Professional Documents
Culture Documents
جدوى الضرائب
جدوى الضرائب
جدوى الضرائب
الناشر :جامعة عاشور زيان الجلفة -كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير
محكمة :نعم
الصفحات229 -9 :
10.36530/1661-005-009-7 001
اللغة :نادم
هذه المادة متاحة بناء على اإلتفاق الموقع مع أصحاب حقوق النشر ,علما أن جمبع حقوق النشر محفوظة .يمكنك تحميل أو
طباعة هذه المادة لالستخدام
الشخصي فقط؛ ويمنع النسخ أو التحويل أو النشر عبر أي وسيلة (مثل مواقع االنترنت أو البريد االلكتروني) دون تصريح خطي من
أصحاب حقوق النشر أو
.لمنظومة
اله قوم يبي
:لإلستشهاد بهذا البحث قم بنسخ البيانات التالية حسب إسلوب اإلستشهاد المطلوب
إسلوب حرطم
,شعيب ,ضيف .)2011( .جدوى تقسيم الضرائب إلى مباشرة وغير مباشرة.مجلة دفاتر اقتصادية ,مج ,5ع9
مسترجع من (9 - 239. 92495 4606010/20111.112110]/1 1117211 .71://52212
إسلوب ماال
:شعيب,؛ ضيف" .جدوى تقسيم الضرائب إلى مباشرة وغير مباشرة".مجلة دفاتر اقتصاديةمج ,5ع)2011( 9
مسترجع من (9 - 239. 92495 4606010/20111.112110]/1 1117211 .71://52212
ل فقط ,ويمنع النسخ أو التحويل أو النشر عبر أي وسيلة (مثل مواقع االنترنت أو البريد االلكتروني) دون تصريح خطي من
أصحاب حقوق النشر أو
.نظومة
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 229
٠لخم
يعتبر تقسيم الضرائب إلى مباشرة وغير مباشرة من أهم التقسيمات في علم المالية؛ ونظرا للعالقة الوثيقة بين نوعية
الضرائب وعملية التحصيل الضريي التي تعتبر الهمدف الرئيسي من فرض الضريية»؛ فإن تبيان مدى أهمية هذا التقسيم
.يشكل مرحلة هامة للوتقوف على أسس التحصيل الضربي
وسوف نقتصر في هذا المقال على دراسة النقاط المتعلقة بالمقارنة بين هذين النوعين من الضرائب لمعرفة طبيعة
.العالقة بينهماء لنفهم بعدها جدوى هذا التقسيم
11:
عصنا 1عتنتصفه 10666ق1م أق 100116015أ ق61عتلل 0فافطصا ده قافمرصما قعل 1.2 01758101
عاص عاتاه؟ مفتتقاء ما نب . 1قعصفصط 166محتقا ق5عاصة 011(1010قسام و 1كن1ه 151”01ع16 0
ع لدمتعصدم عنط 16عتتقصفةه 6ل تقسصمه لو 150تلمعسعصس ءا كك ماقفمسصت عم
د 11عل 61 1 6:186006
نم ق1ة ططقاء كاصتوم و 16تعتافت 6نل ,عاعتاتة اع قصقل ,تعاص01م 0101 78 56
©قتستام كته عتتد صفتتقاء 2م 1عه عتنطقط م 1عتاتقصصف عسوم فأقمسا ا ق06ن نعل ووه 0102
ع11اعه عل 1116تان ”11810 017171200786 1
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 230 -
مم
:مقدمة
تقسيم الضرائب إلى مباشرة وغير مباشرة تقسيم تقليدي يرجع عهده إلى مدرسة الطبيعيين» وقد ثابر الفكر المالي
الكالسيكي -طوال عصور -على اعتماد هذا التقسيم» وهو ما نعثر عليه في الغالبية العظمى من المصنفات الي خصصت
.للمالية العامة وللتشريع الضربي
ولمعرفة مدى جدوى هذا التقسيم سوف نتطرق في البداية ألهمية التفرقة بين هذين النوعين من الضرائب لنعالج بعدها معايير
التفرقة بينهماء محاولين في األخير المفاضلة بينهما مع استنتاج ما أمكن من عالقة بين ذلك وبين عملية التحصيل الضريي الخاصة
.بكل منهما
:أهمية التفرقة بين الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة 1 -
يعد تقسيم الضرائب إلى مباشرة وغير مباشرة من أهم التقسيمات على اإلطالق» بل ومن أهم المسائل التي تدرس وتناقش
في علم المالية العامة» حيث يكتسي أهمية بالغة نظرا للنتائج لمترتبة عليه من أهمها عدالة الضريبة وتوزيع عبثها على المواطنين
).للكلين(
كما يفيد هذا التقسيم --من الناحية القانونية --في تحديد القضاء المختص في حال حدوث نزاعات ضريبية» حيث نجد
أن بعض الدول مثل فرنسا تعهد بمنازعات الضرائب المباشرة إلى القضاء اإلداري» في حين يختص القضاء العادي في منازعات
.الضرائب غير المباشرة
والمالحظ هنا أن المشرع الجزائري قد حسم موقفه من هذا التقسيم ال سيما فيما يخص القضاء المختص في النزاعات
الضريبية؛ وذلك عندما جعل هذه األخيرة من اختصاص القضاء اإلداري تطبيقا للمادة 800وما بعدها من قانون اإلجراءات
