Professional Documents
Culture Documents
11 2017 04 16!10 10 07 Am
11 2017 04 16!10 10 07 Am
المقدمـــــة
تعد دولتا الهند والباكستان من دول العالم المتميزة لتاريخهما الطويل،
وألسهاماتهما الحضارية ،وأعداد سكانهما الضخمة ،فضالً عن حجم مساحتيهما
وموقعيهما الستراتيجي في قارة أسيا والروابط التي تربط بين الشعبين لكونهما
يمثالن شعباً واحداً منذ فجر التاريخ حتى عام 1947م عندما صدر قانون استقالل
الهند الذي أصدره البرلمان البريطاني إذ أنفصل المسلمون في دولة مستقلة لهم
عرفت باسم (باكستان) فأن الدولتين قد شرعتا في إشهار السالح بوجه إحداهما
األخرى بدالً من الدخول في مفاوضات لحل المشاكل التي خلفها االستعمار
البريطاني بعد استقاللهما حتى غدا الصراع السمة البارزة التي وسمت عالقات
الدوليتن.
وكانت الهند في زمن االحتالل البريطاني تنقسم إلى قسمين أساسيين هما
اإلمارات واألقاليم ،وبينما كانت األقاليم تخضع للحكم المباشر للبريطانيين ،كانت
اإلمارات حرة في أن تظل مستقلة أو تختار االنضمام إلى إحدى الدولتين الجديدتين
مراعية في ذلك الوضع الجغرافي والعوامل االقتصادية والستراتيجي ،ثم رغبات
الشعب ،وعندما تم التصديق على القانون المذكور أوصى نائب الملك البريطاني
لشؤون الهند (اللورد مونتابين) الواليات الهندية بأخذ هذه العوامل في االعتبار وهو
يعلم أن هناك استثناءات على أرض الواقع في شبه القارة الهندية.
كان من الواضح Lأن هذه االستثناءات ستؤدي إلى نشوب النزاع بين سكان
شبه القارة الهندية ليصبحوا فيما بعد فرقاء ،وحدثت بالفعل عدة استثناءات ،فقد كانت
واليتا حيدرأباد وجوناكاد الواقعتان بالقرب من باكستان وهما ذوات أغلبية هندوسية
من السكان وأن كان حكامها يدينون باإلسالم.
ولع ّل أخطر هذه االستثناءات ما كان في إقليم كشمير الذي كان يسكنه في
الغالب مسلمين ،بينما كان حاكمها من الهندوس ،وبالرغم من ذلك ،فضالً عن
العوامل الجغرافية واالستراتيجية ،فإن المستعمر البريطاني أتفق مع حزب المؤتمر
الهندي ذي األغلبية الشعبية الكبيرة في الهند والذي يكاد يحتكر الحياة السياسية
10
المقدم ــة
والحكم فيها منذ االستقالل على ضم كشمير إلى الهند ،وكان الهدف من وراء هذا
واضحاً ،وهو أن يصبح هذا اإلقليم بؤرة للصراع المزمن بين الهند وباكستان.
ظلت مشكلة كشمير منذ انفصال الباكستان عن الهند في الخامس عشر من
آيار عام 1947م وحتى الوقت الحاضر تشكل أزمة معقدة بين الهند والباكستان حتى
غدت عقدة العالقات الثنائية بين البلدين ،وقد نشأت هذه المشكلة أثر اتفاق الطرفين
(الهندي والباكستاني) على حق تقرير المصير لإلمارات ،إذ تم لهما ما أرادا عدا
الواليات -آنفة الذكر ،إذ اكتسحت الهند بالقوة المسلحة إقليمي جوناكاد وحيدرآباد في
حين ظلت كشمير مشكلة عالقة بين البلدين بعد أن دفع كل منهما قواته ورجال القبائل
إليها ،وقد لعب الموقع الجيوستراتيجي المهم لإلقليم دوره في استمرار الصراع،
فالحدود الشرقية والشمالية الشرقية تتاخم مع حدود الصين في التبت وستيكانغ وفي
الشمال الغربي يقع إقليم تركستان ومن الغرب والجنوب الغربي تقع باكستان ومن
الجنوب الهند ،على ضوئه ارتبطت قضية كشمير بتوازن القوى في المنطقة ،األمر
الذي دفع الصين أثر غزوها للتبت عام 1962م إلى إجرائها تغييراً جذرياً في الحدود
لصالحها على حساب الهند وإ لى توقيع اتفاق حدودي مع باكستان عام 1963م ،وهو
االتفاق الذي ترى فيه الهند تصرفاً في (حقوق شرعيتها للهند ضمن إقليم كشمير عند
الحدود الصينية) حيث سلمت باكستان حسب إدعاء الهند مساحة من اإلقليم للصين
مما أدى إلى تعقد المسألة بعد أن أصبحت الصين معنية بهذا اإلقليم.
