2e97bf5ec8219851 230429 212650

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 25

‫المجلة السياسية والدولية‬

‫‪505‬‬

‫حقوق األقليات في الشريعة اإلسالمية والقانون الدولي‬


‫واليات حمايتها في العراق‬
‫(*)‬
‫م‪.‬م‪ .‬اكرام هادي حمزة‬
‫المقدمة‬
‫حيتل موضوع األقليات أمهية اتةتائاةي ىلةا ةااة األ‪،‬ةويفةك ود ةةل عومل اووةامك ولتةيلا لة اوة‬
‫يتكون تةكااا مةأ أةاةن مةأ قومية ك وأ‪،‬ة ا وةوا اظتوضةوع و أ وةاع دتةص ‪،‬ةليم أمةأ وةيةان واتةت نا‬
‫اويفوملك ةاو ويف او ومي أو اووند أو اويفيين أو اوا ادك نتيج وووامل عاخلي ومؤثنات خا جي ك فاىلت‬
‫مبجللها وتظهن ولويان و ا ت د اووقت ا ه أن مسأو ونض األقليات ول هن أ‪ ،‬حت مسأو واقع‪.‬‬
‫األمن اووي جول مأ ح وق األقليات إحيفى او ضايا او انوني واوسياتي اصتغنااي ك اربزت اوويفييف مأ‬
‫احملاولت او قام هبا ؼتتصون وغري ؼتتصني إلىطاء مشاةل األقليات حلوعتا اوواقوي وييفا ىأ اوتئظري‬
‫والارتاض‪ .‬و ألن الوتلام نظنيا األقليات يفأ مأ اويفومل اوكةربى تةانيف ا غتاملة اوةيفومل اوضةويف‬
‫د ‪،‬ةةيم متوةةيفعة دتالةةت احملةةاولت اوفكنية وتئظةةري مشةةاةل األقليةةات واتةةتئ اط تة ل مواصتتهةةاك إل إن‬
‫ل اوصيم ميكأ او ومل شأاا؛ إاا د موظلها مشيفوعة إىل منا ط اوتحيز مأ جه ك ومضلل ضالمل‬
‫اوئفوي مأ جه ثاني ك وم طئ ازعواجي اظتوايري مأ جه ثاوا ‪ .‬واألوم مأ و ةله وو وجيه أ‪،‬ا ع‬
‫ال ةةام ايلةةا الةةه النتهاةةةات اظتتكةةن ة ضت ةةوق األقليةةات ةيانةةا ووجةةوعا إىل اوةةيفيأ اإلتةةالميك س ة‬
‫موج وأم اإل واب واإلتالم او حتلل أويفااا إتةرتا يجي أوعتةا ضةنب اوةيفيأ اإلتةالمي وقلةع اعتوية‬
‫اإلتةةالمي ك اهةةوا وايةةل د ةتا ةةه اانتوةةاي اويفمي ناإي ة س ي ةةومل إن اإلتةةالم وةةو سةةو أىشةةا اإل وةةاب‬
‫اووةةاظتي اونشتةةي اهةةل ح ةةا إن وةةوا اوةةيفيأ اووظةةيم حيلةةل د تةةاوته إوغةةاء األخةةن اوغةةري مسةةلم وظتةةا ةةةان‬
‫اويفتتو اووناقي يئه ىلا أن اويفيأ اإلتالمي وو عيأ اويفوو اونشتي؛ ةيف وامل مع األقليات اوغري‬
‫مسلل أو اوغري ىن ي ك أخري مةا وةي أوةم ااويةات اوة مةأ أةأاا أن حتلةي و وةزز ح ةوق األقليةات د‬
‫اووناق ‪ .‬وألجل اإلجا ىلا ةل ما ت ق قسلئا او حث إىل اايت‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬حقوق اإلنسان في الشريعة اإلسالمية والقانون الدولي‬

‫(*)كلية القانون ‪ /‬الجامعة العراقية‪.‬‬


‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪506‬‬

‫إن اوتا يخ او شني مئو اتل قا يل وا يلك و نةه د اووناء وم يوا ي تؤ هك اوا اوا اوغناب‪ -‬حاال مأ‬
‫وةةوا اوصةةئف مةةأ او شةةن ةةاوكاريك ومةةأ أاواوةةه ةةأق ا ؽتةةا يتليلةةه اوةةووأ مةةأ اوصةةو اظتئكةةنة ولحةةنوب‬
‫اظتيفمنةك واظتشاويف اويفامية احملزنة تة ها ىصة يات و عات حيةاومل أ اهبةا اوولةو د األ ضك و اةوهةم إويةه‬
‫متو ةةيفعة اوص ةةو ك ووكئه ةةا متح ةةيفة اوغاي ة ك وو ةةي الم ةةتال والت ةةتحوا و س ةةط اوئف ةةو واوس ةةلطان ىل ةةا‬
‫اظتستضةةوفنيك ومةةع وة اةةين اووصة ي واوةةنعة إىل اوتفةةنق واوتلةةزق واوو اةةةيف اظتتهنة ة اظتز ية و نسةةان قةةيف‬
‫جتاوزوةةا اإلنسةةان اوسةةويك احنة ة اوتةةا يخ قةةيف ث تةةت او ةةاء وز‪،‬ةةلا عاةلةةا د ةةةل زمةةان ومكةةانك قةةامل‬
‫واىلااأمةةا اوز ةةيف ايةةوو جفةةاء وأمةةا مةةا يئفةةع اوئةةا ايلكةةث د األ ضسا‪1‬س‪ .‬إن مةةأ ولةةةيف اوئزى ة‬
‫اووئصةني اظتتوصة أن اتحةت األ ةواب أمةام ةةل امة مةةأ األمةم لمةتال مةا وةيص عتةا ةقك وإنةه ويطلةةع‬
‫او وم د ا ض قوم آخنيأ وعيا وم وما ميلكونك مع إنه ويص ألحيف أن يةزىم وئفسةه اويةوم مرياثةا ا اليةا‬
‫د مل اتت ن ه أوله واعىني امئني(‪ .)2‬ووا تئ سم ووا اظت حث واق اظتطل ني اا يني‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حقوق األقليات في الشريعة اإلسالمية‪:‬‬
‫وث اهلل اونتل واألن ياءك ويصلحوا اوئا وي يلةوا مةوازيأ اووةيفملك ويزيلةوا اةوا ق اووئصةنيات ومةا حتيفثةه‬
‫مأ واع وقطيو وغص وتل وا ك حيلوا د األ ض اوسالمك ايأمأ اصتا واةق جا هك ويئوم ةل‬
‫اوئا اونااوي واألمان‪.‬‬
‫وماوصناع اووي ييفو ةني األقةوام إل زع ظتةا اةه اظتتوصة ون اضت ي يةون مةأ ةو اوتوصة األىلةاك وظتةا‬
‫غنته أووئ د نفو أ اىهم مأ إثا ة اضتةنوبك وإن جةنت اوو ةامل ىلةا أ ئةاء جلةيف م أةاةن ؽتةا جتةنه‬
‫ىلا مأ يتصو وام أىيفاءك متغاضني اضاةل اوويش اوكةن‪،‬ك و ةاعمل اظتصةامل اظتشةرتة ةاظتواعة واظتسةاواة‬
‫واظتصةةاااة(‪ )3‬ك وةةوه او ةةيم او ة جةةاء هبةةا اإلتةةالم وز ىهةةا د يئ ة حتل ة اوس ةواعك مئطل ةةا مةةأ أىلةةاق‬
‫اوئفص اإلنساني ك وترب أغوا واك ومشاىنوا او اإئي ‪ .‬اىت ا ه مئهجا واقويا ناظنا إىل واقع اإلنسان مأ‬
‫حي ث انه إنسانا مبا حيلله مأ غناةز وحي وماعي ‪ .‬ومأ وئا ق ل او حث د اووالق او ةانت حتكم‬
‫اظتسللني مع غريومك واظت اعئ او أقيلت ىليها ل يف أن ن ني أول اظت صوع غري اظتسللني‪.‬‬

‫(‪ )1‬القران الكريم‪ ،‬سورة الرعد‪ ،‬اآلية ‪.17‬‬


‫(‪ )2‬محمددد جةجددة األ ددرئ‪ ،‬اراصددا الععددبيات العلع درية فددي الحددرو وحمددالت نددا ر ادداش علددي الع دراق فددي روايددة اددا د عيددان‪ ،‬ج دددا ‪،‬‬
‫المجما العلمي العراقي‪ ،1981 ،‬ص‪.13‬‬
‫(‪ )3‬المعدر نفسه‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪505‬‬

‫د اوةيفيأ يطلةق ىلةا ةةل مةأ يةيفيأ غةري اإلتةةالم مصةطلا اوةوميك أمةا د او ةانونك اةين اظت صةوع غةةري‬
‫اظتسللني اظتسيحيني أو اويهوع واوسة إن اظتشةنع اووةنش شةكل ىةام م ين ة أثةنا ىلةا اويفيانة إل إ ا‬
‫ةانةت اإلتةةالم أو اظتسةةيحي أو اويهوعية ك اهةوه اوةةيفيانات وةةي وحةةيفوا اظتوةرتا هبةةا قانونةةا وهبةةوا يكةةون‬
‫اظت صةةوع غةةري اظتسةةللني اظتسةةيحيني أو اويهةةوع(‪ .)4‬وىلةةا و ة ل يو ةيف مةةأ ل عيةةأ وةةه أو اظتلحةةيفك مةةأ‬
‫إواةةةف غةةري اظتسةةللني اواظت صةةوع هبةةم اظتسةةتفييفيأ مةةأ امتيةةاز اطتضةةوع وش ةناةوهم اويفيئي ة سك وي ةةيفو إن‬
‫اوسة د وة وةةو ىةيفم وجةةوع أةنيو خا‪،‬ة مبةةأ ل عيةةأ عتةم أو اظتلحةةيفيأك و ئةةاء ىلةا وة إ ا مةةا‬
‫أثري نزاع شأن زواج ني ملحيفيأ ل عيأ عتلا إ ت اوشنيو اووام ووي اوشنيو اإلتالمي د مصنك‬
‫ود و ئان الضةوون وسةلطان او ضةاء اووةاعي عون احملةاةم اظتوو ية ك ويط ةق ىلةيهم او ةانون اظتةيف ‪ .‬ةلةا‬
‫إن الجتاه اوساةيف د اوف ه واو ضاء اظتصني ايلا يويف أنيو ىئيف غري اظتسللني وو و اووي ينى أن‬
‫ووه اوشنيو ل تصن ىلا ما و ع اوكت اوسلاوي وإمنةا شةلل إىل جانة وة مةا جةاء اظتصةاع‬
‫األخنى مأ أحكام ويف حتيفييفوا س مل وإاةف اظتتئازىني(‪.)5‬‬
‫إما خبصوص اووالق او ن ط اظتسةللني غةريوم؛ اةيلكأ او ةومل أاةا ىالقة وةا اك و وةاونك‬
‫و نك وىيفملك ي ومل واىلا يا أيها اوئا إنا خل ئاةم مأ ةن وأناا إن أةنمكم ىئةيف اهلل ا ةاةمس(‪)6‬ك‬
‫وي ومل واىل د اضتث ىلا اورب واوويفملا ل يئهاةم اهلل ىأ اوةويأ م ي ةا لونكم د اوةيفيأ وم النجةوةم‬
‫مأ عياةم أن ربووم و سةطوا إوةيهم ان اهلل حية اظت سةطنيس(‪ .)7‬ومةأ م تضةيات وةوه اووالقة ةاعمل‬
‫اظتصةةامل واإ ةناع اظتئةةااع و وي ة اوصةةالت اإلنسةةاني وحة ااخ ةنيأ(‪ .)8‬ااإلتةةالم ينيةةيف مةةأ اإلنسةةان أن‬
‫حية أخيةه اإلنسةان د اهلل ويكةنه د اهللك وهبةةوا اينةه قوةل مةأ قاىةةيفة اضتة الجتلةاىي او اىةيفة اوة‬
‫حتكم اووالقات اإلنساني ايلا يئها ووي ا اع ع جات اإلميان وأتا اوئظةام الجتلةاىي اوةوي ينيةيفه‬
‫اإلتةةالم(‪ .)9‬ول أ ة مةةأ وجةةوع ى ةةات ويةةق ىلةةل وةةوا اوئظةةامك أوعتةةا تةةوء اوضةةأ ةةااخنك ايولةةل‬
‫اإلتةةالم ىلةةا صةةفيتها؛ ي ةةومل وةةاىلا يةةا أيهةةا اوةةويأ آمئ ةوا اجتئ ةوا ةا ةريا مةةأ اوضةةأ إن و ة اوضةةأ‬
‫(‪)4‬‬
‫‪.‬محمددد حسددس قاسددم‪ ،‬قددانون األحددوال الش عددية ل يددر المسددلميس فددي معددر ولبلددان‪ ،‬ج‪ ،1‬ملشددورات الحلبددي الحقوقيددة‪ ،‬جيددروت‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪.62‬‬
‫(‪ )5‬المعدر نفسه‪ ،‬ص‪.79‬‬
‫(‪ )6‬القران الكريم‪ ،‬سورة الحجرات‪ ،‬اآلية‪.13‬‬
‫(‪ )7‬القران الكريم‪ ،‬سورة البقرة‪ ،‬اآلية‪.256‬‬
‫(‪ )8‬سيد ساجق‪ ،‬فقه السلة‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬جال ار نشر او مديلة‪ ،1981 ،‬ص‪. 14‬‬
‫(‪ )9‬آية اهلل العظمي السيد محمد تقي المدرسي‪ ،‬كيف نبلي حضارتلا اإلسالمية_ المجتما اإلسدالمي‪ ،2‬ار الحسديس لللشدر‪ ،‬رةدران‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص‪. 39‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪505‬‬

