Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 37

‫يقول ﷲ عزوجل في اﻵية ‪ 31‬من سورة البقرة‪:‬‬

‫"ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻨﺎ إﻻ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨﺎ إﻧﻚ أﻧﺖ اﻟﻌﻠﻴﻢ اﻟﺤﻜﻴﻢ"‬

‫صدق ﷲ العظيم‬

‫‪2‬‬
‫‪p‬‬
‫ات ﻻئحة المخت‬

‫ة‪s‬م س ‪ :‬مدونة اﻷ‬


‫م س ‪ :‬مرجع سابﻖ ج‪ :‬جزء‬
‫عة‪i‬ص‪ :‬ﺻفحة ط‪ :‬ط‬
‫ع ‪ :‬عدد‬

‫‪4‬‬
‫ﺧﻄﺔ اﻟﺒﺤﺚ ‪:‬‬

‫إجاﺑة عﻦ اﻹﺷكالية‪ ،‬ﻳمكﻦ ﺗقسيم المﻮضﻮع إ‪łJ:‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ و اﺛﺎره‪.‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟثﺎ‪ Ņs:‬اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ واﺛﺎره‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ وأﺛﺎره‪.‬‬

‫)المطﻠﺐ اﻻول( و اﻻﺛار‬


‫سﻨحاول ‪ Ņe‬ﻫﺬا المب‪.‬حث التطﻠرق ا‪ łJ‬ﻣﻔ‪.‬ﻬﻮم الزواج‬

‫التﻲ ﺗﻨتج عﻨﻪ ) المطﻠﺐ الثا‪Ņi(.‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ وﺣﺎﻻﺗﻪ‪.‬‬

‫‪ ( J‬ﺛم حاﻻﺗ ) الﻔقرة‬


‫سﻨبﺪأ ‪ Ņe‬اﻻول ﺑم‪.‬ﻔﻬﻮم ال‪.‬زواج الباطﻞ ) الﻔقرة اﻻو ‪ł‬‬
‫ﻪ‬
‫الثا‪.‬نية‪(.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷو‪ łJ:‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ‬

‫ﻳمكﻦ القﻮل ان الزواج الباطﻞ ﻫﻮ ذلﻚ العقﺪ الﺬي اختﻞ فيﻪ أﻣر أساسﻲ وفقﺪ‬

‫ﺷرطا ﻣﻦ ﺷروط اﻻن‪.‬عق‪.‬اد كزواج فا‪.‬ﻗﺪ اﻷﻫﻠية إذا ﺑا‪.‬ﺷر العقﺪ ﺑﻨﻔسﻪ‪ ،‬وﺗزوج الرجﻞ‬

‫ﺑمﻦ ﻫﻲ ﻣحرﻣة عﻠيﻪ ﺗح‪3‬ﻳ‪.‬ما ﻻ ﻳشتبﻪ اﻷﻣر فيﻪ ع‪ łE‬الﻨاس وﻫﻮ ﻳعﻠم ﻫﺬا‬

‫التح‪3‬ﻳ‪.‬م وكحالة الت‪.‬زوج ﺑﺈ‪.‬حﺪى‪ .‬المحارم‪ .‬أو ﺗزوج أﻣرأة الغي‪.‬ر وﺗزوج المسﻠمة ﺑغي‪.‬ر‬

‫المسﻠم‪.‬‬

‫وانطﻼﻗا ﻣم‪.‬ا جاء ﻣﻦ ﻣقتﻀ‪.‬يات ‪ Ņe‬المادة ‪ 58‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة ﻳمكﻦ القﻮل أن‬

‫الزواج الباطﻞ ﻣﻨعﺪم‪ .‬ﺷرعا وﺑالتا‪ ŅJ‬ﻻ ﻳترﺗﺐ عﻠيﻪ أي أﺛر‪ .‬ﻣﻦ آﺛار الزواج ﻷن‬

‫وجﻮده كعﺪﻣﻪ فﻼ‪ .‬ﻳح‪.‬ﻞ ﺑﻪ الﺪخﻮل‪ .‬وﻻ ﻳجﺐ ﺑﻪ ﻣﻬر وﻻ نﻔقة وﻻ طاعة كما ﻻ ﻳرد‬

‫عﻠيﻪ طﻼق وﻻ ﻳثبت ﺑﻪ نسﺐ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫ﻫﺬا وﻳ‪.‬عتب‪.‬ر الﺪخﻮل ﺑالمرأة ﺑﻨاء ع‪ łE‬ﻫﺬا العقﺪ ﻣﺨالطة حراﻣا وﻳ‪.‬جﺐ عﻠيﻬما‬

‫اﻻفتراق ‪ ،‬فﺈن لم ﻳﻔترﻗا فرق القاضﻲ ﺑيﻨﻬما وع‪ łE‬كﻞ ﻣﻦ ﻳعﻠم ﺑﺬلﻚ الﺪخﻮل أن‬

‫ﻳرجﻊ اﻷﻣر إ‪ łJ‬القاضﻲ ‪1‬وع‪ łE‬القاضﻲ ﻫﻨا أن ﻳﻔرق ﺑيﻨﻬما‪ .‬لكﻮن ﻫﺬا الﺪخﻮل‬

‫ﻳعتبر ‪ łiÒ‬وﻣعصية كبيرة ﻳجﺐ رفعﻬا‪..‬‬

‫والﻔقﻬاء ﻫﻨا لم ﻳﺨتﻠﻔﻮا ‪ Ņe‬كﻮن الزواج الباطﻞ ﺑم‪.‬ثاﺑة‪ łiÒ .‬لكﻦ و‪ Ņe‬المقاﺑﻞ كان‬

‫اﻻختﻼف ‪ Ņe‬وجﻮب الحﺪ ﺑﻪ حيث ذﻫﺐ كﻞ ﻣﻦ اﻹﻣام‪ .‬ﻣالﻚ والش‪.‬افعﻲ واﺑﻦ‬

‫حﻨبﻞ وأﺑﻮ ﻳﻮسف وﻣحمﺪ إ‪ łJ‬أنﻪ ﻣﻮجﺐ لحﺪ ال‪ ¿łi‬ﻣتى كان الﻔاعﻞ عاﻗﻼ‬

‫وعالما‪ .‬ﺑالتح‪3‬ﻳ‪.‬م أﻣا اﺑﻮ حﻨيﻔة فقﺪ اعتبر أنﻪ ﻻ ﻳﻮجﺐ الحﺪ‪ .‬ﻷن ﺻﻮرة العقﺪ ﺷبﻬة‬

‫ﺗكﻔﻲ ﻷن ﻳﺪرأ ﺑﻬا الحﺪ‪ ،‬لكﻦ ورﻏم ﻣا ﺛبﻨاه ﻫﺬا المﺬﻫﺐ فﺈنﻪ لم ﻳعﻔﻪ ﻣﻦ‬

‫العقﻮﺑة‪ ،‬ﺑﻞ‬

‫أنﻮاع الت ‪.‬ع¿ﻳ‪.‬ر لق‪.‬بح‪ .‬فعﻠﻪ‪.‬‬ ‫ﻗال ﺑأن ﻳعزر ف ‪.‬اعﻠﻬا أﺷﺪ‬ ‫حتى أنﻪ‬

‫ﺗبقى اﻹﺷارة ﻫﻨا‪ .‬إ‪ łJ‬الحاﻻت التﻲ ﻳتم ﺑمﻮجبﻬا اعتب‪..‬ار ال‪..‬زواج ﻏير ﺻحيح وﺑاطﻞ‬

‫وﻫﻮ ﻣا او‪.‬ضحتﻪ المادة ‪ 257‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة وﻣا سيتم ﺗﻮضيحﻪ ‪ Ņe‬الﻔقرة الثانية‬

‫ﻣﻦ ﻫﺬا المطﻠﺐ‪.‬‬

‫‪ 1‬اﻧﻈر اﻟﻤﺎدة ‪ 58‬ﻣﻦ ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة‬


‫‪ 2‬جﺎء ‪ Ņe‬اﻟﻤﺎدة ‪ 57‬ﻣﻦ ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ‪ ،‬ﻳﻜﻮن اﻟﺰواج ﺑﺎﻃﻼ‪:‬‬
‫إذا اﺧﺘﻞ فﻴﻪ أﺣﺪ اﻷركﺎن اﻟﻤﻨصﻮص عﻠﻴﻬﺎ ‪ Ņe‬اﻟﻤﺎدة‬

