تلخيص النظرية العامة للالتزامات S2-1

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫‪ S2‬تلخيص النظرية العامة لاللتزامات‬

‫الدراسة اليف كوم‬

‫تلخيص محاضرات في النظرية العامة لاللتزامات‬


‫في القانون المدني‬
‫مقدمة‬
‫نظرية االلتزام تظم قواعدتابثةومجردة‪،‬وقواعدها تقوم علىالمنطق‪،‬إذ تعتبرأساسااغلب المعامالت المالية‪ ،‬بما‬
‫تحدثه من تدخل كبير في حياة األشخاص‪ .‬جعلها تتميز باالستقرار عكس القوانين األخرى‪.‬‬
‫مكانة النظرية العامة لاللتزامات في القانون المدني‪:‬‬
‫يشكل القانون المدني الشريعة العامة التي تنظم العالقات الخاصة بين االفراد‪ ،‬ماعدا ما يخضع منها الحكام‬
‫فرع من فروع القانون الخاص ‪.‬‬
‫يالحظ ان مضمون القانون المدني في كثير من دول العالم يشمل نوعين من العالقات القانونية‪:‬‬
‫‪ -‬عالقة الفرد باسرته او ما يسمى باالحوال الشخصية ‪ -‬وعالقة الفرد بالغير من حيث المال او ما‬
‫يسمى باالحوال العينية ‪.‬‬
‫وفي المغرب فان القانون المدني يشمل فقط االحوال العينية في حين تخضع األحوال الشخصية لحكم‬
‫الشرائع الدينية ‪ ،‬وبذلك فان القانون المدني ينظم الروابط المالية بين االفراد ويحكم حقوقهم المالية ‪،‬‬
‫ومعلوم ان الحق في المعامالت هو مصلحة ذات قيمة مالية يعترف بها القانون للفرد وهو اما ان‬
‫يكون حقا عينيا او حقا شخصيا ‪.‬‬
‫الحق العيني ‪ :‬هو سلطة يمارسها شخص على شيئ مادي معين بالذات يخول لصاحبه الحصول على‬
‫منفعة دون وساطة احد ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬حق الملكية وحق الرهن ويشمل عنصرين فقط‪ :‬صاحب الحق ‪ //‬والشيئ محل الحق‬
‫الحق الشخصي‪ :‬هو رابطة قانونية بين شخصين احدهما الدائن والآلخر المدين فعناصر الحق ثالثة‪:‬‬
‫صاحب الحق او الدائن ‪ //‬المدين بالحق ‪ //‬ثم محل الحق أي االداء الواجب على المدين‬
‫الحقوق تنقسم الى حقوق شخصية وحقوق عينية ومن ثم فان قواعد القانون المدني تنقسم الى ‪:‬‬
‫قواعد تنظم الحقوق الشخصية( االلتزامات) ‪ //‬وقواعد تنظم الحقوق العينية‬
‫من جهة اخرى ‪ :‬تنقسم الحقوق الشخصية الى‪ :‬النظرية العامة لاللتزامات و العقود ونجد ان قانون‬
‫االلتزامات و العقود ينقسم الى كتابين‪:‬‬
‫االول‪ :‬يخص االحكام و االلتزامات بشكل عام ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬يتضمن مختلف العقود المسماة واشباه العقود اظافة الى القانون المتعلق بالتبادل االلكتروني‬
‫للمعطيات القانونية‪.‬‬
‫تعريف االلتزام وخصائصه‬
‫الفقهاءعرفوه بأنه رابطة قانونية بين شخصين احدهما دائن واآلخر مدين يترتب بمقتضاها على‬
‫الطرف المدين نقل حق عيني او القيام بعمل او امتناع عن العمل فااللتزام رابطة اوعالقة لها طرفان ‪:‬‬
‫أحدهما الدائن(يسمى الطرف االيجابي) والمدين (يسمى الطرف السلبي)‬
‫وااللتزام اليتطلب وجود دائن ومدين ويمكن قيامه من طرف واحد ( الوعد بالجائزة للجمهور) و‬
‫يتميز االلتزام القانوني عن االلتزام الطبيعي بخاصية االجبار االلتزام يمكن ان يكون‪:‬‬
‫ايجابيا‪ :‬اذا انصب على نقل حق عيني ويطلق عليه االلتزام بإعطاء ( التزام البائع بيع منقول بنقل‬
‫ملكية الشيئ المبيع للمشتري)‬
‫سلبيا‪ :‬يكون محل االلتزام القيام بعمل( التزام مؤجر بتسليم الشيئ المأجور الى المستأجر)‬
‫التمييز بين الحق الشخصي( االلتزام) و الحق العيني‬
‫الحق الشخصي او االلتزام‪ :‬رابطة قانونية بين شخصين احدهما الدائن واآلخر مدين يترتب بمقتضاها‬
‫على الطرف المدين تجاه الطرف الدائن نقل حق عيني او القيام بعمل او االمتناع عن العمل ‪.‬‬
‫الحــق الــعيني ‪ :‬هو سلطة يمارسها شخص معين على شيئ معين تمكنه من الحصول على المنفعة‬
‫المرجوة من هذا الشيئ بصورة مباشرة دون وساطة أحد‪.‬‬
‫النظريتان مختلفتان من حيث التكوين‪:‬‬
‫االلتزام او الحق الشخصي‪:‬البد له من توافرثالثة عناصر‪ :‬طرف صاحب الحق( الدائن)‪ //‬طرف ملتزم(هو‬
‫المدين)‪//‬الشيئ محل االلتزام اوالحق‬
‫طرف صاحب الحق ‪ //‬الشيئ محل الحق‬ ‫الحق العيني‪ :‬اليتطلب قيامه اال بوجود عنصرين‪:‬‬
‫من حيث الخصائص‪:‬‬
‫االلتزام او الحق الشخصي‪ :‬هو نسبي اليجوز للدائن صاحب الحق االحتجاج بحقه اال في مواجهة‬
‫المدين‪.‬‬
‫الحق العيني‪ :‬له حق مطلق يخول لصاحبه االحتجاج به تجاه اي مكان(حق ملكية منزل تجاه الكافة)‬
‫يترتب عن كون الحق العيني حق مطلق وجود ميزتين غير موجودتين في الحق الشخصي وهما‪:‬‬
‫ميزة التتبع‪ :‬تخول لصاحب الحق العيني تتبع الشيئ محل الحق في يد اي شخص تنتقل حيازة‬
‫هذا الشيئ‬
‫ميزة االفضلية‪ :‬تسمح لصاحب الحق العيني ان يقدم في استيفاء حقه على من سواه ( الرهن)‬
‫ضلت الحقوق منقسمة الى يومنا هذا الى حقوق شخصية وعينية رغم للفروق العديدة الموجودة بينهما‬
‫فالحقوق الشخصية‪:‬او االلتزامات ‪ :‬باعتبارها حقوقا نسبية اليتعدى أثرها حلقة الدائن و المدين والتفيد‬
‫سواهما‪.‬‬
‫اما الحقوق العينية‪ :‬بوصفها مطلقة يتعدى أثرها الى الكافة لها مساس بالنظام العام ووردت على‬
‫سبيل الحصر‬
‫مصادر االلتزام‬
‫الحصر يقصد به االسباب القانونية المنشئة لاللتزام‪:‬‬
‫‪ -‬التزام المشتري بأداء ثمن مصدر عقد البع‬
‫‪ -‬التزام من الحق ضررا بغيره بالتعويض مصدره العمل الضار‬
‫فمصادر االلتزام متعددة فهناك نظرية تقليدية تقسم االلتزتم الى‪ 5‬مصادر وهي‪:‬‬
‫العقد‪ :‬توافر ارادتين على انشاء التزام او اكثر كعقد البع‬ ‫‪)1‬‬
‫شبه العقد‪ :‬هو عمل اختياري مشروع يترتب عنه نشوء التزام نحو الغير( الفضولي)‬ ‫‪)2‬‬
‫الجريمة‪ :‬هي عمل ضار يقوم به شخص عن عمل يقصد االضرار بالغير(اتالف مال مملوك للغير فيلتزم‬ ‫‪)3‬‬
‫الفاعل بالتعويض عن الضرر)‬
‫شبه الجريمة‪:‬وهي فعل يصيب الغيربضرر كالجريمة ولكن دون قصد اضرار الغير(اهمال وعدم تبصر)‬ ‫‪)4‬‬
‫القانون‪ :‬هو مصدر مباشر لاللتزام في حاالت معينة ميتمدة من نص قانوني(االلتزامات بين افراد االسرة‬ ‫‪)5‬‬
‫كالنفقة)‬
‫يرجع التقسيم التقليدي لمصادر التزام الى القانون الروماني وانتقل الى القانون الفرنسي وتعرض هذا‬
‫التقسيم النتقادات شديدة حيث رفض الفقه االخذ به النعدام المنطق الذي يقوم عليه‬
‫التقسيم السائد في الفقه و التشريع ‪.‬‬
‫الفقه و التشريع قسم مصادر االلتزام الى‪ 5‬اقسام‪:‬‬
‫‪ )4‬العمل غير المشروع ‪ )5‬القانون‬ ‫‪ )3‬االثراء بال سبب‬ ‫‪ )2‬االرادة المنفردة‬ ‫‪ )1‬العقد‬
‫اخذ بهذا التقسيم العديد من التشريعات االجنبية والعربية و المغرب كذلك‪.‬‬
‫حسب التشريع المغربي يمكن االلتزام ان ينشأ الى‪:‬‬
‫‪ )1‬االتفاقيات او العقود ‪ )2‬التصريحات االخرى المعبرة عن االرادة ‪ )3‬اشباه العقود ‪ )4‬والجرائم‬
‫‪ )5‬ثم اشباه الجرائم‬
‫الفصل االول‪ :‬تعريف العقود واصنافها‬
‫عقد البد من‬ ‫المبحث االول‪ :‬تعريف العقد توافق ارادتين على احداث اثر قانوني لوجود‬
‫توافر الشروط التالية‪:‬‬
‫ان توجد ارادتين او اكثر(باستثناء الوصية طرف واحد)‬ ‫‪)1‬‬
‫تطابق او توافق ارادتين( االيجاب و القبول عقد البيع)‬ ‫‪)2‬‬
‫ان تكون الغاية من توافق االرادتين هي احداث أثر قانوني‪.‬‬ ‫‪)3‬‬
‫ان يثم االتفاق في نطاق القانون الخاص وفي دائرة المعامالت المالية‬ ‫‪)4‬‬

