أشرف أبوالفتوح الدراسة الميدانية 2022

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 92

‫الدراسة الميدانية‬

‫إعداد‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬أ رشف أبوالفتوح‬

‫قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية‬


‫كلية الداب‪ ،‬جامعة السويس‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬
‫اف‬
‫علم مخطط يقوم به الجغر ي‬
‫ي‬ ‫تعرف الدراسة الميدانية الجغرافية بأنها أى عمل‬
‫ف الميدان بهدف التعليم والتعلم والبحث واالستكشاف‪.‬‬
‫ر‬
‫والبشي تتمحور حول مفهوم‬ ‫الطبيع‬ ‫ونظرا ألن طبيعة الجغرافيا بشقيها‬
‫ي‬
‫المكان‪ ،‬لهذا ال يخلو فرع من فروع الجغرافيا من دراسة المكان بصورة أو بأخرى‪،‬‬
‫غي الجغرافيا‪ ،‬فالفارق ربي علم‬
‫بل أن الجغرافيا بدون مكان تصبح علم آخر ر‬
‫السكان وجغرافية السكان هو المكان‪ ،‬والفارق ربي علم اإلقتصاد والجغرافيا‬
‫اإلقتصادية هو المكان‪ ،‬كما أن الفارق ربي علم السياسة والجغرافيا السياسية هو‬
‫المكان‪ ،‬وكذلك الفارق ربي علم المناخ والجغرافيا المناخية هو أيضا المكان‪.‬‬

‫من هنا تنبع أهمية الدراسة الميدانية‪ ،‬فال يمكن لعلم جوهره المكان وال ييل‬
‫المكان أو يطلع عليه‪ ،‬لهذا كانت الدراسات الميدانية جزء أصيال لجميع العلوم‬
‫الجغرافية دون استثناء‪ .‬والكتاب الحاىل يهتم بتناول مفهوم الدراسة الميدانية‬
‫الثان مراحل‬
‫ي‬ ‫وأهميتها وأهدافها وأسس تحديدها أو أختيارها‪.‬كما يتناول الفصل‬
‫ى‬
‫مرحلت اإلعداد للدراسة الميدانية ثم مرحلة تنفيذ‬ ‫الدراسة الميدانية ويركز عىل‬
‫الميدان‪ ،‬لهذا ركز‬
‫ي‬ ‫الدراسة الميدانية‪ .‬ولما كانت الخريطة ذات أهمية ر‬
‫كبية للعمل‬
‫الميدان‪ .‬أما الفصل الرابع فقد‬
‫ي‬ ‫الفصل الثالث عىل أهمية الخريطة ف العمل‬
‫الميدان وىه مرحلة النتائج وكتابة التقرير‬
‫ي‬ ‫تناول آخر مرحلة من مراحل العمل‬
‫النهان‪.‬‬
‫ي‬

‫‪2‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫الفصل األول‪ :‬الدراسة الميدانية‪ ،‬المفهوم واألهمية وأهدافها وأسس اختيارها‪.‬ص‪4‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الدراسة الميدانية‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية الدراسة الميدانية‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة الميدانية‬
‫رابعا‪ :‬أسس تحديد واختيار الدراسة الميدانية‬
‫الميدان)ص‪35 .‬‬ ‫ى‬
‫(مرحلت اإلعداد والتنفيذ‬ ‫الثان‪ :‬مراحل الدراسة الميدانية‪:‬‬ ‫الفصل‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أوال‪ :‬مرحلة اإلعداد للدراسة الميدانية‬
‫‪-1‬اإلعداد اإلداري‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫‪-2‬اإلعداد‬
‫(أ)إعداد استمارة االستبيان‬
‫معايي خاصة بالمحميات الطبيعية‬
‫ر‬ ‫نموذج‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة تنفيذ الدراسة الميدانية‬
‫وسائل جمع المادة العلمية أثناء الدراسة الميدانية‬
‫وسائل تخزين المادة العلمية‬
‫ص‪58 .‬‬ ‫الميدان‬
‫ي‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الخريطة والعمل‬
‫أوال‪ :‬قياس مسافات وأبعاد الظاهرات المختلفة‬
‫ثانيا‪ :‬االتجاهات وتوجيه الخريطة ف الميدان‬
‫ثالثا‪ :‬تحديد المواقع وتوقيع ظاهرة ف الميدان عىل الخريطة‬
‫ص‪84 .‬‬ ‫العلم‬
‫ي‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬مرحلة النتائج وكتابة التقرير‬
‫الميدان‬
‫ي‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم التقرير‬
‫اف؟‬
‫الميدان الجغر ي‬
‫ي‬ ‫ثانيا‪ :‬ماذا سوف يحتوى التقرير‬
‫الميدان‬
‫ي‬ ‫ثالثا‪ :‬طريقة تنظيم التقرير‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫المفهوم واألهمية وأهدافها وأسس اختيارها‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الدراسة الميدانية‪،‬‬
‫المفهوم واألهمية وأهدافها وأسس اختيارها‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫علم مخطط‪ ،‬إال أن هذا العمل ال يمكن القيام به إال بعد‬
‫ي‬ ‫تعد الدراسة الميدانية عمل‬
‫وضوح المفاهيم والمصطلحات النظرية الخاصة به‪ .‬لهذا يهتم الفصل الحاىل بإتاحة‬
‫الخلفية النظرية عن الدراسة الميدانية ى‬
‫حت يستطيع الطالب استيعاب طبيعة الدراسة‬
‫الميدانية بالشكل السليم‪.‬‬

‫ويمكن تناول ذلك من خالل الموضوعات التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الدراسة الميدانية‬


‫ثانيا‪ :‬أهمية الدراسة الميدانية‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة الميدانية‬
‫رابعا‪ :‬أسس تحديد واختيار الدراسة الميدانية‬

‫‪5‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الدراسة الميدانية‬
‫اف ف‬‫علم مخطط يقوم به الجغر ي‬‫ي‬ ‫يقصد بالدراسة الميدانية الجغرافية أى عمل‬
‫الميدان بهدف التعليم والتعلم والبحث واالستكشاف‪ .‬والواضح من هذا المفهوم أن‬
‫الدراسة الميدانية ال تقترص عىل العمل ف الميدان لدراسة الظاهرة أو الظاهرات محل‬
‫الدراسة‪ ،‬وإنما يتعدى ذلك ليشمل مرحلة إعداد للدراسة الميدانية‪ ،‬هذا اإلعداد يعتمد‬
‫العلم المخطط مسبقا‪ ،‬وكلما كان اإلعداد دقيق وآخذ ف االعتبار جوانب‬
‫ي‬ ‫عىل العمل‬
‫الميدان‪ ،‬كما يشمل يتعدى العمل العلم‬
‫ي‬ ‫الدراسة المختلفة‪ ،‬زادت نسبة نجاح العمل‬
‫المخطط مرحلة اإلعداد إىل مرحلة التنفيذ وإجراء الدراسة الميدانية ى‬
‫الت يعتمد‬
‫نجاحها عىل مدى اإلعداد الجيد وعىل طريقة تنفيذ الدراسة واألدوات المناسبة‬
‫المستخدمة ومدى مالئمتها للظاهرات محل الدراسة‪ ،‬وعىل فن إدارة فريق العمل‬
‫ومهارة القيادة والمسؤولية‪ .‬وبالطبع فإن الدراسة الميدانية تتوج بالنجاح بعد مرحلة‬
‫اإلعداد ومرحلة التنفيذ من خالل كتابة تقرير يأخذ ف األعتبار أسس الكتابة العلمية‪.‬‬

‫وكما ورد ف تعريف الدراسة الميدانية فإن الهدف منها قد يكون هدفا واحدا أو عدة‬
‫أهداف ىتياوح ما ربي التعليم والتعلم واالستكشاف والبحث‪ ،‬فىه لطالب المراحل‬
‫الجامعية تبدأ بالتعلم واالستكشاف وتنتىه بالتعليم والبحث‪.‬‬
‫تلق المعلومات بالكامل من‬ ‫وال تقترص عملية التعلم أثناء الدراسة الميدانية عىل ى‬
‫ى‬
‫الذان الذى‬ ‫كبي منها عىل المالحظة واالستنتاج والتعلم‬
‫ي‬ ‫المعلم‪ ،‬وإنما تعتمد ف جزء ر‬
‫الميدان‪.‬‬
‫ي‬ ‫يمكن تحقيقه من خالل إلقاء األسئلة المختلفة عىل الطالب ف‬
‫لهذا فإن مفهوم الدراسة الميدانية يشمل المصطلحات التالية‪:‬‬
‫اف‪+‬الميدان‪+‬التعليم‪+‬التعلم‪+‬البحث‪+‬االستكشاف‬
‫عمل علم‪+‬مخطط‪+‬يقوم به الجغر ي‬

‫‪6‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهمية الدراسة الميدانية‬
‫تعد الدراسة الميدانية ذات أهمية بالغة ف الدراسات الجغرافية‪ ،‬ويرجع ذلك إىل كون‬
‫ر‬
‫والبشية‪ ،‬وال تستكمل دراسة المكان إال‬ ‫الجغرافيا ىه علم المكان بظاهراته الطبيعية‬
‫باليول إليه من خالل الدراسات الميدانية‪ .‬وعىل الرغم من أن المكان بظاهراته‬
‫ر‬
‫والبشية يمكن أن يدرس من خالل الخرائط المختلفة والصور الجوية‬ ‫الطبيعية‬
‫والمرئيات الفضائية‪ ،‬إال أن كل هذه الوسائل لها مدى محدود من الدقة‪ ،‬هذا المدى‬
‫مرتبط بمقياس الرسم أو درجة الوضوح‪.‬‬
‫يل يمكن حرص أهمية الدراسة الميدانية ف علم الجغرافيا‪:‬‬
‫وفيما ي‬

‫‪ -1‬تعد الدراسة الميدانية مصدرا مهما من مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية‪.‬‬


‫‪ -2‬وسيلة جيدة للتعليم وتطبيق المعرفة الجغرافية‪.‬‬
‫ى‬
‫الذان واالستكشاف واالستنتاج‬ ‫‪ -3‬تمثل الدراسة الميدانية وسيلة مهمة للتعلم‬
‫‪ -4‬تنمية المهارات العملية للطالب‬
‫‪ -5‬اتاحة رؤية بيئات جغرافية مختلفة‬
‫‪ -6‬التأكد من مدى صحة النتائج وتعلم وضع التساؤالت والفرضيات وقياس صحتها‪.‬‬
‫‪ -7‬اكتساب العديد من السمات الشخصية وتنمية مهارات الطالب‪.‬‬
‫‪-8‬تعليم الطالب أهمية ى‬
‫أحيام البيئة والحفاظ عليها‪.‬‬
‫‪ -9‬تعميق روح الود والعالقات الطيبة ربي الطالب وأساتذتهم‪.‬‬
‫الوطت لدى الطالب‬
‫ي‬ ‫‪ -10‬تنمية الحس‬

‫‪ -1‬تعد الدراسة الميدانية مصدرا مهما من مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية‪.‬‬


‫كبي نظرا لتعدد وتنوع‬‫تتعدد مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية بشكل ر‬
‫الموضوعات الجغرافية نتيجة اختالف التخصصات وتعدد البيئات و تنوع العلوم ى‬
‫الت‬

‫‪7‬‬
‫يتصل بها علم الجغرافيا‪ .‬وقبل تناول هذه المصادر يفضل توضيح الفارق ربي البيان‬
‫والمعلومة‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفارق بي البيانات والمعلومات‬
‫تعرف البيانات الجغرافية ‪ Data‬عىل أنها عبارة عن قياسات وحقائق ومالحظات‬
‫معي ومكان‬
‫ومشاهدات عادة ما تكون ف شكل أرقام وحروف ورموز مرتبطة بموضوع ر‬
‫محدد‪ .‬والشكل األنسب لوضع وعرض البيانات يكون ف شكل جداول‪ .‬وقد ال يكون‬
‫غيه ثم معالجة البيانات وتحليلها‪.‬‬
‫للبيان أهمية إذ لم يتم مقارنته مع ر‬
‫أما المعلومات ‪ Information‬فىه نتاج معالجة وتحليل البيانات ووصفها ف شكل‬
‫أكي فائدة ر‬
‫وأكي أستيعابا‪ .‬وقد يكون البيان واحدا إال أن المعلومات ى‬
‫الت‬ ‫نص يكون ر‬
‫ي‬
‫وخية وطريقة تحليل كل شخص‪.‬‬ ‫تستخرج منه مختلفة طبقا لرؤية ر‬
‫لهذا فإن البيانات كالمادة الخام الداخلة ف الصناعة (كالقطن مثال أو القمح أو‬
‫ى‬
‫البيول‪ )...‬أما المعلومات فىه المنتج أو المواد المصنعة الناتجة عن البيانات (فالقطن‬
‫يتم تصنيعه مالبس بأشكال مختلفة وبالوان مختلفة‪ ،‬والقمح يخرج منه الدقيق‬
‫والنشا‪ ،....‬وذات األمر بالنسبة ى‬
‫للبيول يخرج منه مشتقات عديدة بعد التصنيع)‪.‬‬

‫ب‪ -‬أنواع البيانات والمعلومات الجغرافية‬


‫يمكن حرص أهم مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية فيما يىل‪:‬‬
‫‪ -‬الدراسات السابقة‬
‫يقصد بالدراسات السابقة جميع الكتابات ى‬
‫الت تمت عن موضوع ومنطقة الدراسة‪،‬‬
‫مثل الكتب واألبحاث والرسائل والموسوعات والتقارير‪ .‬والجدير بالذكر أن اإلطالع‬
‫بكثي من ذى قبل‪ ،‬نظرا إلتاحة العديد من‬
‫ر‬ ‫عىل الدراسات السابقة أصبح أسهل‬
‫الوسائل منها المكتبات الرقمية‪ ،‬وبنك المعرفة المرصي‪ .‬ى‬
‫وتأن أهمية هذا المصدر ف‬
‫ى‬
‫اآلن‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪ -1‬أنه يتيح للطالب رؤية مسبقة عن موضوع أومنطقة الدراسة أو كالهما هذه‬
‫الرؤية تمكنه من فهم واستيعاب العديد من مظاهر المكان أثناء البحث‬
‫والدراسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ -2‬عادة ما تفيد الدراسات السابقة ف فتح المجال أمام الطالب للتعرف عىل عدد‬
‫اكي من الدراسات السابقة وذلك من خالل قائمة المراجع العربية واألجنبية‬‫ر‬
‫الت تكون ف نهاية هذه الدراسات‪.‬‬‫ى‬
‫‪ -3‬تضع هذه الدراسات السابقة الباحث عىل نقطة البداية لبحثه‪ ،‬ى‬
‫والت عادة ما‬
‫تكون من حيث انتىه اآلخرون‪ .‬وبذلك يضمن الباحث عدم تكرار عمل تم من‬
‫قبل‪ ،‬وهو ما يوفر الوقت والجهد والمال‪.‬‬
‫‪ -4‬تقود الدراسات السابقة إىل وضع بعض التساؤالت عن موضوع ومنطقة‬
‫الدراسة‪ ،‬كما تقود إىل طرح بعض الفرضيات المحتملة لبعض تساؤالت مشكلة‬
‫الميدان‪.‬‬
‫ي‬ ‫البحث‪ ،‬هذه الفرضيات يمكن التأكد منها أثناء مرحلة العمل‬

‫‪ -‬الخرائط المختلفة‬
‫تعد الخرائط أحد أهم مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية‪ ،‬وتتعدد أنواع الخرائط‪،‬‬
‫فهناك الخرائط الطبوغرافية والخرائط الكنتورية والخرائط الجيولوجية وخرائط ى‬
‫اليبة‬
‫الطبيع والخرائط الهيدرولوجية وخرائط استخدامات األرض المختلفة‪.‬‬‫ي‬ ‫والنبات‬
‫وتختلف درجة دقة البيانات والمعلومات ى‬
‫الت يمكن استخراجها من الخرائط باختالف‪:‬‬
‫كي مقياس الرسم زادت درجة دقة ظهور األشكال‬
‫‪ -1‬مقياس الرسم‪ ،‬فكلما ر‬
‫المختلفة عىل الخرائط‪.‬‬
‫‪ -2‬أختالف تاري خ إنشاء الخريطة‪ ،‬حيث يجب األخذ ف اإلعتبار تاري خ الخريطة‬
‫تميي االختالف‬ ‫المستخدمة السيما أثناء الدراسات الميدانية‪ ،‬وذلك ى‬
‫حت يمكن ر‬
‫التغي ‪.‬‬
‫و ر‬
‫خية الطالب أو الباحث ومدى قدرته عىل تحليل الخريطة‪.‬‬
‫‪ -3‬أختالف ر‬

‫‪9‬‬
‫وعموما فإنه يفضل عند استخدام الخرائط‪ ،‬السيما قبل تنفيذ الدراسة الميدانية‪،‬‬
‫صغية المقياس أوال لتوضيح مكان منطقة الدراسة بالنسبة‬
‫ر‬ ‫االطالع عىل الخرائط‬
‫للمواقع والطرق المحيطة بها‪ ،‬حيث يسهم ذلك ف الوصول للمكان بشكل سليم‪ ،‬ثم‬
‫الكبية لمناطق محددة‬
‫ر‬ ‫يتم االطالع بعد ذلك الخرائط التفصيلية ذات مقاييس الرسم‬
‫سوف تدرس تفصيليا‪.‬‬
‫‪ -‬المرئيات الفضائية والصور الجويه‬
‫أصبحت المرئيات الفضائية أحد أهم مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية‪ ،‬حيث‬
‫وتتمي المرئيات‬
‫ر‬ ‫اتاحت بيانات رقمية يمكن تحويلها لصور ذات درجات لونية مختلفة‪.‬‬
‫ر‬
‫والبشية بشكل‬ ‫الفضائية عن الخرائط ف إمكانية رصد سطح األرض بمعالمه الطبيعية‬
‫رقم يمكن من عمل التحليالت الرقمية وفصل الظاهرات المختلفة مثل المحاصيل‬
‫ي‬
‫وتميي المحصول الواحد ف مراحل عمرية مختلفة أو درجات‬
‫ر‬ ‫الزراعية المختلفة‪ ،‬بل‬
‫أصابته باآلفات‪ .‬ذات األمر ف حالة المياه‪ ،‬حيث يمكن فصل أنواعها المختلفة سواء‬
‫من حيث الخصائص الطبيعية أو الكيميائية وأنواع ودرجات التلوث‪.‬‬
‫الت ال غت عنها اآلن أثناء مراحل‬‫ويعد تطبيق ‪ Google Earth‬أحد أهم التطبيقات ى‬

‫الميدان‪ ،‬حيث تتيح‬ ‫األكي قبل وأثناء العمل‬ ‫العمل الجغراف المختلفة‪ ،‬ى‬
‫وتأن األهمية‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬
‫مجان‬
‫ي‬ ‫رؤية مسبقة عن منطقة الدراسة بصورة عالية التفاصيل لم تكن متاحة بشكل‬
‫الينامج به العديد من التطبيقات لقياس المسافات والمساحات‬
‫من قبل‪ ،‬كما أن ر‬
‫واالتجاهات وتحديد المواقع والرسم وعمل القطاعات التضاريسية‪ ،‬وتتبع المسار أثناء‬
‫الميدان‪.‬‬
‫ي‬ ‫العمل‬
‫‪ -‬االحصائيات المختلفة‬
‫كبي ال‬ ‫تعد االحصائيات أحد مصادر البيانات الجغرافية ى‬
‫الت يتم االعتماد عليها بشكل ر‬
‫سيما ف مجال دراسات الجغرافيا ر‬
‫البشية‪ ،‬وخاصة دراسات السكان‪ .‬وتتنوع مصادر‬
‫السكان واالحصائيات الحيوية‬
‫ي‬ ‫هذه االحصائيات‪ ،‬إال أن أهمها احصائيات التعداد‬
‫وغيها من التقارير الرسمية ى‬
‫الت‬ ‫اإلحصان السنوي ر‬ ‫وبيانات األرصاد الجوية والكتاب‬
‫ي‬

‫‪10‬‬
‫تصدر من جهات حكومية أو جهات دولية معروفه‪ .‬وطبقا لما سبق ذكره عن الفارق‬
‫ربي البيانات والمعلومات‪ ،‬فإن دور الطالب أو الباحث سوف يركز عىل تحويل هذه‬
‫ألكي أستفادة‪.‬‬
‫البيانات اإلحصائية إىل معلومات للوصول ر‬
‫‪ -‬الدراسة الميدانية‬
‫تعد الدراسة الميدانية أهم مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية ى‬
‫الت يمكن اإلعتماد‬
‫عليها‪ ،‬فىه بحق أم هذه المصادر وأساسها‪ ،‬ويمكن حرص أهمية الدراسة الميدانية‬
‫يىل‪:‬‬ ‫ى‬
‫باف المصادر األخرى فيما ي‬
‫كمصدر للبيانات والمعلومات الجغرافية عن ي‬
‫‪ -1‬يعرف علم الجغرافيا بأنه علم المكان أو بمعت آخر علم البيئة الطبيعية‬
‫ر‬
‫والبشية للمكان‪ ،‬ولما كان المكان هو محور الدراسة الجغرفية‪ ،‬لهذا لم تستكمل‬
‫أى دراسة جغرافية بشكل صحيح إال من خالل دراسة المكان ميدانيا‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا تأملنا ف المصادر الجغرافية األخرى مثل الدراسات السابقة والخرائط‬


‫المختلفة األنواع واالحصائيات المتباينه نجد أنها قد أعتمدت ف األساس عىل‬
‫الدراسة الميدانية ى‬
‫حت تصل إلينا بشكلها المتعارف عليه‪ .‬فالدراسات الجغرافية‬
‫السابقة قد أعتمدت عىل زيارة المكان كما سبق توضيحه بدرجة أو بأخرى‪ ،‬كما‬
‫أرض يعتمد هو اآلخر عىل الدراسة‬
‫ي‬ ‫أن عمل الخرائط قد تطلب عمل مسح‬
‫الميدانية‪ ،‬ى‬
‫حت أن االحصائيات بأنواعها المختلفة قد أعتمدت ف األساس عىل‬
‫ميدان يعتمد عىل االستبيان ف أغلب األحيان‪ ،‬وهو ما يتطلب عمل‬
‫ي‬ ‫عمل مسح‬
‫حت أن المرئيات الفضائية والخروج بنتائج سليمه منها لم ى‬
‫يتأن إال من‬ ‫ميدان‪ .‬ى‬
‫ي‬
‫عىل هذه المرئيات من ظاهرات‪،‬‬
‫يدان وعمل ربط ربي ما نراه ي‬
‫خالل التأكد الم ي‬
‫وشكلها وخصائصها عىل سطح األرض من خالل اليول إليها ميدانيا‪.‬‬
‫غيها من مصادر البيانات والمعلومات الجغرافية‬
‫تتمي الدراسة الميدانية عن ر‬
‫‪ -3‬ر‬
‫الكبية‪ ،‬حيث يتم رؤية الظاهرات المختلفة بأبعادها‬
‫ر‬ ‫األخرى من خالل دقتها‬
‫الحقيقة‪ ،‬وهو األمر الذى تفتقد إليه كل المصادر األخرى مثل الخرائط‬

‫‪11‬‬
‫والمرئيات الفضائية والصور الجوية‪ ،‬حيث ترتبط هذه المصادر بمقياس رسم‬
‫الستحالة رسمها بأبعادها الحقيقية‪ ،‬ومهما كانت دقة مقياس الرسم فإن هذه‬
‫الوسائل لم تشمل التفاصيل ى‬
‫الت يمكن رؤيتها من خالل الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫تتمي الدراسة الميدانية عن الوسائل األخرى ف أنها تعىط الصورة الحديثة‬


‫‪ -4‬ر‬
‫ر‬
‫والبشية‪ ،‬وهو ما تفتقده الوسائل‬ ‫لمعالم سطح األرض الطبيعية‬
‫السابقة(الخرائط‪ ،‬المرئيات‪ ،‬الدراسات السابقة‪ )...‬ى‬
‫الت أنشأت ف تاري خ سابق‬
‫لوقت الدراسة الميدانية‪ .‬لهذا فإن الصورة الحالية للمكان لم ى‬
‫تتأن إال من خالل‬
‫الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن من خالل الدراسة الميدانية تحديث مصادر البيانات والمعلومات‬
‫الجغرافية األخرى‪.‬‬
‫‪ -6‬تتيح الدراسة الميدانية رؤية جميع ظاهرات المكان ف وقت واحد وهو ما‬
‫والتفسي بشكل سليم‪،‬‬
‫ر‬ ‫يسمح بدراسة العالقات بينها وبالتاىل إمكانية التحليل‬
‫أما المصادر األخرى فقد تكون متأثرة برؤية من قام بعملها مثل الدراسات‬
‫السابقة‪ ،‬ومن قام بعملية المسح كما ف حالة الخرائط واالحصائيات‪.‬‬
‫‪ -7‬تتيح الدراسة الميدانية رؤية ظاهرات أسفل سطح األرض بكامل تفاصيلها مثل‬
‫الكهوف والمجارى الجوفية‪ ،‬وهو ما لم يتح ف الوسائل األخرى‪.‬‬
‫والباحثي من دراسة الرواسب السطحية‬
‫ر‬ ‫‪ -8‬تمكن الدراسة الميدانية الطالب‬
‫وتفصيىل‪ ،‬كما تتيح أخذ عينات مختلفة من هذه الرواسب‬
‫ي‬ ‫لألرض بشكل دقيق‬
‫ومن التكوينات الجيولوجية‪.‬‬

‫‪ -2‬وسيلة جيدة للتعليم وتطبيق المعرفة الجغرافية‪.‬‬


‫ال تعتمد المعرفة الجغرافية المقدمة للطالب عىل الجانب النظرى الذى يعرض له ف‬
‫الميدان‬
‫ي‬ ‫المحاضات داخل قاعة الدرس‪ ،‬بل يجب أن يستكمل ذلك بالتطبيق‬

‫‪12‬‬
‫واستكمال ر‬
‫الشح أما الظاهرة‪ ،‬إذ تمثل الرؤية الحقيقية للظاهرة ف مكانها والوقوف‬
‫أمامها أقص درجات توصيل المعلومة‪ ،‬حيث تجتمع الرؤية البرصية للظاهرة بأبعادها‬
‫الحقيقية مع ر‬
‫الشح العم يىل والعرض المسموع‪.‬‬
‫ويمكن القول أن ر‬
‫الشح أمام الظاهرة ميدانيا يوفر الوقت والجهد والعناء عىل المعلم‬
‫بالشح النظرى داخل المحاضة‪ .‬كما أن هذه الدراسات‬‫لتوصيل المعلومة مقارنة ر‬
‫الميدانية المتعددة تكسب المحاض خيات متعدده ى‬
‫مياكمة يستفيد منها وينقلها إىل‬ ‫ر‬
‫الطالب اآلخرون ف األعوام التالية‪ ،‬خاصة ف حالة لو لم يتمكنوا من زيارة هذه‬
‫المناطق‪.‬‬

