Maf'ul Muthlaq Kel 2

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 15

‫الرسيمة الوظيفة‬ ‫احملاضرة‬

‫تركيب املنصوبات‬ ‫مارياين‬


‫المفعول المطلق‬

‫اإلعداد ‪ :‬الفرقة الثين‬

‫‪٢١٠١٠ 1020468‬‬ ‫‪:‬‬ ‫نور األصحاب اجلنة‬


‫‪٢١٠١٠١٠٢٠٤ 64‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رزا إميان صاحلة‬
‫‪٢١٠١٠١٠٢٠٤٠٧‬‬ ‫‪:‬‬ ‫رابعة الصاحلة‬
‫‪٢١٠١٠١٠٢٠٥٧٥‬‬ ‫‪:‬‬ ‫محد نصح االزهري‬
‫‪٢١٠١٠١٠٢٠٤١١‬‬ ‫‪:‬‬ ‫حممد انصاري‬

‫جامعة اإلسالمية احلكومية أنتساري بنجرماسني‬

‫كلية الرتبية و التعليم‬

‫قسم التعليم اللغة العربية‬


‫‪2022‬‬
‫كلمة التهميد‬

‫نشكر اهلل تعاىل مجيع النعم والرمحة والتوفيق والعناية واهلداية الذى أعطنا اهلل لنا من فضل‬
‫اهلل تع اىل أمت الكت اب املقل ة باجلي د‪ .‬الص الة والس الم على س يدنا ونبين ا حمم د‪ .‬بفض ل اهلل س بحانه‬
‫وتعاىل‪ .‬جلميع النعم والرمحة والتوفيق والعناية الىت أعطاناها مجيعا‪ .‬بفضل فضله‪ ،‬ميكن للكتب اهنا‬
‫هذه الورقة جيدا‪ .‬دعونا أيضا نعطي الشالوات والتحيات على النيب حممد صلى اهلل عليه و سلم‪.‬‬
‫نرج و حنن واالب اء واملعلمني ومن حنبهم ومجي ع املس لمني أن نتلقى ش فاعته يف الي وم األخ ر‪ .‬آمني‬
‫يارب العلمني‪.‬‬

‫نشكر املؤلفون أيضا السيدة الدكتورندة مارياين املاجستري‪ ،‬حماضرا مقرر تركيب املعارف‬
‫وجلمي ع من س اعد يف كتاب ة ه ذا الورق ة‪ .‬الغ رض من كتاب ة ه ذه الورق ة ه و إجناز مهم ة الفض ل‬
‫الدرسي الزوجي لدورة تركب املعرفة بعنوان " املفعول املطلق"‪.‬‬

‫لقد بذل املؤ لفني قصاري جهدهم بكل ما لديهم قدرات ومعارف فضال عن املساعدة‬
‫من مص ادر خمتلف ة‪ .‬وم ع ذل ك‪ ،‬ف إن املؤلفني ي دركون جي دا أن ه ذه الورق ة الت زال هبا العدي د من‬
‫اوجه القصور‪ .‬لذلك‪ ،‬يتوقع املؤلفون نقد وافرتاحات بناءة من احملاضرين واألصدقاء حىت يتمكن‬
‫الكتاب من حتسينها يف الكتابة التالية‪ .‬نأمل أن تكون هذه الورقة مفيدة للمؤلفني ومجيع القراء‪.‬‬

‫‪2022‬‬ ‫بنجرماسني‪5 ,‬‬

‫فرقة الثين‬
‫الفهرس‬

‫كلمة التهميد ‪.............................................................‬ا‬

‫الفهرس ‪................................................................‬ب‬

‫الباب األول ‪1............................................................‬‬

‫مقدمة ‪1.................................................................‬‬

‫خلفية البحث ‪1...................................................‬‬ ‫ا‪.‬‬

‫أسئلة البحث ‪1....................................................‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫ج‪ .‬أهداف البحث ‪1...................................................‬‬

