Professional Documents
Culture Documents
Buying Offers and Their Impact On Stock Trading in The Stock Market A Comparative Study
Buying Offers and Their Impact On Stock Trading in The Stock Market A Comparative Study
Buying Offers and Their Impact On Stock Trading in The Stock Market A Comparative Study
تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
(دراسة مقارنة)
192
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
الملخص
إن عروض شراء األسهم هي عملية قانونية يعرض بموجبها شخص طبيعي أو معنوي على
مساهمي شركة معينة رغبته في شراء األسهم التي يمتلكونها ،ويكون للمساهمين حرية االختيار
بين قبول العرض أو رفضه وذلك خالل مدة زمنية محددة .وهذا الشراء يكون مقبل سعر محدد
غالبا ً ما يكو ن أعلى من سعر السعر؛ لغرض تشجيع المساهمين في الشركة المستهدفة على بيع
أسهمهم لصاحب العرض .وبالرغم من أن عروض شراء األسهم تعد إحدى أساليب أو طرق
السيطرة على الشركات ،إال إنها تختلف عن طرق السيطرة األخرى كاالندماج وشراء أسهم الشركة
من سوق األوراق المالية؛ كون إن عملية عروض شراء األسهم يحكمها مجموعة من المبادئ التي
يجب االلتزام بها ،كالشفافية في اإلفصاح عن المعلومات ،والمساواة بين األطراف المعنية
بالعرض ،فضالً عن األمانة في التعامل واالبتعاد عن الغش والتحايل وعن كل عمل يسبب ضرر
ألي طرف من أطراف العرض ،وكذلك مراعاة مصالح الشركة المستهدفة بالعرض ومساهميها .
Abstract
A share purchase offer is a legal process whereby a natural or legal person
offers to the shareholders of a particular company the desire to buy the
shares they own. Shareholders have the choice between accepting or
rejecting the offer within a specified period of time. This purchase is a fixed
price that is often higher than the price price; for the purpose of
encouraging the shareholders of the target company to sell their shares to
the bidder. Although stock purchase offers are one of the methods or
methods of corporate control, they differ from other forms of control, such
as mergers and purchase of shares from the stock market. The process of
193
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
المقدمة
Introduction
إن شراء أسهم الشركات يتم عادة ً بالتفاوض المباشر ما بين المساهم الذي يرغب في البيع وبين
الراغب في الشراء .أما إذا كانت أسهم الشركة مدرجة في سوق األوراق المالية ،ففي هذه الحالة
يكون الشراء عن طريق الوسيط المرخص له بذلك ،ألن أسواق األوراق المالية ال تجيز أن يقوم
الشخص بالتعامل المباشر بل ال بد من االستعانة بالوسيط المرخص له من قبل السوق لغرض إبرام
الصفقة .ومع ذلك فقد أظهر الواقع العملي وسيلة جديدة لشراء أسهم الشركات ،حيث تمكن الراغب
في شراء أسهم شركة ما بإعالن رغبته في ذلك إلى مساهمي هذه الشركة ،ويطلق على هذه الوسيلة
بعروض شراء األسهم .ويكون هذا الشراء عادة ً بمقابل محدد مسبقاً ،إما أن يكون بصورة نقدية،
أو عينية أي مبادلة أسهم بأسهم ،بمعنى آخر مبادلة األسهم المملوكة لصاحب العرض بأسهم
مساهمي الشركة المستهدفة .وفي كل األحوال مهما كانت طبيعة المقابل ،فإن سعر العرض يكون
أعلى من سعر السوق في الغالب ،والغرض من ذلك هو لتشجيع المساهمين على بيع أسهمهم
لصاحب العرض .ويبقى عرض الشراء مفتوحا ً لمدة زمنية معينة ،وهي المدة التي يجب يعلن فيها
المساهمون في الشركة المستهدفة رأيهم بالعرض من حيث قبوله أو رفضه .لذا فان عروض شراء
األسهم هي إيجاب عام يوجهه صاحب العرض إلى مساهمي الشركة المستهدفة لغرض شراء
األسهم التي يمتلكونها.
194
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
وتماشيا ً مع موضوع البحث ارتأينا تقسيمه على مبحثين ،سنخصص األول لمفهوم عروض شراء
األسهم في سوق األوراق المالية وسنقسمه على ثالثة مطالب :سنتناول في المطلب األول تعريف
عروض شراء األسهم ،وفي الثاني خصائصه ،أما المطلب الثالث سيكون ألهميته .بينما سنكرس
المبحث الثاني لتمييز عروض شراء األسهم من األنظمة المشابهة لها ،من خالل تقسيمه على
ثالثة مطالب :األول لتمييزها من العروض العامة لبيع األسهم ،والثاني لتمييزها من عملية شراء
األسهم من سوق األوراق المالية ،أما المطلب الثالث فسنعقده لتمييز عروض الشراء من اندماج
الشركات
المبحث األول
تعد عروض شراء األسهم وسيلة من وسائل تملك أسهم الشركات ،من خالل قيام صاحب
العرض بطرح رغبته في الشراء على مساهمي الشركة المراد شراء أسهمها(الشركة المستهدفة)
لغرض شراء األسهم التي يمتلكونها .وإن صاحب العرض يهدف من هذا الشراء إما استثمار أسهم
الشركة المستهدفة ،أو لغرض تحقيق السيطرة عليها .سيما وإن فائدة عرض الشراء ال تقتصر على
صاحب العرض فحسب ،بل يمكن للشركة المستهدفة االستفادة منه أيضاً ،فبعد نجاح العرض
وانتقال ملكية أسهم الشركة إلى صاحب العرض ،قد يسعى األخير إلى إعادة هيكلة الشركة متى ما
كانت متلكئة أو متعثرة ،وتحسين أوضاعها على نحو يجعلها تستمر في ممارسة نشاطها بوضع
أفضل من السابق.
لذا سنحاول أن نبين في هذا المبحث مفهوم عروض شراء األسهم من حيث تعريفها
وخصائصها وأهميتها ،وذلك على ثالثة مطالب :سنخصص األول لتعريف عروض الشراء ،
والثاني لخصائص عروض الشراء ،أما المطلب الثالث فسنتناول فيه أهمية عروض الشراء.
195
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
المطلب األول
سنكرس هذا المطلب لبيان تعريف عروض شراء األسهم ،من حيث بيان الموقف
التشريعي من تعريف عروض الشراء في فرع أول ،وبعدها سنوضح موقف الفقه القانوني من ذلك
التعريف في فرع ثاني ،لذلك سنقسم هذا المطلب على فرعين ،وكاآلتي :
الفرع األول
بالنسبة للمشرع العراقي نجد أنه لم يضع تعريفا ً تشريعيا ً لعروض شراء األسهم ،بل أشار إليها
في مشروع قانون األوراق المالية لعام 2008في المادة ( ،)35والذي أطلق عليها (عروض التملك
وعروض االستيالء)( ،)1إال إنها كانت إشارات بسيطة لبعض أحكامه ومبادئه.
أما المشرع السعودي فقد تناول القواعد المنظمة لعروض الشراء في الباب الثاني من الئحة
االندماج واالستحواذ الصادرة عن مجلس هيئة السوق المالية بموجب القرار رقم 2007 -50-1
،بناء على نظام السوق المالية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م 30/لسنة ،2003والمعدلة بموجب
قرار مجلس هيئة السوق المالية رقم ، 2012 -4-2وذلك في المواد من ( )36-5إال إنها لم تنص
على تعريف لعروض شراء األسهم(.)3
وكذلك الحال بالنسبة للمشرع الفرنسي حيث نجد إن الئحة هيئة األسواق المالية والتي يطلق عليها
()4
قد نظمت عروض الشراء تحت تسمية )Offer Publique ( )OPA الئحة الـ ))AMF
(. )5
،)d'Achatإال أنه لم تضع تعريفا ً له
196
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
أما بالنسبة للقانون االنكليزي ،حيث نجد إن قانون الشركات لعام 1985والمعدل سنة 2006
( ،)6قد أشار إلى عروض شراء األسهم في المواد ( )430 -428منه ،ووضع تعريفا ً لها في المادة
( /428ف ) 1بالنص على إنها ( نظام أو عقد ينطوي على نقل أسهم الشركة الناقلة أو المتنازلة
(الشركة المستهدفة) أو أي فئة من أسهمها إلى شركة أخرى وهي الشركة المحولة (صاحبة
()7
العرض) متى ما تمت الموافقة عليه من قبل المساهمين الذين يمتلكون هذه األسهم )
سيما وإن القانون اإلنكليزي قد نظم عروض شراء األسهم في قانون االستحواذ (The
) ،Takeover Codeوالذي يطلق عليه قانون المدينة لالستحواذ واالندماج The City code
) ،)8()on Takeovers and Mergersوهذا التقنين يحتوي (ست مبادئ عامة) و(ثمان وثالثون
قاعدة) ،وقد ظهرت أول طبعة له في /19أبريل ،1985/وتوالت عدة تعديالت عليه وكان آخرها
هي الطبعة ( )12الصادرة بتاريخ /12سبتمبر ،2016/إال إنه لم يضع تعريف لعروض الشراء
(.)9()Takeovers
من خالل ما تقدم يتضح لنا إن أغلب التشريعات المقارنة لم تضع تعريفا ً لعروض شراء األسهم،
وحسنا فعلت في ذلك؛ كي تضفي عليه نوعا ً من المرونة ،وتمنح الجهات المشرفة على تنفيذه سلطة
تقديرية في تحديد إجراءاته وآلية تطبيقه ،السيما وإن وضع التعريف من اختصاص الفقه والقضاء
وليس من اختصاص المشرع.
الفرع الثاني
على خالف الموقف التشريعي ،نالحظ إن هنالك تعريفات عدة قد طرحت من قبل الفقه
بخصوص عروض شراء األسهم ،وجميعها تدور حول معنى ومضمون واحد وهو تملك جزء أو
كل أسهم الشركة المستهدفة بموجب إجراءات عروض الشراء.
حيث نجد إن هناك من عرفها بأنها (( تعهد غير قابل للرجوع فيه موجه إلى المساهمين في
إحدى الشركات التي يجري تداول أسهمها في البورصة ،بشراء كمية من األسهم مملوكة لهم بسعر
محدد ،غالبا ً أعلى من سعر البورصة أو مقابل إعطائهم أسهما ً بديلة)) ( .)10حيث نجد أن هذا
التعريف اعتبر عروض شراء األسهم هي تعهد غير قابل للرجوع فيه ،يصدر من صاحب العرض
197
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
تجاه المساهمين في الشركة المستهدفة ،وبين أيضا ً خصائص عروض الشراء من ناحية المقابل أو
سعر العرض ،والذي قد يكون نقديا ً أو مقابل أسهم بديلة ،وفي الغالب يكون أعلى من سعر السوق.
وقد ذهب جانب من الفقه إلى تعريف عرض الشراء بأنه (( العرض الموجه إلى حملة أسهم
لبيع أسهمهم بغرض االستحواذ ،بسعر محدد وخالل فترة محددة وبشروط محددة في العرض،
ويحقق العرض أهدافه إذا كان حاملو األسهم الذين قبلوا العرض نسبة تمكنه من السيطرة على
إدارة المشروع المستهدف))( .)11نالحظ من هذا التعريف أنه قد بين سعر العرض ومدته ،إال انه
قد حصر الغاية من عرض الشراء هو السيطرة على الشركة المستهدفة ،بينما نجد إن الغرض من
عرض الشراء قد ال يكون السيطرة دائماً ،بل قد يكون من أجل استثمار أسهم الشركة المستهدفة .
في حين نجد أن جانب آخر من الفقه عرف عرض الشراء بأنه ((العرض الذي يتقدم به شخص
قانوني طبيعيا ً كان أم معنوياً ،لمساهمي شركة معينة يعلن فيه رغبته في شراء ما لديهم من أسهم،
مع تحديد حد أدنى لعدد األسهم المطلوب شراؤها وبسعر يزيد عن عادة ً عن سعر السهم في سوق
األوراق المالية ،وذلك خالل فترة معينة))( .)12نالحظ إن هذا التعريف بين وبصورة واضحة إن
عرض الشراء يقدم من قبل شخص طبيعي أو معنوي ،وبين خصائص العرض من حيث عدد
األسهم المستهدفة بالعرض وسعرها ومدة العرض.
من خالل كل ما تقدم من تعريفات ،نستطيع بدورنا أن نضع تعريفا ً لعروض شراء األسهم
بأنها(( تصرف قانوني يعلن بمقتضاه صاحب العرض للمساهمين في شركة ما ،رغبته في شراء
جزء أو كل األسهم التي يمتلكونها ،مقابل سعر محدد غالبا ً ما يكون أعلى من سعر التداول في
السوق ،وخالل فترة زمنية محددة )) .
لذا فإن عرض شراء األسهم هو عملية قانونية تستهدف شراء نسبة من أسهم مساهمي الشركة
المستهدفة بصفقة واحدة وخالل مدة زمنية محددة ،وهذه النسبة قد تكون كل أسهم الشركة أو جزء
منها ،وفي كل األحوال يجب أن تكون هذه النسبة كبيرة؛ ألن شراء نسبة ضئيلة من أسهم الشركة
يمكن أن يكون من سوق األوراق المالية بدالً من الدخول في إجراءات عملية عرض الشراء(.)13
198
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
المطلب الثاني
إن عروض شراء األسهم تتسم بعدة خصائص تجعلها تتميز عن العمليات األخرى المتعلقة
بشراء أسهم الشركات ،لذا سنكرس هذا المطلب لبيان هذه الخصائص والتي يمكن إجمالها باالتي:
-1إن عروض شراء األسهم هي إيجاب عام وبات( :)14فهي إيجاب عام؛ كون أن عرض الشراء
يجب أن يطرح على جميع المساهمين في الشركة المستهدفة وبدون استثناء ،وهذا استنادا ً إلى مبدأ
المساواة فيما بين المساهمين .إال إذا كان صاحب العرض يرغب في شراء فئة معينة من األسهم
كاألسهم العادية أو الممتازة ،ففي هذه الحالة يتم طرح العرض على أصحاب األسهم من الفئة التي
يرغب في شرائها فقط ،ومع ذلك يجب أن يكون العرض إيجابا ً عاما ً بالنسبة لحاملي األسهم من
الفئة محل العرض ،أي أن يطرح العرض على جميع حاملي األسهم من الفئة التي حددها صاحب
العرض بدون تمييز فيما بينهم(.)15
وأن عرض الشراء هو إيجاب بات؛ ألن صاحب العرض عندما يقدم عرضه للمساهمين يعبر
عن إرادة جازمة باتة تعكس عزمه على التعاقد وشراء األسهم بمجرد قبول المساهمين البيع خالل
مدة العرض ،وهذا يعني أن عرض شراء األسهم يكون ملزما ً لصاحبه وال يجوز له الرجوع عنه
طالما إن العرض قد حددت له مدة معينة(.)16
-2إن محل عملية عروض الشراء هو أسهم قابلة للتداول لها حق التصويت( ،)17أما المشرع
المصري فقد مد نطاق عرض الشراء باإلضافة إلى األسهم إلى السندات القابلة للتحويل إلى
أسهم( ،)18أما في فرنسا فإن محل العرض يشمل األسهم والصكوك األخرى كشهادة االستثمار
وشهادات حقوق التصويت وغيرها(.)19
-3أن عروض شراء األسهم تمتاز بكونها ذات مدة محددة ،أي إن العرض يبقى مفتوحا ً لمدة معينة
ويغلق بنهايتها ،فال يكون إلى ما ال نهاية ،بل يبقى صالحا ً لفترة من الزمن ،حتى يستطيع المساهمون
في الشركة المستهدفة دراسة العرض خالل هذه المدة ،ومن ثم إبداء رأيهم فيه بالقبول أو الرفض.