‫‪1‬‬
‫أعﻼه إذا وجﺪ ﺑﻴﻦ اﻟﺰوجﻴﻦ أﺣﺪ ﻣﻮاﻧع اﻟﺰواج اﻟﻤﻨصﻮص عﻠﻴﻬﺎ ‪ Ņe‬اﻟﻤﻮاد ‪ 35‬إ‪łJ‬‬
‫‪ 39‬أعﻼه‬
‫إذا اﻧﻌﺪ اﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﻴﻦ اﻹﻳﺠﺎب واﻟﻘﺒﻮل‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ‪ :‬ﺣﺎﻻت اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ‬

‫ﻳعتبر الزواج ﺑاطﻞ ‪ Ņe‬الصﻮر و الحاﻻت التﻲ أﺷار إليﻬا المشرع ‪ Ņe‬المادة ‪57‬‬

‫ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة وﻫﻲ كاﻵ‪Ņï:‬‬

‫‪ - 1‬إذا اختﻞ فيﻪ أحﺪ‪ .‬اﻷركان المﻨص‪.‬ﻮص عﻠيﻬا ‪ Ņe‬المادة ‪ 10‬ﻣﻦ المﺪونة وﻫما‪.‬‬

‫اﻹﻳجاب والق‪.‬بﻮل ‪ .‬ﺑحي‪.‬ث ﻻ ﻳتصﻮر ﻗيا‪.‬م عﻨصر الرضا ﺑالعقﺪ إﻻ ﺑا‪.‬لتعبير عﻨﻪ ﺑصيغة ﺗﻔيﺪ‬

‫ﻣعﻨى الزواج لغة أو عرفا‪ .‬وﻗﺪ أجاز ﺑع‪.‬ﺾ الﻔقﻪ الكتاﺑة واﻹ‪.‬ﺷارة ﻣقام الﻨط‪.‬ﻖ‬

‫ﻣﻦ العا‪.‬جز عﻦ الكﻼم‪ .‬أﻣا إذا انعﺪم ﻫﺬا الركﻦ فﺈن العقﺪ ﻳصبح ﺑاطﻼ‪.‬‬

‫‪ - 2‬إذا وجﺪ ﺑيﻦ الزوجيﻦ أحﺪ ﻣﻮانﻊ الزواج المﻨصﻮص عﻠيﻬا ‪ Ņe‬المﻮاد ‪ 35‬إ‪łJ‬‬

‫‪.39‬‬

‫سﻮاء كانت‪ .‬ﻣؤﺑﺪة أو ﻣؤﻗتة وﻣﻮانﻊ الزواج ﺗتﻠﺨص ‪ Ņe‬ﺻﻔة ‪ Ņe‬المرأة ﺗجعﻠﻬا‬

‫ﻣحرﻣة ع‪ łE‬الرجﻞ ﺑحيث ﻻ ﻳحﻖ لﻬما إﺑرام عقﺪ الزواج أو ﺻﻔة ‪ Ņe‬الزوج‬

‫ﺗحر‪.‬م‬

‫عﻠيﻪ الزواج ﻣا دام ﻣتصﻔا ﺑﻬا ‪ ..3‬و‪ Ņe‬ﻫﺬا الصﺪد أﺻﺪرت المحكمة اﻹﺑتﺪاﺋية‬

‫ﺑالﺨميسات حكما ﺑﺈﺑط‪.‬ال عقﺪ الزواج‪ ،‬لكﻮن الزو‪.‬جة كا‪.‬نت حاﻣﻞ وعالم‪.‬ة ﺑحمﻠﻬا‬

‫‪1‬‬
‫‪ 3‬عﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻃﺎﻫر اﻟثﻨﺎ‪ ŅK‬ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ‪ Ņe‬إﻃﺎر اﻟﻤذﻫﺐ اﻟﻤﺎﻟﻜي ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺠﺪﻳﺪة ص‬
‫‪167‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻗبﻞ اﺑرام الزواج ﻣما‪ .‬ﺗعيﻦ ﻣعﻪ ﺗص‪3‬ﻳ‪.‬ح المحكمة ﺑبطﻼن الزواج واخﻀاع الزوجة‬

‫‪4‬‬
‫لﻔترة اﻻس‪.‬تبراء‬

‫‪ - 3‬إذا اﻧﻌﺪم اﻟﺘﻄﺎﺑﻖ ﺑﻴﻦ اﻹﻳﺠﺎب واﻟﻘﺒﻮل‪.‬‬

‫كما لﻮ ﺗم ﺗزوﻳ‪.‬ج فرد دون عﻠمﻪ ‪ .‬كما ﻳحﺪث أحيا‪.‬نا ‪ Ņe‬ﺑع‪.‬ﺾ البﻮادي الﻨاﺋية‬

‫ﺑالمغرب ‪5 .‬لكﻦ اﻹﺷكال ‪ Ņe‬نﻈرنا ﻳكمﻦ ‪ Ņe‬كيﻔية إﺛبات عﺪم العﻠم إذا كانت‬

‫عادات وعرف أﻫﻞ البﻠﺪة ﻳسمح لﻮ‪ ŅJ‬ال ‪.‬زوج والزوجة ﺑﺈﺑرام ال ‪.‬عقﺪ كما‬

‫ﻳكﻮن اﻹﻳجاب والقبﻮل ﻏير ﻣتطاﺑقيﻦ ﻣتى ك ‪.‬ان ﻣعﻠق‪..‬ا ع‪ łE‬ﺷرط فﻼ ﺑﺪ أن‬

‫ﻳتحقﻖ التﻮافﻖ ع‪ łE‬جميﻊ الشروط ‪ Ņe‬ﻣجﻠﺲ العقﺪ ‪ ،‬أﻣا إذا خالف الق‪.‬بﻮل‬

‫اﻹﻳجاب‬

‫وانصبت المﺨالﻔة ع‪ łE‬ﻣﻮضﻮع العقﺪ فمص‪.‬يره البطﻼن‪.‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟثﺎ‪ : Ņs‬آﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ‬

‫حﺪد المشرع ال ‪.‬مغ‪ Ņç3‬آﺛا‪.‬ر الزواج ال ‪.‬باطﻞ ضمﻦ المادة ‪ 58‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة‪.‬‬

‫والتﻲ ﻳستﻔاد ﻣﻨﻬا ‪ ،‬أن الزواج الباطﻞ ﻣﻨعﺪم ﺷرعا‪ .‬وﺑالتا‪ ŅJ‬خﻮل‬
‫المشرع‬

‫المغ‪ Ņç3‬لﻠم‪.‬حكمة حﻖ إﺛا‪.‬رﺗﻪ ﺗﻠقاﺋيا كم‪.‬ا‪ ،‬خﻮل ذلﻚ أﻳ‪.‬ﻀا‪ .‬لكﻞ ذي ﻣصﻠحة‪ 6.‬ﺑحيث‬

‫‪4‬ﺣﻜﻢ عﺪد ‪ Ņe 907‬اﻟﻤﻠف اﻟشرعي عﺪد ‪ 575/07‬ﻣﻨشﻮر آورده د ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻔﻘﻴر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ﻃﺒﻌﺔ ‪75/68. 2011/‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ 5‬اﻟﻜشﺒﻮر اﻟﻮاﺿح ‪ Ņe‬ﺷرح ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة اﻟﺰواج اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟثﺎﻟثﺔ ص ‪ 550‬اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻌﻤ‪ Ņl‬ﻟﻤﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة‪.‬‬

‫‪6‬اﻟﺪﻟﻴﻞ اﻟﻌﻤ‪ Ņl‬ﻟﻤﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ‪561.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺗتأك‪.‬ﺪ المحكمة ﻣﻦ حالة البطﻼن ﺑمج‪.‬رد اطﻼعﻬا ع‪ łE‬أحﺪ اﻷسباب المؤدﻳة إليﻪ ‪،‬‬

‫ﻷن المسألة ﺗتعﻠﻖ ﺑا‪.‬لﻨﻈام العام ‪.‬‬

‫وﺑعﺪ الحكم ﺑالبطﻼن ﻳتعيﻦ ع‪ łE‬الزوجيﻦ أن ﻳﻔترﻗا رضاء وإﻻ ﻗﻀ‪.‬اء ﺑﻮاسطة‬

‫الﻨياﺑة العاﻣة ‪ .‬إﻻ‪ .‬أن المﻼحﻆ أن المش‪.‬رع المغ‪ Ņç3‬لم ﻳرﺗﺐ الجزاء ‪ Ņe‬حاﻻت عﺪ‪.‬م‬