‫الباب الثاين ‪2............................................................‬‬

‫املفعول به ‪2..............................................................‬‬

‫تعريف املفعول املطلق ‪2............................................‬‬ ‫ا‪.‬‬

‫أحكام املفعول املطلق ‪2.............................................‬‬ ‫ب‪.‬‬

‫ج‪ .‬أقسام املفعول املطلق‪3...............................................‬‬

‫عامل املفعول املطلق ‪4..............................................‬‬ ‫د‪.‬‬

‫ملعرفة ا لنائب عن ملصدر ‪4.........................................‬‬ ‫ه‪.‬‬

‫املصدر النائب عن فعله‪5............................................‬‬ ‫و‪.‬‬

‫الباب الثالث ‪5............................................................‬‬


‫االختتام و اخلالصة ‪5.....................................................‬‬

‫املراجع ‪6.................................................................‬‬

‫الباب األول‬

‫مقدمة‬

‫خلفية البحث‬ ‫ا‪.‬‬


‫املفعول املطلق ‪ :‬مصدر يذكر بعد فعل من لفظه تأكيداً ملعناه‪ ،‬أو بيان اً لعدده‪ ،‬أو‬
‫بياناً لنوعه‪ ،‬أو بدالً من التلفظ بفعله‪ .‬فاألول‬

‫أسئلة البحث‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪-‬ما تعريف املفعول املطلق ؟‬

‫‪-‬ما أحكام املفعول املطلق ؟‬

‫‪-‬ما أقسام املفعول املطلق ؟‬

‫‪-‬ما عامل املفعول املطلق ؟‬

‫‪-‬ما النائب عن ملصدر ؟‬

‫‪-‬ما املصدر النائب عن فعله ؟‬

‫أهداف البحث‬ ‫ج‪.‬‬

‫‪ -‬ملعرفة تعريف املفعول املطلق‬

‫‪ -‬ملعرفة أحكام املفعول املطلق‬

‫‪ -‬ملعرفة أقسام املفعول املطلق‬


‫‪ -‬ملعرفة عامل املفعول املطلق‬

‫ملعرفة ا لنائب عن ملصدر ‪-‬‬

‫الباب الثاني‬

‫المفعول المطلق‬

‫تعريف المفعول المطلق‬ ‫ا‪.‬‬

‫املفعول املطلق هو اسم منصوب موافق للفعل يف لفظه‪ ،‬وجييب‬

‫‪ 1‬بعد الفعل لتأكيده‪ ،‬أو لبيان نوعه‪ ،‬أو عدده‬

‫‪.2‬املفعول املطلق اسم منصوب من لفظ الفعل (مصدر) يذكر معه لتوكيده أو لبيان نوعه أو عدده‬

‫املفعول املطلق ‪ ،‬مصدريذكر بعد فعل من لفظه تأكيدا ملعناه اوبيان العدده‪ ،‬اوبیانالنوعه‪ ،‬اوبدال‬
‫‪. 3‬من التلفظ بفعله‬

‫املفعول املطلق مصـدر يـوتی به لتأكيد عامله ‪ ،‬أو بيان نوعه‪ ،‬أوعدده ‪ ،4‬فأقسامه ثالثة‬

‫ـ مؤكد للعامل‪ ،‬حنو‪( :‬وكلم اهلل موسى تكليما﴾ [النساء ‪١ .]١٦٤ :‬‬

‫‪ .‬مثل ‪:‬حفظت الدرس حفظًا (حفظا ‪ :‬مفعول مطلق لتوكيد الفعل منصوب بالفتحة)‬

‫ـ مبني للنوع‪ ،‬حنو‪ :‬التفت التفاتة األسد‪٢ .‬‬

‫مثل ‪ :‬سرت سريا حسنا (سريا ‪ :‬مفعول مطلق مبني للنوع منصوب بالفتحة)‬

‫‪1‬‬
‫على الجارم و مصطفى أمين‪ ,‬النحو الواضح‪ ,‬الجزء االول و الثانى‪ ,‬الحكمة‪ ,‬سوربايا‪ 1953 ,‬ص‪374 .‬‬
‫‪2‬‬
‫فؤاد نعمة‪ ,‬ملخص قواعد اللغة العربية‪ ,‬الجزء االول‪ ,‬دار الحكمة‪ ,‬دمشق‪ .‬ص‪69 .‬‬
‫‪3‬‬
‫الدكتور جوروج مترى عبد المسيح‪ ,‬معجم قواعد اللغة العربية‪ ,‬فى جداول ولوحات‪ ,‬مكتبة لبنان‪ ,‬بيروت‪ .1987 ,‬ص‪191 .‬‬
‫‪4‬‬
‫الشيخ مصطفى الغالييىن‪ ,‬جامع الدروس العربية‪ ,‬اجلزء الثاىن‪ ,‬املكتبة العصرية‪ ,‬بريوت‪ .1994 ,‬ص‪506 .‬‬
‫‪ -٣‬م بني للع دد‪ ،‬حنو‪ :‬ت دور األرض دورة واح دة يف الي وم‪ .)3(.‬مث ل ‪ :‬ض ربته ثالث ض ربات‬
‫(ثالث ‪ :‬مفعول مطلق لبيان العدد منصوب بالفتحة)‪.‬‬
‫َ‬