‫حصرها وقسمها‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف العقود‬


‫الفقهاء الى اقسام‪:‬‬
‫من حيث التكوين‪ :‬رضائية و شكلية و عينية‪.‬‬
‫من حيث حرية االطراف‪ :‬مسماة و عقود اذعائية بسيطة و عقود مختلطة‪.‬‬
‫من حيث اآلثار التعاقدية‪ :‬عقود ملزمة لجانبين و عقود ملزمة لجانب واحد و عقود المعاوضة‬
‫و عقود التبرع ‪.‬‬
‫من حيث الطبيعة ‪ :‬عقود محددة و عقود احتمالية و عقود زمنية و عقود فورية ‪.‬‬
‫من حيث االشخاص‪ :‬عقود فردية و عقود جماعية‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬عقود رضائية وشكلية وعينية ‪.‬‬
‫‪ )1‬العقد الرضائي‪ :‬العقد الذي يتم انعقاده وينتج آثاره بمجرد اتفاق ارادتين‪.‬‬
‫‪ )2‬العقد الشكلي ‪ :‬الذي اليكفي انعقاده بمجرد تراضي الطرفين لكن البد ان يظاف الى ذلك توفر شكل معين‬
‫يحدده القانون(كتابةعقدالدار)‬
‫‪ )3‬العقد العيني‪ :‬اليكفي انعقاده وجود التراضي فقط بل يجب تسليم الشيئ محل التعاقد فالعقد الينعقد االبالتسليم‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عقود المساومة وعقود االذعان ‪.‬‬


‫‪ )1‬عقد المساومة او المفاوضة او التراضي‪ :‬هو الذي يثبت معه لكل المتعاقدين حرية مناقشة شروطه‬
‫قبل ابرامه فتطول او تقصر مدة المساومة حسب نوع الصفقة موضوع التعاقد(شروط االتفاق بين البائع و‬
‫المشتري و المستأجر والمقرض والمقترض)‬
‫‪ )2‬عقد االذعان‪ :‬هو الذي ينعقد بدون مساومة او مناقشة حيث يتولى احد طرفيه تحديد شروطه دون ان‬
‫باستطاعة الطرف اآلخر مناقشتها سوى القبول او رفضها(اهم ما يميز هذا العقد هو ان احد طرفيها‬
‫يكون دائما في مركز اقتصادي قوي)‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬العقود المسماة والعقود غير المسماة‪.‬‬


‫‪ )1‬العقد المسمى‪ :‬هو الذي نظمه المشرع وميزه عن غيره باسم خاص وبأحكام خاصة نظرا لشيوع‬
‫استعماله بين الناس(عقد الوكالة او االيجار او المقاولة) يخضع من حيث تنظيمه للقواعد الخاصة بكل عقد‬
‫‪ )2‬العقد غير المسمى‪ :‬هو الذي لم يميزه المشرع عن غيره ولم يخضعه بتنظيم خاص نظرا لعدم‬
‫شيوعه بين الناس ‪ ،‬فهو امر متروك الرادة المتعاقدين وهذه العقود الحصر لها‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬العقود البسيطة والعقود المركبة ‪.‬‬