‫أمثس(‪ . )10‬إما اوو اوااني او حيا هبا اإلتالم واو فصل اظتسلم ىةأ غةريه اهةي اضتةواجز الجتلاىية‬
‫او فسيف اووالقةات الجتلاىية واوة تلاةل د اوكةوبك واطتيفيوة ك واوئليلة ك واوغي ة ك اضت ةيف وغريوةا‬
‫مةةأ اوويةةوب اوسةةلوةي اووميل ة ك ارياوهةةا اإلتةةالم وحيةةل ػتلهةةا اوت ةةوى(‪)11‬ك وهبةةوا يسةةاوي اإلتةةالم د‬
‫اووالقة ةةني اظتسةةلم وغةةريه مةةأ ن ةةو اوو ةةات اظتئطل ة مةةأ غل ة اوشةةهوة ىلةةا اوو ةةلك و غلية اظتصةةلح‬
‫اطتا‪ ،‬ىلا اووام ك ايحنم ل اوو ات حتنميا مطل ا تواء أةانت موجه ؿتو اظتسلم أو غريهك وحيةل‬
‫ػتلها اظتوالة او اةل ىلا اظتساظت ك واظتواأنة اصتليل ك واظتوامل اضتسةئ ك و ةاعمل اظتصةاملك واوتوةاون ىلةا‬
‫اورب واوت وى‪.‬‬
‫إن اإلت ةةالم مئ ةةو ةةيفء اطتلي ة ة م يف ةةنق ةةني إنس ةةان وأخ ةةنك ةةل جوله ةةم متس ةةاويني د اوو ةةومل‬
‫واظتشةاىن واألحاتةيصك ووةةم متسةاوون د حة اوشةهواتك قةامل وةةاىلازيأ ولئةا حة اوشةهوات مةةأ‬
‫اوئساء واو ئاإري اظت ئطنة مةأ اوةوو واوفضة واطتيةل اظتسةوم واإلنوةام واضتةنث وة متةاع اضتيةاة اوةيفنيا‬
‫واهلل ىئةةيفه حسةةأ اواةوابس(‪ .)12‬واوئةةا متسةةاوون د اوو و ة اإلعتية إن وةةم قةةاموا تغيةةري حنةة اوتةةا يخ‬
‫اظتتوجهة ؿتةو اوكلةةامل واوسةلوك قةامل واىلاإنةةا مئزوةون ىلةةا أوةل وةوه او نية جةزا مةأ اوسةةلاء مبةا ةةةانوا‬
‫يفس ة ونس(‪ )13‬ك واوئةةا ةلةةا وةةم متسةةاوون مةةأ حيةةث خصاةصةةهم اووا ي ة ك ألن اطتةةاوق واحةةيفك واألب‬
‫واح ةةيف واظتص ةةيف واح ةةيف‪ .‬اك ةةوو و ةةم متس ةةاوون د اظت ةةوت واضتي ةةاة واو و ةةث واوئش ةةو ك وو ةةم ل ميلك ةةون‬
‫ألنفسةةهم نفوةةا ول ض ةناك ول يوللةةون مبةةا قةةني د اظتسةةت ل مةةأ حيةةث اوةةنزق واضتيةةاة واظتةةوتك ةةل وةةم‬
‫متسةةاوون د رتيةةع مةةا يتولةةق اإلنسةةان مةةأ خصةةاةه إ يوي ة ك وجسةةيفي ك و وحي ة ك ونفسةةي وى لي ة ك‬
‫ومتساوون د اوضوف واوكيئون احمليفوعةك ةال اةنق يةئهم د ا‪،‬ةل خل ةتهم ك ووةوا وةو ‪،‬ةفوة او ةوملك‬
‫اال غنا د مساواة غري اظتسللني اظتسللني اضتني واضت وق د حيفوع ما أنىه اهلل واىل‪.‬‬
‫إن أوم اضت وق او يتلتع هبا غري اظتسللني وي(‪: )14‬‬
‫‪ .1‬ل يكنه أي احيف مئهم ىلا ةن عيئةه أو ىلةا اىت ةاع ى يةيفة مويئة ك قةامل وةاىلال إةةناه د‬
‫اويفيأ قيف ني اونأيف مأ اوغيس(‪ . )15‬ل عتم اضتق د أن ميا توا أواةن عيئهم؛ اال يفم عتم‬

‫(‪ )10‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة الحجرات‪ ،‬اآلية‪.12‬‬


‫(‪ )11‬آية اهلل العظمي السيد محمد تقي المدرسي‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫(‪ )12‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة آل عمران‪ ،‬اآلية‪.12‬‬
‫(‪ )13‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة العلكبوت‪ ،‬اآلية‪.12‬‬
‫(‪ )14‬سيد ساجق‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص‪. 13‬‬
‫(‪ )15‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة البقرة‪ ،‬آية ‪.256‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪505‬‬

‫ةئيس ك ول يكسن عتم ‪،‬لي ك ول حيق ولزوج اظتسلم مئةع زوجتةه غةري اظتسةلل مةأ اوةوواب‬
‫إىل اوكئيس أو اظتو يف‪.‬‬
‫أ اح اإلتالم وغري اظتسللني ما أ اح عتةم عيةئهم مةأ اوطوةام وغةريه؛ اةال ي تةل عتةم خئزيةنك ول‬ ‫‪.2‬‬
‫ناق عتم ستنك ماعام و جاةزا ىئيفوم‪.‬‬
‫عتم ةامل اضتني د قضاياه اوشلصي ك ةاوزواج واوطالق واضتضان واوئف وغريوا مأ أمو وم‬ ‫‪.3‬‬
‫اوشلصي الهم إن يتصناوا ةلا يشاءون ايها اال وضع عتم قيوع أو حيفوعك ماعامت جاةزة‬
‫د أنيوتهم‪.‬‬
‫ةلةةا أىطةةاوم اإلتةةالم حني ة اوو يةةيفةك أىطةةاوم حني ة او ةنأي واوفكةةن؛ الهةةم اضتةةق د اصتةةيفمل‬ ‫‪.4‬‬
‫واظتئاقش د حيفوع اوو ل واظتئطقك وزتا ةنامتهمك و‪،‬ان ح وقهمك مع اوتزام األعب واو وةيف‬
‫ىةةأ اطتشةةون ك قةةامل وةةاىلا ول جتةةاعووا أوةةل اوكتةةاب إل ةةاو وةةي أحسةةأ إل اوةةويأ ظلل ةوا‬
‫مئهم وقوووا أمئا اووي انزمل إويئا وانزمل إويكم وإعتئا وإعتكم واحيف وةئا وه مسللونس(‪.)16‬‬
‫تاوى يئهم و ني اظتسةللني د اوو و ةاتيف د أي وة اظتةواو يف ود اظتةرياث تةاوى د‬ ‫‪.5‬‬
‫اضتنمان ني غري اظتسلمااووميس واظتسلمك اال ينث األومل مأ اواا ول ينث اواا مأ األومل‬
‫إن ةانت يئهلا قنا ‪.‬‬
‫أحةل اإلتةةالم إوةةامهم واألةةل مةةأ ةةاةحهم واوتةزوج ئسةةاةهمك قةةامل وةاىلااويوم احةةل وكةةم‬ ‫‪.6‬‬
‫اوطي ات وإوام اوويأ أو ةوا اوكتةاب حةل وكةم وإوةامكم حةل عتةم واحملصةئات مةأ اظتؤمئةات‬
‫واحملصئات مأ اوويأ أو وا اوكتاب مأ ق لكم إ ا أ يتلووأ أجو وأ ػتصئني غري مسةااحني‬
‫ول متلوي أخيفان ومأ يكفن اإلميان ا يف ح ط ىلله ووو د ااخنة مأ اطتاتنيأ(‪.)17‬‬
‫‪ .7‬أ ةةاح اإلتةةالم زيةةا م وىيةةاعة منضةةاوم و ةةيف‪ ،‬اعتةةيفايا عتةةم وم ةةاعوتهم ةةاو يع واوشةناء وغةةري وة مةةأ‬
‫اظتوامالتك الأ اواا ت إن تومل اهللا‪،‬ةلا اهلل ىليةه واوةه وتةلمس مةات وع ىةه منوونة ىئةيف يهةوعي‬
‫د عيأ ىليهك وةان و اوصحا ووا ا أاة ي ومل طتاعمه ا يفأ جبا ي اويهوعي(‪.)18‬‬
‫ومةةأ اظتئات ة او ةةوملك ةةأن اظتواثيةةق اإلتةةالمي نصةةت ةةةوو ىلةةا ح ةةوق اوفئةةات اوغةةري مسةةلل‬
‫مئطل ة مةةأ م ةةيفأ اظتسةةاواة ةةني او شةةن د اوكنام ة واضت ةةوق وىةةيفم اوتلييةةز ةةني مسةةلم وآخةةنك ود‬

‫(‪ )16‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة العلكبوت‪ ،‬آية ‪. 46‬‬


‫(‪ )17‬القرآن الكريم‪ ،‬سورة الماصدة‪ ،‬آية ‪.5‬‬
‫(‪ )18‬سيد ساجق‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص‪.15‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪510‬‬

‫م يفم ة ل ة اظتواثيةةق اإلىةةالن اإلتةةالمي ضت ةةوق اإلنسةةان واوةةوي أةةكل ن ل ة نوىي ة ةةةربى ىلةةا‬
‫‪،‬وييف الىرتاا اونشتي وق اإلنسانك وع ات اظت يفمة مئةه ةني األتةص اوة ي ةوم ىليهةا نظةام‬
‫اضت ةةوقك ائجةةيفوا مئط ي ة جةةيفا ومت يفم ة جةةيفا(‪)19‬ك ود غتةةامل الوتلةةام ةةوق اإلنسةةان شةةكل‬
‫ىامك و وق اوغري مسلم شكل خاصك اين أوم ما جاء د خصو‪،‬ه ميكأ لليصه اايت‪:‬‬
‫‪ .1‬نةةه اإلىةةالن د اوف ةةنةيفعيف مةةأ اظتةةاعة اوااني ة واووش ةنيأ أنةةهال جتةةوز اوكناوي ة او ومي ة أو‬
‫اظتوو ي وةل ما يؤعي إىل اوتحني ىلا اوتلييز اووئصني يأكاوه اظتلتلف س‪.‬‬
‫‪ .2‬نه د اظتاعة اوااوا ىشنة ا اوولل كفله اويفووة واجتلةع وكةل قةاع ىليةهك وو نسةان حنية‬
‫اختيا اوولل اوالةق ةيفون دتييةز ةني اوئةا سك وةةوو يسةاوي اإلىةالن ةني اصتليةع د اضتةق‬
‫د اوكس اظتشةنوعك والنتفةاع الةنات اإلنتةاج اووللةيك واونىاية اوصةحي ك واووةيش اوكةن‪،‬ك‬
‫وحني اونأيك واوسالم او يفنية واوئفسةي ك واظتسةاواة أمةام او ةانون‪ .‬و ةوو ل ي صةن اإلىةالن‬
‫اوتلتع تل اضت وق واضتنيات ىلا اظتسللني ا ط‪.‬‬
‫‪ .3‬يئه اإلىالن د اظتاعة اوواأنة مئةه ةأن اإلتةالم عيةأ اوفطةنةك ول قةوز ؽتا تة أي وةون مةأ‬
‫أووان اإلةناه ىلا اإلنسانك ول قوز اتتغالمل ا ةنه أو ضةوفه أو جهلةه وتغيةري عيئةه إىل عيةأ‬
‫أخن أو اإلضتاع‪.‬‬
‫‪ .4‬يئه اإلىالن د اظتاعة اونا و مئه أنه وكل إنسةان حنمتةه ول ةيف مةأ اضتفةاظ ىلةا شتوتةه د‬
‫حيا ه و ويف مو هك وىلا اويفوو واجتلع زتاية جالانةه وميفائةه‪ .‬و ةوو م مييةز اإلىةالن ةني‬
‫مسلم وغري مسلم اوئس وتل اضت وق‪.‬‬
‫مأ خالمل ما تة قك ميكةأ او ةوملك ةأن اإلتةالم اوةوي يوجة اووةيفمل وحيةنم اوظلةمك وقوةل مةأ واويلةه‬
‫اوسةةامي وقيلةةه اونايو ة مةةأ اظتةةوعة واونزت ة واوتوةةاون واوةةرب واإلياةةا واوتضةةحي وإنكةةا أوةةوات مةةا يلطةةف‬
‫اضتياة ويوطف او لوب ويؤاخي ني اإلنسةان وأخيةه اإلنسةانك ويةيفا ىةأ اووئصةني واظتوو ية واووشةاةني‬
‫واو ومي ألنه حيرتم اوو ل او شني وي يف اوفكن اإلنسا وقول مأ اوو ل واوفكن وتيلتان مةأ وتةاةل‬
‫اوتفاوم واإلقئاع و اوتايل ل ينغم أحيفا ىلا ى يةيفة مويئة أو يكةنه أخةنا ىلةا نظنية خا‪،‬ة ةاوكون أو‬
‫اوط يو أو اإلنسان‪.‬‬