‫أحكام المفعول المطلق‬ ‫ب‪.‬‬


‫حكام املفعول املطلق للمفعول املطلق ثالثة أحكام ‪:‬‬
‫‪ - ١‬أنه جيب نصبه‪.‬‬
‫‪ - 2‬أنه جيب أن يقع بعد العامل‪ ،‬إن كان للتأكيد‪ ،‬فإن كان للنوع أو العدد‪ ،‬جاز أن‬
‫يذكر بعده أو قبله‪ ،‬إال إن كان استفهاماً أو شرطاً‪ ،‬فيجب تقدمه على عامله‪ ،‬كما رأيت‬
‫يف أمثلتهما اليت تقدمت‪ .‬وذلك ألن ألمساء االستفهام والشرط صدر الكالم‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ - ٣‬أنه جيوز أن حيذف عامله‪ ،‬إن كان نوعيا أو عدديا ‪ ،‬لقرينة دالة عليه‬

‫أقسام المفعول المطلق‬ ‫ج‪.‬‬

‫وأما باعتبار كلماهتا فينقسم إيل ثالثة أقسام ‪:‬‬

‫‪ - ١‬املصدر املبهم ‪ :‬ما يساوي معىن فعله من غري زيادة وال نقصان ‪،‬‬

‫وإمنا يذكر جملرد التأكيد ‪ ،‬حنو ‪ « :‬قمت قياماً ‪ .‬وضربت اللص ضرباً » ‪،‬‬

‫أو بدال من التلفظ بفعله ‪ ،‬حنو ‪ « :‬إمياناً ال كفراً » ‪ ،‬وحنو ‪« :‬‬

‫مسعاً وطـاعـة » ‪ ،‬إذ املعىن ‪ « :‬أمن وال تكفر ‪ ،‬وأمسع وأطبع » ‪.‬‬

‫ومن مث ال جيوز تثنيته وال مجعه ‪ ،‬ألن املؤكد مبنزلة تكرير الفعـل والبدل من فعله مبنزلة الفعـل‬
‫نفسه ‪ ،‬فعـومـل معـامـلتـه يف عـدم التثنيـة واجلمع‬

‫‪5‬‬
‫الشيخ مصطفى الغالييىن‪ ,‬جامع الدروس العربية‪ ,‬اجلزء الثاىن‪ ,‬املكتبة العصرية‪ ,‬بريوت‪ .1994 ,‬ص‪509 .‬‬
‫‪ - ٢‬واملصدر املختص ‪ :‬ما زاد على فعله بإفادته نوعاً أو عدداً ‪ ،‬حنو ‪ « :‬سرت شري العقالء ‪.‬‬
‫وضربت اللص ضربتني ‪ ،‬أو ضربات ‪. .‬‬

‫واملفيد عددا يثىن وجيمع بال خالف ‪.‬‬

‫وأما املفيد نوعاً ‪ ،‬فاحلق أنـه يثىن وجيمع قياساً على ما مسع منه ‪ :‬كالعقول واأللباب واحللوم‬
‫وغريها ‪ .‬فيصح أن يقال ‪ « :‬قمت قيامني » ‪ ،‬وأنت تريد نوعني من القيام ‪.‬‬

‫وخيتص املصدر بأل العهدية ‪ ،‬حنو ‪ « :‬قمت القيام » ‪ ،‬أي ‪ « :‬القيـام الذي تعهد » ‪ ،‬وبال‬
‫اجلنسية ‪ ،‬حنو ‪ « :‬جلست اجللوس » ‪ ،‬تُريد اجلنس والتنكري ‪ ،‬وبوصفه ‪ ،‬حنو ‪ « :‬سعيت يف‬
‫حاجتك سعياً عظيماً ‪ ،‬وبإضافته ‪،‬‬