‫ى‬
‫‪ -3‬تمثل الدراسة الميدانية وسيلة مهمة للتعلم الذان واالستكشاف واالستنتاج‬
‫الذان للطالب‪ ،‬حيث ال‬‫ى‬ ‫تتسم الدراسة الميدانية كأحد وسائل التعلم بأنها تتيح التعلم‬
‫ي‬
‫تلق المعلومة من المحاض‪ ،‬فق جزء منها يتم طرح بعض األسئلة عىل‬ ‫ى‬
‫تقترص عىل ي‬
‫الت نقف أمامها‪ ،‬أو العوامل ى‬
‫الت‬ ‫الطالب‪ ،‬مثل إلقاء سؤال عن سبب نشأة الظاهرة ى‬

‫الت المؤثرة فيها‪ .‬لهذا يجب أن ىتيك الفرصة للطالب‬


‫أثرت ف نشأتها‪ ،‬أو العملية ى‬

‫للحركة ف منطقة الدراسة ومالحظة الظاهرات الموجودة واستكشافها وتسجيل‬


‫المالحظات للوصول إىل استنتاجات مختلفة‪ .‬ويمكن مناقشة ما توصل إليه الطالب‬
‫أثناء الوقوف أما الظاهرة أو بعد العودة لمكان اإلقامة ومناقشة األمر مساء ف حلقات‬
‫النقاش (السيمنار)‪.‬‬
‫وتعىط الدراسة الميدانية الفرصة للطالب لربط ما تم تعلمه وقراءته عن منطقة‬
‫الميدان‪ ،‬وإىل أى مدى يتفق ذلك أو يختلف‪.‬‬
‫ي‬ ‫الدراسة مع ما يراه ف الواقع‬

‫‪ -4‬تنمية المهارات العملية للطالب‬


‫تتيح الدراسة الميدانية للطالب إمكانية تطبيق ما تعلموه نظريا أثناء المحاضات‪ ،‬بل‬
‫العمىل‪ ،‬لهذا يكتسب الطالب مهارات عملية لم‬
‫ي‬ ‫أن ما تعلموه لم يستكمل إال بالتطبيق‬

‫‪13‬‬
‫ى‬
‫تتأن إال من خالل الدراسة الميدانية مثل مهارة توجيه الخريطة واستخدامها‪ ،‬ومهارة‬
‫واألبت ليفيل‪ ،‬ومهارة استخدام األجهزة مثل‬
‫ي‬ ‫القياس والرصد باألدوات مثل البوصلة‬
‫‪ GPS‬والم ريان والتيدوليت والتوتل أستاشن‪ .‬هذا فضال عن العديد من المهارات‬
‫اف‪.‬‬
‫األخرى مثل مهارة التصوير الفوتوغر ي‬

‫‪ -5‬اتاحة رؤية بيئات جغرافية مختلفة‬


‫تعد الدراسة الميدانية فرصة مناسبة لرؤية مناطق وبيئات جغرافية مختلفة عن البيئة‬
‫ى‬
‫الت يعيش فيها اإلنسان‪ ،‬حيث يؤدى ذلك إىل فكرة المقارنة ربي هذه البيئات‬
‫المختلفة بكل ما بها من اختالفات أو مزايا وسلبيات‪ ،‬ويقود ذلك إىل التساؤل عن‬
‫الت أدت إىل هذا التنوع واإلختالف ربي هذه البيئات‪ ،‬أو ى‬
‫حت‬ ‫العوامل الجغرافية ى‬

‫أسباب وعوامل هذا االختالف داخل نفس البيئة الواحدة‪.‬‬


‫المية ى‬
‫الت تتمتع بها الدراسة الميدانية من كونها تؤدى إىل غرز وتنمية‬ ‫ى‬
‫وتأن أهمية هذه ر‬
‫مباش‪ ،‬مثل المالحظة والتسجيل واالستنتاج‪.‬‬ ‫غي ر‬ ‫العديد من الصفات األخرى بشكل ر‬
‫‪ -6‬التأكد من مدى صحة النتائج وتعلم وضع التساؤالت والفرضيات وقياس‬
‫صحتها‪.‬‬
‫ر‬
‫والبشي ىه محط نظر‬ ‫الطبيع‬ ‫نظرا ألن المكان أو البيئة الجغرافية للمكان بشقيها‬
‫ي‬
‫كبي عىل‬
‫اف ف دراسته‪ ،‬لهذا فإن استقاء المعلومات الجغرافية يعتمد بشكل ر‬
‫الجغر ي‬
‫الواقع الذى ى‬
‫يتأن من الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫وتتمثل فكرة التأكد من النتائج ف محورين‪ :‬األول هو التأكد من النتائج المبدئية ى‬
‫الت‬
‫توصل إليها الباحث نفسه من الوسائل األخرى مثل الخرائط المختلفة والمرئيات‬
‫وغيها من مصادر البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫الفضائية والصور الجوية ر‬
‫أما المحور الثان فيتمثل ف التأكد من النتائج ى‬
‫الت توصل إليها الباحثون اآلخرون ف‬ ‫ي‬
‫الدراسات السابقة‪ .‬وبالنسبة للطالب فإن ذلك سوف يعتمد عىل مقارنة ما تم قراءته‬

‫‪14‬‬
‫خيتهم يمكن للطالب التعلم عىل التأكد من النتائج ى‬
‫الت‬ ‫الميدان‪ ،‬ومع زيادة ر‬ ‫مع الواقع‬
‫ي‬
‫تم التوصل إليها ف دراسات سابقة‪.‬‬
‫وسواء كانت الدراسة الميدانية تسمح بالتأكد من النتائج (عىل مستوى الطالب أو‬
‫الباحث نفسه‪ ،‬أو عىل مستوى الدراسات السابقة) أو بالمقارنة ربي ما تم قراءته‬
‫الميدان‪ ،‬فإن ذلك يتطلب تعلم كيف يستطيع وضع تساؤالت لإلجابة عنها‪،‬‬
‫ي‬ ‫والواقع‬
‫ويتطلب اإلجابة عىل هذه التساؤالت وضع فرضيات‪ ،‬أو بمعت آخر االحتماالت‬
‫المختلفة لإلجابة ى‬
‫حت يمكن أختبار كل فرضية ف الميدان‪ ،‬والمقصود باختبار كل‬
‫الت تؤيد هذه الفرضية‪ ،‬والنقاط ى‬
‫الت‬ ‫فرضية ف الميدان هو ما ىه النقاط أو اإلجابات ى‬

‫ال تجعل هذه الفرضية مقبولة‪ ،‬وذلك للحكم عىل هل يمكن قبول هذه الفرضية أم ال‪.‬‬

‫‪ -7‬اكتساب العديد من السمات الشخصية وتنمية مهارات الطالب‪.‬‬


‫تفتح الدراسة الميدانية المجال للطالب للمعايشة بشكل مختلف عن الوضع المعتاد‬
‫داخل الجامعة‪ ،‬حيث يعيش الطالب لعدة أيام ف نظام دراسة وتعلم مختلف عن‬
‫يىل أهم هذه السمات‬‫النظام التقليدي المتعارف عليه داخل الجامعة‪ ،‬وفيما ي‬
‫والمهارات ى‬
‫الت يتم اكتسابها خالل الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫ى‬
‫وااللتام بالمواعيد‪ :‬حيث يوجد مواعيد محددة لالستيقاظ‬ ‫احتام الوقت‬‫ى‬ ‫‪‬‬
‫واالفطار والتجمع ف الباصات وزمن جمع المعلومات ف الميدان ووقت الغذاء‬
‫الميدان‪ ،‬ووقت التجمع للعشاء‬
‫ي‬ ‫واالنتهاء منه‪ ،‬ووقت مغادرة موقع العمل‬
‫المسان ووقت النوم‪ ،‬لهذا فإن الدراسة الميدانية تعمل عىل‬
‫ي‬ ‫ووقت السيمنار‬
‫اكساب الطالب مهارة إدارة الوقت وحسن أستغالله‪.‬‬
‫‪ ‬اكتساب مهارة العمل ف فريق‪ :‬وتعد من أهم مكتساب الدراسة الميدانية‪ ،‬فال‬
‫يستطيع الشخص مهما كانت إمكانياته الشخصية أن يقوم بالعمل بمفردة ف‬
‫تضاريس ألحد الظاهرات‬
‫ي‬ ‫الميدان‪ ،‬فعمل القياسات مثل عمل قطاع‬
‫العرض عىل األودية‪ ،‬أو عمل‬
‫ي‬ ‫الجيومورفولوجية مثل القطاع الطوىل أو‬

‫‪15‬‬
‫قطاعات طولية وعرضية عىل الكثبان يحتم أن يكون هناك فريق عمل يقوم كل‬
‫فرد فيه بعمل محدد‪ ،‬حيث يتطلب عمل القطاعات استخدام رشيط القياس‬
‫والبوصلة واالبت ليفيل ورصد األرقام ف جداول ف وقت واحد‪.‬‬
‫‪ ‬القيادة والمسؤولية‪ :‬تفرض طبيعة العمل أثناء الدراسة الميدانية نفسها وعىل‬
‫األشخاص‪ ،‬فوجود مجموعات عمل يتطلب وجود قيادة مسؤولة عن التحدث‬
‫بأسم المجموعة أو الفريق‪ ،‬مثل عرض نتائج العمل أثناء اليوم ف السيمنار‬
‫اليوم‪ .‬أو التحدث باسم المجموعة‪.‬‬
‫ي‬
‫‪-8‬تعليم الطالب أهمية ى‬
‫أحتام البيئة والحفاظ عليها‪.‬‬

‫‪ -9‬تعميق روح الود والعالقات الطيبة بي الطالب وأساتذتهم‪.‬‬

‫الوطت لدى الطالب من خالل رؤية العديد من األماكن التاريخية‬


‫ي‬ ‫‪ -10‬تنمية الحس‬
‫والمشوعات القومية ى‬
‫الت تظهر مدى الدور الذى قامت به الدولة وتقوم‬ ‫ر‬ ‫والحضارية‬
‫به‪ ،‬فضال عن دور اآلباء واألجداد‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف الدراسة الميدانية‬
‫تكتسب العلوم المختلفة وأى عمل أهميته من خالل الهدف أو األهداف ى‬
‫الت يسع إىل‬
‫تحقيقها‪ ،‬وللدراسة الميدانية ف الجغرافيا العديد من األهداف ى‬
‫الت يسع إليها‬
‫اف‪ .‬وال تقترص أهداف الدراسة الميدانية عىل التعليم والتعلم فقط‪ ،‬بل يتعدى‬
‫الجغر ي‬
‫ذلك ألهداف أخرى حرصتها دراسة (فارعه محمد‪ )1988 ،‬ف ثالثة مجموعات من‬
‫األهداف ىه‪:‬‬
‫‪ ‬األهداف المعرفية للدراسة الميدانية‬
‫‪ ‬األهداف الوجدانية والسلوكية للدراسة الميدانية‬
‫‪ ‬األهداف المهارية للدراسة الميدانية‬
‫‪ -1‬األهداف المعرفية‪:‬‬
‫ال شك أن أحد أهداف الدراسة الميدانية هو التعلم واكتساب معارف جديدة قد‬
‫يىل‪:‬‬
‫يصعب تحصيلها من مصادر أخرى‪ .‬ويمكن مناقشة بعض هذه األهداف فيما ي‬

‫(أ) الفهم الكامل لحقيقة اللغة الجغرافية ومصطلحاتها‪ ،‬وتنمية هذه المصطلحات‪.‬‬
‫(ب) تقديم أفكار جديدة ومعلومات قد ال توفرها الخريطة أو المرئيات الفضائية‪.‬‬
‫(ج) زيادة المعرفة الخاصة بالخريطة ومصطلحاتها‪.‬‬
‫غي ر‬
‫مباشة ترتبط بالدراسة الميدانية‪.‬‬ ‫(د) اكتساب معارف ر‬
‫(ھ) فهم االختالفات المكانية وطبيعة الحدود داخل الظاهرات الطبيعية وداخل‬
‫الظاهرات ر‬
‫البشية‪.‬‬
‫(و) ربط الدراسات الميدانية بمناهج ومقررات الدراسة‪.‬‬
‫(س) اختبار الفروض والنظريات والنماذج ف الجغرافيا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫(أ) الفهم الكامل لحقيقة اللغة الجغرافية ومصطلحاتها‪ ،‬وتنمية هذه المصطلحات‪.‬‬
‫يسمع الطالب عن العديد من المصطلحات الجغرافية أثناء المحاضات النظرية ى‬
‫الت‬
‫تمثل الغالبية العظم من دراسته‪ ،‬سواء الطبيعية أو ر‬
‫البشية‪ .‬إال أن الفهم الكامل‬
‫العمىل أثناء الدراسة‬ ‫لطبيعة هذه المصطلحات قد ال ى‬
‫يتأن إال من خالل التطبيق‬
‫ي‬
‫الميدانية‪ ،‬وهناك أمثلة عديدة ف جميع تخصصات الجغرافيا‪ :‬عىل سبيل المثال ف‬
‫جغرافية الزراعة قد يسمع الطالب عن أنواع مختلفة من المزروعات سواء الخرص أو‬
‫التميي ربي‬
‫ر‬ ‫التميي ربي أشجارها إال إذا شاهدها ميدانيا‪ ،‬مثل‬
‫ر‬ ‫الفاكهة إال أنه ال يمكن‬
‫التميي ربي أنواع األودية‬
‫ر‬ ‫غي وقت االثمار‪ .‬أو‬
‫واليوسق ف ر‬
‫ي‬ ‫واليتقال‬
‫أشجار الليمون ر‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫والمؤكد أن رؤية الظاهرات الجغرافية ف الميدان ينقل الصورة بالكامل للمتعلم دون‬
‫خيته ودرجة توصيله‬
‫وسيط أو معلم‪ ،‬هذا الوسيط أو المعلم قد تختلف درجة ر‬
‫للمعلومة‪ ،‬وبالتاىل تختلف درجة معرفة الطالب واستيعابهم‪.‬‬
‫يضاف إىل ذلك أن دور العمل الميدان ال يقترص عىل التأكيد عىل المصطلحات ى‬
‫الت‬ ‫ي‬
‫يتعلمها الطالب وزيادة فهمها‪ ،‬بل يسمح أيضا باكتساب معارف جغرافية جديدة‬
‫المحليي اللذين لديهم لغتهم ومصطلحاتهم‬
‫ر‬ ‫ومصطلحات نتيجة التواصل مع السكان‬
‫المحلية الخاصة ببيئاتهم‪ ،‬مثل البدو ف الصحارى المختلفة ف مرص‪ ،‬فلهم لغتهم‬
‫المعية بدقة ف أغلب األحيان عن بيئاتهم‪ ،‬بل أن المصطلحات البيئية لبدو‬
‫ر‬ ‫الخاصة‬
‫سيناء قد تختلف عن بدو الصحراء الغربية‪ ،‬بل أن مصطلحات بدو مرىس مطروح قد‬
‫تختلف عن بدو الوادى الجديد‪ .‬وهناك أمثلة عديدة عىل مصطلحات جغرافية محلية‬
‫أصبح مصطلحات عالمية سائدة ف أمهات الكتب المتخصصة بالعالم‪ ،‬عىل سبيل‬
‫المثال مصطلح ‪ Erg‬و مصطلح ‪ Seif Dunes‬ومصطلح ‪ Hamada Desert‬حيث‬
‫الثان كثبان‬
‫ي‬ ‫يعت المصطلح األول كثبان العرق أى الكثبان الطولية‪ ،‬ويعت المصطلح‬
‫السيوف أى الكثبان الطولية حادة القمة‪ ،‬ويعت المصطلح الثالث صحارى الحماده أى‬
‫الصحارى الصخرية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫(ب) تقديم أفكار جديدة ومعلومات قد ال توفرها الخريطة أو المرئيات الفضائية‪.‬‬
‫وقد سبق مناقشة أهمية دور الدراسة الميدانية كمصدر من مصادر البيانات‬
‫والمعلومات الجغرافية‪ ،‬ويمكن تلخيص ف بعض المزايا ى‬
‫الت توفرها الدراسة الميدانية‬
‫بالمقارنة بالخرائط والمرئيات الفضائية وىه‪:‬‬
‫* ال ترتبط الدراسة الميدانية بمقياس رسم أو درجة وضوح كما ف الخرائط أو‬
‫المرئيات‪.‬‬
‫تعىط الدراسة الميدانية أحدث صورة للمكان بخصائصه الطبيعية‬ ‫*‬
‫والبشية‪ ،‬لهذا يتوافر بها رشط الحداثة وهو ما قد ال يتواجد ف أى مصدر آخر‪.‬‬
‫ر‬
‫المعايي الجغرافية ى‬
‫الت يصعب الحصول عليها إال من خالل‬ ‫ر‬ ‫* هناك بعض‬
‫الميدان مثل الدور الوظيق للمكان أو النشاط اإلقتصادي للمبت أو المؤسسة أو‬
‫ي‬ ‫العمل‬
‫غيها‪ ،‬فكل ذلك يحتاج إىل الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫ر‬
‫(ج) زيادة المعرفة الخاصة بالخريطة ومصطلحاتها‪.‬‬
‫صنعت الخريطة ف األساس من الميدان وللميدان والتخطيط‪ ،‬لهذا فإن معرفة كل ما‬
‫يتعلق بفن قراء الخريطة وتطبيقاتها لم يستكمل إال بالتطبيق الميدانية‪ ،‬فالطالب‬
‫يدرس نظريا مفهوم "توجيه الخريطة" ويدرس مفهوم "مقياس الرسم وأهميته"‬
‫ويدرس "أن خطوط الكنتور ىتياجع نحو المنابع" إال أن المعرفة الحقيقية لهذه‬
‫الفعىل‪ .‬فمن خالل الميدان‬ ‫الميدان‬ ‫المفاهيم لم ى‬
‫تتأن بالكامل إال من خالل التطبيق‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يحتاج الطالب كيف يعرف األبعاد والمسافات الحقيقية لتقدير زمن الوصول مثال‬
‫لنقطة ما‪ ،‬وهنا يحتاج لتذكر واستعادة ما تم تعلمه ويطبق ر‬
‫مباشة ذلك‪.‬‬

‫(د) اكتساب معارف غت ر‬


‫مباشة ترتبط بالدراسة الميدانية‪.‬‬
‫هناك العديد من المجاالت المعرفية األخرى المساعدة ى‬
‫الت تحتاج إليها الدراسة‬
‫الميدانية‪ ،‬وهو ما يدعو الطالب إىل القراءة عنها واالطالع عىل بعض المعارف الخاصة‬
‫اف وفن التصوير‪.‬‬
‫بها مثل القراءت عن التصوير الفوتوغر ي‬

‫‪19‬‬
‫ونظرا ألن علم الجغرافيا علم يجمع ربي الجوانب الطبيعية والجوانب ر‬
‫البشية‪ ،‬وألنه‬
‫بيت ربي العديد من العلوم األخرى‪ ،‬فقد دىع ذلك إىل االطالع عىل أسس عدد‬
‫علم ي‬
‫كبي من هذه العلوم‪ ،‬كال حسب تخصصه‪ ،‬فدارس الجيومورفولوجيا يطلع عىل بعض‬ ‫ر‬
‫ولوج وعلم المناخ ‪ ....‬وهكذا‪.‬‬ ‫ى‬
‫أسس علم الجيولوجيا وعلم اليبة وعلم الهيدر ر ي‬

‫(ھ) فهم االختالفات المكانية وطبيعة الحدود داخل الظاهرات الطبيعية وداخل‬
‫الظاهرات ر‬
‫البشية‪.‬‬
‫اف ىه أن يقوم‪ :‬بالمالحظة والوصف‬
‫إن إحدى أهم الوظائف الرئيسية للجغر ي‬
‫تميي االختالفات‬
‫وتفسي االختالفات المكانية للظاهرات المختلفة‪ ،‬مثل ر‬‫ر‬ ‫والتسجيل‬
‫والتميي ربي‬ ‫والحدود بي التكوينات الجيولوجية‪ ،‬أو الحدود بي أنواع ى‬
‫اليبة المختلفة‪،‬‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫والتميي ربي المحصول الواحد ف مراحل عمرية مختلفة‪،‬‬
‫ر‬ ‫المحاصيل الزراعية‪ ،‬بل‬
‫العشوان والمخطط‪ ،‬أو ربي نواة المدينة القديمة وامتداداتها‬
‫ي‬ ‫والتميي ربي نمط السكن‬
‫ر‬
‫العمرانية الحديثة وضواحيها‪.‬‬
‫(و) ربط الدراسات الميدانية بمناهج ومقررات الدراسة‪.‬‬
‫إن أحد األهداف المعرفية للدراسة الميدانية هو ربطها بطبيعة المقررات ى‬
‫الت يتلقاها‬
‫الطالب ف مرحلة ما‪ ،‬فالدراسة الميدانية لمناطق األودية والمراوح الفيضية تخدم‬
‫الجيومورفولوجت أو أى مقررات أخرى مهتمة باألخطار الطبيعية كالسيول عىل‬
‫ر‬ ‫دارس‬
‫الوظيق وارتفاعات‬
‫ي‬ ‫سبيل المثال‪ .‬كما أن التعرف عىل مورفولوجية السكن ودوره‬
‫المبان كل ذلك قد يفيد دارس جغرافية السكن أو جغرافية العمران‪.‬‬
‫ي‬
‫(س) اختبار الفروض والنظريات والنماذج ف الجغرافيا‪.‬‬
‫يعد اختبار ما تم التوصل إليه من نتائج سابقة (نظريات ونماذج) سواء عىل مستوى‬
‫الباحثي ف الدراسات السابقة‪ ،‬أحد أهداف‬
‫ر‬ ‫غيه من‬
‫الطالب أو الباحث نفسه أو ر‬
‫الدراسة الجغرافية عموما‪ ،‬وال يمكن اختبار هذه النظريات أو النماذج (أى التأكد من‬

‫‪20‬‬
‫مدى صحتها) إال بعمل دراسة ميدانية للمنطقة محل االهتمام‪ .‬ويمكن أن يتم ذلك‬
‫من خالل عدة خطوات متتابعة ومتتالية ىه‪:‬‬
‫‪ ‬اختيار مشكلة بحثية معينة بمنطقة ما (عادة ما تكون ف شكل تساؤل) مثال‪:‬‬
‫‪ -‬هل اتصلت بحية التمساح خالل إحدى ى‬
‫فياتها بنهر النيل؟‬ ‫ر‬
‫‪ ‬ىييك الفرصة للطالب لتقديم االجابة بنعم أو ال‪ ،‬ثم يتم االجتهاد ف وضع‬
‫الفرضيات المحتملة ى‬
‫الت تؤيد رأيهم بنعم و ال‪ ،‬مثال‪:‬‬
‫حت ف طبقات ى‬
‫اليبة‬ ‫بحية التمساح أو ى‬
‫لطم النيل داخل ر‬
‫ي‬ ‫‪-‬هل يوجد أثر‬
‫بالبحية؟‬
‫ر‬ ‫المحيطة‬
‫البحية؟‬
‫ر‬ ‫نيىل داخل‬
‫‪-‬هل توجد أنواع معينة من األسماك ذات أصل ي‬
‫الت كانت تتجه رشقا باتجاه ر‬
‫بحية‬ ‫‪-‬هل كان يوجد أحد أفرع النيل القديمة ى‬

‫التمساح؟‬
‫بحية التمساح وهوامش دلتا النيل ر‬
‫الشقية بعدم‬ ‫‪-‬هل تتسم المنطقة ربي ر‬
‫البحية؟‬
‫ر‬ ‫وجود مرتفعات تعوق تدفق المياه من نهر النيل إىل‬
‫والبحية؟‬
‫ر‬ ‫تشي إىل اتصال أو عدم اتصال ربي النهر‬
‫‪-‬هل توجد أدلة تاريخية ر‬
‫‪ ‬يتم تنظيم دراسة ميدانية إىل منطقة ر‬
‫بحية التمساح والمناطق المحيطة‬
‫للوقوف عىل مدى صحة التساؤالت‪ ،‬وبمعت آخر‪ ،‬أختبار الفرضيات‪ .‬وقد‬
‫يتطلب ذلك ر‬
‫أكي من دراسة ميدانية‪.‬‬
‫بحية التمساح‪،‬‬ ‫‪ ‬يتم جمع األدلة ى‬
‫الت قد تؤيد أو تعارض وصول مياه النيل إىل ر‬
‫ويجب أن يتخىل الجميع عن تحيهم نحو أحد الرأيي ى‬
‫وييكوا األدلة‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تحرك نحو اإلجابة األصح وذلك للوصول إىل الفرضية‬ ‫الموضوعية ىه ى‬

‫واالحتمال األصح‪.‬‬

‫‪ ‬يجب أن يعلم الدر ر‬


‫اسي أن ما يتم التوصل إليه من فرضية صحيحة ف الوقت‬
‫للتغيي ف المستقبل لو أتيح وسائل وتقنيات أحدث لم تكن متاحة‬
‫ر‬ ‫الحاىل قابل‬
‫وقت الدراسة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -2‬األهداف المهارية‪:‬‬
‫ال يقترص دور الدراسة الميدانية عىل المعرفة والتعلم (األهداف المعرفية) فقط‪ ،‬حيث‬
‫العمىل‬
‫ي‬ ‫يتشعب من هذه األهداف المعرفية أو بعضها أهداف مهارية تعتمد عىل األداء‬
‫يىل‪:‬‬
‫ف الميدان وهو ما يسم باألهداف المهارية‪ .‬ويمكن حرص أهم هذه األهداف فيما ي‬

‫(أ) التدريب عىل مهارة استخدام الخريطة‪.‬‬


‫(ب) التدريب عىل مهارة التعامل مع التطبيقات الحديثة مثل ‪.Google Earth‬‬
‫(ج) التدريب عىل مهارة استخدام أدوات القياس والرصد‪.‬‬
‫(د) التدريب عىل إعداد أدوات جمع البيانات والمعلومات‪.‬‬
‫(ھ) التدريب عىل طرق جمع العينات المختلفة‪.‬‬
‫اإلجتماىع المتوازن‪.‬‬
‫ي‬ ‫(و) التدريب عىل مهارة االستماع والحديث والتواصل‬
‫العلم‪.‬‬
‫ي‬ ‫(س) التدريب عىل مهارة كتابة التقرير‬