‫(‪ )19‬محمد علي التس يرئ‪ ،‬حقوق اإلنسان جيس اإلعالنيس اإلسالمي والعالمي‪ ،‬ار الحسيس لللشر‪ ،‬رةران‪ ،‬ص‪.51‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪511‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حقوق األقليات في القانون الدولي‪:‬‬


‫مةةأ اواا ةةت إن او ةةانون اوةةيفويل اووةةام نشةةأ د األ‪،‬ةةل ةةني اوةةيفومل اظتسةةيحي د حةةوض او حةةن اظتتوتةةط‬
‫وغنش أو اك وضةل تةلطانه قا‪،‬ةنا ىليهةا اةرتة إويلة مةأ اوةزمأ عون أن يتوةيفاوا إىل غريوةا مةأ اوةيفوملك‬
‫عتةةوا وةةيف وةةوا اوةةيفومل مباا ة األىضةةاء األ‪،‬ةةليني ولجلاى ة اويفووي ة ك وةللةةا ةانةةت ئشةةأ عوو ة مسةةيحي‬
‫جيفييفة د او ا ة األو ي ةانت وترب او نشوةها مأ األىضاء اصتيفع د اصتلاى اويفووي ك ووو انط ع‬
‫او انون اويفويل مئو نشأ ه طا ع إقليلةي إةاةفي(‪)20‬ك اةال يسةتغنب أن كةون وئةا مشةاةل وزقليةات‬
‫األخةنى‪ .‬وإزاء وةوا اووضةع ومةع طةو قواىةيف او ةانون اوةيفويل كونةت اكةنة أتاتةي مفاعوةا أن األقلية‬
‫اووإ ئي ل قوز وضوها د موضع أقل مأ األغل ي اووإئية ك او ةيفت ا فاقيةات وأنشةأت مواثيةق ةونةت‬
‫مبجللهةةا وضةةوا جيفيةةيفا أمكةةأ أن نطلةةق ىليةةه الوتلةةام اوةةيفويل ةةوق األقليةةات‪ .‬دتالةةت اظتنحلة األوىل‬
‫ال فاقيةةات واظتواوةةيفات واوربو وةةةولت اصتلاىي ة واوائاةي ة وتئظةةيم موضةةوع األقليةةات ت ةواء أةةةان ى ةةيف‬
‫ل ال فاقيات نغ وناع ا ما يكون ةوو ك أو يةناه وغاو ا ما يكون و ‪.‬‬
‫أما اظتنحل اوااني اتجسيفت د اوةئه ىلةا ح ةوق األقليةات د مواثيةق اظتئظلةات اويفووية أي ظهةو‬
‫اوتئظيم اويفويل د اوفرتة ما ني اضتن ني اوواظتيتني األوىل واوااني حىت وقتئا اضتاضن‪.‬‬
‫ايلا اله اظتنحل األوىل اين أوم ل ال فاقيات وي‪:‬‬
‫‪ .1‬ا فاقي ايئا واو وقوت ىليها ةال مأ نيطانيا واوئلسةا ووووئةيفا و وتةيا وأظتانيةا ىةام ‪1815‬‬
‫و و ئات ضةم لجيكةا اىل وووئةيفا‪ .‬ويئسة عتةوه ال فاقية اوفضةل اوك ةري د تةم أةةرب‬
‫قيف ؽتكأ مأ اضت وق واضتنيات اإلنساني ك إ نصت د اظتاعة اواامئ ىلا ضلان الىةرتاا‬
‫وكةةل اوسةةكان صةةنا اوئظةةن ىةةأ ى اةةةيفوم وأعيةةاام اضتلاية اظتتسةةاوي ك ووةةي ةةوو شتةةت‬
‫اظتساواة ني اونىايا عون دتييز ني انتلاةا م وموت يفا م(‪.)21‬‬
‫‪ .2‬نو وةومل وئيفن اظتوقع ني اننسا و نيطانيا و وتيا ىام ‪1831‬ك خبصةوص إن اصةامل لجيكةا‬
‫ىأ وووئيفا وإىالن اتت العتاك وةوو زتاي األقليات د اويونان‪.‬‬
‫‪ .3‬مواو ةةيفة ةةا يص د ‪ 1856/3/31‬واوة ة ى ةةيفت د اننس ةةا ةةني نيطاني ةةا و وت ةةيا و نوت ةةيا‬
‫واننسةةا واوئلسةةا واإلمرباإو ي ة اووالاني ة او ة جةةاء د اظتةةاعة اوتاتةةو مئهةةا ىلةةا ىةةيفم اوتفنق ة‬

‫(‪)20‬‬
‫‪ .‬ععام العطية‪ ،‬القانون الدولي العام‪ ،‬مكتبة السلةورئ‪ ،‬مكتبة السلةورئ‪ ،2009 ،‬ص‪.91‬‬
‫(‪)21‬‬
‫‪ .‬سددعد نددادي دددوا وآ ددرون‪ ،‬الوحدددة الورليددة ومشددكلة األقليددات فددي العددالم الثالددث‪ ،‬مركددز راسددات العددالم الثالددث‪ ،‬ج دددا ‪،‬‬
‫‪ ،1989‬ص‪. 5‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪512‬‬

‫س اصتئصك و ويفوا ى ةيفت مواوةيفة ةني اننسةا واوصةني واويا ةان د ‪ 27‬حزيةنان ‪1858‬‬
‫ولئه ىلا الوتلام وق األقليات‪.‬‬
‫‪ .4‬مواوةةيفة ةنوني اظتو ةةوعة د ‪ 1878/7/13‬ةةني اوةةيفومل اوكةةربى واإلمرباإو ي ة ي ايهةةا ولةةيم‬
‫اوئصةةوص اطتا‪ ،‬ة لاي ة األقليةةاتك ومبوج ه ةةا ي إو ةزام او ةةيفومل اصتيفيةةيفة اظتئس ةةلل م ةةأ نةي ةةا‬
‫ا ومانيةةاك اوصةةنبك اصت ةةل األتةةوعسك ةةالوتزام ةةاضت وق واضتنيةةات وزا ةناع د اوةةيفومل اوئاأةةئ‬
‫حيفيااك وقيف ىيف ووا الوتزام أنإا أتاتيا والىرتاا اويفومل اصتيفيةيفة‪ .‬ود ةنوني أيضةا ى ةيف‬
‫م ةؤدتن أخ ةناً د ‪ 1884‬أخةةته أقةةاويم أاني يةةا اووتةةطا حضةةن ه رتيةةع عومل أو ةةا واووليةةات‬
‫اظتتحيفة األمنيكي ك ويئه ىلا م يفأ حني اوو ييفة واوتساما اويفيين‪.‬‬
‫‪ .5‬مث ى ةةيفت اظتواوةةيفات واورب وةةةولت اوائاةي ة ةةني ىةةاميا‪1921‬يف‪1923‬س نصةةت د غتللهةةا‬
‫ىلةةا اوسةةالم ةةني اوةةيفوملك وىلةةا الوت ةزام ةةاحرتام ح ةةوق وحنيةةات األا ةناع غ ة اوئظةةن ىةةأ‬
‫جئس ةةيا مك ة ةةان أمهه ةةا‪ :‬مواو ةةيفة و نو وة ةةومل ةةنن وةا وس ةةاع ةةني اوئلس ةةا و شكوت ةةلوااةياك‬
‫وال فاقي اظتو وعة ني ووونيا وميفيئ عانةزج ىةام ‪1921‬ك ومواوةيفة قةا ولسةالم ةني ووونيةا‬
‫و وتيا وأوةنانيا ىام ‪1921‬ك ومواويفة اؾتو ا ني اننسا و نةيا ىام ‪1921‬ك وا فاقي جئيف‬
‫د ‪ 1922‬ني أظتانيا و ووئيفاك ومواويفة اا ‪،‬وايا ني ووئيفا وأتوانيا وائلئيفة وويتوانيا‪.‬‬
‫وقةةيف أةةكلت ل ة ال فاقيةةات واظتواوةةيفات واورب وةةةولت ن طة حتةةومل د طةةو اوةةوىي اوةةيفويل ضةةنو ة‬
‫زتاية اوكيةةان اووةةام وزقليةةاتك ود زتاية خصو‪،‬ةةيا ا اويفيئية واوونقية واولغوية ك ومسةةاوا ا مةةع تةةكان‬
‫األغل ي ‪ .‬وإن وجوع زتاي عووي وزقليات د ل اضت اوتا الي ةان ميال ةيفما ةيف ا ةه د ةا يخ‬
‫او شني اضتاال اوشن(‪.)22‬‬
‫إما اظتنحل اوااني ك ايلكأ او ةومل شةأااك إاةا ةيفأت وةيف ظهةن اوئظةام اوةوي أوجيف ةه مواوةيفة انتةايك‬
‫واو أ نمت مبوج ه اوويفييف مأ اظتواويفات اويفووي د غتامل ح وق األقلياتك وإن اوفكنة األتاتي او‬
‫أنطلق م ئها اوتلام او انون اويفويل ضتلاي األقليات آنوا ك وي أن األقلي اووإئية ل قةوز وضةوها د‬
‫موضع أقل مأ األغل ي اووإئي ‪.‬‬
‫إل أن الوتلام تل اظت اعئ م يفنض إل ىلا اويفومل اظتهزوم د اضتنب اوواظتي األوىلك أو لة اوة‬
‫ظهةنت نتيجة وتفكة اويفووة اووالانية ك و وةيف إنشةةاء ىصة األمةةمك ‪،‬ةيف ت صةةنحيات وإىالنةات مةةأ‬

‫(‪)22‬‬
‫‪ .‬سعد نادي دوا وآ رون‪ ،‬المعدر نفسه‪ ،‬ص‪.17‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪513‬‬