‫حنو ‪ « :‬سرت سري الصاحلني‬

‫‪ - ٣‬املصدر املتصرف واملصدر غري املتصرف‬

‫املتصرف ‪ :‬ما جيوز أن يكون منصوباً على املصدرية ‪ ،‬وأن ينصرف عنها إىل وقوعه فاعالً ‪ ،‬أو‬
‫نائب فاعـل ‪ ،‬أو مبتدأ ‪ ،‬أو خبـرأ ‪ ،‬أو مفعوال به ‪ ،‬أو غري ذلك ‪ .‬وهو مجيع املصادر ‪ ،‬إال قليال‬
‫جدا منها ‪.‬‬

‫وغري املتصرف ‪ :‬ما يالزم النصب على املصـدريـة ‪ ،‬أي املفعـوليـة املطلقة ؛ ال ينصرف عنها إىل‬
‫غريها من مواقع اإلعراب‬

‫مثل سبحـان ومعاذ ولبيك وسعديك وحنانيك ودواليك وحذاريك » ‪.‬‬


‫وأما باعتبار النائب عن املصدر فيعطى حكمه يف كونه منصوباً على أنه مفعول مطلق فينقسم إيل‬
‫اثين عشر ‪:‬‬

‫‪ ١‬ـ اسم املصدر ‪ ،‬حنو ‪ « :‬و « سلمت سالما‬

‫‪ - ۲‬صفته ‪ ،‬حنو ‪ « :‬سرت أحسن السري »‬

‫‪ - ٣‬ضميـرة الـعـائـد إليـه ‪ ،‬حنو قوله تعاىل ‪ ( :‬فإين أعذبه عذاباً ال أعـذبـه أحـداً من العاملني )‬

‫‪ ٤‬ـ مـرادفة ـ بأن يكون من غيـر لفظه ‪ ،‬مع تقارب املعىن ‪ -‬حنـو ‪ « :‬قمت وقوفاً »‬

‫ه ـ مصـدر يالقيه يف االشتقاق ‪ ،‬كقوله تعاىل ‪ ( :‬واهلل أنبتكم من األرض نباتاً ) ‪.‬‬

‫‪ ٦‬ـ ما يدل على نوعه ‪ ،‬حنو ‪ « :‬رجع القهقرى » ‪.‬‬

‫‪ ٧‬ـ ما يدل على عدده حنو ‪ :‬قوله تعاىل ‪ :‬و فاجلدوا كل واحد منهما مثانني جلدة‬

‫‪ ٨‬ـ ما يدل على آلته اليت يكون هبا ‪ ،‬حنو ‪ « :‬ضربت اللص سوطاً ‪.‬‬

‫‪ « - ۹‬ما » و « أي » اإلستفهاميتان ‪ ،‬حنو ‪ « :‬ما أكرمت خالداً ؟ » و « أي عيش تعيش ؟‬


‫» ‪ ،‬ومنـه قـولـه تعاىل ‪ ( :‬وسيعلم الـذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)‬

‫‪ ۱۰‬ـ « مـا ومهما وأي » الشرطيات ‪ « :‬ما جتلس أجلس ‪ ،‬واملعىن ‪ :‬أي ‪ :‬جلوس جتلس أجلس‬
‫تقف أقف » و « أي شري نسر أسر ‪.‬‬

‫‪ - ۱۱‬لفظ كل وبعض وأي الكمالية ‪ ،‬مضافات إىل املصدر ‪ ،‬حنو ‪ :‬ا فال متيلوا كـل امليـل » و «‬
‫سعيت بعض السعي » و « أجـتهـدت أي اجتهاد » ‪ ( .‬وهذا يف احلقيقة من صفة املصدر النائبة‬
‫عنه ‪ ،‬ألن التقدير ‪ « :‬فال متيلوا ميال كل امليـل ‪ .‬وسعيت سعياً بعض السعي ‪ .‬واجتهدت اجتهاداً‬
‫أي اجتهاد » ‪.‬‬
‫‪ ۱۲‬ـ اسم اإلشارة مشاراً به إىل املصدر ‪ ،‬سـواء أأتبـع بـاملصـدر ‪ ،‬حنو ‪ « :‬قلت ذلـك القـول » أم‬
‫اجتهدت ذلك »‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ال ‪ ،‬كأن يقال ‪ « :‬هل أجتهدت أجتهـاداً حسناً ؟ » ‪ ،‬فتقول ‪« :‬‬