‫اﻻﻣتثال ﻷﻣر الﻨياﺑة العاﻣة واستأنف المعاﺷرة الزوجية ‪ .‬ﺑﺨﻼ‪.‬ف المشرع التﻮنسﻲ‬

‫الﺬي أفرد الجزاء ‪ Ņe‬ﻫﺬه الحالة حيث نص الﻔصﻞ ‪ 21‬ﻣﻦ ﻣجﻠة‬


‫اﻷ‪.‬حﻮا‪.‬ل‬

‫ال ‪.‬شﺨصية التﻮنسية ع‪ łE‬أنﻪ ﻳعاﻗﺐ ﺑالسجﻦ ﻣﺪة ستة أﺷﻬر الزوجا‪.‬ن الﻠﺬان‬

‫ﻳستأنﻔان أو ﻳس‪.‬تمران ع‪ łE‬المعاﺷ‪.‬رة رﻏم التص‪3‬ﻳ‪.‬ح ﺑﻔساد زواجﻬم‪.‬ا ‪.‬‬

‫وﻳ‪.‬ترﺗﺐ ع‪ łE‬الزواج الباطﻞ الﻔسخ ﻗبﻞ الﺪخﻮل وﺑعﺪه دون أن ﺗحسﺐ ع‪łE‬‬

‫ال ‪.‬زوج طﻠقة ﻣثﻞ ﻣﻦ جمﻊ ﺑيﻦ‪ .‬المرأة وأختﻬا‪ 7.‬كما ﻳﻨتج عﻦ ﺑط‪.‬ﻼن ال ‪.‬زواج أﺛار‬

‫ﺑالﻨسبة لﻠصﺪاق )اﻻفقرة اﻻو(‪ ، łJ‬ﺛم آﺛار ﻣﻦ حيث ل ‪.‬حﻮق الﻨسﺐ‪) .‬الﻔقرة الثانية‪(.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻻو‪ : łJ‬آﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠصﺪاق‬

‫ﻣﻦ ﺑيﻦ اﻵﺛار المترﺗبة ع‪ łE‬الزواج الباطﻞ استحقاق الزوجة كا‪.‬ﻣﻞ الصﺪاق‬

‫ﺑال ‪.‬بﻨاء ‪ ،‬وﻫﺬا ﻣا ﻳستشف ﻣﻦ خﻼل الﻔقرة الثانية ﻣﻦ المادة‪ 588 .‬ﻣﻦ ﻣﺪونة‬

‫‪ 7‬اﺑﻦ ﻃﺎﻫر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص ‪258.‬‬

‫‪8‬‬
‫ﻳﺘرﺗﺐ ع‪ łl‬ﻫذا اﻟﺰواج ﺑﻌﺪ اﻟﺒﻨﺎء اﻟصﺪاق واﻻﺳﺘﺒراء‪ ،‬كﻤﺎ ﻳﺘرﺗﺐ عﻠﻴﻪ عﻨﺪ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ ﻟﺤﻮق اﻟﻨﺴﺐ وﺣرﻣﺔ‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﻤصﺎﻫرة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اﻷسرة كما ﻳستﺨﻠص ضمﻨيا‪ .‬ﻣﻦ نﻔﺲ المادة عﺪ‪.‬م استحقاق الصﺪاق ﻗبﻞ‬

‫الﺪخﻮل ﺑالزو‪.‬جة‪ .‬وﻗﺪ ذﻫﺐ أحﺪ الﻔقﻪ ‪ 9‬استحقاق الزوجة ﻗﺪرا ﻣﻦ المال كتعﻮﻳ‪.‬ﺾ‬

‫ﻣقاﺑﻞ استمتاع الزوج ﺑالزوجة دو‪.‬ن الﻮطء ‪ .‬إﻻ أن ﻫﺬا الرأي حسﺐ اعتقادنا ليﺲ‬

‫لﻪ سﻨﺪ ﺷرعﻲ وﻻ ﻣبرر ﻗانﻮ‪ Ņi.‬إذ أن اﻻ‪.‬ستمتاع ﻳكﻮن ‪ Ņe‬الﺨﻠﻮ‪.‬ة والتﻲ ﻳﻔترض‬

‫فيﻬا البﻨا‪.‬ء ‪ .‬وﺑالتا‪ ŅJ‬استحقاق الزوجة كاﻣﻞ الصﺪاق ‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ‪ :‬أﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺴﺐ‬

‫ان لحﻮق الﻨسﺐ ‪ Ņe‬الزواج الباطﻞ ﻳكﻮن ﺑﻨاء ع‪ łE‬طبيعة ال ‪.‬ق‪.‬صﺪ ‪ ،‬فﺈذا كا‪.‬ن‬

‫الزوجان حسﻨ‪.‬ﻲ الﻨية فﺈن الﻮلﺪ ﻳﻨسﺐ إ‪ łJ‬أﺑيﻪ‪ .‬وﻣثالﻪ ﻣﻦ ﺗزوج ﺑأختﻪ ﻣﻦ‬

‫الرضاع دون أن ﻳكﻮنا ع‪ łE‬عﻠم ﺑﺬلﻚ‪ .‬وﺑالتا‪ ŅJ‬فح‪.‬سﻦ الﻨية ﻳكﻮن ﻣتى ﺗبيﻦ أن‬

‫الزو‪.‬جيﻦ‬

‫أﻣا إن كان الزوج سيﺊ القصﺪ فالﻮلﺪ ﻻ ﻳﻠحﻖ‬ ‫كانا جاﻫﻠيﻦ ﻳسبﺐ البطﻼن ‪..10‬‬

‫ﺑا‪.‬لزوج ﻷنﻪ اﺑﻦ زنا وﻳ‪.‬ترﺗﺐ عﻠيﻪ الحﺪ ‪ ،‬وﻳ‪.‬س‪.‬تثﻨﻲ ﺑعﺾ ﻣتأخري المالكية ﻣﻦ ذلﻚ‬

‫إذا اعترف الزوج ﺑأنﻪ ع‪ łE‬عﻠم ﺑح‪.‬رﻣة ذلﻚ ‪ Ņe‬حاﻻت ﺛﻼث‪.11‬‬

‫إذا ﺗز‪.‬وج اﻣرأة كان ﻗﺪ طﻠقﻬا ﺛﻼث ﻣﻦ ﻏير أن ﺗتزوج ﻏيره‪..‬‬ ‫‪‬‬

‫إذا ﺗز‪.‬وج اﻣرأة ﺗحرم عﻠيﻪ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 9‬اﺑﻦ ﻃﺎﻫر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص ‪258.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪10‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﺒﻮر م س ص ‪553.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪554‬‬ ‫صسم‬

‫‪2‬‬
‫إذا ﺗزوج اﻣرأة خاﻣسة حالة وجﻮد أ‪3‬ﺑ‪.‬ﻊ ‪ Ņe‬عصمتﻪ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و نشير اﻳ‪.‬ﻀا ‪ Ņe‬اﻻخير ان وجﻮب اﻻستبراء ﻫﻮ ﻣﻦ ﺑيﻦ اﻻﺛار المترﺗبة‪ .‬عﻦ‬

‫الزواج( الباطﻞ‪.‬‬

‫ﻳقصﺪ ﺑاﻻستبراء فترة زﻣﻨية حﺪ‪.‬دﻫا الﻔقﻪ المالكﻲ ‪ Ņe‬ﺛﻼث حيﻀات ﺗت‪3‬ﺑ‪.‬ص‬

‫فيﻬا المرأة ﺑﻨﻔسﻬا ﻣﺪة ﻣعيﻨة حتى ﺗتأك‪.‬ﺪ ﻣﻦ ﺑراء‪.‬ة رحمﻬا ﻣﻦ الحمﻞ‪ .‬حيث‬

‫ﻳﻔيﺪ اﻻستبراء لغة البراءة وﺷرعا إﻇﻬار حال الرحم لت‪. .‬أك‪.‬ﺪ وجﻮد الحمﻞ ﻣﻦ‬

‫عﺪﻣﻪ ‪ .‬واﻻستبراء ﻳق‪.‬ﻮم ﺑﻮﻇيﻔة العﺪة و ﻣﻦ اسباﺑﻪ الزنا و اﻻﻏتص‪.‬اب‪ 12‬و ﻳكﻮن‬

‫اﻻستبراء واجبا ﺑعﺪ البﻨاء ﺑثﻼﺛة حيﻀات‪.‬‬

‫‪12‬عﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻃﺎﻫر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص ‪196.‬‬