المدنية واإلدارية؛ وهذا إعماال للمعيار العضوي الذي اعتمدته 3
كذلك يمثل هذا التقسيم أهمية من حيث تحديد اآلثار االقتصادية الناجمة عن فرض الضرائب»؛ حيث تختلف تلك اآلثار
بحسب ما إذا كانت الضريبة مباشرة أم غير مباشرة؛ لذلك يساعد هذا التقسيم على معرفة من يقع عليه عبء الضريبة وكيف يتم
انتقالها من فرد إلى أخر
ونحد أن الفقيه ” ليون دوحي ” 160/7 101701777يعتبر أن التمييز بين الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة مفيد
.جدا في مسألة التحصيل .فهذا التمييز --حسبه -هو الذي يمكننا من معرفة متى ينشًأ دين الضريية
إذ ينشًأ دين الضريبة بمجرد إعداد وإمضاء جدول التحصيل من طرف السلطة المختصة .وهناء وإن كنا نقر بأن السبب
الفاعل لهذا الدين هو قانون الضريبة؛ فإن العمل أو التصرف الذي يتحكم -بكل تأكيد -في نشأة الدين هو إعداد جدول
.التحصيل» وبالتالي نالحظ أن ما ينشئ الدين هو تصرف أو عمل إداري
على العكس من ذلك؛ ينشا ً دين الضريبة غير المباشرة في اللحظة التي يباشر فيها الكلف التصرف الذي يتحكم في تطبيق
القانون الضريبي .وهنا يبقى القانون الضريبي دوما السبب الفاعل» لكن التصرف الذي يتحكم في نشأة الدين لم يصدر من عون
.عمومي عكس ما هو في الضريبة المباشرة .وبالتالي نتكلم عن تصرف صادر من المكلف نفسه وليس عن تصرف أو عمل إداري
.وقد يأخذ هذا التصرف أشكاال مختلفة مثل االستهالك؛ النقل ..إلخ
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 231
ويؤكد الفقيه " دوحي ” أن الفرق بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة يمكن أساسا في التصرف الذي ينشا ً جراءه دين
الدولة .هذا الفرق الذي يؤدي إلى نتيجة مهمة متعلقة باالختصاص القضائي في الدول التي تفصل بين النزاعات اإلدارية
.والقضائية كما هو الحال في فرنسا
فكل المشاكل التي تثور بخصوص الضرائب المباشرة ترفع أمام المحاكم اإلدارية .ذلك أن التصرف اإلداري للعون العمومي
المختص الذي يمضي جدول التحصيل» هو الذي أنشا ً دين الضريبة .في حين يختص القضاء العادي في النظر في منازعات
.الضرائب غير المباشرة ألن التصرف المدشئ للدين تصرف صادر عن إرادة المكلف
وهكذاء يتضح أن االعتقاد السائد بأن هذا التمييز المرتكز على أساس االختصاص القضائي غير منطقي ومصطنع؛ لم يكن
.دقيقاء بل إن هذا التمييز منطقي ومنسجم تماما مع مبدإ الفصل في االختصاص القضائي
كما تتأكد أهمية هذا التقسيم من خالل ما قامت به عصبة األمم الني عدلت عنه في مؤلفها عن المالية العامة سنوات
التي كانت قسمت فيه الضرائب إلى ثالثة أقسام هي :الضرائب على الدخل والثروة» الضرائب على اإلنتاج 8 - 1938
واالستعمال؛ الضرائب على األرباح الصافية لالحتكارات المالية؛ ثم ما لبثت أن عادت إلى استعماله مرة أخرى عندما أقرت
".مصطلحي :الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة
:معايير التفرقة بين الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة 2 -
تقسيم الضرائب إلى مباشرة وغير مباشرة تقسيم رائج ومشهور» فهناك شبه إجماع بين الكتاب االقتصاديين على أن
".الضرائب المباشرة هي ضرائب على الدخل والثروة» بينما الضرائب غير المباشرة هي ضرائب على التداول واإلنفاق
إال أن الغموض قد أحاط بحذا التقسيم نتيجة الخلط الذي قام عند الكثيرين بين القواعد القانونية واإلدارية التي نحكم هذا
التقسيم من ناحية» وبين االعتبارات المالية واالقتصادية الني تحيط به من ناحية أخرى .وقد ترتب على ذلك عدم االتفاق بين
".كتاب المالية العامة على معيار معين للتفرقة بين هذي ن النوعين من الضرائب
.وقد اقترح الفقه عدة معايير حيث نحد المعيار القانوني» المعيار االقتصادي ومعيار نوعية الوعاء الضريبي
:المعيار القانوني 1-2 -
يطلق على هذا المعيار أيضا المعيار اإلداري أو معيار طريقة التحصيل» ومع ذلك فالمعنى واحد؛ ويرى بعض العلماء أن