‫عامل المفعول المطلق‬ ‫د‪.‬‬


‫عمل يف املفعول املطلق أحد ثالثة عوامل‪ :‬الفعل التام املنصرف‪ ،‬حنو‪« :‬أتقن عملك‬
‫إتقاناً»‪ ،‬والصفة املشتقة منه‪ ،‬حنو‪« :‬رأيته مسرعاً إسراعاً عظيماً»‪ ،‬ومصدره‪ ،‬حنو‪:‬‬
‫«فرحت باجتهادك أجتهاداً حسناً»‪ ،‬ومنه قوله تعاىل‪« :‬فمن تبعك منهم فإن جهنم‬
‫‪6‬‬
‫جزاؤكر جزاء موفورا) [اإلسراء‪.]63 :‬‬

‫النائب عن لمصدر‬ ‫ه‪.‬‬


‫مطلق ‪ -‬اثنا عشر‬
‫مفعول ٌ‬
‫ٌ‬ ‫ينوب عن املصدر ـ فيعطى حكمه يف كونه منصوباً على أنه‬
‫شيئاً‪:‬‬
‫((اغتسلت غُسالً)) و ((كلّمتك كالماً)) و‬
‫ُ‬ ‫‪ -1‬اسم املصدر‪ ،‬حنو‪(( :‬أعطيتُك عطاءً)) و‬
‫مت سالماً))‪.‬‬
‫((سلّ ُ‬
‫أحسن الس ِري)) و((اذكروا اهلل كثرياً))‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬صفتُه‪ ،‬حنو‪(( :‬سرت‬
‫«اجتهدت اجتهاداً مل جيته ْدهُ غريي»‪ .‬ومنه قَوله تعاىل‪ِ (:‬إيِّن‬‫ُ‬ ‫العائد ِ‬
‫إليه‪ ،‬حنو‪:‬‬ ‫‪ -3‬ضمريُهُ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني) [املائدة ‪]١١٥ :‬‬ ‫ُأع ِّذبُهُ َ‬
‫َأح ًدا م َن الْ َعالَم َ‬ ‫ُأع ِّذبُهُ َع َذابًا اَل َ‬
‫َ‬
‫ت الكسال َن بُغضاً))‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرادفُه ـ بأن يكون من غري لفظه‪ ،‬مع تَقارب املعىن ـ حنو‪ِ َ :‬‬
‫((شنْئ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫و((رضتُه إذالالً)) و((أعجبين الشيء ُحباً‪ ،‬وقال الشاعر ‪- ٣٢٢ :‬‬ ‫و((قمت وقُوفاً)) ُ‬
‫ود والـتَّ ْـم ُـر‪ُ ،‬حبًّا مالَهُ َم ِز ُ‬
‫يد‬ ‫ـسـخـُو ُن والـبَ ُـر ُ‬
‫يُ ْعجبُهُ ال َّ‬

