Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 100

‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..

‬وبين يديك‬

‫منك واليك‬
‫‪ ...‬وبين يديك‬

‫‪1‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫نصوص تحفيزية‬

‫‪2‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫تأليف ‪ /‬نورة طاع هللا‬

‫‪3‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الرافض ابن القبول‪:‬‬

‫ان القابل قد كان رافضا باألمس والذي ال يزال رافضا بالعند وانتظار‬
‫األفضل بالتغيري وبأن يطرأ املراد واملرغوب على الشيء املرفوض‬
‫‪..‬وهناك من حيتاج اىل املزيد من الوقت ليفكر بكل طولة بال وهدوء‬
‫ظنا منه أنه كلما طال رفضه كان الشيء املرفوض حبلة جديدة وكما‬
‫يريد بكثرة اجلمال واجلاذبية ‪..‬اال أن زوايا الرفض والقبول معاملها‬
‫‪ .‬واضحة جدا‬
‫ان الرافض ابن القبول فمن الرفض ما نقبل ومن القبول ما نرفض ومن‬
‫القبول قد كان الرفض ومن الرفض قد كان القبول‪..‬وامنا كان الرافض‬

‫‪4‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫حيتاج اىل من يدفعه الدفعة الواحدة بقوة واحدة فيكون القبول الذي‬
‫هو من الرفض والرفض فيه القبول ‪..‬فالواثق باهلل وبنفسه وباملوضوع‬
‫املطروح أمامه رفضه أو قبوله يكون يف احلني ألن األمور واضحة‬
‫‪ .‬بالنسبة له وان مل تكن واضحة فهي واضحة نوعا ما‬
‫اجعل قبولك أو رفضك باألمر البسيط الذي ال حيتاج اىل كل هذا‬
‫التعقيد ‪ ..‬والرتدد هو من جعل بالرافض ابن القبول‬

‫‪5‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫أحياء بال حياة‪:‬‬

‫كلنا نسعى بأن نعيش احلياة اليت نرغب ونريد وقد يكون سعينا‬
‫الطويل املرهق الذي شهد الكثري من التحديات والصعوبات‬
‫والتنازالت مل يؤدي الغرض والالزم ومل يصل للشرط والشروط اليت ال‬
‫بد أن نصل اليها لتكون حياتنا تلك احلياة اليت حلمنا هبا وال نزال‬
‫‪.‬حنلم هبا‬
‫الذي جيعل حياتنا صعبة ونصل لدرجة أننا ال نتحملها وننفر منها‬
‫وطوال الوقت خنطط للهروب منها هو أننا حنن من أوصلنا أنفسنا اىل‬

‫‪6‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫هذه احلياة فنحن لنا يد وسبب يف ذلك اضافة اىل عدم رضانا مبا‬
‫عندنا وما منلك‬
‫انعدام القناعة عندنا جعل منا ننظر اىل ما عند غرينا فنكتفي بالتمين‬
‫‪.‬الذي هو حيتاج اىل اجتهاد وعمل متواصل بال انقطاع‬
‫كما أن هناك حياة ينعدم فيها اجلميل واخلري واجليد الذي ال حيتاج‬
‫اىل مال وامنا اىل أخالق ومبادئ ودين واميان ‪..‬فهنا احلياة بشعة بكل‬
‫ما فيها بالشر والقبيح والشيء السيء القبيح الذي بالفعل االنسان‬
‫‪ .‬اجليد الصاحل لن يعيشها‬
‫احلياة اليت ال يقوى الكثري على عيشها الكثري هي كذا حياة ‪..‬اما‬
‫أجرب عليها أو بسبب الفقر أو املكان الفاقد للكثري املتواجد فيه‬
‫وعديد األسباب واألمور اليت أدت اىل حياة ال تعاش‪ ..‬ولكي نصل‬

‫‪7‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ملستوى احلياة اليت نطمح ولو بالنسبة القليلة الضئيلة ال بد من تغيري‬


‫منط احلياة وطريقة التفكري والعمل على التغيري من أبسط وأصغر‬
‫األمور اىل أعظمها وأكربها وهذا ليس بالعمل الصعب فاحلياة اليت ال‬
‫نريدها ستشجعنا وحتمسنا وتدفعنا الدفعة القوية جدا حنو التغيري‬
‫‪ .‬واالنتقال لألمجل واألفضل‬

‫‪8‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫اعطاء الحق‪:‬‬

‫ان احلق من االولويات ‪..‬فهو االلتزام والواجب الذي ال بد من القيام‬


‫به والتعجيل ال التأجيل يف اعطائه ومنحه لصاحبه‪..‬‬
‫صاحب احلق ال يتوقف عن املناداة واملطالبة حبقه وان استسلم وتوقف‬
‫عن طلب حقه وانسحب فحقه شبيه حبقوق أناس أخرى الذين‬
‫يسعون جاهدين ألخذه بكل مشروعية ‪..‬‬
‫ان نسى صاحب احلق حقه فاحلق ال ينسى صاحبه فهو يتذكره‬
‫‪.‬وعائد اليه بالنتيجة املرضية ال حمالة‬

‫‪9‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫من اعتاد على اعطاء احلقوق سلم من عتاب ولوم وحماسبة األخرين‬
‫ومن لساهنم ونظراهتم احلادة ومن تصرفاهتم وتلميحاهتم املوجعة‪..‬‬
‫قليلون من يلتفتون اىل حقوق غريهم اليت حتت تصرفهم أو العالقة‬
‫بسببهم فيمتنعون اما بطريقة مباشرة أو غري مباشرة عن تسديد الدين‬
‫املتمثل يف احلق واعطاء احلق لصاحبه يف احلال اال أن الضمائر ال‬
‫تتأمل عند مسك حقوق املساكني والتصرف فيها واخفائها والسيطرة‬
‫‪.‬عليها بال حق‬
‫ال تتهاون وال تنسى وال تتغافل وال تتأخر يف اعطاء احلق لصاحبه‬
‫الذي حباجة اليه وان مل يكن حباجه اليه‬

‫‪10‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال بد أن يكون احلق حتت تصرف صاحبه ويتم استالمه من طرفه وان‬
‫كان ليس حباجة اليه اال أن احلق حق ومثله مثل امللكية اليت ال‬
‫‪.‬يتصرف فيها سوى صاحبها‬
‫اعطاء احلق مسؤولية على عاتق اجلمي واملطالبة باحلق مسؤولية على‬
‫‪.‬عاتق كل ذي حق‬

‫‪11‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫تحدي الضعفاء‪:‬‬

‫نظن أن الضعيف ليس حبوزتك القوة واالستطاعة والقدرة اليت هبا‬


‫يتحدى ويعيش حتدي الشجعان األقوياء القادرين املتمكنني‬
‫تقريبا مجيعنا نتفق على ذلك اال أن لدى الضعيف شيء خمزن‬
‫مكبوت لو اجتهد على دفعه للظهور لكانت املعجزة واختفى العجز‬
‫وقام الضعيف بتحدي نفسه واجلمي عن جدارة واستحقاق وبشهادة‬
‫‪.‬شهور اجلمي‬
‫احمليط املتواجد فيه الضعيف أضعفه فوق الضعف املوجود ونظرات‬
‫واستحقار واستهتار واستهزاء وسخرية وتصرفات وسلوكيات وكالم‬
‫وألفاظ الكثري املوجه للضعيف عوض أن تسانده ويتخذها مصدر قوة‬
‫‪12‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫وهنوض وتغيري واثبات وتبيان العكس كان السقوط وكرب الضعف‬


‫‪.‬وثبت وبقي باالدلة والرباهني‬
‫للضعيف أن ال يكون ضعيف وال يكون قوي ولكن له أن يكون‬
‫متحدي قد ختلص من ضعفه ورماه وهو بطريق االستقرار يف املكان‬
‫‪ .‬الذي يليق به كمتحدي‬
‫ان حتدي الضعيف حيتاج اىل حماوالت عدة لتنهض النفس بنفسها‬
‫وتواجه ضعفها وتتحداه وختلق من ذلك الضعف القوة والشجاعة‬
‫واالرادة اليت تصن املستحيل واملعجزات‪..‬‬
‫على الضعيف أن خيتار التحدي الذي يوصله ألبعد احلدود ويغري منه‬
‫التغيري الذي طاملا أراده الضعيف وأردناه مجيعا‪...‬فمىت حتدى‬
‫‪.‬الضعيف هنض ومىت الضعيف حتدوه هنض ليواجه ويصارع حبلبته اوال‬

‫‪13‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫العودة للوراء‪:‬‬

‫ال تعد للوراء اال اذا كانت العودة وااللتفات للوراء ضرورة والتزام‬
‫وواجب ال بد منه غري ذلك فال عودة للوراء وأنت ابن احلاضر ورجل‬
‫بناء املستقبل ‪..‬‬
‫العودة للوراء قد ال تنف كما يعتقد العائد فقد تكون موجعة بالقدر‬
‫الكبري الذي قد يعيق العائد يف عيش حاضره والتفكري والتجهيز‬
‫‪.‬ملستقبله‬
‫‪.‬مىت مشيت فامشي الطريق املستقيم السليم املؤدي لألمام ال للوراء‬

‫‪14‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫من عاد حنو الوراء فهو قد تراج بالكثري من اخلطوات اليت اجتهد‬
‫وكافح وناضل وتنازل وضحى من اجلها فتقدم وتلك اخلطوات‬
‫أوصلته للحياة الفاضلة واملكانة الراقية املناسبة‬
‫ال عودة للوراء ويف هذه العودة الركون واالستقرار يف الزاوية الضيقة اليت‬
‫ال أبواب وال مفاتيح هلا وال حىت خريطة يتم االعتماد عليها للخروج‬
‫‪.‬والعودة من جديد اىل النقطة اليت منها كانت العودة للوراء‬
‫ما دمت اجتهت اىل االمام فاألمام خالصك ومنفعك وفائدتك فأعلم‬
‫‪.‬ذلك واستمر‬

‫‪15‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫صبر العقالء‪:‬‬

‫ليس اجلمي يتحملون ثقل الصرب الذي يرهق ويتعب كثريا فمن كان‬
‫صربه اليوم ال يكون غدا ومن كان غدا لن يكون بعد غد أو األسبوع‬
‫القادم فالكثري ينسحب من الصرب ظنا منه وبتجاهل وتغافل أنه الزال‬
‫بقلب الصرب يقاوم ويكافح ويتحدى كل الصعاب وأوهلا النفس‬
‫‪ .‬الضعيفة‬
‫مىت صربت فاصرب صرب العقالء احلكماء الذي فيه الراحة رغم صعوبة‬
‫الصرب وفيه الفرج بعد طول حتمل وانتظار وفيه ما جيب أن جنده وحنن‬
‫نبحث عنه بعيدا عن الصرب ‪..‬‬

