسـ َع ْت َّ‬
‫كل شــيء‪.‬‬

‫القَ ِد ْي ُر‪:‬‬
‫ُذو ال ُقــدر ِة الكامِ لــةِ الــذي ال يَعتريْــهِ‬
‫َع ْج ـ ٌز وال ُفتُــو ٌر‪.‬‬

‫ا َمل ِلك‪:‬‬
‫ِصفــات العظمــةِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫املوصــوف ب‬ ‫هــو‬
‫والقهــر والتدبيــر‪ ،‬املالــك جلميــع‬
‫األشــياء املتصــرف فيهــا‪.‬‬
‫الس ِم ْيع‪:‬‬
‫َّ‬
‫الــذي يُــ ْد ِر ُك جميــ َع املَســموعات‬
‫ســ َّرها وجهرهــا‪.‬‬

‫الس َلم‪:‬‬ ‫َّ‬


‫وعيْب‪.‬‬ ‫السا ِل ُم مِ ن ك ِّل نَ ٍ‬
‫قص وآ َف ٍة َ‬ ‫َّ‬

‫ير‪:‬‬
‫الب ِص ُ‬
‫َ‬
‫صـ ُرهُ بــك ِّل شــيءٍ و ِإ ْن‬ ‫الــذي أحـ َ‬
‫ـاط بَ َ‬
‫وصغُــ َر‪ ،‬ذو البصيــرة باألشــياء‬ ‫َد َّق َ‬
‫اخلبيــر بهــا املطلــع علــى بواطنهــا‪.‬‬

‫الو ِك ْيل‪:‬‬ ‫َ‬


‫ال َكفِ يْـ ُل بــأرزاقِ خلقِ ــهِ ‪ ،‬والقائ ُم عليهم‬
‫مبصالهــم‪ ،‬والــذي تَ َو َّلــى أوليــا َءه‬
‫ِِ‬
‫َفيَ َّس ـ َر ُهم لهــم و َك َفاهــم األمــور‪.‬‬
‫اخلالق‪:‬‬
‫ُم ْو ِجــ ُد األشــياءِ و ُمخْ ت َِر ُعهــا علــى‬
‫َغ ِ‬
‫يــر مِ ٍ‬
‫ثــال ســاب ٍِق‪.‬‬

‫اللطيف‪:‬‬
‫الذي يكرم عباده ويرحمهم‬
‫ويعطيهم سؤلهم‪.‬‬

‫الك ِافـي‪:‬‬ ‫َ‬


‫الــذي يَكفــي عبا َده جميـ َع ما يَحتاجون‬
‫إليــه‪ ،‬والــذي يُكتَ َفــى ِبعونتِــهِ عــن‬
‫غيـ ِـرهِ‪ ،‬ويُســتغنى بــه ع َّمــن ِســواه‪.‬‬

‫الغفُ ْور‪:‬‬‫َ‬
‫الــذي يَقِ ــي ِعبــا َده َش ـ َّر ُذنُوبِهِ ــم‪ ،‬وال‬
‫يُعاقِ بُ ُهــم عليهــا‪.‬‬
‫يتفكــر المســلم فــي عجيــب خلــق اهلل‬
‫وتيســيره‪ ،‬ومــن ذلــك عنايــة المخلوقــات‬
‫بصغارهــا مــن الحــرص علــى إطعامهــا‬
‫والعنايــة بهــا حتــى تعتمــد علــى نفســها‪،‬‬
‫فســبحانه الخالــق لهــا واللطيــف بهــا ومــن‬
‫لطفــه أن هيــأ لهــا مــا يعينهــا ويصلــح حالهــا‬
‫مــع كامــل ضعفهــا‪.‬‬
‫قال تعالى‪:‬‬
‫(ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ‬
‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ‬
‫ﯖ ﯗ ﯘ‬
‫ﯙ ﯚ ﯛ) (التوبــة ‪.)128 :‬‬
‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﮐ ﮑ ﮒ‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ) (األنبيــاء ‪.)107 :‬‬

‫ُم َح ّمد ﷺ الرحمة املهداة‪:‬‬


‫هــو محمــد بــن عبــداهلل ﷺ خــامت‬
‫األنبيــاء واملرســلني‪ ،‬أرســله اهلل‬
‫تعالــى بديــن اإلســام إلــى النــاس‬
‫كا َّفــة‪ ،‬ليدلهــم علــى اخليــر وأعظمــه‬
‫التوحيــد‪ ،‬وينهاهــم عــن الشــر‬
‫وأعظمــه الشــرك‪.‬‬
‫ـب طاعتــه فيمــا أمــر وتصديقــه‬ ‫جتـ ُ‬
‫فيمــا أخبــر‪ ،‬واجتنــاب مــا نهــى عنــه‬
‫وزجــر‪َّ ،‬‬
‫وأل يُعبــد اهلل إال مبــا شــرع‪.‬‬
‫رســالته ورســالة جميــع األنبيــاء مــن‬
‫قبلــه الدعــوة إلــى عبــادة اهلل وحــده‬
‫ال شــريك لــه‪.‬‬
‫من صفاته ﷺ‪:‬‬
‫الصدق‬
‫الرحمة‬
‫احللم‬
‫ِ‬
‫الصبر‬
‫الشجاعة‬
‫الكرم‬
‫حسن اخللق‬
‫العدل‬
‫التواضع‬
‫العفو‬
‫قال تعالى‪:‬‬
‫(ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬
‫ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ)‬

‫(النساء ‪.)١٧٤ :‬‬


‫القــرآن الكــرمي هــو كالم اهلل‬
‫تعالــى الــذي أنزلــه علــى نبيــه‬
‫محمــد ﷺ ليُخــرج النــاس مــن‬
‫الظلمــات إلــى النــور ويهديهــم إلــى‬
‫الصــراط املســتقيم‪.‬‬
‫مــن قــرأهُ حصــل لــه أجـ ٌر عظيــم‪،‬‬
‫ومــن عمــ َل به ْديــهِ َســل َ َك الطريــق‬
‫القــومي‪.‬‬
‫ــا ُم َع َلــى‬ ‫اإل ْس َ‬ ‫ــي ِ‬ ‫(ب ِن َ‬
‫قــال ﷺ‪ُ :‬‬
‫ال َّ ُ‬ ‫اد ِة َأ ْن َ‬
‫ال ِإ َلــهَ ِإ َّ‬ ‫ـس‪َ ،‬شـ َـه َ‬
‫الل‬ ‫َخ ْمـ ٍ‬
‫اهلل‪َ ،‬و ِإ َق ِ‬
‫ــام‬ ‫ــول ِ‬ ‫َو َأ َّن ُم َح َّم ًــدا َر ُس ُ‬
‫ـاء الــزَّ َك ِاة‪َ ،‬و َصـ ْـو ِم‬ ‫الصـ َـا ِة‪َ ،‬و ِإ َ‬
‫يتـ ِ‬ ‫َّ‬
‫الب ْيـ ِـت)‪.‬‬
‫ـان‪َ ،‬و َحـ ِّـج َ‬ ‫َر َم َضـ َ‬
‫عبــادات تلــزم كل‬
‫ٌ‬ ‫أركان اإلســام‬
‫مســلم‪ ،‬وال يصــح إســام اإلنســان‬
‫إال باعتقــاد وجوبهــا واإلتيــان بهــا‬
‫ألن اإلســا َم مبنـ ٌّـي عليهــا‪،‬‬
‫جمي ًعــا؛ َّ‬
‫لذلــك ُســميت بــأركانِ اإلســام‪.‬‬
‫وهذه األركان هي‪:‬‬
‫أركان اإلسالم‬

‫‪1‬‬
‫شهادة أنَّ ال إله إال اهلل‬
‫محمدا رسول اهلل‬
‫ً‬ ‫وأنَّ‬

‫‪2‬‬
‫إقام الصالة‬
‫أركان اإلسالم‬

‫‪3‬‬
‫إيتاء الزكاة‬

‫‪4‬‬
‫صوم شهر رمضان‬
‫ُ‬

‫‪5‬‬
‫حج بيت اهلل احلرام‬
‫ُّ‬
‫الركن األول‬
‫شهادة َّأن ال إله إال اهلل‬
‫محمدا رسول اهلل‬
‫ً‬ ‫وأن‬
‫َّ‬

‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ‬


‫ﰎ ﰏ) (محمــد‪.)19 :‬‬

‫ ¨وقــال تعالــى‪( :‬ﮬ ﮭ‬


‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬
‫ﯗﯘﯙ‬
‫(التوبــة‪.)128 :‬‬ ‫ﯚ ﯛ)‬
‫أركان اإلسالم‬
‫أن ال إلــه إال اهلل‪:‬‬
‫معنــى شــهادة َّ‬
‫ال معبــو َد حــقٌّ إال اهلل‪.‬‬
‫ـدا رســول‬ ‫أن محمـ ً‬ ‫معنــى شــهادة َّ‬
‫اهلل‪ :‬طاعتــه فيمــا أمــر‪ ،‬وتصديقــه‬
‫فيمــا أخبــر‪ ،‬واجتنــاب مــا نهــى عنــه‬
‫وزجــر‪ ،‬وأال يُ َعبــد اهلل إال مبــا شــرع‪.‬‬

‫أركان اإلسالم‬
‫الركن الثاني‬

‫إقام الصالة‬

‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﯓ ﯔ)‬


‫(البقــرة‪.)110 :‬‬

‫ ¨إقامــة الصــاة تكــو ُن بأدائهــا علــى‬


‫الوجــه الــذي شــرعه اهلل تعالــى‬
‫وعلَّمــه لنــا رســوله محمــد ﷺ‪.‬‬

‫أركان اإلسالم‬
‫الركن الثالث‬

‫إيتاء الزكاة‬
‫(ﯕ ﯖ ) ‪.‬‬ ‫ ¨قال تعالى‪:‬‬
‫ ¨فــرض اهلل تعالــى الــزكاة اختبــا ًرا‬
‫لصــدقِ إيمــان المســلم‪ ،‬وشــك ًرا‬
‫مــن عليــه مــن‬‫لربــه علــى مــا َّ‬
‫نعمــة المــال‪ ،‬وإعانــة للفقــراء‬
‫والمحتاجيــن‪ .‬وإيتــاء الــزكاة يكــون‬
‫بإعطائهــا للمســتحقين‪.‬‬
‫أركان اإلسالم‬
‫ ¨وهــي حــق واجــب فــي المــال‬
‫إذا بَلَــ َغ مقــدا ًرا معينًــا‪ ،‬يُعطــى‬
‫ٍ‬
‫ألصنــاف ثمانيــة ذكرهــم اهلل‬
‫فــي القــرآن الكريــم‪ ،‬منهــم‬
‫الفقيــر والمســكين‪.‬‬
‫ٌ‬
‫اتصــاف بالرحمــة‬ ‫ ¨وفــي أدائهــا‬
‫والعطــف‪ ،‬وتطهيــ ٌر ألخــاقِ‬
‫المســلم وأموالِــهِ ‪ ،‬وإرضــاءٌ‬
‫ِ‬
‫لنفــوس الفقــراء والمســاكين‪،‬‬
‫وتقويـ ٌة ألواصــر المحبــة واإلخــاء‬
‫بيــن أفــراد المجتمــع المســلم‪،‬‬
‫فــإن المســلم الصالــح‬ ‫َّ‬ ‫لذلــك‬
‫يخرجهــا طيبــة بهــا نفســه‬ ‫ُ‬
‫ســعي ًدا بأدائهــا‪ ،‬لمــا فيهــا مــن‬
‫ٍ‬
‫إســعاد لغيــره مــن النــاس‪.‬‬

‫أركان اإلسالم‬
‫ ¨ومقــدار زكاة األمــوال ‪%2.5‬‬
‫المد ِخــر مــن الذهــب‬‫مــن المــال َّ‬
‫والفضــة واألوراق النقديــة‬
‫والســلع التجاريــة المعــدة للبيــع‬
‫والشــراء مــن أجــل الربــح؛ إذا‬
‫بلغــت قيمتُهــا مقــدا ًرا معينًــا‬
‫ْ‬
‫ومــ َّر عليهــا ســن ٌة كاملــة‪.‬‬
‫ ¨كمــا تجــب الــزكاة فيمــن يملــك‬
‫عــد ًدا معي ًنــا مــن بهيمــة األنعـ ِ‬
‫ـام‬
‫والغنــم)‪ ،‬إذا‬
‫ِ‬ ‫والبقــر‬
‫ِ‬ ‫(اإلبــلِ‬
‫كانــت تــأكل مــن عشــب األرض‬
‫أكثــر الســنة دون أن يطعمهــا‬
‫صاحبهــا‪.‬‬

‫أركان اإلسالم‬
‫ ¨وكذلــك تجــب الــزكاة فــي‬
‫الخــارج مــن األرض من الحبوب‬
‫والثمــار والمعــادن والكنــوز إذا‬
‫بلغــت مقــدا ًرا معينًــا‪.‬‬
‫ْ‬

‫أركان اإلسالم‬
‫الركن الرابع‬

‫صوم شهر رمضان‬


‫ُ‬
‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﭣ ﭤ ﭥ‬
‫ﭦﭧﭨﭩﭪﭫ‬
‫ﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱ) (البقــرة‪.)183 :‬‬

‫ ¨رمضــان هــو‪ :‬الشــهر التاســع فــي‬


‫الســنة مــن التقويــم الهجري‪ ،‬وهو‬
‫شــه ٌر َّ‬
‫معظــم عنــد المســلمين‪.‬‬

‫أركان اإلسالم‬
‫ ¨ولــه مكانــ ٌة خاصــة عــن باقــي‬
‫شــهور الســنة‪ ،‬وصيا ُمــه كامـ ًـا‬
‫أحــد أركان اإلســام الخمســة‪.‬‬
‫ ¨صــوم رمضــان هــو‪ :‬التع ُّبــد هلل‬
‫تعالــى با ِإلمســاك عــن الطعــام‬
‫والشــراب والجمــاع‪ ،‬وســائر‬
‫المفطــرات مــن طلــوع الفجــر‬
‫الشــمس طــوا َل‬
‫ِ‬ ‫غــروب‬
‫ِ‬ ‫إلــى‬
‫أيــام شــهر رمضــان المبــارك‪.‬‬‫ِ‬

‫أركان اإلسالم‬
‫الركن اخلامس‬

‫حج بيت اهلل احلرام‬


‫ُّ‬
‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ‬
‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ) (آل‬

‫عمــران ‪.)97 :‬‬

‫ ¨الحــ ُّج يكــو ُن لمــن اســتطا َع‬


‫ً‬
‫ســبيل‪ ،‬مــر ًة واحــد ًة فــي‬ ‫إليــه‬
‫العمــر‪ ،‬وهــو‪ :‬قصــد البيــت‬
‫الحــرام والمشــاعر المقدســة‬
‫أركان اإلسالم‬
‫بمكــة المكرمــة ألداء عبــادات‬
‫زمــن معيــن‪ ،‬وقــد‬
‫معينــة فــي ٍ‬
‫وحــج غيــره‬
‫َّ‬ ‫حــج النبــي ﷺ‬ ‫َّ‬
‫مــن األنبيــاء مــن قبلــه‪ ،‬وأمــر‬
‫اهلل إبراهيــم عليــه الســام أن‬
‫ينــادي فــي النــاس بالحــج‪ ،‬كمــا‬
‫أخبــر بذلــك اهلل تعالــى فــي‬
‫القــرآن الكريــم فقــال‪( :‬ﮇ‬
‫ﮈﮉﮊﮋﮌﮍ‬
‫ﮎﮏﮐﮑﮒﮓ‬
‫ﮔ ﮕ) (الحــج ‪.)27 :‬‬

