Professional Documents
Culture Documents
تلخيص النظرية العامة للالتزامات S2-1
تلخيص النظرية العامة للالتزامات S2-1
تلخيص النظرية العامة للالتزامات S2-1
ظهرت في فقه القانون عدة نظريات لتحديد زمان ومكان العقد :
أ -نظرية اعالن القبول او اصداره :تقضي بان التعاقد بين غائبين يتم في زمان والمكان الذي يعلن فيهما من
وجه اليه االيجاب بالقبول.
ب -نظرية االعالم بالقبول او العلم به :تقضي بانعقاد العقد في الزمان و المكان اللذين يصل فيهما القبول الى علم
الموجب
ت -موقف المشرع المغربي من النظريتين:
نميز بين ثالث حاالت :التعاقد بين غائبين بالمراسلة و التعاقد بين غائبين بوسيط و التعاقد
بالهاتف
المطلب الخامس :عيوب الرضى.
يتحقق التراضي بتطابق القبول مع االيجاب شرط اساسي النعقاد العقد ،ويجب ان يتم التعبير بين الطرفين
على بينة واختيار بدون غلط او تدليس او اكراه او غبن او حالة مرض او ماشابه ،وسندرس عيوب الرضى
في مايلي:
الفقرة االولى :الغلط.
الغلط وهو يقوم في ذهن الشخص يصور له الواقع على غير حقيقته مما يدفعه الى التعاقد (تصور خاطئ
للواقع )اذن الغلط ذهني وليس له مظهر خارجي ،فالقانون اليعتد بالغلط وينقسم الغلط الى ثالثة انواع :
)1الغلط المانع من الرضى :ينعدم فيه الرضى النه يصيب االرادة ذاتها فال ينعقد معه الغلط ويرد في الحاالت
التالية:
-الغلط في ماهية العقد :يقع الغلط في ذاتية المحل (شخص يعطي آلخر ماال على سبيل القرض فيضن اآلخر
انه هبة)
-الغلط في وجود المحل المتعاقد عليه او ذاتيته( :يقع البيع على شيئ موجود بينما هو هالك)
-الغلط في سبب االلتزام( :كأن يتف الورثة مع الموصى له على اعطائه نصيبه من التركة فيتبين ان الوصية
باطلة)
الرضى في الحاالت التالية منعدم النعدام تطابق االرادتين على محل العقد او ماهيته او سببه .
)2لغلط غير المنتج :هو الغلط الذي التكون له صلة بتكوين االرادة بالتلي يبطل العقد النه اليعيب االرادة ويشمل
حاالت منها:
-الغلط المادي :كالغلط في الحساب يحدث عند نقل االرقام والعبارات من مستند لآلخر،وهذا الغلط يمكن
تصحيحه دون ان يؤثر على صحة العقد .
- -الغلط في الباعث الذي دفع احد المتعاقدين الى ابرام العقد :هذا النوع يرجع المور شخصية محضة تسبق
العقد (شراء شخص سيارة ضانا ان سيارته تحطمت وانها سليمة بعد التأكد ،فالغلط هنا اليؤثر على العقد)
-الغلط في صفة عرضية لشيئ المتعاقد عليه :هذا الغلط يؤثر في ارادة المتعاقد النه وقع في صفة ثانوية
وليست جوهرية للشيئ محل العقد.
-الغلط في قيمة الشيئ :باع شخص شيئا قيما بثمن زهيد لجهله لقيمته ،فاليؤثر في صحة العقد وال سببا
البطاله.
الغلط المسبب لالبطال :هو الغلط الذي يغيب االرادة ويخول ابطال العقد النه يحدث في تكوين االرادة ،ذلك ان )3
العقد يكون موجودا تكونت كل عناصره اال الغلط الذي لحق االرادة هو الذي جعل منه عقدا باطال .
