Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 91

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة عبد الحميد ابن باديس – مست ــغانم‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم العلوم المالية‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر في العلوم اإلقتصادية و علوم التسيير التجارية‬

‫تخصص ‪:‬تدقيق محاسبي و مراقبة التسيير‬

‫الخبرة القضـ ـ ــائية في الميدان المحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاسبي‬


‫*دراسة حالة بمكت الخبير المحاسبي سكغانم*‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫بوطغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان محمدعبد الرزاق‬ ‫‪ ‬مرحــوم محمد عــالء الديـن‬

‫السنة اجلامعية ‪2016/2015‬‬


‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيد‪:‬‬

‫قبل التطرؽ إُف عمليات اػبربة وكيفية سَتاهنا دبختلف اإلجراءات واؼبراحل اليت تتبعها‪ ،‬ارتأينا أنو من اؼبناسب‬

‫ومن اؼبنهجية أف نتقدـ ببعض القواعد واؼبفاىيم األساسية اليت تتعلق باػبربة واػببَت على حد سواء‪ ،‬وىذا حىت يتسٌت‬

‫للمطلع على اؼبوضوع بأخذه فكرة عامة عن اػبربة القضائية‪ ،‬ومن ىذا اؼبنطلق قمنا بإعطاء مفاىيم ـبتلفة عن اػبربة‬

‫القضائية واػببَت ودوره يف العدالة‪.‬‬

‫كما قمنا بإعطاء حملة عن معظم اعبوانب اؼبتعلقة باػببَت القضائي ابتداءا من اعتماده لدى احملكمة وـبتلف‬

‫اغبقوؽ والواجبات اؼبتعلقة بو‪ ،‬إُف عالقتو مع األشخاص الذين يصادفونو أثناء قيامو دبهامو‪.‬‬

‫وكما سبق وأف ذكرنا يف اؼبقدمة العامة فإنو ما يهمنا من خالؿ دراستنا للموضوع‪ ،‬ىي اػبربة اؼبتعلقة باختصاص‬

‫اػببَت احملاسيب‪ ،‬وعلى ىذا األساس قمنا بتسليط الضوء على ىذا النوع من اػبربات‪ ،‬فقدمنا بعض اؼبفاىيم عن اػببَت‬

‫احملاسيب وـبتلف اػبربات اؼبتعلقة باختصاصاتو‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهـ ـ ــوم الخبرة القضاﺌيﺔ‬

‫تعترب اػبربة القضائية وسيلة إثبات و إجراء مساعد للقاضي‪ ،‬وتتميز جبملة من اػبصائص اليت سبيزىا عن وسائل‬

‫اإلثبات األخرى‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعاريف عامﺔ عن الخبرة القضائيﺔ‬

‫اػبربة يف االصطالح القانوين طريق من طرؽ اإلثبات‪ ،‬حيث وبتاجها العمل القضائي كلما صادؼ يف‬

‫النزاع اؼبطروح مسألة يتطلب حلها معلومات فنية خاصة واليت قد ال يأنس القاضي يف نفسو الكفاية اليت ربتاجها‪ ،‬ويتم‬
‫‪1‬‬
‫اللجوء إليها لكشف أدلة أو لتعزيز أدلة قائمة‪.‬‬

‫وتعددت تعاريف الفقهاء للخربة القضائية‪ ،‬فقد عرفت بأهنا "إجراء للتحقيق يعهد بو القاضي إُف شخص‬

‫ـبتص‪ ،‬يسمى باػببَت دبهمة ؿبددة تتعلق بواقعة أو وقائع مادية يستلزـ حبثها أو تقديرىا‪ ،‬أو على العموـ إبداء الرأي فيها‬
‫‪2‬‬
‫علما أو فنا ال يتوافر يف الشخص العادي ليقدـ لو بيانا أو رأيا فنيا ال يستطيع القاضي الوصوؿ إليو وحده"‪.‬‬

‫و عرفت أيضا بأهنا "إجراء ربقيق و استشارة فنية تقوـ هبا احملكمة‪ ،‬بقصد اغبصوؿ على معلومات ضرورية عن‬

‫طريق أىل االختصاص و ذلك للبت يف كل اؼبسائل اليت يستلزـ الفصل فيها أمورا علمية أو فنية ال تستطيع احملكمة اإلؼباـ‬
‫‪3‬‬
‫هبا"‪.‬‬

‫كما عرفت بأهنا "استعانة القاضي أو اػبصوـ بأشخاص ـبتصُت يف مسائل يفًتض عدـ إؼباـ القاضي هبا‬

‫للتغلب على الصعوبات الفنية أو العلمية اليت تتعلق بوقائع النزاع و ذلك للقياـ بأحباث فنية و علمية و استخالص النتائج‬
‫‪4‬‬
‫منها يف شكل رأي غَت ملزـ"‪.‬‬

‫‪ -1‬محمود السيد عمر‪ ،‬أنواع التحكيم و تمييزه عن الخبرة و الصمح و الوكالة‪ ،‬دار المعارف‪ ،2003 ،‬ص‪.7.‬‬
‫‪ -2‬محمود جمال الدين زكي‪ ،‬الخبرة في المواد المدنية و التجارية‪ ،‬مطبعة جامعة القاهرة‪ ،1990،‬ص‪.11.‬‬
‫‪ -3‬عباس العبودي‪ ،‬شرح أحكام اإلثبات المدني‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،2011 ،‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬ص‪.325.‬‬
‫‪ -4‬عمي الحديدي‪ ،‬الخبرة في المسائل المدنية و التجارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1993 ،‬ص‪.9.‬‬

‫‪15‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫و ىناؾ من عرفها‪" :‬تعترب اػبربة من طرؽ اإلثبات اؼبباشرة كاؼبعاينة‪ ،‬وذلك نظرا التصاؽبا بالواقعة اؼبراد إثباهتا‪ ،‬و‬

‫ىي يف الواقع نوع من اؼبعاينة الفنية تتم بواسطة أشخاص تتوافر لديهم الكفاءة يف النواحي الفنية اليت تتوافر لدى‬
‫‪1‬‬
‫القضاة"‪.‬‬

‫ومن خالؿ ما سبق يبكن القوؿ بأف "اػبربة القضائية إجراء يستهدؼ استخداـ قدرات شخص الفنية أو العلمية ‪،‬‬

‫واليت ال تتوافر لدى رجل القضاء‪ ،‬من أجل الكشف عن دليل أو قرينة يفيد يف معرفة اغبقيقة بشأف وقوع اعبريبة أو‬

‫نسبتها إُف اؼبتهم أو ربديد مالمح شخصيتو اإلجرامية "‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الخبرة القضائيﺔ‬


‫‪2‬‬
‫تشمل اػبربة القضائية األنواع التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬الخبرة الجديدة‪ :‬ىي اػبربة اليت هتم نفس النزاع اؼبعروض على القضاء و نفس أطراؼ الدعوى و يأمر هبا‬

‫قاضي اؼبوضوع من تلقاء نفسو أو بطلب من اػبصوـ إذا َف يقتنع باألسباب و النتائج اليت تضمنها تقرير اػبربة‬

‫األوُف أو إذا تبُت لو وجود عيوب ظاىرة يف اػبربة األوُف أو نقص كبَت فيها أو بطالهنا‪ .‬و يعهد بإجراء اػبربة‬

‫اعبديدة إُف خبَت آخر من نفس التخصص غَت اػببَت الذي أجرى اػبربة األوُف‪.‬‬

‫‪ - 2‬الخبرة المضادة‪ :‬ىي اػبربة اليت هتم نفس النزاع اؼبعروض على القضاء و نفس أطراؼ الدعوى و يأمر هبا‬

‫قاضي اؼبوضوع من تلقاء نفسو أو بطلب من اػبصوـ أيضا و يكوف اؽبدؼ منها التحقق من اآلراء و النتائج‬

‫اليت تضمنها تقرير اػبربة األوُف بسبب التشكيك يف النتائج اليت توصل إليها اػببَت األوؿ وطغى اػبصوـ يف‬

‫نتائج خربتو‪ .‬و يعهد بإجراء اػبربة اؼبضادة إُف خبَت آخر من نفس التخصص غَت اػببَت الذي كاف قد أقبز‬

‫اػبربة األوُف‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد حسن قاسم‪ ،‬قانون اإلثبات في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ، 2007،‬ص‪. 403.‬‬
‫‪ -2‬محمد حزيط‪ ،‬الخبرة القضائية في المواد المدنية و اإلدارية في القانون الجزائري‪ ،‬دار هومة لمنشر‪ ،‬الجزائر‪،2014،‬ص‪.‬ص‪84.83.‬‬

‫‪16‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ - 3‬الخبرة التكميليﺔ‪ :‬ىي اػبربة اليت يأمر بإجرائها قاضي اؼبوضوع إذا تبُت لو بعد دراسة تقرير اػبربة األوُف و‬

‫دراسة مالحظات اػبصوـ و طلباهتم بشأف وجود نقص ليس بالكبَت يف تقرير اػبربة اليت أقبزىا اػببَت كأف‬

‫يكوف اػببَت قد أغفل التطرؽ إُف بعض اؼبسائل الفنية اليت زبص موضوع النزاع أو أنو َف هبيب عن صبيع‬

‫األسئلة اليت كلفتو احملكمة باإلجابة عليها يف اغبكم القاضي بتعيينو‪ .‬و كأف يف ىذا النقص ما يعيق احملكمة‬

‫على الفصل يف موضوع النزاع عن اقتناع‪.‬‬

‫و على خالؼ اػبربة اعبديدة أو اػبربة اؼبضادة فإنو يف اػبربة التكميلية يبكن للمحكمة أف تعهد بإجرائها‬
‫‪1‬‬
‫إُف نفس اػببَت الذي أقبزتو اػبربة أو إُف خبَت آخر فبن يكوف من نفس زبصص اػببَت‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الخبرة القضائيﺔ في المواد المدنيﺔ و اإلداريﺔ‬

‫اػبربة القضائية وسيلة إثبات و إجراء مساعد للقاضي أيضا‪ ،‬و تتميز جبملة من اػبصائص اليت سبيزىا عن وسائل‬
‫‪2‬‬
‫اإلثبات األخرى‪ ،‬و ىذه اػبصائص ىي‪:‬‬

‫‪- 1‬أنها إجراء قضائي‪ :‬يبلك القاضي سلطة تقديرية بشأف األمر بإجرائها‪ ،‬سواء طلبها اػبصوـ أـ َف يطلبها‪ ،‬و‬

‫يبلك رفض إجراءىا أيضا إذا طلبها اػبصوـ‪ .‬و القاضي اؼبعروض عليو النػزاع ىو الذي وبدد مهمة اػببَت و مدة‬

‫مهمتو‪ ،‬و ىو الذي يقدر رأيو و نتيجة عملو‪.‬‬

‫‪- 2‬أنها إجراء من إجراءات التحقيق‪ :‬فاػبربة القضائية تعد إجراء من إجراءات التحقيق اليت يلجأ إليها هبدؼ‬

‫البحث عن األدلة أو بغرض تكوين اقتناع القاضي‪ .‬و يف ىذا اإلطار نصت اؼبادة ‪ 75‬من قانوف اإلجراءات‬

‫اؼبدنية و اإلدارية على ما يلي‪" :‬يبكن للقاضي بناء على اػبصوـ‪ ،‬أو من تلقاء نفسو‪ ،‬أف يأمر شفاىة أو كتابة‬

‫‪ -1‬كريمة بغاشي‪ ،‬الخبرة القضائية في المواد المدنية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستير‪ ،‬فرع العقود والمسؤولية‪ ،‬جامعة الجزائر‪، 2001،‬ص ‪.23.‬‬
‫‪ -2‬مراد محمود الشنيكات‪ ،‬في مؤلفو بعنوان اإلثبات بالمعاينة و الخبرة في القانون المدني‪-‬دراسة مقارنة‪ ،-‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،2011 ،‬ص‪.115.‬‬

‫‪17‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫بأي إجراء من إجراءات التحقيق اليت يسمح هبا القانوف"‪.‬فيما نصت اؼبادة ‪ 77‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية و‬

‫اإلدارية على ما يلي‪ " :‬يبكن للقاضي‪ ،‬و لسبب مشروع و قبل مباشرة الدعوى‪ ،‬أف يأمر بأي إجراء من‬

‫إجراءاتالتحقيق‪ ،‬بناء على طلب كل ذي مصلحة‪ ،‬قصد إقامة الدليل و االحتفاظ بو إلثبات الوقائع اليت ربدد‬

‫مآؿ النزاع‪.‬‬

‫‪ - 3‬الصفﺔ االختياريﺔ للخبرة القضائيﺔ ‪ :‬و ذلك ألف القاضي يبلك كقاعدة عامة سلطة االختيار و التقدير يف أف‬

‫يلجأ إُف اػبربة أو ال يلجأ إليها‪ ،‬بشأف أية مسألة ذات طابع تقٍت أو فٍت معروضة عليو‪ ،‬سواء كاف ذلك أماـ‬

‫القضاء اؼبدين أو اإلداري أو أماـ القضاء اعبزائي‪.‬‬

‫و قد كرس اؼبشرع اعبزائري ىذه اػباصية بالنسبة للقضايا اؼبدنية و اإلدارية يف اؼبادة ‪ 126‬من قانوف‬

‫اإلجراءات اؼبدنية و اإلدارية اليت نصت صراحة على ذلك كما يلي‪" :‬هبوز للقاضي من تلقاء نفسو أو بطلب‬

‫من أحد اػبصوـ تعيُت خبَت أو عدة خرباء من نفس التخصص أو من زبصصات ـبتلفة"‪ .‬و بالنسبة للقضايا‬

‫اعبزائية يف اؼبادة ‪ 143‬من قانوف اإلجراءات اعبزائية اليت جاء فيها ما يلي‪ " :‬عبهات التحقيق أو اغبكم عندما‬

‫تعرض ؽبا مسألة ذات طابع فٍت أف تأمر بندب خبَت إما بناء على طلب النيابة العامة و إما من تلقاء نفسها أو‬

‫من اػبصوـ"‪.‬‬

‫فالقاضي اؼبعروضة عليو الدعوى‪ ،‬غَت ملزـ قانونا كقاعدة عامة بإجراء اػبربة‪ ،‬إمبا ىو من يقدر مدى ضرورة‬

‫االستعانة خببَت‪ .‬و ىو غَت ملزـ باالستجابة لطلب اػبصم بتعيُت خبَت‪ ،‬إذا وجد يف الدعوى من األدلة ما تكفي لتكوين‬

‫عقيدتو‪ ،‬أو تبُت لو أف الوقائع اؼبراد إثباهتا باػبربة غَت متعلقة بالدعوى أو غَت منتجة فيها‪ .‬على أنو يف كال اغبالتُت‪ ،‬سواء‬

‫قرر ندب خبَت أو رفض طلب اػبصوـ بإجراء خربة‪ ،‬يتعُت عليو ذكر يف اغبكم الصادر عنو بياف األسباب اليت دعتو‬
‫‪1‬‬
‫لذلك إذا تعلق األمر بقضية مدنية أو إدارية‪.‬‬

‫‪ -1‬نصر الدين هنوني‪ ،‬نعيمة تراعي‪ ،‬الخبرة القضائية في مادة المنازعات اإلدارية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ، 2007 ،‬ص‪. 4.‬‬

‫‪18‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ - 4‬الصفﺔ التبعيﺔ للخبرة القضائيﺔ ‪ :‬تعٍت ىذه اػباصية أنو ال هبوز كقاعدة عامة أف يكوف طلب تعيُت خبَت ؿبال‬

‫لدعوى أصلية دوف أف تكوف ىناؾ دعوى يف موضوع معُت قائمة أماـ القضاء‪،‬ذلك أف اػبربة القضائية تفًتض‬

‫وجود نزاع قائم مطروح أماـ القضاء‪ ،‬فتمثل حينئذ وسيلة إثبات تساعد يف حسم النزاع‪ .‬و تنشأ عن قرار احملكمة‬

‫القاضي بإجرائها‪ ،‬عكس وسائل اإلثبات األخرى‪ ،‬إال أف ىذه القاعدة يرد عليها استثناء يف حالة واحدة فقط‪،‬‬

‫وىي اغبالة اؼبنصوص عليها يف اؼبادة ‪ 77‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية و اإلدارية‪ ،‬واؼبتعلقة بإثبات حالة حيث‬

‫هبوز دبقتضى ىذا النص لكل ذي مصلحة قصد إقامة الدليل على وقائع و االحتفاظ بو لالعتماد عليها يف‬

‫دعوى مستقبلية و يكوف من شأهنا أف ربدد مآؿ ىذه الدعوى أف يتقدـ بطلب تعيُت خبَت أماـ قاضي األمور‬

‫االستعجالية طبقا إلجراءات التقاضي أماـ القضاء االستعجاِف أو يتقدـ بالطلب طبقا لإلجراءات اػباصة‬

‫باألوامر على العرائض‪ ،‬و حينئذ يبكن للقاضي و لسبب مشروع و قبل مباشرة الدعوى أف يأمر بتعيُت خبَت‬

‫باعتبار ىذا اإلجراء من إجراءات التحقيق‪.‬‬

‫‪ - 5‬الصفﺔ الفنيﺔ للخبرة القضائيﺔ ‪ :‬يقتصر ؾباؿ اػبربة القضائية على اؼبسائل الفنية اػبالصة فقط‪ ،‬و يكوف ؿبلها‬

‫وقائع مادية تتعلق بتخصصات ال يعلمها سوى أىلها‪ ،‬الذين حبكم خربهتم و زبصصهم يفيدوف ثبوت اؼبسألة أو‬

‫نفيها‪ ،‬فقد حددت اؼبادة ‪ 125‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية و اإلدارية ؾباؿ اػبربة يف الوقائع اؼبادية التقنية و‬

‫العلمية احملضة‪ ،‬و من مث فإف اإلخالؿ هبذه اػباصية يًتتب عليو بطالف اػبربة‪ ،‬ألنو ال هبوز للقاضي ندب خبَت‬

‫لتوضيح مسألة من اؼبسائل القانونية ألف إقدامو على مثل ىذا العمل يعد تنازال منو على اختصاصو للخبَت‪ ،‬و‬

‫ىذا األخَت ليس أىال للفصل يف اؼبسائل القانونية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أىميﺔ الخبرة القضائيﺔ‬

‫للخربة دور ىاـ يف اإلثبات ال يقل عن أنبية دورىا يف سبكُت القاضي من إدراؾ اؼبسائل الفنية أو العلمية اليت قد‬

‫يثَتىا موضوع النزاع اؼبطروح أمامو للفصل فيو‪ ،‬خاصة يف ظل التطورات العلمية و التقنية اليت يشهدىا العاَف يف الوقت‬
‫‪1‬‬
‫اغباضر‪.‬‬

‫فقد أدى التطور اؽبائل الذي تشهده اغبياة االجتماعية و االقتصادية‪ ،‬إُف بروز نزاعات كثَتة َف تكن موجودة فيما‬

‫سبق‪،‬يسودىا الكثَت من الغموض ما يصعب على القاضي من الفصل فيها دوف اللجوء إُف اػبربة‪.‬‬

‫لذلك نظمت التشريعات عموما‪ ،‬منها التشريع اعبزائري اػبربة القضائية يف اؼبادة اؼبدنية واإلدارية‪ ،‬حيث خصص‬

‫اؼبشرع اعبزائري ؽبا اؼبواد من ‪ 125‬إُف ‪ 145‬يف قانوف اإلجراءات اؼبدنية و اإلداري‪ .‬و قد ترؾ زماـ األمر باللجوء إُف‬

‫اػبربة بيد القاضي‪ ،‬على أف ينحصر أمر‬

‫االستعانة باػبرباء فقط يف تلك اؼبسائل اليت زبرج عن علم القاضي و إدراكو‪.‬و يقدر القاضي أنبية إجراء اػبربة بالنظر إُف‬

‫توفر الشرطُت التاليُت‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أف تكوف الوقائع ؿبل اإلثبات باػبربة‪ ،‬فبا ىبرج بطبيعتو عن إدراؾ القاضي و علمو كرجل قانوف‪ ،‬يفًتض فيو‬

‫إدراؾ معلومات معينة من كل علم أو فن‪ ،‬ال زبرج عن إدراؾ اؼبثقفُت يف ؾبتمع القاضي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أف ال يكوف يف ملف الدعوى و وقائعها الثابتة‪ ،‬ما يغٍت عن إجراء اػبربة أو يقوـ مقامها دبا يكفي حبد ذاتو‬

‫لتأسيس اغبكم منطقا و قانونا‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬مجال الخبرة القضائيﺔ في المواد المدنيﺔ و اإلداريﺔ‬

‫حددت اؼبادة ‪ 125‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية و اإلدارية ؾباؿ اػبربة يف القضايا اؼبدنية أو اإلدارية يف الوقائع‬

‫اؼبادية التقنية و العلمية احملضة‪ .‬و بالتاِف تتناوؿ اػبربة الوقائع اؼبادية فقط‪ ،‬و ىبرج عن ؾباؽبا اؼبسائل القانونية‪ ،‬ألف القضاة‬

‫‪ -1‬مراد محمود الشنيكات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.112.‬‬

‫‪20‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫يفًتض فيهم العلم بالقانوف و االلتزاـ بتطبيقو‪ ،‬حبكم و ظيفتو كعضو يف اؽبيئة القضائية اليت أنيط هبا تطبيق القانوف‪،‬‬

‫فيمنع عليو‬

‫إسنادىا لغَته صراحة أو ضمنا‪ ،‬و يكوف القاضي قد أخل بواجبو و عرض حكمو للبطالف إذا عمد إُف ندب خبَت يف‬

‫مسألة قانونية‪.‬‬

‫فال يكوف مقبوال إجراء خربة يف مسائل القانوف مثل تكييف العالقة بُت اػبصوـ أو إثبات مسؤولية أحد اػبصوـ اذباه‬

‫اػبصم اآلخر‪ ،‬كما ليس من صالحيات اػببَت إجراء ربقيق قانوين ألف ذلك من اختصاص القاضي وحده و ال هبوز‬
‫‪1‬‬
‫تفويض سلطتو القضائية لغَته صراحة أو ضمنا‪.‬‬

‫‪ -1‬محمود جمال الدين زكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.56.‬‬

‫‪21‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أحكام عامﺔ عن الخبير‬

‫تنشأ عملية اػبربة من خالؿ ندب اػببَت من اعبهة القضائية اؼبعروض عليها النزاع‬

‫سواء كانت احملكمة االبتدائية أو اجمللس القضائي كجهة استئناؼ يف اؼبسائل اؼبدنية و التجارية واالجتماعية و العقارية و‬

‫البحرية و شؤوف األسرة‪ ،‬أو كانت احملكمة اإلدارية أو ؾبلس الدولة يف اؼبنازعات اإلدارية‪ ،‬و قد خوؿ القانوف للمحكمة‬

‫سلطة تقدير االستعانة باػبرباء من تلقاء نفسها أو بناء على طلب أحد اػبصوـ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الخبير ودوره في القضاء‬

‫اػببَت ىو شخص غَت موظف يف احملكمة لو معلومات فنية خاصة يستعُت القضاء برأيو يف اؼبسائل اليت يستلزـ‬

‫ربقيقها‪ ،‬وىو رجل من أىل اؼبعرفة يف علم من العلوـ أو فن من الفنوف أو يف الشؤوف التجارية أو الزراعية أو الصناعة أو‬

‫اغبرؼ‪ ،‬وىو اؼبختص الذي تطلب مشورتو إذ يكلف بوضع تقرير حوؿ النزاعات اليت تقوـ بُت اػبصوـ يف مسائل ـبتلفة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ويعُت وزير العدؿ اػبرباء‪ ،‬فتدرج أظباءىم يف جدوؿ اػبرباء بعد أف يؤدوا اليمُت القانونية أماـ ؾبلس القضاء‪.‬‬

‫فاػبرباء إذا موظفوف مكلفوف دبهمة ؿبددة لوقت معُت يف خدمة الصاٌف العاـ‪ ،‬كما يبكن للقاضي أف يكلفهم‬
‫‪2‬‬
‫أيضا دبهمة اإلصالح بُت األطراؼ اؼبتخاصمة‪.‬‬

‫و دور اػببَت أساسا ىو أف يبُت بوضوح وبدقة جوانب مسألة فيها نزاع‪ ،‬فهو يتأكد من ـبتلف جوانب اؼبسألة ؿبل‬

‫النزاع‪ ،‬ويذكر األعماؿ ويقدر اػبسائر أو الضرر اغباصل‪،‬والقاضي يرتكز يف غالب األحياف على رأي اػببَت يف ازباذه‬

