Professional Documents
Culture Documents
بابل والاسمرية
بابل والاسمرية
المحتوى إظهار فهرس
أتعرف على الموقع الجغرافي لحضارة بالد الرافدين
تقع بالد الرافدين ما بين نهري دجلة والفرات ( وتحديدا بالد العراق
الحالية ) ،ويحدها من الشرق بالد فارس ،ومن الجنوب شبه
الجزيرة العربية ،ومن الغرب البحر االبيض المتوسط وبالد
.مصر ،ويحيطها من كل الجهات الهالل الخصيب
وكلمة الرافدين في اللغة اآلرامية القديمة تعني “ما بين النهرين” ،
والنهرين هما :دجلة والفرات ،لذلك نجد في بعض المصادر
التاريخية قد ذكرت بالد الرافدين باسم “بالد ما بين النهرين” وكال
.االسمين هما صحيحين
من خالل مالحظة الخط الزمني لحضارة بالد الرافدين ،يتضح لنا
أن بالد الرافدين خرجت من مرحلة ما قبل التاريخ الى مرحلة
التاريخ سنة 3500ق.م تقريبا ،وقد عمرت بالد الرافدين منذ القديم
العديد من الحضارات االنسانية التي الزال أثر معالمها محفورا
.ومحفوظ الى اآلن
الحضارة السومرية
وأول حضارة عمرت بالد الرافدين هي حضارة سومر المعروفون
بالسوماريين ومكتشفو الكتابة المسمارية التي كان بها يدونون
.تاريخهم واساطيرهم
وكانت بالد الرافدين في عهد السوماريين مقسمة الى مدن عديدة
وكل مدينة لها حاكهما وشعبها الخاصة ،وأطلق الباحثون على تلك
المدن اسم “مدن الدول” ،وتتشارك جميعا في المقومات الحضارية
.التي كانت تميز بالد الرافدين في تلك الحقبة التاريخية
وظلت بالد الرافدين في عهد السوماريين مقسمة الى دويالت او
مدن الدول الى أن استطاع حاكم مدينة أوما “لوكال زاكيزي”
السومري السيطرة على معظم المدن السومارية ،ليؤسس بذلك أول
.دولة في تاريخ العراق القديم عاصمتها الوركاء
الكتابة المسمارية وخواصها
لكن “لوكال زاكيزي” لم يستطع البقاء على عرش مملكته الجديدة
طويال ،حيث صادف لوكال شخصية سياسية وعسكرية اخرى
منافسة له وهي شخصية “سرجون األكدي” الذي خاض معارك
طاحنة ضد الملك “لوكال زاكيزي” ،واستطاع في نهاية المطاف
القضاء عليه وعلى مملكته وأسس على أنقاضها مملكة جديدة وهي
“الدولة األكدية ( 2350ق.م – 2159ق.م)” ،عاصمتها مدينة “أكد”
(بنبت على يد سرجون األكدي) ،ولم تكتفي الدولة األكدية الجديدة
بالسيطرة على الدويالت السومارية فقط بل امتد نفوذها ليشمل اقاليم
وبلدان بعيدة امتدت الى ساحل البحر االبيض شماال والى ساحل
الخليج العربي جنوبا ،وبذلك تأسيس أول امبراطورية عرفها
.التاريخ القديم
ومع توالي السنين خفت شدة “الجوتيين” رويدا رويدا على المدن
السومارية ،بل بدأوا من تلقاء أنفسهم يندمجون في الحضارة
والثقافة السومارية ويعبدون ألهتهم ،االمر الذي ساعد السوماريين
من احياء مدنهم واعادة نهضتهم ،وترتب عن ذلك ظهور دول
سومارية قوية بعد التخلص من سيطرة “الجوتيين” كمدينة “لجش”
” .و”أوروك” و”أور
دولة أور
ومن أشهر هذه الدول ،دولة “أور” التي استطاعت في القرن 21
ق.م السيطرة على الكثير من المدن السومرية واألكدية ،حتى كاد
ملكها يضاهي ملك األكاديين سابقا ،إال أن عزم “العيالميون” و
“األموريون” المنافسين ألور وضعوا دولة أور بين فكي كماشة ،
فانهزم جيشها أمامهم في الكثير من المعارك وتفكك الوحدة
.المركزية للدولة تم اسقاط دولة أور في أوساط القرن 21ق.م
وأهم ما ميز هذه االحداث بعد سقوط دولة أور هو انتشار األموريين
في المدن العراقية واستقروا فيها وتولوا حكم بعضها ،ومن تلك
المدن كانت مدينة “بابل” التي عرفت عند السومريين سابقا باسم
“كدنجيرا” ،التي سينبثق منها حضارة جديدة الزال الظهر يذكر
” .معالمها الى اآلن وهي “حضارة بابل
دولة بابل
أما بخصوص تاريخ تأسيس دولة بابل فال توجد أي حقيقة تاريخية
تؤكد لنا تاريخ التأسيس بالضبط لكن المتعارف عليه في كتب
.التاريخ انها تأسست السنة 1880ق.م أو ربما قبل عام 2100ق.م
لما اعتلى حمورابي عرش بابل عام 1829ق.م دخلت البالد عصرا
وعهدا جديدا ،فتحولت بابل من دويلة صغيرة ودولة عظيمة الشأن
.والقوة
فبعد أن أظهر حمورابي قوته العسكرية وحنكته السياسية على كل
الدويالت المجاورة لبابل ،استتب له األمر واستقرت زعامته
وسيطرته على كل بالد الرافدين ،واعترفت دولة أشور (الواقعة
شمال بالد الرافدين) بنفوذه رغم أنها لم تدخل تماما تحت سلطته
قوانين حمورابي
وتعاقب على حكم بابل بعد حمورابي (الذي حكم البالد حوالي 43
عاما) خمس ملوك ،فبدأ الضعف يدب في أوساط البالد في عهدهم ،
.وخاصة بعد دخول الكاسيين بابل ومشاركتهم في حكم الدولة
واستمرت بابل على هذا الوضع إلى حدود عام 1100ق.م تقريبا لما
.دخلت بالد الرافدين تحت االحتالل اآلشوري ثم الفارسي