الفصل الثاني قيم العمل

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‬

‫إن الدعي لجراسة الؿيع في مجال التشطيسات برفة عامة يشرب عمى محاولة دراسة الؿيع وأثخىا عمى‬
‫سمػك األفخاد داخل التشطيع‪ ،‬خاصة في التشطيسات االقترادية باعتبار أنيا تحتػي عشر اخ بذخيا ىػ مرجر‬
‫التفاعل وحجوث عالقة التأثيخ والتأثخ ‪ ،‬وىحا العشرخ البذخي أيزا لو القجرة عمى تذكيل ثقافة أخخى فخعية‬
‫تدسى ثقافة السشطسة‪ ،‬ويأتي الحجيث ىشا عغ العسل وعغ الؿيع السختبصة بو حيث أن العسل بحج ذاتو أصبح‬
‫يسثل ىػية الفخد االجتساعية داخل السجتسعات الحجيثة‪ ،‬مقارنة بسا كان عميو في السجتسعات التقميجية عشجما‬
‫كانت األسخة‪ ،‬أو القبيمة ىي التي يشتدب إلييا الفخد‪ ،‬والجانب اليام في القػى العاممة في مجال الخجمات‬
‫االقترادية ىػ الشػعية والخغبة في العسل وااللتدام و التشطيع‪.‬‬

‫ويعج العسل والؿيع الستعمقة بو واحجة مغ ؾيع الحزارة الحجيثة ومحخكا رئيديا مغ محخكاتيا وؾيسة بارزة‬
‫مغ ؾيع التخاث العخبي اإلسالمي فزال عغ كػنيا مصمباً ممحا مغ مصالب تشطيع العالقة بيغ السؤسدة‬
‫وأفخادىا العامميغ ‪ ،‬فؿيع العسل ىي مجسػعة السبادئ والتعاليع والزػابط األخالؾية والسيشية التي تحجد سمػك‬
‫السػضف اإلداري وتخسع لو الصخيق الدميع الحي يقػده إلى أداء واجبو الػضيفي ودوره في السشطػمة اإلنتاجية‬
‫التي يشتسي إلييا وىي إلى جانب ذلظ الدياج الستبع الحي يحسيو مغ الخصأ ويحػل بيشو وبيغ ارتكاب أي‬
‫عسل يخالف ضسيخه أو يتشافى مع مبادئو‪ ،‬وتختمف ؾيع العسل مغ مجتسع إلى مجتسع كسا تختمف مغ شخز‬
‫إلى آخخ‪ ،‬لكغ ىشاك إجساعا عمى أىسية ؾيع العسل وضخورتيا ألي كيان إنداني‪ ،‬أو أي مشطػمة إدارية‬
‫خاصة في البمجان التي تدعى جاىجة لبشاء نفديا وتصػيخ مؤسداتيا وبشيتيا االجتساعية و االقترادية‪،‬‬
‫وتختمف السجتسعات االندانية في مجى اىتساميا بؿيع العسل والتي يسكغ تدسيتيا بثقافة العسل القائسة عمى‬
‫حب العسل ودرجة االلتدام بو ألنيا تعبيخ عغ التدام شخري بيغ الفخد ومؤسدتو والحي بجوره يجدج مدتػى‬
‫مغ التخابط الحي يحسمو افخاد التشطيع )نجاة‪ ، 3102 ،‬ص ‪.) 5‬‬

‫كسا يعج مػضػع االلتدام التشطيسي داخل السؤسدة مغ السػاضيع الحداسة التي تباحث فييا عمساء اإلدارة‬
‫شػيال وأخحت مشيع الكثيخ مغ الػقت والجيج‪ ،‬نط اخ لكػنيا أىع مختكد يزسغ بقاء واستقخار السؤسدة‪ ،‬وكحا‬
‫تحقيق أىجافيا التي وججت مغ أجميا‪ ،‬وسياسة االلتدام التشطيسي أصبحت ركشا أساسيا في الفمدفة اإلدارية‬

‫‪1‬‬
‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫التي تجار بيا السشطسات الحجيثة‪ ،‬ويجرك قادة السشطسات أن التعامل بيشيع وبيغ األفخاد السشتسػن لمسؤسدة‬
‫أفزل مغ التعامل مع األفخاد الغخباء فييا‪ ،‬ومع ذلظ فإن تدخب األفخاد ال يتػقف عمى تدخب مباشخ بخخوج‬
‫الفخد مغ السؤسدة‪ ،‬أو تدخب غيخ مباشخ مغ خالل عدوف الفخد عغ األداء والعسل داخل السؤسدة وتأدية‬
‫واجبو ليحا تعسل السؤسدات باستسخار بتقري سمػك العامميغ فييا في ضل تدايج تعقج العسل فييا وتذابكو‬
‫والعسل بفاعمية‪ ،‬والسؤسدات االقترادية شأنيا شأن السؤسدات األخخى ال بج ليا مغ الدعي نحػ خمق‬
‫االلتدام التشطيسي مغ خالل تحفيد العامميغ والحج مغ الرخاع والػياب والجوران الػضيفي‪ ،‬وتحديغ مخخجات‬
‫السؤسدة‪ ،‬ألن االلتدام التشطيسي انعكاس التجاىات األفخاد وؾيع العسل التي يكتدبػنيا وأنساشيع الدمػكية‪،‬‬
‫ويتأثخ االلتدام التشطيسي داخل السؤسدات بعجة عػامل مشيا ما ىػ سمػكي‪ ،‬ومشيا ما ىػ متعمق بالعػامل‬
‫الخارجية‪ ،‬ويسثل الؿيع الثقاؼية السجتسعية‪ ،‬ومشيا ما ىػ متعمق بالسشطسة ذاتيا مثل ؾيع العسل التي يكتدبيا‬
‫األفخاد داخل التشطيع )نجاة‪ ،3102 ،‬ص ‪.( 6‬‬

‫وتذيخ بعس الجراسات مشيا ‪ :‬دراسة (به واوة‪ )6102 ،‬بعشػان الخضا الػضيفي و عالقتو بااللتدام‬
‫التشطيسي دراسة ميجانية بسؤسدة سػنمغاز االغػاط‪ ،‬وقج اتبعت الجراسة السشيج الػصفي التحميمي وتكػنت‬
‫عيشة الجراسة مغ ‪ 54‬عامال‪ ،‬وكان مغ أىع نتائج الجراسة ان الفخضية العامة تحققت وذلظ بػجػد عالقة‬
‫ذات داللة إحرائية بيغ متغيخي الجراسة (الخضا الػضيفي وااللتدام التشطيسي) بسعشى أنو كمسا كان ىشاك رضا‬
‫وضيفي لمعسال كمسا ساىع ذلظ في زيادة التداميع ووالئيع لمسؤسدة‪.‬‬

‫وفي ىذا السياق نطرح التساؤالت التالية والتي تطثل إشكالية مهضهع دراستظا ىذه كطا يمي‪:‬‬