‫‪2‬‬
‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟثﺎ‪: Ņs‬اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ وآﺛﺎره‬

‫ان دراسة الزواج الﻔا‪.‬سﺪ ﻳقتﻀ‪.‬ﻲ ﻣﻨا ﺗع‪3‬ﻳ‪.‬ﻔﻪ اوﻻ و ﺑيان حاﻻﺗﻪ ) المطﻠﺐ اﻻول(‬

‫ﺛم ﻣعالجة ﻣﺨتﻠف‪ .‬اﺛارة ﻣﻦ حيث ﺻﺪاﻗﻪ و عقﺪه ) المطﻠﺐ الثا‪Ņi‬‬


‫‪.‬‬

‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ وﺣﺎﻻﺗﻪ‬

‫سﻨتحﺪث )‪ Ņe‬الﻔقرة اﻻو(‪ łJ‬حﻮل ﻣﻔﻬﻮم الزواج ﺛم حاﻻﺗﻪ ) الﻔقرة الثانية ‪(.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷو‪ łJ:‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ‬

‫ﻳكﻮ‪.‬ن الزواج فاسﺪا حسﺐ المادة ‪ 59‬إذا اختﻞ فيﻪ ﺷرط ﻣﻦ ﺷروط ﺻحتﻪ‪،‬‬

‫طبقا لﻠم‪.‬ادﺗيﻦ ‪ 60‬و ‪ 61‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻻسرة وﻣﻨﻪ ﻣا ﻳﻔسخ ﻗبﻞ البﻨاء وﻳ‪.‬صحح‬

‫ﺑعﺪه وﻣﻨﻪ ﻣا ﻳﻔسخ‪ .‬ﻗبﻞ البﻨاء‬

‫وﺑعﺪه‪ .‬والﻔسخ ‪ Ņe‬الﻠغة ‪ :‬الﻨقﺾ و الرفﻊ ﻳقال فسخ فﻼن اﻻﻣر ادا نقﻀﻪ و‬

‫رفعﻪ‪،‬و‪ Ņe‬اﻻﺻط‪.‬ﻼح ﻫﻮ نقﺾ عقﺪ الزواج وإزالة الحﻞ الﺬي كان ﻳترﺗﺐ عﻠيﻪ‬

‫وسبﺐ‪ .‬فسخ عقﺪ الزواج ﻗﺪ ﻳكﻮن ﺑسبﺐ خﻠﻞ ﺷاب العقﺪ وﻗت إنشاﺋﻪ وﻗﺪ‬

‫ﻳكﻮن السبﺐ‪ .‬طرأ‬

‫ع‪ łE‬العقﺪ ﺑعﺪ ﺗماﻣﻪ ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫فالمشرع عرف ال‪..‬زواج الﻔا‪.‬س ‪.‬ﺪ ﺑال‪..‬زواج الﺬي اختﻠت فيﻪ ﺷروط ﺻحتﻪ وﻗﺪ‬

‫‪2‬‬
‫حﺪدﻫا ع‪ łE‬سبيﻞ الحص‪.‬ر ‪ Ņe‬المادﺗيﻦ ‪ 60‬و ‪ 61‬ﺑع‪.‬ﺪه حيث اجتمعت ‪ Ņe‬ﻫاﺗيﻦ‬

‫المادﺗيﻦ‬

‫‪13‬ﻣﺤﻤﺪ اﻻزﻫر “‪ :‬ﺷرح ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة أﺣﻜﺎم اﻟﺰواج اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو‪ łJ ، 2004‬ص ‪10.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫ﺻﻮر الزواج الﻔاسﺪ لعقﺪه والﻔاسﺪ لصﺪاﻗﻪ وكﺬا الزواج المشﻮ‪.‬ب ﺑﺈكراه أو ﺗﺪليﺲ‬

‫ليﺲ و‪ Ņe‬جميﻊ اﻷحﻮال فﺈن المشرع ﻗﺪ حﺪد حاﻻت الﻔسخ‪ .‬ﻗبﻞ الﺪخﻮل‬
‫وﺑعﺪه‪.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻻت اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪة ‪.‬‬

‫ﺗﻨص المادة ‪ 59‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة ع‪ łE‬ﻣا ﻳ‪ :“ ŅE‬ﻳكﻮن الزواج فا‪.‬سﺪا إذا اختﻞ‬

‫…‬ ‫”‪61‬‬ ‫و‬ ‫‪60‬‬ ‫لﻠمادﺗيﻦ‬ ‫طبقا‬ ‫ﺻحتﻪ‬ ‫ﺷروط‬ ‫ﻣﻦ‬ ‫ﺷرط‬ ‫ف يﻪ‬

‫وطبقا ﻷحكا‪.‬م الﻔقﻪ المالكﻲ ﻳكﻮن الزواج إﻣا فاسﺪا لصﺪاﻗﻪ وإﻣا فاسﺪا لعقﺪه‬

‫وﻫﻮ ﻣا ﺗبﻨتﻪ ﻣﺪونة اﻷسرة ﻣﻦ خﻼل الما‪.‬دﺗيﻦ ‪ 60‬و ‪ 61‬ﻣﻨﻬا ‪ ،‬وﻫﻮ نﻬج سبﻖ أن‬

‫ﺗبﻨتﻪ ﻣﺪونة اﻷحﻮال الشﺨصية المﻨسﻮخة ‪”14‬‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻟصﺪاﻗﻪ‬

‫جاء ‪ Ņe‬المادة ‪ 60‬ﻣﻦ‪ .‬ﻣﺪونة اﻷسرة أنﻪ ﻳﻔسخ الزواج ﻗبﻞ البﻨا‪.‬ء‪ .‬وﻻ ﺻﺪاق فيﻪ‬

‫إذا لم ﺗتﻮف‪.‬ر ‪ Ņe‬الص‪.‬ﺪاق ﺷروطﻪ الشرعية ‪ ،‬وﻳ‪.‬صحح ﺑعﺪ البﻨاء ﺑصﺪاق المثﻞ‬

‫وﺗراعﻲ المحكمة ‪ Ņe‬ﺗحﺪﻳﺪه الﻮسﻂ اﻻجتماعﻲ لﻠزوجيﻦ "‬

‫ﻳستﻔا‪.‬د ﻣﻦ المادة أعﻼه أن ال ‪.‬زواج الﻔاسﺪ ﻳﻔسخ‪ .‬إذا لم ﺗتﻮ‪.‬فر ‪ Ņe‬الصﺪاق‬

‫ﺷروطﻪ الشرعية ‪ .‬ﺑم‪.‬عﻨى أن ال ‪.‬صﺪاق ﺷرط ﺻحة ‪ Ņe‬عقﺪ الزواج ﻻﻳجﻮز اﻻﺗﻔاق‬

‫‪2‬‬
‫‪14‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﺒﻮر ‪ ،‬اﻟﻮﺳﻴط ‪ Ņe‬ﺷرح ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ‪ ،‬اﻟﻜﺘﺎب اﻻول ‪ ،‬عﻘﺪ اﻟﺰواج وأﺛﺎره ‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫‪489‬‬

‫‪2‬‬
‫‪15‬‬
‫كمﻦ‬ ‫ع‪ łE‬إسق‪.‬اطﻪ كما ﻻ ﻳجﻮز ﺗسمية الصﺪاق ﺑشﻲء ﻻ ﻳصح اﻻل‪.‬تزام ﺑﻪ ﺷرعا‬

‫أﺻﺪق المرأة خمرا أو ﻣﻠﻚ الغير فﻔﻲ ﻫﺬه الحالة ﻳﻔسخ‪ .‬العقﺪ إذا اطﻠﻊ عﻠيﻪ ﻗبﻞ‬

‫الﺪخﻮل وﺗمﻨﻊ الزوجة ﻣﻦ الص ‪.‬ﺪاق‪ .‬أﻣا إذا لم ﻳطﻠﻊ عﻠيﻪ إﻻ ﺑعﺪ الﺪخﻮل فﻼ‬

‫ﻳﻔسخ‬

‫وﻳ‪.‬كﻮن لﻠزوجة ﺻﺪاق المثﻞ‪.16‬‬

‫ﺛﺎﻧﻴﺎ ‪ :‬اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻟﻌﻘﺪه‬

‫ﻳقصﺪ ﺑالزواج الﻔا‪.‬سﺪ لعقﺪه الزواج الﺬي ﻳكﻮن ﻣطاﺑقا لﻠحاﻻت التﻲ أوردﻫا‬

‫المشرع ‪ Ņe‬المادة ‪ 61‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة ع‪ łE‬سبيﻞ الحص‪.‬ر ‪ Ņe‬ﺛﻼﺛة‬