‫لقراراتو باغبكم‪،‬و ىذا ما يدؿ على أنبية عمل اػببَت ودوره يف العدالة‪.‬‬

‫و للخبَت أيضا دور أظبا وأرقى يف القضاء ويتمثل يف اإلصالح بُت الطرفُت للوصوؿ إُف حل النزاع بالًتاضي‬

‫لتفادي التقاضي وما ينجر عنها من خصومات وخسارة يف الوقت وزيادة يف النفقات‪ ،‬فبفضل ىذه اؼبساعي للصلح بُت‬

‫‪ -1‬أحمد شوقي الشمقاني‪ ،‬مبادئ اإلجراءات الجزائية في التشريع الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬ص‪.259.‬‬
‫‪ -2‬عثمان أمال عبد الرحيم‪ ،‬الخبرة في المسائل الجنائية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،1964 ،‬ص‪.200.‬‬

‫‪22‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫األطراؼ بالًتاضي يبكن مساعدة مصاٌف العدالة‪ ،‬إذ تتناقص أعداد القضايا اليت ترفع إُف احملاكم وربل النزاعات والقضايا‬
‫‪1‬‬
‫يف وقت معترب وىذا ما يساعد اعبميع دبا فيهم األطراؼ واحملاكم على حد سواء‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اعتماد الخبير في المحكمﺔ‬

‫يتقدـ اؼبًتشحوف لوظيفة اػببَت القضائي بطلب التسجيل إُف النائب العاـ لدى ؾبلس القضاء اإلقليمي‪،‬‬

‫مصحوبُت دبجموعة من الوثائق واليت تبُت نوع االختصاص الذي يرغبوف أف يسجلوا فيو‪ ،‬وكذلك الوثائق اليت تثبت‬

‫مستوى اؼبًتشح و كفاءتو واليت تتمثل يف الشهادة اعبامعية‬

‫و على ذبربة يف اؼبيداف إف أمكن‪ ،‬وكذلك إمكانات اؼبًتشح اؼبادية واؼبتمثلة أساسا يف مكتب ليكوف لو مقر معُت‪.‬‬

‫يقوـ النائب العاـ بتحقيق إداري يبحث فيو عن سَتة وسلوؾ اؼبًتشحُت يف اؼباضي‪،‬مث‬

‫يقوـ بتحويل اؼبلفات اؼبقبولة من طرفو إُف رئيس اجمللس القضائي الذي يقوـ بدوره باستدعاء اعبمعية العامة للقضاة‬

‫العاملُت يف احملاكم و اجملالس التابعة لو إلعداد قائمة اػبرباء القضائيُت‬

‫واليت ترسل إُف وزير العدؿ ليصادؽ عليها‪،‬وبعد كل ىذه اإلجراءات يستلم اػببَت االعتماد والذي وبتوي على تعيينو وعلى‬

‫ربديد اإلقليم الذي يعمل فيو لدى ؾبلس قضاء ؿبدد‪ ،‬عندىا يستدعيو النائب العاـ ليطلب من اجمللس أف يشهد تأدية‬

‫يبينو‪.‬‬

‫ولقد مت ربديد كيفية اعتماد اػببَت القضائي وصبيع اإلجراءات السابقة الذكر يف اؼبرسوـ التنفيذي رقم ‪-95‬‬

‫‪ 310‬اؼبؤرخ يف ‪ 18‬صبادى األوُف عاـ ‪1416‬ىػ اؼبوافق لػ ‪ 10‬أكتوبر ‪ ،1995‬يف كل من اؼبادة السادسة والسابعة‬

‫والثامنة منو واليت تنص على‪:‬‬

‫محمود توفيق اسكندر‪ ،‬الخبرة القضائية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.71.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪23‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬المادة السادسﺔ‪" :‬يقدـ طلب تسجيل يف قائمة اػبرباء القضائيُت إُف النائب العاـ لدى اجمللس القضائي الذي‬

‫ىبتار مقر إقامتو بدائرة اختصاصاتو‪ ،‬يبُت الطلب بدقة االختصاص أو االختصاصات اليت يطالب التسجيل‬

‫فيها"‪.‬‬

‫‪ ‬المادة السابعﺔ‪" :‬هبب أف يصحب طلب التسجيل دبا يأيت‪:‬‬

‫الوثائق الثبوتية اؼبتعلقة باؼبعلومات النظرية والتطبيقية اليت يكتسبها اؼبًتشح يف االختصاص اؼبراد التسجيل فيو‪.‬‬

‫وعند االقتضاء يصحب بالوثائق الثبوتية اليت تبُت الوسائل اؼبادية اليت وبوزىا اؼبًتشح‪ .‬ووبدد وزير العدؿ ىذه‬

‫الوثائق بقرار إف اقتضى األمر‪.‬‬

‫‪ ‬المادة الثامنﺔ‪" :‬وبوؿ النائب العاـ اؼبلف بعد إجرائو ربقيقا إداريا إُف رئيس اجمللس القضائي الذي يستدعي‬

‫اعبمعية العامة للقضاة العاملُت يف مستوى اجمللس واحملاكم التابعة لو‪ ،‬إُف إعداد قائمة اػبرباء القضائيُت حسب‬

‫االختصاص‪ ،‬يف أجل شهرين )‪ (2‬على األقل قبل هناية السنة القضائية و ترسل ىذه القوائم إُف وزير العدؿ‬
‫‪1‬‬
‫ليوافق عليها"‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الشروط التي يجب أن تتوفر في الخبير‬

‫إف عدد معترب من اػبرباء القضائيُت اغباليُت يف اعبزائر اختَتوا فقط ألقدميتهم ولتخصصهم يف ؾباؿ ؿبدد رغم‬

‫أهنم ال وبملوف شهادات جامعية‪ .‬ولقد كاف ذلك ؼبا استقلت اعبزائر نظرا الفتقار العدالة يف ذلك الوقت إُف اػبرباء‪.‬‬

‫أما اليوـ فقد باتت شروط التسجيل يف قوائم اػبرباء القضائيُت أكثر تشددا من ذي قبل‪ ،‬فقد أصبح من‬

‫الضروري أف يكوف اؼبًتشح حاصال على شهادة جامعية وعلى ذبربة يف اؼبيداف قد تتعدى السبع سنوات‪ ،‬إضافة إُف عدد‬

‫من الشروط األخرى كأف يكوف معتمدا لدى السلطة الوصية على اختصاصو‪.‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 60‬الصادرة في ‪ 20‬جمادى األولى عام ‪1416‬ه(‪.)1995‬‬

‫‪24‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ولقد مت ربديد الشروط العامة للتسجيل يف قوائم اػبرباء القضائيُت يف اؼبرسوـ التنفيذي رقم ‪ ،310-95‬ويتضح‬

‫ذلك جليا يف نص المادة الرابعﺔ‪:‬‬

‫"هبوز أف يسجل أي شخص طبيعي يف قائمة اػبرباء القضائيُت إذا توفرت فيو الشروط اآلتية"‪:‬‬

‫‪ ‬أف يكوف ذو جنسية جزائرية‪ ،‬مع مراعاة االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫‪ ‬أف تكوف لو شهادة جامعية‪ ،‬أو تأىيل مهٍت معُت يف االختصاص الذي يطلب التسجيل فيو‪.‬‬

‫‪ ‬أف ال يكوف قد تعرض لعقوبة هنائية بسبب ارتكابو وقائع ـبلة باآلداب العامة أو الشرؼ‪.‬‬

‫‪ ‬أف ال يكوف قد تعرض لإلفالس أو التسوية القضائية‪.‬‬

‫‪ ‬أف ال يكوف ضابطا عموميا وقع خلعو أو عزلو أو ؿباميا مث شطب اظبو من نقابة احملامُت‪ ،‬أو موظفا عزؿ دبقتضى‬

‫إجراء تأدييب بسبب ارتكابو وقائع ـبلة باآلداب العامة أو الشرؼ‪.‬‬

‫‪ ‬أف ال يكوف قد منع بقرار قضائي من فبارسة اؼبهنة‪.‬‬

‫‪ ‬أف يكوف قد مارس ىذه اؼبهنة أو ىذا النشاط يف ظروؼ ظبحت لو أف يتحصل على تأىيل كاؼ ؼبدة ال تقل‬

‫عن سبع )‪ (7‬سنوات‪.‬‬

‫(‪)1‬‬ ‫‪ ‬أف تعتمد السلطة الوصية على اختصاصو أو يسجل يف قائمة تعدىا ىذه السلطة ‪.‬‬

‫صبيع الشروط السابقة متعلقة بالشخص الطبيعي أما الشخص اؼبعنوي فلقد مت ربديد شروط تسجيلو يف قوائم اػبرباء‬

‫)‪ (310-95‬واليت تنص على‪:‬‬ ‫القضائيُت يف المادة الخامسﺔ من اؼبرسوـ التنفيذي اؼبذكورة آنفا‬

‫"يشًتط يف الشخص اؼبعنوي الذي يًتشح إُف التسجيل يف قائمة اػبرباء القضائيُت ما يأيت"‪:‬‬

‫‪ ‬أف تتوفر يف اؼبسَتين االجتماعيُت الشروط اؼبنصوص عليها يف الفقرات ‪ 5 ،4 ،3‬من اؼبادة الرابعة السابقة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬أف يكوف الشخص اؼبعنوي قد مارس نشاطا ال تقل مدتو عن )‪ (5‬سنوات الكتساب تأىيل كاؼ يف التخصص‬

‫الذي يطلب التسجيل فيو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬أف يكوف لو مقر رئيسي أو مؤسسة تقنية تتماشى مع زبصصو يف دائرة اختصاص اجمللس القضائي‪.‬‬

‫كما ال يبكن ألي خبَت مقيد ألوؿ مرة يف جدوؿ اػبرباء القضائيُت أف يباشر عملو لدى اجملالس القضائية ما َف‬

‫يؤدي اليمُت‪ ،‬فاليمُت يعترب إجراء جوىري وأساسي يؤديو اػببَت أماـ القاضي يف جلسة علنية حيث يتمخض عنو ربرير‬

‫ؿبضر أداء اليمُت والذي يسلم منو نسخة‬

‫للخبَت ويبقى ىذا اليمُت ساري اؼبفعوؿ وكايف بالنسبة عبميع اػبربات اليت يعُت فيها يف اؼبستقبل ويقسم اػببَت اليمُت كما‬

‫" وبلف اػببَت اؼبقيد ألوؿ مرة باعبدوؿ‬ ‫ورد يف اؼبادة ‪ 145‬من قانوف اإلجراءات اعبزائية و الذي ينص على‪:‬‬

‫اػباص باجمللس القضائي يبينا أماـ ذلك اجمللس بالصيغة اآليت بياهنا‪ :‬اقسم باهلل العظيم بأن أقوم بأداء مهمتي كخبير‬
‫‪2‬‬
‫على خير وجو وبكل إخالص وأن ابدي برأيي بكل نزاىﺔ واستقالل"‪.‬‬

‫ويتم إعداد مصفر أداء اليمُت الذي وبتفظ بو يف أرشيف اجمللس القضائي لَتجع إليو عند اغباجة‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬واجبات الخبير و أتعابو‬

‫‪- 1‬واجبات الخبير‪:‬‬

‫على اػببَت الذي أسندت إليو مهمة اػبربة يف قضية معينة أف يقوـ دبهمتو شخصيا‪ ،‬إال إذا كاف القاضي أساسا‬

‫قد عُت معو خرباء آخروف‪ ،‬كما عليو احًتاـ اؼبدة الالزمة للقياـ بتقريره يف اآلجاؿ اؼبطلوبة‪ ،‬خاصة تلك اؼبستعجلة منها‪،‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 60‬الصادرة في ‪ 20‬جمادى األولى عام ‪1416‬ه(‪.)1995‬‬

‫‪ -2‬قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،2002/2001،)berti( ،‬ص‪.67.‬‬

‫‪26‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫كما أنو عليو أف يؤدي مهمتو ربت سلطة القاضي الذي عينو وربت مراقبة النائب العاـ‪ " :‬يؤدي الخبير القضائي مهمتو‬

‫تحت سلطﺔ القاضي الذي عينو وتحت مراقبﺔ النائب العام " اؼبادة ‪ 10‬من اؼبرسوـ التنفيذي رقم ‪. 310-95‬‬

‫كما أنو على اػببَت أثناء قيامو للتقرير أف يقدر األمور حق تقديرىا وعن علم هبا‪ ،‬وأف تكوف ىذه التقديرات‬

‫والعمليات اليت يقوـ هبا مبينة على أسس واضحة ومنطقية‪ ،‬وعليو أف وبافظ على سر اؼبعلومات اؼبقدمة إليو‪ ،‬وهبب على‬

‫اػببَت كذلك أف يوضح األسباب اليت ضبلتو إُف النتيجة ورأيو يف القضية‪ ،‬كما أنو عليو أف يتجنب األمور اليت ليست من‬

‫شأنو أو تتعدى حدود اؼبهمة اؼبوكلة إليو ‪،‬فليس لو أف يقوؿ القانوف وال أف وبل مسائل ذات صيغة قانونية‪ ،‬إمبا عليو أف‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫يقوـ بتقرير يبكن القاضي من حل النزاع اؼبرفوع إليو‬

‫‪ -2‬أتعاب الخبير‪:‬‬

‫من الطبيعي أف يكوف للخبَت أتعاب ومصروفات جراء القياـ دبهمتو‪ ،‬ويعود تقدير ىذه‬

‫اؼبصروفات واألتعاب على احملكمة اليت عينتو و ؽبا أف تقدرىا كلها أو جزءا منها على أف‬

‫يكوف قابال للمراجعة عند االقتضاء يف اغبكم الذي عينت فيو اػببَت‪.‬‬

‫يقوـ اػببَت بعد انتهاء اؼبهمة اؼبسندة إليو بتقدمي عريضة باألتعاب واؼبصروفات إُف احملكمة اؼبعنية‪ ،‬ويتحمل ىذه‬

‫األتعاب إما اؼبدعي عليو أو مشاطرة بينو وبُت اؼبدعى حسبما تراه احملكمة ‪ ،‬و هبب على اػببَت اؼبعُت أف ال يستلم أتعابو‬

‫مباشرة من اؼبخصوـ و إال تعرض للشطب من جدوؿ اػبرباء وىذا ما نصت عليو اؼبادة ‪ 45‬من قانوف اإلجراءات‬

‫اؼبدنية‪ ":‬ال يجوز صرف المبلغ المودع على ذمﺔ إجراءات التحقيق إال بمعرفﺔ قلم الكتاب تحت رقابﺔ القاضي‪،‬‬

‫والمبلغ المقرر إيداعو لحساب أتعاب ومصروفات الخبراء والشهود‪ ،‬و ال يمكن بأي حال من األحوال أداؤه‬

‫‪ -‬الجريد الرسمية العدد ‪ ،60‬الصادرة في ‪ 20‬جمادى األولى عام ‪1416‬ه‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫مباشرة من الخصوم إلى الخبراء أو الشهود و إذا قبل خبير من خبراء الجدول أي مبلغ على ىذا الوجو جاز‬

‫شطب اسمو من جدول الخبراء "‪ .1‬أمر رقم ‪ 144-66‬بتاريخ ‪.1966/08/08‬‬

‫المطلب الخ ـ ـ ــامس‪ :‬عالق ـ ـ ـ ـ ــات الخبيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر‬

‫‪ - 1‬العالقﺔ بين الخبير و القاضي ‪:‬‬

‫زبتلف عالقة اػببَت بالقاضي حسب اختالؼ القضية اليت عُت فيها ‪،‬فهناؾ بعض القضايا أين ال تربط عالقات‬

‫كثَتة بُت القاضي و اػببَت ‪،‬إذ يكوف قياـ اػبربة منذ بدايتها حىت هنايتها على عاتق اػببَت دبفرده‪،‬كتلك القضايا اؼبتعلقة‬

‫بالشؤوف اإلدارية و التجارية حيث تكوف لقاءات القاضي باػببَت ؿبدودة‪،‬إال يف بعض اغباالت أين يرى القاضي أف العمل‬

‫الذي قاـ بو اػببَت ال وبمل اؼبعلومات واؼبالحظات الوافية‪،‬فقد يستدعي القاضي اػببَت يف ىذه اغبالة ليحصل منو على‬

‫اإليضاحات و اؼبعلومات الضرورية كما نصت عليو اؼبادة ‪ 54‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية ‪":‬إذا رأى القاضي أن‬

‫العناصر يبني عليها الخبير تقريره غير وافيﺔ ‪ ،‬فلو أن يتخذ جميع اإلجراءات الالزمﺔ ولو على األخص أن يأمر‬

‫باستكمال التحقيق و إن يستدعي الخبير أمامو ليحصل منو على اإليضاحات والمعلومات الضروريﺔ "‪.‬‬

‫إال أنو ىناؾ بعض القضايا أين يكوف لعمل اػببَت عالقة مباشرة مع القاضي كاػبربات اعبنائية واعبزائية ‪ ،‬ففي‬

‫ىذا النوع من القضايا يكوف عمل اػببَت ربت رقابة القاضي اؼبباشرة وقد يستدعيو يف أي وقت أثناء قيامو دبهامو ليقدـ لو‬

‫التوضيحات واؼبربرات اليت تقوده الستنتاج مالحظاتو وتقديراتو‪ ،‬ويتأكد ذلك من خالؿ الفقرة الثالثة من اؼبادة ‪ 143‬من‬

‫قانوف اإلجراءات اعبزائية ‪...":‬ويقوم الخبراء بأداء مهمتهم تحت مراقبﺔ قاضي التحقيق أو القاضي الذي عينتو‬

‫الجهﺔ القضائيﺔ التي أمرت بإجراء الخبرة‪.".‬‬

‫‪- 2‬العالقﺔ بين الخبير و األطراف ‪:‬‬

‫‪ -1‬خموفي رشيد‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،1996 ،‬ص‪.25.‬‬

‫‪28‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ذبمع عالقات ـبتلفة بُت اػببَت واألطراؼ قد تبدأ من يوـ التبليغ‪ ،‬فبعدما تصدر احملكمة أمر بتعيُت خبَت يف‬

‫اعبلسة‪ ،‬يبادر احد األطراؼ بأخد األمر أو اغبكم باػبربة إُف اػببَت اؼبعُت‪.‬‬

‫مث االستدعاء فاػبربة يف الغالب تتم حبضور األطراؼ بعدما يستدعيهم اػببَت‪ ،‬فلو أف يستدعي كل شخص يفيد‬

‫اػبربة بناءا على اؼبهمة احملددة لو من طرؼ القاضي‪.‬‬

‫وكذلك أثناء انتقاؿ اػببَت إُف عُت اؼبكاف‪ ،‬إذ انو من الضروري حضور اإلطراؼ اؼبعنية باألمر‪ ،‬فقد تساعد اػببَت يف‬

‫مالحظاتو وتقديراتو اؼبيدانية إذا احتاج إُف تفسَتات أو تساؤالت‪.‬‬

‫إال انو ىناؾ بعض اػبربات أين ال يكوف عمل اػببَت حبضور األطراؼ كثَتا‪ ،‬كاػبربة اؼبدنية حيث تتم معظم‬
‫‪1‬‬
‫العمليات يف غياب األطراؼ كاألعماؿ اػباصة بدراسة الوثائق وربرير التقرير‪.‬‬

‫‪ -1‬خموفي رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.26.‬‬

‫‪29‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الخبير المحاسبي و أىم الخبرات المتعلقﺔ باختصاصو‬

‫تبقى اػبربة القضائية يف اؼبيداف اإلداري و احملاسيب من اختصاص اػببَت احملاسيب و ؽبذا قمنا بتخصيص ىذا‬

‫اؼببحث للتطرؽ ؼبهنة اػببَت احملاسيب و ـبتلف مهامو‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الخبير المحاسبي‬

‫ىو الشخص اؼبختص يف احملاسبة وعملو ىو تنظيم احملاسبة و اغبسابات لدى الشركات التجارية و اؼبؤسسات‬

‫باظبو اػباص وربت مسؤوليتو‪ ،‬كما نصت عليو اؼبادة ‪ 18‬من القانوف رقم ‪ 01-10‬واؼبؤرخ يف ‪ 27‬جواف ‪2010‬‬

‫واؼبتعلق دبهنة اػببَت احملاسب وؿبافظ اغبسابات واحملاسب اؼبعتمد‪ " :‬يعد خبيرا محاسبيا في مفهوم ىذا القانون كل‬

‫شخص يمارس عادة باسمو الخاص وتحت مسؤوليتو مهمﺔ تنظيم و فحص و تقويم و تحليل المحاسبﺔ ومختلف‬

‫انواع الحسابات لدى المؤسسات والشركات التجاريﺔ أو المدنيﺔ في الحاالت التي نص عليها القانون‬

‫‪1‬‬
‫بهذه المهمﺔ للقيام بصفﺔ تعاقديﺔ بخبرة أو احتساب "‪.‬‬

‫وهبب على اػببَت احملاسب أف يكوف حائزا على شهادة خبَت ؿباسب من إحدى مؤسسات التعليم العاِف‪ .‬كما‬

‫هبب أف يكوف مسجال ضمن جدوؿ اؼبصف الوطٍت للخرباء احملاسبُت وؿبافظي اغبسابات واحملاسبُت اؼبعتمدين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حق ممارسﺔ الخبرة القضائيﺔ المحاسبيﺔ‬

‫يعود حق فبارسة اػبربة القضائية احملاسبية عادة إُف اػببَت احملاسيب شرط أف يكوف معتمدا لدى احملكمة‪ .‬كما أنو‬

‫هبوز للمحاسب اؼبعتمد أف يقوـ دبهمة اػبربة القضائية إذا توفرت فيو الشروط القانونية لذلك ‪ ،‬وتشمل اػبربة القضائية‬

‫احملاسبية صبيع الشؤوف اؼبتعلقة باألمور احملاسبية دبا فيها الشؤوف اإلدارية و التجارية و اعبزائية و اعببائية‪.‬‬

‫‪ -1‬محمود السيد عمر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.8.‬‬

‫‪30‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الخبرة في الشؤون اإلداريﺔ‬

‫سبس اػبربة يف الشؤوف اإلدارية صبيع القضايا اليت تكوف موضوع نزاع بُت اإلدارة وشخص معُت أو إدارتُت أو‬

‫النزاعات اؼبعلقة باألشغاؿ العامة أو النزاعات اؼبتعلقة باؼبوظفُت اؼبعزولُت عن وظيفتهم واإلدارة اليت عزلتهم‪...‬اٍف‪ ،‬ويتوُف‬

‫ىذه النزاعات الغرفة اإلدارية لدى اجمللس القضائي ( احملكمة اإلدارية ) فهي اليت تأمر باػبربة بقرار ربضَتي صادر عنها ‪،‬‬

‫ويتم اختيار اػببَت كما يسَت عليو النظاـ القضائي ‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الخبرة في الشؤون التجاريﺔ‬

‫ال زبتلف كثَتا اػبربة يف الشؤوف التجارية عن اػبربة يف الشؤوف اإلدارية فهي تشمل صبيع القضايا اليت يكوف ؿبل‬

‫نزاعها أمور ذبارية تتعلق بنزاعات قائمة بُت الشركات ذبارية ومؤسسات أو ذبار وحرفيُت‪...‬اٍف‪ ،‬ويتوُف ىذا النوع من‬

‫القضايا األقساـ التجارية لدى احملاكم والغرؼ التجارية لدى اجملالس القضائية‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬الخبرة في الشؤون الجبائيﺔ‬

‫وىي زبص صبيع القضايا اليت يكوف أحد أطراؼ النزاع فيها اإلدارة اعببائية‪ ،‬ومن أىم القضايا الشائعة يف ىذا‬

‫اؼبيداف ىي تلك النزاعات اليت يرفعها أحد اؼبكلفُت بدفع الضرائب والذي يرى نفسو مظلوما‪ ،‬ويتبع يف ىذه القضايا نفس‬

‫اػبطوات اؼبتبعة يف حل النزاعات اؼبتعلقة بالشؤوف اإلدارية‪،‬وسيتم التطرؽ إُف ىذا النوع من القضايا يف الفصل التطبيقي‪.‬‬

‫المطلب السادس‪ :‬الخبرة في القضايا االستعجاليﺔ‬

‫ىناؾ بعض اغباالت أين تكوف القضية اؼبطروحة مستعجلة أي هبب البحث واغبكم فيها يف وقت ؿبدود‬

‫ألسباب ـبتلفة ال ربتمل االنتظار‪ ،‬ويبكن األمر باػبربة يف ىذا النوع من القضايا فيقوـ قاضي الشؤوف االستعجالية بتعيُت‬

‫خبَتا يف القضية‪ ،‬و ال يبكنو ذلك إال إذا كاف ىذا األمر يقوـ أساسا على وقائع وأف يكوف النزاع اؼبطروح جدي‪ ،‬وال هبوز‬