‫‪ -0‬ىل تػجج عالقة بيغ ؾيع العسل وااللتدام التشطيسي لجى عسال مؤسدة سػنمغاز باالغػاط ؟‬
‫‪ -3‬ىل ىشاك عالقة بيغ ؾيع العسل وااللتدام التشطيسي حدب متغيخ الػضيفة لجى مػضفي السؤسدة ؟‬
‫‪ -2‬ماىي ؾيع العسل االكثخ انتذا ار لجى مػضفي السؤسدة ؟‬
‫‪ -4‬ما ىػ شكل االلتدام التشطيسي األكثخ تجدجا لجى مػضفي السؤسدة ؟‬

‫‪2‬‬
‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -3‬فرضيات الدراسة‬

‫الفرضية العامة‪:‬‬

‫‪ -‬كمسا كان التدام السػضفيغ بؿيع العسل كمسا أدى ذلظ إلى زيادة التداميع داخل السؤسدة ‪.‬‬

‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬كمسا كان ىشاك تػافق بيغ ؾيع العسل لجى العسال واالدارييغ كمسا زاد ذلظ مغ التداميع داخل السؤسدة ‪.‬‬

‫‪ -‬االلتدام العاشفي ىػ أكثخ مدتػيات االلتدام التشطيسي تجدجا لجى مػضفي السؤسدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬اىطية الدراسة‬

‫تشبع أىسية الجراسة في الشقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -0-2‬تتشاول ىحه الجراسة أحج السػضػعات اإلدارية اليامة وىػ ؾيع العسل‪ ،‬وتعتبخ ؾيع العسل مغ السفاـيع‬
‫اليامة التي تعكذ سمػكيات األفخاد في أدائيع ألعساليع‪ ،‬حيث أن الفخخ بالعسل واالنجماجية في العسل‪،‬‬

‫وأفزمية العسل والؿيسة االقترادية لمعسل‪ ،‬واالنتساء لمعسل‪ ،‬والجافعية لإلنجاز كل ذلظ يختبط ارتباشاً وثيقاً‬
‫بؿيع العسل التي يجب أن يتحمى بيا الفخد نحػ العسل )وجيو عبد الستار‪. ( 3112 ،‬‬

‫‪ -3-2‬تعتبخ الؿيع برفة عامة‪ ،‬وؾيع العسل برفة خاصة مغ الستغيخات اليامة في تفديخ االلتدام التشطيسي‪،‬‬
‫فااللتدام التشطيسي يكذف عغ ذات الفخد ويعكذ الؿيع التي تعتبخ أساسية لػجػده كذخز‪.‬‬

‫‪ -2-2‬تتشاول ىحه الجراسة أحج السؤشخات اليامة في تحميل العجيج مغ الطػاىخ الدمػكية لألفخاد العامميغ في‬
‫السشطسة وىػ االلتدام التشطيسي‪ ،‬حيث أثبتت الجراسات أن ىشاك عالقة ارتباط بيغ االلتدام التشطيسي ومعجل‬
‫دوران العسل‪ ،‬وكحلظ أيزا عالقتو بشدبو الػياب والتأخيخ عغ مػاعيج العسل ومدتػى األداء الػضيفي‬
‫لمعامميغ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -4-2‬نجرة الجراسات األكاديسية ‪ -‬عمى حج عمع الباحث ‪ -‬التي تشاولت دراسة ؾيع العسل وعالقتيا بااللتدام‬
‫التشطيسي‪ ،‬ولحلظ يعتبخ ىحه الجراسة بسثابة محاولة مكسمة لمسحاوالت األخخى السبحولة في ميجان السػارد‬
‫البذخية والدمػك والتصػيخ التشطيسي‪.‬‬

‫‪ -5-2‬الحاجة السمحة في تفديخ سمػك واتجاىات األفخاد في مجال العسل‪ ،‬وذلظ بغخض االستفادة مغ‬
‫الجػانب االيجابية ومعالجة وتالفى اآلثار الدمبية خاصة الشاتجة عغ ؾيع العسل مغ ناحية‪ ،‬وااللتدام التشطيسي‬
‫مغ ناحية أخخى‪ ،‬األمخ الحي يداعج السدئػليغ عمى زيادة مدتػيات الخضا واألداء الػضيفي لألفخاد العامميغ‬
‫في السشطسة‪ ،‬والحي يشعكذ بجورة عمى الفعالية الكمية لمسشطسة التي يعسمػن‪.‬‬

‫‪ -6-2‬تدتسج ىحه الجراسة اىسيتيا أيزاً في مجال تصبيقيا‪ ،‬حيث تع إجخاء الجراسة السيجانية عمى مؤسدة‬
‫سػنمغاز باألغػاط ‪ ،‬وىي تعتبخ أحج السؤسدات القائسة عمى تقجيع خجمات التغحية بالكيخباء والغاز‬
‫لمسػاششيغ‪.‬‬

‫‪ -7-2‬تقجم الجراسة تحميال لمعالقة بيغ ؾيع العسل وااللتدام التشطيسي لجى العامميغ في مؤسدة سػنمغاز‪،‬‬
‫ىحا التحميل يسكغ أن يسثل إضافة عمسية لمحريمة السػجػدة بالسػازات مغ ىحه الجراسات في مجال الدمػك‬
‫التشطيسي والتي اىتست بجراسة ؾيع العسل وعالقتيا بااللتدام التشطيسي لجى العامميغ في السشطسات عمى‬
‫اختالف أنػاعيا وأحجاميا‪.‬‬

‫‪ -4‬اىداف الدراسة‬

‫بسا أن ىشاك ضخورة لاللتدام االدارييغ والعسال وتستعيع بسدتػيات رؼيعة مغ ؾيع العسل السشصمقة مغ‬
‫إيسانيع الخاسخ والعسيق بأن مثل ىحا الدمػك يحفظ الشطام االقترادي وقػتو وايجابياتو ‪ ،‬فكان البج مغ إجخاء‬
‫دراسة تكذف عغ ؾيع العسل الدائج لجى االدارييغ و العسال وعالقتيا بااللتدام التشطيسي الحي يعج السخآة التي‬
‫تعكذ انتساء السػضف لسؤسدتو ومجى التشاغع بيغ ؾيع العسل االقترادية التي يحسميا افخاد التشطيع وبيغ ما‬
‫تقجمو ليع مؤسدتيع لتكخيديا والعسل عمى خصاىا ‪.‬‬

‫كسا تيجف ىحه الجراسة إلى التعخف عمى أىع التأثيخات واالنعكاسات التي تحجثيا ؾيع العسل االقترادية‬
‫عمى نفدية السػضفيغ أوال‪ ،‬ومغ ثسة عمى أدائيع وعسميع و عمى تحديغ أدائيع ‪ ،‬حتى يكػنػا في السدتػى‬

‫‪4‬‬
‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫السصمػب و الحي بجوره يشعكذ عمى مجى التداميع تجاه مؤسدتيع‪ ،‬كسا تيجف ىحه الجراسة إلى كذف‬
‫العالقة بيغ ؾيع العسل وااللتدام التشطيسي لمعامميغ ‪ ،‬ومعخفة إذا كان ىشاك فخوق بيغ العسال في ؾيع العسل‬
‫وإلتداميع بسؤسدة سػنمغاز االغػاط ‪.‬‬