‫أركان اإلسالم‬
‫ُســئل النبــي ﷺ عــن اإلميــان‬
‫ومالئكت ِه‬
‫ِ‬ ‫ـاهلل‬
‫تؤمن بـ ِ‬
‫َ‬ ‫(أن‬
‫فقــال‪ْ :‬‬
‫اآلخــر‬
‫ِ‬ ‫واليــوم‬
‫ِ‬ ‫ورســل ِه‬
‫ِ‬ ‫ــه‬
‫وكتب ِ‬
‫ِ‬
‫ـره)‪.‬‬ ‫ـره وشـ ِ‬
‫ـدر خيـ ِ‬
‫وتؤمـ َـن بالقـ ِ‬
‫أركان اإلميــان هــي العبــادات‬
‫القلبيــة التــي تلــزم كل مســلم‪ ،‬وال‬
‫يصــح إســام اإلنســان إال باالعتقــاد‬
‫بهــا لذلــك ُســميت بــأركانِ اإلميــان‪،‬‬
‫والفــرق بينهــا وبــن أركان اإلســام‪:‬‬
‫اإلســام أعمــا ٌل ظاهــرة‬
‫ِ‬ ‫أن أركا َن‬
‫َّ‬
‫يؤديهــا اإلنســان بجوارحــه كالنطــق‬
‫بالشــهادتني والصــاة والــزكاة‪،‬‬
‫وأركان اإلميــان أعمــال قلبيــة يؤديها‬
‫اإلنســان بقلبــه مثــل‪ :‬اإلميــان بــاهلل‬
‫وكتبــه ورســله‪.‬‬
‫مفهوم اإلميان ومعناه‪:‬‬
‫هــو تصديــق القلــب اجلــازم‬
‫بــاهلل‪ ،‬ومالئكتــه‪ ،‬وكتبــه‪ ،‬ورســله‪،‬‬
‫واليــوم اآلخــر‪ ،‬والقــدر خيره وشــره‪،‬‬
‫واتبــاع كل مــا جــاء بــه الرســول ﷺ‬
‫ً‬
‫قــول باللســان‪ ،‬كقــول‬ ‫وتطبيقــه‪:‬‬
‫ال إلــه إال اهلل‪ ،‬وقــراءة القــرآن‪،‬‬
‫والتســبيح والتهليــل‪ ،‬والثنــاء علــى‬
‫اهلل‪.‬‬

‫وعمـ ًـا باجلــوارح الظاهــرة‪:‬‬


‫كالصــاة‪ ،‬واحلــج‪ ،‬والصيــام ‪...‬‬
‫واجلــوارح الباطنــة املتعلقــة بالقلــب‬
‫كحــب اهلل وخشــيته‪ ،‬والتــوكل عليــه‬
‫واإلخــاص لــه‪.‬‬
‫ويع ِّرفــه املختصــون اختصــار ًا‬ ‫ُ‬
‫بأنــه‪ :‬اعتقــا ٌد بالقلــب‪ ،‬وقــو ٌل‬
‫باللســان‪ ،‬وعمــ ٌل باجلــوارح‪ ،‬يزيــ ُد‬
‫وينقــص باملعصيــة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫بالطاعــة‪،‬‬
‫الركن األول‬

‫اإليمان باهلل‬
‫ُ‬

‫قــال تعالــى‪( :‬ﭑ ﭒ ﭓ‬


‫ﭔ ﭕ) (النــور ‪.)62 :‬‬

‫اإليمــان بــاهلل يقتضــي توحيــده‬


‫فــي ربوبيتــه وألوهيتــه وأســمائه‬
‫وصفاتــه‪ ،‬وهــو متض ِّمــن مــا يلــي‪:‬‬
‫ ¦اإليمــان بوجــوده ســبحانه‬
‫و تعا لــى ‪.‬‬
‫ ¦اإليمــان بربوبيتــه ســبحانه‬
‫وتعالــى‪ ،‬وأنــه مالــك كل شــيء‬
‫وخالقــة ورازقــه ومد ِّبــر أمــره‪.‬‬
‫ ¦اإليمــان بألوهيتــه ســبحانه‬
‫وأنــه المســتحق العبــادة وحــدة‬
‫ال شــريك لــه فــي شــيء‬
‫منهــا‪ :‬كالصــاة‪ ،‬والدعــاء‪،‬‬
‫والنــذر‪ ،‬والذبــح‪ ،‬واالســتعانة‪،‬‬
‫واالســتعاذة‪ ،‬وجميــع العبــادات‬
‫األخــرى‪.‬‬
‫ ¦اإليمــان بأســمائه الحســنى‬
‫وصفاتــه العــا التــي أثبتهــا‬
‫لنفســه أو أثبتهــا لــه نبيــه ﷺ‪،‬‬
‫ونفــي مــا نفــى عــن نفســه‬
‫أو نفــاه عنــه النبــي ﷺ مــن‬
‫األســماء والصفــات‪ ،‬وأن‬
‫أســماءه وصفاتــه بلغــت الغايــة‬
‫والحســن‪ ،‬وأنــه‬
‫ُ‬ ‫فــي الكمــال‬
‫ليــس كمثلــه شــيء وهــو الســميع‬
‫ا لبصيــر ‪.‬‬
‫الركن الثاني‬

‫اإليمان بالمالئكة‬
‫ُ‬

‫قــال تعالــى‪( :‬ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬


‫ﮣﮤﮥﮦﮧﮨ‬
‫ﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔ‬
‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ) (فاطــر ‪.)1 :‬‬

‫نؤمــن بــأن المالئكــة عالــم غيبــي‪،‬‬


‫وأنهــم عبــاد هلل خلقهــم مــن نــور‪،‬‬
‫وجعلهــم طائعيــن متذلليــن لــه‪.‬‬
‫وهــم خلــق عظيــم ال يحيــط بقوتهــم‬
‫وعددهــم إال اهلل تعالــى‪ ،‬ولـ ٍّ‬
‫ـكل منهم‬
‫خصهــم‬
‫ـاف وأســماء ووظائــف َّ‬ ‫أوصـ ٌ‬
‫اهلل تعالــى بهــا‪ ،‬ومنهــم جبريــل عليــه‬
‫الســام المــوكل بالوحــي ينــزل بــه‬
‫مــن اهلل تعالــى إلــى رســله‪.‬‬
‫الركن الثالث‬
‫اإليمان بالكتب‬
‫ُ‬

‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﭣ ﭤ ﭥ‬


‫ﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬ‬
‫ﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱﭲﭳﭴﭵﭶ‬
‫ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ‬
‫ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ)‬
‫(البقرة‪.)136 :‬‬
‫بــأن جميــ َع‬
‫ ¨التصديــق الجــازم َّ‬
‫الكتــب الســماوية كالم اهلل‪.‬‬
‫ ¨وأنهــا منزَّلــة مــن عنــد اهلل عــز‬
‫وجــل علــى رســله إلــى عبــاده‬
‫بالحــق المبيــن‪.‬‬
‫وأن اهلل ســبحانه بإرســاله نبيــه‬ ‫ ¨ َّ‬
‫محمــد ﷺ إلــى النــاس كا َّفــة‪،‬‬
‫الشــرائع‬
‫ِ‬ ‫نســ َخ بشــريعتِهِ ســائ َر‬
‫الســابقة‪ ،‬وجعــ َل القــرآ َن الكريــم‬
‫مهيمنًــا علــى ســائر الكتــب‬
‫الســماوية وناســخاً لهــا‪ ،‬وقــد‬
‫تك َّفــل اهلل بحفــظ القــرآن الكريــم‬
‫مــن أي تبديــل أو تحريــف‪ ،‬فقــال‬
‫تعالــى‪( :‬ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ‬
‫ألن القرآن‬ ‫ﮝ ﮞ) (الحجر ‪)9 :‬؛ َّ‬
‫الكريــم آخــر كتــب اهلل تعالــى إلــى‬
‫البشــر‪ ،‬ونبيــه محمــد ﷺ آخــر‬
‫الرســل‪ ،‬وديــن اإلســام هــو الديــن‬
‫الــذي رضيــه اهلل للبشــر إلــى قيــام‬
‫الســاعة‪ ،‬قــال تعالــى‪( :‬ﭸ ﭹ‬
‫(ال عمــران ‪.)19 :‬‬ ‫ﭺ ﭻ ﭼ)‬
‫والكتــب الســماوية التــي ذكرهــا اهلل‬
‫تعالــى فــي كتابــه هــي‪:‬‬
‫القرآن الكريم‪:‬‬
‫أنزله اهلل على نبيه محمد ﷺ‪.‬‬
‫التوراة‪:‬‬
‫أنزلها اهلل على نبيه موسى عليه السالم‪.‬‬
‫اإلنجيل‪:‬‬
‫أنزله اهلل على نبيه عيسى عليه السالم‪.‬‬
‫الزبور‪:‬‬
‫أنزله اهلل على نبيه داوود عليه السالم‪.‬‬
‫صحف إبراهيم‪:‬‬
‫أنزلهــا اهلل علــى نبيــه إبراهيــم عليــه‬
‫الســام‪.‬‬
‫الركن الرابع‬

