Professional Documents
Culture Documents
ةيوغللا ةيحانلا نم فنعلا فيرعت:لاوأ ةيهقفلا ةيحانلا نم فنعلا فيرعت:ايناث document1 page3 - document 6p 13
ةيوغللا ةيحانلا نم فنعلا فيرعت:لاوأ ةيهقفلا ةيحانلا نم فنعلا فيرعت:ايناث document1 page3 - document 6p 13
ةيوغللا ةيحانلا نم فنعلا فيرعت:لاوأ ةيهقفلا ةيحانلا نم فنعلا فيرعت:ايناث document1 page3 - document 6p 13
العمل والتي تجعل عالقات الهيمنة المواجهة من طرف العمال تتحول إلى عنف يصعب بعده
وضع حد .فإذا استطاع العمال المتعرضون لهذه الظاهرة التحلي بالشجاعة وتجنب الصمت،
1
فإنه يمكن الحد منها"
. 2.2مفهوم العنف ضد الم أ رة وجذوره التاريخية
الفرع األول :تعريف العنف ضد الم أ رة من الناحية اللغوية والفقهية
أوال :تعريف العنف من الناحية اللغوية
ثانيا :تعريف العنف من الناحية الفقهية
.document1 page3
document 6p 13
التعاريف المختلفة للعنف ضد المرأة:
إن تباين األطر االجتماعية السياسية إزاء حقوق المرأة زاد من الخلط ،فعلى م ر السنين
أخذت عبارة "العنف ضد المرأة" معاني عديدة ،حيث كانت محدودة في عشرية 1980على
العنف الممارس في العائلة ،والعنف الجسدي ،ثم أصبحت بعدها شاملة وانتشارية.
هناك إجماع أكيد اتضح في كون أغلبية أفعال العنف ضد النساء والبنات مستخدمة من
طرف الرجال الذين يؤكدون بهذا قوتهم ،كما أن أغلبية النصوص الدولية استندت إلى
التعريف المقدم في البيان حول إقصاء العنف ضد المرأة وهو "كل فعل عنف موجه ضد
الجنس النسوي والمتسبب أو القادر على تسبيب ضرر أو معاناة جسدية ،جنسية ،أو نفسية
للمرأة ،بما في ذلك التهديد بهذه األفعال ،اإلجبار ،اإلكراه ،أو الحرمان التعسفي من الحرية،
إن كان في الحياة العامة أو الحياة الخاصة" ( 1الفقرة الثانية من األمم المتحدة).
في أوروبا مثال اآللية االجتماعية للعنف أيضا واضحة في الفقرة 13من البيان حول
السياسة المنتهجة بالنسبة للعنف ضد المرأة في أوروبا الديمقراطية ويعرف كالتالي" :العنف
ضد المرأة بما فيه رفض الحق في االختيار الح ر لألمومة والمأخوذ كوسيلة لمراقبة
المرأة،
وقد أخذ جذوره من عالقة القوة غير المتساوية بين المرأة والرجل والذي مازال موجودا كما
2
(.أنها تكون أيضا حدا في تحقيق المساواة الفعلية للمرأة والرجل" (روما 1993
هي المرأة.
وتش ير ع دد من الدراس ات في تعريفه ا للعن ف على أن ه " :اس $$تخدام للق $$وة والس $$يطرة على
المرأة ،وأن العنف في حد ذاته ليس هو المقص$$ود ب$$ل ه$$و تعب$$ير عن أن الس$$لطة هي للرج$$ل،
3لزغد فيروز التحرش الجنسي ضد المراة العاملة دراسة لنيل شهادة الماجستير في علم االجتماع تخصص تنظيم و عمل كلية العلوم
اإلنسانية و االجتماعية جامعة الجزائر 2012-2011 2ص6
ويتم التعب$$ير عن ه$$ذه الس$$لطة والق$$وة من خالل تع$$ريض الم$$رأة ألش$$كال مختلف$$ة من العن$$ف
بحيث تبقى مهشمة وغير قادرة على النهوض بمستواها االجتماعي والعلمي".
