Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning

D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546
ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947
e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 10

Syntax By Abi Zaid Al-Ansari And Its Impact


On Teaching The Arabic Language

‫اإلعراب ألبي زيد األنصاري و أثره في تعليم اللغة العربية‬


Saeed Ali Muhammed Al Amri
King Fahd University of Petroleum and Minerals, Saudi Arabia
Binsaed@kfupm,edu,sa

Abstract
Abu Zayd al-Ansari is one of the oldest and most reliable linguists, who transmitted and
narrated it by hearing from the Arabs, and mentioned in his anecdotes strange words,
which he was the source of, and exalted it and revered it, and a group of great imams
participated in its explanation. Because of the importance of grammar in the Arabic
language, many grammatical issues occurred in the book, which are considered assets of
Arabic grammar, and something related to syntax occurred in it ,And the importance of
expression in the science of grammar, and the fact that the expression is strongly adopted
in understanding the meanings, and perhaps one movement changed the meaning to
another meaning. The purposes of this research are 1. Test the extent of Abu Zayd's
grammatical involvement 2. Was the Book of Anecdotes home to the usual grammatical
dispute 3. Are there radical differences in the expression between grammarians. The
methodology by collect those issues that related to the expression, and then analyze
them. The results were summarized in 1. The importance of expression in understanding
the meanings 2. Abu Zayd was like all grammarians 3 Commentators did not go too far
into the exact characteristics of the expression4- They did not go outside the general
framework of a linguistic book.
Keywords: I’rob; Arabic; Meaning; Abi Zaid Al Anshari; Al Nawader

‫مقدمة‬
‫ هـ من‬215 ‫ُيعد أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الخزرجي األنصاري البصري املتوفى سنة‬
‫ بما فيها من حروف‬،‫كبيرا لجمع ورواية وحفظ لغة العرب‬ ً ‫مصدرا‬
ً ‫ الذين كانوا‬،‫أئمة اللغة الكبار‬
‫ كسيبويه واملبرد وثعلب والجاحظ‬،‫ وروى عنه أقطاب اللغة‬.‫شاذة وكلمات نادرة وتراكيب غريبة‬
‫ وكان هو الثقة الذي عناه سيبويه‬، ‫والجرمازي والسجستاني واملازني والسدوس ي وابن سالم وغيرهم‬
.‫أيضا يونس بن حبيب‬ً ‫ وبذلك كان يصفه‬، ‫في كتابه‬
‫ قال ابن جني‬.‫وكان كتاب أبي زيد (النوادر) موضع التقدير والتعظيم من علماء اللغة‬
ً
‫ وقال لي وقت قراءتي إياها‬، ‫إعظاما لها‬ ‫ " وكان شيخنا أبو علي يكاد يصلي بنوادر أبي زيد‬:‫عن الفارس ي‬
‫ وقد‬."‫ وهو كذلك ألنها محشوة بالنكت واألسرار‬. ‫ ليس فيها حرف ألبي زيد إال تحته غرض ما‬:‫عليه‬
‫ وعلق كل منهم عليه بما يزيل‬.‫حرص من أخذ عن أبي زيد من تالميذه على اقتناء نسخة من كتابه‬

Vol. 6 No. 1 / February 2023


IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 11‬‬

‫ً‬
‫غموضا أو يزيل إشكاال ‪ ،‬ومنهم ‪ :‬األصمعي والسجستاني وابن األعرابي والرياش ي واملبرد واألخفش‬
‫وغيرهم‪ .‬وتتركز أهمية هذه الدراسة في كونها متعلقة باللغة العربية‪ ،‬وفي تعلقها بكتاب في غاية‬
‫ً‬
‫وديوانا حافال بمفردات وتراكيب فذة ‪ ،‬واجتمع فيه بعد‬ ‫النفاسة ‪ ،‬يعد أصال من أصول اللغة‪،‬‬
‫صاحبه رموز لغوية من كبار علماء العربية ‪ ،‬يشرحون ويوجهون ويبينون‪ .‬ويرجع سبب اختيار هذا‬
‫كثيرا من املسائل النحوية ‪ً ،‬‬
‫ونتفا‬ ‫املوضوع إلى عالقتي بهذا الكتاب في عمل سابق ‪ ،‬طالعت من خالله ً‬
‫ً‬
‫مستبعدا‬ ‫من اإلعراب الذي يرتبط به املعنى‪ .‬وتهدف الدراسة إلى إبراز ما يتعلق مباشرة باإلعراب‪،‬‬
‫ً‬
‫وخضوعا لقلة الوقت‪.‬‬ ‫عن املسائل النحوية العامة ‪ً ،‬‬
‫طلبا لالختصار ‪،‬‬

‫منهجية البحث‬
‫وهذه الدراسة دراسة أصيلة بكونها مختصة باللغة العربية ‪ ،‬وفيها من الجدة ما هو بارز‪.‬‬
‫وقد اعتمد الباحث على املنهج الوصفي التحليلي من خالل جمع املعطيات ثم وصفها كما هي ثم‬
‫ً‬
‫مختلفا إلى حد ما في اإلعراب ‪ ،‬أو منهجا‬ ‫تحليلها ‪ .‬وفي إطار ذلك طرح فرضية أن يجد هناك تعاطيا‬
‫خاصا بأبي زيد في اإلعراب ‪ .‬وتقف الدراسة عند حدود اإلعراب في كتاب النوادر‪.‬‬

‫نتائج البحث ومناقشتها‬


‫وجوه االختالف بين العلماء في اإلعراب في كتاب النوادر واالطالع على تعليقات كباراللغويين‬
‫على إعراب بعض الكلمات‬
‫لقد خلص البحث إلى عدد من النتائج ‪ ،‬منها‪:‬‬
‫خاصا بإعراب أبي زيد ‪ ،‬بل اجتمع فيه عدد من‬ ‫‪ .1‬حد (اإلعراب) الذي ذكر في عنوان البحث ليس ًّ‬
‫العلماء ؛ ألن أبا زيد نفسه قد يذكر إعراب لفظ ‪ ،‬وقد يكون الذي ذكر اإلعراب ليس أبا زيد ولكن‬
‫أحد الشراح ‪ ،‬وفقا للنسبة التالية‪:‬‬
‫كان مجموع إعرابات أبي زيد سبعة مواضع ‪ ،‬واتسم إعرابه بالبدائية وعدم التعمق في‬
‫اإلعراب املتعمق ‪ ،‬وإنما يقف عند حدود اإلعراب الذي يتكشف به املعنى املراد‪ ،‬من مثل إعرابه في(‬
‫(كذب) ‪ ،‬واملعنى ‪ :‬عليكم َّ‬
‫الحج ‪ ،‬أي ‪ :‬حجوا" ولم يزد‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫(الحج) ب‬ ‫كذب عليكم الحج) ‪ ،‬إذ قال ‪" :‬فرفع‬
‫على ذلك ‪ .‬وكقوله ‪:‬‬
‫ف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِـإني َّ‬ ‫ُ‬ ‫فمن ُ‬
‫" ْ‬
‫وقي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ًـارا بها لغريب‬ ‫املدينة رحله‬
‫ِ‬ ‫يك أمس ى في‬
‫(قي ٌار) بالرفع على االبتداء " ‪ ،‬ولم يزد على ذلك ‪ .‬وكقوله ‪:‬‬ ‫ويجوز َّ‬
‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وقد َ‬
‫ْ‬
‫وحاتم‬
‫ِ‬ ‫كعب‬
‫رهط ٍ‬ ‫عشية بانا ِ‬ ‫يهلكاه ُم‬ ‫مات خيراهم فل ْم‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 12‬‬