‫‪6‬‬
‫جامع الدروس العربية ‪505,‬‬
‫ۢ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َنبَاتًا} [نوح ‪:‬‬ ‫{وٱللَّهُ َأنبَتَ ُكم ِّم َن ْ‬
‫ٱَأْلر ِ‬ ‫‪ -5‬مصدر يُالقيه يف االشتقاق‪ ،‬كقوله تعاىل ‪َ :‬‬
‫َّل ِإلَْي ِه َتْبتِياًل } [املزمل‪]٨ :‬‬
‫{وَتبَت ْ‬
‫ِ‬
‫‪ ،]١٧‬وقوله ‪َ :‬‬
‫و((جلس االحتباءَ))‬ ‫و((قعد ال ُقرفُصاءً))‬
‫َ‬ ‫القهقرى))‬ ‫دل على نوعه‪ ،‬حنو‪(( :‬رجع‬ ‫‪ -6‬ما يَ ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الص ّماءَ))‪.‬‬
‫و((اشتمل ّ‬
‫ٱجلِ ُدو ۟ا ُك َّل َٰو ِح ۢ ٍد‬
‫يدل على عدده حنو ‪(( :‬أنذرتُك ثالثاً))‪ ،‬ومنه قولهُ تعاىل ‪{ :‬فَ ْ‬ ‫‪ -7‬ما ُّ‬
‫ِّمْن ُه َما ِم ۟اَئةَ َج ْل َد ۢ ٍة ۖ} [النور ‪.]٢ :‬‬
‫ورشقت‬
‫ُ‬ ‫اللص سوطاً‪ ،‬أو عصاً‪.‬‬ ‫((ضربت َّ‬
‫ُ‬ ‫يدل على آلته اليت يكون هبا‪ ،‬حنو ‪:‬‬ ‫‪ -8‬ما ُّ‬
‫الفعل‪ .‬فلو قلت ‪:‬‬ ‫آالت ِ‬ ‫العدو سهماً‪ ،‬أو رصاصةً أو قذيفةً))‪ .‬وهو يطّرد يف مجيع ِ‬
‫أمساء ِ‬ ‫َّ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫عهدا للضرب والرمي‪..‬‬ ‫((ضربتُه خشبةً‪ ،‬أو رميتُه كرسيّاً))‪ ،‬مل جَيُز ألهنما مل يُ َ‬
‫عيش تعيش؟))‪،‬‬‫و((أي ٍ‬
‫َّ‬ ‫أكرمت خالداً؟))‬‫َ‬ ‫و((أي)) االستفهاميَّتان‪ ،‬حنو‪(( :‬ما‬ ‫ٌّ‬ ‫‪(( -9‬ما))‬
‫ب يَن َقلِبُو َن} [الشعراء‪]227 :‬‬ ‫ين ظَلَ ُم ٓو ۟ا َّ‬
‫َأى ُمن َقلَ ٍ‬ ‫َّ ِ‬
‫(و َسَي ْعلَ ُم ٱلذ َ‬
‫ومنه قوله تعاىل ‪َ :‬‬
‫ف))‬ ‫وَأي)) الشَّرطيات‪ ،‬حنو‪(( :‬ما جتلس أجلس)) و((مهما ِتق ِ‬
‫ف َأق ْ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ُ‬ ‫‪(( -10‬ما ومهما ٌّ‬
‫و((أي س ٍري تَ ِسر ِ‬
‫َأس ْر))‪.‬‬ ‫َّ َ ْ‬
‫مضافات إىل املصد ِر‪ ،‬حنو‪{ :‬فَاَل مَتِْيلُ ْوا ُك َّل الْ َمْي ِل}‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وبعض وأي الكماليّة‪،‬‬ ‫‪ -11‬لفظ كل‬
‫ٍ‬
‫أجتهاد))ز‪.‬‬ ‫أي‬
‫((أجتهدت َّ‬ ‫يت بعض السع ِي)) و‬
‫ُ‬ ‫((س َع ُ‬
‫[النساء‪ ]١٢٩ :‬و َ‬
‫كل‬
‫(وهذا يف احلقيقة من صفة املصدر النائبة عنه‪ ،‬ألن التقدير ‪« :‬فال متيلوا ميالً ّ‬
‫امليل ‪ .‬وسعيت سعياً بعض السعي‪ .‬واجتهدت اجتهاداً أي اجتهاد))‪.‬‬
‫ومسيت ((أي)) هذه بالكمالية‪ ،‬ألهنا تدل على معىن الكمال‪ .‬وهي إذا وقعت بعد‬
‫النكرة كانت صفة هلا‪ ،‬حنو‪(( :‬خالد رجل أي رجل)) أي‪ :‬هو كامل يف صفات الرجال‪.‬‬
‫وإذا وقعت بعد املعرفة كانت حاالً منها‪ ،‬حنو‪(( :‬مررت بعبد اهلل أي رجل))‪ .‬وال تُستعمل‬
‫ذلك‬
‫((قلت َ‬
‫ُ‬ ‫إالَّ ‪ -‬اسم اإلشارة مشاراً به إىل املصدر‪ ،‬سواءٌ َأ َ‬
‫ُأتبع باملصدر‪ ،‬حنو‪:‬‬
‫((اجتهدت‬
‫ُ‬ ‫فتقول‪:‬‬
‫حسناً؟))‪ُ ،‬‬
‫أجتهدت أجتهاداً َ‬
‫َ‬ ‫القول))‪ ،‬أم ال‪ ،‬كأن يُقال‪(( :‬هل‬
‫َ‬
‫‪7‬‬
‫ذلك))‪.‬‬
‫‪ -‬ملعرفة املصدر النائب عن فعله‬