‫و ة اوةةيفومل او ة ق لةةت د اووص ة تضةةلأ اوتوهةةيف لاي ة ح ةةوق األقليةةات ايهةةاك ةاوتصةةنحيات او ة‬
‫‪،‬يف ت مأ ا أو انياك أتتوانياك ائلئيفةك ويتواناك واووناقس(‪.)23‬‬
‫وهبةةوا األت ةةلوبك أ‪ ،‬ة ا غتل ةةص اووص ة و ةةو ‪ ،‬ةةاح اوشةةأن د زتاي ة ح ةةوق األقلي ةةاتك وي مبوج ةةه‬
‫النت امل مةأ حاوة اوتةيفخل اوفةنعي التةتولا ي اوةوي ةةان تةاةيفا ق ةل اضتةنب اوواظتية األوىل إىل حاوة‬
‫اضتلاي ة اظتئظل ة ك ل ة اضتلاي ة اظتشةةنوى اعتةةيفا ظةةاوناًك واوتوتةةوي التةةتولا ي اإئ ةاًك وكةةون اوغاي ة‬
‫ويست اوتواإف مع أقلي مويئ ك ل حت يق اظتصامل اوسياتي وليفومل اظتتيفخل ‪ .‬و يف أهيفت ل اوفرتة‬
‫ى ةيف ثالثة ىشةنة ا فاقية صة د زتاية ح ةةوق األقليةات كااة أنواىهةا د اوةيفوملك ومواصتة حةةالت‬
‫ظهو األقليات اصتيفييفة او نشأت ىأ ويفيل اضتيفوع ني ل اويفومل ‪ .‬ويصف او و أن الوتلام‬
‫وق اإلنسان م يكأ يوةين أةيئا د ضةل اووصة تةوى ح ةوق األقليةات(‪ .)24‬وويسةت ذتة غنا ة د‬
‫و ماعام أتيص اووص ةان اعتيفا مئةه وةو إىةاعة وزيةع اظتسةتولنات صةو ة كفةل ويلئة اضتلفةاء‬
‫اظتئتص ةنيأك وأعاة إلقام ة إحت ةةاع عويل حت ةةق ى ةةربه او ةةيفومل اوك ةةربى ويلئته ةةا القتص ةةاعي واوسيات ةةي ك ى ةةرب‬
‫اوتيفخل د أئون اوةيفومل اوضةويف جة زتاية ح ةوق األقليةات ايهةا‪ .‬وحت ي ةا وةوو أنشةأ حةق ةيف‪،‬‬
‫اووةناة ولوص ة ك وأيضةةا إنشةةاء صتةةان ا و ة وزقليةةات ا و ة جلةةص اووصة ‪ .‬وةةةان يسةةتئيف نظةةام زتاي ة‬
‫األقليات د اووص إىل ما نه ىليه اووهيف د اظتاع ني اوساعت واوالانون واوااوا واوتسوون مئه‪.‬‬
‫إن نظةام األقليةات اوةوي وضةوته اووصة وأتةئيفت مهامةةه إىل غتلسةها تةنىان مةا ااةا ألتة اب تولةةق‬
‫ئظام اووص ا ا مأ جه ك ةلا إن ذت ىيوب متصل ئشاط اووصة أيضةا أتةهلت د إخفاقهةا د‬
‫غتامل زتاي األقليةات ود غةريه مةأ اجةالت ود م يفمة وة اضتيلووة عون وقةوع اضتةنب اوواظتية اواانية‬
‫مأ جه أخنىك و ويف أن وضوت ل اضتنب أوزا وا وأنشأت مئظل األمم اظتتحيفةك م يوضع نظاما‬
‫خا‪،‬ا وزقليات د ميااقهاك ول د ال فاقيات واإلىالنات او ى ةيفت اتةتئاعا إىل وة اظتياةاقك ود‬
‫م ةةيفمتها اإلىةةالن اووةةاظتي ضت ةةوق اإلنسةةان ةةل ي ال فةةاق ىلةةا اوت ةزام اوةةيفومل ضةةلان اح ةرتام ح ةةوق‬
‫اإلنسان وحنيا ه األتاتي ال دتييةز سة اووةنق أو اولغة أو اوةيفيأ أو اصتةئص‪ .‬غ ة د إيصةامل اكةنة‬
‫ىام مفاعوا إن ح وق األقليات مأ ىلوميات ح وق اإلنسان اووا عة د اظتيااق وجزأً ل يتجزأ مئها‪.‬‬
‫ومأ اجل وضع ل األويفاا موضع اوتئفيو ىهيف اظتيااق اىل األجهزة اونةيس د اظتئظل اويفووي ؽتال‬

‫(‪ )23‬ملي يو لا‪ ،‬حقوق األقليات القومية في القانون الدولي الدولي العام‪ ،‬ار الكتب القانونية‪ ،‬القا رة‪ ،2009 ،‬ص‪.22‬‬
‫(‪ )24‬ضارئ رايد السدامراصي‪ ،‬الفعدو والتمييدز العلعدرئ فدي ضدو القدانون الددولي العدام‪ ،‬رسدالة مادسدتير‪ ،‬كليدة القدانون‪ ،‬دامعدة ج ددا ‪،‬‬
‫ج دا ‪ ،1982 ،‬ص‪.65‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪514‬‬

‫اصتلوي اووام وزمم اظتتحيفةك واجلص القتصاعيك وغتلص اوو‪،‬اي وغتلص األمأ او حةث د قضةايا‬
‫ح وق اإلنسان صو ة ىام مىت ما ن ىلا انتهاةها يفييفا وزمأ واوسلم اويفوويني(‪.)25‬‬
‫مث أكل اجلص القتصاعي والجتلاع لجئ خا‪ ،‬شتيت اصتئ ح وق اإلنسانس ىهةيف إويهةا مهلة‬
‫ةيفويأ لة اضت ةةوقك وإىةيفاع ال فاقيةةات اطتا‪،‬ة هبةةاك ودتكئةت لة اولجئة اصتيفيةيفة مةةأ إؾتةاز إىةةالن‬
‫خةةاص ةةوق اإلنسةةان شتةةي ةةاإلىالن اووةةاظتي ضت ةةوق اإلنسةةانك وا فةةاقيتني شةةأن ل ة اضت ةةوق مهةةا‬
‫ال فاقي اويفووي شأن اضت وق اظتيفنية واوسياتةي واوربو وةةومل الختيةا ي اظتلحةق هبةاك وال فاقية اويفووية‬
‫ولح وق القتصاعي والجتلاىي واوا ااي وةالمها أؾتزا ىام ‪.1966‬‬
‫وىلا اونغم مأ إن األمم اظتتحةيفة م وجةيف نظامةا خا‪،‬ةا ةوق األقليةاتك وم يتضةلأ تةوا اوئصةوص‬
‫اووام او ؤةيف ىلا ىةيفم اوتلييةز ألي اىت ةا ؛ إل إن وة م ميئةع اصتلوية اووامة مةأ شةكيل ىةيفعا‬
‫م ةةأ اعتيئ ةةات د غت ةةامل ح ةةوق األقلي ةةات؛ ةاولجئة ة اطتا‪،‬ة ة ض ةةيف اوتليي ةةز اووئص ةةنيك واولجئة ة اطتا‪،‬ة ة‬
‫ة ةةاوتح يق د اوتص ة ةةناات اإلتة ة ةناةيلي ض ة ةةيف ت ة ةةكان الس ة ةةطني احملتلة ة ة ك وصتئ ة ة ة او ض ة ةةاء ىل ة ةةا اوتليي ة ةةز‬
‫اووئصني(‪.)26‬‬
‫وىلا ‪،‬وييف ال فاقيات اطتا‪ ،‬ةوق األقليةاتك ‪،‬ةيف ت ال فاقية اويفووية ظتئةع ا ةاعة اصتةئص او شةني‬
‫د ‪ 1948‬ك وال فاقي اويفووي إلزاو رتيع أأكامل اوتلييز اووئصني د ‪.1965‬‬
‫إن ةةةل مةةا مةةن ةةةنه يشةةري إىل اوتطةةو اوةةوي أةةهيف ه اضتلاية اويفووية ضت ةةوق اإلنسةةان ىلومةةاك وضت ةةوق‬
‫األقليات خصو‪،‬اك وىلا اونغم مةأ نصةوص اظتسةاواة ةني او شةن د اظتواثيةق واإلىالنةات وال فاقيةاتك‬
‫إل إن اوتط يق يشري شكل ىام ىيفم ااىلي و اوئظام او انو اصتيفييفك س جول مسةأو ح ةوق‬
‫األقليةةات أخةةو إا وةةا تياتةةيا جتا ةةه د ةاةةري مةةأ األحيةةان مظةةاون ىئةةفك ؽتةةا زاع مةةأ حةةيفة مشةةاةل‬
‫األقليةةات‪ .‬األمةةن اوةةوي أمكةةأ موةةه او ةةومل ةأن جهةةوع او ةةانون اوةةيفويل ؽتال ة اظتواوةةيفات وال فاقيةةات‬
‫واإلىالنةةات ومواثيةةق اظتئظلةةات؛ ظلةةت قا‪،‬ةةنة ىةةأ ةةواري حةةل جةةو ي ومضةةلون و ضةةي األقليةةاتك ظتةةا‬
‫حتللةةه وةةوه او ضةةي مةةأ إ وةةاع مت ايئة ك وؼتتلفة ك مةةأ رتاىة ألخةةنىك ومةةأ لةةيف ألخةةنك ووا ةةا وزوضةةاع‬
‫اويفاخلي وكل ليف‪.‬‬
‫واوس ةؤاملك د نطةةا ق او ةةانون اويفتةةتو ي؛ مةةا اصتيفيةةيف اوةةوي جةةاء ةةه اويفتةةتو اووناقةةي اصتيفيةةيف د زتاي ة‬
‫ح وق األقليات و وزيزواك ووا ما تئحاومل اإلجا ىليه مأ خالمل اظت حث او اعم‬

‫(‪ )25‬ملي يوحلا‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص‪.21‬‬


‫(‪ )26‬ضارئ رايد السامراصي‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪515‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬حقوق األقليات في الدستور العراقي واليات حمايتةا في العراق‬


‫ميال اوئه اويفتتو ي األتا األومل واظتن كز اظتتني اووي ي وم ىليه نظام اويفوو او انو واوسياتيك‬
‫وةوو اويفىام اوصل او حتااظ ىلا ح وق األاناع وحنيا مك واوسيف او وي اضتاةل عون انتهاةها‬
‫واوتجاوز ىليهاك ل اوئه ىلايفاضت وق اوسياتي واظتيفني ك ةلا الجتلاىي والقتصاعي ك و ليهأ‬
‫اوا ااي يف موضوىا ةيسا مأ اظتوضوىات او حينص اظتشنعك اةل مشنعس ىلا ضليئها د اويفتتو ك‬
‫وظتا ةان اووناق عوو يشكل اإلتالم عيئها اونشتيك ووو احيف أىضاء األمم اظتتحيفةك ووغنض تم‬
‫مالما مست ل اووناق اصتيفييف ظتواة اظتئضوم اويفووي او انوني واوسياتي ك ووضع آوي يفا إىل إزاو‬
‫اوسياتات اوطاةفي واظتلا تات اووئصني ك و ضع حال وللشكالت اظتنحلي اظتتلال سأ اوتشنيوات‬
‫وليفوو اووناقي وةيفي اظتشاة د اصتلوي اووإئي مأ ق ل أإياا اجتلع اووناقي و اقي األقليات (‪)27‬ك‬
‫ونوع اظتشاة اوئس وزعيان اظتلتلف اضال ىأ ضلني اوويفييف مأ اظت اعئ اعتل ؛ تأ اويفتتو‬
‫اووناقي ىام ‪ 2115‬ويحيفع اووتاةل ويضع األعوات اوكفيل وتح يق و ‪ .‬وقيف ت ق ووا اويفتتو‬
‫عتا ري ىيفةك عونت مبجللها جتن اووناق د ‪،‬ياغ اويفتتو اويفاةم واظتؤقتك ىنجت ل اويفتا ري‬
‫ات عوت علو ىام ىلا حق‬ ‫ىلا ح وق ووضع األقليات اووناقي مأ مئظو اظتواإئ ك وأو عت ا ن ٍ‬
‫ؽتا ت اوط و واوشناةعك وةان أومل ووه اويفتا ري وو او انون األتاتي اووناقي د ‪ 21‬آ ا ‪1925‬‬
‫حيث ‪،‬يف ويف أتيص اويفوو اووناقي ‪ .‬مث لت و اويفتتو األومل عتا ري مؤقت‬
‫وزىواما‪1958‬يف‪1963‬يف‪1964‬يف‪1965‬يف‪1967‬يف ‪1968‬يف‪1971‬سك ةان أخنوا قانون إعا ة‬
‫اويفوو وللنحل النت اوي ووام ‪2114‬ك واووي أا ه اوكاري مأ اوويوب د اوصياغ واوشكلك واوويفييف‬
‫مأ اظتااو د اظتضلون واحملتوىك ئاومل ووا األخري د او اب اواا مئه اوئه ىلا اضت وق األتاتي‬
‫وزاناعك متضلئ اوئه ىلا رتيع ما حيق ولفنع اوتلتع ه مأ ح وق وحنيات أمهها اظتساواة ني‬
‫اووناقيني و يفون دتييزك ا تيفاء مأ اظتاعة اوواأنة ووغاي اظتاعة اونا و واووشنون حيث يستهل هبا او اب‬
‫اوااوث مواعه اطتا‪ ،‬تشكيالت اضتكوم اووناقي النت اوي (‪)28‬ك مث لت ووه اظتنحل منحل ا الي‬
‫وي أةان و ييفاك وأ‪،‬و ظناا أهيفت تأ اويفتتو اووناقي اويفاةم وسئ ‪2115‬ك ود ووا اظت حث‬
‫تئتئاومل ما نه ىله اويفتتو اوئااو مأ ح وق شأن األقليات ‪،‬ناح أو ضلئاك اةني ما وه وما‬

‫(‪ )27‬القاضددي واصددو عبددد اللطيددف الفضددو‪ ،‬سدداتير الدولددة العراقيددة للفتددرة مددس عددام ‪ 1925‬ل ايددة عددام ‪ ،2004‬جددال ار أو مديلددة أو سددلة‬
‫نشر‪ ،‬ص‪.202‬‬
‫(‪ )28‬قانون إ ارة الدولة العراقية للمرحلة االنتقالية‪.‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪516‬‬