أن كلاً من الطرفين (الهند وباكستان) يستند إلى مجموعة من األسس في
مطاليبها باإلقليم ،فباكستان تستند على حق تقرير المصير لألغلبية المسلمة واالعتماد
االقتصادي المتبادل معها ،إذ أن ضم الهند لكشمير يعني التحكم في الشريان الرئيس
لمياه باكستان المتمثل بنهر السند ،فضالً عن وسائل مواصالتها مع العالم
واالعتبارات األمنية األخرى ،إذ يشكل ضمها للهند خطراً أمنياً على باكستان بسبب
انفتاحها عليها.
أما الهند ،فقد استندت في مطالبتها باإلقليم على موافقة الحاكم الهندوسي
االنضمام إلى الهند وارتباطها باإلقليم بشبكة واسعة من المواصالت وأهمية حماية
الهندوس في اإلقليم جنوب جامو ،وفي ضوء ذلك تبددت موضوعية المطالب
10
المقدم ــة
الباكستانية التي استندت على أسس قانونية واقتصادية وسياسية ،السيما بعد قرار
مجلس األمن لحق تقرير المصير وفق استفتاء عام وحر ونزيه وذلك في قرارها
المرقم ( )47لعام 1948م وقرارها المرقم ( )122لعام 1957م وبياناتها األخرى
ذات العالقة.
وعلى الرغم من جهود مجلس األمن لوضع تلك القرارات موضع التطبيق
غير أن جهودها باءت بالفشل إذ خضع اإلقليم لعملية التقسيم بين الهند وباكستان
السيما أن الهند اعتمدت بعد ذلك على مجموعة من التدابير لضم اإلقليم نهائياً إليها
من ضمنها إنشاء الجمعية التأسيسية في اإلقليم التي أقرت دستوراً لضم كشمير إليها
واعتباره جزءاً مكمالً من االتحاد الهندي.
وتبعاً لذلك وجدت القوى الخارجية مصلحتها في توظيف هذا الصراع لصالح
التدخل في شؤون دول جنوب آسيا .ثم توفير الغطاء السياسي لهذه التطورات
فاتخذت الهند من االتحاد السوفيتي حليفاً لها ،في حين ارتبطت باكستان بسلسلة من
المعاهدات األمنية اإلقليمية والدولية المدعومة من الواليات المتحدة األمريكية
وبريطانيا مثل حلف (السنتو) و(السياتو) ،فضال عن محافظتها على عالقاتها الوطيدة
مع الصين ذات العداء التقليدي مع الهند ،وهذا ما أكده االتفاق الصيني L-الباكستاني-
آنف الذكر الذي أمن خاصرة الصين في كشمير إزاء أي أزمة قد تحدث مع الهند.
وفي ض LL Lوء اس LL Lتمرار عناصر الص LL Lراع وأس LL Lبابه ،دخلت الهند وباكس LL Lتان بح LL Lروب
تقليدية متعددة أولها حرب عام 1947م ،حرب عام 1965م وحرب عام 1971م ،وخاللها
وقعتا على اتفاقيات أبرزها اتفاقية طشقند في العاشر من كانون الثاني عLLام 1966م واتفاقية
سيمال في الثاني من تموز عLLام 1972م ،ولكن من دون أن يتوصال إلى حل جLLذري لمشLLكلة
كشLLمير الLLتي أفضى الLLنزاع عليها إلى لجLLوء البلLLدين لتبLLني الخيLLار (الLLردع النLLووي) كأسLLلوب
لمواجهة تهديدات الطرف اآلخر ،األمر الذي ترك آثاره على هLذه المشLكلة وأدخل أمن شLبه
الق LLارة في وضع أم LLني مت LLوتر ال يمكن التنبؤ بنتائجه المس LLتقبلية ،وح LLتى ه LLذا الت LLاريخ ،وفي
ضوء امتالك البلدين لألسلحة النووية ،ال يبدو أن هناك حالً معقوالً خLLارج إطLLار ما طرحته
األمم المتحدة بشأن إقامة اسLLتفتاء في كشLLمير لكي يقLLرر شLLعب اإلقليم مصLيره أما باالنضLLمام
إلى باكس LL Lتان أو الهند على أن يرافق ذلك دعم أو إس LL Lناد دولي ليتب LL Lنى ه LL Lذا الق LL Lرار Lمن دون
النظر إليه كمجرد صLLراع يثLLير القلق والتركLLيز على البيانLLات الLLتي تؤكد على السLLالم واألمن
10
المقدم ــة
