Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 284

‫جامعة الجزائر ‪3‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬

‫أطروحة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة دكتوراه‪ ،‬الطور الثالث‬

‫في ميدان علوم اقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‬

‫شعبة علوم التسيير‪ ،‬تخصص‪ :‬إدارة مصرفية‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫محاولة تقييم مدى تطبيق معايير لجنة بازل في البنوك الجسائرية‬

‫تحت إشراف‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬


‫د‪ /‬بن ساعد عبد الرحمان‬ ‫صابور سعاد‬

‫أمام اللجنة المكونة من السادة‪:‬‬


‫الصفة‬ ‫مؤسسة االنتماء‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيساً‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذة‬ ‫الجوزي جميلة‬
‫مقرراً‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫بن ساعد عبد الرحمان‬
‫عضواً‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫عبد المومن محمد‬
‫عضواً‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذة محاضرة "أ"‬ ‫ذغنوش العطرة‬
‫عضواً‬ ‫‪HEC‬‬ ‫أستاذ محاضر "أ"‬ ‫ميلودي كريم‬
‫عضواً‬ ‫جامعة الجزائر ‪3‬‬ ‫أستاذة محاضرة "أ"‬ ‫موساوي آسيا‬
‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬
‫شكر كتقدير‬
‫شكر وتقدير‬
‫اغبمد هلل رب العاؼبُت‪ ،‬كالشكر هلل على توفيقو كعونو إلسباـ ىذا العمل‪ ،‬كالصبلة كالسبلـ على سيد اػبلق‬
‫العز اؼبيامُت‪ ،‬أما بعد‪...‬‬
‫األمي كعلى آلو كصحبو ّ‬
‫كاؼبرسلُت ؿبمد النيب ّ‬
‫يسعدين كيشرفٍت كقد كفقٍت اهلل إلقباز ىذا العمل أف أتقدـ بوافر الشكر كعظيم االمتناف كالتقدير إُف‬
‫الدكتور بن ساعد عبد الرحمان لتفضلو كإكرامو باؼبوافقة على اإلشراؼ على ىذه األطركحة‪ ،‬كمتابعتو للبحث‬
‫بتقدًن النصيحة كاؼبشورة‪ ،‬كالذم كاف آلرائو القيّمة كتوجيهاتو اؼبتميزة األثر األكرب يف إقباز ىذا العمل‪...‬فلسيادتو‬
‫كل الشكر كالتقدير‪ ،‬كجزاه اهلل عن الباحثة خَت اعبزاء‪.‬‬

‫كالشكر موصوؿ إُف السادة أعضاء عبنة اؼبناقشة ‪-‬كل باظبو‪ -‬على ما سيقدمونو من مبلحظات علمية قيمة‬
‫ستسهم يف إثراء ىذا العمل كإغنائو‪.‬‬

‫كما أتوجو بالشكر كالتقدير إُف إطارات البنوؾ يف كل من ‪":‬بنك اعبزائر"‪" ،‬ترست بنك اعبزائر" ك"بنك‬
‫التنمية احمللية"‪ ،‬الذين َف يدخركا جهدا يف تقدًن اؼبساعدة كالتوجيو كصبع البيانات‪.‬‬

‫كأتقدـ بأظبى معاين الشكر إُف مبلذم كمنهلي للعلم كاؼبعرفة ‪ ...‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية‬
‫كعلوـ التسيَت "جامعة اعبزائر‪ "3‬كإُف أساتذيت فيها على كجو التحديد‪ ،‬كإُف كل من ساعدين من قريب أك من‬
‫بعيد يف إقباز ىذه الثمرة العلمية منذ أف كانت فكرة إُف أف خرجت إُف النور‪.‬‬

‫كاهلل كِف األمر كالتوفيق‬

‫صابور سعاد‬
‫اإلىداء‬
‫اإلىداء‬

‫لك ريب أىدم عملي كمن سواؾ أشكره ‪ ...‬أنرت دريب بنور اؽبدل كأعنتٍت بعملي أف أكملو ‪...‬‬

‫ضبدا لك ريب ما أعطيتٍت ‪ ...‬كهلل ك لرسولو نية القوؿ كالعمل ‪...‬‬

‫إُف من كضع اؼبوُف –سبحانو ك تعاُف‪ -‬اعبنة ربت قدميها ككقرىا يف كتابو العزيز‪ ...‬إُف من ساندتٍت يف صبلهتا ك دعائها‬

‫إُف من سهرت اللياِف تنَت دريب‪...‬إُف من تشاركٍت أفراحي كآسايت‪...‬لك سيدة النساء ‪ ...‬حبيبتي أمي‬

‫إُف من أضبل اظبو بكل افتخار‪...‬إُف من كللو اهلل باؽبيبة ك الوقار‪...‬إُف من علمٍت أف الدنيا كفاح سبلحها العلم ك اؼبعرفة‬

‫إُف من علمٍت العطاء بدكف انتظار‪...‬إُف معلمي األكؿ يف اغبياة‪ ...‬حبيبي أبي‬

‫إُف الذم ظفرت بو ىدية من األقدار‪...‬إُف سندم يف اغبياة‪...‬قرة عيني أخي‬

‫إِف من ركحي‪...‬إُف من شاركنٍت حضن األـ ك هبن أستمد عزيت ك إصرارم‪...‬أخواتي حبيباتي‬
‫ىن أقرب ّ‬
‫إُف من ّ‬

‫إُف رمز الصفاء ك النقاء‪...‬إُف أصغر برعم يف العائلة ك أكؿ حفيدة سلمى رزان حفظك اهلل كرعاؾ‬

‫إُف كبَتة اؼبقاـ ذات السَتة العطرة‪...‬إُف أكؿ من دعمٍت يف طريق الدكتوراه‪...‬رضبك اهلل ك اسكنك فسيح جنانو جدتي الغالية‬

‫إُف من جلست معهم إُف مقاعد العلم‪...‬ك تبادلت معهم حقوؿ اؼبعرفة‪...‬إُف من آنسنٍت يف دراسيت ك شاركنٍت نبومي‬

‫تذكَتا ك تقديرا‪...‬األصدقاء و الزمالء‬

‫إُف كل طالب علم يسعى لكسب اؼبعرفة ك تزكيد رصيده اؼبعريف العلمي ك الثقايف‪.‬‬
‫فهرس احملتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫البيان‬

‫شكر وتقدير‬

‫اإلىداء‬

‫فهرس المحتويات‬

‫قائمة الجداول‬

‫قائمة األشكال‬

‫قائمة المالحق‬

‫المستخلص باللغة العربية‬

‫المستخلص باللغة األجنبية ‪ABSTRACT‬‬

‫أ‪-‬ط‬ ‫المقدمة‬

‫‪68-2‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬االتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪2‬‬ ‫سبهيد‬

‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬واقع استراتيجية إدارة المخاطر المصرفية‬

‫‪3‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬اإلطار اؼبفاىيمي إلدارة اؼبخاطر اؼبصرفية‬

‫‪14‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬اؼبقومات األساسية إلدارة اؼبخاطر‬

‫‪18‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬قياس اؼبخاطر اؼبصرفية‬

‫‪26‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف المحلية في تفعيل الرقابة المصرفية وتعزيز االستقرار المالي‬

‫‪26‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬مضموف التطورات الرقابية يف اجملاؿ اؼبصريف‬

‫‪34‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬الدكر الرقايب كاالشرايف للبنك اؼبركزم على اعبهاز اؼبصريف‬

‫‪44‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬االستقرار اؼباِف كدكر البنوؾ اؼبركزية يف ربقيقو‬

‫‪53‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف الدولية في تفعيل الرقابة المصرفية‬

‫‪53‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬دكر اؽبيئات الدكلية يف ربقيق التعاكف كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪59‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية‬

‫‪62‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬متطلبات الرقابة اؼبصرفية كمبادئها الفعالة كفق مقررات عبنة بازؿ الدكلية‬

‫‪68‬‬ ‫خبلصة‬

‫‪131-70‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪70‬‬ ‫سبهيد‬

‫‪71‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬معايير لجنة بازل لعام ‪1988‬‬

‫‪71‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬إطار عمل عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفة‬

‫‪72‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬مضموف اتفاقية بازؿ ‪ I‬كتعديبلهتا‬

‫‪78‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬تقييم اتفاقية بازؿ ‪I‬‬

‫‪81‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اتفاقية بازل ‪ II‬وتبني نظام جديد إلدارة المخاطر‬

‫‪82‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬اؼبامة حوؿ اتفاقية بازؿ ‪II‬‬

‫‪84‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬الدعائم الرئيسية التفاؽ بازؿ ‪II‬‬

‫‪87‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬أساليب قياس متطلبات رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر كفقان التفاقية بازؿ‪II‬‬

‫‪94‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬تقييم اتفاقية بازؿ ‪II‬‬

‫‪98‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬اتفاقية بازل ‪ III‬وتعزيز صالبة المصارف‬

‫‪98‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬أزمة الرىن العقارم كظهور عبنة بازؿ ‪III‬‬

‫‪104‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬مضموف اؼبعايَت االحًتازية اعبزئية يف اتفاقية بازؿ ‪III‬‬

‫‪115‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬مضموف اؼبعايَت االحًتازية الكلية يف اتفاقية بازؿ ‪III‬‬

‫‪118‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬تقييم معايَت اتفاقية بازؿ ‪III‬‬

‫‪121‬‬ ‫المبحث الرابع‪ :‬متطلبات ىيكل البنوك لالندماج في معايير لجنة بازل ‪ II‬وبازل ‪III‬‬

‫‪121‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬متطلبات تطبيق الدعامة األكُف "متطلبات كفاية رأس اؼباؿ"‬

‫‪124‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬متطلبات تطبيق الدعامة الثانية "اؼبراجعة الرقابية"‬


‫فهرس المحتويات‬

‫‪127‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬متطلبات تطبيق الدعامة الثالثة "انضباط السوؽ"‬

‫‪131‬‬ ‫خبلصة‬

‫‪209-133‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪133‬‬ ‫سبهيد‬

‫‪134‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬النظام المصرفي الجزائري واالطار الرقابي عليو‬

‫‪134‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬النظاـ اؼبصريف اعبزائرم على ضوء قانوف النقد كالقرض ‪ 10/90‬كتعديبلتو‬

‫‪141‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬خصائص النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كمؤشرات العمق اؼباِف‬

‫‪146‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ : :‬ىيئات االشراؼ كالرقابة االحًتازية على البنوؾ التجارية اعبزائرية‬

‫‪151‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬أنواع الرقابة اؼبصرفية اؼبطبقة على البنوؾ التجارية اعبزائرية‬

‫‪153‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مضمون القواعد االحترازية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية للتوافق مع معايير لجنة بازل‬
‫‪ ،I‬بازل ‪ II‬وبازل ‪III‬‬

‫‪153‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬التنظيم االحًتازم اعبزائرم كفق بازؿ ‪I‬‬

‫‪160‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬التنظيم االحًتازم اعبزائرم كفق بازؿ ‪II‬‬

‫‪168‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬التنظيم االحًتازم اعبزائرم كفق بازؿ ‪III‬‬

‫‪173‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم مدى التزام البنوك الجزائرية بتطبيق المعايير االحترازية‬

‫‪173‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬تقييم مدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية ؼبعايَت اتفاقيات عبنة بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪III‬‬

‫‪183‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬أثر االلتزاـ بتطبيق معايَت عبنة بازؿ على سبلمة البنوؾ التجارية اعبزائرية‬

‫‪196‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬كاقع تطبيق بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للمعايَت االحًتازية‬

‫‪209‬‬ ‫خالصة‬

‫‪211‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪221‬‬ ‫قائمة المصادر المراجع‬

‫المالحق‬
‫قائمة اعبداكؿ‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬
‫‪19‬‬ ‫أنواع اؼبخاطر كاؼبؤشرات اؼبستخدمة يف قياسها‬ ‫‪01‬‬
‫‪20‬‬ ‫أىم مؤشرات قياس العائد يف البنوؾ‬ ‫‪02‬‬
‫‪20‬‬ ‫طرؽ قياس ك إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية‬ ‫‪03‬‬
‫‪32‬‬ ‫أىم اؼبخاطر اليت يبكن أف تنشأ عن قطاع الظل اؼبصريف‬ ‫‪04‬‬
‫‪42‬‬ ‫تصنيف اؼبصارؼ احمللية حسب نظاـ التقييم اؼبصريف األمريكي )‪(CAMELS‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪44‬‬ ‫تصنيف الفركع األجنبية حسب نظاـ ‪ROCA‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪51‬‬ ‫اؼبؤشرات االحًتازية الكلية‬ ‫‪07‬‬
‫‪52‬‬ ‫مقارنة بُت مقاربة االحًتاز اعبزئي كمقاربة االحًتاز الكلي‬ ‫‪08‬‬
‫‪63‬‬ ‫مقارنة بُت النسخة اؼبنقحة كنسخة عاـ ‪ 2006‬للمبادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة‬ ‫‪09‬‬
‫‪73‬‬ ‫األكزاف الًتجيحية للعناصر داخل اؼبيزانية حسب مقررات " عبنة بازؿ ‪"I‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪74‬‬ ‫معامبلت التحويل لبللتزامات العرضية حسب مقررات" عبنة بازؿ ‪"I‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪83‬‬ ‫رزنامة تطبيق اتفاقية بازؿ ‪II‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪88‬‬ ‫أكزاف اؼبخاطر للتصنيفات االئتمانية اؼبختلفة‬ ‫‪13‬‬
‫‪89‬‬ ‫درجات التنقيط حسب ككاالت ‪Standard & Poor’s ,Moody’s, Fitch Rating‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪92‬‬ ‫خطوط األعماؿ اؼبصرفية كمؤشرات تطبيق معامل بيتا‬ ‫‪15‬‬
‫‪100‬‬ ‫حجم اػبسائر بالبنوؾ الكربل كاؼبؤسسات اؼبالية يف أكباء العاَف لسنة ‪2008‬ـ‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪106‬‬ ‫مراحل التحوؿ إُف النظاـ اعبديد حسب مقًتحات بازؿ ‪III‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪106‬‬ ‫متطلبات رأس اؼباؿ كرأس ماؿ التحوط حسب اتفاقية بازؿ ‪III‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪111‬‬ ‫رزنامة تنفيذ نسبة تغطية السيولة (‪)LCR‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪141‬‬ ‫تطور الكثافة اؼبصرفية يف اعبزائر خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪142‬‬ ‫أصوؿ البنك اؼبركزم كالبنوؾ التجارية إُف الناتج احمللي اإلصباِف للفًتة (‪)2017-2010‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪143‬‬ ‫تطور مؤشر مبو الودائع للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة (‪)2017-2010‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪144‬‬ ‫تطور معدؿ مبو القركض للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة (‪)2017-2010‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪145‬‬ ‫تطور حجم رأس اؼباؿ للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة (‪)2018-2010‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪156‬‬ ‫ترجيح اؼبخاطر للعناصر خارج اؼبيزانية‬ ‫‪25‬‬
‫‪160‬‬ ‫مستول ك‪/‬أك خطط تطبيق اعبزائر ؼبعايَت اتفاقية بازؿ ‪ II‬إُف غاية جويلية ‪2015‬‬ ‫‪26‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫‪161‬‬ ‫تركيبة األمواؿ اػباصة القانونية (الرقابية) حسب النظاـ ‪01-14‬‬ ‫‪27‬‬
‫‪162‬‬ ‫األكزاف الًتجيحية اؼبطبقة على ـباطر القرض حسب النظاـ رقم ‪01-14‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪174‬‬ ‫‪2013-‬‬ ‫تطور نسبة اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي للبنوؾ اعبزائرية للفًتة‬ ‫‪29‬‬
‫‪174‬‬ ‫تطور نسبة اؼببلءة لبعض البنوؾ العاملة باعبزائر خبلؿ الفًتة ‪2013-2010‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪175‬‬ ‫تطور القواعد الرأظبالية لبعض البنوؾ العاملة باعبزائر خبلؿ الفًتة ‪2018-2008‬‬ ‫‪31‬‬
‫‪176‬‬ ‫تطور معدالت كفاية رأس اؼباؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2014‬‬ ‫‪32‬‬
‫‪177‬‬ ‫تطور فائض السيولة يف القطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪33‬‬
‫‪178‬‬ ‫يلخص ؾبمل حاالت عدـ االمتثاؿ اؼبتعلقة باغبدكد الكمية االحًتازية حسب طبيعتها خبلؿ سنة ‪2017‬‬ ‫‪34‬‬
‫‪181‬‬ ‫تطور عدد تصروبات كقائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا ؼبركزية اؼبخاطر خبلؿ الفًتة ‪2017-2009‬‬ ‫‪35‬‬
‫‪182‬‬ ‫تطور عدد التصاريح لدل مركزية عوارض الدفع خبلؿ الفًتة ‪2017-2009‬‬ ‫‪36‬‬
‫‪186‬‬ ‫تطور مؤشرات جودة األصوؿ للبنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬
‫‪189‬‬ ‫تطور مؤشرات مردكدية البنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪38‬‬
‫‪193‬‬ ‫تطور مؤشرات السيولة يف البنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪39‬‬
‫‪196‬‬ ‫تطور بعض مؤشرات نشاط بنك التنمية احمللية خبلؿ الفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪198‬‬ ‫تطور بعض مؤشرات نشاط ترست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪198‬‬ ‫تطور نسبة اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي لػ ‪BDL‬ك ‪ Trust Bank Algeria‬من ‪2014‬إُف ‪2018‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪200‬‬ ‫تطور نسبة السيولة يف (‪ )BDL‬ك(‪ )Trust bank Algeria‬خبلؿ الفًتة ‪.2018-2014‬‬ ‫‪43‬‬
‫‪202‬‬ ‫تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة لػ (‪ )BDL‬ك(‪ )Trust Bank‬خبلؿ الفًتة ‪2018.-2014‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪203‬‬ ‫تطور نسبة الرافعة اؼبالية يف ‪ BDL‬ك ‪ Trust Bank Algeria‬خبلؿ الفًتة ‪2018.-2014‬‬ ‫‪45‬‬
‫‪205‬‬ ‫تطور نسبة اؼبخاطر يف ‪ BDL‬ك ‪ Trust Bank Algeria‬خبلؿ الفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪207‬‬ ‫تطور مؤشرات الرحبية لػ (‪ )BDL‬ك( ‪ )Trust bank Algeria‬خبلؿ الفًتة ‪.2018-2014‬‬ ‫‪47‬‬
‫قائمة األشكاؿ‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪9‬‬ ‫أنواع اؼبخاطر اؼبصرفية‬ ‫‪01‬‬
‫‪49‬‬ ‫ىيكل اؼبؤشرات االحًتازية اعبزئية‬ ‫‪02‬‬
‫‪65‬‬ ‫منهجية تقييم اؼببادئ األساسية الفعالة للرقابة اؼبصرفية كفقان للجنة بازؿ الدكلية‬ ‫‪03‬‬
‫‪84‬‬ ‫الدعائم الرئيسية التفاؽ بازؿ ‪II‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪90‬‬ ‫كيفية حساب متطلبات رأس اؼباؿ اػباصة باؼبخاطر االئتمانية كفق األسلوب اؼبعيارم (النمطي)‬ ‫‪05‬‬
‫‪103‬‬ ‫اإلطار االحًتازم اعبديد التفاقية بازؿ ‪III‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪140‬‬ ‫ىيكل النظاـ اؼبصريف اعبزائرم هناية سنة ‪2017‬ـ‬ ‫‪07‬‬
‫‪177‬‬ ‫تطور كضعية السيولة (فائض السيولة ‪ +‬نسبة التوظيف) يف البنوؾ اعبزائرية للفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪184‬‬ ‫تطور نسبة اؼببلءة يف البنوؾ التجارية اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪185‬‬ ‫تطور نسبة رأس اؼباؿ األساسي يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪186‬‬ ‫تطور نسبة القركض اؼبتعثرة إُف األمواؿ اػباصة النظامية يف البنوؾ اعبزائرية للفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪187‬‬ ‫تطور معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪188‬‬ ‫تطور نسبة ـبصصات القركض اؼبتعثرة يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪190‬‬ ‫تطور معدؿ العائد على رأس اؼباؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪191‬‬ ‫تطور معدؿ العائد على األصوؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪194‬‬ ‫تطور نسبة األصوؿ السائلة إُف إصباِف األصوؿ يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪195‬‬ ‫تطور نسبة األصوؿ السائلة إُف اػبصوـ قصَتة األجل يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪199‬‬ ‫تطور نسبة اؼببلءة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪200‬‬ ‫تطور نسبة رأس اؼباؿ األساسي يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪201‬‬ ‫تطور نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪202‬‬ ‫تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪203‬‬ ‫تطور نسبة الرافعة اؼبالية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪207‬‬ ‫تطور معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪208‬‬ ‫تطور معدؿ العائد على األصوؿ يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬ ‫‪24‬‬
‫قائمة اؼببلحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‬
‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬
‫مكونات األصوؿ السائلة عالية اعبودة (‪)HQLA‬‬
‫مكونات نسبة صايف التمويل اؼبستقر (‪)NSFR‬‬
‫اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا( من ‪ 1‬إُف ‪( )4‬حسب التعليمة ‪)94-74‬‬
‫اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا( من ‪01‬إُف‪( )05‬حسب التعليمة ‪)14-04‬‬
‫تطور مستحقات اؼبصارؼ على الدكلة من ‪ 2012‬إُف ‪2016‬‬
‫اؽبيكل التنظيمي العاـ لبنك التنمية احمللية حىت هناية سنة ‪2018‬‬
‫اؼبسانبُت يف ترست بنك اعبزائر سنة ‪2018‬‬
‫اؽبيكل التنظيمي العاـ لًتست بنك اعبزائر حىت هناية سنة ‪2018‬‬
‫اؼبؤشرات اؼبالية لبنك التنمية احمللية خبلؿ الفًتة ‪2018-2014‬‬
‫اؼبؤشرات اؼبالية لًتست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة ‪2018-2014‬‬
‫اؼبستخلص‬
‫مستخلص‬

‫محاولة تقييم مدى تطبيق معايير لجنة بازل في البنوك الجزائرية‬

‫مستخلص‬
‫يسعى ىذا البحث إُف اإلحاطة كاإلؼباـ دبختلف اؼبعايَت اليت جاءت هبا عبنة بازؿ (بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ )III‬كالتعرؼ‬
‫على مضموف كل اتفاقية كالتطورات اليت طرأت عليها كربليلها‪ ،‬كما هتدؼ الدراسة إُف التعرؼ على التنظيم البنكي اعبزائرم كأىم‬
‫مر هبا خاصة ما تعلق بػطبيعة الرقابة اؼبصرفية مع تتبع االذباىات اليت سلكتها سلطات االشراؼ كالرقابة يف‬ ‫اإلصبلحات اليت ّ‬
‫اعب زائر يف سبيل مسايرة معايَت عبنة بازؿ كالربط بُت ىذين اؼبتغَتين ؼبعرفة موقع البنوؾ اعبزائرية من تطبيق ىذه اؼبعايَت االحًتازية‬
‫كمدل االلتزاـ هبا‪ ،‬كذلك يف إطار فًتتُت زمنيتُت سبتد األكُف من سنة ‪ 1990‬إُف ‪ 2013‬كاليت تضمنت تدابَت بنك اعبزائر إلرساء‬
‫اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬أما الثانية فتمتد من سنة ‪ 2014‬إُف سنة ‪ 2018‬كاليت تضمنت مبادرات بنك اعبزائر إلرساء معايَت اتفاقية بازؿ‬
‫‪ II‬كبعض معايَت بازؿ ‪ ، III‬مع تقييم اإلطار العملي ؼبدل التزاـ البنوؾ اعبزائرية ؾبتمعة (بنوؾ عمومية‪ ،‬بنوؾ خاصة) بتطبيق ىذه‬
‫اؼبعايَت االحًتازية مث دراسة اثر االلتزاـ هبذه اؼبعايَت على سبلمة البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪ ،2017-2010‬كلتوسيع الدراسة‬
‫أكثر مت اختيار عينة تتمثل يف بنك عمومي (بنك التنمية احمللية) كبنك خاص (ترست بنك اعبزائر) كاؼبقارنة بينهما خبلؿ الفًتة‬
‫‪ 2018-2014‬يف مدل التزامهم باؼبعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ‪ ،III‬ككذا تقييم أثر تطبيق‬
‫معايَت بازؿ على العائد كاؼبخاطرة يف البنكُت ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫كقد خلصت الدراسة إُف أنو رغم اعبهود اؼببذكلة من طرؼ بنك اعبزائر ؼبسايرة ىذه اؼبعايَت إال أف البنوؾ اعبزائرية تأخرت‬
‫كثَتا يف تطبيق معايَت عبنة بازؿ اػباصة باتفاقية بازؿ ‪ I‬كبازؿ ‪ II‬مقارنة بالرزنامة اليت كضعتها اللجنة مع تفاكت بعض النسب يف‬
‫التطبيق‪ ،‬كأف النظاـ رقم ‪ 01-14‬الصادر عن بنك اعبزائر سنة ‪ 2014‬مستمد كليان من اتفاقية بازؿ ‪ III‬لكنو َف يسارىا بكل‬
‫حذافَتىا‪ ،‬كإمبا كيفها حسب خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬كمنو فإف البنوؾ اعبزائرية تطبق اؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن‬
‫بنك اعبزائر كىوما أفضى إُف تعزيز سبلمة الوضع اؼبصريف يف اعبزائر‪ ،‬من خبلؿ ربقيق البنوؾ اعبزائرية ؼبستويات مقبولة من رأس‬
‫اؼباؿ كجودة األصوؿ كالرحبية‪ ،‬إال أف مسار االصبلحات للحاؽ بركب الدكؿ فيما ىبص التطبيق التاـ كالسليم ؼبعايَت عبنة بازؿ‬
‫ما زاؿ يستوجب مواصلة تكثيف اعبهود كالسياسات من كل األطراؼ ذات العبلقة سواء كانت مؤسسات مصرفية أك رقابية‬
‫كاشرافية يف اعبزائر‪ ،‬بتطوير البنية التحتية كالتشريعية كالتحقق بشكل مستمر من صحة أعماؿ البنوؾ اعبزائرية كصوالن ؼبتطلبات‬
‫األماف اؼبصريف كاالستقرار اؼباِف كفقان ألفضل اؼبعايَت كاؼبمارسات الدكلية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ ،II‬بازؿ ‪ ،III‬الرقابة اؼبصرفية‪ ،‬النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬اؼبعايَت االحًتازية‪،‬‬
‫البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬االستقرار اؼباِف‪.‬‬
‫مستخلص‬

An attempt to assess the extent of application of the Basel Committee standards in


Algerian banks
Abstract :
This research seeks to gain insight and familiarity with the various standards brought
about by the Basel Committee (Basel I, Basel II, and Basel III) and to identify the content of
each agreement and the developments that have occurred in it and analyze them, and the study
also aims to identify the Algerian banking organization and the most important reforms that it
has gone through, especially with regard to the nature of banking supervision while tracking
the trends taken by the authorities Supervision and control in Algeria in order to keep pace
with the standards of the Basel Committee and to link these two variables in recognizing the
position of Algerian banks in the application of these precautionary standards, and the extent
of compliance with them, within two time periods, the first extending from 1990 to 2013,
which included the measures of the Bank of Algeria to establish the Basel I, and the second
one extended from the year 2014 to the year 2018, which included the initiatives of the Bank
of Algeria to establish the standards of the Basel II agreement and some standards of Basel
III, while evaluating the practical framework of the commitment of Algerian banks together
(public banks, private banks) to apply these precautionary standards and then study the impact
of adherence to these standards on the safety of Algerian banks during the period 2010-2017,
and to expand the study further, a sample was chosen and represented in a public bank
(Development Bank Local) and a private bank (Trust Bank Algeria) and a comparison
between them during the period 2014-2018 in the extent of their commitment to the
precautionary standards corresponding to both the Bank of Algeria and the Basel III
agreement, as well as the evaluation of the impact in applying Basel standards on the return
and the risk in the two banks under study..
The study concluded that despite the efforts made by the Bank of Algeria to keep pace
with these standards, Algerian banks were long overdue in implementing the Basel
Committee standards related to the Basel I and Basel II agreements compared to the calendar
set by the committee with some variation in application rates, and that System N° 14-01
issued by the Bank Algeria in 2014 is entirely derived from the Basel III agreement, but it did
not follow it in all its aspects, but rather how it is according to the specifics of The Algerian
banking system, and from it, Algerian banks apply the precautionary standards issued by the
Bank of Algeria, which has resulted in strengthening the banking situation in Algeria, through
the achievement of acceptable levels by Algerian banks. Capital, asset quality, and
profitability, but the path of reforms to catch up with countries with regard to the full and
proper implementation of the Basel Committee standards still requires continued
intensification of efforts and policies from all relevant parties, whether they are banking or
supervisory and supervisory institutions in Algeria, to develop the infrastructure, legislative,
and continuous verification. From the validity of the Algerian banks' business to the
requirements of banking security and financial stability in accordance with the best
international standards and practices.
Keywords: Banking risk, Basel I, Basel II, Basel III, banking supervision, the Algerian
banking system, prudential standards, Algerian banks, financial stability.
‫اؼبقدمة‬
‫مقدمة‬

‫توطئة‬
‫كفعاؿ يف ربقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬فهي اؼبموؿ ؽبا من خبلؿ تقدًن ـبتلف أنواع التمويل البلزـ لبلقتصاد اغبقيقي‪،‬‬‫للبنوؾ دكر مهم ّ‬
‫كسبكُت ـبتلف القطاعات من مباشرة نشاطاهتا‪ ،‬كمنو زيادة حجم الناتج احمللي كبالتاِف زيادة مبو كتطور االقتصاد‪ ،‬كقد شهد االقتصاد العاؼبي‬
‫يف الربع ا ألخَت من القرف العشرين تغَتات سريعة كمتبلحقة‪ ،‬سبثلت يف االذباه اؼبتزايد كبو عوؼبة النشاط االقتصادم‪ ،‬كتعاظم نشاط األسواؽ‬
‫اؼبالية كارتفاع اؼبنافسة ؿبليا كدكليا‪ ،‬تنامي الشركات متعددة اعبنسيات‪ ،‬الثورة التكنولوجية كاؼبعلوماتية‪ ،‬تقدًن اػبدمات اؼبصرفية عرب اغبدكد‪.‬‬
‫كل ىذه اؼبتغَتات أدت إُف ربوالت جذرية يف الساحة اؼبالية كاؼبصرفية‪ ،‬فمن جهة سانبت يف تطور العمل اؼبصريف كمن جهة أخرل‬
‫أدت إُف ظهور مشاكل كاضطرابات على مستول البنوؾ‪ ،‬كاؼبنافسة غَت العادلة بُت البنوؾ احمللية كاألجنبية‪ ،‬كجود اختبلفات يف التشريعات‬
‫احمللية ال يت تنظم الرقابة اؼبصرفية بُت ـبتلف البلداف‪ ،‬إضافة إُف حدكث أزمات أثرت بشكل سليب على اقتصاديات الدكؿ سواء اؼبتقدمة منها‬
‫أك النامية‪ ،‬فبا أظهر حاجة النظاـ اؼباِف إُف التفكَت كالبحث عن آليات ؼبواجهة اؼبخاطر كاهباد فكر مشًتؾ بُت البنوؾ اؼبركزية يف دكؿ العاَف‬
‫اؼبختلفة يقوـ على أساس تنسيق دكِف‪.‬‬
‫نتيجة لذلك تشكلت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية هناية سنة ‪1974‬ـ‪ ،‬من قبل ؿبافظي البنوؾ اؼبركزية جملموعة الدكؿ الصناعية العشرة‬
‫(‪ )group of ten G10‬ربب اشراؼ بنك التسويات الدكلية دبدينة بازؿ بسويسرا ‪،‬حيث لعبت دكران رائدان يف عدة تطورات شهدهتا البنوؾ‬
‫كما تتطلبو الرقابة اؼبصرفية الفعالة من قواعد كمبادئ لتعزيز كتطوير أساليبها كفبارساهتا على أعماؿ البنوؾ‪ ،‬فقد عملت ىذه اللجنة منذ نشأهتا‬
‫على كضع كتطوير معايَت دكلية للرقابة اؼبصرفية دبا يسمح بالتعرؼ على ـبتلف اؼبخاطر كالتحوط ؽبا كإدارهتا بكفاءة كفعالية‪ ،‬فلجنة بازؿ تعترب‬
‫من التطورات اؽبامة يف تاريخ النشاط اؼبصريف العاؼبي هبدؼ ربقيق االستقرار يف النظاـ اؼباِف العاؼبي من خبلؿ تعزيز سبلمة القطاع اؼبصريف‬
‫الدكِف‪.‬‬
‫يف إطار ما سبق أصدرت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية اتفاقيتها األكُف سنة ‪1988‬ـ حوؿ كفاية رأس اؼباؿ ربت مسمى "بازؿ ‪ "I‬كلكن‬
‫رغم اهبابيات ىذه االتفاقية إال أنو كاف ؽبا نقائص كسلبيات استوجبت إعادة النظر فيها‪ ،‬فقامت اللجنة سنة ‪2004‬ـ بطرح اتفاقيتها الثانية‬
‫(بازؿ ‪ )II‬من خبلؿ تبٍت نظاـ جديد إلدارة اؼبخاطر تكييفان مع تطور كتنوع اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬إال أف األزمة اؼبالية لسنة ‪ 2008‬كما خلفتو‬
‫من اضطرابات كشفت عن العديد من نقاط الضعف يف إطار عمل ىذه االتفاقية‪ ،‬لذلك قامت عبنة بازؿ بإجراء تعديبلت جوىرية كاسعة‬
‫على الدعامات الثبلث التفاقية بازؿ ‪ II‬على النحو الذم يضمن سبلمة النظاـ اؼباِف الدكِف ككل‪ ،‬حيث اجتمعت عبنة بازؿ سنة ‪2010‬ـ‬
‫أين قامت بإصدار قواعد كمعايَت احًتازية جديدة شكلت معان اتفاؽ بازؿ ‪ III‬هبدؼ تعزيز صبلبة القطاع اؼبصريف العاؼبي‪ ،‬حيث تلزـ اؼبعايَت‬
‫االحًتازية التفاقية بازؿ ‪ III‬البنوؾ بتحصُت نفسها جيدان ضد األزمات اؼبالية يف اؼبستقبل‪ ،‬ككذا بالتغلب دبفردىا على االضطرابات اؼبالية‪.‬‬
‫كرغم كوف معايَت عبنة بازؿ ال ربمل صفة اإللزامية إال أف توجيو ىدفها كبو خدمة سبلمة كاستقرار النظاـ اؼباِف الدكِف بتفعيل الرقابة‬
‫اؼبصرفية كالتحوط ضد اؼبخاطر احملتملة‪ ،‬قد لقي ذباكبانكبَتان على اؼبستول الدكِف فبا جعل منها معايَت دكلية دبجرد صدكرىا ككجهة عاؼبية ينبغي‬
‫على الدكؿ النامية كاؼبتقدمة على ح ّد سواء السَت فيها‪ ،‬كىو ما دفع العديد من الدكؿ إُف تكييف أنظمتها اؼبصرفية مع متطلبات كتوصيات‬
‫ىذه اللجنة ؼبا توفره من أماف كسبلمة ؽبذه األنظمة‪ ،‬إضافة إُف ذلك أصبح التفاضل بُت البنوؾ عاؼبيان يقاس بكفاءة نظامها الرقايب احمللي‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫كاعبزائر كغَتىا من الدكؿ سعت إُف تفعيل دكر البنك اؼبركزم يف الرقابة على البنوؾ التجارية اعبزائرية (البنوؾ العمومية كالبنوؾ اػباصة‬
‫األجنبية العاملة يف اعبزائر)‪ ،‬إذ أصبح لزامان على بنك اعبزائر باعتباره سلطة االشراؼ كالرقابة على البنوؾ اعبزائرية تطبيق اؼبعايَت االحًتازية‬
‫للجنة بازؿ الدكلية سباشيان مع ما ىو مطركح على الساحة اؼبصرفية الدكلية‪ ،‬كإدراكان منو بأنبية مسايرة ىذه اؼبعايَت يف ضماف سبلمة كاستقرار‬
‫النظاـ اؼبصريف كاؼباِف اعبزائرم‪ ،‬فبا أدل بو إُف بذؿ جهود متواصلة من خبلؿ تطوير القوانُت كالنظم التشريعية اػباصة بذلك منذ صدكر قانوف‬
‫النقد كالقرض ‪ 10-90‬سنة ‪ 1990‬الذم ظبح بصدكر العديد من النظم كالتعليمات اؼبنبثقة منو‪ ،‬على غرار النظاـ ‪ 01-14‬اؼبؤرخ يف ‪16‬‬
‫فيفرم ‪ 2014‬اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كالقانوف رقم ‪ 10-17‬اؼبؤرخ يف ‪11‬أكتوبر ‪ 2017‬يتمم األمر‬
‫رقم ‪ 11-03‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪ 2003‬كاؼبتعلق بالنقد كالقرض‪ ،‬ككذا صدكر النظاـ ‪ 03-18‬اؼبؤرخ يف ‪ 04‬نوفمرب ‪ 2018‬اؼبتعلق باغبد‬
‫األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر‪ ،‬إال أف ىذا التطبيق لو عدة آثار على أعماؿ البنوؾ العاملة ربت سلطتو يف العديد‬
‫من النواحي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إشكالية البحث‬


‫على ضوء ما سبق يتمثل اإلشكاؿ الذم سنعمل على حبثو كمعاعبتو من خبلؿ دراستنا ىذه يف السؤاؿ اعبوىرم التاِف‪:‬‬
‫إلى أي مدى طبقت البنوك الجزائرية العمومية والخاصة المعايير االحترازية الصادرة عن لجنة بازل في إطارىا التنظيمي والعملي‪ ،‬وىل‬
‫ىذا اإلطار حقق األمان واالستقرار في النظام المصرفي الجزائري؟‬

‫ثانيا‪ :‬األسئلة الفرعية‬


‫حىت نتمكن من اإلجابة على السؤاؿ اعبوىرم نستعُت باألسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬ماىي أىم االذباىات اؼبعاصرة يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية كإدارة اؼبخاطر؟‬
‫‪ -2‬فيما تتمثل اؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن عبنة بازؿ الدكلية‪ ،‬كماىي التطورات اليت طرأت عليها؟‬
‫‪ -3‬ما كاقع تطبيق كتبٍت بنك اعبزائر ؼبعايَت عبنة بازؿ على مستول القطاع اؼبصريف‪ ،‬كما ىو تأثَت ذلك على سبلمة البنوؾ اعبزائرية خبلؿ‬
‫الفًتة (‪)2017-2010‬؟‬
‫‪ -4‬ما ىو كاقع تطبيق بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للمعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ‪ III‬؟‬

‫ثالثا‪ :‬فرضيات البحث‬


‫تتلخص الفرضيات اليت رباكؿ الباحث اختبارىا يف‪:‬‬
‫‪ -1‬تشهد الساحة اؼبصرفية اؼبالية احمللية كالدكلية العديد من التغَتات السريعة كاؼبتبلحقة يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية كإدارة اؼبخاطر أدت إُف‬
‫ظهور أدكار كىيئات جديدة ُزبضع النظم اؼبصرفية للتحوط ضد اؼبخاطر اؼبصرفية احملتملة كتعزز من االستقرار اؼباِف‪.‬‬

‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫‪ -2‬تعترب متطلبات اتفاقيات عبنة بازؿ الثبلث أبرز اؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن اللجنة كالرامية إُف تغطية اؼبخاطر كتطوير العمل الرقايب‬
‫حيث يتوجب على اؼبؤسسات اؼبصرفية التكيف كاالندماج معها للوقاية من اؼبخاطر اليت هتدد العمل اؼبصريف‪.‬‬
‫‪ -3‬يتوقف تطبيق كتبٍت بنك اعبزائر ؼبعايَت عبنة بازؿ يف ظل االصبلحات اؼبصرفية على مدل االؼباـ خبصائص االقتصاد الوطٍت بصفة عامة‬
‫كاؼبنظومة اؼبصرفية بصفة خاصة قصد ترتيب أكلويات العمل كتكييف األطر التشريعية كالتنظيمية مث العملياتية لتحقيق السبلمة كالصبلبة‬
‫اؼبصرفية‪.‬‬
‫‪ -4‬تسهر البنوؾ اعبزائرية العمومية كاػباصة على احًتاـ التدابَت االحًتازية لبنك اعبزائر‪ ،‬لكن من الصعب تطبيق معايَت بازؿ ‪ III‬حبذافَتىا‬
‫كبالتاِف فهي مطبقة إُف حد ما على مستول البنوؾ اعبزائرية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أىمية الموضوع‬


‫يستمد ىذا اؼبوضوع أنبيتو من خبلؿ االعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كونو يدرس أىم التطورات اليت سبيز النشاط البنكي‪ ،‬كخاصة يف اجملاؿ التنظيمي كما تعلق دبضموف التطورات الرقابية االحًتازية على‬
‫الصعيد احمللي كالدكِف كالدكر اؼبهم الذم تلعبو يف ؾباؿ إدارة كمراقبة اؼبخاطر اؼبصرفية كالتحكم فيها لضماف سبلمة كاستقرار النظاـ اؼبصريف؛‬
‫‪ -‬األنبية البالغة اليت وبتلها القطاع اؼبصريف داخل االقتصاد اعبزائرم كالدكر الذم يلعبو يف ربقيق التنمية كالتطور من خبلؿ اؼبركز اغبيوم‬
‫الذم يقوـ بو من أجل ربقيق األىداؼ االسًتاتيجية؛‬
‫‪ -‬األنبية البالغة اليت ربظى هبا معايَت عبنة بازؿ يف إدارة البنوؾ ككضع معايَت موحدة للرقابة اؼبصرفية كضبط العمل اؼبصريف ككذا يف التحكم‬
‫كمراقبة اؼبخاطر‪ ،‬خاصة بازؿ ‪ III‬اليت هبب مسايرهتا على النحو الذم يضمن سبلمة اؼبراكز اؼبالية للبنوؾ كاستقرار النظاـ اؼباِف كاؼبصريف‪ ،‬نظران‬
‫ؼبا تتطلبو متغَتات البيئة اؼبصرفية من ضركرة تبٍت ىكذا معايَت دكلية؛‬
‫‪ -‬بازؿ ‪ III‬موضوع حديث كيشغل اىتماـ اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية يف الوقت الراىن للرقي بأداء البنوؾ اعبزائرية إُف اؼبستويات العاؼبية‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أىداف الموضوع‬


‫يرمي ىذا اؼبوضوع إُف إدراؾ صبلة من األىداؼ‪ ،‬يبكن حصرىا يف‪:‬‬
‫‪ -‬ؿباكلة تكوين فكرة حوؿ أىم أصناؼ اؼبخاطر اؼبصرفية اليت هتدد النشاط اؼبصريف ككيفية إدارهتا كقياسها‪ ،‬ككذا مدل مسانبة كل من‬
‫ىيئات الرقابة كاالشراؼ احمللية كالدكلية يف تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز االستقرار اؼباِف؛‬
‫‪ -‬دراسة ـبتلف اؼبعايَت اليت جاءت هبا عبنة بازؿ (بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ) III‬كالتعرؼ على مضموف كل اتفاقية‪ ،‬ككذا تتبع التطورات اليت‬
‫يشهدىا النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ؼبواكبة ىذه اؼبعايَت كالربط بُت ىذين اؼبتغَتين ؼبعرفة موقع البنوؾ اعبزائرية من تطبيق ىذه اؼبعايَت االحًتازية‬
‫كمدل االلتزاـ هبا؛‬
‫مر هبا خاصة ما تعلق بػطبيعة الرقابة اؼبصرفية اؼبطبقة يف اعبزائر كمدل‬
‫‪ -‬التعرؼ على التنظيم البنكي اعبزائرم كأىم اإلصبلحات اليت ّ‬
‫مسانبة بنك اعبزائر يف ارساء قواعد صلبة دبا يتوافق كاؼبعايَت الدكلية؛‬
‫‌د‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬تقييم مدل التزاـ عينة من البنوؾ التجارية اعبزائرية (بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر) باؼبعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر‬
‫كاتفاقية بازؿ ‪ ،III‬ككذا تقييم أدائها من حيث العائد كاؼبخاطرة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬


‫تتلخص أسباب اختيارنا لدراسة ىذا اؼبوضوع يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كوف اؼبوضوع متجدد مازاؿ يعرؼ العديد من التغَتات عبلكة على أنو يدخل ضمن إطار التخصص "إدارة مصرفية" كالرغبة يف التخصص‬
‫بشكل أكسع يف ىذا اجملاؿ؛‬
‫‪ -‬االذباه الدكِف على مستول دكؿ العاَف كبو تطبيق معايَت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية هبدؼ ضماف سبلمة كاستقرار أنظمتها اؼبصرفية كاؼبالية‬
‫كزيادة اؼبنافسة؛‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬كؿباكلة إعطاء نظرة عميقة حوؿ التطورات اغباصلة على مستول النظاـ اؼبصريف اعبزائرم لتدعيم‬
‫الدراسات السابقة يف ىذا اجملاؿ كربيينها؛‬
‫‪ -‬األنبية كاؼبكانة اليت ربظى هبا البنوؾ اعبزائرية كالنظاـ اؼبصريف بشكل عاـ يف النهوض باالقتصاد الوطٍت فبا يستوجب مواكبتها للمعايَت‬
‫العاؼبية يف ؾباؿ الرقابة كإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية دبا يضمن سبلمتها كاستقرارىا‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬


‫من بُت الدراسات كاألحباث السابقة يف ىذا اؼبوضوع كقع اختيار الباحثة على الدراسات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة (طرشي ؿبمد؛ ‪ )2012‬بعنواف "دور وفعالية الرقابة االحترازية في تحقيق السالمة المصرفية في ظل تزايد مخاطر العمل‬
‫المصرفي"‪ ،‬مقاؿ منشور دبجلة االقتصاد اعبديد‪ ،‬العدد‪ ،07‬جامعة طبيس مليانة اعبزائر‪ ،‬حيث تطرؽ فيها الباحث إُف دكر كأنبية االشراؼ‬
‫اؼبصريف يف كشف كمعاعبة مشكبلت اإلدارة اؼبصرفية‪ ،‬ككذا إُف االذباىات اغبديثة يف ميداف الرقابة كاالشراؼ اؼبصريف كدكرىا يف ربقيق‬
‫السبلمة اؼبصرفية‪ ،‬كقد خلصت الدراسة إُف أف عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية تلعب دكران مهمان من خبلؿ مقرراهتا (بازؿ‪ 1‬كبازؿ‪ )2‬كأكراقها‬
‫االرشادية من أجل ربقيق االستقرار اؼباِف على اؼبستول العاؼبي‪ ،‬كأف السلطات الرقابية يف ـبتلف الدكؿ تسعى جاىدة لتطبيق توجيهات عبنة‬
‫بازؿ اؼبتعلقة بإدارة اؼبخاطر ككفاية رأس اؼباؿ يف البنوؾ التجارية‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة (زبَت عياش؛ ‪ )2013‬بعنواف "اتفاقية بازل‪ 3‬كاستجابة لمتطلبات النظام البنكي العالمي"‪ ،‬مقاؿ منشور دبجلة العلوـ االنسانية‬
‫العدد‪ ،31/30‬جامعة ؿبمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬كقد تناكؿ فيها الباحث اتفاقية بازؿ‪ 2‬كما أفرزتو من انتقادات بعد األزمة اؼبالية العاؼبية ‪ ،‬ككذا‬
‫تعدي ل ىذه االتفاقية هبدؼ ربسُت مبلءة البنوؾ كاالرتقاء بأساليب تسيَت اؼبخاطر مع ضماف استقرار النظاـ اؼباِف‪ ،‬كمنو صدكر اتفاقية بازؿ‪3‬‬
‫كالتطرؽ إُف مضموهنا كتأثَت تطبيقها كانعكاساهتا على النظاـ البنكي العاؼبي‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة (سليماف ناصر؛‪ )2014‬بعنواف "المعايير االحترازية في العمل المصرفي ومدى تطبيقها في المنظومة المصرفية الجزائرية"‪،‬‬
‫مقاؿ منشور دبجلة العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة فرحات عباس ‪-‬سطيف‪ ،-‬العدد ‪ ،14‬حيث تناكؿ الباحث يف ىذه الدراسة‬
‫‌ه‬
‫مقدمة‬

‫اؼبعايَت االحًتازية كأىم مؤشراهتا اؼبطبقة عاؼبيان‪ ،‬مث حاكؿ إسقاطها على اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية بغية معرفة مدل تطبيقها كمواكبتها يف ىذه‬
‫اؼبنظومة كذلك من خبلؿ النصوص القانونية كالتنظيمية للعمل اؼبصريف يف اعبزائر‪ ،‬كقد خلصت الدراسة إُف أف ىناؾ تأخر يف مسايرة‬
‫التنظيمات اعبزائرية التفاقية بازؿ ‪ I‬كبازؿ ‪ II‬كذلك إُف بداية سنة ‪ ،2014‬إال أنو َف تتم مسايرة كاضحة من التنظيمات اعبزائرية التفاقية بازؿ‬
‫‪ ،III‬كلكنها شبو مسايرة يف اؼبضموف كيف األجل‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة (بن طلحة صليحة‪ ،‬معوشي بوعبلـ؛ ‪ )2015‬بعنواف "دور معايير لجنة بازل في ادارة المخاطر"‪ ،‬مقاؿ منشور دبجلة علوـ‬
‫االقتصاد كالتسيَت كالتجارة‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬العدد‪ ،31‬حيث تناكؿ فيها الباحثاف ربليل كإبراز حساسية عمليات البنك التجارم للمخاطر‬
‫التشغيلية ككيفية إدارتو ؽبا‪ ،‬ككيف تدخلت عبنة بازؿ لتوظيف نظم الرقابة كالضوابط اؼبصرفية ككذا تفعيل دكرىا ألغراض إدارة تلك اؼبخاطر‪،‬‬
‫كقد خلصت الدراسة إُف أف اتفاقية بازؿ‪ 3‬تعترب خطوة مهمة للبنوؾ لتنظيم أمورىا كفرصة إلعادة رسم سياستها اؼبالية كإجراء ـبتلف‬
‫التعديبلت اؽبيكلية البلزمة‪ ،‬مث زيادة األمواؿ اؼبخصصة كاحتياطات لسد الثغرات اؼبالية كتقليص األزمات اؼبستقبلية‪.‬‬
‫‪ -5‬دراسة (أكصغَت الويزة؛ ‪ )2018‬بعنواف "دراسة اتجاىات البنك المركزي في تطبيق مقررات لجنة بازل وآثارىا على البنوك التجارية‬
‫دراسة مقارنة بين بنك الجزائر‪ ،‬تونس ومصر"‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة ؿبمد بوظياؼ‬
‫باؼبسيلة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬تناكلت الباحثة اسًتاتيجيات البنوؾ اؼبركزية لكل من اعبزائر‪ ،‬تونس كمصر يف‬
‫تطبيق مقررات بازؿ (اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ ،II‬كبازؿ ‪ ،)III‬كآثارىا على البنوؾ التجارية الناشطة ربت سلطتها‪ ،‬حيث درست آثارىا على‬
‫سبلمة البنوؾ من جهة‪ ،‬كعلى أىم اعبوانب اليت ربكم نشاطها (حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬السيولة‪ ،‬االئتماف) من جهة أخرل‪ ،‬كقد خلصت الدراسة إُف‬
‫أف استجابت البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬التونسية كاؼبصرية الذباىات بنوكها اؼبركزية يف تطبيق مقررات عبنة بازؿ أدل إُف تسجيل معدالت مبلءة مرتفعة‬
‫عن تلك اغبدكد اؼبقررة‪ ،‬إضافة إُف احتفاظها برؤكس أمواؿ عالية ما عزز من صبلبتها اؼبالية كقدرهتا على ربمل الصدمات‪ ،‬أم أف تطبيق‬
‫مقررات بازؿ ساىم يف ربقيق سبلمة البنوؾ اعبزائرية اؼبصرية كالتونسية بنسب متفاكتة‪ ،‬كأدل ذلك إُف ربسن مستمر يف حقوؽ اؼبلكية بوتَتة‬
‫متذبذبة خبلؿ الفًتة (‪ ،)2015-2008‬كما البفضت مستويات السيولة‪ ،‬كتَتة مبو القركض اؼبصرفية‪ ،‬معدالت الرحبية خبلؿ نفس الفًتة‬
‫للبنوؾ اعبزائرية كالتونسية‪ ،‬نتيجة لبلحتفاظ بالسيولة ؼبقابلة الرفع يف معدؿ كفاية راس اؼباؿ كااللتزاـ بنسب السيولة‪ ،‬أما البنوؾ اؼبصرية َف يتأثر‬
‫نشاطها بنسب كبَتة هبذا التطبيق خبلؿ نفس الفًتة نتيجة احتفاظها بسيولة عالية ؼبقابلة الرفع يف اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ -6‬دراسة (بعزيز سعيد؛ ‪ )2019‬بعنواف "تفعيل الرقابة المصرفية في الجزائر وفق المعايير الدولية للجنة بازل في ظل المتغيرات‬
‫المالية والمصرفية المعاصرة"‪ ،‬أطركحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الدكتوراه الطور الثالث يف العلوـ التجارية‪ ،‬زبصص مالية كبنوؾ‪،‬‬
‫جبامعة اعبزائر‪ ، 3‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬تناكؿ الباحث دراسة مستجدات الرقابة اؼبصرفية يف سياؽ اؼبعايَت‬
‫الدكلية ألعماؿ عبنة بازؿ‪ ،‬ككذا إُف تقييم االذباىات اليت سلكتها اعبزائر يف سبيل إرساء كتفعيل الرقابة على القطاع اؼبصريف من خبلؿ اؼبسايرة‬
‫كاالمتثاؿ ؼبعايَت كمبادئ عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬مع الوقوؼ على مدل توافر البيئة اؼبصرفية اعبزائرية ؼبقومات االمتثاؿ ؼببادئ الرقابة‬
‫اؼبصرفية الفعالة كفقان لنسخة ‪ ،2012‬كقد خلصت الدراسة إُف أف اعبزائر رغم اعبهود كاؼبساعي اؼببذكلة يف سبيل مواكبة معايَت عبنة بازؿ يف‬
‫إطار االصبلحات اليت باشرهتا منذ سنة ‪ ،1990‬اليت نتج عنها تعزيز سبلمة الوضع اؼبصريف بشكل عاـ‪ ،‬إال أف مسار الركب مزاؿ بطيء‬

‫‌و‬
‫مقدمة‬

‫للحاؽ بالدكؿ فيما يتعلق باستيفاء التطبيق السليم كالتاـ ؼبعايَت بازؿ‪ 2‬كمعايَت بازؿ‪ 3‬ككذا لبلمتثاؿ التاـ باؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية‬
‫الفعالة‪ ،‬نظران ألكجو القصور كبعض النقاط السلبية اليت انعكست يف التطبيق‪.‬‬
‫ما يبيز ىذه الدراسة عن الدراسات السابقة ىو دراسة مضموف اؼبعايَت االحًتازية اؼبطبقة على البنوؾ التجارية اعبزائرية للتوافق مع‬
‫معايَت عبنة بازؿ من خبلؿ عرض جهود بنك اعبزائر لتكييف اإلطار التشريعي كفق معايَت عبنة بازؿ ‪، I‬بازؿ ‪ ،II‬بازؿ ‪ III‬منذ صدكر قانوف‬
‫النقد كالقرض سنة ‪1990‬ـ إُف غاية صدكر النظاـ ‪ 03-18‬سنة ‪ 2018‬اؼبتعلق باغب ّد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة‬
‫باعبزائ ر (اإلطار التنظيمي)‪.‬مث إُف تقييم مدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية (القطاع اؼبصريف‪ ،‬البنوؾ العمومية‪ ،‬البنوؾ اػباصة) ؼبعايَت عبنة بازؿ ‪I‬‬
‫‪،‬بازؿ ‪ ،II‬بازؿ ‪ ، III‬كتقييم كل معيار من بداية الفًتة الزمنية اليت صدر فيها (اإلطار العملي)‪ ،‬مث دراسة أثر االلتزاـ بتطبيق ىذه اؼبعايَت على‬
‫سبلمة البنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة (‪.)2017-2010‬‬
‫كما زبتلف ىذه الدراسة عن الدراسات السابقة يف اغبدكد الزمانية كاؼبكانية‪ ،‬حيث مت اختيار عينة تتمثل يف بنك عمومي كبنك خاص أجنيب‬
‫كاؼبقارنة بينهما يف الفًتة ‪ 2018-2014‬يف مدل التزامهم باؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن بنك اعبزائر‪ ،‬كنبا بنكاف تقليدياف حيث مت إلغاء‬
‫البنوؾ اإلسبلمية من الدراسة سواء يف اعبانب النظرم أك التطبيقي نظران ػبصوصيتها اليت زبتلف عن البنوؾ التقليدية‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬حدود البحث‬


‫لضماف الوصوؿ إُف نتائج ذات جدكل كقيمة فإف البحث سوؼ يتم يف ظل اغبدكد التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلطار المكاني‪ :‬يشمل البحث النظاـ اؼبصريف اعبزائرم بصفة عامة (القطاع اؼبصريف‪ ،‬البنوؾ عمومية‪ ،‬البنوؾ خاصة)‪ ،‬كبنك التنمية احمللية‬
‫كترست بنك اعبزائر بصفة خاصة‪.‬‬

‫‪ -‬اإلطار الزماني‪ :‬نظران لتطرؽ دراستنا إُف عدة مراحل ّ‬


‫مر هبا تكييف التنظيم االحًتازم اعبزائرم كفق معايَت عبنة بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ‬
‫‪ III‬لتفعيل الرقابة اؼبصرفية على البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬تعترب الفًتة اؼبمتدة من سنة ‪1990‬ـ إُف غاية هناية سنة ‪2018‬ـ ىي الفًتة السائدة يف‬
‫الدراسة‪ .‬أما عن فًتة تقييم كاقع امتثاؿ النظاـ اؼبصريف ؽبذه اؼبعايَت كبياف أثر االلتزاـ هبا على سبلمة البنوؾ اعبزائرية فتمتد من ‪ 2005‬إُف‬
‫‪ 2017‬حسب ما توفر لدينا من معطيات‪ ،‬كما امتدت الدراسة اؼبقارنة لواقع تطبيق بنك عاـ (بنك التنمية احمللية) كبنك خاص (ترست بنك‬
‫اعبزائر) للمعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ‪ III‬من سنة ‪ 2014‬إُف سنة ‪ 2018‬حسب ما توفر لدينا من‬
‫معطيات ككذا مع إصدار بنك اعبزائر للنظاـ ‪ 01-14‬اؼبتضمن لنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬منهج البحث‬


‫اختباران للفرضيات السابقة‪ ،‬كنظران لتعدد اعبوانب اؼبتعلقة بإشكالية ىذه الدراسة اقتضت طبيعة كخصوصية اؼبوضوع االعتماد على‪:‬‬
‫‪ -‬المنهج الوصفي القائم على التحليل‪ :‬كذلك يف كصف كيفية ظهور معايَت عبنة بازؿ كأىم التعديبلت اليت مرت هبا‪ ،‬ككذلك يف كصف‬
‫كاستعراض ـبتلف ىياكل كمكونات ككاقع النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كأىم اإلصبلحات اليت مر هبا من خبلؿ صبع‪ ،‬عرض‪ ،‬كربليل البيانات‬
‫كاؼبعلومات اؼبتعلقة بالدراسة‪ ،‬كما مت إسقاط اعبانب النظرم على عينة من البنوؾ التجارية اعبزائرية تتمثل يف بنك عاـ (بنك التنمية احمللية)‬
‫‌ز‬
‫مقدمة‬

‫كبنك خاص أجنيب (ترست بنك اعبزائر)‪ ،‬كىذا ؼبعرفة مدل إلزاـ كل من البنوؾ العمومية كالبنوؾ اػباصة األجنبية بتطبيق اؼبعايَت االحًتازية‬
‫اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ‪ .III‬كما مت دراسة أثر اؼببلءة اؼبالية على مؤشرات اؼبردكدية (‪ )ROA،ROE‬للبنوؾ اعبزائرية ؿبل‬
‫الدراسة باستخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط اعتمادان على برنامج ‪، Excel‬حساب معامل التحديد‪ ،‬ككذا مت استخداـ نفس النموذج‬
‫كنفس الربنامج يف دراسة اذباه تغَت نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر مع حساب معامل التحديد‪ ،‬كما مت استخداـ‬
‫الطرؽ الرياضية الحتساب الرافعة اؼبالية‪ ،‬درجة اؼبخاطرة (اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬ـباطر السيولة‪ ،‬ـباطر رأس اؼباؿ) يف البنوؾ التجارية اعبزائرية ؿبل‬
‫الدراسة ‪.‬‬
‫أما فيما ىبص أسلوب البحث كصبع اؼبعلومات فسوؼ نعتمد على اؼبسح اؼبكتيب من خبلؿ االعتماد على اؼبراجع العلمية كالبحوث‬
‫كالدراسات ذات الصلة باؼبوضوع‪ ،‬كنظران ألنبية البحث تنوعت اؼبراجع اؼبستخدمة من كتب كؾببلت متخصصة‪ ،‬باإلضافة إُف الرسائل‬
‫كاألطركحات كاألحباث العلمية خاصة منها مداخبلت اؼبلتقيات العلمية الدكلية‪ ،‬فضبل عن اؼبقاالت اؼبنشورة على مواقع اإلنًتنت‪ ،‬إُف جانب‬
‫النصوص التشريعية كالتقارير اؼبتخصصة كالتقارير السنوية لبنك اعبزائر‪ ،‬التقارير السنوية لبنك التنمية احمللية‪ ،‬التقارير السنوية لًتست بنك‬
‫اعبزائر‪ ،‬تقارير عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬تقارير صندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬تقارير صندكؽ النقد العريب‪ ،‬تقارير البنك الدكِف‪ ،‬كما سنقوـ بدراسة‬
‫ميدانية تغطي بنك اعبزائر‪ ،‬بنك التنمية احمللية‪ ،‬ترست بنك اعبزائر‪ ،‬دكف التطرؽ إُف البنوؾ اإلسبلمية ألنو مت استبعادىا من الدراسة‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬ىيكل البحث‬


‫سعيان كبو ربقيق أىداؼ البحث كاختبار الفرضيات كاستخبلص النتائج كالتوصيات‪ ،‬سوؼ يتم تقسيم البحث إُف مقدمة‪ ،‬ثبلثة فصوؿ كخاسبة‬
‫على النحو التاِف‪:‬‬
‫‪ -‬مقدمة‪ :‬تناكلنا فيها العناصر األساسية اليت تنطلق منها الدراسة‪ ،‬حيث إضافة إُف توطئة قبد فيها أنبية كأىداؼ الدراسة‪ ،‬أساب اختيار‬
‫اؼبوضوع كأيضان اإلشكالية الرئيسية كاألسئلة الفرعية‪ ،‬ككذا فرضياهتا اليت حاكلت الدراسة التػأكد من مدل صحتها‪ ،‬كما قبد أيضان منهج‬
‫البحث باإلضافة إُف الدراسات السابقة اليت مت فيها عرض أىم الدراسات اليت تناكلت موضوع معايَت عبنة بازؿ‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬ربت عنواف االتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‪ ،‬كقسم ىذا الفصل إُف ثبلثة مباحث‪ ،‬يف‬
‫اؼببحث األكؿ سنتطرؽ إُف كاقع اسًتاتيجية إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية من خبلؿ بياف اإلطار العاـ إلدارة اؼبخاطر اؼبصرفية كمقوماهتا كطرؽ قياس‬
‫اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬لنسلط بعدىا الضوء يف مضموف اؼببحث الثاين على مسانبة ىيئات الرقابة كاالشراؼ احمللية يف تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز‬
‫االستقرار اؼباِف من خبلؿ عرض مضموف التطورات الرقابية يف اجملاؿ اؼبصريف‪ ،‬مث إُف الدكر الرقايب كاإلشرايف للبنك اؼبركزم على اعبهاز اؼبصريف‪،‬‬
‫كصوالن إُف االستقرار اؼباِف كدكر البنوؾ اؼبركزية يف ربقيقو‪ ،‬لننتقل يف اؼببحث الثالث إُف مسانبة ىيئات الرقابة كاالشراؼ الدكلية يف تفعيل‬
‫الرقابة اؼبصرفية من خبلؿ إبراز دكر اؽبيئات الدكلية يف ربقيق التعاكف كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية‪ ،‬مث إُف عبنة بازؿ كمتطلبات الرقابة‬
‫اؼبصرفية كمبادئها الفعالة كفق مقررات ىذه األخَتة‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬اؼبعنوف بػ دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‪ ،‬سيتضمن أربعة مباحث‪ ،‬نسلط الضوء يف اؼببحث‬
‫األكؿ على معايَت عبنة بازؿ لعاـ ‪ 1988‬من خبلؿ بياف إطار عمل عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬مث إُف مضموف اتفاقية بازؿ ‪ I‬كتعديبلهتا لنصل‬
‫‌ح‬
‫مقدمة‬

‫إُف تقييمها يف األخَت‪ ،‬أما اؼببحث الثاين فسنتناكؿ فيو اتفاقية بازؿ ‪ II‬كتبٍت نظاـ جديد إلدارة اؼبخاطر من خبلؿ اإلؼباـ هبذه االتفاقية ككذا‬
‫دعائمها الرئيسية كأساليب قياس متطلبات رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر‪ ،‬لنصل يف األخَت إُف تقييمها‪ ،‬مث ننتقل يف اؼببحث الثالث إُف اتفاقية‬
‫بازؿ ‪ III‬كتعزيز صبلبة اؼبصارؼ بالتطرؽ فيو أكالن إُف أزمة الرىن العقارم كظهور عبنة بازؿ ‪ ،III‬مث إُف مضموف اؼبعايَت االحًتازية اعبزئية‬
‫كالكلية ؽبذه االتفاقية لنصل إُف تقييمها يف األخَت‪ ،‬كىبص اؼببحث الرابع متطلبات ىيكل البنوؾ لبلندماج يف معايَت عبنة بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪.III‬‬
‫‪ -‬الفصل الثالث‪ :‬ربت عنواف تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‪ ،‬حيث جاء يف اؼببحث األكؿ النظاـ‬
‫اؼبصريف اعبزائرم كاالطار الرقايب عليو من خبلؿ التطرؽ إُف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم على ضوء قانوف النقد كالقرض ‪ 10/90‬كتعديبلتو‪ ،‬ككذا‬
‫خصائص كمؤشرات العمق اؼباِف ؽبذا النظاـ‪ ،‬مع دراسة ىيئات االشراؼ كالرقابة االحًتازية على البنوؾ التجارية اعبزائرية ككذا أنواع الرقابة‬
‫اؼبصرفية اؼبطبقة على ىذه األخَتة‪ ،‬أما اؼببحث الثاين فخصص لدراسة مضموف القواعد االحًتازية اؼبطبقة على البنوؾ التجارية اعبزائرية للتوافق‬
‫مع معايَت عبنة بازؿ ‪، I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬بدراسة مساعي كجهود السلطات االشرافية يف تكييف التنظيم االحًتازم اعبزائرم كفق بازؿ ‪،I‬‬
‫كفق بازؿ ‪ ،II‬ككفق بازؿ ‪ .III‬يف حُت سيتناكؿ اؼببحث األخَت تقييم مدل التزاـ البنوؾ اعبزائرية بتطبيق اؼبعايَت االحًتازية من خبلؿ تقييم‬
‫مدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية ؼبعايَت اتفاقيات عبنة بازؿ ‪ I‬كبازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬مث دراسة أثر االلتزاـ بتطبيق ىذه اؼبعايَت على سبلمة البنوؾ‬
‫التجارية اعبزائرية‪ ،‬لننهي البحث بواقع تطبيق بنك التنمية احمللية (‪ )BDL‬كترست بنك اعبزائر(‪ )TBA‬للمعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من‬
‫بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ‪ III‬كإجراء مقارنة بينهم خبلؿ الفًتة ‪.،2018-2014‬‬
‫‪ -‬خاتمة‪ :‬ستتضمن نتائج اختبار فرضيات البحث‪ ،‬كالنتائج اليت مت التوصل إليها ككذا تقدًن ؾبموعة من االقًتاحات‪ ،‬كيف األخَت نقدـ آفاؽ‬
‫البحث‪.‬‬

‫‌ط‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫االتجاىات المعاصرة في الرقابة على‬
‫المصارف وإدارة المخاطر‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫أدل تسارع كتَتة العوؼبة اؼبالية بتطوير الصناعة اؼبصرفية كتنوع أنشطتها كتكامل األسواؽ اؼبالية إُف إحاطة العمل اؼبصريف دبخاطر عديدة‬
‫جراء اػبدمات كالوظائف اليت أصبحت تقوـ هبا البنوؾ‪ ،‬حيث أصبح العمل اؼبصريف على درجة كبَت من التعقيد‪ ،‬فبا يتطلب من البنوؾ معرفة‬
‫ـبتلف اؼبخاطر كمصادرىا حىت تتمكن من قياسها كمتابعتها كمراقبتها‪ ،‬فعدـ إدارة ىذه اؼبخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدم إُف فقداف‬
‫العوائد كالفشل يف ربقيق أىداؼ البنك االسًتاتيجية‪.‬‬
‫كبالتاِف أصبح من الضركرم مراقبة مستول اؼبخاطر اليت ربيط بالعمل اؼبصريف‪ ،‬ككضع ـبتلف االجراءات الرقابية البلزمة للسيطرة عليها‬
‫كإدارهتا بطريقة سليمة‪ ،‬فإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية تشمل ؾبموعة من األساليب كاالسًتاتيجيات اليت تتناسب مع طبيعة اؼبخاطر اليت ربيط‬
‫بالقطاع اؼبصريف‪ ،‬فهي هتدؼ إُف ربقيق أقصى عائد فبكن بأقل ـباطر فبكنة‪ ،‬إذ تعد من أىم اإلدارات يف البنك نظران ألنبية القرارات اليت‬
‫تتخذىا من التجنب أك التخلص من اػبطر‪ .‬األمر الذم استلزـ زيادة االىتماـ أكثر فأكثر بقضية التحكم يف اؼبخاطر اؼبصرفية كالتخفيف‬
‫منها كالتحوط ؽبا من قبل البنوؾ اؼبركزية باعتبارىا سلطة اشراؼ كرقابة ؿبلية على البنوؾ التجارية من خبلؿ رسم كتنفيذ السياسة النقدية‬
‫كبعض األنظمة اليت تعتمد عليها يف الرقابة على اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬ككذا دكرىا يف تعزيز الرقابة اؼبصرفية كربقيق االستقرار اؼباِف عن طريق الرقابة‬
‫االحًتازية اعبزئية كالرقابة االحًتازية الكلية‪ ،‬كما استحوذ ىذا اؼبوضوع على اىتماـ اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية مثل صندكؽ النقد الدكِف كالبنك‬
‫الدكِف كبنك التسويات الدكلية كؾبموعة العشرة‪ ،‬كباألخص عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬اليت بادرت بوضع اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية‬
‫الفعالة أكؿ مرة سنة ‪1997‬ـ‪ ،‬كقامت بتنقيحها مرتُت‪ ،‬مرة يف سنة ‪2006‬ـ كمرة بعد األزمة اؼبالية لسنة ‪2008‬ـ‪ ،‬فإدارة اؼبخاطر كالرقابة‬
‫عليها أصبحت من اؼبوضوعات األساسية اليت يركز عليها أصحاب الشأف من اؼبصرفيُت كالسلطات الرقابية سواء احمللية أك الدكلية‪.‬‬
‫على ىذا األساس فإنو ينبغي للقائمُت على اؼبؤسسات اؼبصرفية أف يضعوا نصب أعينهم كضع اسًتاتيجيات خاصة إلدارة اؼبخاطر‬
‫اؼبصرفية ككضع اإلجراءات اؼبناسبة ؽب ا لتحديد كقياس كمتابعة كمراقبة اؼبخاطر كإجراءات التخفيف كاإلببلغ عنها كالتحكم فيها‪ ،‬كيتحقق ذلك‬
‫بتعزيز الرقابة اؼبصرفية كتفعيلها ؿبليان كدكليان كاغبفاظ على االستقرار اؼباِف‪ .‬كعليو سنستعرض يف ىذا الفصل اؼبوسوـ ربت عنواف االذباىات‬
‫اؼبعاصرة يف الرقابة على البنوؾ كإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية ثبلث مباحث ىي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬واقع استراتيجية إدارة المخاطر المصرفية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف المحلية في تفعيل الرقابة المصرفية وتعزيز االستقرار المالي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف الدولية في تفعيل الرقابة المصرفية‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫المبحث األول‪ :‬واقع استراتيجية إدارة المخاطر المصرفية‬


‫يف ظل التطورات كالتحوالت الكبَتة اليت يعرفها احمليط االقتصادم بشكل عاـ كاحمليط اؼباِف بشكل خاص‪ ،‬أصبحت اؼبخاطرة تعترب جزء‬
‫ال يتجزأ من العمل اؼبصريف خاصة مع ارتفاع حدة اؼبنافسة ك التطور التكنولوجي كزيادة حجم اؼبعامبلت اؼبصرفية‪ ،‬فاؼبصارؼ أصبحت اليوـ‬
‫تواجو ـباطر مصرفية متنوعة تتفاكت يف درجة خطورهتا من مصرؼ اُف آخر‪ ،‬كمنو أصبحت إدارة ىذه اؼبخاطر كالسيطرة عليها أك اغبد من‬
‫انتشارىا من أىم احملاكر اليت يركز عليها القائموف على ىذا النوع من النشاط‪ ،‬فقد أصبح من الضركرم مراقبة مستول اؼبخاطر ككضع‬
‫اإلجراءات البلزمة للسيطرة عليها كإدارهتا بطريقة سليمة زبدـ أىداؼ اؼبصرؼ‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المفاىيمي إلدارة المخاطر المصرفية‬
‫يعد قطاع اؼبصارؼ من أكثر القطاعات تعرضا للمخاطر‪ ،‬خاصة يف كقتنا اؼبعاصر‪ ،‬أين تعاظمت ىذه اؼبخاطر كتغَتت طبيعتها لتصبح‬
‫أكثر تعقيدان‪ ،‬السيما مع تواِف األزمات اؼبالية‪ ،‬حيث اعتُمدت عملية ادارة اؼبخاطر كأساس ؼبعاعبة الكثَت من السلبيات يف األنشطة اؼبصرفية‬
‫كاؼبالية‪ ،‬فبا جعل منها أىم اىتمامات ـبتلف اؽبيئات احمللية كالدكلية اليت تعمل يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية ‪ .‬لذلك سنحاكؿ يف ىذا اؼبطلب اإلؼباـ‬
‫دبفهوـ اؼبخاطر اؼبصرفية كإدارهتا‪.‬‬
‫أوال‪ :‬المخاطر المصرفية‬
‫سييتم التطرؽ اُف مفهوـ اؼبخاطر اؼبصرفية كأنواعها كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم المخاطر المصرفية‬
‫تتعرض الكثَت من اؼبؤسسات إُف ـباطر أثناء العمل‪ ،‬إال أف اؼبؤسسات اؼبصرفية تكوف أكثر عرضة للمخاطر ؼبا ؽبا من طبيعة خاصة يف‬
‫استخداـ النقود‪ ،‬كىناؾ عدة تعريفات ؼبفهوـ اؼبخاطر اؼبصرفية نظران لكثرة اؼبهتمُت باجملاؿ اؼبصريف ككذا اختبلؼ الزاكية اليت ينظر كل منها‬
‫للمخاطر اؼبصرفية‪ ،‬كمن بُت ىذه التعاريف نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ " ‬اؼبخاطر ىي التقلبات يف العوائد اؼبستقبلية للقرارات اؼبالية‪ ،‬كيف أغلب أدبيات اإلدارة اؼبالية تستخدـ اؼبخاطرة كمرادؼ لآلتأكد‪ ،‬ككبلنبا‬
‫يتعلق بالفرص االستثمارية اليت ال تكوف عوائدىا معركفة مسبقا‪ ،‬أما على صعيد الصناعة اؼبصرفية‪ ،‬تعرؼ اؼبخاطر بأهنا االلبفاض يف القيمة‬
‫السوقية للمصرؼ بسبب التغَتات يف بيئة األعماؿ"‪.1‬‬
‫‪" ‬اؼبخاطر اؼبصرفية تعٍت احتمالية تعرض اؼبصرؼ إُف خسائر غَت متوقعة كغَت ـبطط ؽبا يف اؼبستقبل‪ ،‬أك تذبذب العائد اؼبتوقع على‬
‫استثمارات مصرؼ ما‪ ،‬فبا ينتج عنو آثار سلبية ؽبا القدرة على التأثَت على ربقيق أىداؼ اؼبصرؼ كتنفيذ اسًتاتيجياتو‬
‫بنجاح"‪.2‬‬

‫‌رٌم‌عمري‪‌،‬الحوكمة المصرفٌة ودورها فً مواجهة األزمات المالٌة_ دراسة حالة الجزائر‪‌،‬أطروحة‌مقدمة‌لنٌل‌شهادة‌دكتوراه‌الطور‌الثالث‌فً‌علوم‌‬


‫‪1‬‬

‫التسٌٌر‌تخصص‌مالٌة‌وبنوك‪‌،‬جامعة‌العربً‌بن‌مهٌدي‌أم‌البواقً‪‌،6102/6102‌،‬ص‌‪‌ .27‬‬
‫‌مشٌرة‌عمر‌الصاوي‌حمزة‪‌،‬دور إدارة المخاطر فً تطوٌر األداء المصرفً ببنك البركة السودانً فً الفترة ‪‌، 002- 002‬بحث‌تكمٌلً‌لنٌل شهادة‌‬
‫‪2‬‬

‫الماجستٌر‌فً‌الدراسات‌المصرفٌة‪‌،‬جامعة‌السودان‌للعلوم‌والتكنولوجٌا‪‌،‬ص‌‪.01‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ ‬كتعرؼ عبنة التنظيم كإدارة اؼبخاطر التابعة ؽبيئة قطاع اؼبصارؼ يف الواليات اؼبتحدة األمريكية اؼبخاطر على أهنا‪ ":1‬احتماؿ حصوؿ خسارة‬
‫إما بشكل مباشر من خبلؿ خسارة يف نتائج األعماؿ أك خسارة يف رأس اؼباؿ‪ ،‬أك بشكل غَت مباشر من خبلؿ كجود قيود ربد من قدرة‬
‫البنك على االستمرار يف تقدًن أعمالو كفبارسة أنشطتو‪ ،‬كما ربد من قدرة البنك على استغبلؿ الفرص اؼبتاحة يف بيئة العمل اؼبصريف"‪.‬‬
‫اذف ككمحصلة ؼبا مت ذكره‪ ،‬نستنتج أف اؼبخاطر اؼبصرفية ىي كل قرار من احملتمل أف يؤثر على عائد اؼبصرؼ كقيمتو السوقية‪ ،‬كىي‬
‫مبلزمة للنشاط اؼبصريف إال أف حدهتا كقوة تأثَتىا زبتلف من مصرؼ آلخر حسب قدرة ىذا األخَت على التنبؤ هبا كاالستعداد ؽبا ككضع‬
‫اسًتاتيجية مناسبة للتقليل منها كالتحكم فيها كجعلها عند مستويات مناسبة كذلك بأقل تكلفة فبكنة‪.‬‬
‫يرجع السبب كراء زيادة اؼبخاطر يف القطاع اؼبصريف يف ظل التغَتات اؼبعاصرة إُف عوامل منها‪:2‬‬
‫‪ -‬زيادة اؼبنافسة فبا أدل لتشجيع اؼبيل إُف اؼبخاطرة كربقيق أقصى عائد على رأس اؼباؿ اؼبستثمر ككسب أكرب حصة سوقية فبكنة؛‬
‫‪ -‬توسع نطاؽ عمل البنوؾ خارج اؼبيزانية كربوؽبا من األعماؿ التقليدية إُف أسواؽ اؼباؿ فبا أدل إُف تعرضها إُف أزمات السيولة‪ ،‬إضافة إُف‬
‫ـباطر السوؽ األخرل كالتضخم كتقلبات األسعار؛‬
‫‪ -‬التغيَتات اؽبيكلية اليت عرفتها األسواؽ اؼبصرفية كاؼبالية مؤخران نتيجة التحرر من القيود على حركة رؤكس األمواؿ كانفتاح األسواؽ احمللية‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع المخاطر المصرفية‬
‫نظران لتعدد اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا النشاط اؼبصريف‪ ،‬اختلفت األدبيات اؼبصرفية يف تصنيفها ؽبذه اؼبخاطر باختبلؼ كجهات نظر‬
‫الكتُاب كالباحثُت الذين تناكلوا موضوع اؼبخاطرة‪ ،‬حيث اتبع كل منهم تقسيما معينا ؽبا‪ ،‬كمن بُت التصنيفات األكثر استخدامان قبد‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -1-2‬من حيث الطبيعة‪ :‬تصنف إُف ـباطر مالية كـباطر غَت مالية كما يلي‪:3‬‬
‫أ‪ -‬المخاطر المالية ( ‪ :)Risques financiers‬ىي من أىم اؼبخاطر اليت تواجهها البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية دبا أف معظم تعامبلهتا تتم‬
‫عن طريق النقود كاألسهم كالسندات‪ ،‬إذ تضم كل اؼبخاطر اؼبتصلة بإدارة موجودات كمطلوبات البنك‪ ،‬كىذا النوع من اؼبخاطر يتطلب رقابة‬
‫كإشراؼ مستمرين من طرؼ إدارة البنك كفقاُ لتوجو حركة األسواؽ كاألكضاع االقتصادية كالعبلقة مع األطراؼ األخرل ذات الصلة‪ ،‬كىي‬
‫تضم أساسان اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬ـباطر السيولة كـباطر السوؽ اليت تشمل بدكرىا كل من ـباطر أسعار الصرؼ‪ ،‬ـباطر سعر الفائدة كـباطر‬
‫أسعار األكراؽ اؼبالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المخاطر غير المالية (‪ :)Risques non financiers‬تشمل اؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬ـباطر السمعة كـباطر األعماؿ‪ ،‬ربوم اؼبخاطر‬
‫القانونية كـباطر السياسات كالبنية اؼبالية كـباطر الدكلة‪ ،‬كـباطر األحداث ىي اؼبخاطر السياسية كاؼبخاطر ذات العبلقة كاؼبخاطر اػبارجية‬
‫األخرل‪.‬‬

‫‌ المهدي‌حجاج‌وآخرون‪‌،‬دور‌التدقٌق‌الداخلً‌فً‌تفعٌل‌إدارة‌المخاطر‌فً‌البنوك‪‌،‬المجلة‌الدولٌة‌لألداء‌االقتصادي‪‌،‬جامعة‌أمحمد‌بوقرة‌بومرداس‪‌،‬العدد‌‬
‫‪1‬‬

‫الثالث‪‌،‬جوان‌‪‌،6112‬ص‌‪‌ .010‬‬
‫‌آسٌا‌قاسٌمً‪‌،‬حمزة‌فٌاللً‪‌،‬المخاطر‌المصرفٌة‌ومنطق‌تسٌٌرها‌فً‌البنوك‌الجزائرٌة‌وفقاً‌لمتطلبات‌لجنة‌بازل‪‌،‬المؤتمر‌الدولً‌حول‌المخاطر‌المالٌة‌‬
‫‪2‬‬

‫وإنعكاساتها‌على‌اقتصادٌات‌دول‌العالم‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌06-00‬دٌسمبر‪،6100‬ص‪‌ .16‬‬
‫‌ بعزٌز‌سعٌد‪ ‌،‬تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة‪‌،‬أطروحة‌مقدمة‌ضمن‌‬
‫‪3‬‬

‫متطلبات‌نٌل‌شهادة‌دكتوراه‌الطور‌الثالث‪‌،‬تخصص‌مالٌة‌وبنوك‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪‌،1‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والعلوم‌التجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،6102-6102‌،‬‬
‫ص‌ص‌‪‌ .11-62‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2-2‬من حيث ارتباطها بالمنظمة‪ :‬تصنف إُف ـباطر نظامية كـباطر غَت نظامية‬
‫أ‪ -‬المخاطر النظامية (‪ :)Risques systémiques‬كتعرؼ دبخاطر السوؽ ‪ systematic or Market Risk‬كىي اؼبخاطر العامة‬
‫اليت تسرم على أعماؿ االستثمار يف السوؽ‪ ،‬كتنشأ عن البيئة كتتعلق بالنشاط االقتصادم كبالنظاـ اؼباِف العاـ‪ ،‬كتؤثر على كافة اؼبستثمرين‬
‫دكف استثناء‪ ،‬كأف التنوع االستثمارم حياؿ ىذه اؼبخاطر ليس حبل جذريان كإمبا ىبفف من حدهتا‪ ،‬كما ال يبكن التخلص منها‪ ،‬أك ال يبكن‬
‫ذبنبها بالكامل مهما زادت درجة تنويع االستثمارات‪ ،‬كمن أمثلتها ـباطر التضخم كالكساد‪ ،‬ـباطر تغَت أسعار الفائدة‪ ،‬ـباطر أسعار‬
‫الصرؼ‪.1‬‬
‫ب‪ -‬المخاطر غير النظامية (‪ :)Risques non systémiques‬ىي اؼبخاطر اليت تنشأ عن طبيعة كنوع االستثمار كليس من طبيعة‬
‫النظاـ اؼباِف العاـ فبا هبعلها خاص ة باؼبشركع‪ ،‬كىي تأيت نتيجة بعض التعامبلت االستثمارية فتؤثر على مستثمر معُت أك مشركع ؿبدد دكف‬
‫غَته‪ ،‬كلذلك يبكن ذبنب ىذه اؼبخاطر كتفاديها من خبلؿ التنوع االستثمارم‪ ،‬فاؼبخاطر غَت النظامية ‪ Unsystematic Risks‬ىي ـباطر‬
‫خاصة‪ ،‬كمنو هبب تنويع االستثمارات كإدارهتا بكفاءة عالية‪ ،‬فالعمل اؼبصريف بطبيعتو ينطوم على ربمل ؾبموعة كاسعة من ىذه اؼبخاطر كاليت‬
‫أنبها‪ :‬اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬ـباطر السيولة‪ ،‬اؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬ـباطر عدـ كفاية رأس اؼباؿ‪.2‬‬
‫كفبا سبق ذكره سنقوـ بشرح أىم اؼبخاطر اليت تواجهها البنوؾ كذلك نظران لتعددىا كتشبعها حبُكم طبيعة العمل اؼبصريف‪.‬‬
‫َ‬
‫أ‪ -‬المخاطر االئتمانية (‪:)le risque de crédit‬‬
‫تعترب ـباطر االئتماف أحد أىم كأقدـ اؼبخاطر اليت تواجهها اؼبصارؼ‪ ،‬نظران الرتباطها الوثيق بعملية اإلقراض كتوجد العديد من التعاريف‬
‫ؼبصطلح ـباطر االئتماف نذكر منها تعريف اؼبنظمة العاؼبية حملًتيف اؼبخاطر ‪ GARP‬اليت عرفتها بأهنا " احتماؿ اػبسارة الناصبة عن فشل‬
‫اؼبقًتض يف الوفاء بالتزامو التعاقدم بتسديد دين كفقا للشركط اؼبتفق عليها" ‪،3‬كما تعرؼ أيضا بأهنا " ىي خسارة ؿبتملة ناصبة عن عدـ قدرة‬
‫العميل اؼبقًتض عن سداد قيمة اؼببلغ األصلي كفوائده إُف اؼبصرؼ اؼبقرض عند تاريخ االستحقاؽ احملدد يف شركط العقد االئتماين‪ ،‬كتشمل‬
‫تلك اؼبخاطر بنود داخل اؼبيزانية مثل القركض كالسندات‪ ،‬كبنود خارج اؼبيزانية مثل خطابات الضماف كاالعتمادات اؼبستندية"‪ .4‬كيعرفها بنك‬
‫اعبزائر بأهنا" خطر عجز الطرؼ اؼبقابل أك األطراؼ اؼبقابلة اليت ُسبثل مستفيدان كاحدان"‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ىذه اؼبخاطر تزيد يف حالة تركيز اؼبصرؼ يف التعامل مع مستفيد كاحد أك ؾبموعة من اؼبستفيدين أك يف ؾباؿ اقتصادم معُت دكف غَته‪،‬‬
‫فهي تتعلق بتمركز القركض يف جهة معينة من اؼبدينُت (‪ ،)le risque de concentration‬كلذلك فما على اؼبصرؼ إال االنتقاء حبذر‬
‫للمستفيدين من القركض اؼبمنوحة‪.‬‬

‫‌عبد‌الرزاق‌حبٌب‪‌،‬خدٌجة‌خالدي‪‌،‬أساسٌات العمل المصرفً‪ ،‬دٌوان‌المطبوعات‌الجامعٌة‪‌،‬الجزائر‪‌،6102‌،‬ص‪‌ .612‬‬


‫‪1‬‬

‫‌عبد‌الرزاق‌حبٌب‪‌،‬خدٌجة‌خالدي‪‌،‬المرجع‌السابق‪‌،‬ص‪‌ .602‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Global association of risk professionals credit risk management Avaible at :‬‬
‫‪http://www.grap/media/489989/credit%20slides.pdf. Read on: 17/08/2019.‬‬
‫‌صالح‌مفتاح‪‌،‬معارفً‌فرٌدة‪‌،‬مداخلة‌بعنوان‪ :‬المخاطر االئتمانٌة‪-‬قٌاسها‪-‬ادارتها والحد منها مقدمة‌الى‌المؤتمر‌الدولً‌السنوي‌السابع‌حول‌‌‌‌ادارة‌المخاطر‌‬
‫‪4‬‬

‫واقتصاد‌المعرفة‪‌،‬األردن‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌02-02‬أفرٌل‌‪‌،6106‬ص‌‪7‬‬
‫‌المادة‌‪ ،6‬الفقرة‌(أ)‪ ،‬النظام رقم ‪ 00-00‬المإرخ فً ‪ 0‬نوفمبر ‪ٌ 000‬تعلق بالرقابة الداخلٌة للبنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬بنك‌الجزائر‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌‬
‫‪5‬‬

‫للجمهورٌة‌الجزائرٌة‪‌،‬العدد‌‪‌،72‬الصادرة‌فً‌‪‌62‬أوت‪‌ .6106‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫ب‪ -‬مخاطر السوق (‪:)Le risque de marché‬‬


‫تعرؼ بأهنا" احتماؿ تكبد اؼبصرؼ ػبسائر مالية ناصبة عن تغَتات معاكسة حالية أك مستقبلية يف األسعار السوقية"‪ 1.‬كقد عرفها بنك‬
‫اعبزائر بأهنا" ـباطر اػبسائر يف البنود داخل كخارج اؼبيزانية إثر تغَتات أسعار السوؽ‪ ،‬كتغطي على كجو اػبصوص‪ :‬ـباطر األدكات اؼبرتبطة‬
‫بأسعار الفائدة كؿبفظة التفاكض كـباطر أسعار الصرؼ"‪ ،2.‬كتنقسم ـباطر السوؽ إُف‪:‬‬
‫‪ ‬مخاطر سعر الفائدة (‪ :)Le risque de taux d’intérêt‬ىي اؼبخاطر اغبالية أك اؼبستقبلية اليت ؽبا تأثَت سليب على ايرادات اؼبصرؼ‬
‫‪3‬‬
‫كرأس مالو الناذبة عن التغَتات اؼبعاكسة يف سعر الفائدة‪ ،‬إذ أف ـباطر سعر الفائدة تشكل هتديد كبَت لقاعدة األرباح كرأس اؼباؿ للمصرؼ‪،‬‬
‫ُ‬
‫‪4‬‬
‫كتتزايد ىذه اؼبخاطر يف حالة عدـ توافر نظاـ معلومات يتيح ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تزكيد االدارة بالتقارير البلزمة يف الوقت اؼبناسب؛‬
‫‪ ‬الوقوؼ على كل من معدالت العائد على األصوؿ كمعدالت تكلفة االلتزامات؛‬
‫‪ ‬ربديد مقدار الفجوة بُت األصوؿ كااللتزامات لكل عملة من حيث إعادة التسعَت كمدل اغبساسية لتغَتات أسعار الفائدة‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر سعر الصرف (‪ :)Le risque de taux de change‬سعر الصرؼ ىو عبارة عن سعر عملة معينة بأخرل‪ ،‬أك نسبة مبادلة‬
‫عملتُت‪ ،‬كتعترب اؼبصارؼ التجارية من بُت أىم اؼبتدخلُت يف سوؽ الصرؼ‪ ،‬كالذم يتم على مستواه تبادؿ عمبلت ـبتلف الدكؿ كتتحدد فيو‬
‫أسعار الصرؼ‪ 5،‬كمنو فإف ـباطر سعر الصرؼ ىي اؼبخاطر اليت يواجهها اؼبصرؼ عند تنفيذ عملية تبادؿ النقد األجنيب كالتقلبات الناذبة يف‬
‫أسعار صرؼ العمبلت كـباطر إعادة تقييم مراكز العمبلت اعتمادان على أسعار صرؼ متغَتة كمتقلبة كبالتاِف تأثَتىا على قيم كل من‬
‫اؼبوجودات كاؼبطلوبات‪ ،‬ككذا على الوضع التنافسي للمصرؼ‪ ،‬كاليت قد ينتج عنها تعرض اؼبصرؼ ػبسائر كبَتة‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر أسعار األوراق المالية (‪ :)Risque de taux des titres‬ىي ـباطر احتمالية تعرض اؼبصرؼ ػبسائر بسبب التقلبات يف‬
‫األسعار السوقية للسندات كاألسهم كالسلع‪ ،‬كيعترب قياس ـباطر أسعار األكراؽ اؼبالية يف غاية األنبية من أجل ادراؾ اػبسائر احملتملة كالتأكد‬
‫من أف ىذه اػبسائر ال تؤثر بشكل كبَت على رأس اؼباؿ‪.6‬‬
‫ت‪ -‬المخاطر التشغيلية (‪:)Risque opérationnel‬‬
‫اؼبخاطر التشغيلية ىي صبيع اؼبخاطر الناصبة عن ضعف نظاـ الرقابة الداخلية أك تقصَت من قبل اؼبوارد البشرية العاملة يف اؼبصرؼ أك‬
‫حدكث ظركؼ خارجية‪ ،‬فاؼبخاطر الناصبة عن عدـ كفاية أنظمة اؼبعلومات ‪ ،‬الفشل التقٍت‪ ،‬ـبالفة أنظمة الرقابة‪ ،‬االختبلس‪ ،‬كوارث طبيعية‪،‬‬
‫كلها خسائر غَت متوقعة‪.7‬‬

‫‌عبد‌الناصر‌برانً‌أبو‌شهد‪‌،‬ادارة المخاطر فً المصارف االسالمٌة‪‌،‬دار‌النفائس‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،6101‌،‬ص‌‪‌.022‬‬


‫‪1‬‬

‫‌‌المادة‌‪‌،6‬فقرة‌(ھ)‪ ،‬النظام رقم ‪ 00-00‬المإرخ فً ‪ 0‬نوفمبر ‪ٌ 000‬تعلق بالرقابة الداخلٌة للبنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬بنك‌الجزائر‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫‌‌ابراهٌم‌الكراسنة‪‌،‬أطر أساسٌة ومعاصرة فً الرقابة على البنوك وإدارة المخاطر فً البنوك‪‌،‬صندوق‌النقد‌العربً‌‌معهد‌السٌاسات‌االقتصادٌة‪‌،‬مارس‌‬


‫‪3‬‬

‫‪‌،6101‬ص‌‪‌ .71‬‬
‫‌سمٌر‌الخطٌب‪‌،‬قٌاس وادارة المخاطر فً البنوك‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬االسكندرٌة‪‌،‬منشأة‌المعارف‪‌،6112‌،‬ص‌‪‌.612‬‬
‫‌‪4‬‬

‫‌عبد‌الكرٌم‌جابر‌العٌساوي‪ ،‬التموٌل الدولً (مدخل حدٌث)‪ ،‬دار‌صفاء‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬عمان‌األردن‪،6106‌،‬ص‌‪.626‬‬


‫‌‪5‬‬

‫‌سلطة‌النقد‌الفلسطٌنٌة‪‌،‬تعلٌمات ادارة المخاطر‪‌،‬غزة‌فلسطٌن‪‌،6112‌،‬ص‌‪.7‬‬


‫‪6‬‬

‫‌‌ابراهٌم‌الكراسنة‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‪.76‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫يشمل ىذا التعريف المخاطر القانونية‪ ،‬كىي تلك اؼبخاطر اؼبًتتبة عن ـبالفة ادارات اؼبصارؼ للتشريعات كالتعليمات الصادرة عن‬
‫السلطة النقدية(البنك اؼبركزم)‪ ،‬كما تشمل المخاطر التشغيلية على سبيل اؼبثاؿ‪ :‬غسيل األمواؿ‪ ،‬السرقة كاالختبلس كالسطو‪ ،‬أخطاء الزبائن‬
‫النابعة عن جهل أك إساءة استخداـ‪ ،‬تبلعبات ؿباسبية كغش يف اإلفصاح‪.1‬‬
‫ىناؾ عدة دراسات تعرؼ المخاطر التشغيلية على أهنا" كل شيء ماعدا ـباطر االئتماف كـباطر السوؽ"‪ .2‬كقد عرفها بنك اعبزائر‬
‫على أهنا" خطر ناجم عن عدـ التأقلم أك خلل قد ينسب إُف اإلجراءات كاؼبستخدمُت كإُف أنظمة داخلية أك إُف عوامل خارجية‪ ،‬كيدرج يف‬
‫ىذا اإلطار ـباطر الغش الداخلي كاػبارجي"‪.3‬‬
‫ث‪ -‬مخاطر السيولة (‪:)Risque de liquidité‬‬
‫عرؼ ؾبلس ؿبافظي النظاـ االحتياطي الفدراِف األمريكي ♦‪ BGFRS‬ـباطر السيولة يف اؼبؤسسات بأهنا احتماؿ أف تكوف اؼبؤسسة غَت‬
‫قادرة على الوفاء بالتزاماهتا عند استحقاقها بسبب عدـ القدرة على تسييل األصوؿ أك اغبصوؿ على سبويل كايف‪ 4.‬إذ يُعترب اغبفاظ على‬
‫مستول مناسب من السيولة يف اؼبصرؼ قضية مصَتية ال يبكن التهاكف يف شأهنا أك اؼبساكمة عليها لصاٌف أىداؼ أخرل‪ ،‬ذلك أف عدـ كفاية‬
‫السيولة لتغطية االلتزامات اؼبالية عند استحقاقها يؤدم اُف افبلس اؼبصرؼ‪ ،‬لذا ينبغي على اؼبصرؼ أف يكوف على استعداد دائم كتاـ ؼبواجهة‬
‫احتماؿ اقداـ صبيع اؼبودعُت لديو لسحب حقوقهم يف أية غبظة‪.5‬‬
‫ج‪ -‬المخاطر االستراتيجية (‪:)les risques stratégiques‬‬
‫نقصد باالسًتاتيجية قدرة صناع القرار على اؼبواءمة بُت األىداؼ اؼبسطرة‪ ،‬كاؼبوارد الضركرية لتحقيق ىذه األىداؼ‪ ،‬حبيث ال تكوف ىذه‬
‫اؼبوارد عاجزة عن بلوغ ىذه األىداؼ‪ ،‬أك تكوف األىداؼ أكرب حجما فبا ىو متوفر من اإلمكانيات‪ .6‬كتًتجم اؼبخاطر االسًتاتيجية يف شكل‬
‫سوء ربديد لؤلىداؼ‪ ،‬أك عدـ تناسبها مع ظركؼ البيئة اؼبستقبلية‪ ،‬أك عدـ مسايرهتا ؼبتطلبات الزبوف‪ ،‬أك إلتباع خطة تسمح بتحقيق‬
‫األىداؼ‪ .‬كتشَت إُف مدل قدرة اؼبصرؼ على اختيار اؼبناطق اعبغرافية كاؼبنتجات اؼبرحبة للمصرؼ يف ظل البيئة اؼبستقبلية‪ ،‬كما تنشأ عن تقييم‬
‫اإلدارة اػباطئ لبيئة األعماؿ اليت تبٌت على أساسها االسًتاتيجية‪ .7‬كىي تتمثل يف اؼبخاطر العامة اليت زبص احمليط االقتصادم‪ ،‬السياسي‬
‫كاالجتماعي للمصرؼ‪ ،‬كاليت هتدد بقاءه‪ ،‬كزبص ؾبموعة من اؼبتغَتات أنبها‪:8‬‬
‫‪ ‬التوجهات االقتصادية والمالية المستقبلية‪ :‬من األمور اليت تؤثر على اؼبصرؼ التجارم ىي التغَتات اؼبستمرة يف السوؽ النقدم‬
‫كالرأظباِف عرب العاَف‪ ،‬كتزايد أنبية األسواؽ اؼبالية‪ ،‬حبيث أصبح بإمكاف اؼبؤسسات االقتصادية اغبصوؿ على األمواؿ الضركرية ؽبا من أم سوؽ‬
‫ماؿ‪ ،‬أل م دكلة من دكؿ العاَف سبتلك سوقا نشطا كفعاال‪ ،‬كتسمح حبرية انتقاؿ األمواؿ ك إجراء الصفقات اؼبالية عرب اغبدكد‪ ،‬كىذا بالطبع أدل‬

‫‌رٌم‌عمري‪ ،‬الحوكمة المصرفٌة ودورها فً مواجهة األزمات‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‪.22‬‬


‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jack L. king, Defining Operational Risk Algo Research quarterly, vol 1. N° 2, December 1998, P12‬‬
‫‌المادة‌‪‌،6‬فقرة‌(ط)‪ ،‬النظام رقم ‪ 00-00‬المإرخ فً ‪ 0‬نوفمبر ‪ٌ 000‬تعلق بالرقابة الداخلٌة للبنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬بنك‌الجزائر‌‪‌ .‬‬
‫‪3‬‬

‫‪♦ Board of Governors of the federal system.‬‬


‫‪4‬‬
‫‪Board of Governors of the federal system, commercial bank Examination Manuel, Fourth Printing, March 1994, P75.‬‬
‫‌درٌد‌كامل‌آل‌شبٌب‪‌،‬ادارة البنوك المعاصرة‪‌،‬دار‌المسٌرة‌للنشر‌والتوزٌع‌والطباعة‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬عمان‌األردن‪‌،6106‌،‬ص‌‪‌.676‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Rudolf BRENNEMANN et sabine SEPARI, Economie d’entreprise, Dunod, Paris, France, 2011, P131 .‬‬
‫حول كفاٌة رأس المال‪-‬دراسة لبعض المصارف العربٌة‪‌،‬كلٌة‌االدارة‌واالقتصاد‪-‬جامعة‌الموصل‪‌،‬مجلة‌تنمٌة‌‬ ‫‪‌7‬سجى‌فتحً‌محمد‪‌،‬متطلبات بازل ‪ I‬وبازل ‪II‬‬
‫الرافدٌن‪‌،‬العدد‌‪‌،20‬المجلد‌‪‌،6112‌،11‬ص‪‌ .2‬‬
‫‌سمٌر‌جمال‌الدٌن‌مسعً‪‌،‬تقدٌر تكلفة القروض المصرفٌة‪‌،‬دار‌وائل‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬األردن‪‌،‬الطبعة‌األولى‌‪‌،6102‬ص‌‪‌ .72‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫اُف تقليص حصة اؼبصارؼ التجارية يف سبويل اؼبؤسسات االقتصادية من جانب االستخدامات‪ ،‬أما من جانب اؼبوارد فقد طورت األسواؽ‬
‫اؼبالية العديد من اؼبنتجات(أكراؽ مالية جديدة‪ ،‬أدكات ادخار كشهادات ايداع) أصبحت ذبتذب اليها العديد من زبائن البنك القدامى‪.‬‬
‫‪ ‬تغير القوانين والتنظيمات‪ :‬فيما ىبص اعبوانب القانونية‪ ،‬فاؼببلحظ مؤخرا أهنا أصبحت أكثر صرامة ذباه عمل اؼبصارؼ التجارية‪،‬‬
‫كح ّدت من حريتها يف استغبلؿ األمواؿ؛ ذبنبان لتعرض النظاـ اؼبصريف ؽبزات مالية تلحق اػبسارة باالقتصاد ككل‪ ،‬كما أف نظاـ اؼبصارؼ‬
‫اؼبركزية صار حبوزتو العديد من الوسائل اؼبالية كالتكنولوجية‪ ،‬اليت سبكنو من احكاـ سيطرتو على نشاط اؼبصارؼ‪ ،‬كالتأكد من مدل مطابقتها‬
‫رخصت للعديد من‬
‫للقوانُت كالتعليمات اليت يصدرىا‪ ،‬اضافة اُف أف اؼبصارؼ اؼبركزية‪ ،‬كبشكل عاـ اعبهات اؼبنظمة لعمل اؼبصارؼ التجارية‪ّ ،‬‬
‫اؼبؤسسات اؼبالية غَت اؼبصرفية بالعمل يف ؾباالت كانت قبل ذلك الوقت حكران على اؼبصارؼ التجارية فقط؛ كقبوؿ الودائع كالتعامل‬
‫بالشيكات ‪...‬اٍف‪ ،‬ىذا بدكره ش ّكل منافسة قوية للمصرؼ كتقليصان غبصتو السوقية‪.‬‬
‫كما أف التغَت يف القوانُت طاؿ كذلك اعبانب الضرييب لعمل اؼبصارؼ‪ ،‬فبا ش ّكل عبئان إضافيان على عاتقها‪ ،‬حيث زادت تكاليف‬
‫كصعوبة استثمار أموالو استثماران مرحبان‪ ،‬كقلّلت من حظوظو يف اغبصوؿ على أمواؿ اؼبستثمرين‪ ،‬كذلك فإف التغَت يف القوانُت الضريبية‪ ،‬أفقد‬
‫اؼبصرؼ بعض اؼبزايا اؼبرتبطة ببعض االستخدامات اؼبالية ‪ ، Avantage Fiscaux‬كاؼبثاؿ على ذلك ىو األكراؽ اؼبالية اغبكومية اليت كانت‬
‫عوائدىا معفاة من الضرائب يف بعض الدكؿ‪ ،‬كأف ؾبرد تغَت القوانُت‪ ،‬كاخضاع ىذه العائدات للضريبة‪ ،‬قد كضع اؼبصرؼ التجارم أماـ‬
‫ربديات جديدة دفعتو اُف تغيَت ىيكل استخداماتو‪.‬‬
‫‪ ‬التطورات التي تشهدىا الصناعة المصرفية‪ :‬إف التغَتات كاالبتكارات التكنولوجية اغبديثة‪ ،‬سانبت يف سرعة أداء العمليات كربسُت‬
‫نوعية اػبدمة اليت يقدمها اؼبصرؼ التجارم لعمبلئو‪ .‬كما مكنت ىذه االبتكارات اؼبصارؼ من استخداـ العديد من كسائل الدفع اغبديثة‬
‫كبطاقات السحب ‪ ،Débit Card‬االدخار االلكًتكين‪ ،‬كبطاقات االئتماف ‪Crédits Cards‬؛ كجعلت الزبائن يًتددكف عددان أقل من اؼبرات‬
‫على اؼبصرؼ‪ ،‬األمر الذم من شأنو تقليل تكاليف االستغبلؿ للمصرؼ التجارم‪ ،‬كتأدية مهامو بأكثر فعالية كبعدد أقل من اؼبوظفُت‪ .‬دبعٌت‬
‫أف استخداـ التكنولوجيات اغبديثة سيؤدم يف اؼبدل البعيد إُف تقليص تكاليف اؼبصرؼ كزيادة انتاجيتو‪ ،‬لكن استعماؿ ىذه التكنولوجيات‬
‫ليس باألمر اؽبُت‪ ،‬كالصعوبة مصدرىا يف مشاكل التأقلم مع ىذه األساليب اعبديدة كاؼبتطورة يف اقباز العمل اؼبصريف‪ ،‬اضافة إُف أهنا تتطلب‬
‫استثمارات كبَتة تفوؽ إمكانيات بعض اؼبصارؼ فبا يؤدم دكف شك إُف إضعاؼ موقفها التنافسي‪ ،‬كيضطرىا إُف اػبركج من السوؽ‬
‫كاإلفبلس يف بعض اغباالت‪.‬‬
‫فبا سبق يبكن استنتاج أف ىذه التغَتات عبارة عن رىانات أك ربديات أكثر منو ـباطر باؼبعٌت اغبقيقي‪ ،‬كضركرة مسايرهتا كمواكبتها موضوع‬
‫يشغل قمة اىتماـ ادارة اؼبصارؼ التجارية‪.‬‬
‫ح‪ -‬مخاطر السمعة‪:‬‬
‫ـباطر السمعة ىي اؼبخاطر اليت تنشأ يف حاؿ شيوع رأم عاـ سليب اذباه اؼبصرؼ‪ ،‬نتيجة ألسباب كثَتة كعدـ تلبيتو لطلبات السحب‬
‫اػباصة اؼبقدمة من طرؼ أطراؼ اغبسابات اعبارية أك عدـ تقديبو ػبدمات الكًتكنية دبعايَت سرية كأماف كافيُت‪ ،‬أك الرتباط اؼبصرؼ بتمويل‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫تكوف صورة سيئة عن اؼبصرؼ لدل الرأم العاـ فبا يؤدم إُف خسارة الثقة‬
‫أعماؿ مشبوىة ‪ .‬كيبكن تعريفها أيضا بأهنا ـباطر تنشأ عن ّ‬
‫‪1‬‬

‫دبصداقيتو بوصفو مؤسسة‪.2‬‬


‫إصباال يبكن ترصبة اؼبخاطر اؼبصرفية اليت ذكرناىا سابقان يف الشكل التاِف‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)01‬أنواع المخاطر المصرفية‪.‬‬

‫المخاطر المصرفٌة‬

‫المخاطر غٌر المالٌة‬ ‫المخاطر المالٌة‬

‫المخاطر‌التشغٌلٌة‬ ‫المخاطر‌االئتمانٌة‬

‫المخاطر‌االستراتٌجٌة‬ ‫مخاطر‌السٌولة‬

‫المخاطر‌القانونٌة‬ ‫مخاطر‌السوق‬

‫مخاطر‌السمعة‬
‫مخاطر‌سعر‌الفائدة‬

‫مخاطر‌سعر‌الصرف‬

‫مخاطر‌أسعار‌األوراق‌المالٌة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على‪:‬‬


‫بعزٌز‌سعٌد‪ ‌،‬تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة‪‌،‬مرجع‌‬ ‫‪-‬‬
‫سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪.11‬‬

‫‪ -3‬تأثير المخاطر المصرفية على مالءة المصرف‬


‫يعترب إنباؿ اؼبصرؼ ألم خطر من األخطار السابقة الذكر‪ ،‬لو عميق األثر على أدائو كمردكديتو حيث‪:3‬‬
‫‪ ‬يؤدم البفاض مردكدية اؼبصرؼ إُف فقدانو ؼبصداقيتو يف الوسط اؼباِف أين يبارس نشاطو‪ ،‬كأبسط مثاؿ على ذلك ىو البفاض معدالت‬
‫تصنيفو ‪ Rating‬لدل ككاالت التصنيف‪ ،‬كما ينعكس ذلك على عبلقتو دبختلف اؼبتعاملُت االقتصاديُت؛‬

‫‌رٌم‌عمري‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌‪.22‬‬
‫‪1‬‬

‫حول كفاٌة رأس المال‪-‬دراسة لبعض المصارف العربٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬ ‫‪‌2‬سجى‌فتحً‌محمد‪‌،‬متطلبات بازل ‪ I‬وبازل ‪II‬‬
‫‌سمٌر‌جمال‌الدٌن‌مسعً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .27‬‬
‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ ‬يؤدم تدىور مبلءة اؼبصرؼ إُف رفض اؼبؤسسة اؼبالية األخرل تقدًن الضمانات اػباصة بالسيولة أك االقراض‪ ،‬كاليت تعترب ضركرية ؼبواصلة‬
‫اؼبصرؼ نشاطو؛‬
‫‪ ‬نتيجة لعدـ توفر عامل الثقة‪ ،‬يقوـ الزبائن بسحب كدائعهم من اؼبصرؼ‪ ،‬األمر الذم يضطره اُف بيع أصولو بأقل من قيمتها‪ ،‬أك التوجو اُف‬
‫األسواؽ اؼبالية كاالقًتاض بأسعار مرتفعة‪.‬‬
‫باختصار شديد يبكن القوؿ بأف تراكم ىذه األخطار على عاتق اؼبصرؼ‪ ،‬كتباطئو يف ازباذ اإلجراءات التدبَتية البلزمة قبل فوات‬
‫األكاف‪ ،‬يعجل من هناية اؼبصرؼ كتوقفو عن النشاط‪.‬‬
‫كهبذا يبكن تقسم اػبسائر اليت تنشأ عن اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا اؼبصرؼ إُف نوعُت رئيسيُت نبا‪:1‬‬
‫‪ -‬الخسائر المتوقعة‪ :‬تتمثل يف اػبسائر اليت ربدث بشكل متكرر ألم مصرؼ‪ ،‬كيكوف حجم ىذه اػبسائر يف العادة صغَت كتغطى من‬
‫اؼبصاريف التشغيلية؛‬
‫‪ -‬الخسائر غير المتوقعة‪ :‬تتمثل يف اػبسائر اليت ربدث نادران إال أف آثارىا على اؼبصرؼ تكوف كبَتة‪ ،‬كتغطى من رأس اؼباؿ‪ ،‬كإذ َف يكن‬
‫كافيان فسوؼ تتسرب ىذه اػبسائر إُف أمواؿ اؼبودعُت‪ ،‬كىذا يدؿ على أف زيادة اؼببلءة اؼبالية للمصرؼ تقلل من احتمالية كقوع خسارة حبجم‬
‫قد ال يبكن لرأس اؼباؿ استيعاهبا‪ ،‬كمن مث كلما زاد رأس اؼباؿ زادت قدرة اؼبصرؼ على ربمل نتائج اػبسائر الكبَتة‪.‬‬
‫ىذا كتع ّد سبلمة كمتانة النظاـ اؼبصريف كاحد من أكثر األمور أنبية للسلطات الرقابية اليت تركز على متانة النظاـ اؼبصريف كاغب ّد األدىن‬
‫اؼبطلوب لئلبقاء على متانة النظاـ اؼبصريف‪.‬‬
‫تُعرب عدـ الكفاية عن احتمالية تعرض اؼبصرؼ لئلعسار أك اإلفبلس‪ ،‬كىذا يعٍت أف البفاض ىذه االحتمالية يؤدم إُف ارتفاع درجة متانة‬
‫اؼبصرؼ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إدارة المخاطر المصرفية‬
‫نظران لتعدد اؼبخاطر اليت تواجو اؼبصارؼ كجب كجود آلية للتعامل معها‪ ،‬كلتحقيق ذلك على اؼبصارؼ أف تتبٌت إجراءات شاملة إلدارة‬
‫اؼبخاطر كإعداد التقارير عنها دبا يف ذلك الرقابة اؼببلئمة من أجل ربديد كقياس كمتابعة كمراقبة كافة اؼبخاطر ذات الصلة كإعداد التقارير عنها‪،‬‬
‫كاالحتفاظ برأس ماؿ كاؼ للح ّد من ىذه اؼبخاطر‪.‬‬
‫‪.1‬مفهوم إدارة المخاطر المصرفية‬
‫سبثل اليوـ إدارة اؼبخاطر علم من أىم العلوـ يف ؾباؿ إدارة اؼبشركعات تقوـ على ربديد‪ ،‬تقييم ك قياس اؼبخاطر مث كضع اسًتاتيجيات‬
‫إلدارهتا‪ ،‬تتضمن نقل اؼبخاطر إُف جهة أخرل‪ ،‬ذبنبها أك التقليل من آثارىا السلبية‪ .‬أما إدارة اؼبخاطر يف اجملاؿ اؼبصريف فتشمل ؾبموعة‬
‫األدكات كالتقنيات اؼبطلوبة لتنفيذ اسًتاتيجيات اؼبصرؼ‪ .‬تركز إدارة األصوؿ كاػبصوـ على ـباطر السيولة‪ ،‬أسعار الفائدة‪ ،‬اؼبخاطر االئتمانية‬
‫كالسوقية كبذلك فإف ىدؼ إدارة اؼبخاطر كإدارة األصوؿ كاػبصوـ ىو ربقيق مفاضلة بُت العائد كاؼبخاطرة ‪ .2‬كما تعرؼ عملية إدارة اؼبخاطر‬

‫حول كفاٌة رأس المال‪-‬دراسة لبعض المصارف العربٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬ ‫‪‌1‬سجى‌فتحً‌محمد‪‌،‬متطلبات بازل ‪ I‬وبازل ‪II‬‬
‫‌منصور‌منال‪‌،‬ادارة المخاطر االئتمانٌة و وظٌفة المصارف المركزٌة‪ ،‬القطرٌة و االقلٌمٌة‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌حول‌األزمة‌المالٌة‌االقتصادٌة‪‌،‬الدولٌة‌و‌‬
‫‪2‬‬

‫الحوكمة‌العالمٌة‪‌،‬جامعة‌فرحات‌عباس‪‌،‬سطٌف‪‌60_61‌،‬أكتوبر‪‌،6112،‬ص‪‌ .1‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫بأهنا‪ :‬عملية ربديد كتقوًن اؼبخاطر‪ ،‬كاختيار كإدارة التقنيات للتكيف مع اؼبخاطر اليت يبكن التعرض ؽبا‪ .1‬كىناؾ من عرؼ إدارة اؼبخاطر بأهنا‪:‬‬
‫"تنظيم متكامل يهدؼ إُف ؾباهبة اؼبخاطر بأفضل الوسائل كأقل التكاليف كذلك عن طريق اكتشاؼ اػبطر كربليلو كقياسو‪ ،‬كربديد كسائل‬
‫ؾباهبتو مع اختيار أنسب ىذه الوسائل لتحقيق اؽبدؼ اؼبطلوب"‪.2‬‬
‫أدل تطور النشاط اؼبصريف إُف زيادة اؼبخاطر احمليطة باؼبصارؼ كعليو أصبح لزامان كضع االجراءات كالتدابَت البلزمة إلدارهتا‪ .‬كيظهر جليا‬
‫مدل حاجة اؼبصارؼ لوجود نظاـ متكامل للتخفيف من ىذه اؼبخاطر كحسن إدارهتا‪ ،‬حيث قامت عدة جهات بوضع تعاريف كمفاىيم‬
‫إلدارة اؼبخاطر من بينها عبنة ‪ COSO‬اليت عرفت ادارة اؼبخاطر بأهنا‪ »3 :‬عملية تنفيذ بواسطة ؾبلس إدارة اؼبنظمة كاإلدارة ككل األفراد‪،‬‬
‫لتطبيق االسًتاتيجية اؼبوضوعة عرب اؼبنظمة ككل أنشطتها كمصممة لتحديد األحداث احملتملة اليت ردبا تؤثر على اؼبنظمة كادارة اػبطر لكي‬
‫يكوف ضمن اؼبخاطر اؼبقبولة‪ ،‬لتوفَت تأكيد معقوؿ بالنسبة إلقباز األىداؼ االسًتاتيجية‪ ،‬التشغيلية‪ ،‬أىداؼ التقارير كأىداؼ االمتثاؿ»‪.‬‬
‫كمنو يبكن القوؿ أف إدارة المخاطر المصرفية ىي عبارة عن عملية ربديد اؼبخاطر احملتملة‪ ،‬كقياسها كتقييمها كإعداد خطط لتجنبها أك‬
‫التخفيف منها كالسيطرة عليها من خبلؿ الرقابة اؼبستمرة على صبيع اإلدارات اؼبكونة للمصرؼ‪.‬‬
‫إف إدارة اؼبخاطر ليست ظاىرة جديدة لكن أنبيتها تنامت بشكل أكسع بعد األزمات اؼبالية العديدة اليت حدثت‪ ،‬لذلك فإف أنبية إدارة‬
‫اؼبخاطر تربز من خبلؿ اآليت‪:4‬‬
‫‪ ‬تساعد إدارة اؼبخاطر يف تشكيل رؤية مستقبلية كاضحة يتم من خبلؽبا ربديد خطة كسياسة العمل اؼبصريف؛‬
‫‪ ‬الثورة التكنولوجية اليت أدت إُف توجو العمل اؼبصريف الكًتكنيان‪ ،‬كما نتج عنو من ـباطر جديدة مرتبطة بالصَتفة االلكًتكنية ‪E-Banking‬؛‬
‫‪ ‬اغباجة إُف تنمية كتطوير ميزة تنافسية ‪ Competitive Advantage‬للمصرؼ عن طريق التحكم يف التكاليف اغبالية كاؼبستقبلية اليت‬
‫تؤثر على الرحبية؛‬
‫‪ ‬تقدير اؼبخاطر كالتحوط ‪ Hedge‬ضدىا باستخداـ أدكات إدارة اؼبخاطر دبا ال يؤثر يف رحبية اؼبصرؼ؛‬
‫‪ ‬اؼبساعدة يف ازباذ قرارات التسعَت؛‬
‫‪ .2‬خصائص إدارة المخاطر المصرفية‬
‫سبتاز إدارة اؼبخاطر يف اؼبؤسسات بشكل عاـ دبجموعة من اػبصائص من بينها‪:5‬‬
‫‪ ‬معظم اؼبخاطر اليت تواجو اؼبؤسسات ىي ـباطر مالية بالدرجة األكُف‪ ،‬مثل ـباطر اإلفبلس‪.‬‬
‫‪ ‬سبتاز إدارة اؼبخاطر بالقدرة على التنبؤ فيما ىبص ربديد اػبسائر كمنو البحث عن اغبلوؿ للتخلص منها أك زبفيضها إُف أدىن حد فبكن‪.‬‬

‫‌جمال‌معتوق‪‌،‬سعٌدي‌ٌحً‪‌،‬إدارة المخاطر بالتركٌز على المخاطر المالٌة‪‌،‬مجلة‌اٌكونومٌكات‪‌،‬السنة‌الرابعة‪‌،‬العدد‌الثانً‌والعشرون‪‌،‬فبراٌر‌‪‌،6101‬ص‌‬


‫‪1‬‬

‫‪‌ ‌.72‬‬
‫‌أسامة‌عزمً‌سالم‪‌،‬شقٌري‌نوري‌موسى‪‌،‬إدارة الخطر والتؤمٌن‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬دار‌الحامد‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‌األردن‪‌،6112‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪2‬‬

‫‌‌توام‌زاهٌة‪،‬المراجعة الداخلٌة كمقاربة جدٌدة إلدارة المخاطر المصرفٌة‪ ،‬المجلة‌الجزائرٌة‌للعولمة‌والسٌاسات‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪‌،1‬العدد‪‌،12‬‬


‫‪3‬‬

‫‪‌،6107‬ص‌‪‌ .660‬‬
‫‌نبراس‌محمد‌عباس‌العامري‪‌،‬صالح‌الدٌن‌محمد‌أمٌن‌اإلمام‪‌،‬استعمال نموذج عائد رأس المال المعدل بالمخاطر (‪ )RAROC‬فً إدارة المخاطر المصرفٌة‪‌،‬‬
‫‪4‬‬

‫مجلة‌دراسات‌محاسبٌة‌ومالٌة‪‌،‬المجلد‌السابع‌العدد‌‪‌،60‬الفصل‌الرابع‪‌،‬جامعة‌بغداد‪‌،6106‌،‬ص‌‪‌ .022-022‬‬
‫‌أمانً‌عادل‌مسعود‪‌،‬أثر تطبٌق الحاكمٌة المإسسٌة على استراتٌجٌات ادارة المخاطر فً شركات التؤمٌن االردنٌة المدرجة فً البورصة‪‌،‬مذكرة‌ماجستٌر‪‌،‬‬
‫‪5‬‬

‫جامعة‌الزرقاء‪‌،‬األردن‪‌،‬ص‪‌ .67‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ ‬اؼبخاطر اليت تواجو ـبتلف األنشطة اليت تقوـ هبا اؼبؤسسات تنعكس على حقوقها كالتزاماهتا بصورة سلبية أك اهبابية‪ ،‬كتتميز ادارة اؼبخاطر‬
‫يف ىذا اعبانب بوجود ارتباط قوم بينها كبُت باقي الوظائف كاألنظمة األخرل اؼبوجودة داخل اؼبؤسسة مثل مراقبة التسيَت ك إدارة األصوؿ‬
‫كاػبصوـ‪.‬‬
‫‪ ‬سبتاز إدارة اؼبخاطر باستخداـ األساليب اؼبتاحة من أجل اهباد اغبلوؿ ؼبواجهة اؼبخاطر أك ربويلها أك ابتكار أساليب جديدة مثل‪:‬‬
‫اؼبشتقات اؼبالية‪.‬‬
‫‪ ‬ىناؾ عدة ـباطر تواجو اؼبؤسسات حسب ؾباؿ زبصص كل منها‪ ،‬كتشًتؾ اؼبؤسسات اؼبالية عموما يف ثبلثة ـباطر ىامة ىي‪ :‬ـباطر‬
‫السوؽ‪ ،‬ـباطر االئتماف كـباطر السيولة‪.‬‬
‫‪.3‬مراحل إعداد برنامج إدارة المخاطر المصرفية‬
‫تتمثل خطوات عملية إدارة اؼبخاطر فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬تحديد المخاطر‬
‫‪ ‬قياس المخاطر‪ :‬كذلك دبعرفة أمرين‪ ،‬كنبا‪:‬‬
‫‪ ‬معرفة اؼبخاطر اؼبتوقعة‪ ،‬كاليت هبب أف يغطيها رأس اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة اؼبخاطر غَت اؼبتوقعة‪.‬‬
‫‪ ‬رصد المخاطر‪ :‬بوضع نظاـ إلدارة نظاـ اؼبعلومات اإلدارية‪ ،‬لرصد مستويات اؼبخاطر بطريقة يَسهل معها استعراض تلك اؼبخاطر يف‬
‫الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة المخاطر‪ :‬بأف يضع اؼبصرؼ حدكدان للمخاطر بوضع سياسات كمعايَت كاجراءات ربدد السلطة كاؼبسؤكلية؛ للسيطرة على التعرض‬
‫للمخاطر اؼبرتبطة بأنشطة اؼبصرؼ التجارم‪ ،‬كينبغي أف يكوف ىناؾ إجراءات لتوثيق كإعطاء سلطات استثنائية‪ ،‬أك تغيَت اؼبستويات اؼبعموؿ‬
‫هبا للمخاطر عند اغباجة‪.‬‬
‫هبب أف يستند نظاـ إدارة اؼبصرؼ إُف رأس اؼباؿ االقتصادم؛ بأف ىبصص رأس اؼباؿ كفقان ؽبياكل اؼبخاطر اليت ينطوم عليها‪ .‬كما هبب‬
‫عند كضع األنظمة الشاملة إلدارة اؼبخاطر إعطاء العنصر البشرم القائم بالعمل نفس أنبية الوسائل التقنية اغبديثة اؼبستخدمة يف ىذا اجملاؿ‪.‬‬
‫مع اؼبراعاة أف اؼبفهوـ شيء‪ ،‬كالقدرة على التطبيق شيء آخر فهي اليت زبلق ميزة تنافسية من مصرؼ آلخر‪.‬‬
‫كما يستلزـ كجود إدارة فعالة ؼبخاطر األعماؿ اؼبصرفية اإللكًتكنية‪ ،‬مع مراعاة كجود العناصر الكافية اليت ربقق سيطرة آمنة شاملة على‬
‫كل العمليات‪ ،‬فاؼبمارسات السليمة تساعد فعبلن يف التصدم للمخاطر‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المبادئ والمهام األساسية إلدارة المخاطر المصرفية‬
‫تستوجب فعالية كقباعة إدارة اؼبخاطر يف أم مصرؼ االلتزاـ دبجموعة من اؼببادئ األساسية اليت تضبط طريقة عملها‪ ،‬كأيضان إُف ربديد‬
‫كاضح ؼبهامها يف اؼبصرؼ حىت ربقق األىداؼ اؼبرسومة‪ ،‬ىذه اؼبهاـ كاؼببادئ نوجزىا فيما يلي‪:‬‬

‫‌عبد‌السالم‌محمد‌خمٌس‪‌،‬محمد‌عبد‌الوهاب‌العزاوي‪ ‌،‬نظرٌة المإامرة واالنهٌار المصرفً بٌن مقررات لجنة بازل وتقلٌل المخاطر المصرفٌة‪‌،‬مكتبة‌‬
‫‪1‬‬

‫الذاكرة‌للطباعة‌والنشر‪‌،‬بغداد‪‌،‬الطبعة‌األولى‌‪‌،6107‬ص‌‪‌ .011‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ _1‬مبادئ إدارة المخاطر‬


‫تعتمد اإلدارة الشاملة للخطر على اؼببادئ الرئيسية التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬أف يكوف لدل كل مصرؼ عبنة مستقلة تسمى "عبنة إدارة اؼبخاطر" هتتم بإعداد السياسة العامة‪ ،‬فيما تتوُف اإلدارة اؼبتخصصة إلدارة‬
‫اؼبخاطر تنفيذ تلك السياسات‪ ،‬كما تقوـ أيضان دبراقبة كقياس اؼبخاطر بشكل دكرم؛‬
‫‪ ‬تعيُت مسؤكؿ ـباطر لكل نوع من اؼبخاطر الرئيسية اليت يواجهها اؼبصرؼ تكوف لو دراية كافية كخربة يف ؾباؿ عملو‪،‬‬
‫‪ ‬ضركرة كجود منهجية كنظاـ ؿبدد لقياس كمراقبة اؼبخاطر يف كل بنك لتحديد مستول كل نوع من اؼبخاطر اليت يبكن قياسها كبشكل‬
‫دقيق ؼبعرفة كربديد تأثَتىا على رحبية البنك كمبلءة رأس مالو كربديد األسقف االحًتازية لبلئتماف كالسيولة كالسوؽ؛‬
‫‪ ‬تقييم موجودات كل بنك خاصة االستثمارية منها كمبدأ أساسي لقياس اؼبخاطرة كالعائد؛‬
‫‪ ‬استخداـ أنظمة معلومات حديثة إلدارة اؼبخاطر ككضع ضوابط أماف مبلئمة ؽبا؛‬
‫‪ ‬ضركرة كجود كحدة تدقيق داخلي مستقلة بالبنوؾ تتبع ؾبلس اإلدارة بالبنك مباشرة كتقوـ بتدقيق أعماؿ إدارة اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬تقع مسؤكلية إدارة اؼبخاطر بشكل أساسي على عاتق ؾبلس إدارة كل بنك‪ ،‬إذ يعد اؼبسؤكؿ أماـ اؼبسانبُت عن أعماؿ البنك‪ ،‬كىو ما‬
‫يستوجب فهم اؼبخاطر اليت يواجهها كالتأكد من أهنا تدار بأسلوب فعاؿ ككفء؛‬
‫‪ ‬على ؾبلس اإلدارة إقرار اسًتاتيجية إدارة اؼبخاطر كتشجيع القائمُت على اإلدارة إُف قبوؿ كأخذ اؼبخاطر بعقبلنية يف إطار ىذه‬
‫السياسات كالعمل على ذبنب اؼبخاطر اليت يصعب عليهم تقييمها؛‬
‫‪ ‬على كل مصرؼ اغبفاظ على صحة كسبلمة كسرية معلوماتو بوضع ضوابط أماف لكل أنظمة اؼبعلومات الرئيسية؛‬
‫‪ ‬كضع خطط للطوارئ معززة بإجراءات كقائية ضد األزمات يتم اؼبوافقة عليها من طرؼ اؼبسؤكلُت‪.‬‬
‫‪ _2‬مهام إدارة المخاطر المصرفية‬
‫تتلخص مهاـ ادارة اؼبخاطر اؼبصرفية فيما يلي‪: 2‬‬
‫‪ ‬كضع سياسة كاسًتاتيجية إدارة اؼبخاطر كالعمل على إنشاء بيئة مبلئمة؛‬
‫‪ ‬التعاكف على اؼبستول االسًتاتيجي كالتشغيلي فيما ىبص إدارة اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬نشر الوعي الثقايف باؼبخاطر بوجو عاـ على مستول اؼبؤسسة ككل مع تطوير عمليات مواجهة اػبطر؛‬
‫‪ ‬إعداد التقارير عن اؼبخاطر كتقديبها جمللس اإلدارة كأصحاب اؼبصاٌف؛‬
‫‪ ‬اكتشاؼ اؼبخاطر اػباصة بكل نشاط اقتصادم كاقًتاح التحسينات؛‬
‫‪ ‬ربليل كل خطر من األخطار اليت مت اكتشافها كمعرفة مسبباتو كطبيعتو كعبلقتو باألخطار األخرل؛‬
‫‪ ‬قياس درجة اػبطورة كاحتماؿ كقوعها كتقدير حجم اػبسارة؛‬
‫‪ ‬مراقبة استخداـ اغبدكد كاالذباىات يف السوؽ كـباطر السيولة كالتوصية باغبدكد اؼبناسبة ألنشطة التداكؿ كاالستثمار؛‬

‫‌نبراس‌محمد‌عباس‌العامري‪‌،‬صالح‌الدٌن‌محمد‌أمٌن‌اإلمام‪‌،‬استعمال نموذج عائد رأس المال المعدل بالمخاطر (‪ )RAROC‬فً إدارة المخاطر المصرفٌة‪‌‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .021-022‬‬
‫‌أٌت‌عكاش‌سمٌر‪‌،‬تطورات ال قواعد االحترازٌة للبنوك فً ظل معاٌٌر لجنة بازل ومدى تطبٌقها من طرف البنوك الجزائرٌة‪‌،‬أطروحة‌دكتوراه‌علوم‌فً‌‬
‫‪2‬‬

‫العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪،6101/6106،1‬ص‌‪‌ .062‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ ‬تطبيق النماذج اليت تعتمدىا اؼبؤسسة يف ربديد اؼبخاطر رقميا كاالشراؼ عليها كربليل السيناريوىات اؼبطركحة؛‬
‫‪ ‬اختيار أنسب طريقة إلدارة األخطار اؼبوجودة لدل الفرد أك اؼبؤسسة حسب درجات األماف كالتكلفة البلزمة‪.‬‬
‫‪ -3‬االجراءات المتبعة للحد من المخاطر المصرفية‬
‫ىناؾ عدة اجراءات يبكن إلدارة اؼبصارؼ اتباعها للح ّد من اآلثار السلبية للمخاطر اليت يبكن أف تتعرض ؽبا اؼبصارؼ منها‪:1‬‬
‫‪ ‬الرقابة‪ :‬من خبلؿ كضع اجراءات رقابية احًتازية تضمن عدـ كقوع اؼبخاطر أك التقليل منها إُف أدىن ح ّد فبكن؛‬
‫‪ ‬التنويع‪ :‬أم تنويع مصادر التمويل كأدكات االستثمار كالعمليات لتقليل اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬المشاركة‪ :‬كىذا دبسانبة أطراؼ أخرل يف ربمل جزء من ىذه اؼبخاطر مثل التأمُت‪ ،‬الكفاالت‪...‬اٍف؛‬
‫‪ ‬النقل‪ :‬كيقصد بو توزيع اؼبخاطر بنقلها إُف طرؼ آخر؛‬
‫‪ ‬القبول‪ :‬قبوؿ اؼبصرؼ ؼبستول معُت من اؼبخاطر كيكوف ىذا يف اغباالت اليت تكوف اآلثار السلبية للمخاطر قليلة ككلفة معاعبتها كبَتة؛‬
‫‪ ‬تجنب المخاطرة‪ :‬بتصميم عمليات خاصة لتجنب اؼبخاطر كفق خطط معينة لتقليلها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المقومات األساسية إلدارة المخاطر المصرفية‬
‫دائما عند ذكر اؼباؿ كالتمويل كاؼبشركعات هبب ذكر اؼبخاطر اؼبصرفية معها كاػبوؼ من اػبسارة‪ ،‬فإدارة اؼبخاطر ىي تلك العبلقة اليت‬
‫تربط بُت العائد اؼبتوقع رحبو من اؼبشركع‪ ،‬كبُت اؼبخاطر اؼبصاحبة لو‪ ،‬لذلك فإف اإلدارة الفعالة ؽبذه اؼبخاطر تتطلب كجود بعض العناصر‬
‫الرئيسية لكل مؤسسة مالية‪ ،‬كما أنو من اؼبقومات األساسية إلدارة اؼبخاطر اؼبصرفية ىو كجود إدارة فعالة لؤلصوؿ كاػبصوـ داخل البنك‪،‬‬
‫إضافة إُف الدكر الرئيسي كاؼبهم الذم تلعبو األمواؿ اػباصة يف إدارة اؼبخاطر‪.‬‬
‫أوال‪ :‬العناصر الرئيسية المتدخلة في إدارة فعالة للمخاطر المصرفية‬
‫هبب أف تشمل إدارة اؼبخاطر لكل مؤسسة مالية على العناصر الرئيسية التالية‪:2‬‬
‫‪ -1‬رقابة فاعلة من قبل مجلس اإلدارة واإلدارة العليا‬
‫هبب على ؾبلس اإلدارة اعتماد أىداؼ كاسًتاتيجيات كسياسات كاجراءات إدارة اؼبخاطر اليت تتناسب مع الوضع اؼباِف للمؤسسة‬
‫كطبيعة ـباطرىا‪ ،‬كدرجة ربملها للمخاطر‪ ،‬مع ضركرة تعميم تلك اؼبوافقات على كافة مستويات اؼبؤسسة اؼبعنية بتنفيذ سياسات إدارة اؼبخاطر‪.‬‬
‫فعاؿ إلدارة اؼبخاطر ؼبمارسة أنشطة اؼبصرؼ‪ .‬أما اإلدارة العليا فيجب أف تقوـ‬ ‫كذلك على ؾبلس اإلدارة التأكد من كجود ىيكل ّ‬
‫أقرىا ؾبلس اإلدارة‪ .‬كأف ربدد خطوة كاضحة للصبلحيات كاؼبسؤكليات اؼبتعلقة بإدارة كمراقبة‬
‫بشكل مستمر بتنفيذ التوجهات االسًتاتيجية اليت ّ‬
‫اؼبخاطر كاالببلغ عنها‪.‬‬
‫‪ -2‬كفاية السياسات والحدود‬
‫على ؾبلس اإلدارة كاإلدارة العليا العمل على ضركرة أف تتناسب سياسات إدارة اؼبخاطر مع اؼبخاطر اليت تنشأ يف اؼبصرؼ‪ ،‬كضركرة‬
‫العمل على اتباع اجراءات سليمة لتنفيذ كافة عناصر إدارة اؼبخاطر دبا يف ذلك ربديد اؼبخاطر كقياسها كزبفيفها كمراقبتها كاإلببلغ عنها‬

‫‌مهند‌حنا‌نقوال‌عٌسى‪‌،‬إدارة المخاطر االئتمانٌة‪‌،‬دار‌الراٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،6112‌،‬ص‪‌ .062‬‬


‫‪1‬‬

‫‌ابراهٌم‌الكراسنة‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌‪‌ .77‬‬
‫‪2‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫فعالة الزباذ القرارات ك إعداد التقارير كدبا‬


‫كالتحكم فيها‪ ،‬لذلك هبب تطبيق سياسات مبلئمة‪ ،‬كسقوؼ كاجراءات كأنظمة معلومات كإدارة ّ‬
‫يتناسب مع نطاؽ كمدل كطبيعة كأنشطة اؼبصرؼ‪.‬‬
‫‪ -3‬كفاية رقابة المخاطر وأنظمة المعلومات‬
‫الفعالة على ـباطر اؼبصرؼ إُف نُظم معلومات قادرة على تزكيد اإلدارة العليا كؾبلس اإلدارة بالتقارير البلزمة كبالوقت‬
‫ربتاج الرقابة ّ‬
‫اؼبناسب حوؿ أكضاع اؼبصرؼ اؼبالية‪ ،‬األداء كغَتىا‪ .‬كهبب أف تنسجم درجة تعقيد أنظمة اؼبعلومات مع حجم اؼبصرؼ كدرجة تعقيد‬
‫نشاطاتو‪ ،‬كيف اغبقيقة ربتاج اؼبصارؼ إُف إعداد تقارير إدارية تتعلق بنشاطات الرقابة على اؼبخاطر‪ ،‬لذلك هبب أف يكوف لدل اؼبصارؼ‬
‫أنظمة معلومات ُسبكنها من تزكيد اإلدارة العليا كؾبلس اإلدارة بكافة التقارير البلزمة حوؿ حجم كمراقبة ـباطر اؼبصرؼ‪.‬‬
‫‪ -4‬كفاية أنظمة الضبط‬
‫تعترب ىيكلة كتركيبة أنظمة الضبط يف اؼبصرؼ جد حاظبة بالنسبة لضماف حسن سَت أعماؿ اؼبصرؼ بوجو عاـ كعلى إدارة اؼبخاطر‬
‫بوجو خاص‪ ،‬كيعترب إنشاء كاستمرارية تطبيق أنظمة الرقابة كالضبط دبا فيها ربديد الصبلحيات كفصل الوظائف ىي من أىم كظائف إدارة‬
‫اؼبصرؼ‪ ،‬إذ تعترب مهمة فصل الوظائف الركيزة األساسية يف موضوع إدارة اؼبخاطر‪ ،‬كيف حاؿ انعداـ ىذا الفصل فإف مصَت كمستقبل اؼبصرؼ‬
‫سيكوف مهدد باؼبخاطر كردبا بالفشل كىذا يتطلب تدخل من قبل السلطات الرقابية من أجل تصحيح ىذا الوضع‪ .‬كنظران ألنبية ىذا اؼبوضوع‬
‫هبب أف يتم إعادة النظر من كقت آلخر يف أنظمة الرقابة للتأكد من مدل انسجامها مع التغَتات اليت ربدث يف نشاطات اؼبصرؼ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وظائف إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية‬
‫تعترب كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ إحدل الوظائف اؽبامة اليت توليها إدارة البنك أنبية كبَتة‪ ،‬خاصة يف ظل تعقد كتطور نشاط ىذا‬
‫األخَت‪ ،‬كما نتج عنو من اتساع كمبو ؼبيزانيتو‪ ،‬كتزايد تعرضو للمخاطر اؼبختلفة‪ ،‬لذا أصبح إسناد مهمة معاعبة مثل ىذه التحديات إُف كحدة‬
‫مركزية أمر ض ركرم‪ ،‬فعادة ما يساىم يف إدارة األصوؿ كاػبصوـ ؾبموعة من األقساـ اؼبتخصصة كل حسب كظيفتو داخل البنك‪ ،‬نذكر منها‬
‫خلية إدارة األصوؿ كاػبصوـ‪ ،‬اػبزينة الداخلية‪ ،‬خلية التوريق‪ ،‬كأقساـ إدارة األصوؿ كاػبصوـ البلمركزية‪ ،‬فمثبل خلية إدارة األصوؿ كاػبصوـ تعد‬
‫خلية مركزية كمسؤكلة عن كضع القواعد العامة اػباصة بتسيَت اؼبخاطر اؼبالية يف البنك كتقديرىا‪ ،‬إما الحتوائها يف ىامش التحويل كربميلها إُف‬
‫تكلفة القركض‪ ،‬أك كضع ـبصصات من رأس اؼباؿ كافية لتغطيتها‪ ،‬فمهمتها تقتصر يف الدراسة الفنية‪ ،‬إعطاء التقارير الدكرية كإعطاء الصيغ‬
‫العبلجية لؤلخطار‪ ،‬يف حُت جمللس اإلدارة اغبق يف ازباذ القرارات البلزمة‪.1‬‬
‫‪ -1‬تعريف إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية‪:‬‬
‫تعرؼ إدارة األصوؿ كاػبصوـ بأهنا‪ ":‬كظيفة أك أداة لتسيَت اؼبخاطر اؼبالية‪ :‬ـباطر أسعار الفائدة‪ ،‬السيولة‪ ،‬سعر الصرؼ‪ ،‬ككل ما لو‬
‫عبلقة بالدائرة اؼبالية‪ ،‬كذلك تتدخل يف إدارة األمواؿ اػباصة للمنشأة البنكية كذلك بتعريف كتوضيح األىداؼ اؼبسطرة‪ ،‬كعليو فإف إدارة‬
‫األصوؿ كاػبصوـ تقوـ بإدارة التوازف العاـ للميزانية"‪ .2‬حيث يرل "‪ "Julien Vintzel‬أف إدارة األصوؿ كاػبصوـ يف البنك تسعى إُف قياس‬

‫‌سمٌر‌جمال‌الدٌن‌مسعً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .71-12‬‬
‫‪1‬‬

‫‌سهام‌شاوش‌اخوان‪ ‌،‬تقٌٌم كفاءة إدارة األصول والخصوم فً البنوك التجارٌة الجزائرٌة‪-‬دراسة عٌنة من البنوك العمومٌة بوكاالت بسكرة خالل الفترة‬
‫‪2‬‬

‫( ‪ ‌،) 00 - 00‬أطروحة‌مقدمة‌لنٌل‌شهادة‌دكتوراه‌علوم‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬تخصص‌نقود‌وتموٌل‪‌،‬جامعة‌محمد‌خٌضر‌–بسكرة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌‬
‫والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،6102-6102‌‌،‬ص‪‌ .02‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫اؼبخاطر اؼبالية كالتحوط ؽبا‪ ،‬خاصة اؼبخاطر اليت تنشأ عن اؼبعامبلت التجارية للبنك مثل‪ :‬منح القركض‪ ،‬خطوط االئتماف‪ ،‬كدائع العمبلت‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫حسابات التوفَت كاالدخار‪...‬إٍف‪.‬‬
‫كما تعرؼ إدارة األصوؿ كاػبصوـ بأهنا‪" :‬إدارة توقيت كقيمة التدفقات النقدية يف البنوؾ كإدارة اؼبخاطر اؼبًتتبة عليها‪ ،‬كبالتاِف فإف‬
‫عدـ التوافق بُت التدفقات النقدية الداخلة كالتدفقات النقدية اػبارجة متأصل يف اػبدمات البنكية‪ ،‬لذلك تصبح إدارة األصوؿ كاػبصوـ‬
‫‪2‬‬
‫اسًتاتيجية أساسية للبقاء كالنمو من خبلؿ الًتكيز على العبلقات الديناميكية بُت أمباط التدفقات النقدية الداخلة كاػبارجة"‪.‬‬
‫م ن التعاريف السابقة يتبُت لنا أف إدارة األصوؿ كاػبصوـ ىي إدارة عناصر اؼبيزانية دبا يكفل تغطية صبيع ـباطر السوؽ اليت تنطوم عليها‪،‬‬
‫أم أهنا عملية يقوـ من خبلؽبا البنك بتعديل خصومو ليتمكن من تلبية متطلبات كاحتياجات األصوؿ (القركض)‪ ،‬كمتطلبات السيولة‬
‫كالسبلمة اؼبالية‪ ،‬لذلك فهي كظيفة حيوية بالنسبة للبنك التجارم‪.‬‬
‫‪ -2‬أىمية إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية‪:‬‬
‫أضحت كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ يف البنوؾ التجارية على قدر من األنبية نتيجة التطورات كاألحداث اليت تراكمت خبلؿ العقود اؼباضية‬
‫كاليت سبثلت يف‪:3‬‬
‫‪ -‬ضعف الرقابة على البنوؾ التجارية فبا أدل إُف ارتفاع درجة العسر اؼباِف هبا؛‬
‫‪ -‬زيادة حدة اؼبنافسة بُت البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ؿبليان كدكليان؛‬
‫‪ -‬التوسع يف تقدًن اػبدمات اؼببتكرة كىو ما من شأنو رفع درجة اؼبخاطرة اليت تتعرض ؽبا البنوؾ كالتعامل باؼبشتقات اؼبالية؛‬
‫‪ -‬التوسع اؽبائل يف كسائل الدفع اإللكًتكين الذم نتج عنو العمل اؼبصريف اإللكًتكين؛‬
‫‪ -‬التطورات التكنولوجية كما يًتتب عنها من ارتفاع التكاليف نتيجة شراء اؼبعدات كاؼباكينات اغبديثة اؼبتعددة اػبدمات كالصراؼ اآلِف‪.‬‬
‫‪ -3‬مهام وظيفة إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية‬
‫تقوـ كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ جبملة من اؼبهاـ نذكر منها‪:4‬‬
‫‪ -‬إدارة التوازنات الكبرى للميزانية‪ :‬من خبلؿ إسناد مهمة ربقيق التوازف يف اؼبيزانية إُف اػبزينة الداخلية للبنك اليت تتوُف بدكرىا مهمة‬
‫زبصيص اؼبوارد كربديد شركط نقل األمواؿ بُت كحدات البنك‪ ،‬كما تقوـ أيضا بتدبَت األمواؿ البلزمة لبلستغبلؿ يف حالة عدـ كفاية رأس اؼباؿ‬
‫العامل لتغطية ىذه األخَتة‪ ،‬كذلك باللجوء إُف احمليط اػبارجي كاالقًتاض من أسواؽ اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير المخاطر المصرفية‪ :‬يتوجب على كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ اإلحاطة بكافة اؼبخاطر اؼبالية اؼبرتبطة بنشاط البنك‪ ،‬كربديد أثر‬
‫ىذه اؼبخاطر على نتيجتو‪ ،‬كالتأكد من أف اؽبامش اؼباِف للبنك كفيل بتغطية اؼبخاطر‪ ،‬سواء تعلق األمر دبخاطر السيولة أك ـباطر أسعار‬
‫الفائدة أك ـباطر الصرؼ‪ ،‬أما عن باقي األخطار فيكفي أف يتأكد من كجود قدر كاؼ من رأس اؼباؿ قادر على احتوائها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Julien Vintzel, Gestion des Risques Bancaires Gestion Actif-Passif, sciences-Po, 2009-2010,P4.‬‬
‫‌سهام‌شاوش‌اخوان‪ ‌،‬تقٌٌم كفاءة إدارة األصول والخصوم فً البنوك التجارٌة الجزائرٌة‪-‬دراسة عٌنة من البنوك العمومٌة بوكاالت بسكرة خالل الفترة‬
‫‪2‬‬

‫( ‪ ،) 00 - 00‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .02‬‬
‫‌درٌد‌كمال‌آل‌شبٌب‪‌،‬إدارة البنوك المعاصرة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .012‬‬
‫‪3‬‬

‫‌سمٌر‌جمال‌الدٌن‌مسعً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .71‬‬
‫‪4‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -‬تقدير النسب المالية‪ :‬تقوـ كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ دبتابعة نشاط البنك عن طريق ربطو باؼبعطيات احملاسبية اؼبًتصبة يف شكل نسب‬
‫ـبتلفة تعكس أدائو‪ ،‬كتسمح لو دبراقبة النتائج اؼبتحصل عليها‪ ،‬إما على فًتات ـبتلفة أك مقارنتها مع أداء البنوؾ اجملاكرة األخرل‪ ،‬كما تسهر‬
‫أيضان كظيفة إدارة األ صوؿ كاػبصوـ على احًتاـ ؾبموعة من النسب اليت زبص نشاط البنك(نسب اؼببلءة‪ ،‬نسب السيولة‪ ،‬نسب األمواؿ‬
‫الدائمة‪ ،‬نسب اؼبخاطر الكربل‪ ،‬نسب كضعية الصرؼ) ‪ ،‬كاليت تفرضها اعبهات الوصية على عمل البنك‪ ،‬سعيان منها إُف التقليل من اؼبخاطر‬
‫اليت تواجهو‪ ،‬كضباية للجهاز اؼبصريف ككل‪.‬‬
‫‪ -‬المتابعة العامة لخطر القرض‪ :‬تقوـ كذلك كظيفة إدارة األصوؿ كاػبصوـ بالتسيَت العاـ ػبطر القرض‪ ،‬عن طريق ذبميع كافة البيانات‬
‫كاالحصاءات اؼبتعلقة بو‪ ،‬كدراسة درجة الًتابط ما بُت اؼبخاطر ‪ ،Corrélation de Défauts‬كمتابعة مستويات العجز عند العمبلء‪ ،‬بغية‬
‫إهباد أس باب موضوعية ػبطر القرض‪ ،‬تربط بُت نوع القركض اؼبمنوحة (نوع العميل‪ ،‬اؼبنطقة اعبغرافية‪ ،‬مبلغ القركض‪ ،‬نشاط العميل‪)...‬‬
‫كاحتماؿ ربقق العجز عن الدفع‪.‬‬
‫‪ -‬تخصيص األموال الخاصة‪ :‬يعترب رأس اؼباؿ الضامن الوحيد للبنك يف كجو اؼبخاطر اليت يعيشها‪ ،‬لذلك فإف كظيفة إدارة األصوؿ‬
‫كاػبصوـ تقوـ بإدارة كربديد حجم األمواؿ اػباصة اؼببلئمة لتغطية ىذه اؼبخاطر‪ ،‬كما تقوـ أيضان بتخصيص األمواؿ اػباصة ‪Allocation‬‬

‫‪ ،des Fonds Propres‬كتوزيعها على ـبتلف األنشطة البنكية حبسب درجة خطورهتا‪.‬‬
‫كعليو فبا سبق فإف إطار إدارة األصوؿ كاػبصوـ يتمثل يف‪:1‬‬
‫‪ ‬كضع نظاـ معدالت التنازالت الداخلية كتسيَته دبا يسمح حبماية مراكز الربح من اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬إقامة كتسيَت نظاـ لتخصيص األمواؿ اػباصة يسمح بتكيف حجم كىيكل االستخدامات كاؼبوارد كاألنشطة مع تطورات السوؽ كالبيئة‬
‫القانونية كاؼبالية؛‬
‫‪ ‬قياس مسانبة كل مركز ربح فيما ىبص اؼبخاطر‪ /‬اؼبردكدية؛‬
‫‪ ‬تسيَت ـباطر معدالت الفائدة‪ ،‬ـباطر السيولة‪ ،‬كـباطر الصرؼ بشكل كلي؛‬
‫حيث تلعب ىنا أنظمة اؼبعلومات دكر رئيسي ؼبا تتوفر عليو من برامج لتحليل األصوؿ كاػبصوـ كالعناصر خارج اؼبيزانية دبا يكفل إعداد‬
‫ـبتلف التقارير‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬وظيفة األموال الخاصة في البنك‬
‫ربضا األمواؿ اػباصة بأنبية متزايدة لدل اؼبصارؼ‪ ،‬خاصة مع ما تشهده األسواؽ اؼبالية من تطورات‪ ،‬إذ يعًتض العمل اؼبصريف يف ما‬
‫ىبص طبيعة مصادر أموالو كأكجو استخداماهتا عدة ـباطر تنشأ عن تغَت الظركؼ كاألكضاع اليت يعمل يف ظلها اؼبصرؼ‪ ،‬كىبتلف دكر األمواؿ‬
‫اػباص ة لدل اؼبنشآت االقتصادية غَت اؼبصرفية عنو لدل اؼبنشآت اؼبصرفية‪ ،‬حبيث تكوف اؼبهمة األساسية لؤلمواؿ اػباصة لدل اؼبنشآت غَت‬
‫اؼبصرفية سبويل شراء اؼبباين كاؼبعدات كاألجهزة البلزمة للشركع يف العملية االنتاجية كهدؼ أكِف‪ ،‬كبعدىا دكر ضباية حقوؽ الدائنُت كهدؼ‬
‫ثانوم‪ ،‬على عكس اؼبنشآت اؼبصرفية‪ ،‬ينصب دكر األمواؿ اػباصة باألساس على ضباية كتأمُت أمواؿ اؼبودعُت ذباه أم خسائر أك عوارض‬
‫خارجية قد يتعرض ؽبا اؼبصرؼ‪ ،‬يف حُت يكوف دكر األمواؿ اػباصة يف سبويل كشراء األصوؿ الثابتة دكران ثانويان‪.‬‬