‫للخبَت أثناء قيامو‬

‫‪31‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫دبهامو أف يبس بأصل اغبق يف القضية أي ال يتعدى حدود اؼبهمة اليت أمر بالقياـ هبا ‪ .‬وعليو مساعدة القاضي يف حسمو‬
‫‪1‬‬
‫للقضية يف اؼبوضوع من جهة ويف االستعجاؿ من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ -1‬محمود توفيق اسكندر‪ ،‬الخبرة القضائية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.62.‬‬

‫‪32‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خـ ـ ــالصـﺔ الفصـ ـ ــل‪:‬‬

‫يف نهاية ىذا الفصل وبعد التعرؼ على أىم األسس النظرية و التطبيقية للخربة القضائية فإننا لبلص إُف ما يلي‪:‬‬

‫إف اػبربة عملية حبث وربر‪ ،‬يأمر هبا بطلب من اػبصوـ أو تلقائيا من القاضي كلما رأى أنو يف حاجة إُف مشاركة‬

‫أىل االختصاص ؼبالحظة أمور أو تقدير واقع أو أسباب أو مربرات غَت واضحة‪ ،‬ومن اؼبؤكد أف للخربة دور ىاـ يف حل‬

‫ـبتلف النزاعات وأنو كل من احملكمة واألطراؼ يتأثراف بعملية اػبربة وىذا ما زاد من أنبية و حساسية عمل اػببَت وؽبذا‬

‫قاـ اؼبشرع اعبزائري بتحديد صبيع اغبقوؽ والواجبات اؼبتعلقة باػببَت و قاـ بالفصل بُت ـبتلف اػبربات حسب‬

‫االختصاصات اليت تناسب كل اػبرباء‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫قواعد الخبرة العامة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫تمهـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيد‪:‬‬

‫ىناؾ عدة ؾباالت تشمل عمل اػببَت احملاسيب ‪ ،‬منها األمور اؼبتعلقة بالشؤوف اإلدارية و التجارية و‬

‫اعبزائية ‪ ،‬وذلك حسب القضية اؼبعروضة على القضاء ‪ ،‬و أكثر ىذه األمور عالقة باختصاص عمل اػببَت‬

‫احملاسيب‪ ،‬تلك األمور اؼبتعلقة بالشؤوف اإلدارية والتجارية‪ ،‬وؽبذا فإف أغلب ما سيتم التطرؽ إليو يف ىذا الفصل‬

‫يقتصر على اػبربة القضائية اإلدارية والتجارية ‪ ،‬وىي تتشابو يف صبيع اإلجراءات تقريبا ‪ ،‬ما عدا أف اػبربة اإلدارية‬

‫تتعلق بقضايا مرفوعة على مستوى الغرؼ اإلدارية لدى اجملالس القضائية ‪ ،‬أما اػبربة اؼبتعلقة باألمور التجارية ‪،‬‬

‫فًتفع على مستوى األقساـ التجارية لدى احملاكم و الغرؼ التجارية لدى اجملالس القضائية‪.‬‬

‫سيتم يف ىذا الفصل‪ ،‬التطرؽ إُف ُك ّل األعماؿ اليت يقوـ هبا اػببَت ‪ ،‬بدأ من يوـ تعيينو يف القضية حىت‬
‫و ّ‬
‫يوـ إيداعو للتقرير‪ .‬إضافة إُف أغلب اغباالت اػباصة و االستثنائية اليت قد تظهر على سَت اػبربة ‪ ،‬كما قمنا‬

‫بالتطرؽ إُف مدى تأثَت األعماؿ اليت ينجزىا اػببَت على قرار القاضي ‪ ،‬و ما قد ينجم من بعض اغباالت عن تقييم‬

‫القاضي ؽبذه األعماؿ‪.‬‬

‫و يف النهاية‪ ،‬قمنا بإعطاء حملة عن مسؤولية اػببَت إزاء قيامو بعمل اػبربة و ـبتلف اإلجراءات التأديبية اليت‬

‫التعسف على األطراؼ ‪.‬‬


‫قد تُفرض عليو يف حالة هتاونو يف إقباز عملو أو تعمده يف ّ‬

‫‪35‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬األمر بتنفيذ الخبرة‬

‫ال تتم اػبربة يف اؼبسائل اإلدارية و التجارية إال بإتباع إجراءات معينة نص عليها اؼبشرع يف قانوف اإلجراءات‬

‫اؼبدنية و اإلدارية‪ ،‬وىذه اإلجراءات يقصد هبا اػبطوات و األوضاع اليت سبر هبا اإلجراءات إلجراء خربة قضائية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعيين الخبير في القضيﺔ‬

‫يتم تعيُت اػببَت إما باتفاؽ اػبصوـ‪ ،‬أو إذا رأى القاضي أنو هبب ذلك ‪ ،‬فلو ُك ّل اغبرية يف اختياره للخبَت‬
‫ّ‬
‫شرع كيفية اختيار اػببَت طبقا لفحوى اؼبادتُت ‪ 47‬و ‪ 48‬من قانوف‬
‫الذي يرى أنو مناسب‪ .‬و لقد ح ّدد اؼبُ ّ‬
‫اإلجراءات اؼبدنية ‪.‬‬

‫تنفيذا ألحكاـ اؼبادة ‪ 47‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية " عندما يأمر القاضي بإجراء الخبرة يعين خبير‬

‫أو عدة خبراء ‪،‬و يوضح لهم مهمتهم " ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و تنص اؼبادة ‪ 48‬منو" يعين القاضي الخبير إما من تلقاء نفسو ‪،‬أو بناءا على اتفاق الخصوم"‪.‬‬

‫أما قانوف اإلجراءات اعببائية ‪ ،‬فلقد نص على كيفية اختيار اػببَت و تعيينو فيما ىبص القضايا اليت تكوف‬

‫فيها اإلدارة اعببائية طرفا ‪ ،‬و يظهر ذلك من خالؿ الفقرتُت األوُف و الثانية من اؼبادة ‪ 86‬من قانوف اإلجراءات‬

‫نصها كالتاِف ‪:‬‬


‫اعببائية و اليت جاء ّ‬

‫الفقرة األولى‪ « :‬يمكن أن تأمر المحكمﺔ اإلداريﺔ بالخبرة و ذلك إما تلقائيا‪ ،‬و إما بناءا على طلب‬

‫من المكلف بالضريبﺔ أو مدير الضرائب‪ ،‬ويحدد الحكم القاضي بهذا اإلجراء الخاص بالتحقيق مهمﺔ‬

‫الخبراء »‬

‫‪ -1‬خموفي رشبد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.25.‬‬

‫‪36‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫الفقرة الثانيﺔ‪ « :‬تتم الخبرة على يد خبير واحد تعينو المحكمﺔ اإلداريﺔ‪ ،‬غير أنها تسند إلى ثالث‬

‫خبراء إن طلب أحد الطرفين ذلك‪.‬و في ىذه الحالﺔ ‪ ،‬يعين كل طرف خبيره و تعين المحكمﺔ اإلداريﺔ‬
‫‪1‬‬
‫الخبير الثالث »‪.‬‬

‫نالحظ إذف أف القانوف َف هبعل لكيفية تعيُت اػببَت قواعد أو مقاييس ؿبددة‪ ،‬فالغرفة اإلدارية و‬

‫اؼبمثلة يف القاضي‪ ،‬ىي اليت تعُت خبير سواء كاف مسجال يف نفس اجمللس الذي تنتمي إليو أو لدى ؾبلس آخر‪.‬‬

‫و على القاضي الذي يعُت اػببَت ‪ ،‬أف يتأكد من مدى نزاىة ىذا األخَت وصالحو أخالقيا ‪ ،‬و عن استقاللو عن‬

‫تأثَت أي جهة من الطرفُت اؼبتنازعُت‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حاالت خاصﺔ بتعيين الخبير‬

‫‪ - 1‬تعيين الخبير بحكم استعجالي ‪:‬‬

‫لقد سبق القوؿ أنو ال خربة إال إذا ربقق األمر بوقائع هبسدىا نزاع جدي بُت طرفُت ‪ ،‬وأف يعُت قاضي‬

‫الشؤوف اإلستعجالية مهمة اػببَت‪ ،‬و ال هبوز أف يبس بأصل اغبق يف القضية‪ .‬ولقد نصت اؼبادة ‪ 173‬من قانوف‬

‫اإلجراءات اؼبدنية على ىذا النوع من التعيُت‬

‫" إن لم يكن إثبات الحالﺔ المطلوبﺔ مجديا إال إذا قام بو أحد أىل الخبرة ‪ ،‬فللقاضي أن يعين خبيرا‬

‫للقيام بإجراء المطلوب حسب األوضاع المنصوص عليها في الفقرتين األولى والثانيﺔ من المادة ‪ 172‬من‬

‫قانون اإلجراءات المدنيﺔ " و لقد نصت الفقرتُت األوُف و الثانية من اؼبادة ‪ 172‬على ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬طبعة (‪ ،2002 )berti‬ص‪.76.‬‬

‫‪37‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫الفقرة األولى‪" :‬الطلبات اليت يكوف الغرض منها استصدار أمر إثبات اغبالة أو باإلنذار أو ازباذ إجراء‬

‫مستعجل آخر أو أي موضوع كاف دوف اؼبساس حبقوؽ األطراؼ ‪ ،‬تقدـ إُف رئيس اعبهة القضائية اؼبختصة الذي‬

‫يصدر أمره بشأهنا"‪.‬‬

‫الفقرة الثانيﺔ‪" :‬و يف حالة االستجابة إُف الطلب ‪ ،‬يرجع إليو ّ‬


‫البت يف إشكاالت التنفيذ ‪ ،‬ويف حالة رفض‬

‫الطلب يكوف األمر بالرفض قابال لالستئناؼ إذا كاف مصدره ؿبكمة من ؿباكم الدرجة األوُف ‪ ،‬وذلك فيما عدا‬
‫‪1‬‬
‫ماديت إثبات اغبالة و اإلنذار"‪.‬‬

‫إذا نستنتج من اؼبادتُت السابقتُت ‪،‬أنو يوجد بعض اغباالت أين تفرض ظروؼ خاصة أو طارئة تكوف‬

‫بالزمن ال ربتمل االنتظار ‪ ،‬كأف ىبشى أحد الطرفُت ضياع أدلة مهمة قد تساعده يف النزاع‬
‫على عالقة مباشرة ّ‬
‫اؼبطروح ‪ ،‬فتقوـ احملكمة بتعيُت خبَت بصفة استعجاليو ؼبعاينة تلك األدلة ‪.‬‬

‫تعيين عدة خبراء‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫جرت العادة على أنو يتم تعيُت خبَت واحد لكل قضية‪ ،‬إال أنو يبكن للقاضي أف يعُت أكثر من خبَت يف‬

‫نفس القضية‪ ،‬و يعود ىذا ألسباب ـبتلفة ‪ ،‬كأف تكوف القضية اؼبطروحة من القضايا اؼبهمة و اؼبتشعبة‪ ،‬و اليت قد‬

‫ربتاج ألكثر من خبَت ‪ ،‬أو قد ربتاج إُف فنيُت من اختصاصات ـبتلفة ‪ ،‬أو ىناؾ حاالت أين يطالب أحد الطرفُت‬

‫خبَت لنفسو‪.‬‬

‫ففي ىذه اغبالة تلجأ احملكمة اإلدارية إُف أف يعُت كل طرؼ خبَته ‪ ،‬و تقوـ احملكمة اإلدارية بتعيُت خبَت‬

‫ثالث كما سبق و أف ورد يف الفقرة الثانية من اؼبادة ‪ 86‬من قانوف اإلجراءات اعببائية « تتم الخبرة على يد‬

‫‪ -1‬خموفي رشبد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.25.‬‬

‫‪38‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫خبير واحد تعينو المحكمﺔ اإلداريﺔ غير أنها تسند إلى ثالث خبراء إن طلب أحد الطرفين ذلك و في ىذه‬
‫‪1‬‬
‫الحالﺔ يعين كل طرف خبيره و تعين المحكمﺔ اإلداريﺔ الخبير الثالث »‬

‫كما هبوز تعيُت أكثر من خبَت يف نفس القضية طبقا ألحكاـ اؼبادة ‪ 47‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية و‬

‫اليت تنص على‪ « :‬عندما يأمر القاضي بإجراء الخبرة يعين خبيرا أو عدة خبراء و يوضح لهم مهمتهم »‬

‫و ذبدر اإلشارة إُف أنو يُق ّد ُـ تقرير واحد إُف القاضي ‪ ،‬هبمع عمل صبيع اػبرباء اؼبعينوف‪ ،‬و يف حالة ما‬

‫اختلف أحد اػبرباء عن الباقُت يف تقديراتو أو إبداء رأيو فعليو أف يبُت و يوضح األسباب اليت دفعتو إُف ذلك‪،‬‬

‫وهبب على كل واحد منهم أف يدِف برأيو إذا اختلفت آراؤىم معلال بتربيرات و أدلة ‪ ،‬كما تبُت ذلك يف الفقرتُت‬

‫الثانية و الثالثة من اؼبادة ‪ 49‬من قانوف اإلجراءات اعبزائية ‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ " :‬و اذا تعدد الخبراء وجب عليهم القيام بأعمال الخبرة سويﺔ‪،‬و بيان خبرتهم في‬

‫تقرير و احد "‬

‫‪2‬‬
‫الفقرة الثانيﺔ‪ ":‬و إذا اختلفت آراؤىم وجب على كل منهم أن يدلي برأيو المسبب"‬

‫‪ -3‬تعيين خبير غير مقيد في جدول الخبراء ‪:‬‬

‫قد ربتاج احملكمة يف بعض القضايا إُف فنيُت أو ـبتصُت يف حل نزاع معُت ال يكوف اظبهم مدوف ضمن‬

‫جدوؿ اػبرباء يف اجملالس القضائية‪ ،‬و يف ىذه اغبالة يبكن أف يعُت الشخص الفٍت أو اؼبختص اؼبناسب شرط أف‬

‫يؤدي اليمُت أماـ اجمللس أو احملكمة اليت أمرت بتعيينو‪ ،‬إال إذا اتفق األطراؼ على عدـ قيامو بذلك وذلك ما‬

‫نصت عليو اؼبادة ‪ 50‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية " يحلف الخبير غير المقيد في جدول الخبراء اليمين أمام‬

‫‪.‬‬‫السلطﺔ التي يحددىا الحكم الصادر بندبو ‪ ،‬ما لم يعف من اليمين باتفاق الخصوم "‬

‫‪ -1‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬طبعة (‪ ،2002 )berti‬ص‪.77.‬‬


‫‪ -2‬خموفي رشبد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.27.‬‬

‫‪39‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬رد الخبير الذي عينتو المحكمﺔ من طرف الخصوم‬

‫رد اػببَت الذي عينتو احملكمة ‪ ،‬و ال يسمح ؽبم بذلك إال إذا توفرت لديهم األسباب الكافية‬
‫هبوز للخصوـ ّ‬

‫نصها كما يلي ‪« :‬‬


‫و اؼبقنعة‪ ،‬و يتبُت ذلك يف الفقرة الثانية من اؼبادة ‪ 52‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية اليت جاء ّ‬

‫و ال يقبل الرد إالّ إذا كان مبنيا على سبب جدي »‬

‫اؼبادة الواردة أعاله بأف اؼب ّشرع َف يكن شامال يف ذكره ألسباب الرد‪،‬واليت قد تتعدى‬
‫نص ّ‬ ‫نالحظ من ّ‬
‫ُ‬
‫القرابة‪ ،‬فيمكن أف تكوف عداوة بُت اػببَت و بُت أحد اػبصوـ ‪ ،‬أو إذا كاف ىذا اػببَت وكيال أو وصيا ‪ ،‬أو عامال‬

‫عند أحد اػبصوـ‪.‬‬

‫وعلى اػبصم الراغب يف رد اػببَت القياـ بإجراءات معينة ح ّددىا اؼبشرع يف اؼبادة ‪ 52‬من قانوف اإلجراءات‬

‫اؼبدنية بقولو « على الخصم الذي يرغب في رد الخبير الذي عينتو المحكمﺔ من تلقاء نفسها ‪ ،‬أن يقدم‬

‫طلب الرد خالل ثمانيﺔ أيام تسري من تاريخ تبليغو ىذا التعين ‪ ،‬و يكون الطلب موقعا منو أو من وكيلو ‪ ،‬و‬

‫يتضمن أسباب الرد و يفصل في طلب الرد دون تأخير ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أي سبب ج ّدي »‬
‫و ال يُقبل الر ّد إالّ إذا كان مبنيّا على سبب قرابﺔ قريبﺔ أو على ّ‬

‫لقد وضع اؼبشرع ىذه اإلجراءات ‪ ،‬حىت ال تنشأ أي خصومة بُت اػبصم و طالب الرد‪ .‬و ؽبذا َف ينص‬

‫يف اؼبادة اؼبذكورة أعاله على إدخاؿ اػبصم األصلي يف الدعوى كطرؼ يف طلب الرد ‪ ،‬و إمبا على طالب الرد أف‬

‫ىباصم اػببَت اؼبعُت من طرؼ احملكمة و ىكذا يقوـ بتكليفو باغبضور أماـ احملكمة و القاضي الذي عيّنو‪ ،‬و طبقا‬
‫‪2‬‬
‫للمادة ‪ 52‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية ‪ ،‬فإنو ال يكوف طلب الرد إال إذا استوىف الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬خموفي رشبد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.28.27.‬‬

‫‪ -2‬محمد زهدور‪ ،‬الموجز في الطرق المدنية لإلثباث في التشريع الجزائري‪ ،1991 ،‬ص‪.103.‬‬

‫‪40‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫‪ ‬يكوف طلب الرد موقعا من الطالب أو من وكيلو‪ ،‬وىذا شيء طبيعي ألف توقيعو يلتزـ باآلثار اليت تنتج‬

‫عن طلب الرد سلبا أو إهبابا‪.‬‬

‫‪ ‬يقدـ طلب الرد يف اؼبيعاد القانوين و الذي ىو شبانية أياـ من يوـ تبليغو تعيُت اػببَت و ال يقبل ىذا‬

‫الطلب إذا ذباوز ىذه اؼبدة ‪ ،‬و ىذا تفاديا لوقوع أسباب قد تؤخر احملكمة يف سَتىا بالدعوى إُف هناية‬

‫اغبكم‪ ،‬إال إذا ظهرت أسباب الرد بعد مباشرة اػببَت اؼبهمة‪ ،‬ففي ىذه اغبالة فإف الشرط الزمٍت يبتدئ‬

‫من تاريخ العلم هبذه األسباب ‪.‬‬

‫‪ ‬أف يشمل طلب الرد على األسباب اؼبقبولة قانونيا ( القرابة و السبب اعبدي)( اؼبادة ‪ 52‬من قانوف‬

‫اإلجراءات اؼبدنية) فطلب الرد يكوف غَت مقبوؿ إذا كانت األسباب واىية‪ ،‬فهذه ىي الشروط الواجب‬

‫توفرىا يف طلب رد اػببَت اؼبعُت من طرؼ اػبصوـ‪ ،‬فال هبوز ألحدىم أف يطلب رد اػببَت إال إذا طرأت‬

‫تعُت على احملكمة أف تفصل يف‬


‫أسباب الرد بعد تعيينو‪ ،‬فإف كاف طلب الرد قد استوىف الشروط القانونية ّ‬
‫طلب الرد على وجو السرعة‪ ،‬ويف حالة ما إذا كانت أسباب الرد غَت قانونية أو غَت سليمة‪ ،‬هبوز للخبَت‬

‫أف يطلب التعويض من طالب الرد إذا تسبب لو باإلساءة أو مس شهرتو‪ ،‬و هبب على اػببَت أف يتنحى‬

‫عن اػبربة يف قضية النزاع األصلي ‪ ،‬ألنو تكوف قد نشأت خصومة حقيقية بُت اػببَت و طالب الرد‬

‫اؼبرفوض طلبو ‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تبليغ حكم التعيين للخبير‬

‫يتم تبليغ حكم التعيُت للخبَت من طرؼ احد اػبصوـ ‪ ،‬و تكوف اؼببادرة يف اغلب األحياف من طرؼ‬

‫اؼبدعي فهو الطرؼ األكثر حرصا إلقباز اػبربة ‪ ،‬وللخبَت أف يقبل باػبربة أو أف يرفضها شرط أف تتوفر لو‬

‫اؼبربرات الكافية‪ ،‬و يعلم األطراؼ عن طريق كتاب الضبط ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬رفض الخبير للمهمﺔ‬

‫يبكن أف يرفض اػببَت اؼبهمة اؼبوكلة إليو إذا توفرت لديو األسباب لذلك ‪ ،‬سواء اضطرارية كانت أو‬

‫اختيارية‪ .‬كأف يكوف لديو صلة قرابة بينو و بُت األطراؼ‪ ،‬أو ليتجنب االحتكاؾ يف روابطو مع اػبصوـ إذا‬

‫وجدت‪ ،‬و يف ىذه اغبالة يستبدؿ بغَته ‪ ،‬و لقد نصت على ذلك الفقرة األوُف من اؼبادة ‪ 51‬من قانوف‬

‫اإلجراءات اؼبدنية " إذا رفض الخبير القيام بالعمل الذي كلف بو أو حصل مانع لو استبدل بغيره بموجب‬

‫‪1‬‬
‫أمر يصدر في ذيل طلب تبديلو "‬
‫‪.‬‬

‫‪ -1‬خموفي رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.28.‬‬

‫‪42‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عمليات الخبرة‬

‫حىت يتمكن اػببَت من فهم اؼبهمة اؼبسندة إليو ومباشرة عملو ال يكفي تسليمو نسخة من اغبكم الذي‬

‫قضى بتعيينو بل يتعُت أيضا على األطراؼ تسليمو صور من كل الوثائق و اؼبستندات اليت ؽبا عالقة بالدعوى أو‬

‫النزاع‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬استدعاء األطراف و االستماع لهم‬

‫ال هبوز للخبَت مهما كانت األحواؿ أف يقوـ باػبربة يف غياب اػبصوـ ‪ ،‬و إال اؼف خربتو باطلة‪ ،‬فاستدعاء‬

‫األطراؼ يعد أحد األركاف األساسية لقياـ اػبربة‪ ،‬وعليو فلقد نظم قانوف اإلجراءات اؼبدنية الًتاتيب اؼبتعلقة‬

‫باستدعاء األطراؼ‪ ،‬فعلى اػببَت اؼبعُت أف يبلغ اػبصوـ بتاريخ القياـ دبهمتو‪ ،‬و وبدد اليوـ و الساعة لذلك دبجرد‬

‫قبولو للمهمة اؼبسندة إليو‪.‬‬

‫و يتم التبليغ عن طريق الربيد اؼبضموف مع اإلعالـ بالوصوؿ يوجو إليهم يف ؿبل إقامتهم أو يف عنواهنم‬

‫اؼبختار اػباص هبم‪ ،‬وال يبدأ اػببَت بالقياـ بعمليات اػبربة إال بعد مرور مدة ؿبددة بثمانية أيّاـ على األقل كمهلة‬

‫لوصوؿ التبليغ‪ ،‬ىذا يف اغبالة للطبيعة‪ّ ،‬أما يف حالة االستعجاؿ فيتم التبليغ بوسيلة أسرع كالربقية أو التيلكس يف‬
‫‪1‬‬
‫مدة يكوف أقصاىا طبسة أياـ‪.‬‬

‫عند حضور األطراؼ إُف مكتب اػببَت عليو أف يستمع إُف أقواؽبم و مالحظاهتم ‪ ،‬وأف يتصفح وثائقهم‬

‫وحججهم‪ ،‬كما هبوز لو أف يستمع إُف شهودىم ‪.‬‬

‫اؼبادة ‪ 53‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية ‪ " :‬يجب على الخبير أن يخبر الخصوم باأليام الساعات التي‬

‫سيقوم فيها بإجراء عمليﺔ الخبرة ‪ ،‬وفي حاالت االستعجال يرسل ىذا اإلخطار إلى الخصوم قبل اليوم‬

‫‪ -1‬بربارة عبد الرحمان‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية‪ ،‬منشورات البغدادين الجزائر‪ ،2009 ،‬ص‪.140.‬‬

‫‪43‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫محل إقامتهم‬
‫المحدد بخمسﺔ أيام على األقل بكتاب موصى عليو علم وصول ّإما إلى موطنهم الحقيقي أو ّ‬
‫‪1‬‬
‫أو إلى موطنهم المختار‪ ،‬و يثبت الخبير في تقريره أقوال ومالحظات الخصوم "‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬انتقال الخبير إلى عين المكان‬

‫قد ال يكوف انتقاؿ اػببَت إُف عُت اؼبكاف إجراء ضروري ‪ ،‬إال أنو يبكن أف يكوف كذلك إذا متّ فرضو من‬

