الادارة الإلكترونية

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 159

‫و‬

‫إذا كان على المرء أن يذكر لكل ذي فضله‪ ،‬امتثاال لقوله تعالى‪" :‬وال تنسوا الفضل‬

‫بينكم"‪ ،‬ولقوله صلى اﷲ عليه وسلم‪ " :‬من ال يشكر الناس ال يشكر اﷲ‪"...‬‬

‫فإنن ا نتق دم بالشـكر الجزي ل والخالـص لل دكتور " عثم اني عب د ال رحمن " لقبـولـه‬

‫اإلش راف عـلى ه ذه الم ذكرة‪ ،‬وعلى تقديمـه اإلعان ة و المساعـدة و التوجيه ات القيم ة‬

‫والنصائح الرشيدة التي كانت من الحوافز المشجعة إلتمام هـذه المذكـرة‪ ،‬فله منا كل الش كر‬

‫والتقدير‪.‬‬

‫كما نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للسادة أعضاء لجنة المناقشة الموقرين لما تحملوه من‬

‫عبء مراجعة هذا العمل‪ ،‬ولما سيبدونه من اقتراحات قيمة وتوجيهات بناءة‪.‬‬

‫وﷲ الحمد والشكر قبل ومن بعد‬

‫"وإن تعدوا نعمة اﷲ ال تحصوها"‬


‫إھ اء‬
‫إلى صاحب القلب الطيب إلى صاحب اإلبتسامة الفريدة‬

‫إلى من علمني العطاء بدون انتظار فخرك هو أفضل مكافأة‬

‫من ك تعلمت أن للنج اح قيم ة ومع نى ومن ك تعلمت كي ف يك ون التف اني واإلخالص في‬

‫العمل ومعك آمنت أن ال مستحيل في سبيل اإلبداع وال رقي ‪.‬‬

‫أسأل اﷲ عز وجل أن يمنحك الصحة الجيدة والعمر المديد والسعادة‪.‬‬

‫إلى من كان دعاؤها سر نجاحي‬

‫إني مدينة لك بكل ما وصلت إليه وما أرجو أن أصل إليه من الرفعة‬

‫ش كرا لمس اندتك ووج ودك ال دائم بج انبي ل والك لم ا أكملت الطري ق‬

‫أدامك اﷲ لي سندا وأطال في عمرك‬


‫إلى أختي التي ساندتني وكانت خير عون لي في جميع أموري أسأل اﷲ تعالى أن يحفظها‬

.‫ويسدد خطاها‬

‫قائمة المختصرات‬
La liste des abréviations
:‫باللغة العربية‬

.‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‬ ‫ج‬.‫ج‬.‫ر‬.‫ج‬

‫اري‬ ‫جل التج‬ ‫الس‬ ‫إ‬.‫ت‬.‫س‬

: ‫ باللغة الفرنسية‬.‫اإللكتروني‬

EPIC Etablissement public à caractère industriel et


commercial .

EPE Entreprise publique économique .

SPA Société par actions.

ERP Entreprise ressources planning .

ECCP Compte chèque postal.


PAGSI Programme d'action gouvermental pour la
société de l'information.

ADELE Plan administration électronique.

PPNG Plan préfectures nouvelle génération.

CNIE Carte d'identité nationale électronique .

CVQ Carte de vie quotidienne.

PPM Programme pluriannuel de modernisation.

TPE Terminal de paiement électronique.

QR CODE Quick response code. CNAS

Caisse nationale des assurances sociales.


‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫نتج عن التقدم العلمي والتقين وانتشار شبكة االنرتنت ظهور تأثريات عديدة على طبيعة وعمل‬
‫النظم اإلدارية‪ ،‬واليت تراجعت معها أشكال اخلدمة العامة التقليدية إىل منط جديد يركز على البعد‬
‫التكنول وجي واملعلوم ايت إلع ادة ص ياغة اخلدمات العمومي ة وجعله ا قائم ة على اإلمكان ات املتم يزة‬
‫لالنرتنت وشبكات األعمال أال وهو منط اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬وبالتايل التحول حنو هذا النمط من‬
‫اإلدارة أص بح ميث ل مفه وم يع رب عن الس رعة والتفاع ل اآلين واخ رتاق احلدود ‪ ،‬فق د أف رز مجل ة من‬
‫‪1‬‬

‫التغي ريات على مفه وم اخلدم ة العمومي ة تؤس س يف النهاي ة إىل مقولة‪ ‬اي ة اإلدا رة العام ة‬
‫التقليدي ة ‪،‬فنم وذج اإلدارة اإللكرتوني ة ي وفر الكث ري من ف رص النج اح والوض وح والدق ة يف تق دمي‬
‫اخلدمات وإجناز املع امالت‪ ،‬حيث أص بح ميث ل ث ورة حتول مف اهيمي ونقل ة نوعي ة يف منوذج اخلدم ة‬
‫العمومية ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫إضافة على ذلك أصبح التحول حنو اإلدارة اإللكرتونية ميثل توجها عامليا يشجع على تبين‬
‫نظم اخلدمات العمومية اإللكرتونية ‪،‬حيث كانت هناك مجلة من املبادرات اليت قدمتها دول عديدة‬
‫ولعل أبرزها الواليات املتحدة األمريكية وفرنسا‪ ،‬بينما سعت دول املغرب العريب املتمثلة يف تونس‬
‫ّ‬
‫واملغرب هي األخرى إىل حتديث إدار‪‬ا العمومية نظرا للتخلف الكبري الذي عانت منه‪.‬‬

‫فاجلزائر كغريها من الدول تسعى بكل الطرق إلرساء جمتمع يعتمد على املعلومات وتكنولوجيا‬
‫االتص ال من خالل عص رنة قطاعا‪‬ا العمومي ة يف خمتل ف ا‪‬االت باالعتم اد على ش بكة‬
‫اإلنرتنت‪،‬والتحول التدرجيي من األنشطة التقليدية إىل اإللكرتونية‪ ،‬ويعد قط اع اجلماعات اإلقليمية‬
‫‪ 1‬أنظ ر‪،‬محدي جليل ة إميان‪ ،‬بواري و حمم د ياس ني‪ ،‬واق ع اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني ج ودة اخلدم ة العمومي ة على مس توى‬
‫اجلماعات احمللية‪،‬جملة طبنة للدراسات العلمية األكادميية‪ ،‬عنابة‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬ديسمرب‪ ،2020‬ص‪.10‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬عاشور عبد الكرمي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمة العمومية يف الواليات املتحدة األمريكية واجلزائر‪ ،‬مذكرة‬
‫لنيل شهادة املاجيسرت‪ ،‬ختصص الدميقراطية والرشادة‪ ،‬قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪،‬‬
‫جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة ‪،2009/2010،‬ص‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫يف اجلزائ ر من بني أهم القطاع ات ال يت س ايرت ه ذا النهج اإللك رتوين وذل ك بع دما ك انت تعتم د‬
‫على املع امالت التقليدي ة من خالل اكتظ اظ امللف ات والوث ائق الورقي ة على املوظفني‪ ،‬وانتظ ار‬
‫املواطنني يف طوابري الستخراج الوثائق باإلضافة إىل الروتني والوساطة وغريها من العوامل اليت تقف‬
‫حائالً دونتطور النظم اإلدارية احلالية كمشاكل البريوقراطية وانعدام الشفافية ‪ ،‬ومن أجل التقليل‬
‫‪1‬‬

‫من ه ذه املش اكل س عت احلكوم ة اجلزائري ة لرس م إس رتاتيجية ملواكب ة حرك ة التق دم يف ا‪‬ال‬
‫التكنولوجي من خالل تب ين خمطط عمل متناس ق وصارم‪ ‬دف تعزيز كفاءات اإلقتصاد الوط ين‪،‬‬
‫املؤسس ات واإلدارات العمومي ة لإلرتق اء إىل مس توى التح والت العميق ة والس ريعة ال يت يش هدها‬
‫الع امل يف جمال تكنولوجي ا اإلعالم واإلتص ال‪ ،‬وهلذا فق د أطلقت وزارة الداخلي ة يف أواخ ر س نة‬
‫‪ 2013‬مش روع " املواطن اإللك رتوين"‪ ،‬ال ذي يع د خط وة هام ة يف دخ ول اجلزائ ر جمال اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة‪ ،‬باعتباره ا كأح د أهم اإلس رتاتيجيات املتبع ة قص د حتس ني اخلدم ة العمومي ة‪ ،‬وتق ريب‬
‫املواطن أكثر من اإلدارة وتبسيط اإلجراءات اإلدارية وهذا من أجل إرضاء الصاحل العام ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫يكتسي موضوع اإلدارة اإللكرتونية أمهية بالغة يف مدى تأثريها على حتسني وتطوير اخلدمة‬
‫العمومي ة‪ ،‬و ذل ك من خالل دوره ا يف احلي اة املعاص رة بكاف ة جوانبه ا إض افة إىل دور الش بكات‬
‫املستخدمة كاحلاسوب الذي يربط مجيع فروع املؤسسة مع بعضها البعض‪ ،‬وبإعتبار اإلدارة اإللكرت‬
‫وني ة أح د أهم اس رتاتيجيات اإلدارة احلديث ة فهي احلل األنس ب واملناس ب لتحقي ق التنمي ة‪ ،‬ونظ را‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬تارقي يونس‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف حتسني أداء اخلدمة العمومية دراسة حالة باملؤسسة العمومية بلدية أوالد‬
‫عيسى بأدرار ‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪،‬ختصص إدارة أعمال‪ ،‬قسم علوم تسيري‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والعلوم التجارية‬
‫وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،2016/2017،‬ص‪.1‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬فراجي وهيب ة‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية كآلية لتحسني اخلدمة العمومية ‪ -‬دراسة حالة بلدية البويرة‪،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاسرت ‪،‬ختصص إدارة أعمال إسرتاتيجية‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ‪،‬جامعة أكلي‬
‫حمند اوحلاج ‪،‬البويرة‪،2017/2018،‬ص‪.10‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫لكثرة املظاهر البريوقراطية واملنازعات بني املواطنني واملوظفني على مدى تقدمي اخلدمات العمومية‪،‬‬
‫مما إس توجب تس ليط الض وء على اإلدارة اإللكرتوني ة كو‪‬ا تس عى لتق دمي أفض ل اخلدمات ذات‬
‫اجلودة العالي ة والفعال ة اختص ارا لل وقت واجله د‪ ،‬دون اإلغف ال عن األمهي ة ال يت تتيحه ا لن ا ه ذه‬
‫الدراس ة يف تن اول واق ع اخلدم ة العمومي ة اإللكرتوني ة يف اجلزائ ر ك ون أن التح ول حنو اخلدمات‬
‫العمومية اإللكرتونيةأصبح حتمية عاملية ال مفر منها‪.‬‬

‫تسعى هذه الدراسة إىل حتقيق جمموعة من األهداف وعلى رأسها الوصول إىل مدى جناعة اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة كآلي ة لتحس ني اخلدم ة العمومي ة‪ ،‬وحماول ة التع رف على إس رتاتيجية اخلدمات العمومي ة‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬مع إبراز واقع اإلدارة اإللكرتونية تبعا لتطبيقات الدول األجنبية بإعتبارها منوذج متقدم‬
‫يف ه ذا ا‪‬ال‪ ،‬وحماول ة الوص ول إىل جمموع ة من النت ائج والتوص يات ال يت ميكن العمل‪ ‬ا لتحس ني‬
‫اخلدمات العمومي ة املقدم ة من خالل جتارب دول املغ رب الع ريب باعتباره ا من ال دول النامي ة‬
‫والسيما التجربة اجلزائرية للتعرف على إسرتاتيجيته الإلخنراط يف اخلدمات العامة اإللكرتونية ورصد‬
‫أهم القطاعات اليت تبنت هذا النوع من اخلدمات ‪.‬‬

‫ولع ل ال دافع من وراء إختي ار ه ذا املوض وع ميكن إرجاع ه إىل اإلهتم ام الشخص ي ب اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة‪ ،‬وحماول ة تقص ي جوانبه ا وإزال ة الغم وض عنه ا عن طري ق الوص ول إىل نتيج ة ميكن‬
‫تعميمه ا انطالق ا من قناعتن ا الشخص ية‪ ،‬ال يت تتمح ور يف تط وير وحتس ني اخلدم ة العام ة املقدم ة‬
‫للمواطن وهذا ما ‪‬دف إليه اإلدارة اإللكرتونية ‪.‬‬

‫دون إمهال األسباب املوضوعية اليت متحورت يف القيمة العلمية ملوضوع اإلدارة اإللكرتونية الذي‬
‫يف رض نفس ه يف الس احة العلمي ة‪ ،‬ألن ه ي واكب التط ورات احلديث ة ويس اهم يف ت رش يد مس توى‬
‫اخلدمات العمومية وتقدميها على أحسن وجه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫إن اإلدارة اإللكرتوني ة كم دخل إداري معاص ر ق د أف رز ت أثريات عدي دة على منوذج اإلدارة‬
‫التقليدية‪ ،‬وبالتايل على شكلها ووظائفها مبا فيها اخلدمة العمومية واليت إنتقلت من شكل تقليدي‬
‫مباش ر إىل منوذج اخلدم ة العمومي ة اإللكرتوني ة ال ذي يض من تق دمي أفض ل اخلدمات للمواط نني‬
‫بالشكل والوقت الذي يرغبونه ويف املكان الذي يتواجدون فيه ‪.‬‬

‫بناءا على ما سبق‪ ،‬ويف ضوء التطورات التطبيقية لإلدارة اإللكرتونية اليت شهد‪‬ا مؤسساتاخلدمة‬
‫العمومية‪ ،‬تتجه إشكالية هذه الدراسة حنو األيت‪:‬‬

‫إلى أي م دى س اهمت اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين وترش يد الخدم ة‬

‫العمومية ؟ ويتفرع عن هذا التساؤل عدة أسئلة ميكن حصرها كاآليت‪:‬‬

‫‪ -‬ما مفهوم كل من اإلدارة اإللكرتونية واخلدمة العمومية ؟‬

‫‪ -‬ما هو واقع اخلدمة العمومية اإللكرتونية يف اجلزائر؟‬

‫‪ -‬كيف يؤثر تطبيق اإلدارة اإللكرتونية على منوذج اخلدمة العمومية؟‬

‫نظرا لطبيعة هذه الدراسة اليت تستهدف الكشف عن تأثري اإلدارة اإللكرتونية على حتسني اخلدمة‬
‫العمومي ة‪ ،‬مت اإلعتم اد على املنهج الوص في من خالل الرتك يز على الوص ف ال دقيق والتفص يلي‬
‫ملوض وع اإلدارة اإللكرتوني ة وذل ك بس رد أهم التع اريف واخلص ائص اخلاص ة ب اإلدارة اإللكرتوني ة‪،‬‬
‫وكذلك اخلدمة العمومية برصد خمتلف أبعادها ومدى ترشيدها بواسطة هذه اإلدارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫كم ا تس تعني أيض ا ه ذه الدراس ة ب املنهج املق ارن من خالل تن اول أوج ه تطبيق ات اخلدمات‬
‫اإللكرتونية يف بعض الدول األجنبية ودول املغرب العريب‪ ،‬السيما واقع التجربة اجلزائرية بتوضيح‬
‫أمناط وشكل األعمال اإللكرتونية املقدمة ‪.‬‬

‫أما فيما خيص الصعوبات اليت واجهتنا أثناء دراسة هذا املوضوع فيمكن حصرها يف ضيق الوقت‬
‫املمن وح إلجناز املذكرة‪ ،‬باإلض افة إىل التط ابق يف الط رح داخ ل الكتب واملراج ع املتخصص ة يف‬
‫اإلدارة اإللكرتونية ممّا يولد حرية عند االقتباس منها وهذا ما دفعنا إىل االستعانة باملذكرات وا‪‬الت‬
‫العلمي ة واللج وء إىل االن رتنت للبحث عن املراج ع‪ ،‬أغلبه ا غ ري مص فحة ويص عب‪ ‬ميش ها‪ ،‬دون‬
‫إغف ال ع دم ت وفر الدراس ات امليداني ة ح ول املوض وع األم ر ال ذي يش كل ص عوبة يف احلص ول‬
‫علىاملعلومات‪.‬‬

‫ومن أجل معاجلة هذا املوضوع قمنا بتقسيم الدراسة إىل فصلني رئيسني‪:‬‬

‫تطرقن ا يف الفص ل األول إىل اإلط ار املف اهيمي لإلدارة اإللكرتوني ة واخلدم ة العمومي ة‪ ،‬ومت تقس يم‬
‫ه ذا الفص ل إىل مبح ثني يش مل األول ماهي ة اإلدارة اإللكرتوني ة حبيث مت الرتك يز على اجلوانب‬
‫املتعلقة بنشأ‪‬ا وضبط كل ما جاء حوهلا من تعاريف ومبادئ ووظائف‪ ،‬أما املبحث الثاين فقد‬
‫جاء بعنوان ماهية اخلدمة العمومية‪ ،‬وتضمن مفهومها وأهم املعايري واخلصائص اليت تقوم عليها هذه‬
‫اخلدمة العمومية‪ ،‬مع ذكر املبادئ واألنواع اليت تتميز‪ ‬ا لتقدمي املنفعة العامة‪.‬‬

‫أما الفصل الثاين فقد خصص إىل دور اإلدارة االلكرتونية يف حتسني اخلدمة العمومية الذي قمنا‬
‫بتقس يمه إيل مبح ثني‪ ،‬حيت وي املبحث األول على اإلدارة االلكرتوني ة يف الق انون املق ارن وال ذي‬
‫تض من دراس ة مناذج لإلدارة االلكرتوني ة يف ك ل من ال دول األجنبي ة(فرنس ا والوالي ات املتح دة‬
‫األمريكي ة) ودول املغ رب الع ريب (ت ونس واملغ رب )‪ ،‬بينم ا يف املبحث الث اين س نتناول إس رتاتيجية‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫اجلزائ ر لإلخنراظ يف اخلدم ة العمومي ة حيث تطرقن ا إىل أه داف وحماور اإلس رتاتيجية‪ ،‬وك ذلك إىل‬
‫مناذج قطاعي ة للخ دمات العمومي ة اإللكرتوني ة يف اجلزائ ر‪ ،‬ويف األخ ري تطرقن ا إىل دور اإلدارة‬
‫االلكرتونية يف دميومة وإستمرارية اخلدمة العمومية يف ظل جائحة كورونا‪. .‬‬

‫لنلخص يف األخري خامتة عرضنا فيها أهم النتائج املتوصل إليها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‬

‫الفصل األول ‪:‬‬


‫اإلطار المفاهيمي لإلدارة‬
‫االلكترونية والخ ـدمة‬
‫العمومية‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫تواج ه اإلدارة الي وم أك ثر من أي وقت مض ى كث ري من التح ديات يف ظ ل التط ور‬


‫والتقدمالس ريع ال ذي ش هده الع امل يف خمتل ف ا‪‬االت االقتص ادية واالجتماعي ة وخاص ة يف ا‪‬ال‬
‫اإلداري الذي أصبح هو األخر يسعى ملواكبة هذه التطورات التكنولوجية احلديثة‪ ،‬ممّا ّأدى إىل‬
‫ظه ور اإلدارة اإللكرتوني ة كمفه وم جدي د أخ د أبع اد جدي دة وش املة م ع تزاي د اس تخدام‬
‫تكنولوجيا العمل باالنرتنت‪ ،‬حيث أصبحت اإلدارة ال ميكن االستغناء عنها يف املنظمات العمومية‬
‫ملا حققت ه من نت ائج اجيابي ة يف تس ريع عملي ة إجناز التع امالت بس هولة وبدق ة‪ ،‬ومتث ل اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة أس لوبا إداري ا متطورا لتق دمي اخلدم ة للمواط نني وتع ّد من أهم االس رتاتيجيات املتّبعة‬
‫قص د حتس ني اخلدم ة العمومي ة وض مان تفعيله ا بش فافية‪ ،‬ممّ ا ينتج عن ه حتول ج وهري يف مفه وم‬
‫اخلدمة العمومية واليت أصبحت هذه األخرية تعترب حلقة وصل بني املواطن والدولة وتتّسم مبعامل‬
‫ومنطلقات جديدة تشري لنهاية التعقيدات واملشاكل اليت تعرتض هلا اخلدمة العمومية ‪.‬‬

‫وه ذا م ا جعلن ا نقس م ه ذا الفص ل املتمث ل يف اإلط ار املف اهيمي لإلدارة اإللكرتوني ة واخلدم ة‬
‫العمومية إىل مبحثني ‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية اإلدارة‬

‫اإللكرتونية املبحث الثاين‪ :‬ماهية‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫اخلدمة العمومية المبحث األول ‪:‬‬

‫ماهية اإلدارة اإللكترونية‬

‫تعت رب اإلدارة اإللكرتونية ظ اهرة منطقي ة خاص ة بع د ث ورة تقنية املعلوم ات وإنتش ار شبكة‬
‫االنرتنتوالتح ديات والتغ ريات ال يت أص بح العم ل اإلداري يواجهه ا‪ ،‬الس يما تنافس اإلدارات على‬
‫حتس ني أعماهلا وحتس ني ج ودة خ دما‪‬ا‪،‬فك ل ه ذا ق د ّأدى إىل ازدي اد احلاج ة إىل توظي ف‬
‫التكنولوجيات احلديثة يف إدارة العالقات مع املواطنني واملؤسسات على حد سواء‪ ،‬وأصبح التغيري‬
‫اإلداري من أهم مسات الوقت احلاضر وربط اإلدارات العامة عرب آليات التكنولوجيا أمر ضروري‬
‫ال ميكن االستغناء عنه لتحقيق األداء العمومي بكفاءة عالية‪.‬‬
‫وبن اءا على ه ذا س نحاول من خالل ه ذا املبحث ض بط خمتل ف م ا ق دم ح ول اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة من تع اريف‪ ،‬والرتك يز على اجلوانب املتعلق ة بنشأ‪‬ا‪ ،‬مع التطرق إىل إب راز أهم مبادئه ا‬
‫وأهدافها‪ ،‬دونإمهال ما مييز هذه اإلدارة من خصائص‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم اإلدارة اإللكترونية ونشأتها‬
‫يف ظ ل احلديث عن اكتس اح التكنولوجي ا احلديث ة خمتل ف ج وانب العم ل اإلداري يف مجي ع‬
‫املؤسس ات‪،‬وظه ور منط اإلدارة اإللكرتوني ة وم دى ارتباط ه بتكنولوجي ا املعلوم ات واالتص االت‬
‫ألداء امله ام اإلداري ة بش كل دقي ق وس ريع‪ ،‬وال ذي حق ق إجنازات غ ري مس بقة يف جماالت التط وير‬
‫اإلداري ‪،‬سنتعرضإىل اجلوانب املرتبطة بنشأة هذا النمط من اإلدارة مثّ التعاريف اليت ذكرت حوله‬
‫‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬نشأة اإلدارة اإللكترونية‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫إ ّن ظهور تطبيقات اإلدارة اإللكرتونية بشكل واسع هو بسبب االجنازات اهلائلة يف صناعة‬
‫احلاس ب وبرجميات ه املختلف ة وث ورة االتص ال وش بكة االن رتنت‪ ،‬وظه ور أدوات تط ور نظم‬
‫‪1‬‬

‫املعلوم ات ونظم إدارة قواع د البيان ات‪ ،‬وك ثرة الش ركات واملؤسس ات ال يت أخ ذت بتط وير‬
‫الربجميات اجلاهزة واليت هلاعالقة مع اإلدارة اإللكرتونية ‪.‬‬
‫كم ا أ ّن التط ور الس ريع لتقني ة املعلوم ات واالتص االت ق د ّأدى إىل ب روز منوذج ومنط‬
‫جديد من اإلدارة يف ظل التنافس والتحدي املتزايد أمام اإلدارات البريوقراطية كي حتسن مستوى‬
‫أعماهلا وج ودة خ دما‪‬ا‪ ،‬وه و م ا اص طلح على تس ميته ب اإلدارة الرقمي ة أو إدارة احلكوم ة‬
‫اإللكرتوني ة أو اإلدارة االلكرتوني ة ب ذلك ف ان ظه ور اإلدارة االلكرتوني ة ج اء بع د التط ور الن وعي‬
‫الس ريع للتج ارة اإللكرتوني ة واألعم ال اإللكرتوني ة‪ ،‬وانتش ار ش بكة االن رتنت فيحني ت رى بعض‬
‫الدراسات أ ّن االهتمام باإلدارة االلكرتونية ظهر مع بداية اهتمام احلكومات وتوجهها حنو حتقيق‬
‫شفافية التعامل تعميق استخدام التكنولوجيا الرقمية‪ ،‬خلدمة أهداف التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫والسياسية ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وتشري بعض أدبيات الفكر اإلداري أن االهتمام باإلدارة االلكرتونية ظهر بعد االنتهاء من‬
‫مواجه ة تواف ق األجه زة وال ربامج م ع مش كلة عام ة‪،‬إذ ت وجهت معظم البل دان العربي ة واألجنبي ة‬
‫متمثل ة يف حكوما‪‬ا حنو االس تخدام األمث ل لتقني ات االتص ال واس تغالهلا حنو حتقي ق التنمي ة‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬شواكي خضرة‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف حتسني جودة اخلدمة العامة يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬قسم‬
‫العل وم السياس ية والعالق ات الدولي ة‪ ،‬ختص ص عل وم سياس ية‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪،‬جامع ة ال دكتور م والي‬
‫الطاهر ‪،‬سعيدة‪ ، 2016/2015،‬ص‪.71‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬سعد غالب ياسني‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية وأفاق تطبيقا‪‬ا العربية‪،‬معهد اإلدارة العامة‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪،‬‬
‫‪،2005‬ص‪.30‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫االقتص ادية واالجتماعي ة‪،‬ي رى بعض الب احثني أ ّن اإلدارة االلكرتوني ة هي تكنولوجي ا أك ثر من ّأ‪‬ا‬
‫إدارة وتكنولوجيا موجهة لتكنولوجيا ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫بالتايل فإ ّن نشأة اإلدارة االلكرتونية تعود إىل التحول للعمل بأشكال وأساليب خمتلفة إذ‬
‫ك انت تقتص ر على اس تخدام بعض ب رامج احلاس وب ال يت تس تخدم ألغ راض اإلحص اء‪،‬ويس تخدم‬
‫بعض ها اآلخ ر للمس اعدة يف إظه ار بعض النت ائج املختلف ة يف موازن ات ال دول وك ذا طريق ة توزي ع‬
‫بنودها‪ ،‬وقد ظهر أول استخدام للتقنية يف أنشطة احلكومات ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫إضافة إىل ذلك كان تطبيق اإلدارة اإللكرتونية بصورة مصغرة وبأساليب بسيطة وتصل‬
‫إلىالص ورة الرمسية والواس عة النط اق إالّ م ؤخرا‪ ،‬ب دأتاإلدارة اإللكرتوني ة ب الظهور يف أواخ ر س نة‬
‫‪1995‬بوالية فلوريدا األمريكية يف هيئة الربيد اإللكرتوين ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫ويف عام ‪ 9991‬أعلنت بريطانيا تطبيقه أيضا وقدم وزير الدولة لشؤون ا‪‬لس يف اجنلرتا‬
‫إطارا إسرتاتيجيا لإلدارة اإللكرتونية مزودا بتقنية إدارة ونقل املعلومات مثّ أخذت دول أوروبية‬
‫عديدة يف تطبيق نظام اإلدارة االلكرتونية مثل هولندا وكندا ‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫بينم ا عملي ة التح ول إىل اإلدارة اإللكرتوني ة يف الع امل الع ريب واجهت ع دة ص عوبات‬
‫وعراقيل رغم ا‪‬هودات الكبرية اليت بذلت من طرف هاته الدول إ الّ أنّه جند بعض دول املشرق‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬شواكي خضرة‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.81‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬عاشور عبد الكرمي‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.21‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪ ،‬بن مسعود ادم قلمني‪،‬حممد هشام‪ ،‬لرادي سفيان‪،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ت رشيد اخلدمات العمومية فياجلزائر‪،‬جملة‬
‫الدراسات التجارية واالقتصادية املعاصرة‪،‬ا‪‬لد الثاين‪ ،‬العدد الثاين‪،‬جويلية ‪ ،2019‬ص‪.20‬‬
‫‪ 4‬أنظ ر‪،‬ن رباس حمم د جاس م األحب ايب‪،‬أث ر اإلدارة اإللكرتوني ة يف إدارة املراف ق العام ة ( دراس ة مقارن ة )‪ ،‬دار اجلامع ة اجلدي دة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪ ، 8102 ،‬ص‪.11‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫العريب قد حققت جناحا باهرا‪ ،‬يف حني جند أخرى هلا تطبيقات بسيطة و الزالت بعيدة عن التطبيق‬
‫احلقيقي والكامل لإلدارة اإللكرتونية ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫فمثال دول ة اإلم ارات العربي ة املتح دة ب ادرت إىل التح ول لإلدارة اإللكرتوني ة وف ق إعالن‬
‫حكوم ة ديب س نة ‪ ،2001‬ويف دول ة الك ويت أعلن عن تنفي ذ خط ط التح ول إىل اإلدارة‬
‫االلكرتونية يف سنة ‪ 2001‬كما متّ تطبيق هذه اإلدارة يف العديد من بلدان العامل العريب منذ بداية‬
‫القرن احلادي والعشرين بصورة جزئية ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ومن ه ف إ ّن اإلدارة االلكرتوني ة تع د من منج زات العص ر احلديث حيث أ ّدت إىل التق دم يف‬
‫جماالالتص االت‪ ،‬أييمكن الق ول أ‪‬ا حوص لة للتق دم يف ا‪‬االت التقني ة واملعلوماتي ة‪ ،‬وه و م ا جع ل‬
‫اإلدارة احلكومية وصنّاع القرار تعتمد على وسائل تقنية منظورة تساعدهم على إجناز املهام املناط‬
‫‪ ‬ا وتقدمي اخلدمات للمواطنني باستخدام الوسائل اإللكرتونية‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬تعريف اإلدارة االلكترونية‬

‫يعترب مصطلح اإلدارة اإللكرتونية من بني املصطلحات اإلدارية احلديثة املتداولة‪ ،‬وهذا نتيجة‬
‫النقلة النوعية اليت أحدثتها الثورة التقنية للمعلومات واالتصال‪ ،‬و عليه نظرا حلداثة هذا املصطلح‬
‫وأمهيت ه فإنّن ا جند ع دة إس هامات من املفك رين والب احثني إلعط اء تعري ف هلذا املص طلح‪ ،‬ن ذكر‬
‫منبينها ‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬مس عودي مس عودة‪،‬اإلدارة اإللكرتوني ة ودوره ا يف مكافح ة الفس اد اإلداري‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة املاس رت‪،‬ختص ص‬
‫سياس ات عام ة و تنمي ة‪ ،‬قس م العل وم السياس ية‪،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪،‬جامع ة ال دكتور م والي الط اهر‪،‬س عيدة‪،‬‬
‫‪ ،2017/2018‬ص‪.81‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬نرباس حممد جاسم األحبايب‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.21‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫التعري ف ال ذي أتى ب ه جنم عب ود جنم "ب ّأ ‪‬ا تل ك العملي ة اإلداري ة القائم ة على اإلف ادة من‬
‫اإلمكان ات املتم يزة لالن رتنت وش بكة األعم ال يف التخطي ط‪ ،‬والتوجي ه‪ ،‬والرقاب ة على املوارد‬
‫والقدرات اجلوهرية للمنظمة من أجل حتقيق األهداف "‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫بينما سعد غالب ياسني يرى ّأ" ‪‬ا منظومة األعمال واألنشطة اليت يتم تنفيذها إلكرتونيا‬
‫عرب الشبكات‪ ،‬وإذا اقتبسنا التعريف الكالسيكي لإلدارة باعتبارها وظيفة اجناز األعمال من طرف‬
‫اآلخ رين‪ ،‬فيمكنن ا الق ول أن اإلدارة االلكرتوني ة تق وم بوظيف ة ديناميكي ة مس تمرة من أج ل حتس ني‬
‫‪2‬‬
‫وتسريع اجناز األعمال‪ ،‬من خالل استخدام شبكات االتصال وعلى رأسها االنرتنت"‪.‬‬

‫ومن وجه ة نظ ر اهلزاين "هي وظيف ة اجناز األعم ال داخ ل املؤسس ة اإلداري ة باس تخدام‬
‫‪3‬‬
‫الوسائالإللكرتونية"‪.‬‬

‫أم اّ إذا توجهن ا إىل رأي الفقه اء الفرنس يني ح ول تعري ف اإلدارة االلكرتوني ة قي ل ّأ" ‪‬ا‬
‫اس تعمال الدول ة لألجه زة اإللكرتوني ة خلدم ة ا‪‬متع حيث ميكن االس تفادة من الش بكة العنكبوتي ة‬
‫لتنظيم الشؤ ون العامة مع الدولة واملرتبطة بإنشاء املرافق العامة"‪.‬‬

‫الفع ال للتكنولوجي ا‬
‫فمنهم من ي رى أ ّن "اإلدارة االلكرتوني ة م ا هي إاّل اس تخدام ّ‬
‫واألساليب العلمية باألخص االنرتنت كوسيلة حتدد وترسم معامل اإلدارة بأحسن مردودية حبيث‬
‫جيب الرتخيص جلميع اإلدارات بنقل املعلومات اخلاصة باملواطن"‪.‬‬
‫‪ 1‬أنظر‪،‬جنم عبود جنم‪،‬اإلدارة واملعرفة اإللكرتونية اإلسرتاتيجية الوظائف ا‪‬االت‪،‬دار البازوري‪،‬عمان‪،2009 ،‬ص‪.157‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬سعد غالب ياسني‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬
‫‪ 3‬أنظ ر‪،‬جه رة محزة‪ ،‬دو راإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني األداء ال وظيفي‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة املاس رت‪،‬ختص ص إدا رة املوارد‬
‫البشرية‪،‬قسم علوم التسيري‪،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري‪،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،2019،‬ص‪.11‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫يف حني ي بنّي ال رأي الث اين " ب ّأ‪ ‬ا ت ؤدي إىل التط ور يف خمتل ف جماالت اإلدارة أو املص احل‬
‫العامة بالتواصل مع كافة الشعب وتطوير االتصال بني العمالء واإلدارة ‪".‬‬

‫غ ري أ ّن ال رأي الث الث يوض ح " بأ‪ ‬ا عب ارة عن جمموع ة من الت دابري أو الق رارات الص احلة‬
‫لتطور ا‪‬متع كل املتعاملني مع اإلدارة من املوظفني على قدم املساواة اليت تسمح للجميع باالستفادة‬
‫الفعلية للمعلومات واخلدمات "‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ّأم ا التعريف الذي تبنّ اه االحتاد األوريب "فهو ّأ ‪‬ا حكومة تستخدم تكنولوجيا املعلومات‬
‫واالتصاالت لتقدم للمواطنني وقطاع األعمال الفرصة للتعامل والتواصل مع احلكومة باستخدام‬
‫الطرق املختلفة لالتصال مثل الربيد اإللكرتوين االنرتنت البطاقة الذهبية‪ ،‬وهي تتعلق بوضع إطار‬
‫‪2‬‬
‫لتحسني وتنسيق طرق إيصال اخلدمات‪،‬حتقيق التكامل بني اإلجراءات"‪.‬‬

‫عرفه ا آخ رون بّأ ‪‬ا" االنتق ال من إجناز املع امالت وتق دمي اخلدمات العام ة من الطريقة‬
‫و ّ‬
‫التقليدية اليدوية إىل الشكل اإللكرتوين من أجل استخدام أمثل للوقت واملال واجلهد‪ ،‬مبعىن آخر‬
‫فاإلدارة االلكرتونية هي اجناز املعامالت اإلدارية وتقدمي اخلدمات العامة عرب شبكة االنرتنت دون‬
‫أن يض طر العمالء إىل االنتق ال إىل اإلدارة شخص يا إلجناز مع امال‪‬م‪ ،‬م ع م ا ي رتافق م ع ذل ك من‬
‫إهدار للوقت واجلهد والطاقات"‪.‬‬

‫كم ا تع رف ب ّأ ‪‬ا" اس تخدام وس ائل االتص ال التكنولوجي ة املتنوع ة و املعلوم ات يف تس يري‬


‫سبل أداء اإلدارات احلكومية خلدما‪‬ا العامة اإللكرتونية ذات القيمة والتواصل مع طاليب االنتفاع‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬مسعودي مسعودة‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.5‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬مجبية ذهبية‪،‬اإلدارة اإللكرتونية ودورها يف حتسني اخلدمة العمومية دراسة حالة بلدية خنشلة‪،‬مذكرة لينل شهادة‬
‫والعلوم‬ ‫علوم سياسية‪ ،‬كليةاحلقوق‬ ‫احمللية‪،‬قسم‬ ‫اجلماعات‬ ‫املاسرت‪ ،‬ختصصإدارة‬
‫ماي‪ ،1945‬قاملة‪،2015/2016،‬ص‪.41‬‬ ‫السياسية‪،‬جامعة‪08‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫من خدم ة املرف ق الع ام مبزي د من الدميقراطي ة‪ ،‬من خالل متكينهم من اس تخدام وس ائل االتص ال‬
‫اإللكرتونية عرب بوابة واحدة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫يعرفها بّأ ‪‬ا " عملية مكننة مجيع مهام وأنشطة املؤسسة اإلدارية‪ ،‬باالعتماد‬
‫وهناك من ّ‬
‫على املعلوم ات الض رورية للوص ول إىل حتقي ق أه داف اإلدارة اجلدي دة يف تقلي ل اس تخدام األوراق‬
‫وتبس يط اإلج راءات والقض اء على ال روتني واإلجناز الس ريع وال دقيق للمه ام لتك ون ك ل إدارة‬
‫جاهزة للربط مع احلكومة اإللكرتونية الحقا"‪.‬‬

‫وميكن تعريفه ا أيض ا على ّأ ‪‬ا " الق درة على اس تخدام تقني ات املعلوم ات واالتص االت‬
‫والشبكات احلديثة لتنفيذ األنشطة اإلدارية إلكرتونيا عرب االنرتنت وشبكات احلواسيب اآللية يف‬
‫ك ل مك ان وزم ان‪ ،‬مما ي ؤدي إىل اجلودة وحتس ني األداء و توحي د اإلج راءات‪ ،‬س رعة التنفي ذ‪،‬‬
‫خفضالتكلفة وتوفري البيانات واملعلومات الالزمة‪ ‬دف حتقيق أهداف املنظمات اإلدارية بأقل وقت‬
‫وجهد وتكلفة وتطوير العمليات اإلدارية" ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫إذن ومن خالل التع اريف الس ابقة يتض ح لن ا أ ّن "اإلدارة اإللكرتوني ة هي م دخل جدي د‬
‫يقوم على االستخدام احلسن لوسائل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬واالعتماد على الشبكات‬
‫احلديثة للقيام بالوظائف واألعمال اإلدارية ‪،‬ممّا يؤدي إىل اجنازها بسهولة ودقة عالية مع توفري‬
‫الوقت واجلهد‪ ،‬وذلك‪ ‬دف حتسني أدائها وحتقيق أهداف املنظمات واملؤسسات اإلدارية "‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬غنيةنزيل ‪،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترقية خدمات املرافق العمومية احمللية ‪،‬جملة العلوم القانونية والسياسية‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق والعلوم السياسية ‪ ،‬جامعة الشهيد محّة خلضر‪ ,‬الوادي‪ ،‬العدد الثاين عشر‪،‬جانفي‪،2016‬ص‪. 871‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬فراجي وهيبة‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.40‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مبادئ وأهداف اإلدارة االلكترونية‬

