Professional Documents
Culture Documents
س 1411 33
س 1411 33
بعنوان:
كالشكر موصوؿ إُف السادة أعضاء عبنة اؼبناقشة -كل باظبو -على ما سيقدمونو من مبلحظات علمية قيمة
ستسهم يف إثراء ىذا العمل كإغنائو.
كما أتوجو بالشكر كالتقدير إُف إطارات البنوؾ يف كل من ":بنك اعبزائر"" ،ترست بنك اعبزائر" ك"بنك
التنمية احمللية" ،الذين َف يدخركا جهدا يف تقدًن اؼبساعدة كالتوجيو كصبع البيانات.
كأتقدـ بأظبى معاين الشكر إُف مبلذم كمنهلي للعلم كاؼبعرفة ...كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية
كعلوـ التسيَت "جامعة اعبزائر "3كإُف أساتذيت فيها على كجو التحديد ،كإُف كل من ساعدين من قريب أك من
بعيد يف إقباز ىذه الثمرة العلمية منذ أف كانت فكرة إُف أف خرجت إُف النور.
صابور سعاد
اإلىداء
اإلىداء
لك ريب أىدم عملي كمن سواؾ أشكره ...أنرت دريب بنور اؽبدل كأعنتٍت بعملي أف أكملو ...
إُف من كضع اؼبوُف –سبحانو ك تعاُف -اعبنة ربت قدميها ككقرىا يف كتابو العزيز ...إُف من ساندتٍت يف صبلهتا ك دعائها
إُف من سهرت اللياِف تنَت دريب...إُف من تشاركٍت أفراحي كآسايت...لك سيدة النساء ...حبيبتي أمي
إُف من أضبل اظبو بكل افتخار...إُف من كللو اهلل باؽبيبة ك الوقار...إُف من علمٍت أف الدنيا كفاح سبلحها العلم ك اؼبعرفة
إُف من علمٍت العطاء بدكف انتظار...إُف معلمي األكؿ يف اغبياة ...حبيبي أبي
إِف من ركحي...إُف من شاركنٍت حضن األـ ك هبن أستمد عزيت ك إصرارم...أخواتي حبيباتي
ىن أقرب ّ
إُف من ّ
إُف رمز الصفاء ك النقاء...إُف أصغر برعم يف العائلة ك أكؿ حفيدة سلمى رزان حفظك اهلل كرعاؾ
إُف كبَتة اؼبقاـ ذات السَتة العطرة...إُف أكؿ من دعمٍت يف طريق الدكتوراه...رضبك اهلل ك اسكنك فسيح جنانو جدتي الغالية
إُف من جلست معهم إُف مقاعد العلم...ك تبادلت معهم حقوؿ اؼبعرفة...إُف من آنسنٍت يف دراسيت ك شاركنٍت نبومي
إُف كل طالب علم يسعى لكسب اؼبعرفة ك تزكيد رصيده اؼبعريف العلمي ك الثقايف.
فهرس احملتويات
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
الصفحة البيان
شكر وتقدير
اإلىداء
فهرس المحتويات
قائمة الجداول
قائمة األشكال
قائمة المالحق
أ-ط المقدمة
68-2 الفصل األول :االتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
2 سبهيد
26 المبحث الثاني :مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف المحلية في تفعيل الرقابة المصرفية وتعزيز االستقرار المالي
34 اؼبطلب الثاين :الدكر الرقايب كاالشرايف للبنك اؼبركزم على اعبهاز اؼبصريف
53 المبحث الثالث :مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف الدولية في تفعيل الرقابة المصرفية
53 اؼبطلب األكؿ :دكر اؽبيئات الدكلية يف ربقيق التعاكف كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية
فهرس المحتويات
62 اؼبطلب الثالث :متطلبات الرقابة اؼبصرفية كمبادئها الفعالة كفق مقررات عبنة بازؿ الدكلية
68 خبلصة
131-70 الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
70 سبهيد
81 المبحث الثاني :اتفاقية بازل IIوتبني نظام جديد إلدارة المخاطر
87 اؼبطلب الثالث :أساليب قياس متطلبات رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر كفقان التفاقية بازؿII
98 اؼبطلب األكؿ :أزمة الرىن العقارم كظهور عبنة بازؿ III
104 اؼبطلب الثاين :مضموف اؼبعايَت االحًتازية اعبزئية يف اتفاقية بازؿ III
115 اؼبطلب الثالث :مضموف اؼبعايَت االحًتازية الكلية يف اتفاقية بازؿ III
121 المبحث الرابع :متطلبات ىيكل البنوك لالندماج في معايير لجنة بازل IIوبازل III
121 اؼبطلب األكؿ :متطلبات تطبيق الدعامة األكُف "متطلبات كفاية رأس اؼباؿ"
131 خبلصة
209-133 الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
133 سبهيد
134 اؼبطلب األكؿ :النظاـ اؼبصريف اعبزائرم على ضوء قانوف النقد كالقرض 10/90كتعديبلتو
141 اؼبطلب الثاين :خصائص النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كمؤشرات العمق اؼباِف
146 اؼبطلب الثالث : :ىيئات االشراؼ كالرقابة االحًتازية على البنوؾ التجارية اعبزائرية
151 اؼبطلب الرابع :أنواع الرقابة اؼبصرفية اؼبطبقة على البنوؾ التجارية اعبزائرية
153 المبحث الثاني :مضمون القواعد االحترازية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية للتوافق مع معايير لجنة بازل
،Iبازل IIوبازل III
173 المبحث الثالث :تقييم مدى التزام البنوك الجزائرية بتطبيق المعايير االحترازية
173 اؼبطلب األكؿ :تقييم مدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية ؼبعايَت اتفاقيات عبنة بازؿ ،Iبازؿ IIكبازؿ III
183 اؼبطلب الثاين :أثر االلتزاـ بتطبيق معايَت عبنة بازؿ على سبلمة البنوؾ التجارية اعبزائرية
196 اؼبطلب الثاين :كاقع تطبيق بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للمعايَت االحًتازية
209 خالصة
211 خاتمة
المالحق
قائمة اعبداكؿ
قائمة الجداول
قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجدول الرقم
19 أنواع اؼبخاطر كاؼبؤشرات اؼبستخدمة يف قياسها 01
20 أىم مؤشرات قياس العائد يف البنوؾ 02
20 طرؽ قياس ك إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية 03
32 أىم اؼبخاطر اليت يبكن أف تنشأ عن قطاع الظل اؼبصريف 04
42 تصنيف اؼبصارؼ احمللية حسب نظاـ التقييم اؼبصريف األمريكي )(CAMELS 05
44 تصنيف الفركع األجنبية حسب نظاـ ROCA 06
51 اؼبؤشرات االحًتازية الكلية 07
52 مقارنة بُت مقاربة االحًتاز اعبزئي كمقاربة االحًتاز الكلي 08
63 مقارنة بُت النسخة اؼبنقحة كنسخة عاـ 2006للمبادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة 09
73 األكزاف الًتجيحية للعناصر داخل اؼبيزانية حسب مقررات " عبنة بازؿ "I 10
74 معامبلت التحويل لبللتزامات العرضية حسب مقررات" عبنة بازؿ "I 11
83 رزنامة تطبيق اتفاقية بازؿ II 12
88 أكزاف اؼبخاطر للتصنيفات االئتمانية اؼبختلفة 13
89 درجات التنقيط حسب ككاالت Standard & Poor’s ,Moody’s, Fitch Rating 14
92 خطوط األعماؿ اؼبصرفية كمؤشرات تطبيق معامل بيتا 15
100 حجم اػبسائر بالبنوؾ الكربل كاؼبؤسسات اؼبالية يف أكباء العاَف لسنة 2008ـ. 16
106 مراحل التحوؿ إُف النظاـ اعبديد حسب مقًتحات بازؿ III 17
106 متطلبات رأس اؼباؿ كرأس ماؿ التحوط حسب اتفاقية بازؿ III 18
111 رزنامة تنفيذ نسبة تغطية السيولة ()LCR 19
141 تطور الكثافة اؼبصرفية يف اعبزائر خبلؿ الفًتة 2017-2010 20
142 أصوؿ البنك اؼبركزم كالبنوؾ التجارية إُف الناتج احمللي اإلصباِف للفًتة ()2017-2010 21
143 تطور مؤشر مبو الودائع للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة ()2017-2010 22
144 تطور معدؿ مبو القركض للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة ()2017-2010 23
145 تطور حجم رأس اؼباؿ للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة ()2018-2010 24
156 ترجيح اؼبخاطر للعناصر خارج اؼبيزانية 25
160 مستول ك/أك خطط تطبيق اعبزائر ؼبعايَت اتفاقية بازؿ IIإُف غاية جويلية 2015 26
قائمة الجداول
161 تركيبة األمواؿ اػباصة القانونية (الرقابية) حسب النظاـ 01-14 27
162 األكزاف الًتجيحية اؼبطبقة على ـباطر القرض حسب النظاـ رقم 01-14 28
174 2013- تطور نسبة اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي للبنوؾ اعبزائرية للفًتة 29
174 تطور نسبة اؼببلءة لبعض البنوؾ العاملة باعبزائر خبلؿ الفًتة 2013-2010 30
175 تطور القواعد الرأظبالية لبعض البنوؾ العاملة باعبزائر خبلؿ الفًتة 2018-2008 31
176 تطور معدالت كفاية رأس اؼباؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2014 32
177 تطور فائض السيولة يف القطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة 2017-2010 33
178 يلخص ؾبمل حاالت عدـ االمتثاؿ اؼبتعلقة باغبدكد الكمية االحًتازية حسب طبيعتها خبلؿ سنة 2017 34
181 تطور عدد تصروبات كقائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا ؼبركزية اؼبخاطر خبلؿ الفًتة 2017-2009 35
182 تطور عدد التصاريح لدل مركزية عوارض الدفع خبلؿ الفًتة 2017-2009 36
186 تطور مؤشرات جودة األصوؿ للبنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010
189 تطور مؤشرات مردكدية البنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 38
193 تطور مؤشرات السيولة يف البنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 39
196 تطور بعض مؤشرات نشاط بنك التنمية احمللية خبلؿ الفًتة 2018-2014 40
198 تطور بعض مؤشرات نشاط ترست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة 2018-2014 41
198 تطور نسبة اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي لػ BDLك Trust Bank Algeriaمن 2014إُف 2018 42
200 تطور نسبة السيولة يف ( )BDLك( )Trust bank Algeriaخبلؿ الفًتة .2018-2014 43
202 تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة لػ ( )BDLك( )Trust Bankخبلؿ الفًتة 2018.-2014 44
203 تطور نسبة الرافعة اؼبالية يف BDLك Trust Bank Algeriaخبلؿ الفًتة 2018.-2014 45
205 تطور نسبة اؼبخاطر يف BDLك Trust Bank Algeriaخبلؿ الفًتة 2018-2014 46
207 تطور مؤشرات الرحبية لػ ( )BDLك( )Trust bank Algeriaخبلؿ الفًتة .2018-2014 47
قائمة األشكاؿ
قائمة األشكال
قائمة األشكال
الصفحة عنوان الشكل الرقم
9 أنواع اؼبخاطر اؼبصرفية 01
49 ىيكل اؼبؤشرات االحًتازية اعبزئية 02
65 منهجية تقييم اؼببادئ األساسية الفعالة للرقابة اؼبصرفية كفقان للجنة بازؿ الدكلية 03
84 الدعائم الرئيسية التفاؽ بازؿ II 04
90 كيفية حساب متطلبات رأس اؼباؿ اػباصة باؼبخاطر االئتمانية كفق األسلوب اؼبعيارم (النمطي) 05
103 اإلطار االحًتازم اعبديد التفاقية بازؿ III 06
140 ىيكل النظاـ اؼبصريف اعبزائرم هناية سنة 2017ـ 07
177 تطور كضعية السيولة (فائض السيولة +نسبة التوظيف) يف البنوؾ اعبزائرية للفًتة 2017-2010 08
184 تطور نسبة اؼببلءة يف البنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 09
185 تطور نسبة رأس اؼباؿ األساسي يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 10
186 تطور نسبة القركض اؼبتعثرة إُف األمواؿ اػباصة النظامية يف البنوؾ اعبزائرية للفًتة 2017-2010 11
187 تطور معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 12
188 تطور نسبة ـبصصات القركض اؼبتعثرة يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 13
190 تطور معدؿ العائد على رأس اؼباؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 14
191 تطور معدؿ العائد على األصوؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 15
194 تطور نسبة األصوؿ السائلة إُف إصباِف األصوؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 16
195 تطور نسبة األصوؿ السائلة إُف اػبصوـ قصَتة األجل يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010 17
199 تطور نسبة اؼببلءة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014 18
200 تطور نسبة رأس اؼباؿ األساسي يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014 19
201 تطور نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014 20
202 تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014 21
203 تطور نسبة الرافعة اؼبالية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014 22
207 تطور معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014 23
208 تطور معدؿ العائد على األصوؿ يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014 24
قائمة اؼببلحق
قائمة المالحق
قائمة المالحق
عنوان الملحق الرقم
مكونات األصوؿ السائلة عالية اعبودة ()HQLA
مكونات نسبة صايف التمويل اؼبستقر ()NSFR
اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا( من 1إُف ( )4حسب التعليمة )94-74
اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا( من 01إُف( )05حسب التعليمة )14-04
تطور مستحقات اؼبصارؼ على الدكلة من 2012إُف 2016
اؽبيكل التنظيمي العاـ لبنك التنمية احمللية حىت هناية سنة 2018
اؼبسانبُت يف ترست بنك اعبزائر سنة 2018
اؽبيكل التنظيمي العاـ لًتست بنك اعبزائر حىت هناية سنة 2018
اؼبؤشرات اؼبالية لبنك التنمية احمللية خبلؿ الفًتة 2018-2014
اؼبؤشرات اؼبالية لًتست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة 2018-2014
اؼبستخلص
مستخلص
مستخلص
يسعى ىذا البحث إُف اإلحاطة كاإلؼباـ دبختلف اؼبعايَت اليت جاءت هبا عبنة بازؿ (بازؿ ،Iبازؿ IIكبازؿ )IIIكالتعرؼ
على مضموف كل اتفاقية كالتطورات اليت طرأت عليها كربليلها ،كما هتدؼ الدراسة إُف التعرؼ على التنظيم البنكي اعبزائرم كأىم
مر هبا خاصة ما تعلق بػطبيعة الرقابة اؼبصرفية مع تتبع االذباىات اليت سلكتها سلطات االشراؼ كالرقابة يف اإلصبلحات اليت ّ
اعب زائر يف سبيل مسايرة معايَت عبنة بازؿ كالربط بُت ىذين اؼبتغَتين ؼبعرفة موقع البنوؾ اعبزائرية من تطبيق ىذه اؼبعايَت االحًتازية
كمدل االلتزاـ هبا ،كذلك يف إطار فًتتُت زمنيتُت سبتد األكُف من سنة 1990إُف 2013كاليت تضمنت تدابَت بنك اعبزائر إلرساء
اتفاقية بازؿ ،Iأما الثانية فتمتد من سنة 2014إُف سنة 2018كاليت تضمنت مبادرات بنك اعبزائر إلرساء معايَت اتفاقية بازؿ
IIكبعض معايَت بازؿ ، IIIمع تقييم اإلطار العملي ؼبدل التزاـ البنوؾ اعبزائرية ؾبتمعة (بنوؾ عمومية ،بنوؾ خاصة) بتطبيق ىذه
اؼبعايَت االحًتازية مث دراسة اثر االلتزاـ هبذه اؼبعايَت على سبلمة البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ،2017-2010كلتوسيع الدراسة
أكثر مت اختيار عينة تتمثل يف بنك عمومي (بنك التنمية احمللية) كبنك خاص (ترست بنك اعبزائر) كاؼبقارنة بينهما خبلؿ الفًتة
2018-2014يف مدل التزامهم باؼبعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ،IIIككذا تقييم أثر تطبيق
معايَت بازؿ على العائد كاؼبخاطرة يف البنكُت ؿبل الدراسة.
كقد خلصت الدراسة إُف أنو رغم اعبهود اؼببذكلة من طرؼ بنك اعبزائر ؼبسايرة ىذه اؼبعايَت إال أف البنوؾ اعبزائرية تأخرت
كثَتا يف تطبيق معايَت عبنة بازؿ اػباصة باتفاقية بازؿ Iكبازؿ IIمقارنة بالرزنامة اليت كضعتها اللجنة مع تفاكت بعض النسب يف
التطبيق ،كأف النظاـ رقم 01-14الصادر عن بنك اعبزائر سنة 2014مستمد كليان من اتفاقية بازؿ IIIلكنو َف يسارىا بكل
حذافَتىا ،كإمبا كيفها حسب خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ،كمنو فإف البنوؾ اعبزائرية تطبق اؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن
بنك اعبزائر كىوما أفضى إُف تعزيز سبلمة الوضع اؼبصريف يف اعبزائر ،من خبلؿ ربقيق البنوؾ اعبزائرية ؼبستويات مقبولة من رأس
اؼباؿ كجودة األصوؿ كالرحبية ،إال أف مسار االصبلحات للحاؽ بركب الدكؿ فيما ىبص التطبيق التاـ كالسليم ؼبعايَت عبنة بازؿ
ما زاؿ يستوجب مواصلة تكثيف اعبهود كالسياسات من كل األطراؼ ذات العبلقة سواء كانت مؤسسات مصرفية أك رقابية
كاشرافية يف اعبزائر ،بتطوير البنية التحتية كالتشريعية كالتحقق بشكل مستمر من صحة أعماؿ البنوؾ اعبزائرية كصوالن ؼبتطلبات
األماف اؼبصريف كاالستقرار اؼباِف كفقان ألفضل اؼبعايَت كاؼبمارسات الدكلية.
الكلمات المفتاحية :اؼبخاطر اؼبصرفية ،بازؿ ،Iبازؿ ،IIبازؿ ،IIIالرقابة اؼبصرفية ،النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ،اؼبعايَت االحًتازية،
البنوؾ اعبزائرية ،االستقرار اؼباِف.
مستخلص
توطئة
كفعاؿ يف ربقيق التنمية االقتصادية ،فهي اؼبموؿ ؽبا من خبلؿ تقدًن ـبتلف أنواع التمويل البلزـ لبلقتصاد اغبقيقي،للبنوؾ دكر مهم ّ
كسبكُت ـبتلف القطاعات من مباشرة نشاطاهتا ،كمنو زيادة حجم الناتج احمللي كبالتاِف زيادة مبو كتطور االقتصاد ،كقد شهد االقتصاد العاؼبي
يف الربع ا ألخَت من القرف العشرين تغَتات سريعة كمتبلحقة ،سبثلت يف االذباه اؼبتزايد كبو عوؼبة النشاط االقتصادم ،كتعاظم نشاط األسواؽ
اؼبالية كارتفاع اؼبنافسة ؿبليا كدكليا ،تنامي الشركات متعددة اعبنسيات ،الثورة التكنولوجية كاؼبعلوماتية ،تقدًن اػبدمات اؼبصرفية عرب اغبدكد.
كل ىذه اؼبتغَتات أدت إُف ربوالت جذرية يف الساحة اؼبالية كاؼبصرفية ،فمن جهة سانبت يف تطور العمل اؼبصريف كمن جهة أخرل
أدت إُف ظهور مشاكل كاضطرابات على مستول البنوؾ ،كاؼبنافسة غَت العادلة بُت البنوؾ احمللية كاألجنبية ،كجود اختبلفات يف التشريعات
احمللية ال يت تنظم الرقابة اؼبصرفية بُت ـبتلف البلداف ،إضافة إُف حدكث أزمات أثرت بشكل سليب على اقتصاديات الدكؿ سواء اؼبتقدمة منها
أك النامية ،فبا أظهر حاجة النظاـ اؼباِف إُف التفكَت كالبحث عن آليات ؼبواجهة اؼبخاطر كاهباد فكر مشًتؾ بُت البنوؾ اؼبركزية يف دكؿ العاَف
اؼبختلفة يقوـ على أساس تنسيق دكِف.
نتيجة لذلك تشكلت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية هناية سنة 1974ـ ،من قبل ؿبافظي البنوؾ اؼبركزية جملموعة الدكؿ الصناعية العشرة
( )group of ten G10ربب اشراؼ بنك التسويات الدكلية دبدينة بازؿ بسويسرا ،حيث لعبت دكران رائدان يف عدة تطورات شهدهتا البنوؾ
كما تتطلبو الرقابة اؼبصرفية الفعالة من قواعد كمبادئ لتعزيز كتطوير أساليبها كفبارساهتا على أعماؿ البنوؾ ،فقد عملت ىذه اللجنة منذ نشأهتا
على كضع كتطوير معايَت دكلية للرقابة اؼبصرفية دبا يسمح بالتعرؼ على ـبتلف اؼبخاطر كالتحوط ؽبا كإدارهتا بكفاءة كفعالية ،فلجنة بازؿ تعترب
من التطورات اؽبامة يف تاريخ النشاط اؼبصريف العاؼبي هبدؼ ربقيق االستقرار يف النظاـ اؼباِف العاؼبي من خبلؿ تعزيز سبلمة القطاع اؼبصريف
الدكِف.
يف إطار ما سبق أصدرت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية اتفاقيتها األكُف سنة 1988ـ حوؿ كفاية رأس اؼباؿ ربت مسمى "بازؿ "Iكلكن
رغم اهبابيات ىذه االتفاقية إال أنو كاف ؽبا نقائص كسلبيات استوجبت إعادة النظر فيها ،فقامت اللجنة سنة 2004ـ بطرح اتفاقيتها الثانية
(بازؿ )IIمن خبلؿ تبٍت نظاـ جديد إلدارة اؼبخاطر تكييفان مع تطور كتنوع اؼبخاطر اؼبصرفية ،إال أف األزمة اؼبالية لسنة 2008كما خلفتو
من اضطرابات كشفت عن العديد من نقاط الضعف يف إطار عمل ىذه االتفاقية ،لذلك قامت عبنة بازؿ بإجراء تعديبلت جوىرية كاسعة
على الدعامات الثبلث التفاقية بازؿ IIعلى النحو الذم يضمن سبلمة النظاـ اؼباِف الدكِف ككل ،حيث اجتمعت عبنة بازؿ سنة 2010ـ
أين قامت بإصدار قواعد كمعايَت احًتازية جديدة شكلت معان اتفاؽ بازؿ IIIهبدؼ تعزيز صبلبة القطاع اؼبصريف العاؼبي ،حيث تلزـ اؼبعايَت
االحًتازية التفاقية بازؿ IIIالبنوؾ بتحصُت نفسها جيدان ضد األزمات اؼبالية يف اؼبستقبل ،ككذا بالتغلب دبفردىا على االضطرابات اؼبالية.
كرغم كوف معايَت عبنة بازؿ ال ربمل صفة اإللزامية إال أف توجيو ىدفها كبو خدمة سبلمة كاستقرار النظاـ اؼباِف الدكِف بتفعيل الرقابة
اؼبصرفية كالتحوط ضد اؼبخاطر احملتملة ،قد لقي ذباكبانكبَتان على اؼبستول الدكِف فبا جعل منها معايَت دكلية دبجرد صدكرىا ككجهة عاؼبية ينبغي
على الدكؿ النامية كاؼبتقدمة على ح ّد سواء السَت فيها ،كىو ما دفع العديد من الدكؿ إُف تكييف أنظمتها اؼبصرفية مع متطلبات كتوصيات
ىذه اللجنة ؼبا توفره من أماف كسبلمة ؽبذه األنظمة ،إضافة إُف ذلك أصبح التفاضل بُت البنوؾ عاؼبيان يقاس بكفاءة نظامها الرقايب احمللي.
ب
مقدمة
كاعبزائر كغَتىا من الدكؿ سعت إُف تفعيل دكر البنك اؼبركزم يف الرقابة على البنوؾ التجارية اعبزائرية (البنوؾ العمومية كالبنوؾ اػباصة
األجنبية العاملة يف اعبزائر) ،إذ أصبح لزامان على بنك اعبزائر باعتباره سلطة االشراؼ كالرقابة على البنوؾ اعبزائرية تطبيق اؼبعايَت االحًتازية
للجنة بازؿ الدكلية سباشيان مع ما ىو مطركح على الساحة اؼبصرفية الدكلية ،كإدراكان منو بأنبية مسايرة ىذه اؼبعايَت يف ضماف سبلمة كاستقرار
النظاـ اؼبصريف كاؼباِف اعبزائرم ،فبا أدل بو إُف بذؿ جهود متواصلة من خبلؿ تطوير القوانُت كالنظم التشريعية اػباصة بذلك منذ صدكر قانوف
النقد كالقرض 10-90سنة 1990الذم ظبح بصدكر العديد من النظم كالتعليمات اؼبنبثقة منو ،على غرار النظاـ 01-14اؼبؤرخ يف 16
فيفرم 2014اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،كالقانوف رقم 10-17اؼبؤرخ يف 11أكتوبر 2017يتمم األمر
رقم 11-03اؼبؤرخ يف 26أكت 2003كاؼبتعلق بالنقد كالقرض ،ككذا صدكر النظاـ 03-18اؼبؤرخ يف 04نوفمرب 2018اؼبتعلق باغبد
األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر ،إال أف ىذا التطبيق لو عدة آثار على أعماؿ البنوؾ العاملة ربت سلطتو يف العديد
من النواحي.
ج
مقدمة
-2تعترب متطلبات اتفاقيات عبنة بازؿ الثبلث أبرز اؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن اللجنة كالرامية إُف تغطية اؼبخاطر كتطوير العمل الرقايب
حيث يتوجب على اؼبؤسسات اؼبصرفية التكيف كاالندماج معها للوقاية من اؼبخاطر اليت هتدد العمل اؼبصريف.
-3يتوقف تطبيق كتبٍت بنك اعبزائر ؼبعايَت عبنة بازؿ يف ظل االصبلحات اؼبصرفية على مدل االؼباـ خبصائص االقتصاد الوطٍت بصفة عامة
كاؼبنظومة اؼبصرفية بصفة خاصة قصد ترتيب أكلويات العمل كتكييف األطر التشريعية كالتنظيمية مث العملياتية لتحقيق السبلمة كالصبلبة
اؼبصرفية.
-4تسهر البنوؾ اعبزائرية العمومية كاػباصة على احًتاـ التدابَت االحًتازية لبنك اعبزائر ،لكن من الصعب تطبيق معايَت بازؿ IIIحبذافَتىا
كبالتاِف فهي مطبقة إُف حد ما على مستول البنوؾ اعبزائرية.
-تقييم مدل التزاـ عينة من البنوؾ التجارية اعبزائرية (بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر) باؼبعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر
كاتفاقية بازؿ ،IIIككذا تقييم أدائها من حيث العائد كاؼبخاطرة.
اؼبعايَت االحًتازية كأىم مؤشراهتا اؼبطبقة عاؼبيان ،مث حاكؿ إسقاطها على اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية بغية معرفة مدل تطبيقها كمواكبتها يف ىذه
اؼبنظومة كذلك من خبلؿ النصوص القانونية كالتنظيمية للعمل اؼبصريف يف اعبزائر ،كقد خلصت الدراسة إُف أف ىناؾ تأخر يف مسايرة
التنظيمات اعبزائرية التفاقية بازؿ Iكبازؿ IIكذلك إُف بداية سنة ،2014إال أنو َف تتم مسايرة كاضحة من التنظيمات اعبزائرية التفاقية بازؿ
،IIIكلكنها شبو مسايرة يف اؼبضموف كيف األجل.
-4دراسة (بن طلحة صليحة ،معوشي بوعبلـ؛ )2015بعنواف "دور معايير لجنة بازل في ادارة المخاطر" ،مقاؿ منشور دبجلة علوـ
االقتصاد كالتسيَت كالتجارة ،جامعة اعبزائر ،3العدد ،31حيث تناكؿ فيها الباحثاف ربليل كإبراز حساسية عمليات البنك التجارم للمخاطر
التشغيلية ككيفية إدارتو ؽبا ،ككيف تدخلت عبنة بازؿ لتوظيف نظم الرقابة كالضوابط اؼبصرفية ككذا تفعيل دكرىا ألغراض إدارة تلك اؼبخاطر،
كقد خلصت الدراسة إُف أف اتفاقية بازؿ 3تعترب خطوة مهمة للبنوؾ لتنظيم أمورىا كفرصة إلعادة رسم سياستها اؼبالية كإجراء ـبتلف
التعديبلت اؽبيكلية البلزمة ،مث زيادة األمواؿ اؼبخصصة كاحتياطات لسد الثغرات اؼبالية كتقليص األزمات اؼبستقبلية.
-5دراسة (أكصغَت الويزة؛ )2018بعنواف "دراسة اتجاىات البنك المركزي في تطبيق مقررات لجنة بازل وآثارىا على البنوك التجارية
دراسة مقارنة بين بنك الجزائر ،تونس ومصر" ،أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية ،جامعة ؿبمد بوظياؼ
باؼبسيلة ،كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت ،تناكلت الباحثة اسًتاتيجيات البنوؾ اؼبركزية لكل من اعبزائر ،تونس كمصر يف
تطبيق مقررات بازؿ (اتفاقية بازؿ ،Iبازؿ ،IIكبازؿ ،)IIIكآثارىا على البنوؾ التجارية الناشطة ربت سلطتها ،حيث درست آثارىا على
سبلمة البنوؾ من جهة ،كعلى أىم اعبوانب اليت ربكم نشاطها (حقوؽ اؼبلكية ،السيولة ،االئتماف) من جهة أخرل ،كقد خلصت الدراسة إُف
أف استجابت البنوؾ اعبزائرية ،التونسية كاؼبصرية الذباىات بنوكها اؼبركزية يف تطبيق مقررات عبنة بازؿ أدل إُف تسجيل معدالت مبلءة مرتفعة
عن تلك اغبدكد اؼبقررة ،إضافة إُف احتفاظها برؤكس أمواؿ عالية ما عزز من صبلبتها اؼبالية كقدرهتا على ربمل الصدمات ،أم أف تطبيق
مقررات بازؿ ساىم يف ربقيق سبلمة البنوؾ اعبزائرية اؼبصرية كالتونسية بنسب متفاكتة ،كأدل ذلك إُف ربسن مستمر يف حقوؽ اؼبلكية بوتَتة
متذبذبة خبلؿ الفًتة ( ،)2015-2008كما البفضت مستويات السيولة ،كتَتة مبو القركض اؼبصرفية ،معدالت الرحبية خبلؿ نفس الفًتة
للبنوؾ اعبزائرية كالتونسية ،نتيجة لبلحتفاظ بالسيولة ؼبقابلة الرفع يف معدؿ كفاية راس اؼباؿ كااللتزاـ بنسب السيولة ،أما البنوؾ اؼبصرية َف يتأثر
نشاطها بنسب كبَتة هبذا التطبيق خبلؿ نفس الفًتة نتيجة احتفاظها بسيولة عالية ؼبقابلة الرفع يف اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ.
-6دراسة (بعزيز سعيد؛ )2019بعنواف "تفعيل الرقابة المصرفية في الجزائر وفق المعايير الدولية للجنة بازل في ظل المتغيرات
المالية والمصرفية المعاصرة" ،أطركحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث يف العلوـ التجارية ،زبصص مالية كبنوؾ،
جبامعة اعبزائر ، 3كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت ،تناكؿ الباحث دراسة مستجدات الرقابة اؼبصرفية يف سياؽ اؼبعايَت
الدكلية ألعماؿ عبنة بازؿ ،ككذا إُف تقييم االذباىات اليت سلكتها اعبزائر يف سبيل إرساء كتفعيل الرقابة على القطاع اؼبصريف من خبلؿ اؼبسايرة
كاالمتثاؿ ؼبعايَت كمبادئ عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية ،مع الوقوؼ على مدل توافر البيئة اؼبصرفية اعبزائرية ؼبقومات االمتثاؿ ؼببادئ الرقابة
اؼبصرفية الفعالة كفقان لنسخة ،2012كقد خلصت الدراسة إُف أف اعبزائر رغم اعبهود كاؼبساعي اؼببذكلة يف سبيل مواكبة معايَت عبنة بازؿ يف
إطار االصبلحات اليت باشرهتا منذ سنة ،1990اليت نتج عنها تعزيز سبلمة الوضع اؼبصريف بشكل عاـ ،إال أف مسار الركب مزاؿ بطيء
و
مقدمة
للحاؽ بالدكؿ فيما يتعلق باستيفاء التطبيق السليم كالتاـ ؼبعايَت بازؿ 2كمعايَت بازؿ 3ككذا لبلمتثاؿ التاـ باؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية
الفعالة ،نظران ألكجو القصور كبعض النقاط السلبية اليت انعكست يف التطبيق.
ما يبيز ىذه الدراسة عن الدراسات السابقة ىو دراسة مضموف اؼبعايَت االحًتازية اؼبطبقة على البنوؾ التجارية اعبزائرية للتوافق مع
معايَت عبنة بازؿ من خبلؿ عرض جهود بنك اعبزائر لتكييف اإلطار التشريعي كفق معايَت عبنة بازؿ ، Iبازؿ ،IIبازؿ IIIمنذ صدكر قانوف
النقد كالقرض سنة 1990ـ إُف غاية صدكر النظاـ 03-18سنة 2018اؼبتعلق باغب ّد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة
باعبزائ ر (اإلطار التنظيمي).مث إُف تقييم مدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية (القطاع اؼبصريف ،البنوؾ العمومية ،البنوؾ اػباصة) ؼبعايَت عبنة بازؿ I
،بازؿ ،IIبازؿ ، IIIكتقييم كل معيار من بداية الفًتة الزمنية اليت صدر فيها (اإلطار العملي) ،مث دراسة أثر االلتزاـ بتطبيق ىذه اؼبعايَت على
سبلمة البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة (.)2017-2010
كما زبتلف ىذه الدراسة عن الدراسات السابقة يف اغبدكد الزمانية كاؼبكانية ،حيث مت اختيار عينة تتمثل يف بنك عمومي كبنك خاص أجنيب
كاؼبقارنة بينهما يف الفًتة 2018-2014يف مدل التزامهم باؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن بنك اعبزائر ،كنبا بنكاف تقليدياف حيث مت إلغاء
البنوؾ اإلسبلمية من الدراسة سواء يف اعبانب النظرم أك التطبيقي نظران ػبصوصيتها اليت زبتلف عن البنوؾ التقليدية.
كبنك خاص أجنيب (ترست بنك اعبزائر) ،كىذا ؼبعرفة مدل إلزاـ كل من البنوؾ العمومية كالبنوؾ اػباصة األجنبية بتطبيق اؼبعايَت االحًتازية
اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ .IIIكما مت دراسة أثر اؼببلءة اؼبالية على مؤشرات اؼبردكدية ( )ROA،ROEللبنوؾ اعبزائرية ؿبل
الدراسة باستخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط اعتمادان على برنامج ، Excelحساب معامل التحديد ،ككذا مت استخداـ نفس النموذج
كنفس الربنامج يف دراسة اذباه تغَت نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر مع حساب معامل التحديد ،كما مت استخداـ
الطرؽ الرياضية الحتساب الرافعة اؼبالية ،درجة اؼبخاطرة (اؼبخاطر االئتمانية ،ـباطر السيولة ،ـباطر رأس اؼباؿ) يف البنوؾ التجارية اعبزائرية ؿبل
الدراسة .
أما فيما ىبص أسلوب البحث كصبع اؼبعلومات فسوؼ نعتمد على اؼبسح اؼبكتيب من خبلؿ االعتماد على اؼبراجع العلمية كالبحوث
كالدراسات ذات الصلة باؼبوضوع ،كنظران ألنبية البحث تنوعت اؼبراجع اؼبستخدمة من كتب كؾببلت متخصصة ،باإلضافة إُف الرسائل
كاألطركحات كاألحباث العلمية خاصة منها مداخبلت اؼبلتقيات العلمية الدكلية ،فضبل عن اؼبقاالت اؼبنشورة على مواقع اإلنًتنت ،إُف جانب
النصوص التشريعية كالتقارير اؼبتخصصة كالتقارير السنوية لبنك اعبزائر ،التقارير السنوية لبنك التنمية احمللية ،التقارير السنوية لًتست بنك
اعبزائر ،تقارير عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية ،تقارير صندكؽ النقد الدكِف ،تقارير صندكؽ النقد العريب ،تقارير البنك الدكِف ،كما سنقوـ بدراسة
ميدانية تغطي بنك اعبزائر ،بنك التنمية احمللية ،ترست بنك اعبزائر ،دكف التطرؽ إُف البنوؾ اإلسبلمية ألنو مت استبعادىا من الدراسة.
إُف تقييمها يف األخَت ،أما اؼببحث الثاين فسنتناكؿ فيو اتفاقية بازؿ IIكتبٍت نظاـ جديد إلدارة اؼبخاطر من خبلؿ اإلؼباـ هبذه االتفاقية ككذا
دعائمها الرئيسية كأساليب قياس متطلبات رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر ،لنصل يف األخَت إُف تقييمها ،مث ننتقل يف اؼببحث الثالث إُف اتفاقية
بازؿ IIIكتعزيز صبلبة اؼبصارؼ بالتطرؽ فيو أكالن إُف أزمة الرىن العقارم كظهور عبنة بازؿ ،IIIمث إُف مضموف اؼبعايَت االحًتازية اعبزئية
كالكلية ؽبذه االتفاقية لنصل إُف تقييمها يف األخَت ،كىبص اؼببحث الرابع متطلبات ىيكل البنوؾ لبلندماج يف معايَت عبنة بازؿ IIكبازؿ .III
-الفصل الثالث :ربت عنواف تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية ،حيث جاء يف اؼببحث األكؿ النظاـ
اؼبصريف اعبزائرم كاالطار الرقايب عليو من خبلؿ التطرؽ إُف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم على ضوء قانوف النقد كالقرض 10/90كتعديبلتو ،ككذا
خصائص كمؤشرات العمق اؼباِف ؽبذا النظاـ ،مع دراسة ىيئات االشراؼ كالرقابة االحًتازية على البنوؾ التجارية اعبزائرية ككذا أنواع الرقابة
اؼبصرفية اؼبطبقة على ىذه األخَتة ،أما اؼببحث الثاين فخصص لدراسة مضموف القواعد االحًتازية اؼبطبقة على البنوؾ التجارية اعبزائرية للتوافق
مع معايَت عبنة بازؿ ، Iبازؿ IIكبازؿ ،IIIبدراسة مساعي كجهود السلطات االشرافية يف تكييف التنظيم االحًتازم اعبزائرم كفق بازؿ ،I
كفق بازؿ ،IIككفق بازؿ .IIIيف حُت سيتناكؿ اؼببحث األخَت تقييم مدل التزاـ البنوؾ اعبزائرية بتطبيق اؼبعايَت االحًتازية من خبلؿ تقييم
مدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية ؼبعايَت اتفاقيات عبنة بازؿ Iكبازؿ IIكبازؿ ،IIIمث دراسة أثر االلتزاـ بتطبيق ىذه اؼبعايَت على سبلمة البنوؾ
التجارية اعبزائرية ،لننهي البحث بواقع تطبيق بنك التنمية احمللية ( )BDLكترست بنك اعبزائر( )TBAللمعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من
بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ IIIكإجراء مقارنة بينهم خبلؿ الفًتة .،2018-2014
-خاتمة :ستتضمن نتائج اختبار فرضيات البحث ،كالنتائج اليت مت التوصل إليها ككذا تقدًن ؾبموعة من االقًتاحات ،كيف األخَت نقدـ آفاؽ
البحث.
ط
الفصل األول:
االتجاىات المعاصرة في الرقابة على
المصارف وإدارة المخاطر
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
تمهيد:
أدل تسارع كتَتة العوؼبة اؼبالية بتطوير الصناعة اؼبصرفية كتنوع أنشطتها كتكامل األسواؽ اؼبالية إُف إحاطة العمل اؼبصريف دبخاطر عديدة
جراء اػبدمات كالوظائف اليت أصبحت تقوـ هبا البنوؾ ،حيث أصبح العمل اؼبصريف على درجة كبَت من التعقيد ،فبا يتطلب من البنوؾ معرفة
ـبتلف اؼبخاطر كمصادرىا حىت تتمكن من قياسها كمتابعتها كمراقبتها ،فعدـ إدارة ىذه اؼبخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدم إُف فقداف
العوائد كالفشل يف ربقيق أىداؼ البنك االسًتاتيجية.
كبالتاِف أصبح من الضركرم مراقبة مستول اؼبخاطر اليت ربيط بالعمل اؼبصريف ،ككضع ـبتلف االجراءات الرقابية البلزمة للسيطرة عليها
كإدارهتا بطريقة سليمة ،فإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية تشمل ؾبموعة من األساليب كاالسًتاتيجيات اليت تتناسب مع طبيعة اؼبخاطر اليت ربيط
بالقطاع اؼبصريف ،فهي هتدؼ إُف ربقيق أقصى عائد فبكن بأقل ـباطر فبكنة ،إذ تعد من أىم اإلدارات يف البنك نظران ألنبية القرارات اليت
تتخذىا من التجنب أك التخلص من اػبطر .األمر الذم استلزـ زيادة االىتماـ أكثر فأكثر بقضية التحكم يف اؼبخاطر اؼبصرفية كالتخفيف
منها كالتحوط ؽبا من قبل البنوؾ اؼبركزية باعتبارىا سلطة اشراؼ كرقابة ؿبلية على البنوؾ التجارية من خبلؿ رسم كتنفيذ السياسة النقدية
كبعض األنظمة اليت تعتمد عليها يف الرقابة على اؼبخاطر اؼبصرفية ،ككذا دكرىا يف تعزيز الرقابة اؼبصرفية كربقيق االستقرار اؼباِف عن طريق الرقابة
االحًتازية اعبزئية كالرقابة االحًتازية الكلية ،كما استحوذ ىذا اؼبوضوع على اىتماـ اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية مثل صندكؽ النقد الدكِف كالبنك
الدكِف كبنك التسويات الدكلية كؾبموعة العشرة ،كباألخص عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية ،اليت بادرت بوضع اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية
الفعالة أكؿ مرة سنة 1997ـ ،كقامت بتنقيحها مرتُت ،مرة يف سنة 2006ـ كمرة بعد األزمة اؼبالية لسنة 2008ـ ،فإدارة اؼبخاطر كالرقابة
عليها أصبحت من اؼبوضوعات األساسية اليت يركز عليها أصحاب الشأف من اؼبصرفيُت كالسلطات الرقابية سواء احمللية أك الدكلية.
على ىذا األساس فإنو ينبغي للقائمُت على اؼبؤسسات اؼبصرفية أف يضعوا نصب أعينهم كضع اسًتاتيجيات خاصة إلدارة اؼبخاطر
اؼبصرفية ككضع اإلجراءات اؼبناسبة ؽب ا لتحديد كقياس كمتابعة كمراقبة اؼبخاطر كإجراءات التخفيف كاإلببلغ عنها كالتحكم فيها ،كيتحقق ذلك
بتعزيز الرقابة اؼبصرفية كتفعيلها ؿبليان كدكليان كاغبفاظ على االستقرار اؼباِف .كعليو سنستعرض يف ىذا الفصل اؼبوسوـ ربت عنواف االذباىات
اؼبعاصرة يف الرقابة على البنوؾ كإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية ثبلث مباحث ىي:
المبحث األول :واقع استراتيجية إدارة المخاطر المصرفية
المبحث الثاني :مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف المحلية في تفعيل الرقابة المصرفية وتعزيز االستقرار المالي
المبحث الثالث :مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف الدولية في تفعيل الرقابة المصرفية
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
التسٌٌرتخصصمالٌةوبنوك،جامعةالعربًبنمهٌديأمالبواقً،6102/6102،ص .27
مشٌرةعمرالصاويحمزة،دور إدارة المخاطر فً تطوٌر األداء المصرفً ببنك البركة السودانً فً الفترة ، 002- 002بحثتكمٌلًلنٌل شهادة
2
الماجستٌرفًالدراساتالمصرفٌة،جامعةالسودانللعلوموالتكنولوجٌا،ص.01
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
كتعرؼ عبنة التنظيم كإدارة اؼبخاطر التابعة ؽبيئة قطاع اؼبصارؼ يف الواليات اؼبتحدة األمريكية اؼبخاطر على أهنا ":1احتماؿ حصوؿ خسارة
إما بشكل مباشر من خبلؿ خسارة يف نتائج األعماؿ أك خسارة يف رأس اؼباؿ ،أك بشكل غَت مباشر من خبلؿ كجود قيود ربد من قدرة
البنك على االستمرار يف تقدًن أعمالو كفبارسة أنشطتو ،كما ربد من قدرة البنك على استغبلؿ الفرص اؼبتاحة يف بيئة العمل اؼبصريف".
اذف ككمحصلة ؼبا مت ذكره ،نستنتج أف اؼبخاطر اؼبصرفية ىي كل قرار من احملتمل أف يؤثر على عائد اؼبصرؼ كقيمتو السوقية ،كىي
مبلزمة للنشاط اؼبصريف إال أف حدهتا كقوة تأثَتىا زبتلف من مصرؼ آلخر حسب قدرة ىذا األخَت على التنبؤ هبا كاالستعداد ؽبا ككضع
اسًتاتيجية مناسبة للتقليل منها كالتحكم فيها كجعلها عند مستويات مناسبة كذلك بأقل تكلفة فبكنة.
يرجع السبب كراء زيادة اؼبخاطر يف القطاع اؼبصريف يف ظل التغَتات اؼبعاصرة إُف عوامل منها:2
-زيادة اؼبنافسة فبا أدل لتشجيع اؼبيل إُف اؼبخاطرة كربقيق أقصى عائد على رأس اؼباؿ اؼبستثمر ككسب أكرب حصة سوقية فبكنة؛
-توسع نطاؽ عمل البنوؾ خارج اؼبيزانية كربوؽبا من األعماؿ التقليدية إُف أسواؽ اؼباؿ فبا أدل إُف تعرضها إُف أزمات السيولة ،إضافة إُف
ـباطر السوؽ األخرل كالتضخم كتقلبات األسعار؛
-التغيَتات اؽبيكلية اليت عرفتها األسواؽ اؼبصرفية كاؼبالية مؤخران نتيجة التحرر من القيود على حركة رؤكس األمواؿ كانفتاح األسواؽ احمللية.
.2أنواع المخاطر المصرفية
نظران لتعدد اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا النشاط اؼبصريف ،اختلفت األدبيات اؼبصرفية يف تصنيفها ؽبذه اؼبخاطر باختبلؼ كجهات نظر
الكتُاب كالباحثُت الذين تناكلوا موضوع اؼبخاطرة ،حيث اتبع كل منهم تقسيما معينا ؽبا ،كمن بُت التصنيفات األكثر استخدامان قبد:
ُ
-1-2من حيث الطبيعة :تصنف إُف ـباطر مالية كـباطر غَت مالية كما يلي:3
أ -المخاطر المالية ( :)Risques financiersىي من أىم اؼبخاطر اليت تواجهها البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية دبا أف معظم تعامبلهتا تتم
عن طريق النقود كاألسهم كالسندات ،إذ تضم كل اؼبخاطر اؼبتصلة بإدارة موجودات كمطلوبات البنك ،كىذا النوع من اؼبخاطر يتطلب رقابة
كإشراؼ مستمرين من طرؼ إدارة البنك كفقاُ لتوجو حركة األسواؽ كاألكضاع االقتصادية كالعبلقة مع األطراؼ األخرل ذات الصلة ،كىي
تضم أساسان اؼبخاطر االئتمانية ،ـباطر السيولة كـباطر السوؽ اليت تشمل بدكرىا كل من ـباطر أسعار الصرؼ ،ـباطر سعر الفائدة كـباطر
أسعار األكراؽ اؼبالية.
ب -المخاطر غير المالية ( :)Risques non financiersتشمل اؼبخاطر التشغيلية ،ـباطر السمعة كـباطر األعماؿ ،ربوم اؼبخاطر
القانونية كـباطر السياسات كالبنية اؼبالية كـباطر الدكلة ،كـباطر األحداث ىي اؼبخاطر السياسية كاؼبخاطر ذات العبلقة كاؼبخاطر اػبارجية
األخرل.
المهديحجاجوآخرون،دورالتدقٌقالداخلًفًتفعٌلإدارةالمخاطرفًالبنوك،المجلةالدولٌةلألداءاالقتصادي،جامعةأمحمدبوقرةبومرداس،العدد
1
الثالث،جوان،6112ص .010
آسٌاقاسٌمً،حمزةفٌاللً،المخاطرالمصرفٌةومنطقتسٌٌرهافًالبنوكالجزائرٌةوفقاًلمتطلباتلجنةبازل،المؤتمرالدولًحولالمخاطرالمالٌة
2
وإنعكاساتهاعلىاقتصادٌاتدولالعالمٌ،ومً06-00دٌسمبر،6100ص .16
بعزٌزسعٌد ،تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة،أطروحةمقدمةضمن
3
متطلباتنٌلشهادةدكتوراهالطورالثالث،تخصصمالٌةوبنوك،جامعةالجزائر،1كلٌةالعلوماالقتصادٌةوالعلومالتجارٌةوعلومالتسٌٌر،6102-6102،
صص .11-62
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-2-2من حيث ارتباطها بالمنظمة :تصنف إُف ـباطر نظامية كـباطر غَت نظامية
أ -المخاطر النظامية ( :)Risques systémiquesكتعرؼ دبخاطر السوؽ systematic or Market Riskكىي اؼبخاطر العامة
اليت تسرم على أعماؿ االستثمار يف السوؽ ،كتنشأ عن البيئة كتتعلق بالنشاط االقتصادم كبالنظاـ اؼباِف العاـ ،كتؤثر على كافة اؼبستثمرين
دكف استثناء ،كأف التنوع االستثمارم حياؿ ىذه اؼبخاطر ليس حبل جذريان كإمبا ىبفف من حدهتا ،كما ال يبكن التخلص منها ،أك ال يبكن
ذبنبها بالكامل مهما زادت درجة تنويع االستثمارات ،كمن أمثلتها ـباطر التضخم كالكساد ،ـباطر تغَت أسعار الفائدة ،ـباطر أسعار
الصرؼ.1
ب -المخاطر غير النظامية ( :)Risques non systémiquesىي اؼبخاطر اليت تنشأ عن طبيعة كنوع االستثمار كليس من طبيعة
النظاـ اؼباِف العاـ فبا هبعلها خاص ة باؼبشركع ،كىي تأيت نتيجة بعض التعامبلت االستثمارية فتؤثر على مستثمر معُت أك مشركع ؿبدد دكف
غَته ،كلذلك يبكن ذبنب ىذه اؼبخاطر كتفاديها من خبلؿ التنوع االستثمارم ،فاؼبخاطر غَت النظامية Unsystematic Risksىي ـباطر
خاصة ،كمنو هبب تنويع االستثمارات كإدارهتا بكفاءة عالية ،فالعمل اؼبصريف بطبيعتو ينطوم على ربمل ؾبموعة كاسعة من ىذه اؼبخاطر كاليت
أنبها :اؼبخاطر االئتمانية ،ـباطر السيولة ،اؼبخاطر التشغيلية ،ـباطر عدـ كفاية رأس اؼباؿ.2
كفبا سبق ذكره سنقوـ بشرح أىم اؼبخاطر اليت تواجهها البنوؾ كذلك نظران لتعددىا كتشبعها حبُكم طبيعة العمل اؼبصريف.
َ
أ -المخاطر االئتمانية (:)le risque de crédit
تعترب ـباطر االئتماف أحد أىم كأقدـ اؼبخاطر اليت تواجهها اؼبصارؼ ،نظران الرتباطها الوثيق بعملية اإلقراض كتوجد العديد من التعاريف
ؼبصطلح ـباطر االئتماف نذكر منها تعريف اؼبنظمة العاؼبية حملًتيف اؼبخاطر GARPاليت عرفتها بأهنا " احتماؿ اػبسارة الناصبة عن فشل
اؼبقًتض يف الوفاء بالتزامو التعاقدم بتسديد دين كفقا للشركط اؼبتفق عليها" ،3كما تعرؼ أيضا بأهنا " ىي خسارة ؿبتملة ناصبة عن عدـ قدرة
العميل اؼبقًتض عن سداد قيمة اؼببلغ األصلي كفوائده إُف اؼبصرؼ اؼبقرض عند تاريخ االستحقاؽ احملدد يف شركط العقد االئتماين ،كتشمل
تلك اؼبخاطر بنود داخل اؼبيزانية مثل القركض كالسندات ،كبنود خارج اؼبيزانية مثل خطابات الضماف كاالعتمادات اؼبستندية" .4كيعرفها بنك
اعبزائر بأهنا" خطر عجز الطرؼ اؼبقابل أك األطراؼ اؼبقابلة اليت ُسبثل مستفيدان كاحدان".
5
ُ ُ
ىذه اؼبخاطر تزيد يف حالة تركيز اؼبصرؼ يف التعامل مع مستفيد كاحد أك ؾبموعة من اؼبستفيدين أك يف ؾباؿ اقتصادم معُت دكف غَته،
فهي تتعلق بتمركز القركض يف جهة معينة من اؼبدينُت ( ،)le risque de concentrationكلذلك فما على اؼبصرؼ إال االنتقاء حبذر
للمستفيدين من القركض اؼبمنوحة.
عبدالرزاقحبٌب،خدٌجةخالدي،المرجعالسابق،ص .602
2
3
Global association of risk professionals credit risk management Avaible at :
http://www.grap/media/489989/credit%20slides.pdf. Read on: 17/08/2019.
صالحمفتاح،معارفًفرٌدة،مداخلةبعنوان :المخاطر االئتمانٌة-قٌاسها-ادارتها والحد منها مقدمةالىالمؤتمرالدولًالسنويالسابعحولادارةالمخاطر
4
واقتصادالمعرفة،األردنٌ،ومً02-02أفرٌل،6106ص7
المادة ،6الفقرة(أ) ،النظام رقم 00-00المإرخ فً 0نوفمبر ٌ 000تعلق بالرقابة الداخلٌة للبنوك والمإسسات المالٌة،بنكالجزائر،الجرٌدةالرسمٌة
5
للجمهورٌةالجزائرٌة،العدد،72الصادرةفً62أوت .6106
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
المادة،6فقرة(ھ) ،النظام رقم 00-00المإرخ فً 0نوفمبر ٌ 000تعلق بالرقابة الداخلٌة للبنوك والمإسسات المالٌة،بنكالجزائر.
2
،6101ص .71
سمٌرالخطٌب،قٌاس وادارة المخاطر فً البنوك،الطبعةاألولى،االسكندرٌة،منشأةالمعارف،6112،ص.612
4
ابراهٌمالكراسنة،مرجعسابق،ص.76
7
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
يشمل ىذا التعريف المخاطر القانونية ،كىي تلك اؼبخاطر اؼبًتتبة عن ـبالفة ادارات اؼبصارؼ للتشريعات كالتعليمات الصادرة عن
السلطة النقدية(البنك اؼبركزم) ،كما تشمل المخاطر التشغيلية على سبيل اؼبثاؿ :غسيل األمواؿ ،السرقة كاالختبلس كالسطو ،أخطاء الزبائن
النابعة عن جهل أك إساءة استخداـ ،تبلعبات ؿباسبية كغش يف اإلفصاح.1
ىناؾ عدة دراسات تعرؼ المخاطر التشغيلية على أهنا" كل شيء ماعدا ـباطر االئتماف كـباطر السوؽ" .2كقد عرفها بنك اعبزائر
على أهنا" خطر ناجم عن عدـ التأقلم أك خلل قد ينسب إُف اإلجراءات كاؼبستخدمُت كإُف أنظمة داخلية أك إُف عوامل خارجية ،كيدرج يف
ىذا اإلطار ـباطر الغش الداخلي كاػبارجي".3
ث -مخاطر السيولة (:)Risque de liquidité
عرؼ ؾبلس ؿبافظي النظاـ االحتياطي الفدراِف األمريكي ♦ BGFRSـباطر السيولة يف اؼبؤسسات بأهنا احتماؿ أف تكوف اؼبؤسسة غَت
قادرة على الوفاء بالتزاماهتا عند استحقاقها بسبب عدـ القدرة على تسييل األصوؿ أك اغبصوؿ على سبويل كايف 4.إذ يُعترب اغبفاظ على
مستول مناسب من السيولة يف اؼبصرؼ قضية مصَتية ال يبكن التهاكف يف شأهنا أك اؼبساكمة عليها لصاٌف أىداؼ أخرل ،ذلك أف عدـ كفاية
السيولة لتغطية االلتزامات اؼبالية عند استحقاقها يؤدم اُف افبلس اؼبصرؼ ،لذا ينبغي على اؼبصرؼ أف يكوف على استعداد دائم كتاـ ؼبواجهة
احتماؿ اقداـ صبيع اؼبودعُت لديو لسحب حقوقهم يف أية غبظة.5
ج -المخاطر االستراتيجية (:)les risques stratégiques
نقصد باالسًتاتيجية قدرة صناع القرار على اؼبواءمة بُت األىداؼ اؼبسطرة ،كاؼبوارد الضركرية لتحقيق ىذه األىداؼ ،حبيث ال تكوف ىذه
اؼبوارد عاجزة عن بلوغ ىذه األىداؼ ،أك تكوف األىداؼ أكرب حجما فبا ىو متوفر من اإلمكانيات .6كتًتجم اؼبخاطر االسًتاتيجية يف شكل
سوء ربديد لؤلىداؼ ،أك عدـ تناسبها مع ظركؼ البيئة اؼبستقبلية ،أك عدـ مسايرهتا ؼبتطلبات الزبوف ،أك إلتباع خطة تسمح بتحقيق
األىداؼ .كتشَت إُف مدل قدرة اؼبصرؼ على اختيار اؼبناطق اعبغرافية كاؼبنتجات اؼبرحبة للمصرؼ يف ظل البيئة اؼبستقبلية ،كما تنشأ عن تقييم
اإلدارة اػباطئ لبيئة األعماؿ اليت تبٌت على أساسها االسًتاتيجية .7كىي تتمثل يف اؼبخاطر العامة اليت زبص احمليط االقتصادم ،السياسي
كاالجتماعي للمصرؼ ،كاليت هتدد بقاءه ،كزبص ؾبموعة من اؼبتغَتات أنبها:8
التوجهات االقتصادية والمالية المستقبلية :من األمور اليت تؤثر على اؼبصرؼ التجارم ىي التغَتات اؼبستمرة يف السوؽ النقدم
كالرأظباِف عرب العاَف ،كتزايد أنبية األسواؽ اؼبالية ،حبيث أصبح بإمكاف اؼبؤسسات االقتصادية اغبصوؿ على األمواؿ الضركرية ؽبا من أم سوؽ
ماؿ ،أل م دكلة من دكؿ العاَف سبتلك سوقا نشطا كفعاال ،كتسمح حبرية انتقاؿ األمواؿ ك إجراء الصفقات اؼبالية عرب اغبدكد ،كىذا بالطبع أدل
اُف تقليص حصة اؼبصارؼ التجارية يف سبويل اؼبؤسسات االقتصادية من جانب االستخدامات ،أما من جانب اؼبوارد فقد طورت األسواؽ
اؼبالية العديد من اؼبنتجات(أكراؽ مالية جديدة ،أدكات ادخار كشهادات ايداع) أصبحت ذبتذب اليها العديد من زبائن البنك القدامى.
تغير القوانين والتنظيمات :فيما ىبص اعبوانب القانونية ،فاؼببلحظ مؤخرا أهنا أصبحت أكثر صرامة ذباه عمل اؼبصارؼ التجارية،
كح ّدت من حريتها يف استغبلؿ األمواؿ؛ ذبنبان لتعرض النظاـ اؼبصريف ؽبزات مالية تلحق اػبسارة باالقتصاد ككل ،كما أف نظاـ اؼبصارؼ
اؼبركزية صار حبوزتو العديد من الوسائل اؼبالية كالتكنولوجية ،اليت سبكنو من احكاـ سيطرتو على نشاط اؼبصارؼ ،كالتأكد من مدل مطابقتها
رخصت للعديد من
للقوانُت كالتعليمات اليت يصدرىا ،اضافة اُف أف اؼبصارؼ اؼبركزية ،كبشكل عاـ اعبهات اؼبنظمة لعمل اؼبصارؼ التجاريةّ ،
اؼبؤسسات اؼبالية غَت اؼبصرفية بالعمل يف ؾباالت كانت قبل ذلك الوقت حكران على اؼبصارؼ التجارية فقط؛ كقبوؿ الودائع كالتعامل
بالشيكات ...اٍف ،ىذا بدكره ش ّكل منافسة قوية للمصرؼ كتقليصان غبصتو السوقية.
كما أف التغَت يف القوانُت طاؿ كذلك اعبانب الضرييب لعمل اؼبصارؼ ،فبا ش ّكل عبئان إضافيان على عاتقها ،حيث زادت تكاليف
كصعوبة استثمار أموالو استثماران مرحبان ،كقلّلت من حظوظو يف اغبصوؿ على أمواؿ اؼبستثمرين ،كذلك فإف التغَت يف القوانُت الضريبية ،أفقد
اؼبصرؼ بعض اؼبزايا اؼبرتبطة ببعض االستخدامات اؼبالية ، Avantage Fiscauxكاؼبثاؿ على ذلك ىو األكراؽ اؼبالية اغبكومية اليت كانت
عوائدىا معفاة من الضرائب يف بعض الدكؿ ،كأف ؾبرد تغَت القوانُت ،كاخضاع ىذه العائدات للضريبة ،قد كضع اؼبصرؼ التجارم أماـ
ربديات جديدة دفعتو اُف تغيَت ىيكل استخداماتو.
التطورات التي تشهدىا الصناعة المصرفية :إف التغَتات كاالبتكارات التكنولوجية اغبديثة ،سانبت يف سرعة أداء العمليات كربسُت
نوعية اػبدمة اليت يقدمها اؼبصرؼ التجارم لعمبلئو .كما مكنت ىذه االبتكارات اؼبصارؼ من استخداـ العديد من كسائل الدفع اغبديثة
كبطاقات السحب ،Débit Cardاالدخار االلكًتكين ،كبطاقات االئتماف Crédits Cards؛ كجعلت الزبائن يًتددكف عددان أقل من اؼبرات
على اؼبصرؼ ،األمر الذم من شأنو تقليل تكاليف االستغبلؿ للمصرؼ التجارم ،كتأدية مهامو بأكثر فعالية كبعدد أقل من اؼبوظفُت .دبعٌت
أف استخداـ التكنولوجيات اغبديثة سيؤدم يف اؼبدل البعيد إُف تقليص تكاليف اؼبصرؼ كزيادة انتاجيتو ،لكن استعماؿ ىذه التكنولوجيات
ليس باألمر اؽبُت ،كالصعوبة مصدرىا يف مشاكل التأقلم مع ىذه األساليب اعبديدة كاؼبتطورة يف اقباز العمل اؼبصريف ،اضافة إُف أهنا تتطلب
استثمارات كبَتة تفوؽ إمكانيات بعض اؼبصارؼ فبا يؤدم دكف شك إُف إضعاؼ موقفها التنافسي ،كيضطرىا إُف اػبركج من السوؽ
كاإلفبلس يف بعض اغباالت.
فبا سبق يبكن استنتاج أف ىذه التغَتات عبارة عن رىانات أك ربديات أكثر منو ـباطر باؼبعٌت اغبقيقي ،كضركرة مسايرهتا كمواكبتها موضوع
يشغل قمة اىتماـ ادارة اؼبصارؼ التجارية.
ح -مخاطر السمعة:
ـباطر السمعة ىي اؼبخاطر اليت تنشأ يف حاؿ شيوع رأم عاـ سليب اذباه اؼبصرؼ ،نتيجة ألسباب كثَتة كعدـ تلبيتو لطلبات السحب
اػباصة اؼبقدمة من طرؼ أطراؼ اغبسابات اعبارية أك عدـ تقديبو ػبدمات الكًتكنية دبعايَت سرية كأماف كافيُت ،أك الرتباط اؼبصرؼ بتمويل
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
تكوف صورة سيئة عن اؼبصرؼ لدل الرأم العاـ فبا يؤدم إُف خسارة الثقة
أعماؿ مشبوىة .كيبكن تعريفها أيضا بأهنا ـباطر تنشأ عن ّ
1
المخاطر المصرفٌة
المخاطرالتشغٌلٌة المخاطراالئتمانٌة
المخاطراالستراتٌجٌة مخاطرالسٌولة
المخاطرالقانونٌة مخاطرالسوق
مخاطرالسمعة
مخاطرسعرالفائدة
مخاطرسعرالصرف
مخاطرأسعاراألوراقالمالٌة
رٌمعمري،مرجعسابق،ص.22
1
حول كفاٌة رأس المال-دراسة لبعض المصارف العربٌة،مرجعسبقذكره،ص .2 2سجىفتحًمحمد،متطلبات بازل Iوبازل II
سمٌرجمالالدٌنمسعً،مرجعسبقذكره،ص .27
3
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
يؤدم تدىور مبلءة اؼبصرؼ إُف رفض اؼبؤسسة اؼبالية األخرل تقدًن الضمانات اػباصة بالسيولة أك االقراض ،كاليت تعترب ضركرية ؼبواصلة
اؼبصرؼ نشاطو؛
نتيجة لعدـ توفر عامل الثقة ،يقوـ الزبائن بسحب كدائعهم من اؼبصرؼ ،األمر الذم يضطره اُف بيع أصولو بأقل من قيمتها ،أك التوجو اُف
األسواؽ اؼبالية كاالقًتاض بأسعار مرتفعة.
باختصار شديد يبكن القوؿ بأف تراكم ىذه األخطار على عاتق اؼبصرؼ ،كتباطئو يف ازباذ اإلجراءات التدبَتية البلزمة قبل فوات
األكاف ،يعجل من هناية اؼبصرؼ كتوقفو عن النشاط.
كهبذا يبكن تقسم اػبسائر اليت تنشأ عن اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا اؼبصرؼ إُف نوعُت رئيسيُت نبا:1
-الخسائر المتوقعة :تتمثل يف اػبسائر اليت ربدث بشكل متكرر ألم مصرؼ ،كيكوف حجم ىذه اػبسائر يف العادة صغَت كتغطى من
اؼبصاريف التشغيلية؛
-الخسائر غير المتوقعة :تتمثل يف اػبسائر اليت ربدث نادران إال أف آثارىا على اؼبصرؼ تكوف كبَتة ،كتغطى من رأس اؼباؿ ،كإذ َف يكن
كافيان فسوؼ تتسرب ىذه اػبسائر إُف أمواؿ اؼبودعُت ،كىذا يدؿ على أف زيادة اؼببلءة اؼبالية للمصرؼ تقلل من احتمالية كقوع خسارة حبجم
قد ال يبكن لرأس اؼباؿ استيعاهبا ،كمن مث كلما زاد رأس اؼباؿ زادت قدرة اؼبصرؼ على ربمل نتائج اػبسائر الكبَتة.
ىذا كتع ّد سبلمة كمتانة النظاـ اؼبصريف كاحد من أكثر األمور أنبية للسلطات الرقابية اليت تركز على متانة النظاـ اؼبصريف كاغب ّد األدىن
اؼبطلوب لئلبقاء على متانة النظاـ اؼبصريف.
تُعرب عدـ الكفاية عن احتمالية تعرض اؼبصرؼ لئلعسار أك اإلفبلس ،كىذا يعٍت أف البفاض ىذه االحتمالية يؤدم إُف ارتفاع درجة متانة
اؼبصرؼ.
ثانيا :إدارة المخاطر المصرفية
نظران لتعدد اؼبخاطر اليت تواجو اؼبصارؼ كجب كجود آلية للتعامل معها ،كلتحقيق ذلك على اؼبصارؼ أف تتبٌت إجراءات شاملة إلدارة
اؼبخاطر كإعداد التقارير عنها دبا يف ذلك الرقابة اؼببلئمة من أجل ربديد كقياس كمتابعة كمراقبة كافة اؼبخاطر ذات الصلة كإعداد التقارير عنها،
كاالحتفاظ برأس ماؿ كاؼ للح ّد من ىذه اؼبخاطر.
.1مفهوم إدارة المخاطر المصرفية
سبثل اليوـ إدارة اؼبخاطر علم من أىم العلوـ يف ؾباؿ إدارة اؼبشركعات تقوـ على ربديد ،تقييم ك قياس اؼبخاطر مث كضع اسًتاتيجيات
إلدارهتا ،تتضمن نقل اؼبخاطر إُف جهة أخرل ،ذبنبها أك التقليل من آثارىا السلبية .أما إدارة اؼبخاطر يف اجملاؿ اؼبصريف فتشمل ؾبموعة
األدكات كالتقنيات اؼبطلوبة لتنفيذ اسًتاتيجيات اؼبصرؼ .تركز إدارة األصوؿ كاػبصوـ على ـباطر السيولة ،أسعار الفائدة ،اؼبخاطر االئتمانية
كالسوقية كبذلك فإف ىدؼ إدارة اؼبخاطر كإدارة األصوؿ كاػبصوـ ىو ربقيق مفاضلة بُت العائد كاؼبخاطرة .2كما تعرؼ عملية إدارة اؼبخاطر
حول كفاٌة رأس المال-دراسة لبعض المصارف العربٌة،مرجعسبقذكره،ص .2 1سجىفتحًمحمد،متطلبات بازل Iوبازل II
منصورمنال،ادارة المخاطر االئتمانٌة و وظٌفة المصارف المركزٌة ،القطرٌة و االقلٌمٌة،الملتقىالدولًحولاألزمةالمالٌةاالقتصادٌة،الدولٌةو
2
الحوكمةالعالمٌة،جامعةفرحاتعباس،سطٌف60_61،أكتوبر،6112،ص .1
00
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
بأهنا :عملية ربديد كتقوًن اؼبخاطر ،كاختيار كإدارة التقنيات للتكيف مع اؼبخاطر اليت يبكن التعرض ؽبا .1كىناؾ من عرؼ إدارة اؼبخاطر بأهنا:
"تنظيم متكامل يهدؼ إُف ؾباهبة اؼبخاطر بأفضل الوسائل كأقل التكاليف كذلك عن طريق اكتشاؼ اػبطر كربليلو كقياسو ،كربديد كسائل
ؾباهبتو مع اختيار أنسب ىذه الوسائل لتحقيق اؽبدؼ اؼبطلوب".2
أدل تطور النشاط اؼبصريف إُف زيادة اؼبخاطر احمليطة باؼبصارؼ كعليو أصبح لزامان كضع االجراءات كالتدابَت البلزمة إلدارهتا .كيظهر جليا
مدل حاجة اؼبصارؼ لوجود نظاـ متكامل للتخفيف من ىذه اؼبخاطر كحسن إدارهتا ،حيث قامت عدة جهات بوضع تعاريف كمفاىيم
إلدارة اؼبخاطر من بينها عبنة COSOاليت عرفت ادارة اؼبخاطر بأهنا »3 :عملية تنفيذ بواسطة ؾبلس إدارة اؼبنظمة كاإلدارة ككل األفراد،
لتطبيق االسًتاتيجية اؼبوضوعة عرب اؼبنظمة ككل أنشطتها كمصممة لتحديد األحداث احملتملة اليت ردبا تؤثر على اؼبنظمة كادارة اػبطر لكي
يكوف ضمن اؼبخاطر اؼبقبولة ،لتوفَت تأكيد معقوؿ بالنسبة إلقباز األىداؼ االسًتاتيجية ،التشغيلية ،أىداؼ التقارير كأىداؼ االمتثاؿ».
كمنو يبكن القوؿ أف إدارة المخاطر المصرفية ىي عبارة عن عملية ربديد اؼبخاطر احملتملة ،كقياسها كتقييمها كإعداد خطط لتجنبها أك
التخفيف منها كالسيطرة عليها من خبلؿ الرقابة اؼبستمرة على صبيع اإلدارات اؼبكونة للمصرؼ.
إف إدارة اؼبخاطر ليست ظاىرة جديدة لكن أنبيتها تنامت بشكل أكسع بعد األزمات اؼبالية العديدة اليت حدثت ،لذلك فإف أنبية إدارة
اؼبخاطر تربز من خبلؿ اآليت:4
تساعد إدارة اؼبخاطر يف تشكيل رؤية مستقبلية كاضحة يتم من خبلؽبا ربديد خطة كسياسة العمل اؼبصريف؛
الثورة التكنولوجية اليت أدت إُف توجو العمل اؼبصريف الكًتكنيان ،كما نتج عنو من ـباطر جديدة مرتبطة بالصَتفة االلكًتكنية E-Banking؛
اغباجة إُف تنمية كتطوير ميزة تنافسية Competitive Advantageللمصرؼ عن طريق التحكم يف التكاليف اغبالية كاؼبستقبلية اليت
تؤثر على الرحبية؛
تقدير اؼبخاطر كالتحوط Hedgeضدىا باستخداـ أدكات إدارة اؼبخاطر دبا ال يؤثر يف رحبية اؼبصرؼ؛
اؼبساعدة يف ازباذ قرارات التسعَت؛
.2خصائص إدارة المخاطر المصرفية
سبتاز إدارة اؼبخاطر يف اؼبؤسسات بشكل عاـ دبجموعة من اػبصائص من بينها:5
معظم اؼبخاطر اليت تواجو اؼبؤسسات ىي ـباطر مالية بالدرجة األكُف ،مثل ـباطر اإلفبلس.
سبتاز إدارة اؼبخاطر بالقدرة على التنبؤ فيما ىبص ربديد اػبسائر كمنو البحث عن اغبلوؿ للتخلص منها أك زبفيضها إُف أدىن حد فبكن.
.72
أسامةعزمًسالم،شقٌرينوريموسى،إدارة الخطر والتؤمٌن،الطبعةاألولى،دارالحامدللنشروالتوزٌع،عماناألردن،6112،ص .22
2
،6107ص .660
نبراسمحمدعباسالعامري،صالحالدٌنمحمدأمٌناإلمام،استعمال نموذج عائد رأس المال المعدل بالمخاطر ( )RAROCفً إدارة المخاطر المصرفٌة،
4
مجلةدراساتمحاسبٌةومالٌة،المجلدالسابعالعدد،60الفصلالرابع،جامعةبغداد،6106،ص .022-022
أمانًعادلمسعود،أثر تطبٌق الحاكمٌة المإسسٌة على استراتٌجٌات ادارة المخاطر فً شركات التؤمٌن االردنٌة المدرجة فً البورصة،مذكرةماجستٌر،
5
جامعةالزرقاء،األردن،ص .67
00
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
اؼبخاطر اليت تواجو ـبتلف األنشطة اليت تقوـ هبا اؼبؤسسات تنعكس على حقوقها كالتزاماهتا بصورة سلبية أك اهبابية ،كتتميز ادارة اؼبخاطر
يف ىذا اعبانب بوجود ارتباط قوم بينها كبُت باقي الوظائف كاألنظمة األخرل اؼبوجودة داخل اؼبؤسسة مثل مراقبة التسيَت ك إدارة األصوؿ
كاػبصوـ.
سبتاز إدارة اؼبخاطر باستخداـ األساليب اؼبتاحة من أجل اهباد اغبلوؿ ؼبواجهة اؼبخاطر أك ربويلها أك ابتكار أساليب جديدة مثل:
اؼبشتقات اؼبالية.
ىناؾ عدة ـباطر تواجو اؼبؤسسات حسب ؾباؿ زبصص كل منها ،كتشًتؾ اؼبؤسسات اؼبالية عموما يف ثبلثة ـباطر ىامة ىي :ـباطر
السوؽ ،ـباطر االئتماف كـباطر السيولة.
.3مراحل إعداد برنامج إدارة المخاطر المصرفية
تتمثل خطوات عملية إدارة اؼبخاطر فيما يلي:1
تحديد المخاطر
قياس المخاطر :كذلك دبعرفة أمرين ،كنبا:
معرفة اؼبخاطر اؼبتوقعة ،كاليت هبب أف يغطيها رأس اؼباؿ.
معرفة اؼبخاطر غَت اؼبتوقعة.
رصد المخاطر :بوضع نظاـ إلدارة نظاـ اؼبعلومات اإلدارية ،لرصد مستويات اؼبخاطر بطريقة يَسهل معها استعراض تلك اؼبخاطر يف
الوقت اؼبناسب.
مراقبة المخاطر :بأف يضع اؼبصرؼ حدكدان للمخاطر بوضع سياسات كمعايَت كاجراءات ربدد السلطة كاؼبسؤكلية؛ للسيطرة على التعرض
للمخاطر اؼبرتبطة بأنشطة اؼبصرؼ التجارم ،كينبغي أف يكوف ىناؾ إجراءات لتوثيق كإعطاء سلطات استثنائية ،أك تغيَت اؼبستويات اؼبعموؿ
هبا للمخاطر عند اغباجة.
هبب أف يستند نظاـ إدارة اؼبصرؼ إُف رأس اؼباؿ االقتصادم؛ بأف ىبصص رأس اؼباؿ كفقان ؽبياكل اؼبخاطر اليت ينطوم عليها .كما هبب
عند كضع األنظمة الشاملة إلدارة اؼبخاطر إعطاء العنصر البشرم القائم بالعمل نفس أنبية الوسائل التقنية اغبديثة اؼبستخدمة يف ىذا اجملاؿ.
مع اؼبراعاة أف اؼبفهوـ شيء ،كالقدرة على التطبيق شيء آخر فهي اليت زبلق ميزة تنافسية من مصرؼ آلخر.
كما يستلزـ كجود إدارة فعالة ؼبخاطر األعماؿ اؼبصرفية اإللكًتكنية ،مع مراعاة كجود العناصر الكافية اليت ربقق سيطرة آمنة شاملة على
كل العمليات ،فاؼبمارسات السليمة تساعد فعبلن يف التصدم للمخاطر.
ثالثا :المبادئ والمهام األساسية إلدارة المخاطر المصرفية
تستوجب فعالية كقباعة إدارة اؼبخاطر يف أم مصرؼ االلتزاـ دبجموعة من اؼببادئ األساسية اليت تضبط طريقة عملها ،كأيضان إُف ربديد
كاضح ؼبهامها يف اؼبصرؼ حىت ربقق األىداؼ اؼبرسومة ،ىذه اؼبهاـ كاؼببادئ نوجزىا فيما يلي:
عبدالسالممحمدخمٌس،محمدعبدالوهابالعزاوي ،نظرٌة المإامرة واالنهٌار المصرفً بٌن مقررات لجنة بازل وتقلٌل المخاطر المصرفٌة،مكتبة
1
الذاكرةللطباعةوالنشر،بغداد،الطبعةاألولى،6107ص .011
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
نبراسمحمدعباسالعامري،صالحالدٌنمحمدأمٌناإلمام،استعمال نموذج عائد رأس المال المعدل بالمخاطر ( )RAROCفً إدارة المخاطر المصرفٌة،
1
مرجعسبقذكره،ص .021-022
أٌتعكاشسمٌر،تطورات ال قواعد االحترازٌة للبنوك فً ظل معاٌٌر لجنة بازل ومدى تطبٌقها من طرف البنوك الجزائرٌة،أطروحةدكتوراهعلومفً
2
العلوماالقتصادٌة،جامعةالجزائر،6101/6106،1ص .062
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
تطبيق النماذج اليت تعتمدىا اؼبؤسسة يف ربديد اؼبخاطر رقميا كاالشراؼ عليها كربليل السيناريوىات اؼبطركحة؛
اختيار أنسب طريقة إلدارة األخطار اؼبوجودة لدل الفرد أك اؼبؤسسة حسب درجات األماف كالتكلفة البلزمة.
-3االجراءات المتبعة للحد من المخاطر المصرفية
ىناؾ عدة اجراءات يبكن إلدارة اؼبصارؼ اتباعها للح ّد من اآلثار السلبية للمخاطر اليت يبكن أف تتعرض ؽبا اؼبصارؼ منها:1
الرقابة :من خبلؿ كضع اجراءات رقابية احًتازية تضمن عدـ كقوع اؼبخاطر أك التقليل منها إُف أدىن ح ّد فبكن؛
التنويع :أم تنويع مصادر التمويل كأدكات االستثمار كالعمليات لتقليل اؼبخاطر؛
المشاركة :كىذا دبسانبة أطراؼ أخرل يف ربمل جزء من ىذه اؼبخاطر مثل التأمُت ،الكفاالت...اٍف؛
النقل :كيقصد بو توزيع اؼبخاطر بنقلها إُف طرؼ آخر؛
القبول :قبوؿ اؼبصرؼ ؼبستول معُت من اؼبخاطر كيكوف ىذا يف اغباالت اليت تكوف اآلثار السلبية للمخاطر قليلة ككلفة معاعبتها كبَتة؛
تجنب المخاطرة :بتصميم عمليات خاصة لتجنب اؼبخاطر كفق خطط معينة لتقليلها.
المطلب الثاني :المقومات األساسية إلدارة المخاطر المصرفية
دائما عند ذكر اؼباؿ كالتمويل كاؼبشركعات هبب ذكر اؼبخاطر اؼبصرفية معها كاػبوؼ من اػبسارة ،فإدارة اؼبخاطر ىي تلك العبلقة اليت
تربط بُت العائد اؼبتوقع رحبو من اؼبشركع ،كبُت اؼبخاطر اؼبصاحبة لو ،لذلك فإف اإلدارة الفعالة ؽبذه اؼبخاطر تتطلب كجود بعض العناصر
الرئيسية لكل مؤسسة مالية ،كما أنو من اؼبقومات األساسية إلدارة اؼبخاطر اؼبصرفية ىو كجود إدارة فعالة لؤلصوؿ كاػبصوـ داخل البنك،
إضافة إُف الدكر الرئيسي كاؼبهم الذم تلعبو األمواؿ اػباصة يف إدارة اؼبخاطر.
أوال :العناصر الرئيسية المتدخلة في إدارة فعالة للمخاطر المصرفية
هبب أف تشمل إدارة اؼبخاطر لكل مؤسسة مالية على العناصر الرئيسية التالية:2
-1رقابة فاعلة من قبل مجلس اإلدارة واإلدارة العليا
هبب على ؾبلس اإلدارة اعتماد أىداؼ كاسًتاتيجيات كسياسات كاجراءات إدارة اؼبخاطر اليت تتناسب مع الوضع اؼباِف للمؤسسة
كطبيعة ـباطرىا ،كدرجة ربملها للمخاطر ،مع ضركرة تعميم تلك اؼبوافقات على كافة مستويات اؼبؤسسة اؼبعنية بتنفيذ سياسات إدارة اؼبخاطر.
فعاؿ إلدارة اؼبخاطر ؼبمارسة أنشطة اؼبصرؼ .أما اإلدارة العليا فيجب أف تقوـ كذلك على ؾبلس اإلدارة التأكد من كجود ىيكل ّ
أقرىا ؾبلس اإلدارة .كأف ربدد خطوة كاضحة للصبلحيات كاؼبسؤكليات اؼبتعلقة بإدارة كمراقبة
بشكل مستمر بتنفيذ التوجهات االسًتاتيجية اليت ّ
اؼبخاطر كاالببلغ عنها.
-2كفاية السياسات والحدود
على ؾبلس اإلدارة كاإلدارة العليا العمل على ضركرة أف تتناسب سياسات إدارة اؼبخاطر مع اؼبخاطر اليت تنشأ يف اؼبصرؼ ،كضركرة
العمل على اتباع اجراءات سليمة لتنفيذ كافة عناصر إدارة اؼبخاطر دبا يف ذلك ربديد اؼبخاطر كقياسها كزبفيفها كمراقبتها كاإلببلغ عنها
ابراهٌمالكراسنة،مرجعسابق،ص .77
2
02
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
سمٌرجمالالدٌنمسعً،مرجعسبقذكره،ص .71-12
1
سهامشاوشاخوان ،تقٌٌم كفاءة إدارة األصول والخصوم فً البنوك التجارٌة الجزائرٌة-دراسة عٌنة من البنوك العمومٌة بوكاالت بسكرة خالل الفترة
2
( ،) 00 - 00أطروحةمقدمةلنٌلشهادةدكتوراهعلومفًالعلوماالقتصادٌة،تخصصنقودوتموٌل،جامعةمحمدخٌضر–بسكرة،كلٌةالعلوماالقتصادٌة
والتجارٌةوعلومالتسٌٌر،6102-6102،ص .02
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
اؼبخاطر اؼبالية كالتحوط ؽبا ،خاصة اؼبخاطر اليت تنشأ عن اؼبعامبلت التجارية للبنك مثل :منح القركض ،خطوط االئتماف ،كدائع العمبلت،
1
حسابات التوفَت كاالدخار...إٍف.
كما تعرؼ إدارة األصوؿ كاػبصوـ بأهنا" :إدارة توقيت كقيمة التدفقات النقدية يف البنوؾ كإدارة اؼبخاطر اؼبًتتبة عليها ،كبالتاِف فإف
عدـ التوافق بُت التدفقات النقدية الداخلة كالتدفقات النقدية اػبارجة متأصل يف اػبدمات البنكية ،لذلك تصبح إدارة األصوؿ كاػبصوـ
2
اسًتاتيجية أساسية للبقاء كالنمو من خبلؿ الًتكيز على العبلقات الديناميكية بُت أمباط التدفقات النقدية الداخلة كاػبارجة".
م ن التعاريف السابقة يتبُت لنا أف إدارة األصوؿ كاػبصوـ ىي إدارة عناصر اؼبيزانية دبا يكفل تغطية صبيع ـباطر السوؽ اليت تنطوم عليها،
أم أهنا عملية يقوـ من خبلؽبا البنك بتعديل خصومو ليتمكن من تلبية متطلبات كاحتياجات األصوؿ (القركض) ،كمتطلبات السيولة
كالسبلمة اؼبالية ،لذلك فهي كظيفة حيوية بالنسبة للبنك التجارم.
-2أىمية إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية:
أضحت كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ يف البنوؾ التجارية على قدر من األنبية نتيجة التطورات كاألحداث اليت تراكمت خبلؿ العقود اؼباضية
كاليت سبثلت يف:3
-ضعف الرقابة على البنوؾ التجارية فبا أدل إُف ارتفاع درجة العسر اؼباِف هبا؛
-زيادة حدة اؼبنافسة بُت البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ؿبليان كدكليان؛
-التوسع يف تقدًن اػبدمات اؼببتكرة كىو ما من شأنو رفع درجة اؼبخاطرة اليت تتعرض ؽبا البنوؾ كالتعامل باؼبشتقات اؼبالية؛
-التوسع اؽبائل يف كسائل الدفع اإللكًتكين الذم نتج عنو العمل اؼبصريف اإللكًتكين؛
-التطورات التكنولوجية كما يًتتب عنها من ارتفاع التكاليف نتيجة شراء اؼبعدات كاؼباكينات اغبديثة اؼبتعددة اػبدمات كالصراؼ اآلِف.
-3مهام وظيفة إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية
تقوـ كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ جبملة من اؼبهاـ نذكر منها:4
-إدارة التوازنات الكبرى للميزانية :من خبلؿ إسناد مهمة ربقيق التوازف يف اؼبيزانية إُف اػبزينة الداخلية للبنك اليت تتوُف بدكرىا مهمة
زبصيص اؼبوارد كربديد شركط نقل األمواؿ بُت كحدات البنك ،كما تقوـ أيضا بتدبَت األمواؿ البلزمة لبلستغبلؿ يف حالة عدـ كفاية رأس اؼباؿ
العامل لتغطية ىذه األخَتة ،كذلك باللجوء إُف احمليط اػبارجي كاالقًتاض من أسواؽ اؼباؿ.
-تسيير المخاطر المصرفية :يتوجب على كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ اإلحاطة بكافة اؼبخاطر اؼبالية اؼبرتبطة بنشاط البنك ،كربديد أثر
ىذه اؼبخاطر على نتيجتو ،كالتأكد من أف اؽبامش اؼباِف للبنك كفيل بتغطية اؼبخاطر ،سواء تعلق األمر دبخاطر السيولة أك ـباطر أسعار
الفائدة أك ـباطر الصرؼ ،أما عن باقي األخطار فيكفي أف يتأكد من كجود قدر كاؼ من رأس اؼباؿ قادر على احتوائها.
1
Julien Vintzel, Gestion des Risques Bancaires Gestion Actif-Passif, sciences-Po, 2009-2010,P4.
سهامشاوشاخوان ،تقٌٌم كفاءة إدارة األصول والخصوم فً البنوك التجارٌة الجزائرٌة-دراسة عٌنة من البنوك العمومٌة بوكاالت بسكرة خالل الفترة
2
( ،) 00 - 00مرجعسبقذكره،ص .02
درٌدكمالآلشبٌب،إدارة البنوك المعاصرة،مرجعسبقذكره،ص .012
3
سمٌرجمالالدٌنمسعً،مرجعسبقذكره،ص .71
4
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-تقدير النسب المالية :تقوـ كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ دبتابعة نشاط البنك عن طريق ربطو باؼبعطيات احملاسبية اؼبًتصبة يف شكل نسب
ـبتلفة تعكس أدائو ،كتسمح لو دبراقبة النتائج اؼبتحصل عليها ،إما على فًتات ـبتلفة أك مقارنتها مع أداء البنوؾ اجملاكرة األخرل ،كما تسهر
أيضان كظيفة إدارة األ صوؿ كاػبصوـ على احًتاـ ؾبموعة من النسب اليت زبص نشاط البنك(نسب اؼببلءة ،نسب السيولة ،نسب األمواؿ
الدائمة ،نسب اؼبخاطر الكربل ،نسب كضعية الصرؼ) ،كاليت تفرضها اعبهات الوصية على عمل البنك ،سعيان منها إُف التقليل من اؼبخاطر
اليت تواجهو ،كضباية للجهاز اؼبصريف ككل.
-المتابعة العامة لخطر القرض :تقوـ كذلك كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ بالتسيَت العاـ ػبطر القرض ،عن طريق ذبميع كافة البيانات
كاالحصاءات اؼبتعلقة بو ،كدراسة درجة الًتابط ما بُت اؼبخاطر ،Corrélation de Défautsكمتابعة مستويات العجز عند العمبلء ،بغية
إهباد أس باب موضوعية ػبطر القرض ،تربط بُت نوع القركض اؼبمنوحة (نوع العميل ،اؼبنطقة اعبغرافية ،مبلغ القركض ،نشاط العميل)...
كاحتماؿ ربقق العجز عن الدفع.
-تخصيص األموال الخاصة :يعترب رأس اؼباؿ الضامن الوحيد للبنك يف كجو اؼبخاطر اليت يعيشها ،لذلك فإف كظيفة إدارة األصوؿ
كاػبصوـ تقوـ بإدارة كربديد حجم األمواؿ اػباصة اؼببلئمة لتغطية ىذه اؼبخاطر ،كما تقوـ أيضان بتخصيص األمواؿ اػباصة Allocation
،des Fonds Propresكتوزيعها على ـبتلف األنشطة البنكية حبسب درجة خطورهتا.
كعليو فبا سبق فإف إطار إدارة األصوؿ كاػبصوـ يتمثل يف:1
كضع نظاـ معدالت التنازالت الداخلية كتسيَته دبا يسمح حبماية مراكز الربح من اؼبخاطر؛
إقامة كتسيَت نظاـ لتخصيص األمواؿ اػباصة يسمح بتكيف حجم كىيكل االستخدامات كاؼبوارد كاألنشطة مع تطورات السوؽ كالبيئة
القانونية كاؼبالية؛
قياس مسانبة كل مركز ربح فيما ىبص اؼبخاطر /اؼبردكدية؛
تسيَت ـباطر معدالت الفائدة ،ـباطر السيولة ،كـباطر الصرؼ بشكل كلي؛
حيث تلعب ىنا أنظمة اؼبعلومات دكر رئيسي ؼبا تتوفر عليو من برامج لتحليل األصوؿ كاػبصوـ كالعناصر خارج اؼبيزانية دبا يكفل إعداد
ـبتلف التقارير.
ثالثا :وظيفة األموال الخاصة في البنك
ربضا األمواؿ اػباصة بأنبية متزايدة لدل اؼبصارؼ ،خاصة مع ما تشهده األسواؽ اؼبالية من تطورات ،إذ يعًتض العمل اؼبصريف يف ما
ىبص طبيعة مصادر أموالو كأكجو استخداماهتا عدة ـباطر تنشأ عن تغَت الظركؼ كاألكضاع اليت يعمل يف ظلها اؼبصرؼ ،كىبتلف دكر األمواؿ
اػباص ة لدل اؼبنشآت االقتصادية غَت اؼبصرفية عنو لدل اؼبنشآت اؼبصرفية ،حبيث تكوف اؼبهمة األساسية لؤلمواؿ اػباصة لدل اؼبنشآت غَت
اؼبصرفية سبويل شراء اؼبباين كاؼبعدات كاألجهزة البلزمة للشركع يف العملية االنتاجية كهدؼ أكِف ،كبعدىا دكر ضباية حقوؽ الدائنُت كهدؼ
ثانوم ،على عكس اؼبنشآت اؼبصرفية ،ينصب دكر األمواؿ اػباصة باألساس على ضباية كتأمُت أمواؿ اؼبودعُت ذباه أم خسائر أك عوارض
خارجية قد يتعرض ؽبا اؼبصرؼ ،يف حُت يكوف دكر األمواؿ اػباصة يف سبويل كشراء األصوؿ الثابتة دكران ثانويان.
حٌاةنجار،إدارة المخاطر المصرفٌة وفق اتفاقٌات بازل-دراسة واقع البنوك التجارٌة العمومٌة الجزائرٌة،أطروحةمقدمةلنٌلشهادةدكتوراهعلوم،
1
تخصصالعلوماالقتصادٌة،جامعةفرحاتعباس-سطٌف،-0كلٌةالعلوماالقتصادٌةوالتجارٌةوعلومالتسٌٌر،الجزائر،6107/6101،ص .22
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
كعمومان يبكن إهباز أىم كظائف األمواؿ اػباصة بالبنك يف العناصر التالية:1
وظيفة الحماية :دبا أف النسبة العالية من أصوؿ البنك فبولة عن طريق الودائع ،فإف األمواؿ اػباصة للبنك تعترب ىي خط الدفاع األكؿ
ألمواؿ ىؤالء اؼبودعُت؛
الوظيفة التشغيلية :تساىم األمواؿ اػباصة يف سبويل موجودات البنك الثابتة ،خاصة مع بداية نشاطو ،كىي تعترب كظيفة ثانوية مقارنة
باؼبؤسسات غَت اؼبصرفية ،إذ تتضمن ىذه الوظيفة تقدًن األمواؿ لشراء األراضي كاؼبباين ،كاآلالت كاؼبعدات ،كـبتلف االستخدامات العينية
البلزمة لنشاطو؛
وظيفة تنظيمية :كىي كظيفة االلتزاـ بالتعليمات ،كالقوانُت كالتشريعات اليت تفرضها اعبهات اؼبنظمة لعمل البنوؾ ،كاليت تفرض على ىذه
األخَتة حيازة ح ّد أدىن من األمواؿ اػباصة ،كشرط أساسي للحصوؿ على الًتاخيص إلقامة البنك أك أحد فركعو ،كما تساعد األمواؿ اػباصة
البنوؾ اؼبركزية على السيطرة كالتحكم يف حالة البنك كمركزه اؼباِف كقدرتو االقًتاضية ،كاليت تكوف عادة مرىونة حبجم األمواؿ اػباصة اليت
يبتلكها؛
وظيفة تمويل االستخدامات الثابتة :تضم سبويل اؼبباين كالتجهيزات اؼبختلفة اليت يستخدمها البنك يف نشاطو ،إذ ال يبكن سبويلها من
أمواؿ الودائع ،كإمبا سبوؿ عن طريق األمواؿ اػباصة ،ألهنا سبثل للبنك أصوؿ ثابتة ال يبكنو ربويلها إُف سيولة إال يف حالة تصفيتو؛
وظيفة االقراض :يبكن للبنك أف يلجأ إُف منح قركض من رأس مالو اػباص ،خاصة يف بداية حياتو أين يكوف حباجة لفًتة زمنية معينة
حىت يكسب ثقة العمبلء كهبتذب الودائع إليو؛
وظيفة امتصاص الخسائر :تعترب األمواؿ اػباصة بالنسبة للبنك دبثابة كسادة " "Matelasالمتصاص اػبسائر اليت يتوقع حدكثها يف أم
كقت ،لذا ربث عادة السلطات االشرافية البنوؾ على زيادة أمواؽبا اػباصة ،لكي تتفادل تعدم ىذه اػبسائر إُف أمواؿ اؼبودعُت ،كما يبكن أف
ينجر عنو من زعزعة لثقة العمبلء كسحب كدائعهم ،األمر الذم يعجل بإفبلس البنك.
المطلب الثالث :قياس المخاطر المصرفية
يف الواقع من الناحية العملية ال قيمة ؼبفهوـ اؼبخاطرة إذا َف يكن قاببل للقياس ،فاحتماؿ كقوع اػبطر يكوف بدرجات متفاكتة ،كىكذا
احتاج األمر إُف معايَت لقياس اؼبخاطر كتصنيفها بطريقة سبكن من التعرؼ على درجتها كمقارنتها مع بعضها البعض ،مث مع العائد اؼبتوقع من
االستثمار ،كىناؾ عدة طرؽ لقياس اؼبخاطر تقوـ هبا مؤسسات متخصصة ،كما تتبٌت اؼبصارؼ كشركات التأمُت مقاييسا خاصة هبا للمخاطر.
تعود ؿباكالت االنساف لقياس اؼبخاطر قديبة إُف القرف السابع عشر ،عنما اكتشف الرياضي اؼبشهور باسكاؿ نظرية االحتماالت ،يف
ؿباكلتو غبل لغز اؼبقامرة ،مث قانوف األعداد الكبَتة الذم مكن من استخداـ اؼبعلومات اؼبتوفرة عن األمس لتوقع ما سيحدث يف الغد ،كالتوزيع
الطبيعي يف االحصاء كمعامل االرتباط ،مث انتهت إُف ىارم Markowitzالذم أثبت سنة 1959ـ أنو يبكن لئلنساف تقليل ـباطر
االستثمار يف السوؽ اؼبالية عن طريق التنويع ،مث جاءت النقلة األخرل على يد Sharpسنة 1964ـ عندما أثبت بأف اؼبستثمر وبصل على
عائد مقابل عنصر اؼبخاطرة الذم ال يبكن إلغاءه بالتنويع.
سمٌرجمالالدٌنمسعً،مرجعسبقذكره،ص .22
1
00
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
ىذا كربظى عملية ربليل اؼبخاطر بأنبية كبَتة يف القرارات اؼبالية ،إذ يعترب ربليل اؼبخاطر القاسم اؼبشًتؾ األعظم ألغلب القرارات اؼبالية،
فليس الغرض من ربليل اؼبخاطر ىو تفادم اػبطر ألف ىذا غَت فبكن ،كإمبا الغرض ىو التعرؼ على كجود اػبطر كقياسو كالسيطرة عليو كإدارتو
بطريقة تقلل من أثره السليب على نتيجة القرار الواجب ازباذه ،كالتأكد أف متخذ القرار وبصل على التعويض اؼبناسب بقدر ذلك اػبطر.
فاؼبستثمر مستعد لتحمل ـباطر عالية يف استثماره إذا قابلها احتماؿ ربقق عوائد ؾبزية ،كيقبل بعوائد متدنية إذا كانت اؼبخاطر متدنية،
كاؼبستثمر يهتم بقياس اؼبخاطر حىت ال يتحمل ـباطر عالية مقابل عوائد متدنية.1
أوال :طرق قياس المخاطر المصرفية وكيفية إدارتها
-1مقاييس المخاطرة
تتعدد مقاييس اؼبخاطرة بتعدد ىذه األخَتة ،كتقوـ اإلدارة اغبديثة للمخاطر على االىتماـ ببعض اؼبفاىيم نظران لدكرىا احملورم ،تتمثل
ىذه اؼبفاىيم يف القيمة اؼبعرضة للخطر كرأس اؼباؿ اؼبعرض للخطر ،كاعبدكؿ التاِف يوضح أىم اؼبخاطر كاؼبؤشرات اؼبستخدمة يف قياسها.
الجدول رقم( :)01أنواع المخاطر والمؤشرات المستخدمة في قياسها .
عبدالرزاقبنحبٌب،خدٌجةخالدي،مرجعسبقذكره،ص .612
1
02
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
كما حاكلت العديد من الدراسات التوصل إُف نموذج لقياس العائد والمخاطرة ،فبالنسبة لمقاييس العائد ،يتم قياسو يف البنك من
خبلؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية ( )ROEكالعائد على األصوؿ( ،)ROAكاعبدكؿ التاِف يوضح مؤشرات قياس العائد يف البنوؾ التجارية:
الجدول رقم( :)02أىم مؤشرات قياس العائد في البنوك.
النسب المؤشرات
النتيجة الصافية /إصباِف حقوؽ اؼبلكية العائد على حقوؽ اؼبلكية ROE
النتيجة الصافية /إصباِف االصوؿ العائد على األصوؿ ROA
النتيجة الصافية /إصباِف االيرادات معدؿ ىامش الربح PM
إصباِف االيرادات /إصباِف األصوؿ معدؿ منفعة األصوؿ AU
إصباِف األصوؿ /إصباِف حقوؽ اؼبلكية معامل الرفع اؼباِف EM
المصدر :عبد اللطيف طييب ،التطبيقات المتمايزة لتقنيات التمويل واالستثمار في العمل المصرفي االسالمي من منظور العائد والمخاطرة ،دراسة حالة بنك
الربكة اعبزائرم ،مذكرة ماجستَت ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة ،2009 ،ص.281
وبتوم اعبدكؿ أعبله على ؾبموعة من النسب اؼبالية اليت تعترب من أكثرىا داللة على األداء البنكي ،حيث توضح مدل قدرة البنك على
ربقيق األرباح خبلؿ مدة زمنية معينة ،كما تعرب عن ؿبصلة نتائج السياسات كالقرارات اليت ازبذهتا إدارة البنك ،فالبنوؾ كأم منشآت أعماؿ
هتدؼ إُف ربقيق الربح ،كىذه النسب تستخدـ لتحديد القيمة النهائية للبنك كتظهر الكفاءة الكلية للبنك كأدائو.