199
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
-4سعر عرض الشراء غالبا ً ما يكون مرتفعاً ،أي إن سعر السهم بموجب العرض يكون أعلى من
سعره في السوق ،والغرض من ذلك هو تشجيعا ً للمساهمين على بيع أسهمهم بموجب عرض
الشراء(.)20
-5مقابل الوفاء الذي يلتزم صاحب العرض بدفعه ،قد يكون في صورة نقدية وهذا ما يسمى
بالعروض العامة للشراء النقدية ( ،)L Offers Publiques d achatوقد يكون في صورة عينية
أي عن طر يق المقايضة بمبادلة والسندات التي يمتلكها صاحب العرض بأسهم المساهمين في
(L Offres الشركة المستهدفة وهذا ما يسمى بعروض العامة للشراء التبادلية أو بالمبادلة
) ، Publiques d Echangeوقد يكون المقابل مختلطا ً أي جزء منه نقدي والجزء اآلخر مبادلة
وهذا ما يطلق عليه بعرض الشراء المختلط (.)21
-6إن الهدف من عملية عروض الشراء هو تملك كل أو جزء كبير من أسهم الشركة المستهدفة
إما لغرض السيطرة عليها ،أو لغرض استثمار أسهمها ،وإن التمييز بين النوعين يرجع إلى كمية
أو نسبة األسهم التي يرغب صاحب العرض في االستحواذ عليها ،فإذا كانت هذه النسبة تشكل
معظم أسهم الشركة أو نسبة تكفي للسيطرة عليها ،فالعرض يكون بنية السيطرة على الشركة
المستهدفة ،إما إذا كانت النسبة قليلة ال تكفي للسيطرة على الشركة فعرض الشراء يكون بنية
االستثمار(.)22
-7أن عروض شراء األسهم تقدم من األشخاص الطبيعية والمعنوية ،وإن صاحب لعرض قد يكون
شخص واحد يعمل بصورة منفردة ،أو قد يكون مجموعة من األشخاص يعملون باالتفاق فيما
بينهم( .)23لذا يمكن ألي شخص طبيعي أن يتملك معظم أسهم شركة معينة ويسيطر عليها ،وهذا ما
حصل عندما سيطر الملياردير األمريكي مالكولم غليزر( )Malcom Glazerعلى نادي مانشستر
يونايتد االنكليزي لكرة القدم( )Manchester Unitedفي آيار عام 2005بعدما أشترى أكبر
حصة فيه وجمع %70من أسهمه ،بمبلغ يقدر ( )790مليون باوند استرليني ،أي ما يعادل (1,5
مليار دوالر) .حيث إن النوادي الرياضية في أوربا والواليات المتحدة وفي العديد من دول العالم
هي شركات مسجلة في أسواق األوراق المالية في بلدانها ،وترتفع أو تنخفض قيمة أسعار أسهمها
تبعا ً لما تحققه من أرباح عند حصولها على بطوالت رياضية أو عند بيعها أو إعارتها الالعبين إلى
أندية أخرى مقابل مبالغ مالية أو نحو ذلك ،سيما وإن نادي مانشستر مقيد في سوق لندن لألوراق
المالية(.)24
200
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
-8أن تقديم عرض الشراء يجب أن يكون مكتوباً ،وهذا الشرط يفهم ضمنا ً من إجراءات تقدين
العرض ،ومنها تقديم مشروع العرض ومذكرة معلومات إلى الهيئة المشرفة على العرض ،ويجب
أن يتضمن كل منهما على مستندات ومعلومات تتعلق بصاحب العرض وبالعرض ذاته ،عن
العرض ،فضالً عن إعالن العرض للمساهمين قد يكون من خالل النشر في الصحف ،وهذا ما ال
يتصور معه أن يكون العرض شفاها ً (.)25
-9إن عرض شراء األسهم يعد عمالً تجارياً ،ألنه يتعلق بالتعامل بأسهم وسندات الشركات(.)26
-10إن عروض الشراء تعد وسيلة إلعادة هيكلة ملكية رأس مال الشركة المستهدفة دون التضحية
بشخصيتها القانونية ،حيث إن نجاح عرض الشراء يؤدي إلى دخول صاحب العرض كمساهم جديد
في الشركة بمقدار األسهم التي استحوذ عليها بموجب العرض ،وبالمقابل خروج المساهمين من
الشركة بمقدار األسهم التي وافقوا على بيعها ،ولكن دون التأثير على شخصية الشركة المستهدفة
حيث تظل األخيرة قائمة ومستمرة في مزاولة نشاطها الذي تأسست من أجله(.)27
-11إن عروض شراء األسهم تعد من الوسائل التي تؤدي إلى إنشاء التركزات االقتصادية فيما
بين المشروعات( ،)28والتي تعد من الظواهر الحديثة في مجال األعمال ،إذ تتحول بموجبها
المشروعات االقتصادية الصغيرة إلى مشروعات كبيرة ،بشرط أن ال يؤدي ذلك إلى اإلخالل بمبدأ
المنافسة المشروعة ،أو إنشاء أو تقوية مركز مسيطر أو وضع احتكاري لصاحب العرض في
السوق المعنية (.)29
المطلب الثالث
إن عروض شراء األسهم هي إحدى العمليات القانونية التي بموجبها تنتقل ملكية أسهم الشركة
المستهدفة من المساهمين المالكين لها إلى صاحب العرض ،وهذا األمر يمكنه أن يؤدي إلى إعادة
هيكلة الشركات المتعثرة أو المهددة باإلفالس من خالل قيام صاحب العرض بتمويل هذه
المشروعات ومساعدتها على استعادة نشاطها ،مما يجعلها في وضع أفضل وتحقيق عائد ربح
أكبر ،وهذا ما يمكنه أن يؤثر إيجابا ً على سوق األوراق المالية واالقتصاد الوطني على ح ٍد سواء.
201
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
لذا سنحاول أن نسلط الضوء في هذا المطلب على أهمية عروض الشراء ،بالنسبة لألطراف
المعنية كصاحب العرض أو الشركة المستهدفة ومساهميها ،وكذلك أهميتها بالنسبة لسوق األوراق
المالية واالقتصاد الوطني للدولة ،وذلك من خالل على ثالثة فروع ،نخصص األول ألهميته
بالنسبة لصاحب العرض ،والثاني ألهميته بالنسبة للشركة المستهدفة ومساهميها ،في حين سيكون
الفرع الثالث ألهمية عروض الشراء بالنسبة لسوق األوراق المالية واالقتصاد الوطني.
الفرع األول
إن نظام عروض الشراء يسمح لصاحب العرض شراء نسبة كبيرة من أسهم الشركة المستهدفة
بصفقة واحدة وبسعر واحد يتم االتفاق عليه ما بين صاحب العرض والشركة المستهدفة ممثلة
بأعضاء مجلس إدارتها ،وهو ما ال يمكن حدوثه عند الشراء من أسواق األوراق المالية؛ ألن الشراء
م ن هذه األسواق يتطلب إبرام صفقات متعددة وبأسعار مختلفة مع مساهمين متعددين .سيما وإن
عروض الشراء هي الوسيلة األكثر شيوعا ً للسيطرة على الشركات( ،)30من خالل تملك جميع أو
أغلبية أسهم الشركة المستهدفة والتي تشكل جزء من رأس المال وتتمتع بحق التصويت( ،)31فملكية
هذه األسهم تمكن صاحب العرض من إعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة ،كتبديل األعضاء
الموجودين بأعضاء جدد ،أو التحكم في القرارات الصادرة عنه ،وكذلك التصويت على القرارات
التي تصدر من الهيئة العامة ،ومن ثم يكون له الحق في تسيير أمور الشركة وفقا ً لخططه
وأهدافه( .)32سيما وإن عروض شراء األسهم تسمح لصاحب العرض تحقيق أهداف مالية عندما
يسعى إلى استثمار األسهم التي حصل عليها في إطار العرض ،من خالل شراء هذه األسهم وبيعها
بعد مدة زمنية معينة وتحقيق أرباح من عائد البيع ،مستفيدا ً بذلك من الفرق مابين الثمن الذي اشترى
به وثمن البيع.
مثال ذلك العرض الذي تقدمت به شركة دبي انترناشونال كابيتال هي إحدى الشركات التابعة
لشركة دبي القابضة في ، 2005 /1/13لشراء كمية من أسهم شركة دايملر كرايسلر ( Daimler
)Chryslerاأللمانية األمريكية وهي ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم والمالكة
للمرسيدس( ،)33والتي اكتسبت بموجبه نسبة ال تزيد عن %5من أسهم الشركة األخيرة ،بقيمة
202
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
مليار دوالر أي ما يعادل ( )767مليون يورو( ،)34فالنسبة التي تم االستحواذ عليها ال تؤدي إلى
السيطرة على الشركة ،لذا فإن شركة دبي لم تسيطر على إدارة شركة ()Daimler Chrysler
بل أصبحت مساهما ً فيها ولغرض االستثمار ،والدليل على ذلك إن شركة دبي اشترت األسهم في
كانون الثاني عام 2005بسعر 32يورو للسهم الواحد وبعد مدة زمنية خفضت حصتها في شركة
دايملر كرايسلر أي باعت جزء من أسهمها في الشركة األخيرة لتحقيق أرباح من ارتفاع أسعار
األسهم ،حيث بلغ سعر السهم ( )55.21يورو ،وهذا يعني إي إن سعر البيع يرتفع
بمقدار( )%72.5عن سعر الشراء( .)35لذلك فإن عروض الشراء ال يكون الهدف منها دائما ً هو
السيطرة على الشركة المستهدفة ،بل قد تكون بهدف االستثمار.
الفرع الثاني
203
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
وتطوير األنظمة اإلدارية والمالية للشركة المستهدفة .لذا فإن عروض شراء األسهم غالبا ً ما تقوم
بها شركات عمالقة ذات رؤوس أموال ضخمة وتستخدم تكنولوجيا متقدمة في أعمالها ،ولها القدرة
على المنافسة( .)42وقد تنتهز الشركة صاحبة العرض فرصة تعرض الشركة المستهدفة ألزمات
مالية تؤدي إلى انخفاض قيمة أسهمها أو تعرضها لإلفالس ،فتبادر الشركة األولى إلى تقديم عرض
لشراء أسهم تلك الشركة بأقل من قيمتها الحقيقية مستفيدة ً من ظروفها المالية .وهذا ما حدث لشركة
دايو ( ) Daewoosالكورية الجنوبية لصناعة السيارات ،حيث مرت بأزمة مالية في عام 1999
نتيجة لألزمة المالية اآلسيوية التي حدثت في عامي 1997و 1998واقتربت من اإلفالس حيث
بلغت ديونها ( )24,7تريليون وون أي ( 19,18مليار دوالر) بالمقارنة مع موجوداتها التي تبلغ
( )7,9تريليونات وون ،فانتهزت شركة جنرال موتور( )GM( )General Motorsاألمريكية
لصناعة السيارات هذه الفرصة واكتسبت ملكية معظم أسهمها بالشكل الذي يضمن السيطرة عليها
وذلك في ،2002/4/30وبذلك أصبحت شركة دايوو تابعة لشركة جنرال موتور باسم جديد هو
( )GM Daewooوقد بدأت الشركة التابعة تمارس عملها تحت إشراف الشركة القابضة في
تشرين األول عام .)43( 2002
فضالً عن ذلك فإن نظام عروض الشراء يجعل مجلس إدارة الشركة المستهدفة الذي لم يرغب
بعرض الشراء المقدم للشركة ،أن يسعى إلى إدارة الشركة بطريقة صارمة وحازمة للحيلولة من
تدني أسعار أسهمها في السوق ،من أجل كسب ثقة المساهمين ،وعدم التنازل عن أسهمهم لصاحب
العرض بعد طرح العرض عليهم؛ ألن فشل اإلدارات في تحسين شركاتها ،وإخاللهم بواجباتهم من
شأنه أن يؤدي إلى انخفاض قيمة أسهم الشركة وإصابتها بالخسائر ،ومن ثم تكون هدفا ً سهالً
لالستحواذ عليها .وهذا يعني إن عروض شراء األسهم تعد وسيلة للتخلص أعضاء مجلس اإلدارة
الذين ال يتمتعون بالخبرة الكافية والالزمة إلدارة شركتهم ،خاصةً أولئك الذين يسعون إلى تحقيق
مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الشركة(.)44
أما أهمية عروض الشراء بالنسبة للمساهمين في الشركة المستهدفة :فتتمثل في إن عروض
الشراء تضمن تحقيق المساواة فيما المساهمين ،حيث أن من أهم المبادئ التي يقوم عليها نظام
عروض الشراء هو ضرورة أن يكون العرض مقدما ً إلى جميع المساهمين في الشركة وليس
مقصورا ً على بعضهم دون اآلخر ،فضالً عن كونه يقدم بسعر واحد ،وكذلك تتحقق المساواة فيما
بين المساهمين من حيث المعلومات التي يحصلون عليها ،واإلجراءات الالزمة إلتمام العرض(.)45
204
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
سيما وإن سعر األسهم في إطار عرض الشراء يكون أعلى من سعر تداولها في السوق ،وهذا بحد
ذاته يحقق فائدة للمساهمين(.)46
وإن أهمية عرض الشراء ال تقتصر على المساهمين الراغبين في البيع بموجب العرض ،وإنما
يتعدى ذلك إلى المساهمين األقلية الذين لم يقبلوا بيع أسهمهم لصاحب العرض وقرروا البقاء في
الشركة ،حيث إن نظام عروض الشراء يسمح لهم بالخروج واالنسحاب من الشركة بعد انتهاء فترة
سريان العرض ،وذلك من خالل عروض الشراء اإلجبارية وعروض االنسحاب ،كي ال يكونوا
مضطرين إلى الرضوخ لقرارات األغلبية الذين انتقلت إليهم ملكية رأس مال الشركة بموجب
عرض الشراء(.)47
الفرع الثالث
فبالنسبة لسوق األوراق المالية( :)48إن نظام عروض الشراء يضمن تحقيق أكبر قدر من
الشفافية في السوق؛ وذلك الن مبادئ نظام عروض الشراء تفرض على صاحب العرض ضرورة
اإلفصاح إلى الهيئة المشرفة على العرض عن كل تفاصيل العرض من حيث السعر والمدة وكمية
األسهم وغيرها ،وكذلك المعلومات والبيانات المتعلقة بشخصية صاحب العرض واألشخاص
المرتبطة به؛ كي تستطيع الهيئة تقدير أهمية وفائدة العرض وبالتالي الموافقة عليه أو رفضه.
كما إن لعروض الشراء أهمية في تنشيط سوق األوراق المالية من حيث إن سعر األسهم في
إطار العرض يكون أعلى من سعر السوق ،وهذا يعني إن سعر السهم المراد شراءه بموجب العرض
ال يعكس قيمته الحقيقية( ،)49األمر الذي يؤدي إلى ازدياد الطلب على أسهم الشركة المستهدفة
بالعرض ،وهذا ما يؤدي إلى القضاء على حالة الركود داخل السوق وزيادة حجم التداول فيه(.)50
أما أهمية عروض الشراء بالنسبة لالقتصاد الوطني :فتتمثل في كون إن عروض الشراء تعد
وسيلة لتحقيق أهداف إستراتيجية من خالل التوسع الجغرافي للمشروعات ،أو تملك شركات ذات
205
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
سمعة دولية جيدة أو عالمة تجارية مشهورة .ويتحقق هذا التوسع عن طريق شراء صاحب العرض
أسهم شركات تباشر نشاطها في ذات المنطقة الجغرافية المتواجد فيها نشاطه ،أو في منطقة جغرافية
أخرى ،مما يساعد على نمو شركاته بسرعة ،وتوسعها في أماكن جديدة دون الحاجة إلى إنشاء
مشروعات أو فروع جديدة وما يستتبع ذلك من إجراءات وتكاليف( .)51كما لو قامت إحدى الشركات
األمريكية بشراء أسهم شركة انكليزية من خالل عرض الشراء ،وكانت الشركة األخيرة لها نشاط
اقتصادي معين في أوربا الشرقية أو الشرق األوسط ،فعرض الشراء في هذه الحالة جعل صاحب
العرض ( الشركة األمريكية ) يتوسع إقليميا بشكل سريع ،من خالل تملك مشروعات قائمة بدالً
من إنشاء مشروعات جديدة والتي قد تستغرق عدة سنوات وتكلف نفقات باهظة(.)52
المبحث الثاني
إن عروض شراء األسهم عملية قانونية يتم بموجبها طرح عرض شراء على مساهمي شركة
ما ،بغية شراء األسهم التي يمتلكونها ،وعند نجاح العرض وإتمامه يحل صاحب العرض محل
المساهمين بمقدار األسهم التي تملكها .ولكن هذا ال يؤثر على الكيان القانوني للشركة المستهدفة
حيث تبقى األخيرة محتفظة بشخصيتها القانونية بالرغم من انتقال كل أو جزء أسهمها إلى صاحب
العرض .ويتم ذلك بموجب إتباع إجراءات قانونية خاصة نصت عليها القوانين المنظمة لعروض
شراء األسهم .
ومن هذا نجد إن عروض شراء األسهم تختلف عن بعض األنظمة القريبة منها ،كالعروض
العامة لبيع األسهم ،وشراء األسهم من سوق األوراق المالية بموجب إجراءات التداول في السوق،
وكذلك اندماج الشركات .
لذا ال بد لنا من أن نميز عروض الشراء من هذه األنظمة ،لنرى أوجه الشبه واالختالف بينهما،
وبماذا تتميز عروض الشراء عنها ،هذا ما يدفعنا إلى تقسيم هذا المبحث على ثالثة مطالب،
سنخصص األول لتميز عروض الشراء من العروض العامة لبيع األسهم ،والثاني لتمييزها من
206
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
شراء األسهم من سوق األوراق المالية ،أما المطلب الثالث فسنتناول فيه تمييز عروض الشراء من
اندماج الشركات.
المطلب األول
()53
كما تبين لنا هي إيجاب يصدر من صاحب العرض إن عروض شراء األسهم()OPA
سواء كان شخص طبيعي أو معنوي يوجه إلى المساهمين في شركة معينة بهدف شراء كل أو جزء
األسهم التي يمتلكونها .أما العروض العامة لبيع األسهم( )54()OPVفهي العملية العكسية لعروض
الشراء ،هي عرض يقدم من قبل الشركة لبيع أسهمها على الجمهور.
فقد عرف مشروع قانون األوراق المالية العراقي في المادة(/3غ) من القسم ( )2العرض العام
(هو عرض لبيع أو دعوى لتقديم عروض أو اكتتابات لشراء أي ورقة مالية يتم اإلعالن عنها
ألكثر من 25شخصاً ،باستثناء المستثمرين االعتباريين ،ويشمل ذلك عرضا ً يتضمن إعالن عام
أو اكتتاب عام أو استعمال اإلنترنت أو غير ذلك من وسائل اإلعالم أو اإلعالن العامة).
فعروض البيع هي عملية عرض األوراق المالية التي تملكها الشركة لبيعها للجمهور أو دعوة
الجمهور لتقديم عروض لشراء هذه األوراق ،وحتى يكون العرض عاما ً يجب أن يتم اإلعالن عنه
ألكثر من 25شخص طبيعي باإلضافة إلى األشخاص المعنوية ،ويتم اإلعالن بأية وسيلة من
وسائل اإلعالم.