‫طرؼ القاضي‪ ،‬أو إذا رأى اػببَت انو يبكن من خالؿ تنقلو أف يكشف حقائق مهمة تساعده يف إثراء تقريره‬

‫باؼبعلومات الالزمة‪ ،‬كما أف للخبَت اغبق أف يلزـ اػبصوـ باغبضور أثناء تنقلو ليتمكن من اغبصوؿ على صبيع‬

‫التفسَتات و التساؤالت اليت قد تصادفو أثناء قيامو هبذه اؼبهمة‪.‬‬

‫و تظهر ضرورة التنقل إُف عُت اؼبكاف خاصة يف حالة ما إذا احتاجت عملية اػبربة إُف فحص مادي قد‬

‫يتعلق باستثمارات معينة أو سلع أو سيولة ‪...‬اٍف ‪ .‬و للخبَت اغبق أف يفحص كل ما يرى أنو ضروري ويساعده‬
‫‪2‬‬
‫يف استفساراتو و تقديراتو‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬جمع المعلومات و تحليلها‬

‫إف ىدؼ اػببَت األساسي ىو إقباز تقرير جيد يساعد من خاللو القاضي بازباذ القرار اؼبناسب و‬

‫اؼبنصف اذباه القضايا اؼبعروضة عليو‪ ،‬و ؽبذا فعليو أف هبمع كل اؼبعلومات الضرورية اليت تفيده يف إثراء تقريره‪،‬‬

‫وىناؾ منابع ـبتلفة على اػببَت أف يستغلها حىت يتمكن من صبع معلومات وافرة و مفيدة‪ ،‬كذلك اؼبعلومات اليت‬

‫يستنبطها من خالؿ استجواباتو لألطراؼ يوـ االستدعاء و يوـ التنقل‪ ،‬و كذلك من خالؿ الوثائق و اؼبستندات‬

‫اليت تُوضع بُت يديو و اليت عليو أف يقوـ دبراقبتها و ربليلها و مقارنتها دبا ىو موجود‪ ،‬كما أنو يبكن للخبَت كذلك‬

‫أف يقوـ دبختلف التحريات اليت يرى أهنا قد تفيده‪ ،‬ولو كذلك أف هبمع الشهادات بصفتها كمعلومات شرط أف‬

‫‪ -1‬محمود توفيق اسكندر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.71.‬‬

‫‪ -2‬خموفي رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30 .‬‬

‫‪44‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫تكوف ىذه التحريات و الشهادات متعلقة دبا ىو ؿبدد يف اؼبهمة اؼبوكلة إليو‪ ،‬إذ عليو أف يتصرؼ يف حدود ما‬

‫أسند لو القاضي من أعماؿ‪.‬‬

‫و على اػببَت أف وبتاط أثناء صبعو للمعلومات‪ ،‬فعليو أف يفرؽ بُت ما ىو قانوين أو غَت ذلك‪ ،‬و بُت ما‬

‫ىو قدمي و ما ىو حديث‪ ،‬فللخبَت مثال إذا اقتضى اغبكم أو القرار خربة بغية تقومي خسارة وقعت يف زمن بعيد‬

‫يف اؼباضي ‪ ،‬فعليو أف يعمل بناءا على القيم اليت كانت سارية اؼبفعوؿ يف ذلك الوقت‪ ،‬كما أف عليو أف يقدر‬

‫األمور حق تقديرىا‪ ،‬وعليو أف يتجنب اؼبعلومات اليت ليس ؽبا عالقة باػبربة‪ ،‬كما عليو أف يتحلى باؼبوضوعية و‬

‫االختصار أثناء ربليلو اؼبعلومات‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬رأي الخبير‬

‫لرأي اػببَت أنبية كبَتة زبص صبيع األطراؼ دبا فيهم اؼبدعي و اؼبدعى عليو و كذلك القاضي و لو أنو غَت‬

‫ملزـ هبذا الرأي‪ ،‬فكل اػبصوـ يف حاجة إُف معرفة العوامل و األسباب اغباظبة ليستطيع كل منهم أف هبادؿ عن‬

‫مصاغبو‪ ،‬وؽبذا فاف رأي اػببَت هبب أف يكوف عادال و منصفا ‪،‬و حىت يكوف كذلك هبب أف يكوف مبنيا على‬

‫التعليالت و اؼبربرات ‪،‬و عليو أف يوضع األسس اليت بٍت عليها عملياتو و تقديراتو و األسباب اليت ضبلتو إُف‬

‫التوصل إُف النتيجة‪ ،‬وعليو أف ال يكوف منحازا ألي طرؼ‪.‬‬

‫و إذا تعدد اػبرباء اؼبعينوف و كانت آراءىم ـبتلفة‪ ،‬وجب على كل منهم أف يبُت رأيو‪ ،‬معلال يف تقرير‬

‫نص اؼبادة ‪ 49‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية يف فقرهتا الثانية و الثالثة ‪ « :‬و إذا‬
‫مستقل عن اآلخر كما جاء يف ّ‬
‫تعدد الخبراء وجب عليهم القيام بأعمال الخبرة سنويﺔ و بيان خبراتهم في تقرير واحد‪،‬و إذا اختلفت‬
‫‪1‬‬
‫آراؤىم وجب على كل منهم أن يدلي برأيو المسبب »‬

‫‪ -1‬خموفي رشيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.30 .‬‬

‫‪45‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬تحرير تقرير الخبرة وإيداعو لدى المحكمﺔ‬

‫‪- 1‬تحرير التقرير‪:‬‬

‫وبرر اػبرباء لدى انتهاء أعماؿ اػبربة تقريرا هبب أف يشتمل على وصف ما قاموا بو شخصيا من أعماؿ‬

‫و نتائجها و توقيعاهتم على التقرير‪ ،‬و على اػببَت أف يتبع ربريرا منهجيا وواضحا و دقيقا يبكن كل من يطلع عليو‬

‫و منهم القاضي بصفة خاصة أف يفهم ؿبتواه ببساطة‬

‫وسهولة و هبب على التقرير أف يضم كل التفاصيل الضرورية اليت يبر هبا اػببَت أثناء اقبازه ؼبهمتو‪ ،‬فيجب أف يذكر‬

‫العماليات األساسية للخربة دبا فيها اسم اػببَت و أظباء األطراؼ ومهماهتم و اؼبنطوؽ الذي يأمر باػبربة و كذلك‬

‫العمليات اؼبتعلقة بيوـ االستدعاء و يوـ االنتقاؿ‪ ،‬وعلى التقرير كذلك أف يتضمن رأي اػببَت أو اػبرباء و‬

‫التحليالت و اؼبربرات اليت أدت بو إُف التوصل إُف النتيجة ‪ ،‬كما هبب أف يقوـ اػببَت بتحرير تقريره يف مكتبو و‬

‫عليو أف يدعمو جبميع الوثائق أو الصور اليت تربر أعمالو‪ ،‬على أف يتجنب ذكر األشياء اليت ال فائدة ؽبا فعليو أف‬

‫يعتمد على اإلهباز و االختصار عن استعراضو ؼبختلف عمليات اػبربة‪ ،‬و يف آخر التقرير عليو أف يذكر عبارة تبُت‬

‫اختتاـ العمليات و تاريخ و مكاف ربريره و اػبتم اػباص بو‪ ،‬غَت أنو ال يصح أف يؤرخ تقريره بتاريخ يوـ العطل إال‬

‫‪.‬‬ ‫يف حاالت االستعجاؿ إذا تطلب األمر ذلك‬

‫إف العادة الغالبة ىي التقرير الكتايب‪ ،‬إال انو يبكن أف يكوف تقرير اػببَت شفويّا و ذلك بأف يتقدـ بشروح‬

‫للمحكمة إذا طلب منو ذلك لتمكُت القاضي من بناء اقتناعو على أحسن وجو ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫و يبكن أف يلخص كل ما هبب أف يشتمل عليو تقرير اػببَت الكتايب فيما يأيت‪:‬‬

‫‪ ‬نص اغبكم الذي عُت اػببَت و بياف منطوقو باؼبهمة اؼبسندة إليو‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد زهدور‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.104 .‬‬

‫‪46‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫‪ ‬أظباء الطرفُت و ألقاهبما‪.‬‬

‫‪ ‬ما قاـ بو اػببَت من استدعاء للخصوـ و حضورىم عملية اػبربة أو غياهبم‪.‬‬

‫‪ ‬تدوين أقواؿ الطرفُت و مالحظاهتما و االستماع إُف شهودنبا‪.‬‬

‫‪ ‬النتيجة اليت توصل إليها من خالؿ دراستو ؼبستندات الطرفُت و معاينتو ؼبوضوع النزاع و الرأي الذي‬

‫يقًتحو و بياف الوسائل اليت أوصلتو إُف ىذا الرأي اؼبقًتح‪.‬‬

‫‪ ‬توقيعو على التقرير الذي أف ما كتبو ىو مسئوؿ عنو‪.‬‬

‫و كما سبق أف ذكرنا يف حالة ما إذا تعدد اػبرباء‪ ،‬فيجب عليهم أف يقوموا بأعماؿ اػبربة ؾبتمعُت و‬

‫يضم ىذه األعماؿ تقرير واحد طاؼبا كانت آراؤىم متفقة و متجانسة‪ ،‬أما إذا اختلفت آراؤىم وجب على كل‬

‫واحد منهم أف يبُت رأيو معلال ذلك بتقرير مستقل عن اآلخر‪.‬‬

‫‪ - 2‬إيداع التقرير‪:‬‬

‫يبقى التقرير ؾبرد ورؽ يستطيع اػببَت أف يصحح أو يضيف بعض التغيَتات فيو حىت يتم ايداعو لدى‬

‫نفس احملكمة اليت أمرت باػبربة ‪ ،‬و يودع على مستوى كتابة الضبط لدى نفس احملكمة اليت عينتو ‪ ،‬و على اػببَت‬

‫أف يبلغ األطراؼ عن رقم و تاريخ إيداع التقرير‪.‬‬

‫(‪......‬يوضع التقرير الشفوي بالجلسﺔ‪ ،‬أما إذا كان التقرير كتابيا فإنو يودع بكتابﺔ الضبط للمحكمﺔ‬

‫و يبلغ لألطراف قبل النداء على الدعوى ‪ )...‬الفقرة الرابعﺔ من المادة ‪ 49‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬‬

‫يودع اػببَت شخصيا التقرير يف ثالث نُسخ لدى كاتب ضبط احملكمة اليت تكوف القضية معرضة عليها و‬

‫دبجرد إيداعو لدى احملكمة يصَت التقرير رظبيّا و صحيحا إال إذا رفع عليو طعن بالتزوير‪ ،‬بيد أف اػببَت يستطيع يف‬

‫صورة ما إذا ما وقع خطأ أو نسياف أف وبرر تقريرا أضافيا يلحق بالتقرير الرئيسي على أال يكوف ىذا التقرير‬

‫‪47‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫اإلضايف مكذبا أو مناقضا للرأي الوارد يف التقرير األوؿ ‪ ،‬وليس التقرير اإلضايف إال تقريرا مكمال و على سبيل‬

‫التوضيح فقط‪.‬‬

‫و يسجل كاتب الضبط إيداع التقرير تسجيال رظبيا يف دفًت مؤرخ و موقع و يعطي التقرير رقما‪ ،‬كما‬
‫‪1‬‬
‫خصص لذلك ‪.‬‬
‫السجل اؼبُ ّ‬
‫ُيبضي اػببَت يف ّ‬

‫‪ - 1‬أحمد فاضل‪ ،‬الدور اإليجابي لمقاضي في الدعوى المدنية‪ ،‬رسالة لنيل درجة دكتوراه دولة في القانون‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪،2012‬ص‪.166.‬‬

‫‪48‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تأثير تقرير الخبرة على الحكم‬

‫سبق و ذكرنا أف القاضي ليس دبلزـ دبا ورد يف تقرير اػبربة‪ ،‬و إذا كاف اغباؿ كذلك فما مدى تأثَت تقرير‬

‫اػببَت القضائي على حكم القاضي‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬قيمﺔ الخبرة اإلثباتيﺔ‬

‫لقد سبق أف ذكرنا أف اػبرباء ىم اؼبختصُت و الفنيُت و الذين تستشَتىم العدالة لتوضيح بعض اعبوانب‬

‫من النزاعات اليت يفوؽ تفسَتىا و فهمها قدرة القضاة عند فصلهم يف ىذه النزاعات‪ ،‬و رغم أف التقارير اليت‬

‫يقدمها اػبرباء تكوف منجزة من طرفهم شخصيا بعد ـبتلف البحوث و االجتهادات اليت يقوموف هبا و اليت تكوف‬

‫متعلقة باختصاصهم أي أنو من اؼبفروض أف اػبرباء ىم أصحاب الشأف بإبداء رأيهم يف القضية اؼبتعلقة باػبربة‪،‬‬

‫إال أنو ال يبكن ؽبذه التقارير أف يكوف ؽبا تأثَت مباشر على القضية اؼبرفوعة أل ّف القاضي غَت ملزـ هبا ؼبا يتمتّع من‬

‫سيّادة ‪ ،‬فيمكن نقد و مناقشة ىذه التقارير و تربيرىا سواءا كاف ذلك من القاضي بنفسو أومن األطراؼ ‪.‬‬

‫فلقد أجاز القانوف لألطراؼ مناقشة تقارير اػبرباء‪ ،‬فغالبا ما يبدي الطرؼ الذي يرى التقرير لصاغبو‬

‫ؿباسنو و يظهر األوجو اليت تؤيد مزاعمو و يِؤكد ما أشار إليو اػببَت اقتضاء دبا يتفق مع مصاغبو ‪ ،‬أما الطرؼ‬

‫الذي يرى أف التقرير لغَت صاغبو غالبا ما يظهر سلبيات التقرير وأخطائو و يطعن يف الطريقة اليت وصل هبا اػببَت‬
‫‪1‬‬
‫إُف نتيجتو أو تعارضها مع الوثائق اليت درسها أو مع شهادة الشهود الذين استمع إليهم‪.‬‬

‫و مناقشة تقرير اػببَت يكوف يف الغالب من دوف حضوره إال يف بعض اغباالت أين يتطلب األمر حضوره‬

‫أماـ احملكمة الستفساره عن بعض النقاط الغامضة يف تقريره أو يف الطريقة اليت وصل هبا إُف النتيجة اليت اختتم هبا‬

‫تقريره‪ .‬كما هبوز للمحكمة من تلقاء نفسها أف تأمر حبضور اػببَت الكتماؿ ما تراه ناقصا تطبيقا للمادة ‪ 54‬من‬

‫‪ -1‬يحي بكوش‪ ،‬أدلة اإلثبات في القانون المدني الجزائري و الفقو اإلسالمي‪ ،‬الشركة الوطنية لمنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.20.‬‬

‫‪49‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫ؽ‪.‬إ‪.‬ـ و اليت نصت على‪ « :‬اذا رأى القاضي أن العناصر التي بني عليها الخبير تقريره غير وافيﺔ فلو أن‬

‫يتخذ جميع اإلجراءات الالزمﺔ و لو على األخص أن يأمر باستكمال الخبرة للتحقيق أو ‪ ،‬يستدعي الخبير‬

‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫أمامو ليحصل منو على اإليضاحات و المعلومات الضروريﺔ ‪ .‬والقاضي غير ملزم برأي الخبير »‬

‫لقد رأينا يف اؼبادة السابقة الذكر بأف « القاضي غير ملزم برأي الخبير » و ىذا إف دؿ على شيء إمبا‬

‫يدؿ أنو سلطة القضاء التقديرية سلطة مطلقة يف ما ىبص تقارير اػبرباء فلهم أف يقدروا آراء اػبرباء و ؽبم أف‬

‫يأخذوا كل اؼبعلومات اؼبفيدة الواردة يف تقاريرىم ‪ ،‬بيد أف ؽبم أف يقدروىا حسب آرائهم و حسب ضمائرىم‬

‫فيمكنهم أف يقبلوا باػبربة كما يبكنهم رفضها كليا أو جزئيا لسبب من األسباب كما يبكنهم أف يأمروا خبربة‬

‫جديدة كلما رأوا ذلك مفيدا ‪ ،‬فكل ىذه اغباالت يبكن أف تنجم عن تقييم احملكمة لتقارير اػبرباء‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إلغاء الخبرة‬

‫يبكن أف نستنتج كفكرة عامة فبّا متّ التطرؽ إليو سابقا أنو للمحكمة سلطة واسعة يف تقييمها ألعماؿ‬

‫اػببَت و أف رأي اػببَت ال يقيد و ال وبد من ىذه السلطة ‪ ،‬إذ يبكن للمحكمة أف تقبل باػبربة كلها إذا اقتنعت‬

‫بأعماؿ اػبربة و رأت سدادىا يف كل ما قاـ بو اػببَت من أعماؿ وما وصل إليو من نتائج ‪ ،‬كما يبكنها أف تأخذ‬

‫اإلشكاؿ اؼبطروح ىنا ىو أنو ماذا لو َف تقتنع احملكمة بعمل‬ ‫برأي اػببَت و ربكم دبا جاء يف خربتو ‪ ،‬و لكن‬

‫اػببَت و كيف ؽبا أف تتعامل مع ىذه اػبربة ؟‬

‫‪2‬‬
‫يف الواقع فإف معاملة احملكمة مع ىذه اػبربة ال تعدوا أف تكوف إحدى اغبالتُت التاليتُت‪:‬‬

‫‪ ‬إلغاء اػبربة كلها‪.‬‬

‫‪ -1‬نبيل صقر‪ ،‬نزيهة مكاري‪ ،‬الوسيط في القواعد اإلجرائية و الموضوعية لإلثبات في المواد المدنية‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر‪، 2009،‬‬
‫ص‪.40.‬‬
‫‪ -2‬موالي ممياني بغدادي‪ ،‬الخبرة القضائية في المواد المدنية‪ ،‬مطبعة دحمب‪ ،‬الجزائر‪ ،1992،‬ص‪.207.‬‬

‫‪50‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫‪ ‬األخذ ببعض اػبربة و رفض البعض اآلخر‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إبطال الخبرة‬

‫قد يظهر للمحكمة فساد رأي اػببَت لعدـ احًتامو اإلجراءات اليت أمر هبا سواءا كاف ذلك شكال أو‬

‫موضوعا فًتفضو صبلة و تفصيال ‪،‬و تعهد دبهمة اػبربة اُف خبَت آخر أو أكثر أوربكم دبا ظهر ؽبا من وسائل‬

‫اإلثبات األخرى ‪.‬‬

‫ثـانيا‪ :‬اعتمـاد البعـض و رفـض البعـض اآلخـر ‪:‬‬

‫صح منو و ترفض ما كاف خطأ ‪ ,‬و ال لوـ عليها يف ىذا‬


‫ذبزأ رأي اػببَت ‪ ,‬فتأخذ ما ّ‬
‫يبكن للمحكمة أف ّ‬
‫تطمئن إليو فإذا اطمأنّت إُف اػبربة كلّها أخذهتا كلّها وإذا اطمأنّت إُف بعضها أخذت‬
‫ّ‬ ‫أل ّهنا ال ربكم إالّ دبا‬

‫البعض و ال حرج عليها ‪.‬‬

‫و يُالحظ أ ّف تقرير اػببَت األكثر عرضة للحالتُت السابقتُت ىو ذلك للتقرير الّذي يُنجز من اػببَت الّذي متّ‬
‫تصرفت يف انتداهبا‬
‫تعينو من طرؼ احملكمة أو اجمللس ‪ ,‬فهي الّيت تقع عليها اؼبسؤولية يف النّهاية أل ّهنا ىي من ّ‬
‫للخبَت ‪.‬‬

‫كما يُالحظ أنّو هبوز للمحكمة أف ترجع إُف تقرير خبَت سبق ؽبا و أف رفضتو إذا ظهر ؽبا سداده باؼبقارنة‬

‫أقره القضاء الفرنسي و يسَت عليو القضاء اعبزائري‪.‬‬


‫مع تقارير الحقة و ىذا ما ّ‬

‫‪51‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المـطـلب الثالث ‪ :‬مسـؤوليﺔ الخـبيـر‬

‫" الخبير القضائي ىو المسؤول الوحيد عن ال ّدراسات و األعمال الّتي ينجزىا ‪ 1 " ...‬الفقرة األولى‬

‫من المادة ‪ 12‬الخاصﺔ بالمرسوم التنفيذي رقم ‪310-95‬‬

‫بكل وضوح عن ربديد اؼبسؤولية إزاء العمليات و ال ّدراسات الّيت يقوـ هبا اػببَت و‬
‫نصت ىذه الفقرة ّ‬
‫لقد ّ‬
‫دبجرد قبولو للمهمة اؼبسندة إليو ‪ ,‬إذ عليو أف يتقيّد‬
‫الّيت يف النّهاية تُلقى على عاتقو لوحده ‪ ,‬و تبدأ ىذه اؼبسؤولية ّ‬
‫بكل نزاىة و أمانة ُاذباه األطراؼ من جهة و‬
‫حىت يقوـ بعملو ّ‬
‫دبجموعة من اإلجراءات الّيت ح ّددىا لو القانوف ّ‬
‫انضباطو اذباه العدالة من جهة أخرى ‪.‬‬

‫اؼبهمة اؼبسندة إليو شخصيا إالّ إذا قد‬


‫تطرقنا لكيفية تعيُت اػببَت يف القضية ذكرنا أ ّف عليو أف ينجز ّ‬
‫عندما ّ‬
‫يتعرض إلجراءات تأديبية ‪ ,‬كما أ ّف عليو‬
‫عُ ُّت معو خرباء آخروف يف القضية ‪ ,‬و عليو أف وبًتـ ىذا اإلجراء و إالّ ّ‬
‫نصت عليو اؼبادة ‪ 18‬من‬
‫ؼبهمتو حسبما ّ‬
‫سر اؼبهنة فال يبيح باألسرار الّيت اطّلع عليها أثناء إقبازه ّ‬
‫أف يلتزـ حبفظ ّ‬
‫يتعرض الخبير الّذي يفشي األسرار الّتي اطّلع عليها في أثناء تأديﺔ‬
‫اؼبرسوـ التنفيذي رقم ‪ّ " 310-95‬‬
‫مهمتو إلى العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 302‬من قانون العقوبات "‬
‫ّ‬

‫تنص‬
‫إذف يُتابع اػبرباء إذا أفشوا األسرار الّيت يطّلعوف عليها دبقتضى اؼبادة ‪ 302‬من قانوف العقوبات اليت ّ‬
‫على أنّو ‪ ....... « :‬يعاقب بالحبس من سنﺔ إلى خمس سنوات ‪ ,‬وبغرامﺔ ‪ 500‬إلى ‪ 10.000‬دج ‪ ,‬و‬

‫إذا أدلى ىذه األسرار إلى جزائريين يقيمون في الجزائر فتكون العقوبﺔ الحبس من ثالثﺔ أشهر إلى سنتين و‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 60‬الصادرة في ‪ 20‬جمادى األولى عام ‪1416‬ه(‪.)1995‬‬

‫‪52‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫بغرامﺔ ‪ 500‬إلى ‪ 1.500‬دج ‪ .‬و يجب الحكم بالح ّد األقصى المنصوص عليو في الفقرتين السابقتين إذا‬
‫‪1‬‬
‫تعلقت األسرار بصناعﺔ أسلحﺔ أو ذخائر حربيﺔ تملكها الدولﺔ ‪» ....‬‬

‫تعمد الكذب قصد‬


‫يتعرض اػببَت للعقوبات اؼبنصوص عليها يف اؼبادة ‪ 230‬من قانوف العقوبات إذا ّ‬
‫كما ّ‬
‫مهمة و ىذا ما ورد يف اؼبادة ‪ 17‬من‬
‫تعمد نسياف أدلّة ّ‬
‫غَت وقائع صحيحة أو إذا ّ‬
‫اإلساءة إُف أحد األطراؼ أو ّ‬

‫يتعرض الخبير الّذي يبدي رأيا كاذبا أو يؤيد وقائع يعلم أنّها غير مطابقﺔ للحقيقﺔ إلى‬
‫اؼبرسوـ ‪ّ " 310-95‬‬
‫‪2‬‬
‫العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪ 238‬من قانون العقوبات "‪.‬‬

‫تنص بأ ّف " الخبير المعيّن في السلطﺔ القضائيﺔ الّذي يبدي شفاىيا‬


‫و اؼبادة ‪ 238‬من قانوف العقوبات ّ‬
‫أو كتابيا رأيا كاذبا أو يؤ ّدي وقائع يعلم أنّها غير مطابقﺔ للحقيقﺔ ‪ ,‬وذلك في أيّﺔ حالﺔ كانت عليها‬