‫حاﻻت‬

‫ا ‪ :‬إذا كﺎن اﻟﺰواج ‪ Ņe‬اﻟﻤرض اﻟخﻮف ﻷﺣﺪ اﻟﺰوجﻴﻦ ‪ ،‬إﻻ أن ﻳشﻔى اﻟﻤ‪3‬ﻳض‬

‫ﺑﻌﺪ اﻟﺰواج‪.‬‬

‫المقصﻮد ﺑمرض ال ‪.‬مﻮت ﻫﻮ المرض الﺬي ﻳﺨاف فيﻪ ﻣﻦ المﻮت عادة‪ .‬إﻻ أنﻪ‬

‫ﺑﻔعﻞ ﺗقﺪم الطﺐ ووس‪.‬اﺋﻞ اﻻستشﻔاء ﻣﻦ الصعﺐ الجزم ﺑكﻮن ﻣرض ﻣا ﻳؤدي‬

‫إ‪ łJ‬المﻮت حتما‪ .‬وجﺐ‪ .‬اﻻستعانة ﺑتق‪3‬ﻳ‪.‬ر أﻫﻞ الطﺐ والمتﺨصصيﻦ لتحﺪﻳﺪ ﻣا إذا‬

‫كان الم‪.‬رض فعﻼ لﺬلﻚ ﻣرض ﻣﻮت‪ .‬وﻷجﻞ ال ‪.‬تأك‪.‬ﺪ ﻣﻦ وجﻮد عﻼﻗة سب‪.‬بية ﺑيﻦ‬

‫المرض والمﻮت ‪،‬حيث‪ .‬أنﻪ إذا ﺷﻔﻲ الم‪3‬ﻳ‪.‬ﺾ ﻣﻦ ﻣرضﻪ اعتبر الزواج ﺻحي‪..‬حا‬

‫‪2‬‬
‫‪15‬ﻣﺤﻤﺪ اﻷزﻫر ﺷرح ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة أﺣﻜﺎم اﻟﺰواج ﻃﺒﻌﺔ ‪ 2004‬ص ‪103‬‬
‫‪16‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﻴﻮر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص ‪158‬‬

‫‪2‬‬
‫‪17‬‬
‫التﻲ اﺗبﻊ فيﻬا‬ ‫المادة‬ ‫أﺷار إليﻪ المشرع ﻣﻦ‬ ‫حسﺐ ﻣا‬
‫ﻣسﻠﻚ‬ ‫‪61‬‬ ‫خﻼل‬

‫المﺬﻫﺐ المالكﻲ الﺬي أﻗر ﺑعﺪم جﻮاز الزواج ‪ Ņe‬ﻣرض المﻮت ﻗبﻞ الشﻔاء ‪.‬‬

‫وﻗﺪ اختﻠف‪ .‬الﻔقﻬاء المالكية ‪ Ņe‬ﺛﻼث‬

‫أﻣﻮر‪ 1 :‬إذا ﻣرض ﻣرضا ﻣﺨﻮفا لكﻦ لم ﻳشرف فالمشﻬﻮر عﺪم الجﻮاز ‪ .‬وﻗيﻞ‬

‫ﺑج ـ ـﻮازه‬

‫وﻫﻮ ضعيف ‪.‬‬

‫‪ 2‬إذا احتاج الم‪3‬ﻳ‪.‬ﺾ إ‪ łJ‬اﻣرأة ﺗقﻮم ﺑﻪ فقيﻞ‪ .‬ﺑجﻮازه ﻣﻊ الحاجة‪ ،‬وعﺪم جﻮ‪.‬ازه ﻣﻊ‬

‫عﺪم الحاجة ‪.‬‬

‫‪ 3‬إذا ﺗم العثﻮر ع‪ łE‬ﻫﺬا الﻨكاح ﺑعﺪ الشﻔاء فقيﻞ ﻳﻔسخ وﻗيﻞ ﻻ ﻳﻔسخ‪ .‬وﺑﻪ‬

‫أخﺪت ﻣﺪونة اﻷ‪.‬سرة ‪ Ņe‬المادة ‪6118‬‬


‫‪.‬‬

‫وﻗﺪ اختﻠف‪ .‬الﻔقﻬاء المالكية ‪ Ņe‬ﺛﻼث أﻣﻮر‪:‬‬

‫ب ‪ : -‬إذا ﻗصﺪ اﻟﺰوج ﺑﺎﻟﺰواج ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﻤﺒﺘﻮﺗﺔ ﻟﻤﻦ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺛﻼﺛﺎ‬

‫ﺑﻨاء ع‪ łE‬المادة ‪ 61‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة ﻳﻔسخ الزواج ﻗبﻞ البﻨاء وﺑعﺪه إذا ﻗصﺪ‬

‫الزوج ﺗحﻠيﻞ المبتﻮﺗة لمﻦ طﻠقﻬا ﺛﻼﺛا ‪ .‬ﻳطﻠﻖ عﻠيﻪ نكاح التحﻠي‪.‬ﻞ ‪ ،‬والمق‪.‬صﻮد ﺑﻪ‬

‫‪2‬‬
‫الزواج الﺬي ﻳكﻮن الغرض ﻣﻨﻪ ﺗحﻠيﻞ الزوجة لمطﻠقﻬا اﻷول‪ ، .‬وﺑالتا‪ ŅJ‬ﻳﻔسﺪ‬

‫‪17‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﺒﻮر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص‬


‫‪18 559/560‬اﻟﻤﺪوﻧﺔ اﻟﻜﺒرى ‪ 4/246‬ﻧﻘﻼ عﻦ اﺑﻦ‬
‫اﻟﻄﺎﻫر م س‬

‫‪2‬‬
‫الزواج وﻳ‪.‬كﻮن ﻣصيره الﻔسخ‪ 19‬ﻏير أن نية التحﻠيﻞ عﻨﺪ المحﻠﻞ ﻫﻲ التﻲ ﺗﻮجﺐ ﻫﺬا‬

‫الﻔسخ ‪ .‬إﻻ أن ﻗصﺪ ﺗتعﻠﻖ ﺑأﻣﻮر نﻔسية ﻳصعﺐ إﺛبا‪.‬ﺗﻬا ﻣﻦ الﻨاحية الﻮاﻗعية‬

‫إذا لم ﻳصرح المحﻠﻞ ﺑﺬالﻚ‪.‬‬

‫ج‪ -‬إذا ﺗﻢ اﻟﺰواج ﺑﺪون و‪ ŅJ Ņe‬ﺣﺎﻟﺔ وجﻮﺑﻪ‬

‫وﻳ‪.‬قصﺪ ﺑﻪ حالة ﺗزوﻳ‪.‬ج القاﺻر دون إذن وليﻬا‪ .‬ﻷن ﻫﺬا‪ .‬المق‪.‬تﻀى ﻻ ﻳم‪.‬كﻦ أن‬

‫ﻳشمﻞ المرأة الراﺷﺪة التﻲ خصﻬا المشرع ﺑحقﻬا ‪ Ņe‬الﻮﻻﻳة حسﺐ المادة ‪25‬‬

‫المﺪونة " لﻠراﺷﺪة أن ﺗعقﺪ زواجﻬا ﺑﻨﻔسﻬا‪ ،‬أو ﺗﻔﻮض ذلﻚ ﻷﺑيﻬا‪ .‬أو ﻷحﺪ أﻗا‪3‬ﺑ‪.‬ﻬا"‪.‬‬

‫خﻼفا لما اعتقﺪه أحﺪ الﻔقﻪ ع‪ łE‬أن المشرع ﻗﺪ أخطأ ﺑالتﻨصيص ع‪ łE‬فس ‪.‬خ ﻣﻦ‬

‫‪20‬ال ‪.‬زوج ﺑﺪون و‪ ŅJ Ņe‬حال ‪.‬ة وجﻮﺑﻪ‪ ،‬ﻣعت ‪.‬برا القاضﻲ ﻳق‪.‬ﻮم ﻣق‪.‬ام الﻮا‪ ŅJ‬وأن المادة‬