‫‪16‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫صرب العقالء فيه اهلدوء والرزانة والطمأنينة اليت حباجة اليها كل صبور‬
‫‪.‬قد اضطر وجلأ اىل الصرب كحل واحد ووحيد ال غريه وال مفر منه‬
‫صرب العقالء من اعتمده وصرب كصربهم حضي باجلزاء والثواب العظيم‬
‫‪.‬الذي يكون مكافأة من اخلالق لعبده‬
‫اصرب وأنت للصرب مقتن وراضي ال جمرب فمىت صربت اجبارا والزاما‬
‫صعب عليك الصرب وامتنعت عن حتمله واالستمرار فيه وبسرعة وبأول‬
‫فرصة ومن غريها يكون االنسحاب ومىت انسحبت من الصرب كنت‬
‫بصرب املتسرعني اجملانني املتهورين الفاشلني الذين عن الصرب مل‬
‫‪.‬يستطيعوا‬

‫‪17‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫اصرب صرب العقالء لتفوز الفوز العظيم الكبري الذي طاملا انتظرته‬
‫ورغبت به وهنا صرب العقالء يف اخذ الصرب وسيلة للتخفيف عن هم‬
‫‪ .‬وغم ومعاناة وتقوية ارادة واميان‬

‫‪18‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫البحث عن النفس‪:‬‬

‫ال تبحث عن نفسك اليت مل تعد جتدها وتراها كما بالسابق بفعل‬
‫التغري والتغيري الذي لعب دور كبري يف حتويلها حتويل واس وشاس‬
‫يدهش وجيعلك بالفعل وبكل اميان وقناعة واقتناع تسعى للبحث عن‬
‫نفسك لتعود حلاهلا أو لتكتشف ما الذي حدث وكان وهنا البحث‬
‫‪ .‬يكون بداخل الدائرة اليت تقطن فيها النفس‬
‫فالذي يبحث عن نفسه يبحث عنها داخل نفسه اليت معه وتسكنه‬
‫وهو منها وهي منه ال بالبحث يف االماكن اليت تزيد من التشوش‬
‫‪.‬والتوتر ومن فوضى العقل واحلواس‬

‫‪19‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫احبث عن نفسك لتعيدها اىل الطريق الصحيح ال لعادهتا للظالم‬


‫الذي كانت فيه ‪..‬‬
‫مىت رأت نفسك النور لن تعود للظالم وان هددهتا وأغويتها وفعلت‬
‫معها العجب واملستحيل لن تستجيب فال حتاول ذلك فهي قد‬
‫‪.‬وجدت مكاهنا املناسب‬
‫احبث عن نفسك لتنقضها وختلصها من الذي هي فيه وتنقلها من‬
‫‪.‬عمق البئر اىل سطحه فتتحرر وجتد مأواها الالئق‬
‫‪.‬مىت حبثت عن نفسك عند ضياعها فأنت تريد ارجاعها لرب األمان‬

‫‪20‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الحل في المشكلة‪:‬‬

‫من املشكلة اليت تبحث هلا عن حل جتد احلل منبعث منها ولك أن‬
‫تستخرجه من بني عروقها وخيوطها اليت ان دققت فيها وجدت بدل‬
‫احلل حلول كثرية تعاجل املشكلة واملشكالت بشكل جدري وكلي‬
‫‪.‬وكامل وتام‬
‫احلل يف املشكلة فمن املشكلة خيرج احلل الذي يناسب املشكلة اليت‬
‫منها جاء احلل فهما الشيء الواحد يف شيئان والشيئان يف شيء‬
‫‪.‬واحد‬
‫ال تبتعد كثريا وأنت تنبش وتبحث عن حل ملشكالتك العالقة فمن‬
‫تلك املشكلة احلل موجود سوى حيتاج اىل تركيز وانتباه شديد منك‬

‫‪21‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ليكون احلل بني أيديك ويف خدمتك فانتبه وعد اىل املشكلة األصلية‬
‫‪.‬جتد احلل املعاجل الشايف الكلي ملشكلتك‬

‫‪22‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫من سقوطك تنهض‪:‬‬

‫مىت سقطت ال ختاف من سقطتك هذه فقد تكون الفرصة واخلطوة‬


‫الناقلة اليت تنقل من عامل اىل عامل أخر وقد يكون سقوطك هذا خري‬
‫لك فيه الفرج والشيء املنتظر طويال ‪..‬ولسقوطك هذا أن خيدمك‬
‫‪ .‬كثريا ويدعمك ولكن مىت استغليت سقوطك واشتغلت عليه‬
‫بسهولة لك أن تنهض ليس كما تعتقد أهنا صعبة أو حىت مستحيلة‬
‫فهو أمر سهل ال يستغرق ال وقت وال جهد وال غريه يكفي أنك تريد‬
‫‪ .‬النهوض وال تستسلم‬
‫كلنا نسقط ليس ملرة واحدة وامنا لعديد املرات وعند كل مرة نقف‬
‫وننهض وم كل وقوف وهنوض نقوى ونكرب ونثبت أكثر وأكثر‬
‫‪.‬فيكون الذي مل نتوقعه وتكون نقلتنا اليت أردناها واستبعدناها‬

‫‪23‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪ .‬ان السقوط أكرب داف وحمفز على أنك تنهض النهوض الثابت‪..‬‬
‫هناك من يعتقد أنه الزال مستلقيا على األرض كما سقط يف حني أنه‬
‫هنض وهو يقاوم ويواجه بنفس املكان لكنه هنض مل يبقى مرميا‬
‫من سقط يظن أنه أسري بقلب بقعة السقوط اال أننا نرى أنه واقف‬
‫وهو يرى عكس ذلك ألنه أمن بسقوطه واستسلم له ليس االستسالم‬
‫الكلي وامنا استسلم واستسالمه هذا قد دفعه بقوة اىل النهوض وهو مل‬
‫‪.‬يالحظ ‪..‬مازال احلبل يربطه بالبقعة اليت سقط فيها‬
‫سقوطك هو من جيعلك تنهض تأكد من ذلك وابدأ من مركز‬
‫‪.‬السقوط تتجاوزه ويصبح بينك وبينه مساء وأرض‬

‫‪24‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال ختف من أنك تسقط ألنك ستسقط يوما ال حمالة وامنا اجعل‬
‫خوفك على أنك تبقى يف مكانك وهنا اخلوف شجاعة ستقف معك‬
‫‪ .‬وترفعك عاليا‬

‫‪25‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الشجاعة ذات الوجه األخر‪:‬‬

‫الشجاعة ليست أنك ال ختاف وامنا الشجاعة يف أنك تكمل رغم‬


‫اخلوف ‪..‬الشجاعة يف أنك تواجه نفسك اليت تعاندك وتواجه خماوفك‬
‫‪.‬واحدة تلو االخرى‬
‫الشجاعة يف أنك تسقط وتسقط وتنهض النهوض اجلديد املختلف‬
‫ألول مرة اليت لن تسقط بعدها وامنا تقف وتبقى واقفا رغم أي شيء‬
‫‪.‬وكل شيء‬
‫الشجاعة رجل احلماية‪ ..‬االسعاف الذي ال خيشى وال يهاب املوت‬
‫‪.‬واخلطر‬
‫الشجاعة مىت كنت شجاعا يف املوقف واملكان والزمان الذي يتطلب‬
‫‪.‬أن تكون الشجاع البطل‬

‫‪26‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪.‬الشجاعة شعور قبل منه تظاهر وظهور‬


‫الشجاعة ليست سالح أو عضالت أو جسم طويل وضخم‬
‫‪...‬الشجاعة اميان وثقة باهلل وبالنفس‬
‫الشجاعة ليست يف غلبة الضعيف املسكني وامنا يف الوقوف معه واىل‬
‫‪.‬جانبه واالنضمام اليه‬
‫ان الشجاعة فينا مجيعا فهناك من ضعفه شجاعة ومن استسالمه‬
‫‪ .‬شجاعة ومن خوفه شجاعة‬
‫‪.‬الشجاعة تسكننا باتفاق أو خالف ومعارضة‬

‫‪27‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫يومك الرائع‪:‬‬

‫لكي يكون يومك رائعا خمتلفا مجيال كما تريد وترغب عليك‬
‫باالبتسامة من أول اليوم عند االستيقاظ ‪..‬فمن ابتسم قد بعث دعوة‬
‫حضور للسعادة وللمرح وللفرحة ولكل مجيل يقدم الفرح واالبتسامة‬
‫‪..‬والدعوة فيها عبارة سرعة احلضور والتواجد عند العنوان الذي أنت‬
‫فيه متواجد ‪..‬‬
‫لن يكون اليوم رائ وأنت فيه حزين بسبب وبال سبب وكئيب بسبب‬
‫وبال سبب وقد استيقظت بوجه غري ضحوك ببخل منك أو لسبب‬
‫وامنا التعاسة وكل التعاسة أنت ترتديها وهي ظاهرة ‪..‬وان مل تكن‬
‫ظاهرة فهي حتما موجودة بالكيان الباطين الذي منه يبدأ كل شيء‬
‫‪ .‬اال أهنا مل ترد الظهور‬

‫‪28‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫قبل أن ترسم االبتسامة على طرق املالمح وتضاريسها فأنت قد‬


‫رمست على مداخل القلب وخمارجه وأسواره وعلى اجلوارح واملشاعر‬
‫واألحاسيس الذي منه مت اختاذ قرار ارسال دعوة للروعة للقدوم يف‬
‫احلال‪..‬‬
‫لن يكون يومك رائعا وأنت مل تبتسم فيه ومل تنوي حىت ‪..‬‬
‫لك ان جتعل من يومك اجلاف العادي اململ املليء بالرووتني والتكرار‬
‫يوما جد خمتلف ومغاير وال يشبه سائر األيام‪..‬فجمال وروعة يومك‬
‫عندك وبيدك‪..‬‬

‫‪29‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ابن األناقة‪:‬‬

‫لتكون أنيقا ال بد أن تكون أنيقا واألناقة ليست فقط يف أنك ترتدي‬


‫حذاءا المعا وثيابا جديدة وذات ماركة عاملية أو جد نظيفة وكل يوم‬
‫ثوب مغاير وامنا األناقة هذه هي اضافة اىل البساطة والتواض الذي‬
‫‪.‬جيعل منك ذلك األنيق املتميز النادر املختلف احملبوب اجلذاب‪..‬‬
‫ال بد أن يكون األنيق أنيقا يف كل ما يبدر ويصدر منه ‪..‬‬
‫أنيقا يف كالمه وتصرفاته‪..‬‬
‫أنيقا يف مواقفه وسلوكياته‪..‬‬
‫أنيقا يف تعامالته واختياراته وقراراته‪..‬‬
‫أنيقا يف عمله وأفعاله‪..‬‬

‫‪30‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫أنيقا يف تفكريه واحرتامه ‪..‬‬