المعيار الواجب االتباع -في سبيل التفرقة بين نوعي الضرائب -هو ذلك المتعلق بالجهة التي تقوم بتحصيل الضريبة وبطريقة
ووفقا لهذا المعيار تعتبر الضريبة مباشرة إذا تم تحصيلها وفقى جداول اسمية تحتوي على أسماء المكلفين بالضريبة؛ وتعتبر الضريبة
غير مباشرة إذا تمت جبايتها دون االستناد إلى هذه الجداول .أي أن اإلدارة الضريبية ال تستطيع أن تتعرف على أشخاص
"'.لمكلفين بماء وإنما تقوم بتحصيلها بمناسبة بعض الوقائع أو التصرفات كالبيع أو الشراء
والمالحظ أن هذا المعيار يكتسي أهمية كبرى» ذلك أنه يساعد على تحديد الجهة القضائية المختصة في النزاعات الضريبية؛
حيث يختص القضاء اإلداري في منازعات الضرائب المباشرة نظرا لوحود عالقة بين المكلف واإلدارة الضريبية؛ بينما يختص القضاء
.العادي في الفصل في منازعات الضرائب غير المباشرة نظرا النتفاء هذه العالقة
واستنادا إلى هذا المعيار» فإن الضريبة يمكن أن تتحول من مباشرة إلى غير مباشرة والعكس صحيح وفقا الختالف تحصيل
الضريبة .وبناء على ذلك فإن ضريبة األجور والمرتبات التي يتم حجزها من المنبع ال تستلزم إصدار كشف اسمي للمكلف» ومن ثم
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 232
فإن هذه الضريبة تعد --وفقا لهذا المعيار --ضريبة غير مباشرة .واألمر كذلك بالنسبة للضريبة على إيرادات األسهم والسندات
! والتي تحجز أيضا من المنبع فإنما تعد من الضرائب غير المباشرة
وباإلضافة إلى ما سبق فهناك الضرائب التي تفرض على بعض السلع ويحتاج تحصيلها إلى إصدار كشف اسمي يوضح اسم
المكلف ومبلغ الضربية .واستنادا إلى هذا المعيار فإنما تعد ضرائب غير مباشرة؛ وهذا يتناقض تماما مع ما هو متفق عليه بين
الكتاب على أن الضرائب على السلع والخدمات هي من قبيل الضرائب غير المباشرة» أما الضرائب على الدخل والثروة فإنما من
قبيل الضرائب المباشرة
وهكذا فقد اعتبر الكثير من العلماء أن هذا المعيار خاطئ ومعيب» فهو خاطئ ألن الكثير من الضرائب التي يسلم الجميع
بأنما ضريبة مباشرة تصبح -وفقا لهذا المعيار -من الضرائب غير المباشرة؛ والعكس بالعكس .وهو معيب ألنه يؤدي إلى تغيير
نوع الضريبة كلما تغيرت طريقة تحصيلها لسبب ما .فهل إذا عدل المشرع مثال نظام تحصيل ضريبة ماء سوف يعقبه تعديل في
!نوع هذه الضريبة وفقا لما يقترحه هذا المعيار ؟
فقد عدل المشرع المصري بالقانون رقم 78لسنة 1973نظام تحصيل الضريبة من بعض المكلفين بضريبة األرباح التجارية
والصناعية والضريبة على أرباح المهن غير التجارية متجها إلى االعتماد بصورة أكبر على طريقة الحجز من المنبع» ومع هذا فلم
يؤد
.التعديل المذكور إلى تغبير تصنيف هذه الضرائب من مباشرة إلى غير مباشرة #أ
وعلى ضو ٍء هذه االنتقادات» يتضح أن المعيار اإلداري المستند على التنظيم المالي الخاص بدولة دون أخرى ال يصلح
مقياسا علميا ألحل التفرقة بين الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة .#وهو األمر الذي أدى إلى العزوف عن هذا المعيار
.والتوجه نحو اعتماد معايير أخرى
:المعيار االقتصادي 2 2 -
أوجد العلماء هذا المعيار أو كما يسميه البعض معيار نقل العبء الضريي أو معيار الراجعية الضريبية؛ للتمييز بين الضرائب
.المباشرة والضرائب غير المباشرة
حيث تكون الضريبة مباشرة إذا تحمل عبثها من قام بدفعها للدولة» وغير مباشرة إذا تمكن من نقل عبثها إلى شخص
آخر"اء وقد كان "آدم سميث” وبعض االقتصاديين الكالسيك يرون أنه يمكن االعتماد على معيار نقل العبء أو ظاهرة
استقرار الضريبة للتفرقة بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة» فالضريية المباشرة هي تلك الضريبة التي ال يستطيع الملكلف نقل
عبشهاء وبالتالي فإن المكلف القانوني للضريبة هو نفسه المكلف الفعلي .أما الضريبة غير المباشرة فهي تلك التي يستطيع المكلف
»القانوني أن ينقل جزءا من عبثها على األقل إما إلى األمام أو الخلف» وبالتالي فالمكلف الفعلي ال يكون هو المكلف القانوي
"!.حيث قد تستقر الضريبة في النهاية على أفراد آخرين غبر المكلف القانوني