الLLدوليين .ومن غLLير هLLذا الحLLال ال يبقى أمLLام الLLدولتين سLLوى اإلقLLرار بLLاألمر الواقع وعد خط
وقف إطالق النLL Lار الحLL Lالي هو الحLL Lدود النهائية بين البلLL Lدين ،ومن دون ذلك ستخضع منطقة
جنLL L Lوب آسLL L Lيا لمزيد من عناصر القلق والتوجه نحو االنفLL L Lاق العسLL L Lكري -سLL L Lباق التسLL L Lلح-
والتLLدخل الخLLارجي LعLLبر دعم هLLذا الطLLرف أو ذاك ،وبما يLLؤدي إلى انهيLLار أو االسLLتمرار في
تLوتر العالقLات بين الLدولتين فضLالً عن تعLرض أمن شLبه القLارة Lالهندية إلى الخطر LالمسLتمر
بالتدخل الخارجي Lفي شؤون هذه القLارة والLتي أبعد ما تكLون بحاجة Lإليها في ظل المتغLيرات
الدولية السابقة والحديثة والمستقبلية.
أن جوهر المشكلة تكمن برفض الهند االلتزام بتعهداتها بالقرارات الدولية،
السيما ما يتعلق بأجراء االستفتاء واستمرار سيطرتها على أجزاء واسعة من اإلقليم
أو (األمارة) ،مما يعني حرمان الشعب الكشميري من ممارسة حقه في تقرير
المصير وفق القرارات ذات العالقة الصادرة من مجلس األمن ،وحرمان باكستان من
حقها الشرعي في هذا اإلقليم.
كما أن أهمية هذا الصراع تكمن في أن الطرف العربي واحد من تلك
األطراف التي ينبغي لها أن تنشغل بتداعياته وما قد يترتب عليها من آثار ،واألسباب
في هذا المضمار عديدة ،فالتجاوز اإلقليمي بين الطرفين المتنازعين وبين منطقة
الخليج العربي عند الحدود الشرقية للوطن العربي مما تنطوي عليه من أبعاد
ستراتيجية تتجسد في وحدة المصالح ووحدة الخطر ،كما أن حقيقة التواجد
الديموغرافي (البشري) لعناصر كثيفة -من العمالة الهندوسية والعمالة الباكستانية-
في منطقة الحدود الشرقية بما ينطوي عليها ذلك من احتماالت نقل الصراع اإلقليمي
إلى الحيز الخليجي المحلي ،ومن ثم تحميل سكانها العرب أزمة جديدة هم في غنى
عنها .فضالً عن ذلك هناك حقيقة ثانية تتمثل بين العرب وبين كل من الدولتين
الكبيرتين روابط متينة البد أن تحمل العرب على االهتمام بما يجري على أرضيهما،
وبما يؤول إليه حال النزاع السيما ،وأن الهند شريكة للعرب في حركة عدم االنحياز
وكم وقفت مع العرب في تأييد القضايا العادلة لهم على الصعيد الدولي ،وما زالت
تشارك العرب في التعامل اإليجابي مع قضايا التنمية والمتغيرات السياسية الدولية
األخرى ،ويبدو أن باكستان تملك نفس الخيارات وتزيد عليهما آصرة االنتماء إلى
العالم اإلسالمي مجسدة في شراكة عقيدية وروحية ،ومن هنا تكمن أهمية هذه
10
المقدم ــة
الدراسة السيما أن قضية كشمير الزالت تمد العالقة بين الطرفين بعوامل االصطدام
والتنافر وتغذي الصراع ،الذي اتخذ صور عديدة سياسية وعسكرية .مما يوحي بأن
أي انفالت لزمام األمور يعني اتساع دوائر التدمير الشامل في كال البلدين ليشمل
عموماً القارة ،فضالً عن دول الجوار األخرى.
السيما أن المناوشات العسكرية التي تدور بين الحين واألخر بين كل من الهند
والباكستان قد تتحول في أي وقت إلى حرب رابعة بينهما بسبب النزاع المزمن حول
قضية كشمير المسلمة التي مضى عليها حتى اآلن أكثر من نصف قرن دون حل،
وهذا يعني اتجاه أنظار العالم إلى شبه القارة نظرةً جدية لخطورة الموقف بسبب
امتالك الدولتين لألسلحة النووية وتخوف العالم من اندالع حرب نووية في المنطقة
وتهديد شعوب المنطقة بالفناء والدمار.