‫المقررة لشهادة الزور وفقا للتقسيم المنصوص عليو في المواد ‪ 232‬إلى‬


‫اإلجراءات ‪ ،‬تطبّق عليو العقوبات ّ‬
‫‪" 235‬‬

‫باؼبهمة اؼبسندة إليو‪ ،‬كما هبب عليو أف وبافظ‬


‫و كذلك هبب على اػببَت احًتاـ اؼب ّدة الّيت ح ّددت لو للقياـ ّ‬
‫دبجرد أف ينتهي من العمل هبا " الخبير القضائي‬
‫على الوثائق الّيت ُسلّمت إليو و عليو أف يرجعها إُف أصحاهبا ّ‬
‫مهمتو " اؼبادة ‪ 13‬من اؼبرسوـ التنفيذي رقم‬
‫ىو المسؤول عن جميع الوثائق الّتي تسلّم لو بمناسبﺔ تأديﺔ ّ‬
‫(‪)310-98‬‬

‫ثم ال يقوم بها أو ال ينجز تقريره أو ال يقدمو في الميعاد‬


‫المهمﺔ ّ‬
‫" ‪ ....‬و الخبير الّذي يقبل أداء ّ‬

‫الّذي ح ّدده القاضي ‪ ,‬يجوز الحكم عليو بجميع ما أضاعو من المصروفات ‪ ,‬وإذا اقتضى األمر يحكم‬

‫عليو بالتعويضات و يستبدل بغيره " الفقرة الثانية من اؼبادة ‪ 51‬من قانوف اإلجراءات اؼبدنية ‪.‬‬

‫‪ -1‬محمود توفيق اسكندر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.80.‬‬


‫‪ -2‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪ 60‬الصادرة في ‪ 20‬جمادى األولى عام ‪1416‬ه(‪.)1995‬‬

‫‪53‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و لقد متّ ربديد ؾبموعة من اإلجراءات التّأديبية يف اؼبرسوـ التنفيذي رقم ‪ 310-95‬يف كل من اؼبادة ‪19‬‬

‫‪ 22 , 21 , 20 ,‬كالتّاِف ‪:‬‬

‫المـادة ‪: 19‬‬

‫مهمتو ‪,‬‬
‫يخل بالتزاماتو المرتبطﺔ بهذه الصفﺔ و بااللتزامات النّاتجﺔ عن تأديﺔ ّ‬
‫" كل خبير قضائي ّ‬
‫يتعرض إلحدى العقوبات اآلتيﺔ دون المساس بالمتابعات المدنيﺔ و الجزائيﺔ المحتملﺔ‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪ ‬اإلنذار‬

‫‪ ‬التوبيخ‬

‫‪ ‬التوقيف لمدة ال تتجاوز ثالث ( ‪ )3‬سنوات‬

‫‪ ‬الشطب النّهائي "‪.‬‬

‫المـادة ‪: 20‬‬

‫" تعتبر أخطاء مهنيﺔ على الخصوص ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ ‬االنحياز إلى أحد األطراف أو الظهور بمظهر من مظاىره ‪.‬‬

‫‪ ‬المزايدات المعنويﺔ أو الماديﺔ قصد تغيير نتائج الخبرة الموضوعيﺔ ‪.‬‬

‫‪ ‬استعمال صفﺔ الخبير القضائي في أغراض إشهار تجاري تعسفي ‪.‬‬

‫‪ ‬عدم إخطار الجهﺔ القضائيﺔ المختصﺔ بانقضاء األجل المح ّدد في الحكم قبل إنجاز الخبرة و‬

‫إعداد التقرير ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫بمهمتو أو تنفيذىا في اآلجال المح ّددة ‪ ,‬بعد إعذاره دون سبب‬
‫‪ ‬رفض الخبير القضائي القيام ّ‬

‫شرعي ‪.‬‬

‫الالزمﺔ بشأن التقرير الّذي أع ّده‬


‫‪ ‬عدم حضور الخبير أمام الجهات القضائيﺔ لتقديم التوضيحات ّ‬

‫إذا طلب منو ذلك "‬

‫المـادة ‪: 21‬‬

‫" يُباشر النّائب العام المتابعﺔ التأديبيﺔ ض ّد الخبير القضائي بناء على شكوى من أحد األطراف أو‬

‫تدل على إخاللو بالتزاماتو ‪.‬‬


‫في حالﺔ وجود قرائن كافيﺔ ّ‬

‫يحيل النّائب العام الملف التأديبي على رئيس المجلس الّذي يصدر العقوبﺔ أو يرفع األمر إلى وزير‬

‫العدل بعد استدعاء الخبير قانونا و سماع أقوالو و ثبوت الوقائع المنسوبﺔ إليو "‬

‫المـادة ‪: 22‬‬

‫" يصدر عقوبتين اإلنذار و التوبيخ رئيس المجلس الّذي يرسل نسخﺔ من محاضر تبليغ العقوبﺔ إلى‬

‫وزير العدل ‪ّ ,‬أما شطب الخبير القضائي من قائمﺔ الخبراء القضائيين أو التوقيف فيصدرىما الوزير المكلف‬

‫بالعدل بمقرر بناء على تقرير مسبب يق ّدمو رئيس المجلس "‬

‫و للمعنيين بهذا األمر الحق في طلب خبير آخر و لهم الحق على الخصوص أن يرفعوا دعوى‬

‫بالمسؤوليﺔ و طلب للتعويض عن الضرر الحاصل من مثل ىاتو المواقف ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المـطـلـب الـرابع‪ :‬ح ـقـوق الخـبـيـر‬

‫إضافة إُف األتعاب الّيت يستحقها اػببَت إزاء اػبدمات الّيت يقوـ هبا‪ ،‬ىناؾ ؾبموعة من اغبقوؽ يوفرىا لو‬

‫حرية واستقاللية‪ ،‬فقد يصادؼ اػببَت أثناء إقبازه ألعمالو اؼبتعلقة باػبربة بعض‬
‫بكل ّ‬
‫حىت يقوـ دبهامو ّ‬
‫القانوف ّ‬
‫األمور أين هبب عليو ّازباذ قرارات حاظبة و حساسة قد تكوف ض ّد مصاٌف أحد األطراؼ ‪ ,‬فبّا هبعل ىذا األخَت‬

‫يتصرؼ بأفعاؿ غَت شرعية كأف يقوـ باإلىانة أو التّهديد على اػببَت قصد إرجاعو عن رأيو ؛ و ؽبدا كاف هبب‬
‫ّ‬
‫إصدار قوانُت تقوـ حبماية اػببَت كما صدر يف كل من اؼبادتُت ‪ 14‬و ‪ 16‬من اؼبرسوـ التنفيذي رقم (‪-95‬‬
‫‪1‬‬
‫‪.)310‬‬

‫المـادة ‪: 14‬‬

‫المهمﺔ الّتي أسندتها إليو‬


‫" يوفر النّائب العام الحمايﺔ و المساعدة الالزمين للخبير القضائي ألداء ّ‬

‫الجهﺔ القضائيﺔ "‬

‫المــادة ‪: 16‬‬

‫" يعاقب كل شخص يُهين الخبير القضائي أو يعتدي عليو بعنف في تأديﺔ مهامو وفق المادتين ‪144‬‬

‫و ‪ 148‬من قانون العقوبات حسب الحالﺔ "‬

‫كما يظهر يف اؼبادة ‪ ،14‬فإضافة للحماية الّيت تقدمها احملكمة إُف اػببَت تقوـ دبساعدتو كذلك على إقباز‬

‫مهمتو و بأف تزيل لو صبيع العوائق الّيت قد زبلق لو صعوبات يف أدائو ؼبهامو‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -1‬سميمان مرقش‪ ،‬أصول االثبات و إجراءاتو‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،1986 ،‬ص‪.353.‬‬

‫‪56‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬محاولﺔ الصلح ما بين األطراف من طرف الخبير‬

‫من أظبى ما يف وظيفة اػببَت من معاف أف يقوـ دبهمة الصلح بُت الطرفُت اؼبتخاصمُت بغية الوصوؿ إُف‬

‫حل النزاع بالًتاضي ‪ .‬فلمساعي الصلح اليت يقوـ هبا اػببَت دور ىاـ و مفيد جدا لألطراؼ و احملاكم على حد‬

‫ينجر عن التقاضي و ما يطوؿ فيو من زمن و ما يتكلف من نفقات باىضة يف‬


‫سواء و ذلك لتجنب كل ما ّ‬
‫غالب األحياف فيساعد ذلك مصاٌف العدالة إذ تتقلص أعداد القضايا اليت ترفع إُف احملاكم من جهة و حل‬

‫النزاعات يف وقت معقوؿ من جهة أخرى‪.‬‬

‫و على اػبرباء أف يبذلوا كل ما يف وسعهم للوصوؿ اُف الصلح بُت الطرفُت ‪ ،‬فال هبب أف يبدؤوا بتحرير‬

‫تقريرىم إال إذا تأكدوا أنو ال أمل يف الصلح بُت األطراؼ اؼبتخاصمة ‪ ،‬أما اذا توصل األطراؼ إُف اتفاؽ بالًتاضي‬

‫وجب على اػببَت أف يسجل ذلك االتفاؽ يف وثيقة يبضي عليها الطرفُت و من األحسن أف يستعمل اػببَت عبارة‬

‫(قرأناه و وافقنا عليو ) يف خاسبة الوثيقة ألف ىذه العبارة قد تكوف مفيدة يف حالة أف ينكر أحد األطراؼ‬

‫ىذا االتفاؽ أو يكذبو‪ ،‬وال يكوف االتفاؽ بالصلح صحيحا إال إذا صادؽ عليو حكم صادر عن احملكمة أو‬

‫اجمللس اآلمر باػبربة‪.1‬‬

‫‪ -1‬سميمان مرقش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.354.‬‬

‫‪57‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫خ ـ ــالصﺔ الفص ـ ـ ــل‬

‫يش ّد انتباىنا بعد اإلطّالع على ىذا الفصل ىو مدى أنبّية العمل‬
‫من اؼبؤكد أنّو أوؿ ما يبكن أف ُ‬

‫الّذي يقوـ بو اػببَت و ما ىو ال ّدور الّذي قد يلعبو يف القرارات اليت تصدر عن القضايا اؼبتعلقة باػبربة ‪ ،‬و ىذا ما‬

‫يدؿ على أنبّية اؼبسؤولية اؼبلقاة على عاتق اػبرباء القضائيُت‪ ،‬فبا هبعل من فبارسة مهنة اػبربة القضائية مهنة تتميّز‬
‫ّ‬

‫خاصة يف أ ّهنا تتطلّب بعض الشروط اػباصة هبب أف يتحلّى هبا الشخص‬
‫عن بعض الوظائف و اؼبهن األخرى ّ‬
‫الّذي يبارس ىذه اؼبهنة و نذكر منها ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬أف يكوف ذو معرفة شاملة و واسعة عن األمور اؼبتعلقة باختصاصو ‪.‬‬

‫‪ ‬أف يتميّز بالصدؽ و ال ّدقة يف أعمالو ‪.‬‬

‫‪ ‬أف يكوف شخص ذو معرفة بالقانوف و أف وبًتمو و يعمل بنصوصو‪.‬‬

‫‪ ‬أف يكوف على علم باغبدود الّيت سطّرىا لو القانوف و أف يعرؼ ما لو و ما عليو‪.‬‬

‫‪ ‬أف يكوف شخص يتميّز بشخصية قوية قائمة على مبادئ حقيقية تكوف يف مستوى اؼبسؤولية اؼبلقاة‬

‫على عاتقو ‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫انفصم انثانث ‪:‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫تمهي ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪:‬‬

‫من أجل توضيح ـبتلف العناصر اليت درست يف الفصل النظري‪ ،‬و اؼبتعلقة باؼبنهجية اؼبتبعة يف القياـ‬

‫بعملية اػبربة‪ ،‬ارتأينا عرض دراسة تطبيقية و ىذا ؼبقارنتها مع ما جاء يف القسم النظري و كذا إلعطاء صفة عملية‬

‫ؽبذا اعبانب‪.‬‬

‫و سنعاًف يف ىذا الفصل حالة تطبيقية عن خربة قضائية تتمثل يف قضية مرفوعة على مستوى الغرفة‬

‫اإلدارية جمللس قضاء مستغاّف و ىي زبص نزاع قائم بُت شركة ‪ HP‬و مديرة الضرائب لوالية مستغاّف ‪.‬‬

‫و للقياـ هبذه الدراسة على أحسن وجو مت ازباذ مكتب اػببَت احملاسيب مرحوـ ؿبمد اغببيب وىو خبَت‬

‫مر‬
‫ُؿباسب معتمد لدى احملاكم واجملالس القضائية كحقل جملاؿ دراستنا ىذه وذلك بدراسة ـبتلف اإلجراءات اليت ّ‬
‫هبا اػببَت خالؿ إقبازه ؽبذه اػبربة ‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالمكتب ميدان الدراسﺔ‬

‫سبت الدراسة اؼبيدانية "بمكتب المحاسبﺔ" دبستغاّف ‪ ،‬و سيتم يف ىذا اؼببحث التعريف باؼبكتب‪ ،‬مع‬

‫ذكر أىم اؼبهاـ و األىداؼ اليت يرمي إليها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمكتب‬

‫مكتب اػبربة احملاسبية للخبَت احملاسيب مرحوم محمد الحبيب الكائن مقره ب ػ ػ ػ ‪ 08‬شارع اؼبدارس‬

‫مزغراف مستغػاّف‪ ،‬و الذي بدأ نشاطو كمحاسب معتمد منذ سنة ‪ 1996‬قبل أف يتحوؿ إُف مكتب خربة‬

‫ؿباسبية بعد حصوؿ األستاذ مرحوم محمد الحبيب على شهادة إعتماد كخبَت ؿباسيب يف هناية ‪.2002‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهـ ـ ـ ــام المكتب‬

‫إف مهاـ اؼبكتب متمثلة يف القياـ باألعماؿ احملاسبية من مسك و تسجيالت وإعداد القوائم اؼبالية من‬

‫جهة وكذا أعماؿ التدقيق اػبارجي من تقارير خربة وتدقيق ومراجعة واؼبصادقة على القوائم اؼبالية‪.‬‬

‫باإلضافة إُف مهاـ ثانوية أخرى متمثلة يف إقامة دورات تكوينية يف احملاسبة خاصة دبا يتعلق بالنظاـ‬

‫احملاسيب اؼباِف ومعايَت التدقيق الدولية‪ .‬وكذا إستقباؿ الطلبة واؼبًتبصُت من اعبامعة ومعاىد التكوين اؼبهٍت‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التنظيم و التسيير الداخلي للمكتب‬

‫وبتوي اؼبكتب على ‪ 4‬غرؼ مقسمة إُف‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب إستقباؿ (سكرتارية) – مكتب اػببَت السيد مرحوم محمد الحبيب و مكتيب اؼبوظفُت األعواف‪.‬‬

‫حيث أف العدد اإلصباِف للموظفُت ىو ‪ 5‬موظفُت‪.‬‬

‫ويبكن تلخيص كل ىذا يف الشكل التاِف‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ :1‬الهيكل التنظيمي لمكتب المحــاسبﺔ‬

‫انخبيــر انمحاسبي‬

‫مكتــــب اإلستقبــــــال‬

‫انمكهف باألعمال انذاخهيت‬


‫مكتب (‪)1‬‬

‫انمكهف باألعمال انخارجيت‬


‫مكتب (‪)2‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق مكتب المحـ ـ ـ ــاسبﺔ‬

‫‪62‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪ ‬الخبير المحاسبي‪ :‬و ىو اؼبسَت األوؿ و الرئيسي لشؤوف اؼبكتب وتتمثل مهمتو يف األساس بتوزيع اؼبهاـ‬

‫واؼبسؤوليات على باقي اؼبوظفُت وتلقينهم األعماؿ اؼبكلفُت هبا ليقوـ يف النهاية دبراقبة األعماؿ اؼبنفذة‪.‬‬

‫إال أنو يف غالب األحياف وخاصة بالنسبة للمهاـ الصعبة فيكوف إشرافو شخصيا على تنفيذ اؼبهاـ‪.‬‬

‫‪ ‬مكتب اإلستقبال‪ :‬و ىو مكتب خاص بالسكرتارية أين تتمثل مهمتو يف استقباؿ زبائن اؼبكتب وإعداد‬

‫ملفات خاصة هبم وحفظ البيانات وضبط اؼبواعيد وغَتىا من اؼبهاـ االعتيادية للسكرتارية‪.‬‬

‫‪ ‬المكتب رقم ( ‪ )1‬المكلف باألعمال الداخليﺔ‪ :‬و تتمثل مهمتو يف القياـ باألعماؿ اليت تنجز داخل‬

‫اؼبكتب من مسك احملاسبة و إعداد القوائم اؼبالية وإعداد التقارير والتصروبات اػباصة دبصلحة الضرائب‬

‫(الرسم على النشاط اؼبهٍت) ‪. G50‬‬

‫‪ ‬المكتب رقم ( ‪ )2‬المكلف باألعمال الخارجيﺔ‪ :‬و تتمثل مهمتو يف اػبرجات اؼبيدانية وكذا كل اؼبهاـ‬

‫اليت تتم خارج اؼبكتب كالعالقات مع مصاٌف الضرائب والبنوؾ واػبزينة والضماف اإلجتماعي‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬الشروع في الخبرة‬

‫المطلب األول‪ :‬الحكــم بـال ـخ ـبـ ـ ـ ـ ــرة و تعيين الخبير‬

‫الصادر عن احملكمة اإلدارية دبستغاّف يف اعبلسة العلنية اؼبنعقدة‬


‫طبقا للحكم رقم الفهرس ‪ّ XX/XX‬‬
‫بتاريخ ‪( .2013/01/XX‬الوثيقة رقم ‪)01‬‬

‫مػا بػي ػ ػػن‪:‬‬

‫‪ ‬مديرية الضرائب لوالية مستغاّف‪ ،‬اؼبباشرة اػبصاـ بنفسو‪.‬‬

‫م ػ ػ ػ ػ ػػن جػ ػ ػ ػ ػه ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػة‬

‫‪ ‬الشركﺔ ذات المسؤوليﺔ المحدودة ‪ ،HP‬الكائن مقرىا مستغاّف‪ ،‬مدعي مباشر اػبصاـ بواسطة‬

‫األستاذ مصطفى نور الدين ؿبامي لدى اجمللس‪.‬‬

‫م ػ ػ ػ ػػن ج ػ ػ ػه ػ ػ ػ ػ ػػة أخػ ػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػرى‬

‫عُيّنا كبن مرحوم مـحـمـد الـحبيـب ‪ ،‬خبَت ؿباسب معتمد لدى احملاكػم واجملالس القضائية‪ ،‬دبوجب أمر‬

‫باستبداؿ اػببَت رقم ‪ XX/XX‬الصادر عن السيد رئيس احملكمة اإلدراية دبستغاّف بتاريخ ‪ 27‬جواف ‪،2013‬‬

‫اؼببلغ لنا دبوجب اإلرسالية رقم ‪ XX‬اؼبؤرخة يف ‪ 2014/04/24‬عن طريق الربيد بتاريخ ‪،2014/04/27‬‬

‫وذلك للقياـ خبربة كما قضي بو اغبكم رقم الفهرس ‪ XX/XX‬الصادر بتاريخ ‪ 2013/01/29‬عن احملكمة‬

‫اإلدارية دبستغاّف‪ ،‬والقاضػي بػ‪( :‬الوثائق ‪)03 ،02‬‬

‫‪64‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫» ‪ -‬استدعاء األطراف وفقا للقانون‬

‫‪ -‬االطالع على كل وثائقهم ذات الصلﺔ بالموضوع واالستماع إلى شروحاتهم وعند الضرورة‬

‫االنتقال إلى مديريﺔ الضرائب لدراسﺔ الوضعيﺔ الجبائيﺔ للمدعيﺔ للسنوات ‪2007 ،2006‬‬

‫‪ 2008،‬و‪ 2009‬المتعلقﺔ خاصﺔ بالضريبﺔ على الدخل اإلجمالي والضريبﺔ على أرباح‬

‫الشركات والرسم على النشاط المهني والرسم على القيمﺔ المضافﺔ‪ .‬ومن ثم إعادة تشكيل‬

‫رقم أعمال المدعيﺔ وتحديد الضريبﺔ الواجبﺔ الدفع عليها لكل سنﺔ على حدى «‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تـبـلـي ـ ـ ــغ الحكم بـالـخـ ـبـ ـ ـ ــرة‬

‫الصادر عن احملكمة اإلدارية دبستغاّف يف اعبلسة‬


‫استلمنا نسخة من اغبكم رقم الفهرس ‪، XX/XX‬ػ ّ‬
‫العلنية اؼبنعقدة بتاريخ ‪ ،2013/01/29‬واألمر باستبداؿ اػببَت رقم ‪ XX/XX‬الصادر عن السيد رئيس‬

‫باؼبهمة اؼبسندة إلينا‪.‬‬


‫احملكمة اإلدارية بتاريخ ‪ ،2013/06/27‬ال ّذي دبوجبو متّ تعييننا كخبَت للقياـ ّ‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اسـتدعاء الطرفين و استماع إليهم‬

‫مقره بشارع الربيد رقم‬


‫نص عليو اغبكم‪ ،‬قُمنا باستدعاء الطّرفُت للحضور إُف مكتبنا‪ ،‬الكائن ّ‬
‫امتثاال ؼبا ّ‬
‫‪ 08‬دبزغراف‪ ،‬ليوـ اإلثنُت ‪ 29‬سبتمرب ‪ ،2014‬على الساعة العاشرة صباحا‪.‬‬

‫‪ .1‬االنتقال إلى مديريﺔ الضرائب بمستغانم‬

‫عمال بأحكاـ اؼبادة ‪ 86‬من قانوف اإلجراءات اعببائية‪ ،‬أبلغنا السيدة مديرة الضرائب دبستغاّف عن إنطالؽ‬

‫أعماؿ اػبربة اعببائية‪ ،‬وذلك دبوجب اإلرسالية اؼبؤرخة يف ‪ 14‬سبتمرب ‪.2014‬‬

‫‪65‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫ودبوجب اإلرسالية رقم ‪ 170‬الصادرة بتاريخ ‪ 22‬سبتمرب ‪ ،2014‬بلغتنا السيدة مديرة الضرائب بوالية‬

‫مستغاّف‪ ،‬بأنو قد عينت السيد سعدي ؿبمد رئيس مكتب اؼبراقبة اعببائية‪ ،‬كممثل إلدارة الضرائب يف اػبربة‬

‫موضوع دعوى اغباؿ‪.‬‬

‫تنفيذا لفحوى اؼبهمة اؼبسندة إلينا‪ ،‬انتقلنا إُف مديرية الضرائب أين استقبلنا السيد سعدي ؿبمد رئيس‬

‫مكتب اؼبراقبة‪ .‬وبعد التعريف هبويتنا وموضوع زيارتنا‪ ،‬إلتمسنا منو وضع حبوزتنا الوثائق اؼبتعلقة بالقضية موضوع‬

‫دعوى اغباؿ واإلدالء لنا بتصروباتو اؼبتعلقة باؼبلف اعببائي موضوع اػبربة‪.‬‬

‫‪ .2‬االستـمـاع إلى تصريـحات األطراف‬

‫حضر إُف مكتبنا فبثل الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ ،HP‬السيد ‪ ، XX‬الذي قمنا باستقبالو‪ ،‬كما‬

‫استمعنا إُف تصروباتو واستلمنا منو الوثائق اؼبتعلقة بالقضية موضوع دعوى اغباؿ‪.‬‬

‫أما بالنسبة ؼبمثل إدارة الضرائب‪ ،‬استمعنا إُف تصروباتو عند االنتقاؿ إُف مديرية الضرائب دبستغاّف‪.‬‬

‫‪ -‬أوال‪ :‬السيد ممثل الشركﺔ ذات المسؤوليﺔ المحدودة ‪HP‬‬

‫حضر إُف مكتبنا فبثل الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ ،HP‬والذي صرح لنا دبا يلي‪:‬‬

‫" لقد خضعت‪ ،‬الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ ،HP‬ؼبراقبة جبائية لسنوات النشاط من ‪ 2006‬إُف غاية‬

‫‪ .2009‬وذلك بالنسبة للضريبة على الدخل اإلصباِف والضريبة على أرباح الشركات والرسم على النشاط اؼبهٍت‬

‫والرسم على القيمة اؼبضافة‪ .‬قبم عن ىذه اؼبراقبة اعببائية تعديال ضريبيا دببلغ ‪ 4.754.338,00‬دج‪" .‬‬

‫وعن سؤال آخر أجابنا‪:‬‬

‫"إف ؿبققي الضرائب وعند إعادة تشكيل أرقاـ األعماؿ إعتمدوا على طريقة ال سبت بصلة للواقع‪ ،‬وَف يأخذوا‬

‫بعُت اإلعتبار السيارات اليت مت بيعها والسيارات اؼبخصصة لإلستبداؿ‪ ،‬اليت عادة ما تكوف يف راحة"‬

