Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 72

-1-

‫المقدمة‬
‫بسم ا﵁ الرضبن الرحيم‬
‫اغبمد ﵁ الذي بلغنا شهر رمضاف‪ ،‬شهر أنزؿ ا﵁ فيو القرآف‪ ،‬ىدى للناس‬
‫وبينات من اؽبدى والفرقاف‪ ،‬وأفضل الصالة وأمت السالـ على سيدنا ونبينا ٍ‬
‫ؿبمد‬
‫سيد ولد عدناف‪ ،‬وعلى آلو اؼبطهرين خرية اػبلق من األنس واعباف‪ ،‬وأصحابو‬
‫الكراـ الذين فازوا من ا﵁ بالرضا والرضواف‪ ،‬وبعد‪:‬‬
‫فهذه رسالة ـبتصرة وضعتها للسالكني يف طريق رب العاؼبني‪ ،‬أبني فيها ؽبم‬
‫عمل اليوـ والليلة يف شهر رمضاف اؼببارؾ‪ ،‬لعلها تكوف عوناً ؽبم يف اغتناـ ىذا‬
‫الشهر الكرصل العظيم بكل خري‪ ،‬وقد أظبيتها‪(:‬عمل اليوـ والليلة يف شهر‬
‫رمضاف)‪ ،‬وىي رسالة أبني فيها برنامج األعماؿ الصاغبة يف ىذا اؼبوسم اؼببارؾ‪،‬‬
‫من ذكر وصالة وصياـ وقراءة قرآف وصدقة‪ ،‬وقد بينت لو ما يفرض وما يتوجب‬
‫وما يسن وما يكره وما يباح لو من األعماؿ واآلداب‪ .‬كما أبني فيها كثري من‬
‫اؼبالحظات والنصائح اؽبامة لكل مسلم يبتغي ربصيل األجر والثواب الكامل من‬
‫ىذه اؼبدرسة الرمضانية اؼبباركة‪ ،‬وكل ىذا حصيلة سنني من اػبربة والدراية بأحواؿ‬
‫السالكني يف طريق ا﵁ عز وجل‪.‬‬
‫وإف أىػػم األسػػباب الػػين دفعتػ لتصػػنيا ىػػذه الرسػػالة ىػػي ا سػػت ابة لطلػػب‬
‫بعػػأل األحبػػة الػػذين لػػديهم اغبػػرص علػػى اغتنػػاـ ىػػذا الشػػهر الكػػرصل بػػاػبريات‬

‫‪-2-‬‬
‫والطاعػػات فطلب ػوا مػ وأغب ػوا يف الطلػػب‪ ،‬أف أصػػنا رسػػالة وأكتػػب برناؾب ػاً أبػػني‬
‫فيهػػا عمػػل اؼبريػػد خػػالؿ ىػػذا الشػػهر اؼببػػارؾ ومػػا ذلػ إ غبسػػن هػػنهم ومقػػتهم‬
‫يب‪ ،‬فاسػػت بت لطلػػبهم وعزمػػت علػػى كتابػػة ىػػذه الرسػػالة اؼبذتصػػرة وتنسػػيق ىػػذا‬
‫الربنػػامج‪ ،‬مبين ػاً فيهػػا مػػا يكتػػب علػػى كػػل سػػال يف طريػػق ا﵁ تعػػاذل خػػالؿ ىػػذا‬
‫الشػػهر الكػػرصل لينتفػػا منػػو حػػق ا نتفػػاع وليسػػهل عليػػو السػػري خاللػػو دوف حػػرية‬
‫ودوف زببط فال يدري مػاذا يعمػل‪ ،‬فػوفق ا﵁ تعػاذل لوضػا ىػذا الربنػامج الطيػب‬
‫متوكالً يف ذلػ علػى ا﵁ تعػاذل وحسػن تأييػده‪ ،‬وملتمسػا اػبػري والنػور والربكػة مػن‬
‫حبيبن ػػا ‪ ،‬وا﵁ ج ػػل يف ع ػػاله ى ػػو وح ػػده العاص ػػم يف األق ػ ػواؿ واألفع ػػاؿ وى ػػو‬
‫اؽبػػادي إذل اغبػػق والص ػواب‪ ،‬فإليػػو أعبػػأ ب ػأف يطهػػر قل ػ م ػن الريػػاء والنفػػاؽ‪ ،‬وأف‬
‫يغفر رل ذنػ فيمػا قػدمت‪ ،‬وأف يأخػذ بيػدي للطريػق اؼبسػتقيم‪ ،‬ويػوفق ؼبػا هبػو‬
‫ويرضػػاه‪ .‬وأف لعػػل يف ىػػذه الرسػػالة النفػػا واػبػػري لكػػل السػػالكني وأف لعلهػػا يف‬
‫صحيفة أعمارل إذل يوـ الدين وأف لعل فبن يعملوف ّٔػا قبػل غػريه حػو ألكػوف‬
‫م ػػن يقول ػػوف م ػػا يفعل ػػوف‪ .‬وق ػػد حرص ػػت ك ػػل اغب ػػرص عل ػػى أف يك ػػوف الربن ػػامج‬
‫متك ػػامالً ش ػػامالً خ ػػالؿ الي ػػوـ والليل ػػة م ػػن ش ػػهر رمض ػػاف اؼبب ػػارؾ وحرص ػػت ك ػػل‬
‫اغبػػرص علػػى أف يكػػوف فيػػو النفػػا للػػدين والػػدنيا واآلخػػرة وفيػػو مػػا يزكػػي الػػنفس‬
‫ويطه ػػر القل ػػب ويرف ػػا ال ػػدرجات ويزي ػػد اغبس ػػنات وه ػػط الس ػػي ات وين ػػي م ػػن‬
‫الػػدركات فأسػػأؿ ا﵁ سػػبحانو وتعػػاذل أف يتقبلػػو م ػ وصػػل ا﵁ علػػى سػػيدنا ؿبمػػد‬
‫وعلى آلو وصحبو وسلم‪ ،‬واغبمد ﵁ رب العاؼبني آمني‪.‬‬

‫‪-3-‬‬
‫فضل شهر رمضان‬
‫إخوتي وأحبابي في اهلل‪ :‬ىا قد أقبل علينا شهر اػبري والربكة‪ ،‬شهر‬
‫رمضاف الذي أنزؿ فيو القرآف ىدى للناس وبيانات من اؽبدى والفرقاف‪ ،‬قاؿ‬
‫الكرصل‪ :‬ﮋﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ‬ ‫تعاذل يف كتابو‬
‫ﮢ ﮣﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮊ‪ ،‬ومن اؼبعلوـ أف اؽبمة تزداد يف ىذا‬
‫الشهر والذنوب تقل والروح تصفى والنفس هتدأ والشيطاف يصفد‪ ،‬وعلى ىذا‬
‫ينبغي للمريد السال الفقري إذل ا﵁ أف يغتنم ىذا الشهر اؼببارؾ الطيب بالتقرب‬
‫إذل ا﵁ دبزيد من األعماؿ الصاغبة‪ ،‬عسى أ ْف يكرمو ا﵁ بالقرب من حضرتو‬
‫القدسية وأف لعلو من أىل اؼبراتب العلية‪.‬‬
‫فقد أخرج اغبكيم الكمذي وابن أيب الدنيا يف الفرج‪ ،‬والبيهقي يف األظباء‬
‫والصفات‪ ،‬عن أنس بن مال ‪ ‬عن رسوؿ ا﵁ ‪ ‬أنو قاؿ‪ :‬أطْلُبوا اػبَْيػَر‬
‫يب ِّٔا‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِِ‬ ‫دىركم ُكلَّو وتَػعَّر ِ‬
‫ضوا لنَػ َفحات َر ْضبَة اللَّو فإ َّف للَّو نَػ َفحات م ْن َر ْضبَتو يُص ُ‬
‫ُ َ ُ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬
‫كم‪.‬‬ ‫وسلوا اللَّوَ تعاذل أ ْف يَ ْستُػَر َع ْوَرات ْ‬
‫كم وأ ْف يػُ َؤّْم َن َرْوعات ْ‬ ‫َم ْن يشاءُ م ْن عباده َ‬
‫وشهر رمضاف اؼببارؾ من أعظم النفحات الربانية علينا وعلى صبيا اػبليقة يف‬
‫الكوف فقد أخرج ابن خزمية يف صحيحو والبيهقي واػبطيب واألصبهاشل يف‬
‫آخَر يَػ ْوٍـ ِم ْن‬ ‫وؿ ا﵁ِ ‪ِ ‬‬ ‫الكغيب َع ْن َس ْل َما َف الْ َفا ِرِس ّْي ‪ ‬قَ َاؿ َخطَبَػنَا َر ُس ُ‬
‫يم َش ْهٌر ُمبَ َارٌؾ فِ ِيو لَْيػلَةٌ َخْيػٌر‬ ‫ِ‬ ‫َش ْعبا َف فَػ َق َاؿ‪ :‬يا أَيػُّ َها الن ِ‬
‫َّاس إنَّوُ قَ ْد أَهَلَّ ُك ْم َش ْهٌر َعظ ٌ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صلَ ٍة‬ ‫ا َشه ٍر فَػرض اللَّو ِصيامو وجعل قِياـ لَيلِ ِو تَطَُّوعا فَمن تَطََّو ِ ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ع فيو خب ْ‬ ‫َ‬ ‫ً َْ‬ ‫م ْن أَلْ ِ ْ َ َ ُ َ َ ُ َ َ َ َ َ َ ْ‬
‫‪-4-‬‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن ْ‬
‫يضةً َكا َف َك َم ْن أ ََّدى‬ ‫يضةً فَ َما س َواهُ َوَم ْن أ ََّدى فيو فَ ِر َ‬ ‫اػبَِْري َكا َف َك َم ْن أ ََّدى فَ ِر َ‬
‫اساةِ َوُى َو َش ْهٌر‬ ‫اعبَنَّةُ َوُى َو َش ْه ُر الْ ُم َو َ‬ ‫الص ِْرب َو َّ‬
‫الصْبػ ُر مَػ َوابُوُ ْ‬ ‫يضةً َوُى َو َش ْه ُر َّ‬ ‫ني فَ ِر َ‬
‫ِ‬
‫َسْبع َ‬
‫يل يَا‬ ‫ٍ ِ ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫يػزاد ِرْز ُؽ الْم ْؤِم ِن فِ ِيو من فَطَّر ِ‬
‫صائ ًما َكا َف لَوُ عْت ُق َرقَػبَة َوَم ْغفَرةٌ ل ُذنُوبو ق َ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ ُ‬
‫اب َم ْن فَطََّر‬ ‫ِ‬ ‫وؿ ا﵁ِ لَيس ُكلُّنَا َِل ُد ما يػ َفطّْر َّ ِ‬
‫الصائ َم قَ َاؿ يػُ ْعطي اللَّوُ َى َذا الثػ ََّو َ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫َر ُس َ‬
‫صائِ ًما َكا َف لَوُ َم ْغ ِفَرةٌ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫صائِما َعلَى َم ْذقَِة لََ ٍ‬
‫َب أ َْو سبََْرةٍ أ َْو َش ْربَة َماء َوَم ْن أَ ْشبَ َا َ‬ ‫َ ً‬
‫اعبَنَّةَ َوَكا َف لَوُ ِمثْ ُل‬‫لِ ُذنُوبِِو َو َس َقاهُ اللَّوُ ِم ْن َح ْو ِضي َش ْربَةً َ يَظْ َمأُ َح َّو يَ ْد ُخ َل ْ‬
‫َج ِرهِ َشْيًا َوُى َو َش ْهٌر أ ََّولُوُ َر ْضبَةٌ َوأَْو َسطُوُ َم ْغ ِفَرةٌ‬ ‫أَج ِرهِ ِمن َغ ِري أَ ْف يػْنػ ُق ِ‬
‫ص م ْن أ ْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ْ ْ‬
‫َّا َع ْن فبَْلُوكِ ِو فِ ِيو أ َْعتَػ َقوُ اللَّوُ ِم َن النَّا ِر‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َوآخ ُرهُ عْت ٌق م َن النَّا ِر َوَم ْن َخف َ‬
‫وما إشراقة ىالؿ شهر رمضاف اؼبعظم من كل عاـ تفيأل أيامو بنفحات‬
‫رب العزة على عباده اؼبؤمنني‪ ،‬إذ يسعوف صبيعاً للحظوة ّٔذه النفحات الربانية‬ ‫ّْ‬
‫متمثلني قوؿ الن ‪ ‬يف اغبديث الشريا الذي رواه الكمذي اغبكيم يف النوادر‬
‫والطرباشل يف األوسط من حديث ؿبمد بن َم ْسلَمة عن رسوؿ ا﵁ ‪ ‬أنو قاؿ‪:‬‬
‫صْيبَ ُك ْم نَػ ْف َحةٌ ِمْنػ َها فَالَ‬ ‫ضوا َؽبا لَعلَّو أَ ْف ي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫إ َّف لَربّْ ُك ْم ِيف أيَّاـ َد ْى ِرُك ْم نَػ ْف َحات فَػتَػ َعَّر ُ َ َ ُ ُ‬
‫تَ ْش َق ْو َف بَػ ْع َد َىا أبَ َداً‪ .‬وأعظم ما تكوف النفحة حني نغتنمها يف تزكية النفوس‬
‫وربقيق التسامي يف األقواؿ واألفعاؿ فيحظى اؼبؤمن دبرتبة العبودية الصادقة ﵁ رب‬
‫العاؼبني‪ ،‬إذ يست يب عبده ألمره با متناع عن مقومات حياتو وأسباب وجوده‬
‫صياماً يف هنار ىذا الشهر‪ ،‬وربلو لو لذة العبودية فيهب ألداء ما سنو الرسوؿ ‪‬‬
‫َّـ ِم ْن َذنْبِ ِو‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ليالً‪ ،‬قاؿ رسوؿ ‪ :‬من صاـ رمضا َف إِميَاناً و ِ‬
‫احت َساباً غُفَر لَوُ َما تَػ َقد َ‬ ‫َْ‬ ‫َ ْ َ َ ََ َ‬
‫‪-5-‬‬
‫وعبادة الصوـ يتحقق ّٔا اإلحساف بكل أبعاده ومقاصده من حيث أنو‬
‫عشق للطاعة وحب ألدائها صالة وصدقة واستغفاراً كمن قاؿ ا﵁ تعاذل فيهم يف‬
‫ﮋﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ‬ ‫كتابو‪:‬‬
‫ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮊ‪ ،‬ومن حيث‬
‫أنو اتقاف العمل وإجادتو استحضاراً لقوؿ الن ‪ ‬جواباً لسيدنا جربيل‪‬‬
‫اإل ْح َسا ُف أَ ْف تَػ ْعبُ َد اللَّوَ َكأَنَّ َ تَػَراهُ! فَِإ ْف َدلْ‬
‫اإل ْحسا ُف ؟ قاؿ ‪ِْ : ‬‬
‫ِ‬
‫حني سألو ((ما ْ َ‬
‫تَ ُك ْن تَػَراهُ فَِإنَّوُ يَػَر َاؾ)) فبذل هقق الصائم اإلحساف حبالتيو‪ :‬اؼبكاشفة واؼبتمثلة‬
‫بقولو‪َ (( :‬كأَنَّ َ تَػَراهُ))‪ ،‬واؼبراقبة واؼبتمثلة بقولو‪(( :‬فَِإ ْف َدلْ تَ ُك ْن تَػَراهُ فَِإنَّوُ يَػَر َاؾ))‪،‬‬
‫ولعل ىذا ىو السر يف أف ينسب ا﵁ الصوـ لو دوف سائر أعماؿ اإلنساف كما‬
‫الصيَ َاـ فَِإنَّوُ ِرل‬
‫آد َـ لَوُ إَِّ ّْ‬ ‫ورد يف اغبديث القدسي اؼبتفق عليو‪ُ (( :‬ك ُّل َع َم ِل ابْ ِن َ‬
‫َج ِزي بِِو))‪ ،‬ما أف اإلنساف يف صبيا أعمالو يتوجو فيها إذل ا﵁ إ أف العربة‬ ‫َوأَنَا أ ْ‬
‫بصدؽ النية وإخالص الوجهة‪ .‬ولذا كاف الصائموف يف معية ا﵁ باؼبكاشفة أو‬
‫باؼبراقبة فكاف ا﵁ معهم يف كل شؤوهنم‪ ،‬وىذا ىو السر يف أهنم ما واجهوا عدوىم‬
‫يف ىذا الشهر إ وكاف النصر حليفهم‪ ،‬ألف البطوف اػباوية من زاد الدنيا الفاشل‬
‫بقولو‪ :‬ﮋ ﭩ ﭪ ﭫ‬ ‫قد قويت أبداهنا خبري الزاد الذي أشار إليو رب العزة‬
‫ﭬﭭﮊ‪ ،‬وعلى ىذا ينبغي للمريد السال الفقري إذل ا﵁ أف يغتنم ىذا الشهر‬
‫اؼببارؾ الطيب بالتقرب إذل ا﵁ دبزيد من األعماؿ الصاغبة عسى أف يكرمو ا﵁‬
‫بالقرب من حضرتو القدسية وأف لعلو من أىل اؼبراتب العلية‪.‬‬

‫‪-6-‬‬
‫وقد روى ابن أيب الدنيا بإسناده عن ؾباىد قاؿ‪ :‬ما من يوـ إ يقوؿ‪ :‬ابن‬
‫يف‪ ،‬فإذا‬
‫آدـ قد دخلت علي اليوـ ولن أرجا إلي بعد اليوـ فانظر ماذا تعمل َّ‬
‫أل ذل اػبامت‬ ‫انقضى طواه‪ ،‬مث خيتم عليو فال يف حو يكوف ا﵁ ىو الذي يَػ ُف ُّ‬
‫يوـ القيامة‪ ،‬ويقوؿ اليوـ حني ينقضي‪ :‬اغبمد ﵁ الذي أراح من الدنيا‬
‫ليلة تدخل على الناس إ قالت كذل ‪ ،‬وبإسناده (أي ابن أيب‬ ‫وأىلها‪ ،‬و ٍ‬
‫الدنيا) عن مال بن دينار‪.‬‬
‫وعن اغبسن قاؿ‪ :‬ليس يوـ يأيت من أياـ الدنيا إ يتكلم‪ ،‬يقوؿ‪ :‬يا أيها‬
‫يف شهيد‪ ،‬وإشل لو قد غربت الشمس‬ ‫الناس‪ :‬إشل يوـ جديد وإشل على ما يُعمل َّ‬
‫دل أرجا إليكم إذل يوـ القيامة‪ .‬وعنو أنو كاف يقوؿ‪ :‬يا ابن آدـ اليوـ ضيف ‪،‬‬
‫يذم ‪ ،‬وكذل ليلت ‪ ،‬وبإسناده عن بكر اؼبزشل أنو‬ ‫والضيا مرربل همدؾ أو ُّ‬
‫ُ‬
‫قاؿ‪ :‬ما من يوـ أخرجو ا﵁ إذل أىل الدنيا إ ينادي‪ :‬ابن آدـ اغتنم ‪ ،‬لعلو‬
‫ليلة إ تنادي‪ :‬ابن آدـ اغتنم ‪ ،‬لعلو ليلة ل بعدي‪.‬‬ ‫يوـ ل بعدي ‪ ،‬و ٍ‬

‫وقاؿ الشيخ عبد القادر اعبيالشل ‪ ‬يف الغنية‪ :‬رمضاف طبسة أحرؼ‪:‬‬
‫الراء‪ :‬رضواف ا﵁‪ ،‬والميم‪ :‬ؿباباة ا﵁‪ ،‬والضاد‪ :‬ضماف ا﵁‪ ،‬واأللف‪ :‬ألفة ا﵁‪،‬‬
‫والنون‪ :‬نور ا﵁‪ ،‬فهو شهر رضواف وؿببة وضماف وألفة ونور ونواؿ وكرامة‬
‫لألولياء واألبرار‪ .‬وقيل‪ :‬مثل شهر رمضاف يف الشهور كمثل القلب يف الصدور‪،‬‬
‫وكاألنبياء يف األناـ‪ ،‬وكاغبراـ يف البالد‪ ،‬فاغبرـ مينا منو الدجاؿ اللعني‪ .‬وشهر‬
‫رمضاف تصفد فيو مردة الشيطاف‪ ،‬وتكوف األنبياء شفعاء للم رمني‪ .‬وشهر‬

‫‪-7-‬‬
‫رمضاف شفيا للصائمني‪ ،‬والقلب مزين بنور اؼبعرفة واإلمياف‪ .‬وشهر رمضاف مزين‬
‫بنور تالوة القرءاف‪ ،‬فمن دل يغفر لو يف شهر رمضاف ففي أي شهر يغفر لو‪،‬‬
‫فليتب العبد إذل ا﵁ عز وجل قبل أف تغلق أبواب التوبة‪ ،‬وليتب إليو عز و جل‬
‫قبل أف يفوت وقت اإلنابة‪ ،‬وليَْب ِ قبل أف ينقضي وقت البكاء والرضبة‪.‬‬
‫فنسأؿ ا﵁ تعاذل أف يبلغنا ىذا الشهر الكرصل ويبارؾ لنا فيو ويتقبل منا فيو‬
‫صبيا األعماؿ ويصلح لنا صبيا األحواؿ ويسددنا يف األقواؿ‪.‬‬

‫‪-8-‬‬
‫نصائح وتوجيهات استقبال شهر رمضان‬
‫ا ستعداد‬ ‫واؼبطلوب من‬ ‫ولدي السالك‪ :‬اعلم أف الواجب علي‬
‫ستقباؿ الشهر الكرصل قبل دخولو‪ ،‬وىذا كاف حاؿ السلا الصاحل‪ ،‬وقد ورد‬
‫عن ُم َعلَّى بن الفضل قاؿ‪ :‬كانوا يدعوف ا﵁ ستة أشهر أ ْف يبلغهم رمضاف‪ ،‬مث‬
‫يدعونو ستة أشهر أف يتقبلو منهم‪.‬‬
‫وعن أنس ‪ ‬أنو قاؿ‪ :‬كاف أصحاب الن ‪ ‬إذا نظروا إذل ىالؿ شهر‬
‫شعباف أَ َكبُّوا على اؼبصاحا يقرؤوهنا‪ ،‬وأخرج اؼبسلموف زكاة أمواؽبم ليتقوى ّٔا‬
‫الضعيا واؼبسكني على صياـ شهر رمضاف‪ ،‬ودعا الو ةُ ْأى َل الس ن‪ ،‬فمن‬
‫كاف عليو ح ّد أقاموه عليو وإ خلوا سبيلو‪ ،‬وانطلق الت ار فقضوا ما عليهم‬
‫وقبضوا ما ؽبم‪ .‬حو إذا نظروا إذل ىالؿ رمضاف اغتسلوا واعتكفوا‪.‬‬
‫وكبن مهما بذلنا من جهد فيصعب علينا أف نفعل مثلهم ولكن نفعل ما‬
‫لعل ا﵁ تعاذل يكرمنا خبري منو وىدى‪.‬‬
‫بوسعنا وقدر اؼبستطاع‪َّ ،‬‬
‫وىنا أقدـ ل ولدي السال بعأل النصائح والتوجيهات اؼبطلوب من‬
‫فعلها قبل إطاللة ىالؿ شهر رمضاف اؼببارؾ لعل تستقبلو وأنت بأفضل حاؿ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬التوبة واإلنابة إلى اهلل تعالى‪ :‬وىذا من أىم األعماؿ الواجب‬
‫علي القياـ ّٔا‪ ،‬لكي تدخل الشهر الكرصل وصحيفت بيضاء ناصعة وليس يف‬
‫ذمت حقوؽ‪ ،‬فتنشغل بالبناء واإلصالح والكقي يف طريق ا﵁ عز وجل‪.‬‬
‫‪-9-‬‬
‫ثانياً‪ :‬إصالح ذات البين والخصومات مع الناس‪ :‬وىذا من األعماؿ‬
‫الطيبة اؼبباركة الين لب علي القياـ ّٔا قبل دخوؿ الشهر الكرصل‪ ،‬فاػبصومات‬
‫واؼبشاحنات تذىب الربكات وربرؽ اغبسنات فاحرص على دخوؿ الشهر‬
‫وقلب سليم على الناس وقلوب الناس علي سليمة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬بر الوالدين وصلة األرحام‪ :‬وىذا من اىم األعماؿ فكيا يدخل‬
‫رمضاف مسلم وبينو وبني أرحامو خصومة أو عاؽ لوالديو فأي خري ورضبة‬
‫ومغفرة يرذبي‪ ،‬لذل سارع إذل إصالح كل أمورؾ قبل ىالؿ رمضاف‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬أداء الحقوق ألصحابها‪ :‬وىذه من األعماؿ اؽبامة جدا للمسلم‬
‫قبل دخولو بشهر رمضاف اؼببارؾ‪ ،‬حو يكوف بريء الذمة بني يدي ربو‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬الحرص على التفرغ من غالب األعمال والشواغل‪ :‬فهي الين‬
‫شأهنا ىدر الوقت يف رمضاف‪ ،‬فبدؿ أف ينشغل برمضاف يتفرغ لعبادتو وىذا‬
‫شأف غالب الصحابة والسلا الصاحل فال يدخل رمضاف إ وىم متفرغوف‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬أداء الزكاة والصدقات‪ :‬وىذا خلق عظيم ضيعتو األمة اليوـ‪،‬‬
‫فقد درجت سنة توزيا الزكاة يف شهر رمضاف ومنهم من يؤخرىا للعشر األخري‪،‬‬
‫واألفضل أف ينفقها قبل رمضاف ليعني الفقري على نفقات الشهر و يككو يعاشل‬
‫غالب الشهر مرذبيا كثرة األجر‪ ،‬واعلم أن لو أعنت الفقري وكنت سبباً‬
‫بكفايتو وراحة بالو يف الشهر الكرصل فإف ا﵁ تعاذل لن يضيا أجرؾ بل تأخذ‬
‫أجراً أعظم من أجر اؼبنفق يف رمضاف وتستطيا فعل ا منني معاً‪.‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫سابعاً‪ :‬وضع خطة عمل كاملة مسبقة‪ :‬وىذا أمر ؾبرب غتناـ شهر‬
‫رمضاف حو تكوف حيات منظمة خاللو‪ ،‬وىذا ما سعينا إليو من خالؿ ىذا‬
‫الربنامج اؼببارؾ وقد رأينا نفعو من خالؿ الت ربة‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬مراجعة الطبيب للمرضى‪ :‬وىذا أمر مندوب فمن كاف يعاشل من‬
‫مشكلة صحية فاألفضل لو مراجعة طبيبو قبل شهر رمضاف‪ ،‬ليحاوؿ تدارؾ أي‬
‫إشكاؿ صحي قبل دخوؿ الشهر فال يشغلو مرضو عن األعماؿ الصاغبة‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬تدريب النفس والجسد على األعمال‪ :‬وىذا من السنن الطيبة‬
‫ستقباؿ شهر رمضاف‪ ،‬بأف تبدأ من شعباف أو قبلو بالتدريب على الصياـ‬
‫والقياـ واؼبداومة على اعبماعة وقراءة القرآف‪ ،‬ويف ىذا ذبهيز وربفيز للطاقة الين‬
‫سبتلكها‪ ،‬فإذا دخل الشهر الكرصل كنت على أمت استعداد لكل األعماؿ الين‬
‫تؤدى بو‪ ،‬و تسقط جبفرة التعب واإلرىاؽ‪.‬‬
‫عاشراً‪ :‬إصالح شأن األسرة‪ :‬وىذا أمر يغفل عنو الكثري فينشغل بنفسو‬
‫ويكؾ أسرتو فإذا جاء الشهر صارت األسرة عائقاً ومشغلة لو فتفوت عليو اػبري‬
‫الكثري بسبب أنو انشغل بنفسو وتركهم وغفل عنهم‪.‬‬
‫ىذه ؾبموعة من النصائح الين أقدمها ل ‪ ،‬فهي كلها نافعة بإذف ا﵁‪ ،‬فإف‬
‫اعان ا﵁ وطبقتها فتأكد أف شهرؾ سيكوف فبيزاً بكل ما تعنيو كلمة التمييز‪،‬‬
‫فاحرص على تنفيذ ىذه الوصايا العشرة تكن من الفائزين‪.‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫تعليمات أخر يوم من شعبان‬
‫ولدي السالك‪:‬‬
‫إذا كاف آخر يوـ من شهر شعباف اؼببارؾ‪ ،‬وقبل غروب آخر مشس من‬
‫مشوسو النرية فقم وتوضأ وأحسن الوضوء‪ ،‬وإف استطعت ا غتساؿ فهو أفضل‬
‫وأتقى وأنقى‪ ،‬وليكن غسل بنية التوبة وذبديد العهد ما ا﵁ تعاذل وفرحاً‬
‫وسروراً بقدوـ شهر رمضاف اؼببارؾ‪.‬‬
‫صل ركعتني سنة الوضوء مث توجو إذل اؼبس د وىذا األفضل واألكمل‪،‬‬
‫مث ّْ‬
‫وما أصبل أف يدخل علي رمضاف يف أوؿ ساعة من ساعاتو وأنت يف أفضل‬
‫األماكن يف أحب البقاع إذل ا﵁ بيوتو الذي قاؿ عنها يف اغبديث القدسي‪:‬‬
‫((إف بيويت يف أرضي اؼبساجد))‪.‬‬
‫فإذا توجهت للمس د فاخرج وأنت تردد دعاء اػبروج إذل اؼبس د وىو‬
‫اج َع ْل يف ظبَْعِي نُوراً‪،‬‬ ‫ساشل نُوراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َعل يف قَػ ْلِ نُوراً‪ ،‬ويف لِ ِ‬ ‫َّ‬
‫أف تقوؿ‪ :‬الل ُه َّم ْ ْ‬
‫اج َع ْل ِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل م ْن َخ ْلفي نُوراً‪َ ،‬وم ْن أمامي نُوراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫صري نُوراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َع ْل يف بَ َ‬
‫َو ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫فَػوقي نُوراً وِمن َْرب ِين نُوراً‪ ،‬اللَّه َّم ْ ِ‬
‫ت‬‫ت باللَّو‪ ،‬تَػ َوَّك ْل ُ‬‫اس ِم اللَّو‪َ ،‬آمْن ُ‬ ‫أعط نُوراً ‪ .‬بِ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ني َعلَْي َ ‪َ ،‬وِحبَ ّق ـبََْرِجي‬ ‫على اللَّ ِو‪ ،‬حوَؿ و َ قُػ َّوةَ إِ َّ باللَّ ِو‪ ،‬اللَّه َّم ِحبق َّ ِِ‬
‫السائل َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َْ َ‬
‫ضاتِ َ ‪،‬‬ ‫أشراً و َ بطراً و َ ِرياء و َ ظبُْعةً‪ ،‬خرج ِ‬
‫ت ابْتغاءَ َم ْر َ‬ ‫أخ ُر ْجوُ َ َ َ َ ً َ َ َ َ ْ ُ‬ ‫َى َذا فإشل َدلْ ْ‬
‫َواتّْقاءَ َس َذ ِط َ ‪ ،‬أسألُ َ أ ْف تُعِي َذشل ِم َن النَّا ِر وتُ ْد ِخلَ اعبَنَّة‪.‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫فإذا دخلت اؼبس د فال تنسى دعاء الدخوؿ للمس د وىو‪ :‬أعُوذُ باللّو‬
‫اس ِم اللَّ ِو‪،‬‬ ‫طاف َّ ِ‬ ‫الع ِظيم‪ ،‬وبِوج ِه ِو ال َكرصل‪ ،‬وس ْلطانِِو ال َقدصل‪ ،‬من الشّْي ِ‬
‫الرجيم ‪ .‬بِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫اب َر ْضبَتِ َ ‪ .‬فإذا دخلت‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ص ّْل على ُؿبَ َّمد‪،‬اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر رل وافْػتَ ْح ِرل أبْو َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫اؼبس د فال ذبلس حو تصلي ركعتني ربية اؼبس د فقد روى البذاري ومسلم‬
‫َح ُد ُك ْم الْ َم ْس ِ َد‪ ،‬فَػ ْليَػ ْرَك ْا‬ ‫ِ‬ ‫عن أَِيب قَػتَاد َة‪ ،‬أَ ّف رس َ ِ‬
‫وؿ اللّو ‪ ‬قَ َاؿ‪ :‬إ َذا َد َخ َل أ َ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‪.‬‬‫َرْك َعتَػ ْني قَػْب َل أَ ْف َْلل َ‬
‫مث اجلس على ركبتي مستقبالً القبلة الشريفة خالياً ما ا﵁ تعاذل متفكراً‬
‫يف عظمتو جل جاللو مستمطراً سحائب رضبتو ورضاه وراجياً عفوه ومغفرتو‪.‬‬
‫ؿباسباً لنفس متذكراً ذنوب وتقصريؾ ما ا﵁ تعاذل‪ .‬مث أعلن توبت الصادقة‬
‫خاشا‬
‫ٌ‬ ‫﵁ وإنابت إليو حبر ٍقة ٍ‬
‫ووجل‪ ،‬فبرغاً قلب بني يديو‪ ،‬والعني باكيةٌ والقلب‬
‫مث بعد ذل علي دبا يلي‪:‬‬
‫‪‬أستغفر ا﵁ العظيم الذي إلو إ ىو اغبي القيوـ وأتوب إليو(م ة مرة)‪.‬‬
‫‪ ‬إلو إ ا﵁ اغبق اؼببني(مائة مرة)‪.‬‬
‫‪‬اللهم صل على سيدنا ؿبمد وعلى آلو وصحبو وسلم بعدد علم (مائة مرة)‪.‬‬
‫‪‬سبحاف ا﵁ واغبمد ﵁ و إلو إ ا﵁ وا﵁ أكرب و حوؿ و قوة إ با﵁‬
‫العلي العظيم(مائة مرة)‪.‬‬
‫مث تبقى جالساً على ركبتي مستقبالً القبلة الشريفة منتظراً دخوؿ شهر‬
‫رمضاف اؼببارؾ سائالً رب الكرصل أ ْف يبلغ إياه فإذا ارتفا أذاف اؼبغرب فقل‪:‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫اف‪،‬‬‫اغبمد ﵁ الذي بلغنا شهر رمضاف‪ ،‬اللَّه َّم أ َِىلَّو علَيػنَا بِاألَم ِن وا ِإلْميَ ِ‬
‫ْ َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫ُ‬
‫الصالَةِ َوالصيَ ِاـ َوالْ ِقيَ ِاـ‬‫وف َعلى َّ‬ ‫السالَم ِة والْعافِي ِة اؼب للَ ِة وِدفَ ِاع األس َق ِاـ‪ ،‬والْع ِ‬
‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫َو َّ َ َ َ َ ُ َ َ‬
‫ض َي‪َ ،‬وقَ ْد‬ ‫ضا َف وسلمو لَنَا‪ ،‬وتَسلمو ِمنَّا ح َّو يػْنػ َق ِ‬ ‫آف‪ ،‬اللَّه َّم س ِ‬ ‫وتِالَوةِ الْ ُقر ِ‬
‫َ ُْ َ َ‬ ‫لمنَا لَرَم َ َ َ ْ ُ‬ ‫ُ َْ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إشل عب ُدؾ ابن عبدؾ ابن أَمت ‪ ،‬نَ ِ‬ ‫ِ‬
‫اصيَِين‬ ‫ت َعنَّا‪ ،‬اللَّ ُه َّم ّْ َْ ْ ُ َْ ْ ُ َ‬ ‫ت لَنَا َوَرضبْتَػنَا َو َع َف ْو َ‬ ‫َغ َف ْر َ‬
‫ت بِِو‬ ‫اس ٍم ُى َو لَ َظبَّْي َ‬ ‫َسأَلُ بِ ُك ّْل ْ‬ ‫ض ُاؤؾ‪ ،‬أ ْ‬ ‫ْم ‪َ ،‬ع ْد ٌؿ ِ َّ‬
‫يف قَ َ‬ ‫يف ُحك ُ‬ ‫اض ِ َّ‬ ‫بِيَ ِدؾ َم ٍ‬
‫ت بِِو ِيف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫نَػ ْفس ‪ ،‬أَو علَّمتَو أ ِ‬
‫َح ًدا م ْن َخ ْلق ‪ ،‬أ َْو أَنْػَزلْتَوُ ِيف كتَابِ ‪ ،‬أ َْو ْ‬
‫استَأْمػَ ْر َ‬ ‫ْ َُْ َ‬ ‫َ‬
‫يا قَػ ْلِ ‪ ،‬ونُ َور َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ص ْدري‪َ ،‬و َج َالءَ‬ ‫َ‬ ‫يم َربِ َ‬ ‫ع ْلم الْغَْيب عْن َدؾ‪ ،‬أَ ْف َْذب َع َل الْ ُق ْرآ َف الْ َعظ َ‬
‫اج َعلوُ ِرل إِ َماماً َونُوراً َوُى ًدى َوَر ْضبَةً‪،‬‬ ‫ِ‬
‫اب ََهّْي‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْارضبَِْ بال ُق ْرءَاف َو ْ‬ ‫ُح ْزِشل‪َ ،‬وذَ َى َ‬
‫ت‪َ ،‬و ْارُزقْ ِ تِالََوتَوُ آنَاءَ اللَّْي ِل‬ ‫ِ‬
‫يت َو َعلّْ ْم ِ مْنوُ َما َج ِه ْل ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم ذَ ّْك ْرِشل مْنوُ َما نَس ُ‬
‫ب ِ‬
‫ني‪ ،‬اللَّ ُه َّم أع على الصياـ‬ ‫العالَم َ‬‫اج َع ْلوُ ِرل ُح َّ ةً يَا َر َّ َ‬ ‫َّها ِر‪َ ،‬و ْ‬ ‫اؼ النػ َ‬‫َوأَطَْر َ‬
‫والقياـ وغأل البصر وحفظ اللساف‪ ،‬واجعل من عتقاءؾ من النار من عتقاء‬
‫شهر رمضاف‪ ،‬وتقبل م صيامي وقيامي وذكري وصبيا أعمارل واجعلها خالصة‬
‫لوجه الكرصل‪ ،‬وأدخل اعبنة من باب الرياف بسالـ آمني‪.‬‬
‫وتدعو ألىل وؼبن تريد وأكثر من الدعاء ألخوت يف ا﵁ وأحباب‬