‫‪ .‬أنيقا يف مجي ما يقوم به فعال كان أو كالما أو تفكريا ونوايا‬
‫من اكتفى باألناقة الظاهرية من لباس وزينة فهذا ليس باألناقة احلقيقية‬
‫املطلوبة‪..‬نعم هي مطلوبة مىت كانت معها األناقة الباطنية الذاتية‬
‫‪ .‬األخرى‬
‫‪.‬كن ابن األناقة الذي يلم من الداخل ومن اخلارج ومن شدة األناقة‬

‫‪31‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫لكي ال تبكي ندما‪:‬‬

‫ال ميكننا أن حنكم على الناس من شكلهم أو مظهرهم وال من‬


‫حالتهم الظاهرة الواضحة أمامنا وامنا من مواقفهم وحديثهم وحوارهم‬
‫معنا ‪..‬من أفعاهلم وسلوكياهتم اليت تبني معدن ذلك الشخص ومن‬
‫يكون وحىت ما اهتماماته وما انتمائه وطريقة تفكريه والكثري من األمور‬
‫اليت تتضح لنا وتعرفنا على ذلك الشخص ال التعريف املنحصر يف‬
‫االسم والعمر واحلالة االجتماعية ونقاط أخرى معروفة يتم التطرق‬
‫‪ .‬اليها عند كل تعريف سطحي سري‬
‫ان النوايا هي من ترتجم اىل أقوال وأفعال وكذا األقوال يتم ترمجتها اىل‬
‫األفعال احلامسة املوضحة املبينة للعديد من التساؤالت االستفسارات‬

‫‪32‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الشكوك واملخاوف ‪..‬الفاحتة لألبواب اليت صعب علينا فتحها‬


‫ودخوهلا يف األول اال أن باألفعال مت فتحها ومىت فتحت ظهرت‬
‫الصور اليت يشوهبا الغموض والتشويش ‪..‬فاألفعال نتيجة ال شك وال‬
‫‪ .‬غموض فيها‬
‫ليست كل النوايا تكشف ويتم اخضاعها للرتمجة وليس كل شيء‬
‫يقال واألقوال ليست مجيعها ترتجم فمنها ما يبقى خمزونا مكتوما‬
‫كالسر واألسرار واخلبايا ‪..‬‬
‫أفعالنا مسؤوليتنا ويق على عاتقنا حتمل ما قد ينتج عنها ‪..‬كما أن‬
‫أفعالنا البعض منها خيصنا ويعنينا دون غرينا وغريها من األفعال اليت‬
‫جيب أن تكون بالتزام والواجب والفطرة والضرورة ‪..‬‬

‫‪33‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال بد أن ال نكون كالكتاب الذي هو يف متناول اجلمي بدون استثناء‬


‫فالسرية واحلياة اخلاصة ال تض وال تكون متوفرة التوفر الذي‬
‫يستخدمه اجلمي ‪...‬‬
‫ال بد لنا أن نفرز األقوال واألفعال فهناك ما يقال وماال يقال وهناك‬
‫يفعل وماال يفعل وذلك لكي ال نق يف كوارث ومصائب ومشاكل‬
‫األقوال واألفعال ولتجنب تلك النتائج واملخلفات اليت تعرضنا‬
‫للمسائلة ولتحمل املسؤولية والعديد من األمور اليت حنن يف غىن‬
‫‪.‬عنها‪..‬‬
‫من جتنب مصائب األقوال واألفعال والنوايا جتنب الندم الذي يسقطه‬
‫‪.‬أرضا ويبكيه ندما بالدم ال بالدم فقط‬

‫‪34‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ان الندم شعور صعب وهناك من ال يقوى على الندم وال يتمكن من‬
‫التغلب عليه ويكون ضحية لدى الندم يطبق وينفذ عليه مجي‬
‫العقابات والقوانني والقواعد التابعة للندم اليت جتعل من صاحب الندم‬
‫ميتا وهو حيا ‪..‬‬
‫كل من ندم قد ذاق مرارة الندم البشعة اليت رغم قدم تذوقها اال أنه‬
‫مل يتأقلم ومل يعتاد على ذلك الشعور والطعم ‪..‬‬
‫الندم ليس شعور وطعم وفقط وامنا هو حياة وللندم حياة ال يتمناها‬
‫‪ .‬اجملنون حىت ألن ال حياة بالندم وبوجود الندم ‪.‬‬
‫لكي ال تبكي ندما ابتعد وجتنب كل شيء أنت تدري وغريك يدري‬
‫فنصحك وأرشدك ووجهك وعرفك أن الندم هنا وحنن بكل غرور‬
‫ومبالغة وشجاعة األغبياء وقوة احلمقى وقدوم التافه قلت للندم لن‬

‫‪35‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫اخاف منك بفعل ما جيلب الندم ‪..‬فهنا أنت قد وقعت يف الندم‬


‫بارادتك وبتهورك وتسرعك الذي جعل منك باكيا يبكي بأعلى‬
‫‪.‬صوت ندما‬
‫لكي ال تكون ضمن قائمة الذي بكو ويبكون ندما كن حريصا حذرا‬
‫منتبها واعيا مدركا ‪..‬تعرف ما لك وما عليك وما قد يصيبك وكيف‬
‫متن نفسك وحتميها من الندم الذي هو خطر فعال سيحطمك ال‬
‫حمالة ‪..‬‬
‫األفضل أن تكون أقوالك وأفعالك وكل ما يصدر منك نتائجه بعيده‬
‫كل البعد عن نتائج وخملفات الندم ‪..‬‬
‫لكل واحد منا له تقدير من خالله يقدر ما الذي يسبب الندم ومن‬
‫‪ .‬ال ندم فيه ووفقا لذلك يتم التصرف والعمل‬

‫‪36‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫لكي ال تبكي ندما استعن بالعقل ودعه يرافقك دوما وال تغيب عنه‬
‫وال جتعله يغيب عنك لكي ال تكن لك جتربة من الندم فتندم فوق‬
‫الندم ألنك تعرف مواطن الندم وخملفاته ومسبباته وجتاهلت بكل‬
‫جنون وتسرع وهتور وطيش فكان الندم نصيبك‪..‬‬

‫ان ندمت يوما ال تبقى جالسا مرميا على أرضية الندم وامنا قف وقل‬
‫كفى لك وللندم وابدأ من جديد ‪..‬‬
‫خذ من الندم ما يفيدك وخبرجك من دوامة الندم ‪..‬فلك فعل ذلك‬
‫أيها النادم بارادة وثقة باهلل وبنفسك وباميان وتفاؤل وأمل يف أن الغد‬
‫أفضل بسعيك وحتديك وعزميتك‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫احمي نفسك‪:‬‬

‫ان اخلطر حاضر بكل مكان وبقوة ونشاهده ونراه ويرانا وهو قريب‬
‫منا وقريبون منه وهناك من يذهب اليه برجله وهناك من اخلطر يؤيت‬
‫اليه رغم طرده واهلروب املستمر منه اال أنه يالحقنا المهال منا ومغامرة‬
‫منا جعلت اخلطر قريب منا وال يتوقف عن مالحقنا اىل أن يأخذ‬
‫املراد فينتصر علينا االنتصار الذي قد يؤدي حبياتنا اىل النهاية أو‬
‫‪.‬التهلكة يف احلالة الثانية‬
‫ان الذي يطرق باب اخلطر لن يقول له اخلطر أنا اخلطر فاحذرين‬
‫واألفضل أن ترحل بال عودة فبقائك وجميئك هذا لن تلوم اال نفسك‬

‫‪38‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪..‬وامنا يرحب بك ويفتح لك عوض بابه أبوابه مجيعها مبداخلها‬


‫‪.‬الكثرية وخمارجها القليلة‬
‫كثريا من نكون حنن السبب ‪..‬نوق بأنفسنا بقلب اخلطر الذي ال‬
‫اسعاف وال جندة فيه سوى ذوق املر من خطر لن يكون رحيما عليك‬
‫وأنت مل حتمي ومل ترحم نفسك وبكل هتور وتسرع وطيش وجنون‬
‫وغباء وبكل فشل وضعف وحتدي األغبياء واتباع املخادعني املنافقني‬
‫احلاقدين الذين كثريا ما يضعوننا يف مكان اخلطر ويرحلون بكل ذكاء‬
‫وحيلة أذكياء من اخلطر ساملني يف صحة جيدة مل يصيبهم ال ضر‬
‫‪ .‬وأذى‬
‫من مل حيمي نفسه لن يتمكن من التغلب على ما يق فيه ألنه‬
‫ببساطة هو من أودى بنفسه اىل ما هو فيه وعليه ‪..‬‬

‫‪39‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫من مل حيمي نفسه لن حيميه أحدا مبقدار محايته هو لنفسه وباألخص‬


‫اليوم ال أحدا حيمي أحدا فكل واحد منا منشغل يف أموره وما يعنيه‬
‫وفقط وهذه أقوى رسالة توجه ملن يهمل نفسه وجد مقصر معها وال‬
‫يهمه شيء من خطر من ضر من أذى من هالك ومصائب قد تصيبه‬
‫‪ .‬وهو من جلبها وأجنبها وأتى هبا‬
‫امحي نفسك لتتمكن من وضعها يف األماكن األمنة البعيدة عن اخلطر‬
‫واألذى ‪..‬‬
‫امحي نفسك فأنت خري حافظ وحمافظ وحامي لنفسك أكثر من أي‬
‫أحد أخر فأنت الوحيد من يدرك ويعي ما يناسبك ويعود بالنف‬
‫عليك أكثر من أي احد أخر ‪..‬‬

‫‪40‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫مىت محيت نفسك جتنبت الكثري من املخاطر واملصائب واملشاكل اليت‬


‫تضعك وتض حياتك على اهلامش الذي غالبا ما يرميك يف األرض‬
‫‪.‬اليت ال تنتسب اليها‬
‫امحي نفسك لتتمكن من محاية من حولك بكل شجاعة وقوة وقدرة‬
‫قادرة ومتمكنة على طرد اخلطر وابعاده وان كان قريب منك سوف‬
‫يكون بعيد ألنك تتجنبه فيتجنبك وبعيد عنه فيكون بعيدا عنك‬
‫بارادة منك واصرار منك واجتهاد منك وانتباه وتفطن منك‬
‫امحي نفسك فأنت مسؤول عنها وحباجة اليك كحاجة من حولك‬
‫اليك وكمسؤوليتك اجتاههم املتمثلة يف محايتهم وتوفري اجلو املناسب‬
‫‪ .‬الذي من خالله ميارسون حياهتم بشكل طبيعي مريح أمن سامل‬
‫ابتعد عن اجلنون والتهور والتسرع‬

‫‪41‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال تكن طائشا واياك أن تكون تائها وغافال‪..‬‬