‫‪ )1‬العقد البسيط‪ :‬الذي يقتصرعلى عقد واحدواليكون خليطا من عدة عقود فهو عقد مسمى ايجاربيع او غير‬
‫مسمى عقد يبرم بين مستشفى وجامعة‬
‫‪ )2‬العقد المركب او المختلط‪:‬هوالذي يتظمن عدة عقود اختلطت جميعها لتكون عقد واحدا(عقد النزول فندق ايجار‬
‫وبيع والعمل خدمة وعقدالوديعة )‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬العقود الملزمة للجانبين والعقود الملزمة لجانب واحد‪.‬‬
‫‪ )1‬العقد الملزم للجانبين‪ :‬يسمى العقدالتبادليالنه يولد اللتزامات متقابلة في ذمة كال المتعاقدين يكون كل منهما‬
‫دائنا ومدينا نفس الوقت(عقد الكراء)‬
‫‪ )2‬العقد الملزم لجانب واحد‪ :‬يسمى العقد غير التبادلي ‪ ،‬وهو الذي يترتب التزامات على عاتق طرف واحد فقط‬
‫اما الثاني فاليتحمل اي التزام وانما يقبل التعاقد فقط (عقد الهبة بغير عوض)‬
‫المطلب السادس ‪ :‬العقود المسماة والعقود غير المسماة‪.‬‬
‫‪ )1‬عقد المعاوضة‪ :‬هو عقد يحصل فيه كل متعاقد على مقابل لما يعطيه إذا ينبني على فكرة االخذ والعطاء‬
‫(كالبع واالجازة )‬
‫‪ )2‬عقد التبرع ‪ :‬هو الذي الينبني على تقابل العوضين حيث اليأخد فيه احد المتعاقدين مقابال لما اعطى( عقد‬
‫الهبة )‬
‫المطلب السابع ‪ :‬العقود المحددة والعقود االحتمالية‪.‬‬
‫‪ )1‬العقد المحدد‪ :‬هو العقد الذي يستطيع فيه كل طرف من الطرفين المتعاقدين ان يعرف عند التعاقد مقدار ما‬
‫يأخده وما يعطي (عقد العمل)‬
‫‪ )2‬العقد االحتمالي او عقد الغرر‪ :‬هو الذي اليستطيع فيه المتعاقد معرفة مقدار ما يعطي او مقدار ما يأخذ وقت‬
‫التعاقد وانما يتحدد مستقبال تبعا المر غير محقق الحصول (عقد التأمين على الحياة)‬
‫المطلب الثامن ‪ :‬العقود الفورية و العقود الزمنية‬
‫‪ )1‬العقد الفوري‪ :‬هو الذي ينتج آثاره القانونية لحظة ابرامه وقد يتأجل تنفيذ العقد الى تاريخ الحق وعنصر‬
‫الزمن اليعتبر أساسيا في هذا النوع من العقود‪،‬من ثم اليغير من طبيعة العقد باعتباره عقدا فوريا(اتفاق‬
‫الطرفين على تأجيل نقل الملكية وأداء الثمن كامال او على اقساط)‬
‫‪ )2‬العقد الزمني او عقد المدة‪ :‬هو الذي يشكل فيه الزمن عنصرا جوهريا‪،‬بحيث يكون هو المقياس الذي على‬
‫ضوئه يحدد محل التعاقد (عقد الكراء الذي ينتج آثاره خالل مدة معينة قد تطول او تقصر حسب االتفاق)‬
‫المطلب التاسع ‪ :‬العقود الفردية والعقود‬
‫الجماعية‪.‬‬
‫‪ )1‬العقد الفردي‪:‬هو العقد الذي التنصرف آثاره التعاقدية اال بالنسبة الطرافه الذين ارتضوه دون غيرهم‪ ،‬واالصل‬
‫هو العقود الفردية‬
‫‪ )2‬العقد الجماعي‪ :‬هو العقد الذي ينشأ ويرتب التزامات في مواجهة أشخاص غير أطرافه‪ ،‬ويكفي هذا النوع من‬
‫العقود قبول أغلبية المجموعة بحيث تجد فيه االقلية مقيدة بعقد لم تبرمه ولم توافق عليه وان كانت معارضة‬
‫البرامه(العقود التي تبرمها التمثيلية للحرفين والتجار)‬

‫الفصل الثاني‪ :‬شروط انشاء العقد او تكوينه ‪.‬‬


‫ان انشاء العقد هو تكوينه ‪ ،‬ولكي ينشأ بشكل صحيح وينتج آثاره القانونية البد من توافر شروط معينة‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ )2‬تعبير صحيح عن االرادة يقع على العناصر االساسية‬ ‫‪ )1‬اهلية االلتزام‬
‫لاللتزام‬
‫‪ )4‬سبب مشروع لاللتزام‬ ‫‪ )3‬شيئ محقق يصلح الن يكون محال لاللتزام‬
‫توجد بعض العقود التي تتطلب اظافة الى هذه الشروط توفر شرط آخر في العقود الشكلية وهو شرط‪:‬‬
‫التسليم في العقود العينية‬
‫الشروط االساسية النشاء عقد صحيح هي ‪ :‬أهلية المتعاقدين و التراضي بينهماالنشاء العقد و شيئ‬
‫محقق و سبب مشروع لاللتزام‬
‫المبحث االول‪ :‬التراضي‪.‬‬
‫هو تولفق ارادة المتعاقدين قصد احداث أثر قانوني فهو ركن اساسي للعقد‪،‬يجب ان يكون خاليا من عيوبه‬
‫وهي‪ :‬الغلط والتدليس واالكراه والغبن وحالة المرض والحاالت المشابهة لها‬
‫المطلب االول‪ :‬كيفية التعبير عن االردادة‪.‬‬
‫اتجاه االرادة نحو ترتيب أثر قانوني يشترط ان يتم التعبير عن االرادة وفق شكل خاص ومحدد (كتابة ‪-‬لفظ‬
‫شفوي‪ -‬اشارة او جميع اصناف التعبير) أ‪ -‬التعبير الصريح عن االرادة‪ :‬يفصح فيها عن االرادة مباشرة(التعبير‬
‫باللفظاو الكتابةاو االشارة )‬
‫ب‪ -‬التعبير الضمني عن االرادة‪ :‬هو التعبير الذي يعكس االرادة بطريقة غير مباشرة تستدعي التفكير والفهم‬
‫ج‪ -‬هل يعتبر السكوت تعبيرا عن االرادة‪ :‬الفقه اعتبروه تعبيرا عن القبول اذا كان السكوت يتضمن داللة‬
‫ضمنية على القبول‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬االيجاب‪.‬‬
‫يتضمن االيجاب هو تعبير عن ارادة شخص يعرض على غيره سواء كان هذا الشخص واحدا او اكثر ‪،‬ان‬
‫يتعاقد معه ويشترط ان يكون باثا ومتضمنا للعناصر االساسية للعقد ومعلنا عنه‬
‫شروط التعاقد االساسية‪ :‬ان يتضمن شروطه االساسية (عقد البيع‪ :‬المبيع والثمن)‬
‫أ‪ -‬القوة الملزمة لاليجاب‪:‬‬
‫لاليجاب ليست له قوة ملزمة وللموجب التراجع عن ايجابه مادام لم يقترن بقبول او ان الطرف اآلخر الذي‬
‫وجه اليهااليجاب لم يشرع في تنفيذ العقد‬
‫هناك استثناء‪ :‬يظل الموجب ملزما بايجابه في االحوال التي نص عليها القانون وهي‪:‬‬
‫‪ -‬يظل مقدم االيجاب اذا اقترن القبول بأجل ‪.‬‬
‫‪ -‬يستمر مقدم االيجاب عن طريق المراسلة دون تحديد اجل للقبول ملتزما الى الوقت المناسب لوصول رد‬
‫المرسل اليه داخل اجل معقول‪.‬‬
‫‪ -‬يكون االيجاب ملزما لصاحبه حتى بعد موته او حدوث نقص في أهليته اذا قبله الموجب له وهو يجهل وجود‬
‫واقعتي الموت او نقص االهلية‬
‫ب‪ -‬سقوط االيجاب‪ :‬يكون السقوط في اللحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬يسقط االيجاب برفضه من قبل من وجه اليه سواء كان الرفض صريحا او ضمنيا‬
‫‪ -‬عندما ينتهي االجل المحدد لاليجاب دون ان يعبر الموجب له عن قبوله‪.‬‬
‫‪ -‬عندما ينفض مجلس العقد دون ان يقترن االيجاب او القبول ‪.‬‬
‫‪ -‬اذا توفي الموجب او اصبح ناقص االهلية (جنون اوسفه) بشرط ان يعلم الموجه اليه االيجاب قبل ان يعبر‬
‫عن قبوله‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القبول‪.‬‬
‫القبول تعبير جدي عن االرادة ‪،‬بمقتضاه يقبل الشخص الموجه اليه االيجاب كل شروط الموجب ‪ ،‬فتتطابق‬
‫االرادتان وينشأ العقد المقصود ‪ ،‬واهم مميزلته يتميز بصفته الفردية حيث اليوجه اال لشخص معين بالذات‬
‫‪،‬والقبول يمكن ان يكون صريحا او ضمنيا في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ -‬شروع من وجه اليه االيجاب في تنفيذ التزاماته الشخصية فعال ‪.‬‬
‫‪ -‬سكوت من وجه اليه االيجاب يعتبر قبوال اذا كان االيجاب له صلة بمعامالت سابقة‬
‫شروط القبول ‪ :‬لكي ينعقد العقد بالقبول يجب توفر شرطين‪:‬‬
‫‪ -‬ان يصدر القبول و االيجاب مازال قائما‪( :‬اذا كان القبول مقترنا بأجل وجب التعبير عنه قبل انقضاء االجل)‬
‫‪ -‬ان يكون القبول مطابقا لاليجاب تمام الطابقة‪:‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬اقتران االيجاب بالقبول‪.‬‬
‫اليتم التعاقد بمجرد صدور ايجاب وقبول متطابقين ‪،‬بل يجب ان يقترن االيجاب بالقبول حول العناصر‬
‫االساسية لاللتزام وباقي الشروط االساسية بالنسبة للطرفين ‪ ،‬ويحصل تطابق االرادتين في عقد ما اما‪:‬‬
‫‪ -‬بين متعاقدين يجمعهما مجلس العقد‬
‫‪ -‬او بين غائبين اليجمعهما هذا المجلس‬
‫والتعاقد في الحالتين له شروط خاصة وشروط عامة ‪ ،‬اما الشروط العامة التي يخضع لها كل الحاالت‬
‫التعاقد هي‪:‬‬
‫‪ )1‬ان يشمل تراضي الطرفين العناصر االساسية للعقد (فيالبيع يجب التراضي على الشيئ المبيع و الثمن)‬
‫‪ )2‬اذا قام المتعاقدان بعد ابرام العقد بإجراء تعديالت على هذا االتفاق ‪.‬‬
‫‪ )3‬اذا اتفق الطرفان على بعض شروط العقد واحتفضا بشروط اخرى معينة لتكون محل اتفاق آخر في هذه الحالة‬
‫اليتم العقد ‪.‬‬
‫‪ )4‬يعتد في التراضي باالرادة الظاهرة التي يتم التعبير عنها بطريقة صريحة او ضمنية واليعتد باالرادة الباطنة‬
‫غير المعبر عنها (اتفق طرفان على المبيع وعلى ثمن معين فليس للبائع ان يطالب بزيادة نسبة مائوية في‬
‫الثمن)‬
‫اما الشروط الخاصة بكل عقد فنميز بين حالتين‪:‬‬
‫‪ )1‬تطابق ارادتي المتعاقدين الحاضرين في مجلس العقد (اجتماع الطرفين مباشرة) في نفس المكان دون ان‬
‫تفصل فترة زمنية بين صدور القبول وعلم من وجه اليه االيجاب‪.‬‬
‫‪ )2‬تطابق ارادتي المتعاقدين غير الحاضرين في مجلس العقد ( يمكن ان تتطابق ارادتهما دون اجتماعهما في‬
‫نفس المجلس‪ :‬التعاقد بالمراسلة او بواسطة وسيط سمسار او التعاقد بالهاتف)‬