‫‪ -5‬التعاريف االجرائية لطتغيرات الدراسة‬

‫نتشاول في ىحا الجدء السرصمحات الخئيدية السدتخجمة في الجراسة وذلظ عمى الشحػ التالي‪:‬‬

‫‪ -0-5‬قيم العطل‬

‫يعخف (‪ Hofstade, et al., 1990‬وآخرون) الؿيع عمى أنيا اعتقادات عامة تحجد لشا "الرػاب مغ الخصأ‪،‬‬
‫وكحلظ األشياء السفزمة وغيخ السفزمة "‪.‬‬

‫بيشسا يعخف )‪ ) Lock ،1994‬الؿيع عمى أنيا ما يتػق إليو الفخد سػاء كان ذلظ بػعي أو بجون وعي ويخيج‬
‫أو يحاول تحؿيقو‪.‬‬

‫أما بالشدبة لؿيع العسل‪ ،‬نجج أن ‪ Kalleberg‬يعخفيا عمى أنيا االتجاىات العامة السختبصة بالسعاني التي‬
‫يشدبيا الفخد لجور العسل وتسييدىا عغ الخضا بيحا الجور )وجيو عبد الستار‪ ، 6112 ،‬ص ‪.) 081‬‬

‫ولقج قجم كػيغ تعخيفا مذابيا لمتعخيف الدابق لؿيع العسل عمى أنيا األحكام أو السػجيات نحػ العسل‪ ،‬وبعج‬
‫مخاجعة مدتؽيزة لمسفاـيع السختمفة لؿيع العسل نجج أن مفيػم ؾيع العسل يذيخ إلى السػجيات الدمػكية في‬
‫كل األنذصة التي تترل بأي شكل مغ أشكال العسل وليذ قاص اخ عمى نذاط ميشي معيغ‪.‬‬
‫‪ -0-0-5‬التعريف االجرائي‬

‫ىي مجسػعة مغ السبادئ التي يحسميا الفخد تتحكع في سمػكو (عسمو)‪ ،‬وىي امتجاد لمؿيع التي اكتدبيا‬
‫الفخد سػاء مغ السجتسع الحي يعير وسصو‪ ،‬أو مغ السؤسدة التي يعسل بيا‪.‬‬

‫فكمسا كان لمفخد ؾيع عسل تتعمق بو وكان ىشاك تػافق بيغ ىحه الؿيع التي يحسميا والتي تجعسيا السؤسدة‬
‫التي يعسل بيا‪ ،‬كمسا ساىع ذلظ في مجى تػافق أىجاف الفخد مع أىجاف مؤسدتو‪ ،‬ومشو يؤكج اىتسام السؤسدة‬

‫‪5‬‬
‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫بأفخادىا وأىجافيع‪ ،‬وتجعيع ؾيسيع وخمق السشاخ التشطيسي السالئع لتجديج ؾيسيع‪ ،‬فإن ىحا كمو يشعكذ إيجابا‬
‫عمى أداء األفخاد وشعػرىع باالنتساء وااللتدام لسؤسدتيع‪.‬‬

‫‪ -3-5‬االلتزام التظظيطي‬

‫لقج عخف )حمودة‪ (0220 ،‬االلتدام التشطيسي عمى أنو إدراك مغ الفخد بتػافق ؾيسو وأىجافو مع ؾيع وأىجاف‬
‫التشطيع الحي يعسل بو‪ ،‬بيشسا عخف (‪ (Johns, 1996‬االلتدام التشطيسي عمى أنو اتجاه يعكذ قػة التخابط‬
‫والتػاصل بيغ الفخد والسشطسة التي يشتسي إلييا‪ .‬ولقج عخف كل مغ (‪ )Allen & Meyer, 1990‬االلتدام‬
‫التشطيسي عمى أنو القػة الشدبية الرتباط العامل وانخخاشو في العسل مع مشطسة معيشة ‪.‬‬

‫وبعج مخاجعة مدتؽيزة نخى ان احدغ تعخيف ىػ أن الذخز الحي لجيو التدام تشطيسي ىػ ذلظ‬
‫الذخز أو العامل الحي يختبط شخرياً بالسشطسة التي يعسل بيا‪ ،‬وكحلظ أيزاً يدداد التػافق والتكامل بيغ‬
‫أىجافو وأىجاف السشطسة التي يعسل بيا‪.‬‬

‫‪ -0-3-5‬التعريف االجرائي‬

‫ىػ تقبل الفخد لؿيع وأىجاف وسياسات السؤسدة التي يعسل بيا بكل قشاعة‪ ،‬ومحاولة تحقيق التػافق بيشيا وبيغ‬
‫الؿيع واألىجاف الخاصة بو والعسل عمى تشسية عزػيتو فييا والذعػر باالنتساء ليا‪.‬‬

‫أي أن ىحا السفيػم يذتسل عمى القشاعة التامة بأىجاف وؾيع التشطيع والقػة والعسل وبحل الجيج والػقت مغ‬
‫أجل تحقيق ىحه األىجاف وأيزا االرتباط العاشفي الحي يخبط الفخد بالبقاء بالسشطسة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -6‬تعقيب عمى الدراسات السابقة‬

‫‪ -0-6‬دراسة )هاجر بحطيطة‪ )6108 ،‬بعشػان ؾيع العسل لجي الصالب الجامعي السقبل عمى التخخج دراسة‬
‫ميجانية وقج إتبعت الجراسة السشيج الػصفي وتكػنت عيشة الجراسة مغ ‪ 011‬شالب وشالبة‪ ،‬وكان مغ أىع‬
‫نتائج الجراسة ال تػجج فخوق ذات داللة إحرائية في ؾيع العسال تعدى لستغيخ التخرز (عمع األحياء‪،‬‬
‫حقػق‪ ،‬أدب ‪ ، ،‬عمع الشفذ ‪ ،‬ىشجسة ) لجى افخاد عيشة الجراسية‪.‬‬

‫‪ -3-6‬دراسة (به واوة ‪ )6102 ،‬بعشػان الخضا الػضيفي و عالقتو بااللتدام التشطيسي دراسة ميجانية بسؤسدة‬
‫سػنمغاز االغػاط‪ ،‬وقج إتبعت الجراسة السشيج الػصفي التحميمي وتكػنت عيشة الجراسة مغ ‪ 54‬عامال‪ ،‬وكان‬
‫مغ أىع نتائج الجراسة ان الفخضية العامة تحققت وذلظ بػجػد عالقة ذات داللة إحرائية بيغ متغيخي‬
‫الجراسة (الخضا الػضيفي وااللتدام التشطيسي) بسعشى أنو كمسا كان ىشاك رضا وضيفي لمعسال كمسا ساىع ذلظ‬
‫في زيادة التداميع ووالئيع لمسؤسدة‪.‬‬