‫ال تكن غبيا وال أمحقا ‪..‬‬
‫ال كسوال الكسل الذي يرسل دعوة قدوم للخطر فاخلطر ان مل جيد‬
‫من يواجهه بشراسة وشجاعة دون خوف واستسالم سيعلن انسحابك‬
‫‪ .‬واستسالمك يف احلال ويف ساحة املواجهة‬
‫امحي نفسك لتعيش احلياة املناسبة اليت حتلم هبا وتطمح أن تعيشها‬
‫فبمجرد محاية نفسك تكون قد حققت الكثري من حلمك هذا‬
‫‪.‬وعشت احلياة اليت تريدها ويريدها اجلمي ليس أنت فقط‬
‫كن مسؤوال مسؤولية ويل األمر اجتاه نفسه أوال ليحميها ويبقيها يف‬
‫‪ .‬األمان‬

‫‪42‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫كن واثقا من نفسك‪:‬‬

‫الثقة بالنفس أمر وصفة ال ميتاز هبا الكثري فالذين ال ميلكون الثقة‬
‫بالنفس كثريون وفقدان الثقة بالنفس هو من أدى اىل دمار وهالك‬
‫الكثري ‪..‬‬
‫الناجح اليوم حيتاج اىل ثقة كبرية وقوية ليستحوذ على النجاح فاملنافسة‬
‫قوية واملشاركات عديدة ومن جيتاز االختبارات والصعوبات يف احلياة‬
‫تقريبا مجيعنا اال أن من يتمكن من املرور والوصول للمبتغى واملراد هو‬
‫الشخص الواثق من نفسه الذي بثقته بنفسك استطاع أن يوصل‬
‫للجمي وللعامل أمج هذه الثقة اليت جعلت منه شخصا خمتلفا عن‬

‫‪43‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫األمس ويف القمة يقيم ويسكن عن جدارة واستحقاق وله ذلك الواثق‬
‫من نفسه‪.‬‬
‫ان الثقة بالنفس أمر يستصعبه العديد ويرى أن تكوين وجتمي تلك‬
‫الثقة ليس باألمر السهل وحىت هناك من يراه مستحيل وال حماولة فيه‬
‫فيكون االستسالم والبقاء على نفس احلال واالكتفاء بالشخصية‬
‫الضعيفة اليت ينقصها الكثري والكثري لتكون يف مكاهنا وعاملها املناسب‬
‫وحىت الشخص الفاقد للثقة بنفسه لن يعيش بيسر وسهولة وكما يريد‬
‫ولن حيصل على ما تطلبه رغباته كانسان ‪..‬‬
‫ال بد للثقة أن تكون حاضرة وهبا يتم فعل ماال يتوق فالثقة هذه‬
‫صانعة للمعجزات وحمطمة للمستحيل وخملصة على كل كسل وخوف‬
‫‪.‬وضعف واستسالم‬

‫‪44‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫لك أن تكون ذلك الشخص صاحب ثقة ال مثيل هلا بكل سهولة‬
‫فاألمر بسيط وليس بتلك التعقيد الذي وصل اليه الكثري ‪..‬‬
‫كن واثقا من نفسك فكل واحد منا له قدرة وقدرات وامكانية‬
‫وامكانيات كانسان تؤهله وتوصله اىل أن يثق مبا عنده ليصل ألبعد‬
‫احلدود وجيتاز الغري متوق منه هو أوال ‪...‬‬
‫كن واثقا من نفسك فأنت سيد نفسك وهبا وعندك الذي سينقلك‬
‫من األسفل اىل األعلى فتأكد من ذلك وال تشك وال تفكر يف‬
‫عكس ذلك ‪..‬‬
‫مىت نظرت اىل نفسك على أهنا قوية وشجاعة وأنك ستتعدى كل ما‬
‫‪ .‬يضعفك وخيوفك ويفشلك تكون قد بنيت مكان لك يف العلو‬

‫‪45‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال تظن أن الثقة اليت تراها يف غريك أنت تفتقدها وامنا أنت من قد‬
‫أغلقت األبواب على بصرك وعقلك لريى ما حبوزتك فيعتمد عليها‬
‫فتكون ذلك الواثق من نفسه الذي يقتدي به اجلمي ‪...‬‬
‫كن واثقا من نفسك فهي أكيد صاحبة قدرة وامكانية واحدة من‬
‫خالهلا تنجب قدرات وامكانيات جتعلك من أوائل الواثقني من‬
‫أنفسهم‪..‬‬
‫توقف عن النظر اىل نفسك على أهنا ال مثن هلا فهي رخيصة فهذا‬
‫أكرب خطأ ترتكبه يف حق نفسك فأنت تدفنها وأنت من حتارهبا دون‬
‫أن تشعر بذلك وهذا ما جيعلك طوال الدهر على نفس احلال واحلالة‬
‫رغم التطور والتحضر والتقدم وتغري العامل من حولك اال أنك على‬
‫حالك جالسا تنظر هلذا ولذاك وهم من مكان اىل مكان أفضل‬

‫‪46‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫راحلون ينتقلون ‪..‬فهذا ال ذنبهم وال ذنب القدر وال ذنب احلياة وامنا‬
‫ذنبك أنت أوال من حطمت نفسك وقتلت كل ما فيها قد يساعدك‬
‫لتنهض‪..‬‬
‫هناك من يعترب أن ثقته بنفسه يف أنه يفعل كل ما يتضارب م مبادئه‬
‫وأخالقه وأن جين املال الغري مشروع واللجوء للطرق املمنوعة الغري‬
‫قانونية الغري مسموح هبا هو الفوز احلقيقي والنجاح الباهر ‪..‬‬
‫هذا كله وهم قد وق فيه االنسان فاعتماد مثل هذه الطرق املشبوهة‬
‫ليس بثقة بالنفس وامنا العكس ‪..‬‬
‫الواثق من يصن كل مجيل يعود بالنف عليه وعلى غريه ‪..‬‬

‫‪47‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الواثق من يستغل سلبياته يف حتويلها اىل اجيابيات ال يف اطعامها‬


‫والعناية هبا فوق الالزم حتت مسمى هذا الصواب والذي ال بد أن‬
‫يكون فهذا ضعف ال عالقة له بالثقة بالنفس ‪..‬‬
‫من حياول اثبات نفسه بالسيء وبالدمار واهلدم ال باجليد واحلسن‬
‫واألفضل والبناء فهو فقري وفاقد حقيقة للثقة اليت ان وجدت لكان‬
‫قدم وقام بالسليم الصحيح مباشرة‪..‬‬
‫كن واثقا بنفسك فالذي عندك يكفيك وما متلك كايف بأن تصن‬
‫تارخيك وختلد‬

‫‪48‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ودع الخوف ‪:‬‬

‫أمور كثرية يف احلياة جتعلنا خناف من الذي حنن فيه ومن املستقبل‬
‫والقادم وقد يكون هلذا اخلوف مربر وقد ال يكون له مربر قوي‬
‫يستدعي اخلوف اال أن اخلوف حاضر ومسيطر علينا ونشعر به‬
‫‪ .‬باستمرار أو بشكل متقط‬
‫الذي خياف بالليل ليس كالذي بالنهار فخوف الليل حيدث وم‬
‫الكثري من الناس كبار كانو أم صغار وذلك راج اىل الظلمة اليت ختنق‬
‫وختيف ‪..‬‬
‫هناك من خييفه اهلدوء التام الذي حيضر بالليل خاصة وبشكل‬
‫خاص‪..‬أما الذي خياف بالنهار فهناك ما خييفه ان كان بشر أو‬
‫أماكن أو أمور أخرى قد زرعت اخلوف والرعب فيه ‪..‬‬

‫‪49‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫لكل خائف احلادثة اليت أجنبت ذلك اخلوف‪..‬أما الذي خياف بالليل‬
‫والنهار معا فهذا اتعس وأتعب اخلائفني فهو ال يعيش احلياة كما جيب‬
‫وأصال ال حياة ولو بالشكل العادي الطبيعي بوجود اخلوف‬
‫وباألخص اخلوف الدائم املستمر‪..‬‬
‫من استسلم خلوفه فاخلوف لن يرمحه ولن يعطف عليه وامنا سيزيد من‬
‫أتعابه ومهومه وأالمه ومعاناته ‪..‬‬
‫مىت سلم اخلائف نفسه للخوف كليا أو جزئيا فهو حتت سيطرته‬
‫وميشي وفقا لقواعده وقوانينه اليت دوما ال تكون لصاحله وامنا ضده وال‬
‫‪.‬تفيده وال تنفعه‬
‫ان اخلائف شخص ال يسيطر على مشاعره وأحاسيسه املكسوة‬
‫املغطاة باخلوف وهو الشخص الذي ال ميكنه التواجد باملكان الذي‬

‫‪50‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫خييفه وم الشخص الذي خياف منه فعنده استسالم كلي قبل‬


‫املواجهة لذلك هو ال يواجه خوفه أبدا ودوما يف هروب وتسلل منه‪..‬‬
‫من أعطى للخوف مساحة أكرب من املساحة اليت استوىل عليها فال‬
‫يلوم خوفه الذي بكل ارتياحية وحرية يتنقل وحيوم ويتصرف وكأنه‬
‫أنت ال اخلوف‪..‬‬
‫من ال يعرف فليعرف أن اخلوف لن جيعلك تتقدم اىل األمام ولن مينح‬
‫لك القوة الكافية للمواجهة واملنافسة والظهور الطبيعي العادي ‪..‬‬
‫من ال يعرف فليعرف أن احليطة واحلذر واحلرص يف اخلوف مبالغ فيه‬
‫جدا وقد ختطى كل التوقعات ‪..‬كما أن الكم الكبري من احلذر‬
‫واحليطة واحلرص قد زادوا من حجم اخلوف ومن بقائه وتواجده الغري‬
‫مرحب به اطالقا‪..‬‬

‫‪51‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫من ال يعرف فليعرف أن اخلوف فشل واستسالم وضعف ‪..‬‬


‫اخلوف ندم واختفاء وهروب‪..‬‬
‫اخلوف يأس وتعاسة ومأساة ‪..‬‬
‫اخلوف النهاية قبل البداية ‪..‬‬
‫اخلوف تردد وتوتر وحسرة ‪..‬‬
‫اخلوف تأخر وضياع وخسار‬
‫على كل خائف أن يدع اخلوف باعالن ذلك بالنية والقول والفعل‬
‫واالصرار واالرادة واالجتهاد والتحدي والعزمية والسعي واحملاولة ‪..‬‬
‫على اخلائف أن يصرخ يف وجهه اخلائف ويقول كفى وكفى وكفى‬
‫وخييفه باالستعداد والقوة والشجاعة واالميان واليقني‪..‬‬