‫إ ّن السعي الدائم للحكومات واملؤسسات اإلدارية من أجل حتسني خدما‪‬ا ال يكاد يتوقف‪،‬‬
‫ونالح ظ ذل ك من خالل ت دعيم أجهز‪‬ا املس تمر بأح دث الوس ائل التكنولوجي ة وانته اج اإلدارة‬
‫اإللكرتونية كأسلوب حديث ملواكبة العصر‪ ،‬وتسهيل احلصول على البيانات واملعلومات ومعاجلتها‬
‫آليا‪ ،‬لالستفادة منها وقت احلاجة خاصة عند اختاذ القرارات من أجل إشراك املواطن املعين األول‬
‫بعملية التطوير والتحسني وتوفري اخلدمة العمومية واإلدارية بأحسن الظروف‪.‬‬

‫انطالقا مما سبق جند أ ّن لإلدارة اإللكرتونية جمموعة من األهداف اليت تدفع أو دفعت العديد من‬
‫ال دول واملنظم ات إىل تبنيه ا كأس لوب راق يف اإلدارة‪ ،‬وتش تمل على بعض املب ادئ ال يت جيب‬
‫توافرها من أجل ضمان تطبيق ناجح هلذه األهداف‪ ،‬وهذا ما سنتعرض إليه يف هذا املطلب‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مبادئ اإلدارة االلكترونية‬

‫يف إط ار الوص ول إىل حتقي ق حتول ن اجح يف تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة‪ ،‬الب ّد أن ترتك ز‬
‫علىمجموعة من املبادئ اليت جيب الوقوف عليها وإتباعها لتحقيق األهداف املرجوة من منط اإلدارة‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬حبيث تندرج يف هذا اإلطار جمموعة من املبادئ سيتم ذكرها كالتايل ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬جودة الخدمات المقدمة للمواطنين‬

‫املقصود هنا هو االهتمام خبدمة املواطنني وفق بيئة عمل تتّسم باملهارات والكفاءات أي‬
‫ض رورة اتصاف املوظفني املق دمني للخدم ة بامله ارة والكف اءة يف استخدام التكنولوجي ا والتقنيات‬
‫احلديثة بشكل يسمح هلم بالتعرف على أي مشكلة يتم تشخيصها‪ ،‬ومعرفة مجيع املعلومات حول‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫املوض وع‪ ،‬والقي ام ب التحليالت الدقيق ة للمعلوم ات م ع حتدي د نق اط الق وة ونق اط الض عف‬
‫واستخالص النتائج وطرح احللول املناسبة للمشكلة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التركيز على النتائج‬

‫إن لإلدا رة العام ة اإللكرتوني ة دور كب ري يف حتوي ل األفك ار إىل نت ائج جمس دة على أرض‬
‫الواق ع باإلض افة إىل أ‪‬ا تع ود بالفائ دة على املواط نني حيث ختف ف العبء عنهم وت وفر هلم املال‬
‫والوقت‪،‬وتوفر خدمة مستمرة على مدار الساعة كدفع الفواتري عن طريق بطاقات االئتمان دون‬
‫التنقل إىل مراكز اهلاتف ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬سهولة االستعمال واإلتاحة للجميع‬

‫أي إتاحة تقنيات اإلدارة اإللكرتونية للجميع يف املنازل والعمل واملدارس واملكتبات لكي‬
‫يتمكن كل مواطن من التواصل ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تكاليف منخفضة‬

‫إن االس تثمار يف تكنولوجي ا املعلوم ات وتع دد املنافس ني غلى تق دمي اخلدمات بأس عار‬
‫زهيدةيؤدي إىل اخنفاض التكاليف ورفع مستوى أداء وتوسيع نطاق اخلدمات بأسعار زهيدة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التغيير المستمر‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫باعتبار أن اإلدارة االلكرتونية تسعى إىل حتسني وإثراء ماهو موجود ورفع مستوى األداء‬
‫بقصد كسب رضا الزبائن‪ ،‬أو بقصد التفوق على التنافس ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫كما يرى عادل حرحوش الفرجي أن مباد اإلدارة اإللكرتونية تنحصر فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تشريع قانون يضبط منظومة اإلدارة اإللكرتونية ويستلزم تطوير وصياغة تشريعات تقرتن بالتوضيح‬
‫اإللكرتوين والوثيقة اإللكرتونية‪،‬ودورمها يف إثبات واختاذ القرارات ممّا يسهل األعمال اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪ -‬االرتقاء بالبنية التحتية سواء املادية املتمثلة يف األجهزة واملعدات املستخدمة أو البنية البشرية عرب‬
‫االرتقاء بالكفاءات البشرية الالزمة أو البنية التنظيمية ‪.‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرص املتكافئة أمام اجلميع لالستفادة من اإلمكانيات اليت توفرها اخلدمات اإللكرتونية يف خمتلف‬
‫قطاعات العمل‪.‬‬

‫‪ -‬تأسيس البنية الثقافية املالئمة من حيث حتديات اللغة واحملافظة على مبادئ ا‪‬متع وقيمته ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أهداف اإلدارة اإللكترونية‬

‫لق د اختلفت أراء الب احثني ح ول أه داف اإلدارة اإللكرتوني ة ل ك هّن ا مل خترج عن‬
‫نطاقهااألساسي واملتمثل يف سعيها إىل زيادة قدرات اإلدارات على االستفادة من تقنية املعلومات‬
‫واالتص االت ‪‬دف التنمي ة وزي ادة الكف اءة والفاعلي ة‪ ،‬فمنهم من ي رى أن أه داف اإلدارة‬
‫اإللكرتونية تنقسم إىل‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬بن مسعود ادم‪ ،‬قلمني حممد هشام‪ ،‬لرادي سفيان‪،‬املرجع السابق ‪،‬ص‪.87‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬صدام طاهري‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد التعليم العايل‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص سياسات عامة‬
‫وتنمية‪،‬قسم العلوم السياسية‪،‬كليةاحلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاهر‪ ،‬سعيدة ‪،2017/2018،‬ص‪.10‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫أوال‪ :‬أهداف مباشرة‬

‫ميكن ترمجتها إىل مكاسب مادية مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬اجناز سريع لألعمال و اختصار زمن التنفيذ يف خمتلف اإلجراءات ‪.‬‬

‫‪ -‬تقليل ساعات العمل داخل املنظمات احلكومية ‪.‬‬

‫‪ -‬احل ّد من استخدام األوراق يف األعمال اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬إمكانية أداء األعمال عن بعد ‪.‬‬

‫‪ -‬تقليل التكاليف‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف عامة غير مباشرة‬

‫يصعب ترمجتها إىل مكاسب مادية ملموسة مثل‪:‬‬

‫‪ -‬التقليل من األخطاء املرتبطة بالعامل اإلنساين ‪.‬‬

‫‪ -‬التوافق مع بقية دول العامل خاصة املتقدمة منها ‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة و تعزيز القدرة التنافسية للمنظمات ‪.‬‬

‫‪ -‬توفري البيانات واملعلومات بصورة فورية ‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬ف راجي وهيبة‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫و ي ذهب البعض اآلخ ر إىل حص ر أه داف اإلدارة االلكرتوني ة مجل ة واح دة بغض النظ ر عن‬
‫عوائدهااملادية و غري املادية و هي تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير اإلدارة بشكل عام باستخدام التقنيات الرقمية احلديثة ورفع كفاءة املوظف‪.‬‬

‫‪ -‬توفري املعلومات والبيانات ألصحاب القرار يف الوقت املناسب ‪.‬‬

‫‪ -‬تواصل أفضل وارتباط أكرب بني إدارات املؤسسة الواحدة من شأنه تقدمي خدمات جديدة ومتطورة‬
‫للمواطنني‪.‬‬

‫‪ -‬إدارة ومتابعة القرارات املختلفة باملؤسسة وكأ‪‬ا وحدة مركزية‪.‬‬

‫‪ -‬إلغاء نظام األرشيف الورقي واستبداله بنظام الكرتوين ورقمي ‪.‬‬

‫‪ -‬القدرة على تصحيح األخطاء احلاصلة بسرعة فائقة ‪.‬‬

‫‪ -‬حماربة البريوقراطية والتقليل منها والقضاء غلى تعقيدات العمل اليومية ‪.‬‬

‫‪ -‬إجياد جمتمع قادر على التعامل مع معطيات العصر التقين ‪.‬‬

‫‪ -‬تعميق مفهوم الشفافية والبعد على احملسوبية مما يبث الطمأنينة والثقة يف نفس املواطنني ‪.‬‬

‫‪ -‬احلفاظ على حقوق املوظفني من حيث اإلبداع واالبتكار‪.‬‬

‫‪ -‬توظيف تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬احلفاظ على سرية املعلومات والتقليل من خماطر فقدا‪‬ا ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬إلغاء تأثري عامل الزمن والتأكيد على مبدأ اجلودة الشاملة مبفهومها احلديث واليت تعين الدرجةالعالية‬
‫من النوعية والقيمة‪.‬‬

‫‪ -‬حتسني االنتعاش االقتصادي وجذب االستثمار من خالل اآلليات املتطورة واملتوفرة يف املؤسسات ‪.‬‬

‫‪ -‬تقليل تكاليف الشغل من خالل اإلجناز السريع للمعاملة ‪.‬‬

‫‪ -‬حتقيق السرعة املطلوبة إلجناز إجراءات العمل و بتكلفة مالية مناسبة ‪.‬‬

‫‪ -‬استيعاب عدد كبري من العمالء يف وقت واحد إذ أن قدرة اإلدارة التقليدية بالنسبة إىل تلخيص‬
‫‪1‬‬
‫املعامالت حمدودة‪.‬‬

‫ومم ا سبق نالحظ تركيز هذه األهداف واملبادئ اليت قدمت لإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬على اجلوانب‬
‫ّ‬
‫املتص لة بعملي ات اإلص الح اإلداري كالقض اء على ال روتني‪ ،‬وزي ادة فعالي ة األجه زة اإلداري ة‬
‫والتعامل اجليد مع طاليب اخلدمة بشكل يدعم الثقة لدى موظفني اإلدارة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬عناصر ووظائف اإلدارة اإللكترونية‬

‫ال ميكن النّظ ر إىل اإلدارة اإللكرتوني ة بوص فها جمموع ة من التطبيق ات العملي ة لتقني ات‬
‫املعلومات واالتصاالت والشبكات احلديثة تستخدم لدى جهة إدارة ما لتسيري بعض أعماهلا‪،‬كما‬
‫ال ميكن أن نع ّد ها إجراءات تلقائية يبادرها جمتمع ما‪ ،‬فتقنيات املعلومات واالتصاالت هي أداة يف‬
‫يد األفراد وجهات اإلدارة قد يؤدي سوء استخدامها إىل أثار سلبية تعكس النتائج املطلوبة‪ ،‬لذلك‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬جهرة محزة ‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.31‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫وجب على اجلهة املعنية أن تدرك أن هناك عناصر تق وم عليها اإلدارة اإللكرتونية ألداء الوظائف‬
‫املنوطة‪ ‬ا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬عناصر وخصائص اإلدارة اإللكترونية‬

‫تشتمل اإلدارة اإللكرتونية على جمموعة من السمات واخلصائص اليت جتعلها خمتلفة عن اإلدارة‬
‫التقليدية‪ ،‬وهذا ما دفع اإلدارة اإللكرتونية إىل اعتماد العديد من العناصر من أجل تعميم تطبيقا‪‬ا‬
‫التقنية على هياكلها التنظيمية‪ ،‬وبالتايل سنتناول ضمن هذا الفرع عناصر وخصائص هذه اإلدارة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬عناصر اإلدارة اإللكترونية‬

‫يعتم د أس لوب اإلدارة اإللكرتوني ة على جمموع ة من األساس يات والب ىن اإلس رتاتيجية ‪،‬ومبا ّأ ‪‬ا‬
‫منظومة تفاعلية وتكاملية فّإ‪‬ا تتكون من أجزاء وعناصر‪ ،‬وحت ّدد فيما يلي‪:‬‬

‫عتاد الحاسوب وملحقاته ‪:‬‬

‫ينبغي على اإلدارة قبل بدء تعميم تطبيق التقنية أن تتأكد أن لديها القدرة املالية على توفري‬
‫العدد املطلوب من أجهزة احلاسوب الالزمة لتشغيل املوقع أو املواقع اإلدارية التابعة هلا‪،‬مع مراعاة‬
‫اإلمكان ات الالزم ة توافره ا ذات مواص فات معين ة من حيث أحج ام شاشا‪‬ا‪،‬وس رعتها‪ ،‬س عتها‬
‫التخزيني ة‪ ،‬وأيض ا ملحق ات تل ك األجه زة اخلارجي ة‪،‬فق د حتت اج بعض اإلدارات طابع ات على‬
‫اختالف ق درا‪‬ا ومواص فا‪‬ا وأحجامه ا‪ ،‬وغريه ا من األجه زة امللحق ة ك أجهزة فص ل األل وان‪،‬‬
‫ووسائط التخزين‪،‬ووسائط النقل‪ ،‬واألقراص املدجمة وأجهزة البصمة اإللكرتونية‪ ،‬وأجهزة التوصيل‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫والتسجيل الرقمية‪،‬إىل ما يصعب حصره من األجهزة امللحقة اليت حتتاج إليها اإلدارة على اختالف‬
‫طبيعة عملها وما يلزم لذلك العمل ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ونظ را للتط ور والزي ادة املس تمرة يف ع دد مس تخدمي األجه زة يف املؤسس ات فإن ه من‬
‫األفضاللس عي وراء امتالك أح دث م ا توص ل إلي ه ص انعوا العت اد يف الع امل ح ىت تتحق ق م يزتني‬
‫أساسيتني مها تكاليف التطوير املستمر‪ ،‬ومالئمة عتاد احلاسوب للتطورات الربجمية ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫البرامج ‪:‬‬

‫ختار كل إدارة قائمة من الربامج اليت حتتاجها وتناسبها من بني اآلالف ورمبا تكلف بعض‬

‫اجله ات إىل تكلي ف مربجمه ا‪ ،‬أو بعض اجله ات املختص ة بتص ميم برن امج خ اص حتت اج إلي ه حبكم‬

‫طبيعة عملها‪ ،‬وهكذا فإن طبيعة الربامج اليت تعتمد عليها اإلدارات تنقسم إىل قسمني ‪:‬‬

‫‪-‬برامج عامة ‪ :‬وهي الربامج اليت يتم حتميلها غاليا على معظم أجهزة احلاسوب اليت يبدأ تشغيلها‬
‫ل ربامج إدارة النظ ام كنظ ام التش غيل و نظم إدارة الش بكة واجلداول اإللكرتوني ة والربي د اإللك رتوين‬
‫وغريها‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬حس ني حمم د احلس ن ‪،‬اإلدارة اإللكرتوني ة(املف اهيم ‪-‬اخلص ائص– املتطلب ات)‪،‬مؤسس ة وراق للنش ر و التوزي ع ‪،‬‬
‫عمان‪،‬الطبعة األوىل‪ ، 2011 ،‬ص‪.07‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬حوري ة ق ارطي‪ ،‬إميان مداوي ‪،‬دراسة أثر اس تخدام اإلدارة اإللكرتونية من ط رف مصاحل اخلدم ة العمومية يف حتسني‬
‫ج ودة اخلدم ة العمومي ة يف اجلزائ ر‪،‬جمل ة جماميع املعرف ة‪،‬كلي ة العل وم اإلقتص ادية والتجاري ة وعل وم التس يري‪،‬املرك ز اجلامعي‪،‬‬
‫تندوف‪،‬العدد األول ‪،‬افريل‪ ، 0202‬ص ‪.235‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪-‬برامج خاصة ‪ :‬وهي الربامج اليت ال يتم حتميلها يف كل أجهزة احلاسوب يف شركات البيع لكل‬
‫مس تخدم ب ل حتم ل بن اءا على طلب اجله ة أو املس تخدم إىل حيت اج إليه ا يف إدارة أعمال ه ‪ ،‬وحني‬
‫حتت اج اإلدارة إىل تنفي ذ إج راء إداري م ا على دائر‪‬ا اإللكرتوني ة ومل يكن مت وفر يف األس واق‬
‫الربامج مما ميكن من خالله تطبيق هذا اإلجراء أو املمارسة اإلدارية‪ ،‬فان دور مربجمي احلاسوب يبدأ‬
‫بتصميم الربنامج اليت حتتاج إليه تلك اجلهة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وعلي ه تطب ق ال ربامج عنص را أساس يا‪ ،‬فهي إح دى وس ائل اإلدارة لتنفي ذ خططه ا وممارسا‬
‫‪‬ااإلدارية عرب حواسيبها وشبكتها اإللكرتونية‪.‬‬

‫الشبكات اإللكترونية‪:‬‬

‫هي تل ك احلزم والوص الت اإللكرتوني ة املمت دة ع رب نس يج اتص ايل لش بكات االن رتانت‬
‫واالكسرتانت واالنرتنت‪ ،‬وعلى شبكة االتصال اخلاصة باإلدارة حتميل قاعدة البيانات واملعلومات‬
‫اليت تقوم عليها أعمال اإلدارة من قوانني‪ ،‬وقرارات وبيانا أفراد ومشروعات‬

‫وملفات شخصية ومعامالت وغريها من املعلومات ال ـيت يتبادهلـا ويتعامـل معها موظفـو‬
‫اإلدارة‪ ،‬فيدخل كل منهم إىل املواقع اليت يسمح هلم بالدخول إليها عرب كلمة املرور اخلاصة بكل‬
‫موظف حىت ميكن حتديد جهة اخللل أو التقصري واملسؤويل ـة اخلاص ـة ب ـكل م ـوظف وأي ـضا‬
‫قي اس مع دل أدائ ه‪ ،‬وميكن أيض ا ملراجعي اإلدارة ال دخول إىل تل ك الشبكة إن ك انت اإلدارة من‬
‫اإلدارات اخلدمي ة‪،‬كم ا ميكن لألف راد مراس لة اإلدارة ع رب بري دها اإللك رتوين ومجي ع تل ك العملي ات‬
‫ت دور من خالل ش بكة االتص ال ال يت تس تقبل مجي ع األوام ر ال يت ت رد إليه ا من منس ويب اإلدارة‬
‫ومراجعيه ا‪ ،‬وت دور عربه ا ممارس ات اإلدارة وحتتف ظ الش بكة اإللكرتوني ة يف ذاكر‪‬ا جبمي ع تل ك‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬حسني حممد احلسن‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.07‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫األوام ر والبيان ات واملعلوم ات ال يت ت رد إليه ا من مجي ع األط راف بت وقيت إجرائه ا بالدقيق ة‪،‬‬
‫الستدعائها وإتاحتها وقت تلقي برنامج الشبكة الذي ينظم تلك العمليات كلها أمرا بذلك ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫القوى البشرية وصناع المعرفة ‪:‬‬

‫ي رى بعض الب احثني أن العنص ر البش ري عنص ر ث ابت من أص ول املنظم ة جيب االهتم ام ب ه‬
‫وتنمي ة إبداعات ه‪ ،‬ب ل ي رى آخ رون أن الق وى البش رية يف اإلدارة احلديث ة من أك ثر األص ول أمهي ة‬
‫وخطورة ‪،‬وتضم القوى البش رية القيادات الرقمية من مديرين وحمللني للموارد املعرفية والكوادر‬
‫اإلدارية من أصحاب التخصص الذين هلم خرب‪‬م يف التطبيقات التقنية يف اإلدارة احلديثة‪ ،‬وهم يف‬
‫الغ الب مندارس ي علم اإلدارة احلديث ة القائم ة على تعظيم قيم ة التقني ة واالس تفادة من إمكانا‪‬ا‬
‫والتواصل مع دوائر اإلدارة حمليا وعامليا عرب تلك التقنيات الرقمية احلديثة‪ ،‬اليت تتمتع تلك اإلدارة‬
‫‪‬ا أو يف رتض ذل ك بثقاف ة التعام ل معه ا‪ ،‬إذا من غ ري املعق ول تأسيس ش بكة االتص ال يف جه ة م ا‬
‫وجلب األجهزة وحتميلها بالربامج اإللكرتونية مث وضعها يف املكاتب أمام إدارات بريوقراطية تدير‬
‫دق ة العم ل بعقلي ة روتيني ة ألن ه ذا يع د ض ربا من تض ييع ال وقت واجله د‪ ،‬ورمبا يص ل إىل إه دار‬
‫املال‪ ،‬فمثل تلك اإلدارات ال متلك أجبدية العامل مع هذا النظام الرقمي يف اإلدارة ‪.‬‬

‫وقد تقوم بعض اجلهات بإخضاع القيادات القدمية لدورات يف كيفية استخدام احلاسوب‬
‫حيث التحول إىل أسلوب اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬غري مدركة أن معرفة استخدام احلاسوب لن تقدم‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬حسني حممد احلسن‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫هلذا املوق ع قي ادة على درج ة من الكف اءة تؤهله ا إلدارت ه‪ ،‬وأن قي ادات التقني ة و كوادره ا إدارات‬
‫ينبغي أن تتزامن مع وصل األجهزة والشبكات يف التوقيت نفسه ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫فالعنص ر األهم يف منظوم ة اإلدارة االلكرتوني ة ه و القي ادات الرقمي ة واملدراء واحمللل ون‬
‫للم وارد املعرفي ة ورأس املال الفك ري يف املؤسس ة‪ ،‬حبيث يت وىل ه ؤالء ص ناع املعرف ة التعاض د‬
‫االسرتاتيجي لعناصر اإلدارة االلكرتونية من جهة وتغيري طرق التفكري السائدة للوصول إىل ثقافة‬
‫املعرفة من جهة أخرى ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫المجتمع ‪:‬‬

‫هناك ما ينبغي أن تراعيه اإلدارة‪ ،‬حىت تكون عملية التحول قائمة على أسس صحيحة‪ ،‬مما ينبغي‬
‫هلا االس تمرارية والتط ور وجينبه ا كث ري من العوائ ق والع ثرات ‪ ،‬ومن ذل ك مراع اة ض وابط ا‪‬متع‬
‫وثوابت ه‪ ،‬فال ميكن ألي إدارة أن تعم ل مبع زل عن قيم ا‪‬متع ال يت تطب ق في ه براجمه ا وممارس تها‬
‫اإلدارية‪،‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬حسني حممد احلسن‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. 27‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬حورية قاطيب‪ ،‬اميان مداوي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.235‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ألن ذل ك س يدفع ا‪‬متع إىل أن ي رفض وج ود تل ك اإلدارة ورمبا حيارب ه‪ ،‬فبعض الث وابت‬
‫والقيماالجتماعية ال ينبغي املساس‪ ‬ا‪ ،‬ومن تلك الثوابت االجتماعية اليت جيب على اإلدارة مراعا‬
‫‪‬ا إبان تنفي سياسا‪‬ا وممارستها اإلدارية يف جمتمع ما الدين والثقافة والعادات والتقاليد ‪.‬‬

‫وعلى اإلدارة أن تض ع يف حسا‪‬ا تص نيفات ا‪‬متع ال ذي تعم ل في ه وتكوينات ه‪ ،‬فهن اك‬


‫جمتمعات أسرية ومهنية وزراعية واقتصادية‪ ،‬وأخرى يتداخل فيها هذا كله وعلى اإلدارة أن تصنع‬
‫من النظم ما يكفل هلا التوفيق بني مجيع تلك الشرائح واالجتاهات‪ ،‬حىت تصل إىل حالة من االتزان‬
‫الذي يضمن هلا كسب ثقة فئات ا‪‬متع كلها‪ ،‬وجذ‪‬ا إىل نظام اإلدارة اجلديد‪ ،‬أما حجم ا‪‬متع‬
‫فهو من العوامل اليت تقرر اإلدارة بناء عليه حجم اإلمكانات والقدرات اإلدارية الالزمة‪ ،‬فإدارات‬
‫ا‪‬متعات الصغرية حمدودة النمو يكون العبء عليه ا حمدودا‪،‬أو اإلمكانات املطلوبة يسرية باملقارنة‬
‫م ع اإلدارات اليت تعمل وسط جمتمعات تتسم بكثافتها السكانية العالية‪ ،‬ففي مثل تلك ا‪‬متعات‬
‫حتتاج اإلدارة إىل توفري مكونات إدارية عمالقة حىت تضمن كفاءة إدار‪‬ا وقدر‪‬ا على االطالع‬
‫مبهام عملها داخل هذا ا‪‬متع ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫األنظمة والتشريعات ‪:‬‬

‫تع د األنظم ة والتش ريعات ال يت تق وم عليه ا اإلدارة األس اس ال ذي يق وم علي ه عم ل تل ك‬


‫اإلدارة ويتوقف عليه أيضا جناجها والوفاء باستحقاقها وضبط ممارستها اإلدارية‪ ،‬وكذلك تضمن‬

‫‪ 1‬أنظر حسني حممد احلسن‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. 37‬‬


‫‪،‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫أنظمة اإلدارة وتشريعا‪‬ا اليت ترسيها اإلدارة االحرتاز من وقوع التجاوزات غري املرغوب فيها‬
‫والسيطرة عليها ‪.‬‬

‫األنظمة الداعمة ‪:‬‬

‫يقصد‪ ‬ا العوامل واألسس اليت يقوم عليها مشروع اإلدارة اإللكرتونية نفسه والضوابط‬
‫اليت حتكم هذا املشروع‪ ،‬ويستمد منها مشروع اإلدارة صالحيته واستمراريته وتشمل األنظمة‬
‫القاعدي ة األنظم ة السياس ية‪،‬األنظم ة االجتماعي ة‪،‬األنظم ة االقتص ادية‪ ،‬وتع د مبثاب ة حمددات لنم ط‬
‫اإلدارة وطبيعتها وأساليب عملها وحجمها ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ميكن الق ول أن اإلدارة اإللكرتوني ة هي اإلدارة ال يت متارس عناص رها أو وظائفه ا وفق ا‬
‫ملتطلبات املواكبة واالستخدام الكفء والفعال لتكنولوجيا املعلومات ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص اإلدارة اإللكترونية‬

‫إن اختالف منط اإلدارة من الش كل التقلي دي إىل منوذج اإلدارة اإللكرتوني ة‪ ،‬مب ين أساس ا‬
‫على استخدام تقنيات االتصال واملعلومات‪ ،‬مما جيعل هذه األخرية تتسم مبجموعة من اخلصائص‬

‫‪.47‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 1‬أنظر حسني حممد احلسن‪ ،‬املرجع‬


‫‪،‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ح ددها ال دكتور رأفت رض وان عن د تطرق ه ملكاس ب اإلدارة اإللكرتوني ة يف مجل ة من الس مات‬
‫واخلصائص كاآليت ‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة و متابعة اإلدارات املختلفة للمؤسسة و كأ‪‬ا وحدة مركزية ‪.‬‬

‫‪ -‬تركيز نقطة اختاذ القرار يف نقاط العمل اخلاصة‪ ‬ا مع إعطائهم دعم أكرب يف مراقبتها ‪.‬‬

‫‪ -‬جتميع البيانات من مصادرها األصلية بصورة موحدة‪ ،‬وتقليص معوقات اختاذ القرار عن طريق‬
‫توفري البيانات وربطها ‪.‬‬

‫‪ -‬توفري تكنولوجيا املعلومات من أجل دعم ثقة مؤسسية اجيابية لدى كافة العاملني ‪.‬‬

‫‪ -‬التعلم املستمر وبناء املعرفة‪ ،‬وتوفري املعلومات للمستفدين بصورة فورية ‪،‬مع زيادة الرتابط بني‬
‫العاملني واإلدارة العليا‪ ،‬واملتابعة واإلدارة لكافة املوارد ‪.‬‬

‫‪ -‬إن اإلدارة اإللكرتونية تعين خمتلف التدفقات اإلدارية للبيانات إذ يصبح شكلها الكرتونيا متداوال‬
‫بني األجه زة واملس تويات اإلداري ة املختلف ة إذ مييز اإلدارة اإللكرتوني ة عن غريه ا من اإلدارات‬
‫التقليدية مسات عديدة منها السرعة والفعالية يف تقدمي اخلدمات ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬صفة التواصل الدائم فهي إدارة بال زمان إذ تستمر‪ 42‬ساعة متواصلة األمر الذي ينهي معاناة‬
‫األفراد يف االنتظار ويدفع من جودة اخلدمات املقدمة للمواطن‪.‬‬

‫‪ -‬مرونة تنظيمية يعكسها طابع املؤسسات الذكية باعتبارها تعتمد على صناعة املعرفة‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬عاشور عبد الكرمي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.71‬‬


‫السابق ص‬ ‫‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬كم ا يض في تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة مرون ة على التنظيم اإلداري‪ ،‬وي وفر اخلدمات بش كل‬
‫مباشر‪،‬ويسمح بالتخلص من التبعية اللصيقة باملؤسسات العامة‪ ،‬وحىت طبيعة اخلدمات ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫مما س بق تس عى ك ل منظم ة إىل تق دمي أفض ل اخلدمات ملتعامليه ا وتع يني األمناط اإلداري ة‬
‫واألنظمة اليت تستخدمها‪ ،‬وتطبيق اإلدارة االلكرتونية يؤدي إىل صياغة بعض اخلصائص اجلوهرية‬
‫التالية ‪:‬‬

‫إدارة بال أوراق ‪:‬أي تعتم د على احلاس ب اآليل بش كل أساس ي واألرش يف اإللك رتوين ال تعتم د‬
‫على األوراق‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.81‬‬


‫‪،‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار المفاهيمي لإلدارة اإللكترونية والخدمة‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫إدارة بال مكان ‪:‬حيث أ‪‬ا تعتمد على وسائل االتصال احلديثة‪ ،‬فاملس ؤ ول اإلداري يستطيع أن‬
‫يتخذالقرار وهو يف أي مكان وها ما يضفي مرونة عالية حبيث ميكن للمدير مثال تتبع نشاطاته‬
‫اإلدارية‪ ،‬والتدخل حلل املشاكل الطارئة عن بعد ة اختاذ القرارات املناسبة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫إدارة بال زمان ‪:‬فالعامل أصبح يعمل يف الزمن احلقيقي بشكل متواصل‪.‬‬

‫ميكن اس تنتاج أن خص ائص اإلدارة اإللكرتوني ة يف البيئ ة التعليمي ة تتس م بالدق ة‬


‫والتمييز‪،‬وتبسيط اإلجراءات وحتقيق الشفافية‪ ،‬فهي‪ ‬مت باكتشاف املشاكل وحلها باإلضافة إىل‬
‫الرتكيز على اإلجراءات التنفيذية واإلجنازات‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬وظائف اإلدارة اإللكترونية‬

‫تفرض طبيعة اإلدارة اإللكرتونية وخصائصها جمموعة من الوظائف اليت مل تكن يف مقدور اإلدارة‬
‫التقليدية ممارستها‪ ،‬فهناك مهام جديدة وواقع مغاير متارس فيه اإلدارة اإللكرتونية عملها وتتيح له‬
‫إمكانية دمج االنرتنت لتصبح اهلياكل اإلدارية مرنة التعامل مع مؤسسا‪‬ا‪ ،‬وتتمثل وظائف هذه‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التخطيط اإللكتروني‬

‫يعت رب التخطي ط الوظيف ة اإلداري ة األوىل واألساس ية باملقارن ة م ع بقي ة الوظ ائف اإلداري ة‬
‫(التنظيم‪،‬صنع واختاذ القرارات ‪ ،‬القيادة‪ ،‬الرقابة )‪ ،‬ومن البديهي التأكيد على أن ال عملية إدارية‬

‫‪.91‬‬ ‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬مسعودي مسعودة‪ ،‬املرجع ‪،‬‬


‫السابق ص‬

‫‪27‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫وال إدارة أصال بدون ختطيط فهو العمل الرئيسي املالزم للمنظومة اإلدارية‪ ،‬ويعرف التخطيط بأنه‬
‫عملية وضع األهداف وحتديد ما جيب القيام به إلجنازها خالل فرتة زمنية حمددة وضمن ظروف‬
‫ومعطيات حمددة‪ ،‬حبيث يتصف بثالث خصائص تعد مبثابة حتديات لإلدارة كونه توقعي ومستقبلي‬
‫يف طبيعت ه‪ ،‬وي رتجم جبمل ة من الق رارات واإلج راءات‪ ،‬وثالث ا يرك ز على األه داف املس تقبلية‬
‫املعروفة‪.‬‬

‫بينم ا التخطيط اإللكرتوين يركز بصفة أساسية على اس تخدام نظم جديدة باملعرفة كنظم‬
‫دعم القرار والنظم اخلبرية‪ ،‬ونظم الشبكات العصبية االصطناعية‪ ،‬كما يعتمد أيضا على التخطيط‬
‫االسرتاتيجي والسعي حنو حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية ‪ ،‬وهذا ما يشرتك فيه مع التخطيط التقليدي‬
‫‪1‬‬

‫إال أن ه يبقى هن اك جمال شاس ع بني كلت ا اإلدارتني ك ون إج راءات العم ل يف ظ ل اإلدارة التقليدي ة‬
‫تتسم بالتعقيد مقارنة مع بساطتها و سالستها يف اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬ومرونتها يف التنفيذ ووجود‬
‫حلول دائمة لكل ما يعرتض مسرية خطط اإلدارة اإللكرتونية ‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة إىل أن التخطيط اإللكرتوين خيتلف عن التخطيط التقليدي يف نقاط ثالث ‪:‬‬

‫‪ -‬التخطيط اإللكرتوين ميثل عملية ديناميكية يف اجتاه األه داف الواسعة واملرنة واآلنية‪ ،‬قصرية‬
‫األمد و القابلة للتجديد والتطور املستمر واملتواصل‪.‬‬
‫أنه عملية مستمرة بفضل املعلومات الرقمية دائمة التفوق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬إهلام ش يلي‪ ،‬واق ع تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف املؤسس ات االقتص ادية‪،‬جمل ة العل وم االقتص ادية و التس يري و العل وم‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬العدد األول‪ ،‬ماي ‪ ،201‬ص‪.470‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬يتجاوز فكرة تقسيم العمل التقليدية بني اإلدارة و أعمال التنفيذ‪ ،‬كما ميكن مشاركة مجيع‬
‫العاملني يف املسامهة يف التخطيط اإللكرتوين يف كل مكان وزمان ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫كم ا تظه ر أش كال التغي ري يف وظيف ة التخطي ط اإللك رتوين يف احلاج ة إىل التخطي ط حيث يف‬
‫زمن االنرتنت ميكن أن يثار التساؤل إن كان هناك حاجة فعلية للتخطيط‪ ،‬حيث والشركات تعمل‬
‫يف ال زمن احلقيقي وبالس رعة الفائق ة ‪ ،‬ومن ناحي ة أخ رى الب احثني أن ه مل تع د هن اك فائ دة ت ذكر‬
‫للتخطيط يف ظ ل اإلدارة اإللكرتونية نظرا إىل كثرة التغيريات و التعديالت اليت حتتاج اإلدارة إىل‬
‫إدخاهلا على خططها باستمرار‪ ،‬أما فيما خيص أفق التخطيط فاخلطة طويلة ومتوسطة األمد قد‬
‫تك ون فيالش ركات ال يت تعم ل يف بيئ ة التكنولوجي ا هي األق رب إىل ال رتاث اإلداري ومن التقالي د‬
‫اإلدارية‪ ،‬وهي عبارة عن مبدأ تأشريي عام يتسم باملرونة العالية اليت تغطي نطاق واسع‪ ،‬وإذا أتى‬
‫الكالم عن قي ود التخطي ط يف املمارس ة ك ان ل ه أوج ه تق د عدي دة بس بب التقي د وع دم االس تجابة‬
‫للتغيريات السريعة يف البيئة ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ومن بني النتائج اإلجيابية للتخطيط يف اإلدارة اإللكرتونية أن املعلومات اليت تتدفق باستمرار على‬
‫أدوار اإلدارة اإللكرتونية بفع ل تواص لها ال دائم م ع كل مس تجدات العامل‪ ،‬سيض ع بني ي دي تلك‬
‫اإلدارة بيان ات عريض ة حمدث ة لتعزي ز ق در‪‬ا على وض ع خط ط مرحلي ة ناجح ة‪ ،‬باإلض افة إىل أن‬
‫التخطيط يضمن التغيري املستمر يف اخلطط اإللكرتونية تعديال أو تطويرا يف خططها مع كل تغيري‬

‫أنظ ر‪،‬مه دي م راد‪ ،‬حيي اوي نص رية‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة و عالقته ا بتفعي ل ج ودة اخلدم ة العمومي ة ‪،‬جمل ة اآلف اق للدراس ات‬ ‫‪1‬‬

‫االقتصادية‬
‫‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬سبتمرب ‪ ،2017‬ص‪.264‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪،‬إهلام شيلي‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص ‪.470‬‬
‫السابق ص‬

‫‪27‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫وتالفيا ملا قد يكون اعرتاها من قصور‪ ،‬السيما أنه يقدم للمجتمع الذي تديره اإلدارة أجياال لديها‬
‫املهارات التخطيطية و التحليلية اليت متتلك القدرة على التخطيط اآلين يف ظل قراءة الواقع و البيئة‬
‫اليت يتحها توافر املعلومات ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ثانيا‪ :‬التنظيم اإللكتروني‬

‫ي رى ال دكتور جنم عب ود أن مكون ات التنظيم ق د ح دث فيه ا انتق ال من النم وذج التقلي دي إىل‬
‫التنظيم اإللكرتوين‪ ،‬من خالل بروز هيكل تنظيمي جديد قائم على بعض الوحدات الثابتة والكبرية‬
‫والتنظيم العمودي من األعلى إىل األسفل ‪،‬إىل شكل تنظيم يعرف بالتنظيم املصفويف يقوم أساس‬
‫على الوحدات الصغرية والشركات دون هيكل تنظيمي كما حدث التغري يف مكونات التنظيم ‪.‬‬

‫بالتايل يصبح التقسيم اإلداري قائما على أساس الفرق‪ ،‬بدال من التقسيم اإلداري على‬
‫أساس الوحدات واألقسام‪ ،‬واالنتقال من سلسلة األوامر اإلدارية اخلطية إىل الوحدات‬
‫املستقلةوالسلطة االستشارية‪ ،‬ومن التنظيم اإلداري الذي يربز دور الرئيس املباشر إىل التنظيم‬
‫متعدد الرؤساء املباشرين‪ ،‬ومن اللوائح التفصيلية إىل الفرق املدارة ذاتيا‪ ،‬ومن مركزية السلطة إىل‬
‫تعدد مراكزالسلطة ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وميكن توضيح مدى مسامهة اإلدارة اإللكرتونية يف تطوير عملية التنظيم من خالل النقاط‬
‫اآلتية ‪:‬‬

‫التنظيم اإللكرتوين تنظيم مرن يسمح باالتصال والتعاون بني خمتلف األفراد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪.68‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ 1‬أنظر‪،‬حسني حممد احلسن ‪،‬املرجع‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬جنم عبود جنم‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.247‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬التشبيك الواس ع بني مجيع الع املني عن طريق الشبكة العنكبوتية وما حيقق الص لة القائمة يف‬
‫‪.‬‬ ‫الوقت احلقيقي ويف كل مكان يف املؤسسة‬
‫‪ -‬حتقي ق منط جدي د من املؤسس ات يعم ل على إنت اج س لع معين ة كم ا ه و احلال يف املص نع‬
‫االفرتاضي‪.‬‬
‫‪ -‬حتقيق تغيريات مهمة يف قوى العمل مما ينعكس بشكل كبري على املؤسسة ‪.‬‬
‫حتويل الزبائن من متلفني سلبيني إىل مشاركني فعالني و ذلك من خالل مشاركتهم يف تصميم‬ ‫‪-‬‬
‫املنتجات اليت يطلبو‪‬ا و اختيار االختصاصات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬القيادة اإللكترونية (التوجيه)‬