‫اإليمان بالرسل‬
‫ُ‬

‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﭴ ﭵ ﭶ‬


‫ﭷﭸﭹﭺﭻﭼ‬
‫ﭽ ﭾ) (النحــل‪.)36 :‬‬

‫ ¨التصديــق الجــازم بــأن اهلل‬


‫تعالــى بعــث فــي كل أمـ ٍـة رســوالً‬
‫يدعوهــم إلــى عبــادة اهلل وحــده‬
‫ال شــريك لــه‪ ،‬والكفــر بمــا يُعبــد‬
‫مــن دونــه تعالــى‪.‬‬
‫ ¨وأَ َّن جميعهــم بشـ ٌر رجــا ٌل عبيـ ٌد‬
‫مصدقون‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫هلل‪ ،‬وأ َّنهــم صادقــون‬
‫أتقيــاء أمنــاء‪ ،‬هــداة مهتــدون‪،‬‬
‫أ َّيدهــم اهلل بالمعجــزات الدالــة‬
‫علــى صدقهــم‪ ،‬وأنهــم بلَّغــوا‬
‫جميــع مــا أرســلهم اهلل بــه‪،‬‬
‫وأنهــم جمي ًعــا كانــوا علــى الحــق‬
‫المبيــن‪ ،‬وال ُهــدى المســتبين‪.‬‬
‫ ¨وقــد اتفقــت دعوتهــم مــن أولهــم‬
‫إلــى آخرهــم فــي أصــل الديــن‪،‬‬
‫وهــو توحيــد اهلل عـ َّز وجـ َّـل فــي‬
‫العبــادة وعــدم اإلشــراك بــه‪.‬‬
‫الركن الخامس‬

‫اإليمان باليوم اآلخر‬


‫ُ‬
‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫ﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ (النســاء‪.)87 :‬‬

‫ ¨التصديـ ُق الجــازم بــك ِّل مــا يتعلــق‬


‫باليــوم اآلخــر‪ ،‬ممــا أخبــر بــه‬
‫ربنــا عــز وجــل فــي كتابــه الكريــم‬
‫أو حدثنــا عنــه نبينــا محمد ﷺ‪،‬‬
‫كوفــاة اإلنســان والبعــث والنشــور‬
‫والشــفاعة والميــزان والحســاب‬
‫والجنــة والنــار‪ ،‬وغيــر ذلــك ممــا‬
‫يتعلــق باليــوم اآلخــر‪.‬‬
‫الركن السادس‬

‫اإليمان بالقدر خيره وشره‬


‫ُ‬

‫ ¨قــال تعالــى‪( :‬ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ‬


‫ﰑ) (القمــر ‪.)49 :‬‬

‫كل مــا يقــع علــى‬ ‫بــأن َّ‬


‫َّ‬ ‫ ¨االعتقــا ُد‬
‫المخلوقــات مــن أحــداث فــي‬
‫هــذه الدنيــا فهــو بعلــم اهلل وقــدره‬
‫ســبحانه وتعالــى وتدبيــره وحــده‬
‫وأن هــذه األقــدار‬ ‫ال شــريك لــه‪َّ ،‬‬
‫مكتوبــ ٌة قبــل خلــق اإلنســان‪َّ ،‬‬
‫وأن‬
‫لإلنســانِ إراد ًة ومشــيئة‪ ،‬وأ َّنــه‬
‫فاعـ ٌل ألفعا ِلــهِ علــى الحقيقــة؛ لكـ َّـن‬
‫ذلــك كلــه ال يخــرج عــن علــم اهلل‬
‫وإرادتــه ومشــيئته‪.‬‬
‫بالقــدر يقــوم علــى‬
‫ِ‬ ‫فاإليمــان‬
‫ُ‬
‫مراتــب هــي‪:‬‬
‫َ‬ ‫أربــع‬
‫ِ‬
‫األولــى‪ :‬اإليمــا ُن بعلــم اهلل الشــامل‬
‫المحيط‪.‬‬
‫الثانيــة‪ :‬اإليمــا ُن بكتابــة اهلل لــكل‬
‫مــا هــو كائــن إلــى يــوم القيامــة‪.‬‬
‫الثالثــة‪ :‬اإليمــا ُن بمشــيئة اهلل‬
‫النافــذة وقدرتــه التامــة‪ ،‬فمــا شــاء‬
‫كا َن ومــا لــم يشــ ْأ لــم يكــ ْن‪.‬‬
‫بــأن َ‬
‫اهلل خالــ ُق‬ ‫الرابعــة‪ :‬اإليمــا ُن َّ‬
‫كل شــيءٍ ‪ ،‬ال شـ َ‬
‫ـريك لــه فــي خلقــه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫قــال تعالــى‪( :‬ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬

‫ﯞ ﯟ) (البقــرة‪.)222:‬‬
‫قال ﷺ‪:‬‬
‫وئي َه َذا)‪.‬‬ ‫َ‬
‫(ت َو َّضأ َن ْح َو ُو ُض ِ‬

‫مــن عظيــم شــأن الصــاة أ ْن شــرع‬


‫اهلل الطهــارة قبلهــا‪ ،‬وجعلهــا شـ ً‬
‫ـرطا‬
‫لصحتهــا‪ ،‬فهــي مفتــاح الصــاة‪،‬‬
‫واستشــعار فضلهــا يجعــل القلــب‬
‫مشــتا ًقا ألداء الصــاة‪ ،‬قــال ﷺ‪:‬‬
‫(الطهــور شــطر اإلميــان ‪ ..‬والصــاة‬
‫نــور)‪.‬‬
‫وقــال ﷺ‪( :‬مــن توضــأ فأحســن‬
‫الوضــوء خرجــت خطايــاه من جســده)‪.‬‬
‫فيُقْــدِ م العبــد إلــى ربــه متطهــ ًرا‬
‫طهــارة حســية بالوضــوء‪ ،‬ومعنويــة‬
‫مخلصــا هلل‬
‫ً‬ ‫بــأداء هــذه العبــادة‪،‬‬
‫تعالــى‪ ،‬مقتد ًيــا بهــدي النبــي ﷺ‪.‬‬
‫ما يجب له الوضوء ‪:‬‬
‫‪ 1‬الصالة مطلقً ا سواء كانت‬
‫ً‬
‫نافلة‪.‬‬ ‫ً‬
‫فرضا أو‬
‫‪ 2‬الطواف بالكعبة‪.‬‬
‫مس املصحف‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫‪3‬‬

‫أتوضأ وأغتسل بالماء‬


‫الطهور‪:‬‬
‫املــاء الطهــور هــو‪ :‬كل مــاء نــزل‬
‫مــن الســماء أو نبــع مــن األرض‬
‫وبقــي علــى أصــل خلقتــه‪ ،‬ولــم‬
‫تتغيــر أحــد أوصافــه الثالثــة‪ ،‬وهــي‪:‬‬
‫اللــون والطعــم والريــح‪ :‬بشــيء مــن‬
‫األشــياء التــي تســلب طهوريــة املــاء‪.‬‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬
‫اخلطوة‬

‫‪١‬‬
‫الن َّية‬
‫ومحلهــا القلــب‪ ،‬ومعنــى النيــة‪ :‬عــزم‬
‫القلــب علــى فعــل العبــادة تقر ًبــا إلــى‬
‫اهلل تعالــى‪.‬‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬

‫اخلطوة‬

‫‪2‬‬

‫غسل الكفين‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬
‫اخلطوة‬

‫‪3‬‬

‫المضمضة‪:‬‬
‫المضمضــة هــي‪ :‬إدخــال المــاء فــي‬
‫الفــم وإدارتــه فيــه‪ ،‬ثــم إخراجــه‪.‬‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬
‫اخلطوة‬

‫‪4‬‬

‫االستنشاق‪.‬‬
‫االستنشــاق‪ :‬وهــو اجتــذاب المــاء‬
‫بالنفــس إلــى أقصــى األنــف‪.‬‬
‫ثــم االســتنثار‪ :‬وهــو إخــراج مــا فــي‬
‫األنــف مــن مخــاط وغيــره بالنفــس‪.‬‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬
‫اخلطوة‬