‫‪52‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫فال رضا باخلوف وال قناعة باخلوف وال اقناع وال اقتناع باخلوف‬
‫‪..‬فاخلوف أقل من أنه يسيطر عليك وحيل حمل عقلك وتصرفاتك‬
‫وسلوكياتك ويسريك حنو االجتاه الذي يريد ويا ليته االجتاه السليم‬
‫الصحيح بل االجتاه الذي يزود من جرعة اخلوف ويثبت مكانه ويزرع‬
‫‪.‬تواجده بكل مكان داخلك وخارجك وحولك‬
‫ودع اخلوف دون خوف ودون تردد وتوتر ودون تفكري ‪..‬بسرعة فائقة‬
‫وبقرار قد اختذته يف حلظتها ‪..‬‬
‫قل للخوف وداعا باستغالل واستعمال واالستعانة بكل قدراتك‬
‫وامكانياتك وقوتك احلاضر ‪..‬‬

‫‪53‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫فلن يرحل اخلوف من عاملك وأنت سوى تنظر اليه وأنت خائف‬
‫وأنت مستسلم وأنت تسلم مجي مفاتيح حياتك ليتصرف هو فيها‬
‫مبعرفته وحسب رؤيته اخلائفة‪..‬‬
‫نعم ختلى عن ذلك اخلوف اللعني الذي جعلك بنفس املكان واقف‬
‫دون تغري أو تغيري ‪..‬‬
‫نعم ختلى على عدوك فاخلوف عدو ‪..‬‬
‫نعم ختلى عن حماربك حمطمك مصدر هنايتك اليت تبشر بالقدوم‬
‫القريب ‪..‬‬
‫نعم كلنا خناف ولكن اخلوف الطبيعي الذي ال بد منه أما اخلوف‬
‫الذي يتعدى حدوده معك ال تقف ساكتا أمامه وامنا واجهه وهامجه‬
‫يف احلال قبل أن يسيطر عليك وتكون تابعا له‪..‬‬

‫‪54‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ودع اخلوف فاخلوف مصريه الرحيل ووجد ليتم طرده بال احرتام وال‬
‫أدب ‪..‬‬
‫فودع اخلوف بطريقتك اليت لن جتعل للخوف مكانا عندك‬

‫‪55‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫دع الشر ينقرض‪:‬‬

‫ان الشر يف قلوب وعقول ونوايا الكثري‪..‬يف سلوكيات وأفعال وأفكار‬


‫وأعمال الكثري‪..‬يف حركات وحتركات الكثري‪..‬‬
‫الشر موجود باألمس واليوم ولنا أن جنعل وجوده قليل ليس باملقدار‬
‫واحلجم الذي به اليوم‬
‫رغم العلم والتحضر والتطور والعصر اجلديد الذي جيعل منا أكثر رقي‬
‫وتألق وتفوق وجناح وخري وصلح واصالح اال أن الشر حاضر وبقوة‬
‫ونراه باستمرار يف أقوال العديد وأفعال الكثري‪..‬يف مواقف القريب قبل‬
‫الغريب ‪..‬‬
‫الشر الزال يسكن بيوتنا وعقولنا ونوايا‪..‬متواجد بقلوبنا وأفكارنا ‪..‬هو‬
‫بيننا حنن أفراد املنزل واجملتم واحمليط بنا ‪..‬‬

‫‪56‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الشر مل يبقى ذلك الرجل الذي يقوم بشره باخلفاء وعند حلول‬
‫الظالم وانسحاب اجلمي توجها للنوم ‪..‬مل يعد هذا الشر واليوم‬
‫خاصة فهو شبيه بالشر الذي كان قبل االسالم وقبل قدوم األنبياء‬
‫والرسل الذين ادوا دور فعال وكبري ومؤثر يف تقليص مساحة الظلم يف‬
‫األرض ‪..‬‬
‫رغم كل هذا والتقدم الذي حنن فيه اليوم للشر يد يف فوز وكسب‬
‫وجناح الكثري‪..‬يف قوة الكبار وسيطرهتم‬
‫استسالمنا للشر واستعانتنا به وطلب املساعدة منه هو من أدى اىل‬
‫انتشار الشر على األرض بالشكل املخيف املرعب املستدعي للقلق‬
‫وعدم االستقرار ‪..‬‬

‫‪57‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫فمن الشر يؤيت الظلم يؤيت الفساد املعاناة املأساة ‪..‬فتلك احلروب اليت‬
‫أهلكت املساكني املظلومني فشردهتم ورمتهم باألرض اليت ترفضهم‬
‫‪..‬كله من الشر‪..‬اخلبث والنفاق واجلهل والتخلف شر كبري ‪..‬االجرام‬
‫‪..‬شر خطري يهدد‬
‫الشر لوال حاجتنا السريعة السهلة اليه ملا كان هبذا الثبات واالستمرار‬
‫القوي ‪..‬‬
‫حنن من بنينا للشر كيان بيننا وعندنا وحىت داخلنا حىت أصبح واحد‬
‫منا م أن االنسان والشر ان اجتمعا واحتدا كانا شيطانا يفعل ماال‬
‫يفعل‪..‬‬
‫سكوتنا الدائم على أصحاب الشر ووقوفنا باستسالم وخوف أمامهم‬
‫جعل منهم أقوياء جدا مبمارسة القوة علينا ‪..‬‬

‫‪58‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫فالشر لن يكون قويا بال صاحبه الذي مشى ورائه وجلأ اليه وكأن‬
‫الشر اخلالص والنجدة واجلالب للخريات والربح والسعادة والراحة وكل‬
‫هذا وهم يعيشه ويظنه صاحب الشر جراء تسليمه لعقله وروحه وقلبه‬
‫للشر الذي يظهر بنا وعن طريق أفعالنا وأقوالنا وتصرفاتنا وأعمالنا‬
‫الشريرة‬
‫لك أن تدع الشر ينقرض م أنه لن ينقرض فهو وجد معنا مثله مثل‬
‫اخلري باق اىل النهاية اال أنه لك أن جتعله ينقرض من داخله من‬
‫حميطك اخلاص هنائيا ولك القدرة على ذلك مىت استعنت باخلري‬
‫فالشر أينما وجد اخلري انسحب وغري طريقه ومكانه واستغىن عن كل‬
‫صاحب خري‪..‬‬

‫‪59‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫حول ذلك الشر الذي يسكنك اىل خري فباالمكان فعل ذلك بدخول‬
‫عامل اخلري الذي ال يدخله الشر وان كان يسكنك بداخله فان الشر‬
‫يرتك نفسه أمام باب اخلري منتظرا وأنت مستعد للدخول فليس للشر‬
‫الدخول فهذا العامل ليس بعامله ومبجرد دخوله ينحرق احلرق الكامل‬
‫‪.. .‬فللخري قوة تقضي على الشر أينما كان ووجد وحل‬
‫انضم اىل اخلري جتد بال جهد وال تعب الشر يرحل بكل هدوء مىت‬
‫رأك منشغال باخلري وقد تركته ‪..‬فهنا لن يقبل الشر منك ذلك وكذلك‬
‫لن يتمكن من االنتقام منك فشرك كان حي ويظهر ويعمل من‬
‫خاللك ‪..‬فانه سيكتفي بالبحث عن غريك‬
‫دع الشر ينقرض باخلري وفعل اخلري والدعوة اىل اخلري‪..‬باخلري قوال‬
‫وفعال وعمال‪..‬‬

‫‪60‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫دع الشر ينقرض باجلمال واجلميل ‪..‬باالميان واالرادة واليقني بأن‬


‫انقراض الشر ورحيله من عاملك بيدك‪..‬‬
‫فلو أنت حاربت الشر وجعلته ينقرض يف وسطك فعل الكثري مثلك‬
‫ويتم التخلص من الشر يف بق ومناطق وأماكن كثرية‬
‫ان الشر هو اهلالك واخلطر نفسه ومن جلأ للشر واستعان به فهو قد‬
‫وض نفسه يف اخلطر واهلالك الذي سيقضي عليه ال حمالة‬

‫‪61‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫المحاوالت الناجحة‪:‬‬

‫من حاول باألمس ومل ينجح فليحاول بالغد يف احلال لينجح النجاح‬
‫املنتظر طويال‬
‫ليس كل حماول ناجح ‪..‬‬
‫احملاوالت الناجحة قادمة من حماوالت فاشلة ‪..‬‬
‫فشل مرة حماولة مرة ثانية ‪..‬‬
‫احملاوالت الناجحة ليست يف عدد احملاوالت وامنا من أمن بنفسه‬
‫وقدراته وحاول سينجح ال حمالة‬
‫ان احملاوالت الناجحة جالبة للنجاح‬

‫‪62‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫أن معىن احملاوالت الناجحة ليست يف أهنا استحوذت على النجاح يف‬
‫األخري وامنا كانت ضمن املستوى املطلوب الذي يؤهل تلك احملاولة‬
‫واحملاوالت اىل جناح‪.‬‬
‫قد حتاول وتبذل قصارى جهدك وأنت حتاول ويف األخري لن يكون‬
‫حليفك النجاح والتتويج بالنجاح ‪..‬‬
‫أنت ناجح يف أنك أوصلت احملاولة اىل منصة الشرف‬
‫يكفي أنك سعيت واجتهدت يف اجناح احملاولة اليت غالبا ال تقاس‬
‫بالنتيجة وامنا مبدى الوصول اىل الشرف الذي جيعل حماولتك يف‬
‫االطار الناجح بعيدا عن النجاح املعروف يف النهاية‬

‫‪63‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ان احملاولة لتنجح حتتاج الستغالل قدراتك وامكانياتك ان مل يكن‬


‫مجيعها بعضها أو أغلبها الجناح احملاولة النجاح املرضي الشريف على‬
‫األقل‬
‫حاول احملاولة اليت تض حماوالتك ضمن احملاوالت الناجحة رغم عدم‬
‫االنضمام ضمن قائمة النجاح يف هناية املطاف واحملاولة‪.‬‬
‫ال تركز على النتيجة قدر تركيزك واهتمامك على ما تطلبه احملاولة‬
‫لتجلب اليك املراد أو تقربك منه ومن هدفك وما تريد يف حد ذاته‬
‫جناح من حماولة ناجحة قد أهدت اليك الوصول للهدف قبل حتقيقه‬

‫أحالمك لوال حماولة وحماوالت لن تتحقق ولن تكون‬

‫‪64‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫كل واحد منا له حلم قد رسم خريطته ليتحول ذلك احللم اىل حقيقة‬
‫ملموسة حاضرة على أرض الواق ‪..‬‬
‫لتحقق حلمك ال بد أن تبذل كل الطاقات والقدرات وتسخري مجي‬
‫االمكانيات لتض احللم بأرضه املناسبة على اهليئة والشكل املناسب‬
‫حاول وحاول وحاول وال تكتفي مبحاولة واحدة أو ثانية أو ثالثة‬
‫فهناك بعض األحالم واألمنيات والرغبات واألهداف واألمور اليت‬
‫حتتاج اىل حماوالت عدة‬
‫احملاولة الناجحة ليس بالضرورة أن تكون مرة واحدة أو تقييدها بعدة‬
‫حماوالت معينة فدع األمر يأخذ حماوالته املطلوبة ليتحقق‬
‫حاول فلن ختسر شيء واحملاول لن خيسر فهو م بداية احملاولة جيرب‬
‫والتجربة كاحملاولة اما تنجح اما تفشل ‪..‬‬