‫ال ميكن تص ور جناح خط ة معين ة دون أن تتناوهلا العق ول واألي ادي واآلالت لتنف ذها وف ق‬
‫مراحلها احملددة وصوال إىل أهدافها املقررة‪،‬وتلك األعمال تتطلب وجود اإلداري القائد الفعال‬
‫الذي يوجهها ويأخذ بيدها وينسق بينها ويتواصل مع مجهورها ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ميكن تقسيم اإلدارة اإللكرتونية إىل ثالثة أمناط ‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬إهلام شيلي‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. 174‬‬


‫السابق ص‬

‫‪27‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫القي ادة التقني ة العملي ة ‪:‬تس تند يف إدارة عمله ا إىل اس تخدام تقني ة االن رتنت وتؤس س عمله ا‬
‫علىاملعلوماتية و السرعة مع اجلودة ‪.‬‬

‫القيادة البشرية الناعمة ‪:‬يعين‪ ‬ا القيادة ذات احلس اإلنساين القادرة على جذب القوى البشرية‬
‫العاملة وربطها باإلدارة‪ ،‬وتوثيق الصلة مع الفئة املستهدفة خبدمات اإلدارة ومنتجا‪‬ا ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫القيادة الذاتية ‪:‬يعين‪ ‬ا قدرة القائد اإللكرتوين على االعتماد على نفسه وضرورة امتيازه باحلرفية‬
‫والزاد املعريف وحسن التعامل مع الزبائن‪ ،‬والقدرة العالية على إدارة املنافسة والرتكيز على عنصر‬
‫التجديد يف تقدمي اخلدمات للمتعاملني‪ .‬رابعا‪:‬الرقابة اإللكترونية‬
‫‪2‬‬

‫تعرف الرقابة اإللكرتونية بأ‪‬ا إحدى الوسائل احلديثة حلل املشكالت اليت أفرز‪‬ا التطورات‬
‫التكنولوجية احلديثة يف كشف اإلساءة الوظيفية وتسريب البيانات‪.‬‬

‫ويف إطار التغيري من النمط التقليدي إىل النمط اإللكرتوين تعرضت وظيفة الرقابة إىل تغيري كو‪‬ا‬
‫أصبحت الرقابة اإللكرتونية‪ ،‬فإذا كانت الرقابة التقليدية تعتمد على املاضي أل‪‬ا تأيت بعد التخطيط‬
‫والتنفيذ ‪،‬فإن الرقابة اإللكرتونية تسمح باملراقبة اآلنية من خالل شبكة املؤسسة أو شبكة االنرتنت‬
‫مما يعطي إمكاني ة تقليص الفج وة الزمني ة بني عملي ة اكتش اف االحنراف أو اخلط أ وعملي ة‬
‫تص حيحه‪،‬كم ا أ‪‬ا عملي ة مس تمرة متج ددة تكش ف عن االحنراف أوال ب أول من خالل ت دفق‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬حسني حممد احلسن‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.89‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬مهدي مراد‪ ،‬حيياوي نصرية ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص‪. 462‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫املعلومات والتشبيك بني املديرين والعاملني واملوردين واملستهلكني‪ ،‬وهو ما يؤدي إىل زيادة حتقيق‬
‫الثقةاإللكرتونية مما يعين أن الرقابة اإللكرتونية تكون أكثر اقرتابا من الرقابة القائمة على الثقة ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ماهية الخدمة العمومية‬

‫حيتـل قط ـاع اخلدم ـات العمومية يف يومنا هذا أمهية خاصة وموقعا متميزا يف معظم دول‬
‫العامل‪ ،‬باعتبار أن هذه اخلدمات ترتبط حبياة املواطنني من جهة ومن جهة أخرى تربط بتدخل‬
‫الدول ة من أجل حتقي ق املص لحة العمومي ة والس عي إىل حتس ني اإلط ار املعيش ي للمواط نني وحتس ني‬
‫مس تواهم واالس تجابة إىل رغبا‪‬م و تطلعا‪‬م‪ ،‬والعم ل على إرس اء املس اواة بني أف راد ا‪‬متع من‬
‫حيث االس تفادة من تل ك اخلدمات ‪ .‬ومن ه ذا املنطل ق س نحاول يف ه ذا املبحث إعط اء مفه وم‬
‫وخصائص اخلدمة العمومية وأهم املعايري اليت تتميز‪ ‬ا مع إبراز املبادئ واألنواع واليت تقوم عليها‬
‫لتحقيق النفع العام ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الخدمة العمومية‬

‫بداية ميكن القول أنه ال يوجد اتفاق واضح بشان حتديد مفهوم اخلدمة العمومية وذلك‬
‫راج ع إىل تع دد املع اين هلذا املص طلح نظ را الختالف وتع دد الزواي ا ال يت تن اول مفه وم اخلدم ة‬
‫العمومية‪ ،‬كما يعترب مفهومها مستمد من مفهوم املرفق العام يف القانون اإلداري‪ ،‬وذلك باعتبار‬
‫أن هذا األخري وسيلة يف يد الدولة لتنفيذ اخلدمة العمومية‪ ،‬حبيث يتوىل شخص إداري القيام بعمل‬

‫‪ 3‬أنظ ر‪ ،‬حمم د بن عب د العزي ز الض اقي‪ ،‬م دى إمكاني ة تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف املديري ة العام ة للج وازات يف مدين ة‬
‫الرياض‪،‬رسالة ماجيسرت‪،‬ختصص علوم قانونية‪ ،‬قسم العلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪،‬الرياض‪/ 2006،‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪.72‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫بقص د حتقي ق أو إش باع حاج ة عام ة و علي ه س نقوم بتق دمي جمموع ة من التعريف ات ال يت تن اولت‬
‫مصطلح اخلدمة العمومية دون إمهال خصائصها ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف الخدمة العمومية‬

‫اخلدمة العمومية هي أي نشاط يهدف إىل حتقيق منفعة عامة تقع على كاهل الدولة عن‬
‫طري ق مؤسس ات س واء إداري ة أو اقتص ادية أو إعالمي ة‪ ،‬وذل ك عن طري ق ت دخل اإلدا رة العام ة‬
‫لضمان املنفعة العامة ومراقبتها ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وتعرف كذلك اخلدمة العمومية هي تلك الرابطة اليت جتمع بني اإلدارة العامة واملواطنني بغية‬
‫تلبي ة الرغب ات وإش باع احلاج ات املختلف ة لألف راد من ط رف اجله ات اإلداري ة واملنظم ات العام ة‬
‫حبيث ميكن اعتب ار اخلدمات ال يت تق دمها املنظم ات احلكومي ة والعام ة على أ‪‬ا متث ل عملي ات ذات‬
‫طابع تكاملي تنطوي على مدخالت وتشغيل خمرجات ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وهن اك من ربطه ا باحلاج ة العام ة ال يت تع د فك رة مرن ة على غ رار الفقي ه دوجي‬


‫‪DUGUIT‬ال ذي عرفه ا بأ‪‬ا ‪ " :‬النش اطات واخلدمات ال يت يق در ال رأي الع ام يف وقت من‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬مفتاح حرش ون ‪،‬اخلدمة العمومية يف اجلزائر بني تعقيدات الب يروقراطية والتحديات اإللكرتوقراطية‪ ،‬جملة‬
‫البحوث السياسية واإلدارية ‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬العدد الثاين عشر ‪ ،‬ص ‪.230‬‬

‫‪ 2‬أنظر ‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.230‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫األوقات ويف دولة معينة أن على احلكام القيام‪ ‬ا‪ ،‬نظرا ألمهية ه ذه اخلدمات للجماعة‪ ،‬ولعدم‬
‫تأديتها على الوجه األكمل بدون تدخل احلكام " ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫يف حني اعتربه ا البعض أ‪‬ا " نش اط خيدم املص لحة العمومي ة‪ ،‬وال يت تتكفل‪ ‬ا اإلدارات‬
‫العمومية " وهذا التعريف حيمل يف طياته معنيني خمتلفني ‪:‬‬

‫‪-‬المعنى المقيد ‪ :‬إدارة نش اط معني من ط رف اإلدارات العمومية يف كل األحوال انه مستوحاة‬


‫مناملصلحة العمومية ‪ ،‬وال متثل تلك اإلدارات دائما صفات نشاط اخلدمة العمومية ‪ ،‬حيث يطلق‬
‫‪2‬‬

‫على اخلدمة العمومية مبعناها الضيق مصطلح "اخلدمة املدنية" ‪.‬‬

‫‪-‬المع نى الواس ع ‪:‬تع رف اخلدم ة العمومي ة كأص ل ع ام بأ‪‬ا ‪" :‬احلاج ات الض رورية حلف ظ حي اة‬
‫اإلنس ان وتـأمني رفاهيت ه‪ ،‬وال يت جيب توفريه ا لغالبي ة الش عب واالل تزام يف منهج توفريه ا على أن‬
‫تك ون مص لحة الغالبي ة من ا‪‬متع هي احملرك األساس ي لك ل سياس ة يف ش ؤون اخلدمات‪ ‬دف رف ع‬
‫مستوى املعيشة للمواطنني " ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫ففي الق انون اإلداري الفرنسي ارتبط مفهوم اخلدمة العمومية بالدولة و خمتلف مؤسسا‪‬ا‬
‫كهيئة تشرف على تنفيذ هذا النشاط من اجل حتقيق املنفعة العامة ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬حممد الصغري بعلي‪،‬القانون اإلداري (التنظيم اإلداري‪ -‬النشاط اإلداري)‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬ص‬
‫‪ 207‬و‪.208‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪،‬عاشور عبد الكرمي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص‪.04‬‬

‫‪ 3‬أنظر ‪ ،‬العريب بوعمامة‪ ،‬رقاد حليمة‪،‬االتصال العمومي واإلدارة اإللكرتونية رهانات ترشيد اخلدمة العمومية‪ ،‬جملة‬
‫الدراسات والبحوث االجتماعية‪،‬جامعة الوادي‪ ،‬العدد التاسع‪ ،‬ديسمرب‪، 2014‬ص‪.04‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫وتعرف بان اخلدمة العمومية هي نشاط ينفد من قبل الدولة‪ ،‬حتت رقابتها‪ ،‬دف خلدمة‬
‫املصلحة العامة‪ ،‬أو مبعىن أخر هي " تلك اليت تعد تقليديا خدمة تزود بصورة دائمة بواسطة منظمة‬
‫عام ة كاس تجابة حلاج ة عام ة ويتطلب توفريه ا أن حيرتم الق ائمون على إدار‪‬ا مب ادئ املس اواة‬
‫واالستمرارية والتكيف لتحقيق الصاحل العام "‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫أم ا بالنس بة للمش رع اجلزائ ري جند ان ه مل يقم بتق دمي تعري ف واض ح للخدم ة العمومي ة‬
‫ولكن ح اول وض ع تعريف ا هلا يف جمال الس معي البص ري وذل ك مبوجب الق انون رقم ‪40-14‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 42/20/2014‬املتعلق بقانون السمعي البصري‪ ، 1‬حيث عرفت املادة ‪ 70‬منه الفقرة‬
‫السادسةاخلدمة العمومية للسمعي البصري هي ‪ " :‬نشاط لالتصال السمعي البصري يف ظل احرتام‬
‫مبادئ املساواة واملوضوعية والتكييف واالستمرارية "‪ ،‬وميكن القول بان مفهوم اخلدمة العمومية‬
‫يف سياق املؤسسات اجلزائرية ينطوي على املعاين التالية ‪:‬‬

‫‪-‬املعىن القانوين والذي ينطوي على تطبيق القانون العام السائد يف الدولة‪ ،‬فوفق هذا املفهوم فانه‬
‫يقتضي تطبيق القانون العام يف الدولة والذي ينظم ويضبط العالقة بني األفراد واملؤسسات العامة‬
‫يف الدولة‪.‬‬

‫‪-‬املع ىن املؤسس ي وال ذي يش ري إىل العم ل ال ذي تق وم ب ه اإلدارة يف ك ل ج وانب النش اط اإلداري‬


‫واخلدمة العمومية جزء من نشاط اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر ‪،‬مريزق عدمان‪ ،‬التسيري العمومي بني االجتاهات الكالسيكية واالجتاهات احلديثة‪،‬جسور للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬اجلزائر‪،‬الطبعة األوىل‪ ، 2015،‬ص‪.41‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪-‬املعىن االقتصادي والذي ينطوي على إنتاج السلع العامة وختصيص املوارد وتقييم النتائج‪ ،‬فاخلدمة‬
‫العمومية يف املفهوم االقتصادي تتطلب إنت اج وتوفري السلع وهذا ما يقتضي توفري املوارد الالزمة‬
‫هلذه العملية مبا حيقق هذا اهلدف إضافة إىل تقييم النتائج املتوصل إليها ‪.‬‬

‫مما س بق ميكن الق ول أن اخلدم ة العمومي ة هي ‪ " :‬جمموع ة من األنش طة و اجله ود ال يت تق وم‪ ‬ا‬
‫الدولة‪ ‬دف تلبية حاجيات املواطنني سواء من ط رف مؤسسات القطاع العمومي أو مؤسسات‬
‫القطاع اخلاص‪ ،‬وهذا يف إطار حتقيق املصلحة العمومية‪ ،‬كما ميكن أن تكون هذه اخلدمة مباشرة‬
‫أو غري مباشرة من طرف املسؤولني لضمان حتقيق املساواة واالستمرارية يف تقدمي نشاط أي خدمة‬
‫عمومية "‪.‬‬

‫‪ 1‬القانون رقم ‪ 40-41‬املؤرخ يف ‪ 42/20/2014‬املتعلق بقانون السمعي البصري ‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج العدد‪ ،61‬الصادرة يف‬
‫‪ ، 32/30/2014‬ص‪.8‬‬
‫كم ا ميكن الق ول ب ان اخلدم ة العمومي ة ترتب ط ارتباط ا وثيق ا باملنفع ة العام ة‪ ،‬األم ر الذييس تدعي‬
‫متاشي اخلدمة مع تطور احلاجات العامة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مميزات وخصائص الخدمة العمومية‬

‫إن للخدمة العمومية جمموعة من اخلصائص اليت تتباين من خدمة ألخرى ميكن ذكرها كاأليت‪:‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬إن اخلدمة العمومية يقابلها بالضرورة حاجة ضرورية عامة‪ ،‬فلوال هذه األخرية ملا استلزم ذلك‬
‫إنشاء مرافق متعددة تعىن بتحقيق حاجات اجلمهور املختلفة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬إن حتقيق املصلحة العامة هو الباعث األول على تقدمي اخلدمات العمومية‪ ،‬ألجل ذلك فان‬
‫تقدميها ينبغي أن يكون متاحا للجميع دون متييز‪ ،‬وبالكيفيات واإلجراءات نفسها ‪.‬‬

‫‪ -‬إن اهلدف األمسى لتقدمي اخلدمة العمومية هو حفظ اإلنسان وصيانته ورفع مستوى معيشته ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬جمانية اخلدمات‪ ،‬مبعىن تتميز اخلدمات العامة املقدمة من طرف اهليئات العمومية با‪‬انية أو بسعر‬ ‫‪3‬‬

‫يؤول فيه الربح إىل الصفر أي يدفع املستفيد من اخلدمة مبلغا رمزيا على شكل ضريبة أو رسم ‪.‬‬

‫‪ -‬حتقيق املصلحة العامة حبيث اهلدف األساسي الذي تسعى إليه اخلدمة العمومية هي حتقيق‬
‫املصلحة أو املنفعة العامة‪ ،‬وبالتايل فان النشاط احلكومي أو منظمات اخلدمة العمومية‪ ‬دف‬
‫أساسا لتحقيق الصاحل العام مع خضوع هذه اهليئات واخلدمات العمومية للرقابة العامة ‪.‬‬

‫‪ -‬املساواة يف تقدمي اخلدمة العمومية وحصول أفراد ا‪‬متع على اخلدمة العامة ‪.‬‬

‫‪ 1‬انظر‪،‬رحاوي عبد الرحيم‪،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف حتسني اخلدمة العمومية‪،‬جملة املؤشر للدراسات االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة بشار‪،‬العدد الثالث‪،‬اوت‪،2017‬ص‪.110‬‬
‫‪ 2‬أنظ ر‪ ،‬س دي عم ر‪ ،‬ب رادي امحد‪،‬دور اخلدمات اإلداري ة اإللكرتوني ة يف ترقي ة اخلدم ة العمومي ة يف التش ريع اجلزائ ري‪ ،‬جمل ة‬
‫آفاق علمية‪ ،‬املركز اجلامعي متنراست‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬ماي‪،2019‬ص‪.173‬‬
‫‪ 3‬أنظر ‪،‬سهام راحبي‪،‬حتسني اخلدمة العمومية على مستوى اإلدارة احمللية‪،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬ختصص إدارة حملية‪،‬قسم حقوق‪،‬‬
‫كلية احلقوق والعلوم السياسية‪،‬جامعة باتنة‪ ،2018/2019 ،‬ص‪.14‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬تالئم اخلدمة العمومية مع التطورات والتغريات والعمل اجليد على حتسني نوعية وكمية أدائها ‪.‬‬

‫‪ -‬استمرارية اخلدمة العمومية بصورة منتظمة وبدون انقطاع مهما كانت الظروف ‪.‬‬

‫‪ -‬ال تقدم اخلدمة العمومية لألقليات بل تسعى لتغطية اكرب قدر ممكن من اجلمهور‪ ،‬وهذا راجع‬
‫إىل اخلدمة العامة يف كو‪‬ا ملتزمة باحلياد مع الزبائن ‪.‬‬

‫باإلضافة إىل ما ذكرناه من خصائص فللخدمة العمومية أهداف كبرية واليت ميكن أن خنتصرها‬
‫كالتايل ‪:‬‬

‫‪ -‬تلبية حاجات ذات منفعة عامة ‪.‬‬

‫‪ -‬املساواة بني أفراد ا‪‬متع واالستفادة من الربامج املتاحة ‪.‬‬

‫‪ -‬احرتام النظم العامة ومعرفة قوانينها والعمل مبقتضاها ‪.‬‬

‫‪ -‬حتقيق النمو والتقدم للمجتمع من خالل مشاريع اخلدمة العامة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مبادئ ومعايير الخدمة العمومية‬

‫من اجل حتقيق اخلدمات العمومية لألهداف اليت تسعى إليها الدولة فانه من الض روري‬
‫خضوعها‪ ‬موعة من املبادئ واملعايري من اجل حتقيق هذه األهداف اليت تسعى إليها‪ ،‬وهذا ما‬
‫سنتناوله يف هذا املطلب من خالل الفرعني التاليني ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬المبادئ األساسية لتقديم الخدمة العمومية‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫مما تقدم ميكن القول أن أغلب الفقهاء اتفقوا على مبادئ أساسية حتكم سري املرافق العمومية يف‬
‫تقدميها للخدمة العمومية واليت‪ ‬دف إىل استقرار النظام العام واليت ترتبط ارتباطا وثيقا باملبادئ‬
‫ال يت حتكم امل راف ق العام ة انطالق ا من ك ون املراف ق تق دم اخلدمات العمومي ة‪ ،‬وتتجلى ه ذه‬
‫املبادئاألساسية من خالل ثالث صور وهي كالتايل ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مبدأ االستمرارية في تقديم الخدمة العمومية‬

‫من املعلوم أن اخلدمة العمومية موضوعة لتلبية حاجة جد ضرورية‪ ،‬وبالتايل تؤدي املرافق‬
‫العامة دورا كبريا داخل ا‪‬متع أيا كان موضوع نشاطها وهذا يفرض أن تقدم خدما‪‬ا للجمهور‬
‫بشكل مستمر ومتواصل‪ ،‬تؤمن من خالله حاجات عمومية جوهرية يف حياة املواطنني كالتزويد‬
‫باملي اه ‪ ،‬النظاف ة ‪ ،‬الغ از‪ ،‬النق ل ‪ ، ....‬والب د أن ي ك ون عم ل املراف ق العمومي ة منتظم ا ومستمر‬
‫دون انقطاع أو توقف نظرا حلاجة املنتفعني للتزويد‪ ‬ا‪ ،‬وأي توقف ولو ملدة قصرية وألي سبب‬
‫من األسباب يشكل خلال ويلحق ضرر بالغ باملصلحة العامة وسيؤدي حتما إىل تعطيل مصاحل‬
‫املواط نني‪ ،‬فاس تمرارية اخلدم ة العمومي ة مرتب ط باس تمرارية الدول ة واس تقرار س لطا‪‬ا ومؤسسا‪‬ا‬
‫وهيئا‪‬ا ‪.‬‬

‫ونظرا ألمهية هذا املبدأ و ضرورة ضمانه من طرف الدولة‪ ،‬فقد مت تكريسه دستوريا من‬
‫خالل املادة ‪ 09‬من دستور اجلزائر لسنة ‪ 2020‬املعدل واملتمم املؤرخ يف‪ 72‬حمرم عام ‪1442‬‬
‫املواف ق ل ‪15‬س بتمرب‪ ،2020‬حيث نص ت املادة ‪ 09‬على "‪ ...‬إن رئيس اجلم ه وري ة يس هر على‬
‫استمرارية الدولة والعمل على توفري الشروط الالزمة للسري العادي للمؤسسات ‪. " ...‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ومن هن ا اعت ربت االس تمرارية مس ؤولية م رتبط ة بتواج د الدول ة يف ح د ذا‪‬ا‪،‬فالس لطات‬
‫اإلداري ة جيب أن تأخ ذ اإلج راءات الالزم ة لض مان االش تغال املس تمر للخ دمات العمومي ة‪ ،‬م ع‬
‫وجوب احرتام هذا املبدأ بأي مثن العتبارات جتارية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مبدأ المساواة في تقديم الخدمة العمومية‬

‫يقوم هذا املبدأ على أساس التزام اجلهات القائمة على إدارة املرافق العمومية بان تؤدي‬
‫خ دما‪‬ا لك ل من يطلبه ا من اجلمه ور ممن تت وافر فيهم ش روط االس تفادة منه ا دون متي يز بينهم‬
‫بس بب اجلنس أو الل ون أو اللغ ة أو املرك ز االجتم اعي أو االقتص ادي ‪ ،‬ويع د ه دا املب دأ عام ل من‬
‫‪1‬‬

‫عوامل الدميقراطية اإلدارية فينبغي أن تكون اخلدمة العمومية نفسها جلميع املواطنني‪ ،‬دون فرق أو‬
‫وضع امتياز ملواطن معني وأن تتشابه الضريبة أو الرسم‪ ،‬وأن يدفع اجلميع بنفس الطريقة وحيصلوا‬
‫على مجي ع الض مانات‪ ،‬والب د من توف ري ه ذه اخلدم ة العمومي ة ب دون عوائ ق وإتاحته ا جلمي ع‬
‫املواطنني‪ ،‬كما انه ال يعين مبدأ املساواة إطالقا جمانية تقدمي اخلدمة العمومية أو احلصول عليها ‪.‬‬

‫ويستمد أساسه من الدساتري و املواثيق و إعالنات احلقوق اليت تقتضي مبساواة اجلميع أمام‬
‫القانون و ال متييز بني احد منهم ‪ ،‬وهذا ما جتسد يف الدستور اجلزائري من خالل املادة ‪ 73‬من‬
‫دس تور ‪ 2020‬املع دل واملتمم ال يت تنص ‪ " :‬ك ل املواط نني سواس ية أم ام الق انون‪ ،‬وهلم احلق يف‬
‫محاي ة متس اوية ‪ .‬وال ميكن أن يت ذرع ب أي متي يز يع ود س ببه إىل املول د‪،‬أو الع رق‪ ،‬أو اجلنس‪ ،‬أو‬
‫الرأي‪ ،‬أو أي شرط أو ظرف آخر‪،‬شخصي أو اجتماعي "‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬رقراقي حممد زكرياء‪ ،‬املبادئ األساسية اليت حتكم املرافق العامة‪ ،‬حماضرات مؤسسة املرفق العام للسنة أوىل‬
‫ماسرت‪،‬القانون العام ‪،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة سعيدة‪،2018،‬ص‪.71‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ثالثا‪ :‬مبدأ تكيف الخدمة العمومية وموائمتها‬

‫جيب أن تؤدي اخلدمة العمومية يف إطار التالئم واالنسجام مع رغبات اجلمهور‪ ،‬مبعىن أن‬
‫يتكي ف املرف ق الع ام م ع ك ل التط ورات والتغ ريات أي مواكب ة الظ روف احلاص لة يف ا‪‬متع ومن‬
‫الضروري أن تقدم اخلدمة بكفاءة هلذا البد أن تستجيب اإلدارات واملرافق العامة هلذا التغري حىت‬
‫تتمكن من حتقيق األهداف اليت من اجلها أنشأت وهي خدمة ا‪‬متع بصفة عامة ‪.‬‬

‫فمبدأ التكيف أو املرونة يعد شرطا أساسيا ملتابعة تطور اإلدارة أو التنظيم وهو ما يربر التغريات‬
‫ال يت حتدث على اخلدمات العمومي ة تبع ا للتط ور التكنول وجي وك ذا تغ ريات احلاج ات االجتماعي ة‬
‫ومبا يتالئم مع رغبات ومتطلبات اجلمهور‪.‬‬

‫وقد كرس املشرع اجلزائري هذا املبدأ من خالل عدة نصوص قانونية نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬املرس وم التنفي ذي رقم ‪ 131-88‬املؤرخ يف ‪ 40/70/1988‬وال ذي ينظم العالق ات بني‬


‫اإلدارة واملواطن ‪ ،‬حيث ج اء يف نص املادة ‪ 60‬من ه على ان ه " تس هر اإلدارة دوم ا على تكي ف‬
‫‪1‬‬

‫مهامها وهياكلها مع احتياجات املواطنني‪ ،‬وجيب أن تضع حتت تصرف املواطن خدمة جيدة " ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أهم المعايير التي تتميز بها الخدمة العمومية‬

‫‪ 1‬املرسوم التنفيذي ‪ 131-88‬املؤرخ يف ‪04‬جويلية‪ 1988‬ينظم العالقات بني اإلدارة وملواطن‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج ‪،‬رقم‬
‫‪،72‬الصادر يف‪06‬جويلية‪.1988‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫لقد اتفق معظم العلماء يف جمال اإلدارة العامة على أن معايري اخلدمة العمومية مستوحاة‬
‫من املب ادئ األساس ية ال يت حتكم املراف ق العام ة‪ ،‬كم ا أك دوا أن عملي ات التس يري لنش اطات اخلدم ة‬
‫وصفا‬ ‫العمومية ينبغي عليها أن تستخدم قواعد مشرتكة‪ ،‬تعد مبثابة قيم تستمد منها شرعيتها‬
‫‪‬ا‪ ،‬واليت تتلخص يف املعايري التالية ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬معيار المساواة‬

‫هي أن تقوم املرافق العامة بتقدمي اخلدمة لكل من تتوفر فيه شروط االستفادة منها دون متييز يف‬
‫العرق أو اجلنس أو اللون أو الدين أو املركز االجتماعي أو الثقايف‪،‬وهذا ما جتسده املواثيق الدولية‬
‫وإعالن حق وق اإلنس ان والدس اتري على املس اواة أم ام الق انون بني ك ل املواط نني وه ذا م ا يتعل ق‬
‫بسري املرفق العام ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬معيار االستمرارية‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫هذا املعيار يتطلب األداء الدائم للخدمة العمومية لضمان استمرارية الرفاهية االجتماعية والرقي‬
‫العام للمواطنني من خالل توفري احلاجات املشرتكة الضرورية هلم‪ ،‬وهذا ما يدفع الدولة إىل محاية‬
‫املؤسسات واإلدارات العمومية من حاالت الفشل واإلفالس ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ثالثا‪ :‬معيار التطور والتكيف‬

‫يقضي هذا املعيار أن يتكيف املرفق العام مع كل التطورات والتغريات احلاصلة يف ا ‪‬متع (يف مجيع‬
‫ا‪‬االت) من جهة ‪،‬والتقدم التق ين من جهة واحتياجات املس تفيدين من جهة أخرى‪ ،‬مثل االنتقال‬ ‫‪2‬‬

‫من اإلدارة الورقية إىل اإلدارة اإللكرتونية وسرعة انتقال املعلومات ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬معيار التضامن‬

‫إن اخلدمة العمومية ما هي إال تعبريا عن التضامن االجتماعي بني املواطنني ويتم جتسيده ميدانيا‬
‫من قب ل الدول ة ‪ ،‬وه ذا ح ىت تقض ي الدول ة على ظ اهرة الفق ر و احلرم ان والتقليص من الف وارق‬
‫االجتماعية بني األفراد اليت تنجم عن ضعف الدخل أو اإلعاقة الصحية واملادية ‪ ،‬ووفقا هلذا املعيار‬
‫تصنف اخلدمة العمومية إىل صنفني واليت تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪ -‬مهام‪ ‬دف إىل احملافظة على االنسجام االجتماعي وتعزيز الشعور باملواطنة ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬شليحلي الطاهر‪،‬قرينعي رحبية‪،‬اإلدارة اإللكرتونية ومدى مسامهتها يف حتسني اخلدمة العمومية بالبلديات‪،‬جملة أفاق‬
‫علوم اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجللفة ‪،‬العدد الثاين ‪،‬ديسمرب ‪،2019‬ص‬
‫‪.192‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬مفتاح حرشاو‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص‪.231‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬مهام‪ ‬دف إىل جعل اخلدمة العمومية مادية و مالية يف متناول املوطنني املهددين بالفقر (الفئات‬

‫املعوزة)‪.‬‬

‫خامسا‪:‬معيار الشمولية‬

‫بالرجوع إىل مفهوم اخلدمة العمومية فهي تعترب خدمة أساسية حيق لكل مواطن االستفادة منها‬
‫يف كو‪‬ا حقا مكفوال يف القوانني والدساتري‪ ،‬فلهذا البد أن تكون هاته اخلدمة يف متناول مجيع‬
‫املواطنني ‪.‬‬

‫سادسا‪:‬معيار المجانية النسبية‬

‫على ضوء ما جاء يف معيار املساواة فان تقدمي اخلدمة يصبح خمتلف من فرد آلخر وذلك على‬
‫حسب املستوى املعيشي والدخل الفردي‪ ،‬فهناك بعض اخلدمات تكون جمانية للجميع (كالصحة‪،‬‬
‫التعليم وغريه ا ‪ )...‬وهناك خدمات تكون مبقابل مث ل اخلدمات العمومية ذات الصفة الصناعية‬
‫والتجارية ( كالسكن‪ ،‬التامني‪ ،‬السياحة والرتفيه ‪...‬اخل ) ‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬معيار الفعالية‬

‫إن توف ري بعض اخلدمات العمومي ة يف مجي ع من اطق الدول ة اليت‪ ‬ا عج ز يف منطق ة دون األخ رى‬
‫كمجال النقل‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬الغاز‪ ،‬االتصاالت‪ ،‬التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬األمن وشق الطرق يف املناطق ذات‬
‫الكثاف ة الس كانية الض عيفة‪ ،‬تس اهم يف خل ق الت وازن اجله وي واحلف اظ على مزاول ة النش اطات‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫االقتصادية خارج التجمعات السكانية األخرى‪ ،‬فيمكن القول بان هذه اخلدمات تسهم يف‪ ‬يئة‬
‫وتنمية هذه املناطق وتكون أكثر فعالية ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1‬أنظر ‪،‬بن عوايل بوبكر‪،‬آليات حتسني وترشيد اخلدمة العمومية‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪،‬ختصص القانون اإلداري‬
‫‪،‬قسم حقوق‪،‬كلية احلقوق و العلوم السياسية‪،‬جامعة الشهيد محه خلضر‪،‬الوادي‪،2016/2017،‬ص‪.01‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬نظم وأنواع الخدمة العمومية‬

‫أدى التق دم التكنول وجي والتط ور يف خمتل ف ا‪‬االت إىل ظه ور تع دد أن واع ونظم‬
‫اخلدمةالعمومية‪ ‬دف تلبي ة حاجي ات األف راد‪ ،‬س نتناول ض من ه ذا املطلب من خالل الف رعني‬
‫التاليني‪ ،‬الفرع األول أنظمة اخلدمة العمومية والفرع الثاين لتحديد وعرض أنواع هذه اخلدمة ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬نظم الخدمة العمومية‬

‫ميكن تقسيم نظم اخلدمة العمومية كما هو معمول به يف جمال الوظيفة لدى ا‪‬متعات املعاصرة إىل‬
‫نظ امني مها نظ ام اخلدم ة العام ة املفتوح ة ال ذي يتم إع داد الف رد ل ه وميارس ه ط وال حيات ه العملي ة‬
‫(أوال)‪ ،‬مث نظام اخلدمة العامة املغلقة الذي يقوم بإعداد وتدريب املوظفني لرفع املستويات املهنية‬
‫(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نظام الخدمة العامة المفتوحة‬

‫يتم النظ ر إىل النظ ام املفت وح إىل الوظيف ة على أ‪‬ا مث ل أي مهم ة جمتمعي ة يتم إع داد الف رد هلا‬

‫ويتفرغ ملمارستها طول حياته العملية و تقوم املؤسسات العمومية وفق هذا النظام باستقطاب عدد‬

‫من العاملني وفقا لنوع اخلدمة‪ ،‬وميتاز نظام اخلدمة املفتوح باخلصائص التالية ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬سدي عمر‪ ،‬برادي امحد املرجع السابق‪،‬ص‪.175، 174‬‬


‫‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬البساطة ‪ :‬حيث ال تبذل املؤسسات العمومية أي جهد يف إعداد املوظفني الذين يتوجب عليهم‬
‫إع داد أنفس هم و حتم ل نفق ات ه ذا اإلع داد ‪ ،‬كم ا أن اإلدارة غ ري مس ؤولة عن الت دريب أثن اء‬
‫العمل سواء تعلق األمر بدورات تدريبية أو بغريها ‪.‬‬

‫‪ -‬مرونة النظام ترتجم حرية اإلدارة يف التخلي وإلغاء أي وظيفة معينة مل تعد احلاجة إليها قائمة‪،‬‬
‫كم ا مينح النظ ام ه امش من احلري ة للموظ ف كي يبحث عن وظيف ة أخ رى تتناس ب م ع ميول ه‬
‫واستعداداته أو تضمن له عائد اكرب ‪.‬‬

‫‪ -‬اقتصادية النظام مبعىن يتم التعيني يف الوظيفة وفق احتياجات العمل ‪.‬‬

‫ومن عيوب هذا النظام ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪ -‬ان ه ال ميكن تطبيق ه يف مجي ع ا‪‬متع ات ألن ه يف رتض وج ود إدارة غني ة ج دا باألخص ائيني وه ذا‬
‫ليس دائما الن هذه األعمال ال تتطلب اختصاصات حمددة بذا‪‬ا بل تتطلب نوعا من التدريب‬
‫والتهيئة واخلربة العلمية ‪.‬‬

‫‪ -‬اإلدارة العام ة ليس ت يف حقيقته ا مش روعا كب اقي املش اريع اخلاص ة‪ ،‬الن ه دفها ال ينحص ر يف‬
‫حتقيق الدخل والفائدة بل هي تسعى إىل حتقيق نوع من التوازن بني املصلحة العامة واملصاحل‬
‫املختلفة لألفراد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام الخدمة العامة المغلقة‬

‫‪ 1‬أنظر ‪ ،‬عابد عبد الكرمي غريسي‪،‬شريف حممد‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمة العمومية‪،‬ا‪‬لة اجلزائرية للمالية‬
‫العامة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬العدد الثالث‪،‬ديسمرب‪ ،2013‬ص‪.09‬‬
‫‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫غالبا ما تقوم اإلدارة وفق هذا النظام بعمليات إعداد املوظفني قبل التحاقهم بالعمل‪ ،‬واستمرار‬
‫التدريب أثناء العمل بغية يف رفع املستويات املهنية‪ ،‬وتنمية القدرات‪ ،‬واكتشاف االستعدادات‪،‬‬
‫كم ا أن القاع دة العام ة للنظ ام املقف ل يف اخلدم ة العام ة هي اس تمرارية عم ل املوظ ف م ع اإلدارة‬
‫ضمن توازن يف احلقوق والواجبات ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫يرتكز نظام اخلدمة العامة على حمورين مها ‪:‬‬


‫‪2‬‬

‫المح ور األول ‪:‬ق انون املوظفني وال ذي ه و عب ارة عن جمموع ة قواع د قانوني ة حمددة ملختل ف‬
‫العاملني فياملنظمات احلكومية جتعلهم يتميزون عن غريهم من املوظفني يف القطاعات األخرى ‪.‬‬

‫المحور الثاني ‪:‬حياة مهنية متميزة على خالف النظام املفتوح للخدمة العمومية حيث يتم التحاق‬
‫الفرد فيه من اجل شغل وظيفة حمددة‪ ،‬فان النظام املغلق يتم فيه التوظيف من خالل موافقة اإلدارة‬
‫على استخدام عامل‪ ،‬وذلك استنادا إىل العديد من االعتبارات تتعلق مبا ينتظر منه أثناء تواجده يف‬
‫خدمة املؤسسة وما ميكن أن يقدمه خالل أدائه لوظائف كثرية ‪.‬‬

‫ومن عيوب هذا النظام ‪:‬‬


‫‪3‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬عابد عبد الك رمي غريسي شريف حممد‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪90‬و ص‪.19‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬سدي عمر‪،‬برادي امحد‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص‪.175‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪ ،‬عاشور عبد الكرمي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص‪.44‬‬
‫‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬ص عوبة قي ام اإلدارة بعملي ات ت رتيب الوظ ائف والرتقي ات والعالق ات مما يض في التعقي د يف‬
‫اهلياكل اإلدارية ‪.‬‬

‫‪ -‬ك ثرة احلق وق واالمتي ازات للع املني ت ؤدي إىل ك ثرة اخلم ول والقض اء على عنص ر التجدي د‬
‫واالبتكار‪.‬‬

‫ومتث ل إدارة ش ؤون األف راد منوذج ا أخ ر لنظ ام اخلدم ة املقفل ة ‪ ،‬حيث أن م ا يالح ظ على‬
‫نظام اخلدمة العمومية يف فرنسا‪ ،‬هو منحه صفة املوظف العام للمستخدمني يف امل رافق احلكومية‬
‫التقليدي ة (التعليم‪ ،‬الص حة ‪ ،‬األمن ‪ ،)...‬وم ع ظه ور بعض النش اطات اجلدي دة الناجتة عن تط ور‬
‫مؤسسات اإلدارة‪ ،‬مشلت صفة املوظف العام العاملني يف وظائف ذات عالقة بالنظام االقتصادي ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1‬أنظر ‪ ،‬عابد عبد الكرمي غريسي شريف حممد ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪،‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أنواع الخدمة العمومية‬

‫لق دت أدت التط ورات االقتص ادية واالجتماعي ة والتق دم التكنول وجي خاص ة إىل تع دد‬
‫متطلبات املواطنني يف حصول على اخلدمات‪،‬مما دفع إىل ظهور أنواع عديدة وكثرية من اخلدمات‬
‫العمومية اليت أقر‪‬ا الدولة من اجل حتقيق وإشباع حاجات األفراد ‪.‬‬

‫وميكن تص نيفها من حيث طبيع ة نش اط اخلدم ة وك ذلك من حيث طبيع ة اخلدم ة املقدم ة‬
‫ومن حيث طبيعة حتمل تكلفة اخلدمة وأخريا من حيث طبيعة استهالكها وهذا ما سنوضحه يف هذا‬
‫الفرع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬من حيث طبيعة نشاط الخدمة‬