الغلط في القانون :يحدث هذا الغلط في 3حاالت :اما بسبب سوء فهم المتعاقد لقاعدة قانونية واما بسبب )1
جهله بوجود قاعدة قانونية واما بسبب اعتقاد وجود قاعدة قانونية اليوجد في الواقع ،وجود هذه الحاالت
يخول المطالبة بابطال العقد ولكي يكون يجب توفر الشروط التالية :
الشرط االول :ان يكون هو السبب الوحيد او على االقل السبب االساسي الدافع للتعاقد.
الشرط الثاني :ان يكون الغلط مما يعذر عنه (اميا اليعرف القراءة و الكتابة)
الشرط الثالث :ان اليوجد نص قانوني يمنع االبطال في بعض الحاالت.
الغلط في مادة الشيئ المتعاقد عليه او في نوعه او في صفة جوهرية فيه( :شراع حذاء معتقدا انه من الجلد ) )2
الغلط في ذاتية احد المتعاقدين او صفة جوهرية فيه ( :ان يهب شخص فتاة تربيها احدى االسر قطعة ارضية )3
معتقدا انها ابنة اخته)
الغلط الواقع من الوسيط :عندما يتم ابرام العقد عن طريق وسيط وهذا االخير يقع في الغلط. )4
الفقرة الثانية :التدليس.
التدليس هو استعمال وسائل احتيالية من اجل ايقاع شخص في غلط يدفعه الى التعاقد .اذن التدليس يقوم على
وجود غلط وهنا الغلط مختلف عن السابق باعتبار الغلط السابق هو غلط وقع فيه الشخص بمفرده ،اما الغلط
الذي نتج عنه التدليس فقد ساهم في احداثه اآلخر باستخدام وسائل احتيالية .
التدليس و الغش :التدليس يصاحب تكوين العقد وهو الذي يدفع الى التعاقد ،في حين ان الغش هو خديعة تقع
اما خارج نطاق التعاقد كخلط الحليب بالماء وعرضه للبيع على انه خالص ( التعويض عن الضرر نتيجة
الغش)
التدليس و الغلط :كليهما يجبر المتعاقد على التعاقد تحت تأثير الوهم ،اذن فهو الدافع للتعاقد في كل من الغلط
او التدليس اال انه هناك فرق بينهما :
الوهم الناتج عن الغلط المجرد :يقع فيه المتعاقد من تلقاء نفسه (غلط تلقائي)
اما الوهم الناتج عن التدليس :فال يقع المدلس عليه فيه اال بفعل من المدلس وبسبب وسائل احتيالية بغرض
الدفع للتعاقد( اذن غلط مدبر)
العيب في الحا لتين هو الغلط وهذا ما جعل البعض يعتقد ان نظرية الغلط تغني عن نظرية التدليس ،وان الراغب
في ابطال العقد للتدليس يمكنه تحقيق رغبته كذلك عن طريق الطعن في العقد للغلط ،لكن اليمكن االخذ بهذا
االعتقاد انطالقا من االسباب التالية:
الن المشرع لم يعتبر الغلط الواقع في الباعث على التعاقد معيبا لالرادة ،ولكن اذا كان مصحوبا بتدليس يبطل )1
العقد(هنا تظهر اهمية وجود نظرية التدليس بجانب نظرية الغلط)
ذكر المشرع حاالت الغلط على سبيل الحصر وهي الغلط في القانون او في الشيئ او في الشخص ،وحدد )2
الحاالت التي يكون فيه ا الغلط واقعا في ذات الشيئ او في نوعه او في صفة فيه كانت هي السبب الدافع للتعاقد
دون الغلط في قيمة الشيئ ( الغلط كهذا اليخول االبطال اال اذا كان مصحوبا بطرق احتيالية كالتدليس وهنا
يمكن الطعن في العقد)
يضاف الى هذا الوسائل االحتيالية وسائل مادية يسهل اثباثها بينما الغلط التلقائي هو حالة نفسية من الصعب )3
اثباث الدليل عنها
اذن يجب من البقاء على نظرية الغلط و نظرية التدليس معا وتطبيقهما مع
شروط التدليس :يجب توافر 3شروط للقول بوجود تدليس يشوب االرادة ويبرر ابطال العقد ويتعلق االمر ب:
لطرق استعمال المدلس احتيالية لتضليل المدلس عليه :يرتكز استعمال االساليس االحتيالية عانى عنصر مادي )1
ومعنوي
العنصر المادي :تقديم وثائق او شهادات مزورة لالقناع على التعاقد
عنصر معنوي :يتمثل في قصد التضليل البرام العقد
ان يكون التدليس هو الدافع الى التعاقد :يجب ان يصل الى درجة من الجسامة تجعله يؤثر في ارادة المتعاقد )2
الملس عليه
ان يكون صادرا من المتعاقد اآلخر او بعلم به :لكي يتحقق التدليس يجب ان يصدر من المتعاقد بنفسه او ان )3
يكون على علم به
الفقرة الثالثة :االكراه.