أما المادة( )1من نظام السوق المالية السعودي فقد عرفت طرح أو عرض األوراق المالية هي
( إصدار أوراق مالية أو دعوة الجمهور لالكتتاب فيها أو الترويج لها بشكل مباشر أو غير مباشر
أو أي تصريح أو بيان أو اتصال يعتبر من حيث األثر المترتب عليه بيعا ً أو إصدارا ً أو عرضا ً
لألوراق المالية ،وال يشمل ذلك المفاوضات األولية أو العقود المبرمة مع متعهدي التغطية بينهم).
كما عرف أيضا ً بأنه( طرح كل أو جزء من أسهم رأس مال الشركة للبيع للجمهور في سوق
األوراق المالية بسعر محدد)(.)55
207
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
وعرف كذلك بأنه ( بيع كل أو جزء أسهم إحدى الشركات المقيدة في سوق األوراق المالية
والذي يكون مملوكا ً ألحد األفراد أو الجهات المالكة لنسبة كبيرة من أسهم هذه الشركة وفقا ً لشروط
معينة تعلن للجمهور غير محددة سلفاً ،على أن يتم تنفيذ عملية الطرح من خالل السوق الثانوية)(.)56
وتتم عملية العروض العامة لبيع األسهم عن طريق إخطار المستثمرين أو الجمهور من جانب
الشركة أو كبار المساهمين فيها بصورة علنية برغبتها في بيع كل أو جزء أسهمها بسعر محدد أو
قا بل للتحديد وخالل فترة زمنية محددة ،ويتم ذلك بموجب عقد بيع محله تلك األسهم المراد بيعها
وأطرافه هم الشركة المالكة لألسهم والمستثمر المشتري ،وإن الراغب في الشراء يرسل أوامر
الشراء خالل فترة العرض إلى الوسطاء الماليين الذين يتعامل معهم أو القائمين بتنفيذ عملية
العرض( ، )57وبعد ذلك اختيار أفضل العروض المقدمة سواء من الناحية المالية ،أو القدرة على
االستغالل األمثل ،ويجب أن يقوم ذلك على المنافسة الحرة المشروعة والمساواة بين المتنافسين(.)58
وإن عروض بيع األسهم تعد من األساليب والطرق التي يعمل بها في إطار خصخصة
المشروعات العامة( تحويلها من القطاع العام إلى القطاع الخاص) وتوسيع نطاق الملكية الخاصة،
ويتم ذلك من خالل قيام الشركة العامة بعرض كل أو جزء أسهمها للبيع لجمهور المستثمرين ،فإذا
كان العرض يشمل كل األسهم فتتحول الشركة العامة إلى شركة خاصة ،أما إذا كان العرض يشمل
جزء من أسهم الشركة فتتحول إلى شركة مختلطة ،وهذا ما يسمى بالعرض الجزئي(.)59
وهناك صورة خاصة للعروض العامة لبيع األسهم تتمثل في عرض أسهم الشركة ألشخاص
محددين بصفاتهم وهو ما يطلق عليه البيع لمستثمر رئيسي أو الطرح الخاص (private
) .)60( placementويقصد به وفقا ً لدليل الطرح الخاص الصادر عن الهيئة العامة للرقابة المالية
المصرية لعام ،2007بأنه (تلك العمليات التي تتناول عرض أوراق مالية لفئات معينة من
المستثمرين تتضمن المحترفين من المؤسسات المالية (بنوك ،شركات تأمين ،صناديق معاشات،
صناديق االستثمار ،شركات إدارة ،محافظ مالية) والمستثمرين من األفراد ذوي الخبرة والمالئمة
المالية العالية)(.)61
كما ما أشارت إليه أيضا ً المادة ( )9من الئحة طرح األوراق المالية السعودية الصادرة عن
مجلس هيئة السوق المالية بموجب القرار رقم 2004-11-2وبتاريخ 2004/10/4والمعدلة
بقرار رقم 2008-28-1وبتاريخ ،2008/8/18والتي نصت على الحاالت التي يكون فيها الطرح
خاصا ً بالنص على أنه( أ -يكون طرح األوراق المالية طرحا ً خاصا ً في أي من الحاالت اآلتية:
208
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
( )1إذا كانت األوراق المالية صادرة عن حكومة المملكة أو عن هيئة دولية تعترف بها الهيئة)2( .
إذا كان الطرح مقصورا ً على مستثمرين ذوي خبرة )3( .إذا كان الطرح محدوداً.).
وعرف أيضا ً بأنه (عرض أوراق مالية للبيع سواء كان ذلك من قبل الشركة المصدرة ذاتها أو
أحد مساهميها الذي يمتلك نسبة من األسهم تسمح له بذلك ،وسواء كان ذلك في السوق األولي(سوق
اإلصدار) أو في السوق الثانوي(سوق التداول) ،لفئات معينة من المستثمرين (أشخاص طبيعيين
أو أشخاص اعتباريين) يطلق عليهم األشخاص المؤهلين ،بحيث ال يلتزم الطارح في مواجهتهم
باإلفصاح عن المعلومات المتعلقة باألوراق محل الطرح بذات الدرجة التي يلتزم بها عند طرح
األوراق المالية من خالل اكتتاب عام أو طرح عام)(.)62
وهذا يعني إن العرض بموجب الطرح الخاص ال يكون عرضا ً عاما ً موجها ً إلى أشخاص غير
محددين ،بل يكون عرضا ً خاصا ً لبعض المستثمرين دون غيرهم ،يتم ترشيحهم ألسباب موضوعية
كالكفاءة المالية والخبرة اإلدارية وغيرها(.)63
ويتم اللجوء إلى اسلوب الطرح الخاص عندما يكون حجم الشركة العامة المراد بيع أسهمها
صغير بحيث إن طرح هذه األسهم بإسلوب العرض العام ال يناسبها وقد ال يكون من صالحها؛ ألنه
يكلف نفقات ال تتناسب مع حجمها ،خاصةً إذا لم يسفر عنه بيع كل األسهم المطروحة فهذا ما يكلف
الشركة نفقات كبيرة في اإلعالن ومصاريف الوسطاء وعموالت البنوك ،لذا فقد تلجأ الشركة إلى
بيع األسهم إلى مستثمر واحد أو مجموعة مختارة من المستثمرين من الوطنيين أو األجانب ،أو إلى
مؤسسات خاصة( .)64كما يتم اللجوء إلى اسلوب الطرح الخاص عندما تكون الشركة بحاجة إلى
تكنولوجيا حديثة أو إلى الدخول لألسواق العالمية ،أو إذا كانت الشركة العامة تعاني من انخفاض
مستوى الكفاءة والعجز المالي أو الضعف اإلداري ،ففي هذه الحالة تسعى الشركة إلى بيع أسهمها
لمستثمر أجنبي أو إلى مستثمرين الذين تتوافر فيهم المالءة المالية العالية والخبرة في مجال األوراق
المالية ،من أجل تحقيق أهدافها( .)65فضالً عن إن اسلوب الطرح الخاص يتيح للشركة الفرصة
الختيار المشتري المالئم ،كما يتسم بالمرونة في عملية البيع لمحدودية الفئة المخاطبة بها ،كونه
يعرض على عدد محدود من األشخاص(.)66
وبعد هذه المقدمة يجدر بنا اآلن أن نبين أوجه الشبه واالختالف ما بين عروض شراء األسهم
وبين العروض العامة لبيع األسهم وذلك على فقرتين ،وكاآلتي:
209
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
-1إن كل من عملية عروض شراء األسهم والعروض العامة لبيع األسهم تتم في سوق التداول
(السوق الثانوية)(،)67ألن كل منهما عملية بيع وشراء أسهم سبق إصدارها.
-2إن كل منهما يقع على أوراق مالية أسهم وسندات مملوكة لشركة ما .
-3إن كل منهما يحقق ذات النتيجة وهي انتقال ملكية أسهم الشركة إلى المشتري الذي سوف يصبح
مساهم أو مالك جديد لألسهم بدالً من المساهمين الذين باعوا أسهمهم .
-4كل منهما يوجه للكافة ،حيث إن عروض الشراء توجه لكافة المساهمين في الشركة المستهدفة،
والعروض العامة للبيع توجه لكافة األشخاص من الجمهور.
)1من حيث الهدف :إن صاحب العرض في عروض شراء األسهم يهدف إلى تملك كل أو جزء
أسهم المساهمين في الشركة المستهدفة ،من أجل السيطرة عليها أو استثمارها( .)68بينما في
العروض العامة للبيع تهدف الشركة صاحبة العرض إلى بيع كل أو جزء أسهمها ،إما لغرض
خصخصة المشروعات العامة عن طريق بيع أسهمها إلى أشخاص القطاع الخاص( ،)69أو
لغرض بيع األسهم لمستثمرين ذو خبرة وكفاءة مالية من أجل النهوض بالشركة وإعادة
هيكلتها(.)70
)2من حيث جهة تقديم العرض :تقدم عروض الشراء من قبل المستثمر (صاحب العرض) الذي
يعرض بموجبه على المساهمين في الشركة المستهدفة رغبته في شراء األسهم التي يمتلكونها.
في حين إن عروض البيع يقدم العرض فيها من جانب الشركة التي ترغب في بيع أسهمها.
)3من حيث الطبيعة القانونية للتصرف :إن عروض الشراء هي إيجاب عام بات يوجه إلى مساهمي
الشركة المستهدفة لشراء أسهمهم بسعر محدد( .)71أما العروض العامة للبيع فقد تكون إيجاب
عندما يتم طرح األسهم للبيع مع تحديد سعر السهم ونوع األسهم المطروحة للبيع وأنشطة الشركة
مع وصف تحليلي إلصولها والمشاكل التي تواجهها وغيرها ،ففي هذه الحالة يكون الطرح من
جانب الشركة هو اإليجاب وإقبال المستثمرين للشراء هو القبول .وقد تكون دعوة للتفاوض،
وذلك عندما يتم اإلعالن عن بيع األسهم من دون تحديد لشروط البيع ،أي عندما تدعو الشركة
المستثمرين للتقدم بعروض لشراء أسهمها المعلن عنها ،فإذا ما تقدم أحد المستثمرين بعرض
210
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
شراء ،بعد دراسة أوضاع الشركة المالية ،وأحوال الطلب والعرض على أسهمها في السوق،
يعد هذا العرض إيجابا ً من جانب المستثمر(صاحب العرض) ،والشركة هنا يمكنها قبول العرض
أو رفضه ،ويؤخذ في االعتبار عند المفاضلة بين العروض المقدمة للشراء ،خطة مقدم العرض
في تطوير المشروع وتنميته ،وإبقاء العاملين في الشركة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم ،فضالً عن
سعر العرض(.)72
)4من حيث األشخاص الذي يقدم إليهم العرض :إن عروض الشراء يقدم إلى المساهمين في الشركة
المستهدفة دون تمييز فيما بينهم وذلك استنادا ً إلى قاعدة المساواة بين جميع المساهمين في كافة
شروط العرض .بينما نجد أن العروض العامة للبيع إذا كان في صورة الطرح الخاص فالشركة
تطرح أسهمها للبيع إلى فئة معينة من المستثمرين دون غيرهم وهم من ذوي المالءة المالية
والخبرة ،أما إذا كان العرض عاما ً فيتم طرح األسهم على أشخاص غير محددين من الجمهور.
)5من حيث السوق الذي يتم فيه العرض :إن عروض الشراء تتم دائما ً في سوق التداول (السوق
الثانوية) ألن العرض وسيلة لتداول أسهم أصدرتها الشركة مسبقاً .بينما نجد إن العروض العامة
للبيع إذا كانت في صورة الطرح الخاص قد تتم في السوق األولية أو في سوق التداول ،فالشركة
عند تأسيسها أو عند زيادة رأس مالها قد تطرح كل أو جزء أسهمها طرحا ً خاصا ً في السوق
األولية( ،)73وقد يتم العرض في السوق الثانوية (سوق التداول) عندما تقوم الشركة أثناء حياتها
بطرح جانب من أسهمها في سوق التداول ،لغرض بيعها على جهات أو أفراد معينة(.)74
)6يلتزم صاحب العرض في عروض شراء األسهم بالمبادئ العامة لعروض الشراء كالمساواة
والشفافية ونزاهة التعامل في السوق ،ومراعاة مصالح الشركة المستهدفة ومساهميها .بينما نجد
إن الشركة عندما تطرح أسهمها للبيع بموجب عروض البيع تلتزم بالقواعد العامة في التعاقد
كالتعامل بحسن نية وعدم اإلضرار بالمتعاقد األخر عن طريق الغش والخداع من أجل إتمام
العملية(.)75
211
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
المطلب الثاني
Distinguish purchase offers from the stock purchase process from the
stock market
يقصد بعملية شراء األسهم من السوق :هو شراء أسهم شركة معينة من السوق المدرجة فيها
أسهمها من خالل عمليات التداول ،وهذا ما يطلق عليه بعملية تجميع األسهم من السوق
المفتوحة(.)76
وقد أشارت إليه المادة ( )331من الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال المصري على أنه
( ....يجوز لكل شخص يرغب في االستحواذ على أسهم في رأس مال إحدى الشركات الخاضعة
ألحكام هذا الباب بما ال يجاوز ثلث رأس المال أو ثلث حقوق التصويت فيها إتمام العمليات وفقا ً
لقواعد التداول السارية بالبورصة دون االلتزام بتقديم عرض شراء .كما يجوز إتمام هذه العمليات
من خالل عمليات محمية طبقا ً للقواعد واإلجراءات التي تصدرها البورصة وتعتمدها الهيئة).
نالحظ إن عملية شراء األسهم من السوق تتشابه مع عملية عروض الشراء من النواحي
اآلتية:
-1إن كلتا العمليتين يقصد منها تملك أسهم شركة معينة عن طريق شرائها من المساهمين الذين
يمتلكونها متى ما رغبوا بالبيع ،بحيث يخرج المساهم البائع من الشركة ويصبح المشتري مساهم
جديد بقدر ما تملكه من أسهم.
-2إن الشراء في كال العمليتين يتم من خالل وسيط مرخص له بذلك ،من خالل إصدار أوامر
الشراء( )77من قبل الراغب في شراء األسهم(.)78
)1اإلجراءات المتبعة :إن شراء األسهم عن طريق عروض الشراء تتطلب إتباع إجراءات تنفيذية
خاصة نصت عليها القوانين واللوائح المتعلقة بها ،بينما نالحظ إن شراء األسهم من السوق مباشرة ً
يطبق عيها القواعد الخاصة بالتداول في السوق وهي إجراءات مبسطة وأقل تعقيدا ً مما هو عليه
في عروض الشراء(.)79
212
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
)2التفاوض مع البائع :إن عروض الشراء ال تتم بموجب مفاوضات مباشرة بين المشتري (صاحب
العرض) والبائعين(المساهمين) ،فال تكون هناك صلة مباشرة بينهم في أغلب األحيان ،حيث يتم
تقديم العرض في صورة إعالن يوجه إلى مساهمي الشركة يتضمن شروط وأحكام العرض ،وعلى
المساهمين إما أن يوافقوا على العرض أو يرفضوه .بينما نجد إن عملية شراء األسهم من السوق
تتم بموجب مفاوضات واتفاق يبرم مابين البائع والمشتري ،بواسطة الوسطاء المرخص لهم بذلك
ما دامت األسهم مقيدة في سوق األوراق المالية(.)80
)3من حيث السعر :إن صاحب العرض في عملية عروض الشراء يشتري األسهم بسعر واحد من
جميع المساهمين القابلين للبيع خالل مدة العرض ،سيما وإن سعر الشراء يكون أعلى من سعر
السوق في الغالب .بينما نجد أن شراء األسهم من السوق ال يكون بسعر واحد وإنما بأسعار مختلفة؛
تبعا ً لسعر السهم في السوق لحظة الشراء ،ومن المعروف إن أسعار األسهم تخضع لقوى الطلب
والعرض ومن ثم فإن قيمتها معرضة لالرتفاع واالنخفاض(.)81
) 4من حيث الغرض :إن عملية عروض الشراء إما أن يكون الغرض منها هو السيطرة على
ال شركة المستهدفة بالعرض من خالل شراء أغلبية أسهمها ،أو استثمار هذه األسهم عن طريق
شرائها بموجب العرض وبيعها بعد مدة معينة واالستفادة من الفرق بين القيمتين .أما عملية شراء
األسهم من السوق ففي الغالب يكون الغرض منها هو االستثمار ،ولكن في أحيان أخرى تهدف إلى
السيطرة على الشركة من خالل تجميع أسهمها بشرائها من السوق ،إال إن السيطرة في هذه الحالة
تستغرق وقت طويل؛ ألن شراء األسهم ال يتم دفعة واحدة بل على دفعات متعاقبة وبكميات مختلفة،
خاصةً إذا كان رأس مال الشركة كبير ،ففي هذه الحالة يستوجب شراء نسبة كبيرة من األسهم حتى
يتمكن من السيطرة .فضالً عن إن السيطرة في هذه الحالة تكلف نفقات باهظة أكثر مما هو عليه
في عروض الشراء؛ ألن الشراء يتم على فترات طويلة ومتالحقة األمر الذي يؤدي إلى ارتفاع
أسعار أسهم هذه الشركة بسبب الطلب المستمر عليها(.)82
)5من حيث مدة الشراء :إن عروض الشراء تتم خالل مدة زمنية معينة؛ لغرض إمهال المساهمين
مالكي األسهم محل العرض الوقت الكافي لدراسة العرض ومعرفة مزاياه وعيوبه واتخاذ القرار
االستثماري الصحيح .أما عملية شراء األسهم من السوق ،فيتم تنفيذها في نفس اللحظة التي يبدي
فيها الطرفين رغبتهم في التعاقد من دون أن يكون هناك مدة معينة للبائع في التفكير واالستشارة
حول البيع(.)83
213
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
لذلك فإن الشخص الذي يريد تملك أسهم شركة معينة من خالل شراء أسهمها ،ولكنه في الوقت
نفسه ال يريد الخضوع للنصوص القانونية المنظمة لعروض الشراء ،عليه أن يأخذ في االعتبار ما
يأتي:
-1اإلقالل في اإلعالن عن عملية الشراء باستثناء ما هو مفروض عليه بموجب القانون إذا ما
تجاوزت ملكيته من رأس مال الشركة حدا ً معيناً.