‫تصنف اخلدمة العمومية من حيث طبيعة نشاط اخلدمة إىل خدمات إدارية وأخرى ذات‬
‫طابع اقتصادي وخدمات اجتماعية وثقافية ‪.‬‬

‫الخدمات اإلدارية ‪ :‬هي اخلدمات اليت تقدمها اإلدارات العمومية أو املرافق العمومية اإلدارية سواء‬
‫على املستوى املركزي أو احمللي مثل خدمات مرفق احلالة املدنية وغريها من اخلدمات األخرى اليت‬
‫تقدمها اإلدارة العمومية‪ ،‬ويعد هذا النوع من اخلدمات العمومية األكثر انتشارا‪.‬‬

‫الخدمات ذات الطابع االقتصادي (الصناعية والتجارية) ‪:‬اليت يطلق عليها عموما خدمات عامة‬
‫صناعية وجتارية‪ ،‬وظهرت هذه اخلدمات مع التطور امللحوظ لد ور الدولة يف احلياة االقتصادية‬
‫ويف حتقيق رفاهية املواطن يف جمال احتياجاته األساسية اليت يعجز عن تأديتها القطاع اخلاص بسبب‬
‫ضخامة تكاليفها‪ ،‬وتتمثل اخلدمات اليت تقدمها املؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي‪،‬مثل‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫خدمات مؤسسات املياه ومؤسسات الكهرباء والغاز‪ ،‬والصرف الصحي وغريها‪ ،‬وهي خدمات‬
‫تتعلق مبستلزمات احلياة الضرورية ‪.‬‬

‫إن النشاط احلكومي الذي ينسب إليه تقدمي اخلدمات العامة بشكل مستمر إلشباعاحلاجات‬
‫العام ة للمواط نني ال يه دف إىل حتقي ق ال ربح يف ه ذا الن وع من املش اريع‪ ،‬حيث ال ختص ص املوارد‬
‫عادة يف مشروعات اخلدمات العامة من اجل تقدمي سلع وخدمات ضرورية للمواطنني دون النظر‬
‫إىل ق در‪‬م على ال دفع‪ ،‬إال أن غي اب ه دف ال ربح يف ه ده املش روعات ال يت تؤديه ا الوح دات‬
‫احلكومية ال يعين أ‪‬ا تعمل خبسارة وإمنا يغيب هنا مقياس الربح‪ ،‬الناشئ عن املقارنة بني النفقات‬
‫واإليرادات ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫الخدمات ذات الطابع االجتماعي و الثقافي ‪:‬لقد تطورت هذه اخلدمات بصورة ملحوظة منذ‬
‫منتصف القرن التاسع عشر‪ ،‬وهي عبارة عن خدمات اليت تقدمها املؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫االجتم اعي والثق ايف مث ل خدم ة التعليم (التم درس)‪ ،‬اخلدمات الص حية وغريه ا‪ ،‬وهي خ دمات‬
‫ضرورية لبقاء ا‪‬متع وسالمته تقدمها الدولة مهما ارتفعت تكلفتها ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬من حيث طبيعة الخدمة المقدمة‬

‫تنقس م اخلدم ة العمومي ة من حيث طبيع ة اخلدم ة املقدم ة إىل خ دمات فردي ة وخ دمات مجاعي ة‬
‫وهي كالتايل ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬رباحي محيدة‪ ،‬حتسني اخلدمة العمومية للمرفق العام يف اجلزائر‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪،‬ختصص إدارة ومالية‬
‫عامة‪،‬قسم القانون العام‪،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة العقيد أكلى حمند اوحلاج‪ ،‬البويرة‪،2017/2018 ،‬ص‪.23‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪،‬بامحو مصطفى‪ ،‬عزيزي عبد القادر‪ ،‬املرفق العام و رهان حتسني اخلدمة العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاسرت‪،‬ختصص قانون إداري ‪،‬قسم حقوق‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة امحد دراية‪،‬أدرار‪ ،2018/2019،‬ص‬
‫‪.82‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫خدمات فردية ‪ :‬تتمث ل يف اخلدمات اليت يتحصل عليها الف رد دون ارتباطه جبماع ة‪ ،‬حيث يقوم‬
‫بطلب توفريها أو يعمل للحصول عليها‪ ،‬مثل اخلدمة الصحية اليت حيظى‪ ‬ا مبفرده ‪.‬‬

‫خدمات جماعية ‪:‬تتمثل يف اخلدمات اليت يتحصل عليها األفراد يف إطار مجاعة دون أن يقوم الفرد‬
‫بطلب توفريها مثل توفري اإلنارة العمومية ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬من حيث طبيعة تحمل تكلفة الخدمة‬

‫تأخذ اخلدمة العمومية من حيث طبيعة حتمل تكلفة اخلدمة ثالثة أشكال متمثلة يف خدمة جمانية‪،‬‬
‫خدمة باملقابل وأخريا خدمة مدعمة وسنعرضها كالتايل ‪:‬‬

‫خدمة مجانية ‪:‬وهي اخلدمات اليت تقدم بدون مقابل‪ ،‬تتحمل تكلفتها كليا اخلزينة العمومية للدولة‬
‫كإنارة الشوارع‪ ،‬األمن العمومي‪ ،‬محالت التلقيح ‪ ...‬اخل ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫خدمة بالمقابل ‪:‬وهي اخلدمات اليت يتحملها كليا وبشكل مباشر املستفيد منها مثل خدمة اهلاتف‬
‫العمومي‪ ،‬كهرباء املنازل ‪ ....‬اخل ‪.‬‬

‫خدمة مدعمة ‪:‬هذا النوع من اخلدمة جيمع بني النوعني السابقني حبيث يتحمل املستفيد جزء من‬
‫تكلفة اخلدمة والباقي تتحمله خزينة الدولة مثل النقل العمومي‪ ،‬السكن االجتماعي ‪ ...‬اخل ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬من حيث طبيعة استهالكها‬

‫جند فيها صنفان ومها ‪:‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.82‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫خدمة ذات استهالك إجباري ‪ :‬تتمثل يف اخلدمات الضرورية اليت البد أن تتوفر للفرد أو للجماعة‬
‫مثل السكن‪ ،‬التعليم األساسي ‪ ...‬اخل ‪.‬‬

‫خدم ة ذات اس تهالك اختي اري‪ :‬وهي عب ارة عن اخلدمات ال يت يك ون احلص ول عليه ا اختياري ا‬
‫‪1‬‬

‫وليس باإلجبار مثل ‪ :‬شراء معدات صناعية‪ ،‬خدمات النقل بالسكك احلديدية ‪ ...‬اخل ‪.‬‬

‫كما يذهب البعض إىل تصنيف اخلدمة العمومية إىل صنفني وفق املعيار التسويقي‪:‬‬
‫‪-‬الصنف األول ‪ :‬يتمثل يف اخلدمات غري املسوقة (‪ )non marchand‬املقدمة واملفروضة على‬
‫مجيع (مواطنني واملقيمني) من قبل القوة العمومية‪ ،‬واحلصول عليها جماين‪ ،‬وإنتاجها ميول بواسطة‬
‫أموال عمومية ( من احلصيلة اجلبائية خصوصا) ‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬األمن‪ ،‬الدفاع‪ ،‬خدمات البلدية‪ ،‬اإلنارة العمومية‪ ،‬النظافة العمومية‪ ،‬محاية البيئة ‪ ...‬اخل ‪.‬‬

‫‪ -‬الصنف الثاني‪ :‬يتمثل يف اخلدمات املسوقة واملقدمة لألفراد بشكل اختياري‪ ،‬وطريقة احلصول‬
‫عليها مبقابل يغطي أمجلي تكلفة اخلدمة العمومية املقدمة (مثال ‪ :‬الكهرباء‪ ،‬الغاز‪ ،‬املاء ‪ ..‬اخل )‪،‬أو‬
‫تكون مدعمة جزئيا من اخل زينة العمومية ( مثال ‪ :‬نقل عمومي‪ ،‬سلع وخدمات‪ ،‬تذكرة الدخول‬
‫للمتحف واملالعب ‪ ..‬اخل ) ‪.‬‬

‫ويف األخ ري ميكن الق ول إن ه ذا التقس يم ال ذي عرض ناه ليس تقس يما ثابت ا ب ل هن اك ع دة‬
‫تقس يمات أخ رى ختتل ف حبس ب الزاوي ة ال يت ينظ ر منه ا إىل اخلدم ة العمومي ة‪ ،‬وال يت ال خترج عن‬
‫نطاق اخلدمة العمومية اليت هدفها تلبية احلاجات العامة لألفراد وا‪‬متع‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬ن ور ال دين ش نويف‪ "،‬املنامجنت العمومي"‪،‬حماض رات مقدم ة للم وظفني املرش حني لرتب ة متص رف ‪،‬جامع ة التك وين‬
‫املتواصل ‪،‬اجلزائر ‪،‬ص ‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫اإلط ار المف اهيمي لإلدارة اإللكتروني ة والخدم ة‬ ‫الفص ل األول‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪1‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في‬
‫تحسين الخدمة العمومية‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫لق د اعتم دت الكث ري من دول الع امل على م ا يع رف ب اإلدارة اإللكرتوني ة من أج ل‬


‫تقدمياخلدمات إلكرتوني ا ملواطنيه ا‪ ،‬واس تجابة للتق دم والتط ور ال ذي يش هده ع امل التكنولوجي ات‬
‫احلديثة‪،‬كأداة لرتقية أنشطة ومهام مؤسسات اخلدمة العمومية وتساهم بصورة واضحة يف جتسيد‬
‫إصالحات حول ما تقدمه من خدمات للمواطنني‪ ،‬فهناك جتارب لدول قطعت أشواطا كبرية يف‬
‫س بيل ذل ك على غ رار الوالي ات املتح دة األمريكي ة وفرنس ا باعتبارمها من ال دول املتقدم ة والس باقة‬
‫ومنوذج متط ور يف التكنولوجي ا وتبنت ه ذا الن وع من اإلدارة وف ق مب دأ االهتم ام ب املواطن ‪ ،‬ولع ل‬
‫الدول العربية هي األخرى تعترب من بني الدول اليت تبنتها ولكن بشكل متفاوت ومتذبذب واضح‬
‫ملا تعاني ه من عوائ ق تق ف عائق ا أم ام التط بيق الفع ال لإلدارة اإللكرتوني ة‪ ،‬ويرج ع ذل ك إىل وج ود‬
‫فجوة تكنولوجية كبرية بينها وبني الدول املتقدمة خاصة لدى دول املغرب العريب الكبري ‪.‬‬

‫ل ذا ارتأين ا التط رق يف ه ذا الفص ل إىل منوذج تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف ال دول األجنبي ة ودول‬
‫املغرب العريب‪ ،‬ويف املقابل نتعرض إىل دراسة هذا النوع من اإلدارة على مستوى اجلزائر ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫المبحث األول ‪ :‬اإلدارة اإللكترونية في القانون المقارن‬

‫س عت معظم دول الع امل إىل انته اج أس لوب اإلدارة اإللكرتوني ة لكو‪‬ا متث ل آلي ة هام ة لرتش يد‬
‫اخلدمة العمومية ومرحلة حامسة يف االنتقال حنو اخلدمات العامة اإللكرتونية‪ ،‬فمن بني الدول اليت‬
‫حققت تطورا مبهرا و مراتب متقدمة عامليا يف هذا ا‪‬ال الواليات املتحدة األمريكية وفرنسا‪ ،‬بينما‬
‫تشهد اإلدارة اإللكرتونية يف دول املغرب العريب تذبذب كبري يف التطبيق بني خمتلف الدول وهذا‬
‫ما سنتناوله من خالل هذا املبحث الذي تضمن دراسة مناذج اإلدارة اإللكرتونية يف كل من الدول‬
‫األجنبية ودول املغرب العريب‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬نماذج اإلدارة اإللكترونية في الدول األجنبية‬

‫يع ّد تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف ال دول األجنبي ة خي ارا اس رتاتيجيا كو‪‬ا من ال دول ال يت حققت‬
‫تق دما واض حا عاملي ا يف ه ذا ا‪‬ال‪ ،‬للتحس ني من كف اءة اإلدارة س واء من حيث إنتاجي ة العم ل‬
‫اإلداري وتس هيله أو ج ودة اخلدمات العمومي ة املقدم ة للمواط نني‪ ،‬وعلى رأس ه ذه ال دول فرنس ا‬
‫والواليات املتحدة األمريكية اليت سنقوم بعرضها يف هذا املطلب‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في فرنسا‬

‫تتطلب معرفة أث ر تطبيق اإلدارة اإللكرتونية على واقع اخلدمة العمومية يف فرنسا دراسة مراحل‬
‫تط ور ه ذا التط بيق‪ ،‬م ع رص د أهم املنج زات احملقق ة واخلدمات العمومي ة املقدم ة يف ه ذا اإلط ار‪،‬‬
‫وعليه هذا ما سيتم ذكره على النحو التايل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫أوال‪ :‬تطور اإلدارة اإللكترونية في فرنسا‬

‫منذ عام ‪ 1998‬كانت هناك رغبة حقيقية يف تطوير اإلدارة اإللكرتونية من جانب السلطات‬
‫العامة‪ ،‬من خالل تطوير العديد من الربامج واحلركات مثل برنامج العمل احلكومي‪ ‬متع املعلومات(‬
‫‪ ،)PAGSI‬وال ذي أدى الحق ا إىل إعتم اد ب رامج التح ديث متع ددة الس نوات (‪ )PPM‬من قب ل‬
‫ال وزارات وك ذلك مت تش غيل بواب ة اإلدارة املعروف ة بإسم‪ Service-public.fr‬يف ع ام‬
‫‪ ،2000‬واهلدف من هذه الربامج تسريع نشر املعلومات العامة األساسية عرب اإلنرتنت‪ ،‬مع الرغبة‬
‫يف أن تك ون أك ثر ش فافية وكف اءة‪ ،‬حبيث يع د تعميم اإلج راءات عن بع د أح د األه داف الرئيس ية‬
‫هلذه الربامج‪.‬‬

‫إستمرت حركة التحديث هذه مع خطة اإلدارة اإللكرتونية (‪ ،)ADELE‬واهلدف من هذه اخلطة‬
‫ال يت بلغت ميزانيته ا أك ثر من ‪ 8,1‬ملي ار أورو تس هيل مجي ع اإلج راءات اإلداري ة‪ ،‬مما يس مح‬
‫للمستخدمني بتنفيذ إجراءا‪‬م عن بعد عرب االنرتنت واهلاتف حبلول عام ‪.2006‬‬
‫‪1‬‬

‫يف عام ‪ 2008‬استحوذت خطة (‪)Digital France2012‬على خطة (‪ )Adele‬يف جمال‬


‫اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬حبيث ‪‬دف هذه اخلطة اجلديدة إىل حتسني إمكانية الوصول إىل مواقع الويب‬
‫العامة أو املعامالت عرب االنرتنت أو حىت حتسني إمكانية التشغيل البيين بني اإلدارات وفتح مصادر‬
‫البيانات العامة‪،‬وفقا للتقرير الذي قدمته احلكومة يف عام ‪ 2011‬أتاحت هذه اخلطة حتقيق معدل‬

‫‪1 David Alcaud, Amar Lakel, les nouveaux "visages "de l'administration sur internet‬‬
‫‪pour une évaluation des sites publics de l'état, Revue française d'administration‬‬
‫‪publique, ENA,2004, p7.‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫إزال ة الط ابع املادي لإلج راءات بنس بة ‪ ،% 76‬ليلي ه س نة ‪ 2014‬تنفي ذ إس رتاتيجية تكنولوجي ة‬
‫جديدة للدولة من خالل الشبكة احلكومية املشرتكة بني الوزارات وما يسمى مبشروع دولة املنصة‪،‬‬
‫ويف ‪‬اي ة ‪ 2016‬مت ط رح ناف ذة جدي دة (‪ )France connect‬ت تيح للمس تخدمني ال دخول‬
‫جلميع اخلدمات العامة عرب اإلنرتنت (الضرائب‪ ،‬صندوق اإلعانة العائلية) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫تسهل‬
‫أخريا‪ ،‬يصادف عام ‪ 2017‬تنفيذ خطة حمافظات اجليل اجلديد (‪ )PPNG‬اليت ّ‬
‫اإلجراءات الالزمة للحصول على سندات امللكية (طلب رخصة القيادة‪ ،‬تقدمي املسبق لبطاقة اهلوية‬
‫أو اجلواز الس فر)‪ ،‬لي أيت بع دها إطالق برن امج اإلص الح (‪ )Action publique 2022‬يف‬
‫نفس الس نة و املع روف بربن امج العم ل الع ام وال ذي ك ان يه دف إىل حتوي ل اإلدارات باس تخدام‬
‫التكنولوجي ا الرقمي ة وحتس ني ج ودة اخلدمات العام ة‪ ،‬حبيث يع ّد التح ول ال رقمي أح د املش اريع‬
‫اخلمس ة الش املة لربن امج العم ل الع ام ‪ ،2022‬ففي الف رتة الزمني ة احملددة م ابني ‪ 2018‬و‪2019‬‬
‫قامت اللجان الوزارية الثالث للتحول العام بالتفصيل يف هذا الربنامج لالستفادة من الثورة الرقمية‬
‫وق د متّ تض مينه بالعدي د من الت دابري األساس ية املتمثل ة يف حتس ني العالق ات بني املس تخدمني‬
‫واإلدارات ‪،‬السيما يف جماالت الصحة (التطبيب عن بعد) والتعليم‪ ،‬والعدالة‪...‬إخل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهم تطبيقات اإلدارة اإللكترونية الفرنسية لتحسين الخدمة العمومية‬

‫من بني أهم اخلدمات اإللكرتونية اليت وفر‪‬ا اإلدارة اإللكرتونية للمواطن تكمن فيمايلي ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪1 Ibid , p8.‬‬


‫‪2 Jacques‬‬ ‫‪Sauret, L'administration électronique,‬‬ ‫‪La‬‬ ‫‪jaune et‬‬ ‫‪la‬‬
‫‪rouge, Mars2004,p46.‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫تبسيط حياة المواطنين‪ :‬أرادت احلكومة إنشاء رقم هاتف واحد ‪ ، 3939،‬يسمح ألي مواطن‬
‫باحلص ول يف أق ل من ثالث دق ائق على إجاب ة أو توجي ه ألي طلب للحص ول على معلوم ات‬
‫إدارية ‪،‬وقد مت اختبار ‪ ، 3939‬املسمى‪ ،Allo‬اخلدمة العامة" منذ نوفمرب ‪ 2003‬على ‪ ٪10‬من‬
‫صباحا‬
‫ً‬ ‫اإلقليم ‪،‬ومت تعميمه على اإلقليم بأكمله يف عام ‪ ،2004‬هذه اخلدمة متاحة من الساعة ‪8‬‬
‫ح ىت ‪ 7‬مس اءً يف أي ام األس بوع ومن ‪ 9‬إىل ‪ 2‬مس اءً أي ام الس بت‪ ،‬ويعت رب ه ذا املش روع ج زء من‬
‫خط ة ش املة لتبس يط اإلج راءات اإلداري ة‪ ،‬ل ه العدي د من املزاي ا ميكن حص رها في اجلمع بني مجي ع‬
‫املعلومات اإلدارية الوطنية واحمللية يف قاعدة بيانات واحدة وبالتايل ميكن للمستخدم الوصول إليها‬
‫من خالل نقطة دخول واحدة إىل جمموعة من ا‪‬االت اإلدارية تقدم للمستخدمني من رقم هاتف‬
‫يسهل حفظهالعديد‪.‬‬

‫تجريد الحالة المدنية من الطابع المادي‪ :‬تسمح لكل مواطن أن يتقدم عرب اإلنرتنت من خالل‬
‫جه از الكم بيوتر اخلاص ب ه الس تخراج نس خة من ش هادات امليالد وال زواج أو الوف اة ‪..‬اخل دون‬
‫احلاج ة إىل التنق ل أو الس فر‪ ،‬م ع ختوي ل اإلدارة باحلص ول على معلوم ات للحال ة املدني ة للمس تخدم‬
‫دون احلاجة إىل تزويدهم بنسخ ورقية ‪.‬‬

‫الخدمة الشخصية (‪ :)Mon.service-public.fr‬توفر للمستخدمني الوصول شخصيا إىل‬


‫مجيع اخلدمات اإللكرتونية اليت أنشأ‪‬ا اإلدارات‪ ،‬من خالل إختيار األقسام اليت‪ ‬مه ووضعها يف‬
‫سلة من املعلومات اإلدارية‪ ،‬كما ميكنه إنشاء نظام للتذكري الشخصي (مثل املوعد النهائي لدفع‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫اإلشرتاكات‪ ،‬تواريخ اإلجا زات املدرسية ‪..‬اخل)‪ ،‬إضافة إىل ذلك يعرض إليه إمكانية إدارة ملفاته‬
‫اإلدارية عرب اإلنرتنت (مثل اإلقرار الضرييب‪ ،‬طلب استخراج شهادة امليالد ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫التغيير الفريد لخدمة العنوان‪ :‬تسمح هذه اخلدمة للمستخدم بإبالغ عن عنوانه اجلديد إىل اإلدارة‬
‫م رة واح دة بش رط إبالغ اآلخ رين على االن رتنت ع رب ‪ ،mon.service-public.fr‬ت تيح‬
‫خدم ة تغي ري العن وان للمس تخدم حتدي د املؤسس ات ال يت ي رغب يف إبالغه ا من خالل إرس ال ه ذه‬
‫املعلومات تلقائيًا إىل املنظمات اليت مت اختيارها فقط‪.‬‬

‫بطاق ة الهوي ة اإللكتروني ة(‪ :)CNIE‬هي الش كل اجلدي د لبطاق ة اهلوي ة وال يت تس مح للمواط نني‬
‫باحلصول على بطاقة هوية ووثائق أخرى‪ ،‬مبا يف ذلك جواز السفر يف ظل ظروف آمنة ومبسطة‪،‬‬
‫فهي متث ل اخلط وة األوىل يف تبس يط وت أمني إج راءات إص دار الوث ائق يف س ياق غ ري م ادي(ش هادة‬
‫احلالة‬

‫‪1 Jacques Sauret,op.cit, p46.‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫املدني ة‪ ،‬ش هادة اجلنس ية)‪ ،‬وخدم ة ‪CNIE‬تس هل احلص ول على ألق اب أخ رى كم ا تس مح‬
‫حلامليهابالتصديق والتوقيع إلكرتونيا ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫بطاقة الحياة اليومية (‪:)CVQ‬هي بطاقة لتبسيط احلياة اليومية واهلدف منها تزويد املستخدمني‬
‫مبجموع ة من اخلدمات العام ة احمللي ة‪ ،‬فهن اك بطاق ة خمصص ة ألطف ال املدارس والطالب تس مح هلم‬
‫بالدفع من حساب العائلة املرتبط بالبطاقة مقابل خدمات متغلقة بالدراسة‪ ،‬باإلضافة إىل بطاقة نقل‬
‫خمصصة للجميع‪ ،‬وبطاقة توثيق تسمح للسكان باإلطالع على اإلجراءات اإلدارية‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في الواليات المتحدة األمريكية‬

‫وض عت اإلدارة األمريكي ة سنة ‪ 1992‬إس رتاتيجية جلع ل العم ل احلكومي أذكى وأس هل وأق ل‬
‫تكلف ة وفاعلي ة وتعت رب ه ذه اخلط وة العنص ر اهلام يف السياس ة االحتادي ة يف الق رن العش رين وق امت‬
‫باالعتم اد على األس س القانوني ة‪ ،‬وض عت البني ة التحتي ة الالّزم ة إلقام ة حكوم ة إلكرتوني ة‬
‫ناجح ة‪ ،‬ول ذلك تع ّد الوالي ات املتح دة األمريكي ة من أوائ ل ال دول ال يت تبنت اإلدارة اإللكرتوني ة‬
‫وأح رزت تق دما كبريا يف هذا ا‪‬ال ‪ ،‬وتنفيذ مش روع اإلدارة اإللكرتوني ة يف أمريك ا ل ه خصوصية‬
‫‪2‬‬

‫خمتلفة عن أهداف وطبيعة وإسرتاتيجيات مشروعات اإلدارة اإللكرتونية يف جتارب الدول األخرى‬

‫‪1 David Alcaud, Amar Lakel, op.cit , 7-8.‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬سعداوي حممد‪ ،‬انعكاسات تطبيق احلكومة اإللكرتونية على أداء املرافق العامة‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت‪ ،‬ختصص‬
‫إدارة أعمال‪ ،‬قسم التسيري واحملاسبة‪ ،‬كلية علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،2008/2009،‬ص ‪.167‬‬
‫‪،‬‬

‫‪56‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪،‬فالتحول إىل العامل االفرتاضي مكنها من أن حتقق مراتب الريادة يف التحول اإللكرتوين وجعلها‬ ‫‪1‬‬

‫من النماذج املثالية يف التطبيق ‪.‬وهذا ‪0‬ما سنراه على النحو التايل ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫أوال‪ :‬اإلطار القانوني لإلدارة اإللكترونية في الواليات المتحدة األمريكية‬

‫بادرت احلكومة األمريكية إىل استحداث جوانب تشريعية ملواكبة التحول اإللكرتوين‪ ،‬حيثقامت‬
‫بإلزام احلكومات رمسيا باستخدام اإلدارة اإللكرتونية من خالل قانونني قامت بسنهم مها‪:‬‬

‫قانون التخلص من األعمال الورقية و قانون كوهين كلينجر‪:‬‬

‫يطلبان من إدارة احلكومة الفدرالية أن تضع اخلدمات للمواطنني والقطاع اخلاص عرب شبكة‬
‫االن رتنت وأن ترك ز االهتم ام على إدراك النت ائج املرتتب ة على اس تثمارا‪‬ا يف جمال تقني ة‬
‫املعلوم ات‪ ،‬وتعتم د اإلدارة اإللكرتوني ة على اس تخدام تقني ة معلوم ات من قب ل املواط نني‬
‫واجلمهور العام و السيما القطاع اخلاص ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬سعد غالبياسني‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.179‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬غمام سهام‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية ‪ :‬دراسة جتربيت اإلدارة اإللكرتونية يف الواليات املتحدة األمريكية واإلمارات العربية‬
‫املتحدة منوذجا‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص إدارة و مالية‪ ،‬قسم قانون عام‪ ،‬كلية احلقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫أكلي حممد أوحلاج البويرة ‪ ،2016/2017،‬ص‪.41‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪ ،‬مراد خمتاري‪ ،‬رزيقة بلطرش‪ ،‬احلسني شرعي‪ ،‬واقع احلكومة اإللكرتونية على ضوء بعض التجارب الرائدة مع اإلشارة‬
‫إىل اجلزائر‪ ،‬مداخلة يف يوم دراسي حول تطبيقات إدارة اجلودة الشاملة يف اإلدارات العمومية و دورها يف عصرنة أداء املرفق‬
‫العام‪ ،‬جامعة أحممد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬ص ‪.41‬‬
‫أنظر‪،‬‬

‫‪58‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫قانون حرية المعلومات ‪:‬‬

‫والذي يتضمن تشريعا قانونيا جيرب اإلدارة اإللكرتونية يف أمريكا على توفري وتقدمي املعلومات‬
‫لألف راد‪ ،‬حبيث تعت رب املعلوم ات ع ادة من أس رار الدول ة وه ذا على خالف ال دول العربي ة‪ ،‬ففي‬
‫ع ام ‪ 1986‬مت إص دار تش ريع يس مى بق انون خصوص ية االتص االت اإللكرتوني ة وه ذا ض من‬
‫الرقاب ة على االتص االت اهلاتفية ‪ ،‬وب الرغم من وج ود ه ذه املب ادرات القانوني ة ال يت ص احبت‬
‫‪1‬‬

‫التحول اإللكرتوين ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراحل التحول لإلدارة اإللكترونية‬

‫م ّرت جترب ة الوالي ات املتح دة م األ ريكي ة ببعض املراح ل وال يت تعت رب أساس ية كغريه ا من‬
‫مشاريعالتحول حنو اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬ولقد شاهدت ثالث مراحل أساسية وهي ‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬مرحلة التجربة (‪)2002 – 2000‬‬

‫ق امت الوالي ات املتح دة األمريكي ة ب إجراء التج ارب ال تزمت فيه ا باحلذر واحليط ة من‬
‫املخاطر‪ ،‬وهذا عن طريق وضع خدمات بطريقة واضحة وحمدودة على الشبكة والرتكيز على‬

‫‪ 1‬عاشور عبد الكرمي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.76‬‬


‫أنظر‪،‬‬

‫‪57‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ع دم االن دفاع‪ ،‬وتوص ف ه ذه املرحل ة بوج ود خلي ط من ال رواد حبيث ال يوج د أي منظم ة‬
‫احتادي ة تق وم بتنس يق جه ود احلكوم ات واجله ات األولي ة ال يت ع رفت املب ادرة ‪ ،‬وق امت باختاذ‬
‫‪1‬‬

‫اإلجراءات يف هذه الفرتة على مجيع املستويات كالبدء يف تسويق اخلدمات اإللكرتونية وتوضيح‬
‫مميزا‪‬ا ومردوده ا الكب ري على ال وطن واإلعالن عنه ا يف املواق ع املش هورة على االن رتنت‪،‬‬
‫باإلضافة إىل حتديث املعلومات أوال بأول ولفت انتباه املواطنني بالدعاية واإلعالنات وأساليب‬
‫كثرية ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬مرحلة التكامل ( ‪)2005 – 2002‬‬

‫م ع ازدي اد اس تخدام اإلدارة اإللكرتوني ة س وف جترب احلكوم ات على االس تجابة لطلب ات‬
‫املواط نني وذل ك من خالل تق دمي الع روض األك ثر تط ورا واألك ثر ترك يزا على الزب ون‪ ،‬وال يت‬
‫تتطلب تكامل إدارات متعددة‪ ،‬نظرا لتكامل اإلدارة اإللكرتونية مع التجارة اإللكرتونية املتمثل‬
‫يف تقدمي أرقى اخلدمات وإنسا‪‬ا للعميل ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫المرحلة الثالثة ‪ :‬مرحلة إعادة االختراع ( ‪ 2005‬و ما بعدها )‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬غمام سهام‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬


‫‪ 2‬مراد خمتاري‪ ،‬رزيقة بلطرش‪ ،‬احلسني شرعي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫أنظر‪،‬‬

‫‪58‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫يف هذه املرحلة ظهرت جمموعة من الضغوطات من أجل تنظيم اخلدمات على مجيع‬
‫املس تويات‪ ،‬حبيث ترك زت اهتمام ات األقس ام اإلداري ة واهليئ ات على توف ري املزي د من نق اط‬
‫الوص ول إىل خ دمات احلكوم ة‪ ،‬وانتش ارها للقط اع اخلاص وم ا مييز منوذج اإلدارة اإللكرتوني ة‬
‫هو وجود توجه واضح للرتكيز على خدمة املواطن ‪.‬‬

‫أم ا فيم ا خيص حكوم ات الوالي ة تعم ل على أن ت ؤدي املزي د من العم ل بأق ل وقت وجه د‬
‫ممكن‪ ،‬فك ل والي ة تق دم خ دمات متنوع ة وعلى جماالت واس عة لك ل س كا‪‬ا‪ ،‬باإلض افة إىل‬
‫اهليئات التشريعية اليت عملت على تأمني اخلصوصية وتوفري القوانني الكفيلة بالتنظيم بني قنوات‬
‫التواصل بني اإلدارة و املواطن ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ثالثا‪ :‬البوابة اإللكترونية في الواليات المتحدة األمريكية وخدماتها‬

‫ق دمت احلكوم ة األمريكي ة موق ع الك رتوين خ اص ‪ http//www.usa.gov‬باحلكوم ة‬


‫الفدرالي ة‪ ،‬حيت وي على جمموع ة من اخلدمات ال يت تعت رب مبثاب ة م دخال للحكوم ات يف الوالي ات‬
‫املتح دة األمريكي ة وهي الس لطات الثالث (تش ريعية‪ ،‬تنفيذي ة‪ ،‬قض ائية)‪ ،‬وس نتطرق إىل أهم‬
‫اإلجنازات اليت توصلت إليها من خالل ذكر بعض النماذج من تطبيقات اإلدارة اإللكرتونية واليت‬
‫متثلت يف‪:‬‬

‫الخدمات المرورية ‪:‬‬

‫‪ 2‬عاشور عبد الكرمي‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص ‪.90‬‬


‫أنظر‪،‬‬

‫‪57‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫متكن طالب اخلدمة من تعبئة البيانات بالنماذج املخصصة للمرور بكل أنواعها‪ ،‬كرخصة‬
‫القيادة‪ ،‬البالغ عن احلوادث املرورية‪ ،‬وإرساهلا إىل إدارة املرور ويكون املستفيد تابع هلا‪ ،‬ويتم الرد‬

‫أنظر‪،‬‬

‫‪58‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫عليه ا ألي ا م ع تس ديد الرس وم عن طري ق بطاق ات اإلئتم ان أو احلواالت ويبقى التس ليم النه ائي‬
‫للوثيقة من خالل الربيد ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫خدمات الجامعات االفتراضية ‪:‬‬

‫مت تطبيق منوذج اخلدمات اإللكرتونية للجامعة االفرتاضية يف احلرم االفرتاضي بكاليفورنيا والذي‬
‫يتألف من ‪ 128‬مؤسسة من مؤسسات التعليم اجلامعي واليت تقدم ضمنه ‪ 173‬برناجما ومن مهام‬
‫ه ذا احلرم مس اعدة الط الب على طري ق موق ع موس ع على االن رتنت يف البحث عن الربن امج ال ذي‬
‫يناسبه ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫والغ رض من توظي ف اخلدمات اإللكرتوني ة ه و تط وير املعاه د واجلامع ات‪ ،‬وتعت رب جامع ة‬
‫‪ Derxel‬األمريكي ة من إح دى اجلامع ات ال يت طبقت مناذج التعليم عن بع د من خالل تط وير‬
‫العديد من املواقع املخصصة هلذا النوع من التعليم ‪.‬‬

‫خدمات المكتبات اإللكترونية ‪:‬‬

‫تق دم "املكتب ات اإللكرتوني ة" يف الوالي ات املتح دة األمريكي ة خ دمات على اخلط‪ ،‬حبيث يق وم‬
‫املستخدم بإدخال الرقم اخلاص به للحصول على البيانات واملعلومات اليت يرغب‪ ‬ا‪ ،‬كذلك ميكنه‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.84‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫‪60‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫من جتدي د بطاق ة العض وية اخلاص ة باملكتب ات‪ ،‬كم ا متكن املس تفيدين من ط رح األس ئلة املتعلق ة‬
‫ببحثهم عن طريق احملادثة عرب االنرتنت مع موظفي املكتبات واحلصول على اإلجابة من خالله ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وتعترب اخلدمات املكتبية اإللكرتونية يف جامعة نيويورك أكرب جامعة مدنية يف ال واليات‪ ،‬واليت‬
‫تقدم دعما متكامال ملكتبات مراكز اجلامعة وكذا قواعد املعلومات والبيانات ‪.‬‬

‫دفع الضرائب‪:‬‬

‫ويتم ذلك من خالل املوقع (‪ )www.dallascountry.org‬حبيث يتمكن املواطنون‬


‫من دفع الضرائب املرتتبة عليهم ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نماذج اإلدارة اإللكترونية في دول المغرب العربي‬

‫الدول‪،‬‬ ‫تشهد اإلدارة اإللكرتونية يف دول املغرب العريب تذبذب كبري يف التطبيق بني خمتلف‬
‫وتعمل حكومات الدول على إرساء وتطبيق اإلدارات على مستوى إقليمها خاصة أمام املشاكل‬
‫والتخل ف ال ذي ع انت من ه ه ذه اإلدارات العمومي ة‪ ،‬األم ر ال ذي جع ل مهم ة التح ول من اإلدارة‬
‫التقليدي ة الورقي ة إىل اإلدارة اإللكرتوني ة يف إط ار تفعي ل نظ ام احلكوم ة اإللكرتوني ة يش كل حتدي‬
‫كبري حلكومات دول املغرب العريب‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في المغرب‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬علي حمم د عب د العزي ز بن درويش‪ ،‬تطبيق ات احلكوم ة اإللكرتوني ة دراس ة ميداني ة على إدارة اجلنس ية واإلقامةب ديب‪،‬‬
‫رسالةماجستري‪،‬قسم العلوم اإلدارية‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪،‬الرياض‪2004/2005،‬ص‪.97‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬مراد خمتاري‪ ،‬رزيقة بلط رش‪ ،‬احلسني الشرعي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.51‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ع رفت اإلدارة العمومي ة ب املغرب تغ ريات مهم ة يف ظ ل الث ورة الرقمي ة‪ ،‬من خالل اس تخدام‬
‫التكنولوجي ا احلديث ة لإلعالم واالتص ال من أج ل "حتديث اإلدارة واجلماع ات اإلقليمي ة" لتحس ني‬
‫فعاليته ا واس تجابتها حلاجي ات املرتفقني ‪ ،‬فق امت بتنزي ل ال ربامج واالس رتاتيجيات الوطني ة لرقمن ة‬
‫‪1‬‬

‫العم ل اإلداري‪ ‬دف كسب ثقة املواطنني وتسهيل ولوجهم ملختلف اخلدمات وختفيف العبء‬
‫اإلداري من جه ة‪ ،‬والتمكني من رقمن ة كاف ة النش اطات واإلج راءات واملع امالت اإلداري ة ونقله ا‬
‫من إط ار الي دوي إىل اإلطار التقين اإللكرتوين من جهة أخ رى من اجل تق دمي اخلدمات العمومية‬
‫لألفراد‪.‬‬

‫حيث مت يف ه ذا الس ياق تب ين املغ رب لربن امج (إداريت) س نة ‪ 2010‬من أج ل تط وير اإلدارة‬
‫واخلدم ة العمومي ة وتقريبه ا من املواط نني‪ ،‬وق د ش كل ه ذا الربن امج خط وة أولي ة لتك ريس مب ادئ‬
‫الش فافية اإلداري ة واحلكام ة اجلي دة لتحس ني ج ودة اخلدمات العمومي ة للمواط نني‪ ،‬وحتس ني عالق ة‬
‫اإلدارة باملرتفقني‪،‬كما قام على تشجيع استعمال تكنولوجيا املعلومات واالتصال يف جمال التسيري‬
‫اإلداري ‪،‬وقد ساهم يف تنمية اإلدارة الرقمية وتطوير الصناعات املرتبطة بتكنولوجيا املعلومات ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وقد سعى هذا الربنامج إىل حتقيق العديد من األهداف من أمهها ‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬جفري مراد‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية باملغرب‪ :‬بني األبعاد اإلسرتاتيجية ورهان التنمية‪،‬جملة آفاق علوم اإلدارة واالقتصاد‪،‬‬
‫كليةالعلوم اإلتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد بوضياف‪،‬املسيلة‪،‬العدد الثالث ‪،2018،‬ص‪.36‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬ياسني األخشيدي‪،‬اإلدارة اإللكرتونية للجماعات احمللية باملغرب‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪،‬ختصص قانون‬
‫عام‪،‬كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬جامعة حممد اخلامس السويسي‪ ،‬الرباط ‪،2008/2009،‬ص‪.82‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪ ،‬جفري مراد ‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.66‬‬