هو اجبار يباشر من غير ان يسمح به القانون ،يحمل بواسطته شخص شخصا آخر على ان يعمل عمال بدون
رضاه
اذن االكراه يصيب االرادة ويفقد من كان ضحيته الحرية و االختيار بسبب الجبر او الرهبة...
شروط االكراه:
)1استعمال وسائل التهديد الباعثة على الرهبة في النفس
)2ان يكون االكراه هو الباعث الى التعاقد
)3ان تكون الغاية من االكراه تحقيق غرض غير مشروع
الفقرة الرابعة :الغبن.
الغبن هو التفاوت الذي يقع بين ما يعطيه المتعاقد وما يأخده (ان يبيع التاجر بضاعة بمبلغ 3000درهم في
حين ان ثمنها اليتجاوز 2000درهم)
يتحقق الغبن في عقود المعاوضة المحدد لكن الغبن المجرد يخول االبطال اذا طال القاصر او ناقص االهلية
وسنتاول كل حالة على حدة:
)1االصل ان الغبن المجرد اليخول ابطال العقد :الغبن المجرد الذي يلحق الراشدين اليعتد به في التشريع
)2الغبن المقرون بالتدليس :الغبن المجرد اليخول الغاء العقد اال اذا كان مرفوقا بتدليس وتكون نتيجته االبطال .
)3الغبن المجرد يعيب العقد بصفة استثنائية :من ثم البطال العقد الذي طاله غبن مجرد البد من توفر شرطين:
-ان يكون الطرف المغبون قاصرا او ناقص االهلية
-يجب ان يكون الفرق بين الثمن المتفق عليه في العقد و القيمة الحقيقية للشيئ يزيد عن الثلث
الفقرة الخامسة :حالة المرض و الحاالت المشابهة لها .
تحث المشرع عن حالة المرض وحاالت مشابهة باعتبارها احى اسباب ابطال العقد ،فهي تدخل
ضمن العيوب التي تلحق الرضى وتؤثر على االرادة .
االبطال بسبب حالة المرض:
حالة المرض التي تخول ابطال العقد ،كل مرض سواء عقليا او عضويا يؤثر على حرية المريض
وارادته بشكل سلبي ،وهناك حاالت مشابهة بالمرض مثل مرض الموت او المرض االخير .
المقصود بالحاالت االخرى المشابهة:
الفقه ذهب في تفسير الحاالت المشابهة وتشمل حاالت ضعف االرادة التي تعود :
السباب داخلية :كالشيخوخة و الطيش او الهوى الجامح وعدم التجربة
السباب خارجية :كالحاجة الملحة والضرورة و الظروف المحيطة
اذن تشمل كل الحاالت التي تكون معها ارادة المتعاقد مقيدة ومتأثرة بالظروف المحيطة بها مما
يعرض صاحبها لالستغالل ويدفعه الى ابرام عقود مجحفة في حقه