أما عن طرؽ قياس كإدارة اؼبخاطر اؼبالية يف البنوؾ فقد ػبصت يف اعبدكؿ التاِف:
الجدول رقم( :)03طرق قياس و إدارة المخاطر المصرفية.
أساليب( طرق) ادارة المخاطر المقاييس المتقدمة المقاييس التقليدية المخاطر المالية
أ .ربليل االئتماف أ .درجة تركيز القركض أ .متوسط القركض /األصوؿ مخاطر االئتمان
ب .توثيق االئتماف ب .معدالت مبو القركض ب .القركض غَت اؼبسددة /اصباِف اػبسائر
ج .رقابة االئتماف ج .معدالت االقراض اؼبرتفعة ج .خسائر القركض /اصباِف اػبسائر
د .تقييم خاص للمخاطر االئتمانية د .االحتياطات/القركض غَت اؼبسددة د .احتياطي خسائر القركض/القركض
أ .خطة السيولة أ .األمواؿ اؼبشًتاة أ.القركض /الودائع مخاطر السيولة
ب .خطة سيولة للطوارئ ب .تكاليف االقراض ب .األصوؿ السائلة /الودائع
ج .مبوذج التكلفة أك التسعَت ج .األصوؿ السائلة
د .تطوير مصادر سبويل د .االقراض /الودائع
أ .ادارة الفجوة اؼبتحركة أ .األصوؿ اغبساسة لسعر الفائدة /اػبصوـ أ .سلسة الفجوات مخاطر سعر
ب .ربليل التدفق ب .ربليل التدفق اغبساسة لسعر الفائدة الفائدة
ج .الفجوات اؼبتحركة ب .الفجوة
أ .زبطيط رأس اؼباؿ أ .األصوؿ اػبطرة اؼبعدلة /حق اؼبلكية أ .حق اؼبلكية /الودائع مخاطر الرافعة
ب .النمو يف األصوؿ باؼبقارنة بالنمو يف ب .سياسة لتوزيع األرباح ب .حق اؼبلكية /األصوؿ
ج .مبلءمة رأس اؼباؿ حق اؼبلكية ج .اصباِف الديوف /األصوؿ
المصدر :نادية أبو فخرة ،تحليل المخاطر المصرفية في البنوك التجارية المصرية ،مبوذج ذبرييب ،اجمللة العلمية لبلقتصاد كالتجارة ،العدد،2
كلية التجارة ،جامعة عُت الشمس،1988،ص .286
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أف طرؽ قياس ك إدارة اؼبخاطر يف اؼبصارؼ تتفاكت بُت مقاييس تقليدية كمقاييس متقدمة ،فبا يسمح
للمصرؼ باالختيار بينها حسب امكانياتو كظركفو ،كمن مث اختيار أسلوب إلدارة اؼبخاطر اؼبناسب لكل نوع من اؼبخاطر( ـباطر االئتماف،
ـباطر السيولة ،سعر الفائدة كـباطر الرافعة اؼبالية).
-2أساليب إدارة المخاطر المصرفية
يبكن التطرؽ بنوع من التفصيل إُف اإلجراءات (األساليب) اليت تتخذىا البنوؾ من أجل إدارة اؼبخاطر ،حيث خصصت لكل نوع من
أنواع اؼبخاطر إجراءات تقلل منو كذلك كما يلي:
-1إدارة المخاطر النظامية :للحماية من آثار التقلبات احملتملة يف أسعار الصرؼ ،أسعار الفائدة ،كأسعار األسهم فإنو يبكن للمصرؼ إتباع
الوسائل التالية:1
أ .مواءمة األصول والخصوم :يستخدـ أسلوب اؼبواءمة بُت األصوؿ كاػبصوـ كطريقة ؼبعاعبة اؼبخاطر اليت تواجو البنك ،كيبكن بذلك معاعبة
ـباطر أسعار السلع كأسعار األسهم ،إال أهنا تستخدـ بصفة خاصة يف معاعبة خطر الصرؼ األجنيب كخطر سعر الفائدة.
أكؿ من استخدـ طريقة مواءمة األصوؿ كاػبصوـ ىي صناديق التقاعد يف الواليات اؼبتحدة األمريكية ،مث بعدىا تبنتها اؼبصارؼ كشركات
التأمُت ،ككما ىو معلوـ أف صناديق التقاعد تتعرض ؼبخاطر تغَت أسعار الفائدة ،فعادة تلتزـ صناديق التقاعد بدفع تيار من الركاتب للمشًتؾ
عند تقاعده يكوف دبقدار ثابت بينما أنو يدفع اشًتاكاتو على مدل سنوات طويلة ،كيعتمد الصندكؽ يف الوفاء بالتزاماتو على دقة اغبسابات
اليت اعتمدىا يف تقدير تلك االشًتاكات ،فإذا طرأ تغيَت على أسعار الفائدة تأثر مستول الدخل الذم وبصل عليو الصندكؽ كمن مث يفشل يف
الوفاء بالتزاماتو.
يقصد باؼبواءمة بُت األصوؿ كاػبصوـ اؼبقارنة بُت القيمة السوقية لكل منهما ،يف البداية تكوف القيمة السوقية لؤلصوؿ كاػبصوـ يف البنك
متساكية ،كلكن نظران لتأثر كل منهما بسعر الفائدة بطريقة ـبتلفة احتاج األمر إُف اؼبواءمة اؼبستمرة بينهما.
ب .االحتماء :توجد ثبلثة عقود تدخل يف إطار ما يسمى باالحتماء ،كىي اػبيارات (عقود اػبيارات اؼبالية) ،التغطية ،كعقود اؼببادالت.
-الخيارات ( :)Optionعقد اػبيار اؼباِف ىو عقد يلتزـ من خبللو طرؼ بشراء (أك بيع) أصل من األصوؿ بثمن ؿبدد يف تاريخ ؿبدد (أك
خبلؿ فًتة ؿبددة) مقابل رسم ،كيكوف الطرؼ اآلخر (دافع ا لرسم) باػبيار إف شاء باع (اشًتل) كإف شاء َف يفعل ،كعليو فهو حق شراء أك
حق بيع يشًتيو شخص مقابل رسم كيلتزـ الطرؼ اآلخر لرغبة دافع الرسم.
-التغطية :كفيو هبرم بيع آجل يف اؼبستقبل بسعر يتحدد اليوـ ،فيلتزـ الطرفاف بالبيع كالشراء بثمن ؿبدد إال أنو عقد غَت ناجز إذ أف آثاره
من قبض الثمن كتسلم اؼببيع ال ربصل إال عند التاريخ اؼبتفق عليو اؼبؤجل ،كيبكن من خبلؿ ىذا العقد االحتماء من أثر تغَت األسعار ،فعقود
البيع اآلجل عقود مباشرة ربصل بالتفاكض بُت الطرفُت ،كيبكن أف تقع على أم أصل من األصوؿ أك السلع أك النقود كاؼبعادف الثمينة.
-عقود المقابلة أو المقايضة :يبكن من خبلؿ عقود اؼبقايضة SWAPاالحتماء من خطر تغَت سعر الصرؼ األجنيب أك تغَت أسعار
الفائدة دكف اغباجة إُف تغَت سياسة اؼبنشأة ذباه مصادر تلك اؼبخاطر ،كيتم من خبلؿ اؼبقايضة تبادؿ التدفقات النقدية اؼبستقبلية بُت
مؤسستُت ،فتحمي كبل الشركتُت نفسها من خطر تغَت سعر الصرؼ دكف اغباجة إُف قصر نشاطها يف بلدىا فقط.
عبدالرزاقبنحبٌب،خدٌجةخالدي،مرجعسبقذكره،ص .606-600
1
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
كما يبكن ؼبصرفُت ـبتلفُت االتفاؽ على تبادؿ مبلغُت بعملتُت ـبتلفتُت كؼبدة ؿبددة يسًتد بعدىا كل من اؼببلغُت ،كيعامل اؼببلغاف
كقرض حسن من اعبانبُت ،كيستخدـ كل طرؼ اؼببلغ الذم اقًتضو غبسابو كعلى مسؤكليتو خبلؿ مدة القرض ،كتدعى ىذه العملية أيضان
بعملية القركض اؼبتبادلة بعمبلت ـبتلفة.
-2إدارة المخاطر غير النظامية :فيما ىبص ىذا النوع من اؼبخاطر فسنتطرؽ إُف اإلجراءات اليت زبص كل من:
أ -إدارة المخاطر االئتمانية :إلدارة اؼبخاطر اؼبتعلقة هبذه التسهيبلت كالتوظيفات يستلزـ األمر:1
-كجود نظاـ يسمح بإجراء تقييم مستقل كشامل لسياسات اؼبصرؼ كإجراءاتو اؼبتعلقة دبنح القركض كاالستثمارات؛
-كجود سياسات كإجراءات مبلئمة للتحقق من جودة اؼبوجودات ككفاية االحتياطات اؼبخصصة لتغطية خسائر االئتماف؛
ب -إدارة مخاطر السيولة :إلدارة ىذه اؼبخاطر يتطلب األمر ما يلي:
-تطبيق نظم معلومات إدارية كمالية تعكس تطورات أكضاع السيولة؛
-مراعاة توافق اآلجاؿ بُت مدد الودائع كمدد القركض؛
-تصكيك الودائع عن طريق إصدار شهادات إيداع قابلة للتداكؿ كإهباد سوؽ ثانوم لتداكؿ ىذه الشهادات حبيث يصبح جزء ىاـ من
الودائع على درجة من السيولة؛
-ربليل احتياجات التمويل كاستحقاقات االلتزامات كالتخطيط للحاالت الطارئة؛
-اإلدارة اعبيدة للموجودات كااللتزامات دبا يف ذلك الًتتيبات اليت تقع خارج اؼبيزانية؛
-احملافظة على مستول كاؼ من اؼبوجودات السائلة؛
-كجود قاعدة سبويل متنوعة من حيث مصادر األمواؿ كآجاؿ استحقاقاهتا.
ج -المخاطر التشغيلية :ىناؾ ثبلثة ميادين رئيسية تظهر فيها مدل فاعلية ككفاءة النظم كالضوابط الرقابية كىي:
-اؽبياكل التنظيمية :كتشمل ربديد اؼبستويات الوظيفية كاؼبسؤكليات كالواجبات اؼبًتتبة عليها ،كالصبلحيات اؼبمنوحة لكل مستول منها
كإجراءات ازباذ القرار؛
-اإلجراءات اؼبالية كاحملاسبية :كتشمل كجود نظم كلوائح مالية كإدارية كمتابعة اغبسابات كإعداد القوائم اؼبالية؛
-مبدأ الرقابة اؼبزدكجة :كتشمل الفصل بُت ـبتلف الوظائف ككجود الرقابة اؼبزدكجة على اؼبوجودات ككجود مراجعة كرقابة فعالة على
اغبسابات ،كفاية نظم الرقابة كالضبط الداخلي؛
ثانيا :منهجية قياس المخاطر المالية
2
يستخدـ اؼبخططوف اؼباليوف اسًتاتيجيات لقياس اؼبخاطر اؼبالية كىي كما يلي:
-1الرافعة المالية :أدت االبتكارات اؼبالية إُف زيادة الرافعة اؼبالية (معدؿ اؼبديونية) ،كأصبحت اؼبيزانية العمومية للمصارؼ أكثر اتساعان
كذلك لوجود العناصر خارج اؼبيزانية العمومية كاليت ال يقابلها أية حقوؽ ملكية ،كتؤثر الرافعة اؼبالية بأهنا تُضخم األرباح كما تُضخم اػبسائر،
المرجعنفسه،ص .602-602
1
عبدالسالممحمدخمٌس،محمدعبدالوهابالعزاوي،مرجعسبقذكره،ص .22
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
كعادة ما يتم زبفيض الرافعة اؼبالية اعبارية حيث أف أكؿ آثارىا السلبية تكوف معاناة اؼبؤسسات اؼبالية غَت القادرة على رفع رأس ماؽبا فبا هبعلها
تصل إُف درجة الفشل.
-2حساسية األداة :يبكن أف تكوف مفيدة لقياس احتماؿ اؼبخاطر ،كتكوف مبلئمة بشكل أكرب يف حالة التغَتات الصغَتة يف األسعار ،إذ
يبكن استخدامها لتنقيح مدل حساسية الورقة اؼبالية ذات الدخل الثابت ،أك ؼبدل التعرض لتغَتات سعر الفائدة.
-3تحليل السيناريو :يستخدـ ربليل السناريو لتحديد كيفية أداء األصل من خبلؿ عبلقتو باألصوؿ األخرل يف ظل ظركؼ السوؽ العادية،
كربليل السيناريو منهجية يبكن لكل اؼبديرين اؼباليُت استخدامها ،إذ يعترب ربليل السيناريو مفيدان إذا ما مت استخدامو لقياس اؼبخاطر باالشًتاؾ
مع أسلوب القيمة اؼبعرضة للخطر ، Value at Riskألنو يتيح ؼبدير اؼبخاطر القدرة على ربديد سلوؾ احملفظة يف ظل ؾبموعة من
السيناريوىات سابقة التحديد.
-4مقياس القيمة المعرضة للخطر :يعد األكثر استخدامان لقياس ـباطر السوؽ ،فهو منهجية منظمة لتحديد اػبسارة اؼبالية احملتملة كميان
بناءن على تقديرات إحصائية لبلحتماؿ ،كيتم حساب ىذا اؼبقياس بعدة طرؽ تتفاكت من حيث متطلباهتا من بيانات السوؽ ،كإمكانية كضع
مبوذج ألدكات االستثمار اؼبختلفة ،كمن بُت الطرؽ اؼبستخدمة لذلك ،البيانات التارىبية ،كؿباكاة مونت كارلو اليت تقوـ على اغبركات العفوية
للسوؽ.
-5إختبارات الضغط :يباثل اختبار الضغط القياـ بعملية ربليل السيناريو ،إال أف اختبار الضغط يكوف ُم َ
ص َّممان للقياـ بتقدير أداء اؼبنظمة يف
ظل ظركؼ السوؽ اليت تتصف بأهنا غَت متكررة ،كأهنا أشد فبا ىو متعارؼ عليو ،غَت أهنا تتميز بقابلية اغبدكث ،أم أهنا ليست خيالية أك
اضها نوع من اػبياؿ التعجيزم احملض كالذم ال يبت للظركؼ الواقعية بصلة ،كمنو فإف إجراء اختبار ضغط مستحيلة الوقوع فيكوف افًت ُ
باؼبواصفات اؼبشار إليها ،هبعل مدير اؼبخاطر قادران على ربديد شكل أداء اؼبنظمة ربت الظركؼ الصعبة كاليت يبكن كقوعها.
كيبكن أف يتضمن اختبار الضغط متغَتان كاحدان أك أكثر ،أك القياـ باستخداـ متغَتات تارىبية خاصة بالسعر يف تقدير التأثر احملتمل ألداة
االستثمار(كاألسهم) أك احملفظة بالكامل.
ثالثا :قياس تكلفة خطر القرض
يعترب خطر القرض من أىم األخطار اليت تعايشها اؼبصارؼ التجارية اغبالية ،فمهما كانت خربة ىذه األخَتة كدقة الدراسات االئتمانية
اليت تقوـ هبا ،يستحيل عليها التغطية الشاملة ؽبذا اػبطر .لذلك أصبح خطر القرض جزء من نشاط اؼبصارؼ التجارية ،كالغاؤه ىو الغاء
للنشاط االقتصادم ككل ،كمهمة اؼبصرؼ تنحصر يف جعل نسبة اػبطر مقبولة ،كبالتاِف فإف كل قرض أك قرار ائتماين ،وبمل درجة من
اؼبخاطر عادة ما تدخل بشكل مباشر يف تكلفتو ،كربسب يف سعر القرض.
1
كسنتطرؽ إُف مفهوـ خطر القرض ككيفية قياس تكلفتو فيما يلي:
-1مفهوم خطر القرض :يعرؼ خطر القرض على أنو" :خطر ربقق خسارة كلية أك جزئية يف حاؿ عجز الطرؼ اؼبقًتض عن الوفاء
بالتزاماتو" .كيبكن ارجاع سبب عجز العميل عن السداد اُف ثبلث أساب رئيسية ىي :أسباب تتعلق بالبنك ( ـباطر تشغيلية ) ،أسباب تتعلق
بالظركؼ العامة ،أسباب تتعلق بأداء اؼبقًتض.
سمٌرجمالالدٌنمسعً،مرجعسبقذكر،ص .060
1
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-2قياس تكلفة خطر القرض :يعرب خطر القرض عن اؼبقدار اؼباِف اؼبعرض للخسارة يف حاؿ عجز العميل عن السداد ،كعليو فإف تكلفة
تعرب عن اؼببلغ اؼباِف اؼبخصص لتغطية ىذه اػبسارة اؼبتوقعة .كمنو فاؼببدأ األساسي لقياس تكلفة خطر القرض ،ىو قياس حجم
خطر القرض ّ
متوسط اػبس ائر اليت يتسبب فيها عجز العميل عن السداد ،بعد خصم الضمانات كاؼببالغ األخرل اليت يبكن اسًتجاعها ،كربسب قيمة خطر
القرض كفق العبلقة:
خطر القرض= احتمال العجز × قيمة القرض ( -1معدل التغطية )
أم اػبطوة األكُف يف ربديد خطر القرض ،ىي التقدير الكمي الحتماؿ العجز بشكل يسمح بوضع ـبصصات اقتصادية تسمح دبواجهة
اؼبخاطر الثابتة يف اؼبستقبل.
-3طرق قياس احتمال العجز :يعترب خطر تعثر القركض من األخطار الشائعة اليت هتدد كياف كمركز اؼبصرؼ اؼباِف ،كلتفادم ىذا اػبطر
هتتم اؼبصارؼ التجارية بالتسيَت الوقائي ػبطر القرض عن طريق اغبساب اؼبسبق الحتماؿ عجز اؼبؤسسات اؼبقًتضة ،كيف سبيل ذلك فهي
تستخدـ ؾبموعة من الطرؽ تتمثل يف:
-1-3طريقة التنقيط : Le crédit scoringىي تقنية تسمح بالتعبَت عن اػبطر الذم يبثلو اؼبقًتض بالنسبة للمؤسسة اؼبقًتضة ،كذلك
من خبلؿ إعطاء أك منح عبلمة Scoreتسمح للمصرؼ بالتمييز بُت الزبائن اعبيدة كالزبائن اؼبعسرة ،كالستخداـ ىذه الطريقة يقوـ اؼبصرؼ
كخطوة أكُف بتحليل اػبصائص اؼبميزة للمجموعات باالعتماد على اؼبعلومات التارىبية ،كتلخيص ىذه اػبصائص يف ؾبموعة من اؼبعايَت ،اليت
تعكس مبلءة اؼبقًتض ،مع إعطاء معامبلت ترجيحية حبسب أنبية اؼبعيار ،ككمرحلة ثانية يقوـ اؼبصرؼ بتحديد النقطة الكلية بإعطاء نقطة
مرجحة عن كل معيار ،كيف األخَت يتم صبع كل النقاط ،كمن الطبيعي أف وبصل الزبائن اعبيدين على نقاط أكرب .كيف األخَت يضع اؼبصرؼ
رزنامة خاصة بو تصنف أصناؼ العمبلء مقابل احتماؿ عجزىم ،كىذا راجع اُف خربة اؼبصرؼ.
-2-3معادلة التمييز :Function scoreتقوـ معادلة التمييز خبلق عبلقة خطية ما بُت نسب كمية ـبتلفة زبص نشاط اؼبؤسسة ،قصد
التمييز ما بُت اؼبؤسسات اعبيدة كاؼبؤسسات ذات الوضعية اعبيدة ،إضافة إُف التعرؼ على احتماؿ عجز اؼبؤسسة يف اؼبستقبل ،كسوؼ
نتعرض إ ُف معادلة التمييز من خبلؿ مبوذج ألتماف(أمريكي) ،كمبوذج مركزية اؼبيزانيات (بنك فرنسا).
-نموذج ألتمان :يهدؼ مبوذج ألتماف Altmanإُف الكشف عن الشركات ذات اؼبخاطر كاؼبعرضة لئلفبلس ،كالشركات الناجحة ،كيستند
يف ذلك اُف طبس نسب مالية ىي:
:Xرأس اؼباؿ العامل /ؾبموع األصوؿ.
:Xاألرباح احملتجزة /إصباِف األصوؿ.
:Xاألرباح قبل توزيع الفوائد ،كقبل دفع الضريبة /إصباِف األصوؿ.
:Xالقيمة السوقية غبقوؽ اؼبلكية /القيمة الدفًتية للمديونية.
:Xاؼببيعات /إصباِف األصوؿ.
كتكوف معادلة التمييز حسب ىذا النموذج:
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
المبحث الثاني :مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف المحلية في تفعيل الرقابة المصرفية وتعزيز االستقرار المالي
يف ظل التحديات اليت تواجو القطاع اؼبصريف يف الفًتة األخَتة مثل تزايد حدة اؼبخاطر اؼبصرفية ،ظهرت أنبية الرقابة اؼبصرفية اليت تضمن
سبلمة كاست مرارية الوحدات اؼبصرفية ،كعلى ىذا األساس ىناؾ سلطات لئلشراؼ كالرقابة على اؼبستول احمللي ،اؼبتمثلة يف سلطة البنوؾ اؼبركزية
كاؽبيئات اؼبصرفية اؼبخولة ؽبا حق اإلشراؼ كالرقابة ،كنظران للوظائف اليت توكل إِف البنوؾ اؼبركزية كاؼبتمثلة أساسان يف إصدار النقود ،إدارة
السياسة النقدية...إٍف ،يستلزـ منها االىتماـ باالستقرار اؼباِف ككضع اآلليات الكفيلة للحفاظ على االستقرار اؼباِف بصفتو ىدفان حديثان من
أىداؼ البنوؾ اؼبركزية ،كيف ىذا اإلطار سنلقي الضوء على مضموف التطورات الرقابية يف اجملاؿ اؼبصريف من مفهوـ ،أىداؼ ،أنواع الرقابة
اؼبصرفية ،ككذا إُف اذباىاهتا اؼبتمثلة يف التوجو كبو تبٍت الرقابة على أساس اؼبخاطر اؼبصرفية ،كالتوجو كبو الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف ،مث إُف
الدكر الرقايب كاإلشرايف للبنك اؼبركزم على اعبهاز اؼبصريف من خبلؿ التطرؽ إُف أدكات تنفيذ الرقابة اؼبصرفية على النشاط االئتماين ،ككذا إُف
األنظمة اؼبعتمدة من طرؼ اؼبصرؼ اؼبركزم للرقابة على اؼبخاطر ،لنختم باالستقرار اؼباِف كدكر البنوؾ اؼبركزية يف ربقيقو.
المطلب األول :مضمون التطورات الرقابية في المجال المصرفي
تعتمد فعالية السياسة النقدية كسبلمة االقتصاد الوطٍت ألم بلد على مدل سبلمة النظاـ اؼباِف كبالتحديد سبلمة اؼبصارؼ ،كمن ىنا
تأيت أنبية الرقابة على اؼبصارؼ من أجل اغبفاظ على متانة كسبلمة اعبهاز اؼبصريف خدمة لبلقتصاد ،كنتيجة لتطور نشاطات اؼبصارؼ
كاألعماؿ اليت تقوـ هبا حيث أصبحت على درجة كبَتة من التعقيد ،فبا يستلزـ معها التغيَت يف أسلوب الرقابة كذلك بالًتكيز على إدارة
اؼبخاطر الكبَتة كاؼبهمة اليت تؤثر على كضعية اؼبصرؼ.
ففي ظل توسع األعماؿ اؼبصرفية كزيادة اؼبنافسة بُت اؼبصارؼ ككذا تسارع خطى العوؼبة كتعرض اؼبصارؼ يف العديد من دكؿ العاَف إُف
ـباطر متعددة ،بدأ االذبا ه كبو كضع قواعد آمنة كآليات مشًتكة بُت اؼبصارؼ اؼبركزية يف دكؿ العاَف تقوـ بالتنسيق بُت السلطات الرقابية لتقليل
اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا اؼبصارؼ من خبلؿ توحيد قواعد الرقابة العاؼبية على اؼبصارؼ قصد التأكد من مدل ربقيق اؼبصارؼ ألىدافها بكفاية
كربسُت معدالت األداء ككشف االكبرافات كحبث األسباب اليت أدت إُف حدكثها كالبحث يف كسائل عبلجها ؼبنع تكرارىا مستقببل.1
أوال :الرقابة المصرفية
سنتطرؽ إُف الرقابة اؼبصرفية من خبلؿ مفهومها ،أىدافها ،ككذا إُف أنواعها اؼبتمثلة يف الرقابة الداخلية كاػبارجية.
-1مفهوم الرقابة المصرفية :ىناؾ عدة تعاريف للرقابة اؼبصرفية منها:
" كظيفة إدارية تسعى عبعل اغبوادث تتوافق مع اػبطة اؼبرسومة ،فهي عملية التحقق من مدل إقباز األىداؼ اؼببتغاة كالكشف عن
2
معوقات ربقيقها كالعمل على تدليلها يف أقصر كقت فبكن"
" ؾبموعة اإلجراءات الوقائية كالعبلجية اليت تنتجها اؼبصارؼ اؼبركزية(بوصفها اعبهة اؼبنوط هبا اإلشراؼ على اعبهاز اؼبصريف) هبدؼ ذبنب
االختبلالت الناشئة عن األزمات اؼبالية ،كذلك من خبلؿ الكشف على مشكبلت ؿبافظ االستثمارات كالقركض قبل أف وبدث التعثر ،كإلزاـ
أحمدشعبانمحمدعلى،انعكاسات المتغٌرات المعاصرة على القطاع المصرفً ودور البنوك المركزٌة،الدارالجامعٌة،مصر،6112،ص .01
1
اؼبصارؼ بازباذ التدابَت التصحيحية البلزمة دبا وبوؿ دكف التعرض ؼبخاطر الفشل النظامي ،الذم يؤدم إُف اهنيار الثقة يف القطاع اؼبصريف
كاإلقباؿ الواسع للمودعُت على سحب كدائعهم ،كبالتاِف اهنيار النظاـ اؼبصريف بأكملو".1
السَت اغبسن للقطاع اؼباِف كاؼبصريف ،حيث أف جزءان
" ىي ؾبموعة اإلجراءات اؼبتخذة من طرؼ السلطات العمومية كاليت هتدؼ إُف ضماف ّ
من ىذه اإلجراءات تعترب من حيث اؼببدأ فباثلة لتلك اؼبوجودة يف الصناعات األخرل ،مثل :االلتزامات اليت تفرضها السلطات العمومية على
اؼبؤسسات كاليت هتدؼ إُف ضباية اؼبستهلك( الشركط الصحية أك البيئية....اٍف) غَت أف الرقابة على القطاع اؼبصريف تعٍت اؼبوازنة بُت اؼبخاطرة
كاؼبردكدية".2
-2أىداف الرقابة المصرفية
هتدؼ الرقابة اؼبصرفية إُف التأكد من أف كحدات القطاع اؼبصريف تعمل يف ظل االلتزاـ دبقررات السياسة النقدية كاالئتمانية كبالتاِف تأخذ
يف اعتبارىا متطلبات األكضاع االقتصادية يف الببلد ،3كعلى الرغم من اختبلؼ نظم الرقابة بُت الدكؿ إال أنو يوجد اتفاؽ عاـ على األىداؼ
التالية:4
الحفاظ على استقرار النظام المالي والمصرفي :إف استقرار النظاـ اؼبصريف يتمحور حوؿ ؾبموعة من اإلمكانات اليت تضمن لو توزيع
اؼبوارد حسب اؼبناطق ،كتقييم اؼبخاطر اؼبالية كتسعَتىا كربديدىا كإدارهتا ،باإلضافة إُف استمرار القدرة على أداء الوظائف األساسية حىت مع
التعرض للصدمات اػبارجية.
دعم البنوك :إف اطبلع البنك اؼبركزم على أكضاع البنوؾ بالتفاصيل اليت تتيحها القوانُت كالتشريعات اؼبصرفية ،ذبعلو يبتلك قاعدة بيانات
مصرفية حوؿ كافة اؼبصارؼ العاملة يف اعبهاز اؼبصريف.
ضمان كفاءة عمل الجهاز المصرفي :كيتحقق ذلك من خبلؿ فحص اغبسابات كاؼبستندات اػباصة باؼبصارؼ للتأكد من جودة
األصوؿ كذبنب تعرضها للمخاطر كتقييم العمليات الداخلية باؼبصارؼ كربليل العناصر اؼبالية الرئيسية.
حماية المودعين :كذلك عن طريق تدخل السلطات الرقابية بفرض سيطرهتا كازباذ اإلجراءات البلزمة لتجنب اؼبخاطر اؼبحتملة ،اليت قد
ُ
تتعرض ؽبا أمواؿ اؼبودعُت يف حالة عدـ تنفيذ اؼبؤسسات االئتمانية اللتزاماهتا خاصة اؼبتعلقة بسبلمة األصوؿ.
-3أنواع الرقابة المصرفية
نسجل يف أنواع الرقا بة اؼبصرفية عدة أصناؼ زبتلف فيما بينها حسب اؼبعيار اؼبعتمد يف تقسيمها ،كسنقتصر يف ربديد أنواع الرقابة
اؼبصرفية على ذكر ما يلي:
-1-3الرقابة الداخلية :تتضمن الرقابة الداخلية رقابة اؽبيكل الداخلي للمصرؼ ،كالتأكد من صحة كدقة البيانات احملاسبية اؼبدكنة يف
الدفاتر كالسجبلت عن طريق اإلجراءات كاؼبقاييس اؼبناسبة لذلك ،حىت يبكن االعتماد عليها يف رسم السياسات كالقرارات االدارية ،كاؽبدؼ
برٌشعبدالقادر،زهٌرغراٌة،مقررات بازل ودورها فً تحقٌق مبادئ الحوكمة وتعزٌز االستقرار المالً والمصرفً،مجلةاالقتصادوالمالٌة،جامعة
1
حسٌبةبنبوعلً-الشلف،الجزائر،المجلدرقم-10العدد،10سنة،6102ص .22
2
Jaque Mistral, Re-réglementation financière : un défi transatlantique, Revue d’économie financière N°011 : décembre
2010, P39.
رمضانالشراحوآخرون،الحكم المإسساتً السلٌم فً المصارف والمإسسات المالٌة،اتحادالمصارفالعربٌة،بٌروت،6116ص .62
3
المؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةٌحًفارس–المدٌةٌ،ومً62/67أكتوبر،6102ص .2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
منها ىو ضباية أصوؿ اؼبصرؼ من السرقة أك التلف أك الضياع ،كرفع الكفاءة اإلنتاجية للعاملُت كتشجيعهم على تطوير مهاراهتم كالرفع من
2
مستول الكفاءة االنتاجية كالتمسك بالسياسات اإلدارية اؼبرسومة أك اؼبوضوعة .1كتنقسم الرقابة الداخلية بدكرىا إُف ثبلثة أنواع كىي:
الرقابة المحاسبية :تسعى للتأكد من تنفيذ التعليمات احملاسبية طبقا لتفويض السلطات اؼبرخص هبا كتسجل العمليات احملاسبية بشكل
يسمح باستخراج القوائم اؼبالية كازباذ اإلجراءات اؼبناسبة ؼبعاعبة ما ينتُج من فركؽ بعد اؼبطابقة بَُت األرصدة.
الرقابة اإلدارية :تعمل على رفع الكفاءة الوظيفية كتطبق السياسات كالقرارات اإلدارية كتدريب العاملُت ،كلتحقيق أىدافها تعتمد على
دراسات الوقت كتقارير األداء كالرقابة كاعبودة.
الضبط الداخلي :ىي اإلجراءات اليت يقوـ هبا من يوـ ألخر بصفة تلقائية كمستمرة ؼبنع أك كشف الغش كاألخطاء كتصحيحها يف الوقت
اؼبناسب ،كتتوُف ىذه الرقابة أجهزة فنية تابعة لئلدارة العليا للمصرؼ ،أما نتيجة أعماؿ ىذه األجهزة فيتم رفعها يف تقارير مكتوبة اُف رئيس
اؼبعموؿ بو يف اؼبصرؼ اؼبعٍت ،كمن شبة متابعة ىذه التقارير حيث تدعو اغباجة اُف ذلك ،كلتحقيق
ؾبلس اإلدارة أك اؼبدير العاـ كفق الًتتيب ُ
أىدافها ينبغي تقسيم العمل مع اؼبراقبة الذاتية ،كربديد االختصاصات كاؼبسؤكليات.
-2-3الرقابة الخارجية :ىي "كظيفة مستقلة بطبعها عن الوحدة اؼبصرفية ،تنشأ لفحص كتدقيق اغبسابات كالنتائج احملققة ،ككذا تقييم
كتشخيص الوضعية اؼبالية ؽبما ،كيتوُف ىذه اؼبهمة أشخاص أكفاء يعرفوف بػ 'اؼبدققُت اػبارجيُت' ".3
4
كتنقسم اُف ثبلثة أقساـ كىي:
الرقابة المكتبية :تشمل مراجعة كربليل البيانات اؼبالية اليت تقدـ إُف السلطات الرقابية من قبل اؼبصارؼ ،حيث أف َربليل ىذه البيانات
عادة يسهل الرقابة على أداء اؼبصارؼ ،كبالتاِف يبكن معرفة اؼبشاكل اليت تطأ على أعماؿ اؼبصرؼ كىذا النوع من الرقابة هبعل من عملية
فعالة .
الرقابة اؼبكتبية عملية ّ
الرقابة الميدانية :تتمثل يف الق ياـ بالتأكد من أف اؼبصرؼ يقوـ دبمارسة أعمالو حسب القوانُت كالتشريعات السائدة باإلضافة إُف التأكد
من مدل دقة كصحة البيانات اليت يتم تزكيد السلطات الرقابية هبا.
رقابة األسلوب التعاوني :يشًتؾ اؼبصرؼ اؼبركزم مع اؼبصارؼ التجارية يف دراسة اؼبشكبلت اليت تواجو اعبهاز اؼبصريف كيتخذ باالشًتاؾ
القرا َرات
معها قرارات صباعية يواجو هبا تلك اؼبشكبلت ،كذلك يُنمي ركح التعاكف بُت اؼبصرؼ اؼبركزم ك كحدات اؼبصارؼ فبا هبعلها تُػنَفذ َ
كالتوجيهات اليت أسفرت عنها الدراسة اؼبشًتكة.
1
KHELASSI Réda, L’audit interne (Audit opérationnel),Edition Houma, 3 ème édition, Algérie, 2010, P71.
زٌديمحمد،حبارعبدالرزاق،متطلبات تكٌٌف الرقابة المصرفٌة فً النظام المصرفً الجزائري مع المعاٌٌر العالمٌة،المؤتمرالعلمًالدولًالثانًحول
2
اصالحالنظامالمصرفًالجزائريٌومً00و06مارس،6112جامعةقاصديمرباحورقلة،ص .7
كمالنوي ،الرقابة المصرفٌة على كفاٌة رأس المال وفق معاٌٌر بازل الدولٌة ودورها فً تحقٌق االستقرار المصرفً-دراسةحالةعددمنالمصارف
3
الجزائرٌةخاللالفترة، 6100-6110مذكرةتدخلضمنمتطلباتالحصولعلىشهادةالماجستٌرتخصصاقتصادٌاتالمالٌةوالبنوكشعبةالعلوم
االقتصادٌة،جامعةأحمدبوقرةبومرداس،6101/6106ص .22
دوالشسارة،حدادفهٌمة،المالءة المالٌة وتفعٌل الرقابة المصرفٌة لتعزٌز االستقرار المالً المصرفً،الملتقىالدولًالخامسحولانعكاساتتكٌف
4
المؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارس–المدٌةٌ،ومً62/67أكتوبر،6102ص .2
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
ابراهٌمالكراسنة ،أطر أساسٌة ومعاصرة فً الرقابة على البنوك وإدارة المخاطر،مرجعسبقذكره،ص .72
2
علًعبدهللاشاهٌن،أثرتطبٌقنظامالتقٌٌمالمصرفًاألمرٌكً()camelsلدعمفعالٌةنظامالتفتٌشعلىالبنوكالتجارٌة(حالةدراسٌةعلىبنكفلسطٌن
3
المحدود)،الجامعةاالسالمٌة،غزة،كلٌةالتجارة-قسمالمحاسبة،مارس،6112ص.2متاحعلىالموقع www.iugaza.edu.ps
سهٌلالشٌخ،عالءعنقه،دراسة مدى تؤثٌر كفاءة اإلفصاح عن المخاطر المصرفٌة على إمكانٌة الرقابة على هذه المخاطر،كلٌةاإلدارةواإلقتصاد–
4
جامعةالموصل،مجلةتنمٌةالرافدٌن،العدد،012المجلد،17سنة،6106ص .027
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
بتصرفعن:ابراهٌمالكراسنة ،أطر أساسٌة ومعاصرة فً الرقابة على البنوك وإدارة المخاطر،مرجعسبقذكره،صص .22-72
1
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
السلطة الرقابية :حىت تتمكن السلطة الرقابية من القياـ بدكرىا على أكمل كجو هبب أف تتمتع باالستقبللية ،كما هبب أف تكوف خاضعة
للمساءلة أماـ جهة معينة تكوف عادة الربؼباف يف كثَت من الدكؿ.
البيئة المحاسبية والقانونية :اإلطار احملاسيب كالقانوين مهم جدان من أجل الرقابة ّ
الفعالة كمفيد أيضا للمصارؼ من أجل بلوغ األىداؼ
للمالكُت ،حقوؽ اؼبلكية كعلى االقتصادية ،فاإلطار القانوين يعاًف األمور التالية :اؼبصرؼ من حيث تَشكيلو ،اؼبلكية ،اغبقوؽ كااللتزامات َ
الضمانات اليت لديو مقابل ال ُقركض اؼبمنوحة ،كيف حالة العسر اؼباِف :الظركؼ كالكيفيةكجو اػبصوص الرسائل اليت ُسبكن اؼبصرؼ من حيازة َ
َ
اليت وبق للدائنُت أف يطالبوا بتصفية اؼبصرؼّ .أما النظاـ احملاسيب فيجب أف يشمل على معايَت ؿباسبية متفق عليها يتم التقيّد هبا من كافة
اؼبصارؼ ،مراجعة مستقلة من قبل مدققُت خارجيُت ،اإلفصاح عن البيانات اؼبالية اؼبدققة.
هبذا تعترب الرقابة اؼبصرفية نظامان متكامبل ُسبارسو السلطة النقدية (اؼبصرؼ اؼبركزم غالبا) على اؼبصارؼ اؼبرخصة اليت تزاكؿ أعماال مصرفية
كترتبط ارتباطا كثيقا بطبيعة الوظائف اؼبناطة بتلك السلطات.
ُ
ثالثا :التوجو نحو تعزيز الرقابة على نظام الظل المصرفي
استُخدـ مصطلح الظل اؼبصريف(النظاـ اؼباِف اؼبوازم) ألكؿ مرة سنة 2007من طرؼ االقتصادم األمريكي بوؿ مكاِف ( Paul Mc
)Cauley’sيف كلمة ألقاىا يف اؼبنتدل السنوم الذم استضافو بنك االحتياط الفدراِف األمريكي يف اؼبنتدل اؼباِف السنوم يف كنساس سييت
يف جاكسوف ىوؿ بالواليات اؼبتحدة األمريكية ،كيطلق على العمليات اؼبالية اليت تتم خارج نطاؽ القوائم اؼبالية للمصارؼ التجارية كغَتىا من
مؤسسات اإليداع ،كىو عبارة عن ؾبموعة من الوسطاء اؼباليُت غَت اؼبصرفيُت يقدموف خدمات فباثلة للمصارؼ التجارية التقليدية ،بعيدان عن
رقابة السلطات النقدية ،دكف أف تتمتع باغبق يف اغبصوؿ على التسهيبلت االئتمانية للمصرؼ اؼبركزم أك الضمانات اليت تقدمها اغبكومات
للمصارؼ.1
قاـ ؾبلس االستقرار اؼباِف ،بوضع تعريف أكسع ؼبصارؼ الظل يشمل صبيع الكيانات اليت تقع خارج نطاؽ النظاـ اؼبصريف اػباضع
للرقابة كاإلشراؼ كتؤدم الوظيفة الرئيسية اليت تقوـ هبا اؼبصارؼ كىي الوساطة اؼبالية اؼبتمثلة يف اعبوانب األربعة األساسية:
ُ
ربويل آجاؿ االستحقاؽ ،ربويل السيولة ،الرفع اؼباِف كنقل اؼبخاطر.2
من بدأ ؾبلس االستقرار اؼباِف العاؼبي) (FSBخبلؿ سنة 2011فبارسة سنوية ؼبراقبة صَتفة الظل ،ضمت بلداف تستحوذ على
من أصوؿ النظاـ اؼباِف العاؼبي ،كذلك اعتباران من سنة ،2014مت ربديد األنشطة اليت يبكن أف تفرض إصباِف الناتج احمللي العاؼبي ك
ـباطر نظامية ،حيث مبَت ىذه األخَتة منذ األزمة اؼبالية العاؼبية ،كقد مت كضع إطار رقايب يتناسب مع كضعية القطاعات اؼبالية كدرجة تطورىا
كفبيزاهتا كخصائصها كـباطرىا العامة من جهة ،كانسجامها مع القوانُت اؼبالية كاألنظمة كالتشريعات الرقابية احمللية من جهة أخرل.
من ؾبموع األصوؿ تطور نظاـ الظل اؼبصريف بشكل أساسي يف الواليات اؼبتحدة األمريكية حيث يشكل ؾبموع أصولو حواِف
العاؼبية ؽبذا القطاع كعليو فإنو يكوف مصدر لثلث ؾبموع اؼبخاطر النظامية يف العاَف.
http://www.aleqt.com/2012/06/08/articl/-e665001.html
مجلس االستقرار المالً العالمً) the Financial stability board (FSBهومنظمةدولٌةكبرىمؤلفةمنالسلطاتالمالٌةوالرقابٌةمناقتصادٌات
ومؤسساتعالمٌةكبرى،وقدجرىانشائهمن قبلمجموعةالعشرٌنلٌكوننموذجموسعلمنتدىاالستقرارالمالًالذيأنشأعام1111لدعماالستقرار
المالًالعالمً .
2
Financial stability Board (FSB), shadow banking : scoping the Issue, 12 April 2014, P02.
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
من بُت االقتصادات الناشئة ربتل مصارؼ الظل يف الصُت أنبّية خاصة ،ليس فقط من منطلق اغبجم مقارنة دبثيبلهتا يف االقتصادات
األخرل ،كإمبا أيضا من منطلق امكانية تأثَتىا يف االقتصاد الصيٍت ثاين أكرب اقتصاد يف العاَف كانعكاسات ذلك على االقتصاد العاؼبي ،حيث
تعد مصارؼ الظل ثالث أكرب قطاع اقتصادم يف الصُت كذلك كفقا ؽبيئة االستقرار اؼباِف ،كتقدر اؼبصارؼ الصينية القدرات اؼبالية ؽبذا القطاع
عاـ تريليوف دكالر ،كما أف الزيادة يف حجم أصولو بلغت كبو بنحو ثبلثة تريليونات دكالر أمريكي ،إال أف مصادر دكلية بنحو
عاـ .2013 2012مقارنة بعاـ 2011كبنحو
تريليوف دكالر منها يف الواليات اؼبتحدة األمريكية22 ، تريليوف دكالر، يف سنة 2013بلغت أصوؿ نظاـ الظل اؼبصريف
من أصوؿ تريليوف دكالر يف منطقة األكرك ،منها فرنسا بػ 1.8تريليوف دكالر كاؼبملكة اؼبتحدة 9تريليوف دكالر كىذه الدكؿ الثبلثة سبثل
من إصباِف الناتج احمللي ،حيث تريليوف دكالر كىو ما يبثل نظاـ الظل اؼبصريف ،كيف سنة 2014ارتفعت قيمة ىذه األصوؿ إُف
سبثل كل من الواليات اؼبتحدة كمنطقة األكرك كاؼبملكة اؼبتحدة ثبلثة أرباع القيمة اإلصبالية لؤلصوؿ ،كارتفعت يف سنة 2015اُف 92تريليوف
من الناتج احمللي اإلصباِف.1 دكالر كىو ما يبثل
-1مخاطر الظل المصرفي
ا تسمت مؤسسات نظاـ الظل اؼبصريف بنقص يف اإلفصاح كاؼبعلومات عن قيمة كماىية أصوؽبا ،كانعداـ الشفافية فيما يتعلق باغبوكمة
كىياكل اؼبلكية بُت اؼبصارؼ التقليدية كمصارؼ الظل ،كعدـ خضوعها إال يف حدكد ضيقة إلشراؼ اعبهات التنظيمية أك الرقابية من النوع
اؼبرتبط باؼبصارؼ التقليدية ،كافتقارىا بصورة شبو تامة إُف رأس اؼباؿ الستيعاب اػبسائر أك النقد البلزـ للتعويض ،كانعداـ القدرة على اغبصوؿ
على دعم رظبي لتوفَت السيولة دبا يساعد على اغبيلولة دكف بيع األصوؿ اضطراريا بثمن زىيد .2كاعبدكؿ التاِف يوضح أىم اؼبخاطر اليت يبكن
أف تنشأ عن قطاع الظل اؼبصريف:
الجدول رقم( :)04أىم المخاطر التي يمكن أن تنشأ عن قطاع الظل المصرفي.
نقل مخاطر االئتمان استخدام أثر الرفع تحويل آجال االستحقاق تحويل السيولة
-1ارتفاع ديوف عملية التوريق من -1استخداـ الفرؽ بُت -1سبويل أصوؿ غَت سائلة -1سبويل أصوؿ طويلة
خبصوـ سائلة( أكراؽ مالية صادرة عوائد االستثمارات كالقركض خبلؿ تقدًن الدعم اؼباِف من اؼبصرؼ األجل عن طريق قركض
احملوؿ لناقل التوريق. من أجل رفع عائد األمواؿ من اؼبؤسسات). قصَتة األجل
-2مخاطر القروض: -2مخاطر اعادة التمويل-2 :مخاطر السيولة :كىي عدـ اػباصة.
الضماف اؼبمنوح للمصرؼ احملوؿ -2خطر االنتشار :اتساع حيث تكوف ىناؾ فجوة بُت القدرة على تسييل األصوؿ
وبمل ـباطر القركض للمصرؼ اؼبانح الثابتة من أجل مواجهة طلبات عواقب ظاىرة االسًتداد تاريخ استحقاؽ األصوؿ
للضماف. الكبَتة. الشراء. كاػبصوـ
Source : Fréderic visnovsky, la finance parallèle (shadow banking) Risques, opportunité, enjeux,
banque de France, Paris,23 septembre2015,P08.
1سامٌةنزالً،آلٌة عمل الظل المصرفً وأسالٌب الرقابة علٌه مع اإلشارة إلى حالة الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة،مجلةاالقتصادوالتنمٌة
البشرٌة،جامعةالبلٌدة،6العدد،10المجلد،12ص .701-706-701متاحعلىالرابط https://www.asjp.cerist.dz/en/article/21715
لوراكودرٌس،ماهو نظام الظل المصرفً؟،صندوقالنقدالدولً،مجلةالتموٌلوالتنمٌة،جوان،6101ص .71
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
ظبً،6107،ص .07-06
نوفلسماٌلً،فضٌلةبوطورة ،المنهج الرقابً الحدٌث للبنوك المركزٌة للحد من مخاطر األنشطة المتعلقة بقطاع بنوك الظل،مجلةدراساتلجامعةعمار
2
ثلجًاألغواط،العدد،21أفرٌل،6102ص .127
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
اؼبصارؼ ،كإال فإهنا ستُمنع من إمكانية قبوؿ الودائع ،كهبب أف تعتمد تدابَت السبلمة االحًتازية الكلية يف ىذا اجملاؿ على ثبلث خطوات
ىي:
هبب أف يتوفر لدل صناع السياسات البيانات الضركرية ؼبراقبة تراكم اؼبخاطر على االستقرار اؼباِف؛
هبب أف يتخذ اؼبصرؼ اؼبركزم االستعدادات البلزمة الستخداـ أدكات السياسة االحًتازية الكلية اليت قد تنشأ اغباجة إليها كيكتسب
ذلك أنبية كبَتة يف قطاع صَتفة الظل؛
هبب أف وبظى اؼبصرؼ اؼبركزم ككذا صناع السياسات بتكليف كاضح ىبوؿ ؽبم التحرؾ عند اغباجة ،كما هبب أف تكوف ؽبم شجاعة
التحرؾ ؼبواجهة اؼبستجدات ،حىت إذا كانت التدابَت اؼبطلوبة ال ربظى بشعبية كبَتة.
أدوات إلدارة مخاطر السيولة :بإمكاف اؼبصرؼ اؼبركزم أف يفرض أدكات عديدة من شأهنا تقليص ـباطر السيولة يف مصارؼ الظل فبا
يعزز األماف اؼباِف من بينها:
سقوؼ التوظيف يف األصوؿ غَت السائلة؛
سقوؼ على تركيز األصوؿ؛
ىامش كاؼ من األصوؿ عالية اعبودة كما كنوعا( السيولة اعباىزة)؛
ىذه السيولة اعباىزة هبب أف تكوف متناسبة مع خصائص كل شكل من أشكاؿ مصارؼ الظل اليت قد زبتلف بنيويا على اؼبصارؼ خاصة يف
اغباالت اليت ال يسمح ؽبا بقبوؿ الودائع.
متطلبات رأس المال :هبب على اؼبصرؼ اؼبركزم أف يفرض على مصارؼ الظل االحتفاظ دبستول معُت من رأس اؼباؿ يكوف كافيان
لتغطية اػبسائر احملتملة ،كقادر على استيعاب التقلبات الدكرية االقتصادية.
قيود على حجم ونطاق العمل :يلزـ اؼبصرؼ اؼبركزم مصارؼ الظل بوضع أنظمة ضبط كرقابة داخلية كإجراءات كاضحة تسمح بالتعرؼ
على صبيع أنواع اؼبخاطر اؼبرتبطة باػبدمات اليت تقدمها ،كما ُهبربىا بتقدًن طلبات اغبصوؿ على موافقة مسبقة منو قبل عرض أك تقدًن أم
منتج ،إضافة إُف فرض سقوؼ على فبارستها ألنشطة معينة حبيث تعرضها لقطاع معُت أك لنشاط ائتماين ؿبدد عبارة عن نسبة من رأظباؽبا أك
من األمواؿ الفائضة.
قيود على حجم التمويل من المصارف والمؤسسات المالية :تعتمد مصارؼ الظل على التوريق للحصوؿ على التمويل البلزـ لنُمو
أنشطتها كزيادة أصوؽبا فبا يؤدم إُف مضاعفة حجم االئتماف يف األسواؽ كارتفاع مستويات االستدانة كىو حدث يف أزمة الرىن العقارم ،كمنو
هبب على اؼبصرؼ اؼبركزم أف يفرض قيودان على تعرض اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية ؼبثل ىذه البدائل كاغب ّد من االعتماد عليها يف أسواؽ
التمويل بفرض سقف أك حد أقصى للتعامل مع طرؼ مقابل كاحد.
الزامية تقاسم المخاطر بين مقدم التأمين االئتماني والمستفيد :يعترب تقاسم اؼبخاطر حافزان للجهة اؼبستفيدة من اغبماية للقياـ
بالدراسات البلزمة كاؼبتأنية ؼبخاطر التعرضات كالتوظيفات ،كأف ال تعمل بشكل كامل على اعبهة الضامنة لتغطية اػبسائر احملتملة ،كمنو يتعُت
على اؼبصرؼ اؼبركزم تشجيع تقاسم اؼبخاطر كأف يفرض يف اغباالت اليت وبصل فيها ذلك مستول مناسب من الشفافية كاإلفصاح يسمح
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
لكل من اعبهتُت دراسة كربليل اؼبخاطر اؼبرتبطة باألصوؿ موضوع خطاب الضماف أك عقد التأمُت ،كذلك يفرض اؼبصرؼ اؼبركزم على
الطرفُت ضركرة تبادؿ اؼبعلومات اؼببلئمة يف الوقت اؼبناسب.
فرض أنظمة الكشف المسبق :يَسهر البنك اؼبركزم على إنشاء نظاـ للكشف اؼبسبق مرتبط دبصارؼ الظل يعتمد على أنظمة متقدمة
إلدارة اؼبخاطر دبا يف ذلك نظاـ اختبارات الضغط كشبكة األماف اؼباِف اضافة اُف برامج التأمُت االئتماين ،ليكوف بذلك ىذا النظاـ قادر على
تقييم مدل تعرض مصارؼ الظل للخسائر يف حاالت التباطؤ االقتصادم كيف حالة كقوع ـبطر نظامي.
قيود على الضمانات المؤىلة :يتعُت على البنك اؼبركزم أف يفرض قيودان على نوعية األصوؿ اؼبقدمة كضمانات اؼبقبولة أك اؼبؤىلة
لبلستعماؿ يف أسواؽ التمويل كيتعُت التنبو إُف نوعية الضمانات اؼبقدمة ،حيث أف نوعية ىذه الضمانات قد تتدىور بسرعة كبَتة خبلؿ
الظركؼ االستثنائية أك األزمات.
المطلب الثاني :الدور الرقابي واالشرافي للبنك المركزي على الجهاز المصرفي
يعد البنك اؼبركزم مؤسسة مالية ذات خصائص ككظائف زبتلف عن تلك اليت زبص اؼبصارؼ التجارية ،كما يستخدـ البنك اؼبركزم
ؾبموعة من األدكات كالطرؽ لتحقيق أىداؼ السياسة النقدية اليت يرظبها كضماف سبلمة كاستقرار النظاـ اؼبصريف.
أوال :البنوك المركزية "سلطة االشراف والرقابة المحلية"
سنتناكؿ سلطة االشراؼ كالرقابة احمللية اؼبتمثلة يف البنوؾ اؼبركزية من خبلؿ التعريف ،الوظائف ،اػبصائص.
-1تعريف البنوك المركزية
تعددت التعاريف اػباصة بالبنوؾ اؼبركزية حسب الزاكية اليت ينظر إليو منها ،إال أهنا استندت إُف كظائفو كبنك مركزم ،كمن ىذه
التعاريف نذكر:
-تعرؼ على أهنا مؤسسة مالية تقف على قمة اعبهاز اؼبصريف كال هتدؼ إُف ربقيق الربح كاؼبصارؼ التجارية ،بل هتدؼ إُف ربقيق اؼبصلحة
االقتصادية العامة للمجتمع كذلك من خبلؿ استخدامها للسياسة النقدية.1
-يعرؼ على أنو " :ىيئة نقدية تقوـ باإلشراؼ كتنظيم السياسة النقدية كاالئتمانية كاؼبصرفية للدكلة دبا يكفل االستقرار يف النظاـ النقدم
كاؼبصريف لتحقيق أفضل معدالت النمو االقتصادم اؼبمكنة".2
-يعرؼ على أنو" :البنك الذم ينظم السياسة النقدية كيعمل على استقرار النظاـ اؼبصريف".3
من خبلؿ ىذه التعاريف السابقة دبكن صياغة تعريف للبنك اؼبركزم على أنو عبارة عن مؤسسة نقدية تقع يف قمة اعبهاز اؼبصريف غالبا
ما تعود ملكيتو للدكلة ،يشرؼ كينظم السياسة النقدية كاؼبصرفية للدكلة لتحقيق االستقرار النقدم كاؼباِف بغية الوصوؿ إُف أفضل معدالت مبو
فبكنة.
شودارحمزةالحاج،عالقةالبنوكاالسالمٌةبالبنوكالمركزٌةفًظلنظمالرقابةالتقلٌدٌة،الطبعةاألولى،عمادالدٌنللنشروالتوزٌع،6112،ص .66
2
ٌحٌاويمحمد ،تؤثٌر إصالحات بازل على الدور الرقابً للسلطات النقدٌة-دراسة حالة السلطات النقدٌة الجزائرٌة،أطروحةمقدمةلنٌلشهادةدكتوراه
1
علومفًالعلوماالقتصادٌة،جامعةفرحاتعباسسطٌف،-0-كلٌةالعلوماالقتصادٌةوالتجارٌةوعلومالتسٌٌر،6102-6102،ص .11
زكرٌاالدوريٌ،سراالسامرائً،البنوك المركزٌة والسٌاسات النقدٌة،دارالٌازوريالعلمٌةللنشروالتوزٌع،عمان،األردن،6101،ص .62
2
-كما تعرؼ على أهنا ؾبموعة من القواعد كالوسائل كاألساليب كاإلجراءات كالتدابَت اليت تقوـ هبا السلطة النقدية (البنك اؼبركزم) للتحكم
(التأثَت) يف عرض النقود دبا يتبلءـ مع النشاط االقتصادم لتحقيق األىداؼ االقتصادية خبلؿ فًتة زمنية معينة بأدكات معينة تعرؼ بأدكات
السياسة النقدية.1
تركز التعاريف السابقة على التدابَت كاالجراءات اليت يتخذىا البنك اؼبركزم (السلطة النقدية) للتحكم كالتأثَت يف عرض النقود أم مراقبة
كتنظيم اؼبعركض النقدم قصد بلوغ أىداؼ اقتصادية معينة كذلك من خبلؿ األدكات اؼبختلفة للسياسة النقدية.
تلجأ السلطات النقدية إُف ـب تلف األدكات كالوسائل كاألساليب الفنية للسياسة النقدية كاؼبتمثلة يف الرقابة غَت اؼبباشرة ،الرقابة اؼبباشرة،
كالوسائل األخرل ،تتجلى القوة األساسية للسلطة النقدية يف قدرة البنك اؼبركزم على التأثَت على (زيادة أك زبفيض) حجم اؼبعركض النقدم
لدل اعبهاز اؼبصريف ،ككذلك يف اجملتمع.2
تتمثل أدكات السياسة النقدية اليت يستخدمها البنك اؼبركزم يف الرقابة على النشاط االئتماين للبنوؾ التجارية يف أدكات كمية ،كأخرل
كيفية ،إضافة إُف أدكات أخرل كاليت يتمثل أنبها فيما يلي:
-1األدوات الكمية
تقوـ البنوؾ اؼبركزية باستخداـ ؾبموعة من األدكات النقدية هبدؼ التأثَت بشكل غَت مباشر يف حجم السيولة اؼبصرفية كعملية توزيع
القركض ،فهي بذلك سبارس رقابة كمية باستخداـ ؾبموعة من األدكات تتمثل يف:
-معدل إعادة الخصم :ىو سعر الفائدة الذم يتقاضاه البنك اؼبركزم من البنوؾ التجارية عند االقًتاض أك طلب إعادة خصم ما لديو من
أكراؽ ذبارية كاليت سبق كأف خصمتها للغَت.3
-عمليات السوق المفتوحة :يقصد هبا دخوؿ البنك اؼبركزم إُف السوؽ النقدية من أجل زبفيض أك زيادة حجم الكتلة النقدية ،عن طريق
بيع أك شراء األكراؽ اؼبالية كالتجارية بصفة عامة كالسندات اغبكومية بصفة خاصة ،كما تؤثر عمليات الشراء كالبيع لؤلصوؿ على سعر الفائدة
السائد يف السوؽ اؼباِف أيضان .4كيتوقف مدل قباح عمليات السوؽ اؼبفتوحة على مستول كفاءة كتطور البنيتُت النقدية كاؼبالية كبدرجة
انتظامهما كدبقدرة االقتصاد على ربقيق كتداكؿ كميات كبَتة من األكراؽ اؼبالية كاغبكومية كغَتىا.5
-معدل االحتياطي اإلجباري :يتمثل يف إلزاـ البنوؾ التجارية باالحتفاظ بنسبة معينة من التزاماهتا اغباضرة يف شكل رصيد نقدم دائن لدل
البنك اؼبركزم دكف أف يتقاضى على ذلك أم سعر فائدة .6ككلما ارتفعت ىذه النسبة البفضت القدرة االئتمانية للبنوؾ.
مرٌمبنشرٌف،االستقرار المالًواشكالٌة التعثر المصرفً-حالة الدول العربٌة فً الفترة ، 000- 00أطروحةدكتوراهفًالعلوماالقتصادٌة،
2
تخصصنقودمالٌةوبنوك،جامعةالجزائر،1كلٌةالعلوماالقتصادٌةوالتجارٌةوعلومالتسٌٌر،6102-6102،ص .22
سلٌمانمجدي،عالج التضخم والركود االقتصادي فً االسالم،القاهرة،دارغرٌبللطباعةوالنشروالتوزٌع،6116،ص .012
3
كمالأمٌنالوصال،محمودٌونس،مرجعسبقذكره،ص .106
4
مرٌمبنشرف،مرجعسبقذكره،ص .22
5
أحمدفرٌدمصطفى،سهٌر محمد السٌد حسن ،السٌاسة النقدٌة والبعد الدولً للٌورو،االسكندرٌة،مؤسسةشبابالجامعة،6111،ص .22
6
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-2األدوات الكيفية
ىي أدكات رقابية يستخدمها البنك اؼبركزم للتأثَت على نوعية االئتماف كاذباىاتو كليس على حجمو ،كهتدؼ ىذه األدكات (الكيفية) إُف
التأثَت على الكيفية اليت يُستخدـ هبا االئتماف كذلك بتوجيهو إُف اجملاالت اؼبرغوبة كحجبو عن اجملاالت األخرل ،أنبها :سياسة تأطَت القركض
(تسقيف االئتماف) ،السياسة االنتقائية للقركض.1
-3األدوات األخرى:
ىي أدكات يستخدمها البنك اؼبركزم للرقابة على االئتماف إُف جانب األدكات السالفة الذكر ،كخاصة يف حالة عدـ ربقيقو ألىداؼ
السياسة النقدية أك يف حاؿ رغبتو يف زيادة فعاليتها ،كتتمثل ىذه األدكات يف :االقناع األديب ،إصدار التعليمات كالتوجيهات ،اإلعبلـ.2
ثالثا :التنظيم والرقابة واإلشراف على الصعيد المحلي(ىيئات االشراف المحلية)
سنتناكؿ يف ىذا العنصر االشراؼ اؼبصريف كماىية اؽبيئات احمللية القائمة عليو ،ككذا اعبهات اؼبسؤكلة عن تنفيذ الرقابة اؼبصرفية كـبتلف
صبلحياهتا.
-1اإلشراف المصرفي والهيئات المحلية القائمة عليو
يقًتف اعبهاز اؼبصريف برقابة فعالة ذبنبان ألية فبارسات غَت سليمة ،لتقليل اؼبخاطر كاألزمات ،لذا اذبهت البنوؾ اؼبركزية إُف تنيب سياسات
اإلشراؼ اؼبصريف كمعرفة اذباه اؼبخاطر كاستباقها ،كفيما يلي نتناكؿ االشراؼ اؼبصريف ككذا اؽبيئات القائمة عليو ؿبليان.
-1-1اإلشراف المصرفي :يعترب االشراؼ اؼبصريف نشاط اسًتاتيجي بالنسبة للبنك اؼبركزم ،بغية ربقيق االستقرار اؼباِف كاؼبصريف ،كعادة ما
يرتبط مصطلح االشراؼ اؼبصريف دبصطلح التنظيم اؼبصريف ،حيث أف التنظيم اؼبصريف يعٍت كضع بعض القوانُت كاللوائح كاؼبنشورات اليت ربكم
العمل اؼبصريف منها اغبجم اؼببلئم لرأس اؼباؿ ،معدالت الفوائد على الودائع ،شركط التمويل كاالستثمار ،السيولة كما إُف ذلك .كيبكن تعريف
اإلشراؼ اؼبصريف بأنو فن التعامل مع البنوؾ إشرافيان بغرض ربقيق أىداؼ اإلشراؼ اؼبصريف كمنع انتشار اؼبخاطر النظامية ،ضباية اؼبستثمرين،
كذلك يف إطار ما تسمح بو القوانُت التنظيمية اؼبصرفية السائدة فبا يزيد من ثقتهم يف التعامل مع اعبهاز اؼبصريف ،كربقيق اؽبدؼ االسًتاتيجي
اؼبتمثل يف ربقيق االستقرار اؼباِف ،كما أف كظيفة االش راؼ تعترب أداة رئيسية يتعمد عليها البنك اؼبركزم لتنفيذ السياسة النقدية ،كما يستند
االشراؼ اؼبصريف إُف مبدأ يتمثل يف ضركرة فبارسة اإلشراؼ من خبلؿ الرقابة كالقدرة على اؼبعاقبة .3كيبارس البنك اؼبركزم ُمهمة اإلشراؼ من
خبلؿ:4
-القوانين :من خبلؿ تنظيم االئتماف كمان كنوعان ،كإلزاـ البنوؾ بتزكيده دبختلف اؼبعلومات كاإلحصائيات؛
-التفتيش المفاجئ :من خبلؿ تفتيش كفحص سجبلت كدفاتر كقيود كملفات البنوؾ التجارية كفركعها للتأكد من مدل صحة كدقة
األعماؿ احملاسبية ؽبا.
إكنلونٌس ،السٌاسة النقدٌة ودورها فً ضبط العرض النقدي فً الجزائر خالل الفترة ، 002- 000مذكرةمقدمةضمنمتطلباتنٌلشهادةالماجستٌر
1
فًعلوماالقتصاد،فرعنقودوبنوك،جامعةالجزائر،1كلٌةالعلوماالقتصادٌةوالتسٌٌروالعلومالتجارٌة،6100-6101،ص .22
مرٌمبنشرف،مرجعسبقذكره،ص .21
2
بعزٌزسعٌد ،تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة،مرجعسبقذكره،
3
ص .20-21
بوبكرمصطفى ،االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً-حالة النظام المصرفً الجزائري،أطروحةلنٌلشهادةدكتوراهفًعلومالتسٌٌرفرعنقود
4
ومالٌة،جامعةالجزائر،1كلٌةالعلوماالقتصادٌةوالعلومالتجارٌةوعلومالتسٌٌر،6102-6107،ص .002
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-الرقابة من خالل الكشوفات الدورية :فالبنوؾ التجارية ملزمة بتزكيد البنك اؼبركزم دبجموعة من الكشوفات كالتقارير؛
-الميزانية الموحدة للبنوك التجارية :فهي سبكنو من خبلؿ إجراء التحليل البلزـ عليها من الوصوؿ إُف التشخيص اؼباِف لكل البنوؾ
ؾبتمعة ،دبا يبكنو من ازباذ القرارات الرشيدة بشأف رسم السياسة النقدية من جهة نظر كل بنك؛
-خدمة األخطار المصرفية :ىي نوع من الرقابة اؼبسبقة ،إذ تتعلق بالتسهيبلت اؼبباشرة كغَت اؼبباشرة ،حيث يزكد البنك اؼبركزم البنوؾ
التجارية بناء على طلبها دبعلومات عن اؼبخاطر اؼبرتبطة بكل عميل ،كما هبب على البنوؾ اؼبركزية عبلكة على ذلك التأكد من نزاىة أعضاء
ؾبلس اإلدارة يف البنك.
-2-1الهيئات المحلية القائمة على االشراف المصرفي :تتمثل ىذه اؽبيئات على الصعيد احمللي فيما يلي:1
أ -اإلشراف من قبل السلطات المؤىلة :تتمثل السلطات احمللية اؼبؤىلة لئلشراؼ اؼبصريف يف البنك اؼبركزم أك السلطة اليت خوؿ ؽبا القانوف
حق االشراؼ كالرقابة على البنوؾ ،كاليت تقوـ يف إطار ذلك بإصدار ؾبموعة من األكامر كالتعليمات التنفيذية ،تُلزـ هبا صبيع اؼبؤسسات
اػباضعة إلشرافها مع كضع آلية لضماف التزاـ اؼبؤسسات هبا.
ب -اإلشراف من قبل مجلس اإلدارة :ؾبلس إدارة البنك ىو أعلى جهاز الزباذ القرارات داخل البنك ،حيث ترجع لو صبيع الصبلحيات
الزباذ القرارات كالتدابَت البلزمة لتحقيق مصلحة اؼبسانبُت ككذا ربقيق األىداؼ اؼبسطرة مع كضع آليات لضماف االلتزاـ بذلك.
-2الجهات المسؤولة عن تنفيذ الرقابة المصرفية وصالحياتها
سنتناكؿ يف ىذا العنصر اعبهات اؼبسؤكلة عن تطبيق الرقابة اؼبصرفية ،باإلضافة إُف صبلحيات السلطة الرقابية.
-1-2الجهات المسؤولة عن تنفيذ الرقابة المصرفية :زبتلف كجهات النظر يف ؾباؿ ربديد اعبهة اؼبسؤكلة عن تنفيذ الرقابة اؼبصرفية كفقان
الختبلؼ الظركؼ اؼبؤسسية كاالدارية كالثقافية ،باإلضافة إُف الظركؼ اؼبتعلقة بالتقدـ االقتصادم كدرجة انفتاح أسواؽ اؼباؿ كحركة رؤكس
األمواؿ ،فهناؾ من يرل بأف البنك اؼبركزم يقوـ بالرقابة كاإلشراؼ التاـ على البنوؾ كاستقبلليتو التامة يف أداء ىذه اؼبهمة ،بينما هبد البعض
اآلخر إمكانية قياـ ىيئات رقابية أخرل (عامة أك خاصة) باإلشراؼ على البنوؾ هبدؼ إتاحة اجملاؿ للبنك اؼبركزم للقياـ بوظيفتو األساسية
اؼبتمثلة يف رسم كتنفيذ السياسة النقدية ،يف حُت تنادم بعض اآلراء األخرل بضركرة كجود تعاكف كثيق بُت كل من البنوؾ اؼبركزية احمللية
كاؽبيئات الرقابية استنادان إُف التداخل بُت كظيفة رسم كتنفيذ السياسة النقدية ككظيفة الرقابة كاالشراؼ على البنوؾ ،كاليت هبب أف تتسق إُف
حد كبَت مع السياسة االقتصادية للدكلة .2كيف ىذا الشأف انقسمت دكؿ العاَف إُف ثبلث ؾبموعات فيما ىبص ربديد اعبهات اؼبسؤكلة عن
تنفيذ الرقابة اؼبصرفية كىي:3
-المجموعة األولى :للبنك اؼبركزم اؼبسؤكلية التامة يف االشراؼ كالرقابة على البنوؾ ،كىو ما يسمى بنموذج البنك اؼبركزم ،تطبقو عدة
دكؿ مثل :اليوناف ،ايطاليا ،اسًتاليا ،ىولندا ،ىونج كونج.
بعزٌزسعٌد،مرجعسبقذكره،ص .20
1
خوبٌزيمرٌم،مرجعسبقذكره،ص .062
2
حورٌةحمنً ،تقٌٌم سالمة النظام المصرفً باستخدام األدوات الحدٌثة -دراسة حالة الجزائر،-أطروحةمقدمةلنٌلشهادةدكتوراهفًالعلوماالقتصادٌة،
3
جامعةعبدالحمٌدمهري-قسنطٌنة،-6-كلٌةالعلوماالقتصادٌةوالتجارٌةوعلومالتسٌٌر،6102-6102،ص .007
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-المجموعة الثانية :تقوـ ىيئات رقابية متخصصة باإلشراؼ على البنوؾ ،كىذا بالتعاكف مع البنك اؼبركزم ككزارة اؼبالية ،مع األخذ يف
االعت بار اختبلؼ دكر كزارة اؼبالية كصور تدخل البنك اؼبركزم كجهة رقابية من دكلة إُف أخرل ،يطبق يف دكؿ مثل :أؼبانيا ،إقبلًتا ،الواليات
اؼبتحدة األمريكية ،فرنسا.
-المجموعة الثالثة :ىي اجملموعة اليت تقوـ فيها كزارة اؼبالية كىيئات متخصصة -فقط -باإلشراؼ على البنوؾ ،كمن الدكؿ اليت تطبق ىذا
النظاـ :سويسرا ،فنزكيبل ،كندا ،السويد ،الياباف.
-2-2صالحيات السلطة الرقابية :للسلطة الرقابية صبلحيات كمسؤكليات تتمثل يف:1
-منح كسحب الًتاخيص البنكية؛
-كضع كتطبيق القواعد كاؼبعايَت االحًتازية؛
-فرض اغبصوؿ على تقارير دكرية ،أم إعداد تقارير احًتازية كشرط مسبق للرقابة اػبارجية كفبارسة عمليات التفتيش الداخلية؛
-تعيُت الغرامات كالعقوبات كازباذ ـبتلف اإلجراءات البلزمة يف اغباالت الطارئة ،كأكامر النقل ،التنازؿ ،كفرض الرقابة؛
-تصفية كغلق البنوؾ.
رابعا :األنظمة المعتمدة من طرف البنك المركزي للرقابة على المخاطر
بالرقابة على اؼبخاطر على أنظمة لتقييم اؼبصارؼ العاملة ربت سلطتو ،حيث مبيز بُت نظامُت األكؿ نظاـ
يعتمد اؼبصرؼ اؼبركزم للقياـ ّ
خاص باؼبصارؼ احمللية كالثاين نظاـ خاص بفركع اؼبصرؼ األجنيب.
-1نظام تقييم المصارف المحلية )(CAMELS
تقوـ اؼبصارؼ اؼبركزية بتقييم الوضعيات الفردية كاعبماعية للوسطاء ،األسواؽ كاؼبؤسسات اؼبالية يف النظاـ اؼباِف ،كيف حُت ال يوجد معيار
موحد لتحليل االستقرار اؼباِف قاـ صندكؽ النقد الدكِف بتطوير ؾبموعة من مؤشرات السبلمة اؼبالية )indicators financial (FSIs
soundnessكأداة رئيسية لئلشراؼ كالرقابة االحًتازية ال ُكلية ،كهبدؼ تقييم اؼبؤسسات اؼبالية كل على حدل يف إطار اإلشراؼ االحًتازم
اعبزئي عادة ما يُستخدـ نظاـ CAMELSالذم يندرج ضمن رقابة التقييم باؼبؤشرات ،2إذ يعترب مؤشر سريع اإلؼباـ حبقيقة اؼبوقف اؼباِف
ألم مصرؼ كمعرفة درجة تصنيفو كىو يُعترب أحد كسائل الرقابة اؼبباشرة اليت تتم عن طريق الرقابة اؼبيدانية كتعتمد عليو السلطات الرقابية يف
قراراهتا ، 3كزبتلف مؤشرات قياس أداء اؼبصارؼ باختبلؼ اؼبستفيدين من تقارير األداء ،ككوف تقييم أداء اؼبصرؼ عملية شاملة تستفيد منها
إدارة اؼبصرؼ كصبيع اعبهات الرقابية ،استخدمت عدة مباذج خاصة يف الواليات اؼبتحدة األمريكية لقياس أداء اؼبصارؼ ،منها ىذا النظاـ
الذم يعرؼ بنظاـ CAMELSلًتتيب اؼبصارؼ من حيث األداء ،4اذ يستخدـ يف دعم عمليات الرقابة اؼبصرفية من خبلؿ تسليط الضوء
على أىم اؼبعايَت كالنماذج اغبديثة اليت تستعملها اؼبصارؼ اؼبتطورة للتنبؤ باؼبخاطر اؼبالية ،كبدأ استخداـ ىذا اؼبؤشر عاـ 1979بواسطة
ُ
نفسالمرجع،ص .002
1
المالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارس-المدٌةٌ،ومً62/67أكتوبر،6102ص .2
مطايعبدالقادر،بنالدٌنأمال،دور آلٌات التنظٌم االحترازي لتحقٌق االستقرار المصرفً والمالً -حالة الجزائر-الملتقىالدولًالخامسحولانعكاسات
3
تكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارس-المدٌةٌ،ومً62/67أكتوبر،6102ص .7
محمدجموعًقرٌشً،تقٌٌم أداء المإسسات المصرفٌة-،دراسة حالة لمجموعة من البنوك الجزائرٌة خالل الفترة 000-0222الجزءاألول،مجلة
4
الباحثالعددالثالث،جامعةورقلة،6112،ص .21
20
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
طبسة جهات رقابية يف الواليات اؼبتحدة األمريكية دبا فيها البنك االحتياطي الفدراِف ،1كمت تطويره عبعلو أكثر كفاءة ػبدمة الدكر الرقايب
للمصرؼ اؼبركزم كعمبل دببدأ الرقابة الذ اتية الذم تسعى اؼبصارؼ لتفعيلو كفقا ؼبعايَت عبنة بازؿ الثانية ،حىت يقوـ كل مصرؼ بتقييم نفسو
بنفسو كيقف على حقيقة موقفو اؼباِف قبل أف يتم تقييمو بواسطة اؼبصرؼ اؼبركزم.2
3
كيتكوف ىذا النظاـ من ستة عناصر ىي:
-1-كفاية رأس المال ) :(Cربدد مؤشرات كفاية رأس اؼباؿ صبلبة اؼبؤسسات اؼبالية يف مواجهة الصدمات اليت تواجو بنود اؼبيزانية،
كتَكمن أنبية ُمؤشرات كفاية رأس اؼباؿ يف أهنا تأخذ بعُت االعتبار أىم اؼبخاطر اؼبالية اليت تواجو اؼبؤسسات اؼبالية مثل ـباطر أسعار الصرؼ،
ـباطر االئتماف كـباطر أسعار الفائدة ،كتتعدل مؤشرات ك فاية رأس اؼباؿ احتساب اؼبخاطر ضمن بنود اؼبيزانية إُف البنود خارج اؼبيزانية مثل
التعامل باؼبشتقات ،كمن اؼبؤشرات اؼبستخدمة يف ىذا اجملاؿ قبد :مؤشرات رأس اؼباؿ التجميعية اؼبعدلة باؼبخاطر ،التوزيع التكرارم ؼبعدالت
ُ ُ ُ
رأس اؼباؿ ،كفاية اؼبخصصات اؼبكونة ؼبواجهة خسائر القركض.
-2-مؤشرات جودت األصول ) :(Aتعتمد درجة مصداقية معدالت رأس اؼباؿ بشكل عاـ على درجة موثوقية جودة كنوعية األصوؿ ،كما
أف ـباطر اإلعسار يف اؼبؤسسات اؼبالية تأيت يف الغالب من نوعية األصوؿ كصعوبة تسييلها ،كمن ىنا تربز أنبية مراقبة اؼبؤشرات اليت تدؿ على
جودة األصوؿ ،كما أف مؤشرات جودة األصوؿ هبب أف تأخذ بعُت االعتبار ـباطر االئتماف اؼبتضمنة العمليات خارج اؼبيزانية مثل الوكاالت،
ُ
الرىونات كالتجارة باؼبشتقات.
كمن ىذه اؼبؤشرات قبد :نسبة التوزيع القطاعي للقركض إُف ؾبموع القركض ،نسبة القركض اؼبتعثرة إُف ؾبموع القركض اإلصبالية كمؤشرات
التدفقات النقدية ،حجم كشدة األصوؿ اؼبتعثرة بالنسبة إلصباِف رأس اؼباؿ.
-3-مؤشرات سالمة اإلدارة ) :(Mتعترب سبلمة اإلدارة ُم َّ
همة جدان يف أداء اؼبؤسسات اؼبالية( كغَتىا من اؼبؤسسات) إال أف معظم ىذه
اؼبؤشرات تُستخدـ على مستول الشركة كليس من السهل أخذ مؤشرات ذبميعية يف ىذا السياؽ ،كىي أيضا مؤشرات نوعية كليست كمية
كمعظمها يطبق ضمن ـباطر العمليات ،إال أف ىناؾ بعض اؼبؤشرات الكمية اليت يبكن االعتماد عليها مثل :نسبة االيرادات لكل موظف،
معدالت اإلنفاؽ ،التوسع يف عدد اؼبؤسسات اؼبالية.
-4-مؤشرات اإليرادات والربحية ) :(Eإف البفاض ىذه النسب يبكن أف يعطي إشارة إُف كجود مشكبلت يف رحبية الشركات كاؼبؤسسات
اؼبالية ،يف حُت أف االرتفاع العاِف يف ىذه النسب قد يعكس سياسة استثمارية يف ؿبافظ مالية ؿبفوفة باؼبخاطر ،كىناؾ عدد من النسب اليت
يبكن النظر إليه ا يف تقييم رحبية اؼبؤسسات اؼبالية أنبها :العائد على حقوؽ اؼبلكية ،العائد على األصوؿ ،معدالت الدخل كاإلنفاؽ ،اؼبؤشرات
اؽبيكلية.
-5-مؤشرات السيولة والتمويل) : (Lيف كثَت من اغباالت وبدث اإلعسار اؼباِف للمؤسسات بسبب سوء اإلدارة للسيولة كمن ىنا تأيت
أنبية متابعة مؤشرات السيولة ،فمؤشرات السيولة تشمل بشكل عاـ جانب األصوؿ كاػبصوـ ،ففي جانب اػبصوـ هبب النظر إُف مصادر
انعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالمدٌةٌ،ومً62/67أكتوبر،6102ص .6
سهٌلةقطاف ،تقٌٌم سالمة االستقرار المالً للبنك الوطنً باستعمال نظام التقٌٌم المصرفً األمرٌكً ،CAMELSمجلةدراساتالعدداالقتصادي،جامعة
2
األغواط،المجلد،2العدد،0جانفً،6102ص .610
ٌوسفبوخلخال،أثر تطبٌق نظام التقٌٌم المصرفً األمرٌكً ) (CAMELSعلى فعالٌة نظام الرقابة على البنوك التجارٌة–دراسة حالة بنكالفالحة
3
20
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
السيولة كاإلقراض فيما بُت اؼبصارؼ كالتمويل من اؼبصرؼ اؼبركزم ،كما هبب ؼبؤشرات السيولة أف تأخذ عدـ التطابق يف ؾباؿ االستحقاؽ بُت
األصوؿ كاػبصوـ يف ؾبمل القطاع اؼباِف أك على مستول اؼبؤسسات اؼبالية ذات اغبجم الكبَت ،كلتغطية ىذه اعبوانب يبكن النظر إُف اؼبؤشرات
التالية :التَسهيبلت اؼبقدمة من اؼبصرؼ اؼبركزم للمصارؼ التجارية ،التجزئة يف معدالت اإلقراض بُت اؼبصارؼ ،نسبة الودائع إُف اجملاميع
النقدية ،نسبة الودائع إُف القركض ،ىيكل استحقاؽ األصوؿ كاػبصوـ ،سيولة السوؽ الثانوية.
-6-مؤشرات درجة الحساسية للمخاطر السوقية :كىنا يتعلق األمر بالدرجة األكُف باحملافظ االستثمارية بالنسبة للمؤسسات اؼبصرفية،
حيث أف ىذه احملافظ ربتوم على عدد كبَت من األدكات اؼبالية من األسهم كالسندات اغبكومية كاألجنبية كسندات اؼبؤسسات كاؼبشتقات
اؼبالية مثل اػبيارات كاؼبستقبليات اليت يتنوع فيها األصل اؼباِف ليشمل كافة األصوؿ اؼبالية دبا فيها أسعار السلع ،كىذه األدكات زبضع ؼبخاطر
ـبتلفة مثل ـباطر أسعار األسهم ،ـباطر أسعار الصرؼ ،ـباطر أسعار الفائدة كـباطر أسعار السلع ككل منها لو مقاييس ـبتلفة ،كأنبها
مقياس ( VARالقيمة اؼبعرضة للخطر )Value At Riskكالذم يقيس أقصى خسارة ؿبتملة يف احملفظة االستثمارية خبلؿ فًتة زمنية معينة،
كيوفر تقديرات دقيقة عند تعرض اؼبؤسسة اؼبالية كاحملافظ االستثمارية ؼبخاطر السوؽ.
هبذا تتشكل كلمة CAMELSكاليت ىي عبارة عن اغبرؼ األكؿ من كل عنصر ،كتًتاكح درجات التصنيف اليت يقوـ عليها التقييم
ما بُت التصنيف 1كىو األفضل إُف التصنيف 5كىو األسوأ حبيث سبثل كل درجة كضعية ـبتلفة للفرع يعتمد عليها اؼبصرؼ اؼبركزم يف كضع
الرقابة اؼبناسبة كما يلي:
الجدول رقم( :)05تصنيف المصارف المحلية حسب نظام التقييم المصرفي األمريكي ).(CAMELS
درجة التصنيف وضع الفرع
قوي :أم أف اؼبصرؼ يتمتع دبركز ماِف سليم كليس لديو مشاكل جوىرية ،كىنا اؼبصرؼ وبتاج اُف رقابة أقل من اعتيادية. 1
مرضي :يعٍت أف اؼبصرؼ يتمتع دبركز ماِف سليم ،إال أنو يوجد لديو عدد من اؼبشاكل اؼبعركفة بصورة كاضحة لئلدارة كىي 2
ربت السيطرة ،كمنو مستول الرقابة اؼبطلوبة على ىذا اؼبصرؼ تكوف رقابة اعتيادية.
معقول :ىنا توجد لدل اؼبصرؼ بعض اؼبشاكل حباجة إُف معاعبة فورية من قبل اإلدارة ،كاذا َف ت ُقم اإلدارة دبعاعبة ىذه 3
اؼبشاكل فإف الوضع سوؼ يتفاقم عند اؼبصرؼ ،كمنو مستول الرقابة على اؼبصرؼ الذم يأخذ ىذا التصنيف يتوجب أف
تكوف فوؽ اعتيادية ،كقد يطلب من اؼبصرؼ يف ىذه اغبالة تقدًن برنامج تصحيحي.
حدي أو خطر :يف ىذه اغبالة يوجد لدم اؼبصرؼ مشاكل حادة ،كإف َف يتم معاعبة ىذه اؼبشاكل فإف ىذا اؼبصرؼ قد 4
يتعرض لئلفبلس ،كمنو فإف مستول الرقابة اؼبطلوبة على ىذا اؼبصرؼ هبب أف تكوف حثيثة ،كهبب أف تتم زيارة اؼبصرؼ
من طرؼ السلطات الرقابية على فًتات متقاربة ،كقد تطلب السلطات الرقابية منو كقف بعض النشاطات.
غير مرضي :يف ىذه اغبالة فإف احتمالية تعثر اؼبصرؼ /إفبلسو تكوف عالية ،حيث أف اؼبشاكل اليت يعاين منها ىي 5
مشاكل حادة كغَت ُمسيطر عليها من قبل إدارة اؼبصرؼ ،كمنو مستول الرقابة اؼبطلوبة يف ىذا التصنيف تكوف بأقصى
حاالهتا ،كيف ىذه اغبالة فإف اؼبصرؼ اؼبركزم قد يبنع اؼبصرؼ من فبارسة نشاطات معينة ،كقد يقوـ بعزؿ اإلدارة التنفيذية
كتعيُت عبنة إدارة بديلة عنها.
المصدر :بتصرؼ من خالد أضبد عبد اهلل ،نظام تصنيف البنوك المركزية للبنوك الخاضعة لرقابتها -المحلية واألجنبية -ؾبلة الدراسات
اؼبالية كاؼبصرفية ،اجمللد التاسع عشر ،العددين الثالث كالرابع ،عماف ،2011،ص .45
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
من خبلؿ اعبدكؿ رقم ( ) 05نبلحظ أف مستول الرقابة الذم يفرضو اؼبصرؼ اؼبركزم على اؼبصارؼ احمللية حسب نظاـ التقييم اؼبصريف
األمريكي ) (CAMELSىبتلف من مصرؼ ألخر حسب درجة تصنيفو ،إذ سبثل كل درجة تصنيف كضعية ـبتلفة للبنك اؼبقيم كاليت تكوف
إما قويةُ ،مرضيةَ ،معقولة أك َمقبولةَ ،خطرة كغَت ُمرضية كاليت تستوجب رقابة أقل من اعتيادية ،اعتيادية ،فوؽ اعتيادية ،حثيثة كيف أقصى
حاالهتا على التواِف.
-2نظام تقييم فروع المصارف األجنبية)(ROCA
ىو نظاـ لتقييم كرقابة فركع اؼبصارؼ األجنبية العاملة داخل الدكلة اؼبستضيفة ،كذلك من خبلؿ تقسيم أنشطة الفركع إُف أربعة عناصر
ُ
كىي:
Risk Management إدارة اؼبخاطر -
Operational controls أنظمة الضبط على العمليات التشغيلية -
Compliance التقيد باألنظمة كالقوانُت -
Assets quality نوعية األصوؿ للفرع -
كيتم التقييم حسب ىذا النظاـ ؼبعرفة ما إذا كاف فرع اؼبصرؼ األجنيب يتطلب اىتماما رقابيان معينا ،إذ ىبتلف ىذا التقييم عن تقييم
اؼبصارؼ احمللية ألنو يأخذ بعُت االعتبار رأس اؼباؿ ،ألف رأس اؼباؿ يكوف للمصرؼ ككل كليس للفرع إضافة إُف أف ىناؾ رسائل طمأنة من
إدارة اؼبصرؼ بتحويل أم نقص يف اؼبخصصات أك اػبسائر إُف الدكلة اؼبستضيفة يف حاؿ حدكثها ،كيتم إعطاء الفركع األجنبية درجة تقييم
عاـ تأخذ بعُت االعتبار التقييم الفردم للعناصر األربعة سابقة الذكر ،حبيث تعطي مؤشران عاما عن حاجة العمليات اؼبصرفية للفرع لبلىتماـ
الرقايب كدرجة ىذا االىتماـ.
1
كفيما يلي شرح لعناصر التقييم اليت يقوـ عليها ىذا النظاـ:
-1-إدارة المخاطر) :(Rكذلك من خبلؿ التعرؼ على كافة اؼبخاطر اؼبتعلقة بالبيانات اؼبالية للفرع كأنشطتو خارج اؼبيزانية كتصنيفها يف
فئات ،كىذه الفئات تتعلق دبخاطر االئتماف ،ـباطر السوؽ ،ـباطر العمليات كاؼبخاطر القانونية.
-2-أنظمة الضبط على العمليات التشغيلية ) :(Oكتشمل تقييم فعالية الضوابط اؼبالية كاحملاسبية للتأكد من توفَت دائرة تدقيق داخلي
منفصلة لدل الفرع كمدقق خارجي ،إضافة إُف أنظمة ضبط كرقابة داخلية تتناسب مع حجم الفرع كتعقد عملياتو ،كأف أنظمة الضبط كالرقابة
لدل الفرع هبب أف تضمن أف كافة العمليات اؼبصرفية تتم كفقا للتعليمات الداخلية كالسياسات التنظيمية كأف كافة التقارير كالدراسات اليت
يتم تزكيد اإلدارة العامة هبا كاؼبصرؼ اؼبركزم دقيقة كتصل يف الوقت اؼبناسب.
-3-التقيد باألنظمة والقوانين ) :(Cهبب على الفرع التقيد بالتشريعات اؼبصرفية كالتعليمات ،دبا فيها تزكيد اؼبصرؼ اؼبركزم بكافة التقارير
كاؼبعلومات اؼبطلوبة.
-4-نوعية األصول للفرع ) :(Aيف العادة يتم تقييم نوعية األصوؿ لتحديد فيما إذا كاف لدل اؼبؤسسة اؼبالية رأس ماؿ كاؼ الستيعاب
اػبسائر احملتملة ،كبالتاِف قدرهتا على احملافظة على االستمرار كمؤسسة ،كعليو فإف تقييم نوعية اؼبوجودات للفرع ال يكوف لو نفس النتيجة
خالدأحمدعبدهللا،نظام تصنٌف البنوك المركزٌة للبنوك الخاضعة لرقابتها -المحلٌة واألجنبٌة-مرجعسبقذكره،ص .72
1
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
للمصرؼ ككل ،أ ما يف حاؿ كجود شكوؾ حوؿ قدرة اإلدارة العامة على دعم الفرع ،فإف تقييم نوعية األصوؿ هبب أف يتم بشكل متعمق
كالتأكد من:
مستول توزيع األصوؿ كطبيعة اؼبوجودات داخل كخارج اؼبيزانية ألغراض ـباطر االئتماف؛
مستول الديوف اؼبستحقة كالديوف اليت مت تنزيل تصنيفها االئتماين؛
يقوـ ىذا التقييم على مبدأ إعطاء درجة من 1اُف 5بشكل تصاعدم ،حبيث سبثل كل درجة كضعية ـبتلفة للفرع يعتمد عليها اؼبصرؼ
اؼبركزم يف كضع الرقابة اؼبناسبة كىي كاآليت:
الجدول رقم ( :)06تصنيف الفروع األجنبية حسب نظام .ROCA
وضع الفرع درجة التصنيف
كضع الفرع قوي كوبتاج إُف رقابة أقل من العادية 1
كضع الفرع مرضي كإف كاف ىناؾ بعض نقاط الضعف البسيطة كوبتاج إُف رقابة عادية. 2
كضع الفرع معتدل كىناؾ بعض نقاط الضعف يف ادارة اؼبخاطر ،أنظمة الضبط كالرقابة ،التقيد باألنظمة 3
كالتعليمات كنوعية األصوؿ كيتطلب ىذا األمر اىتمامان رقابيا أكثر من االعتيادم ،كما يتطلب ازباذ إجراءات
تصويب لنقاط الضعف سواء من الفرع أك من إدارتو.
كضع الفرع حدي كىناؾ نقاط ضعف جوىرية ،كيوجد لدل الفرع مشاكل ىامة أك فبارسات بنكية غَت 4
سليمة ،كيتطلب رقابة حثيثة إضافة إُف برنامج تصحيحي من طرؼ الفرع أك اإلدارة العامة.
كضع الفرع غير مرضي ،كيعاين من نقاط ضعف جوىرية كعلى مستول عاؿ من اػبطورة ،كيتطلب قياـ الفرع 5
كإدارتو بإعادة ىيكلة عملياتو.
المصدر :خالد أضبد عبد اهلل ،نظام تصنيف البنوك المركزية للبنوك الخاضعة لرقابتها -المحلية واألجنبية-مرجع سبق ذكره ،ص .45
من خبلؿ اعبدكؿ رقم ( )06نبلحظ أف مستول الرقابة الذم يضعو اؼبصرؼ اؼبركزم على الفركع األجنبية حسب نظاـ التقييم
ROCAىبتلف من مصرؼ آلخر حسب درجة تصنيفو ،حيث سبثل كل درجة تصنيف كضعية ـبتلة للمصرؼ اؼبقيم كاليت تكوف َإما قوية،
ُ
مرضية ،معتدلة ،ح ّدية كغَت مرضية كاليت تستوجب رقابة أقل من عادية ،عادية ،فوؽ اعتيادية ،حثيثة ،كيف أقصى حاالهتا على التواِف.
المطلب الثالث :االستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقو
أصبح ربقيق االستقرار اؼباِف كاغبفاظ عليو ىدافان متزايد األنبية ضمن سياؽ صنع السياسات االقتصادية ،فهناؾ العديد من البنوؾ
اؼبركزية كاؼبؤسسات اؼبالية دبا فيها صندكؽ النقد الدكِف ،البنك الدكِف ،بنك التسويات الدكلية ،تصدر تقارير دكرية عن االستقرار اؼباِف ،كما
زبصص جانب مهم من نشاطها لدراسة االستقرار اؼباِف كسبل ربقيقو.
أوال :اإلطار المفاىيمي لالستقرار المالي
سنتطرؽ إُف اإلطار اؼبفاىيمي لبلستقرار اؼباِف من خبلؿ تسليط الضوء على مفهوـ االستقرار اؼباِف الذم يتجلى من خبلؿ مبادئ
تعريفو أكال مث تعريف عدـ االستقرار اؼباِف كاالستقرار اؼباِف ،كما نتطرؽ إُف الفرؽ بُت االستقرار النقدم كاالستقرار اؼبصريف ،ككذا إُف ؿبددات
االستقرار اؼباِف.
22
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
ذهبًرٌمة،االس تقرار المالً النظامً :بناء مإشر تجمٌعً للنظام المالً الجزائري للفترة ( 00م 000-م)،أطروحةمقدمةلنٌلشهادةدكتوراهLMD
1
فًالعلوماالقتصادٌة،جامعةقسنطٌنة،6كلٌةالعلوماالقتصادٌةوعلومالتسٌٌر،6101/6106،ص .02
سعٌديفاطمةالزهراء،بنزكورةالعونٌة،دور البنوك االسالمٌة فً تحقٌق االستقرار المالً،الملتقىالدولًالخامسحول:انعكاساتتكٌفالمؤسسات
2
المالٌةمعمؤشراتالمالءةالمالٌةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً62-67أكتوبر،6102ص .7
أحمدشفٌقالشاذلً،اإلطار العام لالستقرار المالً ودور البنوك المركزٌة فً تحقٌقه،صندوقالنقدالعربً،6107،ص .06
3
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-3-1تعريف االستقرار المالي :ىناؾ ؾبموعة من التعاريف اليت سيقت لتبياف مفهوـ االستقرار اؼباِف كىي كما يلي:
-االستقرار اؼباِف ىو كضعية أين يكوف النظاـ اؼباِف (الوسطاء اؼباليوف كاألسواؽ كاؼبؤسسات )..قادرة على ربمل كل من الصدمات كعدـ
التوازف اؼباِف ،كبالتاِف التخفيف من حدكث اختبلالت يف نظاـ الوساطة اؼبالية ،كاليت من شأهنا إضعاؼ زبصيص اؼبدخرات كبو فرص
استثمارية مرحبة ،حيث يشكل عدـ االستقرار اؼباِف أم اكبراؼ على مستول االدخار اؼبثاِف عن خطة االستثمار يف االقتصاد الوطٍت كالراجع
الختبلالت يف النظاـ اؼباِف ،فهو يعكس قدرة النظاـ اؼباِف على ربمل الصدمات.1
-كما يبكن تعريف االستقرار اؼباِف على أنو قدرة النظاـ اؼباِف على تنفيذ أك ربقيق مهامو أك أىدافو أك غاياتو على كبو مبلئم أك مقبوؿ،
خبلؿ مدة زمنية غَت ؿبددة ،عن طريق تصحيح االختبلالت اؼبتكررة اغباصلة يف آلياتو التشغيلية.2
-كيعرؼ صندكؽ النقد الدكِف االستقرار اؼباِف على أنو الوضع الذم يقوـ فيو النظاـ اؼباِف بتوزيع اؼبوارد بكفاءة على األنشطة االقتصادية
كإدارة اؼبخاطر اؼبالية كامتصاص اؽبزات.3
-كىناؾ تعريف آخر لبلستقرار اؼباِف ىو "اغبالة اليت يكوف فيها القطاع اؼباِف قادران على التحوط ضد األزمات الداخلية كاػبارجية،
كاالستمرار يف حالة كقوع األزمات يف أداء كظيفتو اؼبتمثلة يف توجيو اؼبوارد اؼبالية إُف الفرص االستثمارية بكفاءة ،ككذلك االستمرار يف أداء
اؼبدفوعات بالكفاءة كالسرعة كالوقت اؼبناسبُت ،كذلك مع عدـ االخبلؿ بعمل اآلليات اؼبتعلقة باغب ّد من اؼبخاطر مع مراعاة تناسب النمو يف
قيم األصوؿ اؼبالية مع النمو يف االقتصاد اغبقيقي".4
-كردبا أف أبسط كأقصر تعريف لبلستقرار اؼباِف ىو(ذبنب كقوع األزمات اؼبالية) ،على اعتبار أف األزمة اؼبالية ىي(فقداف الثقة يف عملة البلد
أك أصولو اؼبالية األخرل) ،فبا يتسبب يف قياـ اؼبستثمرين األجانب بسحب رؤكس أمواؽبم من البلد.5
كما أنو من اؼبهم إدراؾ أف االستقرار اؼباِف يشمل ثبلث أبعاد رئيسية مًتابطة ىي:6
-اقتصاد كلي خاؿ من أية اختبلالت؛
-نظاـ ماِف متكوف من مؤسسات مالية سليمة كمستقرة؛
-أسواؽ مالية تعمل بسبلمة ككفاءة؛
تتفاعل ىذه العوامل الثبلثة السابقة لتحقيق االستقرار اؼباِف يف النظاـ اؼباِف ،كعدـ ربقيق عامل منها يؤدم إُف عدـ ربقيق االستقرار
اؼباِف فضبل عن آثار سلبية فيما ىبص العاملُت اؼبتبقيُت ،كمنو االستقرار اؼباِف هبعل من النظاـ اؼباِف قادران على تسهيل (بدؿ عرقلة) أداء
االقتصاد الوطٍت كتبديد االختبلالت اليت تنشأ داخليان يف األسواؽ اؼبالية كاؼبؤسسات اؼبالية ،أك نتيجة أحداث غَت متوقعة.
1
Peter sarline, Mapping financial stability, springer, London, 2014, P19.
صبحًحسونالسعدي ،طرق قٌاس والتنبإ بمستوى االستقرار المالً :دراسة تحلٌلٌة فً عٌنة من الدول للمدة (،) 00 - 000مجلةالكوتللعلوم
2
االقتصادٌةواالدارٌة،كلٌةاالدارةواالقتصاد،جامعةواسط،العدد،6102،02ص .7
عبدالعزٌزمحمدعبدالرحمن،استقرار النظام المالً،مجلةالمصرفً،السودان،العدد،6102،22ص .12
3
المؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً62-67أكتوبر،6102ص .2
مشتاقمحمدالسبعاويوآخرون،االستقرار المالً فً ظل النظام المالً والمصرفً االسالمً-دراسة تحلٌلٌة لعٌنة من المصارف االسالمٌة فً ضوء
5
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
مرٌمبنشرٌف،االستقرار المالً وإشكالٌة التعثر المصرفً -حالة الدول العربٌة فً الفترة ، 000- 00مرجعسبقذكره،ص .11-62،
1
بٌلبوفلٌح،عمرروبحًفٌسة،االستقرار المالً ودور البنوك المركزٌة فً تحقٌقه مع اإلشارة إلى حالة االستقرار المالً فً الجزائر،الملتقىالدولً
2
الخامسحول:انعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً62-67
أكتوبر،6102صص .2-2
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
-2-3متطلبات تحقيق االستقرار المالي :من متطلبات ربقيق االستقرار اؼباِف نذكر:1
-ربقيق التوزيع الفعاؿ للموارد حسب اؼبناطق اعبغرافية؛
-كفاءة تقييم اؼبخاطر اؼبالية كربديدىا كإدارهتا؛
-استمرار القدرة على أداء الوظائف الرئيسية للنظاـ اؼباِف حىت يف حالة التعرض للصدمات اػبارجية كتراكم االختبلالت؛
-توفَت اغبماية الكافية للمودعُت؛
-دعم استقرار األسعار (السياسة النقدية)؛
-توفَت التسوية الفورية للمعامبلت اؼبالية؛
-كمن اعبدير بالذكر أف عدـ كجود استقرار ماِف أك حدكث أزمة مالية ينشأ نتيجة كجود خلل يف السياسات اؼبطبقة من قبل البنوؾ
اؼبركزية ،أك لدل حدكث صدمات للنظاـ اؼباِف كاليت قد تتفاقم بشكل كبَت بسبب عدـ توافر اؼبعلومات الكافية كالبلزمة فبا يؤدم إُف اهنيار
عملية الوساطة اؼبالية بُت اؼبدخرات كفرص االستثمار ،كما قد تؤثر تلك الصدمات بشكل مباشر على اؼبوازنة العامة للدكلة كاستقرار سعر
الصرؼ ،كالذم بدكره يؤدم إُف اؼبزيد من عدـ االستقرار اؼباِف.