‫وق‬ ‫ىليهك د اظتطل األومل‪ .‬مث ن ني د اظتطل اواا أوم ااويات او مأ أااا أن ئه‬
‫األقليات واوئازحنيك واو شكل د نظننا خطوات ؿتو حت يق األويفاا اظتنجوة واو ص د اوئهاي‬
‫د وزيز اووحيفة اووإئي ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حقوق األقليات في الدستور العراقي اللافذ‪:‬‬
‫تة ق وإن ةننةةا ةةان عتةةتو اووةناق وسةةئ ‪ 2115‬ي تةةئه د منحلة ا الية مو ةةيفةك ووضةةوت إلؾتةةازه‬
‫اةةرتة زمئي ة غاي ة د او صةةنك ؽتةةا خلةةق مشةةكل جيفيةةيفة وةةي مشةةكل الى ةرتاا ةةه مةةأ ق ةةل اظتلةةاإ ني‬
‫واىةةيفهك ومةةا ميالةةه وةةوا الى ةرتاا مةةأ اح ةرتام وليفتةةتو واوت ةزام واىةةيفه واوت ييةةيف أحكامةةهك د غتتلةةع‬
‫شضا إىل قوميات وإواةف وغاب ىئه اظتشنوع اووإين‪.‬‬
‫وي يفو إن واضع خنيط اووللي اوسياتي ةان يةيف إأةكاوي اعتوية وحتلية اوصةناع؛ اةأىطا ظتةأ يةنى‬
‫د اويفتةةتو حيفةةا ىليةةه حةةق ن ضةةه‘ ةلةةا مئحةةت سةةوي طلةةئأ اظتورتضةةني؛ ىئةةيفما اعخةةل نصةةا ايةةه‬
‫يتئاومل أمن غيريه ةليا ل غتنع ويفيله جزةيا(‪ .)29‬وووا اوئه األخري وه مأ األمهي مبكانك نظنا ولصو ة‬
‫او ظهن ىليهةا اويفتةتو اوئااةوك ةيفءا مةأ اوط اىة إىل اولغة ااوصةياغ ك اضةال ىلةا ةانةت دتالةه ىللية‬
‫إىةةيفاع مشةةنوع اويفتةةتو د أ ة ها األةةةرب مةةأ ىللي ة تياتةةي ؛ وإمهةةامل اصتان ة او ةةانو ؛ األمةةن اوةةوي‬
‫‪ ،‬د غتلله د زاوي اإلوان اوكربى ولشو اووناقي(‪.)30‬‬
‫إن اوةةئه ىلةةا ح ةةوق اإلنسةةان د اويفتةةتو يوةةيف إحةةيفى اووتةةاةل او ة ضةةلأ زتاية ح ةةوق اإلنسةةان‬
‫اىت ا وا م اعئ وإئي ق ىلا اصتليع حكوم وأاناع احرتامهاك ااألوىل ل ميكئها إ‪،‬يفا أي قةانون‬
‫أو وليلةةات توةةا ض مةةع نصةةوص اويفتةةتو (‪ .)31‬ود اضتةةيفيث ىةةأ ح ةةوق األقليةةات د ظةةل عتةةتو‬
‫اووناق ووام ‪ 2115‬؛ اينئا نكون د ضل زتاي اويفتةتو ك أي إن اظتسةا هبةا أو خنقهةا أو نسةيااا أو‬
‫جتاولهاك يف يف اويفوو اوسلات األتاتي عتا جبولها عمي ناإي وػتاييفةك مث عوو قانون عتتو ي(‪.)32‬‬
‫إل أن اةةا اويفتةةتو ػتةةط او حةةث ل التلةةف ىةةأ اةةا ي ة اويفتةةا ري او ة ت ة تهك وعتةةا ري أقنانةةه مةةأ‬
‫اويفومل شكل ىامك وةوو اظتواثيق واإلىالنات اويفووي ك إ انتها اويفتتو اوئها اوت لييفي اوئه أولً‬

‫(‪ )29‬حسيس عذا السكيلي‘ الموضوعات ال الفية في الدستور العراقي‪،‬ط‪ ،1‬البعرة‪ ،‬ال دير للطباعة‪ ،2008 ،‬ص‪.29‬‬
‫(‪ )30‬المعدر نفسه‪ ،‬ص‪.30‬‬
‫مددا الحقددوق‬ ‫(‪ )31‬المددا ة الثانيددة‪ ،‬فقددرة ( )‪ ،‬مددس الدسددتور العراقددي لسددلة‪ ،2005‬والتددي تددلى علددي اندده‪( :‬ال يجددو سددس قددانون يتعددار‬
‫والحريات األساسية الوار ة في ذا الدستور)‪.‬‬
‫(‪)32‬‬
‫‪.‬علددي عبددد الددر اق الزجيدددئ‪ ،‬إعددالن حقددوق اإلنسددان وحرياتدده فددي ضددو سددتور الع دراق لعددام ‪ ،2005‬المجلددة السياسددية والدوليددة‪،‬‬
‫العد العاار‪ ،2008 ،‬ص‪.72‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪515‬‬

‫ىلا اضت وق اظتيفني واوسياتي واوة دتاةل اصتيةل األومل مةأ أجيةامل ح ةوق اإلنسةانك متلليةا ةوو ىةأ‬
‫اورتةيز ىلا اضت وق القتصاعي والجتلاىي او ناجوت د ضل اويفتتو اظت ا ن مع اضت وق اظتيفني‬
‫واوسياتةةي ىلةةا مسةةتوى اوتط يةةقك أو مبةةا ة ةان و ة ةةيفااع ع اوفوةةل نتيج ة اضتنمةةان والنتهاةةةات د‬
‫ؽتا ت ة وةةوه اضت ةةوق إيل ة اوفةةرتة او ة أى ةةت غتةةز ة قصةةن اونحةةاب ‪ ،‬ة يح اونا ةةع ىشةةن مةةأ دتةةوز ىةةام‬
‫‪ . )33(1958‬م ةةأ ض ةةلئها ط يو ة اضت ةةامل ح ةةوق األقلي ةةاتك ود اوغاو ة يك ةةون او ةةئه ىل ةةا ح ةةوق‬
‫األقليةات د اويفتةةتو يفأي عتةتو يف ل يةةأيت ‪،‬ةناح ك إمنةةا يةأيت ضةةلئا د إإةا اظتسةةاواة مةع اصتليةةع ود‬
‫إإ ةةا الن ةةيفماج الجتل ةةاىي و اة ةناع ةك ةةل‪ .‬وو ةةيف ح ةةيفع اويفت ةةتو اووناق ةةي رتلة ة م ةةأ اضت ةةوق اظتيفنية ة‬
‫واوسياتي جاءت غتتلو ومتسلسل ا تيفاء مأ اظتاعة‪ 14‬ووغاي اظتاعة ‪ .21‬ةلا نه ىلةا اضتنيةات د‬
‫اوفصل اواا مأ او اب اواا ومأ خةالمل اظتةواعا‪46-37‬سك وي اوةئه ىلةا ح ةوق األقليةات د مةواع‬
‫اويفتتو واق اايت‪:‬‬
‫‪ . 1‬نه اويفتتو د اظتاعة اوااني مئهك ا نة أول‪ :‬أن اإلتالم عيأ اويفووة اونشتةيك ووةو مصةيف أتةا‬
‫ولتشنيع‪ .‬مث نه د اوف نات‪:‬‬
‫أيف ل قوز تأ قانون يتوا ض مع أحكام اإلتالم‪.‬‬
‫بيف ل قوز تأ قانون يتوا ض مع أحكام اويفمي ناإي ‪.‬‬
‫جيف ل قوز تأ قانون يتوا ض مع اضت وق واضتنيات األتاتي اووا عة د ووا اويفتتو ‪.‬‬
‫ود اوف ةةنة ثانيةةا مةةأ اظتةةاعة نفسةةها‪ :‬يضةةلأ وةةوا اويفتةةتو اضتفةةاظ ىلةةا اعتوية اإلتةةالمي وغاو ة اوشةةو‬
‫اووناقيك ةلا يضلأ ةامل اضت وق اويفيئي صتليع اإلاناع د حني اوو ييفة واظتلا ت اويفيئي ةاظتسيحيني‬
‫واأليزعيني اوصا ئ واظتئيفاةيني‪.‬‬
‫‪ .2‬نه اويفتتو د اظتاعة اوااوا مئه أن‪ :‬اووناق ليف متوةيفع او وميةات واألعيةان واظتةواو ك ووةو جةزء‬
‫مأ اووام اإلتالميك واوشو اوونش ايه جزءا مأ األم اوون ي ‪.‬‬
‫‪ . 3‬نه اويفتتو د اظتاعة اونا و مئه ىلا‪:‬‬
‫أول‪ :‬اولغ اوون ي واولغ اوكنعي مها اولغتان اونشتيتان ولوناقك ويضلأ حق اووناقيني توليم أ ئاةهم لغ‬
‫األم ةاورتةلاني واوسةنياني أو األ ميئية د اظتؤتسةات اوتوليلية اضتكومية واةق اوضةوا ط اورت وية ك و أية‬
‫أخنى د اظتؤتسات اوتوليلي اطتا‪. ،‬‬

‫(‪)33‬‬
‫‪.‬حيدددر ا ددم عبددد الةددا ئ‪ ،‬واقددا الحقددوق االقتعددا ية واالدتماعيددة والثقافيددة فددي الع دراق‪ ،‬مجلددة المسددتقبو العراقددي‪ ،‬العددد ‪،20‬‬
‫السلة ال امسة‪ ،2009 ،‬ص‪.28‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪515‬‬

‫ثانيا‪ :‬ط ق أحكام ووه اظتاعة انون يشلل‪:‬‬


‫أيف إ‪،‬يفا اصتنييفة اونشتي لغتني‪.‬‬
‫ب اوةةتكلم واظتلاإ ة واوتو ةةري د اجةةالت اونشتية ةلجلةةص اوئةواب وغتلةةص اوةةوز اء واحملةةاةمك واظتةؤدتنات‬
‫اونشتي ك أي مأ اولغتني‪.‬‬
‫جيف الىرتاا اووثاةق اونشتي واظتناتالت اولغتني وإ‪،‬يفا اووثاةق اونشتي هبلا‪.‬‬
‫عيفاتا ميف ت اولغتني واق اوضوا ط اورت وي ‪.‬‬
‫هيفأي غتالت أخنى حيتلها م يفأ اظتساواةك مال األو اق اوئ يفي وجوازات اوسفنك واوطوا ع‪.‬‬
‫ثاوااً‪ :‬ستولل اظتؤتسات واألجهزة الحتاعي د إقليم ةنعتتان اولغتني‪.‬‬
‫ا وةةا‪ :‬اولغ ة اورتةلاني ة وا ولغ ة اوس ةنياني وغتةةان شتيتةةان أخنيةةان د اووحةةيفة اإلعا ي ة او ة يتشةةكلون ايهةةا‬
‫ةااا تكاني ‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬وكل إقليم أو ػتااظ اختا أي وغ ػتلي اخنى وغ شتي إضااي إ ا أقنت غاو تكااا و‬
‫اتتفتاء ىام‪.‬‬
‫‪ .4‬نةةه اويفتةةتو د اظتةةاعة اوسةةا و مئةةه أنةةه‪ :‬حيظةةن ةةةل ةيةةان او اةا يت ةةل اووئصةني أو اإل وةةاب أو‬
‫اوتكفري أو اوتطهري اوطاةفيك أو حينض او ميهيف أو ميجيف أو ينوج أو يرب وهك وخبا‪ ،‬او وث اوصةيفامي‬
‫د اوو ةناق و م ةةوزهك وحت ةةت أي مس ةةلا ة ةةانك ول ق ةةوز أن يك ةةون وة ة ض ةةلأ اوتويفعية ة اوسيات ةةي د‬
‫اووناقك ويضلأ و انون‪.‬‬
‫‪ .5‬نه اويفتتو د اظتاعة اوتاتو ك ا نة أول‪ :‬تكون او ةوات اظتسةلح واألجهةزة األمئية مةأ مكونةات‬
‫اوشو اووناقيك ناىي وازاا ودتاثلها عون دتييز أو إقصاءك وختضع و ةاعة اوسةلط اظتيفنية ك و ةيفااع ىةأ‬
‫اووةناقك ول كةةون أعاة و لةةع اوشةةو اووناقةةي ول تةةيفخل د اوشةةؤون اوسياتةةي ول عو عتةةا د ةةيفاومل‬
‫اوسلط ‪.‬‬
‫‪ . 6‬نه اويفتتو د اظتاعة اوااني ىشنك ا نة أول‪ :‬يئظم انون ىلم اووناق وأوا ه ونشييفه اووإين مبا‬
‫ينمز إىل مكونات اوشو اووناقي‪.‬‬
‫‪ . 7‬نه اويفتتو د اظتاعة اونا و ىشن أن‪ :‬اووناقيون متساوون أمام او ةانون عون دتييةز سة اصتةئص‬
‫أو اوونق أو او ومي أو األ‪،‬ل أو اولون أو اويفيأ أو اظتوو أو اظتوت يف أو اونأي أو اووضع القتصاعي‬
‫أو الجتلاىي‪.‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪515‬‬