‫‪66‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ممثل مديريﺔ الضرائب لواليﺔ مستغانم‬

‫عند انتقالنا إُف مديرية الضرائب استقبلنا السيد سعدي ؿبمد رئيس مكتب اؼبراقبة‪ .‬الذي حبوزتنا الوثائق‬

‫اؼبتعلقة بالقضية موضوع دعوى اغباؿ وأدُف لنا بتصروباتو كاآليت‪:‬‬

‫" إف الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة سبارس نشاط تأجَت السيارات‪ ،‬خضعت للمراقبة اعببائية للسنوات‬

‫النشاط من ‪ 2006‬إُف غاية ‪ ،2009‬كاف نتيجة ىذه اؼبراقبة تعديل ضرييب دببلغ ‪ 4.794.338,00‬دج‪ ،‬ىذا‬

‫التعديل الضرييب كاف ؿبل شكوى من طرؼ مصاٌف الشركة إال أف مديرة الضرائب رفضت الشكاية كليا‪ ،‬فبا أدى‬

‫هبم إُف تقدمي شكوى أماـ اللجنة الوالئية للضرائب‪ ،‬اليت منحتهم زبفيضا جزئيا دببلغ ‪ 1.349.231,00‬دج‪،‬‬

‫ونظرا ؼبخالفة ىذا القرار نص اؼبادة ‪ 03/81‬من قانوف اإلجراءات اعببائية ألنو جاء غَت مربر"‬

‫وعن سؤاؿ آخر أجابنا‬

‫"إف إدارة الضرائب ولعدـ اقتناعها بالتخفيض اؼبمنوح للشركة من طرؼ اللجنة الوالئية للضرائب‪ ،‬أوقفت‬

‫تنفيذه دبوجب السلطة اؼبمنوحة ؼبديرة الضرائب‪ ،‬وطعنت يف قرار اللجنة لدى احملكمة اإلدارية"‬

‫المطلب الرابع‪ :‬دراسﺔ و تحليل الوثائق‬

‫من خالؿ دراسة وربليل الوثائق اؼبقدمة لنا‪ ،‬يتبُت أنو دبوجب إعالف باؼبراقبة رقم ‪ ،302‬الصادر بتاريخ‬

‫‪ 2010/04/11‬عن إدارة الضرائب دبستغاّف‪ ،‬مت إعالـ الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بأهنا ؿبل ربقيق‬

‫مصوب يف احملاسبة‪ .‬وذلك للفًتة اؼبمتدة من ‪ 2006/01/01‬إُف غاية ‪.2009/12/31‬‬

‫ودبوجب اإلشعار بإعادة التقومي رقم ‪ 1161‬بتاريخ ‪ ،2010/12/15‬مت إبالغ الشركة ذات اؼبسؤولية‬

‫احملدودة ‪ HP‬بنتائج التحقيق اؼبصوب يف احملاسبة‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫ودبوجب اإلرسالية اؼبؤرخة يف ‪ 2011/01/17‬اؼبودعة لدى مديرية الضرائب بتاريخ‬

‫‪ 25‬جانفي ‪ 2011‬ربت رقم ‪ ،142‬أجاب مسَت الشركة على صبيع النقاط الواردة يف اإلشعار بإعادة التقومي‬

‫رقم ‪ ،1161‬مبديا عدـ رضاه عن النتائج األولية للتحقيق اؼبصوب يف احملاسبة للسنوات موضوع اؼبراقبة‪.‬‬

‫ودبوجب اإلشعار بإعادة التقومي النهائي رقم ‪ 280‬بتاريخ ‪ 23‬مارس ‪ ،2011‬متّ إبالغ الشركة ذات‬

‫اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بالنتائج النهائية للتحقيق اؼبصوب يف احملاسبة‪ ،‬للفًتة اؼبمتدة من ‪ 2006/01/01‬إُف‬

‫غاية ‪ .2009/12/31‬آخذين بعُت االعتبار لبعض اؼبالحظات الواردة يف إرسالية الشركة ذات اؼبسؤولية‬

‫احملدودة‪ .‬وبالنتيجة فرض تعديل ضرييب‪.‬‬

‫ودبوجب اإلشعار بالدفع رقم ‪ 2011/137‬بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪ ،2011‬مت إشعار الشركة ذات اؼبسؤولية‬

‫احملدودة ‪ HP‬باؼببلغ النهائي للضرائب الواجبة الدفع والغرامات الناصبة عنها والناذبة عن التحقيق اؼبصوب يف‬

‫احملاسبة بالنسبة لسنوات النشاط من ‪ 2006‬إُف ‪ 2009‬وذلك دببلغ إصباِف يساوي ‪ 4.754.338‬دج‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2011/12/08‬تق ّدمت الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بتظلم‪ ،‬لدى مديرية الضرائب‬

‫دبستغاّف‪ .‬ودبوجب قرار رفض الشكاية الصادر بتاريخ ‪ 14‬ديسمرب ‪ 2011‬عن مديرية الضرائب دبستغاّف‪ ،‬تبُت‬

‫بأف ىذه األخَتة رفضت كليا الشكاية اليت تقدمت هبا الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ ،HP‬فيما يتعلق بالتعديل‬

‫الضرييب الناجم عن التحقيق اؼبصوب يف احملاسبة بالنسبة للسنوات من ‪ 2006‬إُف ‪.2009‬‬

‫تقدمت الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بطعن لدى اللجنة الوالئية للضرائب‪ ،‬اليت قررت يف اعبلسة‬

‫اؼبنعقدة بتاريخ ‪ 29‬جويلية ‪ ،2012‬منح زبفيض جزئي دببلغ ‪ 1.3249.231,00‬دج‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪ ‬إعادة تشكيل أرقام األعمال لسنوات النشاط ‪ 2008 ،2007 ،2006‬و‪2009‬‬

‫من خالؿ أعماؿ اؼبراقبة اليت قاـ هبا ؿبقيقي الضرائب للشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة‬

‫"‪ ،"HP‬تبُت أنو ىناؾ بعض السيارات اؼبملوكة للشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة " ‪َ " HP‬ف يتم التصريح بأرقاـ‬

‫أعماؽبا بالنسبة لسنوات النشاط موضوع اػبربة اعببائية‪.‬‬

‫و إلعادة تشكيل أرقاـ أعماؿ السنوات موضوع التحقيق اعببائي نأخذ بعُت االعتبار أرقاـ األعماؿ‬

‫اؼبصرح هبا من طرؼ اؼبكلف بالضريبة اؼبعًتؼ هبا من طرؼ مصاٌف إدارة الضرائب‪ ،‬ونضيف إليها أرقاـ األعماؿ‬

‫الناصبة عن استغالؿ السيارات غَت اؼبصرح هبا‪.‬‬

‫‪ .1‬أرقام األعمال المصرح بها المعترف بها من طرف مصالح الضرائب‬

‫بدراسة التصروبات اعببائية واإلشعار بإعادة التقومي النهائي رقم ‪ 280‬بتاريخ ‪ 23‬مارس ‪ ،2011‬حددنا‬

‫أرقاـ األعماؿ اؼبصرح هبا من طرؼ الشركة واؼبعًتؼ هبا من طرؼ مصاٌف الضرائب للسنوات موضوع التحقيق‬

‫عببائي كاآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج) ‪2006‬‬ ‫السنوات‬

‫‪35 323 373,00‬‬ ‫‪23 190 609,00‬‬ ‫‪14 911 251,00‬‬ ‫‪3769983،00‬‬ ‫رقم األعمال المصرح بو‬

‫‪ .2‬أرقام األعمال الناجمﺔ عن استغالل السيارات غير المصرح بها‬

‫من خالؿ األعماؿ الفنية اليت قمنا هبا‪ ،‬يتبُت بأف شركة ‪ HP‬كانت تستغل سيارات ربقق هبا أرقاـ‬

‫أعماؿ َف يتم التصريح هبا‪ ،‬يتم ربديدىا سنويا كما يلي‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪ .1.2‬بالنسبﺔ لسنﺔ ‪2006‬‬

‫بتحليل الوثائق اليت وضعت حبوزتنا‪ ،‬حددنا السيارات غَت اؼبصرح بنشاطها يف سنة ‪ 2006‬كاآليت ‪:‬‬

‫الوثائق المرفقﺔ‬ ‫تاريخ البيع‬ ‫لوحﺔ الترقيم‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪14‬‬ ‫‪20/11/2006‬‬ ‫‪1476-105-27‬‬ ‫‪ATOS‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪14/06/2006‬‬ ‫‪1474-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪19/02/2006‬‬ ‫‪1473-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪17‬‬ ‫‪18/06/2006‬‬ ‫‪1478-105-27‬‬ ‫‪KANGO‬‬

‫و باألخذ بعُت االعتبار ؼبعدؿ التشغيل بنسبة ‪ ،% 70‬من األياـ اؼبتاحة‪ ،‬نتحصل على عدد أياـ‬

‫التشغيل كاآليت ‪:‬‬

‫عدد أيام‬ ‫عدد األيام‬ ‫تاريخ‬ ‫لوحﺔ‬ ‫نوع‬

‫التشغيل‬ ‫النسبﺔ‬ ‫المتاحﺔ‬ ‫التنازل‬ ‫الترقيم‬ ‫السيارة‬

‫‪226‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪323‬‬ ‫‪20/11/2006‬‬ ‫‪1476-105-27‬‬ ‫‪ATOS‬‬

‫‪115‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪164‬‬ ‫‪14/06/2006‬‬ ‫‪1474-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪34‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪19/02/2006‬‬ ‫‪1473-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪118‬‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪168‬‬ ‫‪18/06/2006‬‬ ‫‪1478-105-27‬‬ ‫‪KANGO‬‬

‫‪70‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫وباألخذ بعُت االعتبار لسعر الكراء لليوـ الواحد‪ ،‬بالنسبة لسنة ‪ 2006‬دببلغ ‪ 2.500,00‬دج‪،‬‬

‫نتحصل على رقم األعماؿ غَت اؼبصرح بو لسنة ‪ 2006‬دببلغ ػ ‪ 1.232.500,00‬دج يتوزع كاآليت ‪:‬‬

‫عدد أيام‬

‫رقم األعمال (دج)‬ ‫مبلغ اإليجار (دج)‬ ‫التشغيل‬ ‫تاريخ التنازل‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪565 000,00‬‬ ‫‪2 500,00‬‬ ‫‪226‬‬ ‫‪20/11/2006‬‬ ‫‪Atos‬‬

‫‪287 500,00‬‬ ‫‪2 500,00‬‬ ‫‪115‬‬ ‫‪14/06/2006‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪85 000,00‬‬ ‫‪2 500,00‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪19/02/2006‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪295 000,00‬‬ ‫‪2 500,00‬‬ ‫‪118‬‬ ‫‪18/06/2006‬‬ ‫‪KANGO‬‬

‫‪1232 500,00‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2.2‬بالنسبﺔ لسنﺔ ‪2007‬‬

‫من خالؿ أعماؿ اؼبراقبة اليت قمنا هبا‪ ،‬يتبُت بأف أرقاـ األعماؿ احملققة باستعماؿ السيارات اليت ىي ملك‬

‫للشركة ‪ ،HP‬قد مت التصريح هبا وقد خضعت للضرائب والرسوـ اؼبماثلة وكذا للرسم على القيمة اؼبضافة‪.‬‬

‫‪ .3.2‬بالنسبﺔ لسنﺔ ‪2008‬‬

‫بتحليل الوثائق اليت وضعت حبوزتنا‪ ،‬حددنا السيارات غَت اؼبصرح بنشاطها يف سنة ‪ 2008‬كاآليت‪:‬‬

‫تاريخ البيع‬ ‫لوحﺔ الترقيم‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪2008/08/05‬‬ ‫‪1661-106-27‬‬ ‫‪PEUGEOT 307‬‬

‫‪71‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫وباألخذ بعُت االعتبار ؼبعدؿ التشغيل يف حدود ‪ % 70‬من األياـ اؼبتاحة نتحصل على عدد أياـ‬

‫التشغيل كاآليت ‪:‬‬

‫عدد أيام‬ ‫عدد األيام‬ ‫تاريخ‬ ‫لوحﺔ‬ ‫نوع‬

‫التشغيل‬ ‫النسبﺔ‬ ‫المتاحﺔ‬ ‫التنازل‬ ‫الترقيم‬ ‫السيارة‬

‫‪152 70%‬‬ ‫‪217 2008/08/05‬‬ ‫‪1661-106-27 PEUGEOT 307‬‬

‫وباألخذ بعُت االعتبار لسعر الكراء لليوـ الواحد بالنسبة لسنة ‪ 2008‬دببلغ ‪ 3.000,00‬دج‪ ،‬نتحصل‬

‫على رقم األعماؿ غَت اؼبصرح بو بقيمة ‪ 456.000,00‬دج‪ ،‬يتوزع كما ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت‪:‬‬

‫عدد أيام‬

‫مبلغ اإليجار (دج) رقم األعمال (دج)‬ ‫التشغيل‬ ‫تاريخ البيع‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪456.000,00‬‬ ‫‪3000،00‬‬ ‫‪152 2008/08/05 PEUGEOT 307‬‬

‫‪.4.2‬بالنسبﺔ لسنﺔ ‪2009‬‬

‫بتحليل الوثائق اليت وضعت حبوزتنا‪ ،‬حددنا السيارات غَت اؼبصرح بنشاطها يف سنة ‪ 2009‬كاآليت‪:‬‬

‫تاريخ التنازل‬ ‫لوحﺔ الترقيم‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪28/04/2009‬‬ ‫‪1479-105-27‬‬ ‫‪Mégane‬‬

‫‪72‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫و باألخذ بعُت االعتبار ؼبعدؿ التشغيل يف حدود ‪ % 70‬من األياـ اؼبتاحة‪ ،‬نتحصل على عدد أياـ‬

‫التشغيل كاآليت ‪:‬‬

‫عدد أيام عدد األيام‬ ‫عدد األيام‬ ‫تاريخ‬ ‫نوع‬

‫المصرح بها الفرق‬ ‫التشغيل‬ ‫النسبﺔ‬ ‫المتاحﺔ‬ ‫التنازل‬ ‫السيارة‬

‫‪44‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪82 70%‬‬ ‫‪117 28/04/2009‬‬ ‫‪Mégane‬‬

‫وباألخذ بعُت االعتبار لسعر الكراء لليوـ الواحد بالنسبة لسنة ‪ 2009‬دببلغ ‪ 3.000,00‬دج‪ ،‬نتحصل‬

‫على رقم األعماؿ غَت اؼبصرح دببلغ ‪ 132.000,00‬دج كما ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت‪:‬‬

‫مبلغ اإليجار‬ ‫عدد أيام‬

‫رقم األعمال (دج)‬ ‫(دج)‬ ‫التشغيل‬ ‫تاريخ التنازل‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪132000،00‬‬ ‫‪3000،00‬‬ ‫‪44 28/04/2009‬‬ ‫‪Mégane‬‬

‫‪ .5.2‬جدول تلخيصي ألرقام األعمال الناجمﺔ عن استغالل السيارات غير المصرح بها‬

‫من خالؿ األعماؿ الفنية اليت قمنا هبا‪ ،‬حدد أرقاـ األعماؿ الناصبة عن استغالؿ السيارات غَت اؼبصرح‬

‫هبا‪ ،‬لسنوات النشاط من ‪ 2006‬إُف غاية ‪ ، 2009‬كما ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬ ‫السنوات‬

‫‪132 000,00‬‬ ‫‪456 000,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رقم األعمال غير المصرح بو ‪1 232 500,00‬‬

‫‪73‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪ .3‬تحديد أرقام األعمال اإلجماليﺔ لسنوات النشاط ‪ 2008 ،2007 ،2006‬و‪2009‬‬

‫حددنا أرقاـ األعماؿ اإلصبالية‪ ،‬لسنوات النشاط من ‪ 2006‬إُف غاية ‪ ، 2009‬كما ىو مبُت يف‬

‫اعبدوؿ اآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬ ‫السنوات‬

‫رقم األعمال غير‬

‫‪132 000,00‬‬ ‫‪456 000,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1 232 500,00‬‬ ‫المصرح بو‬

‫رقم األعمال المصرح‬

‫‪35 323 373,00‬‬ ‫‪23 190 609,00‬‬ ‫‪14 911 251,00‬‬ ‫‪3769983،00‬‬ ‫بو‬

‫رقم األعمال المعاد‬

‫‪35 455 373,00‬‬ ‫‪23 646 609,00‬‬ ‫‪14 911 251,00‬‬ ‫‪8762305،00‬‬ ‫تشكيلو‬

‫‪ ‬إعادة تشكيل األرباح لسنوات النشاط من ‪ 2006‬إلى ‪.2009‬‬

‫‪ .1‬األرباح المصرح بها المعترف بها من طرف مصالح الضرائب‬

‫بدراسة التصروبات اعببائية واإلشعار بإعادة التقومي النهائي رقم ‪ 280‬بتاريخ ‪ 23‬مارس ‪ ،2011‬حددنا‬

‫األرباح اؼبصرح هبا من طرؼ الشركة واؼبعًتؼ هبا من طرؼ مصاٌف الضرائب للسنوات موضوع التحقيق اعببائي‬

‫كاآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬ ‫السنوات‬

‫‪5301 975,00‬‬ ‫‪3 466 482,00‬‬ ‫‪1 137 101,00‬‬ ‫‪1.181.517,00‬‬ ‫األرباح المصرح بها‬

‫‪74‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫األرباح المحققﺔ وغير المصرح بها‬ ‫‪.2‬‬

‫لتحديد األرباح احملققة غَت اؼبصرح هبا نستعمل معدؿ ‪ % 30‬من أرقاـ األعماؿ غَت مصرح هبا كاآليت ‪:‬‬

‫أرقام األعمال غير المصرح نسبﺔ الربح األرباح غير المصرح بها‬ ‫السنﺔ‬

‫(دج)‬ ‫بها (دج)‬

‫‪369 660,00‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪1 232 200,00‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪136 800,00‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪456 000,00‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪39 600,00‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪132 000,00‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪546 060,00‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪1 820 200,00‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -3‬فوائض القيمﺔ الخاصﺔ بالتنازل عن السيارات‬

‫تنص اؼبادة ‪ 172‬من قانوف الضرائب اؼبباشرة والرسوـ اؼبماثلة على أنو خالفا ألحكاـ اؼبادة ‪1-140‬‬

‫زبضع للضريبة فوائض القيمة الناذبة عن التنازؿ عن األمالؾ اليت ىي جزء من األصوؿ اؼبثبتة‪ ،‬حسبما كانت‬

‫قصَتة أو طويلة األمد‪ ،‬تطبيقا للمادة ‪.173‬‬

‫تنتج فوائض القيمة قصَتة األمد‪ ،‬من التنازؿ عن عناصر مكتسبة وؿبدثة منذ ثالت سنوات أو أقل‪ .‬أما‬

‫فوائض القيمة طويلة األمد‪ ،‬فهي تلك اليت تنتج عن عناصر مكتسبة وؿبدثة منذ أكثر من ثالث سنوات‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫وتطبيقا لنص اؼبادة ‪ 173‬من قانوف الضرائب اؼبباشرة والرسوـ اؼبماثلة فإنو إذا تعلق األمر بفوائض قيم‬

‫قصَتة األمد‪ ،‬وبسب مبلغها يف حدود ‪ %70‬من الربح اػباضع للضريبة‪ ،‬أما إذا تعلق األمر بفوائض قيم طويلة‬

‫األمد‪ ،‬وبسب مبلغها يف حدود ‪ %35‬من الربح اػباضع للضريبة‪.‬‬

‫وعليو حددنا مبلغ فوائض القيمة كالتاِف ‪:‬‬

‫‪.1.3‬بالنسبﺔ لسنﺔ ‪2006‬‬

‫القيمﺔ المحاسبيﺔ‬

‫قيمﺔ التنازل (دج) الفرق (دج)‬ ‫(دج)‬ ‫تاريخ التنازل‬ ‫لوحﺔ الترقيم‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪245 000,00‬‬ ‫‪600 000,00‬‬ ‫‪355 000,00‬‬ ‫‪20/11/2006‬‬ ‫‪1476-105-27‬‬ ‫‪Atos‬‬

‫‪190 148,00‬‬ ‫‪620 000,00‬‬ ‫‪429 852,00‬‬ ‫‪14/06/2006‬‬ ‫‪1474-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪151 939,00‬‬ ‫‪620 000,00‬‬ ‫‪468 061,00‬‬ ‫‪19/02/2006‬‬ ‫‪1473-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪270 097,00‬‬ ‫‪980 000,00‬‬ ‫‪709 903,00‬‬ ‫‪18/06/2006‬‬ ‫‪1478-105-27 KANGO‬‬

‫‪857 184,00‬‬ ‫فوائض القيمﺔ الناتجﺔ عن التنازل‬

‫‪600 028,00‬‬ ‫‪%‬فوائض القيمﺔ الخاضعﺔ للضريبﺔ ( ‪)70‬‬

‫‪ .2.3‬بالنسبﺔ لسنﺔ ‪2008‬‬

‫القيمﺔ المحاسبيﺔ‬

‫الفرق (دج)‬ ‫قيمﺔ التنازل (دج)‬ ‫(دج)‬ ‫تاريخ التنازل‬ ‫لوحﺔ الترقيم‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪64 964 -‬‬ ‫‪1 000 000‬‬ ‫‪1 064 964‬‬ ‫‪2008/08/05 1661-106-27‬‬ ‫‪PEUGEOT 307‬‬

‫‪64 964 -‬‬ ‫خسارة القيمﺔ الناتجﺔ عن التنازل‬

‫‪76‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪ .3.3‬بالنسبﺔ لسنﺔ ‪2009‬‬

‫القيمﺔ المحاسبيﺔ‬

‫قيمﺔ التنازل (دج) الفرق (دج)‬ ‫(دج)‬ ‫تاريخ البيع‬ ‫لوحﺔ الترقيم‬ ‫نوع السيارة‬

‫‪524 316,00 700 000,00‬‬ ‫‪275 684,00‬‬ ‫‪28/04/2009‬‬ ‫‪1479-105-27‬‬ ‫‪Mégane‬‬

‫‪524 316,00‬‬ ‫فوائض القيمﺔ الناتجﺔ عن التنازل‬

‫‪183510,00‬‬ ‫‪%‬فوائض القيمﺔ الخاضعﺔ للضريبﺔ ( ‪)35‬‬

‫‪.4‬تحديد األرباح اإلجماليﺔ لسنوات النشاط ‪ 2008 ،2007 ،2006‬و‪2009‬‬

‫حددنا األرباح اإلصبالية‪ ،‬لسنوات النشاط من ‪ 2006‬إُف غاية ‪ ،2009‬كما ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬ ‫السنوات‬

‫‪30‬‬ ‫‪183‬‬

‫‪1 975,00‬‬ ‫‪3 466 482,00‬‬ ‫‪1 137 101,00‬‬ ‫‪1.181.517,00‬‬ ‫األرباح المصرح بها‬

‫‪39 600,00‬‬ ‫‪136 800,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪369 660,00‬‬ ‫األرباح غير المصرح بها‬

‫‪183 510,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪600 028,00‬‬ ‫فوائض القيمﺔ‬

‫األرباح اإلجماليﺔ المعاد‬


‫‪5 525 085,00‬‬ ‫‪3 603 282,00‬‬ ‫‪1 137 101,00‬‬ ‫‪2 151 205,00‬‬
‫تشكيلها‬

‫‪ ‬تحديد الضرائب الواجبﺔ الدفع‬

‫‪ .1‬الضرائب األصليﺔ‬

‫‪77‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪.1.1‬الرسم على النشاط المهني ‪TAP‬‬

‫من خالؿ األعماؿ الفنية اليت قمنا هبا‪ ،‬حددنا قيمة الرسم على النشط اؼبهٍت غَت اؼبصرح بو دببلغ‬

‫‪ 36.410,00‬دج يتوزع على سنوات اؼبراقبة كما ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬ ‫السنوات‬

‫‪35 455 373,00‬‬ ‫‪23 646 609,00‬‬ ‫‪14 911 251,00‬‬ ‫‪,00876 2305‬‬ ‫رقم األعمال المعاد تشكيلو‬

‫‪35 323 373,00‬‬ ‫‪23 190 609,00‬‬ ‫‪14 911 251,00‬‬ ‫‪,00376 9983‬‬ ‫رقم األعمال المصرح بو‬

‫‪132 000,00‬‬ ‫‪456 000,00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 232 500,00‬‬ ‫رقم األعمال غير المصرح بو‬

‫الرسم على رقم األعمال ‪TAP‬‬

‫‪2 640,00‬‬ ‫‪9 120,00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪,00650 24‬‬ ‫‪2%‬‬