‫وحاتم " ‪ .‬ولم‬ ‫ِ‬ ‫كعب‬


‫رهط ‪ٍ :‬‬ ‫كعب) على البدل منهم في (خيراهم) ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬قد مات خيرا ِ‬ ‫(رهط ٍ‬ ‫جر ِ‬ ‫َّ‬
‫يزد على ذلك ‪ .‬ومع تفوق أبي زيد على قرينيه اللغويين أبي عبيدة معمر بن املثنى واألصمعي ‪ ،‬وشهادة‬
‫معاصريهم له بذلك ‪ ،‬إال أنه وقف باإلعراب عند حدود اللغوي ‪ ،‬الذي يكتفي من اإلعراب بما يوضح‬
‫املعنى ويجلو غموضه‪.‬‬
‫أحبب بش ٍيء ‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫(وحب ش ٍيء) أراد ‪:‬‬‫َّ‬ ‫وكان نصيب األصمعي إعرابا واحدا ‪ ،‬هو قوله ‪ :‬و روي ‪:‬‬
‫‪:‬حب ٌ‬
‫زيد‬ ‫ب(حب) يقال َّ‬ ‫َّ‬ ‫منع) في موضع رفع ‪ ،‬ارتفع‬ ‫(أحب ش ٍيء) ‪ ،‬وقال ‪( :‬ما َ‬ ‫َّ‬ ‫قال ‪ :‬وقال األصمعي ‪:‬‬
‫بزيد إلينا‪ "..‬وكان تعاطيه مع هذه املسألة كتعاطي أبي زيد ‪ ،‬تعاطى معها تعطي اللغوي‬ ‫وحب ٍ‬ ‫إلينا َّ‬
‫الذي يهمه من اإلعراب ما يجلو املعنى ‪.‬‬
‫وكان مجموع إعرابات أبي حاتم ستة مواضع وكان التركيز فيها على كشف ما يتعلق باملعنى من مثل‬
‫ٌ‬ ‫ً‬
‫كأن عليه وهو مؤت ِنف‬ ‫غلطا فإنه أراد ‪َّ :‬‬ ‫قوله ‪ ":‬في كتابي (مؤت ِن ًفا) بكسر النون ‪ ،‬فإن لم يكن‬
‫ٌ‬
‫شهرا حر ًاما ‪ ،‬فنصب (مؤت ِن ًفا) على الحال " وهنا ما يؤكد تأثير اختالف الحركة ًّأيا ما‬ ‫ف) ً‬ ‫(مستأ ِن‬
‫كانت على املعنى ‪ .‬وكالقول في إعراب أبي زيد يقال في إعراب أبي حاتم ‪ ،‬إذ لم نلحظ التوغل النحوي‪،‬‬
‫وإنما يكتفى من اإلعراب بما يوضح املعنى ‪ ،‬كقوله ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫هزلى ُ‬ ‫ُ ْ‬ ‫سهوب َّ‬
‫ٌ‬ ‫ذات ْ‬ ‫" ْ‬
‫متباعد‬ ‫بينها‬ ‫مزاحف‬ ‫كأنها‬ ‫فاء‬
‫أص ٍ‬ ‫ومن ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫قال أبو حاتم ‪...:‬رفع (بينها) جعله اسما " ولم يزد عليه ‪ .‬وربما تعامل مع النص الذي أمامه‬ ‫ُ‬
‫تعامل اللغوي الذي ال يعد اإلعراب كل ش يء ‪ ،‬بل قد يفرض احتماالت أخرى ليست نحوية ‪ ،‬كقوله‬
‫ذهب) على الجوار ‪..‬قال أبو حاتم ‪ :‬أو أقوى ‪..‬اإلقواء كثير ‪ ،‬فجاء برفع بعد جر " ‪ ،‬فهو‬ ‫ُّ ُ‬
‫‪ " :‬وجر (م ِ‬
‫يترك وهو اللغوي سيطرة اإلعراب ويجعل الكالم على وجهه ‪ ،‬إال أن القضية تتحول إلى كونها قضية‬
‫متعلقة بالقافية ‪.‬‬
‫وكانت مواضع إعرابات األخفش تسعة مواضع ؛ وليس بغريب أن يكون األخفش أكثرهم‬
‫تعاطيا مع اإلعراب ؛ لكونه أوغلهم في النحو ‪ ،‬وإماما من أئمة النحو ‪ ،‬كقوله ‪ :‬وأنشدوا بيت النجاش ي‬
‫ُ َ َّ ٌ َ‬
‫مجرحات ومنها‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫التقدير فيها أن يقول ‪ :‬منها‬ ‫حات بأجر ٍاح ومقتو ُل ‪ ،‬ارتفع ؛ ألن‬ ‫على هذا ‪ :‬وقوله ‪ :‬مجر‬
‫َ ْ َّ َ ُ ْ َ ى َ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َّللا وأخر كا ِفرة } (آل‬ ‫مقتول ‪ ،‬وعلى هذا قراءة من قرأ ‪ِ {:‬ف ْي ِفئت ِين ِالتقتا ِفئة تقا ِت ُل ِفي س ِبي ِل ِ‬
‫عمران‪ ، )13:‬وأنشدوا بيت النجاش ي على هذا ‪:‬‬
‫ورجل َرم ْت فيها ُيد َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫رجلين ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫الحدث ِان‬ ‫رجل صحيحة‬ ‫ِ‬ ‫وكنت كذي‬
‫منك‬ ‫َ‬
‫هيهات َ‬ ‫فيسترسل في الكالم استرساال نحويا مميزا عمن سواه ‪ .‬ومثله قوله ‪.." :‬وقوله ‪:‬‬
‫ف(محلها) رفع باالبتداء ‪ ،‬وهيهات الخبر ‪ ،‬وإن شئت كان ً‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫رفعا ب(هيهات)‪ ،‬كما تفعل في قولك‬ ‫محلها ‪،‬‬
‫ٌ‬
‫حسن‬ ‫مح ُّلها"‪ .‬ومثله ‪ " :‬وروى ‪ :‬فراض ُ‬
‫مشي ُه‬ ‫البعد منك ِ‬ ‫‪ :‬خلفك زيد ‪ ،‬و(هيهات) ظرف ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬في ِ‬
‫َ ُ ٌ‬
‫ٍ‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 13‬‬

‫مشيه جعل‬‫مشي ُه راض أي ‪ :‬ذو رضا ‪ ،‬كقولك راضية‪...‬ومن روى ‪َ :‬‬ ‫جميل ‪ ،‬فرفع املش ي ‪ ،‬ومعناه ‪ُ :‬‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ٌ‬
‫جميل يعني املش ي " ‪ ،‬ومثل‬ ‫ٌ‬
‫حسن‬ ‫(راض) خبر مبتدأ محذوف ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬فأنا راض َ‬
‫مشيه ‪ ،‬وهو‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫قوله ‪ " :‬ومن روى ‪( :‬خير منك) فكأنه قال ‪ :‬هو خير منك ‪ ،‬ومن خفضه أبدله من األول إذا كان نكرة‬
‫‪ ،‬وكان األول معرفة‪ "..‬ونلحظ في هذا حرصه على استيعاب الوجوه اإلعرابية املمكنة في هذه املسألة‪.‬‬
‫وربما نراه يذكر النحويين البصريين والكوفيين ‪ ،‬على خالف السابقين ‪ ،‬كقوله ‪... " :‬قال أبو‬
‫(سور) ‪ ،‬فكأنه يريد أن الجميع في معنى الواحد ‪ ،‬فليس بش يء‪..‬ولكنه‬ ‫قائل ‪ :‬نعت ُ‬
‫الحسن‪ :‬فإن قال ٌ‬
‫جائز عندي أن يحمله على البدل ؛ ألن النحويين البصريين يجيزون إبدال النكرة من املعرفة‪ ،‬كما‬
‫أجازوا إبدال املعرفة من النكرة ‪..‬‬

‫‪ .2‬كان اإلعراب في كتاب لغوي محض مجرد وسيلة من وسائل توضيح املعنى ‪ ،‬ولم يكن يقصد في حد‬
‫ذاته ‪ ،‬رأينا ذلك عند اللغويين أبي زيد ‪ ،‬واألصمعي ‪ ،‬وأبي حاتم ‪ ،‬إال ما كان من األخفش فقد كان‬
‫بحكم أنه نحوي ربما توغل في النحو ‪.‬‬
‫ومن خالل التعاطي مع النصوص تبين لي ما يلي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬خال الكتاب من التعارضات اإلعرابية والردود واالنتصارات النحوية ‪ ،‬التي ألفنا رؤيتها في كتب‬
‫النحاة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬لم يكن ألبي زيد رأي نحوي مستقل يخالف ما يمكن أن نراه في مثل تلك املقامات اإلعرابية ‪،‬‬
‫ولم يكن أحد من الشراح يعلق على إعرابات أبي زيد ؛ لسبب يسير ‪ ،‬أنه لم يكن يتوغل أصال‬
‫في النحو ‪ ،‬فيستثار الشراح ‪.‬‬
‫ج‪ -‬كانت الغلبة النحوية بغير منازع ألبي الحسن األخفش ‪ ،‬إذ كان يتعاطى مع الكالم تعاطي‬
‫النحوي املاهر املتمكن ؛ ً‬
‫نظرا لطبيعته النحوية ‪.‬‬

‫الدراسة ‪:‬‬
‫الحسن ‪ :‬ويروى ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫جاء في كتاب (‪ " : 153)Alnawader‬قال أبو‬
‫تذل َول ْن ُت َ‬
‫ضاما‬ ‫َّ‬
‫فإن َك ْ‬
‫لن َّ‬ ‫فت َك ْت ْ‬
‫بعم ٍرو‬
‫َ َ َ‬
‫شل ْل ٌيد َ‬ ‫فال ت‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 14‬‬