‫‪61‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫اعتم اد ض وابط ومق اييس موح دة للمواق ع اإللكرتوني ة وتنظيمه ا‪ ،‬إع داد مش اريع ق وانني ح ول‬
‫التأشرية اإللكرتونية‪ ،‬إضافة إىل اعتماد معايري موحدة لتقنني عملية التبادل املعلومايت بني اإلدارات‪،‬‬
‫وأخ ريا إع داد خمط ط إعالمي للتعري ف ب دور وأمهي ة تكنولوجي ا املعلوم ات واالتص االت يف تأهي ل‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫إال أن املالحظة األساسية بشان هذا الربنامج أنه شابه جمموعة من االختالالت على أرض الواقع‪،‬‬
‫بداية من بالتأخر يف االجناز وغياب إسرتاتيجية واضحة املعامل‪ ،‬مما دفع إىل تبىن إسرتاتيجية جديدة‬
‫وهي (خمطط املغرب الرقمي‪ ،)2013‬اليت وضعت لتمكني املغرب من ولوج ا‪‬متع الرقمي العاملي‪،‬‬
‫وهدفت لتعميم استعمال التكنولوجيا اجلديدة لإلعالم واالتصال‪ ،‬وحتويل ا‪‬متع املغريب تدرجييا إىل‬
‫جمتم ع املعلوم ات‪ ،‬وحتس ني اخلدمات املقدم ة للمواط نني وق د ح ددت أولوي ات ه ذه اإلس رتاتيجية‬
‫يف ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬التحول االجتماعي ‪:‬عن طريق متكني املواطنني من الولوج إىل االنرتنت وتشجيع الولوج إىل‬
‫املبادالت واملعرفة ‪.‬‬

‫‪ -‬إنجاز خدمات عمومية موجهة للمتعاملين مع اإلدارة ‪:‬دف تقريب اإلدارة من حاجيات‬
‫املتعاملني معها من حيث الفعالية واجلودة والشفافية بواسطة برنامج طموح لإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد المعلوميات في المقاوالت الصغرى والمتوسطة‪ :‬دف الرفع من إنتاجيتها ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬ل ول مسية‪،‬نش أة اإلدارة اإللكرتوني ة وتطوره ا‪ ،‬حماض رات يف مقي اس اإلدارة اإللكرتوني ة‪ ،‬موجه ة لطلب ة الس نة‬
‫األولىماسرت‪،‬القانون العام‪،‬جامعة حممد ملني دباغني‪ ،‬سطيف‪،2017/2018،‬ص‪.31‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ‪ :‬بدعم وإنشاء ومنو فاعلني حمليني وبتشجيع انبثاق أقطاب‬
‫متيز قادرة على التصدير لتنمية فرع حملي‪.‬‬

‫واملالح ظ أن إس رتاتيجية املغ رب ال رقمي ‪ 2013‬ش بيهة إىل ح د كب ري مبب ادرة "برن امج اجلزائ ر‬
‫اإللكرتونية‪،"2013‬يكمن الفرق فقط أن إسرتاتيجية املغرب بدا تنفيذها سنة‪ 2009‬بينما اجلزائر‬
‫باشرت العمل على حتقيق خطتها بداية من ‪.2008‬‬

‫وق د س جل ه ذا املخط ط ال رقمي ال ذي انطل ق يف ش هر أكت وبر ‪ 2009‬تق دم واض ح يف حتقي ق‬


‫األولويات املذكورة أعاله من خالل " برنامج اإلدارة اإللكرتونية"‪ ،‬ويقوم هذا الربنامج باألساس‬
‫على تق دمي جمموع ة من اخلدمات أمهه ا تل ك املرتبط ة باحلال ة املدني ة وباس تحداث بطاق ة التعري ف‬
‫الوطني ة اإللكرتوني ة وج واز الس فر البيوم رتي ورخص ة الس ياقة والبطاق ة الرمادي ة اإللكرتون يني إىل‬
‫ج انب جمموع ة من اخلدمات يف جمال التعليم اإللك رتوين وس وق الش غل يف إط ار برن امج مض بوط‬
‫يقوم على جمموعة من اخلدمات عن طريق إنشاء "موقع للخدمات العمومية" والذي يشكل بوابة‬
‫عمومي ة لالطالع على اإلج راءات اإلداري ة واخلدمات اإللكرتوني ة املت وافرة إض افة إىل الس ماح‬
‫للمتعاملني مع اإلدارة باالستخبار عرب الربيد اإللكرتوين ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬لول مسية املرجع السابق‪،‬ص‪.23‬‬

‫‪61‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في تونس‬

‫إن اإلس رتاتيجية الوطني ة لإلدارة اإللكرتوني ة بت ونس ج اءت يف إط ار التوج ه الع ام للحكوم ة‬
‫التونس ية لتط وير اقتص اد املعرف ة وإدخ ال تكنولوجي ا املعلوم ات واالتص ال يف خمتل ف أوج ه حي اة‬
‫التونس يني‪ ،‬من منطل ق أن توظيفه ا أض حى أداة ض رورية إلص الح وحتديث القط اع الع ام‪ ‬دف‬
‫‪1‬‬
‫إرساء إدارة أكثر جناعة وأكثر قربا من خمتلف املتعاملني معها ‪.‬‬

‫عرفت اخلدمات العمومية اإللكرتونية يف تونس تطورا ميكن تبويبه ضمن مخسة مراحل ‪:‬‬

‫المرحل ة التمهيدي ة ‪:‬تألي ة العم ل اإلداري ال يت مكنت اإلدارة من تط وير العدي د من التطبيق ات‬
‫الوطنية الكربى لتجريد العديد من اإلجراءات اإلدارية من صبغتها اليدوية التقليدية ‪.‬‬

‫مرحلة ربط اإلدارة بشبكة االنترنت ‪:‬مكن انفتاح اإلدارة التونسية على تكنولوجيا االنرتنت من‬
‫تطوير العديد من املواقع العمومية باعتبار أ‪‬ا مل تتعدى مستوى توفري املعلومة للمواطن ملساعدته‬
‫على قضاء شؤونه اإلدارية ‪.‬‬

‫مرحل ة ب روز الن واة األولى لإلدارة التفاعلي ة ‪:‬خالل ه ذه املرحل ة مت تط وير آلي ات التواص ل‬
‫والتفاعل بني اإلدارة وخمتلف العاملني معها ولو بصفة نسبية‪ ،‬على غرار توفري أركان اتصال عرب‬
‫املوقع وإمكانية حتميل املطبوعات اإلدارية ودفاتر الشروط على اخلط ‪.‬‬

‫مرحلة التوجه نحو وضع الخدمات بصفة كلية على الخط ‪:‬بفضل ما مت حتقيقه من إجنازات يف‬
‫املراحل السابقة أصبحت اإلدارة التونسية تتمتع جباهزية لتطوير عدد من اخلدمات بصفة كلية على‬
‫اخلط‪ ،‬وقد مشلت هذه اخلدمات معظم امليادين و كانت موجهة باألساس إىل املواطن ‪.‬‬
‫‪.37‬‬ ‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬جفري مراد‬
‫‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‬

‫‪64‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫مرحل ة تق ديم خ دمات إداري ة مندمج ة ‪:‬م ع بداي ة ‪ 2009‬مت ض بط إس رتاتيجية لتط وير اإلدارة‬
‫اإللكرتوني ة والش روع يف تنفي ذها قص د توف ري جي ل جدي د من اخلدمات اإلداري ة يق وم على فك رة‬
‫الدمج بني نظم املعلومات التابعة هلياكل إدارية خمتلفة قصد تيسري تبادل املعطيات‪ ،‬وجتنيب املتعامل‬
‫مع اإلدارة عناء التنقل بني عديد اهلياكل للتمكن من االنتفاع خبدمة يف أقصر اآلجال ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫تس تند عملي ة عص رنة وحتديث اإلدارة العمومي ة يف ت ونس إىل برن امج "اإلس تراتيجية الوطني ة‬
‫لتح ديث اإلدارة العمومي ة التونس ية ‪ "2015 – 2010‬وال يت تلعب دور أساس ي يف إع ادة‬
‫هيكلة وعصرنة القطاع العمومي‪ ‬دف الوصول إىل إدارة أكثر فعالية وأقرب للمواطن‪ ،‬وقد بينت‬
‫اإلس رتاتيجية أ‪‬ا‪ ‬دف للوص ول إىل حتس ني عالق ة املواطن ب اإلدارة و حتس ني أداء‬
‫الش ركات ‪،‬باإلض افة إىل إع ادة هندس ة اإلج راءات اإلداري ة م ع الرف ع من مس توى الرض ا ل دى‬ ‫‪2‬‬

‫العاملني‪ ،‬واالرتقاء باإلدارة اإللكرتونية على املقاييس العاملية املتقدمة‪.‬‬

‫فق د س عى برن امج اإلدارة اإللكرتوني ة احلايل يف ت ونس إىل إرس اء إدارة مندجمة ختدم املواطن‬
‫والتنمي ة وذل ك من خالل توف ري خ دمات ه دفها تس هيل التع امالت م ع اإلدارة باالعتم اد على‬
‫تكنولوجيا املعلومات واالتصال وفق خطة عمل لتطوير اإلدارة اإللكرتونية خالل الفرتات املقبلة‬
‫وتقوم هذه اخلطة على جمموعة من األهداف اإلسرتاتيجية كتحسني جودة اخلدمات اإلدارية على‬
‫اخلط وتطويرها مع االستجابة إىل حاجيات املرتفقني ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬عبد اجلليل طواهري‪ ،‬عبد الغين بن حامد‪ ،‬أمهية التحول اإللكرتوين للخدمات يف حتسني أداء اإلدارة العمومية التجربة‬
‫التونسية منوذج‪ ،‬فعاليات املؤمتر الدويل‪ ،‬املركز اجلامعي إيليزي‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬ص ‪.460‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪، ‬لول مسية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪.47‬‬ ‫‪ 3‬أنظر‪ ،‬جفري مراد‬
‫‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‬

‫‪64‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫عملي ة حتديث اإلدارة العمومي ة التونس ية وطريق ة تط بيق اإلس رتاتيجية املرس ومة يف ه ذا ا ال‬
‫‪ ‬‬

‫جت منهج ا س ليما من ذ بداي ة تطبيقه ا س نة ‪ 2010‬وه و اجله د ال ذي تكل ل حبص ول ت ونس على‬
‫ج ائزة األمم املتح دة يف جمال اإلدارة اإللكرتوني ة لس نة ‪ ،2014‬ويف نفس الس نة متّ اس تحداث "ا‬
‫‪‬لس االس رتاتيجي لإلقتص اد ال رقمي "وال يت أوكلت ل ه مهم ة اإلش راف على وض ع "اإلس رتاتيجية‬
‫الوطني ة لالقتص اد ال رقمي" ومتابع ة تنفي ذها وال يت أك د االجتم اع األول ل ذا ا‪‬لس أن ه ذه‬
‫اإلسرتاتيجية تأيت ضمن قائمة الرهانات اليت تواجهها تونس يف ا‪‬ال اإللكرتوين الرقمي واملتمثلة يف‬
‫جعل تكنولوجيا املعلومات واالتصال رافدا هاما للتطور االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وهو األمر الذي‬
‫استلزم استحداث هذه اإلسرتاتيجية املسماة "تونس الرقمية ‪ "2018‬واليت حترص احلكومة على‬
‫تنفيذها يف إطار التنمية ‪ 2020 – 2016‬ضمانا لتناسقها و انسجامها مع اخلطة التنموية لتونس‪،‬‬
‫حيث مت ض بط ه ذه اإلس رتاتيجية كرك يزة ملختل ف ا‪‬االت االقتص ادية واالجتماعي ة ومن خالل‬
‫إرس اء منط جدي د للمع امالت وتق ريب اخلدمات اإلداري ة من املواطن‪ ‬دف جع ل ت ونس وجه ة‬
‫إقليمية تكنولوجية ومنصة رقمية وتطوير نسيج املؤسسات العاملة يف جمال التكنولوجيا ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪.03‬‬ ‫‪ 1‬أنظر‪، ‬لول مسية‬


‫‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‬

‫‪64‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‬

‫‪64‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تجربة اإلدارة اإللكترونية على الخدمة العمومية في الجزائر‬

‫ت وجهت اجلزائ ر كب اقي دول الع امل حنو مواكب ة التط ورات احلاص لة لرتقي ة وظ ائف اإلدارة العام ة‬
‫ومنظم ات اخلدمات العام ة‪ ،‬وذل ك بتبنيه ا سلس لة من التغي ريات على وظائفه ا التقليدي ة من أج ل‬
‫التجس يد الفعلي للتح ول حنو مفه وم اإلدارة اإللكرتوني ة ومن مث اخلدمات العام ة اإللكرتوني ة‬
‫لتحس ني اخلدم ة العمومي ة‪ ،‬مما دف ع العدي د من القطاع ات العمومي ة يف اجلزائ ر تط بيق جمموع ة من‬
‫اإلجنازات ت بني وج ود مب ادرات وب رامج للتح ول اإللك رتوين بغي ة التط ور واالرتق اء مبس توى‬
‫اخلدمات املقدم ة للمواط نني والس تظهار تطبيق ات اإلدارة اإللكرتوني ة يف اجلزائ ر‪ ،‬وباإلض افة إىل‬
‫ذل ك الوض ع ال ذي انتش ر م ؤخرا م ع ظه ور ف ريوس كورون ا ال ذي أج رب خمتل ف دول الع امل على‬
‫جتس يد مب دأ اإلدارة اإللكرتوني ة لض مان اس تمرار تق دمي اخلدمات العمومي ة ودميوم ة املراف ق العام ة‬
‫بشكل عام وال سيما يف اجلزائر بشكل خاص‪.‬‬

‫بناءا على هذا سنحاول من خالل هذا املبحث التطرق إىل مشروع إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية‬
‫لسنة ‪ ،2013‬وحماولة دراسة مناذج قطاعية للخدمات العامة اإللكرتونية يف اجلزائر مع إبراز دور‬
‫اإلدارة اإللكرتونية يف استمرارية تقدمي اخلدمة العمومية يف ظل جائحة كورونا‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬إستراتيجية الجزائر اإللكترونية‬

‫أولت اجلزائر اهتماما كبريا يف حتديث اإلدارات العمومية من خالل استخدام التكنولوجيا احلديثة‬
‫لتحس ني أداء اخلدمات وتبس يط اإلج راءات للمواط نني‪ ،‬فق امت بانته اج العدي د من السياس يات‬
‫والتنظيمات من أجل جتسيد فكرة اإلدارة واخلدمة العمومية اإللكرتونية على ارض الواقع ‪،‬وكذا‬
‫تق ريب اإلدارة من املواطن‪ ‬دف رف ع الكف اءة اإلداري ة وإرض اء طلب ات املواط نني وتطلعا‪‬م حنو‬
‫خدمات جيدة وخدمات أفضل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫وعليه فمن أجل مواكبة الدول املتقدمة واملتطورة وحتسني اخلدمات العمومية والرفع من مستوى‬
‫تق دمي اخلدمات داخ ل اإلدارات العمومي ة‪ ،‬تبنت اجلزائ ر "مش روع اجلزائ ر اإللكرتوني ة ‪-2008‬‬
‫‪ ،)Stratégie e-Algérie 2013( "2013‬ال ذي تض من جمموع ة من األه داف واحملاور‬
‫وب رامج لآللي ات التنفيذي ة‪ ،‬متح ورت كله ا ح ول عص رنة اإلدارة ورقمنته ا وحتس ني مس توى‬
‫اخلدمات املقدمة للمواطنني‪ ،‬فما هو مضمون هذا املشروع؟ ما هي حماوره؟ ما هي أهدافه؟فيما‬
‫تتمثل برامج تنفيذ؟ ما هي املعوقات اليت واجهها؟ هذا ما سنتطرق إليه من خالل هذا املطلب ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪:‬مضمون إستراتيجية الجزائر اإللكترونية ‪2013‬‬
‫تعرف أيضا مبشروع اجلزائر اإللكرتونية‪ ،‬ويعترب من املشاريع الكربى اليت حتاول تنفيذها على‬
‫أرض الواقع‪ ،‬واليت مت إعدادها من طرف اللجنة اإللكرتونية حتت سلطة الوزير األول وبتعاون مع‬
‫وزارة الربيد و تكنولوجيا اإلعالم واالتصال بوضع خمطط اسرتاتيجي للتحول اإللكرتوين يف اجلزائر‬
‫ابت داء من ‪ ،2008‬يف إط ار التش اور م ع املؤسس ات واإلدارات العمومي ة واملتع املني االقتص اديني‬
‫العموم يني واخلواص واجلامع ات ومراك ز البحث واجلمعي ات املهني ة ال يت تنش ط يف جمال العل وم‬
‫وتكنولوجي ا اإلعالم واالتص ال‪ ،‬إذ ش ارك أك ثر من ثالمثائ ة ش خص يف ط رح األفك ار ومناقش تها‬
‫خالل س تة أش هر ‪ .‬ولق د ج اءت "إس رتاتيجية اجلزائ ر اإللكرتوني ة" يف حمي ط ق انوين ومؤسس ايت‬ ‫‪1‬‬

‫مضبوط واهلدف األساسي من هذا املشروع عصرنة اإلدارة العمومية وإدخال التكنولوجيا احلديثة‬
‫يف ك ل مؤسس ات الدول ة لرب ط املواطن واملؤسس ات واإلدارات الكرتوني ا مبا ي تيح و يس هل إج راء‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬عبد القادر بلعريب‪ ،‬لعرج جماهد نسيمه‪ ،‬أمغرب فاطمة الزهراء‪ ،‬حتديات التحول إىل احلكومة اإللكرتونية ‪،‬املؤمتر الدويل‬
‫اخلامس حول االقتصاد اإلفرتاضي و انعكاساته على االقتصاديات الدولية‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪،‬التجارية و علوم التسيري‪،‬‬
‫املركزاجلامعي خلميس مليانة‪ ،‬يومي ‪13‬و‪ 41‬مارس‪ ،2012‬ص ‪7 .‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫خمتلف املعامالت بني هذه األطراف بالسهولة والسرعة الالزمة‪ ،‬مما يوفر اجلهد و الوقت والتكاليف‬
‫وتنحصر أهدافه يف ثالثة عشر حمورا سطرت على مدى مخس سنوات ‪.‬‬
‫تعترب أول وثيقة رمسية صدرت يف ‪ 2008‬حتمل معامل برنامج إدارة إلكرتونية متكاملة يف اجلزائر‪،‬‬
‫ومت الش روع يف ع دد ه ام من املش اريع يف جمال تكنولوجي ا املعلوم ات واالتص ال على مس توى‬
‫اإلدارة اجلزائري ة‪ ،‬منه ا م ا خيص املش اريع املدجمة اخلاص ة بالبلدي ة اإللكرتوني ة والص حة اإللكرتوني ة‬
‫والتعليم اإللكرتوين واليت تشمل رقمنة وأرشفة الوثائق اإلدارية ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫و‪‬دف ه ذه الوثيق ة إىل رب ط املواطن واإلدارات العمومي ة بنس ق إلك رتوين موح د لتوف ري ال وقت‬
‫واجلهد والتكاليف‪ ،‬وتعزيز أداء االقتصاد الوطين واملؤسسات واإلدارة‪ ،‬كما أ‪‬ا تسعى إىل حتسني‬
‫مس توى معيش ة املواط نني‪ ،‬وتس هيل تعام ل ه ذا األخ ري م ع اإلدارات العمومي ة و علي ه ف ان جتس يد‬
‫مشروع اجلزائر اإللك ترونية يكتسي أمهية كبرية للمواطن واملؤسسة ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬بالنس بة للم واطن ‪:‬إن جتس يد إس رتاتيجية اجلزائ ر اإللكرتوني ة س ينقص من عن اء املواط نني من‬
‫جوانب احلياة اليومية‪ ،‬فاإلدارة اإللكرتونية ستوفر عن املواطن مشقة التنقل الستخراج وثائقه‪،‬‬
‫وسيكون كافيا أن يدخل كل مواطن بياناته الشخصية على الشبكة املعلوماتية ليتحصل على‬
‫وثائقه الضرورية‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪،‬بوقلق ول اهلادي‪ ،‬مش روع احلكوم ة اإللكرتوني ة‪،‬مداخل ة يف امللتقى ال دويل األول ح ول متطلب ات إرس اء احلكوم ة‬
‫اإللكرتونية يف اجلزائر‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬يومي ‪13‬و‪ 41‬ماي ‪ ، 2013‬ص‪.05‬‬

‫‪ 2‬أنظر‪،‬خالدقاشي‪ ،‬لواح منري‪ ،‬جبلي حسيبة‪ ،‬إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية ‪ :2013‬فجوة النظرية و التطبيق‪ ،‬جملة اإلدارة‬
‫والتنميةللبحوث و الدراسات‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬بالنس بة للمؤسس ات ‪:‬إن جتس يد إس رتاتيجية اجلزائ ر اإللكرتوني ة ميكن املؤسس ات العمومي ة‬
‫وحىت اخلاصة من سرعة انتشار املعلومات و حتسني عملية االتصال مع املواطنني ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬محا ور و أهداف إستراتيجية الجزائر اإللكترونية ‪2013‬‬
‫اعتمد مشروع اجلزائر اإللكرتونية على جمموعة من احملاور اليت تسعى لتحقيق بعض األهداف يف‬
‫إطار تبين هذا النوع من اإلدارة ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬محاور إستراتيجية الجزائر اإللكترونية ‪2013‬‬


‫تتضمن إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية ثالثة عشر حمورا رئيسيا‪ ،‬وقد فصلت املطبوعة حمتوى كل‬
‫حمور ووض عيته آن ذاك‪ ،‬و ح ددت أهداف ه الرئيس ية و اخلاص ة املزم ع حتقيقه ا على م دى اخلمس‬
‫سنوات املقبلة (‪ ،)2013 -2008‬سنلخص حمتوى هذه احملاور الثالثة عشر يف العناصر اآلتية ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬تس ريع اس تخدام تكنولوجي ا اإلعالم و االتص ال في اإلدارات العمومي ة ‪ :‬اهتمت احملاور‬
‫الرئيسية إلسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية‪ 2013‬مبا سيحدثه إدخال استخدام تكنولوجيا اإلعالم‬
‫واالتصال يف اإلدارات العمومية‪ ،‬إذ ترمي اجلزائر يف حتوهلا لإلدارة اإللكرتونية إىل إعطاء األولية‬
‫لتكنولوجي ا اإلعالم واالتص ال ويف مق دمتها ش بكة االن رتنت ال يت تس مح بإنش اء فض اء اتص ال‬
‫مس تقل عن التموق ع املادي‪ ،‬وي تيح ت وفر املعلوم ات يف أي وقت ويف أي مك ان‪ ،‬وه و م ا‬
‫يوجب ضرورة فك مركزية تسيري املعلومات‪، ‬دف حتسني نوعية عملية صنع القرار‪ ،‬وجيدر‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬امحد ب اي‪ ،‬راني ة ه دار‪ ،‬دور اإلدارة االلكرتوني ة يف ترش يد اخلدم ة العمومي ة يف اجلزائ ر‪ ،‬جمل ة الب احث للدراس ات‬
‫األكادميية‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬العدد احلادي عشر‪ ،‬جوان ‪ ،2017‬ص‪.131‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫التنبي ه إىل إن حماول ة اجلزائ ر تس ريع تط بيق تكنولوجي ا املعلوم ات واالتص ال يف اإلدارة العمومي ة‬
‫يع رف مراحل ه األوىل‪ ،‬وب ذلك وض عت أه داف خاص ة تتمث ل يف‪ :‬اس تكمال الب ىن األساس ية‬
‫للمعلوم ات‪ ،‬ووض ع نظم إعالم مندجمة ‪،‬وتنمي ة الكف اءات البش رية‪ ،‬ونش ر تطبيق ات قطاعي ة‬
‫متميزة‪ ،‬إضافة إىل تطوير اخلدمات اإللكرتونية لفائدة املواطنني والشركات والعمال واإلدارات‬
‫األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تسريع استخدام تكنولوجيا اإلعالم و االتصال في الشركات‪ :‬وذلك من خالل دعم امتالك‬
‫تكنولوجيا اإلعالم واالتصال من قبل الشركات‪،‬وإدماج تكنولوجيا اإلعالم واالتصال يف القطاع‬
‫اإلقتص ادي وي رتتب عن ذل ك األه داف التالية ‪:‬تط وير ع رض خ دمات إلكرتوني ة من ط رف‬
‫‪1‬‬

‫الشركات‪ ،‬ودعم تكنولوجيا اإلعالم واالتصال من قبل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪،‬ق روش عيس ى ‪،‬إس رتاتيجية اجلزائ ر االلكرتوني ة‪ ،‬مقي اس اإلدارة العمومي ة االل ك تروني ة‪ ،‬حماض رات للس نة الثاني ة‬
‫ماسرت‪،‬قسمتسيري عمومي‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪،‬جامعة حممد بوضياف‪،‬املسيلة‪،2017/2018،‬ص‬
‫‪.08‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪-‬‬
‫تطوير اآلليات واإلجراءات التحفيزية الكفيلة بتمكين المواطنين من االستفادة من تجهيزات‬
‫وشبكات تكنولوجيا اإلعالم و االتصال‪ :‬إن اهلدف األساسي هلذا احملور هو استفادة املواطن من‬
‫اخلدمات اإللكرتونية واالنرتنت ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬دف ع تط وير االقتص اد ال رقمي ‪:‬يتمث ل اهلدف الرئيس ي هلذا احملور يف توف ري الظ روف املالئم ة‬
‫لتكوين صناعة تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪ ،‬وتوجيه النشاط اإلقتصادي ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬تعزي ز البني ة األساس ية لالتص االت ذات ال دفع الس ريع والف ائق الس رعة ‪:‬جيب أن تك ون‬
‫شبكة‬
‫االتصاالت ذات التدفق السريع قادرة على توفري القدرات عرب كامل الرتاب الوطين بنوعية وأمان‬
‫يستجيبان للمعايري الدولية‪ ،‬وذلك من خالل نوعية خدمات الشبكات وتأهيل البنية التحتية الوطنية‬
‫لالتصاالت ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬تط وير الكف اءات البش رية ‪:‬من أج ل حتقي ق اهلدف األساس ي هلذا احملور املتمث ل يف تعميم‬
‫استعمال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال وضمان متلكها على مجيع املستويات‪ ،‬البد من إعادة‬
‫النظر يف برامج التعليم العايل والتكوين املهين يف جمال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬عبد احلكيم حططاش‪ ،‬دور تطبيق احلكومة اإللكرتونية يف اجلزائر يف حتسني إدارة العالقة مع املواطن ‪،‬أطروحة لنيل‬
‫ش هادة دكت وراه يف عل وم اقتص ادية‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية والتجاري ة وعل وم االقتص اد والتس يري‪ ،‬جامع ة س طيف‪/2017،‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪،‬ص‪.223‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬قروش عيسى‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.18‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪،‬خالدقاشي‪ ،‬لواح منري‪ ،‬جبلي حسيبة‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.69‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪-‬‬
‫‪ -‬تدعيم البحث التطوير واالبتكار‪ :‬يستلزم االقتصاد القائم على املعرفة تفاعال قويا بني البحث‬
‫والتط وير وع امل االقتص اد‪ ،‬إذ أن االبتك ار ه و ال ذي يض من تط وير املنتج ات واخلدمات ذات‬
‫القيمة املضافة يف جمال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ض بط مس توى اإلط ار الق انوني الوط ني ‪:‬يتمث ل اهلدف الرئيس ي يف‪ ‬يئ ة من اخ يش جع على‬
‫إقامةاحلكوم ة اإللكرتوني ة‪ ،‬وه ذا اهلدف يس تلزم ب دوره ه دفا خاص ا يتعل ق بتحدي د إط ار تش ريعي‬
‫وتنظيمي مالئم ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬اإلعالم و االتصال ‪:‬يؤدي اإلعالم و االتصال دورا هاما يف االقتصاد القائم على املعرفة‪ ،‬فمن‬
‫خالل ه يه دف مش روع اجلزائ ر اإللكرتونية إىل التحس يس ب دور التكنولوجي ا يف حتس ني معيشة‬
‫املواطن والتنمية االقتصادية واالجتماعية للبلد‪ ،‬وذلك من خالل إعادة وتنفيذ خمطط اتصال‬
‫حول جمتمع املعلومات ‪.‬‬
‫‪ -‬تثمين التع اون ال دولي‪ :‬إن اهلدف من التع اون ال دويل ه و متل ك وحي ازة التكنولوجي ا احلديث ة‬
‫واملهارات من خالل إقامة شراكات إسرتاتيجية واملشاركة الفعالة يف احلوار واملبادرات الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬آليات التقييم والمتابعة ‪:‬يتضمن هذا احملور ضرورة حتديد نظام مؤشرات متابعة وتقييم تسمح‬
‫بقي اس م دى ت أثري تكنولوجي ا اإلعالم واالتص ال على التنمي ة االقتص ادية واالجتماعي ة من‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪،‬موم نني فاطم ة الزه راء‪،‬اخلدم ة العمومي ة اإللكرتوني ة يف اجلزائ ر ( ‪،)2018- 2013‬م ذكرة لني ل ش هادةا ملاس رت‪،‬‬
‫ختص ص تنظيمسياس ي وإداري‪ ،‬قس م العل وم السياس ية‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪،‬جامع ة أمحد دراي ة‪،‬أدرار‪،‬‬
‫‪ ،2018/2019‬ص‪.34‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬قروش عيسى‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.28‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪-‬‬
‫جهة‪ ،‬وبإجراء تقييم دوري لتنفيذ املخطط االسرتاتيجي من جهة أخرى‪ ،‬وذلك اعتمادا على‬
‫اإلطار التصوري لنظام مؤشرات نوعية وإعداد مؤشرات مالئمة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬إج راءات تنظيمي ة ‪:‬دف اللجن ة اإللكرتوني ة إىل وض ع تنظيم مؤسس ايت منس جم يتمح ور‬
‫حول ثالثة مستويات‪ :‬التوجيه‪ ،‬التنسيق بني القطاعات والتنفيذ‪ .‬ويتم حتقيق هذا اهلدف من‬
‫خالل ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬تدعيم االنسجام و التنسيق وطنيا بني القطاعات ‪.‬‬


‫‪ -‬تدعيم التدخل على مستوى القطاعات واهليئات املتخصصة ‪.‬‬
‫الم وارد المالي ة ‪:‬من أج ل تنفي ذ إس رتاتيجية اجلزائ ر اإللكرتوني ة يتطلب م وارد مالي ة معت ربة ال‬
‫ميكنتوفريها من مصدر واحد‪ ،‬لذلك البد من استغالل مجيع مصادر التمويل‪ ،‬ويستلزم أن تكون‬
‫اإلجراءات التشريعية والتنظيمية واملادية مقرتنة بتنظيم مايل دقيق‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬أهداف إستراتيجية الجزائر اإللكترونية ‪2013‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬خالد قاشي‪ ،‬لواح منري‪ ،‬جبلي حسيبة‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.99‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬قروش عيسى‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫‪73‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪-‬‬
‫‪‬دف إس رتاتيجية اجلزائ ر اإللكرتوني ة إىل ب روز جمتم ع العلم واملعرف ة م ع األخ ذ بعني االعتب ار‬
‫التح والت العميق ة والس ريعة ال يت يعايش ها الع امل‪ ،‬وعلي ه بينت وثيق ة مش روع اجلزائ ر جمموع ة من‬
‫األهداف هي كالتايل ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬ضمان الفعالية يف تقدمي اخلدمات للمواطنني‪ ،‬وأن تكون متاحة للجميع وذلك بتسهيل وتبسيط‬
‫املراحل اإلدارية اليت يسعى من خالهلا إىل احلصول على الوثائق أو املعلومات ‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق بني خمتلف الوزارات واهليئات الرمسية ‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني نوعية اخلدمات املقدمة للمواطنني يف خمتلف ا‪‬االت ‪.‬‬
‫‪ -‬املس امهة يف جتس يد على ارض الواق ع مب ادئ العدال ة االجتماعي ة واملس اواة يف حتقي ق السياس ة‬
‫احلوارية عن طريق تقريب اإلدارة من املواطن ‪.‬‬
‫‪ -‬القض اء على البريوقراطي ة من خالل تبس يط وتس هيل اإلج راءات اإلداري ة ال يت يتم من خالهلا‬
‫احلصول على اخلدمة ‪.‬‬
‫‪ -‬عصرنة اإلدارة بإدخال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال وتقريبها من املواطن ‪.‬‬
‫‪ -‬دعم القطاع االقتصادي بإدخال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال ‪.‬‬
‫وعليه فإ ّن مشروع اجلزائر اإللكرتونية تتمحور حول هدف أساسي وهو عصرنة اإلدارة العمومية‬
‫وتقريبها من املواطن من خالل االستثمار يف تقنيات املعلومات واالتصال وإدخاهلا يف كل‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬س ليمان بوفاس ة‪ ،‬س عيداين رش يد ‪،‬اس رتاتيجيات التح ول من احلكوم ة التقليدي ة إىل احلكوم ة اإللكرتوني ة‪ ،‬جمل ة‬
‫االقتصادوالتنمية‪ ،‬خمرب التنمية احمللية املستدامة‪ ،‬جامعة املدية‪ ،‬العدد األول ‪،‬جانفي ‪، 2013‬ص ‪.22‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫ا لفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫مؤسس ات الدول ة بش كل جيع ل إج راء املع امالت ومنح اخلدمات للمواط نني أك ثر س رعة وس هولة‬
‫واقلتكلفة ‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬برامج تنفيذ إستراتيجية الجزائر اإللكترونية ‪2013‬‬

‫ي أيت برن امج احلكوم ة اإللكرتوني ة (اإلدارات العام ة اإللكرتوني ة) ض من املب ادرات واملش اريع‬
‫التنموي ة ال يت تتبناه ا احلكوم ة اجلزائري ة لتحقي ق التنمي ة املس تدامة يف خمتل ف ج وانب احلي اة ‪،‬ومتث ل‬
‫برامج التنفيذ كما يلي ‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬برنامج تطوير التشريعات ‪:‬والذي يتضمن إعداد قانون ينظم املعامالت احلكومية اإللكرتونية‬
‫وتطوير التشريعات القائمة ‪.‬‬

‫وقد قامت اجلزائر يف هذا اإلطار إصدار التشريعات املناسبة ولو ّأا ‪‬جاءت متأخرة‪ ،‬ومن‬
‫األمثلة عليها‪:‬‬
‫‪ -‬الق انون رقم ‪ 40-09‬م ؤرخ يف ‪ 5‬أوت ‪ 2009‬يتض من القواع د اخلاص ة بالوقاي ة من اجلرائم‬
‫املتصلة بتكنولوجيات اإلعالم واالتصال ومكافحتها ‪ (،‬ج‪.‬ر عدد ‪.)74‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 01 -11‬مؤرخ يف ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬يتعلق بالبلدية ‪ (،‬ج‪.‬ر عدد ‪.)73‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 70 -12‬مؤرخ يف ‪ 12‬فيفري ‪ 2012‬يتعلق بالوالية ‪(،‬ج‪.‬ر عدد ‪.)21‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬واعر وسيلة‪،‬دور احلكومة االلكرتونية يف حتسني جودة اخلدمات احلكومية حالة و زارة الداخلية واجلماعات احمللية‬
‫و‪.15‬‬ ‫(اجلزائر)‪،‬مداخلة يف امللتقى الدويل حول إدارة اجلودة الشاملة بقطاع اخلدمات ‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬ص‪41‬‬

‫‪74‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬القانون رقم ‪ 30-15‬املؤرخ يف ‪ 1‬فيفري ‪ 2015‬يتعلق بعصرنة العدالة ‪ (،‬ج‪.‬ر عدد ‪.)6‬‬
‫‪ -‬الق انون رقم ‪ 40-15‬املؤرخ يف‪ 1‬فيف ري ‪ 2015‬حيدد القواع د العام ة املتعلق ة ب التوقيع‬
‫والتصديق اإللكرتونيني ‪ (،‬ج‪.‬ر عدد ‪.)6‬‬
‫‪ -‬الق انون رقم ‪ 50 -18‬املؤرخ يف ‪ 01‬م اي ‪ 2018‬يتعل ق بالتج ارة اإللكرتوني ة ‪(،‬ج‪.‬رع دد‬
‫‪.)28‬‬

‫‪ -‬برنامج تطوير البنية المالية ‪:‬يعمل الربنامج على تطوير املؤسسات املالية لتصبح أكثر مرونة ‪.‬‬

‫‪ -‬برن امج التط وير اإلداري و التنفي ذي ‪:‬وال ذي يش مل تط وير أس اليب العم ل يف اجله ات‬
‫املقرراستخدامها للمعامالت اإللكرت ونية ‪.‬‬

‫‪ -‬برن امج التط وير الف ني ‪:‬يرك ز ه ذا الربن امج على اس تخدام التكنولوجي ا الرقمي ة يف اجله ات‬
‫احلكومية وحتسني الكفاءة التشغيلية اليت تتضمن استخدام أحدث األجهزة واملعدات وأنظمة‬
‫قواعد البيانات وحتديث البنية األساسية لالتصاالت واملعلومات ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬برنامج تنمية الكوادر البشرية ‪:‬من خالل العمل على تطوير فكر القيادات احلكومية‪ ،‬وإعداد‬
‫خطة مناسبة لتدريب فرق العمل اليت يتم تكوينها من مجيع اجلهات احلكومية اليت تشارك يف‬
‫مشروع احلكومي اإللكرتونية‪ ‬دف القدرة على إدارته كل حسب اختصاصه‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬نس يمة جماه د لع رج‪ ،‬ط ويطي مص طفى ‪،‬إس رتاتيجية إقام ة احلكوم ة االلكرتوني ة‪-‬احملاول ة اجلزائري ة ‪،‬جمل ة ميالف‬
‫للبحوث والدراسات‪ ،‬املركز اجلامعي عبد احلفيظ بوالصوف‪ ،‬ميلة ‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬جوان ‪ ،2016‬ص‪.216‬‬

‫‪76‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬برنامج اإلعالم و التوعية ‪:‬يتم من خالل هذا الربنامج إعداد خطة لتوعية ا‪‬متع مبزايا التحول‬
‫الرقمي ‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬معوقات تنفيذ إستراتيجية الجزائر اإللكترونية‪: 2013‬‬

‫بع د م رور ع دة س نوات على تفعي ل إس رتاتيجية اجلزائ ر اإللكرتونية ‪ 2013‬إال أ ّن جتس يده على‬
‫أرض الواقع (مي دانيا) ال يزال متأخرا‪ ،‬وبالت ايل مل تتحقق أهم احملاور الرئيسية واألهداف اليت من‬
‫أجلها وجد املشروع نظرا لوجود مجلة من املعوقات اليت حتول دون تقدم املشروع وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬ت أخر يف اس تكمال البني ة التحتي ة لالتص االت‪ ،‬وحمدودي ة انتش ار االن رتنت واس تخداماته يف‬
‫اجلزائ ر‪ ،‬حيث يبقى مع دل مس تخدمي ه ذه التقني ة الواس عة االنتش ار عاملي ا ض عيفا يف اجلزائ ر‬
‫مقارنة حىت بالدول ا‪‬اورة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬التعامالت املالية اإللكرتونية ال تزال يف بدايتها رغم مرور عدة سنوات على شروع السلطات‬
‫اجلزائري ة يف تعميمه ا‪ .‬ويف ه ذا الص دد ف ان فئ ات واس عة من املتع املني االقتص اديني وك ذا‬

‫أنظ ر‪ ،‬ليلى مط ايل‪ ،‬متطلب ات إرس اء حكوم ة إلكرتوني ة ناجح ة‪ :‬مناذج و جتارب عاملي ة وعربي ة‪ ،‬جمل ة ‪journal of‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،statictic and appliedeconomics‬العدد السادس وعشرون‪ ،‬ديسمرب‪،2016‬ص‪.02‬‬