‫ظهرت في فقه القانون عدة نظريات لتحديد زمان ومكان العقد ‪:‬‬
‫أ‪ -‬نظرية اعالن القبول او اصداره‪ :‬تقضي بان التعاقد بين غائبين يتم في زمان والمكان الذي يعلن فيهما من‬
‫وجه اليه االيجاب بالقبول‪.‬‬
‫ب‪ -‬نظرية االعالم بالقبول او العلم به‪ :‬تقضي بانعقاد العقد في الزمان و المكان اللذين يصل فيهما القبول الى علم‬
‫الموجب‬
‫ت‪ -‬موقف المشرع المغربي من النظريتين‪:‬‬
‫نميز بين ثالث حاالت ‪ :‬التعاقد بين غائبين بالمراسلة و التعاقد بين غائبين بوسيط و التعاقد‬
‫بالهاتف‬
‫المطلب الخامس‪ :‬عيوب الرضى‪.‬‬
‫يتحقق التراضي بتطابق القبول مع االيجاب شرط اساسي النعقاد العقد ‪ ،‬ويجب ان يتم التعبير بين الطرفين‬
‫على بينة واختيار بدون غلط او تدليس او اكراه او غبن او حالة مرض او ماشابه ‪ ،‬وسندرس عيوب الرضى‬
‫في مايلي‪:‬‬
‫الفقرة االولى‪ :‬الغلط‪.‬‬
‫الغلط وهو يقوم في ذهن الشخص يصور له الواقع على غير حقيقته مما يدفعه الى التعاقد (تصور خاطئ‬
‫للواقع )اذن الغلط ذهني وليس له مظهر خارجي ‪،‬فالقانون اليعتد بالغلط وينقسم الغلط الى ثالثة انواع ‪:‬‬
‫‪)1‬الغلط المانع من الرضى‪ :‬ينعدم فيه الرضى النه يصيب االرادة ذاتها فال ينعقد معه الغلط ويرد في الحاالت‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الغلط في ماهية العقد ‪ :‬يقع الغلط في ذاتية المحل (شخص يعطي آلخر ماال على سبيل القرض فيضن اآلخر‬
‫انه هبة)‬
‫‪ -‬الغلط في وجود المحل المتعاقد عليه او ذاتيته‪( :‬يقع البيع على شيئ موجود بينما هو هالك)‬
‫‪ -‬الغلط في سبب االلتزام‪( :‬كأن يتف الورثة مع الموصى له على اعطائه نصيبه من التركة فيتبين ان الوصية‬
‫باطلة)‬
‫الرضى في الحاالت التالية منعدم النعدام تطابق االرادتين على محل العقد او ماهيته او سببه ‪.‬‬

‫‪ )2‬لغلط غير المنتج‪ :‬هو الغلط الذي التكون له صلة بتكوين االرادة بالتلي يبطل العقد النه اليعيب االرادة ويشمل‬
‫حاالت منها‪:‬‬
‫‪ -‬الغلط المادي‪ :‬كالغلط في الحساب يحدث عند نقل االرقام والعبارات من مستند لآلخر‪،‬وهذا الغلط يمكن‬
‫تصحيحه دون ان يؤثر على صحة العقد ‪.‬‬
‫‪- -‬الغلط في الباعث الذي دفع احد المتعاقدين الى ابرام العقد‪ :‬هذا النوع يرجع المور شخصية محضة تسبق‬
‫العقد (شراء شخص سيارة ضانا ان سيارته تحطمت وانها سليمة بعد التأكد ‪ ،‬فالغلط هنا اليؤثر على العقد)‬
‫‪ -‬الغلط في صفة عرضية لشيئ المتعاقد عليه‪ :‬هذا الغلط يؤثر في ارادة المتعاقد النه وقع في صفة ثانوية‬
‫وليست جوهرية للشيئ محل العقد‪.‬‬
‫‪ -‬الغلط في قيمة الشيئ‪ :‬باع شخص شيئا قيما بثمن زهيد لجهله لقيمته ‪،‬فاليؤثر في صحة العقد وال سببا‬
‫البطاله‪.‬‬