ثانيا :دور البنوك المركزية في تحقيق االستقرار المالي
ىناؾ عدة أسباب كراء اىتماـ البنوؾ اؼبركزية باالستقرار اؼباِف ،فهي اؼبزكد الوحيد لوسائل الدفع كالسيولة الفورية ،إضافة إُف دكرىا اؽباـ
يف ؾباؿ ضماف حسن سَت نظاـ الدفع ا حمللي ،كما يعترب النظاـ اؼباِف كاؼبصريف منفذ أساسي النتقاؿ آثار السياسة النقدية لبلقتصاد ،لذلك من
الضركرم اغبفاظ على سبلمة النظاـ اؼباِف اؼبتمثل خصوصان يف اؼبؤسسات اؼبالية كاألسواؽ اؼبالية اؼبستقرة .كما أف ىناؾ عبلقة بُت االستقرار
النقدم كاالستقرار اؼباِف ،ففي حالة عدـ كجود استقرار ماِف ستنعدـ الثقة يف البنوؾ كىو ما ينتج عنو اندفاع للحصوؿ على السيولة فبا يؤدم
إُف انكماش يف االئتماف البنكي كيف عرض النقود ،كيف حاؿ ما استمر ىذا الوضع سيكوف ىناؾ احتماؿ النكماش حاد يف اجملاميع النقدية
إضافة إُف تراجع يف النشاط االقتصادم يف هناية اؼبطاؼ.2
كما أف حساب كقياس االستقرار اؼباِف يثبت مدل إطبلع صانعي السياسات يف ربليلهم لبلستقرار اؼباِف ،فغالبا ما ربوز البنوؾ اؼبركزية
من الرقابة على معطيات النظاـ اؼبصريف كاؼباِف ما يبكنها من بناء مؤشر شامل لقياس االستقرار اؼباِف ،كما أف ىناؾ عدة بنوؾ مركزية تقوـ
بنشر تقارير حوؿ االستقرار اؼباِف ربتوم على معطيات حوؿ القطاع اؼبصريف كاؼباِف ،فنقص ىذه اؼبعطيات كباألخص اؼبتعلقة دبؤشرات
االستقرار اؼباِف يقود البنك اؼبركزم إُف تقييم غَت دقيق الستقرار النظاـ اؼباِف ،حيث قبد أف ىناؾ تسعة بنوؾ مركزية أكربية تنشر دكريان مؤشرات
االستقرار اؼباِف (كفقا ؼبنهجية صندكؽ النقد الدكِف أك ما شابو ذلك) ،كذبعلها متاحة على مواقع األنًتنت.3
تستخدـ معظم البنوؾ ىذه اؼبؤشرات ضمن ما يعرؼ بالرقابة االحًتازية ،كيبكن تقسيم ىذا الدكر إُف الرقابة االحًتازية اعبزئية كالرقابة
االحًتازية الكلية كاآليت:
نفسالمرجع،ص .2
2
مؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةٌحىفارسالمدٌةٌ،ومً62-67أكتوبر،6102ص .00
20
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
االيرادات كالرحبية
المصدر :صندكؽ النقد العريب ،تقرير مؤشرات السالمة المالية في الدول العربية ،صندكؽ النقد العريب ،أبو ظيب ،2017 ،ص.5
حيث تستخدـ البنوؾ اؼبركزية معظم ىذه اؼبؤشرات ضمن ما يعرؼ بالرقابة االحًتازية اعبزئية ،فالتزاـ البنوؾ اؼبركزية بالرقابة االحًتازية
اعبزئية يبكن أف ي كوف ذا فائدة فيما يتعلق باؼبسانبة يف اغبفاظ على االستقرار اؼباِف ،ىذا االلتزاـ يساىم يف رباليل معمقة أكثر عن كضعية
النظاـ اؼباِف ،كما وبدد الدرجة اليت يستقر عندىا النظاـ اؼباِف كعناصره ،كما تعطي ىذه اؼبسؤكلية اؼبزيد من االستقبللية للبنك اؼبركزم ،كفصل
ىذه الرقابة قد بقلص من الفعالية.2
-2الرقابة االحترازية الكلية:
هتدؼ الرقابة االحًتازية الكلية إُف اغبد من كقائع األزمة اؼبالية اليت تؤثر على النظاـ ككل ،كأف اعبهة اؼبخولة بالتنظيم االحًتازم الكلي
ىي جهة ذات سلطة كسيادة عليا متمثلة يف اؽبيئات كصندكؽ النقد الدكِف ،أك اللجنة األكربية ػبطر النظاـ أك البنوؾ اؼبركزية كغَتىا من
شرٌفةجعدي،محمدالخطٌبنمر،تقٌٌم أداء البنوك التجارٌة-دراسة حالة عٌنة من البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة ، 00 - 000المجلةالجزائرٌة
1
للتنمٌةاالقتصادٌة،العدد،6102/)10(12ص .21
صدٌقًملٌكة،بنعلًعبدالغانً ،االستقرار المالً والدور الجدٌد للبنوك المركزٌة،مرجعسبقذكره،ص .06
2
22
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
السلطات االشرافية ، 1كأف النقطة اؼبهمة كاألساسية اليت ذبعل من البنك اؼبركزم يعمل كمراقب احًتازم كلي ،ىو استقرار النظاـ ككل كليس
فقط عناصره ،فالرقابة االحًتازية الكلية مشاهبة ؼبراقبة الغابة ،أما الرقابة االحًتازية اعبزئية تشبو مراقبة األشجار منفردة ،ىدفها الرئيسي تعريف
كتقليص تراكم اؼبخاطر النظامية كالعدكل ،حيث يعترب البنك اؼبركزم ىو األنسب ؽبذه اؼبهمة ،نظران ؼبا يتمتع بو من إمكانيات حبث كربليل
كاسعة ،إضافة إُف أنو يعمل كمراقب لنظاـ الدفع( الذم يعترب كاحد من قنوات انشار العدكل) ،كلديو ما يكفي من اػبربة لتحليل االقتصاد
كالنظاـ اؼباِف كىذا من خبلؿ عدة مقاربات ،كما يبكن أف يستعمل التأثَت اؼبعنوم لزيادة فعالية كتأثَت كسائل الرقابة االحًتازية الكلية
اؼبستعملة.2
ىذا كتعكس اؼبؤشرات االحًتازية الكلية (اعبدكؿ رقم )07طبيعة القطاع اؼباِف كاؼبصريف كمدل استقراره كتأثره باألزمات اؼبالية
كاالقتصادية ،حيث تعمل كأداة لئلنذار اؼببكر " "Early Warning systemعند تعرض القطاعات اؼبالية كاؼبصرفية للدكؿ ألم خطر قد
يواجهها ،إضافة إُف ذلك تعترب اؼبؤشرات االحًتازية الكلية من اؼبعايَت اليت تسمح دبقارنة األكضاع يف الدكؿ للكشف عن األزمات اؼبالية كاغب ّد
منها ،كوهنا أداة فعالة لقياس سبلمة القطاع اؼبصريف ،باعتبارىا مبنية على أسس موضوعية كدبنهجية شفافة حيث يبكن االفصاح عنها كإتاحتها
ؼبتخذم القرار كعبميع اؼبهتمُت ،تتضمن اؼبؤشرات االحًتازية الكلية البنود التالية:3
-اؼبؤشرات االحًتازية اعبزئية اجملمعة " "Aggregated Microprudential Indicatorsلتقييم سبلمة القطاع اؼباِف.
-مؤشرات االقتصاد الكلي " "Macroeconomic Indicatorsاؼبرتبطة مباشرة دبؤشرات القطاع اؼباِف.
بوبكرمصطفى ،االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً-حالة النظام المصرفً الجزائري،مرجعسبقذكره،ص .022
1
صندوقالنقدالعربً،تقرٌرحولمؤشراتالسالمةالمالٌةفًالدولالعربٌة،صندوقالنقدالعربً،أبوظبً،6102،ص .1
3
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
نفسالمرجع،ص .2
1
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
بوبكرمصطفى ،االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً-حالة النظام المصرفً الجزائري،مرجعسبقذكره،ص .71
1
كلكن مهما تعددت ىذه االىتمامات فبل بد من تدخل البنك اؼبركزم بشكل أك بآخر للحفاظ على ىذا االستقرار ،من خبلؿ اعتماد سياسة
فعالة إلدارة اؼبخاطر ،كيتبع البنك اؼبركزم يف إدارة اؼبخاطر يف اؼبؤسسات اؼبصرفية كاؼبالية شكلُت نبا:1
-شكل خارجي :عن طريق التنظيم االحًتازم كفرض تطبيق القواعد االحًتازية ذات العبلقة بالتسيَت اؼبصريف للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية
اؼبتعارؼ عليها على الصعيد الدكِف على غرار معدؿ السيولة كمعدؿ تقسيم اؼبخاطر ،كمعدؿ تغطية اؼبخاطر كمعدؿ األمواؿ الذاتية كاؼبصادر
الدائمة كمعدالت الصرؼ.
-شكل داخلي :فرض تطبيق كاتباع الرقابة الداخلية كنظم التسيَت كاإلدارة السليمة كفق مفاىيم اغبوكمة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية.
كيدعم البنك اؼبركزم ىذين الشكلُت يف إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية –لتحقيق االستقرار اؼباِف -بنظاـ التأمُت على الودائع كنظاـ اإلنذار اؼببكر
باألزمات كدكره كمقرض أخَت داخل السوؽ النقدم.
كيف النهاية تتوقف فعالية التنظيم االحًتازم الكلي على:2
الوقاية من المخاطر واستباقها :ربديد عوامل االضطرابات يف النظاـ اؼبصريف ،اكتشاؼ الفقاعات كالصدمات؛ الوسائل اؼببلئمة
الستباقها.
تسيير األزمات :التدخل من طرؼ البنوؾ اؼبركزية ،تغيَت قواعد اغبذر.
ففعالية التنظيم االحًتازم الكلي مرتبطة دبدل تبٍت مقاربة االحًتاز الكلي يف النظاـ اؼبصريف ،حيث تسعى اؽبيئات اؼبالية الدكلية،
كصندكؽ النقد الدكِف كبنك التسويات الدكلية إُف تعزيز النهج االشرايف كبو ذبسيد التوجهات االحًتازية كعدـ االعتماد على االشراؼ
االحًتازم اعبزئي فقط كمقاربة كحيدة كفيلة باغبد من عدـ االستقرار اؼباِف.
المبحث الثالث :مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف الدولية في تفعيل الرقابة المصرفية
لقد حظي موضوع الرقابة اؼبصرفية كال يزاؿ باىتماـ العديد من ىيئات الرقابة كاالشراؼ الدكلية ،كذلك بالنظر إُف اؼبخاطر كاألزمات اليت
هتدد سبلمة كاستقرار البنوؾ ،حيث تعترب الرقابة اؼبصرفية األساس الذم يضمن الوحدات اؼبصرفية كأنظمتها يف صبيع الدكؿ ببل استثناء ،إذ ال
استقرار كال استمرار ؽبا إال بوجود رقابة مصرفية فعالة ،بداية من الرقابة من قبل سلطات الرقابة كاالشراؼ احمللية إُف اؽبيئات اإلشرافية الدكلية
اليت ترعى شؤكف العمل اؼباِف كاؼبصريف الدكِف ،كاليت تسهر على تكييف جهودىا من أجل تقوية القطاعات اؼبالية كاؼبصرفية الدكلية من خبلؿ
التنسيق كالتعاكف يف ؾباؿ الرقابة كاالشراؼ ،كعلى رأس ىذه اؽبيئات بنك التسويات الدكلية ،صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت ،كيف ىذا االطار
سنلقي الضوء على دكر ىذه اؽبيئات يف ربقيق التعاكف كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية ،ككذا إُف عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية من نشأة ،تعريف،
أىداؼ ،إضافة إُف متطلبات الرقابة اؼبصرفية كمبادئها الفعالة كفق ىذه اللجنة الدكلية.
المطلب األول :دور الهيئات الدولية في تحقيق التعاون والتنسيق في مجال الرقابة المصرفية
إضافة إُف سلطات اإلشراؼ كالرقابة اؼبصرفية على اؼبستول احمللي ،تؤدم العديد من اؽبيئات الدكلية أدكاران مهمة يف اجملاؿ اؼباِف كاؼبصريف
الدكِف من خبلؿ السهر على ضماف استقرار كسبلمة األنظمة اؼبالية كاؼبصرفية ،كفيما يلي نتطرؽ إُف أىم اؽبيئات الفاعلة يف الساحة اؼبالية
كاؼبصرفية الدكلية ،ككذا إطار التعاكف كالتنسيق بُت ىذه اؼبؤسسات يف ؾباؿ االشراؼ كالرقابة.
مطايعبدالقادر،بنالدٌنأمال،دور آلٌات التنظٌم االحترازي لتحقٌق االستقرار المصرفً والمالً -حالة الجزائر،مرجعسبقذكره،ص .2
1
بوبكرمصطفى ،االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً-حالة النظام المصرفً الجزائري ،مرجعسبقذكره،ص .012
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
أنظر :
1
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
كالتسويات يف سنة 1990ـ ،أما اللجاف اؼبسَتة فقط من طرؼ بنك التسويات الدكلية ،فهي منتدل االستقرار اؼباِف الذم مت تأسيسو سنة
،/1999اعبمعية الدكلية ؼبراقيب التأمُت كاليت تأسست سنة 1994ـ ،كاعبمعية الدكلية لتأمُت الودائع اليت مت تأسيسها يف سنة 2002ـ.1
-2البنك الدولي ":"BM
ىو الوكالة الدكلية الرئيسية للتمويل من أجل التنمية ،كىذا يعكس الطبيعة اؼبزدكجة ألىداؼ البنك ،فاؽبدؼ األكؿ (التعمَت) ىو اصبلح
كذبديد كسائل كأدكات االنتاج اليت دمرهتا اغبركب ،أما اؽبدؼ الثاين (التنمية) فهو تنمية اؼبوارد االقتصادية كرفع مستول اؼبعيشة للدكؿ
األعضاء النامية كيظهر مدل االرتباط بُت اؽبدفُت من حيث تقدًن اؼبساعدات البلزمة للدكؿ األعضاء من أجل سبكينها من التغلب على
عثرهتا االقتصادية .كىو يعترب ثاين مؤسسة نقدية مت إنشاؤىا دبوجب اتفاقية بريتوف ككدز بنيوىامبشَت األمريكية ،اؼبربمة كاؼبوقعة يف 22جويلية
1944ـ ،هبدؼ حبث أسس نظا ـ النقد العاؼبي بعد اغبرب العاؼبية الثانية ،كقواعد التبادؿ التجارم بُت الدكؿ ،كمقره الرئيسي كاشنطن
دبقاطعة كوؼببيا ،حيث بدأ دبباشرة أعمالو اعتباران من جانفي 1946ـ ،كمت ربط البنك باألمم اؼبتحدة دبقتضى اتفاؽ يف 15نوفمرب
1947ـ .2كتوسع من مؤسسة كحيدة إُف طبس مؤسسات يطلق عليها ؾبموعة البنك الدكِف كىي أحد أكرب مصادر التمويل كاؼبعرفة بالنسبة
للبلداف النامية ،هبمعها التزاـ مشًتؾ باغبد من الفقر كزيادة الرخاء اؼبشًتؾ كتشجيع النمو كالتنمية اؼبستدامة:3
-البنك الدولي لإلنشاء والتعمير ( :)IBRDيقرض حكومات البلداف متوسطة الدخل كالبلداف منخفضة الدخل اؼبتمتعة باألىلية
االئتمانية.
-المؤسسة الدولية للتنمية ( :)IDAتقدـ سبويبلن بدكف فوائد ،كمنحان غبكومات أش ّد البلداف فقران.
-مؤسسة التمويل الدولية ( :)IFSتقدـ قركضان كمسانبات يف أسهم رأس اؼباؿ ،كخدمات استشارية لتحفيز استثمارات القطاع اػباص يف
البلداف النامية.
-الوكالة الدولية لضمان االستثمار ( :)MIGAتقدـ تأمينان ضد اؼبخاطر السياسية ،كأدكات لتعزيز االئتماف للمستثمرين كاؼبقًتضُت بغية
تسهيل االستثمار األجنيب اؼبباشر يف االقتصادات الصاعدة.
-المركز الدولي لتسوية منازعات االستثمار( :)ICSIDيقدـ تسهيبلت دكلية للمصاغبة كالتحكيم يف منازعات االستثمار.
كقد حددت االتفاقية اؼبنشئة للبنك أىدافو البعيدة اؼبدل يتمثل أنبها يف:4
-تقدًن اؼبساعدة للدكؿ األعضاء من خبلؿ تقدًن تسهيبلت الستثمار رؤكس األمواؿ؛
-اللجوء إُف الرفع اؼباِف ( تدبَت اؼبوارد اؼبالية عن طريق االقًتاض) لتشجيع االصبلحات الرئيسية على صعيد السياسات كاؼبؤسسات.
-احملافظة على استقرار موازين اؼبدفوعات عن طريق تشجيع االستثمارات الدكلية؛
-اؼبساعدة على تسوية اؼبنازعات اؼبتعلقة باالستثمارات األجنبية بالطرؽ السلمية.
بنشٌخعبدالرحمن،اتجاهات تقٌٌم استقرار النظام المالً فً اإلطار العولمً الجدٌد -دراسة حالة الجزائر،رسالةماجستٌرفًالعلوماالقتصادٌة،جامعة
1
الجزائر،1كلٌةالعلوماالقتصادٌةوعلومالتسٌٌروالعلومالتجارٌة،6112،ص .27
معٌنأمٌنالسٌد،مدخل إلى االقتصادفًظلالمتغٌراتاالقتصادٌةالعالمٌةالحالٌة،الطبعةاألولى،بدوندارنشر،6101،ص .622
2
كىي :اؼبهنية ،كتعددية األطراؼ ،كاألىم من ذلك التعاكف ،فالصندكؽ يف النهاية ىو ؾبرد خادـ للعاَف يبكنو ارشاده ال تشكيلو ،كدائما ما
ستكوف أكضاع الصندكؽ انعكاسا ألكضاع العاَف.1
ثانيا :إطار التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية
يتعاكف صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت بصورة منتظمة كعلى مستويات متعددة لتقدًن اؼبساعدة البلزمة للبلداف األعضاء ،كالعمل معان يف
عدة مبادرات مشًتكة ،كيف سنة 1989ـ مت ربديد شركط التعاكف بينهما يف اتفاقية أبرمت لضماف التعاكف الفعاؿ يف ؾباالت اؼبسؤكلية
اؼبشًتكة ،كمن أشكاؿ كصور التعاكف بينهما:2
-1التنسيق عالي المستوى :أثناء االجتماعات السنوية اليت يعقدىا ؾبلسا ؿبافظي الصندكؽ كالبنك الدكِف ،يتشاكر احملافظوف كيقدموف
كجهات نظر بلداهنم بشأف قضايا االقتصاد كاؼبالية اعبارية على اؼبستول الدكِف ،كيقرر ؾبلسا احملافظُت كيفية معاعبة القضايا االقتصادية كاؼبالية
الدكلية ،كما وبدداف األكلويات للمؤسستُت.
-2مشاورات اإلدارة العليا :يعقد اؼبدير العاـ لصندكؽ النقد الدكِف كرئيس البنك الدكِف اجتماعات منتظمة للتشاكر حوؿ أىم القضايا،
كما يصدراف بيانات مشًتكة كأحيانا يكتباف مقاالت مشًتكة ،كما سبق ؽبما القياـ بزيارات لعدة مناطق كبلداف.
-3التعاون بين الخبراء :وبرص خرباء اؼبؤسستُت على التعاكف الوثيق يف اجملاالت اؼبشًتكة اؼبتعلقة باؼبساعدات ال ُقطرية كقضايا السياسات
االقتصادية ،كعادة ما توفد اؼبؤسستاف بعثات متوازية إُف البلداف األعضاء ،كيشارؾ خرباء كل منهما يف بعثات اؼبؤسسة األخرل ،إذ سبثل
التقييمات اليت هبريها صندكؽ النقد الدكِف للموقف االقتصادم العاـ يف البلداف األعضاء عنصرا مسانبا يف تقييمات البنك الدكِف ؼبشركعات
التنمية أك اإلصبلحات احملتملة ،كباؼبثل ،يراعي صندكؽ النقد الدكِف فيما يقدمو من مشورة بشأف السياسة االقتصادية للبلداف األعضاء مشورة
البنك الدكِف ؽبا بشأف اإلصبلحات اؽبيكلية كالقطاعية ،كذلك يتعاكف خرباء اؼبؤسستُت يف ربديد الشرطية اليت تصاحب برامج اإلقراض يف كل
منهما.
كقد خلصت اؼبراجعة اػبارجية غبالة التعاكف بُت صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت يف سنة 2007ـ إُف كضع خطة عمل مشًتكة بُت إداريت
اؼبؤسستُت حوؿ التعاكف فيما بينهما ( ،)JMAPبغية ربسُت اؼبنهج اؼبستخدـ يف عمل اؼبؤسستُت معان.
-4تخفيف أعباء الديون :يتعاكف صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف معان أيضان على زبفيف أعباء الديوف اػبارجية اليت تتحملها معظم
البلداف الفقَتة اؼبثقلة بالديوف ،كذلك من خبلؿ اؼببادرة اؼبعنية بالبلداف الفقَتة اؼبثقلة بالديوف ( ،)HIPCكاؼببادرة متعددة األطراؼ لتخفيف
أعباء الديوف ( ،) MDRIكما تواصل اؼبؤسستاف مساعدة البلداف منخفضة الدخل على ربقيق أىدافها اإلمبائية دكف أف يؤدم ذلك إُف
مشكبلت مديونية يف اؼبستقبل ،كما يشًتؾ خرباء صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت يف إعداد التحليبلت اؼبعنية دبدل استمرارية ربمل الديوف
ضمن إطار استمرارية القدرة على ربمل الديوف ( )DSFالذم اشًتكت اؼبؤسستُت يف تصميمو.
-5الحد من الفقر :يف سنة 1999ـ ،استهل صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت منهج إعداد تقارير اسًتاتيجية اغبد من الفقر كعنصر رئيسي
يف العملية اؼبؤدية إُف زبفيف مديونية البلداف اؼبؤىلة لبلستفادة من مبادرة "ىيبيك" كركيزة لئلقراض اؼبيسر الذم يقدمو صندكؽ النقد الدكِف
كالبنك الدكِف.
-6تهيئة السبيل لتنفيذ جدول أعمال التنمية لعام :2030يتعاكف صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف منذ سنة 2004ـ يف نشر تقرير
الرصد العاؼبي الذم تضمن حىت اآلف تقييمان للتقدـ كبو ربقيق األىداؼ اإلمبائية لؤللفية ( ،)MDGsكيشارؾ صندكؽ النقد الدكِف كالبنك
الدكِف بفعالية يف اعبهود العاؼبية لتنفيذ جدكؿ أعماؿ التنمية لعاـ 2030ـ ،كقد التزـ كل منهما بوضع مبادرات جديدة ،ضمن نطاؽ
اختصاصو ،لدعم البلداف األعضاء لتحقيق أىدافها اإلمبائية اؼبستدامة ،كما تتعاكف اؼبؤسستاف أيضان ؼبساعدة بلداهنما األعضاء اؼبشًتكُت
بصورة أفضل ،كىو ما يشمل مزيدا من اؼبساندة لتقوية النظم الضريبية يف البلداف النامية.
-7تقييم االستقرار المالي :يعمل صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف معان أيضان الكتساب القطاعات اؼبالية يف البلداف األعضاء درجة من
الصبلبة يف مواجهة الصدمات كضماف خضوعها ؼبستول جيد من التنظيم ،كقد استُحدث برنامج تقييم القطاع اؼباِف ( )FSAPيف عاـ
1999ـ لتحديد مواطن القوة كالضعف يف النظاـ اؼباِف لدل أم بلد عضو كالتوصية بإجراء السياسة االقتصادية اؼببلئمة ؼبعاعبتها.
-8المساىمة في االشراف والرقابة على النظام المالي الدولي عن طريق منتدى االستقرار المالي :نظرا للحاجة إُف جهة دكلية تكوف ؽبا
سلطة الرقابة كاالشراؼ على النظاـ اؼب اِف الدكِف ككل (القطاع اؼبصريف ،أسواؽ التأمُت كأسواؽ األكراؽ اؼبالية) ،كربديد الفجوات التشريعية
كالتنظيمية يف ىذا النظاـ ،تبلورت فكرة إنشاء ىيئة مالية عاؼبية جديدة من طرؼ كزراء اؼبالية كؿبافظي البنوؾ اؼبركزية جملموعة الدكؿ السبعة
" ،"G7اجملتمعوف يوـ 20فيفرم 1999ـ يف "بوف" ،كبديل يكوف أكثر تناسقان كانسجامان مع اؼبمارسات القائمة ،هبمع السلطات النقدية
كاؼبالية للدكؿ الصناعية ،ككذا اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية الكربل كاؽبيئات التنظيمية األخرل اليت تشرؼ على كضع اؼبعايَت الدكلية ،ربت مسمى
"منتدل االستقرار اؼباِف " ، "FSFحيث تتكفل ىذه اؽبيئة بتعزيز تبادؿ اؼبعلومات كاإلشراؼ على النظاـ اؼباِف الدكِف ،كدعم االستقرار اؼباِف
العاؼبي ،كتتكفل كذلك بتحسُت كظائف كمهاـ األسواؽ كالتقليل من اؼبخاطر اليت سبس النظاـ.
يقوـ اؼبنتدل بدكر اؽبيئة االستشارية لؤلسواؽ اؼبالية كالنقدية يف مساعدهتا على البناء كالنمو اؼبتكامل كعلى اغبد من عدـ التوافق اغباصل يف
قواعد العمل على اؼبستول الدكِف بُت اؽبيئات الفاعلة ،كما يتوُف مراجعة حركة النظاـ ككل كربديد ما هبب أك يستدعي إجراء تغيَتات يف
القواعد التنظيمية ،علمان أنو ال يعمل على التوصية دبعايَت جديدة ،ألهنا من مهاـ اؽبيئات الدكلية اليت سبثل السلطات يف كل قطاع ،ىذا كيعقد
منتدل االستقرار اؼباِف اجتماعات منتظمة لتبادؿ كجهات النظر كتنسيق العمل بُت ـبتلف الوكاالت اإلشرافية الوطنية كاؼبنظمات الدكلية
كاؽبيئات اؼبعنية بوضع اؼبعايَت.1
بعزٌزسعٌد ،تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازلفً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة،مرجعسبقذكره،
1
ص .20
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
األولى،6112،ص .006
Basel Committee on Banking supervision, International convergence of capital Measurement and capital standards
2
ص .011
عبدالسالممحمدخمٌس،محمدعبدالوهابالعزازي،مرجعسبقذكره،ص .62
5
سمٌرسعدمرقس،أثر تطبٌق اتفاقٌة بازل على تطوٌر وتفعٌل أداء البنوك المصرٌة،مجلةالمالوالتجارة،العدد،212مصر،ماي،6100ص .2
6
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
معيار نسبة رأس المال إلى إجمالي األصول الذم استخدـ بشكل كاسع على نطاؽ اؼبصارؼ ،كيؤخذ على ىذا اؼبعيار أيضا أنو ال يأخذ يف
االعتبار تباين درجة ـباطر األصوؿ.1
يرل البعض أف االىتماـ دبوضوع كفاية رأس اؼباؿ يعود إُف أزمة الديوف العاؼبية يف بداية الثمانينات من القرف اؼباضي ،إذ يعتربكنو السبب
اغبقيقي كالوحيد لظهور مقررات عبنة بازؿ اؼبعركفة باسم "بازؿ "Iكيف الواقع يعود االىتماـ بكفاية رأس اؼباؿ إُف فًتة طويلة قبل ذلك ،ففي
منتصف القرف التاسع عشر صدر قانوف ؼبصارؼ الواليات اؼبتحدة األمريكية وبدد اغبد األدىن لرأس ماؿ كل مصرؼ كفقا لعدد السكاف يف
اؼبنطقة اليت يعمل فيها.2
األىم أف عبنة بازؿ اؼبشار إليها ،كإدراكا منها أف سبلمة القطاع اؼبصريف إمبا تتوقف على حسن مواجهة اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا
اؼبصارؼ ،3عقدت أكؿ اجتماع ؽبا يف فيفرم ،1975كتوالت االجتماعات إُف غاية 1987ـ حيث سبحورت اؼبواضيع حوؿ كيفية التنسيق
بُت متطلبات كفاية رأس اؼباؿ يف الدكؿ اؼبختلفة ؼبساكاهتا بالنسبة لكل اؼبصارؼ العاملة على الصعيد الدكِف ،كيف جويلية 1988ـ ّأدت
اجتماعات "لجنة بازل" كمشاكراهتا إُف إقرار "اتفاقية بازل Iلكفاية رأس المال" كاليت منحت فًتة لتطبيقها تنتهي يف أكاخر عاـ 1992ـ،
) كحد أدىن لكفاية رأس اؼباؿ ؼبواجهة ـباطر االئتماف يف اؼبصارؼ ،كرغم طبيعة ىذه حيث حددت االتفاقية نسبة شبانية يف اؼبائة (
االتفاقية اإلرشادية كغَت اإللزامية ،إال أهنا أصبحت مرجعان عامان مطب نقا يف أكثر من مائة ( )100دكلة حوؿ العاَف ،ليس لدل اؼبصارؼ الدكلية
الكربل فقط ،بل يف معظم مصارؼ الدكؿ الناشئة كالنامية دبا فيها العديد من اؼبصارؼ العاملة على اؼبستول احمللي فقط لتقوية اؼبركز اؼباِف
كالتنافسي للمصرؼ كتقوية ثقة اؼبودعُت فيو من منظور تعميق مبلءة اؼبصرؼ كضماف النمو كاالستقرار.4
ثانيا :تعريف لجنة بازل
لقد تعددت التعاريف بشأف عبنة بازؿ كنورد منها ما يلي:
تعرؼ عب نة بازؿ على أهنا ":عبنة دكلية مقرىا بنك التسويات الدكلية دبدينة بازؿ السويسرية حيث تقوـ دبمارسة العمل يف ؾباؿ حبث
السبل لتدعيم االستقرار اؼباِف كتوسيع نطاؽ اإلشراؼ كالرقابة اؼبصرفية يف ـبتلف دكؿ العاَف من خبلؿ اتصاالهتا بالسلطة الرقابية فيها،
أفضل ُ
كقد أشبرت تلك اعبهود عن كضع ؾبموعة شاملة من اؼبعايَت األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة".5
كتعرؼ بأهنا " :عبنة للرقابة اؼبصرفية تتكوف من ؾبموعة الدكؿ الصناعية العشرة هتدؼ إُف كضع معيار موحد لرأس اؼباؿ بُت كافة
اؼبصارؼ".6
عمروهشامعبدالسالم ،توصٌات لجنة بازل إلصالح الجهاز المصرفً المصري بالتطبٌق على عٌنة من البنوك المصرٌة،رسالةماجستٌر،معهدالتخطٌط
2
القومً،مصر،6102،ص .2
لعراففائزة،مدى تكٌف النظام المصرفً الجزائري مع متطلبات لجنة بازل،مذكرةتدخلضمنمتطلباتنٌلشهادةالماجستٌر،تخصصعلومتجارٌة،
3
جامعةالمسٌلة،6101،ص .72
خروبًوهٌبة،عالشأحمد،دور الرقابة المصرفٌة فً تعزٌز السالمة المصرفٌة للمصارف الجزائرٌة وفق مقررات لجنة بازل،مجلةاألبحاثاالقتصادٌة
4
لجامعةالبلٌدة،6العدد،06جوان،6102ص .060
صالححسن ،الرقابة على أعمال البنوك ومنظمات األعمال :تقٌٌم أداء البنوك والمخاطر المصرفٌة اإللكترونٌة،دارالكتابالحدٌث،مصر،6100،ص
5
.227
عبدالمطلبعبدالحمٌد،العولمة واقتصادٌات البنوك،الدارالجامعٌة،مصر،6110،ص .21
6
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
تسمى عبنة بازؿ بلجنة األنظمة اؼبصرفية كاؼبمارسات الرقابية كىي عبنة استشارية فنيّة ال تستند إُف أيّة اتفاقية أك معاىدة دكلية ،فهي
مرات سنويا.1
تنظيم غَت رظبي قائم على تفاىم كتنسيق يف اؼبواقف بُت ؿبافظي مصارؼ الدكؿ الصناعية ،كذبتمع ىذه اللجنة أربع (ّ )04
كما تعرؼ أيضا على أهنا ":عبنة هتدؼ إُف كقف اؽبُبوط اؼبستمر يف رأس ماؿ اؼبصارؼ العاؼبية الذم لوحظ يف معظم فًتات القرف
العشرين ككذا إُف تسوية األكضاع بُت اؼبصارؼ العاملة على الصعيد الدكِف سعيان لتحقيق اؼبنافسة العادلة بينها".2
3
كتعمل عبنة بازؿ على القياـ بالمهام التالية:
-تبادؿ اؼبعلومات اػباصة بالقطاع اؼبصريف كتطوراتو لتسهيل اكتشاؼ اؼبخاطر اغبالية كالناشئة؛
-تبادؿ اآلراء ككجهات النظر حوؿ القضايا كاؼبناىج كأساليب الرقابة كربسُت التعاكف عرب اغبدكد؛
-كضع معايَت عاؼبية للتنظيم كاإلشراؼ كاؼبمارسات اعبيدة للرقابة اؼبصرفية؛
-االجتهاد يف س ّد ثغرات التنظيم كاإلشراؼ اليت قد هتدد االستقرار اؼباِف؛
-التشاكر بُت اؼبصارؼ اؼبركزية لبلستفادة من اؼبسانبات اليت يبكن أف تقدمها بشأف صياغة السياسات كتشجيع تنفيذ األكامر؛
-تنسيق العمل كالتعاكف مع اؼبؤسسات كاؽبيئات الدكلية األخرل كاؼبنظمات العاؼبية؛
ثالثا :أىداف لجنة بازل
يتمثل اؽبدؼ األكؿ الذم حرصت عليو عبنة بازؿ يف العمل على تطوير إطار قادر على تقوية سبلمة كاستقرار النظاـ اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي
كتوفَت اغبماية البلزمة للمؤسسات اؼبالية من تداعيات االهنيار كالتعرض للخسارة ،4كلقد استهدفت جهود عبنة بازؿ ربقيق ما يلي:
-1اؼبساعدة يف تقوية استقرار النظاـ اؼبصريف الدكِف كذلك عن طريق ما يلي:
تقرير حدكد دنيا لكفاية رأس اؼباؿ باؼبصارؼ؛
ربسُت األساليب الفنية للرقابة على أعماؿ اؼبصارؼ؛
تبادؿ اؼبعلومات بُت السلطات الرقابية.
-2اغب ّد من آثار اؼبنافسة غَت العادلة ،كاليت تنتج من تطبيق متطلبات متباينة لكفاية رأس اؼباؿ من السلطات اؼبركزية اؼبصرفية يف البلداف
اؼبختلفة ،5إضافة إُف أىداؼ أخرل منها:
العمل على إهباد آليات للتكيف مع التغَتات اؼبصرفية العاؼبية كيف مقدمتها العوؼبة اؼبالية كاليت تنبع من التحرير اؼباِف كربرير األسواؽ النقدية،
ككذا ربسُت األساليب الفنيّة للرقابة على أعماؿ اؼبصارؼ بُت السلطات النقدية اؼبختلفة6؛
فتح اجملاؿ للحوار بُت اؼبصارؼ اؼبركزية للتعامل مع اؼبشكبلت الرقابية اؼبصرفية؛
برٌشعبدالقادر،حبارعبدالرزاق،تؤثٌر التزام الجهاز المصرفً بمتطلبات لجنة بازل للرقابة المصرفٌة على القواعد التموٌلٌة للبنوك الجزائرٌة،مداخلة
2
مقدمةفًالملتقىالدولًحولسٌاساتالتموٌلوأثرهاعلىاالقتصادٌاتوالمؤسسات-دراسةحالةالجزائروالدولالنامٌة،-ص .0
3
) Comite de bale sur le control bancaire, charte, banque des règlements internationaux, Janvier2013, P1 ( www.bis.org
عمروهشامعبدالسالم،مرجعسبقذكره،ص .12
4
"دراسة تطبٌقٌة على المصارف العاملة فً فلسطٌن، 5مٌرفتعلىأبوكمال،اإلدارة الحدٌثة لمخاطر االئتمان فً المصارف وفقا للمعاٌٌر الدولٌة" بازل II
رسالةماجستٌر،قسمإدارةأعمال،كلٌةالتجارة،الجامعةاإلسالمٌة،غزة،6112،ص .11
إضاءاتمالٌةومصرفٌة،بازلاألولىوبازلالثانٌة،مرجعسبقذكره،ص .6
6
0
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
ربفيز كمساندة نظاـ رقايب معيارم وبقق األماف للمودعُت اؼبستثمرين كاعبهاز اؼبصريف ،كوبقق االستقرار يف األسواؽ اؼبالية العاؼبية؛
التنسيق بُت السلطات الرقابية اؼبختلفة كمشاركة تلك السلطات مسؤكلية كمراقبة كتنظيم تعاملها مع اؼبؤسسات اؼبالية األجنبية دبا وبقق
كفاءة كفعالية الرقابة اؼبصرفية.1
المطلب الثالث :متطلبات الرقابة المصرفية ومبادئها الفعالة وفق مقررات لجنة بازل الدولية
صاحب تطور النشاط اؼبصريف متطلبات يف اجملاؿ الرقايب ،سواء من قبل السلطات اإلشرافية كالرقابية يف َّسن التشريعات البلزمة لذلك
كهتيئة الظركؼ اؼبناسبة لتطبيقها أك من قبل الوحدات اؼبصرفية يف االلتزاـ بتعليمات تلك السلطات يف ذلك ،ككانت عبنة بازؿ قد تطرقت إُف
متطلبات كل ذلك قصد االستفادة أكثر من " اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة " اليت أصدرهتا سنة 1997كىو ما سنتطرؽ إليو فيما
يلي:
أوال :مضمون المبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة وفق مقررات لجنة بازل الدولية
الدنيا الفعلية لتنظيم عمل اؼبصارؼ كاألنظمة اؼبصرفية ،كالرقابة عليها بشكل احًتازم
سبثل اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية ،اغبدكد ُ
كسليم .كقد أصدرت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية ىذه اؼببادئ أكؿ مرة سنة 1997كتستخدمها الدكؿ كمؤشر لتقييم جودة أنظمتها الرقابية،
كما يستخدـ صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت ىذه اؼببادئ األساسية يف سياؽ برنامج تقييم القطاع اؼباِف( )FSAPلتقييم فعالية األنظمة
كفبارسات الرقابة اؼبصرفية للدكؿ.
مرة يف أكتوبر 2006بالتعاكف مع العديد من السلطات الرقابية حوؿ العاَف، قحت من قبل اللجنة آخر ّ
ىذه اؼببادئ األساسية نُ َ
كاستجابة لؤلزمة اؼبالية أعلنت اللجنة يف أكتوبر 2010عن خطتها لتنقيح ىذه اؼببادئ األساسية ،لتعزيز اؼبمارسات الرقابية على مستول
العاَف.
يف مارس 2011فوضت اللجنة " ؾبموعة اؼببادئ األساسية" بتنقيح اؼببادئ األساسية كربديثها مع األخذ يف االعتبار التطورات اؽبامة
اليت طرأت على األسواؽ اؼبالية العاؼبية كالتشريعات الرقابية منذ أكتوبر ،2006دبا فيها الدركس اؼبستقاة يف مرحلة ما بعد األزمة اؼبالية ،كقد
سبثل اؽبدؼ يف ضماف استمرار مبلءمة ىذه اؼببادئ األساسية لتعزيز الرقابة اؼبصرفية الفعالة يف صبيع الدكؿ كيف كل األكقات ك البيئات اؼبتغَتة.
نتيجة ؽبذا التنقيح ،ارتفع عدد اؼببادئ من 25اُف 29مبدءا أساسيا للنظاـ الرقايب ليعمل بكفاءة كقد مت تصنيف ىذه اؼببادئ بشكل
كاسع إُف ؾبموعتُت :تركز اجملموعة األكُف (اؼببادئ من 1اُف )13على صبلحيات السلطات الرقابية كمسؤكلياهتا كمهامها ،يف حُت تركز
اجملموعة الثانية ( اؼببادئ من 14اُف )29على األنظمة كاؼبتطلبات االحًتازية للمصارؼ ،كقد مت تقسيم اؼببدأ األصلي رقم( )1إُف ثبلثة
مبادئ ،بينما أضيف مبدآف جديداف يتعلقاف حبوكمة الشركات كاإلفصاح كالشفافية كىذا ما يفسر ارتفاع عدد اؼببادئ من 25اُف 29
مبدأ.2
كاعبدكؿ التاِف يوضح مقارنة بُت النسخة اؼبنقحة( اؼببادئ األساسية التسعة كالعشركف) كنسخة عاـ .2006
الجزائريفًظلالتطوراتالعالمٌةالراهنة،جامعةقاصديمرباحورقلة06-00،مارس،6112ص .01
اللجنةالعربٌةللرقابةالمصرفٌة ،المبادئ األ ساسٌة للرقابة المصرفٌة الفعالة الصادرة عن لجنة بازل للرقابة المصرفٌة ، 00صندوقالنقدالعربً،
2
،6107ص .02
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
الجدول رقم ( :)09مقارنة بين النسخة المنقحة ونسخة عام 2006للمبادئ األساسية.
ىيكل عام 2006 الهيكل المنقح
السلطات الرقابية ،المسؤوليات والصالحيات والمهام الرقابية
المبدأ األساسي :1األىداؼ كاالستقبللية كالصبلحيات كالشفافية كالتعاكف المبدأ األساسي :1اؼبسؤكليات كاألىداؼ كالصبلحيات
المبدأ األساسي:2االستقبللية كاؼبساءلة كتوفَت اؼبوارد كاغبماية القانونية للمراقبُت
المبدأ األساسي :3التعاكف كالتنسيق
المبدأ األساسي :2األنشطة اؼبسموح هبا المبدأ األساسي :4األنشطة اؼبسموح هبا
المبدأ األساسي :3معايَت الًتخيص المبدأ األساسي:5معايَت الًتخيص
المبدأ األساسي :4نقل ملكية كبَتة المبدأ األساسي :6نقل ملكية كبَتة
المبدأ األساسي :5االستحواذات الكبَتة المبدأ األساسي :7االستحواذات الكبَتة
المبدأ األساسي :19أساليب الرقابة المبدأ األساسي :8أساليب الرقابة
المبدأ األساسي :20أليات الرقابة المبدأ األساسي:9أدكات كآليات الرقابة
المبدأ األساسي :21التقارير الرقابية المبدأ األساسي :10التقارير الرقابية
المبدأ األساسي :23الصبلحيات التصحيحية كالعبلجية للسلطات الرقابية المبدأ األساسي :11الصبلحيات التصحيحية كاعبزائية للسلطات الرقابية
المبدأ األساسي :24الرقابة اجملمعة المبدأ األساسي :12الرقابة اجملمعة
المبدأ األساسي :25العبلقات بُت السلطتُت الرقابيتُت األـ كاؼبستضيفة المبدأ األساسي :13العبلقات بُت السلطتُت الرقابيتُت األـ كاؼبستضيفة
األنظمة االحترازية والمتطلبات
المبدأ األساسي :14حوكمة الشركات
المبدأ األساسي :7عملية ادارة اؼبخاطر المبدأ األساسي :15عملية إدارة اؼبخاطر
المبدأ األساسي :6كفاية رأس اؼباؿ المبدأ األساسي:16كفاية رأس اؼباؿ
المبدأ األساسي :8ـباطر االئتماف المبدأ األساسي :17ـباطر االئتماف
المبدأ األساسي :9أصوؿ بشأهنا مبلحظات ،كاؼبخصصات كاالحتياطات المبدأ األساسي :18أصوؿ بشأهنا مبلحظات ،كاؼبخصصات كاالحتياطات
المبدأ األساسي :10حدكد التعرضات الكبَتة المبدأ األساسي :19ـباطر الًتكز كحدكد التعرضات الكبَتة
المبدأ األساسي :11التعرضات مع أطراؼ ذات صلة المبدأ األساسي:20العمليات مع أطراؼ ذات صلة
المبدأ األساسي :12ـباطر البلداف كـباطر التحويل المبدأ األساسي :21ـباطر البلداف كـباطر التحويل
المبدأ األساسي :13ـباطر السوؽ المبدأ األساسي :22ـباطر السوؽ
اؼببدأ األساسي :16ـباطر أسعار الفائدة يف سجبلت اؼبصرؼ المبدأ األساسي:23ـباطر أسعار الفائدة يف سجبلت اؼبصرؼ
المبدأ األساسي :14ـباطر السيولة المبدأ األساسي:24ـباطر السيولة
المبدأ األساسي :15اؼبخاطر التشغيلية المبدأ األساسي:25اؼبخاطر التشغيلية
المبدأ األساسي :17التدقيق كالرقابة الداخلية المبدأ األساسي :26التدقيق كالرقابة الداخلية
المبدأ األساسي :22احملاسبة كاالفصاح المبدأ األساسي :27التقارير اؼبالية كالتدقيق اػبارجي
المبدأ األساسي:28االفصاح كالشفافية
المبدأ األساسي :18اساءة استخداـ اػبدمات اؼبالية المبدأ األساسي:29اساءة استخداـ اػبدمات اؼبالية
المصدر :اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية ،المبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة ،صندكؽ النقد العريب ،2014ص .123
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
من خبلؿ اعبدكؿ أعبله كبالنظر إُف اؽبيكل اؼبنقح يتبُت من خبلؿ اجملموعة األكُف أف عبنة بازؿ كضعت ثبلثة عشر مبدأ أبرزت من
خبلؽبم صبلحيات السلطات الرقابية كمسؤكلياهتا كمهامها إلضفاء رقابة فعالة على اؼبنظومة اؼبصرفيةػ ،كما بينت من خبلؽبم أنبية التعاكف
كالتنسيق ما بُت اؽبيئات الرقابية غبماية النظاـ اؼبصريف كاؼباِف الدكِف ،كما مشلت أيضا على جوانب معايَت الًتخيص كنقل اؼبلكية الكبَتة
كأساليب كآليات الرقابة كالتقارير الرقابية ،كالرقابة اجملمعة.
أما من خبلؿ اجملموعة الثانية" األنظمة االحًتازية كاؼبتطلبات" اليت تضمنت ستة عشر مبدأ ،خصت كافة اؼببادئ األساسية اؼبتعلقة
باؼبتطلبات كالتعليمات التحوطية إلدارة اؼبخاطر الكربل (خطر القرض ،خطر السوؽ ،كاػبطر العمليايت) باإلضافة إُف ـباطر السيولة كإدارهتا،
كما تناكلت ىذه اجملموعة الضوابط الرقابية (التدقيق كالرقابة الداخلية) ،التقارير اؼبالية كالتدقيق اػبارجي ،ككذا إُف عمليات اإلفصاح
كالشفافية.
كما نبلحظ أف عبنة بازؿ دعمت إدارة ـباطر االئتماف من خبلؿ اؼببدأ التاسع عشر ،الذم تناكؿ ـباطر الًتكز كحدكد التعرضات
الكبَتة فبا يستوجب على اؼبصارؼ كضع إجراءات مبلئمة لتحديد كقياس كتقييم كمراقبة ـباطر الًتكز ،كاإلببلغ عنها كالسيطرة عليها أك اغبد
منها يف الوقت اؼبناسب.
يتضح جليان من خبلؿ ىذه اؼببادئ األساسية اليت أرستها إصبلحات بازؿ األنبية اليت أكلتها لئلدارة الفعالة للمخاطر اؼبصرفية خاصة
ـباطر االئتماف ،إذ حثت اؼبصارؼ على تطوير كاستخداـ أنظمة تقييم داخلية للمصارؼ ،كأف تتماشى مع طبيعة كحجم كمدل تعقيد
أنشطتها ،مع االعتماد على نظم اؼبعلومات كاألساليب التحليلية اليت تسمح بقياس ـباطر االئتماف لكل األنشطة سواء داخل اؼبيزانية أك
خارجها.
كالشكل التاِف يوضح منهجية تقييم اؼببادئ األساسية الفعالة للرقابة اؼبصرفية كفقان للجنة بازؿ الدكلية.
2
الفصل األول :اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر
الشكل رقم( :)03منهجية تقييم المبادئ األساسية الفعالة للرقابة المصرفية وفقاً للجنة بازل الدولية
منهجية تقييم المبادئ األساسية الفعالة للرقابة المصرفية وفقاً للجنة بازل الدولية
المصدر :خوبيزم مرًن ،إدارة مخاطر االئتمان والسيولة في البنوك التجارية الجزائرية وفقاً لمعايير الرقابة المصرفية ،أطركحة
ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه الطور الثالث ؿ ـ د ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت ،قسم العلوـ
التجارية ،زبصص مالية كبنوؾ ،سنة ،2018-2017ص.133
ثانيا :الشروط المسبقة للرقابة المصرفية الفعالة
بفعالية يف ظل األكضاع
فعاؿ ،أف يكوف قادر على إعداد سياسات رقابية كتطبيقها كمراقبتها كفرضها ّ
ينبغي على كل نظاـ رقابة مصريف ّ
اؼبالية كاالقتصادية الطبيعية كظركؼ الضغط ،كأف تكوف السلطات الرقابية متجاكبة مع الظركؼ اػبارجية اليت بإمكاهنا أف تؤثر سلبا على
اؼبصارؼ أك النظاـ اؼبصريف كىناؾ عدة عناصر أك شركط مسبقة يؤثر كجودىا بشكل مباشر على فعالية الرقابة اؼبصرفية ،كىي غالبا ما تكوف
خارج نطاؽ اختصاص السلطات الرقابية ،كفيما يلي ندرج أىم تلك العناصر.1
صندوقالنقدالعربً،اللجنةالعربٌةللرقابةالمصرفٌة ،الترجمة العربٌة للمبادئ األساسٌة للرقابة المصرفٌة الفعالة الصادرة عن لجنة بازل للرقابة
1
خالصة:
من خبلؿ دراسة ىذا الفصل ،يتضح لنا أنو يف ضوء اتساع كتزايد حدة اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف ،استدعى األمر ضركرة االىتماـ
بالرقابة على البنوؾ باعتبارىا سبثل ؾبموعة من تدابَت كقواعد كإجراءات هتدؼ إُف اغبفاظ على سبلمة اؼبراكز اؼبالية للمؤسسات اؼبصرفية ،كما
هتدؼ إُف استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف بأكملو ،كبغية تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز االستقرار اؼباِف يف النظاـ اؼبصريف ،أصبح توجو سلطات
الرقابة كاالشراؼ على اؼبستول احمللي اؼبتمثلة يف البنوؾ اؼبركزية (السلطة النقدية) كبو تبٍت الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر اؼبصرفية كمعرفة االذباه
الذم تأخذه ىذه اؼبخاطر من أجل كضع االسًتاتيجيات اػباصة بإقامة نظاـ لئلنذار اؼببكر باألزمات اؼبصرفية كاؼبالية ،يعتمد على استخداـ
ؾبموعة من مؤشرات السبلمة اؼبالية كااللتزاـ هبا ،كما اذبهت البنوؾ اؼبركزية كبو تبٍت الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف ،كعلى غرار ذلك اتضح لنا
أيضان أف ىذه األخَتة ال تدخر جهدان يف سبيل تفعيل الرقابة على البنوؾ التجارية كتعزيز االستقرار اؼباِف من خبلؿ رسم كتنفيذ السياسة
النقدية ،كما أهنا تعتمد على نظاـ ( )CAMELSلتقييم اؼبصارؼ احمللية ،كعلى نظاـ ( )ROCAلتقييم فركع اؼبصارؼ األجنبية ،كعبلكة
على تطبيق الرقابة االحًتازية اعبزئية ،يطبق البنك اؼبركزم رقابة احًتازية كلية من أجل ربقيق كتعزيز االستقرار اؼباِف للنظاـ اؼبصريف كاؼباِف.
كما أف اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية اؼبتمثلة يف بنك التسويات الدكلية ،صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف عملت على تكثيف جهودىا
يف ما يتعلق بإصبلح األنظمة اؼبالية احمللية كتكييفها مع اؼبتغَتات اؼبصرفية كاؼبالية اليت يعرفها االقتصاد العاؼبي ،من خبلؿ ربقيق التعاكف
كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة كاإلشراؼ اؼبصريف كتقوية القطاعات اؼبصرفية كاؼبالية الدكلية ،كعلى غرار ذلك ،مت إنشاء عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية
كاإلشراؼ اؼبصريف سنة 1974ـ ،هبدؼ كضع معايَت دكلية موحدة للرقابة اؼبصرفية ،تضمن مبلءة كسبلمة اؼبراكز اؼبالية للبنوؾ كتعزيز قدرهتا
على ذباكز اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف كمنو ربقيق أىداؼ الرقابة اؼبصرفية كتعزيز استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف ،حيث كضعت اللجنة
ؾبموعة من اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة سنة 1997ـ أكؿ مرة ،مث أدخلت عليها بعض التعديبلت يف سنة 2006ـ ،كبعد األزمة
اؼبالية العاؼبية لسنة 2008ـ ،قامت كذلك بتنقيحها لتواكب اؼبستجدات اغباصلة على الساحة اؼبصرفية كاؼبالية العاؼبية ،كما اقًتحت اللجنة
ؾبموعة من التوصيات تضمنت معايَت كتوجيهات ارشادية لتفعيل الدكر الرقايب كاالشرايف يف القطاع اؼبصريف كاؼبتمثلة يف معايَت عبنة بازؿ كىو
ما سنتناكلو بالتفصيل يف الفصل اؼبواِف.
0
الفصل الثاني:
دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات
معايير لجنة بازل الدولية
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
تمهيد:
أثارت التغَتات اليت شهدهتا الساحة اؼبصرفية العاؼبية كما نتج عنها من ـباطر كتزايد حدة األزمات اؼبالية كاؼبصرفية اغباجة إُف االىتماـ
بكفاية رأس المال المصرفي ككجود تعاكف دكِف يساعد على فهم األكضاع اؼبالية العاؼبية ،كايقاؼ تآكل مستويات رأس اؼباؿ كالقضاء على
مصدر مهم من مصادر انعداـ عدالة اؼبنافسة الناتج عن االختبلؼ يف متطلبات رؤكس األمواؿ اػباصة بكل دكلة ،ككأكؿ خطوة يف ىذا
السياؽ تأسست لجنة بازل عاـ 1974ـ اليت هتتم بوضع اؼبعايَت كالقواعد االحًتازية اليت تضمن مبلءة كسبلمة البنوؾ كتعزيز قدرهتا على
ذباكز األزمات ،كمنو ربقيق ىدؼ ضماف استقرار النظاـ اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي.
كعليو يستهدؼ ىذا الفصل تقدًن دراسة ربليلية كتقييمية ؼبعايَت عبنة بازؿ الدكلية (سبق التطرؽ إُف نشأة عبنة بازؿ ،تعريفها ككذا
اؽبدؼ من تأسيسها كإُف الدكؿ اؼبمثلة ؽبا يف الفصل السابق) كاليت قامت بدكرىا بإصدار كثيقة بازؿ لعاـ 1988ـ اػباصة بمعيار كفاية رأس
المال ،مث قامت بعد ذلك بعدة تعديبلت كفق ما تتطلبو طبيعة العمل اؼبصريف الذم يتأثر باؼبتغَتات العاؼبية فكانت بازؿ IIيف سنة 2004ـ
كاليت ركزت على إدارة المخاطر بشكل كاضح ،كبازؿ IIIيف سنة 2010اليت جاءت بتدابير احترازية كلية أكسع نطاقان للحد من التقلبات
الدكرية كزيادة مركنة مقاكمة النظاـ اؼبصريف مستهدفة معاعبة اؼبخاطر الناشئة عن الًتابط كالتعرض اؼبشًتؾ بُت البنوؾ ذات األنبية النظامية من
أجل تعزيز صبلبة البنوؾ كضماف استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف ،كما سنتطرؽ أيضان إُف اهبابيات كل إصدار كسلبياتو اليت أدت إُف إجراء
تعديبلت عليو ،كيف النهاية سنتطرؽ إُف متطلبات ىيكل البنوؾ لبلندماج يف ىذه اؼبعايَت كذلك من خبلؿ اإلشارة إُف عدد من مقومات البنية
األساسية الواجب توفرىا كربقيقها حىت تتمكن ىذه البنوؾ من االستجابة كالتقيد هبذه اؼبعايَت الدكلية .كذلك من خبلؿ اؼبباحث التالية:
المبحث األول :معايير لجنة بازل لعام 1988
المبحث الثاني :اتفاقية بازل IIوتبني نظام جديد إلدارة المخاطر
المبحث الثالث :اتفاقية بازل IIIوتعزيز صالبة المصارف
المبحث الرابع :متطلبات ىيكل البنوك لالندماج في معايير لجنة بازل.
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
موسىمباركأحالم،آلٌة رقابة البنك المركزي على أعمال البنوك فً ظل المعاٌٌر الدولٌة-دراسة حالة بنك الجزائر،رسالةماجستٌرفًعلومالتسٌٌر،
1
جامعةالجزائر،كلٌةالعلوماالقتصادٌةوعلومالتسٌٌروالعلومالتجارٌة،6112،ص .26
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
مشركعة ،كما تبع ىذا البياف باؼبخاطر اليت سيتعرض ؽبا البنك يف حاؿ عدـ االلتزاـ هبذه اإلجراءات ،كيف نفس السنة كذلك أصدرت اللجنة
كرقة عمل حوؿ اإلطار العاـ أل نظمة الرقابة الداخلية السليمة يف البنوؾ ،حيث بينت من خبلؽبا أنبية ىذه األخَتة يف ضباية البنك من
اؼبخالفات كعمليات غسيل األمواؿ ،مث تلت ىذه اعبهود العديد من اؼببادرات من طرؼ اللجنة كاليت تصب يف نفس اإلطار كىو مكافحة
غسيل األمواؿ كسبويل اإلرىاب.
كربتفظ عبنة بازؿ بعبلقات عمل كثيقة مع بعض اعبهات اإلشرافية األخرل مثل "اؼبنظمة الدكلية للرقابة على األسواؽ اؼبالية "
" ،"OICVففي جويلية 1994ـ ،أصدرت اللجنتاف أكراقان ربتوم على ؾبموعة ارشادات كقواعد خبصوص إدارة اؼبخاطر يف أنشطة
اؼبشتقات ،كيف مام 1995ـ أصدرتا أيضان إطاران مشًتكان حوؿ تقدًن اؼبعلومات اؼبرتبطة باؼبشتقات للسلطات اإلشرافية.
كما ذبدر اإلشارة إُف أف بعض اؼبنظمات الدكلية تلجأ إُف ربط مساعداهتا للدكؿ األخرل دبدل احًتامها كالتزامها ؽبذه القواعد كاؼبعايَت
الدكلية ،إذ تتضمن برامج اإلصبلح اؼباِف لصندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف يف كثَت من األحياف شركطان تلزـ الدكؿ باتباع القواعد كاؼبعايَت
الدكلية يف ؾباؿ الرقابة على البنوؾ كغَتىا من قواعد اإلدارة السليمة ،فقواعد كمعايَت عبنة بازؿ تتمتع هبذا اإللزاـ األديب ،كالذم عادة ما
يصاحبو تكلفة اقتصادية يف حاؿ عدـ االمتثاؿ ؽبا.1
المطلب الثاني :مضمون اتفاقية بازل Iوتعديالتها
بعد سلسلة من اعبهود كاالجتماعات قدمت اللجنة يف سنة 1988ـ توصياهتا األكُف بشأف كفاية رأس اؼباؿ (معايَت عبنة بازؿ ،)Iإذ
تضمنت عدة جوانب أساسية سنتطرؽ إليها مع التعديبلت اليت عرفها معيار كفاية رأس اؼباؿ سنة 1996ـ.
أوال :الجوانب األساسية التفاقية بازل I
انطوت اتفاقية بازؿ لعاـ 1988ـ على العديد من اعبوانب يبكن توضيحها كما يلي:
-1التركيز على المخاطر االئتمانية :ركزت االتفاقية على حساب اغبدكد الدنيا لرأس اؼباؿ أخذان يف االعتبار اؼبخاطر االئتمانية ،مع مراعات
ـباطر الدكؿ إُف حد َما ،إال أف معيار كفاية رأس اؼباؿ كما جاءت بو اتفاقية بازؿ لعاـ َ 1988ف يشمل مواجهة اؼبخاطر األخرل ،مثل سعر
الفائدة ،سعر الصرؼ ،االستثمار يف األكراؽ اؼبالية ،كاؼبخاطر التشغيلية.2
-2تعميق االىتمام بنوعية األصول وكفاية المخصصات الواجب تكوينها :مت تركز االىتماـ على نوعية األصوؿ كمستول اؼبخصصات
اليت هبب تكوينها لؤلصوؿ أك الديوف اؼبشكوؾ يف ربصيلها كغَتىا من اؼبخصصات ،إذ ال يبكن تصور أف يفوؽ معيار كفاية رأس اؼباؿ لدل
أم مصرؼ من اؼبصارؼ اغبد األدىن اؼبقرر بينما ال تتوافر لديو اؼبخصصات الكافية ،يف نفس الوقت من الضركرم كفاية اؼبخصصات أكال مث
يأيت بعد ذلك تطبيق معيار كفاية رأس اؼباؿ.3
بعزٌزسعٌد ،تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة ،مرجعسبقذكره،ص
1
.010-011
عبدالسالممحمدخمٌس،محمدعبدالوهابالعزاوي،مرجعسبقذكره،ص .11
2
بوديعبدالقادر،بوحصًمجدوب ،مقررات بازل وأهمٌتها فً تقلٌل المخاطر البنكٌة-مع اإلشارة إلى حالة الجزائر-الملتقىالدولًالثالثحول:
3
"استراتٌجٌةإدارةالمخاطرفًالمؤسسات:اآلفاقوالتحدٌات"62-62،نوفمبر،6112الشلف،ص .1
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
1
-3تصنيف دول العالم إلى مجموعتين من حيث أوزان المخاطر االئتمانية :تضمنت اتفاقية بازؿ األكُف تقسيم الدكؿ إُف ؾبموعتُت:
أ -المجموعة األولى(متدنية المخاطر) :وىي ؾبموعة الدكؿ اليت رأت اللجنة أنو يبكن إذا زادت اإليداعات لدل مصارفها أكثر من سنة،
فإف كزف اؼبخاطر يقل عن الوزف اؼبخصص لباقي الدكؿ ،كبالتاِف ينظر إُف ىذه الدكؿ على أهنا ذات ـباطر أقل من باقي دكؿ العاَف كتضم
دكؿ ىذه اجملموعة:
الدكؿ األعضاء يف منظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية OECDيضاؼ إُف ذلك دكلتاف نبا :سويسرا كاؼبملكة العربية السعودية.
الدكؿ اليت يربطها بصندكؽ النقد الدكِف ترتيبات اقراضية خاصة كىي :أسًتاليا ،النركيج ،النمسا ،الربتغاؿ ،نيوزيلندا ،فنلندا ،أيسلندا،
الدامبارؾ ،اليوناف كتركيا.
كقد قامت اللجنة بتعديل ذلك اؼبفهوـ خبلؿ جويلية 1994ـ كذلك باستبعاد أم دكلة من ىذه اجملموعة ؼبدة طبسة ( )05سنوات إذا ما
قامت بإعادة جدكلة دينها العاـ اػبارجي ،كمعٌت ذلك أف ىذا الشرط يسمح بزيادة أك البفاض عدد ىذه الدكؿ.
ب -المجموعة الثانية :كىي تضم باقي دكؿ العاَف ،كينظر إُف ىذه الدكؿ على أهنا ذات ـباطر أعلى من دكؿ اجملموعة األكُف ،كبالتاِف ال
تتمتع ىذه الدكؿ كاؼبصارؼ العاملة فيها بتخفيضات يف أكزاف اؼبخاطر اؼبقررة يف اجملموعة األكُف.
-4وضع أوزان ترجيحية مختلفة لدرجة مخاطر األصول :فضلت اللجنة لغرض تقييم كفاءة رأس اؼباؿ اؼبصريف ،األخذ بنسبة اؼبخاطرة
اؼبوزكنة حسب أصناؼ اؼبوجودات ،كذلك تبعا ؼبخاطرىا النسبية ،كاؽبدؼ من ذلك أهنا تؤلف قاعدة أكثر عدالة يف اؼبقارنة الدكلية بُت النظم
اؼبصرفية اؼبختلفة ،كما أهنا تسمح بإعادة الفقرات خارج اؼبيزانية العمومية إُف داخل اؼبيزانية ،بعد إخضاعها للقياس ،إضافة إُف أهنا ال ربوؿ
دكف قياـ اؼبصارؼ دبسك اؼبوجودات السائلة كاألخرل ذات اؼبخاطر اؼبتدنية ،كقد اختارت اللجنة هبدؼ التبسيط طبسة أكزاف للمخاطر ىي:
.حيث يتحدد الوزف النسيب لدرجة خطورة األصل على أساس قدرة اؼبلتزـ أك الكفيل أك طبيعة
الضماف ،2كما ىو مبُت يف اعبدكؿ التاِف:
الجدول رقم ( ) :األوزان الترجيحية للعناصر داخل الميزانية حسب مقررات " لجنة بازل ."I
طبيعة األصول درجة المخاطرة
-النقديات ،اؼبطلوبات من اغبكومة كالبنك اؼبركزم بالعملة احمللية ،اؼبطلوبات من دكؿ منظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية()OECD
كمصارفها اؼبركزية السيما اؼبطلوبات اؼبعززة بضمانات نقدية من طرفها كبضمانات أكراؽ مالية أك مضمونة من قبل حكومتها اؼبركزية.
-اؼبطلوبات من مؤسسات القطاع العاـ احمللية ،باستثناء اغبكومة اؼبركزية ،كالقركض اؼبضمونة من قبل تلك اؼبؤسسات. إُف% من
-القركض اؼبمنوحة ؼبصارؼ التنمية الدكلية كمصارؼ منظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية(،)OECDالنقديات رىن التحصيل.
قركض مضمونة بالكامل برىن على عقارات ألغراض السكن أك التأجَت.
-صبيع األصوؿ األخرل دبا فيها القركض التجارية ،القركض اؼبمنوحة للقطاع اػباص ،القركض اؼبمنوحة خارج دكؿ منظمة()OECD
كيتبقى على استحقاقها ما يزيد عن سنة ،القركض اؼبمنوحة لشركات قطاع عاـ اقتصادية.
-مسانبات يف شركات أخرل +صبيع اؼبوجودات األخرل.
Source ; BIS, The New Basel capital Accord, secretarial & The Basel committee on Banking
supervision, January,2001,P3.
كلٌةالحقوق،6107-6101،ص .12
طارقعبدالعالحماد،مرجعسبقذكره،ص .012
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
اؼبصدرة كاؼبدفوعة بالكامل ككذلك األسهم اؼبمتازة الدائمة غَت تراكمية األرباح كاالحتياطات اؼبعلنة Disclosed Reservesكاألرباح
احملتجزة.
حٌاةنجار،إدارة المخاطر المصرفٌة وفق اتفاقٌة بازل-دراسة واقع البنوك التجارٌة العمومٌة الجزائرٌة،-مرجعسبقذكره،ص .22
2
سهامبنالشٌخ،التحدٌات العملٌة لتطبٌق معٌار بازل ( ) IIIوآلٌات التطوٌر (دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك الجزائرٌة)،رسالةمقدمةالستكمال
3
متطلباتشهادةالدكتوراهالطورالثالث(لمد)،تخصصدراساتمالٌةواقتصادٌة،جامعةقاصديمرباحورقلة،كلٌةالعلوماالقتصادٌةوعلومالتسٌٌر
والعلومالتجارٌة،قسمالعلومالتجارٌة،6102-6102،ص .62
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
ب -الشريحة الثانية :كتسمى رأس المال المساند أو التكميلي Supplementary capitalتتكوف من عناصر مساندة غبقوؽ
اؼبسانبُت ،كاؼبتمثلة يف القركض اؼبساندة ،االحتياطات غَت اؼبعلنة ،احتياطات إعادة تقييم األصوؿ ،ـبصصات عامة مكونة ؼبواجهة أم ـباطر
غَت ؿبددة كأدكات الدين اؼبهجنة كما يلي:1
-االحتياطات غير المعلنة : Undisclosed Reservesىي االحتياطات اليت يعرب عنها من خبلؿ حساب األرباح كاػبسائر دكف أف
تظهر ضمن عناصره عند االفصاح ،فقد تشبو االحتياطات اؼبعلنة من حيث طبيعتها كلكنها تفتقر إُف الشفافية ،كما أف العديد من الدكؿ ال
تعًتؼ هبا ال كمفهوـ ؿباسيب كال كعنصر من رأس اؼباؿ ،لذلك استُبعدت من رأس اؼباؿ األساسي.
-احتياطات إعادة تقييم األصول : Revaluation Reservesيتم إعادة تقييم بعض األصوؿ لتعكس قيمتها اغبالية (اعبارية) أك
قيمة أقرب إُف قيمتها اغبالية من التكلفة التارىبية (قيمتها الدفًتية) ،إذ يتم إدراج احتياطي إعادة التقييم ضمن عناصر رأس اؼباؿ
اؼبساند(التكميلي) ،حيث يبكن استغبللو المتصاص اػبسائر الناشئة عن تقلبات األسعار يف السوؽ.
-المخصصات المكونة لمواجهة أي مخاطر عامة غير محددة : General Provisionsال تواجو ىذه اؼبخصصات البفاض ؿبدد
يف قيمة أصوؿ معينة ،كإمبا يتم إنشاءىا ضد احتماؿ اػبسائر اؼبستقبلية حيث ال زبصص ألصوؿ بذاهتا ،إذ تعترب مثل ىذه اؼبخصصات دبثابة
احتياطات.
-القروض المساندة :Subordinated Term Debtىي ديوف تأيت أكلويتها يف التسديد بعد الديوف األساسية عند حدكث
اإلفبلس ،كألهنا غَت قادرة على استيعاب اػبسائر إال يف حالة التصفية ،فقد مت إدراج القركض اؼبساندة اليت تزيد آجاؽبا عن طبس سنوات،
من قيمتها كل سنة من السنوات اػبمس األخَتة من أجلها ،كالغرض من ذلك زبفيض االعتماد على ىذه القركض على أف ىبصم
كأحد مكونات رأس اؼباؿ اؼبساند كلما اقًتب أجلها.
-أدوات الدين الهجينة :Hybrid Debt Capital Instrumentsتشمل األدكات اليت ذبمع بُت بعض خصائص حقوؽ
اؼبسانبُت كخصائص معينة من الديوف ،حيث تتسم باؼبشاركة يف ربمل خسائر اؼبصرؼ يف حالة حدكثها ،مثل أدكات الدين القابلة للتحويل
يف الواليات اؼبتحدة األمريكية.
-2اإلستبعادات من رأس المال األساسي :عند حساب معدؿ كفاية رأس اؼباؿ كفق معايَت عبنة بازؿ تستبعد البنود التالية من رأس اؼباؿ
األساسي منعان لتضخيم رأس اؼباؿ:2
الشهرة أك السمعة Goodwill؛
االستثمارات (رؤكس األمواؿ) يف اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية التابعة غَت اؼبندؾبة اليت ال تظهر حساباهتا اػبتامية ضمن حسابات اؼبركز
الرئيسي؛
االستثمارات اؼبتداكلة يف رؤكس أمواؿ اؼبصارؼ األخرل كاؼبنشآت اؼبالية؛
خلٌلمحمدحسنالشماع،تقرٌر لجنة بال فٌما ٌتعلق بكفاٌة رأس المال( المالءة المصرفٌة)،مجلةاتحادالمصارفالعربٌة،بٌروت،لبنان،0221،ص
2
.02
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
2
كهبذا فإف معيار كوؾ للمبلءة اؼبصرفية حسب مقررات عبنة بازؿ ىو معدؿ كفاية رأس اؼباؿ الذم ُوبسب بالصيغة التالية:
،6112ص .021
عبدالمطلبعبدالحمٌد،العولمة واقتصادٌات البنوك،مرجعسبقذكره،6110ص .22
2
أحمدسلٌمانخصاونه،مرجعسبقذكره،ص .002
3
Basel committee On Banking Supervision , International convergence Of Convergence Of Capital Measurement And
4
1
Basle Committee On Banking Supervision, Amendment To The Capital Accord To Incorporate Market Risks, January,
0222
2
Basle Committee On Banking Supervision, Basel2,International convergence Of Capital Measurement & Capital
Standards a revised framework, June2004, P16.
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
فمن خبلؿ ىذا التعديل طبقت عبنة بازؿ ما جاءت بو يف كثيقة اتفاقية بازؿ Iحوؿ عزمها دراسة األساليب اؼبمكنة فيما يتعلق دبواجهة
ـباطر السوؽ ،كقد جاء تعديل سنة 1996ـ يف كثيقة تتكوف من 56صفحة تتضمن تفاصيل قياس ـباطر السوؽ كمتطلبات رأس اؼباؿ.1
-4أساليب احتساب مستويات رؤوس األموال لمقابلة مخاطر السوق :قدـ االتفاؽ أسلوبُت الحتساب مستويات رؤكس األمواؿ
اؼبقابلة ؼبخاطر السوؽ نبا:2
األسلوب المعياري : Standardized Measurement Methodكفقان ؽبذا األسلوب فإنو يتم احتساب حجم اؼبخاطر يف
أسعار الفائدة كاؼبلكية كـباطر تقلبات أسعار الصرؼ كأسعار األصوؿ بالنسبة للمراكز اليت وبتفظ هبا اؼبصرؼ يف ىذه احملفظة ،كيتم تقدير
ـباطر السوؽ يف ؿبفظة اؼبتاجرة بالنسبة لكل عامل من عوامل السوؽ كل على حدل.
أساليب النماذج الداخلية :Internal Models Measurement Methodكفقان ؽبذا اؼبدخل يُسمح للمصارؼ باستخداـ
مباذجها ا لداخلية للمخاطر الحتساب متطلبات ـباطر السوؽ لكل شروبة (معدؿ الفائدة كاؼبلكية كأسعار الصرؼ كالسلع....اٍف)
المطلب الثالث :تقييم اتفاقية بازل I
على الرغم من النجاح اؼبلحوظ الذم نتج عن تطبيق االتفاقية األكُف للجنة بازؿ لعاـ 1988ـ ،ظهرت العديد من أكجو القصور
كاالنتقادات اليت أدت إُف إعادة النظر يف ىذه االتفاقية ،نتيجة تغَتات كتطورات شهدهتا الساحة اؼبصرفية على الصعيد العاؼبي ،بشكل يفرض
القياـ بإجراء تعديبلت على االتفاقية األكُف حىت تتماشى مع ىذه التطورات.
أوال :ايجابيات وسلبيات اتفاقية بازل I
منذ انطبلؽ العمل باتفاقية بازؿ Iيف 1992ـ ،نتج عن تطبيق معيار كفاية رأس اؼباؿ بعض اعبوانب اإلهبابية كبعض اعبوانب السلبية،
كسنحاكؿ فيما يلي التطرؽ ؽبا باختصار:
-1ايجابيات معيار كوك :تتمثل أىم اهبابيات اؼبعيار يف األمور التالية:
-بساطة اؼبنهجية كسهولة التطبيق؛
-االلتزاـ بالتطبيق سنة 1993ـ كما كاف مقرران؛
-ارتباط التسعَت بتكلفة األمواؿ الذاتية؛
3
-البفاض الفوارؽ بُت اؼبصارؼ الدكلية كزيادة االىتماـ بالسوؽ؛
-ساىم اؼبعيار يف دعم استقرار النظاـ اؼبصريف العاؼبي؛
-ساعد يف تنظيم عمليات الرقابة على معايَت رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ كجعلها أكثر كاقعية؛
-أقحم اؼبعيار مسانبي اؼبصارؼ يف صميم أعماؽبا؛
-قدرة اؼبسانبُت على تكوين فكرة سريعة عن سبلمة اؼبؤسسات اؼبالية من خبلؿ أسلوب متفق على مكوناتو كعناصره دكليا كبذات الصورة
بُت دكلة كأخرل أك بُت مصرؼ كآخر؛
سهامبنالشٌخ ،التحدٌات العملٌة لتطبٌق معٌار بازل ( ) IIIوآلٌات التطوٌر (دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك الجزائرٌة)،مرجعسبقذكره،ص .62
1
عمروهشامعبدالسالم،مرجعسبقذكره،ص .01
2
جامعةالمسٌلة،6101-6106،ص .22
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-يدعو اؼبعيار إُف أف تكوف اؼبصارؼ أكثر اذباىا إُف األصوؿ ذات اؼبعامل األقل من حيث درجة اؼبخاطرة ،كردبا إُف بيع األصوؿ اػبطرة
كاستبداؽبا بأصوؿ أقل ـباطرة إذا َما صعب عليها زيادة عناصر رأس اؼباؿ.1
-2أوجو القصور :يبكن تلخص أكجو القصور اليت شابت مقررات بازؿ ( Iمعيار كوؾ) فيما يلي:
-تصنيف عشوائي لؤلخطار مع عدـ إمكانية تفسَت الًتجيح؛
-ال يأخذ اؼبعيار بعُت االعتبار اؼبدة األصلية أك اؼبتبقية للقرض؛
-تقدير بسيط ػبطر القرض ( خطر االفبلس ،كمعدؿ خسارة القركض) ،كما أهنا ال تأخذ بعُت االعتبار أصناؼ أخرل للخطر (عملي،
سعر الفائدة) من جانب آخر؛
-قياس خطر اػبسارة إحصائي كال يأخذ بعُت االعتبار تطور نوعية التوقع؛
-اىتماـ جزئي باستعماؿ الضمانات النقدية؛
2
-االتفاقية ال تأخذ بعُت االعتبار التنوع القطاعي؛
-قدرة اؼبصارؼ على التبلعب دبتطلبات رأس اؼباؿ من خبلؿ اؼبستجدات اغبديثة من أدكات مصرفية كمالية كاؼبشتقات مثبل ،كترتب على
ىذا النوع من األدكات اؼبالية مشكلة عند التطبيق الفعلي ،فيمكن ذبنب متطلبات رأس اؼباؿ احملدد كفقا ؼبعيار بازؿ Iمن خبلؿ مراجحة رأس
اؼباؿ باستخداـ توريق الديوف كاؼبشتقات؛
) اغب ّد األقصى بدالن من اغب ّد األدىن ؼبعيار كفاية رأس اؼباؿ فبا شكل عامبلن لعدـ اؼبساكاة -عمدت الكثَت من الدكؿ إُف اعتبار نسبة (
بُت ىذه الدكؿ؛
-إف معيار بازؿ َ Iف يشجع االدارة اؼبصرفية على اعتمادىا الكفاءة كاعبدية يف التعامل كاحتساب اؼبخاطر من كل اعبوانب ،كالسعي
للوصوؿ إُف أساليب تقنية حديثة تعمل على تقليل اؼبخاطر.3
فضبل على أف تطبيق معيار كوؾ َف ىبلو من انعكاسات سجلت على مستول ىيكلة اؼبيزانية كعبلقة اؼبصرؼ بالزبائن كاالستدانة
اػبارجية مثل:4
تراجع قدرة اؼبصارؼ على منح القركض ،فبا يعٍت تقليص حجم القركض كعبوء اؼبصرؼ إُف رفع معدؿ الفائدة للحفاض على ىامش
الربح؛
نتيجة تقليص حجم القركض اؼبمنوحة ،فإف عبلقة اؼبصرؼ بالزبوف تتأثر كبالتاِف حرماف العمبلء من ربقيق أكرب عائد من القركض اؼبستفاد
منها ،كإف كاصل اؼبصرؼ رفع معدؿ الفائدة لتحقيق أكرب ىامش ،فإف ذلك ال يشجع على االستثمار؛
التأثَت على االستدانة اػبارجية ،إذ أف عملية منح القركض لفائدة الدكؿ السائرة يف طريق النمو يُثَت شكوؾ كـباكؼ لدل البلد اؼبقرض
حوؿ اػبسائر احملتملة بسبب ارتباط ىذه الدكؿ دبستول خطر البلد ،الذم يعترب خطر عاـ مرتبط باألزمات السياسية كاالقتصادية للبلد؛
أٌمنزٌد،مرجعسبقذكره،ص .22
2
عمروهشامعبدالسالم،مرجعسبقذكره،ص .01
3
Daoud Barkat, Réforme Mc Donough dans les pays en Développement, L’option des Agences de Notation ; Une
4
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
www.arab-api.org
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
مصطفىكمالرشٌد ،مدى إمكانٌة استجابة المصارف العربٌة لمتطلبات لجنة بازل مع االشارة إلى حالة العراق،مجلةاالدارةواالقتصاد،العددالسابع
1
والستون،6112،ص .671-612
رقٌةبوحٌضر،مولودلعراب،واقع تطبٌق البنوك االسالمٌة لمتطلبات اتفاقٌة بازل ،مجلةجامعةالملكعبدالعزٌز:االقتصاداالسالمً،المجلد،61العدد
2
،6سنة،6101ص .60
صندوقالنقدالعربً،المالم األساسٌة التفاق بازل IIوالدول النامٌة،مرجعسبقذكره،ص 02
3
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كقد كاف تطور معايَت كفاية رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ -من بازؿ Iإُف بازؿ - IIإدراكان غبقيقة أف اؼبخاطر اليت تواجو القطاع اؼباِف
أصبحت أحد اؼبعاَف الرئيسية لبلقتصاد اؼبعاصر ،كأف قضية إدارة اؼبخاطر تعد القضية الرئيسية يف إدارة القطاع اؼباِف بشكل عاـ ،كبشكل
خاص يف إدارة اؼبصارؼ ،لذلك كضعت اتفاقية "بازؿ " IIقضية إدارة اؼبخاطر يف أساس أحكامها كتوجو عاـ.1
كلقد كفر االطار اعبديد ؾبموعة متنوعة من األساليب كالطرؽ تًتاكح بُت األساليب البسيطة كاألساليب اؼبعقدة ،اؼبخاطر االئتمانية
كاؼبخاطر التشغيلية ،لتحديد مستويات رأس اؼباؿ اؼبناسبة ،حيث توفر اتفاقية بازؿ IIىيكبلن مرنان ،تتبٌت دبوجبو اؼبصارؼ(بعد اػبضوع
للمراجعة الرقابية) ،أفضل اؼبنهجيات كالتطبيقات اليت تناسب درجة تطورىا كدرجة اؼبخاطر اليت تعًتضها.2
كيف ىذا اؼببحث سنتطرؽ إُف ماىية اتفاقية بازؿ IIكدعائمها الرئيسية ،ككذا إُف أساليب قياس متطلبات رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر كفقان ؽبذه
االتفاقية ،كيف األخَت إُف تقيم االتفاقية من خبلؿ معرفة انعكاساهتا على النظاـ اؼبصريف.
المطلب األول :إلمامة حول اتفاقية بازل II
تعترب اتفاقية بازؿ IIنظاـ متكامل من اؼبعايَت النوعية كالكمية اليت تتسم بدرجة كبَتة من التعقيد كلكنها أكثر مشوال كحساسية للمخاطر
اؼبتزايدة اليت تتعرض ؽبا اؼبصارؼ.
أوال :تعريف اتفاقية بازل II
تعترب اتفاقية بازؿ IIنتاج جهد عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية على مدل عدة سنوات بُغية التقارب الدكِف لقياس رأس اؼباؿ كمعايَت كفاية
رأس اؼباؿ كمواكبة التطورات اغباصلة يف الساحة اؼبالية الدكلية ،حيث قامت اللجنة يف سنة 1999ـ بنشر اقًتاحات أكلية إلطار جديد لقياس
ؿبل اتفاقية سنة 1988ـ ،حبيث أدخلت فيو معايَت جديدة تأخذ يف االعتبار كبشكل دقيق مشولية اؼبخاطر اليت تتعرض
كفاية رأس اؼباؿ وبل ّ
ؽبا اؼبصارؼ لتشمل ـباطر التشغيل ،كما تقدمت اللجنة يف سنة 2001ـ دبقًتحات أكثر ربديدان كتفصيبلن حوؿ االطار اعبديد ؼبعدؿ كفاية
رأس اؼباؿ ،كطلبت إرساؿ تعليقات عليها من اؼبعنيُت كاؼبختصُت كاؽبيئات قبل شهر مام 2001ـ ،ككاف من اؼبتوقع أف تقوـ اللجنة بإصدار
النسخة النهائية لبلتفاؽ سنة 2001ـ ،كلكن لكثرة الردكد كاؼببلحظات تأخر إصداره إُف غاية سنة 2004ـ ،كما حدد ؽبا أجل تطبيق يبتد
إُف سنة 2006ـ ،كالذم عرؼ باتفاؽ (بازؿ .3)II
اعبدير بالذكر أف اتفاؽ "بازؿ " IIليس ؾبرد إعادة النظر يف االتفاؽ السابق "بازؿ "Iبقدر ما ىو تبٍت نظرة جديدة للتعامل مع
اؼبخاطر ،كما يتطلبو ذلك من تغيَت يف أساليب إدارة البنوؾ كالرقابة عليها ،إضافة إُف ؿباكلة التغيَت يف البيئة االقتصادية اليت تعمل فيها
اؼبصارؼ.4
دخلت اتفاقية بازؿ IIحيز التطبيق بدالن من اتفاقية بازؿ Iإبتداءان من 01جانفي2007ـ ،حيث كضعت اللجنة ترتيبات انتقالية
لتطبيق ىذه االتفاقية كاليت يبكن توضيحها يف اعبدكؿ التاِف:
أحمدشعبانمحمدعلً،مرجعسبقذكره،ص .612
1
أحمدسلٌمانخصاونه،المصارفاالسالمٌة،مرجعسبقذكره،ص .002
2
أحمدشعبانمحمدعلً،مرجعسبقذكره،ص .620
4
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
حمٌديكلتوم،محاولة تقٌٌم أداء البنوك الجزائرٌة خالل الفترة الممتدة من 0220إلى ، 002أطروحةدكتوراهفًالعلوماالقتصادٌةتخصصمالٌة
1
وبنوك،جامعةالجزائر،6102-6102،1ص .22
مٌرفتعلًأبوكمال،االدارة الحدٌثة لمخاطر االئتمان فً المصارف وفقا للمعاٌٌر الدولٌة بازل ،IIمرجعسبقذكره،ص .76
2
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
انضباط السوق المتابعة الرقابية لرأس المال الحد األدنى لمتطلبات رأس المال
Market Discipline Supervisory Review Of Capital Minimum Capital Requirements
وتحدٌاتها -دراسة تطبٌقٌة على المصارف العاملة فً فلسطٌن-رسالةماجستٌرفًإدارةاألعمال، 1مٌساءمحًالدٌن ُكالب،دوافع تطبٌق دعائم بازل II
كلٌةالتجارة،الجامعةاالسالمٌة،غزة،ص .71
02
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
يستند معيار كفاية رأس اؼباؿ حسب ىذه االتفاقية إُف مبدأ أف مستول رأس ماؿ البنك يعٍت أف يكوف مرتبطان باؼبخاطر اليت قد يتعرض
ؽبا اؼبصرؼ فبموجبها مت إدراج ـباطر التشغيل يف حساب معدؿ كفاية رأس اؼباؿ ،حيث أصبح قياسها يتم اعتمادان على ثبلث أنواع
للمخاطر :ـباطر االئتماف ،ـباطر السوؽ ،اؼبخاطر التشغيلية مع استخداـ عدد من النماذج لقياس أم نوع من ىذه اؼبخاطر كأصبحت
ربسب كما يلي:1
حيث:
: RWAاألصوؿ اؼبرجحة بأكزاف اؼبخاطر : Cmr ،رأس اؼباؿ البلزـ لتغطية ـباطر السوؽ : Cor ،رأس اؼباؿ البلزـ لتغطية اؼبخاطر التشغيلية
ككذلك َف تتغَت أساليب قياس ـباطر السوؽ عن نبلحظ أف اللجنة أبقت على نفس اغبد األدىن ؼبعدؿ كفاية رأس اؼباؿ
تعديبلت سنة 1996ـ ،كلكن تركز التغيَت على نظاـ األكزاف لتغطية ـباطر االئتماف حبيث أصبح أكثر حساسية للمخاطر ،كما مت إضافة
نوع جديد من اؼبخاطر كىي ـباطر التشغيل.
ثانيا :المتابعة الرقابية لرأس المال Supervisory Review Of Capital
تعترب عملية اؼبتابعة الرقابية لكفاية رأس اؼباؿ من الركائز اؼبهمة اليت تقوـ عليها االتفاقية الثانية للجنة بازؿ ،نظران لدكرىا يف خلق نوع من
االنسجاـ بُت كفاية رأس اؼباؿ كحجم اؼبخاطر اليت تواجو اؼبصرؼ ،إضافة إُف االسًتاتيجية اليت يتبعها يف التعامل مع ىذه اؼبخاطر.2
3
كتستند عملية اؼبتابعة الرقابية ىذه إُف أربعة ( )04مبادئ متكاملة ىي:
احتفاظ اؼبصارؼ برأس ماؿ يزيد عن اغب ّد األدىن اؼبقرر ،كأف يكوف لدل السلطات الرقابية اغبق يف مطالبة كإلزاـ اؼبصارؼ العاملة
باالحتفاظ برأس ماؿ يزيد عن اغبدكد اؼبقررة كذلك يف ضوء أكضاع اؼبصارؼ كأدائها؛
هبب أف يكوف لدل كل مصرؼ أنظمة رقابة داخلية جيدة لتقييم كفاية رأس اؼباؿ كاالحتياطات كذلك يف ضوء اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا
اؼبصرؼ كخطتو اؼبستقبلية ،كلتحقيق ذلك يكوف لدل اؼبصرؼ منهجية كاضحة كجيدة فيما يتعلق بتوزيع رأس اؼباؿ؛
تقوـ السلطة الرقابية دبراجعة كتقييم االسًتاتيجيات كالتقييمات الداخلية للمصارؼ لكفاية رؤكس أمواؽبا؛
هبب أف تتدخل السلطة الرقابية يف مرحلة مبكرة ؼبنع ىبوط رأس اؼباؿ دكف مستول اغب ّد األدىن اؼبطلوب ؼبواجهة اؼبخاطر اؼبعرض ؽبا
اؼبصرؼ ،كأف يقوـ اؼبراقبوف بإلزاـ اؼبصارؼ بازباذ إجراءات إصبلحية فورية لعبلج ذلك ،تساعد على رفع رأس اؼباؿ للمصارؼ ،كقد تشمل
ىذه االجراءات :تشديد الرقابة على اؼبصرؼ ،تقييد دفع األرباح اؼبوزعة على اؼبسانبُت ،مطالبة اؼبصرؼ دبصادر اضافية لرأس اؼباؿ فوران.
1
Véronique Bucquet Lederman, Paradoxes, cindynique et crise financière : Bêle II, juste valeur et efficience des
marchés, thèse en vue de l’obtention du doctorat en sciences de gestion, gestion et management, IAE Nice : Université
de Nice Sophia Antipolis, Institut d’administration des Entreprises, HAL, 6101, P71
عمارعرٌس،مجدوببوحصً،مرجعسبقذكره،ص .017
2
طرشًمحمد ،دور وفعالٌة الرقابة االحترازٌة فً تحقٌق السالمة المصرفٌة فً ظل تزاٌد مخاطر العمل المصرفً،مجلةاالقتصادالجدٌد،جامعةخمٌس
3
ملٌانةالجزائر،العدد،12سبتمبر،6106ص .022
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
تتضمن عملية اؼبتابعة الرقابية إضافة للمبادئ اؼبذكورة أعبله ،كل التوجيهات اؼبتعلقة بإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية اليت تضمنتها الوثائق
األخرل للجنة بازؿ مثل :القسم Bيف كثيقة تعديل اتفاؽ رأس اؼباؿ بإدراج ـباطر السوؽ (جانفي 1996ـ) ،كثيقة اؼببادئ األساسية للرقابة
اؼبصرفية الفعاّلة (سبتمرب 1997ـ) ،كثيقة اؼببادئ التوجيهية إلدارة ـباطر اؼبشتقات (جويلية 1994ـ) ،كثيقة إدارة ـباطر الصَتفة االلكًتكنية
(مارس 1998ـ) ،إطار الرقابة الداخلية (سبتمرب 1998ـ) ،كثيقة تعزيز حوكمة الشركات (أكت 1999ـ) ،كثيقة اؼبمارسات السليمة إلدارة
ـباطر السيولة( فيفرم 2000ـ) ،كثيقة مبادئ إدارة كمراقبة أسعار الفائدة (جانفي 2001ـ) ،أم أف إضافة ىذه الركيزة من قبل عبنة بازؿ
1
كاف تتوهبان عبهود كبَتة بُذلت بعد إصدار االتفاقية األكُف يف ما ىبص إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية كمراقبتها.
كأدخلت (بازؿ )IIتعديبلت على اختبارات الضغط ،Stress Testingكالذم تستخدـ نتائجو للتأكد من كفاية ما سبلكو
اؼبصارؼ من رؤكس أمواؿ ،كأيضان على مراجعة اؼبصارؼ ؼبخاطر الًتكز ككيفية التعامل مع اؼبخاطر الناذبة عن استخداـ الضمانات كاؼبشتقات
اػباصة بعمليات التوريق االئتمانية ،كما استحدثت أسلوبا رقابيان جديدان يساعد اؼبصارؼ على التنبؤ باؼبخاطر اليت تنتج عن ىذا النوع من
العمليات.2
ثالثا :انضباط السوق Market Discipline
يعٍت ان ضباط السوؽ اؼبزيد من اإلفصاح عن معيار كفاية رأس اؼباؿ كأنواع اؼبخاطر كحجمها كالسياسة احملاسبية اؼبتبعة لتقييم اؼبصرؼ
ألصولو كالتزاماتو كتكوين اؼبخصصات ،كاسًتاتيجياتو يف التعامل مع اؼبخاطر ،ككذا عن نظاـ اؼبصرؼ الداخلي لتقدير حجم رأس اؼباؿ
اؼبطلوب.3
كيهدؼ االنضباط السوقي إُف تعزيز كربسُت درجة األماف كالصبلبة يف اؼبصارؼ كاؼبنشآت التمويلية كمساعدة اؼبصارؼ على بناء
عبلقات متينة مع العمبلء نظران لتوافر عنصر األماف يف السوؽ ،كما هتدؼ ىذه الدعامة إُف تدعيم انضباط السوؽ عن طريق تعزيز درجة
الشفافية كعملية االفصاح ،4كلتحقيق االنضباط الفعاؿ للسوؽ فإف األمر يتطلب ضركرة توافر نظاـ دقيق كسريع للمعلومات تستطيع األطراؼ
اؼب شاركة يف السوؽ االعتماد عليو يف تقييم أداء اؼبؤسسات كمدل كفاءهتا كمعرفة مقدرهتا على إدارة اؼبخاطر ،أم فهم أفضل للمخاطر اليت
تواجو اؼبصارؼ كمدل مبلءمة رأس اؼباؿ ؼبواجهتها.
كما أنو على اؼبصارؼ اإلفصاح بشكل دقيق كيف الوقت اؼبناسب عن متطلبات رأس اؼباؿ اؼبخصصة ؼبواجهة اؼبخاطر اليت قد تتعرض
ؽبا ،كتلك اؼبعلومات هبب أف تتوافر يف التقارير اؼبالية السنوية اليت ال بد أف تتضمن كافة البيانات التفصيلية عن اؼبصرؼ كأدائو ككضعو اؼباِف
كأنشطتو كاؼبخاطر اليت تواجهو ككيفية إدارهتا.5كتطالب االتفاقية بأف يكوف للبنك سياسة افصاح كاضحة كمقررة من طرؼ ؾبلس اإلدارة،
كباألخص اؼبعلومات اليت تؤثر يف قرار مستعمليها ،كطبعان تشدد اللجنة على أف يكوف االفصاح مرتبط بقواعد احملاسبة الدكلية.6
سهامبنالشٌخ،التحدٌات العملٌة لتطبٌق معٌار بازل ( ) IIIوآلٌات التطوٌر (دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك الجزائرٌة)،مرجعسبقذكره،ص .17
1
عبدالسالممحمدخمٌس،محمدعبدالوهابالعزاوي،مرجعسبقذكره،ص .16
2
العددالحاديعشر،مارس،6102ص .061
برٌشعبدالقادر،زهٌرغراٌة،مقررات بازل ودورها فً تحقٌق مبادئ الحوكمة وتعزٌز االستقرار المالً والمصرفً العالمً،مرجعسبقذكره،ص
4
.012
طٌبةعبدالعزٌز،مراٌمًمحمد،بازل وتسٌٌر المخاطر المصرفٌة فً البنوك الجزائرٌة،مرجعسبقذكره،ص .02
5
ص .721
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كمنو نرل أف عملية االفصاح يف إطار بازؿ تكوف ضركرية نظران ألف االتفاقية ظبحت للمصارؼ باتباع مناىج داخلية لقياس اؼبخاطر كدبا
يبكن من إجراء اؼبقارنات بُت القوائم اؼبالية للمصارؼ ،كحسب ما أكردتو اللجنة أف يكوف االفصاح متماشيان مع اؼبعايَت احملاسبية اؼبعموؿ هبا
على مستول كل دكلة ،كعلى الرغم من أف اللجنة تركت ربديد طريقة االفصاح عن اؼبخاطر الكًتكنيان أك منشوران بالتقارير السنوية إلدارة
اؼبصرؼ ،إال أهنا فضلت أف يتم االفصاح بالتقارير اؼبالية اؼبنشورة اؼبعتمدة من اؼبدقق اػبارجي.1
تتطلب ىذه الدعامة أف يتم االفصاح بشكل دكرم (نصف سنوم على أقل تقدير) حيث يتضمن تركيبة رأس اؼباؿ ك بنية اؼبخاطر
كتقييمها(ـباطر االقراض ،ـباطر السوؽ ،ـباطر العمليات) ،تفاصيل القركض ،من مواعيد االستحقاؽ ،حجم الديوف اؼبتعثرة ،ـبصصات
الديوف اؼبشكوؾ يف ربصيلها ،اؼبخصصات كالقطاعات اغباصلة على القركض ،اؽبيكل التنظيمي لوظائف إدارة ـباطر االئتماف كتعاريفها؛
تفصيل للمحفظة يف ضوء التصنيف لكل قطاع ،اسًتاتيجيات التعامل مع اؼبخاطر كاألنظمة الداخلية لتقدير رأس اؼباؿ اؼبطلوب.2
يتم االفصاح على أساس سنوم عن أىداؼ كسياسات إدارة اؼبخاطر للمصرؼ كنظاـ التقارير كالتعريفات ،كما يتم االفصاح على
أساس ربع سنوم عن الشروبة األكُف من رأس اؼباؿ كالنسب اإلصبالية لكفاية رأس اؼباؿ كمكوناهتا.3
كمنو تعد اتفاقية بازؿ IIأكثر من ؾبرد ربديد القدر األفضل للحد األدىن من متطلبات رأس اؼباؿ ،فهي تصنع حافزان للنهج اػباص
بإدارة اؼب خاطر ككفاية رأس اؼباؿ يف إطار ركائزىا الثبلثة اليت يوجد بينها دعم متبادؿ يف إطار شامل يوفر على األقل أربع( )04قنوات لتبث
التأثَت على االستقرار اؼباِف كاالقتصاد عمومان ،كتتمثل ىذه القنوات يف:4
.1كضع ح ّد أدىن مناسب ؼبتطلبات رأس اؼباؿ الرقايب ،كأقرب إُف رأس اؼباؿ االقتصادم ؼبواجهة اغب ّد األدىن للمخاطر؛
.2توفَت حوافز إلدخاؿ ربسينات يف اؼبصارؼ إلدارة العمليات الداخلية كإدارة اؼبخاطر؛
.3تعزيز آليات تشجيع السوؽ ؼبمارسة االنضباط اػبارجي على اؼبصارؼ كالقطاع اؼبصريف؛
.4ربقيق اؼبزيد من التعاكف بُت اؼبراقبُت يف ـبتلف اؼبناطق؛
المطلب الثالث :أساليب قياس متطلبات رأس المال لمقابلة المخاطر وفقاً التفاقية بازلII
قدمت اتفاقية بازؿ IIيف ىذا اعبانب عدة أساليب (مناىج) كطرؽ لقياس رأس اؼباؿ اؼبوجو لتغطية ـباطر االئتماف ،ـباطر السوؽ
كاؼبخاطر التشغيلية ،فبا كفر للمصارؼ كالسلطات الرقابية مركنة كافية الختيار أنسب طريقة للقياس ،حيث ركز التغيَت على منهجية ترجيح
األصوؿ لتغطية ـباطر االئتماف كـباطر التشغيل بينما أبقت االتفاقية على منهجية معاعبة ـباطر السوؽ ،كفيما يلي شرح للتعليمات الواردة يف
اتفاقية بازؿ IIفيما ىبص ـباطر االئتماف ،اؼبخاطر التشغيلية ،كاؼبخاطر السوقية.