‫ُ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬


‫جز َم ( تشل ْل) على الدعاء ‪ ،‬أي ‪ :‬ال أشلها هللا ‪ ،‬يقال ‪ :‬شل ْت ُيده ‪ ،‬وال يقال ‪ :‬شل ْت ُيده‬ ‫قال أبو حاتم ‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫شل ْت‪"..‬‬‫‪ ،‬ولكن ِ‬
‫أ‬
‫و(تشلل) فعل مضارع مجزوم ب (ال) الناهية‬ ‫ْ‬ ‫الجزم هنا على النهي ب (ال ) الناهية‪ ،‬وهو عكس األمر ‪،‬‬
‫دعاء ‪ ،‬واملعنى ال أصابها هللا بالشلل ‪ ،‬وهو مثل قوله تعالى‬ ‫طلبا من أدنى إلى أعلى سمي ً‬ ‫‪ ،‬وملا كان ً‬
‫َ ْ‬
‫‪{:‬رَّبنا ال تؤ ِاخذنا}(البقرة‪ )286:‬واإلعراب هنا ألبي حاتم ‪،‬ولم يأت فيه بما يخالف ما عليه‬ ‫َ‬
‫النحاة‪.)Ibn alshagari,amali ibn alshajrii,2:533()ibnhisham,mughni allabeeb: 247, 1985(.‬‬
‫وجاء في كتاب (‪" :)Alnawader-154-153‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫آل ُم َّر َة َ‬ ‫ْ‬
‫الكر َاما‬
‫هم األنف ِ‬ ‫جريرتنا ُ‬ ‫َ‬ ‫حين ِخفنا‬ ‫وجدنا َ‬
‫ُُ َ‬
‫ومن فصحاء العرب من يرفع (األنف الكر َاما) ؛ يجعل (هم) مبتدأ ‪ ،‬وهذا خبر املبتدأ " ‪ .‬الكالم هنا‬
‫َ‬
‫على إعراب (األنف الكراما) ‪ ،‬فإن لك في هذا النحو أن تلغي الضمير (هم) ‪ ،‬وتجعله زيادة وصلة ‪،‬‬
‫َ‬
‫ثان والثانية صفة لها ‪ ،‬ولك أن تجعل (هم)‬ ‫فتنصب (وجدنا) (األنف الكراما) على أن األولى مفعول ٍ‬
‫ُ‬
‫مبتدأ وترفع (األنف الكر ُام) على أنها خبر ‪ ،‬لكن الشاعر هنا ليس له إال الوجه األول وهو جعل (هم)‬
‫َ‬
‫صلة وزيادة ‪ ،‬ويعمل وجدنا في (األنف الكراما)؛ ألن القافية مفتوحة ‪ .‬ويسمى هذا الضمير وأمثاله‬
‫ُ ْ َ َ ْ َ َّ َ َ‬
‫يب َعل ْي ِهم} ف(أنت) هنا ضمير‬ ‫ضمير الفصل ‪ ،‬ومثل هذا في القرآن قول هللا تعالى ‪ {:‬كنت أنت الر ِق‬
‫فصل ليس له محل من اإلعراب ‪ ،‬فصل بين كان واسمها من جهة ‪ ،‬وخبرها من جهة أخرى( ‪Sharh‬‬
‫‪ , )ibn aqeel ala alfeet ibn malek,1-372,dar alturath 1988‬واإلعراب ألبي حاتم ‪ ،‬وهو سائر على‬
‫نهج النحاة في هذا الصنف من الكالم‪.‬‬
‫وجاء في (‪":)Alnawader-155‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫عليه مؤت ِن ًفا حراما‬ ‫كأن ِ‬
‫َّ‬ ‫جار ُه ْم ِم ْن حيث أمس ى‬ ‫ويسرح ُ‬ ‫ُ‬
‫ٌ‬ ‫ً‬
‫كأن عليه وهو مؤت ِنف‬ ‫غلطا فإنه أراد ‪َّ :‬‬ ‫قال أبو حاتم ‪ :‬في كتابي (مؤت ِن ًفا) بكسر النون ‪ ،‬فإن لم يكن‬
‫ٌ‬
‫شهرا حر ًاما ‪ ،‬فنصب (مؤت ِن ًفا) على الحال"‪ .‬الكالم هنا في إعراب (مؤت ِن ًفا) ‪ ،‬واملعنى ‪ :‬كأن‬ ‫ف) ً‬ ‫(مستأ ِن‬
‫(مؤتنفا) منصوبة على الحال ‪ ،‬وصاحب الحال‬ ‫ً‬ ‫عليه حالة كونه مؤ ِت ًنفا حرا ًما ‪ ،‬أي ‪ :‬شهرا حر ًاما ‪ ،‬ف‬
‫(مؤت َن ًفا) بفتح النون ‪ ،‬وحينها يكون إعرابها اسم َّ‬ ‫َ‬
‫(كأن)‬ ‫(عليه) ‪ .‬والرواية األصلية هي‬ ‫الضمير الذي في ِ‬
‫و (حر ًاما) صفة له ‪ ،‬وعلى هذا نرى االختالف في املعنى نتيجة االختالف في اإلعراب الناتج عن اختالف‬
‫حركة النون (‪)Alseyouti, Sharh:633‬‬
‫جاء في (‪: )Alnawader-156‬‬
‫َ‬ ‫ُم َج َّر ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫وصر َ‬ ‫" َّولى ُ‬
‫حات بأجر ٍاح ومقتو ُل‬ ‫التبسن ِبه‬ ‫عن من حيث‬ ‫ِ‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 15‬‬

‫ُ َ َّ ٌ َ‬
‫حات بأجر ٍاح ومقتو ُل ‪ ،‬ارتفع ؛ ألن‬ ‫‪...‬ثم قال ص (‪" : )158‬قال أبو الحسن األخفش ‪ ..:‬وقوله ‪ :‬مجر‬
‫ْ َ ٌَ‬ ‫َ‬
‫مجرحات ومنها مقتول ‪ ،‬وعلى هذا قراءة من قرأ ‪ِ {:‬ف ْي ِفئ َت ِين ِال َتق َتا ِفئة‬ ‫َّ‬ ‫التقدير فيها أن يقول ‪ :‬منها‬‫َ‬
‫ٌ‬ ‫ُ ُ َ ْ َّ ُ ْ‬
‫َّللا َوأخ َرى كا ِف َرة } (آل عمران‪ ، )13:‬وأنشدوا بيت النجاش ي على هذا ‪:‬‬ ‫تقا ِتل ِفي س ِبي ِل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ٌ َ‬ ‫ٌ‬ ‫رجلين ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫ثان"‬ ‫ورجل رمت فيها يد الحد ِ‬ ‫رجل صحيحة‬ ‫ِ‬ ‫وكنت كذي‬
‫الكالم هنا على رفع (مقتو ُل) على أنه مبتدأ مؤخر لخبر مقدر ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬منها مقتو ٌل ‪،‬‬
‫رجلين‬
‫ِ‬ ‫رجل بالجر على أنه بدل مع أخرى مفصل من رجلين ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫وكذلك في البيت على أنه يروى ٍ‬
‫رجل ويروى بالرفع على أنه بدل مقطوع‪ .‬وكذلك اآلية الكريمة ‪ ،‬والبيت الثاني أنشده سيبويه في باب‬ ‫ٍ‬
‫(مجرى النعت على املنعوت والبدل على املبدل منه)‪ ،‬قال‪ :‬ومثل ما يجيء في هذا الباب على االبتداء‬
‫تقاتل في َسبيل ََّّللا وأخرى‬ ‫فئة ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َُ ْ ٌ‬
‫آية في ف َئ َت َين َ‬ ‫َ‬
‫التقتا‬ ‫ِ‬ ‫وعلى الصفة والبدل‪ ،‬قوله جل وعز‪ " :‬قد كان لكم‬
‫َ ٌ‬
‫كا ِفرة " ‪ .‬ومن الناس من يجر‪ ،‬والجر على وجهين‪ :‬على الصفة وعلى البدل‪.)Sebawaih: 432-433(.‬‬
‫فالرفع على معنى‪:‬أحدهما كذا فيرتفع على الخبر أو منهم كذا فيكون مبتدأ ‪ ،‬والجر على البدلية أو‬
‫الوصفية ‪ .‬قال األخفش بعد أن ذكر البيت السابق ‪ ..":‬ومنهم من يجر على البدل ومنهم من يرفع على‬
‫ات َع ْد ٍن} فإن‬ ‫َ َّ‬ ‫ْ َ َّ ْ ُ َّ َ َ ُ ْ َ َ‬
‫آب * جن ِ‬ ‫‪ :‬إحداهما كذا وإحداهما كذا ‪ ،‬وقال تعالى ‪{:‬هذا ِذك ٌر و ِإن ِللمت ِقين لحسن م ٍ‬
‫ُ‬ ‫أيضا‪ .‬وإن شئت رفعت على خبر " َّ‬ ‫ً‬
‫جنات " فيبتدأ‬ ‫إن " ‪ ،‬أو على " ُه َّن‬ ‫شئت جعلت "جنات "على البدل‬
‫به (‪ .)Alakhfash: 210-211‬والكالم في هذا هو كالم أبي الحسن األخفش ‪.‬‬
‫جاء في (‪": )172-171:Alnawader‬‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫احف هزلى ُ‬ ‫ُ‬ ‫أصفاء سهو ٌب َّ‬ ‫ْ‬
‫متباعد‬ ‫بينها‬ ‫مز‬ ‫كأنها‬ ‫ذات ْ ٍ‬‫ومن ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬ ‫قال أبو حاتم ‪...:‬رفع ُ‬
‫اسما " الكالم هنا على كلمة َ(ب ْين) وأنها قد تستعمل ظرفا ‪ ،‬فحينها‬ ‫(بينها) جعله ً‬
‫اسما وليس‬ ‫بين القوم ‪ ،‬أي ‪ :‬خاللهم ‪ ،‬وقد تستعمل ً‬ ‫جلست َ‬
‫ُ‬ ‫تكون منصوبة على الظرفية ‪ ،‬كقولك ‪:‬‬
‫ً‬
‫ظرفا ‪ ،‬فيجري عليها ما يجري على األسماء ‪ ،‬من رفع ونصب وجر ‪ ،‬وتكون من املتضاد الذي يدل على‬
‫والبين ‪ :‬الوصل ‪)Ibn Mandhoor,lesan alarab-bain( ،‬وخير‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فالبين ‪ :‬الفراق‬ ‫معنيين متعاكسين ‪،‬‬
‫َ َ ْ َ َ َّ َ َ ْ ُ ُْ‬ ‫مثال لكلمة َ‬
‫(بين) االسمية والظرفية قوله تعالى ‪ {:‬لقد تقطع بينكم }(األنعام‪ ،)94:‬حيث قرئت‬
‫ُ‬ ‫تقطع ُ‬ ‫َّ‬ ‫(بينكم) ُ‬ ‫َ‬
‫بينكم ‪ :‬أي ‪ :‬وصلكم‬ ‫و(بينكم) ‪ ،‬واختلف املعنى بناء على االختالف في الحركة ‪ ،‬فمعنى‬
‫‪ ،‬على ما تقدم من أن البين الوصل ‪ ،‬وحينها هو فاعل ‪ ،‬أما قراءة النصب فعلى الظرفية ‪Alsmeen: (.‬‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َ َ َّ‬
‫‪ ، )126-128‬قال أبو الفتح ابن جني ‪ ":‬وأما قوله تعالى‪{ :‬لق ْد تقط َع َب ْي َنك ْم} فيمن قرأه بالنصب‬
‫مضمرا ‪ ،‬أي ‪ :‬لقد تقطع األمر أو العقد أو الود ونحو ذلك‬ ‫ً‬ ‫فيحتمل أمرين ‪ :‬أحدهما أن يكون الفاعل‬
‫‪ ،‬والثاني ‪ :‬كان يراه أبو الحسن من أن يكون "بينكم" وإن كان منصوب اللفظ مرفوع املوضع بفعله‪,‬‬
‫ً‬
‫غير أنه أقرت نصبة الظرف‪ ,‬وإن كان مرفوع املوضع الطراد استعمالهم إياه ظرفا ‪ .‬فزاد في حالة‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 16‬‬