‫‌حٌاة‌نجار‪‌،‬إدارة المخاطر المصرفٌة وفق اتفاقٌات بازل‪-‬دراسة واقع البنوك التجارٌة العمومٌة الجزائرٌة‪‌،‬أطروحة‌مقدمة‌لنٌل‌شهادة‌‌دكتوراه‌علوم‪‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫تخصص‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌فرحات‌عباس‪-‬سطٌف‪‌،-0‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬الجزائر‪،6107/6101‌،‬ص‪‌ .22‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كعمومان يبكن إهباز أىم كظائف األمواؿ اػباصة بالبنك يف العناصر التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬وظيفة الحماية ‪ :‬دبا أف النسبة العالية من أصوؿ البنك فبولة عن طريق الودائع‪ ،‬فإف األمواؿ اػباصة للبنك تعترب ىي خط الدفاع األكؿ‬
‫ألمواؿ ىؤالء اؼبودعُت؛‬
‫‪ ‬الوظيفة التشغيلية‪ :‬تساىم األمواؿ اػباصة يف سبويل موجودات البنك الثابتة‪ ،‬خاصة مع بداية نشاطو‪ ،‬كىي تعترب كظيفة ثانوية مقارنة‬
‫باؼبؤسسات غَت اؼبصرفية‪ ،‬إذ تتضمن ىذه الوظيفة تقدًن األمواؿ لشراء األراضي كاؼبباين‪ ،‬كاآلالت كاؼبعدات‪ ،‬كـبتلف االستخدامات العينية‬
‫البلزمة لنشاطو؛‬
‫‪ ‬وظيفة تنظيمية‪ :‬كىي كظيفة االلتزاـ بالتعليمات‪ ،‬كالقوانُت كالتشريعات اليت تفرضها اعبهات اؼبنظمة لعمل البنوؾ‪ ،‬كاليت تفرض على ىذه‬
‫األخَتة حيازة ح ّد أدىن من األمواؿ اػباصة‪ ،‬كشرط أساسي للحصوؿ على الًتاخيص إلقامة البنك أك أحد فركعو‪ ،‬كما تساعد األمواؿ اػباصة‬
‫البنوؾ اؼبركزية على السيطرة كالتحكم يف حالة البنك كمركزه اؼباِف كقدرتو االقًتاضية‪ ،‬كاليت تكوف عادة مرىونة حبجم األمواؿ اػباصة اليت‬
‫يبتلكها؛‬
‫‪ ‬وظيفة تمويل االستخدامات الثابتة‪ :‬تضم سبويل اؼبباين كالتجهيزات اؼبختلفة اليت يستخدمها البنك يف نشاطو‪ ،‬إذ ال يبكن سبويلها من‬
‫أمواؿ الودائع‪ ،‬كإمبا سبوؿ عن طريق األمواؿ اػباصة‪ ،‬ألهنا سبثل للبنك أصوؿ ثابتة ال يبكنو ربويلها إُف سيولة إال يف حالة تصفيتو؛‬
‫‪ ‬وظيفة االقراض‪ :‬يبكن للبنك أف يلجأ إُف منح قركض من رأس مالو اػباص‪ ،‬خاصة يف بداية حياتو أين يكوف حباجة لفًتة زمنية معينة‬
‫حىت يكسب ثقة العمبلء كهبتذب الودائع إليو؛‬
‫‪ ‬وظيفة امتصاص الخسائر‪ :‬تعترب األمواؿ اػباصة بالنسبة للبنك دبثابة كسادة "‪ "Matelas‬المتصاص اػبسائر اليت يتوقع حدكثها يف أم‬
‫كقت‪ ،‬لذا ربث عادة السلطات االشرافية البنوؾ على زيادة أمواؽبا اػباصة‪ ،‬لكي تتفادل تعدم ىذه اػبسائر إُف أمواؿ اؼبودعُت‪ ،‬كما يبكن أف‬
‫ينجر عنو من زعزعة لثقة العمبلء كسحب كدائعهم‪ ،‬األمر الذم يعجل بإفبلس البنك‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬قياس المخاطر المصرفية‬
‫يف الواقع من الناحية العملية ال قيمة ؼبفهوـ اؼبخاطرة إذا َف يكن قاببل للقياس‪ ،‬فاحتماؿ كقوع اػبطر يكوف بدرجات متفاكتة‪ ،‬كىكذا‬
‫احتاج األمر إُف معايَت لقياس اؼبخاطر كتصنيفها بطريقة سبكن من التعرؼ على درجتها كمقارنتها مع بعضها البعض‪ ،‬مث مع العائد اؼبتوقع من‬
‫االستثمار‪ ،‬كىناؾ عدة طرؽ لقياس اؼبخاطر تقوـ هبا مؤسسات متخصصة‪ ،‬كما تتبٌت اؼبصارؼ كشركات التأمُت مقاييسا خاصة هبا للمخاطر‪.‬‬
‫تعود ؿباكالت االنساف لقياس اؼبخاطر قديبة إُف القرف السابع عشر‪ ،‬عنما اكتشف الرياضي اؼبشهور باسكاؿ نظرية االحتماالت‪ ،‬يف‬
‫ؿباكلتو غبل لغز اؼبقامرة‪ ،‬مث قانوف األعداد الكبَتة الذم مكن من استخداـ اؼبعلومات اؼبتوفرة عن األمس لتوقع ما سيحدث يف الغد‪ ،‬كالتوزيع‬
‫الطبيعي يف االحصاء كمعامل االرتباط‪ ،‬مث انتهت إُف ىارم ‪ Markowitz‬الذم أثبت سنة ‪1959‬ـ أنو يبكن لئلنساف تقليل ـباطر‬
‫االستثمار يف السوؽ اؼبالية عن طريق التنويع‪ ،‬مث جاءت النقلة األخرل على يد ‪ Sharp‬سنة ‪1964‬ـ عندما أثبت بأف اؼبستثمر وبصل على‬
‫عائد مقابل عنصر اؼبخاطرة الذم ال يبكن إلغاءه بالتنويع‪.‬‬

‫‌سمٌر‌جمال‌الدٌن‌مسعً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪1‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫ىذا كربظى عملية ربليل اؼبخاطر بأنبية كبَتة يف القرارات اؼبالية‪ ،‬إذ يعترب ربليل اؼبخاطر القاسم اؼبشًتؾ األعظم ألغلب القرارات اؼبالية‪،‬‬
‫فليس الغرض من ربليل اؼبخاطر ىو تفادم اػبطر ألف ىذا غَت فبكن‪ ،‬كإمبا الغرض ىو التعرؼ على كجود اػبطر كقياسو كالسيطرة عليو كإدارتو‬
‫بطريقة تقلل من أثره السليب على نتيجة القرار الواجب ازباذه‪ ،‬كالتأكد أف متخذ القرار وبصل على التعويض اؼبناسب بقدر ذلك اػبطر‪.‬‬
‫فاؼبستثمر مستعد لتحمل ـباطر عالية يف استثماره إذا قابلها احتماؿ ربقق عوائد ؾبزية‪ ،‬كيقبل بعوائد متدنية إذا كانت اؼبخاطر متدنية‪،‬‬
‫كاؼبستثمر يهتم بقياس اؼبخاطر حىت ال يتحمل ـباطر عالية مقابل عوائد متدنية‪.1‬‬
‫أوال‪ :‬طرق قياس المخاطر المصرفية وكيفية إدارتها‬
‫‪ -1‬مقاييس المخاطرة‬
‫تتعدد مقاييس اؼبخاطرة بتعدد ىذه األخَتة‪ ،‬كتقوـ اإلدارة اغبديثة للمخاطر على االىتماـ ببعض اؼبفاىيم نظران لدكرىا احملورم‪ ،‬تتمثل‬
‫ىذه اؼبفاىيم يف القيمة اؼبعرضة للخطر كرأس اؼباؿ اؼبعرض للخطر‪ ،‬كاعبدكؿ التاِف يوضح أىم اؼبخاطر كاؼبؤشرات اؼبستخدمة يف قياسها‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)01‬أنواع المخاطر والمؤشرات المستخدمة في قياسها ‪.‬‬

‫المؤشرات المستخدمة في القياس‬ ‫نوع المخاطرة‬


‫‪ ‬صايف أعباء القركض‪ /‬اصباِف القركض‬ ‫المخاطر االئتمانية‬
‫‪ ‬ـبصصات الديوف اؼبشكوؾ يف ربصيلها‪ /‬اصباِف القركض‬
‫‪ ‬ـبصصات الديوف اؼبشكوؾ يف ربصيلها‪ /‬القركض اؼبستحقة‬
‫‪ ‬الودائع األساسية ‪ /‬اصباِف األصوؿ‬ ‫مخاطر السيولة‬
‫‪ ‬الودائع اؼبتقلبة‪ /‬اصباِف األصوؿ‬
‫‪ ‬األصوؿ اغبساسة لسعر الفائدة‪ -‬اػبصوـ اغبساسة للتغَت يف سعر الفائدة‬
‫‪ ‬سلم االستحقاقات النقدية‬
‫‪ ‬اؼبركز اؼبفتوح يف كل عملة‪ /‬القاعدة الرأظبالية‬ ‫مخاطر اسعار الصرف‬
‫‪ ‬اصباِف اؼبراكز اؼبفتوحة‪ /‬القاعدة الرأظبالية‬
‫‪ ‬حقوؽ اؼبسانبُت‪ /‬اصباِف األصوؿ‬ ‫مخاطر رأس المال‬
‫‪ ‬الشروبة األكُف من رأس اؼباؿ‪ /‬األصوؿ اؼبرجحة بأكزاف اؼبخاطرة‬
‫‪ ‬القاعدة الرأظبالية‪ /‬األصوؿ اؼبرجحة بأكزاف اؼبخاطرة‬
‫‪ ‬اصباِف األصوؿ‪ /‬عدد العماؿ‬ ‫مخاطر التشغيل‬
‫‪ ‬مصركفات العمالة‪ /‬عدد العماؿ‬
‫‪ ‬اػبصوـ اغبساسة ذباه سعر الفائدة ‪ /‬اصباِف األصوؿ‬ ‫مخاطر سعر الفائدة‬
‫‪ ‬األصوؿ اغبساسة ذباه سعر الفائدة ‪ /‬اصباِف األصوؿ‬
‫‪ ‬األصوؿ اغبساسة ذباه سعر الفائدة ‪ /‬اػبصوـ اغبساسة ذباه سعر الفائدة‬
‫المصدر‪ :‬طارؽ عبد العاؿ ضباد‪ ،‬إدارة المخاطر(أفراد‪ ،‬شركات‪ ،‬بنوؾ‪ ،‬ـباطر االئتماف كاالستثمار كاؼبشتقات كاسعار الصرؼ)‪ ،‬الدار‬
‫اعبامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2007،‬ص ‪.239‬‬

‫‌عبد‌الرزاق‌بن‌حبٌب‪‌،‬خدٌجة‌خالدي‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .612‬‬
‫‪1‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كما حاكلت العديد من الدراسات التوصل إُف نموذج لقياس العائد والمخاطرة‪ ،‬فبالنسبة لمقاييس العائد‪ ،‬يتم قياسو يف البنك من‬
‫خبلؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية (‪ )ROE‬كالعائد على األصوؿ(‪ ،)ROA‬كاعبدكؿ التاِف يوضح مؤشرات قياس العائد يف البنوؾ التجارية‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)02‬أىم مؤشرات قياس العائد في البنوك‪.‬‬
‫النسب‬ ‫المؤشرات‬
‫النتيجة الصافية‪ /‬إصباِف حقوؽ اؼبلكية‬ ‫العائد على حقوؽ اؼبلكية ‪ROE‬‬
‫النتيجة الصافية‪ /‬إصباِف االصوؿ‬ ‫العائد على األصوؿ ‪ROA‬‬
‫النتيجة الصافية‪ /‬إصباِف االيرادات‬ ‫معدؿ ىامش الربح ‪PM‬‬
‫إصباِف االيرادات‪ /‬إصباِف األصوؿ‬ ‫معدؿ منفعة األصوؿ ‪AU‬‬
‫إصباِف األصوؿ‪ /‬إصباِف حقوؽ اؼبلكية‬ ‫معامل الرفع اؼباِف ‪EM‬‬
‫المصدر‪ :‬عبد اللطيف طييب‪ ،‬التطبيقات المتمايزة لتقنيات التمويل واالستثمار في العمل المصرفي االسالمي من منظور العائد والمخاطرة‪ ،‬دراسة حالة بنك‬
‫الربكة اعبزائرم‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقلة‪ ،2009 ،‬ص‪.281‬‬
‫وبتوم اعبدكؿ أعبله على ؾبموعة من النسب اؼبالية اليت تعترب من أكثرىا داللة على األداء البنكي‪ ،‬حيث توضح مدل قدرة البنك على‬
‫ربقيق األرباح خبلؿ مدة زمنية معينة‪ ،‬كما تعرب عن ؿبصلة نتائج السياسات كالقرارات اليت ازبذهتا إدارة البنك‪ ،‬فالبنوؾ كأم منشآت أعماؿ‬
‫هتدؼ إُف ربقيق الربح‪ ،‬كىذه النسب تستخدـ لتحديد القيمة النهائية للبنك كتظهر الكفاءة الكلية للبنك كأدائو‪.‬‬
‫أما عن طرؽ قياس كإدارة اؼبخاطر اؼبالية يف البنوؾ فقد ػبصت يف اعبدكؿ التاِف‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)03‬طرق قياس و إدارة المخاطر المصرفية‪.‬‬
‫أساليب( طرق) ادارة المخاطر‬ ‫المقاييس المتقدمة‬ ‫المقاييس التقليدية‬ ‫المخاطر المالية‬
‫أ‪ .‬ربليل االئتماف‬ ‫أ‪ .‬درجة تركيز القركض‬ ‫أ‪ .‬متوسط القركض‪ /‬األصوؿ‬ ‫مخاطر االئتمان‬
‫ب‪ .‬توثيق االئتماف‬ ‫ب‪ .‬معدالت مبو القركض‬ ‫ب‪ .‬القركض غَت اؼبسددة‪ /‬اصباِف اػبسائر‬
‫ج‪ .‬رقابة االئتماف‬ ‫ج‪ .‬معدالت االقراض اؼبرتفعة‬ ‫ج‪ .‬خسائر القركض‪ /‬اصباِف اػبسائر‬
‫د‪ .‬تقييم خاص للمخاطر االئتمانية‬ ‫د‪ .‬االحتياطات‪/‬القركض غَت اؼبسددة‬ ‫د‪ .‬احتياطي خسائر القركض‪/‬القركض‬
‫أ‪ .‬خطة السيولة‬ ‫أ‪ .‬األمواؿ اؼبشًتاة‬ ‫أ‪.‬القركض ‪ /‬الودائع‬ ‫مخاطر السيولة‬
‫ب‪ .‬خطة سيولة للطوارئ‬ ‫ب‪ .‬تكاليف االقراض‬ ‫ب‪ .‬األصوؿ السائلة‪ /‬الودائع‬
‫ج‪ .‬مبوذج التكلفة أك التسعَت‬ ‫ج‪ .‬األصوؿ السائلة‬
‫د‪ .‬تطوير مصادر سبويل‬ ‫د‪ .‬االقراض‪ /‬الودائع‬
‫أ‪ .‬ادارة الفجوة اؼبتحركة‬ ‫أ‪ .‬األصوؿ اغبساسة لسعر الفائدة‪ /‬اػبصوـ أ‪ .‬سلسة الفجوات‬ ‫مخاطر سعر‬
‫ب‪ .‬ربليل التدفق‬ ‫ب‪ .‬ربليل التدفق‬ ‫اغبساسة لسعر الفائدة‬ ‫الفائدة‬
‫ج‪ .‬الفجوات اؼبتحركة‬ ‫ب‪ .‬الفجوة‬
‫أ‪ .‬زبطيط رأس اؼباؿ‬ ‫أ‪ .‬األصوؿ اػبطرة اؼبعدلة‪ /‬حق اؼبلكية‬ ‫أ‪ .‬حق اؼبلكية ‪ /‬الودائع‬ ‫مخاطر الرافعة‬
‫ب‪ .‬النمو يف األصوؿ باؼبقارنة بالنمو يف ب‪ .‬سياسة لتوزيع األرباح‬ ‫ب‪ .‬حق اؼبلكية ‪ /‬األصوؿ‬
‫ج‪ .‬مبلءمة رأس اؼباؿ‬ ‫حق اؼبلكية‬ ‫ج‪ .‬اصباِف الديوف‪ /‬األصوؿ‬
‫المصدر‪ :‬نادية أبو فخرة‪ ،‬تحليل المخاطر المصرفية في البنوك التجارية المصرية‪ ،‬مبوذج ذبرييب‪ ،‬اجمللة العلمية لبلقتصاد كالتجارة‪ ،‬العدد‪،2‬‬
‫كلية التجارة‪ ،‬جامعة عُت الشمس‪،1988،‬ص ‪.286‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أف طرؽ قياس ك إدارة اؼبخاطر يف اؼبصارؼ تتفاكت بُت مقاييس تقليدية كمقاييس متقدمة‪ ،‬فبا يسمح‬
‫للمصرؼ باالختيار بينها حسب امكانياتو كظركفو‪ ،‬كمن مث اختيار أسلوب إلدارة اؼبخاطر اؼبناسب لكل نوع من اؼبخاطر( ـباطر االئتماف‪،‬‬
‫ـباطر السيولة‪ ،‬سعر الفائدة كـباطر الرافعة اؼبالية)‪.‬‬
‫‪ -2‬أساليب إدارة المخاطر المصرفية‬
‫يبكن التطرؽ بنوع من التفصيل إُف اإلجراءات (األساليب) اليت تتخذىا البنوؾ من أجل إدارة اؼبخاطر‪ ،‬حيث خصصت لكل نوع من‬
‫أنواع اؼبخاطر إجراءات تقلل منو كذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إدارة المخاطر النظامية‪ :‬للحماية من آثار التقلبات احملتملة يف أسعار الصرؼ‪ ،‬أسعار الفائدة‪ ،‬كأسعار األسهم فإنو يبكن للمصرؼ إتباع‬
‫الوسائل التالية‪:1‬‬
‫أ‪ .‬مواءمة األصول والخصوم‪ :‬يستخدـ أسلوب اؼبواءمة بُت األصوؿ كاػبصوـ كطريقة ؼبعاعبة اؼبخاطر اليت تواجو البنك‪ ،‬كيبكن بذلك معاعبة‬
‫ـباطر أسعار السلع كأسعار األسهم‪ ،‬إال أهنا تستخدـ بصفة خاصة يف معاعبة خطر الصرؼ األجنيب كخطر سعر الفائدة‪.‬‬
‫أكؿ من استخدـ طريقة مواءمة األصوؿ كاػبصوـ ىي صناديق التقاعد يف الواليات اؼبتحدة األمريكية‪ ،‬مث بعدىا تبنتها اؼبصارؼ كشركات‬
‫التأمُت‪ ،‬ككما ىو معلوـ أف صناديق التقاعد تتعرض ؼبخاطر تغَت أسعار الفائدة‪ ،‬فعادة تلتزـ صناديق التقاعد بدفع تيار من الركاتب للمشًتؾ‬
‫عند تقاعده يكوف دبقدار ثابت بينما أنو يدفع اشًتاكاتو على مدل سنوات طويلة‪ ،‬كيعتمد الصندكؽ يف الوفاء بالتزاماتو على دقة اغبسابات‬
‫اليت اعتمدىا يف تقدير تلك االشًتاكات‪ ،‬فإذا طرأ تغيَت على أسعار الفائدة تأثر مستول الدخل الذم وبصل عليو الصندكؽ كمن مث يفشل يف‬
‫الوفاء بالتزاماتو‪.‬‬
‫يقصد باؼبواءمة بُت األصوؿ كاػبصوـ اؼبقارنة بُت القيمة السوقية لكل منهما‪ ،‬يف البداية تكوف القيمة السوقية لؤلصوؿ كاػبصوـ يف البنك‬
‫متساكية‪ ،‬كلكن نظران لتأثر كل منهما بسعر الفائدة بطريقة ـبتلفة احتاج األمر إُف اؼبواءمة اؼبستمرة بينهما‪.‬‬
‫ب‪ .‬االحتماء‪ :‬توجد ثبلثة عقود تدخل يف إطار ما يسمى باالحتماء‪ ،‬كىي اػبيارات (عقود اػبيارات اؼبالية)‪ ،‬التغطية‪ ،‬كعقود اؼببادالت‪.‬‬
‫‪ -‬الخيارات (‪ :)Option‬عقد اػبيار اؼباِف ىو عقد يلتزـ من خبللو طرؼ بشراء (أك بيع) أصل من األصوؿ بثمن ؿبدد يف تاريخ ؿبدد (أك‬
‫خبلؿ فًتة ؿبددة) مقابل رسم‪ ،‬كيكوف الطرؼ اآلخر (دافع ا لرسم) باػبيار إف شاء باع (اشًتل) كإف شاء َف يفعل‪ ،‬كعليو فهو حق شراء أك‬
‫حق بيع يشًتيو شخص مقابل رسم كيلتزـ الطرؼ اآلخر لرغبة دافع الرسم‪.‬‬
‫‪ -‬التغطية‪ :‬كفيو هبرم بيع آجل يف اؼبستقبل بسعر يتحدد اليوـ‪ ،‬فيلتزـ الطرفاف بالبيع كالشراء بثمن ؿبدد إال أنو عقد غَت ناجز إذ أف آثاره‬
‫من قبض الثمن كتسلم اؼببيع ال ربصل إال عند التاريخ اؼبتفق عليو اؼبؤجل‪ ،‬كيبكن من خبلؿ ىذا العقد االحتماء من أثر تغَت األسعار‪ ،‬فعقود‬
‫البيع اآلجل عقود مباشرة ربصل بالتفاكض بُت الطرفُت‪ ،‬كيبكن أف تقع على أم أصل من األصوؿ أك السلع أك النقود كاؼبعادف الثمينة‪.‬‬
‫‪ -‬عقود المقابلة أو المقايضة‪ :‬يبكن من خبلؿ عقود اؼبقايضة ‪ SWAP‬االحتماء من خطر تغَت سعر الصرؼ األجنيب أك تغَت أسعار‬
‫الفائدة دكف اغباجة إُف تغَت سياسة اؼبنشأة ذباه مصادر تلك اؼبخاطر‪ ،‬كيتم من خبلؿ اؼبقايضة تبادؿ التدفقات النقدية اؼبستقبلية بُت‬
‫مؤسستُت‪ ،‬فتحمي كبل الشركتُت نفسها من خطر تغَت سعر الصرؼ دكف اغباجة إُف قصر نشاطها يف بلدىا فقط‪.‬‬

‫‌عبد‌الرزاق‌بن‌حبٌب‪‌،‬خدٌجة‌خالدي‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .606-600‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كما يبكن ؼبصرفُت ـبتلفُت االتفاؽ على تبادؿ مبلغُت بعملتُت ـبتلفتُت كؼبدة ؿبددة يسًتد بعدىا كل من اؼببلغُت‪ ،‬كيعامل اؼببلغاف‬
‫كقرض حسن من اعبانبُت‪ ،‬كيستخدـ كل طرؼ اؼببلغ الذم اقًتضو غبسابو كعلى مسؤكليتو خبلؿ مدة القرض‪ ،‬كتدعى ىذه العملية أيضان‬
‫بعملية القركض اؼبتبادلة بعمبلت ـبتلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬إدارة المخاطر غير النظامية‪ :‬فيما ىبص ىذا النوع من اؼبخاطر فسنتطرؽ إُف اإلجراءات اليت زبص كل من‪:‬‬
‫أ‪ -‬إدارة المخاطر االئتمانية‪ :‬إلدارة اؼبخاطر اؼبتعلقة هبذه التسهيبلت كالتوظيفات يستلزـ األمر‪:1‬‬
‫‪ -‬كجود نظاـ يسمح بإجراء تقييم مستقل كشامل لسياسات اؼبصرؼ كإجراءاتو اؼبتعلقة دبنح القركض كاالستثمارات؛‬
‫‪ -‬كجود سياسات كإجراءات مبلئمة للتحقق من جودة اؼبوجودات ككفاية االحتياطات اؼبخصصة لتغطية خسائر االئتماف؛‬
‫ب‪ -‬إدارة مخاطر السيولة‪ :‬إلدارة ىذه اؼبخاطر يتطلب األمر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق نظم معلومات إدارية كمالية تعكس تطورات أكضاع السيولة؛‬
‫‪ -‬مراعاة توافق اآلجاؿ بُت مدد الودائع كمدد القركض؛‬
‫‪ -‬تصكيك الودائع عن طريق إصدار شهادات إيداع قابلة للتداكؿ كإهباد سوؽ ثانوم لتداكؿ ىذه الشهادات حبيث يصبح جزء ىاـ من‬
‫الودائع على درجة من السيولة؛‬
‫‪ -‬ربليل احتياجات التمويل كاستحقاقات االلتزامات كالتخطيط للحاالت الطارئة؛‬
‫‪ -‬اإلدارة اعبيدة للموجودات كااللتزامات دبا يف ذلك الًتتيبات اليت تقع خارج اؼبيزانية؛‬
‫‪ -‬احملافظة على مستول كاؼ من اؼبوجودات السائلة؛‬
‫‪ -‬كجود قاعدة سبويل متنوعة من حيث مصادر األمواؿ كآجاؿ استحقاقاهتا‪.‬‬
‫ج‪ -‬المخاطر التشغيلية‪ :‬ىناؾ ثبلثة ميادين رئيسية تظهر فيها مدل فاعلية ككفاءة النظم كالضوابط الرقابية كىي‪:‬‬
‫‪ -‬اؽبياكل التنظيمية‪ :‬كتشمل ربديد اؼبستويات الوظيفية كاؼبسؤكليات كالواجبات اؼبًتتبة عليها‪ ،‬كالصبلحيات اؼبمنوحة لكل مستول منها‬
‫كإجراءات ازباذ القرار؛‬
‫‪ -‬اإلجراءات اؼبالية كاحملاسبية‪ :‬كتشمل كجود نظم كلوائح مالية كإدارية كمتابعة اغبسابات كإعداد القوائم اؼبالية؛‬
‫‪ -‬مبدأ الرقابة اؼبزدكجة‪ :‬كتشمل الفصل بُت ـبتلف الوظائف ككجود الرقابة اؼبزدكجة على اؼبوجودات ككجود مراجعة كرقابة فعالة على‬
‫اغبسابات‪ ،‬كفاية نظم الرقابة كالضبط الداخلي؛‬
‫ثانيا‪ :‬منهجية قياس المخاطر المالية‬
‫‪2‬‬
‫يستخدـ اؼبخططوف اؼباليوف اسًتاتيجيات لقياس اؼبخاطر اؼبالية كىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرافعة المالية‪ :‬أدت االبتكارات اؼبالية إُف زيادة الرافعة اؼبالية (معدؿ اؼبديونية)‪ ،‬كأصبحت اؼبيزانية العمومية للمصارؼ أكثر اتساعان‬
‫كذلك لوجود العناصر خارج اؼبيزانية العمومية كاليت ال يقابلها أية حقوؽ ملكية‪ ،‬كتؤثر الرافعة اؼبالية بأهنا تُضخم األرباح كما تُضخم اػبسائر‪،‬‬

‫‌المرجع‌نفسه‪‌،‬ص‪‌ .602-602‬‬
‫‪1‬‬

‫‌عبد‌السالم‌محمد‌خمٌس‪‌،‬محمد‌عبد‌الوهاب‌العزاوي‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كعادة ما يتم زبفيض الرافعة اؼبالية اعبارية حيث أف أكؿ آثارىا السلبية تكوف معاناة اؼبؤسسات اؼبالية غَت القادرة على رفع رأس ماؽبا فبا هبعلها‬
‫تصل إُف درجة الفشل‪.‬‬
‫‪ -2‬حساسية األداة‪ :‬يبكن أف تكوف مفيدة لقياس احتماؿ اؼبخاطر‪ ،‬كتكوف مبلئمة بشكل أكرب يف حالة التغَتات الصغَتة يف األسعار‪ ،‬إذ‬
‫يبكن استخدامها لتنقيح مدل حساسية الورقة اؼبالية ذات الدخل الثابت‪ ،‬أك ؼبدل التعرض لتغَتات سعر الفائدة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحليل السيناريو‪ :‬يستخدـ ربليل السناريو لتحديد كيفية أداء األصل من خبلؿ عبلقتو باألصوؿ األخرل يف ظل ظركؼ السوؽ العادية‪،‬‬
‫كربليل السيناريو منهجية يبكن لكل اؼبديرين اؼباليُت استخدامها‪ ،‬إذ يعترب ربليل السيناريو مفيدان إذا ما مت استخدامو لقياس اؼبخاطر باالشًتاؾ‬
‫مع أسلوب القيمة اؼبعرضة للخطر ‪ ، Value at Risk‬ألنو يتيح ؼبدير اؼبخاطر القدرة على ربديد سلوؾ احملفظة يف ظل ؾبموعة من‬
‫السيناريوىات سابقة التحديد‪.‬‬
‫‪ -4‬مقياس القيمة المعرضة للخطر‪ :‬يعد األكثر استخدامان لقياس ـباطر السوؽ‪ ،‬فهو منهجية منظمة لتحديد اػبسارة اؼبالية احملتملة كميان‬
‫بناءن على تقديرات إحصائية لبلحتماؿ‪ ،‬كيتم حساب ىذا اؼبقياس بعدة طرؽ تتفاكت من حيث متطلباهتا من بيانات السوؽ‪ ،‬كإمكانية كضع‬
‫مبوذج ألدكات االستثمار اؼبختلفة‪ ،‬كمن بُت الطرؽ اؼبستخدمة لذلك‪ ،‬البيانات التارىبية‪ ،‬كؿباكاة مونت كارلو اليت تقوـ على اغبركات العفوية‬
‫للسوؽ‪.‬‬

‫‪-5‬إختبارات الضغط‪ :‬يباثل اختبار الضغط القياـ بعملية ربليل السيناريو‪ ،‬إال أف اختبار الضغط يكوف ُم َ‬
‫ص َّممان للقياـ بتقدير أداء اؼبنظمة يف‬
‫ظل ظركؼ السوؽ اليت تتصف بأهنا غَت متكررة‪ ،‬كأهنا أشد فبا ىو متعارؼ عليو‪ ،‬غَت أهنا تتميز بقابلية اغبدكث‪ ،‬أم أهنا ليست خيالية أك‬
‫اضها نوع من اػبياؿ التعجيزم احملض كالذم ال يبت للظركؼ الواقعية بصلة‪ ،‬كمنو فإف إجراء اختبار ضغط‬ ‫مستحيلة الوقوع فيكوف افًت ُ‬
‫باؼبواصفات اؼبشار إليها‪ ،‬هبعل مدير اؼبخاطر قادران على ربديد شكل أداء اؼبنظمة ربت الظركؼ الصعبة كاليت يبكن كقوعها‪.‬‬
‫كيبكن أف يتضمن اختبار الضغط متغَتان كاحدان أك أكثر‪ ،‬أك القياـ باستخداـ متغَتات تارىبية خاصة بالسعر يف تقدير التأثر احملتمل ألداة‬
‫االستثمار(كاألسهم) أك احملفظة بالكامل‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قياس تكلفة خطر القرض‬
‫يعترب خطر القرض من أىم األخطار اليت تعايشها اؼبصارؼ التجارية اغبالية‪ ،‬فمهما كانت خربة ىذه األخَتة كدقة الدراسات االئتمانية‬
‫اليت تقوـ هبا‪ ،‬يستحيل عليها التغطية الشاملة ؽبذا اػبطر‪ .‬لذلك أصبح خطر القرض جزء من نشاط اؼبصارؼ التجارية‪ ،‬كالغاؤه ىو الغاء‬
‫للنشاط االقتصادم ككل‪ ،‬كمهمة اؼبصرؼ تنحصر يف جعل نسبة اػبطر مقبولة‪ ،‬كبالتاِف فإف كل قرض أك قرار ائتماين‪ ،‬وبمل درجة من‬
‫اؼبخاطر عادة ما تدخل بشكل مباشر يف تكلفتو‪ ،‬كربسب يف سعر القرض‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كسنتطرؽ إُف مفهوـ خطر القرض ككيفية قياس تكلفتو فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مفهوم خطر القرض‪ :‬يعرؼ خطر القرض على أنو‪" :‬خطر ربقق خسارة كلية أك جزئية يف حاؿ عجز الطرؼ اؼبقًتض عن الوفاء‬
‫بالتزاماتو"‪ .‬كيبكن ارجاع سبب عجز العميل عن السداد اُف ثبلث أساب رئيسية ىي‪ :‬أسباب تتعلق بالبنك ( ـباطر تشغيلية )‪ ،‬أسباب تتعلق‬
‫بالظركؼ العامة‪ ،‬أسباب تتعلق بأداء اؼبقًتض‪.‬‬

‫‌سمٌر‌جمال‌الدٌن‌مسعً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكر‪‌،‬ص‌‪‌ .060‬‬
‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2‬قياس تكلفة خطر القرض‪ :‬يعرب خطر القرض عن اؼبقدار اؼباِف اؼبعرض للخسارة يف حاؿ عجز العميل عن السداد‪ ،‬كعليو فإف تكلفة‬
‫تعرب عن اؼببلغ اؼباِف اؼبخصص لتغطية ىذه اػبسارة اؼبتوقعة‪ .‬كمنو فاؼببدأ األساسي لقياس تكلفة خطر القرض‪ ،‬ىو قياس حجم‬
‫خطر القرض ّ‬
‫متوسط اػبس ائر اليت يتسبب فيها عجز العميل عن السداد‪ ،‬بعد خصم الضمانات كاؼببالغ األخرل اليت يبكن اسًتجاعها‪ ،‬كربسب قيمة خطر‬
‫القرض كفق العبلقة‪:‬‬
‫خطر القرض= احتمال العجز × قيمة القرض ( ‪ -1‬معدل التغطية )‬

‫أم اػبطوة األكُف يف ربديد خطر القرض‪ ،‬ىي التقدير الكمي الحتماؿ العجز بشكل يسمح بوضع ـبصصات اقتصادية تسمح دبواجهة‬
‫اؼبخاطر الثابتة يف اؼبستقبل‪.‬‬
‫‪ -3‬طرق قياس احتمال العجز‪ :‬يعترب خطر تعثر القركض من األخطار الشائعة اليت هتدد كياف كمركز اؼبصرؼ اؼباِف‪ ،‬كلتفادم ىذا اػبطر‬
‫هتتم اؼبصارؼ التجارية بالتسيَت الوقائي ػبطر القرض عن طريق اغبساب اؼبسبق الحتماؿ عجز اؼبؤسسات اؼبقًتضة‪ ،‬كيف سبيل ذلك فهي‬
‫تستخدـ ؾبموعة من الطرؽ تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -1-3‬طريقة التنقيط ‪ : Le crédit scoring‬ىي تقنية تسمح بالتعبَت عن اػبطر الذم يبثلو اؼبقًتض بالنسبة للمؤسسة اؼبقًتضة‪ ،‬كذلك‬
‫من خبلؿ إعطاء أك منح عبلمة ‪ Score‬تسمح للمصرؼ بالتمييز بُت الزبائن اعبيدة كالزبائن اؼبعسرة‪ ،‬كالستخداـ ىذه الطريقة يقوـ اؼبصرؼ‬
‫كخطوة أكُف بتحليل اػبصائص اؼبميزة للمجموعات باالعتماد على اؼبعلومات التارىبية‪ ،‬كتلخيص ىذه اػبصائص يف ؾبموعة من اؼبعايَت‪ ،‬اليت‬
‫تعكس مبلءة اؼبقًتض‪ ،‬مع إعطاء معامبلت ترجيحية حبسب أنبية اؼبعيار‪ ،‬ككمرحلة ثانية يقوـ اؼبصرؼ بتحديد النقطة الكلية بإعطاء نقطة‬
‫مرجحة عن كل معيار‪ ،‬كيف األخَت يتم صبع كل النقاط‪ ،‬كمن الطبيعي أف وبصل الزبائن اعبيدين على نقاط أكرب‪ .‬كيف األخَت يضع اؼبصرؼ‬
‫رزنامة خاصة بو تصنف أصناؼ العمبلء مقابل احتماؿ عجزىم‪ ،‬كىذا راجع اُف خربة اؼبصرؼ‪.‬‬
‫‪ -2-3‬معادلة التمييز ‪ :Function score‬تقوـ معادلة التمييز خبلق عبلقة خطية ما بُت نسب كمية ـبتلفة زبص نشاط اؼبؤسسة‪ ،‬قصد‬
‫التمييز ما بُت اؼبؤسسات اعبيدة كاؼبؤسسات ذات الوضعية اعبيدة‪ ،‬إضافة إُف التعرؼ على احتماؿ عجز اؼبؤسسة يف اؼبستقبل‪ ،‬كسوؼ‬
‫نتعرض إ ُف معادلة التمييز من خبلؿ مبوذج ألتماف(أمريكي)‪ ،‬كمبوذج مركزية اؼبيزانيات (بنك فرنسا)‪.‬‬
‫‪ -‬نموذج ألتمان‪ :‬يهدؼ مبوذج ألتماف ‪ Altman‬إُف الكشف عن الشركات ذات اؼبخاطر كاؼبعرضة لئلفبلس‪ ،‬كالشركات الناجحة‪ ،‬كيستند‬
‫يف ذلك اُف طبس نسب مالية ىي‪:‬‬
‫‪ :X‬رأس اؼباؿ العامل‪ /‬ؾبموع األصوؿ‪.‬‬
‫‪ :X‬األرباح احملتجزة‪ /‬إصباِف األصوؿ‪.‬‬
‫‪ :X‬األرباح قبل توزيع الفوائد‪ ،‬كقبل دفع الضريبة ‪ /‬إصباِف األصوؿ‪.‬‬
‫‪ :X‬القيمة السوقية غبقوؽ اؼبلكية ‪ /‬القيمة الدفًتية للمديونية‪.‬‬
‫‪ :X‬اؼببيعات ‪ /‬إصباِف األصوؿ‪.‬‬
‫كتكوف معادلة التمييز حسب ىذا النموذج‪:‬‬

‫‪Z=1.2X +1.4X +3.3X +0.6X +1.0X‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كيتم تصنيف الشركات الفاشلة كالناجحة حسب درجات ‪ Z‬كما يلي‪:‬‬


‫أ‪ .‬إذا كانت قيمة ‪ 2.675>Z‬فإف الشركات اليت تنتمي إُف ىذه اجملموعة تعترب فاشلة‪.‬‬
‫فهذا يعٍت أف الشركات اليت تنتمي إُف ىذه اجملموعة تعترب ناجحة‪.‬‬ ‫ب‪ .‬إذا كانت قيمة ‪≤Z‬‬
‫‪ -‬معادلة التميز لبنك فرنسا‪ :‬تعطى معادلة التميز لبنك فرنسا‪ ،‬كاػباصة باحتماؿ عجز اؼبؤسسات الصناعية بالعبلقة‪:‬‬

‫‪100Z=-1.255R +2.003R -0.824R +5.221R -0.689R -1.164R +0.706R + 1.408R -‬‬

‫علما أف النسب اؼبالية األكثر سبيزان ؽبذه اؼبعادلة ىي‪:‬‬


‫‪ :R1‬حصة اؼبصاريف اؼبالية يف النتيجة= اؼبصاريف اؼبالية‪ /‬النتيجة االقتصادية اػباـ‪.‬‬
‫‪ :R2‬معدؿ تغطية األمواؿ اؼبستثمرة = اؼبوارد الدائمة ‪ /‬األمواؿ اؼبستثمرة‪.‬‬
‫‪ :R3‬القدرة على السداد = التمويل الذايت ‪ /‬اؼبديونية العامة‪.‬‬
‫‪ :R4‬معدؿ اؽبامش العاـ لبلستغبلؿ = النتيجة االقتصادية اػباـ‪ /‬اؼببيعات خارج الرسم ‪.HT‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ :R5‬مهلة تسديد اؼبوردين= (الديوف التجارية‪ /‬اؼبشًتيات بكامل الرسم) ×‬
‫‪ :R6‬معدؿ مبو القيمة اؼبضافة = ‪.(V An – V An- )/ V An-‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪ :R7‬مهلة التسديد اؼبمنوحة للعمبلء =(القركض التجارية‪ +‬األعماؿ التجارية‪-‬التسبيقات‪/‬حجم االنتاج) ×‬
‫‪ :R8‬معدؿ االستثمارات اؼبادية= متوسط االستثمارات اؼبادية‪ /‬القيمة اؼبضافة‪.‬‬
‫كبعد صبع النقاط لكل مؤسسة‪ ،‬تسمح القيمة الكلية ل ػ ‪ Z‬بتصنيف اؼبؤسسات يف ثبلث ؾبموعات ـبتلفة‪:‬‬
‫‪ Z≤-‬منطقة غَت مواتية ‪ :Zone défavorable‬تتميز اؼبؤسسة اليت تكوف يف ىذا اجملاؿ بنفس فبيزات اؼبؤسسة العاجزة خبلؿ‬
‫الثبلث سنوات األخَتة قبل توقفها عن فبارسة نشاطها‪.‬‬
‫≤‪ -0.25<Z‬سبثل منطقة الشك ‪ :Zone d’incertitude‬يف ىذه اغبالة هبب على اؼبصرؼ أف يقوـ بدراسة كتشخيص معمق‬
‫لوضعية ىذه اؼبؤسسة‪.‬‬
‫≥‪ Z‬منطقة مواتية ‪ :Zone favorable‬كل مؤسسة تنتمي ؽبذا اجملاؿ تعترب عادية أك جيدة‪.‬‬
‫‪ -3-3‬التدليل الرمزي الخارجي‪َّ :‬‬
‫إف القياس الكمي الحتماؿ عجز العميل عن السداد يعد عملية جد معقدة‪ ،‬كتتطلب دراسات كأحباث‪،‬‬
‫ككفاءات بشرية ليست يف متناكؿ العديد من اؼبصارؼ‪ ،‬لذلك تلجأ بعض ىذه األخَتة إُف معرفة اعبدارة االئتمانية للعميل عن طريق اللجوء‬
‫إُف ككاالت التصنيف اؼبتخصصة‪ ،‬اليت تصنف اؼبؤسسات حسب مبلءهتم‪ ،‬كزبصص لكل صنف أك فئة معينة احتماؿ عجز ؿبدد‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف المحلية في تفعيل الرقابة المصرفية وتعزيز االستقرار المالي‬
‫يف ظل التحديات اليت تواجو القطاع اؼبصريف يف الفًتة األخَتة مثل تزايد حدة اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬ظهرت أنبية الرقابة اؼبصرفية اليت تضمن‬
‫سبلمة كاست مرارية الوحدات اؼبصرفية‪ ،‬كعلى ىذا األساس ىناؾ سلطات لئلشراؼ كالرقابة على اؼبستول احمللي‪ ،‬اؼبتمثلة يف سلطة البنوؾ اؼبركزية‬
‫كاؽبيئات اؼبصرفية اؼبخولة ؽبا حق اإلشراؼ كالرقابة‪ ،‬كنظران للوظائف اليت توكل إِف البنوؾ اؼبركزية كاؼبتمثلة أساسان يف إصدار النقود‪ ،‬إدارة‬
‫السياسة النقدية‪...‬إٍف‪ ،‬يستلزـ منها االىتماـ باالستقرار اؼباِف ككضع اآلليات الكفيلة للحفاظ على االستقرار اؼباِف بصفتو ىدفان حديثان من‬
‫أىداؼ البنوؾ اؼبركزية‪ ،‬كيف ىذا اإلطار سنلقي الضوء على مضموف التطورات الرقابية يف اجملاؿ اؼبصريف من مفهوـ‪ ،‬أىداؼ‪ ،‬أنواع الرقابة‬
‫اؼبصرفية‪ ،‬ككذا إُف اذباىاهتا اؼبتمثلة يف التوجو كبو تبٍت الرقابة على أساس اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬كالتوجو كبو الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف‪ ،‬مث إُف‬
‫الدكر الرقايب كاإلشرايف للبنك اؼبركزم على اعبهاز اؼبصريف من خبلؿ التطرؽ إُف أدكات تنفيذ الرقابة اؼبصرفية على النشاط االئتماين‪ ،‬ككذا إُف‬
‫األنظمة اؼبعتمدة من طرؼ اؼبصرؼ اؼبركزم للرقابة على اؼبخاطر‪ ،‬لنختم باالستقرار اؼباِف كدكر البنوؾ اؼبركزية يف ربقيقو‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مضمون التطورات الرقابية في المجال المصرفي‬
‫تعتمد فعالية السياسة النقدية كسبلمة االقتصاد الوطٍت ألم بلد على مدل سبلمة النظاـ اؼباِف كبالتحديد سبلمة اؼبصارؼ‪ ،‬كمن ىنا‬
‫تأيت أنبية الرقابة على اؼبصارؼ من أجل اغبفاظ على متانة كسبلمة اعبهاز اؼبصريف خدمة لبلقتصاد‪ ،‬كنتيجة لتطور نشاطات اؼبصارؼ‬
‫كاألعماؿ اليت تقوـ هبا حيث أصبحت على درجة كبَتة من التعقيد‪ ،‬فبا يستلزـ معها التغيَت يف أسلوب الرقابة كذلك بالًتكيز على إدارة‬
‫اؼبخاطر الكبَتة كاؼبهمة اليت تؤثر على كضعية اؼبصرؼ‪.‬‬
‫ففي ظل توسع األعماؿ اؼبصرفية كزيادة اؼبنافسة بُت اؼبصارؼ ككذا تسارع خطى العوؼبة كتعرض اؼبصارؼ يف العديد من دكؿ العاَف إُف‬
‫ـباطر متعددة‪ ،‬بدأ االذبا ه كبو كضع قواعد آمنة كآليات مشًتكة بُت اؼبصارؼ اؼبركزية يف دكؿ العاَف تقوـ بالتنسيق بُت السلطات الرقابية لتقليل‬
‫اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا اؼبصارؼ من خبلؿ توحيد قواعد الرقابة العاؼبية على اؼبصارؼ قصد التأكد من مدل ربقيق اؼبصارؼ ألىدافها بكفاية‬
‫كربسُت معدالت األداء ككشف االكبرافات كحبث األسباب اليت أدت إُف حدكثها كالبحث يف كسائل عبلجها ؼبنع تكرارىا مستقببل‪.1‬‬
‫أوال‪ :‬الرقابة المصرفية‬
‫سنتطرؽ إُف الرقابة اؼبصرفية من خبلؿ مفهومها‪ ،‬أىدافها‪ ،‬ككذا إُف أنواعها اؼبتمثلة يف الرقابة الداخلية كاػبارجية‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الرقابة المصرفية‪ :‬ىناؾ عدة تعاريف للرقابة اؼبصرفية منها‪:‬‬
‫‪ " ‬كظيفة إدارية تسعى عبعل اغبوادث تتوافق مع اػبطة اؼبرسومة‪ ،‬فهي عملية التحقق من مدل إقباز األىداؼ اؼببتغاة كالكشف عن‬
‫‪2‬‬
‫معوقات ربقيقها كالعمل على تدليلها يف أقصر كقت فبكن"‬
‫‪ " ‬ؾبموعة اإلجراءات الوقائية كالعبلجية اليت تنتجها اؼبصارؼ اؼبركزية(بوصفها اعبهة اؼبنوط هبا اإلشراؼ على اعبهاز اؼبصريف) هبدؼ ذبنب‬
‫االختبلالت الناشئة عن األزمات اؼبالية‪ ،‬كذلك من خبلؿ الكشف على مشكبلت ؿبافظ االستثمارات كالقركض قبل أف وبدث التعثر‪ ،‬كإلزاـ‬

‫‌أحمد‌شعبان‌محمد‌على‪‌،‬انعكاسات المتغٌرات المعاصرة على القطاع المصرفً ودور البنوك المركزٌة‪‌،‬الدار‌الجامعٌة‪‌،‬مصر‪‌،6112،‬ص‪‌ .01‬‬
‫‪1‬‬

‫‌طارق‌المجذوب‪‌،‬االدارة العامة‪ :‬العملٌة االدارٌة والوظٌفة العامة واالصالح االداري‪‌،‬منشورات‌الحلبً‪‌،‬بٌروت‪‌،‬دون‌سنة‌نشر‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬


‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫اؼبصارؼ بازباذ التدابَت التصحيحية البلزمة دبا وبوؿ دكف التعرض ؼبخاطر الفشل النظامي‪ ،‬الذم يؤدم إُف اهنيار الثقة يف القطاع اؼبصريف‬
‫كاإلقباؿ الواسع للمودعُت على سحب كدائعهم‪ ،‬كبالتاِف اهنيار النظاـ اؼبصريف بأكملو"‪.1‬‬
‫السَت اغبسن للقطاع اؼباِف كاؼبصريف‪ ،‬حيث أف جزءان‬
‫‪" ‬ىي ؾبموعة اإلجراءات اؼبتخذة من طرؼ السلطات العمومية كاليت هتدؼ إُف ضماف ّ‬
‫من ىذه اإلجراءات تعترب من حيث اؼببدأ فباثلة لتلك اؼبوجودة يف الصناعات األخرل‪ ،‬مثل‪ :‬االلتزامات اليت تفرضها السلطات العمومية على‬
‫اؼبؤسسات كاليت هتدؼ إُف ضباية اؼبستهلك( الشركط الصحية أك البيئية‪....‬اٍف) غَت أف الرقابة على القطاع اؼبصريف تعٍت اؼبوازنة بُت اؼبخاطرة‬
‫كاؼبردكدية"‪.2‬‬
‫‪ -2‬أىداف الرقابة المصرفية‬
‫هتدؼ الرقابة اؼبصرفية إُف التأكد من أف كحدات القطاع اؼبصريف تعمل يف ظل االلتزاـ دبقررات السياسة النقدية كاالئتمانية كبالتاِف تأخذ‬
‫يف اعتبارىا متطلبات األكضاع االقتصادية يف الببلد‪ ،3‬كعلى الرغم من اختبلؼ نظم الرقابة بُت الدكؿ إال أنو يوجد اتفاؽ عاـ على األىداؼ‬
‫التالية‪:4‬‬
‫‪ ‬الحفاظ على استقرار النظام المالي والمصرفي‪ :‬إف استقرار النظاـ اؼبصريف يتمحور حوؿ ؾبموعة من اإلمكانات اليت تضمن لو توزيع‬
‫اؼبوارد حسب اؼبناطق‪ ،‬كتقييم اؼبخاطر اؼبالية كتسعَتىا كربديدىا كإدارهتا‪ ،‬باإلضافة إُف استمرار القدرة على أداء الوظائف األساسية حىت مع‬
‫التعرض للصدمات اػبارجية‪.‬‬
‫‪ ‬دعم البنوك‪ :‬إف اطبلع البنك اؼبركزم على أكضاع البنوؾ بالتفاصيل اليت تتيحها القوانُت كالتشريعات اؼبصرفية‪ ،‬ذبعلو يبتلك قاعدة بيانات‬
‫مصرفية حوؿ كافة اؼبصارؼ العاملة يف اعبهاز اؼبصريف‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان كفاءة عمل الجهاز المصرفي‪ :‬كيتحقق ذلك من خبلؿ فحص اغبسابات كاؼبستندات اػباصة باؼبصارؼ للتأكد من جودة‬
‫األصوؿ كذبنب تعرضها للمخاطر كتقييم العمليات الداخلية باؼبصارؼ كربليل العناصر اؼبالية الرئيسية‪.‬‬
‫‪ ‬حماية المودعين‪ :‬كذلك عن طريق تدخل السلطات الرقابية بفرض سيطرهتا كازباذ اإلجراءات البلزمة لتجنب اؼبخاطر اؼبحتملة‪ ،‬اليت قد‬
‫ُ‬
‫تتعرض ؽبا أمواؿ اؼبودعُت يف حالة عدـ تنفيذ اؼبؤسسات االئتمانية اللتزاماهتا خاصة اؼبتعلقة بسبلمة األصوؿ‪.‬‬
‫‪ -3‬أنواع الرقابة المصرفية‬
‫نسجل يف أنواع الرقا بة اؼبصرفية عدة أصناؼ زبتلف فيما بينها حسب اؼبعيار اؼبعتمد يف تقسيمها‪ ،‬كسنقتصر يف ربديد أنواع الرقابة‬
‫اؼبصرفية على ذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-3‬الرقابة الداخلية‪ :‬تتضمن الرقابة الداخلية رقابة اؽبيكل الداخلي للمصرؼ‪ ،‬كالتأكد من صحة كدقة البيانات احملاسبية اؼبدكنة يف‬
‫الدفاتر كالسجبلت عن طريق اإلجراءات كاؼبقاييس اؼبناسبة لذلك‪ ،‬حىت يبكن االعتماد عليها يف رسم السياسات كالقرارات االدارية‪ ،‬كاؽبدؼ‬

‫‌برٌش‌عبد‌القادر‪‌،‬زهٌر‌غراٌة‪‌،‬مقررات بازل ودورها فً تحقٌق مبادئ الحوكمة وتعزٌز االستقرار المالً والمصرفً‪‌،‬مجلة‌االقتصاد‌والمالٌة‪‌،‬جامعة‌‬
‫‪1‬‬

‫حسٌبة‌بن‌بوعلً‪-‬الشلف‪‌،‬الجزائر‪‌،‬المجلد‌رقم‪‌-10‬العدد‌‪‌،10‬سنة‌‪‌،6102‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jaque Mistral, Re-réglementation financière : un défi transatlantique, Revue d’économie financière N°011 : décembre‬‬
‫‪2010, P39.‬‬
‫‌رمضان‌الشراح‌وآخرون‪‌،‬الحكم المإسساتً السلٌم فً المصارف والمإسسات المالٌة‪‌،‬اتحاد‌المصارف‌العربٌة‪‌،‬بٌروت‌‪‌،6116‬ص‪‌ .62‬‬
‫‪3‬‬

‫‌بوفلٌح‌نبٌل‪‌،‬طرشً‌محمد‪‌،‬الرقابة المصرفٌة فً الجزائر ومدى مساٌرتها للتوجهات الرقابٌة الحدٌثة‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‌انعكاسات‌تكٌف‌‬


‫‪4‬‬

‫المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌ٌحً‌فارس–المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62/67‬أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫منها ىو ضباية أصوؿ اؼبصرؼ من السرقة أك التلف أك الضياع‪ ،‬كرفع الكفاءة اإلنتاجية للعاملُت كتشجيعهم على تطوير مهاراهتم كالرفع من‬
‫‪2‬‬
‫مستول الكفاءة االنتاجية كالتمسك بالسياسات اإلدارية اؼبرسومة أك اؼبوضوعة‪ .1‬كتنقسم الرقابة الداخلية بدكرىا إُف ثبلثة أنواع كىي‪:‬‬
‫‪ ‬الرقابة المحاسبية‪ :‬تسعى للتأكد من تنفيذ التعليمات احملاسبية طبقا لتفويض السلطات اؼبرخص هبا كتسجل العمليات احملاسبية بشكل‬
‫يسمح باستخراج القوائم اؼبالية كازباذ اإلجراءات اؼبناسبة ؼبعاعبة ما ينتُج من فركؽ بعد اؼبطابقة بَُت األرصدة‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة اإلدارية‪ :‬تعمل على رفع الكفاءة الوظيفية كتطبق السياسات كالقرارات اإلدارية كتدريب العاملُت‪ ،‬كلتحقيق أىدافها تعتمد على‬
‫دراسات الوقت كتقارير األداء كالرقابة كاعبودة‪.‬‬
‫‪ ‬الضبط الداخلي‪ :‬ىي اإلجراءات اليت يقوـ هبا من يوـ ألخر بصفة تلقائية كمستمرة ؼبنع أك كشف الغش كاألخطاء كتصحيحها يف الوقت‬
‫اؼبناسب‪ ،‬كتتوُف ىذه الرقابة أجهزة فنية تابعة لئلدارة العليا للمصرؼ‪ ،‬أما نتيجة أعماؿ ىذه األجهزة فيتم رفعها يف تقارير مكتوبة اُف رئيس‬
‫اؼبعموؿ بو يف اؼبصرؼ اؼبعٍت‪ ،‬كمن شبة متابعة ىذه التقارير حيث تدعو اغباجة اُف ذلك‪ ،‬كلتحقيق‬
‫ؾبلس اإلدارة أك اؼبدير العاـ كفق الًتتيب ُ‬
‫أىدافها ينبغي تقسيم العمل مع اؼبراقبة الذاتية‪ ،‬كربديد االختصاصات كاؼبسؤكليات‪.‬‬
‫‪ -2-3‬الرقابة الخارجية ‪ :‬ىي "كظيفة مستقلة بطبعها عن الوحدة اؼبصرفية‪ ،‬تنشأ لفحص كتدقيق اغبسابات كالنتائج احملققة‪ ،‬ككذا تقييم‬
‫كتشخيص الوضعية اؼبالية ؽبما‪ ،‬كيتوُف ىذه اؼبهمة أشخاص أكفاء يعرفوف بػ 'اؼبدققُت اػبارجيُت' "‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫كتنقسم اُف ثبلثة أقساـ كىي‪:‬‬
‫‪ ‬الرقابة المكتبية‪ :‬تشمل مراجعة كربليل البيانات اؼبالية اليت تقدـ إُف السلطات الرقابية من قبل اؼبصارؼ‪ ،‬حيث أف َربليل ىذه البيانات‬
‫عادة يسهل الرقابة على أداء اؼبصارؼ‪ ،‬كبالتاِف يبكن معرفة اؼبشاكل اليت تطأ على أعماؿ اؼبصرؼ كىذا النوع من الرقابة هبعل من عملية‬
‫فعالة ‪.‬‬
‫الرقابة اؼبكتبية عملية ّ‬
‫‪ ‬الرقابة الميدانية‪ :‬تتمثل يف الق ياـ بالتأكد من أف اؼبصرؼ يقوـ دبمارسة أعمالو حسب القوانُت كالتشريعات السائدة باإلضافة إُف التأكد‬
‫من مدل دقة كصحة البيانات اليت يتم تزكيد السلطات الرقابية هبا‪.‬‬
‫‪ ‬رقابة األسلوب التعاوني‪ :‬يشًتؾ اؼبصرؼ اؼبركزم مع اؼبصارؼ التجارية يف دراسة اؼبشكبلت اليت تواجو اعبهاز اؼبصريف كيتخذ باالشًتاؾ‬
‫القرا َرات‬
‫معها قرارات صباعية يواجو هبا تلك اؼبشكبلت‪ ،‬كذلك يُنمي ركح التعاكف بُت اؼبصرؼ اؼبركزم ك كحدات اؼبصارؼ فبا هبعلها تُػنَفذ َ‬
‫كالتوجيهات اليت أسفرت عنها الدراسة اؼبشًتكة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪KHELASSI Réda, L’audit interne (Audit opérationnel),Edition Houma, 3 ème édition, Algérie, 2010, P71.‬‬
‫‌زٌدي‌محمد‪‌،‬حبار‌عبد‌الرزاق‪‌،‬متطلبات تكٌٌف الرقابة المصرفٌة فً النظام المصرفً الجزائري مع المعاٌٌر العالمٌة‪‌،‬المؤتمر‌العلمً‌الدولً‌الثانً‌حول‌‬
‫‪2‬‬

‫اصالح‌النظام‌المصرفً‌الجزائري‌ٌومً‌‪00‬و‌‪‌06‬مارس‌‪‌،6112‬جامعة‌قاصدي‌مرباح‌ورقلة‪‌،‬ص‌‪‌ .7‬‬
‫‌كمال‌نوي‪ ‌،‬الرقابة المصرفٌة على كفاٌة رأس المال وفق معاٌٌر بازل الدولٌة ودورها فً تحقٌق االستقرار المصرفً‪‌-‬دراسة‌حالة‌عدد‌من‌المصارف‌‬
‫‪3‬‬

‫الجزائرٌة‌خالل‌الفترة‌‪‌، 6100-6110‬مذكرة‌تدخل‌ضمن‌متطلبات‌الحصول‌على‌شهادة‌الماجستٌر‌تخصص‌اقتصادٌات‌المالٌة‌والبنوك‌شعبة‌العلوم‌‬
‫االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌أحمد‌بوقرة‌بومرداس‌‪‌،6101/6106‬ص‌‪‌ .22‬‬
‫‌دوالش‌سارة‪‌،‬حداد‌فهٌمة‪‌،‬المالءة المالٌة وتفعٌل الرقابة المصرفٌة لتعزٌز االستقرار المالً المصرفً‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‌انعكاسات‌تكٌف‌‬
‫‪4‬‬

‫المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌–المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62/67‬أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫ثانيا‪ :‬التوجو نحو تبني الرقابة على أساس المخاطر المصرفية‬


‫زبتلف الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر عن الرقابة التقليدية للبنوؾ اليت كانت تتمثل يف تفتيش كربليل كافة نشاطات البنك للتأكد من‬
‫سبلمتو‪ ،‬كلكن نتيجة لتغَت طبيعة عمل البنوؾ كظهور ـباطر جديدة بسبب االبتكارات اؼبالية كالعوؼبة كالتقدـ التكنولوجي‪ ،‬أصبح التوجو‬
‫اغبديث للرقابة على البنوؾ يتمثل يف الًتكيز على اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا البنك كؿباكلة الرقابة عليها‪ ،‬أم أف دكر السلطة الرقابية ىنا سيكوف‬
‫دكر استباقي كليس دراسة للنشاط بعد حدكثو‪ .1‬كمن أجل التعرؼ أكثر على ىذا التوجو اغبديث للرقابة اؼبصرفية الفعالة على اؼبخاطر‪ ،‬سنقوـ‬
‫بدراسة مفهوـ كخطوات الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر ككذا الضوابط كاؼبتطلبات البلزمة لتحقيقها‪.‬‬
‫‪ -1‬مفهوم الرقابة بالتركيز على المخاطر‬
‫يتمثل مفهوـ الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر "‪ "Risk-Focused Supervision‬يف الفهم الصحيح ػبصائص البنك اؼبعٍت كتعريف‬
‫الفعاؿ أحد أىم‬
‫كتلخيص اؼبخاطر الرئيسية لديو‪ ،‬كبالتاِف إعداد اسًتاتيجية رقابية للتعامل مع ىذه اؼبخاطر‪ ،‬كيعترب نظاـ الرقابة الداخلي ّ‬
‫الركائز األساسية يف إدارة البنك‪ ،‬كما يكفل نظاـ الرقابة الداخلي ربقيق أىداؼ البنك اؼبتمثلة يف ربقيق الرحبية على اؼبدل الطويل‪ ،‬ككذا‬
‫احمل افظة على دقة كحجم التقارير اؼبالية‪ ،‬كااللتزاـ بالقوانُت كاألنظمة كالسياسات‪ ،‬كاػبطط كالتعليمات الداخلية ككذا االجراءات بغرض تقليل‬
‫ـباطر السمعة لدل البنك‪.2‬‬
‫من خبلؿ التعريف يبكن القوؿ أف الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر ىي رقابة قبلية‪ ،‬تركز على ربديد اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا البنك كمنو‬
‫ربديد االجراءات الرقابية البلزمة لتغطيتها‪.‬‬
‫كما تقوـ الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر بتحديد اؼبشاكل كالصعوبات اليت تواجو البنك‪ ،‬سواء كانت مشاكل مالية أك مشاكل متوقع‬
‫حدكثها مستقببلن‪ ،‬كالتحقق من كجود اجراءات مناسبة للتغلب عليها كمواجهتها‪ ،‬كذلك بغرض ربقيق ؾبموعة من األىداؼ نذكر منها‪:3‬‬
‫‪ ‬ربليل طبيعة كنوع كحجم اؼبخاطر اليت من اؼبمكن أف يتعرض ؽبا البنك؛‬
‫‪ ‬التحقق من كفاءة نظم إدارة اؼبخاطر كمدل فعاليتها كذلك بإجراء ـبتلف االختبارات البلزمة؛‬
‫‪ ‬تقييم أنظمة الرقابة كالضبط الداخلي الكتشاؼ مدل قدرة البنك على معاعبة كذبنب األخطاء كنقاط الضعف اليت تعًتض نشاطو؛‬
‫‪ ‬ربليل كتقييم اؼبركز اؼباِف للبنك‪.‬‬
‫للرقابة على اؼبخاطر اؼبصرفية أنبية تتعاظم كتزداد يف القطاع اؼبصريف‪ ،‬نظران للدكر اؼبهم كاغبيوم الذم يؤديو ىذا القطاع يف االقتصاد‬
‫الوطٍت‪ ،‬فالبنوؾ تؤدم دكران رئيسيان يف تعبئة اؼبدخرات كتوظيفها‪ ،‬لذلك يُعد من الضركرم جدان التأكد من أف البنوؾ تعمل على النحو‬
‫الصحيح كالسليم‪ ،‬كأف لديها ما يكفي من رأس اؼباؿ كاالحتياطات لتحمل اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬كيعترب اؽبدؼ الرئيسي كاؼبهم من الرقابة على‬
‫اؼبخاطر اؼبصرفية ىو اغبفاظ على االست قرار كالثقة بالنظاـ اؼباِف‪ ،‬كالتقليل من اػبسائر الناصبة عن اؼبخاطر اليت تواجو اؼبصارؼ أثناء تنفيذ‬
‫أعماؽبا‪ ،4‬ككذا إُف ضماف كفاءة األنظمة الرقابية كضماف سبلمة اؼبركز اؼباِف للبنك‪.‬‬

‫‌شقٌري‌نوري‌موسى‌وآخرون‪‌،‬إدارة المخاطر‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬دار‌المسٌرة‪‌،‬األردن‪‌،6106‌،‬ص‪‌ .112‬‬


‫‪1‬‬

‫‌ابراهٌم‌الكراسنة‪ ،‬أطر أساسٌة ومعاصرة فً الرقابة على البنوك وإدارة المخاطر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .72‬‬
‫‪2‬‬

‫‌علً‌عبد‌هللا‌شاهٌن‪‌،‬أثر‌تطبٌق‌نظام‌التقٌٌم‌المصرفً‌األمرٌكً‌(‪‌)camels‬لدعم‌فعالٌة‌نظام‌التفتٌش‌على‌البنوك‌التجارٌة(حالة‌دراسٌة‌على‌بنك‌فلسطٌن‌‬
‫‪3‬‬

‫المحدود)‪‌،‬الجامعة‌االسالمٌة‪‌،‬غزة‪‌،‬كلٌة‌التجارة‌‪-‬قسم‌المحاسبة‪‌،‬مارس‌‪‌،6112‬ص‪‌.2‬متاح‌على‌الموقع ‪‌ www.iugaza.edu.ps‬‬
‫‌‌سهٌل‌الشٌخ‪‌،‬عالء‌عنقه‪‌،‬دراسة مدى تؤثٌر كفاءة اإلفصاح عن المخاطر المصرفٌة على إمكانٌة الرقابة على هذه المخاطر‪‌،‬كلٌة‌اإلدارة‌واإلقتصاد‌–‬
‫‪4‬‬

‫جامعة‌الموصل‪‌،‬مجلة‌تنمٌة‌الرافدٌن‪‌،‬العدد‌‪‌،012‬المجلد‌‪‌،17‬سنة‌‪‌،6106‬ص‌‪‌ .027‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2‬الخطوات االستراتيجية لرقابة التركيز على المخاطر‬


‫لتجسيد مفهوـ ىذا التوجو اغبديث من الرقابة‪ ،‬يتعُت أف يبر باػبطوات التالية‪:1‬‬
‫أ‪ -‬فهم البنك "‪ :"Understanding the Institution‬كىي اػبطوة األكُف لتحقيق مفهوـ الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر‪ ،‬كىي أساسية‬
‫من أجل كضع برنامج رقايب يتناسب مع الصفات اليت يتصف هبا كل بنك‪ ،‬انطبلقان من عدة مصادر كالتقارير اإلحصائية‪ ،‬أنظمة اؼبعلومات‬
‫اإلدارية‪ ،‬اؼبصادر العامة‪ ،‬كاغبوار مع إدارة البنك‪...‬إٍف‪.‬‬
‫ب‪ -‬تقييم المخاطر "‪ :"Evaluation Of Risk‬بإظهار مواطن القوة كالضعف لدل البنك‪ ،‬لتزكيد اؼبفتش باألرضية البلزمة اليت يُبٍت‬
‫عليها قرار تفتيش البنك‪ ،‬كهبب أف تشمل عملية التقييم كافة اؼبخاطر اليت تواجو البنك‪.‬‬
‫ت‪ -‬خطة الرقابة "‪ :"Supervisory Plan‬سبثل خطة الرقابة حلقة الوصل ما بُت تقييم اؼبخاطر كنشاطات التفتيش اليت تتم يف البنك‪،‬‬
‫كهبب أف يتم إهناؤىا سنويان على أف يُعاد النظر فيها إذا تغَتت الظركؼ‪ ،‬كما أهنا تبُت كل النشاطات اليت هبب القياـ هبا عند تفتيش البنك‪،‬‬
‫كتبُت أيضان نطاؽ كأىداؼ ىذه النشاطات‪.‬‬
‫ث‪ -‬برنامج التفتيش "‪ :"Examination Program‬هبب أف يشمل برنامج التفتيش على جدكؿ النشاطات يوضح اؼبدة كاؼبوارد‬
‫اؼبخصصة لذلك‪ ،‬إضافة إُف اغباجة إُف مفتشُت متخصصُت يف أنشطة معينة‪.‬‬
‫ج‪ -‬مذكرة نطاق التفتيش "‪ :"Scope Memorandum‬توضح احملاكر اليت سيغطيها التفتيش دبا يضمن ربقيق أىداؼ خطة الرقابة‪،‬‬
‫كعادة تتضمن شرح ـبتصر عن مكونات نظاـ "‪."CAMELS‬‬
‫ح‪ -‬الرسالة إلى البنك "‪ :"Entry Letter‬تتضمن اؼبعلومات كالبيانات اليت هبب تزكيد اؼبفتشُت هبا‪ ،‬كاألىم أف توضح ىذه الرسالة‬
‫أىداؼ الرقابة استنادان إُف مدخل الًتكيز على اؼبخاطر‪ ،‬كبالتاِف هبب طلب كافة اؼبعلومات اؼبتعلقة بذلك فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬أسس الرقابة المصرفية الفعالة‪:‬‬
‫يبتد الدكر الرقايب يف ربجيم اؼبخاطر إُف تطوير الوسائل كالنظم الفعالة ؼبواجهة اؼبخاطر على كبو يكفل قياـ البنك دبمارسة نشاطو‬
‫بأسلوب مناسب‪ ،‬كذلك ضمن إطار التقييم الدكرم للمراقبُت ؼبدل مناسبة اؼبعايَت الرقابية القائمة ؼبختلف التطورات اؼبستجدة على الساحة‬
‫اؼبصرفية‪ ،‬كأثرىا على اؼبستول اإلصباِف للمخاطر اؼبتداخلة ككضع الضوابط الرقابية‪ ،‬كيعٍت ذلك التعاكف كالتنسيق اؼبتكامل بُت الدكر الرقايب‬
‫كالدكر اإلدارم يف التعامل مع ـباطر العمل اؼبصريف كدعمان متواصبلن من اعبهاز الرقايب للعملية اإلدارية كقراراهتا كدبا هبنبها التعرض للمخاطر‪،2‬‬
‫‪3‬‬
‫الفعالة إُف ثبلثة ركائز ىامة كىي‪:‬‬
‫كتستند الرقابة اؼبصرفية ّ‬
‫‪ ‬التشريعات المصرفية‪ :‬هبب أف تكفل التشريعات اؼبصرفية أكال ربديد مفهوـ اؼبصرؼ كالذم يشمل يف إطاره العاـ قبوؿ الودائع كمنح‬
‫القركض‪ ،‬ككذلك هبب أف تكفل أيضا صبلحيات كسلطة الرقابة على اؼبصارؼ مثل‪ :‬ربديد معايَت ترخيص اؼبصارؼ‪ ،‬احملافظة على سرية‬
‫اؼبصارؼ اػباصة كاإلفصاح عنها كفقا للقانوف‪ ،‬تعزيز صبلحيات اعبهات الرقابية بقوانُت من أجل فرض قرار السلطة الرقابية‪ ،‬أحكاـ توضح‬
‫جمعة على نشاطات اؼبصارؼ اليت تعمل بأكثر من دكلة‪.‬‬
‫عملية الرقابة اؼبُ َ‬

‫‌بتصرف‌عن‪‌:‬ابراهٌم‌الكراسنة‪ ،‬أطر أساسٌة ومعاصرة فً الرقابة على البنوك وإدارة المخاطر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌ص‌‪‌ .22-72‬‬
‫‪1‬‬

‫‌محمد‌أحمد‌عبد‌النبً‪‌،‬الرقابة المصرفٌة‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬عمان‪‌،‬زمزم‌ناشرون‌وموزعون‪‌،6101‌،‬ص‪‌ .22‬‬


‫‪2‬‬

‫‌ابراهٌم‌الكراسنة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .02‬‬


‫‪3‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ ‬السلطة الرقابية‪ :‬حىت تتمكن السلطة الرقابية من القياـ بدكرىا على أكمل كجو هبب أف تتمتع باالستقبللية‪ ،‬كما هبب أف تكوف خاضعة‬
‫للمساءلة أماـ جهة معينة تكوف عادة الربؼباف يف كثَت من الدكؿ‪.‬‬

‫‪ ‬البيئة المحاسبية والقانونية‪ :‬اإلطار احملاسيب كالقانوين مهم جدان من أجل الرقابة ّ‬
‫الفعالة كمفيد أيضا للمصارؼ من أجل بلوغ األىداؼ‬
‫للمالكُت‪ ،‬حقوؽ اؼبلكية كعلى‬ ‫االقتصادية‪ ،‬فاإلطار القانوين يعاًف األمور التالية‪ :‬اؼبصرؼ من حيث تَشكيلو‪ ،‬اؼبلكية‪ ،‬اغبقوؽ كااللتزامات َ‬
‫الضمانات اليت لديو مقابل ال ُقركض اؼبمنوحة‪ ،‬كيف حالة العسر اؼباِف‪ :‬الظركؼ كالكيفية‬‫كجو اػبصوص الرسائل اليت ُسبكن اؼبصرؼ من حيازة َ‬
‫َ‬
‫اليت وبق للدائنُت أف يطالبوا بتصفية اؼبصرؼ‪ّ .‬أما النظاـ احملاسيب فيجب أف يشمل على معايَت ؿباسبية متفق عليها يتم التقيّد هبا من كافة‬
‫اؼبصارؼ‪ ،‬مراجعة مستقلة من قبل مدققُت خارجيُت‪ ،‬اإلفصاح عن البيانات اؼبالية اؼبدققة‪.‬‬
‫هبذا تعترب الرقابة اؼبصرفية نظامان متكامبل ُسبارسو السلطة النقدية (اؼبصرؼ اؼبركزم غالبا) على اؼبصارؼ اؼبرخصة اليت تزاكؿ أعماال مصرفية‬
‫كترتبط ارتباطا كثيقا بطبيعة الوظائف اؼبناطة بتلك السلطات‪.‬‬
‫ُ‬
‫ثالثا‪ :‬التوجو نحو تعزيز الرقابة على نظام الظل المصرفي‬
‫استُخدـ مصطلح الظل اؼبصريف(النظاـ اؼباِف اؼبوازم) ألكؿ مرة سنة ‪ 2007‬من طرؼ االقتصادم األمريكي بوؿ مكاِف ( ‪Paul Mc‬‬

‫‪ )Cauley’s‬يف كلمة ألقاىا يف اؼبنتدل السنوم الذم استضافو بنك االحتياط الفدراِف األمريكي يف اؼبنتدل اؼباِف السنوم يف كنساس سييت‬
‫يف جاكسوف ىوؿ بالواليات اؼبتحدة األمريكية‪ ،‬كيطلق على العمليات اؼبالية اليت تتم خارج نطاؽ القوائم اؼبالية للمصارؼ التجارية كغَتىا من‬
‫مؤسسات اإليداع‪ ،‬كىو عبارة عن ؾبموعة من الوسطاء اؼباليُت غَت اؼبصرفيُت يقدموف خدمات فباثلة للمصارؼ التجارية التقليدية‪ ،‬بعيدان عن‬
‫رقابة السلطات النقدية‪ ،‬دكف أف تتمتع باغبق يف اغبصوؿ على التسهيبلت االئتمانية للمصرؼ اؼبركزم أك الضمانات اليت تقدمها اغبكومات‬
‫للمصارؼ‪.1‬‬
‫قاـ ؾبلس االستقرار اؼباِف‪ ،‬بوضع تعريف أكسع ؼبصارؼ الظل يشمل صبيع الكيانات اليت تقع خارج نطاؽ النظاـ اؼبصريف اػباضع‬
‫للرقابة كاإلشراؼ كتؤدم الوظيفة الرئيسية اليت تقوـ هبا اؼبصارؼ كىي الوساطة اؼبالية اؼبتمثلة يف اعبوانب األربعة األساسية‪:‬‬
‫ُ‬
‫ربويل آجاؿ االستحقاؽ‪ ،‬ربويل السيولة‪ ،‬الرفع اؼباِف كنقل اؼبخاطر‪.2‬‬
‫من‬ ‫بدأ ؾبلس االستقرار اؼباِف العاؼبي)‪ (FSB‬خبلؿ سنة ‪ 2011‬فبارسة سنوية ؼبراقبة صَتفة الظل‪ ،‬ضمت بلداف تستحوذ على‬
‫من أصوؿ النظاـ اؼباِف العاؼبي‪ ،‬كذلك اعتباران من سنة ‪ ،2014‬مت ربديد األنشطة اليت يبكن أف تفرض‬ ‫إصباِف الناتج احمللي العاؼبي ك‬
‫ـباطر نظامية‪ ،‬حيث مبَت ىذه األخَتة منذ األزمة اؼبالية العاؼبية‪ ،‬كقد مت كضع إطار رقايب يتناسب مع كضعية القطاعات اؼبالية كدرجة تطورىا‬
‫كفبيزاهتا كخصائصها كـباطرىا العامة من جهة‪ ،‬كانسجامها مع القوانُت اؼبالية كاألنظمة كالتشريعات الرقابية احمللية من جهة أخرل‪.‬‬
‫من ؾبموع األصوؿ‬ ‫تطور نظاـ الظل اؼبصريف بشكل أساسي يف الواليات اؼبتحدة األمريكية حيث يشكل ؾبموع أصولو حواِف‬
‫العاؼبية ؽبذا القطاع كعليو فإنو يكوف مصدر لثلث ؾبموع اؼبخاطر النظامية يف العاَف‪.‬‬

‫‌محمد‌ابراهٌم‌السقا‪" ،‬بنوك الظل"‪‌،‬جرٌدة‌االقتصاد‪‌،‬العدد‌‪‌،2202‬الكوٌت‪‌،‬الصادرة‌فً‌‪‌2‬جوان‪‌،6106‬متاح‌على‌الرابط‪‌ :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪http://www.aleqt.com/2012/06/08/articl/-e665001.html‬‬
‫‪‌‬مجلس االستقرار المالً العالمً)‪‌ the Financial stability board (FSB‬هو‌منظمة‌دولٌة‌كبرى‌مؤلفة‌من‌السلطات‌المالٌة‌والرقابٌة‌من‌اقتصادٌات‌‬
‫ومؤسسات‌عالمٌة‌كبرى‪‌،‬وقد‌جرى‌انشائه‌من‌ قبل‌مجموعة‌العشرٌن‌لٌكون‌نموذج‌موسع‌لمنتدى‌االستقرار‌المالً‌الذي‌أنشأ‌عام‌‪‌1111‬لدعم‌االستقرار‌‬
‫المالً‌العالمً‪‌ .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Financial stability Board (FSB), shadow banking : scoping the Issue, 12 April 2014, P02.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫من بُت االقتصادات الناشئة ربتل مصارؼ الظل يف الصُت أنبّية خاصة‪ ،‬ليس فقط من منطلق اغبجم مقارنة دبثيبلهتا يف االقتصادات‬
‫األخرل‪ ،‬كإمبا أيضا من منطلق امكانية تأثَتىا يف االقتصاد الصيٍت ثاين أكرب اقتصاد يف العاَف كانعكاسات ذلك على االقتصاد العاؼبي‪ ،‬حيث‬
‫تعد مصارؼ الظل ثالث أكرب قطاع اقتصادم يف الصُت كذلك كفقا ؽبيئة االستقرار اؼباِف‪ ،‬كتقدر اؼبصارؼ الصينية القدرات اؼبالية ؽبذا القطاع‬
‫عاـ‬ ‫تريليوف دكالر‪ ،‬كما أف الزيادة يف حجم أصولو بلغت كبو‬ ‫بنحو ثبلثة تريليونات دكالر أمريكي‪ ،‬إال أف مصادر دكلية بنحو‬
‫عاـ ‪.2013‬‬ ‫‪ 2012‬مقارنة بعاـ ‪ 2011‬كبنحو‬
‫تريليوف دكالر منها يف الواليات اؼبتحدة األمريكية‪22 ،‬‬ ‫تريليوف دكالر‪،‬‬ ‫يف سنة ‪ 2013‬بلغت أصوؿ نظاـ الظل اؼبصريف‬
‫من أصوؿ‬ ‫تريليوف دكالر يف منطقة األكرك‪ ،‬منها فرنسا بػ ‪ 1.8‬تريليوف دكالر كاؼبملكة اؼبتحدة ‪ 9‬تريليوف دكالر كىذه الدكؿ الثبلثة سبثل‬
‫من إصباِف الناتج احمللي‪ ،‬حيث‬ ‫تريليوف دكالر كىو ما يبثل‬ ‫نظاـ الظل اؼبصريف‪ ،‬كيف سنة ‪ 2014‬ارتفعت قيمة ىذه األصوؿ إُف‬
‫سبثل كل من الواليات اؼبتحدة كمنطقة األكرك كاؼبملكة اؼبتحدة ثبلثة أرباع القيمة اإلصبالية لؤلصوؿ‪ ،‬كارتفعت يف سنة ‪ 2015‬اُف ‪ 92‬تريليوف‬
‫من الناتج احمللي اإلصباِف‪.1‬‬ ‫دكالر كىو ما يبثل‬
‫‪ -1‬مخاطر الظل المصرفي‬
‫ا تسمت مؤسسات نظاـ الظل اؼبصريف بنقص يف اإلفصاح كاؼبعلومات عن قيمة كماىية أصوؽبا‪ ،‬كانعداـ الشفافية فيما يتعلق باغبوكمة‬
‫كىياكل اؼبلكية بُت اؼبصارؼ التقليدية كمصارؼ الظل‪ ،‬كعدـ خضوعها إال يف حدكد ضيقة إلشراؼ اعبهات التنظيمية أك الرقابية من النوع‬
‫اؼبرتبط باؼبصارؼ التقليدية‪ ،‬كافتقارىا بصورة شبو تامة إُف رأس اؼباؿ الستيعاب اػبسائر أك النقد البلزـ للتعويض‪ ،‬كانعداـ القدرة على اغبصوؿ‬
‫على دعم رظبي لتوفَت السيولة دبا يساعد على اغبيلولة دكف بيع األصوؿ اضطراريا بثمن زىيد‪ .2‬كاعبدكؿ التاِف يوضح أىم اؼبخاطر اليت يبكن‬
‫أف تنشأ عن قطاع الظل اؼبصريف‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)04‬أىم المخاطر التي يمكن أن تنشأ عن قطاع الظل المصرفي‪.‬‬
‫نقل مخاطر االئتمان‬ ‫استخدام أثر الرفع‬ ‫تحويل آجال االستحقاق تحويل السيولة‬
‫‪-1‬ارتفاع ديوف عملية التوريق من‬ ‫‪ -1‬استخداـ الفرؽ بُت‬ ‫‪-1‬سبويل أصوؿ غَت سائلة‬ ‫‪-1‬سبويل أصوؿ طويلة‬
‫خبصوـ سائلة( أكراؽ مالية صادرة عوائد االستثمارات كالقركض خبلؿ تقدًن الدعم اؼباِف من اؼبصرؼ‬ ‫األجل عن طريق قركض‬
‫احملوؿ لناقل التوريق‪.‬‬ ‫من أجل رفع عائد األمواؿ‬ ‫من اؼبؤسسات)‪.‬‬ ‫قصَتة األجل‬
‫‪-2‬مخاطر القروض‪:‬‬ ‫‪-2‬مخاطر اعادة التمويل‪-2 :‬مخاطر السيولة‪ :‬كىي عدـ اػباصة‪.‬‬
‫الضماف اؼبمنوح للمصرؼ احملوؿ‬ ‫‪-2‬خطر االنتشار‪ :‬اتساع‬ ‫حيث تكوف ىناؾ فجوة بُت القدرة على تسييل األصوؿ‬
‫وبمل ـباطر القركض للمصرؼ اؼبانح‬ ‫الثابتة من أجل مواجهة طلبات عواقب ظاىرة االسًتداد‬ ‫تاريخ استحقاؽ األصوؿ‬
‫للضماف‪.‬‬ ‫الكبَتة‪.‬‬ ‫الشراء‪.‬‬ ‫كاػبصوـ‬
‫‪Source : Fréderic visnovsky, la finance parallèle (shadow banking) Risques, opportunité, enjeux,‬‬
‫‪banque de France, Paris,23 septembre2015,P08.‬‬

‫‪‌1‬سامٌة‌نزالً‪‌،‬آلٌة عمل الظل المصرفً وأسالٌب الرقابة علٌه مع اإلشارة إلى حالة الوالٌات المتحدة األمرٌكٌة‪‌،‬مجلة‌االقتصاد‌والتنمٌة‌‬
‫البشرٌة‪‌،‬جامعة‌البلٌدة‪،6‬العدد‪‌،10‬المجلد‪‌،12‬ص‌‪ .701-706-701‬متاح‌على‌الرابط‌‪‌ https://www.asjp.cerist.dz/en/article/21715‬‬
‫‌لورا‌كودرٌس‪‌،‬ماهو نظام الظل المصرفً؟‪‌،‬صندوق‌النقد‌الدولً‪‌،‬مجلة‌التموٌل‌والتنمٌة‪‌،‬جوان‌‪‌،6101‬ص‪‌ .71‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2‬مبادئ مجلس االستقرار المالي حول الرقابة على صيرفة الظل‬


‫ُوباكؿ ؾبلس االستقرار اؼباِف منذ األزمة اؼبالية لعاـ ‪ 2008‬كضع إطار متكامل لرقابة اؼبصرؼ اؼبركزم على مصارؼ الظل كاليت ترمي‬
‫للح ّد من اؼبخاطر شبو اؼبصرفية اليت تنشأ خارج القطاع اؼبصريف‪ ،‬كيف سبيل ذلك كضع مبادئ أساسية يف ىذا اؼبجاؿ هتدؼ إُف تقدًن منهج‬
‫َ‬
‫‪1‬‬
‫رقايب يساعد اؼبصارؼ اؼبركزية يف اغب ّد من اؼبخاطر الناذبة عن قطاع مصارؼ الظل كتعتمد يف ذلك بصورة رئيسية على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توسع نطاق اإلشراف والرقابة‪ :‬هبب أف يكوف اؼبصرؼ اؼبركزم قادران على إخضاع أم عمل أك نشاط ؼبصارؼ الظل لرقابتو كإشرافو‬
‫لتفادم أم ـباطر مستقبلية على القطاع اؼباِف كاؼبصريف‪ ،‬لذلك عليو أف يتمتع بالقدرة على ربديد كتعريف كتوسيع احمليط الرقايب أك االشًتاؾ‬
‫يف اإلجراءات الرقابية اؼببلئمة للتأكد من تغطية أنشطة مصارؼ الظل كضماف االستقرار اؼباِف‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء نظام لتجميع وتبادل المعلومات‪ :‬على اؼبصرؼ اؼبركزم توفَت األنظمة كاإلجراءات كاؼبوارد البلزمة عبمع كربليل اؼبعلومات حوؿ‬
‫اؼبؤسسات اليت تشكل خطر باعتبارىا تقوـ بنشاط مصارؼ الظل‪ ،‬إضافة إُف تبادؿ اؼبعلومات مع باقي اؼبصارؼ اؼبركزية لتكوف قادرة على‬
‫تقييم اؼبخاطر اليت يفرضها عمل مصارؼ الظل‪.‬‬
‫‪ ‬فرض اإلفصاح شبو المصرفي‪ُ :‬سبكن عملية اإلفصاح اليت تقوـ هبا مصارؼ الظل اذباه اؼبشاركُت يف األسواؽ من متابعة كمراقبة عملها‪،‬‬
‫حيث تسمح ىذه اإلفصاحات برفع مستول الشفافية يف السوؽ بُت اؼبتعاملُت أنفسهم دبا يبكنهم من استيعاب التطورات اغباصلة يف الوقت‬
‫اؼبناسب كازباذ القرارات اؼبناسبة بناء على معلومات كافية كذبنب اػبسائر اؼبفاجئة لعامل الثقة اليت عادة ما تؤدم إُف اهنيار العبلقة مع ىذه‬
‫اؼبؤسسات كحىت إُف إفبلسها‪.‬‬
‫‪ ‬التقييم الدوري للمؤسسات غير المصرفية‪ :‬هبب على اؼبصرؼ اؼبركزم أف يقوـ بتقييم اؼبؤسسات اؼبالية غَت اؼبصرفية بناء على الوظائف‬
‫االقتصادية كازباذ ما يناسب من تدابَت كإج راءات من خبلؿ كضع إطار شامل يعتمد على التقييم الدكرم ؼبدل اضطبلع ىذه اؼبؤسسات‬
‫بأعماؿ الوساطة اليت تطرح ـباطر نظامية أك سبثل استفادة من اختبلؼ التشريعات اؼبصرفية الرقابية إُف جانب اختيار األداة الرقابية اؼبناسبة‬
‫للحد من اؼبخاطر اليت مت التعرؼ عليها كربديدىا‪.‬‬
‫‪ -3‬أدوات البنك المركزي في مواجهة مخاطر صيرفة الظل‬
‫يف ظل تنامي قطاع صَتفة الظل اليت شهدت تطورا كبَتا أين بلغت قدرهتا اؼبالية حوؿ العاَف ما يقارب ‪ 100‬تريليوف دكالر يف هناية عاـ‬
‫‪ ،2015‬فإف ؿبافظي اؼبصارؼ اؼبركزية بصدد التعامل مع ىذا اعبانب اؼبنسي من اإلصبلح اؼباِف يف إطار خطة اإلشراؼ الشاملة خبلؿ‬
‫‪2‬‬
‫عامي ‪ 2016‬ك‪ ،2017‬كيبكن أف نلخص األدكات األساسية القادرة على كبح ـباطر الظل اؼبصريف يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فرض نظام رقابة احترازية على المؤسسات شبو مصرفية‪ :‬إذا كانت اؼبؤسسات اؼبالية اليت تقدـ القركض تعتمد على الودائع ‪ ،‬فإف‬
‫نشاطها سيُؤدم إُف خلق فجوة يف سيولتها كأخرل يف ربويلها لبلستحقاقات قصَتة األجل( الودائع) إُف استحقاقات طويلة األجل كما ىو‬
‫اغباؿ بالنسبة للمصارؼ‪ ،‬كمن أجل زبفيض ىذه اؼبخاطر هبب إخضاع ىذه اؼبؤسسات إُف نفس اؼبعايَت االحًتازية كالرقابية اؼبفركضة على‬

‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬اللجنة‌العربٌة‌للرقابة‌المصرفٌة‪‌،‬الرقابة على صٌرفة الظل‪‌،‬مجلس‌محافظً‌المصارف‌المركزٌة‌ومؤسسات‌النقد‌العربٌة‪‌،‬أبو‌‬


‫‪1‬‬

‫ظبً‪‌،6107،‬ص‌‪‌ .07-06‬‬
‫‌نوفل‌سماٌلً‪‌،‬فضٌلة‌بوطورة‪ ‌،‬المنهج الرقابً الحدٌث للبنوك المركزٌة للحد من مخاطر األنشطة المتعلقة بقطاع بنوك الظل‪‌،‬مجلة‌دراسات‌لجامعة‌عمار‌‬
‫‪2‬‬

‫ثلجً‌األغواط‪‌،‬العدد‌‪‌،21‬أفرٌل‌‪‌،6102‬ص‪‌ .127‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫اؼبصارؼ‪ ،‬كإال فإهنا ستُمنع من إمكانية قبوؿ الودائع‪ ،‬كهبب أف تعتمد تدابَت السبلمة االحًتازية الكلية يف ىذا اجملاؿ على ثبلث خطوات‬
‫ىي‪:‬‬
‫‪ ‬هبب أف يتوفر لدل صناع السياسات البيانات الضركرية ؼبراقبة تراكم اؼبخاطر على االستقرار اؼباِف؛‬
‫‪ ‬هبب أف يتخذ اؼبصرؼ اؼبركزم االستعدادات البلزمة الستخداـ أدكات السياسة االحًتازية الكلية اليت قد تنشأ اغباجة إليها كيكتسب‬
‫ذلك أنبية كبَتة يف قطاع صَتفة الظل؛‬
‫‪ ‬هبب أف وبظى اؼبصرؼ اؼبركزم ككذا صناع السياسات بتكليف كاضح ىبوؿ ؽبم التحرؾ عند اغباجة‪ ،‬كما هبب أف تكوف ؽبم شجاعة‬
‫التحرؾ ؼبواجهة اؼبستجدات‪ ،‬حىت إذا كانت التدابَت اؼبطلوبة ال ربظى بشعبية كبَتة‪.‬‬
‫‪ ‬أدوات إلدارة مخاطر السيولة‪ :‬بإمكاف اؼبصرؼ اؼبركزم أف يفرض أدكات عديدة من شأهنا تقليص ـباطر السيولة يف مصارؼ الظل فبا‬
‫يعزز األماف اؼباِف من بينها‪:‬‬
‫‪ ‬سقوؼ التوظيف يف األصوؿ غَت السائلة؛‬
‫‪ ‬سقوؼ على تركيز األصوؿ؛‬
‫‪ ‬ىامش كاؼ من األصوؿ عالية اعبودة كما كنوعا( السيولة اعباىزة)؛‬
‫ىذه السيولة اعباىزة هبب أف تكوف متناسبة مع خصائص كل شكل من أشكاؿ مصارؼ الظل اليت قد زبتلف بنيويا على اؼبصارؼ خاصة يف‬
‫اغباالت اليت ال يسمح ؽبا بقبوؿ الودائع‪.‬‬
‫‪ ‬متطلبات رأس المال‪ :‬هبب على اؼبصرؼ اؼبركزم أف يفرض على مصارؼ الظل االحتفاظ دبستول معُت من رأس اؼباؿ يكوف كافيان‬
‫لتغطية اػبسائر احملتملة‪ ،‬كقادر على استيعاب التقلبات الدكرية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬قيود على حجم ونطاق العمل ‪ :‬يلزـ اؼبصرؼ اؼبركزم مصارؼ الظل بوضع أنظمة ضبط كرقابة داخلية كإجراءات كاضحة تسمح بالتعرؼ‬
‫على صبيع أنواع اؼبخاطر اؼبرتبطة باػبدمات اليت تقدمها‪ ،‬كما ُهبربىا بتقدًن طلبات اغبصوؿ على موافقة مسبقة منو قبل عرض أك تقدًن أم‬
‫منتج‪ ،‬إضافة إُف فرض سقوؼ على فبارستها ألنشطة معينة حبيث تعرضها لقطاع معُت أك لنشاط ائتماين ؿبدد عبارة عن نسبة من رأظباؽبا أك‬
‫من األمواؿ الفائضة‪.‬‬
‫‪ ‬قيود على حجم التمويل من المصارف والمؤسسات المالية‪ :‬تعتمد مصارؼ الظل على التوريق للحصوؿ على التمويل البلزـ لنُمو‬
‫أنشطتها كزيادة أصوؽبا فبا يؤدم إُف مضاعفة حجم االئتماف يف األسواؽ كارتفاع مستويات االستدانة كىو حدث يف أزمة الرىن العقارم‪ ،‬كمنو‬
‫هبب على اؼبصرؼ اؼبركزم أف يفرض قيودان على تعرض اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية ؼبثل ىذه البدائل كاغب ّد من االعتماد عليها يف أسواؽ‬
‫التمويل بفرض سقف أك حد أقصى للتعامل مع طرؼ مقابل كاحد‪.‬‬
‫‪ ‬الزامية تقاسم المخاطر بين مقدم التأمين االئتماني والمستفيد‪ :‬يعترب تقاسم اؼبخاطر حافزان للجهة اؼبستفيدة من اغبماية للقياـ‬
‫بالدراسات البلزمة كاؼبتأنية ؼبخاطر التعرضات كالتوظيفات‪ ،‬كأف ال تعمل بشكل كامل على اعبهة الضامنة لتغطية اػبسائر احملتملة‪ ،‬كمنو يتعُت‬
‫على اؼبصرؼ اؼبركزم تشجيع تقاسم اؼبخاطر كأف يفرض يف اغباالت اليت وبصل فيها ذلك مستول مناسب من الشفافية كاإلفصاح يسمح‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫لكل من اعبهتُت دراسة كربليل اؼبخاطر اؼبرتبطة باألصوؿ موضوع خطاب الضماف أك عقد التأمُت‪ ،‬كذلك يفرض اؼبصرؼ اؼبركزم على‬
‫الطرفُت ضركرة تبادؿ اؼبعلومات اؼببلئمة يف الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫‪ ‬فرض أنظمة الكشف المسبق‪ :‬يَسهر البنك اؼبركزم على إنشاء نظاـ للكشف اؼبسبق مرتبط دبصارؼ الظل يعتمد على أنظمة متقدمة‬
‫إلدارة اؼبخاطر دبا يف ذلك نظاـ اختبارات الضغط كشبكة األماف اؼباِف اضافة اُف برامج التأمُت االئتماين‪ ،‬ليكوف بذلك ىذا النظاـ قادر على‬
‫تقييم مدل تعرض مصارؼ الظل للخسائر يف حاالت التباطؤ االقتصادم كيف حالة كقوع ـبطر نظامي‪.‬‬
‫‪ ‬قيود على الضمانات المؤىلة‪ :‬يتعُت على البنك اؼبركزم أف يفرض قيودان على نوعية األصوؿ اؼبقدمة كضمانات اؼبقبولة أك اؼبؤىلة‬
‫لبلستعماؿ يف أسواؽ التمويل كيتعُت التنبو إُف نوعية الضمانات اؼبقدمة‪ ،‬حيث أف نوعية ىذه الضمانات قد تتدىور بسرعة كبَتة خبلؿ‬
‫الظركؼ االستثنائية أك األزمات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدور الرقابي واالشرافي للبنك المركزي على الجهاز المصرفي‬
‫يعد البنك اؼبركزم مؤسسة مالية ذات خصائص ككظائف زبتلف عن تلك اليت زبص اؼبصارؼ التجارية‪ ،‬كما يستخدـ البنك اؼبركزم‬
‫ؾبموعة من األدكات كالطرؽ لتحقيق أىداؼ السياسة النقدية اليت يرظبها كضماف سبلمة كاستقرار النظاـ اؼبصريف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬البنوك المركزية "سلطة االشراف والرقابة المحلية"‬
‫سنتناكؿ سلطة االشراؼ كالرقابة احمللية اؼبتمثلة يف البنوؾ اؼبركزية من خبلؿ التعريف‪ ،‬الوظائف‪ ،‬اػبصائص‪.‬‬
‫‪ -1‬تعريف البنوك المركزية‬
‫تعددت التعاريف اػباصة بالبنوؾ اؼبركزية حسب الزاكية اليت ينظر إليو منها‪ ،‬إال أهنا استندت إُف كظائفو كبنك مركزم‪ ،‬كمن ىذه‬
‫التعاريف نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬تعرؼ على أهنا مؤسسة مالية تقف على قمة اعبهاز اؼبصريف كال هتدؼ إُف ربقيق الربح كاؼبصارؼ التجارية‪ ،‬بل هتدؼ إُف ربقيق اؼبصلحة‬
‫االقتصادية العامة للمجتمع كذلك من خبلؿ استخدامها للسياسة النقدية‪.1‬‬
‫‪ -‬يعرؼ على أنو‪ " :‬ىيئة نقدية تقوـ باإلشراؼ كتنظيم السياسة النقدية كاالئتمانية كاؼبصرفية للدكلة دبا يكفل االستقرار يف النظاـ النقدم‬
‫كاؼبصريف لتحقيق أفضل معدالت النمو االقتصادم اؼبمكنة"‪.2‬‬
‫‪ -‬يعرؼ على أنو‪" :‬البنك الذم ينظم السياسة النقدية كيعمل على استقرار النظاـ اؼبصريف"‪.3‬‬
‫من خبلؿ ىذه التعاريف السابقة دبكن صياغة تعريف للبنك اؼبركزم على أنو عبارة عن مؤسسة نقدية تقع يف قمة اعبهاز اؼبصريف غالبا‬
‫ما تعود ملكيتو للدكلة‪ ،‬يشرؼ كينظم السياسة النقدية كاؼبصرفية للدكلة لتحقيق االستقرار النقدم كاؼباِف بغية الوصوؿ إُف أفضل معدالت مبو‬
‫فبكنة‪.‬‬

‫‌مصطفى‌ٌوسف‌كافً‪‌،‬محمود‌عزت‌اللحام‪‌،‬النقود والمصارف‪‌،‬دار‌اإلعصار‌العلمً‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،6102‌،‬ص‪‌ .22‬‬


‫‪1‬‬

‫‌ شودار‌حمزة‌الحاج‪‌،‬عالقة‌البنوك‌االسالمٌة‌بالبنوك‌المركزٌة‌فً‌ظل‌نظم‌الرقابة‌التقلٌدٌة‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬عماد‌الدٌن‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،6112‌،‬ص‪‌ .66‬‬
‫‪2‬‬

‫‌ٌوسف‌حسن‌ٌوسف‪ ‌‌،‬البنوك المركزٌة ودورها فً اقتصادٌات الدول‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬االسكندرٌة‪‌،‬دار‌التعلٌم‌الجامعً‪‌،6107‌،‬ص‪‌ ‌.62‬‬


‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2‬وظائف البنوك المركزية‪:‬‬


‫تضطلع البنوؾ اؼبركزية جبملة من الوظائف تتمثل يف‪:1‬‬
‫‪ -‬الوظيفة النقدية‪ :‬كتتمثل يف مهمة إصدار النقود الرظبية للبلد اؼبختص بو‪ ،‬فهو ينظم التداكؿ النقدم دبا يتناسب كمتطلبات االقتصاد؛‬
‫‪ -‬وظيفة بنك الحكومة ومستشارىا االقتصادي‪ :‬إذ يلعب دكر الوكيل لؤلعماؿ اؼبالية للدكلة؛‬
‫‪ -‬وظيفة بنك البنوك‪ :‬فهو اؼبقرض األخَت ؼبساندة البنوؾ كضماف فعاليتها االقتصادية كاستمراريتها؛‬
‫‪ -‬وظيفة إدارة احتياطات الدولة‪ :‬يقوـ بإدارة احتياطات الدكلة من الذىب كالعمبلت األجنبية كمراقبة أسعار صرؼ العمبلت؛‬
‫‪ -‬وظيفة رقابة التجارة الخارجية‪ :‬يقوـ دبهمة مراقبة التجارة اػبارجية ككل اؼبعامبلت النقدية كاؼبالية اؼبنجزة عنها؛‬
‫‪ -‬وظيفة رسم وإدارة السياسات االئتمانية والنقدية‪ :‬من خبلؿ االشراؼ كالرقابة على السياسة االئتمانية يف االقتصاد دبا يتماشى‬
‫كالسياسات النقدية كاالقتصادية بشكل عاـ‪.‬‬
‫‪ -3‬خصائص البنوك المركزية‪:‬‬
‫للبنك اؼبركزم عدة خصائص سبيزه كمؤسسة نقدية عن باقي اؼبصارؼ‪ ،‬تتمثل ىذه اػبصائص يف‪:2‬‬
‫‪ -‬مؤسسة نقدية ذات ملكية عامة‪ ،‬تقوـ الدكلة بإدارهتا كاالشراؼ عليها من خبلؿ سن القوانُت اليت ربدد من خبلؽبا أغراضها ككاجباهتا‪،‬‬
‫كتشًتؾ مع اغبكومة يف رسم السياسة النقدية؛‬
‫‪ -‬وبتل البنك اؼبركزم صدارة اعبهاز اؼبصريف كيتمتع بسلطة الرقابة على اؼبصارؼ كلو ميزة القدرة على خلق النقود القانونية دكف سواه كإلزاـ‬
‫اؼبصارؼ بتطبيق كاحًتاـ توجيهاتو يف ؾباؿ السياسة النقدية؛‬
‫‪ -‬ال يسعى لتحقيق الربح كإمبا ىدفو ربقيق الصاٌف العاـ للدكلة‪ ،‬كأف ربقيق الربح يكوف نتيجة أعماؿ عارضة؛‬
‫‪ -‬يتمتع بقدرة ربويل األصوؿ اغبقيقية إُف أصوؿ نقدية‪ ،‬كيهيمن على إصدار النقود كعملية االئتماف يف االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أدوات تنفيذ الرقابة المصرفية على النشاط االئتماني للبنوك‬
‫بارتفاع اؼبخاطر االئتمانية ازداد اىتماـ البنوؾ اؼبركزية يف الرقابة على االئتماف من خبلؿ كظيفة إدارة كرسم السياسة النقدية كاالئتمانية‪،‬‬
‫فالسياسة النقدية سبثل أحد أىم عناصر منظومة السياسات االقتصادية اليت يبكن استخدامها لتحقيق األىداؼ االقتصادية للمجتمع‪ ،‬إذ‬
‫تستهدؼ السياسة النقدية للمجتمع بالدرجة األكُف التأثَت على العرض النقدم كأسعار الفائدة كاليت تأثر بدكرىا على مستول األداء‬
‫االقتصادم بشكل عاـ‪ ،3‬كمن ىنا أخذ ؾباؿ السياسة النقدية اىتماما كاسعا من قبل اؼبفكرين حيث صيغت عدة تعاريف ؽبا نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬ؾبموعة القواعد كاألحكاـ اليت تتخذىا اغبكومة كأجهزهتا اؼبختلفة للتأثَت يف الرصيد النقدم‪ ،‬كما تعرؼ أهنا تلك االجراءات اليت‬
‫تستخدمها الدكلة للتأثَت يف عرض النقود إلهباد التوسع أك االنكماش يف حجم القوة الشرائية للمجتمع‪.4‬‬

‫‌ٌحٌاوي‌محمد‪ ،‬تؤثٌر إصالحات بازل على الدور الرقابً للسلطات النقدٌة‪-‬دراسة حالة السلطات النقدٌة الجزائرٌة‪‌،‬أطروحة‌مقدمة‌لنٌل‌شهادة‌دكتوراه‌‬
‫‪1‬‬

‫علوم‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌فرحات‌عباس‌سطٌف‪،-0-‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،6102-6102‌،‬ص‪‌ .11‬‬
‫‌زكرٌا‌الدوري‪ٌ‌،‬سرا‌السامرائً‪‌،‬البنوك المركزٌة والسٌاسات النقدٌة‪‌،‬دار‌الٌازوري‌العلمٌة‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬عمان‪‌،‬األردن‪‌،6101‌،‬ص‪‌ .62‬‬
‫‪2‬‬

‫‌كمال‌أمٌن‌الوصال‪‌،‬محمود‌ٌونس‪‌،‬اقتصادٌات النقود والبنوك واألسواق المالٌة‪‌،‬الدار‌الجامعٌة‌للنشر‪‌،‬االسكندرٌة‪‌،6117‌،‬ص‪‌ .100‬‬


‫‪3‬‬

‫‌بلعزوز‌بن‌علً‪‌،‬محاضرات فً النظرٌات والسٌاسات النقدٌة‪‌،‬دٌوان‌المطبوعات‌الجامعٌة‪‌،‬الطبعة‌الثالثة‪‌،6112‌،‬ص‪‌ .006‬‬


‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -‬كما تعرؼ على أهنا ؾبموعة من القواعد كالوسائل كاألساليب كاإلجراءات كالتدابَت اليت تقوـ هبا السلطة النقدية (البنك اؼبركزم) للتحكم‬
‫(التأثَت) يف عرض النقود دبا يتبلءـ مع النشاط االقتصادم لتحقيق األىداؼ االقتصادية خبلؿ فًتة زمنية معينة بأدكات معينة تعرؼ بأدكات‬
‫السياسة النقدية‪.1‬‬
‫تركز التعاريف السابقة على التدابَت كاالجراءات اليت يتخذىا البنك اؼبركزم (السلطة النقدية) للتحكم كالتأثَت يف عرض النقود أم مراقبة‬
‫كتنظيم اؼبعركض النقدم قصد بلوغ أىداؼ اقتصادية معينة كذلك من خبلؿ األدكات اؼبختلفة للسياسة النقدية‪.‬‬
‫تلجأ السلطات النقدية إُف ـب تلف األدكات كالوسائل كاألساليب الفنية للسياسة النقدية كاؼبتمثلة يف الرقابة غَت اؼبباشرة‪ ،‬الرقابة اؼبباشرة‪،‬‬
‫كالوسائل األخرل‪ ،‬تتجلى القوة األساسية للسلطة النقدية يف قدرة البنك اؼبركزم على التأثَت على (زيادة أك زبفيض) حجم اؼبعركض النقدم‬
‫لدل اعبهاز اؼبصريف‪ ،‬ككذلك يف اجملتمع‪.2‬‬
‫تتمثل أدكات السياسة النقدية اليت يستخدمها البنك اؼبركزم يف الرقابة على النشاط االئتماين للبنوؾ التجارية يف أدكات كمية‪ ،‬كأخرل‬
‫كيفية‪ ،‬إضافة إُف أدكات أخرل كاليت يتمثل أنبها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬األدوات الكمية‬
‫تقوـ البنوؾ اؼبركزية باستخداـ ؾبموعة من األدكات النقدية هبدؼ التأثَت بشكل غَت مباشر يف حجم السيولة اؼبصرفية كعملية توزيع‬
‫القركض‪ ،‬فهي بذلك سبارس رقابة كمية باستخداـ ؾبموعة من األدكات تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬معدل إعادة الخصم‪ :‬ىو سعر الفائدة الذم يتقاضاه البنك اؼبركزم من البنوؾ التجارية عند االقًتاض أك طلب إعادة خصم ما لديو من‬
‫أكراؽ ذبارية كاليت سبق كأف خصمتها للغَت‪.3‬‬
‫‪ -‬عمليات السوق المفتوحة‪ :‬يقصد هبا دخوؿ البنك اؼبركزم إُف السوؽ النقدية من أجل زبفيض أك زيادة حجم الكتلة النقدية‪ ،‬عن طريق‬
‫بيع أك شراء األكراؽ اؼبالية كالتجارية بصفة عامة كالسندات اغبكومية بصفة خاصة‪ ،‬كما تؤثر عمليات الشراء كالبيع لؤلصوؿ على سعر الفائدة‬
‫السائد يف السوؽ اؼباِف أيضان‪ .4‬كيتوقف مدل قباح عمليات السوؽ اؼبفتوحة على مستول كفاءة كتطور البنيتُت النقدية كاؼبالية كبدرجة‬
‫انتظامهما كدبقدرة االقتصاد على ربقيق كتداكؿ كميات كبَتة من األكراؽ اؼبالية كاغبكومية كغَتىا‪.5‬‬
‫‪ -‬معدل االحتياطي اإلجباري‪ :‬يتمثل يف إلزاـ البنوؾ التجارية باالحتفاظ بنسبة معينة من التزاماهتا اغباضرة يف شكل رصيد نقدم دائن لدل‬
‫البنك اؼبركزم دكف أف يتقاضى على ذلك أم سعر فائدة‪ .6‬ككلما ارتفعت ىذه النسبة البفضت القدرة االئتمانية للبنوؾ‪.‬‬

‫‌عبد‌المطلب‌عبد‌الحمٌد‪ ‌،‬السٌاسات االقتصادٌة على المستوى القومً(تحلٌل كلً)‪ ،‬مجموعة‌النٌل‌العربٌة‌للنشر‪‌،‬القاهرة‌‪‌،6111‬ص‪.21‬‬


‫‪1‬‬

‫‌مرٌم‌بن‌شرٌف‪‌،‬االستقرار المالً‌واشكالٌة التعثر المصرفً‪-‬حالة الدول العربٌة فً الفترة ‪‌، 000- 00‬أطروحة‌دكتوراه‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬‬
‫‪2‬‬

‫تخصص‌نقود‌مالٌة‌وبنوك‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪‌،1‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،6102-6102‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‌سلٌمان‌مجدي‪‌،‬عالج التضخم والركود االقتصادي فً االسالم‪‌،‬القاهرة‪‌،‬دار‌غرٌب‌للطباعة‌والنشر‌والتوزٌع‪‌،6116‌،‬ص‪‌ .012‬‬
‫‪3‬‬

‫‌كمال‌أمٌن‌الوصال‪‌،‬محمود‌ٌونس‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .106‬‬
‫‪4‬‬

‫‌مرٌم‌بن‌شرف‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .22‬‬
‫‪5‬‬

‫‌أحمد‌فرٌد‌مصطفى‪‌،‬سهٌر محمد السٌد حسن‪ ،‬السٌاسة النقدٌة والبعد الدولً للٌورو‪‌،‬االسكندرٌة‪‌،‬مؤسسة‌شباب‌الجامعة‪‌،6111‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2‬األدوات الكيفية‬
‫ىي أدكات رقابية يستخدمها البنك اؼبركزم للتأثَت على نوعية االئتماف كاذباىاتو كليس على حجمو‪ ،‬كهتدؼ ىذه األدكات (الكيفية) إُف‬
‫التأثَت على الكيفية اليت يُستخدـ هبا االئتماف كذلك بتوجيهو إُف اجملاالت اؼبرغوبة كحجبو عن اجملاالت األخرل‪ ،‬أنبها‪ :‬سياسة تأطَت القركض‬
‫(تسقيف االئتماف)‪ ،‬السياسة االنتقائية للقركض‪.1‬‬
‫‪ -3‬األدوات األخرى‪:‬‬
‫ىي أدكات يستخدمها البنك اؼبركزم للرقابة على االئتماف إُف جانب األدكات السالفة الذكر‪ ،‬كخاصة يف حالة عدـ ربقيقو ألىداؼ‬
‫السياسة النقدية أك يف حاؿ رغبتو يف زيادة فعاليتها‪ ،‬كتتمثل ىذه األدكات يف‪ :‬االقناع األديب‪ ،‬إصدار التعليمات كالتوجيهات‪ ،‬اإلعبلـ‪.2‬‬
‫ثالثا‪ :‬التنظيم والرقابة واإلشراف على الصعيد المحلي(ىيئات االشراف المحلية)‬
‫سنتناكؿ يف ىذا العنصر االشراؼ اؼبصريف كماىية اؽبيئات احمللية القائمة عليو‪ ،‬ككذا اعبهات اؼبسؤكلة عن تنفيذ الرقابة اؼبصرفية كـبتلف‬
‫صبلحياهتا‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلشراف المصرفي والهيئات المحلية القائمة عليو‬
‫يقًتف اعبهاز اؼبصريف برقابة فعالة ذبنبان ألية فبارسات غَت سليمة‪ ،‬لتقليل اؼبخاطر كاألزمات‪ ،‬لذا اذبهت البنوؾ اؼبركزية إُف تنيب سياسات‬
‫اإلشراؼ اؼبصريف كمعرفة اذباه اؼبخاطر كاستباقها‪ ،‬كفيما يلي نتناكؿ االشراؼ اؼبصريف ككذا اؽبيئات القائمة عليو ؿبليان‪.‬‬
‫‪ -1-1‬اإلشراف المصرفي‪ :‬يعترب االشراؼ اؼبصريف نشاط اسًتاتيجي بالنسبة للبنك اؼبركزم‪ ،‬بغية ربقيق االستقرار اؼباِف كاؼبصريف‪ ،‬كعادة ما‬
‫يرتبط مصطلح االشراؼ اؼبصريف دبصطلح التنظيم اؼبصريف‪ ،‬حيث أف التنظيم اؼبصريف يعٍت كضع بعض القوانُت كاللوائح كاؼبنشورات اليت ربكم‬
‫العمل اؼبصريف منها اغبجم اؼببلئم لرأس اؼباؿ‪ ،‬معدالت الفوائد على الودائع‪ ،‬شركط التمويل كاالستثمار‪ ،‬السيولة كما إُف ذلك‪ .‬كيبكن تعريف‬
‫اإلشراؼ اؼبصريف بأنو فن التعامل مع البنوؾ إشرافيان بغرض ربقيق أىداؼ اإلشراؼ اؼبصريف كمنع انتشار اؼبخاطر النظامية‪ ،‬ضباية اؼبستثمرين‪،‬‬
‫كذلك يف إطار ما تسمح بو القوانُت التنظيمية اؼبصرفية السائدة فبا يزيد من ثقتهم يف التعامل مع اعبهاز اؼبصريف‪ ،‬كربقيق اؽبدؼ االسًتاتيجي‬
‫اؼبتمثل يف ربقيق االستقرار اؼباِف‪ ،‬كما أف كظيفة االش راؼ تعترب أداة رئيسية يتعمد عليها البنك اؼبركزم لتنفيذ السياسة النقدية‪ ،‬كما يستند‬
‫االشراؼ اؼبصريف إُف مبدأ يتمثل يف ضركرة فبارسة اإلشراؼ من خبلؿ الرقابة كالقدرة على اؼبعاقبة‪ .3‬كيبارس البنك اؼبركزم ُمهمة اإلشراؼ من‬
‫خبلؿ‪:4‬‬
‫‪ -‬القوانين‪ :‬من خبلؿ تنظيم االئتماف كمان كنوعان‪ ،‬كإلزاـ البنوؾ بتزكيده دبختلف اؼبعلومات كاإلحصائيات؛‬
‫‪ -‬التفتيش المفاجئ‪ :‬من خبلؿ تفتيش كفحص سجبلت كدفاتر كقيود كملفات البنوؾ التجارية كفركعها للتأكد من مدل صحة كدقة‬
‫األعماؿ احملاسبية ؽبا‪.‬‬

‫‌إكن‌لونٌس‪ ‌،‬السٌاسة النقدٌة ودورها فً ضبط العرض النقدي فً الجزائر خالل الفترة ‪‌، 002- 000‬مذكرة‌مقدمة‌ضمن‌متطلبات‌نٌل‌شهادة‌الماجستٌر‌‬
‫‪1‬‬

‫فً‌علوم‌االقتصاد‪‌،‬فرع‌نقود‌وبنوك‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪‌،1‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌و‌التسٌٌر‌والعلوم‌التجارٌة‪‌،6100-6101‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‌مرٌم‌بن‌شرف‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .21‬‬
‫‪2‬‬

‫‌بعزٌز‌سعٌد‪ ‌،‬تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬‬
‫‪3‬‬

‫ص‪‌ .20-21‬‬
‫‌بوبكر‌مصطفى‪ ‌،‬االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً‪-‬حالة النظام المصرفً الجزائري‪‌،‬أطروحة‌لنٌل‌شهادة‌دكتوراه‌فً‌علوم‌التسٌٌر‌فرع‌نقود‌‬
‫‪4‬‬

‫ومالٌة‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪‌،1‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والعلوم‌التجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،6102-6107‌،‬ص‪‌ .002‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -‬الرقابة من خالل الكشوفات الدورية‪ :‬فالبنوؾ التجارية ملزمة بتزكيد البنك اؼبركزم دبجموعة من الكشوفات كالتقارير؛‬
‫‪ -‬الميزانية الموحدة للبنوك التجارية‪ :‬فهي سبكنو من خبلؿ إجراء التحليل البلزـ عليها من الوصوؿ إُف التشخيص اؼباِف لكل البنوؾ‬
‫ؾبتمعة‪ ،‬دبا يبكنو من ازباذ القرارات الرشيدة بشأف رسم السياسة النقدية من جهة نظر كل بنك؛‬
‫‪ -‬خدمة األخطار المصرفية‪ :‬ىي نوع من الرقابة اؼبسبقة‪ ،‬إذ تتعلق بالتسهيبلت اؼبباشرة كغَت اؼبباشرة‪ ،‬حيث يزكد البنك اؼبركزم البنوؾ‬
‫التجارية بناء على طلبها دبعلومات عن اؼبخاطر اؼبرتبطة بكل عميل‪ ،‬كما هبب على البنوؾ اؼبركزية عبلكة على ذلك التأكد من نزاىة أعضاء‬
‫ؾبلس اإلدارة يف البنك‪.‬‬
‫‪ -2-1‬الهيئات المحلية القائمة على االشراف المصرفي‪ :‬تتمثل ىذه اؽبيئات على الصعيد احمللي فيما يلي‪:1‬‬
‫أ‪ -‬اإلشراف من قبل السلطات المؤىلة‪ :‬تتمثل السلطات احمللية اؼبؤىلة لئلشراؼ اؼبصريف يف البنك اؼبركزم أك السلطة اليت خوؿ ؽبا القانوف‬
‫حق االشراؼ كالرقابة على البنوؾ‪ ،‬كاليت تقوـ يف إطار ذلك بإصدار ؾبموعة من األكامر كالتعليمات التنفيذية‪ ،‬تُلزـ هبا صبيع اؼبؤسسات‬
‫اػباضعة إلشرافها مع كضع آلية لضماف التزاـ اؼبؤسسات هبا‪.‬‬
‫ب‪ -‬اإلشراف من قبل مجلس اإلدارة‪ :‬ؾبلس إدارة البنك ىو أعلى جهاز الزباذ القرارات داخل البنك‪ ،‬حيث ترجع لو صبيع الصبلحيات‬
‫الزباذ القرارات كالتدابَت البلزمة لتحقيق مصلحة اؼبسانبُت ككذا ربقيق األىداؼ اؼبسطرة مع كضع آليات لضماف االلتزاـ بذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬الجهات المسؤولة عن تنفيذ الرقابة المصرفية وصالحياتها‬
‫سنتناكؿ يف ىذا العنصر اعبهات اؼبسؤكلة عن تطبيق الرقابة اؼبصرفية‪ ،‬باإلضافة إُف صبلحيات السلطة الرقابية‪.‬‬
‫‪ -1-2‬الجهات المسؤولة عن تنفيذ الرقابة المصرفية‪ :‬زبتلف كجهات النظر يف ؾباؿ ربديد اعبهة اؼبسؤكلة عن تنفيذ الرقابة اؼبصرفية كفقان‬
‫الختبلؼ الظركؼ اؼبؤسسية كاالدارية كالثقافية‪ ،‬باإلضافة إُف الظركؼ اؼبتعلقة بالتقدـ االقتصادم كدرجة انفتاح أسواؽ اؼباؿ كحركة رؤكس‬
‫األمواؿ‪ ،‬فهناؾ من يرل بأف البنك اؼبركزم يقوـ بالرقابة كاإلشراؼ التاـ على البنوؾ كاستقبلليتو التامة يف أداء ىذه اؼبهمة‪ ،‬بينما هبد البعض‬
‫اآلخر إمكانية قياـ ىيئات رقابية أخرل (عامة أك خاصة) باإلشراؼ على البنوؾ هبدؼ إتاحة اجملاؿ للبنك اؼبركزم للقياـ بوظيفتو األساسية‬
‫اؼبتمثلة يف رسم كتنفيذ السياسة النقدية‪ ،‬يف حُت تنادم بعض اآلراء األخرل بضركرة كجود تعاكف كثيق بُت كل من البنوؾ اؼبركزية احمللية‬
‫كاؽبيئات الرقابية استنادان إُف التداخل بُت كظيفة رسم كتنفيذ السياسة النقدية ككظيفة الرقابة كاالشراؼ على البنوؾ‪ ،‬كاليت هبب أف تتسق إُف‬
‫حد كبَت مع السياسة االقتصادية للدكلة‪ .2‬كيف ىذا الشأف انقسمت دكؿ العاَف إُف ثبلث ؾبموعات فيما ىبص ربديد اعبهات اؼبسؤكلة عن‬
‫تنفيذ الرقابة اؼبصرفية كىي‪:3‬‬
‫‪ -‬المجموعة األولى‪ :‬للبنك اؼبركزم اؼبسؤكلية التامة يف االشراؼ كالرقابة على البنوؾ‪ ،‬كىو ما يسمى بنموذج البنك اؼبركزم‪ ،‬تطبقو عدة‬
‫دكؿ مثل‪ :‬اليوناف‪ ،‬ايطاليا‪ ،‬اسًتاليا‪ ،‬ىولندا‪ ،‬ىونج كونج‪.‬‬

‫‌بعزٌز‌سعٌد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .20‬‬
‫‪1‬‬

‫‌خوبٌزي‌مرٌم‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .062‬‬
‫‪2‬‬

‫‌حورٌة‌حمنً‪ ،‬تقٌٌم سالمة النظام المصرفً باستخدام األدوات الحدٌثة ‪-‬دراسة حالة الجزائر‪‌،-‬أطروحة‌مقدمة‌لنٌل‌شهادة‌دكتوراه‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬‬
‫‪3‬‬

‫جامعة‌عبد‌الحمٌد‌مهري‪-‬قسنطٌنة‪‌،-6-‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،6102-6102‌،‬ص‪‌ .007‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -‬المجموعة الثانية‪ :‬تقوـ ىيئات رقابية متخصصة باإلشراؼ على البنوؾ‪ ،‬كىذا بالتعاكف مع البنك اؼبركزم ككزارة اؼبالية‪ ،‬مع األخذ يف‬
‫االعت بار اختبلؼ دكر كزارة اؼبالية كصور تدخل البنك اؼبركزم كجهة رقابية من دكلة إُف أخرل‪ ،‬يطبق يف دكؿ مثل‪ :‬أؼبانيا‪ ،‬إقبلًتا‪ ،‬الواليات‬
‫اؼبتحدة األمريكية‪ ،‬فرنسا‪.‬‬
‫‪ -‬المجموعة الثالثة‪ :‬ىي اجملموعة اليت تقوـ فيها كزارة اؼبالية كىيئات متخصصة ‪-‬فقط‪ -‬باإلشراؼ على البنوؾ‪ ،‬كمن الدكؿ اليت تطبق ىذا‬
‫النظاـ‪ :‬سويسرا‪ ،‬فنزكيبل‪ ،‬كندا‪ ،‬السويد‪ ،‬الياباف‪.‬‬
‫‪ -2-2‬صالحيات السلطة الرقابية‪ :‬للسلطة الرقابية صبلحيات كمسؤكليات تتمثل يف‪:1‬‬
‫‪ -‬منح كسحب الًتاخيص البنكية؛‬
‫‪ -‬كضع كتطبيق القواعد كاؼبعايَت االحًتازية؛‬
‫‪ -‬فرض اغبصوؿ على تقارير دكرية‪ ،‬أم إعداد تقارير احًتازية كشرط مسبق للرقابة اػبارجية كفبارسة عمليات التفتيش الداخلية؛‬
‫‪ -‬تعيُت الغرامات كالعقوبات كازباذ ـبتلف اإلجراءات البلزمة يف اغباالت الطارئة‪ ،‬كأكامر النقل‪ ،‬التنازؿ‪ ،‬كفرض الرقابة؛‬
‫‪ -‬تصفية كغلق البنوؾ‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬األنظمة المعتمدة من طرف البنك المركزي للرقابة على المخاطر‬
‫بالرقابة على اؼبخاطر على أنظمة لتقييم اؼبصارؼ العاملة ربت سلطتو‪ ،‬حيث مبيز بُت نظامُت األكؿ نظاـ‬
‫يعتمد اؼبصرؼ اؼبركزم للقياـ ّ‬
‫خاص باؼبصارؼ احمللية كالثاين نظاـ خاص بفركع اؼبصرؼ األجنيب‪.‬‬
‫‪ -1‬نظام تقييم المصارف المحلية )‪(CAMELS‬‬
‫تقوـ اؼبصارؼ اؼبركزية بتقييم الوضعيات الفردية كاعبماعية للوسطاء‪ ،‬األسواؽ كاؼبؤسسات اؼبالية يف النظاـ اؼباِف‪ ،‬كيف حُت ال يوجد معيار‬
‫موحد لتحليل االستقرار اؼباِف قاـ صندكؽ النقد الدكِف بتطوير ؾبموعة من مؤشرات السبلمة اؼبالية )‪indicators financial (FSIs‬‬

‫‪ soundness‬كأداة رئيسية لئلشراؼ كالرقابة االحًتازية ال ُكلية‪ ،‬كهبدؼ تقييم اؼبؤسسات اؼبالية كل على حدل يف إطار اإلشراؼ االحًتازم‬
‫اعبزئي عادة ما يُستخدـ نظاـ ‪ CAMELS‬الذم يندرج ضمن رقابة التقييم باؼبؤشرات‪ ،2‬إذ يعترب مؤشر سريع اإلؼباـ حبقيقة اؼبوقف اؼباِف‬
‫ألم مصرؼ كمعرفة درجة تصنيفو كىو يُعترب أحد كسائل الرقابة اؼبباشرة اليت تتم عن طريق الرقابة اؼبيدانية كتعتمد عليو السلطات الرقابية يف‬
‫قراراهتا‪ ، 3‬كزبتلف مؤشرات قياس أداء اؼبصارؼ باختبلؼ اؼبستفيدين من تقارير األداء‪ ،‬ككوف تقييم أداء اؼبصرؼ عملية شاملة تستفيد منها‬
‫إدارة اؼبصرؼ كصبيع اعبهات الرقابية‪ ،‬استخدمت عدة مباذج خاصة يف الواليات اؼبتحدة األمريكية لقياس أداء اؼبصارؼ‪ ،‬منها ىذا النظاـ‬
‫الذم يعرؼ بنظاـ ‪ CAMELS‬لًتتيب اؼبصارؼ من حيث األداء‪ ،4‬اذ يستخدـ يف دعم عمليات الرقابة اؼبصرفية من خبلؿ تسليط الضوء‬
‫على أىم اؼبعايَت كالنماذج اغبديثة اليت تستعملها اؼبصارؼ اؼبتطورة للتنبؤ باؼبخاطر اؼبالية‪ ،‬كبدأ استخداـ ىذا اؼبؤشر عاـ ‪ 1979‬بواسطة‬
‫ُ‬

‫‌نفس‌المرجع‪‌،‬ص‌‪‌ .002‬‬
‫‪1‬‬

‫‌خلٌلً‌فاطمة‌الزهراء‪‌،‬دور البنوك المركزٌة فً تحقٌق االستقرار المالً‪ ‌،‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‌انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌‬


‫‪2‬‬

‫المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‪‌-‬المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62/67‬أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬
‫‌مطاي‌عبد‌القادر‪‌،‬بن‌الدٌن‌أمال‪‌،‬دور آلٌات التنظٌم االحترازي لتحقٌق االستقرار المصرفً والمالً‪ -‬حالة الجزائر‪‌-‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‌انعكاسات‌‬
‫‪3‬‬

‫تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‪‌-‬المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62/67‬أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .7‬‬
‫‌محمد‌جموعً‌قرٌشً‪‌،‬تقٌٌم أداء المإسسات المصرفٌة‪-،‬دراسة حالة لمجموعة من البنوك الجزائرٌة خالل الفترة ‪‌ 000-0222‬الجزء‌األول‪‌،‬مجلة‌‬
‫‪4‬‬

‫الباحث‌العدد‌الثالث‪‌،‬جامعة‌ورقلة‪‌،6112‌،‬ص‌‪‌ .21‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫طبسة جهات رقابية يف الواليات اؼبتحدة األمريكية دبا فيها البنك االحتياطي الفدراِف‪ ،1‬كمت تطويره عبعلو أكثر كفاءة ػبدمة الدكر الرقايب‬
‫للمصرؼ اؼبركزم كعمبل دببدأ الرقابة الذ اتية الذم تسعى اؼبصارؼ لتفعيلو كفقا ؼبعايَت عبنة بازؿ الثانية‪ ،‬حىت يقوـ كل مصرؼ بتقييم نفسو‬
‫بنفسو كيقف على حقيقة موقفو اؼباِف قبل أف يتم تقييمو بواسطة اؼبصرؼ اؼبركزم‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫كيتكوف ىذا النظاـ من ستة عناصر ىي‪:‬‬
‫‪ -1-‬كفاية رأس المال )‪ :(C‬ربدد مؤشرات كفاية رأس اؼباؿ صبلبة اؼبؤسسات اؼبالية يف مواجهة الصدمات اليت تواجو بنود اؼبيزانية‪،‬‬
‫كتَكمن أنبية ُمؤشرات كفاية رأس اؼباؿ يف أهنا تأخذ بعُت االعتبار أىم اؼبخاطر اؼبالية اليت تواجو اؼبؤسسات اؼبالية مثل ـباطر أسعار الصرؼ‪،‬‬
‫ـباطر االئتماف كـباطر أسعار الفائدة‪ ،‬كتتعدل مؤشرات ك فاية رأس اؼباؿ احتساب اؼبخاطر ضمن بنود اؼبيزانية إُف البنود خارج اؼبيزانية مثل‬
‫التعامل باؼبشتقات‪ ،‬كمن اؼبؤشرات اؼبستخدمة يف ىذا اجملاؿ قبد‪ :‬مؤشرات رأس اؼباؿ التجميعية اؼبعدلة باؼبخاطر‪ ،‬التوزيع التكرارم ؼبعدالت‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫رأس اؼباؿ‪ ،‬كفاية اؼبخصصات اؼبكونة ؼبواجهة خسائر القركض‪.‬‬
‫‪ -2-‬مؤشرات جودت األصول )‪ :(A‬تعتمد درجة مصداقية معدالت رأس اؼباؿ بشكل عاـ على درجة موثوقية جودة كنوعية األصوؿ‪ ،‬كما‬
‫أف ـباطر اإلعسار يف اؼبؤسسات اؼبالية تأيت يف الغالب من نوعية األصوؿ كصعوبة تسييلها‪ ،‬كمن ىنا تربز أنبية مراقبة اؼبؤشرات اليت تدؿ على‬
‫جودة األصوؿ‪ ،‬كما أف مؤشرات جودة األصوؿ هبب أف تأخذ بعُت االعتبار ـباطر االئتماف اؼبتضمنة العمليات خارج اؼبيزانية مثل الوكاالت‪،‬‬
‫ُ‬
‫الرىونات كالتجارة باؼبشتقات‪.‬‬
‫كمن ىذه اؼبؤشرات قبد‪ :‬نسبة التوزيع القطاعي للقركض إُف ؾبموع القركض‪ ،‬نسبة القركض اؼبتعثرة إُف ؾبموع القركض اإلصبالية كمؤشرات‬
‫التدفقات النقدية‪ ،‬حجم كشدة األصوؿ اؼبتعثرة بالنسبة إلصباِف رأس اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ -3-‬مؤشرات سالمة اإلدارة )‪ :(M‬تعترب سبلمة اإلدارة ُم َّ‬
‫همة جدان يف أداء اؼبؤسسات اؼبالية( كغَتىا من اؼبؤسسات) إال أف معظم ىذه‬
‫اؼبؤشرات تُستخدـ على مستول الشركة كليس من السهل أخذ مؤشرات ذبميعية يف ىذا السياؽ‪ ،‬كىي أيضا مؤشرات نوعية كليست كمية‬
‫كمعظمها يطبق ضمن ـباطر العمليات‪ ،‬إال أف ىناؾ بعض اؼبؤشرات الكمية اليت يبكن االعتماد عليها مثل‪ :‬نسبة االيرادات لكل موظف‪،‬‬
‫معدالت اإلنفاؽ‪ ،‬التوسع يف عدد اؼبؤسسات اؼبالية‪.‬‬
‫‪ -4-‬مؤشرات اإليرادات والربحية )‪ :(E‬إف البفاض ىذه النسب يبكن أف يعطي إشارة إُف كجود مشكبلت يف رحبية الشركات كاؼبؤسسات‬
‫اؼبالية‪ ،‬يف حُت أف االرتفاع العاِف يف ىذه النسب قد يعكس سياسة استثمارية يف ؿبافظ مالية ؿبفوفة باؼبخاطر‪ ،‬كىناؾ عدد من النسب اليت‬
‫يبكن النظر إليه ا يف تقييم رحبية اؼبؤسسات اؼبالية أنبها‪ :‬العائد على حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬العائد على األصوؿ‪ ،‬معدالت الدخل كاإلنفاؽ‪ ،‬اؼبؤشرات‬
‫اؽبيكلية‪.‬‬
‫‪ -5-‬مؤشرات السيولة والتمويل)‪ : (L‬يف كثَت من اغباالت وبدث اإلعسار اؼباِف للمؤسسات بسبب سوء اإلدارة للسيولة كمن ىنا تأيت‬
‫أنبية متابعة مؤشرات السيولة‪ ،‬فمؤشرات السيولة تشمل بشكل عاـ جانب األصوؿ كاػبصوـ‪ ،‬ففي جانب اػبصوـ هبب النظر إُف مصادر‬

‫‌فودو‌محمد‪‌،‬لبوخ‌مرٌم‪‌،‬نظام التقٌٌم األمرٌكً ‪ CAMELS‬وتطبٌقه فً الجزائر‪-‬دراسة حالة البنك الوطنً الجزائري‪‌،-BNA‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‌‬


‫‪1‬‬

‫انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62/67‬أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .6‬‬
‫‌سهٌلة‌قطاف‪ ‌،‬تقٌٌم سالمة االستقرار المالً للبنك الوطنً باستعمال نظام التقٌٌم المصرفً األمرٌكً ‪‌،CAMELS‬مجلة‌دراسات‌العدد‌االقتصادي‪‌،‬جامعة‌‬
‫‪2‬‬

‫األغواط‪‌،‬المجلد‌‪‌،2‬العدد‪‌،0‬جانفً‌‪‌،6102‬ص‌‪‌ .610‬‬
‫‌ٌوسف‌بوخلخال‪‌،‬أثر تطبٌق نظام التقٌٌم المصرفً األمرٌكً )‪ (CAMELS‬على فعالٌة نظام الرقابة على البنوك التجارٌة‌–دراسة حالة بنك‌الفالحة‬
‫‪3‬‬

‫والتنمٌة الرٌفٌة‪‌،‬مجلة‌الباحث‪‌،‬العدد‌‪‌،01‬جامعة‌ورقلة‪‌،6106‌،‬ص‪‌ .612‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫السيولة كاإلقراض فيما بُت اؼبصارؼ كالتمويل من اؼبصرؼ اؼبركزم‪ ،‬كما هبب ؼبؤشرات السيولة أف تأخذ عدـ التطابق يف ؾباؿ االستحقاؽ بُت‬
‫األصوؿ كاػبصوـ يف ؾبمل القطاع اؼباِف أك على مستول اؼبؤسسات اؼبالية ذات اغبجم الكبَت‪ ،‬كلتغطية ىذه اعبوانب يبكن النظر إُف اؼبؤشرات‬
‫التالية‪ :‬التَسهيبلت اؼبقدمة من اؼبصرؼ اؼبركزم للمصارؼ التجارية‪ ،‬التجزئة يف معدالت اإلقراض بُت اؼبصارؼ‪ ،‬نسبة الودائع إُف اجملاميع‬
‫النقدية‪ ،‬نسبة الودائع إُف القركض‪ ،‬ىيكل استحقاؽ األصوؿ كاػبصوـ‪ ،‬سيولة السوؽ الثانوية‪.‬‬
‫‪ -6-‬مؤشرات درجة الحساسية للمخاطر السوقية‪ :‬كىنا يتعلق األمر بالدرجة األكُف باحملافظ االستثمارية بالنسبة للمؤسسات اؼبصرفية‪،‬‬
‫حيث أف ىذه احملافظ ربتوم على عدد كبَت من األدكات اؼبالية من األسهم كالسندات اغبكومية كاألجنبية كسندات اؼبؤسسات كاؼبشتقات‬
‫اؼبالية مثل اػبيارات كاؼبستقبليات اليت يتنوع فيها األصل اؼباِف ليشمل كافة األصوؿ اؼبالية دبا فيها أسعار السلع‪ ،‬كىذه األدكات زبضع ؼبخاطر‬
‫ـبتلفة مثل ـباطر أسعار األسهم‪ ،‬ـباطر أسعار الصرؼ‪ ،‬ـباطر أسعار الفائدة كـباطر أسعار السلع ككل منها لو مقاييس ـبتلفة‪ ،‬كأنبها‬
‫مقياس ‪( VAR‬القيمة اؼبعرضة للخطر ‪ )Value At Risk‬كالذم يقيس أقصى خسارة ؿبتملة يف احملفظة االستثمارية خبلؿ فًتة زمنية معينة‪،‬‬
‫كيوفر تقديرات دقيقة عند تعرض اؼبؤسسة اؼبالية كاحملافظ االستثمارية ؼبخاطر السوؽ‪.‬‬
‫هبذا تتشكل كلمة ‪ CAMELS‬كاليت ىي عبارة عن اغبرؼ األكؿ من كل عنصر‪ ،‬كتًتاكح درجات التصنيف اليت يقوـ عليها التقييم‬
‫ما بُت التصنيف ‪ 1‬كىو األفضل إُف التصنيف ‪ 5‬كىو األسوأ حبيث سبثل كل درجة كضعية ـبتلفة للفرع يعتمد عليها اؼبصرؼ اؼبركزم يف كضع‬
‫الرقابة اؼبناسبة كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)05‬تصنيف المصارف المحلية حسب نظام التقييم المصرفي األمريكي )‪.(CAMELS‬‬
‫درجة التصنيف وضع الفرع‬
‫قوي‪ :‬أم أف اؼبصرؼ يتمتع دبركز ماِف سليم كليس لديو مشاكل جوىرية‪ ،‬كىنا اؼبصرؼ وبتاج اُف رقابة أقل من اعتيادية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫مرضي‪ :‬يعٍت أف اؼبصرؼ يتمتع دبركز ماِف سليم‪ ،‬إال أنو يوجد لديو عدد من اؼبشاكل اؼبعركفة بصورة كاضحة لئلدارة كىي‬ ‫‪2‬‬
‫ربت السيطرة‪ ،‬كمنو مستول الرقابة اؼبطلوبة على ىذا اؼبصرؼ تكوف رقابة اعتيادية‪.‬‬
‫معقول‪ :‬ىنا توجد لدل اؼبصرؼ بعض اؼبشاكل حباجة إُف معاعبة فورية من قبل اإلدارة‪ ،‬كاذا َف ت ُقم اإلدارة دبعاعبة ىذه‬ ‫‪3‬‬
‫اؼبشاكل فإف الوضع سوؼ يتفاقم عند اؼبصرؼ‪ ،‬كمنو مستول الرقابة على اؼبصرؼ الذم يأخذ ىذا التصنيف يتوجب أف‬
‫تكوف فوؽ اعتيادية‪ ،‬كقد يطلب من اؼبصرؼ يف ىذه اغبالة تقدًن برنامج تصحيحي‪.‬‬
‫حدي أو خطر‪ :‬يف ىذه اغبالة يوجد لدم اؼبصرؼ مشاكل حادة‪ ،‬كإف َف يتم معاعبة ىذه اؼبشاكل فإف ىذا اؼبصرؼ قد‬ ‫‪4‬‬
‫يتعرض لئلفبلس‪ ،‬كمنو فإف مستول الرقابة اؼبطلوبة على ىذا اؼبصرؼ هبب أف تكوف حثيثة‪ ،‬كهبب أف تتم زيارة اؼبصرؼ‬
‫من طرؼ السلطات الرقابية على فًتات متقاربة‪ ،‬كقد تطلب السلطات الرقابية منو كقف بعض النشاطات‪.‬‬
‫غير مرضي‪ :‬يف ىذه اغبالة فإف احتمالية تعثر اؼبصرؼ‪ /‬إفبلسو تكوف عالية‪ ،‬حيث أف اؼبشاكل اليت يعاين منها ىي‬ ‫‪5‬‬
‫مشاكل حادة كغَت ُمسيطر عليها من قبل إدارة اؼبصرؼ‪ ،‬كمنو مستول الرقابة اؼبطلوبة يف ىذا التصنيف تكوف بأقصى‬
‫حاالهتا‪ ،‬كيف ىذه اغبالة فإف اؼبصرؼ اؼبركزم قد يبنع اؼبصرؼ من فبارسة نشاطات معينة‪ ،‬كقد يقوـ بعزؿ اإلدارة التنفيذية‬
‫كتعيُت عبنة إدارة بديلة عنها‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬بتصرؼ من خالد أضبد عبد اهلل‪ ،‬نظام تصنيف البنوك المركزية للبنوك الخاضعة لرقابتها‪ -‬المحلية واألجنبية‪ -‬ؾبلة الدراسات‬
‫اؼبالية كاؼبصرفية‪ ،‬اجمللد التاسع عشر‪ ،‬العددين الثالث كالرابع‪ ،‬عماف‪ ،2011،‬ص ‪.45‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ ) 05‬نبلحظ أف مستول الرقابة الذم يفرضو اؼبصرؼ اؼبركزم على اؼبصارؼ احمللية حسب نظاـ التقييم اؼبصريف‬
‫األمريكي )‪ (CAMELS‬ىبتلف من مصرؼ ألخر حسب درجة تصنيفو‪ ،‬إذ سبثل كل درجة تصنيف كضعية ـبتلفة للبنك اؼبقيم كاليت تكوف‬
‫إما قوية‪ُ ،‬مرضية‪َ ،‬معقولة أك َمقبولة‪َ ،‬خطرة كغَت ُمرضية كاليت تستوجب رقابة أقل من اعتيادية‪ ،‬اعتيادية‪ ،‬فوؽ اعتيادية‪ ،‬حثيثة كيف أقصى‬
‫حاالهتا على التواِف‪.‬‬
‫‪ -2‬نظام تقييم فروع المصارف األجنبية)‪(ROCA‬‬
‫ىو نظاـ لتقييم كرقابة فركع اؼبصارؼ األجنبية العاملة داخل الدكلة اؼبستضيفة‪ ،‬كذلك من خبلؿ تقسيم أنشطة الفركع إُف أربعة عناصر‬
‫ُ‬
‫كىي‪:‬‬
‫‪Risk Management‬‬ ‫إدارة اؼبخاطر‬ ‫‪-‬‬
‫‪Operational controls‬‬ ‫أنظمة الضبط على العمليات التشغيلية‬ ‫‪-‬‬
‫‪Compliance‬‬ ‫التقيد باألنظمة كالقوانُت‬ ‫‪-‬‬
‫‪Assets quality‬‬ ‫نوعية األصوؿ للفرع‬ ‫‪-‬‬
‫كيتم التقييم حسب ىذا النظاـ ؼبعرفة ما إذا كاف فرع اؼبصرؼ األجنيب يتطلب اىتماما رقابيان معينا‪ ،‬إذ ىبتلف ىذا التقييم عن تقييم‬
‫اؼبصارؼ احمللية ألنو يأخذ بعُت االعتبار رأس اؼباؿ‪ ،‬ألف رأس اؼباؿ يكوف للمصرؼ ككل كليس للفرع إضافة إُف أف ىناؾ رسائل طمأنة من‬
‫إدارة اؼبصرؼ بتحويل أم نقص يف اؼبخصصات أك اػبسائر إُف الدكلة اؼبستضيفة يف حاؿ حدكثها‪ ،‬كيتم إعطاء الفركع األجنبية درجة تقييم‬
‫عاـ تأخذ بعُت االعتبار التقييم الفردم للعناصر األربعة سابقة الذكر‪ ،‬حبيث تعطي مؤشران عاما عن حاجة العمليات اؼبصرفية للفرع لبلىتماـ‬
‫الرقايب كدرجة ىذا االىتماـ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كفيما يلي شرح لعناصر التقييم اليت يقوـ عليها ىذا النظاـ‪:‬‬
‫‪ -1-‬إدارة المخاطر)‪ :(R‬كذلك من خبلؿ التعرؼ على كافة اؼبخاطر اؼبتعلقة بالبيانات اؼبالية للفرع كأنشطتو خارج اؼبيزانية كتصنيفها يف‬
‫فئات‪ ،‬كىذه الفئات تتعلق دبخاطر االئتماف‪ ،‬ـباطر السوؽ‪ ،‬ـباطر العمليات كاؼبخاطر القانونية‪.‬‬
‫‪ -2-‬أنظمة الضبط على العمليات التشغيلية )‪ :(O‬كتشمل تقييم فعالية الضوابط اؼبالية كاحملاسبية للتأكد من توفَت دائرة تدقيق داخلي‬
‫منفصلة لدل الفرع كمدقق خارجي‪ ،‬إضافة إُف أنظمة ضبط كرقابة داخلية تتناسب مع حجم الفرع كتعقد عملياتو‪ ،‬كأف أنظمة الضبط كالرقابة‬
‫لدل الفرع هبب أف تضمن أف كافة العمليات اؼبصرفية تتم كفقا للتعليمات الداخلية كالسياسات التنظيمية كأف كافة التقارير كالدراسات اليت‬
‫يتم تزكيد اإلدارة العامة هبا كاؼبصرؼ اؼبركزم دقيقة كتصل يف الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫‪ -3-‬التقيد باألنظمة والقوانين )‪ :(C‬هبب على الفرع التقيد بالتشريعات اؼبصرفية كالتعليمات‪ ،‬دبا فيها تزكيد اؼبصرؼ اؼبركزم بكافة التقارير‬
‫كاؼبعلومات اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ -4-‬نوعية األصول للفرع )‪ :(A‬يف العادة يتم تقييم نوعية األصوؿ لتحديد فيما إذا كاف لدل اؼبؤسسة اؼبالية رأس ماؿ كاؼ الستيعاب‬
‫اػبسائر احملتملة‪ ،‬كبالتاِف قدرهتا على احملافظة على االستمرار كمؤسسة‪ ،‬كعليو فإف تقييم نوعية اؼبوجودات للفرع ال يكوف لو نفس النتيجة‬

‫‌خالد‌أحمد‌عبد‌هللا‪‌،‬نظام تصنٌف البنوك المركزٌة للبنوك الخاضعة لرقابتها‪ -‬المحلٌة واألجنبٌة‪‌-‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .72‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫للمصرؼ ككل‪ ،‬أ ما يف حاؿ كجود شكوؾ حوؿ قدرة اإلدارة العامة على دعم الفرع‪ ،‬فإف تقييم نوعية األصوؿ هبب أف يتم بشكل متعمق‬
‫كالتأكد من‪:‬‬
‫‪ ‬مستول توزيع األصوؿ كطبيعة اؼبوجودات داخل كخارج اؼبيزانية ألغراض ـباطر االئتماف؛‬
‫‪ ‬مستول الديوف اؼبستحقة كالديوف اليت مت تنزيل تصنيفها االئتماين؛‬
‫يقوـ ىذا التقييم على مبدأ إعطاء درجة من ‪ 1‬اُف ‪ 5‬بشكل تصاعدم‪ ،‬حبيث سبثل كل درجة كضعية ـبتلفة للفرع يعتمد عليها اؼبصرؼ‬
‫اؼبركزم يف كضع الرقابة اؼبناسبة كىي كاآليت‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)06‬تصنيف الفروع األجنبية حسب نظام ‪.ROCA‬‬
‫وضع الفرع‬ ‫درجة التصنيف‬
‫كضع الفرع قوي كوبتاج إُف رقابة أقل من العادية‬ ‫‪1‬‬
‫كضع الفرع مرضي كإف كاف ىناؾ بعض نقاط الضعف البسيطة كوبتاج إُف رقابة عادية‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫كضع الفرع معتدل كىناؾ بعض نقاط الضعف يف ادارة اؼبخاطر‪ ،‬أنظمة الضبط كالرقابة‪ ،‬التقيد باألنظمة‬ ‫‪3‬‬
‫كالتعليمات كنوعية األصوؿ كيتطلب ىذا األمر اىتمامان رقابيا أكثر من االعتيادم‪ ،‬كما يتطلب ازباذ إجراءات‬
‫تصويب لنقاط الضعف سواء من الفرع أك من إدارتو‪.‬‬
‫كضع الفرع حدي كىناؾ نقاط ضعف جوىرية‪ ،‬كيوجد لدل الفرع مشاكل ىامة أك فبارسات بنكية غَت‬ ‫‪4‬‬
‫سليمة‪ ،‬كيتطلب رقابة حثيثة إضافة إُف برنامج تصحيحي من طرؼ الفرع أك اإلدارة العامة‪.‬‬
‫كضع الفرع غير مرضي‪ ،‬كيعاين من نقاط ضعف جوىرية كعلى مستول عاؿ من اػبطورة‪ ،‬كيتطلب قياـ الفرع‬ ‫‪5‬‬
‫كإدارتو بإعادة ىيكلة عملياتو‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬خالد أضبد عبد اهلل‪ ،‬نظام تصنيف البنوك المركزية للبنوك الخاضعة لرقابتها‪ -‬المحلية واألجنبية‪-‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.45‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ )06‬نبلحظ أف مستول الرقابة الذم يضعو اؼبصرؼ اؼبركزم على الفركع األجنبية حسب نظاـ التقييم‬
‫‪ ROCA‬ىبتلف من مصرؼ آلخر حسب درجة تصنيفو‪ ،‬حيث سبثل كل درجة تصنيف كضعية ـبتلة للمصرؼ اؼبقيم كاليت تكوف َإما قوية‪،‬‬
‫ُ‬
‫مرضية‪ ،‬معتدلة‪ ،‬ح ّدية كغَت مرضية كاليت تستوجب رقابة أقل من عادية‪ ،‬عادية‪ ،‬فوؽ اعتيادية‪ ،‬حثيثة‪ ،‬كيف أقصى حاالهتا على التواِف‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬االستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقو‬
‫أصبح ربقيق االستقرار اؼباِف كاغبفاظ عليو ىدافان متزايد األنبية ضمن سياؽ صنع السياسات االقتصادية‪ ،‬فهناؾ العديد من البنوؾ‬
‫اؼبركزية كاؼبؤسسات اؼبالية دبا فيها صندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬البنك الدكِف‪ ،‬بنك التسويات الدكلية‪ ،‬تصدر تقارير دكرية عن االستقرار اؼباِف‪ ،‬كما‬
‫زبصص جانب مهم من نشاطها لدراسة االستقرار اؼباِف كسبل ربقيقو‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلطار المفاىيمي لالستقرار المالي‬
‫سنتطرؽ إُف اإلطار اؼبفاىيمي لبلستقرار اؼباِف من خبلؿ تسليط الضوء على مفهوـ االستقرار اؼباِف الذم يتجلى من خبلؿ مبادئ‬
‫تعريفو أكال مث تعريف عدـ االستقرار اؼباِف كاالستقرار اؼباِف‪ ،‬كما نتطرؽ إُف الفرؽ بُت االستقرار النقدم كاالستقرار اؼبصريف‪ ،‬ككذا إُف ؿبددات‬
‫االستقرار اؼباِف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -1‬مفهوم االستقرار المالي‬


‫يتجلى مفهوـ االستقرار اؼباِف من خبلؿ مبادئ تعريفو ككذا من خبلؿ تعريف نقيضة "عدـ االستقرار اؼباِف كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1-1‬مبادئ تعريف االستقرار المالي‪ :‬ىناؾ ؾبموعة من اؼببادئ اؼبفتاحية اليت تساعد يف تعريف االستقرار اؼباِف كىي‪:1‬‬
‫المبدأ األول‪ :‬االستقرار كمفهوم واسع‬
‫ىو أف يشمل االستقرار اؼباِف ـبتلف مكونات النظاـ اؼباِف (البنية التحتية‪ ،‬اؼبؤسسات‪ ،‬كاألسواؽ)‪ ،‬فتعثر أم مكوف كاحد سيؤدم إُف‬
‫زعزعة استقرار النظاـ ككل ‪ ،‬كىذا ما يتطلب إتباع رؤيا نظامية‪.‬‬
‫المبدأ الثاني‪ :‬عدم نسيان فعالية أنظمة الدفع‬
‫فاالستقرار اؼباِف ال يعٍت فقط أف وبقق التمويل الكايف دكره يف زبصيص اؼبوارد كاؼبخاطر‪ ،‬كتعبئة االدخار‪ ،‬كتسهيل تراكم الثركة كالتنمية‬
‫كالنمو‪ ،‬كلكن‪ ،‬هبب أف يعٍت أيضان كفاءة أنظمة الدفع‪.‬‬
‫المبدأ الثالث‪ :‬دور انضباط السوق المحلية‬
‫فمفهوـ االستقرار اؼباِف ال يعٍت فقط غياب أك عدـ حدكث أزمة مالية فعلية‪ ،‬كلكن أيضان يعٍت أف يكوف النظاـ اؼباِف قادر على احتواء‬
‫مثل ىذه االضطرابات قبل أف تشكل ىذه األخَتة هتديدان للنظاـ اؼباِف يف حد ذاتو أك تنتقل لتمس العمليات االقتصادية من خبلؿ التصحيح‬
‫الذايت للسوؽ‪.‬‬
‫المبدأ الرابع‪ :‬التأثير على االقتصاد الحقيقي‬
‫هبب ربليل االستقرار اؼباِف تبعان للخسائر احملتملة على االقتصاد اغبقيقي‪.‬‬
‫المبدأ الخامس‪ :‬يجب أن يكون ديناميكي‬
‫ربليل االستقرار اؼباِف يبثل ظاىرة مستمرة لذا ال هبب ربط االستقرار بالسكوف أك اعبمود‪.‬‬
‫‪ -2-1‬تعريف عدم االستقرار المالي‪ :‬عرفو صندكؽ النقد الدكِف(‪ )FMI‬بأنو يبثل فًتات عدـ االستقرار اؼباِف يف األسواؽ اؼبالية كاليت‬
‫تتحوؿ لفًتات االضطرابات اغبادة كتضعف قابلية النظاـ على تقدًن خدمات الدفع إُف السعر كـباطر التحويل كزبفيض االئتماف كالسيولة‬
‫كمن احملتمل أف يؤدم إُف البفاض النشاط اغبقيقي يف االقتصاد‪ .2‬كما يبكن تعريف كضعية عدـ االستقرار اؼباِف بأهنا اغبالة اليت يصبح عندىا‬
‫القطاع اؼباِف غَت قادر على القياـ بوظيفتو بصورة كاملة يف الوساطة اؼبالية كنظاـ تتدفق من خبللو اؼبوارد‪ ،‬كبصورة أدؽ ىي حالة تزيد فيها‬
‫ـباطر حدكث األزمات حيث يشهد القطاع اؼباِف اهنياران كبَتان وبوؿ دكف قيامو خبدمات اؼبدفوعات كالتسوية كتوجيو االئتماف إُف الفرص‬
‫االستثمارية اؼبنتجة كالفعالة‪.3‬‬

‫‌ذهبً‌رٌمة‪‌،‬االس تقرار المالً النظامً‪ :‬بناء مإشر تجمٌعً للنظام المالً الجزائري للفترة ( ‪ 00‬م‪ 000-‬م)‪‌،‬أطروحة‌مقدمة‌لنٌل‌شهادة‌دكتوراه‌‪‌LMD‬‬
‫‪1‬‬

‫فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌قسنطٌنة‌‪‌،6‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،6101/6106‌،‬ص‪‌ .02‬‬
‫‌سعٌدي‌فاطمة‌الزهراء‪‌،‬بن‌زكورة‌العونٌة‪‌،‬دور البنوك االسالمٌة فً تحقٌق االستقرار المالً‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌‬
‫‪2‬‬