‫‪5‬‬

‫غسل الوجه‬
‫حد الوجه‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫الوجه‪ :‬ما تحصل به المواجهة‪.‬‬
‫عرضا‪ :‬من األذنِ إلى األذنِ ‪.‬‬‫وحده ً‬‫ُّ‬
‫ـول‪ :‬مــا بيــ َن منابــت شــعر‬ ‫وحـ ُّـده طـ ً‬
‫الــ َّرأس المعتــاد إلــى منتهــى الذقــن‪.‬‬
‫يشــمل غســل الوجــه كل مــا فيــه مــن‬
‫شــعر خفيــف‪ ،‬وكذلــك البيــاض والعذار‪.‬‬
‫والبيــاض‪ :‬هــو مــا بيــن العــذار وشــحمة‬
‫األذن‪.‬‬
‫والعــذار‪ :‬هــو الشــعر الــذي علــى العظــم‬
‫الناتــئ‪ ،‬المــوازي لثقــب األُذن الماضــي‬
‫إِلــى داخــل الــرأس‪ ،‬ومــا انحــط عنــه‬
‫إلــى وتــد األذن‪.‬‬
‫وكذلــك يشــمل غســل الوجــه كل الظاهر‬
‫مــن الشــعر الكثيــف مــن اللحيــة مــع مــا‬
‫استرســل منــه‪.‬‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬
‫اخلطوة‬

‫‪6‬‬

‫غسل اليدين‬
‫ابتــدا ًء مــن رؤوس أصابــع اليديــن‬
‫إلــى المرفقيــن‪.‬‬
‫ويدخل المرفقان في َغسل اليدين‬
‫المفروض‪.‬‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬

‫اخلطوة‬

‫‪7‬‬

‫مسح كل الرأس‬
‫باليدين مع األذنين مر ًة واحدة‪.‬‬
‫يبــدأ بمقــدم رأســه ذاه ًبــا بهمــا إلــى‬
‫قفــاه ثــم يردهمــا‪.‬‬
‫ويُدخل سبابتيه في أذنيه‪.‬‬
‫ويُخالــف بإبهاميــه علــى ظاهــر‬
‫أذنيــه‪ ،‬فيمســح بذلــك ظاهــر األذن‬
‫وباطنهــا‪.‬‬
‫الوضوء‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫‪8 7 6 5 4 3 2 ١‬‬
‫اخلطوة‬

‫‪8‬‬

‫غسل الرجلين‬
‫مــن بدايــة أصابــع القدميــن إلــى‬
‫الكعبيــن‪ ،‬ويدخــل الكعبــان فــي‬
‫غســل الرجليــن المفــروض‪.‬‬
‫الكعبــان همــا‪ :‬العظمــان الناتئــان‬
‫فــي أســفل الســاق‪.‬‬
‫يبطل الوضوء‬
‫بهذه األمور‬

‫اخلارج من السبيلني‬
‫كالبول‪ ،‬والغائط‪ ،‬والريح‪،‬‬
‫واملني‪ ،‬واملذي‪.‬‬

‫زوال العقل بنوم مستغرق‪،‬‬


‫أو إغماء‪ ،‬أو مسكر‪ ،‬أو‬
‫جنون‪.‬‬

‫كل ما يوجب ُ‬
‫الغسل‬
‫كاجلنابة‪ ،‬واحليض‪،‬‬
‫والنفاس‪.‬‬
‫إذا قضــى اإلنســان حاجتــه‬
‫وجــب عليــه أن يزيــل النجاســة إمــا‬
‫باملــاء الطهــور وهــذا أفضــل‪ ،‬أو بغيــر‬
‫املــاء الطهــور ممــا تــزول بــه النجاســة‬
‫كاألحجــار واألوراق والقمــاش ونحــو‬
‫ذلــك‪ ،‬علــى أن يكــون ذلــك بثــاث‬
‫مســحات ُمنقِّ يــة فأكثــر وبشــيء‬
‫طاهــر مبــاح‪.‬‬
‫الخفيــن أو‬ ‫ُ‬ ‫حــال ُلبــس‬ ‫ِ‬ ‫فــي‬
‫فيمكــن المسـ ُـح عليهمــا‬
‫الجوربيــن ُ‬
‫دون الحاجـ ِـة إلــى غسـ ِـل الرجليــن‪،‬‬
‫بشــروط هــي‪:‬‬
‫‪ 1‬أن يكــو َن لُبســهما بعــد طهــارةٍ‬
‫ٍ‬
‫كاملــة مــن الحــدث األصغــر‬
‫والحــدث األكبــر‪ُ ،‬غســلت فيهــا‬
‫األرجــل‪.‬‬
‫‪ 2‬أن يكونا طاهرين غير نجسين‪.‬‬
‫‪ 3‬أن يكــون المســح فــي المــدة‬
‫المحــدد لــه‪.‬‬
‫‪ 4‬أن يكونــا حالليــن‪ ،‬فــا يكونــا‬
‫مثــا مســروقين أو مغصوبيــن‪.‬‬

‫الخفــان همــا‪ :‬مــا يُل َبــس‬


‫فــي ال ِّرجــلِ مِ ــن جلـ ٍـد رقيـ ٍـق‬
‫ونحــوه‪ ،‬ومثلهــا األحذيــة‬
‫التــي تســتر القدميــن‪.‬‬

‫الجوربــان همــا‪ :‬مــا‬


‫يَلبسـ ُه اإلنســا ُن فــي قدميــهِ‬
‫مــن القمــاش ونحــوه وهــو‬
‫مــا يُعــرف (بالشــراب)‪.‬‬
‫مشروعية‬
‫َّ‬ ‫ِح ُ‬
‫كمة‬
‫ين‪:‬‬
‫الخفَّ ِ‬‫المسح على ُ‬
‫ِ‬

‫الخفَّيــن‬ ‫الحكم ـ ُة مــن المسـ ِـح علــى ُ‬ ‫ِ‬


‫َّخفيــف عــن‬‫ُ‬ ‫هــي التيســي ُر والت‬
‫المســلمين‪ ،‬الذيــن يشــقُّ عليهــم نـ ْز ُع‬
‫وغسـ ُل ال ِّرجلين‪،‬‬ ‫ـف أو الجــورب َ‬ ‫الخـ ِّ‬
‫ُ‬
‫ـات ِّ‬
‫الشــتاء وال َبــردِ‬ ‫خاص ـ ًة فــي أوقـ ِ‬
‫َّ‬
‫الســ َفر‪.‬‬
‫الشــديد‪ ،‬وفــي َّ‬ ‫َّ‬
‫مدة املسح‪:‬‬