فارس-المدٌة،العدد-10أفرٌل،6107ص .612
أحمدشعبانمحمدعلً،مرجعسبقذكره،ص .622
2
عمروهشامعبدالسالم،مرجعسبقذكره،ص .66
3
عبدالسالممحمدخمٌس،محمدعبدالوهابالعزاوي،مرجعسبقذكره،ص .11
4
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
دبوجب ىذا األسلوب لقياس ـباطر االئتماف يتم تقييم اؼبصارؼ اليت سبارس األشكاؿ األقل تعقيدان من اإلقراض كاالكتتاب االئتماين
كاليت ؽبا ىياكل رقابية داخلية بسيطة من طرؼ إحدل ككاالت التقييم اػبارجية اؼبتخصصة (مثلStandard & Poor’s ,Moody’s, :
،) Fitch Ratingكقد مت تعديل أكزاف اؼبخاطرة فيما يتعلق بالتقييم السيادم للدكؿ ،كتقييم اؼبصارؼ كاؼبؤسسات لتًتاكح بُت
اعبديدة بصفة أساسية على تقييم الوكالة ،كتقرر أف يتم ) ،حيث يعتمد تضمُت الفئة (
التعامل مع مشركعات القطاع الع اـ غَت اغبكومية بنفس الطريقة اليت يتم التعامل فيها مع اؼبصارؼ ،كما أف األكزاف الًتجيحية تعتمد على نوع
األصل كدرجة التصنيف اليت وبصل عليها اؼبقًتض من ككاالت التصنيف ،على عكس ما جاء بو اتفاؽ بازؿ ،Iكبذلك أقرت اتفاقية بازؿ II
العديد من األكزاف الًتجيحية بدءا من AAAكحىت عدـ اػبضوع.2
الجدول رقم ( :)13أوزان المخاطر للتصنيفات االئتمانية المختلفة
غَت مصنف ()unrated أقل من B- BB+ to B- BBB to BBB- A+ to A- AAA to AA- التصنيف
اغبكومات
إذا َف يكن اإلقراض بضماف اغبكومة اؼب ركزية تعاًف كفق اآللية اؼبعدة للمصارؼ ،كىنا يستخدـ اػبيار الثاين ؼبعاعبة ـباطر إقراض اؼبصارؼ يستخدـ الشق اؼبؤسسات العامة
األكؿ فقط.
كىنا تعاًف كفق الشق األكؿ من اػبيار الثاين ؼبعاعبة ـباطر إقراض اؼبصارؼ. مصارؼ التنمية الدكلية
اؼبصارؼ (اػبيار األكؿ) تصنيف
الدكلة
اؼبصارؼ (اػبيار الثاين) االقراض
ألكثر من 3أشهر.
اؼبصارؼ( اػبيار الثاين) أقل من3
أشهر
كيتم عبلجها بنفس طريقة عبلج اؼبصارؼ شرط أف تكوف خاضعة لرقابة حوؿ كفاية رأ س اؼباؿ ،كإذا َف تتوفر الرقابة فإهنا تعاًف بناءا على أسس كقواعد شركات األكراؽ اؼبالية
معاملة شركات اؼبسانبة.
غَت مصنف ()unrated أقل من B- BB+ to B- BBB to BBB- A+ to A- AAA to AA- التصنيف
شركات اؼبسانبة العامة
حملفظة القركض التجارية. حددت اللجنة كزف ترجيحي للمخاطر مقداره القركض التجارية
التمويل العقارم(السكن)
للتمويل العقارم باستثناء األسواؽ اؼبتقدمة كبعد موافقة اؼبصرؼ اؼبركزم يف الدكؿ اؼبعنية يسمح بًتجيح األصوؿ بوزف كزف اؼبخاطر التمويل العقارم(أخرل)
اؼبضموف برىن مرتفع القيمة.
مع مراعاة الشركط الواردة يف الفقرات من 75إُف .78 القركض متأخرة السداد
األصوؿ االئتمانية األحرل
Source: Basel committee on banking supervision, international convergence of capital
measurement and capital standard, Bank of international settlement, , P19.
1 ème
John HULI, christophe GODLEWSKI, Maxime MERLI, Gestion des risques et Institution financiers, Edition person, 2
Edition, 2007, P144.
عمروهشامعبدالسالم،مرجعسبقذكره،ص .61
2
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
من خبلؿ اعبدكؿ مبيز يف ككاالت التقييم العاؼبية فئتُت أساسيتُت لدرجات التنقيط "فئة االستثمار" من AAAإُف BBBلئلصدارات
اؼبوثوؽ فيها ،ك"فئة اؼبضاربة" من BBإُف Dلئلصدارات األقل أماف أك اػبطرة جدان ،حيث الدرجة األعلى AAAتعٍت أف جودة القركض
مرتفعة جدان يف حُت أف الدرجة Dتشَت إُف عدـ القدرة على الدفع ،كاعبدكؿ التاِف يوضح كيفية تقييم ىذه اؼبؤسسات اؼبتخصصة
للمصارؼ.
الجدول رقم ( :)14درجات التنقيط حسب وكاالت .Standard & Poor’s ,Moody’s, Fitch Rating
Moody’s Standard & Poor’s Fitch Rating التعليق
المدى الطويل المدى المدى الطويل المدى المدى المدى القصير
القصير القصير الطويل
Aaa AAA AAA أفضل تنقيط ،اؼبخاطر منعدمة
Aa1 AA+ AA+ قريب جدان من أفضل تنقيط كاؼبقًتض
Aa2 AA AA F1+
A- ىنا موثوؽ بو للغاية.
Aa3 AA- AA-
P-
A1 A+ A- A+ ذك نوعية جيدة لكن اؼبخاطر قد F1
A2 A A تكوف موجودة يف ظركؼ اقتصادية
A3 P- A- A- A- F2
معينة
Aaa1 BBB+ BBB+ مبلءة متوسطة
Aaa2 P- BBB A- BBB F3
Aaa3 BBB- BBB-
Ba1 BB+ BB+ ىنا اؼبضاربة تكوف أكرب كـباطر
Ba2 BB+ BB اؼببلءة تكوف أكرب على اؼبدل الطويل
Ba3 BB- BB-
B1 B+ B B+ B
Not
Prime شك كبَت يف القدرة على التسديد
كاؼبخاطرة
B2 B B
B3 B- B-
Caa CCC+ خطر اؼببلءة اؼبالية يف اؼبدل الطويل
Ca CCC C CCC اؼبقًتض يف حالة قريبة من االفبلسC ،
C CC- كاؼبضاربة مرتفعة على القرض
/ D اؼبقًتض يف حالة إفبلس
DDD
Source : Pascale Revault, LES AGENCES DE NOTATION FINANCIERE LE B. A. BA du AAA,
centre de Resource Economie gestion, France, 2009, p4.
02
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
Collateral
شامل بشكل متوازم
كمباشر كمتبلزـ
Source : christl & Pribil, Guidlines On Bank wide Risk Management : Internal capital Adequacy
Assessment Process, Oesterreichischen National Bank , 2006 ,P38.
ضمن ىذا األسلوب يبكن للمصارؼ اليت تنخرط يف األنشطة األكثر تعقيدان كاليت استطاعت صياغة نظم أكثر تطوران لقياس اؼبخاطر أف
تستخدـ تقديراهتا الداخلية للمبلءة اؼبالية للمقًتض ،لقياس ـباطر االئتماف ،حيث يقوـ اؼبصرؼ بتقدير أنبية االقراض لكل عميل مث يقوـ
بًتصبة تلك اؼببلءة إُف تقديرات لتقدير اػبسائر اؼبستقبلية احملتملة كاليت تشكل األساس ؼبتطلب اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ ،حيث يسمح
أسلوب التصنيف الداخلي بتقدير احتماؿ التعثر لكل أصل ،كربدد أكزاف األصوؿ يف دالة من أربعة متغَتات احصائية ىي :احتمالية التعثر،
اػبسائر يف حالة التعثر ،التعرض عند التعثر ،االستحقاؽ.1
)RW= f(PD.LGD. EAD.M
حيث:
:RWأكزاف اؼبخاطر Risk Weight
:PDاحتمالية التعثر Probability of Defaultيقيس احتماؿ تعثر العميل عن سداد القرض خبلؿ فًتة زمنية معينة.
:LGDاػبسائر يف حالة التعثر Loss Given Defaultكىو يقيس النسبة اليت لن تسًتجع من األصل اؼبعرض للمخاطر يف حالة التعثر.
:EADالتعرض عند التعثر Exposure At Defaultتعٍت حجم األصوؿ االئتمانية عند التعثر.
:Mاالستحقاؽ Maturityالفًتة الزمنية حىت تاريخ االستحقاؽ.
1
Hamza FEKIR, présentation du Nouvel Accord de Basel sur les fonds propres, Revue Management-Information-Finance
(MIF), HAL, May 2009, P11.
20
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كقد قامت اللجنة بتقسيم ىذا األسلوب إُف نوعُت كنبا أسلوب التصنيف الداخلي األساسي كأسلوب التصنيف الداخلي اؼبتقدـ ،حبيث
وبسب األسلوب األساسي كاؼبتقدـ بنفس اؼبعادلة لكن زبتلف يف مصادر مدخبلت اؼبعادلة لكل أسلوب ،كيبكن ربديد مدخبلت أسلوب
التصنيف الداخلي (األساسي كاؼبتقدـ) البلزمة غبساب متطلبات رأس اؼباؿ كما يلي:1
أسلوب التصنيف الداخلي األساسي :يف ىذا النوع ال يُقيم اؼبصرؼ إال قيمة احتمالية التعثر ( )PDبناءن على البيانات التارىبية اؼبتوفرة،
بينما يتم ربديد كل من اػبسائر يف حالة التعثر( ،)LGDالتعرض عند التعثر( ،)EADاالستحقاؽ ( )Mمن قبل السلطة الرقابية.
أسلوب التصنيف الداخلي المتقدم :يقوـ اؼبصرؼ بتقدير كل من PD,LGD,EAD,Mكذلك باستخداـ النمذجة االحصائية.
كيف كلتا اغبالتُت فإف على اؼبصرؼ استخداـ دكاؿ اؼبخاطر اؼبقدمة من طرؼ اللجنة لغرض استخراج متطلبات رأس اؼباؿ ،كربسب متطلبات
اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ عن طريق اؼبعادلة التالية:
متطلبات اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ= M × EAD×LGD ×PD
كمنو نبلحظ أف أسلوب التصنيف الداخلي األساسي يسمح للمصارؼ باستخداـ تصنيفاهتا اػباصة دبخاطر عمبلئها االئتمانية جزئيان ،يف
حُت أف أسلوب التصنيف الداخلي اؼبتقدـ يعطي حرية أكرب للمصارؼ يف استخداـ تقديراهتا الداخلية.
ثانياً :أساليب قياس مخاطر التشغيل
قدـ إطار بازؿ IIثبلثة أساليب بديلة يبكن للمصارؼ استخدامها غبساب حجم رأس اؼباؿ البلزـ ؼبواجهة اؼبخاطر التشغيلية ،كىي:
-1أسلوب المؤشر األساسي )Basic Indicator Approach (BIA
من يتعُت على اؼبصارؼ اليت تستخدـ أسلوب اؼبؤشر األساسي ( )BIAأف ربتفظ برأس ماؿ ؼبواجهة ـباطر التشغيل دبا يساكم
متوسط إصباِف الربح ألخر ثبلث سنوات وبقق فيها اؼبصرؼ ربح(،على أساس القوائم اؼبالية اؼبدققة من طرؼ مراقب اغبسابات يف هناية السنة
اؼبالية) ،أما إذا كانت قائمة الدخل يف هناية السنة اؼبالية تعكس خسائر أك قيمة صفرية ،فإنو هبب استبعادىا من البسط كبالتاِف زبفض عدد
السنوات يف اؼبقاـ عند احتساب اؼبتوسط.
كمنو ربسب متطلبات رأس اؼباؿ البلزـ ؼبقابلة ـباطر التشغيل كفقان ألسلوب اؼبؤشر األساسي ) (BIAكما يلي:
حيث:
:KBIAمتطلبات رأس اؼباؿ البلزـ ؼبقابلة ـباطر التشغيل كفقان ألسلوب اؼبؤشر األساسي()BIA
: GI1…..nؾبمل الربح إذا كاف موجبان خبلؿ السنوات الثبلث األخَتة.
كفقان ؼبا قررتو عبنة بازؿ. ; معامل ألفا=
:nعدد السنوات الثبلث إذا كانت موجبة.
كىذه الطريقة ال تناسب اؼبصارؼ الناشطة على اؼبستول الدكِف.2
االسالمٌةغزة،6102،ص.12-12
ورقةمناقشةبشأنمتطلبات رأس المال الالزم لمقابلة مخاطر التشغٌل،البنكالمركزيالمصري،قطاعالرقابةواالشراف،وحدةتطبٌقمقرراتبازل،6
2
ص .6
20
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
بداية لكي يتمكن اؼبصرؼ من استخداـ األسلوب اؼبعيارم ،هبب توفر شرطُت ،األكؿ كجود إدارة فعالة للمخاطر كرقابة صارمة ،كالثاين:
التحقق من أف رأس اؼباؿ احملتسب يغطي اؼبخاطر التشغيلية بالفعل ،كفقان ؽبذا األسلوب ،يتم احتساب متطلبات رأس اؼباؿ عن طريق نسبة
ؿبددة من متوسط ؾبمل الربح آلخر ثبلث سنوات على أف يتم تصنيف أنشطة اؼبصارؼ إُف شبانية أنواع مع إعطاء كل نشاط نسبة من إصباِف
1.كما ىو موضح فيما يلي: ك الدخل سبثل اؼبعامل اؼبطلوب لرأس اؼباؿ لتغطية اؼبخاطر التشغيلية كتًتاكح ما بُت
الجدول رقم ( :)15خطوط األعمال المصرفية ومؤشرات تطبيق معامل بيتا
بيتا βمتطلبات رأس المال الالزم المؤشرIndicator خط العمل قطاعات
()2(×)1( )2 ()1 العمل
βالدخل االصباِف× الدخل االصباِف سبويل الشركات االستثمار
βالدخل االصباِف× الدخل االصباِف سبويل التجارة كاؼببيعات
βالدخل االصباِف× الدخل االصباِف اػبدمات اؼبصرفية لؤلفراد األعماؿ
βالدخل االصباِف× الدخل االصباِف الصَتفة التجارية اؼبصرفية
βالدخل االصباِف× الدخل االصباِف اؼبدفوعات كالتسوية
βالدخل االصباِف× الدخل االصباِف أعماؿ أخرل خدمات الوكالة
βالدخل االصباِف×% الدخل االصباِف إدارة األصوؿ
βالدخل االصباِف× الدخل االصباِف الوساطة اؼبالية كالسمسرة
المصدر :اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية ،إدارة المخاطر التشغيلية وكيفية احتساب المتطلبات الرأسمالية لها ،صندكؽ النقد العريب ،أبو
ظيب ،2004 ،ص.24
-3أسلوب القياس المتقدم Advanced Measurement Approach
يعترب من أكثر األساليب تقدمان ،إذ يعتمد على استخداـ نظاـ القياس الداخلي الذم تستخدمو اؼبصارؼ بعد اؼبصادقة على ىذه
األساليب من قبل السلطة الرقابية اؼبصرفية ،كما هبب أف تعتمد ىذه األساليب على البيانات االحصائية حوؿ أرباح أك خسائر اؼبصرؼ
التشغ يلية لثبلث سنوات سابقة على األقل ،كذلك يسمح للمصارؼ اليت يتوفر لديها معايَت متشددة مثل كجود كحدة إدارة ـباطر مستقلة،
بتوفَت معلومات كافية كاستخداـ برامج لبلختبارات كدكر متميز جمللس االدارة ،مع كجود كحدة إلدارة اؼبخاطر التشغيلية باستخداـ النماذج
الداخلية الحتساب متطلبات رأس اؼباؿ البلزـ ؼبواجهة اؼبخاطر التشغيلية.2
أحمدشعبانمحمدعلى،مرجعسبقذكره،ص .620
1
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كيتم حساب متطلبات رأس المال الالزم لمقابلة مخاطر التشغيل كفق ىذا األسلوب كما يلي:1
تقسيم أنشطة اؼبصرؼ إُف خطوط األعماؿ الثمانية اليت مت ذكرىا يف األسلوب اؼبعيارم.
ربديد مؤشرات التعرض للمخاطر( )EIلكل خط أعماؿ من طرؼ السلطة الرقابية ،كتتمثل ىذه اؼبؤشرات يف :إصباِف الدخل ،إصباِف
األصوؿ ،عدد العاملُت ،عدد العمليات كقيمتها ،القيمة الدفًتية لؤلصوؿ اؼبادية......إٍف.
ذبميع بيانات عن أحداث اػبسائر التشغيلية ،Loss Eventكاالحتياؿ الداخلي كاالحتياؿ اػبارجي ،أمن أماكن العمل ،كفبارسات
العمالة.
يتم حساب احتماؿ خسائر اغبدث ) (PEكاػبسائر الناذبة عن حدكث اغبدث ) (LGEمن خبلؿ البيانات التارىبية اؼبتوافرة لدل
اؼبصرؼ.
ربديد اػبسائر اؼبتوقعة ) (ELمن خبلؿ ضرب كل من EI,PE,LGEكما يلي:
ELij= EIij× PEij× LGEijحيث :iخط العمل ك :jاغبدث اؼبسبب للخطر.
يتم ربديد متطلبات رأس اؼباؿ لكل خط أعماؿ على حدل من خبلؿ ضرب اػبسائر اؼبتوقعة ) (ELيف معامل معُت يتم ربديده من
طرؼ السلطة الرقابية.
كمنو متطلبات رأس اؼباؿ للمخاطر التشغيلية ىي إصباِف متطلبات رأس اؼباؿ لكافة خطوط األعماؿ .كما ىو موضح يف اؼبعادلة التالية:
… Lij , i=1 … =; j
ثالثاً :أساليب قياس مخاطر السوق
أكلت االتفاقية اىتماـ كبَت دبخاطر السوؽ نظران ؼبا تتميز بو األسعار من مد كجزر يف األسواؽ اؼبعاصرة دبختلف أنواعها ،كحددت
أسلوبُت لتقديرىا نبا:
_1األسلوب المعياري :أعطت االتفاقية طريقة ؿبددة غبساب اؼبخاطر اؼبرتبطة دبعدالت الفائدة كأسعار األسهم كأسعار الصرؼ ،كأسعار
السلع .2ففي ىذه الطريقة تتألف ـباطر السوؽ من نوعُت :مخاطر السوق الخاصة ،كىي اليت تنشأ عن عوامل ذات صلة باألداة اؼبالية
نفسها كتنطبق على أسعار الفائدة كاألسهم .ومخاطر السوق العامة :كىي اؼبخاطر اليت تنشأ عن تغَتات يف السوؽ كتنطبق على أسعار
الفائدة كأسعار الصرؼ كأسعار السلع كاألسهم.
مخاطر سعر الفائدة :بالنسبة للمخاطر اػباصة فإنو يتم ربديد أكزاف ـباطر ترجيحية ـبتلفة ،بينما يف اؼبخاطر العامة تستعمل إحدل
الطريقتُت :طريقة االستحقاؽ Maturity methodأك طريقة الدكاـ .Duration method
من اؼبركز االصباِف ،كيف حالة سبتع احملفظة مخاطر أدوات الملكية :بالنسبة للمخاطر اػباصة فإف رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهتها ىو
من صايف اؼبركز. ،أما اؼبخاطر العامة بنسبة بالسيولة كالتنويع فتكوف النسبة
فائزةلعراف ،مدى تكٌف النظام المصرفً الجزائري مع معاٌٌر لجنة بازل وأهم انعكاسات العولمة (مع االشارة إلى األزمة االقتصادٌة العالمٌة لسنة
1
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
من الفائض أك العجز ،أيهما أكرب من صايف مراكز مخاطر سعر الصرف :يبثل رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهة ـباطر الصرؼ نسبة
العمبلت كصايف مراكز الذىب.
من اصباِف اؼبراكز.1 من صايف اؼبركز لكل سلعة ك مخاطر السلع :يبثل رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهة ـباطر السلع
2
أما عن أكزاف ترجيح ـباطر السوؽ اػباصة فهي كما يلي:
:لئلقًتاضات اغبكومية.
:لبلقًتاضات ذات تاريخ استحقاؽ أقل من 6أشهر.
شهر. :لبلقًتاضات ذات تاريخ استحقاؽ بُت ك
:لبلقًتاضات ذات تاريخ استحقاؽ أكرب من 24شهر.
:إقًتاضات أخرل.
_2أسلوب النماذج الداخلية :ىو عبارة عن مباذج إحصائية متطورة تستخدمها اؼبصارؼ بدرجة ثقة معينة لتقدير ـباطر السوؽ يوميان ،كيف
ظل الظركؼ العادية للسوؽ ،كقد حددت اللجنة معايَت كمية كنوعية للسماح للمصارؼ باستخداـ النماذج الداخلية ،3كإلتباع ىذا األسلوب
يشًتط على اؼبصرؼ اغبصوؿ على موافقة ىيئات الرقابة كاالشراؼ احمللية ،كيعتمد ىذا األسلوب على مفهوـ القيمة اؼبعرضة للخطر
( ،Value at risk )VARالذم يسمح بتقدير اػبسارة القصول اؼبمكن حدكثها مستقببل بناء على معطيات تارىبية عند مستول معُت
من االحتماؿ ،فلجنة بازؿ تطلب من اؼبصارؼ ربديد حجم اػبسارة القصول اليت يتحملها اؼبصرؼ خبلؿ عشرة أياـ (مستقببل) باحتماؿ
) ،كألف ىذا األسلوب يعتمد على طرؽ احصائية معقدة تستلزـ درجة عالية من األداء يف اؼبصارؼ فإف تطبيقها (ؾباؿ الثقة
ينحصر بصفة شبو كلية على اؼبصارؼ دكلية النشاط.4
المطلب الرابع :تقييم اتفاقية بازل II
فبا سبق عرضو يتضح أف معايَت بازؿ IIتعترب إطاران متكامبل لقياس كافة أنواع اؼبخاطر كليس اؼبخاطر االئتمانية فقط كما كاف عليو األمر
يف معايَت بازؿ ، Iكقد استهدفت تدعيم ىيكل النظاـ اؼباِف العاؼبي كحاكلت اؼبسانبة يف خلق بيئة تنافسية مناسبة كتطوير أداء العمل اؼبصريف
كضماف تفعيل الرقابة على اؼبخاطر كتقريب مفهوـ رأس اؼباؿ إُف اؼبفهوـ النظامي بدالن من اؼبفهوـ االقتصادم ،كجعل معدؿ كفاية رأس اؼباؿ
أكثر مركنة كديناميكية للتعامل مع اؼبتغَتات كاؼبخاطر اؼبختلفة ربقيقان للسبلمة اؼبالية يف النظاـ اؼبصريف كاؼباِف.
عمروهشامعبدالسالم،مرجعسبقذكره،ص .62
1
طٌبةعبدالعزٌز،مراٌمًمحمد،مرجعسبقذكره،ص .02
2
رقٌةبوحٌضر،مولودلعرابة،مرجعسبقذكره،ص .62
3
طٌبةعبدالعزٌز،مراٌمًمحمد،مرجعسبقذكره،ص .02
4
22
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
أحمدشعبانمحمدعلً،مرجعسبقذكره،ص .622
1
عٌسىأحمدعٌسىالمقابله،تؤثٌر مقررات لجنة بازل على أداء المصارف االسالمٌة العاملة فً األردن:دراسةمقارنة،أطروحةدكتوراه،قسماالقتصاد
2
والمصارف،كلٌةالشرٌعةوالدراساتاالسالمٌة،جامعةالٌرموك،األردن،6107،ص .27
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-2على المصارف:
من ستكوف متطلبات اغبد األدىن لرأس اؼباؿ أكرب بكثَت مع معيار بازؿ IIرغم ثبات معدؿ اغبد األدىن لرأس اؼباؿ اؼبطلوب عند
األصوؿ كااللتزامات العرضية اػبطرة؛
صعوبة تطبيق أسلوب التصنيف الداخلي إذ يتطلب كقت كتكلفة كبَتة؛
التأثَت السليب احملتمل على توزيعات أسهم اؼبصارؼ كعلى جاذبيتها يف أسواؽ اؼباؿ نتيجة توجو اؼبصارؼ كبو دعم ـبصصاهتا كاحتياطاهتا
أك إجراء توزيعات ؾبانية باستمرار أك بشكل غالب لتبليف ـباطر عدـ كفاية رأس اؼباؿ مع توسع النشاط؛
اذباه اؼبصارؼ الصغَتة كاؼبتوسطة كبو االندماج كخركجها من السوؽ اؼبصرفية؛
عدـ توافر األنظمة كقواعد البيانات التارىبية كاغبالية للعديد من اؼبصارؼ بالقدر الذم يتيح كضع نظاـ تصنيف داخلي؛
عدـ توافر اػبربة كاؼبوارد اؼبناسبة للعديد من اؼبصارؼ بالقدر الذم يسمح بتوفَت التكنولوجيا اؼبتطورة كأنظمة إدارة اؼبخاطر؛
نتيجة ضعف أنظمة الرقابة الداخلية ك/أك اؼبوارد الكافية ؼبعظم اؼبصارؼ ،فإهنا ستلجأ إُف الطريقة اؼبعيارية ،أم التصنيفات من قبل
ككاالت التصنيف الدكلية ،كىذا يعٍت تعرضها ألكزاف ـباطر أعلى كبالتاِف متطلبات رأس ماؿ أعلى كتكلفة أعلى فبا قد تتعرض معو ػبطر
اػبركج من السوؽ،
تعسر دخوؿ اؼبصارؼ ذات التصنيف اؼبتدين أسواؽ التمويل الدكلية ،كتكبدىا تكاليف أعلى ،كما أف التدفقات الرأظبالية كبو ىذه
اؼبصارؼ ستًتاجع نسبيان؛
يزيد من تكلفة اغبصوؿ على التمويل؛ إُف زيادة كزف اؼبخاطر التشغيلية البينية اؼبصرفية بُت اؼبصارؼ (اإلنًت مصرؼ) من
ثالثا :إيجابيات وسلبيات بازل ( IIانعكاسات مقررات بازؿ IIعلى النظاـ اؼبصريف)
لبلتفاقية عدة اهبابيات كما أف ؽبا سلبيات ،من بينهم:
-1االنعكاسات االيجابية :تتلخص أىم االنعكاسات االهبابية التفاقية بازؿ IIيف:1
ضماف سبلمة اؼبصارؼ كمنو االسهاـ يف دعم استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف العاؼبي من خبلؿ اغبفاظ على حد أدىن من رأس اؼباؿ كإزالة
التفاكت يف قدرة اؼبصارؼ على اؼبنافسة؛
توفَت تشريعات كأنظمة متكافئة بُت الدكؿ من شأنو أف يضمن اؼبنافسة العادلة بُت اؼبصارؼ اليت تنشط فيها؛
الغاء كل سبييز ما بُت الدكؿ كاقتصارىا فقط على اؼبخاطر اليت ربملها؛
بإمكاف اؼبصارؼ اليت تطبق أسلوب التقييم الداخلي أف تستفيد من زبفيض رأس اؼباؿ؛
توسع قاعدة اؼبخاطر ،إضافة إُف الدقة كاؼبركنة يف قياس كتعيُت اؼبخاطر كاألخذ يف اغبسباف بعض األدكات اؼبستحدثة للتقليل منها.
خروبًوهٌبة،عالشأحمد،دور الرقابة المصرفٌة فً تعزٌز السالمة المصرفٌة للمصارف الجزائرٌة وفق مقررات لجنة بازل،مرجعسبقذكره،
1
ص .062
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-2االنعكاسات السلبية:
على الرغم من أف اتفاقية بازؿ IIاستطاعت أف تتجاكز االختبلالت اؼبوجودة يف اتفاقية بازؿ Iإال أهنا كانت ؽبا نقائص كسلبيات عديدة
أنبها:1
اذباه اؼبصارؼ إُف احتجاز نسب مرتفعة من األرباح من أجل زيادة قاعدة رأس اؼباؿ ،أم عدـ القياـ بتوزيعات األرباح على اؼبسانبُت
بشكل كاؼ؛
عدـ قدرة مؤسسات التصنيف االئتماين الدكلية على تقدير ـباطر االئتماف اؼبمنوح للقطاع اػباص يف االقتصاديات على كبو دقيق؛
ارتفاع التكاليف الناذبة عن زيادة رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ ،ستؤدم إُف ضعف موقفها التنافسي أماـ اؼبؤسسات اؼبالية اؼبصرفية اليت ال زبضع
لقواعد ىذا اؼبعيار؛
ارتفاع تكلفة الوحدة الواحدة من اػبدمات اؼبصرفية اليت تقدمها اؼبصارؼ نتيجة الرتفاع تكلفة التمويل هبا كزيادة حجم اؼبخصصات
نتيجة للوزف العاِف الذم تتمتع بو أصوؿ اؼبصرؼ ،إضافة إُف احتماؿ ربقيق خسائر كنتيجة للتصفية اعبربية لبعض األصوؿ قبل موعد
استحقاقها من أجل زبفيض ؿبفظة اؼبوجودات؛
من احملتمل أف تًتاجع الدكؿ الكربل عن تقدًن القركض للدكؿ األكثر فقران ،نتيجة ارتفاع ـباطر االقراض ،كبالتاِف االحتفاظ برأس ماؿ
كبَت ؼبواجهة ىذه اؼبخاطر؛
تتطلب االتفاقية من اؼبصارؼ ضركرة توافرىا على نظاـ لتقدير مدل كفاية رأس اؼباؿ بالنسبة لكل سوؽ أك نشاط ،كىو ما يتطلب تقنيات
حديثة غَت متوفرة يف معظم مصارؼ الدكؿ النامية؛
يربط إطار اتفاؽ بازؿ IIمصَت القطاع اؼبصريف دبجموعة من مؤسسات التصنيف االئتماين الدكلية اليت ىي يف بعض األحياف ال زبضع
ألم جهة رقابية كال يبكن اعبزـ حبياديتها كوهنا ربصل على أتعاهبا من اؼبصارؼ كاؼبؤسسات ؿبل التقييم كليس من مستخدمي ىذا التصنيف.
لقد كاف لتطور النشاط اؼبصريف كاذباىو إُف تنويع ؾباؿ استخداماتو كارتفاع التزاماتو خارج اؼبيزانية تأثَت كبَت على القطاع اؼبصريف العاؼبي،
حيث ارتفعت اؼبخاطر يف اؼبصارؼ بدرجة كبَتة ،كىو ما أدل إُف االسراع يف كضع معايَت رقابية ُكجب احًتامها كتطبيقها.
حيث صدرت اتفاقية بازؿ Iاػباصة بكفاية راس اؼباؿ يف اؼبصارؼ كأكؿ خطوة لوضع معايَت موحدة بُت الدكؿ ،إال أف ىذه االتفاقية
تضمنت ـباطر االئتماف دكف غَتىا من اؼبخاطر ،لتشمل بعدىا التعديبلت البلحقة اؼبخاطر السوقية.
كما أضافت اتفاقية بازؿ IIاؼبخاطر التشغيلية باإلضافة إُف إدراج دعامتُت أساسيتُت سبثلتا يف اؼبتابعة الرقابية لرأس اؼباؿ كانضباط
ض عفها كعجزىا عن ضباية النظاـ اؼبصريف من االهنيارات كإفبلس اؼبصارؼ عقب األزمة اؼبالية
السوؽ ،لكن ىذه االتفاقية سرعاف ما أظهرت ُ
العاؼبية لسنة 2008ـ ،حيث قامت اللجنة بإعادة النظر يف إطار اتفاقية بازؿ IIلتعديلها كربسينها ككضع قواعد أكثر صرامة للحد من
حدكث األزمات كالتقلبات اؼبالية يف العاَف مستقببلن ،لتخرج يف هناية اؼبطاؼ باتفاؽ بازؿ IIIكالذم سنتطرؽ لو بالتفصيل يف اؼببحث التاِف.
حمديمحمدحمديمصبح،مرجعسبقذكره،ص .77
1
2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
20
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
صناديق االستثمار أك ربولت لشراء مزيد من السندات العقارية ،إذ أف السندات ذاهتا ناذبة أيضان من قركض عقارية أك قركض للسلع اؼبعمرة،
إضافة إُف ذلك قامت اؼبصارؼ دبنح عمبلئها قركضان حبيث تنحصر عملية سدادىا يف السنوات الثبلثة األكُف على تسديد الفوائد اؼبستحقة
على القركض فقط ،كمع ارتفاع معدالت الفائدة اؼبتغَتة عجز معظم اؼبقًتضُت عن سداد أصل القرض كالغرامات اؼبالية اؼبًتتبة عن عدـ السداد
فبا فاقم من حدكث اؼبشكلة.
كعندما أكجبت األنظمة التأمُت على السندات العقارية فإف شركة التأمُت الكربل كحدىا من ربمل عبء ىذه السندات ،كاألمور كلها
كانت مرتبطة بوضع اؼبقًتض األساسي كمدل قدرتو اؼبالية على الوفاء باؼبستحقات ،كعندما عجز اؼبقًتض األساسي عن السداد زاد عبء
الدين كلو ،كما ربولت السندات أيضان إُف عبء كأصبحت سندات رديئة ،تسببت يف اهنيار اؼبصارؼ اؼبقرضة غباجتها إُف السيولة ،كأصابت
كذلك صناديق التحوط كاؼبستثمرين اؼباليُت خبسائر امتدت لتضرب شركات التأمُت على السندات العقارية.
كمنو يبكن تلخيص األسباب اغبقيقية الكامنة كراء ظهور األزمة اؼبالية العاؼبية بعدد من العوامل نذكر منها:
-قياـ النظاـ اؼبصريف التقليدم على الفائدة ،كعلى جدكلة الديوف بسعر فائدة أعلى؛
-التذبذب يف سعر الفائدة الذم تقوـ عليو صبيع اؼبعامبلت ككذا التوسع يف منح االئتماف؛
-انعداـ الضوابط األخبلقية كسيطرت اؼبنفعة على السلوؾ الفردم ،كصاحب ذلك ضعف الرقابة بأنواعها اؼبختلفة؛
-انتشار البيوع الونبية كترسخ تشريعاهتا كتداكؿ الرىن؛
-ظهر عدد كبَت من العقود الونبية نتيجة للتطورات اغباصلة يف اؽبندسة اؼبالية اغبديثة القائمة على اؼبتاجرة بالديوف ،كالتوسع فيها كاؼبضاربة
عليها ،مثل اؼبشتقات كتوريق الديوف كتسييلها؛
-بركز االقتصاد اؼباِف الورقي على حساب االقتصاد اغبقيقي كسوء سلوكيات مؤسسات الوساطة اؼبالية فبا تسبب بشكل مباشر يف اهنيار
األسواؽ اؼبالية العاؼبية؛
-التوسع يف منح بطاقات االئتماف بدكف رصيد فبا أدل إُف تفاقم حجم األزمة؛
-أدت قوة االرتباط بُت أنشطة اؼبؤسسات اؼبالية العاؼبية (العوؼبة) إُف انتقاؿ األزمة إُف بقية أكباء العاَف عرب آليات نقل األثر يف األسواؽ
الدكلية ،يف ظل غياب التنظيم كالرقابة اغبكومية؛
على إثر أزمة الرىن العقارم العاؼبية لسنة 2008ـ ،أعلنت عبنة بازؿ يف تشرين األكؿ 2010ـ يف تقريرىا إُف ؾبموعة العشرين عن
خطتها ؼبراجعة ىذه اؼببادئ ضمن جهودىا لتقوية كسبتُت العمليات الرقابية على اؼبستول العاؼبي ،كرغبة منها يف معاعبة مواطن الضعف اليت
كشفت عنها األزمة يف االطار التنظيمي القائم ،كتعزيز متطلبات رؤكس أمواؿ اؼبصارؼ بعد نقاط االستفهاـ العديدة اليت طرحتها األزمة حوؿ
مدل قدرة اتفاقية بازؿ IIعلى الوقاية من األزمات.
22
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كبدأت اللجنة اؼبكلفة كاؼبشكلة من أعضاء عبنة بازؿ ،كدكؿ خارج اللجنة ،كصندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف بوضع التعديبلت
اؼبقًتحة ،معتمدين على الدركس اؼبستفادة كالتطورات اغباصلة يف األسواؽ اؼبالية العاؼبية بعد سنة 2006ـ ،كقد أكدت ىذه اؼببادئ على
أنبية التحكم اؼبؤسسي ،كإدارة اؼبخاطر كاالمتثاؿ مع اؼبتطلبات الرقابية.1
ثانيا :أبرز مخلفات وخسائر األزمة المالية على مستوى المؤسسات المالية والمصرفية
كانت لؤلزمة اؼبالية تداعيات خطَتة على ـبتلف اؼبؤسسات يف السوؽ اؼباِف ،سواء تعلق ذلك بالبنوؾ الكربل كاؼبؤسسات اؼبالية
األخرل ،أك مؤسسات القطاع اػباص ،إذ تكبدت ىذه األخَتة خسائر كربل سواء تعلق ذلك بأصوؽبا اؼبالية أك أصوؽبا األخرل ،كتشَت
االحصائيات إُف أف تلك اؼبؤسسات تكبدت عرب صبيع أكباء العاَف خسائر بلغت قيمتها كبو 435تريليوف دكالر أمريكي يف 17جويلية
،2008كقد اعًتفت اؼبؤسسات اؼبالية يف العاَف باػبسائر اؼبتصلة بقركض الرىن العقارم دبا يفوؽ عن 501تريليوف دكالر أمريكي يف أكت
2008ـ.2
كيبكن ابراز أىم خسائر البنوؾ الكربل كاؼبؤسسات اؼبالية جراء تدين أصوؽبا من خبلؿ اعبدكؿ التاِف:
الجدول رقم( :)16حجم الخسائر بالبنوك الكبرى والمؤسسات المالية في أنحاء العالم لسنة 2008م.
الخسارة اسم المؤسسة الفرع الدولة الخسارة اسم المؤسسة الفرع الدولة
(مليار)$ (مليار)$
Deutsche Bank بنك أؼبانيا Citigroup مؤسسة مالية الو.ـ.أ
Wachovia بنك الو.ـ.أ USB بنك سويسرا
Barclays بنك اؼبملكة اؼبتحدة HSBC بنك اؼبملكة اؼبتحدة
Crédit suisse ؾبمع ماِف سويسرا Merrill Lynch بنك الو.ـ.أ
Mizuho Financial Group ؾبمع ماِف الياباف Bank of America بنك الو.ـ.أ
Bear Stearns بنك الو.ـ.أ Morgan Stanley بنك الو.ـ.أ
Washington Mutual بنك الو.ـ.أ Royal Bank of Scotland بنك اسكتلندا
Crédit agricole بنك فرنسا JP Morgan Chase بنك الو.ـ.أ
Source : Alok Bansal and others. Transcending horizons through innovative global practices.
Op,cit,p62.
كفيما يلي بعض اػبسائر اليت تكبدهتا بعض اؼبؤسسات اؼبالية كاؼبصرفية الكبَتة جراء االزمة اؼبالية العاؼبية يف بعض الدكؿ: 3
قياـ بنك األعماؿ ليماف براذرز " "Lehman Brothersبإعبلف إفبلسو يف 15سبتمرب ،2008ليمثل صدمة عنيفة بأسواؽ اؼباؿ
كتراجع حاد بالبورصات ،كما أعلن أيضا يف نفس السنة بنك أكؼ أمريكا شراء بنك آخر لؤلعماؿ يف ككؿ سًتيت كىو مَتيل لينش كبالتاِف
يعلن عن أسوأ أزمة منذ 100سنة ،كما مت تأميم أكرب ؾبموعة تأمُت يف العاَف " "AIGاألمريكية ،اؼبهددة باإلفبلس عرب منحها مساعدة
من رأس ماؽبا من قبل البنك الفيدراِف األمريكي كاغبكومة األمريكية بفعل األمر الواقع بتاريخ بقيمة 85مليار دكالر مقابل امتبلؾ
17سبتمرب .2008
قاسمشاوشلمٌاء،دور مقررات لجنة بازل فً إدارة المخاطر المصرفٌة على إثر أزمة الرهن العقاري،مداخلةمقدمةللملتقىالعلمًالدولًالخامس
1
حول:انعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةالمالٌةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسبالمدٌة،كلٌةالعلوم
االقتصادٌةوالعلومالتجارٌةوعلومالتسٌٌرٌ،ومً67و62أكتوبر6102م،ص .2
Alok Bansel and others. Transcending horizons through innovative global practices, India, Excel Books,2009,p58.
2
بعزٌزسعٌد ،تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة،مرجعسبقذكره،
3
ص .022
000
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
البنك الربيطاين" "Lloyds TSBيشًتم منافسو " "HBOSاؼبهدد باإلفبلس بتاريخ 18سبتمرب 2008ـ ،يف الوقت نفسو أعلنت
السلطات األمريكية أهنا تعد خطة بقيمة 700مليار دكالر لتخليص البنوؾ من أصوؽبا غَت القابلة للبيع ،كاليت مت إقرارىا من قبل ؾبلس
الشيوخ يف01أكتوبر .2008
اهنيار سعر سهم اجملموعة اؼبصرفية كالتأمُت البلجيكية اؽبولندية " "Fortisيف البورصة بسبب شكوؾ بشأف قدرهتا على الوفاء بالتزاماهتا
كتعرضها ألزمة مصرفية خانقة بتاريخ 26سبتمرب 2008ـ كالذم لو تواجد أساسي يف اؼبملكة اؼبتحدة ،يف الوقت ذاتو يشًتم بنك " JP
"Morgan Chaseمنافسو " "Washington Mutualدبساعدة السلطات الفيدرالية ،كيف أكركبا مت تعوًن " "Fortisمن قبل سلطات
بلجيكا كىولندا كلوكسمبورغ ،أما يف بريطانيا فتم تأميم بنك "."Bradford & Bingley
أعلنت السلطات األمريكية يف فيفرم 2009ـ عن إفبلس بنكُت أمريكيُت نبا "كاكنيت بنك" ك "أالينس بنك" ،كذلك بلغ عدد البنوؾ
اؼبفلسة يف الواليات اؼبتحدة 322بنكان خبلؿ سنوات ،2010 ،2009 ،2008يف حُت َف يتجاكز عددىا سنيت 2003ك 2007عشرة
بنوؾ.
مليار دكالر يف مليار جنيو اسًتليٍت، أعلن البنك اؼبلكي االسكتلندم" "RBSعن تكبده خسائر قياسية بلغت قيمتها
هناية سنة 2008ـ ،كىي تعترب من أكرب اػبسائر يف تاريخ اؼبؤسسات يف بريطانيا ،كقد ذكرت تقارير أف البنك سيشطب ما يصل إُف 20
من القوة العاملة لديو حوؿ العاَف اليت تبلغ 220ألف موظف كذلك من أجل خفض النفقات ألف كظيفة ،أم أقل بقليل من
مليار جنيو اسًتليٍت. السنوية حبواِف
مليار دكالر سنة 2008ـ بسبب إعبلف " ؾبموعة لويدز اؼبصرفية" عن تعرضها ػبسائر بلغت 11مليار جنيو اسًتليٍت أم
اندماجها الذم أيدتو اغبكومة مع بنك "ىاليفاكس -بنك أكؼ سكوتبلند".
مليار دكالر يف عمليات احتياؿ مشبوىة حققت كل من البنوؾ كصناديق االستثمار خسارة أكثر من 5مليار فرنك سويسرم أم
لرئيس بورصة ناسداؾ السابق اسفرت عن خسائر قدرىا 50مليار دكالر ،كأف بنك " "UBBالرائد يف ؾباؿ االستثمار يف صناديق التحوط
خسر مليار فرنك سويسرم.
ثالثا :صدور اتفاقية بازل IIIكإجابة احترازية لألزمة المالية العالمية
نتيجة فشل اتفاقية بازؿ IIيف ضباية النظاـ اؼبصريف من االهنيارات كافبلس اؼبصارؼ باإلضافة إُف أزمة الديوف السيادية 2010ـ ،عملت
عبنة بازؿ على إعادة النظر يف اتفاقيتها الثانية بتعديلها كربسينها للخركج يف األخَت باتفاقية بازؿ .III
-1تعريف اتفاقية بازل : IIIتعرؼ بأهنا تلك التدابَت كاإلجراءات التصحيحية للقطاع اؼبصريف اليت خرجت هبا عبنة بازؿ كمقًتحات أكلية
صدرت كصيغة هنائية عقب اجتماع ؿبافظي البنوؾ اؼبركزية كاؼبسؤكلُت اؼباليُت اؼبمثلُت لؤلعضاء 27للجنة بازؿ بعد
يف ديسمرب 2009ـ ،مث ُ
توسيعها كذلك يف مقر اللجنة ببنك التسويات الدكلية دبدينة بازؿ السويسرية يف 12ديسمرب 2010ـ ،كبعد اؼبصادقة عليها من زعماء
ؾبموعة العشرين يف اجتماعهم يف سيئوؿ العاصمة الكورية اعبنوبية يف 12نوفمرب 2010ـ اعتُمدت رظبيان كأصبحت جاىزة للتطبيق على أف
تدخل حيز اإللزاـ رظبيان هناية عاـ 2012ـ كخبلؿ أجل يبتد إُف سنة 2019ـ مع كضع ؿبطتُت للمراجعة خبلؿ سنيت 2013ـ ك2015ـ
000
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
يف جويلية 2009ـ على أف ال يتجاكز أجل تطبيقو هناية سنة 2011ـ ،بينما يف ديسمرب كإف كانت عبنة بازؿ قد أصدرت بازؿ
2010ـ أصدرت اللجنة اتفاقية بازؿ IIIعلى أف يتم تطبيقها يف جانفي 2013ـ.1
-2أىداف اتفاقية بازل : IIIتضم ىذه االتفاقية ؾبموعة شاملة من االجراءات كاؼبعايَت اعبديدة اليت مت استنباطها من الدركس اؼبستخلصة
من األزمة اؼبالية العاؼبية كاليت كضعت ألجل تعزيز التنظيم كاالشراؼ كإدارة اؼبخاطر يف القطاع اؼبصريف كتهدف ىذه االجراءات إُف:2
ربسُت قدرة القطاع اؼبصريف على امتصاص الصدمات الناصبة عن الضغوط اؼبالية مهما كاف مصدرىا ،كاغبد من اؼبخاطر النظامية؛
ربسُت نوعية رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ ،كإدارة اؼبخاطر كاغبوكمة؛
تعزيز الشفافية كاالفصاح يف اؼبصارؼ على مستول العاَف؛
تعزيز خطوط االئتماف للمصارؼ فبا سيحوطها من أزمات مستقبلية؛
زيادة القدرة االئتمانية للمصارؼ عن طريق االحتفاظ بنسبة أكرب من رأس اؼباؿ؛
تطمح اتفاقية بازؿ IIIاعبديدة اليت طورهتا عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية إُف تعزيز صبلبة األنظمة اؼبصرفية من خبلؿ معاعبة العديد من
العيوب اليت كشفت األزمة اؼبالية العاؼبية النقاب عنها ،حيث تطرح معايَت جديدة لرأس اؼباؿ كاؼبديونية كالسيولة لتقوية القطاع اؼبصريف يف
التعامل مع الضغوط االقتصادية كاؼبالية كربسُت إدارة اؼبخاطر كزيادة الشفافية ،كتكوف مسانبتها كبَتة يف االستقرار اؼباِف كالنمو على اؼبدل
الطويل.
إذ أكدت االتفاقية اعبديدة بازؿ IIIأف السيولة ال تقل أنبية بل قد تتجاكز أنبية رأس اؼباؿ لسبلمة اؼبؤسسات اؼبصرفية ،كذلك
كضعت سقفان لبلستفادة من خدمات التمويل من اؼبؤسسات اؼبالية فبا يقيد البنوؾ من االفراط يف ربمل اؼبخاطر ،كما ذىبت االتفاقية إُف
ربسُت بعض اجملاالت مثل ـباطر االئتماف لؤلطراؼ اؼبقابلة ،ىذا باإلضافة إُف الًتكيز على اختبارات ربمل اؼبؤسسات اؼبصرفية ؼبختلف
اؼبخاطر ،كما يتطلبو ذلك من قياـ البنوؾ بتطوير فرضيات التحمل من أجل معرفة قدرهتا على الصمود كالبقاء يف ظل الظركؼ اؼبالية غَت
اؼبواتية.3
كما يرتكز اإلطار االحًتازم اعبديد لبازؿ IIIعلى مقاربتُت أساسيتُت فيما ىبص اؼبعايَت االحًتازية اليت تعرؼ بأهنا" :4قواعد للتسيَت
يف اجملاؿ اؼبصريف ،كاليت على اؼبؤسسات اليت تتعاطى االئتماف احًتامها من أجل ضماف سيولتها ،كبالتاِف سبلمتها ذباه اؼبودعُت حىت تكتسب
العمليات اؼبصرفية نوعان من الثقة".
األردن،المجلدالعشرون،مارس،6106ص .62
مجدوببحوصً،عمارعرٌس،مكانة مقررات بازل IIIمن إصالحات النظام المصرفً بعد األزمة المالٌة 000مقارنة بقانون دودفرانك،مجلة
2
الدراساتاالقتصادٌةوالمالٌة،جامعةالشهٌدحمهلخضر،الوادي،الجزائر،العدد،01الجزء،6102،6ص .001
عمروهشامعبدالسالم،مرجعسبقذكره،ص .12
3
سلٌمانناصر ،المعاٌٌر االحترازٌة فً العمل المصرفً ومدى تطبٌقها فً المنظومة المصرفٌة الجزائرٌة،مجلةالعلوماالقتصادٌةوعلومالتسٌٌر،جامعة
4
فرحاتعباس-سطٌف،-العدد،6107،07ص .71
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
التدابٌراإلحترازٌةالكلٌة التدابٌراإلحترازٌةالجزئٌة
مستوىونوعٌةرأسالمال الدعامةاألولى
نسبةالسٌولةفًالمدىالقصٌر
السٌولة
نسبةالسٌولةفًالمدىالطوٌل
الدعامةالثانٌة إدارةومراقبةالمخاطر
المخاطر رأسالمالالمشروط
النظامٌة
والترابط تسوٌةالتعثرالمصرفًعبرالحدود الدعامةالثالثة انضباطالسوق
Source : comité Bâle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière :
; Rapport au Groupe des Vingt [en ligne]. Bâle : BRI, October2010. Disponible sur
<http://www.bis.org> (Téléchargé le 01/03/2017), p3.
حسٌبةسمٌرة،األبعاد الماكرو -احترازٌة إلصالحات بازل -دراسة حالة بعض الدول العربٌة،-الملتقىالدولًالخامسحولانعكاساتتكٌٌفالمؤسسات
1
المالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارس-المدٌةٌ-ومً62-67أكتوبر،6102ص .7
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
جاءت اتفاقية بازؿ IIIلتعزز متانة كصبلبة النظاـ اؼبصريف الذم عرؼ العاَف مدل ىشاشتو عقب األزمة اؼبالية العاؼبية لسنة 2008ـ،
فجاء نص االتفاقية دبضامُت نوردىا يف اؼبطلب اؼبواِف.
المطلب الثاني :مضمون المعايير االحترازية الجزئية في اتفاقية بازل III
ركزت التدابَت االحًتازية اعبزئية ضمن اتفاقية بازؿ IIIعلى ؾبموعة ؿباكر نتطرؽ اليها على النحو التاِف:
أوال :رأس المال ( معايير رأس المال الجديدة) capital
لقد كاف لؤلزمة اؼبالية العاؼبية 2008ـ دكر بالغ يف تبٍت ؾبموعة العشرين توجيهات حذرة خبصوص كفاية رأس اؼباؿ ،حيث بينت األزمة
أف نوعية كمستول رأس اؼباؿ يف البنوؾ يعترب من اؼبعايَت األساسية لتأمُت استمرارية النشاط كضماف اؼببلءة اؼبالية للمصرؼ ،لذا تفرض اتفاقية
بازؿ IIIتعزيز مستول كنوعية رأس اؼباؿ.
.1مستوى ونوعية رأس المال التنظيمي capital level and quality
بغية تعزيز مركنة القطاع اؼبصريف جاءت بازؿ IIIبإصبلحات تدعم رأس اؼباؿ كالسيولة ،فاؽبدؼ من بازؿ IIIربسُت قدرة القطاع
اؼبصريف على احتواء الصدمات الناشئة عن الضغوطات اؼبالية كاالقتصادية كزبفيض ـباطر انعكاس ضغوطات القطاع اؼباِف على القطاع
االقتصادم اغبقيقي ،كمن أجل اغبفاظ على القدرة على امتصاص اػبسائر كضماف استمرار نشاط مؤسسات االئتماف البد من تدعيم جودة
رأس اؼباؿ ،حيث أف مكونات رأس اؼباؿ َف تعد كافية كالبد من تدعيمها.1لذلك ركزت عبنة بازؿ يف اصبلحاهتا اعبديدة بازؿ IIIيف إعادة
تعريفها لرأس اؼباؿ على عنصر ىاـ يف تركيبتو اعبديدة إذ هبب أف يتوفر بكميات كافية كأف يتصف بدرجة عالية من اعبودة ،كىو ما أطلقت
عليو رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها (النواة الصلبة لرأس اؼباؿ) .2كىو أعلى أشكاؿ رأس اؼباؿ استيعابان للخسائر فور حدكثها.
أ .مكونات رأس المال التنظيمي وحدوده الدنيا وفق اتفاقية بازل :IIIركز اؼبعيار اعبديد على تعزيز كربسُت نوعية ككمية رأس اؼباؿ كما
ركز على إعادة تعريفو كاتصافو باعبودة ،كبالتاِف فإف رأس اؼباؿ التنظيمي كفقان للتعريف اعبديد الذم كضعتو عبنة بازؿ يتكوف فبا يلي:
مكونات رأس المال التنظيمي وفق اتفاقية بازل :IIIيتكوف رأس اؼباؿ التنظيمي كفق ىذه االتفاقية من:3
الشريحة األولى :رأس المال األساسي ( :common equity )Tier1يقتصر على رأس اؼباؿ اؼبدفوع كاؼبكتتب بو كاألرباح غَت
اؼبوزعة ،مضافان إليها الشروبة األكُف االضافية( ،)additional Tier1كىي عبارة عن أدكات رأس اؼباؿ غَت اؼبشركطة بعوائد كغَت اؼبقيدة
بتاريخ استحقاؽ ،أم األدكات القادرة على استيعاب اػبسائر فور حدكثها.
الشريحة الثانية :رأس المال المساند ( :)Tier2كىو يقتصر بدكره على أدكات رأس اؼباؿ اؼبقيدة ػبمس سنوات على األقل كالقابلة
لتحمل اػبسائر قبل الودائع أك قبل أم أية مطلوبات للغَت على اؼبصرؼ.
أما الشروبة الثالثة لرأس اؼباؿ ( ) Tier3فقد مت إلغاءىا كىو األمر الذم سيضمن أف رأس اؼباؿ اؼبستخدـ الستيفاء متطلبات ـباطر السوؽ
سيتمتع بالنوعية ذاهتا من التكوين بالنسبة لرأس اؼباؿ اؼبستخدـ الستيفاء متطلبات ـباطر االئتماف كالتشغيل.4
2
Benjamin Beaudon. Bâle III: Les principes fondamentaux[en ligne]. En : culture Banque, Aout 2015, Disponible sur
https://www.culturebanque.com (consulté le01/04/2017).
معهدالدراساتالمصرفٌة،اتفاقٌة بازل الثالثة،مجلةإضاءاتمالٌةومصرفٌة،السلسلةالخامسة،العدد،2الكوٌت،دٌسمبر،6106ص .1
3
حسٌبةسمٌرة،األبعاد الماكرو -احترازٌة إلصالحات بازل -دراسة حالة بعض الدول العربٌة،-مرجعسبقذكره،ص .2
4
002
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
القيود والحدود الدنيا على رأس المال الرقابي :زبضع العناصر اؼبذكورة أعبله للقيود التالية:1
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر؛ -أف ال يقل رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية يف صبيع األكقات عن
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر؛ -أف ال يقل رأس ماؿ الشروبة األكُف يف صبيع األكقات عن
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر يف صبيع األكقات. -أف ال يقل إصباِف رأس اؼباؿ الرقايب(الشروبة األكُف +الشروبة الثانية) عن
ب .تحسين نوعية رأس المال التنظيمي
هتدؼ اتفاقية بازؿ IIIإُف ربسُت نوعية كبنية كشفافية قاعدة رأس ماؿ اؼبصارؼ ،لتعزيز قدرهتا على استيعاب اػبسائر حيث أف:2
-اغبصة الغالبة من الشروبة األكُف ىي رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها؛
-مواءمة كتبسيط الشروبة الثانية لرأس اؼباؿ( )Tier2بفئة كاحدة من الشروبة الثانية )(Tier2؛
-اػبصم من حقوؽ اؼبلكية (النواة الصلبة لرأس اؼباؿ األساسي) حقوؽ األقلية ،األصوؿ الضريبية اؼبؤجلة للفركؽ اؼبؤقتة
كاؼبسانبات يف اؼبؤسسات اؼبالية؛
-تقييد األدكات اؼبالية اؼبؤىلة ضمن رأس اؼباؿ األساسي مع استبعاد تدرهبي للمنتجات اؽبجينة اؼببتكرة.
ت .تعزيز مستوى رأس المال التنظيمي
لتعزيز القدرة على امتصاص اػبسائر كالتحكم يف التسيَت يف فًتات الضغط أقرت اللجنة أف يتم الرفع من نسبة كفاية رأس اؼباؿ ،كذلك
من خبلؿ تعديل اغبدكد الدنيا لو كذلك ابتداءن من سنة 2013ـ إُف سنة 2015ـ كما يلي:
_الشريحة األولى لرأس المال : Tier1 capitalيتم رفع نسبة اغبد األدىن لرأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها ( )CET1أم
مع بداية سنة 2015ـ ،كيتم رفع متطلبات اغبد األدىن للشروبة األكُف لرأس سنة 2012ـ إُف النواة الصلبة من
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر.3 اؼباؿ( )common equity Tier1+ Additional Tier1إُف
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر.4 _ إجمالي رأس المال) :(Tier1+Tier2ال هبب أف يقل عن
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر. _ الشريحة الثانية :Tier2 capitalال هبب أف تقل عن
_ ىامش رأس المال ألغراض الحماية :capital conservation bufferسبت إضافة نوع جديد من رأس اؼباؿ ربتفظ بو البنوؾ
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر عبلكة على اغبد األدىن اؼبطلوب يضاؼ إُف شروبة األسهم العادية لرأس اؼباؿ ،كىو بذلك بنسبة
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر ،كيف إُف سيساىم يف رفع اغبد األدىن لنسبة رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها من
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر حبلوؿ سنة 2019ـ.5 إُف رفع إصباِف رأس اؼباؿ التنظيمي من
1
Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient
banks and banking systems[on line]. Basel : BIS, December 6101 rev June 2011), Disponible sur
<http://www.bis.org> (Téléchargé le 09/04/2017), p12.
2
KPMG Cutting through complexity .Financial services. Bâle III: les impacts à anticiper, Paris: KPMG, 2011, Mars, P4.
3
Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and
banking systems, Op. cit, P12.
4
Jean Marc FIGUET, Thomas HUMBLOT, Delphine LAHET. Bâle III: Quels impacts sur le financement des pays
émergents?. LAREFI Working Paper. 2016, N°2013-07,P2.
5
Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and
banking systems, Op. cit, p57.
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
_ ىامش حماية ضد التقلبات الدورية :countercyclical Bufferدبوجب االتفاقية اعبديدة ستحتفظ البنوؾ بنوع من االحتياطي
) ؼبواجهة األثار السلبية اؼبًتتبة على حركة الدكرة االقتصادية كىو عبارة عن حزمة من األسهم العادية يتم تكوينها يف حدكد( _
سنويان من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر حىت بداية سنة 2019ـ ،1فبا قد هبعل إصباِف رأس اؼباؿ التنظيمي قد يصل إُف كبنسبة
إذا ما مت إدخاؿ ىامش مواجهة مخاطر النظام ) (systemic Bufferيف حدكد .كما يبكن أف يصل إُف حدكد
) من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر كالذم ىبص اؼبؤسسات ذات األنبية النظامية ( .2)SIFIsكالذم من اؼبفًتض أف تلتزـ بو ( -
البنوؾ حبلوؿ سنة 2019ـ.
كاعبدكؿ التاِف يبُت التعديبلت اعبديد على رأس ماؿ البنوؾ كفقان التفاقية بازؿ.3
الجدول رقم ( :)17مراحل التحول إلى النظام الجديد حسب مقترحات بازل .III
1
Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and
banking systems, Op. cit, p60.
2
Wyn Grant, Graham. Wilson. The Consequences of the Global Financial Crisis : The Rhetoric of Reform and Regulation.
Oxford: OXFORD University Press, 2012, p8.
ودانبوعبدهللا،خالديعلًالهواري،اتفاقٌة بازل ودورها فً ارساء وتعزٌز استقرار القطاع البنكً -مع االشارة إلى الجزائر،الملتقىالدولًالخامس
3
حولانعكاساتتكٌٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةٌحًفارس-المدٌةٌ-ومً62-67
أكتوبر،6102ص .01
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كفبا سبق يصبح معدؿ اؼببلءة كفق االطار اعبديد بازؿ IIIكما يلي:1
أظهرت بعض االحصائيات اليت نشرىا بنك التسويات الدكلية يف الفًتة اؼبمتدة ما بُت ،2009-2004أف أكرب طبسُت مصرفان على
مستول عاؼبي شهدت مبوان يف أصوؽبا اإلصبالية أسرع من ؾبموع ـباطرىا اؼبرجحة ،كبالتاِف يف ىذه الفًتة طورت ىذه اؼبصارؼ عملياهتا يف
السوؽ اليت زبضع ؼبتطلبات رأس ماؿ متدنية حسب بازؿ الثانية ،كيف ىذا الشأف قامت اللجنة بتخصيص جزء من رأس اؼباؿ لتغطية اػبسائر
احملتملة ؼبخاطر السوؽ كربط ذلك بتعديل التقييم االئتماين ( )CVAعند حدكث البفاض يف اؼببلءة االئتمانية للطرؼ اؼبقابل ،كمن ناحية
أخرل يبكن أف تتعرض اؼبصارؼ ػبسائر يف البنود خارج اؼبيزانية على اؼبنتجات اليت توظفها نيابة عن العمبلء أك منتجات إدارة األصوؿ كاليت
قد تنشأ عن احتماؿ دفع تعويضات للمسَتين كىو ما يعرؼ باؼبخاطر التجارية اؼبنقولة.2
فإضافة إُف اىتماـ اللجنة بتحسُت نوعية رأس اؼباؿ كمستواه ،نرل أف اللجنة اىتمت أيضان بتحسُت تغطية اؼبخاطر من خبلؿ تسليط
الضوء على ـباطر جديدة ،ـباطر متعلقة باألطراؼ اؼبقابلة بأشكاؽبا اعبديدة ،كأقرت بذلك ضركرة زبصيص جزء من رأس اؼباؿ لتغطية ىذه
اؼبخاطر يف البنوؾ ،لذا اعتمدت اللجنة ؾبموعة من الًتتيبات سبثلت يف:
تغطية مخاطر محفظة التداول :Couverture Des Risques Du Portefeuille De Négociation -
عززت اللجنة من متطلبات رأس اؼباؿ فيما ىبص التعرض للمخاطر ضمن ؿبفظة التداكؿ ،دبا يف ذلك التعرضات الناصبة عن عمليات التوريق،
اؼبشتقات اؼبالية ،من أجل زيادة رأس اؼباؿ لتغطية ىذه األدكات اػبطرة ،كالتقليل من تقلبات الدكرة االقتصادية باعتماد أسلوب Value-At-
) Risk framework (VARللمساعدة يف التقليل من اػبطر النظامي ،لذا اقًتحت اللجنة ؾبموعة من التدابَت على النحو التاِف:3
اضافة تكلفة لرأس اؼباؿ من نوع (( )Var stresséeكىو مقياس فباثل للقيمة اؼبعرضة للمخاطر كلكنو يقدر على مدل فًتة من األزمنة
السابقة)؛
تصنيف ترجيحات تعرضات عملية توريق ؿبفظة التداكؿ ،على تلك للمحفظة اؼبصرفية ،كتعزيز الًتجيحات اؼبرتبطة بالتعرضات اؼبعاد
توريقها؛
فرض أعباء رأظبالية اضافية ؼبواجهة اػبسائر احملتملة للقيم اؼبرتبطة خبطر عدـ الدفع أك البفاض تصنيف الطرؼ اؼبقابل CVAكIRC؛
األخذ بعُت االعتبار خطر االرتباط بُت اؼبؤسسات اؼبالية ،كاغبث على استخداـ غرؼ اؼبقاصة اؼبركزية للمنتجات اؼبشتقة.
1
Mathilde Smonig, Paul Emile Dutilloy. Bâle III: Décryptage, impacts et limites des nouvelles exigences réglementaires.
Documents de travail du Aurexia Conseil, Juillet, 2011, P7.
حسٌبةسمٌرة،مرجعسبقذكره،ص .2
2
3
KPMG Cutting through complexity .Financial services. Bâle III: les impacts à anticiper, Op. cit, P9.
CVA : credit valuation adjustment, et IRC : Incremental Risk charge.
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-مخاطر االئتمان اتجاه األطراف المقابلة :Counterparty Credit Riskكفقان التفاقية بازؿ IIIفإف معامبلت اؼبشتقات،
اتفاقيات إعادة الشراء ،كأنشطة سبويل األكراؽ اؼبالية هبب أف تؤخذ بعُت االعتبار عند حساب متطلبات رأس ماؿ اؼبخاطر االئتمانية .1حيث
كضعت اللجنة متطلبات أكثر صرامة فيما يتعلق بطرؽ قياس التعرض للمخاطر كقامت بالتغَتات التالية ؼبعاعبة خطر ائتماف الطرؼ اؼبقابل،
دبا فيو مقاربة فباثل مكافئ السند) (Bond Equivalent Approachالحتساب تعديل تقييم االئتماف (Credit valuation
):2adjustment –CVA
تغيَت مقاربة فباثل السند لتناكؿ التحوط كالتقاط اؼبخاطر كاالستحقاؽ الفعلي كالتسجيل مرتُت؛
ؼبعاعبة اؼبعايرة اؼبفرطة من CVAهبب إلغاء مضاعف x5الذم كاف مقًتحان يف ديسمرب 2009ـ؛
ابقاء تعديل ترابط قيمة األصوؿ ( )Asset Value Correlation Adjustmentإلظهار األكرب الداخلي للتعرض ؽبيئات مالية أخرل
كؼبساعدة تناكؿ مسألة الًتابط البيٍت ( )Interconnectedness Issueكلكن رفع العتبة من 25دكالر إُف 100دكالر؛
هبب أف زبضع عمليات التسعَت حبسب السوؽ كالضمانات( )Mark-to-market and collateral Exposuresألطراؼ مقابلة
مركزية لوزف ـباطر معتدؿ ()Modest؛
يبكن لبدائل أكثر تقدمان من مقاربة فباثل السند أف تعترب كجزء من اؼبراجعة األساسية حملفظة األكراؽ اؼبالية هبدؼ اؼبتاجرة.
-تغطية مخاطر تصحيح التصنيف االئتماني :Credit Valuation Adjustments. CVAهبب على اؼبصارؼ أف تغطي ما
أصبح يُعرؼ دبخاطر تصحيح التصنيف االئتماين ،أك ما يُقصد بو تدىور اعبدارة االئتمانية للطرؼ اؼبقابل أثناء فًتة حياة اؼبعاملة ،فبينما
غطت بازؿ IIـباطر زبلف الطرؼ اؼبقابل عن الوفاء بالتزاماتو ،فإهنا َف تعاًف مثل ىذه اؼبخاطر ،اليت كانت مصدر ػبسائر أكرب من تلك
الناصبة عن التخلف الصريح عن الوفاء بااللتزامات.3
-التوريق :Securitizationيساىم التوريق يف توفَت االئتماف للمصرؼ ،من خبلؿ ربويل األصوؿ غَت القابلة للتداكؿ أك األصوؿ اليت
تواجو صعوبات إُف أكراؽ مالية قابلة للتداكؿ يف السوؽ اؼبالية فهو بذلك يعترب مصدر مهم للتمويل.
كقد كشفت األزمة اؼبالية لسنة 2008ـ ،عن اغباجة لتعزيز تغطية ـباطر التوريق ،ألف خسائر كبَتة خبلؿ األزمة اؼبالية كانت بسبب التعرض
ؽبذه اؼبخاطر اؼبعقدة ،كقد تناكلت عبنة بازؿ ىذا الوضع من خبلؿ اقًتاح أكزاف ـباطر عالية على التعرضات ؼبخاطر التوريق للعناصر داخل
اؼبيزانية ككذا معامبلت ربويل ائتماف عالية بالنسبة للعناصر خارج اؼبيزانية ،كاقًتحت أيضان االعتماد على ربليبلت االئتماف الداخلية الصارمة يف
البنوؾ بالنسبة للتعرض ؼبخاطر التوريق كالتقليل من االعتماد على التقييم اػبارجي.4
1
Edward Chan, Benedict James, Basel III: capital changes, February 2011, P 02, Available at:
;http://www.linklaters.com/pdfs/mkt/london/A13022229.pdf
خطر إئتمان الطرف المقابل ٌ:قصدبهالمخاطراالئتمانٌةالناتجةعنالطرف(العمٌل)الذيٌتعاملمعهالمصرف،مثلخطرعدمسدادااللتزاماتالمترتبة
علٌهاتجاهالمصرفعنداالستحقاق.
عبدالمطلبعبدالحمٌد،االصالح المصرفً ومقررات بازل،3الدارالجامعٌة،مصر،2013،ص .313
2
000
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-تعرض البنك لألطراف المقابلة المركزية ) :Bank exposures to central counterparties (CCPsيف ىذه اغبالة كضعت
كتصنيف األطراؼ اؼبقابلة اؼبركزية سيكوف كفق األسلوب القائم على اؼبخاطر Risk-Based Methodكاليت اللجنة نسبة كزف ـباطر
تقدر اؼبخاطر الناصبة يف ىذا النوع من التمويل.1
.3نسبة الرافعة المالية Leverage ratio
كاف من أحد األسباب الرئيسية اليت أدت لؤلزمة اؼبالية كافبلس البنوؾ ىو الًتاكم اؼبفرط لئلقراض ،حيث اعتمدت ىذه البنوؾ على
أمواؿ الغَت يف سبويل موجوداهتا داخل كخارج ميزانياهتا ،بينما كانت نسب رأس اؼباؿ القائمة على اؼبخاطر تبدك قوية ،فبا اضطرىا إُف بيع بعض
موجوداهتا لتخفيض ىذه الرافعة بعد مطالبة اؼبودعُت بأمواؽبم ،كىو ما أدل بفعل ضغط السوؽ إُف البفاض أسعار األصوؿ ،كبالتاِف تكبد
البنوؾ ػبسائر كبَتة كتآكل جانب كبَت من رؤكس أمواؽبا كتعرضها ؼبخاطر االفبلس ككذا انكماش كبَت يف منح االئتماف .2كؽبذا عمدت بازؿ
من الشروبة األكُف IIIعلى إدخاؿ معيار يسمى بالرافعة اؼبالية ،لكبح التوسع يف القركض البنكية ،حيث مت فرض نسبة اختيارية قدرىا
لرأس اؼباؿ ،على أف يتم حساهبا من أصوؿ اؼبيزانية كخارج اؼبيزانية دكف أكزاف ترجيحية دبا يتناسب مع األمواؿ اػباصة.3
اؽبدؼ من اؼبعيار ىو اؼبساعدة على احتواء االفراط يف الرافعة اؼبالية للنظاـ اؼبصريف ،عن طريق خلق مثبط ضد ؿباكالت إعطاء تصنيفات
داخلية كغَت كاقعية للقركض ،هبدؼ زبفيض متطلبات رأس اؼباؿ أك حىت ربويل ـباطر القركض من السجبلت اؼبصرفية إُف السجبلت
التجارية أك إُف العمليات خارج اؼبيزانية العمومية ،كىي أساليب لتخفيض قيمة األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر كمن مث زبفيض متطلبات رأس اؼباؿ
اؼبرجح باؼبخاطر.
أصدرت اللجنة سنة 2013ـ تعليمة استثنائية توضح كتفصل فيها مكونات اؼبعيار كطرؽ حسابو ،كطالبت يف اؼبقابل اللجنة البنوؾ
اؼبركزية ككذا ركاد الصناعة اؼبصرفية بإرساؿ تقارير توضح آرائهم كاقًتاحاهتم عن تلك التعديبلت ،كانطبلقان من تلك التقارير أصدرت اللجنة
بداية من سنة 2014تعليمة أخرل للمعيار عاعبت فيها االنتقادات كاالنشغاالت اليت القتها التعليمة االستشارية الصادرة يف سنة
2013ـ.4
كما سبق االشارة يقاس اؼبعيار باحتساب النسبة بُت الشروبة األكُف من رأس ماؿ اؼبصرؼ كإصباِف انكشافاتو غَت اؼبرجحة باؼبخاطر،
فبا يعٍت أف اغبد األقصى لتمويل األصوؿ داخل اؼبيزانية كخارجها هبب أف ال يتجاكز 33مرة رأس اؼباؿ األساسي كالنسبة حددت بػ
للبنك كما يلي:5
1
Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and
banking systems, Op. cit, p 40.
2
Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and
banking systems, Op. cit, p
3
Idrissa COULIBALY, Fin Afrique Research : L’impact des Réglementations Internationales BALE I, II & III sur le système
bancaire africain, Fin Afrique, Janvier 2015,P10
طلحًكوثر،بوشنافةالصادق،واقع وآفاق تطبٌق معٌار الرفع المالً وفق مقررات اتفاقٌة بازل،مجلةالعلوماالقتصادٌةوالتسٌٌروالعلومالتجارٌة،جامعة
4
محمدبوضٌاف-المسٌلة،المجلد/00العدد6102(10م)،ص .76
5
Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: leverage ratio framework and disclosure requirement, Basel:
BIS, January 2013, P 01. Disponible sur http://www.bis.org
002
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
إدخاؿ األصوؿ خارج اؼبيزانية يف حساب النسبة ما ىو إال طريقة غَت مباشرة ألخذ بعُت االعتبار العركض من نشاطات الظل اؼبصريف
كالتقليل من خطر التحكم النظامي ،اليت تدفع باؼبصارؼ إُف ربويل أصوؽبا من اؼبيزانية إُف خارجها.1فبالنسبة ؼبكونات البسط تستخدـ
الشروبة األكُف من رأس اؼباؿ اؼبصريف كما ىي معرفة يف اتفاقية بازؿ ، IIIمع األخذ يف االعتبار البنود اليت يتم خصمها عند احتساب معيار
كفاية رأس اؼباؿ ،أما عن مكونات المقام فتشمل كافة بنود األصوؿ كالبنود خارج اؼبيزانية لدل اؼبصارؼ كذلك كفقان للقيمة احملاسبية اليت يتم
إظهارىا عند إعداد القوائم اؼبالية ؽبا (دكف ترجيحها بأكزاف ـباطر) ،كما يتم إجراء معاعبات خاصة لكل من االنكشافات للمشتقات اؼبالية،
االنكشافات لعمليات سبويل األكراؽ اؼبالية ،االنكشافات خارج اؼبيزانية.2
ما يعاب على نسبة الرافعة اؼبالية أهنا ال تأخذ بعُت االعتبار نوعية اػبصوـ ،ـبتلف مستويات اؼبخاطر ،كالتعهدات خارج اؼبيزانية،
كما ذبرب البنوؾ األمريكية على استعماؿ توريق الديوف ،كأيضان تعتمد على الطرؽ احملاسبية غبساب النسبة خاصة يف اؼبقاـ عند حساب ؾبموع
األصوؿ فبا هبعلها ـبتلفة بسبب كجود اختبلؼ بُت الطريقة األمريكية ،GAAPكالطريقة األكربية .3IFRS
بدأ تنفيذ نسبة الرافعة اؼبالية بشكل ذبرييب يف 01جانفي 2013كاستمر حىت 01جانفي ،2017إذ مت خبلؿ ىذه الفًتة متابعة
نسبة الرافعة اؼبالية كمكوناهتا ،على أف تتم التعديبلت خبلؿ السداسي األكؿ لسنة 2017ـ ،كقد مت افصاح البنوؾ عن ىذه النسبة ابتداء من
01جانفي 2015ـ ،على أف يتم تطبيقها بداية من 01جانفي 2018كإجراء مكمل للدعامة األكُف ؼبتطلبات كفاية رأس.4
ثانيا :معايير السيولة الدولية Global Liquidity standards
بالنظر عبملة اؼبشاكل اؼبتعلقة بالسيولة اليت كاجهتها العديد من البنوؾ خبلؿ األزمة اؼبالية لسنة 2008ـ ،بسبب عدـ سبكنها من إدارة
السيولة بطريقة كمية ،ككانت بعض الصعوبات اليت كاجهتها بعض البنوؾ بسبب ضعف اؼببادئ األساسية إلدارة ـباطر السيولة ،ما يؤكد على
أنبية السيولة يف إدارة النظاـ اؼبصريف كاؼباِف كاألسواؽ بكاملها ،لذلك دعت عبنة بازؿ يف إطارىا اعبديد (بازؿ )IIIالبنوؾ إُف اؼبزيد من
االىتماـ بتسيَت ـباطر السيولة لتتحلى باؼبزيد من القدرة على مواجهة الضغوطات كأية صدمات تتعلق بالسيولة ،كذلك بإدراجها معيارين
كميُت لقياس السيولة وبققاف ىدفُت منفصلُت كلكن متكاملُت ،نبا نسبة السيولة قصَتة األجل (على مدل 30يوـ) كنسبة صايف التمويل
اؼبستقر(على مدار عاـ كامل).
كفيما يلي نتطرؽ إُف ىذين اؼبقياسُت اللذين يستخدماف كمعايَت باإلضافة إُف مقاييس تستخدـ كأدكات مراقبة.
.1معيار نسبة تغطية السيولة Liquidity coverage ratio
ىو اغبد األدىن من السيولة الذم هبب على البنوؾ أف ربتفظ بو يف األجل القصَت ،5كيهدؼ إُف ضماف أف البنك لديو ما يكفي من
األصوؿ السائلة عالية اعبودة ( )HQLAمثل اؼبطلوبات على اعبهات السيادية أك اؼبطلوبات اؼبضمونة من قبلها كاليت يسهل ربويلها إُف نقد
حسٌبةسمٌرة،األبعاد الماكرو-احترازٌة إلصالحات بازل -دراسة حالة بعض الدول العربٌة،مرجعسبقذكره،ص .01
1
،6102ص .021
طلحًكوثر،بوشنافةالصادق،واقع وآفاق تطبٌق معٌار الرفع المالً وفق مقررات اتفاقٌة بازل ،مرجعسبقذكره،ص .77
4
العدد،6غرداٌة،6107،ص .001
000
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
لتلبية احتياجات السيولة خبلؿ مدة 30يوـ يف ظل سيناريو ضغط ؿبدد للسيولة ،إذ من اؼبفًتض أف سبكن تلك األصوؿ السائلة البنك من
االستمرار يف مزاكلة نشاطو إ ُف غاية اليوـ الثبلثُت كفقا للسيناريو احملدد ،كذلك بغية سبكُت البنوؾ من التنبو إُف فجوات السيولة الناذبة عن عدـ
انسجاـ استحقاؽ التدفقات الداخلية مع التدفقات اػبارجية لديها ،كىو ما يسمح إلدارة البنك ك/أك البنك اؼبركزم من ازباذ ما يلزـ من
االجراءات التصحيحية غبل أزمة السيولة 1.كيتم حساب نسبة تغطية السيولة كفق اؼبعادلة التالية:2
كلضماف تلبية ىذا اؼبعيار كإدخالو يف البنوؾ بدكف إحداث أم خلل يف األنظمة اؼبصرفية ،كضعت اللجنة ترتيبات تدرهبية لتطبيقو كىذا
يف 01جانفي 2015ـ ،كما سنويان ليصل إُف ابتداء من 01جانفي 2015ـ كسيكوف اغبد األدىن من متطلبات اؼبعيار
يوضحو اعبدكؿ اؼبواِف:
الجدول رقم ( :)19رزنامة تنفيذ نسبة تغطية السيولة ()LCR
2019/01/01 2018/01/01 2017/01/01 2016/01/01 2015/01/01 التاريخ
Mini LCR
Source : Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and
liquidity risk monitoring tools. Op. cit,P02.
) بصفة مستمرة ،كأف يكوف على علم بأم فجوات ربدث خبلؿ 30يوـ كعليو فإف البنك هبب أف وبافظ على ىذه النسبة (
كأف يتأكد من توافر ككفاية األصوؿ السائلة عالية اعبودة لتغطية أم فجوة يف التدفقات النقدية خبلؿ الشهر.
تتكوف نسبة تغطية السيولة من عنصرين كما يلي:3
-قيمة األصوؿ السائلة عالية اعبودة ( )HQLAيف الظركؼ غَت اؼبواتية ( البسط)؛
-صايف التدفقات النقدية اػبارجية ؿبسوبة كفقان حملددات سيناريو ؿبدد (اؼبقاـ).
كاؼبلحق رقم ( )01يوضح مكونات األصوؿ السائلة عالية اعبودة (.)HQLA
.2معيار نسبة التمويل الصافية المستقرة Net stable funding ratio
كضعت اللجنة معيار نسبة صايف التمويل اؼبستقر( ،) NSFRكىو معيار يقيس قيمة مصدر التمويل اؼبتاح طويل األجل (أكثر من سنة)
للبنك ،مقارنة بالتوظيفات يف األصوؿ كاحتماالت كجود أية مطالبات سبويلية تنتج عن التزامات خارج اؼبيزانية ،كيهدؼ ىذا اؼبعيار إُف
مساعدة البنك يف مواجهة عدـ توافق ىيكل التمويل طويل األجل ككذا عدـ انسجاـ ىيكل تواريخ استحقاؽ اؼبوجودات كاؼبطلوبات
كااللتزامات العرضية لديو ،باإلضافة إُف األنشطة يف أسواؽ رأس اؼباؿ لتوفَت مصادر سبويل أكثر استقرارا لكل من أصوؿ كأنشطة البنك ،كىو
1
Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and liquidity risk
)monitoring tools, Bank Of International Settlement, January 2013,P04. available on (http://www.bis.org
Téléchargé le 07/04/2017.
2
Ibid,P07.
البنكالمركزيالمصري،مخاطر السٌولة وفقا للدعامة الثانٌة من مقررات بازل (ورقة مناقشة)،قطاعالرقابةواالشراف،وحدةتطبٌقمقررات
3
بازل،6ص .01
000
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
ما يبنع البنك من االفراط يف االعتماد على مصادر سبويل السيولة قصَتة األجل لتمويل األصوؿ طويلة األجل ،كيبكنو من ىيكلة مصادر
األمواؿ يف مركزه اؼباِف ،1كيتم حساب ىذه النسبة كفق اؼبعادلة التالية:2
باإلضافة إُف اؼبقاييس السابقة اؼبستخدمة كمعايَت ،ىناؾ مقاييس تستخدـ كأدكات مراقبة ثابتة اقًتحتها عبنة بازؿ ،حيث ربدد ىذه
اؼبقاييس معلومات معينة تتعلق بتدفقات اػبزينة كأرصدهتا الصافية ،ىيكل اؼبيزانية العمومية كتوازهنا ،الضمانات اؼبتاحة غَت اؼبرتبطة كحالة
السوؽ ،كسبثل ىذه اؼبقاييس مع اؼبعايَت السابقة أساسا للمعلومات اليت تساعد اؼبشرفُت على تقييم ـباطر السيولة للبنك ،حيث تساعد يف
تقدير الفجوة بُت تدفقات السيولة لفًتات زمنية ؿبددة كربديد مصادر التمويل الكبَتة اليت قد تؤدم إُف احداث مشاكل يف السيولة ،كما توفر
للمشرفُت بيانات كمية كخصائص رئيسية للعموالت كأصوؿ البنوؾ ،باإلضافة إُف ربديد الصعوبات اليت تواجو البنوؾ نتيجة تقلبات األسعار
يف األسواؽ اؼبالية .3كيبكن تلخيص ىذه األدكات فيما يلي:4
-عدم تطابق آجال االستحقاق ( :)contractual maturity mismatchيقوـ البنك بإجراء تقييم لعدـ تطابق تواريخ استحقاؽ
التدفقات التعاقدية الواردة كالتدفقات التعاقدية الصادرة لبنود داخل اؼبيزانية كخارجها ،لبلستدالؿ على كضعية السيولة (عجز /فائض) ،حيث
يفيد ىذا األسلوب يف اؼبقارنة بُت مبلمح ـباطر السيولة عرب اؼبؤسسات كيفيد البنوؾ كاؼبراقبُت يف تسليط الضوء على احتياجات السيولة
احملتملة اليت من اؼبمكن أف تنشأ إذا كقعت صبيع التدفقات التعاقدية الصادرة يف تاريخ مبكر.
1
Basel Committee on Banking Supervision, Consultative Document, International framework for
liquidity risk measurement, standards and monitoring, Bank For International Settlement, Basel,
Switzerland, December 2010,P3 available on (http://www.bis.org) Télécharger le 07/04/2017.
2
Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The net stable funding ratio, Bank For International
Settlement, October 2014, P02. available on (http://www.bis.org) Télécharger le 07/04/2017.
على أداء القطاع المصرفً األردنً ، 00 - 000مجلةدراساتاقتصادٌة،العدد،6102-11كلٌةالعلوم 3جقرٌفعلً،أثر تطبٌق اتفاقٌة بازل III
االقتصادٌةوالتجارٌةوعلومالتسٌٌرجامعة61أوت0222سكٌكدة،ص.012متاحعلىالموقعwww.ASJP.dz
4
Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and liquidity risk
monitoring tools, Op. cit, P40.
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-تركيز التمويل ( :)concentration of fundingىذا اؼبقياس يتضمن ربديد درجات الًتكيز يف مصادر التمويل لدل البنك ،كمنو
تقدير األنبية النسبية للطرؼ اؼبقابل (الدائن) ،دبا يساعد اؼبراقبُت يف ربديد امكانية حدكث ـباطر سيولة يف حالة قياـ ىذا الدائن بسحب
أموالو ،أم ربديد مصادر التمويل اليت يبكن أف يؤدم سحبها إُف مشاكل يف السيولة كبالتاِف يشجع على تنويع مصادر التمويل ،كمن بُت
التطبيقات الرياضية اؼبقًتحة من قبل عبنة بازؿ لدراسة ىذا اؼبؤشر ىي:
مصادر التمويل لكل طرؼ مقابل /ؾبموع ميزانية البنك؛
مصادر التمويل حبسب طبيعة األداة أك اؼبنتج /ؾبموع ميزانية البنك؛
قائمة األصوؿ كالديوف القائمة على أساس عملة قائدة؛
-توفير أصول عديمة االرتباط ( :)Available unencumbered Assetsىذا اؼبؤشر يتيح للبنك من خبلؿ دراسة كقياس حجم
األصوؿ غَت اؼبًتابطة امكانية اغبصوؿ على التمويل سواء من السوؽ أك من خبلؿ تسهيبلت البنك اؼبركزم ،كذلك باستخداـ ىذه األصوؿ
غَت اؼبًتابطة كضماف ،كىو ما هبعل البنوؾ أكثر إدراكان لقدراهتا احملتملة يف اغبصوؿ على سيولة إضافية مضمونة مع األخذ يف االعتبار أنو يف
حالة الضغوط قد تنخفض ىذه القدرات.
-نسبة تغطية السيولة حسب العملة ( :)LCR by significant currencyتعترب ـباطر الصرؼ مكوف من مكونات ـباطر
السيولة ،لذلك ينبغي تقييم نسبة تغطية السيولة ( )LCRلكل عملة رئيسية ،ؼبراقبة عدـ سباثل العمبلت كما ينبثق عنها ككذا رصد التعرض
ؼبخاطر العملة يف البنك .حبيث يتم تكييف النسبة كالتاِف:
-أدوات المراقبة المرتبطة بالسوق ( :)Market-ralated monitoring toolsؼبعرفة صعوبات السيولة احملتملة ىناؾ العديد من
أنواع اؼبعلومات اؼبتوفرة يف السوؽ ،إذ يبكن للمراقبُت ذبميع بيانات حديثة كصادقة على مستول كل من السوؽ ،القطاع اؼباِف ،البنك.
ثالثا :إدارة المخاطر واالشراف عليها (الركيزة الثانية) Risk management and supervision
قامت عبنة بازؿ دبعاعبة نقاط الضعف اؼبشخصة يف إدارة اؼبخاطر ،كاليت جرل الكشف عنها خبلؿ عمليات إدارة اؼبخاطر يف البنوؾ
السيما خبلؿ األزمة اؼبالية العاؼبية لسنة 2008ـ كاليت كانت أحد األسباب الرئيسية يف إفبلس العديد من البنوؾ ،إذ تعمل ىذه اؼبعاعبات
على مساعدة البنوؾ كاؼبشرفُت يف ربديد اؼبخاطر بشكل أفضل كحسن إدارهتا يف اؼبستقبل ككذلك التخفيف من انعكاساهتا ،1كالتدخل عند
اغباجة كخاصة من خبلؿ اختبارات الضغط اليت تستخدـ نتائجها للتأكد من كفاية ما سبلكو البنوؾ من رؤكس أمواؿ ككيفية التعامل مع
حول:انعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً67و62أكتوبر
،6102ص .2
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
اؼبخاطر الناذبة عن استخداـ الضمانات كاؼبشتقات االئتمانية كمراجعة البنوؾ ؼبخاطر الًتكز ،كما أهنا تدعم االتصاؿ الداخلي كتقدـ
اؼبعلومات البلزمة لتخطيط رأس اؼباؿ كالسيولة كتسهل عملية إعداد خطة الطوارئ كذبنب اؼبخاطر ،كتشمل ىذه الدعامة على عمليتُت:1
عملية التقييم الداخلي لكفاية رأس اؼباؿ كاليت يتم من خبلؽبا ربديد متانة رأس ماؿ البنك من خبلؿ مراجعة كتقييم إدارة اؼبخاطر كـباطر
رأس اؼباؿ ذات الصلة ،كىو ما يتطلب كجود نظاـ إدارة معلومات قادر على توفَت اؼبعلومات اؼبطلوبة.
عملية اؼبراجعة االشرافية كالتقييم من خبلؿ مراجعة إدارة ـباطر رأس اؼباؿ كتقييم الرقابة الداخلية كحوكمة البنوؾ كتصميم عمليات اؼبراجعة
كالتقييم للت أكد بأف البنك يقوـ بتحديد ـباطره اعبوىرية كزبصيص رأس ماؿ كايف كتوظيف عمليات إدارية كافية لدعم تلك اؼبخاطر خاصة
ـباطر السيولة كسعر الفائدة كـباطر الًتكز إضافة إُف اؼبخاطر االئتمانية كالسوقية كالتشغيلية اؼبشمولة بالدعامة األكُف.
تتناسب عملية إدارة اؼبخاطر مع اؼبخاطر كاألنبية النظامية للبنك ،كهبب على السلطة الرقابية يف كل دكلة أف تضمن أف كل بنك لديو
عملية شاملة إلدارة اؼبخاطر من خبلؿ ربديدىا ،قياسها ،تقييمها كمراقبتها ،اإلببلغ عنها كالتخفيف من حدهتا يف الوقت اؼبناسب كتقييم
مدل كفاية رأس اؼباؿ كالسيولة ،كما ت ضمن السلطة الرقابية أف يبتلك البنك اسًتاتيجية مناسبة إلدارة اؼبخاطر تتم اؼبوافقة عليها من قبل ؾبلس
إدارة البنك ،حيث هبب أف يعمل ىذا األخَت على تأسيس ثقافة إدارة ـباطر سليمة يف البنك كأف وبدد مستول اؼبخاطر اؼبناسب للبنك ،كما
عليو أف يضع سياسات كعمليات تتعلق بتحمل اؼبخاطر تكوف منسجمة مع اسًتاتيجية إدارة اؼبخاطر كمستول اؼبخاطرة يف البنك ،باإلضافة
لوضع حدكد مناسبة لرأس اؼباؿ ،كازباذ اػبطوات البلزمة لرصد كمراقبة صبيع اؼبخاطر دبا يتفق مع االسًتاتيجيات اؼبعتمدة كمستول اؼبخاطرة.
كما تقوـ السلطة الرقابية بتحديد كتقي يم طبيعة أثر كنطاؽ اؼبخاطر من خبلؿ منهجية ؿبددة تشمل الًتكيز على نشاط البنك ،ىيكل البنك،
بيانات اؼبخاطر ،بيئة الرقابة الداخلية.2
رابعا :انضباط السوق (الدعامة الثالثة) Market discipline
لقد كشفت األزمة اؼبالية لسنة 2008ـ عن نقص كعدـ ذبانس اؼبعلومات اؼبالية اؼبصرح هبا من طرؼ العديد من البنوؾ كاػباصة
باؼبخاطر كرأس اؼباؿ التنظيمي ،كمن أجل تصحيح ىذا االختبلؿ اؼبتعلق باإلفصاح كالشفافية قامت عبنة بازؿ يف جويلية 2009ـ بإعادة
النظر يف اؼبتطلبات اػباصة بالدعامة الثالثة كاؼبتعلقة بعمليات التوريق كعمليات خارج اؼبيزانية كألزمت البنوؾ باإلفصاح عن مكونات رأس اؼباؿ
التنظيمي يف اؼبواقع االلكًتكنية اػباصة هبا على أف يتم االلتزاـ هبذه التعديبلت هناية سنة 2011ـ.3كما أصدرت اللجنة يف جواف 2012ـ
كثيقة متطلبات االفصاح اؼبتعلقة دبكونات رأس اؼباؿ من أجل ضماف أف البنوؾ تفصح عن كضعيات رؤكس أمواؽبا بشكل موحد ؼبختلف
البنوؾ يف شىت البلداف ،كتتكوف متطلبات االفصاح من األقساـ الرئيسية التالية :مبوذج االفصاح عن رأس اؼباؿ ،متطلبات التوفيق بُت البيانات
اؼبنشورة ،اػبصائص الرئيسية للنموذج ،متطلبات االفصاح األخرل .4كيف سنة 2013ـ قامت اللجنة بإصدار ؾبموعة من اؼببادئ اػباصة
بنموٌزةمسعود،بوزٌانمصطفى ،تكٌٌف تشرٌعات القواعد االحترازٌة للبنوك الجزائرٌة وفقا لمتطلبات بازل ،مداخلةمقدمةللملتقىالدولًالخامس
1
حول:انعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً67و62أكتوبر
،6102ص .2
حٌدوشًعاشور،قلعًكرٌمة،دور مقررات بازل ونظام المالءة والمإسسات المالٌة فً تحقٌق االستقرار المالً،مداخلةمقدمةللملتقىالدولً
2
الخامسحول:انعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً67و62
أكتوبر،6102ص .2
3
Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,
Bêle, BRI, Octobre 2010, P8. Disponible sur : https://www.bis.org .
4
-Basel Committee on Banking Supervision. Composition of capital Disclosure Recurements. Basel: BIS,
June 2012, available on (http://www.bis.org).
002
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
بتجميع اؼبخاطر كاالببلغ عنها هبدؼ دعم إدارة اؼبخاطر يف البنوؾ .1كيف 2014ـ أصدرت اللجنة صبلة من الوثائق يف ىذا السياؽ كثيقة يف
جانفي بعنواف "متطلبات االفصاح عن نسبة الرافعة اؼبالية يف إطار بازؿ ،"IIIكأخرل يف مارس بعنواف "معايَت االفصاح عن نسبة تغطية
السيولة" ،إضافة إُف كثيقة "مراجعة معايَت متطلبات االفصاح اػباصة بالركيزة الثالثة" ،كذلك يف جواف 2014ـ.2
سبكن ىذه االفصاحات العامة النوعية كالكمية اؼبستثمرين اؼبشاركُت يف السوؽ من تقييم اؼبعلومات الرئيسية خبصوص انكشافات اؼبخاطر
للبن وؾ كتزكدىم دبنهجية كإطار كاضح كمفهوـ لبلفصاحات ،كدبا يسمح بإجراء مقارنات ،كيساىم يف خلق بيئة مصرفية آمنة كسليمة كازباذ
القرارات اؼبناسبة.3
المطلب الثالث :مضمون المعايير االحترازية الكلية في اتفاقية بازل .III
اؼبقاربة الثانية من االطار التنظيمي لبازؿ IIIىي "اؼبعايَت االحًتازية الكلية" اليت هتدؼ إُف مواجهة خطر يبتد إُف النظاـ برمتو (خطر
اضطراب النظاـ اؼباِف) الذم قد يزعزع استقرار االقتصاد اغبقيقي ،لذا ضمن ىذه اؼبقاربة البد من استيفاء أمرين نبا ،اغبد من تقلبات الدكرة
االقتصادية ،كمعاعبة اؼبخاطر الناشئة عن الًتابط كالتعرض اؼبشًتؾ بُت البنوؾ ذات األنبية النظامية ،كما يلي:
أوال :تقلبات الدورة االقتصادية Procyclicality
إضافة إُف اؼببادرات اؼبوضحة سابقا كاليت تسهم يف اغبد من تقلبات الدكرة االقتصادية ،دبا يف ذلك إدخاؿ نسبة الرافعة اؼبالية للمساعدة
يف احتواء تراكم الديوف اؼبفرطة داخل النظاـ خبلؿ فًتات التوسع االئتماين ،كاستعماؿ سيناريوىات األزمات يف حساب القيمة اؼبعرضة للخطر
كخطر الطرؼ اؼبقابل ،عملت اللجنة على دراسة كفحص اؼبقاربات اؼبختلفة ؼبعاعبة أم تقلبات دكرية مفرطة ؼبتطلبات اغبد األدىن لرأس اؼباؿ،
ككضعت ا قًتاحا أخر ملموس لتنفيذ صيغة تستند إُف ـبصصات اػبسائر اؼبتوقعة ،كبالتاِف اؼبسانبة يف جهود االصبلح اليت يبذؽبا ؾبلس معايَت
احملاسبة الدكلية (.)IASB
-1ىوامش رأس المال ضد التقلبات الدورية ()Countercyclical Buffers
من العناصر الرئيسية لئلطار التنظيمي بازؿ IIIىو قياـ البنوؾ يف األكقات اعبيدة بإنشاء ىامش ضباية لرأس اؼباؿ يتم إضافتو إُف اغبد
األدىن الذم يبكن تعبئتو المتصاص اػبسائر خبلؿ فًتات الضغط اؼباِف كاالقتصادم ،ىذا اؽبامش يسهم يف ربقيق ىدؼ زبفيض التقلبات
الدكرية يف النظاـ اؼبصريف كاؼباِف ككل ،لذا اتفقت ؾبموعة احملافظُت كمسؤكِف االشراؼ اؼبصريف على احتفاظ اؼبصارؼ بهامش رأس المال
من األصوؿ اؼبرجحة ألغراض الحماية ( )Capital Conservation bufferيتألف من عناصر رأس اؼباؿ األساسي كمثبت عند
بأكزاف اؼبخاطر.
1
Basel Committee on Banking Supervision. Principles for effective risk data aggregation and risk
reporting, Basel: BIS. January 2013, P6-16. available on (http://www.bis.org).
2
Voir :
-Basel Committee on Banking Supervision. Liquidity coverage ratio disclosure standards, Basel: BIS, March
-Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: leverage ratio framework and disclosure requirement, Op,
cit.
-Basel Committee on Banking Supervision. Standards Review of the Pillar 3 disclosure requirements.
Basel: BIS, June 2014.
بنكالكوٌتالمركزي،تعمٌم بشؤن تطبٌق معٌار كفاٌة رأس المال بازل ،تعمٌمرقم(/6رب/ربأ،)6107/112/بنكالكوٌتالمركزي،جوان،6107
3
ص .600
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
إف االحتفاظ حبصة أكرب من األرباح خبلؿ مرحلة التقهقر سيتيح للمؤسسات اغبفاظ على توافر رأس اؼباؿ لتستمر يف النشاط يف
أكقات التوتر ،ىذا االجراء يدعم ىدؼ الرقابة اؼبصرفية السليمة كاغبوكمة البنكية كيعاًف مشكلة الضغوط اعبماعية اليت تعيق بعض البنوؾ من
زبفيض األرباح اؼبوزعة ،مثل اؼبكافات التقديرية كأرباح األسهم على الرغم من مركزىا اؼباِف اؼبنخفض.