‫المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌المالٌة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62-67‬أكتوبر‌‪،6102‬ص‪‌ .7‬‬
‫‌أحمد‌شفٌق‌الشاذلً‪‌،‬اإلطار العام لالستقرار المالً ودور البنوك المركزٌة فً تحقٌقه‪‌،‬صندوق‌النقد‌العربً‪‌،6107‌،‬ص‪‌ .06‬‬
‫‪3‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -3-1‬تعريف االستقرار المالي‪ :‬ىناؾ ؾبموعة من التعاريف اليت سيقت لتبياف مفهوـ االستقرار اؼباِف كىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬االستقرار اؼباِف ىو كضعية أين يكوف النظاـ اؼباِف (الوسطاء اؼباليوف كاألسواؽ كاؼبؤسسات ‪ )..‬قادرة على ربمل كل من الصدمات كعدـ‬
‫التوازف اؼباِف‪ ،‬كبالتاِف التخفيف من حدكث اختبلالت يف نظاـ الوساطة اؼبالية‪ ،‬كاليت من شأهنا إضعاؼ زبصيص اؼبدخرات كبو فرص‬
‫استثمارية مرحبة‪ ،‬حيث يشكل عدـ االستقرار اؼباِف أم اكبراؼ على مستول االدخار اؼبثاِف عن خطة االستثمار يف االقتصاد الوطٍت كالراجع‬
‫الختبلالت يف النظاـ اؼباِف‪ ،‬فهو يعكس قدرة النظاـ اؼباِف على ربمل الصدمات‪.1‬‬
‫‪ -‬كما يبكن تعريف االستقرار اؼباِف على أنو قدرة النظاـ اؼباِف على تنفيذ أك ربقيق مهامو أك أىدافو أك غاياتو على كبو مبلئم أك مقبوؿ‪،‬‬
‫خبلؿ مدة زمنية غَت ؿبددة‪ ،‬عن طريق تصحيح االختبلالت اؼبتكررة اغباصلة يف آلياتو التشغيلية‪.2‬‬
‫‪ -‬كيعرؼ صندكؽ النقد الدكِف االستقرار اؼباِف على أنو الوضع الذم يقوـ فيو النظاـ اؼباِف بتوزيع اؼبوارد بكفاءة على األنشطة االقتصادية‬
‫كإدارة اؼبخاطر اؼبالية كامتصاص اؽبزات‪.3‬‬
‫‪ -‬كىناؾ تعريف آخر لبلستقرار اؼباِف ىو "اغبالة اليت يكوف فيها القطاع اؼباِف قادران على التحوط ضد األزمات الداخلية كاػبارجية‪،‬‬
‫كاالستمرار يف حالة كقوع األزمات يف أداء كظيفتو اؼبتمثلة يف توجيو اؼبوارد اؼبالية إُف الفرص االستثمارية بكفاءة‪ ،‬ككذلك االستمرار يف أداء‬
‫اؼبدفوعات بالكفاءة كالسرعة كالوقت اؼبناسبُت‪ ،‬كذلك مع عدـ االخبلؿ بعمل اآلليات اؼبتعلقة باغب ّد من اؼبخاطر مع مراعاة تناسب النمو يف‬
‫قيم األصوؿ اؼبالية مع النمو يف االقتصاد اغبقيقي"‪.4‬‬
‫‪ -‬كردبا أف أبسط كأقصر تعريف لبلستقرار اؼباِف ىو(ذبنب كقوع األزمات اؼبالية)‪ ،‬على اعتبار أف األزمة اؼبالية ىي(فقداف الثقة يف عملة البلد‬
‫أك أصولو اؼبالية األخرل)‪ ،‬فبا يتسبب يف قياـ اؼبستثمرين األجانب بسحب رؤكس أمواؽبم من البلد‪.5‬‬
‫كما أنو من اؼبهم إدراؾ أف االستقرار اؼباِف يشمل ثبلث أبعاد رئيسية مًتابطة ىي‪:6‬‬
‫‪ -‬اقتصاد كلي خاؿ من أية اختبلالت؛‬
‫‪ -‬نظاـ ماِف متكوف من مؤسسات مالية سليمة كمستقرة؛‬
‫‪ -‬أسواؽ مالية تعمل بسبلمة ككفاءة؛‬
‫تتفاعل ىذه العوامل الثبلثة السابقة لتحقيق االستقرار اؼباِف يف النظاـ اؼباِف‪ ،‬كعدـ ربقيق عامل منها يؤدم إُف عدـ ربقيق االستقرار‬
‫اؼباِف فضبل عن آثار سلبية فيما ىبص العاملُت اؼبتبقيُت‪ ،‬كمنو االستقرار اؼباِف هبعل من النظاـ اؼباِف قادران على تسهيل (بدؿ عرقلة) أداء‬
‫االقتصاد الوطٍت كتبديد االختبلالت اليت تنشأ داخليان يف األسواؽ اؼبالية كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬أك نتيجة أحداث غَت متوقعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Peter sarline, Mapping financial stability, springer, London, 2014, P19.‬‬
‫‌صبحً‌حسون‌السعدي‪ ‌،‬طرق قٌاس والتنبإ بمستوى االستقرار المالً‪ :‬دراسة تحلٌلٌة فً عٌنة من الدول للمدة (‪‌،) 00 - 000‬مجلة‌الكوت‌للعلوم‌‬
‫‪2‬‬

‫االقتصادٌة‌واالدارٌة‪‌،‬كلٌة‌االدارة‌واالقتصاد‪‌،‬جامعة‌واسط‪‌،‬العدد‌‪‌،6102‌،02‬ص‪‌ .7‬‬
‫‌عبد‌العزٌز‌محمد‌عبد‌الرحمن‪‌،‬استقرار النظام المالً‪‌،‬مجلة‌المصرفً‪‌،‬السودان‪‌،‬العدد‌‪‌،6102‌،22‬ص‪‌ .12‬‬
‫‪3‬‬

‫‌خلٌل‌عبد‌القادر‪‌،‬موالي‌مصطفى‌سارة‪‌،‬اإلطار العام لالستقرار المالً ودور البنوك المركزٌة فً تحقٌقه‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌‬


‫‪4‬‬

‫المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62-67‬أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬
‫‌مشتاق‌محمد‌السبعاوي‌وآخرون‪‌،‬االستقرار المالً فً ظل النظام المالً والمصرفً االسالمً‪-‬دراسة تحلٌلٌة لعٌنة من المصارف االسالمٌة فً ضوء‬
‫‪5‬‬

‫المإشرات العالمٌة لألزمة المالٌة‪‌،‬مجلة‌كركوك‌للعلوم‌اإلدارٌة‌واالقتصادٌة‪‌،‬العدد‌‪‌،6‬العراق‪‌،6106‌،‬ص‪‌ .22‬‬


‫‌خلٌلً‌فاطمة‌الزهراء‪‌،‬دور البنوك المركزٌة فً تحقٌق االستقرار المالً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬
‫‪6‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2‬االستقرار النقدي واالستقرار المصرفي‪:‬‬


‫يتمثل الفرؽ بُت االستقرار النقدم كاالستقرار اؼبصريف فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -1-2‬االستقرار النقدي‪ :‬يعٍت االستقرار النقدم التوازف بُت الطلب الكلي كالعرض الكلي للنقود بشرط أف تؤدم العوامل األخرل مهامها‬
‫األساسية (أسعار الفائدة‪ ،‬أسعار الصرؼ)‪ ،‬كقياـ ا لبنك اؼبركزم كاغبكومة بدكر كاضح كفعاؿ من خبلؿ السياسات النقدية كاؼبالية إلحداث‬
‫التوازف‪ ،‬كأف تكوف السياسات االقتصادية اؼبستخدمة متقدمة كؽبا درجة عالية من اؼبركنة‪ ،‬كأف يتمتع السوؽ باؼبنافسة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬االستقرار المصرفي‪ :‬يتضمن ذلك ذبنب ـباطر افبلس البنوؾ من خبلؿ اإلشراؼ على فبارسات اؼبؤسسات اؼبصرفية‪ ،‬كضماف‬
‫عدـ تعثرىا ضباية للنظاـ اؼبصريف كالنظاـ اؼباِف ككل‪ ،‬كما يتضمن أيضان كضع القواعد كالتعليمات اػباصة بإدارة األصوؿ كاػبصوـ‪ ،‬سواء‬
‫بالنسبة للعمليات احمللية أك الدكلية‪.‬‬
‫كيف جانب ربقيق االستقرار اؼباِف للنظاـ اؼبصريف ينبغي ربقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق مؤشرات االستقرار اؼباِف كاؼبعايَت الدكلية؛‬
‫‪ -‬تقوية اؼبراكز اؼبالية للمصارؼ؛‬
‫‪ -‬العمل على تقليل اؼبخاطر اؼبصرفية‬
‫‪ -‬ذبنب التعثر اؼبصريف باالستمرار يف بناء اؼبخصصات ؼبقابلة الديوف اؽبالكة كاؼبعدكمة‪.‬‬
‫‪ -3‬محددات ومتطلبات تحقيق االستقرار المالي‬
‫‪ -1-3‬محددات االستقرار المالي‪ :‬يبكن تصنيف ؿبددات االستقرار اؼباِف إُف ثبلث ؾبموعات كىي‪:2‬‬
‫‪ -‬الشروط الماكرو اقتصادية‪ :‬تتطلب احملافظة على االستقرار اؼباِف تعزيز سياسات االقتصاد الكلي كالسياسات اؽبيكلية اؼببلئمة‪ ،‬حيث‬
‫تتأثر مؤسسات االئتماف بالتغَتات اليت تطرأ على البنية االقتصادية الكلية اليت تنشط فيها‪ ،‬فمن العناصر األساسية لبلستقرار اؼباِف ىو البيئة‬
‫السليمة لبلقتصاد الكلي‪.‬‬
‫‪ -‬الجهاز الداخلي لتسيير المخاطر في المؤسسات المالية واألسواق‪ :‬يتطلب اغبفاظ على استقرار النظاـ اؼباِف توفَت اإلطار اؼبؤسسايت‬
‫كالتنظيمي اؼببلئم لتأطَت كل من مستويات كطبيعة كإدارة اؼبخاطر يف اؼبؤسسات اؼبالية اليت يتكوف منها‪ ،‬إذ تكمن مهمة اعبهاز الداخلي‬
‫لتسيَت اؼبخاطر يف اؼبؤسسات اؼبالية كاألسواؽ اؼبالية يف التقليل أك اغبد من اؼبخاطر كمواطن الضعف‪ ،‬إما داخليان (من داخل النظاـ اؼباِف)‪ ،‬أك‬
‫خارجيان ( يف االقتصاد اغبقيقي)‪.‬‬
‫‪ -‬فعالية الجهاز التنظيمي والرقابي للمؤسسات المالية ولنظم الدفع‪ :‬من الشركط البلزمة أيضان للحفاظ على االستقرار اؼباِف ىو فعالية‬
‫ككفاءة اإلطار اؼبؤسسايت كقدرة النظاـ على التكيف مع االبتكارات كالتغَتات اليت ربصل يف البيئة اؼبالية‪.‬‬

‫‌مرٌم‌بن‌شرٌف‪‌،‬االستقرار المالً وإشكالٌة التعثر المصرفً‪ -‬حالة الدول العربٌة فً الفترة ‪‌، 000- 00‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .11-62‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫‌بٌل‌بوفلٌح‪‌،‬عمر‌روبحً‌فٌسة‪‌‌،‬االستقرار المالً ودور البنوك المركزٌة فً تحقٌقه مع اإلشارة إلى حالة االستقرار المالً فً الجزائر‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌‬
‫‪2‬‬

‫الخامس‌حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62-67‬‬
‫أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‌ص‌‪‌ .2-2‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -2-3‬متطلبات تحقيق االستقرار المالي‪ :‬من متطلبات ربقيق االستقرار اؼباِف نذكر‪:1‬‬
‫‪ -‬ربقيق التوزيع الفعاؿ للموارد حسب اؼبناطق اعبغرافية؛‬
‫‪ -‬كفاءة تقييم اؼبخاطر اؼبالية كربديدىا كإدارهتا؛‬
‫‪ -‬استمرار القدرة على أداء الوظائف الرئيسية للنظاـ اؼباِف حىت يف حالة التعرض للصدمات اػبارجية كتراكم االختبلالت؛‬
‫‪ -‬توفَت اغبماية الكافية للمودعُت؛‬
‫‪ -‬دعم استقرار األسعار (السياسة النقدية)؛‬
‫‪ -‬توفَت التسوية الفورية للمعامبلت اؼبالية؛‬
‫‪ -‬كمن اعبدير بالذكر أف عدـ كجود استقرار ماِف أك حدكث أزمة مالية ينشأ نتيجة كجود خلل يف السياسات اؼبطبقة من قبل البنوؾ‬
‫اؼبركزية‪ ،‬أك لدل حدكث صدمات للنظاـ اؼباِف كاليت قد تتفاقم بشكل كبَت بسبب عدـ توافر اؼبعلومات الكافية كالبلزمة فبا يؤدم إُف اهنيار‬
‫عملية الوساطة اؼبالية بُت اؼبدخرات كفرص االستثمار‪ ،‬كما قد تؤثر تلك الصدمات بشكل مباشر على اؼبوازنة العامة للدكلة كاستقرار سعر‬
‫الصرؼ‪ ،‬كالذم بدكره يؤدم إُف اؼبزيد من عدـ االستقرار اؼباِف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬دور البنوك المركزية في تحقيق االستقرار المالي‬
‫ىناؾ عدة أسباب كراء اىتماـ البنوؾ اؼبركزية باالستقرار اؼباِف‪ ،‬فهي اؼبزكد الوحيد لوسائل الدفع كالسيولة الفورية‪ ،‬إضافة إُف دكرىا اؽباـ‬
‫يف ؾباؿ ضماف حسن سَت نظاـ الدفع ا حمللي‪ ،‬كما يعترب النظاـ اؼباِف كاؼبصريف منفذ أساسي النتقاؿ آثار السياسة النقدية لبلقتصاد‪ ،‬لذلك من‬
‫الضركرم اغبفاظ على سبلمة النظاـ اؼباِف اؼبتمثل خصوصان يف اؼبؤسسات اؼبالية كاألسواؽ اؼبالية اؼبستقرة‪ .‬كما أف ىناؾ عبلقة بُت االستقرار‬
‫النقدم كاالستقرار اؼباِف‪ ،‬ففي حالة عدـ كجود استقرار ماِف ستنعدـ الثقة يف البنوؾ كىو ما ينتج عنو اندفاع للحصوؿ على السيولة فبا يؤدم‬
‫إُف انكماش يف االئتماف البنكي كيف عرض النقود‪ ،‬كيف حاؿ ما استمر ىذا الوضع سيكوف ىناؾ احتماؿ النكماش حاد يف اجملاميع النقدية‬
‫إضافة إُف تراجع يف النشاط االقتصادم يف هناية اؼبطاؼ‪.2‬‬
‫كما أف حساب كقياس االستقرار اؼباِف يثبت مدل إطبلع صانعي السياسات يف ربليلهم لبلستقرار اؼباِف‪ ،‬فغالبا ما ربوز البنوؾ اؼبركزية‬
‫من الرقابة على معطيات النظاـ اؼبصريف كاؼباِف ما يبكنها من بناء مؤشر شامل لقياس االستقرار اؼباِف‪ ،‬كما أف ىناؾ عدة بنوؾ مركزية تقوـ‬
‫بنشر تقارير حوؿ االستقرار اؼباِف ربتوم على معطيات حوؿ القطاع اؼبصريف كاؼباِف‪ ،‬فنقص ىذه اؼبعطيات كباألخص اؼبتعلقة دبؤشرات‬
‫االستقرار اؼباِف يقود البنك اؼبركزم إُف تقييم غَت دقيق الستقرار النظاـ اؼباِف‪ ،‬حيث قبد أف ىناؾ تسعة بنوؾ مركزية أكربية تنشر دكريان مؤشرات‬
‫االستقرار اؼباِف (كفقا ؼبنهجية صندكؽ النقد الدكِف أك ما شابو ذلك)‪ ،‬كذبعلها متاحة على مواقع األنًتنت‪.3‬‬
‫تستخدـ معظم البنوؾ ىذه اؼبؤشرات ضمن ما يعرؼ بالرقابة االحًتازية‪ ،‬كيبكن تقسيم ىذا الدكر إُف الرقابة االحًتازية اعبزئية كالرقابة‬
‫االحًتازية الكلية كاآليت‪:‬‬

‫‌خلٌلً‌فاطمة‌الزهراء‪‌،‬دور البنوك المركزٌة فً تحقٌق االستقرار المالً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬


‫‪1‬‬

‫‌‌نفس‌المرجع‪‌،‬ص‌‪‌ .2‬‬
‫‪2‬‬

‫‌صدٌقً‌ملٌكة‪‌،‬بن‌علً‌عبد‌الغانً‪ ‌،‬االستقرار المالً والدور الجدٌد للبنوك المركزٌة‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌‬


‫‪3‬‬

‫مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌ٌحى‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62-67‬أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .00‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -1‬الرقابة االحترازية الجزئية‬


‫تعتمد اؼبؤشرات االحًتازية اعبزئية على ؾبموعة من اؼبؤشرات "مؤشرات السبلمة اؼبالية" اؼببنية على أسس موضوعية هبدؼ ربليل الوضع‬
‫العاـ للمؤسسات اؼبالية يف الدكؿ‪ ،‬حيث تشَت إُف ما يسمى بإطار (نظاـ التقييم اؼبصريف "‪( )"CAMELS‬أنظر اؼبطلب السابق) الذم‬
‫فعاؿ لتقييم أداء اؼبصارؼ لتحديد جدارهتا اؼبالية‪ ،‬من خبلؿ تشخيص نقاط قوهتا كضعفها باالعتماد على ستة‬
‫يعرؼ بأنو‪" :‬نظاـ رقايب موحد ّ‬
‫عناصر جوىرية لتمكُت السلطة اإلشرافية من التدخل لتصحيح األكضاع كضباية السبلمة اؼبالية يف القطاع اؼبصريف"‪ .1‬كالذم يعترب كذلك من‬
‫الوسائل الرقابية اؼبباشرة للموقف اؼباِف للبنوؾ ككذلك معرفة درجة تصنيفها االئتماين‪ ،‬يتضمن اؼبؤشر على العناصر الرئيسية التالية كفق الشكل‬
‫التاِف‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)02‬ىيكل المؤشرات االحترازية الجزئية‬

‫مؤشرات كفاية رأس اؼباؿ‬

‫السيولة‬ ‫مؤشرات جودة األصوؿ‬

‫السالمة المالية للبنوك‬

‫نوعية اإلدارة‬ ‫حساسية السوؽ‬

‫االيرادات كالرحبية‬

‫المصدر‪ :‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬تقرير مؤشرات السالمة المالية في الدول العربية‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬أبو ظيب‪ ،2017 ،‬ص‪.5‬‬
‫حيث تستخدـ البنوؾ اؼبركزية معظم ىذه اؼبؤشرات ضمن ما يعرؼ بالرقابة االحًتازية اعبزئية ‪ ،‬فالتزاـ البنوؾ اؼبركزية بالرقابة االحًتازية‬
‫اعبزئية يبكن أف ي كوف ذا فائدة فيما يتعلق باؼبسانبة يف اغبفاظ على االستقرار اؼباِف‪ ،‬ىذا االلتزاـ يساىم يف رباليل معمقة أكثر عن كضعية‬
‫النظاـ اؼباِف‪ ،‬كما وبدد الدرجة اليت يستقر عندىا النظاـ اؼباِف كعناصره‪ ،‬كما تعطي ىذه اؼبسؤكلية اؼبزيد من االستقبللية للبنك اؼبركزم‪ ،‬كفصل‬
‫ىذه الرقابة قد بقلص من الفعالية‪.2‬‬
‫‪ -2‬الرقابة االحترازية الكلية‪:‬‬
‫هتدؼ الرقابة االحًتازية الكلية إُف اغبد من كقائع األزمة اؼبالية اليت تؤثر على النظاـ ككل‪ ،‬كأف اعبهة اؼبخولة بالتنظيم االحًتازم الكلي‬
‫ىي جهة ذات سلطة كسيادة عليا متمثلة يف اؽبيئات كصندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬أك اللجنة األكربية ػبطر النظاـ أك البنوؾ اؼبركزية كغَتىا من‬

‫‌شرٌفة‌جعدي‪‌،‬محمد‌الخطٌب‌نمر‪‌،‬تقٌٌم أداء البنوك التجارٌة‪-‬دراسة حالة عٌنة من البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة ‪‌، 00 - 000‬المجلة‌الجزائرٌة‌‬
‫‪1‬‬

‫للتنمٌة‌االقتصادٌة‪‌،‬العدد‪‌،6102/)10(12‬ص‪‌ .21‬‬
‫‌صدٌقً‌ملٌكة‪‌،‬بن‌علً‌عبد‌الغانً‪ ‌،‬االستقرار المالً والدور الجدٌد للبنوك المركزٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .06‬‬
‫‪2‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫السلطات االشرافية‪ ، 1‬كأف النقطة اؼبهمة كاألساسية اليت ذبعل من البنك اؼبركزم يعمل كمراقب احًتازم كلي‪ ،‬ىو استقرار النظاـ ككل كليس‬
‫فقط عناصره‪ ،‬فالرقابة االحًتازية الكلية مشاهبة ؼبراقبة الغابة‪ ،‬أما الرقابة االحًتازية اعبزئية تشبو مراقبة األشجار منفردة‪ ،‬ىدفها الرئيسي تعريف‬
‫كتقليص تراكم اؼبخاطر النظامية كالعدكل‪ ،‬حيث يعترب البنك اؼبركزم ىو األنسب ؽبذه اؼبهمة‪ ،‬نظران ؼبا يتمتع بو من إمكانيات حبث كربليل‬
‫كاسعة‪ ،‬إضافة إُف أنو يعمل كمراقب لنظاـ الدفع( الذم يعترب كاحد من قنوات انشار العدكل)‪ ،‬كلديو ما يكفي من اػبربة لتحليل االقتصاد‬
‫كالنظاـ اؼباِف كىذا من خبلؿ عدة مقاربات‪ ،‬كما يبكن أف يستعمل التأثَت اؼبعنوم لزيادة فعالية كتأثَت كسائل الرقابة االحًتازية الكلية‬
‫اؼبستعملة‪.2‬‬
‫ىذا كتعكس اؼبؤشرات االحًتازية الكلية (اعبدكؿ رقم‪ )07‬طبيعة القطاع اؼباِف كاؼبصريف كمدل استقراره كتأثره باألزمات اؼبالية‬
‫كاالقتصادية‪ ،‬حيث تعمل كأداة لئلنذار اؼببكر "‪ "Early Warning system‬عند تعرض القطاعات اؼبالية كاؼبصرفية للدكؿ ألم خطر قد‬
‫يواجهها‪ ،‬إضافة إُف ذلك تعترب اؼبؤشرات االحًتازية الكلية من اؼبعايَت اليت تسمح دبقارنة األكضاع يف الدكؿ للكشف عن األزمات اؼبالية كاغب ّد‬
‫منها‪ ،‬كوهنا أداة فعالة لقياس سبلمة القطاع اؼبصريف‪ ،‬باعتبارىا مبنية على أسس موضوعية كدبنهجية شفافة حيث يبكن االفصاح عنها كإتاحتها‬
‫ؼبتخذم القرار كعبميع اؼبهتمُت‪ ،‬تتضمن اؼبؤشرات االحًتازية الكلية البنود التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬اؼبؤشرات االحًتازية اعبزئية اجملمعة " ‪ "Aggregated Microprudential Indicators‬لتقييم سبلمة القطاع اؼباِف‪.‬‬
‫‪ -‬مؤشرات االقتصاد الكلي "‪ "Macroeconomic Indicators‬اؼبرتبطة مباشرة دبؤشرات القطاع اؼباِف‪.‬‬

‫‌بوبكر‌مصطفى‪ ‌،‬االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً‪-‬حالة النظام المصرفً الجزائري‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .022‬‬
‫‪1‬‬

‫‌صدٌقً‌ملٌكة‪‌،‬بن‌علً‌عبد‌الغانً‪‌،‬االستقرار المالً والدور الجدٌد للبنوك المركزٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌ص‌‪‌ .01-06‬‬


‫‪2‬‬

‫‌ صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬تقرٌر‌حول‌مؤشرات‌السالمة‌المالٌة‌فً‌الدول‌العربٌة‪‌،‬صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬أبوظبً‪‌،6102‌،‬ص‪‌ .1‬‬
‫‪3‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫الجدول رقم (‪ :)07‬المؤشرات االحترازية الكلية‬


‫مؤشرات االقتصاد الكلي‬ ‫مؤشرات الحيطة الجزئية‬
‫‪ -1‬النمو االقتصادي‬ ‫‪ -1‬كفاية رأس المال‬
‫ؾبموع معدالت النمو‪ ،‬تدىور القطاعات‪.‬‬ ‫نسب رأس اؼباؿ التجميعية اؼبعلة باؼبخاطر‪ ،‬التوزيع التكرارم ؼبعدالت رأس اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬ميزان المدفوعات‬ ‫‪ -2‬جودة األصول‬
‫عجز اغبساب اعبارم‪ ،‬كفاية االحتياطي من النقد األجنيب‪ ،‬الدين اػبارجي‪.‬‬
‫‪-3‬التضخم‬ ‫‪ -3‬مؤشرات المؤسسة المقرضة‬
‫تركيز االئتماف القطاعي‪ ،‬اإلقراض اؼبقيم بالعملة األجنبية‪ ،‬القركض غَت العاملة‪،‬‬
‫القركض للمؤسسات العامة اػباسرة‪ ،‬ـباطر األصوؿ‪ ،‬مؤشرات الرفع اؼباِف‪.‬‬
‫‪-4‬أسعار الفائدة والصرف‬ ‫‪-4‬مؤشرات المؤسسة المقترضة‬
‫التقلب يف أسعار الفائدة كالصرؼ‪ ،‬مستول أسعار الفائدة اغبقيقية احمللية‪،‬‬ ‫نسبة الدين إُف حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬رحبية الشركات‪ ،‬مؤشرات أخرل لظركؼ‬
‫ضمانات سعر الصرؼ‪.‬‬ ‫الشركات‪ ،‬مديونية القطاع العائلي‪.‬‬
‫‪-5‬إزدىار اإلقراض وسعر األصول‬ ‫‪ -5‬سالمة اإلدارة‬
‫معدالت اإلنفاؽ‪ ،‬نسبة االيرادات لكل موظف‪ ،‬التوسع يف عدد اؼبؤسسات نوبات ازدىار اإلقراض‪ ،‬نوبات ازدىار أسعار األصوؿ‪.‬‬
‫اؼبالية‪.‬‬
‫‪-6‬إطار العدوى‬ ‫‪ -6‬االيرادات والربحية‬
‫العبلقة اؼبتبادلة بُت األسواؽ اؼبالية‪ ،‬اآلثار اعبانبية للتجارة‪.‬‬ ‫العائد على األصوؿ‪ ،‬العائد على حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬معدالت الدخل كاالنفاؽ‪،‬‬
‫اؼبؤشرات اؽبيكلية‪.‬‬
‫‪-7‬عوامل أخرى‬ ‫‪ -7‬السيولة‬
‫تسهيبلت البنك اؼبركزم للبنوؾ التجارية‪ ،‬التجزئة يف معدالت االقراض بُت اإلقراض كاالستثمار اؼبوجو‪ ،‬عبوء اغبكومة للنظاـ اؼباِف‪ ،‬التزامات متأخرة‬
‫السداد يف االقتصاد‪.‬‬ ‫البنوؾ‪ ،‬الودائع بالنسبة لئلصباِف النقدم‪ ،‬ىيكل استحقاؽ األصوؿ كاػبصوـ‪،‬‬
‫تدابَت سيولة السوؽ الثانوية‪.‬‬
‫‪ -8‬الحسابات بالنسبة لمخاطر السوق‬
‫ـباطر سعر الفائدة‪ ،‬ـباطر سعر الصرؼ األجنيب‪ ،‬ـباطر أسعار األسهم‪ ،‬ـباطر‬
‫أسعار السلع‪.‬‬
‫‪ -9‬مؤشرات خاصة بالسوق‬
‫أسعار السوؽ لؤلدكات اؼبالية‪ ،‬مؤشرات على العوائد اؼبفرطة‪ ،‬تصنيف االئتماف‪،‬‬
‫ىوامش العائد السيادم‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬تقرير مؤشرات السالمة المالية في الدول العربية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫حيث تؤثر اؼبتغَتات االقتصادية الكلية بدرجة كبَتة يف اعبهاز اؼباِف‪ ،‬إذ يدؿ ضعف اؼبتغَتات االقتصادية عن بوادر ألزمة مالية كمصرفية‬
‫على اؼبدل القصَت‪ ،‬لذلك يتطلب من الدكؿ مراقبة دكرية ألىم اؼبتغَتات االقتصادية اؼبرتبطة مباشرة باعبهاز اؼبصريف كتشمل على سبعة‬
‫مؤشرات ىي‪ :‬معدالت النمو االقتصادم‪ ،‬ميزاف اؼبدفوعات‪ ،‬التضخم‪ ،‬معدؿ الفائدة كسعر الصرؼ‪ ،‬اإلقراض كأسعار األسهم‪ ،‬مؤشرات‬
‫التأثر بالعدكل ( أم انتقاؿ األزمات اؼبالية نتيجة الًتابط بُت األنظمة اؼبالية يف ـبتلف الدكؿ)‪ ،‬متغَتات أخرل؛ خاصة فيما يتعلق حبجم‬
‫اؼبتأخرات يف االقتصاد بسبب تراكم خدمة الدين كعبلقة اغبكومة بالقطاع اؼبصريف‪.1‬‬

‫‌نفس‌المرجع‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫ثالثا‪ :‬فعالية التنظيم االحترازي الكلي لتحقيق االستقرار المالي‬


‫يهتم التحليل اغبديث لنقاط ضعف البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ضمن منظور يبكن كصفو بأنو أكثر مشوِف من حيث الزمن كأكثر ربطا‬
‫للمتغَتات االقتصادية مع بعضها البعض إذ يوِف اىتماما خاصا لنوعية كبنية ميزانياهتا‪ ،‬كىو ما يبكن من ربليل احتماؿ تعرض اؼبؤسسة‬
‫ؼبخاطر‪ ،‬ككذلك قدرهتا على ربمل الديوف‪ ،‬أم مبلءة ىذه اؼبؤسسات‪ ،‬كمن ىنا فإف االستقرار اؼباِف يتضمن أكال سبلمة اؼبؤسسة اؼبالية من‬
‫خبلؿ اإلدارة اغبذرة ؽبذه اؼبؤشرات على اؼبستول اعبزئي‪ ،‬كإدارة نظامية فعالة كلية للنظاـ اؼباِف ربوؿ دكف تعاظم خطر النظاـ لتحقيق استقرار‬
‫ماِف كلي‪.1‬‬
‫فعقب األزمة اؼبالية لسنة ‪ 2008‬ـ كثر النقاش حوؿ كيفية إعادة توجيو األدكات االحًتازية الكلية ػبدمة ىدؼ السياسة االحًتازية‬
‫الكلية‪ ،‬كىو اغبد من اؼبخاطر النظامية‪ ،‬كاعبدكؿ التاِف يبثل كجهة نظر مقارنة بُت الرقابة االحًتازية اعبزئية كالرقابة االحًتازية الكلية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)08‬مقارنة بين مقاربة االحتراز الجزئي ومقاربة االحتراز الكلي‪.‬‬
‫منظور االحتراز الكلي‬ ‫منظور االحتراز الجزئي‬
‫اغب ّد من الصعوبات اؼبالية على اؼبؤسسات اغب ّد من األزمة اؼبالية النظامية ‪Systémique‬‬ ‫األىداؼ الوسيطية (اؼبباشرة)‬
‫منفردة‬
‫عدـ التأثَت على تكاليف الناتج احمللي اإلصباِف‬ ‫ضباية اؼبستهلك (اؼبودع‪/‬اؼبستثمر)‬ ‫األىداؼ النهائية‬
‫داخلي ‪endogène‬‬ ‫خارجي ‪exogène‬‬ ‫خصائص اػبطر‬
‫مهمة‬ ‫غَت مهمة‬ ‫االرتباط بُت اؼبؤسسات كالتعرض اؼبشًتؾ‬
‫من حيث الشدة على نطاؽ اؼبنظومة‪ :‬يتجو من‬ ‫من حيث ـباطر اؼبؤسسات منفردة‪:‬‬ ‫مسايرة الضوابط االحًتازية‬
‫األعلى إُف األسفل(‪)top-down‬‬ ‫من أسفل إُف أعلى(‪)bottom-up‬‬
‫‪Source : CLAUDIO BORIO, l’approche macro prudentielle appliquée à la régulation et à la sur‬‬
‫‪surveillance financière, Banque de France, Revue de la stabilité financière, N°13, septembre 2009,‬‬
‫‪P37.‬‬
‫كما يظهر مستول اىتماـ البنوؾ اؼبركزية كدرجة اشراكها يف تعزيز االستقرار اؼباِف من خبلؿ بعض الشركط اليت تتوفر عليها منها‪:2‬‬
‫‪ -‬توفر البنوؾ اؼبركزية على أساس قانوين لدعم االستقرار اؼباِف‪ ،‬كالذم يتمثل يف تضمُت النظاـ األساسي للبنك اؼبركزم ؽبدؼ استقرار‬
‫األسعار؛‬
‫‪ -‬للبنك اؼبركزم تعريفو اػباص لبلستقرار اؼباِف؛‬
‫‪ -‬يقوـ البنك اؼبركزم بإجراء اختبارات الضغط ‪stress testing‬؛‬

‫‪ -‬يقوـ البنك اؼبركزم بنشر تقارير عن االستقرار اؼباِف؛‬


‫‪ -‬يساىم يف تشغيل كتفعيل أنظمة الدفع يف االقتصاد؛‬
‫‪ -‬يقوـ البنك اؼبركزم بدكر يف االشراؼ االحًتازم؛‬

‫‌بوبكر‌مصطفى‪ ‌،‬االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً‪-‬حالة النظام المصرفً الجزائري‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .71‬‬
‫‪1‬‬

‫‌خلٌلً‌فاطمة‌الزهراء‪‌،‬دور البنوك المركزٌة فً تحقٌق االستقرار المالً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬


‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كلكن مهما تعددت ىذه االىتمامات فبل بد من تدخل البنك اؼبركزم بشكل أك بآخر للحفاظ على ىذا االستقرار‪ ،‬من خبلؿ اعتماد سياسة‬
‫فعالة إلدارة اؼبخاطر‪ ،‬كيتبع البنك اؼبركزم يف إدارة اؼبخاطر يف اؼبؤسسات اؼبصرفية كاؼبالية شكلُت نبا‪:1‬‬
‫‪ -‬شكل خارجي‪ :‬عن طريق التنظيم االحًتازم كفرض تطبيق القواعد االحًتازية ذات العبلقة بالتسيَت اؼبصريف للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‬
‫اؼبتعارؼ عليها على الصعيد الدكِف على غرار معدؿ السيولة كمعدؿ تقسيم اؼبخاطر‪ ،‬كمعدؿ تغطية اؼبخاطر كمعدؿ األمواؿ الذاتية كاؼبصادر‬
‫الدائمة كمعدالت الصرؼ‪.‬‬
‫‪ -‬شكل داخلي‪ :‬فرض تطبيق كاتباع الرقابة الداخلية كنظم التسيَت كاإلدارة السليمة كفق مفاىيم اغبوكمة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪.‬‬
‫كيدعم البنك اؼبركزم ىذين الشكلُت يف إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية –لتحقيق االستقرار اؼباِف‪ -‬بنظاـ التأمُت على الودائع كنظاـ اإلنذار اؼببكر‬
‫باألزمات كدكره كمقرض أخَت داخل السوؽ النقدم‪.‬‬
‫كيف النهاية تتوقف فعالية التنظيم االحًتازم الكلي على‪:2‬‬
‫‪ ‬الوقاية من المخاطر واستباقها‪ :‬ربديد عوامل االضطرابات يف النظاـ اؼبصريف‪ ،‬اكتشاؼ الفقاعات كالصدمات؛ الوسائل اؼببلئمة‬
‫الستباقها‪.‬‬
‫‪ ‬تسيير األزمات‪ :‬التدخل من طرؼ البنوؾ اؼبركزية‪ ،‬تغيَت قواعد اغبذر‪.‬‬
‫ففعالية التنظيم االحًتازم الكلي مرتبطة دبدل تبٍت مقاربة االحًتاز الكلي يف النظاـ اؼبصريف‪ ،‬حيث تسعى اؽبيئات اؼبالية الدكلية‪،‬‬
‫كصندكؽ النقد الدكِف كبنك التسويات الدكلية إُف تعزيز النهج االشرايف كبو ذبسيد التوجهات االحًتازية كعدـ االعتماد على االشراؼ‬
‫االحًتازم اعبزئي فقط كمقاربة كحيدة كفيلة باغبد من عدـ االستقرار اؼباِف‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مساىمة ىيئات الرقابة واالشراف الدولية في تفعيل الرقابة المصرفية‬
‫لقد حظي موضوع الرقابة اؼبصرفية كال يزاؿ باىتماـ العديد من ىيئات الرقابة كاالشراؼ الدكلية‪ ،‬كذلك بالنظر إُف اؼبخاطر كاألزمات اليت‬
‫هتدد سبلمة كاستقرار البنوؾ‪ ،‬حيث تعترب الرقابة اؼبصرفية األساس الذم يضمن الوحدات اؼبصرفية كأنظمتها يف صبيع الدكؿ ببل استثناء‪ ،‬إذ ال‬
‫استقرار كال استمرار ؽبا إال بوجود رقابة مصرفية فعالة‪ ،‬بداية من الرقابة من قبل سلطات الرقابة كاالشراؼ احمللية إُف اؽبيئات اإلشرافية الدكلية‬
‫اليت ترعى شؤكف العمل اؼباِف كاؼبصريف الدكِف‪ ،‬كاليت تسهر على تكييف جهودىا من أجل تقوية القطاعات اؼبالية كاؼبصرفية الدكلية من خبلؿ‬
‫التنسيق كالتعاكف يف ؾباؿ الرقابة كاالشراؼ‪ ،‬كعلى رأس ىذه اؽبيئات بنك التسويات الدكلية‪ ،‬صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت‪ ،‬كيف ىذا االطار‬
‫سنلقي الضوء على دكر ىذه اؽبيئات يف ربقيق التعاكف كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة اؼبصرفية‪ ،‬ككذا إُف عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية من نشأة‪ ،‬تعريف‪،‬‬
‫أىداؼ‪ ،‬إضافة إُف متطلبات الرقابة اؼبصرفية كمبادئها الفعالة كفق ىذه اللجنة الدكلية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬دور الهيئات الدولية في تحقيق التعاون والتنسيق في مجال الرقابة المصرفية‬
‫إضافة إُف سلطات اإلشراؼ كالرقابة اؼبصرفية على اؼبستول احمللي‪ ،‬تؤدم العديد من اؽبيئات الدكلية أدكاران مهمة يف اجملاؿ اؼباِف كاؼبصريف‬
‫الدكِف من خبلؿ السهر على ضماف استقرار كسبلمة األنظمة اؼبالية كاؼبصرفية‪ ،‬كفيما يلي نتطرؽ إُف أىم اؽبيئات الفاعلة يف الساحة اؼبالية‬
‫كاؼبصرفية الدكلية‪ ،‬ككذا إطار التعاكف كالتنسيق بُت ىذه اؼبؤسسات يف ؾباؿ االشراؼ كالرقابة‪.‬‬

‫‌مطاي‌عبد‌القادر‪‌،‬بن‌الدٌن‌أمال‪‌،‬دور آلٌات التنظٌم االحترازي لتحقٌق االستقرار المصرفً والمالً‪ -‬حالة الجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬
‫‪1‬‬

‫‌بوبكر‌مصطفى‪ ‌،‬االستقرار المالً فً إطار مقاربة االحتراز الكلً‪-‬حالة النظام المصرفً الجزائري‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .012‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫أوال‪ :‬ىيئات االشراف الدولية على القطاع المالي والمصرفي‬


‫تتمثل أىم اؼبؤسسات أك اؽبيئات الدكلية لئلشراؼ على القطاع اؼباِف كاؼبصريف يف‪:‬‬
‫‪ -1‬بنك التسويات الدولية "‪:"BRI‬‬
‫يقع بنك التسويات الدكلية اؼبلقب ببنك البنوؾ اؼبركزية يف مدينة بازؿ يف سويسرا‪ ،‬مت تأسيسو سنة ‪1930‬ـ‪ ،‬كىو يعد من أقدـ‬
‫بنك مركزم يبثلوف دكؿ متعددة من ـبتلف أقطاب العاَف‪،‬‬ ‫اؼبؤسسات اؼبالية اليت تعمل ربت رعاية القانوف الدكِف‪ ،‬كيضم البنك حاليا‬
‫من الناتج احمللي اإلصباِف العاؼبي‪ ،‬فمنذ نشأة بنك التسويات الدكلية سنة ‪1930‬ـ كتارىبو وبفل باؼبنعطفات‪،‬‬ ‫كيشكلوف معان حواِف‬
‫فقد كاف وبظى دائما دب كانة خاصة يف عاَف اؼبؤسسات اؼبالية الرفيعة الذم تكتنفو التعقيدات‪ ،‬فمن الصعب حىت كصف أىداؼ ىذا البنك‬
‫ككظائفو اغبالية بعبارات بسيطة‪ ،‬نتيجة تكيفو مع التغَتات اغباصلة يف االقتصاد العاؼبي‪ ،‬فقد كاف تأسيسو بعد اغبرب العاؼبية األكُف‬
‫بصبلحيات ؿبدكدة‪ ،‬سبثلت يف تسوية مدفوعات تعويضات اغبرب اؼبفركضة دبوجب معاىدة فرسام على أؼبانيا اؼبهزكمة‪ ،‬كاقتضت معاعبة‬
‫اؼبسائل الفنية مثل ربصيل كإدارة كتوزيع األمواؿ اؼبستحقة الدفع‪ ،‬إنشاء مؤسسة مالية‪ ،‬كمن مث انشاء بنك التسويات الدكلية (‪( )BIS‬أك كفق‬
‫مسماه باللغة األؼبانية "‪ )"BIZ‬عند انعقاد مؤسبر الىام‪ ،‬لكن بعد اغبرب العاؼبية الثانية حوؿ بنك التسويات الدكلية تركيزه للدفاع كتنفيذ نظاـ‬
‫بريتوف ككدز‪ ،‬يف الفًتة اؼبمتدة بُت السبعينات كالثمانينات قاـ برصد تدفقات رؤكس األمواؿ عرب اغبدكد يف أعقاب أزمة النفط كالديوف‪ ،‬األمر‬
‫الذم أدل بدكره إُف تطوير الرقابة التنظيمية من البنوؾ الناشطة دكليان‪ ،‬كالحقان برز دكر البنك على أنو فبوؿ للدكؿ اليت تعاين من أزمات مالية‪،‬‬
‫باإلضافة إُف ذلك عمل البنك دبثابة ككيل لنظاـ النقد األكريب يف الفًتة اؼبمتدة بُت ‪ ،1994-1979‬كىي الفًتة اليت مت سبهيد الطريق فيها‬
‫للعملة األكربي ة اؼبوحدة (اليورك)‪ .‬كمن أجل توفَت أمن عملياتو وبرص البنك على احملافظة على رأس ماؿ كفَت كاحتياطات متنوعة‪ ،‬فضبل عن‬
‫ضمانو سيولة كافية للبنوؾ اؼبركزية من خبلؿ شراءه األصوؿ القابلة للتداكؿ مرة أخرل من البنوؾ اؼبركزية‪ ،‬فهو باعًتاؼ اعبميع مؤسسة فبيزة ال‬
‫تقتصر قائمة مؤسسيها اؼبالكُت على البنوؾ اؼبركزية يف الدكؿ اؼبنتصرة (بلجيكا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ايطاليا‪ ،‬اؼبملكة اؼبتحدة) لكنها ضمت أيضان أؼبانيا‪،‬‬
‫الياباف‪ ،‬باإلضافة إُف ارباد من ثبلث بنوؾ أمريكية بالنيابة عن بنك االحتياط الفدراِف‪ ،‬مث انضمت البنوؾ اؼبركزية لكل من النمسا‪،‬‬
‫تشيكوسلوفاكيا‪ ،‬ىنغاريا‪ ،‬كغَتىا من البلداف األكربية الصغَتة‪ .‬كنظران للتغَتات اؼبستمرة اغباصلة على الساحة االقتصادية على بنك التسويات‬
‫الدكلية كمؤسسة دكلية أف يضطلع بأدكار جديدة يف ظل أكضاع عاؼبية تشهد تغيَتات جذرية‪ ،‬فجمع البيانات اؼبصرفية كإجراء األحباث عالية‬
‫اعبودة‪ ،‬كتقدًن اؼبشورة االحًتازية ىي اسهاماتو اغبيوية لضماف كفاءة العمل يف أنشطة التمويل اغبديثة‪ ،‬فهو ؾبرب على التكيف مع العديد من‬
‫التحديات اؼبالية اؼبختلفة‪ ،‬فمن خبلؿ تركيزه على تقدًن اػبدمات اؼبصرفية التقليدية للبنوؾ اؼبركزية األعضاء‪ ،‬يقدـ البنك مساعداتو عبميع‬
‫البنوؾ اؼبركزية‪ ،‬إضافة إُف تزايد أنبية ؾبموعة البلداف اؼبعركفة باسم ؾبموعة "بريكس" (الربازيل‪ ،‬ركسيا‪ ،‬اؽبند الصُت‪ ،‬كجنوب إفريقيا) كغَتىا من‬
‫االقتصاديات الصاعدة‪ ،‬اليت ترغب بنوكها اؼبركزية يف االستماع إُف آرائها كأخذىا بعُت االعتبار‪.1‬‬
‫ىذا كتتمثل تشكيلة بنك التسويات الدكلية من ؾبموعة من اللجاف كالسكريتاريات الدائمة كاؼبرتبطة مباشرة بو‪ ،‬كىي‪ :‬عبنة األسواؽ‬
‫اؼبالية سنة ‪ ،1962‬عبنة النظاـ اؼباِف الكلي سنة ‪ ،1971‬عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية كاليت تأسست سنة ‪ ،1974‬عبنة نظم اؼبدفوعات‬

‫‌أنظر‪‌ :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،BFIS -‬بنك التسوٌات الدولٌة‪ :‬تؤسٌسه ودوره الرئٌسً‪‌،‬أخصائًٌ‌البنوك‌والمؤسسات‌المالٌة‪‌،‬العدد‌األول‪‌،‬أوت‌‪،6102‬ص‪‌.2-7‬متاح‌على‌الموقع‪‌:‬‬


‫‪‌ WWW.BFIS.COM‬حمل‌بتارٌخ‌‪.6161/12/66‬‬
‫‪ -‬آدم‌لوبر‪‌،‬نظرة فاحصة على بنك التسوٌات الدولٌة‪‌،‬مجلة‌التموٌل‌والتنمٌة‪‌،‬صندوق‌النقد‌الدولً‪ٌ‌،‬ونٌو‌‪‌،6101‬ص‪‌ .22‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كالتسويات يف سنة ‪1990‬ـ‪ ،‬أما اللجاف اؼبسَتة فقط من طرؼ بنك التسويات الدكلية‪ ،‬فهي منتدل االستقرار اؼباِف الذم مت تأسيسو سنة‬
‫‪ ،/1999‬اعبمعية الدكلية ؼبراقيب التأمُت كاليت تأسست سنة ‪1994‬ـ‪ ،‬كاعبمعية الدكلية لتأمُت الودائع اليت مت تأسيسها يف سنة ‪2002‬ـ‪.1‬‬
‫‪ -2‬البنك الدولي "‪:"BM‬‬
‫ىو الوكالة الدكلية الرئيسية للتمويل من أجل التنمية‪ ،‬كىذا يعكس الطبيعة اؼبزدكجة ألىداؼ البنك‪ ،‬فاؽبدؼ األكؿ (التعمَت) ىو اصبلح‬
‫كذبديد كسائل كأدكات االنتاج اليت دمرهتا اغبركب‪ ،‬أما اؽبدؼ الثاين (التنمية) فهو تنمية اؼبوارد االقتصادية كرفع مستول اؼبعيشة للدكؿ‬
‫األعضاء النامية كيظهر مدل االرتباط بُت اؽبدفُت من حيث تقدًن اؼبساعدات البلزمة للدكؿ األعضاء من أجل سبكينها من التغلب على‬
‫عثرهتا االقتصادية‪ .‬كىو يعترب ثاين مؤسسة نقدية مت إنشاؤىا دبوجب اتفاقية بريتوف ككدز بنيوىامبشَت األمريكية‪ ،‬اؼبربمة كاؼبوقعة يف ‪ 22‬جويلية‬
‫‪1944‬ـ‪ ،‬هبدؼ حبث أسس نظا ـ النقد العاؼبي بعد اغبرب العاؼبية الثانية‪ ،‬كقواعد التبادؿ التجارم بُت الدكؿ‪ ،‬كمقره الرئيسي كاشنطن‬
‫دبقاطعة كوؼببيا‪ ،‬حيث بدأ دبباشرة أعمالو اعتباران من جانفي ‪1946‬ـ‪ ،‬كمت ربط البنك باألمم اؼبتحدة دبقتضى اتفاؽ يف ‪ 15‬نوفمرب‬
‫‪1947‬ـ‪ .2‬كتوسع من مؤسسة كحيدة إُف طبس مؤسسات يطلق عليها ؾبموعة البنك الدكِف كىي أحد أكرب مصادر التمويل كاؼبعرفة بالنسبة‬
‫للبلداف النامية‪ ،‬هبمعها التزاـ مشًتؾ باغبد من الفقر كزيادة الرخاء اؼبشًتؾ كتشجيع النمو كالتنمية اؼبستدامة‪:3‬‬
‫‪ -‬البنك الدولي لإلنشاء والتعمير (‪ :)IBRD‬يقرض حكومات البلداف متوسطة الدخل كالبلداف منخفضة الدخل اؼبتمتعة باألىلية‬
‫االئتمانية‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة الدولية للتنمية (‪ :)IDA‬تقدـ سبويبلن بدكف فوائد‪ ،‬كمنحان غبكومات أش ّد البلداف فقران‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسة التمويل الدولية (‪ :)IFS‬تقدـ قركضان كمسانبات يف أسهم رأس اؼباؿ‪ ،‬كخدمات استشارية لتحفيز استثمارات القطاع اػباص يف‬
‫البلداف النامية‪.‬‬
‫‪ -‬الوكالة الدولية لضمان االستثمار (‪ :)MIGA‬تقدـ تأمينان ضد اؼبخاطر السياسية‪ ،‬كأدكات لتعزيز االئتماف للمستثمرين كاؼبقًتضُت بغية‬
‫تسهيل االستثمار األجنيب اؼبباشر يف االقتصادات الصاعدة‪.‬‬
‫‪ -‬المركز الدولي لتسوية منازعات االستثمار(‪ :)ICSID‬يقدـ تسهيبلت دكلية للمصاغبة كالتحكيم يف منازعات االستثمار‪.‬‬
‫كقد حددت االتفاقية اؼبنشئة للبنك أىدافو البعيدة اؼبدل يتمثل أنبها يف‪:4‬‬
‫‪ -‬تقدًن اؼبساعدة للدكؿ األعضاء من خبلؿ تقدًن تسهيبلت الستثمار رؤكس األمواؿ؛‬
‫‪ -‬اللجوء إُف الرفع اؼباِف ( تدبَت اؼبوارد اؼبالية عن طريق االقًتاض) لتشجيع االصبلحات الرئيسية على صعيد السياسات كاؼبؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬احملافظة على استقرار موازين اؼبدفوعات عن طريق تشجيع االستثمارات الدكلية؛‬
‫‪ -‬اؼبساعدة على تسوية اؼبنازعات اؼبتعلقة باالستثمارات األجنبية بالطرؽ السلمية‪.‬‬

‫‌بن‌شٌخ‌عبد‌الرحمن‪‌،‬اتجاهات تقٌٌم استقرار النظام المالً فً اإلطار العولمً الجدٌد‪ -‬دراسة حالة الجزائر‪‌،‬رسالة‌ماجستٌر‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌‬
‫‪1‬‬

‫الجزائر‪‌،1‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‌والعلوم‌التجارٌة‪‌،6112،‬ص‪‌ .27‬‬
‫‌معٌن‌أمٌن‌السٌد‪‌،‬مدخل إلى االقتصاد‌فً‌ظل‌المتغٌرات‌االقتصادٌة‌العالمٌة‌الحالٌة‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬بدون‌دار‌نشر‪‌،6101‌،‬ص‌‪‌ .622‬‬
‫‪2‬‬

‫‌التقرٌر‌السنوي‌للبنك‌الدولً‪‌‌،‬انهاء الفقر المدقع واالستثمار فً الفرص‪‌،‬البنك‌الدولً‪‌،6102‌،‬ص‪‌.2‬متاح‌على‌‬


‫‪3‬‬

‫‪‌ www.worldbank.org/annualreport‬حمل‌بتارٌخ‌‪‌ .6161/12/66‬‬


‫‌معٌن‌أمٌن‌السٌد‪‌،‬مدخل إلى االقتصاد‪ ،‬مرجع‌‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .622-622‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -3‬صندوق النقد الدولي "‪:"FMI‬‬


‫صندكؽ النقد الدكِف منظمة عاؼبية تظم يف عضويتها ‪ 189‬بلدان كتأسست لتحسُت سبلمة االقتصاد العاؼبي‪ ،‬كيقع اؼبقر الرئيسي‬
‫لصندكؽ النقد الدكِف يف كاشنطن العاصمة‪ ،‬كلو مكاتب يف أكباء العاَف بغرض توسيع نطاؽ تواصلو على اؼبستول العاؼبي كاغبفاظ على الركابط‬
‫الوثيقة اليت تربطو ببلدانو األعضاء‪ .1‬حيث تبلورت فكرة إنشاء صندكؽ النقد الدكِف أثناء مؤسبر عقدتو األمم اؼبتحدة يف بريتوف ككدز بوالية‬
‫نيوىامبشَت األمريكية سنة ‪ 1944‬ـ‪ ،‬ككانت البلداف األربعة كاألربعُت اؼبمثلة يف ذلك اؼبؤسبر تسعى إُف كضع إطار للتعاكف االقتصادم يتجنب‬
‫تكرار التخفي ضات التنافسية ألسعار العمبلت اليت سانبت يف حدكث الكساد الكبَت يف ثبلثينيات القرف اؼباضي‪ .‬كيهدؼ الصندكؽ إُف‬
‫ضماف استقرار النظاـ النقدم الدكِف‪ ،‬أم نظاـ أسعار الصرؼ كاؼبدفوعات الدكلية الذم يبكن البلداف (كمواطنيها) من إجراء اؼبعامبلت فيما‬
‫بينها‪ ،‬كيف سنة ‪2012‬ـ مت ربديث صبلحيات الصندكؽ لتشمل كل سياسات االقتصاد الكلي كالقطاع اؼباِف اؼبؤثرة على االستقرار العاؼبي‪.‬‬
‫كحفاظا على االستقرار كمنعان لوقوع أزمات يف النظاـ النقدم الدكِف‪ ،‬يستعرض الصندكؽ سياسات البلداف األعضاء‪ ،‬التطورات االقتصادية‬
‫كاؼبالية على اؼبستويات الوطنية كاالقليمية كالعاؼبية من خبلؿ نظاـ رظبي يعرؼ باسم الرقابة‪ ،‬كيقدـ الصندكؽ اؼبشورة ألعضائو البالغ عددىم‬
‫‪ 189‬بلدان‪ ،‬مشجعان على اعتماد سياسات تعزز االستقرار االقتصادم كربد من التعرض لؤلزمات االقتصادية كاؼبالية كترفع مستويات اؼبعيشة‪،‬‬
‫كذلك يقدـ الصندكؽ تقييمان منتظمان للتطورات العاؼبية احملتملة من خبلؿ آفاؽ االقتصاد العاؼبي‪ ،‬كلتطورات األسواؽ اؼبالية من خبلؿ تقرير‬
‫االستقرار اؼباِف العاؼبي‪ ،‬كلتطورات اؼبوارد العامة من خبلؿ تقرير الراصد اؼباِف إضافة إُف نشر سلسة من التقارير عن آفاؽ االقتصاد اإلقليمي‪.‬‬
‫كإضافة إُف اؼبس اعدة اؼبالية‪ ،‬يقدـ الصندكؽ اؼبساعدة الفنية كالتدريب للبلداف األعضاء دبا يساعد يف دعم قدرهتا على رسم كتنفيذ السياسات‬
‫الفعالة يف عدة ؾباالت‪ ،‬منها سياسة الضرائب كاإلدارة الضريبية‪ ،‬كإدارة اإلنفاؽ‪ ،‬كالسياسة النقدية كسياسة سعر الصرؼ‪ ،‬كالرقابة كالتنظيم يف‬
‫النظامُت اؼبصريف كاؼباِف‪ ،‬كاألطر التشريعية‪ ،‬كاإلحصاءات‪.2‬‬
‫كيف ظل تزايد عدـ اليقُت االقتصادم كاؼباِف كالسياسي‪ ،‬كثف الصندكؽ جهوده لدعم التعاكف الدكِف بينما يليب احتياجات البلداف األعضاء‪،‬‬
‫كعلى مدار سنة ‪2018‬ـ ركز الصندكؽ يف اؼبشورة اليت يسديها بشأف السياسات على ما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬اثبات جدوى التجارة بدعم النظاـ القائم على قواعد (كالدعوة إُف ربديثو)؛‬
‫‪ -‬تعميق تحليل االستقرار المالي عبعل النظاـ اؼباِف العاؼبي أكثر أمانا؛‬
‫‪ -‬معالجة الديون للحد من مواطن الضعف كاالستثمار يف مستقبل اؼبواطنُت؛‬
‫‪ -‬جني ثمار التكنولوجيا الرقمية عن طريق ربسُت البيانات االقتصادية كاالجتماعية؛‬
‫‪ -‬تطوير الفرص المتاحة على مستوى العالم من خبلؿ السياسات اليت تركز على اؼبواطنُت يف الداخل كيف أكباء العاَف؛‬
‫غَت أف التحدم األىم الذم يواجو الصندكؽ ىو حتمية حفاظو على أنبيتو بالنسبة عبميع بلدانو األعضاء‪ ،‬كالطريقة اؼبعقولة الوحيدة‬
‫للقياـ بذلك ىي إنتاج أعماؿ على أعلى درجة من اعبودة الفكرية كالنزاىة السيما يف مجال الرقابة دبا وبافظ على ىيمنة الصندكؽ كنفوذه‬
‫بُت أعضائو‪ .‬كللصندكؽ ظبة سبيزه ىي قدرتو على التأقلم‪ ،‬كلكنو سيحتاج إُف عاَف تؤمن القول اؼبهيمنة فيو بالقيم اليت هبسدىا الصندكؽ أال‬

‫‌صندوق‌النقد‌الدولً‪‌،‬التقرٌر السنوي لصندوق النقد الدولً‪‌،6102‌،‬ص‪‌.7‬متاح‌على‌الموقع‌‪‌ www.imf.org‬حمل‌بتارٌخ‌‪‌ .6161/12/66‬‬


‫‪1‬‬

‫‌صحٌفة‌وقائع‪‌،‬لمحة عن صندوق النقد الدولً‪‌،‬صندوق‌النقد‌الدولً‪‌،‬مارس‌‪‌،6102‬ص‪‌.6-0‬متاح‌على‌الرابط‌‬


‫‪2‬‬

‫‪‌ http://www.imf.org/external/np/exr/facts/glance.htm‬حمل‌بتارٌخ‌‪‌ ‌.6161/12/07‬‬


‫‌صندوق‌النقد‌الدولً‪‌،‬التقرٌر السنوي لصندوق النقد الدولً‪‌،6102‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .7‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫كىي‪ :‬اؼبهنية‪ ،‬كتعددية األطراؼ‪ ،‬كاألىم من ذلك التعاكف‪ ،‬فالصندكؽ يف النهاية ىو ؾبرد خادـ للعاَف يبكنو ارشاده ال تشكيلو‪ ،‬كدائما ما‬
‫ستكوف أكضاع الصندكؽ انعكاسا ألكضاع العاَف‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬إطار التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدولية‬
‫يتعاكف صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت بصورة منتظمة كعلى مستويات متعددة لتقدًن اؼبساعدة البلزمة للبلداف األعضاء‪ ،‬كالعمل معان يف‬
‫عدة مبادرات مشًتكة‪ ،‬كيف سنة ‪ 1989‬ـ مت ربديد شركط التعاكف بينهما يف اتفاقية أبرمت لضماف التعاكف الفعاؿ يف ؾباالت اؼبسؤكلية‬
‫اؼبشًتكة‪ ،‬كمن أشكاؿ كصور التعاكف بينهما‪:2‬‬
‫‪ -1‬التنسيق عالي المستوى ‪ :‬أثناء االجتماعات السنوية اليت يعقدىا ؾبلسا ؿبافظي الصندكؽ كالبنك الدكِف‪ ،‬يتشاكر احملافظوف كيقدموف‬
‫كجهات نظر بلداهنم بشأف قضايا االقتصاد كاؼبالية اعبارية على اؼبستول الدكِف‪ ،‬كيقرر ؾبلسا احملافظُت كيفية معاعبة القضايا االقتصادية كاؼبالية‬
‫الدكلية‪ ،‬كما وبدداف األكلويات للمؤسستُت‪.‬‬
‫‪ -2‬مشاورات اإلدارة العليا ‪ :‬يعقد اؼبدير العاـ لصندكؽ النقد الدكِف كرئيس البنك الدكِف اجتماعات منتظمة للتشاكر حوؿ أىم القضايا‪،‬‬
‫كما يصدراف بيانات مشًتكة كأحيانا يكتباف مقاالت مشًتكة‪ ،‬كما سبق ؽبما القياـ بزيارات لعدة مناطق كبلداف‪.‬‬
‫‪ -3‬التعاون بين الخبراء‪ :‬وبرص خرباء اؼبؤسستُت على التعاكف الوثيق يف اجملاالت اؼبشًتكة اؼبتعلقة باؼبساعدات ال ُقطرية كقضايا السياسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬كعادة ما توفد اؼبؤسستاف بعثات متوازية إُف البلداف األعضاء‪ ،‬كيشارؾ خرباء كل منهما يف بعثات اؼبؤسسة األخرل‪ ،‬إذ سبثل‬
‫التقييمات اليت هبريها صندكؽ النقد الدكِف للموقف االقتصادم العاـ يف البلداف األعضاء عنصرا مسانبا يف تقييمات البنك الدكِف ؼبشركعات‬
‫التنمية أك اإلصبلحات احملتملة‪ ،‬كباؼبثل‪ ،‬يراعي صندكؽ النقد الدكِف فيما يقدمو من مشورة بشأف السياسة االقتصادية للبلداف األعضاء مشورة‬
‫البنك الدكِف ؽبا بشأف اإلصبلحات اؽبيكلية كالقطاعية‪ ،‬كذلك يتعاكف خرباء اؼبؤسستُت يف ربديد الشرطية اليت تصاحب برامج اإلقراض يف كل‬
‫منهما‪.‬‬
‫كقد خلصت اؼبراجعة اػبارجية غبالة التعاكف بُت صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت يف سنة ‪2007‬ـ إُف كضع خطة عمل مشًتكة بُت إداريت‬
‫اؼبؤسستُت حوؿ التعاكف فيما بينهما (‪ ،)JMAP‬بغية ربسُت اؼبنهج اؼبستخدـ يف عمل اؼبؤسستُت معان‪.‬‬
‫‪ -4‬تخفيف أعباء الديون‪ :‬يتعاكف صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف معان أيضان على زبفيف أعباء الديوف اػبارجية اليت تتحملها معظم‬
‫البلداف الفقَتة اؼبثقلة بالديوف‪ ،‬كذلك من خبلؿ اؼببادرة اؼبعنية بالبلداف الفقَتة اؼبثقلة بالديوف (‪ ،)HIPC‬كاؼببادرة متعددة األطراؼ لتخفيف‬
‫أعباء الديوف (‪ ،) MDRI‬كما تواصل اؼبؤسستاف مساعدة البلداف منخفضة الدخل على ربقيق أىدافها اإلمبائية دكف أف يؤدم ذلك إُف‬
‫مشكبلت مديونية يف اؼبستقبل‪ ،‬كما يشًتؾ خرباء صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت يف إعداد التحليبلت اؼبعنية دبدل استمرارية ربمل الديوف‬
‫ضمن إطار استمرارية القدرة على ربمل الديوف (‪ )DSF‬الذم اشًتكت اؼبؤسستُت يف تصميمو‪.‬‬

‫‌بتصرف‪‌:‬مارتن‌وولف‪‌،‬دور صندوق النقد الدولً الٌوم وغدا‪‌،‬التموٌل‌والتنمٌة‪‌‌،‬الصندوق‌فً‌الخامسة‌والسبعٌن‪ٌ‌،‬ونٌو‌‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬


‫‪1‬‬

‫‌صحٌفة‌وقائع‪ ،‬صندوق النقد الدولً والبنك الدولً‪‌،‬صندوق‌النقد‌الدولً‪‌،‬مارس‌‪‌،6102‬ص‪‌.1-6‬متاح‌على‌الرابط‌‬


‫‪2‬‬

‫‪‌ http://www.imf.org/external/np/exr/facts/glance.htm‬حمل‌بتارٌخ‌‪‌ ‌.6161/12/01‬‬


‫‌‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -5‬الحد من الفقر‪ :‬يف سنة ‪1999‬ـ‪ ،‬استهل صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت منهج إعداد تقارير اسًتاتيجية اغبد من الفقر كعنصر رئيسي‬
‫يف العملية اؼبؤدية إُف زبفيف مديونية البلداف اؼبؤىلة لبلستفادة من مبادرة "ىيبيك" كركيزة لئلقراض اؼبيسر الذم يقدمو صندكؽ النقد الدكِف‬
‫كالبنك الدكِف‪.‬‬
‫‪ -6‬تهيئة السبيل لتنفيذ جدول أعمال التنمية لعام ‪ :2030‬يتعاكف صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف منذ سنة ‪2004‬ـ يف نشر تقرير‬
‫الرصد العاؼبي الذم تضمن حىت اآلف تقييمان للتقدـ كبو ربقيق األىداؼ اإلمبائية لؤللفية (‪ ،)MDGs‬كيشارؾ صندكؽ النقد الدكِف كالبنك‬
‫الدكِف بفعالية يف اعبهود العاؼبية لتنفيذ جدكؿ أعماؿ التنمية لعاـ ‪2030‬ـ‪ ،‬كقد التزـ كل منهما بوضع مبادرات جديدة‪ ،‬ضمن نطاؽ‬
‫اختصاصو‪ ،‬لدعم البلداف األعضاء لتحقيق أىدافها اإلمبائية اؼبستدامة‪ ،‬كما تتعاكف اؼبؤسستاف أيضان ؼبساعدة بلداهنما األعضاء اؼبشًتكُت‬
‫بصورة أفضل‪ ،‬كىو ما يشمل مزيدا من اؼبساندة لتقوية النظم الضريبية يف البلداف النامية‪.‬‬
‫‪ -7‬تقييم االستقرار المالي‪ :‬يعمل صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف معان أيضان الكتساب القطاعات اؼبالية يف البلداف األعضاء درجة من‬
‫الصبلبة يف مواجهة الصدمات كضماف خضوعها ؼبستول جيد من التنظيم‪ ،‬كقد استُحدث برنامج تقييم القطاع اؼباِف (‪ )FSAP‬يف عاـ‬
‫‪1999‬ـ لتحديد مواطن القوة كالضعف يف النظاـ اؼباِف لدل أم بلد عضو كالتوصية بإجراء السياسة االقتصادية اؼببلئمة ؼبعاعبتها‪.‬‬
‫‪ -8‬المساىمة في االشراف والرقابة على النظام المالي الدولي عن طريق منتدى االستقرار المالي‪ :‬نظرا للحاجة إُف جهة دكلية تكوف ؽبا‬
‫سلطة الرقابة كاالشراؼ على النظاـ اؼب اِف الدكِف ككل (القطاع اؼبصريف‪ ،‬أسواؽ التأمُت كأسواؽ األكراؽ اؼبالية)‪ ،‬كربديد الفجوات التشريعية‬
‫كالتنظيمية يف ىذا النظاـ‪ ،‬تبلورت فكرة إنشاء ىيئة مالية عاؼبية جديدة من طرؼ كزراء اؼبالية كؿبافظي البنوؾ اؼبركزية جملموعة الدكؿ السبعة‬
‫"‪ ،"G7‬اجملتمعوف يوـ ‪ 20‬فيفرم ‪1999‬ـ يف "بوف"‪ ،‬كبديل يكوف أكثر تناسقان كانسجامان مع اؼبمارسات القائمة‪ ،‬هبمع السلطات النقدية‬
‫كاؼبالية للدكؿ الصناعية‪ ،‬ككذا اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية الكربل كاؽبيئات التنظيمية األخرل اليت تشرؼ على كضع اؼبعايَت الدكلية‪ ،‬ربت مسمى‬
‫"منتدل االستقرار اؼباِف "‪ ، "FSF‬حيث تتكفل ىذه اؽبيئة بتعزيز تبادؿ اؼبعلومات كاإلشراؼ على النظاـ اؼباِف الدكِف‪ ،‬كدعم االستقرار اؼباِف‬
‫العاؼبي‪ ،‬كتتكفل كذلك بتحسُت كظائف كمهاـ األسواؽ كالتقليل من اؼبخاطر اليت سبس النظاـ‪.‬‬
‫يقوـ اؼبنتدل بدكر اؽبيئة االستشارية لؤلسواؽ اؼبالية كالنقدية يف مساعدهتا على البناء كالنمو اؼبتكامل كعلى اغبد من عدـ التوافق اغباصل يف‬
‫قواعد العمل على اؼبستول الدكِف بُت اؽبيئات الفاعلة‪ ،‬كما يتوُف مراجعة حركة النظاـ ككل كربديد ما هبب أك يستدعي إجراء تغيَتات يف‬
‫القواعد التنظيمية‪ ،‬علمان أنو ال يعمل على التوصية دبعايَت جديدة‪ ،‬ألهنا من مهاـ اؽبيئات الدكلية اليت سبثل السلطات يف كل قطاع‪ ،‬ىذا كيعقد‬
‫منتدل االستقرار اؼباِف اجتماعات منتظمة لتبادؿ كجهات النظر كتنسيق العمل بُت ـبتلف الوكاالت اإلشرافية الوطنية كاؼبنظمات الدكلية‬
‫كاؽبيئات اؼبعنية بوضع اؼبعايَت‪.1‬‬

‫‌بعزٌز‌سعٌد‪ ‌،‬تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل‌فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫ص‪‌ .20‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫المطلب الثاني‪ :‬لجنة بازل للرقابة المصرفية‬


‫سنحاكؿ من خبلؿ ىذا اؼبطلب إ عطاء نظرة عامة حوؿ السياؽ التارىبي لنشأة عبنة بازؿ لؤلنظمة اؼبصرفية كاؼبمارسات الرقابية‪ ،‬لنعرج‬
‫بعدىا إُف تعريف كأىداؼ ىذه اللجنة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نشأة لجنة بازل للرقابة المصرفية‬
‫يعترب موضوع اؼببلءة اؼبصرفية (كفاية رأس اؼباؿ اؼبصريف) كإذباه اؼبصارؼ إُف تدعيم مراكزىا اؼبالية‪ ،‬أحد االذباىات اغبديثة يف إدارة‬
‫اؼبصارؼ‪ ،‬كيف إطار سعي اعبهاز اؼبصريف يف ـبتلف دكؿ العاَف إُف تطوير قدراتو التنافسية ؿبليا كدكليا‪ ،‬أصبحت اؼبصارؼ عرضة للعديد من‬
‫اؼبخاطر اليت تنشأ من العوامل الداخلية اؼبتعلقة بنشاط اؼبصرؼ كإدارتو‪ ،‬كالعوامل اػبارجية‪ ،‬خاصة البيئة العاؼبية‪1،‬كيف ظل تصاعد تلك اؼبخاطر‬
‫بدأ التفكَت يف البحث عن آليات ؼبواجهتها كاهباد قواعد كأسس بُت اؼبصارؼ اؼبركزية يف دكؿ العاَف‪ ،‬كيف أكؿ خطوة يف ىذا االذباه تشكلت‬
‫عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية من ؾبموعة الدكؿ الصناعية العشرة )‪ (G10‬هناية سنة ‪ 1974‬ربت إشراؼ بنك التسويات الدكلية يف سويسرا‬
‫(‪ Bank Of International Settlement )BIS‬دبدينة بازؿ كمن ىنا جاءت تسمية عبنة بازؿ نسبة إُف مكاف انعقادىا‪ 2.‬يف أعقاب‬
‫إفبلس بنك ىَتثستات )‪ (Herstatt Bank‬يف أؼبانيا سنة ‪1974‬ـ الذم كانت لو معامبلت ضخمة يف سوؽ الصرؼ األجنبية كسوؽ ما‬
‫بُت البنوؾ‪ ،‬فبا تسبب يف خسائر بالغة للبنوؾ األمريكية كاألكربية اؼبتعاملة معو‪ ،‬كيف نفس السنة أفلس بنك فرانكلُت ناشيوناؿ ‪(Franklin‬‬
‫)‪ National Bank‬كىو من البنوؾ األمريكية الكبَتة‪ 3.‬كذلك من بواعث تأسيس عبنة بازؿ ظهور اؼبشاكل اؼبصرفية الناذبة عن اؼبنافسة‬
‫اؼبصرفية القوية اليت خلفتها اؼبصارؼ اليابانية إزاء البنوؾ الغربية نتيجة لتدين رؤكس أمواؽبا كسيطرت اؼبصارؼ اليابانية على أسواؽ التمويل‬
‫‪ ،‬كأيضا لتفاقم أزمة اؼبديونية اػبارجية لدكؿ العاَف الثالث كازدياد حجم كنسبة الديوف اؼبشكوؾ يف ربصيلها اليت‬ ‫الدكلية بنسبة قاربت‬
‫سبنحها اؼبصارؼ العاؼبية‪ ،‬كتعثر بعض ىذه اؼبصارؼ كانتشار اؼبصارؼ خارج الدكلة األـ‪.4‬‬
‫فبذلك تعترب الفًتة ‪1974‬ـ إُف ‪1980‬ـ فًتة ـباض حقيقي للتفكَت العلمي يف إهباد صيغة دكلية لكفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬من خبلؿ البحث‬
‫عن آليات مواجهة تلك اؼبخاطر‪ ،5‬فما حدث للمصارؼ خبلؿ ىذه الفًتة أظهرت ـباطر جديدة َف تكن معركفة من قبل مثل ـباطر التسوية‬
‫كـباطر اإلحبلؿ‪ ،‬بل كعمق اؼبخاطر االئتمانية بشكل غَت مسبوؽ‪.6‬‬
‫كما أكُف اػبرباء يف ؾباؿ اؼبصارؼ اىتماما كبَتان حبجم رأس اؼباؿ ألنو خط الدفاع األكؿ يف حالة تعرض اؼبصرؼ ألم خطر‪ ،‬لذلك قاـ‬
‫ىؤالء اػبرباء بوضع معايَت لقياس كفاية رأس اؼباؿ بأشكاؿ ـبتلفة‪ ،‬كأُكُف ىذه اؼبعايَت كاف نسبة رأس المال إلى إجمالي الودائع منذ سنة‬
‫عاؼبيا‪ ،‬كلقد استخدـ بشكل كاسع من قبل اؼبصارؼ كبصفة خاصة األمريكية حىت بداية األربعينات‪،‬‬ ‫‪1914‬ـ كحددت ىذه النسبة بػ‬
‫حيت زبلت اؼبصارؼ األمريكية عن ىذه النسبة عاـ ‪1942‬ـ‪ ،‬خاصة بعد اغبرب العاؼبية الثانية‪ ،‬استخدمت السلطات النقدية كاؼبصارؼ‬

‫‌أحمد‌سلٌمان‌خصاونه‪‌،‬المصارف اإلسالمٌة مقررات لجنة بازل‪-‬تحدٌات العولمة‪-‬استراتٌجٌة مواجهتها‪‌،‬علم‌الكتب‌الحدٌث‌للنشر‌والتوزٌع‪‌،‬األردن‪‌،‬الطبعة‌‬


‫‪1‬‬

‫األولى‪‌،6112‌،‬ص‪‌ .006‬‬
‫‪‌Basel Committee on Banking supervision, International convergence of capital Measurement and capital standards‬‬
‫‪2‬‬

‫‪Bank of International, June 2006, P1.‬‬


‫‪3‬‬
‫‪Shelagh Heffernan, Modern Banking, John Wiley and sons, LTD, England, 2005, P36.‬‬
‫‌عمار‌عرٌس‪‌،‬مجدوب‌بوحفصً‪‌،‬تعدٌالت مقررات لجنة بازل وتحقٌق االستقرار المصرفً‪‌،‬مجلة‌البشائر‌االقتصادٌة‪‌،‬المجلد‌الثالث‌العدد‌‪‌،0‬مارس‌‪‌،6102‬‬
‫‪4‬‬

‫ص‌‪‌ .011‬‬
‫‌عبد‌السالم‌محمد‌خمٌس‪‌،‬محمد‌عبد‌الوهاب‌العزازي‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .62‬‬
‫‪5‬‬

‫‌سمٌر‌سعد‌مرقس‪‌،‬أثر تطبٌق اتفاقٌة بازل على تطوٌر وتفعٌل أداء البنوك المصرٌة‪‌،‬مجلة‌المال‌والتجارة‪‌،‬العدد‪‌،212‬مصر‪‌،‬ماي‪‌،6100‬ص‪‌ .2‬‬
‫‪6‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫معيار نسبة رأس المال إلى إجمالي األصول الذم استخدـ بشكل كاسع على نطاؽ اؼبصارؼ‪ ،‬كيؤخذ على ىذا اؼبعيار أيضا أنو ال يأخذ يف‬
‫االعتبار تباين درجة ـباطر األصوؿ‪.1‬‬
‫يرل البعض أف االىتماـ دبوضوع كفاية رأس اؼباؿ يعود إُف أزمة الديوف العاؼبية يف بداية الثمانينات من القرف اؼباضي‪ ،‬إذ يعتربكنو السبب‬
‫اغبقيقي كالوحيد لظهور مقررات عبنة بازؿ اؼبعركفة باسم "بازؿ ‪ "I‬كيف الواقع يعود االىتماـ بكفاية رأس اؼباؿ إُف فًتة طويلة قبل ذلك‪ ،‬ففي‬
‫منتصف القرف التاسع عشر صدر قانوف ؼبصارؼ الواليات اؼبتحدة األمريكية وبدد اغبد األدىن لرأس ماؿ كل مصرؼ كفقا لعدد السكاف يف‬
‫اؼبنطقة اليت يعمل فيها‪.2‬‬
‫األىم أف عبنة بازؿ اؼبشار إليها‪ ،‬كإدراكا منها أف سبلمة القطاع اؼبصريف إمبا تتوقف على حسن مواجهة اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا‬
‫اؼبصارؼ‪ ،3‬عقدت أكؿ اجتماع ؽبا يف فيفرم ‪ ،1975‬كتوالت االجتماعات إُف غاية ‪1987‬ـ حيث سبحورت اؼبواضيع حوؿ كيفية التنسيق‬
‫بُت متطلبات كفاية رأس اؼباؿ يف الدكؿ اؼبختلفة ؼبساكاهتا بالنسبة لكل اؼبصارؼ العاملة على الصعيد الدكِف‪ ،‬كيف جويلية ‪1988‬ـ ّأدت‬
‫اجتماعات "لجنة بازل" كمشاكراهتا إُف إقرار "اتفاقية بازل ‪ I‬لكفاية رأس المال" كاليت منحت فًتة لتطبيقها تنتهي يف أكاخر عاـ ‪1992‬ـ‪،‬‬
‫) كحد أدىن لكفاية رأس اؼباؿ ؼبواجهة ـباطر االئتماف يف اؼبصارؼ‪ ،‬كرغم طبيعة ىذه‬ ‫حيث حددت االتفاقية نسبة شبانية يف اؼبائة (‬
‫االتفاقية اإلرشادية كغَت اإللزامية‪ ،‬إال أهنا أصبحت مرجعان عامان مطب نقا يف أكثر من مائة (‪ )100‬دكلة حوؿ العاَف‪ ،‬ليس لدل اؼبصارؼ الدكلية‬
‫الكربل فقط‪ ،‬بل يف معظم مصارؼ الدكؿ الناشئة كالنامية دبا فيها العديد من اؼبصارؼ العاملة على اؼبستول احمللي فقط لتقوية اؼبركز اؼباِف‬
‫كالتنافسي للمصرؼ كتقوية ثقة اؼبودعُت فيو من منظور تعميق مبلءة اؼبصرؼ كضماف النمو كاالستقرار‪.4‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف لجنة بازل‬
‫لقد تعددت التعاريف بشأف عبنة بازؿ كنورد منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعرؼ عب نة بازؿ على أهنا‪ ":‬عبنة دكلية مقرىا بنك التسويات الدكلية دبدينة بازؿ السويسرية حيث تقوـ دبمارسة العمل يف ؾباؿ حبث‬
‫السبل لتدعيم االستقرار اؼباِف كتوسيع نطاؽ اإلشراؼ كالرقابة اؼبصرفية يف ـبتلف دكؿ العاَف من خبلؿ اتصاالهتا بالسلطة الرقابية فيها‪،‬‬
‫أفضل ُ‬
‫كقد أشبرت تلك اعبهود عن كضع ؾبموعة شاملة من اؼبعايَت األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة"‪.5‬‬
‫‪ ‬كتعرؼ بأهنا‪ " :‬عبنة للرقابة اؼبصرفية تتكوف من ؾبموعة الدكؿ الصناعية العشرة هتدؼ إُف كضع معيار موحد لرأس اؼباؿ بُت كافة‬
‫اؼبصارؼ"‪.6‬‬

‫‌طارق‌عبد‌العال‌حماد‪ ‌،‬التطورات العالمٌة وانعكاساتها على أعمال البنوك‪‌،‬الدار‌الجامعٌة‪،‬االسكندرٌة‪‌،6111،‬ص‌‪‌ .067‬‬


‫‪1‬‬

‫‌عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‌‪ ‌،‬توصٌات لجنة بازل إلصالح الجهاز المصرفً المصري بالتطبٌق على عٌنة من البنوك المصرٌة‪‌،‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬معهد‌التخطٌط‌‬
‫‪2‬‬

‫القومً‪‌،‬مصر‪‌،6102‌،‬ص‪‌ .2‬‬
‫‌لعراف‌فائزة‪‌،‬مدى تكٌف النظام المصرفً الجزائري مع متطلبات لجنة بازل‪‌،‬مذكرة‌تدخل‌ضمن‌متطلبات‌نٌل‌شهادة‌الماجستٌر‪‌،‬تخصص‌علوم‌تجارٌة‪‌،‬‬
‫‪3‬‬

‫جامعة‌المسٌلة‪‌،6101‌،‬ص‌‪‌ .72‬‬
‫خروبً‌وهٌبة‪‌،‬عالش‌أحمد‪‌،‬دور الرقابة المصرفٌة فً تعزٌز السالمة المصرفٌة للمصارف الجزائرٌة وفق مقررات لجنة بازل‪‌،‬مجلة‌األبحاث‌االقتصادٌة‌‬
‫‪4‬‬

‫لجامعة‌البلٌدة‌‪‌،6‬العدد‌‪‌،06‬جوان‌‪‌،6102‬ص‪‌ .060‬‬
‫‌صالح‌حسن‪ ‌،‬الرقابة على أعمال البنوك ومنظمات األعمال‪ :‬تقٌٌم أداء البنوك والمخاطر المصرفٌة اإللكترونٌة‪‌،‬دار‌الكتاب‌الحدٌث‪‌،‬مصر‪‌،6100‌،‬ص‌‬
‫‪5‬‬

‫‪‌ .227‬‬
‫‌عبد‌المطلب‌عبد‌الحمٌد‪‌،‬العولمة واقتصادٌات البنوك‪‌،‬الدار‌الجامعٌة‪‌،‬مصر‪‌،6110‌،‬ص‌‪‌ .21‬‬
‫‪6‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ ‬تسمى عبنة بازؿ بلجنة األنظمة اؼبصرفية كاؼبمارسات الرقابية كىي عبنة استشارية فنيّة ال تستند إُف أيّة اتفاقية أك معاىدة دكلية‪ ،‬فهي‬
‫مرات سنويا‪.1‬‬
‫تنظيم غَت رظبي قائم على تفاىم كتنسيق يف اؼبواقف بُت ؿبافظي مصارؼ الدكؿ الصناعية‪ ،‬كذبتمع ىذه اللجنة أربع (‪ّ )04‬‬
‫‪ ‬كما تعرؼ أيضا على أهنا‪ ":‬عبنة هتدؼ إُف كقف اؽبُبوط اؼبستمر يف رأس ماؿ اؼبصارؼ العاؼبية الذم لوحظ يف معظم فًتات القرف‬
‫العشرين ككذا إُف تسوية األكضاع بُت اؼبصارؼ العاملة على الصعيد الدكِف سعيان لتحقيق اؼبنافسة العادلة بينها"‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫كتعمل عبنة بازؿ على القياـ بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪-‬تبادؿ اؼبعلومات اػباصة بالقطاع اؼبصريف كتطوراتو لتسهيل اكتشاؼ اؼبخاطر اغبالية كالناشئة؛‬
‫‪-‬تبادؿ اآلراء ككجهات النظر حوؿ القضايا كاؼبناىج كأساليب الرقابة كربسُت التعاكف عرب اغبدكد؛‬
‫‪-‬كضع معايَت عاؼبية للتنظيم كاإلشراؼ كاؼبمارسات اعبيدة للرقابة اؼبصرفية؛‬
‫‪-‬االجتهاد يف س ّد ثغرات التنظيم كاإلشراؼ اليت قد هتدد االستقرار اؼباِف؛‬
‫‪-‬التشاكر بُت اؼبصارؼ اؼبركزية لبلستفادة من اؼبسانبات اليت يبكن أف تقدمها بشأف صياغة السياسات كتشجيع تنفيذ األكامر؛‬
‫‪-‬تنسيق العمل كالتعاكف مع اؼبؤسسات كاؽبيئات الدكلية األخرل كاؼبنظمات العاؼبية؛‬
‫ثالثا‪ :‬أىداف لجنة بازل‬
‫يتمثل اؽبدؼ األكؿ الذم حرصت عليو عبنة بازؿ يف العمل على تطوير إطار قادر على تقوية سبلمة كاستقرار النظاـ اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي‬
‫كتوفَت اغبماية البلزمة للمؤسسات اؼبالية من تداعيات االهنيار كالتعرض للخسارة‪ ،4‬كلقد استهدفت جهود عبنة بازؿ ربقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اؼبساعدة يف تقوية استقرار النظاـ اؼبصريف الدكِف كذلك عن طريق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تقرير حدكد دنيا لكفاية رأس اؼباؿ باؼبصارؼ؛‬
‫‪ ‬ربسُت األساليب الفنية للرقابة على أعماؿ اؼبصارؼ؛‬
‫‪ ‬تبادؿ اؼبعلومات بُت السلطات الرقابية‪.‬‬
‫‪ -2‬اغب ّد من آثار اؼبنافسة غَت العادلة‪ ،‬كاليت تنتج من تطبيق متطلبات متباينة لكفاية رأس اؼباؿ من السلطات اؼبركزية اؼبصرفية يف البلداف‬
‫اؼبختلفة‪ ،5‬إضافة إُف أىداؼ أخرل منها‪:‬‬
‫‪ ‬العمل على إهباد آليات للتكيف مع التغَتات اؼبصرفية العاؼبية كيف مقدمتها العوؼبة اؼبالية كاليت تنبع من التحرير اؼباِف كربرير األسواؽ النقدية‪،‬‬
‫ككذا ربسُت األساليب الفنيّة للرقابة على أعماؿ اؼبصارؼ بُت السلطات النقدية اؼبختلفة‪6‬؛‬
‫‪ ‬فتح اجملاؿ للحوار بُت اؼبصارؼ اؼبركزية للتعامل مع اؼبشكبلت الرقابية اؼبصرفية؛‬

‫‌ إضاءات‌مالٌة‌ومصرفٌة‪‌،‬بازل األولى وبازل الثانٌة‪‌،‬معهد‌الدراسات‌المصرفٌة‪‌،‬السلسلة‌الخامسة‌العدد‌‪‌،7‬الكوٌت‪‌،‬نوفمبر‌‪،6106‬ص‌‪‌ .6‬‬


‫‪1‬‬

‫‌ برٌش‌عبد‌القادر‪‌،‬حبار‌عبد‌الرزاق‪‌،‬تؤثٌر التزام الجهاز المصرفً بمتطلبات لجنة بازل للرقابة المصرفٌة على القواعد التموٌلٌة للبنوك الجزائرٌة‪‌،‬مداخلة‌‬
‫‪2‬‬

‫مقدمة‌فً‌الملتقى‌الدولً‌حول‌سٌاسات‌التموٌل‌وأثرها‌على‌االقتصادٌات‌والمؤسسات‪-‬دراسة‌حالة‌الجزائر‌والدول‌النامٌة‪‌،-‬ص‪‌ .0‬‬
‫‪3‬‬
‫) ‪Comite de bale sur le control bancaire, charte, banque des règlements internationaux, Janvier2013, P1 ( www.bis.org‬‬
‫عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‌‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .12‬‬
‫‪4‬‬

‫"دراسة تطبٌقٌة على المصارف العاملة فً فلسطٌن‪‌،‬‬ ‫‪‌5‬مٌرفت‌على‌أبو‌كمال‪‌،‬اإلدارة الحدٌثة لمخاطر االئتمان فً المصارف وفقا للمعاٌٌر الدولٌة" بازل ‪II‬‬
‫رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬قسم‌إدارة‌أعمال‪‌،‬كلٌة‌التجارة‪‌،‬الجامعة‌اإلسالمٌة‪‌،‬غزة‪‌،6112‌،‬ص‌‪‌ .11‬‬
‫‌إضاءات‌مالٌة‌ومصرفٌة‪‌،‬بازل‌األولى‌وبازل‌الثانٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .6‬‬
‫‪6‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ ‬ربفيز كمساندة نظاـ رقايب معيارم وبقق األماف للمودعُت اؼبستثمرين كاعبهاز اؼبصريف‪ ،‬كوبقق االستقرار يف األسواؽ اؼبالية العاؼبية؛‬
‫‪ ‬التنسيق بُت السلطات الرقابية اؼبختلفة كمشاركة تلك السلطات مسؤكلية كمراقبة كتنظيم تعاملها مع اؼبؤسسات اؼبالية األجنبية دبا وبقق‬
‫كفاءة كفعالية الرقابة اؼبصرفية‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات الرقابة المصرفية ومبادئها الفعالة وفق مقررات لجنة بازل الدولية‬
‫صاحب تطور النشاط اؼبصريف متطلبات يف اجملاؿ الرقايب‪ ،‬سواء من قبل السلطات اإلشرافية كالرقابية يف َّسن التشريعات البلزمة لذلك‬
‫كهتيئة الظركؼ اؼبناسبة لتطبيقها أك من قبل الوحدات اؼبصرفية يف االلتزاـ بتعليمات تلك السلطات يف ذلك‪ ،‬ككانت عبنة بازؿ قد تطرقت إُف‬
‫متطلبات كل ذلك قصد االستفادة أكثر من " اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة " اليت أصدرهتا سنة ‪ 1997‬كىو ما سنتطرؽ إليو فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مضمون المبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة وفق مقررات لجنة بازل الدولية‬
‫الدنيا الفعلية لتنظيم عمل اؼبصارؼ كاألنظمة اؼبصرفية‪ ،‬كالرقابة عليها بشكل احًتازم‬
‫سبثل اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬اغبدكد ُ‬
‫كسليم‪ .‬كقد أصدرت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية ىذه اؼببادئ أكؿ مرة سنة ‪ 1997‬كتستخدمها الدكؿ كمؤشر لتقييم جودة أنظمتها الرقابية‪،‬‬
‫كما يستخدـ صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت ىذه اؼببادئ األساسية يف سياؽ برنامج تقييم القطاع اؼباِف(‪ )FSAP‬لتقييم فعالية األنظمة‬
‫كفبارسات الرقابة اؼبصرفية للدكؿ‪.‬‬
‫مرة يف أكتوبر ‪ 2006‬بالتعاكف مع العديد من السلطات الرقابية حوؿ العاَف‪،‬‬ ‫قحت من قبل اللجنة آخر ّ‬
‫ىذه اؼببادئ األساسية نُ َ‬
‫كاستجابة لؤلزمة اؼبالية أعلنت اللجنة يف أكتوبر ‪ 2010‬عن خطتها لتنقيح ىذه اؼببادئ األساسية‪ ،‬لتعزيز اؼبمارسات الرقابية على مستول‬
‫العاَف‪.‬‬
‫يف مارس ‪ 2011‬فوضت اللجنة " ؾبموعة اؼببادئ األساسية" بتنقيح اؼببادئ األساسية كربديثها مع األخذ يف االعتبار التطورات اؽبامة‬
‫اليت طرأت على األسواؽ اؼبالية العاؼبية كالتشريعات الرقابية منذ أكتوبر ‪ ،2006‬دبا فيها الدركس اؼبستقاة يف مرحلة ما بعد األزمة اؼبالية‪ ،‬كقد‬
‫سبثل اؽبدؼ يف ضماف استمرار مبلءمة ىذه اؼببادئ األساسية لتعزيز الرقابة اؼبصرفية الفعالة يف صبيع الدكؿ كيف كل األكقات ك البيئات اؼبتغَتة‪.‬‬
‫نتيجة ؽبذا التنقيح‪ ،‬ارتفع عدد اؼببادئ من ‪ 25‬اُف‪ 29‬مبدءا أساسيا للنظاـ الرقايب ليعمل بكفاءة كقد مت تصنيف ىذه اؼببادئ بشكل‬
‫كاسع إُف ؾبموعتُت‪ :‬تركز اجملموعة األكُف (اؼببادئ من ‪ 1‬اُف ‪ )13‬على صبلحيات السلطات الرقابية كمسؤكلياهتا كمهامها‪ ،‬يف حُت تركز‬
‫اجملموعة الثانية ( اؼببادئ من ‪ 14‬اُف ‪ )29‬على األنظمة كاؼبتطلبات االحًتازية للمصارؼ‪ ،‬كقد مت تقسيم اؼببدأ األصلي رقم(‪ )1‬إُف ثبلثة‬
‫مبادئ‪ ،‬بينما أضيف مبدآف جديداف يتعلقاف حبوكمة الشركات كاإلفصاح كالشفافية كىذا ما يفسر ارتفاع عدد اؼببادئ من ‪ 25‬اُف ‪29‬‬
‫مبدأ‪.2‬‬
‫كاعبدكؿ التاِف يوضح مقارنة بُت النسخة اؼبنقحة( اؼببادئ األساسية التسعة كالعشركف) كنسخة عاـ ‪.2006‬‬

‫‌طٌبة‌عبد‌العزٌز‪‌،‬مراٌمً‌محمد‪‌،‬بازل وتسٌٌر المخاطر المصرفٌة بالبنوك الجزائرٌة‪‌،‬المؤتمر‌العلمً‌الدولً‌الثانً‌حول‌إصالح‌النظام‌المصرفً‌‬


‫‪1‬‬

‫الجزائري‌فً‌ظل‌التطورات‌العالمٌة‌الراهنة‪‌،‬جامعة‌قاصدي‌مرباح‌ورقلة‪‌06-00‌،‬مارس‌‪،6112‬ص‌‪‌ .01‬‬
‫‌اللجنة‌العربٌة‌للرقابة‌المصرفٌة‪ ،‬المبادئ األ ساسٌة للرقابة المصرفٌة الفعالة الصادرة عن لجنة بازل للرقابة المصرفٌة ‪‌، 00‬صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬‬
‫‪2‬‬

‫‪‌،6107‬ص‪‌ .02‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫الجدول رقم (‪ :)09‬مقارنة بين النسخة المنقحة ونسخة عام ‪ 2006‬للمبادئ األساسية‪.‬‬
‫ىيكل عام ‪2006‬‬ ‫الهيكل المنقح‬
‫السلطات الرقابية‪ ،‬المسؤوليات والصالحيات والمهام الرقابية‬
‫المبدأ األساسي‪ :1‬األىداؼ كاالستقبللية كالصبلحيات كالشفافية كالتعاكف‬ ‫المبدأ األساسي‪ :1‬اؼبسؤكليات كاألىداؼ كالصبلحيات‬
‫المبدأ األساسي‪:2‬االستقبللية كاؼبساءلة كتوفَت اؼبوارد كاغبماية القانونية للمراقبُت‬
‫المبدأ األساسي‪ :3‬التعاكف كالتنسيق‬
‫المبدأ األساسي‪ :2‬األنشطة اؼبسموح هبا‬ ‫المبدأ األساسي‪ :4‬األنشطة اؼبسموح هبا‬
‫المبدأ األساسي‪ :3‬معايَت الًتخيص‬ ‫المبدأ األساسي‪:5‬معايَت الًتخيص‬
‫المبدأ األساسي‪ :4‬نقل ملكية كبَتة‬ ‫المبدأ األساسي‪ :6‬نقل ملكية كبَتة‬
‫المبدأ األساسي‪ :5‬االستحواذات الكبَتة‬ ‫المبدأ األساسي‪ :7‬االستحواذات الكبَتة‬
‫المبدأ األساسي‪ :19‬أساليب الرقابة‬ ‫المبدأ األساسي‪ :8‬أساليب الرقابة‬
‫المبدأ األساسي‪ :20‬أليات الرقابة‬ ‫المبدأ األساسي‪:9‬أدكات كآليات الرقابة‬
‫المبدأ األساسي‪ :21‬التقارير الرقابية‬ ‫المبدأ األساسي‪ :10‬التقارير الرقابية‬
‫المبدأ األساسي‪ :23‬الصبلحيات التصحيحية كالعبلجية للسلطات الرقابية‬ ‫المبدأ األساسي‪ :11‬الصبلحيات التصحيحية كاعبزائية للسلطات الرقابية‬
‫المبدأ األساسي‪ :24‬الرقابة اجملمعة‬ ‫المبدأ األساسي‪ :12‬الرقابة اجملمعة‬
‫المبدأ األساسي‪ :25‬العبلقات بُت السلطتُت الرقابيتُت األـ كاؼبستضيفة‬ ‫المبدأ األساسي‪ :13‬العبلقات بُت السلطتُت الرقابيتُت األـ كاؼبستضيفة‬
‫األنظمة االحترازية والمتطلبات‬
‫المبدأ األساسي‪ :14‬حوكمة الشركات‬
‫المبدأ األساسي‪ :7‬عملية ادارة اؼبخاطر‬ ‫المبدأ األساسي‪ :15‬عملية إدارة اؼبخاطر‬
‫المبدأ األساسي‪ :6‬كفاية رأس اؼباؿ‬ ‫المبدأ األساسي‪:16‬كفاية رأس اؼباؿ‬
‫المبدأ األساسي‪ :8‬ـباطر االئتماف‬ ‫المبدأ األساسي‪ :17‬ـباطر االئتماف‬
‫المبدأ األساسي‪ :9‬أصوؿ بشأهنا مبلحظات‪ ،‬كاؼبخصصات كاالحتياطات‬ ‫المبدأ األساسي‪ :18‬أصوؿ بشأهنا مبلحظات‪ ،‬كاؼبخصصات كاالحتياطات‬
‫المبدأ األساسي‪ :10‬حدكد التعرضات الكبَتة‬ ‫المبدأ األساسي‪ :19‬ـباطر الًتكز كحدكد التعرضات الكبَتة‬
‫المبدأ األساسي‪ :11‬التعرضات مع أطراؼ ذات صلة‬ ‫المبدأ األساسي‪:20‬العمليات مع أطراؼ ذات صلة‬
‫المبدأ األساسي‪ :12‬ـباطر البلداف كـباطر التحويل‬ ‫المبدأ األساسي‪ :21‬ـباطر البلداف كـباطر التحويل‬
‫المبدأ األساسي‪ :13‬ـباطر السوؽ‬ ‫المبدأ األساسي‪ :22‬ـباطر السوؽ‬
‫اؼببدأ األساسي‪ :16‬ـباطر أسعار الفائدة يف سجبلت اؼبصرؼ‬ ‫المبدأ األساسي‪:23‬ـباطر أسعار الفائدة يف سجبلت اؼبصرؼ‬
‫المبدأ األساسي‪ :14‬ـباطر السيولة‬ ‫المبدأ األساسي‪:24‬ـباطر السيولة‬
‫المبدأ األساسي‪ :15‬اؼبخاطر التشغيلية‬ ‫المبدأ األساسي‪:25‬اؼبخاطر التشغيلية‬
‫المبدأ األساسي‪ :17‬التدقيق كالرقابة الداخلية‬ ‫المبدأ األساسي‪ :26‬التدقيق كالرقابة الداخلية‬
‫المبدأ األساسي‪ :22‬احملاسبة كاالفصاح‬ ‫المبدأ األساسي‪ :27‬التقارير اؼبالية كالتدقيق اػبارجي‬
‫المبدأ األساسي‪:28‬االفصاح كالشفافية‬
‫المبدأ األساسي‪ :18‬اساءة استخداـ اػبدمات اؼبالية‬ ‫المبدأ األساسي‪:29‬اساءة استخداـ اػبدمات اؼبالية‬

‫المصدر‪ :‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬المبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪ ،2014‬ص ‪.123‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله كبالنظر إُف اؽبيكل اؼبنقح يتبُت من خبلؿ اجملموعة األكُف أف عبنة بازؿ كضعت ثبلثة عشر مبدأ أبرزت من‬
‫خبلؽبم صبلحيات السلطات الرقابية كمسؤكلياهتا كمهامها إلضفاء رقابة فعالة على اؼبنظومة اؼبصرفيةػ‪ ،‬كما بينت من خبلؽبم أنبية التعاكف‬
‫كالتنسيق ما بُت اؽبيئات الرقابية غبماية النظاـ اؼبصريف كاؼباِف الدكِف‪ ،‬كما مشلت أيضا على جوانب معايَت الًتخيص كنقل اؼبلكية الكبَتة‬
‫كأساليب كآليات الرقابة كالتقارير الرقابية‪ ،‬كالرقابة اجملمعة‪.‬‬
‫أما من خبلؿ اجملموعة الثانية" األنظمة االحًتازية كاؼبتطلبات" اليت تضمنت ستة عشر مبدأ‪ ،‬خصت كافة اؼببادئ األساسية اؼبتعلقة‬
‫باؼبتطلبات كالتعليمات التحوطية إلدارة اؼبخاطر الكربل (خطر القرض‪ ،‬خطر السوؽ‪ ،‬كاػبطر العمليايت) باإلضافة إُف ـباطر السيولة كإدارهتا‪،‬‬
‫كما تناكلت ىذه اجملموعة الضوابط الرقابية (التدقيق كالرقابة الداخلية)‪ ،‬التقارير اؼبالية كالتدقيق اػبارجي‪ ،‬ككذا إُف عمليات اإلفصاح‬
‫كالشفافية‪.‬‬
‫كما نبلحظ أف عبنة بازؿ دعمت إدارة ـباطر االئتماف من خبلؿ اؼببدأ التاسع عشر‪ ،‬الذم تناكؿ ـباطر الًتكز كحدكد التعرضات‬
‫الكبَتة فبا يستوجب على اؼبصارؼ كضع إجراءات مبلئمة لتحديد كقياس كتقييم كمراقبة ـباطر الًتكز‪ ،‬كاإلببلغ عنها كالسيطرة عليها أك اغبد‬
‫منها يف الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫يتضح جليان من خبلؿ ىذه اؼببادئ األساسية اليت أرستها إصبلحات بازؿ األنبية اليت أكلتها لئلدارة الفعالة للمخاطر اؼبصرفية خاصة‬
‫ـباطر االئتماف‪ ،‬إذ حثت اؼبصارؼ على تطوير كاستخداـ أنظمة تقييم داخلية للمصارؼ‪ ،‬كأف تتماشى مع طبيعة كحجم كمدل تعقيد‬
‫أنشطتها‪ ،‬مع االعتماد على نظم اؼبعلومات كاألساليب التحليلية اليت تسمح بقياس ـباطر االئتماف لكل األنشطة سواء داخل اؼبيزانية أك‬
‫خارجها‪.‬‬
‫كالشكل التاِف يوضح منهجية تقييم اؼببادئ األساسية الفعالة للرقابة اؼبصرفية كفقان للجنة بازؿ الدكلية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫الشكل رقم(‪ :)03‬منهجية تقييم المبادئ األساسية الفعالة للرقابة المصرفية وفقاً للجنة بازل الدولية‬

‫منهجية تقييم المبادئ األساسية الفعالة للرقابة المصرفية وفقاً للجنة بازل الدولية‬

‫استعماالت منهجية التقييم‬

‫التقييم الذايت من‬ ‫تقييم صندكؽ النقد‬


‫طرؼ السلطات‬ ‫كالبنك الدكليُت‬
‫الرقابية‬

‫نوعية الرقابة‬ ‫مراقبة عمل‬


‫البنكية‬ ‫األطراؼ اػبارجية‬
‫كاؼبستشارين‬
‫البنكيُت‬

‫ضمان الموضوعية الكاملة‬

‫المصدر‪ :‬خوبيزم مرًن‪ ،‬إدارة مخاطر االئتمان والسيولة في البنوك التجارية الجزائرية وفقاً لمعايير الرقابة المصرفية‪ ،‬أطركحة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه الطور الثالث ؿ ـ د‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬قسم العلوـ‬
‫التجارية‪ ،‬زبصص مالية كبنوؾ‪ ،‬سنة ‪ ،2018-2017‬ص‪.133‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشروط المسبقة للرقابة المصرفية الفعالة‬
‫بفعالية يف ظل األكضاع‬
‫فعاؿ‪ ،‬أف يكوف قادر على إعداد سياسات رقابية كتطبيقها كمراقبتها كفرضها ّ‬
‫ينبغي على كل نظاـ رقابة مصريف ّ‬
‫اؼبالية كاالقتصادية الطبيعية كظركؼ الضغط‪ ،‬كأف تكوف السلطات الرقابية متجاكبة مع الظركؼ اػبارجية اليت بإمكاهنا أف تؤثر سلبا على‬
‫اؼبصارؼ أك النظاـ اؼبصريف كىناؾ عدة عناصر أك شركط مسبقة يؤثر كجودىا بشكل مباشر على فعالية الرقابة اؼبصرفية‪ ،‬كىي غالبا ما تكوف‬
‫خارج نطاؽ اختصاص السلطات الرقابية‪ ،‬كفيما يلي ندرج أىم تلك العناصر‪.1‬‬

‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬اللجنة‌العربٌة‌للرقابة‌المصرفٌة‪ ‌،‬الترجمة العربٌة للمبادئ األساسٌة للرقابة المصرفٌة الفعالة الصادرة عن لجنة بازل للرقابة‬
‫‪1‬‬

‫المصرفٌة‌سبتمبر ‪‌،6107‌، 00‬ص‪‌ .62‬‬


‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ _1‬سياسات اقتصادية كلية سليمة ومستدامة‬


‫تعترب السياسات االقتصادية الكلية السليمة‪ ،‬خاصة السياسة اؼبالية العامة كالسياسة النقدية‪ ،‬أساس أم نظاـ ماِف مستقر‪ ،‬كقد زبتل‬
‫اؼبوازين بدكف السياسات العامة السليمة‪ ،‬مثل ارتفاع حجم اإلقراض كاإلنفاؽ اغبكوميُت كالزيادة اؼبفرطة يف عجز أك توفَت السيولة‪ ،‬كاليت قد‬
‫تؤثر على استقرار النظاـ اؼباِف‪ ،‬إضافة إُف ذلك قد تستخدـ بعض السياسات اغبكومية‪ ،‬اؼبصارؼ كمؤسسات الوساطة اؼبالية بوجو خاص‬
‫الفعالة‪.‬‬
‫كأدكات‪ ،‬فبا قد يعيق الرقابة ّ‬
‫‪ -2‬إطار عمل مؤسس جيدا لصياغة سياسة االستقرار المالي‬
‫من اؼبهم إهباد إطار عمل جيد للرقابة االحًتازية الكلية كصياغة سياسة االستقرار اؼباِف نظران للتداخل اؼبوجود بُت االقتصاد اغبقيقي‬
‫كاؼبصارؼ كالنظاـ اؼباِف‪ ،‬حيث وبدد ىذا اإلطار‪ ،‬السلطات اؼبسؤكلة عن ربديد اؼبخاطر الناشئة اليت تؤثر على النظاـ اؼباِف بأكملو‪ ،‬كمراقبة‬
‫كربليل عوامل السوؽ كالعوامل االقتصادية كاؼبالية األخرل اليت قد تؤدم إُف تراكم اؼبخاطر على النظاـ بأكملو‪ ،‬كما هبب أف يشمل ىذا‬
‫اإلطار على آليات للتعاكف الفعاؿ ك التنسيق فيما بُت اعبهات ذات الصلة‪.‬‬
‫‪ -3‬بُنية أساسية عامة مجهزة جيداً‬
‫تتمثل يف اعبوانب اليت يبكن أف تساىم يف تقوية كربسُت األنظمة كاألسواؽ اؼبالية‪ ،‬إف توفرت بالكفاءة اؼبناسبة كتشمل‪:‬‬
‫‪ ‬نظاـ لقوانُت األعماؿ‪ ،‬تكوف متجانسة من حيث التطبيق كتوفر آلية غبل النزاعات بإنصاؼ؛‬
‫كفعاؿ؛‬
‫‪ ‬نظاـ قضائي مستقل ّ‬
‫‪ ‬مبادئ كقواعد ؿباسبية ؿبددة جيدان كشاملة كذات معايَت دكلية؛‬
‫‪ ‬نظاـ للمراجعات اػبارجية اؼبستقلة لضماف إعطاء اؼبصارؼ صورة حقيقية عن الوضع اؼباِف للشركات‪ ،‬كأهنا معدة كفقا للمبادئ احملاسبية‬
‫اؼبتعارؼ عليها مع إخضاع اؼبراجعُت للمساءلة؛‬
‫‪ ‬توفر مهنيُت مؤىلُت مستقلُت يتوافق عملهم مع ما تفرضو ىيئات رظبية متوافقة مع اؼبعايَت الدكلية؛‬
‫‪ ‬كجود قواعد كأنظمة ؿبددة لؤلسواؽ اؼبالية األخرل كالرقابة عليها دبا يف ذلك اؼبشاركوف فيها؛‬
‫‪ ‬كجود أنظمة مبلئمة كآمنة كفعالة للمقاصة كتسوية اؼبدفوعات كالعمليات اؼبالية؛‬
‫‪ ‬كجود مكاتب لبلستعبلـ االئتماين‪ ،‬توفر معلومات ائتمانية حوؿ اؼبقًتضُت كقواعد بيانات تساعد على تَقييم اؼبخاطر؛‬
‫ُ‬
‫‪ ‬توفر اإلحصاءات اؼبالية كاالقتصادية كاالجتماعية األساسية اؼبتاحة الطبلع اعبمهور‪.‬‬
‫‪ -4‬إطار عمل واضح إلدارة األزمات والتصحيح وتصفية المؤسسات المتعثرة‬
‫صفية على تقليص االضطرابات احملتملة على االستقرار اؼباِف‪ ،‬اليت يبكن أف تنشأ‬
‫الفعالة لؤلزمات كأنظمة التَ ّ‬
‫تعمل إطارات عمل اإلدارة ّ‬
‫عن اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية اليت تعاين اعساران أك تتجو كبو االهنيار‪ ،‬ك يتطلب ىذا اإلطار دعم قانوين فَػ ّعاؿ لكل جهة ذات صلة‪ ،‬كما‬
‫هبب أف تتمتع اعبهات ذات الصلة بنطاؽ كاسع من السلطات مع توفَت األدكات اؼبناسبة ؽبا لتصفية مؤسسة مالية يتعذر استمرارىا‪ ،‬عند‬
‫انعداـ احتماؿ استمراريتها‪ ،‬كالبد أف تتمتع ىذه اعبهات ذات الصلة باالتفاؽ حوؿ كيفية أداء ىذه اؼبسؤكليات بطريقة منسقة كالقدرة على‬
‫تبادؿ اؼبعلومات السريَّة فيما بينها‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫‪ -5‬مستوى مالئم من الحماية للنظام المالي (شبكة الحماية العامة)‬


‫تقوـ السلطات اؼبعنية( اغبكومة كاؼبصرؼ اؼبركزم) بتحديد اؼبستول اؼببلئم من اغبماية للنظاـ اؼباِف‪ ،‬كما عليها موازنة عدة جوانب عند‬
‫التعامل مع اؼبسائل اؼبتعلقة بالنظاـ كىي معاعبة ـباطر زعزعة الثقة يف النظاـ اؼباِف كما يًتتب عنها من انتشار األزمة إُف اؼبؤسسات السليمة‪،‬‬
‫إُف جانب تقليل التشوىات يف انضباط السوؽ‪ ،‬كمن العناصر األساسية لئلطار اؼبع ّد غبماية النظاـ اؼباِف توفر نظاـ تأمُت للودائع الذم من‬
‫ُ‬
‫شأنو تعزيز ثقة اعبُمهور يف النظاـ‪ ،‬كاغب ّد من العدكل الناشئة من اؼبصارؼ اؼبتعثرة شرط أف يكوف مصمم بعناية‪.‬‬
‫ُ‬
‫‪ -6‬انضباط فعال للسوق‬
‫الفعاؿ للسوؽ جزئيا على كفاءة تدفقات اؼبعلومات إُف اؼبشاركُت يف السوؽ كمبلءمة اغبوافز اؼبالية ؼبكافأة اؼبؤسسات‬
‫يعتمد االنضباط ّ‬
‫اؼبدارة جيدان‪ ،‬كعلى ترتيبات كإجراءات تَضمن‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ ‬عدـ هترب اؼبستثمرين عن تبعات قراراهتم‪ ،‬كمن ضمن اؼبسائل اؼبتعُت عبلجها يف ىذا اإلطار‪ ،‬حوكمة الشركات كضماف تقدًن معلومات‬
‫دقيقة كذات معٌت كشفافة كيف الوقت اؼبناسب من قبل اؼبقًتضُت للمستثمرين كالدائنُت‪.‬‬
‫‪ ‬االفصاح عن التسهيبلت اليت تسعى من خبلؽبا اغبكومات إُف التأثَت على القرارات اؼبالية أك إلغائها خاصة قرارات اإلقراض‪ ،‬من أجل‬
‫ربقيق أىداؼ السياسة العامة‪ ،‬كيف تلك الظركؼ لو قدمت اغبكومات أك اعبهات ذات الصلة التابعة قركضا أك ضمنتها‪ ،‬فمن اؼبهم اإلفصاح‬
‫ُّ‬
‫عن ىذه التسهيبلت‪ ،‬مع كجود إجراءات رظبية لتعويض اؼبؤسسات اؼبالية يف حالة تعثر ىذه القركض‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلتجاىات المعاصرة في الرقابة على المصارف وإدارة المخاطر‬

‫خالصة‪:‬‬
‫من خبلؿ دراسة ىذا الفصل‪ ،‬يتضح لنا أنو يف ضوء اتساع كتزايد حدة اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف‪ ،‬استدعى األمر ضركرة االىتماـ‬
‫بالرقابة على البنوؾ باعتبارىا سبثل ؾبموعة من تدابَت كقواعد كإجراءات هتدؼ إُف اغبفاظ على سبلمة اؼبراكز اؼبالية للمؤسسات اؼبصرفية‪ ،‬كما‬
‫هتدؼ إُف استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف بأكملو‪ ،‬كبغية تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز االستقرار اؼباِف يف النظاـ اؼبصريف‪ ،‬أصبح توجو سلطات‬
‫الرقابة كاالشراؼ على اؼبستول احمللي اؼبتمثلة يف البنوؾ اؼبركزية (السلطة النقدية) كبو تبٍت الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر اؼبصرفية كمعرفة االذباه‬
‫الذم تأخذه ىذه اؼبخاطر من أجل كضع االسًتاتيجيات اػباصة بإقامة نظاـ لئلنذار اؼببكر باألزمات اؼبصرفية كاؼبالية‪ ،‬يعتمد على استخداـ‬
‫ؾبموعة من مؤشرات السبلمة اؼبالية كااللتزاـ هبا‪ ،‬كما اذبهت البنوؾ اؼبركزية كبو تبٍت الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف‪ ،‬كعلى غرار ذلك اتضح لنا‬
‫أيضان أف ىذه األخَتة ال تدخر جهدان يف سبيل تفعيل الرقابة على البنوؾ التجارية كتعزيز االستقرار اؼباِف من خبلؿ رسم كتنفيذ السياسة‬
‫النقدية‪ ،‬كما أهنا تعتمد على نظاـ (‪ )CAMELS‬لتقييم اؼبصارؼ احمللية‪ ،‬كعلى نظاـ (‪ )ROCA‬لتقييم فركع اؼبصارؼ األجنبية‪ ،‬كعبلكة‬
‫على تطبيق الرقابة االحًتازية اعبزئية‪ ،‬يطبق البنك اؼبركزم رقابة احًتازية كلية من أجل ربقيق كتعزيز االستقرار اؼباِف للنظاـ اؼبصريف كاؼباِف‪.‬‬
‫كما أف اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية اؼبتمثلة يف بنك التسويات الدكلية‪ ،‬صندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف عملت على تكثيف جهودىا‬
‫يف ما يتعلق بإصبلح األنظمة اؼبالية احمللية كتكييفها مع اؼبتغَتات اؼبصرفية كاؼبالية اليت يعرفها االقتصاد العاؼبي‪ ،‬من خبلؿ ربقيق التعاكف‬
‫كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة كاإلشراؼ اؼبصريف كتقوية القطاعات اؼبصرفية كاؼبالية الدكلية‪ ،‬كعلى غرار ذلك‪ ،‬مت إنشاء عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية‬
‫كاإلشراؼ اؼبصريف سنة ‪1974‬ـ‪ ،‬هبدؼ كضع معايَت دكلية موحدة للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬تضمن مبلءة كسبلمة اؼبراكز اؼبالية للبنوؾ كتعزيز قدرهتا‬
‫على ذباكز اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف كمنو ربقيق أىداؼ الرقابة اؼبصرفية كتعزيز استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف‪ ،‬حيث كضعت اللجنة‬
‫ؾبموعة من اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة سنة ‪1997‬ـ أكؿ مرة‪ ،‬مث أدخلت عليها بعض التعديبلت يف سنة ‪2006‬ـ‪ ،‬كبعد األزمة‬
‫اؼبالية العاؼبية لسنة ‪ 2008‬ـ‪ ،‬قامت كذلك بتنقيحها لتواكب اؼبستجدات اغباصلة على الساحة اؼبصرفية كاؼبالية العاؼبية‪ ،‬كما اقًتحت اللجنة‬
‫ؾبموعة من التوصيات تضمنت معايَت كتوجيهات ارشادية لتفعيل الدكر الرقايب كاالشرايف يف القطاع اؼبصريف كاؼبتمثلة يف معايَت عبنة بازؿ كىو‬
‫ما سنتناكلو بالتفصيل يف الفصل اؼبواِف‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات‬
‫معايير لجنة بازل الدولية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫أثارت التغَتات اليت شهدهتا الساحة اؼبصرفية العاؼبية كما نتج عنها من ـباطر كتزايد حدة األزمات اؼبالية كاؼبصرفية اغباجة إُف االىتماـ‬
‫بكفاية رأس المال المصرفي ككجود تعاكف دكِف يساعد على فهم األكضاع اؼبالية العاؼبية‪ ،‬كايقاؼ تآكل مستويات رأس اؼباؿ كالقضاء على‬
‫مصدر مهم من مصادر انعداـ عدالة اؼبنافسة الناتج عن االختبلؼ يف متطلبات رؤكس األمواؿ اػباصة بكل دكلة‪ ،‬ككأكؿ خطوة يف ىذا‬
‫السياؽ تأسست لجنة بازل عاـ ‪1974‬ـ اليت هتتم بوضع اؼبعايَت كالقواعد االحًتازية اليت تضمن مبلءة كسبلمة البنوؾ كتعزيز قدرهتا على‬
‫ذباكز األزمات‪ ،‬كمنو ربقيق ىدؼ ضماف استقرار النظاـ اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي‪.‬‬
‫كعليو يستهدؼ ىذا الفصل تقدًن دراسة ربليلية كتقييمية ؼبعايَت عبنة بازؿ الدكلية (سبق التطرؽ إُف نشأة عبنة بازؿ‪ ،‬تعريفها ككذا‬
‫اؽبدؼ من تأسيسها كإُف الدكؿ اؼبمثلة ؽبا يف الفصل السابق) كاليت قامت بدكرىا بإصدار كثيقة بازؿ لعاـ ‪1988‬ـ اػباصة بمعيار كفاية رأس‬
‫المال‪ ،‬مث قامت بعد ذلك بعدة تعديبلت كفق ما تتطلبو طبيعة العمل اؼبصريف الذم يتأثر باؼبتغَتات العاؼبية فكانت بازؿ ‪ II‬يف سنة ‪2004‬ـ‬
‫كاليت ركزت على إدارة المخاطر بشكل كاضح ‪،‬كبازؿ ‪ III‬يف سنة ‪ 2010‬اليت جاءت بتدابير احترازية كلية أكسع نطاقان للحد من التقلبات‬
‫الدكرية كزيادة مركنة مقاكمة النظاـ اؼبصريف مستهدفة معاعبة اؼبخاطر الناشئة عن الًتابط كالتعرض اؼبشًتؾ بُت البنوؾ ذات األنبية النظامية من‬
‫أجل تعزيز صبلبة البنوؾ كضماف استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف‪ ،‬كما سنتطرؽ أيضان إُف اهبابيات كل إصدار كسلبياتو اليت أدت إُف إجراء‬
‫تعديبلت عليو‪ ،‬كيف النهاية سنتطرؽ إُف متطلبات ىيكل البنوؾ لبلندماج يف ىذه اؼبعايَت كذلك من خبلؿ اإلشارة إُف عدد من مقومات البنية‬
‫األساسية الواجب توفرىا كربقيقها حىت تتمكن ىذه البنوؾ من االستجابة كالتقيد هبذه اؼبعايَت الدكلية‪ .‬كذلك من خبلؿ اؼبباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬معايير لجنة بازل لعام ‪1988‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اتفاقية بازل ‪ II‬وتبني نظام جديد إلدارة المخاطر‬
‫المبحث الثالث‪ :‬اتفاقية بازل ‪ III‬وتعزيز صالبة المصارف‬
‫المبحث الرابع‪ :‬متطلبات ىيكل البنوك لالندماج في معايير لجنة بازل‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المبحث األول‪ :‬معايير لجنة بازل لعام ‪1988‬م‬


‫يعترب موضوع كفاية رأس المال المصرفي كاذباه البنوؾ كبو تدعيم مراكزىا اؼبالية‪ ،‬أحد االذباىات اغبديثة يف إدارة اؼبصارؼ‪ ،‬كوف أف‬
‫العمل اؼبصريف ال ىبلو من اؼبخاطر مثل القركض كالتوظيفات األخرل‪ ،‬كيف ظل تصاعد ىذه اؼبخاطر بدأ التفكَت يف البحث عن آليات‬
‫ؼبواجهتها‪ ،‬فظهرت معايير بازل لعاـ ‪ 1988‬ـ كاليت ظبحت بتشكل قواعد بنكية تضمن السبلمة كاؼبنافسة العادلة بُت البنوؾ‪ ،‬كأعطت‬
‫اىتمامان متزايدان لحجم رأس المال كونو خط الدفاع األكؿ يف حالة تعرض اؼبصرؼ ػبسائر‪ ،‬كيف ما يلي نستعرض جوىر ىذه االتفاقية مع‬
‫ذكر أىم تعديل شهدتو‪ ،‬كصوال إُف بياف اهبابياهتا كسلبياهتا كمبادرات تطويرىا‪ ،‬ككذا تقييمها يف اؼبصارؼ العربية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إطار عمل لجنة بازل للرقابة المصرفة‬
‫تلعب عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية دكران مهما يف تنسيق اؼبسائل اؼبتعلقة بالتنظيم كالرقابية على البنوؾ‪ ،‬حيث تعمل على كضع توصيات‬
‫كتوجيهات تؤخذ كقواعد كمعايَت دكلية للرقابة اؼبصرفية على اؼبستول الدكِف‪ ،‬ربدد عمل البنوؾ كأنشطة االشراؼ كالرقابة عليها‪ ،‬كمن جهة‬
‫أخرل تتفاعل ىذه اللجنة مع بعض اؽبيئات كالفعاليات الدكلية يف إطار التعاكف اؼبتبادؿ بينهما‪.‬‬
‫أوال‪ :‬إطار عمل لجنة بازل كهيئة دولية مستقلة في مجال الرقابة المصرفية‬
‫تعمل عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية منذ تأسيسها سنة ‪1974‬ـ‪ ،‬على إصدار ؾبموعة من اؼبقررات كالتوصيات االستشارية كالفنية يف ؾباؿ‬
‫الرقابة اؼبصرفية‪ ،‬تشمل عدد من اؼببادئ كاؼبعايَت كما تشَت إُف مباذج اؼبمارسات اعبيدة كالناجحة يف ـبتلف البلداف هبدؼ ربفيز الدكؿ على‬
‫إتباع توصياهتا كمبادئها كاالستفادة من تلك التجارب كاؼبمارسات‪ ،‬كقد مت االتفاؽ على أف ربظى توصيات كتوجيهات اللجنة بإصباع أعضائها‬
‫الذين تعهدكا بتبنيها كالعمل على تطبيقها كاحًتامها حسب ما ىو متاح ؽبم من كسائل كإمكانيات‪ ،‬علما أف اؼببادئ كاالرشادات اليت‬
‫تتضمنها تقاريرىا ليست بالضركرة موجودة يف قوانُت الدكؿ اؼبمثلة فيها‪.‬‬
‫حيث تسعى عبنة بازؿ باعتبارىا ىيئة مستقلة زبتص يف أعماؿ الرقابة كاإلشراؼ على البنوؾ إُف تدعيم كتعزيز االستقرار اؼبصريف كاؼباِف العاؼبي‪،‬‬
‫االى تماـ دبوضوع كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬ربسُت كتطوير أساليب الرقابة على البنوؾ‪ ،‬إدارة اؼبخاطر‪ ،‬تشجيع كدعم عملية تبادؿ اؼبعلومات بُت‬
‫البنوؾ اؼبركزية يف كل أكباء العاَف‪ ،‬إقرار مبدأ الشفافية يف اؼبعامبلت كربديد العناصر الواجب اإلفصاح عنها‪.‬‬
‫كما توثق عبنة بازؿ للرقاب ة اؼبصرفية عبلقاهتا مع مراقيب البنوؾ يف صبيع أكباء العاَف‪ ،‬حيث تقوـ بإصدار العديد من الوثائق كالتشاكرات‬
‫حوؿ ما ىو مستجد‪ ،‬كتقدًن الدعم إُف االجتماعات اإلقليمية كاإلشراؼ عليها‪ ،‬كما تنظم مؤسبر علمي مرة كل سنتُت‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬إطار عمل لجنة بازل في مجال التعاون مع بعض الهيئات والفعاليات‬
‫تقوـ عبنة بازؿ يف إطار عملها لتعزيز سبلمة النظاـ اؼبصريف كمنع استخدامو ألغراض عمليات غسيل األمواؿ‪ ،‬بعمل مهم من خبلؿ‬
‫إصدارىا ألكراؽ كمبادئ اسًتشادية تتضمن بياف اؼبمارسات اؼبصرفية السليمة للتعامل مع ىذه العمليات كمكافحتها‪ ،‬كمتوافقة مع التوصيات‬
‫األربعُت اليت أصدرهتا ؾبموعة العمل اؼباِف ؼبكافحة غسيل األمواؿ "‪ "GAFI‬خاصة ما تعلق بالقطاع اؼبصريف‪.‬‬
‫فمن بُت أكائل إصدارات عبنة بازؿ يف ىذا اإلطار ىو إصدارىا يف ديسمرب ‪1988‬ـ‪ ،‬بياف صادؽ عليو أعضاؤىا يتضمن بعض اؼببادئ‬
‫اليت ربث إدارات البنوؾ ع لى كضع كاتباع بعض اإلجراءات الفعالة ؼبنع استخداـ النظاـ اؼبصريف يف إيداع األمواؿ اؼبتولدة عن أنشطة غَت‬

‫‌موسى‌مبارك‌أحالم‪‌،‬آلٌة رقابة البنك المركزي على أعمال البنوك فً ظل المعاٌٌر الدولٌة‪-‬دراسة حالة بنك الجزائر‪‌،‬رسالة‌ماجستٌر‌فً‌علوم‌التسٌٌر‪‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫جامعة‌الجزائر‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‌والعلوم‌التجارٌة‪،6112،‬ص‌‪‌ .26‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫مشركعة‪ ،‬كما تبع ىذا البياف باؼبخاطر اليت سيتعرض ؽبا البنك يف حاؿ عدـ االلتزاـ هبذه اإلجراءات‪ ،‬كيف نفس السنة كذلك أصدرت اللجنة‬
‫كرقة عمل حوؿ اإلطار العاـ أل نظمة الرقابة الداخلية السليمة يف البنوؾ‪ ،‬حيث بينت من خبلؽبا أنبية ىذه األخَتة يف ضباية البنك من‬
‫اؼبخالفات كعمليات غسيل األمواؿ‪ ،‬مث تلت ىذه اعبهود العديد من اؼببادرات من طرؼ اللجنة كاليت تصب يف نفس اإلطار كىو مكافحة‬
‫غسيل األمواؿ كسبويل اإلرىاب‪.‬‬
‫كربتفظ عبنة بازؿ بعبلقات عمل كثيقة مع بعض اعبهات اإلشرافية األخرل مثل "اؼبنظمة الدكلية للرقابة على األسواؽ اؼبالية "‬
‫"‪ ،"OICV‬ففي جويلية ‪1994‬ـ‪ ،‬أصدرت اللجنتاف أكراقان ربتوم على ؾبموعة ارشادات كقواعد خبصوص إدارة اؼبخاطر يف أنشطة‬
‫اؼبشتقات‪ ،‬كيف مام ‪1995‬ـ أصدرتا أيضان إطاران مشًتكان حوؿ تقدًن اؼبعلومات اؼبرتبطة باؼبشتقات للسلطات اإلشرافية‪.‬‬
‫كما ذبدر اإلشارة إُف أف بعض اؼبنظمات الدكلية تلجأ إُف ربط مساعداهتا للدكؿ األخرل دبدل احًتامها كالتزامها ؽبذه القواعد كاؼبعايَت‬
‫الدكلية‪ ،‬إذ تتضمن برامج اإلصبلح اؼباِف لصندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف يف كثَت من األحياف شركطان تلزـ الدكؿ باتباع القواعد كاؼبعايَت‬
‫الدكلية يف ؾباؿ الرقابة على البنوؾ كغَتىا من قواعد اإلدارة السليمة‪ ،‬فقواعد كمعايَت عبنة بازؿ تتمتع هبذا اإللزاـ األديب‪ ،‬كالذم عادة ما‬
‫يصاحبو تكلفة اقتصادية يف حاؿ عدـ االمتثاؿ ؽبا‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مضمون اتفاقية بازل ‪ I‬وتعديالتها‬
‫بعد سلسلة من اعبهود كاالجتماعات قدمت اللجنة يف سنة ‪1988‬ـ توصياهتا األكُف بشأف كفاية رأس اؼباؿ (معايَت عبنة بازؿ ‪ ،)I‬إذ‬
‫تضمنت عدة جوانب أساسية سنتطرؽ إليها مع التعديبلت اليت عرفها معيار كفاية رأس اؼباؿ سنة ‪1996‬ـ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الجوانب األساسية التفاقية بازل ‪I‬‬
‫انطوت اتفاقية بازؿ لعاـ ‪1988‬ـ على العديد من اعبوانب يبكن توضيحها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التركيز على المخاطر االئتمانية‪ :‬ركزت االتفاقية على حساب اغبدكد الدنيا لرأس اؼباؿ أخذان يف االعتبار اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬مع مراعات‬
‫ـباطر الدكؿ إُف حد َما‪ ،‬إال أف معيار كفاية رأس اؼباؿ كما جاءت بو اتفاقية بازؿ لعاـ ‪َ 1988‬ف يشمل مواجهة اؼبخاطر األخرل‪ ،‬مثل سعر‬
‫الفائدة‪ ،‬سعر الصرؼ‪ ،‬االستثمار يف األكراؽ اؼبالية‪ ،‬كاؼبخاطر التشغيلية‪.2‬‬
‫‪ -2‬تعميق االىتمام بنوعية األصول وكفاية المخصصات الواجب تكوينها‪ :‬مت تركز االىتماـ على نوعية األصوؿ كمستول اؼبخصصات‬
‫اليت هبب تكوينها لؤلصوؿ أك الديوف اؼبشكوؾ يف ربصيلها كغَتىا من اؼبخصصات‪ ،‬إذ ال يبكن تصور أف يفوؽ معيار كفاية رأس اؼباؿ لدل‬
‫أم مصرؼ من اؼبصارؼ اغبد األدىن اؼبقرر بينما ال تتوافر لديو اؼبخصصات الكافية‪ ،‬يف نفس الوقت من الضركرم كفاية اؼبخصصات أكال مث‬
‫يأيت بعد ذلك تطبيق معيار كفاية رأس اؼباؿ‪.3‬‬

‫‌بعزٌز‌سعٌد‪ ‌،‬تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‬
‫‪1‬‬

‫‪‌ .010-011‬‬
‫‌عبد‌السالم‌محمد‌خمٌس‪‌،‬محمد‌عبد‌الوهاب‌العزاوي‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .11‬‬
‫‪2‬‬

‫‌بودي‌عبد‌القادر‪‌،‬بوحصً‌مجدوب‪ ،‬مقررات بازل وأهمٌتها فً تقلٌل المخاطر البنكٌة‪-‬مع اإلشارة إلى حالة الجزائر‪‌-‬الملتقى‌الدولً‌الثالث‌حول‪‌:‬‬
‫‪3‬‬

‫"استراتٌجٌة‌إدارة‌المخاطر‌فً‌المؤسسات‪‌:‬اآلفاق‌والتحدٌات‌"‪‌62-62‌،‬نوفمبر‌‪‌،6112‬الشلف‪‌،‬ص‪‌ .1‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪1‬‬
‫‪ -3‬تصنيف دول العالم إلى مجموعتين من حيث أوزان المخاطر االئتمانية‪ :‬تضمنت اتفاقية بازؿ األكُف تقسيم الدكؿ إُف ؾبموعتُت‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجموعة األولى(متدنية المخاطر)‪ :‬وىي ؾبموعة الدكؿ اليت رأت اللجنة أنو يبكن إذا زادت اإليداعات لدل مصارفها أكثر من سنة‪،‬‬
‫فإف كزف اؼبخاطر يقل عن الوزف اؼبخصص لباقي الدكؿ‪ ،‬كبالتاِف ينظر إُف ىذه الدكؿ على أهنا ذات ـباطر أقل من باقي دكؿ العاَف كتضم‬
‫دكؿ ىذه اجملموعة‪:‬‬
‫‪ ‬الدكؿ األعضاء يف منظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية ‪ OECD‬يضاؼ إُف ذلك دكلتاف نبا‪ :‬سويسرا كاؼبملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ ‬الدكؿ اليت يربطها بصندكؽ النقد الدكِف ترتيبات اقراضية خاصة كىي‪ :‬أسًتاليا‪ ،‬النركيج‪ ،‬النمسا‪ ،‬الربتغاؿ‪ ،‬نيوزيلندا‪ ،‬فنلندا‪ ،‬أيسلندا‪،‬‬
‫الدامبارؾ‪ ،‬اليوناف كتركيا‪.‬‬
‫كقد قامت اللجنة بتعديل ذلك اؼبفهوـ خبلؿ جويلية ‪1994‬ـ كذلك باستبعاد أم دكلة من ىذه اجملموعة ؼبدة طبسة (‪ )05‬سنوات إذا ما‬
‫قامت بإعادة جدكلة دينها العاـ اػبارجي‪ ،‬كمعٌت ذلك أف ىذا الشرط يسمح بزيادة أك البفاض عدد ىذه الدكؿ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجموعة الثانية‪ :‬كىي تضم باقي دكؿ العاَف‪ ،‬كينظر إُف ىذه الدكؿ على أهنا ذات ـباطر أعلى من دكؿ اجملموعة األكُف‪ ،‬كبالتاِف ال‬
‫تتمتع ىذه الدكؿ كاؼبصارؼ العاملة فيها بتخفيضات يف أكزاف اؼبخاطر اؼبقررة يف اجملموعة األكُف‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع أوزان ترجيحية مختلفة لدرجة مخاطر األصول‪ :‬فضلت اللجنة لغرض تقييم كفاءة رأس اؼباؿ اؼبصريف‪ ،‬األخذ بنسبة اؼبخاطرة‬
‫اؼبوزكنة حسب أصناؼ اؼبوجودات‪ ،‬كذلك تبعا ؼبخاطرىا النسبية‪ ،‬كاؽبدؼ من ذلك أهنا تؤلف قاعدة أكثر عدالة يف اؼبقارنة الدكلية بُت النظم‬
‫اؼبصرفية اؼبختلفة‪ ،‬كما أهنا تسمح بإعادة الفقرات خارج اؼبيزانية العمومية إُف داخل اؼبيزانية‪ ،‬بعد إخضاعها للقياس‪ ،‬إضافة إُف أهنا ال ربوؿ‬
‫دكف قياـ اؼبصارؼ دبسك اؼبوجودات السائلة كاألخرل ذات اؼبخاطر اؼبتدنية‪ ،‬كقد اختارت اللجنة هبدؼ التبسيط طبسة أكزاف للمخاطر ىي‪:‬‬
‫‪.‬حيث يتحدد الوزف النسيب لدرجة خطورة األصل على أساس قدرة اؼبلتزـ أك الكفيل أك طبيعة‬
‫الضماف‪ ،2‬كما ىو مبُت يف اعبدكؿ التاِف‪:‬‬
‫الجدول رقم ( )‪ :‬األوزان الترجيحية للعناصر داخل الميزانية حسب مقررات " لجنة بازل ‪."I‬‬
‫طبيعة األصول‬ ‫درجة المخاطرة‬
‫‪ -‬النقديات‪ ،‬اؼبطلوبات من اغبكومة كالبنك اؼبركزم بالعملة احمللية‪ ،‬اؼبطلوبات من دكؿ منظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية(‪)OECD‬‬
‫كمصارفها اؼبركزية السيما اؼبطلوبات اؼبعززة بضمانات نقدية من طرفها كبضمانات أكراؽ مالية أك مضمونة من قبل حكومتها اؼبركزية‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبطلوبات من مؤسسات القطاع العاـ احمللية‪ ،‬باستثناء اغبكومة اؼبركزية‪ ،‬كالقركض اؼبضمونة من قبل تلك اؼبؤسسات‪.‬‬ ‫إُف‪%‬‬ ‫من‬
‫‪-‬القركض اؼبمنوحة ؼبصارؼ التنمية الدكلية كمصارؼ منظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية(‪،)OECD‬النقديات رىن التحصيل‪.‬‬
‫قركض مضمونة بالكامل برىن على عقارات ألغراض السكن أك التأجَت‪.‬‬
‫‪ -‬صبيع األصوؿ األخرل دبا فيها القركض التجارية‪ ،‬القركض اؼبمنوحة للقطاع اػباص‪ ،‬القركض اؼبمنوحة خارج دكؿ منظمة(‪)OECD‬‬
‫كيتبقى على استحقاقها ما يزيد عن سنة‪ ،‬القركض اؼبمنوحة لشركات قطاع عاـ اقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬مسانبات يف شركات أخرل‪ +‬صبيع اؼبوجودات األخرل‪.‬‬
‫‪Source ; BIS, The New Basel capital Accord, secretarial & The Basel committee on Banking‬‬
‫‪supervision, January,2001,P3.‬‬

‫‌منار‌حنٌنة‪ ‌،‬المعاٌٌر الدولٌة للرقابة المصرفٌة وتطبٌقاتها فً الجزائر‪‌،‬مذكرة‌ماجستٌر‪‌،‬تخصص‌القانون‌العام‪‌،‬فرع‌التنظٌم‌االقتصادي‪‌،‬جامعة‌قسنطٌنة‪‌،‬‬


‫‪1‬‬

‫كلٌة‌الحقوق‪‌،6107-6101‌،‬ص‌‪‌ .12‬‬
‫‌طارق‌عبد‌العال‌حماد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .012‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -5‬وضع معامالت تحويل لاللتزامات العرضية ( التعهدات خارج الميزانية)‬


‫نظران لكوف االلتزامات العرضية ال يًتتب عليها ربويل أمواؿ من اؼبصرؼ إُف الغَت مباشرة‪ ،‬فهي تعترب ائتماف غَت مباشر كينطوم على ـباطر‬
‫أقل من االئتماف اؼبباشر‪ ،‬لذلك يتم ربويل االلتزاـ العرضي إُف ائتماف مباشرة باستخداـ معامل التحويل الذم وبدد درجة اؼبخاطر كفقا لطبيعة‬
‫االلتزاـ ذاتو‪ ،‬يتم ربويل االئتماف اؼبباشر إُف أصل خطر مرجح باستخداـ الوزف الًتجيحي للمدين‪.1‬‬
‫الخطر المرجح ألصل خارج الميزانية = قيمة االلتزاـ العرضي × معامل الًتجيح‬
‫كيف ما يلي معامبلت التحويل لبللتزامات العرضية‪:‬‬
‫)‪ :‬معامالت التحويل لاللتزامات العرضية حسب مقررات" لجنة بازل ‪"I‬‬ ‫الجدول رقم(‬
‫طبيعة االلتزام‬ ‫درجة المخاطرة‬
‫البدائل لبلئتماف اؼبباشر مثل الضمانات العامة للديوف‪ ،‬كالقبوالت اؼبصرفية‪.‬‬
‫اتفاقيات البيع كإعادة الشراء‪ ،‬اؼببيعات‪ ،‬مع حق العودة اليت يتحمل فيها اؼبصرؼ اؼبخاطرة‬
‫اؼبشًتيات اؼبستقبلية لؤلصوؿ كااللتزامات عن كدائع مستقبلية كاألكراؽ اؼبالية كاألسهم اؼبدفوعة جزئيا كاليت سبثل‬
‫التزامات عند السحب‪.‬‬
‫بعض العمليات اؼبرتبطة بالبنود العارضة مثل سندات حسن األداء كتأمُت العطاءات كالكفاالت كخطابات‬
‫االعتمادات اؼبستندية اؼبتعلقة بعمليات معينة‪.‬‬
‫االلتزامات قصَتة األجل اليت تتم بالتصفية الذاتية ( مثل االعتمادات اؼبستندية )‪.‬‬
‫‪Source ; BIS, The New Basel capital Accord, Op, cit, P‬‬

‫ثانيا‪ :‬معدل كفاية رأس المال حسب اتفاقية بازل ‪I‬‬


‫‪ -1‬مكونات رأس المال ‪ : The constituents Of Capital‬يتم ربديد كفاية رأس اؼباؿ كفق اتفاقية بازؿ ‪ I‬عن طريق ربط احتياطات‬
‫رأس اؼباؿ لدل اؼبصرؼ باألخطار الناذبة عن أنشطتو اؼبختلفة‪ ،‬بغض النظر عما إذا كانت متضمنة يف ميزانية اؼبصرؼ أك خارج ميزانيتو‪ ،‬كما‬
‫‪3‬‬
‫أكردت اتفاقية بازؿ ‪ I‬شروبتُت أساسيُت يتكوف منهما رأس اؼباؿ يف اؼبصرؼ‪ ،2‬نبا‪:‬‬
‫أ‪ -‬الشريحة األولى‪ :‬كتسمى رأس المال األساسي ‪ Core Capital‬كيتمثل يف حقوؽ اؼبسانبُت اليت تتضمن األسهم العادية ‪Equity‬‬

‫اؼبصدرة كاؼبدفوعة بالكامل ككذلك األسهم اؼبمتازة الدائمة غَت تراكمية األرباح كاالحتياطات اؼبعلنة ‪ Disclosed Reserves‬كاألرباح‬
‫احملتجزة‪.‬‬

‫‌طارق‌عبد‌العال‌حماد‪ ‌‌،‬التطورات العالمٌة وانعكاساتها على أعمال البنوك‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .012‬‬


‫‪1‬‬

‫‌حٌاة‌نجار‪‌،‬إدارة المخاطر المصرفٌة وفق اتفاقٌة بازل‪-‬دراسة واقع البنوك التجارٌة العمومٌة الجزائرٌة‪‌،-‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .22‬‬
‫‪2‬‬

‫‌سهام‌بن‌الشٌخ‪‌،‬التحدٌات العملٌة لتطبٌق معٌار بازل (‪ ) III‬وآلٌات التطوٌر (دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك الجزائرٌة)‪‌،‬رسالة‌مقدمة‌الستكمال‌‬
‫‪3‬‬

‫متطلبات‌شهادة‌الدكتوراه‌الطور‌الثالث(ل‌م‌د)‪‌،‬تخصص‌دراسات‌مالٌة‌واقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌قاصدي‌مرباح‌ورقلة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‌‬
‫والعلوم‌التجارٌة‪‌،‬قسم‌العلوم‌التجارٌة‪‌،6102-6102‌،‬ص‌‪‌ .62‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ب‪ -‬الشريحة الثانية‪ :‬كتسمى رأس المال المساند أو التكميلي ‪ Supplementary capital‬تتكوف من عناصر مساندة غبقوؽ‬
‫اؼبسانبُت‪ ،‬كاؼبتمثلة يف القركض اؼبساندة‪ ،‬االحتياطات غَت اؼبعلنة‪ ،‬احتياطات إعادة تقييم األصوؿ‪ ،‬ـبصصات عامة مكونة ؼبواجهة أم ـباطر‬
‫غَت ؿبددة كأدكات الدين اؼبهجنة كما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬االحتياطات غير المعلنة ‪ : Undisclosed Reserves‬ىي االحتياطات اليت يعرب عنها من خبلؿ حساب األرباح كاػبسائر دكف أف‬
‫تظهر ضمن عناصره عند االفصاح‪ ،‬فقد تشبو االحتياطات اؼبعلنة من حيث طبيعتها كلكنها تفتقر إُف الشفافية‪ ،‬كما أف العديد من الدكؿ ال‬
‫تعًتؼ هبا ال كمفهوـ ؿباسيب كال كعنصر من رأس اؼباؿ‪ ،‬لذلك استُبعدت من رأس اؼباؿ األساسي‪.‬‬
‫‪ -‬احتياطات إعادة تقييم األصول ‪ : Revaluation Reserves‬يتم إعادة تقييم بعض األصوؿ لتعكس قيمتها اغبالية (اعبارية) أك‬
‫قيمة أقرب إُف قيمتها اغبالية من التكلفة التارىبية (قيمتها الدفًتية)‪ ،‬إذ يتم إدراج احتياطي إعادة التقييم ضمن عناصر رأس اؼباؿ‬
‫اؼبساند(التكميلي)‪ ،‬حيث يبكن استغبللو المتصاص اػبسائر الناشئة عن تقلبات األسعار يف السوؽ‪.‬‬
‫‪ -‬المخصصات المكونة لمواجهة أي مخاطر عامة غير محددة ‪ : General Provisions‬ال تواجو ىذه اؼبخصصات البفاض ؿبدد‬
‫يف قيمة أصوؿ معينة‪ ،‬كإمبا يتم إنشاءىا ضد احتماؿ اػبسائر اؼبستقبلية حيث ال زبصص ألصوؿ بذاهتا‪ ،‬إذ تعترب مثل ىذه اؼبخصصات دبثابة‬
‫احتياطات‪.‬‬
‫‪ -‬القروض المساندة ‪ :Subordinated Term Debt‬ىي ديوف تأيت أكلويتها يف التسديد بعد الديوف األساسية عند حدكث‬
‫اإلفبلس‪ ،‬كألهنا غَت قادرة على استيعاب اػبسائر إال يف حالة التصفية‪ ،‬فقد مت إدراج القركض اؼبساندة اليت تزيد آجاؽبا عن طبس سنوات‪،‬‬
‫من قيمتها كل سنة من السنوات اػبمس األخَتة من أجلها‪ ،‬كالغرض من ذلك زبفيض االعتماد على ىذه القركض‬ ‫على أف ىبصم‬
‫كأحد مكونات رأس اؼباؿ اؼبساند كلما اقًتب أجلها‪.‬‬
‫‪ -‬أدوات الدين الهجينة ‪ :Hybrid Debt Capital Instruments‬تشمل األدكات اليت ذبمع بُت بعض خصائص حقوؽ‬
‫اؼبسانبُت كخصائص معينة من الديوف‪ ،‬حيث تتسم باؼبشاركة يف ربمل خسائر اؼبصرؼ يف حالة حدكثها‪ ،‬مثل أدكات الدين القابلة للتحويل‬
‫يف الواليات اؼبتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلستبعادات من رأس المال األساسي‪ :‬عند حساب معدؿ كفاية رأس اؼباؿ كفق معايَت عبنة بازؿ تستبعد البنود التالية من رأس اؼباؿ‬
‫األساسي منعان لتضخيم رأس اؼباؿ‪:2‬‬
‫‪ ‬الشهرة أك السمعة ‪Goodwill‬؛‬
‫‪ ‬االستثمارات (رؤكس األمواؿ) يف اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية التابعة غَت اؼبندؾبة اليت ال تظهر حساباهتا اػبتامية ضمن حسابات اؼبركز‬
‫الرئيسي؛‬
‫‪ ‬االستثمارات اؼبتداكلة يف رؤكس أمواؿ اؼبصارؼ األخرل كاؼبنشآت اؼبالية؛‬

‫‌طارق‌عبد‌العال‌حماد‪ ‌،‬التطورات العالمٌة وانعكاساتها على أعمال البنوك‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .010‬‬


‫‪1‬‬

‫‌خلٌل‌محمد‌حسن‌الشماع‪‌،‬تقرٌر لجنة بال فٌما ٌتعلق بكفاٌة رأس المال( المالءة المصرفٌة)‪‌،‬مجلة‌اتحاد‌المصارف‌العربٌة‪‌،‬بٌروت‪‌،‬لبنان‪‌،0221‌،‬ص‌‬
‫‪2‬‬

‫‪‌ .02‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كهبب احًتاـ الشروط (القيود) اآلتية يف رأس اؼباؿ‪:1‬‬


‫‪ ‬أال يزيد رأس اؼباؿ التكميلي (اؼبساند) على رأس اؼباؿ األساسي؛‬
‫من رأس اؼباؿ األساسي؛‬ ‫‪ ‬أال تزيد نسبة القركض اليت وبصل عليها اؼبصرؼ من اؼبسانبُت كاليت تدخل ضمن ىذا اإلطار عن‬
‫من األصوؿ كااللتزامات العرضية مرجحة اػبطر؛‬ ‫مرحليان‪ ،‬مث ربدد ب ػ ػ‬ ‫‪ ‬أال تزيد اؼبخصصات العامة كحد أقصى عن‬
‫الحتماؿ خضوع ىذا الفرؽ للضريبة عند بيع األصوؿ)؛‬ ‫‪ ‬زبضع احتياطات إعادة التقييم العتبارات معينة( خصم نسبة‬
‫‪ ‬األكراؽ اؼبالية اليت تتحوؿ إُف أسهم (يتم سدادىا بعد حقوؽ اؼبودعُت كقبل اؼبسانبُت)؛‬
‫‪ ‬يشًتط لقبوؿ أيّة احتياطات سرية ضمن قاعدة رأس اؼباؿ اؼبساند أك التكميلي أف يكوف موافقا عليها كمعتمدة من قبل السلطات‬
‫ُ‬
‫الرقابية‪ ،‬كأف تكوف من خبلؿ حساب األرباح كاػبسائر‪ ،‬كأال يكوف ؽبا صفة اؼبخصص‪ ،‬كبعض الدكؿ ال تسمح هبا‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫كهبذا فإف معيار كوؾ للمبلءة اؼبصرفية حسب مقررات عبنة بازؿ ىو معدؿ كفاية رأس اؼباؿ الذم ُوبسب بالصيغة التالية‪:‬‬

‫‪ -3‬الترتيبات االنتقالية والتنفيذية‬


‫اعتمدت اللجنة كؾبموعة العشرة )‪ (G10‬عاـ ‪1988‬ـ‪ ،‬معياران موحدان لكفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬ليكوف ملزمان لكافة اؼبصارؼ العاملة يف النشاط‬
‫اؼبصريف‪ ،‬كمعيار دكِف أك عاؼبي للداللة على متانة اؼبركز اؼباِف للمصرؼ‪ ،‬كيتعُت على صبيع اؼبصارؼ أف تلتزـ بأف تصل بنسبة رأس ماؽبا إُف‬
‫‪ ،‬كعلى اعبميع أف يوفقوا أكضاعهم هناية عاـ ‪1992‬ـ‪.3‬‬ ‫ؾبموع أصوؽبا اػبطرة‪ ،‬بعد ترجيحها بأكزاف اؼبخاطر االئتمانية‬
‫كلقد مت كضع إطار زمٍت للمصارؼ من أجل تطبيق معيار بازؿ ‪ (I‬نسبة كوؾ) كحدد دبدة أربع سنوات‪ ،‬كمت تقسيمو إُف مراحل‪ ،‬حيث‬
‫بنهاية سنة ‪1990‬ـ‪ ،‬كاليت تليها‬ ‫بدأت الفًتة االنتقالية من تاريخ صدكر االتفاقية‪ ،‬كصوالن إُف تطبيق معيار ح ّد أدىن مؤقت قدر ب ػ‬
‫كما مت ربديد ترتيبات أخرل كاف من بينها تعيُت نسبة رأس اؼباؿ األساسي‬ ‫الفًتة النهائية لسنة‪1992‬ـ بتطبيق معيار اغبد األدىن‬
‫على األقل من األصوؿ اؼبرجحة بأكزاف اؼبخاطرة (أم أهنا هبب أف سبثل نصف مبلغ رأس اؼباؿ) عناصر رأس‬ ‫(األسهم كاالحتياطات) بػ‬
‫اؼباؿ التكميلي اليت ال هبب أف تتجاكز نسبة رأس اؼباؿ األساسي‪ ،‬كالقركض اؼبساندة (أحد عناصر رأس اؼباؿ التكميلي) ال هبب أف تكوف‬
‫من رأس اؼباؿ األساسي‪ ،‬أم ال تتجاكز ربع رأس اؼباؿ اإلصباِف‪.4‬‬ ‫أكثر من‬

‫‌سلٌمان‌ناصر‪‌،‬النظام المصرفً الجزائري واتفاقٌات بازل‪‌،‬مجلة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌فرحات‌عباس‪‌-‬سطٌف‪‌-10‬الجزائر‪‌،‬العدد‌‪‌،12‬‬


‫‪1‬‬

‫‪‌،6112‬ص‌‪‌ .021‬‬
‫‌عبد‌المطلب‌عبد‌الحمٌد‪‌،‬العولمة واقتصادٌات البنوك‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‌‪‌،6110‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪2‬‬

‫‌أحمد‌سلٌمان‌خصاونه‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .002‬‬
‫‪3‬‬

‫‪‌Basel committee On Banking Supervision , International convergence Of Convergence Of Capital Measurement And‬‬
‫‪4‬‬

‫‪Capital Standard, Basle, July, 1988.‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ثالثا‪ :‬تعديل بازل ‪ I‬لسنة ‪1996‬م‬


‫نظران للنقص الذم عرفتو اتفاقية بازؿ بعد تطبيقها من طرؼ اؼبصارؼ‪ ،‬بعدما أصبحت اؼبصارؼ تتعرض للعديد من اؼبخاطر يف ظل‬
‫انتشار التعامل باألدكات اؼبالية اغبديثة كاؼبشتقات‪ ،‬قدمت اللجنة منشورات لتعديل مضموف االتفاقية األصلية‪ ،‬كتندرج ىذه التعديبلت يف‪:‬‬
‫‪ -1‬إدراج مخاطر السوق (‪1996‬م)‪ :‬طرأ على اتفاقية بازؿ ‪ I‬تعديل ُمهم يف سنة ‪1996‬ـ مت دبوجبو إضافة ـباطر السوؽ لنسبة كفاية‬
‫رأس اؼباؿ‪ ،‬كذلك من أجل ضماف استقرار أكرب للمصارؼ باألخذ يف اغبسباف ىذا النوع من اؼبخاطر‪ ،‬حيث سبت اإلشارة إليو يف اتفاقية بازؿ‬
‫‪ ، I‬لكنو َف يُدرج يف حساب نسبة كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬ككفقا ؽبذا التعديل فقد أضيفت ـباطر السوؽ بشكل رظبي إُف نسبة كفاية رأس اؼباؿ‪،‬‬
‫ليتم زبصيص رأس ماؿ مناسب من قبل اؼبصارؼ ؼبواجهتها كما ىو اغباؿ مع ـباطر االئتماف‪ ،‬كدبوجب ىذا التعديل تُشكل اؼبصارؼ حسب‬
‫تقدير سلطاهتا الوطنية فئة ثالثة من رأس اؼباؿ تتكوف من القركض اؼبساندة ألجل سنتُت تُستخدـ يف تغطية ـباطر السوؽ‪ ،1‬حيث يشًتط يف‬
‫ىذه القركض أف تكوف‪ 2:‬غَت مضمونة كمدفوعة بالكامل‪ ،‬فًتة استحقاقها ال تقل عن سنتُت‪ ،‬ال يتم سدادىا قبل التاريخ اؼبتفق عليو‪ ،‬إالّ يف‬
‫حالة موافقة السلطات الرقابية على ذلك‪ ،‬كأ ّف ال يُس ّدد أصل القرض كال الفائدة (حىت تاريخ االستحقاؽ) إذا كاف ذلك يؤدم باؼبصرؼ إُف‬
‫البقاء دكف متطلبات اغبد األدىن لرأس اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬متطلبات رأس المال وفق تعديالت بازل ‪1996‬م ‪ :‬يسمح اتفاؽ بازؿ لعاـ ‪1996‬ـ للمصارؼ بإصدار دين متأخر الرتبة قصَت‬
‫األجل ليدخل ضمن الشروبة الثالثة لرأس اؼباؿ‪ ،‬كذلك ؼبواجهة جزء من ـباطرىا السوقية كأصبح رأس اؼباؿ االصباِف يتكوف من رأس اؼباؿ‬
‫األساسي( رأس اؼباؿ من الطبقة األكُف) كرأس اؼباؿ اؼبساند أك التكميلي (رأس اؼباؿ من الطبقة الثانية)‪ ،‬كذلك كما ىو ؿبدد يف اتفاؽ بازؿ‬
‫لسنة ‪1988‬ـ كأخَتان الدين متأخر الرتبة قصَت األجل (رأس اؼباؿ من الطبقة الثالثة)‪ ،‬كىبضع رأس اؼباؿ من الطبقة الثالثة للشركط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬أف يكوف صاغبا لتغطية اؼبخاطر السوقية فقط‪ ،‬دبا يف ذلك ـباطر الصرؼ األجنيب؛‬
‫؛‬ ‫‪ ‬هبوز استبداؿ الطبقة الثانية بالطبقة الثالثة من رأس اؼباؿ‪ ،‬كذلك حىت تضمن اغبد كىو ‪%‬‬
‫‪ ‬أف تكوف الشروبة األكُف من رأس اؼباؿ أكرب أك تساكم الشروبة الثانية ‪ +‬الشروبة الثالثة؛‬
‫من رأس ماؿ اؼبصرؼ من‬ ‫‪ ‬أف يكوف على شكل قركض مساندة ؽبا فًتة استحقاؽ أصلية ال تقل عن سنتُت كأف تكوف يف حدكد‬
‫الطبقة األكُف اؼبخصص لدعم اؼبخاطر السوقية‪.‬‬
‫‪ -3‬حساب نسبة كفاية رأس المال‪ :‬لضماف التوافق بُت حساب متطلبات رأس اؼباؿ ؼبخاطر االئتماف كالسوؽ مت انشاء رابط عددم من‬
‫)) كاضافة الناتج إُف ؾبموع األصوؿ اؼبرجحة‬ ‫(‬ ‫(كىو معكوس نسبة رأس اؼباؿ‬ ‫خبلؿ ضرب مقياس ـباطر السوؽ يف‬
‫بأكزاف اؼبخاطرة‪ ،‬أم أف الصيغة الرأظبالية بعد إدخاؿ ـباطر السوؽ يف احتساب معدؿ كفاية رأس اؼباؿ باؼبصارؼ كانت كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Basle Committee On Banking Supervision, Amendment To The Capital Accord To Incorporate Market Risks, January,‬‬
‫‪0222‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Basle Committee On Banking Supervision, Basel2,International convergence Of Capital Measurement & Capital‬‬
‫‪Standards a revised framework, June2004, P16.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫فمن خبلؿ ىذا التعديل طبقت عبنة بازؿ ما جاءت بو يف كثيقة اتفاقية بازؿ ‪ I‬حوؿ عزمها دراسة األساليب اؼبمكنة فيما يتعلق دبواجهة‬
‫ـباطر السوؽ‪ ،‬كقد جاء تعديل سنة ‪1996‬ـ يف كثيقة تتكوف من ‪ 56‬صفحة تتضمن تفاصيل قياس ـباطر السوؽ كمتطلبات رأس اؼباؿ‪.1‬‬
‫‪ -4‬أساليب احتساب مستويات رؤوس األموال لمقابلة مخاطر السوق‪ :‬قدـ االتفاؽ أسلوبُت الحتساب مستويات رؤكس األمواؿ‬
‫اؼبقابلة ؼبخاطر السوؽ نبا‪:2‬‬
‫‪ ‬األسلوب المعياري ‪ : Standardized Measurement Method‬كفقان ؽبذا األسلوب فإنو يتم احتساب حجم اؼبخاطر يف‬
‫أسعار الفائدة كاؼبلكية كـباطر تقلبات أسعار الصرؼ كأسعار األصوؿ بالنسبة للمراكز اليت وبتفظ هبا اؼبصرؼ يف ىذه احملفظة‪ ،‬كيتم تقدير‬
‫ـباطر السوؽ يف ؿبفظة اؼبتاجرة بالنسبة لكل عامل من عوامل السوؽ كل على حدل‪.‬‬
‫‪ ‬أساليب النماذج الداخلية ‪ :Internal Models Measurement Method‬كفقان ؽبذا اؼبدخل يُسمح للمصارؼ باستخداـ‬
‫مباذجها ا لداخلية للمخاطر الحتساب متطلبات ـباطر السوؽ لكل شروبة (معدؿ الفائدة كاؼبلكية كأسعار الصرؼ كالسلع‪....‬اٍف)‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم اتفاقية بازل ‪I‬‬
‫على الرغم من النجاح اؼبلحوظ الذم نتج عن تطبيق االتفاقية األكُف للجنة بازؿ لعاـ ‪1988‬ـ‪ ،‬ظهرت العديد من أكجو القصور‬
‫كاالنتقادات اليت أدت إُف إعادة النظر يف ىذه االتفاقية‪ ،‬نتيجة تغَتات كتطورات شهدهتا الساحة اؼبصرفية على الصعيد العاؼبي‪ ،‬بشكل يفرض‬
‫القياـ بإجراء تعديبلت على االتفاقية األكُف حىت تتماشى مع ىذه التطورات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ايجابيات وسلبيات اتفاقية بازل ‪I‬‬
‫منذ انطبلؽ العمل باتفاقية بازؿ ‪ I‬يف ‪1992‬ـ‪ ،‬نتج عن تطبيق معيار كفاية رأس اؼباؿ بعض اعبوانب اإلهبابية كبعض اعبوانب السلبية‪،‬‬
‫كسنحاكؿ فيما يلي التطرؽ ؽبا باختصار‪:‬‬
‫‪ -1‬ايجابيات معيار كوك‪ :‬تتمثل أىم اهبابيات اؼبعيار يف األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -‬بساطة اؼبنهجية كسهولة التطبيق؛‬
‫‪ -‬االلتزاـ بالتطبيق سنة ‪1993‬ـ كما كاف مقرران؛‬
‫‪ -‬ارتباط التسعَت بتكلفة األمواؿ الذاتية؛‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬البفاض الفوارؽ بُت اؼبصارؼ الدكلية كزيادة االىتماـ بالسوؽ؛‬
‫‪ -‬ساىم اؼبعيار يف دعم استقرار النظاـ اؼبصريف العاؼبي؛‬
‫‪ -‬ساعد يف تنظيم عمليات الرقابة على معايَت رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ كجعلها أكثر كاقعية؛‬
‫‪ -‬أقحم اؼبعيار مسانبي اؼبصارؼ يف صميم أعماؽبا؛‬
‫‪ -‬قدرة اؼبسانبُت على تكوين فكرة سريعة عن سبلمة اؼبؤسسات اؼبالية من خبلؿ أسلوب متفق على مكوناتو كعناصره دكليا كبذات الصورة‬
‫بُت دكلة كأخرل أك بُت مصرؼ كآخر؛‬