‫‪- 14 -‬‬
‫عمل صالة المغرب وما بعدها‬
‫آداب اإلفطار‬

‫‪ ‬فإذا أذف اؼبغرب فافطر على سبرات أو مذقة لَب أو شربة ماء فقد‬
‫روى الطرباشل عن أنس قاؿ‪ :‬كاف رسوؿ اللّو صلى اللّو عليو وآلو وسلم إذا كاف‬
‫يصل حو يأتيو برطب وماء فيأكل ويشرب وإذا دل يكن رطب دل‬ ‫صائماً دل ّْ‬
‫يصل حو يأتيو بتمر وماء‪.‬‬
‫اللهم ل صمت‪ ،‬وعلى رزق أفطرت‪ ،‬وب‬ ‫مث ادع باؼبأمور بعد فطرؾ ‪ّ :‬‬
‫آمنت‪ ،‬ول أسلمت‪ ،‬وعليم توكلت‪ ،‬ذىب الظمأ‪ ،‬وابتلت العروؽ‪ ،‬ومبت‬
‫األجر إف شاء اللّو‪ ،‬يا واسا اؼبغفرة اغفر رل‪ ،‬اغبمد للّو الذي أعان فصمت‪،‬‬
‫ورزق فأفطرت‪ ،‬اللّهم وفقنا للصياـ‪ ،‬وبلغنا فيو القياـ‪ ،‬وأعنا عليو والناس نياـ‪،‬‬
‫وأدخلنا اعبنة بسالـ‪.‬‬
‫و تنسى أف تدعو لنفس وؼبن ربب وللمسلمني عند اإلفطار‪.‬‬
‫مالحظة هامة‪ :‬إف كنت تشعر باعبوع الشديد فاألفضل أف تفطر وتأكل‬
‫ما يسد جوع ويذىب انشغال ‪ ،‬مث بعد ذل قم إذل برنامج الصالة وما‬
‫يتبعها‪ ،‬ولكن األفضل أف تفطر بتمر وماء أو لَب كما ذكرنا مث تقوـ وتنهي‬
‫برنامج صالة اؼبغرب مث بعد ذل ترجا لتناوؿ طعاـ اإلفطار‪ ،‬فاخك لنفس ما‬
‫يناسب ويناسب حال وفق ا﵁ تعاذل ؼبا فيو اػبري‪.‬‬
‫‪- 15 -‬‬
‫برنامج صالة المغرب‬

‫‪ ‬مث بادر إذل صالة اؼبغرب صباعة وكذل باقي الصلوات اػبمس‬
‫واحذر أف تكؾ اعبماعة فهي من سنن اؽبدى عن رسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو‬
‫وسلم وىي من آداب وسنن كل مسلم واؼبريد الصويف أوذل با لتزاـ ّٔا وىي من‬
‫أساسيات الطريق إذل ا﵁ و غىن عنها ومن تركها فال يفلح أبدا يف سريه إذل ا﵁‬
‫تعاذل‪ .‬فقد روى مسلم يف صحيحو َع ْن أَِيب ُىَريْػَرَة رضي ا﵁ عنو قَ َاؿ‪ :‬قَ َاؿ‬
‫صالَتِِو ِيف‬ ‫يد َعلَى َ‬ ‫اع ٍة تَ ِز ُ‬
‫الر ُج ِل ِيف َصبَ َ‬
‫صالَةُ ّ‬ ‫وؿ اللّو صلى ا﵁ عليو وسلم ‪َ :‬‬
‫رس ُ ِ‬
‫َُ‬
‫ِ‬ ‫بػيتِ ِو‪ ،‬وصالَتِِو ِيف سوقِ ِو‪ ،‬بِ ْ ِ‬
‫ضأَ‬ ‫َح َد ُى ْم إِ َذا تَػ َو ّ‬
‫ين َد َر َجةً ‪َ .‬و َذل َ أَ ّف أ َ‬ ‫ضعاً َوع ْش ِر َ‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ِ‬
‫يد إِ ّ ّ‬
‫الصالََة‪ .‬فَػلَ ْم‬ ‫الصالَةُ ‪ َ .‬يُِر ُ‬‫ضوءَ ُمثّ أَتَى الْ َم ْس َد ‪ َ .‬يَػْنػ َه ُزهُ إِ ّ ّ‬ ‫َح َس َن الْ ُو ُ‬
‫فَأ ْ‬
‫ط َعْنوُ َِّٔا َخ ِطيَةٌ ‪َ .‬ح ّو يَ ْد ُخ َل الْ َم ْس ِ َد ‪.‬‬ ‫ط َخطْ َوةً إِ ّ ُرفِ َا لَوُ َِّٔا َد َر َجةٌ‪َ .‬و ُح ّ‬ ‫َخيْ ُ‬
‫الصالَةُ ِى َي َْرببِ ُسوُ ‪َ .‬والْ َمالَئِ َكةُ‬ ‫ِ‬
‫الصالَة َما َكانَت ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فَِإ َذا َد َخ َل الْ َم ْس َد َكا َف ِيف ّ‬
‫صلّى فِ ِيو‪ .‬يَػ ُقولُو َف‪ :‬اللّ ُه ّم ْارضبَْوُ‪.‬‬ ‫ِِِ ِ‬
‫َحد ُك ْم َما َد َاـ ِيف َْؾبلسو الّذي َ‬
‫يصلّو َف علَى أ ِ‬
‫َُ َ َ‬
‫ث فِ ِيو ‪.‬‬ ‫ب َعلَْي ِو ‪َ .‬ما َدلْ يػُ ْؤِذ فِ ِيو ‪َ .‬ما َدلْ ُْه ِد ْ‬ ‫ِ‬
‫اللّ ُه ّم ا ْغف ْر لَوُ‪ .‬اللّ ُه ّم تُ ْ‬
‫فإذا خرجت من بيت قاصداً اؼبس د فال تنسى أف تتزود بدعاء اػبروج‬
‫ت على اللَّ ِو‪َ ،‬و َ َح ْوَؿ َو َ قُػ َّوَة إِ َّ‬ ‫ِ‬
‫باس ِم اللَّو‪ ،‬تَػ َوَّك ْل ُ‬
‫من البيت وىو أف تقوؿ‪ْ :‬‬
‫ُض َّل‪ْ ،‬أو أ ِزَّؿ أ َْو أ َُزَّؿ‪ ،‬أ َْو أهْلِ َم أ َْو‬
‫أض َّل أ َْو أ َ‬ ‫باللَّ ِو‪ ، ،‬اللَّه َّم إشل أَعوذُ بِ َ أ ْف ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫علي‪.‬‬
‫أج َه َل أ َْو ُْل َه َل َّ‬ ‫أُهْلَ َم‪ْ ،‬أو ْ‬

‫‪- 16 -‬‬
‫مث توجو إذل اؼبس د وأنت تردد دعاء اػبروج إذل اؼبس د وىو أف تقوؿ‪:‬‬
‫اج َع ْل يف‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل يف ظبَْعي نُوراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫ساشل نُوراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫اج َعل يف قَػ ْلِ نُوراً‪ ،‬ويف لِ ِ‬ ‫َّ‬
‫الل ُه َّم ْ ْ‬
‫اج َع ْل ِم ْن فَػ ْوقي نُوراً َوِم ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل م ْن َخ ْلفي نُوراً‪َ ،‬وم ْن أمامي نُوراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫صري نُوراً‪َ ،‬و ْ‬ ‫بَ َ‬
‫ت على اللَّ ِو‪َ ،‬ح ْوَؿ‬ ‫ِ‬
‫ت باللَّو‪ ،‬تَػ َوَّك ْل ُ‬
‫ِ‬
‫اس ِم اللَّو‪َ ،‬آمْن ُ‬‫أعط نُوراً‪ .‬بِ ْ‬
‫َْرب ِين نُوراً‪ ،‬اللَّه َّم ْ ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َ قُػ َّوَة إِ َّ باللَّ ِو‪ ،‬اللَّه َّم ِحبق َّ ِِ‬
‫أخ ُر ْجوُ‬
‫ني َعلَْي َ ‪َ ،‬وحبَ ّق ـبََْرجي َى َذا فإشل َدلْ ْ‬ ‫السائل َ‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ‬
‫ضاتِ َ ‪َ ،‬واتّْقاءَ َس َذ ِط َ ‪،‬‬ ‫أشراً و َ بطراً و َ ِرياء و َ ظبُْعةً‪ ،‬خرج ِ‬
‫ت ابْتغاءَ َم ْر َ‬ ‫ً َ َ ََ ْ ُ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫‪.‬‬
‫أسألُ َ أ ْف تُعِي َذشل ِم َن النَّا ِر وتُ ْد ِخلَ اعبَنَّة‬
‫مث ادخل اؼبس د وأنت تقوؿ دعاء الدخوؿ للمس د وىو‪ :‬أعُوذُ باللّو‬
‫اس ِم اللَّ ِو‪،‬‬ ‫طاف َّ ِ‬
‫الع ِظيم‪ ،‬وبِوج ِه ِو ال َكرصل‪ ،‬وس ْلطانِِو ال َقدصل‪ ،‬من الشّْي ِ‬
‫الرجيم ‪ .‬بِ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫اب َر ْضبَتِ َ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ص ّْل على ُؿبَ َّمد‪،‬اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر رل وافْػتَ ْح ِرل أبْو َ‬
‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫فإذا دخلت اؼبس د فال ذبلس حو تصلي ركعتني ربية اؼبس د فقد روى‬
‫وؿ اللّ ِو صلى ا﵁ عليو وسلم قَ َاؿ‪ :‬إِ َذا‬ ‫البذاري ومسلم َع ْن أَِيب قَػتَ َاد َة‪ ،‬أَ ّف َر ُس َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‪ .‬فإذا أقيمت الصالة‬ ‫َح ُد ُك ْم الْ َم ْس َد‪ ،‬فَػ ْليَػ ْرَك ْا َرْك َعتَػ ْني قَػْب َل أَ ْف َْلل َ‬
‫َد َخ َل أ َ‬
‫اللهم آت أفضل ما تُؤيت عبادؾ الصاغبني‪ .‬مث بعد‬ ‫وانتهيت إذل الصا فقل ‪ّ :‬‬
‫ذل تصلي وراء اإلماـ صالت اؼبفروضة وابذؿ كل جهدؾ على أف تصلي‬
‫صالة كاملةً بأركاهنا وسننها وآدأّا وتامة خبشوعها وطمأنينتها‪ .‬فإذا قضيت‬ ‫ً‬
‫الصالة فال تربح مكاف صالت قبل أف تأيت باألذكار الين وردت عن رسوؿ ا﵁‬
‫‪ ‬بعد انتهائو من الصالة اؼبكتوبة‪.‬‬
‫‪- 17 -‬‬
‫أدعية بعد الصالة المسنونة‬
‫إلو إ ا﵁ وحده َشري َ لَوُ‪ ،‬لَوُ اؼب ْل ُ َولَوُ اغبَ ْم ُد َوُى َو َعلَة ُك ّل َش ْي ٍء‬
‫ُ‬
‫قَ ِد ٌير ( عشر مرات ) فقد بعد اؼبغرب والف ر‪ .‬اللهم اجرنا من النار ( عشر‬
‫مرات ) فقد بعد اؼبغرب والف ر ‪ .‬اللهم إنا نسأل رضاؾ واعبنة (عشر مرات)‬
‫فقد بعد اؼبغرب والف ر ‪ .‬إلو إ ا﵁ وحده َشري َ لَوُ‪ ،‬لَوُ اؼب ْل ُ َولَوُ اغبَ ْم ُد‬
‫ُ‬
‫َوُى َو َعلَة ُك ّل َشي ٍء قَ ِد ٌير‪َ ،‬ح ْوَؿ َو َ قُػ َّوةَ إِ َّ باللّو‪ ،‬إِلوَ إِ َّ اللّو َو َ نَػ ْعبُ ُد إِ َّ‬
‫ْ‬
‫ِِ‬
‫ّْين‬
‫ني لَوُ الد َ‬ ‫ض ُل‪َ ،‬ولَوُ الثَّناءُ اغبَ َس ُن‪ ،‬إلوَ إِ َّ اللّو ـبُْلص َ‬ ‫إيَّاهُ‪ ،‬لَوُ النػ ّْْع َمةُ ولَوُ ال َف ْ‬
‫َولَ ْو َك ِرَه الكافُِرو َف ‪.‬‬
‫الص َم ُد‪َ ،‬دلْ يَلِ ْد َوَدلْ يُولَ ْد‪،‬‬
‫َح ٌد‪ ،‬ا﵁ُ َّ‬ ‫بسم ا﵁ الرضبن الرحيم‪ ،‬قُ ْل ُى َو ا﵁ُ أ َ‬
‫ب الْ َفلَ ِق‪ِ ،‬من َشّْر َما‬ ‫َح ٌد‪ .‬بسم ا﵁ الرضبن الرحيم‪ ،‬قُ ْل أَعُوذُ بَِر ّْ‬ ‫َوَدلْ يَ ُكن لَّوُ ُك ُف ًوا أ َ‬
‫اس ٍد‬ ‫ات ِيف الْع َق ِد‪ ،‬وِمن َشّْر ح ِ‬
‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫اس ٍق إِ َذا وقَب‪ ،‬وِمن َشّْر النػَّفَّامَ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫خلَق‪ ،‬وِمن َشّْر َغ ِ‬
‫َ َ َ‬
‫َّاس‪ ،‬إِلَِو‬ ‫َّاس‪َ ،‬ملِ ِ الن ِ‬ ‫ب الن ِ‬ ‫إِذَا َح َس َد‪ .‬بسم ا﵁ الرضبن الرحيم‪ ،‬قُ ْل أَعُوذُ بَِر ّْ‬
‫اعبِن َِّة‬
‫َّاس‪ِ ،‬م َن ْ‬ ‫ص ُدوِر الن ِ‬ ‫اػبن ِ َّ ِ‬ ‫َّاس‪ِ ،‬من َشّْر الْ َو ْس َو ِ‬
‫س ِيف ُ‬ ‫َّاس‪ ،‬الذي يػُ َو ْس ِو ُ‬ ‫اس َْ‬ ‫الن ِ‬
‫بادتِ َ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّاس‪ .‬اللَّ ُه َّم أع ّْ على ذ ْك ِرَؾ َو ُش ْك ِرَؾ َو ُح ْس ِن ع َ‬ ‫َوالن ِ‬
‫سبحاف ا﵁ (ٖٖ)‪ .‬اغبمد ﵁ (ٖٖ)‪ .‬ا﵁ أكرب (ٖٖ)‪.‬‬
‫وخيتمها بال إلو إ ا﵁ وحده شري لو اؼبل ولو اغبمد وىو على كل‬
‫العم ِر‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫شيء قدير‪ .‬اللَّ ُه َّم إ ّْشل أَعُوذُ ب َ م َن اعبَُْب‪َ ،‬وأعُوذُ ب َ أ ْف أ َُرَّد إذل أ َْرَذؿ ُ‬
‫مسح جبهتَ بيدؾ‬ ‫ِ ِ‬
‫من َع َذاب ال َق ْرب‪ .‬مث ا َ‬
‫ِ‬
‫الدنْيا‪ ،‬وأعُوذُ ب َ ْ‬‫وأعُوذُ بِ َ ِم ْن فْتػنَ ِة ُّ‬

‫‪- 18 -‬‬
‫ِ‬ ‫الر ْضبن َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َع ّْ اؽبَ َّم‬ ‫يم‪ ،‬اللَّ ُه َّم أ ْذى ْ‬
‫الرح ُ‬ ‫اليمىن‪ ،‬مث قل‪ :‬أ ْش َه ُد أ ْف إلوَ إ َّ اللَّوُ َّ َ ُ‬
‫اجبُػ ْرِشل َو ْاى ِدِشل‬ ‫ِ‬
‫طاياي ُكلَّها‪ ،‬اللَّ ُه َّم انْع ْش ِ و ْ‬
‫ِ‬
‫واغبز َف‪ .‬اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر رل ذُنُويب َو َخ َ‬
‫الؽ‪ ،‬إنَّو َ يػه ِدي لِ ِ‬ ‫ماؿ واألخ ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ؼ َسيَّْها إِ َّ أَنْ َ‬‫ص ِر ُ‬ ‫صاغبها َو َ يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫األع ِ َ ْ‬ ‫صالح ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل َخْيػَر أَيَّامي يَػ ْوَـ‬ ‫اج َع ْل َخْيػَر عُ ُم ِري آخَرهُ‪َ ،‬و َخْيػَر َع َملي َخواسبَوُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم ْ‬
‫ب‬ ‫اب ال َق ِْرب‪ُ .‬سْبحا َف ربّْ َ َر ّْ‬ ‫قاؾ‪ .‬اللَّه َّم إشل أعُوذُ بِ َ ِمن ال ُك ْف ِر وال َف ْق ِر و َع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ألْ َ ُ‬
‫ني‪.‬‬ ‫ص ُفو َف‪ ،‬وسالـ على اؼبرسلِني‪ ،‬واغبم ُد لِلَّ ِو رب ِ‬ ‫العَِّزةِ ع َّما ي ِ‬
‫العالَم َ‬
‫َّ َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ ٌ‬ ‫َ َ‬
‫صل سنة اؼبغرب البعدية‪ ،‬مث أتبعها بست ركعات وىي سنة صالة‬ ‫مث ّْ‬
‫األوابني تقرأ يف كل ركعة منها الفاربة الشريفة‪ ،‬وبعدىا تقرأ ما يلي‪:‬‬
‫تقرأ يف األوذل إنا أعطيناؾ الكومر ستاً‪ ،‬ويف الثانية الكافروف ستاً‪ .‬وتقوؿ‬
‫احلُ ْل عُ ْق َد ًة ِم ْن لِ َس ِاشل‬
‫ص ْد ِري َويَ ّْس ْر ِرل أ َْم ِري َو ْ‬
‫ب ا ْشَر ْح ِرل َ‬
‫يف س ودَها‪َ :‬ر ّْ‬
‫يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْوِرل‪ .‬ويف الثالثة اإلخالص ستاً والرابعة اؼبعوذتني مرة‪ ،‬وتقوؿ يف‬
‫َح َفظُ ُه َما َعلَ َّي ِيف َحيَ ِايت َو ِعْن َد‬ ‫ِ‬ ‫س ودَها‪ :‬اَللَّه َّم إِ َّشل أ ِ‬
‫َستَػ ْودعُ َ دي ِ َوإِميَ ِاشل فَأ ْ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫فبََ ِايت َوبَػ ْع َد َوفَ ِايت‪ .‬ويف اػبامسة آية الكرسي مرة ويف السادسة لو أنزلنا ىذا‬
‫القرآف ‪ ..‬اخل (مرة )‪ .‬وتقوؿ يف س ودَها‪َ :‬ربػَّنَا َ تُِز ْغ قُػلُوبَػنَا بَػ ْع َد إِ ْذ َى َديْػتَػنَا‬
‫ِ‬
‫اب‪.‬‬ ‫ب لَنَا م ْن لَ ُدنْ َ َر ْضبَةً إِنَّ َ أَنْ َ‬
‫ت الْ َوَّى ُ‬ ‫َوَى ْ‬
‫وتنوي يف الركعتني األوليتني قضاء اغبوائج‪ ،‬وبالوسطتني حفظ اإلمياف‪،‬‬
‫ويف اآلخرتني السالمة من أىواؿ يوـ القيامة‪ .‬وتدعو بدعاء ا ستذارة بعد‬
‫‪- 19 -‬‬
‫َستَ ِذريُ َؾ بِعِْل ِم َ ‪،‬‬ ‫السالـ من الوسطتني وبعدهُ من األخريتني وىو‪ :‬اللَّ ُه َّم ّْ‬
‫إشل أ ْ‬
‫ضلِ َ الْ َع ِظي ِم فَِإنَّ َ تَػ ْق ِد ُر َو أَقْ ِد ُر‪َ ،‬وتَػ ْعلَ ُم‬
‫َسأَلُ َ ِم ْن فَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫وأ ِ‬
‫َستَػ ْقد ُرَؾ بِ ُق ْد َرت َ ‪َ ،‬وأ ْ‬
‫َ ْ‬
‫يا َما أ ََربََّرُؾ بِِو ِم ْن‬ ‫وب‪ ،‬اللَّه َّم إ ْف ُكْنت تَػعلَم أ َّ ِ‬
‫َف َصب َ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫ُ‬
‫ت َعالـ الْغُي ِ‬
‫َو أ َْعلَ ُم‪َ ،‬وأَنْ َ ُ ُ‬
‫اشي َو َعاقِبَ ِة‬ ‫الساع ِة إِ َذل مثَلِها ِيف حقّْي وح ٍّق َغيػري خيػر ِرل ِيف ِدي ِ ومع ِ‬
‫َََ‬ ‫َ َ َ َْ ٌَْ‬ ‫َ َ‬ ‫َىذه َّ َ‬
‫ِِ‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫أ َْم ِري َعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَاقْ ُد ْرهُ ِرل َويَ ّْس ْرهُ ِرل ُمثَّ بَا ِرْؾ ِرل فيو‪ ،‬اللَّ ُه َّم َوإ ْف ُكْن َ‬
‫اع ِة إِ َذل َمثَلِ َها ِيف َحقّْي َو َح ٍّق َغْيػَري َشٌر‬ ‫يا َما أ ََربََّرُؾ بِِو ِم ْن َى ِذهِ َّ‬
‫الس َ‬
‫تَػعلَم أ َّ ِ‬
‫َف َصب َ‬ ‫ُْ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اص ِرفْ ِ َعْنوُ‬ ‫ِرل ِيف دي ِ َوَم َعاشي َو َعاقبَة أ َْم ِري َعاج ِل أ َْم ِري َوآجلو‪ ،‬فَ ْ‬
‫اص ِرفْوُ َع ّْ َو ْ‬
‫صلِي اللَّ ُه َّم‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ث َكا َف ُمثَّ َرض ِ بِو إِنَّ َ َعلَى ُك ّْل َش ْيء قَد ٌير ِو ْ‬ ‫َواقْ ُد ْر ِرل ْ‬
‫اػبَْيػَر َحْي ُ‬
‫ِ‬ ‫علَى سيّْ ِدنَا ُؿب َّم ٍد وآلِِو و ِ ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلّْ ْم تَ ْسل َ‬
‫يماً‪.‬‬ ‫َ َ ََ‬ ‫َ َ‬
‫‪ ‬مث اقرأ أذكار اؼبساء الواردة يف السنة الشريفة وقد أوردناىا ل لتوفر‬
‫عناء البحث عنها وىذه ىي أذكار اؼبساء اؼبسنونة قد صبعناىا ل يف ىذا‬
‫الكتيب اؼببارؾ‪.‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫أدعية المساء المأثورة عن النبي ‪‬‬
‫حدهُ َش ِري َ لَوُ‪،‬‬ ‫ْأم َسْينا و ْأم َسى اؼبػُْل ُ لِلَّ ِو‪ ،‬واغبَ ْم ُد لِلَّ ِو إِلوَ إِ َّ اللَّوُ َو َ‬
‫ب أسألُ َ َخْيػَر ما ِيف َىذا الليلة‬ ‫دير‪َ ،‬ر ّْ‬ ‫ٍ‬
‫لَوُ اؼبػُْل ُ َولَوُ اغبَ ْم ُد َوُى َو على ُك َّل َش ْيء قَ ٌ‬
‫ِ‬
‫ب أَعُوذُ‬ ‫َو َخْيػَر َما بَػ ْع َدىا وأعُوذ بِ َ م ْن َشّر ما ِيف َىذه الليلة َو َشّر َما بَػ ْع َد َىا‪َ ،‬ر ّ‬
‫اب يف‬ ‫اب يف النَّار و َع َذ ٍ‬ ‫الك َِرب‪ ،‬أعُوذُ بِ َ ِمن َع َذ ٍ‬ ‫وء ِ‬ ‫بِ ِمن ال َكسل واؽبرِـ وس ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ََ َ ُ‬
‫العظَ َمةُ لِلَّ ِو ‪،‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫ال َق ِْرب‪ْ .‬أم َسْينا و ْأم َسى اؼبػُْل ُ للَّو َعَّز َو َج ُّل‪َ ،‬واغبَ ْم ُد للَّو‪َ ،‬والك ِْربياءُ َو َ‬
‫ِ ِِ‬
‫َّه ُار َوما َس َك َن فيهما للَّو تَعاذل‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬
‫اج َع ْل أ ََّوَؿ َى َذا‬ ‫األم ُر َواللَّْي ُل َوالنػ َ‬
‫َواػبَْل ُق َو ْ‬
‫ني‪ْ .‬أم َسْينا على‬ ‫وآخره فَالحاً‪ ،‬يا أَرحم َّ ِِ‬ ‫ِ‬
‫الراضب َ‬ ‫ََْ‬ ‫صالحاً‪َ ،‬وأ َْو َسطَوُ َقباحاً‪ُ َ ،‬‬ ‫الليل َ‬
‫يم ‪َ ‬حنِيفاً‬ ‫ِ َّ ِ ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الـ‪ ،‬وَكلِم ِة ا ِإل ْخ ِ ِ ِ‬ ‫فِطْرةِ ا ِإل ْس ِ‬
‫الص‪َ ،‬وديْ ِن نبيّْا ُؿبَ َّمد ‪َ ،‬وملة إبْػَراى َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪.‬‬‫وما أنا م َن اؼبػُ ْش ِرك َ‬ ‫ُم ْسلماً َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ ٍِ‬
‫لي َو َعافيَتَ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم إشل ْأم َسْيت مْن َ يف ن ْع َمة َوعافيَة َو َس ٍْك‪ ،‬فأمتَّ ن ْع َمتَ َ َع َّ‬
‫الدنْيا و ِ‬
‫اآلخَرةِ (مَالماً)‪.‬‬ ‫َو َسْتػَرَؾ ِيف ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يا َخ ْلق َ‬ ‫اللَّ ُه َّم إِ ّْشل ْأم َسْيت أُ ْش ِه ُد َؾ وأُ ْش ِه ُد َضبَلَةَ َع ْرش َ َوَمالئ َكتَ َ َو َصب َ‬
‫أف ُؿبَ َّمداً َعْب ُد َؾ َوَر ُسولُ َ ‪( ‬مَالماً)‪.‬‬ ‫ت ا﵁ إِلوَ إِ َّ أنْ َ‬
‫ت‪ ،‬و َّ‬ ‫أنَّ َ أنْ َ‬
‫اللَّ ُه َّم ما ْأم َسى ِيب ِم ْن نِ ْع َم ٍة فَ ِمْن َ َو ْح َد َؾ َش ِري َ لَ َ ‪ ،‬لَ َ اغبَ ْم ُد‬
‫ني‪ ،‬اللَّ ُه َّم أسألُ َ َخْيػَر َى َذا‬ ‫الشكْر‪ ،‬أمسينا وأمسى اؼبػ ْل ُ لِلَّ ِو رب ِ‬
‫العالَم َ‬
‫َّ َ‬ ‫َولَ َ ُّ ُ ْ َ ْ ْ َ ُ‬
‫‪- 21 -‬‬
‫صَرهُ َونُ َورهُ َوبػََرَكتَوُ َوُى َداهُ‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ ِم ْن َشر ما فِ ِيو َو َشّْر ما بَػ ْع َدهُ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اليَػ ْوـ فَػْت َحوُ َونَ ْ‬
‫ور‪.‬‬ ‫وت َوإِلَْي َ الن ُ‬
‫ُّش ُ‬ ‫اللَّ ُه َّم بِ َ ْأم َسْينا َوبِ َ أصبحنا َوبِ َ َْكبيا َوبِ َ ََنُ ُ‬
‫ت َخلَ ْقتَِ وأنا َعْب ُد َؾ‪ ،‬وأنا على َع ْه ِد َؾ‬ ‫ت َرّْيب إِلوَ إِ َّ أنْ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم أنْ َ‬
‫ت‪ ،‬أبُوءُ لَ َ بِنِ ْع َمتِ َ َعلَ َّي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ ،‬أعُوذُ بِ َ م ْن َشّر ما َ‬
‫صنَػ ْع ُ‬ ‫استَطَ ْع ُ‬ ‫َوَو ْعد َؾ ما ْ‬
‫ت (مَالماً)‪.‬‬‫وب إِ َّ أَنْ َ‬ ‫الذنُ َ‬‫َوأبُوء بِ َذن ‪ ،‬فا ْغ ِف ْر رل فإنَّو يَػ ْغ ِفر ُّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الع ِظي ِم‪ ،‬ما‬ ‫الع ْر ِش َ‬ ‫ب َ‬ ‫ت َر ُّ‬ ‫ت وأنْ َ‬ ‫ت َعلَْي َ تَػ َوَّك ْل ُ‬ ‫أنت َريب إِلوَ إِ َّ أَنْ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫الع ِظي ِم‪،‬‬ ‫شاء اللَّو كا َف‪ ،‬وما َدل يشأْ َدل ي ُكن‪ ،‬حوَؿ و قُػ َّوَة إِ َّ باللَّ ِو ِ‬
‫العل ّي َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫أحا َط بِ ُك ّْل َش ْي ٍء ِع ْلماً‪ .‬اللَّ ُه َّم‬ ‫أف اللَّوَ قَ ْد َ‬ ‫أف اللَّوَ َعلى ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪ ،‬و َّ‬ ‫أعلَ ُم َّ‬ ‫ْ‬
‫آخ ٌذ‬‫إِشل أعوذُ بِ َ ِمن َشر نَػ ْف ِسي‪ ،‬ومن شر غريي‪ ،‬وِمن َشر ُكل دابٍَّة أنْت ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ ّ ّ َ‬ ‫ْ ّ‬ ‫ُ‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم‪.‬‬
‫إف رّْيب على ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫بناصيَتها‪َ َّ ،‬‬
‫ِ ِ‬
‫الس ِ‬ ‫بِس ِم اللَّ ِو الَّذي َ يضُّر ما ِْ ِ‬
‫ماء َوُى َو‬ ‫ض َو يف َّ‬ ‫اظبو َش ْيءٌ ِيف ْ‬
‫األر ِ‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫ْ‬
‫العلِيم (مَالماً)‪.‬‬
‫يا َ‬
‫َّ ِ‬
‫السم ُ‬
‫ات ِم ْن َشّر ما َخلَ َق (مَالماً)‪.‬‬ ‫َّام ِ‬ ‫أعوذُ بِ َكلِ ِ‬
‫مات اللَّ ِو الت َّ‬ ‫ُ‬
‫الدنْػيَا واآلخَرةِ‪ .‬اللَّ ُه َّم إشل أسألُ َ َ‬
‫الع ْف َو‬ ‫ِ‬ ‫اللَّ ُه َّم إشل أسألُ َ العافِيَةَ ِيف ُّ‬
‫وآم ْن َرْو ِ‬
‫عايت‪ ،‬اللَّ ُه َّم‬ ‫والعافِيةَ يف ِدي ودنْػياي وأىلِي وم ِارل‪ ،‬اللَّه َّم استُػر عورِايت ِ‬
‫ُ ْ ْ ََْ‬ ‫َُ َ َ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ِ‬
‫وم ْن َخ ْل ِفي َو َع ْن َميِي ِ َو َع ْن مش ِارل َوِم ْن فَػ ْوقِي‪ ،‬وأعُوذُ‬ ‫ي ِ‬ ‫اح َفظِْ ِم ْن بَػ ْني يَ َد َّ‬ ‫ْ‬
‫‪- 22 -‬‬
‫الـ ِديناً‪ ،‬وِدبُ َح َّم ٍد ‪‬‬ ‫يت باللّو ربَّاً‪ ،‬وبا ِإل ْس ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫تاؿ م ْن َْرب ِين‪َ .‬رض ُ‬
‫بِعظَمتِ َ أ ْف أُ ْغ َ ِ‬
‫َ َ‬
‫شأشل ُكلَّوُ َو َ تَ ِك ْل إذل‬ ‫فأصلِ ْح رل ِ‬ ‫يث ْ‬ ‫أستَغِ ُ‬‫وـ بِ َ ْ‬ ‫نَبِيَّاً (مَالماً)‪ .‬يا َح ُّي يَا قَػيُّ ُ‬
‫ض ِ‬ ‫اطر َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫األر ِ َ‬
‫عادل‬ ‫الس َم َوات َو ْ‬ ‫نَػ ْفسي طَْرفَةَ َع ْني و أقل من ذل ‪ ،‬قُ ِل الل ُه َّم فَ َ‬
‫ت‪ ،‬أعُوذُ بِ َ ِم ْن‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َّه َادةِ َر َّ‬
‫ب ُك ّْل َش ْيء َوَملي َكوُ‪ ،‬أ ْش َه ُد أ ْف إلوَ إِ َّ أنْ َ‬ ‫ب َوالش َ‬ ‫الغَْي ِ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫َشر نَػ ْف ِسي و َشّْر الشَّي ِ ِ ِ ِ‬
‫ضا‬ ‫طاف َوش ْركو‪ .‬سبحا َف اللَّو َع َد َد َخ ْلقو‪ُ ،‬سْبحا َف اللَّو ِر َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ِ ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫نَػ ْفسو‪ُ ،‬سْبحا َف اللَّو ِزنَةَ َع ْرشو‪ُ ،‬سْبحا َف اللَّو م َد َاد َكلماتو (مَالماً)‪َ .‬ح ْسِ َ اللَّوُ إِلوَ‬
‫ت نَػ ْف ِسي‬ ‫ب العر ِش ِ‬
‫العظي ِم (مَالماً)‪ .‬اللَّ ُه َّم إِشل قَ ْد َوَىْب ُ‬
‫ت َوُى َو َر ُّ َ ْ َ‬
‫ِ‬
‫إِ َّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّك ْل ُ‬
‫ضَربَوُ‪،‬‬
‫ب َم ْن َ‬ ‫َو ِع ْر ِضي لَ َ ‪ ،‬فَال يَ ْشتُ ُم َم ْن َشتَ َموُ‪َ ،‬و َ يَظْلِ ُم َم ْن هَلَ َموُ‪َ ،‬و يَ ْ‬
‫ض ِر ُ‬
‫العلِ ُّي‬
‫العظي ِم‪ ،‬إِلوَ إِ َّ اللَّوُ َ‬ ‫الع ْر ِش َ‬ ‫ب َ‬ ‫ت َوُى َو َر ُّ‬ ‫ِ‬
‫يب اللَّوُ إِلوَ إِ َّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّك ْل ُ‬ ‫َرَّْ‬
‫يم‪ُ ،‬سْبحا َف اؼبػَل ِ ال ُقدُّوس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العظ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وع َمالً ُمتَػ َقبَّالً‪َ ،‬وِرْزقاً طَيّْباً‪ .‬اللَّ ُه َّم أسألُ َ‬‫اللَّ ُه َّم إشل أسألُ َ ع ْلماً نافعاً‪َ ،‬‬
‫من فَ ْ أةِ اػبَِْري‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ ِم ْن فَ أةِ الشَّّر‪ .‬اللَّ ُه َّم إِشل أعُوذُ بِ َ ِم َن اؽبَ ّْم واغبََز ْف‪،‬‬ ‫ْ‬
‫ذل‪ ،‬وأعوذُ بِ َ ِم ْن‬ ‫َب والبُ ِ‬ ‫الع ْ ِز وال َكس ِل‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ ِمن اعبُْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وأعُوذُ بِ َ م َن َ‬
‫جاؿ ‪ .‬اللَّ ُه َّم إِ ّْشل أعُوذُ بَِو ْج ِه َ ال َك ِرِصل َوبِ َكلِماتِ َ الت َّ‬
‫َّام ِة ِم ْن‬ ‫َغلَب ِة الدَّي ِن وقَػ ْه ِر الر ِ‬
‫ّ‬ ‫َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫َشر ما أنْ ِ‬
‫ا اؼب ْغَرَـ واؼبأمثَ‪.‬‬ ‫ت تَكْش ُ‬ ‫ت آخ ٌذ بِناصيَتو‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنْ َ‬ ‫َ‬