‫النصب على الظرفية قوال لألخفش (‪.)Ibn Genni :372‬والكالم هنا ألبي حاتم ‪ ،‬وظاهر من كالمه أنه‬
‫اكتفى بلمحة عاجلة غير متعمق في أحكام نحوية لم تذكر ف النص‪.‬‬
‫جاء في (‪": )174-173:Alnawader‬‬
‫َ‬
‫السور ُمذه ِب‬ ‫سوار جاله ُ‬
‫صانع‬ ‫ٌ‬ ‫صغير َّ‬
‫كأن ُه‬ ‫ٌ‬ ‫وال ٌ‬
‫قمر إال‬
‫ِ‬
‫ذهب) على الجوار ‪..‬قال أبو حاتم ‪ :‬أو أقوى ‪..‬اإلقواء كثير ‪ ،‬فجاء برفع بعد‬ ‫ُّ ُ‬
‫قال أبو حاتم ‪....‬وجر (م ِ‬
‫(سور) ‪ ،‬فكأنه يريد أن الجميع في‬ ‫قائل ‪ :‬نعت ُ‬
‫و(مذهب) نعت سوار‪...‬قال أبو الحسن‪ :‬فإن قال ٌ‬ ‫ُ‬ ‫جر ‪,‬‬
‫معنى الواحد ‪ ،‬فليس بش يء‪..‬ولكنه جائز عندي أن يحمله على البدل ؛ ألن النحويين البصريين‬
‫يجيزون إبدال النكرة من املعرفة‪ ،‬كما أجازوا إبدال املعرفة من النكرة ‪ "..‬هنا مسألتان تتعلقان‬
‫(مذهب) مجرور على الجوار ‪ ،‬ملجاورته مجرورا ‪ ،‬وهو‬ ‫ِ‬ ‫باإلعراب ‪ :‬األولى ‪ :‬وهي قول أبي حاتم أن‬
‫(سوار) ‪ ،‬لكن غير حركته للقافية‬ ‫ٌ‬ ‫(السور)‪ .‬والثاني أنه ‪ :‬بدل من (السور) ‪ .‬والثالث ‪ :‬أنه نعت ل‬
‫املكسورة‪ .‬أما األول وهو الجر على الجوار فالنحاة مختلفون فيه ‪ ،‬فمنهم من يعده من غلط العرب‬
‫‪ ،‬قال ابن الحاجب ‪ "":‬وليس بجيد؛ إذ لم يأت الخفض على الجوار في القرآن‪ ،‬وال في الكالم الفصيح‪،‬‬
‫وإنما هو شاذ في كالم من ال يؤبه به من العرب"‪ .‬وأنا أرى أن العرب ال يغلطون ؛ ألن الغلط ينشأ من‬
‫مبنيا على قواعد ‪ ،‬بل القواعد مستنبطة‬ ‫خلل في تطبيق ما تقرر من قواعد ‪ ،‬ولم يكن كالمهم يوما ما ًّ‬
‫من النسق املعجز الذي ولدوا عليه ‪ ،‬وإنما قد يرد عليهم سبق اللسان إلى ما ال يراد من الكلم ‪ ،‬ال إلى‬
‫ما ال يصح من أصول كالمهم ‪ ،‬وهذا بيت من الشعر يتطلب روية قبل إنشاده (‪)Ibn Alhajeb: 280‬‬
‫‪ ،‬وسيبويه يجيز الجر على الجوار عند أمن اللبس‪ .‬وأما الوجه الثاني ‪ ،‬وهو أنه بدل ‪ ،‬فيدخل عليه‬
‫اختالف البدل واملبدل منه تعريفا وتنكيرا ‪ " ،‬قال الرض ي ‪ ":‬إذا كانت نكرة مبدلة من معرفة فنعت‬
‫تلك النكرة واجب‪ .‬وليس ذلك على اإلطالق‪ ،‬بل بدل الكل من الكل‪ ..‬قال أبو علي في (الحجة) وهو‬
‫الحق‪ :‬يجوز تركه‪ ،‬أي ترك وصف النكرة املبدلة من املعرفة‪ ،‬إذا استفيد من البدل ما ليس في املبدل‬
‫ُ َ‬ ‫منه‪ ،‬كقوله تعالى‪{:‬بالوادي امل َّ‬
‫(حط ٍم‬ ‫قد ِس طوى} إذا لم يجعل (طوى) اسم الوادي‪ ،‬بل كان مثل‬
‫ُ‬
‫وخ َتع) من الطي؛ ألنه قدس مرتين‪ ،‬فكأنه طوى بالتقديس‪ .‬فإن لم تفد النكرة إال ما أفادته األولى لم‬
‫ً‬
‫يجز ألنه يكون إبهاما بعد التفسير‪ ،‬نحو‪ :‬بزيد رجل" (‪)Alradhi: 1083, Gameat Alemam:1417‬‬
‫(‪ )Almuradi,2: 43-44‬وأما الثالث وهو أنه نعت مرفوع ‪ ،‬لكنه جره ليوافق حركة القافية فوقع في‬
‫اإلقواء ‪ ،‬وهذا أقوى اآلراء باستقامته مع املعنى والنحو وبسالمته من التكلف ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬كأنه ٌ‬
‫سوار‬
‫مذهب جاله صانع السور‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫عليكم ُّ‬ ‫َ‬
‫الحج " فرفع‬ ‫ُ‬ ‫وجاء في (‪ " : )178 :Alnawader‬وقال عمر ‪-‬رض ي هللا عنه‪ ": -‬كذ َب‬
‫(كذب) ‪ ،‬واملعنى ‪ :‬عليكم َّ‬
‫الحج ‪ ،‬أي ‪ :‬حجوا "‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫(الحج) ب‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 17‬‬