‫سهام‌بن‌الشٌخ‪ ،‬التحدٌات العملٌة لتطبٌق معٌار بازل (‪ ) III‬وآلٌات التطوٌر (دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك الجزائرٌة)‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .62‬‬
‫‪1‬‬

‫‌عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .01‬‬
‫‪2‬‬

‫‌أٌمن‌زٌد‪‌،‬إدارة المخاطر االئتمانٌة فً المصارف التجارٌة وفقا لمتطلبات لجنة بازل‪‌،‬رسالة‌ماجستٌر‪‌،‬تخصص‌علوم‌اقتصادٌة‪‌،‬فرع‌مالٌة‌بنك‌وتأمٌن‪‌،‬‬


‫‪3‬‬

‫جامعة‌المسٌلة‪‌،6101-6106‌،‬ص‌‪‌ .22‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬يدعو اؼبعيار إُف أف تكوف اؼبصارؼ أكثر اذباىا إُف األصوؿ ذات اؼبعامل األقل من حيث درجة اؼبخاطرة‪ ،‬كردبا إُف بيع األصوؿ اػبطرة‬
‫كاستبداؽبا بأصوؿ أقل ـباطرة إذا َما صعب عليها زيادة عناصر رأس اؼباؿ‪.1‬‬
‫‪ -2‬أوجو القصور‪ :‬يبكن تلخص أكجو القصور اليت شابت مقررات بازؿ ‪( I‬معيار كوؾ) فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تصنيف عشوائي لؤلخطار مع عدـ إمكانية تفسَت الًتجيح؛‬
‫‪ -‬ال يأخذ اؼبعيار بعُت االعتبار اؼبدة األصلية أك اؼبتبقية للقرض؛‬
‫‪ -‬تقدير بسيط ػبطر القرض ( خطر االفبلس‪ ،‬كمعدؿ خسارة القركض)‪ ،‬كما أهنا ال تأخذ بعُت االعتبار أصناؼ أخرل للخطر (عملي‪،‬‬
‫سعر الفائدة) من جانب آخر؛‬
‫‪ -‬قياس خطر اػبسارة إحصائي كال يأخذ بعُت االعتبار تطور نوعية التوقع؛‬
‫‪ -‬اىتماـ جزئي باستعماؿ الضمانات النقدية؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬االتفاقية ال تأخذ بعُت االعتبار التنوع القطاعي؛‬
‫‪ -‬قدرة اؼبصارؼ على التبلعب دبتطلبات رأس اؼباؿ من خبلؿ اؼبستجدات اغبديثة من أدكات مصرفية كمالية كاؼبشتقات مثبل‪ ،‬كترتب على‬
‫ىذا النوع من األدكات اؼبالية مشكلة عند التطبيق الفعلي‪ ،‬فيمكن ذبنب متطلبات رأس اؼباؿ احملدد كفقا ؼبعيار بازؿ ‪ I‬من خبلؿ مراجحة رأس‬
‫اؼباؿ باستخداـ توريق الديوف كاؼبشتقات؛‬
‫) اغب ّد األقصى بدالن من اغب ّد األدىن ؼبعيار كفاية رأس اؼباؿ فبا شكل عامبلن لعدـ اؼبساكاة‬ ‫‪ -‬عمدت الكثَت من الدكؿ إُف اعتبار نسبة (‬
‫بُت ىذه الدكؿ؛‬
‫‪ -‬إف معيار بازؿ ‪َ I‬ف يشجع االدارة اؼبصرفية على اعتمادىا الكفاءة كاعبدية يف التعامل كاحتساب اؼبخاطر من كل اعبوانب‪ ،‬كالسعي‬
‫للوصوؿ إُف أساليب تقنية حديثة تعمل على تقليل اؼبخاطر‪.3‬‬
‫فضبل على أف تطبيق معيار كوؾ َف ىبلو من انعكاسات سجلت على مستول ىيكلة اؼبيزانية كعبلقة اؼبصرؼ بالزبائن كاالستدانة‬
‫اػبارجية مثل‪:4‬‬
‫‪ ‬تراجع قدرة اؼبصارؼ على منح القركض‪ ،‬فبا يعٍت تقليص حجم القركض كعبوء اؼبصرؼ إُف رفع معدؿ الفائدة للحفاض على ىامش‬
‫الربح؛‬
‫‪ ‬نتيجة تقليص حجم القركض اؼبمنوحة‪ ،‬فإف عبلقة اؼبصرؼ بالزبوف تتأثر كبالتاِف حرماف العمبلء من ربقيق أكرب عائد من القركض اؼبستفاد‬
‫منها‪ ،‬كإف كاصل اؼبصرؼ رفع معدؿ الفائدة لتحقيق أكرب ىامش‪ ،‬فإف ذلك ال يشجع على االستثمار؛‬
‫‪ ‬التأثَت على االستدانة اػبارجية‪ ،‬إذ أف عملية منح القركض لفائدة الدكؿ السائرة يف طريق النمو يُثَت شكوؾ كـباكؼ لدل البلد اؼبقرض‬
‫حوؿ اػبسائر احملتملة بسبب ارتباط ىذه الدكؿ دبستول خطر البلد‪ ،‬الذم يعترب خطر عاـ مرتبط باألزمات السياسية كاالقتصادية للبلد؛‬

‫‌طارق‌عبد‌العال‌حماد‪ ‌،‬التطورات العالمٌة وانعكاساتها على أعمال البنوك‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .072‬‬


‫‪1‬‬

‫‌أٌمن‌زٌد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪2‬‬

‫‌عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .01‬‬
‫‪3‬‬

‫‪‌Daoud Barkat, Réforme Mc Donough dans les pays en Développement, L’option des Agences de Notation ; Une‬‬
‫‪4‬‬

‫‪critique, Revue Banque & Marché N° 61 Novembre-Décembre, 2002, P6.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ثانيا‪ :‬مبادرات تطوير االتفاقية‬


‫برزت أسباب عدة فرضت إعادة النظر يف اتفاقية بازؿ ‪ I‬كاليت ساعدت يف ظهور مقررات بازؿ ‪ II‬أنبها‪:1‬‬
‫‪ ‬التطورات السريعة كاألساليب اغبديثة خاصة يف التكنولوجيا اليت سانبت يف تقييم اػبدمات اؼبصرفية كإعادة ىيكلة القطاع اؼباِف عاؼبيان؛‬
‫‪ ‬أف تقسيم اؼبخاطر إُف أربعة فئات ال يعكس صورة شاملة كدقيقة عن جودة أصوؿ اؼبصرؼ؛‬
‫‪ ‬التجديدات اليت حدثت يف العمليات اؼبصرفية كاليت كاف من كرائها تفادم اآلثار السلبية ؼبعيار بازؿ مثل التوريق (ربويل القركض إُف‬
‫سندات قابلة للتداكؿ يف السوؽ) كاؼبشتقات االئتمانية اليت نشأت جزئيا بسبب قواعد عبنة بازؿ كأدت إُف إنقاص فعالية االتفاقية؛‬
‫‪ ‬رغم قباح اتفاقية بازؿ ‪ I‬يف زيادة رأس ماؿ اؼبصارؼ عاؼبيان خبلؿ العشر سنوات اؼبوالية لتطبيق االتفاقية‪ ،‬إال أف التطورات اؼبالية كشفت‬
‫ـباطر ال يُغطيها إطار معيار بازؿ ‪ ،I‬حيث أصبحت االتفاقية أقل إلزامان كؾبرد خطوط عريضة يبكن إتباعها‪.‬‬
‫كعلى ىذا األساس كاف ىناؾ عدة مبادرات لتطوير اتفاقية بازؿ أنبها‪:‬‬
‫‪ -1‬مشروع جولدستين لتقوية المعايير المصرفية الدولية‪ :‬يهدؼ اؼبشرع لتحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إفصاح كشفافية أكرب ؼبدل تدخل اغبكومة يف عمليات اعبهاز اؼبصريف‪ ،‬إذ توضع معايَت للح ّد األدىن من الشفافية هبب توفرىا؛‬
‫‪ ‬تغيَت معيار كفاية رأس اؼباؿ اؼبعموؿ بو‪ ،‬حبيث يفرؽ بُت نوعُت من األنظمة اؼبصرفية الدكلية‪ ،‬النوع األول ىبتص بالدكؿ اليت مازالت تعاين‬
‫سواء كانت تلك‬ ‫مشاكل األزمات اؼبصرفية كىي أكثر ـباطرة من غَتىا كبالتاِف هبب أف تكوف نسبة الكفاية الرأظبالية على األقل‬
‫الدكؿ نامية أك صناعية‪ ،‬أما النوع الثاني من الدكؿ فهي تلك الدكؿ اليت تتمتع بدرجة أكرب من االستقرار يف جهازىا اؼبصريف‪ ،‬كتكوف درجة‬
‫‪.‬‬ ‫اؼبخاطرة فيها معقولة كبالتاِف تُبقي على اؼبعيار اؼبعموؿ بو كىو‬
‫‪ ‬إعطاء البنك الدكِف كصندكؽ النقد الدكِف دكر أكرب للرقابة على األعماؿ اؼبصرفية ذات الطابع الدكِف‪ ،‬كإعطائهما حق إصدار ربذيرات‬
‫خاصة بكل دكلة يف حالة ازدياد مؤشرات خطورة اعبهاز اؼبصريف كانكشافو؛‬
‫اغبث كالتشجيع على زبصيص اؼبصارؼ التجارية اؼبملوكة للحكومات بزيادة التنافسية بُت اؼبصارؼ ؿبليان كتقليص دكر الدكلة‪ ،‬كيكوف‬
‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫للبنك الدكِف كصندكؽ النقد الدكِف دكران فعاالن يف ذلك أيضان؛‬
‫‪ -2‬مقترحات صندوق النقد الدولي‪ :‬سبثلت أىم اؼبقًتحات يف تعزيز دقة تصنيف اؼبخاطر االئتمانية كزيادة االعتماد على ككاالت التصنيف‬
‫العاؼبية يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬كلكن يؤخذ على ىذا االقًتاح فشل ككاالت التصنيف يف التنبؤ بأزمات النقد األسيوية قبل حدكثها يف ‪1997‬ـ‪-‬‬
‫‪1998‬ـ كأخَتان يف األزمتُت األرجنتينية كالربازيلية‪ ،‬كما أنو يؤدم إُف كضع سلطات أكرب فبا ينبغي يف أيدم ككاالت التصنيف‪ ،‬خاصة كأف‬
‫الدكؿ النامية اليت سبر دبرحلة التحوؿ تتخوؼ من عدـ عدالة التصنيف‪ ،‬يضاؼ إُف ذلك أف ككاالت التصنيف نفسها ليست متحمسة ؽبذه‬
‫اؼبهمة أك الدكر شبو اغبكومي‪ ،‬كقد رك ز النقاش على شركط اختيار ككاالت التصنيف مع األخذ يف االعتبار أنظمة التصنيف الداخلي اػباصة‬
‫باؼبصارؼ احمللية‪ ،‬كأيضا زيادة الدكر االشرايف كالعمل على خلق التنسيق كالتوافق بُت األنظمة احملاسبية كزيادة مستول االفصاح كالشفافية‪ ،‬ككذا‬
‫االتفاؽ على تقديرات نوعية تعكس كفاءة االدارة اؼبصرفية كقوة األنظمة كالرقابة اؼبالية كسبلمة التخطيط االسًتاتيجي‪.‬‬

‫‌ناجً‌التونً‪‌،‬االصالح المصرفً‪‌،‬جس ر‌التنمٌة‪‌،‬المعهد‌العربً‌للتخطٌط‌بالكوٌت‪‌،‬العدد‌السابع‌عشر‪‌،‬ماٌو‪‌/‬آٌار‌‪‌،6111‬السنة‌الثالثة‪‌،‬ص‌‪‌.01‬‬


‫‪1‬‬

‫‪www.arab-api.org‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ثالثا‪ :‬تقييم مقررات لجنة بازل ‪ I‬في المصارف العربية‬


‫تعترب معايَت عبنة بازؿ ‪ I‬غَت مناسبة للتعقيدات الكبَتة اليت تتسم هبا العمليات اؼبصرفية اؼبوحدة‪ ،‬على الرغم من أهنا أكجدت شرائح أك‬
‫أصناؼ اؼبخاطرة ككضعت األكزاف اػباصة هبا‪ ،‬كذلك ال هتتم اللجنة باإلدارة اؼبصرفية كال تشجع اإلدارة اؼبصرفية األفضل يف معاعبة اؼبخاطر‪.‬‬
‫أما بالنسبة لؤلقطار العربية فتُعد عبنة بازؿ ‪ I‬ؾبحفة إُف حد ما حبق الدكؿ العربية‪ ،‬فقد صنفتها ضمن اجملموعة الثانية فبا ال شك فيو أنو‬
‫سيؤثر على رأس ماؿ ىذه اؼبصارؼ كيستلزـ توفَت سلطات رقابية عربية لدعم ميزانياهتا العامة‪.‬‬
‫لذلك على اؼبصارؼ العربية كالسلطات الرقابية أف تأخذ بعُت االعتبار معايَت العمل اؼبصريف كالرقابة اؼبصرفية الدكلية اعبديدة‪ ،‬من أجل أف‬
‫تضطلع ىذه اؼبصارؼ كالس لطات الرقابية بدكر بارز يف الصَتفة العاؼبية‪ ،‬سواء يف ؾباؿ االقراض كاؼبقاصة كجذب رؤكس األمواؿ كالودائع‬
‫اػبارجية أك لكي تفتح اؼبصارؼ العربية فركعا ؽبا أك مكاتب يف اػبارج‪.‬‬
‫لذلك أخذت السلطات النقدية يف الدكؿ العربية بعض االجراءات للتخفيف من آثار مقررات عبنة بازؿ ‪ I‬منها‪:‬‬
‫‪ ‬عدـ اؼببالغة يف كضع نسب ترجيحية لبُنود موجودات اؼبصارؼ‪ ،‬كذلك تسهيبل للقطاع اؼبصريف‪ ،‬كزبفيض اآلثار السلبية يف الوضع‬
‫االقتصادم لبلداهنا‪ ،‬ألف زيادة نسبة الًتجيح ؼبخاطر اؼبوجودات يؤدم إُف زيادة حجم اؼبوجودات اؼبرجحة بأكزاف اؼبخاطرة كمنو البفاض نسبة‬
‫كفاية رأس ماؿ اؼبصرؼ‪.‬‬
‫‪ ‬تعديل حجم القاعدة الرأظبالية للمصرؼ‪ ،‬فمن البديهي أف الزيادة يف رأس اؼباؿ يؤدم إُف زيادة القاعدة الرأظبالية‪ ،‬كمن مث زيادة كفاية رأس‬
‫اؼباؿ للمصرؼ كالعكس صحيح‪ ،‬كقد كضعت اللجنة للزيادة حدكدان كاػبصم من القاعدة الرأظبالية (أنظر الصفحة ‪.1)75‬‬
‫من ىنا بدأ االعداد التفاقية بازؿ ‪ ،II‬حيث ظهرت اغباجة إُف إعادة النظر يف معيار كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬كذلك بإزالة التمييز بُت ـبتلف‬
‫الدكؿ‪ ،‬كاالستفادة – بدرجة أكرب‪ -‬إُف طبيعة اؼبخاطر كقياسها كفقا لظركؼ السوؽ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اتفاقية بازل ‪ II‬وتبني نظام جديد إلدارة المخاطر‬
‫رغم االهبابيات اليت اقبرت عن اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬إال أف تركيزىا على ـباطر االئتماف فقط جعلها عرضة للعديد من االنتقادات‪ ،‬كىو ما‬
‫استوجب إعادة النظر فيها على مراحل انطبلقا من سنة ‪1999‬ـ إُف غاية ‪2006‬ـ‪ ،‬حيث شرع يف تطبيقها بداية من سنة ‪2007‬ـ‪ ،‬كقد‬
‫جاءت ىذه االتفاقية بنظرة أمشل كأدؽ ؼبخاطر اؼبصارؼ‪ ،‬كما دعمت رأس ماؽبا بعناصر جديدة‪.2‬‬
‫فعندما بدأ التفكَت يف تعديل اتفاقية بازؿ ‪ ، I‬هناية التسعينات‪ ،‬استقر الرأم كخاصة ربت تأثَت رئيس اللجنة أنداؾ "ماكدكنا" ‪ ،‬بأف ال يقتصر‬
‫األمر على مراجعة اغبدكد الدنيا لكفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬بل أف يتضمن التعديل تقدًن اغبوافز للمصارؼ لبلرتقاء بأساليب إدارة اؼبخاطر‪ ،‬كأف‬
‫تتوسع أىداؼ الرقابة لضماف استقرار النظاـ اؼباِف يف ؾبموعو كليس ؾبرد ضماف استمرار اؼبصرؼ ككفاءة إدارتو‪.3‬‬

‫‌مصطفى‌كمال‌رشٌد‪ ‌،‬مدى إمكانٌة استجابة المصارف العربٌة لمتطلبات لجنة بازل مع االشارة إلى حالة العراق‪‌،‬مجلة‌االدارة‌واالقتصاد‪‌،‬العدد‌السابع‌‬
‫‪1‬‬

‫والستون‪‌،6112‌،‬ص‪‌ .671-612‬‬
‫‌رقٌة‌بوحٌضر‪‌،‬مولود‌لعراب‪‌،‬واقع تطبٌق البنوك االسالمٌة لمتطلبات اتفاقٌة بازل ‪‌،‬مجلة‌جامعة‌الملك‌عبد‌العزٌز‪‌:‬االقتصاد‌االسالمً‪‌،‬المجلد‌‪‌،61‬العدد‌‬
‫‪2‬‬

‫‪‌،6‬سنة‌‪‌،6101‬ص‌‪‌ .60‬‬
‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬المالم األساسٌة التفاق بازل ‪ II‬والدول النامٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ 02‬‬
‫‪3‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كقد كاف تطور معايَت كفاية رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ ‪-‬من بازؿ ‪ I‬إُف بازؿ ‪ - II‬إدراكان غبقيقة أف اؼبخاطر اليت تواجو القطاع اؼباِف‬
‫أصبحت أحد اؼبعاَف الرئيسية لبلقتصاد اؼبعاصر‪ ،‬كأف قضية إدارة اؼبخاطر تعد القضية الرئيسية يف إدارة القطاع اؼباِف بشكل عاـ‪ ،‬كبشكل‬
‫خاص يف إدارة اؼبصارؼ‪ ،‬لذلك كضعت اتفاقية "بازؿ ‪ " II‬قضية إدارة اؼبخاطر يف أساس أحكامها كتوجو عاـ‪.1‬‬
‫كلقد كفر االطار اعبديد ؾبموعة متنوعة من األساليب كالطرؽ تًتاكح بُت األساليب البسيطة كاألساليب اؼبعقدة‪ ،‬اؼبخاطر االئتمانية‬
‫كاؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬لتحديد مستويات رأس اؼباؿ اؼبناسبة‪ ،‬حيث توفر اتفاقية بازؿ ‪ II‬ىيكبلن مرنان‪ ،‬تتبٌت دبوجبو اؼبصارؼ(بعد اػبضوع‬
‫للمراجعة الرقابية)‪ ،‬أفضل اؼبنهجيات كالتطبيقات اليت تناسب درجة تطورىا كدرجة اؼبخاطر اليت تعًتضها‪.2‬‬
‫كيف ىذا اؼببحث سنتطرؽ إُف ماىية اتفاقية بازؿ ‪ II‬كدعائمها الرئيسية‪ ،‬ككذا إُف أساليب قياس متطلبات رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر كفقان ؽبذه‬
‫االتفاقية‪ ،‬كيف األخَت إُف تقيم االتفاقية من خبلؿ معرفة انعكاساهتا على النظاـ اؼبصريف‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إلمامة حول اتفاقية بازل ‪II‬‬
‫تعترب اتفاقية بازؿ ‪ II‬نظاـ متكامل من اؼبعايَت النوعية كالكمية اليت تتسم بدرجة كبَتة من التعقيد كلكنها أكثر مشوال كحساسية للمخاطر‬
‫اؼبتزايدة اليت تتعرض ؽبا اؼبصارؼ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف اتفاقية بازل ‪II‬‬
‫تعترب اتفاقية بازؿ ‪ II‬نتاج جهد عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية على مدل عدة سنوات بُغية التقارب الدكِف لقياس رأس اؼباؿ كمعايَت كفاية‬
‫رأس اؼباؿ كمواكبة التطورات اغباصلة يف الساحة اؼبالية الدكلية‪ ،‬حيث قامت اللجنة يف سنة ‪1999‬ـ بنشر اقًتاحات أكلية إلطار جديد لقياس‬
‫ؿبل اتفاقية سنة‪ 1988‬ـ‪ ،‬حبيث أدخلت فيو معايَت جديدة تأخذ يف االعتبار كبشكل دقيق مشولية اؼبخاطر اليت تتعرض‬
‫كفاية رأس اؼباؿ وبل ّ‬
‫ؽبا اؼبصارؼ لتشمل ـباطر التشغيل‪ ،‬كما تقدمت اللجنة يف سنة ‪2001‬ـ دبقًتحات أكثر ربديدان كتفصيبلن حوؿ االطار اعبديد ؼبعدؿ كفاية‬
‫رأس اؼباؿ‪ ،‬كطلبت إرساؿ تعليقات عليها من اؼبعنيُت كاؼبختصُت كاؽبيئات قبل شهر مام ‪2001‬ـ‪ ،‬ككاف من اؼبتوقع أف تقوـ اللجنة بإصدار‬
‫النسخة النهائية لبلتفاؽ سنة ‪2001‬ـ‪ ،‬كلكن لكثرة الردكد كاؼببلحظات تأخر إصداره إُف غاية سنة ‪2004‬ـ‪ ،‬كما حدد ؽبا أجل تطبيق يبتد‬
‫إُف سنة ‪2006‬ـ‪ ،‬كالذم عرؼ باتفاؽ (بازؿ ‪.3)II‬‬
‫اعبدير بالذكر أف اتفاؽ "بازؿ ‪ " II‬ليس ؾبرد إعادة النظر يف االتفاؽ السابق "بازؿ ‪ "I‬بقدر ما ىو تبٍت نظرة جديدة للتعامل مع‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬كما يتطلبو ذلك من تغيَت يف أساليب إدارة البنوؾ كالرقابة عليها‪ ،‬إضافة إُف ؿباكلة التغيَت يف البيئة االقتصادية اليت تعمل فيها‬
‫اؼبصارؼ‪.4‬‬
‫دخلت اتفاقية بازؿ ‪ II‬حيز التطبيق بدالن من اتفاقية بازؿ ‪ I‬إبتداءان من ‪ 01‬جانفي‪2007‬ـ‪ ،‬حيث كضعت اللجنة ترتيبات انتقالية‬
‫لتطبيق ىذه االتفاقية كاليت يبكن توضيحها يف اعبدكؿ التاِف‪:‬‬

‫‌أحمد‌شعبان‌محمد‌علً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .612‬‬
‫‪1‬‬

‫‌أحمد‌سلٌمان‌خصاونه‪‌،‬المصارف‌االسالمٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .002‬‬
‫‪2‬‬

‫‌سلٌمان‌ناصر‪‌،‬النظام المصرفً الجزائري واتفاقٌات بازل‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ ‌.022‬‬


‫‪3‬‬

‫‌أحمد‌شعبان‌محمد‌علً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .620‬‬
‫‪4‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫)‪ :‬رزنامة تطبيق اتفاقية بازل ‪II‬‬ ‫الجدول رقم(‬


‫حيز التطبيق‬ ‫التاريخ‬
‫االعبلف عن االتفاقية اعبديدة‬ ‫جواف ‪2004‬ـ‬
‫البدء يف تطبيق اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ I‬بشكل متوازم‬ ‫‪2005/12/31‬ـ‬
‫البدء يف تطبيق اتفاقية بازؿ ‪ II‬باستثناء اؼبناىج اؼبتقدمة يف قياس اؼبخاطر االئتمانية كـباطر التشغيل‪.‬‬ ‫‪2006/12/31‬ـ‬
‫تطبيق كل اؼبناىج‪.‬‬ ‫‪2007/12/31‬ـ‬
‫‪Source : Antoine SARDI, Basel, Afges Edition, Paris 2004, P19.‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ ،)12‬يتضح أف عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية حددت تطبيق تدرهبي لبلتفاقية‪ ،‬قصد السماح للمصارؼ‬
‫باالستعداد كازباذ كل االجراءات البلزمة للبدء يف تطبيقها‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بتطبيق اؼبناىج اؼبتقدمة لقياس اؼبخاطر االئتمانية كـباطر‬
‫التشغيل‪.‬‬
‫يشكل اتفاؽ بازؿ ‪ II‬بالنسبة للصناعة اؼبصرفية فرصة كربديان يف آف كاحد على اعتبار أف التحديات اليت يطرحها ال تقل شأنان عن‬
‫الفرص اليت يوجدىا‪ ،‬حيث اىتم االتفاؽ دبا يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬العضوية يف منظمة التعاكف االقتصادم كالتنمية (‪َ )OECD‬ف تعد أساسان يُعتمد عليو يف ربديد ـباطر الدكلة‪ ،‬بسبب سبتع بعض الدكؿ يف‬
‫غَت ؾبموعة البنك الدكِف جبدارة ائتمانية عالية؛‬
‫‪ ‬ربديث طرؽ قياس إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية؛‬
‫‪ ‬ضركرة توفَت رأس ماؿ إضايف لتغطية ـباطر التشغيل؛‬
‫‪ ‬التوافق بُت حجم رأس اؼباؿ كاؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا اؼبصرؼ؛‬
‫‪.‬‬ ‫إُف‬ ‫‪ ‬بإمكاف زيادة اغب ّد األدىن ألكزاف اؼبخاطر من‬
‫ثانيا‪ :‬أىداف اتفاقية بازل ‪II‬‬
‫تتلخص أىداؼ االتفاؽ اعبديد بازؿ ‪ II‬يف ربقيق ما يلي‪:2‬‬
‫‪ ‬تشجيع ا ؼبصارؼ على انتهاج فبارسات أفضل كأمشل إلدارة اؼبخاطر‪ ،‬كاستحداث أساليب جديدة لقياس تلك اؼبخاطر‪ ،‬كتطبيق أنظمة‬
‫التصنيف الداخلي للمخاطر مع ربقيق فهم أمشل ؽبا‪ ،‬كيعد ذلك من منافع االطار اؼبعدؿ لبلتفاقية؛‬
‫‪ ‬تقوية إطار رأس اؼباؿ القانوين أك الرقايب من خبلؿ متطلبات اغب ّد األدىن لرأس اؼباؿ حبيث يكوف أكثر حساسية للمخاطر اليت يتعرض ؽبا‬
‫اؼبصرؼ‪ ،‬كيف الوقت نفسو تُعطى حوافز للمصارؼ اليت تدير اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا بصورة جيدة؛‬
‫‪ ‬زيادة درجة الشفافية بالنسبة للمخاطر اليت تتعرض ؽبا اؼبصارؼ‪ ،‬كما هبب أف تتاح اؼبعلومات الكافية كيف الوقت اؼبناسب للمتعاملُت مع‬
‫اؼبصرؼ‪ ،‬إذ أهنم يشاركوف اؼبصرؼ اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا؛‬
‫‪ ‬تعزيز متانة النظاـ اؼباِف كاؼبصريف؛‬

‫‌حمٌدي‌كلتوم‪‌،‬محاولة تقٌٌم أداء البنوك الجزائرٌة خالل الفترة الممتدة من ‪ 0220‬إلى ‪ ، 002‬أطروحة‌دكتوراه‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‌تخصص‌مالٌة‌‬
‫‪1‬‬

‫وبنوك‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪‌،6102-6102‌،1‬ص‌‪‌ .22‬‬
‫‌مٌرفت‌علً‌أبو‌كمال‪‌،‬االدارة الحدٌثة لمخاطر االئتمان فً المصارف وفقا للمعاٌٌر الدولٌة بازل ‪ ،II‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .76‬‬
‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬ربقيق العدالة التنافسية يف الصناعة اؼبصرفية بُت مؤسسات اعبهاز اؼبصريف‪.‬‬


‫ثالثا‪ :‬أوجو االختالف بين اتفاق بازل ‪ I‬واتفاق بازل ‪II‬‬
‫يبكن حصر أىم نقاط االختبلؼ بُت اتفاؽ بازؿ ‪ I‬كاتفاؽ بازؿ ‪ II‬يف النقاط التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬الفركؽ اػباصة بطريقة حساب متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تغيَت منهجية ترجيح األصوؿ دبخاطر االئتماف تغيَت جذرم؛‬
‫‪ ‬إضافة نوع جديد من اؼبخاطر اؼبتمثل يف اؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬كمطالبة اؼبصارؼ باالحتفاظ برأس ماؿ ؼبواجهتها‪.‬‬
‫‪ ‬يدعم تطبيق اتفاؽ بازؿ ‪ II‬ربقيق رأس ماؿ االقتصادم كالذم يأخذ يف االعتبار ربقيق األرباح كالعوائد على رأس اؼباؿ اؼبعدلة باؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬إضافة متطلبات تتعلق بالشفافية كاالفصاح يف السوؽ كىي متطلبات تتعلق بإتاحة مزيد من اؼبعلومات حوؿ مدل كفاية رأس اؼباؿ‬
‫كحجم اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا اؼبصرؼ كأساليبو يف قياسها كإدارهتا؛‬
‫‪ ‬إضافة بنود تتعلق بدكر ىيئات الرقابة على اؼبصارؼ يف مراقبة كفاية راس اؼباؿ كأساليب إدارة اؼبخاطر‪ ،‬حبيث أصبح من مهاـ ىذه اؽبيئات‬
‫رفع نسب كفاية رأس اؼباؿ عند ظهور ظركؼ جديدة (اقتصادية خاصة بالقطاع اؼبصريف أك دبصرؼ ؿبدد) كمراجعة أساليب قياس كإدارة‬
‫اؼبخاطر لدل اؼبصارؼ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الدعائم الرئيسية التفاق بازل ‪II‬‬
‫تقوـ االتفاقية اعبديدة بازؿ ‪ II‬على ثبلثة ركائز رئيسية‪ ،‬كىي اغبدكد الدنيا ؼبتطلبات كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬اؼبتابعة الرقابية لكفاية رأس اؼباؿ‬
‫كانضباط السوؽ (متطلبات االفصاح كالشفافية)‪ ،‬إذ تتصف ىذه الركائز بأهنا تدعم بعضها البعض هبدؼ ربقيق استقرار النظاـ اؼبصريف العاؼبي‬
‫خصوصا يف األسواؽ اؼبالية اؼبتقدمة‪ .‬كيبكن توضيح ىذه الدعائم يف الشكل التاِف‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)04‬الدعائم الرئيسية التفاق بازل ‪II‬‬

‫الدعائم الرئيسية الثالثة‬


‫‪Three Basic Pillars‬‬

‫انضباط السوق‬ ‫المتابعة الرقابية لرأس المال‬ ‫الحد األدنى لمتطلبات رأس المال‬
‫‪Market Discipline‬‬ ‫‪Supervisory Review Of Capital‬‬ ‫‪Minimum Capital Requirements‬‬

‫‪Source : Sylvie Toccola-lapierre, Le dispositif prudentiel Bêle II, autoévaluation et contrôle‬‬


‫‪interne: une application au cas français, Economies et finances, Université du sud Toulon Var,‬‬
‫‪HAL, 2008, français, P101.‬‬

‫وتحدٌاتها‪ -‬دراسة تطبٌقٌة على المصارف العاملة فً فلسطٌن‪‌-‬رسالة‌ماجستٌر‌فً‌إدارة‌األعمال‪‌،‬‬ ‫‪‌1‬مٌساء‌محً‌الدٌن‌ ُكالب‪‌،‬دوافع تطبٌق دعائم بازل ‪II‬‬
‫كلٌة‌التجارة‪‌،‬الجامعة‌االسالمٌة‪‌،‬غزة‪‌،‬ص‌‪‌ .71‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كسيتم عرض ىذه اؼبكونات بالدراسة كالتحليل كما يلي‪:‬‬


‫أوال‪ :‬الحد األدنى لمتطلبات رأس المال ‪Minimum Capital Requirements‬‬

‫يستند معيار كفاية رأس اؼباؿ حسب ىذه االتفاقية إُف مبدأ أف مستول رأس ماؿ البنك يعٍت أف يكوف مرتبطان باؼبخاطر اليت قد يتعرض‬
‫ؽبا اؼبصرؼ فبموجبها مت إدراج ـباطر التشغيل يف حساب معدؿ كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬حيث أصبح قياسها يتم اعتمادان على ثبلث أنواع‬
‫للمخاطر‪ :‬ـباطر االئتماف‪ ،‬ـباطر السوؽ‪ ،‬اؼبخاطر التشغيلية مع استخداـ عدد من النماذج لقياس أم نوع من ىذه اؼبخاطر كأصبحت‬
‫ربسب كما يلي‪:1‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ : RWA‬األصوؿ اؼبرجحة بأكزاف اؼبخاطر‪ : Cmr ،‬رأس اؼباؿ البلزـ لتغطية ـباطر السوؽ‪ : Cor ،‬رأس اؼباؿ البلزـ لتغطية اؼبخاطر التشغيلية‬
‫ككذلك َف تتغَت أساليب قياس ـباطر السوؽ عن‬ ‫نبلحظ أف اللجنة أبقت على نفس اغبد األدىن ؼبعدؿ كفاية رأس اؼباؿ‬
‫تعديبلت سنة ‪1996‬ـ ‪ ،‬كلكن تركز التغيَت على نظاـ األكزاف لتغطية ـباطر االئتماف حبيث أصبح أكثر حساسية للمخاطر‪ ،‬كما مت إضافة‬
‫نوع جديد من اؼبخاطر كىي ـباطر التشغيل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المتابعة الرقابية لرأس المال ‪Supervisory Review Of Capital‬‬
‫تعترب عملية اؼبتابعة الرقابية لكفاية رأس اؼباؿ من الركائز اؼبهمة اليت تقوـ عليها االتفاقية الثانية للجنة بازؿ‪ ،‬نظران لدكرىا يف خلق نوع من‬
‫االنسجاـ بُت كفاية رأس اؼباؿ كحجم اؼبخاطر اليت تواجو اؼبصرؼ‪ ،‬إضافة إُف االسًتاتيجية اليت يتبعها يف التعامل مع ىذه اؼبخاطر‪.2‬‬
‫‪3‬‬
‫كتستند عملية اؼبتابعة الرقابية ىذه إُف أربعة (‪ )04‬مبادئ متكاملة ىي‪:‬‬
‫‪ ‬احتفاظ اؼبصارؼ برأس ماؿ يزيد عن اغب ّد األدىن اؼبقرر‪ ،‬كأف يكوف لدل السلطات الرقابية اغبق يف مطالبة كإلزاـ اؼبصارؼ العاملة‬
‫باالحتفاظ برأس ماؿ يزيد عن اغبدكد اؼبقررة كذلك يف ضوء أكضاع اؼبصارؼ كأدائها؛‬
‫‪ ‬هبب أف يكوف لدل كل مصرؼ أنظمة رقابة داخلية جيدة لتقييم كفاية رأس اؼباؿ كاالحتياطات كذلك يف ضوء اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا‬
‫اؼبصرؼ كخطتو اؼبستقبلية‪ ،‬كلتحقيق ذلك يكوف لدل اؼبصرؼ منهجية كاضحة كجيدة فيما يتعلق بتوزيع رأس اؼباؿ؛‬
‫‪ ‬تقوـ السلطة الرقابية دبراجعة كتقييم االسًتاتيجيات كالتقييمات الداخلية للمصارؼ لكفاية رؤكس أمواؽبا؛‬
‫‪ ‬هبب أف تتدخل السلطة الرقابية يف مرحلة مبكرة ؼبنع ىبوط رأس اؼباؿ دكف مستول اغب ّد األدىن اؼبطلوب ؼبواجهة اؼبخاطر اؼبعرض ؽبا‬
‫اؼبصرؼ‪ ،‬كأف يقوـ اؼبراقبوف بإلزاـ اؼبصارؼ بازباذ إجراءات إصبلحية فورية لعبلج ذلك‪ ،‬تساعد على رفع رأس اؼباؿ للمصارؼ‪ ،‬كقد تشمل‬
‫ىذه االجراءات‪ :‬تشديد الرقابة على اؼبصرؼ‪ ،‬تقييد دفع األرباح اؼبوزعة على اؼبسانبُت‪ ،‬مطالبة اؼبصرؼ دبصادر اضافية لرأس اؼباؿ فوران‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Véronique Bucquet Lederman, Paradoxes, cindynique et crise financière : Bêle II, juste valeur et efficience des‬‬
‫‪marchés, thèse en vue de l’obtention du doctorat en sciences de gestion, gestion et management, IAE Nice : Université‬‬
‫‪de Nice Sophia Antipolis, Institut d’administration des Entreprises, HAL, 6101, P71‬‬
‫‌عمار‌عرٌس‪‌،‬مجدوب‌بوحصً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .017‬‬
‫‪2‬‬

‫‌طرشً‌محمد‪ ‌،‬دور وفعالٌة الرقابة االحترازٌة فً تحقٌق السالمة المصرفٌة فً ظل تزاٌد مخاطر العمل المصرفً‪‌،‬مجلة‌االقتصاد‌الجدٌد‪‌،‬جامعة‌خمٌس‌‬
‫‪3‬‬

‫ملٌانة‌الجزائر‪،‬العدد‪‌،12‬سبتمبر‌‪‌،6106‬ص‌‪‌ .022‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫تتضمن عملية اؼبتابعة الرقابية إضافة للمبادئ اؼبذكورة أعبله‪ ،‬كل التوجيهات اؼبتعلقة بإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية اليت تضمنتها الوثائق‬
‫األخرل للجنة بازؿ مثل‪ :‬القسم ‪ B‬يف كثيقة تعديل اتفاؽ رأس اؼباؿ بإدراج ـباطر السوؽ (جانفي ‪1996‬ـ)‪ ،‬كثيقة اؼببادئ األساسية للرقابة‬
‫اؼبصرفية الفعاّلة (سبتمرب ‪1997‬ـ)‪ ،‬كثيقة اؼببادئ التوجيهية إلدارة ـباطر اؼبشتقات (جويلية ‪1994‬ـ)‪ ،‬كثيقة إدارة ـباطر الصَتفة االلكًتكنية‬
‫(مارس ‪1998‬ـ)‪ ،‬إطار الرقابة الداخلية (سبتمرب ‪1998‬ـ)‪ ،‬كثيقة تعزيز حوكمة الشركات (أكت ‪1999‬ـ)‪ ،‬كثيقة اؼبمارسات السليمة إلدارة‬
‫ـباطر السيولة( فيفرم ‪2000‬ـ)‪ ،‬كثيقة مبادئ إدارة كمراقبة أسعار الفائدة (جانفي ‪2001‬ـ)‪ ،‬أم أف إضافة ىذه الركيزة من قبل عبنة بازؿ‬
‫‪1‬‬
‫كاف تتوهبان عبهود كبَتة بُذلت بعد إصدار االتفاقية األكُف يف ما ىبص إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية كمراقبتها‪.‬‬
‫كأدخلت (بازؿ ‪ )II‬تعديبلت على اختبارات الضغط ‪ ،Stress Testing‬كالذم تستخدـ نتائجو للتأكد من كفاية ما سبلكو‬
‫اؼبصارؼ من رؤكس أمواؿ‪ ،‬كأيضان على مراجعة اؼبصارؼ ؼبخاطر الًتكز ككيفية التعامل مع اؼبخاطر الناذبة عن استخداـ الضمانات كاؼبشتقات‬
‫اػباصة بعمليات التوريق االئتمانية‪ ،‬كما استحدثت أسلوبا رقابيان جديدان يساعد اؼبصارؼ على التنبؤ باؼبخاطر اليت تنتج عن ىذا النوع من‬
‫العمليات‪.2‬‬
‫ثالثا‪ :‬انضباط السوق ‪Market Discipline‬‬

‫يعٍت ان ضباط السوؽ اؼبزيد من اإلفصاح عن معيار كفاية رأس اؼباؿ كأنواع اؼبخاطر كحجمها كالسياسة احملاسبية اؼبتبعة لتقييم اؼبصرؼ‬
‫ألصولو كالتزاماتو كتكوين اؼبخصصات‪ ،‬كاسًتاتيجياتو يف التعامل مع اؼبخاطر‪ ،‬ككذا عن نظاـ اؼبصرؼ الداخلي لتقدير حجم رأس اؼباؿ‬
‫اؼبطلوب‪.3‬‬
‫كيهدؼ االنضباط السوقي إُف تعزيز كربسُت درجة األماف كالصبلبة يف اؼبصارؼ كاؼبنشآت التمويلية كمساعدة اؼبصارؼ على بناء‬
‫عبلقات متينة مع العمبلء نظران لتوافر عنصر األماف يف السوؽ‪ ،‬كما هتدؼ ىذه الدعامة إُف تدعيم انضباط السوؽ عن طريق تعزيز درجة‬
‫الشفافية كعملية االفصاح‪ ،4‬كلتحقيق االنضباط الفعاؿ للسوؽ فإف األمر يتطلب ضركرة توافر نظاـ دقيق كسريع للمعلومات تستطيع األطراؼ‬
‫اؼب شاركة يف السوؽ االعتماد عليو يف تقييم أداء اؼبؤسسات كمدل كفاءهتا كمعرفة مقدرهتا على إدارة اؼبخاطر‪ ،‬أم فهم أفضل للمخاطر اليت‬
‫تواجو اؼبصارؼ كمدل مبلءمة رأس اؼباؿ ؼبواجهتها‪.‬‬
‫كما أنو على اؼبصارؼ اإلفصاح بشكل دقيق كيف الوقت اؼبناسب عن متطلبات رأس اؼباؿ اؼبخصصة ؼبواجهة اؼبخاطر اليت قد تتعرض‬
‫ؽبا‪ ،‬كتلك اؼبعلومات هبب أف تتوافر يف التقارير اؼبالية السنوية اليت ال بد أف تتضمن كافة البيانات التفصيلية عن اؼبصرؼ كأدائو ككضعو اؼباِف‬
‫كأنشطتو كاؼبخاطر اليت تواجهو ككيفية إدارهتا‪.5‬كتطالب االتفاقية بأف يكوف للبنك سياسة افصاح كاضحة كمقررة من طرؼ ؾبلس اإلدارة‪،‬‬
‫كباألخص اؼبعلومات اليت تؤثر يف قرار مستعمليها‪ ،‬كطبعان تشدد اللجنة على أف يكوف االفصاح مرتبط بقواعد احملاسبة الدكلية‪.6‬‬

‫‌سهام‌بن‌الشٌخ‪‌،‬التحدٌات العملٌة لتطبٌق معٌار بازل (‪ ) III‬وآلٌات التطوٌر (دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك الجزائرٌة)‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .17‬‬
‫‪1‬‬

‫عبد‌السالم‌محمد‌خمٌس‪‌،‬محمد‌عبد‌الوهاب‌العزاوي‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .16‬‬
‫‪2‬‬

‫‌بوحفص‌جالب‌نعناعة‪‌،‬الرقابة االحترازٌة وأثرها على العمل المصرفً بالجزائر‪‌،‬مجلة‌المفكر‪‌،‬كلٌة‌الحقوق‌والعلوم‌السٌاسٌة‪‌،‬جامعة‌محمد‌خٌضر‌بسكرة‪‌،‬‬


‫‪3‬‬

‫العدد‌الحادي‌عشر‪‌،‬مارس‌‪‌،6102‬ص‌‪‌ ‌.061‬‬
‫‌برٌش‌عبد‌القادر‪‌،‬زهٌر‌غراٌة‪‌،‬مقررات بازل ودورها فً تحقٌق مبادئ الحوكمة وتعزٌز االستقرار المالً والمصرفً العالمً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‬
‫‪4‬‬

‫‪‌ .012‬‬
‫‌طٌبة‌عبد‌العزٌز‪‌،‬مراٌمً‌محمد‪‌،‬بازل وتسٌٌر المخاطر المصرفٌة فً البنوك الجزائرٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .02‬‬
‫‪5‬‬

‫‌زبٌر‌عٌاش‪ ،‬اتفاقٌة بازل كاستجابة لمتطلبات النظام البنكً العالمً‪‌،‬مجلة‌العلوم‌االنسانٌة‪‌،‬جامعة‌محمد‌خٌضر‪-‬بسكرة‪‌،‬العدد‌‪‌،10/11‬ماي‌‪‌،6101‬‬


‫‪6‬‬

‫ص‪‌ .721‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كمنو نرل أف عملية االفصاح يف إطار بازؿ تكوف ضركرية نظران ألف االتفاقية ظبحت للمصارؼ باتباع مناىج داخلية لقياس اؼبخاطر كدبا‬
‫يبكن من إجراء اؼبقارنات بُت القوائم اؼبالية للمصارؼ‪ ،‬كحسب ما أكردتو اللجنة أف يكوف االفصاح متماشيان مع اؼبعايَت احملاسبية اؼبعموؿ هبا‬
‫على مستول كل دكلة‪ ،‬كعلى الرغم من أف اللجنة تركت ربديد طريقة االفصاح عن اؼبخاطر الكًتكنيان أك منشوران بالتقارير السنوية إلدارة‬
‫اؼبصرؼ‪ ،‬إال أهنا فضلت أف يتم االفصاح بالتقارير اؼبالية اؼبنشورة اؼبعتمدة من اؼبدقق اػبارجي‪.1‬‬
‫تتطلب ىذه الدعامة أف يتم االفصاح بشكل دكرم (نصف سنوم على أقل تقدير) حيث يتضمن تركيبة رأس اؼباؿ ك بنية اؼبخاطر‬
‫كتقييمها(ـباطر االقراض‪ ،‬ـباطر السوؽ‪ ،‬ـباطر العمليات)‪ ،‬تفاصيل القركض‪ ،‬من مواعيد االستحقاؽ‪ ،‬حجم الديوف اؼبتعثرة‪ ،‬ـبصصات‬
‫الديوف اؼبشكوؾ يف ربصيلها‪ ،‬اؼبخصصات كالقطاعات اغباصلة على القركض‪ ،‬اؽبيكل التنظيمي لوظائف إدارة ـباطر االئتماف كتعاريفها؛‬
‫تفصيل للمحفظة يف ضوء التصنيف لكل قطاع‪ ،‬اسًتاتيجيات التعامل مع اؼبخاطر كاألنظمة الداخلية لتقدير رأس اؼباؿ اؼبطلوب‪.2‬‬
‫يتم االفصاح على أساس سنوم عن أىداؼ كسياسات إدارة اؼبخاطر للمصرؼ كنظاـ التقارير كالتعريفات‪ ،‬كما يتم االفصاح على‬
‫أساس ربع سنوم عن الشروبة األكُف من رأس اؼباؿ كالنسب اإلصبالية لكفاية رأس اؼباؿ كمكوناهتا‪.3‬‬
‫كمنو تعد اتفاقية بازؿ ‪ II‬أكثر من ؾبرد ربديد القدر األفضل للحد األدىن من متطلبات رأس اؼباؿ‪ ،‬فهي تصنع حافزان للنهج اػباص‬
‫بإدارة اؼب خاطر ككفاية رأس اؼباؿ يف إطار ركائزىا الثبلثة اليت يوجد بينها دعم متبادؿ يف إطار شامل يوفر على األقل أربع(‪ )04‬قنوات لتبث‬
‫التأثَت على االستقرار اؼباِف كاالقتصاد عمومان‪ ،‬كتتمثل ىذه القنوات يف‪:4‬‬
‫‪ .1‬كضع ح ّد أدىن مناسب ؼبتطلبات رأس اؼباؿ الرقايب‪ ،‬كأقرب إُف رأس اؼباؿ االقتصادم ؼبواجهة اغب ّد األدىن للمخاطر؛‬
‫‪ .2‬توفَت حوافز إلدخاؿ ربسينات يف اؼبصارؼ إلدارة العمليات الداخلية كإدارة اؼبخاطر؛‬
‫‪ .3‬تعزيز آليات تشجيع السوؽ ؼبمارسة االنضباط اػبارجي على اؼبصارؼ كالقطاع اؼبصريف؛‬
‫‪ .4‬ربقيق اؼبزيد من التعاكف بُت اؼبراقبُت يف ـبتلف اؼبناطق؛‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أساليب قياس متطلبات رأس المال لمقابلة المخاطر وفقاً التفاقية بازل‪II‬‬
‫قدمت اتفاقية بازؿ‪ II‬يف ىذا اعبانب عدة أساليب (مناىج) كطرؽ لقياس رأس اؼباؿ اؼبوجو لتغطية ـباطر االئتماف‪ ،‬ـباطر السوؽ‬
‫كاؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬فبا كفر للمصارؼ كالسلطات الرقابية مركنة كافية الختيار أنسب طريقة للقياس‪ ،‬حيث ركز التغيَت على منهجية ترجيح‬
‫األصوؿ لتغطية ـباطر االئتماف كـباطر التشغيل بينما أبقت االتفاقية على منهجية معاعبة ـباطر السوؽ‪ ،‬كفيما يلي شرح للتعليمات الواردة يف‬
‫اتفاقية بازؿ‪ II‬فيما ىبص ـباطر االئتماف‪ ،‬اؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬كاؼبخاطر السوقية‪.‬‬

‫‌نور‌الدٌن‌بربار‪‌،‬محمد‌هشام‌قلمٌن‪‌،‬تحدٌات ارساء مقررات لجنة بازل ‪ 0‬فً المصارف الجزائرٌة‪‌،‬المجلة‌الجزائرٌة‌لالقتصاد‌والمالٌة‪‌،‬جامعة‌ٌحً‌‬


‫‪1‬‬

‫فارس‪-‬المدٌة‪‌،‬العدد‌‪-10‬أفرٌل‌‪‌،6107‬ص‌‪‌ .612‬‬
‫‌أحمد‌شعبان‌محمد‌علً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .622‬‬
‫‪2‬‬

‫‌عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .66‬‬
‫‪3‬‬

‫‌عبد‌السالم‌محمد‌خمٌس‪‌،‬محمد‌عبد‌الوهاب‌العزاوي‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .11‬‬
‫‪4‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫أوال‪ :‬أساليب قياس مخاطر االئتمان‬


‫أجرت عبنة بازؿ تغيَتان جوىريان يف حساب متطلبات رأس اؼباؿ اػباصة باؼبخاطر االئتمانية حيث منحت للمصارؼ تطبيق خيارين‪،‬‬
‫األسلوب اؼبعيارم أك أسلوب التصنيف الداخلي‪ ،1‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬األسلوب المعياري (النمطي) ‪Standardized Approach‬‬

‫دبوجب ىذا األسلوب لقياس ـباطر االئتماف يتم تقييم اؼبصارؼ اليت سبارس األشكاؿ األقل تعقيدان من اإلقراض كاالكتتاب االئتماين‬
‫كاليت ؽبا ىياكل رقابية داخلية بسيطة من طرؼ إحدل ككاالت التقييم اػبارجية اؼبتخصصة (مثل‪Standard & Poor’s ,Moody’s, :‬‬

‫‪ ،) Fitch Rating‬كقد مت تعديل أكزاف اؼبخاطرة فيما يتعلق بالتقييم السيادم للدكؿ‪ ،‬كتقييم اؼبصارؼ كاؼبؤسسات لتًتاكح بُت‬
‫اعبديدة بصفة أساسية على تقييم الوكالة‪ ،‬كتقرر أف يتم‬ ‫)‪ ،‬حيث يعتمد تضمُت الفئة‬ ‫(‬
‫التعامل مع مشركعات القطاع الع اـ غَت اغبكومية بنفس الطريقة اليت يتم التعامل فيها مع اؼبصارؼ‪ ،‬كما أف األكزاف الًتجيحية تعتمد على نوع‬
‫األصل كدرجة التصنيف اليت وبصل عليها اؼبقًتض من ككاالت التصنيف‪ ،‬على عكس ما جاء بو اتفاؽ بازؿ ‪ ،I‬كبذلك أقرت اتفاقية بازؿ ‪II‬‬
‫العديد من األكزاف الًتجيحية بدءا من ‪ AAA‬كحىت عدـ اػبضوع‪.2‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)13‬أوزان المخاطر للتصنيفات االئتمانية المختلفة‬
‫غَت مصنف (‪)unrated‬‬ ‫أقل من ‪B-‬‬ ‫‪BB+ to B-‬‬ ‫‪BBB to BBB-‬‬ ‫‪A+ to A-‬‬ ‫‪AAA to AA-‬‬ ‫التصنيف‬
‫اغبكومات‬
‫إذا َف يكن اإلقراض بضماف اغبكومة اؼب ركزية تعاًف كفق اآللية اؼبعدة للمصارؼ‪ ،‬كىنا يستخدـ اػبيار الثاين ؼبعاعبة ـباطر إقراض اؼبصارؼ يستخدـ الشق‬ ‫اؼبؤسسات العامة‬
‫األكؿ فقط‪.‬‬
‫كىنا تعاًف كفق الشق األكؿ من اػبيار الثاين ؼبعاعبة ـباطر إقراض اؼبصارؼ‪.‬‬ ‫مصارؼ التنمية الدكلية‬
‫اؼبصارؼ (اػبيار األكؿ) تصنيف‬
‫الدكلة‬
‫اؼبصارؼ (اػبيار الثاين) االقراض‬
‫ألكثر من ‪ 3‬أشهر‪.‬‬
‫اؼبصارؼ( اػبيار الثاين) أقل من‪3‬‬
‫أشهر‬
‫كيتم عبلجها بنفس طريقة عبلج اؼبصارؼ شرط أف تكوف خاضعة لرقابة حوؿ كفاية رأ س اؼباؿ‪ ،‬كإذا َف تتوفر الرقابة فإهنا تعاًف بناءا على أسس كقواعد‬ ‫شركات األكراؽ اؼبالية‬
‫معاملة شركات اؼبسانبة‪.‬‬
‫غَت مصنف (‪)unrated‬‬ ‫أقل من ‪B-‬‬ ‫‪BB+ to B-‬‬ ‫‪BBB to BBB-‬‬ ‫‪A+ to A- AAA to AA-‬‬ ‫التصنيف‬
‫شركات اؼبسانبة العامة‬
‫حملفظة القركض التجارية‪.‬‬ ‫حددت اللجنة كزف ترجيحي للمخاطر مقداره‬ ‫القركض التجارية‬
‫التمويل العقارم(السكن)‬
‫للتمويل العقارم‬ ‫باستثناء األسواؽ اؼبتقدمة كبعد موافقة اؼبصرؼ اؼبركزم يف الدكؿ اؼبعنية يسمح بًتجيح األصوؿ بوزف‬ ‫كزف اؼبخاطر‬ ‫التمويل العقارم(أخرل)‬
‫اؼبضموف برىن مرتفع القيمة‪.‬‬
‫مع مراعاة الشركط الواردة يف الفقرات من ‪ 75‬إُف ‪.78‬‬ ‫القركض متأخرة السداد‬
‫األصوؿ االئتمانية األحرل‬
‫‪Source: Basel committee on banking supervision, international convergence of capital‬‬
‫‪measurement and capital standard, Bank of international settlement,‬‬ ‫‪, P19.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪ème‬‬
‫‪John HULI, christophe GODLEWSKI, Maxime MERLI, Gestion des risques et Institution financiers, Edition person, 2‬‬
‫‪Edition, 2007, P144.‬‬
‫‌عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .61‬‬
‫‪2‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ مبيز يف ككاالت التقييم العاؼبية فئتُت أساسيتُت لدرجات التنقيط "فئة االستثمار" من ‪ AAA‬إُف ‪ BBB‬لئلصدارات‬
‫اؼبوثوؽ فيها‪ ،‬ك"فئة اؼبضاربة" من ‪ BB‬إُف‪ D‬لئلصدارات األقل أماف أك اػبطرة جدان‪ ،‬حيث الدرجة األعلى ‪ AAA‬تعٍت أف جودة القركض‬
‫مرتفعة جدان يف حُت أف الدرجة ‪ D‬تشَت إُف عدـ القدرة على الدفع‪ ،‬كاعبدكؿ التاِف يوضح كيفية تقييم ىذه اؼبؤسسات اؼبتخصصة‬
‫للمصارؼ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)14‬درجات التنقيط حسب وكاالت ‪.Standard & Poor’s ,Moody’s, Fitch Rating‬‬
‫‪Moody’s‬‬ ‫‪Standard & Poor’s‬‬ ‫‪Fitch Rating‬‬ ‫التعليق‬
‫المدى الطويل‬ ‫المدى‬ ‫المدى الطويل‬ ‫المدى‬ ‫المدى‬ ‫المدى القصير‬
‫القصير‬ ‫القصير‬ ‫الطويل‬
‫‪Aaa‬‬ ‫‪AAA‬‬ ‫‪AAA‬‬ ‫أفضل تنقيط‪ ،‬اؼبخاطر منعدمة‬
‫‪Aa1‬‬ ‫‪AA+‬‬ ‫‪AA+‬‬ ‫قريب جدان من أفضل تنقيط كاؼبقًتض‬
‫‪Aa2‬‬ ‫‪AA‬‬ ‫‪AA‬‬ ‫‪F1+‬‬
‫‪A-‬‬ ‫ىنا موثوؽ بو للغاية‪.‬‬
‫‪Aa3‬‬ ‫‪AA-‬‬ ‫‪AA-‬‬
‫‪P-‬‬
‫‪A1‬‬ ‫‪A+‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪A+‬‬ ‫ذك نوعية جيدة لكن اؼبخاطر قد ‪F1‬‬
‫‪A2‬‬ ‫‪A‬‬ ‫‪A‬‬ ‫تكوف موجودة يف ظركؼ اقتصادية‬
‫‪A3‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪F2‬‬
‫معينة‬
‫‪Aaa1‬‬ ‫‪BBB+‬‬ ‫‪BBB+‬‬ ‫مبلءة متوسطة‬
‫‪Aaa2‬‬ ‫‪P-‬‬ ‫‪BBB‬‬ ‫‪A-‬‬ ‫‪BBB‬‬ ‫‪F3‬‬
‫‪Aaa3‬‬ ‫‪BBB-‬‬ ‫‪BBB-‬‬
‫‪Ba1‬‬ ‫‪BB+‬‬ ‫‪BB+‬‬ ‫ىنا اؼبضاربة تكوف أكرب كـباطر‬
‫‪Ba2‬‬ ‫‪BB+‬‬ ‫‪BB‬‬ ‫اؼببلءة تكوف أكرب على اؼبدل الطويل‬
‫‪Ba3‬‬ ‫‪BB-‬‬ ‫‪BB-‬‬
‫‪B1‬‬ ‫‪B+‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪B+‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪Not‬‬
‫‪Prime‬‬ ‫شك كبَت يف القدرة على التسديد‬
‫كاؼبخاطرة‬
‫‪B2‬‬ ‫‪B‬‬ ‫‪B‬‬
‫‪B3‬‬ ‫‪B-‬‬ ‫‪B-‬‬
‫‪Caa‬‬ ‫‪CCC+‬‬ ‫خطر اؼببلءة اؼبالية يف اؼبدل الطويل‬
‫‪Ca‬‬ ‫‪CCC‬‬ ‫‪C‬‬ ‫‪CCC‬‬ ‫اؼبقًتض يف حالة قريبة من االفبلس‪C ،‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪CC-‬‬ ‫كاؼبضاربة مرتفعة على القرض‬
‫‪/‬‬ ‫‪D‬‬ ‫اؼبقًتض يف حالة إفبلس‬
‫‪DDD‬‬
‫‪Source : Pascale Revault, LES AGENCES DE NOTATION FINANCIERE LE B. A. BA du AAA,‬‬
‫‪centre de Resource Economie gestion, France, 2009, p4.‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كمنو تكوف عملية احتساب رأس اؼباؿ كفق الشكل التاِف‪:‬‬


‫الشكل رقم(‪ :)05‬كيفية حساب متطلبات رأس المال الخاصة بالمخاطر االئتمانية وفق األسلوب المعياري (النمطي)‬

‫‪Borrower‬‬ ‫‪Rating Agency‬‬ ‫‪External Rating‬‬ ‫‪Predefined Risk weight‬‬


‫اؼبقًتض‬ ‫ككالة التقييم‬ ‫التقييم اػبارجي‬ ‫ـباطر الوزف ؿبددة مسبقا‬

‫‪Capital Requirement‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪Exposure at Default‬‬ ‫‪Risk Weight‬‬


‫متطلبات رأس اؼباؿ‬ ‫حجم األصل‬ ‫أكزاف اؼبخاطر‬

‫‪Collateral‬‬
‫شامل بشكل متوازم‬
‫كمباشر كمتبلزـ‬

‫‪Source : christl & Pribil, Guidlines On Bank wide Risk Management : Internal capital Adequacy‬‬
‫‪Assessment Process, Oesterreichischen National Bank , 2006 ,P38.‬‬

‫‪ -2‬أسلوب التصنيف الداخلي )‪Internal Rating Based Approach (IRB‬‬

‫ضمن ىذا األسلوب يبكن للمصارؼ اليت تنخرط يف األنشطة األكثر تعقيدان كاليت استطاعت صياغة نظم أكثر تطوران لقياس اؼبخاطر أف‬
‫تستخدـ تقديراهتا الداخلية للمبلءة اؼبالية للمقًتض‪ ،‬لقياس ـباطر االئتماف‪ ،‬حيث يقوـ اؼبصرؼ بتقدير أنبية االقراض لكل عميل مث يقوـ‬
‫بًتصبة تلك اؼببلءة إُف تقديرات لتقدير اػبسائر اؼبستقبلية احملتملة كاليت تشكل األساس ؼبتطلب اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬حيث يسمح‬
‫أسلوب التصنيف الداخلي بتقدير احتماؿ التعثر لكل أصل‪ ،‬كربدد أكزاف األصوؿ يف دالة من أربعة متغَتات احصائية ىي‪ :‬احتمالية التعثر‪،‬‬
‫اػبسائر يف حالة التعثر‪ ،‬التعرض عند التعثر‪ ،‬االستحقاؽ‪.1‬‬
‫)‪RW= f(PD.LGD. EAD.M‬‬
‫حيث‪:‬‬
‫‪ :RW‬أكزاف اؼبخاطر ‪Risk Weight‬‬

‫‪ :PD‬احتمالية التعثر ‪ Probability of Default‬يقيس احتماؿ تعثر العميل عن سداد القرض خبلؿ فًتة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ :LGD‬اػبسائر يف حالة التعثر ‪ Loss Given Default‬كىو يقيس النسبة اليت لن تسًتجع من األصل اؼبعرض للمخاطر يف حالة التعثر‪.‬‬
‫‪ :EAD‬التعرض عند التعثر ‪ Exposure At Default‬تعٍت حجم األصوؿ االئتمانية عند التعثر‪.‬‬
‫‪ :M‬االستحقاؽ ‪ Maturity‬الفًتة الزمنية حىت تاريخ االستحقاؽ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Hamza FEKIR, présentation du Nouvel Accord de Basel sur les fonds propres, Revue Management-Information-Finance‬‬
‫‪(MIF), HAL, May 2009, P11.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كقد قامت اللجنة بتقسيم ىذا األسلوب إُف نوعُت كنبا أسلوب التصنيف الداخلي األساسي كأسلوب التصنيف الداخلي اؼبتقدـ‪ ،‬حبيث‬
‫وبسب األسلوب األساسي كاؼبتقدـ بنفس اؼبعادلة لكن زبتلف يف مصادر مدخبلت اؼبعادلة لكل أسلوب‪ ،‬كيبكن ربديد مدخبلت أسلوب‬
‫التصنيف الداخلي (األساسي كاؼبتقدـ) البلزمة غبساب متطلبات رأس اؼباؿ كما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬أسلوب التصنيف الداخلي األساسي‪ :‬يف ىذا النوع ال يُقيم اؼبصرؼ إال قيمة احتمالية التعثر (‪ )PD‬بناءن على البيانات التارىبية اؼبتوفرة‪،‬‬
‫بينما يتم ربديد كل من اػبسائر يف حالة التعثر(‪ ،)LGD‬التعرض عند التعثر(‪ ،)EAD‬االستحقاؽ (‪ )M‬من قبل السلطة الرقابية‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب التصنيف الداخلي المتقدم‪ :‬يقوـ اؼبصرؼ بتقدير كل من ‪ PD,LGD,EAD,M‬كذلك باستخداـ النمذجة االحصائية‪.‬‬
‫كيف كلتا اغبالتُت فإف على اؼبصرؼ استخداـ دكاؿ اؼبخاطر اؼبقدمة من طرؼ اللجنة لغرض استخراج متطلبات رأس اؼباؿ‪ ،‬كربسب متطلبات‬
‫اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ عن طريق اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫متطلبات اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ= ‪M × EAD×LGD ×PD‬‬

‫كمنو نبلحظ أف أسلوب التصنيف الداخلي األساسي يسمح للمصارؼ باستخداـ تصنيفاهتا اػباصة دبخاطر عمبلئها االئتمانية جزئيان‪ ،‬يف‬
‫حُت أف أسلوب التصنيف الداخلي اؼبتقدـ يعطي حرية أكرب للمصارؼ يف استخداـ تقديراهتا الداخلية‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أساليب قياس مخاطر التشغيل‬
‫قدـ إطار بازؿ‪ II‬ثبلثة أساليب بديلة يبكن للمصارؼ استخدامها غبساب حجم رأس اؼباؿ البلزـ ؼبواجهة اؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬كىي‪:‬‬
‫‪ -1‬أسلوب المؤشر األساسي )‪Basic Indicator Approach (BIA‬‬

‫من‬ ‫يتعُت على اؼبصارؼ اليت تستخدـ أسلوب اؼبؤشر األساسي (‪ )BIA‬أف ربتفظ برأس ماؿ ؼبواجهة ـباطر التشغيل دبا يساكم‬
‫متوسط إصباِف الربح ألخر ثبلث سنوات وبقق فيها اؼبصرؼ ربح‪(،‬على أساس القوائم اؼبالية اؼبدققة من طرؼ مراقب اغبسابات يف هناية السنة‬
‫اؼبالية)‪ ،‬أما إذا كانت قائمة الدخل يف هناية السنة اؼبالية تعكس خسائر أك قيمة صفرية‪ ،‬فإنو هبب استبعادىا من البسط كبالتاِف زبفض عدد‬
‫السنوات يف اؼبقاـ عند احتساب اؼبتوسط‪.‬‬
‫كمنو ربسب متطلبات رأس اؼباؿ البلزـ ؼبقابلة ـباطر التشغيل كفقان ألسلوب اؼبؤشر األساسي )‪ (BIA‬كما يلي‪:‬‬

‫حيث‪:‬‬
‫‪ :KBIA‬متطلبات رأس اؼباؿ البلزـ ؼبقابلة ـباطر التشغيل كفقان ألسلوب اؼبؤشر األساسي(‪)BIA‬‬
‫‪ : GI1…..n‬ؾبمل الربح إذا كاف موجبان خبلؿ السنوات الثبلث األخَتة‪.‬‬
‫كفقان ؼبا قررتو عبنة بازؿ‪.‬‬ ‫; معامل ألفا=‬
‫‪ :n‬عدد السنوات الثبلث إذا كانت موجبة‪.‬‬
‫كىذه الطريقة ال تناسب اؼبصارؼ الناشطة على اؼبستول الدكِف‪.2‬‬

‫‌حمدي‌محمد‌حمدي‌مصبح‪‌،‬واقع تطبٌق الجهاز المصرفً الفلسطٌنً التفاقٌات بازل وتطوراتها‪‌،‬ماجستٌر‌المحاسبة‌والتموٌل‪‌،‬كلٌة‌التجارة‪‌،‬الجامعة‌‬


‫‪1‬‬

‫االسالمٌة‌غزة‪‌،6102‌،‬ص‌‪.12-12‬‬
‫‌ورقة‌مناقشة‌بشأن‌متطلبات رأس المال الالزم لمقابلة مخاطر التشغٌل‪‌،‬البنك‌المركزي‌المصري‪‌،‬قطاع‌الرقابة‌واالشراف‪‌،‬وحدة‌تطبٌق‌مقررات‌بازل‌‪‌،6‬‬
‫‪2‬‬

‫ص‪‌ .6‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -2‬األسلوب المعياري (النمطي))‪The Standardized Approach (TSA‬‬

‫بداية لكي يتمكن اؼبصرؼ من استخداـ األسلوب اؼبعيارم‪ ،‬هبب توفر شرطُت‪ ،‬األكؿ كجود إدارة فعالة للمخاطر كرقابة صارمة‪ ،‬كالثاين‪:‬‬
‫التحقق من أف رأس اؼباؿ احملتسب يغطي اؼبخاطر التشغيلية بالفعل‪ ،‬كفقان ؽبذا األسلوب‪ ،‬يتم احتساب متطلبات رأس اؼباؿ عن طريق نسبة‬
‫ؿبددة من متوسط ؾبمل الربح آلخر ثبلث سنوات على أف يتم تصنيف أنشطة اؼبصارؼ إُف شبانية أنواع مع إعطاء كل نشاط نسبة من إصباِف‬
‫‪ 1.‬كما ىو موضح فيما يلي‪:‬‬ ‫ك‬ ‫الدخل سبثل اؼبعامل اؼبطلوب لرأس اؼباؿ لتغطية اؼبخاطر التشغيلية كتًتاكح ما بُت‬
‫الجدول رقم (‪ :)15‬خطوط األعمال المصرفية ومؤشرات تطبيق معامل بيتا‬
‫بيتا ‪ β‬متطلبات رأس المال الالزم‬ ‫المؤشر‪Indicator‬‬ ‫خط العمل‬ ‫قطاعات‬
‫(‪)2(×)1( )2‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫العمل‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫سبويل الشركات‬ ‫االستثمار‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫سبويل التجارة كاؼببيعات‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫اػبدمات اؼبصرفية لؤلفراد‬ ‫األعماؿ‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫الصَتفة التجارية‬ ‫اؼبصرفية‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫اؼبدفوعات كالتسوية‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫أعماؿ أخرل خدمات الوكالة‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‪%‬‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫إدارة األصوؿ‬
‫‪ β‬الدخل االصباِف×‬ ‫الدخل االصباِف‬ ‫الوساطة اؼبالية كالسمسرة‬
‫المصدر‪ :‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬إدارة المخاطر التشغيلية وكيفية احتساب المتطلبات الرأسمالية لها‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬أبو‬
‫ظيب‪ ،2004 ،‬ص‪.24‬‬
‫‪ -3‬أسلوب القياس المتقدم ‪Advanced Measurement Approach‬‬

‫يعترب من أكثر األساليب تقدمان‪ ،‬إذ يعتمد على استخداـ نظاـ القياس الداخلي الذم تستخدمو اؼبصارؼ بعد اؼبصادقة على ىذه‬
‫األساليب من قبل السلطة الرقابية اؼبصرفية‪ ،‬كما هبب أف تعتمد ىذه األساليب على البيانات االحصائية حوؿ أرباح أك خسائر اؼبصرؼ‬
‫التشغ يلية لثبلث سنوات سابقة على األقل‪ ،‬كذلك يسمح للمصارؼ اليت يتوفر لديها معايَت متشددة مثل كجود كحدة إدارة ـباطر مستقلة‪،‬‬
‫بتوفَت معلومات كافية كاستخداـ برامج لبلختبارات كدكر متميز جمللس االدارة‪ ،‬مع كجود كحدة إلدارة اؼبخاطر التشغيلية باستخداـ النماذج‬
‫الداخلية الحتساب متطلبات رأس اؼباؿ البلزـ ؼبواجهة اؼبخاطر التشغيلية‪.2‬‬

‫‌‌أحمد‌شعبان‌محمد‌على‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .620‬‬
‫‪1‬‬

‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬المالم األساسٌة التفاق بازل‪ II‬والدول النامٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .01‬‬


‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كيتم حساب متطلبات رأس المال الالزم لمقابلة مخاطر التشغيل كفق ىذا األسلوب كما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬تقسيم أنشطة اؼبصرؼ إُف خطوط األعماؿ الثمانية اليت مت ذكرىا يف األسلوب اؼبعيارم‪.‬‬
‫‪ ‬ربديد مؤشرات التعرض للمخاطر(‪ )EI‬لكل خط أعماؿ من طرؼ السلطة الرقابية‪ ،‬كتتمثل ىذه اؼبؤشرات يف‪ :‬إصباِف الدخل‪ ،‬إصباِف‬
‫األصوؿ‪ ،‬عدد العاملُت‪ ،‬عدد العمليات كقيمتها‪ ،‬القيمة الدفًتية لؤلصوؿ اؼبادية‪......‬إٍف‪.‬‬
‫‪ ‬ذبميع بيانات عن أحداث اػبسائر التشغيلية ‪ ،Loss Event‬كاالحتياؿ الداخلي كاالحتياؿ اػبارجي‪ ،‬أمن أماكن العمل‪ ،‬كفبارسات‬
‫العمالة‪.‬‬
‫‪ ‬يتم حساب احتماؿ خسائر اغبدث )‪ (PE‬كاػبسائر الناذبة عن حدكث اغبدث )‪ (LGE‬من خبلؿ البيانات التارىبية اؼبتوافرة لدل‬
‫اؼبصرؼ‪.‬‬
‫‪ ‬ربديد اػبسائر اؼبتوقعة )‪ (EL‬من خبلؿ ضرب كل من ‪ EI,PE,LGE‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ ELij= EIij× PEij× LGEij‬حيث ‪ :i‬خط العمل ك ‪ :j‬اغبدث اؼبسبب للخطر‪.‬‬
‫‪ ‬يتم ربديد متطلبات رأس اؼباؿ لكل خط أعماؿ على حدل من خبلؿ ضرب اػبسائر اؼبتوقعة )‪ (EL‬يف معامل معُت يتم ربديده من‬
‫طرؼ السلطة الرقابية‪.‬‬
‫‪ ‬كمنو متطلبات رأس اؼباؿ للمخاطر التشغيلية ىي إصباِف متطلبات رأس اؼباؿ لكافة خطوط األعماؿ‪ .‬كما ىو موضح يف اؼبعادلة التالية‪:‬‬
‫… ‪Lij , i=1‬‬ ‫… =‪; j‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أساليب قياس مخاطر السوق‬
‫أكلت االتفاقية اىتماـ كبَت دبخاطر السوؽ نظران ؼبا تتميز بو األسعار من مد كجزر يف األسواؽ اؼبعاصرة دبختلف أنواعها‪ ،‬كحددت‬
‫أسلوبُت لتقديرىا نبا‪:‬‬
‫‪_1‬األسلوب المعياري‪ :‬أعطت االتفاقية طريقة ؿبددة غبساب اؼبخاطر اؼبرتبطة دبعدالت الفائدة كأسعار األسهم كأسعار الصرؼ‪ ،‬كأسعار‬
‫السلع‪ .2‬ففي ىذه الطريقة تتألف ـباطر السوؽ من نوعُت‪ :‬مخاطر السوق الخاصة‪ ،‬كىي اليت تنشأ عن عوامل ذات صلة باألداة اؼبالية‬
‫نفسها كتنطبق على أسعار الفائدة كاألسهم‪ .‬ومخاطر السوق العامة‪ :‬كىي اؼبخاطر اليت تنشأ عن تغَتات يف السوؽ كتنطبق على أسعار‬
‫الفائدة كأسعار الصرؼ كأسعار السلع كاألسهم‪.‬‬
‫‪ ‬مخاطر سعر الفائدة‪ :‬بالنسبة للمخاطر اػباصة فإنو يتم ربديد أكزاف ـباطر ترجيحية ـبتلفة‪ ،‬بينما يف اؼبخاطر العامة تستعمل إحدل‬
‫الطريقتُت‪ :‬طريقة االستحقاؽ ‪ Maturity method‬أك طريقة الدكاـ ‪.Duration method‬‬
‫من اؼبركز االصباِف‪ ،‬كيف حالة سبتع احملفظة‬ ‫‪ ‬مخاطر أدوات الملكية‪ :‬بالنسبة للمخاطر اػباصة فإف رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهتها ىو‬
‫من صايف اؼبركز‪.‬‬ ‫‪ ،‬أما اؼبخاطر العامة بنسبة‬ ‫بالسيولة كالتنويع فتكوف النسبة‬

‫‌فائزة‌لعراف‪ ‌،‬مدى تكٌف النظام المصرفً الجزائري مع معاٌٌر لجنة بازل وأهم انعكاسات العولمة (مع االشارة إلى األزمة االقتصادٌة العالمٌة لسنة‬
‫‪1‬‬

‫‪‌،) 000‬دار‌الجامعة‌الجدٌدة‪‌،‬االسكندرٌة‪‌،‬مصر‪‌،6101‌،‬ص‪‌ .012‬‬


‫‌رقٌة‌بوحٌضر‪‌،‬مولود‌لعرابة‪‌،‬واقع تطبٌق البنوك االسالمٌة لمتطلبات اتفاقٌة بازل ‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .62‬‬
‫‪2‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫من الفائض أك العجز‪ ،‬أيهما أكرب من صايف مراكز‬ ‫‪ ‬مخاطر سعر الصرف‪ :‬يبثل رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهة ـباطر الصرؼ نسبة‬
‫العمبلت كصايف مراكز الذىب‪.‬‬
‫من اصباِف اؼبراكز‪.1‬‬ ‫من صايف اؼبركز لكل سلعة ك‬ ‫‪ ‬مخاطر السلع‪ :‬يبثل رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهة ـباطر السلع‬
‫‪2‬‬
‫أما عن أكزاف ترجيح ـباطر السوؽ اػباصة فهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ :‬لئلقًتاضات اغبكومية‪.‬‬
‫‪ :‬لبلقًتاضات ذات تاريخ استحقاؽ أقل من ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫شهر‪.‬‬ ‫‪ :‬لبلقًتاضات ذات تاريخ استحقاؽ بُت ك‬
‫‪ :‬لبلقًتاضات ذات تاريخ استحقاؽ أكرب من ‪ 24‬شهر‪.‬‬
‫‪ :‬إقًتاضات أخرل‪.‬‬
‫‪_2‬أسلوب النماذج الداخلية‪ :‬ىو عبارة عن مباذج إحصائية متطورة تستخدمها اؼبصارؼ بدرجة ثقة معينة لتقدير ـباطر السوؽ يوميان‪ ،‬كيف‬
‫ظل الظركؼ العادية للسوؽ‪ ،‬كقد حددت اللجنة معايَت كمية كنوعية للسماح للمصارؼ باستخداـ النماذج الداخلية‪ ،3‬كإلتباع ىذا األسلوب‬
‫يشًتط على اؼبصرؼ اغبصوؿ على موافقة ىيئات الرقابة كاالشراؼ احمللية‪ ،‬كيعتمد ىذا األسلوب على مفهوـ القيمة اؼبعرضة للخطر‬
‫(‪ ،Value at risk )VAR‬الذم يسمح بتقدير اػبسارة القصول اؼبمكن حدكثها مستقببل بناء على معطيات تارىبية عند مستول معُت‬
‫من االحتماؿ‪ ،‬فلجنة بازؿ تطلب من اؼبصارؼ ربديد حجم اػبسارة القصول اليت يتحملها اؼبصرؼ خبلؿ عشرة أياـ (مستقببل) باحتماؿ‬
‫)‪ ،‬كألف ىذا األسلوب يعتمد على طرؽ احصائية معقدة تستلزـ درجة عالية من األداء يف اؼبصارؼ فإف تطبيقها‬ ‫(ؾباؿ الثقة‬
‫ينحصر بصفة شبو كلية على اؼبصارؼ دكلية النشاط‪.4‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تقييم اتفاقية بازل ‪II‬‬
‫فبا سبق عرضو يتضح أف معايَت بازؿ‪ II‬تعترب إطاران متكامبل لقياس كافة أنواع اؼبخاطر كليس اؼبخاطر االئتمانية فقط كما كاف عليو األمر‬
‫يف معايَت بازؿ‪ ، I‬كقد استهدفت تدعيم ىيكل النظاـ اؼباِف العاؼبي كحاكلت اؼبسانبة يف خلق بيئة تنافسية مناسبة كتطوير أداء العمل اؼبصريف‬
‫كضماف تفعيل الرقابة على اؼبخاطر كتقريب مفهوـ رأس اؼباؿ إُف اؼبفهوـ النظامي بدالن من اؼبفهوـ االقتصادم‪ ،‬كجعل معدؿ كفاية رأس اؼباؿ‬
‫أكثر مركنة كديناميكية للتعامل مع اؼبتغَتات كاؼبخاطر اؼبختلفة ربقيقان للسبلمة اؼبالية يف النظاـ اؼبصريف كاؼباِف‪.‬‬

‫‌عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .62‬‬
‫‪1‬‬

‫‌طٌبة‌عبد‌العزٌز‪‌،‬مراٌمً‌محمد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .02‬‬
‫‪2‬‬

‫‌رقٌة‌بوحٌضر‪‌،‬مولود‌لعرابة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .62‬‬
‫‪3‬‬

‫‌طٌبة‌عبد‌العزٌز‪‌،‬مراٌمً‌محمد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .02‬‬
‫‪4‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫أوال‪ :‬الخصائص المميزة التي أوجدتها اتفاقية بازل‪II‬‬


‫سبيزت اتفاقية بازؿ‪ II‬بعدة خصائص عن اتفاقية بازؿ‪ ، I‬كمن ىذه اػبصائص نذكر‪:1‬‬
‫‪ ‬تكامل النظرة إلى المخاطر‪ :‬رغم أف اتفاقية بازؿ‪ I‬مثلت قفزة نوعية يف إدارة اؼبخاطر لدل اؼبصارؼ كأهنا سبيزت ببساطة كسهولة‬
‫التطبيق‪ ،‬إال أهنا أظهرت ؿبدكديتها يف ضوء التجربة العملية‪ ،‬كمن ىنا جاء التعديل التفاقية كفاية رأس اؼباؿ( بازؿ‪ )II‬بفكرة أكسع للمخاطر‬
‫تتجاكز ؾبرد ـباطر االسباف إُف إدخاؿ الصور األخرل للمخاطر بصفة عامة‪ ،‬كـباطر التشغيل بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير السوق للمخاطر بدرجة حساسية أكبر‪ :‬يف اتفاقية بازؿ ‪ I‬غلب التقدير التحكمي (التقدير األقرب إُف التقدير االدارم أك‬
‫التنظيمي) على تقدير اؼبخاطر‪ ،‬ألف القركض اؼبمنوحة لدكؿ كمصارؼ منظمة التعاكف االقتصادم ىي قركض خالية من اؼبخاطر‪ ،‬كغَتىا‬
‫‪ ،‬أم أف عملية تقدير اؼبخاطر أشبو بعملية ميكانيكية حسابية بعيدة عن تقدير السوؽ ؽبذه اؼبخاطر‪ .‬أما بالنسبة التفاؽ‬ ‫ىبضع لنسبة‬
‫بازؿ ‪ II‬فقد أكجد مزيدان من االحتكاـ لتقدير ىذه اؼبخاطر‪ ،‬إذ أصبحت أكثر حساسية لتقديرات السوؽ‪ ،‬حيث أف اؼبصارؼ كمن خبلؿ‬
‫تعاملها اؼبستمر يف األسواؽ أقدر على ربديد ىذه اؼبخاطر مقارنة بالتقدير اعبزايف لبلتفاقية السابقة‪.‬‬
‫كمن ىذا اؼبنطلق‪ ،‬فإف االذباه العاـ التفاؽ بازؿ ‪ II‬ىو ربفيز البنوؾ على كضع نظم داخلية لتقدير اؼبخاطر كفقان لنظرة السوؽ‪.‬‬
‫‪ ‬إلغاء التمييز بين الدول مع زيادة المرونة في التطبيق‪ :‬استند اتفاؽ بازؿ ‪ II‬بدرجة أكرب على ـباطر السوؽ‪ ،‬كبالتاِف فقد عمد إُف‬
‫إلغاء التمييز بُت الدكؿ‪ ،‬ألف اؼبخاطر بصفة عامة تواجو صبيع الدكؿ كاؼبصارؼ دكف أم سبييز‪ ،‬كليس ىناؾ ما ىو أكثر قدرة من السوؽ على‬
‫تقدير ىذه اؼبخاطر ‪ ،‬فضبلن على أف االتفاؽ أتاح مزيدان من اؼبركنة أماـ اؼبصارؼ يف تطبيقها ؼبعايَت كفاية رأس اؼباؿ (‪.)Donough Mac‬‬
‫ثانيا‪ :‬آثار تطبيق مقررات لجنة بازل ‪ II‬على السلطات الرقابية والمصارف‪:‬‬
‫نلخص أىم آثار تطبيق مقررات عبنة بازؿ ‪ II‬على السلطات الرقابية كاؼبصارؼ فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ -1‬على السلطات الرقابية‪:‬‬
‫‪ ‬زيادة يف العبء الرقايب للسلطات الرقابية نتيجة إشرافها اآلين اؼبطلوب على اؼبصارؼ كطرؽ احتساهبا ؼبعيار كفاية رأس اؼباؿ كالتحقق منو؛‬
‫‪ ‬أسلوب التصنيف الداخلي )‪ (IRB‬يعٍت مراجعة دائمة كمستمرة ألسسو كأدكاتو يف اؼبصارؼ كالتأكد منها أكؿ بأكؿ؛‬
‫‪ ‬احتماؿ حصوؿ سبييز بُت الدكؿ عند تعاملها مع اؼبصارؼ التابعة ؽبا عند تطبيق اؼبعايَت اعبديدة فبا ىبل بتكافؤ الفرص؛‬
‫‪ ‬بإمكاف اعبهات الرقابية أف سبنح للمصارؼ اغبق يف استخداـ أسلوب التصنيف الداخلي يف حاؿ عدـ كفاية أنظمة ىذه اؼبصارؼ نظران‬
‫لعدـ توافر رقابة موحدة أك قياسية على اؼبصارؼ؛‬
‫‪ ‬تصدم اعبهات الرقابية لتحديات التقييم كتأكدىا من صحة النماذج الداخلية اليت تستخدمها اؼبصارؼ ككذا أنظمة إدارهتا للمخاطر‬
‫كاؼبوافقة عليها؛‬
‫‪ ‬زيادة اؼبسؤكلية على األجهزة الرقابية ككذا حتمية االنذار اؼببكر قبل حدكث اؼبشاكل تتطلب خربات كموارد كبَتة لدل األجهزة الرقابية؛‬
‫‪ ‬صعوبة يف الرقابة على اؼبصارؼ اليت لديها أنظمة متطورة كمباذج داخلية خاضعة غبساب رأس اؼباؿ ككفايتو‪.‬‬

‫‌أحمد‌شعبان‌محمد‌علً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .622‬‬
‫‪1‬‬

‫‌عٌسى‌أحمد‌عٌسى‌المقابله‪‌،‬تؤثٌر مقررات لجنة بازل على أداء المصارف االسالمٌة العاملة فً األردن‪‌:‬دراسة‌مقارنة‪‌،‬أطروحة‌دكتوراه‪‌،‬قسم‌االقتصاد‌‬
‫‪2‬‬

‫والمصارف‪‌،‬كلٌة‌الشرٌعة‌والدراسات‌االسالمٌة‪‌،‬جامعة‌الٌرموك‪‌،‬األردن‪‌،6107‌،‬ص‪‌ .27‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -2‬على المصارف‪:‬‬
‫من‬ ‫‪ ‬ستكوف متطلبات اغبد األدىن لرأس اؼباؿ أكرب بكثَت مع معيار بازؿ ‪ II‬رغم ثبات معدؿ اغبد األدىن لرأس اؼباؿ اؼبطلوب عند‬
‫األصوؿ كااللتزامات العرضية اػبطرة؛‬
‫‪ ‬صعوبة تطبيق أسلوب التصنيف الداخلي إذ يتطلب كقت كتكلفة كبَتة؛‬
‫‪ ‬التأثَت السليب احملتمل على توزيعات أسهم اؼبصارؼ كعلى جاذبيتها يف أسواؽ اؼباؿ نتيجة توجو اؼبصارؼ كبو دعم ـبصصاهتا كاحتياطاهتا‬
‫أك إجراء توزيعات ؾبانية باستمرار أك بشكل غالب لتبليف ـباطر عدـ كفاية رأس اؼباؿ مع توسع النشاط؛‬
‫‪ ‬اذباه اؼبصارؼ الصغَتة كاؼبتوسطة كبو االندماج كخركجها من السوؽ اؼبصرفية؛‬
‫‪ ‬عدـ توافر األنظمة كقواعد البيانات التارىبية كاغبالية للعديد من اؼبصارؼ بالقدر الذم يتيح كضع نظاـ تصنيف داخلي؛‬
‫‪ ‬عدـ توافر اػبربة كاؼبوارد اؼبناسبة للعديد من اؼبصارؼ بالقدر الذم يسمح بتوفَت التكنولوجيا اؼبتطورة كأنظمة إدارة اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬نتيجة ضعف أنظمة الرقابة الداخلية ك‪/‬أك اؼبوارد الكافية ؼبعظم اؼبصارؼ‪ ،‬فإهنا ستلجأ إُف الطريقة اؼبعيارية‪ ،‬أم التصنيفات من قبل‬
‫ككاالت التصنيف الدكلية‪ ،‬كىذا يعٍت تعرضها ألكزاف ـباطر أعلى كبالتاِف متطلبات رأس ماؿ أعلى كتكلفة أعلى فبا قد تتعرض معو ػبطر‬
‫اػبركج من السوؽ‪،‬‬
‫‪ ‬تعسر دخوؿ اؼبصارؼ ذات التصنيف اؼبتدين أسواؽ التمويل الدكلية‪ ،‬كتكبدىا تكاليف أعلى‪ ،‬كما أف التدفقات الرأظبالية كبو ىذه‬
‫اؼبصارؼ ستًتاجع نسبيان؛‬
‫يزيد من تكلفة اغبصوؿ على التمويل؛‬ ‫إُف‬ ‫‪ ‬زيادة كزف اؼبخاطر التشغيلية البينية اؼبصرفية بُت اؼبصارؼ (اإلنًت مصرؼ) من‬
‫ثالثا‪ :‬إيجابيات وسلبيات بازل ‪( II‬انعكاسات مقررات بازؿ ‪ II‬على النظاـ اؼبصريف)‬
‫لبلتفاقية عدة اهبابيات كما أف ؽبا سلبيات‪ ،‬من بينهم‪:‬‬
‫‪ -1‬االنعكاسات االيجابية‪ :‬تتلخص أىم االنعكاسات االهبابية التفاقية بازؿ ‪ II‬يف‪:1‬‬
‫‪ ‬ضماف سبلمة اؼبصارؼ كمنو االسهاـ يف دعم استقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف العاؼبي من خبلؿ اغبفاظ على حد أدىن من رأس اؼباؿ كإزالة‬
‫التفاكت يف قدرة اؼبصارؼ على اؼبنافسة؛‬
‫‪ ‬توفَت تشريعات كأنظمة متكافئة بُت الدكؿ من شأنو أف يضمن اؼبنافسة العادلة بُت اؼبصارؼ اليت تنشط فيها؛‬
‫‪ ‬الغاء كل سبييز ما بُت الدكؿ كاقتصارىا فقط على اؼبخاطر اليت ربملها؛‬
‫‪ ‬بإمكاف اؼبصارؼ اليت تطبق أسلوب التقييم الداخلي أف تستفيد من زبفيض رأس اؼباؿ؛‬
‫‪ ‬توسع قاعدة اؼبخاطر‪ ،‬إضافة إُف الدقة كاؼبركنة يف قياس كتعيُت اؼبخاطر كاألخذ يف اغبسباف بعض األدكات اؼبستحدثة للتقليل منها‪.‬‬

‫‌خروبً‌وهٌبة‪‌،‬عالش‌أحمد‪‌،‬دور الرقابة المصرفٌة فً تعزٌز السالمة المصرفٌة للمصارف الجزائرٌة وفق مقررات لجنة بازل‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫ص‪‌ .062‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -2‬االنعكاسات السلبية‪:‬‬
‫على الرغم من أف اتفاقية بازؿ ‪ II‬استطاعت أف تتجاكز االختبلالت اؼبوجودة يف اتفاقية بازؿ‪ I‬إال أهنا كانت ؽبا نقائص كسلبيات عديدة‬
‫أنبها‪:1‬‬
‫‪ ‬اذباه اؼبصارؼ إُف احتجاز نسب مرتفعة من األرباح من أجل زيادة قاعدة رأس اؼباؿ‪ ،‬أم عدـ القياـ بتوزيعات األرباح على اؼبسانبُت‬
‫بشكل كاؼ؛‬
‫‪ ‬عدـ قدرة مؤسسات التصنيف االئتماين الدكلية على تقدير ـباطر االئتماف اؼبمنوح للقطاع اػباص يف االقتصاديات على كبو دقيق؛‬
‫‪ ‬ارتفاع التكاليف الناذبة عن زيادة رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ‪ ،‬ستؤدم إُف ضعف موقفها التنافسي أماـ اؼبؤسسات اؼبالية اؼبصرفية اليت ال زبضع‬
‫لقواعد ىذا اؼبعيار؛‬
‫‪ ‬ارتفاع تكلفة الوحدة الواحدة من اػبدمات اؼبصرفية اليت تقدمها اؼبصارؼ نتيجة الرتفاع تكلفة التمويل هبا كزيادة حجم اؼبخصصات‬
‫نتيجة للوزف العاِف الذم تتمتع بو أصوؿ اؼبصرؼ‪ ،‬إضافة إُف احتماؿ ربقيق خسائر كنتيجة للتصفية اعبربية لبعض األصوؿ قبل موعد‬
‫استحقاقها من أجل زبفيض ؿبفظة اؼبوجودات؛‬
‫‪ ‬من احملتمل أف تًتاجع الدكؿ الكربل عن تقدًن القركض للدكؿ األكثر فقران‪ ،‬نتيجة ارتفاع ـباطر االقراض‪ ،‬كبالتاِف االحتفاظ برأس ماؿ‬
‫كبَت ؼبواجهة ىذه اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬تتطلب االتفاقية من اؼبصارؼ ضركرة توافرىا على نظاـ لتقدير مدل كفاية رأس اؼباؿ بالنسبة لكل سوؽ أك نشاط‪ ،‬كىو ما يتطلب تقنيات‬
‫حديثة غَت متوفرة يف معظم مصارؼ الدكؿ النامية؛‬
‫‪ ‬يربط إطار اتفاؽ بازؿ ‪ II‬مصَت القطاع اؼبصريف دبجموعة من مؤسسات التصنيف االئتماين الدكلية اليت ىي يف بعض األحياف ال زبضع‬
‫ألم جهة رقابية كال يبكن اعبزـ حبياديتها كوهنا ربصل على أتعاهبا من اؼبصارؼ كاؼبؤسسات ؿبل التقييم كليس من مستخدمي ىذا التصنيف‪.‬‬
‫لقد كاف لتطور النشاط اؼبصريف كاذباىو إُف تنويع ؾباؿ استخداماتو كارتفاع التزاماتو خارج اؼبيزانية تأثَت كبَت على القطاع اؼبصريف العاؼبي‪،‬‬
‫حيث ارتفعت اؼبخاطر يف اؼبصارؼ بدرجة كبَتة‪ ،‬كىو ما أدل إُف االسراع يف كضع معايَت رقابية ُكجب احًتامها كتطبيقها‪.‬‬
‫حيث صدرت اتفاقية بازؿ ‪ I‬اػباصة بكفاية راس اؼباؿ يف اؼبصارؼ كأكؿ خطوة لوضع معايَت موحدة بُت الدكؿ‪ ،‬إال أف ىذه االتفاقية‬
‫تضمنت ـباطر االئتماف دكف غَتىا من اؼبخاطر‪ ،‬لتشمل بعدىا التعديبلت البلحقة اؼبخاطر السوقية‪.‬‬
‫كما أضافت اتفاقية بازؿ ‪ II‬اؼبخاطر التشغيلية باإلضافة إُف إدراج دعامتُت أساسيتُت سبثلتا يف اؼبتابعة الرقابية لرأس اؼباؿ كانضباط‬
‫ض عفها كعجزىا عن ضباية النظاـ اؼبصريف من االهنيارات كإفبلس اؼبصارؼ عقب األزمة اؼبالية‬
‫السوؽ‪ ،‬لكن ىذه االتفاقية سرعاف ما أظهرت ُ‬
‫العاؼبية لسنة ‪2008‬ـ‪ ،‬حيث قامت اللجنة بإعادة النظر يف إطار اتفاقية بازؿ ‪ II‬لتعديلها كربسينها ككضع قواعد أكثر صرامة للحد من‬
‫حدكث األزمات كالتقلبات اؼبالية يف العاَف مستقببلن‪ ،‬لتخرج يف هناية اؼبطاؼ باتفاؽ بازؿ‪ III‬كالذم سنتطرؽ لو بالتفصيل يف اؼببحث التاِف‪.‬‬

‫‌حمدي‌محمد‌حمدي‌مصبح‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .77‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اتفاقية بازل ‪ III‬وتعزيز صالبة المصارف‬


‫يف ظل ما كشفت عنو األزمة اؼبالية العاؼبية األخَتة من اختبلالت عصفت دبعظم البنوؾ الكربل يف النظاـ اؼبصريف العاؼبي‪ ،‬كتبعان إلقرار‬
‫اللجنة بوجود نقاط ضعف يف اتفاقية بازؿ ‪ ، II‬قامت يف سنة ‪2010‬ـ دبجموعة من االصبلحات سبخض عنها اصدار طبعة جديدة ظبيت‬
‫باتفاؽ بازؿ ‪ III‬كذلك بغرض ربقيق جودة رأس اؼباؿ‪ ،‬زيادة نسبة رأس اؼباؿ التنظيمي دبا يساعد على امتصاص اػبسائر إضافة إُف بناء‬
‫ىوامش رأ س ماؿ إضافية يف إطار اؼبقاربة االحًتازية الكلية اليت طبقتها السلطات الرقابية للحد من اؼبخاطر النظامية كتعزيز صبلبة اؼبصارؼ‬
‫كمنو ربقيق االستقرار اؼباِف العاؼبي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أزمة الرىن العقاري وظهور لجنة بازل‪III‬‬
‫نتناكؿ يف ىذا اؼبطلب مسار األزمة اؼبالية العاؼبية كأىم األسباب الكامنة كراء ظهورىا‪ ،‬إضافة إُف أبرز ـبلفاهتا كخسائرىا على مستول‬
‫اؼبؤسسات اؼبالية كاؼبصرفية‪ ،‬ككيف كانت االجابة االحًتازية على الصعيد الدكِف بإقرار اتفاقية بازؿ ‪.III‬‬
‫أوال‪ :‬أزمة الرىن العقاري (األزمة المالية العالمية لسنة ‪2008‬م)‬
‫نشأت مشكلة الرىن العقارم من سياسة نقدية ؿبكمة‪ ،‬تعاكنت فيها اؼبصارؼ اؼبركزية مع اؼبؤسسات اؼبالية العاؼبية الضخمة لفرض‬
‫ىيمنة مالية كاملة على حركة كاذباىات كحجم السيولة النقدية العاؼبية‪ ،‬كقد أدار ىذه السياسة غبد كبَت ؿبافظ البنك االحتياطي الفيدراِف‬
‫يف أفريل من عاـ ‪2000‬ـ حبجة السيطرة على معدؿ التضخم‬ ‫األمريكي_ ألن جرينسباف _ عندما قاـ برفع سعر الفائدة تدرهبيان إُف‬
‫باالقتصاد األمريكي‪ ،‬إال أف اؽبدؼ كاف استقطاب اؼبدخرات األجنبية لبلستثمار يف السندات األمريكية‪ ،‬كقد كاف لو ذلك بتحقيق مدخرات‬
‫بلغت كبو ‪ 4000‬مليار دكالر أمريكي‪.‬‬
‫من أجل االحتفاظ هبذا الكم اؽبائل من اؼبدخرات لكي يتم استثمارىا يف القطاعات االقتصادية األمريكية اؼبختلفة بدأ " جرينسباف" يف‬
‫يف يوليو ‪2003‬ـ كاستمر على ذلك سنة كاملة حىت يوليو ‪2004‬ـ‪ ،‬فبا تسبب يف البفاض‬ ‫زبفيض مستمر ؼبعدؿ الفائدة حىت بلغ‬
‫مستمر يف سعر الدكالر األمريكي‪ ،‬كأصبح سحب ىذه اؼبدخرات من االقتصاد األمريكي مستحيبلن كىو ما ضاعف من حجم االستفادة منها‬
‫يف‬ ‫إُف‬ ‫لصاٌف االقتصاد األمريكي‪ ،‬أما البنك اؼبركزم األكريب‪ ،‬فقد قاـ بتخفيض سعر الفائدة يف بداية سنة ‪2001‬ـ تدرهبيان من‬
‫يف‬ ‫سنة ‪2000‬ـ إُف‬ ‫يونيو ‪2003‬ـ كاستمر على ذلك اؼبعدؿ ؼبدة سنتُت‪ ،‬أما بنك إقبلًتا اؼبركزم فبدأ ىبفض سعر الفائدة من‬
‫يدؿ على كجود تنسيق متكامل ىادؼ كموحد بُت األجهزة اؼبالية العاؼبية‪.‬‬
‫ديسمرب عاـ ‪2003‬ـ‪ ،‬كىذا ما ُ‬
‫بدأ ظهور مشكلة الرىن العقارم على الساحة العاؼبية بالبفاض أسعار الفائدة‪ ،‬حيث اندفعت اؼبؤسسات اؼبالية العاؼبية بشراسة كبو‬
‫كضع تسهيبلت ائتمانية ميسرة جدان عبميع فئات اجملتمع األمريكي لشراء عقارات بالتقسيط اؼبريح كبأسعار فائدة تتغَت بتغَت الوضع‬
‫من الذين حصلوا على ىذه القركض‬ ‫االقتصادم القائم كبدكف ضمانات مالية سول ملكية العقار‪ ،‬حيث تبُت بعد ذلك أف أكثر من‬
‫َف يستخدموىا يف أغراضها‪ ،‬فالقركض العقارية بفوائد أكجدت سوؽ نشط للعقارات كزاد يف طلبها‪ ،‬فبا أدل إُف ارتفاع قيمة العقارات كربويلها‬
‫إُف أصوؿ مرىونة قابلة إلضافة ديوف أخرل هبدؼ ربقيق رفاىية األسر اؼبالكة للعقارات‪.‬‬
‫مع توسع اإلقراض العقارم جبانب اإلقراض لشراء األثاث كالسيارات كغَتىا‪ ،‬عبأت اؼبصارؼ إُف إصدار سندات يف مقابل قركضها‬
‫العقارية كبيع ىذه السندات إُف مستثمرين عاؼبيُت مقابل فوائد‪ ،‬حيث قاـ ىؤالء اؼبستثمرين ببيع ىذه السندات مرة أخرل أك رىنها لدل‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫صناديق االستثمار أك ربولت لشراء مزيد من السندات العقارية‪ ،‬إذ أف السندات ذاهتا ناذبة أيضان من قركض عقارية أك قركض للسلع اؼبعمرة‪،‬‬
‫إضافة إُف ذلك قامت اؼبصارؼ دبنح عمبلئها قركضان حبيث تنحصر عملية سدادىا يف السنوات الثبلثة األكُف على تسديد الفوائد اؼبستحقة‬
‫على القركض فقط‪ ،‬كمع ارتفاع معدالت الفائدة اؼبتغَتة عجز معظم اؼبقًتضُت عن سداد أصل القرض كالغرامات اؼبالية اؼبًتتبة عن عدـ السداد‬
‫فبا فاقم من حدكث اؼبشكلة‪.‬‬
‫كعندما أكجبت األنظمة التأمُت على السندات العقارية فإف شركة التأمُت الكربل كحدىا من ربمل عبء ىذه السندات‪ ،‬كاألمور كلها‬
‫كانت مرتبطة بوضع اؼبقًتض األساسي كمدل قدرتو اؼبالية على الوفاء باؼبستحقات‪ ،‬كعندما عجز اؼبقًتض األساسي عن السداد زاد عبء‬
‫الدين كلو‪ ،‬كما ربولت السندات أيضان إُف عبء كأصبحت سندات رديئة‪ ،‬تسببت يف اهنيار اؼبصارؼ اؼبقرضة غباجتها إُف السيولة‪ ،‬كأصابت‬
‫كذلك صناديق التحوط كاؼبستثمرين اؼباليُت خبسائر امتدت لتضرب شركات التأمُت على السندات العقارية‪.‬‬
‫كمنو يبكن تلخيص األسباب اغبقيقية الكامنة كراء ظهور األزمة اؼبالية العاؼبية بعدد من العوامل نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬قياـ النظاـ اؼبصريف التقليدم على الفائدة‪ ،‬كعلى جدكلة الديوف بسعر فائدة أعلى؛‬
‫‪ -‬التذبذب يف سعر الفائدة الذم تقوـ عليو صبيع اؼبعامبلت ككذا التوسع يف منح االئتماف؛‬
‫‪ -‬انعداـ الضوابط األخبلقية كسيطرت اؼبنفعة على السلوؾ الفردم‪ ،‬كصاحب ذلك ضعف الرقابة بأنواعها اؼبختلفة؛‬
‫‪ -‬انتشار البيوع الونبية كترسخ تشريعاهتا كتداكؿ الرىن؛‬
‫‪ -‬ظهر عدد كبَت من العقود الونبية نتيجة للتطورات اغباصلة يف اؽبندسة اؼبالية اغبديثة القائمة على اؼبتاجرة بالديوف‪ ،‬كالتوسع فيها كاؼبضاربة‬
‫عليها‪ ،‬مثل اؼبشتقات كتوريق الديوف كتسييلها؛‬
‫‪ -‬بركز االقتصاد اؼباِف الورقي على حساب االقتصاد اغبقيقي كسوء سلوكيات مؤسسات الوساطة اؼبالية فبا تسبب بشكل مباشر يف اهنيار‬
‫األسواؽ اؼبالية العاؼبية؛‬
‫‪ -‬التوسع يف منح بطاقات االئتماف بدكف رصيد فبا أدل إُف تفاقم حجم األزمة؛‬
‫‪ -‬أدت قوة االرتباط بُت أنشطة اؼبؤسسات اؼبالية العاؼبية (العوؼبة) إُف انتقاؿ األزمة إُف بقية أكباء العاَف عرب آليات نقل األثر يف األسواؽ‬
‫الدكلية‪ ،‬يف ظل غياب التنظيم كالرقابة اغبكومية؛‬
‫على إثر أزمة الرىن العقارم العاؼبية لسنة ‪2008‬ـ‪ ،‬أعلنت عبنة بازؿ يف تشرين األكؿ ‪2010‬ـ يف تقريرىا إُف ؾبموعة العشرين عن‬
‫خطتها ؼبراجعة ىذه اؼببادئ ضمن جهودىا لتقوية كسبتُت العمليات الرقابية على اؼبستول العاؼبي‪ ،‬كرغبة منها يف معاعبة مواطن الضعف اليت‬
‫كشفت عنها األزمة يف االطار التنظيمي القائم‪ ،‬كتعزيز متطلبات رؤكس أمواؿ اؼبصارؼ بعد نقاط االستفهاـ العديدة اليت طرحتها األزمة حوؿ‬
‫مدل قدرة اتفاقية بازؿ‪ II‬على الوقاية من األزمات‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كبدأت اللجنة اؼبكلفة كاؼبشكلة من أعضاء عبنة بازؿ‪ ،‬كدكؿ خارج اللجنة‪ ،‬كصندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف بوضع التعديبلت‬
‫اؼبقًتحة‪ ،‬معتمدين على الدركس اؼبستفادة كالتطورات اغباصلة يف األسواؽ اؼبالية العاؼبية بعد سنة ‪2006‬ـ‪ ،‬كقد أكدت ىذه اؼببادئ على‬
‫أنبية التحكم اؼبؤسسي‪ ،‬كإدارة اؼبخاطر كاالمتثاؿ مع اؼبتطلبات الرقابية‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬أبرز مخلفات وخسائر األزمة المالية على مستوى المؤسسات المالية والمصرفية‬
‫كانت لؤلزمة اؼبالية تداعيات خطَتة على ـبتلف اؼبؤسسات يف السوؽ اؼباِف‪ ،‬سواء تعلق ذلك بالبنوؾ الكربل كاؼبؤسسات اؼبالية‬
‫األخرل‪ ،‬أك مؤسسات القطاع اػباص‪ ،‬إذ تكبدت ىذه األخَتة خسائر كربل سواء تعلق ذلك بأصوؽبا اؼبالية أك أصوؽبا األخرل‪ ،‬كتشَت‬
‫االحصائيات إُف أف تلك اؼبؤسسات تكبدت عرب صبيع أكباء العاَف خسائر بلغت قيمتها كبو ‪ 435‬تريليوف دكالر أمريكي يف ‪ 17‬جويلية‬
‫‪ ،2008‬كقد اعًتفت اؼبؤسسات اؼبالية يف العاَف باػبسائر اؼبتصلة بقركض الرىن العقارم دبا يفوؽ عن ‪ 501‬تريليوف دكالر أمريكي يف أكت‬
‫‪2008‬ـ‪.2‬‬
‫كيبكن ابراز أىم خسائر البنوؾ الكربل كاؼبؤسسات اؼبالية جراء تدين أصوؽبا من خبلؿ اعبدكؿ التاِف‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)16‬حجم الخسائر بالبنوك الكبرى والمؤسسات المالية في أنحاء العالم لسنة ‪2008‬م‪.‬‬
‫الخسارة‬ ‫اسم المؤسسة‬ ‫الفرع‬ ‫الدولة‬ ‫الخسارة‬ ‫اسم المؤسسة‬ ‫الفرع‬ ‫الدولة‬
‫(مليار‪)$‬‬ ‫(مليار‪)$‬‬
‫‪Deutsche Bank‬‬ ‫بنك‬ ‫أؼبانيا‬ ‫‪Citigroup‬‬ ‫مؤسسة مالية‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬
‫‪Wachovia‬‬ ‫بنك‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬ ‫‪USB‬‬ ‫بنك‬ ‫سويسرا‬
‫‪Barclays‬‬ ‫بنك‬ ‫اؼبملكة اؼبتحدة‬ ‫‪HSBC‬‬ ‫بنك‬ ‫اؼبملكة اؼبتحدة‬
‫‪Crédit suisse‬‬ ‫ؾبمع ماِف‬ ‫سويسرا‬ ‫‪Merrill Lynch‬‬ ‫بنك‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬
‫‪Mizuho Financial Group‬‬ ‫ؾبمع ماِف‬ ‫الياباف‬ ‫‪Bank of America‬‬ ‫بنك‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬
‫‪Bear Stearns‬‬ ‫بنك‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬ ‫‪Morgan Stanley‬‬ ‫بنك‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬
‫‪Washington Mutual‬‬ ‫بنك‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬ ‫‪Royal Bank of Scotland‬‬ ‫بنك‬ ‫اسكتلندا‬
‫‪Crédit agricole‬‬ ‫بنك‬ ‫فرنسا‬ ‫‪JP Morgan Chase‬‬ ‫بنك‬ ‫الو‪.‬ـ‪.‬أ‬

‫‪Source : Alok Bansal and others. Transcending horizons through innovative global practices.‬‬
‫‪Op,cit,p62.‬‬
‫كفيما يلي بعض اػبسائر اليت تكبدهتا بعض اؼبؤسسات اؼبالية كاؼبصرفية الكبَتة جراء االزمة اؼبالية العاؼبية يف بعض الدكؿ‪: 3‬‬
‫قياـ بنك األعماؿ ليماف براذرز "‪ "Lehman Brothers‬بإعبلف إفبلسو يف ‪ 15‬سبتمرب ‪ ،2008‬ليمثل صدمة عنيفة بأسواؽ اؼباؿ‬
‫كتراجع حاد بالبورصات‪ ،‬كما أعلن أيضا يف نفس السنة بنك أكؼ أمريكا شراء بنك آخر لؤلعماؿ يف ككؿ سًتيت كىو مَتيل لينش كبالتاِف‬
‫يعلن عن أسوأ أزمة منذ ‪ 100‬سنة‪ ،‬كما مت تأميم أكرب ؾبموعة تأمُت يف العاَف "‪ "AIG‬األمريكية‪ ،‬اؼبهددة باإلفبلس عرب منحها مساعدة‬
‫من رأس ماؽبا من قبل البنك الفيدراِف األمريكي كاغبكومة األمريكية بفعل األمر الواقع بتاريخ‬ ‫بقيمة ‪ 85‬مليار دكالر مقابل امتبلؾ‬
‫‪ 17‬سبتمرب ‪.2008‬‬

‫‌قاسم‌شاوش‌لمٌاء‪‌،‬دور مقررات لجنة بازل فً إدارة المخاطر المصرفٌة على إثر أزمة الرهن العقاري‪‌،‬مداخلة‌مقدمة‌للملتقى‌العلمً‌الدولً‌الخامس‌‬
‫‪1‬‬

‫حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌المالٌة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌بالمدٌة‪‌،‬كلٌة‌العلوم‌‬
‫االقتصادٌة‌والعلوم‌التجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪ٌ‌،‬ومً‌‪67‬و‪‌62‬أكتوبر‌‪6102‬م‪‌،‬ص‌‪‌ .2‬‬
‫‪‌Alok Bansel and others. Transcending horizons through innovative global practices, India, Excel Books,2009,p58.‬‬
‫‪2‬‬

‫‌بعزٌز‌سعٌد‪ ‌،‬تفعٌل الرقابة المصرفٌة فً الجزائر وفق المعاٌٌر الدولٌة للجنة بازل فً ظل المتغٌرات المالٌة والمصرفٌة الدولٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬‬
‫‪3‬‬

‫ص‪‌ .022‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫البنك الربيطاين"‪ "Lloyds TSB‬يشًتم منافسو "‪ "HBOS‬اؼبهدد باإلفبلس بتاريخ ‪ 18‬سبتمرب ‪2008‬ـ‪ ،‬يف الوقت نفسو أعلنت‬
‫السلطات األمريكية أهنا تعد خطة بقيمة ‪ 700‬مليار دكالر لتخليص البنوؾ من أصوؽبا غَت القابلة للبيع‪ ،‬كاليت مت إقرارىا من قبل ؾبلس‬
‫الشيوخ يف‪01‬أكتوبر ‪.2008‬‬
‫اهنيار سعر سهم اجملموعة اؼبصرفية كالتأمُت البلجيكية اؽبولندية "‪ "Fortis‬يف البورصة بسبب شكوؾ بشأف قدرهتا على الوفاء بالتزاماهتا‬
‫كتعرضها ألزمة مصرفية خانقة بتاريخ ‪ 26‬سبتمرب ‪2008‬ـ كالذم لو تواجد أساسي يف اؼبملكة اؼبتحدة‪ ،‬يف الوقت ذاتو يشًتم بنك " ‪JP‬‬

‫‪ "Morgan Chase‬منافسو "‪ "Washington Mutual‬دبساعدة السلطات الفيدرالية‪ ،‬كيف أكركبا مت تعوًن "‪ "Fortis‬من قبل سلطات‬
‫بلجيكا كىولندا كلوكسمبورغ‪ ،‬أما يف بريطانيا فتم تأميم بنك "‪."Bradford & Bingley‬‬
‫أعلنت السلطات األمريكية يف فيفرم ‪ 2009‬ـ عن إفبلس بنكُت أمريكيُت نبا "كاكنيت بنك" ك "أالينس بنك"‪ ،‬كذلك بلغ عدد البنوؾ‬
‫اؼبفلسة يف الواليات اؼبتحدة ‪ 322‬بنكان خبلؿ سنوات ‪ ،2010 ،2009 ،2008‬يف حُت َف يتجاكز عددىا سنيت ‪ 2003‬ك‪ 2007‬عشرة‬
‫بنوؾ‪.‬‬
‫مليار دكالر يف‬ ‫مليار جنيو اسًتليٍت‪،‬‬ ‫أعلن البنك اؼبلكي االسكتلندم"‪ "RBS‬عن تكبده خسائر قياسية بلغت قيمتها‬
‫هناية سنة ‪ 2008‬ـ‪ ،‬كىي تعترب من أكرب اػبسائر يف تاريخ اؼبؤسسات يف بريطانيا‪ ،‬كقد ذكرت تقارير أف البنك سيشطب ما يصل إُف ‪20‬‬
‫من القوة العاملة لديو حوؿ العاَف اليت تبلغ ‪ 220‬ألف موظف كذلك من أجل خفض النفقات‬ ‫ألف كظيفة‪ ،‬أم أقل بقليل من‬
‫مليار جنيو اسًتليٍت‪.‬‬ ‫السنوية حبواِف‬
‫مليار دكالر سنة ‪2008‬ـ بسبب‬ ‫إعبلف " ؾبموعة لويدز اؼبصرفية" عن تعرضها ػبسائر بلغت ‪ 11‬مليار جنيو اسًتليٍت أم‬
‫اندماجها الذم أيدتو اغبكومة مع بنك "ىاليفاكس‪ -‬بنك أكؼ سكوتبلند"‪.‬‬
‫مليار دكالر يف عمليات احتياؿ مشبوىة‬ ‫حققت كل من البنوؾ كصناديق االستثمار خسارة أكثر من ‪ 5‬مليار فرنك سويسرم أم‬
‫لرئيس بورصة ناسداؾ السابق اسفرت عن خسائر قدرىا ‪ 50‬مليار دكالر‪ ،‬كأف بنك "‪ "UBB‬الرائد يف ؾباؿ االستثمار يف صناديق التحوط‬
‫خسر مليار فرنك سويسرم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صدور اتفاقية بازل ‪ III‬كإجابة احترازية لألزمة المالية العالمية‬
‫نتيجة فشل اتفاقية بازؿ‪ II‬يف ضباية النظاـ اؼبصريف من االهنيارات كافبلس اؼبصارؼ باإلضافة إُف أزمة الديوف السيادية ‪2010‬ـ‪ ،‬عملت‬
‫عبنة بازؿ على إعادة النظر يف اتفاقيتها الثانية بتعديلها كربسينها للخركج يف األخَت باتفاقية بازؿ ‪.III‬‬
‫‪ -1‬تعريف اتفاقية بازل ‪ : III‬تعرؼ بأهنا تلك التدابَت كاإلجراءات التصحيحية للقطاع اؼبصريف اليت خرجت هبا عبنة بازؿ كمقًتحات أكلية‬
‫صدرت كصيغة هنائية عقب اجتماع ؿبافظي البنوؾ اؼبركزية كاؼبسؤكلُت اؼباليُت اؼبمثلُت لؤلعضاء ‪ 27‬للجنة بازؿ بعد‬
‫يف ديسمرب ‪2009‬ـ‪ ،‬مث ُ‬
‫توسيعها كذلك يف مقر اللجنة ببنك التسويات الدكلية دبدينة بازؿ السويسرية يف ‪ 12‬ديسمرب ‪2010‬ـ‪ ،‬كبعد اؼبصادقة عليها من زعماء‬
‫ؾبموعة العشرين يف اجتماعهم يف سيئوؿ العاصمة الكورية اعبنوبية يف ‪ 12‬نوفمرب ‪2010‬ـ اعتُمدت رظبيان كأصبحت جاىزة للتطبيق على أف‬
‫تدخل حيز اإللزاـ رظبيان هناية عاـ ‪2012‬ـ كخبلؿ أجل يبتد إُف سنة ‪2019‬ـ مع كضع ؿبطتُت للمراجعة خبلؿ سنيت ‪2013‬ـ ك‪2015‬ـ‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫يف جويلية ‪2009‬ـ على أف ال يتجاكز أجل تطبيقو هناية سنة ‪2011‬ـ‪ ،‬بينما يف ديسمرب‬ ‫كإف كانت عبنة بازؿ قد أصدرت بازؿ‬
‫‪2010‬ـ أصدرت اللجنة اتفاقية بازؿ ‪ III‬على أف يتم تطبيقها يف جانفي ‪2013‬ـ‪.1‬‬
‫‪ -2‬أىداف اتفاقية بازل ‪ : III‬تضم ىذه االتفاقية ؾبموعة شاملة من االجراءات كاؼبعايَت اعبديدة اليت مت استنباطها من الدركس اؼبستخلصة‬
‫من األزمة اؼبالية العاؼبية كاليت كضعت ألجل تعزيز التنظيم كاالشراؼ كإدارة اؼبخاطر يف القطاع اؼبصريف كتهدف ىذه االجراءات إُف‪:2‬‬
‫‪ ‬ربسُت قدرة القطاع اؼبصريف على امتصاص الصدمات الناصبة عن الضغوط اؼبالية مهما كاف مصدرىا‪ ،‬كاغبد من اؼبخاطر النظامية؛‬
‫‪ ‬ربسُت نوعية رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ‪ ،‬كإدارة اؼبخاطر كاغبوكمة؛‬
‫‪ ‬تعزيز الشفافية كاالفصاح يف اؼبصارؼ على مستول العاَف؛‬
‫‪ ‬تعزيز خطوط االئتماف للمصارؼ فبا سيحوطها من أزمات مستقبلية؛‬
‫‪ ‬زيادة القدرة االئتمانية للمصارؼ عن طريق االحتفاظ بنسبة أكرب من رأس اؼباؿ؛‬
‫تطمح اتفاقية بازؿ ‪ III‬اعبديدة اليت طورهتا عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية إُف تعزيز صبلبة األنظمة اؼبصرفية من خبلؿ معاعبة العديد من‬
‫العيوب اليت كشفت األزمة اؼبالية العاؼبية النقاب عنها‪ ،‬حيث تطرح معايَت جديدة لرأس اؼباؿ كاؼبديونية كالسيولة لتقوية القطاع اؼبصريف يف‬
‫التعامل مع الضغوط االقتصادية كاؼبالية كربسُت إدارة اؼبخاطر كزيادة الشفافية‪ ،‬كتكوف مسانبتها كبَتة يف االستقرار اؼباِف كالنمو على اؼبدل‬
‫الطويل‪.‬‬
‫إذ أكدت االتفاقية اعبديدة بازؿ ‪ III‬أف السيولة ال تقل أنبية بل قد تتجاكز أنبية رأس اؼباؿ لسبلمة اؼبؤسسات اؼبصرفية‪ ،‬كذلك‬
‫كضعت سقفان لبلستفادة من خدمات التمويل من اؼبؤسسات اؼبالية فبا يقيد البنوؾ من االفراط يف ربمل اؼبخاطر‪ ،‬كما ذىبت االتفاقية إُف‬
‫ربسُت بعض اجملاالت مثل ـباطر االئتماف لؤلطراؼ اؼبقابلة‪ ،‬ىذا باإلضافة إُف الًتكيز على اختبارات ربمل اؼبؤسسات اؼبصرفية ؼبختلف‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬كما يتطلبو ذلك من قياـ البنوؾ بتطوير فرضيات التحمل من أجل معرفة قدرهتا على الصمود كالبقاء يف ظل الظركؼ اؼبالية غَت‬
‫اؼبواتية‪.3‬‬
‫كما يرتكز اإلطار االحًتازم اعبديد لبازؿ ‪ III‬على مقاربتُت أساسيتُت فيما ىبص اؼبعايَت االحًتازية اليت تعرؼ بأهنا‪" :4‬قواعد للتسيَت‬
‫يف اجملاؿ اؼبصريف‪ ،‬كاليت على اؼبؤسسات اليت تتعاطى االئتماف احًتامها من أجل ضماف سيولتها‪ ،‬كبالتاِف سبلمتها ذباه اؼبودعُت حىت تكتسب‬
‫العمليات اؼبصرفية نوعان من الثقة"‪.‬‬

‫‌سلٌمان‌ناصر‪‌،‬البنوك االسالمٌة واتفاقٌة بازل المزاٌا والتحدٌات‪‌،‬مجلة‌الدراسات‌المالٌة‌والمصرفٌة‪‌،‬األكادٌمٌة‌العربٌة‌للعلوم‌المالٌة‌والمصرفٌة‪‌،‬عمان‪‌،‬‬


‫‪1‬‬

‫األردن‪‌،‬المجلد‌العشرون‪‌،‬مارس‌‪‌،6106‬ص‌‪‌ .62‬‬
‫‌مجدوب‌بحوصً‪‌،‬عمار‌عرٌس‪‌،‬مكانة مقررات بازل ‪ III‬من إصالحات النظام المصرفً بعد األزمة المالٌة ‪ 000‬مقارنة بقانون دودفرانك‪‌،‬مجلة‌‬
‫‪2‬‬

‫الدراسات‌االقتصادٌة‌والمالٌة‪‌،‬جامعة‌الشهٌد‌حمه‌لخضر‪‌،‬الوادي‪‌،‬الجزائر‪‌،‬العدد‌‪‌،01‬الجزء‪‌،6102‌،6‬ص‪‌ .001‬‬
‫‌عمرو‌هشام‌عبد‌السالم‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .12‬‬
‫‪3‬‬

‫‌ سلٌمان‌ناصر‪ ‌،‬المعاٌٌر االحترازٌة فً العمل المصرفً ومدى تطبٌقها فً المنظومة المصرفٌة الجزائرٌة‪‌،‬مجلة‌العلوم‌االقتصادٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‪‌،‬جامعة‌‬
‫‪4‬‬

‫فرحات‌عباس‪-‬سطٌف‪‌،-‬العدد‪‌،6107‌،07‬ص‪‌ .71‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫تتمثل اؼبقاربتُت كفق بازؿ ‪ III‬يف‪:1‬‬


‫أ_ المقاربة االحترازية الجزئية "‪ :"Micro Prudentielle‬كىي تتمثل يف ـبتلف اؼبعايَت أك القواعد االحًتازية على مستول البنك‬
‫الواحد‪ ،‬فبا يساعد على زيادة صمود اؼبؤسسات اؼبصرفية الفردية يف فًتات الضغط كمواجهة الصدمة‪ ،‬كسبثل ىذه اؼبعايَت إجابة احًتازية‬
‫للمخاطر اعبزئية اؼبتعلقة باؼبؤسسة اؼبصرفية‪.‬‬
‫ب_ المقاربة االحترازية الكلية "‪ :"Macro Prudentielle‬كىي تتمثل يف ـبتلف اؼبعايَت االحًتازية على مستول القطاع أك النظاـ‬
‫اؼبصريف ككل‪ ،‬إذ سبثل ىذه اؼبعايَت إجابة احًتازية للمخاطر النظامية على صعيد كلي كاليت تنشأ نظران لوجود التفاعبلت كعبلقات االئتماف‬
‫التبادلية بُت اؼبؤسسات اؼبالية كاؼبصرفية الناشطة يف نفس النظاـ‪ ،‬إذ يزيد اػبطر "خطر النظاـ" كلما زادت درجت ارتباط تلك اؼبؤسسات يف‬
‫عبلقاهتا اؼبتبادلة‪ ،‬كاليت يبكن أف تًتاكم يف القطاع اؼبصريف كتتضاعف بفعل مسايرة اذباىات الدكرة االقتصادية مع مركر الوقت‪.‬‬
‫تكمل ىاتُت اؼبقاربتُت بعضهما البعض‪ ،‬دبا أف صمود البنوؾ على اؼبستول اعبزئي ىبفض من ـباطر الصدمات ككقوع األزمات على مستول‬
‫النظاـ اؼباِف ككل كالشكل اؼبواِف يبُت االطار االحًتازم اعبديد التفاقية بازؿ ‪.III‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)06‬اإلطار االحترازي الجديد التفاقية بازل ‪.III‬‬
‫االطار‌االحترازي‌الجدٌد‌لبازل‌‪III‬‬

‫التدابٌر‌اإلحترازٌة‌الكلٌة‌‬ ‫التدابٌر‌اإلحترازٌة‌الجزئٌة‌‬

‫مستوى‌ونوعٌة‌رأس‌المال‌‬ ‫الدعامة‌األولى‌‬

‫تقلبات‌الدورة‌‬ ‫هوامش‌رأس‌المال‬ ‫تغطٌة‌المخاطر‌‌‬ ‫رأس‌المال‌‬


‫االقتصادٌة‬
‫المخصصات‬ ‫نسبة‌الرافعة‌المالٌة‌‬

‫نسبة‌السٌولة‌فً‌المدى‌القصٌر‬

‫السٌولة‌‬
‫نسبة‌السٌولة‌فً‌المدى‌الطوٌل‬

‫الدعامة‌الثانٌة‌‬ ‫إدارة‌ومراقبة‌المخاطر‬

‫المخاطر‌‬ ‫رأس‌المال‌المشروط‬
‫النظامٌة‌‬
‫والترابط‬ ‫تسوٌة‌التعثر‌المصرفً‌عبر‌الحدود‬ ‫الدعامة‌الثالثة‬ ‫انضباط‌السوق‌‬

‫‪Source : comité Bâle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière :‬‬
‫; ‪Rapport au Groupe des Vingt [en ligne]. Bâle : BRI, October2010. Disponible sur‬‬
‫‪<http://www.bis.org> (Téléchargé le 01/03/2017), p3.‬‬

‫‌حسٌبة‌سمٌرة‪‌،‬األبعاد الماكرو‪ -‬احترازٌة إلصالحات بازل ‪-‬دراسة حالة بعض الدول العربٌة‪‌،-‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌حول‌انعكاسات‌تكٌٌف‌المؤسسات‌‬
‫‪1‬‬

‫المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‪-‬المدٌة‪ٌ‌-‬ومً‌‪‌62-67‬أكتوبر‪،6102‬ص‪‌ .7‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫جاءت اتفاقية بازؿ ‪ III‬لتعزز متانة كصبلبة النظاـ اؼبصريف الذم عرؼ العاَف مدل ىشاشتو عقب األزمة اؼبالية العاؼبية لسنة ‪2008‬ـ‪،‬‬
‫فجاء نص االتفاقية دبضامُت نوردىا يف اؼبطلب اؼبواِف‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مضمون المعايير االحترازية الجزئية في اتفاقية بازل ‪III‬‬
‫ركزت التدابَت االحًتازية اعبزئية ضمن اتفاقية بازؿ ‪ III‬على ؾبموعة ؿباكر نتطرؽ اليها على النحو التاِف‪:‬‬
‫أوال‪ :‬رأس المال ( معايير رأس المال الجديدة) ‪capital‬‬

‫لقد كاف لؤلزمة اؼبالية العاؼبية ‪ 2008‬ـ دكر بالغ يف تبٍت ؾبموعة العشرين توجيهات حذرة خبصوص كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬حيث بينت األزمة‬
‫أف نوعية كمستول رأس اؼباؿ يف البنوؾ يعترب من اؼبعايَت األساسية لتأمُت استمرارية النشاط كضماف اؼببلءة اؼبالية للمصرؼ‪ ،‬لذا تفرض اتفاقية‬
‫بازؿ ‪ III‬تعزيز مستول كنوعية رأس اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ .1‬مستوى ونوعية رأس المال التنظيمي ‪capital level and quality‬‬

‫بغية تعزيز مركنة القطاع اؼبصريف جاءت بازؿ ‪ III‬بإصبلحات تدعم رأس اؼباؿ كالسيولة ‪ ،‬فاؽبدؼ من بازؿ ‪ III‬ربسُت قدرة القطاع‬
‫اؼبصريف على احتواء الصدمات الناشئة عن الضغوطات اؼبالية كاالقتصادية كزبفيض ـباطر انعكاس ضغوطات القطاع اؼباِف على القطاع‬
‫االقتصادم اغبقيقي‪ ،‬كمن أجل اغبفاظ على القدرة على امتصاص اػبسائر كضماف استمرار نشاط مؤسسات االئتماف البد من تدعيم جودة‬
‫رأس اؼباؿ ‪ ،‬حيث أف مكونات رأس اؼباؿ َف تعد كافية كالبد من تدعيمها‪.1‬لذلك ركزت عبنة بازؿ يف اصبلحاهتا اعبديدة بازؿ ‪ III‬يف إعادة‬
‫تعريفها لرأس اؼباؿ على عنصر ىاـ يف تركيبتو اعبديدة إذ هبب أف يتوفر بكميات كافية كأف يتصف بدرجة عالية من اعبودة‪ ،‬كىو ما أطلقت‬
‫عليو رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها (النواة الصلبة لرأس اؼباؿ)‪ .2‬كىو أعلى أشكاؿ رأس اؼباؿ استيعابان للخسائر فور حدكثها‪.‬‬
‫أ‪ .‬مكونات رأس المال التنظيمي وحدوده الدنيا وفق اتفاقية بازل ‪ :III‬ركز اؼبعيار اعبديد على تعزيز كربسُت نوعية ككمية رأس اؼباؿ كما‬
‫ركز على إعادة تعريفو كاتصافو باعبودة‪ ،‬كبالتاِف فإف رأس اؼباؿ التنظيمي كفقان للتعريف اعبديد الذم كضعتو عبنة بازؿ يتكوف فبا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مكونات رأس المال التنظيمي وفق اتفاقية بازل ‪ :III‬يتكوف رأس اؼباؿ التنظيمي كفق ىذه االتفاقية من‪:3‬‬
‫‪ ‬الشريحة األولى‪ :‬رأس المال األساسي (‪ :common equity )Tier1‬يقتصر على رأس اؼباؿ اؼبدفوع كاؼبكتتب بو كاألرباح غَت‬
‫اؼبوزعة‪ ،‬مضافان إليها الشروبة األكُف االضافية( ‪ ،)additional Tier1‬كىي عبارة عن أدكات رأس اؼباؿ غَت اؼبشركطة بعوائد كغَت اؼبقيدة‬
‫بتاريخ استحقاؽ‪ ،‬أم األدكات القادرة على استيعاب اػبسائر فور حدكثها‪.‬‬
‫‪ ‬الشريحة الثانية‪ :‬رأس المال المساند (‪ :)Tier2‬كىو يقتصر بدكره على أدكات رأس اؼباؿ اؼبقيدة ػبمس سنوات على األقل كالقابلة‬
‫لتحمل اػبسائر قبل الودائع أك قبل أم أية مطلوبات للغَت على اؼبصرؼ‪.‬‬
‫أما الشروبة الثالثة لرأس اؼباؿ (‪ ) Tier3‬فقد مت إلغاءىا كىو األمر الذم سيضمن أف رأس اؼباؿ اؼبستخدـ الستيفاء متطلبات ـباطر السوؽ‬
‫سيتمتع بالنوعية ذاهتا من التكوين بالنسبة لرأس اؼباؿ اؼبستخدـ الستيفاء متطلبات ـباطر االئتماف كالتشغيل‪.4‬‬

‫‌منال‌هانً‪‌،‬اتفاقٌة بازل ودورها فً إدارة المخاطر المصرفٌة‪‌،‬مجلة‌االقتصاد‌الجدٌد‪‌،‬جامعة‌خمٌس‌ملٌانة‪-‬الجزائر‪‌،‬العدد‪‌،02‬المجلد‪،6102-10‬ص‪‌ .101‬‬


‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Benjamin Beaudon. Bâle III: Les principes fondamentaux[en ligne]. En : culture Banque, Aout 2015, Disponible sur‬‬
‫‪https://www.culturebanque.com (consulté le01/04/2017).‬‬
‫‌معهد‌الدراسات‌المصرفٌة‪‌،‬اتفاقٌة بازل الثالثة‪‌،‬مجلة‌إضاءات‌مالٌة‌ومصرفٌة‪‌،‬السلسلة‌الخامسة‪‌،‬العدد‪‌،2‬الكوٌت‪‌،‬دٌسمبر‪،6106‬ص‪‌ .1‬‬
‫‪3‬‬

‫‌حسٌبة‌سمٌرة‪‌،‬األبعاد الماكرو‪ -‬احترازٌة إلصالحات بازل ‪-‬دراسة حالة بعض الدول العربٌة‪‌‌،-‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬
‫‪4‬‬

‫‪002‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬القيود والحدود الدنيا على رأس المال الرقابي‪ :‬زبضع العناصر اؼبذكورة أعبله للقيود التالية‪:1‬‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر؛‬ ‫‪ -‬أف ال يقل رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية يف صبيع األكقات عن‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر؛‬ ‫‪ -‬أف ال يقل رأس ماؿ الشروبة األكُف يف صبيع األكقات عن‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر يف صبيع األكقات‪.‬‬ ‫‪ -‬أف ال يقل إصباِف رأس اؼباؿ الرقايب(الشروبة األكُف‪ +‬الشروبة الثانية) عن‬
‫ب‪ .‬تحسين نوعية رأس المال التنظيمي‬
‫هتدؼ اتفاقية بازؿ ‪ III‬إُف ربسُت نوعية كبنية كشفافية قاعدة رأس ماؿ اؼبصارؼ‪ ،‬لتعزيز قدرهتا على استيعاب اػبسائر حيث أف‪:2‬‬
‫‪ -‬اغبصة الغالبة من الشروبة األكُف ىي رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها؛‬
‫‪ -‬مواءمة كتبسيط الشروبة الثانية لرأس اؼباؿ(‪ )Tier2‬بفئة كاحدة من الشروبة الثانية )‪(Tier2‬؛‬
‫‪ -‬اػبصم من حقوؽ اؼبلكية (النواة الصلبة لرأس اؼباؿ األساسي) حقوؽ األقلية‪ ،‬األصوؿ الضريبية اؼبؤجلة للفركؽ اؼبؤقتة‬
‫كاؼبسانبات يف اؼبؤسسات اؼبالية؛‬
‫‪ -‬تقييد األدكات اؼبالية اؼبؤىلة ضمن رأس اؼباؿ األساسي مع استبعاد تدرهبي للمنتجات اؽبجينة اؼببتكرة‪.‬‬
‫ت‪ .‬تعزيز مستوى رأس المال التنظيمي‬
‫لتعزيز القدرة على امتصاص اػبسائر كالتحكم يف التسيَت يف فًتات الضغط أقرت اللجنة أف يتم الرفع من نسبة كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬كذلك‬
‫من خبلؿ تعديل اغبدكد الدنيا لو كذلك ابتداءن من سنة ‪2013‬ـ إُف سنة ‪2015‬ـ كما يلي‪:‬‬
‫_الشريحة األولى لرأس المال ‪ : Tier1 capital‬يتم رفع نسبة اغبد األدىن لرأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها (‪ )CET1‬أم‬
‫مع بداية سنة ‪2015‬ـ‪ ،‬كيتم رفع متطلبات اغبد األدىن للشروبة األكُف لرأس‬ ‫سنة ‪2012‬ـ إُف‬ ‫النواة الصلبة من‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر‪.3‬‬ ‫اؼباؿ(‪ )common equity Tier1+ Additional Tier1‬إُف‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر‪.4‬‬ ‫_ إجمالي رأس المال)‪ :(Tier1+Tier2‬ال هبب أف يقل عن‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر‪.‬‬ ‫_ الشريحة الثانية ‪ :Tier2 capital‬ال هبب أف تقل عن‬
‫_ ىامش رأس المال ألغراض الحماية ‪ :capital conservation buffer‬سبت إضافة نوع جديد من رأس اؼباؿ ربتفظ بو البنوؾ‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر عبلكة على اغبد األدىن اؼبطلوب يضاؼ إُف شروبة األسهم العادية لرأس اؼباؿ‪ ،‬كىو بذلك‬ ‫بنسبة‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر‪ ،‬كيف‬ ‫إُف‬ ‫سيساىم يف رفع اغبد األدىن لنسبة رأس اؼباؿ األساسي لؤلسهم العادية كما يباثلها من‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر حبلوؿ سنة ‪2019‬ـ‪.5‬‬ ‫إُف‬ ‫رفع إصباِف رأس اؼباؿ التنظيمي من‬
‫‪1‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient‬‬
‫‪banks and banking systems[on line]. Basel : BIS, December 6101 rev June 2011), Disponible sur‬‬
‫‪<http://www.bis.org> (Téléchargé le 09/04/2017), p12.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪KPMG Cutting through complexity .Financial services. Bâle III: les impacts à anticiper, Paris: KPMG, 2011, Mars, P4.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and‬‬
‫‪banking systems, Op. cit, P12.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Jean Marc FIGUET, Thomas HUMBLOT, Delphine LAHET. Bâle III: Quels impacts sur le financement des pays‬‬
‫‪émergents?. LAREFI Working Paper. 2016, N°2013-07,P2.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and‬‬
‫‪banking systems, Op. cit, p57.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫_ ىامش حماية ضد التقلبات الدورية ‪ :countercyclical Buffer‬دبوجب االتفاقية اعبديدة ستحتفظ البنوؾ بنوع من االحتياطي‬
‫)‬ ‫ؼبواجهة األثار السلبية اؼبًتتبة على حركة الدكرة االقتصادية كىو عبارة عن حزمة من األسهم العادية يتم تكوينها يف حدكد( _‬
‫سنويان من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر حىت بداية سنة ‪2019‬ـ‪ ،1‬فبا قد هبعل إصباِف رأس اؼباؿ التنظيمي قد يصل إُف‬ ‫كبنسبة‬
‫إذا ما مت إدخاؿ ىامش مواجهة مخاطر النظام )‪ (systemic Buffer‬يف حدكد‬ ‫‪ .‬كما يبكن أف يصل إُف‬ ‫حدكد‬
‫) من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر كالذم ىبص اؼبؤسسات ذات األنبية النظامية (‪ .2)SIFIs‬كالذم من اؼبفًتض أف تلتزـ بو‬ ‫( ‪-‬‬
‫البنوؾ حبلوؿ سنة ‪2019‬ـ‪.‬‬
‫كاعبدكؿ التاِف يبُت التعديبلت اعبديد على رأس ماؿ البنوؾ كفقان التفاقية بازؿ‪.3‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)17‬مراحل التحول إلى النظام الجديد حسب مقترحات بازل ‪.III‬‬

‫حد أدىن لنسبة رأس اؼباؿ من حقوؽ اؼبسانبُت‬


‫_‬ ‫_‬ ‫‪-‬‬ ‫رأس ماؿ التحوط‬
‫اغبد األدىن غبقوؽ اؼبسانبُت‪ +‬رأس ماؿ التحوط‬
‫اغبد األدىن لرأس اؼباؿ الفئة األكُف‬
‫اغبد األدىن من اصباِف رأس اؼباؿ‬
‫اغبد األدىن من اصباِف رأس اؼباؿ‪ +‬رأس ماؿ التحوط‬
‫‪Source: Bank for International settlement: Results of the Basel III monitoring exercise as of 30‬‬
‫‪June 2012, Basel, March 2013, P22.‬‬
‫حيث أنو سوؼ يتم االنتقاؿ ؼبرحلة اؼبتطلبات اعبديدة عرب مراحل تدرهبيان فبا يعطي للبنوؾ كقتان كافيان لزيادة رؤكس أمواؽبا عن طريق‬
‫االحتفاظ باألرباح كصبع رأس اؼباؿ‪ ،‬فبغرض مساعدهتا يف إعادة تشكيل قواعدىا الرأظبالية‪ ،‬راعت اللجنة مبدأ التدرج يف نسبة االقتطاعات‪،‬‬
‫سنة ‪2018‬ـ‪.3‬‬ ‫سنة ‪ 2014‬لتصل إُف‬ ‫حيث تبدأ من‬
‫كما يبكن توضيح تركيبة رؤكس أمواؿ اؼبصارؼ اعبديدة كاؼبطلوبة يف ظل اتفاقية بازؿ الثالثة يف ىذا اعبدكؿ‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)18‬متطلبات رأس المال ورأس مال التحوط حسب اتفاقية بازل ‪III‬‬
‫رأس المال االجمالي‬ ‫الشريحة األولى من رأس المال‬ ‫حقوق المساىمين (األسهم العادية)‬
‫الحد األدنى ‪minimum‬‬
‫_‬ ‫_‬ ‫رأس مال التحوط (‪)conservation buffer‬‬
‫الحد األدنى‪ +‬رأس مال التحوط‬
‫_‬ ‫_‬ ‫المعاكس للدورة االقتصادية (‪)countercyclicall buffer‬‬
‫‪Source : canan ozkan, Regulatory and supervisory challenges of Islamic Banking After Basel ,‬‬
‫‪COMCEC financial cooperation working Group Meeting ANKARA , MARCH 19, 2015, P11.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and‬‬
‫‪banking systems, Op. cit, p60.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Wyn Grant, Graham. Wilson. The Consequences of the Global Financial Crisis : The Rhetoric of Reform and Regulation.‬‬
‫‪Oxford: OXFORD University Press, 2012, p8.‬‬
‫‌ودان‌بوعبدهللا‪‌،‬خالدي‌علً‌الهواري‪‌،‬اتفاقٌة بازل ودورها فً ارساء وتعزٌز استقرار القطاع البنكً‪ -‬مع االشارة إلى الجزائر‪‌،‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌‬
‫‪3‬‬

‫حول‌انعكاسات‌تكٌٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌ٌحً‌فارس‪-‬المدٌة‪ٌ‌-‬ومً‌‪‌62-67‬‬
‫أكتوبر‪،6102‬ص‪‌ .01‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كفبا سبق يصبح معدؿ اؼببلءة كفق االطار اعبديد بازؿ ‪ III‬كما يلي‪:1‬‬

‫‪ .2‬تغطية المخاطر ‪Risk coverage‬‬

‫أظهرت بعض االحصائيات اليت نشرىا بنك التسويات الدكلية يف الفًتة اؼبمتدة ما بُت ‪ ،2009-2004‬أف أكرب طبسُت مصرفان على‬
‫مستول عاؼبي شهدت مبوان يف أصوؽبا اإلصبالية أسرع من ؾبموع ـباطرىا اؼبرجحة‪ ،‬كبالتاِف يف ىذه الفًتة طورت ىذه اؼبصارؼ عملياهتا يف‬
‫السوؽ اليت زبضع ؼبتطلبات رأس ماؿ متدنية حسب بازؿ الثانية‪ ،‬كيف ىذا الشأف قامت اللجنة بتخصيص جزء من رأس اؼباؿ لتغطية اػبسائر‬
‫احملتملة ؼبخاطر السوؽ كربط ذلك بتعديل التقييم االئتماين (‪ )CVA‬عند حدكث البفاض يف اؼببلءة االئتمانية للطرؼ اؼبقابل‪ ،‬كمن ناحية‬
‫أخرل يبكن أف تتعرض اؼبصارؼ ػبسائر يف البنود خارج اؼبيزانية على اؼبنتجات اليت توظفها نيابة عن العمبلء أك منتجات إدارة األصوؿ كاليت‬
‫قد تنشأ عن احتماؿ دفع تعويضات للمسَتين كىو ما يعرؼ باؼبخاطر التجارية اؼبنقولة‪.2‬‬
‫فإضافة إُف اىتماـ اللجنة بتحسُت نوعية رأس اؼباؿ كمستواه‪ ،‬نرل أف اللجنة اىتمت أيضان بتحسُت تغطية اؼبخاطر من خبلؿ تسليط‬
‫الضوء على ـباطر جديدة‪ ،‬ـباطر متعلقة باألطراؼ اؼبقابلة بأشكاؽبا اعبديدة‪ ،‬كأقرت بذلك ضركرة زبصيص جزء من رأس اؼباؿ لتغطية ىذه‬
‫اؼبخاطر يف البنوؾ‪ ،‬لذا اعتمدت اللجنة ؾبموعة من الًتتيبات سبثلت يف‪:‬‬
‫تغطية مخاطر محفظة التداول ‪:Couverture Des Risques Du Portefeuille De Négociation‬‬ ‫‪-‬‬
‫عززت اللجنة من متطلبات رأس اؼباؿ فيما ىبص التعرض للمخاطر ضمن ؿبفظة التداكؿ‪ ،‬دبا يف ذلك التعرضات الناصبة عن عمليات التوريق‪،‬‬
‫اؼبشتقات اؼبالية‪ ،‬من أجل زيادة رأس اؼباؿ لتغطية ىذه األدكات اػبطرة‪ ،‬كالتقليل من تقلبات الدكرة االقتصادية باعتماد أسلوب ‪Value-At-‬‬

‫)‪ Risk framework (VAR‬للمساعدة يف التقليل من اػبطر النظامي‪ ،‬لذا اقًتحت اللجنة ؾبموعة من التدابَت على النحو التاِف‪:3‬‬
‫‪ ‬اضافة تكلفة لرأس اؼباؿ من نوع (‪( )Var stressée‬كىو مقياس فباثل للقيمة اؼبعرضة للمخاطر كلكنو يقدر على مدل فًتة من األزمنة‬
‫السابقة)؛‬
‫‪ ‬تصنيف ترجيحات تعرضات عملية توريق ؿبفظة التداكؿ‪ ،‬على تلك للمحفظة اؼبصرفية‪ ،‬كتعزيز الًتجيحات اؼبرتبطة بالتعرضات اؼبعاد‬
‫توريقها؛‬
‫‪ ‬فرض أعباء رأظبالية اضافية ؼبواجهة اػبسائر احملتملة للقيم اؼبرتبطة خبطر عدـ الدفع أك البفاض تصنيف الطرؼ اؼبقابل ‪ CVA‬ك‪IRC‬؛‬
‫‪ ‬األخذ بعُت االعتبار خطر االرتباط بُت اؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كاغبث على استخداـ غرؼ اؼبقاصة اؼبركزية للمنتجات اؼبشتقة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Mathilde Smonig, Paul Emile Dutilloy. Bâle III: Décryptage, impacts et limites des nouvelles exigences réglementaires.‬‬
‫‪Documents de travail du Aurexia Conseil, Juillet, 2011, P7.‬‬
‫‌حسٌبة‌سمٌرة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪KPMG Cutting through complexity .Financial services. Bâle III: les impacts à anticiper, Op. cit, P9.‬‬
‫‪‬‬
‫‪CVA : credit valuation adjustment, et IRC : Incremental Risk charge.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬مخاطر االئتمان اتجاه األطراف المقابلة ‪ :Counterparty Credit Risk‬كفقان التفاقية بازؿ ‪ III‬فإف معامبلت اؼبشتقات‪،‬‬
‫اتفاقيات إعادة الشراء‪ ،‬كأنشطة سبويل األكراؽ اؼبالية هبب أف تؤخذ بعُت االعتبار عند حساب متطلبات رأس ماؿ اؼبخاطر االئتمانية‪ .1‬حيث‬
‫كضعت اللجنة متطلبات أكثر صرامة فيما يتعلق بطرؽ قياس التعرض للمخاطر كقامت بالتغَتات التالية ؼبعاعبة خطر ائتماف الطرؼ اؼبقابل‪،‬‬
‫دبا فيو مقاربة فباثل مكافئ السند)‪ (Bond Equivalent Approach‬الحتساب تعديل تقييم االئتماف ‪(Credit valuation‬‬
‫)‪:2adjustment –CVA‬‬

‫‪ ‬تغيَت مقاربة فباثل السند لتناكؿ التحوط كالتقاط اؼبخاطر كاالستحقاؽ الفعلي كالتسجيل مرتُت؛‬
‫‪ ‬ؼبعاعبة اؼبعايرة اؼبفرطة من ‪ CVA‬هبب إلغاء مضاعف‪ x5‬الذم كاف مقًتحان يف ديسمرب ‪2009‬ـ؛‬
‫‪ ‬ابقاء تعديل ترابط قيمة األصوؿ (‪ )Asset Value Correlation Adjustment‬إلظهار األكرب الداخلي للتعرض ؽبيئات مالية أخرل‬
‫كؼبساعدة تناكؿ مسألة الًتابط البيٍت (‪ )Interconnectedness Issue‬كلكن رفع العتبة من ‪ 25‬دكالر إُف ‪ 100‬دكالر؛‬
‫‪ ‬هبب أف زبضع عمليات التسعَت حبسب السوؽ كالضمانات(‪ )Mark-to-market and collateral Exposures‬ألطراؼ مقابلة‬
‫مركزية لوزف ـباطر معتدؿ (‪)Modest‬؛‬
‫‪ ‬يبكن لبدائل أكثر تقدمان من مقاربة فباثل السند أف تعترب كجزء من اؼبراجعة األساسية حملفظة األكراؽ اؼبالية هبدؼ اؼبتاجرة‪.‬‬
‫‪ -‬تغطية مخاطر تصحيح التصنيف االئتماني ‪ :Credit Valuation Adjustments. CVA‬هبب على اؼبصارؼ أف تغطي ما‬
‫أصبح يُعرؼ دبخاطر تصحيح التصنيف االئتماين‪ ،‬أك ما يُقصد بو تدىور اعبدارة االئتمانية للطرؼ اؼبقابل أثناء فًتة حياة اؼبعاملة‪ ،‬فبينما‬
‫غطت بازؿ ‪ II‬ـباطر زبلف الطرؼ اؼبقابل عن الوفاء بالتزاماتو‪ ،‬فإهنا َف تعاًف مثل ىذه اؼبخاطر‪ ،‬اليت كانت مصدر ػبسائر أكرب من تلك‬
‫الناصبة عن التخلف الصريح عن الوفاء بااللتزامات‪.3‬‬
‫‪ -‬التوريق ‪ :Securitization‬يساىم التوريق يف توفَت االئتماف للمصرؼ‪ ،‬من خبلؿ ربويل األصوؿ غَت القابلة للتداكؿ أك األصوؿ اليت‬
‫تواجو صعوبات إُف أكراؽ مالية قابلة للتداكؿ يف السوؽ اؼبالية فهو بذلك يعترب مصدر مهم للتمويل‪.‬‬
‫كقد كشفت األزمة اؼبالية لسنة ‪2008‬ـ‪ ،‬عن اغباجة لتعزيز تغطية ـباطر التوريق‪ ،‬ألف خسائر كبَتة خبلؿ األزمة اؼبالية كانت بسبب التعرض‬
‫ؽبذه اؼبخاطر اؼبعقدة‪ ،‬كقد تناكلت عبنة بازؿ ىذا الوضع من خبلؿ اقًتاح أكزاف ـباطر عالية على التعرضات ؼبخاطر التوريق للعناصر داخل‬
‫اؼبيزانية ككذا معامبلت ربويل ائتماف عالية بالنسبة للعناصر خارج اؼبيزانية‪ ،‬كاقًتحت أيضان االعتماد على ربليبلت االئتماف الداخلية الصارمة يف‬
‫البنوؾ بالنسبة للتعرض ؼبخاطر التوريق كالتقليل من االعتماد على التقييم اػبارجي‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Edward Chan, Benedict James, Basel III: capital changes, February 2011, P 02, Available at:‬‬
‫;‪http://www.linklaters.com/pdfs/mkt/london/A13022229.pdf‬‬
‫‪‬‬
‫خطر إئتمان الطرف المقابل ‪ٌ‌:‬قصد‌به‌المخاطر‌االئتمانٌة‌الناتجة‌عن‌الطرف‌(العمٌل)‌الذي‌ٌتعامل‌معه‌المصرف‪‌،‬مثل‌خطر‌عدم‌سداد‌االلتزامات‌المترتبة‌‬
‫علٌه‌اتجاه‌المصرف‌عند‌االستحقاق‪.‬‬
‫‌عبد‌المطلب‌عبد‌الحمٌد‪‌،‬االصالح المصرفً ومقررات بازل‪‌،3‬الدار‌الجامعٌة‪‌،‬مصر‪‌،2013،‬ص‪‌ .313‬‬
‫‪2‬‬