‫(أ) التدريب عل مهارة استخدام الخريطة‪.‬‬


‫رئيسيي‪:‬األول يتمثل ف الشق النظرى والخلفية‬
‫ر‬ ‫شقي‬
‫يعتمد أستخدام الخريطة عىل ر‬
‫النظرية ى‬
‫الت يتعلمها الفرد داخل الجامعة ومن الكتب والمراجع المختلفة‪ ،‬أم الشق‬
‫الميدان‪ ،‬ومن هذه‬ ‫الثان فيتمثل ف الشق العمىل والتدريب الذى ى‬
‫يأن من خالل العمل‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يىل‪:‬‬
‫المهارات المرتبطة باستخدام الخريطة ما ي‬
‫*مهارة فن قراءة الخريطة‬
‫*مهارة توجيه الخريطة‬
‫*مهارة تقدير المسافات واألبعاد والمساحات‬
‫* مهارة توقيع ظاهرات جديدة عىل الخريطة‬

‫‪22‬‬
‫(ب) التدريب عل مهارة التعامل مع التطبيقات الحديثة مثل ‪.Google Earth‬‬
‫ساهمت الدراسة الميدانية بشكل واضح ف ضورة التعامل مع العديد من التطبيقات‬
‫ويأن ف مقدمة هذه التطبيقات تطبيق‬‫الحديثة المستخدمة بالموبيل أو الالب توب‪ ،‬ى‬

‫"جوجل ايرث" الذى اصبح ال غت عنه ف جميع مراحل الدراسة الميدانية (اإلعداد‬
‫والتنفيذ ومرحلة ما بعد الدرسة الميدانية)‪ .‬وقد اتاحت هذه التقنية رؤية معالم سطح‬
‫ر‬
‫والبشية بتفاصيل عالية الجودة وهو ما لم يكن متوافرا من قبل‪.‬‬ ‫األرض الطبيعية‬
‫يىل‪:‬‬
‫ويمكن حرص بعض طرق االستفادة منها فيما ي‬
‫ر‬
‫والبشية قبل زيارة منطقة الدراسة‪.‬‬ ‫‪ ‬التعرف عىل مالمح سطح األرض الطبيعية‬
‫‪ ‬التعرف عىل الطرق أو المسارات ى‬
‫الت يمكن أن التحرك خاللها للوصول‬
‫للمنطقة‪ ،‬وأثناء الحركة ف المنطقة‪.‬‬
‫‪ ‬حساب الزمن المتوقع للوصول لألهداف المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬التعرف عىل بعض الخصائص الشكلية للظاهرات وأبعادها وامتداداتها‪.‬‬
‫‪ ‬حساب االحتياجات المتوقعة الالزمة للدراسة (طعام ومياه واقامة ونوع وسيلة‬
‫المواصالت واحتياجها من الوقود ‪.)......‬‬
‫‪ ‬تحديد المكان األنسب لإلقامة ف ضوء الرؤية المتكاملة والتفصيلية للمكان‪.‬‬
‫‪ ‬امكانية الحركة أثناء الدراسة الميدانية بسهولة نظرا لعمل ال رينامج ف جميع‬
‫البيئات ى‬
‫حت الصحراوية منها‪.‬‬
‫السي‬
‫ر‬ ‫‪ ‬امكانية التعرف عىل تضاريس سطح األرض بامتداد الطريق الذى يمكن‬
‫فيه أثناء الدراسة‪.‬‬
‫كما أن هناك العديد من التطبيقات األخرى ى‬
‫الت يمكن أستخدمها ال سيما تلك الخاصة‬
‫بقياس االتجاهات واالنحدار والميل وتحديد المواقع مثل تطبيقات ‪GPS‬‬

‫‪23‬‬
‫(ج) التدريب عل مهارة استخدام أدوات القياس والرصد‪.‬‬
‫صنعت أدوات القياس والرصد ف األساس للميدان‪ ،‬لهذا فإن الخلفية النظرية ما ىه إال‬
‫العمىل أثناء الدراسة الميدانية‪ .‬وتتباين مهارة استخدام األجهزة‬
‫ي‬ ‫فتح المجال للتطبيق‬
‫تبعا لمدى بساطة األدوات واألجهزة المستخدمة‪ ،‬فقد تبدأ من استخدام رشيط‬
‫الميان والتوديليت و ‪Total‬‬
‫واألبت ليفل إىل استخدام ‪ GPS‬و ر‬
‫ي‬ ‫القياس والبوصلة‬
‫‪ ،station‬فضال عن استخدام الرصد المناج والمحطات المناخية‪.‬‬

‫(د) التدريب عل إعداد أدوات جمع البيانات والمعلومات‪.‬‬


‫كبي عىل لغة القياس والرقم‪ ،‬فمن‬
‫يعتمد جمع البيانات والمعلومات الميدانية بشكل ر‬
‫خالل البيانات الرقمية يمكن عمل تحليالت احصائية تساعد ف فهم موضوع الدراسة‬
‫وتفسيه‪ .‬لهذا يوجد العديد من الطرق ى‬
‫الت يمكن من خاللها جمع البيانات‬ ‫ر‬
‫الميدان ومنها‪:‬‬
‫ي‬ ‫والمعلومات الجغرافية أثناء العمل‬
‫‪ ‬عمل الجداول المختلفة لتسجيل القياسات والبيانات المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم استمارات االستبيان لألغراض المختلفة‪.‬‬

‫‪ ‬التسجيل من خالل التصوير الفوتوغر ي‬


‫اف‪.‬‬
‫ى‬
‫الصون‪.‬‬ ‫‪ ‬التسجيل‬
‫ر‬
‫المباش عىل تطبيقات الموبيل المختلفة‪.‬‬ ‫‪ ‬التسجيل‬
‫تجهي أدوات جمع البيانات قبل الدراسة الميدانية مثل‬
‫ر‬ ‫الجدير بالذكر أنه يجب‬
‫التجهي‪.‬‬
‫ر‬ ‫وغيها من األدوات ى‬
‫الت تحتاج إىل وقت ف‬ ‫إعداد الجداول واالستبيانات ر‬

‫(ھ) التدريب عل طرق جمع العينات المختلفة‪.‬‬


‫يعد أحد األهداف الرئيسية لبعض الدراسات الجغرافية هو جمع بعض العينات‬
‫تعتي مصدرا مهما للبيانات والمعلومات الجغرافية‪،‬‬
‫لدراستها وتحليلها فيما بعد‪ ،‬حيث ر‬
‫ومن أمثلة هذه العينات عينات الرواسب السطحية وعينات الصخور والتكوينات‬

‫‪24‬‬
‫الجيولوجية وعينات النبات وعينات المياه‪ ،‬وعينات الهواء ى‬
‫الت قد نحتاج إليه لقياس‬
‫التلوث‪ .‬يحتاج جمع هذ العينات إىل مهارات خاصة لىك نتمكن من أخذ العينات بشكل‬
‫صحيح ى‬
‫حت ال يؤثر عىل النتائج‪.‬‬

‫اإلجتماع المتوازن‪.‬‬
‫ي‬ ‫(و) التدريب عل مهارة االستماع والحديث والتواصل‬
‫تمي الدراسات الميدانية عن المحاضات داخل الجامعة هو أن‬ ‫يعد أحد السمات ى‬
‫الت ر‬
‫دائرة الحوار خاللها تكون ر‬
‫أكي تنوعا واختالفا‪ ،‬بسبب التعامل مع أشخاص ف فئات‬
‫عمرية مختلفة ومستويات فكرية ووظيفيه متباينة ف بيئات مختلفة‪ .‬لهذا يعد أحد‬
‫أهداف الدراسة الميدانية هو اكساب الطالب مهارة االستماع الجيد للمتحدث‪ ،‬ومهارة‬
‫اختيار الوقت المناسب للحديث‪ ،‬وإلقاء السؤال أو االسئلة‪.‬‬

‫العلم‪.‬‬
‫ي‬ ‫(س) التدريب عل مهارة كتابة التقرير‬
‫الميدان عىل تنفيذ الدراسة الميدانية بنجاح‪ ،‬بل يتوج ذلك بالوصول‬
‫ي‬ ‫ال يقترص العمل‬
‫يعي عن مدى استيعاب الطالب‬‫علم متكامل ر‬‫ي‬ ‫النهان‪ ،‬وهو كتابة تقرير‬
‫ي‬ ‫للهدف‬
‫العلم أسس معينة سوف يتم تناولها ف‬
‫ي‬ ‫ألهداف الدراسة الميدانية‪ .‬ولكتابة التقرير‬
‫جزء الحق‪.‬‬
‫ويجب اإلشارة إىل أن كتابة التقرير تعكس مدى الجهد المبذول من كل شخص خالل‬
‫الميدان‪ ،‬سواء مرحلة اإلعداد أو التنفيذ أو ما بعد ذلك من تحليل‬
‫ي‬ ‫جميع مراحل العمل‬
‫وتفسي للبيانات وتمثيلها كارتوجرافيا‪.‬‬
‫ر‬

‫‪ -3‬األهداف الوجدانية‪:‬‬
‫إذا كان التعامل ربي الشخص والمادة العلمية المقرؤة (مثل الكتب واألبحاث‬
‫والرسائل‪ )....‬له أسس ى‬
‫وييك ف نفس الشخص العديد من اآلثار النفسية والسلوكية‬
‫والوجدانية‪ ،‬فما بالنا باألثر الوجدان الذى تحققه الدراسة الميدانية ى‬
‫الت يكون فيها‬ ‫ي‬

‫‪25‬‬
‫مسؤولي ف‬
‫ر‬ ‫أكي‪ ،‬فخاللها نتعامل مع زمالء ف فرق عمل ونتعامل مع‬
‫دائرة التعامل ر‬
‫أماكن وجهات مختلفة‪ ،‬كما يتم التعامل مع فئات مختلفة المستويات التعليمية‬
‫والوظيفية والفكرية واالقتصادية‪ .‬أضف إىل ذلك البيئات والمواقع األثرية والحضارية‬
‫والقومية المختلفة ى‬
‫الت يتم رؤيتها أثناء الدراسات الميدانية‪ .‬وجدانية‬
‫لهذا فإن دور الدراسة الميدانية ال يقترص عىل الجوانب المعرفية ى‬
‫الت سبق مناقشتها‬
‫فقط‪ ،‬أو الجوانب المهارية ى‬
‫الت تتشعب من األهداف المعرفية‪ ،‬بل يتعدى ذلك‬
‫ليشمل أهداف وجدانية تؤثر ف شخصية الفرد وترتبط باكتساب الميول واالتجاهات‬
‫والقيم ونواج التذوق وأوجه التقدير‪.‬‬
‫ويجب التأكيد عىل عدم انفصال الجوانب المعرفية والمهارية عن األهداف الوجدانية‪،‬‬
‫المعرف الواحد أو المهاري قد يرتبط به هدف أو عدة أهداف‬ ‫ميابطه فالهدف‬‫بل ىه ى‬
‫ي‬
‫وجدانية‪ ،‬وبمعت آخر البد أن تنعكس أغلب األهداف المعرفية والمهارية عىل وجدان‬
‫يىل‪( :‬فارعه محمد ‪.)1988 ،‬‬
‫المتعلم‪ .‬ومن هذه األهداف الوجدانية ما ي‬

‫(أ) االتجاه نحو التعلم الذا ى ين‬


‫الجماىع‬
‫ي‬ ‫(ب) االتجاه نحو العمل‬
‫(ج) االتجاه نحو ى‬
‫احيام الرأى اآلخر‬
‫(د) االتجاه نحو ى‬
‫احيام العمل‬
‫(ھ) االتجاه نحو تقدير جهود األجداد والدولة‬
‫(و) االتجاه نحو االهتمام بالبيئة والمحافظة عليها‬

‫ى‬
‫الذان‬
‫ي‬ ‫(أ) االتجاه نحو التعلم‬
‫تفرض طبيعة العمل الميدانية نفسها عىل طريقة التعلم‪ ،‬حيث يشجع الوقوف أما‬
‫الظاهرة ومشاهدة منطقة الدراسة عىل توارد العديد من األفكار واألسئلة‪ ،‬لهذا يجب‬
‫تلق بعض األسئلة عىل الطالب ف الميدان وترك الطالب يفكرون بها من خالل‬ ‫أن ى‬

‫‪26‬‬
‫البحث ف المكان‪ ،‬كأن نسأل عن سبب نشأة أحد الظاهرات الجيومورفولوجية مثل‬
‫ظاهرة البطيخ المصقول (العقد الصوانية)‪ ،‬أو السؤال عن اتجاه الرياه الذى يمكن أن‬
‫يكون سائدا أغلب أيام السنة بالمنطقة‪ ،‬بهذه الطريقة يمكن للطالب أن يعلم نفسه‬
‫والتفسي‪.‬‬
‫ر‬ ‫بنفسه‪ ،‬فالقيمة الحقيقية للتعلم ىه المشاهدة والبحث والتحليل والربط‬

‫جماع‬
‫ي‬ ‫(ب) االتجاه نحو العمل ال‬
‫يتطلب أداء العمل الميدان ف أغلب األحيان االحتياج ر‬
‫ألكي من شخص ألدائها‪ ،‬ويسم‬ ‫ي‬
‫الجماىع (أو فريق عمل) ‪ ، Team work‬ولم يكن ذلك‬
‫ي‬ ‫ذلك العمل ف فريق أو العمل‬
‫نوعا من التسلية أو ى‬
‫اليفيه وإنما هو ضورة من ضورات أداء واستكمال العمل‪ ،‬فعند‬
‫الميان والتيدوليت والتوتل استاشن فإن ذلك يحتاج فريق‬
‫عمل قياسات باألجهزة مثل ر‬
‫عمل‪ ،‬كما يحتاج عمل القطاعات التضاريسية عىل قطاعات األودية مثال أو الكثبان‬
‫فية زمنية محددة‪،‬‬ ‫أكي عدد ممكن من القطاعات ف ى‬ ‫الرملية إىل فريق عمل النجاز ر‬

‫أضف إىل ذلك ف حالة عمل قياسات مناخية (درجات الحرارة‪ ،‬شعة واتجاه الرياح‪،‬‬
‫نسبة الرطوبة‪ ،‬درجة تلوث الهواء‪ )..‬بمنطقة ف نفس التوقيت‪ ،‬أو عمل استبيانات عن‬
‫ظاهرة معينة‪ .‬لهذا فإن الدراسة الميدانية تكسب الشخص االتجاه نحو العمل ف‬
‫فريق‪.‬‬
‫(ج) االتجاه نحو ى‬
‫احتام الرأى الخر‬
‫كما سبق القول فإن طريقة العمل أثناء الدراسة الميدانية تتطلب التعامل مع أشخاص‬
‫والتعليم‪ ،‬ولهذا تفرض طبيعة العمل الميدانية‬
‫ي‬ ‫متباينة السمات والمستوى الفكرى‬
‫التحىل بذلك عندما نستمع‬ ‫حت لو اختلفت رؤيتنا‪ ،‬ويجب‬ ‫ضورة ى‬
‫احيام آراء اآلخرون ى‬
‫ي‬
‫إىل من هم أقل منا فكرا وعلما‪ ،‬فأحيانا قد تختلط آرائهم ببعض الموروثات الشعبية‬
‫المحليي لبعض االصوات ى‬
‫الت تشبه الموسيقة‬ ‫ر‬ ‫تفسي بعض السكان‬
‫ر‬ ‫غي المنطقية مثل‬
‫ر‬
‫المنبعثة من مناطق صحراوية معينة عىل أنها بفعل وجود جان بالمنطقة‪ ،‬عىل الرغم‬

‫‪27‬‬
‫من اثبات العلم أن ذلك يرجع لفعل اصطدام أنواع معينة من الرمال بعضها ببعض‪،‬‬
‫فيما يسم الرمال الموسيقية‪.‬‬
‫(د) االتجاه نحو ى‬
‫احتام العمل‬
‫يؤدى النظام المتبع أثناء الدراسة الميدانية إىل خلق روح من ى‬
‫االليام ف أداء العمل‬
‫الميدان عىل‬
‫ي‬ ‫اليوم أثناء العمل‬
‫ي‬ ‫المكلف به كل فرد أو فريق عمل‪ ،‬حيث يعتمد النظام‬
‫عمل تقييم يوم للطالب ف نهاية اليوم وف نهاية الدراسة‪ ،‬هذا التقييم يصاحبه‬
‫تشجيع كل من أدى عمله بالشكل الصحيح‪ ،‬حيث يؤدى ذلك إىل اجتهاد اآلخرون‬
‫للحصول عىل نفس التقدير‪ ،‬ويصب ذلك ف النهاية إىل ى‬
‫احيام العمل‪ .‬يضاف إىل ذلك‬
‫أن الدراسة الميدانية تعىط الفرصة لإلطالع عىل العمال ف بيئات عمل مختلفة‪،‬‬
‫وأحيانا شاقة جدا‪ ،‬كالعمل ف المحاجر والمناجم أو مصانع الحديد والصلب أو مناطق‬
‫البيول‪ ،‬حيث يؤدى كل ذلك ف النهاية إىل تنام االتجاه نحو ى‬
‫احيام العمل‪.‬‬ ‫انتاج ى‬

‫(ھ) االتجاه نحو تقدير جهود األجداد والدولة‬


‫ال تخلو الدراسة الميدانية ف األرض المرصية من المرور عىل أراض ذات قيمة تاريخية‬
‫كبية للدولة‪ ،‬حيث تؤدى رؤية‬ ‫أو حضارية أو ر‬
‫مشوعات قومية ذات قيمة اقتصادية ر‬
‫هذه المواقع ف الحقيقة إىل التعرف عىل مدى الجهد والعناء الذى تحمله اآلباء‬
‫واألجداد والدولة ف الوصول إىل هذه االنجازات‪ ،‬وهو ما يدعو إىل الفخر واالنتماء إىل‬
‫العاىل بأسوان أو قناة السويس يجعلنا نشعر‬ ‫المكان والدولة‪ .‬فزيارة ر‬
‫مشوع مثل السد‬
‫ي‬
‫بكم الجهد الذى بذل ف اإلنشاء من أجل أن يعود ذلك عىل النفع لالجيال الحالية‬
‫والقادمة‪.‬‬
‫(و) االتجاه نحو االهتمام بالبيئة والمحافظة عليها‬
‫إن رؤية الظاهرات الطبيعية ومكونات البئية المختلفة ودراستها دراسة علمية يؤدى‬
‫إىل تكوين عالقة وجدانية معها‪ ،‬هذه العالقة تنبع من واقع إحساس الشخص بأهميتها‬
‫الطم‬
‫ي‬ ‫سلت‪ .‬فالدراس لنهر النيل والمهتم بطبيعة رواسب‬
‫وخطورة المساس بها بشكل ر ي‬

‫‪28‬‬
‫المكونة ى‬
‫لليبة الزراعية السوداء ى‬
‫الت نزرع عليها‪ ،‬يرى أنها قد تكونت خالل ‪10000‬‬
‫الكبية الناتجة عن البناء عىل‬
‫ر‬ ‫سنه ر‬
‫(عشة آآلف سنة)‪ ،‬لهذا يقدر تماما مدى الكارثة‬
‫األرض الزراعية‪ ،‬ويحاول اقناع من حوله بخطورة ذلك‪ .‬ويمكن القياس عىل ذلك كل‬
‫ر‬
‫والبشية‪.‬‬ ‫مكونات البيئة الطبيعية‬

‫رابعا‪ :‬أسس تحديد واختيار الدراسة الميدانية‬

‫ال يتم اختيار مكان الدراسة الميدانية والموضوعات محل الدراسة خاللها بشكل‬
‫المعايي أو األسس ى‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫عشوان وبدون تخطيط‪ ،‬إنما يتم ذلك من خالل العديد من‬
‫ي‬
‫تؤدى ف النهائية إىل أخذ القرار السليم لإلجابة عن السؤال المهم الخاص بتحديد مكان‬
‫الدراسة الميدانية وموضوعاتها‪ .‬ال شك أن ذلك يعتمد ف البداية عىل اإلجابة عن ما‬
‫هو الهدف أو األهداف ى‬
‫الت تسع الدراسة الميدانية إىل تحقيقها‪.‬‬
‫ويمكن تحديد األسس ى‬
‫الت بناء عليها يتم أختيار مكان وموضوعات الدراسة الميدانية‬
‫يىل‪:‬‬
‫فيما ي‬
‫والخيات السابقة‬
‫ر‬ ‫(أ) المرحلة التعليمية للفئة المستهدفة‬
‫(ب) طبيعة المقررات الدراسية ى‬
‫الت تم تحصيلها‬
‫الوظيق ربي الدراسة الميدانية وحياة الطالب‪.‬‬
‫ي‬ ‫(ج) االرتباط‬
‫(د) التنوع ف بيئات الدراسة الميدانية‬
‫(ھ) االمكانيات المادية المتوفرة‬
‫(و) االمكانيات ر‬
‫البشية المتاحة‬
‫(س) مدى ارتباط الدراسة بتقييم الطالب‬
‫(ح) الظروف األمنية ومدى استقرارها‬
‫(ت) الظروف المناخية أثناء ى‬
‫فية الدراسة‬

‫‪29‬‬
‫والختات السابقة‬
‫ر‬ ‫(أ) المرحلة التعليمية للفئة المستهدفة‬
‫كما سبق القول فإن الدراسة الميدانية تعد عملية مخططة مسبقا‪ ،‬لهذا يجب أن يأخذ‬
‫وخياتها السابقة‪ ،‬فبناء‬
‫ف االعتبار المرحلة التعليمية المستهدفة بالدراسة الميدانية ر‬
‫عىل ذلك يتم تحديد الهدف من الدراسة الميدانية بالشكل الذى يناسبها‪ ،‬فالدراسات‬
‫الميدانية للمرحلة الجامعية الثانية تختلف أهدافها عن تلك الخاصة بالمرحلة‬
‫الجامعية الثالثة والرابعة‪ ،‬ويرجع السبب ف ذلك إىل اختالف الخلفية النظرية‬
‫والخيات السابقة لكل فئة من هذه الفئات التعليمية المستهدفة‪.‬‬
‫ر‬

‫(ب) طبيعة المقررات الدراسية ى‬


‫الت تم تحصيلها‬
‫يتحكم ف الدراسة بأقسام الجغرافيا المختلفة بما يسم الالئحة الطالبية ى‬
‫الت يحدد‬
‫فيها ماذا يدرس الطالب خالل المراحل الجامعية المختلفة (الفرقة األوىل والثانية‬
‫والثالثة والرابعة)‪ ،‬لهذا يجب األخذ ف االعتبار مسميات المقررات الدراسية ومحتواها‬
‫عند االختيار‪ .‬فإذا خصصت المقررات ف الفرقة األوىل لدراسة مبادئ التخصصات‬
‫الجغرافية المختلفة‪ ،‬وخصصت مقررات الفرقة الثانية للجغرافيا الطبيعية وفروعها‬
‫من جيومورفولوجيا وجغرافيا مناخية مثال‪ ،‬فإن ذلك يستوجب أن تخصص الدراسة‬
‫الميدانية للفرقة الثانية لدراسة المظاهر الطبيعية‪ ،‬ثم تخصص الدراسة الميدانية‬
‫بالفرقة الثالثة لدراسة تخصصات الجغرافيا ر‬
‫البشية المختلفة مثل جغرافية السكان‬
‫وجغرافية العمران والجغرافيا االقتصادية بفروعها وهكذا‪.‬‬

‫الوظيف بي الدراسة الميدانية وحياة الطالب‪.‬‬


‫ي‬ ‫(ج) االرتباط‬
‫كلما كانت الدراسة الميدانية ر‬
‫أكي ارتباطا بحياة الطالب والمشكالت المعاضة المحيطة‬
‫واالقليم زادت أهمية الدراسة وجوانبها النفعية‪ .‬فعىل‬
‫ي‬ ‫المحىل‬
‫ي‬ ‫بهم عىل المستوى‬
‫ر‬
‫والبشية‪ ،‬لهذا‬ ‫سبيل المثال يتمتع أقليم قناة السويس ربياء ف جوانب البيئة الطبيعية‬
‫يفضل أن يتعرف الطالب أوال عىل ما تحويه بيئته من مظاهر مختلفة ثم بعد ذلك‬

‫‪30‬‬
‫التطرق للبيئات المحيطة البعيدة عنه‪ .‬وال شك أن ذلك سوف يعود بالنفع عىل‬
‫الطالب أنفسهم وعىل مجتمعهم وبيئاتهم‪ ،‬فهؤال الطالب سيمثلون ف يوم ما صانع‬
‫القرار ف مجتمعهم بدرجة أو بأخرى‪.‬‬

‫(د) التنوع ف بيئات الدراسة الميدانية‬


‫نظرا ألن كل بيئة جغرافية تتسم بسمات تختلف عن البيئة األخرى‪ ،‬لهذا فإن ف تنوع‬
‫الكثي من النفع‪ ،‬حيث يسمح ذلك بتنوع المادة العلمية ى‬
‫الت يتعلمها‬ ‫ر‬ ‫بيئات الدراسة‬
‫الطالب‪ ،‬وكذلك تنوع التطبيقات واألساليب المختلفة وبالتاىل تنوع المهارات‪ .‬ويساهم‬
‫كل ذلك ف جذب الطالب والقضاء عىل الملل الذى قد ينتج عن زيارة ذات المنطقة‬
‫لنفس الطالب‪ .‬فعىل سبيل المثال عندما يقوم الطالب بدراسة إىل أحد المناطق‬
‫التاىل مثل زيارة الدلتا أو بعض مناطق‬
‫ي‬ ‫الساحلية‪ ،‬فإنه يفضل أختيار بيئة أخرى ف العام‬
‫وادى النيل ف صعيد مرص كاألقرص وأسوان‪ ،‬وبناء عىل ذلك تكون الدراسة الثالثة ف‬
‫بيئة أخرى كالبيئات الصحراوية مثل الواحات الخارجة والداخلة‪.‬‬