‫الغلط المسبب لالبطال‪ :‬هو الغلط الذي يغيب االرادة ويخول ابطال العقد النه يحدث في تكوين االرادة ‪،‬ذلك ان‬ ‫‪)3‬‬
‫العقد يكون موجودا تكونت كل عناصره اال الغلط الذي لحق االرادة هو الذي جعل منه عقدا باطال ‪.‬‬
‫الغلط في القانون‪ :‬يحدث هذا الغلط في ‪ 3‬حاالت ‪ :‬اما بسبب سوء فهم المتعاقد لقاعدة قانونية واما بسبب‬ ‫‪)1‬‬
‫جهله بوجود قاعدة قانونية واما بسبب اعتقاد وجود قاعدة قانونية اليوجد في الواقع ‪ ،‬وجود هذه الحاالت‬
‫يخول المطالبة بابطال العقد ولكي يكون يجب توفر الشروط التالية ‪:‬‬
‫الشرط االول ‪ :‬ان يكون هو السبب الوحيد او على االقل السبب االساسي الدافع للتعاقد‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬ان يكون الغلط مما يعذر عنه (اميا اليعرف القراءة و الكتابة)‬
‫الشرط الثالث‪ :‬ان اليوجد نص قانوني يمنع االبطال في بعض الحاالت‪.‬‬
‫الغلط في مادة الشيئ المتعاقد عليه او في نوعه او في صفة جوهرية فيه‪( :‬شراع حذاء معتقدا انه من الجلد )‬ ‫‪)2‬‬
‫الغلط في ذاتية احد المتعاقدين او صفة جوهرية فيه‪ ( :‬ان يهب شخص فتاة تربيها احدى االسر قطعة ارضية‬ ‫‪)3‬‬
‫معتقدا انها ابنة اخته)‬
‫الغلط الواقع من الوسيط‪ :‬عندما يتم ابرام العقد عن طريق وسيط وهذا االخير يقع في الغلط‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التدليس‪.‬‬
‫التدليس هو استعمال وسائل احتيالية من اجل ايقاع شخص في غلط يدفعه الى التعاقد ‪ .‬اذن التدليس يقوم على‬
‫وجود غلط وهنا الغلط مختلف عن السابق باعتبار الغلط السابق هو غلط وقع فيه الشخص بمفرده ‪ ،‬اما الغلط‬
‫الذي نتج عنه التدليس فقد ساهم في احداثه اآلخر باستخدام وسائل احتيالية ‪.‬‬
‫التدليس و الغش‪ :‬التدليس يصاحب تكوين العقد وهو الذي يدفع الى التعاقد ‪ ،‬في حين ان الغش هو خديعة تقع‬
‫اما خارج نطاق التعاقد كخلط الحليب بالماء وعرضه للبيع على انه خالص ( التعويض عن الضرر نتيجة‬
‫الغش)‬

‫التدليس و الغلط ‪ :‬كليهما يجبر المتعاقد على التعاقد تحت تأثير الوهم ‪،‬اذن فهو الدافع للتعاقد في كل من الغلط‬
‫او التدليس اال انه هناك فرق بينهما ‪:‬‬
‫الوهم الناتج عن الغلط المجرد‪ :‬يقع فيه المتعاقد من تلقاء نفسه (غلط تلقائي)‬
‫اما الوهم الناتج عن التدليس‪ :‬فال يقع المدلس عليه فيه اال بفعل من المدلس وبسبب وسائل احتيالية بغرض‬
‫الدفع للتعاقد( اذن غلط مدبر)‬
‫العيب في الحا لتين هو الغلط وهذا ما جعل البعض يعتقد ان نظرية الغلط تغني عن نظرية التدليس ‪،‬وان الراغب‬
‫في ابطال العقد للتدليس يمكنه تحقيق رغبته كذلك عن طريق الطعن في العقد للغلط ‪ ،‬لكن اليمكن االخذ بهذا‬
‫االعتقاد انطالقا من االسباب التالية‪:‬‬
‫الن المشرع لم يعتبر الغلط الواقع في الباعث على التعاقد معيبا لالرادة‪ ،‬ولكن اذا كان مصحوبا بتدليس يبطل‬ ‫‪)1‬‬
‫العقد(هنا تظهر اهمية وجود نظرية التدليس بجانب نظرية الغلط)‬
‫ذكر المشرع حاالت الغلط على سبيل الحصر وهي الغلط في القانون او في الشيئ او في الشخص ‪ ،‬وحدد‬ ‫‪)2‬‬
‫الحاالت التي يكون فيه ا الغلط واقعا في ذات الشيئ او في نوعه او في صفة فيه كانت هي السبب الدافع للتعاقد‬
‫دون الغلط في قيمة الشيئ ( الغلط كهذا اليخول االبطال اال اذا كان مصحوبا بطرق احتيالية كالتدليس وهنا‬
‫يمكن الطعن في العقد)‬
‫يضاف الى هذا الوسائل االحتيالية وسائل مادية يسهل اثباثها بينما الغلط التلقائي هو حالة نفسية من الصعب‬ ‫‪)3‬‬
‫اثباث الدليل عنها‬
‫اذن يجب من البقاء على نظرية الغلط و نظرية التدليس معا وتطبيقهما مع‬
‫شروط التدليس‪ :‬يجب توافر ‪ 3‬شروط للقول بوجود تدليس يشوب االرادة ويبرر ابطال العقد ويتعلق االمر ب‪:‬‬
‫لطرق استعمال المدلس احتيالية لتضليل المدلس عليه‪ :‬يرتكز استعمال االساليس االحتيالية عانى عنصر مادي‬ ‫‪)1‬‬
‫ومعنوي‬
‫العنصر المادي ‪ :‬تقديم وثائق او شهادات مزورة لالقناع على التعاقد‬
‫عنصر معنوي‪ :‬يتمثل في قصد التضليل البرام العقد‬
‫ان يكون التدليس هو الدافع الى التعاقد ‪ :‬يجب ان يصل الى درجة من الجسامة تجعله يؤثر في ارادة المتعاقد‬ ‫‪)2‬‬
‫الملس عليه‬
‫ان يكون صادرا من المتعاقد اآلخر او بعلم به‪ :‬لكي يتحقق التدليس يجب ان يصدر من المتعاقد بنفسه او ان‬ ‫‪)3‬‬
‫يكون على علم به‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬االكراه‪.‬‬
‫هو اجبار يباشر من غير ان يسمح به القانون ‪ ،‬يحمل بواسطته شخص شخصا آخر على ان يعمل عمال بدون‬
‫رضاه‬
‫اذن االكراه يصيب االرادة ويفقد من كان ضحيته الحرية و االختيار بسبب الجبر او الرهبة‪...‬‬
‫شروط االكراه‪:‬‬
‫‪ )1‬استعمال وسائل التهديد الباعثة على الرهبة في النفس‬
‫‪ )2‬ان يكون االكراه هو الباعث الى التعاقد‬
‫‪ )3‬ان تكون الغاية من االكراه تحقيق غرض غير مشروع‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬الغبن‪.‬‬
‫الغبن هو التفاوت الذي يقع بين ما يعطيه المتعاقد وما يأخده (ان يبيع التاجر بضاعة بمبلغ‪ 3000‬درهم في‬
‫حين ان ثمنها اليتجاوز ‪2000‬درهم)‬
‫يتحقق الغبن في عقود المعاوضة المحدد لكن الغبن المجرد يخول االبطال اذا طال القاصر او ناقص االهلية‬
‫وسنتاول كل حالة على حدة‪:‬‬
‫‪ )1‬االصل ان الغبن المجرد اليخول ابطال العقد‪ :‬الغبن المجرد الذي يلحق الراشدين اليعتد به في التشريع‬
‫‪ )2‬الغبن المقرون بالتدليس‪ :‬الغبن المجرد اليخول الغاء العقد اال اذا كان مرفوقا بتدليس وتكون نتيجته االبطال ‪.‬‬
‫‪ )3‬الغبن المجرد يعيب العقد بصفة استثنائية‪ :‬من ثم البطال العقد الذي طاله غبن مجرد البد من توفر شرطين‪:‬‬
‫‪ -‬ان يكون الطرف المغبون قاصرا او ناقص االهلية‬
‫‪ -‬يجب ان يكون الفرق بين الثمن المتفق عليه في العقد و القيمة الحقيقية للشيئ يزيد عن الثلث‬
‫الفقرة الخامسة‪ :‬حالة المرض و الحاالت المشابهة لها ‪.‬‬
‫تحث المشرع عن حالة المرض وحاالت مشابهة باعتبارها احى اسباب ابطال العقد ‪ ،‬فهي تدخل‬
‫ضمن العيوب التي تلحق الرضى وتؤثر على االرادة ‪.‬‬
‫االبطال بسبب حالة المرض‪:‬‬
‫حالة المرض التي تخول ابطال العقد ‪ ،‬كل مرض سواء عقليا او عضويا يؤثر على حرية المريض‬
‫وارادته بشكل سلبي ‪ ،‬وهناك حاالت مشابهة بالمرض مثل مرض الموت او المرض االخير ‪.‬‬
‫المقصود بالحاالت االخرى المشابهة‪:‬‬
‫الفقه ذهب في تفسير الحاالت المشابهة وتشمل حاالت ضعف االرادة التي تعود ‪:‬‬
‫السباب داخلية ‪ :‬كالشيخوخة و الطيش او الهوى الجامح وعدم التجربة‬
‫السباب خارجية‪ :‬كالحاجة الملحة والضرورة و الظروف المحيطة‬
‫اذن تشمل كل الحاالت التي تكون معها ارادة المتعاقد مقيدة ومتأثرة بالظروف المحيطة بها مما‬
‫يعرض صاحبها لالستغالل ويدفعه الى ابرام عقود مجحفة في حقه‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬االستثناء عدم كمالية االهلية ‪.‬‬