‫‪- 23 -‬‬
‫ا َو ْع ُد َؾ‪َ ،‬و َ يَػْنػ َف ُا َذا اعبَ ّد ِمْن َ اعبَدُّ‪،‬‬‫اللَّ ُه َّم يػُ ْهَزُـ ُجْن ُد َؾ َو ُخيْلَ ُ‬
‫ُسْبحانَ َ َوِحبَ ْم ِد َؾ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صري‪،‬‬ ‫اللَّ ُه َّم عاف ِيف بَ َدشل‪ ،‬اللَّ ُه َّم عاف ِ يف ظبَْعي‪ ،‬اللَّ ُه َّم عاف يف بَ َ‬
‫اللَّه َّم إشل أعُوذُ بِ َ ِمن ال ُك ْف ِر وال َف ْق ِر‪ ،‬اللَّه َّم إشل أعُوذَ بِ َ ِمن َع َذ ِ‬
‫اب ال َق ِرب‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫إِلوَ إِ َّ أنْ َ‬
‫ت (مَالماً)‪.‬‬
‫العم ِر‪ ،‬وأعُوذُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم إ ّْشل أَعُوذُ ب َ م َن اعبَُْب‪َ ،‬وأعُوذُ ب َ أ ْف أ َُرَّد إذل أ َْرَذؿ ُ‬
‫الدنْيا‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ من َع َذ ِ‬
‫اب ال َق ِْرب ‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫بِ َ ِم ْن فْتػنَ ِة ُّ‬
‫اجبُػ ْرِشل َو ْاى ِدِشل‬ ‫ِ‬
‫طاياي ُكلَّها‪ ،‬اللَّ ُه َّم انْع ْش ِ و ْ‬
‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر رل ذُنُويب َو َخ َ‬
‫الؽ‪ ،‬إنَّو َ يػه ِدي لِ ِ‬ ‫ماؿ واألخ ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ؼ َسيَّْها إِ َّ أَنْ َ‬ ‫ص ِر ُ‬‫صاغبها َو َ يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫األع ِ َ ْ‬ ‫صالح ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل َخْيػَر أَيَّامي‬ ‫اج َع ْل َخْيػَر عُ ُم ِري آخَرهُ‪َ ،‬و َخْيػَر َع َملي َخواسبَوُ‪َ ،‬و ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم ْ‬
‫قاؾ‪.‬‬
‫يَػ ْوَـ ألْ َ‬
‫اب ال َق ِْرب‪ .‬اللَّ ُه َّم ىذا إِ ْدبَ ُار‬ ‫اللَّه َّم إشل أعُوذُ بِ َ ِمن ال ُك ْف ِر وال َف ْق ِر و َع َذ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫صالتِ َ ‪ ،‬فَا ْغ ِف ْر‬ ‫ور َ‬ ‫ضُ‬
‫ِ‬
‫ات ُد َعات َ ‪َ ،‬و ُح ُ‬ ‫صو ُ‬
‫ِ‬ ‫نَػها ِرَؾ وإِقْػب ُ ِ‬
‫اؿ لَيل َ ‪ ،‬وتَػنَػُّزُؿ َر َضبات َ وأَ ْ‬ ‫َ َ َ‬
‫يم‪ُ ،‬سْبحا َف‬ ‫لنَا وارضبَْنَا‪ ،‬وعافِنَا و ْاعا عنَّا‪ ،‬وتُب علَيػنَا إِنَّ َ أَنْت التَّواب ِ‬
‫الرح ُ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ ْ َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫ص ُفو َف‪ ،‬وسالـ على اؼبػرسلِني‪ ،‬واغبم ُد لِلَّ ِو رب ِ‬ ‫ب العَِّزةِ ع َّما ي ِ‬
‫العالَم َ‬
‫َّ َ‬ ‫ُْ َ َ َ َ ْ‬ ‫ََ ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫ربّْ َ َر ّْ‬
‫‪ ‬ثم اقرأ حزب اإلمام النووي المبارك وهو‪:‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫حزب اإلمام النووي المبارك‬

‫بسم ا﵁ الرضبن الرحيم‬


‫وؿ َعلَى نَػ ْف ِسي َو َعلَى ِدي ِ ‪،‬‬ ‫بِس ِم ِ‬
‫اهلل‪ :‬اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬أَقُ ُ‬ ‫ْ‬
‫َص َح ِايب‪َ ،‬و َعلَى أ َْديَاهنِِ ْم َو َعلَى‬ ‫ِ‬
‫َو َعلَى أ َْىلي َو َعلَى أ َْوَ دي‪َ ،‬و َعلَى َم ِارل َو َعلَى أ ْ‬
‫ِ‬

‫ا بِ ْس ِم ا﵁ِ‪.‬‬ ‫ِِ‬
‫أ َْم َواؽب ْم أَلْ َ‬
‫وؿ َعلَى نَػ ْف ِسي َو َعلَى ِدي ِ ‪َ ،‬و َعلَى‬ ‫اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬أَقُ ُ‬
‫َص َح ِايب‪َ ،‬و َعلَى أَ ْديَاهنِِ ْم َو َعلَى أ َْم َواؽبِِ ْم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أ َْىلي َو َعلَى أ َْوَ دي‪َ ،‬و َعلَى َم ِارل َو َعلَى أ ْ‬
‫ِ‬

‫ا بِ ْس ِم ا﵁ِ‪.‬‬ ‫ا أَلْ ِ‬ ‫أَلْ َ‬


‫وؿ َعلَى نَػ ْف ِسي َو َعلَى ِدي ِ ‪َ ،‬و َعلَى‬ ‫اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬اللَّوُ أَ ْكبَػ ُر‪ ،‬أَقُ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ا‬‫َص َح ِايب َو َعلَى أ َْديَاهن ْم َو َعلَى أ َْم َواؽب ْم أَلْ َ‬ ‫أ َْىلي َو َعلَى أ َْوَ دي َو َعلَى َم ِارل َو َعلَى أ ْ‬
‫الع ِظي ِم‪.‬‬ ‫ا َ حوَؿ وَ قُّػ َّوةَ إَِّ بِاللَّ ِو ِ‬ ‫أَلْ ِ‬
‫العل ّْي َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫بِ ْس ِم ا﵁ِ َوبِا﵁ِ َوِم َن ا﵁ِ َوإِ َذل ا﵁ِ َو َعلَى ا﵁ِ َوِيف ا﵁ِ َوَ َح ْوَؿ َوَ قُّػ َّوَة إَِّ‬
‫بِاللَّ ِو العلِي الع ِظي ِم‪ ،‬بِس ِم ا﵁ِ علَى ِدي ِ وعلَى نَػ ْف ِسي وعلَى أَوَ ِدي‪ ،‬بِس ِم ِ‬
‫ا﵁‬ ‫ْ‬ ‫ََ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ّْ َ‬
‫ب‬‫َعلَى َم ِارل َو َعلَى أ َْىلِي‪ ،‬بِ ْس ِم ا﵁ِ َعلَى ُك ّْل َش ْي ٍء أ َْعطَانِ ِيو َرّْيب‪ ،‬بِ ْس ِم ا﵁ِ َر ّْ‬
‫الع ِظي ِم‪.‬‬ ‫السب ِا ور ّْ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫الع ْر ِش َ‬ ‫ب َ‬ ‫السْب ِا َوَر ّْ‬
‫ني َّ‬ ‫ب األ ََرض َ‬ ‫الس َم َوات َّ ْ َ َ‬

‫‪- 25 -‬‬
‫الس َم ِاء َوُى َو‬
‫ض َوَ ِيف َّ‬ ‫اظب ِو َشيءٌ ِيف األ َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫ضُّر َم َا ْ ْ‬
‫ِ ِ‬
‫(بِ ْس ِم ا﵁ الَّذي َ يَ ُ‬
‫ميا العلِيم (مََالمَاً))‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الس ُ َ ُ‬
‫َختَتِ ُم‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ض وِيف َّ ِ‬ ‫بِ ْس ِم ا﵁ِ َخ ِْري األ ْ ِ ِ‬
‫الس َماء‪ ،‬بِ ْس ِم ا﵁ أَفْػتَت ُح َوبِو أ ْ‬ ‫َظبَاء يف األ َْر ِ َ‬
‫اللَّوُ اللَّوُ اللَّوُ‪ ،‬اللَّوُ َرّْيب َ أُ ْش ِرُؾ بِِو شي اً‪ ،‬اللَّوُ اللَّوُ اللَّوُ‪ ،‬اللَّوُ َرّْيب َ إلوَ إَِ اللَّوُ‪،‬‬
‫َح َذ ُر‪ .‬بِ َ اللَّ ُه َّم أَعُوذُ ِم ْن َشّْر نَػ ْف ِسي َوِم ْن‬ ‫ِ‬
‫اؼ َوأ ْ‬ ‫َخ ُ‬ ‫َج ُل َوأَ ْكبَػ ُر فبَّا أ َ‬ ‫اللَّوُ أ َ‬
‫َعُّز َوأ َ‬
‫َح َِكُز ِمْنػ ُه ْم‪َ ،‬وبِ َ‬ ‫ِ‬
‫َشّْر َغ ِريي‪َ ،‬وم ْن َشّْر َما َخلَ َق َرّْيب َو َذ َرأَ َوبَػَرأَ‪َ ،‬وبِ َ اللَّ ُه َّم أ ْ‬
‫ي وأ ِ‬
‫َيدي ِه ْم‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني يَ َد َّ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم أَعُوذُ م ْن ُشُروِرى ْم‪َ ،‬وبِ َ اللَّ ُه َّم أ َْد َرأُ ِيف ُكبُوِرى ْم‪َ ،‬وأُقَد ُ‬
‫ّْـ بَ َ‬
‫ِ‬ ‫الر ْضب ِن َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الص َم ُد﴿ٕ﴾دلْ يَل ْد َوَدلْ‬ ‫َح ٌد﴿ٔ﴾اللَّوُ َّ‬ ‫الرحي ِم‪ :‬قُ ْل ُى َو اللَّوُ أ َ‬ ‫بِ ْس ِم اللَّو َّ َ‬
‫َح ٌد‬
‫﴿ٗ﴾ (مََالمَاً)‪.‬‬
‫يُولَ ْد ﴿ٖ﴾ َوَدلْ يَ ُك ْن لَوُ ُك ُف ًوا أ َ‬
‫َوِمثْ ُل َذلِ َ َع ْن َميِي ِ َو َع ْن أَْميَاهنِِ ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل َذلِ َ َع ْن ِمشَ ِارل َو َع ْن َمشَائِلِ ِه ْم‪،‬‬
‫َوِمثْ ُل ذَلِ َ أ ََم ِامي َوأ ََم ِام ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل ذَلِ َ ِم ْن َخ ْل ِفي َوِم ْن َخ ْل ِف ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل ذَلِ َ ِم ْن‬
‫ط ِيب َؤِِّ ْم‪.‬‬ ‫فَػ ْوقِي َوِم ْن فَػ ْوقِ ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل َذلِ َ ِم ْن َْرب ِين َوِم ْن َْربتِ ِه ْم‪َ ،‬وِمثْ ُل ذَلِ َ ُِؿبي ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َسأَلُ َ ِرل َوَؽبُ ْم م ْن َخ ِري َؾ خبَ ِري َؾ الَّذي َ ميَْل ُكوُ َغريُ َؾ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ْ‬
‫اج َع ْل ِ‬ ‫اللَّ ُه َّم إِ ّْشل أ ْ‬
‫اى ْم ِيف ِعبَ ِاد َؾ َو ِعيَ ِاذ َؾ َو ِعيَالِ َ َوِج َوا ِرَؾ َوأ َْمنِ َ َو ِح ْزبِ َ َو ِح ْرِزَؾ َوَكنَ ِف َ ِم ْن‬ ‫َوإِيَ ُ‬
‫ب‪َ ،‬وِم ْن‬ ‫اس ٍد وسب ٍا وحيٍَّة و َع ْقر ٍ‬ ‫ِ‬ ‫س َو َج ٍّ‬ ‫اف وس ْلطَ ٍ‬
‫اف َوإِنْ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫اف َوبَ ٍاغ َو َح َ َ ُ َ َ َ َ‬ ‫َشّْر ُك ّْل َشيطَ َ ُ‬
‫ب ِم َن‬ ‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم‪َ .‬ح ْسِ َ َّ‬
‫الر ُ‬
‫اصيتِها إِ َّف رّْيب علَى ِصر ٍ‬
‫َ‬ ‫ت آخ ٌذ بِنَ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫َشّْر ُك ّْل دابٍَّة أَنْ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪- 26 -‬‬
‫ني‪َ ،‬ح ْسِ‬ ‫الرا ِز ُؽ ِمن اؼبرزوقِ‬ ‫َّ‬ ‫ني‪َ ،‬ح ْسِ‬ ‫اؼبػربوبِني‪ ،‬حسِ اػبالِق ِمن اؼبػذلُوقِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ ُ َ َ ْ َ َ ُ َ َ ْ‬
‫َ‬
‫اى ُر ِم َن‬ ‫َّاصر ِمن اؼبػْنصوِرين‪ ،‬حسِ ال َق ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين‪َ ،‬ح ْس َ الن ُ َ َ ُ َ َ ْ َ‬ ‫الساتَػ ُر م َن اؼبػَ ْستُور َ‬
‫ين‪َ ،‬ح ْسِ الَّ ِذي ُى َو َح ْسِ ‪َ ،‬ح ْسِ َم ْن َدلْ يَػَزْؿ َح ْسِ ‪َ ،‬ح ْسِ اللَّوُ َونِ ْع َم‬ ‫ِ‬
‫اؼبػَْق ُهور َ‬
‫تاب َوُى َو يَػتَػ َوّذل‬ ‫ِ‬
‫إف وليّْ َي ا﵁ُ الذي نَػَّزَؿ الك َ‬ ‫صبي ِا َخ ْل ِق ِو‪َّ .‬‬
‫الوكِيل‪ ،‬حسِ اللَّو ِمن َِ‬
‫ُ ْ‬ ‫َ ُ َْ‬
‫باآلخَرةِ ح اباً‬ ‫الصاغبني‪ ،‬وإذا قَػرأْت ال ُقرءا َف جع ْلنا بين وبني الذين يػ ْؤمنو َف ِ‬ ‫َّ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ت ربَّ َ‬ ‫مستوراً‪ ،‬وجعلنا على قُػلُؤّ ْم أَكنَّةً أ ْف يَػ ْف َق ُهوهُ ويف ءاذاهن ْم َوقْراً‪ ،‬وإذا ذَ َك ْر َ‬ ‫ْ‬
‫ءاف َو ْح َدهُ َولَّْوا علَى ْأدبا ِرِى ْم نػُ ُفوراً‪(.‬فإ ْف تَػ َولَّوا فَػ ُق ْل َح ْسِ َ ا﵁ُ إلَوَ إ ّ‬ ‫يف ال ُقر ِ‬
‫ْ‬
‫الع ِظيم (سبعاً))‪َ ( ،‬وَ َح ْوَؿ َوَ قُّػ َّوةَ إَِّ بِاللَّ ِو‬ ‫الع ْرش َ‬ ‫ب َ‬ ‫وى َو َر ُّ‬
‫ت ُ‬
‫ِ‬
‫ُى َو َعلَيو َتوَّك ْل ُ‬
‫الع ِظي ِم (مََالمَاً)‪.).‬‬ ‫ِ‬
‫العل ّْي َ‬
‫َ‬
‫يماً َكثِ َرياً إِ َذل‬ ‫ِ‬ ‫آلو و ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلَّ َم تَ ْسل َ‬ ‫صلَّى اللَّوُ َعلَى َسيّْدنَا ُؿبَ َّمد َو َعلَى َ َ‬ ‫َو َ‬
‫ب ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪.‬‬
‫العالَم َ‬ ‫يَػ ْوـ الدّْي ِن َواغبَ ْم ُد للَّو َر ّْ َ‬
‫وع ْن يَ َسا ِرهِ مََالمَاً َوأ ََم َاموُ مََالمَاً َو َخ ْل َفوُ مََالمَاً‬ ‫ِ ِِ‬
‫ث َع ْن َميينو مََالمَاً َ‬ ‫ُمثَّ يَػْنػ ُف ُ‬
‫يح َها َ قُّػ َّوةَ إَِّ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت نػَ ْفسي ِيف َخَزائ ِن ب ْس ِم ا﵁‪ ،‬أَقْػ َفا ُؽبَا م َق ِين با﵁‪َ ،‬م َفات ُ‬ ‫َخبَّأْ ُ‬
‫ُطيق‪ َ ،‬طَاقَةَ لِمذلُ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وؽ َم َا‬ ‫َْ‬ ‫يق َوَما َ أ ُ‬ ‫بِاللَّو‪ ،‬أ َْدافَ ُا بِ َ اللَّ ُه َّم َع ْن نَػ ْفسي َما أُط ُ‬
‫الع ِظي ِم‪.‬‬ ‫قُ ْدرةِ اػبالِ ِق حسِ اللَّو ونِعم الوكِيل‪ ،‬وَ حوَؿ وَ قُّػ َّوَة إَِّ بِاللَّ ِو ِ‬
‫العل ّْي َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ْ َ َ ُ َ َْ َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّ َم (مََالمَاً))‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اللَّوُ َعلَى َسيّْدنَا ُؿبَ َّمد َو َعلَى آلو َو َ‬ ‫َو َ‬
‫‪- 27 -‬‬
‫وألو دؾ‬ ‫وألىل‬ ‫‪ ‬فإذا أديت الصالة فأسرع إذل بيت فإف لزوج‬
‫وألخوت علي حق فاجلس معهم وشاركهم الطعاـ وذاكرىم با﵁ تعاذل‬
‫وىكذا إذل اقكاب صالة العشاء فاستعد للصالة وأسرع للمس د واحرص على‬
‫أف تكوف من أىل الصا األوؿ يف الكاويح ‪.‬‬
‫‪ ‬فإذا كاف لدي فضل وقت قبل صالة العشاء فاغتنمو بقراءة القرآف‬
‫الكرصل لتكن من السابقني فيو‪.‬‬
‫‪ ‬ويستحب قراءة سورة الواقعة الشريفة ما دعاءىا يف ىذا الوقت فإف‬
‫ؽبا فوائد وفضائل ومنافا كثرية‪ ،‬من أَهها صالح اغباؿ وتزكية النفس والسعة يف‬
‫الرزؽ ما الربكة العظيمة‪ ،‬ويستذدـ أيضاً لقضاء الدين‪ ،‬وىذا من الطب اإلؽبي‬
‫ومبت أنو ينفا غبفظ الصحة وإزالة اؼبرض‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫دعاء سورة الواقعة الشريفة‬

‫ﭑﭒﭓ‬

‫ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕﮖﮗﮘﮙ‬

‫ﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧ‬

‫ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ﮲ ﮳﮴‬

‫﮵﮶﮷﮸﮹﮺﮻﮼﮽﮾﮿﯀﯁﯂‬

‫﯃﯄﯅ ﯆﯇﯈ ﯉﯊﯋﯌﯍﯎ ﭑﭒ‬

‫ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚ ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ‬

‫ﭢﭣﭤ ﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ‬

‫ﭰﭱﭲﭳﭴ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻ ﭼﭽﭾﭿﮀ‬

‫ﮁﮂﮃﮄﮅﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋﮌﮍﮎ ﮏ‬

‫ﮐﮑ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗ ﮘﮙﮚﮛ ﮜﮝ‬

‫ﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ‬

‫ﮬﮭﮮﮯ ﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗ ﯘﯙﯚ ﯛ‬


‫‪- 29 -‬‬
‫ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫ ﯬﯭ‬

‫ﯮﯯﯰﯱ ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ‬

‫ﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰅﰆﰇ‬

‫ﰈﰉﰊﰋﰌﰍ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙ ﭚ‬

‫ﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭩﭪ‬

‫ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱ ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹ‬

‫ﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄ ﮅﮆﮇﮈﮉ‬

‫ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘ‬

‫ﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ‬

‫ﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴‬

‫ﯖﯗﯘ ﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤ‬

‫ﯥ ﯦ ﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲ‬

‫ﯳﯴ ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽ ﯾ‬

‫ﯿ ﰀﰁﰂ ﰃ ﰄﰅﰆ‬

‫‪- 31 -‬‬
‫َسأَلُ َ بِأ ََزلِيَّتِ َ ِيف َدْميُْوِميَّ ِة َو ْح َدانِيَّتِ َ ‪،‬‬
‫اللَّ ُه َّم يَا َم ْن ُى َو َى َك َذا َو َ يَػَز ُاؿ‪ ،‬أ ْ‬
‫اعبَالَِؿ‪ ،‬بِ َك َم ِاؿ ال َك َم ِاؿ‪ ،‬بَِق ْه ِر قَػ ْه ِر‬ ‫َوبِ ُك ّْل آ ئِ َ ‪َ ،‬وبِِق َدِـ َذاتِ َ ال َك ِرْميَِة‪ ،‬جبَالَِؿ ْ‬
‫آخ ُر‪ ،‬بِاغبَ ْوِؿ َوالطَّْوِؿ‪ ،‬وا ْؽبَْيبَة‬ ‫وف وحدانِيَّتِ َ ‪ ،‬حب ّْق صم َدانِيَّتِ َ ‪ ،‬يا أ ََّو ُؿ يا ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َمْي ُم َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و ِ‬
‫العظَ َمة َوالْ َع ْر ِش َوالْ ُك ْرس ّْي‪َ ،‬و َجاه َسيّْدنَا ُؿبَ َّمد ال ُقَرش ّْي؛ أ ْف تُػيَ ّْسَر ِرل ِرْزقي ُكلَوُ‬ ‫َ‬
‫الربوبِيَّة‪ِ،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بِالَ تَػ َع ٍ‬
‫َح َكاـ ُُّ‬ ‫اى َد ًة أل ْ‬
‫اج َع ْلوُ َسبَباً لعُبُػ ْوديَّت َ ‪َ ،‬وُم َش َ‬
‫َحد‪َ ،‬و ْ‬ ‫ب َو َ َم ٍّن م ْن أ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‪.‬‬‫َو َ تَك ْل ِ إذل نَػ ْفسي طَْرفَةَ َع ْني َو َ أَقَ ّل م ْن َذل َ أََ إذل اللَّو تَصريُ ْاأل ُُم ُ‬
‫ﯼﯽ ﯾﯿ ﰀﰁﰂ ﰃ ﰄﰅﰆﭑ‬

‫ﭒﭓﭔﭕﭖ ﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝﭞﭟﭠ‬

‫ﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭ‬

‫ﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼ‬

‫ﭽﭾﭿﮀ ﮁﮂﮃﮄﮅ ﮆ ﮇﮈﮉﮊ ﮋ ﮌ‬

‫ﮍ ﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮖ ﮗﮘ ﮙﮚﮛ‬

‫ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢ ﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ‬