‫‪65‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫حاول دون التفكري يف النتجية ودع غايتك احملاولة والسعي للوصول‬


‫واصل بال شك مىت وثقت بنفسك واجتهدت وقدمت كل ما‬
‫بوسعك‬
‫احملاولة تنجح بك وقد تفشل لظروف منعت من جناحها ‪..‬‬
‫كل ساعي ناجح وكل ناجح قد سعى وعمل وسهر‬
‫حاول لكي ال تندم فاحملاولة فرصة من الفرص اليت ال بد أن تستغل‬
‫وال نسمح هلا بالضياع والرحيل دون أخذ النصيب منها‬
‫الناجح رغم جناحه هو حياول لينجح فوق جناحه‬
‫الفاشل حياول ال ألنه فاشل فقط ويريد النجاح وامنا ليثبت لنفسه أنه‬
‫قام بكل ما بوسعه الجناح احملاولة وتقدمي األفضل عند كل حماولة وأن‬
‫الفشل خارج عن ارادته فهو مل يبخل ومل يتكاسل‬

‫‪66‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ان احملاوالت الناجحة هلا أصحاهبا وناسها الذين جيعلون من احملاولة‬


‫ناجحة عن طريق طريقتهم ووسائلهم اخلاصة‬
‫حاول بثقة لتنجح ولتحصل على املراد‪..‬‬
‫حاول باالجتهاد االميان واليقني أنك ستصل‬
‫سيكون بني أيديك الذي من أجله أنت حتاول وحتاول جاهدا‬
‫مطيعا‪..‬‬
‫حاول ألنه ال بد أن حتاول احملاولة اجلامعة حملاوالت يف حماولة واحدة‬
‫قوية بامكانيات كبرية كما هو مطلوب وأزيد من ذلك بكثري ‪..‬‬
‫اذن مىت حاولت باتقان وباصرار وحبب لن تضطر اىل اعادة احملاولة‬
‫عديد املرات ليستجيب ما تسعى وتصبوا اليه فهي تلك احملاولة األوىل‬
‫ويكفي‬

‫‪67‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال تساعد الشيطان‪:‬‬

‫كثريا ما نساعد حنن البشر الشيطان للقيام بأعماله الشيطانية على‬


‫أكمل وجه وبدقة ودون خطأ أو نسيان تفصيلة ولكن هذه املساعدة‬
‫اما أن تكون بدراية ووعي ومعرفة مبعىن مساعدة مباشرة باتفاق بني‬
‫االنسان والشيطان أو مساعدة غري مباشرة وهنا مت مساعدة الشيطان‬
‫من قبل االنسان دون دراية منه وامنا مت خداعه واقناعه عن طريق أقنعة‬
‫بينت للمساعد على أن العمل احملتاج اىل مساعدة عمل انساين‬
‫وواجب ديين وانساين بالدرجة األوىل ‪..‬‬
‫يتمكن الشيطان من القيام مبهامه وتنفيذ خططه وتطبيقها دون عناء‬
‫أو تكلف وتكاليف أو احتمالية فشل أو خسارة ‪..‬فيفعل الشيطان‬

‫‪68‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫فعلته مبساعدة منا بكل يسر وسهولة والذي سهل للشيطان عمله هم‬
‫حنن‪..‬‬
‫قد نساعد على مؤامرة شيطانية ضدنا أو ضد من حولنا وهناك من‬
‫يقرتح على الشيطان ذلك ويطلب منه املساعدة وأكيد الشيطان لن‬
‫ميان يف الشر والضر واخلراب والدمار فهذا عمله األساسي املعروف‬
‫املقدم من طرفه‪..‬‬
‫كل من ساعد الشيطان هو شيطان مثله اما ابنه أو شريكه أو‬
‫مساعده كعامل للشيطان ‪..‬‬
‫مهما كان العمل واملهمة اليت حيتاج فيها الشيطان اىل املساعدة‬
‫ال بد أن ميتن االنسان عن السماع اليه أو اعطائه فرصة ليشرح له‬
‫طبيعة املساعدة ‪..‬‬

‫‪69‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫مهما قال وشرح الشيطان يكفي تفكري بسيط والتفات بسيط اىل أن‬
‫املساعدة املطلوبة من قبل شيطان ‪..‬االسم اسم شيطان يكفينا يف‬
‫االمتناع ورجم الشيطان لريحل دون عودة أو تكرار طلبه عليك‪..‬‬
‫ال تساعد الشيطان ألنه شيطان والشيطان معروف مبكره وشره وضره‬
‫وأنه سالح دمار وضر فتاك‬
‫اياك أن خيدعك حبيلة وباألقنعة اليت يرتديها فكن فطنا قريبا من اهلل‬
‫بعيدا عن اخلبث والنفاق واالنتقام واحلقد فهم يدعون اىل التضامن م‬
‫الشيطان دون شعور منك أو ادراك‪..‬‬
‫ال تساعد الشيطان فتكن شريكا يف العمل االجرامي الشيطاين الذي‬
‫يؤدي اىل اهلالك الذي حتما سيصيبك ويؤذيك دون أدىن شك‪..‬‬
‫ال تساعد الشيطان فتكن شيطانا يف شكل انسان‬

‫‪70‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال تساعد الشيطان فالشيطان ال يتم مساعدته مهما كان‬


‫ال تساعد الشيطان ألنك أنت انسان وهو شيطان وال بد أن ال‬
‫تكون هناك أي عالقة جتم بني االنسان والشيطان‪..‬‬
‫ابتعد عن أي شيء جيعلك تتحول من انسان بريء طيب حنون حمبا‬
‫للخري فاعال للخري راقي مجيل حساس اىل شيطان الكل ينفر منه‬
‫ويلعنونه‪..‬‬
‫مىت ساعدت الشيطان فأنت تساعد وتشارك يف حلول الدمار‬
‫واخلراب بالعامل وعلى األرض ‪..‬‬
‫مبجرد ختليك عن انسانيتك وعن كل شيء يدل على أنك انسان‬
‫وعبد اهلل سيظهر ذلك يف مالحمك ‪..‬كالمك أفعالك أعمالك‬
‫نظراتك حركاتك سلوكياتك مواقفك وبكل شيء يصدر منك‬

‫‪71‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الشيطان أيها االنسان يريد لك سوى الضر واهلالك وان انضممت‬


‫اىل عامله وكنت معه فلن تسلم من شره ومكائده اليت جتهز لك‬
‫وللتخلص منك‬

‫‪72‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الجمال الحقيقي‪:‬‬

‫من منا ال يعشق اجلمال ان كان خالق اجلمال مجيل وحيب‬


‫اجلمال‪..‬اال أن نظرتنا للجمال ومعيارنا يف قياس اجلمال خيتلف من‬
‫شخص اىل أخر والواحد املوحد أن البصر يعشق رؤية اجلمال أينما‬
‫كان وأينما وجد لدرجة أهنا تسافر باحثة عن اجلمال وان كان‬
‫باألرض األخرى والعامل األخر الغريب وان كان خطري فال اشكال يف‬
‫ذلك ما دام اجلمال يسكن أراضيه وأرجائه والبصر سيعيش حلظاته يف‬
‫رؤية اجلمال والغوص يف التفاصيل اجلمالية الدقيقة‪..‬‬
‫اجلمال احلقيقي يسكن املالمح من عيون وخدود وشفايف ووجه‬
‫ممتلئ براق بعد سكنه القلب والروح والعقل‪..‬‬

‫‪73‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫كم من مجيل بالظاهر هو بالداخل بش وقبيح وال عالقة له باجلمال‬


‫‪..‬عقله ملوث باألفكار السيئة اخلبيثة الشيطانية اجلهنمية وقلبه يسكنه‬
‫ومقيم فيه الكره واحلقد والسواد الذي ال مجال فيه وروح ثقيلة ال‬
‫حتمل وال تطاق وان وجدت مبكان خاليا ألهنا طاردة للراحة‬
‫والطمأنينة واحلب والسعادة‪..‬‬
‫كم من مجيل القلب هو مجيل الروح وهو مجيل العقل وكم من مجيل‬
‫العقل هو مجيل الروح والقلب وكم من مجيل الروح هو مجيل القلب‬
‫والعقل ‪..‬‬
‫فجميل العقل هو مجيل القلب أوال والروح ال حمالة والعكس‪..‬‬
‫كم من مجيل الثالثة هو مجيل بالظاهر ألن اجلمال الداخلي به نور‬
‫وشعاع وجاذبية قد تسربت اىل اخلارج وجعلت من منظر وظاهر‬

‫‪74‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫صاحبها يف قمة اجلمال ‪..‬اجلمال الذي يسر الناظر ويبث الطمأنينة‬


‫والراحة واألمان ويقرب القريب والبعيد ألنه ببساطة هذا اجلمال‬
‫مصدره احلقيقي الداخلي بالقلب والروح والعقل‪..‬‬
‫ان اجلميل ال حيتاج اىل عمليات جتميل وألبسة باهظة الثمن وال اىل‬
‫أقنعة وأشياء مكلفة ليكون مجيال فيكفي ابتسامته اليت هي أخت‬
‫اجلمال والطيبة اليت هي من اجلمال‪..‬‬
‫فكل مجيل بالداخل هو مجيل بالظاهر واخلارج دون شك‬
‫دع مجالك الطبيعي كما هو دون تشويهه مبكمالت اجلمال الغري‬
‫حقيقي الذي يضر مجالك وجوهره ‪..‬‬
‫ال داعي لكل تلك املساعدات املقدمة كمنتجات مجالية وجتميلية‬
‫تضيف للجمال الطبيعي االختالف الذي جيعل اجلمال الطبيعي يف‬

‫‪75‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫اليمني واجلمال االصطناعي املساعد يف اليسار ويظهر أن اجلمال فيه‬


‫اضافات وشيء ليس من احلقيقة‬
‫كن على طبيعتك وان مل تكن مجيال فكلما كنت على طبيعتك دون‬
‫مبالغة ودون تكلف ودون االستعانة بالذي يشوهك فعال وان جعلك‬
‫مجيال لن تكون مجيال اجلمال الطبيعي الذي ينجذب له اجلمي ‪..‬‬
‫أنت مجيل سواء كانت عيونك بنية أو عسلية أو سوداء أو زرقاء‬
‫‪ ..‬فأنت مجيل مهما كانت األلوان‬
‫أنت مجيل بشعرك الطويل أو القصري أو املتوسط‪..‬احلرير أو اجملعد أو‬
‫‪.‬اجلام بني النعومة والتجعد فأنت مجيل‬
‫أنت مجيل ببشرتك السمراء أو البيضاء أو اللون الوسطي أنت مجيل‬
‫وان كنت قصري القامة أو طويل القامة أو متوسط القامة أنت مجيل‬