- عبلكة على ذلك قررت اللجنة أيضان تكوين ىامش حماية ضد التقلبات الدورية ( )Countercyclical Bufferيًتاكح بُت (
) يتألف من مكونات رأس اؼباؿ األساسي (النواة الصلبة) أك عناصر أخرل ذات جودة معادلة ؽبا ،كيتمثل دكر ىذا اؽبامش يف توفَت
دعم أكسع غبماية القطاع اؼبصريف خبلؿ مراحل النمو الكلي اؼبفرط لبلئتماف ،يف أم بلد ،ال يكوف ىامش اغبماية ضد التقلبات الدكرية
مستحقان إال يف حالة التوسع االئتماين اؼبفرط الذم قد يعرض النظاـ بأكملو للخطر ،كعلى العكس من ذلك سيتم تعبئة ىامش اغبماية ضد
التقلبات الدكرية عندما ترل السلطات أف رأس اؼباؿ االضايف سيساعد على استيعاب اػبسائر يف النظاـ اؼبصريف اليت هتدد االستقرار اؼباِف.1
-2المخصصات )( Provisionnement
يف أكت 2009ـ ،أصدرت اللجنة ؾبموعة من اؼببادئ التوجيهية الرفيعة اؼبستول ؼبساعدة ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية يف حل بعض
القضايا اؼبتعلقة باؼبخصصات كقياس القيمة العادلة " "Juste Valeurحيث كانت ىذه اؼببادئ نتيجة لتوصيات رؤساء دكؿ كحكومات
ؾبموعة العشرين يف قمتهم يف أفريل 2009ـ كالرامية إُف تعزيز الرقابة كالتنظيم يف القطاع اؼباِف ،من أجل مواجهة اؼبخاكؼ بشأف التقلبات
الدكرية ،تتطلب ىذه اؼببادئ يف حالة عدـ اليقُت إجراء تعديبلت لتجنب حدكث أم تسجيل ؿباسيب خاطئ مبدئي أك الحق لؤلرباح
كاػبسائر ،باإلضافة إُف ذلك هبب أف تكوف ـبصصات خسائر الديوف اؼبعدكمة قوية كهبب أف تعكس طريقة حساهبا خسائر االئتماف اؼبتوقعة
يف ؿبفظة القركض اغبالية على مدار فًتة حياة احملفظة.2
كحرصان على كضع فبارسات أكثر متانة يف ؾباؿ تكوين اؼبخصصات ،عملت اللجنة على ما يلي:3
-أكصت باعتماد معايَت ؿباسبية مبنية على أساس اػبسائر اؼبتوقعة ،حيث كضعت مبادئ ؼبساعدة االصبلحات الرامية إُف استبداؿ معيار
،IAS 39كىي بذلك تدعم موقف ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية يف اعتماد ىذا النهج ،لعزيز االفصاح اؼباِف ،كمنحت اللجنة تأييدىا للطريقة
اؼببنية على أساس اػبسائر اؼبتوقعة كوهنا تسمح حبساب اػبسائر الفعلية بأكثر شفافية كأقل مسايرة لبلذباىات الدكرية مقارنة بالطريقة اغبالية
القائمة على اػبسائر احملققة.
-ربديث توصياهتا االحًتازية لتتطابق مع ىذه اؼبقاربة احملاسبية اعبديدة ،ؼبساعدة سلطات الرقابة على تعزيز كضع فبارسات أكثر قوة يف ؾباؿ
تكوين اؼبخصصات يف إطار ىذه اؼبقاربة.
-أخذ اغبيطة يف كضع صورة لًتكيبة األمواؿ اػباصة بأف تدرج يف النظاـ األمواؿ اػباصة للحوافز البلزمة لوضع أحكاـ أكثر مشوالن كمتانةن.
1
Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,
Op. cit, P9-01
2
Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,
Op. cit, P10.
3
Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Bêle III:dispositif réglementaire mondial visant à renforcer la résilience des
établissements et systèmes bancaires. Bêle : BRI, Décembre 2010 (document révisé juin 2011), P6-7. Disponible sur :
https://www.bis.org (téléchargé le 15/07/2018).
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
1
Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Bêle III:dispositif réglementaire mondial visant à renforcer la résilience des
établissements et systèmes bancaires, Op. cit, P8.
2
Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,
Op. cit, P11.
00
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-2تسوية التعثر المصرفي عبر الحدود ()Résolution des Défaillances Bancaires Transfrontières
تعد تسوية التعثر اؼبصريف عرب اغبدكد عملية معقدة ،كقد كشفت األزمة اؼبالية عن كجود فجوات يف تقنيات التدخل كاألدكات اؼبتاحة
للتوصل إُف تسوية منظمة ،إذ تعترب ىذه التسوية عامل أساسي يهدؼ إُف تسيَت اؼبخاطر النظامية ككاستجابة إُف االعتقاد بأف بعض
اؼبؤسسات أكرب من أف تفشل " "Too big to failكاستنادان إُف الدركس اؼبستفادة من األزمة كربليل التدابَت اؼبعموؿ هبا على الصعيد الوطٍت
نشرت اللجنة يف مارس 2010ـ ،كثيقة ربت عنواف " تقرير كتوصيات فريق تسوية البنك عرب اغبدكد" ( Rapport and
)Recommendation of the Cross-Border Bankتنص على تدابَت عملية لتحسُت إدارة األزمات كتسوية االخفاقات عرب اغبدكد،
كقد أقر رؤساء دكؿ كحكومات ؾبموعة العشرين ( )G20على اعتبار ىذا التقرير كتوصياتو كنقطة انطبلؽ للعمل على ىذه القضية اغباظبة.1
يف إطار مواجهة اؼبخاطر النظامية ،ترل اللجنة أنو هبب على اؼبؤسسات ذات األنبية النظامية تكوين ىامش خاص ؼبواجهة ـباطر
) من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر من أجل امتصاص اػبسائر اؼبرتبطة حبجم ىذه النظاـ ( )Systemic Bufferيف حدكد ( -
اؼبؤسسات ككذا درجة ارتباطها.
المطلب الرابع :تقييم اتفاقية بازل III
بالرغم من تسميتها باتفاقية بازؿ IIIإال أهنا َف تلغي اتفاقية بازؿ IIكلكنها عدلت من مكونات معدؿ كفاية رأس اؼباؿ كأضافت بعض
اؼبعايَت اعبديدة اؼبتعلقة بالسيولة كالرافعة اؼبالية ،كنظران لؤلثر الكبَت ؽبذه التعديبلت كاؼبعايَت اعبديدة على أداء اؼبصارؼ فقد أتاحت اللجنة فًتة
زمنية سبتد من سنة 2013ـ إُف سنة 2019ـ لبللتزاـ دبعايَت بازؿ ،IIIكفيما يلي نتطرؽ إُف دكر ىذه االتفاقية يف تعزيز االستقرار اؼبصريف
كاؼباِف العاؼبي ككذا إُف آثارىا اؼبتوقعة من اهبابيات كسلبيات.
أوال :دور اتفاقية بازل IIIفي تعزيز االستقرار المصرفي والمالي العالمي
تطمح اتفاقية بازؿ IIIإُف ضماف استقرار األسواؽ اؼبالية كتعزيز صبلبة األنظمة اؼبصرفية كذلك من خبلؿ طرح معايَت جديدة زبص
رأس اؼباؿ كتعزيز جودتو ،اؼبديونية ،السيولة هبدؼ تقوية قدرة القطاع اؼبصريف يف التفاعل مع الضغوط االقتصادية كاؼبالية كربمل اػبسائر كذباكز
االختبلالت كالعمل على تدعيم السبلمة اؼبالية كزيادة الشفافية كستكوف مسانبتها كبَتة يف ربقيق االستقرار اؼباِف كالنمو على اؼبدل الطويل
من خبلؿ:2
_ تعزيز قدرة البنوك على امتصاص الصدمات :من خبلؿ إلزاـ اتفاقية بازؿ IIIالبنوؾ بالقياـ باختبارات ضغط خطر الطرؼ اؼبقابل لتقييم
قدرهتا على مواجهة االنكشافات يف فًتات التوتر كقياس أثرىا على مؤشراهتا اؼبالية خاصة كفاية رأس اؼباؿ كالرحبية؛
_ تعزيز سيولة المصارف :من خبلؿ فرض نسبتُت لقياس السيولة على اؼبدل القصَت كالطويل كىو ما يسمح للبنوؾ باالحتفاظ بنسب
سيولة تضمن ؽبا البقاء خبلؿ األزمات كذبنبها االفبلس؛
_ توسيع تغطية المخاطر وتحسين نوعية رأس مال البنك :تسعى بازؿ IIIإُف ربديد ،قياس كمواجهة كل اؼبخاطر اليت من اؼبمكن أف
تلحق بالبنك دبا يف ذلك ـباطر األطراؼ اؼبقابلة يف العقود اؼبشتقة كالتوريق كإعادة التوريق ،إذ خصصت جزء من رأس ماؽبا لتغطية ىذه
اؼبخاطر كبالتاِف تدعيم متانة كصبلبة كاستقرار اؼبصارؼ يف كجو األزمات؛
1
Loc cit.
عرٌسعمار،مجدوببوحصً،تعدٌالت مقررات لجنة بازل وتحقٌق االستقرار المالً،مرجعسبقذكره،ص .001
2
000
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
_ كبح توسع المصارف في منح القروض والحد من مخاطرىا :من خبلؿ ادخاؿ اتفاقية بازؿ IIIنسبة الرافعة اؼبالية ،حيث كانت
اؼب صارؼ اليت تتبع أسلوب التقييم الداخلي للمخاطر سبنح أكزاف ترجيحية صغَتة لتوظيفاهتا من أجل زيادة أثر الرفع اؼباِف كبذلك التوسع أكثر
يف منح االئتماف ،كىو ما كاف لو األثر الكبَت يف إفبلس البنوؾ لعدـ كفاية رأس اؼباؿ المتصاص اػبسائر؛
_ التقليل من المخاطر النظامية :حاكلت السياسات الكلية التفاقية بازؿ IIIجعل االقتصادات أقل حساسية للمخاطر كذلك من خبلؿ
إدخاؽبا لنسبة الرافعة اؼبالية اليت تساعد على احتواء الضغط ،كحث اؼبصارؼ على الرفع من مستويات رأس اؼباؿ يف فًتات االزدىار (الركاج)
من أجل سحبها يف فًتات االجهاد (االنكماش) للتقليل من اؼبخاطر النظامية كتقلبات الدكرة االقتصادية ،كبذلك ضماف استمرارية القطاع
اؼبصريف خبلؿ األزمات كعدـ تأثَته على القطاع اغبقيقي.
ثانيا :اآلثار المرتقبة التفاقية بازلIII
يرل مصرفيوف عاؼبيوف أف تطبيق اؼبعايَت االحًتازية التفاقية بازؿ IIIسيؤدم إُف إقرار شفافية أكرب يف القطاع اؼباِف فبا يسهم يف تقليل
التعرض للمخاطر ،تراجع يف عدد البنوؾ اليت قدد تتعرض إُف عمليات االفبلس كبالتاِف ذبنب حدكث اهنيار يف النظاـ اؼبصريف دبا وبقق
االستقرار اؼباِف على اؼبدل الطويل كربقيق اؼبزيد من النمو ،كما أف االلتزاـ دبعايَت بازؿ IIIسيجعل دعائم النظاـ النقدم العاؼبي أكثر قوة
كصبلبة يف مواجهة األزمات اؼبقبلة ،البفاض خطورة القركض اؼبتعثرة جراء ربقيق أرباح ،ككذا حدكث ربسن يف أسعار األسهم اؼبصرفية من
خبلؿ عمليات االستحواذ اليت ستحدث بُت اؼبصارؼ ،1كبالرغم من ذلك يشَت االقتصاديوف إُف أف ىذه االتفاقية ربمل يف طياهتا العديد من
اآلثار السلبية اليت من اؼبمكن أف تشكل ربديان للمصارؼ كالسلطات الرقابية ،نذكر منها:
االلتزاـ بت عريف األمواؿ اػباصة التنظيمية كالرفع من أكزاف ترجيح بعض اؼبخاطر ،يًتتب عنو البفاض نسبة اؼببلءة ،كىو ما سيدفع اؼبصارؼ
إُف البحث عن مصادر جديدة لرأس اؼباؿ ،إما عن طريق الرفع من رأس ماؽبا أك االقتطاع من األرباح ،أك عدـ توزيعها أصبل ،إضافة إُف أف
زيادة األكزاف الًتجيحية لبعض األصوؿ سيؤدم إُف ارتفاع تكلفة رأس اؼباؿ ،كدبا أف معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية يقوـ على قياس الربح إُف
ؾبموع حقوؽ اؼبسانبُت ،كىو ما يًتتب عنو البفاض ىذا اؼبعدؿ ،كمنو تنخفض رحبية السهم فبا ينعكس سلبان على قيمة أسهم البنك يف
األسواؽ اؼبالية ،كقد ال يكوف السهم اؼبصدر مرغوبان فيو من طرؼ اؼبستثمرين إذا كاف اؼبصرؼ ال وبقق أرباح أك ال يقوـ بتوزيعها ،كبالتاِف فإف
اؼبصارؼ ستجد صعوبات يف تدبَت رأس اؼباؿ2؛
االلتزاـ دبعايَت السيولة اعبديدة لبازؿ )LCR & NSFR( IIIسيؤدم إُف عبوء البنوؾ كبو منح قركض كتسهيبلت ذات آجاؿ قصَتة أقل
من سنة حىت تتمكن من االستيفاء بنسبة ( ،)NSFRككذا إُف إدراج نسبة أعلى من األصوؿ السائلة ضمن أصوؿ اؼبيزانية لتلبية متطلبات
( ،)LCRكما سيفرض االلتزاـ هباذين اؼبعيارين التنافس الشديد بُت اؼبصارؼ عبذب كدائع التجزئة كالشركات3؛
كركارملٌكة ،آلٌات تسرٌع وتٌرة تكٌف المإسسات المصرفٌة مع اتفاقٌات بازل الثالث-دراسة حالة واقع المصارف الجزائرٌة،-الملتقىالدولًالخامس
1
حول:انعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً67و62أكتوبر
،6102ص .2
بعزٌزسعٌد،مرجعسبقذكره،ص .022
2
ص .10
002
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
االلتزاـ بالرافعة اؼبالية اؼبفركضة من شأنو أف يؤدم إُف تراجع نسبة االقراض على اؼبصارؼ ،فبا يؤثر سلبان على رحبيتها كوبرـ النشاط
ا القتصادم من التمويل كما أهنا ستسعى لتعويض الًتاجع يف نشاط االقراض برفع معدؿ الفائدة ،كبالتاِف فإف ذلك يدفع العمبلء كبو البحث
عن مصادر سبويل أخرل كاألسواؽ اؼبالية1؛
قد تتسبب معايَت بازؿ IIIيف تفاقم األزمة لدل اؼبؤسسات اؼبالية الكربل دبا يؤدم ببعضها إُف االهنيار ،يف حُت تكافح اغبكومات من
أجل إنقاذ اؼبؤسسات اؼبالية من األزمة اؼبالية ،كىذا كفقا لتقرير صدر عن صندكؽ النقد الدكِف ( ،)FMIوبذر فيو من أف معايَت بازؿIII
سًتفع من الدافعية لدل الكثَت من اؼبؤسسات اؼبالية من أجل التحايل على أطر العمل اؼبعموؿ هبا يف األنظمة اؼبصرفية ،كما حذر من أف
"إلزاـ البنوؾ برفع رؤكس أمواؽبا قد يضع النمو يف كضع حرج"2؛
الوفاء دبتطلبات بازؿ IIIلو أثر كبَت على عوائد البنوؾ ،حيث أعلنت كل من UBSك crédit suisكنبا أكرب مؤسستُت مصرفيتُت يف
من حجم االئتماف يف سويسرا ،عن تراجع كبَت يف دخلهما الثابت من خطوط األعماؿ نتيجة التغَت يف التنظيم سويسرا كاللتاف سبثبلف
،كما تعترب مصاريف التأمُت على الودائع اليت تفرضها كقول السوؽ ،كما تراجع معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية دبعدؿ يقارب
التنظيمات كالقوانُت اغبديثة من بُت التكاليف االضافية اليت تتحملها البنوؾ ،فبا يدفعها إُف التوجو إُف استثمارات أكثر خطورة لتعويض
االلبفاض يف معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية3؛
عدـ القدرة على توفَت كل اػبدمات أك اؼبنتجات ،كذلك بسبب زيادة التكلفة كالقيود اليت يبكن أف تكوف أماـ عملية التوريق؛
ستدفع معايَت عبنة بازؿ IIIالبنوؾ كبو رفع كلفة اػبدمات اؼبصرفية على الشركات كاألفراد اؼبتلقية ؽبذه اػبدمة مقابل تطبيق ضوابط أكثر
تدخبلن يف ىيكل رأس اؼباؿ كموجوداهتا ،ما يًتتب عليو ربمل البنوؾ تكاليف أكرب من مواردىا ،ما يتطلب منها رفع أسعار اػبدمات اؼبقدمة
للجمهور4؛
من احملتمل أف تؤدم ىذه اؼبعايَت إُف إحداث نوع من التشدد االئتماين عند منح سيولة أك ائتماف للبلداف النامية ،فبا يؤثر سلبان على النمو
االقتصادم ،فوفقان لدراسة أجرهتا اؼبفوضية األكربية ،من اؼبتوقع أف يؤدم االلتزاـ بالتعريف اعبديد لرأس اؼباؿ إُف خفض االقراض االصباِف بنسبة
فقط حبلوؿ الفًتة ، 2030_2020كما أنو من احملتمل أف سبيل بعض البنوؾ إُف نقل بعض أنشطتها إُف نظاـ الظل اؼبصريف للحد
من متطلبات رأس اؼباؿ.5
االسالمً:النمووالعدالةواالستقرارمنمنظوراسالمً،اسطنبول،تركٌا،أٌام01_12سبتمبر،6101ص .02
على أداء القطاع المصرفً األردنً ، 00 - 000مرجعسبقذكره،ص .002 3جقرٌفعلً،أثر تطبٌق اتفاقٌة بازل III
بهورينبٌل،مقترحات اتفاقٌة بازل للوقاٌة من األزمات البنكٌة لتعزٌز استقرار النظام المالً فً ظل االطار العولمً الجدٌد،مجلةاقتصادٌاتالمال
4
واألعمال،JFBEجامعةخمٌسملٌانة،الجزائر،العددالسابع،سبتمبر،6102ص .601_606
بعزٌزسعٌد،مرجعسبقذكره،ص .022
5
0 0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
المبحث الرابع :متطلبات ىيكل البنوك لالندماج في معايير لجنة بازل IIوبازل III
يتوقف قباح أم مصرؼ يف تطبيق معايَت عبنة بازؿ على مدل اعتماده على عدد من اؼبقومات كاؼبتطلبات اليت تعترب مكملة لبعضها
البعض بالنسبة للبُنية األساسية للقطاع اؼبصريف بشكل عاـ ،كاليت سبثل اإلطار الذم يعزز كيدعم سبلمة تطبيق مقررات عبنة بازؿ فيو ،كيضمن
لو اغبصوؿ على تقييم اهبايب ؼبدل التزامو هبا ،كفيما يلي نشَت إُف عدد من مقومات البُنية األساسية البلزمة ؽبيكل اؼبصارؼ لبلستجابة
كاالندماج يف مقررات عبنة بازؿ IIكبازؿ .III
المطلب األول :متطلبات تطبيق الدعامة األولى "متطلبات كفاية رأس المال"
أتاحت اتفاقية بازؿ IIكبازؿ IIIؾبموعة من األساليب البسيطة كاؼبتقدمة لتحديد اغب ّد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر
الكربل ،كاليت سبق التطرؽ إليها ،اذ أف اعتماد األساليب األكثر تقدما كتطوران مرىوف بتوفر ؾبموعة من اؼبستلزمات داخل البنوؾ منها:
أوال :تطوير البرامج واألنظمة الداخلية للبنوك
يتطلب اعتماد اؼبصارؼ على اؼبناىج اغبديثة اليت َح ّددهتا اتفاقية بازؿ IIكبازؿ IIIعلى ضركرة تطوير أنظمتها كبراؾبها الداخلية من
أجل قياس ـباطر االئتماف ،ـباطر السوؽ كاؼبخاطر التشغيلية كاحتساب متطلبات كفاية رأس اؼباؿ البلزمة ؽبا ،إضافة إُف إنشاء نظاـ
للمعلومات يبكنها من ربديد قياس كمراقبة اؼبخاطر بكفاءة.
يتوقف قياس اؼبخاطر االئتمانية حسب مباذج التصنيف الداخلي على كجود نظاـ للتصنيف الداخلي داخل اؼبصرؼ لتقدير احتمالية
التعثر لكل مقًتض ،اعتمادان على تصنيف كمي كنوعي كموضوعي لبلئتماف ،حيث يعتمد التصنيف الكمي على ترتيب ـباطر االئتماف
للمقًتضُت سواء كانوا أفراد أـ مؤسسات ،من خبلؿ مراكزىم اؼبالية ،لذلك تتوقف دقة النتائج على مدل دقة البيانات اليت ترفق بطلب
اغبصوؿ على االئتماف؛ أما التصنيف النوعي فيعتمد على ؾبموعة من اؼبتغَتات يعطى لكل من ىذه اؼبتغَتات كزف كيبكن حصدىا يف ستة
عناصر رئيسية تتمثل يف (الصناعة اليت تعمل فيها الشركة ،األداء التشغيلي ،اؼبركز التنافسي ،التدفق النقدم ،االدارة ،الوضع اؼباِف)؛ كفيما
ىبص التصنيف اؼبوضوعي ،فيأخذ بعُت االعتبار حساب مؤشرات التحليل اؼباِف اؼبستمدة من القوائم اؼبالية.
أما فيما ىبص قياس ـباطر السوؽ كاؼبخاطر ال تشغيلية ،فيجب على البنك تصميم كتنفيذ نظاـ تصنيف خاص بو يبكنو من ربديد مدل
احتمالية التعرض للخسائر نتيجة لتقلبات أسعار السوؽ كللمخاطر التشغيلية بناء على البيانات اإلحصائية للفًتات السابقة.
لذا هبب على اؼبصارؼ االىتماـ دبتطلباهتم لتوفَت البيانات كفهم التقنيات الواجب استخدامها لتقدير اؼبخاطر اؼببلئمة بناء على ىذه
البيانات ،كمنو هبب على اؼبصارؼ توفَت مستودع للبيانات يساعدىا يف ذبميع ،زبزين ،كاستخداـ إحصائيات اػبسائر بطريقة فعالة مع مركر
الزمن.1
ثانيا :مؤسسات تقييم الجدارة االئتمانية
يتطلب النجاح يف تطبيق معايَت بازؿ IIكبازؿ IIIإضافة اُف تطوير أساليب إدارة اؼبصارؼ كىيئات الرقابة ،تطوير عدد من اؼبؤسسات
اؼبالية األخرل اؼبساعدة يف ربديد التصنيف االئتماين للمقًتضُت ،كبالنسبة للعديد من البنوؾ الناشطة يف البلداف النامية ،ككذلك بالنسبة
للمصارؼ الصغَتة كاؼبتوسطة يف صبيع بلداف العاَف ،فإنو يصعب عليها االستناد إُف نظم كمباذج تقدير اؼبخاطر الداخلية االئتمانية ،فبا يفرض
0 0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
عليها يف كثَت من األحياف االعتماد على مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية ،إذ يتمتع عدد من الدكؿ النامية بوجود مؤسسات ؿبلية لتقييم
اعبدارة االئتمانية للمقًتضُت ،كمن اؼبطلوب أف تطور ىذه اؼبؤسسات احمللية أساليب أعماؽبا كأف تقارب مستويات أدائها اؼبهٍت مع مستويات
أداء مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية العاؼبية .1كيعرؼ التصنيف االئتماين بأنو عبارة عن عملية هتدؼ إُف توفَت اؼبعلومات كالتقييم اؼبستقل
بشأف مدل مبلئمة ا ؼبؤسسة اؼبالية كقدرهتا على الوفاء بالتزاماهتا التعاقدية ،أك جودة األكراؽ أك اؼبنتجات اؼبالية ،كيف نفس الوقت ،ال يعترب
التصنيف االئتماين ضمانا بقدرة اؼبؤسسة على الوفاء بالتزاماهتا .2حيث يعرب التصنيف االئتماين عن رأم ؿبلل متخصص حوؿ اعبدارة
االئتمانية للديوف أك اإلصدارات اؼبالية ،كذلك اعتمادان على اؼبخاطر ذات العبلقة .3كيتم اعتماده لتصنيف الفئات التالية:4
-التصنيف االئتماني للقروض :كتعتمد فيو ككاالت التصنيف على معايَت مثل العوائد ،القركض اؼبوجودة كتاريخ القرض.
-التصنيف االئتماني لبعض العمليات المصرفية والمالية :يهتم ىذا التصنيف دبدل قدرة اؼبدين على تسوية التزاماتو ،كما يعطينا
التصنيف االئتماين يف ىذا اؼبستول معلومات عن الوضعية اغبالية للمدين.
-التصنيف االئتماني لبعض العمليات بالعملة الصعبة :يقيس ىذا التصنيف امكانية التسديد بالعملة الصعبة ،أم ؼبا يكوف للمدين ديوف
بالعمبلت األجنبية ،كقبد ىذا النوع من التصنيف لدل الدكؿ اليت تعتمد على اقتصاد اؼبديونية.
-التصنيف االئتماني السيادي" المستوى األعلى لتصنيف خطر الدولة" :يبكن قياس اؼببلءة اؼبالية ألم دكلة مثلها مثل اؼبؤسسات
بشكل عاـ ،كىنا بالنسبة ؽبذا التصنيف يتم مراعاة أثر القدرة الضريبية على قدرة التسديد كنتائجها كربديد اؼبستول األعلى اؼبقبوؿ لبلستدانة.
تتمثل أنبية اغبصوؿ على التصنيف االئتماين يف النفاذ اُف أسواؽ رأس اؼباؿ ،كبناء ظبعة حسنة يف السوؽ تنعكس على ـبتلف األطراؼ
6
اؼبتعاملة فيو ،زبفيض تكاليف التمويل كالتميز عن اؼبنافسُت .5كما وبقق التصنيف االئتماين للمصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية عدة فوائد منها:
تسريع كتَتة تكيف اؼبؤسسات اؼبصرفية مع بنود اتفاقية بازؿ IIكبازؿ IIIاػباصة بتحديد أكزاف اؼبخاطر كربديد ـبصصات القركض؛
رفع عمل كفاءة إدارة اؼبخاطر خاصة ـباطر االئتماف كاؼبخاطر التشغيلية؛
سبكُت اؼبصارؼ من منح القركض بثقة أكرب؛
ربقق تكلفة سبويل منخفضة بالنسبة للمؤسسات اؼبالية ذات اؼببلءة اؼبالية اؼبرتفعة؛
التخفيض من ـباطر التعثر اؼبصريف بسبب خضوع القرض لتقييم طرؼ ثالث كفق متطلبات بازؿ؛
من أجل اغبصوؿ على التصنيف االئتماين هبب اللجوء إُف مؤسسات أك ككاالت التصنيف االئتماين كاليت تعرؼ بأهنا مؤسسات ذبارية
متخصصة تقوـ بتقييم اؼبخاطر اؼبتعلقة بإصدارات الديوف سواء للشركات أك اغبكومات .كتعد قدرة اؼبصدر على الوفاء بتسديد الديوف
أوصغٌرالوٌزة ،دراسات اتجاهات البنك المركزي فً تطبٌق مقررات لجنة بازل واثارها على البنوك التجارٌة دراسة مقارنة بٌن الجزائر ،تونس ومصر،
1
أطروحةمكملةلنٌلشهادةدكتوراهعلومفًالعلوماالقتصادٌة،جامعةمحمدبوضٌافبالمسٌلة،6102/6102،ص .011_062
مدانًأحمد ،دور وكاالت التصنٌف االئتمانً فً صناعة األزمات فً األسواق المالٌة ومتطلبات اصالحها،األكادٌمٌةللدراساتاالجتماعٌةواالنسانٌة،قسم
2
العلوماالقتصادٌةوالقانونٌةالعدد01جوان،6101ص .27
زرقانسهام،دربوشمحمدالطاهر،دور وكاالت التصنٌف االئتمانً فً حساب معدل كفاٌة رأس المال وفقا لمتطلبات لجنة بازل،مجلةالدراسات
3
االقتصادٌةوالمالٌة،جامعةالشهٌدحمهلخضر،الوادي،الجزائر،العدد،01الجزء،6102،1ص .20
أوصغٌرلوٌزة،مرجعسابق،ص .011
4
5
Hossein Asgharian, Reformation of the credit rating industry- is there a need ?, Master thesis, Institution of business
studies, Lunds university, Sweden, June 2005, P28.
،كابٌتالستاندرز،الكوٌت،6112،ص.2نقالعنالموقع 6أمانًبورسلً،التصنٌف االئتمانً وعالقته باتفاقٌة بازل II
https://www.capstandards.com/news1.pdfتماالطالعبتارٌخ .11 01 6102
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كاألقساط اؼبًتتبة عليو أىم مؤشر للجدارة االئتمانية اليت تبٌت عليها التصنيفات من قبل ىذه الوكاالت ،كعليو فإف ككاالت التصنيف االئتماين
تقوـ بثبلث مهاـ رئيسية ىي :توفَت اؼبعلومات كتقييم اؼبستثمرين ،سبكُت اؼبصدرين من الوصوؿ إُف أسواؽ رأس اؼباؿ ،مساعدة اؼبنظمُت على
التنظيم .1ففي ظل عدـ سباثل اؼبعلومات داخل األسواؽ اؼبالية العاؼبية ،تسعى ككاالت التصنيف إلنتاج اؼبعلومات كنشرىا ،كاليت تستخدـ من
قبل اؼبستثمرين لتسعَت األكراؽ اؼبالية ،كمنو العمل على تعزيز سيولة األسواؽ ،كما تقوـ ىذه الوكاالت أيضا بالتصديق أك التوثيق فتكوف
كمحفزات يف القرارات االستثمارية كالتنظيمية ،إضافة إُف تقدًن توقعات مستقبلية ألداء الدكلة أك اؼبؤسسة ؿبل التصنيف ،كاليت تعترب كعقد
ضمٍت بُت مصدر األكراؽ اؼبالية كككالة التصنيف الزباذ اجراءات اهبابية لتفادم ـباطر تدىور تصنيف ذلك اؼبصدر.2
من سوؽ ىناؾ كبو 150ككالة تصنيف ائتماين تعمل يف 32دكلة حوؿ العاَف ،لكن اثنُت فقط من ىذه الوكاالت ربتكراف
التصنيف العاؼبي كنبا ككالة موديز ػبدمة اؼبستثمرين ، Moody’s Investorsكككالة ستاندرد أند بورز، Standard and Poor’s
مليار دكالر فيما من سوؽ التصنيف العاؼبي اؼبقدرة ب تليهما ككالة فيتش للتصنيف Fitch Ratingsاليت هتيمن على
من حجم السوؽ .3حيث تتميز ىذه الوكاالت الثبلثة خبربهتا الطويلة يف تتنافس باقي الوكاالت على حصة سوقية ال تزيد قيمتها على
صناعة التصنيف االئتماين كامكاناهتا الكبَتة اؼبادية منها كالبشرية ،كاستمدت شهرهتا اؼبتزايدة من كوهنا الوحيدة تقريبا القادرة على إجراء صبيع
أنواع التصنيفات االئتمانية السيما التصنيفات السيادية ،كتصنف ـبتلف أنواع الديوف كاؼبنتجات اؼبالية اؼبركبة ذات اؼبخاطر اؼبرتفعة باإلضافة
إُف انتشارىا الواسع يف عدد كبَت من دكؿ العاَف.4
تقوـ ككاالت التصنيف االئتماين بتقوًن االستثمارات كربديد ـباطر االئتماف كتصنيفو ،حيث ؽبا القدرة على االطبلع اؼبستمر على فرص
االستثمار يف اؼبشاريع اؼبختلفة فهي تعمل على ربديد كزبفيف حدة اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا اؼبستثمر يف األسواؽ اؼبالية كربديد مدلوؿ ىذه
اؼبخاطر ،اذ أف أىم مزايا ىذه الوكاالت ىو ،ربديد ـباطر االستثمار اػبارجي عندما يقرر اؼبستثمر أف ينقوـ حجم ـباطر كعوائد اؼبشركع،
قياس القدرة على الوفاء بااللتزامات اؼبطلوبة كاؼبساعدة يف كيفية التعامل مع اؼبخاطر من خبلؿ التوجيو األفضل ،التوجو اعباد الزباذ قرارات
االستثمار اؼبناسب.
هتدؼ ىذه الوكاالت إُف ربديد ـباطر االئ تماف حيث يبتد التصنيف ما بُت أعلى مستول درجات التصنيف اُف أقل مستول ،حيث ًن
استخداـ الرمز AAAكأعلى تصنيف كالرمز Dكأقل تصنيف.5
نظران لعوؼبة األسواؽ اؼبالية كجب اهباد أداة مشًتكة تسمح بتقدير اؼبخاطر اليت ربيط بالدكؿ ،البنوؾ كاؼبؤسسات ،حيث اعتمدت
اتفاقيات بازؿ IIنقاط ككاالت التصنيف الدكلية كأساس لتقدير قدرة الدكؿ على سداد ديوهنا من أجل استفادهتا من قركض جديدة ،كىناؾ
ثبلثة أصناؼ من التنقيط اعتمدهتا االتفاقية ،الصنف األكؿ يف حالة خضوع أم سند لتنقيط كاحد من طرؼ ككالة كاحدة ،فإف النقطة اليت
سيحصل عليها ىي اليت تؤخذ بعُت االعتبار من طرؼ اؼبستثمرين ،أما الصنف الثاين فهو يف حالة خضوع السند للتنقيط من قبل ككالتُت
زرقانسهام،دربوشمحمدالطاهر،مرجعسابق،ص .20
1
ص .11
معهدالدراساتالمصرفٌة،التصنٌفات االئتمانٌة،اضاءات،العددالرابع،دولةالكوٌت،نوفمبر،6101ص .6
3
والعالقاتالدولٌة،6100،ص .2
نجاةشاكرمحمود ،العوامل المإثرة فً تطبٌق نظام التصنٌف االئتمانً وفق اتفاقٌة بازل دراسة استطالعٌة فً عٌنة من المصارف العراقٌة،مجلة
5
العلوماالقتصادٌةالجامعة،العدد،12بغداد،6107،ص .622
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
ككانت النقطتاف اؼبمنوحتاف للسند متساكيتاف ،فإنو يتم أخذ إحدانبا ،أما إذا اختلفت ىاتُت النقطتُت فيتم أخذ النقطة األصغر بعُت االعتبار،
األصغر ضعيفة كال زبدمها ،فبإمكاهنا طلب تنقيط ككالة ثالثة(الصنف الثالث) ،كعندىا تؤخذ
كإذا رأت اعبهة اؼبصدرة للسند بأف النقطة ّ
النقطتاف األصغر بعُت االعتبار.1
ثالثا :تطوير الكفاءات البشرية
يعترب تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ IIكبازؿ IIIمن األنشطة ذات الكفاءة العالية للعمل ،كىو ما يتطلب نوعية متميزة من الكفاءات
البشرية ،سواء يف التحليل اؼباِف أك يف كضع النظم احملاسبية كمراجعتها ،أك من حيث الكفاءة الفنية التكنولوجية يف ميداف تقنيات اؼبعلومات،
كىذا ما من شأنو أف يزيد من احتياجات كل من اؼبصارؼ كاعبهات الرقابية اإلشرافية ؽبذه التخصصات الفنية ،كبالتاِف زيادة الطلب على ىذه
العمالة ،لذلك فإف أخذ كمتابعة أحكاـ اتفاقيات بازؿ IIكبازؿ IIIسوؼ يتطلب بذؿ جهود كبَتة يف ميداف التدريب كنظم النوعية من ُ
التعليم بصفة عامة حىت يبكن توفَت الكفاءات البشرية البلزمة.2
لذا على اؼبصارؼ كالسلطات الرقابية االىتماـ أكثر بوجود يد عاملة مؤىلة ،من خبلؿ تعيُت اؼبوظفُت ذكم الكفاءات كالعمل على
تشجيع الربامج التدريبية.
المطلب الثاني :متطلبات تطبيق الدعامة الثانية "المراجعة الرقابية"
تتيح اؼببادئ االسًتشادية للدعامة الثانية من اتفاقيات بازؿ IIكبازؿ IIIالقياـ بعملية مراقبة كتقييم كفاية رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ
كالتحقق من الوفاء هبا ،كمنو يظهر دكر السلطات الرقابية يف تكييف معايَت عبنة بازؿ دبا يتناسب مع البيئة اؼبصرفية احمللية كالرقابة عليها،
إضافة إُف تبٍت اختبارات الضغط لتحديد حجم رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهة الصدمات اؼبالية الكبَتة كتطوير إدارة اؼبخاطر داخل اؼبصرؼ.
أوال :دور السلطات الرقابية
يتوقف قباح تطبيق مقررات عبنة بازؿ على عاتق السلطات الرقابية احمللية (اؼبصارؼ اؼبركزية) ،إذ تعترب توجيهات كتعليمات اؼبصارؼ
اؼبركزية ىي األساس الذم يتوجب على اؼبصارؼ التجارية أف تطبقو كتلتزـ بو ،كالذم مت ربديده بناء على ما جاء يف اتفاقيات عبنة بازؿ كدبا
يتماشى مع البيئة اؼبصرفية احمللية.
كما أف على اؼبصارؼ اؼبركزية القياـ بتقييم سياسات كأساليب اؼبصارؼ اليت زبص ربقيق كفاية رأس اؼباؿ كالرقابة عليها ،كما هبب
عليها أيضا االستعداد لل تدخل يف مرحلة مبكرة ؼبنع ىبوط رأس اؼباؿ إُف ما دكف اغبدكد الدنيا اؼبطلوبة ؼبواجهة اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا
اؼبصرؼ ،كأف تُلزـ اؼبصارؼ بازباذ إجراءات إصبلحية سريعة لعبلج ذلك ،كرفع رأس ماؿ اؼبصارؼ.
إضافة إُف ذلك على السلطات الرقابية تعزيز مفهومها ؼبمارسات اؼبصرؼ كربديات تطبيق معايَت عبنة بازؿ ،كذلك من خبلؿ:3
ربديد ؾباؿ فبارسة تقنيات إدارة اؼبخاطر كتقنيات رأس اؼباؿ الداخلي للمصارؼ اؼبعنية؛
تعريف نسبة كفاية رأس اؼباؿ مع األخذ بعُت االعتبار صبيع اؼبخاطر اليت تدخل يف حساب النسبة؛
عبدالرحمانمغاري،دور وكاالت التصنٌف االئتمانً فً تقٌٌم القٌم المالٌة وأثرها على سٌر األسواق المالٌة الدولٌة،مجلةأبعاداقتصادٌة،جامعةأمحمد
1
بوقرة-بومرداس،العدد،6102-2ص .71
بركاتسارة،دور تطبٌق االجراءات االحترازٌة إلدارة المخاطر البنكٌة فً تحسٌن الحوكمة -دراسة حالة سوسٌتً جنرال الجزائر-أطروحةمقدمةلنٌل
2
شهادةالدكتوراهفًالعلوماالقتصادٌةتخصصاقتصادٌاتالنقود،البنوكواألسواقالمالٌة،جامعةمحمدخٌضربسكرة،6102/6107،ص .660
أوصغٌرالوٌزة،مرجعسابق،ص .012
3
0 2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
تقييم مدل جاىزية اؼبصارؼ لتطبيق معايَت بازؿ IIIمن خبلؿ ربديد الفجوات األساسية كربديات عملية التطبيق؛
القياـ من خبلؿ عملية اؼبراجعة بزيارات مستهدفة كمنفصلة عن االختبارات الداخلية للمصارؼ من أجل تدارؾ اغبقائق كتبادؿ اآلراء بُت
السلطات الرقابية كاؼبصارؼ؛
إلزاـ اؼبصارؼ بعمل تقييمات ذاتية كبشكل رظبي لدرجة استعدادىا ،كجزء من عملية االتصاؿ اؼبباشر بُت اؼبصارؼ كالسلطات الرقابية؛
كضع القواعد االحًتازية احمللية كذبهيز اإلرشادات كالتعليمات البلزمة لتطبيقها؛
تقييم اؼبمارسات يف النظاـ اؼبصريف احمللي كتشجيع ؾباالت تطبيق الصناعات اؼبصرفية؛
ذبهيز اؼبصارؼ لتطبيق مقررات عبنة بازؿ من خبلؿ تطوير أساليب كنظم إدارة اؼبخاطر فيها.
ثانيا :اعتماد اختبارات الضغط
من بُت األدكات اليت ركزت عليها تعليمات اتفاقية عبنة بازؿ IIفيما يتعلق بالتقييم كالرقابة الداخلية ىي ضركرة تبٍت السلطات الرقابية
اختبارات الضغط يف اؼبصارؼ ،كيعترب ىذا االختبار من بُت التحديات اليت تواجهها اؼبصارؼ .كمت تعريف اختبارات الضغط (stress-
) testingمن قبل عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية على أهنا مصطلح شامل يصف التقنيات اؼبستخدمة من قبل اؼبؤسسات اؼبالية لقياس احتمالية
التعرض لؤلحداث االستثنائية .1كما عرفت أيضا على أهنا تقنية تقيس حساسية ؿبفظة األكراؽ اؼبالية ،اؼبؤسسات أك النظاـ اؼباِف ككل عند
تعرضو ألحداث افًتاضية أك سيناريوىات ؿبددة ،فهي اختبارات كمية تتوقع ماذا سيحدث لرأس اؼباؿ ،الربح ،التدفقات النقدية...اٍف
للمؤسسات اؼبالية بصفة منفردة أك النظاـ اؼباِف ككل اذا حدث كأف ربققت بعض اؼبخاطر أك جلها.2
كما يقصد باختبارات الضغط استخداـ اؼبصرؼ تقنيات ـبتلفة لتقييم قدرتو على مواجهة اإلنكشافات يف ظل أكضاع كظركؼ عمل
صعبة من خبلؿ قياس أثر مثل ىذه االنكشافات على ؾبموعة اؼبؤشرات اؼبالية للمصرؼ ،كبصفة خاصة األثر على مدل كفاية رأس اؼباؿ
همة يف نُظم إدارة اؼبخاطر لدل البنوؾ ،خاصة بعد أف أكدت األزمات اليت كعلى الرحبية ،حيث تعترب اختبارات الضغط من العناصر اؼبُ ّ
شهدهتا األسواؽ أنو ليس كافيا أف تتم إدارة اؼبخاطر على أساس أكضاع العمل العادية ،نظران ألنو يف حالة التغَتات الفجائية يف األسواؽ
(صدمات سوقية قوية) فإف اؼبصارؼ قد تتعرض ػبسائر كبَتة نتيجة للحاالت التالية:3
استجابة السوؽ تكوف بصورة ـبتلفة عن استجابتو يف حالة الظركؼ العادية؛
ظهور ـباطر تركزات جديدة نتيجة الًتابط غَت اؼبتوقع يف األسواؽ اؼبختلفة؛
ربركات األسعار السريعة كشح يف السيولة داخل السوؽ؛
تساعد يف تقييم قدرة البنوؾ على الصمود يف األكضاع الصعبة كذلك من حيث قياس اآلثار على كل من الرحبية كمدل كفاية رأس اؼباؿ؛
ضغط مفاجئ يف األكضاع االقتصادية يف البلداف كاألقاليم اؼبتأثرة بتلك األزمات؛
الصعوبات اليت عادة ما تواجهها اؼبصارؼ يف تغطية مراكزىا خبلؿ األزمات؛
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
كمنو تعترب اختبارات الضغط جزء من ضوابط رقابة اؼبخاطر العامة ،كبالتاِف يتعُت على اؼبصارؼ تضمُت ىذه االختبارات عند استخداـ
مباذج قياس ـباطر السوؽ ،ـباطر االئتماف ،ـباطر البلداف ،ـباطر االنكشافات الكبَتة كالًتكزات ،ـباطر السيولة كاؼبخاطر بصفة عامة.
تقوـ اؼبصارؼ هبذه االختبارات لتحديد مدل قدرهتا على ربمل الظركؼ الطارئة اليت من اؼبمكن أف تتعرض ؽبا يف ظل سيناريوىات
معينة حوؿ األكضاع االقتصادية مستقببل ،كينبغي أف تكوف متبلئمة مع ظركؼ االقتصاد الكلي اؼبتغَتة ،كأيضا مع نقاط اغبساسية اػباصة
بكل مصرؼ ،كمنو بإمكاف اؼبصرؼ أخذ احتياطاتو من النتائج السلبية الناصبة عن اؼبخاطر اؼبتعددة اليت يتعرض ؽبا ،كتوفَت اؼبؤشرات حوؿ
1
مقدار رأس اؼباؿ الواجب زبصيصو الستيعاب اػبسائر كالصدمات اليت من اؼبمكن أف ربدث لو نتيجة تعرضو ؽبذه اؼبخاطر.
اختبارات القدرة على ربمل الضغوط ليست إالَّ أداة كاحدة من بُت أدكات كثَتة لتقييم اؼبخاطر كمواطن الضعف الرئيسية يف اؼبؤسسات
اؼبالية أك النظم الكاملة ،كيبكن تلخيص أنبية ىذه االختبارات فيما يلي:2
سبكن ؾبالس اإلدارة كاإلدارة العليا يف اؼبصارؼ من ربديد فيما إذا كانت ـباطر االنكشاؼ تتماشى مع نزعة اؼبخاطر لدل ىذه اؼبصارؼ؛
تدعيم اؼبقاييس االحصائية للمخاطر اليت تستخدمها اؼبصارؼ يف مباذج العمل اؼبختلفة القائمة على االفًتاضات كالبيانات التارىبية؛
اف اختبارات القدرة على ربمل الضغوط تقيم قدرة اؼبصارؼ دبحاكات أدائها يف سيناريوىات اقتصادية بالغة الشدة ،كيبكن أف مبيز
نوعُت من اختبارات التحمل ،األكؿ يتم على اؼبستول الكلي(اؼبقاربة التنازلية) كاآلخر يتم على اؼبستول اعبزئي (اؼبقاربة التصاعدية) ،يف اؼبقاربة
التنازلية يكوف مبوذج االختبار مصمم من قبل سلطات اإلشراؼ أك أم سلطة نظامية ـبولة بذلك ،كيتم تطبيق االختبار على اؼبؤسسات اؼبالية
أك اؼبؤسسات الكربل يف البلد أك القطر ،الغرض منو تقييم االستقرار اؼباِف للنظاـ ككل بتشكيلة كاسعة من التقنيات كاألساليب اليت تسمح
باإلحاطة خبطر العدكل اؼبالية .أما يف اؼبقاربة التصاعدية فيقوـ كل مصرؼ بتطبيق مبوذجو الداخلي دببادرتو اػباصة كآلية إلدارة كتسيَت
اؼبخاطر ،فقد نصت عبت بازؿ للرقابة اؼبصرفية على ضركرة قياـ اؼبصارؼ بربامج اختبارات ربمل مستقبلية ،تتوافق مع حجم ـباطرىا ،كأنبيتها
يف النظاـ اؼبصريف كجزء من عمليات إدارة اؼبخاطر.
ما يبيز اختبارات التحمل أهنا ذ ات بعد مستقبلي يف تقييم اؼبخاطر كذلك على عكس النماذج اؼبعتمدة على البيانات التارىبية ،اليت ال
تأخذ بعُت االعتبار األحداث اؼبستقبلية غَت اؼبتوقعة ،كبالتاِف فإف اختبارات اعبهد تعمل على ذباكز احملددات اػباصة بالنماذج كالبيانات
التارىبية ،كتدعم االتصاؿ الداخلي كاػبارجي ،كتقدـ اؼبعلومات البلزمة لتخطيط رأس اؼباؿ كالسيولة كتسهل عملية إعداد خطة الطوارئ كذبنب
اؼبخاطر.3
تُعٌت اختبارات الضغط غالبا بتقييم جانبُت من كضع البنك ،كنبا المالءة كالسيولة ،ألف كجود مشكبلت يف إحدانبا يبكن أف يتسبب
يف خسائر ضخمة كتؤدم يف هناية اؼبطاؼ إُف كقوع أزمة مصرفية ،كتقاس مبلءة اؼبؤسسة بالفرؽ بُت أصوؽبا كديوهنا ،فإذا كانت قيمة أصوؽبا
تتجاكز ديوهنا فإهنا تكوف ذات مبلءة .كيعٍت اختبار المالءة من اختبارات القدرة على ربمل الضغوط بتقييم ما إذا كاف لدل اؼبنشأة اؼبعنية
رأس ماؿ كاؼ الستمرار مبلئته ا يف بيئة مفًتضة من التحديات االقتصادية الكلية كاؼبالية ،كىو يقدر أرباح اؼبصرؼ كخسائره كالتغَتات اليت
تطرأ يف قيمة أصولو يف ظل السيناريو اؼبعاكس ،كيعٍت اختبار السيولة من اختبارات القدرة على ربمل الضغوط بتقييم ما اذا كانت للمؤسسة
جامعةقاصديمرباح-ورقلة،العدد/2دٌسمبر،6102ص .006
بنربٌعحنٌفة،بنزاٌةعبدالمالك،مرجعسابق،ص .22،22
2
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
القدرة على أداء مدفوعاهتا يف ظل أكضاع معاكسة للسوؽ ،سواء باستخداـ النقد أك بيع أصوؿ سائلة ،أك إعادة سبويل التزاماهتا ،كتتسم
أكضاع السوؽ اؼبعاكسة بعدـ القدرة على بيع األصوؿ السائلة بسعر معقوؿ كبسرعة معقولة (مشكبلت السيولة السوقية) أك اإلخفاؽ يف
إعادة سبويل االلتزامات أك اغبصوؿ على سب ويل إضايف (سيولة التمويل) ،كغالبا ما تكوف قدرة اؼبصرؼ على سرعة التعهد بأصوؿ كضمانات
عامبلن حاظبان الستمرار قدرتو على االحتفاظ بالسيولة يف أكقات الشدة ،كيكوف لدل شركات الوساطة اؼبالية السيما اؼبصارؼ حبكم طبيعة
عملها تباين يف آجاؿ االستحقاؽ يف ميزانياهتا العمومية ،ألف معظم خصومها مثل الودائع أك االقًتاض من أسواؽ اؼباؿ تكوف ؽبا آجاؿ
استحقاؽ أقصر بكثَت من آجاؿ استحقاؽ األصوؿ ،كالقركض اليت يبوؽبا اؼبصرؼ بتلك اػبصوـ ،كأحد اعبوانب األساسية الختبار القدرة
على ربمل الضغوط ىو تقييم ما اذا كانت مشكبلت اؼببلءة أك الس يولة يف مصرؼ ما يبكن أف تؤدم يف هناية اؼبطاؼ إُف أزمة مصرفية على
نطاؽ النظاـ ،كيتحدد ذلك بتحديد اؼبصارؼ اؼبؤثرة على النظاـ اؼباِف ،كبتكرار قنوات انتقاؿ اؼبخاطر كجزء من عملية اختبارات القدرة على
ربمل الضغوط ،كتتسم اؼبهمة األخَتة بقدر كبَت من التعقيد كال يزاؿ اؼبزيد من البحوث بشأهنا جاريا كضركريا.1
المطلب الثالث :متطلبات تطبيق الدعامة الثالثة "انضباط السوق"
تقوـ الدعامة الثالثة التفاؽ بازؿ IIعلى توفَت اؼبزيد من انضباط السوؽ ،فبا يسهل على األطراؼ اؼبتعاملة يف األسواؽ اؼبصرفية من
ازباذ القرارات بكل كفاءة لتعزيز سبلمة ككفاءة القطاع اؼباِف كاؼبصريف .لذا يستوجب على كل من السلطات الرقابية كإدارات اؼبصارؼ بذؿ
اؼبزيد من اعبهود لتطوير اإلطار التشريعي كاؼبؤسسي كالرقايب ،تطوير النظم احملاسبية ،إضافة إُف هتيئة اؼبصارؼ للتقيد دبتطلبات اإلفصاح.
أوال :تطوير النظم المحاسبية
ما يبيز اتفاؽ بازؿ IIىو ما يتطلبو من مزيد من االعتماد على السوؽ لتقدير اؼبخاطر ،فاالذباه الذم تتبناه االتفاقية ىو اغبساسية
العالية ؼبا يقرره السوؽ حوؿ تقدير ىذه اؼبخاطر ،كىو أمر مطلوب سواء تعلق األمر بضماف سبلمة اؼبصارؼ ككفاءة إدارهتا ،أك بالعمل على
ت وفَت االستقرار اؼباِف بصفة عامة ،كمنو يصبح توافر البيانات اؼبالية اؼبناسبة ىو األساس لًتصبة اذباىات السوؽ إُف معايَت كقواعد إلدارة
اؼبصارؼ كالرقابة عليها ،كما يساعد ذلك على إجراء اؼبقارنات بُت اؼبتعاملُت يف األسواؽ ،كىو ما يتطلب التطوير كالتنسيق بُت متطلبات عبنة
بازؿ IIمن جهة كما تفرضو القواعد كاؼبعايَت الدكلية كاحمللية للنظم احملاسبية من جهة أخرل ،لذلك ربرص عبنة بازؿ للرقابة على اؼبصارؼ
على التشاكر اؼبستمر مع ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية♦ لتحقيق أكرب قدر من التناسق بُت األمرين.
باؼبقابل ما تتطلبو الدعامة الثالثة "انضباط السوق" من عمل على تطوير قواعد الشفافية كنشر اؼبعلومات من طرؼ اؼبصارؼ يستلزـ
ذلك أيضا تطويران مكمبلن يف ؾباؿ النظم احملاسبية اؼبطبقة كاإلفصاح عن البيانات كالتقارير اؼبالية.2حيث ترل عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية أف
تستويف معايَت احملاسبة الدكلية ثبلثة معايَت عامة:3
https://www.imf.org/external/arabic/pubs/ft/fandd/.../pdf/oura.pdf
والدول النامٌة،6117،ص ،02 األساسٌة التفاق بازل II صندوقالنقدالعربً،المالم
2
حسٌبةبنبوعلً-الشلف،الجزائر،العدد،02السداسًالثانً،6102ص .622
0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
-ينبغي على معايَت احملاسبة أف تسهم يف إدارة اؼبخاطر كاؼبمارسات السليمة يف البنوؾ ،كينبغي عليها توفَت إطار رشيد موثق لتوليد معلومات
ؿباسبية ذات جودة عالية يف البنوؾ؛
-ينبغي على معايَت احملاسبة الدكلية أف تسهل يف اهباد نظاـ للسوؽ من خبلؿ التشجيع على ثقافة االثبات كالتصريح باؼبركز اؼباِف للبنك ،ككذا
إدارة تعرضات اؼبخاطر كأنشطة إدارة اؼبخاطر؛
الفعاؿ على البنوؾ.
-ينبغي على معايَت احملاسبة الدكلية أف تسهل كال تعيق عملية اإلشراؼ ّ
كما يبكن ؼبعايَت احملاسبة الدكلية التأثَت على سيولة اؼبؤسسات اؼبالية كاؼبصرفية من خبلؿ التأثَت الواضح الذم تلعبو اؼبعلومة احملاسبية يف
ازباذ ـبتلف القرارات اإلدارية ،ككذلك تأثَتىا على عمليات الرقابة اليت تقوـ هبا اعبهات الرقابية ،كعلى إثر ذلك يستهدؼ كاضعي اؼبعايَت
احملاسبية تزكيد مستخدمي القوائم اؼبالية باؼبعلومات البلزمة كاؼببلئمة لتقدير صايف التدفقات النقدية اؼبستقبلية اؼبتوقعة من حيث قيمتها كتوقيت
حدكثها يف ظل ظركؼ عدـ التأكد احمليطة هبا ،حيث أف زيادة جودة اؼبعلومات احملاسبية من شأنو أف يؤدم إُف تقليص احتماالت التعرض
ؼبخاطر السيولة خاصة يف ظل ربسن مستول الشفافية كاؼبوضوعية الذم ىبفض من حالة عدـ التأكد بالنسبة ؼبستول السيولة يف اؼبؤسسة
اؼبالية ،كذلك بالًتكيز على خاصية اؼبعلومة احملاسبية يف تقدًن أساس مبلئم للتنبؤ بالتدفقات اؼبستقبلية تفيد يف ربديد مستول السيولة كاؼببلءة
اؼبالية من خبلؿ معرفة ـبتلف األنشطة اليت تقوـ هبا اؼبؤسسة اؼبالية كمنو تعزيز القدرة على ربليل مصادر األمواؿ كاستخداماهتا.1
كمنو فإف التطبيق السليم التفاقيات عبنة بازؿ ، Iبازؿ IIكبازؿ IIIيقتضي على اؼبصارؼ القياـ باإلفصاح احملاسيب حسب اؼبعايَت
الدكلية IAS/IFRSالصادرة عن ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية ،نظران لوجود نقاط توافق بُت متطلباتو كمبادئ عبنة بازؿ للرقابة على اؼبصارؼ
بالرغم من االختبلؼ يف مواعيد االلتزاـ دبعايَت كل عبنة على مستول الرزنامة الزمنية ،كمن بُت النقاط اليت تتفق فيها اللجنتاف قبد:2
ربرص الدعامة األكُف التفاقية بازؿ IIIعلى احملافظة على األمواؿ الذاتية ،أما معايَت IFRSفتفرض أف يتم زبفيض كل خسارة ؿبققة أك
ؿبتملة من النتيجة ،حىت تكوف النتائج اؼبرحلة للسنوات القادمة صافية من كل اػبسائر فبا يعمل على ربسُت نوعيتها.
ربرص الدعامة الثالثة التفاقية بازؿ IIIعلى قياـ اؼبصارؼ بإصدار معلومات قانونية كذات مصداقية عن كضعيتها اؼبالية كاؼبصرفية ،حىت
يبكن مقارنة ىذه اؼبعلومات مع مصارؼ أخرل ،من جهة أخرل قبد أف معايَت IFRSتفرض على اؼبؤسسات ذات النشاط الدكِف التقيّد
بنفس نوعية اؼبعلومات من خبلؿ االلتزاـ دبعايَت ؿباسبية موحدة ككذا االعتماد على أسعار السوؽ يف تقييم األصوؿ كاػبصوـ يف ميزانياهتا.
التأكيد على دكر اؼبعلومة اؼبالية كأنبيتها.
العمل بشفافية أكرب يف تسيَت اؼبخاطر كالكفاءات.
اعداد كربضَت اؼبؤكنات ؼبواجهة ـباطر االئتماف.
تقوـ معايَت احملاسبية الدكلية IAS/IFRSعلى عدة مفاىيم أساسية من بينها كضوح كصدؽ اؼبعلومة احملاسبية ،حيث يتمكن
مستعملها من ربديد رأيو بدقة ككضوح عن نشاط اؼبصرؼ كحساباتو ،كمنو ازباذ القرارات اؼبناسبة دكف كجود أية احتمالية للخطأ.
عبدالحمٌدأحمدشاهٌن،رجبمحمدعمرانأحمدالبغدادي ،القٌاس المحاسبً لمخاطر السٌولة بالبنوك التجارٌة فً ضوء معاٌٌر الرقابة المصرفٌة
1
0 0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
ىذا كيتعُت على اؼبصارؼ عند تطبيق متطلبات اإلفصاح كفقا للدعامة الثالثة مراعات عدـ تعارضها مع تلك اؼبطلوبة على األدكات
اؼبالية كفقا ؼبعايَت احملاسبة الدكلية ،كما يتعُت على إدارة اؼبصرؼ أف ربدد كسيلة اإلفصاح اؼبناسبة لذلك ،ككذا االفصاح عن أم متطلبات
إضافية تطلبها السلطات الرقابية احمللية بأم كسيلة أخرل تكوف متناسبة مع طبيعة ىذه اؼبتطلبات ،كما هبب على إدارة اؼبصرؼ أخذ إجراءات
مبلئمة للتحقق من صبيع اؼبعلومات اليت مت اإلفصاح عنها ،كذلك دكف اغباجة إُف متابعة من اؼبدقق اػبارجي لئلفصاح الذم مت بناء على
متطلبات الدعامة الثالثة.1
تربز األنبية اؼبتزايدة لئلفصاح احملاسيب للمصارؼ يف مساعدة السلطات اإلشرافية على القياـ دبهامها يف ظل تطور كتشعب البيئة
اؼبصرفية ،خاصة اؼبعيار احملاسيب الدكِف رقم ( )30اؼبتعلق باإلفصاح عن البيانات اؼبالية للمصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية اؼبماثلة ،كما أف ىناؾ
فعاؿ للقوائم اؼبالية للمصارؼ ،منها معيار االستثمار كاؼبتاجرة يف األكراؽ اؼبالية ،كمعيار
ؾبموعة من اؼبعايَت الواجب التقيد هبا لقياـ إفصاح ّ
ُ
الع ُمبلت األجنبية ،كمعيار اؼبوجودات التابعة كالرىونات ،كمعيار البيانات اؼبالية اؼبوحدة كاالستثمار
الودائع ،كمعيار التغَتات احملاسبية ،كمعيار ُ
يف الشركات التابعة ،كأخَتا معيار العرض كاإلفصاح العاـ .أما عن البنود اؼبتعلقة بالقوائم اؼبالية الواجب نشرىا من طرؼ اؼبصارؼ فتتمثل يف
اؼبيزانية العمومية ،كبياف األرباح كاػبسائر كزبصيص األرباح ،كقائمة التدفقات النقدية ،كما أف ىناؾ بنود رئيسية أخرل غَت القوائم اؼبالية يتعُت
على اؼبصارؼ اإلفصاح عنها كحدكد دنيا يف ىذا الشأف.2
ثانيا :تطوير اإلطار التشريعي والمؤسسي والرقابي
يتعُت على السلطات الرقابية للدكؿ أف تضع برامج كخطط لتطبيق الدعامة الثالثة ،كتكوف متناسبة مع بيئتها الرقابية كالقانونية
كالتنظيمية ،حيث تتضمن ىذه اػبطط برامج هتدؼ إُف:3
تعميم اؼبعرفة اػباصة دبتطلبات ىذه الدعامة باالستناد إُف اػبيارات كاألساليب اؼبعتمدة يف اتفاقيات عبنة بازؿ IIكبازؿ .III
إصدار تنظيمات جديدة كاقًتاح القوانُت كالتشريعات البلزمة بناء على تقييم معمق للصبلحيات اليت تتمتع هبا ىذه السلطات.
العمل على تطوير خربات كقدرات اؼبراقبُت لديها كتوفَت العناصر البشرية اؼبتخصصة ،كاقتناء التقنيات اغبديثة ،بناء على تقييم لقدراهتا
البشرية كاؼبادية يف ىذا الشأف.
ربديد كل الثغرات اليت تستلزـ اؼبعاعبة.
توثيق متطلبات صعبة التنفيذ سبهيدان لتطبيقها عندما تسمح ظركؼ البيئة الرقابية كالقانونية بذلك.
كيتعُت على ىذه السلطات الرقابية يف ىذا اإلطار أف تعلم اؼبصارؼ كاعبمهور بشكل كاضح عن مستلزمات تطبيق ىذه اػبطة ،كما هبب أف
تضع آلية تُػ َؤمن من خبلؽبا التزاـ اؼبصارؼ دبتطلبات اإلفصاح ،حبيث تتضمن اإلجراءات التالية:
مراجعة متطلبات اإلفصاح كإدخاؽبا يف البنود اليت هبرم تقييمها يف إدارة اؼبصرؼ اؼبعٍت.
االعتماد على التقارير الرقابية اػباصة بتجميع اؼبعلومات اؼبطلوبة من السلطة اإلشراقية كالرقابية ألف ىذا األمر من شأنو أف يُ َسهل عملية
مراقبة التقيد دبتطلبات اإلفصاح.
" انضباط السوق" ،صندوقالنقدالعربً،أبوضبً،6112ص .2 1اللجنةالعربٌةللرقابةالمصرفٌة،الدعامة الثالثة التفاق بازل II
صندوقالنقدالعربً،اللجنة العربٌة للرقابة المصرفٌة -نشؤتها وأغراضهاٌ،-ونٌو،6111ص .00
2
0 2
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
نشر الدراسات كاالستبيانات حوؿ مدل تقيد القطاع اؼبصريف دبتطلبات اإلفصاح كاؼببادرات اؼبتخذة يف ىذا اجملاؿ ،فبا يشجع كيسمح
دبراقبة مدل تقيد اؼبصارؼ بتلك اؼبتطلبات.
استعماؿ أدكات رقابية مبطية تتضمن إجراءات تصحيحية فورية لضماف التقيد دبتطلبات اإلفصاح.
توعية السوؽ لفهم أنبية اإلفصاح كربديد اإلجراءات اليت يبكن ازباذىا.
ثالثا :تهيئة المصارف للتقيد بمتطلبات اإلفصاح
تعترب عملية اإلفصاح عن اؼبخاطر اؼبصرفية يف غاية األنبية ،ألهنا ليست غاية حبد ذاهتا كإمبا لتحقيق ؾبموعة من األىداؼ منها:1
تسمح ؼبستخدمي القوائم اؼبالية بالوقوؼ على نوعية اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا البنوؾ مصنفة كمبوبة حسب كل نوع من أنواع اؼبخاطر ،كما
تسمح عملية االفصاح عن اؼبخاطر اؼبصرفية بقياس اؼبخاطر اليت تتعرض البنوؾ بالنسبة لكل نوع من أنواع اؼبخاطر؛
تطوير الفكر احملاسيب بعدـ اقتصار القوائم اؼبالية على أحداث كقعت بالفعل ،بل امتدادىا لتشمل األحداث اؼبستقبلية؛
اهباد عبلقة مباشرة تربط بُت االيضاحات اؼبتممة للقوائم اؼبالية ،كاإلفصاح احملاسيب عن اؼبخاطر اؼبصرفية؛
اؼبساعدة يف عملية الرقابة على اؼبخاطر اؼبصرفية.
قصد التقيد الكامل للمصارؼ دبتطلبات الدعامة الثالثة التفاؽ بازؿ ،IIتلجأ السلطات الرقابية إُف ـبتلف كسائل اإلقناع كالتحفيز
2
اؼبمكنة ،كاليت تشَت عبنة بازؿ إُف بعض منها:
ضركرة ربسيس اؼبصارؼ بأنبية االلتزاـ دبتطلبات انضباط السوؽ ألهنا تساىم يف خلق بيئة مصرؼ سليمة.
االجتهاد مع اؼبصارؼ فيما هبب اإلفصاح عنو من معلومات إضافية ،كحوؿ كيفية إجراء ىذا اإلفصاح.
اإلقناع اؼبعنوم بوجهات النظر عن طريق عقد السلطة الرقابية لقاءات مع إدارات اؼبصارؼ.
توعية اؼبصارؼ بأف اإلفصاحات اؼبطلوبة دبوجب الدعامة الثالثة تعترب دبثابة معايَت نوعية العتماد منهجيات ؿبددة عند تطبيق الدعامة
األكُف(كفاية رأس اؼباؿ) ،كعلى اؼبصارؼ أف تدرؾ أف عدـ التقيد دبتطلبات اإلفصاح سيحرمها من استعماؿ ىذه اؼبنهجيات احملددة.
نشر التقارير حوؿ مدل امتثاؿ اؼبصارؼ ؼبتطلبات الدعامة الثالثة ،أك حوؿ اإلجراءات اؼبتخذة يف حق اؼبخالفُت ؽبا.
توجيو إنذارات للمؤسسات اؼبخالفة ،أك تطبيق عقوبات عليها تراىا السلطات اإلشرافية مناسبة.
فوضٌللحسن،بننافلةقدور ،دور المعلومة المحاسبٌة فً إدارة مخاطر البنوك فً ظل المعاٌٌر المحاسبٌة الدولٌة ،مرجعسبقذكره،ص .626
1
0 0
الفصل الثاني :دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية
خالصة:
تناكؿ الفصل معايَت عبنة بازؿ الدكلية بالتفصيل بداية من كفاؽ بازؿ 1988( Iـ) انتهاءن باتفاقية بازؿ 2010( IIIـ) ،كيتضح لنا من
خبللو أف عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية سعت منذ نشأهتا سنة 1974ـ إُف كضع نظاـ متكامل من اؼبعايَت الكمية كالنوعية يبكن ؼبختلف دكؿ
العاَف االسًتشاد هبا يف ؾباؿ تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز أساليب إدارة اؼبخاطر.
ـ ( نسبة كوؾ) كىو نسبة بُت األمواؿ انبثق عن جهود عبنة بازؿ معيار دكِف موحد لكفاية رأس اؼباؿ أطلق عليو اتفاقية بازؿ
كسبثل ىذه النسبة اغبد األدىن الذم يتوقع من البنوؾ الدكلية النشاط االلتزاـ بو ،كقد اػباصة كاؼبخاطر اؼبرجحة بأكزاهنا تكوف على األقل
انطول اؼبعيار على عدد من اعبوانب أنبها الًتكيز على اؼبخاطر االئتمانية ،كدبا أف إصداره كاف ضركرم كحتمي ظهر على جناح السرعة لعبلج
األزمة القائمة بالفعل آنذاؾ كَف يكن مدركسان من كافة اعبوانب حيث احتول على عدد من السلبيات كأكجو القصور.
من ىنا ظهر االصدار الثاين التفاقية بازؿ (2004ـ) هبدؼ بناء أساس صلب للتنظيم كالرقابة على كفاية رأس اؼباؿ كتبٍت الشفافية
كاالفصاح يف السوؽ كإدخاؿ ربسينات يف أساليب إدارة اؼبخاطر كمنو ربقيق االستقرار اؼباِف ،إذ عدلت تعريف كمكونات نسبة اؼببلءة اؼبالية
(أصبحت تسمى ) Mac Donoughبتغيَت منهجية احتساب كفاية رأس اؼباؿ من خبلؿ تغيَت منهجية ترجيح األصوؿ كإدخاؿ اؼبخاطر
التشغيلية يف مقاـ النسبة ،كما مت إدراج الدعامة الثانية اؼبتعلقة بالرقابة االحًتازية كالدعامة الثالثة اؼبتعلقة بانضباط السوؽ ،كال يكفل ربديد حد
أدىن ؼبتطلبات رأس اؼباؿ ربقيق كتدعيم الثقة كالسبلمة للنظاـ اؼبصريف بل البد من اؼبزج بُت االدارة الفعالة كانضباط السوؽ كاالشراؼ كالرقابة.
كيبلحظ أهنا ىي األخرل انطوت على عدد من السلبيات مت سردىا يف الفصل.
بعدىا كانت القفزة الطبيعية كاالصدار الثالث ؼبعايَت عبنة بازؿ يف سنة 2010ـ كردة فعل طبيعية ألزمة 2008ـ اليت كشفت النقاب
عن نقاط خلل يف معايَت بازؿ ،IIلذلك قامت اللجنة بإصدار ؾبموعة من االجراءات كالتدابَت كالتعديبلت أنبها تبسيط تعريف كمكونات
رأس اؼباؿ كالتحوط من ـباطر التقلبات يف الدكرات االقتصادية كربط عملية توزيع األرباح بوجود فائض يف األمواؿ اػباصة زائدة عن اغبد
األدىن اؼبطلوب كأف االصبلحات اعبديدة ركزت على دكر اؼبصارؼ يف إجراء التقييم اؼبطلوب ؼبخاطر األطراؼ اؼبقابلة كعدـ االعتماد اؼبفرط
على شركات التقييم اػبارجية ،كبالفعل فإف ؾبموع االصبلحات الواردة يف اتفاقية بازؿ IIIسبثل فعبلن دعائم صد قوية ضد اؼبخاطر اعبارية
كاؼبستقبلية ،كتستهدؼ بشكل كاضح ربقيق السبلمة كالصبلبة اؼبالية للبنوؾ كتعزيز االستقرار اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي.
أخَتا بعد التعرؼ على معايَت عبنة بازؿ Iكبازؿ IIكبازؿ ،IIIككذا إُف الدعامات الثبلثة اليت جاءت هبا ،ارتأينا التطرؽ إُف متطلبات
ىيكل البنوؾ كما تستلزمو لبلندماج يف ىذه اؼبعايَت ،حيث مت اإلشارة إُف عدد من مقومات البنية األساسية البلزمة ؽبيكل البنوؾ ،كاليت هبب
عليها أف تأخ ذىا بعُت االعتبار ،كما هبب أف تكوف متناسبة مع بيئتها الرقابية كالقانونية كالتنظيمية حىت تتمكن من االستجابة كاالندماج يف
ىذه اؼبعايَت الدكلية كالتقيد الكامل هبا.
0 0
الفصل الثالث:
تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق
معايير لجنة بازل الدولية
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
تمهيد:
يعترب تطبيق معايَت عبنة بازؿ يف ـبتلف األنظمة اؼبصرفية ذا أنبية كبَتة يف ضماف سبلمتها كاستقرارىا كفعالية أدائها ،كذلك من خبلؿ
ضماف كجود مستويات كافية من رأس اؼباؿ تكوف متناسبة مع حجم كنوعية اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف ،ىذا ما جعل من السلطات
ا لرقابية يف اعبزائر متمثلة يف البنك اؼبركزم تلجأ إُف بذؿ جهود متواصلة ؼبسايرة اؼبعايَت العاؼبية كتكييف نظامها اؼبصريف مع ىذه اؼبعايَت على
غرار باقي دكؿ العاَف ،كذلك من خبلؿ تطوير القوانُت كالتشريعات اػباصة هبا دبا يتماشى مع طبيعة أنظمتها ،كذلك منذ صدكر قانوف النقد
كالقرض 10-90سنة 1990كما تبعو من نظم كتعليمات ىدفت يف ؾبملها إُف تعزيز كإرساء رقابة مصرفية سليمة كفعاّلة تستجيب لطبيعة
كخصوصية القطاع اؼبصريف اعبزائرم كتواكب اؼبعايَت الدكلية كتتكيف معها ،كلبص بالذكر النظاـ 01-14اؼبتعلق بنسب اؼببلءة اؼبطبقة على
فيفرم ،2014كما اقًتح ؾبلس النقد البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كالنظاـ رقم 02-14اؼبتعلق باؼبخاطر الكربل كاؼبسانبات اؼبؤرخاف يف
كالقرض على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية احًتاـ بعض القواعد كالنسب االحًتازية هتدؼ إُف ضماف التطبيق الناجح كالسليم التفاقيات بازؿ ،I
بازؿ IIكبازؿ ، IIIكىو ما يقودنا لدراسة مضموف اؼبعايَت االحًتازية اؼبطبقة يف اعبزائر كتقييم مدل التزاـ البنوؾ التجارية اعبزائرية بتطبيقها،
بتقييم كل معيار على مستول القطاع اؼبصريف ،على مستول البنوؾ العمومية ؾبتمعة ،كعلى مستول البنوؾ اػباصة ؾبتمعة ،كمن بداية صدكر
كل معيار ،مث تفصيل الدراسة أكثر كتقريبها للواقع بإجراء دراسة مقارنة بُت بنك عاـ "بنك التنمية المحلية" كبنك خاص "ترست بنك
الجزائر" يف تقييم مدل التزامهم بتطبيق اؼبعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كمعايَت اتفاقية بازؿ IIIخبلؿ الفًتة -2014
،2018كعليو سنعرض يف ىذا الفصل اؼبوسوـ ربت عنواف تقييم ذبربة البنوؾ اعبزائرية يف تطبيق معايَت عبنة بازؿ الدكلية ثبلثة مباحث كما
يلي:
المبحث األول :النظام المصرفي الجزائري واإلطار الرقابي عليو.
المبحث الثاني :مضمون القواعد االحترازية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية للتوافق مع معايير لجنة بازل ، Iبازل IIوبازل
.III
المبحث الثالث :تقييم مدى التزام البنوك الجزائرية بتطبيق المعايير االحترازية.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
1القانوف 10-90اؼبتعلق بالنقد والقرض اؼبؤرخ يف 1990/04/14ـ ،اعبريدة الرظبية ،العدد ،16الصادرة يف 18أفريل .1990
2خباية عبد اهلل ،االقتصاد المصرفي ،الدار اعبامعية اعبديدة ،االسكندرية ،2013 ،ص .276
فارس فضيل ،التقنيات البنكية :محاضرات وتطبيقات ،ج ،1ط ،1مطبعة أؼبوساؾ رشيد ،اعبزائر ،2013ص.60 3
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الفصل بين الدائرة النقدية والماليةَ :ف تعد اػبزينة دبوجب ىذا القانوف حرة يف عبوئها للبنك اؼبركزم لتمويل العجز ،بل هبب أف ىبضع
ذلك إُف ؾبموعة من القواعد دبا يضمن استقبللية البنك اؼبركزم عن الدكر اؼبتعاظم للخزينة كتراجع التزامات اػبزينة يف سبويل االقتصاد كتقليص
ديوهنا ذباه البنك اؼبركزم ،كاغبد من آثار اؼبالية العامة على التوازنات النقدية.
الفصل بين دائرة الميزانية ودائرة االئتمان :من خبلؿ ىذا اؼببدأ مت استبعاد اػبزينة العمومية عن منح القركض لبلقتصاد ،لينتقل دكرىا
إُف سبويل االستثمارات العمومية اؼبخططة من طرؼ الدكلة ،كهبذا أعيد للجهاز اؼبصريف مهامو التنفيذية ،كخاصة تلك اؼبتمثلة يف منح القركض
مرتكزان يف ذلك على مفهوـ اعبدكل االقتصادية للمشاريع كليس على أساس إدارم.
انشاء سلطة نقدية وحيدة ومستقلة :عرفت السلطة النقدية سابقان تشتت بُت كزارة اؼبالية كاػبزينة كالبنك اؼبركزم ،ما جعل قانوف النقد
كالقرض يضع حدان ؼبثل ىذا التعدد يف مراكز السلطة ،من خبلؿ انشاء سلطة نقدية كحيدة كمستقلة كاؼبتمثلة يف "ؾبلس النقد كالقرض" إذ
جعلها كحيدة لضماف انسجاـ السياسة النقدية كمستقلة لضماف تنفيذ ىذه السياسة من أجل ربقيق األىداؼ النقدية.
وضع نظام بنكي على مستويين :حرص قانوف النقد كالقرض على تكريس مبدأ كضع اعبهاز اؼبصريف على مستويُت ،من خبلؿ التمييز
بُت نشاط البنك اؼبركزم كسلطة نقدية كبنكان للبنوؾ كنشاط اؼبصارؼ التجارية كموزعة للقركض.
ثانيا :مسار تكيف اصالحات قانون النقد والقرض 10-90
بعد مركر أكثر من عشر سنوات على صدكر قانوف النقد كالقرض ،10-90كانطبلؽ العمل بو ،أثبتت اؼبمارسة العملية كاألحداث اليت
شهدهتا الساحة اؼبصرفية اعبزائرية كجود ثغرات قانونية فبا استدعى القياـ ببعض التعديبلت عليو هبدؼ مواصلة هنج االصبلحات اؼبصرفية
اؽبادفة إُف تفعيل اؼبنظومة اؼبصرفية عرب إصدار صبلة من القوانُت اؼبكملة لو كاؼبتمثلة يف األمر 01-01أك اليت سنت لتعديلو كإسبامو كاألمر
،11-03كاألمر ، 04-10كمنو عبوء السلطات النقدية إُف فرض اجراءات صارمة على البنوؾ ،ككضع مساحة أكرب لتدخل الدكلة يف
القطاع اؼبصريف من خبلؿ التأكيد على سلطة البنك اؼبركزم.
-1األمر 01-01المعدل والمتمم لقانون النقد والقرض :10-90يعترب األمر رقم 01/01الصادر يف 27فيفرم 2001ـ أكؿ
تعديل للقانوف ،110-90حيث مس ىذا التعديل كبصفة عامة اعبوانب االدارية يف تسيَت بنك اعبزائر دكف اؼبساس دبضموف القانوف كمواده
اؼبطبقة ،كى و يهدؼ إُف الفصل بُت ؾبلس إدارة البنك اؼبركزم اؼبكلف بتسيَت شؤكنو فقط ،كؾبلس النقد كالقرض الذم أصبح يبثل السلطة
النقدية فقط كَف يعد من مهامو تسيَت شؤكف البنك اؼبركزم ،كعليو أصبح تسيَت كإدارة كمراقبة بنك اعبزائر يشرؼ عليو على التواِف ؿبافظ
يساعده ثبلث نواب كؾبلس إدارة ( بدال من ؾبلس النقد كالقرض) كمراقباف ،كفق ما نصت عليو أحكاـ اؼبادة 02من األمر ،01-01كما
نصت أحكاـ اؼبادة 06منو على أف يتكوف ؾبلس إدارة بنك اعبزائر من احملافظ رئيسان يساعده ثبلث نواب كأعضاء يعينوف دبرسوـ رئاسي
إضافة إُف ثبلثة موظفُت ساميُت يعينوف دبرسوـ تنفيذم صادر عن رئيس اغبكومة.
أما ؾبلس النقد كالقرض فقد احتفظ من حيث االطار اؽبيكلي اػباص بو بتشكيلتو السابقة ،أم يتكوف من ؾبلس إدارة بنك اعبزائر،
كىذا حسب اؼبادة 32من قانوف ،10-90إُف جانب ثبلثة شخصيات ىبتاركف حبكم كفاءهتم يف اؼبسائل االقتصادية كالنقدية ،يعينوف
1األمر 01-01اؼبؤرخ يف 27فيفرم ،2001اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،14الصادرة يف 28فيفرم ،2001ص .4
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
دبرسوـ رئاسي ،كىذا حسب أحكاـ اؼبادة 10من األمر 01-01اؼبتممة كاؼبعدلة للمادة 43من قانوف ،10-90كهبذا عدد أعضاء ىذا
اجمللس عشرة أعضاء بعدما كاف سبعة أعضاء.
كما مت دبوجب أحكاـ اؼبادة 13من األمر 01-01إلغاء اؼبادة 22من قانوف 10-90اػباصة دبدة انتداب احملافظ كنوابو الثبلثة
احملددة بستة سنوات للمحافظ كطبسة سنوات للنواب.
-2األمر 11-03المعدل والمتمم لقانون النقد والقرض :10-90لقد صدر األمر 11-03اؼبؤرخ يف 26أكت 1 2003كاؼبتعلق
بالنقد كالقرض يف أعقاب اؼبشاكل اؼبالية كاؼبصرفية اليت تب لورت من خبلؿ سحب االعتماد من بنكي "آؿ خليفة بنك" ك " بنك اعبزائر
التجارم كالصناعي" ( )BCIAسنة ،2003كلقد جاء من أجل االستجابة للتطورات يف الساحة اؼبصرفية اعبزائرية كليدعم ّأىم أفكار
كمبادئ النظاـ النقدم الذم أنشأه قانوف النقد كالقرض ،10-90مع التأكيد على بعض التعديبلت اعبزئية اليت جاء هبا األمر ،01-01
كاليت يبكن إظهارىا من خبلؿ:
تمكين بنك الجزائر من ممارسة صالحياتو بشكل أفضل :من خبلؿ الفصل بُت صبلحيات ؾبلس االدارة كصبلحيات ؾبلس النقد
كالقرض اليت مت توسيعها يف ؾباؿ السياسة النقدية كسياسة الصرؼ كالتنظيم كاالشراؼ كىذا طبقان ألحكاـ اؼبادة 19كاؼبادة 62من
األمر ، 11-03إضافة إُف تعزيز تركيبة ؾبلس النقد كالقرض بإضافة شخصُت يعيناف دبوجب مرسوـ رئاسي إُف جانب أعضاء ؾبلس إدارة بنك
اعبزائر كذلك طبقان ألحكاـ اؼبادة 58من األمر نفسو.
تعزيز التشاور بين بنك الجزائر والحكومة في المجال المالي :عن طريق انشاء عبنة مشًتكة بُت بنك اعبزائر ككزارة اؼبالية لئلشراؼ
2
على تسيَت األرصدة اػبارجية كاؼبديونية اػبارجية ككذا رفع كربسُت مستول انسياب اؼبعلومات اؼبالية كمستول األماف اؼباِف للبلد ...اٍف.
توفير الحماية الكافية للبنوك والدخار الجمهور :من خبلؿ تعزيز شركط كمقاييس اعتماد البنوؾ كمسَتم البنوؾ ،ككذا التوسيع من
صبلحية اللجنة اؼبصرفية فيما ىبص الرقابة على البنوؾ كتدعيم استقبلليتها من خبلؿ اضافة أمانة عامة ؽبا كتوفَت كل الوسائل الضركرية
ؼبمارسة مهامها على أكمل كجو طبقان ألحكاـ اؼبواد 116-105منو ،ىذا كمت تعزيز الطابع الردعي لقانوف النقد كالقرض بإرساء أكثر من
إحدل عشر مادة ذات بعد جزائي كطابع ردعي يف أحكاـ الكتاب الثامن من األمر 11-03كاليت ذبسدت يف قمع ـبتلف اعبرائم
كاؼبخالفات كتبييض األمواؿ ،النصب كاالحتياؿ كخيانة األمانة...،إٍف.
كفيما ىبص القوانُت اليت مت إصدارىا يف اجملاؿ اؼبصريف بعد القانوف ،11-03فهي:3
-القانوف رقم 01/04الصادر يف 2004/03/04ـ ،كيتعلق باغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر؛
-القانوف رقم 02/04الصادر يف 2004/03/04ـ ،كيتعلق بشركط تكوين االحتياطي االجبارم لدل بنك اعبزائر،
1األمر00-11المتعلقبالنقدوالقرض،اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،52الصادرة يف 28صبادل الثانية 1424ق ،اؼبوافق لػ 27أكت ،2003
ص ص .16-14 :
2حياة قبار ،إدارة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل –دراسة واقع البنوك التجارية العمومية الجزائرية ،-مرجع سبق ذكره ،ص.234
3عبد الرزاؽ سبلـ ،القطاع المصرفي الجزائري في ظل العولمة :تقييم األداء ومتطلبات االصالح-رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوـ التسيَت ،فرع
النقود كاؼبالية ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت ،2012/2011 ،ص .123
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-القانوف رقم 03/04الصادر يف 2004/03/04ـ ،اؼبتعلق بنظاـ ضماف الودائع اؼبصرفية ،حيث تقوـ البنوؾ بإيداع عبلكة نسبية تقدر بػ
%01من إصباِف الودائع لدل صندكؽ الودائع اؼبصرفية ،كذلك هبدؼ تعويض اؼبودعُت يف حالة عدـ اغبصوؿ على الودائع؛
-القانوف رقم 51/06الصادر يف 2006/02/20ـ ،كيتعلق ىذا القانوف بعملية توريق القركض الرىنية ،حيث ربوؿ ىذه القركض إُف
سندات قابلة للتفاكض كإُف سيولة موجهة للتنازؿ عنها لصاٌف اؼبستثمرين يف السوؽ اؼبالية؛
-3األمر 04-10المعدل والمتمم لألمر :11-03
مت إصدار األمر 04-10اؼبؤرخ يف 26أكت 2010ـ اؼبعدؿ كاؼبتمم لؤلمر 11-03كاؼبتعلق بالنقد كالقرض ،1للعمل على ربقيق مبو
اقتصادم سريع خارج قطاع احملركقات خاصة بعد األزمة اؼبالية العاؼبية لسنة 2008ـ كآثارىا على تراجع الطلب العاؼبي على احملركقات ،الذم
تعتمد عليو اغبكومة يف سبويل برامج التنمية االقتصادية ،كقد نص ىذا التعديل على ما يلي:
-توسيع مهاـ بنك اعبزائر من خبلؿ تكليفو بإرساء قواعد االستقرار اؼباِف خاصة من زاكية مراقبة اػبطر النظامي ،إضافتو إُف مهمة اغبرص
على استقرار األسعار باعتباره ىدؼ من أىداؼ السياسة النقدية كىذا حسب اؼبادة 02من ىذا األمر ،ككذا توفَت أفضل الشركط يف ميادين
النقد كالقرض كالصرؼ كاغبفاظ عليها لنمو سريع لبلقتصاد مع السهر على االستقرار النقدم كاؼباِف؛
-بنك اعبزائر مؤسسة كطنية تتمتع بالشخصية اؼبعنوية كاالستقبلؿ اؼباِف ،كال ىبضع إلجراءات احملاسبة العمومية كرقابة ؾبلس احملاسبة ،كما
ال ىبضع إُف التزامات التسجيل يف السجل التجارم ،كىذا طبقان ؼبا كرد يف أحكاـ اؼبادة 02منو؛
-إعطاء أنبية كربل لوسائل الدفع من خبلؿ حرص بنك اعبزائر على السَت اغبسن ؽبا كسبلمتها كفعاليتها كفق اؼبادة 04منو؛
-تعزيز صبلحيات ؾبلس النقد كالقرض من خبلؿ تعديلها كإضافة بعض اؼبهاـ لو كفقا للمادة ، 06كزيادة على ذلك ،هبب أف سبلك
الدكلة سهمان نوعيان يف رأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ذات رؤكس األمواؿ اػباصة ىبوؿ ؽبا دبوجبو اغبق أف سبثل يف أجهزة الشركة ،دكف
اغبق يف التصويت ،ككفقا لنفس اؼبادة أيضان هبب أف يرخص احملافظ مسبقان بكل تعديل يف القوانُت األساسية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ال يبس
غرض اؼبؤسسة أك رأس ماؽبا أك اؼبسانبُت فيها؛
-الزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية دبوجب اؼبادة 07بوضع نظاـ رقابة داخلي ناجح يهدؼ إُف التأكد على اػبصوص من التحكم يف
نشاطاهتا كاالستعماؿ الف عاؿ ؼبواردىا ،كالسَت اغبسن لعملياهتا كالتأكد من صحة اؼبعلومات اؼبالية ،كاألخذ بعُت االعتبار ؾبمل اؼبخاطر دبا يف
ذلك اؼبخاطر التشغيلية؛
-4القانون رقم 10-17المعدل والمتمم لألمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض
تارىبيان اعتمد االقتصاد الوطٍت على إعادة توزيع اغبكومة إليرادات قطاع احملركقات ،فلما كانت أسعار النفط مرتفعة سبكنت اعبزائر من
بناء بنية ربتية كربقيق استقرار اجتماعي كسداد معظم الديوف اػبارجية للببلد كإحراز تقدـ كبَت يف ربقيق أىداؼ إمبائية كخلق فرص عمل
جديدة .إال أنو كمنذ سنة 2014ـ شهد االقتصاد اعبزائرم العديد من اؼبشاكل كالعراقيل بسبب الصدمات اػبارجية كاغبادة نتيجة تراجع
مليوف $سنة مليوف $سنة 2013ـ إُف أسعار احملركقات يف األسواؽ الدكلية ،إذ تراجعت قيمة الصادرات النفطية من
األمر 04-10اؼبؤرخ يف 26أكت ،2010اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،50الصادرة يف 01سبتمرب ،2010ص .11
1
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
مليوف $سنة 2013ـ إُف ما قيمتو 2016ـ ،كىو ما ترتب عنو تراجع يف القيمة االصبالية للصادرات اعبزائرية من
مليوف. 1$ مليوف $سنة 2016ـ ،كبذلك سجل اؼبيزاف التجارم عجز بػ
مليار دكالر مقارنة مليار دكالر ،أم يف تراجع قدره سجل الرصيد االصباِف ؼبيزاف اؼبدفوعات يف 2016ـ عجزان قدره
بسنة 2015ـ ،أدت ىذه العجوزات القياسية يف ميزاف اؼبدفوعات اؼبسجلة سنيت 2015ـ ك2016ـ إُف تراجع حاد لبلحتياطات الرظبية
مليار دكالر هناية 2016ـ .عبلكة على ذلك ارتفع معدؿ مليار دكالر هناية 2014ـ إُف للصرؼ حيث انتقلت من
سنة سنة 2013ـ إُف سنة 2016ـ ،2مع ارتفاع حاد ؼبعدؿ التضخم من سنة 2013ـ إُف البطالة من
مليار دج سنة مليار دج سنة 2013ـ إُف 2016ـ.3كما سجلت اؼبيزانية العامة للدكلة عجز تفاقم من
مليار دج خبلؿ نفس الفًتة.5 مليار دج إُف .42016إضافة إُف تراجع رصيد صندكؽ ضبط االيرادات من
نتيجة ؽبذه األكضاع مت استهبلؾ كافة االحتياطات العمومية فبا دفع باػبزينة إُف تعبئة موارد إضافية ،حيث مت اللجوء إُف قرض سندم
كطٍت ،كما استفادت اػبزينة العمومية من فوائد معتربة مت اقتطاعها من نتائج بنك اعبزائر ،كرغم كل ىذا تبقى اػبزينة العمومية يف سنة
2017ـ حباجة إُف سبويل.6
يشكل بقاء األسعار يف األسواؽ البًتكلية هبذه اؼبستويات خطران على قدرات الدكلة يف مواجهة جهود التنمية ،لذا قامت السلطات
العمومية حبكمة دبنع اللجوء إُف اؼبديونية اػبارجية لبلستعاضة عن األزمة اؼبالية اليت سبر هبا الببلد ،كؽبذه األسباب قررت اغبكومة اللجوء إُف
أداة سبويل مت استعماؽبا يف السنوات األخَتة يف ـبتلف دكؿ العاَف كاؼبعركفة ربت اسم "التمويل غير التقليدي" أك "التسهيلة الكمية"،
كبغرض إدراج ىذه األداة التمويلية اعبديدة مت تعديل قانوف النقد كالقرض بتاريخ 11تشرين األكؿ/أكتوبر 2017ـ ،كذلك عن طريق تعديل
األمر 11-03اؼبؤرخ يف 26أكت 2003ـ كاؼبتعلق بالنقد كالقرض ،كيعد ىذا التعديل تعديل ذك طابع انتقاِف يكوف تنفيذه ؿبدكدان يف
الزمن ،كقد سبت صياغتو ضمن مادة كاحدة كىي اؼبادة رقم 45مكرر ،ال يؤثر يف مضموف بقية أحكاـ قانوف النقد كالقرض كعليو تنص اؼبادة
األكُف منو على ما يلي ":بغض النظر عن كل األحكاـ اؼبخالفة ،يقوـ بنك اعبزائر ابتداء من دخوؿ ىذا اغبكم حيز التنفيذ بشكل استثنائي
كؼبدة طبسة سنوات بشراء مباشرة عن اػبزينة العمومية السندات اؼبالية اليت تصدرىا ىذه األخَتة من أجل اؼبسانبة على كجو اػبصوص يف:
تغطية احتياجات سبويل اػبزينة ،سبويل الدين العمومي الداخلي ،سبويل الصندكؽ الوطٍت لبلستثمار".7
يبكن اإلشارة إُف أف اؼبصادقة على ىذا التعديل جاءت يف ظل زبوؼ كبَت لدل اػبرباء يف الساحة اؼبصرفية كاؼبالية اعبزائرية ،إذ يعتربكنو
دبثابة عملية ذبميل لطبع النقود احملفوفة باؼبخاطر ،كاليت ينجر عنها ارتفاع كبَتة ؼبعدالت التضخم كالبفاض رىيب يف القدرة الشرائية للدينار،
كإخبلؿ كبَت بدكر البنك اؼبركزم يف كبح التضخم كاحملافظة استقرار العملة الوطنية.
القانونرقم01-02المؤرخفً00أكتوبرٌ6102تمماألمر00-11المتعلقبالنقدوالقرض،المادة ،00الجرٌدةالرسمٌةللجمهورٌةالجزائرٌة،العدد،22
7
الصادرةفً06أكتوبر .6102
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
أفرٌل .1110
القانون10-10المتعلق بالنقدوالقرض المؤرخفً1110/04/14م،المادة ،111الجرٌدةالرسمٌةللجمهورٌةالجزائرٌة،العدد،11الصادرةفً13
3
أفرٌل .1110
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
االشراف
الرقابة
السوؽ النقدية
سوؽ الصرؼ ما بُت البنوؾ
مركزية اؼبخاطر
المؤسسات المالية مركزية اؼبستحقات غَت اؼبدفوعة
البنوك
مركزية اؼبيزانيات
البنوك العمومية
المؤسسات المالية العمومية بنك اعبزائر اػبارجي BEA
شركة إعادة التمويل الرىٍت ()SRH البنك الوطٍت اعبزائرمBNA
الشركة اؼبالية لبلستثمار كاؼبسانبة كالتوظيف-اعبزائر القرض الشعيب اعبزائرمCPA
()SOFINANCE Algérie بنك الفبلحة كالتنمية الريفية BADR
الشركة العربية لئلهبار اؼباِف ()ALC بنك التنمية احمللية BDL
اؼبغاربية لئلهبار اؼباِف-اعبزائر ()MLA الصندكؽ الوطٍت للتوفَت كاالحتياط-بنك CNEP-Banque
الصندكؽ الوطٍت للتعاضدية الفبلحية ()CNMA
اؼبؤسسة الوطنية لئلهبار اؼباِف ()SNL-SPA البنوك الخاصة
المؤسسات المالية الخاصة بنك الربكة اعبزائرم Banque Al Baraka d’Algérie
سيتيبلـ اعبزائر Cetelem Algérie سييت بنك-اعبزائر Citibank Algérie
)Ijar Leasing Algérie (ILA-SPA اؼبؤسسة العربية اؼبصرفية-اعبزائر ABC Bank Algeria
اعبزائر إهبار EL Djazair IJAR-SPA نتيكسيس اعبزائر NATIXIS Algérie
سوسييت جينَتاؿ-اعبزائر Société Générale Algérie
مكاتب التمثيل البنك العريب-اعبزائر Arab Bank PLC-Algeria
( MPSإيطاليا) يب أف يب باريبا-اعبزائر BNP Pariba EL Djazair
( UBAFفرنسا) ترست بنك-اعبزائر Trust Bank Algeria
(BACBبريطانيا العظمى) بنك االسكاف للتجارة كالتمويل-اعبزائر HBTF- Algeria
( Banco Sabadellإسبانيا) بنك اػبليج-اعبزائر Gulf Bank Algeria
(CICفرنسا) بنك فرنسا-اعبزائر fransabank El Djazair
Crédit Agricole corporate & Investment
Bank Algérie
اتش .إس .يب .سي– .اعبزائر HSBC- Algeria
مصرؼ السبلـ –اعبزائر AL Salam Bank- Algeria
.2016 اؼبقرر 01-16يتضمن نشر قائمة البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية اؼبعتمدة يف اعبزائر ،اعبريدة الرظبية رقم ،28الصادرة يف 08مام -
020
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
يتضح لنا من خبلؿ اعبدكؿ أعبله أف الفركع البنكية يف تزايد مستمر حيث انتقلت من 1367فرع سنة 2009ـ إُف 1604فرع
خبلؿ فًتة الدراسة ،كما أف الكثافة اؼبصرفية حسب مبوذج Cameronسجلت سنة سنة 2017ـ ،أم دبعدؿ مبو قدره
2010ـ فرع كاحد لكل 26300ساكن لتنتقل سنة 2017ـ إُف تسجيل فرع كاحد لكل 26309ساكن ،كىو ما يدؿ على بطئ تطور
الفركع البنكية مقارنة بتطور عدد السكاف ،كما أف النتائج اؼبسجلة بعيدة عن اؼبعدؿ اؼبثاِف للتوزيع حسب مبوذج ،Cameronكىو ما يفسر
عدـ كفاية اػبدمة اؼبصرفية اؼبتوفرة يف اعبزائر.
أما عن مؤشر Cameronاؼبطور اآلخذ بعُت االعتبار عدد السكاف اؼبنتجُت فقط ،فقد تطور بدكره من فرع كاحد لكل
شخص يف سن العمل مقابل 7667سنة 2010ـ ،فبا يدؿ على ربسن الصَتفة يف اعبزائر من ىذا اؼبنظور.
أما فيما تعلق دبراكز الصكوؾ الربيدية ،فتميزت شبكة ككاالتو هناية 2017ـ بكثافة أكرب من كثافة شبكة ككاالت اؼبصارؼ ،حيث
ضمت 3826ككالة موصولة إلكًتكنيان موزعة على كامل الًتاب الوطٍت ،فبا يبثل ككالة كاحدة لكل 3214شخص عامل ،إصباال بلغ عدد
ص .21
020
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
شخص عامل شخص عامل مقابل ككالة ،أم بنسبة ككالة كاحدة لكل ككاالت اؼبصارؼ كمركز الصكوؾ الربيدية
يف 2016ـ.1
ثانيا :مؤشرات العمق المالي
يعتمد بنك اعبزائر على ثبلث مؤشرات للعمق تسمى "المؤشرات المصرفية اإلجمالية" كىي كما يلي:
-1مؤشر أصول القطاع المصرفي :يعتمد الكثَت من الباحثُت من أجل معرفة حجم القطاع اؼبصريف على مؤشرين ىامُت ،يتمثل األكؿ يف
إصباِف أصوؿ البنك اؼبركزم إُف الناتج احمللي اإلصباِف ،كالثاين يف إصباِف أصوؿ البنوؾ التجارية إُف الناتج احمللي اإلصباِف ،كيبُت ىذاف اؼبؤشراف
األنبية النسبية للخدمات اؼبا لية اليت تقدـ من قبل اؼبؤسسات اؼبالية بالنسبة غبجم االقتصاد ،إضافة إُف التمييز بُت األنبية النسبية لكل نوع
كبالتاِف ىيكل كطبيعة اػبدمات اؼبقدمة.
كاعبدكؿ التاِف ينب لنا تطور ىذاف اؼبؤشراف يف اعبزائر خبلؿ الفًتة 2017-2010
جدول رقم( :)21أصول البنك المركزي والبنوك التجارية إلى الناتج المحلي اإلجمالي للفترة (.)2017-2010
الوحدة :مليار دينار
البيان
أصول البنك المركزي (بنك الجزائر)
إجمالي األصول
- - - - معدل نمو األصول
األصولPIB /
أصول بنوك الودائع (البنوك التجارية العاملة في الجزائر)
إجمالي األصول
- معدل نمو األصول
األصولPIB /
المصدر - :بنك اعبزائر ،النشرة االحصائية الثالثية :جوان ، 2015اعبزائر ،بنك اعبزائر،2015 ،جواف ،رقم ،31ص 7كص.9
-بنك اعبزائر ،النشرة االحصائية الثالثية :جوان ،2019اعبزائر ،بنك اعبزائر ،2019 ،جواف ،رقم ،46ص 7كص.9
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
ؾباؿ التنمية االقتصادية ،كىو ما أكدت عليو العديد من الدراسات كالبحوث بأف األنبية النسبية للبنك اؼبركزم تنخفض كلما اذبهنا كبو الدكؿ
مرتفعة الدخل ،بينما تزداد أنبية يف الدكؿ منخفضة الدخل.