‫َ‬
‫الكالم هنا في داللة كلمة (كذ َب) في هذا التركيب ‪ ،‬وأنها ليست بمعناها املتبادر ‪ ،‬وهو عكس الصدق‬
‫‪ ،‬لكنها كلمة يستخدمها العرب في كالمهم ‪ ،‬وهي من املعاني الغامضة كما قال ابن منظور ( ‪Allesan‬‬
‫‪ : kathab‬مادة ‪:‬كذب) ‪ :،‬ويستخدم هذا األسلوب للترغيب ‪ ،‬واختلفوا فيه ‪ :‬فمن قائل هو جواب ملن‬
‫وجب عليكم ُّ‬
‫الحج ‪ .‬ثم‬ ‫كذب ‪ .‬عليكم الحج ‪ ،‬فهو كالمان ‪ ،‬وقيل ‪ :‬املعنى َ‬ ‫حج ‪ ،‬فقيل ‪َ :‬‬ ‫كأنه قال ‪ :‬ال َّ‬
‫الحج ‪ ،‬ف (عليكم) اسم فعل بمعنى‬ ‫إن في (الحج) الرفع على الفاعلية ‪ ،‬والنصب على معنى ‪ :‬الزم َّ‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫الزم ‪ ،‬وهذا الكثير املعتبر ‪ ،‬حتى إنهم جعلوا الرفع شاذا ‪ Ibn Mandhoor : kadhab (.‬مادة ‪:‬كذب) ‪،‬‬
‫وهذا التوجيه اإلعرابي ألبي زيد ‪ ،‬ذهب إلى زيادتها في املعنى ‪ ،‬فتكون مطروحة ‪ ،‬وإن كانت رفعت‬
‫(الحج) على الفاعلية‪.‬‬
‫وجاء في (‪: )183-182: Alnawader‬‬
‫ُ‬ ‫فإني َّ‬ ‫ُ‬ ‫من ُ‬ ‫ف ْ‬
‫لغريب‬ ‫وقي ًارا بها‬ ‫ِ‬ ‫املدينة رحله‬
‫ِ‬ ‫يك أمس ى في‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫(قي ٌار) بالرفع على االبتداء " الكالم هنا في َّ‬ ‫ويجوز َّ‬
‫(قيار) وفي أنها ترفع وتنصب ‪.‬ولم يروها أبو زيد بغير‬
‫غريب" (‪ . )Albaghdadi: 10\317‬أما الرفع‬ ‫أيضا ٌ‬ ‫قيارا ً‬ ‫ٌ‬
‫لغريب وإن ً‬ ‫النصب‪ ،‬قال السكر ُّي‪ ":‬أراد ‪ :‬فإني‬
‫لغريب ‪ ،‬وأما النصب فعلى تقدير ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وقي ٌار غريب ‪-‬بها‬ ‫‪ :‬فعلى أنه مبتدأ خبره محذوف تقديره ‪ :‬فإني – َّ‬
‫(قيارا) عطف على محل ضمير املتكلم املنصوب‬ ‫غريب – بها لغريب ‪ ،‬فيكون نصب َّ‬ ‫ٌ‬ ‫وإن ً‬
‫قيارا‬ ‫فإني ‪َّ -‬‬
‫َّ َ ى َّ َ‬
‫والص ِاب ُئون ‪(}..‬البقرة‬ ‫ذين َه ُادوا والنصار‬ ‫(إن)‪ .‬ومثل هذا التركيب قوله تعالى ‪ { :‬إ َّن َّال َ‬ ‫بكونه اسما ل َّ‬
‫ِ‬
‫‪ ، (Albaghdadi: 10\312-319( )62 :‬وهذا اإلعراب ألبي زيد ‪ ،‬يذهب إلى جواز الوجهين ‪ ،‬وإن كانت‬
‫الرواية التي رواها بالنصب‪ ،‬وهو بهذا موافق ملا عليه النحاة ‪.‬‬
‫أحبب بش ٍيء ‪ ،‬قال ‪ :‬وقال األصمعي‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫(وحب ش ٍيء) أراد ‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫وجاء في (‪...":)199:Alnawader‬روي ‪:‬‬
‫بزيد إلينا‪"..‬‬ ‫زيد إلينا َّ‬ ‫‪:‬حب ٌ‬
‫ب(حب) يقال َّ‬ ‫َّ‬ ‫(أحب ش ٍيء) ‪ ،‬وقال ‪( :‬ما َ‬ ‫َّ‬
‫وحب ٍ‬ ‫منع) في موضع رفع ‪ ،‬ارتفع‬
‫الكالم هنا في إعراب (ما منعا) ‪ ،‬وأن محلها رفع على الفاعلية ‪ ،‬ولك أن تجعل الفاعل مجردا من‬
‫(ح َّب) فيجوز حينئذ أن تفتح حاؤها‬ ‫فرد َ‬ ‫(الباء) وأن تجعل (الباء) فيه ‪ ،‬قال ابن مالك ‪ ":‬وقد ُت َ‬
‫وح َّب زيد ‪.‬وهذا النقل‬ ‫استصحابا لحالها‪ ،‬وأن تجعل عليها الضمة التي كانت للعين فيقال َحب زيد ُ‬
‫َ‬
‫جائز في كل فعل على ف ُعل مقصود به التعجب كقول الشاعر‪:‬‬
‫الجزيل‬ ‫َّـلق بالبشر والعطاء َ‬ ‫ُ‬
‫لقاء ذي الثروة امل َمـ‬ ‫ُح ْسن ِف ْعال ُ‬
‫وقد يجر فاعل حب بباء زائدة تشبيها بفاعل أفعل التعجب‪)Ibn Malek: 3\28-29( .‬‬

‫وجاء في (‪: )215:Alnawader‬‬


‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫وقد َ‬
‫ْ‬
‫وحاتم‬
‫ِ‬ ‫كعب‬
‫رهط ٍ‬
‫عشية بانا ِ‬ ‫يهلكاه ُم‬ ‫مات خيراهم فل ْم‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 18‬‬

‫وحاتم "‬
‫ِ‬ ‫كعب‬
‫رهط ‪ٍ :‬‬ ‫كعب) على البدل منهم في (خيراهم) ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬قد مات خيرا ِ‬ ‫(رهط ٍ‬ ‫جر ِ‬ ‫َّ‬
‫رهط ‪ ،‬وأنه بدل من الضمير في خيراهم ‪ ،‬قال املبرد ‪" :‬وقوله‪ ( :‬عشية بانا ) ‪ ،‬مردود‬ ‫الكالم في إعراب ِ‬
‫ً‬
‫على قوله‪( :‬خيراهم ) ‪ ،‬وقوله‪ ( :‬رهط كعب وحاتم ) ‪ ،‬إنما خفضت ( رهطا ) ألنه بدل من ( هم ) التي‬
‫رهط كعب وحاتم‪ ،‬فلم يهلكاهم عشية بانا‬ ‫أضفت إليها ( الخيرين ) والتقدير‪ :‬وقد مات خيرا ِ‬
‫(‪.(Almubarred:1-186 & Abo Hayan Alandalusi: 2\268‬‬
‫وجاء في (‪: )219:Alnawader‬‬
‫لعل أبا املغوار منك ُ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫الص َ‬‫ادع أخرى وارفع َّ‬ ‫ُ‬
‫فقلت ُ‬
‫قريب‬ ‫ِ‬ ‫وت دعوة‬ ‫ِ‬
‫لعل ) مكسورة ‪ ،‬و(أبي املغوار)‬ ‫ً‬
‫ويروى ‪ :‬لعا ألبي املغوار ‪ ،‬وهي الرواية ‪ ،‬كذا ينشد ؛ الالم الثانية من ( ِ‬
‫(لعا) رفع باالبتداء ‪ ،‬و(ألبي املغوار) الخبر‬ ‫قريب) ‪ ،‬ف ً‬ ‫لعا ألبي املغوار منك ُ‬ ‫مجرور بها ‪...‬ومن روى ( ً‬
‫(لعل) ‪ ،‬ومجمل القول أن في هذا البيت‬ ‫فهو وإن كان مبتدأ ففيه معنى الدعاء‪ ."...‬الكالم هنا في َّ‬
‫قريب ‪ ،‬على أنها ناسخة واسمها ( أبا املغوار ) وخبرها (‬ ‫لعل أبا املغوار منك ُ‬ ‫روايات ً‬
‫أربعا ‪ :‬األولى ‪َّ :‬‬
‫قريب ‪ ،‬على أنها حرف جر و( أبي املغوار) اسم مجرور ومحله‬ ‫لعل أبي املغوار منك ُ‬ ‫قريب ) ‪ ،‬والثانية ‪َّ :‬‬
‫قريب ‪ ،‬على أنها حرف جر كذلك ‪ ،‬وإنما‬ ‫رفع باالبتداء وخبره ( قريب ) والثالثة ‪ :‬لعل أبي املغوار منك ُ‬
‫ِ‬
‫الفرق في المها الثانية ‪ ،‬أنها تفتح أو تكسر أو تحذف المها األولى ‪ ،‬وهي لغة عقيل كما قال ابن مالك‬
‫َُ‬ ‫َ‬ ‫في التسهيل ‪":‬والجر ب( لعل) َثاب َتة األول َأو محذوفته َم ْف ُت َ‬
‫وحة اآلخر أو مكسورته لغة عقيلية‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫(‪ )Aldmamini: 4-81‬والرواية الرابعة ‪ :‬لعا ألبي املغوار‪ ..‬وتخرج الكلمة بهذه الصورة عن إطار (لعل)‬
‫لعا )‬‫تنهيضا للعاثر ‪ ،‬وهي الرواية ‪ ،‬وعلى ذلك يكون اإلعراب أن ( ً‬ ‫ً‬ ‫إلى كلمة أخرى تستخدمها العرب‬
‫ً‬
‫مبتدأ خبره (ألبي املغوار) ‪ ،‬وسوغ االبتداء به نكرة أنه في معنى الدعاء ‪.)Albaghdadi: 423-433( .‬‬
‫ُّ‬ ‫َ َ ُّ‬
‫منك محلها ‪ ،‬ف(محلها) رفع باالبتداء ‪،‬‬ ‫وجاء في (‪.." : )223 :Alnawader‬وقوله ‪ :‬هيهات‬
‫زيد ‪ ،‬و(هيهات) ظرف ‪،‬‬ ‫خلف ُك ٌ‬‫رفعا ب(هيهات)‪ ،‬كما تفعل في قولك ‪َ :‬‬ ‫وهيهات الخبر ‪ ،‬وإن شئت كان ً‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫محلها"‪ .‬الكالم هنا في رفع (محلها) ‪ ،‬وعالقة الرفع ب(هيهات) ‪ ،‬وخالصة‬ ‫البعد منك ِ‬ ‫ِ‬ ‫كأنه قال ‪ :‬في‬
‫البعد ‪ ،‬وخالفا للمبرد إذ زعم‬ ‫اسما بمعنى ُ‬ ‫القول أن (هيهات) اسم فعل بمعنى َب ُع َد خالفا ملن جعلها ً‬
‫ٌّ‬
‫أنها ظرف غير متمكن وبني إلبهامه ‪ ،‬وكونها اسم فعل يقتض ي أن (محلها) فاعل ‪ ،‬قال ابن يعيش ‪":‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫مرفوعا بها ارتفاع الفاعل بفعله‪ ،‬ألنها جارية مجرى الفعل ‪ ،‬فاقتضت فاعال‬ ‫االسم بعدها‬ ‫ويقع‬
‫ُّ‬
‫كاقتضائه الفعل" (‪ ، )Ibnyaeesh: 3\19‬ومقتض ى كالم املبرد أنها بمعنى ‪ :‬في البعد منك محلها ‪ ،‬وهو‬
‫متوافق مع ما جاء في (النوادر) (‪ . )Almuradi: 3\163‬ويجوز أن تكون (هيهات) مبتدأ وما بعدها الخبر‬
‫ً‬
‫مقدما أو‬ ‫(‪ ، )Ibnhisham, Mughni Allabeeb: 293‬وعلة هذا كله أن تكون (هيهات) مبتدأ أو خبرا‬
‫ً‬
‫ظرفا ‪.‬‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 19‬‬