‫‪ .8‬نه اويفتتو د اظتاعة اوساعت ىشن ةأن‪ :‬كةااؤ اوفةنص حةق مكفةومل صتليةع اووةناقينيك و كفةل‬
‫اويفوو اختا اإلجناءات اوالزم وتح يق و ‪.‬‬
‫‪ .9‬نةةه اويفتةةتو د اظتةةاعة اوتاتةةو واواالثةةني‪ :‬اووناقيةةون أحةنا د الوتةزام ةةأحواعتم اوشلصةةي حسة‬
‫عيانتهم أو مواو هم آو موت يفا م أو اخت ا ا م ويئظم و انون‪.‬‬
‫‪ . 11‬نه اويفتتو د اظتاعة األ وون مئه أنه‪ :‬وكل انع حني اوفكن واوضلري واوو ييفة‪.‬‬
‫إن اظت ةواع اوسةةاوف اوةةوةن واو ة و عت د او ةةاب األومل مةةأ اويفتةةتو ك أي اظت ةةاعئ األتاتةةي قةةيف أضةةفا‬
‫ىليها اويفتتو حصان مأ اوتويفيل ويفو ني انتلا يتني(‪)34‬ك إ نصت اوف نة ثانيا مأ اظتةاعة ‪122‬ىلةا‬
‫انه ل قوز ويفيل اظت اعئ األتاتي اووا عة د او ةاب األومل واضت ةوق واضتنيةات اوةوا عة د او ةاب اواةا‬
‫مةةأ اويفت ةةتو ك إل وةةيف عو ي ةةني انتلةةا يتني متو ةةاق تني و ئةةاء ىل ةةا مواا ة ثلا ةةي أىضةةاء غتل ةةص اوئ ةواب‬
‫ومواا اوشو التتفتاء اووام ومصاعق ةيص اصتلهو ي خالمل ت و أيام‪.‬‬
‫واوسؤامل وئا‪ :‬وا دتت التتفاعة مأ ل اوف نة واطتا‪ ،‬اوتويفيلك و و ا ة أخةنى وةل ي وةيفيل لة‬
‫اوف نات اظتنن مأ اويفتتو ومبا يص د اظتصلح اووام‬
‫يالحةةظ ؽتةةا ت ة قك ةةان اتةةتليفام مفةةنعة ا اووناقيةةون متسةةاوونسك واوكةةل اوو ةناقينيسك وامكفةةومل‬
‫ولجليةةعس شةةكل ىةةام مةةأ جهة ك واوةةئه ىلةةا احنية اوةةيفيأ أو اظتوت ةةيفسك وان اأ ةةاع ةةةل عيةةأ أو‬
‫مةوو أحةنا س د ؽتا تة أةةواةنوم اويفيئية ك وى ةةا ة ا كفةةل اويفووة حنية اوو ةةاعةسك ةلهةةا نصةةوص‬
‫يفمل علو واضح ىلا مساواة األقليات أمام او انونك وىيفم اوتفنق د اظتوامل ني أ ئاء اوشو‬
‫اووناقي ألي اىت ا ك واحرتام غ ا م وخصو‪،‬يا م اويفيئي ‪.‬‬
‫ةلا ميكأ او ومل؛ أن اوئصوص او انوني ىلا مستوى اويفتتو اووناقيك ووت قصا ى جهيفوا‬
‫ضتلاي األقليات مبلتلف أنواىهاك مأ اجل كنيص اووحيفة اووإئي اوتا الي ولوناق مأ جه ك وحل‬
‫اظتشكالت اووي ىانت مئها و األقليات تأثري تيات اضتكم اوسا ق مأ اضتيف واوضلم‬
‫واوتهليش مأ جه ثاني ‪ .‬ةلا أن اويفتتو اووناقي قيف أأا إىل و األاكا اصتيفييفة او ئاواك وم‬
‫كأ عتا مواصتات عتتو ي د اوئصوص او تطن ا اويفتا ري اووناقي او ت تهك ةاوئهوض او اةل‬
‫واووشاةن اووناقي والوتلام شؤواا مبا يئسجم مع اويفيأ واو انونك و وزز قيلها اإلنساني اوئ يل ك مبا‬
‫يساوم د طو اجتلع(‪ .)35‬و شكل ىام اان ئاومل اوئه اويفتتو ي ضت وق األقليات ‪،‬ناح أو‬

‫(‪)34‬جاسيو يوسف ججك‪ ،‬قراءة قانونية لمستقبو وحدة اعب العراق‪ ،‬المستقبو العرجي‪ ،‬العد ‪ ،2006 ،323‬ص‪.92‬‬
‫(‪)35‬‬
‫‪.‬حيدر ا م عبد الةا ئ‪ ،‬معدر سبق اكرش‪.30 ،‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪520‬‬

‫ضلئا يضلأ اوزاميتهاك وما نناه اويوم مأ انتهاةات و ئاقضاتك اس التت نا اوسياتي واألمين‬
‫ووو األأيف خطو ة ىلا ةل اضت وق رتاىي ةانت او ألصي ك وةل األاناع غاو ي ةانت أو أقلي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آليات حماية حقوق األقليات في العراق‪.‬‬
‫إن اجتلةةع اووناقةةي نسةةيا اجتلةةاىي متفةةنع وحةةيفهك يتةةأوف مةةأ ئةةوع عيةةين وىنقةةي ووغةةوي ة ةةريك ووةةوا‬
‫اوتئوع قيف أثنى اضتياة اووناقي اوا ااي والقتصاعي والجتلاىي ‪ .‬ةلا إن ىللي مناجو قصةرية وللةرياث‬
‫اوتا الي واوسياتي واوا اد اووناقي ظهن وئا وضةوح مةيفى مسةامه األقليةات د اووةناق و شةكل اوةامل‬
‫د طوين اضتياة الجتلاىي والقتصاعي واوسياتةي د اوة العك مةأ خةالمل مشةاةتهم د ن ية أوضةاع‬
‫او العك واوئهوض ه ؿتو اونقي اإلنسا واوولليك ويشهيف ةا يخ اووةناق مئةات األشتةاء اوة ئحةيف مةأ‬
‫وةةوه األقليةةات واوة وو ةةت عو ا مهلةةا د ةةا يخ اووناقةةي او ةةيف‪ ،‬واظتوا‪،‬ةةن واضتةيفيث‪ .‬األمةةن اوةةوي قوةةل‬
‫اضتلاية ة او انونية ة ىل ةةا مس ةةتوى اوتش ة ةنيع واوتئفي ةةو واو ض ةةاء أمة ةنا واج ةةا ىل ةةا اويفوو ة ة ك وح ةةا خاوص ةةا‬
‫وزقلياتك وأمنا مفنوغا مئه د اظت اعئ اووام د اويفتا ري‪.‬‬
‫ومةأ خةةالمل اوةتلوأ د اوئصةةوص اويفتةتو ي ك واو ةوانني اوواعية ك وقةناءة وضةع األقليةةات د أي غتتلةةع؛‬
‫يمكانئا او ومل؛ أن آويات زتاي ح وق األقليات وت ل وزيزوا د اووناق تجسيف ي اع غتلوى مأ‬
‫اصتهوع او انوني واوسياتي والجتلاىي والقتصاعي واوا ااي ‪.‬‬
‫أوال‪ .‬علي الععيد القانوني‪:‬‬
‫‪ . 1‬لأ ان اضتلاي اويفتتو ي أيت اويف ج األوىل اهي ا‪،‬ل ةل زتاي ومئ ع ولع ا وتن ؾتاحهةا‬
‫وعميوم ة حيا ةةاك إل أن اوئصةةوص اويفتةةتو ي غةةري ةااي ة ظتلا ت ة ل ة اضت ةةوقك إ ق ة اوولةةل ىلةةا‬
‫إ‪،‬ةةيفا شةنيوات كةةن آويةةا مةةا أو عه اويفتةةتو اووناقةةي ىلةةا مسةةتوى او اىةةيفة او انونية اوواعية يةةث‬
‫ئسةةجم اظتواصتةةات اظت يفم ة مةةع اظتشةةاةل اوطااي ة د اووقةةت او ةناوأك ةةةأن حيتةةوي اويفتةةتو مةةاعة قانوني ة‬
‫ةةئه ىلةةا إنشةةاء ويئ ة وإئي ة و أ ةناا ىلةةا اإلج ةناءات واطتط ةوات اوالزم ة وتجةةاوز اضتاو ة اوطاةفي ة ك‬
‫يك ةةون م ةةأ مه ةةام و ةةوه اعتيئة ة إى ةةاعة اوئظ ةةن د او ة ةوانني واو ة ةنا ت اظتس ةةتئيفة إىل اك ةةنة اوتليي ةةز اوط ةةاةفي‬
‫واو ةومي‪ .‬ةلةا ل ةيف مةأ اوت ةين اضت ي ةي ظت ةيفأ اوفصةل ةني اوسةلطاتك ظتةا يشةكله وةوا اظت ةيفأ مةأ ضةةلان‬
‫وحنات ة ري ني د اضتةيف مةأ ةنوز اظتؤتسة اوسةلطوي اوفنعية ولسةاح اوسياتةي مةنة أخةنى(‪ .)36‬األمةن‬
‫اوةوي ي تضةي إجةناء ع اتة أةامل إل وةاع اظتشةكل غية وضةع اضتلةومل اظتئاتة عتةا ووةوه مهلة اوسةلط‬

‫(‪)36‬‬
‫‪.‬حا م علي حمدزش‪ ،‬اللظدام السياسدي العراقدي الجديدداال يار الفيددراليا‪ ،‬مجلدة العدراق للبحدوث والدراسدات اإلسدتراتيجية‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،2005 ،‬ص‪. 37‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪521‬‬

‫اوتئفيوي ة اىت ا وةةا اقةةنب تةةلط ولجلهةةو ووةةي األىلةةم اجا ةةهك ومةةأ مث يةةأيت عو او ضةةاء اىت ةةا ه‬
‫حامي اضت وق واضتنيات وتلكني األاناع مأ اوتلتع هبا‪.‬‬
‫‪ .2‬ل يكف ةةي او ةةئه ةةأن ااووة ةناقيني أحة ةنا د الوتة ةزام ةةأحواعتم اوشلص ةةي حسة ة عي ةةانتهم أو‬
‫مةةواو هم أو موت ةةيفا م أو اختيةةا ا م ويةةئظم وة ةةانونس(‪)37‬ك ةةل ل ةيف مةةأ زتاية وةةوه اضتنية‬
‫ت وي األجهةزة األمئية ك واختيةا او ةاعة اوئةزيهنيك وحتصةني اوسةجونك و فويةل ى و ة اإلىةيفام ةق‬
‫مأ ي ةوم تةل موتئ ةي اوةيفيانات األخةنى مةأ األقليةات وكةون لة األاوةامل مةأ اصتةناةم اطتطةرية‪.‬‬
‫وان اوتشنيع يقنا ه وو و اإلىيفام ولجناةم اطتطري’ إمنا يغل وظيفة اووقاية الجتلاىية إي اظتئةع‬
‫اووام ىلا وظيف اووقاي اوفنعي ولو و ووي اظتئع اطتاص‪ .‬األمن اووي يتطل قضاء نزيه وىاعمل‬
‫ي وم يفو ه ووظيفته عومنا أثري مأ أي جه أو قوة تياتي ‪.‬‬
‫ثانيا‪ .‬ىلا اوصوييف اوسياتي‪:‬‬
‫‪ .1‬ظتا ةانت اوتلايزات اوا ااي واوونقي واويفيئي مبا فنضه مأ اخةتالا د اوةنؤى واظتواقةف اوسياتةي‬
‫وةةي دتةةايزات مالزم ة وط يوة اجتلةةع او شةةني ا ةةهك اينةةه د تةةياق واقوئةةا يتحةةيفع مفهةةوم اوتويفعي ة‬
‫اوسياتةي و‪،‬ةفها حةق وح ي ة اصتلاىةات الجتلاىية واوسياتةي اوة كةون عتةا مئا نوةا وقئوا ةا‬
‫و ئظيلا ةةا اظتس ةةت ل او ة ة دتكئه ةةا م ةةأ اإلى ةةالن ى ةةأ نفس ةةها واوتو ةةري ى ةةأ مص ةةاضتها ومطاو ه ةةاك‬
‫واإلاصاح ىأ ؤاوا وحت يق ووه اونؤى ىةرب اظتشةاة اوسياتةي اونشتية (‪ .)38‬وانطالقةا مةأ خطةو ة‬
‫األوضاع د اووإأ اوونش ىلوماك و اووناق خصو‪،‬اك نتيج ؼتططات اتتغالمل اوتويفعي او ومية‬
‫واويفيئي واوطاةفية وتفتيةت اوةيفومل اوون ية ك يتوةني إةنح ةيفيل وإةين جتلةع ىةنش قلةع ةني اووحةيفة‬
‫اووإئي ة واوتويفعي ة اويفيئي ة والثئي ة ووةةو غتتلةةع اووحةةيفة د اوتوةةيفعك ظتةةا يشةةكله م ةةيفأ اووحةةيفة مةةأ‬
‫جتسييف ظت يفأ ىيفم اوتلييز اووي يشكل قاىيفة آمنة د او انون اويفويل ضت وق اإلنسان(‪.)39‬‬
‫‪ .2‬ظتا ةانت ىللي اووحيفة اووإئي وي ىللي تا وئشن اويفمي ناإية د األنظلة اوسياتةي وجهةوع‬
‫اوتطو القتصاعي إل أنه د حاو اووناق ق أن كون وئا موطيةات ومواصتةات أةامل وكةل‬
‫اإلأةةكاويات اوة وةةا مئهةةا د اووقةةت نفسةةه(‪ .)40‬وظتةةا ةانةةت اغلة لة األنظلة تجسةةيف د‬