مليار دج -بالنسبة ألصول البنوك التجارية :ارتفاع مؤشر األصوؿ اجملمعة للبنوؾ التجارية العاملة يف اعبزائرية إذ انتقلت من
مليار دج هناية سنة 2017ـ ،كىو ما يبكن تفسَته بتصاعد ؿبفظة قركض البنوؾ ،كما نبلحظ أيضان أهنا سنة 2010ـ إُف
يف سنة .2014 سجلت معدالت مبو مستمرة كجد اهبابية حيث بلغت أعلى نسبة مبو ؽبا
بعدما كاف يقدر بػ: كإذا نظرنا إُف حجم األصوؿ إُف الناتج احمللي االصباِف فقد مثل ىذا اؼبؤشر سنة 2017ـ ما نسبتو
سنة 2010ـ كىو ما يدؿ على مكانة البنوؾ التجارية يف إنعاش االقتصاد اعبزائرم ،كما يعكس النمو السريع كاؼبتتاِف ألصوؿ
البنوؾ التجارية يف ارتفاع القركض اؼبقدمة للقطاع العاـ كاػباص بشكل كبَت من جانب األصوؿ ،كزيادة رؤكس األمواؿ كمبو الودائع بشكل
جيد من جهة اػبصوـ ،كعمومان يعكس مؤشر األصوؿ اؼبصرفية استقرار القطاع اؼبصريف يف حدكد منخفضة للسبلمة اؼبصرفية.
كبالرغم من ىذا التطور يف حجم أصوؿ القطاع اؼبصريف فإنو إذا ما صنف ضمن قائمة القطاع اؼبصريف العريب من حيث حجم األصوؿ
مقارنة بالقطاع اؼبصريف اإلمارايت مليار دكالر كحبصة سوقية تقدر بػ لسنة 2016لوجدناه وبتل اؼبرتبة العاشرة حبواِف
مليار دكالر لؤلصوؿ اجملمعة مليار دكالر ك مليار دكالر ك كالسعودم كاؼبصرم اللذين وبتلوف اؼبراتب األكُف بػ
على التواِف.1 ك ك كبنسب سوقية تقدر بػ
-2مؤشر نمو الودائع :يعكس ىذا اؼبؤشر قدرة كفاعلية البنوؾ يف جذب الودائع ،كيعد من أىم اؼبؤشرات اليت تعكس تطور النظاـ
مليار اؼبصريف ،حيث كاف االذباه العاـ غبجم الودائع يف تزايد مستمر خبلؿ فًتة الدراسة ( )2017-2010حيث انتقل من
مليار دينار سنة 2017ـ ،كىو ما يعكس قوة البنوؾ يف حشد اؼبدخرات نتيجة ارتفاع الثقة يف النظاـ دينار سنة 2010ـ إُف
اؼبصريف اعبزائرم خاصة منذ انشاء نظاـ التأمُت على الودائع ،كاعبدكؿ التاِف يوضح ذلك:
جدول رقم( :)22تطور مؤشر نمو الودائع للقطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة ()2017-2010
الوحدة :مليار دينار
البيان
إجمالي الودائع
- - معدل نمو الودائع
البنوك العمومية
البنوك الخاصة
الودائعPIB /
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
-بنك اعبزائر ،التقرٌرالسنوي،6101التطور االقتصادي والنقدي للجزائر،الجزائر،بنكالجزائر،نوفمبر،6107ص .011
-بنك اعبزائر ،التقرٌرالسنوي،6102التطور االقتصادي والنقدي للجزائر،مرجعسبقذكره،ص.21
)http://www.uabonline.orgتماالطالعفً6102/00/60م .
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
من السمات األساسية لعمل البنوؾ "قدرهتا على تكوين االئتماف كإحداثو كإضافة نقود جديدة إُف النقد اؼبتداكؿ كىي النقود اليت تعرؼ
بالنقود الكتابية أك نقود الودائع" ،1فهي تعترب مركز ثقل يف موارد البنوؾ كأساس السياسة االئتمانية ،إذ نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أعبله أف
مؤشرىا قد سجل ارتفاع فباثل لتلك احملققة يف األصوؿ فقد سجل مبو الودائع للقطاع اؼبصريف مبوان اهبابيان يف كل فًتات الدراسة باستثناء سنة
إذ ،أما عن أعلى نسبة مبو فسجلت يف سنة 2014ـ بػ 2016اليت حقق فيها أضعف معدؿ مبو بًتاجع نسبتو
يرجع ىذا النمو االهبايب إُف التوسع يف نشاط البنوؾ من سنة إُف أخرل نتيجة لنمو كدائع قطاع احملركقات يف الفًتة 2014-2010ـ إُف
جانب ارتفاع عدد البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية النشطة باعبزائر على إثر االنفتاح الذم شهده القطاع اؼبصريف ،أما عن معدؿ مبو الودائع اؼبسجل
فَتجع إُف ارتفاع الودائع لقطاع احملركقات نتيجة للتسديد الذم قامت بو اػبزينة العمومية عبزء من ديوهنا يف سنة 2017ـ بػ
للمؤسسة الوطنية للمحركقات .كما نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أيضا أف حصة البنوؾ العمومية من إصباِف الودائع مهيمنة خبلؿ كل فًتة
سنة 2017ـ ،أما اؼبصارؼ اػباصة فقد انتقلت حصتها من سنة 2010ـ إُف الدراسة منتقلة من نسبة
سنة 2017ـ فبا يعٍت أهنا ذبتهد يف استقطاب الودائع من األسر أكثر من البنوؾ العمومية. سنة2010ـ إُف
كبالنظر إُف نسبة الودائع إُف الناتج احمللي االصباِف كالذم يعرؼ باؼبيل اؼبتوسط للودائع اؼبصرفية ،كالذم يعكس مدل قدرة كفاعلية
من البنوؾ التجارية على جذب الودائع كفقان غبصتها من الناتج احمللي االصباِف ،2إذ يتضح من خبلؿ اعبدكؿ أهنا سبثل ما نسبتو
من الناتج احمللي االصباِف سنة 2010ـ ،كعليو يبكن القوؿ أف النسب اؼبسجلة الناتج احمللي االصباِف سنة 2017ـ مقابل
مقبولة نوعان ما.
-3مؤشر نمو القروض :يعترب مؤشر مبو القركض اؼبصرفية للبنوؾ أىم مؤشرات العمق اؼباِف كيعد من أىم مقاييس الوساطة اؼبصرفية اليت
ت عكس دكر النظاـ اؼبصريف كأنبيتو يف سبويل النشاط االقتصادم ،كما يؤكد على مدل سبلمة السياسة االئتمانية للبنوؾ باعتبار عملية االقراض
كظيفة أساسية لتحقيق األرباح ،فالقركض تعترب من أىم استخدامات البنوؾ اليت تضمن ؽبا اؼبردكدية فإهنا ىي األخرل عرفت زيادة معتربة يف
النظاـ اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة 2017-2010كما يبينو اعبدكؿ التاِف:
الجدول رقم( :)23تطور معدل نمو القروض للقطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة (.)2017-2010
الوحدة :مليار دينار
البيان
إجمالي القروض
- معدل نمو القروض
البنوك العمومية
البنوك الخاصة
إج.القروضPIB/
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على:
-بنك اعبزائر ،التقرٌرالسنوي،6101التطور االقتصادي والنقدي للجزائر،مرجعسبقذكره،ص .012
-بنك اعبزائر ،التقرٌرالسنوي،6102التطور االقتصادي والنقدي للجزائر،مرجعسبقذكره،ص .22
مصٌطفىعبداللطٌف،مرجعسبقذكره،ص .22
2
022
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
سجل إصباِف القركض اؼبصرفية زيادة معتربة خبلؿ فًتة الدراسة ،فإذا قارنا حجم القركض اؼبوزعة لسنة 2010ـ مع حجم القركض
مليار دج مليار دج سنة 2010ـ إُف أم ارتفعت من اؼبوزعة لسنة 2017ـ قبد أهنا ارتفعت حبواِف
سنة 2017ـ ،كما يبلحظ خبلؿ فًتة الدراسة أف معدالت النمو اؼبسجلة من سنة ألخرل عرفت تطور اهبايب كمستمر تراكح يف اؼبتوسط عند
،عموما يعود ىذا التطور االهبايب خبلؿ فًتة الدراسة إُف قياـ ) حيث بلغت أقصاىا يف سنة 2014ـ بنسبة نسبة (
البنوؾ باالرتكاز على السيولة الوفَتة لديها بتمويل برامج السياسة التوسعية اليت انتهجتها اعبزائر خبلؿ ىذه الفًتة ،عبلكة على تشجيع
االستثمار احمللي خارج قطاع احملركقات ،أما عن نسب النمو اؼبنخفضة اؼبسجلة يف السنوات األخَتة ما بُت 2015ك2016ـ فَتجع ذلك
إُف انكماش البنوؾ يف االقراض نتي جة سياسة التقشف اليت اتبعتها الدكلة يف ىذه الفًتة ،كىو ما يستدؿ عليو أيضا بضعف مسانبة البنوؾ
خبلؿ فًتة الدراسة كلها. التجارية اعبزائرية يف الناتج احمللي االصباِف كالذم َف يتجاكز يقف
أما خبصوص نسبة القركض (التسهيبلت) إُف األصوؿ (اؼبوجودات) يف القطاع اؼبصريف للدكؿ العربية ،فقد احتلت البنوؾ اعبزائرية اؼبرتبة
كىذا ما يدؿ على ارتفاع شهية اؼبخاطر لدل ىذه البنوؾ.1 األكُف ،حيث بلغت النسبة هناية 2017حواِف
-4رأس مال البنوك الجزائرية :فيما ىبص القواعد الرأظبالية للبنوؾ اعبزائرية فقد عمدت على زيادهتا كحسب اعبدكؿ أسفلو ارتفع رأس
مليار دج هناية سنة ،2018كبذلك تكوف نسبة الزيادة خبلؿ مليار دج هناية سنة 2010إُف ماؿ القطاع اؼبصريف من
،كيعود ىذا التحسن يف رأس ماؿ البنوؾ اعبزائرية إُف حرص بنك اعبزائر على دعم القواعد الرأظبالية للبنوؾ فًتة اؼبذكورة قد بلغت
التجارية دبختلف القوانُت كاألنظمة للوصوؿ هبا إُف مستويات آمنة كدبا يسهم يف ربقيق االستقرار اؼباِف يف اعبزائر كضباية البنوؾ العاملة هبا من
أية تقلبات أك أزمات مالية مستقبلية.
الجدول رقم( :)24تطور حجم رأس المال للقطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة ()2018-2010
الوحدة :مليار دينار
البيان
رأس المال
المصدر :بنك اعبزائر ،النشرة اإلحصائية الثالثية ،رقم ،25رقم ،30رقم ،46الصادرة يف :مارس ،2014جواف ،2015جواف 2019على التواِف،
ص.09
ثالثا :التركز واالستحواذ المصرفي( :سيطرة القطاع العمومي على السوق المصرفية الجزائرية)
تتميز األسواؽ اؼبصرفية العربية بظاىرة الًتكز اؼبصريف يف ظل سيطرة عدد ؿبدكد من اؼبصارؼ العربية الكبَتة اغبجم على حصة األسد يف
ىذه األسواؽ فبا هبعل اؼبصارؼ األخرل (كعددىا كبَت يف الغالب) تتنافس على كعكة صغَتة يف السوؽ ،كلعل ىذا النموذج اؼبصريف العريب
يبكن أف نصفو بأنو مبوذج قائم على احتكار قلة من اؼبصارؼ الكبَتة ،فبا يربز اغباجة لظهور عمليات اندماج كاسعة يف تلك الدكؿ من أجل
قياـ مصارؼ أخرل كبَتة تعمل دبقاييس اغبجم الكبَت كتتنافس دبا فيو مصلحة النمو مستقببل.2
يف اعبزائر ،على الرغم من كجود عدد ال بأس بو من اؼبصارؼ اػباصة إال أف اؼبصارؼ العمومية ىي اؼبسيطرة على الساحة اؼبصرفية ،إذ
يف هناية يف 2016ـ ك من ؾبموع أصوؿ القطاع اؼبصريف لسنة 2017ـ مقابل تستحوذ على حواِف
كركارملٌكة،آلٌات تسرٌع وتٌرة تكٌف المإسسات المصرفٌة مع اتفاقٌات بازل الثالث-دراسة حالة واقع المصارف الجزائرٌة،مرجعسبقذكره،ص .06
2
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
يف 2016ك يف سنة 2017ـ مقابل 2015ـ ،أما فيما يتعلق باؼبصارؼ اػباصة فقد شهدت حصتها ارتفاعان لتبلغ
يف 2015ـ ،ضمن اؼبصارؼ العمومية ،سبثل حصة األصوؿ ألكرب بنكُت مصرفيُت حبصص متساكية تقريبان ما يقارب نصف
من ؾبموع أصوؿ اؼبصارؼ ؾبموع أصوؿ القطاع ،أما فيما يتعلق باؼبصارؼ اػباصة فتبلغ حصة اؼبصارؼ اػباصة الثبلثة األكُف
ـ.1فتحسن نشاط اؼبصارؼ اػباصة بطيء غَت أهنا ربافظ على حصتها يف السوؽ .كرغم قلة اؼبصارؼ يف هناية اػباصة مقابل
العمومية مقارنة باؼبصارؼ اػباصة فقد كانت اؼبسيطرة كال تزاؿ األكُف كيتضح ذلك من خبلؿ حصتها يف كل من حجم الودائع كحجم
القركض.
فبالنسبة لًتكيبة الودائع نبلحظ من اعبدكؿ رقم ( )22السيطرة العالية للمصارؼ العمومية من حيث حجم الودائع كإف كانت ىذه
النسبة قد البفضت بشكل تدرهبي حىت سنة 2017ـ إال أهنا بقيت مرتفعة مقابل ارتفاع طفيف كتدرهبي غبصة اؼبصارؼ اػباصة ،أما
بالنسبة لًتكيبة القركض فنفس اؼببلحظة لًتكيبة الودائع نبلحظها يف تركيبة القركض اؼبوزعة كىذا من خبلؿ اعبدكؿ رقم ( ،)23فحصة
اؼبصارؼ العمومية ىي أكرب من حصة اؼبصارؼ اػباصة بالرغم من االلبفاض التدرهبي كالطفيف غبصة اؼبصارؼ العمومية مقابل االرتفاع
التدرهبي غبصة اؼبصارؼ اػباصة.
استحواذ اؼبصارؼ العمومية على السوؽ اؼبصرفية اعبزائرية بكل ما ربملو تلك اؼبصارؼ من سلبيات كركاسب النظاـ اؼبخطط :زبلف يف
أنظمة الدفع ،بطء يف معاعبة ملفات القركض خاصة تلك اؼبطلوبة من القطاع اػباص ،منح قركض ألىداؼ سياسية أكثر منها اقتصادية
كتنموية...إٍف ،جعلت من ىذه اؼببلمح الطابع العاـ للنظاـ اؼبصريف اعبزائرم أماـ ضعف اؼبنافسة من اؼبصارؼ اػباصة كاألجنبية.2
يبكن القوؿ يف األخَت بأف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم حقق تطور معترب خبلؿ السنوات األخَتة ،ككاكب إُف حد ما التطورات االقتصادية
كاؼبالية كالنقدية اليت شهدهتا اعبزائر ،إال أف ىذا التباين اؼبسجل يف الًتكيز كاالستحواذ اؼبصريف سينتج عنو بطبيعة اغباؿ التقليل من درجة
اؼبنافسة يف السوؽ اؼبصرفية لذا عليو العمل أكثر لبلرتقاء بأدائو رغم ما مت ربقيقو من إقبازات.
المطلب الثالث :ىيئات االشراف والرقابة االحترازية على البنوك التجارية الجزائرية
يعترب موضوع الرقابة اؼبصرفية يف اعبزائر من أىم اؼبواضيع اليت أكد عليها قانوف النقد كالقرض ككذا ـبتلف التشريعات اليت تلتو ،بإدخاؿ
تغيَتات كقواعد تنظم كتأطر سَت النشاط اؼبصريف كإخضاعو ؽبيئات الرقابة كاإلشراؼ اؼبصريف ،اليت تسهر على ضماف االستقرار النقدم كاؼباِف.
أوال :ىيئات اإلشراف المصرفي في الجزائر
تتمثل ىيئات االشراؼ اؼبصريف يف اعبزائر يف بنك اعبزائر كأعلى ىيئة مشرفة يف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ،إُف جانب ؾبلس النقد كالقرض
الذم تعمل البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ربت إشرافو باعتباره السلطة النقدية يف الببلد.
-1بنك الجزائر :Banque d’Algérieحسب اؼبادة 09من األمر 04/10ىو مؤسسة كطنية تتمتع بالشخصية اؼبعنوية كاالستقبلؿ
اؼباِف ،كيعد تاجران يف عبلقتو مع الغ َت كوبكمو التشريع التجارم كيتبع قواعد احملاسبة التجارية كال ىبضع إلجراءات احملاسبة العمومية كمراقبة
ؾبلس احملاسبة ،كما ال ىبضع إُف التزامات التسجيل يف السجل التجارم ،سبتلك الدكلة رأس مالو كلية ،كيقع مقره دبدينة اعبزائر.
كركارملٌكة ،آلٌات تسرٌع وتٌرة تكٌف المإسسات المصرفٌة مع اتفاقٌات بازل الثالث-دراسة حالة واقع المصارف الجزائرٌة،مرجعسبقذكره،ص .07
2
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
تتمثل مهمة بنك اعبزائر يف اغبرص على استقرار األسعار ،كيف توفَت أفضل الشركط يف ميادين النقد كالقرض كالصرؼ كاغبفاظ عليها
لنمو سريع لبلقتصاد مع السهر على االستقرار النقدم كاؼباِف ،كؽبذا الغرض يكلف بتنظيم اغبركة النقدية ،يوجو كيراقب بكل الوسائل اؼببلئمة
توزيع القرض كتنظيم السيولة ،كيسهر على حسن التعهدات اؼبالية اذباه اػبارج كضبط سوؽ الصرؼ كالتأكد من سبلمة النظاـ اؼبصريف
كصبلبتو ،كيساعد اغبكومة يف عبلقاهتا مع اؼبؤسسات اؼبالية متعددة األطراؼ كالدكلية ،كما يبكنو عند اغباجة سبثيلها لدل ىذه اؼبؤسسات
1
كيف اؼبؤسبرات الدكلية.
يتوُف إدارة بنك اعبزائر ؿبافظ كثبلث نواب يساعدكنو يف أداء مهامو ،يعُت صبيعهم دبرسوـ رئاسي ،كحسب اؼبادة 18من األمر -10
04فيتكوف ؾبلس إدارة بنك اعبزائر من :احملافظ رئيسان ،نواب احملافظ الثبلثة كثبلثة موظفُت ذكم أعلى درجة معينُت دبوجب مرسوـ رئاسي
حبكم كفاءهتم يف اجملالُت االقتصادم كاؼباِف ،ككفقان للمواد 26ك 27من نفس األمر ،تتوُف حراسة بنك اعبزائر ىيئة مراقبة تتألف من
مراقبُت( ) 2يعيناف دبرسوـ رئاسي ،كهبب أف تكوف ؽبم معارؼ ال سيما منها اؼبالية كيف ؾباؿ احملاسبة اؼبتصلة بالبنوؾ اؼبركزية تؤىلهما ألداء
مهمتهما ،حيث يقوماف حبراسة عامة تشمل صبيع مصاٌف بنك اعبزائر ،كصبيع العمليات اليت يقوـ هبا كيبارساف حراسة خاصة على مركزية
اؼبخاطر كمركزية اؼبستحقات غَت اؼبدفوعة ككذا حراسة السوؽ النقدية كسَته.
-2مجلس النقد والقرض :Conseil de la Monnaie et du créditىو ىيئة رقابية كيبثل السلطة النقدية يف اعبزائر ،يتكوف من
أعضاء ؾبلس إدارة بنك اعبزائر ،باإلضافة إُف شخصيتُت زبتاراف حبكم كفاءهتما يف اؼبسائل االقتصادية كالنقدية يعيناف دبوجب مرسوـ رئاسي،
يرأس اجمللس احملافظ الذم يستدعيو لبلجتماع كوبدد جدكؿ أعمالو ،حيث تتخذ القرارات باألغلبية البسيطة لؤلصوات ،كيف حالة تساكم عدد
األصوات يكوف صوت الرئيس مرجحان ،كيعقد اجمللس أربع دكرات عادية يف السنة على األقل ،كيبكن أف يستدعى إُف االنعقاد كلما دعت
الضركرة إُف ذلك ،دببادرة من رئيسو أك من عضوين منو ،كيقًتحوف يف ىذه اغبالة جدكؿ أعماؿ اجمللس ،كيستلزـ عقد اجتماعات اجمللس
حضور ستة من أعضائو على األقل.2
كحسب نص اؼبادة 62من األمر 04-10ىبوؿ اجمللس صبلحيات باعتباره سلطة نقدية يف ميادين نذكر منها:
-إصدار النقود على النحو اؼبنصوص عليو يف اؼبادتُت 4ك 5من األمر 04-10كتغطيتو؛
-ما تعلق دبقاييس كشركط عمليات البنك اؼبركزم ،ال سيما فيما ىبص اػبصم كالسندات ربت نظاـ األمانة كرىن السندات العامة كاػباصة
كالعمليات اؼبتصلة باؼبعادف الثمينة كالعمبلت؛
-ربديد السياسة النقدية كاإلشراؼ عليها كمتابعتها كتقييمها ،كؽبذا الغرض وبدد األىداؼ النقدية كاستخداـ النقد ،ككذا كضع قواعد الوقاية
يف سوؽ النقد ،كيتأكد من نشر اؼبعلومات يف السوؽ لتفادم ـباطر االختبلؿ؛
-شركط اعتماد البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كفتحها ،ككذا شركط إقامة شبكاهتا ،السيما ربديد اغب ّد األدىن من رأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات
اؼبالية ككذا كيفيات إبراءه ،كشركط فتح مكاتب التمثيل ،كربديد اؼبقاييس كالنسب اليت تطبق على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كاليت هبب
احًتامها السيما تغطية اؼبخاطر كتوزيعها ،كالسيولة كالقدرة على الوفاء كاؼبخاطر بوجو عاـ ،القواعد احملاسبية اليت تطبق على البنوؾ كاؼبؤسسات
اؼبالية كقواعد السَت اغبسن كأخبلقيات اؼبهنة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية.
المواد،21-22نفسالمرجع .
2
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
،02جوان،6102ص .22
أحمدشمسالدٌنبوعرار،حمزةجٌاللًالتومً،واقع تكٌف القطاع المصرفً الجزائري مع اتفاقٌة بازل -دراسة حالة الجزائر-الملتقىالدولًالخامس
2
حولانعكاساتتكٌفالمؤسساتالمالٌةمعمؤشراتالمالءةعلىاالستقرارالمالًفًالجزائر،جامعةالدكتورٌحًفارسالمدٌةٌ،ومً62/67اكتوبر
6102م،ص .06
مروةبوقدوم،جمالعمورة،مرجعسبقذكره،ص .22
3
020
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-3مركزية المخاطر :Central des risquesمت تأسيس ىذه اؽبيئة يف اعبزائر دبوجب اؼبادة 160من القانوف 10-90اليت تنص
على أف بنك اعبزائر ينظم كيسَت مصلحة مركزية للمخاطر تدعى "مركز اؼبخاطر" تتكفل جبمع أظباء اؼبستفيدين من القركض كطبيعة كسقف
القركض اؼبمنوحة كاؼببالغ اؼبسحوبة ،كالضمانات اؼبعطاة لكل قرض من صبيع البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،كاف سابقان نشاطها يسَت بواسطة
النظاـ رقم 01-92اؼبؤرخ يف 22مارس 1992ـ اؼبتضمن تنظيم مركزية اؼبخاطر كعملها ،كذلك إُف غاية إعادة تنظيمها طبقان ألحكاـ
اؼبادة 98من األمر ،04-10اليت نصت على إنشاء مركزية ـباطر للمؤسسات كمركزية ـباطر لؤلسر ،ككذا تسيَتىا تبعان للنظاـ رقم -12
01اؼبؤرخ يف 20فيفرم 2012ـ اؼبتضمن تنظيم مركزية ـباطر اؼبؤسسات كاألسر كعملها ،1كالذم مت دبوجبو إلغاء النظاـ السابق ،قسم
عملها إُف قسمُت مركزية مخاطر المؤسسات اليت تسجل اؼبعطيات اػباصة بالقركض اؼبمنوحة لؤلشخاص اؼبعنويُت كالطبيعيُت الذين يبارسوف
نشاط مهٍت بدكف أجر ،كمركزية مخاطر األسر اليت تسجل فيها صبيع اؼبعطيات اؼبتعلقة بالقركض اؼبمنوحة لؤلفراد.
إضافة إُف ىذا فإف كجودىا يسمح بتحقيق غايات متعددة منها:2
-مراقبة كمتابعة أنشطة البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية يف مدل خضوعها ؼبعايَت كقواعد العمل اؼبطلوبة؛
-منح البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية الفرصة للفاضلة بُت القركض اؼبتاحة بناء على معطيات سليمة نسبيان؛
-تركيز اؼبعطيات اػبا صة بالقركض ذات اؼبخاطر يف خلية كاحدة "بنك اعبزائر" دبا يسمح بتسيَت أفضل لسياسة القرض؛
-4مركزية عوارض الدفع :La Centrale des impayésقاـ بنك اعبزائر دبوجب اؼبادة 1من النظاـ رقم 02-92اؼبؤرخ يف
1992/03/22ـ بإنشاء مركزية لعوارض الدفع ،كفرض على كل الوسطاء اؼباليُت (كىم حسب ىذا النظاـ :البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،اػبزينة
العمومية ،اؼبصاٌف اؼبالية للربيد كاؼبواصبلت ككل اؼبؤسسات األخرل اليت تضع حبوزة الزبائن كسائل دفع كتسيَتىا) االنضماـ إليها كتقدًن كل
اؼبعلومات الضركرية ؽبا ،حيث تقوـ بتنظيم اؼبعلومات اؼبرتبطة بكل اغبوادث كاؼبشاكل اليت تظهر عند اسًتجاع القركض أك تلك اليت ؽبا عبلقة
باستعماؿ ـبتلف كسائل الدفع ،كتتلخص مهامها كفقان ؽبذا النظاـ يف:3
-تنظيم كتسيَت بطاقية مركزية لعوارض الدفع كما قد يًتتب عنها ،كتتضمن كل اغبوادث اؼبسجلة بشأف الدفع أك تسديد القرض؛
-تبليغ الوسطاء اؼباليُت كأية سلطة أخرل معينة بطريقة دكرية عن قائمة عوارض الدفع كما قد ينتج عنها من متابعات؛
ىذه اؼبصلحة أكدت عليها اؼبادة 98من األمر 04-10كاليت تنص على أنو " :ينظم بنك اعبزائر كيسَت مصلحة مركزية اؼبستحقات غَت
من حيث العدد كبػ اؼبدفوعة" .فمقارنة بسنة 2016ـ البفضت حوادث الدفع اؼبسجلة هبذه اؼبصلحة يف 2017ـ بػ
صك ،ما يوافق 101مليار دينار يف مليار يف 2017ـ ك صك ،بقيمة تفوؽ من حيث القيمة ،كىو ما يبثل
يف 2017ـ ،أم البفاض بػ يف 2016ـ إُف 2016ـ ،كما انتقل عدد التصروبات اؼبتعلقة بتسوية األكضاع من
هناية منتقبلن من ،ىذا كسجل عدد اؼبمنوعُت من إصدار الصكوؾ كاؼبصرح هبم لدل بنك اعبزائر ارتفاعان قدره
4
هناية 2017ـ. 2016ـ إُف
022
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
Dispositif de lutte contre l’émission des chèque sans -5جهاز مكافحة إصدار الشيكات بدون رصيد
:provisionمت إنشاؤه دبوجب النظاـ 03-92اؼبؤرخ يف 22مارس 1992ـ ،لتدعيم ضبط قواعد العمل بأحد أىم كسائل الدفع كىي
الشيك ،تدعم ىذا اعبهاز بإصدار النظاـ 01_08اؼبؤرخ يف 20جانفي 2008ـ كاؼبتعلق بًتتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدكف
رصيد كمكافحتها ،إذ يعتمد ىذا اإلجراء على تركيز اؼبعلومات اؼبتعلقة بعوارض دفع الشيكات بسبب انعداـ أك نقص يف الرصيد كنشرىا على
مستول البنوؾ كاػبزينة العمومية كاؼبصاٌف اؼبالية لربيد اعبزائر ،قصد االطبلع عليها كاستغبلؽبا ال سيما عند تسليم دفًت الشيكات األكؿ لزبوهنا،
كدبجرد حدكث عارض دفع بسبب انعداـ أك نقص يف الرصيد يتعُت على اؼبسحوب عليو كفقان ألحكاـ القانوف التجارم ،أف يصرح بذلك
ؼبركزية عوارض الدفع لبنك اعبزائر يف غضوف األربعة( ) 4أياـ للعمل اؼبوالية لتاريخ تقدًن الشيك ،كما يتعُت عليو يف ىذا اإلطار إعداد ،تسليم
أك تكليف بتسل يم شهادة عدـ دفع للمستفيد ،كهبب على اؼبسحوب عليو أف يرسل للجهة اؼبصدرة للشيك يف حدكد األجل اؼبنصوص عليو
أمران باإليعاز يشَت إُف أنو قد مت التصريح بعارض الدفع ؼبركزية عوارض الدفع كأنو يف حالة عدـ التسوية خبلؿ أجل ( )10أياـ فإنو سيمنع من
إصدار الشيكات خبلؿ ( ) 5سنوات لدل كل اؼبؤسسات اؼبصرحة كىذا ابتداء من تاريخ األمر باإليعاز ،كيف حاؿ غياب تسوية عارض الدفع
1
يف اآلجاؿ اجملموعة اؼبنصوص عليها يف القانوف التجارم ،تباشر اؼبتابعات اعبزائية طبقان ألحكاـ قانوف العقوبات.
كبعد إصدار النظاـ رقم ،01_08أصدر بنك اعبزائر يف 9مارس 2011ـ التعليمة رقم 2011-01كاؼبتعلقة بًتتيبات الوقاية من إصدار
الشيكات بدكف رصيد كمكافحتها كاليت أدخلت تعديل عميق على الًتتيب السابق ،2كطبقان لؤلحكاـ اؼبتعلقة بالوقاية كمكافحة اصدار
الصكوؾ بدكف رصيد ،قدمت اؼبؤسسات اؼبصرفية يف 2017ـ 323 .طلب إلغاء اؼبنع من إصدار الصكوؾ ،كمت إلغاؤىا مقابل 385طلب
يف 2016ـ.3
-6مركزية الميزانيات :La Central de Bilansأنشأت يف اعبزائر دبقتضى اؼبادة األكُف من النظاـ رقم 07-96اؼبؤرخ يف 03
جويلية 1996ـ ،كالذم يتضمن تنظيم مركزية اؼبيزانيات كسَتىا ،كاليت تنص على أف يتم إنشاء مركزية اؼبيزانيات لدل بنك اعبزائر طبقان
4
ؼبهامها اؼبتمثلة يف مراقبة توزيع القركض اليت سبنحها البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،كقصد تعميم استعماؿ طرؽ موحدة يف التحليل اؼباِف اػباص
باؼبؤسسات ضمن النظاـ اؼبصريف ،كما هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كشركات االعتماد االهبارم أف تنضم إُف مركزية اؼبيزانيات لبنك
اعبزائر كأف ربًتـ قواعد سَتىا كأف تزكدىا باؼبعلومات احملاسبية كاؼبالية اليت تتعلق بالسنوات الثبلث األخَتة لزبائنها من اؼبؤسسات كفقان لنموذج
موحد يضعو بنك اعبزائر ،إذ تتضمن ىذه اؼبعلومات حسب مفهوـ ىذا النظاـ اؼبيزانية كجدكؿ حسابات النتائج كالبيانات اؼبلحقة ،كما تعد
اؼبعلومات اليت يقوـ بنك اعبزائر بإببلغها فيما يتعلق دبركزية اؼبيزانيات ج ّد سرية كـبصصة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كشركات االعتماد اإلهبارم
ككذا اؼبؤسسات اؼبعنية.
المواد،01،2،2،7،6النظام رقم 00-00المتعلق بترتٌبات الوقاٌة من إصدار الشٌكات بدون رصٌد ومكافحتها،الجرٌدةالرسمٌةرقم،11الصادرةفً
1
6112/12/66م .
بنك اعبزائر ،التقرٌرالسنوي،6101التطور االقتصادي والنقدي للجزائر،مرجعسبقذكره،ص .062
2
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
المطلب الرابع :أنواع الرقابة المصرفية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية
يف ظل صدكر قانوف النقد كالقرض الذم كرس مبدأ الرقابة على البنوؾ اعبزائرية ،كلضماف تكامل كصبلبة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ،مت
تكليف اللجنة اؼبصرفية بعمليات الرقابة اؼبصرفية على اؼبستندات كيف عُت اؼبكاف ،كما دعا بنك اعبزائر البنوؾ التجارية إُف كضع إجراءات هتتم
بالرقابة الداخلية يف إطار السعي إُف الرقي دبستول الرقابة يف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ،فبا أدل إُف تنوعها بُت ما يلي:
أوال :الرقابة على أساس المستندات (الرقابة المكتبية)
يتم االشراؼ اؼبصريف يف اعبزائر من طرؼ اللجنة اؼبص رفية اليت تعتمد على كسائل اؼبديرية العامة للمفتشية العامة لبنك اعبزائر ،ففي إطار
مهامها اؼبتعلقة دبراقبة كضعيات اؼبصارؼ على أساس فردم (ربليل احًتازم جزئي) كشامل (ربليل احًتازم كلي) ،تسهر مديرية الرقابة على
أساس اؼبستندات ،من خبلؿ استعماؿ صبيع كسائل الدراسة كالتحليل اؼبتوفرة لديها على اكتشاؼ كل ـبالفة ك/أك موطن ضعف من اعبانب
اؼباِف أك االحًتازم يف كضعية اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية اػباضعة ،تتوُف ىذه اؼبديرية إحالة على الفور تقارير للجنة اؼبصرفية كوهنا الوحيدة
اؼبخوؿ ؽبا ازباذ القرار بشأف التدابَت اؼببلئمة بغرض تصحيح الوضع ،1إذ تقوـ اللجنة دبمارسة مهمة الرقابة على أساس اؼبستندات من خبلؿ
معاعبة كمراقبة صبيع الوثائق احملاسبية كاؼبالية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية اليت تبعث هبذه األخَتة للجنة اؼبصرفية بصفة منتظمة ،2قد تكوف يومية
أك شهرية أك فصلية كما قد تكوف سنوية أك يف مواعيد وبددىا بنك اعبزائر بنفسو ،3كذبدر اإلشارة إُف أف ىذه الوثائق كالتقارير ال تعترب
اؼبصدر الوحيد إذ يبكن للجنة أف تعاًف تقارير اؼبراقبة الداخلية ،كتقارير مراجعي اغبسابات كما تدرس اؼبردكدية لئلؼباـ اعبيد بأدكات كمفاىيم
التسيَت كدرجة الكفاءة اليت سبارس هبا الوظائف يف البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية اؼبعنية باؼبراقبة ،4كأف تطلب من أم شخص معٍت تبليغها بأم
مستند كأية معلومة كال وبتج بالسر اؼبهٍت ذباه اللجنة.5
ثانيا :الرقابة في عين المكان (الرقابة الميدانية)
تتجسد ىذه الرقابة يف فبارسة اللجنة اؼبصرفية مهمة الرقابة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية في عين المكان كاؼبخولة ؽبا دبوجب اؼبادة
108من األمر ، 11-03حيث تقوـ اؼبصاٌف اؼبختصة لػ"بنك اعبزائر"(اؼبديرية العامة للمفتشية العامة) خبرجات ميدانية ،كذلك عن طريق
إرساؿ فرؽ التفتيش التابعة ؽبا إُف مقرات البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أك فركعها ،لصاٌف اللجنة اؼبصرفية يف إطار الربنامج السنوم الذم تضعو
اللجنة اؼبصرفية ،كقد تكوف ىذه الرقابة ذات طابع عاـ شاملة ؼبختلف جوانب النشاط اؼبصريف ،أك ظرفية ذات نطاؽ ؿبدكد ،إضافة إُف أنو
يبكن إرساؿ بعثات آنية كمفاجئة دببادرة من بنك اعبزائر كفقا للصبلحيات اؼبخولة لو دبوجب اؼبادة 108من األمر 04-10كيبلغ اللجنة
بنتائج ىذه التحريات.
هتدؼ ىذه الرقابة إُف ضماف التسيَت اعبيد كاالحًتاـ الدقيق لقواعد اؼبهنة اؼبصرفية ،كما تسمح بضماف انتظاـ العمليات اؼبصرفية اؼبنجزة كإُف
مطابقة اؼبعطيات اؼبصرح هبا لبنك اعبزائر مع تلك اليت سبت مراجعتها يف عُت اؼبكاف.6
نجارحٌاة ،إدارة المخاطر المصرفٌة وفق اتفاقٌات بازل :دراسة واقع البنوك التجارٌة العمومٌة الجزائرٌة،مرجعسبقذكره،ص .627
3
جامعةحسٌبةبنبوعلً-الشلف-كلٌةالعلوماالنسانٌةوالعلوماالجتماعٌة،قسمالعلوماالقتصادٌة،الجزائر،6112،ص .021
المادة 002مناألمر00-11المتعلقبالنقدوالقرض،الصادرفً62أوت .6111
5
مروةبوقدوم،جمالعمورة ،الرقابة المصرفٌة فً الجزائر ودورها فً تعزٌز االفصاح بالبنوك التجارٌة،مرجعسبقذكره،ص .27
6
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
بوقدوممروة،الرقابة الخارجٌة فً الجزائر وأثرها على عدالة القوائم المالٌة للبنوك التجارٌة (دراسة نظرٌة)،مجلةاإلدارةوالتنمٌةللبحوثوالدراسات،
1
جامعةلونٌسًعلً–البلٌدة،6المجلد،2العدد،6102،6ص .612
المادة 000مناألمر00-11المتعلقبالنقدوالقرض،الصادرفً62أوت .6111
2
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
خبلؿ إلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بوضع رقابة داخلية تناسب طبيعة كحجم نشاطاهتا كأنبيتها كموقعها كمع ـبتلف اؼبخاطر اليت قد تتعرض
ؽبا ،كيبتد ؾباؿ تطبيق ىذه الرقابة إُف كل اؽبياكل كالنشاطات اػباصة لرقابتها بصفة حصرية أك مشًتكة ،كهبب أف وبتوم جهاز الرقابة الداخلية
الذم ينبغي على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تضعو على ما يلي:1
-نظاـ رقابة العمليات كاالجراءات الداخلية؛
-ىيئة احملاسبة كمعاعبة اؼبعلومات؛
-أنظمة قياس اؼبخاطر كالنتائج؛
-أنظمة اؼبراقبة كالتحكم يف اؼبخاطر؛
-نظاـ حفظ الوثائق كاألرشيف.
المبحث الثاني :مضمون القواعد االحترازية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية للتوافق مع معايير لجنة بازل ،I
بازل IIوبازل III
بغية تعزيز صبلبة كاستقرار النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كيف ظل ما تشهده الساحة اؼبصرفية العاؼبية من تغَتات ،سعت السلطات االشرافية إُف
تبٍت أحدث اؼبعايَت الدكلية يف ىذا اجملاؿ كاؼبتمثلة يف معايَت عبنة بازؿ ،هبدؼ ضباية أمواؿ اؼبودعُت كالتحكم يف اؼبخاطر اؼبصرفية كتعزيز الرقابة
اؼبصرفية يف النظاـ اؼبصريف ،من خبلؿ توفَت اإلطار التشريعي اؼببلئم حملاكلة االستجابة كالتكيف مع دعائم كمعايَت ىذه االتفاقية ،إذ ذبسدت
بإدخاؿ تعديبلت تنظيمية احًتازية كبَتة يف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم حىت تتوافق معها.
المطلب األول :التنظيم االحترازي الجزائري وفق بازل I
سعت السلطات النقدية يف اعبزائر من خبلؿ إصدارىا لقانوف النقد كالقرض كالتعديبلت اليت توالت عليو ،إُف مواكبة التطور العاؼبي
للصناعة اؼبصرفية كبو تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ Iلسنة 1988ـ ،من خبلؿ إصدار ؾبموعة من قواعد اغبذر يف تسيَت البنوؾ هبدؼ تنظيم
اؼبهنة اؼبصرفية كتوفَت اؼبناخ اؼببلئم للتكيف كااللتزاـ دبتطلبات ىذه االتفاقية.
أوال :معدل كفاية رأس المال
أكؿ مسايرة ؼبعايَت عبنة بازؿ Iيف اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية كذلك بتاريخ 1990/07/04ـ شكل صدكر التنظيم رقم -90
كاؼبتعلق باغب ّد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة يف اعبزائر كالذم حدد باإلضافة إُف اغب ّد األدىن لرأس اؼباؿ البنوؾ دببلغ
مليوف دج كاؼبؤسسات اؼبالية دببلغ 100مليوف دج ،مكونات األمواؿ اػباصة ،كما تضمن ربديد نسبة تغطية للمخاطر كاليت يشًتط
لكنو َف وبدد كيفية التطبيق ،2مث أصدر بنك اعبزائر بعد ذلك التنظيم رقم 09-91اؼبؤرخ يف 14أكت1991ـ احملدد أف ال تقل عن
لقواعد اغبذر يف تسيَت اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية ،كالذم يلزـ البنوؾ باالحتفاظ بنسبة دنيا ما بُت اؼببلغ الصايف لؤلمواؿ اػباصة كؾبموع
اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا بسبب عملياتو ،إال أنو َف وبدد ىذه النسبة بل أشار إُف أهنا ستحدد الحقاُ بواسطة تعليمة ،كما أشار بنوع من
التفصيل إُف مكونات األمواؿ اػباصة الصافية ككذا العناصر اليت تشكل ـباطرة كهبب احتساهبا يف مقاـ النسبة .3كجاء توضيح ىذا النظاـ
المادة 2منالنظامرقم12-00المتعلقبالرقابةالداخلٌةللبنوكوالمؤسساتالمالٌة،المؤرخفً6100/00/62م،الجرٌدةالرسمٌةللجمهورٌةالجزائرٌة،
1
العدد،72الصادرةفً62أوت .6106
المواد،7-1-0النظام رقم 00-20المتعلق بالح ّد األدنى لرأس مال البنوك والمإسسات المالٌة العاملة فً الجزائر،المؤرخفً0221/12/17م .
2
المواد،7-1-6النظام رقم 02-20المتعلق بتحدٌد قواعد الحذر فً تسٌٌر المصارف والمإسسات المالٌة،المؤرخفً0220/12/07م .
3
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
من خبلؿ اصدار بنك اعبزائر التعليمة رقم 91-34بتاريخ 14نوفمرب 1991ـ كاؼبتعلقة بتحديد قواعد اغبيطة كاغبذر لتسيَت البنوؾ
،كما مت كضع رزنامة كاؼبؤسسات اؼبالية ،1لتحديد اغبد األدىن لنسبة األمواؿ اػباصة للبنك إُف ؾبموع أخطاره يف مادهتا الثالثة ( )03بػ
مع هناية ديسمرب 1992ـ، لبلوغ ىذه النسبة بشكل تدرهبي كما ىو منصوص عليو يف اتفاقية بازؿ Iكذلك كفقا للمراحل التالية:
مع هناية جويلية 1995ـ .غَت أف البنوؾ العاملة يف اعبزائر َف تستطع مواكبتها فبا أضطر ببنك اعبزائر إُف مع هناية ديسمرب 1993ـ،
تعديل الرزنامة اؼبوضوعة من خبلؿ إلغاء ىذه التعليمة كتعويضها بإصداره التعليمة رقم 94-74اؼبؤرخة بتاريخ 29نوفمرب 1994ـ كاؼبتعلقة
بتحديد قواعد اغبيطة كاغبذر لتسيَت البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،كاليت أتت لتفصل كتوضح كيفية تطبيق النظاـ ،09-91فقد حددت ىذه
التعليمة معظم اؼبعدالت اؼبتعلقة باغبيطة كاغبذر اؼبعركفة عاؼبيان ،أنبها مكونات رأس اؼباؿ ،ترجيح اؼبخاطر كنسبة كفاية رأس اؼباؿ ،2فقد
هناية شهر جواف تطبق بشكل تدرهبي كفق الرزنامة اعبديدة كما يلي: فرضت االلتزاـ بنسبة مبلءة لرأس اؼباؿ أكرب أك تساكم
مع هناية مع هناية شهر ديسمرب 1998ـ، هناية شهر ديسمرب 1997ـ، هناية شهر ديسمرب 1996ـ، 1995ـ،
شهر ديسمرب1999ـ.
ثانيا :مكونات رأس المال التنظيمي
قاـ بنك اعبزائر من خبلؿ التعليمة رقم 94-74بتحديد مكونات األمواؿ اػباصة ،من خبلؿ توضيح العناصر اليت تدخل يف حساب
رأس اؼباؿ األساسي(النواة الصلبة) كتوضيح العناصر الواجب طرحها منو ،كربديد العناصر اليت تدخل يف حساب رأس اؼباؿ التكميلي كذلك
كما يلي:3
.1األموال الخاصة األساسية (الشريحة األولى) :تضم األمواؿ اػباصة األساسية العناصر التالية:
-رأس اؼباؿ االجتماعي؛
-احتياطات أخرل غَت تلك اؼبتعلقة بإعادة التقييم ،االحتياطات القانونية ،النظامية كاالختيارية؛
-الرصيد اؼبرحل من جديد عندما يكوف دائنان؛
-نتيجة السنة اؼبالية األخَتة اؼبقفولة ،ريثما يتم ربصيلها مع طرح توزيع األرباح اؼبتوقعة؛
-مئونات اؼبخاطر اؼبصرفية العامة بالنسبة للديوف اعبارية؛
كقد تشمل األمواؿ اػباصة األساسية أرباح ؿبددة عند تواريخ كسيطة بشرط:
أف يتم ربديدىا بعد حساب كل من أعباء الفًتة كـبصصات االىتبلكات كاؼبؤكنات ،كمراجعتها من طرؼ ؿبافظ اغبسابات كاؼبصادقة عليها
من طرؼ اللجنة اؼبصرفية ،كأف تكوف ؿبسوبة صافية من الضريبة اؼبتوقعة.
1
Banque d’Algérie, Instruction N° 34-91 relative à la règles prudentielles de gestion des banques et établissements
financiers, Algérie, 14 Novembre 1991.
2
Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des banques et
établissements financiers, Algérie, 29 Novembre 1994.
3
Article N°2 etN°2, Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des
banques et établissements financiers, Op. cit.
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
1
Banque d’Algérie, Instruction N° 04-99 portant modèles de déclaration par les banques et établissements financiers
des ratios de couverture et de division des risques, Algérie, 12 Aout 1999.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-2ترجيح عناصر مخاطر خارج الميزانية :سبثل عناصر خارج اؼبيزانية االلتزامات اؼبختلفة للبنك كتعرؼ االلتزامات خارج اؼبيزانية بأهنا":
ائتماف غَت مباشر ال يًتتب عليو انتقاؿ أمواؿ من البنك إُف الغَت ،أم أنو أقل ـباطرة من االئتماف اؼبباشر كقد يتم تسوية ىذه االلتزامات أك
تتحوؿ إُف ائتماف مباشر يف اؼبستقبل" .1كقد صنف بنك اعبزائر ىذه االلتزامات إُف أربعة مستويات ،حيث يتم ربويل االلتزامات أكال إُف
معادؿ خطر االئتماف كذلك باستعماؿ معامل التحويل ،كفقا لدرجة ـباطر القرض لكل صنف من اؼبخاطر ،ليتم ربويلو إُف أصل خطر مرجح
باستخداـ الوزف الًتجيحي لبللتزاـ األصلي ،كما يلي:
الجدول رقم( :)25ترجيح المخاطر للعناصر خارج الميزانية.
معامل الترجيح معامل التحويل طبيعة المدين صنف خطر
الدكلة ،الربيد كاؼبواصبلت ،البنك اؼبركزم ،اػبزينة العمومية خطر ضعيف
بنوؾ كمؤسسات مالية مقيمة باعبزائر حطر متواضع
بنوؾ كمؤسسات مالية مقيمة باػبارج خطر متوسط
الزبائن اآلخركف (القبوالت ،فتح اعتمادات غَت قابلة لئللغاء...،إٍف) خطر مرتفع
المصدر :من إعداد الباحثة استنادا لتعليمة بنك اعبزائر رقم 94-74اؼبؤرخة يف 1994/11/29ـ.
من أجل حساب األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر ،اعتمد بنك اعبزائر مبوذج غبساهبا كفقان للملحق رقم 02ك 03من التعليمة رقم -74
،94كحدد مبوذج يبُت كيفية التصريح بنسبة كفاية رأس اؼباؿ كفق اؼبلحق رقم 04من نفس التعليمة السابقة اؼببينة يف التعليمة رقم ،04-99
إذ يتعُت على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية التصريح هبا فصليا كذلك يف كل من 31مارس 30 ،جواف 30 ،سبتمرب ك 31ديسمرب ،كما يبكن
للجنة اؼبصرفية أف تطالبهم بذلك يف أم كقت شاءت.2
كاؼبلحق رقم ( ،)03يتضمن اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا( من 01إُف.)04
رابعا :قواعد احترازية أخرى للتكيف مع معايير بازل I
قاـ بنك اعبزائر عبلكة على ربديد القواعد االحًتازية اػباصة بتطبيق معايَت بازؿ Iبسن عدة قواعد مساندة ؽبا دبا يبكن للسلطات
الرقابية من القياـ بأعماؽبا على أكمل كجو ،كمن بُت ىذه القواعد ما يلي:
-1نسبة تقسيم المخاطر :ىي تقنية يتبعها البنك هبدؼ التقليل من احتماالت تأثَت افبلس مدين أك أكثر على الوضعية اؼبالية للبنك،
كيدرج ربت ذلك نوعُت من تقسيم اؼبخاطر حسب اؼبادة 02من التعليمة 94-74كما يلي:
األمواؿ اػباصة للبنك ،كىذا -حالة مستفيد واحد :النسبة القصول جملموع اؼبخاطر الناصبة عن نفس اؼبستفيد ال هبب أف تتعدل
ابتداء من 01جانفي 1995ـ ،ككل ذباكز ؽبذه النسبة يستوجب زبصيص غطاء ؽبذه اؼبخاطر يساكم ضعف اؼببلغ اؼبطبق على نسبة اؼببلءة
،كربسب كما يلي: أم يساكم
طارقعبدالعالحماد،مرجعسبقذكره،ص .012
1
2
Article N°13, Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des
banques et établissements financiers, Op. cit.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-حالة مجموعة من المستفيدين :النسبة القصول جملموع اؼبخاطر اؼبًتتبة عن اؼبستفيدين الذين ربصل كل كاحد منهم على قركض تتجاكز
مرات األمواؿ اػباصة الصافية ،كربسب كما يلي: من صايف األمواؿ اػباصة ،فيتعُت أف ال تفوؽ النسبة
-2مستوى االلتزامات الخارجية الصافية :حسب مضموف اؼبادة 02من التعليمة 94-68اؼبؤرخة يف 25أكتوبر 1994ـ كاحملددة
ؼبستول االلتزامات اػبارجية للبنك ،هبب على البنوؾ أف ربدد مستول التزاماهتا بالتوقيع اؼبتعلقة بعمليات االستَتاد عند مستول ال يتعدل أربع
( )04حجم األمواؿ اػباصة.1
-3نسبة مراقبة وضعيات الصرف :اؽبدؼ من ىذه العملية ىو التسيَت اعبيد ػبطر الصرؼ ،إذ تسمح للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بتخفيض
آثار اؼبخاطر الناشئة عن العمليات اليت تقوـ هبا بالعملة الصعبة ،كيف ىذا االطار يتعُت على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية احًتاـ كبصفة دائمة
النسبتُت احملددتُت يف اؼبادة 03من التعليمة رقم 95-78اؼبؤرخة يف 26ديسمرب 1995ـ ،اؼبتضمنة للقواعد اؼبتعلقة بوضعيات الصرؼ،
كنبا:2
بُت مبلغ كضعية الصرؼ الطويلة كالقصَتة لكل عملة أجنبية مع مبلغ أمواؽبا اػباصة ،كربسب: -نسبة قصول ؿبددة بػ
بُت الوضعية االصبالية للصرؼ الطويلة كالقصَتة جملموع العمبلت كمبلغ األمواؿ اػباصة الصافية ،كربسب -نسبة قصول ؿبددة بػ
كما يلي:
-4معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة :مت استحداثو تطبيقا للمادة 62من األمر 11/03اؼبؤرخ يف 2003/08/26ـ كذلك
بفضل النظاـ رقم 04-04الصادرة يف 2004/07/19ـ كالذم مت اعتماده الزاميا سنة 2006ـ باعتباره معدؿ لتغطية خطر السيولة على
اؼبدل الطويل كيهدؼ بشكل خاص إُف كضع حد ػبطر عدـ التسديد من طرؽ اؼبقًتض يف اآلجاؿ اؼبتفق عليها ،ككذا إُف ربقيق التوازف بُت
االستخدامات كاؼبوارد طويلة األجل بالعملة الوطنية ،كفق العبلقة التالية:3
1
Article N°16, Banque d’Algérie, Instruction N°68-94 du 25/10/1994 Fixant le Niveau des Engagement Extérieures des
banques.
2
Article N°11, Banque d’Algérie, Instruction N°78-95 portant règles relatives aux position de change, Algérie, le
62 06 0222
بنكالجزائر،النظام رقم ٌ ،02-02حدد النسبة المسماة" معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة"،المؤرخفً02جوٌلٌة6117م .
3
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-5مستوى القروض الممنوحة للمساىمين والمدراء :طبقان للمادة 168من القانوف 10-90اؼبتعلق بالنقد كالقرض كاف بإمكاف البنك
من األمواؿ اػباصة ،إال أف ىذا َف يعد فبكنا بظهور األمر الرئاسي رقم أك اؼبؤسسة اؼبالية منح قركض ؼبديريها كللمسانبُت يف حدكد
03-11الذم نص يف مادتو 104على أنو" :يبنع على أم بنك أك مؤسسة مالية أف سبنح قركضا ؼبسَتيها أك للمسانبُت فيها أك إُف
الشركات التابعة جملموعة البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية" .كىذا ؼبا شهده الوسط اؼبصريف من فضائح.
-6متابعة االلتزامات :نصت قواعد اغبذر فيما ىبص تصنيف ـباطر القرض ،على ضركرة اؼبتابعة اؼبستمرة للقركض اؼبمنوحة بًتتيب ذفبها
حسب درجة اؼبخاطرة كتكوين اؼبؤكنات البلزمة لكل منها ،إذ مت تصنيف حقوؽ كل بنك حسب درجة اػبطر اؼبًتتبة عنها إُف :حقوق جارية
كىي سبثل جزء من األمواؿ اػباصة ،كحقوق مصنفة مت إُف تغطيتها تكوف مؤكدة يف اآلجاؿ احملددة كزبصص ؽبا مؤكنات تًتاكح من
تقسيمها إُف ثبلثة أصناؼ(حقوؽ ذات مشاكل ؿبتملة ،حقوؽ ـبطرة جدان ،حقوؽ معدكمة) يتم زبصيص مؤكناهتا من التخفيض اؼبسجل يف
قيم أصوؿ البنك.1
-7التأمين على الودائع :مت تبٍت فكرة إنشاء نظاـ التأمُت على الودائع اؼبصرفية الذم يهدؼ إُف ضباية أمواؿ اؼبودعُت يف حالة ما إذا
توقف بنكهم عن الدفع يف اعبزائر دبوجب اؼبادة 170من القانوف ،10-90كتأكد ىذا التوجو بعد إفبلس بنك اػبليفة كالبنك التجارم
كالصناعي كنشوء أزمة ثقة يف القطاع اؼبصريف اػباص ،فاؼبادة 118من األمر الرئاسي رقم 11-03اؼبؤرخ يف 26أكت 2003ـ اؼبعدؿ
كاؼبتمم لقانوف النقد كالقرض ،ألزمت البنوؾ بااللبراط يف صندكؽ ضماف الودائع اؼبصرفية ،كمت توضيح كيفية كأسس تسيَت ىذا النظاـ دبوجب
النظاـ رقم 03-04اؼبؤرخ يف 04مارس 2004ـ اؼبتعلق بنظاـ ضماف الودائع اؼبصرفية ،الذم تقوـ بتسيَته شركة مسانبة تدعى" شركة
من إصباِف كدائعها ضماف الودائع اؼبصرفية" ،حيث هبب على صبيع البنوؾ اؼبسانبة يف سبويل صندكؽ ضماف الودائع اؼبصرفية بنسبة
دج) أخذا بعُت االعتبار الفرؽ بُت مبلغ بالعملة الوطنية هناية كل سنة ،كبلغ اغبد األقصى للتعويض لكل مودع ستمائة ألف (
الوديعة كحجم القركض كحجم اؼببالغ األخرل اؼبستحقة على اؼبودع.
على الودائع دبوجب -8نظام االحتياطي االجباري :بدأ بنك اعبزائر يف فرض نظاـ ضماف االحتياطي االجبارم ألكؿ مرة بنسبة
التعليمة رقم 94-16اؼبتعلقة بنظاـ االحتياطي االجبارم اؼبؤرخة يف 28نوفمرب 1994ـ ،ىذا اؼبعدؿ َف يتغَت حىت سنة 2001ـ ،أين
حسب التعليمة رقم 01-01اؼبتعلقة بنمط االحتياطي االجبارم كاؼبؤرخة يف 11فيفرم 2001ـ لتلغى بعد ذلك دبوجب ارتفع إُف
،كما ألغت التعليمة رقم 04-02الصادرة يف 13مام 2004ـ كاؼبتعلقة بنظاـ االحتياطي االجبارم أين أصبحت نسبتو تقدر بػ
التعليمة إلزامية تكوين احتياطي إجبارم بالنسبة للبنوؾ اليت تكوف يف حالة تصفية أك تسوية قضائية ،ككذا بالنسبة للمؤسسات اؼبالية بعدما
كانت زبضع ؽبذا النظاـ دبوجب التعليمة السابقة.
-9المساىمة في رأس مال الشركات :حسب اؼبادة 118من القانوف 10-90كاف بإمكاف البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تدخل
من رأس ماؽبا ،كوبدد ؾبلس النقد دبسانبات يف رأس ماؿ مؤسسات موجودة أك قيد اإلنشاء على أف ال يتعدل ؾبموع مسانباهتا
1
Banque d’Algérie, Instruction N° 34-91 relative à la règles prudentielles de gestion des banques et établissements
financiers, op , cit, P147.
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
) ،ككلف كالقرض السقف األقصى ؼبسانبات اؼبصارؼ يف كل نوع من التوظيفات ،كقد أزاؿ األمر الرئاسي 11-03ىذا اغب ّد(أم
ؾبلس النقد كالقرض بتحديد حدكد قصول بالنسبة للمصارؼ فقط ،أما اؼبؤسسات اؼبالية غَت اؼبصرفية فلم تعد معنية هبذا السقف .أم
بإمكاهنا االكتتاب يف رأس ماؿ اؼبؤسسات اؼبوجودة أك قيد اإلنشاء بدكف حدكد.
-10مستوى الكشوف :البنوؾ التجارية ملزمة بتحديد الكشوؼ اؼبمنوحة عند مستول يعادؿ ( )15يوـ من رقم أعماؿ اؼبستفيد ،كهبب
أف يكوف السحب على اؼبكشوؼ قرضان ؿبدكدان كاستثنائيان على اػبزينة العمومية.1
مما سبق ،نستنتج أن بنك الجزائر قد تأخر يف مسايرة اتفاقية بازؿ Iإُف غاية سنة 1999ـ بينما حددت عبنة بازؿ سنة 1992ـ
آخر أجل لتطبيقها ،كذلك من خبلؿ إصدار بنك اعبزائر للنظاـ رقم 09-91سنة 1991ـ ،مث للتعليمة رقم 94-74سنة 1994ـ
كاؼبستوحاة من اتفاقية بازؿ ،Iخاصة فيما تعلق بطرؽ حساب نسب اؼببلءة ككفاية رأس اؼباؿ ،كالتوجو العاـ يف تصنيف بنود داخل كخارج
اؼبيزانية حسب درجة اػبطر ،كيف تقسيم األمواؿ اػباصة إُف قاعدية كمكملة كبعض العناصر اليت يتم خصمها ،مع االشارة إُف بعض
االستثناءات فيما ىبص بعض اؼبعايَت مثل معامل الًتجيح لكل فئة من الفئات ،ككذا مكونات األمواؿ اػباصة الصافية بسبب خصوصية
النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ك كاقعو.
كما أف عبنة بازؿ منحت البنوؾ فًتة انتقالية لتطبيق االتفاقية مدهتا ثبلث سنوات بداية من سنة 1990ـ إُف هناية سنة ،1992لبلوغ
بينما منحت التعليمة السابقة ل لبنوؾ اعبزائرية فًتة تصل إُف طبس سنوات لتطبيق ىذه النسبة ،سباشيا كالفًتة نسبة مبلءة ال تقل عن
االنتقالية اليت مر هبا االقتصاد اعبزائرم ،كالتطبيق التدرهبي لئلصبلحات االقتصادية .كبالنسبة لتعديبلت بازؿ ،Iفإف التنظيم االحًتازم
اعبزائرم َف يسايرىا يف اؼبوعد احملدد كىو سنة 1998ـ أ ك بعدىا بقليل ،ال من حيث إضافة شروبة ثالثة لرأس اؼباؿ يف بسط نسبة اؼببلءة كال
من حيث إدراج ـباطر السوؽ مع ـباطر االئتماف يف مقاـ تلك النسبة.
1
Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des banques et
établissements financiers, Op. cit.
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
اؼبخاطر اؼبرجحة
المال P
تطبيق الدعامة األولى :متطلبات الحد األدنى لرأس
/ تقييم داخلي أساسي FIRB
/ تقييم داخلي متقدـ AIRB
منهج اؼبؤشر األساسي BIA اؼبخاطر التشغيلية
/ اؼبنهج اؼبعيارم TSA
/ منهج القياس اؼبتقدـ AMA
طريقة القياس اؼبعيارية SMM ـباطر السوؽ
/ طريقة النماذج الداخلية IM
األمواؿ اػباصة
نسبة اؼببلءة
تطبيق الدعامة الثانية :المراجعة الرقابية P2
تطبيق الدعامة الثالثة :انضباط السوق P3
Source : Elaboré en se basent sur :
Financial Stability Institute . FSI Survey :basel II ,2.5 and III Implementation, settlements
suitzland, July2015, P2-
من اعبدكؿ نبلحظ أف السلطات اإلشرافية اعبزائرية قد تأخرت كثَتان يف تطبيق دعائم اتفاقية بازؿ IIكاليت كضعت سنة 2004ـ إُف
غاية سنة 2014ـ ،كىذا راجع إُف التأخر اؼبسجل يف تطبيق معايَت بازؿ Iإُف غاية سنة 1999ـ ،كيف ما يلي سنحاكؿ التعرض إُف
االسًتاتيجيات اليت ازبذىا بنك اعبزائر إلرساء تطبيق دعائم اتفاقية بازؿ IIيف البنوؾ التجارية اعبزائرية.
أوال :مدى تكيف التشريع المصرفي الجزائري وفق الدعامة األولى التفاقية بازل II
قامت السلطات االشرافية يف اعبزائر بإرساء تطبيق الدعامة األكُف التفاقية بازؿ IIكاؼبتعلقة دبتطلبات كفاية رأس اؼباؿ بالبنوؾ من خبلؿ
إصدار النظاـ رقم 01-14اؼبؤرخ يف 16فيفرم2014ـ ،اؼبتضمن لنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،1إذ مت كفق ىذا
بُت ؾبموع األمواؿ القانونية (الرقابية) من جهة كؾبموع ـباطر القرض كاؼبخاطر العملياتية كـباطر إُف النظاـ رفع نسبة اؼببلءة من
النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة،الجرٌدةالرسمٌةرقم،22الصادرةفً .6107/12/62
1
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
السوؽ اؼبرجحة من جهة أخرل ،سباشيا مع إصبلحات بازؿ ،IIIكما حدد ىذا النظاـ مكونات رأس اؼباؿ التنظيمي (الرقايب) كحدد من جهة
أخرل كيفيات ترجيح اؼبخاطر كذلك كما يلي:
-1تحديد مكونات رأس المال التنظيمي :حسب اؼبادة 8من النظاـ رقم 01-14مت تقسيم األمواؿ اػباصة القانونية (التنظيمية) إُف
شروبتُت ،األكُف أمواؿ خاصة قاعدية (أساسية) كالثانية أمواؿ خاصة تكميلية ،كما حددت اؼبادتُت 9ك 10من نفس النظاـ السابق العناصر
اؼبكونة كالعناصر اؼبستبعدة للشروبتُت ،كما يوضحو اعبدكؿ التاِف:
الجدول رقم( :)27تركيبة األموال الخاصة القانونية (الرقابية) حسب النظام .01-14
العناصر المستبعدة الشرائح العناصر المقبولة
-األسهم الذاتية اػباصة اؼبعاد شراؤىا؛ -رأس اؼباؿ االجتماعي أك من التخصيص؛
من مبلغ اؼبسانبات كمن كل مستحق آخر فباثل - من مبلغ فوارؽ إعادة التقييم؛ -
المادة،00النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
1
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
اؼبخاطر االئتمانية كاؼبخاطر السوقية ،كعلى طريقة اؼبؤشر األساسي يف قياس اؼبخاطر التشغيلية ،أما فيما ىبص استخداـ طرؽ القياس األخرل
فهي تبقى ؾبرد مشركع قانوف غَت منشور ،كفيما يلي نوضح الطرؽ اؼبعتمد يف ترجيح اؼبخاطر:
أ -خطر القرض :من أجل ربديد ترجيحات خطر القرض حسب طبيعة كنوعية الطرؼ اؼبقابل ،تستعمل البنوؾ التنقيط اؼبمنوح من طرؼ
ىيئات خارجية لتقي يم القرض ،كاليت ربدد قائمتها من طرؼ اللجنة اؼبصرفية( تنقيط مؤسسة ستاندار آند بورز ،)Standard & Poor’s
أك استعماؿ الًتجيحات اعبزافية اليت ينص عليها ىذا النظاـ يف حالة عدـ كجود تنقيط من طرؼ ىيئة خارجية لتقييم القرض ،أما يف حالة
تعدد التنقيط اؼبمنوح لنفس الطرؼ اؼبقابل فإف اؼبخاطر ترجح باستعماؿ أدىن تنقيط.1
إذ توزع البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ـباطر القرض حسب الفئات أدناه ،كتطبق عليها اؼبعدالت اؼبشار إليها كما يلي:
الجدول رقم( :)28األوزان الترجيحية المطبقة على مخاطر القرض حسب النظام رقم .01-14
ال يوجد تنقيط أقل من B B+إُف B BB+إُف BBB+إُف A+إُف التنقيط اػبارجي للقرض
- -
AAA
BB -
BBB -
A -
إُف AA-
اؼبستحقات على:
الدكؿ كبنوكها اػبارجية
اؽبيئات العمومية دكف اإلدارات اؼبركزية:
ذات أجل يفوؽ 3أشهر البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية
ذات أجل أقل أك يساكم اؼبقيمة باػبارج
3أشهر
المؤسسات الكبيرة والمتوسطة
على مستحقات بنك التجزئة ،دبا فيها على كجو اػبصوص ،اؼبستحقات على اؼبؤسسات الصغَتة جدان يطبق ترجيح مستحقات بنك التجزئة
. كاػبواص كاليت تستجيب للشركط احملددة يف اؼبادة 14الفقرة 05من النظاـ 01-14كإال يطبق ترجيح
على القركض العقارية لبلستعماؿ السكٍت اليت تستجيب للشركط احملددة يف اؼبادة 14الفقرة 06من النظاـ يطبق ترجيح القروض العقارية لالستعمال السكني
. ،كما يبكن للجنة اؼبصرفية أف ترخص للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية تطبيق ترجيح 01-14كإال يطبق ترجيح
على القركض اؼبضمونة برىوف رظبية على األمبلؾ العقارية لبلستعماؿ اؼبهٍت أك التجارم ،غَت أنو ،يطبق ترجيح يطبق ترجيح القروض العقارية لالستعمال التجاري
على االعتمادات اإلهبارية اؼبالية كالعملياتية اؼبتضمنة حق الشراء ،شريطة تقييم العقار اؼبرىوف رظبيا بفًتات منتظمة.
إف الًتجيحات اؼبطبقة على أجزاء اؼبستحقات اؼبصنفة صافية من الضمانات اؼبنصوص عليها يف اؼبادتُت 17ك 18من ىذا النظاـ المستحقات المصنفة
كبعد طرح اؼبؤكنات اؼبكونة ،قبدىا ؿبددة يف الفقرة 8من النظاـ .01-14
حسب سيولتها. إُف يطبق على األصوؿ األخرل ترجيحات ما بُت أصول أخرى
ترجح السندات اؼبقرضة أك اؼبعطاة على سبيل األمانة حسب نوعية اؼبصدر. السندات المقرضة
المادة،01النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
1
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره . المصدر :اؼبادة ،14
أما بالنسبة لبللتزامات خارج اؼبيزانية فيتم ربويلها كفقان لعوامل التحويل إُف ما يعادؿ من ـباطر القرض ،كترجح اؼببالغ اؼبتحصل عليها
حسب نفس الكيفيات احملددة بالنسبة لعناصر اؼبيزانية كذلك كفق الفئة اليت ينتمي إليها الطرؼ اؼبقابل أك الضامن.1
من متوسط صايف النواتج البنكية السنوية ب -الخطر العملياتي :إف متطلب األمواؿ اػباصة البلزمة لتغطية اػبطر العمليايت يعادؿ
للسنوات اؼبالية الثبلث األخَتة ،كعند حساب ىذا اؼبتوسط ال تؤخذ بعُت االعتبار إال النواتج البنكية الصافية اإلهبابية.2
ت -خطر السوق :تغطي متطلبات األمواؿ اػباصة دبوجب خطر السوؽ كل من خطر الوضعية على ؿبفظة التداكؿ كخطر الصرؼ ،إذ يقدر
خطر السوؽ على ؿبفظة التداكؿ من خبلؿ اػبطر العاـ اؼبرتبط بالتطور الشامل لؤلسواؽ اؼبالية(بالنسبة لسندات اؼبستحقات يقدر اػبطر العاـ
على أساس آجاؿ االستحقاؽ ،أما بالنسبة لسندات اؼبلكية فيقدر بصفة جزافية) ،كاػبطر اػباص اؼبرتبط بالوضعية اػباصة للمصدر(يقدر
بصفة جزافية من خبلؿ تنقيط اؼبصدر) ،كما حددت اؼبواد 15ك 26من النظاـ 01-14ترجيحات أصنافها كفقا ألجل االستحقاؽ كتنقيط
من الرصيد بُت ؾبموع صايف الوضعيات القصَتة كل مصدر ،يف حُت يساكم اؼبتطلب من األمواؿ اػباصة دبوجب خطر الصرؼ نسبة
من إصباِف اؼبيزانية.3 كؾبموع صايف الوضعيات الطويلة بالعملة الصعبة ،كهبب تغطية ىذا اؼبتطلب عندما يفوؽ ىذا الرصيد
-3نسبة المالءة المالية :يتكوف بسط معامل اؼببلءة من األمواؿ اػباصة القانونية ،كيشمل اؼبقاـ ؾبموع التعرضات اؼبرجحة ؼبخاطر القرض
كاؼبخاطر العملياتية كـباطر السوؽ ،حيث تتضمن ـباطر القرض ـباطر اؼبيزانية كـباطر خارج اؼبيزانية ،كيتم حساب مبلغ اؼبخاطر العملياتية
من النظاـ رقم -14 ك اؼبتطلب من األمواؿ اػباصة دبوجب ىذه اؼبخاطر احملددة طبقان ألحكاـ اؼبادتُت اؼبرجحة بضرب يف
اؼبتطلب من األمواؿ اػباصة دبوجب ىذه اؼبخاطر احملددة طبقا ألحكاـ ،01كما يتم حساب مبلغ ـباطر السوؽ اؼبرجحة بضرب يف
اؼبواد من 22إُف 29من نفس النظاـ ،كربسب بالعبلقة التالية:4
ذبدر االشارة إُف أنو قبل إصدار النظاـ 01-14الذم مت دبوجبو إدخاؿ الدعامة األكُف التفاقية بازؿ IIحيز التطبيق ،بذؿ بنك اعبزائر
جهودان يف سبيل ارساء الدعامة األكُف من اتفاقية بازؿ IIسبثلت يف:
-إصدار النظام 03-02المؤرخ في 14نوفمبر 2002يتضمن المراقبة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية ،الذم مت من خبلؿ
االعًتاؼ باؼبخاطر التشغيلية اليت أدخلتها اتفاقية بازؿ IIسنة 2002أم قبل أف تصدر يف صيغتها النهائية سنة ،2004لكن دكف
إدراجها يف حساب كفاية رأس اؼباؿ ،كما مت ربديد كل من ـباطر السوؽ كالتشغيل مع توضيح أكثر لطرؽ قياسهما ،من خبلؿ إصدار النظاـ
08-11اؼبؤرخ يف 28نوفمرب 2011اؼبتعلق باؼبراقبة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كالذم يلغي أحكاـ النظاـ السابق.
-رفع الحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية :سبهيدا لتطبيق الدعامة األكُف من اتفاقية بازؿ ،IIأصدر بنك اعبزائر النظاـ
04-08اؼبؤرخ يف 29ديسمرب 2008اؼبتعلق بتحديد اغب ّد األدىن لرأس اؼباؿ ،كالذم مت دبوجبو رفع اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ إُف
المادة،02النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
1
المادة،60النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
2
المواد،62،67،66النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
3
المادة،2النظام رقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
4
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
10مليار دج ،كإُف 3,5مليار دج بالنسبة للمؤسسات اؼبالية ،كىذا بعد أف مت رفعو سابقان دبوجب النظاـ 01-04اؼبؤرخ يف 04مارس
مليار دج بالنسبة 2004اؼبتعلق بتحديد اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر ،من 500مليوف دج إُف
للبنوؾ ،كمن 100مليوف دج إُف 500مليوف دج بالنسبة للمؤسسات اؼبالية.
-تكييف وتعزيز االطار التنظيمي لإلشراف والرقابة المصرفية :خبلؿ سنة 2013استكمل بنك اعبزائر األعماؿ اؼبتعلقة بعصرنة كتعزيز
القواعد العامة اؼبتعلقة بالشركط اؼبصرفية اؼبطبقة على العمليات اؼبصرفية ،ىذا من جهة ،كمن جهة أخرل بدأ يف الثبلثي الرابع من سنة
2013يف أشغاؿ تصميم نصوص تنظيمية تتبلءـ مع اؼبتطلبات االحًتازية اؼبطبقة على اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية دبوجب اؼبقاييس اؼبنصوص
عليها يف اتفاقية بازؿ IIكبازؿ .1III
-إقامة مجموعة عمل مكلفة بإعادة صياغة اإلطار االحترازي المعمول بو :استنادان إُف التوصيات اؼبنبثقة عن تقرير بعثة التقييم اؼبشًتكة
لصندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف ،أنشأ بنك اعبزائر ؾبموعة مكلفة بإعادة صياغة اإلطار االحًتازم اؼبعموؿ بو ،ترقبا لبلنتقاؿ اؼبربمج
خبلؿ الثبلثي الرابع من سنة 2014إُف تطبيق قواعد بازؿ IIكبعض قواعد بازؿ ،IIIتركزت أعماؽبا على تعديل نسب األمواؿ اػباصة،
قاعدة توزيع اؼبخاطر ،كقواعد التصنيف كتكوين اؼبؤكنات كالتسجيل احملاسيب ؼبختلف فئات اؼبستحقات.2
ثانيا :مدى تكيف التشريع المصرفي الجزائري وفق الدعامة الثانية التفاقية بازل II
بالنسبة للدعامة الثانية من اتفاقية بازؿ IIاػباصة باؼبراجعة الرقابية فقد سبكن بنك اعبزائر من إدخاؽبا حيز التطبيق دبوجب النظاـ -14
01اؼبؤرخ يف 16فيفرم 2014اؼبتعلق بنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،كالذم تطرؽ يف بابو الثالث "اؼبراقبة االحًتازية
ؼببلءة األمواؿ اػباصة كاإلببلغ اؼباِف" ،إُف إلزامية حيازة البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أمواال خاصة متبلئمة مع كل أنواع اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا،
،كذلك إذا َف كما يبكن للجنة اؼبصرفية أف تلزـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية حبيازة أمواؿ خاصة تفوؽ اؼبتطلبات الدنيا احملددة كىي
تسمح ىذه األخَتة بتغطية اؼبخاطر اؼبتعرض ؽبا فعبل ،كما هبب على البنوؾ أف تضع أيضان نظاـ تقييم داخلي ؼببلءة أمواؽبا اػباصة كذلك
لتغطية اؼبخاطر اؼبتعرض ؽبا أك اؼبمكن التعرض ؽبا ،كهبب أف يكوف ىذا النظاـ مزكدان بوثائق كيراجع بانتظاـ ،كهبب أف يسمح ىذا النظاـ
بإعداد عرض حاؿ دكرم ؽبيئة اؼبداكلة كللجهاز التنفيذم حوؿ مبلءة األمواؿ اػباصة للمخاطر اؼبتعرض ؽبا كحوؿ الفوارؽ اؼبمكنة ،كما هبب
على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كفق ىذا النظاـ القياـ دبحاكاة أزمة لتقييم ىشاشة ؿبفظة قركضها يف حالة تقلب األكضاع أك تدىور نوعية
األطراؼ اؼبقابلة.3
نظران ألنبية ىذه الدعامة ازبذ بنك اعبزائر صبلة من التدابَت كاالجراءات يف سبيل سبهيد األرضية لتطبيقها منذ سنة 2002كذلك مباشرة
بعد صدكر الوثيقة االرشادية الثانية التفاقية بازؿ ،IIكاليت ركزت يف ؿبتواىا على ما يلي:
-1تفعيل نظام الرقابة الداخلية للبنوك :عمل بنك اعبزائر من خبلؿ اصداره للنظاـ رقم 08-11اؼبؤرخ يف 29نوفمرب ،2011اؼبتعلق
بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كالذم يلغي أحكاـ النظاـ رقم 03-02اؼبؤرخ يف 14نوفمرب ،2002كاؼبتضمن اؼبراقبة الداخلية
للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،على ما يلي:
المواد ،17-11-16النظامرقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
3
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-وضع مفهوم شامل للرقابة الداخلية :إذ نصت اؼبادة الثالثة منو على أف الرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية تتشكل من ؾبموع
العمليات كاؼبناىج كاالجراءات اليت هتدؼ إُف ضماف بشكل مستمر :التحكم يف النشاطات؛ السَت اعبيد للعمليات الداخلية؛ األخذ بعُت
االعتبار صبيع اؼبخاطر دبا فيها اؼبخاطر العملياتية؛ احًتاـ االجراءات ا لداخلية ،اؼبطابقة مع األنظمة كالقوانُت؛ الشفافية كمتابعة العمليات
اؼبصرفية؛ موثوقية اؼبعلومات اؼبالية؛ اغبفاظ على األصوؿ كاالستعماؿ الفعاؿ للموارد.
-تحديد ىيئات الرقابة الداخلية :نصت اؼبادة 02من ىذا النظاـ على ىيئات الرقابة الداخلية كاؼبسؤكلية اؼبخولة لكل منها:
الجهاز التنفيذي :يقصد بو األشخاص الذين يتولوف ربديد االذباىات الفعلية لنشاط البنوؾ كاؼبؤسسة اؼبالية ،كمسؤكلية تسيَتىا ،طبقا
للمادة 90من األمر 11-03اؼبؤرخ يف 26أكت 2003ك اؼبتعلق بالنقد كالقرض اؼبعدؿ كاؼبتمم.
ىيئة المداولة :متمثلة يف ؾبلس االدارة أك ؾبلس اؼبراقبة.
لجنة التدقيق :ىي اللجنة اليت يبكن أف تنشئها ىيئة اؼبداكلة لتساعدىا يف فبارسة مهامها ،حبيث تقوـ ىيئة اؼبداكلة بتحديد تشكيلة كمهاـ
ككيفيات سَت عبنة التدقيق كالشركط اليت يشًتؾ دبوجبها ؿبافظو اغبسابات أك أم شخص آخر تابع للبنك أك للمؤسسة اؼبالية اؼبعنية يف أشغاؿ
ىذه اللجنة.
-تعزيز رقابة المطابقة بالبنوك :نصت اؼبواد من 19إُف 28من أحكاـ ىذا النظاـ على الشركط اليت تلزـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بوضع
جهاز ؼبراقبة خطر عدـ اؼبطابقة كالذم عرفتو اؼبادة 2الفقرة "ح" منو على أنو ":اػبطر الذم ينشأ عن عدـ احًتاـ القواعد التشريعية أك
التنظيمية ،أك اؼبعايَت اؼبهنية كاألخبلقية أك ما تعلق بتعليمات اعبهاز التنفيذم اؼبتخذة تنفيذان لتوجيهات ىيئة اؼبداكلة.
-إدراج قواعد للحوكمة :مت إلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بتطبيق قواعد اغبوكمة احملددة يف الباب السادس من النظاـ ،08-11إذ نصت
اؼبواد 63ك 64منو على إلزاـ اعبهاز التنفيذم كىيئة اؼبداكلة بتقييم فعالية نظاـ الرقابة الداخلية كازباذ كل إجراء تصحيحي ،كما هبب عليهما
السهر على تطوير القواعد األخبلقية كالنزاىة كترسيخ ثقافة الرقابة داخل البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية.
-كما مت دبوجب النظاـ رقم 03-12اؼبؤرخ يف 12نوفمرب ،2012اؼبتعلق بالوقاية من تبييض األمواؿ كسبويل االرىاب كمكافحتهما ،إلزاـ
البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية باليقظة من خبلؿ امتبلؾ برنامج مكتوب من أجل الوقاية كالكشف عن تبييض األمواؿ كسبويل االرىاب
كمكافحتهما ،يتضمن على اػبصوص :االجراءات؛ عمليات الرقابة؛ منهجيات الرعاية البلزمة فيما ىبص معرفة الزبائن ،توفَت تكوين مناسب
ؼبستخدميها؛ جهاز عبلقات (مراسل كإخطار بالشبهة) مع خلية معاعبة لبلستعبلـ اؼباِف.1
-2عصرنة وظيفة االشراف والرقابة لبنك الجزائر :دبوجب قانوف النقد كالقرض 10-90كلف ؾبلس النقد كالقرض بإصدار القوانُت
كالنظم كالتعليمات البنكية اؼبنظمة للمهنة اؼبصرفية ،يف حُت كلفت اللجنة اؼبصرفية دبراقبة مدل تطبيق ذلك ،السيما ما ىبص تقيدىا باؼبعايَت
االحًتازية كإجراءاهتا اػباصة بتسيَت اؼبخاطر ،كىذا عن طريق الرقابة على أساس اؼبستندات كالرقابة بعُت اؼبكاف ،كدبوجب أحكاـ األمر رقم
04-10اؼبؤرخ يف 20أكت 2010اؼبعدؿ كاؼبتمم لؤلمر رقم 11-03اؼبتعلق بقانوف النقد كالقرض ،كالذم منح بنك اعبزائر صبلحيات
جديدة يف إطار االستقرار اؼباِف ،مت انشاء مصاح ذات أنبية بالغة يف فبارسة الرقابة اؼبصرفية كىي تابعة مباشرة للجنة اؼبصرفية كاؼبتمثلة يف مركزية
اؼبخاطر ،مركزية عوارض الدفع ،مركزية اؼبيزانيات (...راجع يف ذلك اؼببحث األكؿ من الفصل الثالث).
المادة،0النظام رقم 0 -0المتعلق بالوقاٌة من تبٌٌض األموال وتموٌل االرهاب ومكافحتهما،المؤرخفً62نوفمبر .6106
1
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
نفسالمرجع،ص .072
4
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-1إلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بنشر اؼبعلومات الكمية كالنوعية اؼبتعلقة هبيكل أمواؽبا اػباصة كفبارساهتا يف ؾباؿ تسيَت اؼبخاطر ،كمستول
تع رضاهتا للمخاطر ،كمدل مبلئمة أمواؽبا اػباصة للمخاطر اليت تتعرض ؽبا كنتائجها ككضعيتها اؼبالية ،إضافة إُف نشر اؼبعلومات األساسية اليت
تتعلق بأنشطتها كتسيَتىا.1
-2ربديد مباذج التصريح اؼبتعلقة باألمواؿ اػباصة القانونية (الرقابية) ،التعرضات اؼبرجحة دبوجب خطر القرض ،التعرضات اؼبرجحة دبوجب
اػبطر العمليايت ،التعرضات اؼبرجحة دبوجب خطر السوؽ ،نسب اؼببلءة كالعناصر اليت تدخل يف حساهبا ككيفية اغبساب كاليت هبب على
البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية التصريح هبا كل ثبلثي إُف اللجنة اؼبصرفية كبنك اعبزائر ،كذلك دبوجب اؼبادة 4من التعليمة 14-04اؼبؤرخة يف
30ديسمرب 2014اؼبتعلقة بنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كما يلي:
النموذج ( S1000اؼبلحق )1اؼبتعلق باألمواؿ اػباصة القانونية ،ؿبسوبة على أساس فردم؛
النماذج S2000/Aك S2000/Bك S2000/Cك S2000/Dك( S2000/Eاؼببلحق من 2إُف )6اؼبتعلقة بالتعرضات
اؼبرجحة دبوجب خطر القرض؛
النموذج ( S3000اؼبلحق )7اؼبتعلق بالتعرضات اؼبرجحة دبوجب اػبطر العمليايت؛
النماذج S4000/Aك S4000/Bك( S4000/Cاؼببلحق من 8إُف )10اؼبتعلقة بالتعرضات اؼبرجحة دبوجب خطر السوؽ؛
النموذج ( S5000اؼبلحق رقم )11اؼبتعلق بنسب اؼببلءة؛
اؼبلحق رقم 12اؼبتضمن كصف العناصر اليت تدخل يف حساب نسب اؼببلءة ككيفيات اغبساب.
كبذلك تلغى كل األحكاـ اؼبخالفة للتعليمة ،14-04ال سيما التعليمة 94-74اؼبتعلقة بتحديد قواعد اغبذر يف تسيَت اؼبصارؼ
كاؼبؤسسات اؼبالية ،كالتعليمة رقم 99-04اؼبتضمنة مباذج تصروبات البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية لنسب التغطية كتقسيم اؼبخاطر .2كاؼبلحق رقم
( )04يوضح اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا (من 1إُف .)5
يف ذات السياؽ قاـ بنك اعبزائر بإلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات ابتداء من 2010باإلفصاح عن قوائمها اؼبالية حسب النظاـ احملاسيب اؼباِف
البنكي اعبديد ،كاؼبندرج ضمن أحكاـ النظاـ رقم 04-09اؼبؤرخ 23جويلية 2009يتضمن ـبطط اغبسابات كالقواعد احملاسبية اؼبطبقة
على البنوؾ ،3ككذا النظاـ 05-09اؼبؤرخ يف 18أكتوبر 2009اؼبتضمن لقواعد إعداد كنشر الكشوفات اؼبالية بالنسبة للبنوؾ كاؼبؤسسات
اؼبالية ،كذلك سباشيا مع اؼبعايَت الدكلية .IAS/IFRS
4
المادة،12النظامرقم 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة ،مرجعسبقذكره .
1
المادة،2التعلٌمة رقم 02-02المتعلقة بنسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة،المؤرخةفً11دٌسمبر .6107
2
النظام ٌ 02-02تضمن مخطط الحسابات البنكٌة والقواعد المحاسبٌة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة،الجرٌدةالرسمٌةرقم،22الصادرةفً62
3
دٌسمبر .6112
النظام رقم ٌ 0 -02تضمن إعداد الكشوف المالٌة للبنوك والمإسسات المالٌة ونشرها،الجرٌدةالرسمٌةرقم،22الصادرةفً62دٌسمبر .6112
4
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
المواد،2،7،1،6النظام 00-02المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة،مرجعسبقذكره .
1
النظام رقم ٌ 0 -00تعلق بالحد األدنى لرأس مال البنوك والمإسسات العاملة فً الجزائر،المؤرخفً،6102/00/17الجرٌدةالرسمٌةرقم .21
2
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
من البنوؾ من جهة كمن جهة أخرل بُت ؾبموع االستحقاقات ربت الطلب كعلى اؼبدل القصَت كااللتزامات اؼبقدمة كتسمى ىذه النسبة
.1كتكتب كما يلي: باؼبعامل األدىن للسيولة كأف تقدـ يف كل كقت معامل سيولة يساكم على األقل
≥
هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كفق اؼبادة 4من النظاـ أف تبلغ يف هناية كل ثبلثي بنك اعبزائر باؼبعامل األدىن للسيولة للشهر اؼبواِف
كمعاملي الشهرين األخَتين للثبلثي اؼبنقضي ،إضافة إُف التصريح دبعامل السيولة اؼبسمى دبعامل اؼبراقبة لفًتة ثبلثة أشهر اؼبوالية لتاريخ اإلقفاؿ.
كما أكضحت التعليمة رقم 11-07اؼبؤرخة يف 21ديسمرب 2011اؼبتعلقة دبعامل السيولة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،العناصر اليت
) استنادان إُف درجة سيولتو ،كما يتم ربديد ، ، ، ، تشكل بسط النسبة ،مع إعطاء كل عنصر معامل ترجيح (
) استنادان ، ، ، ، ، ، العناصر اليت تدخل يف مقاـ النسبة مع إعطاء كل عنصر معامل ترجيح (
إُف درجة موثوقيتو .2كما أكضحت الكيفيات اليت يتم هبا إعداد ىذا اؼبعامل كالتصريح بو إُف بنك اعبزائر.
نالحظ ىنا أن نسبة السيولة قصيرة األجل المفروضة بموجب النظام 04-11والتعليمة رقم 07-11المفسرة لو ،تتوافق
مع ما ورد في اتفاقية بازل ،IIIمن خالل اعتمادىا على معامالت تتناسب طرديا مع سيولة األصل ،إال أن مكونات ىذه النسبة ال
تتطابق مع ما مورد في االتفاقية ،كما أن التشريع المصرفي (النظام )04-11لم يتضمن معيار نسبة صافي التمويل المستقر لقياس
السيولة على المدى المتوسط والطويل الذي جاءت بو اتفاقية بازل .III
ثالثا :مشاريع وبرامج تخص إدارة ومراقبة المخاطر
استكماال عبهود بنك اعبزائر يف مسايرة متطلبات الدعامة الثانية من اتفاقية بازؿ ،IIIاػباصة بإدارة كمراقبة اؼبخاطر ،كاليت تنص
باألخص على ضركرة إقامة برامج اختبارات الضغط ،باشر بنك اعبزائر يف إصبلح مسار اؼبراقبة االحًتازية ،من خبلؿ تطوير طريقة رقابة ترتكز
على اؼبخاطر .اؼبتمثلة يف برنامج اختبارات القدرة على ربمل الضغوط كىذا منذ سنة 2009قصد تقييم متانة كقدرة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم
على اؼبقاكمة ،3فتقييم مبلءة مستول األمواؿ اػباصة كسيولة اؼبصرؼ أك اؼبؤسسة اؼبالية يف الظركؼ العادية للنشاط كالسوؽ َف يعد كافيان لتقييم
صبلبة اؼبؤسسة كقدرهتا على مقاكمة الصدمات ،إذ توفر اختبارات القدرة على ربمل الضغوط إطاران حملاكاة ظركؼ غَت مواتية للنشاط ،قد
تنجم عن انعكاسات تنتشر من خبلؿ الركابط بُت اؼبصارؼ ،كاؼبًتتبة عن قصور متعامل أك أكثر يف السوؽ البينية للمصارؼ ،أك تلك الناذبة
عن تدىور الوضع االقتصادم الكلي ،يتم تفصيل ىذا السيناريو األخَت إُف سيناريوىات فرعية ـبتلفة عادة على صبيع اؼبؤسسات اػباضعة اليت
تشكل النظاـ (تدىور نوعية احملفظات كالضمانات ،ىركب الودائع ،)...كىكذا يتم اختبار استدامة مصرؼ أك مؤسسة مالية من ـبتلف الزكايا
عن طريق تطبيق السيناريو األقصى يف حدكد اؼبعقوؿ خبصوص تقييم معايَت اؼبخاطر (احتماؿ تسديد ،خسارة بسبب عدـ التسديد ،ىركب
الودائع )...فبا يؤدم عند االقتضاء إُف إلزامية تشكيل اؼبزيد من األمواؿ اػباصة ك/أك اغبصوؿ على السيولة.4
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
بالتوازم مع قياـ بنك اعبزائر باألعماؿ اػباصة بوضع أداة الرقابة ىذه ،كاليت ىي من النوع االحًتازم الكلي ،مت كضع مشركع اؼبعلومات
"( " SYNOBAنظاـ التنقيط اؼبصريف) كىو عبارة عن نظاـ يسمح باؼبعاعبة كاالستغبلؿ اآلِف للتقارير االحًتازية كالذم شرع فيو منذ سنة
،2011كمت االنتهاء من تطبيق اؼبرحلة األكُف منو سنة 2013كاؼبتضمنة انشاء كسائل التحميل اليت تسمح بتحويل البيانات ،كمت الشركع
يف اؼبرحلة الثانية اؼبتمثلة يف تصميم كشف البيانات اؼبمكن استخراجها .1ذبدر اإلشارة إُف أف القياـ هبذا اؼبشرع أسند إُف خلية اإلعبلـ التابعة
للمديرية العامة للمفتشية العامة ،اليت تعاكنت بشكل كثيق مع فريق اؼبشركع اؼبشكل لدل مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات ،أيضا ،مت
تأجيل دخوؿ ىذا اؼبشركع حيز اإلقباز مرتُت :يف سنة 2014دبناسبة إصبلح اإلطار االحًتازم الذم قبم عنو إلزامية تعديل ؾبمل بيانات
اإلدخاؿ كاإلخراج للنظاـ ،كيف سنة ،2016عقب إعطاء األكلوية لتحويل نسخة " "ORACLEاػباصة ببنك اعبزائر.2
رابعا :مراقبة الخطر النظامي
أدت شدة األزمة اؼبالية العاؼبية كسعة التدابَت ؼبواجهتها ،إُف ضركرة إعطاء مسؤكلية أكرب للبنوؾ اؼبركزية قصد تعزيز دكرىا يف االستقرار
اؼباِف ،إذ أصبح عليها أف توِف مزيدان من االىتماـ ؼبراقبة اػبطر النظامي ،ككما ىو الشأف بالنسبة للبنوؾ اؼبركزية األخرل ،تبٌت بنك اعبزائر
ضركرة مراقبة اػبطر النظامي ال سيما من خبلؿ متابعة أسعار احملرقات على مستول األسواؽ العاؼبية كالًتابط البيٍت للمؤسسات ضمن القطاع
اؼبصريف ،كاستجابة ؽبذه االنشغاالت مت يف 2010تعديل كاسباـ القانوف اؼبصريف لسنة ( 2003األمر 04-10يعدؿ كيتمم األمر 11-03
اؼبتعلق بالنقد كالقرض) لتوسيع مهاـ البنك اؼبركزم كتكليفو على كجو اػبصوص هبدؼ االستقرار اؼباِف كىذا كفق ما تنص عليو اؼبادة 35من
األمر .304-10
نص النظاـ 01-14كفقان ألحكاـ اؼبادة السابعة
أما بالنسبة للمؤسسات ذات األنبية النظامية يف قلب النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ،فقد ّ
منو ،أنو بإمكاف اللجنة اؼبصرفية أف تفرض معايَت مبلءة أعلى على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ذات األنبية النظامية.
كللح ّد من انتشار اػبطر النظامي ،أصدر ؾبلس النقد كالقرض النظاـ رقم 03-11اؼبؤرخ يف 24مام 2011اؼبتعلق دبراقبة اؼبخاطر ما بُت
البنوؾ ، 4الذم يركز على ضركرة أف ربوز البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية على منظومة مراقبة داخلية لتوزيع قائمهم من القركض كاالقًتاضات ما بُت
البنوؾ ،السيما تلك اليت تتم يف السوؽ النقدية ،كما هبب أف تقيم:
-نظاـ تسجيل كمعاعبة اؼبعلومات يسمح ؽبم دبعرفة مبالغ القركض اؼبقدمة كاالقًتاضات اؼبربمة لكل طرؼ مقابل؛
-إجراء متابعة اغبدكد احملددة بالنسبة لكل طرؼ مقابل؛
-إجراءات إعبلـ اؽبيئات التنفيذية كاليت تتداكؿ حوؿ احًتاـ ىذه اغبدكد؛
من ىنا نالحظ أن التشريع الجزائري (النظام )01-14خالفا التفاقية بازل ،IIIلم يحدد ال نسبة وال نوعية رأس المال
الذي يقتطع منو احتياطي البنوك ذات األىمية النظامية ،كما لم يقم بوضع وتحديد ىامش حماية ضد التقلبات الدورية ،وال ىامش
خاص لمواجهة مخاطر النظام.
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
خامسا :قواعد ونظم احترازية أخرى للتوافق مع بازل IIو بازل III
يف إطار تعزيز القواعد االحًتازية اؼبعموؿ هبا ؼبسايرة متطلبات بازؿ IIكبازؿ IIIقامت السلطات االشرافية اعبزائرية يف سنة 2014
كعلى غرار النظاـ 01-14بإصدار ؾبموعة من األنظمة ،نذكر منها:
-1النظام 02-14المؤرخ في 16فيفري 2014المتعلق بالمخاطر الكبرى وبالمساىمات :الذم يهدؼ إُف ربديد القواعد اليت
هبب أف تتقيد هبا البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية يف ؾباؿ تقسيم اؼبخاطر كأخذ مسانبات ،كالذم وبتوم على بابُت( ،الباب األكؿ خاص بتقسيم
اؼبخاطر ،كالثاين خاص بنظاـ اؼبسانبات) ،حيث نص الباب األكؿ على:1
بُت ؾبموع اؼبخاطر الصافية اؼبرجحة اليت يتعرض ؽبا -هبب على كل بنك أك مؤسسة مالية أف ربًتـ باستمرار نسبة قصول ال تفوؽ
على نفس اؼبستفيد كمبلغ أموالو اػباصة القانونية ،كربسب:
-أف ال يتجاكز ؾبموع اؼبخاطر الكربل اليت يتعرض بنك أك مؤسسة مالية شبانية 8أضعاؼ مبلغ أموالو اػباصة القانونية ،كبالرجوع إُف
تعريف الخطر الكبير يف مضموف اؼبادة 2من ىذا النظاـ :ىو ؾبموع اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية خبصوص نفس
من األمواؿ اػباصة للبنك أك اؼبؤسسة اؼبالية اؼبعنية ،كمنو: اؼبستفيد جراء عملياتو اليت يتعدل مبلغها
-أف تفرض اللجنة اؼبصرفية عقوبات يف حاؿ تسجيل أم ذباكز ؽبذه اؼبعايَت.
-هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية التصريح كل ثبلثة أشهر دبخاطرىا الكربل كفقا ألحكاـ ربددىا تعليمة بنك اعبزائر .كىي التعليمة رقم
14-05اؼبؤرخة يف 30ديسمرب 2014اؼبتعلقة بنماذج تصريح البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية باؼبخاطر الكربل ،كاليت حددهتا يف اؼبادة 2يف
النماذج التالية:
النموذج ( G1000اؼبلحق )1اؼبتعلق دبراقبة اؼبخاطر الكربل؛
النموذج ( G2000اؼبلحق )2اؼبتعلق بكشف اؼبخاطر الكربل.
أما الباب الثاين(نظام المساىمات ) من ىذا النظاـ فقد أجاز للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تأخذ أك ربوز مسانبات ،على أف ال تتجاكز
من األمواؿ اػباصة القانونية جملموع اؼبسانبات ،2كما حدد دبوجب اؼبادة 20منو من األمواؿ اػباصة القانونية لكل مسانبة ،ك
العناصر اليت ال زبضع ؽبذه اغبدكد ،كحدد دبوجب اؼبادة 21العناصر اليت تطرح من األمواؿ اػباصة القاعدية ،ككذا اليت تطرح من األمواؿ
اػباصة التكميلية ،كما يبكن للجنة اؼبصرفية أف ترخص لبنك أك مؤسسة مالية بعدـ االمتثاؿ ألحكاـ ىذا النظاـ لفًتة معينة كىذا دبوجب
اؼبادة 23من نفس النظاـ.
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-2النظام 03-14المؤرخ في 16فيفري 2014المتعلق بتصنيف المستحقات وااللتزامات بالتوقيع للبنوك والمؤسسات المالية
وتكوين المؤونات عليها :كأىم ما جاء بو:1
-تصنيف اؼبستحقات♦ إُف مستحقات جارية كمستحقات مصنفة ،األكُف ىي اليت يبدك ربصيلها التاـ يف اآلجاؿ التعاقدية مؤكدان ،أما الثانية
(مستحقات مصنفة) فهي إما اليت ربمل خطران ؿبتمبلن أك أكيدان لعدـ التحصيل الكلي أك اعبزئي ،أك اليت ربتوم على استحقاقات غَت مدفوعة
منذ أكثر من ثبلثة أشهر؛
-توزع اؼبستحقات اؼبصنفة حسب مستول ـباطرىا إُف ثبلث فئات :مستحقات ذات ـباطر فبكنة ،مستحقات ذات ـباطر عالية،
مستحقات متعثرة؛
،كيتم تكوين مؤكنات للمستحقات سنويان حىت يبلغ مستواىا اإلصباِف نسبة -تُكوف مؤكنات عامة على اؼبستحقات اعبارية بنسبة
على التواِف ،كما تطبق ك ك ذات ـباطر فبكنة كمستحقات ذات ـباطر عالية كمستحقات متعثرة بنسب دنيا قدرىا
ىذه النسب على االلتزامات بالتوقيع اؼبعطاة لطرؼ مقابل بصفة غَت قابلة للرجوع فيها؛
-أف تقوـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كل ثبلثة أشهر على األقل دبراجعة مستحقاهتا ،كسنويان على األقل دبراجعة جودة الضمانات اؼبتحصل
عليها ،السيما بالنظر لقيمتها السوقية كإمكانية تنفيذىا ،كعند االقتضاء يتم فوران زبفيض تصنيفها كإعادة ضبط اؼبؤكنات السابق تكوينها؛
-توضيح كيفيات التسجيل احملاسيب للمستحقات اؼبصنفة كاؼبؤكنات طبقان ألحكاـ النظاـ رقم 04-09اؼبؤرخ يف 23يوليو ،2009
اؼبتضمن ـبطط اغبسابات البنكية كالقواعد احملاسبية اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية.