قسمت الدراسة التي امتدت للمدة من (1972-1947م) إلى أربعة فصول
وخاتمة ،جاء الفصل األول بعنوان (الجذور التاريخية لظهور المشكلة الكشميرية)
وكان في ثالثة مباحث ،األول :الجذور التاريخية لقيام دولتي الهند وباكستان،
إذ تم التركيز فيه على الجذور التاريخية للتنافس الدولي االستعماري على شبه القارة،
مروراً باالستعمار البرتغالي والفرنسي حتى االستعمار البريطاني الذي خضعت إليه
شبه القارة وتم في العهد األخير بروز دولتي الهند وباكستان إلى حيز الوجود وتم
التركيز في هذا المبحث على بروز حركات االستقالل في الهند ،وبروز المهاتما
غاندي في هذا الجانب كرائد للحركة الوطنية فيها ،فضالً عن دور البريطانيين في
الحد من هذا التطلعات ،غير ان قيام الحرب العالمية الثانية عام 1939م أسهم إلى حد
كبير في الحد من الدور البريطاني في هذا الجانب إذ أعطت بريطانيا وعداً باستقالل
الهند ووحدتها .مما ادى إلى تحرك قوى سياسية متعددة كان في مقدمتها (حزب
الرابطة اإلسالمية) ،إذ أتخذ قراراً بإنشاء الدولة اإلسالمية في الهند وإ قامة باكستان.
ويبدو أن النتائج التي جاءت بها الحرب العالمية الثانية قد انعكست على مجريات
األحداث على شبه القارة مما كان أثره على عمل الحركة الوطنية في الهند ونشاطها،
وأدى في النهاية إلى بروز الدولتين في الخامس عشر من آب عام 1947م وبذلك
انتهى عهد االستعمار البريطاني لشبه القارة الهندية.
10
المقدم ــة
أما المبحث الثاني فقد تناول :كشمير الموقع الجغرافي والمقومات السكانية
واالقتصادية ،إذ تضمن الوصف الجغرافي والمقومات السكانية واالقتصادية لإلقليم
وموقع اإلقليم وأثره في كل من الهند وباكستان ودول الجوار كما تضمن أيضا
التكوين الديمغرافي للسكان (التكوين الطائفي) للسكان فضالً عن لغاتهم .ونظام
ملكية األراضي في اإلقليم وأبرز النشاطات االقتصادية والتاريخية لإلقليم.
في حين تطرق المبحث الثالث :التطورات الداخلية في كشمير وظهور
المشكلة الكشميرية عام 1947م ،إذ تم التركيز فيه على التاريخ السياسي لكشمير
وابرز التطورات الداخلية حتى ظهور المشكلة الكشميرية بعد تقسيم شبه القارة
الهندية ،وكانت أبرز محاوره الغزوات الخارجية التي تعرض لها اإلقليم ،والحكام
الذين تعاقبوا على حكمه حتى االحتالل البريطاني لها ،إذ تم بعد ذلك اعطاء كشمير
أرضاً وشعباً إلى أحد الهندوسين المقربين من االستعمار البريطاني المدعو (غوالب
سنغ) عام 1846م بموجب اتفاقية (أمريتسار) لقاء مبلغ اتفق عليه الطرفان على أن
تلتزم بريطانيا بمساعدة غوالب سنغ وال يحددها في هذا الجانب سوى تحقيق
مصالحها في البنجاب والتي أصبحت فيما بعد األساس التي اعتمدت عليه الهند
بمطاليبها بهذا اإلقليم ،وفي الوقت نفسه إخضاع سكان اإلقليم ذوي األغلبية المسلمة
إلى الحكام السيغ والهندوس السيما أن الحكام السيخ كانوا ال يهمهم سوى تنفيذ
السياسة البريطانية في المنطقة عن طريق توسيع عالقاتهم الخارجية.
أما الفصل الثاني إذ جاء بعنوان( :الحرب الكشميرية األولى وتدهور
العالقات الهندية -الباكستانية حتى عام 1965م) ،إذ تطرقت مباحثه الثالثة ،األول:
الحرب الكشميرية األولى عام 1947م وانعكاساتها على البلدين ،والثاني :دور األمم
المتحدة في حل المشكلة الكشميرية ،ومن خالل القرارات التي تم أصدارها في هذا
الجانب ودور بريطانيا في حل المشكلة ،والثالث ،أثر هذه الحرب في تدهور
العالقات الثنائية بين الطرفين وحتى عام 1965م.