‫‪410,00 36‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2.1‬الرسم على القيمﺔ المضافﺔ ‪TVA‬‬

‫من خالؿ األعماؿ الفنية اليت قمنا هبا حددنا قيمة الرسم على القيمة اؼبضافة الواجب الدفع‪ ،‬بالنسبة‬

‫ألرقاـ األعماؿ غَت اؼبصرح هبا‪ ،‬وكذا الرسم ‪ TVA‬غَت القابل للحسم الواجب اسًتجاعو‪.‬‬

‫‪.1.2.1‬الرسم على القيمﺔ المضافﺔ بالنسبﺔ للفرق في رقم األعمال‬

‫حددنا الرسم ‪ TVA‬دببلغ ‪ 309.485,00‬يتم حسابو كاآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬

‫‪35 455 373,00 23 646 609,00 14 911 251,00‬‬ ‫‪,00876 2305‬‬ ‫رقم األعمال المعاد تشكيلو‬

‫‪35 323 373,00 23 190 609,00 14 911 251,00‬‬ ‫‪,00376 9983‬‬ ‫رقم األعمال المصرح بو‬

‫‪132 000,00‬‬ ‫‪456 000,00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1 232 500,00‬‬ ‫رقم األعمال غير المصرح بو‬

‫الرسم على القيمﺔ المضافﺔ ‪TVA‬‬

‫‪22 440,00‬‬ ‫‪77 520,00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪209 525,00‬‬ ‫‪%17‬‬

‫‪78‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪..2.2.1‬الرسم على القيمﺔ المضافﺔ غير قابل للحسم الواجب استرجاعو‬

‫عمال بأحكاـ اؼبادة ‪ 38‬من قانوف الرسم على رقم األعماؿ واليت تنص يف الفقرة الثالثة أنو " يف حالة‬

‫عدـ حفظ اؼبواد اليت منحت اغبق يف اػبصم‪ ،‬أو التخلي عن صفة اؼبدين بالرسم على القيمة اؼبضافة خالؿ‬

‫األجل السابق ذكره (طبس سنوات)‪ ،‬تلزـ اؼبؤسسة بإعادة دفع الرسم على قدر عدد السنوات اؼبتبقية"‪.‬‬

‫من خالؿ الوثائق اؼبقدمة لنا‪ ،‬يتضح جليا أنو خالؿ السنوات ؿبل اؼبراقبة‪ ،‬تنازلت الشركة ذات‬

‫اؼبسؤولية احملدودة عن بعض السيارات غَت اؼبهتلكة كليا‪ .‬وعليو على مصاٌف اؼبؤسسة إعادة دفع الرسم على‬

‫القيمة اؼبضافة اػباص بالسيارات اؼبتنازؿ عنها‪ ،‬وذلك نسبيا وفق السنوات اؼبتبيقة عن طبس سنوات اؼبقررة‬

‫قانونا‪.‬‬

‫حددنا قيمة الرسم على القيمة اؼبضافة غَت قابل للحسم الواجبة إعادة الدفع دببلغ‬

‫‪ 446.351,17‬دج‪ ،‬يتوزع كاآليت‪:‬‬

‫الرسم ‪TVA‬‬
‫الوجب إعادة دفعو‬ ‫‪TVA‬‬ ‫قيمﺔ الشراء‬ ‫لوحﺔ‬ ‫نوع‬
‫(دج)‬ ‫عند الشراء (دج)‬ ‫(دج)‬ ‫الترقيم‬ ‫السيارة‬
‫‪55 707,71‬‬ ‫‪92 846,18‬‬ ‫‪546 154,00‬‬ ‫‪1476-105-27‬‬ ‫‪Atos‬‬

‫‪58 459,77‬‬ ‫‪97 432,95‬‬ ‫‪573 135,00‬‬ ‫‪1474-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪58 459,77‬‬ ‫‪97 432,95‬‬ ‫‪573 135,00‬‬ ‫‪1473-105-27‬‬ ‫‪DACIA‬‬

‫‪94 447,92‬‬ ‫‪157 413,20‬‬ ‫‪925 960,00‬‬ ‫‪1478-105-27‬‬ ‫‪KANGO‬‬

‫‪79‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪PEUGEOT‬‬

‫‪120 696,00‬‬ ‫‪301 739,97‬‬ ‫‪1 774 941,00‬‬ ‫‪1661-106-27‬‬ ‫‪307‬‬

‫‪58 583,00‬‬ ‫‪234 331,91‬‬ ‫‪1 378 423,00‬‬ ‫‪1479-105-27‬‬ ‫‪Mégane‬‬

‫‪,17446.351‬‬ ‫المجموع‬

‫الضريبﺔ على أرباح الشركات ‪IBS‬‬ ‫‪.3.1‬‬

‫باألخذ بعُت االعتبار نسبة الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬واليت كانت تقدر بنسبة ‪ % 25‬من األرباح‬

‫احملققة‪ ،‬حددنا قيمة الضريبة على األرباح الشركات الواجبة الدفع دببلغ ‪ 332.399,50‬دج‪ ،‬تتوزع كما ىو‬

‫مبُت يف اعبدوؿ اآليت‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2007‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬

‫األرباح اإلجماليﺔ المعاد‬


‫‪5 525 085,00‬‬ ‫‪3 603 282,00‬‬ ‫‪1 137 101,00‬‬ ‫‪2 151 205,00‬‬
‫تشكيلها‬

‫‪5301 975,00‬‬ ‫‪3 466 482,00‬‬ ‫‪1 137 101,00‬‬ ‫‪1.181.517,00‬‬ ‫األرباح المصرح بها‬

‫‪223 110,00‬‬ ‫‪136 800,00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪969 688,00‬‬ ‫األرباح االصبالية غَت مصرح هبا‬

‫الضرية على أرباح الشركات‬


‫‪55 777,50‬‬ ‫‪34 200,00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪242 422,00‬‬
‫نسبة ‪% 25‬‬
‫‪,50399 332‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .4.1‬الضريبﺔ على الدخل اإلجمالي ‪IRG/BIC‬‬

‫إف األرباح الصافية احملققة تكوف بدورىا خاضعة للضريبة على الدخل اإلصباِف صنف األرباح الصناعية‬

‫والتجارية ‪ IRG/BIC‬حددنا قيمة الضريبة على الدخل اإلصباِف صنف األرباح التجارية والصناعية بالنسبة‬

‫‪80‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫لألرباح اإلصبالية غَت اؼبصرح هبا بعد خصم الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬دببلغ ‪ 136.083,15‬دج يتوزع‬

‫كما ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت ‪:‬‬

‫(دج)‪2009‬‬ ‫(دج)‪( 2007‬دج)‪2008‬‬ ‫(دج)‪2006‬‬ ‫السنوات‬

‫‪223 110,00‬‬ ‫‪136 800,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪969 688,00‬‬ ‫األرباح غَت مصرح هبا‬

‫‪55 777,50‬‬ ‫‪34 200,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪242 422,00‬‬ ‫‪% 25 IBS‬‬

‫‪167 332,50‬‬ ‫‪102 600,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪727 266,00‬‬ ‫الربح الصايف اػباضع للضريبة‬

‫‪10%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪IRG/BIC‬‬ ‫نسبﺔ‬

‫‪16 733,25‬‬ ‫‪10 260,00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪109 089,90‬‬ ‫الضريبﺔ ‪IRG/BIC‬‬

‫‪15083, 136‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2‬حساب الغرامات الناجمﺔ عن الضرائب المفروضﺔ‬

‫بتطبيق نص اؼبادة ‪ 33‬الفقرة ‪ 01‬من قانوف اؼبالية التكميلي حددنا الغرامات الواجبة الدفع بالنسبة‬

‫ؼبختلف الضرائب كاآليت ‪:‬‬

‫‪.1.2‬بالنسبﺔ للرسم على النشاط المهني ‪TAP‬‬

‫حددنا العرامات الواجبة الدفع بالنسبة للرسم على النشاط اؼبهٍت ‪ ،TAP‬مبلغ ‪ 4.873,50‬دج تتوزع كاآليت ‪:‬‬

‫مبلغ الغرامﺔ‬ ‫الضريبﺔ األصليﺔ الواجبﺔ نسبﺔ الغرامات‬ ‫السنوات‬

‫(دج)‬ ‫الدفع (دج)‬

‫‪3 697,50‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪24 650,00‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪81‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪912,00‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪9 120,00‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪264,00‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪2 640,00‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪873,50 4‬‬ ‫‪36 410,00‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .2.2‬بالنسبﺔ للرسم على القيمﺔ المضافﺔ ‪TVA‬‬

‫حددنا قيم الغرامات الواجبة الدفع بالنسبة للرسم على القيمة اؼبضافة دببلغ ‪ 153.013,29‬دج تتوزع‬

‫كما ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت ‪:‬‬

‫مبلغ الغرامﺔ‬ ‫نسبﺔ الغرامات‬ ‫الضريبﺔ األصليﺔ الواجبﺔ‬ ‫السنوات‬

‫(دج)‬ ‫الدفع (دج)‬

‫‪31 428,75‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪209 525,00‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫بالنسبﺔ للرسم على‬

‫‪0‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫القيمﺔ المضافﺔ‬

‫‪7 752,00‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪77 520,00‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪2 244,00‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪22 440,00‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪66 768,79‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪267 075,17‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إعادة الرسم على‬

‫‪0‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫القيمﺔ المضافﺔ‬

‫‪30 174,00‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪120 696,00‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫بالنسبﺔ للثتبيثات‬

‫‪14 645,75‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪58 583,00‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫المباعﺔ‬

‫‪153.013,29‬‬ ‫‪755 839,17‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ .3.2‬بالنسبﺔ للضريبﺔ على أرباح الشركات ‪IBS‬‬

‫‪82‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫حددنا الغرامات الواجبﺔ الدفع بالنسبﺔ للضريبﺔ على أرباح الشركات بمبلغ ‪ 45.361,05‬دج‬

‫تتوزع كما ىو مبين في الجدول اآلتي ‪:‬‬

‫مبلغ الغرامﺔ‬ ‫الضريبﺔ األصليﺔ الواجبﺔ نسبﺔ الغرامات‬ ‫السنوات‬

‫(دج)‬ ‫الدفع (دج)‬

‫‪36 363,30‬‬ ‫‪15%‬‬ ‫‪242 422,00‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪3 420,00‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪34 200,00‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪5 577,75‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪55 777,50‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪45361,05‬‬ ‫‪332 399,50‬‬ ‫المجموع‬

‫‪.4.2‬بالنسبﺔ للضريبﺔ على الدخل اإلجمالي ‪IRG/BIC‬‬

‫حددنا الغرامات الواجبﺔ الدفع بالنسبﺔ للضريبﺔ على ‪ IRG/BIC‬بمبلغ ‪ 34.020,79‬دج‬

‫تتوزع كما ىو مبين في الجدول اآلتي ‪:‬‬

‫مبلغ الغرامﺔ‬ ‫نسبﺔ‬ ‫الضريبﺔ األصليﺔ الواجبﺔ‬

‫(دج)‬ ‫الغرامات‬ ‫الدفع (دج)‬

‫‪27 272,48‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪109 089,90‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2007‬‬

‫‪2 565,00‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪10 260,00‬‬ ‫‪2008‬‬

‫‪4 183,31‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪16 733,25‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪34020,79‬‬ ‫‪136 083,15‬‬ ‫المجموع‬

‫‪83‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪ .3‬جدول تلخيصي للضرائب اإلجماليﺔ الواجبﺔ الدفع‬

‫حددنا الضرائب اإلصبالية الواجبة الدفع دبجموع ‪ 1.498.000,45‬دج‪ ،‬دبا فيو مبلغ‬

‫‪ 1.260.731,82‬دج يبثل الضرائب األصلية ومبلغ ‪ 237.268,63‬دج يبثل الغرامات الناصبة عنها‪ ،‬كما‬

‫ىو مبُت يف اعبدوؿ اآليت ‪:‬‬

‫مجموع الضرائب‬ ‫الغرامات‬ ‫الضريبﺔ األصليﺔ‬ ‫السنوات‬ ‫الضريبﺔ‬

‫(دج)‬ ‫(دج)‬ ‫(دج)‬

‫‪28 347,50‬‬ ‫‪3 697,50‬‬ ‫‪24 650,00‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫الرسم على النشاط‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫المهني‬

‫‪10 032,00‬‬ ‫‪912,00‬‬ ‫‪9 120,00‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪TAP‬‬

‫‪2 904,00‬‬ ‫‪264,00‬‬ ‫‪2 640,00‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪240 953,75‬‬ ‫‪31 428,75‬‬ ‫‪209 525,00‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫بالنسبﺔ للرسم على‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫القيمﺔ المضافﺔ‬

‫‪85 272,00‬‬ ‫‪7 752,00‬‬ ‫‪77 520,00‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪TVA‬‬

‫‪24 684,00‬‬ ‫‪2 244,00‬‬ ‫‪22 440,00‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪84‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪333 843,96‬‬ ‫‪66 768,79‬‬ ‫‪267 075,17‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫إعادة الرسم على‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫القيمﺔ المضافﺔ‬

‫‪150 870,00‬‬ ‫‪30 174,00‬‬ ‫‪120 696,00‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫بالنسبﺔ للثتبيثات‬

‫‪73 228,75‬‬ ‫‪14 645,75‬‬ ‫‪58 583,00‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫المباعﺔ‬

‫‪278 785,30‬‬ ‫‪36 363,30‬‬ ‫‪242 422,00‬‬ ‫‪2006‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫الضريبﺔ على أرباح‬

‫‪37 620,00‬‬ ‫‪3 420,00‬‬ ‫‪34 200,00‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫الشركات ‪IBS‬‬

‫‪61 355,25‬‬ ‫‪5 577,75‬‬ ‫‪55 777,50‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪136 362,38‬‬ ‫‪27 272,48‬‬ ‫‪109 089,90‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫الضريبة على الدخل‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫اإلصباِف‬

‫‪12 825,00‬‬ ‫‪2 565,00‬‬ ‫‪10 260,00‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪IRG/BIC‬‬

‫‪20 916,56‬‬ ‫‪4 183,31‬‬ ‫‪16 733,25‬‬ ‫‪2009‬‬

‫‪1 498 000,45‬‬ ‫‪237 268,63‬‬ ‫‪1 260 731,82‬‬ ‫المجموع الكلي‬

‫‪ ‬تحديد قيمﺔ الضرائب اإلجماليﺔ الواجبﺔ التخفيض‬

‫بتخفيض الضرائب اإلصبالية الواجبة الدفع احملددة دببلغ ‪ 1.498.000,45‬دج‪ ،‬من ؾبموع الضرائب‬

‫اؼبفروضة على شركة ‪ HP‬احملددة دببلغ ‪ 4.754.338,00‬دج‪ ،‬نتحصل على مبلغ ‪ 3.256.337,55‬دج‬

‫(ثالثﺔ ماليين ومائتان وستﺔ وخمسون ألف وثالث مائﺔ وسبعﺔ وثالثون دينار وخمسﺔ وخمسون سنتيم)‪ ،‬وىو‬

‫‪85‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫ما يبثل إصباِف الضرائب الواجبة التخفيض‪ ،‬دبا فيها الضرائب األصلية الواجبة التخفيض دببلغ‬

‫‪ 2.595.643,18‬دج والغرامات الناصبة عنها واجبة التخفيض دببلغ ‪ 660.694,37‬دج‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫ا ل ـخ ـ ــال صـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ‬

‫الصادر عن‬
‫مهمتنا كما قضي بو اغبكم رقم الفهرس ‪ّ ،XX/XX‬‬
‫إُف ىنا‪ ،‬نكوف قد استوفينا ّ‬
‫احملكمة اإلدارية دبستغاّف يف اعبلسة العلنية اؼبنعقدة بتاريخ ‪.2013/01/29‬‬

‫قمنا باستدعاء الطّرفُت للحضور إُف مكتبنا‪ ،‬أين حضر‪ ،‬فبثل الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪،HP‬‬

‫الذي قمنا باستقبالو‪ ،‬كما استمعنا إُف تصروباتو واستلمنا منو الوثائق اؼبتعلقة بالقضية موضوع دعوى اغباؿ‪.‬‬

‫أما بالنسبة إُف فبثل إدارة الضرائب‪ ،‬استمعنا إُف تصروباتو عند االنتقاؿ إُف مديرية الضرائب‪.‬‬

‫من خالؿ دراسة وربليل الوثائق اؼبقدمة لنا‪ ،‬تبُت أنو دبوجب إعالف باؼبراقبة رقم ‪ ،302‬الصادر بتاريخ‬

‫‪ 2010/04/11‬عن إدارة الضرائب دبستغاّف‪ ،‬مت إعالـ الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بأهنا ؿبل ربقيق‬

‫مصوب يف احملاسبة‪ .‬وذلك للفًتة اؼبمتدة من ‪ 2006/01/01‬إُف غاية ‪ .2009/12/31‬ودبوجب اإلشعار‬

‫بإعادة التقومي رقم ‪ 1161‬بتاريخ ‪ ،2010/12/15‬مت إبالغ الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بنتائج‬

‫التحقيق اؼبصوب يف احملاسبة‪.‬‬

‫ودبوجب اإلرسالية اؼبؤرخة يف ‪ 2011/01/17‬اؼبودعة لدى مديرية الضرائب بتاريخ‬

‫‪ 25‬جانفي ‪ 2011‬ربت رقم ‪ ،142‬أجاب مسَت الشركة على صبيع النقاط الواردة يف اإلشعار بإعادة التقومي‬

‫رقم ‪ ،1161‬مبديا عدـ رضاه عن النتائج األولية للتحقيق اؼبصوب يف احملاسبة للسنوات موضوع اؼبراقبة‪.‬‬

‫ودبوجب اإلشعار بإعادة التقومي النهائي رقم ‪ 280‬بتاريخ ‪ 23‬مارس ‪ ،2011‬متّ إبالغ الشركة ذات‬

‫اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بالنتائج النهائية للتحقيق اؼبصوب يف احملاسبة‪ ،‬للفًتة اؼبمتدة من ‪ 2006/01/01‬إُف‬

‫غاية ‪ .2009/12/31‬آخذين بعُت االعتبار لبعض اؼبالحظات الواردة يف إرسالية الشركة ذات اؼبسؤولية‬

‫احملدودة‪ ،‬وبالنتيجة فرض تعديل ضرييب‪ .‬ودبوجب اإلشعار بالدفع رقم ‪ 2011/137‬بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪،2011‬‬

‫مت إشعار الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬باؼببلغ النهائي للضرائب الواجبة الدفع والغرامات الناصبة عنها‪،‬‬

‫‪87‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫والناذبة عن التحقيق اؼبصوب يف احملاسبة بالنسبة لسنوات النشاط من ‪ 2006‬إُف ‪ 2009‬وذلك دببلغ إصباِف‬

‫يساوي ‪ 4.754.338‬دج‪.‬‬

‫وبتاريخ ‪ 2011/12/08‬تق ّدمت الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بتظلم‪ ،‬لدى مديرية الضرائب‬

‫دبستغاّف‪ .‬ودبوجب قرار رفض الشكاية الصادر بتاريخ ‪ 14‬ديسمرب ‪ 2011‬عن مديرية الضرائب دبستغاّف‪ ،‬تبُت‬

‫بأف ىذه األخَتة رفضت كليا الشكاية اليت تقدمت هبا الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ ،HP‬فيما يتعلق بالتعديل‬

‫الضرييب الناجم عن التحقيق اؼبصوب يف احملاسبة بالنسبة للسنوات من ‪ 2006‬إُف ‪.2009‬‬

‫تقدمت الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ HP‬بطعن لدى اللجنة الوالئية للضرائب‪ ،‬اليت قررت يف اعبلسة‬

‫اؼبنعقدة بتاريخ ‪ 29‬جويلية ‪ ،2012‬منح زبفيض جزئي دببلغ ‪ 1.3249.231,00‬دج‪.‬‬

‫ومن خالؿ األعماؿ الفنية اليت قمنا هبا حددنا أرقاـ األعماؿ اإلصبالية واألرباح اإلصبالية اليت حققتها‬

‫الشركة ذات اؼبسؤولية احملدودة ‪ ،HP‬واليت على أساسها قمنا حبساب الضرائب اإلصبالية الواجبة الدفع اليت‬

‫جاءت دبجموع ‪ 1.498.000,45‬دج‪ ،‬دبا فيو مبلغ ‪ 1.260.731,82‬دج يبثل الضرائب األصلية ومبلغ‬

‫‪ 237.268,63‬دج يبثل الغرامات الناصبة عنها‪.‬‬

‫وبتخفيض الضرائب اإلصبالية الواجبة الدفع احملددة دببلغ ‪ 1.498.000,45‬دج‪ ،‬من ؾبموع‬

‫الضرائب اؼبفروضة على شركة ‪ HP‬احملددة دببلغ ‪ 4.754.338,00‬دج‪ ،‬نتحصل على مبلغ‬

‫‪ 3.256.337,55‬دج (ثالثﺔ ماليين ومائتان وستﺔ وخمسون ألف وثالث مائﺔ وسبعﺔ وثالثون دينار‬

‫وخمسﺔ وخمسون سنتيم)‪ ،‬وىو ما يبثل إصباِف الضرائب الواجبة التخفيض‪ ،‬دبا فيها الضرائب األصلية الواجبة‬

‫التخفيض دببلغ ‪ 2.595.643,18‬دج و الغرامات الناصبة عنها واجبة التخفيض دببلغ ‪ 660.694,37‬دج‪.‬‬

‫و تبعػا ؼبػا سبػق‪ ،‬قُمنػا بتحريػر ىذا التّقريػر ال ّذي أهنينػاه وأمضينػاه دبكتبنػا بتاريػخ ‪ 22‬فيفري ‪.2016‬‬

‫ال ػخ ػ ػب ػيػ ػ ػ ػ ػ ػػر‬

‫‪88‬‬
‫انفصم انثانث ‪ :‬دراست حانت تطبيقيت نخبرة قضائيت بين اإلدارة انجبائيت و شركت ‪HP‬‬

‫‪89‬‬
‫خـــــــاتمت عـــــــامت‬

‫سبكنا من خالؿ دراستنا ؼبوضوع اػبربة القضائية من اػبروج باستنتاجات ىامة متعلقة بعمليات اػبربة منذ‬

‫بدايتها حىت هنايتها وكدا صبيع االستثناءات و بعض اغباالت اػباصة اؼبتعلقة هبا ‪ ،‬و كذلك جل األمور اػباصة باػببَت‬

‫القضائي من واجبات وحقوؽ و مسؤوليات ويبكن تلخيص ىذه االستنتاجات اليت مت التوصل إليها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬اػبربة القضائية ىي عبارة عن وسيلة للتحري يلجا إليها القضاة كلما احتاجوا إُف من ينورىم يف مسائل أو نوازؿ‬

‫تفوؽ قدراهتم اؼبهنية و الثقافية‪ ،‬و ىذا ما يؤكد الفرضية األوُف‪.‬‬

‫‪ ‬ىناؾ عدة ؾباالت تشمل عمل اػببَت احملاسيب القضائي‪ ،‬خاصة تلك اػبربات اؼبتعلقة باألمور اإلدارية و التجارية‬

‫و اعبزائية‪ ،‬و ىو ما يؤكد الفرضية الثانية‪.‬‬

‫‪ ‬إف عمل اػببَت القضائي حساس و مهم ‪،‬إذ يبكن أف تقوـ على أساسو األحكاـ الصادرة عن القضاة‪ ،‬و ىذا‬

‫ما يدؿ على أنبية اؼبسؤولية اؼبلقاة على اػببَت‪ ،‬فعليو أف يقوـ دبهامو بكل صدؽ ونزاىة‪ ،‬وأف يكوف حكما بُت‬

‫األطراؼ اؼبتخاصمة كما عليو أف يعترب نفسو وكيال عليهم فال يبيل إُف احد منهم مهما كانت األسباب‪ ،‬ىذا ما‬

‫يؤكد الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫‪ ‬إف اؽبدؼ من رأي اػببَت أف يبُت و يوضح جوانب مسالة فيها نزاع‪ ،‬فهو يتأكد من ـبتلف جوانب اؼبسألة ؿبل‬

‫النزاع‪ ،‬ويذكر األعماؿ و يقدر اػبسائر أو الضرر اغباصل‪.‬‬

‫ولرأي اػببَت تأثَت كبَت على رأي القاضي ولو انو ليس ملزما بإتباع اػببَت إف كاف يعتقد عكس اعتقاده‪.‬‬

‫‪ ‬كما تبُت لنا أف ىناؾ عدة حاالت خاصة تنجم عن تعيُت اػببَت يف القضية‪ ،‬كأف يعُت عدة خرباء يف نفس‬

‫القضية أو تعيُت خرباء غَت مقيدين يف جدوؿ اػبرباء لدى احملاكم واجملالس و كل ما يبكن أف ينجم عن ىذا‬