)site d’enternet (www.diwanalavab.com
فالغاي ة هن ا من العن ف ليس العن ف في ح د ذات ه ولكن ه كوس يلة ال تي من خالله ا ي برهن الرج ل
على س لطته وقوت ه وأن ه ه و الن اهي وعلى الم رأة الخض وع لتل ك األوام ر به دف تحطيمه ا
وإ ذاللها وقمع إرادتها حتى تفقد الثقة في الحياة وتبقى دائما تابعة له ،وحتى ال تثبت وجودها
في المجتمع أن تبقى مهمشة وبالتالي يبقى الرجل هو دائما السيد المسيطر الذي يوجد المرأة
ويحدد لها مصيرها.
وب الرجوع إلى تقري ر اإلعالن الع$$المي للقض اء على العن ف ض د الم رأة وال ذي تبنت ه الجمعي ة
العالمية ،فإن مصطلح العنف ضد الم رأة يع ني" :أي فعل عنيف قائم على أس$$اس الجنس ينجم
عنه أو تحتمل أن ينجم عن$$ه أذى أو معان$$اة جس$$مية أو جنس$ية أو نفس$ية الم$رأة كم$ا في ذل$ك
التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو اإلكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء كان ذلك في
الحياة العامة أو الخاصة"( .هادي محمود، 2003 ،ص166 ،
فحسب هذا التقرير ،نرى أن العنف يخلق لدى المرأة معاناة بشتى أشكالها جسمية أو نفسية أو
جنسية وذلك بالتهديد أو اإلرغام على ممارسة الجنس أو فعل آخر غير مرغوب فيه ،
وحرمانها من حريتها الذاتية وذلك إما في الحياة العامة مثل العمل أو
الشارع أو في حياتها الخاصة مثل العالقات الزوجية أو عالقة جسمية أخرى .4
ج -العنف ضد المرأة :عرف على انه :عمل مباشر أو غير مباشر من أعمال العنف ضد أح د
أفراد األسرة يترتب عليه أذى بدني او جنسي أو
(.نفسي(( ابو العليا: 2000 ،ص 88ويعرف ايضا ﺑﺎنه :أحد أنماط السلوك العدواني الذي
ينتج عن وجود عالقات قوة غير متكافئة في إطار نظام تقسيم العمل بين المرأة والرجل داخل
األسرة وما يترتب على ذلك من تحديد ألدوار ومكانة كل فرد من أفراد األسرة وفقا لما يمليه
النظام االقتصادي واالجتماعي السائد في اﻟﻤﺠتمع
( (.االحمد : 2001 ،ص 112
ماتلين ( $: ) 2000ان العنف ضد المرأة يتضمن سلوكات مقصودة تؤدي إلى إلحاق األذى
بالمرأة و هذه السلوكات قد تكون نفسية أو جسدية أو جنسية .
عبد الوهاب( $: ) 1994أن العنف ضد المرأة هو ذلك السلوك أو الفعل الموجه غلى المرأة
على وجه الخصوص سواء كانت زوجة أو أما أو أختا أو إبنة و يتميز بدرجات متفاوتة من
التمي يز و اإلض طهاد و القه ر والعدواني ة الن اجم عن عالق ات الق وة الغ ير متكافئ ة بين الرج ل
والمرأة.
ه و اس تعمال الق وة و ه و س لوك ع دائي م دفوع بالغض ب يمارس ه الرج ل على الم رأة دف
تخويفه ا و اجباره ا على الخض وع ل ه و ي أتي العن ف على ش كلين إم ا ب دني مث ل الض رب و
التهديد بالسالح ،الضفع ،الركل ،اللكم و الشكل الثاني العنف اللفظي مثل التهديد ،السب ،
اإلهان ة ،التقلي ل من ش أن الم رأة و س وء معاملته ا االجتماعي ة و االقتص ادية و ه و في األخ ير
6
يؤدي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة إلى إلحاق األذى بالمرأة .