في حين اختص الفصل الثالث بدراسة( :الحرب الكشميرية الثانية
وانعكاساتها على العالقات الهندية -الباكستانية) ،وجاء في مبحثين ،األول :الحرب
10
المقدم ــة
الكشميرية الثانية عام 1965م وأسبابها ودوافعها .في حين تطرق المبحث الثاني:
إلى اتفاقية طشقند عام 1966م وأثرها على العالقات الثنائية بين البلدين.
وأما الفصل الرابع فقد درست فيه( :الحLL L Lرب الكشLL L Lميرية الثالثة عLL L Lام 1971م
وأثرها على العالقLL L Lات الهنديLL L Lة -الباكسLL L Lتانية) ،وجLL L Lاء في مبحLL L Lثين ،المبحث األول:
الح LLرب الكش LLميرية الثانية وعقد اتفاقية س LLيمال ع LLام 1972م ،في حين تط LLرق المبحث
الثLLاني إلى :دراسة المشLLكلة الكشLLميرية ومLLدى تأثيرها السياسي والجغLLرافي على شLLبه
القLLارة الهنديLLة ،السLLيما أن هLLذه المشLLكلة قد أخLLذت مLLديات واسLLعة على صLLعيد العالقLLات
السياسة في طLL Lرفي الLL Lنزاع والLL Lدول المجLL Lاورة فض L Lالً عن التLL Lدخل الخLL Lارجي في هLL Lذا
المجLLال .مما أنLLذر بانتقLLال الصLLراع إلى مرحلة أكLLثر خطLLورة من السLLابق ومن إمكانية
تحويله إلى صراع نووي وهنا تكمن خطورته على الصعيد اإلقليمي والدولي.
وتضمنت الدراسة خاتمة ،تم فيها إيجاز المشكلة الكشميرية وتطوراتها
توصل الطرفين إلى معاهدة،
والتأكيد على الحل الحقيقي لهذه المشكلة يكمن في ّ
تضمن حقوق الجانبين في اإلقليم ،وأن الطرف األساس في هذا الجانب وتقرير
المصير من الشعب الكشميري ،مع األخذ بنظر االعتبار أن أي تدخل خارجي في
هذا المجال سيزيد من تعقيد المشكلة وعدم وضع الحلول الممكنة لها .بسبب التنافس
الدولي في شبه القارة الهندية .وهو الذي حصل في األخير مما زاد في حدة هذه
التطورات وانعكست سلبياً على مجمل العالقات الهندية -الباكستانية شريطة أن
تكون هناك إرادة تصميم حقيقية من كال الطرفين على حل هذه المشكلة بعيداً عن
التعصب النفسي والسياسي لقادة كال البلدين وطموحاتهما غير المشروعة في اإلقليم
المتنازع عليه ،السيما وأن باكستان في وضعها السياسي واالقتصادي هي أقرب من
الهند في حجمها لضم اإلقليم إلى باكستان ،وهذا ما أكدته العوامل الجغرافية
والسكانية واالقتصادية والدينية ،في حين أن الهند ال تمتلك مثل هذا المقومات التي
تدفعها إلى المطالبة بكشمير وتقديم حججها للمطالبة به وهي بعيدة عن أرض الواقع
وهو ما تم ذكره في طيات البحث.
10
المقدم ــة
10
المقدم ــة
10
المقدم ــة
االمريكي ،وعليه فان الباحث ال يجد لنفسه عاصماً في إيجLاد مخرجLاً للنجLاة من طLوق
انعكاسات هذه التحديات والتي بالشك تنعكس على االنجاز والعطاء دون الخوض في
غمLLار هLLذه التفاصLLيل ،ولم يعد ذلك خافيLاً امLLام انظLLار كل ذي بصLLيرة وأهل مكة ادرى
بشLLعابها ،ومع كل ذلك فقد كLLان االيمLLان بLLان اهلل سLLبحانه وتعLLالى كفيالً الكمLLال مسLLيرة
البحث من اجل انجاز هذه الرسالة.
وفي الخت LLام أرجو أن يك LLون له LLذه الرس LLالة ح LLيز في المكتبة العراقية وال أدعي
الكم LLال فيما أنجزته فالكم LLال هلل وح LLده فهو نعم الم LLولى ونعم النص LLير وأرجو أن تك LLون
مناقشات أساتذتي األفاضل هي العون الوحيد في رفد جهدي المتواضع.
الباحث
10