‫يرجح سبب عدم اكتمال اهلية الشخص الى فقدانها او نقصانها ولكل حالة اثرها القانوني على‬
‫التصرفات التي يقوم بها‪.‬‬
‫‪ )1‬فقدان االهلية واثره في التصرفات القانونية‪:‬‬
‫يعتبر عديم االهلية اآلداء‪:‬‬
‫الصغير الذي لم يبلغ سن التمييز ‪ :‬هو الذي لم يثم ‪ 12‬سنة فتكون تصرفاته باطلة التنتج اي اثر‬
‫سواء كان ضارا او نافعا‪.‬‬
‫التصرف النافع‪ :‬التصرف الدي يمنح لمن يقوم به حقوقا دون ان يلزمه بمقابا ذلك هبة بدون عوض‬
‫للموهوب له او الوصية للموصى له‪.‬‬
‫التصرف الضار‪ :‬هو الذي يلزم من يباشر التزامات دون ان يمنحه حقوقا‪ ،‬كالتبرعات و الهبات بالنسبة‬
‫للواهب‪.‬‬
‫التصرف الدئر بين النفع والضرر‪:‬هو كل تصرف ينتج عنه ربح او خسارة ويشمل التصرفات المتعلقة بإدارة‬
‫المال واستثمار كااليجار‪.‬‬
‫المجنون وفاقد العقل‪ :‬الجنون هو اضطراب في القوى العقلية يترتب عنه فقدان التمييز ‪ ،‬فالجنون‬
‫هو عديم العقل ‪ ،‬فالمشرع سوى بين المجنون و الصبي غير المميز من حيث فقدان االهلية لكن ميز‬
‫بينهما على مستوى الحجز ‪:‬‬
‫الصبي غير المميز‪ :‬يكون محجورا عليه حكما نظرا لصغر سنه‪.‬‬
‫المجنون‪ :‬البد ان يصدر في حقه قرار بذلك من المحكمة ‪.‬‬
‫‪ )2‬نقصان االهلية وأثره في التصرفات القانونية‪.‬‬
‫أ‪ -‬حاالت نقصان االهلية‪ :‬هناك ثالثة حاالت ناقص االهلية هو الصغير الذي لم يبلغ سن الرشد و‬
‫السفيه و المعتوه‪:‬‬
‫حالة الصغير المميز‪ :‬الصغير المميز هو الذي تجاوز ‪ 12‬سنة ولم يبلغ سن الرشد والصغير المميز‬
‫كالصغير غير المميز ‪.‬‬
‫حالة السفيه‪ :‬هو المبذر الذي يصرف ماله بدون فائدة‪.‬‬
‫المعتوه‪ :‬هو الشخص المصاب بإعاقة ذهنية اليستطيع معها التحكم في تفكيره وتصرفاته‬
‫فهم كلهم يخضعون الحكام الوالية او الوصاية او التقديم بسبب الحجر الذي يقع عليهم ‪.‬‬
‫لكن االمر يختلف بالنسبة لرفع الحجز عليهم ‪:‬‬
‫القاصر‪ :‬اذا بلغ ‪ 18‬سنة يمكنه ان يطلب من وليه الشرعي او من المحكمة ترشيده‬
‫اما السفيه او المعتوه‪ :‬فال يرفع عليهما الحجر اال في حالة واحدة ظهور رشدهم ‪.‬‬

‫ب‪ -‬أثر نقصان االهلية على التصرفات ‪:‬‬


‫يختلف أثر نقصان االهلية على التصرفات باختالف نوع التصرف ‪:‬‬
‫بالنسبة للتصرفات النافعة‪ :‬يجوز لناقص االهلية القيام بها بمفرده فتعتبر تصرفاته صحيحة ولو‬
‫جرت بمعزل عن الوصي او الوالي او المقدم‪.‬‬
‫التصرفات الضارة ‪ :‬يمنع ناقص االهلية مباشرتها بأنفسهم و االذن من الوالي الشرعي بذلك ‪ ،‬كما‬
‫يمنع هذا االخير القيام نيابة عنهم تحت طائلة االبطال‪.‬‬
‫التصرفات الدائرة بين النفع و الضرر‪ :‬نميز بين ذلك باالذن من النائب الشرعي او القاضي وفي‬
‫حالة اذا ‪:‬‬
‫اخد القاصر او المعتوه االذن من نائبهم الشرعي او بعد الحصول على االذن من القاضي‬ ‫‪-‬‬
‫فالتصرف يعتبر صحيحا ‪.‬‬
‫اذا قاموا بها بدون الحصول على االذن فهم اليكون ملزما لهم ويكون باطال ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت االبطال في هذه الحاالت االجراءات التالية ‪:‬‬
‫يقرر بطلب من النائب الشرعي او من القاصر بعد بلوغه سن الرشد او من المحجور بعد رفع‬ ‫‪-‬‬
‫الحجر عليه‪.‬‬
‫اذا تقرر االبطال تقضي باعادة المتعاقدين للحالة التي كان عليها وقت التعاقد الن القاصر ناقص‬ ‫‪-‬‬
‫االهلية يكونا ملزمين في حدود ما حصال عليه من نفع من العقد الذي ابرماه‪.‬‬
‫يستنفذ من حق االبطال من تقرر االبطال لمصلحته اي ناقص االهلية ‪ ،‬اما من تعاقد معه فال يمكنه‬ ‫‪-‬‬
‫االحتجاج بنقص االهلية الطرف الثاني للمطالبة بابطال العقد‪.‬‬
‫يمكن تصحيح التصرفات الصادرة عن ناقص االهلية اذا وافق عليها الوالي او الوصي او المقدم ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يمكن إجازتهما‬
‫من الصغير بعد بلوغه سن الرشد او من ناقص االهلية بعد رفع الحجز عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬المحل‪.‬‬