قامت الجمعية العامة لألمم المتحدة في إعالنها العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بصورة
أكثر دقة ،فهو" رد أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس النوع ينجم عنه أو يحتمل أن ينجم
عن ه أذى أو معن اه جس مية أو نفس ية أو جنس ية للم رأة ،بم ا في ذل ك التهدي د ب اقتراف مث ل ه ذا
الفعل أو اإلكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء وقع ذلك في الحياة العامة أو ا لخاصة"
كما يمكن تعريف العنف بأنه سلوك يتسم باإلساءة ،ويشير بصفة عامة إلى استخدام القوة التي
تسبب الضرر واألذى من قبل شخص لآلخر( 6
وكثيرا ما يستخدم مصطلحي ”العنف النوعي“ و”العنف ضد المرأة“ بالتبادل من الناحية الفنية،
يش ير مص طلح ”العن ف الن وعي“ إلى العن ف الموج ه ض د ش خص بس بب جنس ه أو جنس ها
وتوقعات دوره أو دورها في المجتمع أو الثقافة .ولكنه كثيرا ما يستخدم لوصف العنف ضد
النساء ألن النساء أكثر تعرضا من الرجال للتمييز أو اإليذاء .وللعنف ضد المرأة عدة أشكال
5ص48-777 116
262 6ص27
منه ا :ج رائم الش رف والعن ف األس ري والتح رش بالس يدات والفتي ات في األم اكن العام ة
والم دارس وأم اكن العم ل واالتج ار بالس يدات والفتي ات خت ان اإلن اث وغ يره من الممارس ات
التقليدية الضارة مثل زواج األطفال( 7
وكتعري ف إج رائي العن ف ض د الم رأة ه و الس لوك أو الفع ل الع دواني ال ذي ينجم عن وج ود
7
عالقة قوة غير متكافئة بين رجل ومرآة.
یقصد بالعنف ضد المراة فعل عنف موجه ضد المراة بالذات مدفوع بعصبیة جنسیة ویؤدي
إلى المعان اة س واء من الناحیة الجس دیة كاإلیذاء الجس دي و االعت داء الجنس ي و االغتص اب أو
من
الناحیة المعنویة ك العنف اللفظي و االجتم اعي والنفس ي والسیاس ي بم ا في ذل ك التهدید أو
استعمال أسالیب غیر مباشرة كالتحقیر و الحرمان من الحقوق المدنیة و الحریة و المساواة في
الحیاة العامة أو الخاصة.8
الفرع الثاني :تعريف العنف ضد المرأة من الناحية القانونية$
أوال :تعريف العنف في بعض المواثيق الدولية
ثانيا :تعريف العنف ضد المرأة في بعض المواثيق اإلقليمية
الفرع الثالث :مقاربة تاريخية $في نشأة وتطور مفهوم العنف ضد المرأة
بأننا
عندما نعتقد بأنه ليست لدينا سيطرة على الذي يحدث لنا ،من الصعب اعتقاد ّ
يمكن استرجاع تلك السيطرة .هذا المفهوم مهم في فهم العنف ضد النساء الالتي ال يحاولن
بأنها
وطيعة وسلبية .فهي ال تدرك ّ
تحرير أنفسهن من دائرة العنف .فتصبح المرأة مطيعة ّ
لها
عند تعرض الفرد إلحداث ضاغطة و إدراكه عدم القدرة أو عدم الكفاية على المواجهة
يؤدي ذلك إلى اإلحساس بالعجز و فقدان األمل و انخفاض تقدير الذات و الشعور بنقص
الكفاية،واالكتئاب،والحزن.وفي النهاية يكون إدراك الفشل،والعجز الذي يمتد لتوقع الفشل من
خبرات الماضي الفاشلة الى الحاضر و المستقبل حيث اليأس فال أمل في المستقبل و ال جدوى
أن القدرة على التحكم او عدم التحكم تلعب دو ار هاما في اإلساءة او العنف داخل األسرة ،فالزوج
الذي يعتدي على زوجته أو يسيء إليها قد ال تكون لديه القدرة على التحكم ترتبط بشخصية
الفرد و بظروفه البيئية ،فاعتقاد الفرد في عدم قدرته على تغيير ظروف حياته شديدة الفقر تجعله
يشعر بالعجز،و كذلك المرأة التي يتم االعتداء عليها من قبل الزوج تشعر بالعجز.
و يشير Ormeإلى أن بعض النساء قد يتعرضن لخبرات قاسية في مرحلة الطفولة مما
يجعلها تعاني من الشعور عدم األمن النفسي و عدم القيمة ،وكذلك الشعور بالعجز لعدم قدرتها
على إيقاف اإلساءة إليها ،و قد تتكرر اإلساءة بعد ذلك في مراحل مختلفة أو في أثناء الزواج.