‫(ھ) االمكانيات المادية المتوفرة‬


‫ال يمكن تنفيذ الدراسة الميدانية بدون توافر االمكانيات المادية‪ ،‬فهذه االمكانيات ىه‬
‫وتجهي‬
‫ر‬ ‫ى‬
‫الت يمكن من خاللها تنسيق تنقل الطالب بوسائل النقل المحددة للدراسة‪،‬‬
‫توفي‬
‫ر‬ ‫وتوفي الغذية والمياه خالل مدة الدراسة‪ ،‬فضال عن‬
‫ر‬ ‫أماكن األقامة والمبيت‪،‬‬
‫وغيها‪ .‬وف أغلب األحيان يتحمل الطالب‬
‫رسوم الدخول لبعض المزارات السياحية ر‬
‫األكي‪ .‬لهذا تعد هذه الدراسات فرصة‬
‫ر‬ ‫جزء من هذه التكلفة وتتحمل الجامعات الجزء‬
‫جيدة للطالب لزيارة أماكن قد يصعب زيارتها بنفس التكلفة‪ .‬وعادة ما يتم حساب‬
‫كاف‪.‬‬
‫ميانية الدراسة أثناء مرحلة اإلعداد بوقت ي‬
‫ر‬

‫‪31‬‬
‫(و) االمكانيات ر‬
‫البشية المتاحة‬
‫في أحد عوامل نجاح الدراسة الميدانية‪ ،‬ويعتمد‬ ‫ر‬
‫المش ر‬ ‫يعد توافر العدد الكاف من‬
‫في عىل عدد الطالب‪ ،‬وعىل عدد الباصات ى‬
‫الت تنقل الطالب‪ ،‬وال‬ ‫تحديد عدد ر‬
‫المش ر‬
‫في فقط‪ ،‬بل يجب األخذ ف االعتبار تنوعهم من حيث‬ ‫يتوقف األمر عىل عدد ر‬
‫المش ر‬
‫النوع (ذكور وأناث)‪ ،‬ومن حيث أختالف تخصصاتهم العلمية ربي فروع الجغرافيا‬
‫والبشية‪ ،‬كما تتباين هيئة ر‬
‫اإلشاف من حيث المراحل العمرية‪ ،‬بمعت وجود‬ ‫ر‬ ‫الطبيعية‬
‫والمدرسي المساعدين‪.‬‬
‫ر‬ ‫أساتذة وهيئة معاونة من المعيدين‬
‫في أو تخصصاتهم اإلعتماد عىل زمالء من‬ ‫ويمكن ف حالة وجود قصور ف عدد ر‬
‫المش ر‬
‫جامعات أخرى لسد العجز وضمان نجاح الدراسة‪.‬‬

‫(س) ارتباط الدراسة بتقييم الطالب‬


‫كثيا ما تتداول ربي الطالب هو هل للدراسة الميدانية تقييم ودرجات‪،‬‬ ‫من األسئلة ى‬
‫الت ر‬
‫ى‬
‫فحت يكون للدراسة الميدانية مردود جيد البد أن يخصص لها مقرر بالكامل‪ ،‬بل وأن‬
‫يخصص أحد الفصول أو جزء من بعض المقررات للدراسة الميدانية بهذا التخصص‪،‬‬

‫ر ي‬
‫الجيومورفولوج أو جغرافية السكان‪ ،‬جغرافية العمران‪،‬‬ ‫الميدان ف‬
‫ي‬ ‫مثل التطبيق‬
‫جغرافية الصناعة‪ ،‬جغرافية النقل‪ ،‬أو جغرافية الزراعة‪.‬‬

‫(ح) الظروف األمنية ومدى استقرارها‬


‫يعد توافر الظروف األمنية المستقرة بالمنطقة المزمع دراستها أحد أهم عوامل نجاح‬
‫أى دراسة ميدانية‪ ،‬حيث يعمل االستقرار األمت عىل التحرك بحرية والتجول دون‬
‫خوف أو ارتباك وبالتاىل أداء العمل بكفاءة عالية‪ .‬لهذا يفضل عند أختيار منطقة‬
‫أمت‪.‬‬ ‫ى‬
‫تعان من قالقل أو عدم أستقرار ي‬
‫الدراسة الميدانية أن نبتعد عن المناطق الت ي‬
‫واضعي ف اإلعتبار اإلستقرار األمت‪ ،‬تبدأ مرحلة أخرى‬
‫ر‬ ‫وبعد تحديد منطقة الدراسة‬
‫من اإلجراءات بمخاطبة الجهات األمنية ف المكان أو المحافظة المزمع زيارتها‪ ،‬ويكون‬

‫‪32‬‬
‫ذلك خالل مرحلة اإلعداد للدراسة الميدانية‪ ،‬ويجب عدم تنفيذ الدراسة إال بعد‬
‫وصول الموافقات األمنية‪.‬‬
‫(ت) الظروف المناخية أثناء ى‬
‫فتة الدراسة‬
‫عادة ما تنفذ أغلب الدراسات الميدانية خالل شهرى مارس أو أبريل حيث أعتدال‬
‫المناخ السيما درجات الحرارة‪ .‬وبالرغم من ذلك يجب تتبع بيانات األرصاد الجوية من‬
‫الت تسبق الدراسة بأسبوع عىل األقل‪ ،‬وذلك‬ ‫النشات الجوية وذلك ف ى‬
‫الفية ى‬ ‫خالل ر‬

‫لمعرفة الطقس المتوقع أثناء تنفيذ الدراسة‪ ،‬حيث يعمل ذلك عىل تحديد نوع‬
‫تغيي برنامج‬
‫ر‬ ‫جهيات السيما المتعلقة بتعديل أو‬
‫وغيها من الت ر‬
‫المالبس الالزمة ر‬
‫الدراسة‪ .‬فإذا أشارت توقعات الطقس إىل إحتمالية حدوث سيول‪ ،‬فإنه من الرصورى‬
‫الت يتوقع أن تكون خطرة خالل هذه ى‬
‫الفية‪.‬‬ ‫حينئذ البعد عن دراسة األودية ى‬

‫‪33‬‬
‫الثان‪ :‬مراحل الدراسة الميدانية‬
‫ي‬ ‫الفصل‬
‫الميدان)‬ ‫والتنفيذ‬ ‫إلعداد‬ ‫ا‬ ‫ى‬
‫(مرحلت‬
‫ي‬

‫‪34‬‬
‫الثان‪ :‬مراحل الدراسة الميدانية‬
‫ي‬ ‫الفصل‬
‫الميدان)‬ ‫ى‬
‫(مرحلت اإلعداد والتنفيذ‬
‫ي‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫علم مخطط يقوم به‬ ‫ي‬ ‫تعرف الدراسة الميدانية‪ ،‬كما سبق القول‪" ،‬بأنها أى عمل‬
‫الجغراف ف الميدان‪ "...........‬لهذا فإن الدراسة الميدانية ال تنفذ ر‬
‫مباشة‪ ،‬لكن ألنها‬ ‫ي‬
‫كبيا من نجاح الدراسة‬
‫علم مخطط فإنها تحتاج لتنظيم مسبق‪ ،‬بل أن جزء ر‬‫ي‬ ‫عمل‬
‫الميدان‪.‬‬
‫ي‬ ‫الميدانية يتوقف عىل التخطيط الجيد المسبق الذى يتم قبل تنفيذ العمل‬
‫من هنا تقسم الدراسة الميدانية إىل ثالثة مراحل‪ ،‬تتمثل المرحلة األوىل ف اإلعداد‪،‬‬
‫والمرحلة الثانية ف التنفيذ‪ ،‬وكالهما سوف يتم مناقشته ف هذا الفصل‪ ،‬أم المرحلة‬
‫يىل‪:‬‬
‫الحاىل ما ي‬
‫ي‬ ‫العلم‪ .‬ويتناول الفصل‬
‫ي‬ ‫الثالثة فتتمثل ف النتائج وكتابة التقرير‬

‫أوال‪ :‬مرحلة اإلعداد للدراسة الميدانية‬


‫‪ -1‬اإلعداد اإلداري‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬اإلعداد‬
‫(أ) إعداد استمارة االستبيان‬
‫‪ ‬مفهوم االستبيان ‪Questionnaire‬‬
‫‪ ‬خطوات عمل االستبيان‬
‫معايي خاصة بالمحميات الطبيعية‬
‫ر‬ ‫‪ ‬نموذج‬

‫ثانيا‪ :‬مرحلة تنفيذ الدراسة الميدانية‬


‫(‪ )1‬وسائل جمع المادة العلمية أثناء الدراسة الميدانية‬
‫(‪ )2‬وسائل تخزين المادة العلمية‬

‫‪35‬‬
‫أوال‪ :‬مرحلة اإلعداد للدراسة الميدانية‬

‫بالرغم من أن مرحلة اإلعداد للدراسة الميدانية تعد واحدة من المراحل الثالثة التمام‬
‫كبيا من نجاح الدراسة الميدانية يعتمد عىل نجاح هذه‬
‫الدراسة بنجاح‪ ،‬إال أن جزء ر‬
‫المرحلة ودقة اإلعداد خاللها‪ ،‬ومن هنا ى‬
‫تأن أهمية هذه المرحلة بالنسبة للعمل‬
‫الميدان‪.‬‬
‫ي‬
‫يىل‬
‫العلم‪ ،‬وفيما ي‬
‫ي‬ ‫نوعي‪ ،‬اإلعداد اإلداري واإلعداد‬
‫ر‬ ‫ويمكن تقسيم اإلعداد للدراسة إىل‬
‫توضيح لذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلعداد االداري‬
‫يرتبط اإلعداد اإلداري باتخاذ كل اإلجراءات ى‬
‫الت تمكن من تنفيذ العمل الميدانية‬
‫تسيي الدراسة بشكل آمن وصحيح‪.‬‬
‫ر‬ ‫بنجاح‪ ،‬وبمعت آخر القيام بكل ما من شأنه‬
‫يىل‪:‬‬
‫ويندرج تحت هذه الفئة من اإلجراءات كل ما ي‬
‫‪ ‬تحديد مجلس القسم المختص "مكان الدراسة الميدانية ومدتها" والموافقة‬
‫عليها ‪ ،‬ثم موافقة الجهات األعىل المتمثلة ف الكلية والجامعة‪.‬‬
‫المبدن للطالب‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪ ‬فتح باب الحجز‬
‫‪ ‬البدء ف مخاطبة أماكن اإلقامة (المبيت) بمكان الدراسة للحصول عىل عروض‬
‫أسعار المبيت والتغذية خالل مدة الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد وسيلة‪/‬أو وسائل المواصالت ى‬
‫الت سوف تستخدم والبدء ف مخاطبة‬
‫ر‬
‫الشكات المتخصصة للحصول عىل عروض األسعار الخاصة بالتنقل‪.‬‬
‫المسؤولي عن‬
‫ر‬ ‫‪ ‬من الممكن القيام بعمل رحلة استطالعية شيعة من قبل‬
‫الدراسة (فردين أو ثالثة) لإلطالع عىل مكان اإلقامة والتواصل مع بعض‬
‫المسؤولي ف األماكن المزمع زيارتها‪.‬‬
‫ر‬

‫‪36‬‬
‫‪ ‬عمل ر‬
‫الميانية المالية (بناء عىل التكاليف المختلفة مثل المبيت والتغذية‬
‫واليفيه‪)....‬لتحديد المبلغ الذى سوف يتحمله الطالب من تكلفة‬ ‫والتنقل ى‬

‫الدراسة واإلعالن عنه‪.‬‬


‫النهان بما ف ذلك هيئة‬
‫ي‬ ‫النهان لتحديد العدد‬
‫ي‬ ‫‪ ‬اإلنتهاء من إجراءات الحجز‬
‫ر‬
‫اإلشاف‪.‬‬
‫ى‬
‫المقيح زيارتها أثناء الدراسة للحصول عىل الموافقات‬ ‫‪ ‬مخاطبة الجهات‬
‫المختلفة لدخول هذه الجهات (الموان‪ ،‬المصانع‪ ،‬ر‬
‫الشكات‪ ،‬المناجم‬
‫والمحاجر‪ ،‬المحميات الطبيعية ‪.).......‬‬
‫ى‬
‫المقيح زيارتها‬ ‫‪ ‬مخاطبة الجهات األمنية بمسار الدراسة الميدانية واألماكن‬
‫وعدد الطالب وبياناتهم‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجتماع مع الطالب بشكل دوري‪ ،‬وتحديد وسيلة‪/‬أو وسائل االتصال بهم‪ ،‬مع‬
‫بيومي أو ثالثة أيام‪.‬‬
‫ر‬ ‫ضورة عمل اجتماع معهم قبل الدراسة‬
‫النهان عىل المتعلقات الخاصة بالدراسة الميدانية لكل‬
‫ي‬ ‫‪ ‬التأكيد ف االجتماع‬
‫وغيه من المستلزمات‪.‬‬
‫طالب‪ ،‬بما ف ذلك الدواء الخاص ر‬
‫األخي‪.‬‬
‫ر‬ ‫النهان للدراسة عىل الطالب ف االجتماع‬
‫ي‬ ‫‪ ‬توزي ع ر‬
‫الينامج‬
‫في للطالب وأولياء أمورهم للتواصل وقت‬ ‫ر‬
‫المش ر‬ ‫‪ ‬توزي ع أرقام تليفونات‬
‫الحاجة‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬اإلعداد‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫العلم جنبا إىل جنب مع اإلعداد اإلدراي‪ ،‬وتتمثل جوانب اإلعداد‬
‫ي‬ ‫يسي اإلعداد‬
‫ر‬
‫يىل‪:‬‬
‫للدراسة الميدانية فيما ي‬
‫‪ ‬تحديد مكان ى‬
‫وفية الدراسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ ‬اتاحة الخلفية النظرية المطلوبة للطالب من خالل المحاضات لىك يستوعب‬
‫ومعايي أو أسس اختيارها‪،‬‬
‫ر‬ ‫المقصود بالدراسة الميدانية‪ ،‬وأهميتها وأهدافها‪،‬‬
‫واإلعداد لها‪.‬‬

‫‪ ‬اتاحة برنامج الدراسة الميدانية عىل مدى كل يوم من أيام الدراسة‪ ،‬مع ر‬
‫توفي‬
‫بالينامج‪.‬‬
‫خريطة عامة للمكان ملحقة ر‬
‫‪ ‬توجيه الطالب لإلطالع عىل بعض الكتب والدراسات ى‬
‫الت تمت عن منطقة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬تحميل بعض التطبيقات المهمة عىل الموبيل مثل ‪ Google Map‬و ‪Google‬‬
‫‪ Earth‬ودراسة المنطقة وفحصها‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد الخرائط بأنواعها المختلفة (طبوغرافية وكنتورية وجيولوجية ‪)........‬‬
‫صغية المقياس ى‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫وبمقاييس رسم مختلفة‪ ،‬عىل أن يتم فحص الخرائط‬
‫تجمع كل منطقة الدراسة ف لوحة واحدة أوال‪ ،‬ثم التطرق إىل الخرائط‬
‫ر‬
‫األكي تفصيال‪.‬‬ ‫التفصيلية ثم‬
‫تجهي االستبيانات الالزمة المزمع تنفيذها أثناء الدراسة‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬التدريب عىل عمل القياسات المختلفة‪.‬‬
‫تجهي جداول جمع البيانات‪ ،‬مثل الجداول الخاصة بعمل القطاعات‬
‫ر‬ ‫‪‬‬
‫التضاريسية‪.‬‬
‫تجهي أدوات الدراسة مثل‪:‬‬
‫ر‬ ‫‪‬‬
‫واالبت ليفيل وال ‪GPS‬‬
‫ي‬ ‫‪ o‬رشيط القياس والبوصلة‬
‫كامية التصوير‬
‫ر‬ ‫‪o‬‬

‫‪38‬‬
‫البيان‬
‫ي‬ ‫‪ o‬ورق الرسم بأنواعه‪ ،‬خاصة ورق الرسم‬
‫‪ o‬األقالم والمسطرة والمنقله والمثلث ر‬
‫وغيها من أدوات الرسم‪.‬‬

‫كي عىل بعض المهام العلمية المطلوب إعدادها قبل الدراسة الميدانية‪،‬‬ ‫ى‬
‫يىل الي ر‬
‫وفيما ي‬
‫ومنها‪:‬‬
‫‪ o‬إعداد استمارة االستبيان‪.‬‬
‫‪ o‬إعداد جداول رصد القطاعات التضاريسية‪.‬‬

‫(أ) إعداد استمارة االستبيان‬

‫‪ ‬مفهوم االستبيان ‪Questionnaire‬‬


‫يعد االستبيان أحد أدوات جمع البيانات والمعلومات‪ ،‬وهو عبارة عن مجموعة‬
‫من االسئلة واالستفسارات المصممة بطريقة علمية بهدف جمع المعلومات‬
‫عن ظاهرة أو موضوع محدد من خالل فئة معينة من األشخاص‪ ،‬وغالبا ما‬
‫يكون لالسئلة إجابات قياسية محددة (مثل اإلجابة نعم أو ال‪ ،‬أو اإلجابة نعم أو‬
‫غالبا نعم أو ال أو غالبا ال ‪ .......‬وهكذا)‪ ،‬ى‬
‫حت يسهل تجميعها ف جداول‬
‫وتحليلها إحصائيا وتمثلها بيانيا وعرضها عىل خرائط‪.‬‬
‫افيي بل يتبعه العديد من التخصصات‬
‫ال يقترص أسلوب االستبيان عىل الجغر ر‬
‫األخر مثل علم االجتماع وعلم النفس ‪ ،.....‬عىل الرغم أن االستبيانات أحد‬
‫أساليب جمع البيانات ميدانيا‪ ،‬إال أنه يمكن تصميمها ى‬
‫الكيونيا واالجابة عنه من‬
‫خالل وسائل التواصل المختلفة‪ ،‬مثال ذلك تصميمها عىل ‪Google Drives‬‬
‫وإرسال الرابط للشخص المستهدف الستيفاءه‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ ‬خطوات عمل االستبيان‬
‫هناك العديد من الخطوات ى‬
‫الت يمكن اتباعها عند عمل استبيان يمكن ايجازها‬
‫يىل‪:‬‬
‫ف ثالث مراحل رئيسية‪ ،‬وتنقسم كل مرحلة لبعض الخطوات كما ي‬
‫(‪)https://ar.wikihow.com‬‬
‫يىل‪:‬‬
‫المرحلة األوىل‪ :‬تحضت األسئلة‪ ،‬وتشمل ما ي‬
‫الخطوة األوىل‪ :‬تحديد الهدف من االستبيان وما الذى نرغب ف معرفته من خالله‪.‬‬
‫فاالستبيان يصمم ف األساس للحصول عىل معلومات عن موضوع أو نقطة بحثية‬
‫محددة‪ ،‬فإذا استطعنا أن نضع ما نريد الحصول عليه ف شكل أسئلة بأسس عملية‬
‫معينة أخذه ف االعتبار ى‬
‫اليتيب السليم لالسئلة‪ ،‬وأيهما األوىل من اآلخر‪ ،‬نكون بذلك‬
‫قد نفذنا الخطوة األوىل من االستبيان وهو تحديد الهدف واألسئلة ى‬
‫الت تخدمنا ف‬
‫الوصول إليه‪.‬‬
‫ى‬ ‫ى‬
‫الت‬ ‫الخطوة الثانية‪ :‬خطط لألسئلة ي‬
‫الت ستساعدك عل الحصول عل المعلومات ي‬
‫تحتاجها‪.‬‬
‫أبدأ بمدى واسع من األسئلة‪ ،‬ثم قم باالستبعاد من بينها وتحديد العام منها إىل أن‬
‫يصبح كل سؤال وثيق الصلة بأهدافك بشكل أو بآخر‪ .‬أجعل األسئلة واإلجابات بسيطة‬
‫وباستعمال أقل قدر ممكن من الكلمات‪ .‬ربما تقرر أنك تحتاج أن تعتمد يف استبيانك‬
‫عىل األسئلة المفتوحة أو عىل األسئلة المغلقة أو عىل مجموعة من النوعي ً‬
‫معا‪.‬‬ ‫ر‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬أستعمل األسئلة المغلقة عندما ترغب بتحصيل إجابات محددة‪.‬‬
‫األسئلة مغلقة النهايات لها أختيارات أجابة محددة يختار من بينها األفراد‪ ،‬هذه‬
‫الت تسأل عما‬ ‫األسئلة إما عبارة عن أسئلة ُتجاب بنعم أو ال‪ ،‬أو أسئلة صح وخطأ‪ ،‬أو ى‬
‫ي‬
‫إذا كانوا يتفقون مع العبارة أم ال‪ .‬يمكن أن تتشابه األسئلة المغلقة مع األسئلة‬
‫األساىس أن لها خيارات محددة ال يمكن لألشخاص استعمال‬
‫ي‬ ‫المفتوحة‪ ،‬لكن الفرق‬
‫غيها لإلجابة‪ .‬تكون األسئلة المغلقة عىل صورة من هذه الصور‪:‬‬
‫ر‬
‫"هل ترغب ف العمل ف هذا المصنع؟"‬

‫‪40‬‬
‫"إذا كانت إجابتك بنعم‪ ،‬ما مقدار رغبتك ف العمل بهذا المصنع؟" (سيكون لهذا‬
‫ا‬
‫الجواب إجابات قليلة واضحة يمكن لألشخاص االختيار من بينها‪ ،‬ىتياوح مثًل ربي‬
‫"‪ %30‬أم ‪ %50‬أم ‪)"%80‬‬
‫ً‬
‫"إىل أي حد تشعر بالرضا عن إدارة المصنع؟" (هذا السؤال أيضا يجب أن يكون له‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫إجابات محددة؛ مثل "مرضية جدا" إىل "مخيبة جدا لآلمال")‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬استعمل األسئلة المفتوحة للتعرف عل آراء المشاركي‪.‬‬


‫معي‬
‫يطلب هذا النوع من األسئلة إجابات قد ال تتوقعها وليس لديك خيارات لنطاق ر‬
‫للتعبي عن تجربتهم الخاصة‬
‫ر‬ ‫من اإلجابات عليها‪ .‬تمنح هذه األسئلة فرصة للمشار ر‬
‫كي‬
‫أو توقعاتهم‪ .‬من األمثلة عىل هذا النوع من األسئلة‪:‬‬
‫"أسباب رضاك‪/‬أو عدم رضاك عن العمل بالمصنع؟"‬

‫ُ ّ‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬أسأل أسئلة بطريقة تجنبك الخلط واالنحياز‪.‬‬
‫تبي أن السائل يبحث‬
‫تجنب توجيه األسئلة نحو إجابات معينة‪ ،‬ألن األسئلة الموجهة ر‬
‫ى‬ ‫ً‬
‫الت يشعر األشخاص بارتياح‬
‫معي وهو يضع حدودا لألجوبة ي‬ ‫عن استخالص جواب ر‬
‫حت تتجنب توجيه‬ ‫غي صياغة السؤال ى‬ ‫لقولها‪ .‬قم إما بتصميم إجابات ممكنة أو ر‬
‫ر‬
‫كي لالستجابة بطريقة محددة‪.‬‬ ‫المشار ر‬
‫ا‬
‫تحي‬
‫ضع يف اعتبارك مثًل أن تطرح نفس السؤال لكن بطرق مختلفة تقلل من خاللها ر‬
‫األشخاص بشكل عام وتزيد فرصتك يف الوصول لآلراء الحقيقية بخصوص موضوع‬
‫معي‪.‬‬
‫ر‬
‫ُ‬
‫بأكي قدر من الوضوح‪ .‬ستتحرف‬ ‫ر‬ ‫يجب أن تصاغ األسئلة عىل أساس أن تصل‬
‫ر‬
‫بتحي أو لم يفهموا قصدك‬ ‫الت تحققها من االستفتاء إذا شعر األشخاص‬‫ى‬
‫ر‬ ‫المعلومات ي‬
‫النق أو‬
‫نق ي‬ ‫بشكل كامل‪ ،‬لذا يجب أن تكون األسئلة مفهومة بقدر اإلمكان‪ .‬ابتعد عن ي‬
‫غي الواضحة ربي الفاعل والمفعول‪.‬‬
‫غي الرصورية أو العالقة ر‬
‫العبارات ر‬

‫‪41‬‬
‫يىل‪( :‬فارعه محمد‪.)1988 ،‬‬
‫ويمكن حرص بعض صفات االستمارة الجيدة فيما ي‬
‫*أن تكون االستمارة مخترصة قدر االمكان‬
‫كي عىل األسئلة المطلوبة ى‬
‫الت تفيد الهدف‬ ‫ى‬
‫*يتم الي ر‬
‫*أن تكون األسئلة ف مستوى األشخاص المستهدفة وال يكون بها مصطلحات‬
‫غي مفهومة أو واضحة لمن نستهدفهم‪.‬‬
‫علمية ر‬
‫*ترتب األسئلة من الخاص للعام‬
‫*يراىع أن يكون أسلوب الصياغة والعرض سليما‬
‫مي عند تفري غ االستمارة‬ ‫ى‬
‫*يراىع سهولة التبويب والي ر‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تصميم االستبيان‬


‫ُ‬ ‫ى‬
‫الت ستجري بها االستبيان‪.‬‬
‫الخطوة األوىل‪ :‬فكر يف الطريقة ي‬
‫يعد العمل الميدان أحد الوسائل ى‬
‫الت يمكن من خاللها تنفيذ االستبيان‪ ،‬كما أن هناك‬ ‫ي‬
‫االنينت أصبح متاحة مجانة‬‫بعض الوسائل األخرى‪ ،‬فهناك العديد من المواقع عىل ى‬

‫ون‪ ،‬أو‬ ‫ى‬


‫بالييد اإللكي ي‬
‫ف هذا الصدد ‪ Google Drive‬و ‪ ، Monkey‬كما يمكن إرسالها ر‬
‫الييد‪.‬‬
‫بالمكالمات التليفونية أو من خالل ر‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬صمم االستبيان عل حسب طريقة إجرائه‪.‬‬
‫لكل طريقة من طرق االستبيان طريقة للتصميم‪ ،‬ولكل طريقة مزاياها وعيوب ها‪،‬‬
‫ولالستبيان الذى يتم تنفيذه ميدانيا مزاياه‪ ،‬حيث يشعر القائم عىل االستبيان باحساس‬
‫المستهدفي‪ ،‬كما يمكن من خالل الحوار أن يقدم بعض‬
‫ر‬ ‫وتعبيات األشخاص‬
‫ر‬ ‫ومشاعر‬
‫األسئلة عىل األخرى‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬فكر ف ترتيب األسئلة‪.‬‬
‫تضاىه أهمية المحتوى نفسه‪ .‬يجب أن تهتم ىبيتيب‬
‫ي‬ ‫كبية‬
‫يمثل شكل االستفتاء أهمية ر‬
‫منطقيا أو تضع عالمات واضحة تفصل ربي كل قسم‬‫ً‬ ‫األسئلة بطريقة تجعل تسلسلها‬