‫‪‌‬مخاطر تصحٌ التصنٌف االئتمانً‌ تمثل‌الفرق‌بٌن‌القٌمة‌األصلٌة‌للصفقة‌وقٌمة‌الصفقة‌بالنظر‌إلى‌وضعٌة‌الطرف‌المقابل‌الحالٌة‪‌ .‬‬


‫‪3‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and‬‬
‫‪banking systems, Op. cit, p‬‬
‫‌سهام‌بن‌الشٌخ‪‌،‬التحدٌات العملٌة لتطبٌق معٌار بازل (‪ ) III‬وآلٌات التطوٌر (دراسة تطبٌقٌة على عٌنة من البنوك الجزائرٌة)‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .71‬‬
‫‪4‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬تعرض البنك لألطراف المقابلة المركزية )‪ :Bank exposures to central counterparties (CCPs‬يف ىذه اغبالة كضعت‬
‫كتصنيف األطراؼ اؼبقابلة اؼبركزية سيكوف كفق األسلوب القائم على اؼبخاطر ‪ Risk-Based Method‬كاليت‬ ‫اللجنة نسبة كزف ـباطر‬
‫تقدر اؼبخاطر الناصبة يف ىذا النوع من التمويل‪.1‬‬
‫‪ .3‬نسبة الرافعة المالية ‪Leverage ratio‬‬

‫كاف من أحد األسباب الرئيسية اليت أدت لؤلزمة اؼبالية كافبلس البنوؾ ىو الًتاكم اؼبفرط لئلقراض‪ ،‬حيث اعتمدت ىذه البنوؾ على‬
‫أمواؿ الغَت يف سبويل موجوداهتا داخل كخارج ميزانياهتا‪ ،‬بينما كانت نسب رأس اؼباؿ القائمة على اؼبخاطر تبدك قوية‪ ،‬فبا اضطرىا إُف بيع بعض‬
‫موجوداهتا لتخفيض ىذه الرافعة بعد مطالبة اؼبودعُت بأمواؽبم‪ ،‬كىو ما أدل بفعل ضغط السوؽ إُف البفاض أسعار األصوؿ‪ ،‬كبالتاِف تكبد‬
‫البنوؾ ػبسائر كبَتة كتآكل جانب كبَت من رؤكس أمواؽبا كتعرضها ؼبخاطر االفبلس ككذا انكماش كبَت يف منح االئتماف‪ .2‬كؽبذا عمدت بازؿ‬
‫من الشروبة األكُف‬ ‫‪ III‬على إدخاؿ معيار يسمى بالرافعة اؼبالية ‪ ،‬لكبح التوسع يف القركض البنكية‪ ،‬حيث مت فرض نسبة اختيارية قدرىا‬
‫لرأس اؼباؿ‪ ،‬على أف يتم حساهبا من أصوؿ اؼبيزانية كخارج اؼبيزانية دكف أكزاف ترجيحية دبا يتناسب مع األمواؿ اػباصة‪.3‬‬
‫اؽبدؼ من اؼبعيار ىو اؼبساعدة على احتواء االفراط يف الرافعة اؼبالية للنظاـ اؼبصريف‪ ،‬عن طريق خلق مثبط ضد ؿباكالت إعطاء تصنيفات‬
‫داخلية كغَت كاقعية للقركض‪ ،‬هبدؼ زبفيض متطلبات رأس اؼباؿ أك حىت ربويل ـباطر القركض من السجبلت اؼبصرفية إُف السجبلت‬
‫التجارية أك إُف العمليات خارج اؼبيزانية العمومية‪ ،‬كىي أساليب لتخفيض قيمة األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر كمن مث زبفيض متطلبات رأس اؼباؿ‬
‫اؼبرجح باؼبخاطر‪.‬‬
‫أصدرت اللجنة سنة ‪ 2013‬ـ تعليمة استثنائية توضح كتفصل فيها مكونات اؼبعيار كطرؽ حسابو‪ ،‬كطالبت يف اؼبقابل اللجنة البنوؾ‬
‫اؼبركزية ككذا ركاد الصناعة اؼبصرفية بإرساؿ تقارير توضح آرائهم كاقًتاحاهتم عن تلك التعديبلت‪ ،‬كانطبلقان من تلك التقارير أصدرت اللجنة‬
‫بداية من سنة ‪ 2014‬تعليمة أخرل للمعيار عاعبت فيها االنتقادات كاالنشغاالت اليت القتها التعليمة االستشارية الصادرة يف سنة‬
‫‪2013‬ـ‪.4‬‬
‫كما سبق االشارة يقاس اؼبعيار باحتساب النسبة بُت الشروبة األكُف من رأس ماؿ اؼبصرؼ كإصباِف انكشافاتو غَت اؼبرجحة باؼبخاطر‪،‬‬
‫فبا يعٍت أف اغبد األقصى لتمويل األصوؿ داخل اؼبيزانية كخارجها هبب أف ال يتجاكز ‪ 33‬مرة رأس اؼباؿ األساسي‬ ‫كالنسبة حددت بػ‬
‫للبنك كما يلي‪:5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and‬‬
‫‪banking systems, Op. cit, p 40.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more resilient banks and‬‬
‫‪banking systems, Op. cit, p‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Idrissa COULIBALY, Fin Afrique Research : L’impact des Réglementations Internationales BALE I, II & III sur le système‬‬
‫‪bancaire africain, Fin Afrique, Janvier 2015,P10‬‬
‫‌طلحً‌كوثر‪‌،‬بوشنافة‌الصادق‪‌،‬واقع وآفاق تطبٌق معٌار الرفع المالً وفق مقررات اتفاقٌة بازل‪‌،‬مجلة‌العلوم‌االقتصادٌة‌والتسٌٌر‌والعلوم‌التجارٌة‪‌،‬جامعة‌‬
‫‪4‬‬

‫محمد‌بوضٌاف‌‪-‬المسٌلة‪‌،‬المجلد‌‪‌/00‬العدد‪6102(‌10‬م)‪‌،‬ص‪‌ .76‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Basel Committe on Banking Supervision. Basel III: leverage ratio framework and disclosure requirement, Basel:‬‬
‫‪BIS, January 2013, P 01. Disponible sur http://www.bis.org‬‬

‫‪002‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫إدخاؿ األصوؿ خارج اؼبيزانية يف حساب النسبة ما ىو إال طريقة غَت مباشرة ألخذ بعُت االعتبار العركض من نشاطات الظل اؼبصريف‬
‫كالتقليل من خطر التحكم النظامي‪ ،‬اليت تدفع باؼبصارؼ إُف ربويل أصوؽبا من اؼبيزانية إُف خارجها‪.1‬فبالنسبة ؼبكونات البسط تستخدـ‬
‫الشروبة األكُف من رأس اؼباؿ اؼبصريف كما ىي معرفة يف اتفاقية بازؿ ‪ ، III‬مع األخذ يف االعتبار البنود اليت يتم خصمها عند احتساب معيار‬
‫كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬أما عن مكونات المقام فتشمل كافة بنود األصوؿ كالبنود خارج اؼبيزانية لدل اؼبصارؼ كذلك كفقان للقيمة احملاسبية اليت يتم‬
‫إظهارىا عند إعداد القوائم اؼبالية ؽبا (دكف ترجيحها بأكزاف ـباطر)‪ ،‬كما يتم إجراء معاعبات خاصة لكل من االنكشافات للمشتقات اؼبالية‪،‬‬
‫االنكشافات لعمليات سبويل األكراؽ اؼبالية‪ ،‬االنكشافات خارج اؼبيزانية‪.2‬‬
‫ما يعاب على نسبة الرافعة اؼبالية أهنا ال تأخذ بعُت االعتبار نوعية اػبصوـ‪ ،‬ـبتلف مستويات اؼبخاطر‪ ،‬كالتعهدات خارج اؼبيزانية‪،‬‬
‫كما ذبرب البنوؾ األمريكية على استعماؿ توريق الديوف‪ ،‬كأيضان تعتمد على الطرؽ احملاسبية غبساب النسبة خاصة يف اؼبقاـ عند حساب ؾبموع‬
‫األصوؿ فبا هبعلها ـبتلفة بسبب كجود اختبلؼ بُت الطريقة األمريكية ‪ ،GAAP‬كالطريقة األكربية ‪.3IFRS‬‬
‫بدأ تنفيذ نسبة الرافعة اؼبالية بشكل ذبرييب يف ‪ 01‬جانفي ‪ 2013‬كاستمر حىت ‪ 01‬جانفي ‪ ،2017‬إذ مت خبلؿ ىذه الفًتة متابعة‬
‫نسبة الرافعة اؼبالية كمكوناهتا‪ ،‬على أف تتم التعديبلت خبلؿ السداسي األكؿ لسنة ‪2017‬ـ‪ ،‬كقد مت افصاح البنوؾ عن ىذه النسبة ابتداء من‬
‫‪ 01‬جانفي ‪2015‬ـ‪ ،‬على أف يتم تطبيقها بداية من ‪ 01‬جانفي ‪ 2018‬كإجراء مكمل للدعامة األكُف ؼبتطلبات كفاية رأس‪.4‬‬
‫ثانيا‪ :‬معايير السيولة الدولية ‪Global Liquidity standards‬‬

‫بالنظر عبملة اؼبشاكل اؼبتعلقة بالسيولة اليت كاجهتها العديد من البنوؾ خبلؿ األزمة اؼبالية لسنة ‪2008‬ـ‪ ،‬بسبب عدـ سبكنها من إدارة‬
‫السيولة بطريقة كمية‪ ،‬ككانت بعض الصعوبات اليت كاجهتها بعض البنوؾ بسبب ضعف اؼببادئ األساسية إلدارة ـباطر السيولة‪ ،‬ما يؤكد على‬
‫أنبية السيولة يف إدارة النظاـ اؼبصريف كاؼباِف كاألسواؽ بكاملها‪ ،‬لذلك دعت عبنة بازؿ يف إطارىا اعبديد (بازؿ ‪ )III‬البنوؾ إُف اؼبزيد من‬
‫االىتماـ بتسيَت ـباطر السيولة لتتحلى باؼبزيد من القدرة على مواجهة الضغوطات كأية صدمات تتعلق بالسيولة‪ ،‬كذلك بإدراجها معيارين‬
‫كميُت لقياس السيولة وبققاف ىدفُت منفصلُت كلكن متكاملُت‪ ،‬نبا نسبة السيولة قصَتة األجل (على مدل ‪ 30‬يوـ) كنسبة صايف التمويل‬
‫اؼبستقر(على مدار عاـ كامل)‪.‬‬
‫كفيما يلي نتطرؽ إُف ىذين اؼبقياسُت اللذين يستخدماف كمعايَت باإلضافة إُف مقاييس تستخدـ كأدكات مراقبة‪.‬‬
‫‪ .1‬معيار نسبة تغطية السيولة ‪Liquidity coverage ratio‬‬

‫ىو اغبد األدىن من السيولة الذم هبب على البنوؾ أف ربتفظ بو يف األجل القصَت‪ ،5‬كيهدؼ إُف ضماف أف البنك لديو ما يكفي من‬
‫األصوؿ السائلة عالية اعبودة (‪ )HQLA‬مثل اؼبطلوبات على اعبهات السيادية أك اؼبطلوبات اؼبضمونة من قبلها كاليت يسهل ربويلها إُف نقد‬

‫‌حسٌبة‌سمٌرة‪‌،‬األبعاد الماكرو‪-‬احترازٌة إلصالحات بازل ‪ -‬دراسة حالة بعض الدول العربٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .01‬‬
‫‪1‬‬

‫‌البنك‌المركزي‌المصري‪‌،‬ادارة المخاطر فً المستجدات العالمٌة‪-‬مفاهٌم وتحدٌات‪‌،‬منتدى‌اتحاد‌المصارف‌العربٌة‪‌،‬بٌروت‌لبنان‪‌،‬أبرٌل‌‪،6107‬ص‪‌ .06‬‬


‫‪2‬‬

‫‌بن‌طلحة‌صلٌحة‪‌،‬معوشً‌بوعالم‪‌،‬دور معاٌٌر لجنة بازل فً ادارة المخاطر‪‌،‬مجلة‌علوم‌االقتصاد‌والتسٌٌر‌والتجارة‪‌،‬جامعة‌الجزائر‪‌،1‬العدد‪‌،10‬سنة‬


‫‪3‬‬

‫‪‌،6102‬ص‪‌ .021‬‬
‫‌طلحً‌كوثر‪‌،‬بوشنافة‌الصادق‪‌،‬واقع وآفاق تطبٌق معٌار الرفع المالً وفق مقررات اتفاقٌة بازل‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .77‬‬
‫‪4‬‬

‫‌أحالم‌بوعبدلً‪‌،‬حمزة‌عمً‌السعٌد‪ ‌،‬دعم تسٌٌر مخاطر السٌولة فً ظل إسهامات اتفاقٌة بازل الثالثة‪‌،‬مجلة‌الواحات‌للبحوث‌والدراسات‪‌،‬المجلد‌‪‌،2‬‬


‫‪5‬‬

‫العدد‪‌،6‬غرداٌة‪‌،6107،‬ص‌‪‌ .001‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫لتلبية احتياجات السيولة خبلؿ مدة ‪ 30‬يوـ يف ظل سيناريو ضغط ؿبدد للسيولة‪ ،‬إذ من اؼبفًتض أف سبكن تلك األصوؿ السائلة البنك من‬
‫االستمرار يف مزاكلة نشاطو إ ُف غاية اليوـ الثبلثُت كفقا للسيناريو احملدد‪ ،‬كذلك بغية سبكُت البنوؾ من التنبو إُف فجوات السيولة الناذبة عن عدـ‬
‫انسجاـ استحقاؽ التدفقات الداخلية مع التدفقات اػبارجية لديها‪ ،‬كىو ما يسمح إلدارة البنك ك‪/‬أك البنك اؼبركزم من ازباذ ما يلزـ من‬
‫االجراءات التصحيحية غبل أزمة السيولة‪ 1.‬كيتم حساب نسبة تغطية السيولة كفق اؼبعادلة التالية‪:2‬‬

‫كلضماف تلبية ىذا اؼبعيار كإدخالو يف البنوؾ بدكف إحداث أم خلل يف األنظمة اؼبصرفية‪ ،‬كضعت اللجنة ترتيبات تدرهبية لتطبيقو كىذا‬
‫يف ‪ 01‬جانفي ‪2015‬ـ‪ ،‬كما‬ ‫سنويان ليصل إُف‬ ‫ابتداء من ‪ 01‬جانفي ‪2015‬ـ كسيكوف اغبد األدىن من متطلبات اؼبعيار‬
‫يوضحو اعبدكؿ اؼبواِف‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)19‬رزنامة تنفيذ نسبة تغطية السيولة (‪)LCR‬‬
‫‪2019/01/01‬‬ ‫‪2018/01/01‬‬ ‫‪2017/01/01‬‬ ‫‪2016/01/01 2015/01/01‬‬ ‫التاريخ‬
‫‪Mini LCR‬‬
‫‪Source : Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and‬‬
‫‪liquidity risk monitoring tools. Op. cit,P02.‬‬

‫) بصفة مستمرة‪ ،‬كأف يكوف على علم بأم فجوات ربدث خبلؿ ‪ 30‬يوـ‬ ‫كعليو فإف البنك هبب أف وبافظ على ىذه النسبة (‬
‫كأف يتأكد من توافر ككفاية األصوؿ السائلة عالية اعبودة لتغطية أم فجوة يف التدفقات النقدية خبلؿ الشهر‪.‬‬
‫تتكوف نسبة تغطية السيولة من عنصرين كما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬قيمة األصوؿ السائلة عالية اعبودة (‪ )HQLA‬يف الظركؼ غَت اؼبواتية ( البسط)؛‬
‫‪ -‬صايف التدفقات النقدية اػبارجية ؿبسوبة كفقان حملددات سيناريو ؿبدد (اؼبقاـ)‪.‬‬
‫كاؼبلحق رقم (‪ )01‬يوضح مكونات األصوؿ السائلة عالية اعبودة (‪.)HQLA‬‬
‫‪ .2‬معيار نسبة التمويل الصافية المستقرة ‪Net stable funding ratio‬‬

‫كضعت اللجنة معيار نسبة صايف التمويل اؼبستقر(‪ ،) NSFR‬كىو معيار يقيس قيمة مصدر التمويل اؼبتاح طويل األجل (أكثر من سنة)‬
‫للبنك‪ ،‬مقارنة بالتوظيفات يف األصوؿ كاحتماالت كجود أية مطالبات سبويلية تنتج عن التزامات خارج اؼبيزانية‪ ،‬كيهدؼ ىذا اؼبعيار إُف‬
‫مساعدة البنك يف مواجهة عدـ توافق ىيكل التمويل طويل األجل ككذا عدـ انسجاـ ىيكل تواريخ استحقاؽ اؼبوجودات كاؼبطلوبات‬
‫كااللتزامات العرضية لديو‪ ،‬باإلضافة إُف األنشطة يف أسواؽ رأس اؼباؿ لتوفَت مصادر سبويل أكثر استقرارا لكل من أصوؿ كأنشطة البنك‪ ،‬كىو‬

‫‪1‬‬
‫‪Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and liquidity risk‬‬
‫)‪monitoring tools, Bank Of International Settlement, January 2013,P04. available on (http://www.bis.org‬‬
‫‪Téléchargé le 07/04/2017.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid,P07.‬‬
‫‌البنك‌المركزي‌المصري‪‌،‬مخاطر السٌولة وفقا للدعامة الثانٌة من مقررات بازل (ورقة مناقشة)‪‌،‬قطاع‌الرقابة‌واالشراف‌‪‌،‬وحدة‌تطبٌق‌مقررات‌‬
‫‪3‬‬

‫بازل‪‌،6‬ص‪‌ .01‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ما يبنع البنك من االفراط يف االعتماد على مصادر سبويل السيولة قصَتة األجل لتمويل األصوؿ طويلة األجل‪ ،‬كيبكنو من ىيكلة مصادر‬
‫األمواؿ يف مركزه اؼباِف‪ ،1‬كيتم حساب ىذه النسبة كفق اؼبعادلة التالية‪:2‬‬

‫ىذه النسبة تتكوف من‪:‬‬


‫‪ -‬التمويل اؼبستقر اؼبتاح )‪ :Available Stable funding (ASF‬كىو صبيع مصادر التمويل اؼبتوفرة للبنك كاليت يبكن استخدامها ؼبدة‬
‫سنة فما فوؽ؛‬
‫‪ -‬التمويل اؼبستقر اؼبطلوب )‪ :Required Stable funding (RSF‬ىو ؾبموعة االحتياجات إُف اؼبوارد اؼبالية على األصوؿ داخل‬
‫كخارج اؼبيزانية؛‬
‫بصفة دائمة‪ ،‬كاؼبلحق رقم (‪ )2‬يبُت مكونات نسبة صايف التمويل‬ ‫كىي سبثل العبلقة بُت (‪ )ASF‬ك(‪ )RSF‬إذ ال هبب أف تقل عن‬
‫اؼبستقر (‪.)NSFR‬‬
‫‪ .3‬أدوات مراقبة السيولة (أدوات الرقابة ‪)Monitoring tools‬‬

‫باإلضافة إُف اؼبقاييس السابقة اؼبستخدمة كمعايَت‪ ،‬ىناؾ مقاييس تستخدـ كأدكات مراقبة ثابتة اقًتحتها عبنة بازؿ‪ ،‬حيث ربدد ىذه‬
‫اؼبقاييس معلومات معينة تتعلق بتدفقات اػبزينة كأرصدهتا الصافية‪ ،‬ىيكل اؼبيزانية العمومية كتوازهنا‪ ،‬الضمانات اؼبتاحة غَت اؼبرتبطة كحالة‬
‫السوؽ‪ ،‬كسبثل ىذه اؼبقاييس مع اؼبعايَت السابقة أساسا للمعلومات اليت تساعد اؼبشرفُت على تقييم ـباطر السيولة للبنك‪ ،‬حيث تساعد يف‬
‫تقدير الفجوة بُت تدفقات السيولة لفًتات زمنية ؿبددة كربديد مصادر التمويل الكبَتة اليت قد تؤدم إُف احداث مشاكل يف السيولة‪ ،‬كما توفر‬
‫للمشرفُت بيانات كمية كخصائص رئيسية للعموالت كأصوؿ البنوؾ‪ ،‬باإلضافة إُف ربديد الصعوبات اليت تواجو البنوؾ نتيجة تقلبات األسعار‬
‫يف األسواؽ اؼبالية‪ .3‬كيبكن تلخيص ىذه األدكات فيما يلي‪:4‬‬
‫‪ -‬عدم تطابق آجال االستحقاق (‪ :)contractual maturity mismatch‬يقوـ البنك بإجراء تقييم لعدـ تطابق تواريخ استحقاؽ‬
‫التدفقات التعاقدية الواردة كالتدفقات التعاقدية الصادرة لبنود داخل اؼبيزانية كخارجها‪ ،‬لبلستدالؿ على كضعية السيولة (عجز‪ /‬فائض)‪ ،‬حيث‬
‫يفيد ىذا األسلوب يف اؼبقارنة بُت مبلمح ـباطر السيولة عرب اؼبؤسسات كيفيد البنوؾ كاؼبراقبُت يف تسليط الضوء على احتياجات السيولة‬
‫احملتملة اليت من اؼبمكن أف تنشأ إذا كقعت صبيع التدفقات التعاقدية الصادرة يف تاريخ مبكر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Basel Committee on Banking Supervision, Consultative Document, International framework for‬‬
‫‪liquidity risk measurement, standards and monitoring, Bank For International Settlement, Basel,‬‬
‫‪Switzerland, December 2010,P3 available on (http://www.bis.org) Télécharger le 07/04/2017.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The net stable funding ratio, Bank For International‬‬
‫‪Settlement, October 2014, P02. available on (http://www.bis.org) Télécharger le 07/04/2017.‬‬
‫على أداء القطاع المصرفً األردنً ‪‌، 00 - 000‬مجلة‌دراسات‌اقتصادٌة‪‌،‬العدد‌‪‌،6102-11‬كلٌة‌العلوم‌‬ ‫‪‌3‬جقرٌف‌علً‪‌،‬أثر تطبٌق اتفاقٌة بازل ‪III‬‬
‫االقتصادٌة‌والتجارٌة‌وعلوم‌التسٌٌر‌جامعة‌‪‌61‬أوت‌‪‌0222‬سكٌكدة‪‌،‬ص‌‪‌.012‬متاح‌على‌الموقع‌‪www.ASJP.dz‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and liquidity risk‬‬
‫‪monitoring tools, Op. cit, P40.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬تركيز التمويل (‪ :)concentration of funding‬ىذا اؼبقياس يتضمن ربديد درجات الًتكيز يف مصادر التمويل لدل البنك‪ ،‬كمنو‬
‫تقدير األنبية النسبية للطرؼ اؼبقابل (الدائن)‪ ،‬دبا يساعد اؼبراقبُت يف ربديد امكانية حدكث ـباطر سيولة يف حالة قياـ ىذا الدائن بسحب‬
‫أموالو‪ ،‬أم ربديد مصادر التمويل اليت يبكن أف يؤدم سحبها إُف مشاكل يف السيولة كبالتاِف يشجع على تنويع مصادر التمويل‪ ،‬كمن بُت‬
‫التطبيقات الرياضية اؼبقًتحة من قبل عبنة بازؿ لدراسة ىذا اؼبؤشر ىي‪:‬‬
‫‪ ‬مصادر التمويل لكل طرؼ مقابل‪ /‬ؾبموع ميزانية البنك؛‬
‫‪ ‬مصادر التمويل حبسب طبيعة األداة أك اؼبنتج ‪ /‬ؾبموع ميزانية البنك؛‬
‫‪ ‬قائمة األصوؿ كالديوف القائمة على أساس عملة قائدة؛‬
‫‪ -‬توفير أصول عديمة االرتباط (‪ :)Available unencumbered Assets‬ىذا اؼبؤشر يتيح للبنك من خبلؿ دراسة كقياس حجم‬
‫األصوؿ غَت اؼبًتابطة امكانية اغبصوؿ على التمويل سواء من السوؽ أك من خبلؿ تسهيبلت البنك اؼبركزم‪ ،‬كذلك باستخداـ ىذه األصوؿ‬
‫غَت اؼبًتابطة كضماف‪ ،‬كىو ما هبعل البنوؾ أكثر إدراكان لقدراهتا احملتملة يف اغبصوؿ على سيولة إضافية مضمونة مع األخذ يف االعتبار أنو يف‬
‫حالة الضغوط قد تنخفض ىذه القدرات‪.‬‬
‫‪ -‬نسبة تغطية السيولة حسب العملة (‪ :)LCR by significant currency‬تعترب ـباطر الصرؼ مكوف من مكونات ـباطر‬
‫السيولة‪ ،‬لذلك ينبغي تقييم نسبة تغطية السيولة (‪ )LCR‬لكل عملة رئيسية‪ ،‬ؼبراقبة عدـ سباثل العمبلت كما ينبثق عنها ككذا رصد التعرض‬
‫ؼبخاطر العملة يف البنك‪ .‬حبيث يتم تكييف النسبة كالتاِف‪:‬‬

‫‪ -‬أدوات المراقبة المرتبطة بالسوق (‪ :)Market-ralated monitoring tools‬ؼبعرفة صعوبات السيولة احملتملة ىناؾ العديد من‬
‫أنواع اؼبعلومات اؼبتوفرة يف السوؽ‪ ،‬إذ يبكن للمراقبُت ذبميع بيانات حديثة كصادقة على مستول كل من السوؽ‪ ،‬القطاع اؼباِف‪ ،‬البنك‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إدارة المخاطر واالشراف عليها (الركيزة الثانية) ‪Risk management and supervision‬‬

‫قامت عبنة بازؿ دبعاعبة نقاط الضعف اؼبشخصة يف إدارة اؼبخاطر‪ ،‬كاليت جرل الكشف عنها خبلؿ عمليات إدارة اؼبخاطر يف البنوؾ‬
‫السيما خبلؿ األزمة اؼبالية العاؼبية لسنة ‪2008‬ـ كاليت كانت أحد األسباب الرئيسية يف إفبلس العديد من البنوؾ‪ ،‬إذ تعمل ىذه اؼبعاعبات‬
‫على مساعدة البنوؾ كاؼبشرفُت يف ربديد اؼبخاطر بشكل أفضل كحسن إدارهتا يف اؼبستقبل ككذلك التخفيف من انعكاساهتا‪ ،1‬كالتدخل عند‬
‫اغباجة كخاصة من خبلؿ اختبارات الضغط اليت تستخدـ نتائجها للتأكد من كفاية ما سبلكو البنوؾ من رؤكس أمواؿ ككيفية التعامل مع‬

‫‌بربري‌محمد‌أمٌن‪‌،‬حسانً‌بوحسون‪‌،‬مقررات بازل ودورها فً تسٌٌر المخاطر المصرفٌة لدى البنوك الجزائرٌة‪‌،‬مداخلة‌مقدمة‌للملتقى‌الدولً‌الخامس‌‬


‫‪1‬‬

‫حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪67‬و‪‌62‬أكتوبر‌‬
‫‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫اؼبخاطر الناذبة عن استخداـ الضمانات كاؼبشتقات االئتمانية كمراجعة البنوؾ ؼبخاطر الًتكز‪ ،‬كما أهنا تدعم االتصاؿ الداخلي كتقدـ‬
‫اؼبعلومات البلزمة لتخطيط رأس اؼباؿ كالسيولة كتسهل عملية إعداد خطة الطوارئ كذبنب اؼبخاطر‪ ،‬كتشمل ىذه الدعامة على عمليتُت‪:1‬‬
‫‪ ‬عملية التقييم الداخلي لكفاية رأس اؼباؿ كاليت يتم من خبلؽبا ربديد متانة رأس ماؿ البنك من خبلؿ مراجعة كتقييم إدارة اؼبخاطر كـباطر‬
‫رأس اؼباؿ ذات الصلة‪ ،‬كىو ما يتطلب كجود نظاـ إدارة معلومات قادر على توفَت اؼبعلومات اؼبطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬عملية اؼبراجعة االشرافية كالتقييم من خبلؿ مراجعة إدارة ـباطر رأس اؼباؿ كتقييم الرقابة الداخلية كحوكمة البنوؾ كتصميم عمليات اؼبراجعة‬
‫كالتقييم للت أكد بأف البنك يقوـ بتحديد ـباطره اعبوىرية كزبصيص رأس ماؿ كايف كتوظيف عمليات إدارية كافية لدعم تلك اؼبخاطر خاصة‬
‫ـباطر السيولة كسعر الفائدة كـباطر الًتكز إضافة إُف اؼبخاطر االئتمانية كالسوقية كالتشغيلية اؼبشمولة بالدعامة األكُف‪.‬‬
‫تتناسب عملية إدارة اؼبخاطر مع اؼبخاطر كاألنبية النظامية للبنك‪ ،‬كهبب على السلطة الرقابية يف كل دكلة أف تضمن أف كل بنك لديو‬
‫عملية شاملة إلدارة اؼبخاطر من خبلؿ ربديدىا‪ ،‬قياسها‪ ،‬تقييمها كمراقبتها‪ ،‬اإلببلغ عنها كالتخفيف من حدهتا يف الوقت اؼبناسب كتقييم‬
‫مدل كفاية رأس اؼباؿ كالسيولة‪ ،‬كما ت ضمن السلطة الرقابية أف يبتلك البنك اسًتاتيجية مناسبة إلدارة اؼبخاطر تتم اؼبوافقة عليها من قبل ؾبلس‬
‫إدارة البنك‪ ،‬حيث هبب أف يعمل ىذا األخَت على تأسيس ثقافة إدارة ـباطر سليمة يف البنك كأف وبدد مستول اؼبخاطر اؼبناسب للبنك‪ ،‬كما‬
‫عليو أف يضع سياسات كعمليات تتعلق بتحمل اؼبخاطر تكوف منسجمة مع اسًتاتيجية إدارة اؼبخاطر كمستول اؼبخاطرة يف البنك‪ ،‬باإلضافة‬
‫لوضع حدكد مناسبة لرأس اؼباؿ‪ ،‬كازباذ اػبطوات البلزمة لرصد كمراقبة صبيع اؼبخاطر دبا يتفق مع االسًتاتيجيات اؼبعتمدة كمستول اؼبخاطرة‪.‬‬
‫كما تقوـ السلطة الرقابية بتحديد كتقي يم طبيعة أثر كنطاؽ اؼبخاطر من خبلؿ منهجية ؿبددة تشمل الًتكيز على نشاط البنك‪ ،‬ىيكل البنك‪،‬‬
‫بيانات اؼبخاطر‪ ،‬بيئة الرقابة الداخلية‪.2‬‬
‫رابعا‪ :‬انضباط السوق (الدعامة الثالثة) ‪Market discipline‬‬

‫لقد كشفت األزمة اؼبالية لسنة ‪2008‬ـ عن نقص كعدـ ذبانس اؼبعلومات اؼبالية اؼبصرح هبا من طرؼ العديد من البنوؾ كاػباصة‬
‫باؼبخاطر كرأس اؼباؿ التنظيمي‪ ،‬كمن أجل تصحيح ىذا االختبلؿ اؼبتعلق باإلفصاح كالشفافية قامت عبنة بازؿ يف جويلية ‪2009‬ـ بإعادة‬
‫النظر يف اؼبتطلبات اػباصة بالدعامة الثالثة كاؼبتعلقة بعمليات التوريق كعمليات خارج اؼبيزانية كألزمت البنوؾ باإلفصاح عن مكونات رأس اؼباؿ‬
‫التنظيمي يف اؼبواقع االلكًتكنية اػباصة هبا على أف يتم االلتزاـ هبذه التعديبلت هناية سنة ‪2011‬ـ‪.3‬كما أصدرت اللجنة يف جواف ‪2012‬ـ‬
‫كثيقة متطلبات االفصاح اؼبتعلقة دبكونات رأس اؼباؿ من أجل ضماف أف البنوؾ تفصح عن كضعيات رؤكس أمواؽبا بشكل موحد ؼبختلف‬
‫البنوؾ يف شىت البلداف‪ ،‬كتتكوف متطلبات االفصاح من األقساـ الرئيسية التالية‪ :‬مبوذج االفصاح عن رأس اؼباؿ‪ ،‬متطلبات التوفيق بُت البيانات‬
‫اؼبنشورة‪ ،‬اػبصائص الرئيسية للنموذج‪ ،‬متطلبات االفصاح األخرل‪ .4‬كيف سنة ‪2013‬ـ قامت اللجنة بإصدار ؾبموعة من اؼببادئ اػباصة‬

‫‌بن‌موٌزة‌مسعود‪‌،‬بوزٌان‌مصطفى‪ ‌،‬تكٌٌف تشرٌعات القواعد االحترازٌة للبنوك الجزائرٌة وفقا لمتطلبات بازل ‪‌،‬مداخلة‌مقدمة‌للملتقى‌الدولً‌الخامس‌‬
‫‪1‬‬

‫حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪67‬و‪‌62‬أكتوبر‌‬
‫‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬
‫‌حٌدوشً‌عاشور‪‌،‬قلعً‌كرٌمة‪‌،‬دور مقررات بازل ونظام المالءة والمإسسات المالٌة فً تحقٌق االستقرار المالً‪‌،‬مداخلة‌مقدمة‌للملتقى‌الدولً‌‬
‫‪2‬‬

‫الخامس‌حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪67‬و‪‌62‬‬
‫أكتوبر‌‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,‬‬
‫‪Bêle, BRI, Octobre 2010, P8. Disponible sur : https://www.bis.org .‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-Basel Committee on Banking Supervision. Composition of capital Disclosure Recurements. Basel: BIS,‬‬
‫‪June 2012, available on (http://www.bis.org).‬‬

‫‪002‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫بتجميع اؼبخاطر كاالببلغ عنها هبدؼ دعم إدارة اؼبخاطر يف البنوؾ‪ .1‬كيف ‪2014‬ـ أصدرت اللجنة صبلة من الوثائق يف ىذا السياؽ كثيقة يف‬
‫جانفي بعنواف "متطلبات االفصاح عن نسبة الرافعة اؼبالية يف إطار بازؿ ‪ ،"III‬كأخرل يف مارس بعنواف "معايَت االفصاح عن نسبة تغطية‬
‫السيولة"‪ ،‬إضافة إُف كثيقة "مراجعة معايَت متطلبات االفصاح اػباصة بالركيزة الثالثة"‪ ،‬كذلك يف جواف ‪2014‬ـ‪.2‬‬
‫سبكن ىذه االفصاحات العامة النوعية كالكمية اؼبستثمرين اؼبشاركُت يف السوؽ من تقييم اؼبعلومات الرئيسية خبصوص انكشافات اؼبخاطر‬
‫للبن وؾ كتزكدىم دبنهجية كإطار كاضح كمفهوـ لبلفصاحات‪ ،‬كدبا يسمح بإجراء مقارنات‪ ،‬كيساىم يف خلق بيئة مصرفية آمنة كسليمة كازباذ‬
‫القرارات اؼبناسبة‪.3‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مضمون المعايير االحترازية الكلية في اتفاقية بازل ‪.III‬‬
‫اؼبقاربة الثانية من االطار التنظيمي لبازؿ ‪ III‬ىي "اؼبعايَت االحًتازية الكلية" اليت هتدؼ إُف مواجهة خطر يبتد إُف النظاـ برمتو (خطر‬
‫اضطراب النظاـ اؼباِف) الذم قد يزعزع استقرار االقتصاد اغبقيقي‪ ،‬لذا ضمن ىذه اؼبقاربة البد من استيفاء أمرين نبا‪ ،‬اغبد من تقلبات الدكرة‬
‫االقتصادية‪ ،‬كمعاعبة اؼبخاطر الناشئة عن الًتابط كالتعرض اؼبشًتؾ بُت البنوؾ ذات األنبية النظامية‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تقلبات الدورة االقتصادية ‪Procyclicality‬‬

‫إضافة إُف اؼببادرات اؼبوضحة سابقا كاليت تسهم يف اغبد من تقلبات الدكرة االقتصادية‪ ،‬دبا يف ذلك إدخاؿ نسبة الرافعة اؼبالية للمساعدة‬
‫يف احتواء تراكم الديوف اؼبفرطة داخل النظاـ خبلؿ فًتات التوسع االئتماين‪ ،‬كاستعماؿ سيناريوىات األزمات يف حساب القيمة اؼبعرضة للخطر‬
‫كخطر الطرؼ اؼبقابل‪ ،‬عملت اللجنة على دراسة كفحص اؼبقاربات اؼبختلفة ؼبعاعبة أم تقلبات دكرية مفرطة ؼبتطلبات اغبد األدىن لرأس اؼباؿ‪،‬‬
‫ككضعت ا قًتاحا أخر ملموس لتنفيذ صيغة تستند إُف ـبصصات اػبسائر اؼبتوقعة‪ ،‬كبالتاِف اؼبسانبة يف جهود االصبلح اليت يبذؽبا ؾبلس معايَت‬
‫احملاسبة الدكلية (‪.)IASB‬‬
‫‪ -1‬ىوامش رأس المال ضد التقلبات الدورية (‪)Countercyclical Buffers‬‬
‫من العناصر الرئيسية لئلطار التنظيمي بازؿ ‪ III‬ىو قياـ البنوؾ يف األكقات اعبيدة بإنشاء ىامش ضباية لرأس اؼباؿ يتم إضافتو إُف اغبد‬
‫األدىن الذم يبكن تعبئتو المتصاص اػبسائر خبلؿ فًتات الضغط اؼباِف كاالقتصادم‪ ،‬ىذا اؽبامش يسهم يف ربقيق ىدؼ زبفيض التقلبات‬
‫الدكرية يف النظاـ اؼبصريف كاؼباِف ككل‪ ،‬لذا اتفقت ؾبموعة احملافظُت كمسؤكِف االشراؼ اؼبصريف على احتفاظ اؼبصارؼ بهامش رأس المال‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة‬ ‫ألغراض الحماية (‪ )Capital Conservation buffer‬يتألف من عناصر رأس اؼباؿ األساسي كمثبت عند‬
‫بأكزاف اؼبخاطر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Basel Committee on Banking Supervision. Principles for effective risk data aggregation and risk‬‬
‫‪reporting, Basel: BIS. January 2013, P6-16. available on (http://www.bis.org).‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Voir :‬‬
‫‪-Basel Committee on Banking Supervision. Liquidity coverage ratio disclosure standards, Basel: BIS, March‬‬

‫‪-Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: leverage ratio framework and disclosure requirement, Op,‬‬
‫‪cit.‬‬
‫‪-Basel Committee on Banking Supervision. Standards Review of the Pillar 3 disclosure requirements.‬‬
‫‪Basel: BIS, June 2014.‬‬
‫‌بنك‌الكوٌت‌المركزي‪‌،‬تعمٌم بشؤن تطبٌق معٌار كفاٌة رأس المال بازل ‪‌،‬تعمٌم‌رقم‌(‪/6‬رب‪/‬ر‌ب‌أ‪‌،)6107/112‌/‬بنك‌الكوٌت‌المركزي‪‌،‬جوان‌‪‌،6107‬‬
‫‪3‬‬

‫ص‪‌ .600‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫إف االحتفاظ حبصة أكرب من األرباح خبلؿ مرحلة التقهقر سيتيح للمؤسسات اغبفاظ على توافر رأس اؼباؿ لتستمر يف النشاط يف‬
‫أكقات التوتر ‪ ،‬ىذا االجراء يدعم ىدؼ الرقابة اؼبصرفية السليمة كاغبوكمة البنكية كيعاًف مشكلة الضغوط اعبماعية اليت تعيق بعض البنوؾ من‬
‫زبفيض األرباح اؼبوزعة‪ ،‬مثل اؼبكافات التقديرية كأرباح األسهم على الرغم من مركزىا اؼباِف اؼبنخفض‪.‬‬
‫‪-‬‬ ‫عبلكة على ذلك قررت اللجنة أيضان تكوين ىامش حماية ضد التقلبات الدورية (‪ )Countercyclical Buffer‬يًتاكح بُت (‬
‫) يتألف من مكونات رأس اؼباؿ األساسي (النواة الصلبة) أك عناصر أخرل ذات جودة معادلة ؽبا‪ ،‬كيتمثل دكر ىذا اؽبامش يف توفَت‬
‫دعم أكسع غبماية القطاع اؼبصريف خبلؿ مراحل النمو الكلي اؼبفرط لبلئتماف‪ ،‬يف أم بلد‪ ،‬ال يكوف ىامش اغبماية ضد التقلبات الدكرية‬
‫مستحقان إال يف حالة التوسع االئتماين اؼبفرط الذم قد يعرض النظاـ بأكملو للخطر‪ ،‬كعلى العكس من ذلك سيتم تعبئة ىامش اغبماية ضد‬
‫التقلبات الدكرية عندما ترل السلطات أف رأس اؼباؿ االضايف سيساعد على استيعاب اػبسائر يف النظاـ اؼبصريف اليت هتدد االستقرار اؼباِف‪.1‬‬
‫‪ -2‬المخصصات )‪( Provisionnement‬‬
‫يف أكت ‪2009‬ـ‪ ،‬أصدرت اللجنة ؾبموعة من اؼببادئ التوجيهية الرفيعة اؼبستول ؼبساعدة ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية يف حل بعض‬
‫القضايا اؼبتعلقة باؼبخصصات كقياس القيمة العادلة "‪ "Juste Valeur‬حيث كانت ىذه اؼببادئ نتيجة لتوصيات رؤساء دكؿ كحكومات‬
‫ؾبموعة العشرين يف قمتهم يف أفريل ‪ 2009‬ـ كالرامية إُف تعزيز الرقابة كالتنظيم يف القطاع اؼباِف‪ ،‬من أجل مواجهة اؼبخاكؼ بشأف التقلبات‬
‫الدكرية‪ ،‬تتطلب ىذه اؼببادئ يف حالة عدـ اليقُت إجراء تعديبلت لتجنب حدكث أم تسجيل ؿباسيب خاطئ مبدئي أك الحق لؤلرباح‬
‫كاػبسائر‪ ،‬باإلضافة إُف ذلك هبب أف تكوف ـبصصات خسائر الديوف اؼبعدكمة قوية كهبب أف تعكس طريقة حساهبا خسائر االئتماف اؼبتوقعة‬
‫يف ؿبفظة القركض اغبالية على مدار فًتة حياة احملفظة‪.2‬‬
‫كحرصان على كضع فبارسات أكثر متانة يف ؾباؿ تكوين اؼبخصصات‪ ،‬عملت اللجنة على ما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬أكصت باعتماد معايَت ؿباسبية مبنية على أساس اػبسائر اؼبتوقعة‪ ،‬حيث كضعت مبادئ ؼبساعدة االصبلحات الرامية إُف استبداؿ معيار‬
‫‪ ،IAS 39‬كىي بذلك تدعم موقف ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية يف اعتماد ىذا النهج‪ ،‬لعزيز االفصاح اؼباِف‪ ،‬كمنحت اللجنة تأييدىا للطريقة‬
‫اؼببنية على أساس اػبسائر اؼبتوقعة كوهنا تسمح حبساب اػبسائر الفعلية بأكثر شفافية كأقل مسايرة لبلذباىات الدكرية مقارنة بالطريقة اغبالية‬
‫القائمة على اػبسائر احملققة‪.‬‬
‫‪ -‬ربديث توصياهتا االحًتازية لتتطابق مع ىذه اؼبقاربة احملاسبية اعبديدة‪ ،‬ؼبساعدة سلطات الرقابة على تعزيز كضع فبارسات أكثر قوة يف ؾباؿ‬
‫تكوين اؼبخصصات يف إطار ىذه اؼبقاربة‪.‬‬
‫‪ -‬أخذ اغبيطة يف كضع صورة لًتكيبة األمواؿ اػباصة بأف تدرج يف النظاـ األمواؿ اػباصة للحوافز البلزمة لوضع أحكاـ أكثر مشوالن كمتانةن‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,‬‬
‫‪Op. cit, P9-01‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,‬‬
‫‪Op. cit, P10.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Bêle III:‌dispositif réglementaire mondial visant à renforcer la résilience des‬‬
‫‪établissements et systèmes bancaires. Bêle : BRI, Décembre 2010 (document révisé juin 2011), P6-7. Disponible sur :‬‬
‫‪https://www.bis.org (téléchargé le 15/07/2018).‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ثانيا‪ :‬المخاطر النظامية والترابط المشترك (‪)Risque Systémique et Interdépendance‬‬


‫إذا كانت التقلبات الدكرية تضخم الصدمات دبركر الوقت فإف الًتابط اؼبشًتؾ بُت البنوؾ ذات األنبية النظامية ينقل الصدمات داخل‬
‫النظاـ اؼباِف كاالقتصادم‪ ،‬لذا يتعُت على ىذه اؼبؤسسات أف تتمتع بقدرة على استيعاب اػبسائر اليت تتجاكز معايَت اغبد األدىن‪ ،‬كتعمل عبنة‬
‫بازؿ مع ؾبلس االستقرار اؼباِف (‪ )CSF‬على تطوير هنج متكامل بالنسبة ؽبذه اؼبؤسسات يبكن من اعبمع بُت متطلبات رأس اؼباؿ االضافية‪،‬‬
‫رأس اؼباؿ اؼبشركط كإعادة تصنيف الديوف‪.‬‬
‫يف إطار ىذه اعبهود‪ ،‬تقوـ اللجنة بتطوير طريقة سبويل تستخدـ مؤشرات كمية كنوعية لتقييم األنبية النظامية للمؤسسات اؼبالية على‬
‫مستول العاَف‪ ،‬كتقوـ أيضان بإجراء دراسة حوؿ قدرة استيعاب اػبسائر االضافية داخل اؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬باإلضافة إُف تقييم للقدرات اليت‬
‫يبكن أف توفرىا ـبتلف األدكات اؼبقًتحة بفعالية الستمرارية األعماؿ‪ ،‬كتركز اللجنة أيضان على تدابَت أخرل للتخفيف من اؼبخاطر أك العوامل‬
‫اػبارجية اؼبرتبطة باؼبؤسسات اؼبهمة من الناحية النظامية‪ ،‬مثل متطلبات السيولة االضافية‪ ،‬قيود أكثر صرامة على اؼبخاطر الكربل‪.‬‬
‫كما أف العديد من متطلبات رأس اؼباؿ اليت كضعتها اللجنة للتخفيف من اؼبخاطر الناصبة عن التعرض اؼبشًتؾ فيما بُت اؼبؤسسات‬
‫العاؼبية‪ ،‬تساىم أيضان يف التعامل مع اؼبخاطر النظامية كمشكلة الًتابط اؼبشًتؾ‪ ،‬كىذه اؼبتطلبات تشمل‪:1‬‬
‫_ حوافز الستخداـ األطراؼ اؼبقابلة اؼبركزية يف عملياهتم على األدكات اؼبشتقة خارج البورصة بالًتاضي (‪)Gré à Gré‬؛‬
‫_ زيادة متطلبات رأس اؼباؿ للتعرضات اؼبتعلقة بأنشطة التداكؿ كاؼبعامبلت على اؼبشتقات كمعامبلت التوريق اؼبعقدة كالتعرضات لؤلدكات‬
‫خارج اؼبيزانية؛‬
‫_ زيادة متطلبات رأس اؼباؿ للتعرضات داخل القطاع اؼباِف؛‬
‫_ إقامة متطلبات السيولة اليت تعاقب االعتماد اؼبفرط على التمويل قصَت األجل فيما بُت البنوؾ لتغطية األصوؿ طويلة األجل؛‬
‫‪ -1‬رأس المال المشروط (‪)Fonds Propres Conditionnels‬‬
‫تعترب اللجنة أف استخداـ رأس اؼباؿ اؼبشركط سيؤدم يف حالة التصفية من مسانبة القطاع اػباص يف حل األزمات اؼبصرفية اؼبستقبلية‪،‬‬
‫فبا يقلل من اػبطر األخبلقي (‪ ،)L’Aléa Moral‬كقد أصدرت اللجنة اقًتاحان يقضي بأف يكوف من اؼبمكن تعاقديان‪-‬كفقان لتقدير السلطة‬
‫اؼبختصة‪ -‬اخراج من ىذه األكراؽ اؼبالية من اؼبيزانية أك ربويلها إُف أسهم عادية‪ ،‬إذا كاف البنك غَت مستدًن النشاط أك إذا كاف قد استفاد من‬
‫ضخ رأس اؼباؿ (أك أم شكل آخر من اؼبساعدة) من القطاع العاـ لتجنب التعثر‪.‬‬
‫كما تدرس اللجنة الدكر الذم يبكن أف يلعبو رأس اؼباؿ اؼبشركط لضماف استمرارية العمل كإعادة تصنيف الديوف من أجل زيادة تعزيز‬
‫القدرة على استيعاب اػبسائر للمؤسسات ذات األنبية النظامية‪ ،‬كيهدؼ ذلك إُف اغبد من احتماؿ فشل اؼبصارؼ‪ ،‬كيف حاؿ حدكثها‪ ،‬يتم‬
‫السهر على ضماف توافر موارد إضافية إلدارة التعثر أك إعادة اؽبيكلة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Bêle III:‌dispositif réglementaire mondial visant à renforcer la résilience des‬‬
‫‪établissements et systèmes bancaires, Op. cit, P8.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport au Groupe des Vingt,‬‬
‫‪Op. cit, P11.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -2‬تسوية التعثر المصرفي عبر الحدود (‪)Résolution des Défaillances Bancaires Transfrontières‬‬

‫تعد تسوية التعثر اؼبصريف عرب اغبدكد عملية معقدة‪ ،‬كقد كشفت األزمة اؼبالية عن كجود فجوات يف تقنيات التدخل كاألدكات اؼبتاحة‬
‫للتوصل إُف تسوية منظمة‪ ،‬إذ تعترب ىذه التسوية عامل أساسي يهدؼ إُف تسيَت اؼبخاطر النظامية ككاستجابة إُف االعتقاد بأف بعض‬
‫اؼبؤسسات أكرب من أف تفشل "‪ "Too big to fail‬كاستنادان إُف الدركس اؼبستفادة من األزمة كربليل التدابَت اؼبعموؿ هبا على الصعيد الوطٍت‬
‫نشرت اللجنة يف مارس ‪2010‬ـ‪ ،‬كثيقة ربت عنواف " تقرير كتوصيات فريق تسوية البنك عرب اغبدكد" ( ‪Rapport and‬‬

‫‪ )Recommendation of the Cross-Border Bank‬تنص على تدابَت عملية لتحسُت إدارة األزمات كتسوية االخفاقات عرب اغبدكد‪،‬‬
‫كقد أقر رؤساء دكؿ كحكومات ؾبموعة العشرين (‪ )G20‬على اعتبار ىذا التقرير كتوصياتو كنقطة انطبلؽ للعمل على ىذه القضية اغباظبة‪.1‬‬
‫يف إطار مواجهة اؼبخاطر النظامية‪ ،‬ترل اللجنة أنو هبب على اؼبؤسسات ذات األنبية النظامية تكوين ىامش خاص ؼبواجهة ـباطر‬
‫) من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر من أجل امتصاص اػبسائر اؼبرتبطة حبجم ىذه‬ ‫النظاـ (‪ )Systemic Buffer‬يف حدكد ( ‪-‬‬
‫اؼبؤسسات ككذا درجة ارتباطها‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تقييم اتفاقية بازل ‪III‬‬
‫بالرغم من تسميتها باتفاقية بازؿ‪ III‬إال أهنا َف تلغي اتفاقية بازؿ‪ II‬كلكنها عدلت من مكونات معدؿ كفاية رأس اؼباؿ كأضافت بعض‬
‫اؼبعايَت اعبديدة اؼبتعلقة بالسيولة كالرافعة اؼبالية‪ ،‬كنظران لؤلثر الكبَت ؽبذه التعديبلت كاؼبعايَت اعبديدة على أداء اؼبصارؼ فقد أتاحت اللجنة فًتة‬
‫زمنية سبتد من سنة ‪2013‬ـ إُف سنة ‪2019‬ـ لبللتزاـ دبعايَت بازؿ‪ ،III‬كفيما يلي نتطرؽ إُف دكر ىذه االتفاقية يف تعزيز االستقرار اؼبصريف‬
‫كاؼباِف العاؼبي ككذا إُف آثارىا اؼبتوقعة من اهبابيات كسلبيات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬دور اتفاقية بازل ‪ III‬في تعزيز االستقرار المصرفي والمالي العالمي‬
‫تطمح اتفاقية بازؿ‪ III‬إُف ضماف استقرار األسواؽ اؼبالية كتعزيز صبلبة األنظمة اؼبصرفية كذلك من خبلؿ طرح معايَت جديدة زبص‬
‫رأس اؼباؿ كتعزيز جودتو‪ ،‬اؼبديونية‪ ،‬السيولة هبدؼ تقوية قدرة القطاع اؼبصريف يف التفاعل مع الضغوط االقتصادية كاؼبالية كربمل اػبسائر كذباكز‬
‫االختبلالت كالعمل على تدعيم السبلمة اؼبالية كزيادة الشفافية كستكوف مسانبتها كبَتة يف ربقيق االستقرار اؼباِف كالنمو على اؼبدل الطويل‬
‫من خبلؿ‪:2‬‬
‫_ تعزيز قدرة البنوك على امتصاص الصدمات‪ :‬من خبلؿ إلزاـ اتفاقية بازؿ ‪ III‬البنوؾ بالقياـ باختبارات ضغط خطر الطرؼ اؼبقابل لتقييم‬
‫قدرهتا على مواجهة االنكشافات يف فًتات التوتر كقياس أثرىا على مؤشراهتا اؼبالية خاصة كفاية رأس اؼباؿ كالرحبية؛‬
‫_ تعزيز سيولة المصارف‪ :‬من خبلؿ فرض نسبتُت لقياس السيولة على اؼبدل القصَت كالطويل كىو ما يسمح للبنوؾ باالحتفاظ بنسب‬
‫سيولة تضمن ؽبا البقاء خبلؿ األزمات كذبنبها االفبلس؛‬
‫_ توسيع تغطية المخاطر وتحسين نوعية رأس مال البنك‪ :‬تسعى بازؿ ‪ III‬إُف ربديد‪ ،‬قياس كمواجهة كل اؼبخاطر اليت من اؼبمكن أف‬
‫تلحق بالبنك دبا يف ذلك ـباطر األطراؼ اؼبقابلة يف العقود اؼبشتقة كالتوريق كإعادة التوريق‪ ،‬إذ خصصت جزء من رأس ماؽبا لتغطية ىذه‬
‫اؼبخاطر كبالتاِف تدعيم متانة كصبلبة كاستقرار اؼبصارؼ يف كجو األزمات؛‬

‫‪1‬‬
‫‪Loc cit.‬‬
‫‌عرٌس‌عمار‪‌،‬مجدوب‌بوحصً‪‌،‬تعدٌالت مقررات لجنة بازل وتحقٌق االستقرار المالً‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ ‌.001‬‬
‫‪2‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫_ كبح توسع المصارف في منح القروض والحد من مخاطرىا‪ :‬من خبلؿ ادخاؿ اتفاقية بازؿ ‪ III‬نسبة الرافعة اؼبالية‪ ،‬حيث كانت‬
‫اؼب صارؼ اليت تتبع أسلوب التقييم الداخلي للمخاطر سبنح أكزاف ترجيحية صغَتة لتوظيفاهتا من أجل زيادة أثر الرفع اؼباِف كبذلك التوسع أكثر‬
‫يف منح االئتماف‪ ،‬كىو ما كاف لو األثر الكبَت يف إفبلس البنوؾ لعدـ كفاية رأس اؼباؿ المتصاص اػبسائر؛‬
‫_ التقليل من المخاطر النظامية‪ :‬حاكلت السياسات الكلية التفاقية بازؿ‪ III‬جعل االقتصادات أقل حساسية للمخاطر كذلك من خبلؿ‬
‫إدخاؽبا لنسبة الرافعة اؼبالية اليت تساعد على احتواء الضغط ‪ ،‬كحث اؼبصارؼ على الرفع من مستويات رأس اؼباؿ يف فًتات االزدىار (الركاج)‬
‫من أجل سحبها يف فًتات االجهاد (االنكماش) للتقليل من اؼبخاطر النظامية كتقلبات الدكرة االقتصادية‪ ،‬كبذلك ضماف استمرارية القطاع‬
‫اؼبصريف خبلؿ األزمات كعدـ تأثَته على القطاع اغبقيقي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اآلثار المرتقبة التفاقية بازل‪III‬‬
‫يرل مصرفيوف عاؼبيوف أف تطبيق اؼبعايَت االحًتازية التفاقية بازؿ‪ III‬سيؤدم إُف إقرار شفافية أكرب يف القطاع اؼباِف فبا يسهم يف تقليل‬
‫التعرض للمخاطر‪ ،‬تراجع يف عدد البنوؾ اليت قدد تتعرض إُف عمليات االفبلس كبالتاِف ذبنب حدكث اهنيار يف النظاـ اؼبصريف دبا وبقق‬
‫االستقرار اؼباِف على اؼبدل الطويل كربقيق اؼبزيد من النمو‪ ،‬كما أف االلتزاـ دبعايَت بازؿ ‪ III‬سيجعل دعائم النظاـ النقدم العاؼبي أكثر قوة‬
‫كصبلبة يف مواجهة األزمات اؼبقبلة‪ ،‬البفاض خطورة القركض اؼبتعثرة جراء ربقيق أرباح‪ ،‬ككذا حدكث ربسن يف أسعار األسهم اؼبصرفية من‬
‫خبلؿ عمليات االستحواذ اليت ستحدث بُت اؼبصارؼ‪ ،1‬كبالرغم من ذلك يشَت االقتصاديوف إُف أف ىذه االتفاقية ربمل يف طياهتا العديد من‬
‫اآلثار السلبية اليت من اؼبمكن أف تشكل ربديان للمصارؼ كالسلطات الرقابية‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ ‬االلتزاـ بت عريف األمواؿ اػباصة التنظيمية كالرفع من أكزاف ترجيح بعض اؼبخاطر‪ ،‬يًتتب عنو البفاض نسبة اؼببلءة‪ ،‬كىو ما سيدفع اؼبصارؼ‬
‫إُف البحث عن مصادر جديدة لرأس اؼباؿ‪ ،‬إما عن طريق الرفع من رأس ماؽبا أك االقتطاع من األرباح‪ ،‬أك عدـ توزيعها أصبل‪ ،‬إضافة إُف أف‬
‫زيادة األكزاف الًتجيحية لبعض األصوؿ سيؤدم إُف ارتفاع تكلفة رأس اؼباؿ‪ ،‬كدبا أف معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية يقوـ على قياس الربح إُف‬
‫ؾبموع حقوؽ اؼبسانبُت‪ ،‬كىو ما يًتتب عنو البفاض ىذا اؼبعدؿ‪ ،‬كمنو تنخفض رحبية السهم فبا ينعكس سلبان على قيمة أسهم البنك يف‬
‫األسواؽ اؼبالية‪ ،‬كقد ال يكوف السهم اؼبصدر مرغوبان فيو من طرؼ اؼبستثمرين إذا كاف اؼبصرؼ ال وبقق أرباح أك ال يقوـ بتوزيعها‪ ،‬كبالتاِف فإف‬
‫اؼبصارؼ ستجد صعوبات يف تدبَت رأس اؼباؿ‪2‬؛‬
‫‪ ‬االلتزاـ دبعايَت السيولة اعبديدة لبازؿ‪ )LCR & NSFR( III‬سيؤدم إُف عبوء البنوؾ كبو منح قركض كتسهيبلت ذات آجاؿ قصَتة أقل‬
‫من سنة حىت تتمكن من االستيفاء بنسبة (‪ ،)NSFR‬ككذا إُف إدراج نسبة أعلى من األصوؿ السائلة ضمن أصوؿ اؼبيزانية لتلبية متطلبات‬
‫(‪ ،)LCR‬كما سيفرض االلتزاـ هباذين اؼبعيارين التنافس الشديد بُت اؼبصارؼ عبذب كدائع التجزئة كالشركات‪3‬؛‬

‫‌كركار‌ملٌكة‪ ‌،‬آلٌات تسرٌع وتٌرة تكٌف المإسسات المصرفٌة مع اتفاقٌات بازل الثالث‪-‬دراسة حالة واقع المصارف الجزائرٌة‪‌،-‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌‬
‫‪1‬‬

‫حول‪‌:‬انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪67‬و‪‌62‬أكتوبر‌‬
‫‪‌،6102‬ص‪‌ .2‬‬
‫‌بعزٌز‌سعٌد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .022‬‬
‫‪2‬‬

‫‌البنك‌المركزي‌المصري‪ ‌،‬إدارة المخاطر فً المستجدات العالمٌة مفاهٌم وتحدٌات‪‌،‬منتدى‌اتحاد‌المصارف‌العربٌة‪‌،‬بٌروت‌لبنان‪‌0،‬و‪‌6‬أفرٌل‪‌،6107‬‬


‫‪3‬‬

‫ص‪‌ .10‬‬

‫‪002‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬االلتزاـ بالرافعة اؼبالية اؼبفركضة من شأنو أف يؤدم إُف تراجع نسبة االقراض على اؼبصارؼ‪ ،‬فبا يؤثر سلبان على رحبيتها كوبرـ النشاط‬
‫ا القتصادم من التمويل كما أهنا ستسعى لتعويض الًتاجع يف نشاط االقراض برفع معدؿ الفائدة‪ ،‬كبالتاِف فإف ذلك يدفع العمبلء كبو البحث‬
‫عن مصادر سبويل أخرل كاألسواؽ اؼبالية‪1‬؛‬
‫‪ ‬قد تتسبب معايَت بازؿ‪ III‬يف تفاقم األزمة لدل اؼبؤسسات اؼبالية الكربل دبا يؤدم ببعضها إُف االهنيار‪ ،‬يف حُت تكافح اغبكومات من‬
‫أجل إنقاذ اؼبؤسسات اؼبالية من األزمة اؼبالية‪ ،‬كىذا كفقا لتقرير صدر عن صندكؽ النقد الدكِف (‪ ،)FMI‬وبذر فيو من أف معايَت بازؿ‪III‬‬
‫سًتفع من الدافعية لدل الكثَت من اؼبؤسسات اؼبالية من أجل التحايل على أطر العمل اؼبعموؿ هبا يف األنظمة اؼبصرفية‪ ،‬كما حذر من أف‬
‫"إلزاـ البنوؾ برفع رؤكس أمواؽبا قد يضع النمو يف كضع حرج"‪2‬؛‬
‫‪ ‬الوفاء دبتطلبات بازؿ‪ III‬لو أثر كبَت على عوائد البنوؾ‪ ،‬حيث أعلنت كل من ‪UBS‬ك ‪ crédit suis‬كنبا أكرب مؤسستُت مصرفيتُت يف‬
‫من حجم االئتماف يف سويسرا‪ ،‬عن تراجع كبَت يف دخلهما الثابت من خطوط األعماؿ نتيجة التغَت يف التنظيم‬ ‫سويسرا كاللتاف سبثبلف‬
‫‪ ،‬كما تعترب مصاريف التأمُت على الودائع اليت تفرضها‬ ‫كقول السوؽ‪ ،‬كما تراجع معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية دبعدؿ يقارب‬
‫التنظيمات كالقوانُت اغبديثة من بُت التكاليف االضافية اليت تتحملها البنوؾ‪ ،‬فبا يدفعها إُف التوجو إُف استثمارات أكثر خطورة لتعويض‬
‫االلبفاض يف معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية‪3‬؛‬
‫‪ ‬عدـ القدرة على توفَت كل اػبدمات أك اؼبنتجات‪ ،‬كذلك بسبب زيادة التكلفة كالقيود اليت يبكن أف تكوف أماـ عملية التوريق؛‬
‫‪ ‬ستدفع معايَت عبنة بازؿ‪ III‬البنوؾ كبو رفع كلفة اػبدمات اؼبصرفية على الشركات كاألفراد اؼبتلقية ؽبذه اػبدمة مقابل تطبيق ضوابط أكثر‬
‫تدخبلن يف ىيكل رأس اؼباؿ كموجوداهتا‪ ،‬ما يًتتب عليو ربمل البنوؾ تكاليف أكرب من مواردىا‪ ،‬ما يتطلب منها رفع أسعار اػبدمات اؼبقدمة‬
‫للجمهور‪4‬؛‬
‫‪ ‬من احملتمل أف تؤدم ىذه اؼبعايَت إُف إحداث نوع من التشدد االئتماين عند منح سيولة أك ائتماف للبلداف النامية‪ ،‬فبا يؤثر سلبان على النمو‬
‫االقتصادم‪ ،‬فوفقان لدراسة أجرهتا اؼبفوضية األكربية‪ ،‬من اؼبتوقع أف يؤدم االلتزاـ بالتعريف اعبديد لرأس اؼباؿ إُف خفض االقراض االصباِف بنسبة‬
‫فقط حبلوؿ الفًتة ‪ ، 2030_2020‬كما أنو من احملتمل أف سبيل بعض البنوؾ إُف نقل بعض أنشطتها إُف نظاـ الظل اؼبصريف للحد‬
‫من متطلبات رأس اؼباؿ‪.5‬‬

‫‌حمدي‌محمد‌حمدي‌مصبح‪‌،‬واقع تطبٌق الجهاز المصرفً الفلسطٌنً التفاقٌات بازل وتطوراتها‪‌‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .22‬‬


‫‪1‬‬

‫‌صالح‌مفتاح‪‌،‬رحال‌فاطمة‪‌،‬تؤثٌر مقررات لجنة بازل على النظام المصرفً االسالمً‪‌،‬مداخلة‌مقدمة‌فً‌المؤتمر‌العالمً‌التاسع‌لالقتصاد‌والتموٌل‌‬


‫‪2‬‬

‫االسالمً‪‌:‬النمو‌والعدالة‌واالستقرار‌من‌منظور‌اسالمً‪‌،‬اسطنبول‪‌،‬تركٌا‪‌،‬أٌام‌‪‌01_12‬سبتمبر‌‪‌،6101‬ص‌‪‌ .02‬‬
‫على أداء القطاع المصرفً األردنً ‪‌، 00 - 000‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .002‬‬ ‫‪‌3‬جقرٌف‌علً‪‌،‬أثر تطبٌق اتفاقٌة بازل ‪III‬‬
‫‌بهوري‌نبٌل‪‌،‬مقترحات اتفاقٌة بازل للوقاٌة من األزمات البنكٌة لتعزٌز استقرار النظام المالً فً ظل االطار العولمً الجدٌد‪‌،‬مجلة‌اقتصادٌات‌المال‌‬
‫‪4‬‬

‫واألعمال‪‌،JFBE‬جامعة‌خمٌس‌ملٌانة‪‌،‬الجزائر‪‌،‬العدد‌السابع‪‌،‬سبتمبر‌‪‌،6102‬ص‌‪‌ .601_606‬‬
‫‌بعزٌز‌سعٌد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .022‬‬
‫‪5‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المبحث الرابع‪ :‬متطلبات ىيكل البنوك لالندماج في معايير لجنة بازل ‪ II‬وبازل ‪III‬‬
‫يتوقف قباح أم مصرؼ يف تطبيق معايَت عبنة بازؿ على مدل اعتماده على عدد من اؼبقومات كاؼبتطلبات اليت تعترب مكملة لبعضها‬
‫البعض بالنسبة للبُنية األساسية للقطاع اؼبصريف بشكل عاـ‪ ،‬كاليت سبثل اإلطار الذم يعزز كيدعم سبلمة تطبيق مقررات عبنة بازؿ فيو‪ ،‬كيضمن‬
‫لو اغبصوؿ على تقييم اهبايب ؼبدل التزامو هبا‪ ،‬كفيما يلي نشَت إُف عدد من مقومات البُنية األساسية البلزمة ؽبيكل اؼبصارؼ لبلستجابة‬
‫كاالندماج يف مقررات عبنة بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪.III‬‬
‫المطلب األول‪ :‬متطلبات تطبيق الدعامة األولى "متطلبات كفاية رأس المال"‬
‫أتاحت اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬ؾبموعة من األساليب البسيطة كاؼبتقدمة لتحديد اغب ّد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ ؼبقابلة اؼبخاطر‬
‫الكربل‪ ،‬كاليت سبق التطرؽ إليها‪ ،‬اذ أف اعتماد األساليب األكثر تقدما كتطوران مرىوف بتوفر ؾبموعة من اؼبستلزمات داخل البنوؾ منها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تطوير البرامج واألنظمة الداخلية للبنوك‬
‫يتطلب اعتماد اؼبصارؼ على اؼبناىج اغبديثة اليت َح ّددهتا اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬على ضركرة تطوير أنظمتها كبراؾبها الداخلية من‬
‫أجل قياس ـباطر االئتماف‪ ،‬ـباطر السوؽ كاؼبخاطر التشغيلية كاحتساب متطلبات كفاية رأس اؼباؿ البلزمة ؽبا‪ ،‬إضافة إُف إنشاء نظاـ‬
‫للمعلومات يبكنها من ربديد قياس كمراقبة اؼبخاطر بكفاءة‪.‬‬
‫يتوقف قياس اؼبخاطر االئتمانية حسب مباذج التصنيف الداخلي على كجود نظاـ للتصنيف الداخلي داخل اؼبصرؼ لتقدير احتمالية‬
‫التعثر لكل مقًتض‪ ،‬اعتمادان على تصنيف كمي كنوعي كموضوعي لبلئتماف‪ ،‬حيث يعتمد التصنيف الكمي على ترتيب ـباطر االئتماف‬
‫للمقًتضُت سواء كانوا أفراد أـ مؤسسات‪ ،‬من خبلؿ مراكزىم اؼبالية‪ ،‬لذلك تتوقف دقة النتائج على مدل دقة البيانات اليت ترفق بطلب‬
‫اغبصوؿ على االئتماف؛ أما التصنيف النوعي فيعتمد على ؾبموعة من اؼبتغَتات يعطى لكل من ىذه اؼبتغَتات كزف كيبكن حصدىا يف ستة‬
‫عناصر رئيسية تتمثل يف (الصناعة اليت تعمل فيها الشركة‪ ،‬األداء التشغيلي‪ ،‬اؼبركز التنافسي‪ ،‬التدفق النقدم‪ ،‬االدارة‪ ،‬الوضع اؼباِف)؛ كفيما‬
‫ىبص التصنيف اؼبوضوعي‪ ،‬فيأخذ بعُت االعتبار حساب مؤشرات التحليل اؼباِف اؼبستمدة من القوائم اؼبالية‪.‬‬
‫أما فيما ىبص قياس ـباطر السوؽ كاؼبخاطر ال تشغيلية‪ ،‬فيجب على البنك تصميم كتنفيذ نظاـ تصنيف خاص بو يبكنو من ربديد مدل‬
‫احتمالية التعرض للخسائر نتيجة لتقلبات أسعار السوؽ كللمخاطر التشغيلية بناء على البيانات اإلحصائية للفًتات السابقة‪.‬‬
‫لذا هبب على اؼبصارؼ االىتماـ دبتطلباهتم لتوفَت البيانات كفهم التقنيات الواجب استخدامها لتقدير اؼبخاطر اؼببلئمة بناء على ىذه‬
‫البيانات‪ ،‬كمنو هبب على اؼبصارؼ توفَت مستودع للبيانات يساعدىا يف ذبميع‪ ،‬زبزين ‪،‬كاستخداـ إحصائيات اػبسائر بطريقة فعالة مع مركر‬
‫الزمن‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤسسات تقييم الجدارة االئتمانية‬
‫يتطلب النجاح يف تطبيق معايَت بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬إضافة اُف تطوير أساليب إدارة اؼبصارؼ كىيئات الرقابة‪ ،‬تطوير عدد من اؼبؤسسات‬
‫اؼبالية األخرل اؼبساعدة يف ربديد التصنيف االئتماين للمقًتضُت‪ ،‬كبالنسبة للعديد من البنوؾ الناشطة يف البلداف النامية‪ ،‬ككذلك بالنسبة‬
‫للمصارؼ الصغَتة كاؼبتوسطة يف صبيع بلداف العاَف‪ ،‬فإنو يصعب عليها االستناد إُف نظم كمباذج تقدير اؼبخاطر الداخلية االئتمانية‪ ،‬فبا يفرض‬

‫فً المصارف‪‌،‬اتحاد‌المصارف‌العربٌة‪‌،6112‌،‬ص‌‪‌ .27‬‬ ‫‪‌1‬نبٌل‌حشاد‪‌،‬دلٌلك الى التطبٌق العملً لبازل ‪II‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫عليها يف كثَت من األحياف االعتماد على مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية‪ ،‬إذ يتمتع عدد من الدكؿ النامية بوجود مؤسسات ؿبلية لتقييم‬
‫اعبدارة االئتمانية للمقًتضُت‪ ،‬كمن اؼبطلوب أف تطور ىذه اؼبؤسسات احمللية أساليب أعماؽبا كأف تقارب مستويات أدائها اؼبهٍت مع مستويات‬
‫أداء مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية العاؼبية‪ .1‬كيعرؼ التصنيف االئتماين بأنو عبارة عن عملية هتدؼ إُف توفَت اؼبعلومات كالتقييم اؼبستقل‬
‫بشأف مدل مبلئمة ا ؼبؤسسة اؼبالية كقدرهتا على الوفاء بالتزاماهتا التعاقدية‪ ،‬أك جودة األكراؽ أك اؼبنتجات اؼبالية‪ ،‬كيف نفس الوقت‪ ،‬ال يعترب‬
‫التصنيف االئتماين ضمانا بقدرة اؼبؤسسة على الوفاء بالتزاماهتا‪ .2‬حيث يعرب التصنيف االئتماين عن رأم ؿبلل متخصص حوؿ اعبدارة‬
‫االئتمانية للديوف أك اإلصدارات اؼبالية‪ ،‬كذلك اعتمادان على اؼبخاطر ذات العبلقة‪ .3‬كيتم اعتماده لتصنيف الفئات التالية‪:4‬‬
‫‪ -‬التصنيف االئتماني للقروض‪ :‬كتعتمد فيو ككاالت التصنيف على معايَت مثل العوائد‪ ،‬القركض اؼبوجودة كتاريخ القرض‪.‬‬
‫‪ -‬التصنيف االئتماني لبعض العمليات المصرفية والمالية‪ :‬يهتم ىذا التصنيف دبدل قدرة اؼبدين على تسوية التزاماتو‪ ،‬كما يعطينا‬
‫التصنيف االئتماين يف ىذا اؼبستول معلومات عن الوضعية اغبالية للمدين‪.‬‬
‫‪ -‬التصنيف االئتماني لبعض العمليات بالعملة الصعبة‪ :‬يقيس ىذا التصنيف امكانية التسديد بالعملة الصعبة‪ ،‬أم ؼبا يكوف للمدين ديوف‬
‫بالعمبلت األجنبية‪ ،‬كقبد ىذا النوع من التصنيف لدل الدكؿ اليت تعتمد على اقتصاد اؼبديونية‪.‬‬
‫‪ -‬التصنيف االئتماني السيادي" المستوى األعلى لتصنيف خطر الدولة"‪ :‬يبكن قياس اؼببلءة اؼبالية ألم دكلة مثلها مثل اؼبؤسسات‬
‫بشكل عاـ‪ ،‬كىنا بالنسبة ؽبذا التصنيف يتم مراعاة أثر القدرة الضريبية على قدرة التسديد كنتائجها كربديد اؼبستول األعلى اؼبقبوؿ لبلستدانة‪.‬‬
‫تتمثل أنبية اغبصوؿ على التصنيف االئتماين يف النفاذ اُف أسواؽ رأس اؼباؿ‪ ،‬كبناء ظبعة حسنة يف السوؽ تنعكس على ـبتلف األطراؼ‬
‫‪6‬‬
‫اؼبتعاملة فيو‪ ،‬زبفيض تكاليف التمويل كالتميز عن اؼبنافسُت‪ .5‬كما وبقق التصنيف االئتماين للمصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية عدة فوائد منها‪:‬‬
‫‪ ‬تسريع كتَتة تكيف اؼبؤسسات اؼبصرفية مع بنود اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬اػباصة بتحديد أكزاف اؼبخاطر كربديد ـبصصات القركض؛‬
‫‪ ‬رفع عمل كفاءة إدارة اؼبخاطر خاصة ـباطر االئتماف كاؼبخاطر التشغيلية؛‬
‫‪ ‬سبكُت اؼبصارؼ من منح القركض بثقة أكرب؛‬
‫‪ ‬ربقق تكلفة سبويل منخفضة بالنسبة للمؤسسات اؼبالية ذات اؼببلءة اؼبالية اؼبرتفعة؛‬
‫‪ ‬التخفيض من ـباطر التعثر اؼبصريف بسبب خضوع القرض لتقييم طرؼ ثالث كفق متطلبات بازؿ؛‬
‫من أجل اغبصوؿ على التصنيف االئتماين هبب اللجوء إُف مؤسسات أك ككاالت التصنيف االئتماين كاليت تعرؼ بأهنا مؤسسات ذبارية‬
‫متخصصة تقوـ بتقييم اؼبخاطر اؼبتعلقة بإصدارات الديوف سواء للشركات أك اغبكومات‪ .‬كتعد قدرة اؼبصدر على الوفاء بتسديد الديوف‬

‫‌أوصغٌر‌الوٌزة‪ ‌،‬دراسات اتجاهات البنك المركزي فً تطبٌق مقررات لجنة بازل واثارها على البنوك التجارٌة دراسة مقارنة بٌن الجزائر‪ ،‬تونس ومصر‪‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫أطروحة‌مكملة‌لنٌل‌شهادة‌دكتوراه‌علوم‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌محمد‌بوضٌاف‌بالمسٌلة‪‌،6102/6102‌،‬ص‪‌ .011_062‬‬
‫‌مدانً‌أحمد‪ ‌،‬دور وكاالت التصنٌف االئتمانً فً صناعة األزمات فً األسواق المالٌة ومتطلبات اصالحها‪‌،‬األكادٌمٌة‌للدراسات‌االجتماعٌة‌واالنسانٌة‪‌،‬قسم‌‬
‫‪2‬‬

‫العلوم‌االقتصادٌة‌والقانونٌة‌العدد‌‪‌01‬جوان‌‪‌،6101‬ص‪‌ .27‬‬
‫‌زرقان‌سهام‪‌،‬دربوش‌محمد‌الطاهر‪‌،‬دور وكاالت التصنٌف االئتمانً فً حساب معدل كفاٌة رأس المال وفقا لمتطلبات لجنة بازل‪‌،‬مجلة‌الدراسات‌‬
‫‪3‬‬

‫االقتصادٌة‌والمالٌة‪‌،‬جامعة‌الشهٌد‌حمه‌لخضر‪‌،‬الوادي‪‌،‬الجزائر‪‌،‬العدد‪‌،01‬الجزء‪‌،6102‌،1‬ص‌‪‌ .20‬‬
‫‌أوصغٌر‌لوٌزة‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌‪‌ .011‬‬
‫‪4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Hossein Asgharian, Reformation of the credit rating industry- is there a need ?, Master thesis, Institution of business‬‬
‫‪studies, Lunds university, Sweden, June 2005, P28.‬‬
‫‌‪‌،‬كابٌتال‌ستاندرز‪‌،‬الكوٌت‪‌،6112‌،‬ص‪.2‬نقال‌عن‌الموقع‌ ‌‬ ‫‪‌6‬أمانً‌بورسلً‪‌،‬التصنٌف االئتمانً وعالقته باتفاقٌة بازل ‪II‬‬
‫‪‌ https://www.capstandards.com/news1.pdf‬تم‌االطالع‌بتارٌخ‪‌ .11 01 6102‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كاألقساط اؼبًتتبة عليو أىم مؤشر للجدارة االئتمانية اليت تبٌت عليها التصنيفات من قبل ىذه الوكاالت‪ ،‬كعليو فإف ككاالت التصنيف االئتماين‬
‫تقوـ بثبلث مهاـ رئيسية ىي‪ :‬توفَت اؼبعلومات كتقييم اؼبستثمرين‪ ،‬سبكُت اؼبصدرين من الوصوؿ إُف أسواؽ رأس اؼباؿ‪ ،‬مساعدة اؼبنظمُت على‬
‫التنظيم‪ .1‬ففي ظل عدـ سباثل اؼبعلومات داخل األسواؽ اؼبالية العاؼبية‪ ،‬تسعى ككاالت التصنيف إلنتاج اؼبعلومات كنشرىا‪ ،‬كاليت تستخدـ من‬
‫قبل اؼبستثمرين لتسعَت األكراؽ اؼبالية‪ ،‬كمنو العمل على تعزيز سيولة األسواؽ‪ ،‬كما تقوـ ىذه الوكاالت أيضا بالتصديق أك التوثيق فتكوف‬
‫كمحفزات يف القرارات االستثمارية كالتنظيمية‪ ،‬إضافة إُف تقدًن توقعات مستقبلية ألداء الدكلة أك اؼبؤسسة ؿبل التصنيف‪ ،‬كاليت تعترب كعقد‬
‫ضمٍت بُت مصدر األكراؽ اؼبالية كككالة التصنيف الزباذ اجراءات اهبابية لتفادم ـباطر تدىور تصنيف ذلك اؼبصدر‪.2‬‬
‫من سوؽ‬ ‫ىناؾ كبو ‪ 150‬ككالة تصنيف ائتماين تعمل يف ‪ 32‬دكلة حوؿ العاَف‪ ،‬لكن اثنُت فقط من ىذه الوكاالت ربتكراف‬
‫التصنيف العاؼبي كنبا ككالة موديز ػبدمة اؼبستثمرين ‪ ، Moody’s Investors‬كككالة ستاندرد أند بورز‪، Standard and Poor’s‬‬
‫مليار دكالر فيما‬ ‫من سوؽ التصنيف العاؼبي اؼبقدرة ب‬ ‫تليهما ككالة فيتش للتصنيف ‪ Fitch Ratings‬اليت هتيمن على‬
‫من حجم السوؽ‪ .3‬حيث تتميز ىذه الوكاالت الثبلثة خبربهتا الطويلة يف‬ ‫تتنافس باقي الوكاالت على حصة سوقية ال تزيد قيمتها على‬
‫صناعة التصنيف االئتماين كامكاناهتا الكبَتة اؼبادية منها كالبشرية‪ ،‬كاستمدت شهرهتا اؼبتزايدة من كوهنا الوحيدة تقريبا القادرة على إجراء صبيع‬
‫أنواع التصنيفات االئتمانية السيما التصنيفات السيادية‪ ،‬كتصنف ـبتلف أنواع الديوف كاؼبنتجات اؼبالية اؼبركبة ذات اؼبخاطر اؼبرتفعة باإلضافة‬
‫إُف انتشارىا الواسع يف عدد كبَت من دكؿ العاَف‪.4‬‬
‫تقوـ ككاالت التصنيف االئتماين بتقوًن االستثمارات كربديد ـباطر االئتماف كتصنيفو‪ ،‬حيث ؽبا القدرة على االطبلع اؼبستمر على فرص‬
‫االستثمار يف اؼبشاريع اؼبختلفة فهي تعمل على ربديد كزبفيف حدة اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا اؼبستثمر يف األسواؽ اؼبالية كربديد مدلوؿ ىذه‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬اذ أف أىم مزايا ىذه الوكاالت ىو‪ ،‬ربديد ـباطر االستثمار اػبارجي عندما يقرر اؼبستثمر أف ينقوـ حجم ـباطر كعوائد اؼبشركع‪،‬‬
‫قياس القدرة على الوفاء بااللتزامات اؼبطلوبة كاؼبساعدة يف كيفية التعامل مع اؼبخاطر من خبلؿ التوجيو األفضل‪ ،‬التوجو اعباد الزباذ قرارات‬
‫االستثمار اؼبناسب‪.‬‬
‫هتدؼ ىذه الوكاالت إُف ربديد ـباطر االئ تماف حيث يبتد التصنيف ما بُت أعلى مستول درجات التصنيف اُف أقل مستول‪ ،‬حيث ًن‬
‫استخداـ الرمز ‪ AAA‬كأعلى تصنيف كالرمز‪ D‬كأقل تصنيف‪.5‬‬
‫نظران لعوؼبة األسواؽ اؼبالية كجب اهباد أداة مشًتكة تسمح بتقدير اؼبخاطر اليت ربيط بالدكؿ‪ ،‬البنوؾ كاؼبؤسسات‪ ،‬حيث اعتمدت‬
‫اتفاقيات بازؿ ‪ II‬نقاط ككاالت التصنيف الدكلية كأساس لتقدير قدرة الدكؿ على سداد ديوهنا من أجل استفادهتا من قركض جديدة‪ ،‬كىناؾ‬
‫ثبلثة أصناؼ من التنقيط اعتمدهتا االتفاقية‪ ،‬الصنف األكؿ يف حالة خضوع أم سند لتنقيط كاحد من طرؼ ككالة كاحدة‪ ،‬فإف النقطة اليت‬
‫سيحصل عليها ىي اليت تؤخذ بعُت االعتبار من طرؼ اؼبستثمرين‪ ،‬أما الصنف الثاين فهو يف حالة خضوع السند للتنقيط من قبل ككالتُت‬

‫‌زرقان‌سهام‪‌،‬دربوش‌محمد‌الطاهر‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌‪‌ .20‬‬
‫‪1‬‬

‫‌بن‌قراب‌صفٌة‪‌،‬دبوب‌ٌوسف‪‌،‬وكاالت التنقٌط كؤداة لتفعٌل االستثمار فً سوق السندات‪‌،‬مجلة‌أبعاد‌اقتصادٌة‪‌،‬السنة‌السابعة‪‌،‬العدد‪‌،2‬جوان‌‪‌،6102‬‬


‫‪2‬‬

‫ص‪‌ .11‬‬
‫‌معهد‌الدراسات‌المصرفٌة‪‌،‬التصنٌفات االئتمانٌة‪‌،‬اضاءات‪‌،‬العدد‌الرابع‪‌،‬دولة‌الكوٌت‪‌،‬نوفمبر‌‪‌،6101‬ص‌‪‌ .6‬‬
‫‪3‬‬

‫‌رامً‌زعتري‪‌،‬التصنٌف االئتمانً وافاق تطبٌقه فً االقتصاد السوري‪‌،‬رسالة‌أعدت‌لنٌل‌درجة‌الماجستٌر‌فً‌االقتصاد‪‌،‬جامعة‌حلب‪‌،‬قسم‌االقتصاد‌‬


‫‪4‬‬

‫والعالقات‌الدولٌة‪‌،6100‌،‬ص‪‌ .2‬‬
‫‌نجاة‌شاكر‌محمود‪ ‌،‬العوامل المإثرة فً تطبٌق نظام التصنٌف االئتمانً وفق اتفاقٌة بازل دراسة استطالعٌة فً عٌنة من المصارف العراقٌة‪‌،‬مجلة‌‬
‫‪5‬‬

‫العلوم‌االقتصادٌة‌الجامعة‪‌،‬العدد‌‪‌،12‬بغداد‪‌،6107‌،‬ص‪‌ .622‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ككانت النقطتاف اؼبمنوحتاف للسند متساكيتاف‪ ،‬فإنو يتم أخذ إحدانبا‪ ،‬أما إذا اختلفت ىاتُت النقطتُت فيتم أخذ النقطة األصغر بعُت االعتبار‪،‬‬
‫األصغر ضعيفة كال زبدمها‪ ،‬فبإمكاهنا طلب تنقيط ككالة ثالثة(الصنف الثالث)‪ ،‬كعندىا تؤخذ‬
‫كإذا رأت اعبهة اؼبصدرة للسند بأف النقطة ّ‬
‫النقطتاف األصغر بعُت االعتبار‪.1‬‬
‫ثالثا‪ :‬تطوير الكفاءات البشرية‬
‫يعترب تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬من األنشطة ذات الكفاءة العالية للعمل‪ ،‬كىو ما يتطلب نوعية متميزة من الكفاءات‬
‫البشرية‪ ،‬سواء يف التحليل اؼباِف أك يف كضع النظم احملاسبية كمراجعتها‪ ،‬أك من حيث الكفاءة الفنية التكنولوجية يف ميداف تقنيات اؼبعلومات‪،‬‬
‫كىذا ما من شأنو أف يزيد من احتياجات كل من اؼبصارؼ كاعبهات الرقابية اإلشرافية ؽبذه التخصصات الفنية‪ ،‬كبالتاِف زيادة الطلب على ىذه‬
‫العمالة‪ ،‬لذلك فإف أخذ كمتابعة أحكاـ اتفاقيات بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬سوؼ يتطلب بذؿ جهود كبَتة يف ميداف التدريب كنظم‬ ‫النوعية من ُ‬
‫التعليم بصفة عامة حىت يبكن توفَت الكفاءات البشرية البلزمة‪.2‬‬
‫لذا على اؼبصارؼ كالسلطات الرقابية االىتماـ أكثر بوجود يد عاملة مؤىلة‪ ،‬من خبلؿ تعيُت اؼبوظفُت ذكم الكفاءات كالعمل على‬
‫تشجيع الربامج التدريبية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬متطلبات تطبيق الدعامة الثانية "المراجعة الرقابية"‬
‫تتيح اؼببادئ االسًتشادية للدعامة الثانية من اتفاقيات بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬القياـ بعملية مراقبة كتقييم كفاية رأس اؼباؿ يف اؼبصارؼ‬
‫كالتحقق من الوفاء هبا‪ ،‬كمنو يظهر دكر السلطات الرقابية يف تكييف معايَت عبنة بازؿ دبا يتناسب مع البيئة اؼبصرفية احمللية كالرقابة عليها‪،‬‬
‫إضافة إُف تبٍت اختبارات الضغط لتحديد حجم رأس اؼباؿ اؼبطلوب ؼبواجهة الصدمات اؼبالية الكبَتة كتطوير إدارة اؼبخاطر داخل اؼبصرؼ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬دور السلطات الرقابية‬
‫يتوقف قباح تطبيق مقررات عبنة بازؿ على عاتق السلطات الرقابية احمللية (اؼبصارؼ اؼبركزية)‪ ،‬إذ تعترب توجيهات كتعليمات اؼبصارؼ‬
‫اؼبركزية ىي األساس الذم يتوجب على اؼبصارؼ التجارية أف تطبقو كتلتزـ بو‪ ،‬كالذم مت ربديده بناء على ما جاء يف اتفاقيات عبنة بازؿ كدبا‬
‫يتماشى مع البيئة اؼبصرفية احمللية‪.‬‬
‫كما أف على اؼبصارؼ اؼبركزية القياـ بتقييم سياسات كأساليب اؼبصارؼ اليت زبص ربقيق كفاية رأس اؼباؿ كالرقابة عليها‪ ،‬كما هبب‬
‫عليها أيضا االستعداد لل تدخل يف مرحلة مبكرة ؼبنع ىبوط رأس اؼباؿ إُف ما دكف اغبدكد الدنيا اؼبطلوبة ؼبواجهة اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا‬
‫اؼبصرؼ‪ ،‬كأف تُلزـ اؼبصارؼ بازباذ إجراءات إصبلحية سريعة لعبلج ذلك‪ ،‬كرفع رأس ماؿ اؼبصارؼ‪.‬‬
‫إضافة إُف ذلك على السلطات الرقابية تعزيز مفهومها ؼبمارسات اؼبصرؼ كربديات تطبيق معايَت عبنة بازؿ‪ ،‬كذلك من خبلؿ‪:3‬‬
‫‪ ‬ربديد ؾباؿ فبارسة تقنيات إدارة اؼبخاطر كتقنيات رأس اؼباؿ الداخلي للمصارؼ اؼبعنية؛‬
‫‪ ‬تعريف نسبة كفاية رأس اؼباؿ مع األخذ بعُت االعتبار صبيع اؼبخاطر اليت تدخل يف حساب النسبة؛‬

‫‌عبد‌الرحمان‌مغاري‪‌،‬دور وكاالت التصنٌف االئتمانً فً تقٌٌم القٌم المالٌة وأثرها على سٌر األسواق المالٌة الدولٌة‪‌،‬مجلة‌أبعاد‌اقتصادٌة‪‌،‬جامعة‌أمحمد‌‬
‫‪1‬‬

‫بوقرة‪-‬بومرداس‪‌،‬العدد‌‪‌،6102-2‬ص‪‌ .71‬‬
‫‌بركات‌سارة‪‌،‬دور تطبٌق االجراءات االحترازٌة إلدارة المخاطر البنكٌة فً تحسٌن الحوكمة ‪-‬دراسة حالة سوسٌتً جنرال الجزائر‪‌-‬أطروحة‌مقدمة‌لنٌل‌‬
‫‪2‬‬

‫شهادة‌الدكتوراه‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‌تخصص‌اقتصادٌات‌النقود‪‌،‬البنوك‌واألسواق‌المالٌة‪‌،‬جامعة‌محمد‌خٌضر‌بسكرة‪‌،6102/6107،‬ص‪‌ .660‬‬
‫‌أوصغٌر‌الوٌزة‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‪‌ .012‬‬
‫‪3‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬تقييم مدل جاىزية اؼبصارؼ لتطبيق معايَت بازؿ ‪ III‬من خبلؿ ربديد الفجوات األساسية كربديات عملية التطبيق؛‬
‫‪ ‬القياـ من خبلؿ عملية اؼبراجعة بزيارات مستهدفة كمنفصلة عن االختبارات الداخلية للمصارؼ من أجل تدارؾ اغبقائق كتبادؿ اآلراء بُت‬
‫السلطات الرقابية كاؼبصارؼ؛‬
‫‪ ‬إلزاـ اؼبصارؼ بعمل تقييمات ذاتية كبشكل رظبي لدرجة استعدادىا‪ ،‬كجزء من عملية االتصاؿ اؼبباشر بُت اؼبصارؼ كالسلطات الرقابية؛‬
‫‪ ‬كضع القواعد االحًتازية احمللية كذبهيز اإلرشادات كالتعليمات البلزمة لتطبيقها؛‬
‫‪ ‬تقييم اؼبمارسات يف النظاـ اؼبصريف احمللي كتشجيع ؾباالت تطبيق الصناعات اؼبصرفية؛‬
‫‪ ‬ذبهيز اؼبصارؼ لتطبيق مقررات عبنة بازؿ من خبلؿ تطوير أساليب كنظم إدارة اؼبخاطر فيها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اعتماد اختبارات الضغط‬
‫من بُت األدكات اليت ركزت عليها تعليمات اتفاقية عبنة بازؿ ‪ II‬فيما يتعلق بالتقييم كالرقابة الداخلية ىي ضركرة تبٍت السلطات الرقابية‬
‫اختبارات الضغط يف اؼبصارؼ‪ ،‬كيعترب ىذا االختبار من بُت التحديات اليت تواجهها اؼبصارؼ‪ .‬كمت تعريف اختبارات الضغط (‪stress-‬‬

‫‪ ) testing‬من قبل عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية على أهنا مصطلح شامل يصف التقنيات اؼبستخدمة من قبل اؼبؤسسات اؼبالية لقياس احتمالية‬
‫التعرض لؤلحداث االستثنائية‪ .1‬كما عرفت أيضا على أهنا تقنية تقيس حساسية ؿبفظة األكراؽ اؼبالية‪ ،‬اؼبؤسسات أك النظاـ اؼباِف ككل عند‬
‫تعرضو ألحداث افًتاضية أك سيناريوىات ؿبددة‪ ،‬فهي اختبارات كمية تتوقع ماذا سيحدث لرأس اؼباؿ‪ ،‬الربح‪ ،‬التدفقات النقدية‪...‬اٍف‬
‫للمؤسسات اؼبالية بصفة منفردة أك النظاـ اؼباِف ككل اذا حدث كأف ربققت بعض اؼبخاطر أك جلها‪.2‬‬
‫كما يقصد باختبارات الضغط استخداـ اؼبصرؼ تقنيات ـبتلفة لتقييم قدرتو على مواجهة اإلنكشافات يف ظل أكضاع كظركؼ عمل‬
‫صعبة من خبلؿ قياس أثر مثل ىذه االنكشافات على ؾبموعة اؼبؤشرات اؼبالية للمصرؼ‪ ،‬كبصفة خاصة األثر على مدل كفاية رأس اؼباؿ‬
‫همة يف نُظم إدارة اؼبخاطر لدل البنوؾ‪ ،‬خاصة بعد أف أكدت األزمات اليت‬ ‫كعلى الرحبية‪ ،‬حيث تعترب اختبارات الضغط من العناصر اؼبُ ّ‬
‫شهدهتا األسواؽ أنو ليس كافيا أف تتم إدارة اؼبخاطر على أساس أكضاع العمل العادية‪ ،‬نظران ألنو يف حالة التغَتات الفجائية يف األسواؽ‬
‫(صدمات سوقية قوية) فإف اؼبصارؼ قد تتعرض ػبسائر كبَتة نتيجة للحاالت التالية‪:3‬‬
‫‪ ‬استجابة السوؽ تكوف بصورة ـبتلفة عن استجابتو يف حالة الظركؼ العادية؛‬
‫‪ ‬ظهور ـباطر تركزات جديدة نتيجة الًتابط غَت اؼبتوقع يف األسواؽ اؼبختلفة؛‬
‫‪ ‬ربركات األسعار السريعة كشح يف السيولة داخل السوؽ؛‬
‫‪ ‬تساعد يف تقييم قدرة البنوؾ على الصمود يف األكضاع الصعبة كذلك من حيث قياس اآلثار على كل من الرحبية كمدل كفاية رأس اؼباؿ؛‬
‫‪ ‬ضغط مفاجئ يف األكضاع االقتصادية يف البلداف كاألقاليم اؼبتأثرة بتلك األزمات؛‬
‫‪ ‬الصعوبات اليت عادة ما تواجهها اؼبصارؼ يف تغطية مراكزىا خبلؿ األزمات؛‬

‫‌بن‌ربٌع‌حنٌفة‪‌،‬بن‌زاٌة‌عبد‌المالك‪‌،‬اختبارات التحمل كآلٌة إلدارة المخاطر المصرفٌة‪‌،‬مجلة‌جدٌد‌االقتصاد‪‌،‬الجمعٌة‌الوطنٌة‌لالقتصادٌٌن‌الجزائرٌٌن‪‌،‬‬


‫‪1‬‬

‫العدد‌‪‌10‬المجلد‌‪‌،2‬دٌسمبر‌‪ ،6107‬ص‌‪‌ .27‬‬


‫‪2‬‬
‫‪International Monetary Fund. Monetary and capital markets department. Macro financial stress testing- principles and‬‬
‫‪practices, August, 22. 2012,P8.‬‬
‫‌اضاءات‌مالٌة‌ومصرفٌة‪‌،‬اختبارات الضغط‪‌،‬معهد‌الدراسات‌المصرفٌة‪‌،‬العدد‌الخامس‪‌،‬الكوٌت‌‪‌،6101‬ص‌‪‌ .6‬‬
‫‪3‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كمنو تعترب اختبارات الضغط جزء من ضوابط رقابة اؼبخاطر العامة‪ ،‬كبالتاِف يتعُت على اؼبصارؼ تضمُت ىذه االختبارات عند استخداـ‬
‫مباذج قياس ـباطر السوؽ‪ ،‬ـباطر االئتماف‪ ،‬ـباطر البلداف‪ ،‬ـباطر االنكشافات الكبَتة كالًتكزات‪ ،‬ـباطر السيولة كاؼبخاطر بصفة عامة‪.‬‬
‫تقوـ اؼبصارؼ هبذه االختبارات لتحديد مدل قدرهتا على ربمل الظركؼ الطارئة اليت من اؼبمكن أف تتعرض ؽبا يف ظل سيناريوىات‬
‫معينة حوؿ األكضاع االقتصادية مستقببل‪ ،‬كينبغي أف تكوف متبلئمة مع ظركؼ االقتصاد الكلي اؼبتغَتة‪ ،‬كأيضا مع نقاط اغبساسية اػباصة‬
‫بكل مصرؼ‪ ،‬كمنو بإمكاف اؼبصرؼ أخذ احتياطاتو من النتائج السلبية الناصبة عن اؼبخاطر اؼبتعددة اليت يتعرض ؽبا‪ ،‬كتوفَت اؼبؤشرات حوؿ‬
‫‪1‬‬
‫مقدار رأس اؼباؿ الواجب زبصيصو الستيعاب اػبسائر كالصدمات اليت من اؼبمكن أف ربدث لو نتيجة تعرضو ؽبذه اؼبخاطر‪.‬‬
‫اختبارات القدرة على ربمل الضغوط ليست إالَّ أداة كاحدة من بُت أدكات كثَتة لتقييم اؼبخاطر كمواطن الضعف الرئيسية يف اؼبؤسسات‬
‫اؼبالية أك النظم الكاملة‪ ،‬كيبكن تلخيص أنبية ىذه االختبارات فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ ‬سبكن ؾبالس اإلدارة كاإلدارة العليا يف اؼبصارؼ من ربديد فيما إذا كانت ـباطر االنكشاؼ تتماشى مع نزعة اؼبخاطر لدل ىذه اؼبصارؼ؛‬
‫‪ ‬تدعيم اؼبقاييس االحصائية للمخاطر اليت تستخدمها اؼبصارؼ يف مباذج العمل اؼبختلفة القائمة على االفًتاضات كالبيانات التارىبية؛‬
‫اف اختبارات القدرة على ربمل الضغوط تقيم قدرة اؼبصارؼ دبحاكات أدائها يف سيناريوىات اقتصادية بالغة الشدة‪ ،‬كيبكن أف مبيز‬
‫نوعُت من اختبارات التحمل‪ ،‬األكؿ يتم على اؼبستول الكلي(اؼبقاربة التنازلية) كاآلخر يتم على اؼبستول اعبزئي (اؼبقاربة التصاعدية)‪ ،‬يف اؼبقاربة‬
‫التنازلية يكوف مبوذج االختبار مصمم من قبل سلطات اإلشراؼ أك أم سلطة نظامية ـبولة بذلك‪ ،‬كيتم تطبيق االختبار على اؼبؤسسات اؼبالية‬
‫أك اؼبؤسسات الكربل يف البلد أك القطر‪ ،‬الغرض منو تقييم االستقرار اؼباِف للنظاـ ككل بتشكيلة كاسعة من التقنيات كاألساليب اليت تسمح‬
‫باإلحاطة خبطر العدكل اؼبالية‪ .‬أما يف اؼبقاربة التصاعدية فيقوـ كل مصرؼ بتطبيق مبوذجو الداخلي دببادرتو اػباصة كآلية إلدارة كتسيَت‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬فقد نصت عبت بازؿ للرقابة اؼبصرفية على ضركرة قياـ اؼبصارؼ بربامج اختبارات ربمل مستقبلية‪ ،‬تتوافق مع حجم ـباطرىا‪ ،‬كأنبيتها‬
‫يف النظاـ اؼبصريف كجزء من عمليات إدارة اؼبخاطر‪.‬‬
‫ما يبيز اختبارات التحمل أهنا ذ ات بعد مستقبلي يف تقييم اؼبخاطر كذلك على عكس النماذج اؼبعتمدة على البيانات التارىبية‪ ،‬اليت ال‬
‫تأخذ بعُت االعتبار األحداث اؼبستقبلية غَت اؼبتوقعة‪ ،‬كبالتاِف فإف اختبارات اعبهد تعمل على ذباكز احملددات اػباصة بالنماذج كالبيانات‬
‫التارىبية‪ ،‬كتدعم االتصاؿ الداخلي كاػبارجي‪ ،‬كتقدـ اؼبعلومات البلزمة لتخطيط رأس اؼباؿ كالسيولة كتسهل عملية إعداد خطة الطوارئ كذبنب‬
‫اؼبخاطر‪.3‬‬
‫تُعٌت اختبارات الضغط غالبا بتقييم جانبُت من كضع البنك‪ ،‬كنبا المالءة كالسيولة‪ ،‬ألف كجود مشكبلت يف إحدانبا يبكن أف يتسبب‬
‫يف خسائر ضخمة كتؤدم يف هناية اؼبطاؼ إُف كقوع أزمة مصرفية‪ ،‬كتقاس مبلءة اؼبؤسسة بالفرؽ بُت أصوؽبا كديوهنا‪ ،‬فإذا كانت قيمة أصوؽبا‬
‫تتجاكز ديوهنا فإهنا تكوف ذات مبلءة‪ .‬كيعٍت اختبار المالءة من اختبارات القدرة على ربمل الضغوط بتقييم ما إذا كاف لدل اؼبنشأة اؼبعنية‬
‫رأس ماؿ كاؼ الستمرار مبلئته ا يف بيئة مفًتضة من التحديات االقتصادية الكلية كاؼبالية‪ ،‬كىو يقدر أرباح اؼبصرؼ كخسائره كالتغَتات اليت‬
‫تطرأ يف قيمة أصولو يف ظل السيناريو اؼبعاكس‪ ،‬كيعٍت اختبار السيولة من اختبارات القدرة على ربمل الضغوط بتقييم ما اذا كانت للمؤسسة‬

‫‌عباس‌بوهرٌرة‪‌،‬عبد‌اللطٌف‌مصٌطفى‪‌،‬تحلٌل مإشرات السالمة المصرفٌة فً الجزائر حالة بنك (‪‌،)AGB_CPA‬المجلة‌الجزائرٌة‌للتنمٌة‌االقتصادٌة‪‌،‬‬


‫‪1‬‬

‫جامعة‌قاصدي‌مرباح‌‪-‬ورقلة‪‌،‬العدد‌‪‌/2‬دٌسمبر‌‪‌،6102‬ص‌‪‌ .006‬‬
‫‌بن‌ربٌع‌حنٌفة‪‌،‬بن‌زاٌة‌عبد‌المالك‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌‪‌ .22،22‬‬
‫‪2‬‬

‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬اللجنة‌العربٌة‌للرقابة‌المصرفٌة‪‌،‬مبادئ اختبارات الجهد للمإسسات المصرفٌة‪‌،6101‌،‬ص‪‌ .6‬‬


‫‪3‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫القدرة على أداء مدفوعاهتا يف ظل أكضاع معاكسة للسوؽ‪ ،‬سواء باستخداـ النقد أك بيع أصوؿ سائلة‪ ،‬أك إعادة سبويل التزاماهتا‪ ،‬كتتسم‬
‫أكضاع السوؽ اؼبعاكسة بعدـ القدرة على بيع األصوؿ السائلة بسعر معقوؿ كبسرعة معقولة (مشكبلت السيولة السوقية) أك اإلخفاؽ يف‬
‫إعادة سبويل االلتزامات أك اغبصوؿ على سب ويل إضايف (سيولة التمويل)‪ ،‬كغالبا ما تكوف قدرة اؼبصرؼ على سرعة التعهد بأصوؿ كضمانات‬
‫عامبلن حاظبان الستمرار قدرتو على االحتفاظ بالسيولة يف أكقات الشدة‪ ،‬كيكوف لدل شركات الوساطة اؼبالية السيما اؼبصارؼ حبكم طبيعة‬
‫عملها تباين يف آجاؿ االستحقاؽ يف ميزانياهتا العمومية‪ ،‬ألف معظم خصومها مثل الودائع أك االقًتاض من أسواؽ اؼباؿ تكوف ؽبا آجاؿ‬
‫استحقاؽ أقصر بكثَت من آجاؿ استحقاؽ األصوؿ‪ ،‬كالقركض اليت يبوؽبا اؼبصرؼ بتلك اػبصوـ‪ ،‬كأحد اعبوانب األساسية الختبار القدرة‬
‫على ربمل الضغوط ىو تقييم ما اذا كانت مشكبلت اؼببلءة أك الس يولة يف مصرؼ ما يبكن أف تؤدم يف هناية اؼبطاؼ إُف أزمة مصرفية على‬
‫نطاؽ النظاـ‪ ،‬كيتحدد ذلك بتحديد اؼبصارؼ اؼبؤثرة على النظاـ اؼباِف‪ ،‬كبتكرار قنوات انتقاؿ اؼبخاطر كجزء من عملية اختبارات القدرة على‬
‫ربمل الضغوط‪ ،‬كتتسم اؼبهمة األخَتة بقدر كبَت من التعقيد كال يزاؿ اؼبزيد من البحوث بشأهنا جاريا كضركريا‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات تطبيق الدعامة الثالثة "انضباط السوق"‬
‫تقوـ الدعامة الثالثة التفاؽ بازؿ ‪ II‬على توفَت اؼبزيد من انضباط السوؽ‪ ،‬فبا يسهل على األطراؼ اؼبتعاملة يف األسواؽ اؼبصرفية من‬
‫ازباذ القرارات بكل كفاءة لتعزيز سبلمة ككفاءة القطاع اؼباِف كاؼبصريف‪ .‬لذا يستوجب على كل من السلطات الرقابية كإدارات اؼبصارؼ بذؿ‬
‫اؼبزيد من اعبهود لتطوير اإلطار التشريعي كاؼبؤسسي كالرقايب‪ ،‬تطوير النظم احملاسبية‪ ،‬إضافة إُف هتيئة اؼبصارؼ للتقيد دبتطلبات اإلفصاح‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تطوير النظم المحاسبية‬
‫ما يبيز اتفاؽ بازؿ ‪ II‬ىو ما يتطلبو من مزيد من االعتماد على السوؽ لتقدير اؼبخاطر‪ ،‬فاالذباه الذم تتبناه االتفاقية ىو اغبساسية‬
‫العالية ؼبا يقرره السوؽ حوؿ تقدير ىذه اؼبخاطر‪ ،‬كىو أمر مطلوب سواء تعلق األمر بضماف سبلمة اؼبصارؼ ككفاءة إدارهتا‪ ،‬أك بالعمل على‬
‫ت وفَت االستقرار اؼباِف بصفة عامة‪ ،‬كمنو يصبح توافر البيانات اؼبالية اؼبناسبة ىو األساس لًتصبة اذباىات السوؽ إُف معايَت كقواعد إلدارة‬
‫اؼبصارؼ كالرقابة عليها‪ ،‬كما يساعد ذلك على إجراء اؼبقارنات بُت اؼبتعاملُت يف األسواؽ‪ ،‬كىو ما يتطلب التطوير كالتنسيق بُت متطلبات عبنة‬
‫بازؿ ‪ II‬من جهة كما تفرضو القواعد كاؼبعايَت الدكلية كاحمللية للنظم احملاسبية من جهة أخرل‪ ،‬لذلك ربرص عبنة بازؿ للرقابة على اؼبصارؼ‬
‫على التشاكر اؼبستمر مع ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية♦ لتحقيق أكرب قدر من التناسق بُت األمرين‪.‬‬
‫باؼبقابل ما تتطلبو الدعامة الثالثة "انضباط السوق" من عمل على تطوير قواعد الشفافية كنشر اؼبعلومات من طرؼ اؼبصارؼ يستلزـ‬
‫ذلك أيضا تطويران مكمبلن يف ؾباؿ النظم احملاسبية اؼبطبقة كاإلفصاح عن البيانات كالتقارير اؼبالية‪.2‬حيث ترل عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية أف‬
‫تستويف معايَت احملاسبة الدكلية ثبلثة معايَت عامة‪:3‬‬

‫‌هٌروكو‌أورا‌و‌لٌلٌانا‌شوماخٌر‪‌،‬بنوك تحت الضغط‪‌،‬مجلة‌التموٌل‌والتنمٌة‪ٌ‌،‬ونٌو‌‪‌،6101‬ص‌‪‌12_12‬متاح‌على‌الموقع ‌‬


‫‪1‬‬

‫‪https://www.imf.org/external/arabic/pubs/ft/fandd/.../pdf/oura.pdf‬‬
‫والدول النامٌة‪‌،6117‌،‬ص‌‪‌ ،02‬‬ ‫األساسٌة التفاق بازل ‪II‬‬ ‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬المالم‬
‫‪2‬‬

‫♦‌مجلس معاٌٌر المحاسبة الدولٌة‌هو‌هٌئة‌خاصة‌تأسست‌فً‌جوان‌‪‌0221‬تحت‌مسمى‌لجنة‌معاٌٌر‌المحاسبة‌الدولٌة‌(‪‌)IASC‬اثر‌اتفاق‌بٌن‌الجمعٌات‌‬


‫والمعاهد‌المهنٌة‌الرائدة‌فً‌(‌استرالٌا‪‌،‬كندا‪‌،‬ألمانٌا‪‌،‬المكسٌك‪‌،‬هولندا‪ ‌،‬المملكة‌المتحدة‪‌،‬اٌرلندا‪‌،‬الوالٌات‌المتحدة)‌هدفها‌توحٌد‌المعاٌٌر‌المحاسبٌة‌على‌‬
‫المستوى‌الدولً‌وتحقٌق‌التناسق‌واالنسجام‌بٌنها‪‌ .‬‬
‫‌فوضٌل‌لحسن‪‌،‬بن‌نافلة‌قدور‪ ‌،‬دور المعلومة المحاسبٌة فً إدارة مخاطر البنوك فً ظل المعاٌٌر المحاسبٌة الدولٌة‪‌،‬مجلة‌اقتصادٌات‌شمال‌إفرٌقٌا‪‌،‬جامعة‌‬
‫‪3‬‬

‫حسٌبة‌بن‌بوعلً‪-‬الشلف‪‌،‬الجزائر‪‌،‬العدد‪‌،02‬السداسً‌الثانً‪‌،6102‬ص‪‌ .622‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬ينبغي على معايَت احملاسبة أف تسهم يف إدارة اؼبخاطر كاؼبمارسات السليمة يف البنوؾ‪ ،‬كينبغي عليها توفَت إطار رشيد موثق لتوليد معلومات‬
‫ؿباسبية ذات جودة عالية يف البنوؾ؛‬
‫‪ -‬ينبغي على معايَت احملاسبة الدكلية أف تسهل يف اهباد نظاـ للسوؽ من خبلؿ التشجيع على ثقافة االثبات كالتصريح باؼبركز اؼباِف للبنك‪ ،‬ككذا‬
‫إدارة تعرضات اؼبخاطر كأنشطة إدارة اؼبخاطر؛‬
‫الفعاؿ على البنوؾ‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي على معايَت احملاسبة الدكلية أف تسهل كال تعيق عملية اإلشراؼ ّ‬
‫كما يبكن ؼبعايَت احملاسبة الدكلية التأثَت على سيولة اؼبؤسسات اؼبالية كاؼبصرفية من خبلؿ التأثَت الواضح الذم تلعبو اؼبعلومة احملاسبية يف‬
‫ازباذ ـبتلف القرارات اإلدارية‪ ،‬ككذلك تأثَتىا على عمليات الرقابة اليت تقوـ هبا اعبهات الرقابية‪ ،‬كعلى إثر ذلك يستهدؼ كاضعي اؼبعايَت‬
‫احملاسبية تزكيد مستخدمي القوائم اؼبالية باؼبعلومات البلزمة كاؼببلئمة لتقدير صايف التدفقات النقدية اؼبستقبلية اؼبتوقعة من حيث قيمتها كتوقيت‬
‫حدكثها يف ظل ظركؼ عدـ التأكد احمليطة هبا‪ ،‬حيث أف زيادة جودة اؼبعلومات احملاسبية من شأنو أف يؤدم إُف تقليص احتماالت التعرض‬
‫ؼبخاطر السيولة خاصة يف ظل ربسن مستول الشفافية كاؼبوضوعية الذم ىبفض من حالة عدـ التأكد بالنسبة ؼبستول السيولة يف اؼبؤسسة‬
‫اؼبالية‪ ،‬كذلك بالًتكيز على خاصية اؼبعلومة احملاسبية يف تقدًن أساس مبلئم للتنبؤ بالتدفقات اؼبستقبلية تفيد يف ربديد مستول السيولة كاؼببلءة‬
‫اؼبالية من خبلؿ معرفة ـبتلف األنشطة اليت تقوـ هبا اؼبؤسسة اؼبالية كمنو تعزيز القدرة على ربليل مصادر األمواؿ كاستخداماهتا‪.1‬‬
‫كمنو فإف التطبيق السليم التفاقيات عبنة بازؿ ‪، I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬يقتضي على اؼبصارؼ القياـ باإلفصاح احملاسيب حسب اؼبعايَت‬
‫الدكلية ‪ IAS/IFRS‬الصادرة عن ؾبلس معايَت احملاسبة الدكلية‪ ،‬نظران لوجود نقاط توافق بُت متطلباتو كمبادئ عبنة بازؿ للرقابة على اؼبصارؼ‬
‫بالرغم من االختبلؼ يف مواعيد االلتزاـ دبعايَت كل عبنة على مستول الرزنامة الزمنية‪ ،‬كمن بُت النقاط اليت تتفق فيها اللجنتاف قبد‪:2‬‬
‫‪ ‬ربرص الدعامة األكُف التفاقية بازؿ ‪ III‬على احملافظة على األمواؿ الذاتية‪ ،‬أما معايَت ‪ IFRS‬فتفرض أف يتم زبفيض كل خسارة ؿبققة أك‬
‫ؿبتملة من النتيجة‪ ،‬حىت تكوف النتائج اؼبرحلة للسنوات القادمة صافية من كل اػبسائر فبا يعمل على ربسُت نوعيتها‪.‬‬
‫‪ ‬ربرص الدعامة الثالثة التفاقية بازؿ ‪ III‬على قياـ اؼبصارؼ بإصدار معلومات قانونية كذات مصداقية عن كضعيتها اؼبالية كاؼبصرفية‪ ،‬حىت‬
‫يبكن مقارنة ىذه اؼبعلومات مع مصارؼ أخرل‪ ،‬من جهة أخرل قبد أف معايَت ‪ IFRS‬تفرض على اؼبؤسسات ذات النشاط الدكِف التقيّد‬
‫بنفس نوعية اؼبعلومات من خبلؿ االلتزاـ دبعايَت ؿباسبية موحدة ككذا االعتماد على أسعار السوؽ يف تقييم األصوؿ كاػبصوـ يف ميزانياهتا‪.‬‬
‫‪ ‬التأكيد على دكر اؼبعلومة اؼبالية كأنبيتها‪.‬‬
‫‪ ‬العمل بشفافية أكرب يف تسيَت اؼبخاطر كالكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬اعداد كربضَت اؼبؤكنات ؼبواجهة ـباطر االئتماف‪.‬‬
‫تقوـ معايَت احملاسبية الدكلية ‪ IAS/IFRS‬على عدة مفاىيم أساسية من بينها كضوح كصدؽ اؼبعلومة احملاسبية‪ ،‬حيث يتمكن‬
‫مستعملها من ربديد رأيو بدقة ككضوح عن نشاط اؼبصرؼ كحساباتو‪ ،‬كمنو ازباذ القرارات اؼبناسبة دكف كجود أية احتمالية للخطأ‪.‬‬

‫‌عبد‌الحمٌد‌أحمد‌شاهٌن‪‌،‬رجب‌محمد‌عمران‌أحمد‌البغدادي‪ ‌،‬القٌاس المحاسبً لمخاطر السٌولة بالبنوك التجارٌة فً ضوء معاٌٌر الرقابة المصرفٌة‬
‫‪1‬‬

‫لبازل‪ 3‬والمعٌار ‪- IFRS9‬دراسة تطبٌقٌة‪ ،‬متاح‌على‌الموقع‪‌:‬‬


‫‪‌ https://masf.journals.ekb.eg/article_68653_21cde0c8fa10ba538747699856b2f065.pdf‬‬
‫‌أوصغٌر‌الوٌزة‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌‪‌ .070‬‬
‫‪2‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ىذا كيتعُت على اؼبصارؼ عند تطبيق متطلبات اإلفصاح كفقا للدعامة الثالثة مراعات عدـ تعارضها مع تلك اؼبطلوبة على األدكات‬
‫اؼبالية كفقا ؼبعايَت احملاسبة الدكلية‪ ،‬كما يتعُت على إدارة اؼبصرؼ أف ربدد كسيلة اإلفصاح اؼبناسبة لذلك‪ ،‬ككذا االفصاح عن أم متطلبات‬
‫إضافية تطلبها السلطات الرقابية احمللية بأم كسيلة أخرل تكوف متناسبة مع طبيعة ىذه اؼبتطلبات‪ ،‬كما هبب على إدارة اؼبصرؼ أخذ إجراءات‬
‫مبلئمة للتحقق من صبيع اؼبعلومات اليت مت اإلفصاح عنها‪ ،‬كذلك دكف اغباجة إُف متابعة من اؼبدقق اػبارجي لئلفصاح الذم مت بناء على‬
‫متطلبات الدعامة الثالثة‪.1‬‬
‫تربز األنبية اؼبتزايدة لئلفصاح احملاسيب للمصارؼ يف مساعدة السلطات اإلشرافية على القياـ دبهامها يف ظل تطور كتشعب البيئة‬
‫اؼبصرفية‪ ،‬خاصة اؼبعيار احملاسيب الدكِف رقم (‪ )30‬اؼبتعلق باإلفصاح عن البيانات اؼبالية للمصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية اؼبماثلة‪ ،‬كما أف ىناؾ‬
‫فعاؿ للقوائم اؼبالية للمصارؼ‪ ،‬منها معيار االستثمار كاؼبتاجرة يف األكراؽ اؼبالية‪ ،‬كمعيار‬
‫ؾبموعة من اؼبعايَت الواجب التقيد هبا لقياـ إفصاح ّ‬
‫ُ‬
‫الع ُمبلت األجنبية‪ ،‬كمعيار اؼبوجودات التابعة كالرىونات‪ ،‬كمعيار البيانات اؼبالية اؼبوحدة كاالستثمار‬
‫الودائع‪ ،‬كمعيار التغَتات احملاسبية‪ ،‬كمعيار ُ‬
‫يف الشركات التابعة‪ ،‬كأخَتا معيار العرض كاإلفصاح العاـ‪ .‬أما عن البنود اؼبتعلقة بالقوائم اؼبالية الواجب نشرىا من طرؼ اؼبصارؼ فتتمثل يف‬
‫اؼبيزانية العمومية‪ ،‬كبياف األرباح كاػبسائر كزبصيص األرباح‪ ،‬كقائمة التدفقات النقدية‪ ،‬كما أف ىناؾ بنود رئيسية أخرل غَت القوائم اؼبالية يتعُت‬
‫على اؼبصارؼ اإلفصاح عنها كحدكد دنيا يف ىذا الشأف‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬تطوير اإلطار التشريعي والمؤسسي والرقابي‬
‫يتعُت على السلطات الرقابية للدكؿ أف تضع برامج كخطط لتطبيق الدعامة الثالثة‪ ،‬كتكوف متناسبة مع بيئتها الرقابية كالقانونية‬
‫كالتنظيمية‪ ،‬حيث تتضمن ىذه اػبطط برامج هتدؼ إُف‪:3‬‬
‫‪ ‬تعميم اؼبعرفة اػباصة دبتطلبات ىذه الدعامة باالستناد إُف اػبيارات كاألساليب اؼبعتمدة يف اتفاقيات عبنة بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪.III‬‬
‫‪ ‬إصدار تنظيمات جديدة كاقًتاح القوانُت كالتشريعات البلزمة بناء على تقييم معمق للصبلحيات اليت تتمتع هبا ىذه السلطات‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على تطوير خربات كقدرات اؼبراقبُت لديها كتوفَت العناصر البشرية اؼبتخصصة‪ ،‬كاقتناء التقنيات اغبديثة‪ ،‬بناء على تقييم لقدراهتا‬
‫البشرية كاؼبادية يف ىذا الشأف‪.‬‬
‫‪ ‬ربديد كل الثغرات اليت تستلزـ اؼبعاعبة‪.‬‬
‫‪ ‬توثيق متطلبات صعبة التنفيذ سبهيدان لتطبيقها عندما تسمح ظركؼ البيئة الرقابية كالقانونية بذلك‪.‬‬
‫كيتعُت على ىذه السلطات الرقابية يف ىذا اإلطار أف تعلم اؼبصارؼ كاعبمهور بشكل كاضح عن مستلزمات تطبيق ىذه اػبطة‪ ،‬كما هبب أف‬
‫تضع آلية تُػ َؤمن من خبلؽبا التزاـ اؼبصارؼ دبتطلبات اإلفصاح‪ ،‬حبيث تتضمن اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مراجعة متطلبات اإلفصاح كإدخاؽبا يف البنود اليت هبرم تقييمها يف إدارة اؼبصرؼ اؼبعٍت‪.‬‬
‫‪ ‬االعتماد على التقارير الرقابية اػباصة بتجميع اؼبعلومات اؼبطلوبة من السلطة اإلشراقية كالرقابية ألف ىذا األمر من شأنو أف يُ َسهل عملية‬
‫مراقبة التقيد دبتطلبات اإلفصاح‪.‬‬

‫" انضباط السوق" ‪‌،‬صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬أبو‌ضبً‌‪‌،6112‬ص‪‌ .2‬‬ ‫‪‌1‬اللجنة‌العربٌة‌للرقابة‌المصرفٌة‪‌،‬الدعامة الثالثة التفاق بازل ‪II‬‬
‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬اللجنة العربٌة للرقابة المصرفٌة‪ -‬نشؤتها وأغراضها‪ٌ‌،-‬ونٌو‌‪‌،6111‬ص‌‪‌ .00‬‬
‫‪2‬‬

‫" انضباط السوق"‌‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‪‌ .01‬‬ ‫‪‌3‬اللجنة‌العربٌة‌للرقابة‌المصرفٌة‪‌،‬الدعامة الثالثة التفاق بازل ‪II‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬نشر الدراسات كاالستبيانات حوؿ مدل تقيد القطاع اؼبصريف دبتطلبات اإلفصاح كاؼببادرات اؼبتخذة يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬فبا يشجع كيسمح‬
‫دبراقبة مدل تقيد اؼبصارؼ بتلك اؼبتطلبات‪.‬‬
‫‪ ‬استعماؿ أدكات رقابية مبطية تتضمن إجراءات تصحيحية فورية لضماف التقيد دبتطلبات اإلفصاح‪.‬‬
‫‪ ‬توعية السوؽ لفهم أنبية اإلفصاح كربديد اإلجراءات اليت يبكن ازباذىا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تهيئة المصارف للتقيد بمتطلبات اإلفصاح‬
‫تعترب عملية اإلفصاح عن اؼبخاطر اؼبصرفية يف غاية األنبية‪ ،‬ألهنا ليست غاية حبد ذاهتا كإمبا لتحقيق ؾبموعة من األىداؼ منها‪:1‬‬
‫‪ ‬تسمح ؼبستخدمي القوائم اؼبالية بالوقوؼ على نوعية اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا البنوؾ مصنفة كمبوبة حسب كل نوع من أنواع اؼبخاطر‪ ،‬كما‬
‫تسمح عملية االفصاح عن اؼبخاطر اؼبصرفية بقياس اؼبخاطر اليت تتعرض البنوؾ بالنسبة لكل نوع من أنواع اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬تطوير الفكر احملاسيب بعدـ اقتصار القوائم اؼبالية على أحداث كقعت بالفعل‪ ،‬بل امتدادىا لتشمل األحداث اؼبستقبلية؛‬
‫‪ ‬اهباد عبلقة مباشرة تربط بُت االيضاحات اؼبتممة للقوائم اؼبالية‪ ،‬كاإلفصاح احملاسيب عن اؼبخاطر اؼبصرفية؛‬
‫‪ ‬اؼبساعدة يف عملية الرقابة على اؼبخاطر اؼبصرفية‪.‬‬
‫قصد التقيد الكامل للمصارؼ دبتطلبات الدعامة الثالثة التفاؽ بازؿ ‪ ،II‬تلجأ السلطات الرقابية إُف ـبتلف كسائل اإلقناع كالتحفيز‬
‫‪2‬‬
‫اؼبمكنة‪ ،‬كاليت تشَت عبنة بازؿ إُف بعض منها‪:‬‬
‫‪ ‬ضركرة ربسيس اؼبصارؼ بأنبية االلتزاـ دبتطلبات انضباط السوؽ ألهنا تساىم يف خلق بيئة مصرؼ سليمة‪.‬‬
‫‪ ‬االجتهاد مع اؼبصارؼ فيما هبب اإلفصاح عنو من معلومات إضافية‪ ،‬كحوؿ كيفية إجراء ىذا اإلفصاح‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقناع اؼبعنوم بوجهات النظر عن طريق عقد السلطة الرقابية لقاءات مع إدارات اؼبصارؼ‪.‬‬
‫‪ ‬توعية اؼبصارؼ بأف اإلفصاحات اؼبطلوبة دبوجب الدعامة الثالثة تعترب دبثابة معايَت نوعية العتماد منهجيات ؿبددة عند تطبيق الدعامة‬
‫األكُف(كفاية رأس اؼباؿ)‪ ،‬كعلى اؼبصارؼ أف تدرؾ أف عدـ التقيد دبتطلبات اإلفصاح سيحرمها من استعماؿ ىذه اؼبنهجيات احملددة‪.‬‬
‫‪ ‬نشر التقارير حوؿ مدل امتثاؿ اؼبصارؼ ؼبتطلبات الدعامة الثالثة‪ ،‬أك حوؿ اإلجراءات اؼبتخذة يف حق اؼبخالفُت ؽبا‪.‬‬
‫‪ ‬توجيو إنذارات للمؤسسات اؼبخالفة‪ ،‬أك تطبيق عقوبات عليها تراىا السلطات اإلشرافية مناسبة‪.‬‬

‫‌فوضٌل‌لحسن‪‌،‬بن‌نافلة‌قدور‪ ‌،‬دور المعلومة المحاسبٌة فً إدارة مخاطر البنوك فً ظل المعاٌٌر المحاسبٌة الدولٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .626‬‬
‫‪1‬‬

‫" انضباط السوق"‌‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‌‪‌ .06_00‬‬ ‫‪‌2‬اللجنة‌العربٌة‌للرقابة‌المصرفٌة‪‌،‬الدعامة الثالثة التفاق بازل ‪II‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تحليلية وتقييمية لتطورات معايير لجنة بازل الدولية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫تناكؿ الفصل معايَت عبنة بازؿ الدكلية بالتفصيل بداية من كفاؽ بازؿ ‪1988( I‬ـ) انتهاءن باتفاقية بازؿ ‪2010( III‬ـ)‪ ،‬كيتضح لنا من‬
‫خبللو أف عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية سعت منذ نشأهتا سنة ‪1974‬ـ إُف كضع نظاـ متكامل من اؼبعايَت الكمية كالنوعية يبكن ؼبختلف دكؿ‬
‫العاَف االسًتشاد هبا يف ؾباؿ تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز أساليب إدارة اؼبخاطر‪.‬‬
‫ـ ( نسبة كوؾ) كىو نسبة بُت األمواؿ‬ ‫انبثق عن جهود عبنة بازؿ معيار دكِف موحد لكفاية رأس اؼباؿ أطلق عليو اتفاقية بازؿ‬
‫كسبثل ىذه النسبة اغبد األدىن الذم يتوقع من البنوؾ الدكلية النشاط االلتزاـ بو‪ ،‬كقد‬ ‫اػباصة كاؼبخاطر اؼبرجحة بأكزاهنا تكوف على األقل‬
‫انطول اؼبعيار على عدد من اعبوانب أنبها الًتكيز على اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬كدبا أف إصداره كاف ضركرم كحتمي ظهر على جناح السرعة لعبلج‬
‫األزمة القائمة بالفعل آنذاؾ كَف يكن مدركسان من كافة اعبوانب حيث احتول على عدد من السلبيات كأكجو القصور‪.‬‬
‫من ىنا ظهر االصدار الثاين التفاقية بازؿ (‪2004‬ـ) هبدؼ بناء أساس صلب للتنظيم كالرقابة على كفاية رأس اؼباؿ كتبٍت الشفافية‬
‫كاالفصاح يف السوؽ كإدخاؿ ربسينات يف أساليب إدارة اؼبخاطر كمنو ربقيق االستقرار اؼباِف‪ ،‬إذ عدلت تعريف كمكونات نسبة اؼببلءة اؼبالية‬
‫(أصبحت تسمى ‪ ) Mac Donough‬بتغيَت منهجية احتساب كفاية رأس اؼباؿ من خبلؿ تغيَت منهجية ترجيح األصوؿ كإدخاؿ اؼبخاطر‬
‫التشغيلية يف مقاـ النسبة‪ ،‬كما مت إدراج الدعامة الثانية اؼبتعلقة بالرقابة االحًتازية كالدعامة الثالثة اؼبتعلقة بانضباط السوؽ‪ ،‬كال يكفل ربديد حد‬
‫أدىن ؼبتطلبات رأس اؼباؿ ربقيق كتدعيم الثقة كالسبلمة للنظاـ اؼبصريف بل البد من اؼبزج بُت االدارة الفعالة كانضباط السوؽ كاالشراؼ كالرقابة‪.‬‬
‫كيبلحظ أهنا ىي األخرل انطوت على عدد من السلبيات مت سردىا يف الفصل‪.‬‬
‫بعدىا كانت القفزة الطبيعية كاالصدار الثالث ؼبعايَت عبنة بازؿ يف سنة ‪2010‬ـ كردة فعل طبيعية ألزمة ‪2008‬ـ اليت كشفت النقاب‬
‫عن نقاط خلل يف معايَت بازؿ ‪ ،II‬لذلك قامت اللجنة بإصدار ؾبموعة من االجراءات كالتدابَت كالتعديبلت أنبها تبسيط تعريف كمكونات‬
‫رأس اؼباؿ كالتحوط من ـباطر التقلبات يف الدكرات االقتصادية كربط عملية توزيع األرباح بوجود فائض يف األمواؿ اػباصة زائدة عن اغبد‬
‫األدىن اؼبطلوب كأف االصبلحات اعبديدة ركزت على دكر اؼبصارؼ يف إجراء التقييم اؼبطلوب ؼبخاطر األطراؼ اؼبقابلة كعدـ االعتماد اؼبفرط‬
‫على شركات التقييم اػبارجية‪ ،‬كبالفعل فإف ؾبموع االصبلحات الواردة يف اتفاقية بازؿ ‪ III‬سبثل فعبلن دعائم صد قوية ضد اؼبخاطر اعبارية‬
‫كاؼبستقبلية‪ ،‬كتستهدؼ بشكل كاضح ربقيق السبلمة كالصبلبة اؼبالية للبنوؾ كتعزيز االستقرار اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي‪.‬‬
‫أخَتا بعد التعرؼ على معايَت عبنة بازؿ ‪ I‬كبازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬ككذا إُف الدعامات الثبلثة اليت جاءت هبا‪ ،‬ارتأينا التطرؽ إُف متطلبات‬
‫ىيكل البنوؾ كما تستلزمو لبلندماج يف ىذه اؼبعايَت‪ ،‬حيث مت اإلشارة إُف عدد من مقومات البنية األساسية البلزمة ؽبيكل البنوؾ‪ ،‬كاليت هبب‬
‫عليها أف تأخ ذىا بعُت االعتبار‪ ،‬كما هبب أف تكوف متناسبة مع بيئتها الرقابية كالقانونية كالتنظيمية حىت تتمكن من االستجابة كاالندماج يف‬
‫ىذه اؼبعايَت الدكلية كالتقيد الكامل هبا‪.‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق‬
‫معايير لجنة بازل الدولية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يعترب تطبيق معايَت عبنة بازؿ يف ـبتلف األنظمة اؼبصرفية ذا أنبية كبَتة يف ضماف سبلمتها كاستقرارىا كفعالية أدائها‪ ،‬كذلك من خبلؿ‬
‫ضماف كجود مستويات كافية من رأس اؼباؿ تكوف متناسبة مع حجم كنوعية اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف‪ ،‬ىذا ما جعل من السلطات‬
‫ا لرقابية يف اعبزائر متمثلة يف البنك اؼبركزم تلجأ إُف بذؿ جهود متواصلة ؼبسايرة اؼبعايَت العاؼبية كتكييف نظامها اؼبصريف مع ىذه اؼبعايَت على‬
‫غرار باقي دكؿ العاَف‪ ،‬كذلك من خبلؿ تطوير القوانُت كالتشريعات اػباصة هبا دبا يتماشى مع طبيعة أنظمتها‪ ،‬كذلك منذ صدكر قانوف النقد‬
‫كالقرض‪ 10-90‬سنة ‪ 1990‬كما تبعو من نظم كتعليمات ىدفت يف ؾبملها إُف تعزيز كإرساء رقابة مصرفية سليمة كفعاّلة تستجيب لطبيعة‬
‫كخصوصية القطاع اؼبصريف اعبزائرم كتواكب اؼبعايَت الدكلية كتتكيف معها‪ ،‬كلبص بالذكر النظاـ ‪ 01-14‬اؼبتعلق بنسب اؼببلءة اؼبطبقة على‬
‫فيفرم ‪ ،2014‬كما اقًتح ؾبلس النقد‬ ‫البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كالنظاـ رقم ‪ 02-14‬اؼبتعلق باؼبخاطر الكربل كاؼبسانبات اؼبؤرخاف يف‬
‫كالقرض على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية احًتاـ بعض القواعد كالنسب االحًتازية هتدؼ إُف ضماف التطبيق الناجح كالسليم التفاقيات بازؿ ‪،I‬‬
‫بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ، III‬كىو ما يقودنا لدراسة مضموف اؼبعايَت االحًتازية اؼبطبقة يف اعبزائر كتقييم مدل التزاـ البنوؾ التجارية اعبزائرية بتطبيقها‪،‬‬
‫بتقييم كل معيار على مستول القطاع اؼبصريف‪ ،‬على مستول البنوؾ العمومية ؾبتمعة‪ ،‬كعلى مستول البنوؾ اػباصة ؾبتمعة‪ ،‬كمن بداية صدكر‬
‫كل معيار‪ ،‬مث تفصيل الدراسة أكثر كتقريبها للواقع بإجراء دراسة مقارنة بُت بنك عاـ "بنك التنمية المحلية" كبنك خاص "ترست بنك‬
‫الجزائر" يف تقييم مدل التزامهم بتطبيق اؼبعايَت االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كمعايَت اتفاقية بازؿ ‪ III‬خبلؿ الفًتة ‪-2014‬‬
‫‪ ،2018‬كعليو سنعرض يف ىذا الفصل اؼبوسوـ ربت عنواف تقييم ذبربة البنوؾ اعبزائرية يف تطبيق معايَت عبنة بازؿ الدكلية ثبلثة مباحث كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬النظام المصرفي الجزائري واإلطار الرقابي عليو‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مضمون القواعد االحترازية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية للتوافق مع معايير لجنة بازل ‪، I‬بازل ‪ II‬وبازل‬
‫‪.III‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم مدى التزام البنوك الجزائرية بتطبيق المعايير االحترازية‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المبحث األول‪ :‬النظام المصرفي الجزائري واإلطار الرقابي عليو‬


‫عرؼ النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كغَته من األنظمة اؼبصرفية لدكؿ العاَف عدة تغَتات كاصبلحات‪ ،‬لعل أنبها ما جاء ابتداء من سنة‬
‫‪ ،1990‬بصدكر قانوف النقد كالقرض ‪ 10-90‬كتعديبلتو اؼبختلفة اليت تلتو‪ ،‬كالذم ضبل معو أفكار جديدة تتعلق بتنظيم القطاع اؼبصريف‬
‫تلبية ؼبتطلبات مسايرة التطورات كاؼبستجدات‪ ،‬كسباشيا مع تبٍت اعبزائر لسياسات اقتصاد السوؽ‪ ،‬كضمن ىذا السياؽ أدخلت تعديبلت جذرية‬
‫كغَت اؼبفاىيم‬
‫مهمة على ىيكل النظاـ القائم كعلى القواعد العمل اؼبصريف‪ ،‬فبا أعطى للبنك اؼبركزم كاؼبؤسسات اؼبالية صبلحيات ؿبددة‪ّ ،‬‬
‫كج ّدد الصبلحيات اؼبخولة لكل من السلطات الرقابية كاالشرافية‪.‬‬
‫المطلب األوؿ‪ :‬النظام المصرفي الجزائري على ضوء قانون النقد والقرض ‪ 10/90‬وتعديالتو‬
‫صدر قانوف النقد كالقرض يف ‪ 14‬أفريل ‪1990‬ـ ربت رقم ‪ 110-90‬سباشيا مع االصبلحات االقتصادية للدكلة باعتمادىا مبادئ‬
‫اقتصاد السوؽ‪ ،‬دبا يًتجم إُف حد كبَت الصورة اليت هبب أف تكوف عليها اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أىداف قانون النقد والقرض ‪ 10-90‬ومبادئو‬
‫تبٌت قانوف النقد كالقرض ‪ 10-90‬ؾبموعة من اؼببادئ شكلت االطار العاـ لتسيَت اعبهاز اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬كاف الغرض منها تنشيط‬
‫كظيفة الوساطة اؼبالية كتفعيل دكر السياسة النقدية كاالسهاـ يف دعم االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫‪ -1‬أىداف قانون النقد والقرض‪ :10-90‬من أبرز األىداؼ اليت جاء هبا ىذا القانوف ما يلي‪:2‬‬
‫‪ ‬س ّد الفراغ القانوين‪ ،‬إذ ألكؿ مرة صدر قانوف عضوم متماسك كيف كثيقة كاحدة؛‬
‫‪ ‬منح االستقبللية للمؤسسات اؼبالية كاؼبصرفية من خبلؿ تشجيعها على العمل كفقان ؼبعايَت اقتصاد السوؽ؛‬
‫كرد االعتبار لو يف ما ىبص إدارة كتسيَت شؤكف النقد كالقرض كبشكل وبميو من أم ضغوط قد تؤدم‬
‫‪ ‬إعطاء بنك اعبزائر مكانتو اػباصة ّ‬
‫إُف ما ىو غَت مرغوب فيو‪ ،‬مع كضع ح ّد لكل تدخل إدارم يف النظاـ اؼباِف كاؼبصريف؛‬
‫‪ ‬إعادة تنظيم البنك اؼبركزم من خبلؿ ظهور ىيئات تتوُف تسيَت البنك كإدارتو كمراقبتو؛‬
‫‪ ‬تنشيط السوؽ النقدية كتشجيع االستثمارات اػبارجية مع فتح اجملاؿ إلنشاء بنوؾ كطنية خاصة أك أجنبية‪ ،‬إُف جانب إصبلح الوضعية‬
‫اؼبالية ؼبؤسسات القطاع العاـ مع إرساء مبدأ توحيد اؼبعاملة بُت اؼبؤسسات العامة كاػباصة فيما ىبص إمكانية اغبصوؿ على االئتماف؛‬
‫‪ ‬إلغاء مبدأ التخصص اؼبصريف كتشجيع البنوؾ على تقدًن خدمات كمنتجات بنكية حديثة؛‬
‫‪ ‬سن ؾبموعة من القواعد االحًتازية كإلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية هبا عند قيامها بأنشطتها‪.‬‬
‫‪ -2‬مبادئ قانون النقد والقرض‪ :10-90‬من أىم مبادئو ما يلي‪:3‬‬
‫‪ ‬الفصل بين الدائرة النقدية والدائرة الحقيقية‪ :‬ينص ىذا اؼببدأ على كجوب ازباذ القرارات على أساس األىداؼ النقدية اليت ربددىا‬
‫السلطة النقدية كبناء على األكضاع النقدية السائدة‪ ،‬على عكس ما كانت عليو القرارات إذ كانت ىيئة التخطيط اؼبركزم تتخذىا على أساس‬
‫كمي حقيقي‪.‬‬

‫‪ 1‬القانوف ‪ 10-90‬اؼبتعلق بالنقد والقرض اؼبؤرخ يف ‪1990/04/14‬ـ‪ ،‬اعبريدة الرظبية ‪ ،‬العدد ‪،16‬الصادرة يف ‪ 18‬أفريل ‪.1990‬‬
‫‪ 2‬خباية عبد اهلل‪ ،‬االقتصاد المصرفي‪ ،‬الدار اعبامعية اعبديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،2013 ،‬ص ‪.276‬‬
‫فارس فضيل‪ ،‬التقنيات البنكية‪ :‬محاضرات وتطبيقات‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬مطبعة أؼبوساؾ رشيد‪ ،‬اعبزائر ‪ ،2013‬ص‪.60‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬الفصل بين الدائرة النقدية والمالية‪َ :‬ف تعد اػبزينة دبوجب ىذا القانوف حرة يف عبوئها للبنك اؼبركزم لتمويل العجز‪ ،‬بل هبب أف ىبضع‬
‫ذلك إُف ؾبموعة من القواعد دبا يضمن استقبللية البنك اؼبركزم عن الدكر اؼبتعاظم للخزينة كتراجع التزامات اػبزينة يف سبويل االقتصاد كتقليص‬
‫ديوهنا ذباه البنك اؼبركزم‪ ،‬كاغبد من آثار اؼبالية العامة على التوازنات النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل بين دائرة الميزانية ودائرة االئتمان‪ :‬من خبلؿ ىذا اؼببدأ مت استبعاد اػبزينة العمومية عن منح القركض لبلقتصاد‪ ،‬لينتقل دكرىا‬
‫إُف سبويل االستثمارات العمومية اؼبخططة من طرؼ الدكلة‪ ،‬كهبذا أعيد للجهاز اؼبصريف مهامو التنفيذية‪ ،‬كخاصة تلك اؼبتمثلة يف منح القركض‬
‫مرتكزان يف ذلك على مفهوـ اعبدكل االقتصادية للمشاريع كليس على أساس إدارم‪.‬‬
‫‪ ‬انشاء سلطة نقدية وحيدة ومستقلة ‪ :‬عرفت السلطة النقدية سابقان تشتت بُت كزارة اؼبالية كاػبزينة كالبنك اؼبركزم‪ ،‬ما جعل قانوف النقد‬
‫كالقرض يضع حدان ؼبثل ىذا التعدد يف مراكز السلطة‪ ،‬من خبلؿ انشاء سلطة نقدية كحيدة كمستقلة كاؼبتمثلة يف "ؾبلس النقد كالقرض" إذ‬
‫جعلها كحيدة لضماف انسجاـ السياسة النقدية كمستقلة لضماف تنفيذ ىذه السياسة من أجل ربقيق األىداؼ النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع نظام بنكي على مستويين‪ :‬حرص قانوف النقد كالقرض على تكريس مبدأ كضع اعبهاز اؼبصريف على مستويُت‪ ،‬من خبلؿ التمييز‬
‫بُت نشاط البنك اؼبركزم كسلطة نقدية كبنكان للبنوؾ كنشاط اؼبصارؼ التجارية كموزعة للقركض‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مسار تكيف اصالحات قانون النقد والقرض ‪10-90‬‬
‫بعد مركر أكثر من عشر سنوات على صدكر قانوف النقد كالقرض ‪ ،10-90‬كانطبلؽ العمل بو‪ ،‬أثبتت اؼبمارسة العملية كاألحداث اليت‬
‫شهدهتا الساحة اؼبصرفية اعبزائرية كجود ثغرات قانونية فبا استدعى القياـ ببعض التعديبلت عليو هبدؼ مواصلة هنج االصبلحات اؼبصرفية‬
‫اؽبادفة إُف تفعيل اؼبنظومة اؼبصرفية عرب إصدار صبلة من القوانُت اؼبكملة لو كاؼبتمثلة يف األمر ‪ 01-01‬أك اليت سنت لتعديلو كإسبامو كاألمر‬
‫‪ ،11-03‬كاألمر ‪ ، 04-10‬كمنو عبوء السلطات النقدية إُف فرض اجراءات صارمة على البنوؾ‪ ،‬ككضع مساحة أكرب لتدخل الدكلة يف‬
‫القطاع اؼبصريف من خبلؿ التأكيد على سلطة البنك اؼبركزم‪.‬‬
‫‪ -1‬األمر ‪ 01-01‬المعدل والمتمم لقانون النقد والقرض ‪ :10-90‬يعترب األمر رقم ‪ 01/01‬الصادر يف ‪ 27‬فيفرم ‪2001‬ـ أكؿ‬
‫تعديل للقانوف ‪ ،110-90‬حيث مس ىذا التعديل كبصفة عامة اعبوانب االدارية يف تسيَت بنك اعبزائر دكف اؼبساس دبضموف القانوف كمواده‬
‫اؼبطبقة‪ ،‬كى و يهدؼ إُف الفصل بُت ؾبلس إدارة البنك اؼبركزم اؼبكلف بتسيَت شؤكنو فقط‪ ،‬كؾبلس النقد كالقرض الذم أصبح يبثل السلطة‬
‫النقدية فقط كَف يعد من مهامو تسيَت شؤكف البنك اؼبركزم‪ ،‬كعليو أصبح تسيَت كإدارة كمراقبة بنك اعبزائر يشرؼ عليو على التواِف ؿبافظ‬
‫يساعده ثبلث نواب كؾبلس إدارة ( بدال من ؾبلس النقد كالقرض) كمراقباف‪ ،‬كفق ما نصت عليو أحكاـ اؼبادة ‪ 02‬من األمر ‪ ،01-01‬كما‬
‫نصت أحكاـ اؼبادة ‪ 06‬منو على أف يتكوف ؾبلس إدارة بنك اعبزائر من احملافظ رئيسان يساعده ثبلث نواب كأعضاء يعينوف دبرسوـ رئاسي‬
‫إضافة إُف ثبلثة موظفُت ساميُت يعينوف دبرسوـ تنفيذم صادر عن رئيس اغبكومة‪.‬‬
‫أما ؾبلس النقد كالقرض فقد احتفظ من حيث االطار اؽبيكلي اػباص بو بتشكيلتو السابقة‪ ،‬أم يتكوف من ؾبلس إدارة بنك اعبزائر‪،‬‬
‫كىذا حسب اؼبادة ‪ 32‬من قانوف ‪ ،10-90‬إُف جانب ثبلثة شخصيات ىبتاركف حبكم كفاءهتم يف اؼبسائل االقتصادية كالنقدية‪ ،‬يعينوف‬

‫‪‌1‬األمر ‪ 01-01‬اؼبؤرخ يف ‪ 27‬فيفرم ‪ ،2001‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،14‬الصادرة يف ‪ 28‬فيفرم ‪ ،2001‬ص ‪.4‬‬
‫‌‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫دبرسوـ رئاسي‪ ،‬كىذا حسب أحكاـ اؼبادة ‪ 10‬من األمر ‪ 01-01‬اؼبتممة كاؼبعدلة للمادة ‪ 43‬من قانوف ‪ ،10-90‬كهبذا عدد أعضاء ىذا‬
‫اجمللس عشرة أعضاء بعدما كاف سبعة أعضاء‪.‬‬
‫كما مت دبوجب أحكاـ اؼبادة ‪ 13‬من األمر ‪ 01-01‬إلغاء اؼبادة ‪ 22‬من قانوف ‪ 10-90‬اػباصة دبدة انتداب احملافظ كنوابو الثبلثة‬
‫احملددة بستة سنوات للمحافظ كطبسة سنوات للنواب‪.‬‬
‫‪ -2‬األمر ‪ 11-03‬المعدل والمتمم لقانون النقد والقرض ‪ :10-90‬لقد صدر األمر ‪ 11-03‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪1 2003‬كاؼبتعلق‬
‫بالنقد كالقرض يف أعقاب اؼبشاكل اؼبالية كاؼبصرفية اليت تب لورت من خبلؿ سحب االعتماد من بنكي "آؿ خليفة بنك" ك " بنك اعبزائر‬
‫التجارم كالصناعي" (‪ )BCIA‬سنة ‪ ،2003‬كلقد جاء من أجل االستجابة للتطورات يف الساحة اؼبصرفية اعبزائرية كليدعم ّأىم أفكار‬
‫كمبادئ النظاـ النقدم الذم أنشأه قانوف النقد كالقرض ‪ ،10-90‬مع التأكيد على بعض التعديبلت اعبزئية اليت جاء هبا األمر ‪،01-01‬‬
‫كاليت يبكن إظهارىا من خبلؿ‪:‬‬
‫‪ ‬تمكين بنك الجزائر من ممارسة صالحياتو بشكل أفضل‪ :‬من خبلؿ الفصل بُت صبلحيات ؾبلس االدارة كصبلحيات ؾبلس النقد‬
‫كالقرض اليت مت توسيعها يف ؾباؿ السياسة النقدية كسياسة الصرؼ كالتنظيم كاالشراؼ كىذا طبقان ألحكاـ اؼبادة ‪ 19‬كاؼبادة ‪ 62‬من‬
‫األمر‪ ، 11-03‬إضافة إُف تعزيز تركيبة ؾبلس النقد كالقرض بإضافة شخصُت يعيناف دبوجب مرسوـ رئاسي إُف جانب أعضاء ؾبلس إدارة بنك‬
‫اعبزائر كذلك طبقان ألحكاـ اؼبادة ‪ 58‬من األمر نفسو‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز التشاور بين بنك الجزائر والحكومة في المجال المالي‪ :‬عن طريق انشاء عبنة مشًتكة بُت بنك اعبزائر ككزارة اؼبالية لئلشراؼ‬
‫‪2‬‬
‫على تسيَت األرصدة اػبارجية كاؼبديونية اػبارجية ككذا رفع كربسُت مستول انسياب اؼبعلومات اؼبالية كمستول األماف اؼباِف للبلد ‪...‬اٍف‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الحماية الكافية للبنوك والدخار الجمهور‪ :‬من خبلؿ تعزيز شركط كمقاييس اعتماد البنوؾ كمسَتم البنوؾ‪ ،‬ككذا التوسيع من‬
‫صبلحية اللجنة اؼبصرفية فيما ىبص الرقابة على البنوؾ كتدعيم استقبلليتها من خبلؿ اضافة أمانة عامة ؽبا كتوفَت كل الوسائل الضركرية‬
‫ؼبمارسة مهامها على أكمل كجو طبقان ألحكاـ اؼبواد ‪ 116-105‬منو‪ ،‬ىذا كمت تعزيز الطابع الردعي لقانوف النقد كالقرض بإرساء أكثر من‬
‫إحدل عشر مادة ذات بعد جزائي كطابع ردعي يف أحكاـ الكتاب الثامن من األمر ‪ 11-03‬كاليت ذبسدت يف قمع ـبتلف اعبرائم‬
‫كاؼبخالفات كتبييض األمواؿ‪ ،‬النصب كاالحتياؿ كخيانة األمانة‪...،‬إٍف‪.‬‬
‫كفيما ىبص القوانُت اليت مت إصدارىا يف اجملاؿ اؼبصريف بعد القانوف ‪ ،11-03‬فهي‪:3‬‬
‫‪ -‬القانوف رقم ‪ 01/04‬الصادر يف ‪2004/03/04‬ـ‪ ،‬كيتعلق باغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر؛‬
‫‪ -‬القانوف رقم ‪ 02/04‬الصادر يف ‪2004/03/04‬ـ‪ ،‬كيتعلق بشركط تكوين االحتياطي االجبارم لدل بنك اعبزائر‪،‬‬

‫‪‌1‬األمر‌‪‌00-11‬المتعلق‌بالنقد‌والقرض‪‌،‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،52‬الصادرة يف ‪ 28‬صبادل الثانية ‪ 1424‬ق‪ ،‬اؼبوافق لػ ‪ 27‬أكت ‪،2003‬‬
‫ص ص‪‌ .16-14 :‬‬
‫‪‌2‬حياة قبار‪ ،‬إدارة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل –دراسة واقع البنوك التجارية العمومية الجزائرية‪ ،-‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.234‬‬
‫‪ 3‬عبد الرزاؽ سبلـ‪ ،‬القطاع المصرفي الجزائري في ظل العولمة‪ :‬تقييم األداء ومتطلبات االصالح‪-‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوـ التسيَت‪ ،‬فرع‬
‫النقود كاؼبالية‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪ ،2012/2011 ،‬ص‪‌ .123‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬القانوف رقم ‪ 03/04‬الصادر يف ‪ 2004/03/04‬ـ‪ ،‬اؼبتعلق بنظاـ ضماف الودائع اؼبصرفية‪ ،‬حيث تقوـ البنوؾ بإيداع عبلكة نسبية تقدر بػ‬
‫‪ %01‬من إصباِف الودائع لدل صندكؽ الودائع اؼبصرفية‪ ،‬كذلك هبدؼ تعويض اؼبودعُت يف حالة عدـ اغبصوؿ على الودائع؛‬
‫‪ -‬القانوف رقم ‪ 51/06‬الصادر يف ‪ 2006/02/20‬ـ‪ ،‬كيتعلق ىذا القانوف بعملية توريق القركض الرىنية‪ ،‬حيث ربوؿ ىذه القركض إُف‬
‫سندات قابلة للتفاكض كإُف سيولة موجهة للتنازؿ عنها لصاٌف اؼبستثمرين يف السوؽ اؼبالية؛‬
‫‪ -3‬األمر ‪ 04-10‬المعدل والمتمم لألمر ‪:11-03‬‬
‫مت إصدار األمر ‪ 04-10‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪2010‬ـ اؼبعدؿ كاؼبتمم لؤلمر‪ 11-03‬كاؼبتعلق بالنقد كالقرض‪ ،1‬للعمل على ربقيق مبو‬
‫اقتصادم سريع خارج قطاع احملركقات خاصة بعد األزمة اؼبالية العاؼبية لسنة ‪2008‬ـ كآثارىا على تراجع الطلب العاؼبي على احملركقات‪ ،‬الذم‬
‫تعتمد عليو اغبكومة يف سبويل برامج التنمية االقتصادية‪ ،‬كقد نص ىذا التعديل على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬توسيع مهاـ بنك اعبزائر من خبلؿ تكليفو بإرساء قواعد االستقرار اؼباِف خاصة من زاكية مراقبة اػبطر النظامي‪ ،‬إضافتو إُف مهمة اغبرص‬
‫على استقرار األسعار باعتباره ىدؼ من أىداؼ السياسة النقدية كىذا حسب اؼبادة ‪ 02‬من ىذا األمر‪ ،‬ككذا توفَت أفضل الشركط يف ميادين‬
‫النقد كالقرض كالصرؼ كاغبفاظ عليها لنمو سريع لبلقتصاد مع السهر على االستقرار النقدم كاؼباِف؛‬
‫‪ -‬بنك اعبزائر مؤسسة كطنية تتمتع بالشخصية اؼبعنوية كاالستقبلؿ اؼباِف‪ ،‬كال ىبضع إلجراءات احملاسبة العمومية كرقابة ؾبلس احملاسبة‪ ،‬كما‬
‫ال ىبضع إُف التزامات التسجيل يف السجل التجارم‪ ،‬كىذا طبقان ؼبا كرد يف أحكاـ اؼبادة ‪ 02‬منو؛‬
‫‪ -‬إعطاء أنبية كربل لوسائل الدفع من خبلؿ حرص بنك اعبزائر على السَت اغبسن ؽبا كسبلمتها كفعاليتها كفق اؼبادة ‪ 04‬منو؛‬
‫‪ -‬تعزيز صبلحيات ؾبلس النقد كالقرض من خبلؿ تعديلها كإضافة بعض اؼبهاـ لو كفقا للمادة ‪ ، 06‬كزيادة على ذلك‪ ،‬هبب أف سبلك‬
‫الدكلة سهمان نوعيان يف رأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ذات رؤكس األمواؿ اػباصة ىبوؿ ؽبا دبوجبو اغبق أف سبثل يف أجهزة الشركة‪ ،‬دكف‬
‫اغبق يف التصويت‪ ،‬ككفقا لنفس اؼبادة أيضان هبب أف يرخص احملافظ مسبقان بكل تعديل يف القوانُت األساسية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ال يبس‬
‫غرض اؼبؤسسة أك رأس ماؽبا أك اؼبسانبُت فيها؛‬
‫‪ -‬الزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية دبوجب اؼبادة ‪ 07‬بوضع نظاـ رقابة داخلي ناجح يهدؼ إُف التأكد على اػبصوص من التحكم يف‬
‫نشاطاهتا كاالستعماؿ الف عاؿ ؼبواردىا‪ ،‬كالسَت اغبسن لعملياهتا كالتأكد من صحة اؼبعلومات اؼبالية‪ ،‬كاألخذ بعُت االعتبار ؾبمل اؼبخاطر دبا يف‬
‫ذلك اؼبخاطر التشغيلية؛‬
‫‪ -4‬القانون رقم ‪ 10-17‬المعدل والمتمم لألمر ‪ 11-03‬المتعلق بالنقد والقرض‬
‫تارىبيان اعتمد االقتصاد الوطٍت على إعادة توزيع اغبكومة إليرادات قطاع احملركقات‪ ،‬فلما كانت أسعار النفط مرتفعة سبكنت اعبزائر من‬
‫بناء بنية ربتية كربقيق استقرار اجتماعي كسداد معظم الديوف اػبارجية للببلد كإحراز تقدـ كبَت يف ربقيق أىداؼ إمبائية كخلق فرص عمل‬
‫جديدة‪ .‬إال أنو كمنذ سنة ‪2014‬ـ شهد االقتصاد اعبزائرم العديد من اؼبشاكل كالعراقيل بسبب الصدمات اػبارجية كاغبادة نتيجة تراجع‬
‫مليوف ‪ $‬سنة‬ ‫مليوف ‪ $‬سنة ‪2013‬ـ إُف‬ ‫أسعار احملركقات يف األسواؽ الدكلية‪ ،‬إذ تراجعت قيمة الصادرات النفطية من‬