‫‪20‬‬

‫لم ﺗﻨص ع‪ łE‬الﻮﻻﻳة ونحﻦ ﻻ نﻮافﻖ ﻫﺬا الرأي ﻷن زواج القاﺻر ﻳتطﻠﺐ ﺑاﻹضافة‬

‫إ‪ łJ‬إذن القاضﻲ المكﻠف ﺑا‪.‬لزواج ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻣﻮ‪.‬افقة الﻨاﺋﺐ الشرعﻲ ع‪ łE‬الزواج‬

‫وﺗﻮﻗيعﻪ ﻣﻊ ال ‪.‬قاﺻر‪ .‬ع‪ łE‬طﻠﺐ اﻹذن ﺑالزواج وحﻀ‪.‬ﻮره إﺑرام العقﺪ طبقا ﻷحكام‬

‫الﻮا‪ ŅJ‬ﺷر‪.‬ط ‪ Ņe‬زواج‬ ‫وﺑالتا‪ ŅJ‬فمﻮافقة‬ ‫‪ 21‬ﻣﻦ ﻣﺪونة‬ ‫الم‪.‬ادة‬


‫القاﺻر‬ ‫اﻷسرة‪.‬‬

‫وانعﺪاﻣﻬا‪ .‬ﻳجعﻞ العقﺪ فاسﺪا‪.‬‬

‫‪ 19.‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﺒﻮر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص‪562‬‬

‫‪3‬‬
‫‪20‬‬
‫د ﻣﺤﻤﺪ اﻷزﻫر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص ‪107.‬‬

‫‪3‬‬
‫"جاء ‪ Ņe‬المادة ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة أن زواج‬ ‫حيث نصت المادة ع ‪ łE2‬ان‬
‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬

‫القاﺻر ﻣتﻮﻗف ع‪ łE‬ﻣﻮافقة ناﺋبﻪ الشرع‪.‬ﻲ‪ .‬ﺗتم ﻣﻮافقة الﻨاﺋﺐ الشرعﻲ ﺑتﻮﻗيعﻪ‬

‫ﻣﻊ القاﺻر ع‪ łE‬طﻠﺐ اﻹذن ﺑالزواج وحﻀ‪.‬ﻮره اﺑرام العقﺪ إذا اﻣتﻨﻊ الﻨاﺋﺐ‪ .‬الشرع‪.‬ﻲ‬

‫القاﺻر عﻦ المﻮافقة ﺑت ﻗاضﻲ اﻷسرة المكﻠف ﺑالزواج ‪ Ņe‬المﻮضﻮع‪".‬‬

‫د اﺧﺘﻼل ﺷرط اﻹﺷﻬﺎد‬

‫ﻳعت‪.‬بر ﺗﺨﻠف‪ .‬ﻫﺬا الشرط ﻣﻦ اﻷ‪.‬سب ‪.‬اب التﻲ ﺗؤدي إ‪ łJ‬فسﺪ ال ‪.‬زواج ‪ ،‬إﻻ أن‬

‫المشرع لم ﻳتطرق إليﻬا ﻣﻦ خﻼل المادة ‪ 59‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷ‪.‬سرة‪.‬‬

‫وﻫﺬا راجﻊ إ‪ łJ‬كﻮن اﻹ‪.‬ﺷﻬاد ع‪ łE‬الزواج ﻳتﻮفر لزوﻣا ﺑال ‪.‬حﻀﻮر أﻣا‪.‬م العﺪليﻦ لكﻦ‬

‫ﻫﺬا الشرط ﻗﺪ ﻳثار ‪ Ņe‬حالة عﺪم ﺗﻮﺛيﻖ نص أﻗا‪3‬ﺑ‪.‬ﻬا عقﺪ الزو‪.‬اج‪ .21‬وﻫﺬا ﻣا جاء ﺑﻪ‬

‫ﻗرار ﺻادر عﻦ المجﻠﺲ اﻷع‪ łE‬والﺬي اعت‪.‬بر الﻨكاح الﺬي ﻳتم دون إﺷﻬاد العﺪول‬

‫فاسﺪ ‪.22‬‬

‫‪21‬‬
‫د ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﻮر م س ‪564‬‬

‫‪22‬‬
‫ﻗرار صﺎدر ﺑﺘﺎ‪3‬ﻳخ ‪ 15/12/80‬ﺗﺤﺖ عﻨﺪ ‪ Ņe 470‬ﻣﻠف عﺪد ‪ 83171‬ﻣﻨشﻮر أورده د ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻔﻘﻴر ‪ Ņe‬كﺘﺎﺑﻪ‬

‫‪3‬‬
‫ﻣﺪوﻧﺔ‬
‫اﻷﺳرة واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘضﺎ‪ ŅK‬اﻟﻤغ‪ Ņç3‬ﻃﺒﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ص ‪70‬‬

‫‪3‬‬
‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟثﺎ‪ : Ņs‬آﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ‬

‫ﻳجﺐ التمييز ﺑيﻦ الزواج الﻔاسﺪ‬ ‫لمعرفة اﻵﺛار المترﺗبة ع‪ łE‬الزوا‪.‬ج الﻔاسﺪ‪.‬‬

‫والزواج الﻔا‪.‬سﺪ لعقﺪه ﻣﻦ جﻬة ﺛا‪.‬نية ) الﻔق‪.‬رة‬


‫لصﺪاﻗﻪ ﻣﻦ جﻬة ) الﻔقﻠرة اﻻو(‪łJ‬‬

‫الثا‪.‬نية‪(.‬‬

‫اﻟﻔﻘرة اﻷو‪ : łJ‬أﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻟصﺪاﻗﻪ‬

‫ﻳﻔسخ ﻫﺬا الﻨﻮع ﻣﻦ الزواج ﻗبﻞ البﻨاء وﻻ ﺻﺪاق فيﻪ لﻠزوجة‪ ،‬أﻣا إذا لم ﻳطﻠ‪.‬ﻊ‬

‫عﻠيﻪ إﻻ ﺑعﺪ البﻨاء فﻼ ﻳﻔسخ وإنما ﻳصحح ﺑصﺪاق المثﻞ الﺬي ﺗأ‪.‬خﺬه الزوجة‪ ،‬ﻏير‬

‫أن ﺻﺪاق المثﻞ المشار إليﻪ ‪ Ņe‬الما‪.‬دة ‪ 60‬ﻣﺪونة اﻷسرة ﺗراعﻲ المحكمة ‪Ņe‬‬

‫ﺗقﺪﻳره‬

‫الﻮسﻂ اﻹجتماعﻲ لﻠزوجيﻦ‪.‬‬

‫ولقﺪ حﺪدت المادة ‪ 60‬ﻣﻦ ﻣﺪونة اﻷسرة آﺛار الزواج الﻔاسﺪ لصﺪ‪.‬اﻗﻪ ع‪ łE‬أنﻪ "‬

‫ﻳﻔسخ الزواج الﻔاسﺪ ﻗبﻞ البﻨاء وﻻ ﺻﺪاق فيﻪ إذا لم ﺗتﻮف‪.‬ر ‪ Ņe‬الصﺪاق ﺷروطﻪ‬

‫الشرعية ‪ ،‬وﻳ‪.‬صحح ﺑعﺪ البﻨاء ﺑصﺪاق المث‪.‬ﻞ‪ ،‬وﺗراعﻲ المحكمة ‪ Ņe‬ﺗحﺪﻳﺪه الﻮسﻂ‬

‫اﻻجتماعﻲ لﻠزوجيﻦ‪".‬‬

‫ﻣﻦ خﻼل ﻫﺬه المادة ﻳتﻀح أن الزواج الﻔاسﺪ لصﺪاﻗﻪ ﻻ ﻳﻨتج أي آﺛار ﻗبﻞ البﻨاء ‪.‬‬

‫أﻣا ﺑعﺪ ال ‪.‬بﻨاء فيصح‪.‬ح ﺑصﺪاق المثﻞ ‪ ،‬وﻳ‪.‬ترﺗﺐ ﺑﺬلﻚ ع‪ łE‬ﻫﺬا العقﺪ أﺛار الزواج‬
‫‪3‬‬
‫الص‪.‬حيح‪ .‬ﻣﻦ نﻔقة و إرث وﺛبﻮت الﻨسﺐ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ‪ :‬أﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻟﻌﻘﺪه‬