-2عدم اإللحاح على مساهمي الشركة المستهدفة للموافقة على بيع أسهمهم.
وإذا لم يأخذ الراغب في شراء األسهم بهذه األمور فإن تصرفه يمكن أن يكيف على أنه عرض
شراء ومن ثم تطبق عليه األحكام والقواعد القانونية التي تحكمه(.)84
المطلب الثالث
سنحاول أن نبين في هذا المطلب أوجه الشبه واالختالف ما بين عروض شراء األسهم واندماج
الشركات ،خاصةً إذا كان صاحب العرض شخص معنوي(شركة) واشترى أسهم الشركة المستهدفة
بالعرض ،هل يؤدي ذلك إلى اندماج الشركتين أم ال ،وما الفرق بينه وبين االندماج .ولكن قبل نبين
ذلك ال بد لنا من التطرق إلى معنى االندماج؛ حتى يتسنى لنا معرفة الفرق بينهما.
يقصد باالندماج( ()85()Mergerعقد بين شركتين أو أكثر يترتب عليه اتحاد ذمتهما المالية،
بحيث يجتمع جميع الشركاء في شركة واحدة ،ويتم إما من خالل ضم شركة أو أكثر إلى شركة
أخرى قائمة فتزول أو تفنى الشخصية المعنوية للشركة المنضمة وتنتقل اصولها وخصومها إلى
الشركة الضامة ،أو تمتزج جميع الشركات لتكوين شركة جديدة فتزول الشخصية المعنوية
للشركات المندمجة وتنتقل اصولها وخصومها إلى الشركة الجديدة)(.)86
214
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
كما عرف أيضا ً بأنه (ضم شركتين أو أكثر قائمتين على وجه قانوني في شركة واحدة ،بعد
موافقة مساهمي الشركة المندمجة على أن تكون الشركتان متحدتين في الموضوع ،بحيث تتكون
منهما وحدة اقتصادية بعد االندماج ،وينشأ عن االندماج زوال الشركتين القائمتين أو أحدهما على
األقل)( .)87وهناك تعريف آخر لالندماج بأنه (ضم لشركتين أو أكثر قائمتين من قبل ،إما بإدماج
إحداهما باألخرى أو بتأليف شركة جديدة تندمج فيها الشركات القائمة)(.)88
يتضح لنا من خالل التعريفات إن هناك عدة أنواع لالندماج تختلف باختالف الزاوية التي ينظر
إليه من خاللها ،فمن حيث الشكل القانوني الذي يتم به االندماج ،نجد أن هناك نوعين ،االندماج
بطريق الضم واالندماج بطريق المزج .فيقصد باالندماج بطريق الضم (االبتالع) (Merger
) : Absorptionهو دمج شركة أو أكثر في شركة أخرى قائمة ،بحيث تنقضي الشخصية المعنوية
للشركة أو الشركات المندمجة وتبقى الشركة الدامجة (الضامة) هي القائمة والمتمتعة بالشخصية
المعنوية ،ويترتب على ذلك انتقال حقوق والتزامات الشركة المندمجة إلى الشركة الدامجة ألن
الشركة األولى قد زالت شخصيتها المعنوية وانقضت باالندماج ،وهذا النوع هو األكثر ذيوعا ً
وانتشارا ً في العمل(.)89
أما االندماج بطريق المزج ( )Merger Consolidationفيقصد به دمج شركتان قائمتان أو
أكثر مع بعضهما لتكوين شركة جديدة وهي الشركة الناتجة عن االندماج ،أي تنحل وتنقضي جميع
الشركات الداخلة في االندماج وتظهر شركة جديدة ذات شخصية معنوية تختلف عن شخصية كل
شركة من الشركات المندمجة قبل االندماج وتنتقل إليها حقوق والتزامات الشركات المندمجة(.)90
وإن هذا النوع من االندماج أقل شيوعا ً من النوع األول نظرا ً لزيادة تكاليفه ،كونه يستلزم إلى جانب
نفقات حل الشركات المندمجة نفقات تأسيس الشركة الجديدة الناتجة عن المزج(.)91
وقد أشارت القوانين المقارنة إلى أنواع االندماج ،منها قانون الشركات العراقي الذي نص عليها
في المادة( )148على إنه ( يجوز دمج شركة أو أكثر بأخرى ،أو دمج شركتين أو أكثر لتكوين
شركة جديدة) .وكذلك قانون الشركات المصري رقم 159لسنة 1981المعدل بالقانون رقم 3
لسنة 1998في المادة ( )130منه( ،)92ونظام الشركات السعودي لعام 2015في المادة (،)191
وكذلك قانون الشركات الفرنسي في المادة ( ،)93()371وقانون الشركات االنكليزي في
المادة( -2/427أ ،ب)(.)94
215
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
أما إذا نظرنا إلى االندماج من حيث طبيعة عمل الشركات الداخلة فيه ،فند أن هناك نوعين،
وهما االندماج األفقي واالندماج العمودي .فاالندماج األفقي ( )Horizontal Mergerيتحقق
عندما تندمج شركتان أو أكثر تمارس نشاطا ً ذا طبيعة واحدة أو نشاطا ً متماثل .كاندماج شركتين
تنتجان نوعا ً واحدا ً من المنسوجات أو نوعين متشابهين ،أو اندماج المصارف التجارية التي تعمل
في نشاط متماثل( .)95ويهدف االندماج في هذه الحالة إلى زيادة التركز الصناعي والسيولة النقدية
للشركات المندمجة لكي نوع معين من اإلنتاج ذات جودة عالية؛ نتيجة زيادة رأسمالها وعمالها من
دون تغيير في نوع النشاط ،وإن هذا النوع من االندماج هو الشائع في مختلف أنحاء العالم(.)96
أما االندماج العمودي أو الرأسي ( )Vertical Mergerفإنه يتحقق عندما يتم االندماج بين
شركات تمارس نشاط مختلف ولكنه يكون متكامل ،أي باندماج شركتين أو أكثر مرتبطتين في
صناعة معينة على مراحل مختلفة قد تكون متتالية أو متتابعة ،كاندماج شركة لصناعة السيارات
مع شركة لصناعة إطارات السيارات ،أو اندماج شركة تنتج القطن مع شركة تنتج المالبس .وإن
الهدف من االندماج الرأسي هو تحقيق الترابط والتكامل بين نشاط الشركات المندمجة ،فنشاط
أحدهما يكمل أحدهما اآلخر ،من أجل تقديم خدمة متكاملة (.)97
وسواء أكان االندماج أفقي أو رأسي فإنه يتم عادة ً بأحد الطريقين ،إما بالضم أو المزج.
وبعد أن بينا المقصود باالندماج وأنواعه ،علينا اآلن أن نبين أوجه الشبه واالختالف بينه وبين
عروض شراء األسهم وذلك على فقرتين وكاآلتي :
-1إن كل منهما يؤدي إلى استمرار النشاط االقتصادي ،سواء أكانت الشركة المستهدفة في عروض
الشراء أو الشركة المندمجة في االندماج ،بالرغم من إن األخيرة تنقضي شخصيتها المعنوية عند
االندماج ،إال إنها تبقى مستمرة في مزاولة نشاطها ،ليست بصورة شركة مستقلة كما كانت قبل
االندماج ،بل كجزء من الشركة الدامجة أو الناتجة عن االندماج (الشركة الجديدة)(.)98
-2إن كل من عروض الشراء واندماج الشركات يمكن أن يؤدي إلى الدخول في أسواق جديدة أو
االنتشار فيها ،عن طريق تملك أسهم شركات تسمح بذلك ،فيمكن للشركة صاحب العرض أو
الدامجة زيادة قوتها التسويقية من خالل الشركة المستهدفة بالعرض أو المندمجة.
216
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
-3إن كل من عروض الشراء واندماج الشركات تعد وسيلة لتطوير الشركات وإعادة هيكلتها
ومعالجة ما تتعرض له من التعثر واإلفالس وسوء اإلدارة ،نظرا ً لما تكتسبه من خبرات وقدرات
استثمارية وإتباع أساليب وطرق إدارية أفضل وتغيير القيادات غير الكفوءة بقيادات ذات كفاءة،
وهذا ما يؤدي إلى النهوض بالشركة بدالً من إنشاء شركة جديدة (.)99
-5إن كل من عروض الشراء واالندماج تعد من طرق التركز االقتصادي ،بسبب انتقال جزء أو
كل أسهم شركة معينة إلى شركة أخرى(.)100
-1من حيث الشكل القانوني لألطراف :إن عروض شراء األسهم تتم بين شركتين ،أو بين شخص
طبيعي وشركة ،فإن صاحب العرض قد يكون شخص طبيعي أو معنوي( ،)101أما الشركة
المستهدفة فهي دائما تكون شخص معنوي .بينما االندماج يتم بين األشخاص المعنوية فقط ،وال
يدخل بينها الشخص الطبيعي ،سواء أكان بطريق الضم باندماج شركة مع شركة أخرى قائمة ،أو
بطريق المزج باندماج شركتين قائمتين أو أكثر مع بعضها لتكوين أو إنشاء شركة جديدة (.)102
-2من حيث االتفاق :إن عروض شراء األسهم إما أن تتم باالتفاق بين صاحب العرض والشركة
المستهدفة ،وهذا ما يسمى بعروض الشراء الودية ،أو بدون اتفاق عندما يقدم العرض من غير علم
مجلس إدارة الشركة المستهدفة أو بالرغم من رفضه للعرض ،وهذا ما يطلق عليه بعروض الشراء
العدائية( غير الودية) ( .)103وهذا على خالف عملية االندماج التي تتم دائما ً بموجب اتفاق أو تفاوض
مسبق بين الشركات المعنية ،أي إن االندماج هو وليد اتصال إرادي بين الشركات الراغبة فيه(.)104
-3من حيث الشخصية المعنوية :يترتب على عملية عروض الشراء احتفاظ الشركة المستهدفة
بالعرض بشخصيتها المعنوية واستمرارها في مزاولة نشاطها ،أي إن إتمام العرض وتنفيذه ال
يترتب عليه انتقال عناصر الذمة المالية للشركة المستهدفة إلى الشركة صاحبة العرض أو بالعكس،
حيث تبقى كل شركة مستمرة ومستقلة عن األخرى( ،)105فكل ما يترتب عليه هو حلول صاحب
العرض محل المساهمين الذين وافقوا على بيع أسهمهم بموجب العرض بوصفه خلفا ً خاصا ً
لهم( .)106أما عملية االندماج فيترتب عليها زوال وانقضاء الشخصية المعنوية للشركة أو الشركات
المندمجة وانتقال ذمتها المالية إلى الشركة الدامجة أو الشركة الجديدة الناتجة عن االندماج ،فالشركة
217
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
األخيرة تعد خلفا ً عاما ً( )107للشركات المندمجة وتحل محلها حلوالً قانونيا ً فيما لها من حقوق وما
عليها من التزامات(.)108
-4من حيث مركز المساهمين :في عملية عروض الشراء إن المساهم الذي يوافق على العرض
ويصدر أمر ببيع أسهمه ،تزول عنه صفة المساهم ويخرج من الشركة ،ويصبح صاحب العرض
الذي اشترى أسهمه مساهما ً جديدا ً بدالً منه( ،)109أما بالنسبة لالندماج فبالرغم من إنه يؤدي إلى
حل الشركات المندمجة ،إال إن مساهميها ال تنتهي مساهمتهم ،بل ينتقلون إلى الشركة الدامجة أو
الناتجة عن االندماج ،ويحصلون على أسهم جديدة في الشركة األخيرة تتناسب مع قيمة األسهم التي
كانوا يمتلكونها في الشركة المندمجة ،ومن ثم يبقون محتفظين بصفتهم القانونية كمساهمين،
ويتمتعون بنفس الحقوق التي كانوا يتمتعون بها في الشركة قبل االندماج(.)110
-5من حيث المحل :إن عروض الشراء تقدم لشراء أسهم الشركة المستهدفة ،بينما نجد إن االندماج
يرد على كل موجودات الشركة المندمجة من أسهم وسندات وحصص نقدية وعينية.
218
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
الخاتمة
Conclusion
نختم دراستنا لموضوع ذاتية عروض شراء األسهم في سوق األوراق المالية بخاتمة تتضمن
أبرز ما توصلنا إليه من نتائج ،فضالً عن بعض التوصيات التي نأمل من المشرع العراقي األخذ
بها عند تشريع قانون يتضمن نصوص تتناول عروض شراء األسهم .لذا سنقسم الخاتمة على
فقرتين نتناول في األولى النتائج ،وفي الفقرة الثانية التوصيات ،وهذا ما سنبينه تباعا ً وكاآلتي:
أوالً :النتائج
إن من أبرز النتائج التي توصلنا إليها من خالل دراستنا لموضوع البحث تتمثل باآلتي:
-1إن عروض شراء األسهم هي إيجاب يوجهه صاحب العرض إلى مساهمي الشركة المستهدفة،
يعرض عليهم رغبته في شراء األسهم التي يمتلكونها بسعر معين والذي غالبا ً ما يكون أعلى من
سعر السوق وخالل مدة زمنية معينة ،متبعا ً في ذلك اإلجراءات واألحكام المنظمة لعروض شراء
األسهم.
-2إذا كانت عروض شراء األسهم ما هي إال عقود بيع أسهم تبرم بين صاحب العرض وبين
مساهمي الشركة المستهدفة ،إال أنها عقود بيع من نوع خاص؛ ألن اإليجاب فيها يصدر من صاحب
العرض وهو المشتري ،وإذا ما صادفه قبول من قبل المساهمين انعقد العقد ،وهذا خالف القواعد
العامة التي يصدر فيها اإليجاب من البائع في عقد البيع .فضالً عن إن اإليجاب هنا يوجه إلى عدد
من األشخاص(مساهمي الشركة المستهدفة) أي نكون أمام إيجاب واحد وقبول متعدد .كما أن
الطرفين ال يجمعهم مجلس عقد واحد ،ومن ثم ال يوجد تفاوض مباشر بينهم .ولعل هذه الطبيعة
الخاصة لبيع األسهم عن طريق عروض الشراء هي ما دفعت معظم التشريعات إلى إفراد تنظيم
قانوني خاص لعروض شراء األسهم يختلف في كثير من أحكامه عن عقد البيع التقليدي.
-3تتمثل أهمية عروض شراء األسهم كونها وسيلة قانونية للنهوض بالشركة المستهدفة المتعثرة
ماليا ،وتخليصها من إجراءات اإلفالس ،عن طريق إعادة هيكلتها ماليا ً وإدارياً ،من صاحب
العرض ،وهذا من شأنه أن يؤدي إلى االستحواذ على شركات قائمة وتطويرها ،بدالً من تأسيس
شركات جديدة وما يتبعه من إجراءات معقدة ومطوله فضالً عن التكاليف والنفقات التي يتطلبها.
219
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
باإلضافة إلى ذلك نجد إن أحكام عروض الشراء تقرر حماية للمساهمين في الشركة بصورة عامة
وحماية أقلية المساهمين الذين يرفضون بيع أسهمهم في إطار عرض الشراء ،بصورة خاصة.
ثانياً :التوصيات
بعد أن بينا إن المشرع العراقي لم يتناول موضوع البحث بالتنظيم ،إال أنه قد أشار إليه إشارة
بسيطة في مشروع قانون األوراق المالية العراقي لعام 2008وفي مادة واحدة فقط وهي المادة
( )35منه ،إال أنها لم تتناول موضوع البحث بشكل وافٍ ،فضالً عن العبارات والمصطلحات
الركيكة التي جاءت بها .لذا نسوق بعض التوصيات التي نأمل من المشرع العراقي األخذ بها عند
تشريع قانون يتضمن أحكام عروض الشراء.
-1ندعو المشرع العراقي إلى تنظيم موضوع عروض شراء األسهم في قانون األوراق المالية
ووضع الضوابط الالزمة لهذه العملية ،ألنها من الممكن العمل بها في الوقت الحاضر خاصةً بعد
أن علق قانون الشركات العراقي النافذ العمل بالفقرة (أوال وثانياً) من المادة ( )32التي كانت تحدد
نسبة معينة لمساهمة الشخص في رأس مال الشركة ،األمر الذي يؤدي إلى السماح للمستثمرين
الوطنيين واألجانب بتقديم عروض لشراء أسهم القطاعات االقتصادية والصناعية والتجارية في
العراق.
-2أن تتم عمليات عروض شراء أسهم الشركات العراقية تحت إشراف ومراقبة هيئة أسواق
األوراق المالية عندما تكون أسهم الشركة المستهدفة مقيدة في سوق األوراق المالية؛ لكي تتابع هذه
الهيئة عمليات االستحواذ على الشركات العراقية خاصةً إذا كان صاحب العرض أجنبي.