ومثال النوع األول الضريبة على األجور والمرتبات» حيث يتحملها المكلف بما وال يستطيع تحصيلها للغير» ومثال النوع
الثاني الضرائب الجمركية التي يستطيع المستورد أي المكلف بدفعها أن ينقلها أو يحمل بما شخصا ثالثا هو مشتري السلعة
المستوردة أو مستهلكهاء وبسبب ذلك قيل بأن هناك وسيطا في الضرائب غير المباشرة بين اإلدارة الضريبية ومتحمل الضريبة؛
وهو المكلف الذي يستحصل مبلغها من الشخص الثالث بعد أن يكون قد دفعها لإلدارة الضريبية .أما في الضرائب المباشرة
.فليس هناك وسيط حيث أن المكلف بما هو نفسه الذي يتحملها
:ويذهب بعض علماء المالية العامة أن لمعيار ” راجعية الضريبة ” معنيان 9أ
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 233
.الراجعية الفعلية؛» حيث تكون الضريبة مباشرة أو غير مباشرة بحسب ما إذا التزم المكلف بعبثها نحائيا أو نقل عبثها إلى غيره
الراجعية القانونية؛ وهي التي تفهم من النصوص القانونية» وتعكس نية المشرع فيما إذا كان هدفه عدم نقل عبء الضريبة من
المكلف بما إلى غيره فتكون الضريبة مباشرة» أو إذا كان هدفه نقل عبثها من المكلف بها إلى غيره؛ فتكون عندئذ ضريبة غير
.مباشرة
والواقع أن هذا المعيار االقتصادي قد تعرض للتقد بالرغم من انتشاره» ذلك أن نقل عبء الضربية ال يتوقف فقط على
طبيعة الضريبة المستحقة؛ وإنما على عوامل أخرى كاستخدامات السلعة المفروضة عليها الضريبة» وكذا الظروف االقتصادية
1
فالضرببة الجمركية والني هي ضريبة غير مباشرة باالتفاق» قد تصبح ضرببة مباشرة في حال عدم نقل عبثها للغير وتحمل
.المكلف عبثها بشكل ثحائي كما لو قام المستورد باستهالك ما استورده
كما أن التاجر قد يتمكن من نقل عبء الضريبة على األرباح (وهي ضريبة مباشرة) إلى عماله أو عمالثه سواء عن طريق
خفض األجور» أو رفع أسعار مبيعاته » فهل تتحول إلى ضريبة غير مباشرة جرد تمكن هذا التاجر من نقل عبء الضريبة ؟! وما
!هي طبيعة الضريبة إن تمكن المنتج أو البائع من نقلها جزثياء فهل تعتبر ضريبة مباشرة وغير مباشرة في نفس الوقت"! ؟
وهكذا فإننا نالحظ أن المعيار االقتصادي ليس معيارا دقيقا ومنضبطاء» فعلى أساسه نجد أن الضريبة المباشرة قد تتحول إلى
ضريبة غير مباشرة والعكس » وهو أمر غير منطقيء كما أن ذلك يجعلنا نطعن في جحدوى هذا المعيار في التمييز بين الضرائب
! المباشرة والضرائب غير المباشرة
:المعيار الفني 3-2 -
.هذا المعيار هو اآلخر» نجده بتسميات مختلفة مثل :معيار ثبات المادة الخاضعة للضريبة» معيار طريقة الوصول إلى الوعاء
وشوال وأقريما إلى الدقة العلمية» ذلك أنه يميز بين الضرائب المباشرة والضرائب غير
ويعتبر هذا المعيار أكثر المعابير وضوحا ُ
.المباشرة حسب طريقة الوصول إلى وعاء الضريبة» ووعاء الضريبة ما هو إال مال الفرد في النهاية أ
وللوصول إلى هذا المال هناك طريقتان :فإما أن نعمد مباشرة إلى المال فنقدره ونربط الضريبة على هذه الثروة» أو نقدر
الدحل الذي يدره هذا المال لصاحبه ونربط الضريبة على هذا الدخل» فهذه هي الضرائب المباشرة .وإما أن نتلمس -بطريقة غير
مباشرة --قيمة هذه الثروة أو هذا الدخحل من بعض األفعال التي يقوم بها الفرد فنعتبر قيام الفرد بأفعال معينة انعكاسا لدرحة
ثرائه» فالغني ينفق في شراء بعض السلع أكثر مما ينفق الفقير» فنربط الضريبة على فعل اإلنفاق» وكلما ازداد ثراء الشخص كلما
ازداد عدد وحجم صفقات البيع والشراء الني يعقدها فتفرض ضريبة (التداول) على عقد هذه الصفقات وهكذا..؛ وهذه هي
.الضرائب غير المباشرة "أ
وعلى الرغم من وضوح هذا المعيار باعتباره يقوم على أساس مدى ثبات المادة الخاضعة للضريبة؛ إال أنه قد تعرض للنقد
ألنه ليس محكما بدرحة كافية» وال يمكن بالتالي االعتماد عليه لتصنيف بعض الضرائب 20
فقد يثور الخالف مثال حول ضريبة التركات» فهل تعتبر ضريبة مباشرة منصبة على الثروة أم ضريبة غير مباشرة ألنما تفرض
!بمناسبة واقعة عرضية هي الوفاة وانتقال المال إلى الورثة ؟