‫ﮬﮭ ﮮﮯﮰﮱ﮲﮳﮴ﯖﯗﯘﯙﯚ‬

‫َّاؽ َغ ِ ّّ ُم ْغ ِ ُمتَػ َف ّْ‬


‫ض ٌل) ٗمرات‬ ‫َّاح َرز ٌ‬ ‫( َك ِرْصل وَّىاب ب ِ‬
‫ط فَػت ٌ‬
‫اس ٌ‬‫ٌَ ٌ َ‬

‫‪- 31 -‬‬
‫عمل صـالة الـعـشــاء وما بعدها‬
‫‪ ‬إذا ما اقكب وقت صالة العشػاء فقػم وذبهػز ؽبػا وتطهػر يف بيتػ واعلػم‬
‫أف كمػاؿ السػنة الشػريفة أف تتطهػر يف بيتػ مث تقصػد اؼبسػ د‪ :‬روى مسػلم َعػ ْػن‬
‫وؿ اللّ ِو صلى ا﵁ عليو وسلم‪َ :‬م ْػن تَطَ ّه َػر ِيف بَػْيتِ ِػو ُمثّ َم َش َػى‬ ‫أَِيب ُىَريْػَرَة قَ َاؿ‪ :‬قَ َاؿ َر ُس ُ‬
‫ت َخطْ َوتَػاهُ إِ ْح َػد ُ‬
‫اَهَا‬ ‫أل ا﵁‪َ ،‬كانَ ْ‬ ‫يضةً ِم ْن فَػَرائِ ِ‬ ‫ض َي فَ ِر َ‬ ‫وت ا﵁ لِيػ ْق ِ‬ ‫ت ِمن بػي ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫إ َذل بَػْي ْ ُُ‬
‫ُخ ػ َػرى تَػ ْرفَ ػ ُػا َد َر َجػ ػةً ‪.‬مث امض ػػي إذل اؼبسػ ػ د واح ػػرص عل ػػى أف‬ ‫َربػ ػ ّ ِ‬
‫ط َخطيَػ ػةً‪َ ،‬واأل ْ‬ ‫ُ‬
‫تكػػوف فيػػو قبػػل األذاف فػػإف لػػذل فضػػيلة عظيمػػة‪ ،‬مث صػ ّْػل ركعتػػني ربيػػة اؼبسػ د‪،‬‬
‫فصل سػنتها القبليػة ركعتػني ‪ ،‬مث انتظػر الصػالة اؼبفروضػة‪ .‬وإيػاؾ‬ ‫وإذا أذف العشاء ّْ‬
‫أف تنشػػغل باغبػػديث والكػػالـ فػػإف ىػػذا الوقػػت لػػو حرمػػة كحرمػػة الصػػالة فقػػد ورد‬
‫الصػالَةَ فَػ ُه َػو يف‬ ‫ِ‬ ‫عن رسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو وسلم انو‪ :‬من جلَ ِ ِ‬
‫س ْؾبلساً يَػْنتَظ ُػر ّ‬ ‫َْ َ َ‬
‫صػلّ َي؟ مث صػ ّْػل سػػنة الػكاويح وحػػافظ عليهػػا‪ .‬وإيػػاؾ أف تككهػػا يومػاً‬ ‫ٍ‬
‫صػالة َحػ ّػو يُ َ‬ ‫َ‬
‫ػوؿ ا﵁ صػلى‬ ‫ػاؿ‪َ :‬كػا َف َر ُس ُ‬ ‫واحداً فإف ؽبا فضالً عظيمػاً فقػد روى َع ْػن أَيب ُىَريْػ َػرَة ق َ‬
‫ضػػا َف ِمػ ْػن َغػ ِْػري أَ ْف يَػأْ ُمَرُى ْم بِ َع ِزميػ ٍػة‪ ،‬مثّ ي ُقػ ُ‬ ‫ِ‬
‫ػوؿ‪َ :‬مػ ْػن‬ ‫ػب يف قيَػ ِػاـ َرَم َ‬ ‫ا﵁ عليػػو وسػػلم يػَُرغّػ ُ‬
‫احتِ َساباً غُ ِفَر لَوُ َما تَػ َق ّد َـ ِم ْن َذنْبِ ِو‪.‬‬‫ضا َف إِميَاناً َو ْ‬ ‫قَ َاـ َرَم َ‬
‫واحرص على أف تصلي الكاويح وراء إماـ تثق فيو وصاحل قدوة فإنو أفضل‬
‫‪ ،‬واحرص على الصالة يف مس د يطيل القياـ فهو أتقى وأنقى ‪ ،‬وحافظ على‬
‫صالة الوتر مالث ركعات وحاوؿ أف تفوت صباعة قط‪.‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫بذكر ا﵁ تعاذل وا شتغاؿ بأورادؾ‬ ‫‪ ‬وبعد صالة الكاويح علي‬
‫وأذكارؾ اؼبطلوبة من يف اليوـ والليلة وقراءة القرآف الكرصل بقدر استطاعت ‪.‬‬
‫و تكؾ سورة اؼبل بعد العشاء وإذا كاف ىناؾ يف اؼبس د الذي تصلي‬
‫فيو ندوات أو ؿباضرات أو دروس علم أو ؾبالس ذكر فال تضيعها و تدعها‬
‫أبدا وأحرص على أ يفوت ذرة من اػبري وإف دل يكن يف اؼبس د شيء من‬
‫ىذا فحاوؿ أف تصلي يف مس د فيو طلب للعلم فذل أنفا ل ولدين ‪.‬‬
‫‪ ‬علي بصالة قياـ الليل قبل النوـ (شباف ركعات أو أكثر ) وحاوؿ أف‬
‫زبتم القرآف يف صالت يف كل يوـ جزء من القرآف ولوز أف تقرأ من القرآف يف‬
‫الصالة ‪.‬‬
‫مث حافظ على قراءة ىذه السور قبل النوـ فقد وردت يف فضل قراءهتا‬
‫أخبار وىي ‪ ( :‬الدخاف ‪.‬يس ‪ .‬الس دة ‪ .‬اؼبل ‪ .‬الواقعة ‪ .‬الدىر‪ .‬الرضبن ‪.‬‬
‫النبأ ‪ .‬ادل نشرح ‪ .‬الكافروف ‪ .‬ا خالصٖ ‪ .‬الفلقٖ‪ .‬الناسٖ) ‪.‬‬
‫صل على رسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو وسلم ألا مرة قبل النوـ يف كل‬ ‫مث ّْ‬
‫يوـ ‪ ،‬فإف من حافظ عليها كل يوـ دل ميت حو يرى مقعده من اعبنة وتكتب‬
‫لو براءة من النار وبراءة من النفاؽ ‪ ،‬و ميوت حو يرى اغببيب اؼبصطفى صلى‬
‫ا﵁ عليو وسلم ‪ ،‬واستغفر ا﵁ تعاذل م ة مرة قبل نوم ‪ ،‬مث أرح نفس وزل ما‬
‫تيسر ل لتستيقظ للسحور والته د ‪.‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫عمل وقت السحر والثلث الخير إلى الفجر‬
‫‪ ‬علي با﵀افظة على السحور ألنو سنة عن رسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو‬
‫الس ُحوِر بَػَرَكةً ‪ .‬فإياؾ أف زبالا السنة‬
‫وسلم وىو الذي قاؿ‪ :‬تَ َس ّح ُروا فإ ّف يف ّ‬
‫وتككها فإف السحور يعين على العبادة يف النهار‪.‬‬
‫‪ ‬مث صل سنة الته د بقدر استطاعت ركعتني أو أربعة أو شبانية تطيل‬
‫القياـ فيها إتباعاً للسنة النبوية‪ ،‬ومن الكيفيات الين أخذناىا عن مشاخينا‪:‬‬
‫وتصػػلي ركعػػين الته ػػد آخػػر الليػػل بالفاربػػة فيهمػػا ومعهمػػا يف األوذل سػػورة‬
‫الكهػػا ويف الثانيػػة سػػورة الػػدخاف أو يَػػس يف األوذل واؼبل ػ يف الثانيػػة إف أردت‬
‫قصػ ػرَها يف س ػػفر أو دل ربف ػػظ غريَه ػػا‪ .‬وتق ػػوؿ يف سػ ػ ودَها ‪ :‬اَللَّ ُه ػ َّػم ْار َح ػ ْػم ذُ ّْرل‬
‫ػني يَػ َػديْ َ َواِْرضبَْػ ِ بَِر ْضبَتِػ َ يَػػا َكػ ِرصلُ‪ .‬وتقػػوؿ بعػػد‬ ‫ػس َو ْح َشػ ْين بَػ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫وتَ َ ِ ِ‬
‫ضػ ُػرعي إلَْيػ َ َوآنػ ْ‬ ‫َ‬
‫اشػػعاً‪َ ،‬و َع َمػالً‬ ‫ػادقاً‪ ،‬وقَػ ْلبػاً خ ِ‬ ‫السػالـ منهمػػا‪ :‬اللَّهػ َّػم أَسػأَلُ إميَانػاً دائِمػاً‪ ،‬وي ِقينػاً صػ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬
‫صاغباً متػ َقبَّالً‪ ،‬وِرْزقاً حال ً طَيّْباً مباركاً و ِاسعاً‪ ،‬وجوارِح م ِطيعػة‪ ،‬بِ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫فضػل َ َوَكَرِمػ َ‬ ‫َ ََ َ ُ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َُ‬
‫ضػػل‪ ،‬اِرضبَْ ػ بِر ْضبتِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػيم‪َ ،‬و ُربَ ّْم ْل ػ َمػػا‬ ‫ُ‬ ‫ػ‬ ‫ح‬‫ر‬
‫َ‬ ‫ػا‬‫ػ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ػ‬ ‫َوإِ ْحسػػان َ ‪ ،‬يػػا ُْؿبسػ ُػن يػػا ُمتَػ َف ّْ ُ ْ َ َ َ‬
‫أطيق‪ ،‬إنَّ َ على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِديْر‪.‬‬

‫‪ ‬مث علي بقراءة الدعاء السيفي وىو دعاء عظيم جاما ػبري الدنيا‬
‫واآلخرة ينسب لإلماـ علي كرـ ا﵁ وجهو وىو مشهور ومشتهر ؼبن أراده‪.‬‬
‫‪- 34 -‬‬
‫الدعاء السيفي الشريف‬
‫الرِحػي ِم‬ ‫بػِسػْ ِم ا﵁ِ َّ‬
‫الر ْضب ِن َّ‬
‫صلػَّى ا﵁ُ على مو نا ُؿبَ َّم ٍػد خامت‬ ‫اغبمد ﵁ رب العاؼبني والعاقبة للمتقني َو َ‬
‫ني يَ َدي ُك َّل‬ ‫ِ‬ ‫النبيني وعلى آلِِو و ِِ‬
‫الله َّم إشل أقػَد ُـ إلي َ بَػ ْ َ‬
‫ص ْحبػو َو َسلػَّ َم أصبعني‪ُ ،‬‬ ‫ََ‬
‫األرض وُك ّْل شيء ُى َو يف‬ ‫ِ‬ ‫ؼ ّٔا أىػل َّ ِ‬ ‫س َولػَ ْم َح ٍة َوطػَْرفػٍَة يَطػِْر ُ‬
‫نػََف ٍ‬
‫السماوات و ُ‬
‫أىل‬ ‫ُْ‬
‫ّْـ إلي بني يَ َد ْي ذل َ ُكلِو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫علػْم َ كائ ٍن أو قد كػَا َف أُقػَد ُ‬
‫ِِ‬

‫الرِحػي ِم‬ ‫بػِسػْ ِم ا﵁ِ َّ‬


‫الر ْضب ِن َّ‬
‫الك ِ‬
‫ربياء اؼبتف ِرُد‬ ‫اغبق اؼببني القدصل اؼبتعزز بالعظػم ِة و ِ‬ ‫أنت ا﵁ُ اؼبلِ ُ ُّ‬ ‫اللَّ ُه َّم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أنت ‪ .‬اللَّ ُه َّم‬
‫القهار الذي إلوَ إ َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫اعببار‬
‫القادر اؼبػُقػْتػَد ُر ُ‬
‫القيوـ ُ‬‫اغبي ُ‬ ‫بالبقاء ُّ‬
‫وهلمت نفسي واعكفت بذن فاغفر رل‬ ‫لت سوءًا‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫أنت ريب وأنا عبدؾ عػَم ُ‬
‫حليم يا‬‫شكور يا ُ‬ ‫ُ‬ ‫غفور يا‬
‫يغفر الذنوب إ أنت‪ ،‬يا ُ‬ ‫ُ‬ ‫ذنويب كلَّها صبيعاً فإنو‬
‫ِ‬
‫أىل‬
‫أنت للحمد ٌ‬ ‫ا﵀مود و َ‬
‫ُ‬ ‫أنت‬ ‫رحيم ‪ .‬اللَّ ُه َّم إشل ُ‬
‫أضبد َؾ و َ‬ ‫صبور يا ُ‬ ‫كرصلُ يا ُ‬
‫ب‬ ‫صػت ِبو من مو ِاى ِ‬ ‫صْ‬ ‫أىل على ما َخ َ‬‫اؼبشكور وأنت للشكر ٌ‬ ‫َ‬ ‫أشكرَؾ وأنت‬ ‫و ُ‬
‫الصػنائِ ِا وأوليت بػِِو من إحسانِ َ وبَػ َوأتػَِ بو‬ ‫إرل من فضائِ ِل َّ‬ ‫أوصلت َّ‬
‫بو َ‬ ‫الرغائِ ِ‬
‫َّ‬
‫إرل وأحسنت بو إرل كل‬ ‫اص ِلة َّ‬
‫الصدؽ ِعنػ َد َؾ وأنلت بو من ِمنػنػِ َ الو ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫من َم ِظػَ ِنة‬
‫ػابة لِ ُدعائػي حني أنادي َ داعياً‬ ‫التوفيق رل واإلج ِ‬ ‫البلية ع و ِ‬ ‫وقت من دفػ ِا ِ‬
‫ْ‬
‫فأج ُد َؾ كافياً وألوذُ‬‫أرجوؾ راجياً ِ‬ ‫َ‬ ‫وأناجي َ راغباً متض ِرعاً صافياً ضارعاً وحني‬
‫‪- 35 -‬‬
‫اط ِن كػُلػّْها ‪ ،‬ف ُكن رل وألىلي وإلخواشل ُكلِهػِم جاراً حاضراً َح ِػفػيِّا باراً‬ ‫بػِ َ يف اؼبو ِ‬
‫الذنوب كلها‬ ‫األعداء كػلػّْهػِم ناصراً وللذطايا و ِ‬ ‫ِ‬ ‫َولِػيِّا يف األمور كػُلِ َها ناهراً وعلى‬
‫ُ‬
‫وعَّزَؾ وإحسانػَ َ طرفة‬ ‫وخريؾ ِ‬‫َ‬ ‫للعيوب كلها ساتِراً‪ ،‬دل أعدـ َع ْونػَ َ وبػَِّرَؾ‬ ‫غافراً و ِ‬
‫الفك ِر وا عتبار لتنظػر ما أقػدّْـ لدا ِر ِ‬
‫اػبلود والقرا ِر‬ ‫ػني منذ أنزلت دار ا ختبار و ِ‬ ‫َع ْ ٍ‬
‫َُ َ ُ‬
‫رب َعتيقػَ َ ‪ ،‬يا إؽبي‬ ‫رب يا ُّ‬ ‫واؼبػُقػَ َام ِة ما األخيا ِر فأنا َعْب ُػد َؾ فاجعل يا ُّ‬
‫رب يا ُّ‬
‫ض ّْاؿ‬ ‫ػضا ِر واؼبػَ َ‬
‫ومو ي خلص وأىلي وإخواشل ُكلَّهػُ ْم من النا ِر ومن صبيا اؼبػَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب والنوائِ ِ‬‫ب واؼبػََعائِ ِ‬ ‫واؼبصائِ ِ‬
‫ب واللوا ِزـ واؽبموـ الين قد َساورت فيها الغُ ُ‬
‫موـ‬
‫اعبميل‬ ‫القضاء‪ ،‬إؽبي أذكر من إ‬ ‫ِ‬ ‫روب َجهػْ ِد‬ ‫وض ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫دبََعاريأل أصناؼ البالء ُ‬
‫كامل ولُطفػُ َ رل كافِ ٌل‬ ‫وصػنػْعُ َ رل ٌ‬ ‫شامل ُ‬ ‫التفضيل خريُ َؾ رل ٌ‬ ‫َ‬ ‫ودل َأر من إ‬
‫صلػة‪ ،‬دل تػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبػُِرَؾ رل غػَ ِامٌر وفضل‬
‫ذفر رل‬ ‫ُ‬ ‫دائم ُمتػَواتٌر ونعم َ عندي ُمتػَّ َ‬ ‫علي ٌ‬ ‫ّ‬
‫َّقت رجائي وحقػَّقت آمارل وصاحبت يف أسفاري‬ ‫وصد َ‬ ‫ت خويف َ‬ ‫جػِواري و َّأمػْن َ‬
‫فيت أوصايب وأحسنت ُمن َقلَ‬ ‫افيت أمراضي َو َش َ‬ ‫وع َ‬ ‫ضا ِري َ‬ ‫َح َ‬
‫وأكرمت يف أ ْ‬
‫بسوء وكفيت َشَّر‬ ‫ومثواي ودل تػشػ ّْمت يب أعدائي وح َّسادي ورميت من رماشل ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ْ‬
‫دين َوهُْل َم الظاؼبني‬ ‫ِ‬
‫من عاداشل‪ ،‬فأنا أسألػُ َ يا ا﵁ُ اآلف أف تَ ْدفػَ َا ع َكْي َػد اغبَاس َ‬
‫ات ِعّْزَؾ يا أكرـ‬ ‫وشػَّر اؼبػعاندين‪ ،‬واضب وأىلي وإخواشل ُكلَّهم ربت سر ِادقػ ِ‬
‫َ َُ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬
‫ِ‬
‫ب‪ ،‬واخطا‬ ‫اعدت بني اؼبػَشػِْرؽ واؼبػَغ ِر ْ‬ ‫األكرمني وباعد بي وبني أعدائي كما بَ َ‬
‫أبص َارُىم ع بػِنوِر قػُْد ِس َ واضرب رقأّم جبالؿ َْؾب ِد َؾ واقطا أعناقػَُهم‬ ‫َ‬
‫ت َكْي َد اغبُسػَّ ِاد عن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بػِ َسطػَوات قػَْه ِرَؾ و ْأىػلكهػُ ْم َوَدم ْرُى ْم تدمرياً‪ ،‬كما َدفػَْع َ‬

‫‪- 36 -‬‬
‫األعداء عن‬ ‫ِ‬ ‫أبصار‬ ‫ت‬ ‫أنبيائِ َ ‪ ،‬وضربت ِرقػاب اعببابرة ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ألصفيائ َ ‪َ ،‬و َخطػَفػْ َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َْ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫أعناؽ األكاسَرةِ ألتقيائػ َ ‪ ،‬وأىلكت الفػَراعنػَة َ‬
‫ود َّم ْر َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫طع َ‬‫أوليائ َ ‪ ،‬وقػَ ْ‬
‫َغثػْ ‪ ،‬يا‬ ‫ياث اؼبػستػغيثني أ ِ‬ ‫اص اؼب ػقػَّربني ِ‬ ‫الد ِ ِ‬
‫الصاغبني يا غػَ َ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫وعباد َؾ‬ ‫َّجاجػلػَةَ ػبَو ّْ َ ُ َ‬ ‫َ‬
‫أعدائِ َ‬ ‫َغثػْ ‪ ،‬على صبي ِا ْ‬ ‫ياث اؼبػستػغيثني أ ِ‬
‫غيثني أَغثػْ ‪ ،‬يا غػَ َ ُ َ َ‬
‫ِ‬
‫ياث اؼبػُستػَ َ‬ ‫غػَ َ‬
‫َّى ِر إذل‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ومنائي علي متواتٌر َدائػباً َدائماً من الد ْ‬ ‫فحمدي ل يا إؽبي َواص ٌ‬
‫غات اؼبػَ ِاد َح ِة وأصناؼ التػَنػْز ِيو‬ ‫نوؼ اللُّ ِ‬ ‫َّقديس وص ِ‬ ‫َّى ِر بألو ِاف‬
‫التسبيح والت ِ َ ُ‬ ‫ِ‬ ‫الد ْ‬
‫ص التػَّ ِ‬ ‫يد وخالِ ِ‬ ‫ميد والتػَّم ِ‬ ‫بناص ِا التػَّح ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم ْر ِضيػِّا ل‬ ‫ِِ‬
‫وحيد‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫خالصاً لذكػِْرَؾ َ‬
‫طوؿ التػَّعب ِد والتػَّع ِ‬
‫يد بػِ ِ‬ ‫اض التػَّم ِ‬ ‫وإؿبَ ِ‬ ‫يب والتػَّفر ِ‬‫ب والتقر ِ‬ ‫وإخالص التػََّقر ِ‬
‫ديد‪ ،‬دل‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬ ‫يد ْ‬ ‫ِ ُ‬
‫ِ‬
‫لألشياء‬ ‫تػُْع َّن يف قػُْد َرتِ َ ‪َ ،‬ولػَ ْم تػُشػَ َارْؾ يف إلوىيت ‪ ،‬ودل تػُْعلػَم ل ماىيَّةٌ فتكو َف‬
‫ت‬ ‫اؼبذتلفة‪ ،‬و خرقػ ِ‬
‫ََ َ‬
‫ِ‬ ‫اؼبذتلِفػَِة ُؾبَانِساً‪ ،‬ودل تػَُعايَ ْن إذ ُحبػِ َست األشياءُ على العزائِ ِم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وب إلي َ ‪ ،‬فأعتق ُد ِمن َ َؿبدوداً يف َْؾبد َعظػَ َمتِ َ يبلُػغػُ َ‬ ‫األوىاـ ح ب الغػي ِ‬
‫َ ُ ُ ُ َ ُُ‬
‫ناه ٍر يف َؾبػْ ِد‬ ‫الفطػ ِن و ينتهي إلي َ بصر ِ‬
‫َ َُ‬ ‫ص َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بػُْع ُد اؽبػ َم ِم و ينالػُ َ غػَْو ُ‬
‫صفات قػُْد َرتِ َ ‪ ،‬وعال عن ذكر‬ ‫ِ‬ ‫صفات اؼبذلوقني‬ ‫ِ‬ ‫ت عن‬ ‫ِ‬
‫َجبػَروت َ ‪ ،‬ارتػَفػَعػَ ْ‬
‫ت أف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يزداد ما َأرْد َ‬
‫ُ‬ ‫يزداد‪ ،‬و‬
‫ت أف َ‬ ‫ص ما َأرْد َ‬ ‫الذاكرين كربياءُ َعظػَ َمتػ َ ‪ ،‬فال يَػْنتَق ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أت‬‫ض َػرَؾ حني بَػَر َ‬ ‫لق و ن َّد و ِض َّد َح َ‬ ‫ت اػبػَ َ‬ ‫َح َد شػَهػَِد َؾ حني فػَطػَْر َ‬ ‫ص‪ ،‬أ َ‬ ‫يَػْنتَق َ‬
‫قوؿ عن ُكػنػِْو َمع ِرفػَتِػ َ‬ ‫األلس ُن عن تفسري ِصفػَتِ َ ‪ ،‬واكبسرت العُ ُ‬ ‫ِ‬
‫فوس‪ ،‬كػَلػَّت ُ‬ ‫النػُ َ‬
‫ُّوس‬ ‫ِ‬ ‫ا كػُنػْوُ ِصػفػَتِػ َ يا َر ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب وأنت ا﵁ُ اؼبلػ ُ اعبَبػَّ ُار القػُد ُ‬ ‫وص ُ‬
‫وصفػَت َ ‪ ،‬وكيا يُ َ‬
‫األزرل الذي دل يػزْؿ و يز ُاؿ َأزلِػيِّا باقِيػاً أب ِديِّا سرم ِػديِّا دائماً يف الغػ ِ‬
‫يوب َو ْح َد َؾ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ َ َْ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬

‫‪- 37 -‬‬
‫أح ٌد غريُ َؾ‬ ‫شري َ ل َ َو ْح َد َؾ شري َ ل َ َو ْح َد َؾ شري َ ل َ ‪ ،‬ليس فيها َ‬
‫ب التػََف ُك ِر‬ ‫ودل يكػن إلو ِسو َاؾ حارت يف بػِحا ِر ّٔػ ِاء ملػكوتِ ع ِػميقػات م ِ‬
‫ذاى ِ‬ ‫َ ََ َ َ َ َ َ ُ َ‬ ‫َُ ٌ َ ََْ‬
‫الوجوهُ بػِ ِذلػَّة ا ْسػتِكانَِة لِعَِّزتػِ َ وانقاد ُك ُّل شيء‬ ‫ِ‬ ‫وتواضػعت اؼبػ ُ ِ ِ‬
‫لوؾ ؽبػَْيػبػت َ َو َعنػَت ُ‬ ‫ََ ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫قاب َوكػَ َّل دوف ذل‬ ‫ػت ل ال ِر ُ‬ ‫ل َػعظَ َمت َ واستسلم كػُ ُّل شيء لػقػُْد َرت َ َو َخػضػَع ْ‬
‫الصفػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ات فمن‬ ‫صاريا ّْ َ‬ ‫وض َّل ُىنال َ التػَّدبريُ يف الصفات ويف تػَ َ‬ ‫تػَ ْحبريُ اللُّغات َ‬
‫اس اً‬ ‫إليو خػ ِ‬‫تفكر يف إنشائِ َ البدي ِا ومنائِ َ الرفي ِا وتػع َّمق يف ذل رجا طػرفػو ِ‬ ‫َّ‬
‫َ‬ ‫َ َ َ َْ ُُ‬ ‫ََ َ‬
‫اغبمد ضبداً كثرياً دائماً‬ ‫ُ‬ ‫وعػ ْقلُوُ َمبهوتاً وتػَفػَ ُّك ُرهُ ُمػتػَ ِح ِّريا أسرياً‪ .‬اللَّ ُه َّم ل‬ ‫ِ‬
‫َحسػرياً َ‬
‫مفقود يف‬‫ٍ‬ ‫بيد غري‬ ‫ا و يَ ُ‬ ‫ضاعفاً ُمتػَّ ِسعاً ُمتػَّ ِسػقاً ُ‬ ‫متوالِياً متواتِراً متػ ِ‬
‫ويتضاع ُ‬
‫َ‬ ‫يدوـ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬
‫اف فل اغبَ ْم ُد على‬ ‫ص يف العِرفػ ِ‬ ‫ادل و ُمنػْتػَقػَ ٍ‬ ‫وس يف اؼبػعػ ِ‬ ‫كوت و َمطْ ُم ٍ‬ ‫اؼب ػلَ ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫الليل إذا ْأدبػََر والصػُّْب ِح‬‫صى يف ِ‬ ‫َمكػَا ِرم َ الين تػُ ْحصى َونعػَم َ الين تػُ ْستَػ ْق َ‬
‫اآلصاؿ والعػ ِشي واإلبػكػا ِر والظَّهريةِ‬ ‫إذا أسػفػر ويف البػّْر والبػِحػا ِر والغػ ُد ّْو و ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ‬
‫وفيق َ قد‬ ‫الليل والنها ِر‪ ،‬اللَّه َّم ل اغبم ُد بتػ ِ‬
‫ُ َ َْ َ‬ ‫كل ُج ٍزء من أجز ِاء ِ‬ ‫األسحا ِر ويف ّْ‬ ‫و ْ‬
‫ػوغ نػَْع َمائِ َ‬
‫صمػَِة فلم أَبػَْر ْح يف ُسبُ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْرتػَِ النػَّ ا َة وجعلت منػْ َ يف و يَة الع ْ‬ ‫أح َ‬‫ْ‬
‫ّْفاع ع ‪،‬‬ ‫ناع وؿبفوهاً ب يف اؼبػَنػَعػَِة والد ِ‬ ‫الرِد وا متِ ِ‬ ‫ؿبروساً ب َ يف َّ‬ ‫ِ‬
‫وتػَتػَابُ ِا آ ئ َ ُ‬
‫ِ‬
‫يت م‬ ‫ض م إ طاعين َوَرض َ‬ ‫اللَّ ُه َّم إشل أضبَ ُد َؾ إذ دل تُكلّْ َف ِ فوؽ طاقين ودل تػَْر َ‬
‫أنت ا﵁ُ‬ ‫َ‬ ‫ومقػْ ِد َريت فإن‬ ‫ِ‬
‫استطاع ِين وأقػَ َّل من ُو ْسعػي َ‬ ‫َ‬ ‫وعبادتِ َ دوف‬ ‫َ‬ ‫طاعتِ َ‬
‫من َ‬
‫تغيب عن َ غائِبَةٌ و تػَذػْفػَى‬ ‫ُ‬ ‫بو‬ ‫ِ‬
‫اؼبل ُ اغبَ ُّق الذي إلو ا أنت دل تػَغ ْ‬

‫‪- 38 -‬‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت شي اً‬ ‫علي َخافيػَةٌ ولن تػَضػِ َّل عن يف هػُلػَِم اػبػَفػيات ضػَالَّةٌ إَنا ْأم ُرَؾ إذا َأرْد َ‬
‫تقوؿ لػَوُ كػُ ْن فػَيكو ُف ‪.‬‬
‫أ ْف َ‬
‫عاؼ ما‬ ‫ت بػِِو نػَفػْ َس َ وأضػْ َ‬ ‫ِ‬
‫اغبمد ضبداً كثرياً دائماً مػثل ما َضبَػ ْد َ‬ ‫ُ‬ ‫اللَّ ُه َّم ل َ‬
‫وؾبَّ َد َؾ بػِِو اؼبػَُم ػِدوف وكػَبَّػَرَؾ بو‬ ‫َضبَ َػد َؾ بػِِو اغبامدوف َوسػَبػَّحػَ َ بػِِو اؼبػُسػَبػِحوف َ‬
‫ووح َد َؾ بو اؼبػَُو ّْحدوف‬ ‫وىلَّػلػَ َ بػِِو الػمػَُهلػّْلوف وقػََّدسػَ َ بػِِو اؼب ػُقػَدّْسوف َّ‬ ‫اؼب ػُكػَّْربوف َ‬
‫َو َعظػَّمػَ َ بػِِو الػ ُمعػَظػّْموف وأستغفرؾ بو الػ ُمس ػْتػَغ ِػفروف حو يكوف ل م وحدي‬
‫ِ‬
‫أصناؼ‬ ‫من ذل ِمػثػْ ُل َضبػْ ِد صبيا اغبامدين وتوحيد‬ ‫يف كػُ ّْل طػَرفػَِة َع ْ ٍ‬
‫ػني وأقػَ َّل ْ‬ ‫ْ‬
‫ػاء صبيا الػمػُهػَلِػلني‬ ‫اس العارفني ومػن ِ‬ ‫الػ ُم َو ِحدين والػ ُمذػلِصني‬
‫َ‬ ‫أجنػَ ِ َ‬ ‫ِ‬
‫وتقديس ْ‬
‫ِ‬
‫وب‬
‫وؿبػ ٌ‬ ‫بوب َْ‬‫وؿب ٌ‬ ‫أنت بػِِو َعادلٌ وأنت ٌ‬
‫ؿبمود َْ‬ ‫ِ‬
‫ػسبحني َومػثػْ ُل ما َ‬ ‫والػمػُصػَلني والػمػُ َ‬
‫من صبي ِا خػلػقػِ كػلػّْهػِم من اغبيوانات والبػرايا واألنػ ِاـ ‪ ،‬إؽبي أسأل بػِم ِ‬
‫ػسائِػلػ َ‬ ‫ََ‬ ‫ََ َ‬ ‫َْ َ ُ ْ‬
‫كات ما أنطػَْقتَِ بػِِو من َضبػْ ِد َؾ َوَوفػَّقػْتػَ لػَوُ من شػُك ِرَؾ‬ ‫وأرغػب إلي ب يف بر ِ‬
‫َُ‬
‫ػسَر ما كػَلَّ ْفتَِ بػِِو من َحػقػّْ َ وأعظم ما وعدت بو من‬ ‫وسب يدي ل فما أيْ َ‬
‫ضالً وطػَْو ً وأمرت بالشػُكػِْر‬ ‫يد اػب ِري على شػُكػِْرَؾ ابتدأت بالنػِعػَِم فػَ ْ‬ ‫نػعمائػِ ومز ِ‬
‫َْ َ َ‬
‫أضعػَافاً ومزيداً وأعطيت من رزقِ َ واسعاً كثرياً اختياراً‬ ‫حقػاً وعد ً ووعدت عليو ْ‬
‫ورضاً وسألت عنوُ شكراً يسرياً ‪ ،‬اللَّ ُه َّم ل اغبمد َعػلػَ ّي إذ نػَ ػَْيػتػَنػِي وعافيت‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ود ْرِؾ الشػَّقػاء ودل تػُسػْلػِمػْ لسػُوء قػَضػَائِ َ وبالئِ َ‬ ‫َبر ْضبَػت َ من َجهػْد البَالء َ‬
‫ِ‬
‫أيسَر القػَصػْد‬ ‫ت رل َ‬ ‫الرخاءَ وشػََر ْع َ‬ ‫وجعلت َملػْبػَسػِ َي العافيةَ و ْأولػَي ػْتػَنػِ البػَ ْسطػَةَ و َّ‬‫َ‬
‫ؼ الفػضػ ِل ما ما عػبَّ ْدت ػ ِ بػِِو من الػمػح ػَِّة الشر ِ‬
‫يفة وبَػشػَّْرتػَنػِي‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫ت رل أشػَْر َ َ ْ‬ ‫اعفػْ َ‬ ‫وضػَ َ‬
‫‪- 39 -‬‬
‫ِ‬ ‫الرفِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّر َج ِة‬
‫فاعةً‬ ‫بأعظػَِم النبيني دعوًة وأفضلهػِم شػَ َ‬ ‫ػيعة واصطفيت ْ‬ ‫العالية َّ‬ ‫بو من الد َ‬
‫وأرفػَعِهػِم َد َر َجةً وأقربػِهػِم َمن ِزلػَة وأوضػَ ِحهػِ ْم ُحػ َّ ة ؿبمد صلى ا﵁ عليو وعلى آلو‬
‫ين‪ .‬اللَّ ُه َّم صل على‬ ‫اؼبرسلني وأصحابػِِو‬ ‫ِ‬
‫الطيبني الطاىر َ‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫األنبياء و‬ ‫وسلم وعلى صبيا‬
‫ؿبمد واغفر رل وألىلي وإلخواشل كػُلّْ ِهم ما يَػسػَعُوُ إ‬ ‫ؿبمد وعلى آؿ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب رل يف‬ ‫ِ‬
‫ػاوُزَؾ وفػَضػْلػُ َ َوَى ْ‬ ‫َمغػْفَرتػُ َ و يَ ْػم َح ُقوُ إ َعفػُْو َؾ و يُ َكف ُّْرهُ إ تػَ ُ‬
‫يومي ىذا وليلين ىذه وساعين ىذه وشهري ىذا وسنين ىذه يقيناً صادقاً يُهػَّْو ُف‬
‫ند َؾ‬‫اآلخرةِ وأحزانػَُه َما ويػُشػَِوقُػ ِ إلي َ ويػَُر ِغبػُ فيما ِع َ‬ ‫علي مصائِب الدُّنيا و ِ‬
‫َّ َ َ َ‬
‫ػندؾ الػ َمغفرةَ وبلغ الكر َامة من ِعنػْ ِدؾ وأوِز ْعػ ِ شػُكػَْر ما أنعمت بو‬ ‫واكتب رل ِع َ‬
‫بدئ‬
‫البديا اؼبػُ ُ‬ ‫فيا‬ ‫علي فإن أنت ا﵁ الذي إلو إ أنت الو ِ‬
‫ُ‬ ‫األحد الر ُ‬ ‫ُ‬ ‫اح ُد‬
‫أشه ُد أن َ‬ ‫عيد السميا العليم الذي ليس ألم ِرَؾ م ْدفػا و عن ِ‬
‫قضائ َ فبُْتَػنَ ٌا و َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ٌَ‬ ‫ُ ُ‬ ‫اؼبػُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ادلُ ِ‬ ‫األرض ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫العلي الكبريُ‬ ‫الغيب والشهادة ُّ‬ ‫ورب كػُِل شيء فاط ُر السماوات و ِ َ‬ ‫ريب ُّ‬
‫الرشػْ ِد والشػُّكػَْر على‬ ‫األم ِر والعزمي َة على ُّ‬ ‫الثبات يف ْ‬
‫َ‬ ‫اؼبػُتػَعػَاؿ ‪ .‬اللَّ ُه َّم إشل أسأل َ‬
‫تعلم وأعوذ ب من‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫نعػَم َ وأسأل َ ُح ْس َن عبَ َادت َ وأسأل من خري كػُ ّْل ما ُ‬
‫يوب‬‫شر ُك ّْل ما تعلم إن أنت َعػالَّـ الغػ ِ‬ ‫أستغفرؾ من ّْ‬‫َ‬ ‫َشّْر كػُ ّْل ما تػَْعلػَ ُم و‬
‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ومكػِْر‬ ‫وأسأل ِرل وألىل ِي وإلخواشل كلهػم ْأمناً وأعوذ ب من َج ْوِر ُك ِػل جائ ٍر َ‬
‫اس ٍد‬ ‫باغ وحس ِد كػ ّْل ح ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُك ّْل ماكِ ٍر وهُلػ ِم ُك ّْػل ٍِ ِ‬
‫هادل وس ْح ِر كػُ ّْل ساح ٍر وبَػغػْي كػُ ّْل ٍ َ َ َ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫اغ ٍن وغػ ْد ِر كػ ّْل غاد ٍر وكػيػ ِد كػ ّْل كػايػِ ٍد وعداوةِ‬ ‫ود وض ْغ ِن كل ض ِ‬ ‫وح ْق ِد كل ح ُق ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وحػيػَِل كػُ ّْل ُمػتػَحػَيػٍّْل وشػَ َماتػَِة كػُ ّْل‬
‫قاد ٍح ِ‬ ‫اع ٍن وقػ َد ِح كػ ّْل ِ‬
‫ِ‬
‫كػُ ّْل عد ٍو َوطػَعػْ ٍن كػُ ّْل طػَ َ َ ُ‬