‫‪ -2-6‬دراسة )‪ (Mottaz, 0288‬واستيجفت تحجيج الصخيقة التي بيا مكافآت العسل مع ؾيع العسل في‬
‫التأثيخ عمى االلتدام التشطيسي‪ ،‬باعتبارىسا السحجدات األساسية لاللتدام التشطيسي‪ ،‬وتقجيخ األىسية الشدبية‬
‫لمسكافآت الجاخمية والخارجية كسحجدات لاللتدام التشطيسي و اختبار أثخ الستغيخات الجيسػغخاؼية عمى االلتدام‬
‫التشطيسي‪ .‬ولقج تػصمت الجارسة إلى أن ىشاك عالقة ذات داللة إحرائية بيغ مكافآت العسل وااللتدام‬
‫التشطيسي‪ ،‬أو بسعشى آخخ أن مكافآت العسل ليا تأثيخ ايجابي قػي عمى االلتدام التشطيسي‪ ،‬بيشسا ؾيع العسل‬
‫ليا تأثيخ سمبي ضعيف عميو‪ ،‬وأن السكافآت الجاخمية تعج محجدات فعالة أكثخ لاللتدام التشطيسي ويمييا‬
‫السكافآت التشطيسية واالجتساعية الخارجية‪ ،‬بسعشى أن محتػى الػضيفة مكافئات داخمية ىػ السؤثخ األساسي‬
‫عمى مدتػى االلتدام التشطيسي لمعامميغ‪.‬‬

‫‪ -4-6‬دراسة (‪ (Kidron, 0282‬واستيجفت التعخف عمى شبيعة العالقة بيغ ؾيع العسل وااللتدام التشطيسي‪.‬‬
‫ولقج تػصمت ىحه الجراسة إلى أن ىشاك عالقة ذات داللة إحرائية بيغ ؾيع العسل وااللتدام التشطيسي‪ ،‬وان ؾيع‬
‫العسل ارتبصت بااللتدام السعشػي بجرجة أكبخ مغ االلتدام السحدػب‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫إشكالية الدراسة واعتباراتيا‬ ‫الفصل االول‬

‫‪ -5-6‬دراسة (‪ )Dubintal,1975‬واستيجفت التعخف عمى درجة اىتسام العامميغ بالعسل وااللتدام‬


‫التشطيسي‪ ،‬ولقج تػصمت ىحه الجراسة إلى وجػد عالقة ارتباط بيغ اىتسام العامميغ بالعسل والتداميع التشطيسي‪،‬‬
‫حيث أن العامميغ الحيغ أضيخوا اىتساماً أساسياً بالعسل كانػا أكثخ التداما مغ العامميغ الحيغ لجييع اىتسامات‬
‫أخخى‪.‬‬

‫خالصة الدراسات السابقة‬


‫وبسخاجعة الجراسات الدابقة نجج أن ىشاك دراسات عجيجة تع الؿيام بيا في مجال ؾيع العسل مغ ناحية أو‬
‫في مجال االلتدام التشطيسي مغ ناحية أخخى‪ ،‬إال أن ىشاك نقراً في الجراسات العخبية التي تشاولت دراسة ؾيع‬
‫العسل وعالقتيا بااللتدام التشطيسي‪ ،‬وفي ضػء ما تقجم نجج أن الجراسة الحالية تكتدب أىسية خاصة وذلظ في‬
‫محاولة سج الشقز في مجال ؾيع العسل وعالقتيا عمى االلتدام التشطيسي‪ ،‬والحي يسكغ مغ خاللو الػقػف‬
‫في‬ ‫عمى أنساط الدمػك التشطيسي لجى الفئات السختمفة مغ العامميغ في مؤسدة سػنمغاز باألغػاط‬
‫السدتػيات الػضيؽية السختمفة‪ ،‬وبالتالي يسكغ تقجيع بخامج مشاسبة قج تداىع في اكتداب أنساط سمػكية مخغػب‬
‫فييا تداعج في الشياية عمى تحقيق أىجاف األفخاد وذلظ في إشار تحقيق أىجاف وتصمعات السؤسدة ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫قيم العطل‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تطييد ‪:‬‬

‫نالت الؿيع قج ار كبي اخ مغ اىتسامات العمساء والباحثيغ عمى اختالف انتساءاتيع العمسية‪ ،‬ويدداد ىحا االىتسام‬
‫كمسا اشتجت الحاجة إلى الكذف عغ شبيعة ىحه الؿيع ودورىا كستغيخ لو أىسيتو في كافة نػاحي الحياة‬
‫(االقتصادية‪ ،‬االجتطاعية‪ ،‬السياسية والثقافية)‪.‬‬

‫و لحلظ كان ال بج مغ التصخق إلى مفيػم ؾيع العسل‪ ،‬الن وضعيا في إشارىا االجتساعي أوال قبل وضعيا‬
‫في إشارىا التشطيسي مغ شأنو أن يديل فيع العالقة بيشيسا‪ ،‬وعمى اعتبار أن ؾيع العسل ىي نتاج نفدي‬
‫اجتساعي فيي تذكل اإلشار السخجعي لمدمػك اإلنداني في التشطيع‪ ،‬ومغ أجل اإللسام بيحا الفرل تع تقديسو‬
‫إلى ثالث مباحث‪:‬‬

‫الطبحث االول ‪ :‬مفيهم و أىطية قيم العطل‬


‫الطبحث الثاني ‪ :‬مصادر قيم العطل‬
‫الطبحث الثالث ‪ :‬تصظيف و آليات قيم العطل‬

‫‪10‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الطبحث االول ‪ :‬مفيهم وأىطية قيم العطل‬

‫الططمب االول ‪ :‬مفيهم قيم العطل‬

‫تحتل ؾيع العسل أىسية كبخى في التشطيسات‪ ،‬إذ تعتبخ أحج أىع السحجدات التي تبشى عمييا ىحه األخيخة‪،‬‬
‫باعتبارىا كانت مختبصة بالؿيع االجتساعية في بجايتيا‪ ،‬وقج ساىست السشطسات الحجيثة في إضيارىا ومحاولة‬
‫استغالليا ؼيسا يخجم مرالح األفخاد و التشطيسات عمى حج سػاء‪ ،‬ؼبالشدبة لألفخاد فيي تمظ اآلليات التي‬
‫تدسح ليع باالنجماج والتأقمع مع الدمالء في التشطيع‪ ،‬أما بالشدبة لمتشطيع فشقرج قجرتو عمى تحجيج السعاييخ‬
‫والدعي نحػ ضبط اتجاىات العسال نحػ تحقيق أىجافو‪ ،‬بسعية جسمة مغ الذخوط عمى الدبيل القانػني مثال‬
‫أو اإلداري أو الثقافي‪ ،‬وسشحاول االقتخاب أكثخ مغ مفيػم ؾيع العسل مغ خالل التعخيفات التالية‪:‬‬

‫حيث يعخفيا كل مغ )ديف فرانسيس ومايك وودوك)‪ " :‬بأنيا االعتقاد الحي تبشي عميو أعسالشا في السشطسات‬
‫فيي عبارة اختيار بيغ الرالح و الديئ والسيع و الغيخ ميع " (ديف فرانسيس ومايك وودوك‪، 1995 ،‬‬
‫ص ‪.)17‬‬