كما ان بعض النساء نتيجة لشعورها باإلحباط من إساءة زوجها لها،من الظروف المحيطة التي
تعيشها تكبت عدوانها نحو ذاتها،وبالتالي تلوم نفسها،و تصاب باالكتئاب ،وتشعر بالعجز .والمرأة
التي تشعر بالعجز قد تكون بعض سلوكياتها اندفاعية عندما يتزايد عليها الشعور بتهديد ذاتها أو
10
حياتها او تهديد احد أطفالها،و قد تلجأ الى العدوان على من يعتدي عليها بل و أحيانا قتله.
إن تكرار العنف ضد المرأة في داخل بيتها وعدم قدرتها على الفرار أو تغيير األوضاع
ليعلمها أنه مهما حاولت لن يكون هناك نتيجة أو تغيير في وضعها والعنف الذي يتكرر.
8-2نظرية المصدر
ترتكز هذه النظرية على فرضية أساسية مفادها أن سلطة اتخاذ القرار تنبع من نوعية
له سلطة اتخاذ القرار داخل األسرة بشكل مطلق ،تلك المصادر االقتصادية واالجتماعية التي
مثل التنشئة االجتماعية ،ودائرة حياة األسرة،والقهر البدني،ومنه يفهم أن هذه المصادر
التي يتمتع بها الفرد هي التي تمنحه السلطة في اتخاذ الق اررات وكذلك الهيمنة على األفراد الذين
يفتقرون لها.
ولنأخذ مثاال عن الزوج الذي يتمتع بهذه المصادر أو بعضها،فالزوجة تكون مع
األبناء،تحت سلطته وهيمنته ،وهذه المصادر تزود صاحبها بنوع من الشرعية في ممارسة القهر
ومن النظريات التي اهتمت بالمصادر"نظرية المصدر المعيارية التي تهتم بالعالقة
المتبادلة بين المعايير والثقافات الفرعية والمصادر النسبية كأساس لتوزيع السلطة داخل
األسرة،وتركز هذه النظرية على مفهوم السلطة الشرعية،فالسلطة تعد مظه ار للبناء الرسمي
للجماعة تعترف به المعايير السائدة فيها بمعنى أن معايير الجماعة ال تقضي فقط بأن يكون (أ)
صانعا لقرار يتعلق بسلوك (ب) بل يقضي بأن كال من (ب) الزوجة مثال و(أ)الزوج يدركان أن
(أ) لديه الحق الشرعي ألن يفعل ذلك وأن (ب) عليه االلتزام واإلذعان لهذا القرار ،ويتفق ذلك مع
قول "رافان وفر ينش" Ravan et Frenchمن أن"القوة الشرعية ل (أ) على (ب) تنبع عن
قيم ذاتية ل(ب) التي تملي عليه أن (أ) له الحق الشرعي للتأثير عليه وأن عليه اإلذعان".
إذا كانت الثقافة كل ما أنتجه البشر في مجتمع معين من أفكار وتصورات وعادات
ونظم إجتماعية وسياسية واقتصادية و وفعاليات أدبية وفنية وثقافية عبر التاريخ،فإن الصورة
السلبية والدونية التي رسمها المجتمع األبوي للمرأة عموما تطلبت دراسة سوسيولوجية تاريخية
ثقافية لفهم مكانة المرأة في أوروبا منذ اإلغريق والرومان وحتى العصر الحديث،وتحليلها من
زاوية الفكر االجتماعي والفلسفي مستخدمين في ذلك أداة النقد الجدلي لفهم وتفكيك أنظمة الفكر
االعتراف بها ليس نظريا إو نما على مستوى الممارسة العملية،محاولين في الوقت ذاته،التحقق من
هذه اإلدعاءات عن طريق طرح اآلراء و األفكار اإلجتماعية،الفلسفية،و السياسية التي عالجت
يشير مفهوم المجتمع األبوي بشكل عام إلى المجتمع التقليدي الذي يتخذ طابعا ممي از
بالنسبة إلى البنى اإلجتماعية الكلية-المجمع و الدولة و اإلقتصاد و الثقافة،-وكذلك إلى البنيتين
الجزئيتين العائلة و الشخصية،التي تتخذ بمجموعها طابعا يتسم بأشكال نوعية من التخلف
اإلجتماعي و اإلقتصادي و الثقافي تعيق تطوره و تقدمه،مثلما يتسم هذا المفهوم األبوي بالتحجر