‫‪- 41 -‬‬
‫األعداء والقػر ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫ناء وإياؾ أرجو‬ ‫َُ‬ ‫وؿ على‬ ‫شػَامت َوكػَشػْ ِح كػُ ّْل كػَاشػ ٍح‪ ،‬اللَّ ُه َّم ب ُ‬
‫أص ُ‬
‫صاءَهُ و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إح َ‬‫أستطيا ْ‬
‫ُ‬ ‫اغبمد على ما‬ ‫ُ‬ ‫و يةَ األحباء واألولياء والقػُربَاء فػَلػَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫وع َوا ِرؼ رزق َ وألو ِاف ما أوليت بو من إِْرفػَاد َؾ وَكَرِم َ‬ ‫تعديدهُ من َعوائد فضل َ َ‬ ‫َ‬
‫اشي يف اػبلق ضبَْ ُػد َؾ الظاىر بالكرـ‬ ‫فإن أنت ا﵁ الذي إلو إ أنت الفػ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ض ُّاد يف ُحػكػْ ِم َ و تػُنػَ َازعُ يف ْأم ِرَؾ وسػُلطَانِ َ‬ ‫ط باعبود يَ ُد َؾ تػُ َ‬
‫ؾبدؾ ِ‬
‫الباس ُ‬
‫األناـ ما‬‫لك َ و تػشػارُؾ يف ربػوبػِيػتػِ َ و تػزاحم يف خػليقػتػِ َ سبلِ ُ من ِ‬ ‫وم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َُ َ ُ‬ ‫ُُ َ‬ ‫ُ ََ‬ ‫ُ‬
‫تشاء و ميلكوف من إ ما تػُريد‪ ،‬قُ ِل اللَّ ُه َّم َمالِ َ الْ ُم ْل ِ تُػ ْؤِيت الْ ُم ْل َ َم ْن‬
‫تَ َشاءُ َوتَػْن ِزعُ الْ ُم ْل َ ِفب َّْن تَ َشاءُ َوتُعُِّز َم ْن تَ َشاءُ َوتُ ِذ ُّؿ َم ْن تَ َشاءُ بِيَ ِد َؾ ْ‬
‫اػبَْيػ ُر إِنَّ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫اغبَ َّي‬
‫ِج ْ‬ ‫َّه َار ِيف اللَّْي ِل َوُزبْر ُ‬
‫َّها ِر َوتُول ُج النػ َ‬ ‫َعلَى ُك ّْل َش ْيء قَد ٌير‪ ،‬تُول ُج اللَّْي َل ِيف النػ َ‬
‫اب ‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنت‬ ‫اغب ّْي وتَػرُز ُؽ من تَ َشاء بِغَ ِْري ِحس ٍ‬ ‫ت وُزبْرِج الْميّْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ت م َن َْ َ ْ َ ْ ُ‬ ‫م َن الْ َميّْ َ ُ َ َ‬
‫َّس بآّد يف نور القدس‬ ‫د‬ ‫ػ‬ ‫ق‬‫ػ‬‫م‬ ‫ػ‬‫ال‬ ‫ر‬ ‫القادر الػمػقػتػ ِدر ِ‬
‫القاى‬ ‫ا﵁ الػم ػنػعػِم الػمػتفػضػَّل ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ ُ ُ َ ُ‬
‫الء وتأزَّرت بالعظػم ِة والكرب ِ‬
‫ياء‬ ‫هاء وتػعظَّمػت بالعِ َّػزةِ والع ِ‬ ‫تػرَّديػت بالػم ِد والبػ ِ‬
‫ْ َ َ ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫ََ ْ َ َ‬
‫البهاء ل الػ َم ُّن القػَدصلُ والسلطا ُف‬ ‫ياء وذبػلػَّػلت بالػمهػاب ِة و ِ‬ ‫الض ِ‬
‫ت بالنور و ّْ‬
‫َ َ َ ََ‬ ‫وتػَغػَشػَّْي َ‬
‫كمةُ البالغةُ والعَِّزةُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ود الواس ُا والقػُْد َرةُ الكاملػَةُ واغب َ‬ ‫الشامخ والػ ُملػْ ُ الباذ ُخ واعبُ ُ‬ ‫ُ‬
‫أمة سيدنا ؿبمد صلى ا﵁ عليو وسلم‬ ‫اغبمد على ما جعلت من ِ‬ ‫ُ‬ ‫الشاملةُ فػَلػَ َ‬
‫وضبَلػتػَُهم‬
‫السالـ الذين كػََّرْمػتػَهػُ ْم َ‬ ‫أفاضل ب آدـ ِ‬
‫عليو‬ ‫ضل ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫وعلى آلو وىو من أفْ َ ُ‬
‫خلق َ تفضيالً‬ ‫الرب والبح ِر ورزقتهم من الطيبات وفضلتهػم على كثري من ِ‬ ‫يف ّْ‬
‫ُ‬
‫ػصاف يف بَ َدشل عن‬ ‫وخلقت ظبيعاً بصرياً صحيحاً سويِّا ساؼباً معاىف ودل تُ ْشغل بنػق ٍ‬
‫ُ‬ ‫ً‬

‫‪- 41 -‬‬
‫اى ٍة يف نفسي و يف عقلي ودل سبنع‬ ‫ِ‬
‫طاعتػِ و بآفػَة يف جوارحي و َع َ‬
‫ٍ‬
‫َ‬
‫علي‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫لدي َونػَعػَمائ َ َّ‬ ‫وحسػْ َن صنيعػ َ عندي وفػَضػْ َل منائػحػ َ ّ‬ ‫كػَر َامتػَ َ إيػّْاي ُ‬
‫ض ْلتَِ علي كث ٍري‬ ‫علي يف الدنيا رزقاً وفَ َّ‬ ‫ػت ّ‬ ‫إلخالرل بالشكر بل أنت الذي ْأوسػَْع َ‬
‫صراً‬ ‫ِ‬
‫يفه ُم إميانَ َ وبَ َ‬ ‫يسما آيات َ وعقالً َ‬ ‫ُ‬ ‫علت رل َظبعاً‬ ‫من أىلها تفػضيالً ف َ‬
‫ِ‬
‫توحيد َؾ فإشل لفػَضػْلػِ َ َع َّ‬
‫لي‬ ‫َ‬ ‫يعتقد‬
‫يعرؼ َعظػَ َمتػَ َ وقلباً ُ‬ ‫يَػَرى قػُْد َرتػَ َ وفؤاداً ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حي‬
‫أشهد أنػَّ َ ّّ‬ ‫علي شاىدةٌ و ُ‬ ‫شاكر ول نػَفػْسي شاكرةٌ وحبق َ َّ‬ ‫شاى ٌد حام ٌد ٌ‬
‫ث اغبياةَ من‬ ‫وحي دل تػَِر ْ‬ ‫ٍ‬
‫حي بعد كل ميت ّّ‬ ‫حي و ّّ‬ ‫حي بعد ُك ّْل ٍّ‬ ‫حي و ّّ‬ ‫قبل ُك ّْل ٍّ‬
‫ِ‬
‫عقوبات‬ ‫وقت ودل تقطػَ ْا َر َجائِي ودل تػُنػِْزؿ يب‬ ‫حي ودل تقطَا خري َؾ ع يف كػ ّْل ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ َ‬ ‫ٍّ‬
‫ػص ِم فلو دل أذكػُْر من‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫علي ومائ َػق النّْعػَِم ودل سبنا ع دقائ َق الع َ‬ ‫الن ػّْق ػَ ِم ودل تػُغػَّْري ّْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫التوفيق رل وا ست ابة ُلد َعائي حني‬ ‫ػلي إ َعفػَْو َؾ ع ّ و َ‬ ‫إحسان َ وإنعام َ َع َّ‬
‫ِ‬
‫وتعظيم َ‬ ‫يد َؾ وهتليلِ َ وتكب ِري َؾ‬ ‫وتوحيد َؾ وسب ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وربميد َؾ‬ ‫ت صويت بػِ ُدعائِ َ‬ ‫َرفػَْع ُ‬
‫ص َورِيت وإ يف قِ ْسمػَِة األرزاؽ‬ ‫فأحسنت ُ‬
‫َ‬ ‫ص َّورت‬ ‫ِ‬
‫وإ يف تقدي ِرَؾ َخلػْقػي حني َ‬
‫رت‬ ‫ِ‬
‫حني قػَد َّْرتػَها رل لػَكا َف يف ذل ما يشغػَ ُل فكري عن ُج ْهدي فكيا إذا فكػَّ ُ‬
‫اغبمد َع َد َد ما‬ ‫العظاـ الين أتقلب فيها و أبػلػغ شػكػر ٍ‬
‫شيء منها فل‬ ‫ِ‬ ‫يف النػَّْع ِم‬
‫ُ‬ ‫ْ ُُ ُ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وع َد َد ما وس َعتػْوُ‬ ‫وجرى بو قػَلػَ ُمػ َ ونػَفػَذ بو حػُ ْك ُػم َ يف خػَلق َ َ‬ ‫َحفػظػَوُ عل ُػمػ َ َ‬
‫ِ‬
‫اؼ ما تستوجػِبُوُ‬ ‫أضع َ‬ ‫ػت بو قػُْد َرتػُ َ و َ‬ ‫وع َد َد ما أحاطَ ْ‬ ‫َر ْضبَتػُ َ من صبيا خػَلق َ َ‬
‫خلق َ اللهم صل على ؿبمد وآلو الطيبني بعدد ما أحصاه كتاب‬ ‫من صبي ِا ِ‬
‫ِ ِ‬
‫إرل فيما بقي‬ ‫علي فػتػَّْمم إحسانػَ َ َّ‬ ‫وأحاط بو علم ‪ .‬اللَّ ُه َّم إشل ُمػقٌر بنعمػَتػِ َ َّ‬

‫‪- 42 -‬‬
‫إرل فيما مضى منوُ وارزق‬ ‫أحسنت َّ‬
‫َ‬ ‫أكم َل وأ ْحسػَ َن فبَّا‬
‫من عُ ْمري بأعظػَ َم وأتػَ َّم و َ‬
‫شكر ما أنعمت بو علي وانصرشل على من عاداشل وارزق التوفيق والتسديد‬
‫ات اؼبعاصي فإن سبحو ما تشاء‬ ‫ط مَِقل األوزار واػبطايا ومر ِغم ِ‬ ‫وح َّ‬
‫ُْ َ‬ ‫َ‬ ‫والعصمة ُ‬
‫الراضبني‪ ،‬اللَّ ُه َّم إشل أسأل َ وأتػََوسػَّ ُل‬ ‫أرحم َّ‬ ‫ِ‬
‫وتثبت وعندؾ أـ الكتاب برضبَت َ يا َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وربميد َؾ وهتليلِػ َ وتكب ِري َؾ‬ ‫ِ‬ ‫يد َؾ وسب ِ‬ ‫بتوح ِ‬
‫إلي َ ِ‬
‫وتسبيح َ وكمال َ‬ ‫يد َؾ‬
‫وحلم َ وعُلػُّْو َؾ‬ ‫وعلم َ ِ‬ ‫وتقديس َ ونوِرَؾ ورأفتِ َ ورضبتِ َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وتعظيم َ‬ ‫وتدب ِري َؾ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومنػّْ َ وكمال َ وك ِربيائِ َ‬ ‫ووقا ِرَؾ وحياطت ووفائ وفضل َ وجالل َ َ‬
‫وسلطانِ وقػ ْدرتػِ وإحسانِ وامتنانِ َ ِ‬
‫وصبَال َ ؤّائِ َ وبُرىانِ َ وغػُفرانِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َُ َ‬
‫صلي على سيدنا ؿبمد وعلى سائِِر إخوانِِو‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫ونبي َوَولػيػّْ َ وعتػَْرتػو الطاىرين أف تػُ َ‬
‫وصبَالَ َ وجالل َ وفوائِ َد‬ ‫األنبياء والػ ُمرسلني وأف تػَ ْح ِرم ِرفػْ َد َؾ وفضل‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ت من العطايا َعوائِ ُػق البػُذػْ ِل و‬ ‫كر َامػت َ فإنػَّو تػَْعػكي َ لكثرةِ ما قد نػَشػَْر َ‬
‫ِ‬
‫ود َؾ التقصريُ يف شػُك ِر نِعػْمػَتػِ َ و تػُن ػْفػِ ُد خػَزائِػنَ َ مو ِاىبػُ َ الػ ُمػتػَّ ِس َعة‬ ‫ص ُج َ‬ ‫ِ‬
‫يػُنػْقػ ُ‬
‫زباؼ‬
‫ُ‬ ‫جود َؾ العظي ِم ِمنػَ ُح َ الفائػِقػَةُ اعبليلةُ اعبميلةُ األصيلةُ و‬ ‫و تػؤمػِر يف ِ‬
‫ُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ٍ ِ‬ ‫ضػيػم ٍ‬
‫فيأل فضل َ‬ ‫ص من ُجود َؾ ُ‬ ‫خوؼ عُ ْدـ فػَيُنػْقػ َ‬ ‫إمالؽ فػَتػُكػدي و يلحقػُ َ‬ ‫َْ َ‬
‫جدير‪ ،‬اللَّ ُه َّم ارزق قلباً خاشعاً خاضعاً‬ ‫ِ‬
‫قدير وباإلجابَة ٌ‬ ‫إن على ما تشاءُ ٌ‬
‫باغبق صادعاً وتوبَةً‬ ‫ضارعاً وعيناً باكيةً وبدناً صحيحاً صابراً ويقيناً صادقاً ّْ‬
‫نصوحاً ولساناً ذاكراً وحامداً وإمياناً صحيحاً ورزقاً حال ً طيباً واسعاً وعلماً‬
‫ِ‬
‫اػبالصة‬ ‫نافعاً وولداً صاغباً وصاحباً موافقاً وسنػِّا طويال يف اػبري مشػتغِالً بالعبادةِ‬
‫ُ‬

‫‪- 43 -‬‬
‫وخػُلػُقاً حسناً وعمالً صاغباً ُمػتػَقػَبَّالً وتوبةَ مقبولةً ودرجةً رفيعةً وامرأة مؤمن ًة‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫كرَؾ و تػَُولػِنػي َ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ا‬ ‫تكش ْ‬ ‫كرَؾ و‬ ‫غريؾ و تػُؤمنػي َم َ‬ ‫طائعػَةً‪ ،‬الل ُه َّم تػُنػْسػ ِ ذ َ‬
‫وجػوارَؾ و ِ‬
‫أع ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ذشل من‬ ‫ع َستػِْرَؾ و تػُقػنط ِ من َر ْضبَتػ َ و تػُْبعػ ْدشل من كػَنػَفػ َ َ َ‬
‫يس من َر ْضبَتِػ َ َورْو ِح َ وكػُ ْن رل وألىلي وإلخواشل‬ ‫ِ‬
‫ُسذػْط َ وغػَضػَبػ َ و تػَُؤ ْ‬
‫ِ‬
‫وو ْحشػٍَة وغػُْربػٍَة واعصم من كػُ ّْل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫كػُلػّْهػم أنيساً من ُك ّْل َرْو َعة وخوؼ َوخػَشػْيػَة َ‬
‫وإىانة ِ‬
‫وذلػٍَّة‬ ‫ٍ‬ ‫وشػدَّةٍ‬
‫وؿبنػ ٍة وزلز ٍلة ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍِ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َىػلػَكػَة ونػَ ّْ من كػُ ّْل بَػلػيَّة وآفة وعاىة وغػُصػَّة َ‬
‫وح ْرٍؽ‬ ‫ٍ ِ ِ ٍ ٍ ٍ ٍ‬ ‫ٍ ٍِ‬
‫ش وفػَقػٍْر وفػَاقة وضي ٍػق وفتػْنػَة َوَوبػَاء وبَالء َوغػََرؽ َ‬ ‫وع َو َعطَ ٍ‬‫وج ٍ‬‫وغػَلػَبػَة وقػلػَّة ُ‬
‫الة َوَى َّام ٍة َوَزلػٍَل وخػَطايا َوَى ٍّم‬ ‫الؿ وضػ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ب َوغػَ ٍّي َوضػَ َ َ‬ ‫وحٍّر وبَػ ْرٍد وَهنػْ ٍ‬ ‫وبػرٍؽ ٍ‬
‫وس ْرؽ َ َ َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫ص َوفػَالػَ ٍج‬‫ذاـ َوبَػَر ٍ‬ ‫نوف وج ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ذؼ َوخػَلػٍَّة َو ِعلػٍَّة َوَمَر ٍ‬ ‫ا وقػ ٍ‬ ‫و َغػ ٍم ومس ٍخ َ ٍ‬
‫ض َو ُج َ ُ‬ ‫وخ ْس َ َ‬ ‫َ ََ ْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ص َوَىلػَكػٍَة‬
‫ا‬ ‫تػُذػْل ُ‬ ‫وقبيحة يف الدَّاري ِن إن‬ ‫وفضيحة‬ ‫س َونػَقػْ ِ‬ ‫وسلػَ ٍ‬ ‫وبَاسوٍر َ‬
‫أعط و تػَحرم‬ ‫اؼبِيعاد‪ .‬الله َّم ارفع و تػضػع ِ وادفا ع و تػدفػعنػِي و ِ‬
‫َ َْ‬ ‫َ َْ‬ ‫ََ ُ‬
‫ص وارضب و تػُعػَ ِذبْ وفػَّْرج ََهّْي واكشا غػَّْمي و ْأىػلِ ْ َع ُد ّْوي‬ ‫وِزدشل و تػُنػْقػِ ْ‬
‫وانصرشل و تػَذػْذلػْ وأكرم و تػُهػِّْ واسكشل و تفػْضػَح وآمِْرشل و تػُؤمػِْر‬
‫َعلػَ ّي واحفػَظ و تػُضػَيّْ ْػع فإن َ علػى كػُ ّْل شيء قػَ ِد ٌير ‪.‬‬

‫ؿبمد وآلِِو‬
‫اغباسبني وصلى ا﵁ على سيدنا ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يا أقػ َدر القػادرين ويا أسرع ِ‬
‫ْ َ َ َ َ َْ َ‬
‫أنت َأم ْرتػَنا بػِ ُدعائِ َ‬
‫اعبالؿ واإلكرِاـ(ٖ مرات)‪ .‬اللَّ ُه َّم َ‬ ‫ِ‬ ‫َو َسلػّْم أصبعني يا ذا‬
‫ِ‬
‫اعبالؿ‬ ‫َوَو َع ْدتػَنا بِإجابػَتِ َ وقػَ ْد َد َع ْو َ‬
‫ناؾ كما َأم ْرتػَنػَا فأجبنا كما َو َع ْدتػَنا يا ذا‬
‫َحلِ ْل بو‬
‫اؼبيعاد‪ .‬اللَّ ُه َّم أىل عدوي ومن هلم وأ ْ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ِ‬
‫تػُذػْل ُ‬ ‫واإلكرِاـ إنػَّ‬
‫‪- 44 -‬‬
‫ت‬ ‫غضب وعذاب الشديد يا إلو اغبق يا رب العاؼبني(ٖ مرات)‪.‬اللَّ ُه َّم َما قػَد َّْر َ‬
‫الوجوهِ ُكلّْها‬ ‫ِ‬
‫بأح َس ِن ُ‬ ‫ت فيو بتوفيػق َ َوتػَيس ِري َؾ فػَتػَّْم ْموُ رل ْ‬ ‫ِرل من خػٍَْري َوشػََر ْع ُ‬
‫وباإلجابػَِة َجدي ٌػر نِ ْع َػم الػ َم ْولػَى ونِ ْع َم‬
‫َ‬ ‫أص َفاىا فإنػَّ َ على ما تػَشاءُ قػَ ِد ٌير‬ ‫و ِ‬
‫أص َؤَّا و ْ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫وـ يا َم ْن‬ ‫حي يا قػَيػُّ ُ‬‫ت رل من شػٍَّر وتػُ َحذ ُرنػِي منػْوُ فاصرفو َعنػي يا ُّ‬ ‫النػَصريُ وما قػَد َّْر َ‬
‫ضإ‬ ‫األر ِ‬
‫الس َمػاءَ أف تػَقػَ َا على ْ‬ ‫األرض بػِ ْأم ِرهِ يا َم ْن يػُ ْم ِس ُ َّ‬
‫ات و ُ‬ ‫السماو ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫قػَ َام ْ‬
‫يقوؿ لػو كػن فػيػكػو ُف‪ ،‬فػسبحاف الَّذي بػِي ِدهِ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫بإذنو يا َم ْن ْأم ُرهُ إذا أر َاد شي اً أف َ َُ ُ ْ َ َ ُ َ ُ ْ َ‬
‫ي العػَزي ِز‬ ‫اى ِر القػَِو ّْ‬‫وإليو تػرجػعوف‪ .‬سبحا َف ا﵁ِ القػ ِاد ِر القػ ِ‬ ‫ملػكوت كػ ّْل شيء ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُْ‬ ‫ُْ َُ‬ ‫ََ ُ ُ‬
‫يث(ٖ مرات)‪.‬اللَّ ُه َّم َىذا‬ ‫ني و هَ ِه ِري ‪ ،‬بَِر ْضبَتِ َ أستَغِ ُ‬ ‫اعبَػبَّا ِر اغبَ ّْي ال َقيُّ ِوـ بال ُمعِ ِ‬
‫ومنػْ َ اإلجابػَةُ َوَىذا اعبُهػْ ُد ِمنػَّي َو َعلَْي َ التػُّ ُكال ُف و َح ْوَؿ و قُػ َّوة إ‬ ‫الدُّعاء ِ‬
‫َُ‬
‫العظي ِم(ٖ مرات)‪.‬‬ ‫ِ‬
‫العلّْي َ‬‫با﵁ َ‬
‫ؿبم ٍد وآلِِو‬‫وصلَّى ا﵁ُ على سيّْ ِدنَا َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واغبَ ْم ُد ﵁ َّأو وآخراً وهاىراً وبَاطناً َ‬
‫ِ‬
‫يبني الطاىرين َو َسلػَّ َم تَ ْسػليماً كثرياً أمرياً دائماً أبَداً إذل يَػ ْوِـ الدّْي ِن‬ ‫ِ‬
‫وأصحابِو الطػَّ َ‬
‫وصلى ا﵁ُ على سيّْ ِدنا ُؿبَ َّم ٍد‬ ‫اؼبني َ‬‫الع َ‬ ‫ِ ِ‬
‫اغبم ُد ﵁ َرب َ‬ ‫كيل و ْ‬ ‫الو ُ‬
‫ِ‬
‫وح ْسبػُنا ا﵁ُ ون ْع َم َ‬ ‫َ‬
‫س َع َد َد ما َو ِس َعوُ ِعلػْ ُم ا﵁ِ‪ ،‬سبحاف رب رب العزة‬ ‫وعلى آلِِو يف كػُ ّْل لػَ ْمحػٍَة َونػَفػَ ٍ‬
‫عما يصفوف وسالـ على اؼبرسلني واغبمد ﵁ رب العاؼبني‪.‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫‪ ‬فإف بقي وقت طويل للف ر فعلي بكتاب ا﵁ تعاذل أقبل عليو أو‬
‫علي باعبلوس مستقبالً القبلة الشريفة بني يدي رب واشتغل با ستغفار‬
‫والتضرع والدعاء والل وء إذل ا﵁ حو يؤذف الف ر فإذا أذف الػفػ ػر فتوجو إذل‬
‫اؼبس د غبضور اعبماعة‪.‬‬
‫فإذا وصلت اؼبس د فصلي ربية اؼبس د وركعين الف ر مث اجلس لتنتظر‬
‫إقامة الصالة ويف ىذا الوقت علي دبا يلي ‪ :‬يا حي يا قيوـ إلو إ أنت‬
‫(أربعني مرة) سبحاف ا﵁ وحبمده سبحاف ا﵁ العظيم أستغفر ا﵁ (م ة مرة) ‪.‬‬
‫وىذه األذكار مأمورة عن السلا الصاحل‪.‬‬
‫فصل الف ر وراء اإلماـ متبعاً مقتديا معو ‪.‬‬
‫فإذا أذف الف ر ّْ‬

‫‪- 46 -‬‬
‫عمل ما بعد صـالة الـفـجـر‬
‫‪ ‬وبعد انتهاء صالة الف ر علي باألذكار اؼبسنونة بعد الصالة‪.‬‬
‫‪ ‬وبعدىا اقرأ أدعية الصباح اؼبسنونة وىي‪:‬‬
‫أدعية الصباح المأثورة عن النبي ‪‬‬
‫حدهُ َش ِري َ لَوُ‪،‬‬ ‫أصبَ َح اؼبػُْل ُ لِلَّ ِو‪ ،‬واغبَ ْم ُد لِلَّ ِو إِلوَ إِ َّ اللَّوُ َو َ‬
‫أصبَ ْحنا و ْ‬ ‫ْ‬
‫ب أسألُ َ َخْيػَر ما ِيف َىذا اليوـ‬ ‫دير‪َ ،‬ر ّْ‬ ‫ٍ‬
‫لَوُ اؼبػُْل ُ َولَوُ اغبَ ْم ُد َوُى َو على ُك َّل َش ْيء قَ ٌ‬
‫ب أَعُوذُ‬ ‫َو َخْيػَر َما بَػ ْع َده‪ ،‬وأعُوذ بِ َ ِم ْن َشّر ما ِيف َىذا اليوـ َو َشّر َما بَػ ْع َد َه‪َ ،‬ر ّْ‬
‫اب يف‬ ‫اب يف النَّار و َع َذ ٍ‬ ‫الك َِرب‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ ِمن َع َذ ٍ‬ ‫وء ِ‬ ‫بِ ِمن ال َكسل واؽبرِـ وس ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ َ ََ َ ُ‬
‫العظَ َمةُ لِلَّ ِو‪،‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِِ‬
‫أصبَ َح اؼبػُْل ُ للَّو َعَّز َو َج ُّل‪َ ،‬واغبَ ْم ُد للَّو‪َ ،‬والك ِْربياءُ َو َ‬ ‫أصبَ ْحنا و ْ‬ ‫ال َق ِْرب‪ْ .‬‬
‫َّه ُار َوما َس َك َن فِيهما لِلَّ ِو تَعاذل‪،‬‬ ‫األم ُر َواللَّْي ُل َوالنػ َ‬
‫َواػبَْل ُق َو ْ‬
‫وآخَرهُ فَالحاً‪ ،‬يا‬ ‫اللَّه َّم اجعل أ ََّوَؿ ى َذا النَّها ِر صالحاً‪ ،‬وأَوسطَو َقباحاً‪ِ ،‬‬
‫ََْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ ْ‬
‫الص‪َ ،‬وِديْ ِن نبِيّْا ُؿبَ َّم ٍد‬
‫الـ‪ ،‬وَكلِ َم ِة ا ِإل ْخ ِ‬
‫أصب ْحنَا على فِطْرةِ ا ِإل ْس ِ‬ ‫أَرحم َّ ِِ‬
‫َ‬ ‫ني‪َ ْ .‬‬ ‫الراضب َ‬ ‫ََْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ ِ ِ‬
‫وما أنا م َن اؼبػُ ْش ِرك َ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫يم ‪َ ‬حنيفاً ُم ْسلماً َ‬ ‫‪َ ،‬وملة إبْػَراى َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ ٍِ‬
‫ت مْن َ يف ن ْع َمة َوعافيَة َو َس ٍْك‪ ،‬فأمتَّ ن ْع َمتَ َ َع َّ‬
‫لي‬ ‫اللَّ ُه َّم إشل ْ‬
‫أصبَ ُح ُ‬
‫َو َعافِيَتَ َ َو َسْتػَرَؾ ِيف ُّ‬
‫الدنْيا و ِ‬
‫اآلخَرةِ (مَالماً)‪.‬‬
‫‪- 47 -‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت أُ ْش ِه ُد َؾ وأُ ْش ِه ُد َضبَلَةَ َع ْرش َ َوَمالئ َكتَ َ َو َصب َ‬
‫يا‬ ‫إِ ّْشل ْ‬
‫أصبَ ْح ُ‬ ‫اللَّ ُه َّم‬
‫ِ‬
‫أف ُؿبَ َّمداً َعْب ُد َؾ َوَر ُسولُ َ ‪( ‬مَالماً)‪.‬‬ ‫ت ا﵁ إِ َلو إِ َّ أنْ َ‬
‫ت‪ ،‬و َّ‬ ‫أنْ َ‬ ‫َخ ْلق َ أنَّ َ‬
‫َش ِري َ لَ َ ‪ ،‬لَ َ اغبَ ْم ُد‬ ‫أصبَ َح ِيب ِم ْن نِ ْع َم ٍة فَ ِمْن َ َو ْح َد َؾ‬ ‫اللَّ ُه َّم ما ْ‬
‫ني‪.‬‬ ‫الشكْر‪ ،‬أَصبحنَا وأصبح اؼبػ ْل ُ لِلَّ ِو رب ِ‬
‫العالَم َ‬‫َّ َ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َولَ َ ُّ ُ ْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫صَرهُ َونُ َورهُ َوبػََرَكتَوُ َوُى َداهُ‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ‬‫اللَّ ُه َّم أسألُ َ َخْيػَر َى َذا اليَػ ْوـ فَػْت َحوُ َونَ ْ‬
‫ِم ْن َشر ما فِ ِيو َو َشّْر ما بَػ ْع َدهُ‪.‬‬