220
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
الهوامش
Endnotes
1
وقد أخذت هذه التسمية من الترجمة الحرفية لكلمة ( )Takeoversوالتي تعطي معنى االستيالء أو االكتساب ،
أما الترجمة القانونية لها فتعطي معنى عروض الشراء .علما ً إن هذا الموضوع لم يتم تطبيقه لحد اآلن في سوق
األوراق المالية ،وإنما عملية الشراء تتم عن طريق الطلب والعرض بصورته االعتيادية ،إال إنه موجود في
صلب المشروع و اآلن في قيد المداولة في مجلس النواب ،حسب ما قاله المدير التنفيذي لسوق العراق لألوراق
المالية (األستاذ طه أحمد عبد السالم) باعتبار ه عضو في لجنة تشكيل هذا القانون ،أثناء لقاءنا معه في يوم
األربعاء المصادف .2017/8/16
2
هذه الالئحة متاحة على الموقع الرسمي للهيئة العامة للرقابة المالية المصرية (.)www.esfa.gov.eg
3الالئحة متاحة على الموقع الرسمي لهيئة السوق المالية السعودي (.)www.cma.org.sa.
) Autorite des Marches Financiers) 4
5أما التوجيه األوربي لعروض الشراء رقم 25لسنة ،2004والصادر في /12أبريل 2004 /فقد عرف العرض
العام () Takeover Bidفي المادة ( -1/2أ) بأنه ( العرض المقدم إلى حملة األوراق المالية في الشركة المتلقية
للعرض ،للحصول على كل أو جزء من تلك األوراق المالية ،سواء كانت إلزامية أو طوعية ،وذلك بهدف
الحصول على السيطرة على الشركة المستهدفة وفقا ً للقانون الوطني)( takeover bid’ or ‘bid’ shall
mean a public offer (other than by the offeree company itself) made to the holders of
the securities of a company to acquire all or some of those securities, whether
mandatory or voluntary, which follows or has as its objective the acquisition of
control of the offeree company in accordance with national law).
6
القانون متاح على الموقع الرسمي االلكتروني (.)www.legislation.gov.uk.
7
428.-(1) ( a scheme or contract involving the transfer of shares or any class of ...
shares in a company (" the transferor company ") to another company, …. (" the
)transferee company")..., been approved by the holders shares….
أما المشرع األمريكي فقد تناول موضوع عروض الشراء في قانون ويليامز ( )Williams Actوالصادر عام
1968والمعدل لقانون البورصة( ) Exchange Actالصادر عام ،1934والذي أطلق عليه()Tender Offer
إال إنه لم يضع تعريف مباشر له ،ولكن من التطبيق العملي للقواعد القانونية المنظمة لعروض الشراء من قبل
المحاكم األمريكية منها قضية (ويلمان) ( )Wellmanضد ديكنسون عام ،1979إن المحكمة األمريكية المختصة
اعتبرت عروض الشراء هي ( العروض التي تطرح على جميع حملة األسهم لشراء نسبة جوهرية من األسهم
المستهدفة بأسعار أعلى من أسعارها السائدة في السوق ،ويبقى العرض مفتوح لفترة محددة من الزمن) ،ينظر في
ذلكAmy Bowermam (F.) and Alexander B. Johnson: Overview of Tender Offers, :
June 2007. (www.lexisnexis.com.) P. 1.تاريخ زيارة
221
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
وكذلك ينظر:
PATRICK A. GAUGHAN: Mergers, Acquisitions, and Corporate Restructurings, Fourth
Edition, John Wiley & Sons, Inc., Canada, 2007, p.240. -
8
هذا القانون متاح على الموقع الرسمي اإللكتروني ().www..thetakeoverpanel.org.uk
9بينما نجد أن الطبعة ( )7من هذا القانون والصادرة في 2002/5/1قد عرف عروض الشراء في القسم الخاص
بالتعريفات وذلك بأنها ( عمليات االستحواذ أو االندماج أيا ً كانت الوسيلة التي نفذت بها بما في ذلك العروض
العكسية أو الجزئية المقدمة في ساحة القضاء أو العرض المقدم من الشركة األم لالستحواذ على أسهم الشركة
التابعة لها ).
10ينظر :د .عبد الفضيل محمد أحمد ،العروض العامة للشراء في البورصة ،بحث منشور في مجلة البحوث القانونية
واالقتصادية ،تصدر عن كلية الحقوق ،جامعة المنصورة ،العدد ( ،)43أبريل ،2008 ،ص. 6
11
ينظر :د .طارق محمود عبد السالم السالوس ،العروض العامة لشراء األسهم بقصد االستحواذ ،دار النهضة
العربية ،القاهرة ،2010 ،ص ،13وبذات المعنى ينظرMaran Marimuthu: Mergers and :
Acquisitions: Some Empirical Evidence on Performance, Financial Characteristics and
Firm Sustainability, International Journal of Business and Management, Faculty of
Accounting and Management, Tunku Abdul Rahman University, Malaysia, Vol. 3,
No.10, October, 2008, P. 9.
12
ينظر في ذلك :د .دريد محمود علي ،الشركة المتعددة الجنسية ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،بدون سنة
طبع ،ص ،109وخلدون الحمداني ،اآلثار القانونية الندماج الشركات على حقوق الدائنين ،دار الكتب القانونية،
مصر ،2011،ص.52
13
وهذا ما أكدته المادة ( /45أ) من قانون األوراق المالية األردني والتي نصت على أنه ( ال يجوز ألي شخص
طلب شراء أوراق مالية أو مبادلتها بهدف تملك ما يزيد على ( ) %40من األوراق المالية المصدرة من مصدر
عام إال عن طريق عرض تملك عام وفقا ً للتعليمات التي يصدرها المجلس).
14بينما نجد إن المشرع األمريكي في قانون وليامز ( (Williams Actاعتبر الطبيعة القانونية لعروض الشراء
هي دعوة للتفاوض وليس إيجاب ،على أساس إن صاحب العرض ال يلتزم بما ورد في عرضه حتى ولو قبله
المساهمون في الشركة المستهدفة .ينظر في ذلكPATRICK A. GAUGHAN: OP. CIT., P.240,ET... . :
ولكن نحن ال نؤيد هذا الرأي؛ ألن -1:الدعوة للتفاوض هي دعوة للدخول في مفاوضات ،تصدر من أحد الطرفين
بهدف استطالع ومعرفة رأي الطرف اآلخر في مدى استعداده للتعاقد ،لذا فهي ال تتضمن إرادة نهائية عازمة على
إبرام العقد ،بل إرادة أولية ع ازمة على مجرد التفاوض بهدف التمهيد إلبرام عقد في المستقبل .بينما نجد أن تقديم
عرض الشراء يعني وجود إرادة نهائية جازمة وعازمة على إبرام العقد إذا ما صادفها قبول من جانب المساهمين
في الشركة المستهدفة -2 .إن الدعوة للتفاوض ال تتضمن العناصر األساسية والشروط الجوهرية الالزمة النعقاد
العقد كالمبيع والثمن وغير ذلك من عناصر العقد .بينما نجد أن مشروع عرض الشراء ومذكرة المعلومات التي
يقدمها صاحب العرض للهيئة المختصة ألخذ موافقتها على تقديم العرض ،تتضمن جميع المعلومات المتعلقة
222
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
بالعرض -3 .إن من حق المفاوض قطع المفاوضات في أي وقت ،من دون أن تترتب عليه أي مسؤولية طالما إن
عدوله عن التفاوض قد تم بحسن نية .أما في عروض شراء األسهم فال يجوز لصاحب العرض الرجوع عن عرضه
بعد طرحه على مساهمي الشركة المستهدفة إال في حاالت استثنائية وبموافقة الهيئة المختصة المشرفة على العرض.
ينظر بالمعنى ذاته :د.عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،ج( 1نظرية االلتزام بوجه عام)،
منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،2004 ،ص ،173ود .رجب عبد الكريم عبد الاله ،التفاوض على العقد ،دراسة
تأصيلية تحليلية مقارنة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،2000 ،ص 86و ،87وكذلك د .محمد حسين عبد العال،
التنظيم االتفاقي للمفاوضات العقدية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،2008 ،ص .36ود .محمد محمد أبو زيد،
المفاوضات في اإلطار التعاقدي ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،1995 ،ص.13
15
ينظر بالمعنى ذاته :د .حسين فتحي ،األسس القانونية لعروض االستحواذ على إدارات الشركات ،دار النهضة
العربية ،القاهرة ،1998 ،ص ،185ود .محمد الهادي المكنوزي ،العروض العمومية في سوق البورصة
واألخطار المرتبطة بها ،ط ،1دار السالم ،الرباط ،2011 ،ص.11
16وهذا تطبيقا ً لنص المادة ( )84من القانون المدني العراقي رقم 40لسنة 1951المعدل والتي نصت على أنه (
إذا حدد الموجب ميعادا ً للقبول التزم بإيجابه إلى إن ينقضي هذا الميعاد ) ويقابلها نص المادة ( )93من القانون
المدني المصري رقم 131لسنة 1948المعدل.
17
وهذا ما أشارت إليه المادة(/35أ) من مشروع قانون األوراق المالية العراقي على أن( تضع الهيئة التعليمات
التي تحكم العرض العام أو عملية استدراج العروض لتملك ما يزيد على %15من فئة ما من أوراق المصدر
المالية التي يملكها الجمهور التي لها حق التصويت والمدرجة أو المسموح تداولها في سوق أوراق مالية
مرخص) ويقصد باألسهم هي (وثائق قابلة للتداول تكون اسمية أو ألمر أو لحاملها ،تمثل أقساما ً متساوية في
رأس مال الشركة ،غير قابلة للتجزئة .وللسهم معنى مزدوج ،إذ انه يعني حق المساهم في شركة األموال ،بما
فيه من منافع ،كما يعني الصك المثبت للحق ،بحيث أن حيازة الصك تعتبر ضرورية لممارسة هذا الحق) .ينظر:
د .إلياس ناصيف ،الكامل في قانون التجارة ،ج ( 2الشركات التجارية) ،ط ،1منشورات عويدات ،بيروت،
،1982ص ،232ود.عزيز العكيلي ،الوسيط في الشركات التجارية ،ط ،2دار الثقافة ،عمان ،2010،ص.228
واألسهم التي تتمتع بحق التصويت هي األسهم التي تخول صاحبها التصويت على قرارات الهيئة العامة أو
مجلس إدارة الشركة.
18هذا ما أشارت إليه المادة ( )325من الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال المصري والتي نصت على أنه
(تسري أحكام هذا الباب على عروض شراء األسهم والسندات القابلة للتحويل إلى أسهم في الشركات المقيدة
ببورصات األوراق المالية في مصر ،)... .ويقصد بالسندات القابلة للتحويل إلى أسهم هي (سندات ذات قيمة
اسمية قابلة للتداول غير قابلة للتجزئة ،تصدرها الشركة المساهمة بعد موافقة الجمعية العامة غير العادية
للمساهمين ،ب قيمة ال تقل عن القيمة االسمية للسهم وتعطي حاملها الحق في طلب تحويلها إلى أسهم ،وبالتالي
تغيير مركزه القانوني من دائن للشركة إلى شريك فيها ،أو االحتفاظ بها كما هي وبالتالي إبقاء مركزه القانوني
على ما هو عليه) .ينظر د .محمد فريد العريني ،الشركات التجارية ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية،2005 ،
ص ،215ود .أكرم ياملكي ،القانون التجاري (الشركات) ،ط ،3دار الثقافة ،عمان ،2010 ،ص 234وما بعدها.
223
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
لقد أخذ بهذا النوع من السندات بعض القوانين العربية كقانون الشركات المصري رقم 159لسنة 1981
والمعدل بالقانون رقم 3لسنة 1998في المادة ( ،)51ونظام الشركات السعودي لعام 2015في المادة
( ،)2/122وكذلك المادة ( )195قانون الشركات التجارية الفرنسي رقم ( )66-537الصادر في 24يوليو
1966والمعدل عام ،2003متاح على الموقع االلكتروني الفرنسي( ، )www.legifrance.gouv.frأما
المشرع العراقي فلم يأخذ بهذا النوع من السندات ألن المادة ( )55من قانون الشركات رقم 21لسنة 1997
والمعدل بالقرار رقم 64لسنة ،2004حددت وسائل زيادة رأس مال الشركة المساهمة ولم يكن من بينها هذه
الوسيلة .فضالً عن ذلك فإن المشرع العراقي ال يعرف سوى نوعين من السندات ،فاألولى سندات القرض التي
نصت عليها المواد ( )84-77من قانون الشركات ،والثانية هي السندات الحكومية ،التي أشار إليها القانون
المؤقت ألسواق األوراق المالية في الفقرة ( )16من القسم األول.
19هذا ما أكدته المادة ( )4-1/233من الئحة هيئة األسواق المالية الفرنسية الـ( )AMFبالنص على ( إن العرض
المقدم من قبل شخص يعمل بمفرده أو بالتنسيق بالمعنى المقصود في المادة ( )10/233من القانون التجاري
يرمي إلى الحصول على األسهم الممتازة وشهادات االستثمار وشهادات حقوق التصويت)،
ويقصد بشهادة(وثائق) االستثمار حسب نص المادة ( )141من الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال
المصري رقم 95لعام 1992والمعدلة بموجب القرار رقم ( )12لعام 2007بأنها (ورقة مالية تمثل حصة
حامل الوثيقة في صافي قيمة اصول الصندوق (صندوق االستثمار)) ،كما عرفت أيضا ً بأنها(صكوك تصدرها
صناديق االستثمار لمساهميها في مقابل األموال المقدمة للصندوق المراد توظيفها) ينظر :د .أشرف الضبع،
تسوية عمليات البورصة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،2007 ،ص ،63ود .عبد الباسط كريم مولود ،تداول
األوراق المالية ،ط ،1منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،2009،ص.148
20
ينظر في ذلك :د .حسين فتحي ،األسس القانونية لعروض االستحواذ على إدارات الشركات ،مصدر سابق،
Conan ص ،185وخلدون الحمداني ،مصدر سابق ،ص ،55وكذلكElodie : Les Offres :
Publiques Achat, I A E BREST, Institut d Administration des Entreprises, université
de Bretagne occidentale, 2004 , P.20.
21ينظر في ذلك :سامي محمد الخرابشة ،التنظيم القانوني إلعادة هيكلة الشركات المساهمة العامة ،دار الثقافة،
عمان ،2008 ،ص ،178وكذلكThomas Jaegle: L actionnaire de court-terme dans les :
offers publiques, These Pour lobtention du grande de Docteur en Droit, Faculte de
droitm, Universite Paris Descartes, 2014, n.4, p.5.
وينظر أيضا ً R. Wtterwulghe: Takeover Bids In Belgium, Journal of Comparative :
Business and Capital Market Law, Vol.5, 1983, north-Holland publishing Company,
p.42 .
22هذا ما أكده قرار المحكمة األمريكية العليا في قضية ( Allied signal, Inc. As successers in interest
)to the Bendix Corp. V. Director, Division of Taxation. No.97-675.1992مشار إليه لدى:
224
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
ينظر علي ضاري خليل ،التنظيم القانوني للشركة القابضة ،اطروحة دكتوراه ،مقدمة إلى كلية القانون ،جامعة
بغداد ،2006 ،ص 193ما بعدها
23
ينظر د .حسين فتحي ،األسس القانونية لعروض االستحواذ على إدارات الشركات ،مصدر سابق ،ص.38
25ينظر :د .عبد الفضيل محمد أحمد ،العروض العامة للشراء في البورصة ،مصدر سابق ،ص.12
26وهذا ما أشارت إليه المادة ( /5ف )15من قانون التجارة العرقي رقم 30لسنة 1984والتي نصت على انه (
تعتبر األعمال التالية أعماالً تجارية إذا كانت بقصد الربح ،ويفترض فيها هذا القصد ما لم يثبت العكس .....
خامس عشر :التعامل في أسهم الشركات وسنداتها ).
27
TRẦN VĂN KHANH: AMERGER ينظر بذات المعنىAND ACQUISITION A :
COMPARATIVE STUDY ON VIETNAM AND The United Kingdom Legal Regulation,
، Master’s Thesis In Law, Faculty Of Law Lund University, 2009, p.7.
28
يقصد بالتركزات :هي عملية تكتل تتم بين المشروعات ذات األنشطة االقتصادية المتجانسة ،أي التي تقوم
بتصنيع منتجات مكملة ،أو منتجات متشابهة ولكن يتم تسويقها في أسواق مختلفة ،مما يفضي إلى اتحاد اثنين أو
أكثر من المشروعات تحت إدارة واحدة ،بهدف إنشاء أو تقوية وحدة اقتصادية جديدة .ينظر تفصيل ذلك :د.خليل
فيكتور تادرس ،المركز المسيطر للمشروع في السوق المعنية على ضوء أحكام قوانين حماية المنافسة ومنع
الممارسات االحتكارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،2007 ،ص.86
29ينظر بمعنى قريب :د .خليل فيكتور تادرس ،المصدر السابق ،ص 84و.97
30
فقد أشار مشروع قانون األوراق المالية العراقي إلى المقصود بالسيطرة في القسم ( /)2المادة (/2ط) بأنها
(القدرة المباشرة أو غير المباشرة على التأثير على أعمال وقرارات شخص آخر) وتطابقها المادة ( )1من نظام
السوق المالية السعودي رقم( )30لسنة ،2003أما المادة( )326من الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال
المصري فقد نصت على مفهوم السيطرة الفعلية بأنها( كل وضع أو اتفاق أو ملكية األسهم أو حصص أيا ً كانت
نسبتها تؤدي إلى التحكم في تعيين أغلبية أعضاء مجلس اإلدارة أو في القرارات الصادرة منه أو من الجمعيات
العامة للشركة المعنية) .وكذلك المادة ( )8/234من الالئحة العامة لهيئة األوراق المالية الفرنسية الـ()AMF
التي نصت على أن اكتساب السيطرة بالمعنى المقصود في النصوص المطبقة هي ( شركة قابضة تمتلك بشكل
مباشر أو غير مباشر أكثر من %30من رأس المال أو حقوق التصويت في الشركة التي يتم قبول تداول أوراقها
المالية في سوق منظم) ،أما قانون االستحواذ االنكليزي فقد عرف السيطرة ( )Controlفي القسم الخاص
بالتعريفات ،بأنها (ملكية أسهم تبلغ في مجموعها %30أو أكثر من حقوق التصويت للشركة ،بغض النظر عن
ما إذا كانت ملكية هذه األسهم تعطي السيطرة الفعلية) ،ص ( )C7من القانون ذاته.