‫ﻳﻔسخ ﻫﺬا الﻨﻮع ﻣﻦ الزواج ﻗبﻞ البﻨاء وﺑع‪.‬ﺪه ‪ ،‬وفيما ﻳﺨص أﺛار الزواج الﻔاسﺪ‬

‫التمييز ﺑيﻦ ﻣا إذا كان الﻔسخ ﻗﺪ وﻗﻊ ﻗبﻞ‬ ‫لعقﺪه الﺬي ﺗقرر فسﺨﻪ‪ ،‬فﺈنﻪ ﻳجﺐ‬

‫البﻨاء‪ ،‬حيث‪ .‬ﻻ ﺗﻨتج عﻨﻪ أﻳ‪.‬ة‪ .‬آﺛار‪ .‬وﺑيﻦ كﻮن ﺻﺪور الحكم ﺑالﻔسخ لم ﻳكﻦ إﻻ ﺑعﺪ‬

‫البﻨاء حيث ﺗترﺗﺐ عﻨﻪ آﺛار الزواج الص‪.‬حيح خﻼل الﻔترة الممتﺪة ﻣﻦ وﻗت ﻗﻮع‬

‫البﻨاء إ‪ łJ‬ﺗا‪3.‬ﻳ‪.‬خ ﺻﺪور الحكم ﺑﻔسﺨﻪ‪.‬‬

‫و ان الزواج الﻔاسﺪ لعقﺪه ﻳﻔسخ ﻗب‪.‬ﻞ البﻨاء وﺑعﺪه طبقا لما ورد ‪ Ņe‬المادة ‪ 61‬ﻣﻦ‬

‫ﻣﺪونة اﻷسرة حيث ﻳﻔسخ ﺑحكم ﻗﻀا ‪ :Ņ‬ﻣتى ﺗبيﻦ أنﻪ فاسﺪ وﻻ ﻳترﺗﺐ ع‪łE‬‬

‫ﺑمعﻨى أن ال ‪.‬مرأة ﻻ ﺗستحﻖ الصﺪاق‬ ‫‪23‬‬


‫ﻫﺬا الزواج أي آﺛار ﺷرعﻲ ﻗبﻞ البﻨاء ‪.‬‬

‫والﻨﻔقة وﻻ ﻳثبت فيﻪ الﻨسﺐ وليﺲ فيﻪ ع‪ łE‬المرأة عﺪة وﻻ اس‪.‬تبراء ‪.‬‬

‫وال ‪.‬عﻠة ‪ Ņe‬ذلﻚ ﻫﻲ أن ال ‪.‬عﺪة ﺷرعت لﻠتأك‪.‬ﺪ ﻣﻦ ﺑر‪.‬اءة الرحم ﻣﻦ الحمﻞ وﻫﻮ ﻣا‬

‫‪24‬‬
‫أﻣا ﺑعﺪ البﻨاء فﺈن الزواج الﻔاسﺪ لعقﺪه ﻳرﺗﺐ كﻞ آﺛار‬ ‫ﻻ ﻳتحقﻖ إﻻ ﺑا‪.‬لﺪ‪.‬خﻮل‬

‫الزواج الص‪.‬حيح ﺑحي‪.‬ث ﻳستحﻖ ﺑﻪ الصﺪاق ك‪.‬اﻣﻼ وﺗجﺐ ﺑﻪ الﻨﻔقة وﻳ‪.‬ثبت‪ .‬فيﻪ‬

‫‪23‬‬
‫د ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﻮر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص ‪566‬‬

‫‪3‬‬
‫‪24‬‬
‫عﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻃﺎﻫر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص‪265‬‬

‫‪3‬‬
‫نسﺐ الحمﻞ او الﻮلﺪ إن وجﺪا دون الﻨﻈ‪.‬ر إ‪ łJ‬ﻣا ﻳستﻔاد ﻣﻦ المادة ‪25 64‬نية‬

‫الزوج أي أن الﻨسﺐ ﻳثبت ‪ Ņe‬ﻫﺬه الحالة ‪ Ņe‬كافة اﻷحﻮال سﻮاء كان الزو‪.‬ج حسﻦ‬

‫او سﻲء الﻨية وﻳ‪.‬ﻨتج عﻨﻪ التﻮارث إﻻ أن ﻫﺬ‪.‬ه اﻵﺛار ﺗتﻮﻗف ع‪ łE‬ال‪.‬حكم ﺑﻔسخ‪ .‬عقﺪ‬

‫الزواج ﻫﺬا وﻳ‪.‬جﺐ ع‪ łE‬المرأة أن ﺗعتﺪ ﺑعﺪ‪ .‬الﻔسخ ‪ .‬وﻫﺬا ﻣا جاء ‪ Ņe‬ﻗرار ﻣجﻠﺲ‬

‫اﻷع‪ łE‬إذ أﻗر أن الﻨكاح المﺨتﻠف ‪ Ņe‬فساده )ﻳقصﺪ ﺑﻪ الزواج الﻔاسﺪ لعقﺪه ‪Ņe‬‬

‫ﻣﺪونة اﻷسرة ﻳﻔسخ ﻗبﻞ الﺪخﻮل وﺑعﺪه ﺑط‪.‬ﻼق وﻳ‪.‬ترﺗﺐ عﻠيﻪ وجﻮب ال ‪.‬عﺪة وﺛبﻮت‬

‫ﺑﻬﺬا ﻳﻨتج الزواج الﻔا‪.‬سﺪ جم‪.‬يﻊ آﺛ‪.‬ار الزواج الص‪..‬حيح‪ .‬ﻣﻦ حيث انتشار‬
‫الﻨسﺐ ‪.26‬‬

‫الحرﻣة ﺑسبﺐ ال ‪.‬مصاﻫرة‪ ،‬وﺗجﺪر اﻹﺷارة أن فسخ عقﺪ الزواج الﻔا‪.‬سﺪ ﻳستﻠزم‬

‫ﺗس ‪.‬جيﻠﻪ لﺪى ضاﺑﻂ ال ‪.‬حالة المﺪنية حسﺐ ﻣا‪ .‬جاءت ﺑﻪ المادة ‪ 14‬ﻣﻦ المﺪونة‬

‫التﻲ نصت ع‪ łE‬أن ﺗﻮجﻪ ال ‪.‬محكمة ﻣﻠﺨص وﺛيق‪..‬ة الطﻼق ‪ ،‬أو الرجعة ‪ ،‬أو الحكم‬

‫ﺑالتطﻠيﻖ‪ ،‬أو ﺑﻔسخ عقﺪ ال ‪.‬زواج ‪ ،‬أو الﻨسﺐ ﺑبطﻼنﻪ‪ ،‬إ‪ łJ‬ضاﺑﻂ الحال ‪.‬ة المﺪني ‪.‬ة‬

‫لمحﻞ وﻻدة الزوجيﻦ ﻣرفقا ﺑشﻬادة التسﻠيم داخﻞ خمسة عشر ﻳﻮﻣا ﻣﻦ ﺗا‪3.‬ﻳ‪.‬خ‪.‬‬

‫اﻹﺷﻬاد ﺑﻪ ‪ ،‬أو ﻣﻦ ﺻﺪور الحكم ﺑالت‪. .‬طﻠيﻖ أو الﻔسخ أو البطﻼن‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﻮر ﻣرجع ﺳﺎﺑﻖ ص‪566‬‬

‫‪26‬‬
‫ﻗرار صﺎدر ﺑﺘﺎ‪3‬ﻳخ ‪ 15/12/80‬ﺗﺤﺖ عﻨﺪ ‪ Ņe 470‬ﻣﻠف عﺪد ‪ 83171‬ﻣﻨشﻮر أورده د ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻔﻘﻴر ‪ Ņe‬كﺘﺎﺑﻪ‬
‫ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘضﺎ‪ ŅK‬اﻟﻤغ‪ Ņç3‬ﻃﺒﻌﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ص‬
‫‪70‬‬

‫‪3‬‬
‫ﻳجﺐ ع‪ łE‬ضاﺑﻂ الحالة المﺪنية ﺗﻀميﻦ ﺑيا‪.‬نات المﻠﺨص ﺑﻬاﻣش رسم وﻻدة إذا لم‬

‫ﻳكﻦ لﻠزوجيﻦ أو أحﺪﻫما ﻣحﻞ وﻻدة ﺑالمغرب‪ ،‬فيﻮجﻪ المﻠ‪.‬ﺨص إ‪ łJ‬وكيﻞ‬

‫المﻠﻚ لﺪى المحكمة اﻻﺑتﺪاﺋية ﺑال‪3‬ﺑ‪.‬اط‪ .‬ﺗحﺪد المعﻠﻮﻣات الﻮاجﺐ ﺗﻀم‪.‬يﻨﻬا ‪Ņe‬‬