‫املقيم‪:‬‬
‫يوم وليلة (‪ 24‬ساعة)‪.‬‬

‫املسافر‪:‬‬
‫ثالثة أيام بلياليها (‪ 72‬ساعة)‪.‬‬

‫يبــدأ حســاب مــدة املســح‬


‫مــن أول مســح علــى اخلفني‬
‫أو اجلوربــن بعــد احلــدث‪.‬‬

‫مبطالت املسح ‪:‬‬

‫‪ 1‬ما يوجب الوضوء أو الغسل‪.‬‬

‫‪ 2‬انتهاء وقت مدة المسح‪.‬‬


‫صفة المسح على الخفين‬
‫أو الجوربين‪:‬‬

‫‪ُ 1‬ت ُّ‬


‫بل اليدين‪.‬‬
‫‪ُ 2‬تمـ ُ‬
‫ـرر اليـ ُد علــى ظاهـ ِـر القـ ِ‬
‫ـدم (من‬
‫ـراف األصابــع إلى أول الســاق)‪.‬‬ ‫أطـ ِ‬
‫مســح القــد ُم اليمنــى باليــدِ‬
‫ُ‬ ‫‪ُ 3‬ت‬
‫اليمنــى والقــد ُم اليســرى باليــدِ‬
‫اليســرى‪.‬‬
‫إذا حصــل مــن الرجــل أو المــرأة‬
‫المنــي منهمــا‬
‫ُّ‬ ‫جمــا ٌع‪ ،‬أو نــزل‬
‫بشــهوة حــال اليقظــة أو النــوم؛‬
‫ـب عليهمــا الغُســل حتــى يتمكنــا‬
‫وجـ َ‬
‫مــن أداء الصــاة أو مــا يلــزم لــه‬
‫الطهــارة‪ ،‬وكذلــك المــرأة إذا طهــرت‬
‫ـب عليهــا‬
‫مــن الحيــض والنفــاس وجـ َ‬
‫الغُســل قبــل أن تتمكــن مــن أداء‬
‫الصــاة أو مــا يلــزم لــه الطهــارة‪.‬‬
‫الغسل كالتالي‪:‬‬ ‫وصفة ُ‬
‫أن يعمــم المســلم بدنــه كلــه بالمــاء‬
‫ْ‬
‫علــى أي وجــه كان‪ ،‬ومــن ذلــك‬
‫عمـ َم‬
‫المضمضــة واالستنشــاق‪ ،‬فــإذا َّ‬
‫بدنــه بالمــاء ارتفــع عنــه الحــدث‬
‫األكبــر‪ ،‬وتمــت طهارتــه‪.‬‬
‫الجنــب فعــل مــا‬
‫يحظــر علــى ُ‬
‫يلــي حتــى يغتســل‪:‬‬
‫‪ 1‬الصالة‪.‬‬
‫‪ 2‬الطواف بالكعبة‪.‬‬
‫‪ 3‬المكــث فــي المســجد‪ ،‬ويجــوز‬
‫لــه العبــور فقــط مــن غيــر‬
‫مكــث‪.‬‬
‫‪ 4‬مس المصحف‪.‬‬
‫‪ 5‬قراءة القرآن‪.‬‬
‫إذا لــم يجــد المســلم المــاء الــذي‬
‫يتطهــر بــه أو لــم يســتطع اســتعمال‬
‫المــاء لمــرض ونحــوه وخشــي أن‬
‫يفوتــه وقــت الصــاة فإنــه يتيمــم‬
‫بالتــراب‪.‬‬
‫وصفــة ذلــك أن يضــرب بيديــه‬
‫ضربــة واحــدة ثــم يمســح بهمــا‬
‫ويشــترط‬ ‫وجهــه وكفيــه فقط‪ُ .‬‬
‫ـراب طاهـ ًـرا‪.‬‬
‫ـون التـ ُ‬
‫أن يكـ َ‬
‫يبطل التيمم بهذه األمور‪:‬‬
‫بطــل التي ُّمــ ُم بمــا يَ ُ‬
‫بطــ ُل بــه‬ ‫‪ 1‬يَ ُ‬

‫الوضــو ءُ ‪.‬‬
‫‪ 2‬إذا ُوجــد المــاء قبــل البــدء فــي‬
‫العبــادة التــي تــم التيمــم لهــا‪.‬‬
‫أته َّي ُأ للصالة‬

‫إذا دخــل وقــت الصــاة يتط َّهــر‬


‫المســلم مــن الحــدث األصغــر‬
‫والحــدث األكبــر‪ ،‬إذا كان محد ًثــا‬
‫حد ًثــا أكبــر‪.‬‬
‫الحــدث األكبــر هــو‪ :‬مــا يُوجــب علــى‬
‫المســلم الغُســل‪.‬‬

‫الحــدث األصغــر هــو‪ :‬مــا يُوجــب‬


‫علــى المســلم الوضــوء‪.‬‬

‫ ¨يصلــي المســلم بمالبـ َ‬


‫ـس‬
‫طاهــر ًة فــي مــكان طاهــر مــن‬
‫النجاســات ســات ًرا عورتــه‪.‬‬

‫ ¨يتزيــن المســلم بمالبــس الئقــة‬


‫وقــت الصــاة ويســتر جســده‬
‫بهــا‪ ،‬وال يجــوز للرجــل فــي‬
‫الصــاة أن يبــدي شــي ًئا ممــا‬
‫بيــن الســرة والركبــة‪.‬‬
‫ ¨يجــب علــى المــرأة أن تســتر‬
‫جميــع بدنهــا فــي الصــاة إال‬
‫الوجــه والكفيــن‪.‬‬

‫ ¨ال يتحــدث المســلم فــي الصــاة‬


‫بغيــر األقــوال الخاصــة بهــا‪،‬‬
‫وينصــت إلــى اإلمــام‪ ،‬وال‬
‫يلتفــت فــي صالتــه‪ ،‬وإن عجــز‬
‫عــن حفــظ األقــوال الخاصــة‬
‫بالصــاة فإنــه يذكــر اهلل‬
‫ويســ ِّبحه حتــى ينتهــي مــن‬
‫الصــاة‪ ،‬ويلزمــه المبــادرة إلــى‬
‫تعلُّــم الصــاة وأقوالهــا‪.‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪3‬‬
‫‪١‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫الن َّيــة للفريضــة التــي أريــد أداءهــا‪،‬‬ ‫‪6‬‬
‫ومحلهــا القلــب‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫بعــد أن أتوضــأ‪ ،‬أســتقبل القبلــة‪،‬‬ ‫‪8‬‬
‫وأصلــي قائ ًمــا إذا كنــت قــاد ًرا علــى‬ ‫‪9‬‬
‫ذلــك‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫اخلطوة‬
‫‪8‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬
‫يــدي بمحــاذاة المنكبيــن‬ ‫َّ‬ ‫أرفــع‬ ‫‪10‬‬
‫وأقــول‪( :‬اهلل أكبــر) ناو ًيــا الدخــول‬
‫فــي الصــاة‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫اخلطوة‬
‫‪8‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬
‫أقــرأ دعــاء االســتفتاح بمــا ورد‪،‬‬ ‫‪10‬‬
‫ومــن ذلــك قــول‪ُ :‬‬
‫(س ـ ْب َحان ََك ال َّل ُهـ َّـم‬
‫اسـ ُـم َك َو َت َعا َلــى‬ ‫َو ِب َح ْمـ ِـد َك‪َ ،‬و َت َبــا َر َك ْ‬
‫‪11‬‬
‫َجـ ُّـد َك‪َ ،‬و َل ِإ َل ـ َه َغ ْي ـ َر َك)‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫اخلطوة‬
‫‪8‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬
‫أســتعيذ بــاهلل من الشــيطان الرجيم‬ ‫‪10‬‬
‫ـاهلل مــن الشــيطان‬ ‫فأقــول‪( :‬أعـ ُ‬
‫ـوذ بـ ِ‬
‫الرجيــم)‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬
‫أقــرأ ســورة الفاتحــة فــي كل ركعــة‬ ‫‪6‬‬
‫وهــي‪( :‬ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ‬ ‫‪7‬‬
‫ﭖﭗﭘﭙﭚ‬ ‫‪8‬‬
‫ﭛﭜﭝﭞﭟﭠ‬ ‫‪9‬‬
‫ﭡﭢﭣﭤﭥﭦ‬ ‫‪10‬‬
‫ﭧﭨﭩﭪﭫ‬ ‫‪11‬‬
‫ﭬﭭﭮﭯﭰ‬ ‫‪12‬‬
‫ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ)‪.‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬
‫‪7‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬
‫تيســر مــن‬
‫أقــرأ بعــد الفاتحــة مــا َّ‬ ‫‪9‬‬
‫القــرآن فــي الركعــة األولــى والثانيــة‬ ‫‪10‬‬
‫فقــط مــن كل صــاة‪ ،‬وهــذا ليــس‬
‫بواجــب ولكــن فــي فعلــه أجــر‬
‫‪11‬‬
‫عظيــم‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪7‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪8‬‬
‫أقــول‪( :‬اهلل أكبــر) ثــم أركــع حتــى‬ ‫‪9‬‬
‫يكــون ظهــري مســتو ًيا ويــداي‬ ‫‪10‬‬
‫علــى ركبتـ َّـي مف َّرجــة األصابــع‪ ،‬ثــم‬ ‫‪11‬‬
‫أقــول فــي الركــوع‪( :‬ســبحان ربــي‬
‫العظيــم)‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪7‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫أرفــع مــن الركــوع قائـ ًـا‪( :‬ســمع اهلل‬
‫ـدي إلــى حــذو‬
‫لمــن حمــده) راف ًعــا يـ َّ‬
‫‪10‬‬
‫المنكبيــن‪ ،‬وإذا اعتــدل جســمي‬ ‫‪11‬‬
‫واق ًفــا أقــو ُل‪( :‬ربنــا ولــك الحمــد)‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪7‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬
‫أقــو ُل‪( :‬اهلل أكبــر) وأســجد علــى‬
‫‪9‬‬
‫اليديــن والركبتيــن والقدميــن‬ ‫‪10‬‬
‫والجبهــة واألنــف‪ ،‬وأقــول فــي‬ ‫‪11‬‬
‫ســجودي‪( :‬ســبحان ربــي األعلــى)‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪7‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬
‫أقــو ُل‪( :‬اهلل أكبــر) وأرفــع مــن‬ ‫‪9‬‬
‫الســجود حتــى أســتوي مســتقيم‬ ‫‪10‬‬
‫جالســا علــى القــدم اليســرى‬ ‫الظهــر‬
‫ً‬
‫وناص ًبــا القــدم اليمنــى‪ ،‬وأقــول‪:‬‬
‫‪11‬‬
‫(ربــي اغفــر لــي)‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪7‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫أقــو ُل‪( :‬اهلل أكبــر) وأســجد مــرة‬ ‫‪10‬‬
‫أخــرى مثــل الســجدة األولــى‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬ ‫‪7‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫ً‬
‫قائــا‪( :‬اهلل‬ ‫أرفــع مــن الســجود‬ ‫‪10‬‬
‫أكبــر) حتــى أســتقيم واق ًفــا‪ ،‬وأفعــل‬
‫فــي بقيــة ركعــات الصــاة مثــل مــا‬
‫‪11‬‬
‫فعلــت فــي الركعــة األولــى‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫بعــد الركعــة الثانيــة مــن صــاة‬ ‫‪5‬‬
‫الظهــر والعصــر والمغــرب والعشــاء‬ ‫‪6‬‬
‫أجلــس لقــراءة التشــهد األول وهــو‪:‬‬ ‫‪7‬‬
‫(التحيــات هلل والصلــوات والطيبات‪،‬‬
‫الســام عليــك أيهــا النبــي ورحمــة‬
‫‪8‬‬
‫اهلل وبركاتــه‪ ،‬الســام علينــا وعلــى‬ ‫‪9‬‬
‫عبــاد اهلل الصالحيــن‪ ،‬أشــهد أن ال‬ ‫‪10‬‬
‫محمدا عبده‬
‫ً‬ ‫إله إال اهلل‪ ،‬وأشــهد أن‬ ‫‪11‬‬
‫ورســوله) ثــم أقــوم للركعــة الثالثــة‬
‫بعــد ذلــك‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫بعــد الركعــة األخيــرة مــن كل صــاة‬
‫أجلــس لقــراءة التشــهد األخيــر‪،‬‬ ‫‪١‬‬
‫وهــو‪( :‬التحيــات هلل والصلــوات‬ ‫‪2‬‬
‫والطيبــات‪ ،‬الســام عليــك أيهــا‬ ‫‪3‬‬
‫النبــي ورحمــة اهلل وبركاتــه‪ ،‬الســام‬
‫علينــا وعلــى عبــاد اهلل الصالحيــن‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫أشــهد أن ال إلــه إال اهلل‪ ،‬وأشــهد أن‬ ‫‪5‬‬
‫محمـ ًـدا عبــده ورســوله‪ ،‬اللهــم صـ ِّـل‬ ‫‪6‬‬
‫علــى محمــد وعلــى آل محمــد‪ ،‬كمــا‬ ‫‪7‬‬
‫صليــت علــى إبراهيــم وعلــى آل‬
‫إبراهيــم‪ ،‬إنــك حميــد مجيــد‪ .‬اللهــم‬
‫‪8‬‬
‫بــارك علــى محمــد وعلــى آل محمــد‪،‬‬ ‫‪9‬‬
‫كمــا باركــت علــى إبراهيــم وعلــى آل‬ ‫‪10‬‬
‫إبراهيــم‪ ،‬إنــك حميــد مجيــد)‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫َأ َت َ‬
‫ع َّل ُ‬
‫م الصالة‬
‫‪١‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫اخلطوة‬
‫‪7‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪8‬‬
‫بعــد ذلــك أســلم عــن يمينــي فأقــول‪:‬‬
‫(الســام عليكــم ورحمــة اهلل) وأســلم‬ ‫‪9‬‬
‫عــن شــمالي فأقــول‪( :‬الســام‬ ‫‪10‬‬
‫عليكــم ورحمــة اهلل) ناو ًيــا الخــروج‬ ‫‪11‬‬
‫مــن الصــاة‪ ،‬وأكــون بذلــك قــد‬
‫أديــت الصــاة‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫تعالــى‪( :‬ﮝ ﮞ‬ ‫قــال‬