-3تحديد مستوى االلتزامات الخارجية للبنوك والمؤسسات المالية :إضافة إُف األنظمة السابقة الذكر ،نصت التعليمة رقم 14-03
اؼبؤرخة يف 23نوفمرب 2014اليت هتدؼ إُف ربدد اؼبستول اؼبرخص لبللتزامات اػبارجية بالتوقيع للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية يف إطار عمليات
االستَتاد ،2بأف ال يتجاكز ىذا اؼبستول مرتُت( )02أمواؽبا اػباصة القانونية كما ىي معرفة يف التنظيم االحًتازم السارم اؼبفعوؿ ،كىذا ابتداء
من 01ديسمرب ،2014إذ تُلغي ىذه التعليمة كتعوض التعليمة رقم 94-68اؼبؤرخة يف 25أكتوبر 1994اليت ربدد مستول االلتزامات
اػبارجية للبنوؾ ،كما مت تعديلها الحقان كابتداء من أكت 2015إُف 01كىذا دبوجب التعليمة رقم 15-02اؼبؤرخة يف 22جويلية 2015
احملددة ؼبستول االلتزامات اػبارجية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،3كاليت تلغي كتعوض التعليمة رقم 14-03السابقة.
في األخير يمكن القول أن السلطات االشرافية في الجزائر اجتهدت في صياغة معايير احترازية باالرتكاز على معايير لجنة بازل
ضمن خصوصية وطبيعة البيئة المصرفية الجزائرية بما يمكن صقلو على الواقع العملي للبنوك الجزائرية.
النظام 0 -02المتعلق بتصنٌف المستحقات وااللتزامات بالتوقٌع للبنوك والمإسسات المالٌة وتكوٌن المإونات علٌها،الجرٌدةالرسمٌةرقم،22الصادرة
1
فً62سبتمبر .6107
♦المستحقاتهً جمٌعالقروضالممنوحةلألشخاصالطبٌعٌٌنأوالمعنوٌٌنالمسجلةفًمٌزانٌةالبنوكوالمؤسساتالمالٌة .
بنكالجزائر،التعلٌمة رقم 02-0تحدد مستوى االلتزامات الخارجٌة للبنوك والمإسسات المالٌة،المؤرخةفً .6107/00/61
2
بنكالجزائر،التعلٌمة رقم 0 -0تحدد مستوى االلتزامات الخارجٌة للبنوك والمإسسات المالٌة،المؤرخةفً .6102/12/66
3
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
ص .02
2
Banque d’Algérie, Evolution économique et monétaire en Algérie, Rapport 2002, Alger, Juin 2003, P80.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
.2013- الجدول رقم( :)29تطور نسبة المالءة ونسبة رأس المال األساسي للبنوك الجزائرية للفترة
الوحدة :نسبة مئوية
2013 2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 البيان
المالءة االجمالية
البنوك العمومية
البنوك الخاصة
- - - - نسبة رأس المال األساسي
- - - - البنوك العمومية
- - - _ البنوك الخاصة
المصدر :بنك اعبزائر ،التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،التقارير السنوية من 2005إُف .2013
من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف البنوؾ اعبزائرية التزمت بنسبة المالءة حسب بازؿ Iخبلؿ كل فًتة الدراسة ،كاليت سجلت نسب
سنة 2005إُف نسبة تفوؽ اؼبعدؿ احملدد من بنك اعبزائر ،كما نبلحظ ربسنها من سنة إُف أخرل منتقلة بذلك من نسبة
ك سنة 2013كذلك راجع إُف ربسن النسبة يف البنوؾ العمومية كاػباصة خبلؿ نفس الفًتة منتقلة بذلك من
على التواِف ،ومنو يتضح لنا أن البنوك الجزائرية سواء العمومية منها أم الخاصة استوفت متطلبات كفاية رأس ك إُف
). المال وفق اتفاقية بازل ، Iإذ أنها تجاوزت بكثير النسبة المحددة من قبل بنك الجزائر(
أما بالنسبة ؼبدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية لنسبة رأس المال األساسي ( )Tier1فنبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أف كل البنوؾ سواء العمومية
. أك اػباصة احًتمت ىذه النسبة خبلؿ الفًتة 2013-2009بل كقد سجلت نسب تفوؽ اغب ّد األدىن كالذم حددتو عبنة بازؿ بػ
تأكيدان ؼبا سبق فيما ىبص نسبة اؼببلءة للبنوؾ اعبزائرية فإف اإلحصائيات الفردية اؼبتعلقة بالبنوؾ اعبزائرية للفًتة 2013-2010
موضحة يف اعبدكؿ اسفلو إذ نبلحظ أهنا تتميز بنسب مبلءة جيدة.
الجدول رقم ( :)30تطور نسبة المالءة لبعض البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة 2013-2010
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-1تقييم مدى تطبيق الدعامة األولى في البنوك الجزائرية (متطلبات كفاية رأس المال)
– 1-1مدى استجابة البنوك الجزائرية لمتطلبات الحد األدنى رأس المال :سباشيا مع مساعي بنك اعبزائر يف تعزيز صبلبة النظاـ
اؼبصريف اعبزائرم كسبهيدا لتطبيق الدعامة األكُف من اتفاقية بازل IIكبازؿ ،IIIقبد أف البنوؾ اعبزائرية حرصت على االلتزاـ باغب ّد األدىن لرأس
اؼباؿ ،كىو ما سنعرضو يف اعبدكؿ اؼبواِف:
الجدول رقم ( :)31تطور القواعد الرأسمالية لبعض البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة .2018-2008
الوحدة :مليار دج
BEA
BNA
CPA
BDL
ABC
AGB
BNP
Albaraka
fransbank
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على التقارير السنوية للبنوؾ اؼبعنية.
من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف البنوؾ اعبزائرية ،العمومية كاػباصة قد التزمت باغبد األدىن اؼبطلوب كفق النظاـ 04-08اؼبؤرخ يف
23ديسمرب ،2008كىو 10مليار دج ،إذ قبد أف أغلب البنوؾ اػباصة (،BNP،AGB،ABCالربكة) قد رفعت رأس ماؽبا من
مليار سنة 2008إُف 10مليار دج سنة 2009استجابة ألحكاـ ىذا النظاـ ،لتستقر عند ىذا اغب ّد باستثناء بنك الربكة اعبزائرم الذم
رفع رأس مالو إُف 15مليار دج سنة ،2017يف حُت أف رأس اؼباؿ االجتماعي للبنوؾ العمومية فاؽ بكثَت اغبد األدىن اؼبطلوب كعرؼ مبوان
مليار كبَتان خبلؿ فًتة الدراسة ،إذ عرؼ بنك اعبزائر اػبارجي BEAمبوان ملحوظا مقارنة مع غَته من البنوؾ العمومية حيث ارتفع من
مليار دج سنة .2016 دج سنة 2008إُف
أما عن آخر تعديل ىبص القواعد الرأظبالية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر ىو النظاـ رقم 03-18اؼبؤرخ يف 04نوفمرب
مليار دج يف أجل أقصاه 31ديسمرب .2020 2018كالقاضي برفع رأس ماؿ البنوؾ إُف
-2-1مدى استجابة البنوك الجزائرية لمعيار كفاية رأس المال :تطبيقان ألحكاـ النظاـ رقم 01-14الصادر يف 16فرباير 2014
اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،كالذم مت سنو يف إطار مسايرة متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كفق اتفاقية بازؿ II
،كنسبة رأس اؼباؿ األساسي ( )Tier1ال كبعض معايَت بازؿ ،IIIكالقاضي بإلزاـ البنوؾ اعبزائرية باستيفاء نسبة مبلءة ال تقل عن
،ؼبقابلة كل من اؼبخاطر االئتمانية ،السوؽ كـباطر التشغيل ،حرصت البنوؾ اعبزائرية على االلتزاـ هبذه اؼبتطلبات ،كىو ما تقل عن
سنوضحو يف اعبدكؿ التاِف:
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الجدول رقم( :)32تطور معدالت كفاية رأس المال في البنوك الجزائرية خالل الفترة 2017-2014
2017 2016 2015 2014 البيان
المالءة االجمالية
البنوك العمومية
البنوك الخاصة
نسبة رأس المال األساسي()Tier1
البنوك العمومية
البنوك الخاصة
Source : Elaboré en se basant sur :
- Banque d’Algérie, Rapport 2014 Evolution Economique et monétaire en Algérie, Juillet
2015,p 83.
-بنك اعبزائر ،التقرير السنوي 2017التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص .80
سنة 2014لًتتفع إُف من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف البنوؾ اعبزائرية ؾبتمعة سجلت نسبة مالءة تقدر بػ
سنة ، 2017كىي معدالت تفوؽ بكثَت اغبد األدىن اؼبقرر ،كذلك على حد سواء ،فبالنسبة للبنوؾ العمومية انتقلت من
سنة 2014 سنة ،2017أما بالنسبة للبنوؾ اػباصة فقد ارتفعت نسبة اؼببلءة لديها من سنة 2014إُف
على التواِف .كما نبلحظ أف نسبة رأس ك سنة ،2015لتًتاجع بعد ذلك يف السنتُت اؼبواليتُت إُف إُف
سنة 2016مث سنة 2014إُف المال األساسي لدل البنوؾ اعبزائرية ؾبتمعة جد مرتفعة ،حيث انتقلت من
سنة 2016 سنة 2011إُف سنة ،2017كما ارتفعت النسبة لدل البنوؾ العمومية من تراجعت إُف
.كما سجلت النسبة تراجع طفيف كمستمر لدل البنوؾ اػباصة سنة ،2017إذ بلغت لتًتاجع يف السنة األخَتة إُف
سنة .2014كمع ذلك تبقى ىذه النسب مرتفعة مقارنة مع النسبة اليت حددهتا عبنة بازؿ بعد أف حققت نسبة
من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر ،كمنو البنوؾ اعبزائرية تلتزم باغبد األدىن لكل من نسبة اؼببلءة كاليت حددىا بنك اعبزائر بػ كاؼبقدرة بػ
كنسبة رأس اؼباؿ األساسي.
عموما يبكن القوؿ أف نسبة رأس اؼباؿ التنظيمي اؼبرجح باؼبخاطر للقطاع اؼبصريف اعبزائرم ُسبتعو دببلءة مالية جيدة تسمح لو بالوفاء
بالتزاماتو ،لكن حسب تقرير صندكؽ النقد الدكِف حوؿ تقييم استقرار القطاع اؼباِف يف اعبزائر لسنة 2014إف نوعية رأس ماؿ البنوؾ
من رأس اؼباؿ التنظيمي ،إال أف ىذه النوعية اعبيدة ال تعود غبسن التسيَت كإمبا العمومية اعبزائرية جيدة حيث سبثل األمواؿ اػباصة نسبة
لدعم الدكلة اؼبتكرر للبنوؾ العمومية.1كىذا ما يوضحو اؼبلحق رقم ( )05تطور مستحقات اؼبصارؼ على الدكلة من 2012إُف ،2016
فبالفعل تقوـ اػبزينة العمومية اعبزائرية بدعم اؼبصارؼ العمومية من خبلؿ إعادة شراء اؼبستحقات اؼبتعثرة يف شكل سندات حكومية اليت تدمج
يف األمواؿ اػباصة للبنك فبا يعزز نسبة اؼببلءة اؼبالية ؽبذه اؼبصارؼ ،كىذا ـبالف لقواعد اؼبهنة اؼبصرفية اليت تقضي بأف اؼبصرؼ ىو ؿبلوؿ
للمخاطر كيسَتىا حىت وبقق أرباحان ،كذلك يؤدم إُف ىدر اؼباؿ العاـ نتيجة سوء تسيَت ـباطر القرض.
1
Fonds Monétaire International, évaluation de la stabilité du système financier, ALGERIE, rapport du FMI N° 14/161, juin
2014, P10.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم( )33كبرنامج .Excel
نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ كالشكل أعبله أف فائض السيولة يف البنوؾ اعبزائرية كالذم ىو الفرؽ بُت إصباِف الودائع يف البنوؾ التجارية
مليار دينار سنة ،2011نتيجة مبو الودائع مليار دينار سنة 2010إُف كإصباِف القركض اليت منحتها ،قد ارتفع من
مليار بوتَتة متسارعة مقارنة بنمو القركض اؼبمنوحة ،كبعدىا شهدت مستويات الفائض يف البنوؾ اعبزائرية البفاضان مستمران إُف
دينار سنة 2016كذلك راجع إُف سياسة بنك اعبزائر يف امتصاص فائض السيولة يف البنوؾ اعبزائرية باستخداـ أدكات السياسة النقدية من
جهة ،كإُف تطبيق معامل السيولة على مستول البنوؾ اعبزائرية منذ سنة 2011من جهة أخرل ،ليعرؼ بعدىا ىذا الفائض ارتفاعا يف السنة
مليار دينار نتيجة إدخاؿ تقنية التمويل غَت التقليدم منذ نوفمرب .2017كفيما ىبص نسبة التوظيف األخَتة من الدراسة إُف
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
(نسبة القركض إُف إصباِف الودائع) فهي تعطي لنا صورة كاضحة عن حالة السيولة يف البنك ،كاليت تشَت إُف مدل استخداـ البنك للودائع
لتلبية حاجات الزبائن من القركض ،حيث كلما البفضت كاف ذلك مؤشران على كجود السيولة يف البنك كالعكس صحيح ،ارتفاعها يدؿ على
ارتفاع ـباطر السيولة يف البنك من جهة ،كمن جهة أخرل يؤشر حاجة البنك إُف زيادة مصادر نقدية جديدة لتلبية طلبات اإلقراض اعبديدة،
سنة ،2016فبا يشَت إُف البفاض سنة 2011إُف إذ نبلحظ ارتفاعها خاصة بعد تطبيق معامل السيولة من
حجم السيولة يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ ىذه الفًتة.
-2تقييم مدى تطبيق الدعامة الثانية في البنوك الجزائرية ( المراجعة الرقابية)
للوقوؼ على مدل تطبيق الدعامة الثانية (اؼبراجعة الرقابية )يف البنوؾ اعبزائرية ،كاليت تنص على قياـ السلطة الرقابية (اللجنة اؼبصرفية)
بتقييم متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كالتأكد من تغطيتها ؼبتطلبات الدعامة األكُف ،كمراقبة مدل التزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بتطبيق القوانُت
كاألنظمة الصادرة عن ؾبلس النقد كالقرض خاصة مدل امتثاؽبا للمعايَت االحًتازية ،سنعتمد على نتائج أعماؿ الرقابة على أساس اؼبستندات
كنتائج أعماؿ الرقابة بعُت اؼبكاف لسنة .2017-2016
-1-2أعمال الرقابة على أساس المستندات :شهدت أعماؿ الرقابة على أساس اؼبستندات لسنة 2017البفاض إصباِف عدد النقائص
اليت سجلتها اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية دبوجب اؼبعايَت اؼبتعلقة باغبدكد الكمية االحًتازية اؼبنظمة للمهنة اؼبصرفية ،إذ كشفت مديرية الرقابة
على أساس اؼبستندات عن 48حالة من النقائص على مستول 06مصارؼ ،كمت التبليغ عنها إُف اللجنة اؼبصرفية مقابل 75حالة مسجلة
يف ،2016فباستثناء حالة كاحدة لعدـ اؼبطابقة للح ّد األدىن لصايف األصوؿ تتعلق دبؤسسة مالية كاحدةُ ،سجلت صبيع حاالت عدـ االمتثاؿ
للمعايَت العملية على مستول اؼبصارؼ العمومية.
الجدول رقم ( :)34يلخص ؾبمل حاالت عدـ االمتثاؿ اؼبتعلقة باغبدكد الكمية االحًتازية حسب طبيعتها خبلؿ سنة .2017
عدد المؤسسات مجموع المخالفات تردد التصريح طبيعة حاالت عدم االمتثال لألنظمة السارية
0 0 ثبلثي معامل اؼببلءة
0 0 ثبلثي معامل األمواؿ اػباصة القاعدية
مصرؼ كاحد (2 )1 ثبلثي كسادة األماف
8 مصرفُت ()02 ثبلثي من األمواؿ اػباصة القانونية
0 0 ثبلثي 8مرات ضعف األمواؿ اػباصة القانونية
0 0 كل شهرين قركض فبنوحة إُف مؤسسات يبلك فيها اؼبصرؼ مسانبات
مصرؼ كاحد (10 )1 شهرم التزامات خارجية بالتوقيع
0 0 شهرم من األمواؿ اػباصة حسب العملة الصعبة
0 0 شهرم من األمواؿ اػباصة على إصباِف العمبلت الصعبة
3 ثبلثة مصارؼ سنوم معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة
13 ثبلثة مصارؼ ثبلثي معامل السيولة
12 مؤسسة مالية ()1 شهرم صايف األصوؿ
48 06مؤسسات المجم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع
المصدر :بنك اعبزائر ،التقرير السنوي :2018التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص .108
0 0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أعبله أف حاالت عدـ امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية للحدكد الكمية االحًتازية سبس معامل السيولة كمعامل
األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة بدرجة أكرب ،كما نبلحظ أف صبيع البنوؾ قد التزمت دبعامل اؼببلءة كمعامل األمواؿ اػباصة القاعدية.
1
كبالنظر إُف عدـ ذبانس تردد الببلغات يتبُت أنو:
-سجل مصرؼ كاحد نقص يف تشكيل كسادة األماف خبلؿ الثبلثي الثاين كالثالث ،كسبكن من تشكيلو كليان مع هناية السنة.
-بعد القياـ بإعادة رظبلة كإعادة الشراء من طرؼ اػبزينة العمومية ،ال يزاؿ مصرفُت عموميُت ال يبتثبلف لنسبة تقسيم اؼبخاطر الفردية.
) ،إال أف مصرفُت منها -بالنسبة ؼبعامل السيولة ،سجلت ثبلثة مصارؼ البفاض يف معامبلهتا اليت أصبحت دكف اغب ّد األدىن (
سبكنا من تعديل نسبها يف الثبلثي األخَت من السنة ،من جهة أخرل َف سبتثل 3مصارؼ يف هناية 2017للمعيار التنظيمي اؼبتعلق باألمواؿ
اػباصة كاؼبوارد الدائمة.
-ذباكز مستول االلتزامات اػبارجية بالتوقيع كاحد أموالو اػباصة خبلؿ 10أشهر األكُف من السنة ،كىذا قبل أف يتم زبفيضو إُف اغب ّد
التنظيمي مع هناية الثبلثي األخَت.
يف إطار عملية الًتخيص لمحافظي الحسابات للمصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية ،مت دراسة 43ملفان خبلؿ 2017خاص بطلب التعيُت
كالتجديد ،كمت إعبلـ اللجنة اؼبصرفية عن اآلراء الناصبة عن ىذه الدراسة ،كما تعطي مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات رأيان معلبلن حوؿ
طلبات الًتخيص بعرض منتجات كخدمات جديدة تطبيقا ألحكاـ اؼبادة 3من النظاـ 01-13اؼبؤرخ يف 08أفريل 2013احملدد للقواعد
العامة اؼبتعلقة بالشركط البنكية اؼبطبقة على العمليات اؼبصرفية ،ككذا اؼبادة 25من النظاـ رقم 08-11اؼبؤرخ يف 28نوفمرب 2011اؼبتعلق
بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،ففي ىذا الصدد أعطت مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات رأيها حوؿ 21ملفان متعلق دبنتجات
جديدة خبلؿ نفس السنة.
-2-2أعمال الرقابة بعين المكان :قامت اؼبديرية اؼبكلفة بالرقابة بعُت اؼبكاف خبلؿ سنة 2017بتنفيذ ـبطط عمل يغطي صبلة من
2
اؼبواضيع تتمحور حوؿ 05عناصر التالية:
مهمات التنقيط اؼبصريف (طريقة التنقيط ،)CAMELكذلك على مستول مصرفُت ك 04مؤسسات مالية؛
ّ -
مهمات ذات مواضيع معينة :مكافحة تبييض األمواؿ كسبويل االرىاب (كاليت سبت على مستول كل اؼبصارؼ كاؼبصاٌف اؼبالية لربيد اعبزائر)،
ّ -
كتقييم ؿبفظة القركض( كاليت سبت على مستول 04مصارؼ منها مصرفُت عموميُت)؛
دبهمة خاصة كاحدة تتعلق بتقييم السيولة لدل مصرؼ عمومي كاحد؛
مهمات خاصة ،مت القياـ ّ
ّ -
مهمات رقابة عمليات التجارة اػبارجية ،سبت على مستول 15مصرفان خاصان ك 03مصارؼ عمومية كشركة كاحدة ( )01للنقل اعبوم؛
ّ -
مهمات التحقيق ،سبت على مستول ثبلثة مصارؼ خاصة؛
ّ -
كبناء على نتائج أعماؿ الرقابة يف عُت اؼبكاف لسنة 2017-2016يتضح لنا أنو بالرغم من سعي البنوؾ اعبزائرية لبللتزاـ باؼبعايَت االحًتازية
السارية إال أنو مت تسجيل أكجو قصور عديدة يبكن اهبازىا يف ما يلي:
كشفت نتائج أعماؿ الرقابة الشاملة (التنقيط اؼبصريف) عن أكجو قصور يف اعبوانب التالية:
0 2
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
000
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
مهمات التحقيق :تقاـ ىذه اؼبهمات إثر رسائل إببلغ أك رسائل شكول من زبائن اؼبصارؼ ،أك عقب معلومات كاردة من خلية معاعبة
االستعبلـ اؼباِف ( ،)CTRFأجريت ىذه اؼبهمات خبلؿ سنة 2017على مستول ثبلث مصارؼ خاصة خبصوص ثبلث متعاملُت
اقتصاديُت ،كقد مت إرساؿ تقريرم مهمة يتضمناف اؼبعاينات كاؼببلحظات اؼبسجلة خبلؿ أعماؿ الرقابة كالتحقق إُف اللجنة اؼبصرفية.
-3تقييم مدى تطبيق الدعامة الثالثة في البنوك الجزائرية (انضباط السوق)
من خبلؿ ما تطرقنا إليو سابقا (اؼببحث الثاين من الفصل الثالث) نبلحظ أف اإلطار القانوين كالتنظيمي الذم كضعو بنك اعبزائر ؼبواكبة
ىذه الدعامة يضبط عملية اإلفصاح بالنسبة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،إال أهنا عمليان تبقى دكف اؼبستول اؼبطلوب ،إذ تكشف زيارة اؼبواقع
اإللكًتكنية للبنوؾ اعبزائرية عن العديد من أكجو القصور اليت نذكر منها:
-تقوـ البنوؾ العمومية بنشر قوائمها اؼبالية على مواقعها اإللكًتكنية دكف ارفاقها بالتقارير السنوية أك الدكرية باستثناء البنك الوطٍت اعبزائرم
( ،)BNAيف حُت قبد بعض البنوؾ اػباصة األجنبية تقوـ بنشر قوائمها اؼبالية مرفقة بالتقارير السنوية.
-أغلب التقارير السنوية للبنوؾ اعبزائرية(مثل تقارير ،AGB ،ABC ،SGA ،BEA ،BNA ،CPAالربكة ،السبلـ) ال ربتوم معلومات
عن النسب االحًتازية كال عن اإلجراءات االحًتازية ضد ـبتلف اؼبخاطر ،كيعزل ذلك إُف التحجج بالسرية اؼبهنية اليت طالت حىت بعض
اؼبعطيات اليت يفًتض أف تكوف معلومة للجمهور ،فأغلب اؼبواقع اإللكًتكنية للبنوؾ اعبزائرية يغلب عليها الطابع التجارم كالتعريف بالبنك
كالًتكيج ػبدماتو كمنتجاتو ،إذ هبد اعبمهور العاـ صعوبات كبَتة يف اغبصوؿ على اؼبعلومات اػباصة بالبنوؾ الزباذ قراراهتم االستثمارية.
-التقارير السنوية لبنك اعبزائر ال تتضمن بعض اؼبؤشرات االحًتازية (مثل :معامل السيولة ،معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة ،نسبة
تقسيم اؼبخاطر كاؼبسانبات الكربل ) ،كما زبلو التقارير من أية معلومة تفصيلية زبص كل بنك على حدل ،إذ يكتفي التقرير بذكر البنك إذا
كاف عاـ أك خاص دكف ذكر اظبو سواء كانت اؼبعلومة اهبابية أـ سلبية.
من جهة أخرل يبكن االست دالؿ على مدل دعم بنك اعبزائر لعملية االفصاح على مستول البنوؾ من خبلؿ ما استحدثو يف ىذا اجملاؿ
(تصروبات مركزية اؼبخاطر ،كمركزية عوارض الدفع)،كما يلي:
الجدول رقم ( :)35تطور عدد تصروبات كقائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا ؼبركزية اؼبخاطر للفًتة .2017-2009
عدد تصروبات اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت عدد تصروبات األفراد قائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا
(مليار دج) - 2009
(مليار دج) - 2010
(مليار دج) - 2011
(مليار دج) 2012
(مليار دج) 2013
(مليار دج) 2014
(مليار دج) 2015
(مليار دج) - 2016
(مليار دج) 2017
المصدر :من إعداد الباحثة ،اعتمادا على اؼبعلومات اجملمعة من التقارير السنوية لبنك اعبزائر من 2009إُف .2017
000
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف عدد التصروبات اؼبقدمة ؼبركزية اؼبخاطر يف تزايد مستمر كبصفة اهبابية من سنة إُف أخرل ،خبلؿ
تصريح يف سنة ،2009كما نبلحظ أنو بعد إعادة تصريح يف ،2011مقابل الفًتة ،2011-2009حيث بلغت
تنظيم مركزية اؼبخاطر ابتداء من سنة 2012أين مت تقسيمها إُف جزئُت ،اعبزء األكؿ خاص بتصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت كاعبزء
الثاين خاص بتصاريح األفراد ،فقد سجلتا ارتفاع خبلؿ الفًتة ،2017-2012فبالنسبة لعدد تصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت
فرد ،كما تصريح سنة 2017منها فرد إُف تصريح سنة 2012منها انتقلت من
نبلحظ أف عدد تصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت َف يعرؼ البفاض إال يف سنيت 2013ك ،2014على عكس تصاريح األفراد اليت
عرفت البفاض مستمر طوؿ فًتة الدراسة بالرغم من أهنا أعلى من تصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت ،باستثناء السنة األخَتة اليت
عرفت ارتفاع ،أما فيما ىبص عدد تصاريح األفراد لسنة 2016فلم يصرح هبا البنك اؼبركزم يف تقاريره السنوية .كلقد قابل ىذا التزايد يف عدد
مليار دج سنة مليار دج سنة 2009إُف التصاريح ارتفاعان يف قائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا من
.2017
يدؿ ىذا التطور االهبايب يف عدد التصروبات على مدل التزاـ كحرص البنوؾ كاؼبؤسسات على تفعيل دكر مركزية اؼبخاطر يف تقليص
حجم اؼبخاطر كمنو زبفيض حجم اػبسائر الناصبة عنها ،كما يعترب ىذا مؤشر اهبايب على دعم مبدأ الشفافية كاالفصاح الذم يسمح بتحسُت
تقييم خطر القرض كتسيَته كالتحكم فيو .أما فيما يتعلق بتطور حوادث الدفع اؼبسجلة كعدد اؼبمنوعُت من إصدار الصكوؾ اؼبسجلُت يف
مركزية عوارض الدفع ،فهي موضحة يف اعبدكؿ التاِف:
الجدول رقم ( :)36تطور عدد التصاريح لدى مركزية عوارض الدفع خالل الفترة .2017-2009
المبالغ (مليار دج) عدد التصريحات المتعلقة عدد الممنوعين من إصدار حوادث الدفع المسجلة
الصكوك بتسوية األوضاع (عدد التصريحات)
2009
2010
2011
2012
2013
2014
2015
2016
2017
المصدر :من إعداد الباحثة ،اعتمادا على اؼبعلومات اجملمعة من التقارير السنوية لبنك اعبزائر من 2009إُف .2017
تصريح سنة تصريح سنة 2009إُف من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ ارتفاع عدد حوادث الدفع اؼبسجلة من
مليار دج سنة 2009إُف ،كىذا ما ينجز عنو ارتفاع يف اؼببالغ اؼبقابلة ؽبا من ،2017أم بنسبة زيادة قدرىا
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
مليار دج سنة ، 2017أما فيما يتعلق بعدد اؼبمنوعُت من إصدار الصكوؾ فنبلحظ ارتفاعها من سنة 2009إُف ،2011لتنخفض ابتداء
من 2012بسبب توسع عدد التسويات.
حسب التقرير السنوم لبنك اعبزائر حوؿ التطور االقتصادم كالنقدم للجزائر لسنة ،2017تبقى الصكوؾ غَت اؼبدفوعة اؼبصرح هبا
من ؾبموع الصكوؾ ،حسب ) كمليوف دج ،أم لبنك اعبزائر مركزة يف الشروبة احملصورة بُت عشرة آالؼ ككاحد دينار(
من عدد عوارض الدفع يف القطاع اػباص ،أما القطاع القانوين ،يبثل عدد عوارض الدفع بالنسبة للعمبلء اؼبصنفُت ضمن فئة (األفراد)
من عدد عوارض الدفع بالنسبة للمؤسسات ذات الطابع الصناعي كالتجارم. يف القطاع العمومي فتمثل
تدؿ ىذه االحصائيات على مدل التزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية على تفعيل دكر مركزية عوارض الدفع يف دعم عملية االفصاح
كالشفافية كانضباط السوؽ ،كدليل على أف البنوؾ تطبق بشكل صحيح تعليمات ىذه األخَتة كاللجنة اؼبصرفية فيما ىبص ؿباربة إصدار
الشيكات بدكف رصيد ،كما يدؿ من جهة أخرل على ارتفاع اؼبخاطر اليت ربيط بالبنوؾ اعبزائرية.
المطلب الثاني :أثر االلتزام بمعايير لجنة بازل على سالمة البنوك التجارية الجزائرية
سعت البنوؾ اعبزائرية إُف االلتزاـ باؼبعايَت االحًتازية اليت أصدرىا بنك اعبزائر بغية ربقيق كضماف سبلمة نظامو اؼبصريف كاؼبستوحاة من
معايَت عبنة بازؿ ،كلدراسة أثر االلتزاـ بتطبيق معايَت عبنة بازؿ على سبلمة البنوؾ التجارية اعبزائرية ،سنقوـ بدراسة كربليل مؤشرات :الصبلبة،
اؼبردكدية (الرحبية) ،السيولة ،خبلؿ الفًتة .2017-2010
أوال :األثر على صالبة البنوك التجارية الجزائرية
سوؼ نقوـ بدراسة أثر االلتزاـ دبعايَت عبنة بازؿ على صبلبة البنوؾ اعبزائرية باالعتماد على أىم مؤشرات الصبلبة اؼبتمثلة يف مؤشرات
اؼببلءة كمؤشرات جودة األصوؿ.
-1مؤشرات المالءة المالية :تعترب مؤشرات اؼببلءة اؼبالية من أبرز اؼبؤشرات الدكلية اؼبعتمدة يف ربليل سبلمة كمتانة البنوؾ ككذا يف تقييم
األنظمة اؼبصرفية كتقييم أكضاع االستقرار اؼباِف بشكل عاـ ،كيف ظل التزاـ البنوؾ اعبزائرية بتطبيق النظم كالتعليمات اليت تتماشى مع معايَت
ك بالنسبة ؼبعدؿ اؼببلءة حسب التعليمة ،94-74كنسبة ال تقل عن عبنة بازؿ ،اؼبتمثلة يف استيفاء نسبة ال تقل عن
حسب النظاـ 01-14بالنسبة ؼبعدؿ اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي على التواِف .كفيما يلي سنحاكؿ ربليل تطور ىذين النسبتُت على
مستول البنوؾ اعبزائرية ؼبعرفة مدل تعزيز متانة كصبلبة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم.
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الشكل رقم ( :)09تطور نسبة المالءة في البنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة .2017-2010
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )29كاعبدكؿ رقم ( )32كبرنامج .Excel
من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة اؼببلءة للبنوؾ اعبزائرية شهدت مبو بوتَتة متباينة خبلؿ فًتة الدراسة لكافة البنوؾ ،فبالنسبة
للبنوؾ للبنوؾ العمومية ،كنسبة كما نسبتو للمبلءة االصبالية بعد أف سجلت أعلى نسبة ؽبا سنة 2011بػ
ك ك اػباصة سنة ،2012البفضت النسبة االصبالية للبنوؾ اعبزائرية ابتداء من سنة 2013إُف ما نسبتو
سنة 2014لًتتفع إُف للسنوات 2016 ،2015 ،2014على التواِف ،أما النسبة لدل البنوؾ العمومية فقد البفضت إُف
خبلؿ نفس السنة ،كاؼببلحظ أف البنوؾ اػباصة قد سنة ،2017كىي نسبة قريبة من نسبة اؼببلءة االصبالية اؼبقدرة بػ
حافظت على مستويات مرتفعة من ىذه النسبة مقارنة مع البنوؾ العمومية خبلؿ كل فًتة الدراسة ،كىذا راجع إُف كفاءة ربكمها يف نشاطها
كاستخد اـ مواردىا يف توظيفات ذات رحبية عالية كفعاليتها يف إدارة ـباطرىا ،كما أهنا فركع لبنوؾ أجنبية غالبا ربوز على تصنيف ائتماين جيد
من طرؼ ككاالت التصنيف الدكلية ،عكس البنوؾ العمومية اليت تعود ملكية رأس ماؽبا للدكلة.
يعود الًتاجع اؼبسجل يف ىذه النسبة إُف أدىن مستوياهتا بالنسبة لكافة البنوؾ إُف الشركع يف تطبيق معايَت بازؿ IIكبعض معايَت بازؿ
IIIدبوجب أحكاـ النظاـ رقم 01-14اؼبؤرخ يف 2014كما نتج عنو من إستبعادات من القاعدة الرأظبالية للبنوؾ ككذا إُف إدراج ـباطر
السوؽ كاؼبخاطر التشغيلية إُف جانب اؼبخاطر االئتمانية يف حساب نسبة كفاية رأس اؼباؿ ،مع األخذ باؼبنهج اؼبعيارم يف قياس ـباطر االئتماف
كـباطر السوؽ ،كمنهج اؼبؤشر األساسي لقياس اؼبخاطر التشغيلية ،إال أنو رغم ىذا الًتاجع تبقى نسبة اؼببلءة معتربة عمومان.
002
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
فيما ىبص نسبة رأس المال األساسي الذم يعد اؼبسؤكؿ األكؿ عن امتصاص اػبسائر فور حدكثها ،فيمكن سبثيل تطوره لدل البنوؾ
اعبزائرية يف الشكل التاِف:
) :تطور نسبة رأس المال األساسي في البنوك الجزائرية خالل الفترة .2017-2010 الشكل رقم(
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كاعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج .Excel
من الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة رأس اؼباؿ األساسي اؼبسجلة على مستول البنوؾ اعبزائرية مرتفعة خبلؿ الثبلث سنوات األكُف من
( الدراسة بالنسبة لكافة البنوؾ ،لتعرؼ تراجع ابتداء من سنة ،2013أين حققت أدىن مستول يف سنة 2014بػ
سنة ،2017أما البنوؾ العمومية للبنوؾ اػباصة) حيث استمرت البنوؾ اػباصة يف االلبفاض إُف للبنوؾ العمومية ك
.كل ىذا دبا يفوؽ النسبة الدنيا اليت أقرهتا عبنة ،كنسبة رأس اؼباؿ األساسي االصبالية بػ حققت خبلؿ نفس السنة نسبة
يف إطار اتفاقية بازؿ IIIك دبوجب أحكاـ النظاـ رقم ،01-14األمر الذم يدؿ على احتفاظ البنوؾ اعبزائرية بازؿ ؽبذا اؼبؤشر بػ
برؤكس أمواؿ متينة جدان كذات نوعية عالية سبكنها من استيعاب اػبسائر حُت حدكثها.
-2المستحقات غير الناجعة والمؤونات (جودة األصول) :ربدد جودة أصوؿ البنك من خبلؿ دراسة احتمالية تدين قيمتها ،كىناؾ
ؾبموعة من اؼبؤشرات اليت يبكن من خبلؽبا االستدالؿ على جودة أصوؿ البنك منها نسبة القركض اؼبتعثرة إُف األمواؿ اػباصة النظامية ،معدؿ
اؼبستحقات اؼبصنفة (القركض اؼبتعثرة /إصباِف القركض) ،كـبصصات القركض اؼبتعثرة .كيبكن استعرض تطور ىذه اؼبؤشرات على مستول
البنوؾ اعبزائرية يف اعبدكؿ التاِف:
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
) :تطور مؤشرات جودة األصول للبنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة 2017-2010 الجدول رقم(
الوحدة :نسبة مئوية ()%
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج .Excel 2010
يتضح من خبلؿ اعبدكؿ رقم ( )37كالشكل البياين رقم ( ،)11أف نسبة القركض اؼبتعثرة إُف األمواؿ اػباصة النظامية على مستول
سنة 2012بسبب البفاض ىذه النسبة على مستول البنوؾ سنة 2010إُف البنوؾ اعبزائرية عرفت البفاض من
سنة ،2017كىذا راجع إُف ارتفاع خبلؿ نفس الفًتة ،مث ارتفعت بشكل مستمر إُف غاية إُف العمومية من
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
نسبة القركض اؼبتعثرة على مستول البنوؾ اعبزائرية رغم قياـ اؼبصارؼ اػباصة بتعزيز أمواؽبا اػباصة بصفة معتربة ،كباؼبثل تعزز مستول األمواؿ
اػباصة للمصارؼ العمومية الذم كاف أصبلن أعلى من اغب ّد األدىن التنظيمي ،فخبلؿ 2016-2015قامت الدكلة برفع رأس ماؿ ثبلث
مصارؼ عمومية،1من أجل توفَت اؼبخصصات ؽبذه القركض اؼبتعثرة .كمنو فإف البنوؾ اعبزائرية قامت بتعزيز أمواؽبا اػباصة لتغطية القركض
اؼبتعثرة.
أما بالنسبة ؼبعدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة (مؤشر القركض اؼبتعثرة إُف إصباِف القركض) أك (نسبة القركض اؼبتعثرة) ،الذم يشَت ارتفاعو إُف
تدىور جودة احملفظة االئتمانية كارتفاع درجة اؼبخاطرة فيها ،كما يبثل خطر على االقتصاد الوطٍت إذ يتوقع حدكث أزمة مالية إذا ذباكزت نسبتو
يف اعبهاز اؼبصريف ،2كيبكن تبياف تطوره على مستول البنوؾ اعبزائرية من خبلؿ الشكل اؼبواِف:
الشكل رقم( ) :تطور معدل المستحقات المصنفة للبنوك الجزائرية خالل الفترة .2017-2010
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج .Excel 2010
، من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أنو بعدما سجل معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة للبنوؾ اعبزائرية أعلى نسبة لو سنة 2010بػ
،كىذا سنة عرفت جودة ؿبفظة القركض للقطاع اؼبصريف اعبزائرم ربسنا تدرهبا استمر إُف غاية ربقيقها للعتبة الدنيا اؼبرجعية أم أقل من
سنة ،2017كىذا راجع إُف ارتفاع معدؿ ،بعد ذلك عرؼ ىذا اؼبعدؿ ارتفاع طفيف كمستمر إُف أف بلغ 2014بنسبة
خبلؿ سنوات ،2016 ،2015 ، ، سنة 2014إُف اؼبستحقات اؼبصنفة لدل البنوؾ اػباصة من
2017على التواِف.
يعود إُف ارتفاع ارتفاع معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة 2013-2010عن النسبة اؼبرجعية
اؼبستحقات اؼبصنفة للبنوؾ العمومية كاليت تعد مستحقات قديبة نسبيان ،تعود للفًتة ،2007-2003كىي تتعلق بالًتكيز القوم لقركض
اؼبؤسسات اػباصة السيما تلك اليت تشكل يف الواقع ؾبموعات ،كقد خصت بتشكيل مؤكنات معتربة يف حُت تبقى معدالت اؼبستحقات
اؼبصنفة للمصارؼ اػباصة منخفضة نسبيان 3خبلؿ الفًتة .2013-2010
(حملبتارٌخ،)6161-17-02ص .02
بنكالجزائر،التقرٌر السنوي : 00التطور االقتصادي والنقدي للجزائر،مرجعسبقذكره،ص .006
3
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
سنة 2017إُف تعزيز نظاـ الرقابة سنة 2010إُف يف حُت يرجع االلبفاض الذم شهده ىذا اؼبعدؿ من
الداخلية الذم أدل إُف ربسن إدارة اؼبخاطر خاصة ـباطر القرض ،ككذا إُف األنبية اليت يوليها بنك اعبزائر لنظم اؼبعلومات االئتمانية ،إذ
تعترب مركزية اؼبخاطر كنتائجها االهبابية من اؼبؤشرات االهبابية لدعم عملية تقليل من اؼبخاطر االئتمانية يف البنوؾ اعبزائرية.
) من ) كىذا راجع إُف ربويل حصة كبَتة ( تعد النسبة اؼبسجلة لدل اؼبصارؼ العمومية سنة ،2017أعلى نوعا ما (
القركض اؼبمنوحة يف إطار برنامج دعم التشغيل ،اليت بلغت آجاؿ استحقاقها إُف مستحقات غَت ؿبصلة ،سانبت ىذه القركض بنسبة
يف ارتفاع القركض غَت الناجعة للمصارؼ العمومية.1
سعيان من البنوؾ اعبزائرية إُف تطبيق مقررات عبنة بازؿ عمدت اُف تشكيل ـبصصات (مؤكنات)كافية لتغطية ىذه القركض اؼبتعثرة ،كيف
ما يلي شكل بياين يوضح تطور نسبة مخصصات القروض المتعثرة يف البنوؾ اعبزائرية.
) :تطور نسبة مخصصات القروض المتعثرة في البنوك الجزائرية خالل الفترة 2017 -2010 الشكل رقم(
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج .Excel 2010
من الشكل يتضح لنا أف البنوؾ اعبزائرية عمدت يف تغطية قركضها اؼبتعثرة باؼبخصصات (اؼبؤكنات) اليت شهدت البفاض مستمر من
سنة ،2017كذلك تبعان اللبفاض معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة (نسبة القركض اؼبتعثرة إُف إصباِف سنة 2010إُف
.كما نبلحظ من جهة أخرل أف ىناؾ تباين من حيث نسب تغطية اؼبخصصات القركض) ،كرغم ذلك قدرت يف اؼبتوسط بػ
للقركض اؼبتعثرة ما بُت اؼبصارؼ العمومية كاؼبصارؼ اػباصة .كما ذبدر االشارة إُف أنو يف سنة 2017مت زبصيص مؤكنات ضعيفة
للمستحقات اؼبصنفة (غَت احملصلة) يف اؼبصارؼ العمومية كاؼبمنوحة يف إطار برنامج دعم الشباب كوهنا استفادت من ضمانات بواقع
لدل مؤسسات ضماف القرض.2
تعكس لنا النسب اؼبرتفعة من اؼبخصصات ربسن يف جودة األصوؿ على مستول البنوؾ من جهة ،كمن جهة أخرل احتفاظ البنوؾ
حبجم كبَت من اؼبخصصات لتغطية اؼبستحقات اؼبصنفة ،كىو ما يعطي لنا صورة كاضحة عن مدل تطبيق البنوؾ اعبزائرية للمعايَت االحًتازية
نفسالمرجعأعاله.
2
000
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
للمستحقات ذات الصادرة عن بنك اعبزائر يف ىذا اجملاؿ ،كاليت تلزـ البنوؾ بتكوين مؤكنات ؽبذه اؼبستحقات اؼبصنفة بنسبة دنيا قدرىا
بالنسبة للمستحقات اؼبتعثرة. للمستحقات ذات اؼبخاطر العالية ،ك اؼبخاطر اؼبمكنة ،ك
أما خبصوص مؤشر نسبة التسهيبلت (القركض ) غَت العاملة (اؼبتعثرة) إُف إصباِف التسهيبلت االئتمانية على مستول القطاع اؼبصريف يف
هناية سنة ،2017فيما جاءت البنوؾ التونسية كاعبزائرية الدكؿ العربية ،فقد جاءت البنوؾ الليبية باؼبرتبة األكُف حيث بلغت حواِف
) على التواِف .كيرجع ارتفاع النسبة يف اعبزائر بصورة كبَتة إُف تركز االئتماف اؼبقدـ من ) ك( باؼبرتبة كالثانية كالثالثة بلغت (
من البنوؾ لشركات كمؤسسات عمومية تعاين يف األساس من مشكبلت اقتصادية ،إضافة إُف استحواذ البنوؾ العمومية على كبو
السوؽ اؼبصريف باعبزائر ،ىذا كتنتهج اعبزائر برنامج اصبلح مصريف شامل يتضمن إعادة ىيكلة البنوؾ العمومية ككذا تسوية أكضاعها ،إضافة
إُف زبصيص مبالغ إلعادة ىيكلة اؼبديونية اؼبستحقة على الشركات كاؼبؤسسات العمومية.1
ثانيا :األثر على المردودية (الربحية)
تعترب مؤشرات اؼبردكدية أك الرحبية من األىداؼ الرئيسية اليت تسعى البنوؾ التجارية إُف ربقيقها ،كىي تعكس مدل كفاءة أداء البنك
كقدرتو على توظيف األصوؿ توظيفان سليمان كمثمران دبا يبكنو من مواجهة أية خسائر غَت متوقعة ،كمن أبرز ىذه اؼبؤشرات ،معدؿ العائد على
رأس اؼباؿ ( ،)ROEكمؤشر العائد على األصوؿ( ،)ROAكفيما يلي جدكؿ يوضح تطور مؤشرات اؼبردكدية (الرحبية) للبنوؾ اعبزائرية.
الجدول رقم( :)38تطور مؤشرات مردودية البنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة .2017-2010
002
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
.2017-2010 الشكل رقم ( :)14تطور معدل العائد على رأس المال في البنوك الجزائرية خالل الفترة
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )38كبرنامج .Excel 2010
سنة 2010إُف من الشكل أعبله نبلحظ أف معدؿ العائد على رأس اؼباؿ للبنوؾ اعبزائرية يف البفاض مستمر من
سنة ، 2013كذلك نظرا لقياـ البنوؾ برفع رؤكس أمواؽبا استجابة للنظاـ رقم 04-08اؼبتعلق باغبد األدىن لرأس اؼباؿ ،امتثاال ؼبتطلبات عبنة
سنة ،2017 قبل أف يعود لبللبفاض اؼبستمر حيث بلغ بازؿ ،ليعرؼ بعدىا ىذا اؼبعدؿ ربسن يف سنة 2014إُف
كنسبة رأس اؼباؿ األساسي بػ بسبب التزاـ البنوؾ بتعزيز أمواؽبا اػباصة تطبيقا للنظاـ رقم 01-14القاضي رفع نسبة اؼببلءة إُف
فبا يعٍت ارتفاع تكاليف التمويل.
كما نبلحظ أنو يوجد تباين بُت البنوؾ العمومية كالبنوؾ اػباصة فيما ىبص ىذا اؼبعدؿ ،فبالنسبة للبنوؾ العمومية فقد سجلت نسب
،تعود النسب اؼبنخفضة إُف ارتفاع قاعدة متناقصة خبلؿ فًتة الدراسة باستثناء سنة 2014اليت عرؼ فيها ربسن إُف ما نسبتو
رأس ماؿ البنوؾ العمومية اليت أجرهتا الدكلة لبنكُت عموميُت خبلؿ ،2016-2015أما اؼبصارؼ اػباصة فقد سجلت ارتفاع من
سنة .2017كعلى الرغم من ذلك تبقى نسب ىذا اؼبعدؿ سنة 2012لتعرؼ بعدىا البفاض إُف سنة 2010إُف
مرتفعة يف البنوؾ العمومية أكثر منها يف البنوؾ اػباصة خبلؿ أغلب فًتات الدراسة.
أما فيما يتعلق بالعائد على األصول ( ) ROAفيتم حسابو بقسمة النتيجة الصافية على إصباِف األصوؿ ،كىو يقيس مدل مسانبة
كل كاحد دينار مستثمر يف أصوؿ البنوؾ يف زيادة األرباح ،كيدؿ على مدل استغبلؿ أصوؿ البنك يف توليد الربح ،كارتفاع ىذا اؼبعدؿ يعكس
كفاءة البنك كقدرتو على توظيف كإدارة موارده يف أفضل البدائل لتعظيم األرباح .كالشكل التاِف يوضح تطور ىذا اؼبعدؿ يف البنوؾ اعبزائرية.
020
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الشكل رقم ( :)15تطور معدل العائد على األصول في البنوك الجزائرية خالل الفترة .2017-2010
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )38كبرنامج .Excel 2010
من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف معدل العائد على األصول للبنوؾ اعبزائرية قد عرؼ استقراران نسبيان خبلؿ فًتة الدراسة ،رغم بعض
سنة ،2017إذ تعود سنة 2013ليسًتجع ربسنو إُف غاية سنة 2010إُف التذبذبات الطفيفة ،حيث البفض من
النسب احملتشمة إُف ارتفاع قيمة إصباِف األصوؿ بدرجة أكرب من االرتفاع يف النتيجة الصافية ،كما يعود االلبفاض اؼبسجل سنة 2015إُف
رفع حقوؽ اؼبلكية للرفع من اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ الذم سجل تراجع مع دخوؿ اتفاقية بازؿ IIحيز التطبيق سنة .2014أما
النسب اؼبرتفعة فتًتجم كفاءة البنوؾ يف توظيف أصوؽبا دبا يعظم من األرباح.
كما نبلحظ أف ىذه النسبة أفضل يف البنوؾ اػباصة مقارنة مع البنوؾ العمومية ،إذ قبد أف أدىن قيمة مسجلة على مستول البنوؾ
خبلؿ سنيت 2010ك ،2012يف حُت أف البنوؾ سنة 2017بعد أف كانت أعلى نسبة ؽبا عند عتبة اػباصة كانت
سنة .2017كيرجع ذلك إُف ضخامة أصوؿ البنوؾ العمومية سجلت مستويات أقل بكثَت إذ بلغت النسبة لديها يف أفضل األحواؿ
العمومية كمواردىا اؼبتأتية من القطاع العمومي خاصة قطاع احملركقات ،كمنو نستنج أف البنوؾ اػباصة أعلى كفاءة من البنوؾ العمومية يف
توظيف اؼبوارد اؼبتاحة لديها.
كمنو نستنج أف تطبيق معايَت بازؿ أدل إُف البفاض العائد على األصوؿ يف البنوؾ اػباصة كاستقراره نسبيا يف البنوؾ العمومية.
لدراسة أثر مؤشر المالءة على مؤشرات المردودية للبنوك الجزائرية (معدؿ العائد على رأس اؼباؿ كمعدؿ العائد على األصوؿ) ،مت
استخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط كاعتماد برنامج ،Excelكقمنا أكال بدراسة أثر نسبة اؼببلءة على معدؿ العائد على رأس اؼباؿ ،خبلؿ
الفًتة ،2017-2010حيث تعترب نسبة اؼببلءة متغَت مستقل ( )xيف حُت يعترب معدؿ العائد على رأس اؼباؿ اؼبتغَت التابع( ،)yمث قمنا
بدراسة أثر نسبة اؼببلءة على معدؿ العائد على األصوؿ خبلؿ نفس الفًتة ،حيث نسبة اؼببلءة متغَت مستقل ( )xكمعدؿ العائد على األصوؿ
متغَت تابع ( ،)yكباالعتماد على بيانات اعبدكلُت رقم( )32كرقم (،)38أعطت نتائج ربليل االكبدار البسيط النتائج التالية:
020
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-بالنسبة ألثر نسبة المالءة على معدل العائد على رأس المال :ربصلنا على اؼبعادلة y=0.54x+10.51كاؼببلحظ أف a=0.5
كىي موجبة أم ىناؾ عبلقة طردية بُت نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على رأس اؼباؿ ،ما يعٍت أف زيادة نسبة اؼببلءة بنسبة كاحدة يؤدم إُف ارتفاع
كىو مؤشر إهبايب لتطور معدؿ العائد على رأس اؼباؿ ،يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد العائد على رأس اؼباؿ بػ
من التغَتات يف معدؿ العائد على رأس اؼباؿ يرجع إُف التغَت يف نسبة اؼببلءة كفق االسًتاتيجية اليت = Rأم أف
كضعها بنك اعبزائر كالباقي يرجع لعوامل أخرل.
-بالنسبة ألثر نسبة المالءة على معدل العائد على األصول :ربصلنا على اؼبعادلة y=0.0179x+1.6046كاؼببلحظ أف
a=0.0179كىي موجبة أم ىناؾ عبلقة طردية بُت نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على األصوؿ ،ما يعٍت أف زيادة نسبة اؼببلءة بنسبة كاحدة
كىو مؤشر اهبايب لتطور معدؿ العائد على األصوؿ ،يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد يؤدم إُف ارتفاع العائد على األصوؿ بػ
من التغَتات يف معدؿ العائد على األصوؿ يرجع إُف التغَت يف نسبة اؼببلءة كفق االسًتاتيجية اليت كضعها = Rأم أف
بنك اعبزائر كالباقي يرجع لعوامل أخرل.
ومن بين مؤشرات الربحية ،الرافعة المالية ،الهامش المصرفي ،ىامش الربح ،والتي سنتطرق إليها بالتحليل اعتمادا على
إحصائيات تقرير بنك الجزائر لسنة 2017كما ما يلي:
-الرافعة المالية :يتم حساهبا بقسمة متوسط األصوؿ إُف متوسط رأس اؼباؿ اػباص ،كىي مقياس للربح كاؼبخاطرة ،ففي حالة ارتفاع نسبة
الرفع اؼباِف فإف العائد على حقوؽ اؼبلكية يرتفع إذا ما كانت النتيجة الصافية موجبة ،أما إذا كانت النتيجة الصافية سالبة فإف ذلك سينعكس
، ، ، سلبان على حقوؽ اؼبلكية يف حالة لو أف ىناؾ رفع ماِف .كعلى مستول البنوؾ اعبزائرية فقد عرفت الرافعة اؼبالية نسب
خبلؿ السنوات 2017 ،2016 ،2015على التواِف ،كما سجلت البنوؾ اػباصة نسب أعلى للرفع اؼباِف منها يف البنوؾ العمومية ،حيث
كذلك خبلؿ ، ، أما على مستول البنوؾ العمومية فكانت ، ، قدرت على مستول البنوؾ اػباصة بػ
السنوات 2017 ،2016 ،2015على التواِف ،كمنو يبكن القوؿ أف البنوؾ اػباصة أكثر كفاءة من البنوؾ العمومية يف تعظيم أرباحها ،نظران
الذباه البنوؾ العمومية إُف الرفع من حقوؽ اؼبلكية أكثر من الزيادة يف النشاط مقارنة بالديوف خبلؿ ىذه الفًتة ما أدل إُف البفاض أثر الرافعة
اؼبالية لديها.
-الهامش المصرفي (منفعة األصول) :تقاس ىذه النسبة بقسمة صايف اؼبنتوج اؼبصريف إُف إصباِف متوسط األصوؿ ،كىي تعكس مدل
مسانبة كل كاحد دينار مستثمر يف األصوؿ يف زيادة إيرادات البنك ،كعلى مستول البنوؾ اعبزائرية قبده يكاد يكوف مستقر حيث سجل
،خبلؿ السنوات 2017 ،2016 ،2015على التواِف ،كفيما ىبص اؼبصارؼ العمومية كاػباصة فقد تطور ، ،
، ، مقارنة بػاؼبصارؼ اػباصة ، ، اؽبامش فيها يف اذباىُت متعاكسُت ،سجلت اؼبصارؼ العمومية
أقل من متوسط اؽبامش يف 2017 ،2016 ،2015على التواِف ،كما أف متوسط اؽبامش اؼبصريف للمصارؼ العمومية قدر بػ
.أما االلبفاض الذم شهده اؽبامش اؼبصريف للبنوؾ العمومية يف 2017فهو مرتبط اؼبصريف للمصارؼ اػباصة الذم قدر بػ
يف )2016كىذا راجع إُف االلبفاض اؼبتوافق (مقابل ارتفاع بنسبة بالبفاض صايف اؼبنتوج اؼبصريف الذم تراجع بنسبة
) على عكس اؼبصارؼ اػباصة اليت ارتفع صايف منتوجها اؼبصريف ) كىامش العموالت (- لكل من ىامش الفائدة (-
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
يف 2016ىو الذم أدل إُف ارتفاع ىامشها اؼبصريف ،كمنو نستنتج أف اؼبصارؼ اػباصة أكرب قدرة كأعلى كفاءة مقابل
من اؼبصارؼ العمومية يف توليد الربح.
-ىامش الربح :تقاس ىذه النسبة بقسمة النتيجة الصافية إُف صايف اؼبنتوج اؼبصريف ،كىي تعرب عن صايف الدخل احملقق من كل كحدة من
إصباِف االيرادات ،كما تبُت قدرة البنك على الرقابة كالسيطرة كالتحكم يف مصاريفو ككذا زبفيض ضرائبو ،إذ كلما كانت النسبة مرتفعة كاف
، ذلك مؤشران على قدرة البنك على تقليص مصاربفو ،كعلى مستول البنوؾ اعبزائرية عرؼ ىامش الربح ارتفاعان مستمران حيث سجل
يف 2017 ،2016 ،2015على التواِف ،كما عرؼ ىذا اؽبامش ارتفاعان مستمران كذلك يف البنوؾ العمومية خبلؿ نفس ،
) ،مقابل البفاضو يف البنوؾ اػباصة خبلؿ نفس الفًتة كذلك ) ،دبتوسط قدره ( ، ، الفًتة (
) فبا يدؿ على كفاءة كقدرة البنوؾ العمومية يف التحكم كالسيطرة على مصاريفها ) ،دبتوسط قدره ( ، ، (
مقارنة بالبنوؾ اػباصة.
ثالثا :األثر على مؤشرات السيولة
سنعتمد لدراسة مؤشرات السيولة على نسبة األصوؿ السائلة إُف إصباِف األصوؿ ،كنسبة األصوؿ السائلة إُف اػبصوـ قصَتة األجل،
باعتبار أف بنك اعبزائر يفصح عن ىاتُت النسبتُت يف تقاريره السنوية فيما ىبص مؤشرات السبلمة اؼبالية ،كال يفصح عن اؼبعامل األدىن للسيولة
الذم مت تطبيقو دبوجب النظاـ رقم 04-11يف إطار مسايرة معايَت بازؿ ، IIIكاعبدكؿ التاِف يوضح تطور ىاتُت النسبتُت على مستول
البنوؾ اعبزائرية.
الجدول رقم( :)39تطور مؤشرات السيولة في البنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة .2017-2010
الوحدة :نسبة مئوية ()%
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الشكل رقم( :)16تطور نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول في البنوك الجزائرية خالل الفترة .2017-2010
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )39كبرنامج .Excel 2010
سنة من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول للقطاع اؼبصريف شهدت البفاض من
سنة ،2017كىذا رغم ربسن السيولة يف البنوؾ اػباصة مقارنة بالبنوؾ سنة 2016لتستقر بعدىا عند 2010إُف
العمومية ابتداء من سنة ، 2012إذ يرجع االلبفاض احملسوس يف ىذه النسبة إُف البفاض مستول األصوؿ السائلة على العموـ مقابل ارتفاع
القركض اؼبتوسطة كطويلة األجل ،فبا يدؿ على ارتفاع درجة توظيف األمواؿ يف عناصر أقل سيولة.
أما يف ما ىبص نسبة األصول السائلة إلى الخصوم قصيرة األجل ،اليت تعرب لنا عن مدل توافق آجاؿ االستحقاؽ بُت االلتزامات
قصَتة األجل للبنك كأصولو السائلة ،حبيث يكوف قادر على مقابلة ىذه االلتزامات بدكف خسائر ،كيبكن ايضاح تطور ىذه النسبة على
مستول البنوؾ اعبزائرية يف الشكل التاِف:
022
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
) :تطور نسبة األصول السائلة إلى الخصوم قصيرة األجل في البنوك الجزائرية للفترة 2017-2010 الشكل رقم(
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )39كبرنامج .Excel 2010
من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة األصول السائلة إلى الخصوم قصيرة األجل للقطاع اؼبصريف ،كبعد أف كانت خبلؿ الثبلث
،عرفت البفاض مستمر سنوات األكُف من الدراسة يف مستويات مرتفعة تغطي فيها األصوؿ السائلة اػبصوـ قصَتة األجل دبا يفوؽ
سنة ،2017إذ يعود الًتاجع يف السنتُت األخَتتُت إُف التزايد األكرب حجمان للخصوـ قصَتة سنة 2012إُف من
) ،1كما نبلحظ أف البنوؾ العمومية قد حافظت على مستويات معتربة من ىذه النسبة ) مقارنة بتزايد األصوؿ ( األجل(
مقارنة بالبنوؾ اػباصة خبلؿ أغلب فًتات الدراسة.
كمنو نستنج أف اعبهاز اؼبصريف اعبزائرم حقق مستويات جيدة من رأس اؼباؿ كجودة األصوؿ كالرحبية ،األمر الذم يعكس سياسات كجهود
السلطات الرقابية اعبزائرية لضماف سبلمة القطاع اؼبصريف كاؼباِف كدبا يعزز من االستقرار اؼباِف ،لكن ال يزاؿ على السلطات الرقابية يف اعبزائر -
يف ظل اؼبخاطر احمليطة -مواصلة تعزيز رقابتها على القطاع اؼبصريف كالتحقق بشكل مستمر من صحة أعمالو كتطوير البنية التحتية كالتشريعية
لو كصوالن ؼبتطلبات األماف اؼبصريف كاالستقرار اؼباِف كفقان ألفضل اؼبعايَت كاؼبمارسات الدكلية.
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
المطلب الثالث :واقع تطبيق بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للمعايير االحترازية
أوال :تقديم البنكين محل الدراسة
-1تقديم بنك التنمية المحلية )(Banque De Développent Local
بنك التنمية احمللية باختصار ،BDLىو بنك عمومي تأسس دبوجب اؼبرسوـ رقم 85-85اؼبؤرخ يف 30أفريل 1985برأس ماؿ
قدره 500مليوف دج ،1توُف جزء من نشاطات القرض الشعيب اعبزائرم ( )CPAكالغرض من إنشاءه خلق تنمية جهوية متوازنة ،كصل رأس
مليار دج ،كيبلك شبكة متكونة من 155ككالة منتشرة بإحكاـ على مستول الًتاب الوطٍت ،دبا يف ذلك مالو يف سنة 2018إُف
147ككالة مكلفة بتسيَت العمليات البنكية اليت كضعت ربت مسؤكليتها ك 06ككاالت ـبتصة يف منح قركض على الرىن ،كىو النشاط الذم
ينفرد بو بنك التنمية احمللية كيبيزه عن باقي البنوؾ.
بنك التنمية احمللية ىو أكال بنك اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة /الصناعات الصغَتة كاؼبتوسطة كالتجارة يف أكسع معانيها ،مث بنك اؼبهن
اغبرة كاألفراد كالعائبلت ،كىو يسعى إُف اؼبشاركة الفعالة يف تطوير االقتصاد الوطٍت كعلى كجو اػبصوص تعزيز االستثمار بتشجيع اؼبؤسسات
الصغَتة كاؼبتوسطة /الصناعات الصغَتة كاؼبتوسطة يف صبيع القطاعات بتنوعها من خبلؿ اؼبشاركة يف صبيع اإلجراءات اليت كضعتها السلطات
العمومية ،ANSEJ ،CNAC ،ANGEMإذ أنو على استعداد لتلبية االحتياجات التمويلية لؤلفراد ،كما أف لو دكر رئيسي يف سبويل
اؼبشاريع السكنية كذلك عن طريق دعم كمراقبة أصحاب مشاريع الًتقية العقارية ،ككذا األشخاص الذين يريدكف شراء مسكن.2مقره
االجتماعي ببلدية سطاكاِف كالية اعبزائر.
أما عن اؽبيكل التنظيمي العاـ لبنك التنمية احمللية فهو مبُت يف اؼبلحق رقم (.)06
كيف ما يلي جدكؿ يوضح تطور بعض مؤشرات نشاط بنك التنمية احمللية للفًتة 2017-2014
الجدول رقم ( :)40تطور بعض مؤشرات نشاط بنك التنمية المحلية خالل الفترة .2018-2014
الوحدة :مليون دج
2018 2017 2016 2015 2014
رأس المال االجتماعي Capital Social
إجمالي الميزانية Total Bilan
األموال الخاصة النظامية ()Prudentiels
Source : Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2016 et 2018 . disponible sur :
https://www.bdl.dz/Algerie/img/DOC/rapport%20activite.pdf télécharger le 04/03/2020.
مليوف دج مليوف دج سنة 2014إُف من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف رأس اؼباؿ االجتماعي للبنك انتقل من
خبلؿ فًتة الدراسة ،أما عن إصباؿ اؼبيزانية فقد عرؼ ىو اآلخر نسبة مبو قدرىا سنة ،2018أم بنسبة مبو قدرىا
. خبلؿ نفس الفًتة ،كفيما ىبص األمواؿ اػباصة النظامية فقدرت نسبة مبوىا خبلؿ نفس الفًتة بػ
المرسومالتنفٌذيرقم ،22-22المتضمن إنشاء بنك التنمٌة المحلٌة وتحدٌد قانونه األساسً،المؤرخفً11أفرٌل .0222
1
2
https://www.bdl.dz/Algerie/arabe/index.html
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
ىناؾ مؤشرات أخرل للبنك عرفت أيضا تطور اهبايب خبلؿ فًتة الدراسة مثل ،عدد حسابات الزبائن الذم انتقل من
،كيف مارس 2017مكن حساب سنة 2014إُف 1541951حساب سنة ،2016أم بنسبة زيادة قدرىا
عميل التحوؿ إُف نظاـ اؼبعلومات اعبديد البنك على عكس السنوات السابقة من ربديد عدد العمبلء فقدر يف 2017بػ
موظف عميل .كمؤشر مجموع القوى العاملة الذم انتقل من عميل ،أم بزيادة قدرىا كيف 2018بػ
ككالة .كأخَتان مؤشر عدد الوكاالت الذم انتقل من موظف سنة ،2018أم بنسبة زيادة قدرىا سنة 2014إُف
ككاالت خبلؿ فًتة الدراسة.1 ككالة سنة 2018أم بزيادة قدرىا يف 2014إُف
-2تقديم ترست بنك الجزائر ()Trust Bank Alegria
ترست بنك اعبزائر ىو عضو يف ؾبموعة NEST INVESTMENTS HOLDING, LTDاليت تتخذ من قربص مقران ؽبا،
كأغلبيةٍ رأس ماؽبا ملك ألفراد من عائلة (أبو هنل) ،حيث تستثمر NEST INVESTMENTS HOLDING, LTDيف ؾبموعة
متنوعة من القطاعات ،دبا يف ذلك البنوؾ ك/أك اػبدمات اؼبالية ،التأمُت كإعادة الػتأمُت ،التطوير العقارم ،الصناعة كالسياحة.
اجملموعة ؽبا فركع تابعة متواجدة على مستول ( )22دكلة منها :اعبزائر ،الواليات اؼبتحدة األمريكية ،اسبانيا ،إقبلًتا ،قطر ،قربص ،البحرين،
األردف ،لبناف ،فلسطُت ،اؼبملكة العربية السعودية...اٍف.
إضافة إُف ترست بنك اعبزائر ،تعزز ؾبموعة NEST INVESTMENTS HOLDING, LTDكجودىا يف اعبزائر من خبلؿ
( ) 05مؤسسات أخرل ىي :ترست اعبزائر لبلستثمار ،ترست اعبزائر للتأمُت كإعادة التأمُت ،ترست للصناعات،Trust Real Estat ،
1
Banque de développement local, Les rapports annuels 2016-2018.op.cit.
2
https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/presentation consulté le 03/04/2020.
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الجدول رقم ( :)41تطور بعض مؤشرات نشاط ترست بنك الجزائر خالل الفترة .2018-2014
الوحدة :مليون دج
2018 2017 2016 2015 2014
رأس المال االجتماعي Capital Social
إجمالي الميزانية Total Bilan
األموال الخاصة النظامية ()Prudentiels
Source : Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018 . disponible sur :
https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/nos-chiffres# téléchargé le 16/03/2020.
من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف رأس اؼباؿ االجتماعي للبنك ثابت خبلؿ فًتة الدراسة( )2018-2014عند 13مليار دينار،
مليوف مليار دينار) ،أما عن إصباؿ اؼبيزانية فقد انتقل من (إال أنو ذكرنا سابقا بأف سنة 2019قدر فيها رأس اؼباؿ بػ
،%كفيما ىبص األمواؿ اػباصة النظامية فقدرت مليوف دينار سنة ،2018أم بنسبة مبو قدرىا دينار سنة 2014إُف
. نسبة مبوىا خبلؿ نفس الفًتة بػ
ىناؾ مؤشرات أخرل للبنك عرفت أيضا تطور اهبايب خبلؿ فًتة الدراسة مثل ،عدد حسابات الزبائن الذم انتقل من
.كمؤشر مجموع القوى العاملة من حساب سنة ،2018أم بنسبة زيادة قدرىا حساب سنة 2014إُف
.كأخَتان مؤشر عدد الوكاالت الذم انتقل من 16ككالة موظف سنة ،2018أم بنسبة زيادة قدرىا موظف سنة 2014إُف
ككالة سنة 2018أم بزيادة 09ككاالت خبلؿ فًتة الدراسة.1 يف 2014إُف
ثانيا :تقييم مدى تطبيق المعايير االحترازية في كل من بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر
-1نسبة المالءة ونسبة رأس المال األساسي للبنكين محل الدراسة :اعتمد البنكاف يف حساب النسبتُت على النظاـ رقم 01-14
اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ابتداء من سنة 2014كالصادر عن بنك اعبزائر.
الجدول رقم ( :)42تطور نسبة المالءة ونسبة رأس المال األساسي لـ BDLو Trust Bankمن 2014إلى .2018
2018 2017 2016 2015 2014
نسبة المالءة )(ratio de solvabilité
بنك التنمية المحلية ()BDL
020
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم( )42كبرنامج .Excel 2010
من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف بنك التنمية المحلية قد استوىف معيار نسبة اؼببلءة كفق اتفاقية بازؿ IIIاليت حددهتا بػ
من خبلؿ النظاـ رقم 01-14اؼبؤرخ يف 16فيفرم على األقل ،ككذا كفق بنك اعبزائر الذم حدد اؼبعامل األدىن للمبلءة بػ
. باستثناء سنة 2014اليت َف تستويف النسبة إذ قدرة بػ ،2014حيث أف بنك التنمية احمللية سجلت نسب أكرب من
أما بالنسبة لترست بنك الجزائر فنبلحظ أنو قد استوىف معيار اؼببلءة ثبلث أضعاؼ النسبة احملددة كفق اتفاقية بازؿ IIIككذا النسبة
سنة ،2018كىذا راجع إُف ارتفاع سنة 2014إُف احملددة كفق بنك اعبزائر ،كما نبلحظ أف النسبة يف تراجع من
إصباِف اؼبيزانية أم زيادة حجم النشاط كبالتاِف ارتفاع ؾبموع اؼبخاطر اؼبرجحة بوتَتة أكرب من كتَتة تطور األمواؿ اػباصة القانونية.
ب -نسبة رأس المال األساسي ) :)Coefficient des fonds propres de Base( (Tier 1كضع اؼبشرع اعبزائرم نسبة رأس
على األقل منذ سنة ،2014كالشكل التاِف يوضح اؼباؿ األساسي لتغطية اؼبخاطر االئتمانية ،اؼبخاطر التشغيلية كـباطر السوؽ بواقع
تطور ىذه النسبة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر.
022
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الشكل رقم ( :)19تطور نسبة رأس اؼباؿ األساسي يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم( )42كبرنامج .Excel 2010
من الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة رأس اؼباؿ األساسي اؼبرجح باؼبخاطر (ـباطر القرض ،اؼبخاطر العملياتية كـباطر السوؽ) لبنك
على األقل، كفق بازؿ ،IIكبنك اعبزائر بػ التنمية المحلية تفوؽ النسبة القانونية اليت حددهتا بازؿ IIIبػ %بعدما كانت
نتيجة ،أما عن أعلى نسبة مسجلة فقد كانت سنة 2016بػ باستثناء سنة 2014اليت قدرت فيها النسبة بػ
االرتفاعات اِف يشهدىا بند األمواؿ اػباصة استجابة لسياسة بنك اعبزائر اؽبادفة إُف تعزيز رأس اؼباؿ للبنوؾ ،ككذا نتيجة التغَتات اليت
تشهدىا مكونات أصوؿ البنك أيضا ،ما يعٍت أف نوعية رأس ماؿ بنك التنمية احمللية جيدة كوف رأس اؼباؿ األساسي يشكل أكثر من
من رأس اؼباؿ التنظيمي ،أم أف البنك يعطي ىذه النسبة أنبية كبَتة.
أما عن نسبة رأس اؼباؿ األساسي اؼبرجح باؼبخاطر يف ترست بنك الجزائر فنبلحظ أهنا ذباكزت اؼبعيار القانوين أربع أضعاؼ ،كما
سنة ،2018رغم ذلك تبقى ىذه النسب أحسن بكثَت سنة 2014إُف نبلحظ أف النسبة يف تراجع مستمر من
من النسب اؼبسجلة على مستول بنك التنمية احمللية ،ما يعٍت أف نوعية رأس ماؿ ترست بنك اعبزائر أفضل من نوعية رأس ماؿ بنك التنمية احمللية.
-2معامل السيولة ( :)Coefficient de Liquiditéاعتمد البنكاف ؿبل الدراسة يف حساب ىذه النسبة على النظاـ 04-11اؼبؤرخ
). يف 24مام 2011اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة( ،اؼبعيار ≤
الجدول رقم ( :)43تطور نسبة السيولة في ( )BDLو( )Trust bank Algeriaخالل الفترة .2018-2014
2018 2017 2016 2015 2014
بنك التنمية المحلية ()BDL
ترست بنك ()Trust Bank Alegria
Source :
- Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2015 et 2018 .Op.cit.
- Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. Op.cit.
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الشكل رقم ( :)20تطور نسبة السيولة في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة .2018-2014
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )43كبرنامج .Excel 2010
من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف بنك التنمية المحلية قد استوىف النسبة القانونية اليت حددىا بنك اعبزائر سنة 2011بػ
كحد أدىن ابتداء من ،2015أم أف كحد أدىن ،كىذا خبلؿ السنتُت األكليتُت فقط ( )2015-2014كاليت حددهتا عبنة بازؿ بػ
بنك التنمية احمللية يتمتع بوفرة يف السيولة ،كأنو يتحكم يف موارده القصَتة اليت تتناسب مع أصولو اؼبتداكلة ،غَت أف سنة 2016عرفت تراجع
خبلؿ ىذه الفًتة ،أما يف السنتُت األخَتتُت (-2017 لكنها تستويف النسبة اليت حددهتا عبنة بازؿ بػ طفيف يف النسبة إُف
على التواِف. ك ) 2018فالبنك ال يستويف ال النسبة احملددة من طرؼ بنك اعبزائر كال النسبة اليت حددهتا عبنة بازؿ بػ
أما عن ترست بنك الجزائر فنبلحظ أنو يتمتع بوفرة عالية جدان يف السيولة إذ أنو استوىف النسب القانونية سواء اليت حددىا بنك اعبزائر
أك اليت حددهتا عبنة بازؿ كىذا خبلؿ كامل فًتة الدراسة ،فبا يعٍت أف ترست بنك اعبزائر متحكم يف موارده القصَتة كاؼبتناسبة مع أصولو
اؼبتداكلة.
كمنو نستنتج أف نسبة السيولة يف ترست بنك اعبزائر جد مرضية كأفضل من نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية.
لدراسة اتجاه تغير نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر مت استخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط للفًتة
،2018-2014كالذم يعترب الزمن اؼبمثل بالسنوات متغَت مستقل ( )Xيف حُت تعرب نسبة السيولة لكل بنك عن اؼبتغَت التابع(،)Y
باستخداـ برنامج .Excel
-بالنسبة لبنك التنمية المحلية :اعتمادا على معطيات اعبدكؿ رقم ( ،)43أعطت نتائج ربليل االكبدار اػبطي البسيط النتائج التالية:
كىو مؤشر سليب لتطور ، y= -0.116x+234.81كمنو فإف زيادة الزمن بنسبة كاحدة يؤدم إُف االلبفاض يف نسبة السيولة بػ
من = Rأم أف التطور الزمٍت يفسر ما نسبتو نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية ،يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد
اؼبتغَتات اغباصلة يف نسبة السيولة كالباقي يرجع لعوامل أخرل.
-بالنسبة لترست بنك الجزائر :اعتمادا على معطيات اعبدكؿ رقم ( ،)43أعطت نتائج ربليل االكبدار اػبطي البسيط النتائج التالية:
كىو مؤشر سليب لتطور ،y= -0.141x+285.78كمنو فإف زيادة الزمن بنسبة كاحدة يؤدم إُف االلبفاض يف نسبة السيولة بػ
من Rأم أف التطور الزمٍت يفسر ما نسبتو نسبة السيولة يف ترست بنك اعبزائر ،يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد
اؼبتغَتات اغباصلة يف نسبة السيولة كالباقي يرجع لعوامل أخرل.
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-3معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة ()Coefficient Fond Propre/ ressources permanentes
اعتمد بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر يف حساب معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة على النظاـ رقم 04-04اؼبؤرخ يف 19
يف 31ديسمرب من كل سنة. يوليو 2004كاحملدد ؽبذا اؼبعامل الذم هبب أف يساكم على األقل
الجدول رقم( :)44تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة لػ ( )BDLك( )Trust Bankخبلؿ الفًتة .2018-2014
2018 2017 2016 2015 2014
بنك التنمية المحلية ()BDL
ترست بنك ()Trust Bank Alegria
Source :
- Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2015 et 2018 .Op.cit.
- Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. Op.cit.
سنبُت تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر من خبلؿ الشكل البياين التاِف:
الشكل رقم ( :) 21تطور معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة 2018-2014
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )44كبرنامج .Excel 2010
،أنو قد من خبلؿ الشكل البياين أعبله نبلحظ أف بنك التنمية المحلية باستثناء سنة 2014اليت قدر اؼبعامل فيها بػ
سنة 2018كىو ما يعٍت أف استوىف النسبة اؼبسماة "معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة" خبلؿ كل فًتة الدراسة حيث قدرت بػ
بنك التنمية احمللية وبافظ على نوع من التوازف بُت استخداماتو كموارده الطويلة األجل بالعملة الوطنية.
أما ترست بنك الجزائر فنبلحظ أنو قد تقيد هبذه النسبة ضعف ما ىو مطلوب منو خبلؿ كل فًتة الدراسة ،كىي يف ارتفاع مستمر،
سنة 2018ما يعٍت أف ترست بنك اعبزائر يوازف بشكل جيد بُت استخداماتو كموارده سنة 2014إُف حيث انتقلت من
الطويلة األجل بالعملة الوطنية.
نستنج أف ترست بنك اعبزائر أفضل من بنك التنمية احمللية يف ما ىبص التقيد دبعامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة ،كأنو أكثر حرصان
على اإلبقاء على نوع من التوازف بُت موارده طويلة األجل كاستخداماتو من بنك التنمية احمللية.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-4نسبة الرافعة المالية (َ :)le levier financierف يتضمن التشريع اؼبصريف اعبزائرم نسبة الرافعة اؼبالية اليت كضعتها اتفاقية بازؿ III
كاليت هتدؼ من خبلؽبا إُف كضع حد أقصى لتزايد نسبة الديوف يف النظاـ اؼبصريف حيث أف:
الجدول رقم ( :)45تطور نسبة الرافعة المالية في BDLو Trust Bank Algeriaخالل الفترة .2018-2014
2018 2017 2016 2015 2014
بنك التنمية المحلية ()BDL
ترست بنك ()Trust Bank Alegria
المصدر :من إعداد الباحثة اعتمادان على معطيات اعبدكؿ رقم ( )40كاعبدكؿ رقم (.)41
يبكن سبثيل تطور نسبة الرافعة اؼبالية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر يف الشكل البياين التاِف.
الشكل رقم ( :)22تطور نسبة الرافعة المالية في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة .2018-2014
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )45كبرنامج .Excel 2010
من الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة الرافعة المالية احملسوبة على مستول بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر تفوؽ النسبة احملددة
،إذ نبلحظ أف بنك التنمية احمللية حقق ذركة يف سنة 2016بلغت نسبة من طرؼ عبنة بازؿ ، IIIكاليت حددهتا بنسبة تفوؽ
كذلك يف سنة ،2014لتشهد تراجع يف السنوات اؼبوالية ،لكن رغم ،أما يف ترست بنك اعبزائر فقدرت الذركة بػ
،كمنو يبكن القوؿ أف ارتفاع النسبة يعزز قدرة البنوؾ على مواجهة اؼبخاطر اؼبصرفية ،فكوف النسبة ال تقل عن ذلك تبقى النسبة تتعدل
تعترب خطوة تدفع البنوؾ كبو اجراء زيادة جديدة يف رؤكس أمواؽبا ،كإُف خلق عبلقة سوية بُت حقوؽ اؼبلكية كحجم النشاط كاألعماؿ
لديها للحفاظ على سبلمة كحدات اعبهاز اؼبصريف.
ذبدر االشارة إُف أف اعتماد ىذه النسبة فعليان يف كربل اؼبصارؼ الغربية كاف بداية من سنة .2018
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
-5نتائج أعمال الرقابة الداخلية ( :)Le contrôle interneيف إطار التزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بالنظاـ رقم 08-11اؼبؤرخ يف
28نوفمرب 2011اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،سنتطرؽ إُف نتائج أعماؿ ىذا النشاط يف بنك التنمية احمللية كترست
بنك اعبزائر خبلؿ سنة ( 2018أخر سنة من فًتة الدراسة) ،كما يلي:
نتائج أعمال الرقابة الداخلية ببنك التنمية المحلية :شهد نشاط الرقابة على مستول بنك التنمية احمللية تطوران كبَتان منذ السنة اؼبالية
،2015خاصة على اؼبستول التنظيمي ،الذم سبيز بإنشاء كحدة ( )une filièreـبصصة ؽبذا النشاط (كحدة الرقابة الدائمة) ،بشكل
مستقل عن أصحاب اؼبصلحة التشغيلية ،كتتوافق مع الئحة بنك اعبزائر 08-11الصادرة يف 28نوفمرب ،2011بشأف الرقابة الداخلية على
مستول البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية .إضافة إُف ذلك كمنذ سنة 2017ـ ،عمل بنك التنمية احمللية جبد لتحديث نشاطو من خبلؿ تطبيق نظاـ
معلومات جديد يليب متطلباتو ككذلك متطلبات بيئتو كعمبلئو ،فبا يتطلب مؤسسة معينة هبب أف سبتثل لقواعد البنك يف ىذا الشأف .ربقيقا
ؽبذه الغاية ،كعلى الرغم من القيود اؼبختلفة ،مت اختيار البنك ؼبؤسسة تتكيف مع متطلبات البلئحة اؼبذكورة من حيث الفصل بُت اؼبهاـ
التشغيلية كاؼبهاـ الرقابية من ناحية ،ككذلك تنظيم نشاط اؼبراقبة الدائمة كأنشطة اؼبراقبة الدكرية.
كقد أثبت نظاـ الرقابة الداخلية ىذا فعاليتو ،كقد قامت كحدة الرقابة الدائمة اليت ينطوم عليها ىذا األخَت بتعزيز اإلدارة العامة لتحقيق
أىدافها كفق اؼبهاـ اؼبنوطة هبا لتأمُت عمليات البنك.
يف الواقع ،كاف لوحدة ( )filièreالرقابة الدائمة األصل يف ربديد اغباالت الشاذة ( )anomaliesالكبَتة اؼبعرضة للخطر يف العمليات
التجارية اؼبختلفة للبنك .ؽبذا السبب ،خبلؿ السنة اؼبالية 2018ـ ،مت تعزيز ىذا النشاط كتوسيعو ليشمل اؽبياكل اؼبركزية ،كمت كضع اؼبراقبوف
الذين يرفعوف تقاريرىم إُف كحدة الرقابة من اؼبستول الثاين على مستول ىذه األخَتة ،مع مهمة التحقق من عمليات اؼبعاعبة كاإلببلغ عن
صبيع اغباالت الشاذة اليت يتم ربديدىا إُف مديرية الرقابة الدائمة (.)DCP
كما أف عدد اليوميات احملاسبية ( )journées comptablesللسنة اؼبالية ،2018اليت سبت عمليات الرقابة فيها ىي 34844كمت
الكشف عن 88762حالة شاذة عبميع اؽبياكل بفضل تطبيق "الرقابة الداخلية".
عمليات التحكم النشطة ىي :مراقبة اليوميات احملاسبية ،مراقبة العمليات عن بعد ،مهمة الرقابة اؼبوضوعية ،.بالنسبة ؽبذه األخَتة "مهمة
مهمة مت الكشف فيها عن 1116ملف ذك ـباطر. الرقابة اؼبوضوعية" ،فقد مت خبلؿ سنة 2018تنفيذ
باإلضافة إُف ذلك ،من أجل ضماف الكفاءة الفعاّلة من ناحية كسبكُت البنك من ضماف اغبوكمة من خبلؿ إدارة اؼبخاطر ،كاف من
الضركرم كضع خريطة للمخاطر ،أساس اغبادث كربديد خطط التحكم من الدرجة األكُف كالثانية بوضوح.
كيبقى من الواضح أف الغرض من كضع ىذه األدكات لتعزيز فعالية نظاـ الرقابة الداخلية ىو يف األساس السماح للبنك يف النهاية باغبفاظ على
أصولو ،كربقيق رقم أعماؿ ،كاػبركج يف النهاية بنتيجة مثالية.1
نتائج أعمال الرقابة الداخلية بترست بنك الجزائر :الرقابة الداخلية اليت تنفذىا اؼبديرية العامة لًتست بنك اعبزائر تتوافق مع الئحة بنك
اعبزائر 08-11الصادرة يف 28نوفمرب ،2011فبا يسمح للبنك بالتعرؼ على العمليات احملفوفة باؼبخاطر كربديدىا ألخذ اإلجراءات
التصحيحية اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب.
1
Banque de développement local, Rapport d’activité 000, rapport interne, BDL, 2019, p5.
02
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
أىم اؼبهاـ يف ىذا اجملاؿ سبثلت يف ـبتلف التقارير اؼبوجهة إُف اإلدارة العامة ك اؽبيئات اػبارجية مبينة اؼبؤشرات األساسية اؼبرتبطة بوضع
البنك.
يف إطار متابعة كمراجعة خريطة اؼبخاطر ،ضمن ىذا اؽبيكل مت كضع التقارير الدكرية على مدار السنة ،حيث تسهر اؼبديرية العامة على
متابعة اؼبخاطر عن طريق عبنة إدارة اؼبخاطر( ،)Comité Risque Managementِ()RMCكترفع تقارير التحكم أيضا إُف ؾبلس إدارة
البنك من خبلؿ اللجنة (.)Board Risk committee()BRC
بالنسبة للسنة اؼبالية 2018ـ ،عدد اليوميات احملاسبية ( )journées comptablesاليت سبت عمليات الرقابة فيها ىي 6819كمت
حالة شاذة عبميع اؽبياكل بفضل تطبيق "الرقابة الداخلية". الكشف عن
عمليات التحكم النشطة ىي :مراقبة اليوميات احملاسبية ،مراقبة العمليات عن بعد ،مهمة الرقابة اؼبوضوعية.
ثالثا :أثر تطبيق معايير لجنة بازل على العائد والمخاطرة في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر
-1حساب مؤشرات المخاطر المصرفية في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر
سوؼ نقوـ حبساب اؼبخاطر اؼبصرفية كفق اؼبؤشرات اؼبوضحة يف اعبدكؿ.
الجدول رقم(:)46تطور نسبة المخاطر في BDLو Trust Bank Algeriaخالل الفترة .2018-2014
المتوسط 2018 2017 2016 2015 2014
المخاطر االئتمانية (ـبصصات خسائر القركض(صايف اػبسارة)/اصباِف القركض×)100
بنك التنمية المحلية ()BDL
ترست بنك ()Trust Bank Alegria
مخاطر السيولة (ؾبموع النقديات /إصباِف األصوؿ×)100
بنك التنمية المحلية ()BDL
ترست بنك ()Trust Bank Alegria
مخاطر رأس المال (إصباِف حقوؽ اؼبلكية /إصباِف األصوؿ× )100
بنك التنمية المحلية ()BDL
ترست بنك ()Trust Bank Alegria
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على اؼبلحقُت رقم ( )09كرقم ( )10كمؤشرات قياس اؼبخاطر اؼبصرفية.
من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف:
-بالنسبة للمخاطر االئتمانية :يظهر لنا من خبلؿ اعبدكؿ أف اؼبخاطر االئتمانية يف بنك التنمية المحلية يف ارتفاع مستمر من
سنة 2016كأقصى نسبة مسجلة خبلؿ فًتة الدراسة بسبب ارتفاع ـبصصات خسائر القركض خبلؿ ىذه سنة 2014إُف
سنة 2018كأدىن نسبة مسجلة ،بسبب ارتفاع إصباِف القركض ،أما بالنسبة لترست بنك الجزائر ،فنبلحظ السنة ،مث تًتاجع إُف
يف السنة اؼبوالية ،بسبب البفاض صايف اػبسارة ،لتبقى بعدىا سنة 2014إُف أف نسبة ـباطر االئتماف البفضت من
النسبة مستقرة يف حدكد نسبة أقل من الواحد خبلؿ باقي فًتة الدراسة ،بسبب االرتفاع اؼبستمر يف حجم القركض اؼبقدمة.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
كبمقارنة متوسطات مخاطر االئتمان للبنكُت ؿبل الدراسة قبد أف بنك التنمية المحلية بلغ أعلى نسبة (أم أعلى ـباطرة) يف ـباطر
فبا يعٍت أف ترست بنك اعبزائر أقل ـباطر ائتمانية نسبيان مع بنك مقارنة بترست بنك الجزائر دبتوسط االئتماف قدرت بػ
التنمية احمللية ،كعليو يبكن إرجاع ذلك إُف تبٍت ترست بنك اعبزائر آلليات إدارة ـباطر ائتمانية حديثة كفعالة يف تدنئة ـباطره مقارنة مع بنك
التنمية احمللية الذم من اؼبمكن أنو اعتمد آليات ؿبددة.
-بالنسبة لمخاطر السيولة :من خبلؿ اعبدكؿ أعبله يظهر لنا أف ـباطر السيولة يف بنك التنمية المحلية يف البفاض مستمر من
سنة ،2017بسبب البفاض يف قيمة النقديات كارتفاع يف قيمة األصوؿ ،مث ترتفع ىذه النسبة سنة 2014إُف غاية
يف سنة ،2018بسبب ارتفاع قيمة النقديات ،أما بالنسبة لًتست بنك اعبزائر فنبلحظ أف نسبة ـباطر السيولة ارتفعت من إُف
سنة ،2018بسبب يف السنة اؼبوالية ،مث عرفت تراجع مستمرة يف الفًتة اؼبوالية إُف سنة 2014إُف
االرتفاع اؼبستمر يف حجم األصوؿ.
بينما النسبة يف ترست كبمقارنة متوسطات مخاطر السيولة للبنكُت ؿبل الدراسة قبد أف بنك التنمية احمللية بلغ أعلى نسبة بػ
،كبالتاِف فإف بنك التنمية احمللية أدنى ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر ،كعليو يبكن القوؿ أف ـباطر السيولة يف بنك اعبزائر
ترست بنك اعبزائر عالية مقارنة ببنك التنمية احمللية .ىذا ألف ارتفاع اؼبؤشر اؼبستخدـ يف حساب النسبة يشَت إُف البفاض ـباطر السيولة على
اعتبار ذلك يعكس زيادة األرصدة النقدية سواء كانت يف الصندكؽ أك لدل البنك.
-بالنسبة لمخاطر رأس المال :يعكس اؼبؤشر اؼبستخدـ يف حساب النسبة قدرة البنك من خبلؿ حقوؽ اؼبلكية على تغطية اػبسائر
احملتملة يف إصباِف االصوؿ ،كارتفاعها يعٍت ضباية أكرب للمودعُت .حيث نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أف ـباطر راس اؼباؿ يف بنك التنمية
سنة ،2018كىذا راجع إُف أف الزيادة يف نسبة مبو حقوؽ اؼبلكية أكرب سنة 2014إُف المحلية يف ارتفاع مستمر من
سنة من الزيادة يف نسبة مبو األصوؿ ،أما يف ترست بنك الجزائر ،فنبلحظ أف نسبة ـباطر رأس اؼباؿ يف البفاض مستمر من
سنة ، 2018كىذا راجع إُف أف الزيادة يف نسبة مبو األصوؿ أكرب من الزيادة يف نسبة مبو حقوؽ اؼبلكية ،علما أف 2014إُف
اؼبيزانيات اػباصة بًتست بنك اعبزائر ال ربتوم على قيم لكل من حساب فارؽ إعادة التقييم كحساب ترحيل من جديد اللذاف يعترباف من
العناصر اؼبكونة غبقوؽ اؼبلكية على عكس ميزانيات بنك التنمية احمللية اليت ربتوم على قيم صبيع مكونات حقوؽ اؼبلكية.
كبنك التنمية احمللية كدبقارنة متوسطات مخاطر رأس المال للبنكُت ؿبل الدراسة قبد أف ترست بنك اعبزائر أعلى نسبة دبتوسط
كبالتاِف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر رأس اؼباؿ مقارنة مع ترست بنك اعبزائر. ،أم بفارؽ دبتوسط
-2مؤشرات العائد (الربحية) في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر
تقيس نسب الرحبية مدل استغبلؿ أصوؿ البنك أك استثمارىا يف ربقيق األرباح ،كمن أىم النسب اؼبستخدمة قبد العائد على رأس
اؼباؿ ،العائد على األصوؿ ،كفيما يلي نورد تطورنبا على مستول بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر.
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
الجدول رقم( :)47تطور مؤشرات الربحية لـ ( )BDLو( )Trust bank Algeriaخالل الفترة .2018-2014
المتوسط 2018 2017 2016 2015 2014 البيان
ROE بنك التنمية المحلية
ROA ()BDL
ROE ترست بنك الجزائر
(ROA )Trust Bank Alegria
Source :
- Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2015 et 2018 .Op.cit.
- Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. Op.cit.
فيما ىبص العائد على حقوق الملكية (العائد على رأس اؼباؿ) الذم ىو عبارة عن النتيجة الصافية على قيمة األمواؿ اػباصة .كعادة
،1فيمكن توضيح تطوره يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة يعترب اؼبعدؿ اؼبرجعي الذم هبب أف ال يقل عنو ىو
2018-2014يف الشكل التاِف:
الشكل رقم( :)23تطور معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة .2018-2014
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )47كبرنامج .Excel 2010
من الشكل أعبله نبلحظ أف معدؿ العائد على حقوق الملكية يف بنك التنمية احمللية أقل من اؼبعدؿ اؼبرجعي خبلؿ كل فًتة الدراسة
سنة 2014كذلك راجع إُف رفع باستثناء سنة 2016اليت قاربت اؼبعدؿ اؼبرجعي بنسبة ،% .أما عن أدىن نسبة فقدرت بػ
من رأس اؼباؿ األساسي لتغطية اؼبخاطر اؼبصرفية ،كما أصبحت معدؿ اؼببلءة اؼبالية ،كربسُت نوعية رأس اؼباؿ التنظيمي بفرض بنسبة
اؼبخاطر الواجب تغطيتها من خبلؿ رأس اؼباؿ ىي اؼبخاطر االئتمانية ،اؼبخاطر السوقية كاؼبخاطر التشغيلية.
أما يف ترست بنك الجزائر فقد شهد معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية تذبذب لكن بنسب طفيفة ،إذ سجلت كل سنوات الدراسة
على التواِف ،كىذا راجع إُف ارتفاع ك اليت قدرت بػ نسب أقل من اؼبعدؿ اؼبرجعي ،خاصة سنيت 2016ك
األمواؿ اػباصة النظامية (حقوؽ اؼبلكية) كالبفاض النتيجة الصافية.
performance-indicators-some-jordanian-banks-refat-homsi
0
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
دبقارنة بنكي العينة من حيث العائد على حقوق الملكية ( ،)ROEنبلحظ أف بنك التنمية احمللية أفضل من حيث متوسط ROE
خبلؿ فًتة الدراسة ،كعليو يبكن القوؿ أف بنك التنمية احمللية مقارنة بًتست بنك اعبزائر الذم بلغ متوسطو حيث بلغ
يبكنو توزيع اؼبزيد من األرباح على اؼبسانبُت أكثر من ترست بنك اعبزائر.
فيما ىبص معدل العائد على األصول ( ،)ROAالذم ىو عبارة عن النتيجة الصافية على إصباِف األصوؿ .كعادة يعترب اؼبعدؿ
،1فيمكن توضيح تطوره يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة -2014 اؼبرجعي الذم هبب أف ال يقل عنو ىو
2018يف الشكل التاِف:
الشكل رقم( :)24تطور معدل العائد على األصول في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة 2018 -2014
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( )47كبرنامج .Excel 2010
من الشكل أعبله نبلحظ أف معدل العائد على األصول ( )ROAيف بنك التنمية احمللية خبلؿ سنيت 2014ك 2015أقل من
على التواِف ،كىذا راجع إُف البفاض النتيجة الصافية كزيادة إصباِف األصوؿ ،غَت أنو يف سنة ك اؼبعدؿ اؼبرجعي إذ قدرة بػ
سنة .2018 ليستقر عند 2016انتقل إُف
سنة 2014إُف أما بالنسبة لترست بنك الجزائر فقد عرؼ معدؿ العائد على األصوؿ تراجع من سنة إُف أخرل من
سنة ،2018رغم ذلك فهو أكرب من اؼبعدؿ اؼبرجعي خبلؿ كل فًتة الدراسة. سنة 2017مث
دبقارنة بنكي العينة نبلحظ أف ترست بنك الجزائر حقق أفضل عائد لألصول( ) ROAكذلك خبلؿ سنوات الدراسة دبتوسط قدره
،كعليو يبكن القوؿ أف استغبلؿ ترست بنك اعبزائر ألصولو مقابل متوسط عائد على األصوؿ لبنك التنمية احمللية يساكم
يف توليد الربح أفضل من بنك التنمية احمللية.
00
الفصل الثالث :تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية
خالصة:
يتضح لنا من خبلؿ دراسة ىذا الفصل أف السلطات النقدية يف اعبزائر" بنك اعبزائر " سعت إُف إرساء إطار فعاؿ للرقابة اؼبصرفية ،دبا
يكفل ضماف سبلمة كمتانة النظاـ اؼبصريف ،كيسمح لو بالتصدم ؼبختلف الصدمات الداخلية كاػبارجية ككذا لتنامي اؼبخاطر اليت هتدد
استقراره ،حيث ذبسد ذلك بصدكر قانوف النقد كالقرض 10-90كتعديبلتو اليت تلتو بغية تبٍت أحدث اؼبعايَت يف ؾباؿ الرقابة كإدارة اؼبخاطر
اؼبصرفية كاؼبتمثلة يف معايَت عبنة بازؿ ،حيث بذؿ بنك اعبزائر ؾبهودات كبَتة من أجل مواكبة ىذه اؼبعايَت كتكييفها كفق خصائص النظاـ
اؼبصريف اعبزائرم ،من خبلؿ اعتماد ؾبموعة من اػبطط كاالسًتاتيجيات.
ضمن ىذا اإلطار نستخلص أف بنك اعبزائر قد تأخر يف مسايرة اتفاقية بازؿ Iإُف غاية سنة 1999ـ بينما حددت عبنة بازؿ سنة
1992ـ آخر أجل لتطبيقها ،كذلك من خبلؿ إصدار بنك اعبزائر للنظاـ رقم 09-91سنة 1991ـ ،مث للتعليمة رقم 94-74سنة
1994ـ كاؼبستوحاة من اتفاقية بازؿ ،Iخاصة فيما تعلق بطرؽ حساب نسب اؼببلءة ككفاية رأس اؼباؿ .أما فيما يتعلق باتفاقية بازؿ II
كبازؿ IIIفقد عمل بنك اعبزائر على مسايرهتا بازباذه ؾبموعة من التدابَت االحًتازية أنبها إصدار النظاـ 04-11اؼبتضمن تعريف كقياس
كتسيَت كرقابة خطر السيولة ،كالنظاـ 08-11اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،ككذا النظاـ رقم 01-14اؼبتضمن نسب
اؼببلءة اؼبالية اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية الذم قد ساير اتفاقية بازؿ IIبإدراجو كل من ـباطر السوؽ كالعملياتية يف حساب نسبة
كفاية رأس اؼباؿ ،إضافة إُف احتساب ترجيحات ـباطر االئتماف حسب تنقيط مؤسسة "ستاندار آند بورز" ،كساير بازؿ IIIيف تطبيق
االحتياطي االضايف من خبلؿ الزاـ البنوؾ بتشكيل كسادة أماف ( ىامش رأس اؼباؿ ألغراض اغبماية) كبالتاِف رفع نسبة اؼببلءة إُف
كما نصت االتفاقية .كمت رفع اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ دبوجب النظاـ رقم 03-18اؼبؤرخ يف 4نوفمرب2018 كليس إُف
اؼبتعلق باغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر ،كالذم حدد رأس ماؿ البنوؾ بعشرين مليار دينار ،كما نستخلص من
ربليل مؤشرات السبلمة اؼبالية للبنوؾ اعبزائرية أهنا تستويف نسب اؼببلءة كفق اتفاقيات بازؿ كرغم أكجو القصور اليت تعرفها متطلبات الدعامة
الثانية كالثالثة من اتفاقية بازؿ IIكبازؿ ،IIIفإنو قد تعززت صبلبة القطاع اؼبصريف اعبزائرم كإف كاف ىناؾ بعض االنعكاسات السلبية يف
تراجع بعض مؤشرات السبلمة اؼبالية ،كمن خبلؿ دراسة مقارنة لواقع تطبيق بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للمعايَت االحًتازية اؼبوافقة
لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ IIIخبلؿ الفًتة 2018-2014كجدنا أف كبل البنكُت قد استوفيا النسب االحًتازية ،كما قاما بتعزيز
االجراءات اؼبندرجة ضمن نشاط اؼبراقبة الداخلية ذبسيدا لبلئحة بنك اعبزائر لسنة ،2011كفيما ىبص اؼبخاطر اػباصة بالبنكُت ؿبل الدراسة
كجدنا أف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر ائتمانية كـباطر رأس اؼباؿ ،كأدىن ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر ،أما فيما تعلق دبؤشرات الرحبية
فإف بنك التنمية احمللية أفضل من حيث العائد على حقوؽ اؼبلكية ،كترست بنك أفضل من بنك التنمية احمللية من حيث العائد على األصوؿ.