225
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
31فهناك أسهم تعد جزء من رأس المال ولكن ليس لها حق التصويت كاألسهم لحاملها وهذا ما أكدته المادة ( )1من
قانون سوق رأس المال المصري والتي نصت على أنه ( ...ال يكون لحائزي األسهم لحاملها الحق في التصويت
في اجتماعات الجمعيات العامة) وتطابقها المادة ( )13من الئحته التنفيذية ،كما يوجد هناك أسهم ال تعد جزء
من رأس المال وليس لها قيمة اسمية ومن ثم ال تتمتع بحق التصويت كأسهم العمل التي تمنح بصورة مجانية
للعاملين في الشركة ،من أجل حصولهم على نصيبا ً من أرباحها التي تقرر توزيعها ،تشجيعا ً أو إثابةً لهم .ينظر
تفصيل ذلك :لدى د .أحمد محمد محرز ،الوجيز في الشركات التجارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة،2003 ،
ص 294وما بعدها ،ود .أكرم عبد القادر ياملكي ،اختالف حقوق المساهم باختالف أنواع األسهم ،بحث منشور
في مجلة الحقوق الكويتية ،العدد األول ،السنة الثالثون ،2006 ،ص 237وما بعدها .أما المشرع العراقي فلم
يأخذ باألسهم لحاملها وإنما أخذ باألسهم االسمية ،وهذا أشارت إليه المادة (/29أوالً) من قانون الشركات على
أنه ( يقسم رأس المال في الشركة المساهمة والمحدودة إلى أسهم اسمية نقدية متساوية القيمة وغير قابلة للتجزئة).
32
ينظر في ذلك :عبد الفضيل محمد أحمد ،العروض العامة للشراء في البورصة ،مصدر سابق ،ص ، 19كما
Conan Elodie: Op. Cit, P.18. ينظر بذات المعنى:
33علما ً إن شركة دايملر بينز األلمانية قد اندمجت مع شركة كرايسلر األمريكية عام 1998لتكونا شركة (دايملر
كرايسلر) العمالقة لصناعة السيارات .ينظر الموقع االلكتروني ()www.albayan.ae.
35
ينظر الموقع االلكتروني ( .)www.gulf4cars.com.لذلك نجد أن المحكمة العليا األمريكية ميزت بين
عروض الشراء ألجل السيطرة وعروض الشراء ألجل االستثمار ،في القضية ( Allied Signal Inc. As
Successers In To The Bendix Corp. V. Director, Division Of Taxation. No. 97-
) . 675.1992فعروض الشراء لغرض السيطرة يعني نقل ملكية نسبة كبيرة من أسهم الشركة المستهدفة إلى
الشركة العارضة مما يؤدي إلى سيطرة األخيرة على األولى .أما النوع الثاني فهي عروض شراء لغرض
االستثمار وذلك عندما تكون نسبة األسهم التي انتقلت إلى الشركة العارضة غير كافية للسيطرة على الشركة
المستهدفة .وهذا يعني أن المحكمة ميزت بين نوعي العرض بالنظر إلى نسبة األسهم التي تنوي الشركة العارضة
اكتسابها .ينظر على ضاري خليل ،مصدر سابق ،ص194و.195
36عرفت المادة ( /9أوالً) من قانون الشركات العراقي رقم 21لسنة 1997المعدل شركات االستثمار المالي
بالنص على أن (شركة االستثمار المالي هي شركة منظمة في العراق ،نشاطها الرئيسي فيه هو توجيه المدخرات
نحو االستثمار في األوراق المالية العراقية ،بما في ذلك ،األسهم والسندات وحواالت الخزينة والودائع الثابتة).
لذا فهي شركات تتخصص بتجميع رؤوس األموال المتناثرة الستثمارها إما لحسابها أو لحساب عمالئها من
خالل محافظ تتولى تكوينها وإدارتها .لمزيد من التفصيل حول ذلك ينظر :د .خالص نافع أمين ،خصوصية
226
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
شركات االستثمار المالي في التشريع العراقي ،بحث منشور في مجلة العلوم القانونية ،جامعة بغداد ،المجلد،27
العدد.2012 ،1
37عرفت المادة ( )141من الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال المصري رقم 95لعام 1992والمعدلة عام
،2007صناديق االستثمار بأنها( وعاء استثماري مشترك يهدف إلى إتاحة الفرصة للمستثمرين فيه بالمشاركة
جماعيا ً في االستثمار في المجاالت الواردة في هذه الالئحة ويديره مدير استثمار مقابل أتعاب).
38
أشارت المادة ( )123من الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال المصري إلى نشاط شركات رأس المال
المخاطر بالنص على أنه ( يتضمن نشاط رأس المال المخاطر تمويل نشاط الشركات التي تصدر أوراقا ً مالية
أو دعمها أو تقديم الخدمات الفنية واإلدارية أو المشاركة في المشروعات والمنشآت وتنميتها بقصد تحويلها إلى
شركات مساهمة أو توصية باألسهم متى ما كانت هذه المشروعات وتلك الشركات عالية المخاطر أو تعاني
قصورا ً في التمويل وما يستتبعه من طول دورة االستثمار).
39
ينظر في ذلك :د .هاني سري الدين ،محاضرات في الشركات التجارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة،2012 ،
ص 267و268
40عرفت المادة ( )326من الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال المصري الشركة المستهدفة بالعرض بأنها
( الشركة المصدرة لألوراق المالية محل عرض الشراء) ،وتقابلها المادة(/2/231ثانيا ً ) من الئحة هيئة األسواق
المالية الفرنسية الـ( ،)AMFكما عرفها قانون االستحواذ االنكليزي في القسم الخاص بالتعريفات تحت
تسمية( )Offeree Companyبأنها ( الشركة متلقية العرض والتي تكون أسهما في إطار خطة العرض) في
ص( ،)C14وبذات المعنى عرفتها المادة ( -1/2ب) من التوجيه األروربي الخاص بعروض الشراء بالنص
على أنها(الشركة التي تخضع أوراقها المالية لعرض الشراء).
41
،وبذات ينظر في ذلك :د .هاني سري الدين ،محاضرات في الشركات التجارية ،مصدر سابق267 ،و268
Isaac Marfo Orduro And Samuel Kwaku Agyei: المعنى ينظرMergers & :
Acquisition and Firm Performance: Evidence from the Ghana Stock Exchange,
Research Journal of Finance and Accounting, Vol.4, No.7, 2013, p.99.
42
ينظر بذات المعنىFrancis Okanigbuan: Corporate Takeovers And Shareholder :
Protection, Manchester Student Law Review ,Vol 2:267,2013,p.1.
P. Alexander Roberts, And Dr. William Wallace, And Dr. Peter Moles:وكذلك:
Mergers and Acquisitions, Edinburgh, Britain, 2003, p.4. & Conan Elodie:
Op.cit, p.4 .
227
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
228
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
فندي ،النظام القانوني للتحول إلى القطاع الخاص (الخصخصة) ،ط ،1دار الحامد ،عمان ،2008 ،ص،94
وكذلك أميرة جعفر شريف ،التنظيم القانوني للخصخصة ودورها في جذب االستثمارات األجنبية ،إطروحة
دكتوراه مقدمة إلى كلية الحقوق جامعة اإلسكندرية ،2015 ،ص.19
56
ينظر :د .ساهر أحمد عبد النافع ,التنظيم القانوني للطرح الخاص لألوراق المالية ،ط ،1دار النهضة العربية،
القاهرة ،2015 ،ص.37
57ينظر د .أحمد محمد محرز ،النظام القانوني للخصخصة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية ،2003 ،ص .88وأن
العرض العام لبيع األسهم يختلف عن االكتتاب بالرغم من إن كالهما يتمثل في عملية طرح أسهم الشركة
للجمهور(،فيقصد باالكتتاب هو تصرف قانوني يعبر فيه المكتتب عن رغبته في االنضمام إلى شركة تحت
التأسيس ليكون مساهما ً فيها ،مع تعهده بتقديم مبلغ من النقود مسا ٍو للقيمة االسمية لألسهم التي يرغب في
الحصول عليها) ،ينظر في ذلك د .عباس مرزوك فليح العبيدي ،االكتتاب في رأس مال الشركة المساهمة ،دار
الثقافة ،عمان ،1998،ص . 115فضالً عن إن االكتتاب ال يتم إال في السوق األولية (سوق اإلصدار) ،بينما
العرض العام يتم في سوق التداول باعتباره أحد وسائل تداول األسهم ،ويرجع سبب ذلك إلى تباين الغاية المرجوة
من كل منهما ،فاالكتتاب يهدف إلى بيع أسهم إلى جمهور المدخرين أو المؤسسين لتجميع األموال الالزمة
لتأسيس الشركة ومباشرة نشاطها إذا كان االكتتاب تأسيسي ،أو للحصول على دعم مالي من أجل مواصلة نشاط
الشركة إذا كان االكتتاب لزيادة رأس المال ،فهذا ال يتم إال في سوق اإلصدار لكون إن األسهم تطرح في هذا
السوق ألول مرة ،أي إن األسهم تطرح للجمهور من خالل االكتتاب ولم تكن موجودة مسبقاً .ينظر في ذلك :د.
ساهر أحمد عبد النافع ،المصدر السابق ،ص .28أما العرض العام للبيع فالغاية منه هو تداول األسهم وانتقالها
ملكيتها من الشركة البائعة إلى المستثمر المشتري ،فهذه األسهم لم تكن في إصدارها األول وإنما هي قائمة
وموجودة فعالً وصادرة مسبقا ً من الشركة ،لذا فإن بيع هذه األسهم هو تداول لها لذا يتم في سوق التداول .ومن
خالل ذلك سنبين الفرق ما بين اإلصدار العام والطرح العام( ،فاإلصدار العام :هو قيام المصدر بعرض بيع
إصداراته الجديدة من األوراق المالية ويشتمل ذلك على اإلصدارات األولية من األسهم والسندات)( ،أما الطرح
العام فيقصد به :قيام المصدر بعرض بيع أوراقه المالية الناتجة عن غير اإلصدار العام من خالل إتاحة هذه
األسهم للتداول في السوق) .ينظر في ذلك :د.باسم محمد ملحم ود .بسام حمد الطراونة ،مصدر سابق،2012 ،
ص.402
58ينظر د .أحمد محمد محرز ،النظام القانوني للخصخصة ،المصدر السابق ،ص.147
59ينظر د .إيهاب الدسوقي ،التخصيصية واإلصالح االقتصادي في الدول النامية مع دراسة التجربة المصرية،
دار النهضة العربية ،القاهرة ،1995،ص ،31وبالمعنى ذاته ينظر :د .القاضي انطوان الناشف،
الخصخصة(التخصيص) مفهوم جديد لفكرة الدولة ودورها في إدارة المرافق العامة ،منشورات الحلبي الحقوقية،
بيروت ،2000 ،ص102و ،265وبذات المعنى د .حسام الدين عبد الغني الصغير ،بيع أسهم شركات قطاع
األعمال العام للعاملين ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،1994 ،ص ،60وقد نصت المادة (/7أوالً) من قانون
الشركات العراقي على أنه(تتكون الشركة المختلطة باتفاق شخص أو أكثر من قطاع الدولة مع شخص واحد أو
أكثر من غير القطاع المذكور ،وبرأس مال مختلط ال تقل نسبة مساهمة قطاع الدولة فيه مبدئيا ً عن ()%25
229
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
خمس وعشرين في المئة ...،وتعتبر الشركة المختلطة التي تنخفض مساهمة قطاع الدولة فيها إلى أقل من
( )%25خمس وعشرين في المئة شركة خاصة وتعامل على هذا األساس.)...،
60ينظر في ذلك :د .محسن حسن المعموري ،الخصخصة دراسة تحليلية للمفهوم واآلليات ،بحث منشور في مجلة
جامعة ديالى ،العدد الثالثون ،2008 ،ص11و ،12وبذات المعنى ينظر :د .حسام الدين عبد الغني الصغير،
مصدر سابق ،ص ،73هامش(.)2
61وإن الطرح الخاص لألوراق المالية في السعودية قد سجل تناميا ً ملموسا ً حيث حقق حوالي( 50,3مليار لاير)
أي ( 13,4مليار دوالر) عام ،2003أما في عام 2007حيث تشير البيانات إلى إن القيمة المسجلة لمبالغ
الطرح الخاص تبلغ ( 171,7مليار لاير) أي ( 45,7مليار دوالر) قدمها المستثمرون من الشركات واألفراد
في األوراق المالية .بينما نجد إن قيمة الطروحات في عام 2014بلغت( 33,6مليار لاير) .خبر منشور على
الموقع االلكتروني( .)www. aawsat.comأما في مصر فنجد مستشفى كليوباترا طرحت أسهمها طرحا ً
خاصا ً في /21مايو 2016 /وإن إجمالي قيمة طلبات االكتتاب بلغت ( )2,059مليار جنيه أي ما يعادل(231,9
مليون دوالر) وإن البورصة وافقت على بدء تسجيل أوامر شراء أسهم المستشفى إلى حين 30مايو،2016 /
وأن الشركة تحدد السعر النهائي للطرح بـ( )9جنيهات للسهم ،وتهدف إلى جمع 700 -600مليون جنيه من
خالل طرح أسهمها في البورصة .علما ً إن رأس مال الشركة يبلغ 80مليون جنيه موزعا ً على 160مليون
سهم بقيمة اسمية قدرها 50قرش للسهم الواحد .خبر منشور على الموقع اإللكتروني (.(ww.mubasher.info
62ينظر د .ساهر أحمد عبد النافع ،مصدر سابق ،49 ،وبمعنى قريب ينظر د .احمد محمد محرز ،النظام القانوني
للخصخصة ،مصدر سابق ،ص.147
63أن المادة ( )10من الئحة طرح األوراق المالية السعودية قد حددت المستثمرون ذوي الخبرة بالنص على أن
(يكون طرح األوراق المالية مقصورا ً على مستثمرين ذوي خبرة عند توجيه الطرح إلى أي من اآلتي)1( :
أشخاص مرخص لهم يتصرفون لحسابهم الخاص )2( .عمالء شخص مرخص له من الهيئة لممارسة أعمال
اإلدارة )3( .حكومة المملكة ،أو أي هيئة دولية تعترف بها الهيئة ،أو السوق وأي سوق مالية أخرى تعترف بها
الهيئة ،أو مركز اإليداع )4( .شركات استثمارية تتصرف لحسابها الخاص )5( .مستثمرون متخصصون)6( .
أي أشخاص آخرين تحددهم الهيئة).
64ينظر في ذلك :د .إيهاب الدسوقي ،مصدر سابق ،ص .34وأميرة جعفر شريف ،مصدر سابق ،ص.33
65ينظر د .مهند إبراهيم علي فندي ،مصدر سابق ،ص ،110ود .منير إبراهيم هندي ،الخصخصة خالصة التجارب
العالمية (اإلعداد للخصخصة :خصخصة المشروعات االقتصادية ،خصخصة مشروعات البنية التحتية ،منشأة
المعارف ،اإلسكندرية ، 2004 ،ص.148
66
ينظر في ذلك :د .منير إبراهيم هندي ،الخصخصة خالصة التجارب العالمية ،المصدر السابق ،ص،148
وبذات المعنى ينظر :د .حسام الدين عبد الغني الصغير ،مصدر سابق ،ص .61غير إن ما يؤخذ على هذا
اإلسلوب إنه يؤدي إلى تركيز الملكية كما يؤدي إلى السيطرة األجنبية في حالة كون المستثمر الرئيس من
األجانب .ولمزيد من التفصيل ينظر د .مهند إبراهيم علي فندي ،مصدر سابق ،ص .110وهذا بعكس الطرح
العام الذي يؤدي إلى عدم احتكار مستثمر أو مجموعة من المستثمرين للمشروعات العامة الخاضعة للتخصيص،
230
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
خاصةً في حالة توزيع القيمة الرأسمالية للمشروع على عدد كبير من األسهم إلى جانب وضع حد أقصى لعدد
األسهم التي يمكن أن يمتلكها الشخص الواحد .ينظر د .إيهاب الدسوقي ،مصدر سابق ،ص.32
67يقصد بالسوق الثانوية ( (Secondary Marketأو سوق التداول(البورصات)( :هي السوق التي يجري فيها
تداول األوراق المالية التي سبق إصدارها في السوق األولية ،وإن التعامل في هذا السوق ينصب على نقل ملكية
األوراق المالية من مستثمر إلى آخر ،وإن المبالغ المتحصلة من هذا التعامل ال تذهب إلى الجهة المصدرة للورقة
المالية بل إلى حملة األوراق المالية) .أما السوق األولية ( )First Marketأو سوق اإلصدار أو سوق الورقة
الجديدة( :فهي السوق التي تطرح فيها األوراق المالية من قبل الجهات المصدرة ألول مرة بقصد بيعها أو
تسويقها في هذا السوق ،ويتم فيها تجميع المدخرات وتقديم رؤوس األموال إلى المشروعات لتحويلها إلى
استثمارات جديدة لم تكن موجودة قبل ذلك ويتم التعامل فيها بين مصدري األوراق المالية والمكتتبين ألول مرة)،
وهناك عالقة وثيقة بين سوق اإلصدار وسوق التداول وهي إن ما يتم طرحه في سوق اإلصدار يتم تداوله في
سوق التداول وال يتصور وجود ورقة مالية يتم تداولها في سوق التداول إال سبق وتم عرضها في سوق اإلصدار.