‫ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬
‫ﮧﮨﮩﮪﮫﮬ‬
‫ﮭﮮﮯﮰﮱﯓ‬
‫(األحــزاب ‪.)59 :‬‬ ‫ﯔ ﯕ)‬
‫أوجــب اهلل علــى المــرأة المســلمة‬
‫الحجــاب وســتر عورتهــا وجميــع‬
‫بدنهــا عــن الرجــال األجانــب عنهــا‬
‫باللبــاس المعتــاد فــي بالدهــا‪ ،‬وال‬
‫يجــوز لهــا أن تخلــع حجابهــا إال‬
‫أمــام زوجهــا أو محارمهــا‪ ،‬وهــم‪:‬‬
‫الذيــن ال يجــوز للمــرأة المســلمة‬
‫بشــكل مؤبــد‪ ،‬وهــم‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫الــزواج بهــم‬
‫(األب وإن عــا‪ ،‬واالبــن وإن نــزل‪،‬‬
‫واألعمــام واألخــوال واألخ وابــن‬
‫األخ وابــن األخــت‪ ،‬وزوج األم‪ ،‬وأبــو‬
‫الــزوج وإن عــا‪ ،‬وولــد الــزوج وإن‬
‫نــزل‪ ،‬واألخ مــن الرضاعــة وزوج‬
‫المرضعــة‪ ،‬ويحــرم مــن الرضاعــة‬
‫مــا يحــرم مــن النســب)‪.‬‬
‫وتراعي المرأة المسلمة‬
‫في لباسها عدة ضوابط‪:‬‬

‫ً‬
‫أول‪ :‬استيعاب جميع البدن‪.‬‬
‫ثانيــا‪َّ :‬أل يكــون ممــا تلبســه المــرأة‬
‫ً‬
‫لتتزيــن بــه‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪َّ :‬أل يكون شفا ًفا يظهر بدنها‪.‬‬
‫ً‬
‫فضفاضــا غيــر‬ ‫رابعــا‪ :‬أ ْن يكــو َن‬
‫ً‬
‫ضيـ ٍـق فيصــف شــي ًئا مــن جســمها‪.‬‬
‫خامسا‪َّ :‬أل يكون معط ًرا‪.‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪َّ :‬أل يشبه لباس الرجل‪.‬‬
‫ً‬
‫ســابعا‪َّ :‬أل يشــبه لبــاس غيــر‬
‫ً‬
‫المســلمات فــي عباداتهن أو أعيادهن‪.‬‬
‫قــال تعالــى‪( :‬ﭧ ﭨ‬
‫ﭩﭪﭫﭬﭭﭮ‬
‫ﭯﭰﭱﭲﭳ‬
‫ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ)‬
‫(األنفال ‪)2 :‬‬
‫ٌ‬
‫صادق في حديثه وال يكذب‪.‬‬
‫يفي بالعهد والوعد‪.‬‬
‫ال يفجر في الخصومة‪.‬‬
‫يؤدي األمانة‪.‬‬
‫يحــب ألخيــه المســلم مــا‬
‫يحــب لنفســه‪.‬‬
‫كريم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ُيحسن إلى الناس‪.‬‬
‫يصل الرحم‪.‬‬
‫يرضــى بقــدر اهلل ويشــكره فــي‬
‫حــال الرخــاء ويصبــر فــي حــال‬
‫الضــراء‪.‬‬
‫يتصف بالحياء‪.‬‬
‫يرحم الخلق‪.‬‬
‫قلبــه ســلي ٌم مــن األحقــاد‬‫ُ‬
‫وجوارحــه ســليمة مــن االعتــداء‬
‫علــى الغيــر‪.‬‬
‫يعفو عن الناس‪.‬‬
‫ال يأكل الربا وال يتعامل به‪.‬‬
‫ال يزني‪.‬‬
‫ال يشرب الخمر‪.‬‬
‫يحسن إلى جيرانه‪.‬‬
‫ال يظلم وال يغدر‪.‬‬
‫ال يسرق وال يحتال‪.‬‬
‫بــار بوالديــه‪ ،‬وإن كانــوا‬
‫ٌّ‬
‫غيــر مســلمين‪ ،‬ويطيعهــم فــي‬
‫ا لمعــر و ف ‪.‬‬
‫يربــي أوالده علــى الفضيلــة‪،‬‬
‫ويأمرهــم بالواجبــات الشــرعية‪،‬‬
‫الرذيلــة‬ ‫عــن‬ ‫وينهاهــم‬
‫و ا لمحر مــا ت ‪.‬‬
‫ال يتشــبه بأفعــال غيــر‬
‫المســلمين فــي خصائصهــم‬
‫الدينيــة أو العــادات التــي‬
‫أصبحــت ميــز ًة وشــعاراً لهــم‪.‬‬
‫قــال تعالــى‪﴿ :‬ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬
‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒ‬
‫ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬
‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ﴾‬
‫(النحل ‪.)97 :‬‬
‫مــن أعظــم مــا يدخــل الســرور‬
‫واالنشــراح والســعادة فــي قلــب‬
‫المســلم ارتباطــه المباشــر بربــه‬
‫دون وســيط مــن األحيــاء أو األمــوات‬
‫أو األصنــام‪ ،‬فــاهلل تعالــى ذكــر فــي‬
‫كتابــه الكريــم أنــه قريــب مــن عبــاده‬
‫دائ ًما‪ ،‬يســمعهم ويســتجيب دعاءهم‪،‬‬
‫كمــا قــال ســبحانه‪﴿ :‬ﯩ ﯪ‬
‫ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱ‬
‫ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ‬
‫ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ﴾‬
‫(البقــرة ‪،)186 :‬‬