‫وجاء في (‪": )255:Alnawader‬‬


‫تطاوحها األيادي‬ ‫ُ‬ ‫ليد‬ ‫َ‬ ‫فأما ً‬ ‫َّ‬
‫فمن ٍ‬ ‫فكفاك مثلي‬ ‫واحدا‬
‫زيد‪ ،‬وليس نصبه على فعل مضمر‪"..‬‬ ‫درهما فأعطاك ٌ‬ ‫(واحدا) على (كفاك) ‪،‬كما تقول ‪َّ :‬أما ً‬ ‫ً‬ ‫‪....‬ونصب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكالم هنا في نصب (واحدا) ‪ ،‬وأنه مفعول به للفعل (كفاك) ‪ ،‬واألصل ‪ :‬فأما عرقا واحدا فكفاك ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫واحدا ‪ ،‬فوقع‬ ‫واحدا "هنا يعني به‪ :‬عرقا‬ ‫فحذف املوصوف وأقام الصفة مكانه ‪ ،‬يقول ‪ ":‬أن"‬
‫واحدا"‪ ،‬موقع املفعول الثاني املحذوف‪ ،‬الذي قامت صفته ُمقامه" (‪ )Binyasoon: 2\297‬أما في‬ ‫" ً‬
‫(أما) فهو التالي للفاء الواقعة في الجواب قال في (الكناش)‪ ":‬فاألصح أن‬ ‫النصب في ما بعد َّ‬ ‫َ‬ ‫العامل‬
‫العامل فيه ما بعد الفاء القتضاء ما بعد الفاء إياه‪ ،‬وألنه قدم على عامله ليكون عوضا عن الفعل‬
‫املحذوف‪ ،‬ألن التقدير ‪:‬إن أردت بيان من تعلق به إكرامي فأنا مكرم زيدا‪ ،‬وإن أردت بيان من تعلق‬
‫به النهي عن القهر مني‪ ،‬والنهي عن النهر مني؛ فال تقهر اليتيم وال تنهر السائل" ( ‪Saheb hamah,‬‬
‫‪)2000: 2\121‬‬
‫وجاء في (‪: )382:Alnawader‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫الطويل‬ ‫الخيل والذك ُر‬ ‫ِ‬ ‫إناث‬ ‫ِأح ُّب الخيل إن المت ِ‬
‫عليه‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ ُ‬
‫الطويل ‪ ،‬فرفع على االبتداء‪ "..‬الكالم هنا في إعراب (إناث‬ ‫الخيل والذك ُر‬ ‫ِ‬ ‫أحب إناث‬ ‫‪..‬أراد‪ :‬والذي‬
‫ُّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫الخيل) ‪ ،‬حيث ورد إعرابها في (النوادر) ً‬
‫خبرا ملبتدأ محذوف ق ِدر ب ‪ :‬والذي أحب إناث الخيل ‪ ،‬أو‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫أح ُّبها إناث الخيل والذكر الطويل‪ ،‬جاء في الخزانة ‪ ":‬قوله‪ :‬إناث الخيل هو خبر مبتدأ محذوف‪ ،‬أي‪:‬‬
‫الذي أحب أو ما أحب إناث الخيل‪)Albaghdadi: 5\180( "..‬‬
‫وجاء في (‪: )383:Alnawader‬‬
‫ُ‬
‫جميل‬ ‫مشي ُه َ‬
‫عت ٌد‬ ‫فراض َ‬ ‫‪.....................‬‬
‫ٍ‬
‫ُُ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُُ‬
‫اض أي ‪ :‬ذو رضا ‪ ،‬كقولك‬ ‫اض مشيه حسن جميل ‪ ،‬فرفع املش ي ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬مشيه ر ٍ‬ ‫وروى ‪ :‬فر ٍ‬
‫ٌ‬
‫حسن‬ ‫مشيه جعل (راض) خبر مبتدأ محذوف ‪ ،‬كأنه قال ‪ :‬فأنا راض َ‬
‫مشيه ‪ ،‬وهو‬ ‫راضية‪...‬ومن روى ‪َ :‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫جميل يعني املش ي " ‪ .‬الكالم هنا في إعراب (مشيه)‪ ،‬وتروى بالرفع وتروى بالنصب ‪ ،‬أما الرفع فعلى‬ ‫ٌ‬
‫اض )خبر‬ ‫ٌ‬
‫اض) ‪ ،‬و( حسن ) و ( جميل ) خبران ‪ .‬وأما رواية النصب فعلى أن ( ر ٍ‬ ‫أنه مبتدأ وخبره (ر ٍ‬
‫حسن‬‫ٌ‬ ‫(مشيه) فكان مفعوال به‪ ،‬ثم جعل (‬ ‫َ‬ ‫اض ) في‬
‫اض ‪ ،‬ثم أعمل ( ر ٍ‬ ‫ملبتدأ محذوف ‪ ،‬تقديره ‪ :‬فأنا ر ٍ‬
‫جميل ) خبرين ملحذوف تقديره ‪ :‬هو(‪)Albaghdadi: 5\18‬‬ ‫ٌ‬
‫وجاء في (‪: )383-382:Alnawader‬‬
‫‪...............................‬‬ ‫خير منك ِإني‬ ‫وأبيك ٌ‬ ‫فال ِ‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 20‬‬

‫خير منك ‪ ،‬ومن خفضه أبدله من األول إذا كان نكرة ‪ ،‬وكان‬ ‫(خير منك) فكأنه قال ‪ :‬هو ٌ‬ ‫ومن روى ‪ٌ :‬‬
‫(خير) ‪ ،‬إذ تروى بالرفع وتروى بالجر ‪ ،‬فأما الرفع فعلى أنها خبر ملبتدأ‬ ‫األول معرفة‪ "..‬الكالم هنا على ٍ‬
‫محذوف ‪ ،‬تقديره ‪ :‬هو يعود على األب الذي هو خير من املخاطب ‪ ،‬وأما الجر فعلى أنها بدل من (أبي)‬
‫ٌ َّ ُ َ ْ ْ َ َّ‬ ‫ُ‬
‫بفائدة " ‪ ،‬قلت ‪ :‬هذا‬
‫ٍ‬ ‫فاس َتقل ْت‬ ‫املعرفة وهي نكرة ؛ ألنها و ِصفت‬
‫ِ‬ ‫‪ ،‬قال الزمخشري " ‪ :‬وجاز َب َدلها عن‬
‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ومذهب‬ ‫بلفظ األو ِل ‪،‬‬
‫كونها ِ‬ ‫نكرة ِمن غيرها إال بشرط وص ِفها ‪ ،‬أو ِ‬ ‫مذهب الكوفيين ال يجيزون إبدال ٍ‬
‫ً‬ ‫َْ ُ‬
‫البصريين ال َيشت ِرط شيئا ‪)Nadher aljaish: 7\394( .‬‬
‫وجاء في (‪ ":)411: Alnawader‬وقال جرير‪:‬‬
‫‪......‬‬ ‫ُ‬
‫أبالكم‬ ‫تيم َ‬
‫تيم عدي ال‬ ‫يا َ‬
‫فجعل الثاني بمنزلة األول ‪ ،‬كأنه توكيد أو بدل" الكالم هنا في إعراب (تيم عدي) ‪ ،‬جاء في‬
‫تيم تيم َعدي‪ ،‬مضموم أو منصوب‪ ،‬والثاني‬ ‫(املساعد في تسهيل الفوائد) ‪( :‬واألول في نحو‪ :‬يا ُ‬
‫ً‬
‫منصوب ال غير) ‪ -‬فالضم ألنه منادى مفرد معرفة‪ ،‬وحينئذ يكون الثاني منادى مستأنفا‪ ،‬أو منصوبا‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫بأعني ‪ ،‬أو عطف بيان أو بدال‪ ،‬قال ابن مالك ‪ :‬أو توكيدا ‪ ،‬وفيه نظر‪ .‬وأما نصبه ( تيم السابق )‬
‫تيم عدي ‪ ،‬وهذا قول املبرد ‪،‬‬ ‫تيم عدي َ‬ ‫فعلى نية اإلضافة ملثل ما أضيف إليه الثاني‪ ،‬واألصل‪ :‬يا َ‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫والثاني حينئذ منصوب توكيدا أو عطفا أو بدال أو منادى مستأنفا‪ ،‬أو على أن يجعل األول والثاني‬
‫َ‬ ‫واحدا بالتركيب‪ ،‬كما فعل في‪ :‬ال َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫رجل ظريف ‪ ،‬بفتح الصفة واملوصوف‪ ،‬والفتحة في األشهر‬ ‫اسما‬
‫للبناء ‪ ،‬وهما بعد التركيب مضافان إلى عدي‪ ،‬كقولهم‪ :‬ما فعلت خمسة عشرك‪ ،‬ومجموع االسمين‬
‫تيما األول مضاف إلى عدي املذكور‪ ،‬والثاني مقحم‬ ‫في موضع نصب ‪ -‬وهذا قول األعلم ‪ -‬أو على أن ً‬
‫بين املضاف واملضاف إليه‪ ،‬وهو قول سيبويه ‪ ،‬ثم قيل ‪ :‬األصل عنده ‪ :‬يا تيم عدي تيمه ‪ ،‬فحذفت‬
‫الهاء وأقحم تيم ‪ .‬وقيل ‪ :‬األصل ‪ :‬يا تيم عدي تيم عدي ‪ ،‬فحذفت عدي ‪ ،‬ثم حصل اإلقحام‪ .‬والذي‬
‫تخصيصا ‪ ،‬فقال ‪َ :‬‬
‫تيم‬ ‫ً‬ ‫تيما فبناه على الضم ‪ ،‬ثم ذكر ما يزيده‬ ‫أرى أنه أليق باملعنى أن املنادي نادى ً‬
‫تيم عدي (‪)Alshatebi: 5\325-333()Ibnaqeel: 2\518‬‬ ‫عدي ‪ ،‬على معنى أخص َ‬
‫وجاء في (‪: )523:Alnawader‬‬
‫زياد‬
‫َ ْ نُ‬ ‫ُ‬ ‫َأل ْم َ‬
‫بما القت لبو بني ِ‬ ‫تنمي‬
‫واألنباء ِ‬ ‫يأتيك‬
‫ً‬ ‫قال أبو الحسن ‪ : ...‬وقوله ‪( :‬ألم يأتيك) َّ‬
‫قدر قبل الجزم أن تكون الياء مضمومة حتى كأنه قال ‪ :‬هو‬
‫يأتيك كما تقول ‪ :‬ألم‬ ‫يضربك ‪ ،‬ثم تحذف الضمة للجزم ‪ ،‬فتقول ‪ :‬ألم ْ‬ ‫ُ‬ ‫يأتيك ‪ ،‬كما تقول ‪ :‬هو‬ ‫ُ‬
‫يكرمك‪ ...‬الكالم هنا في ثبوت ياء (يأتيك) مع أنه مجزوم ‪ ،‬وذكر فيها النحاة أقواال ‪ :‬أنه قال ‪ :‬ألم يأ ِتك‬ ‫ْ‬
‫فجزم وحذف الياء ‪ ،‬ثم أشبع للضرورة الشعرية ليستقيم الوزن ‪ ،‬فالياء ليست الم الفعل وإنما‬
‫ظهرت نتيجة إشباع الكسرة في آخر الفعل ‪ ،‬أو أن الشاعر عامل هذا الفعل معاملة الفعل‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 21‬‬