حيث يصعب قي الحقيقة -االستناد على ثبات ودوام المادة كمعيار للتمييز بين الضرائب الباشرة والضرائب غير المباشرة؛
إذ أن توافر المادة التي تفرض عليها الضريبة ال يؤدي في حد ذاته كقاعدة عامة -إلى آثار ضريبية» وال يتولد دين الضريبة لصالح
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 234
الخزينة العمومية إال إذا تحققت الواقعة المنشعة للضريبة»؛ والتي قد تكون بوجه عام عمال ماديا أو مركزا أو عمال قانونيا .فالواقعة
.المنشعة لضريبة الدخحل قد تكون تحقق الدحل خالل فترة معينة أو وضعه تحت تصرف المكلف
وتي حالة الضريبة العقارية هي مركز الشخص كمالك في تاريخ محدد» وي حالة الضرائب على اإلنتاج والتداول فقد تكون
الواقعة هي التسليم أو دفع الثمن» وكثيرا ما تصعب التفرقة بين العمل المادي والمركز المنشئ للضريبة؛ فالمركز يتحدد بإتمام وقائع
معينة .وعليه» فإن الضريبة على رقم األعمال التي تفرض على تداول السلع تعتبر ضرببة غير مباشرة إذا كان استحقاقها مترتبا
.على واقعة تسليم السلعة أو بيعهاء وتعد ضريبة مباشرة إذا كانت الواقعة المنشعة الستحقاقها هي ممارسة البيع بطريقة معتادة أ2
والحقيقة أن هناك من يعتقد أن هذا المعيار يعتبر األحسن واألدق؛ فهو ال يتضارب -في مطلق األحوال -مع المعيارين
السابقين الذين يقول بحما علماء المالية العامة» وإنما يتكامل معهما ويفوقهما دقة ووضوحا 2
إلى االستغناء عن هذا وعموما يمكن أن نقول -بعد استعراض معاير التفرقة الثالث -أنه بالرغم من مناداة بعض الكتاب
العملية بسبب استقرار التقسيم» فإن غالبية الكتاب يذهبون إلى أن االستغناء عن هذا التقسيم قد ال يكون ممكنا من الناحية
يرتبطان بمعنى معين استعمال مصطلحي الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة في التشريع والفقه والمحاسبة الوطنية» بحيث
في
عدم دقة الفصل بينهما .ذهن القارئ رغم
ويضيفون إلى ذلك -دفاعا عن هذا التقسيم -أن أهميته تظهر بوحه خاص بسبب اختالف اآلثار االقتصادية لكل من
*”.هذين النوعين من الضرائب؛ مما ييرر االحتفاظ به» أو على األقل بما استقر عليه العمل من تسميات
وعلى أي حال فقد جرت العادة على استخدام مصطلح الضرائب المباشرة للداللة على الضرائب التي تفرض بمناسبة
حصول المكلف على الدخل أو رأس المال» ومصطلح الضرائب غير المباشرة للداللة على الضرائب التي تفرض بمناسبة استخدام
.الدحل أو رأس المال كالضرائب الجمركية وضرائب االستهالك أو التداول
:المفاضلة بين الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة 3 -
غني عن البيان أن كال من الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة تمثالن وسيلتين متكاملتين لتتبع عناصر الثروة من دخل
ورأس مال» وال يمكن القول بأن إحداهها تفوق األخرى في درحة األهمية 24
إال أن تغليب االعتماد على هذه دون األخرى يتوقف على درحة تقدم الدولة وظروفها االقتصادية والسياسية » إضافة إلى
.لمزايا التي يتيحها االعتماد على كل من هذين النوعين» فلكل نوع مزاياه وعيوبه
وفكن القول إجماال أن ما يعتبر مزايا لنوع قد يعتبر عيوبا في النوع اآلخر .وحتى نخلص إلى المفاضلة بين الضرائب المباشرة
.والضرائب غير المباشرة » ال بد أن نستعرض مزايا وعيوب كل منهما .وهو ما سنبينه وفق بجموعة من النقاط
:من حيث مدى ثبات الحصيلة 1-3 -
تتميز الضرائب المباشرة بثبات حصيلتها نسبيا نظرا إلى أنما تفرض على الثروات والدخول الني تتصف باستمرار نسي
كالملكية وأرباح األسهم وفوائد السندات واألجور» وذلك بعكس الضرائب غير المباشرة التي تفرض على أفعال وتصرفات متقطعة
قد يقوم بها األفراد وقد ال يقومون بماء مما يترتب عليه عدم تمتع حصيلتها بالثبات النسبي الذي تتمتع به حصيلة الضراب
المباشرة .ولذلك فإن التقدير المسبق لحصيلة الضرائب المباشرة أسهل وأدق منه بالنسبة للضرائب غير المباشرة "2
ضف إلى ذلك أن تحصيل الضرائب المباشرة يتطلب وقتا أطول إذ تحصل سنوياء في حين تحصل الضرائب غير المباشرة بناء