‫‌األمر ‪ 04-10‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪ ،2010‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،50‬الصادرة يف ‪ 01‬سبتمرب ‪ ،2010‬ص ‪‌ .11‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫مليوف ‪ $‬سنة ‪2013‬ـ إُف ما قيمتو‬ ‫‪ 2016‬ـ‪ ،‬كىو ما ترتب عنو تراجع يف القيمة االصبالية للصادرات اعبزائرية من‬
‫مليوف‪. 1$‬‬ ‫مليوف ‪ $‬سنة ‪2016‬ـ‪ ،‬كبذلك سجل اؼبيزاف التجارم عجز بػ‬
‫مليار دكالر مقارنة‬ ‫مليار دكالر‪ ،‬أم يف تراجع قدره‬ ‫سجل الرصيد االصباِف ؼبيزاف اؼبدفوعات يف ‪2016‬ـ عجزان قدره‬
‫بسنة ‪2015‬ـ‪ ،‬أدت ىذه العجوزات القياسية يف ميزاف اؼبدفوعات اؼبسجلة سنيت ‪2015‬ـ ك‪2016‬ـ إُف تراجع حاد لبلحتياطات الرظبية‬
‫مليار دكالر هناية ‪2016‬ـ‪ .‬عبلكة على ذلك ارتفع معدؿ‬ ‫مليار دكالر هناية ‪2014‬ـ إُف‬ ‫للصرؼ حيث انتقلت من‬
‫سنة‬ ‫سنة ‪2013‬ـ إُف‬ ‫سنة ‪2016‬ـ‪ ،2‬مع ارتفاع حاد ؼبعدؿ التضخم من‬ ‫سنة ‪2013‬ـ إُف‬ ‫البطالة من‬
‫مليار دج سنة‬ ‫مليار دج سنة ‪2013‬ـ إُف‬ ‫‪2016‬ـ‪.3‬كما سجلت اؼبيزانية العامة للدكلة عجز تفاقم من‬
‫مليار دج خبلؿ نفس الفًتة‪.5‬‬ ‫مليار دج إُف‬ ‫‪.42016‬إضافة إُف تراجع رصيد صندكؽ ضبط االيرادات من‬
‫نتيجة ؽبذه األكضاع مت استهبلؾ كافة االحتياطات العمومية فبا دفع باػبزينة إُف تعبئة موارد إضافية‪ ،‬حيث مت اللجوء إُف قرض سندم‬
‫كطٍت‪ ،‬كما استفادت اػبزينة العمومية من فوائد معتربة مت اقتطاعها من نتائج بنك اعبزائر‪ ،‬كرغم كل ىذا تبقى اػبزينة العمومية يف سنة‬
‫‪2017‬ـ حباجة إُف سبويل‪.6‬‬
‫يشكل بقاء األسعار يف األسواؽ البًتكلية هبذه اؼبستويات خطران على قدرات الدكلة يف مواجهة جهود التنمية‪ ،‬لذا قامت السلطات‬
‫العمومية حبكمة دبنع اللجوء إُف اؼبديونية اػبارجية لبلستعاضة عن األزمة اؼبالية اليت سبر هبا الببلد‪ ،‬كؽبذه األسباب قررت اغبكومة اللجوء إُف‬
‫أداة سبويل مت استعماؽبا يف السنوات األخَتة يف ـبتلف دكؿ العاَف كاؼبعركفة ربت اسم "التمويل غير التقليدي" أك "التسهيلة الكمية"‪،‬‬
‫كبغرض إدراج ىذه األداة التمويلية اعبديدة مت تعديل قانوف النقد كالقرض بتاريخ ‪ 11‬تشرين األكؿ‪/‬أكتوبر ‪2017‬ـ‪ ،‬كذلك عن طريق تعديل‬
‫األمر ‪ 11-03‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪2003‬ـ كاؼبتعلق بالنقد كالقرض‪ ،‬كيعد ىذا التعديل تعديل ذك طابع انتقاِف يكوف تنفيذه ؿبدكدان يف‬
‫الزمن‪ ،‬كقد سبت صياغتو ضمن مادة كاحدة كىي اؼبادة رقم ‪ 45‬مكرر‪ ،‬ال يؤثر يف مضموف بقية أحكاـ قانوف النقد كالقرض كعليو تنص اؼبادة‬
‫األكُف منو على ما يلي‪ ":‬بغض النظر عن كل األحكاـ اؼبخالفة‪ ،‬يقوـ بنك اعبزائر ابتداء من دخوؿ ىذا اغبكم حيز التنفيذ بشكل استثنائي‬
‫كؼبدة طبسة سنوات بشراء مباشرة عن اػبزينة العمومية السندات اؼبالية اليت تصدرىا ىذه األخَتة من أجل اؼبسانبة على كجو اػبصوص يف‪:‬‬
‫تغطية احتياجات سبويل اػبزينة‪ ،‬سبويل الدين العمومي الداخلي‪ ،‬سبويل الصندكؽ الوطٍت لبلستثمار"‪.7‬‬
‫يبكن اإلشارة إُف أف اؼبصادقة على ىذا التعديل جاءت يف ظل زبوؼ كبَت لدل اػبرباء يف الساحة اؼبصرفية كاؼبالية اعبزائرية‪ ،‬إذ يعتربكنو‬
‫دبثابة عملية ذبميل لطبع النقود احملفوفة باؼبخاطر‪ ،‬كاليت ينجر عنها ارتفاع كبَتة ؼبعدالت التضخم كالبفاض رىيب يف القدرة الشرائية للدينار‪،‬‬
‫كإخبلؿ كبَت بدكر البنك اؼبركزم يف كبح التضخم كاحملافظة استقرار العملة الوطنية‪.‬‬

‫‪‌www.andi.dz consulté le 18/11/2017.‬‬


‫‪1‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر‌السنوي‌‪6102‬م‌التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬الجزائر‪‌،‬بنك‌الجزائر‪‌،‬سبتمبر‌‪6102‬م‪‌،‬ص‪‌،22‬ص‪‌‌،021‬متاح‌على‌الموقع‌‬


‫‪2‬‬

‫‪(‌ http://www.bank-of-algeria.dz/pdf/rapport2017arabe.pdF‬تارٌخ‌التحمٌل‌‪6102/12/11‬م)‪‌ .‬‬


‫‪3‬‬
‫‪www.ons.dz consulté le 18/11/2017.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪www.worldbank.org consulté le 18/11/2017.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪www.mfdgi.gov.dz consulté le 18/11/2017.‬‬
‫‌مشروع‌القانون‌رقم‌‪‌01-02‬المتمم‌والمعدل‌لألمر‌‪‌00-11‬المتعلق‌بالنقد‌والقرض‪‌،‬ص‪‌ .10‬‬
‫‪6‬‬

‫القانون‌رقم‌‪‌01-02‬المؤرخ‌فً‌‪‌00‬أكتوبر‌‪ٌ‌6102‬تمم‌األمر‌‪‌00-11‬المتعلق‌بالنقد‌والقرض‪‌،‬المادة ‪ ،00‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌للجمهورٌة‌الجزائرٌة‪‌،‬العدد‪‌،22‬‬
‫‪7‬‬

‫الصادرة‌فً‌‪‌06‬أكتوبر‌‪‌ .6102‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ثالثا‪ :‬ىيكل النظام المصرفي الجزائري وحجم الودائع والقروض فيو‬


‫مر هبا النظاـ اؼبصريف اعبزائرم إُف التغيَت يف بنيتو سباشيا مع اؼبتطلبات الوطنية كالدكلية‪ ،‬كعلى العموـ يتكوف‬
‫أدت اإلصبلحات اليت ّ‬
‫النظاـ اؼبصريف اعبزائرم الذم يقف على رأسو بنك اعبزائر من مستويُت رئيسيُت‪ ،‬نبا اؼبستول االشرايف كالرقايب كمستول البنوؾ التجارية‬
‫كاؼبؤسسات اؼبالية كمكاتب التمثيل كذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المستوى االشرافي والرقابي‪ :‬يبثل ىذا اؼبستول بنك اعبزائر إُف جانب ؾبلس النقد كالقرض كاللجنة اؼبصرفية ككذا اؽبياكل اػباضعة‬
‫لبنك اعبزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬مستوى البنوك التجارية والمؤسسات المالية ومكاتب التمثيل‪ :‬مع هناية سنة ‪ 2017‬كصل عدد البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية اؼبعتمدة إُف‬
‫تسعة كعشركف (‪ )29‬بنك كمؤسسة مالية‪ ،1‬إُف جانب طبسة (‪ )05‬مكاتب سبثيل‪:‬‬
‫أ‪ -‬البنوك التجارية‪ :‬حسب اؼبادة ‪ 114‬من القانوف ‪ " 10-90‬تعترب البنوؾ أشخاص معنوية مهمتها العادية كالرئيسية ىي تلقي األمواؿ من‬
‫اعبمهور يف شكل كدائع كاستعماؽبا غبساهبا شرط إعادهتا كمنح القركض مع كضع كسائل الدفع ربت تصرؼ زبائنها كإدارهتا "‪ .2‬كتتمثل يف‬
‫‪ 20‬بنكان ذباريان‪ ،‬منها ستة(‪ )06‬بنوؾ عمومية من بينها صندكؽ التوفَت كاالحتياط كأربعة عشر (‪ )14‬بنك خاص برؤكس أمواؿ أجنبية من‬
‫بينهم بنك كاحد برؤكس أمواؿ ـبتلطة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المؤسسات المالية‪ :‬تنص اؼبادة ‪ 115‬من القانوف ‪ 10-90‬بأف اؼبؤسسات اؼبالية ىي‪" :‬أشخاص معنوية مهمتها العادية كالرئيسية‬
‫القياـ باألعماؿ اؼبصرفية ماعدا تلقي األمواؿ من اعبمهور"‪ ،3‬وتتمثل يف تسعة(‪ )09‬مؤسسات مالية‪ ،‬منها ثبلثة (‪ )03‬مؤسسات مالية من‬
‫ضمنها (‪ )02‬عمومية‪ ،‬كطبسة (‪ )05‬شركات تأجَت من ضمنها (‪ )03‬عمومية‪ ،‬تعاضدية كاحدة للتأمُت الفبلحي معتمدة للقياـ بالعمليات‬
‫اؼبصرفية كاليت أخذت يف هناية سنة ‪2009‬ـ صفة مؤسسة مالية‪.‬‬
‫ت‪ -‬مكاتب التمثيل‪ :‬ىي بعثات سبثيلية تتمثل مهمتها يف رعاية مصاٌف الشركة األـ دكف أف تكوف ؽبا الشخصية اؼبعنوية كاالستقبلؿ اؼباِف‪،‬‬
‫كتتمثل يف طبسة مكاتب تنفيذ‪.‬‬
‫كالشكل التاِف يوضح اؽبيكل اغباِف للنظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪.‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬الجزائر‪‌،‬بنك‌الجزائر‪‌،‬جوٌلٌة‌‪6102‬م‪‌،‬ص‪‌‌،22‬متاح‌على‌الموقع‌ ‌‬


‫‪1‬‬

‫‪(‌ http://www.bank-of-algeria.dz/pdf/rapport2017arabe.pdf‬تارٌخ‌التحمٌل‌‪‌ .)6102/10/17‬‬


‫‌القانون‌‪‌10-10‬المتعلق بالنقد‌والقرض المؤرخ‌فً‌‪1110/04/14‬م‪،‬المادة ‪‌،111‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌للجمهورٌة‌الجزائرٌة‪‌،‬العدد‌‪،11‬الصادرة‌فً‌‪‌13‬‬
‫‪2‬‬

‫أفرٌل‌‪‌ .1110‬‬
‫‌القانون‌‪‌10-10‬المتعلق بالنقد‌والقرض المؤرخ‌فً‌‪1110/04/14‬م‪،‬المادة ‪‌،111‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌للجمهورٌة‌الجزائرٌة‪‌،‬العدد‌‪،11‬الصادرة‌فً‌‪‌13‬‬
‫‪3‬‬

‫أفرٌل‌‪‌ .1110‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الشكل رقم(‪ )07‬ىيكل النظام المصرفي الجزائري نهاية سنة ‪2017‬م‪.‬‬

‫اللجنة‌المصرفٌة‬ ‫بنك الجزائر‬ ‫مجلس‌النقد‌والقرض‬

‫االشراف‬
‫الرقابة‬

‫الهياكل الخاضعة لو‬

‫السوؽ النقدية‬
‫سوؽ الصرؼ ما بُت البنوؾ‬
‫مركزية اؼبخاطر‬
‫المؤسسات المالية‬ ‫مركزية اؼبستحقات غَت اؼبدفوعة‬
‫البنوك‬
‫مركزية اؼبيزانيات‬
‫البنوك العمومية‬
‫المؤسسات المالية العمومية‬ ‫بنك اعبزائر اػبارجي ‪BEA‬‬
‫شركة إعادة التمويل الرىٍت (‪)SRH‬‬ ‫البنك الوطٍت اعبزائرم‪BNA‬‬
‫الشركة اؼبالية لبلستثمار كاؼبسانبة كالتوظيف‪-‬اعبزائر‬ ‫القرض الشعيب اعبزائرم‪CPA‬‬
‫(‪)SOFINANCE Algérie‬‬ ‫بنك الفبلحة كالتنمية الريفية ‪BADR‬‬
‫الشركة العربية لئلهبار اؼباِف (‪)ALC‬‬ ‫بنك التنمية احمللية ‪BDL‬‬
‫اؼبغاربية لئلهبار اؼباِف‪-‬اعبزائر (‪)MLA‬‬ ‫الصندكؽ الوطٍت للتوفَت كاالحتياط‪-‬بنك ‪CNEP-Banque‬‬
‫الصندكؽ الوطٍت للتعاضدية الفبلحية (‪)CNMA‬‬
‫اؼبؤسسة الوطنية لئلهبار اؼباِف (‪)SNL-SPA‬‬ ‫البنوك الخاصة‬
‫المؤسسات المالية الخاصة‬ ‫بنك الربكة اعبزائرم ‪Banque Al Baraka d’Algérie‬‬
‫سيتيبلـ اعبزائر ‪Cetelem Algérie‬‬ ‫سييت بنك‪-‬اعبزائر ‪Citibank Algérie‬‬
‫)‪Ijar Leasing Algérie (ILA-SPA‬‬ ‫اؼبؤسسة العربية اؼبصرفية‪-‬اعبزائر ‪ABC Bank Algeria‬‬
‫اعبزائر إهبار ‪EL Djazair IJAR-SPA‬‬ ‫نتيكسيس اعبزائر ‪NATIXIS Algérie‬‬
‫سوسييت جينَتاؿ‪-‬اعبزائر ‪Société Générale Algérie‬‬
‫مكاتب التمثيل‬ ‫البنك العريب‪-‬اعبزائر ‪Arab Bank PLC-Algeria‬‬
‫‪( MPS‬إيطاليا)‬ ‫يب أف يب باريبا‪-‬اعبزائر ‪BNP Pariba EL Djazair‬‬
‫‪( UBAF‬فرنسا)‬ ‫ترست بنك‪-‬اعبزائر ‪Trust Bank Algeria‬‬
‫‪(BACB‬بريطانيا العظمى)‬ ‫بنك االسكاف للتجارة كالتمويل‪-‬اعبزائر ‪HBTF- Algeria‬‬
‫‪( Banco Sabadell‬إسبانيا)‬ ‫بنك اػبليج‪-‬اعبزائر ‪Gulf Bank Algeria‬‬
‫‪(CIC‬فرنسا)‬ ‫بنك فرنسا‪-‬اعبزائر ‪fransabank El Djazair‬‬
‫‪Crédit Agricole corporate & Investment‬‬
‫‪Bank Algérie‬‬
‫اتش‪ .‬إس‪ .‬يب‪ .‬سي‪– .‬اعبزائر ‪HSBC- Algeria‬‬
‫مصرؼ السبلـ –اعبزائر ‪AL Salam Bank- Algeria‬‬

‫اعبمعية اؼبهنية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ‪ABEF‬‬

‫‪Source :‬‬ ‫‪Banque‬‬ ‫‪d’Algérie,‬‬ ‫‪BANQUES‬‬ ‫‪ET‬‬ ‫‪ETABLISSEMENTS‬‬ ‫‪FINANCIERS,‬‬


‫‪).‬تم اإلطالع في‪http://www.bank-of-algeria.dz/html/banque.htm#ETABLISSEMENTS (2012 /03 /22 :‬‬

‫‪.2016‬‬ ‫اؼبقرر ‪ 01-16‬يتضمن نشر قائمة البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية اؼبعتمدة يف اعبزائر‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،28‬الصادرة يف ‪ 08‬مام‬ ‫‪-‬‬

‫‪020‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص النظام المصرفي الجزائري ومؤشرات العمق المالي‬


‫تعكس مؤشرات العمق اؼباِف حجم نشاط القطاع اؼبصريف كمكانتو يف االقتصاد الوطٍت كمدل أنبيتو يف دفع عجلة النمو االقتصادم‪،‬‬
‫كذلك من خبل ؿ الربط بُت ثبلث مؤشرات أساسية تتمثل يف أصوؿ القطاع اؼبصريف‪ ،‬الودائع اؼبصرفية كالقركض اؼبصرفية كاليت تعكس إُف حد‬
‫كبَت خصائص النظاـ اؼبصريف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الكثافة المصرفية‪:‬‬
‫يتم حساب الكثافة اؼبصرفية كفقان لنموذج ‪ Cameron‬الذم كضع سنة ‪1967‬ـ كالذم يعترب من أشهر النماذج حيث ينص على أف‬
‫لكل ‪ 10000‬فرد فرع كاحد لبنك‪ ،‬كىو مبٍت على عرؼ دكِف‪ ،‬كوبسب بػ‪ :‬الكثافة اؼبصرفية= (عدد الفركع‪/‬عدد السكاف)× ‪ 10000‬فإذا‬
‫كانت النسبة تساكم الواحد فهو العدد اؼبثاِف للتوزيع‪ ،‬كإذا كانت أكرب من الواحد يكوف االنتشار أكرب من اغباجة فبا يًتتب عليو تكاليف‬
‫إضافية على البنك‪ ،‬أما إذا كانت أصغر من الواحد معناه انتشار البنوؾ غَت كاؼ فبا يدؿ على عدـ كفاية ايصاؿ اػبدمة إُف شروبة معينة من‬
‫الناس‪ ،‬كطور ىذا النموذج لؤلخذ بعدد السكاف النشطُت فقط‪.1‬‬
‫كبالرغم من التقدـ كالتطور الذم شهده القطاع اؼبصريف اعبزائرم إال أف انتشار البنوؾ مازاؿ َف يبلغ اؼبعيار الدكِف حسب مبوذج ‪Cameron‬‬

‫كذلك كفق اعبدكؿ التاِف‪:‬‬


‫الجدول رقم(‪ :)20‬تطور الكثافة المصرفية في الجزائر خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬
‫البيان‬
‫عدد الفروع‬
‫عدد السكان‪ /‬عدد الفروع‬
‫عدد السكان النشطين‪ /‬عدد الفروع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على‪ :‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقارير السنوية لسنة ‪ ،2017-2015-2013-2011‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪،‬‬
‫اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،‬ص ‪-104‬ص‪-101‬ص‪-91‬ص‪ 69‬على التواِف‪.‬‬

‫يتضح لنا من خبلؿ اعبدكؿ أعبله أف الفركع البنكية يف تزايد مستمر حيث انتقلت من ‪ 1367‬فرع سنة ‪2009‬ـ إُف ‪ 1604‬فرع‬
‫خبلؿ فًتة الدراسة‪ ،‬كما أف الكثافة اؼبصرفية حسب مبوذج ‪ Cameron‬سجلت سنة‬ ‫سنة ‪2017‬ـ‪ ،‬أم دبعدؿ مبو قدره‬
‫‪2010‬ـ فرع كاحد لكل ‪ 26300‬ساكن لتنتقل سنة ‪2017‬ـ إُف تسجيل فرع كاحد لكل ‪ 26309‬ساكن‪ ،‬كىو ما يدؿ على بطئ تطور‬
‫الفركع البنكية مقارنة بتطور عدد السكاف‪ ،‬كما أف النتائج اؼبسجلة بعيدة عن اؼبعدؿ اؼبثاِف للتوزيع حسب مبوذج ‪ ،Cameron‬كىو ما يفسر‬
‫عدـ كفاية اػبدمة اؼبصرفية اؼبتوفرة يف اعبزائر‪.‬‬
‫أما عن مؤشر‪ Cameron‬اؼبطور اآلخذ بعُت االعتبار عدد السكاف اؼبنتجُت فقط‪ ،‬فقد تطور بدكره من فرع كاحد لكل‬
‫شخص يف سن العمل مقابل ‪ 7667‬سنة ‪2010‬ـ‪ ،‬فبا يدؿ على ربسن الصَتفة يف اعبزائر من ىذا اؼبنظور‪.‬‬
‫أما فيما تعلق دبراكز الصكوؾ الربيدية‪ ،‬فتميزت شبكة ككاالتو هناية ‪2017‬ـ بكثافة أكرب من كثافة شبكة ككاالت اؼبصارؼ‪ ،‬حيث‬
‫ضمت ‪ 3826‬ككالة موصولة إلكًتكنيان موزعة على كامل الًتاب الوطٍت‪ ،‬فبا يبثل ككالة كاحدة لكل ‪ 3214‬شخص عامل‪ ،‬إصباال بلغ عدد‬

‫‌‌مصٌطفى‌عبد‌اللطٌف‪‌،‬دور البنوك وفعالٌتها فً تموٌل النشاط االقتصادي‪-‬حالة الجزائر‪-‬مجلة‌الباحث‪‌،‬جامعة‌قاصدي‌مرباح‪‌،‬الجزائر‪‌،‬العدد‌‪6112/17‬م‪‌،‬‬


‫‪1‬‬

‫ص‪‌ .21‬‬

‫‪020‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫شخص عامل‬ ‫شخص عامل مقابل‬ ‫ككالة‪ ،‬أم بنسبة ككالة كاحدة لكل‬ ‫ككاالت اؼبصارؼ كمركز الصكوؾ الربيدية‬
‫يف ‪2016‬ـ‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬مؤشرات العمق المالي‬
‫يعتمد بنك اعبزائر على ثبلث مؤشرات للعمق تسمى "المؤشرات المصرفية اإلجمالية" كىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مؤشر أصول القطاع المصرفي‪ :‬يعتمد الكثَت من الباحثُت من أجل معرفة حجم القطاع اؼبصريف على مؤشرين ىامُت‪ ،‬يتمثل األكؿ يف‬
‫إصباِف أصوؿ البنك اؼبركزم إُف الناتج احمللي اإلصباِف‪ ،‬كالثاين يف إصباِف أصوؿ البنوؾ التجارية إُف الناتج احمللي اإلصباِف‪ ،‬كيبُت ىذاف اؼبؤشراف‬
‫األنبية النسبية للخدمات اؼبا لية اليت تقدـ من قبل اؼبؤسسات اؼبالية بالنسبة غبجم االقتصاد‪ ،‬إضافة إُف التمييز بُت األنبية النسبية لكل نوع‬
‫كبالتاِف ىيكل كطبيعة اػبدمات اؼبقدمة‪.‬‬
‫كاعبدكؿ التاِف ينب لنا تطور ىذاف اؼبؤشراف يف اعبزائر خبلؿ الفًتة ‪2017-2010‬‬
‫جدول رقم(‪ :)21‬أصول البنك المركزي والبنوك التجارية إلى الناتج المحلي اإلجمالي للفترة (‪.)2017-2010‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دينار‬
‫البيان‬
‫أصول البنك المركزي (بنك الجزائر)‬
‫إجمالي األصول‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معدل نمو األصول‬
‫األصول‪PIB /‬‬
‫أصول بنوك الودائع (البنوك التجارية العاملة في الجزائر)‬
‫إجمالي األصول‬
‫‪-‬‬ ‫معدل نمو األصول‬
‫األصول‪PIB /‬‬
‫المصدر‪ - :‬بنك اعبزائر‪ ،‬النشرة االحصائية الثالثية‪ :‬جوان‪ ، 2015‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪،2015 ،‬جواف‪ ،‬رقم‪ ،31‬ص ‪ 7‬كص‪.9‬‬
‫‪ -‬بنك اعبزائر‪ ،‬النشرة االحصائية الثالثية‪ :‬جوان‪ ،2019‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،2019 ،‬جواف‪ ،‬رقم‪ ،46‬ص ‪ 7‬كص‪.9‬‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ‪:‬‬


‫مليار‬ ‫مليار دينار سنة ‪2010‬ـ إُف‬ ‫‪ -‬بالنسبة ألصول البنك المركزي‪ :‬ارتفاع إصباِف أصوؿ البنك اؼبركزم من‬
‫دج سنة ‪2017‬ـ‪ ،‬يف حُت سجلت خبلؿ فًتة الدراسة معدالت مبو متذبذبة بُت التطور االهبايب كالتطور السليب ؿبققة أعلى نسبة مبو يف سنة‬
‫‪ .‬كإذا ما نظرنا إُف حجم أصوؿ البنك اؼبركزم إُف الناتج‬ ‫أما عن أدىن نسبة تراجع فكانت سنة ‪2016‬ـ بػ‬ ‫‪ 2012‬بػ‬
‫‪ ،‬إذ يعكس لنا ارتفاع‬ ‫سنة ‪2010‬ـ لينتقل يف سنة ‪2017‬ـ إُف نسبة‬ ‫احمللي اإلصباِف فقد مثل ىذا اؼبؤشر ما نسبتو‬
‫أصوؿ البنك اؼبركزم إُف الناتج احمللي اإلصباِف مدل االرتباط اؼبوجود بُت اغبكومة كالبنك اؼبركزم بغرض ربقيق أىداؼ التنمية‪ ،‬غَت أف اؽبدؼ‬
‫من البنوؾ اؼبركزية يف الدكؿ اؼبتقدمة ىو احملافظة على قيمة العملة داخليان كخارجيان كتفعيل دكره الرقايب‪ ،‬حيث ال تقوـ بأم عمليات سبويل يف‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6102‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬الجزائر‪‌،‬بنك‌الجزائر‪‌،‬جوٌلٌة‌‪6102‬م‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬


‫‪1‬‬

‫‌‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ؾباؿ التنمية االقتصادية‪ ،‬كىو ما أكدت عليو العديد من الدراسات كالبحوث بأف األنبية النسبية للبنك اؼبركزم تنخفض كلما اذبهنا كبو الدكؿ‬
‫مرتفعة الدخل‪ ،‬بينما تزداد أنبية يف الدكؿ منخفضة الدخل‪.‬‬
‫مليار دج‬ ‫‪ -‬بالنسبة ألصول البنوك التجارية‪ :‬ارتفاع مؤشر األصوؿ اجملمعة للبنوؾ التجارية العاملة يف اعبزائرية إذ انتقلت من‬
‫مليار دج هناية سنة ‪2017‬ـ‪ ،‬كىو ما يبكن تفسَته بتصاعد ؿبفظة قركض البنوؾ‪ ،‬كما نبلحظ أيضان أهنا‬ ‫سنة ‪2010‬ـ إُف‬
‫يف سنة ‪.2014‬‬ ‫سجلت معدالت مبو مستمرة كجد اهبابية حيث بلغت أعلى نسبة مبو ؽبا‬
‫بعدما كاف يقدر بػ‪:‬‬ ‫كإذا نظرنا إُف حجم األصوؿ إُف الناتج احمللي االصباِف فقد مثل ىذا اؼبؤشر سنة ‪2017‬ـ ما نسبتو‬
‫سنة ‪2010‬ـ كىو ما يدؿ على مكانة البنوؾ التجارية يف إنعاش االقتصاد اعبزائرم‪ ،‬كما يعكس النمو السريع كاؼبتتاِف ألصوؿ‬
‫البنوؾ التجارية يف ارتفاع القركض اؼبقدمة للقطاع العاـ كاػباص بشكل كبَت من جانب األصوؿ‪ ،‬كزيادة رؤكس األمواؿ كمبو الودائع بشكل‬
‫جيد من جهة اػبصوـ‪ ،‬كعمومان يعكس مؤشر األصوؿ اؼبصرفية استقرار القطاع اؼبصريف يف حدكد منخفضة للسبلمة اؼبصرفية‪.‬‬
‫كبالرغم من ىذا التطور يف حجم أصوؿ القطاع اؼبصريف فإنو إذا ما صنف ضمن قائمة القطاع اؼبصريف العريب من حيث حجم األصوؿ‬
‫مقارنة بالقطاع اؼبصريف اإلمارايت‬ ‫مليار دكالر كحبصة سوقية تقدر بػ‬ ‫لسنة ‪ 2016‬لوجدناه وبتل اؼبرتبة العاشرة حبواِف‬
‫مليار دكالر لؤلصوؿ اجملمعة‬ ‫مليار دكالر ك‬ ‫مليار دكالر ك‬ ‫كالسعودم كاؼبصرم اللذين وبتلوف اؼبراتب األكُف بػ‬
‫على التواِف‪.1‬‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫كبنسب سوقية تقدر بػ‬
‫‪ -2‬مؤشر نمو الودائع‪ :‬يعكس ىذا اؼبؤشر قدرة كفاعلية البنوؾ يف جذب الودائع‪ ،‬كيعد من أىم اؼبؤشرات اليت تعكس تطور النظاـ‬
‫مليار‬ ‫اؼبصريف‪ ،‬حيث كاف االذباه العاـ غبجم الودائع يف تزايد مستمر خبلؿ فًتة الدراسة (‪ )2017-2010‬حيث انتقل من‬
‫مليار دينار سنة ‪2017‬ـ‪ ،‬كىو ما يعكس قوة البنوؾ يف حشد اؼبدخرات نتيجة ارتفاع الثقة يف النظاـ‬ ‫دينار سنة ‪2010‬ـ إُف‬
‫اؼبصريف اعبزائرم خاصة منذ انشاء نظاـ التأمُت على الودائع‪ ،‬كاعبدكؿ التاِف يوضح ذلك‪:‬‬
‫جدول رقم(‪ :)22‬تطور مؤشر نمو الودائع للقطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة (‪)2017-2010‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دينار‬
‫البيان‬
‫إجمالي الودائع‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معدل نمو الودائع‬
‫البنوك العمومية‬
‫البنوك الخاصة‬
‫الودائع‪PIB /‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على‪:‬‬
‫‪-‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6101‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬الجزائر‪‌،‬بنك‌الجزائر‪‌،‬نوفمبر‌‪‌،6107‬ص‪‌ .011‬‬
‫‪-‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6102‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪.21‬‬

‫‌اتحاد‌المصارف‌العربٌة‪ ،‬تطورات وتحدٌات القطاع المصرفً العربً ‪ 00 / 00‬م‪‌،‬إدارة‌الدراسات‌والبحوث‪‌01‌،‬مارس‪6102‬م‪‌،‬متاح‌على‪‌(‌:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪‌)http://www.uabonline.org‬تم‌االطالع‌فً‌‪6102/00/60‬م‪‌ .‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫من السمات األساسية لعمل البنوؾ "قدرهتا على تكوين االئتماف كإحداثو كإضافة نقود جديدة إُف النقد اؼبتداكؿ كىي النقود اليت تعرؼ‬
‫بالنقود الكتابية أك نقود الودائع"‪ ،1‬فهي تعترب مركز ثقل يف موارد البنوؾ كأساس السياسة االئتمانية‪ ،‬إذ نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أعبله أف‬
‫مؤشرىا قد سجل ارتفاع فباثل لتلك احملققة يف األصوؿ فقد سجل مبو الودائع للقطاع اؼبصريف مبوان اهبابيان يف كل فًتات الدراسة باستثناء سنة‬
‫إذ‬ ‫‪ ،‬أما عن أعلى نسبة مبو فسجلت يف سنة ‪2014‬ـ بػ‬ ‫‪ 2016‬اليت حقق فيها أضعف معدؿ مبو بًتاجع نسبتو‬
‫يرجع ىذا النمو االهبايب إُف التوسع يف نشاط البنوؾ من سنة إُف أخرل نتيجة لنمو كدائع قطاع احملركقات يف الفًتة ‪2014-2010‬ـ إُف‬
‫جانب ارتفاع عدد البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية النشطة باعبزائر على إثر االنفتاح الذم شهده القطاع اؼبصريف‪ ،‬أما عن معدؿ مبو الودائع اؼبسجل‬
‫فَتجع إُف ارتفاع الودائع لقطاع احملركقات نتيجة للتسديد الذم قامت بو اػبزينة العمومية عبزء من ديوهنا‬ ‫يف سنة ‪2017‬ـ بػ‬
‫للمؤسسة الوطنية للمحركقات‪ .‬كما نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أيضا أف حصة البنوؾ العمومية من إصباِف الودائع مهيمنة خبلؿ كل فًتة‬
‫سنة ‪2017‬ـ‪ ،‬أما اؼبصارؼ اػباصة فقد انتقلت حصتها من‬ ‫سنة ‪2010‬ـ إُف‬ ‫الدراسة منتقلة من نسبة‬
‫سنة ‪2017‬ـ فبا يعٍت أهنا ذبتهد يف استقطاب الودائع من األسر أكثر من البنوؾ العمومية‪.‬‬ ‫سنة‪2010‬ـ إُف‬
‫كبالنظر إُف نسبة الودائع إُف الناتج احمللي االصباِف كالذم يعرؼ باؼبيل اؼبتوسط للودائع اؼبصرفية‪ ،‬كالذم يعكس مدل قدرة كفاعلية‬
‫من‬ ‫البنوؾ التجارية على جذب الودائع كفقان غبصتها من الناتج احمللي االصباِف‪ ،2‬إذ يتضح من خبلؿ اعبدكؿ أهنا سبثل ما نسبتو‬
‫من الناتج احمللي االصباِف سنة ‪2010‬ـ‪ ،‬كعليو يبكن القوؿ أف النسب اؼبسجلة‬ ‫الناتج احمللي االصباِف سنة ‪2017‬ـ مقابل‬
‫مقبولة نوعان ما‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤشر نمو القروض‪ :‬يعترب مؤشر مبو القركض اؼبصرفية للبنوؾ أىم مؤشرات العمق اؼباِف كيعد من أىم مقاييس الوساطة اؼبصرفية اليت‬
‫ت عكس دكر النظاـ اؼبصريف كأنبيتو يف سبويل النشاط االقتصادم‪ ،‬كما يؤكد على مدل سبلمة السياسة االئتمانية للبنوؾ باعتبار عملية االقراض‬
‫كظيفة أساسية لتحقيق األرباح‪ ،‬فالقركض تعترب من أىم استخدامات البنوؾ اليت تضمن ؽبا اؼبردكدية فإهنا ىي األخرل عرفت زيادة معتربة يف‬
‫النظاـ اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة ‪ 2017-2010‬كما يبينو اعبدكؿ التاِف‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)23‬تطور معدل نمو القروض للقطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة (‪.)2017-2010‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دينار‬
‫البيان‬
‫إجمالي القروض‬
‫‪-‬‬ ‫معدل نمو القروض‬
‫البنوك العمومية‬
‫البنوك الخاصة‬
‫إج‪.‬القروض‪PIB/‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على‪:‬‬
‫‪-‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6101‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .012‬‬
‫‪-‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6102‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬

‫‌عبد‌الرزاق‌رحٌم‌جدي‌الهٌتً‪ ،‬المصارف اإلسالمٌة بٌن النظرٌة والتطبٌق‪‌،‬الطبعة‌األولى‪‌،‬عمان‌األردن‪‌،‬دار‌أسامة‌للنشر‪‌،0222‌،‬ص‪‌ .26‬‬


‫‪1‬‬

‫‌مصٌطفى‌عبد‌اللطٌف‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬
‫‪2‬‬

‫‪022‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫سجل إصباِف القركض اؼبصرفية زيادة معتربة خبلؿ فًتة الدراسة‪ ،‬فإذا قارنا حجم القركض اؼبوزعة لسنة ‪2010‬ـ مع حجم القركض‬
‫مليار دج‬ ‫مليار دج سنة ‪2010‬ـ إُف‬ ‫أم ارتفعت من‬ ‫اؼبوزعة لسنة ‪2017‬ـ قبد أهنا ارتفعت حبواِف‬
‫سنة ‪2017‬ـ‪ ،‬كما يبلحظ خبلؿ فًتة الدراسة أف معدالت النمو اؼبسجلة من سنة ألخرل عرفت تطور اهبايب كمستمر تراكح يف اؼبتوسط عند‬
‫‪ ،‬عموما يعود ىذا التطور االهبايب خبلؿ فًتة الدراسة إُف قياـ‬ ‫) حيث بلغت أقصاىا يف سنة ‪2014‬ـ بنسبة‬ ‫نسبة (‬
‫البنوؾ باالرتكاز على السيولة الوفَتة لديها بتمويل برامج السياسة التوسعية اليت انتهجتها اعبزائر خبلؿ ىذه الفًتة‪ ،‬عبلكة على تشجيع‬
‫االستثمار احمللي خارج قطاع احملركقات‪ ،‬أما عن نسب النمو اؼبنخفضة اؼبسجلة يف السنوات األخَتة ما بُت ‪ 2015‬ك‪2016‬ـ فَتجع ذلك‬
‫إُف انكماش البنوؾ يف االقراض نتي جة سياسة التقشف اليت اتبعتها الدكلة يف ىذه الفًتة‪ ،‬كىو ما يستدؿ عليو أيضا بضعف مسانبة البنوؾ‬
‫خبلؿ فًتة الدراسة كلها‪.‬‬ ‫التجارية اعبزائرية يف الناتج احمللي االصباِف كالذم َف يتجاكز يقف‬
‫أما خبصوص نسبة القركض (التسهيبلت) إُف األصوؿ (اؼبوجودات) يف القطاع اؼبصريف للدكؿ العربية‪ ،‬فقد احتلت البنوؾ اعبزائرية اؼبرتبة‬
‫كىذا ما يدؿ على ارتفاع شهية اؼبخاطر لدل ىذه البنوؾ‪.1‬‬ ‫األكُف‪ ،‬حيث بلغت النسبة هناية ‪ 2017‬حواِف‬
‫‪ -4‬رأس مال البنوك الجزائرية‪ :‬فيما ىبص القواعد الرأظبالية للبنوؾ اعبزائرية فقد عمدت على زيادهتا كحسب اعبدكؿ أسفلو ارتفع رأس‬
‫مليار دج هناية سنة ‪ ،2018‬كبذلك تكوف نسبة الزيادة خبلؿ‬ ‫مليار دج هناية سنة ‪ 2010‬إُف‬ ‫ماؿ القطاع اؼبصريف من‬
‫‪ ،‬كيعود ىذا التحسن يف رأس ماؿ البنوؾ اعبزائرية إُف حرص بنك اعبزائر على دعم القواعد الرأظبالية للبنوؾ‬ ‫فًتة اؼبذكورة قد بلغت‬
‫التجارية دبختلف القوانُت كاألنظمة للوصوؿ هبا إُف مستويات آمنة كدبا يسهم يف ربقيق االستقرار اؼباِف يف اعبزائر كضباية البنوؾ العاملة هبا من‬
‫أية تقلبات أك أزمات مالية مستقبلية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)24‬تطور حجم رأس المال للقطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة (‪)2018-2010‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دينار‬
‫البيان‬
‫رأس المال‬
‫المصدر‪ :‬بنك اعبزائر‪ ،‬النشرة اإلحصائية الثالثية‪ ،‬رقم ‪ ،25‬رقم ‪ ،30‬رقم ‪ ،46‬الصادرة يف‪ :‬مارس ‪ ،2014‬جواف ‪ ،2015‬جواف ‪ 2019‬على التواِف‪،‬‬
‫ص‪.09‬‬

‫ثالثا‪ :‬التركز واالستحواذ المصرفي‪( :‬سيطرة القطاع العمومي على السوق المصرفية الجزائرية)‬
‫تتميز األسواؽ اؼبصرفية العربية بظاىرة الًتكز اؼبصريف يف ظل سيطرة عدد ؿبدكد من اؼبصارؼ العربية الكبَتة اغبجم على حصة األسد يف‬
‫ىذه األسواؽ فبا هبعل اؼبصارؼ األخرل (كعددىا كبَت يف الغالب) تتنافس على كعكة صغَتة يف السوؽ‪ ،‬كلعل ىذا النموذج اؼبصريف العريب‬
‫يبكن أف نصفو بأنو مبوذج قائم على احتكار قلة من اؼبصارؼ الكبَتة‪ ،‬فبا يربز اغباجة لظهور عمليات اندماج كاسعة يف تلك الدكؿ من أجل‬
‫قياـ مصارؼ أخرل كبَتة تعمل دبقاييس اغبجم الكبَت كتتنافس دبا فيو مصلحة النمو مستقببل‪.2‬‬
‫يف اعبزائر‪ ،‬على الرغم من كجود عدد ال بأس بو من اؼبصارؼ اػباصة إال أف اؼبصارؼ العمومية ىي اؼبسيطرة على الساحة اؼبصرفية‪ ،‬إذ‬
‫يف هناية‬ ‫يف ‪2016‬ـ ك‬ ‫من ؾبموع أصوؿ القطاع اؼبصريف لسنة ‪2017‬ـ مقابل‬ ‫تستحوذ على حواِف‬

‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬تقرٌر االستقرار المالً فً الدول العربٌة لعام ‪‌، 000‬أمانة‌فرٌق‌االستقرار‌المالً‪‌،‬صندوق‌النقد‌العربً‪‌،6102‌،‬ص‪‌ .21‬‬


‫‪1‬‬

‫‌كركار‌ملٌكة‪‌،‬آلٌات تسرٌع وتٌرة تكٌف المإسسات المصرفٌة مع اتفاقٌات بازل الثالث‪-‬دراسة حالة واقع المصارف الجزائرٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .06‬‬
‫‪2‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫يف ‪ 2016‬ك‬ ‫يف سنة ‪2017‬ـ مقابل‬ ‫‪2015‬ـ‪ ،‬أما فيما يتعلق باؼبصارؼ اػباصة فقد شهدت حصتها ارتفاعان لتبلغ‬
‫يف ‪2015‬ـ‪ ،‬ضمن اؼبصارؼ العمومية‪ ،‬سبثل حصة األصوؿ ألكرب بنكُت مصرفيُت حبصص متساكية تقريبان ما يقارب نصف‬
‫من ؾبموع أصوؿ اؼبصارؼ‬ ‫ؾبموع أصوؿ القطاع‪ ،‬أما فيما يتعلق باؼبصارؼ اػباصة فتبلغ حصة اؼبصارؼ اػباصة الثبلثة األكُف‬
‫ـ‪.1‬فتحسن نشاط اؼبصارؼ اػباصة بطيء غَت أهنا ربافظ على حصتها يف السوؽ‪ .‬كرغم قلة اؼبصارؼ‬ ‫يف هناية‬ ‫اػباصة مقابل‬
‫العمومية مقارنة باؼبصارؼ اػباصة فقد كانت اؼبسيطرة كال تزاؿ األكُف كيتضح ذلك من خبلؿ حصتها يف كل من حجم الودائع كحجم‬
‫القركض‪.‬‬
‫فبالنسبة لًتكيبة الودائع نبلحظ من اعبدكؿ رقم (‪ )22‬السيطرة العالية للمصارؼ العمومية من حيث حجم الودائع كإف كانت ىذه‬
‫النسبة قد البفضت بشكل تدرهبي حىت سنة ‪2017‬ـ إال أهنا بقيت مرتفعة مقابل ارتفاع طفيف كتدرهبي غبصة اؼبصارؼ اػباصة‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لًتكيبة القركض فنفس اؼببلحظة لًتكيبة الودائع نبلحظها يف تركيبة القركض اؼبوزعة كىذا من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ ،)23‬فحصة‬
‫اؼبصارؼ العمومية ىي أكرب من حصة اؼبصارؼ اػباصة بالرغم من االلبفاض التدرهبي كالطفيف غبصة اؼبصارؼ العمومية مقابل االرتفاع‬
‫التدرهبي غبصة اؼبصارؼ اػباصة‪.‬‬
‫استحواذ اؼبصارؼ العمومية على السوؽ اؼبصرفية اعبزائرية بكل ما ربملو تلك اؼبصارؼ من سلبيات كركاسب النظاـ اؼبخطط‪ :‬زبلف يف‬
‫أنظمة الدفع‪ ،‬بطء يف معاعبة ملفات القركض خاصة تلك اؼبطلوبة من القطاع اػباص‪ ،‬منح قركض ألىداؼ سياسية أكثر منها اقتصادية‬
‫كتنموية‪...‬إٍف‪ ،‬جعلت من ىذه اؼببلمح الطابع العاـ للنظاـ اؼبصريف اعبزائرم أماـ ضعف اؼبنافسة من اؼبصارؼ اػباصة كاألجنبية‪.2‬‬
‫يبكن القوؿ يف األخَت بأف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم حقق تطور معترب خبلؿ السنوات األخَتة‪ ،‬ككاكب إُف حد ما التطورات االقتصادية‬
‫كاؼبالية كالنقدية اليت شهدهتا اعبزائر‪ ،‬إال أف ىذا التباين اؼبسجل يف الًتكيز كاالستحواذ اؼبصريف سينتج عنو بطبيعة اغباؿ التقليل من درجة‬
‫اؼبنافسة يف السوؽ اؼبصرفية لذا عليو العمل أكثر لبلرتقاء بأدائو رغم ما مت ربقيقو من إقبازات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ىيئات االشراف والرقابة االحترازية على البنوك التجارية الجزائرية‬
‫يعترب موضوع الرقابة اؼبصرفية يف اعبزائر من أىم اؼبواضيع اليت أكد عليها قانوف النقد كالقرض ككذا ـبتلف التشريعات اليت تلتو‪ ،‬بإدخاؿ‬
‫تغيَتات كقواعد تنظم كتأطر سَت النشاط اؼبصريف كإخضاعو ؽبيئات الرقابة كاإلشراؼ اؼبصريف‪ ،‬اليت تسهر على ضماف االستقرار النقدم كاؼباِف‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ىيئات اإلشراف المصرفي في الجزائر‬
‫تتمثل ىيئات االشراؼ اؼبصريف يف اعبزائر يف بنك اعبزائر كأعلى ىيئة مشرفة يف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬إُف جانب ؾبلس النقد كالقرض‬
‫الذم تعمل البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ربت إشرافو باعتباره السلطة النقدية يف الببلد‪.‬‬
‫‪ -1‬بنك الجزائر ‪ :Banque d’Algérie‬حسب اؼبادة ‪ 09‬من األمر ‪ 04/10‬ىو مؤسسة كطنية تتمتع بالشخصية اؼبعنوية كاالستقبلؿ‬
‫اؼباِف‪ ،‬كيعد تاجران يف عبلقتو مع الغ َت كوبكمو التشريع التجارم كيتبع قواعد احملاسبة التجارية كال ىبضع إلجراءات احملاسبة العمومية كمراقبة‬
‫ؾبلس احملاسبة‪ ،‬كما ال ىبضع إُف التزامات التسجيل يف السجل التجارم‪ ،‬سبتلك الدكلة رأس مالو كلية‪ ،‬كيقع مقره دبدينة اعبزائر‪.‬‬

‫‌بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6102‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌‌،‬مرجع‌سابق‪‌،‬ص‪‌ .26‬‬


‫‪1‬‬

‫‌كركار‌ملٌكة‪ ‌،‬آلٌات تسرٌع وتٌرة تكٌف المإسسات المصرفٌة مع اتفاقٌات بازل الثالث‪-‬دراسة حالة واقع المصارف الجزائرٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .07‬‬
‫‪2‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫تتمثل مهمة بنك اعبزائر يف اغبرص على استقرار األسعار‪ ،‬كيف توفَت أفضل الشركط يف ميادين النقد كالقرض كالصرؼ كاغبفاظ عليها‬
‫لنمو سريع لبلقتصاد مع السهر على االستقرار النقدم كاؼباِف‪ ،‬كؽبذا الغرض يكلف بتنظيم اغبركة النقدية‪ ،‬يوجو كيراقب بكل الوسائل اؼببلئمة‬
‫توزيع القرض كتنظيم السيولة‪ ،‬كيسهر على حسن التعهدات اؼبالية اذباه اػبارج كضبط سوؽ الصرؼ كالتأكد من سبلمة النظاـ اؼبصريف‬
‫كصبلبتو‪ ،‬كيساعد اغبكومة يف عبلقاهتا مع اؼبؤسسات اؼبالية متعددة األطراؼ كالدكلية‪ ،‬كما يبكنو عند اغباجة سبثيلها لدل ىذه اؼبؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫كيف اؼبؤسبرات الدكلية‪.‬‬
‫يتوُف إدارة بنك اعبزائر ؿبافظ كثبلث نواب يساعدكنو يف أداء مهامو‪ ،‬يعُت صبيعهم دبرسوـ رئاسي‪ ،‬كحسب اؼبادة ‪ 18‬من األمر ‪-10‬‬
‫‪ 04‬فيتكوف ؾبلس إدارة بنك اعبزائر من‪ :‬احملافظ رئيسان‪ ،‬نواب احملافظ الثبلثة كثبلثة موظفُت ذكم أعلى درجة معينُت دبوجب مرسوـ رئاسي‬
‫حبكم كفاءهتم يف اجملالُت االقتصادم كاؼباِف‪ ،‬ككفقان للمواد ‪26‬ك‪ 27‬من نفس األمر‪ ،‬تتوُف حراسة بنك اعبزائر ىيئة مراقبة تتألف من‬
‫مراقبُت(‪ ) 2‬يعيناف دبرسوـ رئاسي‪ ،‬كهبب أف تكوف ؽبم معارؼ ال سيما منها اؼبالية كيف ؾباؿ احملاسبة اؼبتصلة بالبنوؾ اؼبركزية تؤىلهما ألداء‬
‫مهمتهما‪ ،‬حيث يقوماف حبراسة عامة تشمل صبيع مصاٌف بنك اعبزائر‪ ،‬كصبيع العمليات اليت يقوـ هبا كيبارساف حراسة خاصة على مركزية‬
‫اؼبخاطر كمركزية اؼبستحقات غَت اؼبدفوعة ككذا حراسة السوؽ النقدية كسَته‪.‬‬
‫‪ -2‬مجلس النقد والقرض ‪ :Conseil de la Monnaie et du crédit‬ىو ىيئة رقابية كيبثل السلطة النقدية يف اعبزائر‪ ،‬يتكوف من‬
‫أعضاء ؾبلس إدارة بنك اعبزائر‪ ،‬باإلضافة إُف شخصيتُت زبتاراف حبكم كفاءهتما يف اؼبسائل االقتصادية كالنقدية يعيناف دبوجب مرسوـ رئاسي‪،‬‬
‫يرأس اجمللس احملافظ الذم يستدعيو لبلجتماع كوبدد جدكؿ أعمالو‪ ،‬حيث تتخذ القرارات باألغلبية البسيطة لؤلصوات‪ ،‬كيف حالة تساكم عدد‬
‫األصوات يكوف صوت الرئيس مرجحان‪ ،‬كيعقد اجمللس أربع دكرات عادية يف السنة على األقل‪ ،‬كيبكن أف يستدعى إُف االنعقاد كلما دعت‬
‫الضركرة إُف ذلك‪ ،‬دببادرة من رئيسو أك من عضوين منو‪ ،‬كيقًتحوف يف ىذه اغبالة جدكؿ أعماؿ اجمللس‪ ،‬كيستلزـ عقد اجتماعات اجمللس‬
‫حضور ستة من أعضائو على األقل‪.2‬‬
‫كحسب نص اؼبادة ‪ 62‬من األمر ‪ 04-10‬ىبوؿ اجمللس صبلحيات باعتباره سلطة نقدية يف ميادين نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار النقود على النحو اؼبنصوص عليو يف اؼبادتُت ‪4‬ك‪ 5‬من األمر ‪ 04-10‬كتغطيتو؛‬
‫‪ -‬ما تعلق دبقاييس كشركط عمليات البنك اؼبركزم‪ ،‬ال سيما فيما ىبص اػبصم كالسندات ربت نظاـ األمانة كرىن السندات العامة كاػباصة‬
‫كالعمليات اؼبتصلة باؼبعادف الثمينة كالعمبلت؛‬
‫‪ -‬ربديد السياسة النقدية كاإلشراؼ عليها كمتابعتها كتقييمها‪ ،‬كؽبذا الغرض وبدد األىداؼ النقدية كاستخداـ النقد‪ ،‬ككذا كضع قواعد الوقاية‬
‫يف سوؽ النقد‪ ،‬كيتأكد من نشر اؼبعلومات يف السوؽ لتفادم ـباطر االختبلؿ؛‬
‫‪ -‬شركط اعتماد البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كفتحها‪ ،‬ككذا شركط إقامة شبكاهتا‪ ،‬السيما ربديد اغب ّد األدىن من رأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات‬
‫اؼبالية ككذا كيفيات إبراءه‪ ،‬كشركط فتح مكاتب التمثيل‪ ،‬كربديد اؼبقاييس كالنسب اليت تطبق على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كاليت هبب‬
‫احًتامها السيما تغطية اؼبخاطر كتوزيعها‪ ،‬كالسيولة كالقدرة على الوفاء كاؼبخاطر بوجو عاـ‪ ،‬القواعد احملاسبية اليت تطبق على البنوؾ كاؼبؤسسات‬
‫اؼبالية كقواعد السَت اغبسن كأخبلقيات اؼبهنة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪.‬‬

‫‌المواد‌‪‌،12-12‬األمر ‪ 02-00‬المتعلق بالنقد والقرض‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬


‫‪1‬‬

‫‌المواد‌‪‌،21-22‬نفس‌المرجع‪‌ .‬‬
‫‪2‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ثانيا‪ :‬الهيئات الرقابية في النظام المصرفي والمالي في الجزائر‬


‫إُف جانب اؽبيئات اإلشرافية يف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم تتمثل ىيئات الرقابة اؼبصرفية يف اعبزائر فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اللجنة المصرفية ‪ :La Commission Bancaire‬نص القانوف ‪ 10-90‬السابق الذكر يف اؼبادة رقم ‪ 143‬على أنو "تنشأ عبنة‬
‫مصرفية مكلفة دبراقبة حسن تطبيق القوانُت كاألنظمة اليت زبضع ؽبا البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كدبتابعة اؼبخالفات اؼبثبتة"‪،‬‬
‫ككفقان للمادة ‪ 106‬من األمر ‪ 04-10‬اؼبتعلق بالنقد كالقرض تتكوف ىذه اللجنة من احملافظ رئيسان‪ ،‬ثبلثة (‪ )03‬أعضاء ىبتاركف حبكم‬
‫كفاءهتم يف اجملاؿ اؼبصريف كاؼباِف كاحملاسيب‪ ،‬قاضيُت (‪ )02‬ينتدب األكؿ من احملكمة العليا كىبتاره رئيسها األكؿ كينتدب الثاين من ؾبلس‬
‫الدكلة كىبتاره رئيس اجمللس بعد استشارة اجمللس األعلى للقضاء‪ ،‬فبثل عن ؾبلس احملاسبة ىبتاره رئيس ىذا اجمللس من بُت اؼبستشارين األكلُت‪،‬‬
‫فبثل عن الوزير اؼبكلف باؼبالية‪.‬‬
‫تتمثل مهاـ اللجنة اؼبصرفية حسب اؼبادة ‪ 105‬من األمر ‪ 04-10‬يف مراقبة مدل احًتاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية لؤلحكاـ التشريعية‬
‫كالتنظيمية اؼبطبقة عليها كاؼبعاقبة على االختبلالت اليت تتم معاينتها ككذا السهر على احًتاـ قواعد حسن سَت اؼبهنة‪ ،‬كإُف جانب ىذه اؼبهاـ‬
‫خوؿ ؽبا اؼبشرع اؼبصريف صبلحيات يف إطار سلطة مزدكجة تتمثل يف سلطة إدارية كسلطة قضائية‪ ،‬فضمن السلطة اإلدارية(سلطة التحقيق‬
‫كالرقابة) تتمتع اللجنة بصبلحيات حددت يف اؼبادة ‪ 109‬كاؼبادة ‪ 110‬من األمر ‪ ،04-10‬أما عن صبلحيات اللجنة كسلطة قضائية‬
‫(السلطة اعبزائية) فقد حددت ضمن اؼبواد ‪ 114 ،111،112‬من األمر نفسو‪.‬‬
‫‪ -2‬المديرية العامة للمفتشية العامة ‪ :‬بالنظر إُف توسع الشبكة اؼبصرفية كقصد التكفل األفضل بتقوية الرقابة على الوثائق كاؼبستندات‪ ،‬مت‬
‫إنشاء مصلحة أك ىيئة ـبتصة على مستول بنك اعبزائر كىي اؼبديرية العامة للمفتشية العامة(‪ )DGIG‬سنة ‪2001‬ـ‪ ،‬تضطلع دبهمة التدقيق‬
‫اؼبيداين للتأكد من صحة البيانات الواردة يف الوثائق كاؼبستندات اؼبفصح عنها من طرؼ البنوؾ‪ ،‬حيث ترسل تقارير الرقابة إُف اللجنة اؼبصرفية‬
‫للنظر يف اؼبوضوع‪ ،‬كىي مسؤكلة بالنيابة عن اللجنة اؼبصرفية ألداء الرقابة على أساس الوثائق كفبارسة الرقابة من خبلؿ عمبلئها‪.1‬كما تقوـ‬
‫دبراجعة كمراقبة كل أنشطة البنك اؼبرتبطة بالتنظيم كالتسيَت اإلدارم من جهة كبالعمليات البنكية كاؼبالية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية فيما تعلق‬
‫بتوزيع القركض كتسيَت االلتزامات اؼبالية كسوؽ الصرؼ كحركة رؤكس األمواؿ من اػبارج من جهة أخرل‪.2‬‬
‫يكوف التصريح القانوين للمفتشية على أساس سنوم‪ ،‬نصف سنوم‪ ،‬فصلي كشهرم حسب نوع اؼبعلومات اؼببلغ عنها‪ ،‬كللقياـ دبهامها‬
‫تضم اؼبديرية العامة للمفتشية العامة مديريتُت إحدانبا مسؤكلة عن الرقابة الداخلية مهمتها مراجعة كمراقبة كل أنشطة كعمليات ىياكل بنك‬
‫اعبزائر‪ ،‬كاألخرل مكلفة بالرقابة الخارجية مهمتها تنظيم الرقابة على أساس اؼبستندات كالرقابة اؼبيدانية غبساب اللجنة اؼبصرفية‪ ،‬ىذا التقسيم‬
‫كاف ساريان إُف غاية نوفمرب ‪2001‬ـ‪ ،‬ليتم تزكيدىا بعد ذلك بنيابة مديرية الربؾبة كالتقييم كنيابة مديرية التنسيق كاؼبهمات اؼبيدانية لبنك‬
‫اعبزائر‪.3‬‬

‫‌مروة‌بوقدوم‪‌،‬جمال‌عمورة‪ ،‬الرقابة المصرفٌة فً الجزائر ودورها فً تعزٌز اإلفصاح بالبنوك التجارٌة‪‌،‬مجلة‌األبحاث‌االقتصادٌة‌لجامعة‌البلٌدة‪‌،‬العدد‌‬


‫‪1‬‬

‫‪‌،02‬جوان‌‪‌،6102‬ص‌‪‌ .22‬‬
‫‌أحمد‌شمس‌الدٌن‌بوعرار‪‌،‬حمزة‌جٌاللً‌التومً‪‌،‬واقع تكٌف القطاع المصرفً الجزائري مع اتفاقٌة بازل ‪-‬دراسة حالة الجزائر‪‌-‬الملتقى‌الدولً‌الخامس‌‬
‫‪2‬‬

‫حول‌انعكاسات‌تكٌف‌المؤسسات‌المالٌة‌مع‌مؤشرات‌المالءة‌على‌االستقرار‌المالً‌فً‌الجزائر‪‌،‬جامعة‌الدكتور‌ٌحً‌فارس‌المدٌة‪ٌ‌،‬ومً‌‪‌62/67‬اكتوبر‌‬
‫‪6102‬م‪‌،‬ص‪‌ .06‬‬
‫‌مروة‌بوقدوم‪‌،‬جمال‌عمورة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .22‬‬
‫‪3‬‬

‫‪020‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -3‬مركزية المخاطر ‪ :Central des risques‬مت تأسيس ىذه اؽبيئة يف اعبزائر دبوجب اؼبادة ‪ 160‬من القانوف ‪ 10-90‬اليت تنص‬
‫على أف بنك اعبزائر ينظم كيسَت مصلحة مركزية للمخاطر تدعى "مركز اؼبخاطر" تتكفل جبمع أظباء اؼبستفيدين من القركض كطبيعة كسقف‬
‫القركض اؼبمنوحة كاؼببالغ اؼبسحوبة‪ ،‬كالضمانات اؼبعطاة لكل قرض من صبيع البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كاف سابقان نشاطها يسَت بواسطة‬
‫النظاـ رقم ‪ 01-92‬اؼبؤرخ يف ‪ 22‬مارس ‪1992‬ـ اؼبتضمن تنظيم مركزية اؼبخاطر كعملها‪ ،‬كذلك إُف غاية إعادة تنظيمها طبقان ألحكاـ‬
‫اؼبادة ‪ 98‬من األمر ‪ ،04-10‬اليت نصت على إنشاء مركزية ـباطر للمؤسسات كمركزية ـباطر لؤلسر‪ ،‬ككذا تسيَتىا تبعان للنظاـ رقم ‪-12‬‬
‫‪ 01‬اؼبؤرخ يف ‪ 20‬فيفرم ‪2012‬ـ اؼبتضمن تنظيم مركزية ـباطر اؼبؤسسات كاألسر كعملها‪ ،1‬كالذم مت دبوجبو إلغاء النظاـ السابق‪ ،‬قسم‬
‫عملها إُف قسمُت مركزية مخاطر المؤسسات اليت تسجل اؼبعطيات اػباصة بالقركض اؼبمنوحة لؤلشخاص اؼبعنويُت كالطبيعيُت الذين يبارسوف‬
‫نشاط مهٍت بدكف أجر‪ ،‬كمركزية مخاطر األسر اليت تسجل فيها صبيع اؼبعطيات اؼبتعلقة بالقركض اؼبمنوحة لؤلفراد‪.‬‬
‫إضافة إُف ىذا فإف كجودىا يسمح بتحقيق غايات متعددة منها‪:2‬‬
‫‪ -‬مراقبة كمتابعة أنشطة البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية يف مدل خضوعها ؼبعايَت كقواعد العمل اؼبطلوبة؛‬
‫‪ -‬منح البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية الفرصة للفاضلة بُت القركض اؼبتاحة بناء على معطيات سليمة نسبيان؛‬
‫‪ -‬تركيز اؼبعطيات اػبا صة بالقركض ذات اؼبخاطر يف خلية كاحدة "بنك اعبزائر" دبا يسمح بتسيَت أفضل لسياسة القرض؛‬
‫‪ -4‬مركزية عوارض الدفع ‪ :La Centrale des impayés‬قاـ بنك اعبزائر دبوجب اؼبادة ‪ 1‬من النظاـ رقم ‪ 02-92‬اؼبؤرخ يف‬
‫‪1992/03/22‬ـ بإنشاء مركزية لعوارض الدفع‪ ،‬كفرض على كل الوسطاء اؼباليُت (كىم حسب ىذا النظاـ‪ :‬البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬اػبزينة‬
‫العمومية‪ ،‬اؼبصاٌف اؼبالية للربيد كاؼبواصبلت ككل اؼبؤسسات األخرل اليت تضع حبوزة الزبائن كسائل دفع كتسيَتىا) االنضماـ إليها كتقدًن كل‬
‫اؼبعلومات الضركرية ؽبا‪ ،‬حيث تقوـ بتنظيم اؼبعلومات اؼبرتبطة بكل اغبوادث كاؼبشاكل اليت تظهر عند اسًتجاع القركض أك تلك اليت ؽبا عبلقة‬
‫باستعماؿ ـبتلف كسائل الدفع‪ ،‬كتتلخص مهامها كفقان ؽبذا النظاـ يف‪:3‬‬
‫‪ -‬تنظيم كتسيَت بطاقية مركزية لعوارض الدفع كما قد يًتتب عنها‪ ،‬كتتضمن كل اغبوادث اؼبسجلة بشأف الدفع أك تسديد القرض؛‬
‫‪ -‬تبليغ الوسطاء اؼباليُت كأية سلطة أخرل معينة بطريقة دكرية عن قائمة عوارض الدفع كما قد ينتج عنها من متابعات؛‬
‫ىذه اؼبصلحة أكدت عليها اؼبادة ‪ 98‬من األمر ‪ 04-10‬كاليت تنص على أنو‪ " :‬ينظم بنك اعبزائر كيسَت مصلحة مركزية اؼبستحقات غَت‬
‫من حيث العدد كبػ‬ ‫اؼبدفوعة"‪ .‬فمقارنة بسنة ‪2016‬ـ البفضت حوادث الدفع اؼبسجلة هبذه اؼبصلحة يف ‪2017‬ـ بػ‬
‫صك‪ ،‬ما يوافق ‪ 101‬مليار دينار يف‬ ‫مليار يف ‪2017‬ـ ك‬ ‫صك‪ ،‬بقيمة تفوؽ‬ ‫من حيث القيمة‪ ،‬كىو ما يبثل‬
‫يف ‪2017‬ـ‪ ،‬أم البفاض بػ‬ ‫يف ‪2016‬ـ إُف‬ ‫‪2016‬ـ‪ ،‬كما انتقل عدد التصروبات اؼبتعلقة بتسوية األكضاع من‬
‫هناية‬ ‫منتقبلن من‬ ‫‪ ،‬ىذا كسجل عدد اؼبمنوعُت من إصدار الصكوؾ كاؼبصرح هبم لدل بنك اعبزائر ارتفاعان قدره‬
‫‪4‬‬
‫هناية ‪2017‬ـ‪.‬‬ ‫‪2016‬ـ إُف‬

‫‌النظام‌رقم‌‪‌10-06‬المتضمن‌تنظٌم مركزٌة مخاطر المإسسات واألسر وعملها‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،12‬الصادرة‌فً‌‪6106‌/12/01‬م‪‌ .‬‬


‫‪1‬‬

‫‌لطرش‌الطاهر‪‌،‬تقنٌات البنوك‪‌،‬الطبعة‪‌،0‬دٌوان‌المطبوعات‌الجامعٌة‪‌،‬الجزائر‪6110‌،‬م‪‌،‬ص‌‪‌ .612‬‬


‫‪2‬‬

‫‌النظام‌رقم‌‪‌16-26‬المتضمن تنظٌم مركزٌة للمبالغ غٌر المدفوعة وعملها‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،12‬الصادرة‌بتارٌخ‌‪‌ .0221/16/12‬‬


‫‪3‬‬

‫‌بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6102‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬


‫‪4‬‬

‫‪022‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪Dispositif de lutte contre l’émission des chèque sans‬‬ ‫‪ -5‬جهاز مكافحة إصدار الشيكات بدون رصيد‬
‫‪ :provision‬مت إنشاؤه دبوجب النظاـ ‪ 03-92‬اؼبؤرخ يف ‪ 22‬مارس ‪1992‬ـ‪ ،‬لتدعيم ضبط قواعد العمل بأحد أىم كسائل الدفع كىي‬
‫الشيك‪ ،‬تدعم ىذا اعبهاز بإصدار النظاـ ‪ 01_08‬اؼبؤرخ يف ‪ 20‬جانفي ‪2008‬ـ كاؼبتعلق بًتتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدكف‬
‫رصيد كمكافحتها ‪ ،‬إذ يعتمد ىذا اإلجراء على تركيز اؼبعلومات اؼبتعلقة بعوارض دفع الشيكات بسبب انعداـ أك نقص يف الرصيد كنشرىا على‬
‫مستول البنوؾ كاػبزينة العمومية كاؼبصاٌف اؼبالية لربيد اعبزائر‪ ،‬قصد االطبلع عليها كاستغبلؽبا ال سيما عند تسليم دفًت الشيكات األكؿ لزبوهنا‪،‬‬
‫كدبجرد حدكث عارض دفع بسبب انعداـ أك نقص يف الرصيد يتعُت على اؼبسحوب عليو كفقان ألحكاـ القانوف التجارم‪ ،‬أف يصرح بذلك‬
‫ؼبركزية عوارض الدفع لبنك اعبزائر يف غضوف األربعة(‪ ) 4‬أياـ للعمل اؼبوالية لتاريخ تقدًن الشيك‪ ،‬كما يتعُت عليو يف ىذا اإلطار إعداد‪ ،‬تسليم‬
‫أك تكليف بتسل يم شهادة عدـ دفع للمستفيد‪ ،‬كهبب على اؼبسحوب عليو أف يرسل للجهة اؼبصدرة للشيك يف حدكد األجل اؼبنصوص عليو‬
‫أمران باإليعاز يشَت إُف أنو قد مت التصريح بعارض الدفع ؼبركزية عوارض الدفع كأنو يف حالة عدـ التسوية خبلؿ أجل (‪ )10‬أياـ فإنو سيمنع من‬
‫إصدار الشيكات خبلؿ (‪ ) 5‬سنوات لدل كل اؼبؤسسات اؼبصرحة كىذا ابتداء من تاريخ األمر باإليعاز‪ ،‬كيف حاؿ غياب تسوية عارض الدفع‬
‫‪1‬‬
‫يف اآلجاؿ اجملموعة اؼبنصوص عليها يف القانوف التجارم‪ ،‬تباشر اؼبتابعات اعبزائية طبقان ألحكاـ قانوف العقوبات‪.‬‬
‫كبعد إصدار النظاـ رقم ‪ ،01_08‬أصدر بنك اعبزائر يف ‪ 9‬مارس ‪2011‬ـ التعليمة رقم ‪ 2011-01‬كاؼبتعلقة بًتتيبات الوقاية من إصدار‬
‫الشيكات بدكف رصيد كمكافحتها كاليت أدخلت تعديل عميق على الًتتيب السابق‪ ،2‬كطبقان لؤلحكاـ اؼبتعلقة بالوقاية كمكافحة اصدار‬
‫الصكوؾ بدكف رصيد‪ ،‬قدمت اؼبؤسسات اؼبصرفية يف ‪2017‬ـ‪ 323 .‬طلب إلغاء اؼبنع من إصدار الصكوؾ‪ ،‬كمت إلغاؤىا مقابل ‪ 385‬طلب‬
‫يف ‪2016‬ـ‪.3‬‬
‫‪ -6‬مركزية الميزانيات ‪ :La Central de Bilans‬أنشأت يف اعبزائر دبقتضى اؼبادة األكُف من النظاـ رقم ‪ 07-96‬اؼبؤرخ يف ‪03‬‬
‫جويلية ‪1996‬ـ‪ ،‬كالذم يتضمن تنظيم مركزية اؼبيزانيات كسَتىا ‪ ،‬كاليت تنص على أف يتم إنشاء مركزية اؼبيزانيات لدل بنك اعبزائر طبقان‬
‫‪4‬‬

‫ؼبهامها اؼبتمثلة يف مراقبة توزيع القركض اليت سبنحها البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كقصد تعميم استعماؿ طرؽ موحدة يف التحليل اؼباِف اػباص‬
‫باؼبؤسسات ضمن النظاـ اؼبصريف‪ ،‬كما هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كشركات االعتماد االهبارم أف تنضم إُف مركزية اؼبيزانيات لبنك‬
‫اعبزائر كأف ربًتـ قواعد سَتىا كأف تزكدىا باؼبعلومات احملاسبية كاؼبالية اليت تتعلق بالسنوات الثبلث األخَتة لزبائنها من اؼبؤسسات كفقان لنموذج‬
‫موحد يضعو بنك اعبزائر‪ ،‬إذ تتضمن ىذه اؼبعلومات حسب مفهوـ ىذا النظاـ اؼبيزانية كجدكؿ حسابات النتائج كالبيانات اؼبلحقة‪ ،‬كما تعد‬
‫اؼبعلومات اليت يقوـ بنك اعبزائر بإببلغها فيما يتعلق دبركزية اؼبيزانيات ج ّد سرية كـبصصة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كشركات االعتماد اإلهبارم‬
‫ككذا اؼبؤسسات اؼبعنية‪.‬‬

‫‌المواد‌‪‌،‌01‌،2‌،2‌،7‌،6‬النظام رقم ‪ 00-00‬المتعلق بترتٌبات الوقاٌة من إصدار الشٌكات بدون رصٌد ومكافحتها‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،11‬الصادرة‌فً‌‬
‫‪1‬‬

‫‪6112/12/66‬م‪‌ .‬‬
‫‌بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6101‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .062‬‬
‫‪2‬‬

‫‌بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6102‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .22‬‬


‫‪3‬‬

‫‌النظام رقم ‪ 0 -2‬المتضمن تنظٌم مركزٌة المٌزانٌات وسٌرها‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،27‬الصادرة‌بتارٌخ‌‪‌ .0222‌/01/62‬‬


‫‪4‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع الرقابة المصرفية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية‬
‫يف ظل صدكر قانوف النقد كالقرض الذم كرس مبدأ الرقابة على البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬كلضماف تكامل كصبلبة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬مت‬
‫تكليف اللجنة اؼبصرفية بعمليات الرقابة اؼبصرفية على اؼبستندات كيف عُت اؼبكاف‪ ،‬كما دعا بنك اعبزائر البنوؾ التجارية إُف كضع إجراءات هتتم‬
‫بالرقابة الداخلية يف إطار السعي إُف الرقي دبستول الرقابة يف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬فبا أدل إُف تنوعها بُت ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الرقابة على أساس المستندات (الرقابة المكتبية)‬
‫يتم االشراؼ اؼبصريف يف اعبزائر من طرؼ اللجنة اؼبص رفية اليت تعتمد على كسائل اؼبديرية العامة للمفتشية العامة لبنك اعبزائر‪ ،‬ففي إطار‬
‫مهامها اؼبتعلقة دبراقبة كضعيات اؼبصارؼ على أساس فردم (ربليل احًتازم جزئي) كشامل (ربليل احًتازم كلي)‪ ،‬تسهر مديرية الرقابة على‬
‫أساس اؼبستندات‪ ،‬من خبلؿ استعماؿ صبيع كسائل الدراسة كالتحليل اؼبتوفرة لديها على اكتشاؼ كل ـبالفة ك‪/‬أك موطن ضعف من اعبانب‬
‫اؼباِف أك االحًتازم يف كضعية اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية اػباضعة‪ ،‬تتوُف ىذه اؼبديرية إحالة على الفور تقارير للجنة اؼبصرفية كوهنا الوحيدة‬
‫اؼبخوؿ ؽبا ازباذ القرار بشأف التدابَت اؼببلئمة بغرض تصحيح الوضع‪ ،1‬إذ تقوـ اللجنة دبمارسة مهمة الرقابة على أساس اؼبستندات من خبلؿ‬
‫معاعبة كمراقبة صبيع الوثائق احملاسبية كاؼبالية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية اليت تبعث هبذه األخَتة للجنة اؼبصرفية بصفة منتظمة‪ ،2‬قد تكوف يومية‬
‫أك شهرية أك فصلية كما قد تكوف سنوية أك يف مواعيد وبددىا بنك اعبزائر بنفسو‪ ،3‬كذبدر اإلشارة إُف أف ىذه الوثائق كالتقارير ال تعترب‬
‫اؼبصدر الوحيد إذ يبكن للجنة أف تعاًف تقارير اؼبراقبة الداخلية‪ ،‬كتقارير مراجعي اغبسابات كما تدرس اؼبردكدية لئلؼباـ اعبيد بأدكات كمفاىيم‬
‫التسيَت كدرجة الكفاءة اليت سبارس هبا الوظائف يف البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية اؼبعنية باؼبراقبة‪ ،4‬كأف تطلب من أم شخص معٍت تبليغها بأم‬
‫مستند كأية معلومة كال وبتج بالسر اؼبهٍت ذباه اللجنة‪.5‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرقابة في عين المكان (الرقابة الميدانية)‬
‫تتجسد ىذه الرقابة يف فبارسة اللجنة اؼبصرفية مهمة الرقابة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية في عين المكان كاؼبخولة ؽبا دبوجب اؼبادة‬
‫‪ 108‬من األمر ‪ ، 11-03‬حيث تقوـ اؼبصاٌف اؼبختصة لػ"بنك اعبزائر"(اؼبديرية العامة للمفتشية العامة) خبرجات ميدانية‪ ،‬كذلك عن طريق‬
‫إرساؿ فرؽ التفتيش التابعة ؽبا إُف مقرات البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أك فركعها‪ ،‬لصاٌف اللجنة اؼبصرفية يف إطار الربنامج السنوم الذم تضعو‬
‫اللجنة اؼبصرفية‪ ،‬كقد تكوف ىذه الرقابة ذات طابع عاـ شاملة ؼبختلف جوانب النشاط اؼبصريف‪ ،‬أك ظرفية ذات نطاؽ ؿبدكد‪ ،‬إضافة إُف أنو‬
‫يبكن إرساؿ بعثات آنية كمفاجئة دببادرة من بنك اعبزائر كفقا للصبلحيات اؼبخولة لو دبوجب اؼبادة ‪ 108‬من األمر ‪ 04-10‬كيبلغ اللجنة‬
‫بنتائج ىذه التحريات‪.‬‬
‫هتدؼ ىذه الرقابة إُف ضماف التسيَت اعبيد كاالحًتاـ الدقيق لقواعد اؼبهنة اؼبصرفية‪ ،‬كما تسمح بضماف انتظاـ العمليات اؼبصرفية اؼبنجزة كإُف‬
‫مطابقة اؼبعطيات اؼبصرح هبا لبنك اعبزائر مع تلك اليت سبت مراجعتها يف عُت اؼبكاف‪.6‬‬

‫‌بنك اعبزائر‪ ،‬التقرٌر‌السنوي‌‪‌،6102‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪،‬ص‪‌ .012،012،‬‬


‫‪1‬‬

‫‌المادة ‪‌000‬من‌األمر‌‪‌00-11‬المتعلق‌بالنقد‌والقرض‪‌،‬الصادر‌فً‌‪‌62‬أوت‌‪‌ .6111‬‬


‫‪2‬‬

‫‌نجار‌حٌاة‪ ‌،‬إدارة المخاطر المصرفٌة وفق اتفاقٌات بازل‪ :‬دراسة واقع البنوك التجارٌة العمومٌة الجزائرٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .627‬‬
‫‪3‬‬

‫‌عبد‌الرزاق‌حبار‪ ‌،‬المنظومة المصرفٌة الجزائرٌة ومتطلبات استٌفاء مقررات لجنة بازل‪‌،‬مذكرة‌ماجستٌر‌فً‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬تخصص‌نقود‌ومالٌة‪‌،‬‬


‫‪4‬‬

‫جامعة‌حسٌبة‌بن‌بوعلً‪-‬الشلف‪‌-‬كلٌة‌العلوم‌االنسانٌة‌والعلوم‌االجتماعٌة‪‌،‬قسم‌العلوم‌االقتصادٌة‪‌،‬الجزائر‪‌،6112‌،‬ص‪‌ .021‬‬
‫‌المادة ‪‌002‬من‌األمر‌‪‌00-11‬المتعلق‌بالنقد‌والقرض‪‌،‬الصادر‌فً‌‪‌62‬أوت‌‪‌ .6111‬‬
‫‪5‬‬

‫‌مروة‌بوقدوم‪‌،‬جمال‌عمورة‪ ‌،‬الرقابة المصرفٌة فً الجزائر ودورها فً تعزٌز االفصاح بالبنوك التجارٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .27‬‬
‫‪6‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ثالثا‪ :‬رقابة محافظي الحسابات (الرقابة القانونية)‬


‫يعرؼ ؿبافظ اغبسابات بأنو كل شخص يبارس بصفة عادية باظبو اػباص كربت مسؤكليتو مهمة اؼبصادقة على حسابات الشركة‬
‫كاؽبيئات كانتظامها كمطابقتها ألحكاـ التشريع اؼبعموؿ بو‪ ،1‬إذ تنص اؼبادة ‪ 100‬من األمر رقم ‪ 04-10‬أنو "هبب على كل بنك أك مؤسسة‬
‫مالية كعلى كل فرع من فركع بنك أك مؤسسة مالية أجنبية أف يُعُت‪ ،‬بعد رأم اللجنة اؼبصرفية كعلى أساس اؼبقاييس اليت ربددىا ؿبافظُت (‪)2‬‬
‫للحسابات على األقل‪ ،‬مسجلُت يف قائمة نقابة اػبرباء احملاسبُت كؿبافظي اغبسابات"‪ .‬كيتعُت باؼبقابل على ؿبافظي اغبسابات يف البنوؾ‬
‫كاؼبؤسسات اؼبالية القياـ دبا يلي‪:2‬‬
‫‪ -‬أف يعلموا فوران احملافظ بكل ـبالفة ترتكبها اؼبؤسسة اػباضعة ؼبراقبتهم؛‬
‫‪ -‬أف يقدموا حملافظ بنك اعبزائر تقريران خاصان حوؿ اؼبراقبة اليت قاموا هبا‪ ،‬كهبب أف يسلم ىذا التقرير للمحافظ يف أجل أربعة (‪ )4‬أشهر‬
‫ابتداء من تاريخ قفل كل سنة مالية؛‬
‫‪ -‬أف يقدموا للجمعية العامة تقريران خاصة حوؿ منح اؼبؤسسة أية تسهيبلت ألحد األشخاص الطبيعيُت أك اؼبعنويُت (اؼبسَتين‪ ،‬اؼبسانبُت‪،‬‬
‫اؼبؤسسات التابعة جملموعة البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية)‪ ،‬كفيما ىبص فركع البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية األجنبية فيُقدـ ىذا التقرير ؼبمثليها يف اعبزائر؛‬
‫‪ -‬أف يرسلوا إُف ؿبافظ بنك اعبزائر نسخة من تقاريرىم اؼبوجهة للجمعية العامة للمؤسسة؛‬
‫كفقاُ ألحكاـ اؼبادة ‪ 102‬من األمر رقم ‪ 11-03‬ىبضع ؿبافظو حسابات البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية لرقابة اللجنة اؼبصرفية اليت يبكنها‬
‫أف تسلط عليهم عقوبات تأديبية دكف اإلخبلؿ باؼببلحقات التأديبية أك اعبزائية‪ ،‬كما ال يبكن منح ؿبافظي اغبسابات بصفة مباشرة أك غَت‬
‫مباشرة أم قرض من قبل البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية اػباضعة ؼبراقبتهم‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الرقابة الداخلية‬
‫تعد الرقابة الداخلية جزءنا أساسيان من الرقابة الشاملة اليت استقطبت اىتماـ إطارات البنوؾ كاؼبدققُت اػبارجيُت كالسلطات الرقابية‬
‫كاإلشرافية‪ ،‬باعتبارىا خط الدفاع األكؿ ضد اؼبخاطر كاألخطاء اليت من اؼبمكن أف يتعرض ؽبا البنك‪ ،‬كأيضا إحدل اىتمامات عبنة بازؿ‬
‫الفعالة يف اؼببدأ الرابع عشر (‪ )14‬من مبادئها‪ ،‬كيف اعبزائر مت تبٍت ىذه الرقابة ألكؿ مرة من خبلؿ قياـ بنك اعبزائر بإصدار‬
‫للرقابة اؼبصرفية ّ‬
‫النظاـ رقم ‪ 03-02‬اؼبؤرخ يف ‪ 14‬نوفمرب ‪2002‬ـ اؼبتضمن ألحكاـ الرقابة الداخلية بالبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كاليت أكد عليها األمر‬
‫‪ 04-10‬يف مادة ‪ 7‬اليت تشَت إُف إلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بوضع جهاز رقابة داخلي ناجح يهدؼ إُف التأكد من التحكم يف نشاطاهتا‬
‫كاالستعماؿ الفعاؿ ؼبواردىا‪ ،‬كالسَت اغبسن للمسارات الداخلية‪ ،‬ككذا صحة اؼبعلومات اؼبالية كإُف األخذ بعُت االعتبار ؾبمل اؼبخاطر دبا فيها‬
‫اؼبخاطر العملية كما يهدؼ إُف مطابقة القوانُت كالتنظيمات كاحًتاـ االجراءات‪ .‬كلغرض تفعيل ىذا النظاـ كجعلو أكثر تناسب مع تطور‬
‫نشاط البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬مت إصدار النظاـ رقم ‪ 08-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 28‬نوفمرب ‪2011‬ـ كاؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‬
‫كالذم يلغي أحكاـ النظاـ ‪ ،03-02‬إذ يعد أكثر دقة كمشولية كأكثر تفصيبل فيما ىبص ربديد مضموف اؼبراقبة الداخلية اليت هبب على البنوؾ‬
‫كاؼبؤسسات اؼبالية إقامتها خاصة ما تعلق دبخاطر مثل‪ :‬القرض‪ ،‬الًتكيز‪ ،‬معدؿ الفائدة االصباِف‪ ،‬التسوية‪ ،‬السوؽ‪ ،‬خطر السيولة‪...،‬إٍف‪ ،‬من‬

‫‌بوقدوم‌مروة‪‌،‬الرقابة الخارجٌة فً الجزائر وأثرها على عدالة القوائم المالٌة للبنوك التجارٌة (دراسة نظرٌة)‪‌،‬مجلة‌اإلدارة‌والتنمٌة‌للبحوث‌والدراسات‪‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫جامعة‌لونٌسً‌علً‌–البلٌدة‪‌،6‬المجلد‌‪‌،2‬العدد‌‪‌،6102‌،6‬ص‪‌ .612‬‬
‫‌المادة ‪‌000‬من‌األمر‌‪‌00-11‬المتعلق‌بالنقد‌والقرض‪‌،‬الصادر‌فً‌‪‌62‬أوت‌‪‌ .6111‬‬
‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫خبلؿ إلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بوضع رقابة داخلية تناسب طبيعة كحجم نشاطاهتا كأنبيتها كموقعها كمع ـبتلف اؼبخاطر اليت قد تتعرض‬
‫ؽبا‪ ،‬كيبتد ؾباؿ تطبيق ىذه الرقابة إُف كل اؽبياكل كالنشاطات اػباصة لرقابتها بصفة حصرية أك مشًتكة‪ ،‬كهبب أف وبتوم جهاز الرقابة الداخلية‬
‫الذم ينبغي على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تضعو على ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬نظاـ رقابة العمليات كاالجراءات الداخلية؛‬
‫‪ -‬ىيئة احملاسبة كمعاعبة اؼبعلومات؛‬
‫‪ -‬أنظمة قياس اؼبخاطر كالنتائج؛‬
‫‪ -‬أنظمة اؼبراقبة كالتحكم يف اؼبخاطر؛‬
‫‪ -‬نظاـ حفظ الوثائق كاألرشيف‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مضمون القواعد االحترازية المطبقة على البنوك التجارية الجزائرية للتوافق مع معايير لجنة بازل ‪،I‬‬
‫بازل ‪ II‬وبازل ‪III‬‬
‫بغية تعزيز صبلبة كاستقرار النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كيف ظل ما تشهده الساحة اؼبصرفية العاؼبية من تغَتات‪ ،‬سعت السلطات االشرافية إُف‬
‫تبٍت أحدث اؼبعايَت الدكلية يف ىذا اجملاؿ كاؼبتمثلة يف معايَت عبنة بازؿ‪ ،‬هبدؼ ضباية أمواؿ اؼبودعُت كالتحكم يف اؼبخاطر اؼبصرفية كتعزيز الرقابة‬
‫اؼبصرفية يف النظاـ اؼبصريف‪ ،‬من خبلؿ توفَت اإلطار التشريعي اؼببلئم حملاكلة االستجابة كالتكيف مع دعائم كمعايَت ىذه االتفاقية‪ ،‬إذ ذبسدت‬
‫بإدخاؿ تعديبلت تنظيمية احًتازية كبَتة يف النظاـ اؼبصريف اعبزائرم حىت تتوافق معها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التنظيم االحترازي الجزائري وفق بازل ‪I‬‬
‫سعت السلطات النقدية يف اعبزائر من خبلؿ إصدارىا لقانوف النقد كالقرض كالتعديبلت اليت توالت عليو‪ ،‬إُف مواكبة التطور العاؼبي‬
‫للصناعة اؼبصرفية كبو تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ ‪ I‬لسنة ‪1988‬ـ‪ ،‬من خبلؿ إصدار ؾبموعة من قواعد اغبذر يف تسيَت البنوؾ هبدؼ تنظيم‬
‫اؼبهنة اؼبصرفية كتوفَت اؼبناخ اؼببلئم للتكيف كااللتزاـ دبتطلبات ىذه االتفاقية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬معدل كفاية رأس المال‬
‫أكؿ مسايرة ؼبعايَت عبنة بازؿ ‪ I‬يف اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية كذلك بتاريخ ‪1990/07/04‬ـ‬ ‫شكل صدكر التنظيم رقم ‪-90‬‬
‫كاؼبتعلق باغب ّد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة يف اعبزائر كالذم حدد باإلضافة إُف اغب ّد األدىن لرأس اؼباؿ البنوؾ دببلغ‬
‫مليوف دج كاؼبؤسسات اؼبالية دببلغ ‪ 100‬مليوف دج‪ ،‬مكونات األمواؿ اػباصة‪ ،‬كما تضمن ربديد نسبة تغطية للمخاطر كاليت يشًتط‬
‫لكنو َف وبدد كيفية التطبيق‪ ،2‬مث أصدر بنك اعبزائر بعد ذلك التنظيم رقم ‪ 09-91‬اؼبؤرخ يف ‪ 14‬أكت‪1991‬ـ احملدد‬ ‫أف ال تقل عن‬
‫لقواعد اغبذر يف تسيَت اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كالذم يلزـ البنوؾ باالحتفاظ بنسبة دنيا ما بُت اؼببلغ الصايف لؤلمواؿ اػباصة كؾبموع‬
‫اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا بسبب عملياتو‪ ،‬إال أنو َف وبدد ىذه النسبة بل أشار إُف أهنا ستحدد الحقاُ بواسطة تعليمة‪ ،‬كما أشار بنوع من‬
‫التفصيل إُف مكونات األمواؿ اػباصة الصافية ككذا العناصر اليت تشكل ـباطرة كهبب احتساهبا يف مقاـ النسبة‪ .3‬كجاء توضيح ىذا النظاـ‬

‫‌المادة ‪‌2‬من‌النظام‌رقم‌‪‌12-00‬المتعلق‌بالرقابة‌الداخلٌة‌للبنوك‌والمؤسسات‌المالٌة‪‌،‬المؤرخ‌فً‌‪6100/00/62‬م‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌للجمهورٌة‌الجزائرٌة‪‌،‬‬
‫‪1‬‬

‫العدد‌‪‌،72‬الصادرة‌فً‌‪‌62‬أوت‌‪‌ .6106‬‬
‫‌المواد‌‪‌،7-1-0‬النظام رقم ‪ 00-20‬المتعلق بالح ّد األدنى لرأس مال البنوك والمإسسات المالٌة العاملة فً الجزائر‪‌،‬المؤرخ‌فً‌‌‌‪0221/12/17‬م‪‌ .‬‬
‫‪2‬‬

‫‌المواد‌‪‌،7-1-6‬النظام رقم ‪ 02-20‬المتعلق بتحدٌد قواعد الحذر فً تسٌٌر المصارف والمإسسات المالٌة‪‌،‬المؤرخ‌فً‌‪0220/12/07‬م‪‌ .‬‬
‫‪3‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫من خبلؿ اصدار بنك اعبزائر التعليمة رقم ‪ 91-34‬بتاريخ ‪14‬نوفمرب ‪1991‬ـ كاؼبتعلقة بتحديد قواعد اغبيطة كاغبذر لتسيَت البنوؾ‬
‫‪ ،‬كما مت كضع رزنامة‬ ‫كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،1‬لتحديد اغبد األدىن لنسبة األمواؿ اػباصة للبنك إُف ؾبموع أخطاره يف مادهتا الثالثة (‪ )03‬بػ‬
‫مع هناية ديسمرب ‪1992‬ـ‪،‬‬ ‫لبلوغ ىذه النسبة بشكل تدرهبي كما ىو منصوص عليو يف اتفاقية بازؿ ‪ I‬كذلك كفقا للمراحل التالية‪:‬‬
‫مع هناية جويلية ‪1995‬ـ‪ .‬غَت أف البنوؾ العاملة يف اعبزائر َف تستطع مواكبتها فبا أضطر ببنك اعبزائر إُف‬ ‫مع هناية ديسمرب ‪1993‬ـ‪،‬‬
‫تعديل الرزنامة اؼبوضوعة من خبلؿ إلغاء ىذه التعليمة كتعويضها بإصداره التعليمة رقم ‪ 94-74‬اؼبؤرخة بتاريخ ‪29‬نوفمرب ‪1994‬ـ كاؼبتعلقة‬
‫بتحديد قواعد اغبيطة كاغبذر لتسيَت البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كاليت أتت لتفصل كتوضح كيفية تطبيق النظاـ ‪ ،09-91‬فقد حددت ىذه‬
‫التعليمة معظم اؼبعدالت اؼبتعلقة باغبيطة كاغبذر اؼبعركفة عاؼبيان‪ ،‬أنبها مكونات رأس اؼباؿ‪ ،‬ترجيح اؼبخاطر كنسبة كفاية رأس اؼباؿ‪ ،2‬فقد‬
‫هناية شهر جواف‬ ‫تطبق بشكل تدرهبي كفق الرزنامة اعبديدة كما يلي‪:‬‬ ‫فرضت االلتزاـ بنسبة مبلءة لرأس اؼباؿ أكرب أك تساكم‬
‫مع هناية‬ ‫مع هناية شهر ديسمرب ‪1998‬ـ‪،‬‬ ‫هناية شهر ديسمرب ‪1997‬ـ‪،‬‬ ‫هناية شهر ديسمرب ‪1996‬ـ‪،‬‬ ‫‪1995‬ـ‪،‬‬
‫شهر ديسمرب‪1999‬ـ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكونات رأس المال التنظيمي‬
‫قاـ بنك اعبزائر من خبلؿ التعليمة رقم ‪ 94-74‬بتحديد مكونات األمواؿ اػباصة‪ ،‬من خبلؿ توضيح العناصر اليت تدخل يف حساب‬
‫رأس اؼباؿ األساسي(النواة الصلبة) كتوضيح العناصر الواجب طرحها منو‪ ،‬كربديد العناصر اليت تدخل يف حساب رأس اؼباؿ التكميلي كذلك‬
‫كما يلي‪:3‬‬
‫‪ .1‬األموال الخاصة األساسية (الشريحة األولى)‪ :‬تضم األمواؿ اػباصة األساسية العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬رأس اؼباؿ االجتماعي؛‬
‫‪ -‬احتياطات أخرل غَت تلك اؼبتعلقة بإعادة التقييم‪ ،‬االحتياطات القانونية‪ ،‬النظامية كاالختيارية؛‬
‫‪ -‬الرصيد اؼبرحل من جديد عندما يكوف دائنان؛‬
‫‪ -‬نتيجة السنة اؼبالية األخَتة اؼبقفولة‪ ،‬ريثما يتم ربصيلها مع طرح توزيع األرباح اؼبتوقعة؛‬
‫‪ -‬مئونات اؼبخاطر اؼبصرفية العامة بالنسبة للديوف اعبارية؛‬
‫كقد تشمل األمواؿ اػباصة األساسية أرباح ؿبددة عند تواريخ كسيطة بشرط‪:‬‬
‫أف يتم ربديدىا بعد حساب كل من أعباء الفًتة كـبصصات االىتبلكات كاؼبؤكنات‪ ،‬كمراجعتها من طرؼ ؿبافظ اغبسابات كاؼبصادقة عليها‬
‫من طرؼ اللجنة اؼبصرفية‪ ،‬كأف تكوف ؿبسوبة صافية من الضريبة اؼبتوقعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Banque d’Algérie, Instruction N° 34-91 relative à la règles prudentielles de gestion des banques et établissements‬‬
‫‪financiers, Algérie, 14 Novembre 1991.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des banques et‬‬
‫‪établissements financiers, Algérie, 29 Novembre 1994.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Article N°2 etN°2, Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des‬‬
‫‪banques et établissements financiers, Op. cit.‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ويطرح من ىذه العناصر ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬اغبصة غَت احملررة من رأس اؼباؿ االجتماعي؛‬
‫‪ -‬األسهم اػباصة اؼبكتسبة بشكل مباشر أك غَت مباشر؛‬
‫‪ -‬األصوؿ غَت اؼبادية دبا يف ذلك مصارؼ التأسيس؛‬
‫‪ -‬كعند االقتضاء النتيجة السلبية عندما يتم ربديدىا يف تواريخ كسيطية؛‬
‫‪ -‬نقص اؼبؤكنات اػباصة خبطر القرض كذلك حسب تقدير بنك اعبزائر‪.‬‬
‫‪ .2‬األموال الخاصة التكميلية (الشريحة الثانية)‪ :‬تضم األمواؿ اػباصة التكميلية ما يلي‪:‬‬
‫احتياطات إعادة التقييم‪ ،‬العناصر اليت تليب الشركط اؼبنصوص عليها يف اؼبادة ‪ 6‬السطر رقم ‪ 2‬من التعليمة رقم ‪ ،94-74‬أكراؽ مالية‬
‫كقركض مشركطة اليت تليب الشركط اؼبنصوص عليها يف اؼبادة ‪ 6‬السطر رقم ‪3‬ك‪ 5‬من نفس التعليمة السابقة‪ ،‬حيث ال يبكن إدخاؿ األمواؿ‬
‫اػباصة التكميلية يف حساب األمواؿ اػباصة إال يف حدكد األمواؿ اػباصة األساسية‪ ،‬كاألكراؽ اؼبالية كالقركض اؼبشركطة ال يبكن أف تدخل يف‬
‫من األمواؿ اػباصة األساسية‪.‬‬ ‫حساب األمواؿ اػباصة التكميلية إال يف حدكد‬
‫ىذا كتقوـ البنوؾ حبساب قيمة أمواؽبا اػباصة دكريان كل ثبلثة أشهر‪ ،‬إذ أصدر بنك اعبزائر مبوذج غبسابو كالتصريح بو طبقان التفاقية بازؿ ‪،I‬‬
‫كذلك كفق اؼبلحق رقم ‪ 1‬من التعليمة ‪ 94-74‬كاؼببُت يف التعليمة ‪ 04-99‬اؼبتضمنة مباذج التصريح من قبل البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية لنسب‬
‫تغطية كتقسيم اؼبخاطر‪.1‬‬
‫ثالثا‪ :‬تغطية المخاطر وترجيحها‬
‫حدد بنك اعبزائر يف مضموف اؼبواد ‪ 9‬ك‪ 11‬من التعليمة ‪ 94-74‬األصوؿ ذات اؼبخاطر كحدد ؽبا أكزاف الًتجيح اػباصة بكل عنصر‪،‬‬
‫سواء تعلق األمر بعناصر األصوؿ داخل اؼبيزانية أك للعناصر خارج اؼبيزانية كذلك بشكل مشابو التفاقية بازؿ ‪ ،I‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ترجيح عناصر مخاطر داخل الميزانية‪ :‬فيما ىبص عناصر أصوؿ داخل اؼبيزانية يتم حساب اؼبخاطر اؼبرجحة من خبلؿ اؼببالغ االصبالية‬
‫كما يلي‪:‬‬ ‫ك‬ ‫اؼبسجلة يف اؼبيزانية مرجحة دبعامل ترجيح معُت يًتاكح ما بُت‬
‫‪ :‬القركض للزبائن (ؿبفظة اػبصم‪ ،‬القرض االهبارم‪ ،‬اغبسابات اؼبدينة)‪ ،‬قركض للمستخدمُت‪ ،‬سندات‬ ‫‪ -‬األخطار المرجحة بـ‬
‫اؼبسانبة كالتوظيف غَت التابعة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬موجودات ثابتة‪.‬‬
‫‪ :‬قركض للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية اؼبتواجدة باػبارج‪ ،‬سندات اؼبسانبة كالتوظيف ؼبؤسسات قرض مستقرة‬ ‫‪ -‬األخطار المرجحة بـ‬
‫باػبارج‪.‬‬
‫‪ :‬قركض لبنوؾ كمؤسسات مالية متواجدة باعبزائر‪ ،‬سندات اؼبسانبة كالتوظيف ؼبؤسسات قرض مستقرة‬ ‫‪ -‬األخطار المرجحة بـ‬
‫باعبزائر‪.‬‬
‫‪ :‬مستحقات على الدكلة كما شاهبها ( سندات حكومية‪ ،‬سندات أخرل فباثلة لسندات الدكلة‪ ،‬حقوؽ أخرل‬ ‫‪ -‬األخطار المرجحة بـ‬
‫على الدكلة)‪ ،‬كدائع لدل البنك اؼبركزم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Banque d’Algérie, Instruction N° 04-99 portant modèles de déclaration par les banques et établissements financiers‬‬
‫‪des ratios de couverture et de division des risques, Algérie, 12 Aout 1999.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -2‬ترجيح عناصر مخاطر خارج الميزانية‪ :‬سبثل عناصر خارج اؼبيزانية االلتزامات اؼبختلفة للبنك كتعرؼ االلتزامات خارج اؼبيزانية بأهنا‪":‬‬
‫ائتماف غَت مباشر ال يًتتب عليو انتقاؿ أمواؿ من البنك إُف الغَت‪ ،‬أم أنو أقل ـباطرة من االئتماف اؼبباشر كقد يتم تسوية ىذه االلتزامات أك‬
‫تتحوؿ إُف ائتماف مباشر يف اؼبستقبل"‪ .1‬كقد صنف بنك اعبزائر ىذه االلتزامات إُف أربعة مستويات‪ ،‬حيث يتم ربويل االلتزامات أكال إُف‬
‫معادؿ خطر االئتماف كذلك باستعماؿ معامل التحويل‪ ،‬كفقا لدرجة ـباطر القرض لكل صنف من اؼبخاطر‪ ،‬ليتم ربويلو إُف أصل خطر مرجح‬
‫باستخداـ الوزف الًتجيحي لبللتزاـ األصلي‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)25‬ترجيح المخاطر للعناصر خارج الميزانية‪.‬‬
‫معامل الترجيح‬ ‫معامل التحويل طبيعة المدين‬ ‫صنف خطر‬
‫الدكلة‪ ،‬الربيد كاؼبواصبلت‪ ،‬البنك اؼبركزم‪ ،‬اػبزينة العمومية‬ ‫خطر ضعيف‬
‫بنوؾ كمؤسسات مالية مقيمة باعبزائر‬ ‫حطر متواضع‬
‫بنوؾ كمؤسسات مالية مقيمة باػبارج‬ ‫خطر متوسط‬
‫الزبائن اآلخركف (القبوالت‪ ،‬فتح اعتمادات غَت قابلة لئللغاء‪...،‬إٍف)‬ ‫خطر مرتفع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة استنادا لتعليمة بنك اعبزائر رقم ‪ 94-74‬اؼبؤرخة يف ‪1994/11/29‬ـ‪.‬‬
‫من أجل حساب األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر‪ ،‬اعتمد بنك اعبزائر مبوذج غبساهبا كفقان للملحق رقم ‪02‬ك ‪ 03‬من التعليمة رقم ‪-74‬‬
‫‪ ،94‬كحدد مبوذج يبُت كيفية التصريح بنسبة كفاية رأس اؼباؿ كفق اؼبلحق رقم ‪ 04‬من نفس التعليمة السابقة اؼببينة يف التعليمة رقم ‪،04-99‬‬
‫إذ يتعُت على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية التصريح هبا فصليا كذلك يف كل من ‪ 31‬مارس‪ 30 ،‬جواف‪ 30 ،‬سبتمرب ك‪ 31‬ديسمرب‪ ،‬كما يبكن‬
‫للجنة اؼبصرفية أف تطالبهم بذلك يف أم كقت شاءت‪.2‬‬
‫كاؼبلحق رقم (‪ ،)03‬يتضمن اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا( من ‪01‬إُف‪.)04‬‬
‫رابعا‪ :‬قواعد احترازية أخرى للتكيف مع معايير بازل ‪I‬‬
‫قاـ بنك اعبزائر عبلكة على ربديد القواعد االحًتازية اػباصة بتطبيق معايَت بازؿ ‪ I‬بسن عدة قواعد مساندة ؽبا دبا يبكن للسلطات‬
‫الرقابية من القياـ بأعماؽبا على أكمل كجو‪ ،‬كمن بُت ىذه القواعد ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬نسبة تقسيم المخاطر ‪ :‬ىي تقنية يتبعها البنك هبدؼ التقليل من احتماالت تأثَت افبلس مدين أك أكثر على الوضعية اؼبالية للبنك‪،‬‬
‫كيدرج ربت ذلك نوعُت من تقسيم اؼبخاطر حسب اؼبادة ‪ 02‬من التعليمة ‪ 94-74‬كما يلي‪:‬‬
‫األمواؿ اػباصة للبنك‪ ،‬كىذا‬ ‫‪ -‬حالة مستفيد واحد‪ :‬النسبة القصول جملموع اؼبخاطر الناصبة عن نفس اؼبستفيد ال هبب أف تتعدل‬
‫ابتداء من ‪ 01‬جانفي ‪1995‬ـ‪ ،‬ككل ذباكز ؽبذه النسبة يستوجب زبصيص غطاء ؽبذه اؼبخاطر يساكم ضعف اؼببلغ اؼبطبق على نسبة اؼببلءة‬
‫‪ ،‬كربسب كما يلي‪:‬‬ ‫أم يساكم‬

‫‌طارق‌عبد‌العال‌حماد‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .012‬‬
‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Article N°13, Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des‬‬
‫‪banques et établissements financiers, Op. cit.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬حالة مجموعة من المستفيدين‪ :‬النسبة القصول جملموع اؼبخاطر اؼبًتتبة عن اؼبستفيدين الذين ربصل كل كاحد منهم على قركض تتجاكز‬
‫مرات األمواؿ اػباصة الصافية‪ ،‬كربسب كما يلي‪:‬‬ ‫من صايف األمواؿ اػباصة‪ ،‬فيتعُت أف ال تفوؽ النسبة‬

‫‪ -2‬مستوى االلتزامات الخارجية الصافية‪ :‬حسب مضموف اؼبادة ‪ 02‬من التعليمة ‪ 94-68‬اؼبؤرخة يف ‪ 25‬أكتوبر ‪1994‬ـ كاحملددة‬
‫ؼبستول االلتزامات اػبارجية للبنك‪ ،‬هبب على البنوؾ أف ربدد مستول التزاماهتا بالتوقيع اؼبتعلقة بعمليات االستَتاد عند مستول ال يتعدل أربع‬
‫(‪ )04‬حجم األمواؿ اػباصة‪.1‬‬
‫‪ -3‬نسبة مراقبة وضعيات الصرف‪ :‬اؽبدؼ من ىذه العملية ىو التسيَت اعبيد ػبطر الصرؼ‪ ،‬إذ تسمح للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بتخفيض‬
‫آثار اؼبخاطر الناشئة عن العمليات اليت تقوـ هبا بالعملة الصعبة‪ ،‬كيف ىذا االطار يتعُت على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية احًتاـ كبصفة دائمة‬
‫النسبتُت احملددتُت يف اؼبادة ‪ 03‬من التعليمة رقم ‪ 95-78‬اؼبؤرخة يف ‪ 26‬ديسمرب ‪1995‬ـ‪ ،‬اؼبتضمنة للقواعد اؼبتعلقة بوضعيات الصرؼ‪،‬‬
‫كنبا‪:2‬‬
‫بُت مبلغ كضعية الصرؼ الطويلة كالقصَتة لكل عملة أجنبية مع مبلغ أمواؽبا اػباصة‪ ،‬كربسب‪:‬‬ ‫‪ -‬نسبة قصول ؿبددة بػ‬

‫بُت الوضعية االصبالية للصرؼ الطويلة كالقصَتة جملموع العمبلت كمبلغ األمواؿ اػباصة الصافية‪ ،‬كربسب‬ ‫‪ -‬نسبة قصول ؿبددة بػ‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ -4‬معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة‪ :‬مت استحداثو تطبيقا للمادة ‪ 62‬من األمر ‪ 11/03‬اؼبؤرخ يف ‪2003/08/26‬ـ كذلك‬
‫بفضل النظاـ رقم ‪ 04-04‬الصادرة يف ‪2004/07/19‬ـ كالذم مت اعتماده الزاميا سنة ‪2006‬ـ باعتباره معدؿ لتغطية خطر السيولة على‬
‫اؼبدل الطويل كيهدؼ بشكل خاص إُف كضع حد ػبطر عدـ التسديد من طرؽ اؼبقًتض يف اآلجاؿ اؼبتفق عليها‪ ،‬ككذا إُف ربقيق التوازف بُت‬
‫االستخدامات كاؼبوارد طويلة األجل بالعملة الوطنية‪ ،‬كفق العبلقة التالية‪:3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Article N°16, Banque d’Algérie, Instruction N°68-94 du 25/10/1994 Fixant le Niveau des Engagement Extérieures des‬‬
‫‪banques.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Article N°11, Banque d’Algérie, Instruction N°78-95 portant règles relatives aux position de change, Algérie, le‬‬
‫‪62 06 0222‬‬
‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬النظام رقم ‪ٌ ،02-02‬حدد النسبة المسماة" معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة"‪‌،‬المؤرخ‌فً‌‪‌02‬جوٌلٌة‌‪6117‬م‪‌ ‌.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -5‬مستوى القروض الممنوحة للمساىمين والمدراء‪ :‬طبقان للمادة ‪ 168‬من القانوف‪ 10-90‬اؼبتعلق بالنقد كالقرض كاف بإمكاف البنك‬
‫من األمواؿ اػباصة‪ ،‬إال أف ىذا َف يعد فبكنا بظهور األمر الرئاسي رقم‬ ‫أك اؼبؤسسة اؼبالية منح قركض ؼبديريها كللمسانبُت يف حدكد‬
‫‪ 03-11‬الذم نص يف مادتو ‪ 104‬على أنو‪" :‬يبنع على أم بنك أك مؤسسة مالية أف سبنح قركضا ؼبسَتيها أك للمسانبُت فيها أك إُف‬
‫الشركات التابعة جملموعة البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية"‪ .‬كىذا ؼبا شهده الوسط اؼبصريف من فضائح‪.‬‬
‫‪ -6‬متابعة االلتزامات‪ :‬نصت قواعد اغبذر فيما ىبص تصنيف ـباطر القرض‪ ،‬على ضركرة اؼبتابعة اؼبستمرة للقركض اؼبمنوحة بًتتيب ذفبها‬
‫حسب درجة اؼبخاطرة كتكوين اؼبؤكنات البلزمة لكل منها‪ ،‬إذ مت تصنيف حقوؽ كل بنك حسب درجة اػبطر اؼبًتتبة عنها إُف‪ :‬حقوق جارية‬
‫كىي سبثل جزء من األمواؿ اػباصة‪ ،‬كحقوق مصنفة مت‬ ‫إُف‬ ‫تغطيتها تكوف مؤكدة يف اآلجاؿ احملددة كزبصص ؽبا مؤكنات تًتاكح من‬
‫تقسيمها إُف ثبلثة أصناؼ(حقوؽ ذات مشاكل ؿبتملة‪ ،‬حقوؽ ـبطرة جدان‪ ،‬حقوؽ معدكمة) يتم زبصيص مؤكناهتا من التخفيض اؼبسجل يف‬
‫قيم أصوؿ البنك‪.1‬‬
‫‪ -7‬التأمين على الودائع‪ :‬مت تبٍت فكرة إنشاء نظاـ التأمُت على الودائع اؼبصرفية الذم يهدؼ إُف ضباية أمواؿ اؼبودعُت يف حالة ما إذا‬
‫توقف بنكهم عن الدفع يف اعبزائر دبوجب اؼبادة ‪ 170‬من القانوف ‪ ،10-90‬كتأكد ىذا التوجو بعد إفبلس بنك اػبليفة كالبنك التجارم‬
‫كالصناعي كنشوء أزمة ثقة يف القطاع اؼبصريف اػباص‪ ،‬فاؼبادة ‪ 118‬من األمر الرئاسي رقم ‪ 11-03‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪2003‬ـ اؼبعدؿ‬
‫كاؼبتمم لقانوف النقد كالقرض‪ ،‬ألزمت البنوؾ بااللبراط يف صندكؽ ضماف الودائع اؼبصرفية‪ ،‬كمت توضيح كيفية كأسس تسيَت ىذا النظاـ دبوجب‬
‫النظاـ رقم ‪ 03-04‬اؼبؤرخ يف ‪ 04‬مارس‪ 2004‬ـ اؼبتعلق بنظاـ ضماف الودائع اؼبصرفية‪ ،‬الذم تقوـ بتسيَته شركة مسانبة تدعى" شركة‬
‫من إصباِف كدائعها‬ ‫ضماف الودائع اؼبصرفية"‪ ،‬حيث هبب على صبيع البنوؾ اؼبسانبة يف سبويل صندكؽ ضماف الودائع اؼبصرفية بنسبة‬
‫دج) أخذا بعُت االعتبار الفرؽ بُت مبلغ‬ ‫بالعملة الوطنية هناية كل سنة‪ ،‬كبلغ اغبد األقصى للتعويض لكل مودع ستمائة ألف (‬
‫الوديعة كحجم القركض كحجم اؼببالغ األخرل اؼبستحقة على اؼبودع‪.‬‬
‫على الودائع دبوجب‬ ‫‪ -8‬نظام االحتياطي االجباري‪ :‬بدأ بنك اعبزائر يف فرض نظاـ ضماف االحتياطي االجبارم ألكؿ مرة بنسبة‬
‫التعليمة رقم ‪ 94-16‬اؼبتعلقة بنظاـ االحتياطي االجبارم اؼبؤرخة يف ‪ 28‬نوفمرب ‪1994‬ـ‪ ،‬ىذا اؼبعدؿ َف يتغَت حىت سنة ‪2001‬ـ‪ ،‬أين‬
‫حسب التعليمة رقم ‪ 01-01‬اؼبتعلقة بنمط االحتياطي االجبارم كاؼبؤرخة يف ‪ 11‬فيفرم ‪2001‬ـ لتلغى بعد ذلك دبوجب‬ ‫ارتفع إُف‬
‫‪ ،‬كما ألغت‬ ‫التعليمة رقم ‪ 04-02‬الصادرة يف ‪ 13‬مام ‪2004‬ـ كاؼبتعلقة بنظاـ االحتياطي االجبارم أين أصبحت نسبتو تقدر بػ‬
‫التعليمة إلزامية تكوين احتياطي إجبارم بالنسبة للبنوؾ اليت تكوف يف حالة تصفية أك تسوية قضائية‪ ،‬ككذا بالنسبة للمؤسسات اؼبالية بعدما‬
‫كانت زبضع ؽبذا النظاـ دبوجب التعليمة السابقة‪.‬‬
‫‪ -9‬المساىمة في رأس مال الشركات‪ :‬حسب اؼبادة ‪ 118‬من القانوف ‪ 10-90‬كاف بإمكاف البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تدخل‬
‫من رأس ماؽبا‪ ،‬كوبدد ؾبلس النقد‬ ‫دبسانبات يف رأس ماؿ مؤسسات موجودة أك قيد اإلنشاء على أف ال يتعدل ؾبموع مسانباهتا‬

‫‪1‬‬
‫‪Banque d’Algérie, Instruction N° 34-91 relative à la règles prudentielles de gestion des banques et établissements‬‬
‫‪financiers, op , cit, P147.‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫)‪ ،‬ككلف‬ ‫كالقرض السقف األقصى ؼبسانبات اؼبصارؼ يف كل نوع من التوظيفات‪ ،‬كقد أزاؿ األمر الرئاسي ‪ 11-03‬ىذا اغب ّد(أم‬
‫ؾبلس النقد كالقرض بتحديد حدكد قصول بالنسبة للمصارؼ فقط‪ ،‬أما اؼبؤسسات اؼبالية غَت اؼبصرفية فلم تعد معنية هبذا السقف‪ .‬أم‬
‫بإمكاهنا االكتتاب يف رأس ماؿ اؼبؤسسات اؼبوجودة أك قيد اإلنشاء بدكف حدكد‪.‬‬
‫‪ -10‬مستوى الكشوف‪ :‬البنوؾ التجارية ملزمة بتحديد الكشوؼ اؼبمنوحة عند مستول يعادؿ (‪ )15‬يوـ من رقم أعماؿ اؼبستفيد‪ ،‬كهبب‬
‫أف يكوف السحب على اؼبكشوؼ قرضان ؿبدكدان كاستثنائيان على اػبزينة العمومية‪.1‬‬
‫مما سبق‪ ،‬نستنتج أن بنك الجزائر قد تأخر يف مسايرة اتفاقية بازؿ ‪ I‬إُف غاية سنة ‪1999‬ـ بينما حددت عبنة بازؿ سنة ‪1992‬ـ‬
‫آخر أجل لتطبيقها‪ ،‬كذلك من خبلؿ إصدار بنك اعبزائر للنظاـ رقم ‪ 09-91‬سنة ‪1991‬ـ‪ ،‬مث للتعليمة رقم ‪ 94-74‬سنة ‪1994‬ـ‬
‫كاؼبستوحاة من اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬خاصة فيما تعلق بطرؽ حساب نسب اؼببلءة ككفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬كالتوجو العاـ يف تصنيف بنود داخل كخارج‬
‫اؼبيزانية حسب درجة اػبطر‪ ،‬كيف تقسيم األمواؿ اػباصة إُف قاعدية كمكملة كبعض العناصر اليت يتم خصمها‪ ،‬مع االشارة إُف بعض‬
‫االستثناءات فيما ىبص بعض اؼبعايَت مثل معامل الًتجيح لكل فئة من الفئات‪ ،‬ككذا مكونات األمواؿ اػباصة الصافية بسبب خصوصية‬
‫النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ك كاقعو‪.‬‬
‫كما أف عبنة بازؿ منحت البنوؾ فًتة انتقالية لتطبيق االتفاقية مدهتا ثبلث سنوات بداية من سنة ‪1990‬ـ إُف هناية سنة ‪ ،1992‬لبلوغ‬
‫بينما منحت التعليمة السابقة ل لبنوؾ اعبزائرية فًتة تصل إُف طبس سنوات لتطبيق ىذه النسبة‪ ،‬سباشيا كالفًتة‬ ‫نسبة مبلءة ال تقل عن‬
‫االنتقالية اليت مر هبا االقتصاد اعبزائرم‪ ،‬كالتطبيق التدرهبي لئلصبلحات االقتصادية‪ .‬كبالنسبة لتعديبلت بازؿ ‪ ،I‬فإف التنظيم االحًتازم‬
‫اعبزائرم َف يسايرىا يف اؼبوعد احملدد كىو سنة ‪1998‬ـ أ ك بعدىا بقليل‪ ،‬ال من حيث إضافة شروبة ثالثة لرأس اؼباؿ يف بسط نسبة اؼببلءة كال‬
‫من حيث إدراج ـباطر السوؽ مع ـباطر االئتماف يف مقاـ تلك النسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des banques et‬‬
‫‪établissements financiers, Op. cit.‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التنظيم االحترازي الجزائري وفق بازل ‪II‬‬


‫أدل تأخر اعبزائر يف تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ ‪ I‬إُف تأخرىا أيضا يف تطبيق اتفاقية بازؿ ‪ ،II‬فقد عملت السلطات اإلشرافية اعبزائرية‬
‫على مسايرة اتفاقية بازؿ ‪ II‬بكل ما ربملو من ذبديدات كتعديبلت من خبلؿ ؿباكلة تكييف العمل اؼبصريف مع متطلباهتا‪ ،‬كيف ما يلي جدكؿ‬
‫يوضح نتائج االستبانة اػباصة دبستول ك‪/‬أك خطط تنفيذ معايَت اتفاقية بازؿ ‪ II‬من طرؼ بنك اعبزائر إُف غاية جويلية ‪.2015‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)26‬مستوى و‪/‬أو خطط تطبيق الجزائر لمعايير اتفاقية بازل ‪ II‬إلى غاية جويلية ‪.2015‬‬
‫‪:1‬مشروع قانون غير منشور ‪:2‬مشروع قانون منشور ‪:3‬قانون نهائي منشور ‪:4‬قانون نهائي حيز التطبيق ‪:5‬غير مطبق‬
‫الدرجة السنة‬ ‫البيان‬ ‫الدعائم‬
‫الطريقة اؼبعيارية ‪SA‬‬ ‫ـباطر االئتماف‬

‫اؼبخاطر اؼبرجحة‬

‫المال ‪P‬‬
‫تطبيق الدعامة األولى‪ :‬متطلبات الحد األدنى لرأس‬
‫‪/‬‬ ‫تقييم داخلي أساسي ‪FIRB‬‬
‫‪/‬‬ ‫تقييم داخلي متقدـ ‪AIRB‬‬
‫منهج اؼبؤشر األساسي ‪BIA‬‬ ‫اؼبخاطر التشغيلية‬
‫‪/‬‬ ‫اؼبنهج اؼبعيارم ‪TSA‬‬
‫‪/‬‬ ‫منهج القياس اؼبتقدـ ‪AMA‬‬
‫طريقة القياس اؼبعيارية ‪SMM‬‬ ‫ـباطر السوؽ‬
‫‪/‬‬ ‫طريقة النماذج الداخلية ‪IM‬‬
‫األمواؿ اػباصة‬
‫نسبة اؼببلءة‬
‫تطبيق الدعامة الثانية‪ :‬المراجعة الرقابية ‪P2‬‬
‫تطبيق الدعامة الثالثة‪ :‬انضباط السوق ‪P3‬‬
‫‪Source : Elaboré en se basent sur :‬‬
‫‪Financial Stability Institute . FSI Survey :basel‬‬ ‫‪II‬‬ ‫‪,2.5 and‬‬ ‫‪III‬‬ ‫‪Implementation, settlements‬‬
‫‪suitzland, July2015, P2-‬‬
‫من اعبدكؿ نبلحظ أف السلطات اإلشرافية اعبزائرية قد تأخرت كثَتان يف تطبيق دعائم اتفاقية بازؿ ‪ II‬كاليت كضعت سنة ‪2004‬ـ إُف‬
‫غاية سنة ‪2014‬ـ‪ ،‬كىذا راجع إُف التأخر اؼبسجل يف تطبيق معايَت بازؿ ‪ I‬إُف غاية سنة ‪1999‬ـ‪ ،‬كيف ما يلي سنحاكؿ التعرض إُف‬
‫االسًتاتيجيات اليت ازبذىا بنك اعبزائر إلرساء تطبيق دعائم اتفاقية بازؿ ‪ II‬يف البنوؾ التجارية اعبزائرية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مدى تكيف التشريع المصرفي الجزائري وفق الدعامة األولى التفاقية بازل ‪II‬‬
‫قامت السلطات االشرافية يف اعبزائر بإرساء تطبيق الدعامة األكُف التفاقية بازؿ ‪ II‬كاؼبتعلقة دبتطلبات كفاية رأس اؼباؿ بالبنوؾ من خبلؿ‬
‫إصدار النظاـ رقم ‪ 01-14‬اؼبؤرخ يف ‪ 16‬فيفرم‪2014‬ـ‪ ،‬اؼبتضمن لنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،1‬إذ مت كفق ىذا‬
‫بُت ؾبموع األمواؿ القانونية (الرقابية) من جهة كؾبموع ـباطر القرض كاؼبخاطر العملياتية كـباطر‬ ‫إُف‬ ‫النظاـ رفع نسبة اؼببلءة من‬

‫‌النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،22‬الصادرة‌فً‌‪‌ .6107/12/62‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫السوؽ اؼبرجحة من جهة أخرل‪ ،‬سباشيا مع إصبلحات بازؿ ‪ ،III‬كما حدد ىذا النظاـ مكونات رأس اؼباؿ التنظيمي (الرقايب) كحدد من جهة‬
‫أخرل كيفيات ترجيح اؼبخاطر كذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد مكونات رأس المال التنظيمي‪ :‬حسب اؼبادة ‪ 8‬من النظاـ رقم ‪ 01-14‬مت تقسيم األمواؿ اػباصة القانونية (التنظيمية) إُف‬
‫شروبتُت‪ ،‬األكُف أمواؿ خاصة قاعدية (أساسية) كالثانية أمواؿ خاصة تكميلية‪ ،‬كما حددت اؼبادتُت ‪9‬ك‪ 10‬من نفس النظاـ السابق العناصر‬
‫اؼبكونة كالعناصر اؼبستبعدة للشروبتُت‪ ،‬كما يوضحو اعبدكؿ التاِف‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)27‬تركيبة األموال الخاصة القانونية (الرقابية) حسب النظام ‪.01-14‬‬
‫العناصر المستبعدة‬ ‫الشرائح العناصر المقبولة‬
‫‪ -‬األسهم الذاتية اػباصة اؼبعاد شراؤىا؛‬ ‫‪ -‬رأس اؼباؿ االجتماعي أك من التخصيص؛‬

‫الشروبة األكُف‪ :‬األمواؿ اػباصة األساسية‬


‫‪ -‬األرصدة اؼبدينة اؼبرحلة من جديد؛‬ ‫‪ -‬العبلكات ذات الصلة برأس اؼباؿ؛‬
‫‪ -‬النواتج العاجزة‪ :‬قيد التخصيص‪ ،‬كاحملددة سداسيا؛‬ ‫‪ -‬االحتياطات خارج فوارؽ إعادة التقييم أك التقييم؛‬
‫‪ -‬األصوؿ الثابتة غَت اؼبادية صافية من االىتبلكات كاؼبؤكنات؛‬ ‫‪ -‬األرصدة الدائنة اؼبرحلة من جديد؛‬
‫من اؼبسانبات احملوزة يف البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬اؼبؤكنات القانونية؛‬
‫‪ -‬ناتج السنة األخَتة اؼبقفلة‪ ،‬صاؼ من الضرائب كمن ‪ -‬اؼببالغ اليت تتجاكز اغبدكد اػباصة باؼبسانبات‪،‬‬
‫‪ -‬اؼبؤكنات التكميلية اؼبفركضة من طرؼ اللجنة اؼبصرفية‪.‬‬ ‫األرباح اؼبرتقب توزيعها‪.‬‬

‫من مبلغ اؼبسانبات كمن كل مستحق آخر فباثل‬ ‫‪-‬‬ ‫من مبلغ فوارؽ إعادة التقييم؛‬ ‫‪-‬‬

‫الشروبة الثانية‪ :‬األمواؿ اػباصة التكميلية‬


‫لؤلمواؿ اػباصة احملوزة لدل البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية األخرل‪.‬‬ ‫من مبلغ فوائض القيمة الكامنة؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مؤكنات لتغطية اؼبخاطر اؼبصرفية العامة يف حدكد‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة ػبطر القرض؛‬
‫‪ -‬سندات اؼبسانبة كسندات أخرل غَت ؿبددة اؼبدة؛‬
‫‪ -‬األمواؿ اؼبتأتية من إصدار سندات أك إقًتاضات؛‬
‫‪ -‬األمواؿ اؼبتأتية من إصدار سندات أك قركض‬
‫مشركطة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اؼبواد ‪ 10-09‬من النظاـ رقم ‪ 01-14‬اؼبؤرخ يف ‪ 16‬فيفرم ‪ ،2014‬يتضمن نسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات‬
‫اؼبالية‪.‬‬
‫ذبدر اإلشارة إُف أف األمواؿ اػباصة التكميلية ال يبكن أف تدرج ضمن األمواؿ اػباصة القانونية إال يف حدكد األمواؿ اػباصة القاعدية‪،‬‬
‫من األمواؿ اػباصة القاعدية‪.1‬‬ ‫كما ال يبكن إدراج السندات أك االقًتاضات اؼبشركطة ضمن األمواؿ اػباصة إال يف حدكد‬
‫‪ -2‬تحديد المخاطر وترجيحها‪ :‬أدرج النظاـ رقم ‪ 01-14‬احملدد لكيفية حساب نسبة اؼببلءة كفقان التفاقية بازؿ ‪ II‬كل من ـباطر‬
‫السوؽ كاؼبخاطر العملياتية يف حساب نسبة كفاية رأس اؼباؿ إُف جانب اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬كاعتمد على الطريقة اؼبعيارية لقياس كل من‬

‫‌المادة‌‪‌،00‬النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫اؼبخاطر االئتمانية كاؼبخاطر السوقية‪ ،‬كعلى طريقة اؼبؤشر األساسي يف قياس اؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬أما فيما ىبص استخداـ طرؽ القياس األخرل‬
‫فهي تبقى ؾبرد مشركع قانوف غَت منشور‪ ،‬كفيما يلي نوضح الطرؽ اؼبعتمد يف ترجيح اؼبخاطر‪:‬‬
‫أ‪ -‬خطر القرض‪ :‬من أجل ربديد ترجيحات خطر القرض حسب طبيعة كنوعية الطرؼ اؼبقابل‪ ،‬تستعمل البنوؾ التنقيط اؼبمنوح من طرؼ‬
‫ىيئات خارجية لتقي يم القرض‪ ،‬كاليت ربدد قائمتها من طرؼ اللجنة اؼبصرفية( تنقيط مؤسسة ستاندار آند بورز ‪،)Standard & Poor’s‬‬
‫أك استعماؿ الًتجيحات اعبزافية اليت ينص عليها ىذا النظاـ يف حالة عدـ كجود تنقيط من طرؼ ىيئة خارجية لتقييم القرض‪ ،‬أما يف حالة‬
‫تعدد التنقيط اؼبمنوح لنفس الطرؼ اؼبقابل فإف اؼبخاطر ترجح باستعماؿ أدىن تنقيط‪.1‬‬
‫إذ توزع البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ـباطر القرض حسب الفئات أدناه‪ ،‬كتطبق عليها اؼبعدالت اؼبشار إليها كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)28‬األوزان الترجيحية المطبقة على مخاطر القرض حسب النظام رقم ‪.01-14‬‬
‫ال يوجد تنقيط‬ ‫أقل من ‪B‬‬ ‫‪B+‬إُف ‪B‬‬ ‫‪BB+‬إُف‬ ‫‪BBB+‬إُف‬ ‫‪A+‬إُف‬ ‫التنقيط اػبارجي للقرض‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪AAA‬‬
‫‪BB‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪BBB‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪A‬‬ ‫‪-‬‬
‫إُف ‪AA‬‬‫‪-‬‬
‫اؼبستحقات على‪:‬‬
‫‪‬‬
‫الدكؿ كبنوكها اػبارجية‬
‫‪‬‬
‫اؽبيئات العمومية دكف اإلدارات اؼبركزية‪:‬‬
‫ذات أجل يفوؽ ‪3‬أشهر‬ ‫البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‬
‫‪‬‬
‫ذات أجل أقل أك يساكم‬ ‫اؼبقيمة باػبارج‬
‫‪ 3‬أشهر‬
‫‪‬‬
‫المؤسسات الكبيرة والمتوسطة‬
‫على مستحقات بنك التجزئة‪ ،‬دبا فيها على كجو اػبصوص‪ ،‬اؼبستحقات على اؼبؤسسات الصغَتة جدان‬ ‫يطبق ترجيح‬ ‫مستحقات بنك التجزئة‬
‫‪.‬‬ ‫كاػبواص كاليت تستجيب للشركط احملددة يف اؼبادة ‪ 14‬الفقرة ‪ 05‬من النظاـ‪ 01-14‬كإال يطبق ترجيح‬
‫على القركض العقارية لبلستعماؿ السكٍت اليت تستجيب للشركط احملددة يف اؼبادة ‪ 14‬الفقرة ‪ 06‬من النظاـ‬ ‫يطبق ترجيح‬ ‫القروض العقارية لالستعمال السكني‬
‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬كما يبكن للجنة اؼبصرفية أف ترخص للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية تطبيق ترجيح‬ ‫‪ 01-14‬كإال يطبق ترجيح‬
‫على القركض اؼبضمونة برىوف رظبية على األمبلؾ العقارية لبلستعماؿ اؼبهٍت أك التجارم‪ ،‬غَت أنو‪ ،‬يطبق ترجيح‬ ‫يطبق ترجيح‬ ‫القروض العقارية لالستعمال التجاري‬
‫على االعتمادات اإلهبارية اؼبالية كالعملياتية اؼبتضمنة حق الشراء‪ ،‬شريطة تقييم العقار اؼبرىوف رظبيا بفًتات منتظمة‪.‬‬
‫إف الًتجيحات اؼبطبقة على أجزاء اؼبستحقات اؼبصنفة صافية من الضمانات اؼبنصوص عليها يف اؼبادتُت‪ 17‬ك‪ 18‬من ىذا النظاـ‬ ‫المستحقات المصنفة‬
‫كبعد طرح اؼبؤكنات اؼبكونة‪ ،‬قبدىا ؿبددة يف الفقرة‪ 8‬من النظاـ ‪.01-14‬‬
‫حسب سيولتها‪.‬‬ ‫إُف‬ ‫يطبق على األصوؿ األخرل ترجيحات ما بُت‬ ‫أصول أخرى‬
‫ترجح السندات اؼبقرضة أك اؼبعطاة على سبيل األمانة حسب نوعية اؼبصدر‪.‬‬ ‫السندات المقرضة‬

‫‌المادة‌‪‌،01‬النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ٌ‌‬طبق‌ترجٌح‌‪ ‌ 1‬على‌المستحات‌التً‌على‌الدولة‌الجزائرٌة‌وعلى‌بنك‌الجزائر‌أو‌المستحقات‌على‌اإلدارات‌المركزٌة‌والمؤسسات‌المالٌة‌متعددة‌األطراف‪‌ .‬‬


‫‪‌ ‬تتمثل‌المستحقات‌على‌الهٌئات‌العمومٌة‪‌،‬بالخصوص‌فً‌المستحقات‌على‌الجماعات‌المحلٌة‌والمؤسسات‌العمومٌة‌ذات‌الطابع‌اإلداري‪‌،‬ترجح‌هذه‌‬
‫المستحقات‌بنسبة‌‪‌ . 61‬‬
‫‪‌‬ترجح‌المستحقات‌على‌البنوك‌والمؤسسات‌المالٌة‌المقٌمة‌بالجزائر‌بنسبة‌‪‌ . 61‬‬
‫‪ ‌‬فً‌حالة‌عدم‌لجوء‌البنك‌أو‌المؤسسة‌المالٌة‌إلى‌التنقٌط‌الخارجً‌لتقٌٌم‌مخاطره‌على‌المؤسسات‌الكبٌرة‌والمتوسطة‪‌،‬فعلٌه‌ترجٌح‌مثل‌هذه‌المخاطر‌بصفة‌‬
‫موحدة‌بنسبة‌‪‌ . 011‬‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬ ‫المصدر‪ :‬اؼبادة ‪،14‬‬
‫أما بالنسبة لبللتزامات خارج اؼبيزانية فيتم ربويلها كفقان لعوامل التحويل إُف ما يعادؿ من ـباطر القرض ‪ ،‬كترجح اؼببالغ اؼبتحصل عليها‬
‫حسب نفس الكيفيات احملددة بالنسبة لعناصر اؼبيزانية كذلك كفق الفئة اليت ينتمي إليها الطرؼ اؼبقابل أك الضامن‪.1‬‬
‫من متوسط صايف النواتج البنكية السنوية‬ ‫ب‪ -‬الخطر العملياتي‪ :‬إف متطلب األمواؿ اػباصة البلزمة لتغطية اػبطر العمليايت يعادؿ‬
‫للسنوات اؼبالية الثبلث األخَتة‪ ،‬كعند حساب ىذا اؼبتوسط ال تؤخذ بعُت االعتبار إال النواتج البنكية الصافية اإلهبابية‪.2‬‬
‫ت‪ -‬خطر السوق‪ :‬تغطي متطلبات األمواؿ اػباصة دبوجب خطر السوؽ كل من خطر الوضعية على ؿبفظة التداكؿ كخطر الصرؼ‪ ،‬إذ يقدر‬
‫خطر السوؽ على ؿبفظة التداكؿ من خبلؿ اػبطر العاـ اؼبرتبط بالتطور الشامل لؤلسواؽ اؼبالية(بالنسبة لسندات اؼبستحقات يقدر اػبطر العاـ‬
‫على أساس آجاؿ االستحقاؽ‪ ،‬أما بالنسبة لسندات اؼبلكية فيقدر بصفة جزافية)‪ ،‬كاػبطر اػباص اؼبرتبط بالوضعية اػباصة للمصدر(يقدر‬
‫بصفة جزافية من خبلؿ تنقيط اؼبصدر)‪ ،‬كما حددت اؼبواد ‪15‬ك‪ 26‬من النظاـ ‪ 01-14‬ترجيحات أصنافها كفقا ألجل االستحقاؽ كتنقيط‬
‫من الرصيد بُت ؾبموع صايف الوضعيات القصَتة‬ ‫كل مصدر‪ ،‬يف حُت يساكم اؼبتطلب من األمواؿ اػباصة دبوجب خطر الصرؼ نسبة‬
‫من إصباِف اؼبيزانية‪.3‬‬ ‫كؾبموع صايف الوضعيات الطويلة بالعملة الصعبة‪ ،‬كهبب تغطية ىذا اؼبتطلب عندما يفوؽ ىذا الرصيد‬
‫‪ -3‬نسبة المالءة المالية‪ :‬يتكوف بسط معامل اؼببلءة من األمواؿ اػباصة القانونية‪ ،‬كيشمل اؼبقاـ ؾبموع التعرضات اؼبرجحة ؼبخاطر القرض‬
‫كاؼبخاطر العملياتية كـباطر السوؽ‪ ،‬حيث تتضمن ـباطر القرض ـباطر اؼبيزانية كـباطر خارج اؼبيزانية‪ ،‬كيتم حساب مبلغ اؼبخاطر العملياتية‬
‫من النظاـ رقم ‪-14‬‬ ‫ك‬ ‫اؼبتطلب من األمواؿ اػباصة دبوجب ىذه اؼبخاطر احملددة طبقان ألحكاـ اؼبادتُت‬ ‫اؼبرجحة بضرب يف‬
‫اؼبتطلب من األمواؿ اػباصة دبوجب ىذه اؼبخاطر احملددة طبقا ألحكاـ‬ ‫‪ ،01‬كما يتم حساب مبلغ ـباطر السوؽ اؼبرجحة بضرب يف‬
‫اؼبواد من ‪ 22‬إُف ‪ 29‬من نفس النظاـ‪ ،‬كربسب بالعبلقة التالية‪:4‬‬

‫ذبدر االشارة إُف أنو قبل إصدار النظاـ ‪ 01-14‬الذم مت دبوجبو إدخاؿ الدعامة األكُف التفاقية بازؿ ‪ II‬حيز التطبيق‪ ،‬بذؿ بنك اعبزائر‬
‫جهودان يف سبيل ارساء الدعامة األكُف من اتفاقية بازؿ ‪ II‬سبثلت يف‪:‬‬
‫‪ -‬إصدار النظام ‪ 03-02‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ 2002‬يتضمن المراقبة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬الذم مت من خبلؿ‬
‫االعًتاؼ باؼبخاطر التشغيلية اليت أدخلتها اتفاقية بازؿ ‪ II‬سنة ‪ 2002‬أم قبل أف تصدر يف صيغتها النهائية سنة ‪ ،2004‬لكن دكف‬
‫إدراجها يف حساب كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬كما مت ربديد كل من ـباطر السوؽ كالتشغيل مع توضيح أكثر لطرؽ قياسهما‪ ،‬من خبلؿ إصدار النظاـ‬
‫‪ 08-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ 2011‬اؼبتعلق باؼبراقبة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كالذم يلغي أحكاـ النظاـ السابق‪.‬‬
‫‪ -‬رفع الحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية‪ :‬سبهيدا لتطبيق الدعامة األكُف من اتفاقية بازؿ ‪ ،II‬أصدر بنك اعبزائر النظاـ‬
‫‪ 04-08‬اؼبؤرخ يف ‪ 29‬ديسمرب ‪ 2008‬اؼبتعلق بتحديد اغب ّد األدىن لرأس اؼباؿ‪ ،‬كالذم مت دبوجبو رفع اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ إُف‬

‫‌المادة‌‪‌،02‬النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪1‬‬

‫‌المادة‌‪‌،60‬النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪2‬‬

‫‌‌المواد‌‪‌،62،67،66‬النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪3‬‬

‫المادة‌‪‌،2‬النظام رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪4‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪10‬مليار دج‪ ،‬كإُف ‪ 3,5‬مليار دج بالنسبة للمؤسسات اؼبالية‪ ،‬كىذا بعد أف مت رفعو سابقان دبوجب النظاـ ‪ 01-04‬اؼبؤرخ يف ‪ 04‬مارس‬
‫مليار دج بالنسبة‬ ‫‪ 2004‬اؼبتعلق بتحديد اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر‪ ،‬من ‪ 500‬مليوف دج إُف‬
‫للبنوؾ‪ ،‬كمن ‪ 100‬مليوف دج إُف ‪ 500‬مليوف دج بالنسبة للمؤسسات اؼبالية‪.‬‬
‫‪ -‬تكييف وتعزيز االطار التنظيمي لإلشراف والرقابة المصرفية‪ :‬خبلؿ سنة ‪ 2013‬استكمل بنك اعبزائر األعماؿ اؼبتعلقة بعصرنة كتعزيز‬
‫القواعد العامة اؼبتعلقة بالشركط اؼبصرفية اؼبطبقة على العمليات اؼبصرفية‪ ،‬ىذا من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل بدأ يف الثبلثي الرابع من سنة‬
‫‪ 2013‬يف أشغاؿ تصميم نصوص تنظيمية تتبلءـ مع اؼبتطلبات االحًتازية اؼبطبقة على اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية دبوجب اؼبقاييس اؼبنصوص‬
‫عليها يف اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪.1III‬‬
‫‪ -‬إقامة مجموعة عمل مكلفة بإعادة صياغة اإلطار االحترازي المعمول بو‪ :‬استنادان إُف التوصيات اؼبنبثقة عن تقرير بعثة التقييم اؼبشًتكة‬
‫لصندكؽ النقد الدكِف كالبنك الدكِف‪ ،‬أنشأ بنك اعبزائر ؾبموعة مكلفة بإعادة صياغة اإلطار االحًتازم اؼبعموؿ بو‪ ،‬ترقبا لبلنتقاؿ اؼبربمج‬
‫خبلؿ الثبلثي الرابع من سنة ‪ 2014‬إُف تطبيق قواعد بازؿ ‪ II‬كبعض قواعد بازؿ ‪ ،III‬تركزت أعماؽبا على تعديل نسب األمواؿ اػباصة‪،‬‬
‫قاعدة توزيع اؼبخاطر‪ ،‬كقواعد التصنيف كتكوين اؼبؤكنات كالتسجيل احملاسيب ؼبختلف فئات اؼبستحقات‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬مدى تكيف التشريع المصرفي الجزائري وفق الدعامة الثانية التفاقية بازل ‪II‬‬
‫بالنسبة للدعامة الثانية من اتفاقية بازؿ ‪ II‬اػباصة باؼبراجعة الرقابية فقد سبكن بنك اعبزائر من إدخاؽبا حيز التطبيق دبوجب النظاـ ‪-14‬‬
‫‪ 01‬اؼبؤرخ يف ‪ 16‬فيفرم ‪ 2014‬اؼبتعلق بنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كالذم تطرؽ يف بابو الثالث "اؼبراقبة االحًتازية‬
‫ؼببلءة األمواؿ اػباصة كاإلببلغ اؼباِف"‪ ،‬إُف إلزامية حيازة البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أمواال خاصة متبلئمة مع كل أنواع اؼبخاطر اليت تتعرض ؽبا‪،‬‬
‫‪ ،‬كذلك إذا َف‬ ‫كما يبكن للجنة اؼبصرفية أف تلزـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية حبيازة أمواؿ خاصة تفوؽ اؼبتطلبات الدنيا احملددة كىي‬
‫تسمح ىذه األخَتة بتغطية اؼبخاطر اؼبتعرض ؽبا فعبل‪ ،‬كما هبب على البنوؾ أف تضع أيضان نظاـ تقييم داخلي ؼببلءة أمواؽبا اػباصة كذلك‬
‫لتغطية اؼبخاطر اؼبتعرض ؽبا أك اؼبمكن التعرض ؽبا‪ ،‬كهبب أف يكوف ىذا النظاـ مزكدان بوثائق كيراجع بانتظاـ‪ ،‬كهبب أف يسمح ىذا النظاـ‬
‫بإعداد عرض حاؿ دكرم ؽبيئة اؼبداكلة كللجهاز التنفيذم حوؿ مبلءة األمواؿ اػباصة للمخاطر اؼبتعرض ؽبا كحوؿ الفوارؽ اؼبمكنة‪ ،‬كما هبب‬
‫على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كفق ىذا النظاـ القياـ دبحاكاة أزمة لتقييم ىشاشة ؿبفظة قركضها يف حالة تقلب األكضاع أك تدىور نوعية‬
‫األطراؼ اؼبقابلة‪.3‬‬
‫نظران ألنبية ىذه الدعامة ازبذ بنك اعبزائر صبلة من التدابَت كاالجراءات يف سبيل سبهيد األرضية لتطبيقها منذ سنة ‪ 2002‬كذلك مباشرة‬
‫بعد صدكر الوثيقة االرشادية الثانية التفاقية بازؿ ‪ ،II‬كاليت ركزت يف ؿبتواىا على ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تفعيل نظام الرقابة الداخلية للبنوك‪ :‬عمل بنك اعبزائر من خبلؿ اصداره للنظاـ رقم ‪ 08-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 29‬نوفمرب ‪ ،2011‬اؼبتعلق‬
‫بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كالذم يلغي أحكاـ النظاـ رقم ‪ 03-02‬اؼبؤرخ يف ‪ 14‬نوفمرب ‪ ،2002‬كاؼبتضمن اؼبراقبة الداخلية‬
‫للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬على ما يلي‪:‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪‌: 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .010‬‬


‫‪1‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬نفس المرجع‪‌،‬ص‌‪‌ .016‬‬


‫‪2‬‬

‫‌المواد‌‪ ،17-11-16‬النظام‌رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪3‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬وضع مفهوم شامل للرقابة الداخلية‪ :‬إذ نصت اؼبادة الثالثة منو على أف الرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية تتشكل من ؾبموع‬
‫العمليات كاؼبناىج كاالجراءات اليت هتدؼ إُف ضماف بشكل مستمر‪ :‬التحكم يف النشاطات؛ السَت اعبيد للعمليات الداخلية؛ األخذ بعُت‬
‫االعتبار صبيع اؼبخاطر دبا فيها اؼبخاطر العملياتية؛ احًتاـ االجراءات ا لداخلية‪ ،‬اؼبطابقة مع األنظمة كالقوانُت؛ الشفافية كمتابعة العمليات‬
‫اؼبصرفية؛ موثوقية اؼبعلومات اؼبالية؛ اغبفاظ على األصوؿ كاالستعماؿ الفعاؿ للموارد‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد ىيئات الرقابة الداخلية‪ :‬نصت اؼبادة ‪ 02‬من ىذا النظاـ على ىيئات الرقابة الداخلية كاؼبسؤكلية اؼبخولة لكل منها‪:‬‬
‫‪ ‬الجهاز التنفيذي ‪ :‬يقصد بو األشخاص الذين يتولوف ربديد االذباىات الفعلية لنشاط البنوؾ كاؼبؤسسة اؼبالية‪ ،‬كمسؤكلية تسيَتىا‪ ،‬طبقا‬
‫للمادة ‪ 90‬من األمر ‪ 11-03‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪ 2003‬ك اؼبتعلق بالنقد كالقرض اؼبعدؿ كاؼبتمم‪.‬‬
‫‪ ‬ىيئة المداولة‪ :‬متمثلة يف ؾبلس االدارة أك ؾبلس اؼبراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬لجنة التدقيق ‪ :‬ىي اللجنة اليت يبكن أف تنشئها ىيئة اؼبداكلة لتساعدىا يف فبارسة مهامها‪ ،‬حبيث تقوـ ىيئة اؼبداكلة بتحديد تشكيلة كمهاـ‬
‫ككيفيات سَت عبنة التدقيق كالشركط اليت يشًتؾ دبوجبها ؿبافظو اغبسابات أك أم شخص آخر تابع للبنك أك للمؤسسة اؼبالية اؼبعنية يف أشغاؿ‬
‫ىذه اللجنة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز رقابة المطابقة بالبنوك‪ :‬نصت اؼبواد من ‪ 19‬إُف ‪ 28‬من أحكاـ ىذا النظاـ على الشركط اليت تلزـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بوضع‬
‫جهاز ؼبراقبة خطر عدـ اؼبطابقة كالذم عرفتو اؼبادة ‪ 2‬الفقرة "ح" منو على أنو‪ ":‬اػبطر الذم ينشأ عن عدـ احًتاـ القواعد التشريعية أك‬
‫التنظيمية‪ ،‬أك اؼبعايَت اؼبهنية كاألخبلقية أك ما تعلق بتعليمات اعبهاز التنفيذم اؼبتخذة تنفيذان لتوجيهات ىيئة اؼبداكلة‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج قواعد للحوكمة‪ :‬مت إلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بتطبيق قواعد اغبوكمة احملددة يف الباب السادس من النظاـ ‪ ،08-11‬إذ نصت‬
‫اؼبواد ‪63‬ك‪ 64‬منو على إلزاـ اعبهاز التنفيذم كىيئة اؼبداكلة بتقييم فعالية نظاـ الرقابة الداخلية كازباذ كل إجراء تصحيحي‪ ،‬كما هبب عليهما‬
‫السهر على تطوير القواعد األخبلقية كالنزاىة كترسيخ ثقافة الرقابة داخل البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية‪.‬‬
‫‪ -‬كما مت دبوجب النظاـ رقم ‪ 03-12‬اؼبؤرخ يف ‪ 12‬نوفمرب ‪ ،2012‬اؼبتعلق بالوقاية من تبييض األمواؿ كسبويل االرىاب كمكافحتهما‪ ،‬إلزاـ‬
‫البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية باليقظة من خبلؿ امتبلؾ برنامج مكتوب من أجل الوقاية كالكشف عن تبييض األمواؿ كسبويل االرىاب‬
‫كمكافحتهما‪ ،‬يتضمن على اػبصوص‪ :‬االجراءات؛ عمليات الرقابة؛ منهجيات الرعاية البلزمة فيما ىبص معرفة الزبائن‪ ،‬توفَت تكوين مناسب‬
‫ؼبستخدميها؛ جهاز عبلقات (مراسل كإخطار بالشبهة) مع خلية معاعبة لبلستعبلـ اؼباِف‪.1‬‬
‫‪ -2‬عصرنة وظيفة االشراف والرقابة لبنك الجزائر‪ :‬دبوجب قانوف النقد كالقرض ‪ 10-90‬كلف ؾبلس النقد كالقرض بإصدار القوانُت‬
‫كالنظم كالتعليمات البنكية اؼبنظمة للمهنة اؼبصرفية‪ ،‬يف حُت كلفت اللجنة اؼبصرفية دبراقبة مدل تطبيق ذلك‪ ،‬السيما ما ىبص تقيدىا باؼبعايَت‬
‫االحًتازية كإجراءاهتا اػباصة بتسيَت اؼبخاطر‪ ،‬كىذا عن طريق الرقابة على أساس اؼبستندات كالرقابة بعُت اؼبكاف‪ ،‬كدبوجب أحكاـ األمر رقم‬
‫‪ 04-10‬اؼبؤرخ يف ‪ 20‬أكت ‪ 2010‬اؼبعدؿ كاؼبتمم لؤلمر رقم ‪ 11-03‬اؼبتعلق بقانوف النقد كالقرض‪ ،‬كالذم منح بنك اعبزائر صبلحيات‬
‫جديدة يف إطار االستقرار اؼباِف‪ ،‬مت انشاء مصاح ذات أنبية بالغة يف فبارسة الرقابة اؼبصرفية كىي تابعة مباشرة للجنة اؼبصرفية كاؼبتمثلة يف مركزية‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬مركزية عوارض الدفع‪ ،‬مركزية اؼبيزانيات‪ (...‬راجع يف ذلك اؼببحث األكؿ من الفصل الثالث)‪.‬‬

‫‌المادة‌‪‌،0‬النظام رقم ‪ 0 -0‬المتعلق بالوقاٌة من تبٌٌض األموال وتموٌل االرهاب ومكافحتهما‪‌،‬المؤرخ‌فً‌‪‌62‬نوفمبر‌‪‌ .6106‬‬
‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫اؼبسَتة للنشاط اؼبصريف‪ ،‬يتضمن على اػبصوص الرقابة‬


‫يسهر جهاز الرقابة لبنك اعبزائر على ضماف احًتاـ األحكاـ القانونية كالتنظيمية ّ‬
‫على أساس اؼبستندات كالرقابة بعُت اؼبكاف‪ ،‬إذ تُنجز الرقابة على أساس المستندات على قاعدة التصروبات الدكرية اليت تقوـ هبا البنوؾ‪،‬‬
‫كاليت تسمى بالتقارير االحًتازية تشمل كل من الوضعيات احملاسبية الشهرية‪ ،‬نسب اؼببلءة‪ ،‬توزيع اؼبخاطر‪ ،‬نسب التعرض ؼبخاطر سعر‬
‫الصرؼ‪ ،‬معامل األمواؿ اػباصة الدائمة‪ ،‬فضبل عن نسب التعرض لبللتزامات بالتوقيع يف ؾباؿ التجارة اػبارجية‪ .‬أما الرقابة بعين المكان‬
‫مهمات بعُت اؼبكاف لدل البنوؾ لتقييمها من الناحية اؼبؤسسية كاؼبالية كالتأكد على اػبصوص من موثوقية اغبسابات كدراسة‬
‫فتتجسد يف ّ‬
‫ؿبفظة االلتزامات عن طريق الصندكؽ كبالتوقيع‪.1‬‬
‫يف ذات اإلطار فإف الرقابة على أساس المستندات كابتداء من سنة ‪ 2008‬أصبحت تتم على مستويُت‪ :‬الرقابة االحترازية الجزئية‬
‫اليت تتمحور حوؿ ربقيق األشغاؿ اليت هتدؼ إُف التأكد من احًتاـ اآلجاؿ التنظيمية إلرساؿ التقارير احملاسبية كاالحًتازية كدراستها كتفسَت‬
‫التطورات اؼبسجلة كتبليغ سلطة االشراؼ بنتائج ىذه األشغاؿ (ربليل احًتازم جزئي)‪ .‬أما الرقابة االحترازية الكلية فتتمحور حوؿ ربقيق‬
‫أشغاؿ ذبميع اؼبعطيات اؼبؤسساتية‪ ،‬احملاسبية كاالحًتازية على مستول النظاـ‪ ،‬حساب اؼبؤشرات اؼبتوسطة للمجموعات اؼبتجانسة كللنظاـ‬
‫(ربليل احًتازم كلي)‪ ،‬تستعمل اؼبعطيات اجملمعة يف ربليل اؼبقارنة لغرض دراسة التوجهات العامة‪ ،‬كيف ربقيق سبارين ثبلثية الختبار الصبلبة‬
‫عرب أشغاؿ ؿباكاة سيناريوىات الصبلبة على اؼبتغَتات اؼبالية‪ ،‬تسمح ىذه األخَتة بقياس كل من اؼبقاكمة الفردية لكل مؤسسة كالقدرة على‬
‫مقاكمة الصدمات للنظاـ اؼبصريف يف ؾبملو‪.2‬‬
‫كما مت اعتماد هنج جديد للرقابة قائم على اؼبخاطر من خبلؿ إنشاء نظاـ التنقيط اؼبصريف (‪ )SNB‬مطابق للمعايَت الدكلية‪ ،‬كالذم‬
‫طور دبساعدة تقنية من اػبزينة األمريكية كصندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬هبدؼ مقاربة أشغاؿ اإلشراؼ باؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعالة للجنة‬
‫بازؿ‪ ،‬كيعد نظاـ التنقيط اؼبصريف(‪ )SNB‬طريقة إشراؼ موحدة مستوحاة من طريقة "‪ "CAMELS‬كمن أحسن اؼبمارسات الدكلية‪ ،‬حيث‬
‫برد فعل‬
‫يستند على تقييم مؤشرات أداء كمبلءة البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية عن طريق إعطائها عبلمة بفضل مقاربتو التنبؤية للمخاطر‪ ،‬دبا يسمح ّ‬
‫مستهدؼ كسريع للجنة اؼبصرفية بأخذ تدابَت تصحيحية مبلئمة تسمح دبواجهة صعوبات قد يعرفها البنك‪ ،‬زبفيض معترب لتكلفة اإلشراؼ‬
‫بتقييم أحسن ؼبخاطر كل بنك كاستهداؼ اؼبصارؼ اليت تعرؼ صعوبات‪.3‬سبيزت سنة ‪ 2012‬بنهاية اؼبرحلة التجريبية ؽبذا اؼبنهج (‪)SNB‬‬
‫‪.4‬‬ ‫كالشركع يف التوسع التدرهبي ؼبنهجية التأكد ىذه لتشمل العديد من بنوؾ الساحة بداية من الثبلثي األخَت لسنة‬
‫ثالثا‪ :‬مدى تكيف التشريع المصرفي الجزائري وفق الدعامة الثالثة التفاقية بازل ‪II‬‬
‫بالنسبة للدعامة الثالثة من اتفاقية بازؿ ‪ II‬اؼبتعلقة بانضباط السوؽ‪ ،‬فقد أدخلها بنك اعبزائر حيز التطبيق ابتداء من سنة ‪ 2014‬كذلك‬
‫من خبلؿ‪:‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 000‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬الجزائر‪‌،‬بنك‌الجزائر‪‌،‬سبتمبر‌‪‌،6112‬ص‌‪‌ .026‬‬


