Professional Documents
Culture Documents
منتتتن
منتتتن
وجوده وأن هذا االهتمام كان يقف وراء الكم الكبري الذي أنتجه البشر من املعرفة يف خمتلف
جوانب احلياة اإلنسانية وظاهرة العنف مثل أي ظاهرة لقيت اهتمام كبري لدى الكثري من الباحثني
يف خمتلف فروع املعرفة مما ترتب عليه تبلور العديد من األطروحات الفكرية والنظريات العلمية اليت
تسعى إىل تفسري العنف كسلوك إنساين له مضاره على األفراد واملمتلكات واجملتمع بعمومه فقد
أضحى العنف حيوي حيزا كبريا يف واقع حياتنا املعاصرة و ليال هنارا يقتحم هذا املفهوم جمال
تفكرينا ومسعنا فالعنف من أخطر السلوكيات اليت هتدد اجملتمعات يف أمنها واستقرارها.
هو كل فعلي يخل بالنظام العام للمؤسسة التربوية و قوانينها الداخلية و يتمثل في
اإل يذاء و االعتداء سواء كان بالضرب أو الشتم أو إتالف الممتلكات و تخريب
لتجهيزات المؤسسة .
ضعف دور المعلم في إحتواء مشكالت التالميذ ،و تسلط بعض األساتذة عليهم
تتعدد أسباب العنف المدرسي و تتنوع مثیراته و تتعدد بالتالي أشكاله و صوره ،و یعزى ذلك التعدد إلى
اختالف الرؤیة العلمیة للظاھرة فعلى حین یرجع البعض العنف إلى أسباب نفسیة سیكولوجیة ،و یرى
البعض اآلخر أن العنف مورثات Dالمملكة الحیوانیة التي لم یتخلص اإلنسان بعد منھا ،بینما یذھب فریق
ثالث إلى تحمیل التفاوت في الجوانب المتعلقة بالحیاة االقتصادیة و االجتماعیة مسؤولية عن العنف .
ومن األسباب االجتماعیة التي ترتبط بفعل العنف ھو فشل منظومة القیم االجتماعیة و الدینیة و األخالقیة
في تحقیق التوازن النفسي و االجتماعي و االجتماعي أو ضعفه ،وكذلك انعدام الحریة و االستقاللیة
( .الفردیة و االضطھاد االجتماعي ( .إبراھیم الحیدري ، 2015 ،ص 2