وبالرغم مما قيل عن الثبات النسبي لحصيلة الضرائب المباشرة» فإن حصيلة بعض هذه الضرائب أقل تمتعا بالثبات من بعضها
.اآلخرء فحصيلة األرباح التجارية والصناعية تتأثر ارتفاعا وانخفاضا بالظروف االقتصادية للدولة
:من حيث مرونة الحصيلة 23 -
ويقصد بمرونة الحصيلة مدى إمكان زيادة الحصيلة إذا احتاجت الدولة إلى أموال إضافية في ظروف معينة " .إذ تتميز
.الضرائب المباشرة بإمكان زيادة حصيلتهاء فيكفي أن ترفع الدولة أسعار هذه الضرائب إن أرادت الحصول على أموال إضافية
.ولعل ما يساعد على هذا هو كون هذه الضرائب تفرض على عناصر يصعب إخفاؤها هربا من دفع الضرة
كما تتمتع الضرائب غير المباشرة بحذه الميزة أيضاء حيث يمكن الرفع من حصيلة هذه الضرائب كلما قمنا برقع أسعار السلع
.الني تفرض عليها الضرائب بمناسبة االستهالك
وواقع األمر أن كال من الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة تتكامالن مع بعضهما البعض» فعندما تقل حصيلة إحداههما
.تزيد حصيلة األخرى والعكس صحيح
:من حيث تحقيق العدالة 33 -
تعتبر الضرائب المباشرة أكثر مالءمة وتحقيقا للعدالة من الضرائب غير المباشرة» ذلك أنما تفرض على الدخل أو رأس المالء
وهي عناصر واضحة الداللة على المقدرة التكليفية للمكلف؛ وبالتالي باإلمكان مراعاة الظروف الشخصية للمكلف كقدر دخله
ومركزه االجتماعي وأعباثه العاثلية والديون التي على ذمته .ومن ثم تقرير إعفاءات تتماشى مع هذه االعتبارات الشخصية .ومع
.ذلك» فإنه يالحظ أن الضرائب المباشرة قد ال تحقق العدالة إذا لم يأخذ المشرع باالعتبارات الشخصية للمكلف
بينما في الضرائب غير المباشرة فال يمكن مراعاة الظروف الشخصية للمكلف» ذلك أنه شخص غير معروف لدى اإلدارة
الضريبية» وبالتالي فإن فرضها على الجميع دون تمييز سوف يثل عبعا إضافيا على فقة المكلفين ال سيما أصحاب الدخول
المحدودة» كما يالحظ أنه من الممكن مراعاة العدالة بالنسبة إلى الضرائب غير المباشرة إذا أعفيت منها السلع والخدمات الضرورية
واقتصرت على السلع الكمالية .إال أن هذا ال يحدث من الناحية العملية؛ ذلك أن االعتبارات المالية غالبا ما تدعو إلى فرض
الضرائب على السلع والخدمات الضرورية لضمان وفرة الحصيلة .ولهذا يطلق على الضرائب غير المباشرة بأنما ضرائب غير
““.دعقراطية وغير عادلة
:من حيث االقتصاد في نفقات التحصيل 43 -
تتميز الضرائب المباشرة بقلة نفقات تحصيلها نسبياء ذلك أنما تفرض على عناصر ظاهرة معروفة لدى اإلدارة الضريبية أو
تسهل معرفتها كالعقارات وأنواع الدخول المختلفة .ومن ثم فال تحتاج إلى عدد كبير من الموظفين لتقديرهاء كما ال تحتاج إلى
.إجراءات متعددة ومعقدة لحصرها وتصنيفها وتحصيلها
واستثناء من ذلك» ففي بعض الظروف قد تزداد نفقات تحصيل الضرائب المباشرة كما في الضريبة على الدخل في الدول
الصناعية المتقدمة؛ إذ تتطلب موظفين أكفاء قادرين على تطبيق النظم المعقدة المتقدمة كنظام التصاعد م أو إذا رأت اإلدارة
الضريبية ضرورة بحث حالة كل مكلف على حدة لتطبيق االعتبارات الشخصية» أو إذا أرادت إحكام منع التهرب الضربي 5
أما الضرائب غير المباشرة» فتحتاج إلى نفقات كثيرة نظرا لما تستلزمه من موظفين يراقبون الوقائع والتصرفات التي تفرض على
.أساسها الضريبة ويعملون على مكافحة التهرب الضريي
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 236 -
تعتبر الضرائب المباشرة أكثر مالءمة من الضرائب غير المباشرة» وتبرير ذلك أن إدارة الضرائب تحوز كشوفا بأسماء المكلفين
بماء أي أنمم معروفون لديها .مما يمكنها من معرفة ظروف كل منهم وتقدير مدى حاجته إلى تقسيط الضريبة أو تأجيل دفعها أو
تيسير شروط الدفع .وهكذا نجد أن الضرائب المباشرة تستخدم كأداة في يد الدولة من أجل إعادة توزيع الدخل بين األفراد بغية
تخفيف حدة التفاوت بين الدخول» أما بالنسبة للضرائب غير المباشرة» فشخص المكلف يكون مجهوال لدى إدارة الضرائب» ومن
.ثم ال يمكن تحقيق شيء من المالومة بالنسبة لهم
:من حيث الوعي الضريبي 63 -