ولمزيد من التفصيل حول أنواع األسواق المالية ينظر د .فاروق إبراهيم جاسم ،األطر القانونية ألسواق األوراق
المالية ،األطر القانونية ألسواق األوراق المالية ،ط ،1منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ، 2016 ،ص27
وما بعدها .ود .سمير عبد الحميد رضوان ،د .سمير عبد الحميد رضوان ،المشتقات المالية ودورها في إدارة
المخاطر ودور الهندسة المالية في صناعة أدواتها ،ط ،1دار النشر للجامعات ،القاهرة ،2005 ،ص 27وما
بعدها ،وكذلك د .بالل عبد المطلب ،االلتزام باإلفصاح عن المعلومات في سوق األوراق المالية ،دار النهضة
العربية ،القاهرة 2006 ،ص42و.43
68
ينظر د .طارق عبد السالم السالوس،المصدر السابق ،ص ،17وكذلك على ضاري خليل ،مصدر سابق،
ص 193وما بعدها
69
ينظر :أميرة جعفر شريف ،مصدر سابق ،ص.19
70
ينظر :د .منير إبراهيم هندي ،أساليب وطرق خصخصة المشروعات العامة ،مصدر سابق ،ص 56وما بعدها.
71ينظر د .طارق عبد السالم السالوس ،مصدر سابق ،ص.17
72
ينظر د .منير إبراهيم هندي ،الخصخصة خالصة التجارب العالمية ،مصدر سابق ،ص 139وما بعدها و145
وما بعدها ،ود .حسام الدين عبد الغني الصغير ،مصدر سابق ،ص73و.74
73وهذا ما يسمى باالكتتاب الخاص كونه يطرح في السوق األولية وألشخاص محددين.
74
ينظر د.طارق عبد السالم السالوس ،المصدر السابق ،ص ،18ود .ساهر أحمد عبد النافع ،مصدر سابق،
ص177و.178
75ينظر :سمير برهان ،مصدر سابق ،ص.448
76ينظر بمعنى قريب :د .طارق عبد السالم السالوس ،مصدر سابق.18 ،
77
نصت المادة ( )1من التعليمات التنظيمية لتداول األوراق المالية في سوق العراق لعام ، 2004على أنه يقصد
بأمر الشراء (الطلب الذي يقدمه المستثمر للوسيط ويقبل به األخير طالبا ً منه ومفوضا ً له تنفيذ عملية شراء
أوراق مالية وفقا ً لشروط عامة أو خاصة معمول بها في السوق يحددها المستثمر).
231
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
78ينظر تفصيل ذلك لدى د .عبد الباسط كريم مولود ،مصدر سابق ،ص 361وما بعدها.
79ينظر بمعنى قريب :د .نهاد أحمد السيد ،مصدر سابق ،ص.380
80
ينظر د .خالد عبد العزيز بغدادي ،تداول األسهم والقيود الواردة عليه في النظام السعودي ،ط ،1مكتبة القانون
واالقتصاد ،الرياض ،2012 ،ص 313هامش(. )1
81
ينظر بمعنى قريب :د .نهاد السيد أحمد ،مصدر سابق ،ص ،383ود .فاروق إبراهيم جاسم ،مصدر سابق،
ص.29
82ينظر :د .طارق عبد السالم السالوس ،مصدر سابق ،ص18و.19
83
ينظر :د .نهاد أحمد السيد ،مصدر سابق ،ص.386
84ينظر في ذلك :د .سامي عبد الباقي أبو صالح ،النظام القانوني لعروض الشراء في سوق األوراق المالية وفقا ً
لقواعد عروض الشراء الجديدة الصادرة بالقرار الوزاري رقم 12لسنة ،2007بحث منشور في مجلة القانون
واالقتصاد ،العدد ( ، 2008 ،)79ص .22ولغرض التمييز بين عمليات عروض شراء األسهم وعمليات الشراء
األخرى التي تتم في أسواق األوراق المالية ،وضعت هيئة األوراق المالية والبورصات األمريكية الـSEC
( )Securities and Exchange Commissionمعايير ترشد إلى إن العملية المزمع القيام بها تعد عرضا ً
للشراء وتتمثل هذه المعايير باآلتي -1 :يوجه العرض إلى جميع المساهمين حاملي األسهم محل العرض-2 .
غالبا ً ما تهدف عروض الشراء إلى شراء كمية كبيرة ومحددة من أسهم الشركة المستهدفة -3 .تكون شروط
عرض الشراء محددة بصورة جازمة وثابتة ال تقبل التفاوض إال في أبعد الحدود -4 .إن عرض الشراء ال يكون
إلى ماال نهاية ،بل يبقى مفتوحا ً لمدة محددة من الزمن فقط -5.أن يكون العرض بأسعار أعلى من السعر السائد
في السوق -6 .ال يجوز ممارسة أي ضغوط على المساهمين متلقي العرض لبيع األسهم -7 .تتم عملية عروض
الشراء في إطار من العالنية ،حيث تفرض الجهات المشرفة على العرض ضرورة اإلعالن عن العملية وفق
إجراءات قانونية محددة ،فيجب أن تسبق أو تتزامن مع عمليات عروض شراء األوراق المالية المستهدفة
مجموعة من اإلعالنات العامة .ينظر في ذلكAmy Bowermam Freed and Alexander B. :
Johnson: Op. Cit. , p.1.
85هذا باللغة االنكليزية ،ويطلق عليه باللغة الفرنسية ()Fusion
86
ينظر في ذلك :د .حسني المصري ،اندماج الشركات وانقسامها ،دار الكتب القانونية ،مصر ،2007 ،ص،36
ود .محمد أنور حامد علي ،حماية المنافسة المشروعة في ضوء منع االحتكار واإلغراق ،دار النهضة العربية
،القاهرة ،2006 ،ص .194ود .عبد الناصر فتحي الجلوي محمد ،االحتكار المحظور وتأثيره على حرية
التجارة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،2008 ،ص ،275وكذلك :لينا يعقوب الفيومي ،اآلثار الناشئة عن دمج
الشركات المساهمة ،ط ،1منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،2009 ،ص.12
87
ينظر في ذلك :د .إلياس ناصيف ،موسوعة الشركات التجارية ،ج ،12منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت،
ص ، 348وكذلك د .علي ضاري خليل ود .ذكرى محمد حسين إلياسين ،توسع الشركات القابضة بطريق
االندماج ،بحث منشور في مجلة القانون المقارن ،العدد ،49السنة ،2007ص .78وبذات المعنىMaran :
Marimuthu: Op. Cit., P.8.
232
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
88
ينظر في ذلك :د .مصطفى كمال طه ،الشركات التجارية ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ،1997 ،ص.339
89ينظر في ذلك د .لطيف جبر كوماني ،الشركات التجارية ،مكتبة السنهوري ،بغداد ،2012،ص ،286ود .حسن
محمد هند ،النظام القانوني للشركات متعددة الجنسيات ،دار الكتب القانونية ،مصر ،2009 ،ص ،353ود .علي
سيد قاسم ،قانون األعمال،ط ،3ج (2الشركات التجارية) ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،بدون سنة نشر،
ص.149
90
ينظر في ذلك :ود.عمر محمد حماد ،االحتكار والمنافسة غير المشروعة ،ط ،1دار النهضة العربية ،القاهرة،
،2009ص .88وكذلك د .أحمد سفر ،الدمج والتملك المصرفي في البلدان العربية ،منشورات الحلبي الحقوقية،
بيروت ،2008 ،ص .80وهناك نوع آخر من االندماج يسمى باالندماج بطريق االنقسام (أو االنفصال) ومعناه
أن تقترن عملية االندماج باالنقسام ،حيث تنقسم الشركة وتنتقل ذمتها المالية لشركتين أو أكثر قائمتين ،فتنقضي
الشركة المقسمة نتيجة االنقسام وتزول شخصيتها المعنوية ،وتوزع ذمتها المالية على الشركات القائمة التي
تخلفها خالفة عامة فيما لها من حقوق وما عليها من التزامات وهذا ما يسمى باالنقسام البسيط ،أو أن تنقسم الذمة
المالية لشركة إلى قسمين أو أكثر لتكوين شركات جديدة ،بحيث يكون كل قسم أو أكثر شركة جديدة ،وهذا ما
أخذ به المشرع الفرنسي في قانون الشركات التجارية رقم ( )66-537الصادر في 24يوليو 1966والمعدل
عام ،2003والئحته التنفيذية الصادرة بالمرسوم الفرنسي رقم ( )67-236الصادر في 23مارس ،1967
حيث نجد أن قانون الشركات قد نظم االندماج واالنقسام في الفصل الرابع منه والذي جاء بعنوان االندماج
واالنقسام( )Fusion et Scissionفي المواد ( ،)389-371حيث نصت المادة ( )371على أنه ( ...كما يجوز
للشركة عن طريق التقسيم نقل اصولها إلى عدة شركات قائمة أو إلى عدة شركات جديدة)) ،أما الالئحة التنفيذية
فقد نظمتهم أيضا ً في الفصل الرابع منها في المواد ( . )265-254القانون والالئحة متاحان على الموقع
االلكتروني الفرنسي( ، )www.legifrance.gouv.frتاريخ الزيارة . 2016/12/25ولمزيد من التفصيل
حول ذلك ينظر :د .حسني المصري ،مصدر سابق ،ص ،48ود .أحمد محمد محرز ،الوجيز في الشركات
التجارية ،مصدر سابق ،ص ،129ود .علي سيد قاسم ،مصدر سابق ،ص.152
91ينظر د .علي سيد قاسم ،المصدر السابق ،ص.150
92
نصت المادة ( )130على إنه ( يجوز بقرار من الوزير المختص ...الترخيص لشركات المساهمة وشركات
التوصية بنوعيها والشركات ذات المسؤولية المحدودة وشركات التضامن سواء كانت مصرية أو أجنبية أن
تزاول نشاطها الرئيسي في مصر باالندماج في شركات مساهمة مصرية أو مع هذه الشركات وتكوين شركة
مصرية جديدة وتعتبر في حكم الشركات المندمجة في تطبيق أحكام هذا القانون فروع ووكاالت ومنشآت
الشركات ،)... .وتقابلها المادة ( )288من الالئحة التنفيذية لقانون الشركات المصري الصادرة بموجب القرار
رقم 96لسنة 1982والتي نصت على إنه (يجوز أن تندمج واحدة أو أكثر من الشركات المبينة فيما يلي في
شركة مساهمة مصرية قائمة ،أو أن تندمج أكثر من شركة منها لتكوين شركة مساهمة مصرية جديدة ،)...
وتقابلها المادة (/222أ )2-من قانون الشركات األردني التي أشار إلى االندماج بطريق المزج.
93نصت المادة ( )371على أنه ( يجوز ألحد الشركات أو أكثر عن طريق االندماج ،نقل اصولها إلى شركة قائمة
أو إلى الشركة الجديدة التي تكونت من االندماج.).... .
233
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
94
والتي نصت على أنه ( ....االندماج يتم بموجب نقل اصول وخصوم الشركة المعنية بمخطط اقتراح التسوية
والترتيبات إلى شركة أخرى لغرض إعادة بناء شركة أو اندماج شركتين أو أكثر).
95
ينظر في ذلك :د .معين فندي الشناق ،االحتكار والممارسات المقيدة للمنافسة ،دار الثقافة ،عمان،2010 ،
ص ، 207وكذلك لينا حسن ذكي ،الممارسات المقيدة للمنافسة والوسائل القانونية الالزمة لمواجهتها ،إطروحة
دكتوراه ،مقدمة إلى كلية الحقوق ،جامعة حلوان ،2004 ،ص.246
96
ينظر :د .عبد الوهاب عبد هللا المعمري ،اندماج الشركات التجارية متعددة الجنسيات ،دار الكتب القانونية،
مصر ،2010 ،ص ،342وكذلك لينا يعقوب الفيومي ،مصدر سابق ،ص.14
97ينظر في ذلك :د .حسن محمد هند ،مصدر سابق ،ص ، 353ولينا حسن ذكي ،مصدر سابق ،ص ،245وكذلك:
TRẦN VĂN KHANH: OP. CIT., P.8.
ويقول البعض إن هناك نوع ثالث من االندماج وهو االندماج المختلط أو المتنوع أو االندماج التجميعي ويقصد به:
أن تندمج شركتان أو أكثر تعمالن في أنشطة مختلفة غير مرتبطة مع بعضها أي ليست بينهما أي عالقة اقتصادية
قبل االندماج ،والهدف منه هو توسيع إنتاج الشركات أو االمتداد الجغرافي لنشاط الشركة أو التنويع في اإلنتاج
أو لغرض تقديم نظام إدارة جديد إلى الشركات المندمجة .ولمزيد من التفصيل حول ذلك ينظر :د .معين فندي
الشناق ،مصدر سابق ،ص ،209و د .مروان بدري اإلبراهيم ،تصفية شركات المساهمة ،دار الكتب القانونية،
مصر ،2010،ص .130وهناك تقسيمات أخرى لالندماج ،منها بحسب جنسية الشركات الداخلة فيه وهو إما
اندماج وطني أو دولي ،مثال ذلك االندماج الذي حصل سنة 1971بين شركة (دانلوب) البريطانية وشركة
(بيريلل ي) اإليطالية لمنافسة الشركات األمريكية في منتجات المطاط وبصورة خاصة إنتاج إطارات المركبات.
ينظر تفصيل ذلك :لدى د .عوني الفخري ،التنظيم القانوني للشركات متعددة الجنسية والعولمة ،ط ،1بيت
الحكمة ،بغداد ،،2002 ،ص110و ،111وكذلك رسول شاكر محمود ،النظام القانوني للشركة القابضة ،رسالة
ماجستير مقدمة إلى كلية القانون ،جامعة بابل ،2004 ،ص .55ومنها بحسب دور اإلرادة فيه ،وهو إما اندماج
طوعي (ودي أو اختياري) أو إجباري (عدائي أو ال إرادي أو قسري) ،لتفصيل ذلك ينظر :د .عبد الوهاب عبد
هللا المعمري ،مصدر سابق ،ص،345
98ينظر في ذلك :د.حسني المصري ،مصدر سابق ،ص154و .158وهذا ما يسمى بالحل المبتسر وهو حل يختلف
عن الحل المعتاد للشركة ،فهو حل من نوع خاص حيث ال يتبعه تصفية الشركة المندمجة وقسمة موجوداتها،
بل تظل هذه الموجودات قائمة وتؤول بحالتها وما تشمله من اصول وخصوم (ذمتها المالية) إلى الشركة الدامجة
أو الجديدة ،وهذا يعني إن الشركات الداخلة في االندماج تنقضي شخصيتها المعنوية في الشركة الدامجة أو
الضامة من دون تصفيتها .ينظر في ذلك :د .مروان بدري اإلبراهيم ،مصدر سابق ،ص ،133ود .محمد فريد
العريني ،مصدر سابق ،ص ،389ولينا يعقوب الفيومي ،مصدر سابق ،ص.48
99ينظر بذات المعنى :د .طاهر شوقي مؤمن ،االستحواذ على الشركات ،دار النهضة العربية ،القاهرة،2009 ،
ص ،8ود .نهاد أحمد السيد ،االستحواذ على الشركات التجارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة،2014 ،
Conan Elodie: Op.cit,p.4. & Fabien Joly: op.cit, p. 19. ص ،466وكذلك ينظر:
100ينظر د .معين فندي الشناق ،مصدر سابق ،ص.186
234
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
101ينظر :د .حسين فتحي ،األسس القانونية لالستحواذ على إدارات الشركات ،مصدر سابق ،ص.38
102وهذا ما أكدته المادة( )148من قانون الشركات العراقي على إنه ( يجوز دمج شركة أو أكثر بأخرى أو دمج
شركتين أو أكثر لتكوين شركة جديدة) وهذا يعني إن االندماج يتم بين الشركات فقط .وتقابلها المادة ( )288من
الالئحة التنفيذية لقانون الشركات المصري.
103ينظر في ذلك :د .طارق عبد السالم السالوس ،مصدر سابق ،ص ،15وكذلكTRẦN VĂN KHANH: :
OP. CIT., P.6 .
وهذا ما أشارت المادة(/150ثانياً) من قانون الشركات العراقي على أن ( يتخذ قرار الدمج في الهيئة العامة 104
لكل شركة على إنفراد ،).....وتقابلها المادة( )135من قانون الشركات المصري والتي نصت على إنه (مع
عدم اإلخالل بنص المادة( )130يتم االندماج بقرار يصدر من الجمعية العامة غير العادية لكل من الشركتين
المندمجة والمندمج فيها أو من جماعة الشركاء الذين يملكون أغلبية رأس المال بحسب األحوال.)...
105
ينظر بمعنى قريب في ذلك د .طاهر شوقي مؤمن ،االستحواذ على الشركات ،مصدر سابق ،ص ،10ود.