‫‪42‬‬
‫واآلخر‪ .‬يمكن أن يؤثر اختالف أنواع األسئلة عىل طريقة األشخاص يف ملء استطالع‬
‫الرأي‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬أختبار االستمارة‪.‬‬
‫يمكن تجربة االستبيان عىل أصدقائك أو أو زمالئك يف العمل أو أقاربك‪ ،‬حاول جعلهم‬
‫يجربون االستبيان وأنت ال تزال تعمل عليه أو اجعلهم يجيبون عليه بعد انتهائك من‬
‫األخية‪.‬‬
‫ر‬ ‫النسخة‬
‫مجرن استبيانك عن تعليقاتهم وآرائهم‪ .‬قد ينبهونك إىل أجزاء جعلت أشياء‬
‫ري‬ ‫اسأل‬
‫تختلط عليهم أو شعروا أنها خارجة عن السياق وليست ف موضعها الذي ى‬
‫يفيض أن‬ ‫ي‬
‫تكون به‪ .‬انطباع األشخاص عن االستبيان ال يقل أهمية عن االستبيان نفسه‪.‬‬
‫قم ببعض الحسابات بعد تجريب االستبيان يك تتأكد أنك تجمع من خالله المعلومات‬
‫الت تحتاج إليها‪ .‬إذا وجدت أنك ال تحصل عىل ما تريده من معلومات‪ ،‬قم بتعديل‬ ‫ى‬
‫ي‬
‫االستبيان عىل أساس ما ينقصه‪ .‬ربما تحتاج إىل إعادة صياغة بعض األجزاء أو إضافة‬
‫حت يصل بك‬ ‫اليتيب أو إضافة أو حذف أسئلة ى‬‫مقدمات قبل أقسام األسئلة أو تغيي ى‬
‫ر‬
‫االستبيان إىل ما تستهدفه منه‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬مراجعة االستبيان وعرضها عل مراجعي أو محكمي‪.‬‬
‫وتشمل‪:‬‬
‫ى‬
‫الخطوة األوىل‪ :‬راجع معلوماتك يك تفهم من خاللها األمور ي‬
‫الت سأل االستبيان عنها‬
‫بصورة فعلية‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬راجع أسئلتك أكت‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬راجع األسئلة المفتوحة‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬حدد كيف ستتعامل مع المعلومات الناقصة‬
‫ى‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬راجع نوع الردود ي‬
‫الت تتلقاها‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬يمكن عرض االستمارة عل مراجعي أو محكمي‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫من خالل المعايير التالية‪ ،‬حاول تصميم أستمارة أستبيان فى حدود أربعة صفحات‬
‫عن المحميات الطبيعية المزمع زيارتها أثناء الدراسة الميدانية‬
‫نموذج معايير خاصة بالمحميات الطبيعية‬
‫المصدر‪ :‬وزارة الدولة لشؤون البيئة (‪)2008‬‬

‫‪44‬‬
45
46
47
48
49
50
‫ب‪ -‬إعداد جداول رصد القطاعات التضاريسية‪.‬‬
‫من األنشطة المهمة ى‬
‫الت يقوم بها الطالب أثناء الدراسة الميدانية عمل قطاعات‬
‫تضاريسية عىل بعض الظاهرات مثل‪ :‬عمل قطاعات عرضية عىل مجارى األودية‪،‬‬
‫وعمل قطاعات طولية وعرضية عىل الكثبان الهاللية‪ ،‬وعمل قطاعات عىل جوانب‬
‫المنحدرات للظاهرات المختلفة مثل جوانب التالل‪.‬‬
‫تجهي الجداول ى‬
‫الت سوف يتم رصد القياسات‬ ‫ر‬ ‫ولىك يتم تحقيق ذلك ف الميدان يجب‬
‫فيها‪ ،‬وفيما يىل مثال لهذا النوع من الجداول‪:‬‬
‫تضاريس ألحد الظاهرات الجيومورفولوجية‬
‫ي‬ ‫جدول ( ) يوضح بيانات قطاع‬
‫مالحظات‬ ‫درجة االنحدار‬ ‫ى‬
‫(بالمي)‬ ‫المسافة‬ ‫مسلسل‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪7‬‬
‫‪8‬‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫‪14‬‬

‫‪51‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة تنفيذ الدراسة الميدانية‬
‫الميدان من لحظة تجمع الطالب صباح يوم الدراسة‪ ،‬حيث‬
‫ي‬ ‫تبدأ مرحلة تنفيذ العمل‬
‫يتم التأكد من وصول جميع الطالب وتوزيعهم عىل الوسائل الخاصة بنقلهم‪ .‬ويتم‬
‫التنبيه عىل طالب للتأكد من وجود المذكرة الخاصة بهم للكتابة والرصد وتسجيل‬
‫ر‬
‫الشح خالل تواجدهم بالباص وذلك قبل انطالقه‪.‬‬
‫(‪ )1‬وسائل جمع المادة العلمية أثناء الدراسة الميدانية‪:‬‬
‫الميدان‪ ،‬وكلما‬ ‫تتنوع الوسائل ى‬
‫الت يمكن من خاللها جمع المادة العلمية أثناء العمل‬
‫ي‬
‫الميدان أدى ذلك إىل ثراء ف البيانات‬
‫ي‬ ‫تنوعت وسائل جمع البيانات أثناء العمل‬
‫النهان الذى‬ ‫الت يتم الحصول عليها‪ ،‬وهو ما ينعكس ف مستوى التقرير‬‫والمعلومات ى‬
‫ي‬
‫سوف يكتب‪ .‬والجدير بالذكر أن أن هذه الوسائل تمثل تكامل فيما بينها ف العمل‬
‫الميدان‪ ،‬حيث تقدم كل وسيلة المعلومة بشكل مختلف عن الوسيلة األخرى لمثل ف‬
‫ي‬
‫النهاية نوع من التكامل‪.‬‬
‫يىل بعض من هذه الوسائل‪:‬‬‫وفيما ي‬
‫الشح‬ ‫أ‪ -‬االستماع إىل ر‬
‫يعد االستماع إىل ر‬
‫الشح الذى يقدمه األستاذ للطالب أول وسائل جمع المعلومات ف‬
‫الميدان‪ ،‬إال أن هذه الطريقة تعد أبسط وأدن مستويات التعلم حيث تعتمد عىل‬
‫كثيا عن التعلم داخل قاعة‬
‫كبي‪ ،‬وهو ما يجعل هذه الوسيلة لم تختلف ر‬
‫المعلم بشكل ر‬
‫التدريس‪.‬‬
‫ب‪ -‬المالحظة والتسجيل‬
‫ى‬
‫الت استخدمها اإلنسان منذ القدم‪ ،‬لذلك‬
‫وىه إحدى أدوات التعلم والبحث ي‬
‫المالحظة ي‬
‫وعقىل يقوم به‬
‫ي‬ ‫حس‬
‫ي‬ ‫وىه عبارة عن جهد‬
‫العلم‪ ،‬ي‬
‫ي‬ ‫تعد أحد أقدم أنواع أدوات البحث‬
‫الباحث لمراقبة ظاهرة جغرافية معينة‪ ،‬بهدف الحصول عىل معلومات دقيقة‬
‫وتفسي نشأة‬
‫ر‬ ‫يستطيع من خاللها وصف الظاهرة والتعرف عىل العوامل المؤثرة فيها‬

‫‪52‬‬
‫الظاهرة‪ .‬وتتطلب المالحظة الدقيقة مزيد من الوقت‪ ،‬وتكرار المالحظة ر‬
‫أكي من مرة‬
‫ى‬
‫حت يتمكن من دراسة الظاهرة بشكل دقيق‪.‬‬
‫الميدان هو إلقاء بعض‬
‫ي‬ ‫ومن أفضل الطرق لتعليم الطالب عىل المالحظة أثناء العمل‬
‫للتفكي والبحث عن‬
‫ر‬ ‫الكاف لهم‬
‫ي‬ ‫األسئلة وترك اإلجابة عليها للطالب‪ ،‬وإعطاء الوقت‬
‫أكي جدوى مع استخدام الخريطة‬ ‫اإلجابة الصحيحة‪ .‬كما أن المالحظة تكون ر‬

‫تفسي وإجابة لبعض‬


‫ر‬ ‫والمرئيات الفضائية والمقارنة مع الظاهرات ميدانيا للوصول إىل‬
‫التساؤالت‪.‬‬
‫ويمكن أن تتم المالحظة بالقاء السؤال عىل أن يتم اإلجابة عليه من خالل مجموعات‬
‫الذهت داخل كل‬
‫ي‬ ‫عمل طالبية‪ ،‬حيث يسمح ذلك بالتنافس وتطبيق العصف‬
‫مجموعة‪ ،‬وهو ما يعود بالنفع المضاعف لجميع أفراد فريق العمل‪.‬‬
‫ج‪ -‬التوقيع عل الخرائط والمرئيات الفضائية‬
‫نظرا ألن مدى دقة الخرائط مرتبط بمقياس الرسم‪ ،‬ونفس األمر ف حالة المرئيات‬
‫الفضائية ى‬
‫الت ترتبط بمدى الوضوح أو البيكسل‪ ،‬لهذا تتيح الدراسة الميدانية القدرة‬
‫عىل رصد أدق الظاهرات ى‬
‫الت ال توجد عىل الخرائط والمرئيات الفضائية‪ ،‬ويمكن توقيع‬
‫هذه الظاهرات التفصيلية من خالل أخذ احداثياتها بواسطة ‪ GPS‬ثم توقيعها‪.‬‬
‫والحقيقة أن ظهور تطبيق ‪ Google Earth‬قد ساهم وبشكل فعال ف توقيع أى‬
‫ظاهرة بسهولة وبدقة عالية‪ ،‬كما يمكن من خالله تحميل البيانات عىل برامج‬
‫وتطبيقات أخرى‪.‬‬
‫وتسهم عملية توقيع الظاهرات الجغرافية ف تحديث الخرائط‪ ،‬أو زيادة دقة المعالم‬
‫المسجلة عليها‪.‬‬
‫المساح‬
‫ي‬ ‫د‪ -‬الرفع‬
‫المساج باستخدام األجهزة المساحية المختلفة أحد أهم طرق جمع‬
‫ي‬ ‫يعد الرفع‬
‫الميان والتيدوليت ومحطة الرفع‬
‫البيانات أثناء الدراسة الميدانية‪ ،‬من هذه األجهزة ر‬
‫عاىل الدقة‪ ،‬باإلضافة إىل األجهزة‬
‫المتكاملة (‪ )Total Staion‬وجهاز تحديد المواقع ي‬

‫‪53‬‬
‫وشيط القياس‪ .‬حيث تسمح هذه األجهزة برسم‬ ‫البسيطة من بوصلة وأبت ليفيل ر‬
‫ي‬
‫أجزاء من سطح األرض بدقة عالية ر‬
‫أكي من تلك المتوفرة ف الخرائط والمرئيات‬
‫الفضائية‪ .‬والجديربالذكر أن األجهزة الحديثة أصبحت مؤهلة للتسجيل وحفظ‬
‫اليامج والتطبيقات األخرى‪.‬‬ ‫البيانات عليها ر‬
‫مباشة‪ ،‬فضال عن سهولة نقلها مع ر‬
‫اف‬
‫ھ‪ -‬التصوير الفوتوغر ي‬
‫اف أداه مهمة لتسجيل صورة واقعية لمالمح سطح األرض‪،‬‬‫يمثل التصوير الفوتوغر ي‬
‫بشية أو ظاهرة طبيعية أو كالهما‪ .‬ويمكن أن تستخدم الصور‬‫سواء كانت ظاهرة ر‬

‫كمصدر للبيانات والمعلومات للظاهرات الجغرفية المختلفة بعد العودة من الدراسة‬


‫ى‬
‫الطباف‬
‫ي‬ ‫الميدانية‪ ،‬فمنها يمكن رسم ظاهرات بعينها مثل شكل المنحدرات والتتابع‬
‫وأبعاد الظاهرات‪.‬‬
‫ولىك يتم ذلك بشكل بسليم فال بد من األخذ ف االعتبار يراىع بعض األسس المهمة‬
‫ي‬
‫منها‪:‬‬
‫‪ ‬ال بد من تحديد الهدف من الصورة‬
‫‪ ‬ال بد من وضع مقياس معلوم عند التصوير للتعرف عىل األبعاد الحقيقية‬
‫للظاهرات‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل وقت واتجاه التصوير‪.‬‬

‫‪ ‬عدم التصوير بشكل مواجه للضوء‪ ،‬سواء كان ضوء الشمس أو ر‬


‫غيه‪.‬‬

‫‪ ‬أن تكون درجة دقة ر‬


‫كاميا التصوير عالية (‪ 16‬ميجا بيكسل عىل األقل)‬
‫النهان الذى يكتب بعد‬
‫ي‬ ‫وف النهاية فإن الصور الفوتوغرافية أحد مكونات التقرير‬
‫العودة من الدراسة‪ ،‬ويجب كتابة رقم الصورة وعنوانها أسفل الصورة‪.‬‬
‫و‪ -‬المقابالت الشخصية واالستبيان‬
‫كثي من األحيان عىل تنسيق مقابالت شخصية مع‬
‫يعتمد جمع البيانات ميدانيا ف ر‬
‫مسؤولي ف رشكات أو مصانع أو‬
‫ر‬ ‫ارعي أو‬
‫بعض األشخاص‪ ،‬قد يكونوا عماال أو مز ر‬
‫محميات طبيعية أو موان‪ .‬وتحتاج هذه المقابالت ف الغالب إىل تنسيق مسبق‬

‫‪54‬‬
‫لتحديد المكان والتوقيت المناسب‪ ،‬وذلك بعد عمل االجراءات اإلدارية واألمنية‬
‫الالزمة‪ .‬وف جزء سابق تم تناول موضوع عمل االستبيان ببعض التفصيل‪.‬‬
‫السمع‬
‫ي‬ ‫س‪ -‬التسجيل‬
‫السمع أحد طرق جمع البيانات والمعلومات ميدانيا‪ ،‬ويكون ذلك من خالل‬
‫ي‬ ‫التسجيل‬
‫معيني ألهداف محددة‪ ،‬ويفيد التسجيل‬
‫ر‬ ‫الت تعقد مع أشخاص‬ ‫المقابالت الشخصية ى‬
‫ى‬
‫الصون ف تذكر كل تفاصيل الحوار مع اآلخرون ى‬
‫والت يمكن الرجوع إليها ف أي وقت‪.‬‬
‫ويجب قبل ر‬
‫الشوع ف التسجيل لفت نظر الشخص أو األشخاص إىل أنه سوف يتم‬
‫تسجيل الحوار‪.‬‬

‫(‪ )2‬وسائل تخزين المادة العلمية‪:‬‬


‫يتحتم عىل الطالب تسجيل المادة العلمية الخاصة بمكان وموضوعات دراسته أول‬
‫الكبي من البيانات المعلومات‬
‫ر‬ ‫بأول‪ ،‬وأن ال يعتمد عىل ذاكرته‪ ،‬فالمؤكد أنه مع الكم‬
‫كبيا‬ ‫وتنوعها ال يستطيع العقل ا ر‬
‫لبشي االحتفاظ بها كلها‪ ،‬خاصة وأن األرقام تمثل جزء ر‬
‫منها‪.‬‬
‫الميدان‪ ،‬إنما تبدأ من لحظة تحديد‬
‫ي‬ ‫ال يقترص تخزين المادة العلمية عىل مرحلة العمل‬
‫مكان الدراسة الميدانية وموضوعاتها‪ ،‬وذلك مع البدء ف االطالع عىل الدراسات‬
‫السابقة لتكوين خلفية علمية عن المنطقة وذلك أثناء مرحلة اإلعداد للدراسة‬
‫يىل‪:‬‬
‫الميدانية‪ .‬ويمكن إيجاز طرق ووسائل تخزين المادة العلمية فيما ي‬
‫ى‬
‫والىل للمادة العلمية‬
‫ي‬ ‫الورف‬
‫ي‬ ‫أ‪ -‬التسجيل‬
‫تعد هذه الطريقة أبسط طرق تسجيل المادة العلمية‪ ،‬حيث يخصص الطالب مذكرة‬
‫ورقية"أو نوته" لتسجيل جميع المعلومات ى‬
‫الت يتم قراءتها ولها ارتباط بالدراسة‬
‫الميدانية‪ ،‬ويجب أن تنسق عملية تخزين المعلومات وتنظيمها وتبويبها ف أقسام‬
‫مختلفة تبعا لموضوعات الدراسة وأماكنها لتسهيل عملية ى‬
‫اسيجاعها‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫ويتحتم كتابة مصدر المعلومة أو المرجع الذى تم اقتباس المعلومة منه‪ ،‬لتسجيل‬
‫كبي من الدراسات السابقة‬‫النهان‪ .‬ونظرا ألن جزء ر‬
‫ي‬ ‫ذلك وكتابته عند إعداد التقرير‬
‫أصبح متاحا عىل شبكة ى‬
‫االنينت‪ ،‬لهذا يمكن تنسيق عملية تخزين المادة العلمية ف‬
‫شكل ملفات رئيسية وملفات ثانوية لتسهل الرجوع إليها‪.‬‬

‫ب‪ -‬التسجيل عل تطبيقات الموبيل وغتها‬


‫واليامج ى‬
‫الت تتعامل مع أماكن سطح األرض بدقة‬ ‫أصبح هناك ر‬
‫عشات التطبيقات ر‬
‫كبية‪ ،‬حيث يمكن تحميلها بسهولة عىل الموبيل أو الالب أو التابليت لفتحها أثناء‬
‫ر‬
‫اليامج‪:‬‬
‫الميدان وتسجيل البيانات والمعلومات عليها بسهولة‪ ،‬من هذه ر‬
‫ي‬ ‫العمل‬
‫‪Google Earth -‬‬
‫‪Google Map -‬‬
‫‪Geo Tracker -‬‬
‫‪Mobile Topographer GIS -‬‬
‫‪GPS Test -‬‬
‫وتتسم هذه التطبيقات بسهولة تخزين البيانات عليها وسهولة تحويلة لتطبيقات‬
‫أخرى وسهولة ى‬
‫اسيجاعها وتبويبها‪.‬‬

‫ج‪ -‬التوقيع عل الخرائط‬


‫ال تزال الخرائط بأنواعها المختلفة‪ ،‬الطبوغرافية والكنتورية والجيولوجية وخرائط‬
‫وغيه من األنواع‪ ،‬تمثل أداة رئيسية لتسجيل البيانات والمعلومات‬
‫أستخدام األرض ر‬
‫ر‬
‫المباش لموقع الظاهرة الموجودة ف الطبيعة‬ ‫الجغرافية‪ .‬ويتم ذلك من خالل الرصد‬
‫باستخدام جهاز ‪ GPS‬ثم توقيعها بمعلومية خط الطول ودائرة العرض عىل الخريطة‪.‬‬
‫وتفيد هذه الطريقة ف تحديث الخرائط والمرئيات الفضائية لمنطقة الدراسة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الرقم‬
‫ي‬ ‫د‪ -‬التخزين من خالل التصوير‬
‫الرقم أحد وسائل تخزين المادة العلمية المصورة بكفاءة‬
‫ي‬ ‫اف‬
‫يعد التصوير الفوتوغر ي‬
‫الرقم‪ ،‬فضال عن الموبيل المجهزة‬
‫ي‬ ‫كاميات التصوير‬
‫عالية‪ ،‬ويتم ذلك من خالل ر‬
‫وتتمي هذه الوسيلة بدقتها‬
‫ر‬ ‫بكاميات عالية الدقة (يفضل ‪ 16‬ميجابيكسل عىل األقل)‪.‬‬
‫ر‬
‫ر‬
‫مباشة إىل‬ ‫كبي من الصور‪ ،‬فضال عن سهولة نقلها‬
‫ووضوح ألوانها وتخزين عدد ر‬
‫كبية‪.‬‬
‫الكمبيوتر والتعامل معها بمرونة ر‬
‫ه‪ -‬الجداول المختلفة‬
‫وتتمي‬
‫ر‬ ‫تعد الجداول واحدة من أهم وسائل تخزين البيانات ى‬
‫الت تكون ف شكل أرقام‪،‬‬
‫هذه الطريقة ببساطتها ودقتها وسهولة التعامل معها احصائيا وسهولة تمثيل البيانات‬
‫بيان أو رسمها عىل خرائط (كارتوجرافيا)‪ .‬وبالطبع فإن هذه‬‫ي‬ ‫من خاللها ف شكل‬
‫الجداول يتم إعدادها مسبقا ف مرحلة اإلعداد للدراسة الميدانية كما سبق توضيحه‪.‬‬
‫و‪ -‬االستبيانات‬
‫تمثل االستبيانات وسيلة جيدة لجمع وتخزين البيانات والمعلومات المختلفة كما سبق‬
‫توضيحه‪ ،‬إال أنه يجب لفت االنتباه إىل أن هذه االستبيانات تمثل مرحلة أولية‬
‫للتخزين‪ ،‬حيث يتحتم تفريغها ف جداول مجمعة أخرى لىك نتمكن من دراستها‬
‫احصائيا وتحليلها وتمثيل بياناتها بيانيا وكارتوجرافيا‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫الميدان‬
‫ي‬ ‫الخريطة والعمل‬

‫‪58‬‬
‫الميدان‬
‫ي‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الخريطة والعمل‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫اف ف الميدان‪ ،‬وال تقترص أهمية‬ ‫ى‬
‫تعد الخريطة أحد أهم األدوات الت يستعملها الجغر ي‬
‫الخريطة ف الدراسة الميدانية عىل مرحلة التنفيذ والتنقل ف الميدان‪ ،‬وأنما يبدأ دورها‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫اف التخطيط‬
‫من مرحلة اإلعداد للدراسة الميدانية‪ ،‬فمن خاللها يستطيع الجغر ي‬
‫السليم لدراسته‪ ،‬حيث تحديد المكان واإلطالع عىل ما بداخله من ظاهرات طبيعية‬
‫ر‬
‫وبشية مختلفة‪ ،‬وعالقة المكان باألماكن المحيطة وكيفية الوصول إليه‪ ،‬وبناء عىل‬
‫ذلك يتم تحديد متطلبات الدراسة لضمان نجاحها‪.‬‬
‫الميدان أكتساب العديد من المهارات‬
‫ي‬ ‫ويتطلب أستخدام الخريطة أثناء العمل‬
‫الميدان ف‬
‫ي‬ ‫المتعلقة بقراءة الخريطة وتحليلها‪ .‬ويمكن حرص دور الخريطة ف العمل‬
‫ثالثة موضوعات رئيسية ىه‪:‬‬
‫الجزء األول‪ :‬قياس مسافات وأبعاد الظاهرات المختلفة‬
‫الثان‪ :‬االتجاهات وتوجيه الخريطة ف الميدان‬
‫الجزء ي‬
‫الجزء الثالث‪ :‬تحديد المواقع وتوقيع ظاهرة ف الميدان عىل الخريطة‬

‫‪59‬‬
‫الجزء األول‪ :‬قياس مسافات وأبعاد الظاهرات المختلفة‬

‫أوال‪ :‬مفهوم مقياس الرسم وأهميته وأنواعه‪:‬‬


‫تع رف الخريط ة بأنه ا ص ورة أو رس م مص غر لس طح األرض أو ج زء م ن س طح‬
‫األرض‪ ،‬ولم ا ك ان م ن المس تحيل رس م األرض بأبعاده ا الحقيقي ة ع ىل ورق رس م أو‬
‫غي أبع اد س طح األرض عن د رس مها بش كل‬
‫لوح ات الرس م‪ ،‬له ذا ت م اللج وء إىل تص ر‬
‫غي ه ذه باس م مقي اس‬
‫يتناس ب م ع اله دف واإلمكاني ات المتاح ة‪ ،‬وتع رف نس بة التص ر‬
‫الرسم‪ ،‬وب هذا فهو النسبة ربي األبعاد عىل الخريطة واألبعاد ف الطبيعة‪.‬‬
‫وعن دما نق ول أن مقي اس رس م الخريط ة (‪ )5000 :1‬وتق رأ ‪1‬إىل ‪ 5000‬فإنن ا ب ذلك نع يت‬
‫أن أي وح دة ع ىل الخريط ة يعادله ا ‪ 5000‬وح دة يف الطبيع ة‪ ،‬وف الع ادة تك ون الوح دة‬
‫ى‬
‫نتيمي ع ىل الخريط ة يع ادل‬ ‫ى‬
‫نتيمي‪ ،‬وله ذا فالمقي اس الس ابق يع ت أن ك ل واح د س‬ ‫بالس‬
‫نتيمي ف الطبيع ة‪ ،‬أى ‪ 50‬م ىي‪ .‬وعن دما نق ول خريط ة مقي اس رس مها (‪:1‬‬
‫ى‬ ‫‪ 5000‬س‬
‫يعت أن كل ‪1‬س م ع ىل الخريط ة يس اوي ‪100.000‬س م ف الطبيع ة أي‬
‫‪ )100.000‬فهذا ي‬
‫واحد كيلو ى‬
‫مي‪ .‬وهنا عدة مالحظات‪:‬‬
‫‪ -1‬أن النس بة األوىل ال ى يت تكت ب ع ادة م ا تش ري إىل الط ول يف الخريط ة وق د اص طلح‬
‫أن تك ون ‪ 1‬ص حيح وذل ك للتس هيل والتبس يط‪ .‬وتش ري النس بة الثاني ة إىل الط ول‬
‫يف الطبيعة‪.‬‬
‫الب د أن تك ون النس ب الموج ودة يف المقي اس موح دة ‪ 100.000 :1‬ويش ري إىل‬ ‫‪-2‬‬
‫‪1‬س م إىل ‪100.000‬س م أو تك ون ‪1‬بوص ة إىل ‪100.000‬بوص ة يف الطبيع ة واألم ر‬
‫ى‬
‫نتيمي أو البوص ة أو خالف ه وإنم ا ه و أن الوح دة ع ىل الخريط ة‬ ‫المه م ل يس الس‬
‫يعادلها عدد من نفس الوحدات يف الطبيعة‪.‬‬
‫ويج ب اإلش ارة إىل أن ه كلم ا قل ت المس افة ف الطبيع ة ال ى يت يمثله ا مقي اس الرس م‪ ،‬أطل ق‬
‫علي ه مقياااس رساام كباات‪ ،‬وكلم ا زادت مس افة الطبيع ة ال ى يت يمثله ا مقي اس الرس م أطل ق‬
‫التاىل يوضح ذلك‪:‬‬
‫ي‬ ‫وىه عملية نسبية‪ .‬والمثال‬
‫عليه مقياس رسم صغت‪ ،‬ي‬