‫ور‪.‬‬ ‫وت َوإِلَْي َ الن ُ‬


‫ُّش ُ‬ ‫اللَّ ُه َّم بِ َ ْ‬
‫أصبَ ْحنا َوبِ َ ْأم َسْينا َوبِ َ َْكبيا َوبِ َ ََنُ ُ‬
‫وأنا على َع ْه ِد َؾ‬ ‫ت َخلَ ْقتَِ وأنا َعْب ُد َؾ‪،‬‬ ‫ت َرّْيب إِلوَ إِ َّ أنْ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم أنْ َ‬
‫َ بِنِ ْع َمتِ َ َعلَ َّي‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‪ ،‬أبُوءُ لَ‬ ‫ت‪ ،‬أعُوذُ بِ َ م ْن َشّر ما َ‬
‫صنَػ ْع ُ‬ ‫استَطَ ْع ُ‬ ‫َوَو ْعد َؾ ما ْ‬
‫وب إِ َّ أَنْ َ‬
‫ت (مَالماً)‪.‬‬ ‫َوأبُوء بِ َذن ‪ ،‬فا ْغ ِف ْر رل فإنَّو يَػ ْغ ِفر ُّ‬
‫الذنُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الع ِظي ِم‪ ،‬ما‬
‫الع ْر ِش َ‬
‫ب َ‬ ‫ت َر ُّ‬‫ت وأنْ َ‬ ‫ت َعلَْي َ تَػ َوَّك ْل ُ‬ ‫أنت َريب إِلوَ إِ َّ أَنْ َ‬ ‫اللَّ ُه َّم َ‬
‫شاء اللَّو كا َف‪ ،‬وما َدل يشأْ َدل ي ُكن‪ ،‬حوَؿ و قُػ َّوَة إِ َّ باللَّ ِو ِ‬
‫الع ِظي ِم‪ْ ،‬‬
‫أعلَ ُم‬ ‫العل ّي َ‬
‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ ْ َ ْ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫أحا َط بِ ُك ّْل َش ْي ٍء ِع ْلماً‪.‬‬ ‫أف اللَّوَ َعلى ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪ ،‬و َّ‬
‫أف اللَّوَ قَ ْد َ‬ ‫َّ‬

‫اللَّ ُه َّم إِشل أعُوذُ بِ َ ِم ْن َشّر نَػ ْف ِسي‪ ،‬ومن شر غريي‪َ ،‬وِم ْن َشّر ُك ّل َدابٍَّة‬
‫اط ُم ْستَ ِقي ٍم‪.‬‬
‫إف رّْيب على ِصر ٍ‬
‫َ‬
‫أنْ ِ ِ ِ‬
‫ت آخ ٌذ بناصيَتها‪َ َّ ،‬‬ ‫َ‬
‫‪- 48 -‬‬
‫الس ِ‬ ‫بِس ِم اللَّ ِو الَّذي َ يضُّر ما ِْ ِ‬
‫ماء َوُى َو‬ ‫ض َو يف َّ‬ ‫اظبو َش ْيءٌ ِيف ْ‬
‫األر ِ‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫ْ‬
‫العلِيم (مَالماً)‪.‬‬
‫يا َ‬
‫َّ ِ‬
‫السم ُ‬
‫َّام ِ‬
‫ات ِم ْن َشّر ما َخلَ َق (مَالماً)‪.‬‬ ‫أعوذُ بِ َكلِ ِ‬
‫مات اللَّ ِو الت َّ‬ ‫ُ‬
‫الدنْػيا و ِ‬
‫اآلخَرةِ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم إشل أسألُ َ العافيَةَ ِيف ُّ َ‬
‫وم ِارل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللَّه َّم إشل أسألُ الع ْفو و ِ‬
‫اي و ْأىلي َ‬
‫العافيَةَ يف دي َوُدنْػيَ َ‬
‫َ َََ َ‬ ‫ُ‬
‫اللَّه َّم استُػر عورِايت ِ‬
‫وآم ْن َرْو ِ‬
‫عايت‪،‬‬ ‫ُ ْ ْ ََْ‬
‫وم ْن َخ ْل ِفي َو َع ْن َميِي ِ َو َع ْن ِمش ِارل َوِم ْن‬
‫ي ِ‬ ‫ِم ْن بَػ ْني يَ َد َّ‬ ‫اللَّ ُه َّم ْ‬
‫اح َفظِْ‬
‫تاؿ ِم ْن َْرب ِين‪.‬‬
‫َ أ ْف أُ ْغ َ‬ ‫فَػوقِي‪ ،‬وأعوذُ بِعظَمتِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ْ‬
‫الـ ِديناً‪ ،‬وِدبُ َح َّم ٍد ‪ ‬نَبِيَّاً (مَالماً)‪.‬‬
‫يت باللّو ربَّاً‪ ،‬وبا ِإل ْس ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫َرض ُ‬
‫شأشل ُكلَّوُ َو َ تَ ِك ْل إذل نػَ ْف ِسي‬ ‫فأصلِ ْح رل ِ‬ ‫يث ْ‬ ‫أستَغِ ُ‬
‫وـ بِ َ ْ‬ ‫يا َح ُّي يَا قَػيُّ ُ‬
‫ض ِ‬
‫عادلَ الغَْي ِ‬ ‫األر ِ‬ ‫اطر َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‬ ‫الس َم َوات َو ْ‬ ‫طَْرفَةَ َع ْني و أقل من ذل ‪ ،‬قُ ِل الل ُه َّم فَ َ‬
‫ت‪ ،‬أعُوذُ بِ َ ِم ْن َشّر‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َّه َادةِ َر َّ‬
‫ب ُك ّْل َش ْيء َوَملي َكوُ‪ ،‬أ ْش َه ُد أ ْف إلوَ إِ َّ أنْ َ‬ ‫َوالش َ‬
‫طاف َو ِش ْركِ ِو‪.‬‬
‫نَػ ْف ِسي و َشّْر الشَّي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ضا نَػ ْف ِس ِو‪ُ ،‬سْبحا َف اللَّ ِو ِزنَةَ َعْرِش ِو‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫سبحا َف اللَّو َع َد َد َخْلقو‪ُ ،‬سْبحا َف اللَّو ِر َ‬
‫ُسْبحا َف اللَّ ِو ِم َد َاد َكلِماتِِو (مَالماً)‪.‬‬
‫‪- 49 -‬‬
‫الع ِظي ِم (مَالماً)‪.‬‬‫الع ْر ِش َ‬ ‫ب َ‬ ‫ت َوُى َو َر ُّ‬ ‫ِ‬
‫َح ْسِ َ اللَّوُ إِلوَ إِ َّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّك ْل ُ‬
‫ت نَػ ْف ِسي َو ِع ْر ِضي لَ َ ‪ ،‬فَال يَ ْشتُ ُم َم ْن َشتَ َموُ‪َ ،‬و َ يَظْلِ ُم‬ ‫اللَّ ُه َّم إِشل قَ ْد َوَىْب ُ‬
‫ِ‬
‫ب‬‫ت َوُى َو َر ُّ‬ ‫يب اللَّوُ إِلوَ إِ َّ ُى َو َعلَْيو تَػ َوَّك ْل ُ‬ ‫ضَربَوُ‪َ ،‬رَّْ‬‫ب َم ْن َ‬ ‫ض ِر ُ‬‫َم ْن هَلَ َموُ‪َ ،‬و يَ ْ‬
‫يم‪ُ ،‬سْبحا َف اؼبػَل ِ ال ُقدُّوس‪.‬‬ ‫العر ِش العظي ِم‪ ،‬إِلو إِ َّ اللَّو العلِي ِ‬
‫العظ ُ‬ ‫ُ َ ُّ َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬
‫وع َمالً ُمتَػ َقبَّالً‪َ ،‬وِرْزقاً طَيّْباً‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫اللَّ ُه َّم إشل أسألُ َ عْلماً نافعاً‪َ ،‬‬
‫من فَ ْ أةِ اػبَِْري‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ ِم ْن فَ أةِ الشَّّر‪.‬‬ ‫اللَّ ُه َّم أسألُ َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الع ْ ِز وال َك َس ِل‪،‬‬ ‫اللَّ ُه َّم إِشل أعُوذُ بِ َ م َن اؽبَ ّْم واغبََز ْف‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ م َن َ‬
‫جاؿ‪.‬‬‫ذل‪ ،‬وأعوذُ بِ َ ِمن َغلَب ِة الدَّي ِن وقَػ ْه ِر الر ِ‬ ‫َب والبُ ِ‬ ‫وأعُوذُ بِ َ ِمن اعبُْ ِ‬
‫ّ‬ ‫ْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫َّام ِة ِمن َشر ما أنْت ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آخ ٌذ‬ ‫َ‬ ‫اللَّ ُه َّم إ ّْشل أعُوذُ ب َو ْج ِه َ ال َك ِرِصل َوبِ َكلمات َ الت َّ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫ا اؼب ْغَرَـ واؼبأمثَ‪.‬‬
‫ت تَكْش ُ‬ ‫بِناصيَتو‪ ،‬اللَّ ُه َّم أنْ َ‬
‫ا َو ْع ُد َؾ‪َ ،‬و َ يَػْنػ َف ُا ذَا اعبَ ّد ِمْن َ اعبَدُّ‪،‬‬
‫اللَّ ُه َّم يػُ ْهَزُـ ُجْن ُد َؾ َو ُخيْلَ ُ‬
‫ُسْبحانَ َ َوِحبَ ْم ِد َؾ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اللَّه َّم عافِ‬
‫ِيف بَ َدشل‪ ،‬اللَّ ُه َّم عاف ِ يف ظبَْعي‪ ،‬اللَّ ُه َّم عاف يف بَ َ‬
‫صري‪،‬‬ ‫ُ‬
‫َ ِمن ال ُك ْف ِر وال َف ْق ِر‪ ،‬اللَّه َّم إشل أعُوذَ بِ َ ِمن َع َذ ِ‬
‫اب ال َق ِرب‪،‬‬ ‫اللَّ ُه َّم إشل أعُوذُ بِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫إِلوَ إِ َّ أنْ َ‬
‫ت (مَالماً)‪.‬‬
‫‪- 51 -‬‬
‫العم ِر‪ ،‬وأعُوذُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم إ ّْشل أَعُوذُ ب َ م َن اعبَُْب‪َ ،‬وأعُوذُ ب َ أ ْف أ َُرَّد إذل أ َْرَذؿ ُ‬
‫اب ال َق ِْرب‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫بِ َ ِم ْن فْتػنَ ِة ُّ‬
‫الدنْيا‪ ،‬وأعُوذُ بِ َ من َع َذ ِ‬

‫اجبُػ ْرِشل َو ْاى ِدِشل‬ ‫ِ‬


‫طاياي ُكلَّها‪ ،‬اللَّ ُه َّم انْع ْش ِ و ْ‬
‫ِ‬
‫اللَّ ُه َّم ا ْغف ْر رل ذُنُويب َو َخ َ‬
‫الؽ‪ ،‬إنَّو َ يػه ِدي لِ ِ‬
‫ماؿ واألخ ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ؼ َسيَّْها إِ َّ أَنْ َ‬
‫ص ِر ُ‬
‫صاغبها َو َ يَ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َْ‬ ‫األع ِ َ ْ‬ ‫صالح ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اج َع ْل َخْيػَر عُ ُم ِري آخَرهُ‪َ ،‬و َخْيػَر َع َملي َخواسبَوُ‪َ ،‬و ْ‬
‫اج َع ْل َخْيػَر أَيَّامي‬ ‫اللَّ ُه َّم ْ‬
‫قاؾ‪.‬‬‫يَػ ْوَـ ألْ َ‬
‫اللَّه َّم إشل أعُوذُ بِ َ ِمن ال ُك ْف ِر وال َف ْق ِر و َع َذ ِ‬
‫اب ال َق ِْرب‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ات ُد َعاتِ َ ‪،‬‬‫صو ُ‬
‫ِ‬
‫اؿ نػَ َها ِرَؾ‪ ،‬وتَػنَػُّزُؿ َر َضبات َ وأَ ْ‬ ‫اللَّ ُه َّم ىذا إِ ْدبَ ُار لَيلِ َ وإِقْػبَ ُ‬
‫وحضور صالتِ ‪ ،‬فَا ْغ ِفر لنا وارضبنا‪ِ ،‬‬
‫ب َعلَْيػنَا إِنَّ َ أَنْ َ‬
‫ت‬ ‫ا َعنَّا‪َ ،‬وتُ ْ‬ ‫وعافنَا و ْاع ُ‬ ‫ْ َ ْ ََْ َ‬ ‫َُ ُ ُ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫التَّواب الرِحيم‪ ،‬سبحا َف ربّْ َ ر ّْ ِ‬
‫ني‪،‬‬
‫الـ على اؼبػُْر َسل َ‬ ‫ب العَّزةِ َع َّما يَص ُفو َف‪َ ،‬و َس ٌ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ ُْ‬
‫ني ‪.‬‬ ‫واغبم ُد لِلَّ ِو رب ِ‬
‫العالَم َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َ َْ‬
‫‪ ‬مث اقرأ حزب اإلماـ النووي رضبو ا﵁ تعاذل مث اقرأ أورادؾ اؼبطلوبة من‬
‫وحاوؿ أف ذبلس بذكر ا﵁ تعاذل أو قراءة القرآف أو حضور ؾبلس علم حو‬
‫الضحى‪ ،‬واحرص على اغتناـ ىذا الوقت اؼببارؾ اؼببارؾ بذكر ا﵁ تعاذل‪ ،‬فقد‬
‫س بْ ِن َمالِ ٍ قَ َاؿ‪ :‬قَ َاؿ َر ُس ُ‬
‫وؿ اللَّ ِو ‪َ :‬ألَ ْف أَقْػ ُع َد‬ ‫أخرج أبو داود يف سننو َع ْن أَنَ ِ‬
‫رل ِم ْن‬ ‫ب إِ ََّ‬‫َح ُّ‬ ‫ما قَػوٍـ ي ْذ ُكرو َف اللَّو تَػع َاذل ِمن ِ ِ‬
‫س‪ :‬أ َ‬
‫َّم ُ‬‫ص َالة الْغَ َداة‪َ ،‬ح َّو تَطْلُ َا الش ْ‬
‫َ َ ْ َ‬ ‫ََ ْ َ ُ‬
‫‪- 51 -‬‬
‫اعيل‪ ،‬وَألَ ْف أَقْػع َد ما قَػوٍـ ي ْذ ُكرو َف اللَّو ِمن ص َالةِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ْ َ‬ ‫ُ ََ ْ َ ُ‬ ‫أَ ْف أ َْعت َق أ َْربَػ َعةً م ْن َولَد إ ْظبَ َ َ‬
‫رل َم ْن أَ ْف أ َْعتِ َق أ َْربَػ َعةً‪.‬‬
‫ب إِ ََّ‬‫َح ُّ‬
‫س‪ :‬أ َ‬
‫َّم ُ‬ ‫ص ِر إِ َذل أَ ْف تَػ ْغ ُر َ‬
‫ب الش ْ‬ ‫الْ َع ْ‬
‫فإذا كاف وقت الضحى فصل أربا أو شباشل ركعات سنة الضحى واتبا‬
‫الكيفية الين أخذناىا عن مشاخينا الكراـ وىي كالتارل‪:‬‬

‫وتص ػػلي ركع ػػين الض ػػحى تقػ ػرأ يف األوذل الفارب ػػة والش ػػمس وض ػػحاىا‪ ،‬ويف‬
‫ضػ ُػر ِعي إِلَْي ػ َ‬
‫الثانيػػة الفاربػػة والضػػحى‪ ،‬وتقػػوؿ يف س ػ ودَها‪ :‬اَللَّ ُهػ َّػم ْار َحػ ْػم ذُ ّْرل َوتَ َ‬
‫ػني يَ َػديْ َ َواِْرضبَْػ ِ بَِر ْضبَتِػ َ يَػا َكػ ِرصلُ‪ .‬وبعػد السػالـ منهمػا تقػوؿ‪:‬‬ ‫س َو ْح َشػ ْين بَػ ْ َ‬ ‫َوآن ْ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػاح نػَ ػ ّْػوْر قَػ ْل ػ ػ َ َو َج ػ ػ َوا ِرحي بنُ ػػوِر َم ْع ِرفَت ػ ػ َ َوافْػ ػػتَ ْح َرل أَبْػ ػ َػو َ‬
‫اب‬ ‫اَللَّ ُه ػ َّػم ي ػػا ُمنَػ ػ ّْػوُر ي ػػا فتَّ ػ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِحك ِ‬
‫ْمت َ َوأُنْ ُش ْر َعلَ َّي َخزائ َن َر ْضبَت َ إنَّ َ َعلى ُك ّل َش ْيء قَ ٌ‬
‫دير‪.‬‬ ‫َ‬
‫ؤّػػذه الكيفيػػة تصػػلي سػػنة الضػػحى مثػػىن مثػػىن وأقػػل سػػنة الضػػحى ركعتػػني‬
‫وأكثرىا امنا عشر ركعة؟‬

‫مث امضي إذل بيت أو عمل أو دراست وتابا حيات اليومية كما ىي‬
‫لتتقوى على‬ ‫بالنوـ لكيح جسم‬ ‫عمل فعلي‬ ‫‪ ،‬فإف دل يكن لدي‬ ‫عادت‬
‫الصياـ والقياـ ‪ ،‬أو اشتغل بقراءة القرآف الكرصل ‪.‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫عمل صالة الظهر وما بعدها‬
‫‪ ‬إذا كاف وقت الظهر فاستعد للذىاب إذل اؼبس د غبضور اعبماعة‬
‫ولتكن مستعد ؽبا قبل أف يرفا األذاف‪ ،‬وحافظ على أربا ركعات قبلها وأربا‬
‫ركعات بعدىا‪ ،‬وكما بينا ل سابقاً اغتنم وقت انتظار الصالة بالذكر أو القرآف‬
‫الكرصل‪.‬‬
‫اللهم آت أفضل ما تُؤيت‬
‫فإذا أقيمت الصالة وانتهيت إذل الصا فقل‪ّ :‬‬
‫عبادؾ الصاغبني‪ .‬مث بعد ذل تصلي وراء اإلماـ صالت اؼبفروضة وابذؿ كل‬
‫صالة كاملةً بأركاهنا وسننها وآدأّا وتامة خبشوعها‬
‫جهدؾ على أف تصلي ً‬
‫وطمأنينتها‪ .‬فإذا قضيت الصالة فال تربح مكاف صالت قبل أف تأيت باألذكار‬
‫الين وردت عن رسوؿ ا﵁ ‪ ‬بعد انتهائو من الصالة اؼبكتوبة‪.‬‬
‫مث اعكا على كتاب ا﵁ تعاذل تدعو أبداً حو صالة العصر‪ ،‬وإف كاف‬
‫لدي عمل تقوـ بو او تعمل بو فارجا إذل عمل ‪ ،‬ولتكن ذاكراً ﵁ تعاذل يف‬
‫كل أحوال ‪ ،‬و تغفل عن ذكر ا﵁ عز وجل‪.‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫عمل صالة العصر وما بعدها‬
‫برنامج صالة العصر‬

‫‪ ‬إذا حاف وقت صالة العصر فصل العصر صباعة‪ ،‬وحافظ على أربا‬
‫ركعات قبلها فقد روى الكمذي وأبو داوود وأضبد َع ْن ابْ ِن عُ َمَر رضي ا﵁ عنهما‬
‫ص ِر أ َْربَعاً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫قَ َاؿ ‪ :‬قَ َاؿ رس ُ ِ‬
‫صلَّى قَػْب َل الْ َع ْ‬
‫وؿ اللَّو ‪َ :‬رح َم اللَّوُ ْامَرأً َ‬ ‫َُ‬
‫صل‬
‫مث انشغل بقراءة القرآف أو ذكر ا﵁ عز وجل حو تقاـ الصالة مث ّْ‬
‫العصر‪ ،‬وبعد ا نتهاء تنسى األذكار اؼبسنونة الين بيناىا سابقاً يف برنامج‬
‫صالة اؼبغرب‪ ،‬مث اجلس يف اؼبس د واغتنم ىذا الوقت اؼببارؾ بذكر ا﵁ تعاذل‬
‫وؿ اللَّ ِو ‪:‬‬ ‫س بْ ِن َمالِ ٍ قَ َاؿ‪ :‬قَ َاؿ َر ُس ُ‬ ‫فقد أخرج أبو داود يف سننو َع ْن أَنَ ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫س‪:‬‬ ‫َّم ُ‬
‫ص َالة الْغَ َداة‪َ ،‬ح َّو تَطْلُ َا الش ْ‬ ‫َألَ ْف أَقْػعُ َد َم َا قَػ ْوـ يَ ْذ ُك ُرو َف اللَّوَ تَػ َع َاذل م ْن َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب إِ ََّ ِ‬
‫يل‪َ ،‬وَألَ ْف أَقْػعُ َد َم َا قَػ ْوـ يَ ْذ ُك ُرو َف اللَّوَ‬ ‫رل م ْن أَ ْف أ َْعت َق أ َْربػَ َعةً م ْن َولَد إ ْظبَاع َ‬ ‫َح ُّ‬
‫أَ‬
‫رل َم ْن أَ ْف أ َْعتِ َق أ َْربَػ َعةً‪.‬‬
‫ب إِ ََّ‬ ‫ِمن ِ‬
‫َح ُّ‬
‫س‪ :‬أ َ‬ ‫َّم ُ‬‫ب الش ْ‬ ‫ص ِر إِ َذل أَ ْف تَػ ْغ ُر َ‬
‫ص َالة الْ َع ْ‬
‫ْ َ‬
‫أوراد‬ ‫وحاوؿ أف تبقى مشتغالً بذكر ا﵁ حو اؼبغرب‪ ،‬وإف كاف ل‬
‫وهائا فاعملها‪ ،‬أو اشتغل بقراءة القرآف الكرصل‪ ،‬ومن األدعية واألحزاب اؼبأمورة‬
‫الين تقرأ يف ىذا الوقت‪ :‬حزب البحر لإلماـ الشاذرل وحزب الدور األعلى‬
‫للشيخ ؿبيي الدين بن العريب رضي ا﵁ تعاذل عنهما‪ ،‬واعلم أهنما حزباف‬
‫عظيماف جليالف‪ ،‬وسنذكرَها ل يف ىذا الكتيب اؼببارؾ‪.‬‬
‫‪- 54 -‬‬
‫ِ‬
‫ب ال ِوقَايَِة لِ َم ْن أ ََر َ‬
‫اد ال ِوَاليةَ ( ال َد ْوُر األَ ْعلَى) للشيخ ابن عربي‬ ‫ح ْز ُ‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِو َّ‬
‫الر ْضبَ ِن َّ‬
‫ػاؾ نَػ ْعبُ ُػد‬‫ني﴿ٕ﴾ال َّػر ْضبَ ِن ال َّػرِحي ِم﴿ٖ﴾ َمالِػ ِ يَػ ْػوِـ الػدّْي ِن﴿ٗ﴾إِيَّ َ‬ ‫اغبم ُد لِلَِّو ر ّْ ِ‬
‫ب الْ َعػالَم َ‬ ‫َ‬ ‫﴿ٔ﴾ َْ ْ‬
‫ػت َعلَػ ػ ْػي ِه ْم َغػ ػ ِْػري‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ني﴿٘﴾ ْاىػ ػ ِػدنَا ّْ‬ ‫ِ‬ ‫َوإِيػَّ ػ َ‬
‫ين أَنْػ َع ْمػ ػ َ‬
‫يم﴿‪﴾ٙ‬ص ػ َػرا َط الػ ػػذ َ‬ ‫الصػ ػ َػرا َط الْ ُم ْسػ ػػتَق َ‬ ‫ػاؾ نَ ْسػ ػػتَع ُ‬
‫وـ َ تَأْ ُخ ُذهُ ِسنَةٌ َوَ نَػ ْوٌـ‬ ‫اغبَ ُّي الَْقيُّ ُ‬‫ني﴿‪ .﴾ٚ‬اللَّوُ َ إِلَوَ إَِّ ُى َو ْ‬ ‫وب َعلَْي ِه ْم َوَ الضَّالّْ َ‬ ‫ض ِ‬ ‫الْ َم ْغ ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫السػػماو ِ‬
‫ض َمػ ْػن ذَا الَّػػذي يَ ْش ػ َف ُا عْنػ َػدهُ إَِّ بِِإ ْذنػػو يَػ ْعلَػ ُم َمػػا بَػ ْ َ‬
‫ػني‬ ‫ات َوَمػػا ِيف ْاأل َْر ِ‬ ‫ِ‬
‫لَػػوُ َمػػا يف َّ َ َ‬
‫السػماو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ٍ ِ ِ ِِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ات‬ ‫أَيْديه ْم َوَمػا َخْل َف ُه ْػم َوَ ُهيطُػو َف ب َش ْػيء م ْػن عْلمػو إَّ دبَػا َشػاءَ َوس َػا ُكْرسػيُّوُ َّ َ َ‬
‫اغبَ ْمػ ُػد لِلَّػ ِو‬
‫ػيم‪ ‬بِ ْسػ ِم اللَّػ ِػو الػَّػر ْضبَ ِن الػَّػرِحي ِم ْ‬ ‫ِ ِ‬ ‫و ْاألَرض وَ يػ ِ‬
‫ػؤودهُ ح ْفظُُه َمػػا َوُىػ َػو الْ َعلػ ُّػي الْ َعظػ ُ‬ ‫َ ْ ََ َ ُ‬
‫ين َك َفػُػروا بِػَػرِّّْٔ ْم يَػ ْعػ ِػدلُو َف‬ ‫َّ ِ‬
‫ػور ُمثَّ الػػذ َ‬
‫ِ‬
‫ض َو َج َعػ َػل الظُّلُ َمػػات َوالنُّػ َ‬
‫الَّػ ِػذي خلَػػق َّ ِ‬
‫السػ َػم َاوات َو ْاأل َْر َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬
‫َج ٌل ُم َس ِّمى عْن َدهُ ُمثَّ أَنْػتُ ْم سبََْتػُرو َف َوُى َو اللَّػوُ‬ ‫َج ًال َوأ َ‬ ‫ضى أ َ‬ ‫ني ُمثَّ قَ َ‬ ‫ُىو الَّ ِذي َخلََق ُكم ِم ْن ِط ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات َوِيف ْاأل َْر ِ‬ ‫السػػماو ِ‬ ‫ِ‬
‫صػ ّْػل َعلَػػى‬ ‫ض يَػ ْعلَػ ُػم سػ َّػرُك ْم َو َج ْهػ َػرُك ْم َويَػ ْعلَػ ُػم َمػػا تَكْسػػبُو َف‪ .‬اَللَّ ُهػ َّػم َ‬ ‫يف َّ َ َ‬
‫صػ ْػحبِِو‬ ‫ِِ‬ ‫السػػا ِري ِسػَّره ِيف سػػائِِر األ َْظبػ ِػاء و ّْ ِ‬ ‫ػور الػ َّػذ ِايتُّ َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الصػ َفات َو َعلَػػى آلػػو َو َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َسػيّْدنَا ُؿبَ َّمػػد النُّػ ُ‬
‫ات اؼبػػُطَْل َس ِم‬ ‫وس ػلّْم عػ َػدد َكمػ ِػاؿ ا﵁ِ وَكمػػا يلِيػػق بِ َكمالِِو‪(.‬سػػبعاً) اَللَّهػ َّػم صػ ّْػل علَػػى الػ َّػذ ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ََ َ ُ َ‬ ‫ََ ْ َ َ َ‬
‫ػوت اعبم ِػاؿ ونَ ِ‬ ‫ب اؼبػطَمطَ ِم واعبم ِػاؿ اؼب ػ َكتَّ ِم َ ى ِ‬
‫ص ِػاؿ َوطَْل َعػةُ اغبَ ّْػق َع ْ ُ‬
‫ػني‬ ‫اسػوت ال ِو َ‬ ‫ََ َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َوالغَْي ِ ُ ْ َ َ َ ُ‬
‫ص ّْل بِِو ِمْنوُ فِ ِيو َعلَْي ِو‪ ،‬يَا‬ ‫وت ِو ِ ِ‬
‫صاؿ ال ُقْرب اَللَّ ُه َّم َ‬ ‫َ‬
‫ابَ نَاس ِ‬
‫ُ‬
‫اف األََزِؿ ِمن لػَم يػزْؿ ِيف قَ ِ‬
‫ْ ْ ََ‬
‫إِنْس ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ع ِظػػيم أَنْػػت ِ‬
‫الصػ َػالةُ‬ ‫ػيم‪َّ ،‬‬ ‫ػيم َوُكػ ُّػل أ َْمػر َهنَّػػا يَػ ُهػػو ُف بػأ َْمرَؾ يَػػا َعظػ ُ‬ ‫ػيم قَػ ْد ََهَّػِ أ َْمػٌػر َعظػ ٌ‬ ‫العظػ ُ‬‫َ ُ َ َ‬
‫السػ َػال ُـ‬
‫الص َػالةُ َو َّ‬ ‫ػب ا﵁ِ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫الس َػال ُـ َعلَْيػ َ يَػا َحبي َ‬ ‫الص َػالةُ َو َّ‬ ‫ػوؿ ا﵁ِ‪َّ ،‬‬ ‫الس َػال ُـ َعلَْيػ َ يَػا َر ُس َ‬‫َو َّ‬
‫ض ِل‪:‬‬ ‫ب فَػّْر ْج َعنَا بَِف ْ‬ ‫ب َع ِظي ٍم يَا َر ُّ‬ ‫ت َؽبَا ولِ ُك ّْل َكر ٍ‬ ‫ِِ‬
‫َ‬ ‫ني أَنْ َ َ‬ ‫َعلَْي َ يَا َسيّْ َد اؼبػُْرسل َ‬
‫‪- 55 -‬‬
‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِو َّ‬
‫الر ْضبَ ِن َّ‬
‫ػاضب ِ ِِحب َمايَػ ِػة كِ َفايَػ ِػة ِوقَايَػ ِػة َح ِقي َق ػ ِػة‬‫ص ػْنت فَػ ِْ‬
‫ػوـ بِ ػ َ َربَ َّ ُ‬ ‫اللهػػم يَػػا َح ػ ُّػي يَػػا قَػيُّػ ُ‬
‫ػب ِس ّْػر َدائَِػرةِ َكْنػ ِز‬ ‫آخػر َمكْنُػو َف َغْي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ‬
‫بػُْرَىاف ح ْرز أ ََماف ب ْسم ا﵁‪َ ،‬وأ َْدخ ْل ِ يَػا أ ََّو ُؿ يَػا ُ‬
‫ػاب‬‫ػا ِس ِْػك ِح ِ‬ ‫ِ‬ ‫َما َشػاء اللَّػوُ َ قُػ َّػوةَ إَِّ بِاللَّ ِػو‪ ،‬وأ ْ ِ‬
‫َ‬ ‫َّار َكنَ َ‬‫َسػب ْل َعلَ َّػي يَػا َحلػي ُم يَػا َسػت ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ػاف إِ َحاطَػ ِػة‬ ‫ػادر علَػػي سػػور أَمػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫صػ ُػموا ِحبَْبػ ِػل اللَّػ ِػو‪َ ،‬وابْػ ِن يَػػا ُِؿبػػي ُ‬ ‫صػػيانَِة َقبػػاةِ و ْاعتَ ِ‬
‫ط يَػػا قَػ ُ َ َّ ُ َ َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ػب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫يب يَا ُؾبي ُ‬ ‫َْؾبد ُسَرادؽ عّْز َعظَ َمة َذل َ َخْيػٌر َذل َ م ْن آيَات اللّو‪َ ،‬وأَع ْذشل يَا َرق ُ‬
‫ي َوُولْػ ِػدي بِ َك ػ َػالءَةِ إِ َع ػػاذَةِ إِ َغامَػ ِػة‬ ‫اح ُر ْس ػ ِ ِيف نَػ ْف ِس ػػي َوِدي ػ ِ َوأ َْىلِػػي َوَم ػ ِػارل َوَوالِػ ِػد َّ‬ ‫َو ْ‬
‫َظبَائِػ ػ َ‬ ‫ػارِى ْم ش ػػي اً إَِّ بِػ ػِإ ْذ ِف اللَّ ػ ِػو‪َ ،‬وقِػ ػ ِ يَػػا َم ػػانِ ُا يَػػا نَػػافِ ُا بِآيَاتِػ ػ َ َوأ ْ‬ ‫س بِ َ‬
‫ض ػ ّْ‬ ‫َولَػ ْػي َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اف و ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫أخ َذتْػوُ‬ ‫ػار بَػغَػى َعلَ َّػي َ‬ ‫الس ْلطَاف َوا ِإلنْ َساف فَِإ ْف هَادلٌ أ َْو َجبَّ ٌ‬ ‫َوَكل َمات َ َشَّر الشَّيطَ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اشػػيةٌ ّْمػػن ع ػ َذ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‬
‫ني البَػػاغ َ‬ ‫اب اللّػػو‪َ ،‬وَقبّْػ ِ يَػػا ُمػػذ ُؿ يَػػا ُمْنػػتَق ُم مػ ْػن َعبِيػػد َؾ الظػَّػالم َ‬ ‫َغ َ ْ َ‬
‫ػوء َخ َذلَػػوُ اللَّػػوُ َو َخػػتَ َم َعلَػػى ظبَْعِػ ِػو َوقَػ ْلبِػ ِػو‬ ‫علَػػي وأَعػػواهنِِم فَػِإ ْف ىػ َّػم ِرل أَح ػ ٌد ِمػْنػهم بِسػ ٍ‬
‫َ ُْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ َ ْ َ ْ‬
‫ِ ِ ِ‬ ‫ِِِ‬ ‫وجعػػل علَػػى ب ِ ِ‬
‫ػار‬
‫أل يَػػا قَػ َّهػ ُ‬ ‫ػاوًة فَ َمػػن يَػ ْهديػػو مػػن بَػ ْعػػد اللَّػػو‪َ ،‬وا ْكفػ ِ يَػػا قَػػابِ ُ‬ ‫صػ ِره غ َشػ َ‬ ‫َ ََ َ َ َ َ‬
‫ين بِتَ ْذ ِسػ ِري تَػ ْغيِػ ِري تَػ ْد ِم ِري‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َمػ ْد ُحور َ‬ ‫ني َمػ ْذ ُموم َ‬ ‫َخد َيعةَ َم ْك ِرى ْم َو ْارُد ْد ُى ْػم َعػ ّْ َمػ ْذ ُؤوم َ‬
‫وف اللَّ ِو‪ ،‬وأ َِذقْ ِ يا سبُّوح يا قُدُّوس لَ َّذ َة منَاجػاةِ‬ ‫فَما َكا َف لَو ِمن فَِ ٍة ينصرونَو ِمن د ِ‬
‫ُ ُ َ‬ ‫َ ُ َُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُُ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ػني يف َكنَػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاؿ‬
‫ض ػ ُّار نَ َكػ َ‬ ‫ػت يَػػا َ‬‫ػا ا﵁‪َ ،‬وأَذقْػ ُهػ ْػم يَػػا ُفبيػ ُ‬ ‫ػا إِنَّػ َ مػ َػن ْاآلمنػ َ‬ ‫أَقْبِػ ْػل َوَ َزبَػ ْ‬
‫اغبَ ْم ُد لِلّ ِو‪َ ،‬و ِآم ّْ يَا َس َػال ُـ يَػا ُم ْػؤِم ُن يَػا‬ ‫ين هَلَ ُمواْ َو ْ‬ ‫ِ ِ ِ ِ ِ َّ ِ‬
‫َوبَاؿ َزَواؿ فَػ ُقط َا َداب ُر الْ َق ْوـ الذ َ‬
‫اغبَيػاةِ ال ُّػدنْػيَا‬ ‫ص ْولَِة َح ْولَِة َد ْولَِة األ َْع َد ِاء بِغَايَِة بِ َدايَِة آيَِة َؽبُ ُم الْبُ ْش َػرى ِيف ْ‬ ‫مهم ِ‬
‫ني م ْن َ‬ ‫َُ ْ ُ‬
‫ػاج مهاب ِػة كِ ِربي ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫اآلخرةِ َ تَػب ِػد ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػاء‬ ‫ػيم يَػا ُمع ُّػز بتَ ِ َ َ َ ْ َ‬ ‫يل ل َكل َمػات اللّػو‪َ ،‬وتَػ ّْػو ْج ِ يَػا َعظ ُ‬ ‫َويف َ ْ َ‬