رغم ىذه اؼبؤشرات اليت توحي ببداية الوعي بأنبية تطبيق اؼبعايَت االحًتازية اػباصة باتفاقية بازؿ IIIإال أف ىذا التطبيق َف يرقى إُف
اؼبستويات اؼبطلوبة نظران الفتقار البنوؾ اعبزائرية إُف تقنيات عالية يف ؾباؿ ترجيح اؼبخاطر كتطوير مباذج لقياسها ،فبا يستوجب على كل
األطراؼ من مؤسسات مصرفية كمؤسسات إشرافية كرقابية يف اعبزائر العمل على بذؿ جهود أكرب لتطوير ىذا القطاع كإرساء التطبيق السليم
كالفعاؿ التفاقيات بازؿ ،نظران ؼبا يبثلو ىذا األخَت من أنبية بالغة يف دفع عجلة التنمية.
02
خاسبة
خاتمة
خاتمة:
من خبلؿ دراستنا ؽبذا اؼبوضوع اؼبتضمن معايَت عبنة بازؿ تبُت لنا أف تعدد كتنوع اؼبخاطر اؼبصرفية اؼبصاحبة للعمل اؼبصريف يف ظل سعي
البنوؾ كاؼبتعاملُت صوب ربقيق أرباح إضافية ،استدعى ـبتلف الفاعلُت على الساحة اؼبالية احمللية كالعاؼبية ضركرة تفعيل قواعد العمل الرقايب
كإدارة ىذه اؼبخاطر ،حيث لعبت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية دكر حاسم يف ذلك ،من خبلؿ إصدارىا لتوصيات ازبذت كمعايَت دكلية للرقابة
اؼبصرفية ،كاليت سبثل أبرزىا يف إصدار ثبلثة اتفاقيات إضافة إُف اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعاّلة ،ىدفت من خبلؽبا إُف تشكيل
خطوة مهمة كبو تعزيز االستقرار اؼباِف على الصعيد احمللي كالدكِف ،لذلك ربرص ـبتلف اغبكومات كالدكؿ على التوائم معها كاالستجابة
ؼبتطلباهتا ،ما جعل منها معايَت دكلية.
كاعبزائر كغَتىا من الدكؿ ،سعت إُف تطبيق ىذه اؼبعايَت من خبلؿ تكييف اإلطار التنظيمي اؼبنظم للعمل اؼبصريف كفق معايَت ىذه
اللجنة لضماف سبلمة كاستقرار اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية.
فبعد استعراضنا ؼبضموف معايَت بازؿ ،Iبازؿ IIكبازؿ IIIمث ابراز الواقع التنظيمي كالعملي للبنوؾ اعبزائرية هبذه اؼبعايَت الدكلية ،ككذا
أثر ا اللتزاـ هبا على سبلمتها ،مع إجراء دراسة حالة لواقع عمل بنك عمومي (بنك التنمية احمللية) كبنك خاص (ترست بنك اعبزائر) هبذه
اؼبعايَت كاؼبقارنة بينهم من حيث أفضلية االلتزاـ ،ككذا دراسة أثر تطبيق ىذه اؼبعايَت على العائد كاؼبخاطرة يف ىذين البنكُت ؿبل الدراسة،
توص لنا إُف نتائج اختبار الفرضيات ،النتائج اليت توصلنا إليها عند دراستنا ؽبذا اؼبوضوع كاالقًتاحات اليت كضعت على أساسها باإلضافة إُف
آفاؽ البحث.
أوال :نتائج اختبار الفرضيات
بعد معاعبة موضوع ىذا البحث كاإلحاطة ببعض جوانبو توصلنا يف اختبار فرضياتو إُف النتائج التالية:
الفرضية األولى :تشهد الساحة المصرفية المالية المحلية والدولية العديد من التغيرات السريعة والمتالحقة في مجال الرقابة المصرفية
وإدارة المخاطر أدت إلى ظهور أدوار وىيئات جديدة تُخضع النظم المصرفية للتحوط ضد المخاطر المصرفية المحتملة وتعزز من
االستقرار المالي.
الفرضية األكُف صحيحة ،فمن خبلؿ دراسة الفصل األكؿ يتبُت لنا أنو نتيجة اتساع كتزايد حدة اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف كتنوعها،
اذبهت سلطات الرقابة كاالشراؼ على اؼبستول احمللي (البنوؾ اؼبركزية) كبو تبٍت الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر اؼبصرفية كمعرفة االذباه الذم
تأخذه ىذه اؼبخاطر من أجل كضع االسًتاتيجيات اػباصة بذلك ،كما اذبهت كبو تبٍت الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف ،كعلى غرار ذلك
اتضح لنا أيضان أف ىذه األخَتة ال تدخر جهدان يف سبيل تفعيل الرقابة على البنوؾ التجارية من خبلؿ رسم كتنفيذ السياسة النقدية ،كما أهنا
تعتمد على أنظمة لتقييم اؼبصارؼ ،منها نظاـ ( )CAMELSلتقييم اؼبصارؼ احمللية ،كنظاـ ( )ROCAلتقييم فركع اؼبصارؼ األجنبية،
كعبلكة على تطبيق الرقابة االحًتازية اعبزئية ،يطبق البنك اؼبركزم رقابة احًتازية كلية من أجل ربقيق كتعزيز االستقرار اؼباِف .أما على الساحة
الدكلية عملت اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية (بنك التسويات الدكلية ،صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت) على تكثيف جهودىا يف ما يتعلق بإصبلح
األنظمة اؼبالية احمللية كتكييفها مع التغَتات اؼبصرفية كاؼبالية اليت يعرفها االقتصاد العاؼبي ،من خبلؿ ربقيق التعاكف كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة
كاإلشراؼ اؼبصريف كتقوية القطاعات اؼبصرفية كاؼبالية الدكلية ،كعلى غرار ذلك مت إنشاء عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية كاإلشراؼ اؼبصريف سنة
00
خاتمة
1974ـ ،ربت اشراؼ بنك التسويات الدكلية هبدؼ كضع معايَت دكلية موحدة للرقابة اؼبصرفية ،اليت كضعت ؾبموعة من اؼببادئ األساسية
للرقابة اؼبصرفية الفعالة سنة 1997ـ أكؿ مرة ،مث أدخلت عليها بعض التعديبلت يف سنة 2006ـ ،مث يف سنة 2012ـ لتواكب
اؼبستجدات اغباصلة على الساحة اؼبصرفية كاؼبالية العاؼبية .فإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية كالرقابة عليها أصبحت من اؼبوضوعات األساسية اليت يركز
عليها أصحاب الشأف من اؼبصرفيُت كالسلطات الرقابية سواء احمللية أك الدكلية.
الفرضية الثانية :تعتبر متطلبات اتفاقيات لجنة بازل الثالث أبرز المعايير االحترازية الصادرة عن اللجنة والرامية إلى تغطية المخاطر
وتطوير العمل الرقابي حيث يتوجب على المؤسسات المصرفية التكيف واالندماج معها للوقاية من المخاطر التي تهدد العمل
المصرفي.
الفرضية الثانية صحيحة ،فقد أثبتنا صحتها من خبلؿ الفصل الثاين ،حيث كاف للجنة بازؿ دكر ىاـ يف كضع نظاـ متكامل من اؼبعايَت
االحًتازية الكمية كالنوعية اليت يبكن ؼبختلف دكؿ العاَف االسًتشاد هبا يف ؾباؿ تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز أساليب إدارة اؼبخاطر ،إذ انبثق
عن جهودىا سنة 1988ـ معيار دكِف موحد لكفاية رأس اؼباؿ أطلق عليو اتفاقية بازؿ Iكدبا أنو َف يكن مدركسان من كافة اعبوانب فقد
احتول على عدد من السلبيات كأكجو القصور فبا أدل باللجنة إُف طرح االصدار الثاين التفاقية بازؿ (2004ـ) هبدؼ بناء أساس صلب
للتنظيم كالرقابة على كفاية رأس اؼباؿ كتبٍت الشفافية كاالفصاح يف السوؽ كإدخاؿ ربسينات يف أساليب إدارة اؼبخاطر دبا وبقق االستقرار اؼباِف،
إال أهنا ىي األخرل انطوت على عدد من السلبيات ،فكانت القفزة الطبيعية كاالصدار الثالث ؼبعايَت عبنة بازؿ يف سنة 2010ـ كردة فعل
طبيعية ألزمة 2008ـ اليت كشفت النقاب عن نقاط خلل يف معايَت بازؿ IIكإغفاؽبا عن خطر العدكل اؼباِف "اػبطر النظامي" ،لذلك قامت
اللجنة بإصدار ؾبموعة من التعديبلت كاالجراءات كالتدابَت االحًتازية اعبزئية كالكلية تستهدؼ بشكل كاضح ربقيق السبلمة كالصبلبة اؼبالية
للبنوؾ كتعزيز االستقرار اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي.
الفرضية الثالثة :يتوقف تطبيق وتبني بنك الجزائر لمعايير لجنة بازل في ظل االصالحات المصرفية على مدى االلمام بخصائص
االقتصاد الوطني بصفة عامة والمنظومة المصرفية بصفة خاصة قصد ترتيب أولويات العمل وتكييف األطر التشريعية والتنظيمية ثم
العملياتية لتحقيق السالمة والصالبة المصرفية.
الفرضية الثالثة صحيحة ،إذ يتبُت لنا من خبلؿ الفصل الثالث أف السلطات النقدية يف اعبزائر" بنك اعبزائر " سعت إُف إرساء إطار فعّاؿ
للرقابة ا ؼبصرفية بتكييف أنظمتها التشريعية دبا يتبلءـ مع معايَت عبنة بازؿ من جهة كمع خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم من جهة أخرل،
باعتماد ؾبموعة من اػبطط كاالسًتاتيجيات كدبا يكفل ضماف سبلمة كصبلبة البنوؾ اعبزائرية ،حيث ذبسد ذلك بصدكر قانوف النقد
كالقرض 10-90كتعديبلتو اليت تلتو على غرار النظاـ رقم 09-91سنة 1991ـ،كالتعليمة رقم 94-74سنة 1994ـ كاؼبستوحاة من
اتفاقية بازؿ ،Iإال أنو تأخر يف تطبيقها إُف غاية سنة ،1999كفيما يتعلق باتفاقية بازؿ IIكبازؿ IIIفقد عمل بنك اعبزائر على مسايرهتا
بازباذه ؾبموعة من التدابَت االحًتازية أنبها إصدار النظاـ 04-11اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة ،كالنظاـ 08-11
اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،ككذا النظاـ رقم 01-14اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبالية اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات
اؼبالية الذم قد ساير اتفاقية بازؿ IIبإدراجو كل من ـباطر السوؽ كالعملياتية يف حساب نسبة كفاية رأس اؼباؿ ،كساير بازؿ IIIيف تطبيق
االحتياطي االضايف من خبلؿ الزاـ البنوؾ بتشكيل كسادة أماف (ىامش رأس اؼباؿ ألغراض اغبماية) كبالتاِف رفع نسبة اؼببلءة إُف
0
خاتمة
كما نصت االتفاقية .كمت رفع اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ دبوجب النظاـ رقم 03-18اؼبؤرخ يف 4نوفمرب2018 كليس إُف
اؼبتعلق باغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر ،كالذم حدد رأس ماؿ البنوؾ بعشرين مليار دينار ،كيظهر من ربليل
مؤشرات السبلمة اؼبالية للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ،2017-2010أهنا تستويف نسب اؼببلءة كفق اتفاقيات بازؿ كرغم أكجو القصور اليت
تعرفها متطلبات الدعامة الثانية كالثالثة من اتفاقية بازؿ IIكبازؿ ،IIIفإنو قد تعززت صبلبة القطاع اؼبصريف اعبزائرم كإف كاف ىناؾ بعض
االنعكاسات السلبية يف تراجع بعض مؤشرات السبلمة اؼبالية.
الفرضية الرابعة :تسهر البنوك الجزائرية العمومية والخاصة على احترام التدابير االحترازية لبنك الجزائر ،لكن من الصعب تطبيق
معايير بازل IIIبحذافيرىا وبالتالي فهي مطبقة إلى حد ما على مستوى البنوك الجزائرية.
الفرضية الرابعة صحيحة ،فمن خبلؿ دراسة مقارنة لواقع تطبيق بنك التنمية احمللية (بنك عاـ) كترست بنك اعبزائر (بنك خاص) للمعايَت
االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ IIIخبلؿ الفًتة 2018-2014كجدنا أف كبل البنكُت قد استوفيا النسب االحًتازية
اؼبطلوبة كفق بنك اعبزائر ككفق اتفاقية بازؿ ، IIIكما قاما بتعزيز االجراءات اؼبندرجة ضمن نشاط اؼبراقبة الداخلية ذبسيدا لبلئحة بنك اعبزائر
لسنة ،2011كفيما ىبص اؼبخاطر اػباصة بالبنكُت ؿبل الدراسة كبعد حساهبا تبُت أف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر ائتمانية كـباطر رأس
اؼباؿ ،كأدىن ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر ،أما فيما تعلق دبؤشرات العائد (الرحبية) فإف بنك التنمية احمللية أفضل من حيث العائد على
حقوؽ اؼبلكية ،كترست بنك أفضل من بنك التنمية احمللية من حيث العائد على األصوؿ.
كمنو نستقرأ أف البنوؾ اعبزائرية تطبق اؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن بنك اعبزائر ،إال أف بنك اعبزائر َف يواكب معايَت بازؿ IIIحبذافَتىا كإمبا
كيفها حسب خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم.
ثانيا :نتائج الدراسة
من خبلؿ تطرقنا للجانبُت النظرم كالتطبيقي كباؼبوازاة مع نتائج اختبار الفرضيات ،يبكن اػبركج جبملة من النتائج نوجزىا يف ما يلي:
-تزايد حدة اؼبخاطر اؼبصرفية كتنوعها أدل إُف زيادة االىتماـ بالرقابة اؼبصرفية على الصعيد احمللي كالدكِف ،ؿبليان من خبلؿ تعزيز دكر البنك
اؼبركزم بتوجهو كبو تبٍت الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر اؼبصرفية ،كتبٍت الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف ،كدكليان من خبلؿ اغباجة اليت فرضت
كجود تنسيق كتعاكف دكِف تكوف قوامو معايَت دكلية نتج عنو ظهور عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية ،اليت يضفي اتباع معايَتىا إُف بلورة رؤية موحدة
تضمن مبلءة كسبلمة اؼبراكز اؼبالية للبنوؾ كتعزيز من قدرهتا على ذباكز اؼبخاطر.
الفعالة سنة 1997ـ أكؿ مرة ،مث إدخاؿ تعديبلت عليها يف سنة -قياـ اللجنة بإصدار ؾبموعة من اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية ّ
2006ـ كيف سنة 2012ـ ،أم بعد األزمة اؼبالية العاؼبية من أجل مواكبة اؼبستجدات اغباصلة على الساحة اؼبصرفية كاؼبالية العاؼبية ،كىذا
دليل على حرص اللجنة على تكييف اؼبمارسات الرقابية مع ىذه اؼبستجدات ،حيث تضمنت النسخة األخَتة 29مبدأ أساسيان ،ما على
البنوؾ إال أخذىا بعُت االعتبار كتطبيقها لضماف كفاءة عملها الرقايب كاغبفاظ على سبلمة مراكزىا اؼبالية .
-اسهمت أعماؿ عبنة بازؿ من خبلؿ معايَتىا الثبلث اليت تتميز بدرجة عالية من اؼبركنة يف التطبيق ،يف تعزيز الرقابة اؼبصرفية كتطوير طرؽ
قياس كإدارة اؼبخاطر دبا يعزز من سبلمة كاستقرار النظاـ اؼبصريف العاؼبي ،كقد كاف أكؿ إصدار ؽبا سبثل يف اتفاقية بازؿ Iسنة 1988ـ،
كاؼبتعلقة دبعيار كفاية رأس اؼباؿ كىو نسبة بُت األمواؿ اػباصة كاؼبخاطر اؼبرجحة بأكزاهنا ،كعلى إثر االنتقادات اؼبوجهة ؽبا يف ظل حساسية
0
خاتمة
البنوؾ للمخاطر تعقبتها سلسة من التعديبلت ،انبثق عنها إصدار اتفاقية بازؿ IIسنة 2004ـ هبدؼ بناء أساس صلب للتنظيم كالرقابة
على كفاية رأس اؼباؿ كتبٍت الشفافية كاالفصاح يف السوؽ كإدخاؿ ربسينات يف أساليب إدارة اؼبخاطر لتحقيق االستقرار اؼباِف ،تقوـ على ثبلثة
دعائم أساسية سبثلت يف اؼبتطلبات الدنيا لرأس اؼباؿ ،اؼبراجعة الرقابية كانضباط السوؽ ،كتوالت التعديبلت بإصدار اتفاقية بازؿ IIIسنة
2010ـ لتغطية جوانب الضعف يف االتفاقية السابقة ،كاليت كشفت األزمة اؼبالية العاؼبية عنها أبرزىا إغفاؿ االتفاقيتُت السابقتُت عن خطر
العدكل اؼبالية أم اػبطر النظامي ،كىو ما يفسر مضموف اغبزمة اؼبتكاملة من اؼبعايَت االحًتازية اليت جاءت هبا اتفاقية بازؿ IIIلتعزيز اإلطار
االحًتازم اعبزئي القائم على مستول البنك ،كاإلطار االحًتازم الكلي على مستول القطاع اؼبصريف ككل ،للحد من التقلبات الدكرية كزيادة
مركنة مقاكمة النظاـ اؼبصريف مستهدفة معاعبة اؼبخاطر الناشئة عن الًتابط كالتعرض اؼبشًتؾ بُت البنوؾ ذات األنبية النظامية من أجل تعزيز
سبلمة كاستقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف.
-من اؼبستجدات يف موضوع الرقابة اؼبصرفية ىو تغَت الفكر اؼبصريف دبجيئ معايَت بازؿ ،IIIحيث أصبحت الرقابة كلية.
-يتوقف قباح البنوؾ يف تطبيقها ؼبعايَت عبنة بازؿ على مدل اعتمادىا على عدد من اؼبقومات كاؼبتطلبات اليت تعترب مكملة لبعضها البعض
بالنسبة للبُنية األساسية للقطاع اؼبصريف بشكل عاـ ،كاليت سبثل اإلطار الذم يعزز كيدعم سبلمة تطبيق معايَت عبنة بازؿ ،كيضمن ؽبا اغبصوؿ
على تقييم اهبايب ؼبدل التزامها هبا ،من بُت ىذه اؼبقومات كجود مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية ،اعتماد اختبارات الضغط ،تطوير النظم
احملاسبية...إٍف.
-سعت اعبزائر كغَتىا من الدكؿ إُف ارساء نظاـ مصريف قائم على احًتاـ اؼبقاييس العاؼبية اؼبعموؿ هبا بشكل عاـ كعلى القواعد االحًتازية
اؼبستوحاة من معايَت عبنة بازؿ بشكل خاص ،من خبلؿ تطوير القوانُت كالتشريعات حسب طبيعة كخصوصية البيئة اؼبصرفية اعبزائرية.
-تأخر بنك اعبزائر يف مسايرة اتفاقية بازؿ Iإُف غاية سنة 1999ـ بينما حددت عبنة بازؿ سنة 1992ـ آخر أجل لتطبيقها ،كذلك من
خبلؿ إصدار بنك اعبزائر للنظاـ رقم 09-91سنة 1991ـ ،مث للتعليمة رقم 94-74سنة 1994ـ اؼبستوحاة من اتفاقية بازؿ ،Iخاصة
فيما تعلق بطرؽ حساب نسب اؼببلءة ككفاية رأس اؼباؿ ،كالتوجو العاـ يف تصنيف بنود داخل كخارج اؼبيزانية حسب درجة اػبطر ،كيف تقسيم
األمواؿ اػباصة إُف قاعدية كمكملة كبعض العناصر اليت يتم خصمها ،مع االشارة إُف بعض االستثناءات فيما ىبص بعض اؼبعايَت مثل معامل
الًتجيح لكل فئة من الفئات ،ككذا مكونات األمواؿ اػباصة الصافية بسبب خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ككاقعو ،كما أف عبنة بازؿ
منحت البنوؾ فًتة انتقالية لتطبيق االتفاقية مدهتا ثبلث سنوات بداية من سنة 1990ـ إُف هناية سنة ،1992لبلوغ نسبة مبلءة ال تقل عن
بينما منحت التعليمة السابقة للبنوؾ اعبزائرية فًتة تصل إُف طبس سنوات لتطبيق ىذه النسبة ،سباشيا كالفًتة االنتقالية اليت مر هبا
االقتصاد اعبزائرم ،كالتطبيق التدرهبي لئلصبلحات االقتصادية .كبالنسبة لتعديبلت بازؿ ،Iفإف التنظيم االحًتازم اعبزائرم َف يسايرىا يف
اؼبوعد احملدد كىو سنة 1998ـ أك بعدىا بقليل ،ال من حيث إضافة شروبة ثالثة لرأس اؼباؿ يف بسط نسبة اؼببلءة كال من حيث إدراج ـباطر
السوؽ مع ـباطر االئتماف يف مقاـ تلك النسبة.
-أدل تأخر البنوؾ اعبزائرية يف تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ Iإُف تأخرىا أيضا يف تطبيق اتفاقية بازؿ ،IIفقد عملت سلطات اإلشراؼ
اؼبصريف يف اعبزائر فبثلة يف بنك اعبزائر كؾبلس النقد كالقرض على مسايرة اتفاقية بازؿ IIIكتعزيز التكيف مع اتفاقية بازؿ IIبكل ما ربملو
من ذبديدات كتعديبلت من خبلؿ ؿباكلة تكييف العمل اؼبصريف مع متطلباهتا ،كىو ما يتضح من خبلؿ إصدار النظاـ 04-11اؼبتضمن
02
خاتمة
تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة ،كالنظاـ 08-11اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،ككذا النظاـ رقم 01-14
اؼبؤرخ يف 16فيفرم 2014ـ ،اؼبتضمن لنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية إذ مت كفق ىذا النظاـ رفع نسبة اؼببلءة من
بُت ؾبموع األمواؿ القانونية (الرقابية) من جهة كؾبموع ـباطر القرض كاؼبخاطر العملياتية كخاطر السوؽ اؼبرجحة من جهة إُف
أخرل ،سباشيا مع إصبلحات بازؿ ،IIIكما حدد ىذا النظاـ مكونات رأس اؼباؿ التنظيمي (الرقايب) كحدد من جهة أخرل كيفيات ترجيح
اؼبخاطر ،كالنظاـ 02-14اؼبؤرخ يف 16فيفرم 2014اؼبتعلق باؼبخاطر الكربل كباؼبسانبات ،كما مت إدخاؿ صبلة من األدكات العملية
لتعزيز االشراؼ كالرقابة اؼبصرفية ،كتطوير نظاـ التنقيط اؼبصريف اؼبطابق للمعايَت الدكلية CAMELSكمواصلة ربسُت اختبارات القدرة على
ربمل الضغوط كمنو فإف السلطات االشرافية يف اعبزائر اجتهدت يف صياغة معايَت احًتازية باالرتكاز على معايَت عبنة بازؿ ضمن خصوصية
كطبيعة البيئة اؼبصرفية اعبزائرية دبا يبكن صقلو على الواقع العملي للبنوؾ اعبزائرية.
-استوفت البنوؾ اعبزائرية سواء العمومية منها أـ اػباصة متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كفق اتفاقية بازؿ ،Iإذ أهنا ذباكزت بكثَت النسبة احملددة
) .كما امتثلت البنوؾ اعبزائرية سواء العمومية أك اػباصة لنسبة رأس اؼباؿ األساسي ( )Tier1خبلؿ الفًتة من قبل بنك اعبزائر(
. 2013-2009بل كقد سجلت نسب تفوؽ اغب ّد األدىن كالذم حددتو عبنة بازؿ بػ
-سباشيا مع مساعي بنك اعبزائر يف تعزيز صبلبة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كسبهيدا لتطبيق الدعامة األكُف من اتفاقية بازل IIكبازؿ ،IIIقبد
أف البنوؾ اعبزائرية حرصت على االلتزاـ باغب ّد األدىن لرأس اؼباؿ خبلؿ الفًتة ،2018-2008كما أهنا تلتزـ باغبد األدىن لكل من نسبة
اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي خبلؿ الفًتة .2017-2014
-تلزـ اتفاقية بازؿ IIIالبنوؾ بوضع نسبتُت لقياس السيولة ،األكُف على اؼبدل القصَت ( ،)LCRكالثانية على اؼبدل الطويل (،)NSFR
نص عليها التشريع اؼبصريف اعبزائرم يف النظاـ رقم 04-11اؼبؤرخ يف 24مام 2011اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كأف النسبة اليت ّ
كرقابة خطر السيولة ،ىي نسبة تتعلق باؼبدل القصَت فقط دكف كجود أية إشارة أخرل يف ىذا النظاـ إُف نسبة السيولة اؼبتعلقة باؼبدل الطويل.
إال أنو ال يتم اإلفصاح عن ىذه النسبة (اؼبعامل األدىن للسيولة) يف التقارير السنوية اليت يصدرىا بنك اعبزائر بشكل دكرم.
-تبقى كضعي ة السيولة يف اعبزائر متينة ،إذ يعرؼ اعبهاز اؼبصريف اعبزائرم فائض يف السيولة خبلؿ الفًتة ،2017-2010راجعة لكوف
إصباِف موارد البنك أكرب من استخداماتو.
-كشفت مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات يف سنة 2017عن 48حالة من النقائص على مستول 06مصارؼ ،كمت التبليغ عنها إُف
اللجنة اؼبصرفية مقابل 75حالة مسجلة يف ،2016فباستثناء حالة كاحدة لعدـ اؼبطابقة للح ّد األدىن لصايف األصوؿ تتعلق دبؤسسة مالية
كاحدةُ ،سجلت صبيع حاالت عدـ االمتثاؿ للمعايَت العملية على مستول اؼبصارؼ العمومية ،حيث مست حاالت عدـ امتثاؿ البنوؾ
اعبزائرية للحدكد الكمية االحًتازية معامل السيولة كمعامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة بدرجة أكرب ،كما أف صبيع البنوؾ قد التزمت دبعامل
اؼببلءة كمعامل األمواؿ اػباصة القاعدية.
-كشفت نتائج أعماؿ الرقابة يف عُت اؼبكاف لسنة 2017-2016أنو بالرغم من سعي البنوؾ اعبزائرية لبللتزاـ باؼبعايَت االحًتازية السارية
إال أنو مت تسجيل أكجو قصور عديدة فيما ىبص :نتائج أعماؿ الرقابة الشاملة ،اؼبهمات اؼبتعلقة دبواضيع معينة.
0
خاتمة
-يظهر ربليل مؤشرات السبلمة اؼبالية للبنوؾ اعبزائرية للفًتة ،2017-2010ربسن متانة كصبلبة القطاع اؼبصريف اعبزائرم يف ظل تطبيق
يف إطار معايَت بازؿ كفيما ىبص نسبة رأس اؼباؿ األساسي للبنوؾ اعبزائرية فإهنا تفوؽ النسبة الدنيا اليت أقرهتا عبنة بازؿ ؽبذا اؼبؤشر بػ
دبوجب أحكاـ النظاـ رقم ،01-14األمر الذم يدؿ على احتفاظ البنوؾ اعبزائرية برؤكس أمواؿ متينة جدان كذات اتفاقية بازؿ IIIك
نوعية عالية سبكنها من استيعاب اػبسائر حُت حدكثها.
-يف ظل سعي البنوؾ اعبزائرية إُف تطبيق معايَت عبنة بازؿ عمدت اُف تشكيل ـبصصات كافية لتغطية القركض اؼبتعثرة.
-تعكس لنا النسب اؼبرتفعة من اؼبخصصات ربسن يف جودة األصوؿ على مستول البنوؾ من جهة ،كمن جهة أخرل احتفاظ البنوؾ حبجم
كبَت من اؼبخصصات لتغطية اؼبستحقات اؼبصنفة ،كىو ما يعطي لنا صورة كاضحة عن مدل تطبيق البنوؾ اعبزائرية للمعايَت االحًتازية الصادرة
للمستحقات ذات اؼبخاطر عن بنك اعبزائر يف ىذا اجملاؿ ،كاليت تلزـ البنوؾ بتكوين مؤكنات ؽبذه اؼبستحقات اؼبصنفة بنسبة دنيا قدرىا
بالنسبة للمستحقات اؼبتعثرة. للمستحقات ذات اؼبخاطر العالية ،ك اؼبمكنة ،ك
-يُظهر ربليل اثر تطبيق معايَت بازؿ على مردكدية (رحبية) البنوؾ اعبزائرية للفًتة ،2017-2010أف نسبة العائد على رأس اؼباؿ مرتفعة يف
البنوؾ العمومية أكثر منها يف البنوؾ اػباصة خبلؿ أغلب فًتات الدراسة ،كأف نسبة العائد على األصوؿ أفضل يف البنوؾ اػباصة ،كبالتاِف فهي
أعلى كفاءة من البنوؾ العمومية يف توظيف اؼبوارد اؼبتاحة لديها ،كمنو تطبيق معايَت بازؿ أدل إُف البفاض العائد على األصوؿ يف البنوؾ
اػباصة كاستقراره نسبيا يف البنوؾ العمومية.
-تُظهر دراسة أثر نسبة اؼببلءة على معدؿ العائد على رأس اؼباؿ ،للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2010أف ىناؾ عبلقة طردية بُت
نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على رأس اؼباؿ كىو مؤشر إهبايب لتطور معدؿ العائد على رأس اؼباؿ ،أما بالنسبة لدراسة أثر نسبة اؼببلءة على
معدؿ العائد على األصوؿ للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ نفس الفًتة فهي أيضان موجبة أم أف ىناؾ عبلقة طردية بُت نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على
األصوؿ كىو مؤشر اهبايب لتطور معدؿ العائد على األصوؿ.
-يظهر ربليل نسبة الرافعة اؼبالية يف البنوؾ اعبزائرية للفًتة 2017-2015أف البنوؾ اػباصة أكثر كفاءة من البنوؾ العمومية يف تعظيم
أرباحها ،نظران الذباه البنوؾ العمومية إُف الرفع من حقوؽ اؼبلكية أكثر من الزيادة يف النشاط مقارنة بالديوف خبلؿ ىذه الفًتة ما أدل إُف
البفاض أثر الرافعة اؼبالية لديها.
-يظهر ربليل اؽبامش اؼبصريف (منفعة األصوؿ) للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2015أف اؼبصارؼ اػباصة أكرب قدرة كأعلى كفاءة
من اؼبصارؼ العمومية يف توليد الربح.
-يدؿ ربليل ىامش الربح للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة 2017-2015على كفاءة كقدرة البنوؾ العمومية يف التحكم كالسيطرة على
مصاريفها مقارنة بالبنوؾ اػباصة.
-يُظهر ربليل أثر االلتزاـ دبعايَت بازؿ على مؤشرات السيولة للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ،2017-2010أف نسبة األصوؿ السائلة إُف
إصباِف األصوؿ ربسنت يف البنوؾ اػباصة ابتداء من سنة 2012مقارنة بالبنوؾ العمومية ،إال االلبفاض الذم عرفتو ىذه النسبة خبلؿ فًتة
الدراسة يدؿ على ارتفاع درجة توظيف األمواؿ يف عناصر أقل سيولة ،أما يف ما ىبص ربليل نسبة األصوؿ السائلة إُف اػبصوـ قصَتة األجل
0
خاتمة
للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ نفس الفًتة فيظهر أف البنوؾ العمومية قد حافظت على مستويات معتربة من ىذه النسبة مقارنة بالبنوؾ اػباصة خبلؿ
أغلب فًتات الدراسة.
-تُظهر دراسة تقييم كاقع تطبيق بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للمعايَت االحًتازية خبلؿ الفًتة 2018-2014ما يلي:
أف كبل البنكيُت استوفيا نسبة اؼببلءة كفق النسبة اؼبطلوبة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ ،IIIإال أف النسبة يف ترست بنك اعبزائر أفضل
بكثَت من بنك التنمية احمللية.
فيما ىبص نسبة رأس اؼباؿ األساسي ،فإف بنك التنمية استوىف ىذه النسبة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ IIIباستثناء سنة ،2014كما
أف ترست بنك اعبزائر استوىف كذلك بكثَت ىذه النسبة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ ،IIIما يعٍت أف نوعية رأس مالو أفضل من نوعية رأس
ماؿ بنك التنمية احمللية.
فيما ىبص معامل السيولة فإف بنك التنمية احمللية استوىف النسبة فقط يف سنيت 2014ك 2015عكس ترست بنك اعبزائر الذم
استوىف نسبة السيولة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ IIIخبلؿ كل فًتة الدراسة ،فبا يعٍت أف ترست بنك اعبزائر متحكم يف موارده القصَتة
كاؼبتناسبة مع أصولو اؼبتداكلة ،كبالتاِف نسبة السيولة يف ترست بنك اعبزائر جد مرضية كأفضل من نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية.
تُظهر دراسة اذباه تغَت نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر باستخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط خبلؿ الفًتة
2018-2014أف ىناؾ عبلقة عكسية بُت الزمن (السنوات) كنسبة السيولة يف البنكُت ،كىو مؤشر سليب لتطور نسبة السيولة يف بنك
التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر.
فيما ىبض ربليل معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة فإف بنك التنمية احمللية استوىف النسبة باستثناء سنة ،2014أما ترست بنك
اعبزائر فقد استوىف النسبة كبكثَت خبلؿ كامل فًتة الدراسة كبذلك فهو أفضل من بنك التنمية احمللية يف ما ىبص التقيد دبعامل األمواؿ
اػباصة كاؼبوارد الدائمة ،كأنو أكثر حرصان على اإلبقاء على نوع من التوازف بُت موارده طويلة األجل كاستخداماتو من بنك التنمية احمللية
عند حساب نسبة الرافعة اؼبالية كفق بازؿ IIIيف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ،2018-2014أظهرت النتائج أف
كبل البنكُت استوفيا النسبة ،كما أف ىذه النسبة مرتفعة يف ترست بنك أكثر من بنك التنمية احمللية ،كعلى العموـ ارتفاع ىذه النسبة يعزز
تعترب خطوة تدفع البنوؾ كبو اجراء زيادة جديدة يف رؤكس من قدرة البنوؾ على مواجهة اؼبخاطر اؼبصرفية ،فكوف النسبة ال تقل عن
أمواؽبا ،كإُف خلق عبلقة سوية بُت حقوؽ اؼبلكية كحجم النشاط كاألعماؿ لديها للحفاظ على سبلمة كحدات اعبهاز اؼبصريف.
أظهرت نتائج أعماؿ الرقابة الداخلية لسنة 2018يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر أهنا تتوافق مع النظاـ رقم 08-11اؼبؤرخ
يف 28نوفمرب 2011اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،فبا يسمح للبنكُت بالتعرؼ على العمليات احملفوفة باؼبخاطر
كربديدىا ألخذ اإلجراءات التصحيحية اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب.
فيما ىبص دراسة أثر تطبيق معايَت عبنة بازؿ على العائد كاؼبخاطرة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة 2018-2014
كبعد حساب مؤشرات اؼبخاطرة يف البنكُت كاؼبقارنة بينهما ،تبُت أف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر ائتمانية كأعلى ـباطر رأس اؼباؿ ،كأدىن
ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر ،أما األثر على العائد (الرحبية) فأظهرت الدراسة اؼبقارنة بُت البنكُت خبلؿ نفس الفًتة أف بنك التنمية
احمللية أفضل من حيث متوسط العائد على حقوؽ اؼبلكية ( )ROEمقارنة بًتست بنك اعبزائر ،كعليو فإف بنك التنمية احمللية يبكنو توزيع
0
خاتمة
اؼبزيد من األرباح على اؼبسانبُت أكثر من ترست بنك اعبزائر .كما أظهرت الدراسة أف ترست بنك اعبزائر حقق أفضل عائد
لؤلصوؿ( )ROAمقارنة دبتوسط عائد على األصوؿ لبنك التنمية احمللية ،كعليو فإف استغبلؿ ترست بنك اعبزائر ألصولو يف توليد الربح
أفضل من بنك التنمية احمللية.
ثالثا :االقتراحات
على ضوء دراستنا ؽبذا اؼبوضوع كنتائجو ،توصلنا إُف ؾبموعة من االقًتاحات اليت يبكن االستفادة منها بصدد ىذا اؼبوضوع كاليت تتمثل يف:
-على بنك اعبزائر االستمرار يف هتيئة البيئة اؼبناسبة لتطبيق كل بنود اتفاقية بازؿ IIIكذلك دبواصلة االصبلحات اؼبصرفية كؿباكلة تعميقها
أكثر دبا وبقق متطلبات مسايرة النظاـ اؼبصريف العاؼبي ،كما عليو العمل على تدارؾ التأخر اؼبسجل يف تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ ،IIIحىت
يتمكن من مسايرة أم اتفاقية جديدة قد تطرحها اللجنة مستقببلن؛
-ضركرة ربسيس البنوؾ اعبزائرية بأنبية تطبيق معايَت عبنة بازؿ الدكلية كدكرىا يف ربقيق االستقرار اؼباِف يف النظاـ اؼبصريف ،فما على البنوؾ
اعبزائرية إال احًتاـ النظم كالتعليمات الصادرة عن السلطة النقدية ،فإصدار اؼبعايَت ذاهتا ال يكفي كإمبا التطبيق الفعلي ؽبا ىو األىم كالتشديد
أكثر يف الرقابة كالبحث عن األسباب اعبذرية اليت تعيق تطبيقها بالشكل السليم داخل كل بنك؛
-على البنوؾ اعبزائرية السعي بشكل دائم لتحديث كتطوير مباذج إدارة اؼبخاطر لديها دبا يتبلءـ كتطورات العمل اؼبصريف ،كما عليها أف
زبصص ميزانية مستقلة للتطوير كاالبتكار ككذا يف انشاء كحدات متخصصة يف ىذا الشأف كتدعيم القائمُت عليها؛
-تنشيط السوؽ اؼباِف يف اعبزائر من أجل دعم الشفافية كاإلفصاح يف البنوؾ اعبزائرية عن حجم كىيكل األمواؿ اػباصة ككذا عن
االسًتاتيجيات ا ؼبتبعة يف تسيَت اؼبخاطر اؼبصرفية ،باإلضافة إُف تطوير األدكات اؼبالية اؼبستعملة فيها حىت تتمكن البنوؾ اعبزائرية من تقوية
رؤكس أمواؽبا كاستيفاء متطلبات معايَت عبنة بازؿ؛
-على بنك اعبزائر إجراء تقييم دكرم لئلجراءات التنظيمية كالرقابية اغبصيفة كإصدار تقارير منتظمة عن االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ضمن
القواعد كاؼبعايَت الدكلية خاصة معايَت عبنة بازؿ ،كما على عباف التدقيق كإدارة اؼبخاطر التمتع باستقبللية كصبلحية كافية ؼبمارسة عملها
باؼبهنية اؼبطلوبة؛
-العمل على خلق عباف مستقلة متخصصة على مستول كل بنك تشرؼ عليها عبنة عليا من بنك اعبزائر للعمل على تقييم مدل تطبيق
معايَت عبنة بازؿ يف البنوؾ اعبزائرية كالتأكد من استمرارية االلتزاـ هبا؛ ككذا تقييم تأثَتىا يف النظاـ اؼبصريف بشكل عاـ دبا يبكنها من استخبلص
النتائج كاقًتاح تعديل للمعايَت االحًتازية اؼبعموؿ هبا لتلبية االحتياجات الفعلية اؼبناسبة للنظاـ اؼبصريف؛
-على السلطة اإلشرافية يف اعبزائر كضع حوافز لشجيع انشاء مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية على اؼبستول احمللي ،فضبلن عن أنبية توافر
تصنيف للعمبلء من طرؼ مؤسسات التقييم الدكلية دبا يسهل من تطبيق الطريقة اؼبعيارية يف قياس اؼبخاطر االئتمانية؛
-تعزيز دكر أجهزة الرقابة من أجل ربسُت كضماف التطبيق السليم للمعايَت االحًتازية من خبلؿ تدعيم استقبللية السلطات الرقابية ،ربقيق
الكفاية من عدد اؼبراقبُت اؼبصرفيُت ،مع توفَت ضباية قانونية كحوافز مادية ؽبم ،ككذا من خبلؿ عقد دكرات تدريبية مستمرة للرفع من كفاءهتم
كالنهوض بأدائهم كتنمية قدراهتم اؼبهنية ،فضبلن عن التكثيف من مهمات الرقابة على أساس اؼبستندات كالرقابة يف عُت اؼبكاف؛
00
خاتمة
-ضركرة سبتع سلطات االشراؼ كالرقابة يف اعبزائر بالصرامة كاغبزـ يف الزاـ البنوؾ العاملة ربت سلطتها بتطبيق القواعد االحًتازية اؼبعموؿ هبا
من خبلؿ اللجوء إُف ـبتلف كسائل الًتىيب كالرغيب اليت من شأهنا أف تلزـ البنوؾ بالتقيد دبا ىو مطلوب منها كمتطلبات الشفافية كاالفصاح
عن اؼبعلومات يف القطاع اؼبصريف ،لذا ينبغي زبويلها صبلحيات أكرب ؼبكافحة أم ذباكزات؛
-عقد مقاببلت كملتقيات سنوية ذبمع بنك اعبزائر مع البنوؾ العاملة ربت سلطتو كمع مصاٌف التدقيق الداخلية ،كإعداد تقارير على أساس
موحد تتضمن كضعية البنوؾ ،نتائجها اؼبالية السنوية كـباطرىا ،ككذا التعزيز من مساءلة اؼبسَتين كاإلداريُت فيما ىبص دقة كموثوقية التقارير
اليت يتم اصداىا بشكل دكرم ،ما يعزز من الثقة بالبنوؾ اعبزائرية كيشجع البنوؾ العاؼبية على التعامل معها؛
-على البنوؾ اعبزائرية األخذ بعُت االعتبار متطلبات ىيكل البنوؾ لبلندماج يف معايَت بازؿ ،كتطوير النظم احملاسبية ،اعتماد اختبارات
الضغط ،تشجيع االستثمار يف تكنولوجيا اؼبعلومات كاالتصاؿ ،االىتماـ بالبحوث كالتدريب ،تطوير الكفاءات البشرية...إٍف لتعزيز كتدعيم
تطبيق معايَت عبنة بازؿ يف البنوؾ اعبزائرية.
رابعا :آفاق البحث
كيف األخَت فإننا نقًتح بعض اؼبواضيع اؼبتممة ؽبذه الدراسة لعلها تكوف مشاريع حبث يف اؼبستقبل:
أثر تبٍت مقررات عبنة بازؿ IIIعلى فعالية الرقابة اؼبصرفية يف اعبزائر. -
تقييم مدل فعالية االلتزاـ دبعايَت بازؿ IIIيف ربقيق االستقرار اؼباِف. -
سبل تفعيل العمل اؼبصريف االسبلمي يف البنوؾ اعبزائرية كفق معايَت بازؿ .III -
ؿباكلة تقييم أثر تطبيق معايَت بازؿ IIIعلى تطوير نظم إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية يف اعبزائر. -
02
قائمة المصادر والمراجع
قائمة المصادر والمراجع
660
قائمة المصادر والمراجع
.20عبد السبلـ ؿبمد طبيس ،ؿبمد عبد الوىاب العزاكم ،نظرية المؤامرة واالنهيار المصرفي بين مقررات لجنة بازل وتقليل المخاطر
المصرفية ،مكتبة الذاكرة للطباعة كالنشر ،بغداد ،الطبعة األكُف .2014
.21عبد الكرًن جابر العيساكم ،التمويل الدولي (مدخل حديث) ،دار صفاء للنشر كالتوزيع ،الطبعة األكُف ،عماف األردف.2012 ،
.22دريد كامل آؿ شبيب ،ادارة البنوك المعاصرة ،دار اؼبسَتة للنشر كالتوزيع كالطباعة ،الطبعة األكُف ،عماف األردف.2012 ،
.23عبد اؼبطلب عبد اغبميد ،االصالح المصرفي ومقررات بازل ،3الدار اعبامعية ،مصر.2013،
.24عبد اؼبطلب عبد اغبميد ،السياسات االقتصادية على المستوى القومي(تحليل كلي) ،ؾبموعة النيل العربية للنشر ،القاىرة.2003 ،
.25عبد اؼبطلب عبد اغبميد ،العولمة واقتصاديات البنوك ،الدار اعبامعية ،مصر.2001 ،
.26عبد الناصر براين أبو شهد ،ادارة المخاطر في المصارف االسالمية ،دار النفائس كالتوزيع ،عماف.2013 ،
.27فارس فضيل ،التقنيات البنكية :محاضرات وتطبيقات ،ج ،1ط ،1مطبعة أؼبوساؾ رشيد ،اعبزائر .2013
.28فائزة لعراؼ ،مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل وأىم انعكاسات العولمة (مع االشارة إلى األزمة
االقتصادية العالمية لسنة ،)2008دار اعبامعة اعبديدة ،االسكندرية ،مصر.2013 ،
.29كماؿ أمُت الوصاؿ ،ؿبمود يونس ،اقتصاديات النقود والبنوك واألسواق المالية ،الدار اعبامعية للنشر ،االسكندرية.2004 ،
.30لطرش الطاىر ،تقنيات البنوك ،الطبعة ،1ديواف اؼبطبوعات اعبامعية ،اعبزائر2001 ،ـَ.
.31ؿبمد أضبد عبد النيب ،الرقابة المصرفية ،الطبعة األكُف ،زمزـ ناشركف كموزعوف ،عماف.2010 ،
.32مصطفى يوسف كايف ،ؿبمود عزت اللحاـ ،النقود كاؼبصارؼ ،دار اإلعصار العلمي للنشر كالتوزيع ،عماف ،األردف.2016 ،
.33معُت أمُت السيد ،مدخل إلى االقتصاد في ظل المتغيرات االقتصادية العالمية الحالية ،الطبعة األكُف ،بدكف دار نشر.2010 ،
.34مهند حنا نقوال عيسى ،إدارة المخاطر االئتمانية ،دار الراية للنشر كالتوزيع ،عماف ،األردف ،الطبعة األكُف.2009 ،
.35يوسف حسن يوسف ،البنوك المركزية ودورىا في اقتصاديات الدول ،الطبعة األكُف ،االسكندرية ،دار التعليم اعبامعي.2014 ،
.IIالتقارير:
.1ارباد اؼبصارؼ العربية ،تطورات وتحديات القطاع المصرفي العربي2017/2016م ،إدارة الدراسات كالبحوث 10 ،مارس2017ـ،
متاح على اؼبوقع( http://www.uabonline.org( :
.2البنك اؼبركزم اؼبصرم ،ادارة المخاطر في المستجدات العالمية-مفاىيم وتحديات ،منتدل ارباد اؼبصارؼ العربية ،بَتكت لبناف ،أبريل
.2014
.3التقارير السنوية البنك الوطٍت اعبزائرم ) ، (BNAمن سنة 2005إُف سنة .2018
.4التقارير السنوية اؼبؤسسة العربية اؼبصرفية -اعبزائر ، ABCمن سنة 2005إُف سنة .2018
.5التقارير السنوية لبنك ، BNP Paris basمن سنة 2005إُف سنة .2018
.6التقارير السنوية لبنك fransbankمن سنة 2008إُف سنة .2018
666
قائمة المصادر والمراجع
.18بنك اعبزائر ،التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،التقارير السنوية من 2005إُف .2013
.19بنك اعبزائر ،التقرير السنوي :2008التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،اعبزائر ،بنك اعبزائر ،سبتمرب .2009
.20بنك اعبزائر ،التقرير السنوي ،2013التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،اعبزائر ،بنك اعبزائر ،نوفمرب .2014
.21بنك اعبزائر ،التقرير السنوي 2016م التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،اعبزائر ،بنك اعبزائر ،سبتمرب 2017ـ ،متاح على
اؼبوقعhttp://www.bank-of-algeria.dz/pdf/rapport2017arabe.pdF
.22بنك اعبزائر ،التقرير السنوي 2017التطور االقتصادي والنقدي للجزائر ،اعبزائر ،بنك اعبزائر ،جويلية 2018ـ ،متاح على اؼبوقع
http://www.bank-of-algeria.dz/pdf/rapport2017arabe.pdf
.23بنك اعبزائر ،النشرة االحصائية الثالثية :مارس ، 2014اعبزائر ،بنك اعبزائر ،2014 ،رقم.25
.24بنك اعبزائر ،النشرة االحصائية الثالثية :جوان ،2015اعبزائر ،بنك اعبزائر ،2015 ،رقم.30
.25بنك اعبزائر ،النشرة االحصائية الثالثية :جوان ،2019اعبزائر ،بنك اعبزائر ،2019 ،رقم.46
.26صندكؽ النقد الدكِف ،التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي .2019 ،متاح على اؼبوقعwww.imf.org :
.27صندكؽ النقد العريب ،اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية -نشأهتا كأغراضها ،-يونيو .2003
661
قائمة المصادر والمراجع
.28صندكؽ النقد العريب ،الترجمة العربية للمبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة الصادرة عن لجنة بازل للرقابة المصرفية ،اللجنة
العربية للرقابة اؼبصرفية ،سبتمرب .2014 ،2012
.29صندكؽ النقد العريب ،الرقابة على صيرفة الظل ،اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية ،ؾبلس ؿبافظي اؼبصارؼ اؼبركزية كمؤسسات النقد
العربية ،أبو ظيب.2014،
.30صندكؽ النقد العريب ،المالمح األساسية التفاق بازل IIوالدول النامية.2004 ،
.31صندكؽ النقد العريب ،تقرير :2017تنافسية االقتصادات العربية –العدد الثاين ،أبو ظيب ،2017 ،متاح على اؼبوقع :
https://www.amf.org.ae
.32صندكؽ النقد العريب ،تقرير االستقرار المالي في الدول العربية لعام ،2018أمانة فريق االستقرار اؼباِف ،صندكؽ النقد العريب،
.2018
.33صندكؽ النقد العريب ،تقرير حول مؤشرات السالمة المالية في الدول العربية ،صندكؽ النقد العريب ،أبو ظيب.2017 ،
.34صندكؽ النقد العريب ،مبادئ اختبارات الجهد للمؤسسات المصرفية ،اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية.2013 ،
.IIIاألطروحات والرسائل:
.1إكن لونيس ،السياسة النقدية ودورىا في ضبط العرض النقدي في الجزائر خالل الفترة ،2009-2000مذكرة مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت يف علوـ االقتصاد ،فرع نقود كبنوؾ ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية ك التسيَت كالعلوـ التجارية،
.2011-2010
.2أماين عادؿ مسعود ،أثر تطبيق الحاكمية المؤسسية على استراتيجيات ادارة المخاطر في شركات التأمين االردنية المدرجة في
البورصة ،مذكرة ماجستَت ،جامعة الزرقاء ،األردف.
.3أكصغَت الويزة ،دراسات اتجاىات البنك المركزي في تطبيق مقررات لجنة بازل واثارىا على البنوك التجارية دراسة مقارنة بين
الجزائر ،تونس ومصر ،أطركحة مكملة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية ،جامعة ؿبمد بوضياؼ باؼبسيلة.2018/2017 ،
.4أيت عكاش ظبَت ،تطورات القواعد االحترازية للبنوك في ظل معايير لجنة بازل ومدى تطبيقها من طرف البنوك الجزائرية ،أطركحة
دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية ،جامعة اعبزائر.2013/2012 ،3
.5بركات سارة ،دور تطبيق االجراءات االحترازية إلدارة المخاطر البنكية في تحسين الحوكمة -دراسة حالة سوسيتي جنرال
الجزائر -أطركحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوـ االقتصادية زبصص اقتصاديات النقود ،البنوؾ كاألسواؽ اؼبالية ،جامعة ؿبمد خيضر
بسكرة.2015/2014،
.6بعزيز سعيد ،تفعيل الرقابة المصرفية في الجزائر وفق المعايير الدولية للجنة بازل في ظل المتغيرات المالية والمصرفية الدولية،
أطركحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه الطور الثالث ،زبصص مالية كبنوؾ ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ
التجارية كعلوـ التسيَت.2019-2018 ،
667
قائمة المصادر والمراجع
.7بن الشيخ سهاـ ،التحديات العملية لتطبيق معيار بازل ) (IIIوآليات التطوير (دراسة تطبيقية على عينة من البنوك الجزائرية)،
رسالة مقدمة الستكماؿ متطلبات شهادة الدكتوراه الطور الثالث(ؿ ـ د) ،زبصص دراسات مالية كاقتصادية ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة،
كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت كالعلوـ التجارية ،قسم العلوـ التجارية.2016-2015 ،
.8بن شريف مرًن ،االستقرار المالي واشكالية التعثر المصرفي-حالة الدول العربية في الفترة ،2011-2007أطركحة دكتوراه يف
العلوـ االقتصادية ،زبصص نقود كمالية كبنوؾ ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت.2016-2015 ،
.9بن شيخ عبد الرضبن ،اتجاىات تقييم استقرار النظام المالي في اإلطار العولمي الجديد -دراسة حالة الجزائر ،رسالة ماجستَت يف
العلوـ االقتصادية ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت كالعلوـ التجارية.2009،
.10بوبكر مصطفى ،االستقرار المالي في إطار مقاربة االحتراز الكلي-حالة النظام المصرفي الجزائري ،أطركحة لنيل شهادة دكتوراه يف
علوـ التسيَت فرع نقود كمالية ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت.2015-2014 ،
.11حبار عبد الرزاؽ ،المنظومة المصرفية الجزائرية ومتطلبات استيفاء مقررات لجنة بازل ،مذكرة ماجستَت يف العلوـ االقتصادية،
زبصص نقود كمالية ،جامعة حسيبة بن بوعلي-الشلف -كلية العلوـ االنسانية كالعلوـ االجتماعية ،قسم العلوـ االقتصادية ،اعبزائر.2005 ،
.12ضبدم ؿبمد ضبدم مصبح ،واقع تطبيق الجهاز المصرفي الفلسطيني التفاقيات بازل وتطوراتها ،ماجستَت احملاسبة كالتمويل ،كلية
التجارة ،اعبامعة االسبلمية غزة.2018 ،
.13ضبٍت حورية ،تقييم سالمة النظام المصرفي باستخدام األدوات الحديثة -دراسة حالة الجزائر ،-أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه
يف العلوـ االقتصادية ،جامعة عبد اغبميد مهرم-قسنطينة ،-2-كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت.2018-2017 ،
.14ضبيدم كلتوـ ،محاولة تقييم أداء البنوك الجزائرية خالل الفترة الممتدة من 1990إلى ،2014أطركحة دكتوراه يف العلوـ
االقتصادية زبصص مالية كبنوؾ ،جامعة اعبزائر.2017-2016 ،3
.15حنينة منار ،المعايير الدولية للرقابة المصرفية وتطبيقاتها في الجزائر ،مذكرة ماجستَت ،زبصص القانوف العاـ ،فرع التنظيم
االقتصادم ،جامعة قسنطينة ،كلية اغبقوؽ.2014-2013 ،
.16خوبيزم مرًن ،إدارة مخاطر االئتمان والسيولة في البنوك التجارية الجزائرية وفقاً لمعايير الرقابة المصرفية ،أطركحة ضمن متطلبات
نيل شهادة دكتوراه الطور الثالث ؿ ـ د ،جامعة اعبزائر ،3كلي ة العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت ،قسم العلوـ التجارية،
زبصص مالية كبنوؾ ،سنة .2018-2017
.17ذىيب ريبة ،االستقرار المالي النظامي :بناء مؤشر تجميعي للنظام المالي الجزائري للفترة (2003م2011-م) ،أطركحة مقدمة
لنيل شهادة دكتوراه LMDيف العلوـ االقتصادية ،جامعة قسنطينة ،2كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت.2013/2012 ،
.18زعًتم رامي ،التصنيف االئتماني وافاق تطبيقو في االقتصاد السوري ،رسالة أعدت لنيل درجة اؼباجستَت يف االقتصاد ،جامعة
حلب ،قسم االقتصاد كالعبلقات الدكلية.2011 ،
.19زيد أيبن ،إدارة المخاطر االئتمانية في المصارف التجارية وفقاً لمتطلبات لجنة بازل ،رسالة ماجستَت ،زبصص علوـ اقتصادية ،فرع
مالية بنك كتأمُت ،جامعة اؼبسيلة.2013-2012 ،
662
قائمة المصادر والمراجع
.20سبلـ عبد الرزاؽ ،القطاع المصرفي الجزائري في ظل العولمة :تقييم األداء ومتطلبات االصالح ،رسالة مقدمة لنيل شهادة
الدكتوراه يف علوـ التسيَت ،فرع النقود كاؼبالية ،جامعة اعبزائر ،3كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت.2012/2011 ،
.21شاكش اخواف سهاـ ،تقييم كفاءة إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية الجزائرية-دراسة عينة من البنوك العمومية بوكاالت
بسكرة خالل الفترة ( ،)2017-2007أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية ،زبصص نقود كسبويل ،جامعة ؿبمد
خيضر –بسكرة ،كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت.2018-2017 ،
.22طييب عبد اللطيف ،التطبيقات المتمايزة لتقنيات التمويل واالستثمار في العمل المصرفي االسالمي من منظور العائد والمخاطرة،
دراسة حالة بنك البركة الجزائري ،مذكرة ماجستَت ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة.2009 ،
.23عمرك ىشاـ عبد السبلـ ،توصيات لجنة بازل إلصالح الجهاز المصرفي المصري بالتطبيق على عينة من البنوك المصرية ،رسالة
ماجستَت ،معهد التخطيط القومي ،مصر.2016 ،
.24عمرم رًن ،الحوكمة المصرفية ودورىا في مواجهة األزمات المالية_ دراسة حالة الجزائر ،أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور
الثالث يف علوـ التسيَت زبصص مالية كبنوؾ ،جامعة العريب بن مهيدم أـ البواقي.2017/2016 ،
.25عيسى أضبد عيسى اؼبقابلو ،تأثير مقررات لجنة بازل على أداء المصارف االسالمية العاملة في األردن :دراسة مقارنة ،أطركحة
دكتوراه ،قسم االقتصاد كاؼبصارؼ ،كلية الشريعة كالدراسات االسبلمية ،جامعة الَتموؾ ،األردف.2014 ،
.26لعراؼ فائزة ،مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع متطلبات لجنة بازل ،مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت،
زبصص علوـ ذبارية ،جامعة اؼبسيلة.2010 ،
.27مشَتة عمر الصاكم ضبزة ،دور إدارة المخاطر في تطوير األداء المصرفي ببنك البركة السوداني في الفترة ،2014-2009حبث
تكميلي لنيل شهادة اؼباجستَت يف الدراسات اؼبصرفية ،جامعة السوداف للعلوـ كالتكنولوجيا.
.28موسى مبارؾ أحبلـ ،آلية رقابة البنك المركزي على أعمال البنوك في ظل المعايير الدولية-دراسة حالة بنك الجزائر ،رسالة
ماجستَت يف علوـ التسيَت ،جامعة اعبزائر ،كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت كالعلوـ التجارية.2005 ،
.29مَتفت على أبو كماؿ ،اإلدارة الحديثة لمخاطر االئتمان في المصارف وفقا للمعايير الدولية" بازل" IIدراسة تطبيقية على
المصارف العاملة في فلسطين ،رسالة ماجستَت ،قسم إدارة أعماؿ ،كلية التجارة ،اعبامعة اإلسبلمية ،غزة.2007 ،
.30ميساء ؿبي الدين ُكبلب ،دوافع تطبيق دعائم بازل IIوتحدياتها -دراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين -رسالة
ماجستَت يف إدارة األعماؿ ،كلية التجارة ،اعبامعة االسبلمية ،غزة.
.31قبار حياة ،إدارة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل-دراسة واقع البنوك التجارية العمومية الجزائرية ،أطركحة مقدمة لنيل
شهادة دكتوراه علوـ ،زبصص العلوـ االقتصادية ،جامعة فرحات عباس-سطيف ،-1كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت،
اعبزائر.2014/2013 ،
662
قائمة المصادر والمراجع
.32نوم كماؿ ،الرقابة المصرفية على كفاية رأس المال وفق معايير بازل الدولية ودورىا في تحقيق االستقرار المصرفي -دراسة
حالة عدد من المصارف الجزائرية خالل الفترة ،2011-2001مذكرة تدخل ضمن متطلبات اغبصوؿ على شهادة اؼباجستَت زبصص
اقتصاديات اؼبالية كالبنوؾ شعبة العلوـ االقتصادية ،جامعة أضبد بوقرة بومرداس .2013/2012
.33وبياكم ؿبمد ،تأثير إصالحات بازل 3على الدور الرقابي للسلطات النقدية-دراسة حالة السلطات النقدية الجزائرية ،أطركحة
مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية ،جامعة فرحات عباس سطيف،-1-كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت،
.2018-2017
.IVالمقاالت:
.1ابو فخرة نادية ،تحليل المخاطر المصرفية في البنوك التجارية المصرية ،نموذج تجريبي ،اجمللة العلمية لبلقتصاد كالتجارة ،العدد،2
كلية التجارة ،جامعة عُت الشمس1988،
.2اضاءات مالية كمصرفية ،اختبارات الضغط ،معهد الدراسات اؼبصرفية ،العدد اػبامس ،الكويت .2010
.3اضاءات مالية كمصرفية ،التصنيفات االئتمانية ،معهد الدراسات اؼبصرفية ،العدد الرابع ،دكلة الكويت ،نوفمرب .2010
.4اضاءات مالية كمصرفية ،بازل األولى وبازل الثانية ،معهد الدراسات اؼبصرفية ،السلسلة اػبامسة العدد ،4الكويت ،نوفمرب .2012
.5اضاءات مالية كمصرفية ،اتفاقية بازل الثالثة ،معهد الدراسات اؼبصرفية ،السلسلة اػبامسة ،العدد ،5الكويت ،ديسمرب.2012
.6الشيخ سهيل ،عبلء عنقو ،دراسة مدى تأثير كفاءة اإلفصاح عن المخاطر المصرفية على إمكانية الرقابة على ىذه المخاطر ،ؾبلة
تنمية الرافدين ،كلية اإلدارة كاالقتصاد –جامعة اؼبوصل ،العدد ،106اجمللد ،34سنة .2012
.7اؼبهدم حجاج كآخركف ،دور التدقيق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر في البنوك ،اجمللة الدكلية لؤلداء االقتصادم ،جامعة أؿبمد
بوقرة بومرداس ،العدد الثالث ،جواف .2009
.8حبوصي ؾبدكب ،عريس عمار ،مكانة مقررات بازل IIIمن إصالحات النظام المصرفي بعد األزمة المالية 2008مقارنة بقانون
دودفرانك ،ؾبلة الدراسات االقتصادية كاؼبالية ،جامعة الشهيد ضبو ػبضر ،الوادم ،اعبزائر ،العدد ،10اعبزء.2017 ،2
.9بربار نورالدين ،ؿبمد ىشاـ قلمُت ،تحديات ارساء مقررات لجنة بازل 03في المصارف الجزائرية ،اجمللة اعبزائرية لبلقتصاد كاؼبالية،
جامعة وبي فارس-اؼبدية ،العدد -01أفريل .2014
.10بريش عبد القادر ،زىَت غراية ،مقررات بازل 3ودورىا في تحقيق مبادئ الحوكمة وتعزيز االستقرار المالي والمصرفي ،ؾبلة
االقتصاد كاؼبالية ،جامعة حسيبة بن بوعلي -الشف ،اعبزائر ،العدد ،1اجمللد.2015 ،1
.11بن ربيع حنيفة ،بن زاية عبد اؼبالك ،اختبارات التحمل كآلية إلدارة المخاطر المصرفية ،ؾبلة جديد االقتصاد ،اعبمعية الوطنية
لبلقتصاديُت اعبزائريُت ،العدد ،01اجمللد ،9ديسمرب .2014
.12بن طلحة صليحة ،معوشي بوعبلـ ،دور معايير لجنة بازل في ادارة المخاطر ،ؾبلة علوـ االقتصاد كالتسيَت كالتجارة ،جامعة اعبزائر،3
العدد ،31سنة .2015
662
قائمة المصادر والمراجع
.13بن قراب صفية ،دبوب يوسف ،وكاالت التنقيط كأداة لتفعيل االستثمار في سوق السندات ،ؾبلة أبعاد اقتصادية ،السنة السابعة،
العدد ،7جواف .2017
.14هبورم نبيل ،مقترحات اتفاقية بازل 3للوقاية من األزمات البنكية لتعزيز استقرار النظام المالي في ظل االطار العولمي الجديد،
ؾبلة اقتصاديات اؼباؿ كاألعماؿ ،JFBEجامعة طبيس مليانة ،اعبزائر ،العدد السابع ،سبتمرب .2018
.15بوحفص جبلب نعناعة ،الرقابة االحترازية وأثرىا على العمل المصرفي بالجزائر ،ؾبلة اؼبفكر ،كلية اغبقوؽ كالعلوـ السياسية ،جامعة
ؿبمد خيضر بسكرة ،العدد اغبادم عشر ،مارس.2018
.16بوحيضر رقية ،مولود لعراب ،واقع تطبيق البنوك االسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل ،2ؾبلة االقتصاد االسبلمي ،جامعة اؼبلك عبد
العزيز ،اجمللد ،23العدد ،2سنة .2010
.17بوخلخاؿ يوسف ،أثر تطبيق نظام التقييم المصرفي األمريكي ) (CAMELSعلى فعالية نظام الرقابة على البنوك التجارية –
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية ،ؾبلة الباحث ،العدد ،10جامعة كرقلة.2012 ،
.18بوعبدِف أحبلـ ،ضبزة عمي السعيد ،دعم تسيير مخاطر السيولة في ظل إسهامات اتفاقية بازل الثالثة ،ؾبلة الواحات للبحوث
كالدراسات ،اجمللد ،7العدد ،2غرداية.2014،
.19بوقدكـ مركة ،الرقابة الخارجية في الجزائر وأثرىا على عدالة القوائم المالية للبنوك التجارية(دراسة نظرية) ،ؾبلة اإلدارة كالتنمية
للبحوث كالدراسات ،جامعة لونيسي علي –البليدة ،2اجمللد ،6العدد .2017 ،2
.20بوقدكـ مركة ،صباؿ عمورة ،الرقابة المصرفية في الجزائر ودورىا في تعزيز اإلفصاح بالبنوك التجارية ،ؾبلة األحباث االقتصادية
عبامعة البليدة ،العدد ،18جواف .2018
.21بوىريرة عباس ،مصيطفى عبد اللطيف ،تحليل مؤشرات السالمة المصرفية في الجزائر حالة بنك) ، (AGB_CPAالمجلة
الجزائرية للتنمية االقتصادية ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة ،العدد /7ديسمرب .2017
.22تواـ زاىية ،المراجعة الداخلية كمقاربة جديدة إلدارة المخاطر المصرفية ،اجمللة اعبزائرية للعوؼبة كالسياسات االقتصادية ،جامعة
اعبزائر ،3العدد.2014 ،05
.23جعدم شريفة ،ؿبمد اػبطيب مبر ،تقييم أداء البنوك التجارية-دراسة حالة عينة من البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة -2011
،2017اجمللة اعبزائرية للتنمية االقتصادية ،العدد.2019/)01(06
.24جقريف علي ،أثر تطبيق اتفاقية بازل IIIعلى أداء القطاع المصرفي األردني ،2015-2010ؾبلة دراسات اقتصادية ،كلية
العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت جامعة 20أكت 1955سكيكدة ،العدد .2016-03
.25صبوعي قريشي ؿبمد ،تقييم أداء المؤسسات المصرفية-،دراسة حالة لمجموعة من البنوك الجزائرية خالل الفترة -1994
2000اعبزء األكؿ ،ؾبلة الباحث العدد الثالث ،جامعة كرقلة.2005 ،
.26حشاد نبيل ،دليلك الى التطبيق العملي لبازل IIفي المصارف ،ؾبلة ارباد اؼبصارؼ العربية ،بَتكت.2005 ،
662
قائمة المصادر والمراجع
.27خالد أضبد عبد اهلل ،نظام تصنيف البنوك المركزية للبنوك الخاضعة لرقابتها -المحلية واألجنبية -ؾبلة الدراسات اؼبالية كاؼبصرفية،
اجمللد التاسع عشر ،العددين الثالث كالرابع ،عماف.2011،
.28خركيب كىيبة ،عبلش أضبد ،دور الرقابة المصرفية في تعزيز السالمة المصرفية للمصارف الجزائرية وفق مقررات لجنة بازل ،ؾبلة
األحباث االقتصادية عبامعة البليدة ،2العدد ،12جواف .2015
.29خليل ؿبمد حسن الشماع ،تقرير لجنة بال فيما يتعلق بكفاية رأس المال(المالءة المصرفية) ،ؾبلة ارباد اؼبصارؼ العربية ،بَتكت،
لبناف.1990 ،
.30رمضاف الشراح كآخركف ،الحكم المؤسساتي السليم في المصارف والمؤسسات المالية ،ؾبلة ارباد اؼبصارؼ العربية ،بَتكت
.2002
.31زبَت عياش ،اتفاقية بازل 3كاستجابة لمتطلبات النظام البنكي العالمي ،ؾبلة العلوـ االنسانية ،جامعة ؿبمد خيضر-بسكرة ،العدد
،31/30مام .2013
.32زرقاف سهاـ ،دربوش ؿبمد الطاىر ،دور وكاالت التصنيف االئتماني في حساب معدل كفاية رأس المال وفقا لمتطلبات لجنة
بازل ،ؾبلة الدراسات االقتصادية كاؼبالية ،جامعة الشهيد ضبو ػبضر ،الوادم ،اعبزائر ،العدد ،10اعبزء.2017 ،3
.33سجى فتحي ؿبمد ،متطلبات بازل Iوبازل IIحول كفاية رأس المال-دراسة لبعض المصارف العربية ،كلية االدارة كاالقتصاد-
جامعة اؼبوصل ،ؾبلة تنمية الرافدين ،العدد ،91اجمللد .2008 ،30
.34ظبايلي نوفل ،فضيلة بوطورة ،المنهج الرقابي الحديث للبنوك المركزية للحد من مخاطر األنشطة المتعلقة بقطاع بنوك الظل ،ؾبلة
دراسات عبامعة عمار ثلجي األغواط ،العدد ،53أفريل .2017
.35ظبَت سعد مرقس ،أثر تطبيق اتفاقية بازل على تطوير وتفعيل أداء البنوك المصرية ،ؾبلة اؼباؿ كالتجارة ،العدد ،505مصر،
مام.2011
.36صبحي حسوف السعدم ،طرق قياس والتنبؤ بمستوى االستقرار المالي :دراسة تحليلية في عينة من الدول للمدة (-2000
،)2012ؾبلة الكوت للعلوـ االقتصادية كاالدارية ،كلية االدارة كاالقتصاد ،جامعة كاسط ،العدد .2015 ،18
.37طرشي ؿبمد ،دور وفعالية الرقابة االحترازية في تحقيق السالمة المصرفية في ظل تزايد مخاطر العمل المصرفي ،ؾبلة االقتصاد
اعبديد ،جامعة طبيس مليانة اعبزائر،العدد ،07سبتمرب .2012
.38طلحي كوثر ،بوشنافة الصادؽ ،واقع وآفاق تطبيق معيار الرفع المالي وفق مقررات اتفاقية بازل ،ؾبلة العلوـ االقتصادية كالتسيَت
كالعلوـ التجارية ،جامعة ؿبمد بوضياؼ –اؼبسيلة-اعبزائر ،اجمللد /11العدد2018 ،01ـ.
.39عبد العزيز ؿبمد عبد الرضبن ،استقرار النظام المالي ،ؾبلة اؼبصريف ،السوداف ،العدد .2015 ،77
.40عريس عمار ،ؾبدكب بوحفصي ،تعديالت مقررات لجنة بازل وتحقيق االستقرار المصرفي ،ؾبلة البشائر االقتصادية ،اجمللد الثالث
العدد ،1مارس .2017
662
قائمة المصادر والمراجع
.41فوضيل غبسن ،بن نافلة قدكر ،دور المعلومة المحاسبية في إدارة مخاطر البنوك في ظل المعايير المحاسبية الدولية ،ؾبلة
اقتصاديات مشاؿ إفريقيا ،جامعة حسيبة بن بوعلي-الشلف ،اعبزائر ،العدد ،17السداسي الثاين.2017
.42قطاؼ سهيلة ،تقييم سالمة االستقرار المالي للبنك الوطني باستعمال نظام التقييم المصرفي األمريكي ،CAMELSؾبلة
دراسات العدد االقتصادم ،جامعة األغواط ،اجمللد ،9العدد ،1جانفي .2018
.43لوبر آدـ ،نظرة فاحصة على بنك التسويات الدولية ،ؾبلة التمويل كالتنمية ،صندكؽ النقد الدكِف ،يونيو .2013
.44لورا كودريس ،ماىو نظام الظل المصرفي؟ ،ؾبلة التمويل كالتنمية ،صندكؽ النقد الدكِف ،جواف .2013
.45مارتن ككلف ،دور صندوق النقد الدولي اليوم وغداً ،التمويل كالتنمية ،الصندكؽ يف اػبامسة كالسبعُت ،يونيو .2019
.46مداين أضبد ،دور وكاالت التصنيف االئتماني في صناعة األزمات في األسواق المالية ومتطلبات اصالحها ،األكاديبية للدراسات
االجتماعية كاالنسانية ،قسم العلوـ االقتصادية كالقانونية العدد 10جواف .2013
.47مشتاؽ ؿبمد السبعاكم كآخركف ،االستقرار المالي في ظل النظام المالي والمصرفي االسالمي-دراسة تحليلية لعينة من المصارف
االسالمية في ضوء المؤشرات العالمية لألزمة المالية ،ؾبلة كركوؾ للعلوـ اإلدارية كاالقتصادية ،العدد ،2العراؽ.2012 ،
.48مصطفى كماؿ رشيد ،مدى إمكانية استجابة المصارف العربية لمتطلبات لجنة بازل مع االشارة إلى حالة العراق ،ؾبلة االدارة
كاالقتصاد ،العدد السابع كالستوف.2007 ،
.49مصيطفى عبد اللطيف ،دور البنوك وفعاليتها في تمويل النشاط االقتصادي-حالة الجزائر ،-ؾبلة الباحث ،جامعة قاصدم مرباح،
اعبزائر ،العدد 2006/04ـ.
.50معتوؽ صباؿ ،سعيدم وبي ،إدارة المخاطر بالتركيز على المخاطر المالية ،ؾبلة ايكونوميكات ،السنة الرابعة ،العدد الثاين كالعشركف،
فرباير .2013
.51مغارم عبد الرضباف ،دور وكاالت التصنيف االئتماني في تقييم القيم المالية وأثرىا على سير األسواق المالية الدولية ،ؾبلة أبعاد
اقتصادية ،جامعة أؿبمد بوقرة-بومرداس ،العدد .2016-6
.52ناجي التوين ،االصالح المصرفي ،جسر التنمية ،اؼبعهد العريب للتخطيط بالكويت ،العدد السابع عشر ،السنة الثالثة ،مايو /آيار
. www.arab-api.org،2003
.53ناصر سليماف ،البنوك االسالمية واتفاقية بازل 3المزايا والتحديات ،ؾبلة الدراسات اؼبالية كاؼبصرفية ،األكاديبية العربية للعلوـ اؼبالية
كاؼبصرفية ،عماف ،األردف ،اجمللد العشركف ،مارس .2012
.54ناصر سليماف ،المعايير االحترازية في العمل المصرفي ومدى تطبيقها في المنظومة المصرفية الجزائرية ،ؾبلة العلوـ االقتصادية
كعلوـ التسيَت ،جامعة فرحات عباس-سطيف ،-العدد.2014 ،14
.55ناصر سليماف ،النظام المصرفي الجزائري وتحديات العولمة ،ؾبلة الدراسات االقتصادية كاؼبالية ،العدد األكؿ ،اؼبركز اعبامعي الوادم،
اعبزائر.2008 ،
611
قائمة المصادر والمراجع
.56ناصر سليماف ،النظام المصرفي الجزائري واتفاقيات بازل ،ؾبلة العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت ،جامعة فرحات عباس-
سطيف -01اعبزائر ،العدد .2006 ،06
.57نرباس ؿبمد عباس العامرم ،صبلح الدين ؿبمد أمُت اإلماـ ،استعمال نموذج عائد رأس المال المعدل بالمخاطر ) (RAROCفي
إدارة المخاطر المصرفية ،ؾبلة دراسات ؿباسبية كمالية ،اجمللد السابع العدد ،21الفصل الرابع ،جامعة بغداد.2012 ،
.58قباة شاكر ؿبمود ،العوامل المؤثرة في تطبيق نظام التصنيف االئتماني وفق اتفاقية بازل 2دراسة استطالعية في عينة من
المصارف العراقية ،ؾبلة العلوـ االقتصادية اعبامعة ،العدد ،38بغداد.2014 ،
.59نزاِف سامية ،آلية عمل الظل المصرفي وأساليب الرقابة عليو مع اإلشارة إلى حالة الواليات المتحدة األمريكية ،ؾبلة االقتصاد
كالتنمية البشرية ،العدد ،1اجمللد ،8جامعة البليدة. 2متاح على الرابطhttps://www.asjp.cerist.dz/en/article/21715:
.60ىاين مناؿ ،اتفاقية بازل 3ودورىا في إدارة المخاطر المصرفية ،ؾبلة االقتصاد اعبديد ،جامعة طبيس مليانة اعبزائر ،العدد،16
اجمللد.2017-01
.61ىَتككو أكرا ك ليليانا شوماخَت ،بنوك تحت الضغط ،ؾبلة التمويل كالتنمية ،يونيو ،2013متاح على اؼبوقع:
https://www.imf.org/external/arabic/pubs/ft/fandd/.../pdf/oura.pdf
.Vالمداخالت:
.1بربرم ؿبمد أمُت ،حساين بوحسوف ،مقررات بازل 3ودورىا في تسيير المخاطر المصرفية لدى البنوك الجزائرية ،مداخلة مقدمة
للملتقى الدكِف اػبامس حوؿ :انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي
فارس اؼبدية ،يومي 24ك 25أكتوبر .2018
.2بريش عبد القادر ،حبار عبد الرزاؽ ،تأثير التزام الجهاز المصرفي بمتطلبات لجنة بازل للرقابة المصرفية على القواعد التمويلية
للبنوك الجزائرية ،مداخلة مقدمة يف اؼبلتقى الدكِف حوؿ سياسات التمويل كأثرىا على االقتصاديات كاؼبؤسسات-دراسة حالة اعبزائر كالدكؿ
النامية.2010 ،
.3بن مويزة مسعود ،بوزياف مصطفى ،تكييف تشريعات القواعد االحترازية للبنوك الجزائرية وفقا لمتطلبات بازل ،3مداخلة مقدمة
للملتقى الدكِف اػبامس حوؿ :انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي
فارس اؼبدية ،يومي 24ك 25أكتوبر .2018
.4بودم عبد القادر ،بوحصي ؾبدكب ،مقررات بازل وأىميتها في تقليل المخاطر البنكية-مع اإلشارة إلى حالة الجزائر -اؼبلتقى الدكِف
الثالث حوؿ" :اسًتاتيجية إدارة اؼبخاطر يف اؼبؤسسات :اآلفاؽ كالتحديات" ،الشلف 26-25 ،نوفمرب .2008
.5بوعرار أضبد مشس الدين ،التومي ضبزة جيبلِف ،واقع تكيف القطاع المصرفي الجزائري مع اتفاقية بازل-3دراسة حالة الجزائر-
اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي
فارس اؼبدية ،يومي 25/24اكتوبر 2018ـ.
610
قائمة المصادر والمراجع
.6بوفليح نبيل ،طرشي ؿبمد ،الرقابة المصرفية في الجزائر ومدى مسايرتها للتوجهات الرقابية الحديثة ،اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ
انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة وبي فارس–اؼبدية ،يومي 25/24أكتوبر
.2018
.7بوفليح نبيل ،عمر ركحبي فيسة ،االستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقو مع اإلشارة إلى حالة االستقرار المالي في
الجزائر ،اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ :انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور
وبي فارس اؼبدية ،يومي 25-24أكتوبر .2018
.8حسيبة ظبَتة ،األبعاد الماكرو -احترازية إلصالحات بازل-3دراسة حالة بعض الدول العربية ،-اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ
انعكاسات تكييف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي فارس-اؼبدية -يومي 25-24
أكتوبر.2018
.9حيدكشي عاشور ،قلعي كريبة ،دور مقررات بازل 3ونظام المالءة 2والمؤسسات المالية في تحقيق االستقرار المالي ،مداخلة
مقدمة للملتقى الدكِف اػبامس حوؿ :انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور
وبي فارس اؼبدية ،يومي 24ك 25أكتوبر .2018
.10خليل عبد القادر ،موالم مصطفى سارة ،اإلطار العام لالستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقو ،اؼبلتقى الدكِف اػبامس
حوؿ :انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي فارس اؼبدية ،يومي -24
25أكتوبر .2018
.11خليلي فاطمة الزىراء ،دور البنوك المركزية في تحقيق االستقرار المالي ،اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات
اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي فارس -اؼبدية ،يومي 25/24أكتوبر .2018
.12دكالش سارة ،حداد فهيمة ،المالءة المالية وتفعيل الرقابة المصرفية لتعزيز االستقرار المالي المصرفي ،اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ
انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي فارس –اؼبدية ،يومي 25/24
أكتوبر .2018
.13زيدم ؿبمد ،حبار عبد الرزاؽ ،متطلبات تكييف الرقابة المصرفية في النظام المصرفي الجزائري مع المعايير العالمية ،اؼبؤسبر
العلمي الدكِف الثاين حوؿ اصبلح النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة ،يومي 11ك 12مارس .2008
.14سعيدم فاطمة الزىراء ،بن زكورة العونية ،دور البنوك االسالمية في تحقيق االستقرار المالي ،اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ:
انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة اؼبالية على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي فارس اؼبدية ،يومي -24
25أكتوبر .2018
.15صديقي مليكة ،بن علي عبد الغاين ،االستقرار المالي والدور الجديد للبنوك المركزية ،اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ :انعكاسات
تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة وبى فارس اؼبدية ،يومي 25-24أكتوبر .2018
616
قائمة المصادر والمراجع
.16طيبة عبد العزيز ،مرايبي ؿبمد ،بازل 2وتسيير المخاطر المصرفية بالبنوك الجزائرية ،اؼبؤسبر العلمي الدكِف الثاين حوؿ إصبلح النظاـ
اؼبصريف اعبزائرم يف ظل التطورات العاؼبية الراىنة ،جامعة قاصدم مرباح كرقلة 12-11 ،مارس .2008
.17فودك ؿبمد ،لبوخ مرًن ،نظام التقييم األمريكي CAMELSوتطبيقو في الجزائر-دراسة حالة البنك الوطني الجزائري،BNA-
اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة اؼبدية ،يومي
25/24أكتوبر .2018
.18قاسم شاكش ؼبياء ،دور مقررات لجنة بازل 3في إدارة المخاطر المصرفية على إثر أزمة الرىن العقاري ،مداخلة مقدمة للملتقى
العلمي الدكِف اػبامس حوؿ :انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة اؼبالية على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور
وبي فارس باؼبدية ،كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت ،يومي 24ك 25أكتوبر 2018ـ.
.19قاسيمي آسيا ،ضبزة فيبلِف ،المخاطر المصرفية ومنطق تسييرىا في البنوك الجزائرية وفقاً لمتطلبات لجنة بازل ،اؼبؤسبر الدكِف حوؿ
اؼبخاطر اؼبالية كإنعكاساهتا على اقتصاديات دكؿ العاَف ،يومي 12-11ديسمرب.2011
.20كركار مليكة ،آليات تسريع وتيرة تكيف المؤسسات المصرفية مع اتفاقيات بازل الثالث-دراسة حالة واقع المصارف
الجزائرية ،-اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ :انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة
الدكتور وبي فارس اؼبدية ،يومي 24ك 25أكتوبر .2018
.21مطام عبد القادر ،بن الدين أماؿ ،دور آليات التنظيم االحترازي لتحقيق االستقرار المصرفي والمالي -حالة الجزائر -اؼبلتقى
الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة الدكتور وبي فارس-
اؼبدية ،يومي 25/24أكتوبر .2018
.22مفتاح صاٌف ،رحاؿ فاطمة ،تأثير مقررات لجنة بازل على النظام المصرفي االسالمي ،مداخلة مقدمة يف اؼبؤسبر العاؼبي التاسع
لبلقتصاد كالتمويل االسبلمي :النمو كالعدالة كاالستقرار من منظور اسبلمي ،اسطنبوؿ ،تركيا ،أياـ 10_09سبتمرب .2013
.23مفتاح صاٌف ،معاريف فريدة ،المخاطر االئتمانية-قياسها-ادارتها والحد منها ،اؼبؤسبر الدكِف السنوم السابع حوؿ ادارة اؼبخاطر
كاقتصاد اؼبعرفة ،األردف ،يومي 18-16أفريل .2012
.24منصور مناؿ ،ادارة المخاطر االئتمانية ووظيفة المصارف المركزية القطرية واالقليمية ،اؼبلتقى الدكِف حوؿ األزمة اؼبالية االقتصادية،
الدكلية كاغبوكمة العاؼبية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف 21_20 ،أكتوبر.2009،
.25كداف بوعبداهلل ،خالدم علي اؽبوارم ،اتفاقية بازل 3ودورىا في ارساء وتعزيز استقرار القطاع البنكي -مع االشارة إلى الجزائر،
اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكييف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ،جامعة وبي فارس-
اؼبدية -يومي 25-24أكتوبر .201
611
قائمة المصادر والمراجع
617
قائمة المصادر والمراجع
.VIIالتشريعات:
.1األمر 01-01المتعلق بالنقد والقرض ،اؼبؤرخ يف 27فيفرم ،2001اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،14الصادرة يف 28
فيفرم .2001
.2األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض ،اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،52الصادرة يف 28صبادل الثانية 1424ق،
اؼبوافق لػ 27أكت .2003
األمر 04-10المتعلق بالنقد والقرض ،اؼبؤرخ يف 26أكت ،2010اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،50الصادرة يف 01
سبتمرب .2010
.3القانوف 10-90اؼبتعلق بالنقد والقرض اؼبؤرخ يف 1990/04/14ـ ،اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،16الصادرة يف 18
أفريل .1990
.4القانوف رقم 10-17اؼبؤرخ يف 11أكتوبر 2017يتمم األمر 11-03المتعلق بالنقد والقرض ،اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية،
العدد ،57الصادرة يف 12أكتوبر .2017
.5اؼبقرر 01-16يتضمن نشر قائمة البنوك والمؤسسات المالية المعتمدة في الجزائر ،اعبريدة الرظبية رقم ،28الصادرة يف 08مام
.2016
.6النظاـ رقم 01-90المتعلق بالحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر ،اؼبؤرخ يف
1990/07/04ـ.
.7النظاـ رقم 09-91المتعلق بتحديد قواعد الحذر في تسيير المصارف والمؤسسات المالية ،اؼبؤرخ يف 1991/08/14ـ ،اعبريدة
الرظبية للجمهورية اعبزائرية رقم ،24الصادرة يف 29مارس .1992
.8النظاـ رقم 02-92المتضمن تنظيم مركزية للمبالغ غير المدفوعة وعملها ،اعبريدة الرظبية رقم ،08الصادرة بتاريخ
.1993/02/07
.9النظاـ رقم 07-96المتضمن تنظيم مركزية الميزانيات وسيرىا ،اعبريدة الرظبية رقم ،64الصادرة بتاريخ .1996 /10/27
.10النظاـ رقم ،04-04يحدد النسبة المسماة" معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة" ،اؼبؤرخ يف 19جويلية 2004ـ.
.11النظاـ رقم 01-08اؼبتعلق بًتتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدكف رصيد كمكافحتها ،اعبريدة الرظبية رقم ،33الصادرة يف
2008/06/22ـ.
.12النظاـ 04-09يتضمن مخطط الحسابات البنكية والقواعد المحاسبية المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية ،اعبريدة الرظبية
رقم ،76الصادرة يف 29ديسمرب .2009
.13النظاـ رقم 05-09يتضمن إعداد الكشوف المالية للبنوك والمؤسسات المالية ونشرىا ،اعبريدة الرظبية رقم ،76الصادرة يف 29
ديسمرب .2009
.14النظاـ 03-11المتعلق بمراقبة مخاطر ما بين البنوك ،اعبريدة الرظبية رقم ،54الصادرة يف 12أكتوبر .2011
612
قائمة المصادر والمراجع
.15النظاـ رقم 04-11اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة ،اعبريدة الرظبية رقم 02 ،54أكتوبر .2011
.16النظاـ رقم 08-11المؤرخ في 28نوفمبر 2011يتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية ،بنك اعبزائر ،اعبريدة
الرظبية للجمهورية اعبزائرية ،العدد ،47الصادرة يف 29أكت .2012
.17النظاـ رقم 01-12المتضمن تنظيم مركزية مخاطر المؤسسات واألسر وعملها ،اعبريدة الرظبية رقم ،36الصادرة يف /06/13
2012ـ.
.18النظاـ رقم 03-12المتعلق بالوقاية من تبييض األموال وتمويل االرىاب ومكافحتهما ،اؼبؤرخ يف 28نوفمرب .2012
.19النظاـ رقم 01-14المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية ،اعبريدة الرظبية رقم ،56الصادرة يف
.2014/09/25
.20النظاـ 02-14المتعلق بالمخاطر الكبرى وبالمساىمات ،اعبريدة الرظبية رقم 25 ،56سبتمرب .2014
.21النظاـ 03-14المتعلق بتصنيف المستحقات وااللتزامات بالتوقيع للبنوك والمؤسسات المالية وتكوين المؤونات عليها ،اعبريدة
الرظبية رقم ،56الصادرة يف 25سبتمرب .2014
.22النظاـ رقم 03-18يتعلق بالحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات العاملة في الجزائر ،اؼبؤرخ يف ،2018/11/04اعبريدة
الرظبية رقم .73
.23التعليمة رقم 11-07اؼبتعلقة دبعامل السيولة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ،اؼبؤرخة يف 21ديسمرب 2011
.24التعليمة رقم 14-03تحدد مستوى االلتزامات الخارجية للبنوك والمؤسسات المالية ،اؼبؤرخة يف 2014/11/23
.25التعليمة رقم 14-04المتعلقة بنسب المالءة المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية ،اؼبؤرخة يف 30ديسمرب .2014
.26التعليمة رقم 15-02تحدد مستوى االلتزامات الخارجية للبنوك والمؤسسات المالية ،اؼبؤرخة يف .2015/07/22
.27اؼبرسوـ التنفيذم رقم ،85-85المتضمن إنشاء بنك التنمية المحلية وتحديد قانونو األساسي ،اؼبؤرخ يف 30أفريل
https://www.bdl.dz/Algerie/arabe/index.html.1985
.VIIIالمواقع االلكترونية:
1. Agence National de Développement de L’investissement (ANDI) : www.andi.dz
2. Office National des Statistiques, Statistique Economique : www.ons.dz
The World bank, Statistics, Algeria: www.worldbank.org
.4كزارة اؼبالية ،اؼبديرية العامة للضرائب(،)DGIإحصائيات منشورة على اؼبوقعwww.mfdgi.gov.dz :
612
قائمة المصادر والمراجع
3. John HULI, christophe GODLEWSKI, Maxime MERLI, Gestion des risques et Institution
financiers, Edition person, 2 ème Edition, 2007.
4. KHELASSI Réda, L’audit interne (Audit opérationnel), Edition Houma, 3 ème édition, Algérie,
.
5. Peter sarline, Mapping financial stability, springer, London, 2014.
6. Rudolf BRENNEMANN et sabine SEPARI, Economie d’entreprise, Dunod, Paris, France, 2011.
7. Shelagh Heffernan, Modern Banking, John Wiley and sons, LTD, England, 2005.
5. Banque d’Algérie, Rapport 2014 Evolution Economique et monétaire en Algérie, Juillet 2015.
6. Banque de développement local, Rapport d’activité 2018, rapport interne, BDL, 2019.
7. Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2016 et 2018 . disponible sur :
https://www.bdl.dz/Algerie/img/DOC/rapport%20activite.pdf .
8. Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more
resilient banks and banking systems[on line]. Basel : BIS, December 2010(rev June 2011),
Disponible sur <http://www.bis.org>
9. Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: leverage ratio framework and disclosure
requirement, Basel: BIS, January 2013, P 01. Disponible sur http://www.bis.org
10. Basel committee On Banking Supervision , International convergence Of Convergence Of
Capital Measurement And Capital Standard, Basle, July, 1988.
11. Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The net stable funding ratio, Bank For
International Settlement, October 2014. available on (http://www.bis.org)
12. Basel Committee on Banking Supervision, Consultative Document, International framework
for liquidity risk measurement, standards and monitoring, Bank For International Settlement,
Basel, Switzerland, December 2010. available on (http://www.bis.org)
612
قائمة المصادر والمراجع
612
قائمة المصادر والمراجع
29. KPMG Cutting through complexity .Financial services. Bâle III: les impacts à anticiper, Paris:
KPMG, 2011, Mars.
Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. disponible sur :
https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/nos-chiffres#
III. Thèses
1. Sylvie Toccola-lapierre, Le dispositif prudentiel Bêle II, autoévaluation et contrôle interne: une
application au cas français, Economies et finances, Université du sud Toulon Var, HAL, français,
2. Hossein Asgharian, Reformation of the credit rating industry- is there a need ?, Master thesis,
Institution of business studies, Lunds university, Sweden, June 2005.
3. Véronique Bucquet Lederman, Paradoxes, cindynique et crise financière : Bêle II, juste valeur
et efficience des marchés, thèse en vue de l’obtention du doctorat en sciences de gestion, gestion et
management, IAE Nice : Université de Nice Sophia Antipolis, Institut d’administration des
Entreprises, HAL, 2010.
612
قائمة المصادر والمراجع
V. Documents de recherches
1. Board of Governors of the federal system, commercial bank Examination Manuel, Fourth
Printing, March
2. canan ozkan, Regulatory and supervisory challenges of Islamic Banking After Basel ,
COMCEC financial cooperation working Group Meeting ANKARA , MARCH 19, 2015,
3. christl & Pribil, Guidlines On Bank wide Risk Management : Internal capital Adequacy
Assessment Process, Oesterreichischen National Bank , 2006
4. Idrissa COULIBALY, Fin Afrique Research : L’impact des Réglementations Internationales
BALE I, II & III sur le système bancaire africain, Fin Afrique, Janvier 2015.
5. Julien Vintzel, Gestion des Risques Bancaires Gestion Actif-Passif, sciences-Po, 2009-
6. Mathilde Smonig, Paul Emile Dutilloy. Bâle III: Décryptage, impacts et limites des nouvelles
exigences réglementaires. Documents de travail du Aurexia Conseil, Juillet, 2011
7. Pascale Revault, LES AGENCES DE NOTATION FINANCIERE LE B. A. BA du AAA, centre de
Resource Economie gestion, France, 2009.
8. Wyn Grant, Graham. Wilson. The Consequences of the Global Financial Crisis : The Rhetoric
of Reform and Regulation. Oxford: OXFORD University Press, 2012.
VI. Législation
0 Banque d’Algérie, Instruction N° 34-91 relative à la règles prudentielles de gestion des banques et
établissements financiers, Algérie, 14 Novembre 1991.
Banque d’Algérie, Instruction N°68-94 du 25/10/1994 Fixant le Niveau des Engagement Extérieures des
banques
Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des
banques et établissements financiers, Algérie, 29 Novembre 1994
2 Banque d’Algérie, Instruction N°78-95 portant règles relatives aux position de change, Algérie, le
62 06 0222
Banque d’Algérie, Instruction N° 04-99 portant modèles de déclaration par les banques et établissements
financiers des ratios de couverture et de division des risques, Algérie, 12 Aout 1999.
671
قائمة المصادر والمراجع
670
المالحق
المالحق
قائمة المالحق:
الملحق رقم( :)01مكونات األصول السائلة عالية الجودة ()HQLA
المعامل البند
المستوى األول لألصول السائلة عالية الجودة ( )Level
-النقود اؼبعدنية كاألكراؽ النقدية.
-األكراؽ اؼبالية القابلة للتداكؿ من اعبهات السيادية ،البنوؾ اؼبركزية ،منشآت القطاع العاـ ( ،)PSEsكبنوؾ التنمية
متعددة األطراؼ.
-احتياطات لدل البنك اؼبركزم.
صادرة عن جهات سيادية أك بنوؾ مركزية. -األكراؽ اؼبالية اليت ؽبا كزف ـباطر ترجيحي ال يساكم
من )Level2( )HQLA المستوى الثاني لألصول السائلة عالية الجودة (تمثل كحد أقصى
المستوى الثاني لألصول عالية السيولة ()Level 2A
للجهات السيادية ،بنوؾ مركزية ،بنوؾ التنمية متعددة األطراؼ ،منشآت-األصوؿ اليت تأخذ كزف ـباطر ترجيحي
القطاع العاـ.
-األكراؽ اؼبالية أك السندات اؼبغطاة برىونات عقارية صادرة عن شركات ذبارية ذات تصنيف –AAأك أعلى.
من )HQLA المستوى الثاني لألصول السائلة عالية الجودة ( ( )Level 2Bتمثل كحد أقصى
-األكراؽ اؼبالية اؼبدعومة بالقركض العقارية السكنية ()RMBS
-أكراؽ مالية صادرة عن شركات ذبارية اؼبصنفة بُت +Aك-BBB
-األسهم العادية.
القيمة الكلية ؼبخزكف األصوؿ العالية السيولة ( )HQLA
Source : Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and
liquidity risk monitoring tools. Op.cit .P66.
المالحق
الملحق رقم( :)03المالحق الجزئية الخاصة بحساب نسبة المالءة والتصريح بها( من 1إلى ( )4حسب التعليمة )94-74
-1نموذج حساب رأس المال التنظيمي (الرقابي):
المالحق
الملحق رقم ( :)04المالحق الجزئية الخاصة بحساب نسبة المالءة والتصريح بها( من 01إلى( )05حسب التعليمة )14-04
-1نموذج حساب رأس المال التنظيمي(الرقابي):
المالحق
-2نموذج الحساب المتعلق بالتعرضات المرجحة بموجب خطر القرض داخل وخارج الميزانية:
الملحق رقم ( :)06الهيكل التنظيمي لبنك التنمية المحلية حتى نهاية سنة 2018
الرئٌس
المدٌر العام
المدٌرٌةالعامةللتفتٌشوالتدقٌق مكتباإلدارةالعامة
مدٌرٌةالمواردالبشرٌة
مدٌرٌةالمفتشٌة مدٌرٌةالتدقٌق
العامة الداخلً
مدٌرٌةإدارةالجودة
المــــــــــــدٌـرٌــــــــــة العــــــامــــــــــــة
17قطبتجاري
12وكاالت 02قطبتشغٌلً
072وكالةتجارٌة
مدٌرٌاتأنشأتفًسنة2013م .
Source : https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/presentation
(مت االطبلع يف (2020/04/03
المالحق
الملحق رقم( :)08الهيكل التنظيمي العام لترست بنك الجزائر حتى نهاية سنة .2018
المالحق
الملحق رقم( :)09المؤشرات المالية لبنك التنمية المحلية خالل الفترة 2018-2014
الوحدة :مليون دج
بنك التنمية المحلية ()BDL
2018 2017 2016 2015 2014
ـبصصات خسائر القركض
اصباِف القركض
الودائع
ؾبموع النقديات
إصباِف األصوؿ
إصباِف حقوؽ اؼبلكية
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على القوائم اؼبالية اؼبنشورة يف التقارير السنوية لبنك التنمية احمللية.
الملحق رقم ( :)10المؤشرات المالية لترست بنك الجزائر خالل الفترة 2018-2014
الوحدة :مليون دج
ترست بنك الجزائر ()TBA
2018 2017 2016 2015 2014
ـبصصات خسائر القركض
اصباِف القركض
الودائع
ؾبموع النقديات
إصباِف األصوؿ
إصباِف حقوؽ اؼبلكية
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على القوائم اؼبالية اؼبنشورة يف التقارير السنوية لًتست بنك اعبزائر.