‫المصدر النائب عن فعله‬ ‫و‪.‬‬


‫ما يذكر بدالً التلفظ بفعله ‪ .‬وهو على سبعة أنواع ‪:‬‬
‫مصدر يقع موقع األمر‬ ‫‪.1‬‬
‫حنو‪« :‬صرباً على األذى يف اجملد»‪،‬‬
‫وحنو‪« :‬بلهاً الشر‪ ،‬وبله الشر»‬
‫(و«بله» ‪ :‬مصدر مرتوك الفعل‪ ،‬وهو منصوب على املصدرية بفعله املهمل‬
‫أو بفعل من معناه تقديره ‪« :‬اترك»‪ :‬وهو إما أن يستعمل مضافاً أو منوناً‪.‬‬
‫كما رأيت ‪ .‬وأكثر ما يستعمل اسم فعل أمر مبعىن «اترك»)‬
‫مصدر يقع موقع النهي‬ ‫‪.2‬‬
‫حنو‪:‬‬
‫اجتهاداً ال كسال‬ ‫‪-‬‬
‫جداً ال تـوانياً‬ ‫‪-‬‬
‫مهال ال عجلة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬سكوتاً ال كالماً‬
‫‪ -‬صرباً ال جزعاً‬
‫وهو ال يقع إال تابعاً ملصدر يراد به األمر كما رأيت ‪.‬‬

‫مصدر يقع موقع الدعاء‬ ‫‪.3‬‬


‫حنو‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫جامع الدروس العربية ‪)29-27( ،‬‬
‫‪ -‬سقياً لك ورعياً‬
‫‪ -‬تعساً للخائن‬
‫بعداً للظامل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ُ -‬سحقاً للئيم‬
‫جدعاً للخبيث‬ ‫‪-‬‬
‫ومنع سيبويه أن يقاس على ما ورد من هذه األلفاظ ‪ .‬وأجاز األخفش القياس‬
‫عليها ‪ .‬وهو ما يظهر أنه احلق ‪.‬‬

‫مصدر يقع بعد االستفهام موقع التوبيخ‪ ،‬أو التعجب‪ ،‬أو التوجع‬ ‫‪.4‬‬
‫فاألول حنو ‪:‬‬
‫"أجرأة على املعاصي؟"‬ ‫‪-‬‬
‫كقول الشاعر ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫"أشـوقـاً؟ وملا ميض يل غري ليلة فكيف إذا حـب الـمـطـي بـنـا عـشـرا"‬
‫كقول اآلخر ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫"أسـجـنـا وقـتـالً واشـتـيـاقـاً وغربة ونأي حـبـيـب؟ إن ذا لـعـظـيـم"‬
‫وقد يكون االستفهام مقدراً‪ ،‬كقوله ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫"خـمـوالً وإهلـمـاالً؟ وغريك مولع بتثبيت أركـان الـشـيـادة والـمـجـد"‬
‫أي ‪ :‬أمخوالً؟ وهو هنا للتوبيخ ‪.‬‬
‫مصادر مسموعة كثر استعماهلا‪ ،‬ودلت القرائن على عاملها‪ ،‬حىت صارت‬ ‫‪.5‬‬
‫كاألمثال‪ ،‬حنو‪:‬‬
‫مسعاً وطاعة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬محداً هلل وشكراً‬
‫‪ -‬عجباً‬
‫عجبا لك‬ ‫‪-‬‬
‫ويقال‪ :‬أتفعل هذا؟ فتقول‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫أفعله‪ ،‬وكرامة ومسرة‪ ،‬أو «ال أفعله وال كيداً وال مهاً‪ ,‬او «ألفعله‬
‫ورغماً وهواناً‬
‫املصدر الواقع تفصيالً جململ قبلة‪ ،‬وتبييناً لعاقبته ونتيجته‬ ‫‪.6‬‬
‫كقوله تعاىل ‪( :‬فشدو الوثاق فإما منا بعد وإما فداء ﴾ [حممد ‪]4 :‬‬
‫وكقول الشاعر ‪":‬ألجـهـدن‪ ،‬فإمـا در مفسدة ختشى‪ ،‬وإمـا بـلـوع الـشـؤل‬
‫واألمل"‬

‫املصدر املؤكد ملضمون اجلملة قبله‬ ‫‪.7‬‬


‫سواء أجيء به جملرد التأكيد (أي ‪ :‬ال لدفع احتمال اجملاز‪ ،‬بسبب أن‬ ‫‪-‬‬
‫الكالم ال حيتمل غري احلقيقة) حنو‪« :‬لك علي الوفاء بالعهد حقاً»‪،‬‬
‫أم للتأكيد الدافع إرادة اجملاز‪ ,‬حنو‪« :‬هو أخي حقاً»‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فإن قولك‪« :‬هو أخي» حيتمل أنك أردت األخوة اجملازية‪ ،‬وقولك‪« :‬حقاً»‬
‫رفع هذا االحتمال‪.‬‬
‫ومن املصدر املؤكد ملضمون اجلملة قوهلم‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫"ال أفعله بتاً وبتاتاً وبئة والبتة"‬