‫محل االلتزام هو االداء الذي يتعهد به المدين لمصلحته الدائن ويكون اما ‪ :‬اعطاء شيئ او القيام‬
‫بعمل او امتناع عن عمل ‪.‬‬
‫وهو شرط ضروري لقيام العقد‪ ،‬ومحل العقد هو االثر القانوني الذي يسعى االطراف الى تحقيقه اما‪:‬‬
‫انشاء إلتزام او نقله او تعديله او انهائه‬ ‫‪-‬‬
‫المشرع يشترط في المحل ان يكون موجودا او ممكن الوجود‪ ،‬ومعينا او قابال للتعيين ثم مشروعا‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬وجود المحل او امكان وجوده‪.‬‬
‫وجود المحل ‪ :‬ليكون االلتزام التعاقدي صحيحا يشترط ان يكون محله موجودا‪،‬اما اذا كان غير موجود‬
‫وقت التعاقد ثم هلك قبل نشوء االلتزام يبطل العقد‪ .‬لكن المشرع المغربي استثنى من التعامل باالشياء‬
‫المستقبلية تركة انسان على قيد الحياة ويعود سبب هذا المنع الى ان التعامل في تركة انسان على قيد‬
‫الحياة قد ينطوي على المضاربة على حياة المورث ويترتب عنها التفكير في التخلص منه‪.‬‬
‫امكان وجود المحل ‪ :‬االلتزام يكون محله القيام بعمل اوامتناع عن عمل يجب ان يكون ممكن الوجود وال‬
‫مستحيال ‪ ،‬واالستحالة المقصودة هي االستحالة المطلقة التي تكون بالنسبة للمدين ولغيره ‪ ،‬وتحول دون‬
‫انشاء االلتزام ويبطل معها العقد سواء كانت استحالته مطلقة مردها طبيعة االلتزام‪،‬كإلتزام بيع منزل كان قد‬
‫هدم‪ ،‬او كانت استحالة قانونية كإلتزام محام برفع استئناف حكم قابل للطعن بعد فوات أجل االستئناف‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تعيين المحل او قابليته للتعيين ‪.‬‬
‫يجب ان يكون العمل المراد القيام به او االمتناع عنه معينا او قابال للتعيين‪ ،‬فإذا التزم مقاول ببناء‬
‫منزل يجب تحديد مكان المنزل ‪ ،‬مساحته وعدد الطوابق و الغرف التي يتكون منها ‪ ،‬اما اذا اقتصرا‬
‫المتعاقدان على ذكر عملية البناء بدون تحديد المواصفات الضرورية فيعتبر العقد باطال النعدام المحل‬
‫‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ان يكون المحل مشروعا‪.‬‬
‫ليكون االلتزام صحيحا بجب ان يكون محله مشروعا اي قابال للتعامل به وليس مخالفا للنظام العام كاالراضي‬
‫والتجارة و االعمال‪ ...‬وليس الهواء او‪ ..‬او اآلداب العامة مثل االتفاق على ارتكاب جريمة على ان يتحمل‬
‫العقوبة شخص آخر غير مرتكبها او االتفاق على مس العقيدة‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬السبب‪.‬‬


‫تناولها المشرع واخد بالنظية التقليدية التي تبناها القانون الفرنسي فحدد بواسطتها الشروط الواجب‬
‫توافرها في السبب ‪.‬‬
‫النظرية التقليدية في السبب ‪:‬‬
‫تميز النظرية التقليدية من خالل تعريفها للسبب بين ثالثة انواع‪:‬‬
‫‪ -‬السبب االنشائي ‪ :‬يقصد به مصدر االلتزام ونعلم ان مصادر االلتزام و العمل غير المشروع و‬
‫االثراء بال سبب ‪ ،‬وبهذا المعنى اليدخل هذا النوع في نطاق البحث لذلك تستبعده النظرية التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -‬السبب الدافع‪ :‬يقصد به الباحث النفسي الذي دفع الملتزم لاللتزام حيث يكون مشروعا (من يشتري‬
‫منزل وبه سكان) وقد يكون غير مشروع (من يشتري منزل ويعده ناد للقمار) فالباعث الشخصي داخلي‬
‫اليؤثر في وجود العقد حسب النظرية التقليدية ‪.‬‬
‫‪ -‬السبب القصدي ‪ :‬وهو الغرض الذي يسعى اليه الملتزم للوصول اليه ‪ .‬فالنظرية التقليدية تأخد‬
‫بالسبب القصدي وتعتبره ركنا في االلتزام التعاقدي ‪.‬‬
‫نقد النظرية التقليدية ‪ :‬عرفت العديد من االنتقادات من قبل بعض الفقه بكونها غير صحيحة النها‬
‫تقوم على ان سبب االلتزام كل من طرفي العقد في العقود التبادلية هو التزام الطرف اآلخر في‬
‫حين ان السبب يجب ان يسبق المسببومن ثم فالتزامات الطرفين المتقابلة تنشأ في وقت واحد‬
‫واليمكن ان يكون احدهما سببا لآلخر‬
‫النظرية الحديثة‪ :‬حاول المدافعون عن هذه النظرية الدفاع عنها اثبثوا فعال انها صحيحة و الثابث ان‬
‫صحتها وفائدتها محدودة مادامت التعتد اال بالغرض المجرد الذي يقصد الملتزم الوصول اليه والتهتم‬
‫بالباعث اي الدافع الى التعاقد والذي قد يكون مشروعا او غير مشروع في النوع الواحد من العقود‬
‫‪.‬‬
‫في قانون االلتزامات و العقود ‪:‬‬
‫تناول المشرع المغربي السبب فتحدث تارة عن السبب بمعنى القصد وتحدث عنه تارة اخرى‬
‫بمعنى الباعث ‪ ،‬واشترط ان يكون موجودا وحقيقيا و ان يكون مشروعا ‪ ،‬اذن المشرع مزج بين‬
‫النظريتين التقليدية و الحديثة‬
‫اوال‪ :‬ان يكون السبب موجودا ‪:‬‬
‫يجب ان يكون السبب موجودا واال بطل العقد اي يجب ان يكون للمتعاقد غرض محدد يهدف للوصول‬
‫اليه ومن اجله يندفع الى التعاقد‬
‫ثانيا‪ :‬ان يكون السبب مشروعا‪ :‬يجب اال يكون مخالفا لالخالق الحميدة وللنظام العام‬
‫ثالثا‪ :‬ان يكون السبب صحيحا‪ :‬اي ان يكون حقيقيا وليس كاذبا‬