‫‪1‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 000‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .077-070‬‬


‫‪2‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .071‬‬


‫‪3‬‬

‫‌نفس‌المرجع‪‌،‬ص‌‪‌ .072‬‬
‫‪4‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -1‬إلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بنشر اؼبعلومات الكمية كالنوعية اؼبتعلقة هبيكل أمواؽبا اػباصة كفبارساهتا يف ؾباؿ تسيَت اؼبخاطر‪ ،‬كمستول‬
‫تع رضاهتا للمخاطر‪ ،‬كمدل مبلئمة أمواؽبا اػباصة للمخاطر اليت تتعرض ؽبا كنتائجها ككضعيتها اؼبالية‪ ،‬إضافة إُف نشر اؼبعلومات األساسية اليت‬
‫تتعلق بأنشطتها كتسيَتىا‪.1‬‬
‫‪ -2‬ربديد مباذج التصريح اؼبتعلقة باألمواؿ اػباصة القانونية (الرقابية)‪ ،‬التعرضات اؼبرجحة دبوجب خطر القرض‪ ،‬التعرضات اؼبرجحة دبوجب‬
‫اػبطر العمليايت‪ ،‬التعرضات اؼبرجحة دبوجب خطر السوؽ‪ ،‬نسب اؼببلءة كالعناصر اليت تدخل يف حساهبا ككيفية اغبساب كاليت هبب على‬
‫البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية التصريح هبا كل ثبلثي إُف اللجنة اؼبصرفية كبنك اعبزائر‪ ،‬كذلك دبوجب اؼبادة ‪ 4‬من التعليمة ‪ 14-04‬اؼبؤرخة يف‬
‫‪ 30‬ديسمرب ‪ 2014‬اؼبتعلقة بنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬النموذج ‪( S1000‬اؼبلحق‪ )1‬اؼبتعلق باألمواؿ اػباصة القانونية‪ ،‬ؿبسوبة على أساس فردم؛‬
‫‪ ‬النماذج ‪ S2000/A‬ك‪ S2000/B‬ك‪ S2000/C‬ك‪ S2000/D‬ك‪( S2000/E‬اؼببلحق من ‪ 2‬إُف‪ )6‬اؼبتعلقة بالتعرضات‬
‫اؼبرجحة دبوجب خطر القرض؛‬
‫‪ ‬النموذج ‪( S3000‬اؼبلحق ‪ )7‬اؼبتعلق بالتعرضات اؼبرجحة دبوجب اػبطر العمليايت؛‬
‫‪ ‬النماذج ‪ S4000/A‬ك‪ S4000/B‬ك‪( S4000/C‬اؼببلحق من ‪ 8‬إُف ‪ )10‬اؼبتعلقة بالتعرضات اؼبرجحة دبوجب خطر السوؽ؛‬
‫‪ ‬النموذج ‪( S5000‬اؼبلحق رقم ‪ )11‬اؼبتعلق بنسب اؼببلءة؛‬
‫‪ ‬اؼبلحق رقم ‪ 12‬اؼبتضمن كصف العناصر اليت تدخل يف حساب نسب اؼببلءة ككيفيات اغبساب‪.‬‬
‫كبذلك تلغى كل األحكاـ اؼبخالفة للتعليمة ‪ ،14-04‬ال سيما التعليمة ‪ 94-74‬اؼبتعلقة بتحديد قواعد اغبذر يف تسيَت اؼبصارؼ‬
‫كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كالتعليمة رقم ‪ 99-04‬اؼبتضمنة مباذج تصروبات البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية لنسب التغطية كتقسيم اؼبخاطر‪ .2‬كاؼبلحق رقم‬
‫(‪ )04‬يوضح اؼببلحق اعبزئية اػباصة حبساب نسبة اؼببلءة كالتصريح هبا (من ‪ 1‬إُف ‪.)5‬‬
‫يف ذات السياؽ قاـ بنك اعبزائر بإلزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات ابتداء من ‪ 2010‬باإلفصاح عن قوائمها اؼبالية حسب النظاـ احملاسيب اؼباِف‬
‫البنكي اعبديد‪ ،‬كاؼبندرج ضمن أحكاـ النظاـ رقم ‪ 04-09‬اؼبؤرخ ‪ 23‬جويلية ‪ 2009‬يتضمن ـبطط اغبسابات كالقواعد احملاسبية اؼبطبقة‬
‫على البنوؾ‪ ،3‬ككذا النظاـ ‪ 05-09‬اؼبؤرخ يف ‪ 18‬أكتوبر ‪ 2009‬اؼبتضمن لقواعد إعداد كنشر الكشوفات اؼبالية بالنسبة للبنوؾ كاؼبؤسسات‬
‫اؼبالية ‪ ،‬كذلك سباشيا مع اؼبعايَت الدكلية ‪.IAS/IFRS‬‬
‫‪4‬‬

‫‌المادة‌‪‌،12‬النظام‌رقم ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪ ،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪1‬‬

‫‌المادة‌‪‌،2‬التعلٌمة رقم ‪ 02-02‬المتعلقة بنسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬المؤرخة‌فً‌‪‌11‬دٌسمبر‌‪‌ .6107‬‬
‫‪2‬‬

‫‌النظام ‪ٌ 02-02‬تضمن مخطط الحسابات البنكٌة والقواعد المحاسبٌة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،22‬الصادرة‌فً‌‪‌62‬‬
‫‪3‬‬

‫دٌسمبر‌‪‌ .6112‬‬
‫‌النظام رقم ‪ٌ 0 -02‬تضمن إعداد الكشوف المالٌة للبنوك والمإسسات المالٌة ونشرها‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،22‬الصادرة‌فً‌‪‌62‬دٌسمبر‌‪‌ .6112‬‬
‫‪4‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التنظيم االحترازي الجزائري وفق بازل ‪III‬‬


‫سعت اعبزائر كغَتىا من دكؿ العاَف إُف مسايرة اإلضافات اليت جات هبا اتفاقية بازؿ ‪ III‬منذ صدكرىا سنة ‪ ،2010‬هبدؼ ربصُت‬
‫البنوؾ اعبزائرية بالرغم من عدـ تأثر ىذه األخَتة بشكل مباشر بتداعيات األزمة اؼبالية العاؼبية‪ ،‬لذا حاكؿ بنك اعبزائر هتيئة األرضية اؼبناسبة‬
‫لتطبيق ىذه االتفاقية كاألخذ بالتدابَت اليت جاءت هبا‪ ،‬إذ ذبدر االشارة إُف أف أغلب التدابَت مت أخذىا بعُت االعتبار عند مسايرة اتفاقية بازؿ‬
‫‪ ،II‬كيبكن حصر تدابَت بنك اعبزائر يف إطار تطبيق ؿباكر بازؿ ‪ III‬يف ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تعزيز مستوى نوعية وكمية رأس المال الرقابي‬
‫يف إطار جهود السلطات االشرافية ؼبسايرة اتفاقية بازؿ ‪ ،III‬تضمن النظاـ رقم ‪ 01-14‬اإلشارة إُف تعزيز مستول رأس اؼباؿ التنظيمي‬
‫(الرقايب) كذلك بإلزاـ البنوؾ دبا يلي‪:1‬‬
‫ابتداء من سنة ‪ ،2014‬على أف تغطي األمواؿ اػباصة القاعدية كبل من ـباطر القرض كاؼبخاطر‬ ‫إُف‬ ‫‪ -‬رفع نسبة اؼببلءة من‬
‫على األقل؛‬ ‫العملياتية كـباطر السوؽ بنسبة‬
‫من اؼبخاطر اؼبرجحة؛‬ ‫‪ -‬تشكيل كسادة‪ ،‬تدعى كسادة أماف (ىامش أماف) تتكوف من األمواؿ اػباصة القاعدية كاليت هبب أف تغطي‬
‫كما نص على أف سبنح اللجنة اؼبصرفية البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية مهلة لتمكينها من االمتثاؿ ؽبذه اؼبتطلبات (نسبة اؼببلءة‬
‫)‪ ،‬كأف تفرض ربديدات تدرهبية يف ؾباؿ توزيع األرباح يف حالة عدـ تشكيل كسادة أماف‪.‬‬ ‫ككسادة أماف‬
‫كما مت رفع اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ دبوجب النظاـ رقم ‪ 03-18‬اؼبؤرخ يف ‪ 4‬نوفمرب‪ 2018‬اؼبتعلق باغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ‬
‫دج)‪ ،‬كبستة مبليَت كطبسمائة‬ ‫كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر‪ ،2‬كالذم حدد رأس ماؿ البنوؾ بعشرين مليار دينار (‬
‫دج) بالنسبة للمؤسسات اؼبالية‪ ،‬كذلك يف أجل أقصاه ‪ 31‬ديسمرب سنة ‪،2020‬‬ ‫مليوف دينار (‬
‫نالحظ ىنا أن النظام رقم ‪ 01-14‬قد ساير اتفاقية بازل ‪ II‬بإدراجو كل من مخاطر السوق والعملياتية في حساب نسبة كفاية‬
‫رأس المال‪ ،‬إضافة إلى احتساب ترجيحات مخاطر االئتمان حسب تنقيط مؤسسة "ستاندار آند بورز"‪ ،‬وساير بازل ‪ III‬في تطبيق‬
‫االحتياطي االضافي من خالل الزام البنوك بتشكيل وسادة أمان (ىامش رأس المال ألغراض الحماية) وبالتالي رفع نسبة المالءة إلى‬
‫كما نصت االتفاقية‪.‬‬ ‫وليس إلى‬
‫كمنو نستنتج أف التنظيم االحًتازم اعبزائرم َف يساير االضافات اليت جاءت هبا اتفاقية بازؿ ‪ III‬اػباصة بكيفية حساب كفاية رأس اؼباؿ ‪،‬‬
‫مكونات األمواؿ اػباصة‪ ،‬مراجعة ـباطر السوؽ كـباطر االئتماف‪ ،‬ىامش اغبماية ضد التقلبات الدكرية‪ ،‬كنسبة الرافعة اؼبالية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعزيز معايير إدارة خطر السيولة (نسبة تغطية السيولة)‬
‫يف إطار سعي بنك اعبزائر ؼبواكبة معايَت السيولة الواردة يف اتفاقية بازؿ ‪ ،III‬مت إصدار النظاـ رقم ‪ 04-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 24‬مام‬
‫‪ 2011‬اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة‪ ،‬الذم أكجب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف ربوز فعليان كيف كل كقت على‬
‫السيولة الكافية ؼبواجهة التزاماهتا‪ ،‬كأف ربًتـ نسبة بُت ؾبموع األصوؿ اؼبتوفرة كاؼبمكن ربقيقها على اؼبدل القصَت كالتزامات التمويل اؼبستلمة‬

‫‌المواد‌‪‌،2،7،1،6‬النظام ‪ 00-02‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌ .‬‬
‫‪1‬‬

‫‌النظام رقم ‪ٌ 0 -00‬تعلق بالحد األدنى لرأس مال البنوك والمإسسات العاملة فً الجزائر‪‌،‬المؤرخ‌فً‌‪‌،6102/00/17‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌ .21‬‬
‫‪2‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫من البنوؾ من جهة كمن جهة أخرل بُت ؾبموع االستحقاقات ربت الطلب كعلى اؼبدل القصَت كااللتزامات اؼبقدمة كتسمى ىذه النسبة‬
‫‪ .1‬كتكتب كما يلي‪:‬‬ ‫باؼبعامل األدىن للسيولة كأف تقدـ يف كل كقت معامل سيولة يساكم على األقل‬

‫≥‬

‫هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كفق اؼبادة ‪ 4‬من النظاـ أف تبلغ يف هناية كل ثبلثي بنك اعبزائر باؼبعامل األدىن للسيولة للشهر اؼبواِف‬
‫كمعاملي الشهرين األخَتين للثبلثي اؼبنقضي‪ ،‬إضافة إُف التصريح دبعامل السيولة اؼبسمى دبعامل اؼبراقبة لفًتة ثبلثة أشهر اؼبوالية لتاريخ اإلقفاؿ‪.‬‬
‫كما أكضحت التعليمة رقم ‪ 11-07‬اؼبؤرخة يف ‪ 21‬ديسمرب ‪ 2011‬اؼبتعلقة دبعامل السيولة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬العناصر اليت‬
‫) استنادان إُف درجة سيولتو‪ ،‬كما يتم ربديد‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫تشكل بسط النسبة‪ ،‬مع إعطاء كل عنصر معامل ترجيح (‬
‫) استنادان‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العناصر اليت تدخل يف مقاـ النسبة مع إعطاء كل عنصر معامل ترجيح (‬
‫إُف درجة موثوقيتو‪ .2‬كما أكضحت الكيفيات اليت يتم هبا إعداد ىذا اؼبعامل كالتصريح بو إُف بنك اعبزائر‪.‬‬
‫نالحظ ىنا أن نسبة السيولة قصيرة األجل المفروضة بموجب النظام ‪ 04-11‬والتعليمة رقم ‪ 07-11‬المفسرة لو‪ ،‬تتوافق‬
‫مع ما ورد في اتفاقية بازل ‪ ،III‬من خالل اعتمادىا على معامالت تتناسب طرديا مع سيولة األصل‪ ،‬إال أن مكونات ىذه النسبة ال‬
‫تتطابق مع ما مورد في االتفاقية‪ ،‬كما أن التشريع المصرفي (النظام ‪ )04-11‬لم يتضمن معيار نسبة صافي التمويل المستقر لقياس‬
‫السيولة على المدى المتوسط والطويل الذي جاءت بو اتفاقية بازل ‪.III‬‬
‫ثالثا‪ :‬مشاريع وبرامج تخص إدارة ومراقبة المخاطر‬
‫استكماال عبهود بنك اعبزائر يف مسايرة متطلبات الدعامة الثانية من اتفاقية بازؿ ‪ ،III‬اػباصة بإدارة كمراقبة اؼبخاطر‪ ،‬كاليت تنص‬
‫باألخص على ضركرة إقامة برامج اختبارات الضغط‪ ،‬باشر بنك اعبزائر يف إصبلح مسار اؼبراقبة االحًتازية‪ ،‬من خبلؿ تطوير طريقة رقابة ترتكز‬
‫على اؼبخاطر‪ .‬اؼبتمثلة يف برنامج اختبارات القدرة على ربمل الضغوط كىذا منذ سنة ‪ 2009‬قصد تقييم متانة كقدرة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‬
‫على اؼبقاكمة‪ ،3‬فتقييم مبلءة مستول األمواؿ اػباصة كسيولة اؼبصرؼ أك اؼبؤسسة اؼبالية يف الظركؼ العادية للنشاط كالسوؽ َف يعد كافيان لتقييم‬
‫صبلبة اؼبؤسسة كقدرهتا على مقاكمة الصدمات‪ ،‬إذ توفر اختبارات القدرة على ربمل الضغوط إطاران حملاكاة ظركؼ غَت مواتية للنشاط‪ ،‬قد‬
‫تنجم عن انعكاسات تنتشر من خبلؿ الركابط بُت اؼبصارؼ‪ ،‬كاؼبًتتبة عن قصور متعامل أك أكثر يف السوؽ البينية للمصارؼ‪ ،‬أك تلك الناذبة‬
‫عن تدىور الوضع االقتصادم الكلي‪ ،‬يتم تفصيل ىذا السيناريو األخَت إُف سيناريوىات فرعية ـبتلفة عادة على صبيع اؼبؤسسات اػباضعة اليت‬
‫تشكل النظاـ (تدىور نوعية احملفظات كالضمانات‪ ،‬ىركب الودائع‪ ،)...‬كىكذا يتم اختبار استدامة مصرؼ أك مؤسسة مالية من ـبتلف الزكايا‬
‫عن طريق تطبيق السيناريو األقصى يف حدكد اؼبعقوؿ خبصوص تقييم معايَت اؼبخاطر (احتماؿ تسديد‪ ،‬خسارة بسبب عدـ التسديد‪ ،‬ىركب‬
‫الودائع‪ )...‬فبا يؤدم عند االقتضاء إُف إلزامية تشكيل اؼبزيد من األمواؿ اػباصة ك‪/‬أك اغبصوؿ على السيولة‪.4‬‬

‫‌المواد‌‪‌،1،6‬النظام رقم ‪ 02-00‬المتضمن تعرٌف وقٌاس وتسٌٌر ورقابة خطر السٌولة‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪16‌،27‬أكتوبر‌‪.6100‬‬


‫‪1‬‬

‫‌المواد‌‪‌،2،2‬التعلٌمة رقم ‪ 00-0‬المتعلقة بمعامل السٌولة للبنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬المؤرخة‌فً‌‪‌60‬دٌسمبر‌‪‌ .6100‬‬


‫‪2‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .011‬‬


‫‪3‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 000‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .011‬‬


‫‪4‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫بالتوازم مع قياـ بنك اعبزائر باألعماؿ اػباصة بوضع أداة الرقابة ىذه‪ ،‬كاليت ىي من النوع االحًتازم الكلي‪ ،‬مت كضع مشركع اؼبعلومات‬
‫"‪( " SYNOBA‬نظاـ التنقيط اؼبصريف) كىو عبارة عن نظاـ يسمح باؼبعاعبة كاالستغبلؿ اآلِف للتقارير االحًتازية كالذم شرع فيو منذ سنة‬
‫‪ ،2011‬كمت االنتهاء من تطبيق اؼبرحلة األكُف منو سنة ‪ 2013‬كاؼبتضمنة انشاء كسائل التحميل اليت تسمح بتحويل البيانات‪ ،‬كمت الشركع‬
‫يف اؼبرحلة الثانية اؼبتمثلة يف تصميم كشف البيانات اؼبمكن استخراجها‪ .1‬ذبدر اإلشارة إُف أف القياـ هبذا اؼبشرع أسند إُف خلية اإلعبلـ التابعة‬
‫للمديرية العامة للمفتشية العامة‪ ،‬اليت تعاكنت بشكل كثيق مع فريق اؼبشركع اؼبشكل لدل مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات‪ ،‬أيضا‪ ،‬مت‬
‫تأجيل دخوؿ ىذا اؼبشركع حيز اإلقباز مرتُت‪ :‬يف سنة ‪ 2014‬دبناسبة إصبلح اإلطار االحًتازم الذم قبم عنو إلزامية تعديل ؾبمل بيانات‬
‫اإلدخاؿ كاإلخراج للنظاـ‪ ،‬كيف سنة ‪ ،2016‬عقب إعطاء األكلوية لتحويل نسخة "‪ "ORACLE‬اػباصة ببنك اعبزائر‪.2‬‬
‫رابعا‪ :‬مراقبة الخطر النظامي‬
‫أدت شدة األزمة اؼبالية العاؼبية كسعة التدابَت ؼبواجهتها‪ ،‬إُف ضركرة إعطاء مسؤكلية أكرب للبنوؾ اؼبركزية قصد تعزيز دكرىا يف االستقرار‬
‫اؼباِف‪ ،‬إذ أصبح عليها أف توِف مزيدان من االىتماـ ؼبراقبة اػبطر النظامي‪ ،‬ككما ىو الشأف بالنسبة للبنوؾ اؼبركزية األخرل‪ ،‬تبٌت بنك اعبزائر‬
‫ضركرة مراقبة اػبطر النظامي ال سيما من خبلؿ متابعة أسعار احملرقات على مستول األسواؽ العاؼبية كالًتابط البيٍت للمؤسسات ضمن القطاع‬
‫اؼبصريف‪ ،‬كاستجابة ؽبذه االنشغاالت مت يف ‪ 2010‬تعديل كاسباـ القانوف اؼبصريف لسنة ‪( 2003‬األمر ‪ 04-10‬يعدؿ كيتمم األمر ‪11-03‬‬
‫اؼبتعلق بالنقد كالقرض) لتوسيع مهاـ البنك اؼبركزم كتكليفو على كجو اػبصوص هبدؼ االستقرار اؼباِف كىذا كفق ما تنص عليو اؼبادة ‪ 35‬من‬
‫األمر ‪.304-10‬‬
‫نص النظاـ ‪ 01-14‬كفقان ألحكاـ اؼبادة السابعة‬
‫أما بالنسبة للمؤسسات ذات األنبية النظامية يف قلب النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬فقد ّ‬
‫منو‪ ،‬أنو بإمكاف اللجنة اؼبصرفية أف تفرض معايَت مبلءة أعلى على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ذات األنبية النظامية‪.‬‬
‫كللح ّد من انتشار اػبطر النظامي‪ ،‬أصدر ؾبلس النقد كالقرض النظاـ رقم ‪ 03-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 24‬مام ‪ 2011‬اؼبتعلق دبراقبة اؼبخاطر ما بُت‬
‫البنوؾ‪ ، 4‬الذم يركز على ضركرة أف ربوز البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية على منظومة مراقبة داخلية لتوزيع قائمهم من القركض كاالقًتاضات ما بُت‬
‫البنوؾ‪ ،‬السيما تلك اليت تتم يف السوؽ النقدية‪ ،‬كما هبب أف تقيم‪:‬‬
‫‪ -‬نظاـ تسجيل كمعاعبة اؼبعلومات يسمح ؽبم دبعرفة مبالغ القركض اؼبقدمة كاالقًتاضات اؼبربمة لكل طرؼ مقابل؛‬
‫‪ -‬إجراء متابعة اغبدكد احملددة بالنسبة لكل طرؼ مقابل؛‬
‫‪ -‬إجراءات إعبلـ اؽبيئات التنفيذية كاليت تتداكؿ حوؿ احًتاـ ىذه اغبدكد؛‬
‫من ىنا نالحظ أن التشريع الجزائري (النظام ‪ )01-14‬خالفا التفاقية بازل ‪ ،III‬لم يحدد ال نسبة وال نوعية رأس المال‬
‫الذي يقتطع منو احتياطي البنوك ذات األىمية النظامية‪ ،‬كما لم يقم بوضع وتحديد ىامش حماية ضد التقلبات الدورية‪ ،‬وال ىامش‬
‫خاص لمواجهة مخاطر النظام‪.‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .017‬‬


‫‪1‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 000‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .012‬‬


‫‪2‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .027‬‬


‫‪3‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬النظام ‪ 0 -00‬المتعلق بمراقبة مخاطر ما بٌن البنوك‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،27‬الصادرة‌فً‌‪‌06‬أكتوبر‌‪‌ .6100‬‬


‫‪4‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫خامسا‪ :‬قواعد ونظم احترازية أخرى للتوافق مع بازل ‪ II‬و بازل ‪III‬‬
‫يف إطار تعزيز القواعد االحًتازية اؼبعموؿ هبا ؼبسايرة متطلبات بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬قامت السلطات االشرافية اعبزائرية يف سنة ‪2014‬‬
‫كعلى غرار النظاـ ‪ 01-14‬بإصدار ؾبموعة من األنظمة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -1‬النظام ‪ 02-14‬المؤرخ في ‪ 16‬فيفري ‪ 2014‬المتعلق بالمخاطر الكبرى وبالمساىمات‪ :‬الذم يهدؼ إُف ربديد القواعد اليت‬
‫هبب أف تتقيد هبا البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية يف ؾباؿ تقسيم اؼبخاطر كأخذ مسانبات‪ ،‬كالذم وبتوم على بابُت‪( ،‬الباب األكؿ خاص بتقسيم‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬كالثاين خاص بنظاـ اؼبسانبات)‪ ،‬حيث نص الباب األكؿ على‪:1‬‬
‫بُت ؾبموع اؼبخاطر الصافية اؼبرجحة اليت يتعرض ؽبا‬ ‫‪ -‬هبب على كل بنك أك مؤسسة مالية أف ربًتـ باستمرار نسبة قصول ال تفوؽ‬
‫على نفس اؼبستفيد كمبلغ أموالو اػباصة القانونية‪ ،‬كربسب‪:‬‬

‫‪ -‬أف ال يتجاكز ؾبموع اؼبخاطر الكربل اليت يتعرض بنك أك مؤسسة مالية شبانية ‪ 8‬أضعاؼ مبلغ أموالو اػباصة القانونية‪ ،‬كبالرجوع إُف‬
‫تعريف الخطر الكبير يف مضموف اؼبادة ‪ 2‬من ىذا النظاـ‪ :‬ىو ؾبموع اؼبخاطر اليت يتعرض ؽبا البنك أك اؼبؤسسة اؼبالية خبصوص نفس‬
‫من األمواؿ اػباصة للبنك أك اؼبؤسسة اؼبالية اؼبعنية‪ ،‬كمنو‪:‬‬ ‫اؼبستفيد جراء عملياتو اليت يتعدل مبلغها‬

‫‪ -‬أف تفرض اللجنة اؼبصرفية عقوبات يف حاؿ تسجيل أم ذباكز ؽبذه اؼبعايَت‪.‬‬
‫‪ -‬هبب على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية التصريح كل ثبلثة أشهر دبخاطرىا الكربل كفقا ألحكاـ ربددىا تعليمة بنك اعبزائر‪ .‬كىي التعليمة رقم‬
‫‪ 14-05‬اؼبؤرخة يف ‪ 30‬ديسمرب ‪ 2014‬اؼبتعلقة بنماذج تصريح البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية باؼبخاطر الكربل‪ ،‬كاليت حددهتا يف اؼبادة ‪ 2‬يف‬
‫النماذج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬النموذج ‪( G1000‬اؼبلحق ‪ )1‬اؼبتعلق دبراقبة اؼبخاطر الكربل؛‬
‫‪ ‬النموذج ‪( G2000‬اؼبلحق ‪ )2‬اؼبتعلق بكشف اؼبخاطر الكربل‪.‬‬
‫أما الباب الثاين(نظام المساىمات ) من ىذا النظاـ فقد أجاز للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية أف تأخذ أك ربوز مسانبات‪ ،‬على أف ال تتجاكز‬
‫من األمواؿ اػباصة القانونية جملموع اؼبسانبات‪ ،2‬كما حدد دبوجب اؼبادة ‪ 20‬منو‬ ‫من األمواؿ اػباصة القانونية لكل مسانبة‪ ،‬ك‬
‫العناصر اليت ال زبضع ؽبذه اغبدكد‪ ،‬كحدد دبوجب اؼبادة ‪ 21‬العناصر اليت تطرح من األمواؿ اػباصة القاعدية‪ ،‬ككذا اليت تطرح من األمواؿ‬
‫اػباصة التكميلية‪ ،‬كما يبكن للجنة اؼبصرفية أف ترخص لبنك أك مؤسسة مالية بعدـ االمتثاؿ ألحكاـ ىذا النظاـ لفًتة معينة كىذا دبوجب‬
‫اؼبادة ‪ 23‬من نفس النظاـ‪.‬‬

‫‌المواد‌‪‌،02،2،2،7،0‬النظام ‪ 0 -02‬المتعلق بالمخاطر الكبرى وبالمساهمات‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌62‌،22‬سبتمبر‌‪‌ .6107‬‬


‫‪1‬‬

‫‌المواد‌‪‌،02،02‬النظام ‪ 0 -02‬المتعلق بالمخاطر الكبرى وبالمساهمات‪‌،‬مرجع‌سابق‪‌ .‬‬


‫‪2‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -2‬النظام ‪ 03-14‬المؤرخ في ‪ 16‬فيفري ‪ 2014‬المتعلق بتصنيف المستحقات وااللتزامات بالتوقيع للبنوك والمؤسسات المالية‬
‫وتكوين المؤونات عليها‪ :‬كأىم ما جاء بو‪:1‬‬
‫‪ -‬تصنيف اؼبستحقات♦ إُف مستحقات جارية كمستحقات مصنفة‪ ،‬األكُف ىي اليت يبدك ربصيلها التاـ يف اآلجاؿ التعاقدية مؤكدان‪ ،‬أما الثانية‬
‫(مستحقات مصنفة) فهي إما اليت ربمل خطران ؿبتمبلن أك أكيدان لعدـ التحصيل الكلي أك اعبزئي‪ ،‬أك اليت ربتوم على استحقاقات غَت مدفوعة‬
‫منذ أكثر من ثبلثة أشهر؛‬
‫‪ -‬توزع اؼبستحقات اؼبصنفة حسب مستول ـباطرىا إُف ثبلث فئات‪ :‬مستحقات ذات ـباطر فبكنة‪ ،‬مستحقات ذات ـباطر عالية‪،‬‬
‫مستحقات متعثرة؛‬
‫‪ ،‬كيتم تكوين مؤكنات للمستحقات‬ ‫سنويان حىت يبلغ مستواىا اإلصباِف نسبة‬ ‫‪ -‬تُكوف مؤكنات عامة على اؼبستحقات اعبارية بنسبة‬
‫على التواِف‪ ،‬كما تطبق‬ ‫ك‬ ‫ك‬ ‫ذات ـباطر فبكنة كمستحقات ذات ـباطر عالية كمستحقات متعثرة بنسب دنيا قدرىا‬
‫ىذه النسب على االلتزامات بالتوقيع اؼبعطاة لطرؼ مقابل بصفة غَت قابلة للرجوع فيها؛‬
‫‪ -‬أف تقوـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية كل ثبلثة أشهر على األقل دبراجعة مستحقاهتا‪ ،‬كسنويان على األقل دبراجعة جودة الضمانات اؼبتحصل‬
‫عليها‪ ،‬السيما بالنظر لقيمتها السوقية كإمكانية تنفيذىا‪ ،‬كعند االقتضاء يتم فوران زبفيض تصنيفها كإعادة ضبط اؼبؤكنات السابق تكوينها؛‬
‫‪ -‬توضيح كيفيات التسجيل احملاسيب للمستحقات اؼبصنفة كاؼبؤكنات طبقان ألحكاـ النظاـ رقم ‪ 04-09‬اؼبؤرخ يف ‪ 23‬يوليو ‪،2009‬‬
‫اؼبتضمن ـبطط اغبسابات البنكية كالقواعد احملاسبية اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد مستوى االلتزامات الخارجية للبنوك والمؤسسات المالية‪ :‬إضافة إُف األنظمة السابقة الذكر‪ ،‬نصت التعليمة رقم ‪14-03‬‬
‫اؼبؤرخة يف ‪ 23‬نوفمرب ‪ 2014‬اليت هتدؼ إُف ربدد اؼبستول اؼبرخص لبللتزامات اػبارجية بالتوقيع للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية يف إطار عمليات‬
‫االستَتاد‪ ،2‬بأف ال يتجاكز ىذا اؼبستول مرتُت(‪ )02‬أمواؽبا اػباصة القانونية كما ىي معرفة يف التنظيم االحًتازم السارم اؼبفعوؿ‪ ،‬كىذا ابتداء‬
‫من ‪ 01‬ديسمرب ‪ ،2014‬إذ تُلغي ىذه التعليمة كتعوض التعليمة رقم ‪ 94-68‬اؼبؤرخة يف ‪ 25‬أكتوبر ‪ 1994‬اليت ربدد مستول االلتزامات‬
‫اػبارجية للبنوؾ‪ ،‬كما مت تعديلها الحقان كابتداء من أكت ‪ 2015‬إُف ‪ 01‬كىذا دبوجب التعليمة رقم ‪ 15-02‬اؼبؤرخة يف ‪ 22‬جويلية ‪2015‬‬
‫احملددة ؼبستول االلتزامات اػبارجية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،3‬كاليت تلغي كتعوض التعليمة رقم ‪ 14-03‬السابقة‪.‬‬
‫في األخير يمكن القول أن السلطات االشرافية في الجزائر اجتهدت في صياغة معايير احترازية باالرتكاز على معايير لجنة بازل‬
‫ضمن خصوصية وطبيعة البيئة المصرفية الجزائرية بما يمكن صقلو على الواقع العملي للبنوك الجزائرية‪.‬‬

‫‌النظام ‪ 0 -02‬المتعلق بتصنٌف المستحقات وااللتزامات بالتوقٌع للبنوك والمإسسات المالٌة وتكوٌن المإونات علٌها‪‌،‬الجرٌدة‌الرسمٌة‌رقم‌‪‌،22‬الصادرة‌‬
‫‪1‬‬

‫فً‌‪‌62‬سبتمبر‌‪‌ .6107‬‬
‫♦‌المستحقات‌هً‌ جمٌع‌القروض‌الممنوحة‌لألشخاص‌الطبٌعٌٌن‌أو‌المعنوٌٌن‌المسجلة‌فً‌مٌزانٌة‌البنوك‌والمؤسسات‌المالٌة‪‌ .‬‬
‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التعلٌمة رقم ‪ 02-0‬تحدد مستوى االلتزامات الخارجٌة للبنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬المؤرخة‌فً‌‪‌ .6107/00/61‬‬
‫‪2‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التعلٌمة رقم ‪ 0 -0‬تحدد مستوى االلتزامات الخارجٌة للبنوك والمإسسات المالٌة‪‌،‬المؤرخة‌فً‌‪‌ .6102/12/66‬‬
‫‪3‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم مدى التزام البنوك الجزائرية بالمعايير االحترازية‬


‫بعد أف تطرقنا يف اؼببحث السابق إُف مضموف القواعد االحًتازية اؼبطبقة على البنوؾ التجارية اعبزائرية للتوافق مع معايَت عبنة بازؿ ‪،I‬‬
‫بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬سنحاكؿ يف ىذا اؼببحث الوقوؼ على تقييم مدل التزاـ البنوؾ اعبزائرية بتطبيق ىذه القوانُت كالقواعد االحًتازية اليت‬
‫سنها بنك اعبزائر بغرض مسايرة معايَت عبنة بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬كما سنتطرؽ بشيء من التفصيل إُف اؼبقارنة بُت البنوؾ العمومية‬
‫كاػباصة يف التزامها باؼبعايَت االحًتازية بدراسة حالة لبنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر‪ ،‬لننتقل بعدىا إُف اآلثار اليت خلفها ىذا التطبيق‬
‫على سبلمة البنوؾ التجارية اعبزائرية (األثر على الصبلبة كاؼبردكدية كالسيولة)‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقييم مدى امتثال البنوك الجزائرية لمعايير اتفاقيات لجنة بازل ‪ ،I‬بازل ‪ II‬وبازل ‪III‬‬
‫رباكؿ البنوؾ اعبزائرية دائما االستجابة لتعليمات البنك اؼبركزم خاصة ما تعلق بقواعد اغبيطة كاغبذر‪ ،‬كذلك سعيان منها لضماف سبلمتها‬
‫اؼبصرفية كاستمرار تواجدىا يف السوؽ اليت تشهد العديد من اؼبخاطر‪ ،‬كفيما يلي سنتطرؽ إُف تقييم مدل امتثاؿ البنوؾ الناشطة يف اعبزائر‬
‫لتوجيهات كتعليمات بنك اعبزائر يف تطبيق معايَت بازؿ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تقييم مدى تطبيق معايير بازل ‪ I‬في البنوك الجزائرية‬
‫‪ ،‬بنهاية‬ ‫ألزمت تعليمة بنك اعبزائر رقم ‪ 94-74‬الصادرة يف ‪ 1994/11/29‬البنوؾ اعبزائرية باستيفاء نسبة مبلءة ال تقل عن‬
‫سنة ‪ ،1999‬كذلك يف إطار تطبيق متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كفقا التفاقية بازؿ ‪ ،I‬حيث قبد أف البنوؾ اعبزائرية تفاكتت يف استجابتها ؽبذه‬
‫النسبة‪ ،‬خاصة البنوؾ اػباصة اليت حققت نسب مبلءة أعلى عن اغب ّد األدىن اؼبقرر‪ ،‬حيث سجلت اجملموعة العربية اؼبصرفية (‪ )ABC‬نسبة‬
‫سنة ‪ 1999‬ك‬ ‫على التواِف‪ ،‬كبنك الربكة اعبزائرم‬ ‫ك ‪2001‬ك‬ ‫سنة‬ ‫ك‬ ‫ك‬
‫سنة ‪ ،2003‬كفيما ىبص البنوؾ العمومية‪ ،‬قبد أف البنك الوطٍت اعبزائرم َف وبقق اغب ّد األدىن اؼبطلوب خبلؿ ىذه الفًتة حيث‬
‫سنة ‪ ،2000‬أما الصندكؽ الوطٍت للتوفَت كاالحتياط (‪ )CNEP‬فقد حقق نسبة مبلءة‬ ‫سنة ‪ 1999‬كنسبة‬ ‫سجل نسبة‬
‫ككذا البنوؾ‬ ‫سنة ‪ .12001‬إال أنو يف سنة ‪ 2002‬استجابت كل البنوؾ العمومية للح ّد األدىن اؼبقرر كىو‬ ‫لرأس اؼباؿ تقدر بػ‬
‫اػباصة باستثناء بنكُت‪ .2‬كهبذا فقد سايرت البنوؾ اعبزائرية العمومية منها أك اػباصة اتفاقية بازؿ ‪ I‬كبنسب تفوؽ اغب ّد األدىن اؼبقرر‪ ،‬كاعبدكؿ‬
‫التاِف يوضح ذلك‪.‬‬

‫‌سلٌمان‌ناصر‪‌،‬النظام المصرفً الجزائري وتحدٌات العولمة‪‌،‬مجلة‌الدراسات‌االقتصادٌة‌والمالٌة‪‌،‬العدد‌األول‪‌،‬المركز‌الجامعً‌الوادي‪‌،‬الجزائر‪‌،6112‌،‬‬


‫‪1‬‬

‫ص‪‌ .02‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Banque d’Algérie, Evolution économique et monétaire en Algérie, Rapport 2002, Alger, Juin 2003, P80.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪.2013-‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)29‬تطور نسبة المالءة ونسبة رأس المال األساسي للبنوك الجزائرية للفترة‬
‫الوحدة‪ :‬نسبة مئوية‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006 2005‬‬ ‫البيان‬
‫المالءة االجمالية‬
‫البنوك العمومية‬
‫البنوك الخاصة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نسبة رأس المال األساسي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البنوك العمومية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫_‬ ‫البنوك الخاصة‬
‫المصدر‪ :‬بنك اعبزائر‪ ،‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬التقارير السنوية من ‪2005‬إُف ‪.2013‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف البنوؾ اعبزائرية التزمت بنسبة المالءة حسب بازؿ ‪ I‬خبلؿ كل فًتة الدراسة‪ ،‬كاليت سجلت نسب‬
‫سنة ‪2005‬إُف نسبة‬ ‫تفوؽ اؼبعدؿ احملدد من بنك اعبزائر‪ ،‬كما نبلحظ ربسنها من سنة إُف أخرل منتقلة بذلك من نسبة‬
‫ك‬ ‫سنة ‪ 2013‬كذلك راجع إُف ربسن النسبة يف البنوؾ العمومية كاػباصة خبلؿ نفس الفًتة منتقلة بذلك من‬
‫على التواِف‪ ،‬ومنو يتضح لنا أن البنوك الجزائرية سواء العمومية منها أم الخاصة استوفت متطلبات كفاية رأس‬ ‫ك‬ ‫إُف‬
‫)‪.‬‬ ‫المال وفق اتفاقية بازل ‪ ، I‬إذ أنها تجاوزت بكثير النسبة المحددة من قبل بنك الجزائر(‬
‫أما بالنسبة ؼبدل امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية لنسبة رأس المال األساسي (‪ )Tier1‬فنبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أف كل البنوؾ سواء العمومية‬
‫‪.‬‬ ‫أك اػباصة احًتمت ىذه النسبة خبلؿ الفًتة ‪ 2013-2009‬بل كقد سجلت نسب تفوؽ اغب ّد األدىن كالذم حددتو عبنة بازؿ بػ‬
‫تأكيدان ؼبا سبق فيما ىبص نسبة اؼببلءة للبنوؾ اعبزائرية فإف اإلحصائيات الفردية اؼبتعلقة بالبنوؾ اعبزائرية للفًتة ‪2013-2010‬‬
‫موضحة يف اعبدكؿ اسفلو إذ نبلحظ أهنا تتميز بنسب مبلءة جيدة‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)30‬تطور نسبة المالءة لبعض البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة ‪2013-2010‬‬

‫بنك الجزائر الخارجي (‪)BEA‬‬


‫بنك الخليج الجزائر (‪)AGB‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪BNP Paris bas‬‬

‫البنك الوطني الجزائري (‪)BNA‬‬


‫المؤسسة العربية المصرفية‪ -‬الجزائر ‪ABC‬‬
‫بنك البركة –الجزائر‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على التقارير السنوية للبنوؾ ؿبل الدراسة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقييم مدى تطبيق معايير بازل ‪ II‬وبازل ‪ III‬في البنوك الجزائرية‬
‫فيما يلي سنتطرؽ إُف مدل التزاـ البنوؾ اعبزائرية بتطبيق ما مت إرساؤه من طرؼ السلطات االشرافية الستيفاء متطلبات الدعائم الثبلثة‬
‫يف إطار اتفاقية عبنة بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪.III‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -1‬تقييم مدى تطبيق الدعامة األولى في البنوك الجزائرية (متطلبات كفاية رأس المال)‬
‫‪ – 1-1‬مدى استجابة البنوك الجزائرية لمتطلبات الحد األدنى رأس المال‪ :‬سباشيا مع مساعي بنك اعبزائر يف تعزيز صبلبة النظاـ‬
‫اؼبصريف اعبزائرم كسبهيدا لتطبيق الدعامة األكُف من اتفاقية بازل ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬قبد أف البنوؾ اعبزائرية حرصت على االلتزاـ باغب ّد األدىن لرأس‬
‫اؼباؿ‪ ،‬كىو ما سنعرضو يف اعبدكؿ اؼبواِف‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)31‬تطور القواعد الرأسمالية لبعض البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة ‪.2018-2008‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليار دج‬

‫‪BEA‬‬
‫‪BNA‬‬
‫‪CPA‬‬
‫‪BDL‬‬
‫‪ABC‬‬
‫‪AGB‬‬
‫‪BNP‬‬
‫‪Albaraka‬‬
‫‪fransbank‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على التقارير السنوية للبنوؾ اؼبعنية‪.‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬العمومية كاػباصة قد التزمت باغبد األدىن اؼبطلوب كفق النظاـ ‪ 04-08‬اؼبؤرخ يف‬
‫‪ 23‬ديسمرب ‪ ،2008‬كىو ‪ 10‬مليار دج‪ ،‬إذ قبد أف أغلب البنوؾ اػباصة (‪،BNP،AGB،ABC‬الربكة) قد رفعت رأس ماؽبا من‬
‫مليار سنة ‪ 2008‬إُف ‪ 10‬مليار دج سنة ‪ 2009‬استجابة ألحكاـ ىذا النظاـ‪ ،‬لتستقر عند ىذا اغب ّد باستثناء بنك الربكة اعبزائرم الذم‬
‫رفع رأس مالو إُف ‪ 15‬مليار دج سنة ‪ ،2017‬يف حُت أف رأس اؼباؿ االجتماعي للبنوؾ العمومية فاؽ بكثَت اغبد األدىن اؼبطلوب كعرؼ مبوان‬
‫مليار‬ ‫كبَتان خبلؿ فًتة الدراسة‪ ،‬إذ عرؼ بنك اعبزائر اػبارجي ‪ BEA‬مبوان ملحوظا مقارنة مع غَته من البنوؾ العمومية حيث ارتفع من‬
‫مليار دج سنة ‪.2016‬‬ ‫دج سنة ‪ 2008‬إُف‬
‫أما عن آخر تعديل ىبص القواعد الرأظبالية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر ىو النظاـ رقم ‪ 03-18‬اؼبؤرخ يف ‪ 04‬نوفمرب‬
‫مليار دج يف أجل أقصاه ‪ 31‬ديسمرب ‪.2020‬‬ ‫‪ 2018‬كالقاضي برفع رأس ماؿ البنوؾ إُف‬
‫‪ -2-1‬مدى استجابة البنوك الجزائرية لمعيار كفاية رأس المال‪ :‬تطبيقان ألحكاـ النظاـ رقم ‪ 01-14‬الصادر يف ‪ 16‬فرباير ‪2014‬‬
‫اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬كالذم مت سنو يف إطار مسايرة متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كفق اتفاقية بازؿ ‪II‬‬
‫‪ ،‬كنسبة رأس اؼباؿ األساسي (‪ )Tier1‬ال‬ ‫كبعض معايَت بازؿ ‪ ،III‬كالقاضي بإلزاـ البنوؾ اعبزائرية باستيفاء نسبة مبلءة ال تقل عن‬
‫‪ ،‬ؼبقابلة كل من اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬السوؽ كـباطر التشغيل‪ ،‬حرصت البنوؾ اعبزائرية على االلتزاـ هبذه اؼبتطلبات‪ ،‬كىو ما‬ ‫تقل عن‬
‫سنوضحو يف اعبدكؿ التاِف‪:‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الجدول رقم(‪ :)32‬تطور معدالت كفاية رأس المال في البنوك الجزائرية خالل الفترة ‪2017-2014‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬
‫المالءة االجمالية‬
‫البنوك العمومية‬
‫البنوك الخاصة‬
‫نسبة رأس المال األساسي(‪)Tier1‬‬
‫البنوك العمومية‬
‫البنوك الخاصة‬
‫‪Source : Elaboré en se basant sur :‬‬
‫‪- Banque d’Algérie, Rapport 2014 Evolution Economique et monétaire en Algérie, Juillet‬‬
‫‪2015,p 83.‬‬
‫‪ -‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ 2017‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.80‬‬

‫سنة ‪ 2014‬لًتتفع إُف‬ ‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف البنوؾ اعبزائرية ؾبتمعة سجلت نسبة مالءة تقدر بػ‬
‫سنة ‪ ، 2017‬كىي معدالت تفوؽ بكثَت اغبد األدىن اؼبقرر‪ ،‬كذلك على حد سواء‪ ،‬فبالنسبة للبنوؾ العمومية انتقلت من‬
‫سنة ‪2014‬‬ ‫سنة ‪ ،2017‬أما بالنسبة للبنوؾ اػباصة فقد ارتفعت نسبة اؼببلءة لديها من‬ ‫سنة ‪2014‬إُف‬
‫على التواِف‪ .‬كما نبلحظ أف نسبة رأس‬ ‫ك‬ ‫سنة ‪ ،2015‬لتًتاجع بعد ذلك يف السنتُت اؼبواليتُت إُف‬ ‫إُف‬
‫سنة ‪ 2016‬مث‬ ‫سنة ‪2014‬إُف‬ ‫المال األساسي لدل البنوؾ اعبزائرية ؾبتمعة جد مرتفعة‪ ،‬حيث انتقلت من‬
‫سنة ‪2016‬‬ ‫سنة ‪ 2011‬إُف‬ ‫سنة ‪ ،2017‬كما ارتفعت النسبة لدل البنوؾ العمومية من‬ ‫تراجعت إُف‬
‫‪ .‬كما سجلت النسبة تراجع طفيف كمستمر لدل البنوؾ اػباصة سنة ‪ ،2017‬إذ بلغت‬ ‫لتًتاجع يف السنة األخَتة إُف‬
‫سنة ‪ .2014‬كمع ذلك تبقى ىذه النسب مرتفعة مقارنة مع النسبة اليت حددهتا عبنة بازؿ‬ ‫بعد أف حققت نسبة‬
‫من األصوؿ اؼبرجحة باؼبخاطر‪ ،‬كمنو البنوؾ اعبزائرية تلتزم باغبد األدىن لكل من نسبة اؼببلءة‬ ‫كاليت حددىا بنك اعبزائر بػ‬ ‫كاؼبقدرة بػ‬
‫كنسبة رأس اؼباؿ األساسي‪.‬‬
‫عموما يبكن القوؿ أف نسبة رأس اؼباؿ التنظيمي اؼبرجح باؼبخاطر للقطاع اؼبصريف اعبزائرم ُسبتعو دببلءة مالية جيدة تسمح لو بالوفاء‬
‫بالتزاماتو‪ ،‬لكن حسب تقرير صندكؽ النقد الدكِف حوؿ تقييم استقرار القطاع اؼباِف يف اعبزائر لسنة ‪ 2014‬إف نوعية رأس ماؿ البنوؾ‬
‫من رأس اؼباؿ التنظيمي‪ ،‬إال أف ىذه النوعية اعبيدة ال تعود غبسن التسيَت كإمبا‬ ‫العمومية اعبزائرية جيدة حيث سبثل األمواؿ اػباصة نسبة‬
‫لدعم الدكلة اؼبتكرر للبنوؾ العمومية‪.1‬كىذا ما يوضحو اؼبلحق رقم (‪ )05‬تطور مستحقات اؼبصارؼ على الدكلة من ‪ 2012‬إُف ‪،2016‬‬
‫فبالفعل تقوـ اػبزينة العمومية اعبزائرية بدعم اؼبصارؼ العمومية من خبلؿ إعادة شراء اؼبستحقات اؼبتعثرة يف شكل سندات حكومية اليت تدمج‬
‫يف األمواؿ اػباصة للبنك فبا يعزز نسبة اؼببلءة اؼبالية ؽبذه اؼبصارؼ‪ ،‬كىذا ـبالف لقواعد اؼبهنة اؼبصرفية اليت تقضي بأف اؼبصرؼ ىو ؿبلوؿ‬
‫للمخاطر كيسَتىا حىت وبقق أرباحان‪ ،‬كذلك يؤدم إُف ىدر اؼباؿ العاـ نتيجة سوء تسيَت ـباطر القرض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Fonds Monétaire International, évaluation de la stabilité du système financier, ALGERIE, rapport du FMI N° 14/161, juin‬‬
‫‪2014, P10.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -3-1‬مدى استجابة البنوك الجزائرية لمعامل السيولة‬


‫كما ىو معلوـ أف اتفاقية بازؿ ‪ III‬تُلزـ البنوؾ بوضع نسبتُت لقياس السيولة‪ ،‬األكُف على اؼبدل القصَت (‪ ،)LCR‬كالثانية على اؼبدل‬
‫الطويل (‪ ،) NSFR‬كأف النسبة اليت نص عليها التشريع اؼبصريف اعبزائرم يف النظاـ رقم ‪ 04-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 24‬مام ‪ 2011‬اؼبتضمن تعريف‬
‫كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة‪ ،‬ىي نسبة تتعلق باؼبدل القصَت فقط دكف كجود أية إشارة أخرل يف ىذا النظاـ إُف نسبة السيولة اؼبتعلقة‬
‫باؼبدل الطويل‪ .‬إال أنو ال يتم اإلفصاح عن ىذه النسبة (اؼبعامل األدىن للسيولة) يف التقارير السنوية اليت يصدرىا بنك اعبزائر بشكل دكرم‪.‬‬
‫غَت أف كضعية السيولة يف اعبزائر تبقى متينة‪ ،‬إذ يعرؼ اعبهاز اؼبصريف اعبزائرم فائض يف السيولة راجعة لكوف إصباِف موارد البنك أكرب‬
‫من استخداماتو‪ ،‬كاعبدكؿ اؼبواِف يوضح لنا تطور كضعية السيولة لدل البنوؾ اعبزائرية للفًتة (‪.)2017-2010‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)33‬تطور فائض السيولة في القطاع المصرفي الجزائري خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬
‫البيان‬
‫فائض السيولة (مليار دج)‬
‫نسبة التوظيف (‪)%‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة اعتمادان على التقارير السنوية لبنك اعبزائر ‪.2017-2010‬‬
‫كيبكن ترصبة اعبدكؿ إُف الشكل البياين التاِف‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)08‬تطور وضعية السيولة (فائض السيولة ‪ +‬نسبة التوظيف) في البنوك الجزائرية للفترة ‪.2017-2010‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم(‪ )33‬كبرنامج ‪.Excel‬‬
‫نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ كالشكل أعبله أف فائض السيولة يف البنوؾ اعبزائرية كالذم ىو الفرؽ بُت إصباِف الودائع يف البنوؾ التجارية‬
‫مليار دينار سنة ‪ ،2011‬نتيجة مبو الودائع‬ ‫مليار دينار سنة ‪2010‬إُف‬ ‫كإصباِف القركض اليت منحتها‪ ،‬قد ارتفع من‬
‫مليار‬ ‫بوتَتة متسارعة مقارنة بنمو القركض اؼبمنوحة‪ ،‬كبعدىا شهدت مستويات الفائض يف البنوؾ اعبزائرية البفاضان مستمران إُف‬
‫دينار سنة ‪ 2016‬كذلك راجع إُف سياسة بنك اعبزائر يف امتصاص فائض السيولة يف البنوؾ اعبزائرية باستخداـ أدكات السياسة النقدية من‬
‫جهة‪ ،‬كإُف تطبيق معامل السيولة على مستول البنوؾ اعبزائرية منذ سنة ‪ 2011‬من جهة أخرل‪ ،‬ليعرؼ بعدىا ىذا الفائض ارتفاعا يف السنة‬
‫مليار دينار نتيجة إدخاؿ تقنية التمويل غَت التقليدم منذ نوفمرب ‪ .2017‬كفيما ىبص نسبة التوظيف‬ ‫األخَتة من الدراسة إُف‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫(نسبة القركض إُف إصباِف الودائع) فهي تعطي لنا صورة كاضحة عن حالة السيولة يف البنك‪ ،‬كاليت تشَت إُف مدل استخداـ البنك للودائع‬
‫لتلبية حاجات الزبائن من القركض‪ ،‬حيث كلما البفضت كاف ذلك مؤشران على كجود السيولة يف البنك كالعكس صحيح‪ ،‬ارتفاعها يدؿ على‬
‫ارتفاع ـباطر السيولة يف البنك من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل يؤشر حاجة البنك إُف زيادة مصادر نقدية جديدة لتلبية طلبات اإلقراض اعبديدة‪،‬‬
‫سنة ‪ ،2016‬فبا يشَت إُف البفاض‬ ‫سنة ‪ 2011‬إُف‬ ‫إذ نبلحظ ارتفاعها خاصة بعد تطبيق معامل السيولة من‬
‫حجم السيولة يف البنوؾ اعبزائرية خبلؿ ىذه الفًتة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييم مدى تطبيق الدعامة الثانية في البنوك الجزائرية ( المراجعة الرقابية)‬
‫للوقوؼ على مدل تطبيق الدعامة الثانية (اؼبراجعة الرقابية )يف البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬كاليت تنص على قياـ السلطة الرقابية (اللجنة اؼبصرفية)‬
‫بتقييم متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كالتأكد من تغطيتها ؼبتطلبات الدعامة األكُف‪ ،‬كمراقبة مدل التزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بتطبيق القوانُت‬
‫كاألنظمة الصادرة عن ؾبلس النقد كالقرض خاصة مدل امتثاؽبا للمعايَت االحًتازية‪ ،‬سنعتمد على نتائج أعماؿ الرقابة على أساس اؼبستندات‬
‫كنتائج أعماؿ الرقابة بعُت اؼبكاف لسنة ‪.2017-2016‬‬
‫‪ -1-2‬أعمال الرقابة على أساس المستندات‪ :‬شهدت أعماؿ الرقابة على أساس اؼبستندات لسنة ‪ 2017‬البفاض إصباِف عدد النقائص‬
‫اليت سجلتها اؼبصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية دبوجب اؼبعايَت اؼبتعلقة باغبدكد الكمية االحًتازية اؼبنظمة للمهنة اؼبصرفية‪ ،‬إذ كشفت مديرية الرقابة‬
‫على أساس اؼبستندات عن ‪ 48‬حالة من النقائص على مستول ‪ 06‬مصارؼ‪ ،‬كمت التبليغ عنها إُف اللجنة اؼبصرفية مقابل ‪ 75‬حالة مسجلة‬
‫يف ‪ ،2016‬فباستثناء حالة كاحدة لعدـ اؼبطابقة للح ّد األدىن لصايف األصوؿ تتعلق دبؤسسة مالية كاحدة‪ُ ،‬سجلت صبيع حاالت عدـ االمتثاؿ‬
‫للمعايَت العملية على مستول اؼبصارؼ العمومية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)34‬يلخص ؾبمل حاالت عدـ االمتثاؿ اؼبتعلقة باغبدكد الكمية االحًتازية حسب طبيعتها خبلؿ سنة ‪.2017‬‬
‫عدد المؤسسات مجموع المخالفات‬ ‫تردد التصريح‬ ‫طبيعة حاالت عدم االمتثال لألنظمة السارية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ثبلثي‬ ‫معامل اؼببلءة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ثبلثي‬ ‫معامل األمواؿ اػباصة القاعدية‬
‫مصرؼ كاحد (‪2 )1‬‬ ‫ثبلثي‬ ‫كسادة األماف‬
‫‪8‬‬ ‫مصرفُت (‪)02‬‬ ‫ثبلثي‬ ‫من األمواؿ اػباصة القانونية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ثبلثي‬ ‫‪ 8‬مرات ضعف األمواؿ اػباصة القانونية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كل شهرين‬ ‫قركض فبنوحة إُف مؤسسات يبلك فيها اؼبصرؼ مسانبات‬
‫مصرؼ كاحد (‪10 )1‬‬ ‫شهرم‬ ‫التزامات خارجية بالتوقيع‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شهرم‬ ‫من األمواؿ اػباصة حسب العملة الصعبة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شهرم‬ ‫من األمواؿ اػباصة على إصباِف العمبلت الصعبة‬
‫‪3‬‬ ‫ثبلثة مصارؼ‬ ‫سنوم‬ ‫معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة‬
‫‪13‬‬ ‫ثبلثة مصارؼ‬ ‫ثبلثي‬ ‫معامل السيولة‬
‫‪12‬‬ ‫مؤسسة مالية (‪)1‬‬ ‫شهرم‬ ‫صايف األصوؿ‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 06‬مؤسسات‬ ‫المجم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوع‬
‫المصدر‪ :‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ :2018‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.108‬‬

‫‪0 0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أعبله أف حاالت عدـ امتثاؿ البنوؾ اعبزائرية للحدكد الكمية االحًتازية سبس معامل السيولة كمعامل‬
‫األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة بدرجة أكرب‪ ،‬كما نبلحظ أف صبيع البنوؾ قد التزمت دبعامل اؼببلءة كمعامل األمواؿ اػباصة القاعدية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كبالنظر إُف عدـ ذبانس تردد الببلغات يتبُت أنو‪:‬‬
‫‪ -‬سجل مصرؼ كاحد نقص يف تشكيل كسادة األماف خبلؿ الثبلثي الثاين كالثالث‪ ،‬كسبكن من تشكيلو كليان مع هناية السنة‪.‬‬
‫‪ -‬بعد القياـ بإعادة رظبلة كإعادة الشراء من طرؼ اػبزينة العمومية‪ ،‬ال يزاؿ مصرفُت عموميُت ال يبتثبلف لنسبة تقسيم اؼبخاطر الفردية‪.‬‬
‫)‪ ،‬إال أف مصرفُت منها‬ ‫‪ -‬بالنسبة ؼبعامل السيولة‪ ،‬سجلت ثبلثة مصارؼ البفاض يف معامبلهتا اليت أصبحت دكف اغب ّد األدىن (‬
‫سبكنا من تعديل نسبها يف الثبلثي األخَت من السنة‪ ،‬من جهة أخرل َف سبتثل ‪ 3‬مصارؼ يف هناية ‪ 2017‬للمعيار التنظيمي اؼبتعلق باألمواؿ‬
‫اػباصة كاؼبوارد الدائمة‪.‬‬
‫‪ -‬ذباكز مستول االلتزامات اػبارجية بالتوقيع كاحد أموالو اػباصة خبلؿ ‪ 10‬أشهر األكُف من السنة‪ ،‬كىذا قبل أف يتم زبفيضو إُف اغب ّد‬
‫التنظيمي مع هناية الثبلثي األخَت‪.‬‬
‫يف إطار عملية الًتخيص لمحافظي الحسابات للمصارؼ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬مت دراسة ‪ 43‬ملفان خبلؿ ‪ 2017‬خاص بطلب التعيُت‬
‫كالتجديد‪ ،‬كمت إعبلـ اللجنة اؼبصرفية عن اآلراء الناصبة عن ىذه الدراسة‪ ،‬كما تعطي مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات رأيان معلبلن حوؿ‬
‫طلبات الًتخيص بعرض منتجات كخدمات جديدة تطبيقا ألحكاـ اؼبادة ‪ 3‬من النظاـ ‪ 01-13‬اؼبؤرخ يف ‪ 08‬أفريل ‪ 2013‬احملدد للقواعد‬
‫العامة اؼبتعلقة بالشركط البنكية اؼبطبقة على العمليات اؼبصرفية‪ ،‬ككذا اؼبادة ‪ 25‬من النظاـ رقم ‪ 08-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ 2011‬اؼبتعلق‬
‫بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬ففي ىذا الصدد أعطت مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات رأيها حوؿ ‪ 21‬ملفان متعلق دبنتجات‬
‫جديدة خبلؿ نفس السنة‪.‬‬
‫‪ -2-2‬أعمال الرقابة بعين المكان‪ :‬قامت اؼبديرية اؼبكلفة بالرقابة بعُت اؼبكاف خبلؿ سنة ‪ 2017‬بتنفيذ ـبطط عمل يغطي صبلة من‬
‫‪2‬‬
‫اؼبواضيع تتمحور حوؿ ‪ 05‬عناصر التالية‪:‬‬
‫مهمات التنقيط اؼبصريف (طريقة التنقيط ‪ ،)CAMEL‬كذلك على مستول مصرفُت ك‪ 04‬مؤسسات مالية؛‬
‫‪ّ -‬‬
‫مهمات ذات مواضيع معينة‪ :‬مكافحة تبييض األمواؿ كسبويل االرىاب (كاليت سبت على مستول كل اؼبصارؼ كاؼبصاٌف اؼبالية لربيد اعبزائر)‪،‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫كتقييم ؿبفظة القركض( كاليت سبت على مستول ‪ 04‬مصارؼ منها مصرفُت عموميُت)؛‬
‫دبهمة خاصة كاحدة تتعلق بتقييم السيولة لدل مصرؼ عمومي كاحد؛‬
‫مهمات خاصة‪ ،‬مت القياـ ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫مهمات رقابة عمليات التجارة اػبارجية‪ ،‬سبت على مستول ‪ 15‬مصرفان خاصان ك‪ 03‬مصارؼ عمومية كشركة كاحدة (‪ )01‬للنقل اعبوم؛‬
‫‪ّ -‬‬
‫مهمات التحقيق‪ ،‬سبت على مستول ثبلثة مصارؼ خاصة؛‬
‫‪ّ -‬‬
‫كبناء على نتائج أعماؿ الرقابة يف عُت اؼبكاف لسنة ‪ 2017-2016‬يتضح لنا أنو بالرغم من سعي البنوؾ اعبزائرية لبللتزاـ باؼبعايَت االحًتازية‬
‫السارية إال أنو مت تسجيل أكجو قصور عديدة يبكن اهبازىا يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬كشفت نتائج أعماؿ الرقابة الشاملة (التنقيط اؼبصريف) عن أكجو قصور يف اعبوانب التالية‪:‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪ ،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .012‬‬


‫‪1‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪ ،‬نفس المرجع‪‌،‬ص‌‪‌ .002-000‬‬


‫‪2‬‬

‫‪0 2‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬نوعية األصول واألموال الخاصة‪ :‬سبت معاينة النقائص التالية‪:‬‬


‫‪ -‬غياب سياسات كإجراءات كىيكل ـبصص حصريان للتخطيط كتوزيع األمواؿ اػباصة‪ ،‬كغياب اؼبتابعة كربيُت ملفات القرض؛‬
‫من إصباِف القركض اؼبمنوحة‪ ،‬ظهرت أساسان يف اؼبؤسسات اؼبالية؛‬ ‫‪ -‬معدؿ عاؿ للمستحقات غَت الناجعة بالغان أحيانان‬
‫‪ -‬غياب سياسة رظبية ؼبراقبة كتسيَت اؼبخاطر ما بُت اؼبصارؼ‪ ،‬ككذا غياب عملية اختبارات القدرة على مقاكمة الضغوط ذات الصلة باألمواؿ‬
‫اػباصة كاؼبخاطر ما بُت اؼبصارؼ كـباطر القرض‪ ،‬ظهرت كلها كذلك على مستول اؼبؤسسات اؼبالية؛‬
‫‪ -‬نسب القدرة على اؼببلءة تبُت أهنا عند مستول أدىن من ذلك احملدد ضمن اإلطار االحًتازم اؼبعموؿ بو منذ سنة ‪.2014‬‬
‫‪ ‬السيولة‪ :‬مت تسجيل بعض اؼبعاينات تتعلق أنبها ب ػػ‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ كجود اسًتاتيجية كغياب خريطة اؼبخاطر ككذا خطة ؼبعاعبة اغباالت الطارئة‪ ،‬كعدـ القياـ بتمارين القدرة على ربمل الضغوط‪ ،‬كعدـ‬
‫ترسيم سياسات كإجراءات ذات الصلة بإدارة ـباطر السيولة‪ ،‬ككذا ضعف الرقابة الدائمة يف تغطية ىذه اؼبخاطر؛‬
‫‪ ‬المردودية‪ :‬كشفت مهمات التقييم بعُت اؼبكاف على مستول العديد من اؼبؤسسات‪ ،‬غياب احملاسبة التحليلية ككذا عدـ كجود إجراءات‬
‫التسيَت كالتطبيقات اآللية كاؼبدؾبة يف أنظمة اؼبعلومات اليت من شأهنا السماح دبتابعة ىذا اعبانب‪ ،‬كما أظهرت التحريات اؼبنجزة عدـ استقرار‬
‫النتائج كتدنيها مقارنة بتلك اؼبسجلة يف السابق‪ ،‬كبالفعل تبُت تذبذب يف معدالت مردكدية األصوؿ احملققة على مدار السنتُت أك الثبلث‬
‫فقط‪.‬‬ ‫ك‬ ‫سنوات اليت سبقت إجراء اؼبهمة يف حدكد‬
‫يعود االلبفاض اؼبسجل يف مردكد اؼبؤسسات اؼبالية إُف البفاض مستول أعماؽبا‪ ،‬عقب التباطؤ يف اؼبستول العاـ للنشاط يف الساحة اؼبالية‪.‬‬
‫‪ ‬المهمات المتعلقة بمواضيع معينة‪:‬‬
‫‪ ‬مكافحة تبييض األموال وتمويل االرىاب‪ :‬مت إحراز بعض التقدـ كىذا رغم استمرار كجود بعض النقائص على مستول بعض اؼبصارؼ‬
‫كاؼبتعلقة أساسان بتدابَت اليقظة كالتعرؼ على الزبائن (‪.)KYC‬‬
‫اؼبهمات إُف تقدمات فيما ىبص كضع كإدارة اغبدكد الداخلية يف ؾباؿ‬ ‫‪ ‬تقييم محفظة القروض الخاصة بالمصارف‪ :‬تشَت نتائج ىذه ّ‬
‫مركزة اؼبخاطر‪ ،‬مع ذلك تبقى بعض النقائص تتعلق بالتحكم يف عمليات تقييم ـباطر األطراؼ اؼبقابلة كربصيل اؼبستحقات قائمة‪.‬‬
‫‪ ‬المهمات الخاصة‪ :‬كشفت أعماؿ تقييم ىذا اعبانب (السيولة) عن بعض الصعوبات ظهرت ابتداء من السداسي الثاين للسنة السابقة‬
‫(‪ ) 2016‬كاستمرت إُف غاية تاريخ هناية اؼبهمة‪ ،‬إذ تتعلق أىم العوامل اؼبؤدية إُف ىذه الوضعية بالبفاض الودائع اؼبصرفية كىيمنة القركض‬
‫متوسطة كطويلة األجل‪ ،‬خاصة اليت سبت تعبئتها دبوجب القركض اجملمعة كالتحويبلت اؼبرتبطة بالقرض الوطٍت للنمو االقتصادم‪ ،‬كأخَتان‬
‫اؼبستحقات على اػبزينة العمومية كدفع األرباح‪ ،‬كبالتاِف على اؼبصرؼ اؼبعٍت أخذ اإلجراءات اؼببلئمة لتصحيح ىذه الوضعية كلتفادم‬
‫تدىورىا‪ ،‬ال سيما بوضع خطة طوارئ كتعزيز جهاز الرقابة الداخلية كضماف اؼبشاركة الواسعة للجاف األصوؿ كاػبصوـ كعباف اػبزينة يف تسيَت‬
‫خطر السيولة‪.‬‬
‫‪ ‬مهمات رقابة عمليات التجارة الخارجية‪ :‬بقيت أعماؿ مقاربة ـبتلف اؼبعلومات كاؼبعاينات على أساس نتائج التحقيقات اجملراة خبلؿ‬
‫سنة ‪ 2017‬قيد اإلقباز‪.‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ ‬مهمات التحقيق‪ :‬تقاـ ىذه اؼبهمات إثر رسائل إببلغ أك رسائل شكول من زبائن اؼبصارؼ‪ ،‬أك عقب معلومات كاردة من خلية معاعبة‬
‫االستعبلـ اؼباِف (‪ ،)CTRF‬أجريت ىذه اؼبهمات خبلؿ سنة ‪ 2017‬على مستول ثبلث مصارؼ خاصة خبصوص ثبلث متعاملُت‬
‫اقتصاديُت‪ ،‬كقد مت إرساؿ تقريرم مهمة يتضمناف اؼبعاينات كاؼببلحظات اؼبسجلة خبلؿ أعماؿ الرقابة كالتحقق إُف اللجنة اؼبصرفية‪.‬‬
‫‪ -3‬تقييم مدى تطبيق الدعامة الثالثة في البنوك الجزائرية (انضباط السوق)‬
‫من خبلؿ ما تطرقنا إليو سابقا (اؼببحث الثاين من الفصل الثالث) نبلحظ أف اإلطار القانوين كالتنظيمي الذم كضعو بنك اعبزائر ؼبواكبة‬
‫ىذه الدعامة يضبط عملية اإلفصاح بالنسبة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬إال أهنا عمليان تبقى دكف اؼبستول اؼبطلوب‪ ،‬إذ تكشف زيارة اؼبواقع‬
‫اإللكًتكنية للبنوؾ اعبزائرية عن العديد من أكجو القصور اليت نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تقوـ البنوؾ العمومية بنشر قوائمها اؼبالية على مواقعها اإللكًتكنية دكف ارفاقها بالتقارير السنوية أك الدكرية باستثناء البنك الوطٍت اعبزائرم‬
‫(‪ ،)BNA‬يف حُت قبد بعض البنوؾ اػباصة األجنبية تقوـ بنشر قوائمها اؼبالية مرفقة بالتقارير السنوية‪.‬‬
‫‪ -‬أغلب التقارير السنوية للبنوؾ اعبزائرية(مثل تقارير ‪ ،AGB ،ABC ،SGA ،BEA ،BNA ،CPA‬الربكة‪ ،‬السبلـ) ال ربتوم معلومات‬
‫عن النسب االحًتازية كال عن اإلجراءات االحًتازية ضد ـبتلف اؼبخاطر‪ ،‬كيعزل ذلك إُف التحجج بالسرية اؼبهنية اليت طالت حىت بعض‬
‫اؼبعطيات اليت يفًتض أف تكوف معلومة للجمهور‪ ،‬فأغلب اؼبواقع اإللكًتكنية للبنوؾ اعبزائرية يغلب عليها الطابع التجارم كالتعريف بالبنك‬
‫كالًتكيج ػبدماتو كمنتجاتو‪ ،‬إذ هبد اعبمهور العاـ صعوبات كبَتة يف اغبصوؿ على اؼبعلومات اػباصة بالبنوؾ الزباذ قراراهتم االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬التقارير السنوية لبنك اعبزائر ال تتضمن بعض اؼبؤشرات االحًتازية (مثل‪ :‬معامل السيولة‪ ،‬معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة‪ ،‬نسبة‬
‫تقسيم اؼبخاطر كاؼبسانبات الكربل ) ‪ ،‬كما زبلو التقارير من أية معلومة تفصيلية زبص كل بنك على حدل‪ ،‬إذ يكتفي التقرير بذكر البنك إذا‬
‫كاف عاـ أك خاص دكف ذكر اظبو سواء كانت اؼبعلومة اهبابية أـ سلبية‪.‬‬
‫من جهة أخرل يبكن االست دالؿ على مدل دعم بنك اعبزائر لعملية االفصاح على مستول البنوؾ من خبلؿ ما استحدثو يف ىذا اجملاؿ‬
‫(تصروبات مركزية اؼبخاطر ‪ ،‬كمركزية عوارض الدفع)‪،‬كما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)35‬تطور عدد تصروبات كقائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا ؼبركزية اؼبخاطر للفًتة ‪.2017-2009‬‬
‫عدد تصروبات اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت عدد تصروبات األفراد قائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2009‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2010‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2011‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪2012‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪2013‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪2014‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪2015‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2016‬‬
‫(مليار دج)‬ ‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‪ ،‬اعتمادا على اؼبعلومات اجملمعة من التقارير السنوية لبنك اعبزائر من ‪ 2009‬إُف ‪.2017‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف عدد التصروبات اؼبقدمة ؼبركزية اؼبخاطر يف تزايد مستمر كبصفة اهبابية من سنة إُف أخرل‪ ،‬خبلؿ‬
‫تصريح يف سنة ‪ ،2009‬كما نبلحظ أنو بعد إعادة‬ ‫تصريح يف ‪ ،2011‬مقابل‬ ‫الفًتة ‪ ،2011-2009‬حيث بلغت‬
‫تنظيم مركزية اؼبخاطر ابتداء من سنة ‪ 2012‬أين مت تقسيمها إُف جزئُت‪ ،‬اعبزء األكؿ خاص بتصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت كاعبزء‬
‫الثاين خاص بتصاريح األفراد‪ ،‬فقد سجلتا ارتفاع خبلؿ الفًتة ‪ ،2017-2012‬فبالنسبة لعدد تصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت‬
‫فرد‪ ،‬كما‬ ‫تصريح سنة ‪ 2017‬منها‬ ‫فرد إُف‬ ‫تصريح سنة ‪ 2012‬منها‬ ‫انتقلت من‬
‫نبلحظ أف عدد تصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت َف يعرؼ البفاض إال يف سنيت ‪ 2013‬ك‪ ،2014‬على عكس تصاريح األفراد اليت‬
‫عرفت البفاض مستمر طوؿ فًتة الدراسة بالرغم من أهنا أعلى من تصاريح اؼبؤسسات كاألشخاص الطبيعيُت‪ ،‬باستثناء السنة األخَتة اليت‬
‫عرفت ارتفاع‪ ،‬أما فيما ىبص عدد تصاريح األفراد لسنة ‪ 2016‬فلم يصرح هبا البنك اؼبركزم يف تقاريره السنوية‪ .‬كلقد قابل ىذا التزايد يف عدد‬
‫مليار دج سنة‬ ‫مليار دج سنة ‪ 2009‬إُف‬ ‫التصاريح ارتفاعان يف قائم القركض كااللتزامات بالتوقيع اؼبصرح هبا من‬
‫‪.2017‬‬
‫يدؿ ىذا التطور االهبايب يف عدد التصروبات على مدل التزاـ كحرص البنوؾ كاؼبؤسسات على تفعيل دكر مركزية اؼبخاطر يف تقليص‬
‫حجم اؼبخاطر كمنو زبفيض حجم اػبسائر الناصبة عنها‪ ،‬كما يعترب ىذا مؤشر اهبايب على دعم مبدأ الشفافية كاالفصاح الذم يسمح بتحسُت‬
‫تقييم خطر القرض كتسيَته كالتحكم فيو‪ .‬أما فيما يتعلق بتطور حوادث الدفع اؼبسجلة كعدد اؼبمنوعُت من إصدار الصكوؾ اؼبسجلُت يف‬
‫مركزية عوارض الدفع‪ ،‬فهي موضحة يف اعبدكؿ التاِف‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)36‬تطور عدد التصاريح لدى مركزية عوارض الدفع خالل الفترة ‪.2017-2009‬‬
‫المبالغ (مليار دج) عدد التصريحات المتعلقة عدد الممنوعين من إصدار‬ ‫حوادث الدفع المسجلة‬
‫الصكوك‬ ‫بتسوية األوضاع‬ ‫(عدد التصريحات)‬
‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬
‫‪2015‬‬
‫‪2016‬‬
‫‪2017‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‪ ،‬اعتمادا على اؼبعلومات اجملمعة من التقارير السنوية لبنك اعبزائر من ‪ 2009‬إُف ‪.2017‬‬
‫تصريح سنة‬ ‫تصريح سنة ‪ 2009‬إُف‬ ‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ ارتفاع عدد حوادث الدفع اؼبسجلة من‬
‫مليار دج سنة ‪ 2009‬إُف‬ ‫‪ ،‬كىذا ما ينجز عنو ارتفاع يف اؼببالغ اؼبقابلة ؽبا من‬ ‫‪ ،2017‬أم بنسبة زيادة قدرىا‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫مليار دج سنة ‪ ، 2017‬أما فيما يتعلق بعدد اؼبمنوعُت من إصدار الصكوؾ فنبلحظ ارتفاعها من سنة ‪ 2009‬إُف ‪ ،2011‬لتنخفض ابتداء‬
‫من ‪ 2012‬بسبب توسع عدد التسويات‪.‬‬
‫حسب التقرير السنوم لبنك اعبزائر حوؿ التطور االقتصادم كالنقدم للجزائر لسنة ‪ ،2017‬تبقى الصكوؾ غَت اؼبدفوعة اؼبصرح هبا‬
‫من ؾبموع الصكوؾ‪ ،‬حسب‬ ‫) كمليوف دج ‪ ،‬أم‬ ‫لبنك اعبزائر مركزة يف الشروبة احملصورة بُت عشرة آالؼ ككاحد دينار(‬
‫من عدد عوارض الدفع يف القطاع اػباص‪ ،‬أما‬ ‫القطاع القانوين‪ ،‬يبثل عدد عوارض الدفع بالنسبة للعمبلء اؼبصنفُت ضمن فئة (األفراد)‬
‫من عدد عوارض الدفع بالنسبة للمؤسسات ذات الطابع الصناعي كالتجارم‪.‬‬ ‫يف القطاع العمومي فتمثل‬
‫تدؿ ىذه االحصائيات على مدل التزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية على تفعيل دكر مركزية عوارض الدفع يف دعم عملية االفصاح‬
‫كالشفافية كانضباط السوؽ‪ ،‬كدليل على أف البنوؾ تطبق بشكل صحيح تعليمات ىذه األخَتة كاللجنة اؼبصرفية فيما ىبص ؿباربة إصدار‬
‫الشيكات بدكف رصيد‪ ،‬كما يدؿ من جهة أخرل على ارتفاع اؼبخاطر اليت ربيط بالبنوؾ اعبزائرية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أثر االلتزام بمعايير لجنة بازل على سالمة البنوك التجارية الجزائرية‬
‫سعت البنوؾ اعبزائرية إُف االلتزاـ باؼبعايَت االحًتازية اليت أصدرىا بنك اعبزائر بغية ربقيق كضماف سبلمة نظامو اؼبصريف كاؼبستوحاة من‬
‫معايَت عبنة بازؿ‪ ،‬كلدراسة أثر االلتزاـ بتطبيق معايَت عبنة بازؿ على سبلمة البنوؾ التجارية اعبزائرية‪ ،‬سنقوـ بدراسة كربليل مؤشرات‪ :‬الصبلبة‪،‬‬
‫اؼبردكدية (الرحبية)‪ ،‬السيولة‪ ،‬خبلؿ الفًتة ‪.2017-2010‬‬
‫أوال‪ :‬األثر على صالبة البنوك التجارية الجزائرية‬
‫سوؼ نقوـ بدراسة أثر االلتزاـ دبعايَت عبنة بازؿ على صبلبة البنوؾ اعبزائرية باالعتماد على أىم مؤشرات الصبلبة اؼبتمثلة يف مؤشرات‬
‫اؼببلءة كمؤشرات جودة األصوؿ‪.‬‬
‫‪ -1‬مؤشرات المالءة المالية‪ :‬تعترب مؤشرات اؼببلءة اؼبالية من أبرز اؼبؤشرات الدكلية اؼبعتمدة يف ربليل سبلمة كمتانة البنوؾ ككذا يف تقييم‬
‫األنظمة اؼبصرفية كتقييم أكضاع االستقرار اؼباِف بشكل عاـ‪ ،‬كيف ظل التزاـ البنوؾ اعبزائرية بتطبيق النظم كالتعليمات اليت تتماشى مع معايَت‬
‫ك‬ ‫بالنسبة ؼبعدؿ اؼببلءة حسب التعليمة ‪ ،94-74‬كنسبة ال تقل عن‬ ‫عبنة بازؿ‪ ،‬اؼبتمثلة يف استيفاء نسبة ال تقل عن‬
‫حسب النظاـ ‪ 01-14‬بالنسبة ؼبعدؿ اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي على التواِف‪ .‬كفيما يلي سنحاكؿ ربليل تطور ىذين النسبتُت على‬
‫مستول البنوؾ اعبزائرية ؼبعرفة مدل تعزيز متانة كصبلبة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الشكل رقم (‪ :)09‬تطور نسبة المالءة في البنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )29‬كاعبدكؿ رقم (‪ )32‬كبرنامج ‪.Excel‬‬
‫من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة اؼببلءة للبنوؾ اعبزائرية شهدت مبو بوتَتة متباينة خبلؿ فًتة الدراسة لكافة البنوؾ‪ ،‬فبالنسبة‬
‫للبنوؾ‬ ‫للبنوؾ العمومية‪ ،‬كنسبة‬ ‫كما نسبتو‬ ‫للمبلءة االصبالية بعد أف سجلت أعلى نسبة ؽبا سنة ‪ 2011‬بػ‬
‫ك‬ ‫ك‬ ‫اػباصة سنة ‪ ،2012‬البفضت النسبة االصبالية للبنوؾ اعبزائرية ابتداء من سنة ‪ 2013‬إُف ما نسبتو‬
‫سنة ‪ 2014‬لًتتفع إُف‬ ‫للسنوات ‪ 2016 ،2015 ،2014‬على التواِف‪ ،‬أما النسبة لدل البنوؾ العمومية فقد البفضت إُف‬
‫خبلؿ نفس السنة‪ ،‬كاؼببلحظ أف البنوؾ اػباصة قد‬ ‫سنة ‪ ،2017‬كىي نسبة قريبة من نسبة اؼببلءة االصبالية اؼبقدرة بػ‬
‫حافظت على مستويات مرتفعة من ىذه النسبة مقارنة مع البنوؾ العمومية خبلؿ كل فًتة الدراسة‪ ،‬كىذا راجع إُف كفاءة ربكمها يف نشاطها‬
‫كاستخد اـ مواردىا يف توظيفات ذات رحبية عالية كفعاليتها يف إدارة ـباطرىا‪ ،‬كما أهنا فركع لبنوؾ أجنبية غالبا ربوز على تصنيف ائتماين جيد‬
‫من طرؼ ككاالت التصنيف الدكلية‪ ،‬عكس البنوؾ العمومية اليت تعود ملكية رأس ماؽبا للدكلة‪.‬‬
‫يعود الًتاجع اؼبسجل يف ىذه النسبة إُف أدىن مستوياهتا بالنسبة لكافة البنوؾ إُف الشركع يف تطبيق معايَت بازؿ ‪ II‬كبعض معايَت بازؿ‬
‫‪ III‬دبوجب أحكاـ النظاـ رقم ‪ 01-14‬اؼبؤرخ يف ‪ 2014‬كما نتج عنو من إستبعادات من القاعدة الرأظبالية للبنوؾ ككذا إُف إدراج ـباطر‬
‫السوؽ كاؼبخاطر التشغيلية إُف جانب اؼبخاطر االئتمانية يف حساب نسبة كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬مع األخذ باؼبنهج اؼبعيارم يف قياس ـباطر االئتماف‬
‫كـباطر السوؽ‪ ،‬كمنهج اؼبؤشر األساسي لقياس اؼبخاطر التشغيلية‪ ،‬إال أنو رغم ىذا الًتاجع تبقى نسبة اؼببلءة معتربة عمومان‪.‬‬

‫‪002‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫فيما ىبص نسبة رأس المال األساسي الذم يعد اؼبسؤكؿ األكؿ عن امتصاص اػبسائر فور حدكثها‪ ،‬فيمكن سبثيل تطوره لدل البنوؾ‬
‫اعبزائرية يف الشكل التاِف‪:‬‬
‫)‪ :‬تطور نسبة رأس المال األساسي في البنوك الجزائرية خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬ ‫الشكل رقم(‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كاعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج ‪.Excel‬‬
‫من الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة رأس اؼباؿ األساسي اؼبسجلة على مستول البنوؾ اعبزائرية مرتفعة خبلؿ الثبلث سنوات األكُف من‬
‫(‬ ‫الدراسة بالنسبة لكافة البنوؾ‪ ،‬لتعرؼ تراجع ابتداء من سنة ‪ ،2013‬أين حققت أدىن مستول يف سنة ‪ 2014‬بػ‬
‫سنة ‪ ،2017‬أما البنوؾ العمومية‬ ‫للبنوؾ اػباصة) حيث استمرت البنوؾ اػباصة يف االلبفاض إُف‬ ‫للبنوؾ العمومية ك‬
‫‪ .‬كل ىذا دبا يفوؽ النسبة الدنيا اليت أقرهتا عبنة‬ ‫‪ ،‬كنسبة رأس اؼباؿ األساسي االصبالية بػ‬ ‫حققت خبلؿ نفس السنة نسبة‬
‫يف إطار اتفاقية بازؿ ‪ III‬ك دبوجب أحكاـ النظاـ رقم ‪ ،01-14‬األمر الذم يدؿ على احتفاظ البنوؾ اعبزائرية‬ ‫بازؿ ؽبذا اؼبؤشر بػ‬
‫برؤكس أمواؿ متينة جدان كذات نوعية عالية سبكنها من استيعاب اػبسائر حُت حدكثها‪.‬‬
‫‪ -2‬المستحقات غير الناجعة والمؤونات (جودة األصول)‪ :‬ربدد جودة أصوؿ البنك من خبلؿ دراسة احتمالية تدين قيمتها‪ ،‬كىناؾ‬
‫ؾبموعة من اؼبؤشرات اليت يبكن من خبلؽبا االستدالؿ على جودة أصوؿ البنك منها نسبة القركض اؼبتعثرة إُف األمواؿ اػباصة النظامية‪ ،‬معدؿ‬
‫اؼبستحقات اؼبصنفة (القركض اؼبتعثرة‪ /‬إصباِف القركض)‪ ،‬كـبصصات القركض اؼبتعثرة‪ .‬كيبكن استعرض تطور ىذه اؼبؤشرات على مستول‬
‫البنوؾ اعبزائرية يف اعبدكؿ التاِف‪:‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫)‪ :‬تطور مؤشرات جودة األصول للبنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة ‪2017-2010‬‬ ‫الجدول رقم(‬
‫الوحدة‪ :‬نسبة مئوية (‪)%‬‬

‫القركض اؼبتعثرة‪ /‬األمواؿ اػباصة النظامية‬


‫_‬ ‫_‬ ‫اؼبصارؼ العمومية‬
‫_‬ ‫_‬ ‫اؼبصارؼ اػباصة‬
‫معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة (‪%‬القركض اؼبتعثرة)‬
‫اؼبصارؼ العمومية‬
‫اؼبصارؼ اػباصة‬
‫ـبصصات القركض اؼبتعثرة‬
‫اؼبصارؼ العمومية‬
‫اؼبصارؼ اػباصة‬
‫‪Source :‬‬
‫‪- Fonds Monétaire International, Rapport du FMI N°14/161, Algérie : évaluation de la Stabilité du‬‬
‫‪Système Financier, Op.cit. P17.‬‬
‫بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،2017‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.82‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة ؼبؤشر القروض المتعثرة إلى األموال الخاصة النظامية يف البنوؾ اعبزائرية يبكن تبياف تطوره من خبلؿ الشكل اؼبواِف‪:‬‬
‫)‪ :‬تطور نسبة القروض المتعثرة إلى األموال الخاصة النظامية في البنوك الجزائرية للفترة ‪2017-2010‬‬ ‫الشكل رقم(‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫يتضح من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ )37‬كالشكل البياين رقم (‪ ،)11‬أف نسبة القركض اؼبتعثرة إُف األمواؿ اػباصة النظامية على مستول‬
‫سنة ‪ 2012‬بسبب البفاض ىذه النسبة على مستول البنوؾ‬ ‫سنة ‪ 2010‬إُف‬ ‫البنوؾ اعبزائرية عرفت البفاض من‬
‫سنة ‪ ،2017‬كىذا راجع إُف ارتفاع‬ ‫خبلؿ نفس الفًتة‪ ،‬مث ارتفعت بشكل مستمر إُف غاية‬ ‫إُف‬ ‫العمومية من‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫نسبة القركض اؼبتعثرة على مستول البنوؾ اعبزائرية رغم قياـ اؼبصارؼ اػباصة بتعزيز أمواؽبا اػباصة بصفة معتربة‪ ،‬كباؼبثل تعزز مستول األمواؿ‬
‫اػباصة للمصارؼ العمومية الذم كاف أصبلن أعلى من اغب ّد األدىن التنظيمي‪ ،‬فخبلؿ ‪ 2016-2015‬قامت الدكلة برفع رأس ماؿ ثبلث‬
‫مصارؼ عمومية‪،1‬من أجل توفَت اؼبخصصات ؽبذه القركض اؼبتعثرة‪ .‬كمنو فإف البنوؾ اعبزائرية قامت بتعزيز أمواؽبا اػباصة لتغطية القركض‬
‫اؼبتعثرة‪.‬‬
‫أما بالنسبة ؼبعدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة (مؤشر القركض اؼبتعثرة إُف إصباِف القركض) أك (نسبة القركض اؼبتعثرة)‪ ،‬الذم يشَت ارتفاعو إُف‬
‫تدىور جودة احملفظة االئتمانية كارتفاع درجة اؼبخاطرة فيها‪ ،‬كما يبثل خطر على االقتصاد الوطٍت إذ يتوقع حدكث أزمة مالية إذا ذباكزت نسبتو‬
‫يف اعبهاز اؼبصريف‪ ،2‬كيبكن تبياف تطوره على مستول البنوؾ اعبزائرية من خبلؿ الشكل اؼبواِف‪:‬‬
‫الشكل رقم( )‪ :‬تطور معدل المستحقات المصنفة للبنوك الجزائرية خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫‪،‬‬ ‫من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أنو بعدما سجل معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة للبنوؾ اعبزائرية أعلى نسبة لو سنة ‪ 2010‬بػ‬
‫‪ ،‬كىذا سنة‬ ‫عرفت جودة ؿبفظة القركض للقطاع اؼبصريف اعبزائرم ربسنا تدرهبا استمر إُف غاية ربقيقها للعتبة الدنيا اؼبرجعية أم أقل من‬
‫سنة ‪ ،2017‬كىذا راجع إُف ارتفاع معدؿ‬ ‫‪ ،‬بعد ذلك عرؼ ىذا اؼبعدؿ ارتفاع طفيف كمستمر إُف أف بلغ‬ ‫‪ 2014‬بنسبة‬
‫خبلؿ سنوات ‪،2016 ،2015‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫اؼبستحقات اؼبصنفة لدل البنوؾ اػباصة من‬
‫‪ 2017‬على التواِف‪.‬‬
‫يعود إُف ارتفاع‬ ‫ارتفاع معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة للقطاع اؼبصريف اعبزائرم خبلؿ الفًتة ‪ 2013-2010‬عن النسبة اؼبرجعية‬
‫اؼبستحقات اؼبصنفة للبنوؾ العمومية كاليت تعد مستحقات قديبة نسبيان‪ ،‬تعود للفًتة ‪ ،2007-2003‬كىي تتعلق بالًتكيز القوم لقركض‬
‫اؼبؤسسات اػباصة السيما تلك اليت تشكل يف الواقع ؾبموعات‪ ،‬كقد خصت بتشكيل مؤكنات معتربة يف حُت تبقى معدالت اؼبستحقات‬
‫اؼبصنفة للمصارؼ اػباصة منخفضة نسبيان ‪3‬خبلؿ الفًتة ‪.2013-2010‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .21‬‬


‫‪1‬‬

‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬تقرٌر ‪ : 00‬تنافسٌة االقتصادات العربٌة –العدد الثانً‪‌،‬أبو‌ظبً‪‌،6102‌،‬متاح‌على‌الموقع‪‌ https://www.amf.org.ae‌:‬‬


‫‪2‬‬

‫(حمل‌بتارٌخ‌‪‌،)6161-17-02‬ص‪‌ .02‬‬
‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ ‌.006‬‬
‫‪3‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫سنة ‪ 2017‬إُف تعزيز نظاـ الرقابة‬ ‫سنة ‪ 2010‬إُف‬ ‫يف حُت يرجع االلبفاض الذم شهده ىذا اؼبعدؿ من‬
‫الداخلية الذم أدل إُف ربسن إدارة اؼبخاطر خاصة ـباطر القرض‪ ،‬ككذا إُف األنبية اليت يوليها بنك اعبزائر لنظم اؼبعلومات االئتمانية‪ ،‬إذ‬
‫تعترب مركزية اؼبخاطر كنتائجها االهبابية من اؼبؤشرات االهبابية لدعم عملية تقليل من اؼبخاطر االئتمانية يف البنوؾ اعبزائرية‪.‬‬
‫) من‬ ‫) كىذا راجع إُف ربويل حصة كبَتة (‬ ‫تعد النسبة اؼبسجلة لدل اؼبصارؼ العمومية سنة ‪ ،2017‬أعلى نوعا ما (‬
‫القركض اؼبمنوحة يف إطار برنامج دعم التشغيل‪ ،‬اليت بلغت آجاؿ استحقاقها إُف مستحقات غَت ؿبصلة‪ ،‬سانبت ىذه القركض بنسبة‬
‫يف ارتفاع القركض غَت الناجعة للمصارؼ العمومية‪.1‬‬
‫سعيان من البنوؾ اعبزائرية إُف تطبيق مقررات عبنة بازؿ عمدت اُف تشكيل ـبصصات (مؤكنات)كافية لتغطية ىذه القركض اؼبتعثرة‪ ،‬كيف‬
‫ما يلي شكل بياين يوضح تطور نسبة مخصصات القروض المتعثرة يف البنوؾ اعبزائرية‪.‬‬
‫)‪ :‬تطور نسبة مخصصات القروض المتعثرة في البنوك الجزائرية خالل الفترة ‪2017 -2010‬‬ ‫الشكل رقم(‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم ( ) كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫من الشكل يتضح لنا أف البنوؾ اعبزائرية عمدت يف تغطية قركضها اؼبتعثرة باؼبخصصات (اؼبؤكنات) اليت شهدت البفاض مستمر من‬
‫سنة ‪ ،2017‬كذلك تبعان اللبفاض معدؿ اؼبستحقات اؼبصنفة (نسبة القركض اؼبتعثرة إُف إصباِف‬ ‫سنة ‪ 2010‬إُف‬
‫‪ .‬كما نبلحظ من جهة أخرل أف ىناؾ تباين من حيث نسب تغطية اؼبخصصات‬ ‫القركض)‪ ،‬كرغم ذلك قدرت يف اؼبتوسط بػ‬
‫للقركض اؼبتعثرة ما بُت اؼبصارؼ العمومية كاؼبصارؼ اػباصة‪ .‬كما ذبدر االشارة إُف أنو يف سنة ‪ 2017‬مت زبصيص مؤكنات ضعيفة‬
‫للمستحقات اؼبصنفة (غَت احملصلة) يف اؼبصارؼ العمومية كاؼبمنوحة يف إطار برنامج دعم الشباب كوهنا استفادت من ضمانات بواقع‬
‫لدل مؤسسات ضماف القرض‪.2‬‬
‫تعكس لنا النسب اؼبرتفعة من اؼبخصصات ربسن يف جودة األصوؿ على مستول البنوؾ من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل احتفاظ البنوؾ‬
‫حبجم كبَت من اؼبخصصات لتغطية اؼبستحقات اؼبصنفة‪ ،‬كىو ما يعطي لنا صورة كاضحة عن مدل تطبيق البنوؾ اعبزائرية للمعايَت االحًتازية‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ : 00‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .26‬‬


‫‪1‬‬

‫‌نفس‌المرجع‌أعاله‪‌.‬‬
‫‪2‬‬

‫‪000‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫للمستحقات ذات‬ ‫الصادرة عن بنك اعبزائر يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬كاليت تلزـ البنوؾ بتكوين مؤكنات ؽبذه اؼبستحقات اؼبصنفة بنسبة دنيا قدرىا‬
‫بالنسبة للمستحقات اؼبتعثرة‪.‬‬ ‫للمستحقات ذات اؼبخاطر العالية‪ ،‬ك‬ ‫اؼبخاطر اؼبمكنة‪ ،‬ك‬
‫أما خبصوص مؤشر نسبة التسهيبلت (القركض ) غَت العاملة (اؼبتعثرة) إُف إصباِف التسهيبلت االئتمانية على مستول القطاع اؼبصريف يف‬
‫هناية سنة ‪ ،2017‬فيما جاءت البنوؾ التونسية كاعبزائرية‬ ‫الدكؿ العربية‪ ،‬فقد جاءت البنوؾ الليبية باؼبرتبة األكُف حيث بلغت حواِف‬
‫) على التواِف‪ .‬كيرجع ارتفاع النسبة يف اعبزائر بصورة كبَتة إُف تركز االئتماف اؼبقدـ من‬ ‫) ك(‬ ‫باؼبرتبة كالثانية كالثالثة بلغت (‬
‫من‬ ‫البنوؾ لشركات كمؤسسات عمومية تعاين يف األساس من مشكبلت اقتصادية‪ ،‬إضافة إُف استحواذ البنوؾ العمومية على كبو‬
‫السوؽ اؼبصريف باعبزائر‪ ،‬ىذا كتنتهج اعبزائر برنامج اصبلح مصريف شامل يتضمن إعادة ىيكلة البنوؾ العمومية ككذا تسوية أكضاعها‪ ،‬إضافة‬
‫إُف زبصيص مبالغ إلعادة ىيكلة اؼبديونية اؼبستحقة على الشركات كاؼبؤسسات العمومية‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬األثر على المردودية (الربحية)‬
‫تعترب مؤشرات اؼبردكدية أك الرحبية من األىداؼ الرئيسية اليت تسعى البنوؾ التجارية إُف ربقيقها‪ ،‬كىي تعكس مدل كفاءة أداء البنك‬
‫كقدرتو على توظيف األصوؿ توظيفان سليمان كمثمران دبا يبكنو من مواجهة أية خسائر غَت متوقعة‪ ،‬كمن أبرز ىذه اؼبؤشرات‪ ،‬معدؿ العائد على‬
‫رأس اؼباؿ (‪ ،)ROE‬كمؤشر العائد على األصوؿ(‪ ،)ROA‬كفيما يلي جدكؿ يوضح تطور مؤشرات اؼبردكدية (الرحبية) للبنوؾ اعبزائرية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)38‬تطور مؤشرات مردودية البنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬

‫معدل العائد على رأس المال‬


‫المصارف العمومية‬
‫المصارف الخاصة‬
‫معدل العائد على األصول‬
‫المصارف العمومية‬
‫المصارف الخاصة‬
‫‪Source : -Fonds Monétaire International, Rapport du FMI N°14/161, Algérie : évaluation de la‬‬
‫‪Stabilité du Système Financier, Op.cit, P17.‬‬
‫بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،2017‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.85-83‬‬ ‫‪-‬‬
‫بالنسبة للعائد على رأس المال (العائد على حقوؽ اؼبلكية) فيتم حسابو بقسمة النتيجة الصافية إُف إصباِف حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬كىو يقيس‬
‫مدل مسانبة كاحد دينار مستثمر يف حقوؽ اؼبلكية يف زيادة أرباح البنك‪ ،‬كما أف ارتفاعو يعٍت توزيع اؼبزيد من األرباح على اؼبسانبُت‪ ،‬ككذا‬
‫اؼبزيد من األرباح احملتجزة‪ ،‬كالشكل التاِف يوضح تطور معدؿ العائد على رأس اؼباؿ للبنوؾ اعبزائرية‪.‬‬

‫‌صندوق‌النقد‌العربً‪‌،‬تقرٌر االستقرار المالً فً الدول العربٌة لعام ‪‌، 000‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‪‌ .20‬‬


‫‪1‬‬

‫‪002‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪.2017-2010‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)14‬تطور معدل العائد على رأس المال في البنوك الجزائرية خالل الفترة‬

‫‌‬ ‫‌‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )38‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫سنة ‪ 2010‬إُف‬ ‫من الشكل أعبله نبلحظ أف معدؿ العائد على رأس اؼباؿ للبنوؾ اعبزائرية يف البفاض مستمر من‬
‫سنة ‪ ، 2013‬كذلك نظرا لقياـ البنوؾ برفع رؤكس أمواؽبا استجابة للنظاـ رقم ‪ 04-08‬اؼبتعلق باغبد األدىن لرأس اؼباؿ‪ ،‬امتثاال ؼبتطلبات عبنة‬
‫سنة ‪،2017‬‬ ‫قبل أف يعود لبللبفاض اؼبستمر حيث بلغ‬ ‫بازؿ‪ ،‬ليعرؼ بعدىا ىذا اؼبعدؿ ربسن يف سنة ‪ 2014‬إُف‬
‫كنسبة رأس اؼباؿ األساسي بػ‬ ‫بسبب التزاـ البنوؾ بتعزيز أمواؽبا اػباصة تطبيقا للنظاـ رقم ‪ 01-14‬القاضي رفع نسبة اؼببلءة إُف‬
‫فبا يعٍت ارتفاع تكاليف التمويل‪.‬‬
‫كما نبلحظ أنو يوجد تباين بُت البنوؾ العمومية كالبنوؾ اػباصة فيما ىبص ىذا اؼبعدؿ‪ ،‬فبالنسبة للبنوؾ العمومية فقد سجلت نسب‬
‫‪ ،‬تعود النسب اؼبنخفضة إُف ارتفاع قاعدة‬ ‫متناقصة خبلؿ فًتة الدراسة باستثناء سنة ‪ 2014‬اليت عرؼ فيها ربسن إُف ما نسبتو‬
‫رأس ماؿ البنوؾ العمومية اليت أجرهتا الدكلة لبنكُت عموميُت خبلؿ ‪ ،2016-2015‬أما اؼبصارؼ اػباصة فقد سجلت ارتفاع من‬
‫سنة ‪ .2017‬كعلى الرغم من ذلك تبقى نسب ىذا اؼبعدؿ‬ ‫سنة ‪ 2012‬لتعرؼ بعدىا البفاض إُف‬ ‫سنة ‪ 2010‬إُف‬
‫مرتفعة يف البنوؾ العمومية أكثر منها يف البنوؾ اػباصة خبلؿ أغلب فًتات الدراسة‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق بالعائد على األصول (‪ ) ROA‬فيتم حسابو بقسمة النتيجة الصافية على إصباِف األصوؿ‪ ،‬كىو يقيس مدل مسانبة‬
‫كل كاحد دينار مستثمر يف أصوؿ البنوؾ يف زيادة األرباح‪ ،‬كيدؿ على مدل استغبلؿ أصوؿ البنك يف توليد الربح‪ ،‬كارتفاع ىذا اؼبعدؿ يعكس‬
‫كفاءة البنك كقدرتو على توظيف كإدارة موارده يف أفضل البدائل لتعظيم األرباح‪ .‬كالشكل التاِف يوضح تطور ىذا اؼبعدؿ يف البنوؾ اعبزائرية‪.‬‬

‫‪020‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الشكل رقم (‪ :)15‬تطور معدل العائد على األصول في البنوك الجزائرية خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )38‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬

‫من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف معدل العائد على األصول للبنوؾ اعبزائرية قد عرؼ استقراران نسبيان خبلؿ فًتة الدراسة‪ ،‬رغم بعض‬
‫سنة ‪ ،2017‬إذ تعود‬ ‫سنة ‪ 2013‬ليسًتجع ربسنو إُف غاية‬ ‫سنة ‪ 2010‬إُف‬ ‫التذبذبات الطفيفة‪ ،‬حيث البفض من‬
‫النسب احملتشمة إُف ارتفاع قيمة إصباِف األصوؿ بدرجة أكرب من االرتفاع يف النتيجة الصافية‪ ،‬كما يعود االلبفاض اؼبسجل سنة ‪ 2015‬إُف‬
‫رفع حقوؽ اؼبلكية للرفع من اغبد األدىن لكفاية رأس اؼباؿ الذم سجل تراجع مع دخوؿ اتفاقية بازؿ ‪ II‬حيز التطبيق سنة ‪ .2014‬أما‬
‫النسب اؼبرتفعة فتًتجم كفاءة البنوؾ يف توظيف أصوؽبا دبا يعظم من األرباح‪.‬‬
‫كما نبلحظ أف ىذه النسبة أفضل يف البنوؾ اػباصة مقارنة مع البنوؾ العمومية‪ ،‬إذ قبد أف أدىن قيمة مسجلة على مستول البنوؾ‬
‫خبلؿ سنيت ‪ 2010‬ك‪ ،2012‬يف حُت أف البنوؾ‬ ‫سنة ‪ 2017‬بعد أف كانت أعلى نسبة ؽبا عند عتبة‬ ‫اػباصة كانت‬
‫سنة ‪ .2017‬كيرجع ذلك إُف ضخامة أصوؿ البنوؾ‬ ‫العمومية سجلت مستويات أقل بكثَت إذ بلغت النسبة لديها يف أفضل األحواؿ‬
‫العمومية كمواردىا اؼبتأتية من القطاع العمومي خاصة قطاع احملركقات‪ ،‬كمنو نستنج أف البنوؾ اػباصة أعلى كفاءة من البنوؾ العمومية يف‬
‫توظيف اؼبوارد اؼبتاحة لديها‪.‬‬
‫كمنو نستنج أف تطبيق معايَت بازؿ أدل إُف البفاض العائد على األصوؿ يف البنوؾ اػباصة كاستقراره نسبيا يف البنوؾ العمومية‪.‬‬
‫لدراسة أثر مؤشر المالءة على مؤشرات المردودية للبنوك الجزائرية (معدؿ العائد على رأس اؼباؿ كمعدؿ العائد على األصوؿ)‪ ،‬مت‬
‫استخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط كاعتماد برنامج ‪ ،Excel‬كقمنا أكال بدراسة أثر نسبة اؼببلءة على معدؿ العائد على رأس اؼباؿ‪ ،‬خبلؿ‬
‫الفًتة ‪ ،2017-2010‬حيث تعترب نسبة اؼببلءة متغَت مستقل (‪ )x‬يف حُت يعترب معدؿ العائد على رأس اؼباؿ اؼبتغَت التابع(‪ ،)y‬مث قمنا‬
‫بدراسة أثر نسبة اؼببلءة على معدؿ العائد على األصوؿ خبلؿ نفس الفًتة‪ ،‬حيث نسبة اؼببلءة متغَت مستقل (‪ )x‬كمعدؿ العائد على األصوؿ‬
‫متغَت تابع (‪ ،)y‬كباالعتماد على بيانات اعبدكلُت رقم(‪ )32‬كرقم (‪،)38‬أعطت نتائج ربليل االكبدار البسيط النتائج التالية‪:‬‬

‫‪020‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -‬بالنسبة ألثر نسبة المالءة على معدل العائد على رأس المال‪ :‬ربصلنا على اؼبعادلة ‪ y=0.54x+10.51‬كاؼببلحظ أف ‪a=0.5‬‬
‫كىي موجبة أم ىناؾ عبلقة طردية بُت نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على رأس اؼباؿ‪ ،‬ما يعٍت أف زيادة نسبة اؼببلءة بنسبة كاحدة يؤدم إُف ارتفاع‬
‫كىو مؤشر إهبايب لتطور معدؿ العائد على رأس اؼباؿ‪ ،‬يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد‬ ‫العائد على رأس اؼباؿ بػ‬
‫من التغَتات يف معدؿ العائد على رأس اؼباؿ يرجع إُف التغَت يف نسبة اؼببلءة كفق االسًتاتيجية اليت‬ ‫= ‪ R‬أم أف‬
‫كضعها بنك اعبزائر كالباقي يرجع لعوامل أخرل‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة ألثر نسبة المالءة على معدل العائد على األصول‪ :‬ربصلنا على اؼبعادلة ‪ y=0.0179x+1.6046‬كاؼببلحظ أف‬
‫‪ a=0.0179‬كىي موجبة أم ىناؾ عبلقة طردية بُت نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على األصوؿ‪ ،‬ما يعٍت أف زيادة نسبة اؼببلءة بنسبة كاحدة‬
‫كىو مؤشر اهبايب لتطور معدؿ العائد على األصوؿ‪ ،‬يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد‬ ‫يؤدم إُف ارتفاع العائد على األصوؿ بػ‬
‫من التغَتات يف معدؿ العائد على األصوؿ يرجع إُف التغَت يف نسبة اؼببلءة كفق االسًتاتيجية اليت كضعها‬ ‫= ‪ R‬أم أف‬
‫بنك اعبزائر كالباقي يرجع لعوامل أخرل‪.‬‬
‫ومن بين مؤشرات الربحية‪ ،‬الرافعة المالية‪ ،‬الهامش المصرفي‪ ،‬ىامش الربح‪ ،‬والتي سنتطرق إليها بالتحليل اعتمادا على‬
‫إحصائيات تقرير بنك الجزائر لسنة ‪ 2017‬كما ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرافعة المالية‪ :‬يتم حساهبا بقسمة متوسط األصوؿ إُف متوسط رأس اؼباؿ اػباص‪ ،‬كىي مقياس للربح كاؼبخاطرة‪ ،‬ففي حالة ارتفاع نسبة‬
‫الرفع اؼباِف فإف العائد على حقوؽ اؼبلكية يرتفع إذا ما كانت النتيجة الصافية موجبة‪ ،‬أما إذا كانت النتيجة الصافية سالبة فإف ذلك سينعكس‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫سلبان على حقوؽ اؼبلكية يف حالة لو أف ىناؾ رفع ماِف‪ .‬كعلى مستول البنوؾ اعبزائرية فقد عرفت الرافعة اؼبالية نسب‬
‫خبلؿ السنوات ‪ 2017 ،2016 ،2015‬على التواِف‪ ،‬كما سجلت البنوؾ اػباصة نسب أعلى للرفع اؼباِف منها يف البنوؾ العمومية‪ ،‬حيث‬
‫كذلك خبلؿ‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أما على مستول البنوؾ العمومية فكانت‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫قدرت على مستول البنوؾ اػباصة بػ‬
‫السنوات ‪ 2017 ،2016 ،2015‬على التواِف‪ ،‬كمنو يبكن القوؿ أف البنوؾ اػباصة أكثر كفاءة من البنوؾ العمومية يف تعظيم أرباحها‪ ،‬نظران‬
‫الذباه البنوؾ العمومية إُف الرفع من حقوؽ اؼبلكية أكثر من الزيادة يف النشاط مقارنة بالديوف خبلؿ ىذه الفًتة ما أدل إُف البفاض أثر الرافعة‬
‫اؼبالية لديها‪.‬‬
‫‪ -‬الهامش المصرفي (منفعة األصول)‪ :‬تقاس ىذه النسبة بقسمة صايف اؼبنتوج اؼبصريف إُف إصباِف متوسط األصوؿ‪ ،‬كىي تعكس مدل‬
‫مسانبة كل كاحد دينار مستثمر يف األصوؿ يف زيادة إيرادات البنك‪ ،‬كعلى مستول البنوؾ اعبزائرية قبده يكاد يكوف مستقر حيث سجل‬
‫‪ ،‬خبلؿ السنوات ‪ 2017 ،2016 ،2015‬على التواِف‪ ،‬كفيما ىبص اؼبصارؼ العمومية كاػباصة فقد تطور‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مقارنة بػاؼبصارؼ اػباصة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫اؽبامش فيها يف اذباىُت متعاكسُت‪ ،‬سجلت اؼبصارؼ العمومية‬
‫أقل من متوسط اؽبامش‬ ‫يف ‪ 2017 ،2016 ،2015‬على التواِف‪ ،‬كما أف متوسط اؽبامش اؼبصريف للمصارؼ العمومية قدر بػ‬
‫‪ .‬أما االلبفاض الذم شهده اؽبامش اؼبصريف للبنوؾ العمومية يف ‪ 2017‬فهو مرتبط‬ ‫اؼبصريف للمصارؼ اػباصة الذم قدر بػ‬
‫يف ‪ )2016‬كىذا راجع إُف االلبفاض اؼبتوافق‬ ‫(مقابل ارتفاع بنسبة‬ ‫بالبفاض صايف اؼبنتوج اؼبصريف الذم تراجع بنسبة‬
‫) على عكس اؼبصارؼ اػباصة اليت ارتفع صايف منتوجها اؼبصريف‬ ‫) كىامش العموالت (‪-‬‬ ‫لكل من ىامش الفائدة (‪-‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫يف ‪ 2016‬ىو الذم أدل إُف ارتفاع ىامشها اؼبصريف‪ ،‬كمنو نستنتج أف اؼبصارؼ اػباصة أكرب قدرة كأعلى كفاءة‬ ‫مقابل‬
‫من اؼبصارؼ العمومية يف توليد الربح‪.‬‬
‫‪ -‬ىامش الربح‪ :‬تقاس ىذه النسبة بقسمة النتيجة الصافية إُف صايف اؼبنتوج اؼبصريف‪ ،‬كىي تعرب عن صايف الدخل احملقق من كل كحدة من‬
‫إصباِف االيرادات‪ ،‬كما تبُت قدرة البنك على الرقابة كالسيطرة كالتحكم يف مصاريفو ككذا زبفيض ضرائبو‪ ،‬إذ كلما كانت النسبة مرتفعة كاف‬
‫‪،‬‬ ‫ذلك مؤشران على قدرة البنك على تقليص مصاربفو‪ ،‬كعلى مستول البنوؾ اعبزائرية عرؼ ىامش الربح ارتفاعان مستمران حيث سجل‬
‫يف ‪ 2017 ،2016 ،2015‬على التواِف‪ ،‬كما عرؼ ىذا اؽبامش ارتفاعان مستمران كذلك يف البنوؾ العمومية خبلؿ نفس‬ ‫‪،‬‬
‫)‪ ،‬مقابل البفاضو يف البنوؾ اػباصة خبلؿ نفس الفًتة كذلك‬ ‫)‪ ،‬دبتوسط قدره (‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الفًتة (‬
‫) فبا يدؿ على كفاءة كقدرة البنوؾ العمومية يف التحكم كالسيطرة على مصاريفها‬ ‫)‪ ،‬دبتوسط قدره (‬ ‫‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫(‬
‫مقارنة بالبنوؾ اػباصة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬األثر على مؤشرات السيولة‬
‫سنعتمد لدراسة مؤشرات السيولة على نسبة األصوؿ السائلة إُف إصباِف األصوؿ‪ ،‬كنسبة األصوؿ السائلة إُف اػبصوـ قصَتة األجل‪،‬‬
‫باعتبار أف بنك اعبزائر يفصح عن ىاتُت النسبتُت يف تقاريره السنوية فيما ىبص مؤشرات السبلمة اؼبالية‪ ،‬كال يفصح عن اؼبعامل األدىن للسيولة‬
‫الذم مت تطبيقو دبوجب النظاـ رقم ‪ 04-11‬يف إطار مسايرة معايَت بازؿ ‪ ، III‬كاعبدكؿ التاِف يوضح تطور ىاتُت النسبتُت على مستول‬
‫البنوؾ اعبزائرية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)39‬تطور مؤشرات السيولة في البنوك التجارية الجزائرية خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬
‫الوحدة‪ :‬نسبة مئوية (‪)%‬‬

‫األصول السائلة‪ /‬إجمالي األصول‬


‫المصارف العمومية‬
‫المصارف الخاصة‬
‫األصول السائلة‪/‬الخصوم قصيرة األجل‬
‫المصارف العمومية‬
‫المصارف الخاصة‬
‫‪Source :‬‬
‫‪- Fonds Monétaire International, Rapport du FMI N°14/161, Algérie : évaluation de la Stabilité du‬‬
‫‪Système Financier, OP .CIT, P17.‬‬
‫بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،2017‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.81‬‬ ‫‪-‬‬
‫فيما ىبص نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول اليت تعكس لنا األنبية النسبية لؤلصوؿ السائلة‪ ،‬كمدل قدرة القطاع اؼبصريف‬
‫على الوفاء بالتزاماتو‪ ،‬يبكن ايضاح تطورىا على مستول البنوؾ اعبزائرية يف الشكل التاِف‪:‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الشكل رقم(‪ :)16‬تطور نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول في البنوك الجزائرية خالل الفترة ‪.2017-2010‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )39‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬

‫سنة‬ ‫من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة األصول السائلة إلى إجمالي األصول للقطاع اؼبصريف شهدت البفاض من‬
‫سنة ‪ ،2017‬كىذا رغم ربسن السيولة يف البنوؾ اػباصة مقارنة بالبنوؾ‬ ‫سنة ‪ 2016‬لتستقر بعدىا عند‬ ‫‪ 2010‬إُف‬
‫العمومية ابتداء من سنة ‪ ، 2012‬إذ يرجع االلبفاض احملسوس يف ىذه النسبة إُف البفاض مستول األصوؿ السائلة على العموـ مقابل ارتفاع‬
‫القركض اؼبتوسطة كطويلة األجل‪ ،‬فبا يدؿ على ارتفاع درجة توظيف األمواؿ يف عناصر أقل سيولة‪.‬‬
‫أما يف ما ىبص نسبة األصول السائلة إلى الخصوم قصيرة األجل‪ ،‬اليت تعرب لنا عن مدل توافق آجاؿ االستحقاؽ بُت االلتزامات‬
‫قصَتة األجل للبنك كأصولو السائلة‪ ،‬حبيث يكوف قادر على مقابلة ىذه االلتزامات بدكف خسائر‪ ،‬كيبكن ايضاح تطور ىذه النسبة على‬
‫مستول البنوؾ اعبزائرية يف الشكل التاِف‪:‬‬

‫‪022‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫)‪ :‬تطور نسبة األصول السائلة إلى الخصوم قصيرة األجل في البنوك الجزائرية للفترة ‪2017-2010‬‬ ‫الشكل رقم(‬ ‫‌‬

‫‌‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )39‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬

‫من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة األصول السائلة إلى الخصوم قصيرة األجل للقطاع اؼبصريف‪ ،‬كبعد أف كانت خبلؿ الثبلث‬
‫‪ ،‬عرفت البفاض مستمر‬ ‫سنوات األكُف من الدراسة يف مستويات مرتفعة تغطي فيها األصوؿ السائلة اػبصوـ قصَتة األجل دبا يفوؽ‬
‫سنة ‪ ،2017‬إذ يعود الًتاجع يف السنتُت األخَتتُت إُف التزايد األكرب حجمان للخصوـ قصَتة‬ ‫سنة ‪ 2012‬إُف‬ ‫من‬
‫)‪ ،1‬كما نبلحظ أف البنوؾ العمومية قد حافظت على مستويات معتربة من ىذه النسبة‬ ‫) مقارنة بتزايد األصوؿ (‬ ‫األجل(‬
‫مقارنة بالبنوؾ اػباصة خبلؿ أغلب فًتات الدراسة‪.‬‬
‫كمنو نستنج أف اعبهاز اؼبصريف اعبزائرم حقق مستويات جيدة من رأس اؼباؿ كجودة األصوؿ كالرحبية‪ ،‬األمر الذم يعكس سياسات كجهود‬
‫السلطات الرقابية اعبزائرية لضماف سبلمة القطاع اؼبصريف كاؼباِف كدبا يعزز من االستقرار اؼباِف‪ ،‬لكن ال يزاؿ على السلطات الرقابية يف اعبزائر ‪-‬‬
‫يف ظل اؼبخاطر احمليطة‪ -‬مواصلة تعزيز رقابتها على القطاع اؼبصريف كالتحقق بشكل مستمر من صحة أعمالو كتطوير البنية التحتية كالتشريعية‬
‫لو كصوالن ؼبتطلبات األماف اؼبصريف كاالستقرار اؼباِف كفقان ألفضل اؼبعايَت كاؼبمارسات الدكلية‪.‬‬

‫‌بنك‌الجزائر‪‌،‬التقرٌر السنوي ‪ ،7112‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪‌،‬ص‌‪‌ .31‬‬


‫‪1‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬واقع تطبيق بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للمعايير االحترازية‬
‫أوال‪ :‬تقديم البنكين محل الدراسة‬
‫‪ -1‬تقديم بنك التنمية المحلية )‪(Banque De Développent Local‬‬

‫بنك التنمية احمللية باختصار ‪ ،BDL‬ىو بنك عمومي تأسس دبوجب اؼبرسوـ رقم ‪ 85-85‬اؼبؤرخ يف ‪ 30‬أفريل ‪ 1985‬برأس ماؿ‬
‫قدره ‪ 500‬مليوف دج‪ ،1‬توُف جزء من نشاطات القرض الشعيب اعبزائرم (‪ )CPA‬كالغرض من إنشاءه خلق تنمية جهوية متوازنة‪ ،‬كصل رأس‬
‫مليار دج‪ ،‬كيبلك شبكة متكونة من ‪ 155‬ككالة منتشرة بإحكاـ على مستول الًتاب الوطٍت‪ ،‬دبا يف ذلك‬ ‫مالو يف سنة ‪ 2018‬إُف‬
‫‪ 147‬ككالة مكلفة بتسيَت العمليات البنكية اليت كضعت ربت مسؤكليتها ك‪ 06‬ككاالت ـبتصة يف منح قركض على الرىن‪ ،‬كىو النشاط الذم‬
‫ينفرد بو بنك التنمية احمللية كيبيزه عن باقي البنوؾ‪.‬‬
‫بنك التنمية احمللية ىو أكال بنك اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ /‬الصناعات الصغَتة كاؼبتوسطة كالتجارة يف أكسع معانيها‪ ،‬مث بنك اؼبهن‬
‫اغبرة كاألفراد كالعائبلت‪ ،‬كىو يسعى إُف اؼبشاركة الفعالة يف تطوير االقتصاد الوطٍت كعلى كجو اػبصوص تعزيز االستثمار بتشجيع اؼبؤسسات‬
‫الصغَتة كاؼبتوسطة‪ /‬الصناعات الصغَتة كاؼبتوسطة يف صبيع القطاعات بتنوعها من خبلؿ اؼبشاركة يف صبيع اإلجراءات اليت كضعتها السلطات‬
‫العمومية ‪ ،ANSEJ ،CNAC ،ANGEM‬إذ أنو على استعداد لتلبية االحتياجات التمويلية لؤلفراد‪ ،‬كما أف لو دكر رئيسي يف سبويل‬
‫اؼبشاريع السكنية كذلك عن طريق دعم كمراقبة أصحاب مشاريع الًتقية العقارية‪ ،‬ككذا األشخاص الذين يريدكف شراء مسكن‪.2‬مقره‬
‫االجتماعي ببلدية سطاكاِف كالية اعبزائر‪.‬‬
‫أما عن اؽبيكل التنظيمي العاـ لبنك التنمية احمللية فهو مبُت يف اؼبلحق رقم (‪.)06‬‬
‫كيف ما يلي جدكؿ يوضح تطور بعض مؤشرات نشاط بنك التنمية احمللية للفًتة ‪2017-2014‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)40‬تطور بعض مؤشرات نشاط بنك التنمية المحلية خالل الفترة ‪.2018-2014‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫رأس المال االجتماعي ‪Capital Social‬‬
‫إجمالي الميزانية ‪Total Bilan‬‬
‫األموال الخاصة النظامية (‪)Prudentiels‬‬
‫‪Source : Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2016 et 2018 . disponible sur :‬‬
‫‪https://www.bdl.dz/Algerie/img/DOC/rapport%20activite.pdf télécharger le 04/03/2020.‬‬
‫مليوف دج‬ ‫مليوف دج سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف رأس اؼباؿ االجتماعي للبنك انتقل من‬
‫خبلؿ فًتة الدراسة‪ ،‬أما عن إصباؿ اؼبيزانية فقد عرؼ ىو اآلخر نسبة مبو قدرىا‬ ‫سنة ‪ ،2018‬أم بنسبة مبو قدرىا‬
‫‪.‬‬ ‫خبلؿ نفس الفًتة‪ ،‬كفيما ىبص األمواؿ اػباصة النظامية فقدرت نسبة مبوىا خبلؿ نفس الفًتة بػ‬

‫‌المرسوم‌التنفٌذي‌رقم‌‪ ‌،22-22‬المتضمن إنشاء بنك التنمٌة المحلٌة وتحدٌد قانونه األساسً‪‌،‬المؤرخ‌فً‌‪‌11‬أفرٌل‌‪‌ .0222‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪https://www.bdl.dz/Algerie/arabe/index.html‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫ىناؾ مؤشرات أخرل للبنك عرفت أيضا تطور اهبايب خبلؿ فًتة الدراسة مثل‪ ،‬عدد حسابات الزبائن الذم انتقل من‬
‫‪ ،‬كيف مارس ‪ 2017‬مكن‬ ‫حساب سنة ‪ 2014‬إُف ‪ 1541951‬حساب سنة ‪ ،2016‬أم بنسبة زيادة قدرىا‬
‫عميل‬ ‫التحوؿ إُف نظاـ اؼبعلومات اعبديد البنك على عكس السنوات السابقة من ربديد عدد العمبلء فقدر يف ‪ 2017‬بػ‬
‫موظف‬ ‫عميل‪ .‬كمؤشر مجموع القوى العاملة الذم انتقل من‬ ‫عميل‪ ،‬أم بزيادة قدرىا‬ ‫كيف ‪ 2018‬بػ‬
‫ككالة‬ ‫‪ .‬كأخَتان مؤشر عدد الوكاالت الذم انتقل من‬ ‫موظف سنة ‪ ،2018‬أم بنسبة زيادة قدرىا‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬
‫ككاالت خبلؿ فًتة الدراسة‪.1‬‬ ‫ككالة سنة ‪ 2018‬أم بزيادة قدرىا‬ ‫يف ‪ 2014‬إُف‬
‫‪ -2‬تقديم ترست بنك الجزائر (‪)Trust Bank Alegria‬‬

‫ترست بنك اعبزائر ىو عضو يف ؾبموعة ‪ NEST INVESTMENTS HOLDING, LTD‬اليت تتخذ من قربص مقران ؽبا‪،‬‬
‫كأغلبيةٍ رأس ماؽبا ملك ألفراد من عائلة (أبو هنل)‪ ،‬حيث تستثمر ‪ NEST INVESTMENTS HOLDING, LTD‬يف ؾبموعة‬
‫متنوعة من القطاعات‪ ،‬دبا يف ذلك البنوؾ ك‪/‬أك اػبدمات اؼبالية‪ ،‬التأمُت كإعادة الػتأمُت‪ ،‬التطوير العقارم‪ ،‬الصناعة كالسياحة‪.‬‬
‫اجملموعة ؽبا فركع تابعة متواجدة على مستول (‪ )22‬دكلة منها‪ :‬اعبزائر‪ ،‬الواليات اؼبتحدة األمريكية‪ ،‬اسبانيا‪ ،‬إقبلًتا‪ ،‬قطر‪ ،‬قربص‪ ،‬البحرين‪،‬‬
‫األردف‪ ،‬لبناف‪ ،‬فلسطُت‪ ،‬اؼبملكة العربية السعودية‪...‬اٍف‪.‬‬
‫إضافة إُف ترست بنك اعبزائر‪ ،‬تعزز ؾبموعة ‪ NEST INVESTMENTS HOLDING, LTD‬كجودىا يف اعبزائر من خبلؿ‬
‫(‪ ) 05‬مؤسسات أخرل ىي‪ :‬ترست اعبزائر لبلستثمار‪ ،‬ترست اعبزائر للتأمُت كإعادة التأمُت‪ ،‬ترست للصناعات‪،Trust Real Estat ،‬‬

‫مركز التجارة العاؼبي اعبزائر‪.‬‬


‫أما عن ‪ ) TBA( Trust Bank Alegria‬ىو بنك دبوجب القانوف اعبزائرم تأسس برأس ماؿ خاص‪ ،‬بدأ نشاطو يف أفريل ‪2003‬‬
‫مليار دينار‪ ،‬كيف ‪ 30‬ديسمرب ‪ 2019‬قدر رأس مالو بػ‬ ‫مليوف دينار‪ ،‬مت رفعو يف سنة ‪ 2012‬إُف‬ ‫برأس ماؿ أكِف قدره‬
‫مليار دينار‪ .‬كاحمللق رقم (‪ ،)07‬يوضح اؼبسانبُت يف ترست بنك اعبزائر‪.‬‬
‫) ك شركة قطر‬ ‫من رأس ماؿ البنك تستحوذ عليو الشركتُت‪ :‬شركة ترست اعبزائر لبلستثمارات (بػ‬ ‫حيث أف‪ ،‬أكثر من‬
‫من رأس اؼباؿ ربتفظ بو شركة ترست اعبزائر للتأمُت كإعادة الػتأمُت‪.‬‬ ‫)‪ .‬ك‬ ‫للتأمُت كإعادة التأمُت (بػ‬
‫وبدد ؾبلس اإلدارة توجهات نشاط البنك كيشرؼ على تنفيذىا‪ ،‬كيرأس ىذا اجمللس السيد غازم كامل أبو هنل كيتألف من طبسة‬
‫أعضاء تنتخبهم اعبمعية العامة ىم‪ :‬غازي كامل أبو نهل (رئيسان)‪ ،‬الشيخ ناصر بن علي آل ثاني (نائب رئيس)‪ ،‬جمال كامل أبو نهل‬
‫(عضوان)‪ ،‬عبد اهلل براج (عضو‪ :‬القابضة لبلستثمارات األردنية)‪ ،‬كامل غازي أبو نهل (عضو‪ Trust International :‬قربص)‪.‬‬
‫يف ما ىبص اإلدارة العامة فهي فبثلة بالسادة بن حمودة غالب نائب اؼبدير العاـ للخدمات اؼبصرفية ك شريف عمار نائب اؼبدير العاـ‬
‫اؼباِف‪ .2‬أما عن اؽبيكل التنظيمي العاـ لًتست بنك اعبزائر فهو مبُت يف اؼبلحق رقم (‪.)08‬‬
‫كيف ما يلي جدكؿ يوضح تطور بعض مؤشرات نشاط ترست بنك اعبزائر للفًتة ‪.2017-2014‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Banque de développement local, Les rapports annuels 2016-2018.op.cit.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/presentation consulté le 03/04/2020.‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الجدول رقم (‪ :)41‬تطور بعض مؤشرات نشاط ترست بنك الجزائر خالل الفترة ‪.2018-2014‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫رأس المال االجتماعي ‪Capital Social‬‬
‫إجمالي الميزانية ‪Total Bilan‬‬
‫األموال الخاصة النظامية (‪)Prudentiels‬‬
‫‪Source : Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018 . disponible sur :‬‬
‫‪https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/nos-chiffres# téléchargé le 16/03/2020.‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف رأس اؼباؿ االجتماعي للبنك ثابت خبلؿ فًتة الدراسة(‪ )2018-2014‬عند ‪ 13‬مليار دينار‪،‬‬
‫مليوف‬ ‫مليار دينار)‪ ،‬أما عن إصباؿ اؼبيزانية فقد انتقل من‬ ‫(إال أنو ذكرنا سابقا بأف سنة ‪ 2019‬قدر فيها رأس اؼباؿ بػ‬
‫‪ ،%‬كفيما ىبص األمواؿ اػباصة النظامية فقدرت‬ ‫مليوف دينار سنة ‪ ،2018‬أم بنسبة مبو قدرىا‬ ‫دينار سنة ‪ 2014‬إُف‬
‫‪.‬‬ ‫نسبة مبوىا خبلؿ نفس الفًتة بػ‬
‫ىناؾ مؤشرات أخرل للبنك عرفت أيضا تطور اهبايب خبلؿ فًتة الدراسة مثل‪ ،‬عدد حسابات الزبائن الذم انتقل من‬
‫‪ .‬كمؤشر مجموع القوى العاملة من‬ ‫حساب سنة ‪ ،2018‬أم بنسبة زيادة قدرىا‬ ‫حساب سنة ‪ 2014‬إُف‬
‫‪ .‬كأخَتان مؤشر عدد الوكاالت الذم انتقل من ‪ 16‬ككالة‬ ‫موظف سنة ‪ ،2018‬أم بنسبة زيادة قدرىا‬ ‫موظف سنة ‪ 2014‬إُف‬
‫ككالة سنة ‪ 2018‬أم بزيادة ‪ 09‬ككاالت خبلؿ فًتة الدراسة‪.1‬‬ ‫يف ‪ 2014‬إُف‬
‫ثانيا‪ :‬تقييم مدى تطبيق المعايير االحترازية في كل من بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر‬
‫‪ -1‬نسبة المالءة ونسبة رأس المال األساسي للبنكين محل الدراسة‪ :‬اعتمد البنكاف يف حساب النسبتُت على النظاـ رقم ‪01-14‬‬
‫اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ابتداء من سنة ‪ 2014‬كالصادر عن بنك اعبزائر‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)42‬تطور نسبة المالءة ونسبة رأس المال األساسي لـ ‪BDL‬و ‪ Trust Bank‬من ‪2014‬إلى ‪.2018‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫نسبة المالءة )‪(ratio de solvabilité‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬

‫ترست بنك (‪)Trust Bank Alegria‬‬


‫نسبة رأس المال األساسي )‪)Coefficient des fonds propres de Base( (Tier 1‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬

‫ترست بنك (‪Trust Bank Alegria‬‬


‫‪Source :‬‬
‫‪- Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2015 et 2018 .Op.cit.‬‬
‫‪- Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. Op.cit.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Trust Bank Algeria, Les Rapports Annuels 2014- 000.op.cit.‬‬

‫‪020‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫أ‪ -‬نسبة المالءة )‪:(ratio de solvabilité‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)18‬تطور نسبة المالءة في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة ‪.2018-2014‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم(‪ )42‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬

‫من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف بنك التنمية المحلية قد استوىف معيار نسبة اؼببلءة كفق اتفاقية بازؿ ‪ III‬اليت حددهتا بػ‬
‫من خبلؿ النظاـ رقم ‪ 01-14‬اؼبؤرخ يف ‪ 16‬فيفرم‬ ‫على األقل‪ ،‬ككذا كفق بنك اعبزائر الذم حدد اؼبعامل األدىن للمبلءة بػ‬
‫‪.‬‬ ‫باستثناء سنة ‪ 2014‬اليت َف تستويف النسبة إذ قدرة بػ‬ ‫‪ ،2014‬حيث أف بنك التنمية احمللية سجلت نسب أكرب من‬
‫أما بالنسبة لترست بنك الجزائر فنبلحظ أنو قد استوىف معيار اؼببلءة ثبلث أضعاؼ النسبة احملددة كفق اتفاقية بازؿ ‪ III‬ككذا النسبة‬
‫سنة ‪ ،2018‬كىذا راجع إُف ارتفاع‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫احملددة كفق بنك اعبزائر‪ ،‬كما نبلحظ أف النسبة يف تراجع من‬
‫إصباِف اؼبيزانية أم زيادة حجم النشاط كبالتاِف ارتفاع ؾبموع اؼبخاطر اؼبرجحة بوتَتة أكرب من كتَتة تطور األمواؿ اػباصة القانونية‪.‬‬
‫ب‪ -‬نسبة رأس المال األساسي )‪ :)Coefficient des fonds propres de Base( (Tier 1‬كضع اؼبشرع اعبزائرم نسبة رأس‬
‫على األقل منذ سنة ‪ ،2014‬كالشكل التاِف يوضح‬ ‫اؼباؿ األساسي لتغطية اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬اؼبخاطر التشغيلية كـباطر السوؽ بواقع‬
‫تطور ىذه النسبة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر‪.‬‬

‫‪022‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الشكل رقم (‪ :)19‬تطور نسبة رأس اؼباؿ األساسي يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم(‪ )42‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫من الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة رأس اؼباؿ األساسي اؼبرجح باؼبخاطر (ـباطر القرض‪ ،‬اؼبخاطر العملياتية كـباطر السوؽ) لبنك‬
‫على األقل‪،‬‬ ‫كفق بازؿ ‪ ،II‬كبنك اعبزائر بػ‬ ‫التنمية المحلية تفوؽ النسبة القانونية اليت حددهتا بازؿ ‪ III‬بػ ‪ %‬بعدما كانت‬
‫نتيجة‬ ‫‪ ،‬أما عن أعلى نسبة مسجلة فقد كانت سنة ‪ 2016‬بػ‬ ‫باستثناء سنة ‪ 2014‬اليت قدرت فيها النسبة بػ‬
‫االرتفاعات اِف يشهدىا بند األمواؿ اػباصة استجابة لسياسة بنك اعبزائر اؽبادفة إُف تعزيز رأس اؼباؿ للبنوؾ‪ ،‬ككذا نتيجة التغَتات اليت‬
‫تشهدىا مكونات أصوؿ البنك أيضا‪ ،‬ما يعٍت أف نوعية رأس ماؿ بنك التنمية احمللية جيدة كوف رأس اؼباؿ األساسي يشكل أكثر من‬
‫من رأس اؼباؿ التنظيمي‪ ،‬أم أف البنك يعطي ىذه النسبة أنبية كبَتة‪.‬‬
‫أما عن نسبة رأس اؼباؿ األساسي اؼبرجح باؼبخاطر يف ترست بنك الجزائر فنبلحظ أهنا ذباكزت اؼبعيار القانوين أربع أضعاؼ‪ ،‬كما‬
‫سنة ‪ ،2018‬رغم ذلك تبقى ىذه النسب أحسن بكثَت‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫نبلحظ أف النسبة يف تراجع مستمر من‬
‫من النسب اؼبسجلة على مستول بنك التنمية احمللية‪ ،‬ما يعٍت أف نوعية رأس ماؿ ترست بنك اعبزائر أفضل من نوعية رأس ماؿ بنك التنمية احمللية‪.‬‬
‫‪ -2‬معامل السيولة (‪ :)Coefficient de Liquidité‬اعتمد البنكاف ؿبل الدراسة يف حساب ىذه النسبة على النظاـ ‪ 04-11‬اؼبؤرخ‬
‫)‪.‬‬ ‫يف ‪ 24‬مام ‪ 2011‬اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة‪( ،‬اؼبعيار ≤‬
‫الجدول رقم (‪ :)43‬تطور نسبة السيولة في (‪ )BDL‬و( ‪ )Trust bank Algeria‬خالل الفترة ‪.2018-2014‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬
‫ترست بنك (‪)Trust Bank Alegria‬‬
‫‪Source :‬‬
‫‪- Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2015 et 2018 .Op.cit.‬‬
‫‪- Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. Op.cit.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الشكل رقم (‪ :)20‬تطور نسبة السيولة في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة ‪.2018-2014‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )43‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫من خبلؿ الشكل أعبله نبلحظ أف بنك التنمية المحلية قد استوىف النسبة القانونية اليت حددىا بنك اعبزائر سنة ‪ 2011‬بػ‬
‫كحد أدىن ابتداء من ‪ ،2015‬أم أف‬ ‫كحد أدىن‪ ،‬كىذا خبلؿ السنتُت األكليتُت فقط (‪ )2015-2014‬كاليت حددهتا عبنة بازؿ بػ‬
‫بنك التنمية احمللية يتمتع بوفرة يف السيولة‪ ،‬كأنو يتحكم يف موارده القصَتة اليت تتناسب مع أصولو اؼبتداكلة‪ ،‬غَت أف سنة ‪ 2016‬عرفت تراجع‬
‫خبلؿ ىذه الفًتة‪ ،‬أما يف السنتُت األخَتتُت (‪-2017‬‬ ‫لكنها تستويف النسبة اليت حددهتا عبنة بازؿ بػ‬ ‫طفيف يف النسبة إُف‬
‫على التواِف‪.‬‬ ‫ك‬ ‫‪ ) 2018‬فالبنك ال يستويف ال النسبة احملددة من طرؼ بنك اعبزائر كال النسبة اليت حددهتا عبنة بازؿ بػ‬
‫أما عن ترست بنك الجزائر فنبلحظ أنو يتمتع بوفرة عالية جدان يف السيولة إذ أنو استوىف النسب القانونية سواء اليت حددىا بنك اعبزائر‬
‫أك اليت حددهتا عبنة بازؿ كىذا خبلؿ كامل فًتة الدراسة‪ ،‬فبا يعٍت أف ترست بنك اعبزائر متحكم يف موارده القصَتة كاؼبتناسبة مع أصولو‬
‫اؼبتداكلة‪.‬‬
‫كمنو نستنتج أف نسبة السيولة يف ترست بنك اعبزائر جد مرضية كأفضل من نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية‪.‬‬
‫لدراسة اتجاه تغير نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر مت استخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط للفًتة‬
‫‪ ،2018-2014‬كالذم يعترب الزمن اؼبمثل بالسنوات متغَت مستقل (‪ )X‬يف حُت تعرب نسبة السيولة لكل بنك عن اؼبتغَت التابع(‪،)Y‬‬
‫باستخداـ برنامج ‪.Excel‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لبنك التنمية المحلية‪ :‬اعتمادا على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ ،)43‬أعطت نتائج ربليل االكبدار اػبطي البسيط النتائج التالية‪:‬‬
‫كىو مؤشر سليب لتطور‬ ‫‪ ، y= -0.116x+234.81‬كمنو فإف زيادة الزمن بنسبة كاحدة يؤدم إُف االلبفاض يف نسبة السيولة بػ‬
‫من‬ ‫= ‪ R‬أم أف التطور الزمٍت يفسر ما نسبتو‬ ‫نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية‪ ،‬يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد‬
‫اؼبتغَتات اغباصلة يف نسبة السيولة كالباقي يرجع لعوامل أخرل‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لترست بنك الجزائر‪ :‬اعتمادا على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ ،)43‬أعطت نتائج ربليل االكبدار اػبطي البسيط النتائج التالية‪:‬‬
‫كىو مؤشر سليب لتطور‬ ‫‪ ،y= -0.141x+285.78‬كمنو فإف زيادة الزمن بنسبة كاحدة يؤدم إُف االلبفاض يف نسبة السيولة بػ‬
‫من‬ ‫‪ R‬أم أف التطور الزمٍت يفسر ما نسبتو‬ ‫نسبة السيولة يف ترست بنك اعبزائر‪ ،‬يف حُت بلغت قيمة معامل التحديد‬
‫اؼبتغَتات اغباصلة يف نسبة السيولة كالباقي يرجع لعوامل أخرل‪.‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -3‬معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة (‪)Coefficient Fond Propre/ ressources permanentes‬‬

‫اعتمد بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر يف حساب معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة على النظاـ رقم ‪ 04-04‬اؼبؤرخ يف ‪19‬‬
‫يف ‪ 31‬ديسمرب من كل سنة‪.‬‬ ‫يوليو ‪ 2004‬كاحملدد ؽبذا اؼبعامل الذم هبب أف يساكم على األقل‬
‫الجدول رقم(‪ :)44‬تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة لػ (‪ )BDL‬ك(‪ )Trust Bank‬خبلؿ الفًتة ‪.2018-2014‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬
‫ترست بنك (‪)Trust Bank Alegria‬‬
‫‪Source :‬‬
‫‪- Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2015 et 2018 .Op.cit.‬‬
‫‪- Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. Op.cit.‬‬
‫سنبُت تطور معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر من خبلؿ الشكل البياين التاِف‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :) 21‬تطور معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة ‪2018-2014‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )44‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫‪ ،‬أنو قد‬ ‫من خبلؿ الشكل البياين أعبله نبلحظ أف بنك التنمية المحلية باستثناء سنة ‪ 2014‬اليت قدر اؼبعامل فيها بػ‬
‫سنة ‪ 2018‬كىو ما يعٍت أف‬ ‫استوىف النسبة اؼبسماة "معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة" خبلؿ كل فًتة الدراسة حيث قدرت بػ‬
‫بنك التنمية احمللية وبافظ على نوع من التوازف بُت استخداماتو كموارده الطويلة األجل بالعملة الوطنية‪.‬‬
‫أما ترست بنك الجزائر فنبلحظ أنو قد تقيد هبذه النسبة ضعف ما ىو مطلوب منو خبلؿ كل فًتة الدراسة‪ ،‬كىي يف ارتفاع مستمر‪،‬‬
‫سنة ‪ 2018‬ما يعٍت أف ترست بنك اعبزائر يوازف بشكل جيد بُت استخداماتو كموارده‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫حيث انتقلت من‬
‫الطويلة األجل بالعملة الوطنية‪.‬‬
‫نستنج أف ترست بنك اعبزائر أفضل من بنك التنمية احمللية يف ما ىبص التقيد دبعامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة‪ ،‬كأنو أكثر حرصان‬
‫على اإلبقاء على نوع من التوازف بُت موارده طويلة األجل كاستخداماتو من بنك التنمية احمللية‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -4‬نسبة الرافعة المالية (‪َ :)le levier financier‬ف يتضمن التشريع اؼبصريف اعبزائرم نسبة الرافعة اؼبالية اليت كضعتها اتفاقية بازؿ ‪III‬‬
‫كاليت هتدؼ من خبلؽبا إُف كضع حد أقصى لتزايد نسبة الديوف يف النظاـ اؼبصريف حيث أف‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)45‬تطور نسبة الرافعة المالية في ‪ BDL‬و ‪ Trust Bank Algeria‬خالل الفترة ‪.2018-2014‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬
‫ترست بنك (‪)Trust Bank Alegria‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة اعتمادان على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )40‬كاعبدكؿ رقم (‪.)41‬‬
‫يبكن سبثيل تطور نسبة الرافعة اؼبالية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر يف الشكل البياين التاِف‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)22‬تطور نسبة الرافعة المالية في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة ‪.2018-2014‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )45‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫من الشكل أعبله نبلحظ أف نسبة الرافعة المالية احملسوبة على مستول بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر تفوؽ النسبة احملددة‬
‫‪ ،‬إذ نبلحظ أف بنك التنمية احمللية حقق ذركة يف سنة ‪ 2016‬بلغت نسبة‬ ‫من طرؼ عبنة بازؿ ‪ ، III‬كاليت حددهتا بنسبة تفوؽ‬
‫كذلك يف سنة ‪ ،2014‬لتشهد تراجع يف السنوات اؼبوالية‪ ،‬لكن رغم‬ ‫‪ ،‬أما يف ترست بنك اعبزائر فقدرت الذركة بػ‬
‫‪ ،‬كمنو يبكن القوؿ أف ارتفاع النسبة يعزز قدرة البنوؾ على مواجهة اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬فكوف النسبة ال تقل عن‬ ‫ذلك تبقى النسبة تتعدل‬
‫تعترب خطوة تدفع البنوؾ كبو اجراء زيادة جديدة يف رؤكس أمواؽبا‪ ،‬كإُف خلق عبلقة سوية بُت حقوؽ اؼبلكية كحجم النشاط كاألعماؿ‬
‫لديها للحفاظ على سبلمة كحدات اعبهاز اؼبصريف‪.‬‬
‫ذبدر االشارة إُف أف اعتماد ىذه النسبة فعليان يف كربل اؼبصارؼ الغربية كاف بداية من سنة ‪.2018‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫‪ -5‬نتائج أعمال الرقابة الداخلية (‪ :)Le contrôle interne‬يف إطار التزاـ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية بالنظاـ رقم ‪ 08-11‬اؼبؤرخ يف‬
‫‪ 28‬نوفمرب ‪ 2011‬اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬سنتطرؽ إُف نتائج أعماؿ ىذا النشاط يف بنك التنمية احمللية كترست‬
‫بنك اعبزائر خبلؿ سنة ‪( 2018‬أخر سنة من فًتة الدراسة)‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬نتائج أعمال الرقابة الداخلية ببنك التنمية المحلية‪ :‬شهد نشاط الرقابة على مستول بنك التنمية احمللية تطوران كبَتان منذ السنة اؼبالية‬
‫‪ ،2015‬خاصة على اؼبستول التنظيمي‪ ،‬الذم سبيز بإنشاء كحدة (‪ )une filière‬ـبصصة ؽبذا النشاط (كحدة الرقابة الدائمة)‪ ،‬بشكل‬
‫مستقل عن أصحاب اؼبصلحة التشغيلية‪ ،‬كتتوافق مع الئحة بنك اعبزائر‪ 08-11‬الصادرة يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ ،2011‬بشأف الرقابة الداخلية على‬
‫مستول البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ .‬إضافة إُف ذلك كمنذ سنة ‪2017‬ـ‪ ،‬عمل بنك التنمية احمللية جبد لتحديث نشاطو من خبلؿ تطبيق نظاـ‬
‫معلومات جديد يليب متطلباتو ككذلك متطلبات بيئتو كعمبلئو‪ ،‬فبا يتطلب مؤسسة معينة هبب أف سبتثل لقواعد البنك يف ىذا الشأف‪ .‬ربقيقا‬
‫ؽبذه الغاية‪ ،‬كعلى الرغم من القيود اؼبختلفة‪ ،‬مت اختيار البنك ؼبؤسسة تتكيف مع متطلبات البلئحة اؼبذكورة من حيث الفصل بُت اؼبهاـ‬
‫التشغيلية كاؼبهاـ الرقابية من ناحية‪ ،‬ككذلك تنظيم نشاط اؼبراقبة الدائمة كأنشطة اؼبراقبة الدكرية‪.‬‬
‫كقد أثبت نظاـ الرقابة الداخلية ىذا فعاليتو‪ ،‬كقد قامت كحدة الرقابة الدائمة اليت ينطوم عليها ىذا األخَت بتعزيز اإلدارة العامة لتحقيق‬
‫أىدافها كفق اؼبهاـ اؼبنوطة هبا لتأمُت عمليات البنك‪.‬‬
‫يف الواقع‪ ،‬كاف لوحدة (‪ )filière‬الرقابة الدائمة األصل يف ربديد اغباالت الشاذة (‪ )anomalies‬الكبَتة اؼبعرضة للخطر يف العمليات‬
‫التجارية اؼبختلفة للبنك‪ .‬ؽبذا السبب‪ ،‬خبلؿ السنة اؼبالية ‪2018‬ـ‪ ،‬مت تعزيز ىذا النشاط كتوسيعو ليشمل اؽبياكل اؼبركزية‪ ،‬كمت كضع اؼبراقبوف‬
‫الذين يرفعوف تقاريرىم إُف كحدة الرقابة من اؼبستول الثاين على مستول ىذه األخَتة‪ ،‬مع مهمة التحقق من عمليات اؼبعاعبة كاإلببلغ عن‬
‫صبيع اغباالت الشاذة اليت يتم ربديدىا إُف مديرية الرقابة الدائمة (‪.)DCP‬‬
‫كما أف عدد اليوميات احملاسبية (‪ )journées comptables‬للسنة اؼبالية ‪ ،2018‬اليت سبت عمليات الرقابة فيها ىي ‪ 34844‬كمت‬
‫الكشف عن ‪ 88762‬حالة شاذة عبميع اؽبياكل بفضل تطبيق "الرقابة الداخلية"‪.‬‬
‫عمليات التحكم النشطة ىي‪ :‬مراقبة اليوميات احملاسبية‪ ،‬مراقبة العمليات عن بعد‪ ،‬مهمة الرقابة اؼبوضوعية‪ ،.‬بالنسبة ؽبذه األخَتة "مهمة‬
‫مهمة مت الكشف فيها عن ‪ 1116‬ملف ذك ـباطر‪.‬‬ ‫الرقابة اؼبوضوعية"‪ ،‬فقد مت خبلؿ سنة ‪ 2018‬تنفيذ‬
‫باإلضافة إُف ذلك‪ ،‬من أجل ضماف الكفاءة الفعاّلة من ناحية كسبكُت البنك من ضماف اغبوكمة من خبلؿ إدارة اؼبخاطر‪ ،‬كاف من‬
‫الضركرم كضع خريطة للمخاطر‪ ،‬أساس اغبادث كربديد خطط التحكم من الدرجة األكُف كالثانية بوضوح‪.‬‬
‫كيبقى من الواضح أف الغرض من كضع ىذه األدكات لتعزيز فعالية نظاـ الرقابة الداخلية ىو يف األساس السماح للبنك يف النهاية باغبفاظ على‬
‫أصولو‪ ،‬كربقيق رقم أعماؿ‪ ،‬كاػبركج يف النهاية بنتيجة مثالية‪.1‬‬
‫‪ ‬نتائج أعمال الرقابة الداخلية بترست بنك الجزائر ‪ :‬الرقابة الداخلية اليت تنفذىا اؼبديرية العامة لًتست بنك اعبزائر تتوافق مع الئحة بنك‬
‫اعبزائر‪ 08-11‬الصادرة يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ ،2011‬فبا يسمح للبنك بالتعرؼ على العمليات احملفوفة باؼبخاطر كربديدىا ألخذ اإلجراءات‬
‫التصحيحية اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Banque de développement local, Rapport d’activité 000, rapport interne, BDL, 2019, p5.‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫أىم اؼبهاـ يف ىذا اجملاؿ سبثلت يف ـبتلف التقارير اؼبوجهة إُف اإلدارة العامة ك اؽبيئات اػبارجية مبينة اؼبؤشرات األساسية اؼبرتبطة بوضع‬
‫البنك‪.‬‬
‫يف إطار متابعة كمراجعة خريطة اؼبخاطر‪ ،‬ضمن ىذا اؽبيكل مت كضع التقارير الدكرية على مدار السنة‪ ،‬حيث تسهر اؼبديرية العامة على‬
‫متابعة اؼبخاطر عن طريق عبنة إدارة اؼبخاطر(‪ ،)Comité Risque Managementِ()RMC‬كترفع تقارير التحكم أيضا إُف ؾبلس إدارة‬
‫البنك من خبلؿ اللجنة (‪.)Board Risk committee()BRC‬‬
‫بالنسبة للسنة اؼبالية ‪2018‬ـ‪ ،‬عدد اليوميات احملاسبية (‪ )journées comptables‬اليت سبت عمليات الرقابة فيها ىي ‪ 6819‬كمت‬
‫حالة شاذة عبميع اؽبياكل بفضل تطبيق "الرقابة الداخلية"‪.‬‬ ‫الكشف عن‬
‫عمليات التحكم النشطة ىي‪ :‬مراقبة اليوميات احملاسبية‪ ،‬مراقبة العمليات عن بعد‪ ،‬مهمة الرقابة اؼبوضوعية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬أثر تطبيق معايير لجنة بازل على العائد والمخاطرة في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر‬
‫‪ -1‬حساب مؤشرات المخاطر المصرفية في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر‬
‫سوؼ نقوـ حبساب اؼبخاطر اؼبصرفية كفق اؼبؤشرات اؼبوضحة يف اعبدكؿ‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪:)46‬تطور نسبة المخاطر في ‪ BDL‬و ‪ Trust Bank Algeria‬خالل الفترة ‪.2018-2014‬‬
‫المتوسط‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫المخاطر االئتمانية (ـبصصات خسائر القركض(صايف اػبسارة)‪/‬اصباِف القركض×‪)100‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬
‫ترست بنك (‪)Trust Bank Alegria‬‬
‫مخاطر السيولة (ؾبموع النقديات‪ /‬إصباِف األصوؿ×‪)100‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬
‫ترست بنك (‪)Trust Bank Alegria‬‬
‫مخاطر رأس المال (إصباِف حقوؽ اؼبلكية‪ /‬إصباِف األصوؿ× ‪)100‬‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬
‫ترست بنك (‪)Trust Bank Alegria‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على اؼبلحقُت رقم (‪ )09‬كرقم (‪ )10‬كمؤشرات قياس اؼبخاطر اؼبصرفية‪.‬‬
‫من خبلؿ اعبدكؿ أعبله نبلحظ أف‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للمخاطر االئتمانية‪ :‬يظهر لنا من خبلؿ اعبدكؿ أف اؼبخاطر االئتمانية يف بنك التنمية المحلية يف ارتفاع مستمر من‬
‫سنة ‪ 2016‬كأقصى نسبة مسجلة خبلؿ فًتة الدراسة بسبب ارتفاع ـبصصات خسائر القركض خبلؿ ىذه‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬
‫سنة ‪ 2018‬كأدىن نسبة مسجلة‪ ،‬بسبب ارتفاع إصباِف القركض‪ ،‬أما بالنسبة لترست بنك الجزائر‪ ،‬فنبلحظ‬ ‫السنة‪ ،‬مث تًتاجع إُف‬
‫يف السنة اؼبوالية‪ ،‬بسبب البفاض صايف اػبسارة ‪،‬لتبقى بعدىا‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫أف نسبة ـباطر االئتماف البفضت من‬
‫النسبة مستقرة يف حدكد نسبة أقل من الواحد خبلؿ باقي فًتة الدراسة‪ ،‬بسبب االرتفاع اؼبستمر يف حجم القركض اؼبقدمة‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫كبمقارنة متوسطات مخاطر االئتمان للبنكُت ؿبل الدراسة قبد أف بنك التنمية المحلية بلغ أعلى نسبة (أم أعلى ـباطرة) يف ـباطر‬
‫فبا يعٍت أف ترست بنك اعبزائر أقل ـباطر ائتمانية نسبيان مع بنك‬ ‫مقارنة بترست بنك الجزائر دبتوسط‬ ‫االئتماف قدرت بػ‬
‫التنمية احمللية‪ ،‬كعليو يبكن إرجاع ذلك إُف تبٍت ترست بنك اعبزائر آلليات إدارة ـباطر ائتمانية حديثة كفعالة يف تدنئة ـباطره مقارنة مع بنك‬
‫التنمية احمللية الذم من اؼبمكن أنو اعتمد آليات ؿبددة‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لمخاطر السيولة‪ :‬من خبلؿ اعبدكؿ أعبله يظهر لنا أف ـباطر السيولة يف بنك التنمية المحلية يف البفاض مستمر من‬
‫سنة ‪ ،2017‬بسبب البفاض يف قيمة النقديات كارتفاع يف قيمة األصوؿ‪ ،‬مث ترتفع ىذه النسبة‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف غاية‬
‫يف سنة ‪ ،2018‬بسبب ارتفاع قيمة النقديات‪ ،‬أما بالنسبة لًتست بنك اعبزائر فنبلحظ أف نسبة ـباطر السيولة ارتفعت من‬ ‫إُف‬
‫سنة ‪ ،2018‬بسبب‬ ‫يف السنة اؼبوالية‪ ،‬مث عرفت تراجع مستمرة يف الفًتة اؼبوالية إُف‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬
‫االرتفاع اؼبستمر يف حجم األصوؿ‪.‬‬
‫بينما النسبة يف ترست‬ ‫كبمقارنة متوسطات مخاطر السيولة للبنكُت ؿبل الدراسة قبد أف بنك التنمية احمللية بلغ أعلى نسبة بػ‬
‫‪ ،‬كبالتاِف فإف بنك التنمية احمللية أدنى ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر‪ ،‬كعليو يبكن القوؿ أف ـباطر السيولة يف‬ ‫بنك اعبزائر‬
‫ترست بنك اعبزائر عالية مقارنة ببنك التنمية احمللية‪ .‬ىذا ألف ارتفاع اؼبؤشر اؼبستخدـ يف حساب النسبة يشَت إُف البفاض ـباطر السيولة على‬
‫اعتبار ذلك يعكس زيادة األرصدة النقدية سواء كانت يف الصندكؽ أك لدل البنك‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لمخاطر رأس المال‪ :‬يعكس اؼبؤشر اؼبستخدـ يف حساب النسبة قدرة البنك من خبلؿ حقوؽ اؼبلكية على تغطية اػبسائر‬
‫احملتملة يف إصباِف االصوؿ‪ ،‬كارتفاعها يعٍت ضباية أكرب للمودعُت‪ .‬حيث نبلحظ من خبلؿ اعبدكؿ أف ـباطر راس اؼباؿ يف بنك التنمية‬
‫سنة ‪ ،2018‬كىذا راجع إُف أف الزيادة يف نسبة مبو حقوؽ اؼبلكية أكرب‬ ‫سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫المحلية يف ارتفاع مستمر من‬
‫سنة‬ ‫من الزيادة يف نسبة مبو األصوؿ‪ ،‬أما يف ترست بنك الجزائر‪ ،‬فنبلحظ أف نسبة ـباطر رأس اؼباؿ يف البفاض مستمر من‬
‫سنة ‪ ، 2018‬كىذا راجع إُف أف الزيادة يف نسبة مبو األصوؿ أكرب من الزيادة يف نسبة مبو حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬علما أف‬ ‫‪ 2014‬إُف‬
‫اؼبيزانيات اػباصة بًتست بنك اعبزائر ال ربتوم على قيم لكل من حساب فارؽ إعادة التقييم كحساب ترحيل من جديد اللذاف يعترباف من‬
‫العناصر اؼبكونة غبقوؽ اؼبلكية على عكس ميزانيات بنك التنمية احمللية اليت ربتوم على قيم صبيع مكونات حقوؽ اؼبلكية‪.‬‬
‫كبنك التنمية احمللية‬ ‫كدبقارنة متوسطات مخاطر رأس المال للبنكُت ؿبل الدراسة قبد أف ترست بنك اعبزائر أعلى نسبة دبتوسط‬
‫كبالتاِف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر رأس اؼباؿ مقارنة مع ترست بنك اعبزائر‪.‬‬ ‫‪ ،‬أم بفارؽ‬ ‫دبتوسط‬
‫‪ -2‬مؤشرات العائد (الربحية) في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر‬
‫تقيس نسب الرحبية مدل استغبلؿ أصوؿ البنك أك استثمارىا يف ربقيق األرباح‪ ،‬كمن أىم النسب اؼبستخدمة قبد العائد على رأس‬
‫اؼباؿ‪ ،‬العائد على األصوؿ‪ ،‬كفيما يلي نورد تطورنبا على مستول بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫الجدول رقم(‪ :)47‬تطور مؤشرات الربحية لـ (‪ )BDL‬و( ‪ )Trust bank Algeria‬خالل الفترة ‪.2018-2014‬‬
‫المتوسط‬ ‫‪2018 2017 2016 2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫البيان‬
‫‪ROE‬‬ ‫بنك التنمية المحلية‬
‫‪ROA‬‬ ‫(‪)BDL‬‬
‫‪ROE‬‬ ‫ترست بنك الجزائر‬
‫(‪ROA )Trust Bank Alegria‬‬
‫‪Source :‬‬
‫‪- Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2015 et 2018 .Op.cit.‬‬
‫‪- Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. Op.cit.‬‬