‫فكل ما تقدم من هذه املصادر‪ ،‬النائبة عن أفعاهلا‪ ،‬جيب فيه حذف العامل‬
‫كما رأيت ‪ .‬وال جيوز ذكره‪ .‬ألهنا إمنا جيء هبا لتكون بدالً من أفعاهلا وأعلم‬
‫أن ليس املصدر‪ ،‬الذي يؤتى به بدالً من التلفظ بفعله‪ ،‬من املصادر املؤكدة‬
‫(كما زعم مجهور من النحاة)‪ ،‬وإمنا هو ضرب آخر من املصادر‪ ،‬كما‬
‫علمت ‪ .‬ولو كان مؤكداً مل جيز حذف عامله‪ ،‬ألنه إمنا أيت به ليؤكد عامله‬
‫ويقويه‪ .‬فحذف العامل بعد ذلك ينايف ما جيء باملصدر ألجله‪ .‬ولو كان‬
‫مؤكداً جلاز ذكر العامل معه ومل يقل بذلك أحد منهم‪ ،‬مع إمجاعهم على أنه‬
‫جيوز ذكر العامل ومصدره املؤكد له معاً‪ .‬حنو ‪ :‬وياها الذين ءامنوا صلوا‬
‫‪8‬‬
‫عليه وسلموا تسليما﴾ [األحزاب ‪]56 :‬‬

‫الباب الثالث‬

‫االختتام‬

‫أ‪ .‬الخالصة‬

‫املفعول املطلق هو اسم منصوب موافق للفعل يف لفظه‪ ،‬وجييب‬

‫بعد الفعل لتأكيده‪ ،‬أو لبيان نوعه‪ ،‬أو عدده‬

‫‪.‬املفعول املطلق اسم منصوب من لفظ الفعل (مصدر) يذكر معه لتوكيده أو لبيان نوعه أو عدده‬

‫املفعول املطلق ‪ ،‬مصدريذكر بعد فعل من لفظه تأكيدا ملعناه اوبيان العدده‪ ،‬اوبیانالنوعه‪ ،‬اوبدال‬
‫‪.‬من التلفظ بفعله‬

‫املفعول املطلق مصـدر يـوتی به لتأكيد عامله ‪ ،‬أو بيان نوعه‪ ،‬أوعدده ‪ ،‬فأقسامه ثالثة‬

‫ـ مؤكد للعامل‬

‫‪.‬ـ مبني للنوع‪ ،‬حنو‪ :‬التفت التفاتة األسد‬

‫مبني للعدد‪ ،‬حنو‪ :‬تدور األرض دورة واحدة يف اليوم مفعول مطلق لبيان العدد منصوب ‪-‬‬
‫‪.‬بالفتحة‬

‫‪8‬‬
‫الشيخ مصطفى الغاليينى‪ ,‬جامع الدروس العربية‪ ,‬الجزء الثانى‪ ,‬المكتبة العصرية‪ ,‬بيروت‪ .1994 ,‬ص‪485 .‬‬
‫المراجع‬
‫‪ -‬على اجلارم و مصطفى أمني‪ ,‬النحو الواضح‪ ,‬اجلزء االول و الثاىن‪ ,‬احلكمة‪,‬‬
‫سوربايا‪1953 ,‬‬
‫‪ -‬الشيخ مصطفى الغالييىن‪ ,‬جامع الدروس العربية‪ ,‬اجلزء الثاىن‪ ,‬املكتبة العصرية‪,‬‬
‫بريوت‪1994 ,‬‬
‫‪ -‬الدكتور جوروج مرتى عبد املسيح‪ ,‬معجم قواعد اللغة العربية‪ ,‬ىف جداول‬
‫ولوحات‪ ,‬مكتبة لبنان‪ ,‬بريوت‪1987 ,‬‬
‫‪ -‬فؤاد نعمة‪ ,‬ملخص قواعد اللغة العربية‪ ,‬اجلزء االول‪ ,‬دار احلكمة‪ ,‬دمشق‬
‫‪ -‬أمحد اهلامشى‪ ,‬القواعد األساسية للغة العربية‪ ,‬دارالكتب العلمية‪ ,‬بريوت‪ ,‬لبنان‪,‬‬
‫‪1354‬‬

You might also like