‫و نجج كالبيرج يعخفيا بأنيا ‪ " :‬االتجاىات العامة السختبصة بالسعاني التي يتبشاىا الفخد لجور العسل وتسيدىا‬
‫عغ الخضا الػضيفي بيحا الجور" ( الطجمة العربية ‪ ،1993 ،‬ص‪ ،) 28‬وبالتالي فإن الفخد ومغ خالل‬
‫السعاني التي يخبصيا بعسمو والتي تحجد كحلظ في البيئة التشطيسية السشتسي إلييا‪ ،‬ىحه السعاني ىي التي تديج‬
‫مغ رضا العامل إيجابا أو تشقز رضاه عغ العسل سمبا ىحا األمخ يتأكج عشجما نعمع أن الؿيع ىي كحلظ ‪" :‬‬
‫السعتقجات التي يحسميا األفخاد والجساعات الستعمقة باألدوات والغايات التي تدعى إلييا السشطسة‪ ،‬وتحجيج ما‬
‫يرب في تدييخ السشطسة وإنجاز األعسال واالختيار بيغ البجائل وتحقيق األىجاف" ( عبد الحفيظ ‪،1994 ،‬‬
‫ص‪ ، ) 51‬إن مجسػعة الؿيع الستسثمة مغ األفخاد ىي جدء ىام مغ ثقافة السؤسدة ىحه الثقافة تعتبخ بسثابة‬
‫السػجو الحي يعسل عمى شبع األفخاد بسجسػعة الؿيع التي ترب في مرمحة السؤسدة ابتجاء ثع في مرمحة‬
‫الفخد انتياء‪ ،‬فالؿيع ىشا‪ " :‬ىي التي تعكذ الخرائز الجاخمية لمسشطسة وتعبخ عغ ثقافة السشطسة‪ ،‬وىي‬
‫أساسية في تحجيج االختيارات وتحفيد الدمػك وصشع الق اخرات " (عطار‪ ،2005 ،‬ص ‪.) 146‬‬

‫‪11‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتعخفيا (كاثي انز) عمى أنيا ‪ " :‬السعتقجات التي يحسميا األفخاد والجساعات والستعمقة باألدوات والغايات التي‬
‫تدعى ليا السشطسة في تحقيق أىجافيا " ( أمل ‪ ، 2008 ،‬ص ‪.) 176‬‬

‫ويعخفيا (مقدم عبد الحفيظ) ‪ :‬بأنيا‪" :‬الخرائز الثابتة ندبيا لمسحيط الجاخمي لمسشطسة‪ ،‬التي يجركيا‬
‫أعزاءىا و يعايذػنيا ويعبخون عشيا " ( مقدم عبد الحفيظ ‪ ، 2010،‬ص ‪. ) 15‬‬

‫و تعخف أيزا بأنيا ‪ " :‬القػاعج والسعاييخ التي تػجو الدمػك اإلداري لمسجيخ نحػ ما ىػ جيج و مخغػب ؼيو‬
‫و صالح لتحجيج األسمػب الحي يشتيجو في إدارتو لإلدارة التي يعسل بيا " (عبد هللا ‪ ، 2009 ،‬ص ‪. ) 7‬‬

‫كسا تعخف أيزا عمى أنيا تمظ الؿيع التي تحكع العسل وتحجد مدتػى األداء ؼيو مثال لجػدة العجالة‪ ،‬التشافذ‬
‫الشسػ‪ ،‬التصػيخ‪ ،‬و الكفاءة ‪ ،‬و ىي أيزا ‪ " :‬الؿيع التي تدػد السشطسة ككل و ىي تسثل مجسػعة الؿيع التي‬
‫تػاتخ العاممػن عمى تصبيقيا في السشطسة‪ ،‬و ىحه الؿيع ىي الشػاة الثقافة السشطسة‪ ،‬ىحه الؿيع غيخ ضاىخة أو‬
‫غيخ ممسػسة لكشيا تطيخ أوضح ما يكػن عشج وضع األىجاف و الخصط و رسع الدياسات و تحجيج نطع و‬
‫شخق العسل‪ ،‬وتمعب اإلدارة العميا إذا استسخت في تبشي نفذ الؿيع دو ار كبي اخ في تخسيخيا " (أمل ‪، 2008 ،‬‬
‫ص ‪.) 99‬‬

‫الططمب الثاني ‪ :‬أىطية قيم العطل‬


‫تذكل الؿيع احج أىع الجػانب السيسة لفيع الدمػك التشطيسي وتصػيخه بحيث أنيا تذكل مرجر لفيع االتجاىات‬
‫و الجوافع التي يتبشاىا العاممػن داخل السؤسدة والتي تؤثخ عمى إدراكيع و شخيقة فيسيع لألشياء و سشحاول‬
‫تمخيز أىع الشقاط التي تذكل أىسيتيا ‪:‬‬

‫‪ -‬تعتبخ الؿيع معيا ار يمجأ إليو األفخاد أثشاء إجخاء مقارنات بيغ مجسػعة مغ السبادئ الدمػكية وكعامل مػحج‬
‫لمثقافة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبخ كسحجد لألىجاف والدياسات بحيث يجب أن تكػن ىحه األىجاف متػافقة و مشدجسة مع الؿيع‪.‬‬

‫‪ -‬أن الؿيع تشبؤنا بدمػك صاحبيا متى عخف ما لجيو مغ الؿيع واألخالؾيات في السػاقف السختمفة و بالتالي‬
‫يكػن التفاعل معو في ضػء التشبؤ بدمػكو‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬تذيخ الؿيع إلى الكيؽية التي سيتعامل معيا اإلندان في السػاقف السدتقبمية وتداعجه عمى التفكيخ ؼيسا‬
‫يشبغي أن يفعل اتجاه تمظ السػاقف واألحجاث وتحجد لو األساليب و الػسائل التي اختارىا باإلضافة إلى تغييخ‬
‫الدمػك الرادر عغ مدتػى الجساعة و تحجد لو أىجاف حياتو ومثمو العميا ومبادئو الثابتة والسدتقخة التي‬
‫تحفظ لو ىحا التساسظ و الثبات الالزم لسسارسة حياة اجتساعية سميسة‪.‬‬

‫الطبحث الثاني ‪ :‬مصادر قيم العطل‬


‫تداىع في تكػيغ ؾيع العسل مرادر عجيجة ومختمفة‪ ،‬نحكخ مشيا‪:‬‬

‫‪ -1‬الطجتطع‬

‫تسثل البيئة االجتساعية مرجر عػامل عجيجة لمفخد العامل‪ ،‬ونقرج بيا األبعاد الستعمقة باألسخة و العالقات‬
‫االجتساعية و الػضع االجتساعي عسػما‪ ،‬حيث يسكشو التأثيخ إيجابا أو سمبا عمى السشطسة‪.‬‬

‫و ليحا أولت السشطسة الحجيثة االىتسام بالعامميغ وؾيسيع و عالقاتيع الخاصة عشجما تخيج إقامة مذاريع‪،‬‬
‫فعمييا أن تخصج التغيخات في السجتسعات لتتسكغ مغ التكيف معيا ( سعاد‪ ،2004 ،‬ص ‪.) 98‬‬