‫(‪ )37‬الما ة التاسعة والثال ون مس الدستور‪.‬‬


‫(‪)38‬‬
‫‪.‬عا مر حسس فيا ‪ ،‬فكرة التعد ية السياسية في العراق الحديث_ العيرورة والبواكير‪ ،‬المجلة نفسةا‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫(‪ )39‬جاسيو يوسف‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص‪.102‬‬
‫(‪)40‬‬
‫‪.‬حا م علي حمزة‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص‪.40‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪522‬‬

‫عومل اووةةام اوااوةةث ومةةأ ضةةلئها اوو ةناق واج ةه إأةةكاويات ىنقي ة وعيئي ة ووغوي ة اهةةوا يةةؤعي إىل‬
‫ضةةياع مفهةةوم اويفوو ة يف األم ة ك وىلةةا اووكةةص مةةأ وةةوا اوطةةنح ميكةةأ او ةةومل ةةأن اصتهةةوع اظتوجه ة‬
‫ووللية وتياتةةي اوتوحيةةيف اوةةوإين واو ئةةاء او ةةومي وةةي أ اطتطةةط اظتوجةةوعة د أي ننةةاما د ةةةل‬
‫عوو مأ عومل اووام اوااوث(‪ .)41‬وو يف و‪،‬ف اوة و ك اوئلةو ج اوةيفمي ناإي اووناقةييف ايلةا وةو ي‬
‫ط ي ةةه ىلةةا اووجةةه األةلةةليف مةةأ ق ةةل األنظلة اوون ية األخةةنىك تةةوا يسةةاىيف قطوةةا ىلةةا حةةل‬
‫مشكل األقليات د و ليفان اووام اوونشك عون اولجوء إىل إقام ايةيف اويات ىن ية ‪ .‬اةال حةل‬
‫ى ة ةةاعمل عت ة ةةوه اظتشة ة ةةكل غ ة ةةري اوطنية ة ةةق او ة ةةيفمي ناإي اوة ة ةةوي يوط ة ةةي وزقلية ة ةةات ح وقه ة ةةا اوسياتة ة ةةي‬
‫والجتلاىي ة ك ويضةةع رتيةةع اظت ةواإئني ىلةةا ع ج ة واحةةيفة مةةأ اوسةةلم اوسياتةةي والجتلةةاىيك مةةأ‬
‫حيث اضت وق واوواج اتك ةلا وو اضتامل د اووناق(‪.)42‬‬
‫ثاواا‪ .‬ىلا اوصوييف القتصاعي‪:‬‬
‫‪ .1‬ط ىللي اوتئلي القتصاعي اووحيفة او ومية ويكةون وة إحةيفاث اوتئلية د ةااة أ جةاء‬
‫اووةناق ول تةةيلا د اظتئةةاإق او ة ىانةةت اضتنمةةان وال توةةاع وغيةةاب اظتشةةا يع اوتئلوية او ةةاع ة‬
‫ىلا اتتيواب األييفي اووامل ك وإحيفاث اوتغيري اظتالةم د ووه اظتئاإق‪.‬‬
‫‪ .2‬ظت ةةا ة ةةان اعت ةةيفا م ةةأ مش ةةنوع أة ة ك اضتلاية ة الجتلاىية ة و ةةو ةةواري اضتي ةةاة اوكنمية ة ولف ة ةناء‬
‫ولتلفيف ىأ موانا م إل واعوم ىأ اوتسومل والؿتناا د غري قانوني أو غري مشنوى ل يف‬
‫مأ وتيع و اظتشنوع ويشلل اوفئات اظتهجنة واوئازح وكون اوكاري مئهم أ‪،‬ة ا ىةاإال‬
‫ىأ اووللك وأ‪ ،‬حت ل اووواةل واإئة اوةيفخل أو مويفومة مئةهك و اوتةايل أمكةأ إع اجهةم‬
‫د مشنوع أ ك اضتلاي الجتلاىي ‪.‬‬
‫‪ .3‬زي ةةاعة اإلنف ةةاق ىل ةةا اظتف ةةنعات واوتفا‪ ،‬ةةيل اوة ة ك ةةن زتاية ة ح ةةوق األقلي ةةات والوتل ةةام‬
‫اوئةةازحني إىل أقصةةا حةةيف ؽتكةةأ وحت يةةق وةةوا اوغةةنض أتةةلوب ويةةيف ىةةأ اوفسةةاع واحملا‪،‬صة‬
‫مةةأ خةةالمل اىتلةةاع اوئزاو ة واوشةةفااي وىةةيفم اوتلييةةز ةةني اظتتضةةن يأ وإىطةةاء األوووي ة ولفئةةات‬
‫األةان ضن ا‪.‬‬
‫ا وا‪ .‬ىلا اوصوييف الجتلاىي‪:‬‬

‫(‪ )41‬المعدر نفسه‪ ،‬ص‪.41‬‬


‫(‪ )42‬ااكر اللاجلسي‪ ،‬لمااا؟ أسئلة العر مطلا األلفية الثالثة‪ ،‬المؤسسة العرجية للدراسات واللشر‪ ،‬جيروت‪ ،2006 ،‬ص‪.74‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪523‬‬

‫‪ .1‬حت يةةق النةةيفماج الجتلةةاىي صةةهن اصتلاىةةات اوفنىي ة ا اوونقي ة يف او يل ة يف اووشةةاةني س‬


‫ضةةلأ اعتوي ة اووإئي ة ك ألمهي ة األخةةرية د ةةث اظتوت ةةيفات اظتشةةرتة ك ود خلةةق إحسات ةاً‬
‫ىاما اوتضامأ الجتلاىيك والىرتاا اظتت اعمل األخن ل اتت واعه(‪.)43‬‬
‫‪ .2‬ا وولل ىلةا اظتصةاضت وحةل مسةأو األمةال ةوالةا مرتا طةان صةو ة م اأةنةك وة ألن‬
‫اوفشل د حل نزاىات األمال يؤخن اظتصاضت وميئع ىوعة اظتهجنيأ عاخليا واوالجئنيك‬
‫و اووكصك اين يكون حل نزاىات األمال صو ة اواو قةوة إقا ية مةأ اجةل مصةاضت‬
‫تياتي وازعوا اجتلاىييف اقتصاعي(‪.)44‬‬
‫‪ .3‬ظتةةا ةانةةت ىللية إىةةاعة اوةةيفما وةةأ نيةةل ح وقةاً أتاتةةي اياةةا أيضةةا وةةأ ىوامةةل انعية‬
‫تلاةةل اووالق ة اظتكةةانك واووالق ة مةةع اوئةةا ك واوا ة ةةاألمأ او شةةنيك وخلةةق أحساتةةا‬
‫ىامةةا ةةأن األم ةةو تةةوا تحس ةةأك و ة ألن األا ةناع ةل ةةا عت ةةم ىت ةةات أ ةةوو خا‪ ،‬ة‬
‫واىت ا ات ألصي ؼتتلف لختا قنا مغاع ة او العك اين عتم أيضا موايريوم اوشلصي‬
‫وت نين موىيف اوووعة(‪.)45‬‬
‫امسا‪ .‬علي الععيد الثقافي‪:‬‬
‫‪ .1‬فويل آويات اوتفاىل اوا اد مةأ خةالمل اوولةل ىلةا إقةاع مشةرتةات ىامة جلةل‬
‫اوا ااةةات اوفنىي ة واظت صةةوع هبةةا اوا ااةةات اظتتوةةيفعة واظتتئوى ة واو ة وكةةا مئهةةا قيلةةا‬
‫وتل وةيات خا‪ ،‬ومتليزة ك اوشكل اووي يسهم د كويأ ث اا ىناقي وكص‬
‫ووي اظتواإأ اووناقي اظتورب ىأ األم ‪ .‬ول أة إن أوىل وةوه ااويةات وةي اوتولةيم‬
‫وكونه يسهم د ئاء اوو ل اظتوند و نسانك وإن تةلو اظتةئها اوتوليلةي واورت ةوي‬
‫ةآوي ة تةةوا يسةةهم د كةةويأ ث اا ة موناي ة ىناقي ة مشةةرتة مةةىت مةةا انطلةةق مةةأ‬
‫اح ةرتام اوتئةةوع اوا ةةاد اووناقةةيك وتةةوا إىل حت يةةق ث اا ة وةةرب ىةةأ ل ة اوا ااةةات‬
‫اوفنىي و و اوو‪،‬ومل اىل ث اا مشرتة ورب ىأ اصتليع(‪.)46‬‬

‫(‪ )43‬ن د ددم ند ددذير اد دداكر‪ ،‬ور الثقافد ددة والترجيد ددة فد ددي جلد دداء الوحد دددة الورليد ددة‪ ،‬وأ ر مد ددا فد ددي مسد ددتقبو الع د دراق الجديد‪،‬مجلد ددة المسد ددتقبو‬
‫العرجي‪،‬العد ‪ ،361‬السلة الحا ية والثال ون‪ ،2009 ،‬ص‪.78‬‬
‫(‪ )44‬أليزاجيددث فيدريو‪ ،‬عددو ة الالدئدديس العدراقييس إلدي يددار م‪ ،‬مجلددة المسددتقبو العرجددي‪ ،‬السددلة الثانيددة والثال ددون‪ ،‬العددد ‪( ،372‬اددباط‪/‬‬
‫فبراير ‪ ،)2010‬ص‪.149‬‬
‫(‪ )45‬المعدر نفسه‪ ،‬ص‪.145‬‬
‫(‪ )46‬ن م نذير ااكر‪ ،‬معدر سبق اكرش‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪524‬‬