‫وأمرنــا ســبحانه بدعائــه‪ ،‬وجعــل‬


‫هــذا األمــر مــن أعظــم العبــادات‬
‫التــي يتقــرب بهــا المســلم إلــى‬
‫ربــه‪ ،‬حيــث قــال عــز وجــل‪﴿ :‬ﭝ‬
‫ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ﴾‬
‫(غافــر ‪،)60 :‬‬

‫فالمســلم الصالــح دائــم االحتيــاج‬


‫إلــى ربــه‪ ،‬ودائــم الدعــاء بيــن يديــه‪،‬‬
‫والتقــرب إليــه بالعبــادات الصالحة‪.‬‬

‫وقــد أوجدنــا اهلل تعالــى فــي هــذا‬


‫الكــون لحكمــة عظيمــة ولــم يخلقنــا‬
‫عب ًثــا؛ وهــي عبادتــه وحــده ال‬
‫شــريك لــه‪ ،‬وشــرع لنــا دي ًنــا ربان ًيــا‬
‫ينظــم جميــع شــؤون حياتنــا‬ ‫ـامل ِّ‬
‫شـ ً‬
‫الخاصــة والعامــة‪ ،‬وحفــظ بهــذه‬
‫الشــريعة العادلــة ضــرورات الحيــاة‬
‫وهــي ديننــا وأنفســنا وأعراضنــا‬
‫وعقولنــا وأموالنــا‪ ،‬ومــن عــاش‬
‫متب ًعــا لألوامــر الشــرعية مجتن ًبــا‬
‫للمحرمــات فقــد حفــظ هــذه‬
‫الضــرورات وعــاش ســعي ًدا مطمئ ًنــا‬
‫فــي حياتــه بــا شــك‪.‬‬

‫ورابطــة المســلم بربــه عميقــة‬


‫تبعــث الطمأنينــة والراحة النفســية‪،‬‬
‫والشــعور بالســكون واألمــان‬
‫والســرور‪ ،‬واستشــعار معيــة الــرب‬
‫جــل جاللــه وعنايتــه وواليتــه لعبــده‬
‫المؤمــن‪ ،‬قــال تعالــى‪﴿ :‬ﭑ ﭒ‬
‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘ‬
‫(البقــرة ‪.)257 :‬‬ ‫ﭙ﴾‬
‫هــذه العالقــة العظيمــة هــي حالــة‬
‫وجدانيــة تحمــل علــى التن ُّعــم بعبــادة‬
‫الرحمــن‪ ،‬والشــوق إلــى لقائــه‬
‫وتُحلِّــق بقلبــه فــي ســماء الســعادة‬
‫باستشــعاره حــاوة اإليمــان‪.‬‬

‫تلــك الحــاوة التــي ال يمكــن أن‬


‫يصــف َّ‬
‫لذتهــا إال مــن ذاقهــا بفعــل‬
‫الطاعــات واجتنــاب الســيئات‪،‬‬
‫لذلــك يقــول النبــي محمــد ﷺ‪:‬‬
‫(ذاق طعــم اإليمــان مــن رضــي‬
‫بــاهلل ر ًبــا وباإلســام دي ًنــا وبمحمــد‬
‫ر سـ ً‬
‫ـول )‪.‬‬
‫نعــم إذا استشــعر اإلنســان حضوره‬
‫الدائــم بيــن يــدي خالقــه‪ ،‬وعرفــه‬
‫بأســمائه وصفاتــه الحســنى‪ ،‬وعبــده‬
‫كأنــه يــراه‪ ،‬وأخلــص فــي عبادته هلل‪،‬‬
‫ولــم يــرد بهــا غيــر اهلل جـ َّـل جاللــه‬
‫عــاش الحيــاة الطيبــة الســعيدة فــي‬
‫الدنيــا وحســن العاقبــة فــي اآلخــرة‪.‬‬

‫حتــى المصائــب التــي تقــع علــى‬


‫فــإن ح َّرهــا‬
‫َّ‬ ‫المؤمــن فــي الدنيــا‬
‫يــزول ببــرد اليقيــن‪ ،‬والرضــا بقــدر‬
‫اهلل تعالــى‪ ،‬وحمــده علــى كل أقــداره‬
‫خيرهــا وشــرها‪ ،‬والرضــا التــام بهــا‪.‬‬
‫وممــا ينبغــي أن يحــرص عليــه‬
‫المســلم لتــزداد ســعادته وطمأنينتــه‬
‫كثــرة ذكــره هلل تعالــى‪ ،‬وتالوتــه للقرآن‬
‫الكريــم‪ ،‬كمــا قــال تعالــى‪﴿ :‬ﰈ ﰉ‬
‫ﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑ‬
‫(الرعــد ‪. )28 :‬‬ ‫ﰒ ﰓ ﰔ﴾‬

‫وكلمــا زاد المســلم مــن ذكــره هلل‬


‫وتالوتــه للقــرآن زاد ارتباطــه بــاهلل‬
‫تعالــى‪ ،‬وزكــت نفســه وقــوي إيمانــه‪.‬‬
‫كذلــك ينبغــي علــى المســلم أن‬
‫يحــرص علــى تعلُّــم أمــور دينــه مــن‬
‫المصــادر الصحيحــة حتــى يعبــد‬
‫اهلل تعالــى علــى بصيــرة‪ ،‬فقــد‬
‫قــال النبــي ﷺ‪( :‬طلــب العلــم‬
‫فريضــة علــى كل مســلم)‪ ،‬وأن‬
‫يكــون مستســل ًما منقــا ًدا ألوامــر اهلل‬
‫تعالــى الــذي خلقــه‪ ،‬ســواء عــرف‬
‫الحكمــة منهــا أو لــم يعــرف‪ ،‬فقــد‬
‫قــال تعالــى فــي كتابــه الكريــم‪﴿ :‬ﭑ‬
‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ‬
‫ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ‬
‫ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ‬
‫(األحــزاب ‪.)36 :‬‬
‫فكرة المشروع‬

‫يقــدم هــذا المشــروع مــا ال يســع‬


‫المهتــدي جهلــه فــي بدايــة إســامه‬
‫مختصــر يوضــح لــه معالــم‬
‫ٍ‬ ‫بأســلوب‬
‫ٍ‬
‫هــذا الديــنِ العظيــم‪ ،‬وقــد تــم الحــرص‬
‫علــى أن يُعــرض محتــواه فــي عــدد مــن‬
‫القوالــب يجمعهــا اإلخــراج الفنــي عالــي‬
‫المســتوى‪ ،‬وقــد تــم بحمــد اهلل ترجمتــه‬
‫إلــى عــدد مــن اللغــات العالميــة والتــي‬
‫تباعــا بحــول اهلل‪.‬‬
‫ســتصدر ً‬
‫مخرجات المشروع‬

‫كتاب مطبوع‬
‫كتاب جوال‬

‫عرض بوربوينت‬

‫للحصول على منتجات المشروع‬


‫اضغط على‬
‫الصورة للعودة‬
‫إلى الغالف‬

You might also like