‫‪60‬‬
‫فإذا كان لدينا ثالثة خ رائط مقي اس رس م األوىل ‪ 100.000 :1‬ومقي اس رس م الثاني ة‬
‫‪ 50.000 :1‬ومقي اس رس م الثالث ة ‪ ،25.000 :1‬فهن ا يمك ن أن نطل ق ع ىل الخريط ة‬
‫األوىل صغية المقياس ألنه تم تمثيل الواحد كيلو م ىي (‪100.000‬س م) بواح د س ى‬
‫نتيمي‪،‬‬ ‫ر‬
‫صغية المقي اس ال تظه ر تفاص يل كث رية وأق ل دق ة نظ را لك ري المس افة‬ ‫ر‬ ‫لهذا فإن الخرائط‬
‫ىه متوس طة المقي اس ألن الواح د‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫ال يت يمثله ا الواح د س نتيمي‪ ،‬أم ا الخريط ة الثاني ة ف ي‬
‫اىل فإن ه يح وي تفاص يل أك ري نس بيا م ن الخريط ة‬ ‫ى‬ ‫ى‬
‫س نتيمي يمث ل نص ف كيل و م ي‪ ،‬وبالت ي‬
‫ى‬
‫نتيمي م ا‬ ‫ىه خريط ة كب رية المقي اس حي ث يمث ل الواح د س‬ ‫األوىل‪ ،‬أم ا الخريط ة الثالث ة ف ي‬
‫مي يف الطبيع ة‪ .‬له ذا ف إن ه ذه الخريط ة أك ريهم تفص يال‪ .‬وأك ريهم دق ة‪.‬‬ ‫يعادل رب ع كيلو ى‬

‫والخالص ة‪ :‬أن العالق ة عكس ية‪ ،‬فكلم ا زادت المس افة الطبيعي ة ال ى يت يمثله ا مقي اس‬
‫كثية والعكس صحيح‪.‬‬
‫صغيا ولم يشمل تفاصيل ر‬
‫ر‬ ‫الرسم كان مقياس الرسم‬

‫إن األهمي ة الرئيس ية والمب راشة لمقي اس رس م الخ رائط ىه أن ه األس اس ال ذي‬
‫يمك ن م ن خالل ه حساااب األبعااد والمساااحات عال الخارائط‪ ،‬وله ذا األم ر أهمي ة كب رية‪،‬‬
‫فم ن خالل ه يمك ن الحص ول ع ىل بيان ات وأرق ام ع ن مع الم الخريط ة يس تفاد منه ا يف‬
‫دان وتقي يم‬‫أغ راض الدراس ة والتحلي ل‪ ،‬كم ا أن ه ذا األم ر ل ه تطبيقات ه يف العم ل المي ي‬
‫وبالتاىل الزمن الالزم للعمل‪.‬‬
‫ي‬ ‫المسافات‬
‫ولتوض يح أهمي ة مقي اس الرس م يف ه ذا الص دد‪ ،‬نتع رف ع ىل المث ال الت اىل‪ :‬إذا‬
‫ك ان ل دينا خريط ة مقي اس ‪ 100.000 :1‬وكان ت المس افة ب ري الجامع ة ومك ان الس كن أو‬
‫اإلقام ة يبل غ طول ه ع ىل الخريط ة ‪5‬س م‪ ،‬فه ذا يع يت أن المس افة يف الحقيق ة‬
‫‪500.000‬س م أي ‪ 5‬كيل و م ىي‪ ،‬وس وف نتع رف ع ىل ذل ك بالتفص يل ف الج زء الخ اص‬
‫بتطبيقات مقياس الرسم‪.‬‬
‫ولكن يجب اإلشارة إىل أنه رغم أهمي ة اس تخدام مقي اس الرس م يف قي اس األبع اد‬
‫بس م ن الح ذر خاص ة يف‬ ‫الحقيقية من الخريطة‪ ،‬إال أنه يجب التعامل مع ه ذه األبع اد ر‬
‫غية‪ ،‬وذل ك نظ را لقل ة دقته ا‪ ،‬حي ث ال تك ون يف‬ ‫حال ة الخ رائط ذات مق اييس الرس م الص ر‬
‫ببي; األول أن ك ل األبع اد أو التفاص يل األق ل م ن‬ ‫الع ادة نف س األبع اد الحقيقي ة لس ر‬
‫مقي اس الرس م ال تظه ر وإذا ظه رت ع ىل الخريط ة فإنه ا تك ون عام ة وغ ري دقيق ة‪ ،‬أم ا‬
‫ىه س طح األرض‬ ‫ان ه و أن الخريط ة س طح مس توي والظ اهرة الممثل ة علي ه ي‬ ‫الس بب الث ي‬

‫‪61‬‬
‫اىل ف إن قي اس األبع اد (المس افة) ع ىل س طح أف ى يق يختل ف ع ن‬
‫الك روي الش كل وبالت ي‬
‫قياس ها ع ىل س طح مق وس‪ ،‬ويق در مق دار الف رق ب ري القياس ريي بمق دار م ىي لك ل‬
‫غي ال ى يت‬ ‫ى‬
‫‪182‬كيل وميا‪ .‬وه ذا األم ر يظه ر بوض وح يف الخ رائط ذات مقي اس الرس م الص ر‬
‫تغىط مساحة واسعة من سطح األرض‪ ،‬لهذا يفضل عدم قياس األبعاد منها‪.‬‬ ‫ي‬

‫أم ا ع ن أن واع مق اييس الرس م‪ ،‬فهن اك أش كال وط رق عدي د للتعب ري ع ن مقي اس‬
‫وف هذا الصدد يوجد العديد من األنواع ىه‪:‬‬
‫رسم الخريطة‪ .‬ي‬
‫اان أو اللفا ي ‪ :‬يع د أبس ط مق اييس رس م الخ رائط‪ ،‬ويتض ح م ن اس مه‬
‫‪ -1‬المقياااس الاتا ر ي‬
‫أن ه ي تم التعب ري ع ن مقي اس الرس م لفظي ا‪ ،‬أي أن نق ول كتابي ا أن مقي اس رس م الخريط ة‬
‫نتيمي لك ل كيل ى‬
‫ومي‪ ،‬ويس م ه ذا المقي اس أحيان ا بالمقي اس المب راش وال‬ ‫يس اوي واح د س ى‬

‫تستخدم هذه الصورة من المقياس يف الخرائط المرصية وإنما كانت تظه ر ع ىل الخ رائط‬
‫اإلنجليي ة مقي اس بوص ة للمي ل فتظه ر يف ش كل بوص ة واح دة لك ل مي ل‪ ،‬ويمك ن‬
‫ر‬
‫دن يف الخ رائط الكروكي ة المبدئي ة‪ .‬وله ذا المقي اس بع ض لعي وب‬
‫اس تعمالها بش كل مب ي‬
‫ىط ق د يص عب فهم ه إذا ك ان مكت وب ب بعض اللغ ات األخ رى غ ري‬
‫أهمه ا أن التعب ري اللف ي‬
‫أوغيهما‪ .‬والمشكلة الثانية مرتبط ة بأن ه يف حال ة‬
‫المعروفة مثل اللغة الصينية واليابانية ر‬
‫ىط كم ا ه و‬ ‫ى‬
‫حي ي بق المقي اس اللف ي‬ ‫تتغي يف ر‬
‫تصغي الخريطة فإن أبعادها سوف ر‬ ‫ر‬ ‫تكبي أو‬
‫ر‬
‫بنفس المعت‪.‬‬
‫الحسان)‬
‫ري‬ ‫‪ -2‬المقياس العددي (أو‬
‫هذا النوع كما هو واضح م ن اس مه ي تم التعب ري في ه ع ن مقي اس الرس م م ن خ الل‬
‫ىه طريق ة النساابة مث ل ‪ 100.000 :1‬أو‬
‫ريقتي‪ :‬األوىل ي‬
‫ر‬ ‫األرق ام‪ ،‬ويمك ن التعب ري عن ه بط‬
‫بطريق ة الكش ‪ 100.000/1‬وم ن مزاي ا ه ذا الن وع أن ه يمك ن اس تخدامه عالمي ا ألن لغ ة‬
‫أكي فهما من لغة الح روف‪ ،‬وتج در اإلش ارة إىل أن اس تخدام مقي اس النس بة أك ري‬
‫األرقام ر‬

‫المق اييس اس تخداما يف الخ رائط المرصية‪ ،‬ولك ن م ن عي وب ه ذا المقي اس‪ ،‬نف س عي ب‬
‫غي الخريط ة س وف تتغ ري األبع اد دون تغ ري‬
‫المقي اس الس ابق وه و أن ه عن د تكب ري أو تص ر‬
‫قيم ة المقي اس‪ .‬وكم ا س بق الق ول ف إن ه ذا الن وع م ن المق اييس كلم ا ق ل ال رقم المقاب ل‬

‫‪62‬‬
‫للوح دة دل ذل ك ع ىل ك ري مقي اس رس م الخريط ة والعك س ص حيح أي كلم ا ك ري ال رقم‬
‫المقاب ل للوح دة دل ذل ك ع ىل ص غر مقي اس رس م الخريط ة‪ ،‬فالخريط ة مقي اس ‪:1‬‬
‫‪ 50.000‬أكي ر‬
‫وأكي تفاصيل من الخريطة مقياس ‪100.000 :1‬‬ ‫ر‬

‫‪ -3‬المقياس الخ ي‬
‫وفي ه ي تم التعب ري ع ن مقي اس الرس م يف ش كل خ ط مس تقيم مقس م إىل وح دات‬
‫رئيس ية ووح دات فرعي ة‪ ،‬ومكت وب أع ىل نهاي ة ك ل قس م المس افة ال ى يت يمثله ا الط رف‬
‫اليق يم بع د وح دة‬ ‫الث ان م ن مقي اس الرس م أي الط ول ف الطبيع ة فإن ه ف الع ادة يب دأ ى‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫رئيسية‪ ،‬حيث يكتب صفر (فإذا كان ت الخريط ة مقي اس ‪ )100.000 :1‬نكت ب ص فر ث م‬
‫‪ 1‬ثم ‪ 2‬وهكذا‪ ،‬أما الوحدة الرئيسية ع ىل يم ري الص فر يمك ن تقس مها إىل وح دات ثانوي ة‬
‫حيث يمكن تقسيمها إىل وحدات تبدأ ىبيقيم ‪ 4/1‬كم ثم ‪ 2/1‬ثم ‪4/3‬ثم واحد صحيح‪.‬‬
‫وقيم ة الوح دة الثانوي ة تع رف بدق ة المقي اس أي أق ل ق راءة يمك ن يوض حها المقي اس‬
‫قيم ة الوح دة‬ ‫ويمك ن تحدي د ع دد ه ذه الوح دات الثانوي ة م ن خ الل‬
‫اىس م ن ذل ك ه و أن نجع ل المقي اس يق يس‬ ‫الرئيس ية‪ /‬دق ة المقي اس واله دف األس ي‬
‫صغية أقل من قيمته الرئيسية‪.‬‬
‫ر‬ ‫األبعاد‬

‫ثانيا‪ :‬أسس اختيار المقياس المناسب لرسم أحد الظاهرات الميدانية بمنطقة‪:‬‬
‫غي المس احة مث ل الجامع ة أو الكلي ة‬
‫إذا أردنا رسم خريط ة لمك ان م ا ق د يك ون ص ر‬
‫ال ى يت ت تعلم فيه ا وق د يك ون يش غل مس احة أك ري مث ل مدين ة الس ويس أو منطق ة جب ل‬
‫درنك ة أو أح د منخفض ات الص حراء الغربي ة مث ل م نخفض الخارج ة‪ ،‬ف إن الس ؤال ال ذي‬
‫يتب ادر إىل األذه ان ه و م ا مقي اس الرس م المناس ب لعم ل خريط ة له ذا المك ان‪ ،‬إن ذل ك‬
‫وىه‪-:‬‬
‫يتوقف عىل بعض األسس المهمة ي‬
‫‪ -1‬الهاادف ماان الخريطااة والدقااة المطلوبااة‪ :‬يختل ف م دى مقي اس الرس م ع ىل س ؤال‬
‫مه م وه و م ا المطل وب أن تظه ره ه ذه الخريط ة‪ ،‬ف إذا ك ان اله دف ه و إظه ار ظ اهرات‬
‫غية الحج م وتفاص يل‪ ،‬حينئ ذ الب د م ن اس تخدام مقي اس رس م كب ري ح ىت تس تطيع‬
‫ص ر‬
‫تحقي ق اله دف‪ ،‬تمام ا إذا أردن ا رس م خريط ة لمع الم الجامع ة فحينئ ذ يك ون م ن المفي د‬
‫اس تخدام مقي اس مث ل ‪ 100 :1‬أو ح ىت‪ 500 :1‬أي أن الظ اهرات ال ى يت طوله ا ‪1‬م ىي أو‬
‫مي سوف يظهر بمقدار ‪1‬سم ع ىل الخريط ة‪ ،‬أم ا ل و اس تخدامنا مقي اس رس م أص غر يف‬ ‫‪ 5‬ى‬

‫‪63‬‬
‫اىل ول يكن ‪ 5000 :1‬حينئ ذ س يكون هن اك العدي د م ن مظ اهر الجامع ة م ن‬
‫المث ال الح ي‬
‫ان ومنش آت وح دائق وخالف ه ل م تظه ر ع ىل الخريط ة الحالي ة نظ را لص غر مقي اس‬
‫مب ي‬
‫رس مها بالمقارن ة بالمقي اس الس ابق (‪ 100 :1‬أو ‪ .)500 :1‬وإذا ك ان مقي اس الرس م ‪:1‬‬
‫‪ 5000‬يف المثال السابق قد ال يصلح لرسم معالم الجامعة فإنه قد يكون مناس ب لرس م‬
‫خريط ة تفص يلية لمدين ة الس ويس أو أو الخارج ة يف ح ري ل و اس تخدمنا مقي اس‬
‫‪ 50.000 :1‬أو ح ىت ‪ 100.000 :1‬ق د ال يك ون مفي دا يف ه ذه الحال ة‪ .‬والخالص ة أن‬
‫اله دف م ن إنش اء الخريط ة يح دد إىل ح د كب ري مقي اس الرس م المناس ب إال أن ه كلم ا ك ري‬
‫أكي‪.‬‬
‫مقياس رسم الخريطة تتطلب ذلك وقت أطول ومجهود وتكاليف ر‬
‫‪ -2‬مس ا اااحة المنطق ا ااة المطل ا ااوب رس ا اام خريط ا ااة له ا ااا‪ :‬فكلم ا زادت مس احة المنطق ة‬
‫المطل وب رس م خريط ة له ا يك ون م ن األفض ل مب دئيا أن ترس م الخريط ة بمقي اس رس م‬
‫دان ورس مها ع ىل لوح ة‬ ‫ى‬
‫غي‪،‬حت نس تطيع احت واء ك ل المنطق ة يف عملي ة المس ح المي ي‬
‫ص ر‬
‫الرس م المتع ارف عليه ا مح ددة األبع اد‪ ،‬وكلم ا قل ت مس احة المنطق ة ك ان م ن األفض ل‬
‫ً‬
‫كبية‪.‬‬
‫أكي أو تكاليف ر‬‫كبي‪ ،‬خاصة وأن ذلك قد ال يتطلب جهدا ر‬ ‫استخدام مقياس رسم ر‬
‫‪ -3‬طبيعاة المنطقااة وخصائصاها‪ :‬ت تحكم طبيع ة المنطق ة م ن حي ث كثاف ة العم ران به ا‬
‫أو مدى ترصسها يف اختيار مقياس الرسم المناسب‪ ،‬فعمل خريط ة ألح د الم دن يختل ف‬
‫مقي اس رس مها ع ن عم ل خريط ة لمنطق ة ص حراوية‪ ،‬ألن ه يف الحال ة األوىل يتطل ب ذل ك‬
‫اس تخدام مقي اس رس م كب ري ليوض ح تفاص يل المدين ة أم ا يف المنطق ة الص حراوية فق د‬
‫يكون من المناسب اختيار مقياس رسم أصغر‪ ،‬ألن اس تخدام مقي اس رس م كب ري يف ه ذه‬
‫الحال ة ق د يك ون مض يعة للوق ت والجه د والم ال إال إذا ك ان هن اك ه دف م ن ذل ك مث ل‬
‫اىع يف هذه المنطقة الصحراوية‪.‬‬ ‫ر‬
‫إنشاء مدينة عمرانية جديدة أو مشوع استصالح زر ي‬
‫ومن ناحية أخرى فإن عمل خريطة لمنطقة غني ة بالتض اريس يختل ف ع ن عم ل‬
‫خريطة لمنطقة سهلية قليل ة الترصس‪ ،‬ف يق الحال ة األوىل ق د يتطل ب ذل ك مقي اس كب ري‬
‫إلظهار التفاصيل‪ ،‬وهو ما قد ال يتطلب عمل خريطة للمنطقة السهلية شبه المستوية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫‪ -4‬حجم اللوحة وعدد اللوحات المراد رسم الخريطة لها‪ :‬قد يكون م ن األفض ل عن د‬
‫رس م خريط ة لمنطق ة م ا أن نض ع يف اعتبارن ا حج م اللوح ة أو الخريط ة ال ى يت س وف توق ع‬
‫عليه ا المنطق ة وع دد اللوح ات إذا كان ت المنطق ة كب رية وذل ك به دف أن يك ون حج م‬
‫اللوحة من السهل تداوله واستخدامه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تطبيقات مهمة الستخدام مقياس رسم الخريطة ف الدراسة الميدانية‬


‫هن اك العدي د م ن التطبيق ات الخاص ة باس تعمال مقي اس رس م الخريط ة‪ ،‬ه ذه‬
‫التطبيق ات ع ىل درج ة كب رية م ن األهمي ة نظ را ألنه ا كث ريا م ا تص ادف مس تخدم الخريط ة‬
‫ر‬
‫المباش معها أو أثن اء اس تخدامها يف الدراس ة الميداني ة‪ .‬وفيم ا ي ىل بع ض‬ ‫سواء يف تعامله‬
‫هذه التطبيقات المهمة‪:‬‬
‫‪ -1‬كي ف يمك ن التع رف ع ىل األبع اد الحقيقي ة ل بعض الظ اهرات م ن خ الل‬
‫الخريطة؟‬
‫‪ -2‬كيف يمكن التعرف عىل مقياس رسم خريطة مجهولة المقياس؟‬
‫‪ -3‬كيف يمكن أن نتعرف عىل مقدار دقة مقياس رسم الخريطة؟‬

‫ى‬
‫الحقيف يف الطبيعة من خالل مقياس رسم الخريطة‪.‬‬ ‫‪ -1‬التعرف عل الطول‬
‫ي‬
‫تعتم د الدراس ة الميداني ة بش كل كب ري ع ىل الخريط ة‪ ،‬وذل ك ألن الخريط ة تت يح رؤي ة‬
‫فوقي ة للمك ان مح ل الدراس ة‪ ،‬ه ذه الرؤي ة ال يمك ن أن ت تم بش كل ص حيح إال م ن خ الل‬
‫معرف ة أوال األط وال الحقيقي ة للظ اهرات والمس افات الحقيقي ة ب ري الظ اهرات بعض ها‬
‫ان معرف ة الزواي ا واالتجاه ات ف الخريط ة والواق ع وعم ل م ا يس م‬ ‫ال بعض‪ ،‬واألم ر الث ي‬
‫بتوجيه الخريطة‪ .‬لهذا فإن م ن األه داف الرئيس ية الس تخدام الخريط ة ه و التع رف ع ىل‬
‫يق ألح د الظ اهرات مح ل الدراس ة مث ل أط وال الش وارع أو ط رق النق ل أو‬ ‫ى‬
‫الط ول الحق ي‬
‫ح ىت ش بكة ال ىيع والمص ارف‪ ،‬أو المس افة ب ري الظ اهرات المختلف ة‪ .‬وت ىأن أهمي ة تق دير‬
‫المسافات الحقيقية ربي الظاهرات أثناء الدراسة الميدانية من كونها تمكنن ا م ن حس اب‬

‫‪65‬‬
‫دان‪ ،‬أو‬ ‫ى‬
‫وغيه ا م ن األم ور األخ رى ال ت تفي د للتجه ري للعم ل المي ي‬
‫الزمن للوص ول لله دف ر‬
‫أثناء تنفيذه‪.‬‬
‫ويمكن التعرف عىل المسافات واألبعاد الحقيقية من خ الل ع دة ط رق منه ا الق انون‬
‫التاىل‪-:‬‬
‫ي‬
‫مثال ‪ :‬فإذا ك ان ل دينا خريط ة مقي اس رس مها ‪ 100000 :1‬وت م قي اس إح دى الظ اهرات‬
‫ى‬
‫الحقيق لها يف الطبيعة؟‬ ‫بها وكان طولها ‪ 8.5‬سم فما هو الطول‬
‫ي‬
‫الحل ‪ :‬يمكن الحصول عىل نفس النتائج من خالل الصيغة التالية‪:‬‬
‫مقياس الرسم ‪100.000: 1‬‬
‫‪: 8.5‬الطول يف الطبيعة‬
‫الوسطي‬
‫ر‬ ‫الطرفي يف‬
‫ر‬ ‫وبرصب‬
‫إذن الطول يف الطبيعة ‪850000 100000× 8.5‬‬
‫إذن الطول يف الطبيعة ‪8500‬م أي ‪8.5‬كم‪.‬‬
‫مثال (‪:)2‬‬
‫خريط ة مقي اس رس مها ‪25000 : 1‬وت م قي اس أح د األودي ة به ا فك ان ‪16‬س م‪ ،‬فم ا ه و‬
‫ى‬
‫الحقيق لهذا الوادي يف الطبيعة؟‬ ‫الطول‬
‫ي‬
‫الحل‪:‬‬
‫مقياس الرسم ‪25000: 1‬‬
‫‪:16‬الطول يف الطبيعة‬
‫إذن الطول يف الطبيعة ‪400000 25000× 16‬‬
‫إذن الطول يف الطبيعة ‪4000‬م أي ‪4‬كم‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ -2‬إيجاد مقياس رسم لخريطة مجهولة المقياس‪.‬‬
‫هن اك العدي د م ن الط رق ال ى يت يمك ن م ن خالله ا التع رف ع ىل مقي اس رس م خريط ة ل م‬
‫يرف ق به ا مقي اس رس مها وفيم ا ي يىل الط رق المختلف ة لحس اب مقي اس رس م خريط ة‬
‫مجهولة المقياس‪.‬‬
‫الحالة األوىل‪ :‬من خالل قياس الطول يف الطبيعة‪.‬‬
‫يمك ن التع رف ع ىل مقي اس رس م خريط ة مجهول ة المقي اس م ن خ الل تحدي د‬
‫اهرتي‪.‬‬
‫ر‬ ‫اهرتي ع ىل الخريط ة‪ ،‬والمس افة يف الطبيع ة ب ري نف س الظ‬
‫ر‬ ‫المس افة ب ري أي ظ‬
‫ف إذا كان ت المس افة ب ري نقطت ري ع ىل الخريط ة ‪15‬س م‪ ،‬وبقي اس المس افة ب ري نف س‬
‫النقطتي يف الطبيعة وجد أنها ‪ 30‬كم‪ ،‬إذن فإن مقياس رسم الخريطة‬
‫ر‬
‫ى‬
‫كيلومي يف الطبيعة‬‫كل ‪15‬سم عىل الخريطة ‪3‬‬
‫وبتوحيد وحدات القياس يكون‪ ،‬كل ‪15‬سم عىل الخريطة ‪ 300000‬ف الطبيعة‬
‫ولم ا ك ان الط رف األول م ن مقي اس الرس م الب د أن يك ون (‪ )1‬ص حيح‪ ،‬له ذا ي تم قس مة‬
‫الطرفي عىل ‪ 15‬ويكون الناتج كل ‪1‬سم عىل الخريطة ‪20000‬سم يف الطبيعة‬
‫ر‬
‫أي أن مقياس رسم الخريطة ‪20000 : 1‬سم‬
‫ى‬
‫بالسنتيميات‪.‬‬ ‫الطرفي أي أن تكون‬ ‫وواضح مما سبق أنه يجب توحيد للمقياس يف‬
‫ر‬
‫التاىل‪:‬‬
‫ويمكن استخدام القانون ي‬
‫مقياس الرسم الطول عىل الخريطة ‪ /‬الطول يف الطبيعة‬
‫ويج ب أن تك ون األبع اد ب نفس الوح دة‪ ،‬أو ف حال ة التغي ري يتح تم اإلش ارة إىل ذل ك م ن‬
‫التميي‪.‬‬
‫ر‬ ‫خالل وضع‬
‫وطبقا للمثال السابق تكون اإلجابة‬
‫‪15‬سم ‪300000/‬سم ‪20000 /1‬‬
‫أي أن مقياس الرسم ‪.20000 : 1‬‬

‫‪67‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬من خالل خريطة أخرى مختلفة المقياس‬
‫يمك ن التع رف ع ىل مقي اس الرس م لخريط ة م ا م ن خ الل خريط ة أخ رى ل نفس المك ان‬
‫التاىل‪:‬‬
‫ولكم لها مقياس رسم مختلف‪.‬ويتضح ذلك من خالل المثال ي‬
‫مثال‪:‬‬
‫ل دينا خريط ة (‪ )1‬مجهول ة القي اس أو ج د مقي اس رس مها بدالل ة خريط ة أخ رى(‪)2‬‬
‫معلومة القياس لنفس المنطقة حيث مقياس رسمها ‪.100000 :1‬‬
‫الحل‪ -1 :‬ى‬
‫حت يمكن استخراج مقياس الرسم ألي خريطة البد من تحدي د أم رين; األول‬
‫ان ه و الحص ول‬
‫ددتي ع ىل الخريط ة مث ل (أ‪،‬ب) واألم ر الث ي‬
‫هو المسافة ب ري نقطت ري مح ر‬
‫النقطتي‪.‬‬
‫ر‬ ‫عىل المسافة يف الطبيعة ربي ذات‬
‫‪ -2‬يمك ن الحص ول ع ىل المس افة ع ىل الخريط ة ب ري النقطت ري (أ‪،‬ب) م ن خ الل قي اس‬
‫واىل ‪6‬س م ع ىل الخريط ة‬
‫المس افة بينهم ا بالمس طرة وبقي اس ذل ك وج د أن المس افة ح ي‬
‫(‪ )1‬مجهولة المقياس‪.‬‬
‫اىل يمك ن‬ ‫ى‬
‫المتبق ه و المس افة ب ري أ‪ -‬ب يف الطبيع ة‪ ،‬وه ذا األم ر يف المث ال الح ي‬
‫ي‬ ‫‪ -3‬أصبح‬
‫الحصول عليه من الخريطة األخرى معلومة المقياس‪.‬‬
‫ويمك ن الحص ول ع ىل الط ول يف الطبيع ة ب ري النقطت ري (أ‪،‬ب) م ن الق انون الخ اص‬
‫بالطول يف الطبيعة سابق اإلشارة إليه‪،‬‬
‫الطول يف الطبيعة الطول عىل الخريطة‪ /‬مقياس الرسم‬
‫فلم ا ك ان الط ول ب ري النقطت ري (أ‪ -‬ب) ع ىل الخريط ة (‪3 )2‬س م‪ ،‬ومقي اس الرس م ‪:1‬‬
‫‪. 100000‬‬
‫فإنه بتطبيق القانون تكون المسافة عىل الطبيعة تساوي ‪300000 100000/1/3‬‬