طارق عبد السالم السالوس ،مصدر سابق ،ص.16
يقصد بالخلف الخاص (هو كل من يتلقى من سلفه ملكية شيء معين بالذات أو حقا ً عينيا ً على هذا الشيء، 106
فالبائع خلف خاص للمشتري في الشيء المبيع) ينظر د .عبد المجيد الحكيم ود.عبد الباقي البكري ود .محمد طه
البشير ،الوجيز في نظرية االلتزام في القانون المدني العراقي،ج ،1مصادر االلتزام ،مطبوعات وزارة التعليم
العالي والبحث العلمي ،1980 ،ص ،132ود .عبد القادر الفار ،مصادر االلتزام ،ط ،1دار الثقافة ،عمان،
،2004ص.130
107يقصد بالخلف العام (هو كل من يخلف غيره في ذمته المالية كلها أو جزء شائع منها كالربع والثلث والنصف)
ينظر :د .جالل محمد إبراهيم ،مصادر االلتزام ،ط ،4دار النهضة العربية ،القاهرة ،2012 ،ص ،204ود .نبيل
إبراهيم سعد ،النظرية العامة لاللتزام (مصادر االلتزام) ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية ،2007 ،ص.331
108وهذا ما أكدته المادة( )151من قانون الشركات العراقي والتي نصت على أن ( ....تنتهي الشخصية المعنوية
للشركات التي اندمجت في شركة أخرى أو التي اندمجت مكونة شركة جديدة) والمادة( )152من القانون ذاته
قد نصت على أن (تنتقل حقوق والتزامات الشركة المندمجة كافة إلى الشركة الدامجة أو الناتجة عن الدمج)
وكذلك المادة( )132من قانون ا لشركات المصري قد نصت على أن (تعتبر الشركة المندمج فيها أو الشركة
الناتجة عن االندماج خلفا ً للشركات المندمجة وتحل محلها حلوالً قانونيا ً فيما لها وما عليها وذلك في حدود ما
اتفق عليه في عقد االندماج مع عدم اإلخالل بحقوق الغير) والمادة ( )298الالئحة التنفيذية لقانون الشركات
المصري والصادرة بالقرار رقم ( )96لعام 1982والتي تنص على أن ( تعتبر الشركة الدامجة المدين بالنسبة
لكافة ديون الشركات المندمجة بمجرد إتمام إجراءات االندماج ،)... .والمادة ( )192من نظام الشركات
السعودي ،وكذلك المادة( )1/372من قانون الشركات الفرنسي والتي نصت على أن (يؤدي االندماج إلى حل
الشركة المندمجة وإلى النقل الكلي إلصولها إلى الشركة المستفيدة في تاريخ االنتهاء من الصفقة ،)... ,والمادة
(-3/427أ) من قانون الشركات االنكليزي قد نصت على أن (تنقل إلى الشركة الدامجة اصول وخصوم الشركة
المندمجة) .
235
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
109ينظر في ذلك :د .علي ضاري خليل ود .ذكرى محمد حسين ،مصدر سابق ،ص85و ،86وبذات المعنى ينظر
Francis Okanigbuan : Op .Cit, P.281. :
110وهذا ما أكدته المادة ( )371من قانون الشركات الفرنسي والتي نصت على أن ( ...يحصل مساهمو الشركات
المندمجة على حصص أو أسهم في الشركة المستفيدة ،وإذا لزم األمر يتم دفع مبلغ نقدي بمبلغ ال يتجاوز%10
من القيمة االسمية للوحدات أو األسهم المخصصة) ،وكذلك المادة ( )1/372من القانون ذاته قد نصت على أن
( ...يحتفظ الشركاء في الشركات المندمجة بصفة الشركاء في الشركات المستفيدة ،وفقا ً للشروط التي يحددها
عقد االندماج ،ومع ذلك يتم تبادل أسهم في الشركة المستفيدة ألسهم الشركات المندمجة عند االحتفاظ بهذه
األسهم ،)...وينظر في ذلك :د .عماد محمد أمين رمضان ،حماية المساهم في الشركة المساهمة ،دار الكتب
القانونية ،مصر ،2008 ،ص ،57وكذلكChristopher C. Nicholls: Lock-Ups, Squeeze- :
Outs, And Canadian Takeover Bid Law: A Curious Interplay Of Public And Private
Interests, LAW Journal, Vol. 51, 2006, P. 412.
236
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
المصادر
References
أوالً :الكتب باللغة العربية
د .أحمد سفر ،الدمج والتملك المصرفي في البلدان العربية ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت2008 ، .I
د .أحمد محمد محرز ،النظام القانوني للخصخصة ،منشأة المعارف ،اإلسكندرية .2003 ، .II
ود .أحمد محمد محرز ،الوجيز في الشركات التجارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة،2003 ، .III
أشرف الضبع ،تسوية عمليات البورصة ،دار النهضة العربية ،القاهرة.2007 ، .IV
د .أكرم ياملكي ،القانون التجاري (الشركات) ،ط ،3دار الثقافة ،عمان.2010 ، .V
د .القاضي انطوان الناشف ،الخصخصة(التخصيص) مفهوم جديد لفكرة الدولة ودورها في إدارة المرافق .VI
العامة ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت.2000 ،
د .إلياس ناصيف ،موسوعة الشركات التجارية ،ج ،12منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،بدون سنة .VII
طبع.
د .إلياس ناصيف ،الكامل في قانون التجارة ،ج ( 2الشركات التجارية) ،ط ،1منشورات عويدات، .VIII
بيروت.1982 ،
د .إيهاب الدسوقي ،التخصيصية واإلصالح االقتصادي في الدول النامية مع دراسة التجربة المصرية، .IX
دار النهضة العربية ،القاهرة.1995 ،
د .باسم محمد ملحم ود .بسام حمد الطراونة ،الشركات التجارية ،ط ،1دار الميسرة ،عمان.2012 ، .X
.XIد .بالل عبد المطلب،االلتزام باإلفصاح عن المعلومات في سوق األوراق المالية ،دار النهضة العربية ،القاهرة،
.2006
.XIIد .جالل محمد إبراهيم ،مصادر االلتزام ،ط ،4دار النهضة العربية ،القاهرة.2012 ،
جمال عبد العزيز العثمان ،اإلفصاح والشفافية في المعلومات المتعلقة باألوراق المالية المتداولة في .XIII
البورصة ،دار النهضة العربية ،القاهرة.2010 ،
د .ح سام الدين عبد الغني الصغير ،بيع أسهم شركات قطاع األعمال العام للعاملين ،دار النهضة العربية، .XIV
القاهرة.1994. ،
.XVد .حسن محمد هند ،النظام القانوني للشركات متعددة الجنسيات ،دار الكتب القانونية ،مصر.2009 ،
.XVIد .حسني المصري ،اندماج الشركات وانقسامها ،دار الكتب القانونية ،مصر.2007 ،
د .حسين فتحي ،األسس القانونية لعروض االستحواذ على إدارات الشركات ،دار النهضة العربية ،القاهرة، .XVII
.1998
.XVIIIد .خالد عبد العزيز بغدادي ،تداول األسهم والقيود الواردة عليه في النظام السعودي ،ط ،1مكتبة القانون
واالقتصاد ،الرياض2012 ،
237
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
د .خالد علي صالح الجنيبي ،الحماية الجنائية الخاصة لسوق األوراق المالية ،ط ،1منشورات الحلبي الحقوقية، .XIX
بيروت.2007 ،
خلدون الحمداني ،اآلثار القانونية الندماج الشركات على حقوق الدائنين ،دار الكتب القانونية، .XX
مصر.2011،
د.خليل فيكتور تادرس ،المركز المسيطر للمشروع في السوق المعنية على ضوء أحكام قوانين حماية .XXI
المنافسة ومنع الممارسات االحتكارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة.2007 ،
د .دريد محمود علي ،الشركة المتعددة الجنسية ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،بدون سنة طبع. .XXII
.XXIIIسامي محمد الخرابشة ،التنظيم القانوني إلعادة هيكلة الشركات المساهمة العامة ،دار الثقافة ،عمان.2008 ،
.XXIVد .ساهر أحمد عبد النافع ,التنظيم القانوني للطرح الخاص لألوراق المالية ،ط ،1دار النهضة العربية ،القاهرة،
.2015
.XXVد .سمير عبد الحميد رضوان ،المشتقات المالية ودورها في إدارة المخاطر ودور الهندسة المالية في صناعة
أدواتها ،ط ،1دار النشر للجامعات ،القاهرة.2005،
د .طارق محمود عبد السالم السالوس ،العروض العامة لشراء األسهم بقصد االستحواذ ،دار النهضة .XXVI
العربية ،القاهرة.2010 ،
د .طاهر شوقي مؤمن ،االستحواذ على الشركة دراسة نظرية تطبيقية ،دار النهضة العربية ،القاهرة، .XXVII
. 2009
د .عباس مرزوك فليح العبيدي ،االكتتاب في رأس مال الشركة المساهمة ،دار الثقافة ،عمان.1998، .XXVIII
د .عبد الباسط كريم مولود ،تداول األوراق المالية ،ط ،1منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت.2009 ، .XXIX
.XXXد.عبد الرزاق السنهوري ،الوسيط في شرح القانون المدني ،ج( 1نظرية االلتزام بوجه عام) ،منشأة المعارف،
اإلسكندرية.2004 ،
د .عبد القادر الفار ،مصادر االلتزام ،ط ،1دار الثقافة ،عمان.2004 ، .XXXI
.XXXIIد .عبد الوهاب عبد هللا المعمري ،اندماج الشركات التجارية متعددة الجنسيات ،دار الكتب القانونية ،مصر،
.2010
.XXXIIIد .عبد المجيد الحكيم ود .عبد الباقي البكري ،ود .محمد طه البشير ،الوجيز في نظرية االلتزام في القانون
المدني العراقي،ج ،1مصادر االلتزام ،مطبوعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.1980 ،
.XXXIVود .عبد الناصر فتحي الجلوي محمد ،االحتكار المحظور وتأثيره على حرية التجارة ،دار النهضة العربية،
القاهرة.2008 ،
.XXXVد .علي سيد قاسم ،قانون األعمال،ط ،3ج (2الشركات التجارية) ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،بدون سنة
نشر.
.XXXVIد .عماد محمد أمين رمضان ،حماية المساهم في الشركة المساهمة ،دار الكتب القانونية ،مصر.2008 ،
.XXXVIIد.عمر محمد حماد ،االحتكار والمنافسة غير المشروعة ،ط ،1دار النهضة العربية ،القاهرة.2009 ،
238
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
د .عوني محمد الفخري ،التنظيم القانوني للشركات متعددة الجنسية والعولمة ،ط ،1بيت الحكمة ،بغداد، .XXXVIII
.2002
د.فاروق إبراهيم جاسم ،األطر القانونية ألسواق األوراق المالية ،ط ،1منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت، .XXXIX
.2016
د .لطيف جبر كوماني ،الشركات التجارية ،مكتبة السنهوري ،بغداد.2012، .XL
لينا يعقوب الفيومي ،اآلثار الناشئة عن دمج الشركات المساهمة ،ط ،1منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت، .XLI
.2009
.XLIIد .محمد الهادي المكنوزي ،العروض العمومية في سوق البورصة واألخطار المرتبطة بها ،ط ،1دار السالم،
الرباط.2011 ،
د .محمد أنور حامد علي ،حماية المنافسة المشروعة في ضوء منع االحتكار واإلغراق ،دار النهضة العربية .XLIII
،القاهرة.2006 ،
د .محمد حسين عبد العال ،التنظيم االتفاقي للمفاوضات العقدية ،دار النهضة العربية ،القاهرة.2008 ، .XLIV
د .محمد فريد العريني ،الشركات التجارية ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية.2005 ، .XLV
د .محمد محمد أبو زيد ،المفاوضات في اإلطار التعاقدي ،دار النهضة العربية ،القاهرة.1995 ، .XLVI
د .مروان بدري اإلبراهيم ،تصفية شركات المساهمة ،دار الكتب القانونية ،مصر.2010، .XLVII
د .مصطفى كمال طه ،الشركات التجارية ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية.1997 ، .XLVIII
د .معن عبد الرحمن عبد العزيز جويحان ،النظام القانوني لتخفيض رأس مال شركات األموال الخاصة، .XLIX
ط ،1مطبعة الحامد ،عمان.2008 ،
د .معين فندي الشناق ،االحتكار والممارسات المقيدة للمنافسة ،دار الثقافة ،عمان.2010 ، .L
د .مهند إبراهيم علي فندي ،النظام القانوني للتحول إلى القطاع الخاص (الخصخصة) ،ط ،1دار الحامد، .LI
عمان.2008 ،
د .منير إبراهيم هندي ،أساليب وطرق خصخصة المشروعات العامة خالصة الخبرات العالمية،المنظمة .LII
العربية للتنمية اإلدارية وإدارة البحوث والدراسات.1995 ،
د .نبيل إبراهيم سعد ،النظرية العامة لإللتزام (مصادر االلتزام) ،دار الجامعة الجديدة ،اإلسكندرية.2007 ، .LIII
د .نهاد أحمد إبراهيم السيد ،االستحواذ على الشركات التجارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة.2014 ، .LIV
د .هاني سري الدين ،محاضرات في الشركات التجارية ،دار النهضة العربية ،القاهرة.2012 ، .LV
239
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
ثانياً :البحوث
د .أكرم عبد القادر ياملكي ،اختالف حقوق المساهم باختالف أنواع األسهم ،بحث منشور في مجلة الحقوق .I
الكويتية ،العدد األول ،السنة الثالثون.2006 ،
د .خالص نافع أمين ،خصوصية شركات االستثمار المالي في التشريع العراقي ،بحث منشور في مجلة .II
العلوم القانونية ،جامعة بغداد ،المجلد ،27العدد.2012 ،1
د .سامي عبد الباقي أبو صالح ،النظام القانوني لعروض الشراء في سوق األوراق المالية وفقا ً لقواعد .III
عروض الشراء الجديدة الصادرة بالقرار الوزاري رقم 12لسنة ،2007بحث منشور في مجلة القانون
واالقتصاد ،العدد (.2008 ،)79
د .عبد الفضيل محمد أحمد ،العروض العامة للشراء في البورصة ،بحث منشور في مجلة البحوث القانونية .IV
واالقتصادية ،تصدر عن كلية الحقوق ،جامعة المنصورة ،العدد ( ،)43أبريل.2008 ،
د .علي ضاري خليل ود .ذكرى محمد حسين إلياسين ،توسع الشركات القابضة بطريق االندماج ،بحث .V
منشور في مجلة القانون المقارن ،العدد ،49السنة .2007
د .محسن حسن المعموري ،الخصخصة دراسة تحليلية للمفهوم واآلليات ،بحث منشور في مجلة جامعة .VI
ديالى ،العدد الثالثون.2008 ،
أحمد عبد الوهاب سعيد أبو زينة ،اإلطار القانوني الندماج الشركات ،إطروحة دكتوراه ،مقدمة إلى كلية .I
الحقوق ،جامعة القاهرة.2012 ،
أميرة جعفر شريف ،التنظيم القانوني للخصخصة ودورها في جذب االستثمارات األجنبية ،إطروحة .II
دكتوراه مقدمة إلى كلية الحقوق جامعة اإلسكندرية.2015 ،
رسول شاكر محمود ،النظام القانوني للشركة القابضة ،رسالة ماجستير مقدمة إلى كلية القانون ،جامعة .III
بابل.2004 ،
سمير برهان راغب ،النظام القانوني للعرض العام لشراء السهم ،اطروحة دكتوراه ،مقدمة إلى كلية .IV
الحقوق ،جامعة القاهرة.2006 ،
علي ضاري خليل ،التنظيم القانوني للشركة القابضة ،إطروحة دكتوراه ،مقدمة إلى كلية القانون ،جامعة .V
بغداد.2006 ،
لينا حسن ذكي ،الممارسات المقيدة للمنافسة والوسائل القانونية الالزمة لمواجهتها ،إطروحة دكتوراه، .VI
مقدمة إلى كلية الحقوق ،جامعة حلوان.2004 ،
240
العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت/ جامعة بغداد- كلية القانون/مجلة العلوم القانونية
2019/11/7-6 عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة
241
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
XII. P. Alexander Roberts, Dr. William Wallace, Dr. Peter Moles:
Mergers And Acquisitions, Edinburgh, Britain, 2003, P.3,20.
XIII. Christopher C. Nicholls: Lock-Ups, Squeeze-Outs, And Canadian
Takeover Bid Law: A Curious Interplay Of Public And Private
Interests, LAW Journal, Vol. 51, 2006.
XIV. Fabien Joly : Offre Publique d'Achat, Memo Fin, 2013.
خامسا ً :القوانين
242
مجلة العلوم القانونية /كلية القانون -جامعة بغداد /العدد الخاص لبحوث مؤتمر فرع القانون الخاص المنعقد تحت
عنوان"استدامة قواعد القانون الخاص والتحديات المعاصرة " للمدة 2019/11/7-6
الالئحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال المصري رقم 95لعام 1992والمعدلة بموجب القرار رقم .XIX
( )12لعام .2007
مشروع قانون األوراق المالية العراقي لعام 2008 .XX
الئحة االندماج واالستحواذ السعودية الصادرة عن مجلس هيئة السوق المالية بموجب القرار رقم -5-1 .XXI
2007والموافق ،2007/10/3والمعدلة سنة .2012
نظام الشركات السعودي لعام .2015 .XXII
243