‫الصحيح‪ ،‬فجعل الياء ثابتة ثبوت آخر الفعل الصحيح ثم جزم ‪ ،‬أو أن ذلك ضرورة ‪ .‬قال السيوطي‪:‬‬
‫َُ‬ ‫ََْ‬
‫ال َبعضهم ‪ِ :‬إ َّنه يجوز ِفي َس َعة الكالم ‪َ ،‬و َّإن ُه لغة َلبعض‬ ‫الض ُرو َر ِة َو َق َ‬ ‫"فالجمهور على َأنه ُم ْخ َتص ب َّ‬
‫ِ‬
‫ثم اختلف ح َينئ ٍذ ماَ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ََ ْ َ َ َ َ ْ ً ََ‬ ‫ْ‬
‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ال َع َرب ‪َ ،‬وخرج علي ِه ِقراءة {ال تخف دركا وال تخش ى } و ِ{إنه من يت ِقي ويصبر} ‪،‬‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫قدرة ‪َ ،‬وذهب‬ ‫الظ ِاه َرة لورودها َك َما َس َي ْأ ِتي‪َ ،‬وقيل حذف ْامل َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال ِذي حذفه ال َج ِازم ؟ فقيل الضمة‬
‫َّ‬
‫َْ‬ ‫َْْ ُ َ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َُ َ َ َ ْ‬
‫ودة ليست المات الك ِل َمة بل‬ ‫ون ِإلى أن ال َج ِازم حذف ال ُح ُروف ال ِتي ِه َي المات َوأن ال ُح ُروف املوج‬ ‫آخر‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫قبلها َويجوز في َّ‬ ‫َّ‬
‫ُح ُروف إشباع تولدت َعن الحركات التي َ‬
‫الض ُرو َرة أ ْيضا حذف ال ُح ُروف لغير جازم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واملهموز من األفعال كيقرأ ويقرئ ويوضؤ يجوز فيها تسهيل همزه " (‪)Alseyouti: 1\205-206‬‬
‫َْْ َ‬
‫وجاء في (‪:)524 :Alnawader‬‬
‫"وأما قوله ‪ (:‬بما القت لبون بني زياد ) فموضع هذا رفع ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬ألم يأتيك واألنباء تنمي ما القت‬
‫شهيدا"‪ .‬الكالم هنا في‬ ‫ً‬ ‫شهيدا ‪،‬أي ‪ :‬كفى ُ‬
‫هللا‬ ‫ً‬ ‫توكيدا كقولهم ‪ :‬كفى باهلل‬ ‫ً‬ ‫لبون بني زياد ‪ ،‬والباء دخلت‬
‫فاعل ( يأتيك ) ‪ ،‬وأنه (ما) والباء زائدة‪ ،‬والتقدير ‪ :‬ألم يأتيك ما القت ‪ .‬قال في الخزانة ‪":‬وزعم األعلم‬
‫ً‬
‫وابن الشجري ‪:‬أن زيادة الباء فيه ليست للضرورة‪ ،‬قاال ‪ :‬إن الباء زائدة بمنزلتها في ‪ :‬كفى باهلل شهيدا‪،‬‬
‫ً‬
‫وحسن دخولها في (ما) أنها مبهمة مبنية كالحرف‪ ،‬فأدخل عليها حرف الجر إشعارا بأنها اسم ‪ ،‬قال‬
‫ابن جني ‪ :‬زاد الباء في (بما القت) ملا كان معناه ‪ :‬ألم تسمع بما القت لبونهم ‪ .‬وقيل ‪ :‬إن الباء غير‬
‫زائدة‪ ،‬و( يأتي وتنمي ) تنازعا قوله ( بما) ‪ ،‬األول يطلبه للفاعلية ‪ ،‬والثاني للمفعولية‪ ،‬فأعمل الثاني‬
‫على املختار‪ ،‬وأضمر الفاعل في األول‪ ،‬وهو ضمير (ما القت) بتقدير مضاف‪ ،‬أي ‪:‬خبر ما القت‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬لبون ‪ :‬فاعل (يأتي) على تقدير مضاف ‪ ،‬أي ‪ :‬ألم يأتيك خبر لبونهم ؟ ويكون في) القت) ضمير‬
‫لبونا في نية التقديم‪ ،‬فتكون الباء متعلقة بـ" يأتي"‪ ،‬وفيه التنازع مع إعمال األول‬ ‫يعود إلى (لبون) ألن ً‬
‫على خالف املختار‪ ،‬وفيه تعسف؛ لتقدير املضاف في األول‪ ،‬وعدمه في الثاني‪ .‬وقيل ‪ :‬فاعل (يأتي)‬
‫مضمر‪ ،‬والباء متعلقة به ‪ ،‬والتقدير ‪:‬ألم يأتيك النبأ بما القت ؟ ودل على النبأ قوله ‪ :‬واألنباء تنمي‪،‬‬
‫وهذا أسلم األقوال من تكلف )‪)Albaghdadi: 2\354‬‬
‫وجاء في (‪:)534-533 : Alnawader‬‬
‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫عام َأوال‬
‫من العام يمحاه ومن ِ‬ ‫دار معطال‬ ‫َ‬
‫أتعرف أم ال رسم ٍ‬
‫(قطار) ‪..‬وهذا عيب في الشعر عند الخليل‬ ‫ٌ‬ ‫طار‪...‬وفاعل (يمحاه) الذي ذكر في بيته األول قوله‬ ‫ِق ٌ‬
‫(قطار) وأنه فاعل ل (يمحاه) ‪ ،‬وما بالكالم من بأس لو كان ً‬
‫نثرا‬ ‫ٌ‬ ‫املضمن" الكالم هنا في إعراب‬ ‫َّ‬ ‫يسميه‬
‫شعرا واتصل الفاعل بفعله في بيت واحد ‪ ،‬لكن لكون الفاعل لم ينتظم مع فعله في البيت ذاته‬ ‫‪ ،‬أو ً‬
‫عيبا شعريا ‪ ،‬واسمه التضمين)‪(Albaghdadi: 5\133‬‬ ‫كان هذا ً‬
‫وجاء في (‪: )598-597:Alnawader‬‬

‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬


‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
‫‪IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning‬‬
‫‪D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546‬‬
‫‪ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947‬‬
‫‪e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 22‬‬

‫َ َ‬ ‫محمومي َّ‬
‫نضاخ العذ ْب‬ ‫الشعران‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ستحب‬ ‫تنوب منه ل َـم َع ٍان ُم‬
‫ُ‬
‫النبت ‪ ،‬أي ‪ :‬تقصده ‪ "..‬قال الصغاني ‪" :‬‬ ‫َ‬ ‫(محموميا) ب (تنوب) ‪ ،‬كأنه قال‪ :‬تنوب هذا‬ ‫ً‬ ‫ونصب‬
‫ُ‬ ‫الشعران‪ :‬بالفتح ‪ :‬ضرب من الر ْمث أخضر َي ْ‬
‫ض ِرب إلى الغ ْب َرة‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫وقال ال ِدينوري ‪:‬الش ْعران َح ْم ٌ‬
‫ض ت ْرعاه األرانب وتج ِث ُم فيه ‪ ،‬فيقال ‪:‬أرنب ش ْعرا ِنية‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫بعيد أسود" ( ‪Alsaghani,aldhail waltakmelah‬‬
‫ٌ َ‬ ‫َّ ْ‬ ‫ُْ َ‬
‫وهو األشنانة الضخمة‪ ،‬وله ِعيدان ِدقاق تراه من ٍ‬
‫‪:walselah, (shar)-dar alkutub‬مادة ‪ :‬ش ع ر) واملحمومي ‪ :‬الشديد الخضرة في سواد ‪ ،‬وعليه يكون‬
‫قوله (محمومي الشعران) مفعوال به ل (تنوب) ‪ ،‬وكأنه قال ‪ :‬تطلب نبت الشعران الشديد الخضرة ‪.‬‬