‫‪- 56 -‬‬
‫ػوت ِعػ ّْػز َعظَ َمػ ِػة َو َ َْه ُزن ػ َ قَ ػ ْػوُؽبُ ْم إِ َّف الْعِػ َّػزَة لِلّػ ِػو‪َ ،‬وأَلْبِ ْس ػ ِ يَػػا‬ ‫اف ملَ ُكػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َجػ َػالؿ ُس ػ ْلطَ َ‬
‫ػاؿ فَػلَ َّمػا َرأَيْػنَػوُ أَ ْكبَػ ْرنَػوُ َوقَطَّ ْع َػن أَيْ ِػديَػ ُه َّن‬ ‫ػاؿ إِقْػب ِ‬‫ِ ِ ِ‬
‫يل يَا َكبِريُ خ ْل َعةَ َج َػالؿ َصبَػاؿ َك َم َ‬
‫ِ‬
‫َجل ُ‬
‫ِ‬
‫ضػ ُػا ِرل َِّٔػػا‬ ‫ِ‬ ‫وقُػ ْلػػن حػ ِ ِ‬
‫ػاد َوَزبْ َ‬ ‫ود َعلَػ َّػي َؿبَبَّ ػةَ مْن ػ َ تَػْنػ َقػ ُ‬ ‫ػاش للّػػو‪َ ،‬وأَلْػ ِػق يَػػا َع ِزيػ ُػز يَػػا َوُد ُ‬ ‫َ َ َ َ‬
‫يا ُِهبُّػػونَػ ُه ْم‬ ‫ػا تَػأْلِ ِ‬ ‫ػا تَػ ْل ِطيػ ِ‬ ‫ودةِ ِمػػن تَػ ْع ِطيػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫قُػلُػ ِ ِ ِ‬
‫ػوب عبَػػاد َؾ بالػ ػ َم َحبَة َوالػ ػ َم َعَزةِ َوالػ ػ َم َّ ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َكح ّْ ِ َّ ِ‬
‫َش ُّد ُحبِّا لّْلّو‪َ ،‬وأَهْ ِه ْر َعلَ َّي يَا هَاى ُر يَا بَاط ُن آمَػا ِر أ ْ‬
‫َس َػرا ِر‬ ‫ين َآمنُواْ أ َ‬‫ب اللّو َوالذ َ‬ ‫ُ‬
‫اىػ ُػدو َف ِيف َسػبِ ِيل‬ ‫َعػ َّػزةٍ علَػػى الْ َكػػافِ ِرين ُل ِ‬ ‫أَنْػػوا ِر ُِهػبُّػهم وُِهبُّونَػػو أ َِذلَّػ ٍػة علَػػى الْمػ ْػؤِمنِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫ني أ َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ُْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫ػاؿ إِ ْشػ َػر ِاؽ فَػػإ ْف‬ ‫ػس َصبَػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ػ َفاء أُنْػ ِ‬ ‫ػور َو ْج ِهػػي بِ َ‬ ‫ػور نػُ َ‬ ‫صػ َػم ُد يَػػا نػُ ُ‬‫اللّػػو‪َ ،‬وَو ّْجػػو اللهػػم يَػػا َ‬
‫السػماو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬
‫ض‬ ‫ات َواألَْر ِ‬ ‫يا َّ َ َ‬ ‫ت َو ْج ِه َػي للّػو‪َ ،‬و َصبّْْلػ ِ يَػا َصبي ُػل يَػا بَػد َ‬ ‫َسػلَ ْم ُ‬
‫وؾ فَػ ُق ْػل أ ْ‬
‫آج َ‬‫َح ُّ‬
‫احلُ ْػل عُ ْق َػد ًة‬ ‫ِ‬ ‫يا مالِ َ الػم ْل ِ يا َذا اعب َال ِؿ وا ِإل ْكرِاـ بِال َفصاح ِة والبػر ِ‬
‫اعة َوالبَ َال َغة‪َ ،‬و ْ‬ ‫َ َ َ ََ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫ػود ُى ْم َوقُػلُػوبػُ ُه ْم إِ َذل ِذ ْكػ ِر اللَّ ِػو‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػني ُجلُ ُ‬ ‫م ْن ل َس ِاشل يَػ ْف َق ُهوا قَػ ْػوِرل‪ ،‬بَِرأْفَػة َر ْضبَػة ِرقَّػة ُمثَّ تَل ُ‬
‫ا الشّْػدَّةِ َوال ُق َّػوةِ َواؼبنَػ َع ِػة َواؽبَْيبَ ِػة ِم ْػن‬ ‫َ‬ ‫ػار َس ْػي‬
‫ُ‬ ‫ش يَا َجبَّ ُار يَا قَػ َّه‬ ‫يد البَطْ ِ‬ ‫َوقَػلّْ ْدِشل يَا َش ِد َ‬
‫ِ َ‬
‫ط يَػػا‬ ‫َّصػ ُػر إِ َّ ِمػ ْػن ِعنػ ِػد اللّػ ِػو إِ َّف اللّػػوَ‪َ ،‬وأَد ْـ َعلَػ َّ َ َ ُ‬
‫ػ‬ ‫ِ‬
‫اس‬ ‫ب‬ ‫ػا‬‫ػ‬‫ي‬ ‫ػي‬ ‫ِ ِ‬
‫بَػأْ ِس َجبَ ػ ُػروت عػ َّػزةِ َوَمػػا الن ْ‬
‫اطػ ِ‬‫ا عو ِ‬ ‫ِ ِ ِِ‬ ‫ب ا ْشػػر ْح ِرل َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػا أَلػ ْػم‬ ‫صػ ْدري َويَ ّْسػ ْػر ِرل أ َْمػري‪ ،‬بلَطَػػائ َ َ‬ ‫ػاح بَػ ْه َ ػةَ َم َسػّْرة َر ّْ َ‬ ‫فَػتَّػ ُ‬
‫ص ِر اللَّ ِو‪َ ،‬وأَنْػ ِزِؿ اللهػم‬ ‫ِ‬ ‫نَ ْشرح لَ ص ْدرَؾ‪ ،‬وبِأ ِ ِ ِ ٍ‬
‫َشائ ِر بَ َشائ ِر يَػ ْوَم ذ يَػ ْفَر ُح الْ ُم ْؤمنُو َف بِنَ ْ‬ ‫َْ َ َ َ َ َ‬
‫ين‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ػكينَةَ والوقَ ِ‬ ‫وؼ بَِق ْلِ ا ِإلميَا َف وا ِ طْ ِمْػنَا َف و َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ػار ألَ ُكػو َف م َػن الػذ َ‬ ‫الس َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫يا يَا َرءُ ُ‬ ‫يَا لَط ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ين‬
‫ص ػْبػَر الػػذ َ‬ ‫ور َ‬ ‫ور يَػػا َش ػ ُك ُ‬ ‫صػػبُ ُ‬ ‫َآمنُػواْ َوتَطْ َم ػ ُّن قُػلُػػوبػُ ُهم بِػػذ ْك ِر اللّػػو‪َ ،‬وأَفْ ػ ِر ْغ َعلَػ َّػي يَػػا َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ني َكػػم ِمػن فَِػ ٍػة قَلِيلَػ ٍػة َغلَبػ ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫اح َفظْػ ِ يَػػا‬ ‫ػريًة بِػِإ ْذف اللّػػو‪َ ،‬و ْ‬ ‫ػت فَػةً َكثػ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫ضػ َّػرعُوا بَػثَبَػػات يَقػ ِ ْ ْ‬ ‫تَ َ‬
‫ي َوِم ْن َخ ْل ِفي َو َع ْػن َميِيػ ِ َو َع ْػن ِمشَ ِػارل َوِم ْػن فَػوقِي َوِم ْػن‬ ‫ني يَ َد َّ‬‫ظ يَا وكِيل ِم ْن بَ ِ‬
‫َحفي ُ َ ُ‬
‫ِ‬

‫‪- 57 -‬‬
‫ػني يَ َديْ ِػو َوِم ْػن َخ ْل ِف ِػو َْه َفظُونَػوُ ِم ْػن أ َْمػ ِر‬ ‫ػات ّْمػن بَػ ْ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َْرب ِين بِ ُو ُجود ُش ُػهود ُجنُػود لَػوُ ُم َعقّْبَ ٌ‬
‫ػاؼ‬
‫َخ ُ‬ ‫اللّ ِو‪ ،‬ومَبِت اللهم يا مَابِت يا دائِم يا قَائِم قَ َدمي َكمػا مَػبَّ َّ ِ‬
‫ػا أ َ‬ ‫ػت ال َقائ َػل َوَكْي َ‬ ‫َ ُ َ َ ُ َ ُ َ َّ َ‬ ‫َ ْ‬
‫ِ‬ ‫ما أَ ْشرْكتُم و َ َزبَافُو َف أَنَّ ُكم أَ ْشرْكتُم بِاللّ ِو‪ ،‬وانْصرِشل يا نِعم الػم َ ِ‬
‫وذل َويَا ن ْع َػم النَّصػريُ‬ ‫َ ُْ َ ْ َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫علَى أ َْع َدائِي نَصر الَّ ِذي قِيػل لَػو أَتَػت ِ‬
‫ػب‬‫ػاؿ أَعُػوذُ باللّػو‪َ ،‬وأَيّْػ ْدشل يَػا طَال ُ‬ ‫َّذػ ُذنَا ُى ُػزواً قَ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫اؾ شػ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػاى ًدا‬ ‫ػب بِتَأَيِيػػد نَبِيّْ ػ َ ُؿبَ َّمػػد‪ ‬اؼبػػَُؤيَّد بِتَػ ْع ِزي ػ ِز تَػ ْق ِري ػ ِر تَ ػ ْػوق ِري إِنَّػػا أ َْر َس ػ ْلنَ َ َ‬ ‫يَػػا َغالػ ُ‬
‫ػاد يَػػا َش ػ ِػايف األ َْد َو ِاء َو َش ػ ّْػر‬ ‫ومب ّْش ػػرا ونَػ ِػذيرا لِتػؤِمنُػ ػوا بِاللَّ ػ ِػو‪ ،‬وا ْك ِفػ ػ ي ػػا َك ػ ِػايف األَنْك ػ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ً َ ً ُ ْ‬
‫اشػ ًػعا‬ ‫األَسػػواء واأل َْعػ َػداء بِعوائِػ ِػد فِوائِػ ِػد لَػػو أَنزلْنَػػا ى ػ َذا الْ ُقػػرآف علَػػى جبػ ٍػل لَّرأَيػتَػػو خ ِ‬
‫ْ َ ََ َ ْ ُ َ‬ ‫َ ََ َ ْ َ َ‬ ‫َََْ‬
‫ػوؿ قُػبػ ِ‬ ‫ػوؿ و ِ‬ ‫َّاؽ ِحب ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ػوؿ‬ ‫صػ ُ‬ ‫صػ ُ ُ‬ ‫ب يَػػا َرز ُ ُ ُ‬ ‫ّْعا ّْمػ ْػن َخشػ ْػية اللَّػػو‪َ ،‬و ْامػػنُ ْن َعلَػ َّػي يَػػا َوَّىػػا ُ‬ ‫صػػد ً‬ ‫ُّمتَ َ‬
‫َحػ ُػد َكلِ َم ػةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫تَػ ْدب ِري تَػْيسػ ِري تَ ْسػػذ ِري ُكلُػواْ َوا ْشػ َػربُواْ مػػن ّْرْزؽ اللَّػػو‪َ ،‬وأَلْػ ِزْم ِ يَػػا َواحػ ُػد يَػػا أ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ت َحبِيبَ َ َسػيّْ َدنَا ُؿبَ َّم َػداً ‪َ ‬حْي ُ‬ ‫ِ‬
‫ػاعلَ ْم‬ ‫ػت لَػوُ َوقَػ ْولُػ َ اغبَ ُّػق فَ ْ‬ ‫ػث قُػ ْل َ‬ ‫التػ َّْوحي ْد َك َما أَلَْزْم َ‬
‫الس َػال َم ِة ِدبَِزي ِػد‬
‫رل يَا َعلِ ُّػي بِال ِوَ يَ ِػة َوال ِر َعايَ ِػة َوالعِنَايَ ِػة َو َّ‬ ‫أَنَّوُ َ إِلَوَ إَِّ اللَّوُ‪َ ،‬وتَػ َولَِّ يَا َوِ ُّ‬
‫السػ ػعادةِ‬
‫ض ػ ِػل اللّ ػػو‪َ ،‬وأَ ْكػ ػ ِرْم ِ يَػػا َكػ ػ ِرصلُ يَػػا َغػ ػ ِ ُّ بِ َّ َ َ‬
‫ِ‬ ‫إِي ػ َػر ِاد إِ ْس ػ َػع ِاد إِ ْم ػ َػد ِاد َذلِػ ػ َ ِم ػػن فَ ْ‬
‫َصػػواتَػهم ِعنػ َػد رسػ ِ‬
‫ػوؿ‬ ‫السػػيادةِ وال َكرامػ ِػة والػ ػم ْغ ِفرةِ َكمػػا أَ ْكرمػ َّ ِ‬
‫َُ‬ ‫ضػػو َف أ ْ َ ُ ْ‬ ‫ين يَػغُ ُّ‬ ‫ػت الػػذ َ‬ ‫َو ّْ َ َ َ َ َ َ َ َ َ ْ َ‬
‫ين إِ َذا فَػ َعلُػواْ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫اللَّ ِو‪ ،‬وتُب علَي يا بػُّر يا تَػ َّواب يا ح ِكيم تَػوبةً نَص ِ‬
‫وحاً ألَ ُكو َف م ْن الذ َ‬ ‫َ ْ َ َّ َ َ َ ُ َ َ ُ ْ َ ُ َ‬
‫وب إِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِِ‬ ‫ِ‬
‫اسػتَػ ْغ َف ُرواْ لػ ُذنُؤّ ْم َوَمػػن يَػ ْغفػ ُػر الػ ُّػذنُ َ‬ ‫فَاح َشػةً أ َْو هَلَ ُمػواْ أَنْػ ُف َسػ ُػه ْم ذَ َكػ ُػرواْ اللّػػوَ فَ ْ‬
‫ين قِيػ َػل َؽبػُ ْػم‬ ‫ػاج َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫اللّػػو‪ ،‬واخػػتِم ِرل يػػا ر ْضبػػن يػػا رِحػ ِ‬
‫ني الػػذ َ‬ ‫ني َوالنَّػ َ‬ ‫ػيم حبُ ْسػ ِن َخاسبػَػة الػ َّػراج َ‬ ‫ُ َ ْ ْ َ َ َُ َ َ ُ‬
‫ػك ّْ يَػػا‬ ‫ػادي الَّػ ِػذين أَسػػرفُوا علَػػى أَن ُف ِسػ ِهم َ تَػ ْقنَطُػوا ِمػػن َّر ْضبػ ِػة اللَّػ ِػو‪ ،‬وأَسػ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫قُػ ْػل يَػػا عبَػ َ َ ْ َ َ‬
‫ػني َد ْعػ َػو ُاى ْم فِ َيهػػا ُسػ ْػب َحانَ َ اللَّ ُهػ َّػم َوَِربيَّػتُػ ُه ْم فِ َيهػػا‬ ‫َِظبيػػا يػػا علِػػيم جنَّػةً أ ُِعػػد ِ ِ‬
‫َّت ل ْل ُمتَّقػ َ‬
‫ْ‬ ‫َُ َ ُ َ‬

‫‪- 58 -‬‬
‫ني‪ .‬اَللَّ ُه َّػم يػا اللَّػوُ يػا اللَّػوُ يػا اللَّػوُ يػا‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعػالَم َ‬ ‫اغبَ ْم ُػد لِلَّ ِػو َر ّْ‬
‫َس َال ٌـ َوآَ ِخ ُػر َد ْع َػو ُاى ْم أ َِف ْ‬
‫يم يَػا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫اللوُ يَا نَاف ُا يَا نَاف ُا يَا نَاف ُا يَا نَاف ُا يَا َر ْضبَ ُن يَا َر ْضبَ ُن يَا َر ْضبَ ُن يَا َر ْضبَ ُن يَا َرح ُ‬
‫الر ْضب ِن َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْد ِري َويَ ّْس ْػر‬ ‫الرحي ِم ْارفَ ْا قَ ْد ِري َوا ْشَر ْح َ‬ ‫يم‪ .‬بِ ْس ِم ا﵁ َّ َ‬ ‫يم يَا َرح ُ‬ ‫يم يَا َرح ُ‬ ‫َرح ُ‬
‫ضػػلِ َ َوإِ ْح َسػػانِ َ يَػػا ُىػ َػو ُىػ َػو كهػػيعص‬ ‫ػب بَِف ْ‬ ‫َحتَسػ ُ‬
‫ػث َ أ ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْم ػ ِري َو ْارُزقْ ػ ِ مػ ْػن َحْيػ ُ ْ‬
‫العظَ َمػ ِػة أَ ْف‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َسػأَلُ َ جبَ َمػػاؿ العػ َّػزةِ َو َجػ َػالؿ اؽبَْيبَػػة َوعػ َّػزةِ ال ُقػ ْد َرةِ َو َجبَ ػ ُػروت َ‬ ‫ضبعسػػق‪َ ،‬وأ ْ‬
‫ػاد َؾ َّ ِِ‬ ‫َْذبعلَ ػ ِ ِمػػن ِعبػ ِ‬
‫َس ػأَلُ َ اَللَّ ُهػ َّػم‬ ‫ؼ َعلَػ ْػي ِه ْم َوَ ُىػ ْػم َْهَزنُػػو َف‪َ .‬وأ ْ‬ ‫ني َ َخػ ْػو ٌ‬ ‫الصػػاغب َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِحبُْرَمػ ِػة َىػ ِػذهِ األ ْ‬
‫َظبَػػاء َواآليَػػات َوال َكل َمػػات أَ ْف َْذب َعػ َػل ِرل مػ ْػن لَػ ُػدنْ َ ُس ػ ْلطَانَاً نَصػ َ‬
‫ػرياً‬
‫ػرياً َوُم ْلكػاً ِيف‬ ‫ِ‬ ‫وِرْزقَا َكثِرياً وقَػ ْلباً قَ ِريراُ و ِع ْلماً َغ ِزيراً وعمالً ب ِريراً وقَػبػراً منِ ِ‬
‫ػرياً َوح َسػابَاً يَس َ‬ ‫َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َ َْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫ص ػلَّى اللَّػػوُ َعلَػػى َس ػيّْ ِدنَا َوَم ْوَ نَػػا ُؿبَ َّمػ ٍػد الَّػ ِػذي أ َْر َس ػ ْلتَوُ بِػػاغبَ ّْق‬ ‫َجنَّػػة الفػ ْػرَد ْو ِس َكبِػرياً َو َ‬
‫ِ ِ‬
‫س تَطْ ِهػ ػرياً َو َسػ ػلَّ َم‬ ‫ين طَ َّه ػ ْػرتَػ ُهم ِم ػ َػن ال ػ َّػدنَ ِ‬ ‫ب ِشػ ػرياً ونَػ ِػذيراً وعلَ ػػى آلِػ ِػو وأَص ػ ِِ َّ ِ‬
‫ػحابو ال ػػذ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬
‫صبػػيالً َدائِمػاً بِػ َػد َوِاـ ُم ْلػ ِ ا﵁ِ َوبَِقػ َػد ِر َعظَ َمػ ِػة‬ ‫تَسػلِيماً َكثِػػرياً طَيّْبػاً مباركػاً َكافيػاً جػ ِزيالً َِ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َُ َ‬ ‫ْ َ َ‬
‫صػ ػ ُفو َف َو َس ػ َػال ٌـ َعلَ ػػى‬ ‫ب الْعِ ػ َّػزةِ ع َّم ػػا ي ِ‬ ‫ني‪ُ .‬س ػ ْػب َحا َف َربّْػ ػ َ َر ّْ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َذاتػ ػ َ يَػػا أ َْر َح ػ َػم ال ػ َّػراضب َ‬
‫ني‪.‬‬ ‫اغبم ُد ﵁ِ ر ّْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الْ َعالَم َ‬ ‫َ‬ ‫ني َو َْ ْ‬ ‫الْ ُم ْر َسل َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ػ ػ ْػعنَا َعْن ػ ػ ػ َ‬
‫ص ػ ػ ػ ْد َرَؾ﴿ٔ﴾ َوَو َ‬ ‫بِ ْس ػ ػ ػ ِم اللَّ ػ ػػو الػ ػ ػ َّػر ْضبَ ِن ال ػ ػ َّػرحي ِم أَل ػ ػ ػ ْػم نَ ْش ػ ػ َػر ْح لَػ ػ ػ َ َ‬
‫ػأل هَ ْهػ َػرَؾ﴿ٖ﴾ َوَرفَػ ْعنَػػا لَػ َ ِذ ْكػ َػرَؾ﴿ٗ﴾فَػِإ َّف َمػ َػا الْعُ ْسػ ِر يُ ْسػ ًػرا﴿٘﴾إِ َّف‬ ‫ِ‬
‫ِوْزَرَؾ﴿ٕ﴾الَّػػذي أَنْػ َقػ َ‬
‫ػب﴿‪(،﴾ٛ‬مالم ػاً)‪ .‬اَللَّ ُهػ َّػم‬ ‫ِ‬ ‫َمػ َػا الْعُ ْس ػ ِر يُ ْسػ ًػرا﴿‪﴾ٙ‬فَ ػِإ َذا فَػَر ْغػ َ‬
‫ػب﴿‪َ ﴾ٚ‬وإ َذل َربّْػ َ فَ ْار َغػ ْ‬ ‫صػ ْ‬ ‫ػت فَانْ َ‬
‫ور‪،‬‬ ‫ب َوتَ ْشَر ُح َِّٔا ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫الص ُد ُ‬ ‫الع ْق ُد َوتُػ ْفّْر ُج َّٔا ال ُكَر َ‬ ‫ص َال ًة َربُ ُّل َّٔا َ‬ ‫ص َّل َعلَى َسيّْدنَا ُؿبَ َّمد َ‬ ‫َ‬
‫يماً َكثِ َرياً‪.‬‬‫ِ‬ ‫اآلخرةِ وعلَى آلِِو و ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ور ِيف ُّ‬ ‫ِ ِ‬
‫ص ْحبو َو َسلّْ ْم تَ ْسل َ‬ ‫ََ‬ ‫الدنْػيَا َو َ َ َ‬ ‫َوتيَ ّْسُر َّٔا األ ُُم ُ‬

‫‪- 59 -‬‬
‫حزب البحر المبارك لإلمام الشاذلي‬

‫الرِحي ِم‬ ‫بِ ْس ِم اللَّ ِو َّ‬


‫الر ْضبَ ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫عم الػ َػر ُّ‬ ‫ػت َرّْيب َوع ْل ُمػ َ َح ْسػِ فَػػن َ‬ ‫ػيم يَػػا َعلػْػي ُم‪ ،‬أَنْػ َ‬
‫ػيم يَػػا َحلػ ُ‬‫يَػػا َعلػ ُّػي يَػػا َعظػ ُ‬
‫العزي ُػز ال َّػرحيم‪ ،‬نَ ْسػأَلُ َ العِص َػمةَ‬ ‫ت َ‬ ‫نص ُر َمن تَشاءُ َوأَنْ َ‬ ‫سب َح ْسِ ‪ ،‬تَ ُ‬ ‫اغبَ ُ‬ ‫عم ْ‬ ‫ِ‬
‫َرّيب ون َ‬
‫وؾ والظُّنُػ ِ‬
‫ػوف‬ ‫اػبَطَػػرات ِمػػن ُّ ِ‬
‫الش ػ ُك َ‬ ‫ػات َو َّ ِ ِ ِ ِ‬ ‫اغبرَكػ ِ‬
‫َ‬ ‫الس ػ َكنَات َوال َكل َمػػات َواإل َر َادات َو ْ َ‬ ‫يف ََْ‬
‫ػوب َعػ ْػن ُمطَالَ َعػ ِػة الغُيُػػوب‪ُ ،‬ىنَالِػ َ ابْػتُلِػ َػي الْ ُم ْؤِمنُػػو َف َوُزلْ ِزلُػوا‬ ‫السػػاتِرةِ لِْل ُقلُػ ِ‬ ‫ِ‬
‫َواأل َْوَىػػاـ َّ َ‬
‫َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َمػا َو َع َػدنَا اللَّػوُ َوَر ُسػولُوُ‬
‫ِِ‬
‫ين ِيف قُػلُػؤّ ْم َم َػر ٌ‬ ‫وؿ الْ ُمنَاف ُقو َف َوالػذ َ‬ ‫يداً َوإِ ْذ يَػ ُق ُ‬ ‫ِزلَْزا ً َش ِد َ‬
‫رت البَّحػ َػر لِموسػػى‪،‬‬ ‫ػذ َ‬ ‫ػذ ْر لَنَػػا َى ػ َذا البَ ْحػ َػر َك َمػػا َسػ َّ‬ ‫إَِّ غُػ ُػروراً‪ ،‬فَػثَبّْْتنػػا َوانْ ُ‬
‫صػ ْػرنَا َو َسػ ّْ‬
‫رت ال ّْػريْ َح َواعبِ َّػن‬‫ػذ َ‬ ‫اغبَدي َػد ل ِػداود‪َ ،‬و َس َّ‬ ‫رت اعبِب َ‬
‫ػاؿ َو ْ‬ ‫ػذ َ‬ ‫وس َّ‬‫َّار إلبػراىيم‪َ ،‬‬ ‫رت الن َ‬ ‫وس َّذ َ‬ ‫َ‬
‫ػماء والْم ْل ػ ِ‬ ‫ض و َّ ِ‬ ‫ني لِ ُس ػلَْي َما َف‪َ ،‬و َسػ ّْ‬ ‫و َّ ِ‬
‫السػ َ ُ‬ ‫ػذر لَنػػا ُكػ َّػل َحب ػ ٍر ُىػ َػو لَػ َ يف األ َْر ِ َ‬ ‫الشػػياط َ‬ ‫َ‬
‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫وحبػػر ِ‬ ‫ِ‬
‫ػذر لَنػػا ُكػ ّػل َشػ ْػيء يَػػا َمػ ْػن بِيَػػده َملَ ُكػ ُ‬
‫ػوت‬ ‫اآلخػػرة‪َ ،‬و َسػ ّْ‬ ‫َوالْ َملَ ُكػػوت َوَْحبػ َػر الػػدُّنيَا َْ َ‬
‫اصرين‪َ ،‬وافْػتَ ْح لَنا فَِإنَّ َ َخْيػ ُػر‬ ‫ُكل َشي ٍء‪َ ( ،‬كهيعص مالماً)‪ ،‬أُنْصرنا فَِإنَّ َ خيػر النّ ِ‬
‫َُْ‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬ ‫ّ ْ‬
‫اضبني‪َ ،‬و ْارُزقْنػػا‬ ‫ال َفػ ِػاربني‪ ،‬وا ْغ ِفػػر لَنػػا فَِإنَّػ َ خي ػػر الغَػػافِرين‪ ،‬وارضبَْنػػا فَِإنَّػ َ خي ػػر الػ َّػر ِِ‬
‫َْ ُ‬ ‫َْ‬ ‫َْ ُ‬ ‫َ ْ‬
‫كمػػا‬ ‫ػوـ الظَّػػالِ ِمني‪ ،‬وَىػ ْ ِ‬ ‫فَِإنػَّ خي ػػر الػَّػرا ِزقِني‪ ،‬واىػ ِػدنا وَقبّْنػػا ِمػػن القػ ِ‬
‫ػب لَنػػا رهَػاً طَيّْبَػةً َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫ِىػػي يف ِع ْل ِمػ َ ‪ ،‬وانْ ُشػػرىا علَينػػا ِمػػن خػزائِ ِن ر ْضبتِػ ‪ ،‬و ِْ‬
‫اضب ْلنَػػا ِّٔػػا ضبَْػ َػل ال َكر َامػ ِػة َمػ َػا‬ ‫َ ْ َْ ْ َ َ َ َ‬ ‫َ‬
‫اآلخَرة‪ ،‬إنَّ َ على ُك ّل َش ْي ٍء قَ ِد ٌير‪ ،‬اللَّ ُه َّم يَ ّْسر‬ ‫المة والعافِي ِة يف الدّْين والدُّنيا و ِ‬
‫ْ َ َ َ‬ ‫الس َ َ‬
‫َّ ِ‬
‫‪- 61 -‬‬
‫ودنيانػا‪ ،‬وُكػن لَنػا‬ ‫ِ‬ ‫الراح ِة ل ُقلُوبِنػا وأَبػدانِنا‪ ،‬و َّ ِ ِ ِ‬
‫السػالمة َوالعافيَػة يف ديننػا ُ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫لَنَا أ ُُم َورنا َم َا َّ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػذ ُه ْم علػى‬ ‫ػس علػى ُوجػوه أعػدائنا َو ْام َس ْ‬ ‫وخليفػةً يف أىلنػا‪َ ،‬واطم ْ‬ ‫صاحباً يف َسػ َف ِرنا َ‬
‫ض ػ َّػي َو َ الْ َم ِ ػػيءَ إلَْين ػػا‪َ ،‬ولَػ ْػو نَ َش ػػاءُ لَطَ َم ْس ػػنَا عل ػػى‬ ‫مك ػػانَتِ ِهم فَػػال يس ػػتَ ِطيعو َف الْم ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫َ‬
‫اى ْم على َم َكانَتِ ِه ْم فَ َما‬ ‫الصرا َط فَأ َّ ِ‬
‫َسل يػُْبص ُرو َف‪َ ،‬ولَ ْو نَ َشاءُ لَ َم َس ْذنَ ُ‬ ‫استَبَػ ُقوا ّْ َ‬
‫ِ‬
‫أ َْعيُن ِه ْم فَ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضػيَّاً وَ يػرِجعػػو َف‪ ،‬يػػس والْ ُقػػرآَ ِف ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ني‪ ،‬علػػى‬ ‫اغبَكػػي ِم‪ ،‬إِنَّػ َ لَمػ َػن الْ ُم ْر َسػػل َ‬ ‫َ ْ‬ ‫اسػػتَطَاعُوا ُم َ َ ْ ُ‬ ‫ْ‬
‫ػاؤُى ْم فَػ ُه ْػم َغػافِلُو َف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِصر ٍ ِ‬
‫اط ُم ْستَقي ٍم‪ ،‬تَػْن ِزي َػل الْ َع ِزيػ ِز ال َّػرِحي ِم‪ ،‬لتُػْنػذ َر قَػ ْوَمػاً َمػا أُنْػذ َر آَبَ ُ‬ ‫َ‬
‫لََق ْد َح َّق الْ َق ْو ُؿ على أَ ْكثَ ِرِى ْم فَػ ُه ْم َ يػُ ْؤِمنُػو َف‪ ،‬إِنَّػا َج َع ْلنَػا ِيف أ َْعنَػاقِ ِه ْم أَ ْغ َػال ً فَ ِه َػي‬
‫ػني أَيْػ ِػدي ِه ْم َس ػ َّػداً َوِمػ ْػن َخ ْل ِف ِه ػ ْػم َس ػ َّػداً‬
‫ػاف فَػ ُه ػػم ُم ْقم ُحػػو َف‪ ،‬و َج َع ْلنَػػا م ػػن بَػ ْ ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫إِ َذل ْاألَ ْذقَػ ِ‬
‫ػت الْوجػوه لِْلحػي الْ َقيُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ػوـ‬ ‫الو ُجوهُ (مالماً)‪َ ،‬و َعنَ ُ ُ ُ َ ّْ‬ ‫شاىت ُ‬ ‫اى ْم فَػ ُه ْم َ يػُْبص ُرو َف‪َ ،‬‬ ‫فَأَ ْغ َشْيػنَ ُ‬
‫وقَػ ْد خػػاب مػػن َضبػػل هُْلم ػاً‪ ،‬طػػس‪ ،‬حػػم عسػػق‪ ،‬مػػرج الْبحػػري ِن يػ ْلتَ ِقيػ ِ‬
‫ػاف‪ ،‬بَػْيػنَػ ُه َمػػا‬ ‫َ َ َ َ ْ َْ َ َ‬ ‫َ َ َ َْ ََ‬
‫ػاف‪( ،‬حػػم حػػم حػػم حػػم حػػم حػػم حػػم)‪ُ ،‬حػ َّػم األَمػ ُػر وجػػاءَ النَّصػ ُػر‬ ‫ب ػػرَز ٌخ َ يػبغِيػ ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َْ‬
‫ب َوقَابِ ِػل‬ ‫اب ِمن اللَّ ِو الْ َع ِزي ِز الْ َعلِي ِم‪َ ،‬غافِ ِر ال َّػذنْ ِ‬ ‫فَػعلَْينا ينصروف‪ ،‬حم‪ ،‬تَػْن ِزيل الْ ِكتَ ِ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫بس ػ ِم ا﵁ِ بابُنػػا‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ ِ ِ‬
‫التَّ ػ ْػوب َشػػديد الْع َقػػاب ذي الطَّػ ْػوؿ َ إلَػػوَ إَّ ُىػ َػو إلَْيػػو الْ َمصػػريُ‪ْ ،‬‬
‫بارَؾ حيطانُنا‪ ،‬يس َسػق ُفنا‪ ،‬كهػيعص كِفايَػتُنػا‪ ،‬حػم عسػق ِضبايَػتُنػا‪ ،‬فَ َسػيَ ْك ِفي َك ُه ُم‬ ‫تَ َ‬
‫ػاهَرةٌ إلَْينػا‪،‬‬ ‫وؿ علَينػا‪ ،‬وعػني ا﵁ِ نَ ِ‬ ‫الع ِ‬ ‫ِ‬ ‫الس ِميا الْعلِ‬ ‫َّ‬
‫ػرش َم ْسػبُ ٌ َ ْ َ َ ْ ُ‬ ‫يم (مالماً)‪ ،‬سْتػ ُر َ‬ ‫اللوُ َوُى َو َّ ُ َ ُ‬
‫ط‪ ،‬بَػ ْػل ُىػ َػو قُػ ْػرآَ ٌف َِؾبي ػ ٌد‪ِ ،‬يف لَػ ْػو ٍح‬ ‫َوِحبَػ ْػوِؿ ا﵁ِ يػُ ْقػ َػد ُر َعلَْينػػا‪َ ،‬واللَّػػوُ ِمػ ْػن َوَرائِ ِهػ ْػم ُِؿبػػي ٌ‬