‫‪73‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫املواط نني يتخوف ون من اس تخدام املغناطيس ية يف س حب نق ودهم بس بب ك ثرة األخط اء النامجة‬


‫عن جهاز السحب اإللكرتوين ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬وجود عدد غري كايف من الكفاءات التقنية املتخصصة يف تكنولوجيا اإلعالم واالتصال‪.‬‬

‫‪ -‬عجز قطاع الربيد وتكنولوجيا املعلومات واالتصال يف تلبية طلبات العمالء على إيصال اهلاتف‬
‫الذي يعد أهم القنوات للتواصل عرب االنرتنت‪.‬‬

‫‪ -‬عدم اشرتاك القطاع اخلاص مبا فيه الكفاية يف التخطيط للمشروع وتنفيذه‪.‬‬

‫‪ -‬ض عف جمتم ع املعلوم ات وانتش ار األمي ة اإللكرتوني ة بني املوظفني احلكوم يني وال ذي متث ل أهم‬
‫معوقات مشروع اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪ -‬حمدودي ة اجلانب التش ريعي املتمثل يف غياب التشريع اإللك رتوين املنظم للمعلومات اإللكرتونية‬
‫اليت تتعلق بتداول املعلومات (عنصر اخلصوصية و اهلوية) أي افتقار اجلزائر إىل نص قانوين يعاجل‬
‫مواضيع مرتبطة حبفظ املعلومات‪ ،‬وطريقة التعامل معها عن طريق التكنولوجيا احلديثة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬دراسة نماذج قطاعية للخدمات العامة اإللكترونية في الجزائر‬

‫فقد سعت اجلزائر يف إطار تنفيذ هذه اإلسرتاتيجية اإللكرتونية إىل عصرنة اخلدمات العامة املقدمة‬
‫للمواطنني واستحداث العديد من التطبيقات اإللكرتونية يف خمتلف القطاعات‪،‬كو‪‬ا مل تنحصر يف‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬ليلى مطايل‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.02‬‬

‫‪76‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫قطاع معني دائما بل امتدت لتشمل العديد منها‪ ،‬وذلك ما سنتناوله يف هذا املطلب حيث تضمن‬
‫دراسة لبعض النماذج القطاعية العمومية لتلك اخلدمات اإللكرتونية وفق اآليت‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬قطاع وزارة الداخلية والجماعات المحلية‬

‫قامتوزارةالداخليةواجلماعاتاحملليةتنفيذاملخططعمالحلكومةاهلادفإلىتحسيناملرافقالعموميةوجعلهاتتميزب‬
‫الفعاليةوالشفافيةبتجسيدعدةمشاريعهامةوذلكلعصرنةاملرفقالعامباستعمااللوس ائاللتكنولوجيةاحلديثةو‬
‫متكيناملواطنمنخدمةعموميةذاجتودةونوعية وك ذلك حتقي ق اإلج راءات اإلداري ة وحمارب ة‬
‫البريوقراطي ة‪،‬ف وزارة الداخلي ة ك انت من أك ثر ال وزارات ال يت س ارعت بالتوس ع يف تط بيق اإلدارة‬
‫اإللكرتونية‪،‬ومن بني أهم اإلجنازات نذكر مايلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مشروع رقمنة الحالة المدنية‪:‬‬

‫ويتمثل يف إنشاء تطبيق على الويب يسمح بإدخال البيانات اخلاصة باملواطن اجلزائري من عقود‬
‫احلالة املدنية على قاعدة بيانات متطورة متواجدة على أجه زة رئيسية‪ ،‬وحفظها ليتم اسرتجاعها‬
‫الحقا ‪‬دف احلصول على املعلومات دقيقة بواسطة حبث جيريه موظف البلدية أو من أجل متكني‬
‫ضابط احلالة املدنية من عرض نسخ إلكرتونية لوثائق وعقود احلالة املدنية اخلاصة باملواطن ‪،‬ليتمكن‬
‫من حفظها أو طباعتها وهي كذلك تقنية جتسد إمكانية إعداد وتسليم الوثائق على مستوى فروع‬

‫‪73‬‬
‫دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫البلدي ة الواح دة دون أن يض طر املواطن للتنق ل والس فر للمرك ز الرئيس ي للحال ة املدني ة‪ ،‬وتس تطيع‬
‫أيضا إصدار يف نفس الظروف شهادات الزواج والوفاة والسعي لتمديد العملية إىل كافة الوثائق‪.‬‬

‫وإنشاء السجل الوطين اآليل لرتقيم املركبات الذي مكن املواطنني من احلصول على‬
‫بطاقات الرتقيم ملركبا‪‬م بصفة آنية دون تكبد عناء التنقل إىل والية التسجيل ‪.‬‬

‫إ ّن تقدمي اخلدمات اإللكرتونية من خالل متكني اجلالية اجلزائرية املقيمة باخلارج كان بتقدمي طلب‬
‫احلصول على عقد امليالد ‪ 21‬مباشرة عرب خدمة االنرتنت‪ ،‬واحلصول عليه من املمثلية الدبلوماسية‬
‫أو القنصلية املسجل فيها ‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬جواز السفر وبطاقة التعريف البيوميتريين‬

‫ق امت وزارة الداخلي ة واجلماع ات احمللي ة وذل ك بالوض ع الت درجيي لنظ ام وط ين للتعري ف املؤمن‬
‫يرتكز على حمورين‪ :‬إطالق بطاقة التعريف الوطنية البيومرتية اإللكرتونية وجواز السفر البيومرتي ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫حيث أصدرت وزارة الداخلية عدة قرارت نذكر من بينها ‪:‬‬

‫ق رار م ؤرخ يف‪ 90‬ذي احلج ة ‪1431‬املواف ق ل ‪17‬أكت وبر‪ ،2010‬حيدد املواص فات التقني ة‬
‫ملستخرج شهادة امليالد اخلاص باستصدار بطاقة التعريف الوطنية و جواز السفر البيومرتي‪.‬‬

‫ق رار م ؤرخ يف‪ 10‬ص فر‪ 1432‬املواف ق ل‪ 62‬ديس مرب ‪ ،2012‬حيدد ت اريخ بداي ة ت داول ج واز‬
‫السفر البيومرتي اإللكرتوين ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬وسيلة واعر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.41‬‬

‫‪76‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫كم ا أص درت وزارة الداخلي ة واجلماع ات احمللي ة يف الع دد‪ 74‬من اجلري دة الرمسية ق رار يض بط‬
‫قائمة الوث ائق اخلاصة مبلف بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيوم رتي‪ ،‬قرار مؤرخ يف ‪52‬‬
‫ماي ‪ 2011‬يتعلق مبلف بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر البيومرتين‪.‬‬

‫عموما فإن اإلجراءات اليت اختذ‪‬ا وزارة الداخلية و اجلماعات احمللية تشمل إعفاء املواطن من‬
‫تقدمي وثائق احلالة املدنية املتوفر ضمن السجل الوطين اآليل للحالة املدنية‪ ،‬ومتديد صالحية جواز‬

‫‪73‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫الس فر البيوم رتي من ‪ 50‬س نوات إىل ‪ 01‬س نوات‪ ،‬باإلض افة إىل تقليص ع دد الوث ائق اإلداري ة‬
‫الصادرةعن مصاحل احلالة املدنية مع إلغاء شروط املصداقية على نسخ الوثائق األصلية املسلمة من‬
‫ط رف اإلدارة العمومية‪ ،‬السيما إزالة شهادة امليالد اخلاصة من ملف احليازة على بطاقة التعريف‬
‫الوطنية وإستبداهلا بشهادة امليالد رقم ‪. 12‬‬
‫‪1‬‬

‫اهلدف من ه ذا املش روع املتعل ق ببطاق ة التعري ف الوطني ة وج واز الس فر البيوم رتيني هو عص رنة‬
‫وثائق اهلوية حيث تكون هذا الوثائق مؤمنة متاما بشكل أكثر مرونة‪ ،‬حتتوي على شرحية إلكرتونية‬
‫وص ورة رقمي ة لكي تض من للمواط نني القي ام الس ريع مبختل ف اإلج راءات اليومي ة‪ ،‬حيث أعلنت‬
‫وزارة الداخلية واجلماعات احمللية يف ‪ 82‬ديسمرب‪ 2011‬عن إطالق املرحلة األوىل بإصدار جواز‬
‫الس فر البيوم رتي بداي ة يف ج انفي ‪ 2012‬على مس توى ‪ 54‬دائ رة بعواص م الوالي ات‪،‬وه و عب ارة‬
‫عن وثيقة سفر مؤمنة قابلة للقراءة آليا وتكون مطابقة للمعايري املمالة من طرف املنظمة الدولية‬
‫للطريان املدين ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫كم ا مت االنطالق يف جتس يد ع دة مش اريع منه ا مش روع البلدي ة اإللكرتوني ة‪ ،‬وفرض ت ال وزارة‬
‫الشفافية واملتابعة اآلنية يف التسيري احمللي إىل رقمنة الوالية بداية من عام ‪ 2017‬وإنتظار جتهيزات‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬قدوم لزهر‪ ،‬قروي عبد الرمحان‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية كآلية لتطوير أداء اجلماعات احمللية يف اجلزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة‬
‫يف امللتقى الوطين حول التسيري احمللي بني إشكاليات التمويل وترشيد قرارات التنمية احمللية‪ ،‬جامعة قاملة‪08،‬نوفمرب‬
‫‪،2016‬ص‪.105‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬عقيب أمال‪،‬دور اإلدارة احمللية يف حتسني اخلدمة العمومية حمليا‪ ،‬جملة املفكر‪ ،‬جامعة بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪،‬العدد‬
‫الثاين‪،‬جوان‪،2019‬ص‪.292‬‬
‫أنظر‪،‬‬

‫‪58‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫بلديات الوطن ‪،‬صرح مهندس األنظمة اإلدارية واألرشيفية عبد الرزاق هين على أ‪‬ا عملية ضخمة‬
‫وهي رقمنة اإلدارة عرب كامل الرتاب الوطين ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التسجيل اإللكتروني للحج ‪:‬‬

‫مت الب دأ يف التس جيل اإللك رتوين للحج بالبلدي ة موسم‪ 2016‬لتخفي ف عبء اس تخراج خمتل ف‬
‫الوث ائق والوق وف بالط ابور إلس تكمال التس جيل الي دوي‪ ،‬وتتم العملي ة إم ا من ط رف املع ين مبلء‬
‫إس تمارة إلكرتوني ة على موق ع وزارة الداخلي ة أو بالتس جيل يف املنص ة اإللكرتوني ة للبلدي ة بطريق ة‬
‫بسيطة وسريعة و تتبع العملية بإجراء قرعة إلكرتونية الحقا ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫رابعا‪ :‬البطاقة الرمادية و رخصة السياقة البيومترية‬

‫مت الب دأ باس تخراج أول رخص ة س ياقة بيومرتي ة بالبلدي ة ش هر ج وان ‪ ،2019‬كم ا مت اس تبدال‬
‫البطاقة الرمادية يف شكلها احلايل ببطاقة إلكرتونية لتحسني اخلدمة العمومية من جهة و القضاء على‬
‫تزوير وثائق املركبات من جهة أخرى وهذا قبل‪ ‬اية سنة ‪.2019‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ 1‬وسيلة واعر‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.71‬‬


‫النص ‪ ،‬جملة الريادة‬
‫‪ 2‬أنظر ‪،‬بلقاسم بومعزة‪ ،‬كمال عقريب‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية كدعامة لعصرنة البلدية دراسة بلدية حجرة ّ‬
‫القتصاديات األعمال‪،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة تيبازة‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬جانفي‪ ،2020‬ص‪.21‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪،‬بلقاسم بومعزة‪ ،‬كمال عقريب‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.21‬‬
‫أنظر‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬قطاع البريد و المواصالت‬

‫يعت رب قطاع الربي د واملواصالت وسيلة عم ل ض رورية ال ميكن اإلس تغناء عنه ا لك ل قط اع من‬
‫النش اط الوط ين‪ ،‬فلق د أص بح القط اع وس يلة مفض لة لالتص ال والتب ادل واألمن السياس ي‬
‫واإلجتم اعي‪ ،‬إن ه بعم ل على تقليص املس افات وإختص ار األوق ات بفض ل متري ره للمعلوم ات‬
‫واألخبار وحتويله لألموال واألشياء ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫مس ت قط اع الربي د واملواص الت تغ ريات وحتوالت اجلذري ة التي دفعتها إلع ادة هيكل ة‬
‫هذاالقطاع‪ ،‬حيث أنه باشرت اجلزائر بالتحديات اليت يفرضها التطور املذهل احلاصل يف تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصال منذ سنوات إصالحات عميقة يف هذا القطاع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إعادة هيكلة قطاع البريد و المواصالت ‪:‬‬

‫تتمثل تعديالت هذا القطاع يف سن قانون جديد يف أوت ‪ 2000‬والذي جاء ليحد من إحتكار‬
‫الدول ة لنش اطات الربي د واملواص الت‪ ،‬م دعما الفص ل بني نش اطي التنظيم وإس تغالل وتس يري‬
‫الشبكات‪ ،‬وتطبيقا هلذا املبدأ مت إنشاء سلطة ضبط مستقلة إداريا و ماليا ومتعاملني أحدمها يتكفل‬
‫بالنشاطات الربيدية واخلدمات املالية الربيدية وآخر باالتصاالت ‪.‬‬

‫وبالت ايل تول د عن التغي ري احلاص ل يف وظ ائف ونش اطات وزارة الربي د واملواص الت إىل‬
‫املؤسس ة العمومي ة للربي د كمؤسس ة ذات ط ابع إداري وجتاري وإىل متعام ل املواص الت الس لكية‬
‫والالسلكية وفق اآليت ‪:‬‬

‫‪ 2‬أنظ ر‪ ،‬يوس ف مس عداوي‪ ،‬مس امهة اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني اخلدم ة العمومي ة يف اجلزائ ر دراس ة حال ة قط اع الربي د‬
‫واالتص االت‪،‬جمل ة دراس ات الع دد اإلقتص ادي‪ ،‬كلي ة العل وم اإلقتص ادية والتجاري ة وعل وم التس يري‪،‬جامع ة األغ واط‪ ،‬الع دد‬
‫األول‪،‬جانفي‪،2014‬ص‪.166‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬بريد الجزائر ‪ :‬مت فصلها كمؤسسة ذات طابع إداري و صناعي و جتاري ((‪.EPIC‬‬

‫‪ -‬اتصاالت الجزائر ‪:‬مؤسسة عمومية اقتصادية (‪ ،)EPE‬شركة ذات أسهم (‪.)SPA‬‬

‫‪ -‬سلطة الضبط ‪:‬ألمهية سوق االستثمار يف االتصال كانت هناك ضرورة إىل تأسيس نظام‬
‫سلطة خاصة تتخذ من اجلزائر العاصمة مقرا هلا ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ثانيا‪ :‬مؤسسة بريد الجزائر و خدمات اإلدارة اإللكترونية بقطاع البريد و المواصالت‬

‫قطاع الربيد واملواصالت يف اجلزائر هو من املؤسسات املوضوعة حتت املراقبة العمومية‪،‬اهلادفة إىل‬
‫حتقيق أهداف ذات مصلحة عامة‪ ،‬وتعترب من اخلدمات العمومية الكربى املوجودة يف القطاعات‬

‫‪ 1‬عاشور عبد الكرمي ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. 731‬‬


‫أنظر‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫األساسية أين يكون تدخل الدولة متطورا‪،‬إذ تقوم مؤسسة الربيد باجلزائر مبجموعة من اخلدمات‬
‫تتمث ل يف خ دمات احلس اب الربي دي اجلاري واالطالع على احلس اب وال دفع والس حب احلوال ة‬
‫الربيدي ة‪ ،‬ل ذا ومتاش يا م ع التط ور احملي ط باملؤسس ة اجتهت سياس ة ه ذه األخ رية إىل اإلعتم اد على‬
‫منوذج اخلدمات اليت تكفل احرتام حقوق املواطنني‪ ،‬وتكسب ثقتهم باملؤسسة وموازاة مع حماولة‬
‫عصرنة قطاع الربيد مت إدراج تكنولوجيا املعلومات واالتصال لتطوير اخلدمات املقدمة للمواطنني‬
‫بشكل يكرس أفضل اإلجنازات‪ ،‬و ميكن ترمجتها يف النماذج اآلتية ‪:‬‬

‫الشباك اإللكتروني ‪:‬يقوم بتوفري خدمات للزبائن واملتعاملني و هي كل األجهزة اإللكرتونية اليت‬
‫تسمح بعملية سحب األوراق النقدية آليا ‪.‬‬

‫بطاق ة الس حب اإللكتروني ة ‪:‬متث ل (‪ )carte ccp‬بطاق ة يتم اس تعماهلا للحص ول على اخلدمات‬
‫املالي ة ل دى مؤسس ة بري د اجلزائ ر‪ ،‬وال يت تعم ل م ع وج ود الش باك اإلل ك ت روين ويتم عن طريقه ا‬
‫س حب النق ود يف أي ش باك بري دي أو م وزع أوتوم اتيكي‪ ،‬ويق وم اس تخدام بطاق ة الس حب‬
‫اإللكرتونية على السرعة ‪ ، rapidité‬التوفر‪ sécurité ، disponibilité‬األمن ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫خدمات السحب ‪:‬إذ توفر املوزعات اآللية املتواجدة خارج امل ؤسسات فرصة سحب األموال‬
‫للمواطنني‪.‬‬

‫خ دمات طلب نم اذج من الص كوك البريدي ة ‪:‬ال يت تق دم لك ل ص احب حس اب بري دي ج اري‬
‫حيث‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬يوسف مسعداوي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. 861‬‬


‫أنظر‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫متنح ه طلب مناذج بع د مأل االس تمارة اإللكرتوني ة ال يت يتم اس تظهارها على املوزع اآليل للنق ود‬
‫الورقية ‪.‬‬

‫خ دمات الحص ول على كش ف العملي ات الحس ابية ‪:‬من خالل طلب مراجع ة لك ل عملي ات‬
‫السحب و الدفع اإللكرتوين اليت جرت على مستوى حساب بريدي معني ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫ومن أس اليب عص رنة قط اع الربي د واالتص ال أيض ا اجتهت املؤسس ة إىل حتديث العدي د‬
‫مناخلدمات ‪:‬‬

‫الحوال ة اإللكترونية ‪:‬تس تخدم لنق ل وحتوي ل األم وال من ش خص لش خص أخ ر ليس ل ه حس اب‬
‫وهذه اخلدمة متوفرة يف كل مكاتب الربيد اجلزائري املرتبطة بالشبكة‪.‬‬

‫الحساب الجاري عن بعد ‪:‬حيت مت إطالق عديد من اخلدمات اإللكرتونية تتمثل يف‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ -‬خدمة‪ :1530‬واليت تتيح لصاحب احلساب الربيدي اجلاري القيام باالطالع على الرصيد عرب‬
‫مكاملة هاتفية للرقم ‪ ،1530‬إضافة إىل طلب دفرت الصكوك عرب مكاملة هاتفية للرقم‪.1530‬‬

‫‪-‬خدمة ‪ :eccp‬واليت تتيح لصاحب احلساب الربيدي اجلاري القيام باالطالع على الرصيد عرب‬
‫االنرتنت‪ ،‬طلب دفرت الصكوك عرب االنرتنت‪ ..‬اخل‬

‫‪ -‬خدمة رصيدي ‪ :Racidi‬تتيح االطالع على رصيد احلساب اجلاري عرب رسالة قصرية ‪sms‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.169‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬قروش عيسى‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪. 58‬‬
‫أنظر‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫خدمة البطاقة الذهبية ‪:‬مت استصدار البطاقة الذهبية وتعميم استخدامها على خمتلف مكاتب بريد‬
‫اجلزائر وكذا البنوك العمومية و اخلاصة العاملة يف الرتاب الوطين‪ ،‬بالنسبة للخدمات اليت تقدمها‬
‫فهي‪:‬‬

‫االطالع على احلس اب الربي دي اجلاري‪ ،‬حتوي ل األم وال من حس اب ألخ ر‪ ،‬دف ع الفوات ري ع رب‬
‫االنرتنت‪ ،‬سحب األموال من ماكينات بريد اجلزائر و البنوك‪،‬تعبئة احلساب من البنك ‪.‬‬

‫تحوي ل األم وال عن طري ق واس ترن يوني ون (‪: )Western Union‬تعت رب خدم ة خمصص ة‬
‫‪1‬‬
‫لتسهيل ومساعدة األجانب و املهاجرين على حتويل األموال من و إىل داخل الوطن و خارجه ‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬قطاع التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫لقد لعبت تكنولوجيا املعلومات واالتصال دورا كبريا يف جمال التعليم العايل والبحث العلمي كو‬
‫‪‬ا أحد أساسيات اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬ففي إطار عصرنة هذه األخرية ومواكبة التغيري احلاصل يف‬
‫البيئ ة اإلداري ة عملت وزارة التعليم الع ايل و البحث العلمي على حماول ة اإلرتق اء بنم وذج إداري‬
‫يتماشى مع أهداف املنظومة العلمية‪ ،‬وذلك من خالل ربط اجلامعات وفق برامج‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫إناء رقم تسلسلي إلكرتوين خاص بكل طالب على مستوى الوطن‪ ،‬حيث أنه مبجرد الضغط على‬
‫ذلك الرقم يظهر ملف إلكرتوين به كل الوثائق الالزمة بطريقة املاسح الضوئي ويف حالة انتقال‬
‫ط الب من جامع ة إىل أخ رى يك ون األم ر س هال دون تعقي د على مس ؤويل اجلامع ات‪ ،‬أيض ا ميكن‬
‫إستخدامه يف اجلامعة يف حد ذاته من خالل ربط الكليات السيما ربط مكتبات الكلية ببعضها مع‬
‫املكتبة املركزية أو املكتبات اخلارجية لتسهيل عملية البحث واملطالعة‪ ،‬كما تسهل عمليات اتصال‬

‫‪ 1‬قروش عيسى‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.68‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫اجلامع ات الوطني ة ب وزارة التعليم الع ايل والبحث العلمي من خالل بعض املقرتح ات أو دراس ة‬
‫ملفات ترقية و عروض التكوين‪.‬‬

‫كما لعبت االنرتنت دورا آخرا مهما يف اجلامعات من خالل أيضا املعلومات واإلعالنات هليئة‬
‫الت دريس وك ذا الطلب ة واملوظفني عن طري ق الربي د اإلل ك ت روين أو املواق ع اإللكرتوني ة اخلاص ة‬
‫باجلامع ات‪ ،‬حبيث يتم تبلي غ األس اتذة والطلب ة ب أي معلوم ات ختص هم مثال اإلجتماع ات وج داول‬
‫التدريس أو التكليف حبضور وإستدعاءات‪ ،‬أو أي حدث خيص اجلامعة كالندوات وامللتقيات‪ ،‬مما‬
‫سرع وسهل عملية إيصال املعلومات واإلعالنات لكل من له عالقة باجلامعة ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وق د عملت اجلامع ات اجلزائري ة على تفعي ل اإلدارة اإللكرتوني ة من خالل معاين ة النق اط ونت ائج‬
‫االمتحانات عن بعد وهذه تعرب خدمات إلكرتونية عامة حبيث تتوفر يف العديد من اجلامعات يتم‬
‫إدخ ال رقم التس جيل عن طري ق ال دخول إىل موق ع اجلامع ة وإختي ار الكلي ة مث ال دخول إىل‬
‫نتائجاالمتحانات وإدخال الرقم السري مث الرمز‪.‬‬

‫باإلض افة إىل التس جيالت اجلامعي ة حيث ت وفر اجلامع ة اجلزائري ة خ دمات إلكرتوني ة عام ة لفائ دة‬
‫الطلبة حاملي شهادة البكالوريا اجلدد‪ ،‬ومتنحهم فرصة لالستفادة من خدمات التسجيل األويل عن‬
‫طريق االنرتنت مبلء بطاقة الرغبات يف شكل إستمارة إلكرتونية ‪ ،‬يتم إتاحتها مبجرد اإلعالن عن‬
‫نتائج البكالوريا على املواقع ‪.www.ini.dz ، :www.mesrs.dz‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬قطاع الضمان االجتماعي والتأمينات االجتماعية‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬غنية نزيل‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪. 781-681‬‬


‫أنظر‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫من بني تطبيق ات مؤسس ة الض مان االجتم اعي لإلدارة اإللكرتوني ة خ دمات بطاق ة الش فاء‬
‫اإللكرتونية للتأمينات االجتماعية ‪:‬‬

‫دونت فيه ا ك ل املعلوم ات ال يت تس مح ل ه‬


‫نظ ام بطاق ة الش فاء حيت وي على ش رحية إلكرتوني ة ّ‬
‫بالتعرف على هوية املؤمن اجتماعيا وذوي احلقوق من خالل تسهيل حصول مستحقات املؤمن يف‬
‫التع ويض ل دى مص احل الض مان االجتم اعي أو الص يدليات‪ ،‬وب ذلك مت اس تحداث بطاق ة الش فاء‬
‫اإللكرتونية حمل بطاقة التأمينات االجتماعية السابقة‪ ،‬وهكذا اختصرت اإلجراءات اإلدارية ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫الفرع الخامس ‪:‬قطاع العدالة‬

‫جتسيدا ملبدأ اإلدارة اإللكرتونية شهد قطاع العدالة تطورا يف إطار اخلطة الوطنية إلصالح‬
‫ه ذا القط اع الرامي ة جلع ل العدال ة يف متن اول املواطن‪ ،‬ومنح القاض ي الوس ائل التقني ة إلمتام مهام ه‪،‬‬
‫وقد اعتمدت وزراة العدل على تنظيمني أساسني يف العصرنة ومها نظام التوقيع اإللكرتوين لتسيري‬
‫الوث ائق اإلداري ة والقض ائية والتص حيح اإللك رتوين لألخط اء ال واردة يف س جالت احلال ة املدني ة‬
‫للجزائ ريني املقيمني واملول ودين باخلارج‪ ،‬وك ذا نظ ام احملادث ات املرئي ة لس ماع األط راف والش هود‬
‫واخلرباء ‪.‬‬

‫ميكن رصد أهم اإلجنازات كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬أشار املشرع يف القانون رقم ‪ 50 -14‬احملدد للقواعد العامة املتعلقة بالتوقيع و التصديق‬
‫اإللكرتوين إىل التوقيع اإللكرتوين من املادة السادسة إىل املادة الرابعة عشر ‪،‬كما مت اعتماد‬
‫‪2‬‬

‫‪ 1‬غنية نزيل‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص ‪.186‬‬


‫‪ 2‬الق انون رقم ‪ 40-51‬املؤرخ يف ‪ 11‬ربي ع الث اين ‪ 1436‬املواف ق ل ‪ 10‬ف رباير ‪ ، 2015‬احملدد للقواع د العام ة املتعلق ة‬
‫بالتوقيع والتصديق اإللكرتوين‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج العدد ‪ ، 60‬الصادر فرباير ‪.2015‬‬

‫‪1‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫تقني ة التص ديق والتوقي ع اإللك رتوين يف ا‪‬ال القض ائي وفق ا للق انون رقم ‪ 30-15‬املتعل ق‬
‫بعص رنة العدال ة من املادة الرابع ة إىل املادة الثامن ة من ه ‪ ،‬وذلك‪ ‬دف إتاح ة اخلدمات‬
‫‪1‬‬

‫القانونية عن بعد من خالل استحداث مركز شخصنة الشرحية لإلمضاء اإللكرتوين وإنشاء‬
‫س لطة التص ديق اإللك رتوين‪ ،‬ومتكني كاف ة املت دخلني يف نش اط القط اع من إمه ار الوث ائق‬
‫اإلدارية واحملر رات القضائية بتوقيع إلكرتوين موثوق ‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث تقنية احملادثات املرئية عن بعد أثناء سري اإلجراءات القضائية وفقا للمادة ‪41‬‬
‫من قانون عصرنة العدالة‪ ،‬فهذه التقنية تع ّد آلية حديثة تقوم على االتصال املرئي املسموع‬
‫تستخدم يف إجراءات التحقيق واحملاكمات اجلزائية عن بعد السيما يف جمال مساع الشهود‬
‫وحماكم ة املتهمني ح ىت داخ ل املؤسس ات العقابي ة دون التنق ل‪ ،‬والق انون رقم ‪30-15‬‬
‫أقرشروط ضمانات إجراء هذه التقنية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫املتعلق بعصرنة العدالة قد ّ‬
‫‪ -‬تزوي د قط اع العدال ة مبم ون لل دخول إىل ع امل االن رتنت‪ ،‬حيدد األه داف اخلاص ة ب اإلدارة‬
‫املركزية لوزارة العدل واجلهات القضائية وكل املؤسسات التابعة للقطاع مما يسمح بتسيري‬
‫ذايت‬

‫‪ 1‬الق انون رقم ‪ ،03-51‬املؤرخ يف‪ 11‬ربي ع الث اين ‪ 1436‬املواف ق ل ‪ 10‬فيف ري ‪ ،2015‬املتعل ق بعص رنة العدال ة‬
‫ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج العدد ‪ ،06‬الصادر ‪ 01‬فرباير ‪.2015‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬عمارة عبد احلميد ‪،‬استخدام تقنية احملادثات املرئية عن بعد يف التحقيق و احملاكمة اجلزائية‪،‬جملة دراسات وأحباث‪،‬‬
‫كليةاحلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،‬العدد الثالث ‪ ، 2018 ،‬ص‪.06‬‬
‫أنظر‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫لالتص االت اإللكرتوني ة وتعميم وص ول املعلوم ة لك ل م وظفي العدال ة‪ ،‬باإلض افة إلنش اء‬
‫موقعخ اص ب وزارة الع دل( ‪ )ww.mjustice.dz‬إلعالم ك ل املواط نني بنش اط وزارة‬
‫العدل ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬نظ ام ص حيفة الس وابق القض ائية ال ذي يش كل مرجعي ة حقيقي ة ملفه وم اإلص الح وعص رنة‬
‫العدال ة يف نظ ر املواط نني ‪،‬يكمن هدف ه األساس ي يف منح وإع داد البطاق ة رقم ‪03‬للم واطن‬
‫ورقم‪ 20‬لإلدارات يف ظ روف تتس م بالس رعة والفعالي ة ومن أي جه ة قض ائية متواج دة‬
‫بالرتاب الوطين ‪.‬‬
‫‪ -‬استحداث نظام تسيري ومتابعة احملبوسني ملتابعة ملفات نزالء املؤسسات العقابية وتوزيعهم‬
‫حس ب درج ة اخلط ورة اإلجرامي ة ‪،‬دف حص ول ك ل نزي ل على بطاق ة خاص ة ميكن‬
‫االعتماد عليها يف حالة استفادة احملبوس من اإلفراج املشروط أو اختاذ أي إجراء من طرف‬
‫القاض ي‪ ،‬باإلض افة إىل التكف ل بتس يري نش اط النزي ل‪ ،‬ويف حال ة العف و تك ون معاجلة‬
‫اإلجراءات سريعة ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫استحداث النظام اآليل لتسيري امللف القضائي حيث يسمح هذا النظام بتسيري ومتابعة امللف‬ ‫‪-‬‬
‫القض ائي من احملامني واملتقاض ني‪ ،‬باإلض افة إىل االطالع على الش باك اإللك رتوين للمحك ة‬
‫العليا و جملس الدولة ‪.‬‬
‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬عشاش محزة‪ ،‬خض ري محزة ‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة ودوره ا يف عص رنة قطاع العدال ة يف اجلزائ ر‪ ،‬جمل ة األس تاذ الباحث‬
‫للدراسات القانونية‪ ،‬جامعة حممد بوضياف‪ ،‬املسيلة‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬ماي ‪ ،2020‬ص‪.276‬‬
‫‪ 2‬أنظ ر‪ ،‬ب وبكر ص ربينة‪ ،‬مخايس ية حفيظ ة‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف تفعي ل أداء اخلدم ة العمومي ة دراس ة قط اع العدال ة‪ ،‬جمل ة‬
‫الباحثفي العلوم القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثاين‪،2019،‬ص‪.223‬‬

‫‪62‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ -‬النظ ام اآليل لتس يري األوام ر ب القبض وب ه قاع دة معطي ات قانوني ة تس مح بس رعة النش ر‬
‫يسرع من إجراءات الكف‬
‫والتوزيع لألشخاص املبحوث عنهم يف إطار القانون‪ ،‬وكذلك ّ‬
‫عن البحث ضمانا للحفاظ على احلريات الشخصية عند التوقيف ‪.‬‬
‫‪ -‬خدم ة الش باك اإللك رتوين ع رب االن رتنت ال يت جتس د يف ش كل بواب ة لتوجي ه الرس ائل‬
‫اإللكرتونية اليت مت ّكن املواطن من احلصول على اإلجابة املباشرة عن طريق الربيد اإللكرتوين‬
‫وذل ك بع د التش خيص للقض ية‪ ،‬أو االستفس ار من قب ل اخللي ة املش كلة من قض اة ورج ال‬
‫القانون وإطارات من وزارة العدل‪،‬إضافة إىل ذلك يقوم الشباك اإللكرتوين كجهاز خدمة‬
‫عمومي ة بتوجيه املواطن فيم ا خيص استفس اراته أو حبث ه عن أي مس الة قانوني ة‪ ،‬من خالل‬
‫إرش اده إىل األم اكن املتخصص ة يف ذل ك على مس توى املوق ع‪ ،‬ويق دم الش باك ع ددا من‬
‫الوث ائق القانوني ة‪ ،‬تض م تش كيلة مكتمل ة متعلق ة بالتش ريع اجلزائ ري والق وانني واالتفاقي ات‬
‫الدولية املوجهة لرجال القانون ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫الفرع السادس ‪ :‬قطاع البنوك‬

‫واق ع اس تخدام اإلدارة اإللكرتوني ة يف البن وك اجلزائري ة مشل اس تخدام االن رتنت ووس ائل ال دفع‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬وهناك بعض املبادرات تقوم على تقدمي البنوك للخدمات املصرفية التقليدية أو املبتكرة‬

‫أنظ ر‪،‬هش ام فخ ار‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة لقط اع العدال ة يف إط ار العص رنة ‪،‬مداخل ة يف ي وم دراس ي ح ول اإلدارة‬ ‫‪1‬‬

‫اإللكرتونية ‪،‬جبامعة املدية‪،‬ص‪.60‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫من خالل شبكات االتصال اإللكرتونية‪ّ ،‬أم ا بالنسبة للمص ارف التجارية فبعضها يعرض جمموعة‬
‫من املعلوم ات عن نفس ها يف مواقعه ا ويوج د من تس مح ب االطّالع على الرص يد لزبائنه ا كموق ع‬
‫الص ندوق الوط ين للتوف ري واالحتي اط‪ ،‬بن ك الفالح ة والتنمي ة الريفي ة‪ ،‬والق رض الش عيب اجلزائ ري‪،‬‬
‫كانت أول جتربة للبنوك اجلزائرية يف جمال استخدام وسائل الدفع اإللكرتونية هي استخدام بطاقة‬
‫السحب اخلاصة بكل مصرف ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وإلب راز مس توى التح ول حنو اخلدمات اإللكرتوني ة داخ ل البن وك ميكن توض يح ذل ك أيض ا‬
‫وفق ‪:‬‬

‫بطاقة الخصم‪ :‬ال يت يتم استعماهلا يف السداد عن طريق خصم يتم مباش رة من احلساب البنكي‬
‫اخلاص بالعميل‪ ،‬و يكون احلساب بالضرورة دائنا ‪.‬‬

‫بطاق ة االئتم ان‪ :‬تق دم ه ذه البطاق ة خ دمات للعمي ل‪ ،‬تش مل الس ماح ل ه بالس داد ح ىت وإن‬
‫كاحنسابه مدينا‪ ،‬غري أن ذلك جيري وفق حدود يقرر فيها مقدار املبلغ الذي يعترب قرضا ضمن‬
‫هذهاحلالة إىل مدة معينة‪.‬‬

‫البطاق ة الذكية‪ :‬تع رف انتش ارا كب ريا و يرج ع س بب ذل ك إىل طريق ة اس تعماهلا‪ ،‬حيث تتّس م‬
‫باملرونة مقارنة مع البطاقتني السابقتني و بالتايل حتتوي على معاجل يسمح بتخزين األموال وذلك من‬

‫‪ 1‬أنظ ر‪ ،‬حمب وب م راد‪ ،‬ب اري عب د اللطي ف‪ ،‬اس تخدامات اإلدارة اإللكرتوني ة باملع امالت املص رفية ب اجلزائر‪ ،‬جمل ة‬
‫احلقوقواحلريات‪،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪،‬العدد اخلامس‪،2018،‬ص‪.84‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫خالل الربجمة األمني ة‪ ،‬و هي تش كل منوذج ا للنق ود اإللكرتوني ة‪ .‬الف رع الس ابع‪ :‬قط اعي التربي ة‬
‫‪1‬‬

‫الوطنية والتكوين المهني‬

‫قطاعي الرتبية الوطنية والتكوين املهين كغريمها من القطاعات سعوا إىل مواكبة تكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصال وتوظيف اإلدارة اإللكرتونية‪.‬‬

‫أوال ‪:‬قطاع التربية الوطنية‬

‫إلبراز ما قام به ه ذا القطاع من مبادرات للخدمة العامة اإللكرتونية ميكن رص د أهم اخلدمات‬
‫على املستويني ‪:‬‬

‫تطبيقات اإلدارة اإللكرتونية على مستوى التعليم النظامي ‪:‬‬

‫ويقصد بالتعليم النظامي هنا التعليم يف املدارس التابعة للدولة‪،‬حيث تشرف عليها مديريات‬
‫الرتبية يف كل والية حتت وصاية وزارة الرتبية الوطنية‪ ،‬فقد استعملت هذه وسائل االتصال احلديثة‬
‫يف مراسال‪‬ا مبديريا‪‬ا واملدارس التابع ة هلا‪ ،‬كم ا اس تعملت الوس ائل اإللكرتوني ة يف إلق اء‬
‫الدروسواألعمال التطبيقية وربطها بالشبكة العاملية ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪،‬عماري عمار‪ ،‬واقع االقتصاد اجلديد يف العامل العريب واإلسالمي‪ ،‬جملة الباحث‪،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدداخلامس‪2007،‬ص‬
‫‪.133‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬ربيع دمحاين‪،‬اإلدارة اإللكرتونية وأثرها على جودة اخلدمة العمومية يف اجلزائر‪،‬مداخلة يف املؤمتر العلمي الدويل حول‬
‫النظام القانوين للمرفق العام اإللكرتوين‪،‬جامعة حممد بوضياف‪ ،‬املسيلة‪ 72،‬نوفمرب‪،2018‬ص‪.70‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫تطبيقات اإلدارة اإللكرتونية يف التعليم عن بعد ‪:‬‬

‫التعليم عن بع د يف قط اع الرتبي ة الوطني ة يت والّه ال ديوان الوط ين للتعليم والتك وين عن بع د‬


‫حتت وصاية وزارة الرتبية الوطنية‪ ،‬فقد صدر املرسوم التنفيذي ‪ 288-01‬املتضمن تعديل القانون‬
‫ونص على‬
‫األساسي للمركز الوطين للتعليم املعمم واملتمم باملراسلة عن طرق اإلذاعة والتلفزيون ‪ّ ،‬‬
‫‪1‬‬