إبراهيم الحيدري ،النظام األبوي و إشكالية الجنس عند العرب ،الطبعة األولى ،دارالساقي ،بيروت،2003 ،ص .157 11
و الجمود و التناقضات الداخلية التي تمزقه و تستترف طاقاته المعنوية،و تدفع أفراده إلى الشعور
من أهم سمات هذا النوع من المجتمعات ،سواء كان قديما أو حديثا،هي الترعة األبوية
البطريركية التي تظهر في سيطرة األب على العائلة،فاألب"البعل-اإلله"هو المحور الذي تنتظم
حوله العائلة.وهو "رب"البيت و عموده،و سيطرة األب في العائلة شأنه في المجتمع إذ إن
العالقة بين األب وأبنائه وبين الحاكم والمحكوم عالقة هرمية،فإرادته مطلقة و يتم التعبير عنها
باإلجماع القسري الذي يقوم على التسلط من جهة،والخضوع والطاعة من جهة أخرى ،والتي
تظهر على مستوى العائلة-العشيرة في القيم والتقاليد،وفي وسائل التربية والتنشئة اإلجتماعية التي
تعمل على تشكيل نمط الثقافة و الشخصية،من خالل ترسيخ القيم والعالقات اإلجتماعية التي
أن هناك سمات شخصية لدى المرأة التى تتعرض للعنف تجعلها أكثر استهدافاً له ،وقد أشارت
بعض الدراسات إلى أن المرأة المضروبة أو المساء إليها تثير عدوان الرجل وعنفه ضدها .وذلك
ألن عنف الرجل يحقق لها رغبة فى إشباع حاجتها إلى المازوشية ويحقق لها رغبة فى هزيمة
Personality Disorderوهذه الشخصية تظهر قبوالً واضحاً للعنف الزواجى .ويظهر فى
بداية الرشد؛ فغالباً ما يتجنب الفرد الخبرات السارة أو يركز على الخبرات والعالقات التى تمثل
معاناة بالنسبة لـه ،ويمنع اآلخرين من مساعدته فى التخلص من هذه المشاعر .ويختار الناس
والمواقف والعالقات التى تشعره بخيبة األمل والفشل وسوء المعاملة؛ ويدخل وينخرط فى أنشطة
تتسم بالتضحية بالنفس.وهناك نظرية تنظر إلى الحاجات بشكل تكاملى حيث أن الزوجة قد
تختار الزوج الذى يكمل لها بعض الحاجات النفسية في شخصيتها فعندما تكون الزوجة مازوشية
فهى ترغب فى زوج سادى ،كما أن هناك بعض األعراض المرضية النفسية التى قد يتشابه فيها
الزوجان ،وهذه األعراض وفقاً للدراسات هى :السيكوباتية – اإلدمان – اإلكتئاب وقد أظهرت
المقابالت وأساليب التقرير الذاتي أن النساء الالئى تعرضن لإلساءة هن أكثر اكتئابا وأكثر
انخفاضا في اعتبار الذات كما يزداد لديهن تعاطي الكحوليات واألعراض الجسمية والنفسية
مثل :اضطراب النوم – الكوابيس -التوتر الذائد – الصداع – البكاء -التململ ،كنتيجة للتعرض
12
لإلساءة.
الخصائص النفسية لكل من المرأة التي تتعرض للعنف والرجل الذي يمارس العنف ضد
للكمال والطاعة والخضوع ،واألكتئاب واليأس ،ومشاعر فقدان الحيلة والعجز المتعلم وعدم
تقدير الذات والشعور باإلهانة ،ولديها اضطرابات في النوم واألكل (الشره وفقدان الشهية ) ،
الميل لالنتحار والعمل علي إحداث عاهات بنفسها ،واالنعزالية عن النشاط االجتماعي
واالختالط باآلخرين ،والرغبة السريعة للبكاء ،واالصابة بنوبات الهستيري والتهويل في األحداث
6-2شخصية الزوج الممارس للعنف :سرعة الغضب والشك ،ومتعكر الم زاج ومتوتر وشديد
االمتعاض والحساسية ،ولدية أحساس بخيبة األمل ،والخوف وعدم األحساس باألمان وانخفاض
تقدير الذات ،ويتغلب عليه الشعور بعقلية الخاسر ،ومفرط في غيرته ،وغير قادر علي تحمل