‫‪- 61 -‬‬
‫ني (مالمػاً)‪ ،‬إِ َّف َولِيّْػ َػي اللَّػػوُ الَّػ ِػذي نَػ َّػزَؿ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َْؿب ُفػػوظ‪ ،‬فَاللَّػػوُ َخْي ػ ٌػر َحافظ ػاً َوُىػ َػو أ َْر َحػ ُػم الػ َّػراضب َ‬
‫ِ‬ ‫الْ ِكتَاب وىو يػتَػوَّذل َّ ِِ‬
‫ػت َوُى َػو‬ ‫ني (مالماً)‪َ ،‬ح ْسِ َ اللَّوُ َ إِلَػوَ إَِّ ُى َػو َعلَْيػو تَػ َوَّك ْل ُ‬ ‫الصاغب َ‬ ‫َ ََُ َ َ‬
‫ض َو َ‬ ‫األر ِ‬ ‫ب الْعر ِش الْع ِظػي ِم (مالمػاً)‪ ،‬بِسػ ِم ا﵁ِ الَّ ِػذي يض ُّػر مػا ِْ ِ‬
‫اظبػو َش ْػيءٌ يف ْ‬ ‫َ ُ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َر ُّ َ ْ َ‬
‫ػات ِمػ ْػن َشػ ّْػر َمػػا‬ ‫َّامػ ِ‬ ‫السػ ِػميا العلِػػيم (مالمػاً)‪ ،‬أَعػػوذُ بِ َكلِمػ ِ‬
‫ػات اللَّػ ِػو الت َّ‬ ‫يف َّ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫السػ َػماء َوُىػ َػو َّ ُ َ ُ‬
‫ص ػلَّى اللَّػػوُ علػػى‬ ‫خلَػػق (مالم ػاً)‪ ،‬و َ حػػوَؿ و َ قُػ َّػوَة إّ بِػػا﵁ِ العلِػػي ِ‬
‫العظػػيم (مالم ػاً)‪َ ،‬و َ‬ ‫َ ّْ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬
‫ص ْحبِ ِو َو َسلَّم‪.‬‬ ‫ِِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َسيّْدنَا ُؿبَ َّمد َوعلى آلو َو َ‬
‫‪ ‬وإذا ك ػ ػػاف باؼبس ػ ػ د ال ػ ػػذي تص ػ ػػلي في ػ ػػو دروس عل ػ ػػم ف ػ ػػاحرص عل ػ ػػى‬
‫حضورىا و تضيا فضلها فإف لو فضل عظيم ينبغي أف تفوتو‪ ،‬فقد روى ابػن‬
‫ػوؿ ا﵁ِ ‪ :‬يَػا أَبَػا ذَ ٍّر!‬ ‫ػاؿ ِرل َر ُس ُ‬ ‫ماجو يف سننو عن أيب ذر رضي ا﵁ عنو قاؿ‪ :‬قَ َ‬
‫ص ػلّْ َي ِمائَػةَ َرْك َعػ ٍػة‪َ ،‬وألَ ْف‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫ألَ ْف تَػ ْغػ ُػد َو فَػ ػتَػ َعلَّ َم آيَػةً مػ ْػن كتَػػاب ا﵁ َخْي ػ ٌػر لَػ َ مػ ْػن أَ ْف تُ َ‬
‫ا َرْك َع ٍة‪.‬‬‫صلّْ َي أَلْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫تَػ ْغ ُد َو فَػتَػ َعلَّ َم بَابًا م َن الْع ْل ِم عُم َل بِو أ َْو َدلْ يػُ ْع َم ْل َخْيػٌر م ْن أَ ْف تُ َ‬
‫‪ ‬فإذا اقكب وقت اإلفطار فاشتغل بالتسبيح والذكر وا ستغفار وحاوؿ‬
‫أ ْف تساعد أىل دبا تستطيا فذريكم خريكم ألىلو كما قاؿ رسوؿ ا﵁ ‪‬‬
‫فذدمة األىل قد تفضل على العبادة إف كانوا حباجة لذل ‪ ،‬و تكن عالة على‬
‫غريؾ فغريؾ أيضا يرىقو الصياـ ولو حقوؽ وواجبات‬
‫‪ ‬فإذا كاف وقت صالة اؼبغرب فافعل كما بينا سابقاً بعمل صالة‬
‫اؼبغرب‪.‬‬
‫‪- 62 -‬‬
‫نصائح وتوجيهات وآداب عامة خالل شهر رمضان‬

‫‪ ‬إياؾ أف تفوت صالة صباعة يف اؼبس د يف شهر رمضاف أو قياـ يوـ منو‪.‬‬
‫‪ ‬احرص على أف تصلي يف اؼبس د أو ً مث ترجا إذل اإلفطار ألف الطعاـ‬
‫يذىب الفطنة ولعل تتكاسل فصلي اؼبغرب يف اؼبس د وأدي السنن أو‬
‫أجلها لبعد اإلفطار إف كنت تضمن قدرت عليها وافطر على سبرات أو ماء‬
‫ولَب أو أي شيء قبل الصالة ألف تع يل الفطور من السنة ‪.‬‬
‫‪ ‬تدع وقت يضيا يف الفراغ اغتنم كل غبظة من رمضاف فهو أياـ معدودات‬
‫ؿبسوبة علي وأكثر من الذكر والتسبيح أكثر من قراءة القرآف وحاوؿ أف‬
‫زبتم كل مالمة أياـ ختمة أو بقدر استطاعت ‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من الصدقة و ربقرف منها شيء ‪ ،‬تصدؽ ولو بشق سبرة وحاوؿ أف‬
‫مير يوـ من رمضاف إ وتتصدؽ فيو ولو بلرية واحدة أو أقل من ذل ‪.‬‬
‫‪ ‬حاوؿ أف تكثر من تفطري الصائمني فهو عمل عظيم فكم من أسر لدوف‬
‫ما يأكلوف ‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من زيارة األرحاـ و تقطعها أبداً ‪ ،‬اف نفس يف بر والدي و تدع‬
‫غبظة سبر عليهما إ وأدخل السرور عليهما يف ىذا الشهر وغريه ‪.‬‬
‫‪ ‬أمس علي لسان عن الغيبة والنميمة وغريَها فليس ل عذر أبدا يف‬
‫ىت عرض مسلم واػباسر الوحيد ىو أنت فإف ع زت فضا حصوة يف‬
‫‪- 63 -‬‬
‫فم أو اكتب كل كلمة سي ة وأحصيها آخر النهار وانظر ماذا بقي ل‬
‫من اغبسنات‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت ليلة اعبمعة فاجعل لنفس ؾبلس صالة على الرسوؿ ‪ ‬وإذا‬
‫استطعت أف ذبما بعأل أحباب أو أىل بيت وأو دؾ فافعل وحاوؿ أف‬
‫تكثر من الصالة على رسوؿ ا﵁ صلى ا﵁ عليو وسلم وحاوؿ أف تصل إذل‬
‫عشرة آ ؼ مرة يف ىذه الليلة ‪.‬‬
‫‪ ‬علي باغتناـ ىذا الشهر وحافظ على حضور ؾبالس العلم والذكر‬
‫تضيعها فهي رياض اعبنة وأفضل األعماؿ يف ىذا الشهر وكن داعية إذل ا﵁‬
‫يف كل وقت وحني و تتقاعس أبداً ‪.‬‬
‫‪ ‬حاوؿ أف تت مل بأحسن األخالؽ الين حثنا عليها اؼبصطفى صلى ا﵁ عليو‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كاف عندؾ فراغ فحاوؿ أف تعتكا أو تدخل خلوة سبارس فيها رياضة‬
‫بعأل األذكار واألوراد لتزكي نفس ‪.‬‬
‫‪ ‬أكثر من قراءة األدعية واألحزاب واألوراد اؼبباركة الين تلقتها األمة بالقبوؿ‬
‫اغبسن والواردة عن العارفني والعلماء والصاغبني كالدعاء السيفي لإلماـ‬
‫علي كرـ ا﵁ وجهو وحزب اغبفظ لسيدي عبد القادر اعبيالشل وبقية أوراده‬
‫وأدعيتو وحزب اإلماـ النووي وحزب الدور األعلى للشيخ ؿبيي الدين ابن‬
‫العريب وحزب البحر للشاذرل وغريىا فبا تأخذه عن مشاخي الكراـ‪.‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫توجيهات ونصائح خاصة بالمرأة المسلمة في رمضان‬

‫وحو ننسى أخواتنا اؼبسلمات اؼبؤمنات فقد جعلنا ؽبن نصيباً من ىذا‬
‫الربنامج صبعنا ؽبن فيو بعأل النصائح والتوجيهات اؼبباركة فنقوؿ وبا﵁ التوفيق‪:‬‬
‫‪ ‬لب أف تعلمي أخين اؼبسلمة أف قيام باػبدمة لزوج وأو دؾ ومن يقيم‬
‫مع يرجا إلي باألجر العظيم الكبري‪ ،‬فردبا ربزف كثري من النساء على ما‬
‫يفوهتن من اعماؿ اػبري بسبب األنشغاؿ باألعماؿ يف بيتها‪ ،‬بينما يتفرغ الرجل‬
‫للقراءة والصالة والذكر والتسبيح‪ ،‬فنقوؿ لكل مسلمة ربزشل فأنت صاحبة‬
‫فضل وشريكة باألجر ما كل أسرت ‪ ،‬وردبا تكونني أنت الفائز األكرب من‬
‫األسرة لقيام باػبدمة واعداد الطعاـ والقياـ على شؤوهنم‪ ،‬لذل نوصي‬
‫بإخالص النية ﵁ عز وجل والقياـ بواجبات بكل ؿببة وإخالص‪.‬‬
‫‪ ‬ربزشل إف ابتالؾ ا﵁ تعاذل بالعادة الشهرية يف شهر رمضاف اؼببارؾ‪ ،‬فهذه‬
‫حكمة ا﵁ تعاذل وسنتو يف النساء‪ ،‬وما كاف ا﵁ تعاذل ليظلم عبداً من عباده‪،‬‬
‫دخل على عائشة وىي تبكي ألهنا حاضت أياـ‬ ‫أف الن َّ ‪َ ‬‬ ‫ففي الصحيحني َّ‬
‫آد َـ‪ ،‬فال ربزشل‬ ‫ِ‬ ‫وعزاىا وقاؿ‪َّ :‬‬
‫أمر كتَبو ا﵁ُ على بنات َ‬ ‫إف ىذا ٌ‬ ‫فسالىا ّ‬‫اغبج ّ‬
‫فأنت ل أجر النية الصادقة بالصياـ ول األجػر العظيم على خدمة أسرت‬
‫الصائمة ول أبواب كثرية من أبواب اػبري لتعمليها‪.‬‬
‫‪ ‬احذري اخين اؼبسلمة من قراءة القرآف أمناء فكة اغبيأل اتباعاً للفتوى جبواز قراءة اؼبرأة‬
‫يفوهتا اػبري‪ ،‬واعلمي أف ا﵁ اسقط عن الفرائأل كالصالة‬ ‫للقرآف وىي حائأل حو‬

‫‪- 65 -‬‬
‫والصوـ يف حاؿ وجود العذر الشرعي فليس من اؼبعقوؿ جواز النفل وكوشل أكثر خشية ﵁‬
‫تعاذل وانشغلي بالذكر يف حاؿ اغبيأل‪.‬‬
‫‪ ‬اعلمي أف سائر أبواب اػبري مفتوحة أمام خالؿ العذر الشرعي من ذكر‬
‫وصدقة ودعاء وتسبيح وزيارة األرحاـ وتفطري الصائمني وا ستماع للدروس‬
‫والدعوة إذل ا﵁ وتعلم العلم وتعليمو فليس اػبري موقوفاً على القرآف والصالة‪.‬‬
‫‪ ‬إف وجدت َهة وقوة فحاورل أف تأيت بكل العبادات الين تطلب من وكوشل‬
‫مسابقة ومنافسة للرجل بكل اػبري و تتكلي على أجر اػبدمة لألسرة‪ ،‬فهناؾ‬
‫كثري من النساء بذريعة واجبات األسرة تتقاعس عن كل شي فيمضي شهر‬
‫رمضاف عليها و تؤدي فيو إ الفرائأل وبالكاد زبتم ختمة وردبا زبتمها‪.‬‬
‫‪ ‬احذري كل اغبذر من التعلق بالتلفاز واؼبسلسالت والربامج فإهنا السم‬
‫القاتل واؼبرض العضاؿ‪ ،‬وىي سارقة األوقات ومذىبة األجر ومن ابتلي ّٔا‬
‫فعلى الشهر الكرصل السالـ نسأؿ ا﵁ تعاذل العفو والعافية‪.‬‬
‫‪ ‬اعملي على تنظيم برنامج الطعاـ والشراب يف رمضاف‪ ،‬فغالب نساء األمة‬
‫اليوـ ربرـ نفسها وربرـ اسرهتا من كثري من اػبريات بسبب ا نغماس وا هنماؾ‬
‫بإعداد الطعاـ‪ ،‬وىنا بد من نصائح بسيطة نوجهها ل يف ىذا الباب وىي‪:‬‬
‫ٔ) احذري من التنويا الزائد بأصناؼ الطعاـ فإهنا مشغلة‪.‬‬
‫ٕ) احذري من اإلكثار من كميات الطعاـ‪.‬‬
‫ٖ) احذري من برامج الطعاـ واغبلويات الين تعرض على الفضائيات‬
‫فإهنا مفسدة للبيوت وملهاة للصائمني يف شهر رمضاف‪.‬‬
‫‪- 66 -‬‬
‫ٗ) احرصي على اختيار أفضل األطعمة الين تعني على الطاعات و‬
‫تعني على النوـ والكسل‪.‬‬
‫اؼبن على أسرت دبا تقومني بو كي ربرمي الثواب‪.‬‬ ‫٘) احذري من َّ‬
‫‪ ‬احذري من كثرة الزيارات والسهرات ما األقارب والصديقات فهذا مزلق يقا‬
‫بو كثري من النساء بذريعة صلة األرحاـ وأداء الواجبات فيضيا كثري من الشهر‬
‫الكرصل بالسمر واعبدؿ واؼبرح دوف أف نشعر‪.‬‬
‫‪ ‬احذري من ا نز ؽ دبزلق خطري تقا بو كثري من نساءنا اليوـ وىو‪ :‬الت هيز‬
‫للعيد على حساب خالصة الشهر الكرصل وىي العشر األخري‪ ،‬فت د كثري من‬
‫النساء اذا ما اقكب العيد استنفرت وذىب كل وقتها بالت هيز للعيد دبا هتاجو‬
‫فتحرـ نفسها خالصة وشبرة أفضل األياـ اؼبباركة‪.‬‬
‫‪ ‬احذري من مرض التسوؽ فهذا مرض قاتل مذىب لوقت النساء و نريد‬
‫التفصيل ّٔذا فهو مرض معروؼ فكوشل على حذر منو فهناؾ نساء كثريات‬
‫تذىب العشر األخري كلها باألسواؽ فكل يوـ زبرج بعد ا فطار اذل السوؽ و‬
‫ترجا آلخر الليل وردبا تقضي اسبوع لشراء قطعة لباس واحدة مث تعكا على‬
‫صنا اغبلويات والت هيز فيذىب الشهر اؼببارؾ سدى دوف اغتناـ وقتو اؼببارؾ‪.‬‬
‫‪ ‬أحس اؼبعاملة ما زوج وأىل زوج فإف ىذا أمر عظيم األجر وكبري‬
‫الفضل‪ ،‬وكوشل معينة ؽبم بكل شي وادخلي السعادة إذل قلب زوج واعلمي‬
‫أف برؾ بو وبأىلو وحسن معاملت ؽبم ؽبا عاقبة طيبة علي من ا﵁ ومنهم‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫‪ ‬تستطيعني أخين اؼبسلمة أف تستغلي وقت يف القياـ بواجبات ذباه أسرت‬
‫بعدة وجوه من أعماؿ اػبري وسأذكر ل بعأل النصائح اؼبفيدة يف ىذا وىي‪:‬‬
‫ٔ) استماع القرآف الكرصل أمناء عمل باؼبطبخ أو بالبيت ويفضل أف ذبعلي‬
‫لنفس ختمة استماع أمناء انشغال بأعماؿ البيت وصدقي سوؼ‬
‫زبتمني القرآف ظباعا عدة مرات ّٔذا األسلوب‪.‬‬
‫ٕ) استماع الدروس واؼبواعظ اؼبفيدة وىذه ؽبا فائدة كبرية بتعلم العلوـ شرعية‬
‫وا نتفاع باؼبواعظ الدينية و تشعرين بالتعب وا رىاؽ‪.‬‬
‫ٖ) استماع األناشيد واؼبدائح النبوية الطيبة فهي ترقق القلب وتعود علي‬
‫بسعادة وراحة وطاقة نورانية كبرية‪.‬‬
‫ٗ) وأيضا تستطيعني ذكر ا﵁ تعاذل وأنت تقومني بأعمال من تسبيح وهتليل‬
‫وتكبري واستغفار وصالة على الن ‪.‬‬
‫‪ ‬احذري مث احذري مث احذري من ضياع وقت على النت ما بني فيسبوؾ‬
‫وواتساب وغريىا فإهنا مرض العصر ومشغلة كبرية‪ ،‬وإف كاف بد من استعماؽبا‬
‫فليكن يف اغتناـ اػبري من علم ومواعظ ودروس وتذكري ولكن بعد ا نتهاء من‬
‫واجبات ذباه نفس وبيت وأسرت ودين فإف بقي وقت لدي فال مينا‪.‬‬
‫‪ ‬اعلمي أف الذي عليو أىل العلم أف صالة اؼبرأة يف بيتها خري من صالهتا يف‬
‫اؼبس د‪ ،‬وىذا كاف يف عصر السلا فكيا يف زمننا ىذا وقد روى اإلماـ أضبد‬
‫وابن خزمية يف صحيحو عن أـ ضبيد امرأة أيب ضبيد الساعدي ‪ :‬أهنا جاءت‬

‫‪- 68 -‬‬
‫الن ‪ ‬فقالت ‪ :‬يا رسوؿ ا﵁ إشل أحب الصالة مع قاؿ‪ :‬قد علمت أن‬
‫رببني الصالة معي‪ ،‬وصالت يف بيت خري ل من صالت يف ح رت ‪،‬‬
‫وصالت يف ح رت خري من صالت يف دارؾ‪ ،‬وصالت يف دارؾ خري ل‬
‫من صالت يف مس د قوم ‪ ،‬وصالت يف مس د قوم خري ل من‬
‫صالت يف مس دي‪ ،‬قاؿ‪ :‬فأمرت فب ؽبا مس د يف أقصى شيء من بيتها‬
‫وأهلمو فكانت تصلي فيو حو لقيت ا﵁ عز وجل‪ .‬وكبن نرى اليوـ حاؿ‬
‫النساء وحاؿ اؼبساجد‪ ،‬لذل ننصح اؼبرأة بالقياـ يف بيتها فذل أتقى ؽبا‬
‫وأنقى‪ ،‬وليس معىن ىذا أننا َننا ذىأّا للمس د حاشا وكال‪ ،‬فال لوز منا‬
‫النساء من اؼبس د فكل امرأة أرادت أف تص يف اؼبس د فلها ذل وؽبا‬
‫األجر العظيم وإف أحبت ا لتحاؽ دبساجد من أجل دروس العلم فذل لوز‪.‬‬
‫‪ ‬ابذرل جهدؾ بقضاء بعأل الوقت ما أو دؾ تقرأين معهم كتاب ا﵁‬
‫وتقصني عليهم بعأل القصص الطيبة الين تساعد على تربيتهم‪ ،‬و تغفلي‬
‫عنهم وراق أعماؽبم وصالهتم وصيامهم فأنت اؼبؤدب واؼبريب األوؿ ؽبم‪.‬‬

‫مالحظة هامة‪:‬‬
‫و ننسى أف نذكر الرجاؿ واألو د بواجبهم ذباه الزوجة واألـ الين تقصي‬
‫يومها كلو ليل هنار يف خدمتهم في ب علينا صبيعاً معرفة حقها وذل بإعانتها‬
‫بقدر اؼبستطاع‪ ،‬وحبسن اؼبعاملة معها‪ ،‬وبشكرىا دائماً‪ ،‬والدعاء ؽبا واشراكها يف‬
‫كل أبواب األجر الين يكرمنا ا﵁ عز وجل ّٔا‪.‬‬
‫‪- 69 -‬‬
‫جدول ختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك‬

‫مالحظة هامة‪:‬‬
‫‪ ‬لست مقيداً ّٔذه األوقات حصراً‪ ،‬ولكن مقيد بالعدد الكامل لكل جدوؿ زبتاره‪،‬‬
‫واخك منها ما يتناسب ما َهت وفراغ وعمل وصحت ‪.‬‬
‫‪ ‬احرص على تنظيم وقت قراءت فالتنظيم يعطي الثبات وا ستمرار واحذر العشوائية‬
‫فإهنا تؤدي للكسل واػبموؿ وا نقطاع عن القراءة ‪.‬‬
‫‪ ‬اخك أوقاتاً لقراءت يف غري وقت عمل وانشغال لكي تتعود على ترؾ القراءة‬
‫وا نقطاع وفقداف التنظيم والوقت وىذا يعلم على ترؾ القراف ألي سبب‪.‬‬
‫ب األ َْع َم ِاؿ ِعْن َد اللَّ ِو أ َْد َوُم َها َوإِ ْف قَ َّل)‪ ،‬واجعل‬ ‫ِ‬
‫‪ ‬اعمل حبديث الن ‪(:‬إ َّف أ َ‬
‫َح َّ‬
‫لنفس ورداً مابتاً واحذر من اإلكثار يف يوـ مث اإلقالؿ فهذا مرض خطري‪.‬‬
‫‪ ‬إياؾ والتسويا والتمهل بقراءة القرآف وكل يوـ تقوؿ غدا أبداً‪ ،‬فإن ستفاجئ‬
‫باألياـ سبضي ودل زبتم حو ختمة واحدة وعندىا ينفا الندـ‪ ،‬وىذا ما يصي غالب‬
‫اؼبسلمني يف ىذا الزماف فال تقا يف ىذا اػبطأ‪.‬‬
‫‪- 71 -‬‬
‫‪ ‬اغتنم األوقات القصرية يف القراءة ولو صفحة أو امنتني‪ ،‬وإياؾ أف ربدم نفس أف‬
‫الوقت القصري ينفا بل إنو يكوف أقبح من غريه ولو طبس دقائق ستقرأ صفحتني أو‬
‫أكثر‪ ،‬ولكن الكثري بسبب انشغاؽبم يظن أنو إف دل للس ساعة أو امنتني فلن ين ز‪ ،‬فيمر‬
‫الشهر ودل يقرأ نشغالو ولكن استغالؿ الوقت القصري ين ح‪.‬‬
‫‪ ‬اغتنم األوقات التالية‪ ( :‬بني األذاف واإلقامة – بني السحور والف ر – قبل أذاف‬
‫اؼبغرب بقليل – قبل صالة الكاويح – أوقات الفراغ يف عمل – ركوب باؼبواصالت أو‬
‫بسيارت – اغتم وقت مشي لعمل إف كنت حافظاً ) فهذه األوقات إف استثمرهتا‬
‫ست ما الكثري من الصفحات دوف أف تشعر ّٔا‪.‬‬
‫‪ ‬حاوؿ اف ذبعل لنفس ختمة يف صالت حبيث زبتم كتاب ا﵁ تعاذل يف شهر‬
‫رمضاف يف صالت فإف يف ىذا فضل عظيم وىو مأمور عن السلا الصاحل‪.‬‬
‫‪ ‬احذري اخين اؼبسلمة من قراءة القرآف أمناء فكة اغبيأل اتباعاً للفتوى جبواز قراءة اؼبرأة‬
‫للقرآف وىي حائأل حو يفوهتا اػبري‪ ،‬واعلمي أف ا﵁ اسقط عن الفرائأل كالصالة‬
‫والصوـ يف حاؿ وجود العذر الشرعي فليس من اؼبعقوؿ جواز النفل وكوشل أكثر خشية ﵁‬
‫تعاذل وانشغلي بالذكر يف حاؿ اغبيأل‪.‬‬
‫‪ ‬اجعل لنفس ورداً من الذكر كما ىو حاؿ وردؾ من كتاب ا﵁ تعاذل فإف ىناؾ‬
‫أذكاراً بد منها مهما بلغت عدد ختماتنا وقد أوصانا الن ‪ ‬بكثرة ا ستغفار و إلو‬
‫إ ا﵁ يف شهر رمضاف وَها اػبصلتاف اللتاف نرضي ّٔما ربنا كما ورد باغبديث فاكثر من‬
‫الذكر ما كتاب ا﵁ تعاذل ‪.‬‬
‫تم بعون اهلل عز وجل ومدده‬

‫‪- 71 -‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪ )1‬اؼبقدمة ‪- ٕ -.........................................................................................‬‬
‫‪ )2‬فضل شهر رمضاف ‪- ٗ -..............................................................................‬‬
‫‪ )3‬نصائح وتوجيهات استقباؿ شهر رمضاف ‪- ٜ -...........................................................‬‬
‫‪ )4‬تعليمات أخر يوـ من شعباف ‪- ٕٔ - ...................................................................‬‬
‫‪ )5‬عمل صالة اؼبغرب وما بعدىا ‪- ٔ٘ - ...................................................................‬‬
‫‪ )6‬آداب اإلفطار ‪- 15 - .................................................................................‬‬
‫‪ )7‬برنامج صالة اؼبغرب ‪- 16 - ...........................................................................‬‬
‫‪ )8‬أدعية بعد الصالة اؼبسنونة ‪- 18 - ......................................................................‬‬
‫‪ )9‬أدعية اؼبساء اؼبأمورة عن الن ‪- 21 - ................................................................ ‬‬
‫‪ )11‬حزب اإلماـ النووي اؼببارؾ‪- 25 - ....................................................................‬‬
‫‪ )11‬دعاء سورة الواقعة الشريفة ‪- 29 - ....................................................................‬‬
‫‪ )12‬عمل صػالة الػعػشػػاء وما بعدىا ‪- ٖٕ - ................................................................‬‬
‫‪ )13‬عمل وقت السحر والثلث اػبري إذل الف ر ‪- ٖٗ - ......................................................‬‬
‫‪ )14‬الدعاء السيفي الشريا ‪- 35 - ......................................................................‬‬
‫‪ )15‬عمل ما بعد صػالة الػفػ ػر‪- ٗٚ - ....................................................................‬‬
‫‪ )16‬أدعية الصباح اؼبأمورة عن الن ‪- ٗٚ - ............................................................. ‬‬
‫‪ )17‬عمل صالة الظهر وما بعدىا ‪- ٖ٘ - .................................................................‬‬
‫‪ )18‬عمل صالة العصر وما بعدىا ‪- ٘ٗ - .................................................................‬‬
‫‪ )19‬برنامج صالة العصر ‪- 54 - .........................................................................‬‬
‫ب ال ِوقَايَِة لِ َم ْن أ ََر َاد ال ِوَ يةَ ( َ‬
‫الد ْوُر األ َْعلَى) للشيخ ابن عريب ‪- 55 - ...................................‬‬ ‫ِ‬
‫‪ )21‬ح ْز ُ‬
‫‪ )21‬حزب البحر اؼببارؾ لإلماـ الشاذرل ‪- 61 - ............................................................‬‬
‫‪ )22‬نصائح وتوجيهات وآداب عامة خالؿ شهر رمضاف ‪- ٖٙ - .............................................‬‬
‫‪ )23‬توجيهات ونصائح خاصة باؼبرأة اؼبسلمة يف رمضاف ‪- ٙ٘ - ..............................................‬‬
‫‪ )24‬جدوؿ ختم القرآف الكرصل يف شهر رمضاف اؼببارؾ ‪- ٚٓ - ...............................................‬‬
‫‪ )25‬فهرس ا﵀تويات ‪- ٕٚ - .............................................................................‬‬

‫‪- 72 -‬‬

You might also like