‫فالؿيع التي يؤمغ بيا السجتسع الخأسسالي الغخبي تختمف عغ الؿيع التي يؤمغ بيا السجتسع الذخقي‪ ،‬كػنو ال‬
‫يدال يترف بالتجاذب و التقارب األسخي و االجتساعي‪ .‬أما السجتسع الغخبي فإنو يتدع بالتفكظ االجتساعي‬
‫نتيجة إيسانو بالؿيع السادية في إشار العالقات االجتساعية الدائجة ( خيضر ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.) 85‬‬

‫و كسا يعسل السجتسع عمى تمقيغ ؾيع معيشة لألفخاد‪ ،‬تعسل السشطسة باعتبارىا مجتسعا مرغ اخ مغ خالل‬
‫التشذئة االجتسا عية عمى تثبيت الؿيع الزخورية لمعسل مغ خالل التجريب‪ ،‬و ىػ نػع مغ التصبيع االجتساعي‬
‫يتعمع مغ خاللو السػضفػن ؾيع السشطسة وأىجافيا ( دمحم قاسم ‪ ، 1989 ،‬ص‪.) 166‬‬

‫و تسخ عسمية التشذئة التشطيسية حدب (أندرو ديسبزالقي و مارك جيدالس) بثالث مخاحل ‪:‬‬

‫‪ ‬الطرحمة األولى ‪ :‬وتبجأ قبل دخػل السػضفيغ إلى السشطسة‪ ،‬و تتزسغ نذاشات مثل الحرػل عمى‬
‫أكبخ قجر مغ السعمػمات حػل حياة السشطسة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الطرحمة الثانية‪ :‬عشجما يجخل السػضف فعال في السشطسة و يحاول أن يربح مذاركا و فاعال في‬
‫جساعة العسل‪.‬‬
‫‪ ‬الطرحمة الثالثة ‪ :‬و ىي مخحمة االستقخار‪ ،‬حيث ال بج مغ تػفيخ حل لسذكمة الرخاع السحتػم بيغ‬
‫الجساعة التي يشتسي إلييا الذخز وجساعات العسل األخخى داخل السشطسة (اندرودي و مارك ‪،‬‬
‫‪ ، 1991‬ص ‪.) 218-217‬‬

‫ججيجا‪ ،‬إلى مخحمة‬


‫أما " فيلدمان ‪ "Fildman,‬ؼيقدع ىحه السخاحل مغ انتقال الفخد مغ مخحمة كػنو عزػا ً‬
‫مؤثخ في جساعة العسل عمى الشحػ التالي‪:‬‬
‫كػنو عزػا فعاال و ًا‬

‫‪ -‬مرحمة الحذر والتطمع ‪ :‬في ىحه السخحمة يكػن العامل ججيجا‪ ،‬و يتبشى مجسػعة مغ التػقعات الػاقعية‬
‫بذأن وضيفتو‪ ،‬و السؤسدة التي يعسل بيا و نخاه ىشا يحجد ما إذا كانت ىحه السؤسدة تذكل السكان السشاسب‪،‬‬
‫أو السالئع لسا يتػفخ لجيو مغ قجرات و حاجات وؾيع‪.‬‬

‫‪ -‬مرحمة التعمم والتأقمم ‪ :‬يحاول السػضفػن الججد في ىحه السخحمة التعخف عمى األدوار السختمفة التي‬
‫يؤدونيا ىع أنفديع باعتبار ىع أعزاء في الجساعة‪ ،‬و يكتذفػن أيزاً عجدا مغ السعاييخ السيسة التي تتحكع‬
‫في تقييع أداء الجساعة وأعزائيا وأثشاء ىحه السخحمة يبجأ األعزاء الججد في تكػيغ عالقات شخرية‪.‬‬

‫‪ -‬مرحمة إتقان الدور‪ :‬في ىحه السخحمة يتقغ األفخاد أداء أدوارىع التي يشبغي عمييع أداؤىا‪ ،‬و مغ ثع يشتقمػن‬
‫إلى مخحمة يربحػن فييا أعزاء دائسيغ في الجساعة‪ ،‬و أثشاء ىحه السخحمة تتكػن لجييع معخفة دؾيقة بجسيع‬
‫جػانب معاييخ جساعة العسل ( رونالد ‪ ، 1999 ،‬ص ‪.) 365 – 364‬‬

‫‪ -2‬التعاليم الديظية‬
‫يسثل الجيغ أحج السرادر السيسة التي تدتسج الؿيع مشيا ‪ ،‬بل إن الجيغ ىػ السرجر الخئيدي لؿيع كثيخة‪ ،‬و‬
‫مغ األمثمة التي تترل بالعسل في الجيغ اإلسالمي الحجيث الذخيف الحي يحث عمى إتقان العسل‪ ،‬إذ جاء‬
‫في الحجيث الذخيف‪ " :‬إن هللا يحب إذا عطل أحدكم عطال أن يتقظو"‪ ،‬وكحلظ حث الخسػل الكخيع عمى عجم‬
‫الغر بقػلو "من غشظا فميس مظا"‪ ،‬و عمى إعصاء العامل أجخه دون تأخيخ ‪ " :‬أعطها األجير أجره قبل أن‬
‫يجف عرقو"‪ ،‬و قػلو صمى هللا عميو وسمع‪ " :‬كمكم راع وكمكم مسؤول عن رعيتو "‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬التعميم‬
‫يعتبخ الخكيدة في إحجاث التغييخ في حياة األفخاد وتغييخ بعس السفاـيع و السعتقجات إلى مفاـيع أخخى و‬
‫تكػيغ ؾيع ججيجة لجييع ‪ ،‬تتشاسب و التغيخات الثقاؼية ‪.‬‬

‫فيتع اكتداب الؿيع والسيارات واالتجاىات وغيخىا مغ العػامل التي تحجد الدمػك عغ شخيق عسميات التعميع‬
‫السختمفة‪ ،‬نتيجة السخور بعجد مغ الخبخات و السػاقف الخاصة بالحياة‪ ،‬و عغ شخيق التعمع يسكغ تحديغ أداء‬
‫العسل مسا يديج اإلنتاج و كفايتو وكحا ضبط الدمػك و تػجييو و تعجيمو في مجال التخبية أو التجريب السيشي‬
‫و التخبرات ( فهزي ‪ ، 2005 ،‬ص ‪.) 28‬‬

‫‪ -4‬جطاعة العطل‬

‫أغمب التفاعالت اليػمية و الشذاشات تحجث داخل الجساعات التي تؤثخ كثي اخ عمى سمػك األفخاد ‪ ،‬و كسا‬
‫تؤثخ الجساعة عمى العامل يؤثخ ىػ في الجساعة‪ ،‬و ىكحا فإن عالقة التأثيخ والتأثخ ىي عالقة متبادلة بيغ‬
‫العامل و بؿية أفخاد الجساعة ( طارق ‪ ، 2007 ،‬ص ‪.) 198‬‬