‫خاتمة‬
‫كان احتفاء علماء اللغة األوائل بكتاب النوادر ألبي زيد احتفاء عظيما ‪ ،‬فقد وجدوا فيه‬
‫املادة التي يحتاجونها في تعاطيهم مع اللغة العربية ‪ ،‬ومحاولة استقراء ما فيها من قواعد وقوانين‬
‫وأنظمة لغوية ‪ ،‬ليضعوا أسسا لغوية لهذه اللغة التي غدت إذ ذاك اللغة الغالبة للدين الحنيف‬
‫الذي انتشر في البقاع يمينا وشماال ‪ ،‬ودخل الناس فيه أفواجا ‪ ،‬وكانت الحاجة ملحة لتعليم الناس‬
‫لغة هذا الدين الجديد ً‬
‫تهييئا لهم لينتظموا داخل أمة شريفة تحمل رسالة هللا ‪ ،‬وألهمية هذا الكتاب‬
‫ً‬
‫متوقعا أن يأتي الكتاب حافال بمسائل لغوية‬ ‫وألهمية مؤلفه وألهمية من علق عليه وشرح ‪ ،‬كان‬
‫ونحوية ال يخول بعض مواطنها من إعراب ؛ ملا لإلعراب من أهمية بالغة في فهم املعاني وبلوغ مقاصد‬
‫ً‬ ‫الكالم ‪ .‬فرأينا بعض تلك الوجوه اإلعرابية ‪ ،‬وكان ٌ‬
‫قليل منها من أبي زيد نفسه ‪ ،‬وكان بعضها مفرقا‬
‫على الشراح ‪ ،‬ولم يكن املجال مجال طرح آراء إعرابية والتبرير لها بقصد نقض قول آخر ‪ ،‬بل لم‬
‫يكن املقصد منها إال تبيين الوجه اإلعرابي الذي يختاره الشارح ‪ ،‬فلم نلق إعرابا منسوبا ألحد العلماء‬
‫‪ ،‬إال قول الشارح سواء كان أبو زيد أو أحد الشراح كالسجستاني أو األخفش أو األصمعي أو أبو‬
‫حاتم ‪ ،‬وقد اكتفى كل منهم بأال يسترسل في اإلعراب وال ينتصر لرأيه وال يرد على معرب آخر ‪ ،‬وإنما‬
‫جاء اإلعراب رسال على قدر الحاجة من تبيين املعنى ‪ .‬وخلت إعراباتهم من ذكر ما اعتدنا عليه من‬
‫إيراد إعرابات آخرين ‪ ،‬أو تعليالت عقلية منطقية ‪ ،‬بل حتى خلت من أسماء أئمة النحو كسيبويه‬
‫وغيره‪.‬‬

‫قائمة املراجع‬
‫‪Abo Hayyan Alandalusi. Altadheel Waltakmeel Fi Sharh Altasheel. Tahqeeq Hasan‬‬
‫‪Handawi. Dar Alqalam Wa Dar Kunoz Ishbelea. Altabaah Alawla.1418-‬‬
‫‪1434‬‬
‫‪Alakhfash, Saeed Ibn Masadah. Ma’ani Alqura’an, Tahqeeq Huda Mahmood Qara’ah.‬‬
‫‪Maktabat Alkhanegi. Alqaherah: Altaba’ah Alawla 1411-1990.‬‬
‫‪Vol. 6 No. 1 / February 2023‬‬
‫‪IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi‬‬
IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning
D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546
ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947
e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 23

Albaghdadi, Abdulqader Ibn Omar. Khizant Aladab Walbb Lebab Lesan Al Arab.
Tahqeeq Abduassalam Muhammed Haroon. Al Qaherah: Maktabt Alkhangi.
1418-1997
Alkafiah Libn Malekm, Tahqeeq Magmoah Minal Muhaqqeen Ma’a Hadal Buhooth
Alelmeiah Wa Ihya’a Alturath Al Islami -Gama’at Omalqura Altaba’ah
Alola.1428
Almuradi, Badrualdeen Abo Muhmmed Hasan Ibn Qasem. Tawdheh Almaqased
Walmasalek Bisharh Alfeit Ibn Malek. Tahqeeq Wa Sharh Abdurrahman
Ali Sulaiman. Dar Alfikra Alarabi. Altaba’ah Alawla 1428 -2008
Alradhi, Muhammed Ibn Alhasan. Sharh Kafeat Ibn Alhageb, Tahqeeq Alhasan
Alhefdhi. Gameat Alemam-1417
Alsaghani, Alhasan Ibn Muhammed. Aldhail Waltakmelah Walselah, Tahqeeq Jama’ah.
Alqaherah: Dar Alkutub 1979
Alsameen Alhalabi, Shehabuddeen Ahmad Ibn Yosef. Addur Al Mason Fi Olom Al
Kitab Al Maknoon Tahqeeq Ahmad Al Kharrat. Dar Alqa
Alseyouti, Jlaluddeen Abdurrahaman Bin Abi Bakr. Hama’a Alhwame’a Fi Sharh
Gama’a Aljwamea Tahqeeq Abdulhameed Hendawi. Masr: Almaktabah
Altawfiqiah.
Alseyouti, Jlaluddeen Abdurrahaman Bin Abi Bakr. Sharh Shwahed Almughni.Allaq
Allaqa Alaih Ahmed Dhafer Qujan. Mudhaial Beta, Aieqat Alshanqiti.
Legnat Alturath Alarabi1386-1966
Alshatebi, Abu Ishaq Ibraheem Ibn Musa. Almaqased Alshafiah Fee Sharh Alkhulasah
Binyasoon, Abo Alhjjaj Yosef Ibn Yabqa. Almesbah Lima AAtam Min Aledhah,
Tahqeeq Muhammad Bin Huomood Alda’ajani, Emadat Albahth Alelmi
Biljqmeah Aleslamiah Bilmadenatel Monawwarah, Altaba’ah Alola 2008
Ibn Alhajebmothman Ibn Abi Bakr.Al Amali, Tahqeeq Fakhr Sulaiman Qadarah. Dar
Ammar-Alordon. 1409-1989
Ibn Alshajari Dhia’a Addeen Hibato Allah Abusa’adat. Amali Ibn Alshajrii, Tahqeeq
Mahmood Attanahi Maktabat Al Khangi, Attaba’ah Alola 1413-1991
Ibn Aqeel Bahaoddeen Abdullah Ibn Abdurrahman. Sharh Ibn Aqeel Ala Alfeet Ibn
Malek, Tahqeeq Muhammad Muhee Added Abdulhameed Dar Alturath,
Altaba’ah Aleshroon.1440-1980
Ibn Genni, Abo Alfath Othman. Alkhasa’es, Tahqeeq Mohammad Ali Alnajjar, Alhai’ah
Almesriah Al Aammah Lielkitab, Altaba’ah Alrabiah
Ibn Hisham, Abdullah Ibn Yosef Jamaludeen. Mughni Allabeeb An Kutub Ala’areeb,
Tahqeeq: Mazen Al Mubark, Dar Alfikr,1985.
Ibn Malek, Mohammad Ibn Abdullah Jamaluddeen. Sharh Tasheel Alfawa’ed, Tahqeeq
Assaied Wa Almakhtoon, Hagarleltebaa’ah Walnashr, Altaba’ah Alola
1410-1990
Ibn Mandhoor, Mohammed Ibn Makram Ibn Ali Abo Alfadhel. Lesan Alarab, Dar
Sader, Bairoot: Altaba’a Althaiethah
Ibn Yaeesh, Yaeesh Ibn Ali. Sharh Almufassal Taqdeem Emel Yaqoob, Dar Alkutub
Alelmiah, Attaba’ah Alaola 1422-2001
Ibnaqeel Bahaoddeen Abdullah Ibn Abdurrahman. Almusaed Ala Tasheel Alfwaed,
Tahqeeq Muhammad Kamel Barakat, Jamea’at Omalqura, Altaba’ah
alola1405

Vol. 6 No. 1 / February 2023


IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi
IJAZ ARABI: Journal of Arabic Learning
D O I : 10.18860 /ijazarabi.v6i1.18546
ISSN(print): 2620-5912 | ISSN(online): 2620-5947
e j o u r n a l . u i n - m a l a n g . a c . i d / i n d e x . p h p / i j a z a r a b i / i n d e x | 24

Nadher Aljaish, Moammad Ibn Yosef Ibn Ahmad. Tahqeeq Ali Mohammad Fakher
Waaakhreen Tamhed Alqawaed Besharh Tasheel Alfawaed. Dar
Alsalam,1428
Saheb Hamah, Aboalfda Emaduddeen Ismae, El Alknnash Fe Fanny Alnaho Wassarf,
Tahqeeq Riadh Alkhawwam Almaktabat Alasreeah. 2000
Sebawaih, Abo Bishr Amr Ibk Othman. Al Kitab, Tahqeeq Abdussalam Mohammad
Haroon, Maktabat

Vol. 6 No. 1 / February 2023


IJAZ ARABI homepage: http://ejournal.uin-malang.ac.id/index.php/ijazarabi

You might also like