‫هدفه املتمثل يف تقدمي خدمات للمتعلمني الراغبني يف مواصلة الدراسة عن بعد‪ ،‬فإما أن يكون عن‬
‫طريق املراسلة العادية الربيدية أو الوسائط املتعددة واليت تتمثل يف وسائل التكنولوجيا احلديثة‪ ،‬وعن‬
‫طري ق خ دمات الش بكة العنكبوتي ة‪ ،‬ويك ون التس جيل يف ه ذا الن وع من التعليم إجباري ا عن طري ق‬
‫اإلنرتنت‪ ،‬وتعطى الدروس إلكرتونيا وجتري الفروض إلكرتونيا كذلك ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ثانيا‪ :‬قطاع التكوين المهني‬

‫وقعت وزارة الربي د وتكنولوجي ا اإلعالم و االتص ال م ع وزارة التعليم و التك وين امله ين على‬
‫مراسيم توقيع مجلة من اتفاقيات التعاون بني القطاعني املندرجة ضمن سياسة احلكومة‪ ،‬كما ّوقّعا‬
‫‪‬ذه املناس بة على اتف اقيتني تن درجان ض من املش اريع املؤطرة واملمول ة من ط رف وزارة الربي د‬
‫وتكنولوجيا اإلعالم واالتصال لفائدة قطاع التكوين املهين ‪.‬‬

‫املرس وم التنفي ذي رقم ‪ ،288-01‬املؤرخ يف ‪ 24‬س بتمرب‪ ،2001‬املتض من تع ديل الق انون األساس ي للمرك ز الوط ين‬ ‫‪1‬‬

‫للتعليماملعمم واملتمم باملراسلة عن طريق اإلذاعة و التلفزيون‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج رقم ‪ ،56‬الصادر ‪30‬سبتمرب ‪.2001‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬ربيع دمحاين‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.90‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫خيص املش روع األول حتيني أرض ية ‪ ERP‬التابع ة لقط اع التك وين امله ين لتوجي ه‬
‫املرتبصينوتس يري املوارد البش رية‪ ،‬باإلض افة إىل املعلوم ات املتعلق ة باجلانب اإلداري والتس يري‬
‫املايل ‪،‬وإثرائها عنطريق نظام خاص بتسيري متدرس املرتبصني ‪.‬‬

‫أما املشروع الثاين فيتعلق بإنشاء مركز للموارد البيداغوجية وهي أرضية خاصة بالتعليم عن بعد‬
‫من أ‪‬ا أن تل يب متطلب ات اإلدارة فيم ا خيص الوظ ائف البيداغوجي ة والتقني ة‪ ،‬جيدر اإلش ارة إىل أن‬
‫االتفاقيتني كانتا يف إطار التشجيع على تطوير التطبيقات واألرضيات اليت تساهم يف حتقيق اإلدارة‬
‫اإللكرتونية ‪.‬‬

‫ويقدم مركز التعليم والتكوين املهين العديد من اخلدمات اإللكرتونية منها ماهو خمصص للعاملني‬
‫يف املرك ز‪ ،‬ومنه ا م اهو خمص ص لطالب التك وين كتوف ري الوث ائق اإلداري ة على مس توى املوق ع‬
‫اإللكرتوين خدمات عرب اخلط حىت ميكن حتميلها املواطن وقت ما يشاء‪ ،‬ختصيص بريد إلكرتوين‬
‫للمرك ز‪ ،‬التس جيل اإللك رتوين اخلارجي‪ ،‬الس يما توف ري خ دمات للحاص لني على ش هادة التك وين‬
‫املهين وخدمات أخرى ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫المطلب الث الث ‪ :‬دور اإلدارة اإللكتروني ة في ديموم ة واس تمرارية الخدم ة العمومي ة في ظ ل‬
‫جائحة كورونا‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬عشري فاطمة الزهراء ‪ ،‬املرافق العامة يف ظل اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص قانون إداري‪،‬‬
‫قسمقانون عام‪ ،‬كلية اخلقوق و العلوم السياسية‪ ،‬جامعة عبد احلميد بن باديس‪ ،‬مستغامن‪،2018/2019 ،‬ص‪.58‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫مع ظهور فريوس كورونا املستجد وفرض حالة الطوارئ الصحية جراء تفشي وتوسع رقعة‬
‫الوب اء‪ ،‬اجتهت احلكوم ة إىل االعتم اد على اإلدارة اإللكرتوني ة وذل ك لض مان س ري املراف ق العام ة‬
‫بش كل منتظم تلبي ة لالحتياج ات العام ة للمواط نني‪ ،‬ولق د نص ت املادة ‪ 90‬من املرس وم التنفي ذي‬
‫‪ 02/96‬على‪" :‬ميكن أن تتخذ املؤسسات واإلدارات العمومية كل إجراء يشجع العمل عن بعد‬
‫يف ظل احرتام‬

‫الق وانني والتنظيم ات املعم ول‪ ‬ا‪ ، ".‬والش ك أن تق دمي اخلدمات الكرتوني ا وفق ا ألس لوب‬
‫‪1‬‬

‫اإلدارةاإللكرتونية‪ ،‬سيقلل من خطورة انتشار وتفشي وباء كورونا بني األفراد وسيأمن تفعيل هذا‬
‫املب دأ ويفتحأفاق ا لإلدارة لتعميم أس اليب التكنولوجي ا واالتص االت مبا جيع ل املرف ق قائم ا من حيث‬
‫استمرارية ودميومة خدماته بعي دا عن الروتينية والتعقي د واخلطر الذي تتسم به األساليب اإلدارية‬
‫التقليدية‪ ،‬إذ يف هذا النظام سيستطيع الفرد احلصول على اخلدمات املرفقية واملعلومات الرمسية اليت‬
‫يسعى إليها يف أي وقت شاء ويف أي مكان ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 1‬املرسوم التنفيدي‪ 02/69‬املؤرخ يف ‪21‬مارس‪ 2020‬املتعلق بتدابري الوقاية من انتشار وباء فريوس كورونا‬
‫(كوفيد‪)91‬ومكافحته‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج رقم‪ 51‬الصادر يف ‪21‬مارس‪ ،2020‬ص‪.6‬‬

‫‪ 2‬أنظ ر‪ ،‬عالء ال دين أمزي ان‪"،‬اإلدارة االلكرتوني ة يف زمن كورن ا‪ :‬العم ل عن بع د ب اإلدارات العمومي ة املغربي ة منوذج ا"ص‬
‫لة‪:‬‬ ‫اعة ‪ ،14:12‬على الوص‬ ‫اريخ ‪ 52/50/2021‬على الس‬ ‫االلكرتوين ‪ ،‬مت االطالع بت‬ ‫‪،04‬مق‬
‫‪https://hazbane.asso-web.com‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫فم ا هي ه ذه اخلدمات ال يت وفر‪‬ا اإلدارة اإللكرتوني ة يف ظ ل جائح ة كورون ا‪ ،‬ه ذا م ا‬


‫سنتطرق إليه ضمن هذا املطلب ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الخدمات اإللكترونية في المجال التجاري‬

‫شهدت التجارة اإللكرتونية يف اجلزائر تطورا ملحوظ يف‪ ‬ال القانوين بفعل ا‪‬هودات املبدولة يف‬
‫مسايرة التقدم التكنولوجي‪ ،‬سنحاول بإختصار اإلملام بأهم التطورات البارزة يف هذا ا‪‬ال ‪.‬‬

‫التجارة اإللكترونية ‪:‬‬

‫تعت رب التج ارة اإللكرتوني ة جمموع ة عملي ات ال بيع والش راء ال يت تتم ع رب االن رتنت‪ ،‬وتش مل ه ذه‬
‫التجارة تبادل املعلومات وصفقات السلع االستهالكية والتجهيزات وكذا خدمات املعلومات املالية‬
‫والقانوني ة‪..‬اخل‪ ،‬وتس تعمل ه ذه التج ارة جمموع ة من الوس ائل إلمتام الص فقات مث ل الف اكس‪،‬‬
‫االنرتنت والشبكات املعلوماتية ‪،‬كانت التجارة اإللكرتونية موجودة يف اجلزائر باملوازاة مع التجارة‬
‫‪1‬‬

‫العادية ودليلذلك وجود العديد من املواقع اإللكرتونية املتخصصة يف التسويق االلكرتوين‪ ،‬إال أ‪‬ا‬
‫ك انت قبلص دور ق انون التج ارة اإللكرتوني ة اجلزائ ري ق انون رقم ‪ 50 -18‬املتعل ق بالتج ارة‬
‫اإللكرتونية تفتقد للتنظيم والتقنني‪ ،‬والذي تأخر يف الصدور ورغم ذلك فإن هلذا األخري دورا يف‬
‫تنظيم املعامالت التجارية اإللكرتونية‪،‬وعرفتها املادة ‪ 60‬من القانون ‪ 50-18‬سابق الذكر على ّأ‬
‫مؤسسة شباب‬ ‫الرحيم‪"،‬االقتصاد الصناعي والتجارة االلكرتونية"‪،‬‬ ‫ابراهيم عبد‬ ‫‪ 1‬أنظر‪،‬حممد‬
‫اجلامعة‪،‬اإلسكندرية‪،‬مصر‪،2007،‬ص‪.148‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪‬ا‪ ":‬ذلك النشاط الذي يقوم مبوجبه مورد الكرتوين باقرتاح أو ضمان توفري سلع وخدمات عن‬
‫بعد ملستهلك إلكرتوين‪ ،‬عن طريق االتصاالت اإللكرتونية" ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫عالوة على ذلك مت رقمنة السجل التجاري من أجل إرساء بيئة جتارية إلكرتونية‪ ،‬وأكدت وزارة‬
‫التج ارة على أن ه سيس اهم يف القض اء على الس جالت التجاري ة الومهي ة أو تل ك املزورة م ربزا أن‬
‫الرقمنة هي السبيل حنو تطور النشاط التجاري وإضفاء الشفافية على املعامالت التجارية‪ ،‬وقد حدد‬
‫املشرع اجلزائري منوذج السجل التجاري الصادر بواسطة إجراء إلكرتوين مبوجب املرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 112-18‬املؤرخ يف ‪ 5‬أفري ل ‪ ،2018‬حيث أك دت املادة الس ابعة من ه على إل زام التج ار‬
‫‪2‬‬

‫غ ري احلائزين للس جل التج اري املزود ب الرمز االلك رتوين "س‪.‬ت‪.‬إ "بض رورة طلب تع ديل‬
‫مس تخرجات س جال‪‬م التجاري ة‪ ،‬ل دى ف روع املرك ز الوط ين للس جل التج اري املختص ة إقليمي ا‪،‬‬
‫بغ رض احلص ول على الرم ز االلك رتوين "س‪.‬ت‪.‬إ "‪ ،‬حيث يتمث ل اهلدف من وراء ه ذا اإلج راء يف‬
‫عصرنة قطاع التجارة وخاصة ما تعلق بالسجل التجاري‪ ،‬حيث يسمح املرسوم املشار إليه‪ ،‬بتأكيد‬
‫استخدام منوذج السجل التجا ري االلكرتوين من خالل إدراج رمز الكرتوين يسمح بتأمني الوثيقة‬
‫وضمان إثبات أن الوثيقة أص لية‪ ،‬واملراقبة عن بع د للمعطيات املتعلقة باملؤسسة‪ ،‬كما يهدف إىل‬

‫‪ 1‬ق انون رقم‪ 81/50‬املؤرخ يف ‪ 42‬ش عبان‪ 1439‬املواف ق ل‪10‬م اي‪،2018‬املتعل ق بالتج ارة االلكرتوني ة ‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج رقم‬
‫‪ ،82‬الصادر يف ‪30‬شعبان‪ 1439‬املوافق ل‪16‬ماي‪.2018‬‬
‫‪ 2‬املرس وم التنفي ذي رقم ‪ 112-81‬املؤرخ يف ‪5‬أفريل‪ ،2018‬حيدد منوذج مس تخرج الس جل التج اري الص ادر بواس طة‬
‫‪11‬أفريل‪.2018‬‬ ‫إجراءإلكرتوين‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪.‬العدد‪ ،21‬الصادر يف‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫تأمني السجل التجاري منالتزوير والتالعبات‪ ،‬والسم اح لكل شخص احلصول على املعلومات من‬
‫املركز الوطين للسجاللتجاري املتعلقة بوضعية التاجر ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وقد عرف هذا النوع من التجارة يف زمن جائحة كورونا تطورا كبريا دفعه إىل االستغناء عن‬
‫األس واق التقليدي ة والتوجه إىل األسواق اإللكرتوني ة‪ ،‬وذل ك لتف ادي التجمعات املسببة يف انتقال‬
‫العدوى‪ ،‬كما أن اإلجراءات اليت اختذ‪‬ا جل حكومات الدول كغلق احملالت التجارية و املطاعم‬
‫ع ززت جلوء الن اس إىل ه ذا الن وع من التج ارة‪ ،‬من أج ل اقتن اء مس تلزما‪‬م الض رورية كاألقنع ة‬
‫الوقاية ‪،‬الغداء‪ ،‬املطهرات واملنظفات ‪..‬اخل ‪.‬‬

‫وإ ّن كل من الدفع اإللكرتوين وخدمات التوصيل آليات مساعدة للتجارة اإللكرتونية وداعمة هلا‪،‬‬
‫باعتبار أن عملييت البيع والشراء يف الفضاء الرقمي تتطلب توفر نظام الدفع اإللكرتوين باستخدام‬
‫التح ويالت من حس اب آلخ ر أو بطاق ات ال دفع من جه ة أخ رى‪ ،‬ففي اجلزائ ر مثال‪ ،‬وللوقاي ة من‬
‫ف ريوس كورون ا أعلنت مؤسس ة بري د اجلزائ ر عن إتاح ة وس ائل ال دفع اإللك رتوين لفائ دة التج ار‬
‫واملتع املني اإلقتص اديني‪ ،‬من خالل اقتن اء أجه زة ال دفع اإللك رتوين (‪ )TPE‬جمان ا على أن تك ون‬
‫األولوية للمناطق اليت تعرف حجرا صحيا ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 1‬عالل ياس ني‪ ،‬يلس أس يا‪ ،‬رقمن ة الس جل التج اري إلرس اء بيئ ة جتاري ة إلكرتوني ة‪،‬ن دوة علمي ة ح ول الس جل التج اري‬
‫اإللكرتوين بينمقتضيات التجارة اإللكرتونية ومتطلبات العصرنة‪،‬جامعة ‪8‬ماي‪ ،1945‬قاملة‪ ،‬يوم‪26‬فيفري‪،2019‬ص‪.6‬‬
‫‪ 2‬أنظر ‪،‬نافع زينب‪ ،‬شعباين جميد‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص‪.11‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫وأطل ق "بري د اجلزائ ر" يف الص يف املاض ي خدم ة جدي دة لل دفع اإللك رتوين ع رب رم ز اإلس تجابة‬
‫السريعة "‪،"QR CODE‬بريد باي" لتسهيل دفع مستحقات املشرتيات على املواطنني‪ ،‬وتتم‬
‫هذه اخلدمة من خالل تطبيق بريد موب‪ ،‬ومن اجل استخدام هذه التقنية اجلديدة البد على التاجر‬
‫االخنراط عرب تقدمي ملف بربيد اجلزائر للحصول على اخلدمة‪ ،‬بشرط أن يكون الزبون صاحبحساب‬
‫‪ ccp‬وحائز على البطاقة الذهبية لربيد اجلزائر ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫وعليه يف الوقت الذي أثرت فيه جائحة كورونا بالسلب على عدة قطاعات ذات طبيعة اقتصادية‬
‫إال أ‪‬ا باملقاب ل س امهت يف إنع اش التج ارة اإللكرتوني ة يف اجلزائ ر‪ ،‬خاص ة أنّ ه يف ه ذه الف رتة عملت‬
‫الدولة على إطالق خدمات جديدة يف ظل تطور استعمال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال والرغبة يف‬
‫التوجه حنو االقتصاد الرقمي وتوسع نطاق التجارة اإللكرتونية يف أغلب دول العامل ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الخدمات اإللكترونية في المجال غير التجاري‬

‫يف ظل الوضع الراهن الذي فرضته أزمة انتشار فريوس كورونا يف البالد‪ ،‬مت االعتماد على اإلدارة‬
‫اإللكرتونية من أجل دميومة و استمرارية تقدمي اخلدمات العمومية وذلك من خالل مايلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التعليم اإللكتروني‬


‫‪ 1‬أنظر‪،‬يوسف بوشرمي‪،‬موقع اجلريدة اجلزائرية‪،‬مقال إلكرتوين‪ ،‬بعنوان"الدفع اإللكرتوين التحدي اجلديد للجزائريني"‪،‬تاريخ‬
‫‪www.eldjazaironline.dz/‬‬
‫النشر‪،13/80/2020‬متاالطالععليهيوم‪،40/50/2021‬على الساعة‪،11:45‬على الوصلة‪:‬‬
‫‪ 2‬أنظر ‪ ،‬إسالم كعبش‪ ،‬موقع سكاي نيوز عربية‪ ،‬مقال إلكرتوين‪ ،‬بعنوان"التعايش مع كورونا ينعش التجارة اإللكرتونية يف‬
‫اجلزائر"‪،‬تاريخ النشر ‪،42/20/2021‬مت االطالع عليه يوم‪،30/50/2021‬على الساعة‪ 11:50‬الوصلة‪:‬‬
‫‪www.skynewsarabia.com‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫لقد طال تأثري جائحة كورونا على أغلب األنظمة التعليمية يف العامل حيث قبع أكثر من ‪421‬‬
‫مليون متعلم منازهلم‪ ،‬مما دفع رئيس اجلمهورية إىل إصدار قرار لتعطيل وإغالق املؤسسات التعليمية‬
‫واجلامعات واملعاهد بصفة عامة‪،‬وبالتايل دفع هذا االنقطاع املستمر عن الدراسة اغلب املؤسسات‬
‫التعليمي ة للج وء إىل نظ ام التعليم اإللك رتوين (التعليم عن بع د) وال يت تع د كب ديل ط ارئ لض مان‬
‫استمرار التعليم والتعلم يف ظل احلجر املنزل‪،‬ويف هذا الصدد سطرت كل من وزارة الرتبية ووزارة‬
‫التعليم الع ايل والبحث العلمي خط ة تتض من جمموع ة من الت دابري‪ ‬ا‪‬ة انقط اع التعليم علىالتالمي ذ‬
‫والطلبة وذلك وفق ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬فيما يخص وزارة التربية الوطنية ‪:‬‬


‫‪1‬‬

‫وض عت وزارة الرتبي ة خط ة مدروس ة ودقيقة‪ ‬ا‪‬ة تعلي ق دوام التعليم ولض مان اس تمرارية تلقي‬
‫التالمي ذ لل دروس املق ررة هلم‪ ،‬حيث ق امت ال وزارة باختاذ مجل ة من اإلج راءات العملياتي ة املتكامل ة‬
‫ختص التالميذ عرب خمتلف األطوار واملقبلني على االمتحانات الرمسية‪ ،‬تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬برنامج تعليمي بالتنسيق مع وزارة االتصال‪ ،‬موسوم مبفاتيح النجاح يبث دروسا منوذجية للفصل‬
‫الثالث من السنة الدراسية ‪ 2019/2020‬بدءا من يوم ‪ 50‬أفريل يبث عرب قنوات التلفزيون‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬مقيمي رمية‪،‬مدى تأثري جائحة كورونا املستجد على مبدأ استمرارية املرفق العام يف اجلزائر‪،‬جملة وحدة البحث يف‬
‫تنمية املوارد البشرية‪ ،‬جامعة ‪ 80‬ماي ‪ ،1945‬قاملة‪،‬العدد األول اخلاص (اجلزء األول)‪،‬جانفي‪،2021‬ص‪.84‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫العمومي لفائدة تالميذ السنة اخلامسة ابتدائي و السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي‪ ،‬وفق‬
‫برنامج زمين للبث التلفزيوين‪.‬‬

‫‪ -‬تفعيل وتوسيع جهاز الدعم املدرسي عرب االنرتنت بدءا من ‪ 50‬أفريل ‪ 2020‬من خالل‬
‫األرضيات الرقمية للديوان الوطين والتكوين عن بعد لفائدة تالميذ السنة الرابعة متوسط والسنة‬
‫الثالثة ثانوي وفق برنامج زمين للولوج إىل هذه األرضيات‪.‬‬

‫‪ -‬فيما يخص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‪:‬‬

‫بالنسبة لواقع التعليم اإللكرتوين عن بعد يف اجلزائر كشفت وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫من خالل مراسلة (املراسلة رقم ‪/288‬أ‪.‬خ‪.‬و‪ 2020/‬املؤرخة بتاريخ ‪29‬فيفري‪ )2020‬وجهتها‬
‫إىل رؤس اء الن دوات اجلهوي ة للجامع ات وم دراء املؤسس ات اجلامعي ة‪ ،‬خبص وص إج راءات وقائي ة‬
‫لض مان اس تمرارية التعليم‪ ،‬حيث ط الب من خالهلا ك ل جامع ات ال وطن بوض ع أرض ية تتض من‬
‫الدروس واألعمال املوجهة والتطبيقية على منصات إلكرتونية ‪ Moodle‬لكل مؤسسة جامعية‪،‬‬
‫ليس تطيعالطلبة حتميله ا واالس تفادة منه ا يف ظ ل إج راءات احلج ر الص حي ال يت تعرفه ا البالد‪،‬‬
‫واستجابت اغلب اجلامعات لذلك فجامعة حممد بوقرة ببومرداس مثال قامت بتوفري كل الدروس‬
‫الكرتوني ا‪ ،‬م ع توف ري رقم س ري لك ل الطلب ة للول وج على منص ة ‪ e-Learning‬لالطالع على‬
‫ال دروس‪ ،‬كم ا ق امت ب اقرتاح التعام ل بني الطلب ة واألس اتذة عن طري ق تط بيق ‪université‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ ، )de )classroomboumerdes2020‬أو قيام األساتذة واملتخصصني بتسجيل عددا من‬


‫‪1‬‬

‫احملاض رات ووض عها على موق ع معني للدراس ة‪ ،‬وه ذا الن وع من التعليم ل ه منط التف اعلي إذ يع ين‬
‫وجود مناقشات مبادلة بني الطلبة و األستاذ احملاضر الذي يتواصل مع الطالب بشكل دائم وحيدد‬
‫مهامهم واختبارا‪‬م ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫ومن هنا ميكن القول بان استطاعت الرتبية يف بالدنا يف ظل التعليم الرقمي أن تضع قفزة نوعية‬
‫جريئة‪ ،‬وقدم لنا فرصة ذهبية للوقوف على فوائد هذا النوع من التعليم عن بعد أي أن الوباء أعطى‬
‫لنا فرصة لتعزيز جهودنا يف التحضري املستقبلي للتعليم ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫ثانيا‪ :‬التقاضي اإللكتروني‬

‫كان لفريوس كورونا تأثري كبري على املؤسسة القضائية يف مجيع بلدان العامل‪ ،‬مما أدى إىل تعطيل‬
‫احملاكم وتعليق الفصل يف القضايا ومن هذا املنطلق مت طرح مشروع لفكرة التقاضي عن بعد يسمح‬
‫حديثة‪،‬‬ ‫ويتيح فيه للقضاة بالنظر يف الدعوى ومباشرة اإلجراءات بواسطة وسائل إلكرتونية‬
‫والغرض األساسي من وراء التقاضي اإللكرتوين عن بعد هو استمرار ودميومة املرافق العامة يف قيام‬
‫بنشاطا‪‬ا وتقدمي خدما‪‬ا ‪.‬‬
‫‪ 1‬أنظ ر ‪،‬ن افع زينب‪ ،‬ش عباين جمي د‪ ،‬احلكوم ة االلكرتوني ة‪ :‬الس بيل األمث ل يف زمن جائح ة كورون ا املس تجد‪ ،‬جمل ة املالي ة و‬
‫األسواق‪،‬خمرب السياسات التنموية والدراسات االستشرافية‪ ،‬بومرداس‪،‬العدد الثالث ‪ ،‬سبتمرب‪،2020‬ص‪.21‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪ ،‬علي سعدي عبد الزهرة جبري‪،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.11‬‬
‫‪ 3‬أنظر‪ ،‬أمبارك أمحد‪ ،‬بكريي حممد أمني ‪،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص‪.31‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ويعت رب املش رع اجلزائ ري من األوائ ل على مس توى التش ريعات العربي ة ال ذي س ارع لس ن‬
‫قوانينوتنظيمات تعىن بتحديد آليات التقاضي االلكرتوين‪ ،‬وذلك عن طريق عصرنة قطاع العدالة‬
‫بتجهيزه ا مبع دات ووس ائل تقني ة من شأ‪‬ا تس هيل مهم ة القض اة واملتقاض ي‪ ،‬إذ ان ه وص ل ع دد‬
‫احملاكمات املرئية اليت متت على مستوى القضاء اجلزائري منذ انطالقها ‪ 153‬حماكمة مت استخدام‬
‫من خالهلا تقني ة احملادث ة املرئي ة يف الرب ط بني احملكم ة العلي ا وجملس الدول ة بب اقي ا‪‬الس واحملاكم‬
‫القض ائية إىل ج انب االجتماع ات االعتيادي ة بني رؤس اء ا‪‬الس م ع رؤس اء احملاكم على املس توى‬
‫الوطين‪ ،‬كما مت إجراء ‪ 2000‬حماكمة عن بعد بسبب أزمة وباء كورونا ‪ ،‬ومن هنا مت استحداث‬
‫‪1‬‬

‫"النيابة اإللكرتونية" ودخوهلا حيز التنفيذ يف ‪ 82‬ج ويلية ‪ ،2020‬من طرف وزارة العدل‪ ،‬حبيث‬
‫تسمح هذه األرضية اإللكرتونية لألشخاص الطبيعية أو املعنوية (اإلدارات واملؤسسات‪ ،‬الشركات‬
‫اخلاص ة و اجلمعي ات‪ )..‬بتق دمي الش كاوى أو الع رائض عن بع د ‪،‬ولالس تفادة من ه ذه اخلدم ة يتعني‬
‫على مقدم الشكوى الولوج إىل أرضية النيابة اإللك ترونية املخصصة هلذا الغ رض‪ ،‬مللء استمارة‬
‫تسجيل شكوى‪/‬عريضة عن بعد مبجموعة من املعلومات الشخصية اخلاصة ‪‬ويته كاملة‪ ،‬وعنوان‬
‫اإلقام ة‪ ،‬رقم اهلاتف‪ ،‬م ع حتدي د ن وع ش كواه وإدخ ال مض مو‪‬ا ليتم ألي ا حتوي ل ه ذه‬
‫الش كوى‪/‬العريض ة إىل وكي ل اجلمهوري ة باحملكم ة أو الن ائب الع ام با‪‬لس القض ائي‪ ،‬الختاذ اإلج راء‬
‫املناسب ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬علي سعدي ‪،‬عبد الزهرة جبري‪ ،‬املرجع السابق‪،‬ص‪.41‬‬


‫‪ 2‬أنظر‪،‬موقع اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية وزارة العدل‪،‬مقال الكرتوين‪،‬بعنوان" إطالق أرضية النيابة االلكرتونية"‪،‬‬
‫ت اريخ النش ر ‪ ،82/70/2020‬مت االطالع علي ه ي وم ‪،30/50/2021‬على الس اعة‪ 09:10‬الوص لة‪:‬‬
‫‪www.mjustice.dz/ar‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫ثالثا‪ :‬مرفق البريد والمواصالت‬

‫أك دت وزارة الربي د واملواص الت الس لكية والالس لكية على أن قطاعه ا س يكون يف اخلدم ة‬
‫طيلة أيام األسبوع دون توقف مع ضمان استمرارية اخلدمة العمومية على مستوى مراكزها يف هذه‬
‫الف رتة احلرج ة ال يت متر ‪‬ا اجلزائ ر‪ ،‬وأك د وزي ر القط اع على ض رورة االعتم اد على التطبيق ات‬
‫اإللكرتونية املتطورة اليت توفرها الوزارة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بدفع الفواتري دون التوجه إىل املراكز‬
‫املعنية وذلك عنطريق املنصة الرقمية لربيد اجلزائر ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫رابعا‪ :‬مرفق الضمان اإلجتماعي‬

‫من أجل تعزي ز الوقاية واحلماية من خطر تفشي وباء فريوس كورونا (كوفيد‪ )19‬دعت وزارة‬
‫العم ل والتش غيل والض مان االجتم اعي‪ ،‬مجي ع املواط نني إىل جتنب التنق ل إىل مق رات ووك االت‬
‫اهليئات التابعة للقطاع عرب الرتاب الوطين وذلك من خالل متديد صالحيات بطاقة الشفاء اخلاصة‬
‫باملؤمنني هلم اجتماعيا‪ ،‬إضافة إىل إتاحة العديد من التطبيقات اليت تضمن احلصول على اخلدمات‬
‫واألداءات عن بعد واملتمثلة يف ‪:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪-‬فض اء الهن اء‪ :‬وه و خدم ة إلكرتوني ة ي تيح للعم ال األج راء املؤمن هلم اجتماعي ا وذوي حق وقهم‬
‫احلص ول على اخلدمات ال يت يق دمها الص ندوق الوط ين للتأمين ات االجتماعي ة للعم ال األج راء (‬
‫‪ 1‬أنظر‪ ،‬مقيمي رمية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.05‬‬
‫‪ 2‬أنظر‪،‬مقيمي رمية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪88‬‬
‫دور اإلدارة اإللكتروني ة في تحس ين الخدم ة‬ ‫الفص ل الث اني‪:‬‬
‫العمومية‬

‫‪ )CNAS‬عن بع د (كطلب وطب ع ش هادة االنتس اب‪ ،‬طلب بطاق ة الش فاء واالطّالع على بي ان‬
‫التعويضات اليومية اخلاصة بالتامني على املرض واألمومة ‪ ..‬اخل)‪ ،‬ويتم الولوج إىل هذا الفضاء ّإم ا‬
‫من خالل حتميل التطبيق اإللكرتوين أندرو يد من خالل منصة ‪ Google Play Store‬أو عرب‬
‫الرابط التايل‪www.elhanaa.cnas.dz :‬‬

‫‪-‬كم ا ميكن لغ ري األج راء وأرب اب العم ل اس تعمال خ دمات التص ريح عن بع د ودف ع اش رتاكات‬
‫الضمان االجتماعي عرب بوابات التصريح عن بعد املتوفرة عرب الروابط اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتم ـة‬

‫لقد أحدثت ثورة تكنولوج ـيا اإلعالم واالتص ـال تغيي ًـراً جذري ـاً يف حي ـاة الشع ـوب وا‬
‫‪‬متعات‪ ،‬وأ‪‬ت معاناة الكثري من الناس يف احلصول على املعلومات واخلدمات‪ ،‬هذا التطور التقين‬
‫ال ذي وظفت ه العدي د من احلكوم ات يف القي ام مبهامه ا وتق دمي اخلدمات ملواطنيه ا أدى إىل حتس ني‬
‫نوعية اخلدمة املقدمة وتبسيط اإلجراءات‪ ،‬ورب ـح الكثري من الوقت سواء يف إجناز تلك الوظائف‬
‫واألعمال أو احلصول عليها‪،‬وبالتايل أصبحت اإلدارة اإللكرتون ـية متثل آليـة هامة لرتشيد اخلدمة‬
‫العمومي ة‪ ،‬ومرحل ة حامسة يف االنتق ال حنو اخلدمات العام ة اإللكرتوني ة‪ ،‬والتح ول من االتص ال‬
‫املباشر للمواطنني مع مؤسسات اخلدم ـة العام ـة إىل التواصل االفرتاضي عرب الشبكات اإللكرتونية‬
‫املختلفة ‪،‬مبا حيقق الشفافية‪ ،‬الرقابة‪ ،‬الفعالية‪ ،‬سرعة االستجابة والدميومة‪ ،‬اليت تسعى بدورها إىل‬
‫حتقيق رضا املواطن على نوعية اخلدمات اليت يطلبها وللقضاء على التعقيدات واملشاكل البريوقراطية‬
‫اليت تعرتض اإلدارة العمومية يف شكلها التقليدي‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الخاتم ـة‬

‫واملالح ظ أن معظم دول الع امل س عت النته اج اإلدارة اإللكرتوني ة ك أداة لرتقي ة أنش طة ومه ام‬
‫مؤسسات اخلدمة العمومية وفق أساليب خمتلفة‪ ،‬من أجل إضفاء نتائج إجيابية على عمل األجهزة‬
‫اإلدارية بغية لتحقيق مقدرا من املصداقية يف عمل منظمات اخلدمة العمومية‪.‬‬

‫فما ميكن استنتاجه حول جناح اإلدارة اإللكرتونية يف الواليات املتحدة األمريكية راجع إىل التقدم‬
‫التكنول وجي يف جمتمعا‪‬ا‪ ،‬وت أثري ه ذه اإلدارة اإللكرتوني ة على واق ع اخلدمات العام ة يكمن يف‬
‫حتس ني مس توى تل ك اخلدمات‪ ،‬ال يت أص بحت تس مح للم واطن يف احلص ول على اخلدم ة بش كل‬
‫متواص ل دون انتظ ار ووف رت علي ه عن اء التنق ل لطلب ه ذه اخلدمات‪ ،‬ويف مقاب ل ذل ك جند أن‬
‫النموذج الفرنسي الذي يعترب هو األخر راقيا أحرز تقدما وحتوال هاما يف جمال اخلدمات العمومية‬
‫اإللكرتوني ة‪ ،‬فق د س عى لتحس ني العالق ة والتواص ل بني املواطن واإلدارة ورف ع كف اءة اإلدا رة‬
‫وحتقيق الشفافية اإلدارية‪ ،‬مما دفعها إلستحداث خدمات الكرتونية فعالة اليت سامهت يف حتسني‬
‫حياة املواطن وتسهيل تعامالته‪ ،‬لعل أمهها واألكثر إستخداما تتمثل يف بطاقة اهلوية اإللكرتونية‪،‬‬
‫بطاقةاحلياة اليومية‪ ،‬التغيري الفريد خلدمة العنوان‪ ،‬جتريد احلالة املدنية من الطابع املادي ‪..‬اخل ‪.‬‬

‫وب الرجوع إىل دول املغ رب الع ريب أص بح جناح تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة ض روريا لتط وير‬
‫اخلدمات العمومية املقدمة للمواطن وتقريبه من اإلدارة و اهليئات الرمسية‪ ،‬فهي تشهد تباين واضح‬
‫يف تطبيقه ا إال إ‪‬ا تس عى لب ذل جهوده ا الحت واء التح ول اإللك رتوين ف املغرب ش رعت يف تنزي ل‬
‫ب رامج واس رتاتيجيات وطني ة لبن اء إدارة إلكرتوني ة قائم ة بال ذات إال أ‪‬ا الزالت بعي دة عن حتقي ق‬
‫طموحات املرتفقني وهي يف صدد مواجهة التحديات اليت تفرض عليها إتباع اإلدارة اإللكرتونية‪،‬‬
‫أما التجربة التونسية تعترب منوذجا رائدا يف جمال اإلدارة اإللكرتونية على مستوى العريب واإلفريفي‪،‬‬
‫وال يت خ ولت هلا الف وز جبائزة أفض ل مس تخدم لتكنولوجي ا املعلوم ات واالتص االت يف اإلدارات‬
‫العمومي ة يف البل دان اإلفريقي ة وه و األم ر ال ذي حف ز احلكوم ة التونس ية للعم ل على تعميم تط بيق‬

‫‪102‬‬
‫الخاتم ـة‬

‫اإلدارة اإللكرتونية على مستوى مجيع إدارات اجلمهورية‪ ،‬فبالرغم من أ‪‬ا تشكل نقطة حتول هامة‬
‫يف جمال اخلدمات العام ة اإللكرتوني ة إال أ‪‬ا هي األخ رى حباج ة إىل تط وير ب رامج التكنولوجي ا‬
‫واملعلومات‪.‬‬

‫وملسايرة التطور اهلائل يف جمال تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت سعت اجلزائر كباقي دول العامل‬
‫إىل انتهاج أسلوب اإلدارة اإللكرتونية من أجل حتسني نوعية اخلدمات العمومية املقدمة للمواطنني‪،‬‬
‫واليت جتسدت يف إطالق مبادر‪‬ا اإللكرتونية حتت عنوان "إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية‪"2013‬‬
‫ال يت ه دفت إىل حتس ني وعص رنة القطاع ات واملؤسس ات من بينه ا الربي د واملواص الت ووزارة‬
‫الداخلي ة ال يت تأك د من خالل ه أمهي ة اخلدم ة العمومي ة اإللكرتوني ة الس يما جناح مش روع رقمن ة‬
‫سجالت احلالة املدنية وجواز السفر البيومرتية‪.‬‬

‫أم ا فيم ا يتعل ق بالنت ائج املستخلص ة من دراس تنا فيمكن الوص ول إىل مجل ة من النق اط يتم ذكره ا‬
‫على النحو اآليت‪:‬‬

‫‪ -‬تؤثر اإلدارة العمومية على شكل اخلدمة العمومية من حيث األداء واجلودة‪.‬‬
‫‪ -‬إس تخدام اإلدارة اإللكرتوني ة ي ؤدي إىل التغلب على العدي د من املش اكل والعراقي ل ال يت ك انت‬
‫تعيقمسرية العمل اإلداري‪.‬‬

‫‪ -‬اهلدف من تطبيق اإلدارة اإللكرتونية على اخلدمة العمومية يتمثل يف حتقيق الشفافية‪ ،‬اإلستمرارية‬
‫‪،‬السرعة‪ ،‬وربح الوقت ‪.‬‬

‫‪ -‬إن اخلدمة العمومية اإللكرتونية يف اجلزائر يعرتضها مشكل األمية اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الخاتم ـة‬

‫‪ -‬أح دثت اجلزائ ر تق دم ن وعي يف ك ل من التعليم اإللك رتوين‪ ،‬التج ارة اإللكرتوني ة والتقاض ي‬
‫اإللكرتوين خاصة يف ظل جائحة كورونا ‪.‬‬

‫‪ -‬على الرغم من تأخر اجلزائر يف جمال تطبيق اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬إال أن إعداد اإلسرتاتيجية وتقدمي‬
‫بعض اخلدمات للمواطنني تعترب اجنازا سيعرف التطور مع مرور الوقت وهذا يتوقف مع جهود‬
‫السلطات يف هذا ا‪‬ال ‪.‬‬

‫وعليه خنلص إىل توصيات نراها مناسبة من أجل تقدمي خدمة عمومية إلكرتونية الئقة يف اجلزائر ‪:‬‬

‫‪ -‬نشر الثقافة اإللكرتونية داخل اإلدارات العموميةوخارجها ‪.‬‬

‫‪ -‬حماول ة القض اء على األمي ة الرقمي ة‪ ،‬ونش ر الثقاف ة املعلوماتي ة بتوف ري البني ة التحتي ة من األجه زة‬
‫والوسائل احلديثة‪.‬‬

‫‪ -‬تعميم االن رتنت ذات الت دفق الس ريع لض مان ج ودة وس رعة االتص ال‪ ،‬وتوف ري جماني ة االن رتنت‬
‫السيما يف قطاع التعليم والصحة‪.‬‬

‫‪ -‬عق د دورات تدريبي ة متخصص ة يف جمال تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة للم وظفني خاص ة بكيفي ة‬
‫التجاوب مع التكنولوجيا اجلديدة‪.‬‬

‫‪ -‬الب د من مواكب ة التط ّور التكنول وجي والتح ديث املس تمر لتقني ة املعلوم ات ووس ائل‬
‫االتصالإلجراءات العمل وحماولة توضيحها للموظفني ‪.‬‬

‫‪ -‬تدعيم برامج التعليم اخلاصة بتكنولوجيا املعلومات على خمتلف مستويات وأطوار الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬توفري الربامج الناجعة حلماية بيانات وخصوصيات العمل اإلداري اإللكرتوين وحتصينها من كل‬
‫أشكال املخاطر واالخرتاق والتهديدات ‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الخاتم ـة‬