‫و مرجر الؿيع يتقخر مغ قبل جساعة العسل أو فخيق العسل و التي تتعمق بالعسل ذاتو و ضخوفو و ليدت‬
‫األخالؾيات االجتساعية العامة‪ ،‬حيث بسخور الدمغ يتكػن الجساعة العسل تقاليج و ؾيع خاصة بيا و تفخضيا‬
‫عمى أعزائيا‪ ،‬فالفخد الحي يعير في وسط جساعة يتعخض لزغػط نفدية متعجدة تسارسيا جساعة العسل‬
‫عميو مثل عدلو أو عجم التعامل معو و عجم دعػتو لجمداتيع‪ ،‬مسا يجعمو اعتياديا يشريخ في بػتقة الؿيع التي‬
‫تؤمغ بيا الجساعة في ميجان العسل‪ ،‬و لحلظ فإن جساعة العسل تعج أحج أىع مرادر تخسيخ الؿيع لجى‬
‫األفخاد( خيضر ‪ ، 2003 ،‬ص ‪.) 87‬‬

‫و جساعة العسل ليدت مجخد مجسػعة مغ األفخاد بل ىي عالقات بيغ ىؤالء األفخاد؛ عالقات بيغ اإلدارة‬
‫والعامميغ و بيغ العامميغ بعزيع بعس‪ ،‬و بيغ جساعات العسل السختمفة و بيغ العامميغ و نقابات العامميغ‬
‫وتقػم ىحه العالقات اإلندانية عمى مبادئ التفاىع والتعاون واالحتخام الستبادل و الثقة الستبادلة بيغ أعزاء‬
‫الجساعة العاممة (عزت أحطد ‪ ، 1965 ،‬ص ‪.) 397‬‬

‫‪15‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -5‬الكيادة‬

‫يعخف (جيم جرين ‪ ) James Gibbin‬الؿيادة بأنيا‪" :‬عسمية التأثيخ عمى جساعة في مػقف معيغ و وقت‬
‫معيغ و ضخوف معيشة الستثارة األفخاد و دفعيع لمدعي بخغبة لتحقيق أىجاف السشطسة مانحة إياىع خبخة‬
‫لمسداعجة في تحقيق أىجاف مذتخكة و الخضا عغ نػع الؿيادة السسارسة‪ .‬يتزح مغ ىحا التعخيف أن الؿيادة‬
‫عسمية اجتساعية تدعى لمتأثيخ عمى أفعال األفخاد السخؤوسيغ و سمػكيع واتجاىاتيع لمعسل بجج و رغبة لتحقيق‬
‫أىجاف مذتخكة مخغػبة ( الطداني ‪ ، 2019 ،‬ص ‪. ) 113‬‬

‫فالقائج الشاجح ىػ مغ يدتصيع إيجاد الجافعية والحساس و الخغبة و االستعجاد الصػعي لجى األفخاد و االمتثال‬
‫لخغبات القائج‪ ،‬كسا أن القائج الشاجح ىػ أيزا يتأثخ بأتباعو و دوافعيع وحاجاتيع و رغباتيع‪ ،‬وىكحا فالؿيادة‬
‫عسمية اجتساعية مدتسخة‪ .‬و مغ أىع ميارات القائج الفعال مذاركة أتباعو في أعسال التأثيخ والديصخة و اتخاذ‬
‫الق اخرات‪ ،‬والقجرة عمى تذخيز السػاقف و بشاء الثقة مع العامميغ‪ ،‬والسقجرة عمى فيع و استيعاب السبادئ التي‬
‫تدتخشج بيا السشطسة وؾيع العامميغ والعسل عمى إحجاث التػافق و االندجام بيشيسا (حسين ‪، 2006 ،‬‬
‫ص‪.) 216‬‬

‫إن أىسية الؿيادة كسرجر مغ مرادر ؾيع العسل تبخز في الشدق الؿيسي الحي يتبشاه القائج‪ ،‬فيحا الشدق يحجد‬
‫حجع السذاركة الحي سيدسح بو لمعامميغ في اتخاذ الق اخرات السدؤولية الػاجب إتاحتو ليع و بحلظ يزع نفدو‬
‫إما في الخاصة بيع‪ .‬كسا يحجد حجع اتجاه الجيسقخاشية (الشهرى)‪ ،‬أو األوتػقخاشية (االستبداد)‪ ،‬فالقائج الحي‬
‫تذغل ؾيسة السداواة مكانا بار از في ندقو الؿيسي سيكػن حخيرا عمى أن يديل أو يقمل مغ مطاىخ التفخقة‬
‫والتسييد بيشو و بيغ مخؤوسيو ‪.‬‬

‫‪ -6‬اإلعالم‬

‫تدتصيع وسائل االترال السختمفة أن تقػم بجور أساسي في التبذيخ بالؿيع الججيجة مع تحػالت الحياة‬
‫االجتساعية والؿيع الحزارية‪ ،‬فتجعع الؿيع التي تخجم التصػر وتحارب الؿيع التي تعػقو‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كسا تمعب دو ار ىاما في تصػيخ أنساط الدمػك االجتساعي بسا يتالءم مع ضخوف بعيجة عغ الذكل التعميسي أو‬
‫الػعطي كسا تدتصيع أن تقجم الشساذج التي يحتحى بيا وتزع الشساذج السخالفة في إشار مشفخ أو غيخ‬
‫مخغػب ( زكريا ‪ ، 2002 ،‬ص ‪.) 41-40‬‬

‫و الذكل التالي يػضح مرادر أىع الؿيع‪:‬‬

‫الدين‬ ‫الطجتطع‬ ‫التعميم‬

‫الكيم‬

‫جطاعة العطل‬ ‫االعالم‬ ‫الكيادة‬

‫الشكل (‪ )1‬من إعداد الطلبة يبين مصادر قيم العمل‬

‫‪17‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الطبحث الثالث ‪ :‬تصظيف و آليات قيم العطل‬


‫الططمب االول ‪ :‬تصظيف قيم العطل‬
‫بعج إشالعشا عمى التخاث الشطخي و األدبي لمباحثيغ تبيغ أنيع يعتسجون ترشيف الؿيع باالعتساد عمى أبعاد‬
‫كثيخة نحكخ أىسيا‪:‬‬

‫‪ -1‬من حيث بعد الطحتهى‬

‫‪ ‬الكيم الظظرية ‪ :‬وتختبط بدمػك الذظ و البحث عغ الحؿيقة ‪ ،‬بسعخفة القػانيغ التي تحكع األشياء و‬
‫اكتذاف حؿيقتيا‪ ،‬وتتجمى لجى العمساء و السرمحيغ والفالسفة الحيغ يدعػن وراء السبادئ والسثل‬
‫العميا ( جابر نصر الدين ‪ ، 2006 ،‬ص ‪. ) 169‬‬
‫‪ ‬الكيم االقتصادية ‪ :‬تختبط بدمػك التػفيخ لجسيع مرادر الصاقة التي يدتخجميا اإلندان مثل الػقت‬
‫والجيج والسال ( فاروق ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. ) 192-191‬‬

‫و يقرج بيا اىتسام الفخد و ميمو إلى ما ىػ نافع و في سبيل ىحا اليجف يتخح مغ العالع السحيط وسيمة‬
‫لمحرػل عمى الثخوة و زيادتيا عغ شخيق اإلنتاج والتدػيق و استيالك البزائع و استثسار األمػال وتتجمى‬
‫ىحه الؿيع لجى أشخاص يستازون بشطخة عسمية و ىع عادة رجال السال واألعسال ‪.‬‬