تتميز الضرائب المباشرة بأنما تشعر المكلفين بما بواجباتهم الضرية» ويرجع ذلك إلى أن المكلف بدفع الضريبة يشعر بأنه
يساهم في تمويل النفقات العمومية؛ وله الح كمساهم أن يراقب حسن إدارة هذه األموال .وق ذلك إظهار لرابطة التبعية بين
الفرد والمجتمع المتجلية بالمواطنة والشعور بالواجب والتضامن االجتماعي .غير أن هذه الميزة عرضة للتأرحح بين اإليجابية إذا كنا
.أمام دولة مسؤولة ومواطنين واعين» والسلبية عند افتقاد الثقة بين المواطن والدولة وهو ما يدفعه للتهرب من الضريبة
أما الضرائب غير المباشرة» فلكونما تفرض على اإلنفاق فإن المكلف ال يشعر بما ألنما تدفع أساسا بواسطة المنتجين
.والمستوردين» ثم يقومون بنقل عبتها إلى المستهلك مباشرة» والذي يقوم بدوره بدفعها كجزه من سعر السلعة أو الخدمة أ3
ويتكرر هذا الدفع كلما تكرر استهالكه لهذه السلعة أو الخدمة .لذلك تترتب على الضرائب غير المباشرة نتائج عكسية تماما لتلك
الني تترتب على الضرائب المباشرة فيما يتعلق بإشعار األفراد بواجبهم الضربي» مع مالحظة أن الضرائب المباشرة التي نج بطريق
*.الحجز من المنبع تعتبر كالضرائب غير المباشرة في هذا الخصوص كما هو ظاهر
:من حيث تآخر ورود الحصيلة 7-3 -
يتطلب تحصيل الضرائب المباشرة إلى الخزينة العمومية وقتا طويالء ذلك أنما تفرض عادة بشكل سنوي .على العكس من
.ذلك» تحصل الضرائب غير المباشرة منذ بداية السنة تبعا لوقائع وتصرفات متقطعة تحدث كل يوم
:من حيث النظام االقتصادي 83 -
تناسب الضرائب المباشرة أنظمة الدول المتقدمة» وال تناسب كثيرا البنيان االقتصادي للدول النامية؛ فانتشار ظاهرة
االستهالك الذاتي في هذه األخيرة من جهة» وعدم إمساك دفاتر منتظمة من جهة أخرى يجعل من الصعب االعتماد على
الضرائب المباشرة للحصول على إيرادات منتظمة وثابتة لتغطية التزايد في النفقات العامة .باإلضافة إلى أن ضعف الدخول في هذه
.الدول يجعل اإلعفاءات التي تمتح للدخول المحدودة كبيرة؛ ومن ثم تنخفض الضرائب المباشرة فيها
وإذا كانت الضرائب غير المباشرة أكثر تناسبا مع الدول النامية» فإنما --في واقع األمر --تفرض على السلع الضرورية
لضمان زيادة الحصيلة الضريبية .وإذا كان هذا يؤدي إلى زيادة الحصيلة»؛ فإنه يمثل عبعا إضافيا على المكلفين بما وخاصة أصحاب
.الدخول المحدودة أكثر من أصحاب الدخول المرتفعة .وبالتالي فهي ال تحقق قاعدة العدالة المنشودة منها 33
:من حيث مضايقة حركة اإلنتاج والتداول 93 -
تتطلب الضرائب غير المباشرة وجود رقابة دقيقة على المنتجين الذين تحصل منهم ضرائب اإلنتاج» وذلك للتأكد من
التصريح بحجم اإلنتاج الفعلي» كما تتطلب وجود رقابة على عمليات تداول السلع» وهو ما يؤدي إلى عرقلة حركة إنتاج هذه
.السلع وتداوطا
-جدوى تقسيم الضرائب إل هباشرة وغير هباشرة 237
"*.أما الضرائب غير المباشرة؛ فال تتسبب في هذا القدر من المضايقة لحكة النشاط االقتصادي فيما يتعلق باإلنتاج والتداول
:من حيث الوعي الضريبي 10-3 -
قد تستخدم الضرائب المباشرة لتحقيق أغراض غير مالية» كأن تكون أغراضا اقتصادية أو اجتماعية متعددة» مثل تقليل
.الفوارق بين مستويات الدخول» وتشجيع بعض فروع اإلنتاج...إخ
كما يمكن استخدام الضرائب غير المباشرة لتحقيق أغراض اجتماعية متنوعة كالحد من استهالك بعض السلع الضارة كالمواد
الكحولية »..ولطالما استخدمت الضرائب الجمركية -منذ زمن بعيد -لحماية االقتصاد الوطني .إال أن حال استخدام الضراب
*.المباشرة لتحقيق أغراض غير مالية أوسع بصفة عامة من محال استخدام الضرائب غير المباشرة
واستنادا إلى ما سبق» فإنه ال يمكن القول بأفضلية نوع معين من الضرائب على اآلخر» بل لكل منهما عيوبه ومزاياه؛ ومن
*.ثم فإن الجمع بينهما أفضل السبل للحصول على اإليرادات الالزمة لمواجهة ظاهرة تزايد النفقات العامة 8
وهكذا فإن كال من النوعين يكمل اآلخرء ويحققان -بوحودهها معا -نظاما ضريبيا أفضل من نظام يعتمد على أحدهها
.فقط» إذ أن مزايا الضرائب المباشرة تصحح عيوب الضرائب غير المباشرة والعكس صحيح