‫‪ -4‬وب ذلك أمك ن الحص ول ع ىل الط ول يف الطبيع ة ب ري نقطت ري (أ‪ -‬ب) ال ذي يس اوي‬
‫‪300000‬سم أي ‪3000‬م وبالتعريض يف الخريطة األوىل مجهولة المقياس‬
‫إذن ‪6‬سم ‪300000‬سم‬

‫‪68‬‬
‫وبالقسمة عىل ‪ 6‬يكون الناتج‬
‫‪50000 :1‬‬
‫إذن مقياس رسم الخريطة األوىل مجهولة المقياس يساوي ‪50000 :1‬‬

‫‪ -2‬تعيي مقياس الرسم بمعلومية أبعاد ورقة الرسم (الخريطة)‬


‫ىه ع دم الق درة ع ىل‬ ‫ى‬
‫م ن المش كالت ال يت ق د تص ادفنا عن د رس م خريط ة لمك ان ي‬
‫تحدي د مقي اس الرس م المناس ب لنق ل ه ذا المك ان ع ىل ورق ة الرس م‪ ،‬وبمع ت آخ ر إذا‬
‫طلب منك عم ل خريط ة للكلي ة أو الجامع ة أو ح ىت لقطع ة أرض زراعي ة فم ا ه و مقي اس‬
‫الرس م المناس ب لتص ميم ه ذه األم اكن ع ىل ورق ة رس م ذات أبع اد مح ددة‪ ،‬إن اإلجاب ة‬
‫عىل ذلك يمكن تتبعها من األمثلة التالية‪:‬‬
‫مثال (‪:)1‬‬
‫عن د عم ل مس ح ألح د كلي ات الجامع ة تب ري أن أقص ط ول له ا ‪800‬م وعرض ها‬
‫‪500‬م والمطل وب ه و رس مها ع ىل خريط ة أبعاده ا ‪80×40‬س م فم ا ه و مقي اس الرس م‬
‫أكي فراغ ممكن من الورقة‪.‬‬
‫المناسب لرسم الكلية بحيث تشغل ر‬
‫الحل‪:‬‬
‫مقياس الرسم المناسب =‬
‫طول ورقة الرسم‪ /‬طول الظاهرة يف الطبيعة ×‪100‬‬
‫يىل‪:‬‬
‫ويتم تطبيق ذلك بالنسبة للطول والعرض كما ي‬
‫مقياس الرسم بالنسبة للطول ‪100×800/80‬‬
‫‪ 1000/1‬أى ‪1000:1‬‬
‫مقياس الرسم بالنسبة للعرض ‪100×500/40‬‬
‫‪ 1250/1‬أى ‪1250:1‬‬
‫وحي ث أن ه ال يمك ن اس تعمال مقياس ري مختلف ري لرس م خريط ة في تم اختي ار مقي اس‬
‫الرسم األصغر‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫أي أن مقياس الرسم المناسب ‪ 1250/1‬وبالتقريب يكون‬
‫‪ 1300/1‬أى ‪1300:1‬‬
‫مثال (‪:)2‬‬
‫قطع ة أرض طوله ا ‪750‬م وعرض ها ‪300‬م‪ ،‬فم ا ه و مقي اس الرس م المناس ب‬
‫لرسمها عىل ورقة أبعادها ‪30×40‬سم مع ترك هامش ‪2‬سم يف جوانب الورقة؟‬
‫الحل‪:‬‬
‫طول الورقة بعد استبعاد الهوامش ‪38 2-40‬سم‬
‫عرض الورقة بعد استبعاد الهوامش ‪28 2-30‬سم‬

‫مقياس الرسم بالنسبة للطول ‪1974/1 100×750/38‬‬


‫أى ‪1974:1‬‬
‫مقياس الرسم بالنسبة للعرض ‪1071/1 100× 300/28‬‬
‫أى ‪1071:1‬‬
‫وباختيار مقياس الرسم األصغر ‪1974/1‬‬
‫إذن مقياس الرسم المناسب بعد التقريب يكون ‪2000/1‬‬
‫أى ‪2000:1‬‬

‫‪ -3‬تعيي أبعاد ورقة الرسم (الخريطة) بمعلومية مقياس الرسم‪:‬‬


‫يف بع ض األحي ان ق د تتطل ب طبيع ة المنطق ة والظ اهرات الموج ودة به ا‬
‫ومطل وب إيض احها ع ىل الخريط ة‪ ،‬ق د يتطل ب ذل ك اس تخدام مقي اس رس م مع ري ه و‬
‫األنس ب م ن وجه ة نظ ر راس م الخريط ة‪ ،‬والمطل وب هن ا ه و حس اب أبع اد ورق م الرس م‬
‫التاىل‪:‬‬
‫ي‬ ‫الالزمة لعمل خريطة لهذا المكان‪ ،‬ويتم ذلك من خالل المثال‬
‫قطع ة أرض مس تطيلة الش كل أبعاده ا ‪310× 460‬م والمطل وب رس مها بمقي اس‬
‫رسم ‪ 1000/1‬فما ىه أبعاد ورقة الرسم المناسبة‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫يمكن استخدام القانون التاىل‪:‬‬
‫إذن طول األرض عىل ورقة الرسم ‪46 100×1000/1× 460‬سم‬
‫عرض األرض عىل ورقة الرسم ‪31 100×1000/1× 310‬سم‬
‫وف حالة إضافة هوامش للخريطة فإنها يف هذه الحالة تضاف إىل أبعاد الورقة‪ ،‬فإذا ك ان‬
‫ي‬
‫الهامش المطلوب ‪4‬سم‪ ،‬فحينئذ يكون طول ورقة الرسم ‪50‬سم وعرضها ‪35‬سم‪.‬‬

‫تمارين‬
‫السؤال األول‪:‬‬
‫دينتي المس افة بينهم ا ‪8‬س م وذل ك ع ىل خريط ة مقي اس‬ ‫ى‬
‫يق ب ري م‬
‫ر‬ ‫أوج د البع د الحق ي‬
‫رسمها ‪.250000 :1‬‬
‫السؤال الثان‪:‬‬
‫محطتي وجد أنها ‪12‬سم وذلك عىل خريطة مقي اس رس مها ‪:1‬‬
‫ر‬ ‫عند قياس المسافة ربي‬
‫‪ 2000‬فما ىه المسافة الفعلية بينهما ف الطبيعة؟‬
‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫عن د قي اس المس افة الفعلي ة ب ري مدرس رتي وج د أنه ا ‪6‬ك م‪ ،‬فك م تس اوى ه ذه المس افة‬
‫عىل خريطة مقياس رسمها ‪50000 :1‬‬
‫السؤال الرابع‪:‬‬
‫ى‬
‫يق لجزي رة إذا علم ت أن طوله ا ‪ 18‬س م وذل ك ع ىل خريط ة مقي اس‬
‫أوج د الط ول الحق ي‬
‫رسمها ‪10000 :1‬‬
‫السؤال الخامس‪:‬‬
‫عن د قي اس ط ول أح د الش وارع الرئيس ية ف مدين ة أس يوط وج د أن ه ‪8‬س م ع ىل خريط ة‬
‫ى‬
‫الحقيق ف الطبيعة؟‬ ‫مقياس رسمها ‪ ،5000 :1‬فما طوله‬
‫ي‬
‫السؤال السادس‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫قطع ة أرض زراعي ة طوله ا ‪250‬م وعرض ها ‪175‬م ومطل وب رس مها ع ىل ورق ة رس م‬
‫أبعاده ا ‪32‬س م ×‪21‬س م‪ ،‬فم ا مقي اس الرس م المناس ب لرس م قطع ة األرض ع ىل ورق ة‬
‫بهذه األبعاد؟‬
‫السؤال السابع‪:‬‬
‫ان الجامع ة وج د أنه ا ‪370‬م × ‪250‬م‪ ،‬والمطل وب رس مها‬
‫عن د قي اس أبع اد أح د مب ي‬
‫بمقياس رسم ‪ 1500 :1‬فما ىه أبعاد ورقة الرسم المناسبة؟‬

‫‪72‬‬
‫الثان‪ :‬االتجاهات وتوجيه الخريطة ف الميدان‬
‫ي‬ ‫الجزء‬

‫أوال‪ :‬بعض التعاريف العامة‬


‫م ن الوظ ائف الرئيس ية للخريط ة ه و إمكاني ة التع رف ع ىل اتج اه الظ اهرات‬
‫المختلف ة الموج ودة به ا‪ ،‬وي تم ذل ك م ن اتج اه الش مال ال ذي يع د أح د أساس يات‬
‫الخريط ة‪ ،‬فم ن خالل ه يمك ن التع رف ع ىل اتج اه الظ اهرات المختلف ة مث ل اتجاه ات‬
‫الش وارع الرئيس ية يف الم دن واتجاه ات الط رق واألودي ة واتج اه نم و الكتل ة العمراني ة‬
‫ولك ن يج ب اإلش ارة يف البداي ة إىل وج ود أك ري م ن اتج اه للش مال يمك ن توض يحه فيم ا‬
‫يىل‪:‬‬
‫ي‬
‫ى‬
‫الحقيف‪:‬‬ ‫اتجاه الشمال‬
‫ي‬
‫اف‪ ،‬ويقص د ب ه موق ع أي نقط ة ع ىل س طح‬
‫يطل ق علي ه أيض ا الش مال الجغ ر ي‬
‫ماىل‪ ،‬وبمع ت آخ ر ه و الخ ط الواص ل ب ري أي نقط ة‬
‫األرض بالنس بة لموق ع القط ب الش ي‬
‫اف بالثب ات ع ري الزم ان‬
‫اف ل ألرض‪ ،‬ويتم ري اتج اه الش مال الجغ ر ي‬
‫ماىل الجغ ر ي‬
‫والقط ب الش ي‬
‫القطت‪.‬‬
‫ري‬ ‫وف نفس المكان‪ ،‬ويمكن تعينه نهارا من خالل الشمس وليال من خالل النجم‬
‫ي‬
‫المغناطيس‪:‬‬
‫ي‬ ‫اتجاه الشمال‬
‫ماىل‬
‫يقص د ب ه موق ع أي نقط ة ع ىل س طح األرض بالنس بة لموق ع القط ب الش ي‬
‫المغناطيس ل ألرض‪ ،‬وبمع ت آخ ر ه و الخ ط الواص ل ب ري أي نقط ة ع ىل س طح األرض‬
‫ي‬
‫المغناطيس هو الذي يتم الحصول علي ه عن د‬
‫ي‬ ‫المغناطيس‪ .‬والشمال‬
‫ي‬ ‫الشماىل‬
‫ي‬ ‫والقطب‬
‫ى‬
‫يق بالثب ات‪،‬‬ ‫استخدام البوصلة المغناطيسية‪ .‬ي‬
‫وف الوقت الذي يتم ري في ه الش مال الحق ي‬
‫يتغي عىل مستوى المكان وعىل مس توى الزم ان نتيج ة ل دوران‬
‫المغناطيس ر‬
‫ي‬ ‫فإن الشمال‬
‫األرض حول نفسها وحول الشمس‪.‬‬
‫ىتيكب البوصلة من األجزاء الموضحة بالشكل‪ ،‬ومن مزاياها‪-:‬‬
‫‪ -1‬بسيطة ى‬
‫اليكيب ويسهل العمل بها‪.‬‬
‫ى‬
‫الت تحتاج إىل شعة‪.‬‬
‫‪ -2‬خفيفة الوزن مما يجعلها صالحة لألعمال ي‬

‫‪73‬‬
‫‪ -3‬يمكن من خاللها التعرف عىل االتجاهات األصلية ف الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -4‬يمك ن م ن خالله ا معرف ة اتج اه انح راف الظ اهرات المختلف ة ع ن الش مال‪،‬‬
‫مث ل التع رف ع ىل اتج اه أح د األودي ة‪ ،‬أو الش وارع أو اتجاه ات العدي د م ن الظ اهرات‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -5‬يمكن من خاللها إجراء بعض العمليات المساحية المبدئية‪.‬‬

‫إال أن استعمال البوصلة قد يصاحبه بعض العيوب منها‪:‬‬


‫غي دقيق‪.‬‬
‫‪ -1‬قراءة البوصلة تقريبية ولذا فالعمل بها ر‬
‫غي قابلة للضبط وإن كان لها تحقيق‪.‬‬
‫‪ -2‬ر‬
‫‪ -3‬ال يمكن الرصد بها إىل مسافات بعيدة‪.‬‬
‫‪ -4‬تتأثر بالجاذبية المحلية‪.‬‬
‫الجاذبية المحلية‪:‬‬
‫كث ريا م ا تت أثر اإلب رة المغناطيس ية الموج ودة داخ ل البوص لة باألجس ام المعدني ة‬
‫المغناطيس بدق ة كافي ة‪ ،‬فالحدي د‬
‫ي‬ ‫ال ى يت تك ون قريب ة منه ا‪ ،‬ف ال تع ري اتج اه الش مال‬
‫الص لب الموج ود بالمنش آت الحديدي ة ع ىل اخ تالف أش كالها وأنواعه ا باإلض افة إىل‬
‫األدوات المعدني ة ال ى يت يحمله ا الراص د كله ا ت ؤثر ت ر‬
‫أثي محسوس ا يف اإلب رة‪ ،‬وم ن أس باب‬
‫الجاذبي ة المحلي ة أيض ا أس الك الكهرب اء والتي ارات الكهربي ة الم ارة به ا خاص ة إذا كان ت‬
‫موازي ة التج اه اإلب رة‪ .‬ويص عب ال تخلص م ن الجاذبي ة المحلي ة خصوص ا يف الم دن لك رية‬
‫م ا فيه ا م ن منش آت ال ى يت يك ري فيه ا اس تخدام الم واد المعدني ة خاص ة الحدي د‪ .‬ويج ب‬
‫ام والخل يق لك ل‬
‫االحتي اط ض د الجاذبي ة األرض ية المحلي ة ب أن ترص د االنح راف األم ي‬
‫خ ط‪ ،‬فيج ب أن يك ون الف رق بينهم ا ‪180‬درج ة‪ .‬وب ذلك يمك ن اكتش اف الجاذبي ة‬
‫رفي‬
‫المحلي ة وتق دير قيمته ا إذا اختل ف الف رق ع ن ‪180‬درج ة‪ ،‬ويك ون أح د أو ك ال الط ر‬
‫متأثرا بالجاذبية المحلية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫المغناطيس‪:‬‬
‫ي‬ ‫زاوية االختالف‬
‫المغناطيس ‪ ،‬ويقص د ب ه الزاوي ة المحص ورة ب ري الش مال‬
‫ي‬ ‫يس م أيض ا ب االنحراف‬
‫المغناطيس يف أي مك ان‪ ،‬وه ذا يع يت أن ه ل يس رشط ا أن يتف ق اتج اه‬
‫ي‬ ‫اف والش مال‬
‫الجغ ر ي‬
‫اف‪ .‬له ذا ف إن أغل ب الخ رائط المس احية‬ ‫المغناطيس م ع اتج اه الش مال الجغ ر ي‬
‫ي‬ ‫الش مال‬
‫المغناطيس‬
‫ي‬ ‫اهي هم ا اتج اه الش مال الجغ را يف واتج اه الش مال‬
‫الحديث ة تحم ل اتج ر‬
‫المغناطيس‪ .‬كما يشار بجوارها إىل مق دار التغ ري الس نوي‪.‬‬
‫ي‬ ‫باإلضافة إىل مقدار االنحراف‬
‫االتجاهي بمعلومي ة اآلخ ر وبمعرف ة مق دار زاوي ة‬
‫ر‬ ‫ولهذا فإنه يمكن الحصول عىل أي من‬
‫االختالف بينهما‪.‬‬
‫وذلك من خالل العالقة التالية‪-:‬‬
‫المغناطيس إذا‬
‫ي‬ ‫المغناطيس ‪ +‬زاوي ة االخ تالف‬
‫ي‬ ‫اف االنحراف‬
‫االنحراف الجغر ي‬
‫كان رشقا‪.‬‬
‫المغناطيس‬
‫ي‬ ‫المغناطيس ‪ -‬زاوي ة االخ تالف‬
‫ي‬ ‫المغناطيس االنحراف‬
‫ي‬ ‫االنحراف‬
‫إذ كانت غربا‪.‬‬

‫شكل يوضح البوصلة العادية‬

‫‪75‬‬
‫ثانيا‪ :‬توجيه الخريطة‬
‫يقص د بتوجي ه الخريط ة مطابق ة اتج اه الخريط ة ووض عها بش كل يواف ق‬
‫االتجاه ات يف الطبيع ة‪ .‬أي أن يك ون اتج اه الش مال ع ىل الخريط ة يط ابق تقريب ا اتج اه‬
‫الش مال يف الطبيع ة‪ ،‬ولتوجي ه الخريط ة أهمي ة كب رية‪ ،‬فب دون إح داث ه ذا الض بط يف‬
‫دان والس ري واالهت داء به ا يف المن اطق‬
‫االتجاه ال يمكن استخدام الخريطة يف العم ل المي ي‬
‫المختلف ة‪ ،‬وب ذلك ق د تفق د الخريط ة لواح دة م ن أه م مزاياه ا‪ .‬والخالص ة أن ه ال يمك ن‬
‫ق راءة الخريط ة ق راءة ص حيحة وال يمك ن التع رف ع ىل الظ اهرات الطبيعي ة ب دون ه ذا‬
‫التوجيه‪.‬‬
‫والس ؤال ال ذي يط رح نفس ه ه و كي ف يمك ن عم ل توجي ه للخريط ة يف الطبيع ة‪،‬‬
‫يمكن أن يتم ذلك من خالل الخطوات التالية‪:‬‬
‫الخطا ا ااوة األوىل‪ -:‬الا ا ااتول إىل المكا ا ااان ال ذي تمثل ه الخريط ة والوق وف عن د بع ض‬
‫الظاهرات الواضحة عليها‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ -:‬تحديد اتجاه شمال الخريطة‪:‬‬
‫فكما سبق القول أن من أساسيات الخريطة وجود ما يسم باتجاه الش مال‪ ،‬فم ن خالل ه‬
‫وف حال ة ع دم وج ود ه ذا االتج اه‬
‫يتم التعرف عىل االتجاهات المختلفة عىل الخريط ة‪ ،‬ي‬
‫ع ىل الخريط ة فان ه ي تم اللج وء إىل خط وط الط ول ودوائ ر الع رض‪ ،‬فم ن خ الل خط وط‬
‫ريت التج اه الش مال‪ ،‬فخ ط الط ول الواح د يص ل ب ري‬
‫الط ول يمك ن عم ل تحدي د تق ر ي‬
‫ون‪ .‬ي‬
‫وف ح ال غي اب خط وط الط ول ودوائ ر الع رض‪ ،‬يمك ن‬ ‫ماىل والجن ر ي‬
‫القطب ري الش ي‬
‫اعتبار أعىل الخريطة بمثابة اتجاه الشمال‪ ،‬وإن كان ذلك ال يصدق دائما‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ -:‬تحديد اتجاه الشمال يف الطبيعة‪:‬‬
‫ل يىك ي تم توجي ه الخريط ة الب د م ن تحدي د اتج اه الش مال يف الطبيع ة‪ ،‬وهن اك‬
‫العدي د م ن الط رق لتحدي د اتج اه الش مال يف الطبيع ة‪ ،‬ولك ن قب ل ع رض بع ض ه ذه‬
‫ى‬
‫الط رق يج ب اإلش ارة إىل أن اتج اه الش مال المطل وب ه و الش مال الحق ي‬
‫يق أو م ا يطل ق‬
‫اف‪.‬‬‫عليه الشمال الجغر ي‬

‫‪76‬‬
‫يل طرق تحديد اتجاه الشمال‪:‬‬
‫وفيما ي‬
‫أ‪ -‬بواسطة البوصلة‬
‫يمك ن تحدي د اتج اه الش مال يف الطبيع ة م ن خ الل اس تخدام البوص لة‬
‫المغناطيس ية‪ ،‬فم ن خ الل وض ع البوص لة ع ىل س طح أف ى يق أو وض ع أف ى يق وت ىيك اإلب رة‬
‫حت تستقر يمكن التع رف ع ىل اتج اه الش مال‪ ،‬ولك ن تج در اإلش ارة إىل أن‬ ‫المغناطيسية ى‬

‫اف أو‬
‫المغناطيس ول يس الش مال الجغ ر ي‬
‫ي‬ ‫اتج اه الش مال يف ه ذه الحال ة ه و الش مال‬
‫المغناطيس ليصبح شماال جغرافي ا‪ ،‬وي تم ذل ك‬ ‫ى‬
‫الحقيق‪ .‬لهذا البد من تصحيح الشمال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫المغناطيس ال ى يت ع ادة م ا تك ون مس جلة ع ىل‬
‫ي‬ ‫م ن خ الل معرف ة مق دار زاوي ة االخ تالف‬
‫يق‬ ‫ى‬
‫أغل ب الخ رائط وطبق ا للق انون الس ابق الخ اص بالتحوي ل م ن وإىل الش مال الحق ي‬
‫ى‬
‫الحقيق‪ ،‬وتجدر اإلش ارة إىل أن كث ري‬ ‫المغناطيس يمكن الحصول عىل الشمال‬ ‫والشمال‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يق أو‬ ‫ى‬
‫اهي أي اتج اه الش مال الحق ي‬ ‫م ن الخ رائط الحديث ة أص بح مس جل عليه ا االتج ر‬
‫المغناطيس‪ ،‬ولهذا قد ال يحتاج األمر عمليات تحوي ل للش مال‬
‫ي‬ ‫اف واتجاه الشمال‬
‫الجغر ي‬
‫ى‬
‫الحقيق‪.‬‬
‫ي‬
‫ب‪ -‬طريقة الظل ( ظل عصا أو أعمدة إنارة)‬
‫أبس ط األس اليب ال ى يت تس تخدم نه ارا أس لوب تحدي د اتج اه الش مال بواس طة‬
‫الظ ل‪ .‬ف المعروف أن األش ياء المختلف ة يك ون له ا ظ ل نتيج ة اخ تالف وض ع الش مس‪،‬‬
‫يختق هذا الظل الساعة ‪ 12‬ظهرا ألن الشمس تك ون عمودي ة تمام ا‪.‬‬
‫ي‬ ‫ومن المفروض أن‬
‫ولك ن ه ذه العمودي ة الكامل ة ال تتحق ق إال يف أي ام مح ددة ع ىل ك ل خ ط م ن خط وط‬

‫الع رض‪ ،‬فالتعام د الكام ل للش مس عن د خ ط االس تواء يك ون ي ي‬


‫وم ‪ 21‬م ارس‪،‬‬
‫مي‪،‬‬
‫بتمي‪ ،‬وع ىل م دار الشطان ي وم ‪21‬يوني ة‪ ،‬وع ىل م دار الج دي ي وم ‪21‬ديس ر‬
‫و‪23‬س ر‬
‫والق اهرة ال ى يت تق ع ع ىل خ ط ‪30‬درج ة ش ماال ال تك ون الش مس فيه ا عمودي ة كامل ة ع ىل‬
‫اإلط الق يف أي ي وم م ن أي ام الس نة‪ .‬وك ذلك الح ال يف ك ل م دن مرص إىل الش مال م ن‬
‫وبالتاىل البد أن يكون هن اك ظ ل لألش ياء يف ك ل‬
‫ي‬ ‫لبحية ناض‪،‬‬
‫ر‬ ‫الشماىل‬
‫ي‬ ‫أسوان‪ .‬أو الطرف‬
‫وف ك ل س اعة م ن س اعات النه ار‪ ،‬ولك ن ه ذا الظ ل يك ون أقرص م ا يك ون‬
‫ي وم م ن الس نة ي‬

‫‪77‬‬
‫ى‬
‫يق‪ .‬ف إذا كن ا الس اعة ‪ 12‬ظه را يف نص ف‬
‫عن د الظه رية‪ ،‬ويتج ه دائم ا نح و الش مال الحق ي‬
‫ون‬
‫ماىل ف إن ظلن ا يتج ه دائم ا ناحي ة الش مال‪ ،‬وإذا كن ا يف نص ف الك رة الجن ر ي‬
‫الك رة الش ي‬
‫خ ارج م دار الج دي ف إن ظلن ا يتج ه دائم ا نح و الجن وب يف الس اعة ‪ 12‬ظه را‪ .‬وإذا كان ت‬
‫الس اعة قب ل الثاني ة ر‬
‫عشة يمك ن اس تخدام ظ ل عص ا يف تحدي د اتج اه الش مال‪ .‬وهن ا‬
‫نغرس عصا ثم نقدر ظلها يف أي ساعة قبل الساعة ‪ 12‬ولتكن الع راشة ص باحا ث م نرس م‬
‫دائرة حول العصا‪،‬نصف قطرها يس اوي ط ول الظ ل الس اعة ‪ 10‬ص باحا أي قب ل الس اعة‬
‫بساعتي‪ ،‬ونحدد ونرسم نصف القطر الساعة الع راشة ص باحا‪ .‬ث م ن ىيك العص ا ح ىت‬
‫ر‬ ‫‪12‬‬
‫اعتي أيض ا ث م نرس م ظ ل العص ا‬
‫الس اعة الثاني ة بع د الظه ر‪ ،‬أي بع د الس اعة ‪ 12‬بس ر‬
‫اىل تتك ون ل دينا زاوي ة رأس ها العص ا وض لعاها خ ط الظ ل‬
‫الس اعة ‪ 2‬بع د الظه ر وبالت ي‬
‫الس اعة الع راشة ص باحا والض لع اآلخ ر ه و خ ط الظ ل العص ا الس اعة ‪ 2‬بع د الظه ر‪ ،‬إذا‬
‫نصفنا هذه الزاوية اتجه المنصف ناحية الشمال‪ ،‬ألنه سوف يمثل يف الواقع ظل العص ا‬
‫الس اعة ‪ 12‬ظه را‪ .‬إذ يمك ن به ذه الطريق ة البس يطة تحدي د اتج اه ش مال الطبيع ة‪،‬‬
‫ى‬
‫يق تص بح الخريط ة موجه ه توجيه ا قريب ا م ن‬
‫وبمطابقت ه ع ىل ش مال الخريط ة الحق ي‬
‫الحسيت ‪.)1988‬‬
‫ي‬ ‫الدقة (نرص السيد نرص والسيد السيد‬