‫‪76‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫وان كنت ذات جسم ممتلئ كثريا أو قليال‪..‬حنيفا بالشيء املعقول أو‬
‫الشيء املبالغ فأنت مجيل‬
‫أنت مجيل مهما كان شكلك أنت مجيل يكفي أن قلبك مجيل‬
‫وروحك كل اجلمال‪..‬‬

‫‪77‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫المحاوالت الفاشلة‪:‬‬

‫كثريا ما حناول وحناول عديد املرات وال ننجح وال حىت نتوصل اىل ما‬
‫الذي أدى مبحاوالتنا اىل الفشل واستمراريتها يف الفشل رغم تغري يف‬
‫طرق ووسائل ومواقيت وأمكنة احملاولة ورغم ذلك تكون النتيجة‬
‫الفشل والسلبية اليت مل نتوقعها ومل جنتهد لتوجد ورغم ذلك م‬
‫اختالف واضح وبني يف احملاوالت اال أن الفشل النتيجة الواحدة اليت‬
‫جتم مجي احملاوالت يف النهاية رغم االختالف يف التنوع والتغري‬
‫والتغيري الذي ال يعلمه العديد والكثري ممن حياولون باستمرار متكرر‬
‫متعدد أن احملاولة ال حتتاج من صاحبها التكرار وامنا االرادة واالصرار‬
‫والتحدي والسعي واالجتهاد والثقة بالنفس حتول احملاولة من حماولة‬

‫‪78‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫عادية اىل حماولة متميزة ومنفردة عن نتائج احملاولة العادية وهذا ما‬
‫‪.‬يصن الفارق بني احملاولتني واحملاولون‬
‫لتنجح يف حماولتك وتلبسها الثوب املناسب الناجح ال جتعل من‬
‫حماولتك حماولة مرتدية للملل والكسل اللذان سيؤديان اىل الفشل دون‬
‫شك ‪..‬‬
‫مهما اجتهدت وكافحت وسهرت وأنت سوى تقاوم بال ارادة واصرار‬
‫ورغبة فلن تكون النهاية كما تريد وتنتظر ألنك يف البداية مل تقدم كل‬
‫املعطيات اليت من خالهلا احملاولة تستمد القوة لتقوم مبا يلزم كما جيب‬
‫وباألحسن لتستحوذ على املراد والنجاح الذي جعل منا أشخاصا‬
‫حناول مرارا وتكرارا ‪...‬فما دامت النهاية مهمة لنا ومصدر منفعة لنا‬

‫‪79‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫فال بد أن تكون البداية ضمن املستوى املطلوب الذي يوصلنا لنهاية‬


‫سعيدة مرضية ال حمالة‪..‬‬
‫ان احملاوالت الفاشلة هلا عيوب ان غرينا منها وختلصنا منها حتولت‬
‫حماوالتنا من فاشلة اىل ناجحة‪..‬‬
‫أيها احملاول حماولتك الفاشلة اما كانت بغري حملها ووقتها واما الطرق‬
‫والوسائل املعطيات اليت اعتمدت عليها مل تكن يف املستوى الذي‬
‫يوصل باحملاولة اىل النجاح ‪..‬‬
‫فان فشلت حاول يف املرة املقبلة ولكن غري من خطتك وطريقة سريك‬
‫واعتمد على قدراتك وامكانياتك الذاتية اليت ستصن من حماولتك‬
‫حدثا متميزا رائعا يشهدها الكبري والصغري وتكون قصة اقتداء ودرس‬
‫من دروس كيفية اجناح احملاولة من أول مرة‪..‬‬

‫‪80‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ال تعطي للفشل أمهية وامنا اختذه كصورة معلقة تود اسقاطها وعدم‬
‫النظر اليها ثانية‬
‫ال تفكر يف الفشل مهما كان وتفاؤل فنصف التفاؤل جناح ‪..‬‬
‫شغل ارادتك وان مل تكن لديك رغبة يف احملاولة وتكرارها فال حتاول‬
‫اىل أن تكون جاهزا لكي ال يكون الفشل صدمتك عند هناية كل‬
‫حماولة‪..‬‬
‫حنن أو الظروف أو من حولنا هم من تسببوا يف تواجد هذا الفشل اال‬
‫أنك أنت ولوحدك وبالتغلب على الظروف واجلميل أن حتول فشلك‬
‫اىل جناح وجناح ليس كأي جناح‪..‬‬

‫‪81‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الضمير يخاطب‪:‬‬

‫كثريا ما يدخل الواحد منا يف صراع م ضمريه الذي يكون اما مؤيد‬
‫أو معارض ملا نقوم به ‪..‬ولكن املعروف أن الضمري اذا نزغك فهو‬
‫باحلي ال بامليت أو النائم ‪..‬لذلك اقناع الضمري بالشيء الصعب‬
‫‪.‬خاصة اذا كان معارض وغري راضي ملا قمت به أو تنوي القيام به‬
‫هناك من الضمائر من تتحرك بعد وقوع الكارثة وهناك من الضمائر‬
‫من تقف وقفة الصارم املشدد الذي ان لزم األمر يقوم بكل ما هو‬
‫مباح وصعب وقاسي ملن حدوث أمر ما ‪..‬وهذا النوع من الضمائر‬
‫أصحاهبا ليس بوسعهم سوى االستسالم واالستجابة لرغبة الضمري‬

‫‪82‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫اليت تكون سوى ملصلحته والبعاد الضر والضرر واخلطر والشر عنه‬
‫وعن من حوله فهو ضمري يف خدمة األمن واألمان والسلم والسالم‬
‫بامتياز‪..‬‬
‫ان الضمري احلي يتب صاحبه كاملراقب الذي ال يغفل عن أي صغرية‬
‫أو كبرية وهو مبثابة املرشد املوجه حنو الطريق السليم الصحيح‬
‫واملستقيم الذي ان مشيه أحدا منا فضمريه حي وفعال ‪..‬‬
‫اال أن أحيانا ما تق ضمارنا يف خدعة من اخلدع اليت متارس علينا‬
‫حنن شخصيا فتومهنا بأمر هو يف احلقيقة ال يقبل وال ميكن تصوره أو‬
‫املشي فيه اال أنه يتم خداعنا بالتزوير والتزييف وتغيري احلقائق‬
‫باستعمال أقنعة ووسائل يتقبلها ويقتن هبا الضمري احلي فهي من‬
‫مبادئه واعتقاداته اليت ال خيرج عنها حتت أي ظرف كان أو وض‬

‫‪83‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪..‬فيتم األمر وحيدث احلدث حتت هتديد غري مباشر وحتت نصب‬
‫واحتيال ومبساعدة منا أو شراكة جعلتنا نساهم يف عمل شيء ما لن‬
‫يقوم به الضمري احلي ان كان ظاهرا ومعروفا دون اللجوء اىل اخلداع‬
‫الذي دوما يلعب الدور االجيايب اجليد احلسن الذي ال يرفض‪..‬‬
‫وقوع الضمري احلي يف تلك احليل واملكائد يسقطه أرضا ندما وأملا‬
‫فهذا الضمري ان أخطأ صاحبه فهو من جيره من بقعة اخلطأ اىل‬
‫االصالح السري ليعود اىل رشده ووعيه من جديد‪..‬‬
‫معروف عن الضمائر ال تنام وال تغفل وال تدخل يف السكرة احلياتية‬
‫اليت كثريا ما نق فيها وقوع كلي أو جزئي على حسب الضمري ومدى‬
‫قوته على صاحبه وتأثريه عليه ‪..‬وعند الغفلة والنوم والوقوع منا مرة‬
‫من املرات أو يف عديد املرات حيدث نوع من احلوار بني الضمري‬

‫‪84‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫وصاحبه اذ األول خياطب الثاين بكل شراسة وجدية وقوة ليجعله يعي‬
‫خطورة أو شدة الذي وق أو الذي سيق أو مصيبة الفكرة أو النية‬
‫اليت تتهيأ للقيام بكارثة هي ستحل ال حمالة فاملعطيات تؤدي اىل ذلك‬
‫وأكثر ‪..‬فيدخالن معا يف حوار واألول خياطب الثاين والثاين خياطب‬
‫ويرد وكثريا ما الضمري يف خطابه يغلب ويتغلب ويفوز بالعقل واملنطق‬
‫والصواب عن كل ما يدور يف ذهن صاحبه وصاحبه يدرك عز االدراك‬
‫أن ضمريه يريد مصلحته قبل أي شيء ويف نفس الوقت يربينا على‬
‫أننا نفكر يف غرينا قبل أنفسنا ليتم العدول عما خنطط اليه وهو خطر‬
‫وضرر ال غري‬
‫الضمري ان خاطب خياطب باستعمال أدواته االقناعية مجيعها من تأثري‬
‫فعال سيجدي بنتيجة االنسحاب وطلب الغفران عن ارتكاب ذنب‬

‫‪85‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫يف التفكري عن ما سيضر الغري وان مل يضرنا فضرر الغري ضررنا‬


‫حنن‪..‬ألن األخ ال يسمح باصابة أخيه عن طريقه أو مبساعدة واسهام‬
‫منه‪..‬‬
‫ضمائرنا هو القاضي احلكيم العظيم الذي دوما جيعلنا نتحسن ونتغري‬
‫اىل األفضل ‪..‬‬
‫فصاحب كل ضمري حي حمظوظ ألن الضمائر قد مات منها الكثري‬
‫وبقي منها القليل يف هذا العامل الذي كثرت فيه احلروب والصراعات‬
‫واالختالفات من أجل املصاحل اخلاصة واألنانية اليت جعلتنا خنرب‬
‫وندمر وهندم وحنن مسرورين وجاهزين للقيام باألكثر واألعظم فداء‬
‫النفس اللوامة‪..‬‬

‫‪86‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫ان خاطبك ضمريك فاستم اليه بكل هدوء واخرت الوقت املناسب‬
‫ليحاسبك احملاسبة اليت تصن منك شخصا لن يتكرر ‪..‬شخصا‬
‫السلم والسالم هدفه األول ‪..‬وأخيه أوال وأمته أوال وهو ثانيا ‪..‬‬
‫ان خاطبك ضمريك ونزغك النزغة املؤملة فهو بأعمالك غري راض‬
‫وغاضب ويتأمل لذلك تأملت‪..‬‬
‫ضمائرنا ان ماتت فهذا بسببنا ألننا ال جنلس اجللسة املطيعة اليت فيها‬
‫بالقلب والروح والعقل نستم ونتعض ونعرتف بكل نوايانا وختطيطاتنا‬
‫وما جيول خباطرنا وأذهاننا ليتم انقاض املوقف ‪..‬م أن الضمري يعلم‬
‫وقد وصله بريد مستعجل من النية أو الذهن أو العقل أو القلب بكذا‬
‫وكذا فيتدخل النقاض األمر واهنائه قبل بدايته أو تصحيحه بعد القيام‬
‫به اال أننا نقف وقفة الوحش الذي ال يواجهه أحد مهما كان فتغلب‬