فالضرائب المباشرة الني تصيب األغنياء أكثر من الفقراء تمكن من تصحيح عبء الضرائب غير المباشرة التي تحمل الفقراء
عبثا أشد من الذي يتحمله األغنياء .والضرائب غير المباشرة تجعل ذوي الدخل المحدود يساهمون في تحمل األعباء العامة
مصححة
”*.بذلك ما يترتب على الضرائب المباشرة من إعفائهم من كل مساهمة في تحمل األعباء العامة
علما أن تحصيل الضرائب غير المباشرة منذ بداية السنة المالية» سوف يمكن من تحمل عبء الضرائب المباشرة الني يتأخر
.تحصيلها عن بداية السنة المالية
وما هو جدير بالذكر في األخير أن أثر كل من الضرائب المباشرة وغير المباشرة ليس واحداء فلكل ضريبة تأثيرها الخاص وفقا
**.لظروف فرضها
ولذلك فإن على النظام الضريبي أن يأخذ بالنوعين معاء غير أن هذا األحذ ال يعني التوزيع المتساوي؛ أو بنسبة محددة بين
.النوعين» ألن ذلك رهن العديد من العوامل السياسية واالقتصادية واالجتماعية
ودعما لهذا المعنى فإنه ال ينبغي إهمال أحد النوعين» فلمبالغة في فرض الضرائب غير المباشرة تعني قهر الذين ال يملكون
لصالح الذين يملكون؛ بينما تعن المبالغة في فرض الضرائب المباشرة مصادرة جزء من الثروات الكبيرة والمتوسطة» أي قهر الذين
:هوامش وإحاالت
.عبد الكريم صادق بركات» االقتصاد المالي» الدار الجامعية» بيروت» 1987ص 87
.فوزي عطوي؛ المالية العامة :النظم الضريبية وموازنة الدولة» منشورات الحلبي الحقوقية؛ بيروت» 2003ص 75
.محمد الصغير بعلي و يسري أبو العال » المالية العامة » دار العلوم للنشر والتوزيع » الجزائر » . 2003ص * 76
عادل العلي» المالية العامة والقانون المالي والضريي؛ الجزء األول» الطبعة األول» إثراء للنشر والتوزيع» عماتء »2009ص*
144 .
عبد العال الصكبان؛ مقدمة في علم المالية العامة في العراق» الحزء األول» مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر» الموصل» "
+ 1976اص
04..
.سوزي عدلي ناشد :أساسيات المالية العامة » منشورات الحلي الحقوقية » بيروت » ص 7 140
.أ منصور ميالد يونس» مبادئ المالية العامة؛ الطبعة األول» منشورات الجامعة المفتوحة» ليبياء 1991ص "126
سعيد عبد العزيز عثمان:المالية العامة :مدخل تحليلي معاصر» الدار الجامعية للطباعة والنشر والتوزيع» اإلسكندرية؛ 2008؛ !'
.صسش144
عبد الكريم صادق بركات و حامد دراز النظم الضريبية؛ الجزء األول» مؤسسة شباب الجامعة؛ اإلسكندرية؛ )1974ص ص 2 191
-
02
1
.فوزي عطوي» مرجع سابق؛ ص 3 79
.باهر محمد عتلم» المالية العامة ومبادئ االقتصاد المالي» الطبعة الخامسة»؛ مكتبة اآلداب» القاهرة» 1998ص 4 129
15
16 8
.المرجع نفسه ص 145
.محمد عبد الله العربي» موارد الدولة» جامعة فؤاد األول» القاهرة» 1949ص #8! 141
حامد عبد المجيد دراز و المرسى السيد حجازي؛ مبادئ المالية العامة» الدار الجامعية للطباعة والنشر» اإلسكندرية؛ 2004ص 9
33 .
20
.منصور ميالد يونس» مرجع سابق» ص 130
.عاطف صدقي؛ المالية العامة؛ دار النهضة العربية» القاهرة» 1969ص ص 349- 348
.سوزي عدلي ناشد» مرجع سابق» ص 24 144
.زينب حسين عوض الله أساسيات المالية العامة؛ دار الجامعة الخديدة للنشر» اإلسكندرية» 2006ص 137
.سوزي عدلي ناشد» مرجع سابق» ص 146
.المرجع ننه ص 149
28
25
26
باهر محمد عتلم :المالية العامة ومبادئ االقتصاد المالي » الطبعة الخامسة » مكتبة اآلداب » القاهرة » + 1998ص *
132.
.أحمد جامع؛ علم المالية العامة؛ الجزء األول» دار النهضة العربية» القاهرة» 1975ص 152
.أ سوزي عدلي ناشد؛ مرجع سابق» ص 139
2 0
.زيب حسين عوض الله مرجع سابق» ص 139
» 2003 ٠.ص 218محمد عباس محرزي» اقتصاديات المالية العامة » ديوان المطبوعات الجامعية » الجزائر #
مسعود دراوسي؛ السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن االقتصادي حالة الجزائر 2004 - 1990 :؛ رسالة دكتوراه؛ تخصص
علوم
.اقتصادية» جامعة الجزائر
القاهرة » 1975؛ ص ص 240-241 .رفعت المحجوب :المالية العامة ؛ دار النهضة العربية