‫فيما ىبص العائد على حقوق الملكية (العائد على رأس اؼباؿ) الذم ىو عبارة عن النتيجة الصافية على قيمة األمواؿ اػباصة‪ .‬كعادة‬
‫‪ ،1‬فيمكن توضيح تطوره يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة‬ ‫يعترب اؼبعدؿ اؼبرجعي الذم هبب أف ال يقل عنو ىو‬
‫‪ 2018-2014‬يف الشكل التاِف‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)23‬تطور معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪.2018-2014‬‬

‫‌‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )47‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫من الشكل أعبله نبلحظ أف معدؿ العائد على حقوق الملكية يف بنك التنمية احمللية أقل من اؼبعدؿ اؼبرجعي خبلؿ كل فًتة الدراسة‬
‫سنة‪ 2014‬كذلك راجع إُف رفع‬ ‫باستثناء سنة ‪ 2016‬اليت قاربت اؼبعدؿ اؼبرجعي بنسبة ‪ ،% .‬أما عن أدىن نسبة فقدرت بػ‬
‫من رأس اؼباؿ األساسي لتغطية اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬كما أصبحت‬ ‫معدؿ اؼببلءة اؼبالية‪ ،‬كربسُت نوعية رأس اؼباؿ التنظيمي بفرض بنسبة‬
‫اؼبخاطر الواجب تغطيتها من خبلؿ رأس اؼباؿ ىي اؼبخاطر االئتمانية‪ ،‬اؼبخاطر السوقية كاؼبخاطر التشغيلية‪.‬‬
‫أما يف ترست بنك الجزائر فقد شهد معدؿ العائد على حقوؽ اؼبلكية تذبذب لكن بنسب طفيفة‪ ،‬إذ سجلت كل سنوات الدراسة‬
‫على التواِف‪ ،‬كىذا راجع إُف ارتفاع‬ ‫ك‬ ‫اليت قدرت بػ‬ ‫نسب أقل من اؼبعدؿ اؼبرجعي‪ ،‬خاصة سنيت ‪ 2016‬ك‬
‫األمواؿ اػباصة النظامية (حقوؽ اؼبلكية) كالبفاض النتيجة الصافية‪.‬‬

‫‌رفعت‌الحمصً‪‌،‬المإشرات الرئٌسٌة لألداء البنكً فً األردن‪‌02‌،‬جانفً‌‪‌،6102‬متاح‌على‌الموقع‪https://ae.linkedin.com/pulse/key-‌:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪‌ ‌performance-indicators-some-jordanian-banks-refat-homsi‬‬

‫‪0‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫دبقارنة بنكي العينة من حيث العائد على حقوق الملكية (‪ ،)ROE‬نبلحظ أف بنك التنمية احمللية أفضل من حيث متوسط ‪ROE‬‬
‫خبلؿ فًتة الدراسة‪ ،‬كعليو يبكن القوؿ أف بنك التنمية احمللية‬ ‫مقارنة بًتست بنك اعبزائر الذم بلغ متوسطو‬ ‫حيث بلغ‬
‫يبكنو توزيع اؼبزيد من األرباح على اؼبسانبُت أكثر من ترست بنك اعبزائر‪.‬‬
‫فيما ىبص معدل العائد على األصول (‪ ،)ROA‬الذم ىو عبارة عن النتيجة الصافية على إصباِف األصوؿ‪ .‬كعادة يعترب اؼبعدؿ‬
‫‪ ،1‬فيمكن توضيح تطوره يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر خبلؿ الفًتة ‪-2014‬‬ ‫اؼبرجعي الذم هبب أف ال يقل عنو ىو‬
‫‪ 2018‬يف الشكل التاِف‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)24‬تطور معدل العائد على األصول في بنك التنمية المحلية وترست بنك الجزائر للفترة ‪2018 -2014‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات اعبدكؿ رقم (‪ )47‬كبرنامج ‪.Excel 2010‬‬
‫من الشكل أعبله نبلحظ أف معدل العائد على األصول (‪ )ROA‬يف بنك التنمية احمللية خبلؿ سنيت ‪ 2014‬ك‪ 2015‬أقل من‬
‫على التواِف‪ ،‬كىذا راجع إُف البفاض النتيجة الصافية كزيادة إصباِف األصوؿ‪ ،‬غَت أنو يف سنة‬ ‫ك‬ ‫اؼبعدؿ اؼبرجعي إذ قدرة بػ‬
‫سنة ‪.2018‬‬ ‫ليستقر عند‬ ‫‪ 2016‬انتقل إُف‬
‫سنة ‪ 2014‬إُف‬ ‫أما بالنسبة لترست بنك الجزائر فقد عرؼ معدؿ العائد على األصوؿ تراجع من سنة إُف أخرل من‬
‫سنة ‪ ،2018‬رغم ذلك فهو أكرب من اؼبعدؿ اؼبرجعي خبلؿ كل فًتة الدراسة‪.‬‬ ‫سنة ‪ 2017‬مث‬
‫دبقارنة بنكي العينة نبلحظ أف ترست بنك الجزائر حقق أفضل عائد لألصول(‪ ) ROA‬كذلك خبلؿ سنوات الدراسة دبتوسط قدره‬
‫‪ ،‬كعليو يبكن القوؿ أف استغبلؿ ترست بنك اعبزائر ألصولو‬ ‫مقابل متوسط عائد على األصوؿ لبنك التنمية احمللية يساكم‬
‫يف توليد الربح أفضل من بنك التنمية احمللية‪.‬‬

‫‌رفعت‌الحمصً‪‌،‬المإشرات الرئٌسٌة لألداء البنكً فً األردن‪‌،‬مرجع‌سبق‌ذكره‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬تقييم تجربة البنوك الجزائرية في تطبيق معايير لجنة بازل الدولية‬

‫خالصة‪:‬‬
‫يتضح لنا من خبلؿ دراسة ىذا الفصل أف السلطات النقدية يف اعبزائر" بنك اعبزائر " سعت إُف إرساء إطار فعاؿ للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬دبا‬
‫يكفل ضماف سبلمة كمتانة النظاـ اؼبصريف‪ ،‬كيسمح لو بالتصدم ؼبختلف الصدمات الداخلية كاػبارجية ككذا لتنامي اؼبخاطر اليت هتدد‬
‫استقراره‪ ،‬حيث ذبسد ذلك بصدكر قانوف النقد كالقرض‪ 10-90‬كتعديبلتو اليت تلتو بغية تبٍت أحدث اؼبعايَت يف ؾباؿ الرقابة كإدارة اؼبخاطر‬
‫اؼبصرفية كاؼبتمثلة يف معايَت عبنة بازؿ‪ ،‬حيث بذؿ بنك اعبزائر ؾبهودات كبَتة من أجل مواكبة ىذه اؼبعايَت كتكييفها كفق خصائص النظاـ‬
‫اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬من خبلؿ اعتماد ؾبموعة من اػبطط كاالسًتاتيجيات‪.‬‬
‫ضمن ىذا اإلطار نستخلص أف بنك اعبزائر قد تأخر يف مسايرة اتفاقية بازؿ ‪ I‬إُف غاية سنة ‪1999‬ـ بينما حددت عبنة بازؿ سنة‬
‫‪ 1992‬ـ آخر أجل لتطبيقها‪ ،‬كذلك من خبلؿ إصدار بنك اعبزائر للنظاـ رقم ‪ 09-91‬سنة ‪1991‬ـ‪ ،‬مث للتعليمة رقم ‪ 94-74‬سنة‬
‫‪1994‬ـ كاؼبستوحاة من اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬خاصة فيما تعلق بطرؽ حساب نسب اؼببلءة ككفاية رأس اؼباؿ‪ .‬أما فيما يتعلق باتفاقية بازؿ ‪II‬‬
‫كبازؿ ‪ III‬فقد عمل بنك اعبزائر على مسايرهتا بازباذه ؾبموعة من التدابَت االحًتازية أنبها إصدار النظاـ ‪ 04-11‬اؼبتضمن تعريف كقياس‬
‫كتسيَت كرقابة خطر السيولة‪ ،‬كالنظاـ ‪ 08-11‬اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬ككذا النظاـ رقم ‪ 01-14‬اؼبتضمن نسب‬
‫اؼببلءة اؼبالية اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية الذم قد ساير اتفاقية بازؿ ‪ II‬بإدراجو كل من ـباطر السوؽ كالعملياتية يف حساب نسبة‬
‫كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬إضافة إُف احتساب ترجيحات ـباطر االئتماف حسب تنقيط مؤسسة "ستاندار آند بورز"‪ ،‬كساير بازؿ ‪ III‬يف تطبيق‬
‫االحتياطي االضايف من خبلؿ الزاـ البنوؾ بتشكيل كسادة أماف ( ىامش رأس اؼباؿ ألغراض اغبماية) كبالتاِف رفع نسبة اؼببلءة إُف‬
‫كما نصت االتفاقية‪ .‬كمت رفع اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ دبوجب النظاـ رقم ‪ 03-18‬اؼبؤرخ يف ‪ 4‬نوفمرب‪2018‬‬ ‫كليس إُف‬
‫اؼبتعلق باغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر‪ ،‬كالذم حدد رأس ماؿ البنوؾ بعشرين مليار دينار‪ ،‬كما نستخلص من‬
‫ربليل مؤشرات السبلمة اؼبالية للبنوؾ اعبزائرية أهنا تستويف نسب اؼببلءة كفق اتفاقيات بازؿ كرغم أكجو القصور اليت تعرفها متطلبات الدعامة‬
‫الثانية كالثالثة من اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬فإنو قد تعززت صبلبة القطاع اؼبصريف اعبزائرم كإف كاف ىناؾ بعض االنعكاسات السلبية يف‬
‫تراجع بعض مؤشرات السبلمة اؼبالية‪ ،‬كمن خبلؿ دراسة مقارنة لواقع تطبيق بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للمعايَت االحًتازية اؼبوافقة‬
‫لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ‪ III‬خبلؿ الفًتة ‪ 2018-2014‬كجدنا أف كبل البنكُت قد استوفيا النسب االحًتازية ‪،‬كما قاما بتعزيز‬
‫االجراءات اؼبندرجة ضمن نشاط اؼبراقبة الداخلية ذبسيدا لبلئحة بنك اعبزائر لسنة ‪ ،2011‬كفيما ىبص اؼبخاطر اػباصة بالبنكُت ؿبل الدراسة‬
‫كجدنا أف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر ائتمانية كـباطر رأس اؼباؿ‪ ،‬كأدىن ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر‪ ،‬أما فيما تعلق دبؤشرات الرحبية‬
‫فإف بنك التنمية احمللية أفضل من حيث العائد على حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬كترست بنك أفضل من بنك التنمية احمللية من حيث العائد على األصوؿ‪.‬‬
‫رغم ىذه اؼبؤشرات اليت توحي ببداية الوعي بأنبية تطبيق اؼبعايَت االحًتازية اػباصة باتفاقية بازؿ ‪ III‬إال أف ىذا التطبيق َف يرقى إُف‬
‫اؼبستويات اؼبطلوبة نظران الفتقار البنوؾ اعبزائرية إُف تقنيات عالية يف ؾباؿ ترجيح اؼبخاطر كتطوير مباذج لقياسها‪ ،‬فبا يستوجب على كل‬
‫األطراؼ من مؤسسات مصرفية كمؤسسات إشرافية كرقابية يف اعبزائر العمل على بذؿ جهود أكرب لتطوير ىذا القطاع كإرساء التطبيق السليم‬
‫كالفعاؿ التفاقيات بازؿ‪ ،‬نظران ؼبا يبثلو ىذا األخَت من أنبية بالغة يف دفع عجلة التنمية‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫خاسبة‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬
‫من خبلؿ دراستنا ؽبذا اؼبوضوع اؼبتضمن معايَت عبنة بازؿ تبُت لنا أف تعدد كتنوع اؼبخاطر اؼبصرفية اؼبصاحبة للعمل اؼبصريف يف ظل سعي‬
‫البنوؾ كاؼبتعاملُت صوب ربقيق أرباح إضافية‪ ،‬استدعى ـبتلف الفاعلُت على الساحة اؼبالية احمللية كالعاؼبية ضركرة تفعيل قواعد العمل الرقايب‬
‫كإدارة ىذه اؼبخاطر‪ ،‬حيث لعبت عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية دكر حاسم يف ذلك‪ ،‬من خبلؿ إصدارىا لتوصيات ازبذت كمعايَت دكلية للرقابة‬
‫اؼبصرفية‪ ،‬كاليت سبثل أبرزىا يف إصدار ثبلثة اتفاقيات إضافة إُف اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية الفعاّلة‪ ،‬ىدفت من خبلؽبا إُف تشكيل‬
‫خطوة مهمة كبو تعزيز االستقرار اؼباِف على الصعيد احمللي كالدكِف‪ ،‬لذلك ربرص ـبتلف اغبكومات كالدكؿ على التوائم معها كاالستجابة‬
‫ؼبتطلباهتا‪ ،‬ما جعل منها معايَت دكلية‪.‬‬
‫كاعبزائر كغَتىا من الدكؿ‪ ،‬سعت إُف تطبيق ىذه اؼبعايَت من خبلؿ تكييف اإلطار التنظيمي اؼبنظم للعمل اؼبصريف كفق معايَت ىذه‬
‫اللجنة لضماف سبلمة كاستقرار اؼبنظومة اؼبصرفية اعبزائرية‪.‬‬
‫فبعد استعراضنا ؼبضموف معايَت بازؿ ‪ ،I‬بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬مث ابراز الواقع التنظيمي كالعملي للبنوؾ اعبزائرية هبذه اؼبعايَت الدكلية‪ ،‬ككذا‬
‫أثر ا اللتزاـ هبا على سبلمتها‪ ،‬مع إجراء دراسة حالة لواقع عمل بنك عمومي (بنك التنمية احمللية) كبنك خاص (ترست بنك اعبزائر) هبذه‬
‫اؼبعايَت كاؼبقارنة بينهم من حيث أفضلية االلتزاـ‪ ،‬ككذا دراسة أثر تطبيق ىذه اؼبعايَت على العائد كاؼبخاطرة يف ىذين البنكُت ؿبل الدراسة‪،‬‬
‫توص لنا إُف نتائج اختبار الفرضيات‪ ،‬النتائج اليت توصلنا إليها عند دراستنا ؽبذا اؼبوضوع كاالقًتاحات اليت كضعت على أساسها باإلضافة إُف‬
‫آفاؽ البحث‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نتائج اختبار الفرضيات‬
‫بعد معاعبة موضوع ىذا البحث كاإلحاطة ببعض جوانبو توصلنا يف اختبار فرضياتو إُف النتائج التالية‪:‬‬
‫الفرضية األولى‪ :‬تشهد الساحة المصرفية المالية المحلية والدولية العديد من التغيرات السريعة والمتالحقة في مجال الرقابة المصرفية‬
‫وإدارة المخاطر أدت إلى ظهور أدوار وىيئات جديدة تُخضع النظم المصرفية للتحوط ضد المخاطر المصرفية المحتملة وتعزز من‬
‫االستقرار المالي‪.‬‬
‫الفرضية األكُف صحيحة‪ ،‬فمن خبلؿ دراسة الفصل األكؿ يتبُت لنا أنو نتيجة اتساع كتزايد حدة اؼبخاطر احمليطة بالعمل اؼبصريف كتنوعها‪،‬‬
‫اذبهت سلطات الرقابة كاالشراؼ على اؼبستول احمللي (البنوؾ اؼبركزية) كبو تبٍت الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر اؼبصرفية كمعرفة االذباه الذم‬
‫تأخذه ىذه اؼبخاطر من أجل كضع االسًتاتيجيات اػباصة بذلك‪ ،‬كما اذبهت كبو تبٍت الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف‪ ،‬كعلى غرار ذلك‬
‫اتضح لنا أيضان أف ىذه األخَتة ال تدخر جهدان يف سبيل تفعيل الرقابة على البنوؾ التجارية من خبلؿ رسم كتنفيذ السياسة النقدية‪ ،‬كما أهنا‬
‫تعتمد على أنظمة لتقييم اؼبصارؼ‪ ،‬منها نظاـ (‪ )CAMELS‬لتقييم اؼبصارؼ احمللية‪ ،‬كنظاـ (‪ )ROCA‬لتقييم فركع اؼبصارؼ األجنبية‪،‬‬
‫كعبلكة على تطبيق الرقابة االحًتازية اعبزئية‪ ،‬يطبق البنك اؼبركزم رقابة احًتازية كلية من أجل ربقيق كتعزيز االستقرار اؼباِف‪ .‬أما على الساحة‬
‫الدكلية عملت اؼبؤسسات اؼبالية الدكلية (بنك التسويات الدكلية‪ ،‬صندكؽ النقد كالبنك الدكليُت) على تكثيف جهودىا يف ما يتعلق بإصبلح‬
‫األنظمة اؼبالية احمللية كتكييفها مع التغَتات اؼبصرفية كاؼبالية اليت يعرفها االقتصاد العاؼبي‪ ،‬من خبلؿ ربقيق التعاكف كالتنسيق يف ؾباؿ الرقابة‬
‫كاإلشراؼ اؼبصريف كتقوية القطاعات اؼبصرفية كاؼبالية الدكلية‪ ،‬كعلى غرار ذلك مت إنشاء عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية كاإلشراؼ اؼبصريف سنة‬

‫‪00‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ 1974‬ـ‪ ،‬ربت اشراؼ بنك التسويات الدكلية هبدؼ كضع معايَت دكلية موحدة للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬اليت كضعت ؾبموعة من اؼببادئ األساسية‬
‫للرقابة اؼبصرفية الفعالة سنة ‪1997‬ـ أكؿ مرة‪ ،‬مث أدخلت عليها بعض التعديبلت يف سنة ‪2006‬ـ‪ ،‬مث يف سنة ‪2012‬ـ لتواكب‬
‫اؼبستجدات اغباصلة على الساحة اؼبصرفية كاؼبالية العاؼبية‪ .‬فإدارة اؼبخاطر اؼبصرفية كالرقابة عليها أصبحت من اؼبوضوعات األساسية اليت يركز‬
‫عليها أصحاب الشأف من اؼبصرفيُت كالسلطات الرقابية سواء احمللية أك الدكلية‪.‬‬
‫الفرضية الثانية ‪ :‬تعتبر متطلبات اتفاقيات لجنة بازل الثالث أبرز المعايير االحترازية الصادرة عن اللجنة والرامية إلى تغطية المخاطر‬
‫وتطوير العمل الرقابي حيث يتوجب على المؤسسات المصرفية التكيف واالندماج معها للوقاية من المخاطر التي تهدد العمل‬
‫المصرفي‪.‬‬
‫الفرضية الثانية صحيحة‪ ،‬فقد أثبتنا صحتها من خبلؿ الفصل الثاين‪ ،‬حيث كاف للجنة بازؿ دكر ىاـ يف كضع نظاـ متكامل من اؼبعايَت‬
‫االحًتازية الكمية كالنوعية اليت يبكن ؼبختلف دكؿ العاَف االسًتشاد هبا يف ؾباؿ تفعيل الرقابة اؼبصرفية كتعزيز أساليب إدارة اؼبخاطر‪ ،‬إذ انبثق‬
‫عن جهودىا سنة ‪1988‬ـ معيار دكِف موحد لكفاية رأس اؼباؿ أطلق عليو اتفاقية بازؿ ‪ I‬كدبا أنو َف يكن مدركسان من كافة اعبوانب فقد‬
‫احتول على عدد من السلبيات كأكجو القصور فبا أدل باللجنة إُف طرح االصدار الثاين التفاقية بازؿ (‪2004‬ـ) هبدؼ بناء أساس صلب‬
‫للتنظيم كالرقابة على كفاية رأس اؼباؿ كتبٍت الشفافية كاالفصاح يف السوؽ كإدخاؿ ربسينات يف أساليب إدارة اؼبخاطر دبا وبقق االستقرار اؼباِف‪،‬‬
‫إال أهنا ىي األخرل انطوت على عدد من السلبيات ‪ ،‬فكانت القفزة الطبيعية كاالصدار الثالث ؼبعايَت عبنة بازؿ يف سنة ‪2010‬ـ كردة فعل‬
‫طبيعية ألزمة ‪2008‬ـ اليت كشفت النقاب عن نقاط خلل يف معايَت بازؿ ‪ II‬كإغفاؽبا عن خطر العدكل اؼباِف "اػبطر النظامي"‪ ،‬لذلك قامت‬
‫اللجنة بإصدار ؾبموعة من التعديبلت كاالجراءات كالتدابَت االحًتازية اعبزئية كالكلية تستهدؼ بشكل كاضح ربقيق السبلمة كالصبلبة اؼبالية‬
‫للبنوؾ كتعزيز االستقرار اؼباِف كاؼبصريف العاؼبي‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة‪ :‬يتوقف تطبيق وتبني بنك الجزائر لمعايير لجنة بازل في ظل االصالحات المصرفية على مدى االلمام بخصائص‬
‫االقتصاد الوطني بصفة عامة والمنظومة المصرفية بصفة خاصة قصد ترتيب أولويات العمل وتكييف األطر التشريعية والتنظيمية ثم‬
‫العملياتية لتحقيق السالمة والصالبة المصرفية‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة صحيحة‪ ،‬إذ يتبُت لنا من خبلؿ الفصل الثالث أف السلطات النقدية يف اعبزائر" بنك اعبزائر " سعت إُف إرساء إطار فعّاؿ‬
‫للرقابة ا ؼبصرفية بتكييف أنظمتها التشريعية دبا يتبلءـ مع معايَت عبنة بازؿ من جهة كمع خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم من جهة أخرل‪،‬‬
‫باعتماد ؾبموعة من اػبطط كاالسًتاتيجيات كدبا يكفل ضماف سبلمة كصبلبة البنوؾ اعبزائرية‪ ،‬حيث ذبسد ذلك بصدكر قانوف النقد‬
‫كالقرض‪ 10-90‬كتعديبلتو اليت تلتو على غرار النظاـ رقم ‪ 09-91‬سنة ‪1991‬ـ‪،‬كالتعليمة رقم ‪ 94-74‬سنة ‪1994‬ـ كاؼبستوحاة من‬
‫اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬إال أنو تأخر يف تطبيقها إُف غاية سنة ‪ ،1999‬كفيما يتعلق باتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ III‬فقد عمل بنك اعبزائر على مسايرهتا‬
‫بازباذه ؾبموعة من التدابَت االحًتازية أنبها إصدار النظاـ ‪ 04-11‬اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة‪ ،‬كالنظاـ ‪08-11‬‬
‫اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬ككذا النظاـ رقم ‪ 01-14‬اؼبتضمن نسب اؼببلءة اؼبالية اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات‬
‫اؼبالية الذم قد ساير اتفاقية بازؿ ‪ II‬بإدراجو كل من ـباطر السوؽ كالعملياتية يف حساب نسبة كفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬كساير بازؿ ‪ III‬يف تطبيق‬
‫االحتياطي االضايف من خبلؿ الزاـ البنوؾ بتشكيل كسادة أماف (ىامش رأس اؼباؿ ألغراض اغبماية) كبالتاِف رفع نسبة اؼببلءة إُف‬

‫‪0‬‬
‫خاتمة‬

‫كما نصت االتفاقية‪ .‬كمت رفع اغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ دبوجب النظاـ رقم ‪ 03-18‬اؼبؤرخ يف ‪ 4‬نوفمرب‪2018‬‬ ‫كليس إُف‬
‫اؼبتعلق باغبد األدىن لرأس ماؿ البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية العاملة باعبزائر‪ ،‬كالذم حدد رأس ماؿ البنوؾ بعشرين مليار دينار‪ ،‬كيظهر من ربليل‬
‫مؤشرات السبلمة اؼبالية للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪ ،2017-2010‬أهنا تستويف نسب اؼببلءة كفق اتفاقيات بازؿ كرغم أكجو القصور اليت‬
‫تعرفها متطلبات الدعامة الثانية كالثالثة من اتفاقية بازؿ ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬فإنو قد تعززت صبلبة القطاع اؼبصريف اعبزائرم كإف كاف ىناؾ بعض‬
‫االنعكاسات السلبية يف تراجع بعض مؤشرات السبلمة اؼبالية‪.‬‬
‫الفرضية الرابعة‪ :‬تسهر البنوك الجزائرية العمومية والخاصة على احترام التدابير االحترازية لبنك الجزائر‪ ،‬لكن من الصعب تطبيق‬
‫معايير بازل ‪ III‬بحذافيرىا وبالتالي فهي مطبقة إلى حد ما على مستوى البنوك الجزائرية‪.‬‬
‫الفرضية الرابعة صحيحة‪ ،‬فمن خبلؿ دراسة مقارنة لواقع تطبيق بنك التنمية احمللية (بنك عاـ) كترست بنك اعبزائر (بنك خاص) للمعايَت‬
‫االحًتازية اؼبوافقة لكل من بنك اعبزائر كاتفاقية بازؿ ‪ III‬خبلؿ الفًتة ‪ 2018-2014‬كجدنا أف كبل البنكُت قد استوفيا النسب االحًتازية‬
‫اؼبطلوبة كفق بنك اعبزائر ككفق اتفاقية بازؿ ‪، III‬كما قاما بتعزيز االجراءات اؼبندرجة ضمن نشاط اؼبراقبة الداخلية ذبسيدا لبلئحة بنك اعبزائر‬
‫لسنة ‪ ،2011‬كفيما ىبص اؼبخاطر اػباصة بالبنكُت ؿبل الدراسة كبعد حساهبا تبُت أف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر ائتمانية كـباطر رأس‬
‫اؼباؿ‪ ،‬كأدىن ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر‪ ،‬أما فيما تعلق دبؤشرات العائد (الرحبية) فإف بنك التنمية احمللية أفضل من حيث العائد على‬
‫حقوؽ اؼبلكية‪ ،‬كترست بنك أفضل من بنك التنمية احمللية من حيث العائد على األصوؿ‪.‬‬
‫كمنو نستقرأ أف البنوؾ اعبزائرية تطبق اؼبعايَت االحًتازية الصادرة عن بنك اعبزائر‪ ،‬إال أف بنك اعبزائر َف يواكب معايَت بازؿ ‪ III‬حبذافَتىا كإمبا‬
‫كيفها حسب خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نتائج الدراسة‬
‫من خبلؿ تطرقنا للجانبُت النظرم كالتطبيقي كباؼبوازاة مع نتائج اختبار الفرضيات‪ ،‬يبكن اػبركج جبملة من النتائج نوجزىا يف ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تزايد حدة اؼبخاطر اؼبصرفية كتنوعها أدل إُف زيادة االىتماـ بالرقابة اؼبصرفية على الصعيد احمللي كالدكِف‪ ،‬ؿبليان من خبلؿ تعزيز دكر البنك‬
‫اؼبركزم بتوجهو كبو تبٍت الرقابة بالًتكيز على اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬كتبٍت الرقابة على نظاـ الظل اؼبصريف‪ ،‬كدكليان من خبلؿ اغباجة اليت فرضت‬
‫كجود تنسيق كتعاكف دكِف تكوف قوامو معايَت دكلية نتج عنو ظهور عبنة بازؿ للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬اليت يضفي اتباع معايَتىا إُف بلورة رؤية موحدة‬
‫تضمن مبلءة كسبلمة اؼبراكز اؼبالية للبنوؾ كتعزيز من قدرهتا على ذباكز اؼبخاطر‪.‬‬
‫الفعالة سنة ‪1997‬ـ أكؿ مرة‪ ،‬مث إدخاؿ تعديبلت عليها يف سنة‬ ‫‪ -‬قياـ اللجنة بإصدار ؾبموعة من اؼببادئ األساسية للرقابة اؼبصرفية ّ‬
‫‪2006‬ـ كيف سنة ‪ 2012‬ـ‪ ،‬أم بعد األزمة اؼبالية العاؼبية من أجل مواكبة اؼبستجدات اغباصلة على الساحة اؼبصرفية كاؼبالية العاؼبية‪ ،‬كىذا‬
‫دليل على حرص اللجنة على تكييف اؼبمارسات الرقابية مع ىذه اؼبستجدات‪ ،‬حيث تضمنت النسخة األخَتة ‪ 29‬مبدأ أساسيان‪ ،‬ما على‬
‫البنوؾ إال أخذىا بعُت االعتبار كتطبيقها لضماف كفاءة عملها الرقايب كاغبفاظ على سبلمة مراكزىا اؼبالية ‪.‬‬
‫‪ -‬اسهمت أعماؿ عبنة بازؿ من خبلؿ معايَتىا الثبلث اليت تتميز بدرجة عالية من اؼبركنة يف التطبيق‪ ،‬يف تعزيز الرقابة اؼبصرفية كتطوير طرؽ‬
‫قياس كإدارة اؼبخاطر دبا يعزز من سبلمة كاستقرار النظاـ اؼبصريف العاؼبي‪ ،‬كقد كاف أكؿ إصدار ؽبا سبثل يف اتفاقية بازؿ ‪ I‬سنة ‪1988‬ـ‪،‬‬
‫كاؼبتعلقة دبعيار كفاية رأس اؼباؿ كىو نسبة بُت األمواؿ اػباصة كاؼبخاطر اؼبرجحة بأكزاهنا‪ ،‬كعلى إثر االنتقادات اؼبوجهة ؽبا يف ظل حساسية‬

‫‪0‬‬
‫خاتمة‬

‫البنوؾ للمخاطر تعقبتها سلسة من التعديبلت‪ ،‬انبثق عنها إصدار اتفاقية بازؿ ‪ II‬سنة ‪2004‬ـ هبدؼ بناء أساس صلب للتنظيم كالرقابة‬
‫على كفاية رأس اؼباؿ كتبٍت الشفافية كاالفصاح يف السوؽ كإدخاؿ ربسينات يف أساليب إدارة اؼبخاطر لتحقيق االستقرار اؼباِف‪ ،‬تقوـ على ثبلثة‬
‫دعائم أساسية سبثلت يف اؼبتطلبات الدنيا لرأس اؼباؿ‪ ،‬اؼبراجعة الرقابية كانضباط السوؽ‪ ،‬كتوالت التعديبلت بإصدار اتفاقية بازؿ ‪ III‬سنة‬
‫‪ 2010‬ـ لتغطية جوانب الضعف يف االتفاقية السابقة‪ ،‬كاليت كشفت األزمة اؼبالية العاؼبية عنها أبرزىا إغفاؿ االتفاقيتُت السابقتُت عن خطر‬
‫العدكل اؼبالية أم اػبطر النظامي‪ ،‬كىو ما يفسر مضموف اغبزمة اؼبتكاملة من اؼبعايَت االحًتازية اليت جاءت هبا اتفاقية بازؿ ‪ III‬لتعزيز اإلطار‬
‫االحًتازم اعبزئي القائم على مستول البنك‪ ،‬كاإلطار االحًتازم الكلي على مستول القطاع اؼبصريف ككل‪ ،‬للحد من التقلبات الدكرية كزيادة‬
‫مركنة مقاكمة النظاـ اؼبصريف مستهدفة معاعبة اؼبخاطر الناشئة عن الًتابط كالتعرض اؼبشًتؾ بُت البنوؾ ذات األنبية النظامية من أجل تعزيز‬
‫سبلمة كاستقرار النظاـ اؼبصريف كاؼباِف‪.‬‬
‫‪ -‬من اؼبستجدات يف موضوع الرقابة اؼبصرفية ىو تغَت الفكر اؼبصريف دبجيئ معايَت بازؿ ‪ ،III‬حيث أصبحت الرقابة كلية‪.‬‬
‫‪ -‬يتوقف قباح البنوؾ يف تطبيقها ؼبعايَت عبنة بازؿ على مدل اعتمادىا على عدد من اؼبقومات كاؼبتطلبات اليت تعترب مكملة لبعضها البعض‬
‫بالنسبة للبُنية األساسية للقطاع اؼبصريف بشكل عاـ‪ ،‬كاليت سبثل اإلطار الذم يعزز كيدعم سبلمة تطبيق معايَت عبنة بازؿ‪ ،‬كيضمن ؽبا اغبصوؿ‬
‫على تقييم اهبايب ؼبدل التزامها هبا‪ ،‬من بُت ىذه اؼبقومات كجود مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية‪ ،‬اعتماد اختبارات الضغط‪ ،‬تطوير النظم‬
‫احملاسبية‪...‬إٍف‪.‬‬
‫‪ -‬سعت اعبزائر كغَتىا من الدكؿ إُف ارساء نظاـ مصريف قائم على احًتاـ اؼبقاييس العاؼبية اؼبعموؿ هبا بشكل عاـ كعلى القواعد االحًتازية‬
‫اؼبستوحاة من معايَت عبنة بازؿ بشكل خاص‪ ،‬من خبلؿ تطوير القوانُت كالتشريعات حسب طبيعة كخصوصية البيئة اؼبصرفية اعبزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬تأخر بنك اعبزائر يف مسايرة اتفاقية بازؿ ‪ I‬إُف غاية سنة ‪1999‬ـ بينما حددت عبنة بازؿ سنة ‪1992‬ـ آخر أجل لتطبيقها‪ ،‬كذلك من‬
‫خبلؿ إصدار بنك اعبزائر للنظاـ رقم ‪ 09-91‬سنة ‪1991‬ـ‪ ،‬مث للتعليمة رقم ‪ 94-74‬سنة ‪1994‬ـ اؼبستوحاة من اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬خاصة‬
‫فيما تعلق بطرؽ حساب نسب اؼببلءة ككفاية رأس اؼباؿ‪ ،‬كالتوجو العاـ يف تصنيف بنود داخل كخارج اؼبيزانية حسب درجة اػبطر‪ ،‬كيف تقسيم‬
‫األمواؿ اػباصة إُف قاعدية كمكملة كبعض العناصر اليت يتم خصمها‪ ،‬مع االشارة إُف بعض االستثناءات فيما ىبص بعض اؼبعايَت مثل معامل‬
‫الًتجيح لكل فئة من الفئات‪ ،‬ككذا مكونات األمواؿ اػباصة الصافية بسبب خصوصية النظاـ اؼبصريف اعبزائرم ككاقعو‪ ،‬كما أف عبنة بازؿ‬
‫منحت البنوؾ فًتة انتقالية لتطبيق االتفاقية مدهتا ثبلث سنوات بداية من سنة ‪1990‬ـ إُف هناية سنة ‪ ،1992‬لبلوغ نسبة مبلءة ال تقل عن‬
‫بينما منحت التعليمة السابقة للبنوؾ اعبزائرية فًتة تصل إُف طبس سنوات لتطبيق ىذه النسبة‪ ،‬سباشيا كالفًتة االنتقالية اليت مر هبا‬
‫االقتصاد اعبزائرم‪ ،‬كالتطبيق التدرهبي لئلصبلحات االقتصادية‪ .‬كبالنسبة لتعديبلت بازؿ ‪ ،I‬فإف التنظيم االحًتازم اعبزائرم َف يسايرىا يف‬
‫اؼبوعد احملدد كىو سنة ‪1998‬ـ أك بعدىا بقليل‪ ،‬ال من حيث إضافة شروبة ثالثة لرأس اؼباؿ يف بسط نسبة اؼببلءة كال من حيث إدراج ـباطر‬
‫السوؽ مع ـباطر االئتماف يف مقاـ تلك النسبة‪.‬‬
‫‪ -‬أدل تأخر البنوؾ اعبزائرية يف تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ ‪ I‬إُف تأخرىا أيضا يف تطبيق اتفاقية بازؿ ‪ ،II‬فقد عملت سلطات اإلشراؼ‬
‫اؼبصريف يف اعبزائر فبثلة يف بنك اعبزائر كؾبلس النقد كالقرض على مسايرة اتفاقية بازؿ ‪ III‬كتعزيز التكيف مع اتفاقية بازؿ ‪ II‬بكل ما ربملو‬
‫من ذبديدات كتعديبلت من خبلؿ ؿباكلة تكييف العمل اؼبصريف مع متطلباهتا‪ ،‬كىو ما يتضح من خبلؿ إصدار النظاـ‪ 04-11‬اؼبتضمن‬

‫‪02‬‬
‫خاتمة‬

‫تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة‪ ،‬كالنظاـ ‪ 08-11‬اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬ككذا النظاـ رقم ‪01-14‬‬
‫اؼبؤرخ يف ‪ 16‬فيفرم‪ 2014‬ـ‪ ،‬اؼبتضمن لنسب اؼببلءة اؼبطبقة على البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية إذ مت كفق ىذا النظاـ رفع نسبة اؼببلءة من‬
‫بُت ؾبموع األمواؿ القانونية (الرقابية) من جهة كؾبموع ـباطر القرض كاؼبخاطر العملياتية كخاطر السوؽ اؼبرجحة من جهة‬ ‫إُف‬
‫أخرل‪ ،‬سباشيا مع إصبلحات بازؿ ‪ ،III‬كما حدد ىذا النظاـ مكونات رأس اؼباؿ التنظيمي (الرقايب) كحدد من جهة أخرل كيفيات ترجيح‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬كالنظاـ ‪ 02-14‬اؼبؤرخ يف ‪ 16‬فيفرم ‪ 2014‬اؼبتعلق باؼبخاطر الكربل كباؼبسانبات‪ ،‬كما مت إدخاؿ صبلة من األدكات العملية‬
‫لتعزيز االشراؼ كالرقابة اؼبصرفية‪ ،‬كتطوير نظاـ التنقيط اؼبصريف اؼبطابق للمعايَت الدكلية ‪ CAMELS‬كمواصلة ربسُت اختبارات القدرة على‬
‫ربمل الضغوط كمنو فإف السلطات االشرافية يف اعبزائر اجتهدت يف صياغة معايَت احًتازية باالرتكاز على معايَت عبنة بازؿ ضمن خصوصية‬
‫كطبيعة البيئة اؼبصرفية اعبزائرية دبا يبكن صقلو على الواقع العملي للبنوؾ اعبزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬استوفت البنوؾ اعبزائرية سواء العمومية منها أـ اػباصة متطلبات كفاية رأس اؼباؿ كفق اتفاقية بازؿ ‪ ،I‬إذ أهنا ذباكزت بكثَت النسبة احملددة‬
‫)‪ .‬كما امتثلت البنوؾ اعبزائرية سواء العمومية أك اػباصة لنسبة رأس اؼباؿ األساسي (‪ )Tier1‬خبلؿ الفًتة‬ ‫من قبل بنك اعبزائر(‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 2013-2009‬بل كقد سجلت نسب تفوؽ اغب ّد األدىن كالذم حددتو عبنة بازؿ بػ‬
‫‪ -‬سباشيا مع مساعي بنك اعبزائر يف تعزيز صبلبة النظاـ اؼبصريف اعبزائرم كسبهيدا لتطبيق الدعامة األكُف من اتفاقية بازل ‪ II‬كبازؿ ‪ ،III‬قبد‬
‫أف البنوؾ اعبزائرية حرصت على االلتزاـ باغب ّد األدىن لرأس اؼباؿ خبلؿ الفًتة ‪ ،2018-2008‬كما أهنا تلتزـ باغبد األدىن لكل من نسبة‬
‫اؼببلءة كنسبة رأس اؼباؿ األساسي خبلؿ الفًتة ‪.2017-2014‬‬
‫‪ -‬تلزـ اتفاقية بازؿ ‪ III‬البنوؾ بوضع نسبتُت لقياس السيولة‪ ،‬األكُف على اؼبدل القصَت (‪ ،)LCR‬كالثانية على اؼبدل الطويل (‪،)NSFR‬‬
‫نص عليها التشريع اؼبصريف اعبزائرم يف النظاـ رقم ‪ 04-11‬اؼبؤرخ يف ‪ 24‬مام ‪ 2011‬اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت‬ ‫كأف النسبة اليت ّ‬
‫كرقابة خطر السيولة‪ ،‬ىي نسبة تتعلق باؼبدل القصَت فقط دكف كجود أية إشارة أخرل يف ىذا النظاـ إُف نسبة السيولة اؼبتعلقة باؼبدل الطويل‪.‬‬
‫إال أنو ال يتم اإلفصاح عن ىذه النسبة (اؼبعامل األدىن للسيولة) يف التقارير السنوية اليت يصدرىا بنك اعبزائر بشكل دكرم‪.‬‬
‫‪ -‬تبقى كضعي ة السيولة يف اعبزائر متينة‪ ،‬إذ يعرؼ اعبهاز اؼبصريف اعبزائرم فائض يف السيولة خبلؿ الفًتة ‪ ،2017-2010‬راجعة لكوف‬
‫إصباِف موارد البنك أكرب من استخداماتو‪.‬‬
‫‪ -‬كشفت مديرية الرقابة على أساس اؼبستندات يف سنة ‪ 2017‬عن ‪ 48‬حالة من النقائص على مستول ‪ 06‬مصارؼ‪ ،‬كمت التبليغ عنها إُف‬
‫اللجنة اؼبصرفية مقابل ‪ 75‬حالة مسجلة يف ‪ ،2016‬فباستثناء حالة كاحدة لعدـ اؼبطابقة للح ّد األدىن لصايف األصوؿ تتعلق دبؤسسة مالية‬
‫كاحدة‪ُ ،‬سجلت صبيع حاالت عدـ االمتثاؿ للمعايَت العملية على مستول اؼبصارؼ العمومية‪ ،‬حيث مست حاالت عدـ امتثاؿ البنوؾ‬
‫اعبزائرية للحدكد الكمية االحًتازية معامل السيولة كمعامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة بدرجة أكرب‪ ،‬كما أف صبيع البنوؾ قد التزمت دبعامل‬
‫اؼببلءة كمعامل األمواؿ اػباصة القاعدية‪.‬‬
‫‪ -‬كشفت نتائج أعماؿ الرقابة يف عُت اؼبكاف لسنة ‪ 2017-2016‬أنو بالرغم من سعي البنوؾ اعبزائرية لبللتزاـ باؼبعايَت االحًتازية السارية‬
‫إال أنو مت تسجيل أكجو قصور عديدة فيما ىبص‪ :‬نتائج أعماؿ الرقابة الشاملة‪ ،‬اؼبهمات اؼبتعلقة دبواضيع معينة‪.‬‬

‫‪0‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬يظهر ربليل مؤشرات السبلمة اؼبالية للبنوؾ اعبزائرية للفًتة ‪ ،2017-2010‬ربسن متانة كصبلبة القطاع اؼبصريف اعبزائرم يف ظل تطبيق‬
‫يف إطار‬ ‫معايَت بازؿ كفيما ىبص نسبة رأس اؼباؿ األساسي للبنوؾ اعبزائرية فإهنا تفوؽ النسبة الدنيا اليت أقرهتا عبنة بازؿ ؽبذا اؼبؤشر بػ‬
‫دبوجب أحكاـ النظاـ رقم ‪ ،01-14‬األمر الذم يدؿ على احتفاظ البنوؾ اعبزائرية برؤكس أمواؿ متينة جدان كذات‬ ‫اتفاقية بازؿ ‪ III‬ك‬
‫نوعية عالية سبكنها من استيعاب اػبسائر حُت حدكثها‪.‬‬
‫‪ -‬يف ظل سعي البنوؾ اعبزائرية إُف تطبيق معايَت عبنة بازؿ عمدت اُف تشكيل ـبصصات كافية لتغطية القركض اؼبتعثرة‪.‬‬
‫‪ -‬تعكس لنا النسب اؼبرتفعة من اؼبخصصات ربسن يف جودة األصوؿ على مستول البنوؾ من جهة‪ ،‬كمن جهة أخرل احتفاظ البنوؾ حبجم‬
‫كبَت من اؼبخصصات لتغطية اؼبستحقات اؼبصنفة‪ ،‬كىو ما يعطي لنا صورة كاضحة عن مدل تطبيق البنوؾ اعبزائرية للمعايَت االحًتازية الصادرة‬
‫للمستحقات ذات اؼبخاطر‬ ‫عن بنك اعبزائر يف ىذا اجملاؿ‪ ،‬كاليت تلزـ البنوؾ بتكوين مؤكنات ؽبذه اؼبستحقات اؼبصنفة بنسبة دنيا قدرىا‬
‫بالنسبة للمستحقات اؼبتعثرة‪.‬‬ ‫للمستحقات ذات اؼبخاطر العالية‪ ،‬ك‬ ‫اؼبمكنة‪ ،‬ك‬
‫‪ -‬يُظهر ربليل اثر تطبيق معايَت بازؿ على مردكدية (رحبية) البنوؾ اعبزائرية للفًتة ‪ ،2017-2010‬أف نسبة العائد على رأس اؼباؿ مرتفعة يف‬
‫البنوؾ العمومية أكثر منها يف البنوؾ اػباصة خبلؿ أغلب فًتات الدراسة‪ ،‬كأف نسبة العائد على األصوؿ أفضل يف البنوؾ اػباصة‪ ،‬كبالتاِف فهي‬
‫أعلى كفاءة من البنوؾ العمومية يف توظيف اؼبوارد اؼبتاحة لديها‪ ،‬كمنو تطبيق معايَت بازؿ أدل إُف البفاض العائد على األصوؿ يف البنوؾ‬
‫اػباصة كاستقراره نسبيا يف البنوؾ العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تُظهر دراسة أثر نسبة اؼببلءة على معدؿ العائد على رأس اؼباؿ‪ ،‬للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪ 2017-2010‬أف ىناؾ عبلقة طردية بُت‬
‫نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على رأس اؼباؿ كىو مؤشر إهبايب لتطور معدؿ العائد على رأس اؼباؿ‪ ،‬أما بالنسبة لدراسة أثر نسبة اؼببلءة على‬
‫معدؿ العائد على األصوؿ للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ نفس الفًتة فهي أيضان موجبة أم أف ىناؾ عبلقة طردية بُت نسبة اؼببلءة كمعدؿ العائد على‬
‫األصوؿ كىو مؤشر اهبايب لتطور معدؿ العائد على األصوؿ‪.‬‬
‫‪ -‬يظهر ربليل نسبة الرافعة اؼبالية يف البنوؾ اعبزائرية للفًتة ‪ 2017-2015‬أف البنوؾ اػباصة أكثر كفاءة من البنوؾ العمومية يف تعظيم‬
‫أرباحها‪ ،‬نظران الذباه البنوؾ العمومية إُف الرفع من حقوؽ اؼبلكية أكثر من الزيادة يف النشاط مقارنة بالديوف خبلؿ ىذه الفًتة ما أدل إُف‬
‫البفاض أثر الرافعة اؼبالية لديها‪.‬‬
‫‪ -‬يظهر ربليل اؽبامش اؼبصريف (منفعة األصوؿ) للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪ 2017-2015‬أف اؼبصارؼ اػباصة أكرب قدرة كأعلى كفاءة‬
‫من اؼبصارؼ العمومية يف توليد الربح‪.‬‬
‫‪ -‬يدؿ ربليل ىامش الربح للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪ 2017-2015‬على كفاءة كقدرة البنوؾ العمومية يف التحكم كالسيطرة على‬
‫مصاريفها مقارنة بالبنوؾ اػباصة‪.‬‬
‫‪ -‬يُظهر ربليل أثر االلتزاـ دبعايَت بازؿ على مؤشرات السيولة للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ الفًتة ‪ ،2017-2010‬أف نسبة األصوؿ السائلة إُف‬
‫إصباِف األصوؿ ربسنت يف البنوؾ اػباصة ابتداء من سنة ‪ 2012‬مقارنة بالبنوؾ العمومية‪ ،‬إال االلبفاض الذم عرفتو ىذه النسبة خبلؿ فًتة‬
‫الدراسة يدؿ على ارتفاع درجة توظيف األمواؿ يف عناصر أقل سيولة‪ ،‬أما يف ما ىبص ربليل نسبة األصوؿ السائلة إُف اػبصوـ قصَتة األجل‬

‫‪0‬‬
‫خاتمة‬

‫للبنوؾ اعبزائرية خبلؿ نفس الفًتة فيظهر أف البنوؾ العمومية قد حافظت على مستويات معتربة من ىذه النسبة مقارنة بالبنوؾ اػباصة خبلؿ‬
‫أغلب فًتات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬تُظهر دراسة تقييم كاقع تطبيق بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للمعايَت االحًتازية خبلؿ الفًتة ‪ 2018-2014‬ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬أف كبل البنكيُت استوفيا نسبة اؼببلءة كفق النسبة اؼبطلوبة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ ‪ ،III‬إال أف النسبة يف ترست بنك اعبزائر أفضل‬
‫بكثَت من بنك التنمية احمللية‪.‬‬
‫‪ ‬فيما ىبص نسبة رأس اؼباؿ األساسي‪ ،‬فإف بنك التنمية استوىف ىذه النسبة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ ‪ III‬باستثناء سنة ‪ ،2014‬كما‬
‫أف ترست بنك اعبزائر استوىف كذلك بكثَت ىذه النسبة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ ‪ ،III‬ما يعٍت أف نوعية رأس مالو أفضل من نوعية رأس‬
‫ماؿ بنك التنمية احمللية‪.‬‬
‫‪ ‬فيما ىبص معامل السيولة فإف بنك التنمية احمللية استوىف النسبة فقط يف سنيت ‪ 2014‬ك‪ 2015‬عكس ترست بنك اعبزائر الذم‬
‫استوىف نسبة السيولة كفق بنك اعبزائر ككفق بازؿ ‪ III‬خبلؿ كل فًتة الدراسة‪ ،‬فبا يعٍت أف ترست بنك اعبزائر متحكم يف موارده القصَتة‬
‫كاؼبتناسبة مع أصولو اؼبتداكلة‪ ،‬كبالتاِف نسبة السيولة يف ترست بنك اعبزائر جد مرضية كأفضل من نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية‪.‬‬
‫‪ ‬تُظهر دراسة اذباه تغَت نسبة السيولة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر باستخداـ مبوذج االكبدار اػبطي البسيط خبلؿ الفًتة‬
‫‪ 2018-2014‬أف ىناؾ عبلقة عكسية بُت الزمن (السنوات) كنسبة السيولة يف البنكُت‪ ،‬كىو مؤشر سليب لتطور نسبة السيولة يف بنك‬
‫التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر‪.‬‬
‫‪ ‬فيما ىبض ربليل معامل األمواؿ اػباصة كاؼبوارد الدائمة فإف بنك التنمية احمللية استوىف النسبة باستثناء سنة ‪ ،2014‬أما ترست بنك‬
‫اعبزائر فقد استوىف النسبة كبكثَت خبلؿ كامل فًتة الدراسة كبذلك فهو أفضل من بنك التنمية احمللية يف ما ىبص التقيد دبعامل األمواؿ‬
‫اػباصة كاؼبوارد الدائمة‪ ،‬كأنو أكثر حرصان على اإلبقاء على نوع من التوازف بُت موارده طويلة األجل كاستخداماتو من بنك التنمية احمللية‬
‫‪ ‬عند حساب نسبة الرافعة اؼبالية كفق بازؿ ‪ III‬يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪ ،2018-2014‬أظهرت النتائج أف‬
‫كبل البنكُت استوفيا النسبة‪ ،‬كما أف ىذه النسبة مرتفعة يف ترست بنك أكثر من بنك التنمية احمللية‪ ،‬كعلى العموـ ارتفاع ىذه النسبة يعزز‬
‫تعترب خطوة تدفع البنوؾ كبو اجراء زيادة جديدة يف رؤكس‬ ‫من قدرة البنوؾ على مواجهة اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬فكوف النسبة ال تقل عن‬
‫أمواؽبا‪ ،‬كإُف خلق عبلقة سوية بُت حقوؽ اؼبلكية كحجم النشاط كاألعماؿ لديها للحفاظ على سبلمة كحدات اعبهاز اؼبصريف‪.‬‬
‫‪ ‬أظهرت نتائج أعماؿ الرقابة الداخلية لسنة ‪ 2018‬يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر أهنا تتوافق مع النظاـ رقم ‪ 08-11‬اؼبؤرخ‬
‫يف ‪ 28‬نوفمرب ‪ 2011‬اؼبتعلق بالرقابة الداخلية للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬فبا يسمح للبنكُت بالتعرؼ على العمليات احملفوفة باؼبخاطر‬
‫كربديدىا ألخذ اإلجراءات التصحيحية اؼبناسبة يف الوقت اؼبناسب‪.‬‬
‫‪ ‬فيما ىبص دراسة أثر تطبيق معايَت عبنة بازؿ على العائد كاؼبخاطرة يف بنك التنمية احمللية كترست بنك اعبزائر للفًتة ‪2018-2014‬‬
‫كبعد حساب مؤشرات اؼبخاطرة يف البنكُت كاؼبقارنة بينهما‪ ،‬تبُت أف بنك التنمية احمللية أعلى ـباطر ائتمانية كأعلى ـباطر رأس اؼباؿ‪ ،‬كأدىن‬
‫ـباطر سيولة من ترست بنك اعبزائر‪ ،‬أما األثر على العائد (الرحبية) فأظهرت الدراسة اؼبقارنة بُت البنكُت خبلؿ نفس الفًتة أف بنك التنمية‬
‫احمللية أفضل من حيث متوسط العائد على حقوؽ اؼبلكية (‪ )ROE‬مقارنة بًتست بنك اعبزائر‪ ،‬كعليو فإف بنك التنمية احمللية يبكنو توزيع‬

‫‪0‬‬
‫خاتمة‬

‫اؼبزيد من األرباح على اؼبسانبُت أكثر من ترست بنك اعبزائر‪ .‬كما أظهرت الدراسة أف ترست بنك اعبزائر حقق أفضل عائد‬
‫لؤلصوؿ(‪ )ROA‬مقارنة دبتوسط عائد على األصوؿ لبنك التنمية احمللية‪ ،‬كعليو فإف استغبلؿ ترست بنك اعبزائر ألصولو يف توليد الربح‬
‫أفضل من بنك التنمية احمللية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬االقتراحات‬
‫على ضوء دراستنا ؽبذا اؼبوضوع كنتائجو‪ ،‬توصلنا إُف ؾبموعة من االقًتاحات اليت يبكن االستفادة منها بصدد ىذا اؼبوضوع كاليت تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬على بنك اعبزائر االستمرار يف هتيئة البيئة اؼبناسبة لتطبيق كل بنود اتفاقية بازؿ ‪ III‬كذلك دبواصلة االصبلحات اؼبصرفية كؿباكلة تعميقها‬
‫أكثر دبا وبقق متطلبات مسايرة النظاـ اؼبصريف العاؼبي‪ ،‬كما عليو العمل على تدارؾ التأخر اؼبسجل يف تطبيق معايَت اتفاقية بازؿ ‪ ،III‬حىت‬
‫يتمكن من مسايرة أم اتفاقية جديدة قد تطرحها اللجنة مستقببلن؛‬
‫‪ -‬ضركرة ربسيس البنوؾ اعبزائرية بأنبية تطبيق معايَت عبنة بازؿ الدكلية كدكرىا يف ربقيق االستقرار اؼباِف يف النظاـ اؼبصريف‪ ،‬فما على البنوؾ‬
‫اعبزائرية إال احًتاـ النظم كالتعليمات الصادرة عن السلطة النقدية‪ ،‬فإصدار اؼبعايَت ذاهتا ال يكفي كإمبا التطبيق الفعلي ؽبا ىو األىم كالتشديد‬
‫أكثر يف الرقابة كالبحث عن األسباب اعبذرية اليت تعيق تطبيقها بالشكل السليم داخل كل بنك؛‬
‫‪ -‬على البنوؾ اعبزائرية السعي بشكل دائم لتحديث كتطوير مباذج إدارة اؼبخاطر لديها دبا يتبلءـ كتطورات العمل اؼبصريف‪ ،‬كما عليها أف‬
‫زبصص ميزانية مستقلة للتطوير كاالبتكار ككذا يف انشاء كحدات متخصصة يف ىذا الشأف كتدعيم القائمُت عليها؛‬
‫‪ -‬تنشيط السوؽ اؼباِف يف اعبزائر من أجل دعم الشفافية كاإلفصاح يف البنوؾ اعبزائرية عن حجم كىيكل األمواؿ اػباصة ككذا عن‬
‫االسًتاتيجيات ا ؼبتبعة يف تسيَت اؼبخاطر اؼبصرفية‪ ،‬باإلضافة إُف تطوير األدكات اؼبالية اؼبستعملة فيها حىت تتمكن البنوؾ اعبزائرية من تقوية‬
‫رؤكس أمواؽبا كاستيفاء متطلبات معايَت عبنة بازؿ؛‬
‫‪ -‬على بنك اعبزائر إجراء تقييم دكرم لئلجراءات التنظيمية كالرقابية اغبصيفة كإصدار تقارير منتظمة عن االستقرار اؼباِف يف اعبزائر ضمن‬
‫القواعد كاؼبعايَت الدكلية خاصة معايَت عبنة بازؿ‪ ،‬كما على عباف التدقيق كإدارة اؼبخاطر التمتع باستقبللية كصبلحية كافية ؼبمارسة عملها‬
‫باؼبهنية اؼبطلوبة؛‬
‫‪ -‬العمل على خلق عباف مستقلة متخصصة على مستول كل بنك تشرؼ عليها عبنة عليا من بنك اعبزائر للعمل على تقييم مدل تطبيق‬
‫معايَت عبنة بازؿ يف البنوؾ اعبزائرية كالتأكد من استمرارية االلتزاـ هبا؛ ككذا تقييم تأثَتىا يف النظاـ اؼبصريف بشكل عاـ دبا يبكنها من استخبلص‬
‫النتائج كاقًتاح تعديل للمعايَت االحًتازية اؼبعموؿ هبا لتلبية االحتياجات الفعلية اؼبناسبة للنظاـ اؼبصريف؛‬
‫‪ -‬على السلطة اإلشرافية يف اعبزائر كضع حوافز لشجيع انشاء مؤسسات تقييم اعبدارة االئتمانية على اؼبستول احمللي‪ ،‬فضبلن عن أنبية توافر‬
‫تصنيف للعمبلء من طرؼ مؤسسات التقييم الدكلية دبا يسهل من تطبيق الطريقة اؼبعيارية يف قياس اؼبخاطر االئتمانية؛‬
‫‪ -‬تعزيز دكر أجهزة الرقابة من أجل ربسُت كضماف التطبيق السليم للمعايَت االحًتازية من خبلؿ تدعيم استقبللية السلطات الرقابية‪ ،‬ربقيق‬
‫الكفاية من عدد اؼبراقبُت اؼبصرفيُت‪ ،‬مع توفَت ضباية قانونية كحوافز مادية ؽبم‪ ،‬ككذا من خبلؿ عقد دكرات تدريبية مستمرة للرفع من كفاءهتم‬
‫كالنهوض بأدائهم كتنمية قدراهتم اؼبهنية‪ ،‬فضبلن عن التكثيف من مهمات الرقابة على أساس اؼبستندات كالرقابة يف عُت اؼبكاف؛‬

‫‪00‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬ضركرة سبتع سلطات االشراؼ كالرقابة يف اعبزائر بالصرامة كاغبزـ يف الزاـ البنوؾ العاملة ربت سلطتها بتطبيق القواعد االحًتازية اؼبعموؿ هبا‬
‫من خبلؿ اللجوء إُف ـبتلف كسائل الًتىيب كالرغيب اليت من شأهنا أف تلزـ البنوؾ بالتقيد دبا ىو مطلوب منها كمتطلبات الشفافية كاالفصاح‬
‫عن اؼبعلومات يف القطاع اؼبصريف‪ ،‬لذا ينبغي زبويلها صبلحيات أكرب ؼبكافحة أم ذباكزات؛‬
‫‪ -‬عقد مقاببلت كملتقيات سنوية ذبمع بنك اعبزائر مع البنوؾ العاملة ربت سلطتو كمع مصاٌف التدقيق الداخلية‪ ،‬كإعداد تقارير على أساس‬
‫موحد تتضمن كضعية البنوؾ‪ ،‬نتائجها اؼبالية السنوية كـباطرىا‪ ،‬ككذا التعزيز من مساءلة اؼبسَتين كاإلداريُت فيما ىبص دقة كموثوقية التقارير‬
‫اليت يتم اصداىا بشكل دكرم‪ ،‬ما يعزز من الثقة بالبنوؾ اعبزائرية كيشجع البنوؾ العاؼبية على التعامل معها؛‬
‫‪ -‬على البنوؾ اعبزائرية األخذ بعُت االعتبار متطلبات ىيكل البنوؾ لبلندماج يف معايَت بازؿ‪ ،‬كتطوير النظم احملاسبية‪ ،‬اعتماد اختبارات‬
‫الضغط‪ ،‬تشجيع االستثمار يف تكنولوجيا اؼبعلومات كاالتصاؿ‪ ،‬االىتماـ بالبحوث كالتدريب‪ ،‬تطوير الكفاءات البشرية‪...‬إٍف لتعزيز كتدعيم‬
‫تطبيق معايَت عبنة بازؿ يف البنوؾ اعبزائرية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬آفاق البحث‬
‫كيف األخَت فإننا نقًتح بعض اؼبواضيع اؼبتممة ؽبذه الدراسة لعلها تكوف مشاريع حبث يف اؼبستقبل‪:‬‬
‫أثر تبٍت مقررات عبنة بازؿ ‪ III‬على فعالية الرقابة اؼبصرفية يف اعبزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقييم مدل فعالية االلتزاـ دبعايَت بازؿ ‪ III‬يف ربقيق االستقرار اؼباِف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سبل تفعيل العمل اؼبصريف االسبلمي يف البنوؾ اعبزائرية كفق معايَت بازؿ ‪.III‬‬ ‫‪-‬‬
‫ؿباكلة تقييم أثر تطبيق معايَت بازؿ ‪ III‬على تطوير نظم إدارة اؼبخاطر اؼبصرفية يف اعبزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪02‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوال ‪ :‬باللغة العربية‬


‫‪ .I‬الكتب‪:‬‬
‫‪ .1‬ابراىيم الكراسنة‪ ،‬أطر أساسية ومعاصرة في الرقابة على البنوك وإدارة المخاطر في البنوك‪ ،‬صندكؽ النقد العريب معهد السياسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬مارس ‪.2010‬‬
‫‪ .2‬أضبد سليماف خصاكنو‪ ،‬المصارف اإلسالمية مقررات لجنة بازل‪-‬تحديات العولمة‪-‬استراتيجية مواجهتها‪ ،‬علم الكتب اغبديث للنشر‬
‫كالتوزيع‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعة األكُف‪.2008 ،‬‬
‫‪ .3‬أضبد شعباف ؿبمد على‪ ،‬انعكاسات المتغيرات المعاصرة على القطاع المصرفي ودور البنوك المركزية‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ .4‬أضبد فريد مصطفى‪ ،‬سهَت ؿبمد السيد حسن‪ ،‬السياسة النقدية والبعد الدولي لليورو‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مؤسسة شباب اعبامعة‪.2000 ،‬‬
‫‪ .5‬أسامة عزمي سبلـ‪ ،‬شقَتم نورم موسى‪ ،‬إدارة الخطر والتأمين‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬دار اغبامد للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف األردف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .6‬بلعزكز بن علي‪ ،‬محاضرات في النظريات والسياسات النقدية‪ ،‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪.2008 ،‬‬
‫‪ .7‬خباية عبد اهلل‪ ،‬االقتصاد المصرفي‪ ،‬الدار اعبامعية اعبديدة‪ ،‬االسكندرية‪.2013 ،‬‬
‫‪ .8‬زكريا الدكرم‪ ،‬يسرا السامرائي‪ ،‬البنوك المركزية والسياسات النقدية‪ ،‬دار اليازكرم العلمية للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2013 ،‬‬
‫‪ .9‬سليماف ؾبدم‪ ،‬عالج التضخم والركود االقتصادي في االسالم‪ ،‬دار غريب للطباعة كالنشر كالتوزيع‪ ،‬القاىرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ .10‬ظبَت اػبطيب‪ ،‬قياس وادارة المخاطر في البنوك‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬منشأة اؼبعارؼ‪ ،‬االسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .11‬ظبَت صباؿ الدين مسعي‪ ،‬تقدير تكلفة القروض المصرفية‪ ،‬دار كائل للنشر كالتوزيع‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعة األكُف ‪.2019‬‬
‫‪ .12‬شقَتم نورم موسى كآخركف‪ ،‬إدارة المخاطر‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬دار اؼبسَتة‪ ،‬األردف‪.2012 ،‬‬
‫‪ .13‬شودار ضبزة اغباج‪ ،‬عالقة البنوك االسالمية بالبنوك المركزية في ظل نظم الرقابة التقليدية‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬عماد الدين للنشر‬
‫كالتوزيع‪.2009 ،‬‬
‫‪ .14‬صبلح حسن‪ ،‬الرقابة على أعمال البنوك ومنظمات األعمال‪ :‬تقييم أداء البنوك والمخاطر المصرفية اإللكترونية‪ ،‬دار الكتاب‬
‫اغبديث‪ ،‬مصر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .15‬طارؽ اجملذكب‪ ،‬االدارة العامة‪ :‬العملية االدارية والوظيفة العامة واالصالح االداري‪ ،‬منشورات اغبليب‪ ،‬بَتكت‪ ،‬دكف سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .16‬طارؽ عبد العاؿ ضباد‪ ،‬التطورات العالمية وانعكاساتها على أعمال البنوك‪ ،‬الدار اعبامعية‪،‬االسكندرية‪.2003،‬‬
‫‪ .17‬طارؽ عبد العاؿ ضباد‪ ،‬إدارة المخاطر(أفراد‪ ،‬شركات‪ ،‬بنوك‪ ،‬مخاطر االئتمان واالستثمار والمشتقات واسعار الصرف)‪ ،‬الدار‬
‫اعبامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2007،‬‬
‫‪ .18‬عبد الرزاؽ حبيب‪ ،‬خدهبة خالدم‪ ،‬أساسيات العمل المصرفي‪ ،‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬اعبزائر‪.2015 ،‬‬
‫‪ .19‬عبد الرزاؽ رحيم جدم اؽبييت‪ ،‬المصارف اإلسالمية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬دار أسامة للنشر‪ ،‬عماف األردف‪.1998 ،‬‬

‫‪660‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .20‬عبد السبلـ ؿبمد طبيس‪ ،‬ؿبمد عبد الوىاب العزاكم‪ ،‬نظرية المؤامرة واالنهيار المصرفي بين مقررات لجنة بازل وتقليل المخاطر‬
‫المصرفية‪ ،‬مكتبة الذاكرة للطباعة كالنشر‪ ،‬بغداد‪ ،‬الطبعة األكُف ‪.2014‬‬
‫‪ .21‬عبد الكرًن جابر العيساكم‪ ،‬التمويل الدولي (مدخل حديث)‪ ،‬دار صفاء للنشر كالتوزيع‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬عماف األردف‪.2012 ،‬‬
‫‪ .22‬دريد كامل آؿ شبيب‪ ،‬ادارة البنوك المعاصرة‪ ،‬دار اؼبسَتة للنشر كالتوزيع كالطباعة‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬عماف األردف‪.2012 ،‬‬
‫‪ .23‬عبد اؼبطلب عبد اغبميد‪ ،‬االصالح المصرفي ومقررات بازل‪ ،3‬الدار اعبامعية‪ ،‬مصر‪.2013،‬‬
‫‪ .24‬عبد اؼبطلب عبد اغبميد‪ ،‬السياسات االقتصادية على المستوى القومي(تحليل كلي)‪ ،‬ؾبموعة النيل العربية للنشر‪ ،‬القاىرة‪.2003 ،‬‬
‫‪ .25‬عبد اؼبطلب عبد اغبميد‪ ،‬العولمة واقتصاديات البنوك‪ ،‬الدار اعبامعية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ .26‬عبد الناصر براين أبو شهد‪ ،‬ادارة المخاطر في المصارف االسالمية‪ ،‬دار النفائس كالتوزيع‪ ،‬عماف‪.2013 ،‬‬
‫‪ .27‬فارس فضيل‪ ،‬التقنيات البنكية‪ :‬محاضرات وتطبيقات‪ ،‬ج‪ ،1‬ط‪ ،1‬مطبعة أؼبوساؾ رشيد‪ ،‬اعبزائر ‪.2013‬‬
‫‪ .28‬فائزة لعراؼ‪ ،‬مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع معايير لجنة بازل وأىم انعكاسات العولمة (مع االشارة إلى األزمة‬
‫االقتصادية العالمية لسنة ‪ ،)2008‬دار اعبامعة اعبديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪.2013 ،‬‬
‫‪ .29‬كماؿ أمُت الوصاؿ‪ ،‬ؿبمود يونس‪ ،‬اقتصاديات النقود والبنوك واألسواق المالية‪ ،‬الدار اعبامعية للنشر‪ ،‬االسكندرية‪.2004 ،‬‬
‫‪ .30‬لطرش الطاىر‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬الطبعة‪ ،1‬ديواف اؼبطبوعات اعبامعية‪ ،‬اعبزائر‪2001 ،‬ـ‪َ.‬‬
‫‪ .31‬ؿبمد أضبد عبد النيب‪ ،‬الرقابة المصرفية‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬زمزـ ناشركف كموزعوف‪ ،‬عماف‪.2010 ،‬‬
‫‪ .32‬مصطفى يوسف كايف‪ ،‬ؿبمود عزت اللحاـ‪ ،‬النقود كاؼبصارؼ‪ ،‬دار اإلعصار العلمي للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪.2016 ،‬‬
‫‪ .33‬معُت أمُت السيد‪ ،‬مدخل إلى االقتصاد في ظل المتغيرات االقتصادية العالمية الحالية‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬بدكف دار نشر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .34‬مهند حنا نقوال عيسى‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية‪ ،‬دار الراية للنشر كالتوزيع‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،‬الطبعة األكُف‪.2009 ،‬‬
‫‪ .35‬يوسف حسن يوسف‪ ،‬البنوك المركزية ودورىا في اقتصاديات الدول‪ ،‬الطبعة األكُف‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬دار التعليم اعبامعي‪.2014 ،‬‬

‫‪ .II‬التقارير‪:‬‬
‫‪ .1‬ارباد اؼبصارؼ العربية‪ ،‬تطورات وتحديات القطاع المصرفي العربي‪2017/2016‬م‪ ،‬إدارة الدراسات كالبحوث‪ 10 ،‬مارس‪2017‬ـ‪،‬‬
‫متاح على اؼبوقع‪( http://www.uabonline.org( :‬‬
‫‪ .2‬البنك اؼبركزم اؼبصرم‪ ،‬ادارة المخاطر في المستجدات العالمية‪-‬مفاىيم وتحديات‪ ،‬منتدل ارباد اؼبصارؼ العربية‪ ،‬بَتكت لبناف‪ ،‬أبريل‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ .3‬التقارير السنوية البنك الوطٍت اعبزائرم )‪ ، (BNA‬من سنة ‪ 2005‬إُف سنة ‪.2018‬‬
‫‪ .4‬التقارير السنوية اؼبؤسسة العربية اؼبصرفية‪ -‬اعبزائر‪ ، ABC‬من سنة ‪ 2005‬إُف سنة ‪.2018‬‬
‫‪ .5‬التقارير السنوية لبنك‪ ، BNP Paris bas‬من سنة ‪ 2005‬إُف سنة ‪.2018‬‬
‫‪ .6‬التقارير السنوية لبنك ‪ fransbank‬من سنة ‪ 2008‬إُف سنة ‪.2018‬‬

‫‪666‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .7‬التقارير السنوية لبنك الربكة –اعبزائر‪ 2005 ،‬إُف سنة ‪.2018‬‬


‫‪ .8‬التقارير السنوية لبنك التنمية احمللية من سنة ‪ 2005‬إُف سنة ‪.2018‬‬
‫‪ .9‬التقارير السنوية لبنك اعبزائر اػبارجي )‪ ، (BEA‬من سنة ‪ 2005‬إُف سنة ‪.2008‬‬
‫‪ .10‬التقارير السنوية لبنك اػبليج اعبزائر)‪ ، (AGB‬من سنة ‪ 2005‬إُف سنة ‪.2018‬‬
‫‪ .11‬التقارير السنوية لبنك القرض الشعيب اعبزائرم من سنة ‪ 2005‬إُف سنة ‪.2013‬‬
‫انهاء الفقر المدقع واالستثمار في الفرص‪ ،‬البنك الدكِف‪ ،2019 ،‬متاح على‬ ‫‪ .12‬التقرير السنوم للبنك الدكِف‪،‬‬
‫‪www.worldbank.org/annualreport‬‬
‫‪ .13‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ .‬االدارة السليمة لمخاطر السيولة والرقابة عليها‪ ،‬كرقة عمل لصندكؽ النقد العريب‪.2011 ،‬‬
‫‪ .14‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬الدعامة الثالثة التفاق بازل " ‪ II‬انضباط السوق" ‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬أبو ضيب ‪.2006‬‬
‫‪ .15‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬المبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة الصادرة عن لجنة بازل للرقابة المصرفية ‪،2012‬‬
‫صندكؽ النقد العريب‪.2014 ،‬‬
‫‪ .16‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬إدارة المخاطر التشغيلية وكيفية احتساب المتطلبات الرأسمالية لها‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬أبو ظيب‪،‬‬
‫‪.2004‬‬
‫‪ .17‬أخصائيي البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية ‪ ،‬بنك التسويات الدولية‪ :‬تأسيسو ودوره الرئيسي‪ ،(BFIS) ،‬العدد األكؿ‪ ،‬أكت ‪ .2019‬متاح‬
‫على اؼبوقع‪WWW.BFIS.COM :‬‬

‫‪ .18‬بنك اعبزائر‪ ،‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬التقارير السنوية من ‪2005‬إُف ‪.2013‬‬
‫‪ .19‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ :2008‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،‬سبتمرب ‪.2009‬‬
‫‪ .20‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ ،2013‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،‬نوفمرب ‪.2014‬‬
‫‪ .21‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪2016‬م التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،‬سبتمرب ‪2017‬ـ‪ ،‬متاح على‬
‫اؼبوقع‪http://www.bank-of-algeria.dz/pdf/rapport2017arabe.pdF‬‬
‫‪ .22‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ 2017‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،‬جويلية ‪2018‬ـ‪ ،‬متاح على اؼبوقع‬
‫‪http://www.bank-of-algeria.dz/pdf/rapport2017arabe.pdf‬‬
‫‪ .23‬بنك اعبزائر‪ ،‬النشرة االحصائية الثالثية‪ :‬مارس‪ ، 2014‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،2014 ،‬رقم‪.25‬‬
‫‪ .24‬بنك اعبزائر‪ ،‬النشرة االحصائية الثالثية‪ :‬جوان ‪ ،2015‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،2015 ،‬رقم‪.30‬‬
‫‪ .25‬بنك اعبزائر‪ ،‬النشرة االحصائية الثالثية‪ :‬جوان‪ ،2019‬اعبزائر‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،2019 ،‬رقم‪.46‬‬
‫‪ .26‬صندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬التقرير السنوي لصندوق النقد الدولي‪ .2019 ،‬متاح على اؼبوقع‪www.imf.org :‬‬
‫‪ .27‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ -‬نشأهتا كأغراضها‪ ،-‬يونيو ‪.2003‬‬

‫‪661‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .28‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬الترجمة العربية للمبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة الصادرة عن لجنة بازل للرقابة المصرفية‪ ،‬اللجنة‬
‫العربية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬سبتمرب ‪.2014 ،2012‬‬
‫‪ .29‬صندكؽ النقد العريب ‪ ،‬الرقابة على صيرفة الظل‪ ،‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ ،‬ؾبلس ؿبافظي اؼبصارؼ اؼبركزية كمؤسسات النقد‬
‫العربية‪ ،‬أبو ظيب‪.2014،‬‬
‫‪ .30‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬المالمح األساسية التفاق بازل ‪ II‬والدول النامية‪.2004 ،‬‬
‫‪ .31‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬تقرير ‪ :2017‬تنافسية االقتصادات العربية –العدد الثاين‪ ،‬أبو ظيب‪ ،2017 ،‬متاح على اؼبوقع ‪:‬‬
‫‪https://www.amf.org.ae‬‬
‫‪ .32‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬تقرير االستقرار المالي في الدول العربية لعام ‪ ،2018‬أمانة فريق االستقرار اؼباِف‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪،‬‬
‫‪.2018‬‬
‫‪ .33‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬تقرير حول مؤشرات السالمة المالية في الدول العربية‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬أبو ظيب‪.2017 ،‬‬
‫‪ .34‬صندكؽ النقد العريب‪ ،‬مبادئ اختبارات الجهد للمؤسسات المصرفية‪ ،‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪.2013 ،‬‬

‫‪ .III‬األطروحات والرسائل‪:‬‬
‫‪ .1‬إكن لونيس‪ ،‬السياسة النقدية ودورىا في ضبط العرض النقدي في الجزائر خالل الفترة ‪ ،2009-2000‬مذكرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت يف علوـ االقتصاد‪ ،‬فرع نقود كبنوؾ‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية ك التسيَت كالعلوـ التجارية‪،‬‬
‫‪.2011-2010‬‬
‫‪ .2‬أماين عادؿ مسعود‪ ،‬أثر تطبيق الحاكمية المؤسسية على استراتيجيات ادارة المخاطر في شركات التأمين االردنية المدرجة في‬
‫البورصة‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬جامعة الزرقاء‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫‪ .3‬أكصغَت الويزة‪ ،‬دراسات اتجاىات البنك المركزي في تطبيق مقررات لجنة بازل واثارىا على البنوك التجارية دراسة مقارنة بين‬
‫الجزائر‪ ،‬تونس ومصر‪ ،‬أطركحة مكملة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة ؿبمد بوضياؼ باؼبسيلة‪.2018/2017 ،‬‬
‫‪ .4‬أيت عكاش ظبَت‪ ،‬تطورات القواعد االحترازية للبنوك في ظل معايير لجنة بازل ومدى تطبيقها من طرف البنوك الجزائرية‪ ،‬أطركحة‬
‫دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة اعبزائر‪.2013/2012 ،3‬‬
‫‪ .5‬بركات سارة‪ ،‬دور تطبيق االجراءات االحترازية إلدارة المخاطر البنكية في تحسين الحوكمة ‪-‬دراسة حالة سوسيتي جنرال‬
‫الجزائر‪ -‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف العلوـ االقتصادية زبصص اقتصاديات النقود‪ ،‬البنوؾ كاألسواؽ اؼبالية‪ ،‬جامعة ؿبمد خيضر‬
‫بسكرة‪.2015/2014،‬‬
‫‪ .6‬بعزيز سعيد‪ ،‬تفعيل الرقابة المصرفية في الجزائر وفق المعايير الدولية للجنة بازل في ظل المتغيرات المالية والمصرفية الدولية‪،‬‬
‫أطركحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه الطور الثالث‪ ،‬زبصص مالية كبنوؾ‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ‬
‫التجارية كعلوـ التسيَت‪.2019-2018 ،‬‬

‫‪667‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .7‬بن الشيخ سهاـ‪ ،‬التحديات العملية لتطبيق معيار بازل )‪ (III‬وآليات التطوير (دراسة تطبيقية على عينة من البنوك الجزائرية)‪،‬‬
‫رسالة مقدمة الستكماؿ متطلبات شهادة الدكتوراه الطور الثالث(ؿ ـ د)‪ ،‬زبصص دراسات مالية كاقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقلة‪،‬‬
‫كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت كالعلوـ التجارية‪ ،‬قسم العلوـ التجارية‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ .8‬بن شريف مرًن‪ ،‬االستقرار المالي واشكالية التعثر المصرفي‪-‬حالة الدول العربية في الفترة ‪ ،2011-2007‬أطركحة دكتوراه يف‬
‫العلوـ االقتصادية‪ ،‬زبصص نقود كمالية كبنوؾ‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ .9‬بن شيخ عبد الرضبن‪ ،‬اتجاىات تقييم استقرار النظام المالي في اإلطار العولمي الجديد‪ -‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستَت يف‬
‫العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت كالعلوـ التجارية‪.2009،‬‬
‫‪ .10‬بوبكر مصطفى‪ ،‬االستقرار المالي في إطار مقاربة االحتراز الكلي‪-‬حالة النظام المصرفي الجزائري‪ ،‬أطركحة لنيل شهادة دكتوراه يف‬
‫علوـ التسيَت فرع نقود كمالية‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪.2015-2014 ،‬‬
‫‪ .11‬حبار عبد الرزاؽ‪ ،‬المنظومة المصرفية الجزائرية ومتطلبات استيفاء مقررات لجنة بازل‪ ،‬مذكرة ماجستَت يف العلوـ االقتصادية‪،‬‬
‫زبصص نقود كمالية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪-‬الشلف‪ -‬كلية العلوـ االنسانية كالعلوـ االجتماعية‪ ،‬قسم العلوـ االقتصادية‪ ،‬اعبزائر‪.2005 ،‬‬
‫‪ .12‬ضبدم ؿبمد ضبدم مصبح‪ ،‬واقع تطبيق الجهاز المصرفي الفلسطيني التفاقيات بازل وتطوراتها‪ ،‬ماجستَت احملاسبة كالتمويل‪ ،‬كلية‬
‫التجارة‪ ،‬اعبامعة االسبلمية غزة‪.2018 ،‬‬
‫‪ .13‬ضبٍت حورية‪ ،‬تقييم سالمة النظام المصرفي باستخدام األدوات الحديثة ‪-‬دراسة حالة الجزائر‪ ،-‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‬
‫يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة عبد اغبميد مهرم‪-‬قسنطينة‪ ،-2-‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪.2018-2017 ،‬‬
‫‪ .14‬ضبيدم كلتوـ‪ ،‬محاولة تقييم أداء البنوك الجزائرية خالل الفترة الممتدة من ‪ 1990‬إلى ‪ ،2014‬أطركحة دكتوراه يف العلوـ‬
‫االقتصادية زبصص مالية كبنوؾ‪ ،‬جامعة اعبزائر‪.2017-2016 ،3‬‬
‫‪ .15‬حنينة منار‪ ،‬المعايير الدولية للرقابة المصرفية وتطبيقاتها في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬زبصص القانوف العاـ‪ ،‬فرع التنظيم‬
‫االقتصادم‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬كلية اغبقوؽ‪.2014-2013 ،‬‬
‫‪ .16‬خوبيزم مرًن‪ ،‬إدارة مخاطر االئتمان والسيولة في البنوك التجارية الجزائرية وفقاً لمعايير الرقابة المصرفية‪ ،‬أطركحة ضمن متطلبات‬
‫نيل شهادة دكتوراه الطور الثالث ؿ ـ د‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلي ة العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬قسم العلوـ التجارية‪،‬‬
‫زبصص مالية كبنوؾ‪ ،‬سنة ‪.2018-2017‬‬
‫‪ .17‬ذىيب ريبة‪ ،‬االستقرار المالي النظامي‪ :‬بناء مؤشر تجميعي للنظام المالي الجزائري للفترة (‪2003‬م‪2011-‬م)‪ ،‬أطركحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة دكتوراه ‪ LMD‬يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2‬كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت‪.2013/2012 ،‬‬
‫‪ .18‬زعًتم رامي‪ ،‬التصنيف االئتماني وافاق تطبيقو في االقتصاد السوري‪ ،‬رسالة أعدت لنيل درجة اؼباجستَت يف االقتصاد‪ ،‬جامعة‬
‫حلب‪ ،‬قسم االقتصاد كالعبلقات الدكلية‪.2011 ،‬‬
‫‪ .19‬زيد أيبن‪ ،‬إدارة المخاطر االئتمانية في المصارف التجارية وفقاً لمتطلبات لجنة بازل‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬زبصص علوـ اقتصادية‪ ،‬فرع‬
‫مالية بنك كتأمُت‪ ،‬جامعة اؼبسيلة‪.2013-2012 ،‬‬

‫‪662‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .20‬سبلـ عبد الرزاؽ‪ ،‬القطاع المصرفي الجزائري في ظل العولمة‪ :‬تقييم األداء ومتطلبات االصالح‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه يف علوـ التسيَت‪ ،‬فرع النقود كاؼبالية‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،3‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ .21‬شاكش اخواف سهاـ‪ ،‬تقييم كفاءة إدارة األصول والخصوم في البنوك التجارية الجزائرية‪-‬دراسة عينة من البنوك العمومية بوكاالت‬
‫بسكرة خالل الفترة (‪ ،)2017-2007‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬زبصص نقود كسبويل‪ ،‬جامعة ؿبمد‬
‫خيضر –بسكرة‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪.2018-2017 ،‬‬
‫‪ .22‬طييب عبد اللطيف‪ ،‬التطبيقات المتمايزة لتقنيات التمويل واالستثمار في العمل المصرفي االسالمي من منظور العائد والمخاطرة‪،‬‬
‫دراسة حالة بنك البركة الجزائري‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقلة‪.2009 ،‬‬
‫‪ .23‬عمرك ىشاـ عبد السبلـ ‪ ،‬توصيات لجنة بازل إلصالح الجهاز المصرفي المصري بالتطبيق على عينة من البنوك المصرية‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستَت‪ ،‬معهد التخطيط القومي‪ ،‬مصر‪.2016 ،‬‬
‫‪ .24‬عمرم رًن‪ ،‬الحوكمة المصرفية ودورىا في مواجهة األزمات المالية_ دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه الطور‬
‫الثالث يف علوـ التسيَت زبصص مالية كبنوؾ‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدم أـ البواقي‪.2017/2016 ،‬‬
‫‪ .25‬عيسى أضبد عيسى اؼبقابلو‪ ،‬تأثير مقررات لجنة بازل على أداء المصارف االسالمية العاملة في األردن‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬أطركحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬قسم االقتصاد كاؼبصارؼ‪ ،‬كلية الشريعة كالدراسات االسبلمية‪ ،‬جامعة الَتموؾ‪ ،‬األردف‪.2014 ،‬‬
‫‪ .26‬لعراؼ فائزة‪ ،‬مدى تكيف النظام المصرفي الجزائري مع متطلبات لجنة بازل‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت‪،‬‬
‫زبصص علوـ ذبارية‪ ،‬جامعة اؼبسيلة‪.2010 ،‬‬
‫‪ .27‬مشَتة عمر الصاكم ضبزة‪ ،‬دور إدارة المخاطر في تطوير األداء المصرفي ببنك البركة السوداني في الفترة ‪ ،2014-2009‬حبث‬
‫تكميلي لنيل شهادة اؼباجستَت يف الدراسات اؼبصرفية‪ ،‬جامعة السوداف للعلوـ كالتكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ .28‬موسى مبارؾ أحبلـ‪ ،‬آلية رقابة البنك المركزي على أعمال البنوك في ظل المعايير الدولية‪-‬دراسة حالة بنك الجزائر‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستَت يف علوـ التسيَت‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت كالعلوـ التجارية‪.2005 ،‬‬
‫‪ .29‬مَتفت على أبو كماؿ‪ ،‬اإلدارة الحديثة لمخاطر االئتمان في المصارف وفقا للمعايير الدولية" بازل" ‪ II‬دراسة تطبيقية على‬
‫المصارف العاملة في فلسطين‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬قسم إدارة أعماؿ‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اعبامعة اإلسبلمية‪ ،‬غزة‪.2007 ،‬‬
‫‪ .30‬ميساء ؿبي الدين ُكبلب‪ ،‬دوافع تطبيق دعائم بازل ‪ II‬وتحدياتها‪ -‬دراسة تطبيقية على المصارف العاملة في فلسطين‪ -‬رسالة‬
‫ماجستَت يف إدارة األعماؿ‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬اعبامعة االسبلمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪ .31‬قبار حياة‪ ،‬إدارة المخاطر المصرفية وفق اتفاقيات بازل‪-‬دراسة واقع البنوك التجارية العمومية الجزائرية‪ ،‬أطركحة مقدمة لنيل‬
‫شهادة دكتوراه علوـ‪ ،‬زبصص العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪-‬سطيف‪ ،-1‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪،‬‬
‫اعبزائر‪.2014/2013 ،‬‬

‫‪662‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .32‬نوم كماؿ‪ ،‬الرقابة المصرفية على كفاية رأس المال وفق معايير بازل الدولية ودورىا في تحقيق االستقرار المصرفي‪ -‬دراسة‬
‫حالة عدد من المصارف الجزائرية خالل الفترة ‪ ،2011-2001‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات اغبصوؿ على شهادة اؼباجستَت زبصص‬
‫اقتصاديات اؼبالية كالبنوؾ شعبة العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة أضبد بوقرة بومرداس ‪.2013/2012‬‬
‫‪ .33‬وبياكم ؿبمد‪ ،‬تأثير إصالحات بازل‪ 3‬على الدور الرقابي للسلطات النقدية‪-‬دراسة حالة السلطات النقدية الجزائرية‪ ،‬أطركحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوـ يف العلوـ االقتصادية‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪،-1-‬كلية العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت‪،‬‬
‫‪.2018-2017‬‬

‫‪ .IV‬المقاالت‪:‬‬
‫‪ .1‬ابو فخرة نادية‪ ،‬تحليل المخاطر المصرفية في البنوك التجارية المصرية‪ ،‬نموذج تجريبي‪ ،‬اجمللة العلمية لبلقتصاد كالتجارة‪ ،‬العدد‪،2‬‬
‫كلية التجارة‪ ،‬جامعة عُت الشمس‪1988،‬‬
‫‪ .2‬اضاءات مالية كمصرفية‪ ،‬اختبارات الضغط‪ ،‬معهد الدراسات اؼبصرفية‪ ،‬العدد اػبامس‪ ،‬الكويت ‪.2010‬‬
‫‪ .3‬اضاءات مالية كمصرفية‪ ،‬التصنيفات االئتمانية‪ ،‬معهد الدراسات اؼبصرفية‪ ،‬العدد الرابع‪ ،‬دكلة الكويت‪ ،‬نوفمرب ‪.2010‬‬
‫‪ .4‬اضاءات مالية كمصرفية‪ ،‬بازل األولى وبازل الثانية‪ ،‬معهد الدراسات اؼبصرفية‪ ،‬السلسلة اػبامسة العدد ‪ ،4‬الكويت‪ ،‬نوفمرب ‪.2012‬‬
‫‪ .5‬اضاءات مالية كمصرفية‪ ،‬اتفاقية بازل الثالثة‪ ،‬معهد الدراسات اؼبصرفية‪ ،‬السلسلة اػبامسة‪ ،‬العدد‪ ،5‬الكويت‪ ،‬ديسمرب‪.2012‬‬
‫‪ .6‬الشيخ سهيل‪ ،‬عبلء عنقو‪ ،‬دراسة مدى تأثير كفاءة اإلفصاح عن المخاطر المصرفية على إمكانية الرقابة على ىذه المخاطر‪ ،‬ؾبلة‬
‫تنمية الرافدين‪ ،‬كلية اإلدارة كاالقتصاد –جامعة اؼبوصل‪ ،‬العدد ‪ ،106‬اجمللد ‪ ،34‬سنة ‪.2012‬‬
‫‪ .7‬اؼبهدم حجاج كآخركف‪ ،‬دور التدقيق الداخلي في تفعيل إدارة المخاطر في البنوك‪ ،‬اجمللة الدكلية لؤلداء االقتصادم‪ ،‬جامعة أؿبمد‬
‫بوقرة بومرداس‪ ،‬العدد الثالث‪ ،‬جواف ‪.2009‬‬
‫‪ .8‬حبوصي ؾبدكب‪ ،‬عريس عمار‪ ،‬مكانة مقررات بازل ‪ III‬من إصالحات النظام المصرفي بعد األزمة المالية ‪ 2008‬مقارنة بقانون‬
‫دودفرانك‪ ،‬ؾبلة الدراسات االقتصادية كاؼبالية‪ ،‬جامعة الشهيد ضبو ػبضر‪ ،‬الوادم‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪ ،10‬اعبزء‪.2017 ،2‬‬
‫‪ .9‬بربار نورالدين‪ ،‬ؿبمد ىشاـ قلمُت‪ ،‬تحديات ارساء مقررات لجنة بازل‪ 03‬في المصارف الجزائرية‪ ،‬اجمللة اعبزائرية لبلقتصاد كاؼبالية‪،‬‬
‫جامعة وبي فارس‪-‬اؼبدية‪ ،‬العدد ‪-01‬أفريل ‪.2014‬‬
‫‪ .10‬بريش عبد القادر‪ ،‬زىَت غراية‪ ،‬مقررات بازل ‪ 3‬ودورىا في تحقيق مبادئ الحوكمة وتعزيز االستقرار المالي والمصرفي‪ ،‬ؾبلة‬
‫االقتصاد كاؼبالية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي ‪-‬الشف‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد‪ ،1‬اجمللد‪.2015 ،1‬‬
‫‪ .11‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬بن زاية عبد اؼبالك‪ ،‬اختبارات التحمل كآلية إلدارة المخاطر المصرفية‪ ،‬ؾبلة جديد االقتصاد‪ ،‬اعبمعية الوطنية‬
‫لبلقتصاديُت اعبزائريُت‪ ،‬العدد ‪ ،01‬اجمللد ‪ ،9‬ديسمرب ‪.2014‬‬
‫‪ .12‬بن طلحة صليحة‪ ،‬معوشي بوعبلـ‪ ،‬دور معايير لجنة بازل في ادارة المخاطر‪ ،‬ؾبلة علوـ االقتصاد كالتسيَت كالتجارة‪ ،‬جامعة اعبزائر‪،3‬‬
‫العدد‪ ،31‬سنة ‪.2015‬‬

‫‪662‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .13‬بن قراب صفية‪ ،‬دبوب يوسف‪ ،‬وكاالت التنقيط كأداة لتفعيل االستثمار في سوق السندات‪ ،‬ؾبلة أبعاد اقتصادية‪ ،‬السنة السابعة‪،‬‬
‫العدد‪ ،7‬جواف ‪.2017‬‬
‫‪ .14‬هبورم نبيل‪ ،‬مقترحات اتفاقية بازل ‪ 3‬للوقاية من األزمات البنكية لتعزيز استقرار النظام المالي في ظل االطار العولمي الجديد‪،‬‬
‫ؾبلة اقتصاديات اؼباؿ كاألعماؿ‪ ،JFBE‬جامعة طبيس مليانة‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد السابع‪ ،‬سبتمرب ‪.2018‬‬
‫‪ .15‬بوحفص جبلب نعناعة‪ ،‬الرقابة االحترازية وأثرىا على العمل المصرفي بالجزائر‪ ،‬ؾبلة اؼبفكر‪ ،‬كلية اغبقوؽ كالعلوـ السياسية‪ ،‬جامعة‬
‫ؿبمد خيضر بسكرة‪ ،‬العدد اغبادم عشر‪ ،‬مارس‪.2018‬‬
‫‪ .16‬بوحيضر رقية‪ ،‬مولود لعراب‪ ،‬واقع تطبيق البنوك االسالمية لمتطلبات اتفاقية بازل‪ ،2‬ؾبلة االقتصاد االسبلمي‪ ،‬جامعة اؼبلك عبد‬
‫العزيز‪ ،‬اجمللد ‪ ،23‬العدد ‪ ،2‬سنة ‪.2010‬‬
‫‪ .17‬بوخلخاؿ يوسف‪ ،‬أثر تطبيق نظام التقييم المصرفي األمريكي )‪ (CAMELS‬على فعالية نظام الرقابة على البنوك التجارية –‬
‫دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية‪ ،‬ؾبلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جامعة كرقلة‪.2012 ،‬‬
‫‪ .18‬بوعبدِف أحبلـ‪ ،‬ضبزة عمي السعيد‪ ،‬دعم تسيير مخاطر السيولة في ظل إسهامات اتفاقية بازل الثالثة‪ ،‬ؾبلة الواحات للبحوث‬
‫كالدراسات‪ ،‬اجمللد ‪ ،7‬العدد‪ ،2‬غرداية‪.2014،‬‬
‫‪ .19‬بوقدكـ مركة‪ ،‬الرقابة الخارجية في الجزائر وأثرىا على عدالة القوائم المالية للبنوك التجارية(دراسة نظرية)‪ ،‬ؾبلة اإلدارة كالتنمية‬
‫للبحوث كالدراسات‪ ،‬جامعة لونيسي علي –البليدة ‪ ،2‬اجمللد ‪ ،6‬العدد ‪.2017 ،2‬‬
‫‪ .20‬بوقدكـ مركة‪ ،‬صباؿ عمورة‪ ،‬الرقابة المصرفية في الجزائر ودورىا في تعزيز اإلفصاح بالبنوك التجارية‪ ،‬ؾبلة األحباث االقتصادية‬
‫عبامعة البليدة‪ ،‬العدد ‪ ،18‬جواف ‪.2018‬‬
‫‪ .21‬بوىريرة عباس‪ ،‬مصيطفى عبد اللطيف‪ ،‬تحليل مؤشرات السالمة المصرفية في الجزائر حالة بنك)‪ ، (AGB_CPA‬المجلة‬
‫الجزائرية للتنمية االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقلة‪ ،‬العدد ‪ /7‬ديسمرب ‪.2017‬‬
‫‪ .22‬تواـ زاىية‪ ،‬المراجعة الداخلية كمقاربة جديدة إلدارة المخاطر المصرفية‪ ،‬اجمللة اعبزائرية للعوؼبة كالسياسات االقتصادية‪ ،‬جامعة‬
‫اعبزائر‪ ،3‬العدد‪.2014 ،05‬‬
‫‪ .23‬جعدم شريفة‪ ،‬ؿبمد اػبطيب مبر‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية‪-‬دراسة حالة عينة من البنوك العاملة بالجزائر خالل الفترة ‪-2011‬‬
‫‪ ،2017‬اجمللة اعبزائرية للتنمية االقتصادية‪ ،‬العدد‪.2019/)01(06‬‬
‫‪ .24‬جقريف علي‪ ،‬أثر تطبيق اتفاقية بازل ‪ III‬على أداء القطاع المصرفي األردني ‪ ،2015-2010‬ؾبلة دراسات اقتصادية‪ ،‬كلية‬
‫العلوـ االقتصادية كالتجارية كعلوـ التسيَت جامعة ‪ 20‬أكت ‪ 1955‬سكيكدة‪ ،‬العدد ‪.2016-03‬‬
‫‪ .25‬صبوعي قريشي ؿبمد‪ ،‬تقييم أداء المؤسسات المصرفية‪-،‬دراسة حالة لمجموعة من البنوك الجزائرية خالل الفترة ‪-1994‬‬
‫‪ 2000‬اعبزء األكؿ‪ ،‬ؾبلة الباحث العدد الثالث‪ ،‬جامعة كرقلة‪.2005 ،‬‬
‫‪ .26‬حشاد نبيل‪ ،‬دليلك الى التطبيق العملي لبازل ‪ II‬في المصارف‪ ،‬ؾبلة ارباد اؼبصارؼ العربية‪ ،‬بَتكت‪.2005 ،‬‬

‫‪662‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .27‬خالد أضبد عبد اهلل‪ ،‬نظام تصنيف البنوك المركزية للبنوك الخاضعة لرقابتها‪ -‬المحلية واألجنبية‪ -‬ؾبلة الدراسات اؼبالية كاؼبصرفية‪،‬‬
‫اجمللد التاسع عشر‪ ،‬العددين الثالث كالرابع‪ ،‬عماف‪.2011،‬‬
‫‪ .28‬خركيب كىيبة‪ ،‬عبلش أضبد‪ ،‬دور الرقابة المصرفية في تعزيز السالمة المصرفية للمصارف الجزائرية وفق مقررات لجنة بازل‪ ،‬ؾبلة‬
‫األحباث االقتصادية عبامعة البليدة ‪ ،2‬العدد ‪ ،12‬جواف ‪.2015‬‬
‫‪ .29‬خليل ؿبمد حسن الشماع‪ ،‬تقرير لجنة بال فيما يتعلق بكفاية رأس المال(المالءة المصرفية)‪ ،‬ؾبلة ارباد اؼبصارؼ العربية‪ ،‬بَتكت‪،‬‬
‫لبناف‪.1990 ،‬‬
‫‪ .30‬رمضاف الشراح كآخركف‪ ،‬الحكم المؤسساتي السليم في المصارف والمؤسسات المالية‪ ،‬ؾبلة ارباد اؼبصارؼ العربية‪ ،‬بَتكت‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .31‬زبَت عياش‪ ،‬اتفاقية بازل‪ 3‬كاستجابة لمتطلبات النظام البنكي العالمي‪ ،‬ؾبلة العلوـ االنسانية‪ ،‬جامعة ؿبمد خيضر‪-‬بسكرة‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،31/30‬مام ‪.2013‬‬
‫‪ .32‬زرقاف سهاـ‪ ،‬دربوش ؿبمد الطاىر‪ ،‬دور وكاالت التصنيف االئتماني في حساب معدل كفاية رأس المال وفقا لمتطلبات لجنة‬
‫بازل‪ ،‬ؾبلة الدراسات االقتصادية كاؼبالية‪ ،‬جامعة الشهيد ضبو ػبضر‪ ،‬الوادم‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد‪ ،10‬اعبزء‪.2017 ،3‬‬
‫‪ .33‬سجى فتحي ؿبمد‪ ،‬متطلبات بازل ‪ I‬وبازل ‪ II‬حول كفاية رأس المال‪-‬دراسة لبعض المصارف العربية‪ ،‬كلية االدارة كاالقتصاد‪-‬‬
‫جامعة اؼبوصل‪ ،‬ؾبلة تنمية الرافدين‪ ،‬العدد ‪ ،91‬اجمللد ‪.2008 ،30‬‬
‫‪ .34‬ظبايلي نوفل‪ ،‬فضيلة بوطورة‪ ،‬المنهج الرقابي الحديث للبنوك المركزية للحد من مخاطر األنشطة المتعلقة بقطاع بنوك الظل‪ ،‬ؾبلة‬
‫دراسات عبامعة عمار ثلجي األغواط‪ ،‬العدد ‪ ،53‬أفريل ‪.2017‬‬
‫‪ .35‬ظبَت سعد مرقس‪ ،‬أثر تطبيق اتفاقية بازل على تطوير وتفعيل أداء البنوك المصرية‪ ،‬ؾبلة اؼباؿ كالتجارة‪ ،‬العدد‪ ،505‬مصر‪،‬‬
‫مام‪.2011‬‬
‫‪ .36‬صبحي حسوف السعدم‪ ،‬طرق قياس والتنبؤ بمستوى االستقرار المالي‪ :‬دراسة تحليلية في عينة من الدول للمدة (‪-2000‬‬
‫‪ ،)2012‬ؾبلة الكوت للعلوـ االقتصادية كاالدارية‪ ،‬كلية االدارة كاالقتصاد‪ ،‬جامعة كاسط‪ ،‬العدد ‪.2015 ،18‬‬
‫‪ .37‬طرشي ؿبمد‪ ،‬دور وفعالية الرقابة االحترازية في تحقيق السالمة المصرفية في ظل تزايد مخاطر العمل المصرفي‪ ،‬ؾبلة االقتصاد‬
‫اعبديد‪ ،‬جامعة طبيس مليانة اعبزائر‪،‬العدد‪ ،07‬سبتمرب ‪.2012‬‬
‫‪ .38‬طلحي كوثر‪ ،‬بوشنافة الصادؽ‪ ،‬واقع وآفاق تطبيق معيار الرفع المالي وفق مقررات اتفاقية بازل‪ ،‬ؾبلة العلوـ االقتصادية كالتسيَت‬
‫كالعلوـ التجارية‪ ،‬جامعة ؿبمد بوضياؼ –اؼبسيلة‪-‬اعبزائر‪ ،‬اجمللد ‪ /11‬العدد‪2018 ،01‬ـ‪.‬‬
‫‪ .39‬عبد العزيز ؿبمد عبد الرضبن‪ ،‬استقرار النظام المالي‪ ،‬ؾبلة اؼبصريف‪ ،‬السوداف‪ ،‬العدد ‪.2015 ،77‬‬
‫‪ .40‬عريس عمار‪ ،‬ؾبدكب بوحفصي‪ ،‬تعديالت مقررات لجنة بازل وتحقيق االستقرار المصرفي‪ ،‬ؾبلة البشائر االقتصادية‪ ،‬اجمللد الثالث‬
‫العدد ‪ ،1‬مارس ‪.2017‬‬

‫‪662‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .41‬فوضيل غبسن‪ ،‬بن نافلة قدكر‪ ،‬دور المعلومة المحاسبية في إدارة مخاطر البنوك في ظل المعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬ؾبلة‬
‫اقتصاديات مشاؿ إفريقيا‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪-‬الشلف‪ ،‬اعبزائر‪ ،‬العدد‪ ،17‬السداسي الثاين‪.2017‬‬
‫‪ .42‬قطاؼ سهيلة‪ ،‬تقييم سالمة االستقرار المالي للبنك الوطني باستعمال نظام التقييم المصرفي األمريكي‪ ،CAMELS‬ؾبلة‬
‫دراسات العدد االقتصادم‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬اجمللد ‪ ،9‬العدد‪ ،1‬جانفي ‪.2018‬‬
‫‪ .43‬لوبر آدـ‪ ،‬نظرة فاحصة على بنك التسويات الدولية‪ ،‬ؾبلة التمويل كالتنمية‪ ،‬صندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬يونيو ‪.2013‬‬
‫‪ .44‬لورا كودريس‪ ،‬ماىو نظام الظل المصرفي؟‪ ،‬ؾبلة التمويل كالتنمية‪ ،‬صندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬جواف ‪.2013‬‬
‫‪ .45‬مارتن ككلف‪ ،‬دور صندوق النقد الدولي اليوم وغداً‪ ،‬التمويل كالتنمية‪ ،‬الصندكؽ يف اػبامسة كالسبعُت‪ ،‬يونيو ‪.2019‬‬
‫‪ .46‬مداين أضبد‪ ،‬دور وكاالت التصنيف االئتماني في صناعة األزمات في األسواق المالية ومتطلبات اصالحها‪ ،‬األكاديبية للدراسات‬
‫االجتماعية كاالنسانية‪ ،‬قسم العلوـ االقتصادية كالقانونية العدد ‪ 10‬جواف ‪.2013‬‬
‫‪ .47‬مشتاؽ ؿبمد السبعاكم كآخركف‪ ،‬االستقرار المالي في ظل النظام المالي والمصرفي االسالمي‪-‬دراسة تحليلية لعينة من المصارف‬
‫االسالمية في ضوء المؤشرات العالمية لألزمة المالية‪ ،‬ؾبلة كركوؾ للعلوـ اإلدارية كاالقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬العراؽ‪.2012 ،‬‬
‫‪ .48‬مصطفى كماؿ رشيد‪ ،‬مدى إمكانية استجابة المصارف العربية لمتطلبات لجنة بازل مع االشارة إلى حالة العراق‪ ،‬ؾبلة االدارة‬
‫كاالقتصاد‪ ،‬العدد السابع كالستوف‪.2007 ،‬‬
‫‪ .49‬مصيطفى عبد اللطيف‪ ،‬دور البنوك وفعاليتها في تمويل النشاط االقتصادي‪-‬حالة الجزائر‪ ،-‬ؾبلة الباحث‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح‪،‬‬
‫اعبزائر‪ ،‬العدد ‪2006/04‬ـ‪.‬‬
‫‪ .50‬معتوؽ صباؿ‪ ،‬سعيدم وبي‪ ،‬إدارة المخاطر بالتركيز على المخاطر المالية‪ ،‬ؾبلة ايكونوميكات‪ ،‬السنة الرابعة‪ ،‬العدد الثاين كالعشركف‪،‬‬
‫فرباير ‪.2013‬‬
‫‪ .51‬مغارم عبد الرضباف‪ ،‬دور وكاالت التصنيف االئتماني في تقييم القيم المالية وأثرىا على سير األسواق المالية الدولية‪ ،‬ؾبلة أبعاد‬
‫اقتصادية‪ ،‬جامعة أؿبمد بوقرة‪-‬بومرداس‪ ،‬العدد ‪.2016-6‬‬
‫‪ .52‬ناجي التوين‪ ،‬االصالح المصرفي‪ ،‬جسر التنمية‪ ،‬اؼبعهد العريب للتخطيط بالكويت‪ ،‬العدد السابع عشر‪ ،‬السنة الثالثة‪ ،‬مايو‪ /‬آيار‬
‫‪. www.arab-api.org،2003‬‬
‫‪ .53‬ناصر سليماف‪ ،‬البنوك االسالمية واتفاقية بازل‪ 3‬المزايا والتحديات‪ ،‬ؾبلة الدراسات اؼبالية كاؼبصرفية‪ ،‬األكاديبية العربية للعلوـ اؼبالية‬
‫كاؼبصرفية‪ ،‬عماف‪ ،‬األردف‪ ،‬اجمللد العشركف‪ ،‬مارس ‪.2012‬‬
‫‪ .54‬ناصر سليماف‪ ،‬المعايير االحترازية في العمل المصرفي ومدى تطبيقها في المنظومة المصرفية الجزائرية‪ ،‬ؾبلة العلوـ االقتصادية‬
‫كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪-‬سطيف‪ ،-‬العدد‪.2014 ،14‬‬
‫‪ .55‬ناصر سليماف‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري وتحديات العولمة‪ ،‬ؾبلة الدراسات االقتصادية كاؼبالية‪ ،‬العدد األكؿ‪ ،‬اؼبركز اعبامعي الوادم‪،‬‬
‫اعبزائر‪.2008 ،‬‬

‫‪611‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .56‬ناصر سليماف‪ ،‬النظام المصرفي الجزائري واتفاقيات بازل‪ ،‬ؾبلة العلوـ االقتصادية كعلوـ التسيَت‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪-‬‬
‫سطيف‪ -01‬اعبزائر‪ ،‬العدد ‪.2006 ،06‬‬
‫‪ .57‬نرباس ؿبمد عباس العامرم‪ ،‬صبلح الدين ؿبمد أمُت اإلماـ‪ ،‬استعمال نموذج عائد رأس المال المعدل بالمخاطر )‪ (RAROC‬في‬
‫إدارة المخاطر المصرفية‪ ،‬ؾبلة دراسات ؿباسبية كمالية‪ ،‬اجمللد السابع العدد ‪ ،21‬الفصل الرابع‪ ،‬جامعة بغداد‪.2012 ،‬‬
‫‪ .58‬قباة شاكر ؿبمود‪ ،‬العوامل المؤثرة في تطبيق نظام التصنيف االئتماني وفق اتفاقية بازل ‪ 2‬دراسة استطالعية في عينة من‬
‫المصارف العراقية‪ ،‬ؾبلة العلوـ االقتصادية اعبامعة‪ ،‬العدد ‪ ،38‬بغداد‪.2014 ،‬‬
‫‪ .59‬نزاِف سامية‪ ،‬آلية عمل الظل المصرفي وأساليب الرقابة عليو مع اإلشارة إلى حالة الواليات المتحدة األمريكية‪ ،‬ؾبلة االقتصاد‬
‫كالتنمية البشرية‪ ،‬العدد ‪ ،1‬اجمللد ‪ ،8‬جامعة البليدة‪. 2‬متاح على الرابط‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/21715:‬‬

‫‪ .60‬ىاين مناؿ‪ ،‬اتفاقية بازل‪ 3‬ودورىا في إدارة المخاطر المصرفية‪ ،‬ؾبلة االقتصاد اعبديد‪ ،‬جامعة طبيس مليانة اعبزائر‪ ،‬العدد‪،16‬‬
‫اجمللد‪.2017-01‬‬
‫‪ .61‬ىَتككو أكرا ك ليليانا شوماخَت‪ ،‬بنوك تحت الضغط‪ ،‬ؾبلة التمويل كالتنمية‪ ،‬يونيو ‪ ،2013‬متاح على اؼبوقع‪:‬‬
‫‪https://www.imf.org/external/arabic/pubs/ft/fandd/.../pdf/oura.pdf‬‬

‫‪ .V‬المداخالت‪:‬‬
‫‪ .1‬بربرم ؿبمد أمُت‪ ،‬حساين بوحسوف‪ ،‬مقررات بازل ‪ 3‬ودورىا في تسيير المخاطر المصرفية لدى البنوك الجزائرية‪ ،‬مداخلة مقدمة‬
‫للملتقى الدكِف اػبامس حوؿ‪ :‬انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي‬
‫فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪24‬ك‪ 25‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .2‬بريش عبد القادر‪ ،‬حبار عبد الرزاؽ‪ ،‬تأثير التزام الجهاز المصرفي بمتطلبات لجنة بازل للرقابة المصرفية على القواعد التمويلية‬
‫للبنوك الجزائرية‪ ،‬مداخلة مقدمة يف اؼبلتقى الدكِف حوؿ سياسات التمويل كأثرىا على االقتصاديات كاؼبؤسسات‪-‬دراسة حالة اعبزائر كالدكؿ‬
‫النامية‪.2010 ،‬‬
‫‪ .3‬بن مويزة مسعود‪ ،‬بوزياف مصطفى‪ ،‬تكييف تشريعات القواعد االحترازية للبنوك الجزائرية وفقا لمتطلبات بازل ‪ ،3‬مداخلة مقدمة‬
‫للملتقى الدكِف اػبامس حوؿ‪ :‬انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي‬
‫فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪24‬ك‪ 25‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .4‬بودم عبد القادر‪ ،‬بوحصي ؾبدكب‪ ،‬مقررات بازل وأىميتها في تقليل المخاطر البنكية‪-‬مع اإلشارة إلى حالة الجزائر‪ -‬اؼبلتقى الدكِف‬
‫الثالث حوؿ‪" :‬اسًتاتيجية إدارة اؼبخاطر يف اؼبؤسسات‪ :‬اآلفاؽ كالتحديات"‪ ،‬الشلف‪ 26-25 ،‬نوفمرب ‪.2008‬‬
‫‪ .5‬بوعرار أضبد مشس الدين‪ ،‬التومي ضبزة جيبلِف‪ ،‬واقع تكيف القطاع المصرفي الجزائري مع اتفاقية بازل‪-3‬دراسة حالة الجزائر‪-‬‬
‫اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي‬
‫فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪ 25/24‬اكتوبر ‪2018‬ـ‪.‬‬

‫‪610‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .6‬بوفليح نبيل‪ ،‬طرشي ؿبمد‪ ،‬الرقابة المصرفية في الجزائر ومدى مسايرتها للتوجهات الرقابية الحديثة‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ‬
‫انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة وبي فارس–اؼبدية‪ ،‬يومي ‪ 25/24‬أكتوبر‬
‫‪.2018‬‬
‫‪ .7‬بوفليح نبيل‪ ،‬عمر ركحبي فيسة‪ ،‬االستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقو مع اإلشارة إلى حالة االستقرار المالي في‬
‫الجزائر‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ‪ :‬انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور‬
‫وبي فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪ 25-24‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .8‬حسيبة ظبَتة‪ ،‬األبعاد الماكرو‪ -‬احترازية إلصالحات بازل‪-3‬دراسة حالة بعض الدول العربية‪ ،-‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ‬
‫انعكاسات تكييف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي فارس‪-‬اؼبدية‪ -‬يومي ‪25-24‬‬
‫أكتوبر‪.2018‬‬
‫‪ .9‬حيدكشي عاشور‪ ،‬قلعي كريبة‪ ،‬دور مقررات بازل‪ 3‬ونظام المالءة ‪ 2‬والمؤسسات المالية في تحقيق االستقرار المالي‪ ،‬مداخلة‬
‫مقدمة للملتقى الدكِف اػبامس حوؿ‪ :‬انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور‬
‫وبي فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪24‬ك‪ 25‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .10‬خليل عبد القادر‪ ،‬موالم مصطفى سارة‪ ،‬اإلطار العام لالستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقو‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس‬
‫حوؿ‪ :‬انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪-24‬‬
‫‪ 25‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .11‬خليلي فاطمة الزىراء‪ ،‬دور البنوك المركزية في تحقيق االستقرار المالي‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات‬
‫اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي فارس‪ -‬اؼبدية‪ ،‬يومي ‪ 25/24‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .12‬دكالش سارة‪ ،‬حداد فهيمة‪ ،‬المالءة المالية وتفعيل الرقابة المصرفية لتعزيز االستقرار المالي المصرفي‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ‬
‫انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي فارس –اؼبدية‪ ،‬يومي ‪25/24‬‬
‫أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .13‬زيدم ؿبمد‪ ،‬حبار عبد الرزاؽ‪ ،‬متطلبات تكييف الرقابة المصرفية في النظام المصرفي الجزائري مع المعايير العالمية‪ ،‬اؼبؤسبر‬
‫العلمي الدكِف الثاين حوؿ اصبلح النظاـ اؼبصريف اعبزائرم‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقلة‪ ،‬يومي ‪11‬ك ‪ 12‬مارس ‪.2008‬‬
‫‪ .14‬سعيدم فاطمة الزىراء‪ ،‬بن زكورة العونية‪ ،‬دور البنوك االسالمية في تحقيق االستقرار المالي‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ‪:‬‬
‫انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة اؼبالية على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪-24‬‬
‫‪ 25‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .15‬صديقي مليكة‪ ،‬بن علي عبد الغاين‪ ،‬االستقرار المالي والدور الجديد للبنوك المركزية‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ‪ :‬انعكاسات‬
‫تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة وبى فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪ 25-24‬أكتوبر ‪.2018‬‬

‫‪616‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .16‬طيبة عبد العزيز‪ ،‬مرايبي ؿبمد‪ ،‬بازل ‪ 2‬وتسيير المخاطر المصرفية بالبنوك الجزائرية‪ ،‬اؼبؤسبر العلمي الدكِف الثاين حوؿ إصبلح النظاـ‬
‫اؼبصريف اعبزائرم يف ظل التطورات العاؼبية الراىنة‪ ،‬جامعة قاصدم مرباح كرقلة‪ 12-11 ،‬مارس ‪.2008‬‬
‫‪ .17‬فودك ؿبمد‪ ،‬لبوخ مرًن‪ ،‬نظام التقييم األمريكي ‪ CAMELS‬وتطبيقو في الجزائر‪-‬دراسة حالة البنك الوطني الجزائري‪،BNA-‬‬
‫اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة اؼبدية‪ ،‬يومي‬
‫‪ 25/24‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .18‬قاسم شاكش ؼبياء‪ ،‬دور مقررات لجنة بازل‪ 3‬في إدارة المخاطر المصرفية على إثر أزمة الرىن العقاري‪ ،‬مداخلة مقدمة للملتقى‬
‫العلمي الدكِف اػبامس حوؿ‪ :‬انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة اؼبالية على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور‬
‫وبي فارس باؼبدية‪ ،‬كلية العلوـ االقتصادية كالعلوـ التجارية كعلوـ التسيَت‪ ،‬يومي ‪24‬ك‪ 25‬أكتوبر ‪2018‬ـ‪.‬‬
‫‪ .19‬قاسيمي آسيا‪ ،‬ضبزة فيبلِف‪ ،‬المخاطر المصرفية ومنطق تسييرىا في البنوك الجزائرية وفقاً لمتطلبات لجنة بازل‪ ،‬اؼبؤسبر الدكِف حوؿ‬
‫اؼبخاطر اؼبالية كإنعكاساهتا على اقتصاديات دكؿ العاَف‪ ،‬يومي ‪ 12-11‬ديسمرب‪.2011‬‬
‫‪ .20‬كركار مليكة‪ ،‬آليات تسريع وتيرة تكيف المؤسسات المصرفية مع اتفاقيات بازل الثالث‪-‬دراسة حالة واقع المصارف‬
‫الجزائرية‪ ،-‬اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ‪ :‬انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة‬
‫الدكتور وبي فارس اؼبدية‪ ،‬يومي ‪24‬ك‪ 25‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .21‬مطام عبد القادر‪ ،‬بن الدين أماؿ‪ ،‬دور آليات التنظيم االحترازي لتحقيق االستقرار المصرفي والمالي‪ -‬حالة الجزائر‪ -‬اؼبلتقى‬
‫الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكيف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة الدكتور وبي فارس‪-‬‬
‫اؼبدية‪ ،‬يومي ‪ 25/24‬أكتوبر ‪.2018‬‬
‫‪ .22‬مفتاح صاٌف‪ ،‬رحاؿ فاطمة‪ ،‬تأثير مقررات لجنة بازل على النظام المصرفي االسالمي‪ ،‬مداخلة مقدمة يف اؼبؤسبر العاؼبي التاسع‬
‫لبلقتصاد كالتمويل االسبلمي‪ :‬النمو كالعدالة كاالستقرار من منظور اسبلمي‪ ،‬اسطنبوؿ‪ ،‬تركيا‪ ،‬أياـ ‪ 10_09‬سبتمرب ‪.2013‬‬
‫‪ .23‬مفتاح صاٌف‪ ،‬معاريف فريدة‪ ،‬المخاطر االئتمانية‪-‬قياسها‪-‬ادارتها والحد منها‪ ،‬اؼبؤسبر الدكِف السنوم السابع حوؿ ادارة اؼبخاطر‬
‫كاقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬األردف‪ ،‬يومي ‪ 18-16‬أفريل ‪.2012‬‬
‫‪ .24‬منصور مناؿ‪ ،‬ادارة المخاطر االئتمانية ووظيفة المصارف المركزية القطرية واالقليمية‪ ،‬اؼبلتقى الدكِف حوؿ األزمة اؼبالية االقتصادية‪،‬‬
‫الدكلية كاغبوكمة العاؼبية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ 21_20 ،‬أكتوبر‪.2009،‬‬
‫‪ .25‬كداف بوعبداهلل‪ ،‬خالدم علي اؽبوارم‪ ،‬اتفاقية بازل‪ 3‬ودورىا في ارساء وتعزيز استقرار القطاع البنكي‪ -‬مع االشارة إلى الجزائر‪،‬‬
‫اؼبلتقى الدكِف اػبامس حوؿ انعكاسات تكييف اؼبؤسسات اؼبالية مع مؤشرات اؼببلءة على االستقرار اؼباِف يف اعبزائر‪ ،‬جامعة وبي فارس‪-‬‬
‫اؼبدية‪ -‬يومي ‪ 25-24‬أكتوبر ‪.201‬‬

‫‪611‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .VI‬بحوث منشورة ودراسات‪:‬‬


‫‪ .1‬البنك اؼبركزم اؼبصرم‪ ،‬إدارة المخاطر في المستجدات العالمية مفاىيم وتحديات‪ ،‬منتدل ارباد اؼبصارؼ العربية‪ ،‬بَتكت لبناف‪1،‬ك‪2‬‬
‫أفريل‪.2014‬‬
‫‪ .2‬البنك اؼبركزم اؼبصرم‪ ،‬مخاطر السيولة وفقاً للدعامة الثانية من مقررات بازل‪( 2‬كرقة مناقشة)‪ ،‬قطاع الرقابة كاالشراؼ ‪ ،‬كحدة تطبيق‬
‫مقررات بازؿ‪.2‬‬
‫‪ .3‬البنك اؼبركزم اؼبصرم‪ ،‬ورقة مناقشة بشأن‪ :‬متطلبات رأس المال الالزم لمقابلة مخاطر التشغيل‪ ،‬قطاع الرقابة كاالشراؼ‪ ،‬كحدة تطبيق‬
‫مقررات بازؿ ‪.2‬‬
‫‪ .4‬اغبمصي رفعت‪ ،‬المؤشرات الرئيسية لألداء البنكي في األردن‪ 16 ،‬جانفي ‪ ،2016‬متاح على اؼبوقع ‪:‬‬
‫‪https://ae.linkedin.com/pulse/key-performance-indicators-some-jordanian-banks-refat-homsi‬‬
‫‪ .5‬السقا ؿبمد ابراىيم‪" ،‬بنوك الظل"‪ ،‬جريدة االقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،6815‬الكويت‪ ،‬الصادرة يف ‪ 8‬جواف‪ ،2012‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.aleqt.com/2012/06/08/articl/-e665001.html‬‬
‫‪ .6‬أضبد شفيق الشاذِف‪ ،‬اإلطار العام لالستقرار المالي ودور البنوك المركزية في تحقيقو‪ ،‬صندكؽ النقد العريب‪.2014 ،‬‬
‫‪ .7‬بنك الكويت اؼبركزم‪ ،‬تعميم بشأن تطبيق معيار كفاية رأس المال بازل‪ ،3‬تعميم رقم (‪/2‬رب‪/‬ر ب أ‪ ،)2014/336 /‬بنك الكويت‬
‫اؼبركزم‪ ،‬جواف ‪.2014‬‬
‫‪ .8‬بورسلي أماين‪ ،‬التصنيف االئتماني وعالقتو باتفاقية بازل ‪ ،II‬كابيتاؿ ستاندرز‪ ،‬الكويت‪.2008 ،‬نقبل عن اؼبوقع‪:‬‬
‫‪‌ https://www.capstandards.com/news1.pdf‬‬
‫‪ .9‬سلطة النقد الفلسطينية‪ ،‬تعليمات ادارة المخاطر‪ ،‬غزة‪ ،‬فلسطُت‪.2008 ،‬‬
‫‪ .10‬صندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬صندوق النقد الدولي والبنك الدولي‪ ،‬صحيفة كقائع‪ ،‬مارس ‪ .2016‬متاح على الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.imf.org/external/np/exr/facts/glance.htm‬‬
‫‪ .11‬صندكؽ النقد الدكِف‪ ،‬لمحة عن صندوق النقد الدولي‪ ،‬صحيفة كقائع‪ ،‬مارس ‪ ،2015‬متاح على الرابط‬
‫‪‌‌http://www.imf.org/external/np/exr/facts/glance.htm‬‬
‫‪.21‬عبد اغبميد أضبد شاىُت‪ ،‬رجب ؿبمد عمراف أضبد البغدادم‪ ،‬القياس المحاسبي لمخاطر السيولة بالبنوك التجارية في ضوء معايير‬
‫‪:‬‬ ‫اؼبوقع‬ ‫على‬ ‫متاح‬ ‫تطبيقية‪،‬‬ ‫دراسة‬ ‫والمعيار‪IFRS9-‬‬ ‫لبازل‪3‬‬ ‫المصرفية‬ ‫الرقابة‬
‫‪https://masf.journals.ekb.eg/article_68653_21cde0c8fa10ba538747699856b2f065.pdf‬‬
‫‪ .21‬علي عبد اهلل شاىُت‪ ،‬أثر تطبيق نظام التقييم المصرفي األمريكي )‪ (CAMELS‬لدعم فعالية نظام التفتيش على البنوك التجارية‬
‫(حالة دراسية على بنك فلسطين المحدود‪ ،‬اعبامعة االسبلمية‪ ،‬غزة‪ ،‬كلية التجارة ‪-‬قسم احملاسبة‪ ،‬مارس ‪ .2005‬متاح على اؼبوقع‪:‬‬
‫‪www.iugaza.edu.ps‬‬

‫‪617‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .VII‬التشريعات‪:‬‬
‫‪ .1‬األمر ‪ 01-01‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪ 27‬فيفرم ‪ ،2001‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،14‬الصادرة يف ‪28‬‬
‫فيفرم ‪.2001‬‬
‫‪ .2‬األمر ‪ 11-03‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،52‬الصادرة يف ‪ 28‬صبادل الثانية ‪ 1424‬ق‪،‬‬
‫اؼبوافق لػ ‪ 27‬أكت ‪.2003‬‬
‫األمر ‪ 04-10‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪ 26‬أكت ‪ ،2010‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،50‬الصادرة يف ‪01‬‬
‫سبتمرب ‪.2010‬‬
‫‪ .3‬القانوف ‪ 10-90‬اؼبتعلق بالنقد والقرض اؼبؤرخ يف ‪1990/04/14‬ـ‪ ،‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية ‪ ،‬العدد ‪،16‬الصادرة يف ‪18‬‬
‫أفريل ‪.1990‬‬
‫‪ .4‬القانوف رقم ‪ 10-17‬اؼبؤرخ يف ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2017‬يتمم األمر ‪ 11-03‬المتعلق بالنقد والقرض‪ ،‬اعبريدة الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪،‬‬
‫العدد‪ ،57‬الصادرة يف ‪ 12‬أكتوبر ‪.2017‬‬
‫‪ .5‬اؼبقرر ‪ 01-16‬يتضمن نشر قائمة البنوك والمؤسسات المالية المعتمدة في الجزائر‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،28‬الصادرة يف ‪ 08‬مام‬
‫‪.2016‬‬
‫‪ .6‬النظاـ رقم ‪ 01-90‬المتعلق بالحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر‪ ،‬اؼبؤرخ يف‬
‫‪1990/07/04‬ـ‪.‬‬
‫‪ .7‬النظاـ رقم ‪ 09-91‬المتعلق بتحديد قواعد الحذر في تسيير المصارف والمؤسسات المالية‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪1991/08/14‬ـ‪ ،‬اعبريدة‬
‫الرظبية للجمهورية اعبزائرية رقم ‪ ،24‬الصادرة يف ‪ 29‬مارس ‪.1992‬‬
‫‪ .8‬النظاـ رقم ‪ 02-92‬المتضمن تنظيم مركزية للمبالغ غير المدفوعة وعملها‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،08‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪.1993/02/07‬‬
‫‪ .9‬النظاـ رقم ‪ 07-96‬المتضمن تنظيم مركزية الميزانيات وسيرىا‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،64‬الصادرة بتاريخ ‪.1996 /10/27‬‬
‫‪ .10‬النظاـ رقم ‪ ،04-04‬يحدد النسبة المسماة" معامل األموال الخاصة والموارد الدائمة"‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪ 19‬جويلية ‪2004‬ـ‪.‬‬
‫‪ .11‬النظاـ رقم ‪ 01-08‬اؼبتعلق بًتتيبات الوقاية من إصدار الشيكات بدكف رصيد كمكافحتها‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،33‬الصادرة يف‬
‫‪2008/06/22‬ـ‪.‬‬
‫‪ .12‬النظاـ ‪ 04-09‬يتضمن مخطط الحسابات البنكية والقواعد المحاسبية المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬اعبريدة الرظبية‬
‫رقم ‪ ،76‬الصادرة يف ‪ 29‬ديسمرب ‪.2009‬‬
‫‪ .13‬النظاـ رقم ‪ 05-09‬يتضمن إعداد الكشوف المالية للبنوك والمؤسسات المالية ونشرىا‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،76‬الصادرة يف ‪29‬‬
‫ديسمرب ‪.2009‬‬
‫‪ .14‬النظاـ ‪ 03-11‬المتعلق بمراقبة مخاطر ما بين البنوك‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،54‬الصادرة يف ‪ 12‬أكتوبر ‪.2011‬‬

‫‪612‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .15‬النظاـ رقم ‪ 04-11‬اؼبتضمن تعريف كقياس كتسيَت كرقابة خطر السيولة‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪02 ،54‬أكتوبر ‪.2011‬‬
‫‪ .16‬النظاـ رقم ‪ 08-11‬المؤرخ في ‪28‬نوفمبر ‪ 2011‬يتعلق بالرقابة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬بنك اعبزائر‪ ،‬اعبريدة‬
‫الرظبية للجمهورية اعبزائرية‪ ،‬العدد‪ ،47‬الصادرة يف ‪ 29‬أكت ‪.2012‬‬
‫‪ .17‬النظاـ رقم ‪ 01-12‬المتضمن تنظيم مركزية مخاطر المؤسسات واألسر وعملها‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،36‬الصادرة يف ‪/06/13‬‬
‫‪2012‬ـ‪.‬‬
‫‪ .18‬النظاـ رقم ‪ 03-12‬المتعلق بالوقاية من تبييض األموال وتمويل االرىاب ومكافحتهما‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪ 28‬نوفمرب ‪.2012‬‬
‫‪ .19‬النظاـ رقم ‪ 01-14‬المتضمن نسب المالءة المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ ،56‬الصادرة يف‬
‫‪.2014/09/25‬‬
‫‪ .20‬النظاـ ‪ 02-14‬المتعلق بالمخاطر الكبرى وبالمساىمات‪ ،‬اعبريدة الرظبية رقم ‪ 25 ،56‬سبتمرب ‪.2014‬‬
‫‪ .21‬النظاـ ‪ 03-14‬المتعلق بتصنيف المستحقات وااللتزامات بالتوقيع للبنوك والمؤسسات المالية وتكوين المؤونات عليها‪ ،‬اعبريدة‬
‫الرظبية رقم ‪ ،56‬الصادرة يف ‪ 25‬سبتمرب ‪.2014‬‬
‫‪ .22‬النظاـ رقم ‪ 03-18‬يتعلق بالحد األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات العاملة في الجزائر‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪ ،2018/11/04‬اعبريدة‬
‫الرظبية رقم ‪.73‬‬
‫‪ .23‬التعليمة رقم ‪ 11-07‬اؼبتعلقة دبعامل السيولة للبنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية‪ ،‬اؼبؤرخة يف ‪ 21‬ديسمرب ‪2011‬‬
‫‪ .24‬التعليمة رقم ‪ 14-03‬تحدد مستوى االلتزامات الخارجية للبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬اؼبؤرخة يف ‪2014/11/23‬‬
‫‪ .25‬التعليمة رقم ‪ 14-04‬المتعلقة بنسب المالءة المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬اؼبؤرخة يف ‪ 30‬ديسمرب ‪.2014‬‬
‫‪ .26‬التعليمة رقم ‪ 15-02‬تحدد مستوى االلتزامات الخارجية للبنوك والمؤسسات المالية‪ ،‬اؼبؤرخة يف ‪.2015/07/22‬‬
‫‪ .27‬اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ ،85-85‬المتضمن إنشاء بنك التنمية المحلية وتحديد قانونو األساسي‪ ،‬اؼبؤرخ يف ‪ 30‬أفريل‬
‫‪‌https://www.bdl.dz/Algerie/arabe/index.html.1985‬‬

‫‪ .VIII‬المواقع االلكترونية‪:‬‬
‫‪1. Agence National de Développement de L’investissement (ANDI) : www.andi.dz‬‬
‫‪2. Office National des Statistiques, Statistique Economique : www.ons.dz‬‬
‫‪The World bank, Statistics, Algeria: www.worldbank.org‬‬
‫‪ .4‬كزارة اؼبالية‪ ،‬اؼبديرية العامة للضرائب‌(‪‌،)DGI‬إحصائيات منشورة على اؼبوقع‪www.mfdgi.gov.dz :‬‬

‫ثانيا‪ :‬باللغة األجنبية‬


‫‪I. Les livres‬‬
‫‪1. Alok Bansel and others. Transcending horizons through innovative global practices, India,‬‬
‫‪Excel Books,2009.‬‬
‫‪2. Antoine SARDI, Basel, Afges Edition, Paris 2004.‬‬

‫‪612‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

3. John HULI, christophe GODLEWSKI, Maxime MERLI, Gestion des risques et Institution
financiers, Edition person, 2 ème Edition, 2007.
4. KHELASSI Réda, L’audit interne (Audit opérationnel), Edition Houma, 3 ème édition, Algérie,
.
5. Peter sarline, Mapping financial stability, springer, London, 2014.
6. Rudolf BRENNEMANN et sabine SEPARI, Economie d’entreprise, Dunod, Paris, France, 2011.
7. Shelagh Heffernan, Modern Banking, John Wiley and sons, LTD, England, 2005.

II. Les Rapports


1. Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and liquidity
risk monitoring tools. Basel: BIS, January 2013. Available on https://www.bis.org.
2. Basel Committee on Banking supervision, International convergence of capital Measurement
and capital standards Bank of International, June 2006.
3. Bank for International settlement: Results of the Basel III monitoring exercise as of 30 June
2012, Basel, March 2013.
4. Banque d’Algérie, Evolution économique et monétaire en Algérie, Rapport 2002, Alger, Juin

5. Banque d’Algérie, Rapport 2014 Evolution Economique et monétaire en Algérie, Juillet 2015.
6. Banque de développement local, Rapport d’activité 2018, rapport interne, BDL, 2019.
7. Banque De Développent Local, Rapport Annuel 2016 et 2018 . disponible sur :
https://www.bdl.dz/Algerie/img/DOC/rapport%20activite.pdf .
8. Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: A global regulatory framework for more
resilient banks and banking systems[on line]. Basel : BIS, December 2010(rev June 2011),
Disponible sur <http://www.bis.org>
9. Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: leverage ratio framework and disclosure
requirement, Basel: BIS, January 2013, P 01. Disponible sur http://www.bis.org
10. Basel committee On Banking Supervision , International convergence Of Convergence Of
Capital Measurement And Capital Standard, Basle, July, 1988.
11. Basel Committee on Banking Supervision, Basel III: The net stable funding ratio, Bank For
International Settlement, October 2014. available on (http://www.bis.org)
12. Basel Committee on Banking Supervision, Consultative Document, International framework
for liquidity risk measurement, standards and monitoring, Bank For International Settlement,
Basel, Switzerland, December 2010. available on (http://www.bis.org)

612
‫قائمة المصادر والمراجع‬

13. Basel committee on banking supervision, international convergence of capital measurement


and capital standard, Bank of international settlement,2006.
14. Basel Committee on Banking Supervision. Composition of capital Disclosure Requirements.
Basel: BIS, June 2012. available on (http://www.bis.org).
15. Basel Committee on Banking Supervision. Liquidity coverage ratio disclosure standards,
Basel: BIS, March 2014.
16. Basel Committee on Banking Supervision. Principles for effective risk data aggregation and
risk reporting, Basel: BIS. January 2013. available on (http://www.bis.org)
17. Basel Committee on Banking Supervision. Standards Review of the Pillar 3 disclosure
requirements. Basel: BIS, June 2
18. Basle Committee On Banking Supervision, Amendment To The Capital Accord To
Incorporate Market Risks, January, 1996.
19. Basle Committee On Banking Supervision, Basel2,International convergence Of Capital
Measurement & Capital Standards a revised framework, June2004.
20. BIS, The New Basel capital Accord, secretarial & The Basel committee on Banking
supervision, January,2001.
21. comité Bâle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière : Rapport
au Groupe des Vingt [en ligne]. Bâle : BRI, October2010. Disponible sur ; <http://www.bis.org>.
22. Comite de bale sur le contrôle bancaire, charte, banque des règlements internationaux,
Janvier2013. (www.bis.org).
23. Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Bêle III: dispositif réglementaire mondial visant à
renforcer la résilience des établissements et systèmes bancaires. Bêle : BRI, Décembre 2010
(document révisé juin 2011) .Disponible sur : https://www.bis.org
24. Comité de Bêle sur le contrôle bancaire. Réponse du comité de Bâle à la crise financière :
Rapport au Groupe des Vingt, Bêle, BRI, Octobre 2010. Disponible sur : https://www.bis.org .
25. Financial stability Board (FSB), shadow banking : scoping the Issue, 12 April 2014.
26. Financial Stability Institute. FSI Survey :Basel II ,2.5 and III Implementation, settlements
suitzland, July2015.
27. Fonds Monétaire International, évaluation de la stabilité du système financier, ALGERIE,
rapport du FMI N° 14/161, juin 2014.
28. International Monetary Fund. Monetary and capital markets department. Macro financial
stress testing- principles and practices, August, 22. 2012.

612
‫قائمة المصادر والمراجع‬

29. KPMG Cutting through complexity .Financial services. Bâle III: les impacts à anticiper, Paris:
KPMG, 2011, Mars.
Trust Bank Alegria, Rapport Annuel 2015 et 2018. disponible sur :
https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/nos-chiffres#

III. Thèses
1. Sylvie Toccola-lapierre, Le dispositif prudentiel Bêle II, autoévaluation et contrôle interne: une
application au cas français, Economies et finances, Université du sud Toulon Var, HAL, français,

2. Hossein Asgharian, Reformation of the credit rating industry- is there a need ?, Master thesis,
Institution of business studies, Lunds university, Sweden, June 2005.
3. Véronique Bucquet Lederman, Paradoxes, cindynique et crise financière : Bêle II, juste valeur
et efficience des marchés, thèse en vue de l’obtention du doctorat en sciences de gestion, gestion et
management, IAE Nice : Université de Nice Sophia Antipolis, Institut d’administration des
Entreprises, HAL, 2010.

IV. Les revues


1. CLAUDIO BORIO, l’approche macro prudentielle appliquée à la régulation et à la sur
surveillance financière, Banque de France, Revue de la stabilité financière, N°13, septembre 2009.
2. Daoud Barkat, Réforme Mc Donough dans les pays en Développement, L’option des Agences de
Notation ; Une critique, Revue Banque & Marché N° 61 Novembre-Décembre, .
3. Fréderic visnovsky, la finance parallèle (shadow banking) Risques, opportunité, enjeux, banque
de France, Paris,23 septembre2015.
4. Hamza FEKIR, présentation du Nouvel Accord de Basel sur les fonds propres, Revue
Management-Information-Finance (MIF), HAL, May 2009.
5. Jack L. king, Defining Operational Risk Algo Research quarterly, vol 1. N° 2, December 1998.
6. Jaque Mistral, Re-réglementation financière : un défi transatlantique, Revue d’économie
financière N°100 : décembre 2010.
7. Jean Marc FIGUET, Thomas HUMBLOT, Delphine LAHET. Bâle III: Quels impacts sur le
financement des pays émergents?. LAREFI Working Paper. 2016, N°2013-

612
‫قائمة المصادر والمراجع‬

V. Documents de recherches
1. Board of Governors of the federal system, commercial bank Examination Manuel, Fourth
Printing, March
2. canan ozkan, Regulatory and supervisory challenges of Islamic Banking After Basel ,
COMCEC financial cooperation working Group Meeting ANKARA , MARCH 19, 2015,
3. christl & Pribil, Guidlines On Bank wide Risk Management : Internal capital Adequacy
Assessment Process, Oesterreichischen National Bank , 2006
4. Idrissa COULIBALY, Fin Afrique Research : L’impact des Réglementations Internationales
BALE I, II & III sur le système bancaire africain, Fin Afrique, Janvier 2015.
5. Julien Vintzel, Gestion des Risques Bancaires Gestion Actif-Passif, sciences-Po, 2009-
6. Mathilde Smonig, Paul Emile Dutilloy. Bâle III: Décryptage, impacts et limites des nouvelles
exigences réglementaires. Documents de travail du Aurexia Conseil, Juillet, 2011
7. Pascale Revault, LES AGENCES DE NOTATION FINANCIERE LE B. A. BA du AAA, centre de
Resource Economie gestion, France, 2009.
8. Wyn Grant, Graham. Wilson. The Consequences of the Global Financial Crisis : The Rhetoric
of Reform and Regulation. Oxford: OXFORD University Press, 2012.

VI. Législation
0 Banque d’Algérie, Instruction N° 34-91 relative à la règles prudentielles de gestion des banques et
établissements financiers, Algérie, 14 Novembre 1991.
Banque d’Algérie, Instruction N°68-94 du 25/10/1994 Fixant le Niveau des Engagement Extérieures des
banques
Banque d’Algérie, Instruction N°74-94 relative à la fixation des règles prudentielles de gestion des
banques et établissements financiers, Algérie, 29 Novembre 1994
2 Banque d’Algérie, Instruction N°78-95 portant règles relatives aux position de change, Algérie, le
62 06 0222
Banque d’Algérie, Instruction N° 04-99 portant modèles de déclaration par les banques et établissements
financiers des ratios de couverture et de division des risques, Algérie, 12 Aout 1999.

671
‫قائمة المصادر والمراجع‬

VII. Site internet


1. Banque d’Algérie, BANQUES ET ETABLISSEMENTS FINANCIERS, http://www.bank-of-
algeria.dz/html/banque.htm#ETABLISSEMENTS
2. Benjamin Beaudon. Bâle III: Les principes fondamentaux[en ligne]. En : culture Banque, Aout
2015, Disponible sur https://www.culturebanque.com
3. Edward Chan, Benedict James, Basel III: capital changes, February 2011. Available at:
http://www.linklaters.com/pdfs/mkt/london/A13022229.pdf
4. Global association of risk professionals credit risk management Avaible at :
http://www.grap/media/489989/credit%20slides.pdf

670
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫قائمة المالحق‪:‬‬
‫الملحق رقم(‪ :)01‬مكونات األصول السائلة عالية الجودة (‪)HQLA‬‬
‫المعامل‬ ‫البند‬
‫المستوى األول لألصول السائلة عالية الجودة ( ‪)Level‬‬
‫‪-‬النقود اؼبعدنية كاألكراؽ النقدية‪.‬‬
‫‪-‬األكراؽ اؼبالية القابلة للتداكؿ من اعبهات السيادية‪ ،‬البنوؾ اؼبركزية‪ ،‬منشآت القطاع العاـ (‪ ،)PSEs‬كبنوؾ التنمية‬
‫متعددة األطراؼ‪.‬‬
‫‪ -‬احتياطات لدل البنك اؼبركزم‪.‬‬
‫صادرة عن جهات سيادية أك بنوؾ مركزية‪.‬‬ ‫‪-‬األكراؽ اؼبالية اليت ؽبا كزف ـباطر ترجيحي ال يساكم‬
‫من ‪)Level2( )HQLA‬‬ ‫المستوى الثاني لألصول السائلة عالية الجودة (تمثل كحد أقصى‬
‫المستوى الثاني لألصول عالية السيولة (‪)Level 2A‬‬
‫للجهات السيادية‪ ،‬بنوؾ مركزية‪ ،‬بنوؾ التنمية متعددة األطراؼ‪ ،‬منشآت‬‫‪-‬األصوؿ اليت تأخذ كزف ـباطر ترجيحي‬
‫القطاع العاـ‪.‬‬
‫‪-‬األكراؽ اؼبالية أك السندات اؼبغطاة برىونات عقارية صادرة عن شركات ذبارية ذات تصنيف ‪ –AA‬أك أعلى‪.‬‬
‫من ‪)HQLA‬‬ ‫المستوى الثاني لألصول السائلة عالية الجودة (‪ ( )Level 2B‬تمثل كحد أقصى‬
‫‪-‬األكراؽ اؼبالية اؼبدعومة بالقركض العقارية السكنية (‪)RMBS‬‬
‫‪-‬أكراؽ مالية صادرة عن شركات ذبارية اؼبصنفة بُت ‪ +A‬ك‪-BBB‬‬
‫‪-‬األسهم العادية‪.‬‬
‫القيمة الكلية ؼبخزكف األصوؿ العالية السيولة ( ‪)HQLA‬‬
‫‪Source : Basel Committee on Banking Supervision. Basel III: The Liquidity Coverage Ratio and‬‬
‫‪liquidity risk monitoring tools. Op.cit .P66.‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)02‬مكونات نسبة صافي التمويل المستقر (‪)NSFR‬‬


‫البند‬
‫مبالغ التمويل المستقر المتاح (‪)ASF‬‬
‫‪-‬رأظباؿ البنك (الشروبة األكُف كالشروبة الثانية من رأس اؼباؿ)؛‬
‫‪-‬األسهم اؼبمتازة اليت يكوف استحقاقها سنة فأكثر؛‬
‫‪-‬الودائع اليت ليس ؽبا تاريخ استحقاؽ ك‪ /‬أك الودائع ألجل اليت يكوف استحقاقها أقل من سنة اليت يتوقع بقاؤىا لدل البنك اؼبركزم يف‬
‫حالة حدكث أحداث حرجة؛‬
‫قبل إدراجها يف بسط النسبة‪.‬‬ ‫كيتم ضرب ىذه البنود يف معامل يًتاكح بُت الصفر ك‬
‫مبالغ التمويل المستقر المطلوب (‪)RSF‬‬
‫سبثل ؾبموع قيم األصوؿ احملتفظ هبا كاؼبمولة من قبل البنك مضركبة دبعامل ؿبدد كحسب نوع األصوؿ‪ ،‬إضافة إُف قيم البنود خارج‬
‫اؼبيزانية مضركبة يف معامل ؿبدد حبيث يتم إعطاء اؼبوجودات األكثر سيولة كاؼبتوفرة كمصدر جيد للسيولة كاليت ربتاج إُف حجم أقل من‬
‫األمواؿ اؼبستقرة ( كقت األزمة قيمة معامل أقل من األصوؿ اليت تعترب أقل سيولة يف ذلك الوقت كاليت ربتاج إُف حجم أكرب من األمواؿ‬
‫اؼبستقرة)‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬اللجنة العربية للرقابة اؼبصرفية‪ .‬االدارة السليمة لمخاطر السيولة والرقابة عليها‪ ،‬كرقة عمل لصندكؽ النقد العريب‪ ،2011 ،‬ص‬
‫‪. -‬‬ ‫ص‪:‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)03‬المالحق الجزئية الخاصة بحساب نسبة المالءة والتصريح بها( من ‪ 1‬إلى ‪( )4‬حسب التعليمة ‪)94-74‬‬
‫‪ -1‬نموذج حساب رأس المال التنظيمي (الرقابي)‪:‬‬
‫المالحق‬

‫‪ -2‬نموذج حساب المخاطر المرجحة لعناصر الميزانية‪:‬‬


‫المالحق‬

‫‪ -3‬نموذج حساب المخاطر المرجحة لعناصر خارج الميزانية‪:‬‬

‫‪ -4‬نموذج كيفية التصريح بنسبة كفاية رأس المال‪:‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)04‬المالحق الجزئية الخاصة بحساب نسبة المالءة والتصريح بها( من ‪01‬إلى‪( )05‬حسب التعليمة ‪)14-04‬‬
‫‪ -1‬نموذج حساب رأس المال التنظيمي(الرقابي)‪:‬‬
‫المالحق‬

‫‪ -2‬نموذج الحساب المتعلق بالتعرضات المرجحة بموجب خطر القرض داخل وخارج الميزانية‪:‬‬

‫‪ -3‬نموذج الحساب المتعلق بالتعرضات المرجحة بموجب الخطر العملياتي‪:‬‬


‫المالحق‬

‫‪ -4‬نموذج الحساب المتعلق بالتعرضات المرجحة بموجب خطر السوق‪:‬‬


‫المالحق‬

‫‪ -5‬نموذج حساب نسب المالءة‪:‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)05‬تطور مستحقات المصارف على الدولة من ‪ 2012‬إلى ‪2016‬‬


‫مليار دينار‪ ،‬يف هناية اؼبدة‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫مستحقات على الدولة‪ /‬المصارف‬
‫‪ .1‬إجمالي المستحقات‬
‫أ‪ .‬البنوك العمومية‬
‫منها التزاـ إعادة الشراء♦‬
‫ب‪ .‬البنوك الخاصة‬
‫منها التزاـ إعادة الشراء‬
‫‪ .2‬صافي االستحقاقات‬
‫أ‪‌ .‬البنوؾ العمومية‬
‫ب‪‌.‬البنوؾ اػباصة‬
‫المصدر‪ :‬بنك اعبزائر‪ ،‬التقرير السنوي ‪ :2016‬التطور االقتصادي والنقدي للجزائر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.94‬‬
‫♦ قامت البنوؾ ببيع حصة من اغبصة من التزامات إعادة الشراء إُف شركات التأمُت‪.‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)06‬الهيكل التنظيمي لبنك التنمية المحلية حتى نهاية سنة ‪2018‬‬

‫الرئٌس‬
‫المدٌر العام‬

‫المدٌرٌة‌العامة‌للتفتٌش‌والتدقٌق‬ ‫مكتب‌اإلدارة‌العامة‬

‫مدٌرٌة‌الموارد‌البشرٌة‬
‫‌‬
‫مدٌرٌة‌المفتشٌة‌‬ ‫مدٌرٌة‌التدقٌق‌‬
‫العامة‬ ‫الداخلً‬ ‫‌ ‌‬
‫مدٌرٌة‌إدارة‌الجودة‬

‫‌‬

‫‌‬

‫‌نٌابة‌المدٌرٌة‌العامة‌‬ ‫نٌابة‌المدٌرٌة‌العامة‌‬ ‫نٌابة‌المدٌرٌة‌العامة‌المكلفة‌‬ ‫نٌابة‌المدٌرٌة‌العامة‌المكلفة‌‬


‫‌‬
‫المكلفة‌بالتجارة‌‬ ‫المكلفة‌بالمخاطر‪‌،‬الرقابة‌‬ ‫بعملٌات‌الدعم‌وأنظمة‌‬ ‫بالتجارة‌الخارجٌة‌‬
‫والمطابقة ‌‬ ‫المعلومات ‌‬ ‫‌‬
‫والعملٌات‌‬

‫المــــــــــــدٌـرٌــــــــــة العــــــامــــــــــــة‬

‫مدٌرٌة‌‬ ‫مدٌرٌة‌‬ ‫مدٌرٌة‌‬ ‫مدٌرٌة‌‬ ‫مدٌرٌة‌التنظٌم‌‬ ‫مدٌرٌة‌ االشراف‌‬ ‫‌ مدٌرٌة‌الضمان‌‬


‫البنوك‌‬ ‫المؤسسات‌‬ ‫المالٌة‌‬ ‫القرض‌‬ ‫واإلجراءات‌‬ ‫على‌األقطاب‌‬ ‫المتعلقة‌بالمؤسسات‌‬
‫التقلٌدٌة‬ ‫الكبرى‬ ‫التساهمٌة ‌‬ ‫الرهنً‬ ‫التشغٌلٌة‬ ‫والتأمٌنات‌‬

‫‪‌17‬قطب‌تجاري‌‬
‫‪‌12‬وكاالت‌‬ ‫‪‌02‬قطب‌تشغٌلً‬

‫‪‌072‬وكالة‌تجارٌة‬

‫‌‬

‫مدٌرٌات‌أنشأت‌فً‌سنة‌‪2013‬م‪‌ .‬‬

‫‪Source : Banque de développement local, rapport annuel 000.op.cit. P12.‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)07‬المساىمين في ترست بنك الجزائر سنة ‪2018‬‬

‫‪Source : https://www.trustbank.dz/index.php/2015-04-11-19-56-06/presentation‬‬
‫(مت االطبلع يف ‪(2020/04/03‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)08‬الهيكل التنظيمي العام لترست بنك الجزائر حتى نهاية سنة ‪.2018‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم(‪ :)09‬المؤشرات المالية لبنك التنمية المحلية خالل الفترة ‪2018-2014‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫بنك التنمية المحلية (‪)BDL‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫ـبصصات خسائر القركض‬
‫اصباِف القركض‬
‫الودائع‬
‫ؾبموع النقديات‬
‫إصباِف األصوؿ‬
‫إصباِف حقوؽ اؼبلكية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على القوائم اؼبالية اؼبنشورة يف التقارير السنوية لبنك التنمية احمللية‪.‬‬
‫الملحق رقم (‪ :)10‬المؤشرات المالية لترست بنك الجزائر خالل الفترة ‪2018-2014‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دج‬
‫ترست بنك الجزائر (‪)TBA‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬
‫ـبصصات خسائر القركض‬
‫اصباِف القركض‬
‫الودائع‬
‫ؾبموع النقديات‬
‫إصباِف األصوؿ‬
‫إصباِف حقوؽ اؼبلكية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على القوائم اؼبالية اؼبنشورة يف التقارير السنوية لًتست بنك اعبزائر‪.‬‬

You might also like