‫تختبط أيزا بالشطخة الذخرية السادية‪ ،‬فعالقات األفخاد مع بعزيع البعس ىجفيا السرمحة و الحرػل عمى‬
‫السادة وبقجر ما يتحقق مغ مشفعة تكػن العالقة قػية ؼيسا بيشيع‪.‬‬

‫‪ ‬الكيم الروحية ‪ :‬أو تمظ الؿيع الجيشية و ىي الؿيع التي يختبط بيا سمػك الجيغ و العقيجة واإليسان‬
‫بالغيب‪.‬‬
‫‪ ‬الكيم االجتطاعية ‪ :‬وتختبط بدمػك البحث عغ الخفاق و األصجقاء‪ ،‬و اليخوب مغ العدلة و االىتسام‬
‫بالصاعة االجتساعية‪.‬‬
‫‪ ‬الكيم السياسية ‪ :‬وتختبط بدمػك إدارة األفخاد و الدعي إلى مخاكد الدعامة و الؿيادة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الكيم الجطالية‪ :‬وىي تحوق الجسال ويختبط بيا مجسػعة مغ األنساط الدمػكية الفشية مغ رسع‬
‫ومػسيقى و شعخ إلى غيخ ذلظ ما يسكغ أن يتحوق فييا إلندان معشى الجسال ( فؤاد ‪ ،1999 ،‬ص‬
‫‪. ) 48‬‬

‫‪ -2‬من حيث بعد الطقصد‬

‫‪ ‬قيم وسائمية ‪ :‬ىي تمظ الؿيع التي يشطخ إلييا األفخاد والجساعات عمى أنيا وسائل لغايات أبعج مثل‬
‫التخؾية‪.‬‬
‫‪ ‬قيم غائية (ىدفية) ‪ :‬وىي األىجاف والفزائل التي تزعيا الجساعات و األفخاد نفديا‪ ،‬فالحخب في‬
‫نطخ الخجل العدكخي ذات ؾيسة وسائمية تكدبيا التخقي في السشرب والذخف و التخقي في ىحا‬
‫السػقف ؾيسة غائية ىجؼية ( جابر نصر الدين ‪ ، 2006 ،‬ص ‪. ) 170‬‬

‫‪ -3‬من حيث بعد الشدة‬

‫‪ ‬قيم ممزمة (آمرة نالية) ‪ :‬يكػن بسثابة قانػن يشطع العالقات مثل الؿيع الخاصة بتشطيع العالقة بيغ‬
‫اإلدارة والسػضفيغ‪.‬‬
‫‪ ‬قيم تفضيمية‪ :‬تكػن حدبسا يفزمو الفخد كتفزيل العالقة مع مػضفيغ عمى حداب آخخيغ ‪.‬‬
‫‪ ‬قيم مثالية ‪ :‬و ىي الؿيع التي يذعخ الشاس باستحالة تحؿيقيا ومع‪ :‬ذلظ فإنيا تؤثخ في تػجيو سمػك‬
‫األفخاد‪ ،‬مثل الؿيع التي تتصمب الكسال في أمػر الجيغ والجنيا معا ( فاروق ‪ ، 2004 ،‬ص ‪-192‬‬
‫‪) 193‬‬

‫‪ -4‬من حيث بعد الدوام‬

‫‪ ‬قيم عابرة ‪ :‬و ىي الؿيع الػقتية العارضة القريخة الجوام الدخيعة الدوال‪ ،‬مثل الؿيع السختبصة‬
‫بالشدوات‪.‬‬
‫‪ ‬قيم دائطة ‪ :‬و ىي الؿيع التي تبقى زمشا شػيال مدتقخة في نفػس الشاس يتػارثػنيا جيال بعج جيل‪،‬‬
‫كالؿيع السختبصة بالعخف و التقاليج‪ ،‬و ىػ أيزا دوام ندبي‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -5‬من حيث بعد الطرونة‬


‫‪ ‬قيم مرنة‪ :‬تتسيد السشطسات التي تتفاعل مع بيئتيا بالسخونة‪ ،‬مثل اىتسام السجيخيغ بالعامميغ والعسالء‬
‫والتشطيسات الشاجحة ىي القادرة عمى التغييخ في ـياكميا و عسمياتيا وؾيسيا‪ ،‬فسا كان مشاسبا في‬
‫الساضي قج ال يكػن مشاسبا في السدتقبل‪.‬‬
‫‪ ‬قيم جامدة ‪ :‬و ىي ؾيع تسيد السشطسات التي تعسل في بيئة مدتقخة و مشيا اىتسام السجيخيغ بأنفديع‬
‫أوال ثع بجساعة العسل التابعة ليع‪ ،‬و تجشب السخاشخة ورفس السبادرة تػصف السشطسة بأنيا ذات‬
‫نطام جامج لعجدىا عغ التكيف أمام الزغػط و التغييخات التي تفخضيا البيئة‪ ،‬و يسثل الشطام‬
‫السفتػح في السشطسة السخونة و الشطام السغمق الجسػد ( جطال الدين ‪ ،2003 ،‬ص ‪. ) 36-35‬‬

‫الططمب الثاني ‪ :‬آليات تطهير قيم العطل‬

‫تدعى كل مشطسة إلى بشاء وتصػيخ ؾيع تشطيسية تداعج عمى خمق بيئة عسل مشاسبة لتحقيق األىجاف‬
‫السدصخة‪ ،‬ولمػصػل إلى ىحه الغاية ال بج لمسشطسة مغ الؿيام بعجة خصػات لتصػيخ ؾيسيا التشطيسية مغ‬
‫أىسيا ‪:‬‬

‫‪ -‬تعخيف الؿيع الدائجة حاليا داخل بيئة العسل‪.‬‬

‫‪ -‬التأكج مغ أن ىحه الؿيع ىي السصمػبة لتحقيق األىجاف واالستخاتيجيات الحالية والسدتقبمية‪.‬‬

‫‪ -‬تبشي مجسػعة مغ ؾيع العسل األكثخ مالءمة لمتصػرات السدتقبمية القادمة‪.‬‬

‫‪ -‬ؾيام إدارة السػارد البذخية بيحا الجور كػضيفة إستخاتيجية تتزسغ تغييخ أو تعجيل الترخفات والدمػكيات‬
‫التي قج تخجع لديادة مجسػعة مغ الؿيع الغيخ متشاسبة مع خصط السشطسة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫قيم العطل‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‬
‫تصخقشا في ىحا الفرل إلى تحجيج مفيػم ؾيع العسل‪ ،‬وتعخفشا عمى اىسية ؾيع العسل والسرادر الستعمقة بيا ‪ ،‬و‬
‫عسا ليحه الؿيع مغ تأثيخ عمى األفخاد في السشطسات بل وعمى السشطسات ذاتيا‪ ،‬ؼبعج أن كانت ال تتعجى كػنيا‬
‫مجدجة لمشدعة السادية لمخأسسالية أصبحت ؼيسا بعج إحجى الجعائع األساسية لسشطسات األعسال‪ ،‬ومعبخة عغ‬
‫جدء ىام مغ ثقافتيا‪.‬‬

‫‪21‬‬

You might also like