‫‪87‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫على ضمائرنا بغفلتنا وتسرعنا وهتورنا الذي جيعل من ضمائرنا م‬


‫الوقت ترى وال تتكلم ألننا أسكتناها عديد املرات م أهنا هي احملقة‬
‫ونعلم بأهنا حمقة اال أن أنانيتنا وما تنتجه قد جعل منا أشخاص بال‬
‫ضمائر‪..‬‬
‫دع ضمريك يقول ما عنده فهو خري صاحب ان نصح أراد لك اخلري‬
‫ونصيحته وضعتك يف خري مكان وم نعم البشر واألجناس‪..‬‬
‫ال تثق بشيطانك الذي هو من جعل منك انسانا بال ضمري يتجنبك‬
‫اجلمي ألن ال رمحة وال شفقة وعندك تضي احلقوق وتظلم القلوب‬
‫وتنتهك األجسام واألعراض وتسلب املمتلكات‪..‬‬
‫حارب شيطانك مبساعدة ضمريك احلي الذي ال يزال حيا بعد‪..‬‬

‫‪88‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫اياك وأن متن ذلك الضمري الويف من الظهور بأي وقت فهو منك‬
‫وأنت منه ‪..‬‬
‫افتح لضمريك مجي األبواب لينقلك اىل القمة‬

‫‪89‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫البساطة جمال‪:‬‬

‫أصبحنا مهووسني بالتكليف واملبالغة يف كل شيء حىت يف ظهورنا من‬


‫لبس وزينة ‪..‬كالم وحديث ورد‪..‬يف أشياء كثرية ‪..‬يف كل تفاصيل‬
‫حياتنا ‪..‬‬
‫كل شيء أصبح شبيه باملزيف الذي ال حقيقة له ‪ .‬والبعيد كل البعد‬
‫عن احلقيقة والبساطة اليت أصبحنا نبحث عنها وال جند هلا ال وجود‬
‫وال حىت مالمح توحي بوجودها ولو بالظل ‪ ..‬باخليال‪..‬‬

‫‪90‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫مل نعد كما يف السابق نظهر كما حنن ونتكلم على طبيعتنا وعفويتنا‬
‫الذي تطمئن من حولنا وتزيد من حمبة الناس لنا ومن قرهبم حولنا‬
‫وعدم استغنائهم عنا ‪..‬‬
‫بالفعل فقدنا البساطة اليت جتعلنا يف قمة اجلمال والروعة وختلق من‬
‫طلتنا طلة هبية وحضور ال شبيه له‪..‬‬
‫الذي حولنا قد ألبسناه التعقيد والصعوبة اليت جعلت حىت مالحمها‬
‫يابسة ويظهر عليها التعب والكرب والتعاسة وكل ما يوحي بأن هناك‬
‫صعوبة وتعقيد عظيم بالفعل‪..‬‬
‫مل نعد بالعقل الكايف والصرب الكبري والتحمل املريح الذي يبعد عنا‬
‫كل ما حيول حياتنا اىل حياة ال تعاش وال تطاق وال حتمل‬

‫‪91‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪..‬فالصعوبة والتعقيد من بني األمور اليت توصل بنا اىل طريق مسدود‬
‫رغم أننا مل نكمل الطريق بعد ومازال أمامنا الكثري من الوقت والعمر‬
‫لسلكه والوصول اىل املطاف ‪..‬‬
‫أن ما نفعله بأنفسنا وما يفعله الذي من حولنا أوصلنا اىل أننا نريد‬
‫ونرغب يف اكمال حىت العمر مبكرا ألن التعب واالرهاق والتعاسة‬
‫واليأس الذي يأيت به التعقيد والصعوبة جعلنا ال نقوى على املزيد‬
‫فالذي هو موجود بالفائض الذي يود أن ينفجر كالربكان الذي ان‬
‫انفجر أخرج القدمي كله واجلديد‬
‫ان احلياة بسيطة ومجيلة ان لونا وألبسنا تفاصيلها ومراحلها بتبسيط‬
‫وبساطة تضفي هلا نور يش ال ينطفئ مهما كان العامل مظلما ومهما‬

‫‪92‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫سقط نور السماء أرضا ومل يعد يسكن السماء ال القمر وال النور وال‬
‫الشمس تبقى حياتنا مضيئة وهبا نور من نور البساطة‪..‬‬
‫مجيعنا حاليا قد ابتعدنا على البساطة ألننا نريد أن خنتبأ وراء األقنعة‬
‫ونستعني باملبالغة والتكليف الذي أقنعنا به أنفسنا أنه هذا هو من‬
‫يسهل حياتنا وجيعل منها مجيلة وجيعلنا يف أعني اجلميل يف روعة وقمة‬
‫اجلمال ولكن ليس اجلمال احلقيقي وامنا مجال مزيف‪..‬‬
‫حديثنا املليئ بالكذب والنفاق والزور ليعجب ويقن أرهقنا ألنه يأخذ‬
‫جهدا كبريا منا فلو اعتمدنا واستعنا بالبساطة لكنا يف مسو الرقي‬
‫والتألق واألناقة والبالغة والفصاحة ‪..‬والجتمعت األذان من كل مكان‬
‫لسماع أحلى نغمات اللسان ‪..‬اال أننا تركت البساطة يف احلديث‬

‫‪93‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫جانبا وختلينا عن عفويتنا وروحنا املرحة الصادقة النقية اليت ان‬


‫أخفيناها ظهرت عند احلرف األول ‪..‬عند النطق وحىت قبل النطق‪..‬‬
‫أصبحنا غرباء ‪..‬العجب والدهشة والغرابة مصدومني بالذي يصدر‬
‫منا ونقوم به ‪..‬فنحن نفضل الذي ال يفضل عن األفضل بغرض‬
‫الظهور يف أهبى صورة وحلة بأقل وقت أقل تكاليف وأقل عناء‪..‬‬
‫كن بسيطا بكل شيء تقوم به يف حياتك وسرتى بأم عينك وتسم‬
‫بأذنك وحىت جبمي حواسك وأحاسيسك كم أنت تؤثر وكم أسعدت‬
‫وتركت احلب بأعني من يراك وبأذن من مسعك ومبشاعر من أحس‬
‫بك‪..‬‬
‫كن بسيطا كما كان نبينا الكبري فبساطته جعلته أحسن خلق اهلل‪..‬‬
‫كن بسيطا لتكون خرية الناس‪..‬‬

‫‪94‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫كن بسيطا فجميعنا بال استثناء جتذبنا البساطة ونعشق البساطة وحنن‬
‫نبحث عنها ونتمىن رأيتها وملسها يف تصرفات من حولنا لتكون‬
‫العالقة بيننا وبني من حولنا نقية وطاهرة وكلنا حب ونوايا حسنة‬
‫وقلوب صافية وصدق ال يغيب وحب ال ميوت واخالص دائم ووفاء‬
‫حاضر‪..‬‬
‫البساطة مجال وحنن سعيا باملال وبكل ما منلك نبحث عن اجلمال‬
‫واجلمال قد بعناه وتركناه برتكنا وختلينا عن البساطة اليت هي عفوية‬
‫وتعامل على الطبيعة‪..‬‬
‫من غريه التكرب والغرور أكرب شاهد على كل ما خيرج منا ‪..‬‬
‫فأي عاقل يبي البساطة والتواض اللذان من األخالق ومن املبادئ‬
‫اليت موجوده عند كل امرئ وال للتخلي عنها‬

‫‪95‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫كن كما أنت فالذي حيبك سيحبك على حالك وما أنت عليه دون‬
‫شروط أو قيود سوى بساطة قد أوصلت العديد من الرسائل وأجابت‬
‫على الكثري من االستفسارات واألسئلة وبعثت الراحة والطمأنينة‬
‫لقلب وروح على البساطة والطبيعة يظهور يف األصل‪..‬‬
‫كن بسيطا يف لبسك‪..‬يف حديثك وكالمك‪..‬يف نصحك‬
‫وارشادك‪..‬يف حلولك واقرتاحاتك‪..‬يف صراحتك وصدقك‪..‬يف‬
‫جناحك‪..‬يف تصرفاتك وسلوكياتك ‪..‬‬
‫كن بسيطا فعلى البساطة خلقنا ووجدنا ومنوت‬
‫الذي يبحث عن اجلمال ويهوى اجلمال ويسعى ويتكلف ليكون‬
‫مجيال فاجلمال يف البساطة والبساطة مجال ‪..‬‬
‫‪.‬فكلما كنت بسيطا أنت ملك اجلمال بال منازع‬

‫‪96‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫الصفحة‬ ‫المواضيع‬

‫‪40‬‬ ‫الرافض ابن القبول‬

‫‪40‬‬ ‫أحياء بال حياة‬

‫‪40‬‬ ‫اعطاء احلق‬

‫‪21‬‬ ‫حتدي الضعفاء‬

‫‪20‬‬ ‫العودة للوراء‬

‫‪20‬‬ ‫صرب العقالء‬

‫‪97‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪20‬‬ ‫البحث عن النفس‬

‫‪12‬‬ ‫احلل يف املشكلة‬

‫‪12‬‬ ‫من سقوطك تنهض‬

‫‪10‬‬ ‫الشجاعة ذات الوجه األخر‬

‫‪12‬‬ ‫يومك الرائ‬

‫‪24‬‬ ‫ابن األناقة‬

‫‪21‬‬ ‫لكي ال تبكي ندما‬

‫‪22‬‬ ‫امحي نفسك‬


‫‪98‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪02‬‬ ‫كن واثقا من نفسك‬

‫‪00‬‬ ‫ودع اخلوف‬

‫‪60‬‬ ‫دع الشر ينقرض‬

‫‪01‬‬ ‫احملاوالت الناجحة‬

‫‪02‬‬ ‫ال تساعد الشيطان‬

‫‪32‬‬ ‫اجلمال احلقيقي‬

‫‪32‬‬ ‫احملاوالت الفاشلة‬

‫‪21‬‬ ‫الضمري خياطب‬


‫‪99‬‬
‫نورة طاع هللا‬ ‫منك واليك ‪ ..‬وبين يديك‬

‫‪04‬‬ ‫البساطة مجال‬

‫‪03‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪100‬‬

You might also like