‫‪ .2‬اسا اجامل أمام ةل أقلي ك أن ورب ىأ نفسها ني مأ خالمل وتةاةل اإلىةالمك‬


‫و ةةواري اوةةيفىم ولحفةةاظ ىلةةا ث ااا ةةا اوفنىي ة ك واوةةيفاع هبةةا وكةةي ص ة د اجةةنى‬
‫اونةيص وئهن اوا اا اظتشرتة ك اوشةكل اوةوي حي ةق اوتكامةل اوئسةه يئهلةا‪ .‬وة‬
‫ألن اوا اا ة اووناقي ة ةلةةا شةةكو اوتكةةويأ؛ اياةةا أيضةةا شةةكو أيضةةا ىالق ة ‪ ،‬ةناع‬
‫و س يط مت اعمل ني اظتوجوعات اووناقي اوا ااي ك وووا ما شهيفه اوسةاح اووناقية‬
‫حيث ويش حاو مأ ىيفم اوا اظتت اعو يئها‪.)47‬‬
‫‪ .3‬ىلةةا او اىةةيفة او ش ةني اظتتولل ة واظتتلال ة ةةاوكواع اوا ااي ة واظتؤتسةةات اورت وي ة أن‬
‫ؤتص نناغتاً و واىيف اوتوايش واوتكامل اظتت اعمل مستئيفة إىل أ ضةي اأةرتا اوكةل‬
‫د اووى ةةاء اوا ةةاد او ةةوإين اصت ةةامعك وك ةةون اوا ااة ة اظتوح ةةيفة ىام ةةل و ةةام وأةي ةةيف د‬
‫نت ة ةةيخ اووحة ة ةةيفة اووإئي ة ة ة و ئاءوة ة ةةا د عومل اووة ة ةةام اوااوة ة ةةث ىلومة ة ةةاك ود اوو ة ة ةناق‬
‫خصو‪،‬ا‪.‬‬
‫ل وي أوم ااويات او أ اوا ة احا واو صة صةو ة م اأةنة أو غةري م اأةنة د زتاية ح ةوق‬
‫األقلياتك إل إنه ط يو اضتامل ل وين ىيفم وجوع آويات أخنى حت ق ا اعتيفاك ود ةل األحواملك ل‬
‫أقلي كل أنواىها تاظت يفون غتتلع يويش وحيفة وإئي غامن ‪.‬‬
‫ال اتمة‪:‬‬
‫مأ اوسهل مالحظ احتاع اونؤي ىئيف أووئ اوويأ ييفااوون ىأ ح وق اإلنسان شكل‬
‫ىامك إل انه د اوغاو ىئيفما تيفخل اظتصامل القتصاعي واوسياتي ك اين اإلنسان و‪،‬فه إنسانا ةفنع‬
‫التفي وتحل ػتله ائات شني من كزة ىلا النتلاء اويفيين أو اوطاةفي أو اظتووه‪ .‬غم اطتاوق حيئلا‬
‫خلق اإلنسان وزوجه و ث مئهلا جالً ةاريا ونساء وجول مئه أوو اً وق اةل ؼتتلفني د اوونق واولغ‬
‫واويفيأ واوفكن‪ .‬م يفنق يئهم د اواواب واوو اب اهم يستئيفون إىل خاوق واحيف وأب واحيف وعيأ‬
‫واحيف‪ .‬وألن او انون اويفويل اووام انط ع مئو نشأ ه طا ع إقليلي إاةفي م يست ويف إن حتيفث‬
‫انتهاةات ضت وق األقليات و‪،‬لت إىل حيف الضطهاع اويفيين ووع ا اليا إىل او نن اوسا ع ىشنك إل‬
‫إاا نزت صو ة م يس ق عتا مايل أى اب اضتنب اوواظتي األوىلك ىئيفما أعت جتزأت اويفومل اظتئيفحنة‬
‫د اضتنب إىل عومل جيفييفة تشكل مأ أةان مأ قومي أو أقلي مع وجوع أغل ي إلحيفاوا أو وضها‪.‬‬

‫(‪ )47‬إنع د ددام محم د ددد س د ددلطان‪ ،‬اإلع د ددالم والدعاي د ددة وتا ير د ددا عل د ددي الد د درأئ الع د ددام ‪ ،‬اللب د ددا‪ ،‬الس د ددلة العاا د ددرة‪ ،‬الع د ددد ‪( ،72‬تشد د دريس األول‪/‬‬
‫اكتوجر‪ ،)2004‬ص‪ .89‬نقال عس المعدر نفسه‪ ،‬ص‪.85‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪525‬‬

‫األمن اووي طل إقاع نظام زتاي خاص األقليات مأ خالمل ىهيف ىص األممك وال فاقيات‬
‫اويفووي او ى يفت د ضلها إل أن و اوئظام م حيل مشاةل األقليات واتتلنت وتكون ت اً‬
‫م اأنة و يام اضتنب اوواظتي اوااني ك اأنشأت مئظل األمم اظتتحيفة وئظام زتاي األقليات اوسا ق د‬
‫ضل اووص ئظام أىم وأمشل وو نظام زتاي ح وق اإلنسان‪ .‬إل أنه وزتف ىاعة ما جتول او وى‬
‫اوواظتي واإلقليلي و ق األقليات د عومل اووام اوااوث موضوىا قا ال والتتالا ويفىم مصاضتها‬
‫اطتا‪ . ،‬غم أن اإل اعة اووإئي إ ا ما واانت وتح ق وحيفة وإئي نظنيا متلال مبئظوم اوئصوص‬
‫اويفتتو ي واو انوني ك وىلليا اختا ااويات او ص د حت يق ووا اعتيفا تياتيا واقتصاعيا‬
‫واجتلاىيا وث ااياك اينه وأ يكون مب يفو أي عوو ةربى أو قوة ىظلا أن تيفخل د اوشؤون ول ليف‬
‫و يو زتاي أقلي مويئ ‪.‬‬
‫ومأ أوم االستلتادات اايت‪:‬‬
‫‪ . 1‬إن اإلتالم قول اووالقات ني األاناع ىالقات تلم وأمانك ويئ ي ل اووالقات ىأ ةل ما‬
‫يني هاك ويوكن ‪،‬فوواك إع اةا مئه أن او وة د اصتلاى ك واوفشل د اوفنق ك وو يف وىا أىيفاء اإلتالم‬
‫ووا األمنك الم يزاووا ي اوا اوفنق د ‪،‬فوا األم ويتلوون مأ األقليات موضوا مؤظتا وضنب‬
‫يؤت اإلتالم مأ جه ةلا أويتَ مأ جه اوفنق او و ت وة اظتسللنيك اتللف‬ ‫ىصيهمك الم َ‬
‫ىئها اوضن واوومل واعتوان واطتالا واو ويف وتاةن ما يوانون مئه‪ .‬وإ ا ةانت اضتنة اويفووي ضت وق‬
‫األقليات اويفيئي واو ومي إن ةانت قيف نشطت صو ة ح ي ي وألويفاا ح ي ي أل أن اويفيأ‬
‫اإلتالمي قيف أقن ح وق اوغري مئو أ و ىشن قننا‪.‬‬
‫‪ .2‬إن أأواإا ىيفييفة قيف قطوها اجتلع اويفويل د زتاي ح وق األقلياتك ل تيلا ويف إن غريت‬
‫اظتئظل اويفووي وجهتها اوسا وأخوت توامل مع األقليات اىت ا وم إاناعاً غ اوئظن ىأ ةل ما‬
‫مييزومك وآيا ةان أت اب ووا اوتلييز وعوااوهك ووكأ ووا اوطنح اوتفاؤيل ل يوين إن اجتلع اويفويل قيف‬
‫و‪،‬ل إىل اظتنحل اظتااوي ل تيلا مع وجوع اوويفييف مأ اووواةق او ورتض ىلل اظتئظل اويفووي د‬
‫زتاي ح وق األقليات‪ .‬أمهها اظتصلح اويفووي د اوتيفخل د أئون اويفومل ج زتاي األقليات‬
‫متلوة مأ ووه اضتج تيفا مسلطا ىلا قاب اويفومل اوضويف ك ااوسيات اويفووي اضتيفيا قيف أث تت‬
‫إن وليفومل او وي اوكربى أ أيفها اطتاص حومل قضايا ح وق األقلياتك يضم ووا األ أيف ما وو‬
‫ح ي ي منةك وما وو مصطئع أو ما أىطي وه أةان كاري ؽتا يستحقك األمن اووي قول مأ وو‬
‫اظتصامل اويفووي وي اضتكم اونةيص ني ل األأواط‪.‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪526‬‬

‫‪ .3‬اىتلاع م يفأ اوتوااق اووإين د حت يق اوتوايش اوسللي ني مكونات اوشو اووناقيك والتتئاع إىل‬
‫اضتوا ةآوي ثا ت د حل اطتالااتك وقام و أن يضلأ اويفتتو اووناقي واوصياغات او انوني‬
‫اظتتفنى مئه اووتاةل واألعوات اوكفيل يزاو ةل أكل مأ أأكامل اوتلييز اوطاةفي‪ .‬وغن أتص‬
‫اووحيفة اووإئي ‪ .‬ووا أ‪ ،‬ا مأ اوواج وجوع أةان مأ ييف حتتضأ أألقليات شكل ىامك واوئازحني‬
‫شكل خاصك وتضوها ىلا اظتستوى اوسوي د ة اجتلع اوط يويك و و ضتل ةل ى يفة مأ ى يف‬
‫ػت و يوميا ا اظتويشي ‪ .‬ويكون و مبواصت اظتوضوع مأ ةل اوزوايا او انوني واوسياتي والقتصاعي‬
‫والجتلاىي واوا ااي ‪.‬‬
‫الم لى‬
‫ةنتت اوشنيو اإل تالمي اوسلحاء اوتلامها وتوإييف اووالقات اإلنساني ك وزتايتها مأ اوتصيفعك وم‬
‫دتيز ني إنسان وآخنك مسللا ةان أو غري مسلمك إل أن اضتيفيث اووي ييفو اويوم د اوغنب قول‬
‫اإلتالم واإل واب وجهان وولل واحيفةك س ظهو رتاىات مسلح ك وىصا ات متئفوةك حتنةها‬
‫قوى خا جي ك مولوم وغري مولوم ك ئفو ؼتططات اوتفتيت التتولا ي اظتستلنةك مستغل األوضاع‬
‫اطتطرية او يشهيفوا اووإأ اوونشك واو تهلت إقاع اوضنوا اظتالةل وتئفيو ل اظتلططات‪ .‬إن‬
‫اوشنيو اإلتالمي ةفلت ول شني رتواء اوتلتع كاا اضت وق واضتنيات عومنا دتييزك ألن اإلتالم د‬
‫جوونه ق ل اوتويفعي تواء د األعيان أو اظتت يفات أو د او ومياتك ل أنه ق ل اوتويفعي حىت د‬
‫اونأي واوفكن وتسيري اوشؤون اووام ‪ .‬اىت ا وا واقوا ل ميكأ نكنانهك اأ ئاء اويفوو اوواحيفة قيف ين طون‬
‫نا ط او ومي اظتؤتس ىلا وحيفة األ‪،‬لك و اولغ ك و اويفيأك واظتوت يفك واوونقك واوتا يخ اظتشرت ك‬
‫ايشكلون ىئيفةو ام واحيفةك إل أن و ويص أنإا لزماك إ غاو ا ما يتكون أو اويفوو مأ‬
‫إواةف تكاني يئتلي ةال مئها إىل قومي مويئ س الختالا د األ‪،‬ل اويفيين ك أو اولغويك أو‬
‫اوونقي‪ .‬وووا وو اضتامل د رتيع عومل اووام ىلا وجه اوولومك ومئها اووإأ اوونشك و اوتحيفييف اووناق‬
‫ىلا وجه اطتصوص‪ .‬وما يرت ىلا ان سام غتتلع اويفوو اوواحيفة إىل إواةفك أو رتاىات تكاني‬
‫متويفعة ياري ما وا ا ىلا سليته األقليات‪ .‬وووه اوفئ ميفا او حث م يطنح موضوىها اضتيفة‬
‫واطتطو ة او طنح هبا اويومك ا يف ي يفو ولوول األوىل أن مسأو اضتيفيث ىأ أقلي يفو مسأو ثانوي‬
‫ل تولق إل مبصري جزء موني مأ حياة غتتلع مونيك مع أن لو ة مفهوم متكامل وزم أو اصتلاى‬
‫ل يتح ق إل توحييف اصتلاى مع األم ك و و ا ة أخنى عما األقلي مع األغل ي ك ائكون إزاء وحيفة مع‬
‫اوتويفع‪.‬‬
‫المجلة السياسية والدولية‬
525

Abstract
Minority subject occupies exclude important at all tracks in all
nations ,especially those whom their people consist of morethan one
nation .this subject has an execs touch the security and existence and
stability of the states ,such as the national or custom, regional, and
cultural axes.
According to internal elements and external effects interact at all to
show to the vision and prove at the same time that the case of expose of
minority to coercion became reality, which made the minority rights one
of the legal and political and geographical case.
Many attempts established by professionals and non-professionals
to give a real solutions for the minority problems away from assuming
and theories, because bookishness with minority started big states
,supported with courtlier off weak states , in many formulas consisted in
the connectional attempts to theorize the problems of the minority and
detectthe ways to recovery ,but we cansay that these formulas mostly
roped to picketed to partialities from one side ,and shadow with heretical
serviceability from other side and covered with duplexes law-breaking in
third side ,and the most important of all of this is to direct finger
calumniate to the ongoing violated to the coerciveness rights ,existence
and form, to Islamic religion ,because of the twining terrorism and Islam
which conveys strategic aim, first of it is to beat Islamic religion and
funnel the Islamic identity ,as an example .
Rafael in his book (Democracy Refresh )says ;the Islam the source
of ninety % of official national terror .
Is it right that this great religion conveys through his massage
depersonalization of un Muslim ?
Once Iraqi constitution declare that Islamic religion is the official
religion of the state ,how does deal with un- Muslims and un-Arabic
minority ?
At last what is the mechanisms which protects and forward the
minority rights in Iraq?To answer these questions , I divide this research
in to the following .
‫المجلة السياسية والدولية‬
‫‪525‬‬

You might also like