‫المبحث الخامس ‪ :‬ركن الشكلية وركن التسليم‪.‬‬


‫االصل في العقود كونها رضائية تقوم على حرية المتعاقدين عن ارادتهم دون ان يستلزم اعنمادا معين‬
‫ولكن ترد استثناءات بالنسبة ‪:‬‬
‫للعقود العينية‪ :‬هي عقود يتطلب تكوينها افراغ تراضي المتعاقدين في شكل معين يحدده القانون تحت‬
‫طائلة البطالن ومن بينها ‪:‬‬
‫الكتابة ‪ :‬المشرع اشترط لزوم الكتابة لصحة بعض العقود ‪:‬‬
‫بيع العقار في عقد الشركة التي يكون محلها عقارات او اموال عقارية او اشياء اخرى يمكن رهنها‬
‫رهنا رسميا‬
‫التقييد بالرسم العقاري‪ :‬ان انشاء او نقل او تعديل اسقاط حق عيني وارد على عقار محفظ اليتم‬
‫بين المتعاقدين اال اذا جرى تقييد العقد المتضمن لكل ذلك في الرسم العقاري وابتداء من تاريخ‬
‫التنفيذ‬
‫بعض البيوعات القضائية‪ :‬هي البيوع التي يتدخل القضاء التمامها اذ يخضع انعقادها لعدة اجراءات‬
‫شكلية من بينها االشهار ‪.‬‬
‫العقود العينية‪ :‬هي التي يتطلب انعقادها اظافة الى تطابق ارادة المتعاقدين تحقق شكلية خاصة وهي‬
‫تسليم الشيئ محل االلتزام من احد المتعاقدين لآلخر ويتعلق االمر ببعض العقود من ضمنها الرهن‬
‫الحيازي ‪.‬‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬حاالت البطالن ‪.‬‬


‫المشرع لقيام التزامات تعاقدية صحيحة البد من توفر ها على االركان الثالثة‪ :‬االهلية و الرضى و‬
‫المحل و السبب ‪.‬‬

‫المبحث االول ‪ :‬االخالل ألحد اركان العقد(البطالن) ‪.‬‬


‫المشرع تناول البطالن في الفصول من ‪ 306‬الى ‪3010‬ق‪.‬ل‪.‬ع حيث حدد حاالته وخصائصه وآثاره‬
‫المطلب االول ‪ :‬حاالت البطالن‪.‬‬
‫يكون العقد باطال بقوة القانون في حالتين‪:‬‬
‫حالة البطالن الناتج عن تخلف احد اركان العقد‪:‬‬
‫يكون العقد باطال اذا تخلف احد اركانه وهيوتقابلها حاالت ابطال العقد ‪:‬‬
‫‪ -‬االهلية‪ :‬اذا ابرمه احد الطرفين وهو عديم االهلية‬
‫‪ -‬والرضى‪ :‬اذا لم يتطابق االيجاب و القبول او صدر القبول بعد سقوط الواجب‬
‫‪ -‬والمحل‪ :‬اذا فقد المحل احد شروطه فلم يكن موجودا او مشروعا ومعيتا او قابال للتعيين‬
‫‪ -‬والسبب ‪ :‬اذا فقد السبب احد شروطه وهي الوجود و المشروعية و الصحة‬
‫‪ -‬والشكل في العقود الشكلية والتسليم في العقود العينية ‪ :‬اذا كان العقد شكليا ولم يتم في الشكل الذي‬
‫يتطلبه القانون كأن يحرر عقد الهبة في ورقة عرفية ‪.‬‬
‫البطالن بمقتضى القانون ‪:‬‬
‫يكون العقد باطال ‪:‬‬
‫‪ -‬اذا قرر القانون بطالنه بنص خاص العتبارات تتعلق بالنظام العام وبالرغم من توفر كافة اركانه‬
‫(التصرف في تركة انسان على قيد الحياة)‬
‫‪ -‬اعتبر اشتراط الفائدة بين المسلمين باطال ومبطال‬
‫‪ -‬قرر المشرع بطالن عقد الشركة اذا تضمن شرطا يمنح احد الشركاء نصيبا في االرباح او يحمله‬
‫نصيبا من الخسارة يفوق ما يتناسب مع حصته في رأس المال ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص البطالن‪.‬‬
‫يقصد بخصائص البطالن االحكام العامة و القواعد التي تقتضيها منطقيا عدم انعقاد العقد الباطل‬
‫وهي كالتالي‪:‬‬
‫بطالن جزء من العقد يبطل باقي العقد مالم يكن العقد قابال للبقاء و االستمرار دون الجزء الذي‬ ‫‪-‬‬
‫لحقه البطالن ‪.‬‬
‫بطالن االلتزام االصلي بمقتضى بطالن االلتزامات التابعة وليس العكس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العقد الباطل اليقبل االجازة او التصديق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دعوى البطالن تسقط بالتقادم ولكن الدفع بالبطالن اليسقط بالتقادم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسقط دعوى البطالن بمضي ‪ 15‬سنة من وقت ابرام العقد لكن الدفع اليسقط بالتقادم‬
‫الباطل اليحتاج الى باطل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫من يتمسك بالبطالن ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬آثار البطالن ‪.‬‬
‫االصل ان العقد الباطل الأثر له سواء بالنسبة للمتعاقدين او بالنسبة للغيرالنه ليس له وجود قانوني‬
‫االلتزام الباطل بقوة القانون اليمكن ان ينتج اي اثر ‪ ،‬ولكن لهذه القاعدة استثناء في حاالت معينة‬
‫وسندرج كل حالة على حدة‪:‬‬

‫اوال‪ :‬العقد الباطل ال أثر له بالنسبة للمتعاقدين‪:‬‬


‫اذن ال يترتب عنه نقل الملكية للمشتري واذا كان الرهن باطال يمنح حق االفضلية على المال‬
‫المرهون ‪ ،‬فبطالن العقد اليحق الحد المتعاقدين مطالبة الطرف اآلخر بتنفيذ التزامه ‪ .‬لكن اذا طبق‬
‫العقد الباطل وجب اعادة المتعاقدين الى حالتهما السابقة قبل التعاقد ‪ ،‬ولهذه الحالة استثناء ‪:‬‬
‫في حالة بطالن عقد شخص لفقدان اهليته اليلزم اال برد ما عاد عليه من منفعة بسبب تنفيذ العقد‬ ‫‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العقد الباطل ال أثر له بالنسبة للغير ‪:‬‬
‫منخهعتهكمن اشترى عينا باطال ثم باعها جاز للبائع استرداد الشيئ المبيع من المشتري الثاني ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬االستثناءات التي يترتب فيها على العقد الباطل آثار ايجابية‪:‬‬
‫ينتج العقد آثارا ايجابية في حاالت استثنائية كحالة عقد الزواج الباطل‬
‫حالة تحول التصرف‪:‬‬
‫تتجلى في الحالة التي يبطل فيها التصرف الذي اراده المتعاقدان لسبب من اسباب البطالن لكن هذا‬
‫التصرف الباطل يتضمن عناصر كافية للقيام بتصرف آخر غير الذي جرى عقده اظافة الى المتعاقدين‬
‫لو كانا يعلمان بان تصرفهما الواقع لن ينتج عنه عقد لقبال ان يعقدا بدال منه ‪ ،‬فالقانون في هذه‬
‫الحالة يوجب اعتبار تصرفهما رغم بطالنه في صورته الواقعة منشئا حكما لعقد آخر توافرت‬
‫عناصره وشروطه في هذا التصرف الباطل اعماال للنية المفترضة لدى المتعاقدين وهو ما يقصد يبه‬
‫" بتحول الصرف" ‪.‬‬
‫مثال البيع الذي اليقابله ثمن حقيقي هو بيع باطل لعدم توافر محل التزام المشتري يمكن ان يتحول‬
‫الى هبة وتطبق عليه احكامها ‪ ،‬اذا كانت نية المتعاقدين تنصرف اليهما لو كان يعلمان ان البيع‬
‫الينعقد دون ثمن حقيقي ‪.‬‬

You might also like