‫التعيُت كرفض اػببَت للمهمة أو رده من طرؼ اػبصوـ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫خـــــــاتمت عـــــــامت‬

‫‪ ‬ىناؾ عدة إجراءات و أعماؿ على اػببَت القضائي الذي يقبل باؼبهمة اليت أسندىا لو القضاء‪ ،‬دبا فيها استدعاء‬

‫األطراؼ واالنتقاؿ إُف عُت اؼبكاف‪،‬وصبع اؼبعلومات وربليلها بعد قيامو دبختلف التقديرات و اغبسابات الالزمة ‪،‬‬

‫مث يقوـ بإيداع التقرير بعد ربريره إبداء رأيو اػباص‪.‬‬

‫‪ ‬ليس ضروري أف يقبل القاضي بعمل اػببَت مباشرة‪ ،‬فلو أف يلغيو سواء كليا أو جزئيا أو يقبل بو حسب ما اطمأف‬

‫إليو من أعماؿ ‪ ،‬كما أنو لألطراؼ كذلك اغبق يف الطعن يف التقرير الذي يقدمو اػببَت‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائمة المـ ـ ـراج ـ ـ ــع‬

‫أوال‪ :‬الكتب‪:‬‬

‫الكتب باللغة العربية‪:‬‬

‫‪ .1‬أمحد شوقي الشلقاين‪ ،‬مبادئ اإلجراءات الجزائية في التشريع الجزائري ‪ ،‬ديوان ادلطبوعات‬

‫اجلامعية‪.‬‬

‫‪ .2‬بربارة عبد الرمحان‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ ،‬منشورات البغدادين اجلزائر‪،‬‬

‫‪.2009‬‬

‫‪ .3‬خلويف رشيد‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنية‪ ،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪.1996،‬‬


‫‪ .4‬سليمان مرقش‪ ،‬أصول االثبات و إجراءاتو‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.1986 ،‬‬
‫‪ .5‬عباس العبودي‪ ،‬شرح أحكام اإلثبات المدني‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،2011 ،‬دار الثقافة للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .6‬عثمان أمال عبد الرحيم‪ ،‬الخبرة في المسائل الجنائية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪.1964 ،‬‬
‫‪ .7‬علي احلديدي‪ ،‬الخبرة في المسائل المدنية و التجارية ‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬
‫القاهرة‪.1993 ،‬‬
‫‪ .8‬حممد حزيط‪ ،‬الخبرة القضائية في المواد المدنية و اإلدارية في القانون الجزائري ‪ ،‬دار هومة‬
‫للنشر‪ ،‬اجلزائر‪.2014،‬‬
‫‪ .9‬حممد حسن قاسم‪ ،‬قانون اإلثبات في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪،‬‬
‫لبنان‪. 2007،‬‬

‫الجزائري ‪.1991،‬‬ ‫‪ .10‬حممد زهدور‪ ،‬الموجز في الطرق المدنية لإلثباث في التشريع‬

‫‪ .11‬حممود السيد عمر‪ ،‬أنواع التحكيم و تمييزه عن الخبرة و الصلح و الوكالة‪ ،‬دار ادلعارف‪،‬‬
‫‪.2003‬‬

‫‪ .12‬حممود توفيق اسكندر‪ ،‬الخبرة القضائية‪ ،‬دار هومة‪ ،‬اجلزائر‪.2002 ،‬‬

‫‪92‬‬
‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائمة المـ ـ ـراج ـ ـ ــع‬

‫‪ .13‬حممود مجال الدين زكي‪ ،‬الخبرة في المواد المدنية و التجارية ‪ ،‬مطبعة جامعة القاهرة‪.1990 ،‬‬
‫‪ .14‬مراد حممود الشنيكات‪ ،‬في مؤلفو بعنوان اإلثبات بالمعاينة و الخبرة في القانون المدني ‪-‬‬
‫دراسة مقارنة‪ ،-‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬
‫‪ .15‬موالي ملياين بغدادي‪ ،‬الخبرة القضائية في المواد المدنية‪ ،‬مطبعة دحلب‪ ،‬اجلزائر‪.1992،‬‬
‫‪ .16‬نبيل صقر‪ ،‬نزيهة مكاري‪ ،‬الوسيط في القواعد اإلجرائية و الموضوعية لإلثبات في المواد‬
‫المدنية‪ ،‬دار اذلدى‪ ،‬اجلزائر‪. 2009،‬‬
‫‪ .17‬نصر الدين هنوين‪ ،‬نعيمة تراعي‪ ،‬الخبرة القضائية في مادة المنازعات اإلدارية‪ ،‬دار هومة‪،‬‬
‫اجلزائر‪. 2007 ،‬‬
‫‪ .18‬حيي بكوش‪ ،‬أدلة اإلثبات في القانون المدني الجزائري و الفقو اإلسالمي‪ ،‬الشركة الوطنية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رسائل الماجستير و الدكتوراه‬

‫‪ .1‬أمحد فاضل‪ ،‬الدور اإليجابي للقاضي في الدعوى المدنية‪ ،‬رسالة لنيل درجة دكتوراه دولة يف‬

‫القانون‪ ،‬جامعة اجلزائر‪. 2012،‬‬

‫‪ .2‬كرمية بغاشي‪ ،‬الخبرة القضائية في المواد المدنية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬فرع العقود‬

‫و ادلسؤولية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪. 2001،‬‬

‫التقاري‬
‫ر‬ ‫ثالثا‪ :‬الجرائد و‬

‫‪ .1‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ 60‬الصادرة يف ‪ 20‬مجادى األوىل عام ‪1416‬ه(‪.)1995‬‬


‫رابعا‪ :‬النصوص القانونية‬
‫األوامر‪:‬‬
‫‪ .1‬األمر‪ 144-66‬بتاريخ ‪ 08‬أوت ‪.1966‬‬

‫‪93‬‬
‫ق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــائمة المـ ـ ـراج ـ ـ ــع‬

‫القوانين‪:‬‬
‫‪ .1‬قانون رقم ‪ 09 -08‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬فيفري ‪ 2008‬ادلتضمن قانون اإلجراءات ادلدنية و‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .2‬قانون اإلجراءات اجلبائية‪.2002/2001،)berti( ،‬‬
‫‪ .3‬قانون رقم ‪ 01 -10‬ادلؤرخ يف ‪ 27‬جوان ‪ 2010‬ادلتعلق مبهنة اخلبري احملاسب و حمافظ‬
‫احلسابات‪.‬‬
‫المراسيم‪:‬‬
‫‪ .1‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪ 310 – 95‬ادلؤرخ يف ‪ 18‬مجادى األوىل عام ‪ 1416‬ه ادلوافق لـ ‪10‬‬

‫أكتوبر ‪.1995‬‬

‫‪94‬‬
‫مقــــــــــدم ـــــــــة عـــــــــــــــــــــامة‬

‫حّت التّاريخ أظهر العمل اجلبّار وادلتواصل ال ّذي عملت‬


‫ليس الوقت ادلعاصر ال ّذي نعيشو فقط بل ّ‬
‫الرفع من ادلستوى ادلعيشي واالجتماعي على مجيع ادلستويات الثّقافية‬
‫الشعوب و احلضارات للنّمو و ّ‬
‫عليو سلتلف ّ‬
‫و األمنية وادلعيشية‪.‬‬
‫السهل الوصول إىل ىذا ادلستوى إالّ إذا كان ىذا اجملتمع يقوم أساسا‬
‫و كما ىو أكيد فإنو ليس من ّ‬
‫ألي رلتمع مهما‬
‫أىم ىذه القواعد العدالة‪ ،‬فال ديكن ّ‬
‫على قواعد ثابتة و قوية حرب ّقق لو االستقرار ‪ ,‬ومن أحد و ّ‬
‫اختلفت عقائده و ثقافاتو وغىن ثرواتو أن يكون مزدىرا ما مل يتحقق فيو شرط العدالة ‪.‬‬

‫و للقاضي النّصيب األكرب و األوفر يف ربقيق العدالة يف اجملتمع ‪ ,‬فكلّما اقرتبت أحكامو إىل الصواب‬
‫يتسىن لو ذلك إالّ إذا اعترب القانون دليال لو و طريقو السوي الّذي ال‬
‫كلّما اقرتب إىل العدل و اإلنصاف ‪ ,‬و ال ّ‬
‫العامة الّيت ذبري على مجيع النّاس و‬
‫ينص على ادلبادئ ّ‬
‫حييد عنو و ىو القاعدة الّيت عليو أن يلتزم هبا‪ ،‬فالقانون ّ‬
‫الّيت عليهم التّقيّد هبا ‪.‬‬

‫و لكن مهما كانت قوة القاضي يف معرفتو و سيطرتو على القوانني إالّ أنّو ديكن أثناء فصلو يف بعض‬
‫ينوره يف بعض ادلسائل واالختصاصات الّيت ليس لو دراية فيها ‪ ,‬فيكلّف‬
‫القضايا ادلعروضة عليو أن يلجأ إىل من ّ‬
‫أحد من أىل ادلعرفة ليق ّدم لو ادلعلومات الضرورية للفصل يف النّزاع ادلرفوع إليو ‪.‬‬

‫فن من الفنون أو علم من العلوم‬


‫سلتصني يف ّ‬
‫خيول للقاضي أن يستعني بأشخاص ّ‬
‫إذن فالقانون ّ‬
‫يساعدونو يف ازباذ أحكامو‪ ,‬و قد يكون ذلك تلقائيا من القاضي أو نزوال عند رغبة اخلصوم‪ ,‬فيعترب بذلك ىؤالء‬
‫سمون باخلرباء القضائيني‪.‬‬
‫يتم اختيارىم أعوان للعدالة‪ ,‬و يح ّ‬
‫األشخاص الّذين ّ‬
‫حيث يقومون دبجموعة من األحباث و احلسابات و التّقديرات و الّيت ترتجم يف تقرير كتايب يق ّدمو اخلبري‬
‫تسمى ىذه اجملموعة من العمليات باسم اخلربة القضائية‪.‬‬
‫للقاضي‪ ,‬و ّ‬
‫رغم أ ّن القاضي ليس ملزما بإتّباع اخلبري إن كان يعتقد عكس اعتقاده ‪ ,‬بيد أ ّن رأي اخلبري لو تأثري كبري‬
‫يدل على أمهّية دور اخلبري ‪ ,‬فللخبري نصيبو ىو اآلخر يف ربقيق‬
‫دل على شيء إّّنا ّ‬
‫على رأي القاضي ‪ ,‬و ىذا إن ّ‬
‫العدالة يف اجملتمع و ىذا ما جيعل من اخلربة القضائية كموضوع يستحق البحث و ال ّدراسة ‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقــــــــــدم ـــــــــة عـــــــــــــــــــــامة‬

‫و زبتلف اخلربة القضائية باختالف القضايا ادلعروضة على القضاء ‪ ,‬فقد تكون خربة متعلقة بأمور ذبارية‬
‫كل حسب القضية الّيت تناسب اختصاصو ‪.‬‬
‫يتم على ىذا األساس اختيار اخلرباء ّ‬
‫أو جنائية أو إدارية ‪ ,‬و ّ‬
‫كل خبري‪ ,‬فوضع اخلبري اجلنائي و اخلبري العقاري واخلبري احملاسيب‪ ..‬اخل‪.‬‬
‫فصل القانون مهام ّ‬
‫و لقد ّ‬
‫يهمنا و ما سنقتصر عليو يف دراستنا للموضوع ىو اخلربة‬
‫فاخلربة القضائية موضوع شاسع و واسع‪ ,‬وما ّ‬
‫ادلتعلّقة باألمور اإلدارية و التّجارية و الّيت تكون يف غالب األحيان من اختصاص اخلبري احملاسيب‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬طرح اإلشكالية‬

‫لإلدلام و اإلحاطة اجليّدة هبذا ادلوضوع متّ طرح اإلشكالية أدناه‪:‬‬

‫ما هي المراحل و اإلجراءات الّتي تؤخذ بعين االعتبار عند القيام بالخبرة في المجال التجاري و‬
‫اإلداري ؟‬

‫و من خالل ىذه اإلشكالية تربز التّساؤالت الفرعية التّالية ‪:‬‬

‫‪ ‬ماذا يحقصد باخلربة القضائية و ما ىي األمهّية و الدور الّيت تلعبو يف العدالة ؟‬

‫يتم تعيينو‪ ،‬و ما ىي الشروط الّيت جيب أن تتوفر فيو ؟‬


‫‪ ‬من ىو اخلبري احملاسيب‪ ،‬و كيف ّ‬
‫‪ ‬ما ىي العمليات و اإلجراءات الّيت يقوم هبا اخلبري إلجناز تقرير اخلربة‪ ،‬و ما مدى تأثريه على احلكم ؟‬

‫ثانيا‪ :‬الفرضيات‬
‫يف ضوء العرض السابق ومن أجل تفسري اإلشكالية‪ ،‬وزلاولة اإلجابة عن التساؤالت ادلطروحة ساب ًقا‪ ،‬ديكن‬
‫صياغة الفرضيات التالية بودف طرحها للمناقشة‪ ،‬و اختبار صحتها‪ ،‬واليت ديكن تلخيصها كاآليت‪:‬‬

‫‪ .1‬ىناك عدة إجراءات و مراحل سلتلفة يقوم هبا اخلبري خالل إجنازه لتقرير اخلربة وتتمثل يف رلموعة من‬
‫احلسابات و ادلالحظات و التقديرات من جهة و اتصاالت مع أطراف القضية عن طريق التنقل إىل‬
‫أماكن معينة أو استدعاء ىذه األطراف من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ .2‬إن اخلربة القضائية دبختلف رلاالهتا ألوسع من أن ربصر يف تعريف أو مفهوم واحد فهناك من يرى أهنا‬
‫وسيلة للتحري و ىناك من يرى أهنا طريقة من طرق اإلثبات‪...‬اخل من ادلفاىيم اليت تتعدد باختالف‬
‫الزوايا اليت ينظر إليها منها‪ ،‬و ىي تلعب دورا ىاما يف العدالة خاصة يف تلك النوازل أو ادلسائل اليت‬

‫ب‬
‫‌‬
‫مقــــــــــدم ـــــــــة عـــــــــــــــــــــامة‬

‫يستعص على القاضي الفصل فيها و اليت ربتاج إىل فنيني و زلرتفني ينورون للقاضي السبيل لفصلو يف‬
‫ىذه ادلسائل‪.‬‬

‫‪ .3‬إن اخلبري احملاسيب رجل من أىل ادلعرفة سلتص يف احملاسبة و الذي يكلف بوضع تقرير حول بعض‬
‫النزاعات يف مسائل تتعلق باختصاصو و لقد حدد القانون الشروط اليت جيب أن تتوفر فيو‪.‬‬

‫‪ .4‬غالبا ما يكون للتقرير الذي يقدمو اخلبري للمحكمة تأثري على حكم القاضي خاصة إذا كان ىذا األخري‬
‫قد بىن قراره على أساس ادلعطيات اليت قدمت لو يف تقرير اخلربة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية البحث‬


‫تأيت أمهية ىذا البحث نتيجة إىل عدة اعتبارات نذكر أمهها‪:‬‬

‫‪ .1‬إظهار مدى أمهية اخلربة القضائية يف ادلسائل ادلدنية و التجارية‪.‬‬


‫‪ .2‬سبكني القاضي يف تكوين قناعتو يف إجياد احلل حول النزاع نظرا حملدودية تكوين القاضي يف بعض‬
‫اجملاالت البعيدة عن رلال القانون ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف البحث‬


‫نسعى من خالل قيامنا بهذا البحث إىل ربقيق مجلة من األىداف أمهها‪:‬‬

‫‪ .1‬ربديد بدقة الدور ادلنوط للخبري ألداء مهمتو دون التدخل يف اختصاصات القاضي‪.‬‬
‫‪ .2‬ضبط إجراءات اخلربة القضائية بصورة دقيقة و ذلك ذبنبا إلطالة الفصل يف النزاع‪.‬‬
‫‪ .3‬و ضع نظام لتوزيع ادلهام بني اخلرباء كل حسب زبصصو‪.‬‬
‫‪ .4‬فسح اجملال للخبري للقيام ببعض ادلهام اليت يراىا ضرورية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مبررات اختيار موضوع البحث‬


‫من أىم األسباب اليت دفعتنا إىل اختيار و دراسة ىذا ادلوضوع ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬قلة الدراسات األكادديية اليت تناولت موضوع اخلربة و خصتو بالبحث دبا يفيد ضبط سلتلف اإلشكاالت‬
‫اليت تثريىا‪.‬‬
‫‪ .2‬يعترب موضوع اخلربة القضائية من ادلواضيع اليت ينحصر رلاذلا يف التطبيق العملي أمام القضاء‪.‬‬

‫ت‬
‫‌‬
‫مقــــــــــدم ـــــــــة عـــــــــــــــــــــامة‬

‫‪ .3‬الرغبة الشخصية يف اإلدلام دبوضوع اخلربة القضائية وضبط سلتلف القواعد اليت ربكم نطاق تطبيقها‬
‫وزلاولة منا يف اإلسهام ولو بقليل يف إضفاء بعض التوضيحات حول ىذا ادلوضوع‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪ .1‬الدور اإليجابي للقاضي في الدعوى المدنية‪ ،‬رسالة لنيل درجة دكتوراه دولة يف القانون‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪ ، 2012،‬من إعداد الباحث أمحد فاضل‪.‬‬
‫‪ .2‬الخبرة القضائية في المواد المدنية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬فرع العقود وادلسؤولية‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪ ، 2001،‬من إعداد الباحث كردية بغاشي‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬المنهج المستخدم في البحث‬


‫يف إطار القيام بتحليل ومعاجلة اإلشكالية‪ ،‬وبهدف اختبار صحة الفرضيات ادلقرتحة‪ ،‬استخدمنا يف حبثنا‬
‫ىذا ادلنهجني الوصفي و التحليلي وذلك لالستدالل على مضامني الدراسات واألحباث ادلتعلقة باحلقلني ادلعرفيني‬
‫ادلكونة لإلطار النظري و التطبيقي دلوضوع ىذا البحث ‪،‬‬
‫ذلذا ادلوضوع‪ ،‬بغرض ربليل واستنباط ادلفاىيم و األسس ّ‬
‫باإلضافة إىل استخدام منهج دراسة احلالة زلاولني إسقاط ما جاء يف اجلانب النظري على القضية ادلعروضة‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬تقسيمات البحث‬

‫و لدراسة ىذا ادلوضوع بشكل جيد فقد قسم ىذا البحث إىل مقدمة عامة‪ ،‬فصلني نظريني و فصل‬
‫تطبيقي تليهم خاسبة عامة‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬و قد تناول ىذا الفصل تعاريف عامة عن اخلربة و أىم األحكام ادلتعلقة باخلبري إضافة إىل‬
‫سلتلف اخلربات ادلتعلقة دبهنة اخلبري احملاسيب‪.‬‬

‫ث‬
‫‌‬
‫مقــــــــــدم ـــــــــة عـــــــــــــــــــــامة‬

‫الفصل الثاين‪ :‬مت التطرق يف ىذا الفصل إىل كيفية سري عملية اخلربة بدءا من األمر بتنفيذ اخلربة فكيفية‬
‫القيام دبختلف اإلجراءات إلجناز التقرير و كذا أىم ما زبلفو ىذه اخلربة من أثر على احلكم‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬ىذا الفصل عبارة عن دراسة حالة تطبيقية دللف قضية عرضت على القضاء ربمل يف‬
‫طياهتا أغلب ما مت التطرق إليو يف الدراسة النظرية‪.‬‬

‫و ستختتم ىذه الدراسة خب ـ ـ ــاسبة ع ـ ـ ـ ــامة‪ ،‬نستعرض فيها أىم النتائج ادلتوصل إليها‪ ،‬باإلضافة إىل مجلة من‬
‫التوصيـ ــات واالقرتاحـ ـ ـ ــات‪.‬‬

‫ج‬
‫‌‬
‫فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس المحتوي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬
‫إه ـ ـداء‬

‫شك ــر‬

‫ف ـ ـ ـ ــهرس المحتويـ ـ ـ ــات‬

‫مـ ــقدمة ع ـ ـ ــامة ‪ ..................................................................‬أ ـ ـ ح‬

‫الفصل األول‪ :‬ق ـ ـ ـ ـواعد الخبرة الع ـ ـ ــامة‬

‫تمه ـ ـ ـ ـ ــيد ‪14...........................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الخبرة القضاﺌية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعاريف عامة عن الخبرة القضائية‪15....................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع الخبرة القضائية ‪16 ...............................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص الخبرة القضائية في المواد المدنية و اإلدارية‪17........... ......‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أىمية الخبرة القضائية‪20 ................................................‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬مجال الخبرة القضائية في المواد المدنية و اإلدارية‪20................ .....‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أحكام عامة عن الخبير‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الخبير ودوره في القضاء‪22 ....................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اعتماد الخبير في المحكمة ‪23..........................................‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الشروط التي يجب أن تتوفر في الخبير‪24.............................‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬واجبات الخبير و أتعابو‪27............... .............................‬‬

‫‪I‬‬
‫المطلب الخ ـ ـ ــامس‪ :‬عالق ـ ـ ـ ـ ــات الخبيـ ـ ـ ـ ـ ـ ــر ‪28.............. ........................‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الخبير المحاسبي و أىم الخبرات المتعلقة باختصاصو‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف الخبير المحاسبي‪30.........................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬حق ممارسة الخبرة القضائية المحاسبية ‪30............................‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬الخبرة في الشؤون اإلدارية‪31.....................................‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الخبرة في الشؤون التجارية‪31 .....................................‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬الخبرة في الشؤون الجبائية‪31....................................‬‬

‫المطلب السادس‪ :‬الخبرة في القضايا االستعجالية‪31...............................‬‬

‫خالص ـ ـ ـ ـ ــة‪33 ..................................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الشروع في الخبرة اإلدارية و التجارية‬

‫تمهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــيد ‪35.......................... ........... .............................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬األمر بتنفيذ الخبرة‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعيين الخبير في القضية ‪36 .......................................‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬حاالت خاصة بتعيين الخبير ‪37 ...................................‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رد الخبير الذي عينتو المحكمة من طرف الخصوم‪40 .................‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬تبليغ حكم التعيين للخبير‪41............................... .......‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬رفض الخبير للمهمة‪42 ..........................................‬‬

‫‪II‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬عمليات الخبرة‬

‫المطلب األول‪ :‬استدعاء األطراف و االستماع لهم‪43................................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬انتقال الخبير إلى عين المكان‪44.......................................‬‬

‫المطلب الثــالث ‪ :‬جمع المعلومات و تحليلها‪44.......................................‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬رأي الخبير‪45......................................................‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬تحرير تقرير الخبرة وإيداعو لدى المحكمة ‪46..........................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تأثير تقرير الخبرة على الحكم‬

‫المطلب األول ‪ :‬قيمة الخبرة اإلثباتية‪49............................. ...............‬‬

‫المطلب الثـاني‪ :‬إلغاء الخبرة‪50......................................................‬‬

‫المطلب الثــالث‪ :‬مسـؤولية الخـبيـر ‪52............................. .................‬‬

‫المـطـلـب الـرابع‪ :‬ح ـقـوق الخـبـيـر‪55 ................................................‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬محاولة الصلح ما بين األطراف من طرف الخبير‪56......... ........‬‬

‫خالص ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪58.......................... ....................................... :‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة تطبيقية لخبرة قضائية بين اإلدارة الجبائية و شركة ‪" HP‬مستغان ــم"‬

‫تمهيد‪60... ......................................................................‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬التعريف بالمكتب ميدان الدراسة‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمكتب‪61...............................................‬‬


‫‪III‬‬
‫المطلب الثــاني ‪ :‬مهـ ـ ـ ــام المكتب ‪61....................................... .........‬‬

‫المطلب الثــالث‪ :‬التنظيم و التسيير الداخلي للمكتب ‪62................. ..........‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬الشروع في الخبرة‬

‫المطلب األول‪ :‬الحكــم بـال ـخ ـبـ ـ ـ ـ ــرة و تعيين الخبير ‪64............. ..................‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تـبـلـي ـ ـ ــغ الحكم بـالـخـ ـبـ ـ ـ ــرة‪65.................................... ...‬‬

‫المطلب الثــالث‪ :‬اسـتدعاء الطرفين و استماع إليهم‪65..............................‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬دراسة و تحليل الوثائق ‪67.........................................‬‬

‫خالص ـ ـ ـ ـ ــة ‪85..................................................................‬‬

‫خ ـ ـ ــاتمة ع ـ ــامة‪89 .,,,...........................................................‬‬

‫ق ـ ـ ــائمة المراجـ ــع‪92.......... ...................................................‬‬

‫‪IV‬‬

You might also like