‫‪ -‬القض اء على الس يولة النقدي ة التقليدي ة يف املع امالت التجاري ة من خالل اعتم اد بطاق ات ال دفع‬
‫اإللكرتونية ‪.‬‬

‫‪ -‬جلب الكف اءات البش رية املتم يزة يف جمال اإلدارة اإللكرتوني ة من م دربني واستش اريني وخ رباء‬
‫لتطوير الربامج ومواكبة خمتلف التطورات التكنولوجية‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمةالمصادروالمراجع‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫أوال‪ :‬المصادر‬

‫‪ -1‬القوانين‪:‬‬

‫القوانين العادية‪:‬‬

‫معي‬ ‫انون الس‬ ‫ق بق‬ ‫ري‪ ،2014‬املتعل‬ ‫انون رقم ‪ 04-14‬املؤرخ يف ‪24‬فيف‬ ‫‪.1‬الق‬
‫البصري ‪،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪.‬العدد ‪ ،16‬الصادر يف ‪23‬مارس‪.2014‬‬

‫‪.2‬القانون رقم ‪ 40 -15‬املؤرخ يف‪11‬ربيع الثاين‪ 1436‬املوافق ل‪01‬فرباير‪ ،2015‬احملدد للقواعد‬


‫العامة املتعلقة بالتوقيع والتصديق اإللكرتوين‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ .‬العدد ‪ ،06‬الصادر يف ‪10‬فرباير‪.2015‬‬

‫‪.3‬الق انون رقم ‪ 03 -15‬املؤرخ يف ‪11‬ربي ع الث اين‪ 1436‬املواف ق ل‪01‬فيف ري‪ ،2015‬املتعل ق‬
‫بعصرنة العدالة‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ .‬العدد ‪ ،06‬الصادر يف ‪10‬فرباير ‪.2015‬‬

‫‪.4‬الق انون رقم ‪ 50-18‬املؤرخ يف ‪24‬ش عبان‪ 1439‬املواف ق ل‪10‬م اي‪ ،2018‬املتعل ق بالتج ارة‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ .‬العدد ‪ ،28‬الصادر يف‪30‬شعبان‪ 1439‬املوافق ل‪16‬ماي‪.2018‬‬

‫المراسيم التنفيذية‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫املرس وم التنفي ذي رقم ‪ 131-88‬املؤرخ يف ‪04‬جويلي ة ‪ ،1988‬ينظم العالق ات بني اإلدارة‬ ‫‪.1‬‬
‫واملواطن‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ .‬رقم‪ ،27‬الصادر يف ‪06‬جويلية ‪.1988‬‬

‫املرس وم التنفي ذي رقم ‪ 288 -01‬املؤرخ يف ‪ 42‬س بتمرب‪ ،2001‬املتض من تع ديل الق انون‬ ‫‪.2‬‬
‫األساس ي للمرك ز الوط ين للتعليم املعمم واملتمم باملراس لة عن طري ق اإلذاع ة والتلفزي ون‪،‬‬
‫ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪.‬‬
‫رقم‪ ،56‬الصادر يف ‪30‬سبتمرب‪.2001‬‬

‫املرس وم التنفي ذي رقم‪ 112-18‬املؤرخ يف ‪05‬أفريل‪ ،2018‬حيدد منوذج مس تخرج الس جل‬ ‫‪.3‬‬
‫الصادر بواسطة إجراء إلكرتوين‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج‪ .‬رقم‪ ،21‬الصادر يف ‪11‬أفريل‪.2018‬‬

‫املرسوم التنفيذي رقم‪ 96-20‬املؤرخ‬ ‫‪.4‬‬

‫يف ‪21‬م ارس‪ ،2020‬املتعل ق بت دابري الوقاي ة من انتش ار وب اء ف ريوس كورون ا (كوفيد‪)19‬‬
‫ومكافحته‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ج‪.‬ج رقم‪ ،15‬الصادر يف ‪21‬مارس‪.2020‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع‬

‫الكتب ‪:‬‬

‫حسني حممد احلسن‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية (املفاهيم‪ ،‬اخلصائص‪ ،‬املتطلبات)‪ ،‬مؤسسة وارق للنشر‬ ‫‪.1‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2011،‬‬
‫سعد غالب ياسني‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية وآفاق تطبيقا‪‬ا العربية‪ ،‬معهد اإلدارة العامة‪ ،‬اململكة‬ ‫‪.2‬‬
‫العربية السعودية ‪. 2005،‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫حممد الص غري بعلي‪ ،‬الق انون اإلداري ( التنظيم اإلداري‪ -‬النش اط اإلداري)‪ ،‬دار العل وم للنش ر‬ ‫‪.3‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬عنابة ‪.‬‬
‫مريزق عدمان‪ ،‬التسيري العمومي بني االجتاهات الكالسيكية واالجتاهات احلديثة‪ ،‬جسور للنشر‬ ‫‪.4‬‬
‫والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬الطبعة األوىل ‪. 2015،‬‬
‫نرباس حممد جاسم األحبايب‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكرتونية يف إدارة املرافق العامة( دراسة مقارنة)‪ ،‬دار‬ ‫‪.5‬‬
‫اجلامعة اجلديدة‪ ،‬اإلسكندرية ‪. 2018،‬‬
‫جنم عب ود جنم‪ ،‬اإلدارة واملعرف ة اإللكرتوني ة اإلس رتاتيجية‪ ،‬الوظ ائف‪ ،‬ا‪‬الت‪ ،‬دار الب ازور‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫عمان‪،‬‬
‫‪.2009‬‬

‫المداخالت القانونية‪:‬‬

‫‪.1‬بوقلقول اهلادي‪ ،‬مشروع احلكومة اإللكرتونية‪ ،‬مداخلة يف امللتقى الدويل األول حول متطلبات‬
‫إرساء احلكومة اإللكرتونية يف اجلزائر‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬يومي‪13‬و‪14‬ماي‪.2013‬‬

‫‪.2‬ربيع رمحاين‪،‬اإلدارة اإللكرتونية وأثرها على جودة اخلدمة العمومية يف اجلزائر‪ ،‬مداخلة يف املؤمتر‬
‫العلمي الدويل حول النظام لقانوين للمرفق العام اإللكرتوين‪ ،‬جامعة حممد بوضياف‪ ،‬املسيلة‪72،‬‬
‫نوفمرب‪.2018‬‬

‫‪.3‬عب د الق ادر بلع ريب‪ ،‬لع رج جماه د نس يمه‪ ،‬أمغ رب فاطم ة الزه راء‪ ،‬حتديات التح ول إىل احلكوم ة‬
‫اإللكرتوني ة‪ ،‬املؤمتر ال دويل اخلامس ح ول االقتص اد اإلفرتاض ي وانعكاس اته على االقتص اديات‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫الدولي ة‪ ،‬معه د العل وم االقتص ادية‪،‬التجاري ة و عل وم التس يري‪ ،‬املرك ز اجلامعي خلميس مليان ة‪،‬‬
‫يومي‬
‫‪13‬و‪ 41‬مارس‪.2012‬‬

‫‪ .4‬عالل ياسني‪ ،‬يلس أسيا‪ ،‬رقمنة السجل التجاري إلرساء بيئة جتارية إلكرتونية‪،‬ندوة علمية حول‬
‫الس جل التج اري اإللك رتوين بني مقتض يات التج ارة اإللكرتوني ة ومتطلب ات العص رنة‪،‬جامع ة‬
‫‪8‬ماي‪ ،1945‬قاملة‪ ،‬يوم‪26‬فيفري‪.2019‬‬

‫‪.5‬قدوم لزهر‪ ،‬قروي عبد الرمحان‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية كآلية لتطوير أداء اجلماعات احمللية يف اجلزائر‬
‫‪،‬مداخلة مقدمة يف امللتقى الوطين حول التسيري احمللي بني إشكاليات التمويل وترشيد قرارات التنمية‬
‫‪2016‬‬ ‫احمللية‪ ،‬جامعة قاملة ‪08،‬نوفمرب‬

‫‪ .6‬م راد خمت اري‪ ،‬رزيق ة بلط رش‪ ،‬احلس ني ش رعي‪ ،‬واق ع احلكوم ة اإللكرتوني ة على ض وء بعض‬
‫التج ارب الرائ دة م ع اإلش ارة إىل اجلزائ ر‪ ،‬مداخل ة يف ي وم دراس ي ح ول تطبيق ات إدارة اجلودة‬
‫الش املة يف اإلدارات العمومي ة و دوره ا يف عص رنة أداء املرف ق الع ام‪ ،‬جامع ة أحمم د ب وقرة‪،‬‬
‫بومرداس‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫‪ 7‬هش ام فخ ار‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة لقط اع العدال ة يف إط ار العص رنة‪ ،‬مداخل ة يف ي وم دراس ي‬
‫حول اإلدارة اإللكرتونية‪ ،‬جبامعة املدية‪.‬‬

‫‪ .8‬واع ر وس يلة‪،‬دور احلكوم ة االلكرتوني ة يف حتس ني ج ودة اخلدمات احلكومي ة حال ة وزارة‬
‫الداخلي ة واجلماع ات احمللي ة (اجلزائ ر)‪ ،‬مداخل ة يف امللتقى ال دويل ح ول إدارة اجلودة الش املة‬
‫بقطاع اخلدمات‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األطروحات والرسائل‬

‫والمذكرات األطروحات ‪:‬‬

‫‪ .1‬سهام راحبي‪ ،‬حتسني اخلدمة العمومية على مستوى اإلدارة احمللية‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه‬
‫ختص ص ق انون إدارة حملي ة‪ ،‬قس م حق وق‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪،‬جامع ة باتن ة‪،‬‬
‫‪.2018/2019‬‬

‫‪.2‬عب د احلكيم حطط اش‪ ،‬دور تط بيق احلكوم ة اإللكرتوني ة يف اجلزائ ر يف حتس ني إدارة العالق ة م ع‬
‫املواطن‪ ،‬أطروح ة لني ل ش هادة دكت وراه يف عل وم اقتص ادية‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية والتجاري ة‬
‫وعلوم االقتصاد والتسيري‪،‬جامعة سطيف‪.2017/2018،‬‬

‫رسائل الماجستير‪:‬‬

‫‪ .1‬علي حمم د عب د العزي ز بن درويش‪ ،‬تطبيق ات احلكوم ة اإللكرتوني ة دراس ة ميداني ة على‬
‫إدارة اجلنس ية و اإلقام ة ب ديب‪،‬م ذكرة لني ل ش هادة املاجيس رت‪ ،‬قس م عل وم إداري ة‪ ،‬كلي ة‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض ‪.2004/2005،‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫‪ 2‬حمم د س عداوي ‪ ،‬انعكاس ات تط بيق احلكوم ة على أداء املراف ق العام ة‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة‬
‫املاجيس رت‪ ،‬ختص ص إدارة أعم ال‪ ،‬قس م التس يري واحملاس بة‪ ،‬كلي ة عل وم التس يري‪ ،‬جامع ة‬
‫اجلزائر ‪.2008/2009،‬‬

‫‪ .3‬حممد بن عبد العزيز الضاقي‪ ،‬مدى إمكانية تطبيق اإلدارة اإللكرتونية يف املديرية العامة‬
‫للج وازات يف مدين ة الري اض ‪،‬رس الة ماجيس رت‪ ،‬ختص ص عل وم قانوني ة‪ ،‬قس م عل وم‬
‫إدارية‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬الرياض ‪.2005/2006،‬‬

‫المذكرات ‪:‬‬

‫املاسرت‪،‬‬ ‫‪ .1‬بوبكر بن عويل‪ ،‬آليات حتسني وترشيد اخلدمة العمومية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ختصص قانون إداري‪ ،‬قسم حقوق‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة الشهيد خلضر محة‪،‬‬
‫الوادي ‪.2016/2017،‬‬

‫‪.2‬محزة جه رة‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني األداء ال وظيفي‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة‬
‫املاس رت‪ ،‬ختص ص إدارة م وارد بش رية ‪،‬قس م عل وم التس يري‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية والتجاري ة‬
‫وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪.2018/2019،‬‬

‫املاسرت‪،‬‬ ‫‪ .3‬محيدة رباحي‪ ،‬حتسني اخلدمة العمومية للمرفق العام يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ختص ص إدارة ومالي ة عام ة‪ ،‬قس م ق انون ع ام‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪ ،‬جامع ة العقي د‬
‫أكلي حمند أوحلاج‪ ،‬البويرة ‪.2017/2018،‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫‪.4‬خض رة ش واكي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني ج ودة اخلدم ة العمومي ة يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص علوم سياسية‪ ،‬قسم العلوم السياسية والعالقات‬
‫جامعة الدكتور‬ ‫السياسية‪،‬‬ ‫والعلوم‬ ‫كلية احلقوق‬ ‫الدولية‪،‬‬
‫الطاهر‪ ،‬سعيدة ‪.2015/2016،‬‬ ‫موالي‬

‫‪ 5‬ذهبي ة مجبي ة‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة ودوره ا يف حتس ني اخلدم ة العمومي ة دراس ة حال ة بلدي ة‬
‫سياسية‪،‬‬ ‫خنشلة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص إدارة اجلماعات احمللية‪ ،‬قسم علوم‬
‫كلية‬
‫ماي‬ ‫‪08‬‬ ‫جامعة‬ ‫السياسية‪،‬‬ ‫والعلوم‬ ‫واحلقوق‬
‫‪ ،1945‬قاملة ‪.2015/2016،‬‬

‫‪.6‬سهام غمام ‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية‪ :‬دراسة جتربيت الواليات املتحدة األمريكية واإلمارات العربية‬
‫عام‪ ،‬كلية‬ ‫املتحدة منوذجا‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص إدارة ومالية‪ ،‬قسم قانون‬
‫احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة أكلي حممد أوحلاج‪ ،‬البويرة ‪.2016/2017،‬‬

‫‪.7‬ص دام ط اهري‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف ترش يد التعليم الع ايل‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة‬
‫املاس رت‪ ،‬ختص ص سياس ات عام ة وتنمي ة‪ ،‬قس م عل وم سياس ية‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاهر‪ ،‬سعيدة ‪.2017/2018،‬‬

‫‪.8‬عب د الك رمي عاش ور‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف ترش يد اخلدم ة العمومي ة يف الوالي ات املتح دة‬
‫األمريكية واجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت‪ ،‬ختصص الدميقراطية والرشادة‪ ،‬قسم العلوم‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫السياسية‪،‬‬ ‫والعلوم‬ ‫كلية احلقوق‬ ‫الدولية‪،‬‬ ‫والعالقات‬ ‫السياسية‬
‫منتوري‪ ،‬قسنطينة ‪.2009/2010،‬‬ ‫جامعة‬

‫‪ .9‬فاطمة الزهراء مومنني‪ ،‬اخلدمة العمومية اإللكرتونية يف اجلزائر (‪ ،)2018-2013‬مذكرة لنيل‬


‫ش هادة املاس رت‪ ،‬ختص ص تنظيم سياس ي وإداري‪ ،‬قس م عل وم سياس ية‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة أمحد دارية‪ ،‬أدرار ‪.2018/2019،‬‬

‫‪.10‬مس عودة مس عودي ‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة ودوره ا يف مكافح ة الفس اد اإلداري‪ ،‬م ذكرة لني ل‬
‫ش هادة املاس رت‪ ،‬ختص ص سياس ات عام ة وتنمي ة‪ ،‬قس م عل وم سياس ية‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاهر‪ ،‬سعيدة ‪.2017/2018،‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫‪ 11‬مص طفى ب امحو ‪ ،‬عب د الق ادر عزي زي‪ ،‬املرف ق الع ام وره ان حتس ني اخلدم ة العمومي ة يف‬
‫اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص قانون إداري‪ ،‬قسم حقوق‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة أمحد دراية‪ ،‬أدرار ‪.2018/2019،‬‬

‫‪.12‬وهيب ة ف راجي‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة كآلي ة لتحس ني اخلدم ة العمومي ة‪ ،‬دراس ة حال ة بلدي ة الب ويرة‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪،‬ختصص إدارة أعمال إسرتاتيجية‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬كلية‬
‫حمند‬ ‫جامعة أكلي‬ ‫وعلوم التسيري‪،‬‬ ‫التجارية‬ ‫والعلوم‬ ‫العلوم االقتصادية‬
‫أوحلاج‪ ،‬البويرة ‪.207/2018،‬‬

‫‪.13‬ياس ني األخش دي‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة للجماع ات احمللي ة ب املغرب‪ ،‬م ذكرة لني ل ش هادة املاس رت‪،‬‬
‫ختص ص ق انون ع ام‪ ،‬كلي ة العل وم القانوني ة و االقتص ادية واالجتماعي ة‪ ،‬جامع ة حمم د اخلامس‬
‫السويسي‪ ،‬الرباط ‪.2008/2009،‬‬

‫‪.14‬ي ونس ت ارقي ‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني أداء اخلدم ة العمومي ة دراس ة حال ة باملؤسس ة‬
‫العمومية بلدية أوالد عيسى ‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬ختصص إدارة أعمال‪ ،‬قسم علوم‬
‫التس يري‪ ،‬كلي ة العل وم االقتص ادية والعل وم التجاري ة وعل وم التس يري‪ ،‬جامع ة قاص دي‬
‫مرباح‪ ،‬ورقلة ‪.2016/2017،‬‬

‫رابعا‪ :‬المجالت العلمية‬

‫أمحد ب اي‪ ،‬راني ة ه دار‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف ترش يد اخلدم ة العمومي ة يف اجلزائ ر‪ ،‬جمل ة‬ ‫‪.1‬‬
‫الب احث للدراس ات األكادميي ة ‪،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪ ،‬جامع ة باتن ة‪ ،‬الع دد احلادي‬
‫عشر ‪،‬جوان‪.2017‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫أمال عقيب‪ ،‬دور اإلدارة احمللية يف حتسني اخلدمة العمومية احمللية‪ ،‬جملة املفكر‪ ،‬جامعة بسكرة‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫العدد الثاين‪ ،‬جوان‪.2019‬‬

‫إهلام ش يلي‪ ،‬واق ع تط بيق اإلدارة اإللكرتوني ة يف املؤسس ات اإلقتص ادية‪ ،‬جمل ة العل وم‬ ‫‪.3‬‬
‫اإلقتصاديةوالتس يري والعل وم التجاري ة‪ ،‬جامع ة فرح ات عب اس‪ ،‬س طيف‪ ،‬الع دد األول‪ ،‬م اي‬
‫‪.2019‬‬

‫الطاهر شليحلي‪ ،‬ربيحة قرينعي‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية ومدى مسامهتها يف حتسني اخلدمة‬ ‫‪.4‬‬
‫الثاين‪،‬‬ ‫العمومية بالبلديات‪ ،‬جملة آفاق علوم اإلدارة واإلقتصاد‪ ،‬جامعة اجللفة‪ ،‬العدد‬
‫ديسمرب‪.2019‬‬

‫العريب بوعمامة‪ ،‬رقاد حليمة‪ ،‬اإلتصال العمومي واإلدارة اإللكرتونية رهانات الرتشيد واخلدمة‬ ‫‪.5‬‬
‫العمومي ة‪ ،‬جمل ة الدراس ات والبح وث اإلجتماعي ة‪ ،‬جامع ة ال وادي‪ ،‬الع دد التاس ع‪ ،‬ديس مرب‬
‫‪.2014‬‬

‫بلقاس م ب ومعزة‪ ،‬كم ال عق ريب‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة كدعام ة لعص رنة البلدي ة دراس ة بلدي ة‬ ‫‪.6‬‬
‫حجرة النص‪ ،‬جملة الريادة اإلقتصادية لألعمال ‪،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة تيبازة‪،‬‬
‫العدد الثاين‪ ،‬جانفي‪.2020‬‬

‫بن مسعود ادم قلمني‪ ،‬حممد هشام‪ ،‬لرادي سفيان‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف ترشيد اخلدمات‬ ‫‪.7‬‬
‫العامة يف اجلزائر‪ ،‬جملة الدراسات القانونية واإلقتصادية املعاصرة‪ ،‬ا‪‬لد الثاين‪ ،‬العدد الثاين‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫جليل ة إميان محدي ‪ ،‬حمم د ياس ني بواري و‪ ،‬واق ع اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني ج ودة اخلدم ة‬ ‫‪.8‬‬
‫العمومية على مستوى اجلماعات احمللية‪ ،‬جملة طبنة للدراسات العلمية األكادميية‪ ،‬عنابة‪ ،‬العدد‬
‫الثاين‪ ،‬ديسمرب‪.2020‬‬

‫محزة عش اش‪ ،‬محزة خض ري‪ ،‬اإلدارة اإللكرتوني ة ودوره ا يف عص رنة قط اع العدال ة يف‬ ‫‪.9‬‬
‫اجلزائ ر‪ ،‬جمل ة األس تاذ الب احث للدراس ات القانوني ة‪ ،‬جامع ة حمم د بوض ياف‪ ،‬املس يلة‪ ،‬الع دد‬
‫األول‪ ،‬ماي‪.2020‬‬

‫‪ 10‬حوري ة ق اطيب‪ ،‬إميان م داوي‪ ،‬دراس ة أث ر إس تخدام اإلدارة اإللكرتوني ة من ط رف مص احل‬


‫اخلدمةالعمومي ة يف حتس ني ج ودة اخلدم ة العمومي ة يف اجلزائ ر‪ ،‬جمل ة جماميع املعرف ة‪،‬كلي ة العل وم‬
‫اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪،‬املركز اجلامعي‪ ،‬تندوف‪،‬العدد األول‪ ،‬أفريل‪.2020‬‬

‫‪ .11‬خالد قاشي‪ ،‬منري لواح‪ ،‬جبلي حسيبة‪ ،‬إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية‪ :2013‬فجوة النظرية‬
‫والتطبيق‪ ،‬جملة اإلدارة والتنمية للبحوث والدراسات‪ ،‬العدد الرابع‪.‬‬

‫‪ .21‬رمية مقيمي‪ ،‬م دى ت أثري جائح ة كورون ا املس تجد على مب دأ إس تمرارية املرف ق العم يف‬
‫اجلزائ ر‪ ،‬جمل ة وح دة البحث يف تنمي ة املوارد البش رية‪ ،‬جامعة‪8‬م اي‪ ،1945‬قاملة‪ ،‬الع دد األول‬
‫اخلاص (اجلزء األول)‪ ،‬جانفي‪.2021‬‬

‫‪ .31‬زينب ن افع‪ ،‬جمي د ش عباين‪ ،‬احلكوم ة اإللكرتوني ة‪ :‬الس بيل األمث ل يف زمن جائح ة كورون ا‬
‫املس تجد‪ ،‬جمل ة املالي ة واألس واق‪ ،‬خمرب السياس ات التنموي ة والدراس ات اإلستش رافية‪ ،‬ب ومرداس‪،‬‬
‫العدد الثالث‪ ،‬سبتمرب‪.2020‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪ .41‬سليمان بوفاسة‪ ،‬رشيد سعيداين ‪،‬إسرتاتيجية التحول من احلكومة التقليدية إىل احلكومة‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬جملة اإلقتصاد والتنمية‪ ،‬خمرب التنمية احمللية املستدامة‪ ،‬جامعة املدية‪ ،‬العدد‬
‫األول ‪،‬جانفي‪.2018‬‬

‫‪.51‬صربينة بوبكر‪ ،‬حفيظة مخاسية‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتونية يف تفعيل أداء اخلدمة العمومية دراسة‬
‫قطاع العدالة‪ ،‬جملة الباحث يف العلوم القانونية والسياسية‪ ،‬العدد الثاين‪.2019،‬‬

‫‪ .16‬عاب د عب د الك رمي غريس ي‪ ،‬حمم د ش ريف‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف ترش يد اخلدم ة‬
‫العمومية‪ ،‬ا‪‬لة اجلزائرية للمالية العامة ‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬ديسمرب‪.2013‬‬

‫‪ .71‬عب د اجللي ل طواه ري‪ ،‬عب د الغ ين بن حام د‪ ،‬أمهي ة التح ول اإللك رتوين يف حتس ني أداء‬
‫اإلدارةالعمومي ة التجرب ة التونس ية منوذج‪ ،‬فعالي ات املؤمتر ال دويل‪ ،‬املرك ز اجلامعي‪ ،‬إل يزي‪ ،‬الع دد‬
‫الثالث‪.‬‬

‫‪ .81‬عب د احلمي د عم ارة‪ ،‬اس تخدام تقني ة احملادث ات املرئي ة عن بع د يف التحقي ق واحملاكم ة‬
‫اجلزائي ة‪ ،‬جمل ة الدراس ات واألحباث‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪ ،‬جامع ة اجلزائ ر‪ ،‬الع دد‬
‫الثالث ‪.2018،‬‬

‫‪.91‬عب د الك رمي رح اوي‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف حتس ني اخلدم ة العمومي ة‪ ،‬جمل ة املؤش ر‬
‫للدراسات اإلقتصادية‪ ،‬جامعة بشار‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬أوت‪.2017‬‬

‫‪ .02‬عم ار عم اري‪ ،‬واق ع اإلقتص اد اجلدي د يف الع امل الع ريب واإلس المي‪ ،‬جمل ة الب احث‪ ،‬جامع ة‬
‫ورقلة‪ ،‬العدد اخلامس‪.2007،‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫‪ .12‬عم ر س دي‪ ،‬أمحد ب رادي‪ ،‬دور اخلدمات اإلداري ة اإللكرتوني ة يف ترقي ة اخلدم ة العمومي ة يف‬
‫التشريع اجلزائري‪ ،‬جملة اآلفاق العلمية‪ ،‬املركز اجلامعي‪ ،‬متنراست‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬ماي‪.2019‬‬

‫‪ .22‬غني ة ن زيل‪ ،‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف ترقي ة خ دمات املراف ق العمومي ة احمللي ة‪ ،‬جمل ة العل وم‬
‫القانونية والسياسية ‪،‬جامعة الشهيد خلضر محة‪ ،‬الوادي‪ ،‬العدد الثاين عشر‪ ،‬جانفي‪.2016‬‬

‫‪ .32‬ليلى مطايل‪ ،‬متطلبات إرساء حكومة إلكرتونية ناجحة‪ :‬مناذج وجتارب عاملية وعربية‪ ،‬جملة‬
‫‪،‬‬ ‫وعشرون‬ ‫‪ ،Journal of statictic and appliedeconomics‬العدد السادس‬
‫ديسمرب‪.2016‬‬

‫‪ .42‬مراد جفري‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية باملغرب‪ :‬بني األبعاد اإلسرتاتيجية ورهان التنمية‪ ،‬جملة آفاق‬
‫بوضياف‪،‬‬ ‫علوم اإلدارة واإلقتصاد‪ ،‬العلوم اإلتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد‬
‫املسيلة‪ ،‬العدد الثالث ‪.2018،‬‬

‫‪ 25‬مراد حمبوب‪ ،‬عبد اللطيف باري‪ ،‬استخدامات اإلدارة االلكرتونية باملعامالت املصرفيةباجلزائر‪،‬‬
‫جملة احلقوق واحلريات‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد اخلامس ‪.2018،‬‬

‫العمومية‪،‬‬ ‫‪ .62‬مراد مهدي‪ ،‬نصرية حيياوي‪ ،‬اإلدارة اإللكرتونية وعالقتها بتفعيل جودة اخلدمة‬
‫جملة اآلفاق للدراسات االقتصادية‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬سبتمرب‪.2017‬‬

‫‪ .27‬مفت اح حرش و‪ ،‬اخلدم ة العمومي ة يف اجلزائ ر بني تعقي دات البريوقراطي ة والتح ديات‬
‫اإللكرتوقرطي ة‪ ،‬جمل ة البح وث السياس ية واإلداري ة ‪،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪ ،‬جامع ة‬
‫سطيف‪ ،‬العدد الثاين عشر‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪ .82‬نس يمة جماه د لع رج‪ ،‬مص طفى ط ويطي‪ ،‬إس رتاتيجية إقام ة احلكوم ة اإللكرتوني ة‪-‬احملاول ة‬
‫اجلزائرية‪ ،‬جملة ميالف للبحوث والدراسات‪ ،‬املركز اجلامعي عبد احلفيظ بوالصوف‪ ،‬ميلة‪ ،‬العدد‬
‫الثالث‪ ،‬جوان‪.2016‬‬

‫‪ .92‬يوسف مسعداوي‪ ،‬مسامهة اإلدارة اإللكرتونية يف حتسني اخلدمة العمومية يف اجلزائر دراسة‬
‫حال ة قط اع الربي د واإلتص االت‪ ،‬جمل ة دراس ات الع دد اإلقتص ادي‪ ،‬كلي ة العل وم اإلقتص ادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جانفي‪.2014‬‬

‫خامسا‪ :‬مواقع اإلنترنت‬

‫‪www.hazbane.asso- web.com‬‬
‫‪www.eldjazaironline.dz‬‬
‫‪www.skynewsarabia.com‬‬
‫‪www.echoroukonline.com www.mjustice.dz/ar‬‬

‫سادسا‪ :‬المحاضرات‬

‫‪.1‬ل ول مسية‪ ،‬نش أة اإلدارة اإللكرتوني ة وتطوره ا‪ ،‬حماض رات يف مقي اس اإلدارة اإللكرتوني ة‪،‬‬
‫موجهة لطلبة السنة األوىل ماسرت‪ ،‬القانون العام‪ ،‬جامعة حممد ملني دباغني‪ ،‬سطيف‪/ 2017،‬‬
‫‪.2018‬‬

‫‪.2‬رق راقي حمم د زكري اء‪ ،‬املب ادئ األساس ية ال يت حتكم املرف ق الع ام‪ ،‬حماض رات يف مقي اس مؤسس ة‬
‫املرف ق الع ام للس نة األوىل ماس رت‪ ،‬الق انون الع ام‪ ،‬كلي ة احلق وق والعل وم السياس ية‪ ،‬جامع ة‬
‫سعيدة ‪.2017/20118،‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المصادر المراجع‬

‫‪.‬‬
‫‪.3‬ق روش عيس ى‪ ،‬إس رتاتيجية اجلزائ ر االلكرتوني ة‪ ،‬مقي اس اإلدارة العمومي ة االلكرتوني ة‪ ،‬حماض رات‬
‫للسنة الثانية ماسرت‪،‬قسم تسيري عمومي‪،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري‪،‬جامعة‬
‫حممد بوضياف‪ ،‬املسيلة‪.2017/2018،‬‬

‫‪.4‬ن ور ال دين ش نويف‪ ،‬املن امجنت العم ومي‪ ،‬حماض رات مقدم ة للم وظفني املرش حني لرتب ة متص رف‬
‫إداري‪ ،‬جامعة التكوين املتواصل‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬

‫قائمة المراجع باللغة األجنبية‪:‬‬

‫‪I- Articles :‬‬


‫‪1. David Alcaud, Amar Lakel, les nouveaux "visages "de l'administration‬‬
‫‪sur internet pour une évaluation des sites publics de l'état, Revue‬‬
‫‪française d'administration publique,ENA,2004.‬‬

‫‪2. Jacques Sauret, L'administration électronique, La jaune et la rouge,‬‬


‫‪Mars2004.‬‬

‫‪102‬‬
‫الفهرس‬
‫الفه ـرس‬

‫الشكر والتق دير‬

‫اإلهداء‬

‫رات‬ ‫ة المختص‬ ‫قائم‬

‫مقدم ة ‪...............................................................................‬‬

‫‪ 01‬الفصل األول‪ :‬اإلطار ألمفاهيمي لإلدارة اإللكترونية والخدمة العمومية‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية اإلدارة اإللكرتونية‪...................................................‬‬

‫‪ 08‬املطلب األول‪ :‬مفهوم اإلدارة اإللكرتونية ونشأ‬

‫‪‬ا‪ 08...........................................‬الفرع األول‪ :‬نشأة اإلدارة‬

‫اإللكرتونية‪ 08......................................................‬الفرع الثاين‪ :‬تعريف‬

‫اإلدارة اإللكرتونية‪ 11.....................................................‬املطلب الثاين‪:‬‬

‫مبادئ وأهداف اإلدارة اإللكرتونية‪ 14...........................................‬الفرع‬

‫‪102‬‬
‫الفه ـرس‬

‫األول‪ :‬مبادئ اإلدارة اإللكرتونية‪15....................................................‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬أهداف اإلدارة اإللكرتونية‪....................................................‬‬

‫‪ 17‬املطلب الثالث‪ :‬عناصر ووظائف اإلدارة‬

‫اإللكرتونية‪ 19.........................................‬الفرع األول‪ :‬عناصر وخصائص‬

‫اإلدارة اإللكرتونية‪ 20..........................................‬الفرع الثاين‪ :‬وظائف‬

‫اإلدارة اإللكرتونية‪ 27....................................................‬املبحث الثاين‪:‬‬

‫ماهية اخلدمة العمومية‪ 31.....................................................‬املطلب‬

‫األول‪ :‬مفهوم اخلدمة العمومية‪32....................................................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف اخلدمة العمومية‪......................................................‬‬

‫‪ 32‬الفرع الثاين‪ :‬مميزات وخصائص اخلدمة‬

‫العمومية‪ 35............................................‬املطلب الثاين‪ :‬مبادئ ومعايري‬

‫اخلدمة العمومية ‪ 36............................................‬الفرع األول‪ :‬املبادئ‬

‫األساسية لتقدمي اخلدمة العمومية‪ 37.....................................‬الفرع الثاين‪ :‬أهم‬

‫املعايري اليت تتميز‪ ‬ا اخلدمة العمومية‪ 39....................................‬املطلب الثالث‪:‬‬

‫نظم وأنواع اخلدمة العمومية‪ 42..............................................‬الفرع األول‪:‬‬

‫نظم اخلدمة العمومية‪ 42......................................................‬الفرع‬

‫‪102‬‬
‫الفه ـرس‬

‫الثاين‪ :‬أنواع اخلدمة العمومية‪45.....................................................‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬دور اإلدارة اإللكترونية في تحسين الخدمة العمومية‬

‫املبحث األول‪ :‬اإلدارة اإللكرتونية يف القانون املقارن‪.....................................‬‬

‫‪ 51‬املطلب األول‪ :‬مناذج اإلدارة اإللكرتونية يف الدول‬

‫األجنبية ‪ 51..............................‬الفرع األول‪ :‬منوذج اإلدارة اإللكرتونية يف‬

‫فرنسا‪ 51.........................................‬الفرع الثاين‪ :‬منوذج اإلدارة‬

‫اإللكرتونية يف و‪.‬م‪.‬أ‪ 51.........................................‬املطلب الثاين‪ :‬مناذج‬

‫اإلدارة اإللكرتونية يف دول املغرب العريب‪ 59............................‬الفرع األول‪:‬‬

‫منوذج اإلدارة اإللكرتونية يف املغرب‪ 60.......................................‬الفرع‬

‫الثاين‪ :‬منوذج اإلدارة اإللكرتونية يف تونس‪62........................................‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬جتربة اإلدارة اإللكرتونية على اخلدمة العمومية يف اجلزائر ‪..................‬‬

‫‪ 64‬املطلب األول‪ :‬إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية‬

‫‪ 65...................................2013‬الفرع األول‪ :‬مضمون إسرتاتيجية اجلزائر‬

‫اإللكرتونية ‪ 66.............................2013‬الفرع الثاين‪ :‬حماور وأهداف‬

‫إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية ‪ 67........................2013‬الفرع الثالث‪ :‬برامج‬

‫تنفيذ إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية ‪ 71.........................2013‬الفرع الرابع‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫الفه ـرس‬

‫معوقات تنفيذ إسرتاتيجية اجلزائر اإللكرتونية ‪ 73........................2013‬املطلب‬

‫الثاين‪ :‬د راسة مناذج قطاعية للخدمات العامة اإللكرتونية يف اجلزائر ‪74................‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قطاع وزارة الداخلية واجلماعات‬

‫احمللية‪ 74.....................................‬الفرع الثاين‪ :‬قطاع الربيد‬

‫واملواصالت‪ 77..................................................‬الفرع الثالث‪ :‬قطاع‬

‫التعليم العايل والبحث العلمي‪ 80......................................‬الفرع الرابع‪:‬‬

‫قطاع التأمني اإلجتماعي والتأمينات اإلجتماعية ‪ 82...........................‬الفرع‬

‫اخلامس‪ :‬قطاع العدالة‪82.........................................................‬‬

‫الفرع السادس‪ :‬قطاع البنوك‪.........................................................‬‬

‫‪ 85‬الفرع السابع‪ :‬قطاع الرتبية الوطنية والتكوين‬

‫املهين‪86......................................‬‬

‫املطلب الث الث‪ :‬دور اإلدارة اإللكرتوني ة يف دميوم ة واس تمرارية اخلدم ة العمومي ة يف ظ ل جائح ة‬

‫ا‪88............................................................................‬‬ ‫كورون‬

‫الف رع األول‪ :‬اخلدمات اإللكرتوني ة يف ا‪‬ال التج اري‪89...................................‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬اخلدمات اإللكرتونية يف ا‪‬ال غري التجاري ‪92...............................‬‬

‫ة‪99............................................................................‬‬ ‫خاتم‬

‫قائم ة المص ادر والمراج ع‪104..........................................................‬‬

‫‪102‬‬
‫الفه ـرس‬

‫فه رس‪116............................................................................‬‬

‫ملخص‬

‫‪102‬‬
‫ سعت خمتلف‬،‫ملخص يف سياق تقدمي خدمات عمومية تتسم بالكفاءة والفعالية والرضا من قبل املواطنني‬
‫ ذلك من خالل‬،‫اإلدارات واملؤسسات العمومية إىل التخلص من األساليب التقليدية املعتمدة يف تقدمي اخلدمات‬
‫اإلس تفادة من التط ورات احلاص لة يف جمال تقني ة املعلوم ات وب روز منط اإلدارة اإللكرتوني ة الق ائم على الس رعة‬
‫ وملسـايرة التط ور اهلائ ل يف جمال‬.‫والش فافية واملوض وعية يف تق دمي اخلدمات العام ة وإس تفادة الزب ون منه ا‬
‫ ال يت جتسـدت يف مشـروع اجلزائ ر‬،‫ تبنت اجلزائ ر املب ادرة اإللكرتوني ة‬،‫تكنولوجي ا املعلوم ات واالتصـاالت‬
‫ متح ورت ح ول‬،‫ ال ذي تض من جمموع ة من األه داف ونظ ام متكام ل اآللي ات التنفيذي ة‬،2013 ‫اإللكرتوني ة‬
.‫ وحتس ني مس توى اخلدمات املقدم ة للمواط نني وتس هيل ط رق احلص ول عليه ا‬،‫عص رنة اإلدارة ورقمنته ا‬
. ‫ عصرنة‬،‫ حتسني‬، ‫ اخلدمة العمومية‬،‫اإلدارة اإللكرتونية‬:‫الكلمات المفتاحية‬
Summary:
In the context of providing efficient, effective and satisfactory public
services to citizens, various public administrations and
institutions.havesought to getrid of the traditionalmethodsadopted for
providing services, by takingadvantage of the developments in the field
of information technology and the emergence of the electronic
management stylebased on speed, transparency, and objectivity in the
provision of public services.
To copewith the enormousdevelopment in the field of information and
communication technologies,
Algeriaadoptedelectronic initiative, whichisembodied in the e-Algeria
Project 2013, whichincluded a set of objectives and the system of
integratedoperationalmechanisms, focused on the modernization of
administration and digitization, and improve the level of services
provided to citizens and facilitateways to getthem.
key words:electronic management , public service ,
improvement , modernization .

You might also like