‫شكل يوضح تحديد اتجاه الشمال من خالل طريقة الظل‬

‫‪78‬‬
‫ج‪ -‬طريقة الساعة‬
‫توض ع س اعة الي د العادي ة ف وض ع اف ىق‪ ،‬وتوج ه بحي ث يش ري عق رب الس اعات‬
‫الوهم الواصل ربي مركز الس اعة ومنتص ف الق وس المنحرص‬
‫ي‬ ‫إىل الشمس‪ .‬يكون الخط‬
‫ربي رقم ‪ ، 6 ،12‬وعقرب الساعات هو الخط الذى يش ري إىل الجن وب‪ ،‬وب الطبع امت داده‬
‫ف الجه ة العكس ية يش ري إىل الش مال‪ ،‬ه ذا ف نص ف الك رة الش ماىل‪ ،‬أم ا ف نص ف الك رة‬
‫ون‪ ،‬فتوج ه الس اعة بحي ث يش ري رق م ‪ 12‬إىل الش مس‪ .‬ومنتص ف الزاوي ة‬
‫الجن ر‬
‫العكس يش ري إىل‬
‫ي‬ ‫المحص ورة بين ه وب ري عق رب الس اعات يش ري إىل الش مال‪ ،‬واالتج اه‬
‫الجنوب (أحمد مصطق‪. )2000 ،‬‬

‫شكل يوضح طريقة تحديد اتجاه الشمال من خالل طريقة الظل‬

‫األكت‬
‫ر‬ ‫القطت ومجموعة النجم‬
‫ري‬ ‫د‪ -‬طريقة النجم‬
‫ك ل األس اليب الس ابقة تفي د ف تحدي د اتج اه ش مال الطبيع ة نه ارا م ع الش مس‪،‬‬
‫أما ليال وف حالة عدم وجود البوصلة يمكن اس تخدام النج وم ف تحدي د اتج اه الش مال‪.‬‬
‫وي تم ذل ك ع ن طري ق مجموع ة ال دب األك ري‪ ،‬وىه عب ارة ع ن مجموع ة نجمي ة تش به‬
‫المغرفة أو الدب‪ ،‬تتكون من سبعة نجوم‪ ،‬ويمكن‬
‫االس تدالل عليه ا بس هولة إذا كان ت ظ روف الس ماء تس مح ب ذلك‪ .‬يتك ون ذي ل‬
‫ال دب أو ي د المغرف ة م ن ث الث نج وم وجس م ال دب أو المغرف ة م ن أرب ع نج وم‪ ،‬يع رف‬

‫‪79‬‬
‫دليلي ووص لنا بينهم ا بخ ط‬
‫ر‬ ‫دليلي‪ ،‬وإذا اهت دينا إىل ه ذين ال‬
‫ر‬ ‫النجم ري األخ ريين باس م ال‬
‫من قاع المغرف ة إىل أعاله ا ث م م د ه ذا الخ ط ع ىل اس تقامته إىل مس افة تع ادل م ا يق رب‬
‫دليلي‪ ،‬ف ان ه ذا االمت داد يص ل إىل نج م الم ع ج دا عم ا‬
‫من خمسة أمثال المسافة ب ري ال ر‬
‫س واه م ن النج وم المحيط ة‪ ،‬ه و ال نجم القط ر يت‪ ،‬وإذا نظرن ا إىل ه ذا ال نجم يع ت اتج اه‬
‫يغي مكان ه إال ف دائ رة ض يقة‪ ،‬ول ذا‬
‫الشمال‪ ،‬فهو امتداد محور األرض ناحية الشمال وال ر‬
‫ون نج م الص ليب‪ ،‬وال ي رى‬
‫يش ري دائم ا إىل اتج اه الش مال‪ ،‬ويقابل ه ف نص ف الك رة الجن ر‬
‫الجنون‪.‬‬
‫ر‬ ‫إال ف نصف الكرة‬

‫القطت‬
‫ري‬ ‫شكل يوضح طريقة تحديد اتجاه الشمال من خالل النجم‬

‫ى‬
‫الحقيف‪.‬‬ ‫الخطوة الرابعة‪ :‬مطابقة اتجاه شمال الخريطة مع اتجاه الشمال‬
‫ي‬
‫ى‬
‫يق يف الطبيع ة يب دأ‬
‫بع د تحدي د اتج اه ش مال الخريط ة واتج اه الش مال الحق ي‬
‫االتجاهي‪ ،‬وبذلك يكون اتجاهات الظاهرات عىل الخريطة‬
‫ر‬ ‫حت يتفق‬ ‫تحريك الخريطة ى‬
‫وتتابعه ا متفق ا م ع اتجاهه ا وتتابعه ا ف الطبيع ة وذل ك ر‬
‫بش ط الوق وف عن د أح د‬ ‫ي‬
‫ى‬
‫المشيكة ربي الخريطة والطبيعة‪.‬‬ ‫الظاهرات الواضحة‬

‫‪80‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬تحديد المواقع وتوقيع ظاهرة ف الميدان عل الخريطة‬

‫يعت أنه قد يصادف‬


‫كما هو معروف‪ ،‬فإن الخريطة لها سنة محددة أنشأت فيها‪ ،‬وهذا ي‬
‫الطالب أو الباحث يف بعض األحيان أثناء الدراسة الميدانية يف أحد المدن أو يف الطبيعة‬
‫وغي الموجودة عىل الخريطة نظرا‬
‫عموما وجود بعض الظاهرات الموجودة يف الواقع ر‬
‫ى‬
‫غي‬ ‫لعدم حداثة الخريطة‪ .‬فإذا كان هناك بعض المدارس ي‬
‫الت تم إنشائها حديثا ر‬
‫الح محل الدراسة‪ ،‬فالسؤال اآلن هو هل يمكن توقيع‬
‫موجودة عىل خريطة المدينة أو ي‬
‫هذه المدارس الحديثة عىل الخريطة القديمة‪ ،‬وكيف يتم تحقيق ذلك‪.‬‬
‫يمكن تحقيق ذلك من خالل الوسائل التالية‪:‬‬

‫الطريقة األوىل‪ :‬باستخدام البوصلة ر‬


‫وشيط القياس‪.‬‬
‫يتطلب تحقيق ذلك اليول بالخريطة يف المكان المراد توقيع أحد ظاهراته عىل‬
‫الحاىل بعض أو أحد المدارس حديثة اإلنشاء‪ ،‬ثم يتم التجول بعد‬
‫ي‬ ‫وف مثالنا‬
‫الخريطة‪ ،‬ي‬
‫ى‬
‫المشيكة‪ ،‬ولتكن مستشق‬ ‫ثني من الظاهرات‬‫ذلك يف المنطقة المحيطة‪ ،‬ويتم اختيار أ ر‬
‫ومسجد بحيث يتم رؤية المدرسة المراد توقيعها‪ .‬ويتم اتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬عمل توجيه للخريطة يف الطبيعة‬
‫وىه المستشق ويتم رصد زاوية انحراف المدرسة‬
‫‪-2‬الوقوف عند الظاهرة األوىل ي‬
‫المراد توقيعها من خالل البوصلة (ويمكن تحقيق ذلك القياس من خالل وسائل‬
‫عديدة مثل التيدوليت والمحطة المتكاملة‪ )Total Station‬ثم قياس المسافة ربي‬
‫ى‬
‫ولتفيض كمثال أن الزاوية مقدارها‬ ‫المستشق والمدرسة من خالل رشيط القياس‪.‬‬
‫‪310‬درجة والمسافة ‪500‬م‪.‬‬
‫وىه المسجد‪ ،‬ويتم إجراء نفس المراحل السابقة‬
‫‪-3‬يتم االنتقال إىل الظاهرة الثانية ي‬
‫حيث يتم رصد زاوية انحراف المدرسة عن المسجد بواسطة البوصلة ثم قياس‬

‫‪81‬‬
‫الثان يمكن االكتفاء بقياس الزاوية‬
‫ي‬ ‫الهدفي‪ .‬والجدير بالذكر أنه يف الموقع‬
‫ر‬ ‫المسافة ربي‬
‫ى‬
‫ولتفيض أن الزاوية مقدارها ‪15‬درجة‪.‬‬ ‫فقط‪،‬‬
‫نقطتي‬
‫ر‬ ‫‪-4‬يتم تثبيت الخريطة فوق لوحة خشبية أو منضدة رسم‪ ،‬ويتم تحديد‬
‫للنقطتي موازي التجاه شمال الخريطة‬
‫ر‬ ‫المستشق والمسجد‪ .‬ويتم رسم اتجاه الشمال‬
‫ويتم وضع المنقلة عند موقع المستشق ويتم رسم خط بزاوية مقدارها ‪310‬درجة‬
‫وىه مقدارها ‪500‬م‬
‫اف)‪ ،‬أما المسافة ي‬
‫(ولكن بعد تصحيح الزاوية لتثبيت الشمال الجغر ي‬
‫فيتم تحويلها طبقا لمقياس رسم الخريطة‪ ،‬فإذا كان مقياس رسم الخريطة ‪25000 :1‬‬
‫يعت أن مسافة ‪500‬م يتم‬ ‫ى‬
‫أي أن الواحد سنتيمي عىل الخريطة يساوي ‪250‬م‪ ،‬وهذا ي‬
‫تمثيلها بمسافة مقدارها ‪2‬سم عىل الخريطة‪ .‬لهذا يتم وضع بداية المسطرة عند نقطة‬
‫المستشق ويتم قياس مسافة مقدارها ‪2‬سم عىل خط –الزاوية الذي تم رسمه من‬
‫قبل‪.‬‬
‫ويتم بعد ذلك االنتقال إىل نقطة المسجد ويتم رسم خط بزاوية مقدارها ‪15‬درجة‬
‫(بعد التصحيح) ويمتد الخط ليتقاطع مع الخط السابق المرسوم ربي المستشق‬
‫ىه موقع المدرسة المراد تحديد موقعها عىل‬
‫وموقع المدرسة‪ ،‬وتكون نقطة التقاطع ي‬
‫غي الموجودة عىل الخريطة‪.‬‬
‫الخريطة‪ .‬بذلك يمكن توقيع أحد الظاهرات ر‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬باستخدام جهاز ‪GPS‬‬
‫يمكن توقيع أحد الظاهرات الموجودة ف الطبيعة عىل الخريطة باستخدام‬
‫العالم‪ .‬وهو‬
‫ي‬ ‫جهاز )‪ GPS (Global Position System‬أى نظام تحديد المواقع‬
‫جهاز يمكن من خالله االتصال بمجموعة من األقمار الصناعية المتصلة بمحطات‬
‫أرضية‪ ،‬ويتم من خالل ذلك إرسال إحداثيات الموقع الذى يتم تشغيل الجهاز عنده‪،‬‬
‫حيث يظهر عىل شاشة الجهاز خط طول وخط عرض الموقع‪ ،‬وتظهر القراءة بالشكل‬
‫التاىل‪:‬‬
‫˝‪N 30o 15ʹ 36‬‬
‫˝‪E 31o 30ʹ 85‬‬

‫‪82‬‬
‫فيشي إىل‬
‫ر‬ ‫الشماىل‪ ،‬أما الحرف ‪E‬‬
‫ي‬ ‫ويشي حرف ‪ N‬إىل وجود الموقع يف نصف الكرة‬‫ر‬
‫ر ى‬
‫الطبيع أن تنسب كل المواقع يف‬
‫ي‬ ‫الش يف‪ ،‬ولهذا فمن‬ ‫وجود الموقع يف نصف الكرة‬
‫ر‬
‫ىه إحدى‬ ‫مرص إىل الشمال (‪ )N‬والشق(‪ . )E‬فإذا كانت الظاهرة المواد توقيعها ي‬
‫خىط الطول‬
‫ي‬ ‫المدارس‪ ،‬فبمجرد تشغيل الجهاز داخل المدرسة‪ ،‬يتم الحصول عىل‬
‫ىه موقع‬
‫الخطيي عىل الخريطة فإن نقطة تقاطعيهما ي‬
‫ر‬ ‫والعرض‪ ،‬وبمجرد تحديد‬
‫المكان داخل المدرسة‪.‬‬
‫ولجهاز ‪ GPS‬وظائف أخرى‪ ،‬فمن خالله يمكن الحصول عىل منسوب‬
‫الموقع‪ elevation‬أي ارتفاعه بالنسبة لسطح البحر‪ ،‬كما يمكن التعرف عىل اتجاهات‬
‫ى‬
‫الظاهرات‪ ،‬بالنسبة التجاه الشمال‪ .‬والجهاز يمكن من خالله حفظ المواقع ي‬
‫الت يتم‬
‫الوقوف عندها ورسم خط يوضح مسار هذه المواقع (أي رسم خريطة مبسطة)‪.‬‬
‫وف أجهزة ‪ GPS‬الحديثة يمكن تحميل الصور الفضائية والخرائط عىل الجهاز من‬
‫ي‬
‫خالل اتصاله بأجهزة الكمبيوتر ويصبح من السهل رؤية الموقع عىل الخريطة أو‬
‫الصورة الفضائية بشكل ر‬
‫مباش وذلك عىل شاشة جهاز ‪GPS‬‬
‫والجدير بالذكر أن هناك اآلن العديد من تطبيقات الموبيل ى‬
‫والت يمكن من خاللها‬
‫السي عىل المرئيات الفضائية والخرائط الجاهزة به‪ ،‬ويعد اشهر‬
‫تحديد الموقع ومتابعة ر‬
‫ر‬
‫األكي شيوعا‬ ‫هذه التطبيقات ‪ Google Map‬وتطبيق ‪ Google Earth‬وهما‬
‫وانتشارا‪ .‬كما أن هناك العديد من ر‬
‫اليامج المجانية الخاصة بتحديد المواقع الجغرافية‪،‬‬
‫مثال لذلك برنامج ‪GPS test‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫مرحلة النتائج وكتابة التقرير‬

‫‪84‬‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬مرحلة النتائج وكتابة التقرير‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫العلم آخر مراحل الدراس ة الميداني ة‪ ،‬حي ث يت وج ك ل‬
‫ي‬ ‫تعد مرحلة النتائج وكتابة التقرير‬
‫اىل يع رض نب ذة مخترصة ع ن‬ ‫جه د الدراس ة الميداني ة ف ه ذه المرحل ة‪ .‬والفص ل الح ي‬
‫االط ار الع ام المف ىيض أن يك ون علي ه التقري ر‪ ،‬فك ل جزئي ة م ن التقري ر المكت وب به ا‬
‫مؤلفات منفردة‪ ،‬وهو ما ال يتسع الوقت لمناقشتها‪.‬‬
‫الحاىل النقاط التالية‪:‬‬
‫ي‬ ‫ويتناول الفصل‬

‫الميدان‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬مفهوم التقرير‬
‫اف؟‬
‫الميدان الجغر ي‬
‫ي‬ ‫‪-2‬ماذا سوف يحتوى التقرير‬
‫الميدان‬
‫ي‬ ‫‪-3‬طريقة تنظيم التقرير‬
‫‪-4‬المحاور الرئيسية وبعض نماذج عناض الفصول‬

‫‪85‬‬
‫العلم‬
‫ي‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬مرحلة النتائج وكتابة التقرير‬

‫بعد االنتهاء من الدراسة الميدانية تبدأ مرحلة جديدة من مراحل العم ل المكت ر يت‪ ،‬حي ث‬
‫ى‬
‫رحلت‬ ‫يب دأ الط الب ف مراجع ة وإع ادة تنظ يم الم ادة العلمي ة ال ىت ت م جمعه ا خ الل م‬
‫دان‪ .‬وبع د التأك د م ن ذل ك ي تم االس تعداد لكتاب ة التقري ر‬ ‫اإلع داد المي ي‬
‫دان والتنفي ذ المي ي‬
‫العلم‪.‬‬
‫ي‬
‫الميدان‬
‫ي‬ ‫‪ -1‬مفهوم التقرير‬
‫دان ع ىل أن ه نوع ا م ن الكتاب ة العلمي ة لمجموع ة م ن البيان ات‬
‫يمك ن تعري ف التقري ر المي ي‬
‫والمعلوم ات والحق ائق ال ى يت ت م تجميعه ا وتخزينه ا خ الل جمي ع مراح ل الدراس ة‬
‫الميدانية الثالث عن مكان وموض وع الدراس ة‪ ،‬به دف إظه ار كف اءة الطال ب وقدرت ه ع ىل‬
‫استيعاب جميع األهداف السابقة للدراسة الميدانية (المعرفية والمهنية والوجدانية)‪.‬‬

‫اف؟‬
‫الميدان الجغر ي‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬ماذا سوف يحتوى التقرير‬
‫م م ن تخص ص آلخ ر طبق ا لطبيع ة الدراس ة في ه‪ ،‬أم فيم ا‬
‫يختل ف محت وى التقري ر العل ي‬
‫اف فيجب أن يحتوى ف الغالب عىل‪:‬‬
‫الميدان الجغر ي‬
‫ي‬ ‫يتعلق بالتقرير‬
‫‪ ‬النص الذى يكتب بطريقة علمية‪.‬‬
‫‪ ‬الجداول ى‬
‫الت تصمم بطريقة سليمة‪.‬‬
‫‪ ‬األش كال البياني ة ال ىت تع ري ع ن الق يم الرقمي ة المختلف ة الس يما الموج ودة ف‬
‫الجداول‪.‬‬

‫‪ ‬التمثيل الكارتوجر ي‬
‫اف للبيانات عىل الخرائط المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬مرئيات فضائية لبعض مناطق أو ظاهرات منطقة الدراسة (مثل جوجل ايرث)‪.‬‬

‫‪ ‬التصوير الفوتوغر ي‬
‫اف لعدد من الظاهرات محل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬صورة من االستبيان الذى تم تطبيقه‪.‬‬
‫‪ ‬مصادر البيانات والمعلومات ى‬
‫الت تم اإلعتماد عليها‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫والج دير بال ذكر أن ك ل عنرص م ن العن اض الس ابقة ل ه أس س علمي ة‪ ،‬ف النص أو الش كل‬
‫وغيها م ن العن اض له ا قواع د يج ب أن تأخ ذ ف االعتب ار‪،‬‬
‫البيان أو الخريطة أو الجدول ر‬
‫ان أو الص ورة‬
‫فعن وان الج دول يكت ب أع اله‪ ،‬أم ا عن وان الخريط ة أو الرس م البي ي‬
‫الفوتوغرافي ة أو المرئي ة الفض ائية فتكت ب أس فله‪ .‬وف ك ل األح وال يج ب كتاب ة المص در‬
‫أو المرجع الذى تم النقل عنه والسنة‪.‬‬

‫الميدان‬
‫ي‬ ‫‪ -3‬طريقة تنظيم التقرير‬
‫الميدان‪ ،‬لكن تكاد تتفق جميعه ا ع ىل وج ود‬ ‫يوجد ر‬
‫أكي من شكل لتنظيم عناض التقرير‬
‫ي‬
‫عن اض مش ىيكة يج ب توافره ا برصف النظ ر ع ن طريق ة ترتي ب بع ض ه ذه العن اض‪،‬‬
‫يىل‪:‬‬
‫ويمكن أن تنظم عناض التقرير كما ي‬
‫أ‪ -‬صفحة غالف التقرير‬
‫ويج ب أن تش مل ش عار الكلي ة والجامع ة‪ ،‬وعن وان التقري ر‪ ،‬وأس م الطال ب‪ ،‬وبيانات ه‬
‫(الفرقة والقسم والكلية) وأسم لجنة ر‬
‫اإلشاف عىل الدراسة‪ ،‬والسنة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المقدمة‬
‫ي تم خالله ا كتاب ة نب ذة مخترصة ع ن موض وع التقري ر ‪ ،‬ويفض ل الب دء م ن األفك ار العام ة‬
‫إىل األفكار الخاصة المحددة عن منطقة الدراسة وموضوعاتها‪ .‬ويمكن عرض محتويات‬
‫البحث بشكل عام لىك يتعرف القارئ عىل ما بداخل التقرير قبل الخوض ف قراءت ه‪ ،‬كم ا‬
‫يتط رق الطال ب لله دف أو األه داف ال ىت م ن ش أنها ت م عم ل الدراس ة الميداني ة والتقري ر‬
‫عىل وجه الخصوص‪.‬‬
‫ج‪ -‬قائمة الموضوعات‬
‫ي تم ف ه ذا الج زء ع رض محتوي ات التقري ر ف ش كل ج دول يش مل قائم ة الموض وعات‪،‬‬
‫اىس‪ ،‬ث م العن اوين الثانوي ة ال ىت‬
‫ورق م الص فحة‪ .‬ويج ب وض ع عن اوين الفص ول بش كل أس ي‬
‫تليه‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫د‪-‬قائمة الجداول‬
‫يوض ع ف ه ذه القائم ة عن اوين الج داول وأرق ام الص فحات‪ .‬ويفض ل أن تك ون العن اوين‬
‫ومعية عن المطلوب‪.‬‬
‫ر‬ ‫مخترصة‬
‫ه‪ -‬قائمة األشكال والخرائط‬
‫تشمل عناوين جميع أشكال التقرير والخرائط‪ ،‬مثل األشكال البيانية المختلفة (األعم دة‬
‫البياني ة‪ ،‬ال دوائر البياني ة‪ ،‬المنحني ات البياني ة ‪ ،).........‬ه ذا فض ال ع ن الخ رائط‬
‫المختلفة (الطبوغرافية والكنتورية والجيولوجية والمناخية‪.)......‬‬
‫و‪-‬قائمة الصور‬
‫تش مل الص ور بنوعيه ا‪ ،‬س واء الص ور الفوتوغرافي ة أوالمرئي ات الفض ائية أو أى ن وع آخ ر‬
‫م ن الص ور مث ل الص ور الخاص ة ب أنواع الص خور والرواس ب‪ .‬وب الطبع ي تم كتاب ة أرق ام‬
‫الصفحات‪.‬‬
‫بع د ع رض قائم ة الموض وعات والج داول واألش كال والخ رائط والص ور‪ ،‬يب دا الطال ب ف‬
‫عرض المحاور الرئيسية للتقرير‬
‫‪ -4‬المحاور الرئيسية وبعض نماذج عنارص الفصول‬
‫‪ -‬منطقة الدراسة‬
‫‪ -‬موضوعات ومسار الدراسة‬
‫‪ -‬أهداف التقرير‬
‫‪ -‬مصادر البيانات والمعلومات‬
‫‪ -‬فصول التقرير‬
‫أم ا ع ن طريق ة تنظ يم فص ول وموض وعات التقري ر ف إن ذل ك ق د يختل ف م ن ش خص‬
‫ى‬
‫المقيح ات لتنظ يم فص ول تقري ر الدراس ة الميداني ة ال ىت ت م‬ ‫آلخ ر‪ ،‬وفيم ا ي يىل بع ض‬
‫تحديدها من قبل القسم‪:‬‬

‫‪88‬‬
‫ى‬
‫المقتح األول‪ :‬حسب الموضوعات‬

‫الفصل األول‪ :‬أشكال السطح ف منطقة الدراسة الميدانية‬


‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫الثان‪ :‬الخصائص المناخية للمنطقة‬
‫الفصل ي‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬المحميات الطبيعية بمنطقة الدراسة‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬خصائص السكان ف منطقة الدراسة‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫الفصل الخامس‪ :‬األنشطة االقتصادية ف منطقة الدراسة‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫‪89‬‬
‫ى‬
‫والمقيحات‬ ‫الفصل السادس‪ :‬نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪-‬‬
‫الثان‪ :‬حسب المكان‬ ‫ى‬
‫المقتح‬
‫ي‬

‫ر‬
‫والبشية بمحافظ السويس‬ ‫الفصل األول‪ :‬المظاهر الطبيعية‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫ر‬
‫والبشية بمحافظ االسماعيلية‬ ‫الثان‪ :‬المظاهر الطبيعية‬
‫الفصل ي‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫وشماىل سيناء‬ ‫ر‬
‫والبشية بمحافظ بورسعيد‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬المظاهر الطبيعية‬
‫ي‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫ى‬
‫والمقيحات‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫‪90‬‬
‫ى‬
‫المقتح الثالث‪ :‬حسب األهمية النسبية لموضوعات الدراسة‬
‫البحيات الطبيعية ف منطقة الدراسة‬
‫ر‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫بحية الميلة‬
‫‪ -‬ر‬
‫اليدويل‬
‫بحية ر‬
‫‪ -‬ر‬
‫البحيات المرة‬
‫‪ -‬ر‬
‫بحية التمساح‬
‫‪ -‬ر‬
‫الثان‪ :‬مظاهر السطح األخرى‬
‫الفصل ي‬
‫‪-‬السهول‬
‫‪-‬الكثبان الرملية‬
‫‪-‬السبخات‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الشواط الشمالية ومشكلة تراجع شواط الدلتا‬
‫‪ -‬شاط البحر شمال بورسعيد‬
‫‪-‬شاط البحر شمال غرب سيناء‬
‫‪-‬مشكلة تراجع شواط الدلتا‬
‫الفصل الرابع‪ :‬قناة السويس والموان بمنطقة الدراسة‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫اىع ف المنطقة‬
‫الصناىع والزر ي‬
‫ي‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬النشاط‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫ى‬
‫والمقيحات‬ ‫الفصل السادس‪ :‬نتائج الدراسة الميدانية‬
‫‪-‬‬

‫‪91‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪-‬احمد احمد مصطق (‪ )2000‬الجغرافيا العملية والخرائط‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬


‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪-‬جهاز شئون البيئة (‪ )2008‬دليل إرشادى عن أسلوب تقييم فاعلية إدارة المحميات‪.‬‬

‫‪-‬فارعه محمد (‪ )1988‬الدراسة الميدانية‪ .‬القاهرة‬

‫‪-‬فتح عبد العزيز أبو راض(‪ )1998‬المساحة والخرائط‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪-‬نرص السيد نرص والسيد السيد الحسيت (‪ )1988‬الخرائط والمساحة‪ ،‬وزارة ى‬


‫اليبية‬
‫معلم المرحلة االبتدائية واإلعدادية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫ي‬ ‫والتعليم‪ ،‬برنامج تأهيل‬

‫‪92‬‬

You might also like