‫المﻠﺨص المشار إليﻪ ‪ Ņe‬الﻔقرة اﻷو‪ łJ‬أعﻼه‪ ،‬ﺑقرار ﻣﻦ و‪Ò‬ﻳ‪.‬ر العﺪل‪.‬‬

‫كما أن التﺪليﺲ واﻹكراه ﻳﺨﻮﻻن كﺬلﻚ فسخ عقﺪ الزواج طبق‪.‬ا لشروط الت‪.‬ﻲ نص‪.‬ت‬

‫عﻠيﻬا المادة ‪ 63‬والتﻲ جاء فيﻬا ﻳمكﻦ لﻠمكره أو المﺪلﺲ عﻠيﻪ ﻣﻦ الزوجيﻦ‬

‫ﺑﻮﻗاﺋﻊ كـ ـان التﺪليﺲ ﺑﻬا ﻫﻮ الﺪافﻊ إ‪ łJ‬ﻗبﻮ‪.‬ل الزواج أو اﺷترطﻬا ﺻراحة ‪ Ņe‬العقﺪ‪،‬‬

‫أن ﻳط‪.‬ﻠﺐ فسخ الزواج ﻗبﻞ البﻨاء وﺑعﺪه خﻼل أجﻞ ﻻ ﻳتعﺪى ﺷﻬ‪3‬ﻳ‪.‬ﻦ ﻣﻦ ﻳﻮم‬

‫زوال اﻹكراه‪ ،‬وﻣﻦ ﺗا‪3‬ﻳ‪.‬خ العﻠم ﺑالتﺪليﺲ ﻣﻊ حقﻪ ‪ Ņe‬طﻠﺐ‬

‫التع‪.‬ﻮﻳ‪.‬ﺾ‬

‫وﻫﺬا ﻣا أﻗرﺗﻪ المحكمة اﻻ‪.‬ﺑتﺪاﺋية ﺑبركان ‪ Ņe‬حكم لﻬا والﺬي جاء فيﻪ "ﻣادام‬

‫المﺪعﻲ عﻠيﻪ ﻗﺪ احتال ع‪ łE‬المﺪ‪.‬عية وأخﻔى عﻨﻬا واﻗعة زوا‪.‬جﻪ ﻣﻦ ﻏيرﻫا ﺑعﺪ‬

‫ﺗقﺪﻳمﻪ ﺷﻬا‪.‬دة الﺨطﻮﺑة ع‪ łE‬أساس أنﻪ عازب خﻼف‪.‬ا لﻠحقيقة فﺈ‪.‬نﻪ ﻳكﻮن ﻣﻦ حﻖ‬

‫المﺪعية طبق‪.‬ا لمقتﻀ‪.‬يات المادة ‪ 63‬ﻣﻦ ﻣﺪ‪.‬ون‪. .‬ة اﻷسرة الم‪.‬طالب ‪.‬ة ﺑﻔسخ عقﺪ ال ‪.‬زواج‬

‫المبرم ﺑيﻦ الطرفيﻦ‪ ,‬كما ﻳكﻮن ﻣﻦ حقﻬا المطالبة ﺑالتعﻮﻳ‪.‬ﺾ عﻦ اﻷضرار الﻼحقة‬

‫‪3‬‬
‫ﺑﻬا ﻣﻦ جراء واﻗعة التﺪليﺲ واﻻحتيال ‪ .97‬التﻲ ﺗع‪.‬رضت لﻬا ﻣﻦ طرف المﺪعى‬

‫عﻠيﻪ الﺬي أوﻫمﻬا ﺑأنﻪ عازب‪.27‬‬

‫‪27‬‬
‫ﻗرار صﺎدر عﻦ ﻣﺠﻠس اﻷع‪ łl‬ﺑﺘﺎ‪3‬ﻳخ ‪ 15/12/80‬عﺪد ‪ 470‬ﻣﻨشﻮر آورده ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻔﻘﻴر ص ‪69.‬‬

‫‪4‬‬
‫ﻻﺋﺤﺔ اﻟﻤراجع‬

‫‪ ‬عﺒﺪ ﷲ ﺑﻦ ﻃﺎﻫر اﻟثﻨﺎ‪ ŅK‬ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ‪ Ņe‬إﻃﺎر اﻟﻤذﻫﺐ اﻟﻤﺎﻟﻜي ﻣﻄﺒﻌﺔ‬

‫اﻟﻨﺠﺎح اﻟﺠﺪﻳﺪة ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ اﻻزﻫر “‪ :‬ﺷرح ﻣﺪوﻧﺔ اﻷس‪.‬رة أحكا‪.‬م اﻟﺰواج اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو‪łJ ، .2004‬‬

‫‪ ،‬عﻘﺪ‬
‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﺒﻮر ‪ ،‬اﻟﻮﺳﻴط ‪ Ņe‬ﺷرح ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ‪ ،‬اﻟﻜﺘﺎب اﻻول‬

‫اﻟﺰواج وأﺛﺎره ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻣﺠﻤﺪ ﺑﻔﻘﻴر ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة واﻟﻌﻤﻞ اﻟﻘضﺎ‪ ŅK‬اﻟﻤغ‪ Ņç3‬ﻣﻄﺒﻌﺔ‬


‫اﻟﻨﺠﺎح‬

‫اﻟﺠﺪﻳﺪة‬

‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟثﺎﻧﻴﺔ ‪2011.‬‬

‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟشﺎفﻌي اﻟﺰواج ‪ Ņe‬ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة‪ ،‬اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ واﻟﻮراﻗﺔ‬

‫اﻟﻮﻃﻨﻴﺔاﻟﻄﺒﻌﺔ اﻷو‪łJ.‬‬

‫‪ ‬ﻣﺤﻤﺪ اﻟﻜشﺒﻮر‪ ،‬اﻟﻮاﺿح ‪ Ņe‬ﺷرح ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ‪ ،‬ﻣﻄﺒﻌﺔ اﻟﻨﺠﺎح‬


‫اﻟﺠﺪﻳﺪة‬

‫اﻟﻄﺒﻌﺔ اﻟثﺎﻟثﺔ ﺳﻨﺔ ‪2015‬‬

‫‪ ‬اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ‬

‫‪3‬‬
‫‪ ‬وزارة اﻟﻌﺪل‪ ،‬دﻟﻴﻞ عﻤ‪ Ņl‬ﻟﻤﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة ﻣﻨشﻮرات جﻤﻌﻴﺔ ﻧشر‬

‫اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﻘضﺎﺋﻴﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻟشروح واﻟﺪﻻﺋﻞ اﻟﻌﺪد ‪1-‬‬


‫اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔة‬

‫‪2004‬‬

‫‪ ‬ظﻬﻴر ﺷ‪3‬ﻳف رﻗﻢ ‪ 1.04.22‬صﺎدر ‪ Ņe 12‬ﻣﻦ ذي اﻟﺤﺠﺔ ‪ )3( 1424‬فﺒراﻳر‬

‫(‪ )2004‬ﺑﺘﻨﻔﻴذ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ‪ 70.03‬ﺑﻤثﺎﺑﺔ ﻣﺪوﻧﺔ اﻷﺳرة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفهرس‬

‫‪5‬‬ ‫ﻣﻘﺪﻣﺔ‬

‫‪10‬‬ ‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪ :‬اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ وأﺛﺎره‬

‫‪10‬‬ ‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ وﺣﺎﻻﺗﻪ‬

‫‪10‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻷو‪ łJ:‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ‬

‫‪12‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ‪ :‬ﺣﺎﻻت اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ‬

‫‪13‬‬ ‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟثﺎ‪ : Ņs‬آﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ‬

‫‪14‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻻو‪ : łJ‬آﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠصﺪاق‬

‫‪15‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ‪ :‬أﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺴﺐ‬

‫‪17‬‬ ‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟثﺎ‪: Ņs‬اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ وآﺛﺎره‬

‫‪17‬‬ ‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول‪ :‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ وﺣﺎﻻﺗﻪ‬

‫‪17‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻷو‪ : łJ‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ‬

‫‪18‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ﺣﺎﻻت اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪة‬

‫‪23‬‬ ‫اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟثﺎ‪ : Ņs‬آﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ‬

‫‪23‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻷو‪ : łJ‬أﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻟصﺪاﻗﻪ‬

‫‪24‬‬ ‫اﻟﻔﻘرة اﻟثﺎﻧﻴﺔ ‪ :‬أﺛﺎر اﻟﺰواج اﻟﻔﺎﺳﺪ ﻟﻌﻘﺪه‬

‫‪3‬‬

You might also like